انا من صنع من اليتم و الالم و الصعاب و الحزن الرجل الذي انا عليه اليوم، انا من جعلتني جراحهم احب التحدي و افهم أولئك المظلومين و المنبوذين في هاته الارض، انا من اعتقد الجميع انني لن احقف ذاتي يوما لكنني تحديت الجميع وساعدتني القدرة الالاهية ان اتبت انك ستنصف ما دمت تولي وجهك الى الله عز وجل ...
ـ لكنني انا ايضا ذلك الرجل الذي لا يزال مكسورا من فقدانه للحب، ذلك الرجل الشرقي الذي يعترف فقط بينه وبين نفسه بأن كل مشاعر وقوى الحب التي كانت لديه قد رحلت برحيل محبوبته، و انا الذي ادمنت ابيات نزار قباني وهو يرتى بلقيس محبوبته ويقول:
فحبيبتي قتلت .. وصار بوسعكم
أن تشربوا كأساً على قبر الشهيده
وقصيدتي اغتيلت ..
وهل من أمـةٍ في الأرض ..
إلا نحن – تغتال القصيدة ؟
ـ قصتي لم تنتهي بعد، قصتي لازالت في بدايتها، لا زالت تحمل الكثير من المفاجئات، لا زلت سأتعلم منها الكثير، ولازلت سأشارككم الكثير، انا يوسف اليتيم، انا الفرح، انا الالم ، انا الحب، انا الطموح، انا انت، وهو وهم، انا الواقع، انا هاته الحياة التي نعيشها بدون ادوات تزيين، او الوان الهولي التي يحتفل بها الهنود، ربما لن تروق لكم بعد من تفاصيلها، ربما ستنتقدونني في مرات كثر، ربما في كثير من الاحايين سأكون انا سعيدا و مقتنعا بما اقوم به لكن ستنعتونني، بالأناني، او ربما الخائن، او طموح زيادة عن المعقول، المهم اتوقع ان قصتي لن تروق لكم دائما لكن لا تنسوا الاهم ..
رحمة: كَ...كَ...كَاليا تيقي فيا وانا كنبغيك وغنجي لداركم .... مابغيتش وماعرفت ماندير معاه وهوا يكَوليا نتي مكتبغينيش وباغا غا تهربي من العربية وتسكني فالمدينة و كتكَولي ليا كتبغيني ... بقيت نحلف ليه ماتاقش وكَاليا يالاه الى بغيتي نتيقك ديري ليا خاطري ... دوخني بالهضرة وكنبغيك وغنتزوجو وتقت فيه اهىءاهىءاهىء خرج يوسف عينو ومشا اللون فوجهو وهوا كيشوف فيها ويسمع وبدا كيتعصب وهوا كيسمع وهي تكمل وقالت ..
رحمة : درت ليه خاطرو ضحك عليا اهىءاهىءاهىء .... ضيعني وخرج عليا وبقيت نبكي حتى طبت هوا كيكَوليا غنتزوجو غار عندو شي خدمة يسالي منها ويجي يخطبني ... كَلت واااخا ماعليييش نصبرو واخا انا كنمشي نتلاقا بيه وخايفة نطيح فالمشاكيل ... مهم بقينا من بعد كنتلاقاو وكيكَوليا نتي مرتي وياكل ليا في مخي ويديني معاه للدار وفين ما نرجع لدارنا ناكل قتلة دالعصة على الغبرة اللي كنغبر وكل شوية نكدب عليهم ، كان عطاني وتيليفون كيعيط ليا فيه وبتخبية على دارنا حيت معنديش انايا تيليفون ... ولبارح فالعشية جا واحد عمي وولدو عدنا للدار وبقينا داويين كاملين و نهضرو مابينا ماعلينا حتى هضر عمي مع با و خطبني من عند لولدو ...با بغا وانا بقيت ساكتة عا كنشوف مقدرت نكَولهم والو ... وفالليل عيطت لحمزة كَلت ليه شنو كاين وكَلت يجي داغي عند با يخطبني راه جا عمي وكَاليا ديري اللي بغيتي ... بقيت نغوت في الخلا ونبكي وكلت ليه نتا درتي ليا هادشي وكلتي ليا غاتجي تهضر مع با وناوي تزوج بيا وهوا يكول ليا انا عندي مشاكيل بزااف مزال حتى نحلهم عاديك نتزوجو وبلا نوقف فطريقك غير تزوجي بولد عمك اهىءاهىءاهىء كلت ليه راه منقدرش راك عارف .... وغيقتلوني والله حتى يقتلوني ومنقدرش نتزوج بييه اهىءاهىءاهىء فاللخر كاليا بلا متبكي عليا نتي شحال ونتي تحي معايا برجليك ماجريتكش وعاجبك الحال ودابا باركة تكَولي ليا خرجتي عليا اهىءاهىءاهىء كاليا منصلاحش ليك وانا باش عرفتك كتجي غير عندي انا ونتي كوراه كتمشي حتى مع هادوك اللي فالدوار ... بقيت نحلف ليه و وااالو متيقنيش وكاليا ماتجيش تلسقي فيا شوفي واحد من هادوك اللي كتمشي معاهم لسقي فيه كما كتمشي معايا راكي كتمشي معاهم و متبقايش تصدعيني وقطع عليا اهىءاهىءاهىء عييت نصوني ليه الليل كامل والصباح بكري لبست حوايجي وهربت من الدار منعاودش نرجع الى عرفوني يدبحوني حنا فالدوار صعاب ويقتلوني قدام الناس ويشوهوني ... هربت ومشيت عندو للدار مع الصبح بكري بقيت ندق حتى عيت محلش ليا الباب ودار براسو مكاينش واخا طوموبيلتو كاينة .. وانا عااارفاه تا هوا كاين ومابغاش يخرج عندي... بقيت تما كنتسناه وانا نجي عندك فالصباح كنت بغيت نكَوليك شنو دار ليا ومقدرتش ... ورجعت كَلت بلاتي خليني بعدا حتى نتلاقا حمزة وهربت قبل متسولني ... رجعت للدار مالقيتش طونوبيلتو لتحت ومشيت سولت العساس كَاليا بللي راه خرج وكَاليه غادي يسافر للخارج وغيتعطل تما ... دخت مابقيت عرفت فين نصد ينعل النهار اللي جيت فيه هنايا وينعل النهار اللي صديت فيه جيهتو وتقت فيه خرج عليا وماعندي فين نمشي منقدرش نرجع للدوار اهىءاهىءاهىء ... بقيت ندور حتى عيت وطوموبيلتو مكايناش في بلاصتها حدى الدار اهىءاهىءاهىء مشااا للخارج وخلاني اهىءاهىءاهىء ومالقيت فين نعطي بالراس ورجعت كَلت اللي ليها ليها نعاود ليك نتا صاحبو اهىءاهىءاهىء
بقا يوسف ساكت كيشوف فالجنب وهي كتموت بالبكا قدامو ... شافيها وخرج عينيه وقال وهوا كيحدرها بصبعو
يوسف : عرفتي الا كان هادشي كدووب اللي كتعاودي دابا غتندمي على....
قطعاتو بترجي ودموع : مكندبش عليك اخويا اهىءاهىءاهىء انا عمرني هضرت مع شي واحد ولا عرفت شي واحد اهىءاهىءاهىء
يوسف : بجدية وهوا كيعز تيليفون ) وفكري مزياااان ... الى مشيتي حتى طيحتي عليه الباطل ها ودني .... اما هوا الا كان دارها راه مسبدو الحبس مافيهاش الضحك ...(كيحرك راسو) واخا حمزة طاير فالسما بالطوموبيل! (شافيها ) ششش صافي سكتي (حط تيلي فودنو وهضر بهدوء) الو حمزة ... فينك فين سافرتي؟راه دزت عندك للخدمة كَالوليا ماجيتيش واش صافي لغاو السفر ولا شنو ؟..... اه لغاوه!! مزيان ... ايوا ونتا فينك ؟ .... غير فكازا ! فوقاش .... مزيان يالاه انا جاي عندك للدار....... علاش؟ ااااه عندك الاصلاح تما وفين غتكلس دابا؟ وعلاش كريتي كن جيتي عندي للدار!! مهم فينك دابا نجي عندك ؟ .... يالاه خليك فديك القهوى هانا جاي (قطع) عندك الاصلاح فالدار ... واخا غنشوفو هاد الاصلاح (شاف فالبنت) صافي انا غنمشي نشوفو دابا ونتي رجعي فحالك باش متزيديش تكبرس الموضوع كتر ماهوا طالع فالسماء ... الا بصح كان هادشي طرى وهوا مول الفعلة غيجي بالخاطر ولا بالقانون
رحمة: منقدرش نرجع. اخ...
يوسف : بعصبية)غترجعي وتنعسي وتسكتي .. ماحد هادشي مزال فبدايتو غيتحل ماشي حتى يكبر و قبل مايطيح الليل غترجعي فحالك باش ميشكوش فيك هربتي.... نتي ماااعارفاش لانتي لا هوا نتيجة هاد الشيىء وهاد التخلويض وهاد اللعب اللي كيبدا بالضحك كي دايرة وهاد الهروب اللي هربتي وجيتي لهنا
سكت وكسيرا طالع ليه الدم وحطها حدا الطاكسيات وعكاها في 200 درهم ليدها وبقا عاس عليها حتى مشات بيها الطاكسي وطلع معصب فاتجاه حمزة
وصل للقهوى ونزل كيتمشى بالزربة وكيشوف قدامو معصب .. جر الكرسي وجلس قدام حمزة اللي مصدوم من تصرفات يوسف .
يوسف : بجدية كيحرك راسو ) كتصلح الدار! ومسيفطاك الخدمة
حمزة: بارتباك ) اه راه كنت غنمشي ورجعو ...
قاطعو يوسف بعصبية : علااش كتكدب علاااش ؟ علاش ضحكتي على البنت وخليتيها ؟ كَول نتا هاكا!
حمزة : بنكران) اينا بنت؟؟؟؟
هز يوسف صبعو وقال ) شوف ... ماتبقاش تحماق عليا...عااارف راسك اش داير وهارب ... هادي هي الرجلة؟
يوسف: بنرفزة ) البنت جات كتقلب عليك بلا متنكر ... (شاف فيه وسهى) ايييييه ... ديتك معايا للعروبية باش ضحك على بنات الناس وتجيبهم لهنا دير فيهم اللي بغيتي ... (خرج عينيه) متشي حشومة عليك ... بنت من الدوار وناس دراوش مشيتي شركتي معاهم الطعام ورحبو بيك ضحكتي ليهم نتا على بنتهم ؟ اش داك عندهاااا ؟
شاف حمزة فجنابو كيتفادا الشوهة وقال
حمزة : هي بغات ... هي بخااطرها جات
قلطعو يوسف كيترعد عليه بالفقصة : واش نتااا غادي عندها تا لتما تا لبلاصتها جايبها من المحيط اللي عايشة فيه لعندك للدار وكتمَول ليا بغات بخاطرها !!! اش داااك ليها واش دااك تا لتما واش هي اللي جات عندك برجليها ولاا!
ناض حمزة وقف كيشوف فنضرات الناس النصاصية الي كل شوية تشوف فيهم وقال بهدوء
حمزة : يالاه نخرجو نهضرو برى
وقف يسوف هز سوارتو بنرفزة وخرج سبقو خلاه كيخلص وتبعو لبرى وركب حمزة مع يوسف يوسف اللي سايق وكيكشكش وحمزة كيخرج ليه بالاعذار من كل جهة حتى وصلو لدار حمزة ونزلو بجوج
يوسف: بعصبية) نطلعو بعدا فين مايسيق لنا تا حد لخبار لفضيحتنا عاد نهضرو
طلعو للدار ومع الدخلة دحمزة وهوا كيشد الباب قال
حمزة : بعصبية)البنت مبززتش عليها تجي... وكان اي واحد بلاصتي ضحك ليها كانت تمشي معاه
يوسف: تلفت بغضب) بنت العروووبية متكَولياش ضحكت ليها ولا زمرت ليها ... ماضحكش ليها وضحك عليها ... نتا كتواعد فيها بالزواج وجالس تكدب عليها عندك مشااكييل!!! وفاش جاوها الخطاب لحتيها ليهم اااش هاد الفعايل حشووومة والله تا عييب وعار عليك كن غير كانت شي وحدة اللي كتقلب على هادشي وضاربة الدنيا بركلة... نتا مشيتي تا لهاديك اللي كل همها تزوج وضحكتي عليها بجوج كلمات
حمزة: هز يديه ) هاااا هانتا دابا كَلتيها ... كل همها تزوج يعني باغا تلسق فيا انا واي واحد بلاصتي كانت غتلسق فيه
هضرة تحمزة عاد مكتزيد تفقص يوسف وكتخليه يتنفس بنفاد الصبر ويرجع يخفض صوتو وهوا كيسوط
يوسف: سمع .... البنت كانت بنت ولالا ؟
حمزة : وباش عرفتها لسقات داك العجب اللي كيديرو
يوسف بنفاد الصبر : لسقاتو ولا ملسقاتوش مجاتش كتقلب عليك باش تلسق فيك ولا خرجات للزناقي ضبر على راسها راك نتا اللي مشيتي جبتيها من بلاصتها ... مهم كانت بنت مدامك عارف اش درتي سواء كانت ملسقاها ولا لا مهم راك درتي اللي عليك ... دابا غتلبس حوايجك نمشيو نهضرو مع عاءلتها قبل ميعطيوها لولد عمها
يوسف : هاا!!!! وراه كتكدب عليك رااااه كاااملين بحال هاكا باش يلسقو فيك كتكَولك حكَا راه جاوني الخطاب.... نتا معارفش هاد بنات هنا كيدايرين ..
يوسف: شاد فجبهتو ) يجيوها ولا كاع لا يجيوها تزوج بيييهاا...حراام راه هادشي اللي درتي مغيخرج حالو ساهل نتا شفتي اش وقع ليا
فلحضة فلتات من غلحضة غضب .. من بعد ما نطقها رجع سكت وقلب وجهو يتنفس بغضب ...لاول مرة قدام حمزة جبد الماضي ديالو اللي معمرو تحبد من نهار حط يوسف من نهار حط رجلو فالارض الحبيبة ...عم الصمت كل واحد فين كيشوف ويخمم بوحدو... شوية تنهد يوسف وقال
يوسف: شنو دابا ؟
حمزة: منقدرش نتزوج بيها
يوسف: الى مقدرتيش تحمل مسؤوليتها ها دنوبها على رقبتك حتى لغدا قدام الله احمزة ... ومتنساش راه كاين الطب كاين القانون من الاحسن تزوج بيها بلا شوهة بلا فضايح وتاقي فيها الله متشوهاش قدام الناس ...تقدر هاد البنت تخرج الطريق ولا تنتاحر ولا وتقلب حياتها بسبابك ودير فراسك عمرك مغتشوف النهار الزوين فحياتك
حمزة : البنات ايوسف راه مافيمش التيقة ... علاش جات معايا علاش؟ وشكون كاليا انا راه كانت كدير شي حاجة فداك القنت دالعروبية و مابانت ليها غير انا ... مالي انا عالم عليها!
يوسف: وعلاش مشيتي عندها وواعدتيها بالزواج مللي نتا شاك فيها كدير تاما شي حاجة
حمزة : بهدوء ) شوف نكولك الصراحة ... انا فاللول كانت عاجباني ومكدبتش فقضية الزواج ... هادشي كان فاللول وبديت كنجربها ونشوف واش تبغي تجي معايا للدار ... ساعة جات وما مرة ما جوج ... صافي نفرت منها مللي جات معايا مابقاش كيبان ليا فيها المعقول وكن مجاتش معايا كن مشيت بصح خطبتها ... دابا لا منقدرش نتزوجها وانا خاطري هرب ليا منها وزدنا وصلنا لهاد المواصل هي محاملانيش وانا محاملهاش
يوسف: المهم شرف البنت ضيعتيه نتا ماشي واحد اخر وكما ضيعتيه غتصلحو ماشي تخسرها وتخليها غارقة وتقلب شكون يقبل عليها ... نتا جبتيها عندك فييغج ونتا مولاها ومقبلتيش عليها وهاد غيجي واحد اخر و فاش يعرف اللي كاين يقبل عليها!! بلا واليديها اللي غيمرضو وميقدروش يهزو الراس ... عنداك تمشي غالط راه واخا ميريكان وداك البروطوكول والخوا الخاوي راه عاارف اش واقع وعارف الناس المسلمين وعقليتهم ماشي جيت من مور الشمش ولا عقلتي ميريكانية ... بحالي بحالك مغاربة دوريجين مغتبدل فيا ميريكان تا لعبة من غير احاجة المزيانة و داكشي اللي انا كنشوفو صالح ... باش بلا متكَوليا زماكَري مفاهم والو . الى محاملهاش تزوج بيها وطلقها ... يعرفوها تزوجات وطلقات عادي كيأها الناس مهم فالحلال بلا شوهة ... حسن ما توقفو فالمحاكم وتصدق مزوج بيها بزز منك وطالع نازل ولا تمشي للحبس
بقا حمزة مغوبش وساهي كيفكر وهوا يتنهد وقال
حمزة: خاصني نفكر
يوسف: راه مجيناش نخطبوك نتا باش تفكر !! طلقنا نفكو هاد الحريرة راه عندك 3 دالحلول حتى واحد مساهل ... ياأما تزوج بيها بلا صدع ... يا إما غتتتزووج بيها بزز منك وبالفضيحة والشوهة ومعندك منين تفلت منها حيت لا ساقو لخبار غيدعيوك وينحروها هي .... اما الحبس هادا غتمشي ليه بعينيك مغمضين وا ختار ليا مني بين هادو اللي عجبك فيهم
خرج يوسف خلا حمزة جالس كاره حياتو وميفمر فالكلام اللي كاليه ، تاجه يوسف مباشرة طالع ليه الدم لدارو ودخل زدخ الباب موراه ومشا تلاح على واحد الكنبة رمادية جلس شاد فراسو وكيفكر ... شوية بدا تيليفون كيصوني وتكى على ضهرو خرجو من جيب السروال ... شاف شكون كيصونوي وهوا يقلب عينيه كيسوط ورجع فتح الخط
يوسف: الو السي عيسى .... اييه ييه منسيتش يكون خير راه مشطون هاد الايامات وصافي ... ان شااء الله السي عيسى إن شااء الله .. لالا كون هاني غنشوف وباش ماكان رد علي، يالاه لله يعاون
قطع وناض كيسوط هاز هم الدنيا على كتفو ... ماحليتو للانتخابات اللي نزلات عليه من السماء ماحيلتو لموصيبة حمزة اللي دار .. ولو لم يكن كيعتابرو خوه ومعندوش من غيرو فالدنيا لما حرق راسو وهز ليه الهم لانهم معنظهمش من غير بعضهم و صداقتهم الحقيقة كتخليهم يفكرو بعضهم ويحسو فالشداءد احساس الاخوة ماشي غير الصداقة فقط لاكن بيناتهم عشرة سنين مكيعرف معناها غير دوزها ولقا الصديق الحقيقي والاخ اللي مولداتوش ليه امو . دخل دوش وطول الوقت كيفكر ويخمم للمصيبة اللي خرجات ليهم من الجنب .. مشا جلس بالبينوار دالحمام الاسود كيحاول يشوف بعض الاوراق ديال الخدمة و مرة مرة يبحث فالانترنت على كل ماكيخص السياسة والانتخابات وداك الكوكب اللي معمرو فكر غيدخل ليه شي نهار ... عيا بالتخمام وموضوع حمزة مشوش عليه مخلاه يدير حتى حاجة طول اللي .
صباح جديد اول ما بدا بيه يوسف كما العادة هي الصلاة ... لبس حوايجو مشا للعيادة دوز جميع المواعد اللي لقا المساعد والممرضين جامعين ليه وانغمس مع المرضى فالفحوصات ديالهم طول النهار حتى للعشية وخرج مشا نيشان عند حمزة للدار دق عليه ... فتح ليه هاد الاخير بواحد الشورط قصير فالخضر وصدرو عريان باين فيه نايض مخسر او يمكن مشافش النعاس .. دخل جلس هوا وياه مقابلين وقال يوسف
يوسف: العصر هادي... نوض غسلت حالتك يالاه نشوفو شنو نديرو فهاد الحريرة قبل متم البنت جايا لهنا عاوتاني
فال حمزة وهوا كيتغب عليه : والله مافيا اللي يمشي عياان دابا وندمت على النهار اللي شفتها فيه ... غنصدق مزوج بوحدة عروبية ..
يوسف: بعصبية ) نتا تزاديتي هاكا!!! وبلا منننن.... زير معانا اصاحبي كَالك بنت العروبية ... حسن من الف وحدة كدور فالزنقة معندها ميدار حاضيا المرايا والفهمات الخاوية .. نوض نوض تحرك راه معندنتش الوقت ... تزوج دابا ومن بعد مَوليهم متفاهمناش وترجع فحالها لدارهم بلا فضيحة بلا شوهة .. ترجع مطلقة حسن بألف مرة من انك تخليها هاكاك تالفة حتى دير شي حاجة فراسها ولا تزوج داك ولد عمعا ويرجعها ليهم بالفضايح ... نوض نعل الشيطان وخزيه راه هاد الفعايل مااشي ديالك نتا نوض يالاه تحرك هانا كنتسناك هنا
ناض حمزة باغي يبكي محاملش راسو ... مشا دوش ولبس دجين وقميجة بنية ومشط شعرو وخرج معبس عند يوسف
يوسف: وقف ) علا سلامتنا ... يالاه زيد راه تعطلنا
خرج يوسف وموراه حمزة بحال شي دري صغير جارينو للمدرسة بزز .. مابقا ليه ميقول ولتازم الصمت ومشا ركب حدا يوسف ونطالقو للعروبية . وصلو ووقف يوسف حدا دار الفقيه وقال
يوسف: يالاه نزل
حمزة : فيين؟ مساكناش هنا هي
يوسف: واا نزل راه ماشي غير اجي وخطب ... ويلا معطاوهاش لينا وخلاوها لولد عمها اش غنديرو ؟!! نزل تبعني وطلق البشرة شوية راه غتخلي الناس يشكو فيك (طلع فسه وهبط) دايرها قد راسك وكتشرط ! غير اللي يخليك تجرجر فالمحاكم وتزجها ونتا حاني الراس
قاطعها يوسف : لالالا غنوضو دابا .. جيناك على شي حاجة ضارورية
حليمة : الله يسمعنا خبار الخير الوليدي
يوسف: غير الخير ان شاء الله ... اححم .. المهم امي حليمة جسنا نخطبو بنتكم رحمة لخويا حمزة الى قبلتو علينا
شافت فيهم حليمة بابتسامة عريضة وقالت بكل فرح
حليمة : مرحباااا اولييدي وقاابلين الله اودي غار هوا خطبوها من بوها اما انا كن جات غا عليا كوراه عطيتها ليه دابا
يوسف : بابتسامة ) هي اللي ماتعاود ... ولاكن حنا عاارفين خاصنا نخطبوها من باها وجينا عندك تمشي معانا فمقام الواليدة الله يرحمها ... صاحبي حمزة حتى هوا بحالي يتيم لا والي لا تالي وضاروري غيسولو على واليديه .. مهم راكي عارفة
حليمة : بفرحة ) على راسي وعيني اوليدي الله اودي ... فوقاش ناويين نشاء الله ؟
يوسف: دابا نيت
حليمة: وا نوض لبس عليا جلابيتي وهانا جايا بزربة
ناضت كتجري وهوا يدور يوسف مخنزر عند حمزة شافيه لقاه مربع يديه وجالس حاني راسو عاثد حجبانو
يوسف: وطلق راسك معانا اش هاد الوجه جاي بيه معايا؟!! تطلق مع الناس ونتا داير هاكا ... غيشوفك باها يخاف يعطيها لك
وصلو لدار البني ديالو مقشر من برى وقدامو حمار مربوط حدا الباب عليه البوادة ليمونيين ديال الماء ودخلو تابعين حليمة حادرين الراس ، دقات ودخلات وبقاو هما واقفين فالباب
حليمة: واافينكم هااا مليين داار ...فاطنة ... واافاطنة وحنا من ضيااف الله
خرجات عندها مرى غليضة ببيجامة طويلة مطبعة دايرة فواطة وحازمة راسها بالزيف وبعض الشيب باين فنواضرها وقالت
فاطنة : مرحباا احليمة دخلي
حليمة : ورااني جبت ليك معايا
الضيااف (تلفتات موراها ) زيد اوليدي زيد دخل
فاطنة : دخلو مرحبا بيكم
دخلو بادب ويوسف كيبتاسم بمجاملة اما حمزة غير كيشوف وخايف ومخلوع ودايخ تابع يوسف وساكت ، من زاوية سمعات رحمة الصوت وخرجات كطل مخرجة عينيها ووجها اصفر ... شافتهم وهي تحط يديها على صدرها وتنهدات كتشوف فالسقف وتدعي اللفخاطرها . جلسو مجموعين فصالة فيها سدار وتلامط قدام وهي تعيط فاطنة بصوت مرتفع
فاطنة : رحماااا ااا رحمااا
خرجات عندها رحمة جارة واحد الصندالة وبيجامة كاشفة طويلة حالتها حالة عنر حمزة شافها فديك الحالة لاكن الحقيقة هي هادي ... الفقر وراضيين باش ما عطا الله ...حتى هي حشمات ومقدراتش تهز العين فيهم وبدات كترعد وقالت
رحمة : نعام امي
فاطنة : سيري عيطي على باك يجي .
مشات كتجري .. وحمزة معزش فيها العين بمرة من غير يوسف اللي شاف فيها بجدية ورجع رمش كيشوف قدامو .. مشات كتجري وغبرات معاوداتش بانت قدامهم ، دخل رجل كبير بجلابة قهوية قصيرة وبوط ويتي وجهو كحل بالشمش وفيه تجاعيد باين عليه قاصح وصارم . لقا السلام وحيد البوط ودخل جلس معاهم ... تقاشر فالاسود غلاض متقوبين طالعين على السروال وقميجة بيضاء كاشفة تحت الجلابة عندها كول قهوي بالوسخ و بلا خجل جلس معاهم واستاضفهم فدارو ، مباشرة دخلات خليمة فالموضوع وقالت ليهم علاش جاو ورحمة واقفة كتسنط هي وخواتاتها وقلبها غيسكت بالخلعة ، رد الاب ديالها وهوا كيفكر مالقى ميقول
الاب: واهوا الكلمة عطايناها لولد عمها منقدروش نعطيو الكلمة ورجعو فييها ومانلقاوش حسن منكم
تدهل يوسف وعينيه كيدورو وقال : ولاكن اللي سبق هوا اللي ليه الحق وحنا السابقين اولا لا اني رخمة ياك جينا عندك من قبل خطبناها منك ولا لا؟ (غمزها)
قالت بارتباك : اه اه جااو خطبوها مني يحسابهم بنتي
بقا الاب غير كيشوف ويفكر ويوسف كيتسنى الجواب ورحمة كطلب الله باغا طيح من كترت الخوف فالاهير قال
دور وجهو شاف فحمزة وخزر فيه عاد طلق حمزة ابتسامة وبدا كيتنهد . تحطات الحلوى وتحط الخير وبداو كيهضرو والاب كيسول احوال حمزة ويسوف كيجاوب بلاصتو
يوسف : مااعندك مناش تخاف ... اصلا مكاينش اللي يحرر عليها العيشة وغتعيش بوحدها مكاينش اللي يدير ليها المشاكل ... راه مهندس فالوزارة ومغيخصها معاه حتى خير
حليمة: وانا راه بحال ولادي بجوجهم وجست نخطب ليهم هههه
الاب: ايوا الله يكمل بالخير
يوسف: غير هوا واحد القضية (حك فلحيتو) احمم.. راه غيسافر وماباغيش يعطل الزواج ويقدر يدي معاه المرى .. الى جيتو علينا مكاينش علاش نطولو .. ها الخطبة ها العرس
فاطنة: واخاصنا نفرحو بي الطفلة راه غتزوج !
يوسف: اييه اييه فرحو الله اودي غير كَلنا زعما خير البر عاجله
الاب: بجدية) يعطيها في صداقها 100 الف ريال باش تا هيا دير دهبها ونهارها وتمشي الله يكمل بالخير
يوسف : العرس على حسابنا
شافيه حمزة وخرج عينيه وهوا يخزر فيه يوسف باش يبقا ملتازم الصمت وكمل
الاب: اااه ... ايوا اسيادنا الله يدير اللي فيها الخير
بعدما تافقو على كلشي ورصاو الامور خرجو وركبو فالسيارة بلا ميهضر تا واحد فيهم حتى دخلو للمدينة وحطو يوسف حدا الدار وقال
يوسف: وشكون بحالك طحتي فالناس دراوش ونية ... الله يسمح لينا على هاد الكدوب اللي كدبنا فجرتك
مرضش عليه حمزة وطلع فحالو للدرا ورجع يوسف ببالو هاني عاد تفرغ للانتخابات وقدر يفكروليهم ... بعد التفكير قرر يترشح على وجه الناس اللي كتعاني ودارت فيه التيقة وقرر مللي يصبح الحال يبدا فاالأجراءات القانونية ، وداكشي اللي دار ، صبح الحال وخرج يقضي المصالح ديالو حتى توسط النهار وتاصل بحمزة لقاه فالدار ومشا عندو لقاه يالاه فايق
حمزة : ندوش ونجي
يوسف: مالك مخدامش؟
حمزة: عاطيهم سرتافيكا فيها 10 ايام
يوسف: اااممم... يالاه يسري ورجع بغيتك
دخل حمزة وهوا كاره الحياة مكيبانش ليه الضوء بمرة ميشوف غير السواد ...خلا يوسف جالس ساهي شوية طاحت عينو على طبلة بيضاء فوقها ملفات ودفتر الشيكات .. ناض وقف هز داك دفتر الشكيات كيشوف فيه ويقلب صفحاتو وشد ستيلو بدا كيعمر وتكى على الكرسي كيخمم والدفتار فيدو ؛ خرج حمزة من الدوش غادي فاتجاه بيت النعاش وهوا يعيط ليه يوسف
يوسف: حمزة... اجي واحد الدقيقة
رجع حمزة ملوي عليه فوطة ووقف داير يدو على جنبو كيشوف فدفتر الشيكات ، حلو يوسف ومدو ليه
يوسف: شد .... سني ليا على هادا
شد حمزة الشيك فيديو شافو وخرج عينيه
حمزة: مليون!!! علااش؟
يوسف: صداق البنت ... باش غدير العرس وباش غاتقضي
حمزة: تافقنا على 5000 درهم !!
يوسف: عطاه الستيلو ) شد شد سني براكة من الهضرة .. كن كانت شي وحدة ماتسوى متصلاح كن بعتي عليها الدار... سني تما راه مليون فهاد الوقت وكيف والو .. ونتا مارضيتش تعطي فيها تا سنتيم
حمزة : اففف عيقتي اصاحبي والله
يوسف : دار يدو على حنكو وخرج عينيه ) والله ينعل اللي ميحشم !!!
هز حمزة يدو بنرفزة ومشا للبيت مطايقش يسمع ولا يهضر باغي يطرطق ويوسف كيأنبو ويندم فيه كل شوية ... خرج من بعد ما رزاه ف 10000 درهم حط الشيك فبزطامو ومشا للعروبية عند حليمة ووقف السيارة قريبة من بابها .. فتح المجر اللي حداه كان فيه غلاف غليض فيه الفلوس هز منو 10000 درهم ورجعو للمجر ونزل عطاه لحليمة باش تديه للاب ديال رحمة ورجع طلع فالسيارة خارج من العروبية وهوا يتلاقا سيارة كاط كاط اودي عرفها ديالمن وكيسوقها ولد هنية بطريقة جنونية بحال الى هوا بوحدو اللي فالطريق... شافو يوسف وكمل طريقو رجع بحالو عند الاشغال ديالو وهم الانتخابات اللي بدا كيوجد ليهم ، طلع اسمو من ضمن الاسماء المرشحة وبداو اوراق الانتخابات كيتلاحو فالدوار ورجعات الارض كاملة بيضاء ... كل مرة يبان واحد من المرشحين ويبدا يفتي الخطاب ديالو المعروف باش الناس تيق فيه وتصوت عليه ومنهم ادريس بدا كيفرق فالفلوس على مالين الدوار كاملين مانسا حتى شي دار ..بعدما ساق الخبار ليوسف ترشح ورمز العدالة اللي هوا الميزان مشتت فجميع الطرقات والكل كيهتف بسميتو ، حاول يتلاقى بيه و يهضر معاه لاكن ماعرفش فين يلقاها و لا حتى نمرة ديال التيليفون باش يتاصل بيه .و كل مرة يرسل واحد يبركك ليه وسط الرجال ويدي ليه اللخبار ... اما يوسف معاودش رجع للدوار وخلا غير عيسى الدكاني والرجال اللي زعموه يترشح قايمين بالواجب واكثر .بدون خطابات او طمع .
السيمانة وصلات والعرس قاءم واللإنتخابات بقا ليها يوم ويعلنو على المرشح الفاءز ...حمزة ويوسف فالدار مناكرين كالعادة فطول هاد الاسبوع اللي مر ، واقف لابس سروال بلو مارين دجين توبو كلاسيكي وقميجة بيضاء وصباط اسدو مربع يديه معصب
يوسف: واش غنباتو هنا؟ طلقنا راه تعطلنا على الناس
حمزة : افف متكَولش ليا غنكَلس فداك السطح معاها
يوسف: اااه ااه غتكَلس حيت العرس هادا ونتا هوا العريس ونتا اللي بغيتي هادشي و نتا اللي ختاريتيه ودابا غتطلق راسك بلا منعاودو نفس الموال
حمزة: بنفاد الصبر) يوسف... هبط تسناني لتحت الله يحفضك ماتبقاش واقف ليا عند راسي
يوسف : هاوا غادي وا بدل داك السروال وخلي هاد الليلة دوز على خير راه امي حليمة كل شوية تعيط كيتسناونا... حشووومة اصااحبي تخلي الناس يتسناو راعي شوية فففف
نزل عندو حمزة كاعي لابس سروال توب وقميجة لقاه جالس فالسيارة كيتسناه وطلع حداه مخنوق ، شدو الطريق للعروبية من بعد ما صلاو العشا بجوج ووصلو بالليل للدوار وبالضبط فالمكان اللي مقيوم فيه العرس ... عرس بسيط لاكن الناس كتار والدراري الصغار كيجريو وينقزو فرحانين.. الخيام منصوبين قدام الدار وسلوكة ديال الضوء مصافين شاعلين بولات فالالوان ورايات المغرب معلقين فالسطح ديال دار العروسة بجنبهم رايا من توب ابيض اعلان على الفرح ومنها تبان دار العرس بالنسبة اللي جاي بعيد معارفش الدار وبيهم كتميز دار العرس على باقي المنازل.. وقف السيارة حدا السرجم ديال الدار ونزل هوا وحمزة.. فتح الموفر جبد منو باقة ورد وقال
يوسف: شد
حمزة : هزو نتا
يوسف: سلك اصاحبي واش غدخل على الناس طويل!! ... لقيتهم راضيين باللي قسم الله ومغيعلقوش عليك وجالس تنفخ .. شد دير الصواب وخلي هادشي يدوز على خير
شد حمزة الورد و تقدم مور يوسف .. تجمعو الدراري الصغار على السيارة وهوا ينوض ليهم واحد الراجل بواحد العصى كان جالس على واحد الكرسي وبدا يشتت فيهم ... بدا حمزة ويوسف كيسلمو على الرجال وخرجات عاءلت رحمة بالتكاشط فلالوان و الزغاريت والحليب والتمر استقبلو العريس وجا الاب ديالها كيجري لابس جلابة قهوية نضيفة كان كيرحب بالناس فرحان ... سلم عليهم وبدا كيرحب ويكبر بيهم حتى حشم يوسف من الصواب اللي دار معاهم .. بزز باش هز حمزة واحد التمرة دارها فمو وخلاها تما تخمر مقدرش يسطرها بخلقو اللي مقجوج باغي ينفاجر ... دخلوهم لداخل لواحد الصالة وشدات حليمة فحمزة بابتسامة داتو معاها لبيت العروسة وبقا يوسف جالس مع بعض من رجال العاءلة .
دخل عندها لقاها جالسة مهبطة راسها والحنة حمراء فيديها ناقشين ليها وملبساها النكافة تكشيطة خضراء ودايرة ليها التاج على الفولار اللي دايرة لانها معراتش شعرها وحتى المكياج داروه ليها خفيف .. نزل عليها السر وطلعات زويينة اللي شافها كتعجبو حيت فالاصل زوينة وجمالها طبيعي ... لاكن حمزة مشافش كاع هادشي كامل ومستحمل فوق طاقتو وبزز باش هز عليها الشبكة وقبل جبينها غير حيت دايرين بيها خواتاتها وامها وحليمة اللي بمتابة ام لحمزة ... تزنكات رحمة وفالداخل ديالها فرحة لا توصف وشادة الابتسامة ، بالزغاريت خرج شاد ليها فيديها كل شوية يتنهد وحشمان بوحدو وسط العيالات .. طلعهم للسطح فين مستفين الكراسة جالسين فيهم رجال ونساء مخلطين وناصبين خزانة فقنتها برزة بفوطوي ابيض واكسسوارات ديالو مع اغاني شعبية مجهدة ، بقا حمزة كيدورو عينو ويقلب على حمزة والنكافة كتجرو وتكيدو حتى وقفاتو فالبرزة وهي دير ليه اشارة بيديها باش يدير بوز ويتعانق هوا والعروسة .. بقا كيشوف فيها مطايقهاش وهي تقرب منو وقربات ليه العروسة بغات تحط ليها راسها على سدرو وقال بعصبية
جلس وهي تجلس رحمة بالزربة باش ميردوش ليهم الناس الباب كيتناكرو ... قربات من جنبها النكافة كتقاد ليها وقالت ليها بصوت خافت
النكافة: معصب غا بوحدو ... باز ليك معاه !
شافت فيها رحمة بميوعة معجبهاش الحال تقول عليه هاكاك وقلبات وجها شافت فيه بنص عين لقاتو كيقلب بعينيه وسط الحضور على يوسف
ادريس : بأصرار) وتا راه والله لا طفرتيه فيه ... واسمع مني راه فيه غا المشاكل وااهمو كبر منو ... تسحابني انا عاجبني الحال ! وراه غا كيبقاو فيا هاد الدوار وبغيت نهز بيه
يوسف: ببرودة ) 20 عام هادي ومزال ما هزيتيه!!! وا العجب!
ادريس : بتمتمة واصرار ) وتاا تتا راه هما مكيبغيوش يطلكَو الفلوس ... وا عيينا نبحو كي الكلاب فداك البرلمان وااالو مكيسمعوش وما بغاوش يطلقو لينا الفلوس هاتا غتشوف بي عينيك ... عييينا عليهم يكَادو الركَان (الطرقان) ويدخلو الضاو والبولات والطريكَ ومابغاااوش .. يالاه واش نديرو حنا معاهم
مابغايشش يتزايد معاه يوشف فالهضرة و تنهد وناض خلاه كيهضر مع ناس الدوار ويحاول يقنعهم واخا فات الفوت والتصويت بقا ليه غير داك النهار واللي صوت راه صوت ومابقا للنتاءج الا ساعات قليلة كتفصلهم بين الليل والنهار ويطلع المرشح الناجح .. كان دريس واتق من نفسو غينجح من خلال الانوال اللي خسر والرزوظ والعشوات اللي دار للناس عكس يوسف اللي مصربش جسهت الدوار بصفة نهاءية ففترة الانتخابات . طلع للسطح شاف حمزة جالس على اعصابو فالبرزة وابتاسم ومشا جلس فواحد الطبلة فيها غير الرجال بجنب البرزة ، مجموعين فيه غير الناس اللي عندهم علاقة بيوسف و كيتجمعو معاه بحال الفقيه اللي خلف زوج حليمة والدكاني عيسى والفلاح اللي كاري الارض ديال يوسف .. الناس متواضعين وحتا يوسف متواضع معاهم واللي سولو كيرد عليه ويعطيه وقت . اما عمو مطلعش للسطح وبقا فالخيمة جالس كيهضر غير على الانتخابات وكيتسنى بفارغ الصبر امتى يطلعو النتاءج...... بدا حمزة غادي جاي مع رحمة كتبدل وبداو البنات كيتغامزو على يوسف وكل وحدة كتحاول تلفت انتباهو ... غاديين جايين قدامو وكيشطحو ويشوفو فيه وهما تابعين نضراتو فين كيشوف ... عاق بيهم وبتصرفاتهم ورقصهم على نغمات الاغاني الشعبية وهما كيتنافسو... شوية قلب الكرسي عطاهم بالضهر وجبد التيليفون وتكى بيديه على الطبلة كيلعب فيه حاني راسو وخلاهم كيشكيو على بعضياتهم وكيتسناو يتلفت ولا يضور ، بقا حمزة على اعصابو غادي جاي ومستحمل فوق طاقتو وقاطع الحس ، ويوسف باقي على نفس الوضعية مرة مرة يتجمع مع الرجال ومرة يتحنى على التيليفون وفين ما يسمع العرسان داخلين كيفلب وجهو جيهت البرزة ويبتاسم وياخد ليهم صور وهوا جالس ويرجع يعطي بساحة الرقص بضهرو ، البنات بغاو يطجو وجلسو فمرة طالع ليهم الدم ، قالت وحدة لوحدة بنرفزة وهي كتشوف فيه بنص عين
البنت: يخخ ... ماعز حتى راسو يشوفنا كي دايرين ... زعما راه ولد المدينة مانعرف شكايحسب فراسو
نفضات ظاك المزون اللي كانت محزنة بيه وتكات على الطبلة كتشوف فيه وتغبن ، كذلك فارجاء السطح والضفة المجاورة اللي كتفصل بين الرجال والعيالات جالسين البنات كيهضرو والحديث غير عليه هوا ، تحط العشاء فالطباسل ونوضوه جلسوه مع العريس والعروسة فالطبلة لوسط واخا العرس شعبي اختارت رحمة هاد الطريقة اللي ديما كتشوفها فالتلفزة فالاعراس باش دخل الجديد للدوار و تبان عصرية قدام حمزة ومتحشمش بيه . من زهر يوسف جلس فالكرسي المقابل مع العيالات اللي مميسكتوش من الهضرة وكيطلو بنص عين والكلمة المتداولة مت طبلة لطبلة هي " شوفي رحمة هي اللي نكَولو تزوجات ! مانعرف منين جابت هاداك ؟ شفتي بنات الناس علاش قادات حنا بناتنا ميسكَمو شد (فولار) ميسكَمو كحل .. ميسكَمو صنداالة .... راه خوه هوا اللي جالس حداه .. راه هاداك هوا المرشح الجديد كَالك طبيييب!!! " الهضرة كثييرة ويوسف تحت المجهر .. الصغيرة والكبيرة حاضيينها ليه حتى لابغا يحك نيفو مكيحكوش فخاطرو وفين ما يهز عينو كيبقا وحدة من البنات حاضياه وكيهبط عينيه كيسوط ، وهوا كيتعشى هز بقرقوقة بغا ياكلها وهي تيح ليه من فمو على سروالو وبدا كيقلب عليها بإحراج يهزها وابتسامة غالباه وفودنيه ميسمع " برقوقة .. برقوقة ..برقوقة " وقهقهات الفتيات وهما كيهضرو على البرقوقة اللي طاحت بين الحان الموسيقى الهادءة . هز البرقوقة حطها فوق الطبلة ومشح السروال ومزال حروف القاف والراء والباء كيتعاودو من طبلة لطبلة وكيتناغزو عليه ويحسبو ليه فاللقمات ... تعشاء بزز وتبرزط وحشم مكملش العشاء فخاطرو ورجع بالكرسي .. بدا اب رحمة كيرحب بيه ويدفع ليه اللحم ويوسف كيشكر قيه ويدو على صدرو ويعتاذر حتى تحط الديسير وكلاو الناس وفرقو الحلوى .. طول الوقت وهوا جالس عاطيهم بالضهر حتى سالا العرس ونزل قبل متبدل العروسة ونزل هوا وحمزة جلسو فالسيارة فصمت كيتسناو يخرجوها ليهم .. ودعوها بالبكاء والنحيط ونزل حمزة فتح ليها الباب طلعات كتبكي ومشاو هلاو موراهم دموع كتذرف من عين الام
"لبارح مشات ليا كونيكشن ومكتابش نكمل "
وصل حمزة للدار وبقا جالس فبلاصتو .. نزل حمزة طااالع ليه الدم فتح عليها الباب ونزلات بتكشيطتها دايرة الفولار على راسها ومشا جبد ليها الشانطة من الكوفر وفتح ليها باب العمارة وقال
حمزة : طلعي راكي عارفة الدار
تحرجات قدام يوسف ومشات كتمسح دموعها اللي جابت من دارهم بينما تحنى حمزة يجر الباليزة وعوا يقول ليه يوسف من الزاج بهدوء
يوسف: حمزة ... رفقا بالقوارير .. النساء شقاءق الرجال ، استوصو بالنساء خيرا... هادي من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم احمزة ماتخليش الشيطان يلعب بيك والغضب يطغى عليك .
تنهد حمزة من بعد ما عطاه يوسف جملة وحدة تغلغلات فدماغو وفكراتو فاللي خلقو بعدما كان شاعل حيت واخا يهضر معاع حتى يعيا ويوصيه مكانش غيسمع و مالقاش احسن من وصية الرسول صلى الله عليه وسلم . جر الباليزة بلا حتى كلمة وطلع ورجع يوسف بحالو للدار يرتاح ... مع الدخلة مشا نيشان للثلاجة جبد واحد بيتزا سخنها ودها معاه لبيت النعاس .. شعل التلفازة وجلس كيتفرج وياكل وناض دوش وتلاح بالبوكسر فوق الفراش خلا التلفازة شاعلة والبلاطو فوق واحد الطبلة دالخشب رمادية ونعس.
صبح الصباح وناض كالعادة ... ملابس انيقة كما ديما واختيار ولا اورع لملابسو ومنضم وعزيز عليه يكون نقي ولابس مزيان وفمضهر زوين .. مشا للعيادة بدا العمل ديالو ككل يوم حتى توسط النهار وشعل التلفازة ... دار يدو على فكو متكي على المكتب لابس قميجة زرقاء والطابلية معلقة حداه وهوا كيتسنى الاخبار يبداو ... بدات وبداو النتاءج كيطلعو والاسماء كيتعلنو حتى وصل دور ديال الدوار اللي ترشح عليه وطلعات سميتو وصورتو وتبعوه الاسامي الناجحة الاخرى ... ناض مكملش ال اخبار وخرج لقا الممرضين كيسفقو عليه ويباركو ليه .. ابتاسم وشكرهم وبداو الاتصال من الدوار (عيسى) كيبارك فرحاان ومعلقين عليه امال كبيرة وكيتسناو امتى يبدا ويحقق ليهم احلامهم وخبروه كذلك بفقع مرارت عمو اللي مخرجش ورد الحر على الخماسة والخدامة اللي عندو .. ضحك بسخرية على عمو اللي كان واتق من نفسو الليلة الماضية وعمرو خسر فالانتخاابات حتى لهاد للمرة ، كان قرحان نوعا ما ... ماشي حيت غيرجع برلماني او غتولي عندو سلطة لاكن غيهز باهل الدوار واها غير شوية ... اما كن جات عليه ميدهلش لهاد المعمعة ومكتافي بعملو كطبيب ، لاكن شاءت الاقدار انها تغير من مخططاتو وتحطو فريق عمرو فكل يمشي فيها . داز عندو النهار كامل مباركات وافراح حتى تعاشات العشية وطلع فسيارتو وتاصل بحمزة يطمن عليه
قصة اليتيم حرب الأصول
محتوى القصة
** يتبع **
التنقل بين الأجزاء