سكينة: (وقفات حداها طاكسي) بعد من طريقي الله يرحم الواليدين...(ركبات وخلاتو بلاكة وزادت)
دارت راسها على الزاج وسهات كتفكر..راسها كيف كانت صابرة على الضرب وضل تخدم ليل ونهار باش تعطيه يشرب ويكمي...تفكرات سنوات العذاب الي دوزات...كيفاش كان كيشوفيها مجرد قطعة من اللحم كيفرغ فيها مكبوتاتو بالليل ويسلخها عصا فاش كيفيق من سمرتو بالنهار ولقا صدايف قميجتو مامخيطينش...بالنسبة ليها حياتها ماتبدل فيها والو...ختى فاش كانت مزوجة..كانت كتغتاصب كل نهار..وكانت مجبرة تحمل الفضاضة ديال راجلها وكتخلي ليه راسها واخا هي ماباغاش...تا شي حاحة ماتبدلات غي فعوط واحد ولاو بزاف..نفس المعاملة ونفس المعاناة ..من واحد لواحد بخال كورة...كيلعبو بيها حتى يعياو ويلوحوها...هادشي ايلا ماخرحاتش لشانطي وطرطقاتها شي طوموبيل...وصلات لبار وهي عقلها مرفوع...خلصات الطاكسي ونزلات...يالله جات دخل..حتى وقف حداها مهدي قطعليها الطريق...ماعرفاتوش فالاول..ولا حتى ايلا كانت ديجا شايفاه دبا موحااال تعقلو...لونو مخطوف..عينيه داخلين..باينة فيه شارب تا هو...عينو حمرين ومجموع فيهوم الدم لداخل...طلعاتو وهبطاتو...وبقات ساكتة حتى نطق...
مهدي: (بصوت مرعود) فين نهى؟؟
بمجرد ماقال نهى قلعاتو...عرفاتو غايكون هداك الولد الزوين..النقي...الضريف الي كتعاود عليه نهى...واخا حالتو دبا بحال شي حد هارب من 36 ..
سكينة: واش نتا مهدي؟؟
مهدي: اه...واش نهى مغتجيش؟؟ فينهيا؟؟
سكتات بزاف..كدورها فراسها...هي خلاتها فالدار..مي لا قاتلو الدار غيبقا فارعلها راسها على العنوان...تهربات من السؤال وزادت تلفاتو...
سكينة: علاش كتسول على نهى ونتا عارف فينهيا...اكيد خدامة ككل ليلة...(دازت فيه خلاتو مسمر ودخلات كتبرگم) بففف...الولد مسكين باينة فيه مقصح...بالحق تا حد مالقاها كيف بغاها...رجع لطموبيلتو...مدمر...نارو كدات كتر ماكانت كتحرق فيه لداخل...حر الصيف وحرها هي...غادي كيجر رجليه وكيعتر فيهوم كيحاول يبقا شاد فراسو ويجمع ما تبقى من قلبو المفرتت...ضحك بسخرية...على حالتو وكلمة وحدة كتعاود فودنيه..."راها خدامة"....راسو عاطيه صداع...طنين فودنيه...ضلام فعينيه...ودخل فصراع مع قلبو وعقلو...الاول..كيفاش خدامة؟ انا محتاحها علاش متكونش معايا؟ هي من حقي انا..انا بوحدي..كيفاش تا عطاتها خاطرها تخوني؟؟ سكت شوية ورجع رد عليه لاخور...تسنا..بلاتي!! هي عمرها واعداتني بشي حاجة؟؟ عمرها بيناتلي شي حاجة؟ فيق راه هاديك خدمتها وكتصور بيها طرف دالخبز..الي كايجيك نتا ساهل...كيطيح عليها صعيب وكتحيدها من فم السبع...ماداهاش فهادشي الي كالو عقلو وبقا متبع قلبو..هو غادي ولاخور تابعو...لمتاهة لقا راسو وسطها..ماعارفش كيدار دخل ولا كيفاش غيخرج...
ركب فطوموبيلتو..ديمارا وزاد...مضهشر...بحالا خارج من شي حرب...كان فيها العدو شرس..قوي..تحداه وغلبو...خسر فالتالي ومكان عليه غير يداري خسارتو...وصل لدارو تعبان...مرخي...راسو تقيل وحلقو بحالا بالع حجرة واحلالو فالوسط...دخل لاح الساروت لعساس...حليه الباب حيت يديه ماطاوعاتوش...طلع فالدروج...عليه الدرجة بعام..واش هوما مابغاوش يتسالاو ولا حيت هو اصلا واقف ومكيزيدش..عاق براسو مزال لتحت...وكيشوف الفوق مزال بعيد...مكايبانش ليه شنو تما...خاصو يوصل عاد يعرف..ولكن جا مايوصلو...تما يبقا يقلب بحاالا كيقلب على سفينة ختافات فمتلت برمودا عمرو يلقاها...وصل للدوش...دخل بحوايجو...طلق رشاشة فوقو...حس براسو توسخ وباغي يتنقا...الما هابط....بارد ولكن هو كيجيه سخون...
نهى مزالة تابعة دخان سيجارتها فين داي عينيها..وهاد المرة مع ضحكة كتبان فىحانة..وخارجة من القلب...القرعة خوات..النوسيقى سالات وكتعاود بحال كيكاتعاود الايام فحياتها...حياتها الي فيها دبا ...وماشي الي كتشوفها بعينيها فالكمرة وخلات الابتسامة ترافقها...كيبان ليها ضو زوين...خارحين منو دكريات حلوة...كتشوف راسها وهي كتلعب بالغيس..شعرها الطويل فالارض ومقاتلة معاه باش ترجعو اللور...كان دبا قطعاتو وكواتو بالصبايغ والسوشوارات...مشا هاد المشهد وجا واخد اخور..تصويرتها وهي كتخيط لمونيكتها حوايج باش تسترها...فالوقت الي ولات هي المونيكة وديما عريانة...الايام الزينة...مكانوش الهموم...كانت التقة...كان كيعحبها تلعب مع الدراري. فالزنقة...وعادي...كانت البراءة...الطفولة وشحال نقية..عجبها داك المنضر...ديالهوم وهوما صغار..كيحريو فالدرب فرحانين وماعلابالهومش...ماهازين الهم لحتى حاجة...تطفا الضلام الي فعينيها...طفات الكارو وناضت...عينيها مفيكسين مع ضو الكمرة فين كتفرج فشريط دكرياتها...ماضبها البريئ...تمشات بخطوات طويلة تابعة الضو...كضحك وفرحانة..وهي كتشوف فراسها مرتاحة..كتجري وتنقز..وضفيرتها كطير وتلعب مع عنقها بسلاسة...تقالو خطواتها...حتى وصلات لصور البالكون مابقالها فين تزيد!! لا بلاتي باقي....مدات رجليها وطلعات على الحرف ديالو...تكات بيديها...وعينيها مفيكسيبن الفوق...بغات تزيد لعند الضو ولكن الحيط منعها...نصها كيطل لتحت وهي ماعايقاش...عاجبها الحال ...مدات رجليها وباغا تمشي...شافت ماماها جات عندها كتجري فاش طاحت...نوضاتها كتنفض ليها الغبرة وهي كتبكي..كتمسح ليها دموعها ودوز ليها على شعرها وكتسكتها وهي خناينها دايزين....للحضة جاها الحنين ..وبغات تمش عند مها...طبطب عليها ودوزليها على شعرها..واخا ماطاحتش دبا ولكن الدنيا عكلاتها..مدات يديها وعلات رجليها...باغا تمشي فين كاين الضو...حتى تحطات يد على كتفها..ضارت مفجوعة..تمحات الضحكة الي على وجهها...كانت فاتي هازة صاكها يالله داخلة من الزنقة وكتشوفيها بنضرات مامفهومينش!
فاتي: نهى؟ مالك؟ نزلي..
نهى عاد عاقت براسها بالي مدلية على الصور وكانت قريبة طيح...شافت فرجليها الحفيانين ورحعات سافت ففاتي..نزلات وتقادات معاها فالوقفة...
فاتي: واش نتي بيخير؟
نهى: اه..بيخير..بيخير...
فاتي: ماشي اول مرة كنلقاك هكا؟ ياكما كترتي فالشراب...
نهى: (ضحكات بسخرية) هه..لا زالة صاحية واكيد مغتكونش اخر مرة...غي هي المرة الجاية ماعرفتش واش غتكوني نتي ولا لا...
نهى حات گلسات وشعلات كارو الي كان باقي فالباكية...
نهى: هه...شي يطلق وشي يحتافل...القوادة هادي..
فاتي: وراك عارفة...شنو كان مدوز معاها...وشحال مرة وثلو خبارها كتخونو...وعاد الصداع الي كانت منوضة مع العائلة...
نهى: (كتسوط الدخان فالسما) ههه...وهو شنو كان كيدير معاك؟ كيلعب معاك حجيلة؟ حتى هو كيخونها...ولا حيت هو راحل مكاينش الي يحاسبو..ديما الرقابة على المرا...ومول القضيب المتحرك ديما مرفوع عليه القلم...
فاتي: بففف..نهى الله يرحم جدك بلا ماتبداي تاني..خليها راشقة لينا...
نهى: اودي...تا حد مابقا كيتقبل الحقيقة...كولشي ولا باغي بعيش غي فالخيال...نسبة قليلة الي عابشة فالواقع وماخلاوهش هو هداك..گالسين يزوقو فيه حتى ولا بحال شي طعريجة...ومن واحد الناحية ااساطا مزيان الي طلقو..انا مع أي جوج ماتفاهموش فالفراش غي يفاريوها من الدخلة...بلا مايخون شي شي...
مشا الليل وجا الليل...دازو يوماين فرمشة عين....مكاين حتى جديد...مهدي صحا من سكرتو من بعد ديك الليلة وماتبدلات حتى حاجة...نهى مزال شاغلة ليه بالو وتفكيرو...كيبوانطي كل ليلة حدا باب البار...وهاد المرة ماحاتش حتى سكينة.كيعيط ليها كتشوف نمرتو وكتميك...مامساليالوش..ديرونجاها طفات التيلي وكملات احتفالها مع البنات فالدار...طالقين الموسيقى وكيشطحو...فرحانين بفاتي الي تزوجات واخيرا ضربات الكاغط وهاديك اخر ليلة عندها معاهوم..فالصباح غايمشيو معاها لعند عائلتها..زترجع لدار راجلهة فالعشية...غي مزالماعرفاتش واش غترجع والخواطر صافيين من جيهتها ولا غترجع بخيبة امل ..محبطة وقلبها مشقوق...
صبح الحال على البنات تا وحدة نا فبلاصتها كلها فين منشورة بحالا طايحين من طيارة...اتار السهرة والفيشطة الي كانو دايرين.مترشين فالارض...قراعي دالشراب وبوامي دالكارو...شكلاط وتشيبس الي بقاو غي كواغطو...فاقو مدگدكين وعضامهوم تقال بالشطيح...ناضو فكرو ودخلو كيبدلو حوايجهوم باش يشدو الطريق...فاتي كتجمع باليزتها وشااها البكية...ماسخاتش بصحاباتها لي كانو بحال خوتها وكتر...حيت دارو معاها الي مظاروهش عائلتها...دخلوها من البرد والشتا...نهار نزلات من الدوار ودخلات لمراكش...وباقا كتعقل مزيان نهار لقاتها سكينة فراس الظرب..شادينها شي شماكريا فنصاص الليل وباغيين يتعداو عليها..كانت بالنسبة ليهوم قالب من الحلوة وسط طابق من فضة...دغيا طمعو فيها...دخلاتها سكينة ورجعات وحدة منهوم...رفضو يخليوها تخرج تقحب فالاول...وكانو معارضين ...ولكن فاتي قررات تخدم معاهوم وتعاطا حتى هي لدعارة..شحال قدها تبقا متكلة عليهوم ...وخا ماكانو مخلينها مخصوصة من حتى حاجة...والقحاب معروف عليهوم الكرم والقلب الكبير...حاجتهوم ماشي ديالهوم وكيوقفو معاك فالشدة وقفة راجل فالوقت الي خورك زامل...بقاو كيتسناوها تحمع حوابجها وحابسين البكية بتلاتة..شافت فيهوم فاتي وكتحاول تخفف من صعوبة الموقف...
فاتي: البنات..لبسو شي حاحة طويلة عافاكوم...راه دوارنا فشكل...وعنظاكوم لا دخلنا تجبدو شي حاجة على اشنو كنديرو...
نهى: اييه..غا سربي دغيا...راني لابسة على دينمك السروال...والموت دالصهد برا...كتر من هكا مانقدرش نغامر معاك الساطا..
سكينة: ههه..انا هنيت راسي...غانخرگ غا جلابتي...
نهى: ههه...كاتجي بيها بحال شي طيابة دالحمام...والله مايسكو فيك قحبة ولكن قوادة تجي معاك بداك الكرش مرهطة كفس من حياني...
سكينة: هههه...تفو انا معقدة منها ونتي كتزيدي طيحيللي المعنويات...
فاتي طلقات العنان لدموعها وبدات تبكي وتشهق...ماسخاتش بالبنات وختى هوما ماسخاوش بيها..ولكن الحياة هي هادي..شي غادي شي جاي...وحتى واحد مازاگي فبلاصتو...الي معمرك شفتيه يقدر يبان قدامك فجأة وبدون سابق انذار..والي معاك يقدر يطير من حداك فرمشة عين وبلا مايشاورك...
فاتي: (طلقات من سكينو وعنقات نهى وكتبكي على كتفها) بطبيعة الخال غانجي..نتوما راكوم خواتاتي...
نهى: (كطبطب ليها على ضهرها) انشاءالله...زيدي دبا وهلي دموعك تا توفي مك وباك...
طلقات منها..ضحكات وهزات ڤاليزتها وخرجو البنات وبقات كدور فالدار..كدير اخر اكلالة على البيوت والقنات..وكتودع الحيوطة والاتات...طلقات تنهيدة خارحة من القلب ..جرات باليزتها ..زدحات الباب وخرجات...هبطات لتحت...لقات البنات ركبو فالطوموبيل دنهى...حطات الباكاج فالكوفر...ركبات من بعد ما علات عينيها لبالكون..وشافت فيه لاخر مرة ومشاو..شدو الطريق للدوار..طلقو الموسيقى وجهدولها...كيتلفو شوية السطريس والتوتر...صونا تيليفون نهى وهي صايگة..شافت النمرة لقاتو مهدي...من البارح بالليل ماصونا...نقصات شوية الموسيقى وشدات الخط...
نهى: الو...
مهدي من قوة مافرح انها جاوباتو تلفات ليه الهضرة وماتيقش..
قطعات الخط..وشافت فسكينة الي خالة فمها ومافهمات والو...
سكينة: الله يعطيني غي شوية من هاد برودية القلب الي فيك...
نهى: هههه...خوديها كولها لا بغيتي...
كملو طريقهوم للدوار...بعيد على مراكش بشي 50 كيلومتر...غاديين سكينة ونهى كيهضرو ولكن فاتي عقلها مرفووع...كتفكر غي فاللحضة الي غاتشوف فيها عئلتها...محسين كيعيط على راس الدقيقة يسولها فين وصلو...وكيطمنها بالي كولشي غايدوز مزيان...هي اختارت انه مايجبش معاها...حتى يتقبلوها هي بعدا عاد تزيدو لحساب...دخلو للدوار من بعد ماشدو بيست...تحردات فيها طوموبيلت نهى مزيان...فاتي قلبها بدا يضرب غي شمات ريحة دوارهوم...3 سنين باش خرجات منو ماتبدلات تا حاجة فيه...ديرو التراب باقيين شادين تا حاجة مرابت...الارض شاحتة والشمس مصنگعة فالسما...الحرارة والموت دالصهد...طلبات منهوم يتوقفو...حبسات الطوموبيل ونزلو..تبعوهوم دراري صغار..فرحانين وكينقزو بحال كل مرة شافو فيها طوموبيل دخلات للدوار..سدات الباب وتلفتات ليها نهى سولاتها...
نهى: (دايرة يديها على عينيها كتخبي الشمس ) واش هنا الدار؟؟
فاتي: (كدوي بصعوبة) لا مزال غانزيدو على رجلينا شوية...ماعندكش فين دخلي الطوموبيل...
نهى: اوكي..يالله...
زادو البنات فالاول وفاتي بالسيف باش كتقد تمد الخطوة...رجليها تقالو...كتزيد شوية وتحبس فحالا كديماري...حتى دارت نهى موراها لقاتها باقا كتكحز..رجعات عندها شداتليها فيديها وزيرات عليها..جراتها ومشاو..هوما كيقربو وفاتي كتفشل....كدور عينيها...وكتسكاني كل قنت بوحدو...كل قنت عندها فيه قصة...وكل قصة كتزيد تجيبليها الشوق والحنين لدوك الايام..الايام الي دازت وماغاديش تعاود...الي داز كيشوفيها...كاين الي عقلها وكاين الي ماعرفهاش...والي عقلوها كاملين شافو فيها شوفة فشكل والي معاه شي حد دوا فودنو...حاها فضول لشنو ممكن يكونو كيگولو...حاحة باينة ماغاديش يكولوها زوينة..حيت فهاد الزمان وهاد المجتمع كتر الكريتيك بزاف...وكيحكمو عليك بلا مايعرفوك...وبلا مايقضرو ضروفك...هي عرفاتهوم اش كالو وجاوباتهوم فنفسها...اييه انا فاطمة الزهرا بنت السي ميمون ..اه..انا الي هربت من دارنا..وبت ماصبحت...اه...انا الي مشيت وخليت الهضرة لوالديا...ومن بعد؟؟ بقات غادية ومكرهاتش توقف كل واحد كيشوفيها وتهضر معاه بوحدو..تشرح عليه..علاش وكيفاش ..ولكن هادشي معندو فاش يغيد...وخاصها تخلي گاع المبررات لمها وباها حيت هوما اولى...شي 15 دقيقة وهوما غاديين...حتى وقفات فخطرة...شافت فيها نهى...
نهى: مالك وقفتي؟؟
ماقداتش دوي حابسة البكية وقلبها مقبوط...شيراتليها غي بعينيها زعما هادي هي الدار...دورات عينيها شافت الدار...من الشوفة عرفات الناس شحال بساط وعلى قدهوم...دار ديال التراب..ماكبيراش بزاف بابها زرق ديال القزدير..وفوقها ميكات مفدقطعين كانو مغطيين بيهوم الشتا ودبا سخنو وتقطعو..فانتضار شتاء جديد يعاودو يبدلوهوم...شافتها خايفة..يديها كيترعدو والوقفة عندها مامقاداش..جراتها من يديها ومشات دقات الباب...الباب دغيا تحل ولكن عند فاتي المدة كانت طويلة بزاف...خرجات منو مرا كبيرة فالسن لابسة بيجامة طويلة ..دايرة فواطة على نصها وشادة راسها بزيف..وكتصبصب بالعروقات...حروفها زينين كتشبه لفاتي بزاف...وجهها عامر وشام...جات عينيها فالاول على نهى..ماعرفاتهلش..وسرعان ماقلبات الدورة لفاتي....وغي شافتها مابقالهاش الوقت باش تشوف حتى سكينة...تبدلو ملامح وجهها...تخالطو فيها الاوان...حمارت وزراقت وصفارت...والعرق نشفات عليها...طلعاتها وهبطاتها...وسرعان ما تبدلو نضراتها لنضرات شوق وحنين...حسرة والم...وكتقابلها نفس النضرات من عند فاتي..غي هوما زايد عليهوم الخوف والتوتر...عمت لحضة صمت سيطرات على المكان..الدنيا كدور والعينين ضبابو...وماحساتش حتى لقات راسها فحضن مها...ودموعها شلال....
حليمة: (مامات فاتي..نطقات بصوت مخنوق بالبكا) الله يااابنتي..الله يا حبيبتي....وفين كنتي...اهئ...اهئ...😭😭😭 خليتي كبدتي عليك محروقة...الله ياااربي الله...
فاتي غي كتبكي وتنوح...ماقدراتش دوي...قلبوها گنازة...سكينة متكية على الحيط دايرة يديها على فمها وكتبكي وتشهق معاهوم...نهى حتى هي واقفة مسمرة وكتبكي فصمت...للحضة تخايلات راسها هي الي قدام دارهوم...ومحطوطة فنفس المشهد..غي هي معمرها غاتخرج عندها مها..وهاد الحرقة غتبقا فقلبها حتى نهار تموت...توقفات فاتي من البكا بمجرد ماحسات بشي حد موراها..تلفتات تشوف...راجل كبير...كتبان فوجهو قهرو الزمان..حردو..حكو مزيان...لدرجة كل طوية فتجاعيد وجهو كتحكي حكاية...ضهرو تقوص بتمارة..كيعكز على عصا على وعسا يقد يزيد...كبر فالسن بزاف...بحالو..خاص يكون عاطي الراحة لراسو وكالس فالدار...يتسنا ولادو يخدمو عليه ويقومو بيه...هدا اقل مايمكن يديرو...حيت كبرهوم وسهر معاهوم ليالي ومزال كيتفاتل مع الزمان باش يجيب طرف دالخبز...بحال هاد الناس كتكون تابعاهوم تمارة من نهار خلقو حتى لاخر نهار فحياتهوم...بقا معكز بعصاه لابس صندالة دميكة رجليه كحلين...ويديه حرشين...بداو يترعدو...وطلعات معاه الصهدة...حقق فيها الشوفة مزيان...ونزلات دمعة من عينو..هابطة قطرة قطرة مع تجاعيد وجهو..هو مانساهاش...مكرهاش..ومالامهاش..ولكن الزمان الصعيب والحياة مقودة..كتخليك دير شي تصرفات فشكل..وترتاكب اخطاء فحق الناس الي قراب عليك...على حساب ناس بعاد...ومعندك بيهوم حتى شي صلة...علاش؟ حيت خايف يهضرو..خايف يدويو..خايف يشوفو فيك شوفة ناقصة..فلان دار..وفلان فعل...هو خاف من هضرة الناس..سيد درويش وحاني الراس الي جا يزطم عليه..كرامتو فوق كولشي ونفسو حارة ومغيرضاش فاش غيقولو فلان بنتو تغتاصبات...حشومة وعار..زعما عي الي كاتلو اجي كويني وهزاتلو رجليها...ولكن لمن تگولها...ابمجتمع حگار...شي حاگر شي...كيحگر الزوامل والقحاب والمعاقين..كيحگر عوازا والشلوح والعروبية...وكيحگر بنادم الضعيف بصفة عامة...كينساو بالي حنا طينة وحدة..والي عطاك راه غايعطيني...وربي فوق كولشي ودبا يحن...تم جاي عندها كيجر فرجليه..كولشي ساكت وكيتسمع غي صوت العكاز كيتضرب مع الارض حتى قرب عندها وهي مسمرة بلاصتها...لاح العكاز وطلق يديه وعينيه كيگولولها اجي...تلاحت عليه عنقاتو..وبكات فحضنو تا بردات...باستلو راسو وطلبات منو السماحة...مادوا ماتكلم كيشيرلها غي براسو...ولكن عينيه قالو كولشي...مسامحينك ابنتي...جرها من يديها ودخلها لداخل...وحليمة جرات البنات..سلمات عليهوم...رحبات بيهوم ودخلو تبعوهوم....خوتها ماكان تا حد فالدار ولكن فاش ساقو الخبار كولشي جا...شوفاتهوم هاد المرة مبدلة...ماحتاقروهاش ومالاموهاش...بالعكس...نضراتهم كتعبر على الاشتياق والفرحة لشوفتها...صحيح ان البعد كيداوي الجراح...وبنادم مكتعرف بقيمتو حتى كيفارقك...حتى حد ماسولها على السبب علاش هربات حيت هوما كتاشفوه راسهوم...عرفو غلطهم...عرفو انهم قساو عليها فاش شافو فيها بنقص وعاملوها باحتقار..وتبراو منها وهي مزال بيناتهوم...وحملوها المسؤولية ديال غلط مدارتوش وماختارتوش ولكن عانات منو...وحتى هي عذراتهوم...عرفات حالتهم والضروف الي خلاتهوم يديرو هكا....الخواطر دبا صفات...وكولشي رجع كيما كان ...كان خاصهوم فقط شوية ديال الوقت ودبا كولشي تصلح...دوزو النهار كولو فالدار..ضايفوهوم كاملين..رحبو بيهوم...واخا ناس بساط ولكن اكرام الضيف عندهوم من الاولويات...عرفوها تزوجات...وفرحو ليها...ماسولوش علاش وكيفاش..المهم تسترات وفالحلال...وطلبو منها تجي هي وراجلها يتعرفو عليه...بحال كيتعرفو على صحاباتها...نهى وسكينة..ماشي بصفتهم قحاب ولكن مرشدات اجتماعيات...طاحو فناس دراوش...تيقوهوم واحتارموهوم...وصلات العشية وبغاو يرجعو بحالهوم قبل مايطيح الضلام...داكشي الي جاو عليه داز على احسن مايرام...عياو معاهوم باش يباتو مابغاوش..واعدوهوم يرجعو مرة اخرى..وبقات فاتي فدارهوم داك الليلة ..حيت باقي بزاف مايتقال...شدو طريق الرجعة لمراكش..وجايين كل وحدة فاش كتخمم....غي صوت الراديو الي كيتسمع...نهى سايگة بيد وشادة الكارو بيد لوخرا...نهار كولو ماكمات...القطعة مقودة وحتى داكشي الي دازت منو اليوم مقود..كانت كتخايل راسها فكل مشهد فعوط فاتي...وبزاف دالاسئلة كيدوزو فدماغها...واش حتى انا كو كنت بلاصتها غيسامحوني بهاد السهولة!! زعما يكونو كيفكرو فيا دبا؟؟ يكون حن قلبهوم عليا؟؟ ايلا رجعت دبا متيجريوش عليا؟؟ ولا يكونو ماتو كيف ماتت ماما وماشفتهاش...ضحكات بسخرية حتى تخنقات بالدخان...
نهى: واش بغيتيني نگولها...قحبة فيما يرضي الله؟؟ راه غي تصابو ناس بساط اما كون طلعونا من الشوفة...راه القحاب كتعرفيهوم غي من الگلسة...زعما على اساس فهموها شناهي هاد مرشدة اجتماعية...
سكينة: لا وصليني عند مي...اليوم مكيكونوش خوتي فالدار..نخطف واحد السويعة نشوفها...نتي غاتمشي عند مهدي؟؟
نهى: اه...غانمشي...
سكينة: نهى...شوفي..داك الولد باينة فيه ولد الناس...ماديريش فيه هكا!!
نهى: مافهمتش؟؟/اش درتليه؟؟
سكينة: دبا اكيد غايكون رونها مع دارهوم فاش عيطتيليه...وباينة جبدتيلو الصداع..خاصك تشوفي حالتو فاش طلاقاني فالبار..كيشفي العدا..والله تا حشومة عليك!!
نهى: سكينة...انا لحد الان مافهمتكش لاياش باغا توصلي...هاتي من الاخر يا حبيبتي...
سكينة: شوفي نجيك ماللخر باينة فيه كتعجبيه...ماتفلايش عليه...
نهى: اييه ومن بعد...انا فين من هادشي كامل؟؟ نتفلا عليه كون كنت مواعداه بشي حاجة...سكينة هداك كليان بخالو بخال خوتو...كيخوي ديك الشي الي بين رجليه ويخلص...وديكشي ديال المشاعير والتقلوين....مكيوكلش الخبز الزين...كولهوم ولاد القحاب...ماتحاوليش تحني فيهوم...يخوروك يخوروك...الي بغيتك تعرفيه هو الدنيا عامرة قوادة...وديك الهضرة ديال الحب والخير مكايناش غا مسرحية كيضحكو علينا بيها...وكيصور موراها المخرج زبالة دالفلوس...الواقع راه لا علاقة...
كملو طريقهوم..من بعد ماشعلو الموسيقى تلطف الجو شوية...
عند مهدي...دخل لدار بكري...كيبان ناشط وفرحان...خدا دوش رخا عضامو...وخرج. لقا السخرة الي وصا عليها جات...هبط لتحت وبدا يقاد...حتى تعاشات العشية وضلام الحال...دار اخر اطلالة على داكشي الي صوب...عجبو الحال...هادشي مكيهمش..الي كيهم هو نهى يعجبها ...شاف الساعة لقاها التمنية دالليل...مابقالها والو وتجي..قلبو كيرفرف...فرحان من داخل ومرتاح...احساس غريب اول مرة يطرالو هكا...سمع الدقان مشا بسرعة حل الباب...وهو ضاحك...ولكن سرعان مامشاتليه الضحكة فاش شاف ريم عند الباب..طلعها وهبطها..وبقا مسمر عند الباب كيما مسمرة هي...ساكت مكيدويش...حتى نطقات هي..
ريم: وصلنا حتى لانك رجعتي تخليني واقفة عند الباب؟؟؟
ماجاوبهاش...حل الباب ودخل...تبعاتو هي بخطوات تقال...ماشافش فيها عطاها بالضهر...مادواش..حيت معندو مايگول...وماعندوش باش يبرر...هي وجهها كحل...لونها مخطوف...تحت عينيها زرقين...باينة تعذبات بزاف من بعد قرار فسخ الخطوبة...دوات وسط صمتو...وفقلبها حرقة...كتبان مدمرة والنور طفا من وجهها...
ريم: بطبيعة الحال ماتقدرش...ماجيتش لهنا باش نحاول نفهمك ولا باش طلب مني السماحة...ولكن جيت باش نحدرك لاخر مرة...هاد الطريق الي دخلتي ليها امهدي..مكتخرجش...والخايبة گاع هي مكتسالاش..ومعمرك تلقا داك الحاجز...وختى ايلا لقيتيه ماغتقدرش ترجع...الي خلاني نجي عندك اليوم هي العشرة الي كانت بيناتنا...وقبل مانكون خطيبتك..راني كنت صديقتك...ولكن مع الاسف نتا قكعتي گاع الخيوط الي بيناتنا وعطيتيني بالضهر بلا ماتفكر فحتى حاجة...انا مغاديش نلومك...وتفكر مزيان اني غنبقا ديما ديك البنت الي بغاتك من كل قلبها ومستاعدة تعاونك فوقما حتاجيتي ليها...كنضن وقتي سالا...(سارات عينيها فالصالون شافت داكشي الي موجد فهمات البلان وكملات هضرتها وهي شادة البكية) وغيبدا وقت وحدة اخرى...امسية سعيدة...ورد البال لراسك...
عطاتو بالضهر...ونزلات دمعة من عينيها كتجري...شهقات فصمت باش مايسمعهاش...تنهدات بعمق...كرزات على صاكها بيديها وخرجات كتجر فرحليها...خلاتو مسمر ..واقف بلاصتو مكيتحركش...حتى سمع صوت الباب تزدحات عاد توگض...بقات واقفة شحال عند الباب وعطات الانطلاقة لدموعها يخرجو مرتاحين...عيات تحبس فيهوم وجا الوقت باش طلق سراحهوم...تكات على الباب وبدات تبكي...كتبرد النار الي شاعلة فقلبها...جمعات راسها وزادت جوج خطوات نزلات من الدروج..حتى بانت ليها نهى جاية...حلات الباب الكبير ودخلات...مسحات دموعها وهي مزال كتشهق...قربات عنظها نهى والابتسامة على وجهها...فاش تلاقات عينيهوم للمرة التلنية حبسات الضحكة...ودوات...
نهى: ههه...فاش گتلك مزال غانشوفك مرة اخرى...مكانش يسحابلي غاتجي بهاد السرعة!! (بطنز) مالك احبيبة؟؟ شنو كيحرقك..علاش كتبكي!!
مسحات دموعها ونضراتها كولهوم حقد اتجاه نهى...ماكرهاتش تقتلها ولكن ماعندها ماغاتستافد....
مهدي بقا مصدوم من جوابها ككل مرة كيگولها كلمة زوينة كتندمو...شافيها ..شدليها فيدها زير عليعوم وقال...
مهدي: نهى...انا مابغيتكش غي الفراش وصافي...تعديت داك المرحلة..واجهت گاع عايلتي على قبلك وخطيبتي ختى هي..وصاحبي الوحيد ..گاع الي عارضوني على قبلك...عطيتهوم بالضهر...انا..
نهى: (قاطعاتو) وعلاش كتگوليا هاد الهضرة انا؟؟
مهدي: (بنفاذ صبر) نهى...مابقيتش باغيك تبقاي هكا...غاتسالي من داك البار ومن حياة الزنقة...بغيتك...
نهى: (ماخلاتوش يكمل هضرتو وخرجات فيه عينيها من بعد ماطلقات من يدو) كيفاش!! شفتك اخويا شركتي معايا الفراش جوج مرات وليتي باغي تحكم فيا؟؟ واش نتا شوية لباس؟؟
مهدي شافها تعصبات مابغاش يزيد معاها...هو فاهم ان هاد الهضرة صعيب تقبلها وحدة بحالها...وحتى باش يصارحها بحقيقة مشاعرو اتجاهها صعيب...من بعد داكشي الي عاودات...مغتقدرش تحمل منو كلمة كنبغيك...هادشي عارفو مزيان...هداك لاش قرر يسايس معاها شوية بيدما يرطاب قلبها...
مهدي: (رجع شدلها فيدها ..ضحك ..وكيرطب الجو) هه...بلا متعصبي الزين...الي بغيت نقصدو هو انك عجبتيني وبغيت نكون كليان ديالك كل ليلة اش گلتي؟؟
نهى: (لوات يديها على عنقو وبدات تحلون عليه) هممم...ايلا كنتي تحمل الخلاص ديال كل ليلة...انا معاك ابب حتى تمل مني...
مهدي: (فنفسو) ماعمري غانمل منك احبيبة...
ضحك فوجهها وقرب باسها من فمها بشوية..وجرها من بعد للطبلة..فين كان موجد گليسة زوينة..فيها ما لد وطاب من المأكولات..جرلها كرسي وگلسات...جا حداها والضحكة واصلة ليه لودنو...
مهدي: كولي دبا ومن بعد عندي ليك مفاجئة متأكد غتعجبك...
بداو ياكلو هي كان فيها الحوع طاحت عورة ...اما هو يقا غي ساهي فيها وحاضيها بعينيه ....حتى كملات وعلات عينيها شافت فيه...
نهى: فينهيا هاد المفاجئة؟
ابتاسم وناض بزربة...لكارطابل ديالو...جبد منها ملف وحطو فوق الطبلة...بقات كطلع وتهبط فيه ماهرفاتش ديالاش ودارتلو اشارة بعينيها...زعما شنو فيه؟؟
مهدي: هدا الملف ديابك الي كان غامل فسجلات الشرطة...سمير نقلوه لكازا وانا دخلت فهادشي وجا فبلاصتو واحد صاحبي...سد الملف فخطرة وبقات الجريمة بسميت مجهول...وبهدا غاتكوني تهنيتي من سمير والتنوعير ديالو...
نهى تلقات صدمة تلاتية الابعاد...تخلطات ليها الفرحة مع الصدمة مع الحزن...رجعولها دكريات أليمة...الماضي المقود...ضبابو عينيها ودارت بيها الدنيا...ماعرفات واش ضحك ولا تبكي..غرغرو عينيها..زماعرفاتهوم لا دموع فرح ولا اش...دارت يديها على فمها وبقات فترة ساكتة كتحاول تستوعب داكشي الي قالو...واش بصاح تهنات من سمير؟؟ ومابقاش غايهددها ويقضي بيها مصاليحو ويحرك فيها بحال شي مونيكة فالعرض البطيئ؟؟ هاد السؤال سولاتو لمهدي جهرا...ابتاسم وجاوبها...
مهدي: اه صافي حسبي راسك تهنيتي منو للابد...
فرحات من قلبها وطارت عليه عنقاتو...زير عليها وهي فرحانة..عينيها كيلمعو وقلبها تفاجا...حتى تفكرات شي حاجة..طلقات منو وشافت فيه..بنضرات شك...
نهى: واش فش گلتيلي بغيتي تكون الكليان ديالي دكل ليلة كان هدا هو المقابل؟ (سكتات شوية وشافت فيه بعينين خايفين) واش انا تهنيت من سمير ونتا خديتي بلاصتو؟ غي گول!! هادشي عندو مقابل ياك؟؟
ضحك وشدليها فيديها وزير عليهوم...
مهدي: تعقلي فاش سولتك علاش تقتي فيا وعاودتيلي قصتك؟؟ باش جاوبتيني؟؟ گلتي بالي وليتي تعرفي الراجل من الشماتة...(شدلها فوجهها..قرب فمو وباسها فحنكها) انا ماشي شماتة الي غانشدك من اليد الي كتحرقك...عارف نتي معندكش مشكيل ولكن انا خاطري مايطاوعنيش...والليلات ديالك كاملين الي غدوزي معايا كولشي بخلاصو...ونساي عليك هاد الموضوع
نهى: علاش كدير هادشي كولو؟؟
مهدي: سبقلك عاودتيلي بالي كليانك ماكتربطكش معاهوم غي علاقة فراش...ومنهوم بزاف الي عاونوك...باش لقيتي الدار...وباش طلعتي الاوراق..واحتا انا واحد منهوم...
نهى: (ابتاسمات) ههه....حتى هادشي مزال مفكرو؟
مهدي: (زاد فرب عندها وكيشوف فعينيها دايب) اي حاجة كتخصك مكنساهاش...حفضت گاع تفاصيلك...
ضحكات بصوت عالي وقربات منو حتى هي لوات يدبها على عنقو وكتلعب بشعرها...
بقا كيضحك حتى بانو سنانو...قربات من فمو بشوية كتلعب فلحيتو..دارت شنايفها على شنايفو وغرقات معاه فقبلة...وانساجم معاها دغيا..جرها بيديه لعندو گلسات فحجرو وكمل على البوسان ديالو..واخا هو ماكيتسناش منها تخلصو بهاد الكريقة ولكن غي كتقرب منو كتشعل فيه العافية ومكيقدرش يقاومها...هاد القضية كتلعب فيها العاطفة بنسبة 90% والعشرة فالمية الي بقات...ايلا كان العقل حاضر..كيزيد يگوليه غاسير راك غادي..بمعنى اخر...هدا جهد الي مايصبر...
هزها بالخف طلعها البيت...حطها فوق النموسية..استعدادا لليلة حمراء بامتياز...وككل مرة كيخشي راسو فعنقها كيغرق فقاع البير ومكيلقاش الي يجبدو...كيتنغم بلحن انفاسها وتاوهاتها وهي بين يديه...كينسا انه دازو عليها بزاف وهو واحد من دوك بزاف...ولكن هادشي مكيشوفوش هو..حيت الحب كيبينلك كولشي زوين...وكاع الجوانب السلبية ديال الطرف الاخر كيجملهوم فعينيك...صعيب الواحد يبغيك بعيوبك..ويتقبلك ميما نتا ولا نتي...وقليل فاش كتلقاهوم كيبغيو شي حد كيما هو وماشي كيف بغاو هوما...هاد ابناس نسبتهوم قليلة بالمقارنة مع صحاب...انا بغيتك ولكن ديري هادي وبدلي هادي...بحال لعبة البازل...كيشريها يحطها فالارض ويبدا يركب فيها كيف بغا حتى تكملو داك اللوحة الي مصور هو فدماغو...وديما كتلقاها كتحرك فالارض...تابعة صبعو هو وفين وجهها...
والمقودة كاع هي فاش كيسالي من تركابها ..كيدوز لمرحلة الاختبار...كيختبر الطهارة ديالها...ويبدا ينصبلها فالمصيدات وحدة تابعة وحدة...ويشد سنتيم ويقيسلها عفتها بالميليمتر...وغالبا هاد الاختبار كيسالي بالجملة الشهيرة..."مانقدرش نتزوجها." وايلا طلبتي منو تفسير اكتر على هاد الكلمة...كيرد عليك الرد ابمغربي الشهير..مختوم بطابع الحجل..." مانقدرش نتزوج وحدة..شديت يديها عنقتها وبستها.." ويزيد يكملها بالحكمة الخالدة ديالهوم..." راه كيما عطاتني انا تقدر تعطي لواحد اخر" ..."الحب شي والزواج شي" هكا وبكل بساطة كيسالي هاد الحلقية..من الصيد...مرورا بالتحويل...حتى لنتي تستاهلي شي واحد احسن مني...هاد الحملة فغالب الاخيان كتكون ترجمة غير مباشرة لهادشي..غي ماكايبغيش يجرحلها مشاعرها..وكينسا انها نهار..قبلات انه يشد فيديها فحيت كانت يدو هو ...اليد الي كانت كتحس بيها وهي معنقاها بالي راها فامان...وفاش قبلات انك تبوسها...فحيت كانت شفاهك نتا وماشي شي حد اخر...حيت شافت فيك هداك الي غيفهم الرسالة الي كتبات بارتعاش شفتيها عند ديالك...يعني هي مكانتش رخيصة..مكانتش..عاهرة..مكانتش مومس ..ولكن كانت كتيق...وكتصدقك...ومعمرها كان يحسابلها راه فامتحان...حيت ابسط قواعد الامتحان انك تعلم بالوقت..وتعطيها حتى المقرر باش تقرا...قبل ماتسالي معاها وتولي عندها فكرة وحدة فدماغها...حب=جنس....
اوووبس...نسينا نهى ومهدي فوق النموسية...راه باقي غارق...كيكدب على راسو...ولا ماباغيش يفكر بزاف...ولا يمكن خايف...خايف من الرفض...خايف من ان محاولاتو تفشل...خايف بزاف من المستقبل...هي مامسوقاش...مكيهمهاش هو فاش كيفكر...ولا ختى شنو باغي...الخياة علماتها ماتديها فحد...ومتاكل هم حد...تفكر فراسها فقط..ولكن نهى حتى راسها ومكتفكرش فيه...
وفكل ممارسة كتبان مرتاخة..ماخايفة من والو...وفرحانة...ولكن الي شافها قبل ب 6 سنين..ايام الدعارة المنحطة...كان غادي يعرف مزيان علاش ولات تمارس بقلب بارد..والضحكة على وجهها وكتبان مستمتعة...حاحة طبيعية لوحدة دوزات جميع اشكال الرجال...الكبير الصغير...الشارف...متدين...معمرو صلا...شمكار...رحل عادي...لباس عليه...مگرد...نقي..موسخ....كاع الوجوه باقيين راسخين فدماغها...مخليا ليهوم بلاصة خاصة...مرة مرة كدوز شي لقطة فراسها...بحال البرق...وكتمحا...مرة كضحكها ومرة كتبكيها...هاد الفترة من حياتها الي مكتبغيش تعاود عليها...الفترة الي تحردات فيها مزيان...من بعد مكانت حافية رجعات موس ماضي...ومن تما وهي عايشة بلا قلب...وشحال صعيب يولي عندك القلب فقط باش يضخ الدم...لا اقل ولا اكتر...
مهدي سالا الحركات التسخينية...وجا وقت المسكي...هبط كيفرق فقبلاتو السخان على جسمها...وهي كضحك...جاها الفوغيغ ماعرفتش واش حيت كتهر ولا يمكن تفكرات شي موقف مقود...كان كيضرها شحال هادي وظبا ضحكات باش تفقصو...كيما كدير مع الحياة..كتبغي تبقا ديما ضاحكة ومهوراها...باش تسما راها ماصورات منها والو...وماعمرها غتصور منها شي خرية واخا تعيا تشحط فيها بالمشيوطة...
حيدلها السليب...وهو كيشوفيها وكيضحك...طل لتحت خرحو عينيه ورجع شافيها وزاد كمل على الضحك ديالو...رجعلها السليب وشافيها...دارتلو اشارة بعينيها..زعما مالك؟ طلع عندها باسها من جبهتها وهضر وهو كيلعب فشعرها...
مهدي: جاتك ليغيكل احبيبة...
نهى: وااايلي؟؟ مزال الحال عليها!! (ضحكات وعضات على شنافتها) معندك زهر..كنت باغا نخلص بالضوبل هاد الليلة ساعة مكتابش...
سكينة...فطرات فالكوزينة...وجمعات الروينة...غسلات الماعن..ومشات عندها...لقاتها كتفرج فالرسوم..ضحكات عليها ودخلات لبيت سدات عليها وتلاحت فوق النموسية ونعسات...تعوض نعاس اليل الي مدوزاه فايقة...
داز النهار فرمشة عين...دغيا جات العشية...مهدي سالا خدمتو...والصراحة ماتسالاتش..هو بغا يساليها غي باش يخرج يشوف نهى...اصلا مابقا كيخدم تا لعبة...ولا بحال الاطرش وسط الزفة غا سايگ بلاةفرانات...خرج لبرا..الشمس كانت مزال ماغابت...ركب فطوموبيلتو...دور الساروت...ديمارا...حس بالتيلي كيڤيبري فجيبو...جبدو..حيد النضاضر...شاف النمرة..تصدم...دغيا شد الخط...يالله قال الو...من بعدها بجوج تواني..تبدلو ملامح وجهو..لونو تخطف...عينو تغاشات...بدات تبانليه غي الضبابة..قطع الخط بسرعة...ورك على الڤيتاس وزاد..تا تحكو الروايض مع الارض...غادي زافر..مكيشوفش قدامو...حتى حبس قدام بناية كبيرة...دايرين بيها بزاف ديال سيارات الاسعاف..واكباء بكبليات بويض خارجين داخلين...شي كيجري شي هاز غي الوراق فيديه...نزل نن الطوموبيل بسرعة ودخل..كان واحد من اكبر الكلينيكات فمراكش...كبحري ويقول ماجريت...سول فالغيسيبسيون..شيراتلو الفرملية بيديها نعتاتلو فين يمشي...ماخلاهاش تكمل هضرتها ومشا كيجري..غادي طافج...والغاشي مكيبانش قدامو....
وصل لغرفة الانعاش...لقا مو واقفة متكية على الحيط براسها ومربعة يديها وعينيها فالسما..لونها شاحب ورجليها ماهازينهاش...حسات بشي حد وقف حداها ...شافت فيه وسرعان ماترمات فحضنو كتبكي وتنوح....وتشعق بصوت عالي ..ومعلقة فيه كي شي بنيتة صغيرة...وهو كيطبطب ليها على ضهرها ختى بردات وشافت فيه...شدلها فوجها وباسها فراسها وقال بقلق...
بديعة: كيفاش مالو؟ واش داكشي الي داز عليه ساهل؟؟ نتا خرجتي من الدار بلا مادور وراك...وخصر صداقتو مع صاحبو..وشراكتو الي دامت شحال من عام...هادشي كامل كان السبب باش جاتو ازمة قلبية...واش يسحابلك هادشي ساهل؟ نتا مشيتي بلا ماتفكر فينا...انا حالتي حالة...شحال وانا طايحة فالفراش..ودبا زادني باك...واش كتحس بينا ولا لا؟؟
مهدي غي ساكت ومكيدويش...مسمر بلاصتو ومكيرمش...افكارو مشوشة وزادت كملات دبا...حتى خرج عن صمتو ودوا بصعوبة..
مهدي: شنو قال الطبيب؟
بديعة: (طلقات منو ورجعات تكات على الحيط ودوات معصبة وكتسوط ) والو...ماقال والو...ازمة قلبية وصافي...نعشوه فاخر لحضة ودبا راه لداخل (شيرات بيديها لداخل وشافت فيه بغضب) غي رتاح...راه مزال ماماتش...
تنهد وقرب عندها..شدلها يديها باسهوم وعنقها..فقط عنقها...اصلا معندو مايقول..معندوش الكلمات...وحتى ايلا كانو مغيعرفش يعبر..بقا شحال مزير عليها حدا الباب...غي بوحدهوم مزال ماجا حتى حد وحتى واحد مافخبارو...
اصعب احساس يمكن يجي لبنادم وهو كيحاول ينكر واحد الحقيقة الي كتكون باينة وواضحة قدامو وضوح الشمس فسما زرقا...كيكون ماباغيش يتيقها ...وكيبني واحد الامل واحلام فدماغو الي كتكون عندها واحد النسبة ميوية ضعيفة باش تحقق...وفوسط هاد اللعب كولو كيواجه بزاف ديال التحديات والصراعات...مع..راسو بالدرجة الاولى..وعاد مع ابناس الي. دايرين بيه....وهاد الاحساس مكيدومش بزاف عندو فترة محددة وكيندتر...ومن موراها نيشان كتولي واحد اخر..عارف راسك شكادير..وشنو باغي ..وفين نتا وسط هاد العالم....كتولي زوين...قوي...وكتعرف تمزك لناس ...هاد الاحساس دازت منو هند وخرحات منو بشخصية نهى...ودبا كيجربو وكيدوق من كاسو مهدي...وفانتضار انه يخرج منو...تايه...ضايع...هايم...افكار مشوشة...عقل حابس...كانت هادي كومة من الكلمات المبعترة الي كتلخص احساسو فهاد اللحضة وهو معنق ماماه...حيت حس انه محتاج لصدر حنين علاياش يتكا...
حتى هي مادواتش..ماهضراتش...والاهم من داللك ماكملاتش العتاب ديالها ليه..يمكن حيت حست بيه ..وكيبقا قلب الام...من روائع خلق الله...
خرج الطبيب من عند باه..وجهو مبشور...تجمعو عليه كاملين...طمنهوم عليه وبالي حالتو كتستقر وخاصو يبقا تحت المراقبة يوماين...طلبو منو يشوفوه...خلاهوم...ولكن بشرط مايتعصبش ومايضغطوش عليه...
بغا مهدي يشوفو هو الاول...جات فرملية..عطاتو لباس خاص بداك الغرفة ...لبسهوم ودخل عندو...طل فالاول من الزاجة...بانليه ناعس على ضهرو..خارجين منو شلا خيوط...كل واحد غادي لالة ..وكل الة كتصدر صوت..كتعلن على انها خدامة وبنادم مزال حي...تمشا بخطوات تقال فاتجاهو...مولف يشوف باه صحيح فصيح...ديما نشيط وعزيزة عليه الحركة واخا كان كيعاني من السكر ومرة مرة كيهبط الضغط ديالو ولكن كان شاد فراسو ومهلي فيه..اول مرة يشوفو ضعيف وطريح الفراش...حال عينيه فالسما وكيتصنت لدقات قلبو الي كيعكسها صوت الالة الي فوق راسو...حس بشي حد دخل...حول عينيه يشوف شكون جا لقاه ولدو...بقا متبعو بعينيه حتى وقف عند راسو..شدلو فيدو..وتحنا عندو باسها...علا راسو شافيه ...ماقدرش يدوي...شنايفو كيترعدو...باغين يخرحو شي حاجة ولكن دماغو الي غيلسق الكلمات ويكون جمل مفيدة ماحاضرش...بقا كيشوف فيه باه...وقرا فعينو الضياع...مد يدو بملل حيد جهاز الاكسيجين الي مغطي نيفو وفمو...هبطو لعند عنقو وخلاه...ودوا بنبرة صوت مرعودة وبصعوبة باش كيخرج الحروف...
عبدالله: اول مرة غنهزك فيدي..كانت فالطبيب وفغرفة بحال هادي...مك ولداتك بعملية....وبصعوبة باش خرجاتك...ماجيتيش لبين يدي بالساهل...ولكن مشيتي فرمشة عين ودبتي بحال التلج...من صغرك...متمرد...طبعك صعيب...الحاجة الي كتعجبك كتبغي توصل ليها باي طريقة..ومن ديما كنت كنساعدك...وحتى ايلا ماوصلاتش يدك لديك الحاجة..كنزيد عليها يدي ...هاد اليدين الي كانو السند ديالك گاع هاد السنين ااي دازو...من نهار علماك تمشي حتى لنهار كبرتي وربيتي الكتاف وبغيتي تمشي تقرا براا..(ضحك بسخرية وهو كيدكر شي حاجة) هه...باقي كنعقل مزيان نهار وصلتك للمطار...ورجعت..موراها نيشان جاتني ازمة بحال هادي تقريبا..ونجيت منها كيما نجيت دبا...ديما فراقك كان هو نقطة ضعفي...ومزال لدبا...وغيبقا للابد....
مهدي بقا غي ساقل وكيدور فعينيه...كلام باه زاد كمل الباهية...وزاد وضرو فخطرة...وكيحس براسو غايحماق....حس براسو تخنق...متبقاش قادر يتنفس..طلق من يديه وخرج كيجري لبرا...كيتنفس بصعوبة...مشا الجردة...ضرباتو ريح زوينة لوجهو استنشقها بعمق...دخلات لداخل...حس بيها تفرقات ...ولكن مزال مخنوق...عرف ان القضية معندهاش علاقة بالجو..ولكن شي حاجة لداخل حابسة النفس تخرج....گلس على كرسي كان حداه...دار يديه على راسو وبقا گالس ورجليه كيڤيبريو...
فبلاصة زوينة....ضاوية ولون سماها ابيض...ارضها خضرا ومزينينها وريدات...فمختلف الالوان...كتلعب فوق منهوم فراشات...وكيتسمع صوت زقزقة العصافير...كلها كيغني على هواه...اصوات كطرب الودن..ختى كسر داك الجو صوت بكاء طفلة...شعرها كحل ..تكون عندها داك 5 سنين...جاية كتجري وتحك فعينيها...شادة فيديها شي حاجة...دموعها على خدها ..كتبكي وتنوح بحالا ضاعت منها شي حاجة عزيزة عليها...وقفات عند مرا لابسة كولشي فالابيض...تحنات عندها وشداتليها فوجهها حضناتو بيديها وكتسكت فيها...وتمسحليها دموعها بلطف...
هند: (كتبكي) اهئ...اهئ...اهئ...ماما...شوفي( وراتها شنو فيديها) طاحتلي سنة ..اهئ...اهئ😭😭
الام: (ناضت وقفات شافت فيها وابتاسمات) هادي غانديها معايا...
هند: فين؟؟
ماجاوباتهاش...شافت فيها وضحكات...وتمشات قدامها بخطوات تقال...مشات ودات سنتها معاها...هند عيات تعيط ليها وتبكي وتغوت باش ترجع...بغات تمشي معاها حتى هي...بقات تابعاها كتجري حتى غابت على عينيها ومابقاتش كتبانليها...طاحت الارض كتفركل برجليها وتعيط على مها ولا من مجيب...حتى ضرباتها الفيقة...حلات عينيها مفجوعة...لقات راسها مزال ناعسة على الكرسي وبنفس الوضعية..قلبها كيزدح بزربة...العروقات كتصبصب...الحال صبح والشمس شرقات...تقادات فگلستها..قلبات على الما مالقاتوش حداها...كتحس بالسخفة وقلبها مروع...شافت قدامها غي القراعي دالشراب خاوين وبوينتات دالكارو الي خرششو ليها الصدر...ناضت شادة فمها...حتى وصلات للطواليط دخلات بالحفا وقلبات راسها لعند لڤابو وتقيات....غي الخيوط زرقين....حتى كان قلبها غيخرج...علات راسها من بعد ماخوات شنو فمصارنها...شافت فالمراية..ماقدراتش تكمل الشوفة...دغيا غسللت وجهها وخرجات...
مشات نيشان لكوزينة ..حلات التلاجة وجبدات اي حاحة لقاتها طايبة تماك...حطات فوق الطبلة وبدات تاكل بلا ماتحبس ولا تنفس..بخال شي جيعان من زمان ماشاف االنعمة....سالات وجبدات رجليها تحت الطبلة وتكات براسها عند الكرسي حتى دخلات سكينة لدار وجات عندها نيشان للكوزينة...قالت السلام...علات راسها شافت فيها خلعاتها..حطات السوارت فوق الطبلة وگلسات حداها...
سكينة: (بقلق) ماالك؟؟؟
نهى: (كتهضر مرخية) ماعرفت...كنحس براسي مساليا...
سكينة: ياكما ليغيگل ؟؟
نهى: من البارح ماهبطات...فيا غي حريقها...جنبي عاطيني الحريق بزاف...
سكينة: وا نوضي نمشيو لعند سهام...ولا نديرلك شي حاحة دالعشوب تشربيها؟راه غي البرد هداك وهو الي حابسها نيت ماتهبطش..
نهى: (ضحكات بتعب) ههه..وليتي طبيبة بلا مانحتاج نمشي عند سهام...ماخاصني والو...غانوض ندوش نخفاف شوية...
سكينة: (شافت فيه ورجعات شافت فيها ) ماتخافيش غي سيري...هاد المرة مغيقدر يدير والو...
نهى: متأكدة؟؟
دارتلها اشارة بعينيها زعما كوني هانية...طبطباتلها على يديها ومشات وهي كطلع وتهبط فراجل سكينة...ركبات طوموبيلتها ومشات...
وصلات البار...دخلات على الباب...كدور فعينيها...طلاقاها نيشان واحد من الگارد كور..عرفاتو لاش جا عندها...تبعاتو بلا مادوي...حتى دخلات عند بوكريشة...اصلا كان باقيلها غا هو باش يكمل نهارها الزوين...سمعها خل ودنيها...موالفة تجابه معاه وتخرج عينيها ولكن هاد المرة..ماعندها خاطر..لحتى حاجة..لحتى واحد...حتى لراسها...كومة من الملل دايرة بيها من كاع الجوانب..كانت عديمة الاحساس طيلة هاد السنين ودبا كتحس بحاجة وحدة...انها متقلة على هاد العالم...وبالي كتشغل واحد المساحة موسخة بزاف وضيقة معندهاش فين طلق رجليها...سالا هضرتو وعتابو ليها والي كيدخل من وظن ويخرج من لوخرا...هضرة زايدة ناقصة...ماحملاتش تمزك ليها...خلاتو حتى سالا وختمها بكليان ضبروليها لهاد الليلة كيشكر فيه وقالها بالي من النوع الي كيعجبها بلا ماتحتاج ترفض...جرها من يديها وخرجها لبرا...نعتليها السيد...طلعاتو وهبطاتو..مشات عندو بدون تردد ...غادية كتجر فرجليها ودخل فالي جا قدامها...عينيها مبنجين وبحالا مصمكة...
مهدي فاق من نعاسو...دخل نيشان للدوش...وخرج بسرعة...لبس حوايجو...وخرج...ركب فطوموبيلتو...هز تيليفونو ودوز نمرة نهى...حس بالحنين ليها من بعد نهار ماشافهاش...التيليفون كيصوني...غايهبل تا حد مكايجاوب...الطريق كولها وهو كيصوني كان غادي للطبيب...حتى قلب الدورة ورجع زافر لبار...على امل انها تكون تما...حبس الطوموبيل قبالت البار...نزل من الطوموبيل..سد الباب برجليه...وزاد فخطواتو غادي كيحري...حتى توقف فجأة..فاش شافها خارجة...معنقها واحد اخر وكيهضر فودنيها...قالها شي حاجة ومضحكاتش...دارت بيه الدنيا يمين ورجعاتو شمال...رجع جوج خطوات اللور..كيحاول يبقا واقف...ماكرهش شي حد يسرفقو...كتر مراه مسرفقاه الدنيا...ودنيه كينفخو..ماعرفش واش بالغربي ولا بالصداع الي فيهوم لداخل..جات عينيها فعينيه وقفات كتشوفيه...هداك الي معاها كيدوي ومكتسمعوش...ماحسات بوالو...غي كتشوف بعينيها...وكتراقبو جاي بخطوات تقال...وجامع قبضة يديه...وقف حداوهوم..بعينين مكبتفسروش...مدارش بحال المرة الي فاتت...مادوا ماتكلم...ماضربها ماغوت عليها...فقط جرها من دراعها وتم غادي بيها...ولاخور الي معاها بغا يدير فيها راجل وجاي تابعهوم...وصل لحدا الطوموبيل لاحها لداخل وسد الباب...رحع عند لاخور الي كان موراه..عطاه ضربة وحدة لنيفو رعفو وجابو طايح فالارض ودمياتو سايلين...ركب فطوموبيلتو بحالا مكاين والو ديمارا وزاد...هي مادارت حتى شي ردة فعل...وهو ماشافش جيهتها...غادي وكيضرب فالڤولون...الروايض كيتحكو مع الطريق فكل ڤيراج...هي دايرة راسها على الزاج ومربعة يديها...عينيها كيغليو...كالعادة عرگاتها بيرة قبل ماتخرج...ماداهاش لڤيلا مشاو لدارو الي كاينة خارج مراكش...نزل...ومشا حليها الباب...خرجها بنفس الطريقة الي دخلها بيها..شادلها فدراعها ومزير عليها...كيحس براسو غايطرطق من داخل بالسيف باش قدر يصبر عليها الطريق كولها...دخلها لدار ...داخلة وكتميل...شعل الضو...وسد الباب...
دار شافيها ..زتمشا عندها وعينيه غايخرجو من بلاصتهوم...فيهوم شرارة نار...كتحرق...عروقو بانو وهو كيتعصر...قرب منها...وقف حداها طلعها وهبطها من رجليها حتى لرايها وهو كارز على سنانو...هي كتشوفيه وباغا تحلل نضراتو ولكن مافيها الي يقرا...كتسناه يهضر...سادت لحضة صمت...وشي كيشوف فشي...عينيه كيگولو بزاف دالخوايج ولكن عينيها مكيقولو حتى حاجة..فقط فراغ ففراغ...قاطع سكاتهوم...صوت صفعة قوية جات على وجه نهى...حتى عوجاتلها حنكها..فيقاتها من سهوتها ...وهو خرجاتو عن صمتو...وطلق حلقو وكيدوي بغضب....وهي باقية شادة فحنكها...
بار 36 الجزء السادس
محتوى القصة
يتبع...
التنقل بين الأجزاء