-عصام : (استغرب) علاش ؟ الغابة راه افضل بلاصة نقدرو نترينيو فسها الهدوء و الطبيعة!
-انا : (تربعت فالارض و غرغرو عينيا) كاتفكرني نهار جينا ليها حنا و الدراري فعيد ميلادي ، كانتفكر أمين!
-عصام : (ملامح حزينة) أميين باغينا نكومو قويين! خصنا نربحو داك الماتش لكبير على قبل اميين! باش يكون مرتاح فقبرو
-انا : ماقادراش ننسا أعصام ! اكثر من ثلاث شهور دازو و انا ماكايجينيش النعاس ، ماكانقدرش ننعس بكثرة الخلعة ! كانخاف بزاف! كانتفكر داك المنظر! كانتفكر البشاعة لي مات بيها امين كيفاش قدر يدير فيه هادشي! انا كان عزيز عليا بزاف عمرني تصورت انه يكون مجرم! عمرني! واخا يعشش فالحباسات عمرني نسمح ليه!
-عصام : (غرغرو عينيه) انا لي مابغاش يتفهم ليا هو علاش ! علاش قتلو بديك الوحشية! اشنو دار ليه ! اه ماكانوش مفاهمين و لكن راه ماشي لدرجة يقتلو بديك الطريقة!
-انا : انا شفتو خارج من جيهة الطواليت و كان فشي شكل! و حتا البوليس لقاو عندو داك الموس باش قتلو و لقاو فيه بصماتو! انا ماكنتش غانقدر نتاهمو واخا كنت متأكدة بلي هو ! و لكن كلشي تكشف الحمد لله و امين حقو ماضاعش
-عصام : (مسح عينيه) ولكن حنا ضعنا فأمين ! ماكنتش انا وياه صحاب بزاف و لكن كان عزيز عليا! واخا ديما كانتخاسمو و لكن الداخل كايعلم بيه غير الله!
-انا : (عنقتو و كانبكي) توحشت امين بزااف!
-عصام : (مسح ليا عينيا و شد ليا راسي) كلنا توحشنا امين! كلنا كانتحرقو من الداخل! ولكن خصنا نصبرو! انا براسي غير كانبرد عليك و قلبي كايتقطع! و شنو قال ليك فوذنيك! انا فقت واخا كنت شارب الدوا حيت كان الصداع كثيير و صوت لومبيلونص ، فاش لحقت على بلاصة الضجيج لقيت داك المنظر! و لقيتو كايقول ليك شي حاجة فوذنيك!
-انا : قال ليا تهلاي فالدراري !
-عصام : (عنقني) صافي باراكا من البكا
-انا : (عنقتو) خصنا نكونو قويين على قبلو!
اه خصنا نكونو اقوى ، غير هاد الوقت لي جيت فيها لهاد المدينة ، تعلمت فيها نكون قوية ، شفت فيها حوايج كون كان شي واحد آخر لي عاشهم كون جمع حوايجو و رجع منين جا ، و لكن انا كانكافح و باقا كانكافح على قبل حلمي ، و دابا لي زاد خلاني نتشبت بحلمي و ندير كل مجهوداتي باش نربحو داك الماتش هو أمين ، ماعارفاش واش نبكي حيت شفت جريمة أقل ما يمكن ان يقال عنها انها ابشع حاجة شافتها عينيا! او نبكي حيت لي مات هو صديق ديالي و ماشي قليل لي دوزنا! أو نبكي حيت لي عتابرتو قدوة ديالي، لي بغيتو من كل قلبي كصديق ، لي حتارمتو كل الاحترام و كنت كانحسبو ملاك طلع اكبر شيطان عرفتو و لا غانعرفو فحياتي! كيفاش قدر ينفذ ديك الجريمة البشعة و كيفاش قدر ينكر و يتفك بسهولة لولا مجهودات الشرطة الكبيرة! داك لي كنت كانقلب عليه كان طول الوقت حدايا و معايا ، انا كنت كانخاف من الغول و كانطمأن بصلاح ، كنت كانشوف فالغول اكبر شيطان و كانشوف فصلاح اكبر ملاك! شفت بزاف ديال الدلائل و نفيتها ، ماصدقتهاش حيت ماتقبلتهاش! و لكن فالاخير تيقنت! اللغز ديال المحار لولا الكلمة لي قال ليا ماكنتش غانقدر نحلو ، و اللغز الاخر كون ماقالش ليا ديك المقولة ماكنتش غانحلو ، و نهار قال لي الازرق يليق بك! عما هادو يكونو كلهم صدف ! مستحيل! بزاف ديال الدلائل كانو قراب و لكن انا ماقدرتش نتيقهم ، كل نهار حطيت راسي فالمخدة كانقول صافي الغول مشا! صافي تهنيت و عمرو باقي غايجي ، و لكن كانقول ماتعرف يهرب من الحبس! ماتعرف شي نهار يخرج! كل مرة كانبغي نمشي عندو و نسولو! علاش! علاش انا ؟ اشنو بغيتي عندي ؟ علاش امين ؟ اشنو هدفك لاش باغي توصل! اشنو هي هاد خمسطاش! اشنو مخبي فديك الدار و فداك القبو و علاش ختاريتيني انا بالضبط باش نكتاشف هادشي! ؟ و لكن كانخاف! كانخاف بزاف! مافهمتش علاش امين فجأة تبدل ، ولا منعازل بزاف ، و ماعرفتش شنو ديك الهضرك لي قال ليا حدا بيت عصام و مافهمتش حتا لهضرة لي قال ليا فاش كان كايحتاضر ، الشرجم ماشي ديال بلعاني ، كيفاش ؟ و بقا فيا الحال بزاف حيت ظلمت عصام! كان كايجيني غريب الاطوار بزاف ، شخصيتو بحال ايلا منفاصمة ، كل مرة و كيفاش كايكون ، كنت مرة مرة كانشك بلي هو الغول ، كنت مرة مرة كانقول صافي مايمكنش مايكونش هو ! شخصيتو الغريبة تصرفاتو الغراب مرة يكون ظريف مرة يكون صعيب مرة يخلي دار بويا ، هادشي كلو كان كايخليني نقول بلي هاد الشخصية متناسبة بزاف مع شخصية شي واحد مامزيانش ، انا ماكنتش عارفا الغول كيف داير شكون هو واش مجرم واش مريض نفسي ماعارفا عليه والو! لي عارفا عليه هو انه شي حاجة كاتخلع ، من سميتو ، من دارو ، من رسائلو المخيفة ، من الدم لي لقيتو كاتب بيه على المراية فدارو ، هادو كلهم كانو كايعطيوني فكرة على الغول ، على انه شرير ، و كنت كانضن بلي عصام فيه واحد الجانب كايشبه للغول لي راسماه انا فدماغي ، و لكن طلعت غلطانة بزاف ، اولا حيت الغول الحقيقي لي هو صلاح بان ، ثانيا حيت ماكنتش عارفة بلي عصام كايعاني من مرض الاعصاب و كايشرب بزاف ديال الادوية حيت كايتعصب بزاف و ماكايتحكمش فراسو و هوما لي كايأثرو عليه و على مزاجو ، و مع ذلك كانبغيه ، كانبغيه بزاف وهو كايدير كلشي على قبلي ، كايهتم بيا كايقويني كايحميني! و كايخليني نحس بعذاب الضمير حيت سبق ليا شكيت فيه و شكيت فمدى براءتو و الطيبة ديالو ، فحين انني عطيت لقب الملاك لأكبر شيطان عرفتو فحياتي! مابغيت نعاود حتا حاجة لعصام او لغيرو داكشي علاش كذبت عليه و قلت ليه قال ليا امين نتهلا فالدراري ، مابغيتش ندخلو فهاد المشاكل لا هو لا غيرو ، ماكنتش عارفة شنو كنت نقدر ندير من دون عصام ، كنت كانشوفو كايقوي فيا واخا كنت كانحس بيه كاينهار ، كان كايقول ليا صافي مات نسايه و فليل كاندوز من حدا بيتو كانسمعو كايبكي! حوايج امين باقي مخبيهم فبيتو ، عصام من النوع لي كايبغي كلشي ، و لكن مشاعرو ماكايبينهاش ، كانتفكرو داك النهار ، نهار الجريمة ، الدراري كلهم كايبكيو و هو مصدوم ، الدموع ماقادرينش يخرجو ليه من عينيه ، حيت اصلا هو فداك الوقت حالتو النفسية و الجسدية ماكانتش مزيانة! كاع المجهودات لي كنا كانديروهم باش ينسا الاعتداء لي تعرض ليه من طرف الكوميسير مشاو فالزيرو! حالتو النفسية تدهورات بزاف ، عمرني عرفت علاش تأثر لديك الدرجة ، السيمانة الاولى كلها كايسد عليه فبيتو و ماكاياكلش نهائيا ، عمرني قدرت نسولو على سميتو الحقيقية و داكشي ، كنت كانتردد ، حيت متيقتة بلي كلشي كايجي مع الوقت ، و ايلا كان باغي يقول هو لي غايقول ، من بعد مادازت ثلاث شهور على موت امين و ايلا جينا نحسبو اربع شهور على الاعتداء لي وقع لعصام ، الحمد لله دابا ولا مزيان ، رجليه براو كتفو برا غير يديه لي خصها شوية ديال العناية مازال ، اليوم جيت انا وياه للغابة باش نترينيو ، الماتش الكبير على الابواب و انا خصني نكون مستعدة مزيان ، خصني نتعلم من عصام حيت هواحد افضل اللاعبين لي قابلتهم ، هاد ثلاث اشهر دازو كلهم بين الحزن على امين ، العلاج ديال عصام ، وقت نتناگرو وقت نتحابو كل مرة و شنو ، و لكن فهاد الوقت كلو و تحت هاد الظروف كلهم حبنا غادي و كايكبر و غاديين و كانفهمو و نتعلقو ببعضياتنا.
-انا : (جالسة فالارض و كاناكل) عصام
-عصام : بشوي غايوحل ليك! باز على دغمة قداش دايرا مالك هربانة
-انا : حيت ياسين هو لي غايعوض ليا كاع داكشي لي ماحققتوش و انا صفاء!
-عصام : (بتاسم) ايوا راه نفس الشيء بالنسبة ليا حتا انا !
-انا : (كانشوف فيه) شكون هو كريم ؟
-عصام : لي نقدر نقول ليك هو ان كريم ماشي هو انا! انا عصام!
-انا : (كانشوف فيه و مافاهمة والو)
-عصام : (شاف فيا) كان البرد بزاف و الشتا ، كانت غاتكون عند كريم شي عشر سنوات تقريبا ، واخا كان الليل كان باقي كايلعب مع صحابو ، كيف كاع الدراري الصغار ماكايدخل للدار حتا كاتبدا تخاصم ماماه ، كاع الدراري الصغار ماماهم و لا باباهم قالو لولادهم يدخلو ، بقا هو بوحدو مستغرب علاش ماماه على غير عادتها ماحلاتش باب الدار و عيطات عليه يدخل! مالقاش حل من غير انه يرجع للدار من تلقاء نفسو ، خطوات قليلة وصلاتو للدار ، حط يدو على الباب باش يدق ، و لكن الباب كان محلول! استغرب و قال ياكما باباه غايخلعو بلعاني كيفما مولف ديما كايدير ليه ، عيط و لكن حتا واحد ماجاوبو ، ممكن يكونو كايصليو ، ممكن يكونو معصبين منو حيت تعطل فالزنقة و مابغاوش يجاوبوه ، هادو هوما الاحتمالات لي طاحو ليه فبالو ،ولد صغير عندو عشر سنين ماكانتش غاتخطر ليه فالبال ان الشفارا دخلو للدار ، سرقو كاع داكشي لي بغاو ، سرقولو حتا حياتو ، خذاو كلشي و خلاو واليديه ، و لكن خلاوهم غارقين فالدم!! داك المنظر ماكانش ساهل ، خصوصا على طفل فقياسو ، يشوف واليديه فأبشع صورة ممكن يكونو عليها ، دابا هو يتيم و ماعندو حد ، عمو هو الوحيد لي عندو ، لي تكفل بيه و دارو واحد من ولادو ، طبعا هادشي لي قال عمو ، غانديرو بحال واحد من ولادي ، و لكن ماشي كلشي كايدير داكشي لي كايقول ، عاش عام ديال العذاب ، الجوع ، العصا ، الاهمال ، كلاو ليه رزقو و عمرو ماشبع حتا فكرشو ، حتا الحنان لي كان موالف بيه عمرو مازال ذاقو ، ماقدرش باقي يعيش فديك الدار و مع دوك الناس لي مستحيل يكون فيهم شي عرق ديال الانسانية ، هرب من الدار و لقا راسو فالخيرية ، ممكن دابا غاتبتاسم ليه الحياة و غايعوض كاع داكشي لي عاشو ، و ممكن لا! (غرغرو ليه عينيه) كريم عرف بلي الحياة مع دار عمو ارحم ليه من العيشة تماك ، حيت ماكفاهمش غير الاهمال و الجوع ، و لكن عانى من الاستغلال الجنسي ، التحرش ، و حتا الاغتصاب ، كريم حاول ما امكن يبقا على قيد الامل و الحياة ، و لكن مات! اه مات! مشا و عمرو ماغايجي ، جا فبلاصتو عصام ، من انقاض كريم تخلق عصام ، عصام حاول ما امكن يحافض على وجودو بين الاخرين ، ماكانش كامل و لكن على الاقل كان أقوى و أفضل من كريم ، دابا كريم ولا مجرد اسم قانوني ، و لكن ماكايعني ليا والو حيت دفنتو هادي سنيين ، (بتاسم) دابا لي كاين و لي كايحاول ما امكن يفرض وجودو و يحافض على وجودو مع الاخرين هو عصام! انا! شوف الحمقة ههه علاه انا عاودت ليك هادشي باش تبكي!
مابقيتش بغيت نسكت و هو كايحزر فيا ، دابا عاد زدت تأكدت ، عاد عرفت علاش كايعاني من الاعصاب ، طفولتو دازت قاسية بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، كون ماكانش قوي ماكانش غايقدر ينسا هادشي مناش داز ، دابا عرفت علاش تأثر بزاف بالمنظر ديال أمين ، حيت تفكر داك المنظر البشع لي شافو و هو باقي صغير ، تفكر واليديه لي شافهوم غارقين فدمهم و هو مازال صغير ، كون كنت منو ماكنتش غانقدر نصبر ، حسيت بفخر كبير من جهتو و عرفت انه راجل و قوي بزاف!
-عصام : (صونا تيليفونو و جاوب و هو مدعوق) ألو ! (غوت) ياسيين عاود حاول تدير نفس اللعبة و لكن فوقت أقل يالاه يالاه! وي مون كوتش هاحنا باقين كانترينيو! اويلا لا حماقيتي قالاك غير جالسين راه كانترينيو منين جينا! اه صافي والا عاليك اصلا عيينا واحد الشوي و غانجيو ، اوكي ، اركي مون كوتش صافي ماغانديرو لا مصائب لا والو ، داكوغ ، اوكي اوكي
-عصام : من نيتك ؟ هادآكشي راه غير شعوذة ماكانآمنش بيه !
-انا : (شفت فيه) عندك شي خوك توأم ؟
-عصام : (باستغراب) لا !
-انا : عمرك درتي شي كسيدة ولا شي حاجة ! زعما واش فقدتي ذاكرتك ولا شي حاجة بحال هاكدا ؟
-عصام : (مستغرب) واش طالعا ليك السخانة ؟
-انا : ماكاتعرف حتا ولد سميتو ياسين كايجيك من العائلة زعما كايشبه ليك ولا شي حاجة ؟ زعما ! عمرك جيتي للجنوب فين ساكنة أنا ؟
-عصام : (متعجب) ياسين ؟ اه كانعرف الدراري سميتهم ياسين و لكن حتا واحد ماكايجيني من العائلة اصلا انا عائلتي كلها ماكانعرفهاش و ماعندي ماندير بيها ، و الجنوب عمرني مشيت ليه ! علاش هاد الاسئلة أ صفاء اشنو واقع ؟
-انا : (شديت راسي) صافي والو ماتديش عليا غير كاندعق ، نرجعو دابا للنادي راه تدربنا بما فيه الكفاية!
-عصام : (جمع الوقفة و باقي مستغرب ) واخا لي بغيتي ، يالاه.
-انا : انا نسوق يديك باقا كاتضرك ؟
-عصام : لا لا عادي انا نسوق .
الطريق كلها و انا مستغربة ، مافهمتش شنو هادشي ، كيفاش! كيفاش هادشي راه مايمكنش ، زعما يكون كايكذب عليا! و لكن راه عييت مانبقا نظلم فيه! ماوقعات ليه حتا حاجة تقدر تسبب ففقدانو لذاكرتو و ماكايعرف حتا شي واحد سميتو ياسين كايشبه ليه و ماعندوش خوه و ماعمرو جا للبلاصة فين كنت ساكنة! اووف و كيفاش هادشي شكون هو هاد ياسين! دخلنا للدار عييانين ، مشيت للصالون تجبدت و كانتغبن.
-انا : اوووف ضروني رجليا! وا عصام الله ياخد فيك الحق عمرني مازال نتريني معاك كاتدير ليا بحال العسكر!
-اشرف : (جلس) واش تسطستي انا نموت و مانترينيش مع عصام كايسخسخ
بقيت انا والدراري كانهضرو و معانا عصام ، شوي دخل جليل بحال الرعدة للصالون.
-انا : (شنقت على جليل) أشنو واقع تاني و انا مافخباريش!
-اشرف : (جرني) وا طلق من الدري! صافي راه ماشي شي حاجة تهدن شويا ، غير صلاح عندو الجلسة غدا ، غدا غايحكمو عليه!
-عبد العظيم : انا بغيت ليه الاعدام!
-انا : وعلاش كاتهضرو بيناتكم و انا مافخباري والو! أجي! كنتو ناويين تمشيو و مانديقش انا لخبار! (غادية) تبارك الله عليكم كان كايصحاب ليا حنا صحاب و لكن طلت غير زايد عليكم.
طلعت لبيتي معصبة ، انا عارفاهم مابغاوش يقولوها ليا غير باش ماتنفقصش و لكن راه ماخصهومش يخبيو عليا ، سديت بيتي و بقيت جالسة غانطرطق ، كانسمع الدقان فالباب.
-ياسين ، حل الباب
-انا : (الصمت)
-صفاء حلي
-انا : مابغييتش! سير فحالك!
-صفاء حلي الله يرضي عليك
-انا : (غوتت) سير فحالك! و ماتبقاش تقل ليا صفاء
-صافااااء
-انا : (نقزت و حليت البيت و دخلتو) واش تسطيتي واش باغي تخرج عليا ماتبقاش تعيط عليا صفاء منين كاتفهم!
-عصام : نتي لي مابغيتيش تحلي.
-انا : ماتهضرش معايا سير فحالك
-عصام : حرام عليك مايكونش راسك قاصح ، نتي عارفة بلي مابغيناكش باقي تشوفي صلاح اولا تفكري داكشي لي وقع ، و انا لي طلبتهم يخبيو عليك ، كييفما كان الحكم مابغيتكش تفقصي!
اليوم خصني نجمع راسي و نكون قوية ، اليوم غايتحاكم الغول لي رعبني فحياتي ، لي غانتهنا منو و لكن بخسائر كثيرة أكبرها فقدان أمين ، لبست سروال دجين رجالي اصغر قياس ههه ، كاسكيط و كاپيتشو فالاخضر الغامق ، و سبرديلة أمين ، لي كان شرا ليا فعيد ميلادي ، تغدينا واخا ماعنديش شهية و مشينا للمحكمة ، شي بلايص عمرني وصلتهم شفتهم فهاد المدينة ، فهاد الحياة الجديدة ، بقينا كانتسناو ،شفت صلاح مدخلينو ، قلبي ترعد ، كنت جالسة حدا عصام ، زير ليا على يديا و خاول ما امكن يهدنني.
-عصام : ايلا بغيتي نرجعو نرجعو ؟
-انا : (بهدوء) لا انا بيخير ، غير خلينا!
بقاو علينا بكثرة الهضرة و القتل العمد و الدلائل و داكشي ، انا كانتسنا غير صلاح ايمتا يهضرة ، واش غاينكر واش غايقول الحقيقة ، ياربي يكون غير تظلم ولا شي حاجة .
-القاضي : صلاح شاكر ، الشهود هضرو و الشرطة العلمية حتا هي هضرات ، عندك باش تدافع على راسك ؟
-صلاح : (جامع يديه و كايشوف فالارض) ماعنديش باش ندافع على راسي سيادة القاضي ، نخبي حتا نخبي شي نهار غايجي و غايتكشف داكشي
-القاضي : نفهم من هضرتك انك كاتعتارف بلي نتا لي رتاكبتي ديك الجريمة ؟
-صلاح : (بقا ساكت شوي هضر) نعم سيد القاضي ، انا لي قتلتو !
-عصام : (زير ليا على يدي) صافا!
-انا : (كانحرك راسي زعما وي و كانمسح دموعي)
-القاضي : وعلاش ؟ اشنو هو السبب
-صلاح : بزاف ديال الاسباب ، كانكرهو بزاف! منين كنت معاهم فالنادي و هو ماكايحملنيش ، ديما كايضايقني و كايضايق صاحبي ، عنصري و كايحگر على بنادم ، كانحسدو بزااف! كان كوايري واعر و شحال من مرة كايشكرو المدرب و كايخليني انا! انا تعودت ديما نكون فالقمة و مانسمحش ليه ياخد ليا بلاصتي! و عرف بزاف ديال الحوايج عليا ماخصهمش يعرفهم ، مابغيتش يفضحني ، قتلتو باش نتهنا منو و مايبقاش كايهددني بيهم! تهنييت منو و من كلشي كايتعلق بيه!
-انا : (غوتت و بديت كانبكي ) علاش ا صلاح! عمرو ماقال فيك شي حاجة خايبة عمرو ما آذاك عمرو نوا يآذي شي حد كان ديما غير كايضحك! علاش لهاد الدرجة تحقد عليه علاش تقتلو ! انا عارفة شنو لي كايهددك بيه أجي قتلني حتا انا! نتا هو! نتا هو الغوول!
-القاضي : (غوت) هدوء فالمحكمة! خرجوه عليا!
-صلاح : (غوت) اه انا! انا هو الغول! مازال ماشفتو والو! يسحاب ليكم صافي تهنيتو! باقي غاتشوفو لي عمركم شفتوه! باقي غاتشوفي لي عمرك شفتيييها سمعتي! الغول ماغاديش يتهزم بهاد السهولة ماكاينش مفر منو! ماكاينش حل! ماكاينش أمل!
هاد الهضرة كانسمع صلاح كايقولها وانا خارجة من القاعة و مخرجة معايا عصام ، مابغيتش نبقا بوحدي هنا ، دابا كاع هادشي بان! صلاح هو الغول ، تهديداتو مابغاتش تحيد ليأ من دماغي ، كايقول بلي لا مفر منو ، من الغول! عصام كان مصدوم كثر مني ، دخل للطوموبيل و جلس كايشوف و هو مصدوم!
-انا : عصام! مالك! جبتي دواك بعدا؟
-عصام (مصدوم) : الغول ، كاتعرفي الغول ؟
-انا : (حدرت عينيا) غير كانسمع بيه
-عصام : (زير ليا على كتفي و كايهضر من تحت سنانو) قولي الحقيقة
-انا : ( غطيت يديا بوجهي) ماتضربنيش!
-عصام : (طلق ليا من كتافي و كايحاول يتهدن) صفاء! سمحيلي عافاك ماقدرتش نتحكم فأعصابي! (عنقني) سمحي ليا
-انا : (عينيا مغرغرين) كاتعرفو نتا ؟
-عصام : ماكاينش شي حد فهاد المدينة ماكايعرفش الغول ، اكبر رعب و اكثر حاجة ممكن تخلعي بيها الكبير و الصغير ، دارو رمز للرعب ، حتا الياسمين لي معمر حديقتو ولا رمز للتشاؤم و الخوف ، هادي سنين لي عرفناه ولي كلشي كايقولو هو انه مامنوش الهروب ، ماكاينش حل و ماكاينش امل من الغول ، و لي دخل لدار الغول ماكايخرجش ، حتا واحد مايقدر عليه من غير الله ! منين كاتعرفيه نتي ؟ غير كاتسمعي بيه ياك! عمرك دخلتي لدارو ولا شي حاجة عمر الفضول دفعك تقلبي عليه ياك!
-انا : (كانشوف فيه بصدمة) الدار ؟ لا عمرني دخلت ليها ، غير كانسمع بيه راه عمرني وصلاتني من عندو شي حاجة ماتخافش
-عصام : (تنفش الصعداء) أووف الحمد لله! (شاف فيا و هز صبعو كايهدد) شوفي! غاتواعديني تبعدي من هاد المشاكل! خصوصا هادشي ديال صلاح و امين و الغول هادشي كلو نسايه راه لي دخل فهاد الدوامة ماكايخرجش منها! راه ناس اقوى منك و ماقدروش يغلبو الغول! ماقادينش على مشاكل كثر من هادشي لي حنا فيه خلينا نعيشو هانيين!
-انا : (كانشوف فيه) صافي واخا
-عصام : (مطلع حاجبو) وعد!
-انا : صافي وعد! (غوبشت) و حتا نتا واعدني ماتبقاش تعصب عليا راه كاتخلعني!
-عصام : (حط يديه على كتفي) كانحاول ما أمكن ، وراه نتي لي كاتعصبيني ، المهم صافي دابا نرجعو للنادي و نرتاحو !
يالاه غايضيماري عصام بجوجنا مشات عينينا لحيط المحكمة ، عصام سكت الطوموبيل بكثرة الخلعة ، شفنا بجوجنا فبعضياتنا فنفس الوقت حيت شفنا داكشي بجوج و فهمناه بجوج !
-انا : ولكن ، كيفاش! الغول هو لي كتب داك الرمز فمخدة أمين فاش مات ، كتب "1#" ، و دابا لقينا فالحيط مكتوبة "2#" ! يعني !
-عصام : يعني الضحية لي سالا منها الغول كايكتب رقمها ، امين كان الاول و دابا صلاح!
-انا : يعني! يعني صلاح ماشي هو الغول! الغول باقي كاين! باقي!
-عصام : (نزل من الطوموبيل) يعني مادام كتب 2# ، قصد بلي! لا مايمكنش! (شاف فيا)
-انا : صلاح فخطر!
عصام مشا كايجري داخل للمحكمة ، و حتا انا تابعاه ، صلاح فخطر مادام كتب الغول داك الرمز! وصل عصام قبلي للقاعة ، كانشوف الجوقة و البوليس و الحالة ، عصام شدني من ذراعي و مخرجني على برا !
-انا : (كانتركل) خليني! خليني شنو واقع!
-عصام : (مصدوم) ماعندك ماتشوفي ، داكشي لي طاح فبالنا هو لي وقع!
-انا : (مغرغرين عينيا) لا! مايمكنش! صلاااح!!!
صلاح مات مظلوم ، ماشي هو الغول ، ماشي هو لي قتل أمين ، علاش عتارف بشي حاجة هو أصلا مادايرهاش! الغول باقي كاين و باقي فأي لحظة يقدر يزيد يآذي الناس ، الناس لي من حولي ، الحمد لله منين خرجت من القاعة ، كون شفت داك المنظر ماكنتش غانزيد نصبر و نتحمل ، حتا البوليس حارو و ماعرفوش شنو وقع ، فجأة و أثناء المحاكمة صلاح طاح ، فاش دارو ليه التشريح لقاوه مسموم ، و لقاو عندو السم فتحت سريرو لي فالحبس! يعني نتاحر! و لكن ايلا كان هو نتاحر! الغول علاش كتب داك الرمز ، زعما راه الضحية رقم اثنان ماتت ، بعدما كتب على مخدة أمين نهار مات رمز كايعني بلي الضحية الاولى ماتت ، يعني الغول عندو يد فهادشي لي وقع لصلاح! هادشي ولا خطير بزاف ، هاد المجرم ذكي بزاف ، ماكايخلي حتا أثر ، هاد العام أسوأ عام دوزتو فحياتي ، داز بزاف ديال الوقت و كلنا باقيين متأثرين بفقداننا لجوج لاعبين أقل ما يمكن نقولو عليهم أنهم خلقوا باش يكونو فالقمة ، بدا بالي كايشك ليا فبزاف ديال الناس ، زعما علاش بالضبط الغول قتل هاد اللاعبين لي مزيانين بزاف! زعما يكون هذا شي واحد ماباغيش لينا الانتصار ، يكون عند الكوتش ديالنا شي عدو باغي يوقف ضدو و ضد نجاحو ؟ أولا يكون شي واحد من هاداك الفريق لي غانتنافسو معاه و شهور و حنا كانوجدو لهاد المباراة الكبيرة ، بزاف ديال التساؤلات فبالي ، بزاف ديال الالم فقلبي ، بزاف ديال الخوف، خايفة الضحايا يزيدو ، خايفة بزاف من كلشي!
دازو شهور على موت صلاح ، ممكن الدراري نساوه دغيا حيت ماكانوش مصاحبين معاه بزاف بحال أمين ، و لكن أنا عمرني ننساه ، عمرني ننساه فاش شفتو مخرجينو و هو جثة هامدة ، مات مظلوم ، مات و هو باقي صغير و مايستاحقش يموت بديك الطريقة ، باقي عندو مايعطي ، باقي عندو احلام باغي يحققها ، خلا وراه بزاف ديال الاسرار و التساؤلات ، ماعارفاش شنو ندير على قبلو من غير أنني ندعي معاه بالرحمة!
ماكانش فيا الجوع ، او بالاحرى ماعنديش الخاطر باش ناكل شي حاجة ، خليت الدراري كايتعشاو و بقيت فبيتي ، واحد الشوية هزيت تيليفوني كانقلب فالتصاور ، تصاوري مع صلاح ، تصاوري مع عصام ، و حتا مع امين و الدراري لخرين ، كانت كاتطيح الشتا و الرعدة ، مخشية فبلاصتي و هازة التيليفون ، جاني الموت ديال البرد ، حليت الماريو جبدت تقاشر سخاان ، غير لبستهم و رجعت تغطيت بالمانطة و أنا ننعس ، غانكون نعست شي نص ساعة او اقل ، مشيت للطواليت نغسل وجهي ، واخا ماكانقدرش ندخل ليها بكثرة الرعب لي فايت لي عشتو فيها ، حليت الروبيني ، عمرت يديا بالما و غسلت وجهي ، هزيت راسي فالمراية ، كانمسح وجهي ، هزيت عنقي ، أشنو هادشي! شداتني الرعدة فعظامي ، هزيت الصابونة و كانحكها و كانفرك ، حتا كانحس بعنقي طاب ، كاندير الصابونة و كانغسل بالما حتا حيدات! مكتوبة بالستيلو ، اشنو هادشي يا ربي! قبل ما ننعس ماكانش هادشي فعنقي منين جاني! مكتوب ليا فعنقي " ؟#" فاش شفت ديك العلامة مكتوبة و حداها علامة استفهام عرفت ان الضحية الثالثة جاية فالطريق! و ماشي هي انا! حيت مكتوبة غير علامة استفهام ماشي رقم ثلاثة! أول واحد طاح ليا فبالي هو عصام! مشيت كانجري لعندو للبيت ، حليت الباب بجهد و غوتت! عصاااام!!!
لقيتو متكي فوق ناموسيتو ، شفتو بيخير عاد قلبي رتاح ، عنقتو عاد رجعات فيا الروح! خفت بزاف يكون هو الضحية الثالثة ، خفت بزاف توقع ليه شي حاجة حتا هو!
-انا : (عنقتو) ماواقع ليك والو ياك ! نتا بيخير
-عصام : (كايشوف فيا مصدوم)
-انا : (كاندوز ليه على شعرو) خفت بزاف تكون واقعة ليك شي حاجة ، سمحلي خلعتك بهاد المجية لي جيت بحال هاكدا!
بقا شحال كايشوف فيا ، انا خلعوني دوك الشوفات ، ناض من ناموسيتو بكل هدوء ، حل الماريو ديالو ، طلعات معايا السخونية من صبعي الصغير حتال گنة راسي منين شفت داكشي! محفور وسط الخشب ديال الماريو ، داكشي لي كنت خايفة منو هو لي وقع ، منقوش وسط الخشب ديال الماريو "3#" !
-انا : (غرغرو عينيا و شديت ليه فيديه) ماتخافش! مايمكنش ماغاديش نخليوه هاد المرة يآذي شي حد (عنقتو و كانبكي)
-عصام : (مصدوم)
-انا : (شديتلو وجهو) عصام ماتبقاش مطرطق عينيك! هضر قول شي حاجة! حتا انا مخلوعة بحالك و لكن عافاك حاول تفيق شوية خلينا نلقاو شي حل!
-عصام : (حيد يديا على وجهو بشوية و محافض على نفس ملامحو المصدومة) نتي!
-انا : مالي انا ؟
-عصام : (رجع بلور) كيفاش ماعرفتهاش! كلشي واضح قدامي و عمرني شكيت فيك! كنت حذر من كلشي ماعداك! (غرغرو عينيه و غوت) علاش!!
-انا : (شديتلو يديه) كي.. كيفاش!
-عصام : (طلق مني و رجع بلور) كلشي واضح! و كانقول علاش أمين تبدل فجأة و ولا خايف و مصدوم قبل ما يموت! أمين عرف كلشي عليك! صفيتيها ليه داك النهار ، و صلاح هددتيه بلي غاتقتليه حتا هو إيلا قال شي حاجة حيت حضر الجريمة ، و داكشي علاش كان مصدوم فاش رجع عند الدراري للصالون ، من بعد لصقتي فيه الجريمة و فاش شفتيه بلي غايعتارف ماعرفنش شنو درتي ليه المهم انك هددتيه و سممتيه ، وخليتي القضية تبان على أنه انتحار! داكشي علاش خرجتي قبل من كلشي نهار المحكمة و ديتيني معاك ، باش تبيني راسك بريئة ، نتي لي كتبتي داك الرمز على مخدة أمين و نتي لي كتبتي داك الرمز فحيط المحكمة!
-انا : (مصدومة و قربت لعندو) عصام شنو كاتقول !
-عصام : (رجع بلور و غوت) ماتقربيش مني! ماتزيديش خطوة للقدام والله حتا نقتلك! من نهار جيتي المصائب بداو كايطيحو علينا بحال الشتا! وقتما كنتي معايا كاتوقع شي مصيبة! (شد راسو) داك النهار بلعاني درتي السبة بالتيليفون لي تسرق ليك! باش نتبعو هاداك لي يمكن كاع كنتي متافقة معاه ! كنتي بغيتي يقتلوني! ولكن سلكت راسي! من بعد كنتي دايرا حتا مع قطاع الطرق الاخرين و نزلتي من الطوموبيل واخا قلت ليك ماتنزليش بلعاني باش حتا هوما يقتلوني و لكن سلكت! و من بعد!! و من بعد حاولتي تلصقي فيا تهمة الخطف ديال ديك البنت و نتي لي تافقتي مع الكوميسير باش يقتلني و لكن محاولاتك كلها باءت بالفشل! طلعو عندي سبعة الرواح و كل مرة كاتبغي تقتليني ماكاتنجحيش! نتي لي لصقتي صندالتي مع الارض و سبيتيها فأمين! و كنتي كاتشوفيني غارق و ماعتقتينيش! كنتي باغاني نبقا حتا نموت! ولكن فاش شفتي السيكيريتي جاييين عتقتيني باش تحيدي عليك الشبهات! و أمين! داك النهار فاش ضربتيه فكتفو! شافك خارجة من دار الغول و كنتي باغا تقتليه باش مايفضحكش و لكن ماوقع ليه والو و درتي راسك بريئة و ديتيه للهلال يتعالج! كيفاش ماقدرتش نعرف! اصلا حاجة واضحة و باينة علاش بنت عندها مؤهلات واعرة فكرة القدم بحالك غاتختار تولي ولد و تدخل لفريق رجالي بذل ما تمشي مباشرة لفريق ديال البنات!
-انا : (كانبكي) عصام! هادشي كذوب
-عصام : (غوت) ايلا كان هادشي كلو كذوب اشنو كايدير عندك هادا! (وراني الساروت ديال دار الغول)
خمسطاش الجزء السادس
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء