برغم أن كل حاجة كانت مزلزلة بداخل كل بطل من أبطالنا إلا أن الحياة تستمر ..
ونمشيو لفيلا وليد فين كانت تحضيرات حفل زفاف هيلين اللي إيلا متبعين معايا قالت قبلا أنه غايكون بسيط ومحدود واللي تاضح من بعد أنها ناوية تديرو محيح وتسرب صور ليهم وذلك كان مبعد متولات الصحافة فحفلة التأسيس أخبارها وتكلمو عليها وطرحو تساؤلات عن تواجد طليقة المستر وليد و كيفية موافقتها على الإرتباط ديالو بناديا وكيفاش تاسمحت بذلك خصوصا وأنه كاينة بيناتهم بنت .. المهم خذاوها عنوان رئيسي وموضوع شائك لعدة أيام مبعد الحفلة فكان لابد ماتشعر بالحنق والغضب وخصها ترد عليهم وحست باليمن أن الأمور كلها تحت يديها وهيا قادرة على التحكم فيها وتحت أي ظرف كان ، وبالفعل بدات بذلك مين خبرتهم صبيحة داك اليوم برغبتها فدعوة عدة صحفيين لتغطية الحفلة إلى جانب تصوير مجرياتها باش كلشي يكون على مرأى العامة .. طبعا جاد مكانش عندو أدنى اعتراض محيت مشافش شي غرابة مالأمر المهم عندو يتزوجها والسلام عكس وليد اللي اعترض بداية وشاف أن الموضوع كلو دعاية واهية لشيء غادي يتعرف بشكل أو بآخر لكن إصرار هيلين وتشبتها بفكرتها ورغبتها مخلاولو مايقول لذلك خلاها على هواها وهنى راسو كاع .. كان باقي يومين على الحفلة والتجهيزات فالفيلا قايمة عليهم المشرفة هيلين اللي ولا شغلها الشاغل حفلة تكون بورفيكت وعلى مستوى حتى أنها مهتمتش ترد على تهديدات أبوها طوماس مين سمع بالخبر وحجبت اتصالاتو من هاتفها باش تخرج من باب واسع وتخليه يترفكع ، و زيادةعلى ذلك رفضت ترافق وليد لمدرسة سارة الجديدة واللي حست بالحزن من ذلك نظرا لانشغالات ماماها وطبعا لأنه عندنا بطلة حنونة بزاف وبرغبة بسيطة من وليد وافقت تمشي معاهم لهاد المشوار المنتظر وغيرت مود ساريتا من سيء لجيد وهاوما دبا فسيارتهم متجهين نحو المدرسة الموعودة
سارة(كالسة فالخلف وشابكة يديها بتوتر):- يا إلهي أشعر أن قلبي سيتوقف
وليد(بقلق ممزوج بلمحة مرح):- بيبي متخافيش غادي تتعودي على الأمر
سارة(لتخت راسها على الكرسي طلبا في الراحة):- يس دادي عارفة لكن يبقى اليوم الأول مربك بعض الشيء
ناديا(التفتت عندها من بلاصتها بابتسامة):- أول يوم غادي نكونو معاك فيه لذلك علاش القلق؟
سارة(بلمعة فرح):- ناديا انا جدا سعيدة لأنك وافقتي تجي معانا طبعا بحكم أنك غادي تكوني زوجة بابا إذن أنتي في مقام ماما الثانية وهادا اللي يخولني نكون ممتنة ليك
ناديا(بحب وتعجب من نضج ديك الطفلة):- صدقيني إلى قتلك أنني بنفس السعادة
وليد(شاف فيهم بلمحة خاطفة وتابع القيادة):- هففف الله يعطينا شوية من الحب اللي مدفق بيناتكم
ناديا(التفت بلاصتها وبابتسامة):- نتا ما خصك غير تهتم بالقيادة ديالك وتوصلنا بأمان
سارة(هززت راسها):-هههههه أنا أوافق رأي ناديا
وليد(بتذمر مرح):- الحلف النسوي يا ويلي هههه
مشاو ضاحكين تاوصلو لديك المدرسة الراقية ونزلو منها كانت ساريتا لابسة فستان بنوتي رقيق فاللون بني غامق وفيه كارويات فنفس اللون لكن بدرجة باردة وتحت منو جوارب بيضاء وحذاء أرضي فالأسود وشعرها كان مفرود وشاداه بمسيسكات وحاملة معاها حقيبة ظهر بسيطة..أما ناديا كانت بطقم نسائي كيشير بكل المؤشرات الطبيعية على أنها أمها لا من خلال الشبه والشعر ولا من خلال الحميمية اللي كانت بيناتهم محيت كانت كلاسيكية بزاف فاللون الأزرق غامق عبارة عن فيست تحت منها قميص أبيض وجيب قصيرة وكعب أسود عالي وحقيبة يد مناسبة للطقم أما شعرها فدارتلو تسريحة خلفية وشداتو بمساك صغير وخلات خصلاتها الأمامية على راحتها تداعبها الرياح .. أما وليد فكان فطقم رمادي غامق عاطيه هيبة وسلطة ومكانة لدى المدراء اللي ستقبلوه بحفاوة فمكتبهم ..
المديرة:- سعيدة جدا بتشريفك لينا مستر وليد
وليد(بكل هيبة داير رجل على رجل):- أتمنى يكون الجو بمدرستكم ملائم لبنتي لأنني أوضحتلكم تدريسها كيفاش كان لهيه وهنا خصنا نعتامدو على بزاف الأطر باش نخليوها تتأقلم معا منهجية التدريس عندكم
المديرة:- فعلا أنا بمجرد ما وصلتني موافقتك عطيت ملفها لعدة مدرسين واللي قررو المساهمة بشكل كبير فالأمر لذلك مكان علاش تتقلق كل الأمور غاتكون بخير
نائب المديرة:- فهاد الكتيب غادي تلقا كاع المناهج اللي غادي نستخدموها بدئا من اليوم ويمكنلك المتابعة
وليد(استالمه منو):- جيد جدا كنت غادي نطالب بيه وأكيد غادي نطلع عليه
المديرة:- كن على يقين سارة مغاديش تلقى شي إشكال معانا
سارة(حاطة يدها على كرشها وكالسة فالردهة نتاع المدرسة معا ناديا في انتظار أمر الدخول للمكتب):- أوووف حاسة بمغص معوي
وليد(دار حزام السلامة):- ههههه أنا متأكد من هادشي لكن ضروري مغادي تتوالف
ناديا(شافت فيه):- هممم فين ماشيين دبا ؟؟
وليد(غمزلها):- باغي ناخذ رأيك فحاجة مهمة
ناديا(باستغراب):- شنو هيا؟
وليد(بغموض):-خلينا نوصلو وغادي تعرفي
ناديا(تنهدت ببسمة):- كلي فضول تفضل
ساق السيارة بيها وهي معارفاش لفين باغي ياخدها هاد المجنون تا وقف بيها عند محل موبيليا وآلات موسيقية وغيرو ونزلو وسد اللوطو وقرب عندها وهو فاهم ملامحها المستغربة وحط يدو على ذراعها
وليد(بهمس):- عيد ميلاد ساريتا آخر الشهر وبغيت نجيبلها حاجة مميزة وبعد ذوقك مكاينش اختيار
وليد مدلها يدو باش تشدها وهي جمعت ابتسامتها وبخفقة فقلبها نزلت عينيها وهو حس بيها وقبل ميجمع يدو حطت يدها وانتفض قلبه بابتسامة ودخلو للمحل .. استقبلهم مول المحل ببهجة وخلاهم يشوفو الحوايج اللي تما كل واحد فيهم وفين غطس ومشا من ناحية ، وهيا كانت من جيهة الآلات الموسيقية وبقات تتأملهم بشرود خصوصا مين شافت بيانو تما حست بحنين خانق لروحها وشدت على عنقها بحركة باغية تبعد ديك الغصة من تفكيرها ، قربت منو وهي خفقاتها زايدين وكيزيدو تا كلست على كرسيه كتشوف فيه ببؤس وذكرى الماضي كتلاحقها بشراسة لامست بأصابعها سطح البيانو وهي كتزفر شهقة حارقة من صدرها ودموعها شارفو على السقوط لولا أنه حط يدو على كتفها وخلاها تفيق من شرودها ..
خديجة كانت فعقدها الرابع مزال شادة راسها وزوينة ومثال للسيدة العريقة ذات شعر أحمر أكاجو قصير حد العنق و بشرتها بيضاء إضافة لعملها كطبيبة نسائية فديك المدينة أما أنور كان رجل عادي في عقده الرابع تاهو يكون 48 تقريبا و كان شعرو عاطي لمسة بيضاء من الشيب وعاطيه وقار فعيادتو اللي كايديرها إذ تاهوا كان اختصاصه الطب .. نقدرو نقولو عليهم أسرة طبية بالمعقول نحيدو غير نوفل وختو أمنية اللي كان ميولو غريب عنهم وتمثل فدراسة الهندسة وكان عمره 24 سنة وكان فآخر سنة ليه فالمجال الهندسي ، أما أمنية فكانت مولات 20 سنة وكانت فثاني جامعي تخصص قانوني .. خديجة كانت دايما تحاول تخلي أسرتها أسرة مثالية لا فأكلهم ولا فشربهم ولا حتى فانتقاء أصدقائهم وتسيير حياتهم الشخصية والعملية بحيث كانت تدرس معاهم كل حيثية تخص دراساتهم وبمشقة الأنفس باش وافقت ياخد كل من نوفل وأمنية تخصص غيرهم والوحيد اللي كان كيشارك واليديه فعشق التطبيب هو علاء وبرغم مرضه المزمن مخلاش هاد العقبة تعتارض طريقه وقرر يقرا ويشقا باش يوصل لما وصل له حاليا ودبا برغم أنه مستقر فمدينة تانية غيرهم إلا أنه باقي عندو توجس من سيطرة أمه واللي هاد المرة غادي يدخل معاها فمعركة حربية شرسة مقابل حب حياته .. توتر علاء كان واضح مباغيش يكون عنيف معا أمه ومباغيش يخسر ليلى ومصطفى هنا كان غير مراقبه بصمت وكيشوفو كيتنهت وكاع ممركزش فالخدمة
مصطفى(شاف فيه بتمعن):- علاء علاش متاخدش بقية اليوم راحة كتبالي مراكش مليح ؟؟
عزيزة(كتشرب أتاي وتضحك معا سعيدة جارتهم اللي جاتها زيارة):- هيا قوليلي أخيرا نويتو والله يكمل بالخير ويجعلو نهار مبارك ومسعود
سعيدة(كتحط كاس أتاي):- أمين أختي عزيزة ويجعل سعدهم كاع زين
عزيزة:- والله فرحتيني لبنى وحنان يستاهلو الخير ورضوان وحسن بعدا متافقين تاهوما على نفس النهار ؟
سعيدة:- شوفي هو فاللول فكرو فيها البنات وقالك بلاش نديرو كل وحدة عرسها بوحدو نجمعوهم فليلة وحدة ومين شاورو الولاد مكان عندهم تا اعتراض وعلى داكشي اتافقو فالربيع يكون العرس إن شاء الله
عزيزة:- وباقي خير ربي وقت باش يوجدو راسهم بشوية عليهم
سعيدة:- وراه تا على حساب ديك القاعة اللي كيعدلو فيها قالك فالربيع تكمل ويفتاتحوها بعرسهم ههههه
عزيزة:- فيها خير أختي الله يسخر
سعيدة(بدات التبرقيص):- هيييه ولايني هيا بيني وبينك البنات قالولي خبر دندرني ومفهمتش شرقي من غربي وقلت والو عزيزة ختي هيا تفهمني شنو واقع
عزيزة(فهمتها وحطت كاس أتاي على الطابلة):- عارفة علامن باغية تسولي على بنتي ناديا وياسر
عزيزة(حطت يدها على يد سعيدة وبدات سرد سرد):- واسمعي ياخيتي ….
مريم(لفوق معا ليلى فالبيت):- هههههه والله نتي مفهمتلكش زعما كتموتي على التشاؤم بنعمي ويااااه شوفي قالك تفائلو بالخير تجدوووووووووووووهو
ليلى(كتمشط شعرها بشرود أمام المرآة ومريم خلفها فالسرير):- وفهميني يا مريم حرام عليك أنا خايفة كنترعد خايفة نفرح ويخرجلي كلشي مجرد أحلام ونمرض من تاني والله قلبي ولا أضعف من اللول ويلا تعرضت لشي أزمة نفسية تانية غادي ننهار وهاد المرة بشكل أسوأ
مريم(وقفت عندها وتكات على المنضدة بجنبها):- دبا شنو اللي مخوفك أن والديه ميقبلوش بيك ولا أنه يوافقهم الرأي ويتخلى عليك ؟
ليلى(بنظرة خوف شافت فيها):- نكدب عليك إيلا مقتلكش بجوجهم مخوفيني بل راعبيني أنا خايفة يحطوه أمام خيار صعب بيني وبينهم وانا مستحيل نوافق نكون عارض بين أسرة مباغيانيش ونفرقهم
مريم(بدات تتقلق):- طيب خلينا منستابقوش الأمور ونخليوها فيد الله
ليلى(شافت فالأرض بدموع مكبوتة):- علاء عطاني لمحة على عائلتو كلهم على مستوى وفنظرك غادي يرضاو يزوجو ولدهم لوحدة بحالي لا شواهد ولا دراسة وزايداها مالفوق مطلقة وب 3 ولاد هههه أي واحد عندو العقل مغاديش يقبل
مريم:- المهم فهاد القضية هو علاء شاريك بيك بماعطاك الله لشخصك نتي ماشي لشي حاجة تانية
ليلى(بأمل ضئيل):- عموما غدا غادي نكتاشفو
مريم(بتساؤل):- كيفاش غدا ؟؟
ليلى(بتنهيدة متعبة):- غدا جايين دار علاء من السفر
مريم(زمت شفتيها):- امممم وعلى ربي يكون كلشي هو هاداك
خرجت مريم وليلى وفقلبهم قلق وخوف على عيسى اللي خرج بدون علمهم وبدون ميحسو بيه من الدار ..إيوا فينك أعمي عيسى وفين جبتها ونتا معمرك درتها المهم الدعوة مبقاتش كتعجب اختفاء عيسى لأزيد من 4 ساعات وترهم بزااااف
ناديا(لفها من يدها عندو وشافت فيه بجمود وصمت كيخلع):- جدي مفقود
وليد(حل فمه ورمش بعينيه وحس بنفس القلق وحك اللوطو عودة من طريق الفيلا اتجاها لدار عيسى):- متقلقيش راه غايكون غير فالنواحي تما معندو فين يبعد خصوصا بوضعه هممم
ناديا (شاردة وكتشد على صباعها بسكون تام):- :…. لارد
وليد عرفها خرجت عن عالم الإدراك ودخلت فقوقعة الخوف والقلق والتوتر على جدها لكن فعلا لقا أن الأمر غريب وجدا
وفيه إن وأخواتها لذلك أسرع بسيارتو بأقصى مايمكنه وصولا للدار أخيرا .. نزلت من السيارة ونزل موراها ودخلو
ناديا(بصوت مخنوق):- فينو جدي ؟؟
مريم(طارت عندها عنقتها وناديا غي ساكنة):- ناديا حبيبتي متخافيش ابراهيم راه كيدير أقصى مافجهده
عزيزة(حشمت وعضت على شفتيها):- زيد أولدي تفضل
وليد(يدو فجيوبو):-ربي يخليك لكن واش بلغتو البوليس ؟؟
ليلى:- خويا ابراهيم بلغ صحابو وراهم كيقلبو عليه دباااا
عزيزة(نفجرت بالبكا):- سمحيلي أبنتي لافوت ديالي أنا اللي منتابهتلوش
مريم:- تانا غالطة
سعيدة:- كاع محسيناش بيه أبنتي سمحيلنا
ناديا(ابتلعت ريقها):- ع الله يكون غي بخير هاداك مكنتمنا آآآه ياجدي وفين تكون دبا
قلق وليد كان كبير على جد ناديا اللي معرفوش فين غبر ، اتصل بجاد وخلاه يتكلف بالموضوع وخا هيلين بغات تقجه لأنه غادي يعطل شحال من حاجة هيا معولة عليه فيها ومعارفاهش فين ماشي فتحججلها بشغل طارئ فالشركة عاد باش قدر يفلت وجاب معاه بلال والرجال وبداو البحث على عيسى اللي كان ابراهيم تاهوا قالب عليه الدنيا .. وهوما معارفينش أنه كان محتجز فواحد الكاراج فكروستو وكيشوف فالأرض بصمت حزين وكيستنى ..
ابراهيم(داخل ملهوف):- للأسف تاشي حد مقدر يعتر فيه من غير السي محمد مول الحانوت قالك شافه الصباح وهو غادي بكروسته سوله فين مجاوبهش تابحرف
ناديا(بقات تفكر):- كيفاش زعما جدي خرج قاصد شي مكان محدد ياكما وقعتلو شي حاجة ؟؟؟
ابراهيم:- داكشي اللي كنت غادي نقولك أليلى باش ديريه وانا عطيت تعميم بأوصافو على كاع الكوميساريات باش اللي عتر فيه يتصل بيا مباشرة
ناديا(شافت وليد داخل وحست بالإحتياج ليه):- وليييد
وليد(حركلها راسو بأسف):- تتت مقدرناش نوصلولو
ابراهيم طلع فيه ونزل وتنهد بعمق توجه للكوزينة بدون ميزيد حرف وتبعاتو مريم وليلى مباشرة دخلت للجردة تكلم علاء أما عزيزة وسعيدة فبقاو فالصالون وناديا وقفت بتعب ودخلت بيت جدها وتبعها وليد ، شافت ببكاء فالبيت الفارغة وحست بوجع فقلبها وخوف كبير على حبيبها جدها والتفتت بعيون تائهة لعند وليد اللي كان جامع شفتيه بحزن عليها وقرب منها عدة خطوات مسحلها على شعرها ومسح خدها بيدو في حين دمعة حارقة نزلت من عينيها
وليد(وهو قريب من وجهها وبيقين):- غادي نرجعوه كنواعدك
ناديا(شهقت وهي كترتجف):- أنا عندي غير جدي ويلا مشالي معناه مبقالي وجود
حاوطها بين يديه باغي يحيد منها داك القلق اللي تسرب لقلبه وحس بالتوجس لاختفاء عيسى المريب ، حتى قاطعهم دخول مريم اللي تصدمت من المنظر وتفعفعت ناديا ومسحت على شعرها وبعدت على وليد
ناديا:- امم كاين شي جديد؟؟
مريم(بلهجة غريبة وقاسية):- لا غي جيت نخبرك أن ابراهيم باغي صورة لجدي عيسى
ناديا(التفتت لدرج سرير عيسى وجبد منو ألبوم كان فيه صورة ديالو غي هزتها بكات وعطاتها لمريم):- هاكي
مريم(بدمعة حارقة عنقتها):- صافي أحبيبتي هوني عليك راه غايرجعلنا أنا أكيدة
وليد(تليفونو صونا):- امم عن إذنكم واحد الشوية
مريم(تنفست بعمق كيشافتو خرج):- نتي عاد فالعدة ديالك ع الاقل وقري شوية الوضع
جاد(دار يدو على جنبو):- للأسف الوضع أكبر مما كنضنو كاملين
وليد شاف فيه بخوف وهو مقادرش يستوعب مرمى حديث جاد اللي خلاه يتبعه ونطلق بيه تجاه فيلا صفوان..
~قبل ساعات~
البوس(حاط يدو على فكو وفمكتبه):- فيديريكو عندي إحساس باللي جميلة كتدبر من مورايا شي حاجة
فيديريكو:- حاجة من أي نوع أسيدي وانا نتدخل باللازم .. سيادتك شنو تقترح؟؟
البوس(بتفكير):- معارفش لكن نقدر نعرف .. فيديريكو باغيك تراقبها 24 ساعة على 24 وخا هيا معانا داخل هاد الفيلا لكن كلنا عارفين أنها تربية الكار ديالنا وتقدر دير العجب
فيديريكو:- تمام أسيدي كيما تأمر
البوس:- بغيتك تخليها على هواها وتستغفلنا كيف بغات وفالوقت المناسب كينعطيك الإشارة تحرك
فيديريكو(منسحب من المكتب):- بأمرك أسيدي
جميلة(فغرفتها كتحك فيديها بتوتر وكتستنى):- أوفف مالك تعطلت أجعفر يا الله .. تتتت هفف أخيرا صونيت ألو جعفر فينك كاع هاد الوقت وترتني وانا مناقصنيش
جعفر(فالطرف التاني من التليفون):- يدوب قدرت ندبر الأمور صافي تقدري تنفذي
جميلة(ابتلعت ريقها):-هففف نشوفك أجعفر
جعفر(كيشوف فديك الدار من داخل سيارته):- كنستناك (غير قطع الاتصال رجع شاف فتليفونه) أوووه ياسر دبا شنو باغي تتت .. ألو ياسر
ياسر:- كيفاش زعما الأمور وصلت هاكدة تخرج بدون ماتعلمني لا أنك خارج ولا فين خارج
جعفر:- هوهوه إلا حاب نذكرك أنا أكبر منك فالعمر وأعقل منك لذلك كنضن هادا كيخولني باش منستاشركش فمواعيدي الخاصة
ياسر(شافو مرتبك ومعصب زيادة ع اللزوم واستغرب):- هادشي كاع من نقاشنا لبارح كنضن أنني متعديتش حدودي مين قررت نرجع بنت البوشتاوي لدارهم
جعفر(بعصبية):- لا متعديتهمش وماشي هادي هيا القضية القضية في أنها سمعاتك ونتا كتبلغني بقرارك المفاجئ وهادشي كلو رغبة منك فالهرب الجباااااااان
ياسر(عض شفتيه بعصبية بغا يخرجله من التليفون):- جعفر متستفزنيييييييييش
جعفر:- أمور عالقة أنا بوحدي اللي نقدر نديرها فمدخلش راسك فشوبوقات بعيدة عليك وخرج من راسي هاد الساعة
ياسر(بتخمين):- جعفر نتا مكتكونش فهاد الحالة إلا مين … لالالالالالالا ميمكنش
جعفر(حال عينيه):- شنو شنو باغي تقول؟
ياسر(بضحكة):- نتا غادي تشووف جميلة
جعفر(كشفه):- غبي كتجسس علياااا
ياسر(بعنين لامعة بخبث):- إذن تخميني خرج صح وانا نفهم علاش السيد نازل فيااا تسبيط
جعفر(بغا يتهرب من شعوره):-أيا كان ممستعدش نسمعلك دبا
ياسر:- امممم مكان مشكل لكن مين غاتجي عندنا حوار طويل
جعفر:- سير صالح ديك البنت اللي كسرت بخاطرها أحسنلك وبعد مني
ياسر(كيضحك):- ههههه باي يالعاشق
جعفر قفل تليفونه وهو كيلعن وشبح ابتسامة كيتخلل محياه فعلا حب جميلة مدمر قلبه تدمير ومخليه كي الأبله ..زكية فعلا سمعت ياسر وهو يقترح على جعفر يرجعوها لدارهم مبعد مايطلقها وهادا كان فوق احتمالها بمجرد ماسمعاتو طاح من يديها الكاس وشافت فيه بعدم تصديق وطلعت كتجري تبكي .. اللي ألمها ماشي اللي سمعاتو إنما اللي حساتو معاه فداك اليوم اللي خلاهم جعفر بوحدهم فالدار بحيث تقرب ياسر منها وشعورو ديك اللحظة مكان تاشي قوة تقدر تكذبه كانت كتبكي وتشهق بمرارة وفلحظة مسحت دموعها وشردت فداك اليوم اللي معمرها غادي تنساه فحياتها واللي فلحظة بغا يسلبها أجمل ما منحها ..رجعت للذكرى من جديد فاش كان كالس أونفاص ليها وهيا كتوجد فداك الغدا اللي معرفتش تكملو من شدة ماوترها بمراقبته ليها حتى استسلمت أخيرا وبوضوح
زكية(بخجل):- نقدرو نتغداو برا فالجردة ؟
ياسر(حيد عينيه على الكاس وشاف فيها بتكمشية غريبة):- اممم فكرة أنمشي نوجد الطابلة تكوني كملتي اختراعاتك
زكية(تنفست راحة):- أوكي هفف أخيرا ..
ياسر(كان مشا وولا لقاها تتنهد بلقطة مضحكة أفزعها):- بغيت غير نقولك مديريش بحساب جعفر
زكية(شادة على قلبها اللي بغا يخرج):- أ..آه راه قالي
ياسر(بنظرة مريبة):- تمام
طبعا تهنات من وجودو الخانق معاها فنفس المكان لكن نظراتو المريبة كانت كتبعتلها إشارات مكطمنش حاولت تتمالك نفسها وكملت داك الغدا المتعوس ، مبعد محطت كلشي بنظام كلسو أخيرا ياكلو وشحال مدح فأكلها وشطارتها وهادا اللي متعودتش عليه
زكية:- أول مرة تمدح أكلي بهاد الطريقة
ياسر(كياكل):- باغي نفتح باب للحديث
زكية:- أو باغي ترد المعروف ديالي
ياسر:- اممممم زكية ديما كنقول عليك ذكية
زكية(حطت المعلقة باهتمام شافت فيه):- سي ياسر أنا اللي درتو مباغياش عليه رد جميل لأنه لو تطلب مرة أخرى مني غانديرو مجددا وبدون تردد
خلاها واقفة كتبتلع ريقها وتسترجع أنفاسها من الزوبعة اللي ضربت شفتيها للتو وهيا مقادراش تستوعب كلامه كانت مأخوذة بديك القبلة المفاجئة واللي خلات الفرح والسعادة يتسربو لروحها .. شدت على قلبها وصدرها اللاهث وهيا كتشوف فيه هاز جاكيطو وخارج لبرا ، بصعوبة وفشل عشقي فجسمها تبعاتو باش تخبره ان اللوطو خداها جعفر وسمعاتو يهدر معاه ويقولو أنه باغي يرجعها لواليديها وهنا تهرس كلشي فلحظته وشهقت بعنف وهو شافها وعرفها باللي سمعاتو ومن ساعتها وهيا حبيسة غرفتها ..
جعفر(داير كاصكيطة على راسو ونضاضر شمسية ومتكي على سيارتو وكيستنى تاوصلت سيارة أجرة قريب منو ونزلت منها جميلة اللي كانت لافة على راسها شال خفيف زادها جمال ورقة حاسبت مول الطاكسي و حيدت نظاراتها الشمسية كتقلب بعينيها وهو كيشوف فيها جميلتو حبيبة قلبو ، وصفرلها غي شافتو تقدمت بخطى متسارعة لعندو وهي كتلتفت من كل جهة وطريق
جميلة(وصلت عندو وبابتسامة واسعة):- جعفر أخيرررا شفتك
جعفر(مرتبك كان جاي يسلم عليها لكن محسش براسو إلا وعنقها وبعد):- أنا الأسعد اففف فاتت أيام طويلة بيناتنا
جميلة(مصت شفتيها بحزن):- فات جحيم اجعفر اففف معنديش الوقت بزاف يالاه ساعتين وخصني نرجع قبل ميحسو بيا
جعفر:- عارف يالاه اتاصلي بعيسى راه يكون يستناك فعلمه اليوم اللقاء المنتظر
جميلة(شدت عليه التليفون وبتلعت ريقها):- دعيلنا
بعد دقائق بسيطة وفدار عيسى اللي فتح باب غرفته وانتبه أن عزيزة معا سعيدة فالكوزينة الولاد فالمدرسة والبنات لفوق إذن هادي فرصته خرج من بيته وفتح باب الزنقة وخرج وفات على مول الحانوت اللي كلمه لكن مراقبته لديك السيارة السودة الضخمة اللي كانت على طرف الدرب خلاتو يركز معاها أكثر ويتجاهل نداء السيد.. وصل للسيارة اللي دخلت فالدرب باش متبانش ونزل جعفر فتح الباب الخلفي ونزل حديدة لامست الأرض وقدر يطلع كروسة عيسى تما ورجع ركب بلاصتو
جميلة(كانت أونفاص ليه وشافتو وبرهبة):- السلام أعيسى فاتت سنين بين آخر لقاء لينا
جميلة:- طبعا لاء لكن أنا رجعت للبلاد ولقيت طريقة ندخل لحياتها ونعاونها باش تقدر تعيش بدون متحتاج لحد طبعا هادشي مين لاحظت مدى عذابها الأزلي منهار دخلت حياتك
جعفر(بلغة مبطنة):- جميلة متكونيش قاسية السي عيسى دار اللي فجهده
عيسى(شاف فيه بقسوة وفيها بشؤم):- أنا ربيتها ولوكان لقيت نعطيها من لحمي ولا نخليها تتمحن
جميلة(تأثرت وقلبها رأفلو لكن خصها تكون أقوى):- شنو هيا طلباتك باش تخلي الموضوع كما هو عليه ؟
عيسى:- عذرا منك لكن جا الوقت باش تعرف ناديا الحقيقة ديالك متسنايش مني نشارك فهادشي مجددا كاع فاللول وكان فبالي معمرك غادي ترجعي وكنت ممتن للنهار اللي خبرتها أن واليديها ماتو ربيتها وعتابرتها حفيدتي من لحمي ودمي لكن تجي دابا ودخلي فحياتها وبدون متعلميني ولا تخبريها بالحقيقة سمحيلي تالهنا وغادي نقولك سطوب
جميلة(شافت فجعفر بحنق باش يتدخل):- شنو كتقصد؟؟؟
عيسى:- اللي فهمتيه ناديا اليوم غادي تعرف باللي نتي أمها
جعفر:- سي عيسى نتا بهاد القرار غادي دمر علاقتك بحفيدتك بشنو غادي تبررلها كذبك عليها طول هاد السنين ؟؟
عيسى(ابتلع ريقه وحس بالحزن لذلك لكن لا مجال للتراجع):- اللي كيهمني دبا أنها تعرف الحقيقة والأمر غايكون فالأخير بين يديها هياااا
جميلة:- وقيلة مراكش فاهمنا مزيان السي عيسى قتلك ناديا مغادي تعرف بوالو حاليااا ونواعدك فأقرب فرصة غادي نبلغها بالأمر ثق فيا
عيسى(بعدم تصديق):- علاش باغياني نتيق فيك ونتي معاها طول هاد الفترة قريبة منها ومقايلالهاش حقيقتك بأي حق كطالبيني دبا نتيق فيك واش بحق تركك ليها وهيا مزال مكملت شهر فعمرها ولا بحق ماقلتيلي بلغها باللي واليديها ماتو
جعفر(شاف جميلة حمارت وبغات تبكي انهيارا):- السي عيسى نتا ماعارف والو على ملابسات اللي وقع فالماضي فميمكنلكش تحكم على حاجة خارج نطاق رعايتك
عيسى:- أه سمحولي نسيت باللي أنا صيفتي دبا جد ناديا اللي بالمقابل هيا تكون حفيدتي
جعفر(تنهد بتعب):- حنا متافقين معاك فكل كلمة كتقولها لكن محتاجين شوية وقت للتمهيد ياك أجميلة؟
عيسى(بغضب تنفس):- غادي تتفاجئ لذلك خلينا على وصال أحسن
جعفر(بعد مخلوع دعابيا):- أوووتش خلعتني
عيسى(دور كروسته باغي يمشي):- نتمنى متخدلونيش وإلا غادي نغرق السفينة بيها باللي فيها
عيسى جر كروسته باش ينعطف وهوما يفاجئوهم رجال صفوان وطبعا شدو عيسى بسهولة لكن جعفر طار طيرة وحدة لسيارته وحكها وهنا فيديريكو عطا أمر لسيارة تانية باش تلاحقه وتشدو ، جميلة بقات تترعد ايلا شدوهم مشاو فيها بصح قدر جعفر يراوغهم وفلت منهم
جعفر(كينهت):- نزلي نتي دبا وسيري للفيلا عادي لأنهم شافوني غير أنا
جميلة(نزلت وشدتلو يدو ومشات):- نشوفك على خير
جعفر(بتأثر وخوف عليها):- يتولانا الله
فيديريكو(شاف فعيسى مبعد مرجعو رجالو خايبين):- سيد عيسى خصك تجي معايا
عيسى حل عينيه فيه مصدوم وشاف موراه رجال هازين طرف جواكطهم ومبينين مسدساتهم وابتلع ريقه عرف أن نهايته على يدين دوك الرجال اللي خداوه لمكان مجهول وخلاوه حبيسهم بدون أدنى حرف ومن وقتها وهو كيستنى …
أما جعفر بقا كيتنيتر ويزعف فخاطره اللي جميلة حددت المهلة لمعرفة ناديا بالحقيقة وهادا لوحده خلاه يتعصب ويتنرفز ، وطبعا لا هوا ولا جميلة عارفين أن ياسر خبرها بالحقيقة محيت مجمل اللي قالولهم أنه كشفلها على نوايا البوس ليها وخبرها أنها لازم توقف معاهم باش يزجو بيه فالسجن ويتهناو من كابوسه للأبد .. رجعت للفيلا مبعد مامرت من عدة مراحل هروبا من التعقب وهي أساسا معارفاش أنها مراقبة من اللول من اللي عتبت باب الفيلا الخلفي هاربة من الحراسة اللي مشددها عليها البوس واللي كان كيستناها فغرفتها وداير رجل على رجل كيشرب كاسه ببرودة مطلقة وهي داخلة مفعفعة وفرحانة اللي متكشفتش لكن ….
البوس(قبض فكها بعنف):- أمووور أهااااه أمور فيها ريحة جعفر .. جميلة يا جميلة نبهتك مرارا وتكرارا متلعبيش معايا لكنك مكتحشميش لذلك أنا معذور ومغاديش نتحمل الذنب ديال شخص بريئ لأن ذنبه غايكون فرقبتك نتي
جميلة(بعدت وجهها عليه بدموع نازلة):- نتا شنو تقصد ؟؟
البوس(ضحك بسخرية):-أهممم تقدري تعزي ناديا فجدها العزيز عيسى
البوس(شاف فيه مليا):- عارف أنه مهم بالنسبة لحبيبة القلب لكن إيلا حسيت بخطر كيهدد طاقم العمل ديالي لازم نتدخل
وليد(مخلوع):- شنو درتوله؟
البوس:- متخافش كنت باغي نصفيه لكن قلت منستعجلش بما أن جميلة مدينة ليه بتربيتو لبنتها فخصني ندير شوية بأصلي ونخلي الكارط ديالو تايحين الوقت ودبا راه غير ناعس كيفيق أنا متأكد غادي تحرص يكون على سريره
وليد(بعد يدين جاد عليه وشاف بعنف فالبوس):- أنا متهدن وكنستنا رد على سؤالي أبوس
البوس(كلس على الكرسي من تاني):- بركات المدام جميلة والسي جعفر .. عيسى شافها فالتلفزة فالحفل السنوي ديال الشركة وطلب مقابلتها هددها بأنه غايبلغ ناديا حقيقة أنها مها وهادشي فالوقت الراهن مستحيل نقبل بيه مقلت باش الأمور راها تستقر وتهنينا من غلطة ياسر مباغيش نغامر بيها حاليا
وليد:- كان ممكن تجبره ميخبرهاش لكن ماشي بهاد الطريقة ديال المجرمين
البوس:- اوووف وليد وليت ممل بزااااف وكأن هادشي غريب عليك ولا الحب دار شغلو؟
وليد:- لوكان أوكلتلي المهمة كنت غادي نقنعه بطريقتي
البوس:- هني راسك عندك كامل الوقت منا لعيد ميلاد ناديا اللي أطون نحسب منا ل شهرين مكاملينش باش تستخدم اساليبك كلها وترجع تستر الموضوع
البوس(خارج ضاحك):- هههههه طقس من طقوووس البوس لأنني منقبلش يتلوى ذراعي ولبنت مخصهاش تعرف أنها بنت جميلة مهما كان الثمن يكون ولذلك باغيك تعطيه قرصة ودن باش ميتماداش هاد العجوز معا رب عمل الإثنتين وتفهمه العاقبة ديالهم بجوج إيلا مشا تاحل فمه
وليد:- وعلاش ..؟ غادي يجي يوم وتعرف
البوس:- آه غايجي لكن تانقرر أنا ماشي نتجبر عليه
وليد(بتفكير):- ماربما حتى إيلا عرفت غادي تبقى معانا هيا منا لشهور غاتكون مرتي وساعتها معندهاش مهرب
البوس:- هههه متتفائلش بزاف الدنيا مليئة بالمفاجآت
وليد:- شنو تقصد ؟
البوس(خارج):- نشوفك مبعد
وليد(شاد يديه على جنابه وشاف فجاد):- هاد الوضع مبقاش يعجب
جاد:- خلينا نرجعو السيد عيسى وموراها نشوفو
وليد:- جهزلي السيارة غادي نتصل بناديا ونجيبه … تيييت تيييت ألو ناديا اممم غير رتاحي لقيت جدك وانا فطريقي للدار عندكم صافي كينجي نشرحلك باي ..تييت تيت (التفت خلفه) هففف عمي عيسى كنضن القدر مصر باش يجمعنااااا
عيسى بدا يسترجع وعيه وهو معا وليد فالسيارة وشاف فيه باستغراب كيفاش تاوصل عنده
عيسى(بغرابة):- نتا الطويل قولي فين أنا وشنو درتولي ؟؟
وليد(شاف فيه مالمرآة الأمامية):- أنا أكيد غادي نلقالك شي تفسير للي وقع لكن باغيك متفقدش أعصابك
بقا كيشوف فيه عيسى بدون مينبس ببنت شفة وكأنه كان مغيب عن العالم ومعارفش شنو بالضبط وقعله لكن وليد قاله حديث مهم خلاه يسكت رغما عنه حتى لو يسمح فحقه جراء ما داره البوس معاه واللي أرعبه على ناديا وهدده بقتلها إيلا تفوه بحرف من اللي باغي يقولوها وهنا التزم الصمت خوفا عليها مسكين ، ووليد طمنه أنها غادي تعرف كلشي فالوقت المناسب ومكان عليه إلا يتيق فيه وخا مكيحملهش … فور ما وصلو طارت عليه ناديا فالزنقة رفقة الجميع كيستفسرو فين كان وهو غير مدهوش كيشوف فيهم وهنا وليد تدخل
وليد:- بشوية على عمي عيسى راه للأسف لقيتو هامل فواحد الجهة كان باغي يجيب أ.. شي
عيسى(شاف فيه بتردد ونطق موراه):- جرائد بغيت جرائد و لكني ضيعت طريق الرجوع
وليد(ابتلسملو حداهم):- آه هادا بالضبط اللي وقع
عيسى:-باغي نرتاح فبيتي ممكن تخليوني شوية
ابراهيم(كيشوف بتوجس فوليد):- غادي ناخدك لبيتك
ناديا(شافت الكل نسحب ودخلت تاهيا من برا لكن قبل قالت):- جديا كيفاش نتا وياه على وفاق ؟
وليد:- اممم قولي أنني منقذ ديالو
ناديا(بأحلى ابتسامة برجوع جدها):- امممم عالم الخوارق
دخلو كاملين طمنو عليه ودخلت عندو ناديا على انفراد ومكانش قادر يشوف فيها ولا يكلمها مبعد الضغط اللي تعرضله لذلك طردها بالفن باش تمشي وتخليه صريع عذابه اللي كياكل فيه يوم بعد يوم ، وطبعا هيا وافقت تنسحب مبعد مطمنت وصدقت أن مغادرته معندهاش تاشي علاقة بشلة الإجرام اللي جيناتهم كيجريو فدمها ورتاحت لذلك سلمت عليه وعنقاتو ونسحبت ودابا هايا معا وليد راجعين أخيرا للفيلا مبعد مخلاو الأمور على مايرام واستقرت الأوضاع ووقفو البحث اللي نوضه ابراهيم فالكوميساريات وكذلك علاء فالمستشفيات وكلشي رتاح بالو مين لقاو عمي عيسى لكن ابراهيم مكانش قادر يصدق هاد الفيلم كلو لذلك تبع الخيط الوحيد اللي كان فيديه وهو عيسى والضغط عليه مجددا لربما زلق بشي كلمة هاكدة ولا هاكدة خصوصا مين حاول معا وليد قبل مياخد ناديا ووصل معاه لطريق مسدود ولنهاية حوار كانت غادي تشعل فتيل خصام بيناتهم لولا تدخل مريم وناديا وطفاو الفتيل .. ابراهيم اتصل بياسر وبلغه بكاع اللي وقع وهاد الأخير كان شام ريحة غريبة أو مكيدة كتدبر وطبعا جعفر عندو الجواب
ياسر(دخل عليه لبيته على غفلة ولقاه متكي على سريره وشارد التفكير):- فهمنا أنك شفتها اليوم لكن مفهمناش علاش ؟
جعفر:- ياسر الله يخليك متخليني عليك هاد الساعة مقادر على هدرة
ياسر(ربع يديه وتكا على حافة الباب):- لهاد الدرجة اللقاء مكانش موفق
جعفر(شاف فيه بعمق وعرف مغاديش يتهنى منو):- مشينا شفنا عيسى
ياسر(مخلوع تقدم عندو كلس على طرف السرير):- عيسى جد ناديا وعلالالاش ؟
جعفر(تكعد وورك على سريرو يكمي سيجارة):- السيد فاق ضميرو وباغي يقول لناديا الحقيقة
ياسر(ابتلع ريقه):- أهاه وشنو درتو معاه ؟
جعفر:- وصلنا معاه لاتفاق منا لعيد ميلاد ناديا
ياسر(شرد بابتسامة):- وهو وافق ؟؟
جعفر:- مبعد إلحاح ملح طبعا وافق
ياسر:- وجميلة شنو قالت ؟
جعفر(تأثر):- موجوعة وخايفة من البوس
ياسر:-ومواااال هادا ماشي وقته ناديا أكيد إيلا عرفت غادي تنكسر
جعفر(لمح الحزن فوجهه):- زيد عليها مشكلتلكم أكيد غادي تموووت ماشي تنكسر
ياسر(وقف نافض يديه):- تتتت مزية قنعتو عيسى مينطقش ومنا لتما نلقاو حل
جعفر:- وشا درت معا الأخت زكية ؟؟
ياسر(بارتباك):- مشفتهاش من لبارح
جعفر:- ياحليلك تا إيلا نتاحرت منجيبو خبر ونتبلاو بيها
ياسر:- غي بقى بلاصتك راني نسمعها تبكي يعني عاد حية
جعفر(مصدوم فيه):- منقدلكش أنا بعدا صافي تعرف خرج عليا باغي نرتاح ومبعد نفوت نشوفها غي نتا ديرهم قد راسك وانا نسيمة الحر نفكهوملك
ياسر(ضحك وهو خارج):- نشوفك
خرج ياسر وبغا يفوت عندها لبيتها لكن تردد وبقا واقف شوية فالكولوار حتى طرق الباب طرقة خفيفة مسمعش جواب وزاد فحالو باش ينزل تاسمع صوت المفتاح كيدور وولا خطوة ، نزل راسو الأرض ورجع فتح الباب ودخل لقاها مغطية راسها ففراشها ومكايبانش كاع وجهها
ياسر(تقدم لمجيهتها فالسرير وكلس على الكرسي اللي أونفاص ليها):- زكية
زكية(ممصدقاش نفسها وبقات تشوف فيه بعدم تصديق):- واش بصح نقدرو نمشيو لشي بلاصة ؟
ياسر(مسحلها دمعة من عينيها):- إيلا بغيتي ؟
زكية(هززتلو راسها موافقة بحماس):- أكيييييد
ياسر(دار يدو فجيبو وبعد منها خارج مالبيت):- متعطليش غادي نستناك و بلاما تديري الحس غادي نهربو ساعتين ونرجعوو وخاا ؟؟
زكية(بأجمل ضحكة ليها):- مغاديش نتعطل
ياسر(هزز راسو وخرج):- طيب
قدر يصالحها ويراضيها وملقا ميدير فهاد الموقف إيلا ردها لدارهم غاد يظلمها أكثر ، لقا راسو مضطر باش يبقيها معاه لحين غير معروف ، هربو من الدار فعلا بطريقة مضحكة وبا جعفر ناعس فدار غفلون مجايب للدنيا خبار تاسمع صوت محرك السيارة وعقد حواجبه متسائل وناض شاف مالنافذة ولقاهم ماشيين طار هز تليفونه وجاوبه ياسر أنهم غايضربو دورة ويرجعو وطبعا بدا موشح التحذيرات و الذي منو وهنا ياسر أنهى الحديث بقطع المكالمة وريح راسو .. كانت فرحانة بزاااف وهيا بجنبه كتبتسم بحب وعشق وسعادة كانت لابسة فستان أرجواني فيه كارويات كوحل واصل للأسفل وفوق منو جاكيطا دجين وشعرها الأسود شداتو بمقبض خلف راسها وخلات قصتها جنب على راحتها ودارت مايكاب خفيف ، شاف فيها بابتسامة وحس أنه كيدير شي حاجة زوينة تريحها وتعوضها على اللي كتعيشو معاه وخا مابين أفكارو ومابين ابتساماتو وتنهيداتو مكاين غير إسم واحد كيتردد وهو نادياااا ولا أحد غيرها .. وهادي اللي دخلت يالاه ترتاح شوية فبيتها ولكن شكون يخليك دخل وليد موراها مسرع وفيده التليفون
ناديا(شهقت وشافت فيه):- شنو تاني ؟؟؟
وليد(عقد حواجبه متعجب):- سارة تخاصمت فالمدرسة
ناديا(حلت فمها):- كيفاش ناري عاد اليوم أول يوم ليها تما اوووه
وليد:- بغيتك تجي معايا هيلين مكايناش
ناديا(تلعثمت):- أوك 5 دقايق تلقاني عندك
وليد(بامتنان):- أنستناك
ناضت لبست حوايجها من جديد ونفضت شعرها بعشوائية ونزلت عندو مبعد مهزت حقيبتها ونطالقو فطريقهم للمدرسة
ناديا:- زعما شنو يكون وقع خلاها تخرج على صبرها كاع هاكدة اففف ع الله متكونش آذات شي حد
وليد:- معرفت لكن هادا تصرف أول مرة يوقع معاها
ناديا(بقلق):- خلينا نوصلو ونشوفو شنو كاين
وصلو مبعد مدة لديك المدرسة وتاجهو مباشرة لمكتب المديرة اللي كانت مكلسة سارة و عدة بنات معاها وعائلاتهم اللي جاو ، دخل وليد وناديا وطلبت منهم المديرة باش يكلسو
وليد(كيشوف فسارة اللي عينيها كانو حومر بالدموع وكانت حزينة):- خير شنو وقع هنا ؟
أم ياسمين:- سول بنتك اللي نزلت شتم وضرب فبنتي ياسمين
المديرة(شافتها منطقتش):- سيد وليد بنتك فالفسحة تخاصمت معا رفيقات قسمها بشكل عنيف وهادشي منسمحش بيه فمدرستي نهائيا
وليد(بسخرية ضحك):- أكيد لوكان مجبروهاش على هاد التصرف مكانتش غادي تخرج عن طوعها
المديرة:- سيد وليد كنضن بكلامك هادا كتشجعها على العنف
وليد:- لا مكانجعهاش ولكن أنا عارف بنتي مستحيل تكون بهاد الشكل إيلا مكانش سبب مقنع
أم ياسمين:- أشمن سبب مقنع مامقنع بنتك تهجمت على بنتي وانا غادي نطالب بحقوقها وأبسطهم تعتاذر من بنتي أمام زملائها اللي حشمتها حداهم
ناديا(شافت سارة زايدة وكتغمض عينيها بعمق):- لو سمحتم ممكن نتكلم معا سارة على انفراد
المديرة(بعد صمت):- تفضلي فالرواق
وليد:- نجي معاكم
ناديا(بابتسامة مصطنعة):- خليك هنا شوية ونرجعو
خرجو للرواق وكلست على الكرسي وجبدت يدين سارة لعندها اللي نسابو دمعتين من عيونها
ناديا:- حبيبتي أنا معاك قوليلي شنو وقع تاتصرفتي بهاد الشكل ؟
سارة(شهقت وشافت فيها):- أنا مبغيتش نآذيها لكنها ستافزتني و ضحكت عليا تلاميذ القسم قالت أنا دخيلة ومخصنيش نكون معاهم وبعدت عليها متجاهلة لكنها تمادات بزااااف
ناديا(ضحكت فخاطرها لكن ثبتت):- حتى لو أسارة مكانش خصك توصلي معاها لهاد النقطة هادي شوفي دبا الحق عندمن ولا عندها مع أنك نتي المظلومة لذلك كان عليك تشتكي عليها للمديرة وهيا تتصرف
سارة(بمرارة):- أنا ماشي جبانة وتصرفت
ناديا(بخفوت):- ساريتا ضروري متسمعي الكلمة إيلا بغيتي تكوني مرتاحة فمدرستك ماشي من أول يوم مشكل
سامر(تلميذ معا سارة كان واقف بعيد فالممر وكيستنا لكن كيشافهم خرجو تقدم بتردد كيحك فراسه):- عفوا سيدتي لكن سارة مضلمتش ياسمين هيا اللي أجبرتها تتصرف معاها بعنف
سارة(دورت وجهها تشوف فناديا ونطقت):- سامر مطلبتش منك تدخل تقدر تكمل ضحكك معاهم
سامر(شاف فسارة ودار يدو فجيوبو بعفوية نافض شعرو المنساب على عينيه):- لعلمك أنا مضحكتش معاهم ومستحيل نكون سطحي باش نشاركهم فمهزلة ختارعتها ياسمين لأنها ..
سارة(التفتت شافت فيه):- لأنها شنو ؟؟
سامر(بغرور):- كتغير من أي وحدة تكلس حدايا
ناديا(شهقت وحلت عينيها فيهم وكأنهم نساو وجودها كاع):- هئئئ
سارة(شافت فيه مطولا وسكتت):- ناديا خلينا نرجعو لداخل
هيلين(هزت يديها وشافت فتليفونها اللي كيصوني ومشات مبعدة باش تجاوب):- أنا مغاديش نعصب راسي وكنشوف حليت المشكل إذا هنيئا لك … ألووو وي مدام إيناس أهلا بيك و …
وليد شاف فيها ببغض وشرب ديك الجغمة اللي فكاسه وطلع متجه نحو بيت سارة اللي كانت دافنة راسها بين وسايدها وكتبكي مبغاش يضغط عليها إنما خلاها على راحتها .. كيخرج لقا ناديا جاية بدورها تطمن عليها وتلاقاو فالكولوار
ناديا:- كيداير الوضع ؟
وليد:- كتبكي
ناديا(بحزن عليها):- واش ندخل عندها ؟
وليد:- خليها شوية بوحدها لربما ارتاحت
ناديا:- أوك
وليد:- لكن متفهمتليش حاجة داك المسنطح سامر علاش تدخل فالأمر ؟؟
ناديا(غي تفكراتو ضحكت وتمشات بعيد عليه):- ههههه عادي
وليد(تبعها باستفسار):- كيفاش عادي ؟؟
ناديا(وقفت عند باب بيتها):- زميلها ومابغاهاش تنظلم داكشي اللي كاين
وليد(كمش عينيه):- اممم زعما مكاين والو فالموضوع ؟
ناديا:- شنو غايكون يعني هههه
وليد(حط يدو على جنبو):- معرفت علاش راني نسولك
ناديا(فتحت باب بيتها تدخلها):- متشغلش بالك الأمر بسيط جدا
وليد(دفع الباب ودخل موراها):- تشغلنا بزاف وموصلنيش تاشكر بسيط على اللي درته
ناديا(مستغربة رجعت لعندو لفين كان واقف):- شكر … وعلامن ؟؟
وليد:- مثلا رجعنا عيسى
ناديا:- آآآآه جدي ولكني شكرتك أوليد وتما عاد
وليد(بخبث):- آه شكرتي وليد وتما عاد بصح أنا باغي شكر مختلف
وليد(شاف فيها مليا وناض بقفزة وقف أونفاص ليها):- نشوفك على العشا
ناديا(شافتو خارج بدون شيء وبعيون تائهة جاوباتو):- طيب
مشا وليد لبيته و جاه اتصال معند جاد اللي كان كيطلب اللطيف وقالو رحمني وعاوني شوية راه هيلين غادي تهبله قبل ميتزوج بيها وطبعا وليد مات عليه بالضحك
وليد:- هههههههه وشرب مالبحر أوليدي صحابلك الزواج ساهل
جاد(هاز عدة شكاير من التسوق):- وراه هلكتني بغيت غير نحط راسي على الوسادة وننعس مرحمتنيش
وليد:- معليش دبا مبعد العرس ترتاح وتتبرع كاع
جاد:- اممممم نحن السابقون وأنتم اللاحقون
وليد(تشوكا من جملته لكنو ابتسم):- متخممش تابعك تابعك
جاد:- ويالاه سير تلاح خليني نرجع لجحيمي…
قطع ورجع لدوامة التسوق اللي هلكاتو بيها هيلين اللي تلاقاتو فالسوق ومخلاتش محل مدخلتلهش مسكين جاد صحابلك الحب ساهل وهاااه جرب .. مبعد مدة مقدرتش ناديا تبقى أكثر فغرفتها بدون متطمن على سارة قلبها كلاها عليها وبغات تدعمها وتحسسها بالإطمئنان وأنها معاها ، خرجت من بيتها وطرقت باب بيت سارة اللي جاوبتها مبعد صمت
ناديا(دخلت وكلست حداها على السرير):- ساريتا حبيبتي باقية زعفانة من اللي وقع ؟
سارة(كانت حاطة راسها بين رجليها اللي موقفتهم كي المثلث):- لاء
ناديا(قربت منها):- طيب شنو زاعجك لهاد الدرجة؟
سارة(شافت فيها بحزن وأسى):- أول يوم مدرسي ليا وشوفي باش بديته
ناديا:- هاد المشاكل كيوقعو أحبيبتي وطبيعي جدا تتعرضلي لهاد المواقف
سارة(بتساؤل):- امممم فعلا أول يوم كيبشر بسنة دراسية مشرفة
ناديا(شدتلها يدها):- نتي أهم حاجة خصك تديريها وهيا أنك تتجاهلي اللي وقع وبالخصوص داك الثلاثي المقيت ياسمين وفاتن وآية ومخصكش تكوني ضعيفة باش ميطلعوش عليك وفنفس الوقت متكونيش عنيفة باش ميوقعش بحال اليوم
سارة(باستغراب):- وشنو ندير ؟
ناديا:- تصرفي عادي خليها تهدر وتقول اللي عجبها غاتلقا أن كلامها كيصب فنهر لا قرار له بمعنى نتي مداياهاش كاع لكن إيلا شافتك كتحماري وتخضاري ومعاجبكش الحال غادي تتمادى وتاخدها تسلية ليها
سارة:- طبعا منسمحلهاش تتعدى حدودها معايا أنا قادرة ندافع على راسي
ناديا:- هادشي مافيهش شك لكن الذكي ماشي اللي يتصرف بشجاعة وانفعال الذكي هو اللي يتصرف بحكمة
سارة:- اوووووف رأسي غادي ينفاجر
ناديا(بمكر دعابي):- امممم مع أنني مزال مقتنعتش أن المشكلة ناضت مين كلستي حدا سامر
سارة(شافت فيها وتفكرت):- الأستاذ هو السبب ماشي أنا
ناديا:- ايوااا ؟؟
سارة:- هيا صيفطتلي ورقة فاللول وقاتلي نوضي من ديك البلاصة وسيري لمقعد تاني طبعا أنا استغربت وكمشت الورقة ورميتها قدامي وهيا كتشوف وغير جات الفسحة بدات المشكل مع أن سامر قالي منديهاش فيها لكن مقدرتش
ناديا:- أهاه فهمتك دبا لكن باينة فسامر ولد جيد علاش جا واجههم فالإدارة ياكي ؟
سارة(تفكرت شكله):- مستفز وكاب على راسو قرعة ريحة خنقتني طول مانا كالسة معاه ونيفي يحكني أما شعرو مسبسب ورطب بشكل اممممم معرفتش نمثلهلك
ناديا(حلت فيها عينيها وهيا منفعلة ومقدرتش تسكت ضحكتها):- شعره كحل وزوين وملامحه باين فيهم الذكاء
سارة:- ناديا من دقيقة شفتيه درتيلو تحليل فيزيولوجي قتلك كائن مستفززززززز وانا مغاديش نرجع لديك المدرسة
ناديا:- خلي تفوت حفلة ماماك وأونكل جاد وموراها يحن الله أوكي رتاحي دبا ونشوفك على العشا
ناديا خرجت كتضحك على هاد المجنونة الصغيرة ومستغربة من هاد الجيل كلووو ومن تفكيره السابق لأوانه طبعا .. بقية داك اليوم فات عادي ومافيهش شي أحداث خارقة كيما فات فصباحو واليوم التالي نفس الشي لا جديد يذكر من غير الترتيبات للحفلة المنتظرة واللي كانو محركين الدنيا فالفيلا وكيوجدولها توجااااد وكان داك اليوم كذلك مهم عند علاء اللي مشا يستقبل عائلته الصغيرة اللي توحشهم بزااااف وفاتت مدة متلقاوش .. استقبلهم فالمطار وداهم لداره ديريكت باش يستقرو وبدات المشاحنات بين أمنية ونوفل وعلاء
علاء:- ماما الله يهديك راه بيني وبينها عامين تقريبا
خديجة:- آه بما يعني أنها كبيرة
علاء:- كاين شي سؤال آخر ؟
خديجة:- باها ومها فاش خدامين ؟؟
علاء:- متوفيين
خديجة(مخلوعة):- هئئئ ومعامن عايشة ؟؟
علاء:- عندها خوها بوليسي ويالاه كيتزوج تاهوا
خديجة(معجبتهاش ودارت شوفة الرفض فأنور اللي حل عينيه مصعوق):- اممم مزيان وشنو آخر ؟
علاء:- سولي نجاوبك
خديجة:- فين تعرفت عليها ؟
علاء:- تقدري تقولي معرفة قديمة بزاف كاع مين كنت نقرا هنا
خديجة:- اهاااه شوف أولدي نجيك صراحة أنا هاد البنت مريحتنيش وانا مربيتكش وسهرت عليك وعاونتك باش وقفت على رجليك باش فالتالي تتزوج زواج بحال هاكدة أنا مقيدالك بنت صاحبتي غزلان وهاد العام تتخرج من كلية طب الأسنان وعلاش لا متكونش من نصيبك بعدا هادو عائلة وباها عضو فالبرلمان
علاء(شاف فباه باش يتدخل):- أنا من غير ليلى منتزوجش غير هني راسك وباش نكملك الموضوع كلو ليلى كانت مزوجة وتطلقت مؤخرا وعندها 3 ديال الوليدات وهيا اللي باغي نكمل معاها حياتي
علاء:- اففففف شنو هاد العقلية الدونية يا ماما واش دكتورة مهمة فالمجتمع وكتآمني بهاد التخربيق ونهنيك أنا كنبغيها من هادي شحال والأقدار جمعتنا ببعضياتنا ولا يمكن نتخلى عليها
خديجة(شافت فأنور):- نتا نووووض شوف هبال ولدك ولا عاجبك الحال
أنور(وقف عندهم):- ولدك كبير وراه يعرف صلاحه باركة متدخليلهم فالشاذة والفاذة إيلا مبغيتيش تخسريهم
خديجة:- نتا كنت عارف بهادشي ماللول ياك ومقتليش ؟
أنور:- آه كنت عارف وموافق ولدي على كاع اللي باغي يديرها وداعمه ومبغيتش نقولك باش مترفضيش تجي لهنا
خديجة(ممصدقاش وحاطة يدها على فمها):- سمعني نقولك هاد الموضوع نساه أنا مستحيل نزوج ولدي الدكتوور اللي كاع الناس تهدر بيه وتتشرف بنسبه لوحدة معارفة اصلها مفصلها ومطلقة عاد مالفوق شابع فيها راجلها وعالم الله معامن تكون خرجت من موررررررراه وب 3 ديال الولاد مستحيييييييييييييييييييييييييييل نقبل مستحيييييييل
أنور(غوت عليها):- خديجة شوفي شنو راكي تقولي
علاء(بألم):- علاش هاكدة دايرين علالالاش واش اللي تطلقت توصموها بقلة الشرف وانعدام الأخلاق نتي أصلا مسولتينيش تا شنو وقعلها ولا شنو أسباب الطلاق ولا شنو دار راجلها فيها باش تطلقت منو دغيا وصمتيها بالعار وبالسمعة السيئة قبل تا ماتعرفي شكون اللي فيه العيب .. هادي نتي اللي مثقفة وواصل تعليمك لفين كتكلمي بهاد السطحية هادي متوقعتهاش منك بصح اتاضحلي أنني متوهم لأن تفكيركم الجاهل مكيفرق بين مرا قارية أو مقارياش وياريتها كانت رجل وماشي من نفس جنسك كنت نتفهم حقدك عليها لكن نتوما جميع من جنس حواء إيلا كنت كتهاجمو فبعضايتكم هاكدة بسبب وبدون سبب شنو مخليين للعالم الآخر باش يدير . صدمتيني يا أمي والله
خديجة(تحركو حدقات عينيها لكن متنازلتش):- وفر موشحاتك لحقوق المرأة المطلقة لأن هادشي مغاديش يدخل لعائلتي أنا بنيت هاد الأسرة وشقيت عليها عمري كلو باش نرفع راسي فولادي وفنسبهم ماشي تجي دبا تجيبلي الفضيحة وتدمرلي كياني كلوووو
علاء(بوجع ومرارة شاف فيها):- باش ترتاحي ليلى أشرف من أي بنت عرفتها فحياتي ولا يمكن نلقا بحالها وغادي نتزوجها سواء برضاك أو من غيرو
خديجة(شافتو هز جاكيطه خارج):- غادي نشوفو أعلاء
أنور(شاف فيها بيأس):- عمرك مغادي تفهمي ولادك
خديجة(شافتو مغادر الصالون):- لوكان متسمملهمش عقلهم ضدي وكان راهم يسمعو كلمتي اووووف وهاداااا صداع تاني جا كب على راسي بصح معليش أنا غادي نتصرف
علاء(خارج):- يوصل أوكي بيناتنا تليفون باي … (خرج واتصل) واشا البوكوص ديال خوك نعستو هههه وغير حط من يدك داك التخربيق و سير عند ديك العصفورة وقولها توجد راسها كينصونيلكم تنزلو عندي غاناخدكم تعشاو فبلاصة تحفة … آه آه محيحة يالمسخوط غير سربيوني وكان ... صافي قلها غير لبابا أوك أنا جاي ..
وصل عندهم ولقاهم متشاحنين عند الباب كيعادتهم وغي شافوه عتادلو وضحكو زمرلهم وطلعو معاه فحالة متعة بلم شملهم من جديد وخداهم لمطعم زوين مطل على البحر وطلبو عشائهم وبقاو مستمتعين بأحاديث مختلفة عن مغامرات كل واحد فيهم ومشاحناتهم للي مكتكملش ..
علاء:- فعلا السكايب وداك التخربيق التيكلونوجي مكايجيش كيما الواحد يتلاقا فالواقع والله
أمنية:- بصح أخويا والله مكنشبعش من شوفتك دوماج جينا بعاد على بعضياتنا
علاء(تأثر بختو):- لكن قلوبنا قراب متنسايش
نوفل(كيشرب عصيره):- امم امم البعيد عن العين بعيد عن القلب
علاء(غمض عينيه بحرقة):- هادي غير أول جولة يا ليلاي ونتي غادي تكوني ليا مهما كان
ليلى(طلقت دمعها المكبوت):- لكن أنا منقدرش نوقف معاك ضد عائلتك منقدرش
علاء(بطمأنينة):- ليلى ليلى سمعيني أنا جامي نتخلى عليك مهما يكن لذلك سواء برضاهم أو لاء نتي غادي تكوني مراتي ليلى(بتمني وحلم):- ربي يدير اللي فيها الخير نخليك دبا وخا
ليلى:- آه نعستهم غير دبا شوية جيت نشوف عمي عيسى شوية مالصباح مشفناه
عزيزة:- دخلت عندو لقيتو ناعس غير خليه راه يكون عيان
ليلى:- بصح إيوا صافي تالغدا إن شاء الله يالاه أخالتي عزيزة تصبحي على خير
عزيزة:- ونتي من أهلو أبنتي
طلعت ليلى ودخلت عزيزة لبيتها وهو كان كيمسح دموع عينيه الحارقة على مآل حفيدته مسكينة اللي محال تسامحه على كدوبو عليها وحرقة قلبه كاوياه عليها وخايف لا يتحط فموقف معاها معمرو ضربله حساب ، لذلك باش يرتاح خصو يوصل لياسر باشما كان الثمن لأنه الوحيد اللي غادي يقدر يعاونه فهاد الموضوع نهار يحين الوقت .. تاتهديداتهم ليه مهتمش بيها لأنه مبقا فالعمر قد اللي فات وغادي يستناهم تانهار عيد ميلادها إيلا ماعتارفولهاش هو بنفسه غادي يعتارفلها ويكشف كلشي .. استغرب من وليد اللي بين خوفو عليه واللي مقدرش يستوعب موقفه الطيب معاه مع ذلك مكانش مرتاحله مهما يدير .. بقا هاكدة فكرة تدي وفكرة تجيب . وفمكان آخر كانت محبوسة فبيتها كالسة على الناموسية ديالها وكتبكي علا حياتها اللي دمرت منهار حلت عينيها مفرحت لا ببنتها ولا قدرت تعيش معاها كأي أم طبيعية لا والزينة ولات عايشة فصراع تهديدي في أن ناديا عن قريب غادي تعرف بالحقيقة ووقتها كيغادي دير تتصرف .. بقات صريعة أفكارها المؤلمة تاهيا وفمكان آخر كان تاهوا منزعج من حياتهم اللي لوكان مدخلش فيها البوس كانو غادي كونوو سعداء وربما كانت ناديا بنتهم كاع وعايشين عيشة طبيعية كل ماكايشوفها كيوقعلو هاكدة ويدخل فدوامة عذاب طويلة محسش تا بياسر وزكية نهائي لا واش دارو ولا واش مداروش بقا حبيس غرفته يتحسر على أيامهم اللي ضاعت .. فاليوم التالي اي يوم حفلة زفاف هيلين وجاد كان الجميع كيستعد بطريقته لهاد الحدث اللي حرصت هيلين باش يكون بورفيكت حفلة مدايرهاش الكلام وعرضت عدة أسماء معينة فالبلد ربطت معاهم علاقات مميزة فحفلة الشركة السنوية .. غرفتها كانت كي خلية النحل فيها عدة خادمات كيعاونوها فترتيب حوايجها وفستانها الأبيض المعلق فعلاقتو واللي أصرت باش تلبسه كأنها عروس لأول مرة ، كان مزين الشعر كيعدلها فتسريحة ويقادلها داكشي المتعلق بأي عروسة في حين كانت ناديا رفقة سارة كتصاوبلها لباسها الفوشيا الصغير وعلى ملامحها حزن وبؤس مقدرتش تتخلص منهم حتى فداك اليوم الخاص بأمها وجاد وطبعا يومين ممشاتش تقرا بعدت على تفكيرها هادشي مين ربتت ناديا على كتفها وهيا كتربطلها الفستان مالخلف وتبتسم .. ناديا كانت لابسة فستان بيج قصير حد الركب وجاي فالخصر مقسوم بتنية سوداء مفخفخة أخفات بطنها شوية ولفوق فالصدر جا مطوي ومائل عند اليدين وكيبين كتافها بجوج وأعلى صدرها كان فستان أنيق وشعرها سرحاتولها لين على طبيعتو ودارت قصتها جنب ومايكاب فنفس اللون جاها رقيق بزاف إضافة لكعب مناسب طبعا .. أما العريس فكان متخاصم معا البابيون نتاع العنق ووليد بأناقتو وكوستيمه واجد كيشوف فيه ويضحك
وليد:- خليني نعاونك فيها ؟
جاد(كيتعرق):- أوووف معرفت مالي
وليد(كيصاوبهالو):- عادي نتا راك تتزوج
جاد(شاد على راسه):- وقيلة تقلنا فسهرة لبارح راسي كيدور ههههه
وليد:- وليه أنا اللي بغيت نودع العزوبية ولا نتا ؟؟
جاد:- كاع داك اللوز تما وباغيني نقاوم مستحيل
وليد:- هيلين مشات معا البحر
جاد(شد على قلبه):- هيلين ديما فقلبي عمرها ماتزحزحت
وليد(كملو البابيبون وحط يدو على كتفو):-أخيرا غادي تكون ليك حافظ عليها
وليد(خرج مبيتو وشاف ناديا جاية مالممر وفيدها سارة اللي هازة بوكيه الورد الخاص بالعروس فيدها):- يا عيني ع الحلوين جيتو تهبلو يا أميراتي الحلوات
سارة:- بابا وليت متملق بزااااااااف
وليد:- أقلو أبوكي ماشي حد غريب همممم
سارة:- أيا كان باغية نشوف ترتيبات لتحت كيف هيا
وليد:- أوك بيبي شوية ونزلو عندك
ناديا(شافتها نازلة وشافت فيه):- امممم كمل جاد ؟؟
وليد:- تقريبا
ناديا:- باقي مجاو الضيوف ياك ؟
وليد(وعينيه عليها آسرينها وموترينها):- شوية ويكونو هنا
ناديا(كتتهرب من عينيه):- طيب أننزل عند ساريتا وو
وليد(شدلها يدها وباسها بلطف):- كنستنا اليوم ديالنا بلهفة وشوق
ناديا(ابتلعت ريقها وشافت فيه بعمق):- أ..وليد
وليد(ابتسم وبغا يخليها على راحتها):- أجي نزلو
ناديا(ابتاسمتلو ونزلت معاه):- أوك
نزلو ولقاو الخدامة مسطرين كيعدلو فالورود وردو ديك المساحة نتاع الجردة رائعة بزااااف ومزينة كلها بالورد الأبيض والمقاعد البيضاء وكانت راقية وأنيقة بزاف وعلى جنب كرسيين مزيين وواضح أنهما كراسي العرسان ، هيلين حرصت باش يكون زفافها ع الطريقة الغربية وفعلا منقصت تاتفصيلة من التجهيز ، كانت ناديا كتشوف بحب فسارة اللي كانت كدور بين المقاعد والخدامة كيجهزو وهيا كي الفراشة بيناتهم كتحاول تمرح قدر المستطاع فداك اليوم .. حتى قاطعهم صوت نتفضت روح ناديا مين سمعاتو ومقدرتش دور موراها حتى مين حست أن وليد نسحب من جنبها ومشا يستقبلهم .. عينيها تكومو بالدموع بسرعة ووجهها حمار وحست بالإختناق وقلبها كيضرب لكن خصها تكون قوية خصها تجمد راسها كيما هوما قدرو يستغفلوها ويستغباوها كاع هاد الفترة بدم بارد تاهيا خصها دير بحالهم لكن هادي أول مرة تشوفهم مبعد معرفت الحقيقة المرة كاملة من ياسر اللي غير تفكراتو تنهدت تنهيدة مؤلمة وزفرتها ..
البوس(باسلها يدها وشاف فيها):- كل مرة كنشوفك أجمل مالمرة اللي قبلها فعلا أنتي ساحرة
ناديا(مبتسمة بغيظ):- هذا من ذوقك
جميلة(بارتباك شافت فيها وتقدمت تسلم عليها):- ناديا كيفك ؟
ناديا(عينيها رمشو وحلقها تزحزح بسرطة من عنقها وشافت مجددا فالشبه بيناتهم اللي منتابهتلوش بمرة كيفاش مقدرتش تحس كاع هاد المدة أنها من نفس دم ديك المرأة كيفاش كان كاين شي رابط خفي بيناتهم لكن توقعاتو مجرد حنان عابر مرة مرة كيجي لكن معمرها توقعت أنها تكون بنتها تفكرت أنها أمامها الآن ورجعت ابتاسمت لأنها تجاوزت هاد الألم فيما سلف ماشي دبا عاد غاتعيشو):- الحمد لله أتمنى نتي تكوني بخير؟
جميلة(مبتلعة ريقها وشافت فالبوس اللي شاف فيها بصمت):- عادي بخير
وليد:- طيب تفضلو حنا نجيبو العرسان ونجيو عندكم
البوس(داير يدو على ظهر جميلة):- تمام
وليد(جبد ناديا من يدها ودخلها للمكتب وقفله):- نتي مزيانة ؟
ناديا(حطت يدها على كتفو تحيد واحد القشرة نتاع الورد):- تتت أنا مزيانة
وليد(شاف فيدها ورجع شاف فعينيها القاتلتين):- دبا تطمنت عليك نمشي نشوف جاد واش كمل ديك الروينة ولا باقي ؟
ناديا(ابتاسمتلو):- امممم تفضل أنا نمشي عند سارة
وليد(تنحى باش يحل باب المكتب):- اتفقنا
خرج وخلاها فالمكتب وهي حيدت ابتسامتها والتفتت موراها للبيرو ديال وليد ودارت شوفة خطيرة فيه … مبعد مدة كانت واقفة عند مرايتها بفستانها الأبيض اللي كان جاي مسانتري على جسمها المرسوم فيه ولفوق كان جوج حمالات ونازل عند الصدر بفتحة زيكزاكي أنيقة وظهره عاري تماما واصل لحد الخصر بلفة دائرية جامعة الفستان وكانت دايرة تسريحة خلف رأسها جاية زوينة ورقيقة وفالأمام دايرة خصلتين مروليين ومايكاب مناسب وطرحة نازلة خلف الفستان على ظهرها كتطاير بهوى الجو.. كانت شادة داك البوكيه فيدها وسارة بجنبها كتتمشا تالقات وليد وجاد واقفين عند الدرج بأناقتهم كيستناوها وهيا جاية من آخر الرواق فكامل جمالها .. جاد بسيف ابتلع ريقه وقدر يستجمع أنفاسه قدام سالبة أنفاسه الجميلة ديالو قلبو كان كيخفق في انتظارها أجل اليوم غادي تكون مراتو وبسميتو فعلا معمرو توقع هاد الحلم ممكن يتحقق لكن تاحاجة مبعيدة .. أما هيا حاولت ما أمكن متضعفش قدام نظراتو وهيا كتقارن من بعيد بينو وبين وليد اللي تمنات لوكان كان هو عريسها اليوم بصح رجعت شافت فجاد وحست بوجع عليه وابتسمتلو وقررت باش تبعد تفكيرها فطليقها من بالها وترضى بالأمر الواقع أحسن متخرج خاسرة من كل الجوانب .. وصلت لعندو وسلمها وليد ليه وكروشاها جاد ونزلو بجوج ووليد شاد يد ساريتا موراهم وتابعاهم لين وشي خدامات كيصفقولهم وهوما نازلين فايتين على الصالون تاوصلو للجردة وكاع الضيوف اللي كانو تما ناضو صفقولهم ونطلقت موسيقى ترحيبية بيهم وهوما كيحيو الحضور باش يوصلو لمنصة العدول اللي كان كالس كيستناهم تما فبلاصتو وكلست هيلين وجاد مبعد ماسلمو على الحضور ووليد بقا كيقلب بعينيه على ناديا وسط الحضور مبانتلوش واستغرب نسحب خلفيا باش يقلب عليها فبيتها ولقاها موراه مبتسمة متقدمة نحوه مباشرة
سامر(وقف موراها داير يدو فجيوبو بكوستيم صغير جايه رائع وكيوت):- امممم هو نفسه
سارة(شافت فيه على غفلة ناري سمعها وحشمت ودورت وجهها):- نتا شنو كدير هنا ؟؟
سامر(بابتسامة):- ماما معرفة ماماك لذلك مين عرفت بالحفلة طلبت نرافقها وجيت وبالمناسبة تا بابا من معارف باباك وهو هاداك اللي كيسلم عليه دبا يعني صدقنا معارف
جاد(غمرها فحضنو وهوما كيرقصو):- أنا اللي هنيئا لي بأحلى امرأة فالدنيا
هيلين حطت بتعب راسها على كتفو وكملت معاه الرقصة على تصفيقات الجميع .. وليد وناديا كانو حدا بعضياتهم وهيا عينيها كانو مركزين فالبوس وجميلة مقادراش تحيدهم مقادراش تبعد فخاطرها مليون سؤال وألف عتاب والكثير الكثير من الغضب باغية تفرغو فيهم لكن متقدرش متقدرش .. شافت فوليد وهمستلو فودنه وانسحبت متحججة أنها متقدرش تكمل مراسيم الحفلة وافقها وخلاها تطلع لبيتها ، في حين كان وصل مصعب أخيرا
مصعب(بتأفف):- أوووف فوت مراسيم الزفاف دارتها بيا الطريق
وليد:- هههه المهم جيت مالك على هاد الزربة
مصعب(كيدور بعينيه فكل مكان):- وقلت منتعطلوش على السي جاد لا يزعفلنا تاني
ناديا بمجرد مبلعت جميلة الباب نفاجرت بالبكا مقدرتش تتحمل هادشي كلووو ومقدرتش تتحمل وجودها معاها ولا شوفتها رمات راسها على سريرها وهي كتتلوى فوقو كاتمة شهقاتها باش ميسمعها حد .. مبعد لحظات سمعت طرقة وليد وانتافضت من سريرها بسرعة دخلت للدوش وقفلاتو عليها مسحت دموعها وعدلت مايكابها من جديد وجاوباتو أنها نازلة لعندهم غير يسبقها وداكشي مدار تارجعت للحفلة من تاني باش تكملها معاهم شعلو أضواء اللي زينو بيها الجردة وكان ضلام الحال وحلو البوفيه وكلاو الناس من حيث يريدون وتا وليد وناديا هزو صحنين عمروهم باللي بغاو وكلسو فطاولة بوحدهم رفقة سارة اللي كانت مبتسمة عكس حالتها صباحا وعينيها فطاولة سامر لاحظتها ناديا وابتاسمت بهدوء
ناديا:- ساريتا حبيبتي على بالك شي نوع معين مالعصير نطلبولك؟
وليد(شرق بالضحك):- هههههه يا الله هاد المخلوقة صدقا فيها من جنوني الكثير
ناديا:- هههه فهادي نوافقك وانا مغمضة عينيا
وليد(انتابه لعينين سارة وكمش عينيه وهو كيشوف فناحية الطابلة اللي مسمرة عينيها عليها مالصباح وقشع سامر وهو يطلع معا السخانة وجا ينطق لكن ناديا شدتلو يدو):- هئئ س..
ناديا(ضحكتلو):- تتت وليد هدي أعصابك ماباغيينش فيلم كرتوني هنا
وليد(شاف فيها وريشلها بعينيه لعنينن سارة اللي كانت غايبة معا سامر اللي كان مسمر عينيه تاهوا عندها):- شنووو شنو باغياني ندير نتفرج فملايكة الحب ونسكت ؟؟
ناديا(قربت من وجهه بهدوء وهمستلو):- البنت متعبة ويكفي أننا شفنا ابتسامتها اليوم
وليد(قرب من ودن ناديا):- ابتسامتها اللي مابتاسمتهاش تاشافت هاد المدَهْوَس
ناديا(ضحكت):- هاد شكووون ؟
وليد(حك فراسو وشاف فيها بلؤم):-مدَهوَس سمعتيها
ناديا:- ههههه مشكل الهاء مجددا عموما خفف وخليها على راحتها هو زميلها والواضح أمو صديقة هيلين وشفتك قبيلة تسلم على باه راه هو نفسه عز الدين أيوب مدير شركة الأثاث والديكور
وليد(بحنق اللي عرف العلاقة بين البينين):-هممم ونعم الصحبة بمجرد مترجع من عسلها ولا داكشي نخليها تقطع علاقتها بيها وانا الى جا سلم عليا باه غادي نقصفه برا الفيلا بيه بعائلته مناقصينش مجانين
ناديا(التاقطت بفرشيطتها قطعة صغيرة وقدمتها لفم وليد):- امممم شرير نتا
وليد شاف فعينيها لقرابين منو وابتسم لمدى قربها منو والتاقط بفمه ديك القطعة وهو عينيه عليها حتى رتابكت وتنحنحت باش مايتماداش .. ورجعت ضحكت لأنه رجع حمر فسارة وسامر اللي الواضح كانو فعالم أنا وأخي شكون يقدر يوقفهم دبا ههههههههه ^^
انتهت الحفلة أخيرا والضيوف كلهم مشاو وبقا كالس وليد وناديا وساريتا فالصالون مبعد مآخر الناس مشاو واللي كان البوس وجميلة ، أما هيلين وجاد طلعو يبدلو كسوتهم ويجيبو حقائبهم باش ينطالقو فديك الليلة متجهين لقضاء شهر عسلهم ، نزلت هيلين بأونصونبل بيض وشعرها حلاتو وبقا زوين عاد وموراها عماد هاز حقيبتها وحقيبة جاد اللي بدل تاهوا كوستيمه ولبس كاجوال كعادته ميتغيرش وفيديه تيكيت الطيارة اللي غاديين فيها
وليد(وقف):- صافي ماشيين ؟
جاد:- اممم غادي تهناو منا أسبوعين بحالهم
وليد(ريشلو بيديه غي سير):- ههههه والله ايلا
هيلين(قربت من سارة وباستها):- ببيبي متنسايش دواك وكوني عاقلة تانرجع غادي نتصل بيك كل يوم وخا ؟
مشاو أخيرا وانسحب وليد داي سارة لبيتها باش تنعس وخرجت ناديا للجردة كلست على واحد الكرسي من كراسي الزفاف كتشوف بشرود وتسترجع أحاسيسها وهيا قرب جميلة اللي حسستها بالألم المرير ولعنت الظروف اللي عذبتها هاد العذاب كلو وخلاتها تتألم بالحقيقة المرة ديال محيطها كلو .. قاطع حبل أفكارها مين نزل فاتح كرافاطتو بعشوائية وداير يد فجيب ويد هاز بيها كاس وجا كلس بقربها على كرسي آخر من كراسي الحفلة ..
وليد:- همممم هدوء رائع جاد وهيلين فعلا كتلة ضجيج
ناديا:- الموضوع غريب جاد كان سعيد بزاف عكس هيلين اللي طول الوقت كانت شاردة
وليد(شاف فيها):- طبيعي لكن مع الوقت غادي تعرف أن جاد هو المناسب ليها
ناديا:- حتى لو قلبها معاك ؟
وليد(تهز فكه):- قلبها معايا لأنها وهمت راسها بيا لوكان تعطي فرصة لجاد غادي تلقى الحب الحقيقي اللي كان قدام عينيها وهيا كانت تابعة الأوهام
ناديا(ابتلعت ريقها وحست أنه كيمعني عليها):- كان يوم طويل خصنا نرتاحو .. ساريتا نعست ؟
وليد:- بمجرد محطت راسها على الوسادة
ناديا(ابتسمت بخفوت ووقفت):- تانا غاندير بحالها
وليد(شرب كاسه فمرة وحطه على الطاولة ووقف مقابلها):- كنت باغي نسولك تعقلي على ديك البنت المجنونة اللي رقصت فالحفل السنوي ؟
ناديا(حلت فيه عينيها مرتبكة وابتلعت ريقها باش متبينش):- آه وهاديك تتنسى زعما علاش كتسول عليها ؟
وليد:- هههه ماشي أنا باش متضلمينيش هادا مصعب هبلني عليها باغي يتلاقا بيها قالك سحراتو من أول نظرة وهو معارفش تا سميتها بيني وبينك ولا حكاية سندريلا واعدته نخلي مكتب السكريتارية يقلبو عليها مي قلت ايلا كنتي عاقلة على سميتها نوفرو الجهد
ناديا(اهتزو عينيها بشراسة ولؤم كيتفكرت زكية ومابين سنانها هدرت):- لا معقلتش ويفضل يبعد مصعب على ديك النوعية كاع
وليد(شدلها يدها):- وعلاش تنرفزتي هو حر فاختياراته
ناديا(عاقدة حواجبها):- لا متنرفزتش غير عييت وبغيت ننعس
وليد(ربتلها على يدها وطلقها):- طيب ليلة سعيدة
ناديا(مشات):- ونتا الأسعد
مجرد فكرة أن مصعب عجباتو زكية خلاتها تجن دخلت لبيتها ورمات كعبها بعنف على الأرض وحيدت إكسسواراتها بعصبية وكلعت داك الفستان بنرفزة وهيا كتهدر تحت فمها وكتلعن النهار اللي عرفتها فيه لا والزينة مصعب تعجبه ، اللي كان مألمها أن احتمال ياسر تعجبه ما مصعب مسكين غير دا المعيوور وهادا اللي كان موجعها فخاطرها خصوصا مبعد محادثتها معا ياسر واللي خلاتها تعصب وتطير للسما وتنزل وتفكرت كلام مريم مين قاتلها تعيش حياتها كيما مكتبها الله مدام هوا بلسانو عايشها معا زكية إذن غادي دير المثل تعبت من هاد الأفكار وناضت لبست لباس نوم وردي ناصع حد الركب وفأعلى الصدر كان فيه وردة بالدونتيل وكلست على منضدتها تحيد الماكياب وشوية شردت فداك اليوم اللي شافت فيه ياسر وزكية حست بالحرارة طالعة معاها وتخنقت وبقات تتنفس بعمق باش توازن أفكارها اللعينة اللي كانت فيها جميلة والبوس كذلك وبمجرد متفكرهم تاهوما تشعل فيها النار.. حست بتعطش لشي حاجة مسكرة معرفتش علاش جاتها فالبال شافت فعينيها اللي حمارو بالعصبية وحكت فجبهتها بتوتر وتنهدت .. نزلت راسها الأرض ووقفت خرجت من بيتها بهدوء تام ونزلت بدون صوت وقفت عند داك المشرب و هزت قرعة من تما وكبت شوية فكاس وهيا كترجف من هاد الخطوة لكن بغات تنسى وترتاح بمرة جبداتو لفمها وشربت جغمة وجاتها قاسحة وشربت تاني بعنف مرة وحدة وكمشت عينيها بتعب ورجعت كبت كاس ثاني و غي جات تشربه شدو عليها وحيدولها بسرعة كينهت
وليد(بصرامة):-ممكن نعرف شنو باغية ديري؟
ناديا(بلؤم):- نشرب
وليد:- نتي حاملة
ناديا(شدت على راسها):- وعندي صداع باغي يقتلني وخصني شي حاجة باش ننسى بيها رجاءا متدخلش
وليد(بغات تخطفلو الكاس لكن بعدو عليها):- طبعا مغاديش نسمحلك
ناديا(شافت فيه بعصبية والتفتت للمشرب من جديد):- أوكي ديه إيلا بغيت أنا نعمر واحد تاني
وليد(تقدمها وحط الكاس وشدها من يديها جارها لوسط الصالون):- شنو اللي زاعجك تالهاد الدرجة شنو كاين ؟؟
ناديا(كتنهت بسرعة):- واش منقدرش نبقى لحظة على راحتي
وليد:- تبقاي على راحتك آه لكن تآذي نفسك لاء
ناديا(ريشت يدها بلا مبالاة وبسخرية):- امممم غادي يبدي يعرض عليا مواعظه اللي مكاتكملش هفففف
وليد:- دبا شنو هادشي اللي كدييره ؟؟
ناديا(ببلاهة):- باغية نشرب أنا كنتوحم إيلا نسيت
وليد(ضحك بسخرية):- معمرني سمعت شي وحدة كتوحم على الشراب؟؟
ناديا(بجدية قربت منو):- إيوا سجل عندك أنا أولهن
وليد(شاف فيها عميقا):- ناديا علاش باغية تعذبي راسك ؟
ناديا(شافت فيها بيأس وبدموع نزلو من عينيها حارقين مقدرتش تحبسهم):- لأن حياتي كلها عذاب فعذاب اهئ
وليد(مسحلها دمعتها وبرقة قرب منها شاد وجهها بين يديه):- ناديا صارحيني
ناديا(شافت فيه بتشتت وتعب وهززت راسها بدموع وحطت راسها على صدرو):- اهئ اهئ
وليد(خداها بكل حب ودفئ فحضنه وهو كيمسح على شعرها باش تهدا):- رتاحي أناديا ومتفكري تافشي حاجة
ناديا(بدات دوخ من الكاس اللي شرباتو وهزت راسها بتثاقل كتشوف فيه بلمعة فعينيها):- وليد
وليد(وهو عاد شادها فحضنو وجهه عند وجهها):- نعام أناديا
ناديا(ابتسمت بثمالة وحطت يديها على صدرو ورجعت هزتهم وحطتهم على وجهه وقربت منو):- علاش نتا وسيم كاع هاكدة همممم ؟
وليد(بضحكة ساخرة):- امممم الكاس اللول دار شغلو يالاه وقت النعاس دبا
ناديا(جا يحيركها باش يمشيو لكن متحركتش وشداتو عاود بلهفة):- عينيك مكنقدرش نقاومهم كنحس بيهم يجبدوني و
وليد(ابتلع ريقه متابعها وهي كتلعب بصبعها فوجهه):- هممم
ناديا(حطت صبعها على شفتو وشافت فيه بتعطش):- وليد ..
وليد:- لأنه ماشي هادي هيا البنت اللي بغيتها كيترجعي لوعيك نتفاهمو تصبحي على خير
خرج وخلاها ممهتماش كاع وكلست كتضحك بسكر تام وهو دخل لبيته حيد ديك القمجة ودخل مباشرة للدوش فتح الما البارد ودخل تحته وقلبه كينتفض من سحر ناديا اللي غادي يهبله بجنون ..
وصلو لديك المدينة السياحية اللي سافرولها واستاقرو فالفندق اللي حجزوه دخلولهم حقائبهم وقفلو الباب ..هيلين حيدت جاكيط الأونصومبل اللي كانت لابسة وكعبها ودخلت للدوش تعمر البانيو بهدوء تام بقات كتعدل حوايجها تما في حين هو حيد جاكيطو وكلس على الكرسي وتفكر الحديث اللي دار بينه وبين وليد هادي شي أسبوعين تقريبا
~جاد كيتفكر~
وليد(فالمكتب):- جاد باغي نتكلمو أنا وياك بصراحة الأحداث اللي كتوقع فالفيلا بيني وبينك ممريحانيش ومراضيش عليها بتاتا عييت نفوت لكن تالهنا ويكفي
جاد(ابتلع ريقه وصحابله عاق بعلاقتو بهيلين داخل الفيلا):-شنو قصدك؟
وليد:- قاصد العلاقة اللي بينك وبين هيلين تالفوقاش غادي تبقى هاكدة كي العزول وممتقدمش تاخطوة باش تكسبها ليك
جاد:- وفنظرك أنا مكتمناهاش ليا فاليوم ألف مرة لكن هيا مغاديش تقبل
وليد:- كاع نتا جربت شي مرة ولا غير كتقول هاكدة؟
جاد:- جامي حاولت صراحة
وليد:- إيوا شفت وهيا عاجباها العلاقة حرة راسها دير مابغات وقتما بغات لكن لاء هادشي غلاط وانا مبقيتش قادر نصبر عليه وبلغة أوضح بغيتك ترتاح معاها وتستقر
جاد:- قل نهنيك منها هادي هيا اللغة الأوضح
وليد(دار رجل على رجل):- وعلاش لا أقلو نخرجو بجوج بينا كسبانين
جاد(فكر):- هيا فكرة منطقية لكن أنا خايف نخسرها وتحيد عليا تا الشوفة فيها
وليد(بمكر):- إيلا تبعت راي خوك غادي تكون ليك وفأقرب وقت عاد زيد عليها الضغط اللي جايها مغاديش تتحمل
جاد:- زعما فبالك يجي شي يوم وتكون لي قلبا وقالبا ؟
وليد:- معرفت لكن تاشي مامستحيل
جاد:- وشنو نصيحتك يا بو العريف؟
وليد:- تركها
جاد(مخلوع):- كيفاش ؟؟
وليد:- آه تركها وتخلى عليها وخيرها بين تتزوج بيك ولا تبعد على طريقك للأبد وهيا ع الأرجح متقدرش تبعد عليك لذلك غاتختار تستسلملك ومتخرجش خاسرة قدام الكل
جاد:- الزينة هي نتركها وتمشي يعجبها الحال وتخليني
وليد:- إيوا يعني نتا مكتشوفش مزيان ولا أوهامها عماولك عينيك .. هيلين فعلا كتميل ليك ومتعلقة بيك فوق القياس لكن وهم ارتباطها بيا عامي عينيها ودبا مبعد كلشي غادي تكشفو الأيام وتشوف علاقتك بيها كيف غاتولي وقول وليد مقالش
جاد(حط يديه باستفسار على سطح المكتب مقابله):- وفين الإختلاف بالله عليك صفحة ياسر ونقولو طويناها إذن علاش متلحلحش وتسيطر عليها حسب علمي مكانش اللي تقاوم هيمنة مستر وليد وكلشي كيتمناو غير شوفة منك
وليد:- ياحسراه داكشي مبقاش كيعنيلي تاحاجة مقابل نظرة من عينيها مستعد نرمي الكون كلو مور ظهري لكن للأسف ياسر باقي بيناتنا مهما حاولت ننتزعو انتزاع من قلبها وعقلها
جاد:- بفمك قلتها تاحاجة ما مستحيلة خصوصا الأمور المتعلقة بالقلب
وليد:- منضنش كاين أمل بيناتنا مي مع ذلك حبي ليها كيزيد ويزيد وغادي نبغيها تالآخر يوم فعمري ونحاول جهدي باش نسعدها ونخليها تكون ليا كيف كنتمناها تانا
جاد(ابتلع ريقه):- نعست معاها مور زواجكم بسيمانة وانا والله مكان فبالي إنما كنت حزين لفراقها وارتباطها بيك وداك النهار كنت سكران ميت وجات عندي كتبكي وقاتلي أنك رافضها مبعد ثاني ليلة ليكم ومعارفاش السبب …لكن مهم دبا واش دانا فالماضي اللي وقع وقع … وليد كتسمعني
جاد(باسلها خدها بحب):- نتي أحلى حاجة وقعتلي فحياتي كلها
هيلين(ابتسمت ومتصت كاع دوك الأفكار):- البانيو يكون عمر
جاد(بخبث):- اممممم سيري
هيلين(بعدت عليه وهي كتعض على شفتيها):- غادي تجي ؟؟
جاد:- نننن خذي راحتك
هيلين دخلت مبتسمة وتنفست بهدوء وقررت تعيش لحظتها كما هيا دارت الجيل فالبانيو وحركاتو بيديها وطلق فقاعات صابونية وحيدت كسوتها ولوات على راسها فوطة وعلات شعرها قدام المراية بمقبض وجات تدخل لكن قاطعها دخوله موراها بمنشفة لاويها على خصره ومخلي صدره عاري وبنظرة مغرية شاف فيها ، قرب منها وبدون سابق إنذار باسها فشفتيها ببوسة عنيفة توقفو شوية والتاقطو أنفاسهم ومد صبعه فتحلها قبضة الفوطة اللي طاحت على الأرض ورجعت خلفيا وشفتيه ففمها ويديها على صدره ودخلت للبانيو وهو دخل موراها مبعد مطيح منشفتو وووووووو كملو من خيالكم ههههههه ^^
داك الصباح ناضت بصداع فراسها وكانت كالسة ففراشها حشمانة من الشي اللي دارتو لبارح محيت تفكرت طشاش منو وحست بيه وعضت على شفتيها وهيا كتلعن راسها اللي فكرت تنزل تشرب وها شنو جنات مبعد داك الجنون ، حطت راسها على حيط سريرها وهيا مكمشة ففراشها ويديها مربعاهم كتشهق بتعب لمحت خاتم وليد فيديها وتلمساتو بتمعن وتنهدت ، هزت الغطا وناضت من سريرها فتحت دولابها ونحنت للأسفل فتحت صندوق بمفتاح خاص عندها وجبداتو حطاتو على سريرها كان فيه صورة ليها ولياسر فلقطة مجنونة غير شافتها سترجعت ذكراها وبمرارة رجعتها محلها وهزت السوار ديالها اللي مكتوب فيه ناديا واللي عطاهلها ياسر أيضا وبقات تشوف فيه وتتمعن تفاصيلو ورجعاتو محلو ، وهزت خاتم زواجها من ياسر بين يديها و جمعت قبضة يديها عليه ورجعاتو محله وجبدت الصندوق الموسيقي اللي عطاهلها البوس وفتحاتو وانطلقت موسيقاه الكلاسيكية اللي خلات ناديا تغمض عينها وتغوص معا دوك التفاصيل حطاتو على جنب وشافت فصورة والديها الوهميين وضحكت بمرارة بدمعتين حارقتين محيت هادو هوما الوالدين اللي كبرت على حبهم وتقديرهم وخا مكتعرفهمش وشحال ترحمت عليهم وتفكرت عيسى وشحال كان يحكيلها عليهم سرطت ديك الغبنة وهزت عقد وليد اللي هداهلها سابقا وتلمساتو بين يديها وحطاتو بعيد عليهم وجمعتهم من جديد ورجعتهم لمحلهم فالصندوق وقفلاتو بالمفتاح وهيا كتتنهد وكأنها تخلصت من هاد الذكرى ، شافت فالعقد ولبساتو وفتحت دولابها جبدت ماتلبس ودخلت خدات دوش وعدلت راسها ونزلت .. لقات سارة لابسة كسوة المدرسة وكتفطر وبجنبها وليد كيشرب قهوته وكيقرا فالجريدة أخبار الحفلة ديال البارح ..
ناديا(مقدرتش تشوف فيه):- صباح الخير
سارة(كتقضم بسكويتة):- صباح النور افرحي قررت ّأن أحارب هههههه
سارة(سمعت بلال يناديها ويخبرها أن باص المدرسة وصل):- اوووه تأخرت يلاه نشوفكم مسائا
باست ناديا بسرعة وباست باباها وهزت حقيبتها وقابصة أكلها اللي جهزهالها عماد وخرجت كتلبس جاكيطها بروينة وعاونها بلال وقفل الباب موراه … ناديا ابتلعت ريقها و بقات تلف باش تشرب عصير
وليد(طوا جريدتو وشاف فيها واخفى ابتسامتو مين نتبه لعقدو على عنقها):- صباح الورد مزيانة ؟
ناديا(هززت راسها بدون متشوف فعينيه مباشرة):- أأأه بخير
وليد:- جيد جدا اتصل بيا البوس الصباح
ناديا(بتوتر خفاتو):- اممم شنو بغا ؟
وليد(شاف فيها):- غادي نمشيو عندهم فالليل
ناديا(بقلق):- علاش ياك شفناهم غير البارح ؟
وليد(شرب جغمة من فنجانه):- مقال والو غادي كينمشيو نعرفو
ناديا(لمعو عينيها وشردت):- أوك
وليد(شاف فتلعثمها وارتباكها وانزعج):- غادي نكمل قهوتي فمكتبي عن إذنك
ناديا استغربت تصرفه الغريب وبقات كتشوف فيه وهو هاز فنجانه وجريدته ودخل على مرأى من عينيها وهنا طلعتلها السخانة ومعرفت مالو وناضت دافعة جنونها قدامها مطرقت لا باب ولا والو دخلت عليه المكتب
وليد(شاف فيها باستغراب):- باغية شي حاجة ؟
ناديا(بنرفزة):- واش أنا درت شي غلاط باش تعاملني بهاد الشكل ؟
وليد(بيأس):- لا مدرتي والو
ناديا(ربطت يديها):- وقيلة من اللي وقع لبارح بغيت نعتذر منك مكنتش فوعيي ومعرفت شنو كنت ندير
وليد(وقف وجا مقابلها مقادرش ينطق):- شفتي فين كاين المشكلة هانتي كتعتاذري على شعور حسيتي بيه وانا مباغيش هاد الإعتذار باغيك متندميش على أي حركة أو أي تصرف معايا ،، تتت لاحظت ارتباكك صباح مكتشوفيش تافعينيا وكأنك رتاكبتي شي معصية لا تغتفر صحيح اللي درتيه غلاط فحق مجد برغم أنني معارفش سبب انهيارك بداك الشكل لكن ..
ناديا(قربت منو شاردة فيه وهيا كتسمعلو بتمعن):- لكن شنو ؟؟
وليد(عرف أنه لا جدوى مالحديث):- سيري رتاحي أناديا أنا عندي شي شغل نقضيه
ناديا(نزلت عينيها بوهن وشافت فيه بضعف لكن خرجت):- عن إذنك
خلاها مشات مشدهاش ولا قدر ينطق بأي حااجة لذلك كان الصمت بيناتهم فديك اللحظة كيف الدوا على الجرح ..
خديجة(ضرباتو للكتف):- ياك دبا أنا وليت كنضحك عموما قبل منبدل رأيي خبر البنت باش يوجدو راسهم منا لآخر الأسبوع نمشيو عندهم فزيارة تعارفية
علاء(بفرح الدنيا):- ياااااااااه والله أماما فرحتيني بزااااااف لهلا يحرمني منك أكيد ليلى غادي طير بالفرحة وغادي تحبيها أنا وااااااثق
خديجة(شافتو باسلها يديها وربتت على ظهرو):- يالاه سير قبل متتعطل على خدمتك نستناوك على الغدا ونزفو الخبر جميع لخوتك وباباك
علاء(كان ماشي وبالفرحة رجع باسلها راسها وخرج كيطير):- كنموووت عليك يا أحلى أم فالدنيا
خديجة:- الله يرضي عليك أحبيبي
أنور(سمعها وجا عندها):- كيصرالك بدلتي رأيك بين يوم وليلة ؟
خديجة(ركبت نظاظرها وهزت جريدتها بلا مبالاة):- درت بنصيحتك فقط
أنور(مستغرب وحاس بالخوف والقلق):- مراكيش دبري لشي حاجة أنا معنديش بيها علم ياكي ؟
خديجة(بتلعثم):- آشمن حاجة تانتا واش أنا مصدر مشكلات فهاد الدار اللي درتها كتستغربو منها ؟؟
أنور(كالس أونفاص ليها وكيشوف فيها متوجس):- محيت عارفك مكاترضايش بسهولة وموافقتك على موضوع علاء مبعد مدرتي عوارض رفض كيخليني نشك
خديجة(شافت فيه من فوق نظاظرها):- هني راسك مكاين والو غير بغيت نفرح ولدي حبيبي بلاما نكون أنا والزمان عليه
أنور(ربع يديه):- وهاد الحنية كلها مين طاحت عليك ؟
خديجة(طوات جريدتها):- لو سمحت باغية نكمل هاد المقال شوف شنو دير
أنور(ناض):- كنطلب الله متديريش شي مفاجآت اللي يخليوك تخسري كلشي دقة وحدة
خديجة ريشتلو بيديها باش يمشي وغي شافتو خرج دارت ابتسامة خبيثة وتفكرت حديثها معاه بعدا ليلة أمس مين قالها خصك تكسبي ولادك ماشي تكوني عدوتهم لأبد الدهر وتعلمي تفهميهم ماشي تعارضيهم فكل حاجة وهيا دارت بنصيحتو مع تغيير بسيط فماهية الأمر محيت قررت تجبر ليلى بنفسها تآنيلي هاد المهزلة كلها ومتخسرش ولدها والعيب جا من دار العيب وطبعا هيا بعيدة كل البعد … آه يا خبثك أخديجة وعلاش مساكين غادي تعذبيهم هاكدة علاش هففف على هاد الأمهات مقديتلهمش محيت وحدة شبيهة ليها فعدة أمور كانت محبوسة فبيتها كالسة كتستنا قدرها .. تا سمعت الباب تنفتح بالساروت وبدون نفس شافت فيه وهو داخل عليها وفيده كرطونة مربعة
البوس(حط الكارطونة على طابلة منضدتها فين كانت كالسة بعدا):- شوفيهم وعطيني رأيك
جميلة(بكره):- معنديش الكانة لهبالك
البوس(كلس مورها وبنظرة نارية):- شوفيهم
جميلة(عينيها رتاجفو وشافت فالقابصة بعصبية وفتحتها وجبدت بطاقة دعوة مزينة بالورد ومكتوبة بشكل فني متقن وباللون الذهبي كانت أنيقة بزاف واستغربتها):- شنو هادي بطاقة دعوة لشنو ؟؟
ليلى(مبتسمة):والحمد لله هاداك مبغينا غير تكون راضي علينا
علاء:- راضي والله وحده اللي عالم أجي طمنيني على عمي عيسى كيفو اليوم ؟
ليلى:- وشا نقولك أعلاء عمي عيسى تبدل ولا كاع وحداخور مبقا لا يكلس معانا ولا يهدر بزاف غير مطرف فبيته واللي مشا عندو كيطرده بأي سبة لقاها ولا ختارعها مهم مفهمنالوش
علاء:- متنسايش سنو شوية كتخلي تفكيره يتبدل عطيوه شوية وقت وغادي يرجع كيف كان وأحسن
ليلى(بتمني):- ع الله أعلاء وناديا بالها مشغول عليه بزاف وهو كيتحاشاها بالمعقول
علاء:- ويمكن الشي اللي واقع معاها مأثر على نفسيتو وكيف كنقولك يومين وغادي يرجع لحالتو الطبيعية
ليلى:- إيوا نتمناو يرجع محيت كاع منبغيوش عليه يستاهل غير الخير
علاء(سمع نداء بسميته):- أوك ليلاي أنا غادي نخليك دبا مضطر عندي عملية مستعجلة نرجع نتاصل بيك فالليل حبيبتي
ليلى:- أوكي ربي يعاونك أنستناك..
قطعت عليه وبقات شاردة فالتفكير وابتسمت وهيا تهز تليفونها تزف الخبر لمريم اللي كانت فدوشها ورامية التليفون فالبيت ، مريم كان فيدها اختبار حمل اللي دارتو الصباح و للأسف طلع سلبي مسحت دموعها وخباتو فالقجورة تحت الفوطات وخرجت ترد قبل ميجي ابراهيم يقلب عليه وتتحرج من معرفتو بالموضوع اللي ولا موترها بشكل كبير وواضح ..
ليلى:- ههههه صافي مشات يلاه حبوبتي سلميلي على خويا العزيز
مريم(ابتلعت ريقها):- يوصل الحبيبة ديالي سلام ..
قطعت ليلى اللي محستش بتاتا بدمعة مريم الحارقة وآهاتها الموجعة كلست على كرسي مرايتها وبقات تشوف فراسها بحزن وهيا مقادراش تبتلع ديك الغصة زعما علاش مصدقش حمل هاد المرة مع أنها حسبت وتأكدت من حدوث العلاقة .. شهقت بعمق ومسحت دموعها كتحمد الله على كلشي مهما كان كيبقى قدر ومكتوب عليها تصبر .. دخل عليها ابراهيم ولقاها حزينة بداك الشكل واستغرب صحابلو كاع آش واقع
ابراهيم(جبدها ميدها وقفها عنده):- روحي مالكي ؟
مريم(كتحاول تصطنع الضحكة):- لاوالو احبيبي غير راني مقلقة على جدي عيسى شي شوية
ابراهيم(خداها فحضنو):- ياعمري أنا راه غايكون مليح غي خصو يرتاح هادا مكان
مريم(كتبكي بحرقة لكن كتهدر):- آه إن شاء لله
ابراهيم(حس بيها وشدها مخصرها وهزلها فكها تشوف فيه ولقا دموعها وتوجس):- مريم الموضوع مكيخصش غير عمي عيسى قوليلي أحبيبتي شنو واجعك ؟
مريم(تلعثمت وفمها رتجف):- مكان والو ابراهيم غير هادشي
ابراهيم:- غاتكدبي على برهومتك ؟
مريم(انفجرت بالبكا مسكينة وترمات فحضنو):- اهئ اهئ
ابراهيم(بقلق فعلي زير عليها وكلس على السرير وكلسها فحجره كيمسحلها دموعها):- حبيبتي صارحيني شنو زاعجك
مريم(شافت فيه برجاء وشهقت مابين دموعها وعينيها فعينيه):- شحال وحنا مزوجين أبراهيم و لدابا موقعش حمل
ابراهيم(عقد حواجبه قبل مينفجر بضحكة كبيرة):- ههههههههه متقوليليش كتبكي لهاد السبب ودايرة كاع هاد الدراما عليه يا حبوبتي ياانا مالك مقلقة راحنا عاد فبداية زواجنا والعمر قدامنا مزال علاش كتفكري وكأن الحال مشا علينا
مريم(كتسمعلو بتمعن ونزلت شفتيها بحزن):- بغيت بيبي نهزو فكرشي ونحس بيه كيكبر يوم بعد يوم بغيت بيبي نواعده بحياة رائعة ونديرو فعينيا ونهزو بين يديا بغيت قطعة مني ومنك ثمرة حبنا أبراهيم واش بزاف عليا نحلم بهادشي اللي موقعش للآن وشهر مبعد شهر كنستناه بلهفة وشوق مي للأسف كنتخذل اهئ اهئ
ابراهيم(كيهدهد فيها):- ياروحي كاع هادشي هازاه فقلبك ومتقوليليش مي معرفت شنو مطلوب مني ندير باش نخليك تبتاسميلي من جديد ؟
مريم(ابتلعت ريقها):- نمشيو للطبيب نشوفو سبب التأخير
ابراهيم:- على بالك الطبيب غادي يضحك علينا يقولك مقلقين هاد الناس هادو
مريم:- وتانتا مالك مدوخ راه عدة الخلع غير على عدة الطلاق الرسمي
ابراهيم(تكا على يده كيشوف فيها):-وفاش تفرق أجناب المفتية ؟
مريم:- عدة الخلع فيها من شهر لشهرين وذلك حسب التوقيت اللي وقع فيه بمعنى خص تفوت دورة المرأة الخاصة وغير ذلك الطلاق الرسمي راه باين تقريبا 4 اشهر ووفحالة ليلى ختك مين حسبنا وسولنا الفقيه ديال الجامع والمحامي أكدولنا بجوج عدتها شهر واحد وصافي
ابراهيم:- اممممم وزعما معندي منسالك دبا عاد فهمت وانا نعيييق شفت السيد مقلق قلت مالو على هاد الحالة سعا الناس ضاربين حساباتهم ولا يني مساخييييط
ابراهيم(تصاوب على السرير متكي كيشوف فيها):- أنا دب أنا دب وخا تاترجعيلي ونتفاهمووو
مريم(شادة التليفون وكتضحك):- شتتتت خليني نتصل
ابراهيم عض شفتيه وخلاها تابدات تهدر وناض لعندها فتحلها أزرار القميص وبقا يحيدولها بشغف وهيا كتهدر مرة بيد ومرة تردو لليد التانية ومفعفة وكتدفعو لكن مابغاش يبعد ومقالت باش كملت المكالمة وغير أنهتها قبل متغوت عليه طار على شفتيها بقبلة طوووويلة خلاتها تذوب بين يديه كي الزبدة البلدية ههههههههههههه ^^
زكية جات تنحنح باش تمشي من قدامو من جهة اليمين وهو بغا يبعدلها على الطريق ورجعت بغات تجي اليسار وهو جا كذلك يديرلها الطريق تاتوقفو من جديد وضحكو من هاد اللقطة وهو ريشلها بيدو باش تفوت وهي دارت شعرها مور ودنها بخجل وشافت فيه ومبعد نزلت عينيها ومشات من قدامو ..هو تنفس بعمق وصوت خلخالها اللي فرجليها كيرجعو لليلة عمرو مينساها فحياتو وهيا الليلة اللي لبستلو ناديا لباس رقص ودارت خلخال فرجلها علاش مكيقدرش يتحمل داك الصوت من زكية مي فالآونة الأخيرة ولا مؤنس بالنسبة ليه وتوالفه وولا كيلقا راحته مين يسمعه وكأنها أجراس جاية من الزمن الجميل كطمنو أن الجاي أحلى من اللي فات والله كبير ، برغم أن صوتها مزال كيرن فودنه لما اتاصل بيها باش يخبرها عن موضوع عيسى وتهديدهم ليه طبعا مبغاتش على جدها يوقعلو هادشي ولا يدخل فهاد الدوامة وذكرت ياسر بوعده ليها مين طلبت منو يحمي عائلتها من اللي جاي وطبعا اشمئزت لأن وليد مجددا هو اللي كيرجعه لحضنها ماشي ياسر..
ناديا(بعصبية مماثلة):- حناااااا تطلقنااااااااا أياسر تطلقنااااا وانتهى كلشي آه اللي بيناتنا كان عظيم بصح عندو وقت انتهاء الصلاحية وانتهى لذلك يفضل متطرقش لهاد النقطة هادي لأنها بالنسبة ليا انتهت وولات مالماضي مفهوووم ؟
ياسر(باغي يقتلها بصح تكون فحضنه):- مفهووم ناديا هانم الله يعاونك
ناديا(بتأفف):- سلالالالالالام
تفكر هاد الذكرى هادي وتذكر عصبيتها وصوتها المرتعش وبقا مرة يبتسم مرة يحزن ومرة يشرد ويحلم بالمستحيل..
~ أحلى من عينيكِ ما رأيت و أشهى من شفتيكِ ما تذوقت و أبهى من نبضاتكِ ما عشقت يا سكرة العمر ~
كتبها فورقة مقطعة على شكل قلب وحطهالها على السرير وخرج برا السويت اللي حاجزينو .. هيا مبعد مدة خرجت من الدوش لاوية على جسمها فوطة وعلى شعرها فوطة أيضا قلبت بعينيها مشافتوش وانتابهت لداك القلب وقربت منو بابتسامة وقرات هاد الكلمات الرقيقة وعضت على شفتيها المتورمتين من داك العشق الجارف اللي وقع بيناتهم فالدوش وهزت تليفونها رنتلو وهيا فيدها ديك الورقة عاد
رمات التليفون على السرير وناضت كتتنهد بابتسامة راسماها على شفتيها وجبدت من دولابها فستان وسرحاتو على الكنبة باش تلبسه وبدات تجهيز نفسها لمفاجأة جاد اللي مزال مبانتش للآن .. وفين كان صاحب الإتصال الآخر كانت ناديا وساريتا واقفين بجوج عند المراية وسارة كتشوف فحركات ناديا وكتقلدهمش تا ضحكتها
سارة(كلست على المنضدة وبقات تحرك فرجليها):- أنتي راقية وجميلة و كلشي فيك مميز
ناديا(شافت فيها وكملت العين الثانية):- يا سلام مي أنا غادي نقولك رؤيتي المستقبلية ليك
سارة(باستغراب ذكي):- رؤية مستقبلية آهاااه شيء مثير للإنتباه واللي هيا ؟؟
ناديا(كملت وبلعت الكحل وشافت فيها وكلست بجنبها على المنضدة ديال المرآة وبقات تمسحلها على شعرها وتهدر):- مثلا غادي تكوني امرأة مستقلة متحررة الطباع ذكية وفاتنة الجمال غادي تكوني ذات مجال عملي دقيق ماربما مهندسة دولة قد الدنيا أو عالمة بكتيريا باقي متكونتش هههههه ماعلينا المهم يا سارة بغيتك تعرفي حاجة وحدة أن كلشي نابع من القلب حياتنا كلها كتدور حول الأحاسيس وفنفس الوقت خص العقل يكون الجبهة الأقوى لذلك أنا مخايفاش عليك محيت غادي تتفوقي على توقعات الكل وتكوني أنثى استثنائية يتخاطفو عليها قلوب الشباب وماربما المستفزين كذلك ههههه
سارة(كانت متبعاها باهتمام وغي دكرت المستفزين فهمتها وحمارت ووقفت متلعثمة):- هوووف يا ناديا أنا قدامي مشوار طوووويل حتى نوصل لتوقعاتك
ناديا(برغبة في أنها معمرها تترك سارة وتكبر قدام عينيها شدتلها يدها بعيون مغرغرة بالدموع):- تعرفي شنو أمنيتي ؟؟
سارة(باهتمام بقات تشوف فيها وهيا ملاحظة غلالة دموعها):- شنو ؟
ناديا(مسحت على وجه سارة بحب):- نتمنى تكبري تحت أنظاري ونعيش معاك كل لحظة من لحظات حياتك
سارة(شهقت وعينيها دمعو تاهيا):- نقدر نخبرك بسر ؟؟
ناديا(ضحكت باش تخبي دموعها):- ههه أكيد
سارة(حطت يديها على وجه ناديا وقربت منها):- تمنيت لوكان كنتي نتي هيا أمي الحقيقية
ناديا(كتجبد من دولابها شي حوايج):- مخبرتينيش ديك ياسمين مازعجاتك اليوم ؟
سارة(تفكرت نظرات ياسمين ليها وتوعداتها السمية ودعم سامر اللي كان كيحامي عليها):- نننن لا أبدا
ناديا:- رائع ويلا شفتي أي حاجة خبريني أحبيبتي
سارة(بخفوت):- أكيد
وليد كان واقف عند بابهم وكيسمع لحديثهم بمتعة حقيقية وشاف فالساعة ودخل حققلهم أمنيتهم فسماع موشح عن التأخير وبجوج بيهم شافو فبعضياتهم بتذمر أما هو كلس كيضحك عليهم ومن حالتهم المضحكة ، تجهزو أخيرا ومشاو متوجهين لفيلا البوس اللي باقي معارفينش سر استدعائه ليهم بهاد الصورة هادي وصلو وكانت جميلة فاستقبالهم واللي فرحت بوجود ساريتا وكذلك البوس اللي شاف فيها بغرابة لأنها فمقام حفيدته
ناديا(منرفزة):- مشايفش أن هاد الأمر خاص بيني وبين وليد؟
وليد(شاف حالتها وزاد استغرابو):- ناديا تهدني
ناديا:- لا منتهدنش بأي حق تسمح لنفسك باش تختارلنا يوم زواجنا ؟
البوس(داير رجل على رجله وكيراقب فملامحها باستمتاع):- عادي أنا كبيركم وبانلي اليوم مناسب لذلك قمت باللازم
ناديا(رماتها فبلاصتها داخل الصندوق):- عذبت نفسك لأن هادشي غايتم باتفاق بيناتنا
البوس(باستفزاز):- ع أساس كيهمك تناقشي معاه فهاد الأمور
وليد(رد البطاقة فالصندوق وبلهجة مبطنة تحذيرية):- بوس رجاءا ناديا عندها وجهة نظر وفبالها أن هاد الإختيار حاجة خصوصية خصها تكون بيني وبينها لكن أيضا أناديا البوس دارها مفاجأة وانا بالنسبة لي اليوم مناسب ومافيهش ضرر
ناديا(بألم شافت فجميلة):- لا ماشي عادي أجميلة هادي كيسميوها دخول الصحة ماشي يفهم موافقتنا على قراراتو العملية غايخوله أنه يتحكم فينا تا فحياتنا الشخصية
البوس(صفقلها):- واووو ثورية نابضة بالإحتجاج لا وأكثر لامس فلهجتك لغة العصيان ولا غير كيتهيألي ؟
ناديا(بزفرة قوية وغضب):- عصيان ههههه متكونش تراجيدي بزااااف
وليد:- يكفي أناديا مالك نفاعلتي هاكدة بالنسبة لي اليوم مناسب وخصوصا أنه يوم عيد ميلادك وبدون اقتراح مالبوس أنا كنت مفكر فيه سابقا
وليد(مباغيهش يقرب منها ولا يسيئلها بحرف ووقف مقابله):- خليني نتدبر الأمر
البوس(شاف فيه ورجع شاف فيها):- اوك
ناديا(تهززت وكملت طريقها خارج باب الفيلا ووليد موراها ووقفت عند الجردة):- مستحيل تقنعني أنك ممتافقش معاه
وليد(بيأس):- معنديش علم بيه بحالي بحالك عرفت منو الخبر
ناديا(لمست فعينيه الصدق لكن بقات متذمرة وجاها البكا):- بأي حق يتدخل فهاد الموضوع بالذات مقادراش نقتنع
وليد(بتأفف):- لوكان اقتارحتو عليك من تلقاء نفسي مكنتيش غادي ديري كاع هادي الحيحاية لكن مين هو مور الفكرة ثرتي وتعصبتي مع أنني ملاقيش سبب لهادشي كلو
ناديا:- آه محيت جايك عادي يدخل فينا ويتحكم فأمورنا الشخصية كيف بغاااا ؟؟
وليد(قرب منها يهديها ولمسلها شعرها وبعدت لكن قرب وشدلها وجهها بين يديه):- ناديا ناديا سمعيني اللي كيهم أن الزواج هادا يتم فأسرع وقت على قبل مجد شوفي كرشك تالإمتا غاتقدري تخبيها منا لشهرين غاتكون ف تقريبا 5 اشهر يعني وقتها العمى اللي مغاديش يشوف واش بغيتي عاد نزيدو نأخرو تايبديو التساؤلات ؟؟؟
وليد(مسحلها خدها بحنان وبابتسامة):- إذن غادي تمسحي هاد الفايس الحزين اللي راسماه ونرجعو لداخل وكأن شيئا لم يكن حركة البوس حاول بيها يساعدنا وخا متافق معاك مخصوش يدخل لكنو دارها دبا معندنا منديرو وزيادة على ذلك نفس الرغبة ديالي فعلاش غادي نأولو مشكلة من والو .. سووو شنو قلتي ؟
ناديا(صاطت بعمق ونزلت راسها الأرض ورجعت شافيت فيه كتهزز كتافها):- ساريتا اختفى صوتها خايفة يكونو كلاوها دوك الكلاب
وليد(بابتسامة ضحك لأنها ولات لحالتها الطبيعية ونزل يديه من على وجهها):- هههه أجي نمشيو نطمنو عليها ومنها نتعرفو على البيبيز الصغار
ناديا:- ههه بالمرة نهديو لديك النفيسة شي كرامة لا ؟؟
وليد(شاف فيها بحب وشد يدو فيدها وتمشاو فالجردة):- هههههه مجنونة
مشاو ولقاوها دايرة حالة فالتصاور معاهم وكان منظرهم رائع بزاف وهوما كيلعبو بجنب أمهم اللي كانت ناعسة على الأرض بسكووون ومتبعة حركاتهم وهوما كيتقافزو حواليها وسارة عايشة الدور بحال شي مصورة فجيوغرافيك آنترناشيونال هههههه ، سحبها وليد من ديك البلاصة سحب محيت لصقت ومسخاتش بيهم ودخلها لقا زينب حطت آخر طبق من أطباق المحضرة للعشاء وشاف فالبوس بطمأنة أن الأمور تسوات والبوس هنا شاف فجميلة وهززلها حاجبو بمعنى شوفي اللي قتلك بمجرد مهدر معااها رجعت لطبيعتها وجميلة شافت بتوجس فهاد الحالة اللي وقعت لكن قررت تأجل استفساراتها لمبعد .. خدا كل واحد فيهم موقعه وطبعا ساريتا كانت ملطفة الأجواء بشكل ذكي ومغري للحديث أما ناديا فكانت تتحاشا نظرات البوس المستفزة ليها ومخلية تركيزها فمجد وصافي خصوصا نظرة وليد اللي كان مرة مرة يرمقها بيها أن كلشي غايكون على مايرام طالما هوا معاها ..انتهى داك العشاء أخيرا ودخل وليد رفقة البوس لمكتبو وبداو يتحدثو فامور عادية حتى جبدله البوس موضوع العملية
البوس:- أنا فحيرة من أمري أوليد خصني ضروري جعفر يستلم العملية
وليد:- معرفت أبوس لكن مستحيل يوافق ونتا صعب تغامر فيها معا شخص مموثوقش
البوس(داير يدو على فكو):- صحيح وهادا اللي مأرق تفكيري لأني باغي نرتب الأمور من دبا باش كلشي يكون جاهز
وليد(كيشرب قهوته):- وداك البوشتاوي ميقضيش ؟؟
البوس:- على قولة جميلة منأمنوش تاعلى سيارة يحضيهالي ماشي عاد على عملية غادي تقلب الموازين كلها فالسوق
وليد:- مشكلة فعلا
البوس:- فنظرك جعفر مقابل شنو يقبل يدخل معايا فهاد العملية ؟؟
وليد(بمكر حل شفتيه):- مقابل شيء ثمين
البوس:- وشنو هو الشيء الثمين اللي مستعد جعفر يتخلى على كلشي مقابله ؟
وليد(فهمه):- حب حياته جميلة
البوس(بخبث):- جميييييلة طبعا
وليد:- امممم فشنو كتفكر ؟؟
البوس:- باغي ندرس هاد الفكرة على مهل ونجيبها من كل جهة باش منتصادفش معا شي مفاجآت لأن الوضع خطير وميقبلش المغامرة يكفي غير فريق المحامين ديالي اللي بصعوبة قدرو يمسحو من ملف القضايا ديال قذارة الماضي
وليد(شرب جغمة تانية):- امممم وضعك حساس ويلا وصل للبوليس هاد الأمر عتابر نفسك منتهي
البوس:- عارف راسي تحت عينيهم حاليا لذلك كون هاني غادي نخلي جعفر يهز الليلة كلها وايلا صابت صابت ويلا خابت سي جعفر ينال شرف الحبس
وليد(ابتلع ريقه مباغيش):- ههههه أكيد
جميلة(كتشوف فسارة لاهية معا طابليتها وقربت من ناديا):- شايفاك ماشي على بروجك ياكما زاعجك وليد ؟
ناديا(فخاطرها بعدا ماشي كذاب بحالكم):- لا غير راني عيانة شوية وباغية هاد الزيارة السعيدة تكمل فيساع
جميلة(شدت يد ناديا اللي قفزت وحست بارتعاشة فجسمها):- ناديا باغياك تطمئني أنا غادي نوقف معاك مهما كحالت الظروف ضدك
ناديا(مرتعشة وحيدت يدها من يد جميلة):- هني راسك معايا وليد
جميلة:- أحسن حاجة هيا أنك تعايشتي معا الواقع حياتك معا ياسر كانت مدمرة وفالظلمة عكس حياتك معا وليد اللي غادي تكون فرصتك باش تنساي الماضي وتعيشي كيف كتستاهلي
ناديا:- عندك الحق الماضي ميستاهلش تانفكر فيه من كثر الأذى اللي جاني منو كرهته ومبقيتش قادرة نفكر فيه لأن فكرة وحدة كتجيني فبالي مين نجبده وهيا الإنتقام بصح للأسف مكايستاهلش
ناديا:- اففف وكان لقيت نوض قبيلة الجو تما خانق خانق
وليد(مبتسم):- امممم من إمتا ونتي بهاد قلة الصبر؟
ناديا:- من الليلة
وليد:- أوبس غير خرجيني من دائرة الإختناق وخذي راحتك
ناديا(بضحكة):- لا نتا بعيد عليها لأنك لو كنت فيها كنت هربت من الفيلا هادي شحال
وليد(بلمعة فعينيه عض شفتو من الداخل عاد هدر):- صحيح هاد السؤال ديما فبالي كان قدامك فرصة الهرب مني هادشي شحال علاش مستغليتيهاش أو بمعنى أصح علاش مهربتيش ؟؟
ناديا(رتجفو عينيها ورتبكت):- وهو نتا كنت مخليلي فرصة نتنفس عاد باش نهرب
جاد(تاهوا كيتمايل):- ههههه لا والزينة مين وقفت ربطاتو من جديد وكملت رقصها فعلا أمر لا يصدق
هيلين(وقفت بفستانها القصير وكعبها العالي متكية على حيط سويتهم وجاد كيفتحه):- أسسسسرع مقادراش نتحمل
جاد:- هششش لحظة بيبي
هيلين دخلت للسويت وجاد موراها اللي قفل الباب والتفت عندها وهيا رمات كعبها وقربت منو بشراسة قبلاتو بعنف فشفتيه و هيا كتحيدلو جاكيطو بحرارة
هيلين(من بين قبلاتها كتهدر):-هادي للمفاجآة ديالك بيبي استمتعت بزاف بالسهرة
جاد(كيفتحلها سنسلة فستانها وهيا فحضنو بشغف وشوق):-ياروحي نتي ايامك كلها معايا غاتكون بهاد الشكل
هيلين(وقفت وشافت فيه وهو كينزلها فستانها):- وييييل إذا كانت هاكدة يبقى خسارة العمر اللي فات بدونك
جاد(بشغف شاف فيها وهيا كتحيدلو قمجتو وترميها على الأرض باسها):- يا شعلتي كنموووت عليك
هيلين(عضت شفتيها):- انت نااااري
جاد(رماها على السرير وانحنى لوجهها):- وانتي لهيبي
غاصو بجوج بيهم في بحر الهيام والغرام وفهاد الأثناء كان وليد كيحط سارة فسريرها وبجنبه ناديا اللي حطت طابليتها بجنب راسها حدا الأباجورة وتسلبتت باش تخرج قبل منو هربا لبيتها
وليد(وهو كيقفل بيت سارة استوقفها بنداء قبل متوصل غرفتها):- ناديا دقيقة
ناديا(تنهدت وشافت فالأرض عاد لتافتت عندو وهو كيتقدم عندها):- نعام أوليد
وليد(قرب منها وقلبو كيخفق بقوة وحك فشعره بارتباك):- بغيت غير ..
ناديا:- أنا بخير
وليد(جا ينطق لكنو سكت وسد فمه بابتسامة مرتاحة):- تمام تصبحي على خير
ناديا(ابتلعت ريقها وهززت راسها):- ونتا من أهلو
دخلت لبيتها وهو واقف فمكانه مكرهش يطير عليها ببوسة تنسيها كلشي لكن بقا مبتسم وكيرجع خلفيا ببلاهة وهيا ريشتلو بوداع وقفلت الباب وحطت راسها عليه بتعب تقدمت لسريرها وكلست بشرود كتزفر طاقاتها السلبية اللي حملتهم معاها من ديك الليلة ومن ديك الزيارة البغييضة ، حست بآهات خانقة وهيا كتشوف مرة بعد مرة مدى غبائها اللي ملاحظتش الشبه بينها وبين جميلة طول هاد الفترة رجعت سخرت من البوس اللي بوحدو كيخلع زفرت بعمق وتفكرت الدعوات ديال عرسها وهادا المضحك فالأمر مبعد كلشي عاشته غادي ينقاملها عرس فعلا مهزلة عيات متتهرب منها لكن بسيف عليها وقعت فيها ، تحسرت على وعود ياسر ليها فالماضي اللي واعدها يعوضها على زواجهم بعرس مدايرش لكن للأسف منفذ تاوعد من وعوده بالعكس زاد تكشف على حقيقته وفكرت أنه يكون دبا تاهوا متأقلم معا وضعه وعايش معا زكية فاحلى مايكون ، نفضت شعرها بيديها وحيدت جاكيطها وتنفست الصعداء مبعد ديك الليلة المشحونة ودلكت عنقها بتعب وشردت فذكرى لا يمكن فحياتها تنساها
~ كتتفكر ~
ناديا:- ههههههه عرفتي كيندير 24 سنة أكيد غادي نكون لقيت فارس أحلامي ونتزوج بيه
مريم(كتضحك):- يا تفائلك يختي وفين حنا وفين 24 سنة راه باقي سنين وبنين
مريم(مسحت العرق على جبهتها):- جيبي كالكيلاتخيس أبنتي واجي نحسبو دبا يالاه عندك 17 لعام وشوفي شحال بينك وبين 24 يالالة
ناديا(دارت يدها على حنكها):- 8 سنين ههههههههههه
مريم:- وشفتي هيييه عرفتي أنا كينوصل 24 نتوقع نكون تزوجت وعندي شي 4 ولاد وحاملة فشهري السادس وتجي عندي نتي باللوطو كتزوريني زعما باش تعرضيني لعرسك لكن بمجرد متدخلي نبدي نشكي ونبكي عليك من صداع البز وتقوليلي نتي اللي كي القنينة كالسة ولد ولد هههههههههه نتوقع مغاديش تخليني نجي لعرسك غانشد طابلة غير يانا وعائلتي الصغيرة
ناديا(ضحكت من قلبها):- هههههههه آه فعلا نقر عليك وخا حتى فالخيال
رضى(خدام ديال السربيس):- البنات واش ساليتو ولا باقي ؟؟
مريم(حكت فيساع اللافابو وهيا كتصوط عليه بالمنظف):- كملنا كملنا
رضى:- وسربيو فيساع
ناديا(كتحك حداها بسرعة تاهيا):- وشتي ولادك قبل ميجيو خلاونا نتبهدلو هههههه
مريم:- هيييه والله يوصلنا لداك اليوم ووعد مني كينوصلوله غادي نجي عندك ونفكرك ونقولك هاه شفتي كلامي شحال كان صح ههههههه
ناديا(دارتلها إشارة بالمنظف نتاع الوعد):- وعد هههههههه
ناديا فالوقت الحالي مسحت دمعتها وهيا كتضحك من دعابة داك اليوم اللي مستحيل تنساه ومعرفتش واش مريم عاقلة عليه ولا باقي وفضلت تتناساه تايجي يومه وتفكره بيها .. مريم منعستش تقريبا مبعد جولتها الماراطونية معا السي ابراهيم واللي كرشخها بمجرد مرجع من الدوش وهيا بقات تتقلب مقادراش تستنا الصباح وقتاش يجي ويمشيو لعند الطبيب أرق وصداع وتعب وحماس ودعاء فخاطرها وأخييييرا مرت الليلة الطويلة وجا الصباح فاقت هيا اللولا ووجدت لفطور لابراهيم اللي ناض لبس كسوته وفطر معاها ومشا لخدمته وكملت هيا شغلها نتاع الدار وعينيها على الساعة اللي دقائقها بقاو يتمشاو على البيض حتى وصل قريب الوقت وطبعا خرجت قبل الموعد من كترة مستنات ومشات متجهة لعند الطبيب وبلغتهم بموعدها السابق وخلاوها تستنى .. رسلت رسالة لابراهيم بأنها وصلت وكتستناه يجي وهو استأذن من خدمته وجاها غير شافتو ابتاسمت بحب ليه وكلس بجنبها وهيا حست بالراحة خصوصا مبعد مراقبتها لدوك الجوج سيدات وكروشاتهم بارزات قدامهم وباينة عندهم معاينة للحمل شحال تمنات تكون بحالهم وطبعا هوما ماحاسينش بتاتا بعذابها ومعاناتها الصامتة لأن الله سخرلهم وسهل عليهم أما هيا فمزال صابرة وكتستنا الفرج كيما كتستنا دورها معا الطبيب والحمد لله مصبرتش بزاف تاسمعت سميتها هيا وابراهيم اللي شدها من يديها ودخلو بجوج .. رحب بيهم الطبيب ودخلها لغرفة المعاينة وخدالها الدم ديالها وفحص بطنها وعدة أمور ورجع لمكتبه فين كان ابراهيم يستنى و هيا عدلت كسوتها وتبعاتو بلهفة وشوق لسماع مايفرح ..
الطبيب(حيد نظاظره):- اطمنو المدام معندها تاشي عارض يمنعها من الحمل
مريم(بفرح):- لكن أدكتور مدة هادي وحنا مزوجين وللأسف للآن موقعش حمل
الطبيب:- طبيعي أمدام بزاف الحالات بمجرد ميتزوجو كيكون الحمل عندهم متأخر ويمشي لسنة وسنتين تالما فوق وداكشي راجع لعدة عوامل
ابراهيم:- وبالنسبة لحالتنا شنو اللازم أدكتور ؟
الطبيب :-غادي نكتبلكم هنا على عدة تحاليل ليك وليها وباغيكم فأقرب وقت ترجعوهملي وعلى أساسه غادي نتبعو الدوا ويجيب الله التيسير
مريم(بحماس):- زعما أدكتور كاين أمل ؟.
الطبيب:- أبنتي نتي باقي صغيرة وفمقتبل زواجك يعني فرصك متاحة للحمل والعمر قدامكم إن شاء الله
ابراهيم(ناض وصافحه بامتنان):- طمنتنا أدكتور وعلى الله يكون الخير شكرا ليك بزاف
مريم:- شكرا ليك ونشوفوك عما قريب
الطبيب:- ربي معاكم في الإنتظار
خرجت مريم من تما وهيا هازة فخاطرها حلم وفرحة واطمئنان وحماس باش يتحقق مرادها فالقريب العاجل كذلك ابراهيم ابتسملها وكان كيشاركها نفس الراحة وباغي يحققلها مكاتتمناه فخاطرها ..
مرت الأيام بشكل اعتيادي هيلين وجاد كانو فآخر يوم من أسبوعي عسلهم راجعين للفيلا و اللي كان فيها تحضيرات مختلفة الشكل والطابع محيت مبعد 3 أيام كان عيد ميلاد ساريتا واللي كانت فمدرستها كتقضي الفسحة ديالها فيدها كتاب كتقراه حتى جات ضربة للكتاب وطاح على الأرض وعلات راسها لقات ياسمين متوسطة آية وفاتن وعيونهم كتلفظ شرر .. تنهدت بعمق ونزلت يدها تهز الكتاب لكن ياسمين وطات عليه برجلها وهيا دايرة يديها على جنابها كتهزز باستفزاز .. زادت تنهدت سارة ووقفت فوجهها مربعة يديها
سارة:- مغاديش توقفي على حركاتك الطفولية
ياسمين(بعيون ماكرة):- حتى تنفذي اللي مطلوب منك عاد نحبسهم
سارة:- شنو مشكلتك معايا بالضبط ؟
ياسمين(بعصبية):- أنتي كلك على بعضك مشكلة وانا محاملاكش تبقاي كالسة حدا سامر طوال الحصص نبهتك ماللول لكنك مسمعتيش كلامي
سارة(بتحدي):- ونتي عارفة أنني ماشي أنا اللي ختاريت المكان الأستاذ اللي ختارهلي وغادي نبقى فيه شئتي أم أبيتي
هيلين:- اففف باغية ناخد حمام ساخن نرتاح من تعب السفر نشوفكم ..
وليد:- أ هيلين في غيابكم خليتهم ياخذو حوايجك الشخصية لبيت جاد اللي تقلبت وولات غرفة مشتركة بيناتكم طبعا تغيير الديكور اللي فيها هديتي ليكم أتمنى تعجبكم
جاد(بامتنان):- علاش عذبت راسك أوليد
وليد(شاف فحنكه وغمزله):- لا عذاب ولا تاشي حاجة تستاهلو مكتر
جاد(ختفت بتسامتو بمرح وبعد وجهه):- خيرك سابق ههههههه
هيلين(بامتنان تاهيا جارة حقيبتها):- ثانكيو وليد
طلعت وحطت حقيبتها أعلى الدرج وبقات كتجرها تاسمعت صوت باب تقفل ولتافتت شافتها جاية ابتاسمتلها ناديا بهدوء أما هيا علات حواجبها وشنايفها ووقفت
ناديا:- وليتو أهلا وسهلا
هيلين:- امممم ولينا
ناديا:-افتقدناكم الصراحة
هيلين:- ياسلام القلوب عند بعضيها
ناديا(متجاوزاها باش تنزل):-نشوفك
هيلين لتخت كعبها معا الأرض وحيداتو جارة حقيبتها بعنفوان لبيت جاد اللي تقلبت 180 درجة وولات أروع مما كانت ،كان كل أثاثها فاللون البنفسجي غامق الممزوج بالأبيض وعلى جدران الحائط نفس الألوان عجبتها بل سحرتها وحطت راسها على السرير وهيا مبتسمة ..
فدار عزيزة
مريم(كتمسح الديكورات اللي فالصالون):- شحال فيك أليلى قتلك راه وصيت ابراهيم يجيبهم معاه من المخبزة اللي حدانا غير كوني هانية تاحاجة مغادي تنقص اليوم
ليلى(متوترة لأقصى درجة):- معرفتش مي قلبي مقبوووض وخايفة لا يوقع شي خطأ حدا الناس
مريم(التافتت عندها):- مغادي يكون تاشي خطأ وكلشي غايكون هو هاداك غير خففي توترك اللي ملوش لازمة
ليلى(شادة على قلبها):- علاء قالي 7 يكونو هنا افففف مباقيش بزاف الوقت
مريم هززت راسها كتضحك عليها وبقات تكمل شغلها في حين عزيزة كانت فالكوزينة كتوجد فالشهيوات اللي غايحطو للناس أما عيسى فكان فبيته كيسبح وكيتأمل بصمت صورة ناديا فاش كانت صغيرة وابتسامة على وجهه مالية الكون ..
كأي وحدة فمحل ليلى كانت متوترة فوق اللازم خوفا من ردة فعل عائلة علاء مين يشوفوها لأول مرة . كانت كالسة وكترجف ومعارفة شنو دير باش تحيد هاد التوتر حتى نهار تخطبت لجواد مشعرتش بهاد الشعور غير تفكراتو ضربها الضو وشمئزت من السيرة هو اللي دمرلها حياتها ياريتها لا عرفاتو ولا جا مجيتها لكن لا ينفع الندم حين تقع الفأس في الرأس نفضت هاد الأفكار التشائمية ودخلت للدوش باش تسترخي شي ساعة لربما استرجعت شوية من حيويتها ومشالها هاد القلق كلووو والخوف من عائلة علاء اللي كانو بدورهم منقسمين لجبهتين ..
أمنية(كتحط الفساتين فوق السرير باش تختار اللي تلبس وكتهدر فالتليفون):- عموما غير نفضيو هاد الليلة الخاصة بعلاء ووعد مني أعثمان غدا نفاتحه فموضوعنا
عثمان:- أوك شيغي تهلاي فروحك والله يسهل الأمور نستناك مين ترجعي تطمنيني على الأخبار
أمنية:- وخا ضروري باي ..
هزت جوج فساتين ودارتهم على جسمها كتشوف فالمراية أنو فيهم الأحلى باش تلبسه ، في حين كان نوفل فبيته كيحدد قمجته وداير كيتمان على ودنيه تادخل عليه علاء فجأة
علاء:- نوفل أنقذنيييييي
نوفل(حيد الكيت):- هااااه شنو مالك ؟
علاء:- قتلك أنقذنيييي نسيت حاجة مهمة مجبتهاش معايا وانا براااا
خديجة(كتشوف فيه من مرايتها):- فين مشا الحماس ديالك ياك نتا اللي باغينا نأيدو ولادنا فاختياراتهم ولا مجرد شعارات واهية تحمسهم وتبعد لهيه وتخليني أنا فوجه المدفع
أنور(نزل الجريدة وشاف فيها):- لوكان تحيدي من راسك هاد الوساوس ديال حب السيطرة غاتكوني واووو
وليد(فهمها مين شافت فهيلين وجاد وابتسم):- عندك الحق عرض لا يفوت ههههههه
مريم(لابسة فستان بلونكاصي طويل وبيديه حتى المرفقين ورابطة شعرها بذيل حصان دخلت على ليلى اللي كانت لابسة فستان وردي بارد طويل ودايرة شال وردي ومايكاب خفيف جات مزينتها):- تبارك الله تبارك الله على ليلى الغزالة
ليلى(متوترة):- شوفيلي الماكياج واش مناسب واش نخفف ولا نمسح ؟
مريم(قربت وشدتلها يديها):- ولن يكون لنا إلا ما كتبه الله لنا تفائلي خيراااا والكمال على رب العالمين ..يلاه نزلو
دخل علاء وفيده باقة ورد زوينة وعلبة شوكولا أنيقة وكان خجول بزاف واستقبلتهم عزيزة وابراهيم برحابة صدر واستقبلوهم فالصالة كان تما عيسى بكروسته اللي حياوه تاهوا وتاخد كل واحد مكان وكلس .. أمنية بجنب نوفل علاء بجنب عيسى أنور بجنب خديجة وابراهيم قدام عزيزة ومبعد التحية والسلام دخلت مريم وليلى سلمو عليهم وكلسو بخجل .. ليلى مقدرتش تهز عينيها تشوف فعلاء اللي كان حال فمو فيها وفجمالها قشعتهم خديجة وفهمت أن هاديك هيا ليلى وهيا تشوف فمريم وتوجهلها الحديث
خديجة(بمكر):- تبارك الله عليك أليلى زوينة كيف قال عليك ولدي علاء
نوفل(بهمس لأمنية):- وهاقد بدأ الجو المشحون والكرة الآن في ملعب المهاجمة خديجة
أمنية(ضحكت شوية بصوت عالي وحشمت):- كخممم
علاء(شاف فيهم وتنفس الصعداء):- حبيت نجيب عائلتي باش تتعرفو عليهم ويتعرفو عليكم ويارب تكون معرفة الخير
ابراهيم:- نورتونا هادا نهار كبير هادا
أنور:- الشرف لينا سيد ابراهيم خبرني علاء بعملك فمجال الشرطة ربي يكون معاكم
ابراهيم:- ومعاكم أدكتور تانتوما مجالكم ماشي ساهل
خديجة(نطقت بيناتهم):-كل واحد فينا وعندو تخصص بنتي أمنية هادا عامها الثاني فكلية الحقوق وولدي نوفل هادا عامو التالي ويتخرج من الهندسة وكيما كتعرفو ولدي علاء هو الكبير فيهم وشرب مني ومن باباه حب التطبيب لذلك شاركنا فيه
عزيزة:- البنات سربيو يديكم خلينا نحطو الحوايج للناس راه تعطلنا
مريم شافت فليلى اللي بقات تكمل حطان فالصواني وهيا حاسة بكل مكتحس ليلى وعندها الحق مي بغات تكدب الأمر باش تخلي الليلة تفوت على خير ، دخلو الصواني وحطولهم الماكلة وكل واحد تناول صحنه وبقاو ياكلو تا سمعو صوت بكاء محمد من الغرفة التانية وقفزت ليلى شافت مباشرة فخديجة اللي عوجت شنايفها معاجبهاش الحال واستئذنت خرجت من الصالون وهيا مبتلعة ديك الغصة اللي جاتها من خديجة .. هزت محمد بشرود وهيا كتهدهده باش يسكت وعطاتو رضاعتو اللي فيها الحليب وبقات كالسة بيه فالبيت تاسمعت طرق على الباب وكانت أمنية ليلى مقدرتش تنوض
أمنية(بابتسامة طيبة):- غير خليك على راحتك هادا ولدك الصغير محمد ياكي ؟؟
ليلى(حست بشوية راحة لأنها عارفاهم):- آه والتانيين راهم يتفرجو فالبيت لوخرا وصيتهم باش ميديروش صداع يعني
أمنية(كلست بجنبها كتمسح بحب على شعر محمد):- امممم تبارك الله عليه شحال زوين
ليلى(محرجة):- ربي يخليك
علاء(دخل عليهم):- أمنية نتي هنا
أمنية:- آه جيت نشوف الكتكوت الصغير كيشبه فماماه بزاااف
علاء(بنظرة حب لمحمد اللي كان يرضع ببراءة):- وبزااف عاد
أمنية(ناضت):- أنسبقكم للصالون جيبيهم معاك باش نتعرفو عليهم
ليلى(شافت بتساؤل فعلاء باش ينجدها من الموقف):- أ..
علاء(بتهزيز لراسو لأمنية اللي خرجت):- طيب
ليلى(بنظرة حنونة):- ختك ضريفة بزاااف
علاء:- آهاااه هيا ونوفل بحالي فالكاراكطير جينا نشبهو لبابا مزال تعرفي عليهم عن قرب وتحبيهم
ليلى(مبتلعة ريقها بخجل وألم):- آه لكن وقيلة ماماك معاجبهاش الحال حسيت بيها مراضياش على الوضع ؟؟
علاء(انحنى لمستواها):- جيتي تهبلي يا حبيبة قلبي يخليك ليا ولا يحرمنيش منك
ليلى(عرفاتو تلف وشافت محمد رجع نعس وهو كيرضع وحيدتلو القرعة وحطاتو بلاصتو ينعس):- غادي نجيب زياد ورياض ونجي تفضل أعلاء
علاء(وقفها قبل متخرج وجبدها لعندو بشوية):- نتي غادي تكوني ليااااا متفكري تافحاجة اللي واقع فالصالة مجرد بروتوكولات اعتيادية إنما مكانش تاشي قوة تمنعني عليك ولا تمنعك عليا تفاهمنا
خديجة(تأففت من حديث ولادها وقلبها طلع كاع):- امممم عالم الله كيفاش غادي دير مبعد الزواج تسخى بيهم مين يمشيو زيارة لعند باهم الحقيقي
ابراهيم(مقدرش يتحمل استفزازها أكثر):- باهم فالحبس ومنا لعمر طويل عاد إيلا خرج
خديجة(مفزوعة وشرقت من الشاي اللي كتشرب):- هئئئئ فالحبس
أنور(شاف فيها وشاف فيهم مين ارتابكو):- فيها باس فيها باس
نوفل(نزل لمستوى أمنية وهمسلها):- والتعادل مابين فريق خديجة وفريق ليلى نقطة رجوع إلى السطر
أمنية(بخفوت):- شتتتت أنوفل ماشي وقته
مريم(شدت يدين رياض وزياد):- عن إذنكم
عيسى(جر كروسته خارج):- نصلي العشا ونولي
عزيزة(كتوجب):- زيدو أولادي مرحبا بيكم
أمنية:- لهلا يخطيك أخالتي
خديجة(همست لأنور):- راجلها السابق فالحبس أو ولدك فين غادي تصيفطه للمقبرة لالا أنا هادشي معاجبنيش ؟
أنور(كيضحك باش ميبينش):- الله يخليك متفوتي هاد الليلة على خير
علاء(شاف فليلى اللي حشمت وقلبها بغا يخرج من الرجيف والتوتر):- باش ندخلو فصلب الموضوع أنا وليلى قررنا نتزوجو وهادي ماهيا إلا زيارة تعارفية بين العائلتين
أنور:- غادي نكونو جد سعداء بنسبكم
خديجة(كحت ومقدرتش تصبر):- نورمالمون نسولو على العائلة اللي غادي نتاسبو معاها اللول وو تاهوما يسولو علينا ولالا هاكدة الأصووول ؟؟
علاء(شاف ابراهيم كيردح):- ميحتاجش نسولو عليهم ولا يسولو علينا لأنني معتابرهم عائلتي الثانية وهوما دايريني كي ولدهم أماما
ليلى(بصداع فراسها شدت على جبهتها):- هادي أمك أعلاء حاجة ماشي ساهلة
علاء(قرب منها وشدلها يدها بعذاب وحسرة على وضعهم):- ومصيرها تقتنع أنا مقلت باش لقيتك مقلت باش تحققت المعجزة وتطلقتي من جواد نجي تالدابا ونفرط فيك ؟؟
ليلى(بتعب شافت فيه وبتمني):- علاء أنا والله مبقالي جهد باش نحارب ولا باش نقاوم اللي وقعلي قبل دمر كلشي فيا حتى الصبر تقاضالي ويلا مشيت معاك فالهوى فراه رغما عني قلبي يميل ليك بصح تالهنا وصافي هادي حربك بوحدك وانا معليا إلا نستناك
علاء(شافها بعدت يديها):- وهادا مبغيت حتى أنا مغاديش نطلب منك حاجة فوق جهدك عارف اللي فات عليك مساهلش ونتي مزال مخرجتيش منو بصفة نهائية ولكن معايا غادي تنساي كاع آلامك كنواعدك أليلى
ليلى(بتلعت ريقها وشافت فيه بحب):- على الله أنا مباغياش نكون سبب مشكل بينك وبين عائلتك ويلا محليتش الموضوع معاهم وديا سمحلي منقدرش نكون عزول بيناتكم ونفرقكم لأنهم أولى بيك مني
علاء(فتخر بيها وكبرت فعينو):- يا الله طبيعي يخرج منك هاد الكلام محيت أصيلة وقلبك كبير لكن تيقي بيا كلشي غادي يتحل بعون الله عتاذريلي بزاف من عائلتك مرة أخرى أنا خصني نمشي دبا وغانعيطلك وخا ؟؟
ليلى(هززتلو راسها برقة):- وخا
علاء(فوت صبعه على خدها برعشة خفيفة):- يا أجمل خلق الله نشوفك على خير
ليلى(ابتسمت بألم وحشمت):- ربي معاك
مشا وخلاها كلست فبلاصتها كتشوف فحالها وكتدعي الله يكمل فرحتهم على خير ويهدي عائلته أو بالأحرى أمه اللي كانت واقفة على رجل ومنوضة الحيحة فالدار وكتشالي ومتقول شاليت
خديجة(بغرور وعنفوان مكلسة ولادها وأنور فالصالون وواقفة كتشالي):- أنااااااا أنا الدكتورة خديجة بنت الحسب والنسب و الإسم اللي كلشي كيتمناو يناسبوه مرات الدكتوووور أنور وماين الدكتور علاء اللي صيطو واصل لبقاع المغرب كلهاااا نزوووووووووووجه لمطلقة راجلها فالحباسات ومجرجرة ب3 ولاد والله لا كانت ولا غادي تكوووون
أنور(بتعب):- ولدك كبير ومراهش صغير باش تجي نتي توريه الصح مالغلط
خديجة:- مكانش اللي مخرجهم على طوعي مغير فشوشك ومبادئك الواهية لوكان متدخلتش فتربيتي ليهم وكان راهم يتمشاو كي المسطرة مكانش اللي ينقنق
نوفل(بتأفف):- ماما راه جوج سوايع ماللي رجعنا واش مزال مغاديش ترحمينا من هاد الأسطوانة
أمنية(عيات تاهيا):- آه أماما عيينا ماللي جينا ونتي حاجزانا هنا
خديجة(حالة فيهم عينيها كتخوف):- ياكووو هادشي مين خايفة على مستقبلكم وإسم عائلتكم نتاااا غدا مغدا كيتفتح المكتب ديال الهندسة ديالك وتبغي تمشي تتزوج طبيعي تدي معاك خوك إيوا ومين يعرفو ماضي مراته المطلقة قبلا وباللي هادوك ماشي ولاده شنو غادي ديرررر آآآه ونتي شكون هادا اللي غادي يرضى يتناسب معاك وماضي مرات خوك يليق فبرنامج قصة الناس وجاوبووووني جاوبوني لا عندي شي غلط ؟؟
أنور(وقف بتأفف):- نتي مانعرفتلك وصافي الله يهديك
خديجة(عوجت فيه شنايفها وعينيها):- يهدييييييييني يهديييني غير بعد من الموضوع كلو غادي السما تنفتحلي
علاء(جا داخل ووقف أنور):- بابا دقيقة قبل متدخل باغي نقولكم جوج كلمات
خديجة(ريشتلو بصبعها بتهديد):- لا كلمة لا جوج إيلا جبدتلي موضوع هاديك المعيوبة لا نتا ولدي ولانا مك
علاء(تنهد بتعب كيشاف خوته وقفو موراه وأنور قرب منو):- مخليتيلي تاخيار الواليدة الحاجة الوحيدة اللي تمنيتك توافقي عليها واللي حلمت بيها حياتي كاملة ببساطة وبدون متعرفي تا أبعاد القصة حكمتي على ليلى بالعيب والعار مع أنها أطيب خلق الله وأشرفهم للأسف أماما أنا مغاديش نتخلى على ليلى وغادي نخطبها رسمي ونتزوج بيها
خديجة(عينيها ردحو):- إيوا شبع بيها
دخلت لبيتها هزت فاليزتها وبدات تحط فيها كسوتها بانفعال تام وبدون ميرمشلها جفن
أنور(شافها ودار عند علاء اللي كلس بتعب):- ولدي علاء غادي نكون بجنبك دير اللي يريحك وعيش حياتك كيف بغيت الدنيا مجرد قرارات كنتاخدوهم باش نكملو الدرب ديالنا مرة تصيب ومرة تخيب وتبقى تجربة فالعمر منها نتعلمو من قرارتنا
خديجة(خرجت جارة حقيبتها وشافتهم):- أنا راجعة لداري ونتوما غدا فالليل باغياكم تكونو فالدار ونتا دبا تندم على عصيانك لأمك
علاء(جا يقرب منها ويعتذر لكنها وقفاتو كي المسمار):- ماما أن..
خديجة(مدت يدها قريب لوجهه بصرامة):-لسانك ميخاطبش لساني ليوم الدين
خرجت ولتخت موراها الباب وهو نزل راسه الأرض بتعب ودار عندهم وأنور بيأس هز جاكيطه وخرج برا في حين نوفل وأمنية دخلو لبيتهم وخلاو خوهم يعيش مأساتو الممزوجة بفرح .. مبعد مدة دخل أنور هززلو راسو بمعنى مقدرش يقنعها تولي عن قرارها وعلاء ابتسم بحزن وناض خرج من الدار اتجه لصديق دربه مصطفى اللي غير شاف وجهه فهم اللي فيها بدون ميحتاج يسوله
مصطفى:- دخل أصاحبي
علاء(رما جاكيطو على الكنبة وتكا بثقل الدنيا كلها على كتفه):- وقفتلي كي الشوكة فالحلق أمصطفى مسمعتنيش حتى
علاء:- لالا المدام باغيها تنتقم مني وانا باقي محتاجها
مصطفى:- واهاكدك أجي فين غادي ؟؟
علاء:- غادي فحالي
مصطفى:- أكلس تتعشى معانا
رحاب(خارجة مالكوزينة):- علاء بقا راه العشا واجد أخويا مرحبا بيك
علاء:- بارك الله فيك أختي رحاب بصح مرة أخرى وشوفي غدا نعول عليك فكري هاد الكسول
رحاب:- خير إن شاء الله ؟
مصطفى:- امممم علاء غدا غايخطب ليلى رسمي
رحاب(بلمعة فرح):-بصح بصح وهادا نهار مبرووك الله يكمل عليك بالخير
علاء(خارج مودعهم):- نستناكم غدا الله يعاون
علاء خرج من عندهم حامل فخاطره حلم العمر صونا مباشرة لابراهيم اللي حس بيه شوية متردد لكن قنعه باللي كاين وابراهيم تفهم الأمر وخبر مريم اللي تحمست وفرحتلهم كذلك ليلى بلغها علاء اللي حست شوية بالخوف لكن الحياة مغامرة خصها تغامر فيها وحتى لفوقاش غادي تعيش فالضيم تاهيا كتبغيه متقدرش تبعد عليه محيت ولا ساكنلها فالدم ومكتستغناش عليه لذلك بكل حماس بلغت عزيزة وعيسى اللي نشطو شوية وتحمسو للأمر بحالها وحطو الباقي فيد الله..
هيلين(نزلت من الدروج كتلوي فعنقها):- هففف عييت يلاه خلصت جميع الكسوة ديال ساريتا
جاد(شد يدها وكلسها حداه على الكنبة):- بيبي هيا رحلة يومين ماشي شهر
هيلين:- وماربما يكون الجو تما بارد خصني ندير احتياطاتي
وليد(كالس وحداه ناديا):- همممم الوقت تأخر يفضل كل واحد يطلع يرتاح ويوجد حوايجه باش غدا الصباح ننطالقو راني بلغت عماد اللي تاصل بعاملي المزرعة باش يوجدو كلشي لرحلتنا
ناديا(ابتاسمتلو):- رائع متشوقة كتر من ساريتا نشوفها
وليد(شافهم كاع طلعو وبلال بقا كيخرج الحقيبة ديال وليد وناديا ومعدات عماد اللي جهزهم):-لين انتابهي معاك للأمور غادي يكون بيناتنا اتصال نتي عارفة المهمة كلها ولات على عاتقك
لين:- مستر وليد ما تعتل هم كلشي بدو يكون جاهز ع الموعد بس انبسطو
وليد(شاف فناديا بنص عين ولقاها مسمرة عينيها كتشوف فيه وتابع):- تمام لين تفضلي
مرجعش للطابلة بل اتجه لمكتبه وخلاها مستغربة تصرفاتو الغريبة اللي معندها تاشي ترجمة حطت الفرشيطة وحطت يديها على راسها كتحك جبهتها بتساؤل مفاهمة الذي بعث ، أما هو بتثاقل دخل ببرودة وبقا كيجمع طابليتو وشي حوايج خاصة بيه فحقيبتو الصغيرة وبعد مدة خرج رما عينو ملقاهاش كاينة وانتبه لباب الجردة مفتوح شافها تما وكلمها مالداخل قالها باش تدخل غادي يمشيو التافتت عندو باش تجاوبو لقاتو مستناهاش خرج لبرا تنهدت بعدم فهم وخرجت لحقت بيه .. مشاو كاملين فسيارتين هيلين وسارة معا جاد ووليد وناديا بوحدهم .. بقات تشوف فيه مرة مرة وتتسائل فنفسها أنه على غير طبيعته محيت مستحيل يسكت دقيقة وهو معاها ودبا الصباح كلو كيتصرف تصرفات على غير العادة هو الفتت عندها ورجع شاف فالطريق مد يدو اللي لامست هوائيا ركبتها وفتح قجر السيارة وجبد منو سي دي بدون ميطلع عينو فيها قفله وركبه ورجع ساق عادي وهيا غير كتابع كل حركة بفضول كبير وحيرة أكبر ، انطلقت أغنية أحبيتي بلا عقد ديال كاظم الساهر ونتفض قلبها وكأن الكلمات كتحكي عليه هو واياها وكان متقصد يوصللها المساج من خلالها خصوصا مين كان يدندن مرة مرة ويعاود للمقطع أحبيني أحبيني أحبييني وهو عينو على الطريق وكأنه بوحده فديك السيارة هيا صافي مقدرتش تتحمل وكحت بتلعثم
ناديا:- نتا مزيان ؟
وليد(دار راسو عاد نتابهلها):- آآآه شنو ؟
ناديا(بارتباك):- معرفت راني نسولك
وليد:- وعلاش السؤال كاينة شي حاجة ؟
ناديا:- يعني .. شفتك مم م تتت والو
وليد(بدون اهتمام):- هههه طيب
عقدت حواجبها والتفتت للنافذة كتشوف فالطريق وتتأمل دوك المناظر الخضراء الشاسعة اللي كانت على طرفي الطريق وبقات كتسترق النظر ليه وتنفعل وترجع تتنهد وتشوف بعيد عليه .. المزرعة كانت بعيدة على المدينة بشي ساعتين تقريبا وصلو أخيرا ولقاو عاملي المزرعة فانتظارهم واللي كانو عبارة عن السي حمزة رجل كبير شوية فالسن وهو اللي مهتم بالجرادي ديال المزرعة وبأمورها يعني كبيرهم ومرته السيدة حبيبة وشي خدامات تانيين تحت أمرهم .. المهم استقبلو الجميع بحفاوة ودخل بلال والرجال الحقائب معاهم باش يستكشفو المكان ويأمنولو الحماية اللازمة في حين استقرت هيلين وجاد فغرفة وسارة فغرفة وكانت باقية غرفة ههههههههه طبعا فهمتوني ^^ كيكتاشفت هاد الموضوع جن جنونها وشافت فيه وهو مبتسم عاجبو الحال
ناديا:- أنا غادي نبقى معا ساريتا فغرفتها
وليد(مسح الابتسامة ودار باش يمشي عليها):- وأنا نفس الشي كنت غادي نقترحه عليك لكن بشكل مختلف ارتاحي نتي فالغرفة وانا وساريتا نتقاسمو البيت التانية المهم تكوني راضية .. نشوفك على الغدا
نزل مباشرة واتجه للمطبخ ولقا تما الطناجر كيطيبو وعجباتو الريحة بزاف حسساتو بالإنتماء في حين كانت هيلين كدوش وجاد كيبدل حوايجه وساريتا برا فالجردة كتلتقط الصور لكل ماهو عجيب وملفت للأنظار التقى الجميع على فقرة الغذاء البلدي واللي تفننت السيدة حبيبة فتقديمه إضافة لأكلات من المحيط ديال المزرعة وجدتهم ،
حبيبة (فيدها سربيتة):- بالصحة والراحة ويلا بغيتو أي حاجة غير عيطولي
حبيبة:- لا أولدي وقوفك بجنبنا وبجنب صحاب الدوار كبير بزاف راه بيك باش قدرنا نعلمو ولادنا ونقريوهم لولا الثانوية اللي بيناتهالهم مكناش غادي نقدرو نوفرولهم هاد الشي وزيادة على الطوبيسات الخاصة بنقل الأطفال من ديورهم للمدرسة زعما خيرك مهما حاولنا نرجعوهلك راه منقدوش بلا الأنترنيت اللي حضرتك ساهمت فيه وبصراحة مين عرفو صحاب الدوار أنك جاي قررو يديرو احتفال صغير ليك فالبادية نتا وجميع اللي معاك مرحب بيكم ونتمنى اولدي وليد متخذلهمش راهم فرحانين بيك فوق متصور
وليد(كان كيسمعلها بارتياح كبير وعلى وجهه ترسمت ابتسامة رائعة):- أكيد مغاديش نرفضها شنو بانلكم ؟؟
سارة(نطقت اللولا):- يس يس أي شيء نعيشه هنا يعتبر مغامرة
هيلين:- اممممم علاش لا ياك أجاد ؟
جاد(مقدرش يقاوم الغدا وطول الحديث وهو ياكل):- آه آه نمشيو
ناديا(حالة فمها مدهوشة من الشي اللي حكاته حبيبة على إنجازات وليد وتسلل لقلبها شعور بالفخر والإعجاب تاقاطعها مرة تانية بسؤالها المباشر ليها وانتبهت أن عينيه مسمرين عليها كيستناو الجواب): - أ.. طبعا يسرني نكون معاكم
حبيبة(ربتت على كتف ناديا):- مبروك عليكم والله يسخر ولدي وليد خير الرجال ونتي محظوظة اللي غادي تكوني مرته لاحقاش قلبه كبير وكيدير الخير بزاف لذلك ربي جازاه بيك محيت باينة فيك تانتي بنت الناس وطيبة
ناديا(ابتلعت ريقها شافت فيه باش ينقذ الموقف):- بارك الله فيك
هيلين(عقدت حواجبها وتأففت فداخلها لكن ما إن شافت فجاد بتاسمت كان غارق فطبسيه):- بشوية راه غاتكملنا كاع الأكل هاكدة
جاد:- اعذريني مقادرش نقاوم
حبيبة(مشات):- بالصحة مرة تانية
وليد(هز فرشيطه يشوف مين يبدي):- الله يسلمك
ناديا كانت كتاكل وهيا مراقبها حركات وليد التقاطو المتفنن لكل قطعة وأكلو ليها اعجابو اللي بادي على ملامح وجهه اللي كانو ساكنين وكلهم كيعكسو عينيه الرمادية المبتسمة بشكل ملحوظ نزلت بعينيها لقميصه البني اللي كان باليدين وجاي فالكول الفوق ب 3 قفافل كانت فاتح جوج ومخلي وحدة مبلعة وشعره اللي كان داير فوليم كيهبل لاحظت أنه مقصهش من فترة طويلة رجعت تاكل وهيا كتلاحظ شفتيه وهوما كيستقبلو كل قطعة وكأنها هدية موهوبة ليه ابتاسمت فداخلها وتذكرت أن أكله مختلف تماما عن أكل ياسر ونتابهت أنها رجعت للمقارنة بيناتهم وتنهدت بعمق مهتمة هاد المرة بصحنها فقط ..
مر الوقت بسرعة وديك العشية قضاوها فاستكشاف للجردة وللمزرعة ومشاو لجهة الخيول اللي نباهرو بيهم وكانو كيشوقو الإنسان لشي ركبة الجميع أعجب بهم وخلاو سارة تركب على مهر ودارو بيها تما شي دورات ، أما وليد استقر عند واحد الحصان لونو بني ناصح وكان قريب منو وكيمسدله على شعره بتركيز تام وتبين أنه حصانه الخاص ، شافتو بالأصح كانت مراقباتو بدون متشعر فين يمشي وشنو كيدير ولاحظت أنه استقر عند هاداك الحصان بالخصوص وكان بينو وبينه حديث صامت وشرود تام عن الواقع المعاش حتى قربت منو سارة اللي نزلت من دورتها فوق المهر عاد فاق من شروده وهزها باش تلتقطلو صور ..شوية وجا عندهم حمزة وخبرهم بموعد زيارة البادية دخلو كاملين باش يبدلو ثيابهم بما يليق ولبست ناديا فستان فاللون ابيض وفيه كرات صغار كوحل واصل حد الركب معا حذاء أرضي فالأسود وفالخصر مشدود بحزام جلدي أحمر وفوق فالصدر مقفول بقفالات حومر وجاي داير على عنقها بياقتين بشكل طفولي وشعرها رولاته وخلاتو مفرود على راحته ومايكاب خفيف تعطرت وهزت حقيبتها ونزلت .. لقات هيلين بفستان أصفر بارد واصل حد الفخاذ وجاي شوية مزير عليها ولفوق كان بلا يدين أما وليد وجاد كانو رائعين بستايلات شبابية يعني بدون كرافاطات وكاجوال وساريتا بلباس أزرق جايها مناسب ومعلقة على خصرها طابليتها الزهري باش تحمل معاها أحلى ذكريات مشاو جميع واصطاحبو معاهم حبيبة و وصلو لمقر الإحتفال وكان فالهواء الطلق وسط البادية معدلين كلسة بالأضواء المزخرفة والزواوق والناس دايرين فطوابلهم كالسين وفواحد المنصة مطرب شعبي ديالهم محيحها وغير وصلو الضيوف كلشي وقفو كيصفقو ويحييو بحرارة ونطالقت الدقة والفولكور الشعبي باش يستقبلوهم بأهازيج متنوعة تحت تحيات كبار البادية اللي جاو يسلمو عليهم ويستقبلوهم بحفاوة خلاوهم يكلسو فواحد الطابلة خصصوهالهم واستقرو عليها جميع تحت نظرات الناس المعجبة بيهم واللي كانو متايقينش راسهم أنه كيشوفوهم بصح .. ابتسامتهم مختفتش لأن الجو أصلا كان ساحر محيت بداو الموسيقى والناس فرحانين كيشطحو وكيقدمو التهاني والتحيات لوليد و جاد بشكل مستمر ، تسحرو بالأجواء اللي كانت زايدة وكتزيد تسخن بمعنى الحيوح هههههه ، نوضو جاد وهيلين باش يرقصو على موسيقى شعبية أصيلة وطبعا هيلين بعيدة على هاد اللون مي شدها جاد وبقا كيشطحها وهيا ميتة بالضحك ومتحمسة بشكل كبير و طبعا سارة ووليد نسخة طبق الأصل كالسين مربعين يديهم وهيلين كتريشلهم باش ينوضو لكن مناضوش
ناديا(لسارة وبصوت عالي باش تسمعها):- ساريتا نوضي عند ماماك لعبي شوية
طلعت وهيا كتهزز راسها باش تجيب شي حاجة تلويها على كتافها ولقات هيلين نازلة بدورها وخبرتها أن سارة نعست وتوجهت عند جاد للمشرب وشدت عليه كاس وشربت تاهيا مبعد مدة بسيطة كانو ب 4 بيهم ملتفين حول ديك النار ووليد حاط 4 سفافد كبدة كيقلب فيهم بشوية عليه .. الجو كان ساحر وصوت الحشرات الليلية محاوط بيهم والنجوم صافية فالسما و الأشجار من كل جانب فعلا جو طبيعي ساحر ..
جاد(بحماس):- إذن هادي جلسة الأسرار كيقولولها غادي كل واحد فينا يكشف عن سر ليه محتفظ بيه فنفسه
وليد(شاف فناديا):- جاد خلينا مستمتعين
هيلين:- واي نووووت وليد راحنا غير كنضحكو وصافي
جاد(صفق بحرارة):- أوك أنا غادي نبدي هههههه
وليد(قلب دوك السفافد):- بعد غير مجيهتي وعتارف باشما بغيت هههههه
جاد:- والله تافاهمني
ناديا(بابتسامة):- طيب شنو السر أجاد ؟؟
جاد:- امممممم امممممممممم
هيلين:- ودبا علاش حركة الخوف اعترف شنو الحاجة اللي دارهالك وليد وحنا مفخبرناش ؟
جاد(شاف فوليد بحماس وحط يده على حنكه وشاف فهيلين وناديا):- هاد الضربة اللي راها فآثارها الأخيرة من صنع يد الحبيب وليد
هيلين(بغرور مبتسمة):- شنو هادا هوا سري أنا هههههههه
جاد:- يا استغلالية صافي مين هاكدة غادي نكلف وليد بالأمر
هيلين:- ياعيني طيب ونتي أناديا شنو سرك؟؟
ناديا(شهقت وشافت فيهم بتهرب):- خليوني التالية .. وليد ؟؟
وليد(شاف فيها بعمق ورجع شاف فيهم):- امممم سري أنا هو
جاد(بحماس كيستناه ينطق):- ربي ربي على التشويق
هيلين:- نطق أوليد
وليد(مبتسم بشر وشاف فناديا):- أنا داير ليستة بالأيام وكلما كيفوت يوم كنضرب عليه وكنستنا اللي بعده يفوت بسرعة باش يجي اليوم اللي غادي نتزوجو فيه أنا وناديا
جاد(شهق):- سادي معا راسك
هيلين(باستغراب):- أوبس أبعد حاجة كنت نتوقعها
ناديا(حمارت بالخجل وشافت فيه بضياع وهو رجع يقلب السفافد):- أهاه
هيلين(بمكر):- إيوا بقيتي نتي أناديا شنو سرك دبا ؟
ناديا(ابتالعت ريقها وشافت فيه وهو كان منزل راسو الأرض كيستنا شنو تقول):- فاللول مكنتش نبغي نكلس معاكم لكن دبا كنقلب غير على الفرص اللي يخليوني قريبة منكم و من وليد
مدلها يديه ووقفت طاحلها داك الشال وانحنى مدولها وهيا رجعت لواتو على كتافها وتمشات بشرود فديك الجردة وهو موراها كانت حاسة بحاجة غريبة وقلبها كان كيرتعش بشكل ملحوظ ، حطت خصلات من شعرها خلف ودنيها وشافت فيه غير شوية لقاتو كيشوف فالأرض وكيتمشا بجنبها ووقفت مقادراش
ناديا:- أ .. شفتك معلقتش على الكلام اللي قلتو ولا أبديت برأيك ياكما غلطت فشي حاجة ؟؟
وليد(تنهد بعمق):- لا طبعا سعيد بيه
ناديا(بتشكيك عقدت حواجبها):- صافي هادا مكان ؟؟
وليد(بعدم فهم):- مفهمتش
ناديا(انفعلت شوية):- صافي والو انسى الموضوع
جات تدخل بخطى متسارعة بعيدة عليه وهو لحقها شدها من يدها ولفها عنده بدفعة جات فصدره كترتعش وترتجف من قربو منها وقربها منو وأنفاسهم ختالطت وكل واحد مشتت فعينين الثاني وضااااايع بالمعقول
وليد(همس بصعوبة):- طبعا كلامك أثر فيا وفرحت بيه بزاف من كترة مستصعبتو مقدرتش نصدقه لكنو محفور فذاكرتي ومخليني متحمس للقادم
وليد(مسح بظاهر يديه برقة على خدها):- أجي نوصلك لبيتك
ناديا(بعدت بصعوبة عليه):- طيب
شدها من يدها وبقا مكاودها وقفل باب الزنقة وطلعو كانت البيت اللولا شادها جاد وهيلين اللي كان معنقها فحضنه وهيا بقميص نوم بنفسجي وكيلعبلها فشعرها وشفتيه فشفتيها بهدوء رائع .. والبيت الثانية كانت فيها سارة جا يفتحها وليد ولقاها مبلعة بالساروت
وليد:- لا ميمكنش ديريها بيا اسارة يااااااا الله
ناديا(رجعت من طريقها باستغراب):- شنوو كاين ؟
وليد(كيهمس بصوت خافت):- المجنونة بلعت الباب طبعا أكيد فاقت ملقات حد وخافت وبلعتها
ناديا(ابتلعت ريقها وشافت حواليها كلشي مكشوف لتحت مكان تاشي بيت يقدر ينعس فيها وحكت جبهتها):- طيب محلولة بلاما نزعجوها وتفيقها من نعاسها أجي معايا
وليد(بمكر تبعها داخلين لديك البيت اللي كان فيها سرير وكنبة):- يا سلام طبعا الأميرة غاتنعس فسريرها معززة مكرمة
ناديا(حطت شالها وهزت وسادة من السرير وحطتها على الكنبة باهتمام):- ونتا هابلاصتك
ناديا(ضحكت بخفوت وهيا مركزة باش يكون المكان مريح وهزت غطا):- يالاه نعس
وليد(استلقا على الكنبة كيشوف فيها بحنان وهيا حطت الغطا عليه وبدات تغطيه وكأنها كتغطي شي طفل):- وخا أماما
ناديا(ضربت يده بشوية):- مباغياش نسمع صوت مفهوم ويلا نطقت حرف أوليد غادي نعسك عند حبيبة وحمزة
وليد(ضحك مقلبه وهو كيشوف ملامحها الجدية):- يالطيف صافي نسكت غير خليني معاك
ناديا شردت فكلمة معاك وابتاسمت وناضت من انحنائها متوجهة لسريرها ولكنو شدلها يدها وهو كيشوف فيها بعيون صارخة بالحب والعشق
وليد:- تصبحي على خير
ناديا(مقادراش على هاد الحركات اللي خطفو روحها منها):- و .. إنتا من أهلو
وليد حيد يده وحطها على صدره وعدل من نعاسه وغمض عينيه في حين هيا شافت فحركاتو ومسحت على وجهها بتعب ودخلت للدوش غسلت وجهها وهيا كتتنهد بتعب ولبست فستان نومها السامبل ومشطت شعرها ورجعت شافت فيه كان ساكن الملامح وكأنه غط فنوم عميق من الوهلة الأولى واتاجهت لسريرها وطفات إضاءة الغرفة وبقاو غير الأباجورات الصغار اللي فكل مكان ودخلت فالفراش متكية على جنب كتشوف فيه وبابتسامة غمضت عينيها وهو بدوره فتحهم وبقا مراقبها وهيا ملتفة نحوه ومبتسم لهاد القرب بيناتهم ورجع غمض عينيه براحة وغاص في بحر الأحلام ..
فالصباح الباكر فتح عينيه وكانت الشمس عاد كتشرق وملقاش ناديا فمكانها نتفض من محله ونتابه للباس نومها محطوط على السرير وعرف أنها ناضت وخرجت وقف وقلب فالدوش مكايناش تنهد وغسل وجهه باش يفيق ويخرج يقلب عليها وخرج فعلا من البيت وهو كيلبس جاكيطو الخفيفة متوجه للأسفل مبانتلوش وهز واحد الكاشني خفيف لواه على عنقه بشكل واسع زاده وسامة على وسامة وخرج برا الجردة كيشوف فكل محل مبايناش .. ومشا ديريكت لعند حمزة اللي صبح عليه وكان كيسقي الجردة وقالو الآنسة خرجت قبيلة شوية تشم الهوا هاكدة قاتلو ووليد توجه بسرعة للإصطبل وخرج حصانه البني وركب فوقه بدقة وروعة وياما قلبي الصغير لا يتحمل تخيلوه معايا فوق الحصان خارج بيه كيجري وكأنه فارس من أيام زمان .. خرج برا المزرعة وبقا بشرود وعيون مشتتة كيجري بالحصان وكيقلب بعينيه على ملاكو الرقيق خايف عليها من نسمة الهواء ، كانت هيا واقفة على سفح هضبة تما وكتطل على القرية والأراضي مالفوق وعلى المساحات الخضراء المتنوعة من محلها وشروق الشمس مزال مستقرش فصدر السماء ، كان منظر صباحي كيخلي النفس ترتاح وتشتاق للحظة هدوء وهادا اللي كانت محتاجاه تصفي بالها وذهنها من كل ماوقع معاها مؤخرا من آلام وأحزان وغير ذلك شعورها اللي ولا غالب عليها وعلى تصرفاتها واللي معرفتش تميزه ولا تفسره كانت فاتحة يديها على مصراعيها مخلية نسمات الهوا تتخلل جسمها والشمس ضاربة فيها ومستعدة تستقبل يوم جديد حتى ارتعش قلبها وسمعت صوت حصان كيصهل من بعيد والتافتت بسرعة نارية وشافتو جاي على عوده كيشالي يالاللة ديزولي جاتني معا الأغنية احم هههههههه المهم التافتت وكان جاي فوق الحصان بمنظر آسر وبنظرات رجولية توحي بأنه فارس همام كيتهز فوق الحصان وكيرجع يستقر وداك الكاشني الرجالي اللي دايره زاده جنتلمانية خلاتها تشهق وترتجف عجبها بزااااف بديك الهيبة كلها وهيئتو اللي خلاتها تراقبه بلاما تقدر تقاوم مشاعرها ، بقا كيقترب منها تا وقف ونزل من حصانه بتفنن ورما الحبل فوق واحد الحجرة على الأرض وتقدم عندها
وليد بدون ميجاوبها هزها من فخادها وحطها على ظهر صريح وجات جنب كالسة فوقه ورجليها مجموعين على جهة وحدة وبقات كترتجف بيهم جايين قراب لخصر وليد اللي حط رجله فالسرج وطلع موراها على صريح وشدها من خصرها ودفعها لصدره بحركة قاتلة كتهبل وهيا انتافضت أحاسيسها وتقريبا قلبه خلف قلبها وراسها جاي بجنب راسه اللي جا مجيت كتفها وفوت يديه من جانبي خصرها وشد لجام صريح وكان بحالي معنقها خلفيا أنفاسو كتداعب حنكها وخصلات شعرها وشافت فيه بصعوبة وهو ابتسملها وحرك لجام صريح اللي تحرك بشوية وبقا يتمشى بيهم وهيا مغمضة عينيها خايفة لا طيح حست بالسرعة كتزيد وحلت عينيها كانت وكأنها كتطييير شعووور كيجنن كيهبل قلبها بغا يخرج من محله وهو كان فوق الشعور بكثير لأنه كان حاسس بيها فحضنه قريبة منه شهية بشكل مربك وحنونة ودافية ودوخاتو بعطرها وخصلاتها اللي كيداعبو وجهه ، طلق لجام صريح بيد وشد يدها وحطها على اللجام ورجع حط يدها الثانية على اللجام من الجهة الثانية ودار يديه فوق يدها وولات هيا المتحكمة بصريح وبنفضة وحدة حرك اللجام وصريح انطلق بأسرع مافيه … لقطة معمرو تنساها ناديا خفف من السرعة شوية بشوية حتى وقفه بجبدة وحدة وصهل .. نزل من عليه وشدها من خصرها ونزلها واستقرت على الأرض وهيا دايخة باقية فحضنه كتشوف فيه بدون إدراك وهو بلاما يستنى أي حاجة نزل بشفتيه وباسها وهيا خلات يديها مستقرين على صدرو بتلقائية وبادلاتو القبلة وكأنها مسلوبة بيه وهو حس بيها مصهورة بداخله وكتتجاوب معاه وهادا اللي جننه وخلاه يضغط على راسها بقوة جادبها لعنده بقبلة كتذوب الحجر تاقاطعهم التليفون اللي كيصوني فجيب وليد وبعدت عليه هيا اللولا حشمانة ومتلعثمة وعاقدة حواجبها من اللي وقع شدت على قلبها وبصعوبة نطقت وقاتلو يجاوب
وليد(بنفس الحالة ديالها غمض عينيه وثبت راسه و رد):- وي جاد راحنا جايين أوك وخا … وجدو الفطور يلاه
ناديا تمشات بجنبه وهو جار بيد لجام صريح اللي كيتمشا بجنبهم وحسها ممتوازناش شاردة ومتوترة ومرتبكة ويديها قريبة ليديه وبدون ميشوف فيها حط يدو فيدها وهيا نتافضت وبدون متشوف فيه كاوداتو وهو زير على يدها وكأنه كيقولها أنتي مكانك معايا مهما كان مقدرتش تخبي اطمئنانها وراحتها وهيا معاه وكأنه كيوفرلها الحماية اللي هيا محتاجاها أما هو مكانش مصدق اللي وقع معاهم وقبلتها اللي أول مرة تبادلو حرارتها ويحس بشعورها متجاوب معا شعوره فعلا لقطة كانت لا تنسى وساحرة بكل المقاييس .. وصلو للمزرعة وحمزة شد عليه صريح ودخلو صبحو على هيلين وجاد وساريتا اللي كانو يستناوهم على الفطور وحبيبة كتحط آخر الأطباق دخلو غسلو يديهم بابتسامة ورجعو تناولو الفطور متبادلين أطراف الدعابات معاهم وبين عيونهم ابتسامة ولمعة متتفسرش ، كملو اليوم بلعب ورق وبرقص ومرح ونطالقو راجعين للفيلا ديالهم من جديد مخليين أحلى ذكريات ليهم فديك المزرعة وكنحدد بالخصوص ناديا ووليد ..
ديك الليلة فدار عيسى اللي كانت عامرة كان حاضر فيها مصطفى ومرتو رحاب ووليداتو اللي تصاحبو معا ولاد ليلى مباشرة وخرجو يلعبو فالجردة وكان ابراهيم ومريم وليلى وعزيزة وعيسى معاهم فالصالة وكذلك أنور ونوفل وأمنية ومبعد متبادلو أطراف الحديث الرسمي تم قراءة الفاتحة ديال ليلى وعلاء وخا كان مخيم شوية بؤس مين محضرتش خديجة لكن كلو معا الوقت ليه حل وعلاء كان مستحيل يخلي ليلى تفلت منو ولا هيا كانت قادرة تقاومه لذلك قررت تكون أنانية هاد المرة وتقلب على سعادتها بيديها ..
أنور:- إيوا الله يجعل كلشي مبارك ومسعود وربي يجيب اللي فيها الخير
أمنية:- خويا وانا عارفاه غير قبلي أختي ليلى راه مغاديش يزيد كتر هههههه
نوفل:- ههههههه مقلق الأخ
علاء:- طبعا راني كنت جدي مين قلت مكرهتش يكون غدا
أنور:- وخلي ليلى تختار ماربما عندها راي آخر
ليلى(شافت فعلاء بحب ونزلت راسها):- ابراهيم احم ؟؟
ابراهيم:- وانتي مولات الشوار أنا خاطيني
عزيزة:- هاه أليلى
ليلى:- صافي موافقة منا ل 10 ايام العرس
علاء(بأقوى فرحة فحياتو):- الله يسخرلنا
ليلى(شافت فيه بتلعثم):- أمين
عزيزة وطلقتلكم واحد سيدي تزغريتة تاعلة فاركة ولحقتها مريم بأقوى منها وقراو الفاتحة وتافقو باش منا ل 10 ايام يديرو حفلة بزواجهم لأن ليلى رفضت تكون حفلة كبيرة نظرا لوضعها وعلاء قتنع بفكرتها وبغا يديرلها خاطرها لذلك اقتصر على حفلة ضيقة بيناتهم يعرضو فيها الأقربون منهم لكنو متنازلش على فستان أبيض خلاها تواعده باش يتلاقاو هو واياها ويشريوه معا الخواتم ، فرحتها ديك الليلة مكانتش سايعاها حست وكأن الدنيا ضحكتلها من جديد مبعد مذلتها وآلمتها فقلبها نعست وهيا على وجهها أحلى ابتسامة وفودنها صوته الدافي وهو كيواعدها بأحلى حياة غايعيشوها بجوج قطع معاها مبعد متمنالها ليلة سعيدة وتنهد بعمق مين تفكر دارهم اللي وصلهم للمطار وخلاهم يوعدوه يحاولو معا خديجة توافق تحضر للعرس وتجي معاهم الأسبوع الجاي وعليه أوكلهم المهمة المستحيلة وخلاهم يتكلفو ..طبعا خديجة كيوصلو عندها كانت واقفة كي الصنم كتستناهم طول سوايع الرحلة ديالهم عائدين للديار وغير دخلو خبرها أنور بالموضوع وطيحت الفاز عمدا وعيونها تلفظ الشرر ودخلت لبيتها بعنف في حين كل واحد فالولاد توجه لبيته متوقعين هاد النتيجة .. دخل عندها أنور ولقاها كتبكي بصمت وغير شافتو مسحت عينيها بصلابة وقوة
خديجة:- غادي نعس غدا عندي عمليات خصني نوضلهم بكري
أنور(جا موراها وبغا يربتلها على كتفها لكن رفضت):- خديجة تقبلي الأمر علاء خطب البنت رسمي ومنا ل 10 ايام عرسهم هو باغيك تحضري معاه
فالحبس تحلو بيبان الحديد وتقدم بوليسي وفتح باب الزنزانة ديالو ودخل
جواد:- أخيررررا تفكرتني من فوقاش صيفطلك باش تجي أصاحبي؟
سعيد(صاحبه قذر بحاله):- عاد قدرت ندبر هاد الزيارة باش ميعيقوش بينا
جواد(شد عليه قابصة الدخان):- مهم درت اللي وصيتك عليه ؟؟
سعيد(غمزله):- عيب خليت رجالنا يتمرمدو عليها والمعلوم وصل
جواد(بسخرية):- خليها تتربى باش متعاودش تلعب معا سيادها
سعيد(كيحكيلو اللي وقع):- قطعة تستاهل القسمة هههههههه
~ سعيد كيتفكر ~
فاتي(دقو عليها):- شكووون ؟؟
سعيد:- سيدة فاتي معايا أمر من النيابة باش توقعي عليه
فاتي(مخلوعة فتحت الباب تشوف):- أمر آشمن أمر آآآآآآآه (غوتت)
سعيد دخل رفقة 4 ديال الرجال بلعلها فمها وهوما بلعو الباب وبلعو السراجم وداوها لبيت النعاس وهيا كتتنتر من بين يديهم وكتغوت وسعيد حل حزامته ونقض عليها هو اللول والتانيين شاديلها يديها ورجليها متتحركش وكلهم تعداو عليها بالدور خلاوها فحالة مقطعة مسكينة فاقدة وعيها جمعو حوايجهم وخرجو مخلينها على سريرها بكسوتها الممزقة وبحالة يرثى لها
جواد(كيكمي ويضحك):- ههههههه ياك بعدا بنينة ؟؟
سعيد(عض شفتيه):- عسل
جواد:- إيوا جيني للمهم ماهادي دوصيها تقفل بالنسبة ليا باغيك تهربني أسعيد نتا واعدتني ماللي دخلت ولحد الآن مكاين والو أصاحبي
جواد:- قتلك طلب اللي بغيت وانا حاضر غير خرجني راني غادي نهبل هنايا
سعيد:- عطيني سيمانة تكون برااا
جواد(ضربلو فكتفه):- هدرة الرجال ؟؟
سعيد:- وايلي أصاحبي كلمة وحدة
جواد(فرح):- العز الخوادري
فرح جواد بهربه من السجن واللي غادي يخوله باش ينفذ المخطط الانتقامي اللي فراسه وياحليلو ياحليلو مين يعرف بزواج ليلى وعلاء اللي مبعد سيمانة تاهوا المهم قلبي ممرتاحش غير الله يخرج العاقبة على خير ..
فصباح اليوم التالي
زكية(كتسمع أغنية نتاع سيرين عبد النور وكتغني معاها):- لو بص فعيني مرة بس حيحس أوام بشوقي ليه لو قالي تعالي قلب دق أنا روحلو أوام مقلش لاء .. لالا لا همممم آآآه تيريري اااه
ياسر(بسخرية داخل للكوزينة):- مازيكا زووم راها هنا ؟
زكية(بتلعثم):- ماشي كنت ناعس ؟
ياسر:- وجاني صداع فراسي من غناك
زكية(كتعصر البرتقال):- امممم
ياسر(كيقلب على السوارت):- كيفيق جعفر قولو غادي نضرب دورة ونرجع
زكية:- السي جعفر خرج قبل متفيق بشوية وقالي خرج يضرب دورة
زكية(هزت فيه حاجبها):- شايفاك نتا اللي مشغول طول الوقت وزايدون مغاديش تتهرب من اللعب سوى الى كنت خايف نربحك ههههه
ياسر(بتحدي):- تربحيني فأحلامك طبعا
زكية(شافتو عدل كلسته وشرب جغمة من قهوته وحطها وبقا كيصاوب معاها):- دبا نشوفو واللي ربح يحكم على التاني
ياسر:- اتفقنا سيري
زكية(بلمعة فرح):- هانااااا غادية دقيقة نعدل هنا أوووك ساليت شكون يبدي ؟؟
ياسر(بغرور):- ليفام دابوووغ
زكية(بتحدي حركت الدومينو):- على عيني
بقاو كيلعبو واللعبة زايدة وكتعقد وفمرحلة كانو التعادل وفمرحلة تانية كان هو غادي يربح لكن هيا بحركة وحدة نتاصرت عليه وناضت بقات تنقز بفرح وكأنها دارت شي انجاز عظيم وهو قلب وجهه
ياسر:- راه غير انا خليتك تربحيني باش يكون فعلمك
زكية:- هههههه قل ربحتك اعترف اعترف
ياسر(ضرب سطح الطابلة):- هممممم مربحتينيش أنا تساهلت
ياسر(ضحك ونزل راسو الأرض من هاد المجنونة اللي بلاه بيها الله):- هادا مكان ؟
زكية:- آه غير هادا
ياسر(بابتسامة):- مجنونة على بالك
زكية(بغمزة فعينيه مباشرة):- على بالي
ياسر شدها من يديها وحط يدو على خصرها وانحنى بهدوء باس خدها فقبلة ساكنة حرقت وجنتيها وخلاتها ترتعش منو وبعد عليها ووجهه عاد قريب من وجهها وعينيهم فعينين بعض وحط صبعه على خصلة بجنب عينيها بعدها عليها بسكون تام سحرها بملامحه ، حط صبعه تحت فكها وشدو برقة وغمض عينيه كيستنشق عطرها وفتحهم بإعجاب لقاها مغمضة عينيها وانتبه لسحر ملامحها الساكنة وهيا ببساطتها هادئة فكلشي وبعد عليها ..
ياسر(تنهد):- وصلك التنفيذ إذن نتهينا
زكية(فيقها من دوامة المشاعر وتلعثمت لكن ثبتت راسها):- العقبة للمرة الجاية
ياسر:- ههههه يا غرورك
كلست فمكانها وبقات تبتسمله وهو شارد بعينيه فملامحها البعيدة كل البعد عن شقرائه اللي ميقدرش يتنفس من غيرها ..
لين:- يا الله يا دنيا هو انا بحكي تركي يعني بقولك اتصلي بالفرقة الموسيقية ودققي معون الموعد الله يخليكي ركزي معي
دنيا:- ففف طيب ألين طيب
وليد نازل من الدروج ولقا الفيلا كلها فيها تماثيل لمشاهير كرتونيين ومجهزة بالبالونات السوداء والبنفسجية غامقة وغيرو من التجهيزات اللي توحي بحفل جنوني غايكون تما جهزو تا الطوابل تما وعدلو المسائل ومابقا إلا وصول الفرقة باش يستقرو فوقعهم اللي كان بجنب الحائط السمكي ، دخل للمطبخ يطمن على سير الحلويات والأكلات الخفيفة اللي غايقدموهم ولقا عماد مترأس التنفيذ وطمنه أن كل شيء غايكون هو هاداك .. وجا طالع من جديد لعند سارة هاد المرة واللي كانت حاطة زيها على السرير وكتعدل شعرها باهتمام وتلعثم
وليد:- بيبي كملتي ؟؟
سارة:- مزال أبابا راني نستنا لين تجي تهز معايا
وليد:- اهااااه طيب غادي نعيطلها باش تجيك فوراااا
سارة:- ثانكيو دادي
خرج لقا لين جاية بعدا عندها ووصاها بيها وتوجه نحو قلبه وطرق الباب ردت عليه وكانت بجنب مرايتها كتعدل راسها
وليد:- ناديا كملتي ؟؟
ناديا:- نص ساعة نكون واجدة
وليد:- طيب
دخل لبيته ولبس طقم أسود جاكيطو طويلة واصلة مالخلف حد الركب وكانت جاية حسب ستيل الأرستقراطيين القدامى ودار بابيون فعنقه و شعره دارلو جيل بكثرة ومشطه على جنب واحد وعطاتو هيبة نتاع مصاصي الدماء هههههههه في حين ناديا لبست فستان أسود مالفوق جاي على شكل في مخلي صدرها المكتنز يعلو ويترسم بشكل عاكس بياضها ودارت قلادة سوداء ولبست ليكويات كوحل حتى للكوعين وفوق منهم لبست خاتمها و اللباس كان واصل تاللأسفل بفوليم مناسب وشعرها علاتو فتسريحة لفوق جات كي ملكة الظلام ههههه خصوصا بالمايكاب الثقيل اللي دارتو على وجهها كانت مبهرة حقا ، أما هيلين فكان زيها قططي عبارة على سروال جلدي أسود وفوق منو قميص جلدي معلق بسناسل وجاي بلا يدين وعنقه مفتوح كان بحال لباس الكاطومين وزادت فوق شعرها اللي طلقاتو بونضو جلدي طالعين منو ودنين قططية ولبست ليكويات خارجين منهم ضفار اصطناعيين فاللون الفضي ودارت مايكاب تاهيا ثقيل وجاها رائع ، جاد المغبون واختيارو السيء ههههه اختار زي أسد الغابة ولبسه وتخيلوه معايا جا سمييين وبقا هاز راس الأسد فيده كيف شي كاصك نتاع دراجة نارية ، سارة كانت عدلتلها لين مايكاب خفيف يناسب عمرها وصاوبتلها شعرها اللي حطت فوقو بونضو طالعين منو ودنين أرنبة ولبستلها قميص أرنب واصل حد الفخذين وخارج منهم فالخلف ذيل قطني أبيض ولتحت لبست جوارب شفافة فاللون الأسود جات زوينة بيه.. قبل ميبديو الحضور بالقدوم وصلت جميلة والبوس عادي وقدمو هديتهم لسارة واللي كانو رامون وريكس اللي فرحت بيهم بزاف وخلات عماد يتكلف بيهم ويحطهم فالجردة بعيد ونساحبو من الحفلة لأن الأجواء متناسبهمش ووليد تفهم وطلع خبر ناديا اللي كانت باقي موجدتش واللي حست بالإطمئنان اللي متمتعتش بشوفتهم الكريم ومبعد مدة.. حان وقت الإحتفال بداو الوافدين بالحضور تاعمرت القاعة وكانت سارة سعيدة جدا بداك الحضور وهيا وهيلين وجاد كيستقبلو الناس ووليد تاهوا اللي بقا كيقلب على أميرتو التائهة وسط الحضور وهيا بدورها كانت كتقلب عليه مابين الوجوه وهوما فهاد البحث هادا تلاقات عينو بعينها وابتسمو وتوجه لعندها
وليد(شاف فيها ورجع يشوف فالحضور):- أميرة الظلام
ناديا(شافت فيه وبدعابة):- الدوق وليد
وليد:- هههه إذن تجي عليك الكونتيسة ناديا
ناديا(شدت كاس عصير من النادل):- هههههه اهااااه علاش متجيش عليا
وليد(شد كاس بعصير أخضر):- مغروورة
سارة بقات كتبتسم معا الحضور ومعا أصدقائها اللي جاو يحضرو معاها حفلة عيد ميلادها تحت أصوات الفرقة الموسيقية اللي كانت منشطة الجو وبقات مرة مرة كتشوف بعينيها فالباب .. نزلت راسها بيأس والتفتت تكلم صديقة مالمدرسة تاسمعت صوتو خلفها والتافتت عندو بابتسامة كان لابس زي زورو وداير ماسك على نص عينيه الفوق ولابس ديك القبعة ولابس سلهام أسود فوق سروالو البني وقميصو الأسود ولقاتو بدوره كيشوف فيها
سامر(بمكر):- أرنبة ؟؟؟
سارة(بشراسة):- زووورو ؟؟
سامر:- ههههه تشرفنا هابي بورذ داي سارة
سارة(شدت عليه ديك القابصة نتاع الهدية بشرود):- ثانكيو سامر
سارة(بانفعال):- إذن ياسمين وصلت للي بغاتو وخلات عيد ميلادي أفظع حفلة فحياتي
سامر:- متعصبيش وانا غادي ..
سارة:- تعرف شنو ياسمين ماشي غير وصلت للي بغاتو غادي تحقق تاللي كتتمناه غادي نطلب من بابا يبدلني لقسم آخر ونخلي ياسمين تشبع باللي بغات وياريت تانتا تبتعد عن طريقي
سامر(شافها غادية):- جبانة كتهربي
سارة(وقفت بعنفوان كتشهق بالبكا):- حفلتي دمررررت
سامر(فهم حزنها ومبغاش عليها):- عادي يا سارة هادشي كيوقع وبالعكس أنا استمتعت مزال تشوفي الفيديو اللي صورته والناس كتهرب كانت أمتع لحظة عشتها فحياتي
أعجبت سارة بفكرة سامر اللي ودعها بابتسامة ومشا وهيا رجعت لداخل الفيلا لقات العاملين كينضفو ويعدلو وحاولو كلهم يطيبو خاطرها لكن كانت اصلا مبتسمة ومداياهاش وهادا اللي ستغربوه ، قدرت تنقذ هداياها و تطلعهم لغرفتها رفقة لين وبقات تفتحهم هدية هدية ووصلت لهدية سامر اللي كانت عبارة عن كتاب من الطراز العربي القديم منقوش على ظهره بكتابات عريقة ذهبية وفيه محبرة كذلك عتيقة وعليهم ورقة مكتوب فيها "اكتبي كلما تشعرين به سيأتي يوم وتحتاجين لأن تعودي كما كنتِ سامر" .. ابتسمت وفتحت هدية ناديا ووليد واللي كانت عبارة عن كمان مصحوب بكتيب عن طريقة الاستعمال وابتاسمت للهدية ايضا وفتحت هدية جاد وهيلين اللي كانت عبارة عن ساعة رملية كتحدد الزمن بشكل عكسي ولأنهم عارفينها شغوفة بالأشياء القديمة والعتيقة عجبتهم هادي رفقة علبة مايكاب بنوتية مكتوب عليها أونكل جاد سخرت منها لأن هادي حركاته وبقات مبتسمة رفقة هداياها ، وخا لتحت كاينة مأساة تنظيفية وفظرف ساعات قدر الطاقم العامل باش يرجع الفيلا ملداخل كيف كانت سابقا وتم تنظيفها بشكل كلي .. سخرية ياسمين وآية وفاتن اللي ماتو بالضحك من الشي اللي وقع كانت مخلياهم ديك الليلة فوق السلك مستمتعين بانتصارهم ومعارفينش شنو كيستناهم يوم غد اللي فاقت فيه سارة بشكل عادي ولبست طقمها المدرسي وحملت حقيبتها ومشات مبعد مفطرت وصلت لمدرستها والكل بقاو كيتهامسو ويضحكو عليها لأنه ففيلتهم كاين فيران وأغلبهم معارفينش أن ياسمين مور هاد المقلب .. تحملتهم بصمت وبغضب ومشات استقرت فقمعدها تحت نظرات ياسمين الجاحظة واللي توقعتها غادي تحزن وتترك القسم بما فيه لكن هاهيا جات اليوم وكأن شيئا لم يكن
ياسمين(ناضت عندها بعصبية قبل دخول الأستاذ):- نتي واش جابك ؟؟؟
سارة(كتحط أدواتها بهدوء):- جاية نقرا
ياسمين(ضربتلها الأدوات معا الأرض):- كنت واضحة معاك سوى إيلا مبغيتيش تحشمي
ابراهيم(باشمئزاز):- عييت نشوف على عقلية عندك مقدرتش فين كنت مخبي هاد الشر كلو أجوااااد ؟؟
جواد(دار رجل على رجل وقفل ملف فاتي بيديه):- والله أنا أنا نتوما اللي تبدلتو لكن ربي غادي ينتاقم منكم وبدا ب415 وصلوني الأخبار ناديا تطلقت منو وغادي تزوج مستر وليد والله هيا اللي عبرت ضربت كلشي للتوش وغاتعيش منغنغة بلا حب بلا وجع قلب هههههههههههههه
ابراهيم:- متهدرش على ياسر بهاد الشكل أقلو مخرجش قذر بحالك
جواد(بشر):- وكيراها واحد الخاينة ديال ختك سمعت من مور طلاقي راها خارجتلها ؟
ابراهيم(ضرب على الطابلة بعصبية):- بلع فمك ولا غادي نهرسولك النذل
جواد(بنظرة شرسة شافه واقف):- على جثتي سمعت على جثتي ونسمحلها تتزوج داك سوليكا
ابراهيم(مجيت الباب وبنظرة انتصار):- كنت باغي نعرضك لكن دوماج نتا محبوووس ههههههه
جواد:- معمرها غادي تكون ليه سمعتني وانا غادي نحرص باش ندمرها هيا وياه
ابراهيم:- وغي خرج غاتلقاها تزوجت بيه عرسهم السيمانة الجاية .. سي يو ههههه براذر
جواد بقا مسمر عينيه على الباب الحديدية اللي تقفلت وفراسه جملة كتتكرر عرسهم السيمانة الجاية عرسهم السيمانة الجاية وابتسم بألم وقرر باش ينتقم منهم شر انتقام وفرح أن سعيد غاديرلو فطريقة للهرب واللي جات فالوقت المناسب ليلى مستحيل تكون لغيره يا هوا يا ماكانش …
ابراهيم(بمجرد مخرج هز تليفونه واتصل):- خصني نشوفك دبا أوك مجيت الجرف فين تلاقينا آخر مرة متعطلش
ياسر(واقف فالجردة):- صافي مسافة الطريق نكون تما باي …(رجع صونا لرقم جعفر)تيييت تيييت جعفر وي شوف راني غادي نقضي واحد الغراض راه جابولي الصباح واحد اللوطو واه قالهالك جوليو صافي سلملي عليه اشوف حاول ترجع للدار واحد الشوية زكية غادي تبقى بوحدها اوك صافي .. سلام
خرج من الجردة والتاقطت جاكيطه لبسها وهز سوارت اللوطو وجا خارج وهيا نازلة
زكية:- ياسر غادي تخرج ؟
ياسر(شاف فيها):- عندي واحد الغرض مغاديش نتعطل عليك أزكية
زكية(شافت فزوايا الدار ونزلت راسها):- آه
ياسر(رجع لعندها ووقف مقابلها):- متخافيش ديري تلفزيون وتفرجي أنا منتعطلش وجعفر راني كلمته شوية ويكون هنا
زكية:- صافي وخا معليش
ياسر(خاطره منبأه باللي شي حاجة غادي توقع):- زكية
زكية(علات عينيها وشافت فيه):- نعم
ياسر(بابتسامة ودية):- شنو باغية نجيبلك معايا ؟
زكية(ابتاسمت):- أي حاجة منك غاتجيني زينة
ياسر:- تمام نشوفك إذن
زكية:- الله يلقيلك الربح
ياسر(حط يدو على خدها بحركة طيبة وخرج):- سلام
رجعت حطت يدها على خدها بحب وكلست تايهة في عالم تاني من مور ديك اللمسة الحبيبة على قلبها … ومبعد مدة كان وصل ياسر عند ابراهيم للجرف ونزل من السيارة متوجه عنده
السارقة الجزء 48
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء