بغا يهبل وحس براسه غادي يفقد رشده كيفاش يخطفو زكية وعلاش شنو السبب ؟؟ .. لعن نفسه اللي خلاها بوحدها بدون حماية ودبا راها تكون خايفة مسكينة كلس على الكنبة ويديه على فكه وكيتفكر اتصاله بابراهيم اللي واعده يكثف البحث عليها بسرية تامة لربما عتر فيها، في حين جعفر كان كيحاول يتصل بتليفون جميلة لكن لا رد للأسف
ياسر(بذهول):- خطفو زكية
جعفر:- اه سمعتك 10 مرات ونتا تقولها والصدمة ديالك دبا معندها تاشي داعي ومغاديش ترجعها لذلك سمع كلامي
ياسر (بإحساس بالخوف):- خطفوووهاااا
جعفر:- آه على هاد المصيبة هادي
ياسر(كيقرا مجددا فالرسالة التهديدية):- البنت عندنا حاليا
جعفر:- افففف مكانش خصنا نخليوها بوحدها
ياسر:- هادي خدمة البوس كيفاش تانرجعوها أجعفر شرحلي كيفاااااش ؟
جعفر سمعلو مزيان ولمعو عينيه بالفكرة اللي قتارحها ياسر اللي عطاه شي حوايج يديهم معاه فجيبه ومشاو بجوج تجاه فيلا البوس بصح ياسر وقفه جعفر قريب مالمنطقة وهو كمل طريقه متوجه للفيلا اللي وقف مقابلها تنهد بعمق وزمر بسيارته فتحولو الباب وفتشوه مكانش عندو لا سلاح ولا والو وعاد خلاوه يدخل للفيلا ، ودخل وقلبه كيدق 160 كان لابد مالمواجهة معا البوس لكن ماشي بهاد الطريقة اللي تخلي بنت البوشتاوي تدخل فيها ضحية .. وقف مقابل مكتبه ودخل وهو كيزفر بعصبية
جعفر(كي العجاجة):-باغي البنت ترجع أصفوان
صفوان(دار بكرسيه وشاف فيه بتمعن):- جعفر عاش من شافك
صفوان(بابتسامة):- مشايفش أنك متطلب بزاف مع أنه عليك ضرائب كارثية تخليك تطلب السماح مني
جعفر(بسخرية):- السماح ههههه وليت دراماتيكي بزاف
صفوان:-طيب خليني نشوف باش نبديلك مثلا بتآمرك معا ياسر ضدي ولا بتلاعبك معا جميلة من مورايا ولا شنو ولا شنو ولا شنو … ملفك الكحل بين يديا وصراحة مفيه تاصفحة تبيض الوجه
صفوان:- ههههه باقي مفهمتش الفيلم اللي تنصب عليك أجعفر لأنه بفضلك عترنا فيكم
جعفر دارت بيه الدنيا ورجع بالكاسيطة نتاع الأحداث للخلف وتفكر أن جميلة صوناتلو باش يخلي زكية تكلم أمها حيت مريضة بزاف لأن البوشتاوي جا وترجاها باش تدخل وطبعا جعفر صدق وخلا زكية تكلمها وتما تعقبو الإتصال وكان خبير كمبيوتر كالس فمكتب البوس وكيتتبع المكالمة تاوصل لموقعها بالضبط وبقاو مراقبين الوضع تاشافوها بقات بوحدها عاد تدخلو .. شهق بخلعة وشاف فيهم ممصدقش أنه وقعو ضحية مكيدة
صفوان(رجع لمحله فالمكتب وريش بيديه لفيديريكو اللي خرج البوشتاوي كيبكي ويزاوك):- جعفر خلينا نتفاهمو بالتي هيا أحسن مكان لاش تخسر فحرب أنا رابحها مالبداية
جعفر(ريش بصبعه مهدد):- فين هيا زكية ؟؟
صفوان(بلمعة ساخرة):- فالحفظ والصون وغادي ترجعلك لكن إيلا وافقت
جعفر(عقد حواجبه):- علامن نوافق ؟؟
صفوان:- عملية المغرب خصني راجل يعتمد عليه وملقيتش صراحة من غيرك هادي هيا الحقيقة .. إيلا هزيتها على كتافك غادي تضمن سلامة ورجوع زكية لحضن زوجها اللي غادي نسامحه على تمرده ضدي هادا إيلا قبلت بعرضي ، وكنشوف أنه منصف محيت جميع الأطراف غاتكون في سلام
صفوان:- ههههه جعفر الناس على هاد الأرض شنو كيتمناو الجنة والجنة ماشي ساهلة خصك تخدم وتدمر باش توصلها نفس الحالة إيلا باغي تنقذهم مخصكش تتشرط ولازمك تسمع الكلمة ، دبا رجع لدارك آه بالمناسبة صاحبك جوليو طااااق
صفوان(بعصبية ضرب على سطح المكتب):- أنا هنا مكانساومكش باغيك دبرلي فالعملية وتتصرف باغي فأسرع وقت تهنيني منها وإلا قسما بالله الكل غادي يدفع الثمن غالي ووقتها غادي تهز ذنبهم على رقبتك
كملو جلستهم مبعد مخبره البوس بالمطلوب منه وجعفر مسح على فمه وخرج من عنده وهو كيحوم بعينيه لاربما شاف جميلة لكن مبانلها تاشي أثر وعرف بديهيا أنها فبيتها محبوسة مسكينة ، خرج كيلعن اللحظة والساعة اللي عرف فيها البوس اللي محتضن فقلبه شر الدنيا كلها وركب فسيارته مغادر المكان بعصبية .. وصل لفين كان كالس ياسر كيستناه وزمرله باش يطلع وهاد الأخير بقا كيشوف بعينيه مابانتلوش زكية
ياسر(ركب بسرعة):- فين زكية مالك مجبتهاش معاك ؟؟
جعفر(صاك السيارة):- مجبتهاش معايا
ياسر(باستفسار):- والسبب؟؟
جعفر:- خلينا نرجعو للدار ونحكيلك كلشي وقع معايا لداخل
ياسر:- كيفاش نرجعو للدار بهاد السهولة ؟
جعفر(شاف فيه بعمق ورجع شاف فالطريق):- غادي نمشيو نجمعو حوايجنا لأننا خصنا نخويو المكان هاد الليلة قبل ميحسو بينا رجالو اللي مراقبين المكان
جعفر(حك اللوطو بعنف ووقفها):- بغاني نهز عملية المغرب والبنت ورقة الضغط عليا فهمت دبا ؟؟
ياسر(بعصبية بقا يتنفس):- الحقييييير القذر ملقا مغير زكية غير بيلاما طاح بين يدي
جعفر:- العيب فباها الغبي هو اللي كان سبب فهادشي كلووو
ياسر:- كيفاش باها علا شنو دار البوشتاوي ؟
جعفر(بنظرة متوترة):- تانا مشارك معاه لكن مكانش فبالي أنه ملعووب
ياسر(دار عندو باهتمام):- جعفر راني على آخري نطق إيلا تنطق
جعفر(بأسف):- من ايام اتاصلت بيا جميلة كتترجاني نخلي زكية تكلم مها لأنها مريضة وطايحة فالفراش وانا بحسن نية وافقتها وعطيتها تكلمها لكن اتضح أن كاع هادشي ملعوب باش يتبعو الإتصال ويلقاو مكاننا بسهولة
ياسر(كيلعن):- داك البوشتاوي أغبى منو مشفتش لعنة الله عليه
جعفر:- اففف معرفت والله دبا إيلا هزيت العملية كاع اللي كنخططوله هادي فترة غادي يضيع هباءا منثورا
ياسر:- لا ميضيعش غادي نكلم ناديا باش تسرع فأداء دورها مالخطة باش نقضيو عليه
جعفر:- افففف مهاد المشاكل كلها
ياسر(بحزن وخوف عليها):- خصنا نخرجو زكية من عندو مهما كان هيا معندها تاشي ذنب باش طيح ضحية لمشاكلنا حنا أجعفر فلازم نخرجوها من تما لازززم
جعفر(بأسف):- وكيفاش باغي تخرجها بسلامتك ؟؟
ياسر:- جوليو يساعدنا
جعفر(نزل راسو الأرض):- نسا جوليو لأنه عند الله دبا صفوان قضا عليه وعلى رجالو ودمر المكان كلو بيه باللي فيه يعني كاع اللي درناه نهار قتاحمنا الفيلا ضاع فمرة
ياسر(شهق وعينيه لمعو بفزع):- قتلووو ؟؟؟
جعفر:- اففف غي أنا خرجت معندو دخلو هوما مورايا ووقع ما وقع للأسف جوليو كان راجل زين ميستاهلش هاد الموتة
ياسر(ضرب فكادر الباب):- تفوو على عالم وحشي حنا عايشين وسطه
جعفر:- ياسر البوس مكيلعبش وبيني وبينك أنا خايف على زكية تبقى تما وخصني ندير اللي كيقولولي بالحرف
علاء(جبد كارط بونكير من محفظته):- أوك يا روحي أنا غادي نصيفطلك العاملة باش توجدو معاك
ليلى(ابتسمتلو بحب وهيا تلتقط الفستان مالأمام باش تمشى بيه):- طيب
كان سعيد بزاااف بيها وهيا أكثر بكل حب وعشق داو معاهم الفستان اللي وجداتو العاملة بعناية تامة ودارتو فحقيبتو الجلدية على طولته وداروه فالسيارة الخلف وتوجهو لمحل الكوستيمات وختارو طقم لعلاء وطبعا مبعد مدارلها عرض أزياء عالمي وتقول بغا يعجبو شي واحد لكن أخيرا اقتنع بخيارها وداوه حطوه بجنب فستانها وتوجهو لعند الصياغة باش يختارو خواتم العرس ليهم وهنا كانو فحيرة تامة لكن بعد بحث طويل قدرو يوصلو لاختيار مشترك بيناتهم وخداوهم .. فاتو كلاو شي حاجة خفيفة فمحل أكلات بجنب السوق وتوجهو مبعدها مباشرة للدار اللي كانت كالسة فيها مريم وعزيزة ومحمد بيناتهم كيلعب والولاد كيحفظو..
عزيزة(بشرود وألم):- تتتت ثعبان كان وسطنا وحنا محاسينش بيه كولي كاع هادشي يخرج من جواد مزية ليلى تهنات منو وخرجت من تحت يديه ولاقاها الله باللي يستاهلها وتستاهله
مريم:- صافي كوني هانية اماما انا غادي نكلم ابراهيم ونوصيه باش ميقولها تاحاجة تالمور العرس ويلا عرفت معليش
عزيزة:- داكشي اللي بانلي وسيري سيري وجدي أتاي قبل متنزل
مريم:- هانا ماشيين
ليلى كانت واقفة حدا مرايتها وموقفة الفستان بيه بميكتو على جسمها وكتشوف فيه بفرح وسعادة شداتو وعلقاتو من علاقته على الدولاب باش ميتكمشش وجبدت الخواتم من صاكها وحطتهم مقابلها على المنضدة وكلست بقات تشوف فيهم بشرود ومحستش بدموع الفرح وهوما نازلين من عينيها.. وكلها دعاء بفرحتها تكمل على خير معارفاش أن الملعون اللي سميتو طليقها كيدبر مكيدة بخروجه وغادي يوقفلها فطريق سعادتها بأي طريقة كانت خصوصا وأن المحامي ديالو جا خبره بجلسة الحكم فقضيته مبعد أسبوع ع الأقل ويتعرف باش حكمو عليه وهو ضحك بسخرية لأنه نهار يحكمو عليه غادي يهرب هو خارج جدران السجن أثناء ترحيله لسجن ثاني وهادي خطة سعيد طبعا اللي لقا الحل الوحيد باش يهربه هيا نهار المحكمة دياله وجواد وافقه على الخطة ولقاها مناسبة ليه ع الأقل يكون خرج قبل عرس مرته المصون بيوم ويعرف كيفاش ينتقم منهم بالمعقول .. إيوا نتمناو الله يبعده عليهم للأبد
مرت الليلة بشكل اعتيادي ع البقية وغدا ليه الصباح ناضت وجهزت نفسها ومشات لمقر الشركة وهيا فكامل أناقتها رفقة بلال اللي صطحبها معاه بناء على رغبة منها باش تغير الجو وطبعا غير دخلت للمقر ونتابهت لزوايا الشركة وحيطانها اللي معلقين عليها صورها الدعائية ماللي بدات معاهم فالحملة وكل حيط حامل صورة معينة ضخمة نباهرت بيهم وتسائلت إمتا لحقو يعلقوهم هادو ، كانو جميع الموظفين كيحييوها وهيا كتبتاسملهوم وطلعت فالسانسور متوجهة لطابق وليد اللي تاهوا كان مماثل لبقية الطوابق .. وصلت لمكتبه ولقات دنيا برا فبيروها اللي خبرتها أنه فاجتماع مهم فقاعة الإجتماعات لكن مافيها باس تدخل تسناه داخل مكتبه وداكشي اللي كان دخلت وتخلعت من الصورة الضخمة اللي شادة كاع الحيط واللي كانت صورتها هيا واياه واقفين على طولتهم نهار حفل تأسيس الشركة بالضبط مين علنو على خبر ارتباطهم الرسمي ..ملامحهم كانت مبتسمة وفنفس الوقت جدية كان فيهم جاذبية غريبة قدرت تلمحها وهيا كتشوف فيها بتمعن ، حطت حقيبتها وقربت تتأمل ضخامة الصورة وجمال الصورة بحيث ابتسامتهم بجوج كانت رقيقة بزاف وغريبة أمام عدسات الكاميرات اللي تما وحست بيها صادقة ، شدت على قلبها وهيا كتتأملها ومعجبة بهاد العمل اللي داره وليد واللي مخبرهاش بيه نهائيا .. فاتت شي 14 لدقيقة وجا داخل بسرعة لعندها
وليد(ديريكت قرب منها وشدلها يدها):- ديزولي ناديا كان عندي اجتماع مهم معا وفد جا من برااا ياكما نزاعجتي؟
ناديا(بابتسامة):- تتت بالعكس استمتعت وكتشفت مكتبك عن قرب و تمعنت فهادي
وليد(رجع التليفون لمحله ولاحظ ارتباكها):- ناديا كاينة شي حاجة تانية جابتك هنا من غير أنك باغية تغيري الجو
ناديا(بعدت عينيها على عينيه):- بصراحة آه كاينة
وليد(دار يدو على فكو):- أهاااه خبريني
ناديا(بتردد):- لكن اللول تواعدني متعصبش
وليد(حط رجليه باستقامة وشاف فيها بمكر):- هادا يعتمد على نوع المصيبة اللي غادي تنطقي بيها
ناديا(ابتلعت ريقها):- أ.. بغيت نشوف جدي
وليد(دار يدو على فمو وهز رجل فوق رجل):- غادي تشوفيه فعرس قريبتك ليلى
ناديا(نزلت راسها بتوتر):- عارفة بصح شفتو مكيردش على اتصالاتي ومين نبغي نكلمه فالدار كيخبروني يا إما ناعس يا إما كيقرا قرآن وهاد الحركات أنا كنعرفهم مزيان مين يبغي يتهرب مني لذلك بغيت نشوفو وجها لوجه ونطمن عليه
ناديا(شهقت):- هئئئئئ غدا فالليل أوليد وعاد كتقولهالي آآآخ منك وصافي
وليد:- واشا ندير أنا توقعتك متقبليش مي حاليا استغليت قدومك بالبيان كاع
ناديا(هزت حقيبتها):- طيب خذني عند جدي دبا نبقى معاه شوية ونتصل بلين توجد كلشي لغدا باش منضيعوش الوقت ونحضروها مع بعض
وليد(ابتسم لديك مع بعض وجمع حوايجو الخاصة ودوك البطاقات):- إذن خلينا نطيرو عند عمي عيسى باش نرجعك معايا للفيلا الوقت كيطير فيساع وليوم سمعت هيلين عازمانا فعشوة برا معرفت خلي نشوفو معا جاد الموضوع
ناديا(انحنت بهدوء):- أوك علاش لا تفضل من بعدك مستر وليد
مشات هيا وياه متجهين نحو دار جدها اللي غادي تطمن عليه إجباريا تحطو أمامها وتما معندو لاش يتهرب ولا باش يتحجج ، وصلها ومشا يقضي شي غراض في حين هيا استقبلوها عائلتها بحفاوة وفرح إلا عيسى اللي برغم فرحتو بقدومها إلا أنه كان متعب نفسيا فآخر فترة ومقادرش يواجهها ولو حتى بعينيه ..
ليلى:- والله درتيهالنا مفاجأة زوينة توحشناك أصاحبتي
ناديا:- الله يهديك راه غير السيمانة اللي فاتت تشاوفنا
عزيزة(سابقاها للكوزينة):- وهيا إلى تحركتي موراياااا
ليلى:- ناري هاد عزيزة عندكم كان خصها تخدم فالعسكر
عزيزة(مالكوزينة):- آش كتقولي ؟؟
ليلى(كتضحك معا ناديا):- أوالووو والو جينااااا
ناديا ابتاسمتلها بحب وتقدمت بخطوات مرتعشة نحو غرفته طرقت طرقة خفيفة ودخلت وهو غير شافها تحجج وكأنه كيقرا شي كتاب وهيا قفلت الباب وتقدمت عندو وشدت الكتاب معندو ساحباه غير بشوية وهو كيشوف فيها بحيرة بعينيه المنعكسة على زاجات نظاراتو الحزينة ..
ناديا(حطت الكتاب على الطابلة وشدت يديه وكلست على السرير ودوراتو عندها):- متوحشتش حفيدتك يمكن ؟
عيسى(وجعاتو كلمة حفيدتك وبغا يبكي لكن ثبت نفسه):- أ.. لالالا ههه توحشتك أبنيتي غير غير متوقعتكش غادي تجي اليوم داكشي علاش وو نتي كيراكي دايرة ؟
ناديا(متحسرة على حال جدها الله غالب معندها مديرلو فالوقت الراهن):- أنا عاد دبا رتاحيت مين شفتك أجدي حبيبي طمني على صحتك راك تشرب الدوا فمواعيدوو ياك ؟
عيسى(كيتلف بتفعفيعة):- واه .. واه كل يوم
ناديا(ملقات متقول):- طمنت مين شفتك بخير
عيسى(ربتلها على يدها وعينيه كيهدرو بحزن):- تانايا
ناديا:- بغيتك تعرف حاجة مهمة أجدي يقدر معمرني قتهالك ولا صارحتك بيها لكن أنا معمرني شكرتك على تربيتك ليا وعلى وقوفك معايا فكل محني وصمودك معايا ضد أزماتنا اللي تعرضنالها فالدنيا وللآن برغم اختياراتي الغلاط كتدعمني ، جدي نتا نقطة القوة ديالي وعلمتني كيفاش نقاوم ونصبر فوجه الصعوبات ونبني آمال من ولا شيء باش منعيشش رهينة الأسى .. تعقل نهار وصيتني باش نبقى قوية ونتصرف بحكمة ومنسمحش فحق قلبي تانا داكشي اللي كندير وراني ناوية نبني حياة تكون ثابتة وعلاش منجيبش أولاد ونربيوهم سوا أنا وياك أجدي هااااه ؟؟
عيسى(مسحلها على شعرها وخانتو دمعتو):- نتي فرحة حياتي يا ناديا وبلا بيك الدنيا تضلام فعينيا عمرك متخليني أأبنتي ولا تسمحي فيا جدك مبقاش قادر على المصاعب باغي نرتاح وراحتي تكووون بجنبك أحفيدتي الغالية
ناديا(مسحت دموعها تاهيا بابتسامة):- وعد مني أجدي مبقا قد مافات ونرجعو كلنا نجتامعو فبيت واحد همممم
عيسى(باستغراب):- شنو قصدك أناديا ؟؟
مريم(داخلة مالباب محيحة):- هاكااااااااااااك هاكاااااااك تجي من ورايا يا بنت الذين ياكي
ليلى(بشرود كتشوف ففستانها):- شكون كان يقول غادي نتزوجو أنا ونتي بجوج رجال
ناديا(برغم أن الجملة أليمة لكنها هضمتها بصدق وابتاسمت):- فعلا هادي يقولولها ضربة حظ
مريم:- الله يخليلي برهومتي مبغيت لا ثاني ولا ثالث مالحب إلا للحبيب الأوالي
ناديا:- ههههههه وهو في زي بَاراهييييم بيك
مريم(ضربتها ليدها):- تضحكيليش على الأبضاي ديالي
ليلى:- ويتك ويتك على خويي العزيز
ناديا:- هههه الله يخليكم لبعضياتكم
ليلى:- تعرفو البنات أنا معرفتش علاش مي إحساسي دايما مكيخيبش بصح الزوج الثاني كيكون هو الأفضل وبحال طوق النجاة أو المعنى الحقيقي لكل المشاعر .. شنو بانلك أناديا ياك كتوافقيني ؟؟
ناديا(بضياع فسيرة ياسر):- لا ماشي دايما كاين فرق مرات كيكون الأول هو الأفضل بصح الثاني كيكون مختلف عليه تماما ويخليك تعلقي بيه بدون متشعري وتولي تشوفيه هو فالمقدمة فكل أمورك الحياتية
وليد(هززلها راسو باش تطمن ومشات):- أهلا بيك سيد عيسى
عيسى(قرب عنده بكروستو وهو كالس):- كنت باغي نكلمك ومزية جيت بنفسك خصنا نهدرو فالموضوع وضروري
وليد(شرد فملامحه باستفسار):- وانا تحت أمرك أسي عيسى
عيسى(بخفوت وهو كيشوف فالباب):- باغيك فخدمة بصح ناديا متعرف عليها والو
وليد(عقد حواجبو مستفسر):- وي شنو بغيت ؟
عيسى:- هفف عارف أنني اللي كنطلبو غادي يكون جارح ليك أو متتفهمهش لكن أنا رجل كبير فالسن ومبقالي فالزمان قد اللي فات ومحتاج ضروري منصفي أموري قبل منغادرها
وليد(بتوجس):- السي عيسى لاباس عليك والله يبعد عليك كل شر هادي اللولا والثانية ياك هدرنا فموضوع ناديا وواعدتك الأمور تمشي كيف نتا باغي واش رجعت فكلامك ؟
عيسى:- لا مرجعتش فكلامي وراني نستنا عيد ميلادها يجي بفارغ الصبر بصح أنا خايف هوما ميوفيوش بوعدهم ونصدق أمام ناديا مجرد عجوز غريب وكذاب
وليد(حس بحزن عيسى):- عمي عيسى ناديا مستحيل تستغنى عنك حتى لو عرفت بالحقيقة وهادا تأكيد مني ليك لأنها متعلقة بيك فوق متصور وانا اللي شايف الأمور من عندي
عيسى(التفت بابتسامة ورجع قرب منو):- وانا غادي نستنا على أحر من الجمر
وليد ابتسم لابتسامة عيسى وفخاطره توجس من هاد الخطوة وكيفاش غايخبيها على ناديا اللي إيلا ساقت الخبر غاتاكلهم بجوجهم اللي تافقو على هاد الشي بيناتهم بدون علمها ، حطو الغذا وتغذاو فجو هادئ ومبتسم وطبعا وليد حس بشعور افتاقده لسنوااات عديدة حتى أنه نساه برغم تواجده ضمن عائلته الصغيرة المكونة من ناديا وسارة وهيلين وجاد والمقربين منه لكن كان مفقتد للجو العائلي الحقيقي بحال عزيزة ومريم وليلى وعيسى والوليدات وديك الروينة كانو نظراتو تجاه ناديا مليئة بالإبتسامة والإمتنان وكأنه كيشكرها على الفرصة هادي ، طبعا لوخرين كل واحد وشنو كان فخاطره بحال مريم باقي مصفاتش لوليد وخا بيناتهم ناديا إنما كان هادا شعورها .. ليلى كذلك وخا مين تشوفو كتفكر ياسر لكن كتتنهد وتقول مكاتيب وصافي عزيزة كانت عادية معندها تاشي تعليق فخاطرها خلافا على عيسى اللي كان كيتناول أكله وعينيه على عيون ناديا ووليد كيحاول يفهم بانكسار الشي اللي بيناتهم ويرجع يتفكر مأساته وإخفاء السر الخطير اللي قالب راحتو لجحيم .. مبعد مكملو قدمولهم الحلويات وستأذنو منهم باش يغادرو وناديا واعدت جدها باش تشوفو نهار عرس ليلى ويتكلمو بجوج على راحتهم وطبعا ليلى عرضتهم وواعدها وليد بالقدوم وهنا ابتاسمتلو ناديا بشكر لأنه غايخليهم يحضروله أكيد .. انطالقو فسيارتهم و رجعو للفيلا
ناديا:- الهدوووء فالفيلا على غير المعتاد
وليد(قفل الباب):- آه لأن جاد اتاصل بيا واستئذن هاد العشية باش ياخذ هيلين لمعرض السيارات وهادا سبب عزيمتها
ناديا(التفتت عندو فوسط الصالون):- آه عاد فهمت
وليد(لمح فنظرتها الشاردة شي حاجة وابتسم):- امممم هيلين تحركاتها ولاو بزاف هاد الفترة وجاد قرر يجيبلها سيارة باش تقدر تتحرك كيف بغات
ناديا(شافت فيه بسكون):- رااائع .. عن إذنك باغية نرتاح واحد الشوية ونجهز راسي للعزيمة ديال هيلين اللي غادي تفرح إيلا عتذرت ومحضرتهاش
وليد(هزز راسو):- هههه يمكن قبل أما دبا منضنش عموما تفضلي خذي راحتك
طلعت وهيا كتشوف فابتسامتو الغريبة واللي كانت مختلفة على ابتساماتو السابقة و لكن مدققتش دخلت بيتها ونعست مباشرة ففراشها ، في حين هو اتصل بالبوس من مكتبه
وليد:- امممم وشنو قال جعفر وافق على هاد الإبتزاز ؟
البوس:- طبعا وافق معندو حل إيلا بغاو يسلكو البنت اللي عندنا خصو يهز العملية كاملة
وليد:- مفهوم مفهوم طبعا لكن بوس واش غادي نخليو ياسر فحالو بدون عقاب ؟؟
البوس:- الطلاق وحصلت عليه دبا أي حاجة متعلقة بيه وبجعفر خليهالي أنا
وليد(عوج شنافتو بعصبية):- لكنك واعدتني فنهاية الأمر ب.. ؟.
البوس:- والوعد كيتبدل حسب متطلبات الحياة بحال دبا أنا بحاجة جعفر يهزلي العملية فنظرك غادي نقضي عليه وياسر ايلا ضريتو جعفر غادي يكفر بكلشي ويبيعنا فمرة لذلك خليني نمشي حسب الخطة المرسومة وفالوقت المناسب غادي نتصرف فالأمر
ياسر:- ونتا شكون قالك باللي أنا غادي نجي نشوف واحد بحالك متتوهمش بزاف وسير لعب غيرها
وليد(بأمر):- ساعة أياسر متعطلش
ياسر(جا يرد عليه والتاني قطع بسرعة):- ولد الذين غادي نمشي نهرسلو الوجه بيديييييا
جعفر:- شنو يكون باغي منك زعما ؟
ياسر:- وشنو باغي فنظرك أكيد يوقع بياااا
جعفر:- لالا ماشي هاكدة لأنه لوكان بغاوك وكان ستناو تارجعت للدار الساحلية وتعرضولك مي هوما مداروش هاكدة وخداو زكية فقط يعني خلاوك وخلاوني
ياسر(بتأفف):- أنا هادا كيكنسمع سميتو جسمي كيتنفض نبغي نقتل شي حد
جعفر:- خصك تمشي ضروري لعندو وتشوف شنو باغيك
ياسر:- جعفر شنو راك تقول مستحيل نمشي نشوف هاداك اللعين لأنني إيلا شفتو غادي نقتلو هاد المرة
جعفر(قرب منو):- زكية أياسر زكية بين يديهم ويلا كان غادي يساعدنا وليد علاش لا
ياسر:- ونتا صدقتووو ميمكنش يساعدنا ضد البوس هادي بعيد المنال كيف كنقولك اجعفر
جعفر:- يوووه اياسر دابا هو شادنا من يدنا اللي توجعنا وخصنا نسايروه
ياسر(كيرايش بيديه):- ويلا كانت مكيدة وهادشي كلو باش يصيدونا جميع فمرة ؟
جعفر(حك فجبهتو كيفكر):- مبقيتش قادر نركز لكن شنو غايوقع إيلا ممشيتش شنو إيلا كانت هادي فرصتنا الوحيدة باش نقذو زكية منهم ونخرجو مباب واسع ؟؟
ياسر:- جعفر حنا منقدروش نثيقو فهاداك وليد
جعفر:- لكنووو حلنا الوحيد والله يخليك تبعدلي مشاكلك الشخصية معاه
ياسر فكر فسره أنه ضروري ميرجعو زكية إيلا بغا يكمل مهمته لأنه ملازمش يعرض حياة أبرياء لأدنى خطر فين عاد زكية مسكينة اللي متستاهلش تنحط فداك الموقف المخيف وكانت مزال على حالها مربوطة وكتبكي بصمت ودوك الرجال المسلحين غاديين جايين قدامها زايدين راعبينها أكثر ..
ياسر(شاف فجعفر):- آخر كلمة أنا مماشيش
جعفر(بالغوات):- غادي تمشي
ياسر(تفكر ناديا وهو يركبه جن):- مستحيييييييل مستحيييييييييييل
جعفر(عوج شنايفه وحمر فيه):- غادي تمشي يعني تمشي
ناديا(كتسول عماد):- عماد معرفتش فين مشا وليد ؟
عماد:- لا أآنسة ناديا مقاليش فين غادي
ناديا:- عفاك أعماد كلملي بلال
عماد:- وخا صبري دقيقة
ناديا(كلست على الكنبة ديال الصالون وبقات تستنى):- هممم فين مشيت أوليد ومكاتجاوبش على تليفونك اففف .. بلال زيد قولي مقالكش مستر وليد فين ماشي ؟؟؟
بلال:- لا أمس ناديا مخبرني بوالو خدا سيارتو وقال غايغيب ساعتين ويرجع
ناديا(عقد حواجبها مستفسرة):- ساعتين العجب …
سارة(وصلت مالمدرسة):- جيييييييت …
ناديا(بدلت ملامح القلق وابتاسمت):- ساريتا حبيبتي أهلا بيك .. بلال تقدر تمشي شكرا لك
سارة(عنقتها وباستها وكلست بجنبها):- كيفك ناديا؟
ناديا(شدتلها يدها):- مزيانة حبوبتي .. عماد عفاك وجد لسارة متاكل قبل متطلع لبيتها
عماد:- حالا يكون الأكل ديالها جاهز
سارة:- أين الجميع ؟
ناديا:- ماماك وأونكل جاد عندهم مشوار و باباك امممم تاهوا
سارة:- آهاه ونتي شفتك مجهزة خارجة لشي مكان ؟
ناديا:-هادا المفروض كنستنا باباك يجي ونمشيو
سارة(غمزتلها):- آه موعد خاص وانا نفهم
ناديا(ضحكت لتشيطينها):- تقريبا يختي مي خاص معا العائلة محيت تانتي وماماك وجاد فالعزيمة مي خبريني على المهم كيف أجواء المدرسة رجعو ضايقوك دوك خياتي ؟؟
سارة:- شنو معنى خياتي اللولا ؟؟
ناديا:- ههههه خياتي هيا جمع ختي
سارة(كتفكر فالصرف والتحويل اللي قراتو):- ننننن من أخواتي لخياتي لغة عجيبة كما أسلفت في البداية خصها مترجم
وليد(كيشوف بتحدي فياسر):- أنا غادي نبعد شوية عليكم راني هنااا إيلا حتاجتني أعمي عيسى
عيسى:- شكرا .. (شافو كيبعد بخطواتو غير شوية عليهم وتكا على جذع شجرة كيشوف فيهم) ياسر الكلمة اللولا اللي نقولهالك أنك خيبت ظني فيك لأبعد الحدووود متوقعتكش بهاد البساطة تفرط فبنتي ناديا أبدا متصورتهاش والله
ياسر(حس بالبؤس وملامح الترجي):- جدي متحكمش عليا بهاد الحكم راني والله منقدر عليه
عيسى(بعد عليه يدو اللي بغا يخطفها يبوسها مجددا):- نتا كسرتني وأخليت بوعدك ليا هاديا هيا الأمانة اللي أمنتك بيهااا ياك لهاد الدرجة كانت رخيصة عندك .. أنا مقدرتش نصدق ولا نستوعب أنكم تطلقو وبدون علمي أو حضوري بالمشاكل اللي دايرة بيناتكم ع الأقل نتا أجي عندي وخليني نتدخل ماشي تتصرفو على هواكم كأنه لا كبير لكم نتا فاللول جيت طلبتها مني أنا ماشي من شي حد غريب باش تتركها وكأنه معندها حد
ياسر(بأسف):- أنا متفهم لومك وعتابك ليا لكن والله كلشي وقع فوق جهدي معارفش هيا شنو حكاتلك أو الباطل اللي رماتو عليا لكن والله أنا مظلوم فهادشي كامل
عيسى(ريشلو بصبعو):- هيا مجبداتكش بحرف ولا قالت سبب طلاقكم كتفت بجملة متفاهمناش وصافي فمتغلطش فيها
ياسر(عقد حواجبه كيفاش مخبرتش جدها بوالو وشاف فوليد اللي مربع يديه كيشوف فيهم وتعصب مين تفكر الحمل وخيانتها ليه وابتلع ريقه):- ناديا هيا السبب ففراقنا الله وحده اللي عارف شحال كنبغيها وهاداك اللي واقف لهيه أكبر ثعبان هو اللي لعبلها فعقلها باش تطلق مني وترتبط بيه
عيسى(ممصدقش):- سكت متتكلمش على حفيدتي بهاد الشكل فحضوري
ياسر(بانفعال شد يدين الكروسة ونحنى لوجه عيسى بوجه كيخلع):- لا نهدر حفيدتك دمرتني دمرتني
وليد(اقترب مين شاف الحالة مكتعجبش):- ياسر بقا بعيد على عمي عيسى
ياسر(بعصبية):- متدخلش نتا
وليد(دافع صدره دفاعا عن عيسى):- لا نتدخل قتلك بقا بعيد عليه أحسنلك
عيسى:- لا منقدرش نأمنك على حاجة تخصني يكفي أمنتك على أغلى ما أملك وخذلتني مين تركتها
ياسر:- حفيدتك هيا اللي تركتني
عيسى:- مكيهمنيش دبا نعرف التفاصيل محيت كل واحد فيكم اختار طريقه وهادا أحسن على ما أظن نتا عصبي بزاف ومتقدرش تسيطر على راسك رفقتها ونخاف تآذيها منهنا لمبعد .. منا لشهرين عيد ميلاد ناديا وبغيتك تكون حاضر فيه لأنني ناوي نقولها حقيقة أمها جميلة وانا .. وانا منقدرش نكون بوحدي وخصك تعاوني فهاد الموضوع باش نرتاح ويرتاح ضميري اللي كيأنبني يوم بعد يوم
عيسى:- خليني نكمل نتا صدمتي فيك كبيرة بزاااف عتابرتك بحال ولدي ووهبتك جوهرتي اللي حرصت باش نحميها من شر الدنيا قدر المستطاع لكنك تركتها وزيادة على ذلك نتا كنت عارف بسر جميلة ماللول منهار جيت وخطبتها مني وطلبت منك فالوقت المناسب تخبرها بيه نتا شنو درت واعدتني وستغفلتني ونتا أساسا خدام معا نفس الأشخاص كيفاش قدرت غير جاوبني كيفاش قدرت تخدعني طول ديك الفترة ومصارحتنيش ؟
ياسر(بمرارة تحط فموقف بشع):- جدي أنا مكنتش قادر نتكلم داك الوقت كنت خايف على ناديا
عيسى:- توقف متبررش أفعالك بمبررات واهية لأنك لو كنت كتبغيها فعلا ومحتارم قدري وكان صارحتني كيما أنا صارحتك بسر حتافظت بيه ل 23 سنة
ياسر(انحني عندو وعيسى بقا ثابت مدور وجهه):- باغيك تسمحلي وتقدر ظروفي مكانش بيدي والله مكان بيدي أجدي
عيسى(شاف فيه بألم):- هوما معندي فيهم صلاح يكذبو ولا يغدرو ميهمنيش لأنني عارفهم طينة قذرة بصح نتاااا اللي خليتك تكون واحد من أفراد أسرتي وجعك معمرو غادي ينطفى
وليد(دارلو شابو فجبهتو وجا ماشي بسخرية):- هههه كلنا فنفس السفينة بصح أنا فوق منك ورابحك فبزاف الأمور
ياسر(بدوره كيرمقه بأسى وغضب وقسوة):-آه نتا لفوق منكرتش ولا غادي ننكر بصح لوكان مدخلتش فحياتي كنت غانكون سعيد معاها ناديا جامي مغادي تبغيك كيف بغاتني أناااا لأنني الوحيد حب حياتها وهادي النقطة الوحيدة اللي غادي نبقى طول عمري رابحك فيها
وليد(التف عندو بشر ورجع مقابله):- أنا غادي نسيها حبك وسميتك وأي حاجة متعلقة بيك
ياسر(ربع يديه):- هههه متكونش متوهم بزاف لأنها لحد الآن كتفكر فيا أنا ماشي فيك نتا
وليد(فتح بالكونطاكط السيارة وحط عيسى حداه فالخلف وياسر حط الكروسة اللي طواها فجيب السيارة وكلس بجنب وليد اللي شاف فيه بعمق ممصدقش):- نتا فين غادي ؟؟؟
ياسر(بدون ميشوف فيه):؛-خصني ضروري نطمن على عمي عيسى ومغاديش نتحرك منا تانشوفو بعينيا ولا مزيان بمعنى وفر انتقاداتك لأنني بدوري كاره هاد الوضع معاك وخذنا للمشفى نطمنو على السيد اللي على فكرة أنا وياك السباب فتأزم حالته … تحرك شنو كتستنا
وليد(رمقه بعصبية ودار موراه شاف عيسى كينهت بصعوبة):- اف اللعنة
فالوقت الحالي كان كيتنهد وداير يدو على فكو وكيردح برجله وكيشوف فياسر اللي خيط الكولوار غادي جاي وكيستنا بدوره وبعد مرور مدة وليد شاف ناديا جاية مبعيد وكانت لابسة فستان أسود واصل فوق الركب وجاي مزير عند الصدر وفالفخذين مي فالخصر جاي مفخفخ بحال لتحت جيبا مزيرة وفوقها شي تريكو واسع كان جاي كيوت فستان موديغن و يد وحدة واصلة للمرفق واليد التانية ماكيناش وفالعنق جاي داير عنقو على جهة وحدة وكان عاكس بياضها بشكل فاتن إضافة لشعرها اللي سرحاتو ودارتو على جنب واحمر شفااااه كان ثقيل خلا خصلاتها الشقراء وعيونها الزرقاء كيبانو اصفى مما يكون بصح بلمعة دموع محمرين جفنيها وغير وصلت مقدرتش تهدر تاتنفست بعمق وحطت يدها على صدرو بتساؤل وخوف وقلق
ناديا(برجاء):- وليد وليد مالو جدي وكيفاش تاوصل هنا ونتا فين كنت ؟؟
وليد(شدها من كتفيها كيحاول يطمنها):- قصة طويلة المهم دبا يخرج مصعب ويطمنا عليه
ياسر(بأسف):- يمكن ميكونش فخبرك بصح زكية خاطفها البوس ومزال معترتش فيها وليد واعدني غادي يعاوني فهاد القضية بصح مكنتيقش فيه لذلك نتي الوحيدة اللي تقدري تعاونيني
ناديا(ممصدقاش شنو كيطلب منها كيطلب منها ترجعله مرته):-واش واعي لكلامك ولطلبك أياسر لهاد الدرجة مبقاش عندك إحساس كاع بمرة ؟؟؟
ياسر(تنهد بعمق وشاف فبطنها بشرود وتكلم بشوية):- زكية معندها تاشي ذنب تدخل فهاد المعمعة لذا حكمي ضميرك
ناديا(عاقدة حواجبها وقلبها باغي يخرج من الصدمة والكلام اللي كيقوله ياسر):- تعرف بشنو كنحس مين كنسمعك بحال هاكدة كنحس باللي كان معمي على قلبي وأنني أول مرة كنتعرف عليك محيت ماشي نتا هو داك الشخص اللي افففف
ياسر(شافها تنهدت ونسابو دمعتين من عينيها مريرتين):- ولا نتي البنت اللي بغيتها فيوم
ناديا(تألمت وشهقت بعمق وبلاما تشوف فيه):- إيلا عرفت شي حاجة غادي نبلغك
ياسر(بغا يلمسلها شعرها بغا يقرب منها لكنو حاسها بحال شي فاكهة محرمة):- آآآآه يا ناديا ..أن
وليد(جا داخل بعنف عارف أن داك المصيبة غادي يدير شي عجب موراه):- وقيلة سمعتك قبيلة كتقول بسلامة شنو باقي كدير هناا نتا ؟
ياسر(تكعد بشراسة):- تهلاي فراسك أناديا وبلغي عمي عيسى اللي قتلك وانتابهي بزاااف لأن العقارب مكترميش سمها إلا بعدما تحكم قبضتها على فريستها همممم
وليد(بنظرة قاتلة):- شنو كتقول عندك ؟؟
ياسر(صاوب جاكيطو وتحرك):- كنستنا اتصال منك
وليد(شافو وصل لجيهته خارج):- إن شاء الله
ياسر شاف فناديا من مور كتف وليد بعمق وبأسى ومشا فحاله مخليها كتشهق بدموع حارقة مغمضة عينيها مقادراش تستوعب هاد الإنسان هادا اللي خرج للتو واش هو فعلا اللي بغاتو لا وجاي كيترجاها باش تنقذليه مراته أو كاع لهاد الدرجة كيستهزئ بشعورها ، وليد لمح شرودها وألمها الساكن وتقدم تجاهها
وليد:- نتي بخير ؟
ناديا(شافت فيه بعمق وبسكون ردت):- كينشوف جدي غانولي أحسن
وليد:- طيب أجي معايا وغير بشوية عليك
ناديا شافت عيسى اللي فرح كيشافها وطمنها عليه وخبرها أنه بغا يلوم فقط ياسر على اللي دارو معاها محيت مقادرش يبلغها باتفاقو معاه باش يحضر فعيد ميلادها وخفا عليه أنه غايكون نفس النهار زواجها من وليد هاد الأخير اللي كان كيصوك بيها وبجدها واخدينو لدارو وكيشوف فيها وفشرودها وفتنهيدتها اللي تعرف عليها وكانت تنهيدة وجع وجع و عارف شكون سببه وطبعا كان ياسر اللي وصل بتثاقل للفندق لقا جعفر كيداور فالكولوار كيستنا فيه على أحر من الجمر ..
جعفر(طار عليه):- هااااه ياسر الحمد لله على سلامتك ياك البهل تطفي تليفونك فوجهي وتخلي قلبي مشغول عليك كنت خايف لوليد يغدر بيك ولا يخلي رجالو يديوك من تاني .. تكلم مالك ؟؟
ياسر(فتح باب غرفته ودخل بسكون):-جعفر الله يخليك متخليني بوحدي هاد الساعة
جعفر(دخل موراه وقفل الباب):- والله ماني غاديها تاتحكيلي شنو وقع بالديتاي
ياسر(شاف فيه وبعد صمت عرف أنه مغاديش يتخلص منه غير يجيه نيشان ويهني راسه):- ليلة مشحونة بزاف وقع فيها اللي متتوقعهش أجعفر .. شفت ناديا وهيا كتستنجد بيه شفت نظرتها لوليد اللي اللي حرقتني
جعفر:- افففف والله تا داك الحمار محمود الجاسوس ديالي معندو خبر على مكانها
ياسر:- وكيغادي يدير يعرف وهو معا رجال وليد ماشي البوس
جعفر:- وزعما قلت يكون واصله شي خبر
ياسر(بتعب):- أنا غادي لبيتي تالغدا ونكملو
مشا كيجر رجليه للغرفة التانية ودخلها وهو كيحس بالإختناق فخاطره حس بأنه خسر كلشي بدئا بناديا حب حياته و زكية ودبا عيسى تاهوا كلشي كيتحرم منه فلحظة أو فغمضة عين وهو جامد فمحله لا يحرك ساكنا أو بالأحرى مفجهده مايدير ، حك على راسو بعصبية وهو كيتنهد وكلس على طرف سريره كيشوف فالفراغ كيدير يسلك زكية من يدين البوس و كيفاش يخلي عيسى يسامحه على كاع أخطائه وناديا وجعها أكبر وجع فالدنيا وخدمته اللي ولات على المحك ياينهيها يا يوقف كلشي العملية ويضيع ف6 سنوات من عمره مشات هباءا منثورا . حس باليأس والتذمر كاع البيبان مقفولة فوجهه وأكبر تخوف عندو فالوقت الحالي هو توقع شي حاجة لزكية وتمشي ضحية بسببو .. رما راسو على سريرو يحاول يلقى حل لكاع اللي واجعه وففكرو حالة زكية الآن واللي كانت مسكينة عاد مربوطة على داك الكرسي وباستسلام متعب مغمضة عينيها ناعسة من كترة البكا اللي بكاتو والغوات اللي غوتاتو حتى خارت قواها بالمرة ..
واحد من الحراس قرب منها:- إيييي نتي فيقي تاكلي
زكية(فاقت مفزوعة ومبعدة عليه وجهها):- بعدني لهيه
الحارس:- غادي نحلك يديك باش تاكلي أوياك وديري شي حركة أكشينية روحك طير فيها
زكية(ابتالعت ريقها بمرارة وشافت فداك الساندويتش اللي حداها كانت جيعانة فعلا بصح خافت تاكل ، هو حلها الحبل وبقات كتكسل فيديها اللي عواجو مكترة الربيط وشدت الساندويشة بين يديها):- وبعد شوية خليني نتنفس
الحارس:- هاني هنا حاضيك كولي إيلا بغيتي تاكلي ولا غادي نهزها عليك
الحارس(تنفس بتعب وبعد عليها):- عندك الحق معندك فين تمشي
زكية رمقاتو بنظرة تقزز وبقات تاكل الساندويشة وهيا تتفكر ياسر ويبديو الدموع يجيوها ومعرفتش شحال فات عليها من ساعة وهيا محتجزة فداك الكاراج المرعب ، بقات كتدعي فخاطرها ربي يعاونها وينقذها من دين هاد الخطافين اللي معارفالهم أصل مفاصل ومعلابالهاش أن باها واحد منهم بصح مسكين تأنيب الضمير كياكل فيه أكل ودبا راه كالس داير يده على حنكه وقافل عليه الباب وحيد فالظلام ..
علاء(كيهدر فالتيل):-وشنو بانلك نتا غادي توافق ؟؟
مصطفى:- خلينا نحاولو شنو خاسرين
علاء:- والله معرفت أصاحبي راه ماما وكنعرفها مستحيل تتراجع على شي قرار تاخذاتو
مصطفى:- نتا خليني نجرب أصلا خصني نمشي لتما عندي واحد المؤتمر لازم نحضره هاد اليامات ونرجع نهار قبل العرس
علاء:- واشا نقولك دير اللي بانلك قولي إمتا غادي ؟
مصطفى:- بعد غدا فالليل ورحاب غادي تتصل بليلى باش تتافق معاها على شي أمور كون هاني
علاء:- يكون الخير أمصطفى
مصطفى(حاس بيه):- المهم أنا غادي نتلاقا بالدكتور أنور اللول ونتفاهم معاه على كلشي وموراها نتافقو شنو نديرو
علاء:- صافي نشوفك غدا فلوبيتال ونتكلمو فالتفاصيل يلاه تصبح على خير
ليلى(بابتسامة):-واش مقادرش تصبر 6 ايام ياويلي عليك قتلك صافي سير تنعس ولا مغانبقاش نرد عليك هههه ألووو علاء .. صافي متزعفش غير كنضحك معاك نرد نرد عليك واش أنا نقدر منردش ههه ألوو ألو (شافت فشاشة تليفونها وانتابهت أنه رقم غريب أول مرة تشوفو وتنحنحت بخجل) ألو شكووون معايااا ألووو ألوو ؟؟؟ تيت تيت تيت
عوجت شنايفها كتشوف وتتسائل شكون المتصل وحشمت اللي نطقت كاع داكشي بدون متعرف شكون المتصل مي حست أنه رقم غلاط ومعمرتش راسها بيه رماتو على المنضدة ومشات دير الحليب لولدها ، بدون متعرف أنها نوضت البركان فالسجن فين كان كالس جواد وحداه سعيد اللي عطاه تليفونه يهدر منه
جواد(وقف وربتلو على كتفه بثقة):- العز نتوما هيا الصحبة ديال بصح وغير نخرج تاخد المعلوم
سعيد(بنظرة خبيثة):- خيرك سابق
جواد(بسخرية ماكرة):- ههههه والجايات كتر
سعيد ابتاسم لجواد اللي تنهد بشر وعلى مسمعه كيتردد ضحك ليلى وكلامها لعلاء عرف أنهم فمنتهى السعادة وهاديك السعادة غادي يسلبها منها ويخليها تعيش فألم طول حياتها وتوعدها بالكثير حينها من شدة غيظو وكرهو لكلشي ..
وصلو للفيلا هيا وياه لكنها مدخلتش من الباب إنما اتاجهت للجردة هو سلم السيارة للعساس اللي تكلف بيها وقفل سور الفيلا تحت مسمع وليد اللي كان واقف كيتنهد بتعب وعارف أنها على آخرها والمواجهة بيناتهم لا بد منها ، تبعها ولقاها واقفة قريب مالكرسي الخشبي فالجردة وكتشوف فالفراغ
وليد(باستسلام):- ناديا ؟؟
ناديا(التفتت ووجع الدنيا مرسوم على وجهها):- كيفاش قدرت تخبي عليا أوليد الشي اللي ناوي عليه ؟؟
وليد:- سمعيني أنا كنت غادي نخبرك بكلشي فور عودتي من هاد المشوار لكن تأزمت حالة جدك ووقع ما وقع رغما عني وكنتأسفلك بزاف على اللي صرالو لأنني سبب فيه
ناديا:- آه سبب فيه تخيل لوكان ملحقتوش فالوقت المناسب شنو كان غادي يوقع لصحة جدي آآه جاوبني ؟
وليد(شاف دموعها نسابو بحرقة وشد دراعها لكنها بعدت عليه):- عفاك أناديا متديريش هاكدة فراسك الحمد لله السي عيسى راه بخير فدارو مابيه ماعليه وسلكنا الموضوع معا مالين الدار
ناديا(بسخرية مؤلمة):- عظيم عظيم تغامرو بحياة جدي مقابل تحلو أموركم العالقة فغيمون قمة العظمة صدمتني فيك أوليد متوقعتكش كاع دير هاكدة
وليد(قرب منها):- سمعيني مزيان أنا درت هاكدة لأن جدك طلب مني باش نعاونه ونلاقيه بياسر مكنتش قادر منواعدهش ومين لقيت الفرصة دبرت اللقاء بيناتهم واطي على شعوري برغبة القتل كينشوف ياسر وواطي على انتقامي وكلشي بيني وبين داك الحقير وكل هاداااا علاش باش جدك يرتاح مفكرتش فأي حاجة تانية من غير أنني نوفيلو بوعدي هادا مكان
ناديا(تأثرت شوية مين سمعاتو يتكلم بمرارة ووجع):- لكن كان خصك تقولي أوليد متستغفلنيش ؟؟
وليد(بوهن):- كنت غادي نقولك أناديا واش أنا غانخبي عليك حاجة بحال هادي لكن قلت حتى نرجع لأنك مستحيل كنتي غاتسمحي لهاد اللقاء يتم مابيناتهم
ناديا(شردت ففكرة أنه فعلا وطا على كرهه لياسر وتلاقا بيه باش يلبي رغبة جدها):- لكنكم تخاصمتو متقدروش تحكمو فراسكم نهائيا وخا شكون يكون حداكم
وليد(هزز كتافو بابتسامة):- مهم ربي كيجيبلي كل مرة فرصة باش نفرغ طاقاتي السلبية
ناديا(فكرت فياسر):- يا إلهي بجوج بيكم أجن من بعض
وليد(قرب منها وحط يدو على خدها وبعد عليها):- متقارنينيش بيه لأنني ماشي كذاب بحالو همممم
ناديا(جات موراه وتنحنحت):- يعني دبا أنا ملزمة باش نشكرك لأنك حققت لجدي الرغبة دياله واللي غادي نتحاسب معاه كيفاش يعرض حياته للخطر بحال هاد الشكل كاع نتا ومجنون معروفة إنما هوو يعني ع.. عاقل
وليد(كان التفت عندها وهيا عاد كتهدر وجبدها لحضنه بامتلاك وخلاها تتلعثم فنص الحديث):- أنا آسف مكنتش باغي توصل المواصيل لهاد النقطة ونخليك تشوفيه من تاني وترجعلك آلامك
ناديا(بتساؤل):- علاش نتا باغي تعاونه فهاد النقطة هادي مع أنه غريمك ؟
وليد:- يمكن فكرت فالبنت بالدرجة الأولى أما هوا لوكان جات عليا منرحموش
ناديا(مبغاتش هاد الحديث على ياسر وبعدت عليه):- طيب نتا تعرف
وليد(شافها بعدت وتنهد بعمق وبغا يتلف):- الجو بارد لا ؟؟
ناديا(أمأمت ودارت على ملامحها حركة البرد جات رقيقة بزاف):- امممم
وليد(حال فيه عينيها بإعجاب):- أجي ندخلو بارد الحال عليك هنا
ناديا:- اممم يالاه
فاتت ديك الليلة بشكل اعتيادي إلا على ناديا اللي رجعولها مشاعرها السابقة معا ياسر ووقعت فبوتقة الحنين لكن الألم والكسر اللي فخاطرها من جيهته مقدرتش تتحمله وهو اللي غطا كاع على أحاسيسها وخلاها تتوقف محصورة فرغبته فإنقاذ زكية زكية ملوعة قلب مصعب اللي لحد الآن كيسول فيها وعن هويتها .. بسخرية ضحكت وهيا كتتقلب ففراشها وكتفكر فوليد اللي ساعد جدها برغم كرهو الشديد لياسر اللي لوكان لقاه ففرصة تانية غادي تكون بيناتهم كومبا دامية كتر مالمرات اللي فاتو وبرغم داك الشعور قرر يوقف معا عيسى اللي رتاح شوية وفرغ القليل مما يؤلمه وكيستنا اليوم الموعود باش تنتهي مأساته الحارقة للأبد .. غداليه فاق الجميع عادي كلها وفين مشا تا جا المساء وكانت ناديا كتوجد راسها باش تمشي لسهرة اليوم معا وليد اللي واعداته بيها واللي كان كيستناها لتحت على أحر من الجمر ولقا هيلين وجاد نازلين قبل
جاد:- هاد المجنونة باغية تقتلنا الليلة باغية تسهر فكلوب ليلي ومعارفاش الطرقات هنا كيف دايرة
جاد(شدها من خصرها وباسها فخدها):- تستاهلي ماكتر حبيبة قلبي
نزلت بفستان فلون أحمر داااكن مايل للسواد وكان فوق الركب مسانتري وفوق منو لبست رداء بفرو بني داكن كانت حاضناه بيدها باش ميبانش انتفاخ بطنها تحت بالفستان اللي كان واصل حد المرفقين بيدين جايين دونتيل منقوشين بورد زوين وكيبينو بقع من يديها وفالصدر كان واصل حدو بانحنائة ملفتة جاية عاطياها أناقة مطلقة خلافا على بطنها اللي برزت شوية وخفاتها بالفرو ، أما شعرها فدارتلو مشطة خفيفة خلف رأسها وخلات خصلاتو متناثرة بشكل منمق ومايكاب مناسب وكانت جاهزة وطبعا هو كيتقتلو بما كتلبس والبركة فخالتي لين هااااه ^^.. المهم شافها جاية عندهم وابتسم
ناديا(برقة):- أنا واجدة
هيلين(شافت فيها بنظرة استسفار):- واوو كاع هادشي باش تعوضولي سهرة لبارح شكون بحالي
وليد(بهيمنتو وقف مور ناديا وشدها مكتافها وبقا يهدر):- غير حيدوني أنا وناديا عندنا مشوااار .. هيلينا بالصحة السيارة تسوقيها بالهنا والراحة
هيلين(بفرح وهيا عاد فحضن جاد موركة عليه):- العقبة ليك أناديا
ناديا(شافت فوليد وابتسمت):- تسلمي
جاد(قرب من وليد):- ذكرني فين قتلي ماشيين ؟
وليد(بضحكة دار يدو فجيب كوستيمو كيشوف فجوانب السيارة بتفحص):- ههههه مخبرتكش كاع ومتشقيش راسك باش تعرف راه غاديين لدار الأوبرا
هيلين(ركبت فجهة السائق):- إذن وقت ممتع لكم
جاد(طل عليها):- فين طالعة نتي ؟
هيلين:- أنا اللي غادي نسوق أجاد كاع متحاولش معايا هانا غانخدم الجي بي إس ونكتبلو فين باغية نمشي وهوا يرشدني خصني نتعلم ماجبتش سيارة باش نتصور بيها أو لا ؟؟؟
جاد(بيأس):- صاااافي صافي يا مصيبتي ديري اللي عجبك
وليد(نسحب):- تهلاو يا جماعة نشوفكم مبعد
ركبو ومشاو فصمت مبتسم مرة مرة تلتقي أعينهم وكل واحد يبعد بابتسامة حتى وصلو لدار الأوبرا اللي كانت رسمية جدا وحضورها من الطبقة الراقية استقبلو وليد وناديا بحفاوة وخداو منو جاكيطو وهيا الفرو ديالها وخلاوهم يتفضلو لشرفة خاصة جاية فوق الدروج مطلة على المسرح اللي تقدر تشوف كلشي فيه من أعلى .. خلاوهم يستقرو فيها بجوج بيهم فقط وبين كل شرفة وشرفة كاين حجوب حريرية فاللون الأحمر ونوافذ خشبية كتخليهم معزولين بجوجهم ويعيشو معا ديك الأوبرا فهدوء تام .. بقاو الناس كيتوافدو والكراسى لتحت كيعمرو بالناس والحضور وكذلك الشرفات اللي دايرين بشكل دائري على أطراف المسرح ..
وليد(بصوت خافت كالس على كنبة عريضة جاية على اليسار وبجنبو ناديا على كنبة تانية على اليمين وبيناتهم طابلة صغيرة):- خصك شي حاجة ؟
وليد(شاف فيها مليا وفلمعة عينيها المستمتعة والمستكشفة وتنهد):- غادي يديرو عرض مسرحي وفداخله العديد من اللوحات الموسيقية غادي تشوفي عرض زوين عمرك ماشفتيه
ناديا(بابتسامة):- كلي انتظار
وليد حط يدو على ديك الطاولة القطيفية وشاف فيها وهيا ابتاسمت بخجل وحطت يدها وسط يدو وبقا يشاهدو مقدم العرض وهو كيلقي كلمات افتتاحية المسرحية اللي كانت تدور حول حبيبين كان بيناتهم مشاكل وخيانة وخداع ومع ذلك يرجعو لبعضياتهم و يفرقهم الموت وتنتهي بانتحار الشابة بعد وفاة الحبيب كانت قصة مأساوية كانت فيهم ناديا كتبكي مأثرة معاهم ووليد كيعطيها فكلينيكس وكيضحك عليها وكيسمع شي حد من الغرفة اللي جنبو كيقول شششت باش يتابعو العرض وهو العرض اللي حداه مقادر لا يفوته ولا يقاومه
ناديا(كتشهق وتريشلو فالعرض اللي مزال قائم وكانو دايرين لوحة رثاء للفقيد):- هئئ مشفتوش مسكين مين مات وهيا وهياا اهئ بقات كتبكي عليه هممممم
وليد(ملتفت عندها وكيمسحلها فدموعها بيديه):- صافي متبكيش هادا مجرد عرض مسرحي
ناديا(كتشوف فيه بلمعة بريئة والإضاءة الخافتة كتبين لمعة عيونو خلافا على ملامحه اللي كانت باهتة الرؤية):- هئ هو ميستاهلش يموت مسكين كان عاد باغي يبنيلها الكوخ اللي تمنات تعيش فيه معاه
وليد(شدلها يدها وهو قريب من وجهها اللي مرسومة عليه الدموع اللامعة بشكل مبهر):- ناديا توقفي من البكا ولا غادي يطردونا أنا ونتي مالمكان كلوو
ناديا(ضحكت بخفوت):- ههه بصح كيشف ياك ؟
وليد:- هادا مات غير هوا وشنو درتي ولما تنتحر هيا موراه شنو غادي يوقع ؟
ناديا(بصوت مفزوع):- غادي تمووووت ؟؟
شي حد بجنبهم مقبيلة وهو يسكت فيهم :- شتتتتتتتتتتتت
وليد(شاف التشويق فعينيها ولهفتها لمراقبة كل تفصيلة فوق خشبة المسرح):- طيب
ناديا مبعد شرود طويل فالأحداث حكت فعنقها بحركة تدليكية وغمضت عينيها وانسابت خصلة من شعرها على وجهها ورجعتها ورجعت تتابع العرض غافلة على السيد اللي خلا العرض يبدا وخلا الشعب يبكي وخلا الوقائع توقع وهو مقابلها غير هيا وكيشوف فيها بإعجاب وكيتابع بنهم كل حركة كتقوم بيها وكل تنهيدة كديرها ولا حافظ تنهيداتها مين تتأثر بزاف ومين تكون فرحانة ومين تبتسم ومين تبغي غير تنهي الحديث ومين تكون عايشة معا شي حاجة بإحساسها بحال دبا فالعرض حتى حركات عيونها كيتبدلو فكل نظرة وهادا كيزيد يخليه يتعلق بيها أكثر ، بقا داير يدو على خذو وكيشوف فيها بتأمل وهيا ولا على بال مدهوشة فالعرض اللي كيبينو فيه دبا البطل فثابوت مغطي بالأبيض حاطينو على صخرة وحبيبتو كالسة على الأرض حاطة راسها عليه وكتبكي وهنا مقدرتش تتحمل وناضت تاني تبكي ووليد هزز راسو بدون فايدة ، خصوصا مين هزو البطلة باش يبعدوها عليه وهيا كتبكي وكتشبت بالنعش مباغياش تتركو وحست روحها انسحبت مين داوه وضلام المسرح كأن الدنيا كلها ضلامت عليها ودارو اضاءة مصوبة ناحيتها وهيا كتبكي ودير حركات الألم وموراها دخلو بنات لابسين ثياب ملائكة مريشة كيدورو خلفها وبدات موسيقى كلاسيكية وهيا اللي كتغني بحزن على فراق الحبيب ديالها ، هنا ناديا أجا ميسكتها وقف وليد وكلس بجنبها على كنبتها وبقا معنق كتفها وكيمسحلها دموعها وهيا مشدودة بالعرض وبالموسيقى وبحزن البطلة ومرة مرة كتشوف فوليد اللي مكانش قادر يتحكم فمشاعره ودموعها اللي كيأثرو فيه
وليد(كيملسلها على شعرها):- ناديا بيبي شتت يكفي بكاء همم
ناديا(شدت يدو بين يديها وشافت فيه بعمق):- تواعدني معمرك تخذلني
وليد(دار يدو على خدها ووجهه قريب من وجهها):- أبدا مغاديش نخذلك أناديا
ناديا شافت فيه بعمق وتنهدت وحطت راسها على كتفو وهو حاوطها بيديه وبقاو كيشاهدو العرض بنفس الوضعية حتى انتهى وتشعلت الأضواء وجا وقت المغادرة ..مسحت عينيها مزيان بكلينيكس و ناضو خارجين وشافو عجوز كيحمر فيهم وفهمو أنه هو اللي كان بجنبهم وكان كل مرة يسكتهم ضحكو بجوج ومشاو تجاه واحد المطعم باش يتعشاو فيه ..
البوس(فالصالون):- فيديريكو شنو أخبار بنت البوشتاوي ؟
فيديريكو:- سيدي كلو تمام البنت محاوطة بحراسة شاملة وخبرتهم يعتانيو بيها مزيان
البوس:- جيد خليو عينيكم عليها و أوياكم وتغفلو
فيديريكو:- كن هاني أسيدي … غير هو كان عندي واحد السؤال معرفت
البوس(شعل سيجاره):- فيديريكو نتا ذراعي اليمين لذلك تكلم
فيديريكو:- سيدي أنا مفهمتش قضية جعفر وياسر والبنت اللي خطفناها معندهم يعني شنو مصلحتنا فهاد الديباجة كلها ؟
البوس:- امممم وقيلة بديت تخرف ومبقيتش كتعرف عقل البوس كيفاش كيفكر لكن غادي نقولك دبا حنا داخلين فعملية كبيرة هنا ومعمرنا دخلنالها على أرض الوطن من 23 سنة كانت حدودنا الحشيش ولا غير بصح مين خرجنا على برا وسعنا النطاق ودخلنا للمخدرات والأسلحة ، لهيه حنا ضامنين معا صحاب ميكسيكو كلشي الطريق والرجال والشحنات أما هنا فالمغرب خصنا العينين واليدين بزاف وباش نضمنوهم خص راجل يوقف معاهم ويوجههم ويتكلف بهاد التفاصيل والأحسن يكون فالواجهة .. بنت البوشتاوي ورقة طايشة حبيت نضغط بيها على جعفر باش يوافق يتكلف بالعملية بكل حذافيرها وجعفر ذراعو شكون هو ياسر اللي إجباري عليه باش يرجع بنت البوشتاوي غادي يساعد جعفر ودبا شكون اللي غادي يهز الليلة إلى وقعت شي تقربيلة هممممم ؟
فيديريكو(بلمعة إعجاب لذكاء البوس):- امممم جعفر وياسر ونصدقو بدون منسيلو الدم نباصيوهم إلى نجحو راهم دياولنا ونصفيوهم على أقل من مهلنا والى خسرو يتحملو المسؤولية قدام البوليس
البوس(وقف بغرور):- ومتنساش واحد النقطة مهمة ياسر لحد الآن ما أثبتناش أنه صح عميل سري للبوليس لذلك هادي الفرصة ديالو باش يثبت ولائو لأنه لو كان عميل ليهم مغاديش يغامر هاد المغامرة معا جعفر فهمت
فيديريكو:- يعني هادا اختبار تالياسر عظيم أبوس والله أفكارك مكاينش بحالها
البوس(كيشوف من النافذة):- موصلتش لهاد المجد بالكلام الخاوي راني تعبت ودرست كل عملية كندخلها من كل الجوانب علاش توفقت فيهم وجامي خسرت شي وحدة وعندي إحساس تاهاد العملية غادي تكون من نصيبي لأنني مخدم فيها أكفأ الناس جعفر وياسر
فيديريكو:- وشنو بالنسبة للمستر وليد؟
البوس(التفتت عندو):- وليد بعيد على هاد الشي كيف ديما ومغاديش يتكرر موضوع كمال اللي كلفت وليد باش يهتم بالشحنات ديما هوا بعيد على كارنا فخليه تافهاد العملية بعيد يكفي راه واجهة عبقرية لينا
فيديريكو:- عندك الحق
زينب :- سيدي سيدي
البوس:- نعام أزينب تكلمي
زينب(بارتباك):- لالة جميلة حالفة لاتاكل ولا تشرب وانا خايفة عليها لاتمرض معرفت مالها تقلبت حالتها تاني
البوس:- سيري رجعي الصينية اللي فيدك لبيتها وحطيها تما تانجي
زينب:- وخا أسيدي
البوس:- فيدريكو سير نتا شوف شغالك
فيدريكو:- عن إذنك
جبد البوس جبدة طويلة بسيجاره وطفاها فالطفاية ودار يدو فجيبو وطلع عندها مباشرة لقا زينب نازلة بعدا ودخل شافها كالسة بشرود على كرسيها ودايرة يدها على فكها وكتشوف ففراغ والحزن مالي ملامحها ، كلس مقابلها ودار رجل على رجل وهو كيشوف فالأكل اللي مقابلها على الطابلة
البوس:- واش مضربة على الطعام ؟؟؟
جميلة(شافت فيه بدون نفس ورجعت لنظرتها السابقة):- …. لارد
البوس:- كنتكلم معاك جاوبيني
جميلة(ويدها عاد على فكها):- مفخاطريش ناكل
البوس:- علامن دايرة هاد الإضراب وكان بعدا نعرفو تا السبب
جميلة(عوجت شنايفها بسخرية):- هني راسك وخليني على راحتي
البوس:- نتي تهميني ومنبغيكش تمرضي
جميلة:- يااااه كذبة أبريل هادي يمكن بصح دوماج كمل حنا فشهر 5 دبا
البوس(تنهد):- مالكي أجميلة ؟
جميلة:- علاش خطفت بنت البوشتاوي هاديك لا علاقة بصراعاتنا مكانش عليك تدخلها فيها
البوس:- أولا نتي معندكش الحق تدخلي فشغلي تاني حاجة خرجتك من اللعبة هادي شحال يعني نتي مملزماش بأي حاجة من غير أنك تكوني يدي اللي نستخدمها فيما يخص ناديا فقط
جميلة(بكره):- أناني وجشع و مكانش اللي غادي يقضي عليك قد نفسك
البوس:- طيب ألالة أنا فيا كاع هادشي ودبا باغيك تاكلي و إلا غادي نعاقبك شي عقاب متتوقعيهش ونتي فاهمة شنو قصدي أجميلة يكفي أنني راعيت أمومتك وغضيت البصر على فعايلك الكحلة نتي وجعفر
جميلة:- ههههه غضيت البصر غير باش تسير عمليتك ماشي علشاني
البوس(قرب من خدها وحط يده):- نتي معمرك مغادي تعرفيني يا غبية لأنه لو ماكانش عندك مكانة فحياتي كنت قتلتك نهار هربتي معا جعفر ونتي حاملة بناديا وبدون ميرفلي جفن لكنك لعنة و صبتيني بيها وكتخليني عاجز ، نتي الوحيدة أجميلة اللي كتخليني فهاد الحالة اللي كنكرهها كنكره نحس بالعجز قدام شي واحد لأنه مكاينش اللي يقدر علياااا بصح نتي تبا لجبروووتك عليا
جميلة(مصعوقة من كلامو اللي أول مرة تسمعله):- هادا كلامك ولا حافظو من شي كتاب من كتبك ؟
وليد(شرب وحط الكاس وشاف فعينيها مباشرة):- يا سارق تفكيرك
ناديا:-هههه عادي
وليد(كمش يديه وحطهم على سطح الطاولة):-ناديا بغيت نصارحك بواحد الأمر ومبغيتكش تنزاعجي بتاتا
ناديا(بتوجس مازح):- إيلا كان أمر بحال نتاع يوم أمس أرجوك متصدمنيش
وليد:- ننن لالا هادا مختلف نوعا ما
ناديا(كمشت عينيها باستفسار):- نوعا ما امم شنو أوليد ؟
وليد(تنهد بعمق):- سمعيني مزيان اللول ومبعد قرري ، عارف أنني مستبق للأحداث ومزال الوقت باش تولدي بإذن الله مي أنا باغي ندير هاد الخطوة قبل طبعا إيلا سمحتيلي ونتمنى متخيبيش ضني لأنني محتاج باش نطمن عليك وعلى مجد وحتى ساريتا
ناديا(سؤال أربكها صراحة بصح بكل يقين جاوباتو بابتسامة رضى):- أكيد
وليد(مد يدو وجبد يدها وحضنها بين يديه فوق الطابلة وملامحو كتبين أنه غايقول شي معضلة):- محدك مزال موليتي زوجتي منقدر ندير والو ولأن الموضوع كياخد ترتيبات ووقت طويل فكرت نباشر بالمعاملات من الوقت الحالي
ناديا(شافت من كل جهة وأنفاسها قراب ليه وشافت فيه بتشتت):- خلينا نمشيو منا
ركبت معاه فالسيارة وهو انطلق بيهم وهيا كانت تتنهد بعنف وكتستنى غير فوقاش يوقف بيهم حتى لف بيهم عند واحد المنعطف خاوي وهيا غير وقف حيدت حزام السلامة ونزلت تاركة فوريرها على الكرسي وحقيبتها أيضا وتقدمت بعيدا عنه تا وصلت لواحد البقعة خافتة كتطل على أضواء المدينة ووقفت كتنهت وشادة على صدرها وبدون متلتفت موراها …
وليد ترك يديها ومشا متجه للسيارة وكلس فيها شاد على الفولة وعينيه عليها مزال مسمرة فمكانها ، تنهد بعمق وهو كيقول عنيدة عنيدة وكأنني توقعت منها الموافقة مانا عارفها راسها حجر لكن مغاديش نخليها تمنعني مهما حاولت ..زمرلها بزمور السيارة وهيا نتافضت وشافت فيه بنظرة لئيمة وتقدمت للسيارة وركبت محلها بحال شي طفلة معاقبة كتمسح عينيها بظاهر يديها .. وضربة وحدة وطات على المسجلة اللي نطالقت منها توصى فيي نتاع يارا وياعيني على الكلمات تقول كانو يحكيو عليهم وهو شاف فيها بابتسامة غير ظاهرة خافيها تحت قناع الصرامة وقتها..اما هيا فكانت كتشوف فيه بتوجس مفاهماتوش ويمكن هادي أكثر المرات اللي مقدرتش تستووعبه ولا تتفهم الرغبة دياله وهيا اللي معمرها فكرت بهاد الطريقة دبا كيخبرها أن كلشي إمبراطورية وليد الجوهري غاتكون ملكها وملك ولدها اللي ماشي من صلبه ومن صلب ألذ أعدائه اللي صادف البارح لقاء مدبر بينو وبينه تلبية لرغبة جدها اللي لا علاقة ليه بيه … وقفت عند سؤال عجزت عن جواب ليه وهو علاش كيدير معاها كاع هادشي علاش كيضحي من أجلها بهاد الطريقة وبمعنى أصح علاش رفضت طلبه مين بغا يكتب كلشي باسمهم واش خوفا من أنها تخذله ليه ماشي هو هادا اللي كانت باغية تنتقم منه فبادئ الأمر شنو اللي جد دبا تاولات خايفة على شعوره وكتحسسلو وكتخاف عليه من أي حاجة بدون متشعر بنفسها أنها دخلت مرحلة القلق والتوتر على مستر وليد بجلالة قدره ..حست بالتشتت وبرغبة كبيرة فالبكاء محيت تخنقت وقررت تأجل هاد الحيرة تاتلاقا برفيقة دربها اللي تقدر تفهمها هادشي كلو نهار عرس ليلى .. ديك الليلة موقعش فيها الكثير بقدر ماكانت ناديا متصارعة معا مشاعرها بقدر ماكان وليد كيفكر بعمق فأنه يرتاح وينفذ اللي خبر بيه ناديا وكان مزال فمكتبه مين هيا استئذنت وطلعت لبيتها متقوقعة فهالة من التساؤلات والحيرة ، كان هو كيكتب فواحد الورقة بتركيز وكمل منها طواها وحطها فجيب جاكيط كوستيمو وطلع بدوره لبيته ..
غداليه الصباح مريم وابراهيم فقاعة انتظار الطبيب
مريم(بتوجس وخوف):- ابراهيم انا خايفة يقولنا الطبيب شي حاجة والله شوف كي راني نرجف ؟
ابراهيم(شدلها يدها):- حبيبتي نتي مكبرة القصة كتر من حجمها راه طمنا وقالنا مكاين والو الحمد لله
مريم:- بصح طلب منا هاد التحاليل اللي كيبان فيها كلشي
ابراهيم:- واللي تاهيا غاتكون مزيانة الله يهديك
مريم(بنظرة انكسار وتمني):- ع الله أبراهيم محيت إلى شعرت بخيبة الأمل غادي نضيع والله أنا بانية كاع آمالي على الله وعلى الطبيب تاهوا
ابراهيم(مسحلها على خدها):- وعلى الله كاع الأمور غاتكون بخير
مريم(كتشوف فالناس بداو يشوفو فيهم):- أويلي حشم حنا قدام الناس
ابراهيم(كيهمسلها):- مالني كندير شي حاجة عيب راني معا مراتي حبيبة قلبي أنا حر
مريم:-شتتت نقص صوتك فضحتنا الله يعطيك متاكل
الفرملية:- سيد ابراهيم الشافعي ومدام مريم الشافعي تفضلو معايا عفاكم
ابراهيم(وقف بثبات وشد يد مريم المرتجفة):- يلاه ندخلو
الطبيب(كيتفحصهم):- آهاه نطالعو عليهم بعدا ويكون الخير
مريم(كترجف فمحلها وكتمتم تحت فمها بدعوات غير مسموعة):- همممم
الطبيب(مبعد مقراهم مزيان حيد نضاضره وشاف فيه بعمق):- واجبي المهني كيحتم عليا باش نصارحكم حالة المدام الخارجية مزيانة ومستعدة للحمل و كذلك تحاليلك أسي ابراهيم مميزة وقادرة على الإنجاب إنما كاين مشكل بسيط فيما يخص الهرمونات ديال مراتك واللي خصهم ينتظامو وهادا اللي غادي يوجب عليك أمدام تتابعي معانا العلاج
مريم(بخوف لكن طمنت):- آه نتاعبه أكيد واللي قلتها أدكتور نديرها
الطبيب(جبد لوغدونونص باش يكتبلها على الدوا):- إذن على بركة الله ونصارحك أبنتي هاد العلاج باش نخليو الهرمونات تنتظم كياخد من 3 اشهر ل 4 اشهر وموراها نبديو فحصص ديال تحفيزها للإخصاب إن شاء الله
مريم(اختفت بسمتها):- يعني الحمل غادي يتأخر حسب مافهمت
ابراهيم(شدلها يدها):- المهم طمنا أمريم أنه مكانش شي عارض يمنع الحمل ومدام هاد العلاج كاين فنتبعوه مالنا مزروبين
الطبيب:- أهم حاجة فالحمل هيا الحالة النفسية إيلا بقيتي تفكري بهاد الطريقة غادي تزيدي تأزمي الأمر خذيها فترة نقاهة واستمتعي بحياتك كما هيا ودبا الله ييسرلك الأمور وتهزي صداع الأطفال غير صبري
مريم(ابتاسمت):- طالما نتا متيقن أدكتور فأنا كلي ثقة بيك وإن شاء الله على يديك ربي يجيب الشفا
ابراهيم(شد عليه لوغدونونص):- طيب أدكتور نشوفوك فالحصة القادمة وغادي نبديو الدوا من اليوم
الطبيب:- إن شاء الله تهلاو وربي يباركلكم الله يعاون
هيلين:- كيفاش مستحيل وانا ماشي مرة ماشي جوج شفتو خارج معندها فالصباح بكري
جاد(كيتنهد ببسمة وهو كيقفل قفافل قمجته):- روحي وليد نتي عارفاه كيداير صحيح كان ليه علاقات عابرة لكن كتم بزواج عرفي يتقطع غداليه ومعمرو دار شي علاقة حرام غايجي تالعند ناديا ويضرب بمبادئه عرض الحائط ؟؟؟
هيلين(بابتسامة خبث):- نردو شوية من الجميل اللي على كتافنا ههههههه
هززلها راسو مفاهم والو وطبعا سايرها فهبالها وخطتها المجنونة اللي خبراتو بيها وابتسم تاهو نفس الابتسامة وقبلها بعمق قبل مينزل جارها فيديه لطاولة الفطور اللي كانو فيها هاد الجوج عاد كيتناقشو فمعضلتهم الكونية ..
مبعد مدة خرج جاد ووليد وكل واحد فيهم كيتوعد حبيبتو بعودة مبكرة اصلا وليد وناديا كانو غاديين باش يحضرو هدية لليلى وعلاء بمناسبة زفافهم وطبعا هادا كان مقترح وليد اللي مبعد جولة معا بطلة العالم في العناد قتانعت اخيرا ، في حين جاد وهيلين كانو كيدبرو لمفاجأة الليلة واللي غادي تكون لناديا ووليد حاجة لاكانت على بال ولا خاطر ..
كان كالس شارد فبيته متكي على السرير وطيفها كيتلاوح قدامه صوتها الدافي و رنة خلخالها اللي كيثير جنونه ، كان يفكر فزكية اللي مبانلها أثر هادي 3 ايام تقريبا والوقت يمضي ووليد موفاش بوعده وجعفر ماشي فطريق العملية اللي كينظمها البوس ومشا تاداك اليوم تجاه الفيلا باش يتافق معا الرجال على الخطط المتبعة فهاد العملية وخلاه صريع أفكاره وصريع عجزه محيت معارفش هيا فين ولا كيفها ولا شنو تكون حالها معا الخاطفين وياكما تعداو عليها بكلمة ولا بشي تصرف مشين ، مسح على وجهه بعصبية ونفض يديه فالفراغ مجددا كيتنفس بعصبية و قلبه باغي يخرج من محله .. وقف كيشوف فتليفونه مرارا وتكرارا كعادته دوك اليومين غير مراقبه وكيستنى اتصال لكن لا جدوى وحس بروحو حاير وخصو يتحرك كره إحساس المربوطين غي كالس كيستنا بدون جدوى تذكر لذلك دق الرقم وحط التليفون على ودنه واللي ليها ليها .. بقا كيستنا الجواب اللي طوال تا قرب يقطع عاد سمع الصوت الساحر اللي كيخليه غايب عن الدنيا وكانت ناديا
ناديا(الإتصال كان محجوب ومعرفتش المتصل مي حست بشي حاجة غريبة):- ألووو ألوو
ياسر(ردد كلمتها وليد ماشي فالموضوع دبا ولا وليد كل حياتك ياك أناديا):- آه إيوا بلاما نزعجك أكثر كيتوصلو لشي حاجة بلغيني عفاك فأسرع وقت
ناديا(غمضت عينيها بعصبية مقلق على حبيبة القلب):- وخا أياسر متشغلش بالك تانا غي نعرف غادي نبلغك محيت عارفة قلبك شحال مشطون عليها غير تهنا
ياسر(شافها شعلت):- صافي اتافقنا بسلامة
ناديا(عاضة مابين سنيها):- بسلامة
طفات ولتخت التليفون على سريرها وبقات تهدر بوحدها:- تقول كاينة غير زكية هانم فالدنيا منوض عليها الحرب يالطيف
سبب عصبية ناديا مكانش بحثو عن زكية ولا تفكيرو فيها وخوفو عليها إنما كان بسبب أنها تحطت فنفس الموقف ديالها مرارا وتكرارا ومحركش ساكن كيما دبا علاش زعما ، عاد هيااا حب حياته أما هاديك شنو تعنيلو من غير مراته على الورق كيف كيقول ويوهم الجميع ؛ ضحكت بسخرية ومسحت على شعرها كتتنفس بعمق وتحاول تضبط أعصابها ومتخليش اتصاله يخرب عليها يومها الهادئ ، في حين هو لتخ تليفونو وناض نوضة وحدة كيدور فغرفته وكيحك فشعره كي المجنون واش داه يصونيلها واش بغا يثير اعصابها باش توقف كلشي تا الخدمة معاه من أجل العملية ، لعن نفسه وقرر يثبت راسه من جديد ويستنى اتصال من وليد اللي كان بلال فمكتبه
وليد:- شنو عرفت ؟
بلال:- بصراحة أمستر الموضوع دقيق بزاف وخصني شوية الوقت
وليد:- آشمن وقت باغيه راه هادي يومين مين عطيتك الضو الاخضر ومزال موصلت لوالو
وليد(بصرامة):- ماصعيب ما والو عندك يومين ويلا معرفتليش مكانها مغاديش نتفاهمو .. وأوياك شي حد يسيق الخبر بهادشي ولا حتى جاد ؟؟
بلال:- أمرك أمستر وليد كون هاني
وليد:- سير شوف شغلك
خرج بلال مخلي وليد لاتخ الستيلو على سطح المكتب وكيشوف فالفراغ ، نفض ديك اللحظة وابتسم كي دار بكرسيه للحيط خلفه وشاف صورتو معا حبيبتو مزينة مكتبه وحياته وقلبه عاد وحس بنشوة المرح انسابت لقلبه بمجرد ما شافها ورجع التف لمكتبه وهز تليفون المكتب
وليد:- دنيا أجي واحد الدقيقة
دنيا:- حالا (بعد دقيقة دخلت) مستر وليد تحت أمرك ؟
وليد(جبد الورقة من جيبو اللي كتبها ليلة أمس):- تقدمي لعندي أدنيا محيت باغيك فموضوع هام وباغيه يتم فغاية السرية ومخلوق ميعرف بيه
دنيا:- تمام أمستر بشنو تأمر ؟
وليد(شاف فيها بعمق وشاف فالورقة مجددا وعطاهالها):- قراي الورقة وغادي تفهمي وأتمنى تباشري العمل بدئا من اللحظة هادي
دنيا(شدتها عليه وقراتها وشافت فيه بذهول):- لكن ..؟؟
وليد(هز يدو مقاطعها باش تسكت):- نفذي الأمر أدنيا
دنيا(ممصدقاش لكن سايراته بتلعثم):- حاضر
خرجت وخلاتو صريع قرارو اللي غادي يقلب عدة موازين لكن هو اتاخذه بنائا على رغبة خاطره وهو فمنتهى الوعي التام لكل خطوة كيخطيها وهذا أحسنلهم جميعا .. رجع لمستنداته وأوراقه اللي كان كيخدم فيها وعلى عينو ساعته باش يخرج فالموعد نيشان وياخد ناديا لفين اتافقو ، فات الوقت أبطأ بالنسبة ليه باغي فيساع ينهي دوك التوقيعات باش يركض لعند سارقة قلبه في حين هيا كانت كتشوف فالساعة وتتسائل عن سبب التاخير بشرود تام محيت هيا دبا فالفيلا بوحدها تا هيلين استأذنت وقاتلها تفكرت موعد معا شي أخصائية تجميل ومشات عندها وكأن ناديا مهتمة سايرتها وصافي .. موعد وصول سارة كان باقي عليه الحال لذلك لقات راسها فالكوزينة عند عماد تلف حداه بين ما مر الوقت العسير ، في حين كانت سارة فمنظارة أتقولو ياخوتي ولا سفيرة النوايا الحسنة ^^ هههههههههه ..
سارة(هازة كتوب فيدها وحقيبتها خلف ظهرها):- يعني قصدت نتوما الأولاد سطحيين بزااف كتفكرو غير فالمتعة فقط لا غير حياتكم كلها لهو ولعب وبلايستيشن وشات وتحواس معندكمش طموح ثابت
سارة(تقدمت عندو بثبات):- آم سوري هادشي ففكركم الشرقي فقط أما المرأة ولات ذات مسؤوليات جمة تضاهي قدرة الرجل على القيام بها ، أي نعم كاين شي أعمال متقدرش هيا ديرهم وهنا منختالفوش مهما كان الرجل ذو قدرات أقوى وأكبر من المرأة لكن أثبتت الإحصائيات أنها كتوازيه تقريبا فنفس المهارات وما هو أكثر
سامر(مربع يديه وكيشوف فيها بتركيز):-مشايفاش معايا أنك بهاد التهجم وصولية بعض الشيء وحنا فوسط هاد المجتمع مكيليقش فيه هاد الشي
سارة(معنقة كتوبها بإصرار):- طبعا لأنكم أعميتو بصيرة النساء اللي كيخافو يتحررو من بوتقة الرجل اللي مسيطر على كاع حياتها جملة وتفصيلا
سامر(انفعل وقرب منها):- طيب منمشيوش بعيد نتي تقدري توقفي فوجه باباك وتقوليلو نتا كتحبط عزيمة المرأة علما أنه هو اللي كيدير الحملة الإعلامية الخاصة بمراتو الجديدة أو لا ؟
سارة:- بابا صاحب فكر عقلاني ومثقف ومعندوش ديك العدائية ضد المرأة هو عارف حقوقها مزيان وكيخليلها حريتها الشخصية أي نعم في حدود و..
سامر(بابتسامة ريش بصبعو قريب لوجهها):- يا حلاوتك في حدووود وديك الحدود خاصة بالرجل وحدة لأنه ديما ذو مكانة أرقى من المرأة مهما كانت تكون
سارة(حمارت وصاطت بعنف):- دبا نشوفو مين نناقشو الفكرة معا أستاذة العلم والإجتماع
سامر(دارلها إشارة بصبعو بمعنى اتافقنا):- اتفقنا وغادي تشوفي الحق معي (علالها حواجبو باستفزاز)
سارة(صاطت):- هفففف أنا غانمشي للدرس الفسحة معاك كتعصبني
سامر(شافها تمشات حاضنة كتوبها حك فشعره وتبعها بابتسامة):-سناي متكلمناش على دور المرأة في المجتمع هههههه
قيس(زميلهم فالقسم ومدهوس بصح طيب وصديق سامر بزاف):- فين غاديين عندي ليكم واحد الخبر يستاهل جائزة
سارة(بغات تتجاوزه):- قيس سير بعد مطريقي
سامر:- سارة سناي
قيس:- معمرو جيت عندكم وملقيتكمش متشاحنين
سارة وسامر(وقفو فخطرة وقالو مع بعض):- هو .. هي
قيس(شاف فيهم مطلع حواجبه كينفض شعره المسبسب على عينيه):- المهم خصكم تسمعوني شنو باغي نقول راه جبتلكم خبر طازج تاشي حد معندو بيه علم
سارة:- اختصر باغية نمشي الجو هنا خانق
سامر(كمش عينيه فيها والتفت عند قيس):- إيوا نطق أصاحبي واش غادي نبقاو هنا
قيس(كيشوف حواليه بنظرة خبر عاجل):-الإدارة وافقت على اقتراح المعلمة سوسن وقررت وغادي يديرو حفلة نص السنة ويختارو فيها ملك وملكة جمال المؤسسة كلها ههههييهيهههي
سامر(هز حاجب ونزل حاجب بسخافة):- دبا موقفنا فالشمس باش تبشرنا بهاد الخبر لعلمك عندنا علم بيه من شي أسبوع تقريبا مالك واش الكونيكسيون عندك ثقيلة ههههه ؟
قيس(كيشوف فيهم ببلادة):- عندكم الخبر يااااه كيديرتولها؟
سارة(ابتاسمت وتنهدت محيت مضطرة تعامل هاد العينات):- ساهلة دخل لموقع المعلمة سوسن وغادي تقرا الخبر منتشر وكلشي التلاميذ عندهم علم بيه امممم ما عداك
وليد(شاف فيه بتهديد):- نقص صوتك واش باغي تفضحنا آه غادي ينكتب بسميتي ماللحظة اللي عرفت بيه ولا ولدي أنا وميهمني تاشي حد يقول العكس ويكون فعلمك ياسر باش طلق ناديا تاعرفها حاملة مني ومنهار اليخت هذا السبب اللي كنت مخبيه عليك والبوس وجميلة على علم أيضا
جاد(شهق بفزع):- يعني غير حنا اللي مفخبارناش والله ايلا زوينة هادي
وليد:- جاد راه تاشي مخلوق معارف بقضية الولد مغيري وغير ناديا ونتا دبا أما الجميع عارفينه ولدي أنا ولذلك غادي تحط صداقتنا وعشرتنا وعملنا بجوج فكفة وهاد السر فكفة تانية .. قرر ؟؟
جاد(رتجف فكه وربتلو على كتفه):- عيب عليك أصاحبي أنا وياك على الحلوة والمرة وتالمووووت غادي ننسى كاع هاد الهدرة … شنو كيقولو الصحاب فهاد الوقيتة اممممم يتربى فعزك أبراذر ههههههه
وليد(ابتسم وربتلو على كتفه بمحبة):- وهاكدة نبغيك هههه بصح قولي فكرة من هاد البارتي ؟؟؟
وليد:- بصح ناديا تفاجئت مع ذلك شوفها دبا كتضحك فرحانة
جاد:- مزال عاد غاتفرح كيتطلع تشوف هدية أونكل جاد فقلب غرفتها وبغيتها تعتابرها بداية زوينة بيناتنا احم يعني
وليد(بإعجاب):- فرحتني أجااااد ..
ناديا(وقفت مستأذنة):- يلاه تصبحو على خير ومجددا أهيلين ميرسي بزاف على هاد الحفلة
هيلين(وقفت عندها بتعالي بصح تواضعت منعرف مين جاها):- شوفي أنا يعني قبل آذيتك بزاف و بغيتك تنس…
ناديا(بطيبة شدتلها على يدها):- تتت متقولي والو أهيلين نتي راكي قريبة مني ونتمنى نوليو صديقات
هيلين(ابتلعت ريقها محرجة مذهولة من تصرف ناديا):- شكرا ليك و مجددا ألف مبروك
ناديا(بابتسامة):- يبارك فيك
انسحبت من قدامها وتوجهت للمشرب عند وليد اللي حط كاسه متوجه عندها وطلع معاها لفوق ، في حين هيلين عنقت جاد بحرارة وعينيها تغرغرو بالدموع محيت هادوك الدموع كانو آخر دموع ليها على وليد وحياة وليد ومن اليوم فصاعدا غادي تعامل معاه كما يجب وترمي كلشي موراها يكفي أن جاد مخليها سعيدة وعندها بنتها اللي مزينة حياتها واللي كانت غارقة فحلويات الجيلاتين وطبعا هيلين تركت جاد وهزتهم عليها دارت فيهم حالة وخلاتها متذمرة وجاد كيضحك عليها هههه، هنا كان وليد موقفها عند باب بيتها وشاد يدها
وليد:- جاد قالي كاينة مفاجأة تانية ليك هنا معرفتش بالضبط شنو تكون
ناديا:- زعما فنظرك شنو ياكما حطلي شي كوبرا هنا ولا كينغ كونغ ههههههه
وليد:- ههههه لالا وكان راه قلب الفيلا بالضجيج .. خلينا نشوفو
فتح الباب على مصراعيها ودخلو وكان مابين الصالون اللي فبيتها وسريرها محطوط سرير نتاع الأطفال فاللون الأبيض صغير ومغطي بلفائف الدونتيل في قمته ونازلين عليه بشكل فني وزوين وفوق منو حلقة ألعاب كتطلق موسيقى طفولية وكتدور ، ناديا بمجرد مشافتو بكات وفقلبها فرحة كبيرة بمجد حبيبها قربت من السرير وتلمساتو بيديها ولتافتت بحب عند وليد اللي كان مربع يديه كيتنهد وكيشوف فيها وكيرجع يتخيل مجد كيلعب فوسطه أو ناعس أو كيضحك يااااااه على لحظة شحال زوينة .. قرب منها وحط يدو على كتفها وهيا لتافتت عندو مقادراش تسكت من البكا ويدها على كرشها كتتحسس دفئ حبيبها مجد اللي كتستناه على أحر من الجمر ..مسحلها خدها وهيا عينيها معلقين معا عينيه وكان عاقد حواجبو مقادرش يتحمل رقة اللحظة وهيا بهدوء حطت راسها على صدره وهو ضمها بلطافة ..
وليد(عاد ضامها ليه):- منا لعدة أشهر غادي يكون مجد هنا كيلعب
وليد(شافها علات راسها وبابتسامة شاف فيها مليا وباس جبهتها):- ليلة سعيدة يا أحلى وردة بحياتي
ناديا(مصت شفتها بخجل وحطت خصلة مور ودنها):- ونتا كذلك
عطره وأنفاسه ولاو ساكنينلها فالدم مبقاتش تفرقها نهائيا ع طول كتحس بيهم وتشمهم وكذلك الآن وهو خارج مبيتها مزال كتحسس قربه منها بداك الشكل ، مجددا نفضت أفكارها وفاقت من شرودها اللي دام دقائق وهيا ملاحقة طيفو المختفي من غرفتها بعينيها ورجعت تشوف فداك السرير الخاص بمجد وكان ساحر وبريئ وكيهبل كلست على سريرها وجراتو بيديها تاجا قريب منها وبدلت ثيابها ورجعت بثوب النوم استلقات مكانها وبقات تتلمس بيديها قماش السرير الحريري وكتشوف فوسادتو الصغيرة شحال كانت لطيفة ، فعلا هدية جاد وهيلين ليهم ديك الليلة كانت مريحة للأعصاب وفوقتها تمام وفرحو بمفاجأتهم ليه وتاهوما حسو باللي كفرو على ذنبهم والشي اللي داروه قبل فحق ناديا ووليد اللي دخل مبتسم لبيته لكن سرعان مرجعتلو النرفزة والعصبية اللي كان كابتها باش ميزعجش ناديا ، اتصال ياسر كان قاهر ليه مخصوش يتواصل معاها ولا يكلمها ولا يشوفها بغا يمحيه من الوجود لكن ماباليد حيلة لذلك طقطق نمرته وهو مكايشوفش الدنيا قدامو
وليد:- هادي آخر مرة نسمحلك تتاصل بخطيبتي مفهووووم ؟؟
ياسر(بضحكة ساخرة):- هههه اللي هيا مراتي سابقا وطليقتي حاليا امممم ممكن
مباشرة غي خرج معنده نعس مسكين جعفر كان مطحطح في حين هو رجع بخفي حنين لبيته كيناجي نفسه وآلامه وكل المصايب اللي صابتو فهاد الحياة وغاص فبحر الذكريات الأليمة من جديد ..
باقي يوم واحد كيفصلها على سعادتها اللي غادي تعنقها بكلتا يديها كانت فرحاااانة بزاف وقلبها كينقز .. أخيرا غادي تجمع هيا وعلاء تحت سقف بيت واحد وتعيش معاه أحلى أيام بعيد على الأحزان والآلام اللي شافتها قبل والقهر والعنف اللي تعرضتلهم ، بدموع خفيفة نازلين على وسادتها كانت كتشوف ففستان زفافها معلق حداها غدا غادي تلبسه و تتألق فيه من أجل علاء اللي يستاهل حبها وعشقها ليه ..قاطع شرودها وتفكيرها صونيت التليفون ديالها وبتاسمت محيت توقعاتو علاء ولقاتو اتصال محجوب ، مسحت دموعها وجاوبت
ليلى:- ألو … ألووو
جواد(كيسمعلها بشكل سادي وجنوني):- ….. لارد
ليلى:- ألو شكون معااااايا ألو ..
قطعت الإتصال وخلاتو مغمض عينيه كيتشرب صوتها بحال شي حد مجنون ولا ملبوس وقاطعه سعيد
سعيد:- صافي راها قطعت ومالك على هاد الحالة غدا غادي تكون بين يديك
جواد:- وي بصح غدا ترجعلي ليلاي
سعيد:- المهم الخطة ماشية حسب المتفق عليه مبعد الحكم غادي يخرجوك مالمحكمة وحنا فالطريق غادي نتعرضولهم ونطيرو بيك لديك القاعة اللي دايرين فيها حفل الزفاف نجيبوها ونمشيو للمكان المتفق عليه
سعيد(ربتلو على كتفو وخرج):- الله ياودي متوصيش رجالك
جواد بقا محلف غدا تايدمرلها أسعد يوم بحياتها ويخليه أتعس يوم لأن مصيرها مكتوب بجنب مصيره ومستحيل يخليها تتهنى وهي معا غيرو وبقا كيحسب الدقائق و الساعات باش يجي يوم الغد ..
فالمدينة اللي فيها عائلة علاء
أمنية(كتجمع فستانها اللي غاتحضر بيه وكتحطو فالحقيبة):- ماما كاع متحاوليش هادا يوم مهم فحياة خويا وخصني نكون واقفة معاه
خديجة(كالسة بعصبية):- نتوما كاملين بتصرفكم هادا كتشجعوه على عصياني
أمنية:- خدي الموضوع من وجهة نظر أم ماشي من وجهة نظر سيدة مجتمع راقية علاش ممتقبلاش الأمر الواقع ولدك غدا عرسه وكلشي حنا غاديين وأمه مكايناش علاش لأنها ضد المرأة المطلقة يكون فعلمك أنا قصتها حكاهالي بابا ولوكان تسمعيها تندمي على كلشي درتيه فحقها لأنها مثال للمرأة الصبورة واللي كتتحدى الظروف مضحية على قبل ولادها
خديجة(وقفت مغادرة الغرفة):- معندي مندير لا بيها لا بقصتها الواهية اللي أكيد فبركتها باش توقع خوووك .. تعرفي شنو ديرو اللي عجبكم مين مبقاليش حكام فهاد الدار تصرفو كي بغيتو همممم
أمنية هززت راسها يمينا وشمالا يائسة من تصرف أمها الغير مفهوم واللي نطالقت متوجهة تشوف نوفل اللي كان كيعدل فكوستيمه اللي غايحضر بيه وكيدندن ومشات أيضا لبيتها كان أنور كيغلق حقيبتو وكيلبس جاكيطه باش يمشي هو والولاد للمطار محيت كانو مسافرين ديك الليلة باش يصبحو معا علاء ويشاركوه الفرحة دياله .. دخلت عليه بعينيها حومر كيشعشعو بالشرر
مصطفى(تحت يديه كان ملف كحزهلها):- هادا ملف فيه عدة تقارير طبية يمكنلك تطالعي عليهم
خديجة(شدت عليه الملف بعصبية):-مفهمتش واش جايبني هنا تستاشرني ولا معرفتش بالضبط ؟
مصطفى:- شوفيه اللول
خديجة تنهدت بتعب وبقات تتفحص لقات أول تقرير حالة مرضية ضرب مبرح يؤدي إلى إجهاض ونزيف داخلي أدى إلى استئصال الرحم .. تقرير ضرب مبرح بأداة جلدية ذات رأس حديدي في كل مناطق الجسم والحالة النفسية متدهورة .. تقرير حالة نفسية أدت لهلع مبكر وتبول لا إرادي .. تقرير عصبية مبكرة وفقدان التركيز وعلامات ضرب مبرحة ..
خديجة(عقدت حواجبها مفاهماش):- شنو هاد الشي المأساوي ديالمن هاد التقارير وشكون هاد الوحش اللي تسبب فهادشي كامل ؟؟
مصطفى:- طليق ليلى
خديجة(شهقت بعنف ممصدقاش):- هئئ شنووووو هو اللي دارلهم هاكدة ؟؟
مصطفى:- علاش دخل للحبس إضافة لتهم تانية منها التقرير الاخير لو سمحتي شوفيه
خديجة:- اعتداء على دكتور في عقر المشفى من قبل رجال مجهولين مما أدى إلى كسور في كامل جسمه وغيبوبة لم تتعدى الأيام وحالة شلل مؤقت
مصطفى(شدها ميدها):- هادشي وقع قبل أشهر قليلة ومع ذلك تحدى كاع هاد المصائب مقابل يكون معا ليلى اللي وقعلها ماوقع ، بغيتك تحطي نفسك محلها فرضا كنتي نتي هيا الزوجة اللي تعرضت لهادشي وجاتك فرصة باش تعيشي حياتك وتخطاي خطوة من أجل السعادة شنو غادي ديري ورجاءا كوني عادلة
خديجة:- ميكونش ولدي ميكونش ولدي اللي يضحي بأبوته مقابل سعادتها هيا قمة الأنانية منها تفكر هاكدة وترضى بهاد الزواااااااج أمصطفى
مصطفى:- لعلمك ليلى رفضت علاء وبعدت عليه وضحات بكلشي مقابل يرتبط بغيرها ويكون أب لكن لشهامة وأخلاق علاء وحبو الضخم ليها مكانش كيبانلو مغيرها ورفض يسمحلها تبعدو عنها ورجعها ليه .. فنظرك ماشي إنسانة صالحة هادي اللي دير هادشي مقابل شخص دخل حياتها فأكفس نهار ليها ؟؟
مصطفى:- مدام خديجة حنا فمهنة التطبيب كنمشيو على أساس مكيتغيرش وهو القلب صحيح كنتعاملو بالأدوات الطبية لكن عواطفنا كتكون قبل منا محيت كنبغيو نحيدو الآلام من داك المريض بأي وسيلة ممكنة ، لأن مفهوم مهنتنا الأساسي وهو تخفيف الوجع عن الناس ماشي حنا نكونو سبب فيه
خديجة(بدات تفكر شوية وكتبكي):- أنا معا قضيتها ومعا كاع اللي تعرضتلو ولكن هادا ولدي واش كتحس بيا منقدرش نشوف فيه يدمر حياته بيديه ونوقف ساكتة
مصطفى:- ونتي درتي اللي عليك كأم خايفة على ولدها بصح أجي معايا نرجعو لنقطة بسيطة مثلا ولد صغير غادي نجيبولو دراجة هوائية يعني بسكيلتة ونعطيوهالو هو مكيعرفش كيفاش غادي يصوكها وحنا واجبنا نرشدوه فنظرك واش غادي نقدرو نركبو عليها باش نوريوه لا لكن نقدرو نجيبو وحدة تانية بحجم كبير ونخليوه يمشي على نفس الخطوات باش يتعلم حتى إيلا وقع راه غادي ينوض ويكرر المحاولة باش يمشي عليها بشكل جيد .. نفس حالة علاء هو ختار ليلى ومصر باش يمشي معاها بقية حياتو فرجاء متقهريش ولدك فيوم عرسه .. خلي الملف عندك ونتمنى تبدلي رأيك فالوقت المناسب قبل متخسري كلشي فمرة .. عن إذنك طيارتي نفسها ديال عائلتك ومبغايش نتأخر على عرس أعز رفاقي سلام
مريم(كلست حداها عنقتها):- والله نتي مكبرة المواضيع وصافي السيد فالحبس مشدود ميقدرش يتحرك منو فعلاش باقية خايفة منو غير قوليلي ؟
ليلى:- معلوم نخاف أمريم مبعد كاع داكشي اللي فوته علياااااا وزيدي عليها فاتي مسكينة حرام عليكم مقلتوهاليش تاقريتها صدفة فالجريدة ومدام وصلها يقدر يوصلي تا أنا
ابراهيم:- وشتي علاش مبغيناش نقولولك حيت غادي توسوسي بلا قياس
مريم:- واه أليلى نتي خوافة نزيدولك عاد
ليلى:- ولكن مسكينة متستاهلش تموووت متستاهلش بديك البشاعة اهئ اهئ
ابراهيم:- يالطيف على هاد البنت
مريم:- والله نتي راكي تفولي على راسك نوضي غسلي وجهك ونعلي الشيطان
ابراهيم:- وانا راني داير التدابير ديالي مغاديش يدخل للقاعة مغير العائلة فكوني مطمنة
ليلى(ابتالعت ريقها وشافت فيهم بيأس):- معرفت معرفت
مريم(شافت تليفونها يصوني):- ردي على راجلك راه مقبيلة وهوا كيعيط ..ابراهيم أجي معايا باغياك فشي حاجة
ابراهيم(ربت على راس ليلى وتبع مريم):- الله يفرحك أختي
ليلى(ابتاسمتلو بحزن وكيخرجو ردت بعد صمت):- ألووو
علاء:- فينك أليلى مالصباح كنعيطلك واش نتي بخير "؟
ليلى:- أ.. آه آه بخير
علاء(بتشكيك):- مال صوتك ؟
ليلى(حاولت تخبي):- لا والو غير ارتباك وصافي
علاء:- حبوبتي متخافيش كلشي غايكون بخير غادي نديرو عرسنا ونكملو حياتنا كيف بغينا ممصدقش أنك وليتي مرتي على سنة الله ورسوله من بعد هاد الحفلة غادي كاع الناس يعرفو بزواجنا اللي فرحان بيه فوق متتصوري
ليلى:-احم عاد جابلي ابراهيم ووقعت على ديك الورقة
علاء:- آه أحبيبتي عيطلي فاش كان جاي عندك عاد المهم أغزالة ديالي كلها ساعات وتكوني بين يديا لذلك متحرمنيش من بسمتك لأنك بسمة حياتي مفهوووم
ليلى(بتاسمت بخجل):- حاضر أحبيبي
علاء:- الله الله ياعلاء شنو هادااااا الوغ شيغي انخليك دبا نشوف العصابة اللي عندي فالدار شنو كيديرو
علاء(تنهد):- إن شاء الله .. باي روحي (قطع وخرج مبيته) أفينكم ؟؟
أمنية(متشادة هيا ونوفل):- علاء جابك الله دبا هاد المسخوط ديال خوك اللي كنشك أنه من نفس طسيلتنا لأنه ربما لقاوه فشي قنت وقالو يديرو فيه خير ماعلينا أنا كنقولو اللون الفضي مكيجيش معاه البيستاش وهو لا باغي يديرلي ستايل بريتني وكان غي جاي عليه بعدا
نوفل:- دبا هاد أمو الأربعة والأربعين واش شغلها فستايلي ياسيدي أنا حر أنا حر على قولة خالي عبد الوهاب الدكالي
أمنية(بسخرية):- عبد الهادي بليخياط المعوق ذاكريا
أنور(خارج مالبيت):- شتتتت مالكم على هاد الصداع كل واحد يتجلى فبيتو باغي خوكم فحديث خاص
أنور(شافهم مشاو):- ولدي علاء أنا سبقلي واحترمت رأيك واختيارك فالإقتران بالبنت اللي بغيتها ضارب مورا ظهري كلشي متعلق بيها وبحالتها الإجتماعية لأنني واثق فيك وعارف أنك مغاديش تدخل فهاد العلاقة إيلا مكنتش ضامن أبعادها ، نتا لأول مرة غادي تدخل لقفص الزوجية مهما حاولت تتعايش معاها شبح زوجها الأول غادي يطاردكم فكل لحظة سواء كانت عامة أو خاصة
علاء(عقد حواجبه):- شنو قصدك ؟
أنور:- حسب ماحكيتلي البنت غادي تعاني من مشكلة فالتواصل معاك بشكل شخصي لذلك ياريت تعطيها حريتها التامة أنا باك ومن واجبي ننصحك اللي فات عليها ماشي ساهل ودبا هيا تكون مرتعبة من فكرة الإرتباط بيك حتى لو كتبغيك
علاء(متسائل ولكن ابتسم):- بابا واش فنظرك أنا كنت غادي يعني تتت أبدا أنا متفهم حالتها النفسية أكثر لأنني عالجتها فيما سبق والمرحلة اللي هيا داخلالها غاتجيها أصعب لأنها معا رجل غير اللي عرفاتو قبل لكن أنا درست هادشي وقررت نعطيها مساحتها الشخصية اللي تخولها باش تركز أمورها وتستوعب واقعها الجديد وتانا ممستعجلش يكفي أنها تكون معايا تحت سقف بيت واحد يجمعنا نشوفها ونكلمها هادا ماتمنيت
أنور(ربت على كتف علاء بإعجاب وفخر):- هدا هوا ولدي اللي ربيتو ربي يباركلي فيك أجي هنا هارا تعنيقة
علاء(وقف وعنق باه بحب):- يخليك ليا ألواليد
أنور(شاف فيه):- هيييه لوكان الله يهدي مك وتجي لكن معندنا منديرو راسها قاصح
علاء(حاس بغصة فحلقه):- مكرهتش حقا تجي لكن معليش خليها على راحتها أ… أنا غانشوف هاد الجوج كيبالي قطعو الحس بجوجهم
أنور:- ماشي بعيد يكون شي قتل شي هههههه
دخل علاء لبيت نوفل لقاه فالدوش كيدوش وخرج طرق باب الغرفة التانية وجاوباتو أمنية اللي كانت كترولي فشعرها الأكاجو المايل للسواد بالرولويات
أمنية(وقفت بنص رولوياتها وانحنت بأدب):- مولاي السلطان في بلاطنا يا مرحبا يا مرحبا
أمنية(بتردد وتلعثم):- علاء بما أنك هنا كاين شي مجال باش نكلمك فواحد الموضوع يعني .. خاص شوية
علاء(حل عينيه باهتمام):- خاص شوية إذن أجي هنا كلسي حدايا وعاوديلي
أمنية(كلست حداه على المنضدة وبارتباك):- شوف هو يعني كان خصني نكلمك فيه كاع ماللي جينا بصح زربنا الوقت ووقعت ديك المشكلة وملقيتش فرصة بصراحة احم انا جاني شخص و باغي يتقدملي رسمي
علاء(شهق بابتسامة وهو كيمسحلها على خدها):- واوووو أأمنية كبرتي وبغيتي تولي عروسة يااا حبيبة قلبي
أمنية(بتالعت ريقها):- أ.. سميتو عثمان وكبير عليا ب 4 سنين يعني احم قد نوفل وهادا عامو التالي فكلية الهندسة و
علاء(شارد الذهن):- سناي سناي علاش أنا حاسس أنه عثمان نفسو صاحب نوفل
أمنية(زيرت شفتيها بخجل ونزلت راسها):- آه هوا ولكن والله مكانت بيناتنا شي حاجة غلط منهار عرفتو وهادي عام وهو باغي يتقدملي لكن انا كنت كل مرة كنأخر خفت نوقع راسي فشي مشكلة لكن دبا إصرارو ولا أكتر ماللازم وبيني وبينك عندو الحق
علاء:- امممم كملي ؟؟
أمنية(بحشمة):- هو قالي غير خطوبة وكي يتخرج ويخدم إن شاء الله العام الجاي نقدرو نتزوجو وانا نكمل قرايتي باش نتخرج وندخل المحاماة بإذن الله وهو اللي مشجعني باش نوصل لهدفي يعني مكان تاشي عائق ياك ؟؟
علاء(شاف فيها بلطافة وشفق عليها):- بالنسبة لي مكانش أعمري لكن واش نوفل فخبره بالعلاقة اللي بيناتكم ؟
أمنية(هززت راسها نفيا):- لا أنا خفت نقولو يبقى يخسر صداقتو بسببي معرفت مندير وعثمان مصر باش يجي يقابلكم
علاء:- مدام باغي يدخل الباب من بابو فراه ولد الناس ويستاهل جوهرة بحالك تعرفي شنو خبريه أنني غادي نقابله فأقرب فرصة و نفاتحو الواليد ونوفل فالموضوع ومبعد نشوفو معا السلطانة خديجة
أمنية(هتزو حدقاتها خوفا):- مكانش اللي مخوفني قدها
علاء(حطلها راسها على كتفو):- حبيبتي طول ما أنا معاك متخافي تامحاجة وخلينا نديرو تمرد وعصيان أسري شنو بانلك هههههه
أمنية:- إيلا كان أنور معانا ندخل معاكم بدون تردد
علاء:- أحا هوا اللول هههههه
نوفل(داخل بجوج كراافاطات):- ودبا غادي تنطقي نجيفك بيهم خويا العزيز ختارلي وحدة معا هاد الكوستيم خوك ناوي اليوم يكمل دينه ههههههه قصدي نخطب لا بانتلي شي لوزة
علاء:- كلشي اللي غادي يجي مزوج وخاطب غير هني روحك
نوفل(نزل يديه أرضا باستسلام دعابي):- من أولها إحباط يالهوي
بقاو كيضحكو مابيناتهم فجو مليء بالفرح ، في حين كانت مريم كتحدد لعزيزة الشال ديالها وبجنبها سعيدة كتلوي هيا والبنات رزامات الحنة
ناديا(التافتت عندها):- امممم باش منحبطكش هادا غايكون بحال الحفلة العادية لأن العروس رفضت دير عرس كامل لكن وعد مني فالربيع غادي نخليك تحضري عرسسسسس مكاينش بحالو لأن جوج من أقاربي غايتزوجو ليلة وحدة .. وغادي نعرفك بيهم مبعد شي شوية اوك حبوبتي ؟؟
سارة(بنشاط وحماس):- يس يس يس
وليد(مبتسم فخاطره مين قاتلها فالربيع واوو غادي تكون معاه فداك الوقت أكيد كلها أسابيع وتكون ليه وعمرو يسمح فيها ولا يفرط فيها بعيد عليه ابداااا):- جاد وهيلين مبغاوش يحضرو قالك غادي يديرو جلسة ساونا فشي منتجع
ناديا:- هههه خليهم على راحتهم
سارة:- لا مامي ولا أونكل جاد مناسبان لهكذا حفل ههههه أجزم أنهم غادي يخربوه بقدومهم معانا
وليد(اخفى ضحكتو):- هاني عييييب تكلمي عليهم بهاد الشكل
ناديا(مبتسمة):- اممممم كلها دقائق ونعرفك على جدي عيسى هو شخص جميييل بزاف وانا متأكدة غادي تفاهمو
سارة:- جد لالالا أنا في أرض الأحلام بصح
ناديا(عاقدة حواجبها مفاهمة والو):- علاش حبيبتي؟؟
سارة(بتذمر):- لأن جدي طوماس صارم بزااااف وكلشي عندو بالتدقيق حتى التنفس كانت حياتي صعبة جدا هناك
وليد(زير على شفتيه بغضب):- انتهى داك الشي أساريتا دبا نتي معايا ومعمرني غادي نتركك
ناديا(حست بالأسف عليها):- سارة عطيني يدك
سارة(بدون فهم مدتلها يدها):- هاااه
ناديا(شدتلها يدها بحركة الوعد):- حياتك كلها غادي تتغير ونتي معانا وكل اللي كان فخاطرك شي مرة غادي ديريه
وليد:- أييييوة باش تجي فراسي أنا ومنلقا منجمع
سارة:- ههههههههههه دادي خليني نفرح شوية بالمعاهدة السلمية ديال ناديا يا الله منك
ناديا:- ههههه كتحرق اللحظة معرفتش علاش
وليد(بتذمر مصطنع):-محيت مكتشركونيش فيها عرفتي علاش هههه
سارة:- الغيرة تقتل صاحبها
وليد:- بنت أنا باباك
ناديا:-امممم راها غير تضحك ههههههههه
وليد:- نتوما بجوج مايليقش تتلاقاو همممم
تغامزو عليه وخلاوه يصوك متذمر ما تبقى من الطريق .. وصلو واستقبلوهم يالالة بالهميز والغميز وباينين شكون لكن عزيزة وسعيدة تنحنحو واستقبلوهم فالصالون
عزيزة:- كيداير أولدي مزيان الصحة لاباس ؟
وليد:- الحمد لله أسيدة عزيزة
سعيدة:- ا ههه ايوا نورتونا هادا نهار كبير هاداااا
حنان(مدهوشة فالباب كتشوف فيه وعاضة على شفتيها):- ونااااااااااااري شحال زيييين أحسن من التصاور ياخلادار باكم
لبنى(هي الأخرى مصروعة فيه):- افففف شميتي ريحتووو انا زلزلتني ميمتي
مريم(شدتهم من ودنيهم وهوما كيطلو من سرجم الصالون):- كونو تحشمو ياهاد الحمقات راكم مخطوبات زعما
حنان(كتحك فودنها ومزال كتشوف فيه):- ومالكي واش تا الإعجاب حرام وزايدون راه فمقام راجل ختنا
حنان(دارت اشارة بيديها بحال اللي باغي يعوم):- أبالكولي لهيه أجي هنااااااااااااا جابك الله بين يديا غير قوليلي وفين طحتي على داك بوفسوووور اللي راه كالس براااااااااااااااااا أدوخنا أنا وهاد المخلوقة متليناش عارفين تاسماوات رجال المستقبل اللي ربي صابنا بيهم
ناديا(خفق قلبها وبتاسمت):- اويلي مالكم ؟؟
مريم:- غي قراي القرآن على خطيبك أما هاد الجوج راه ضربوه بسبعين عين ماشي غي وحدة ماللي دخل وهوما يبسبسوله هههههه
مريم بقات تشوف بشرود ناحية الباب وهزت تليفونها كتصوني لابراهيم للمرة العاشرة مكيجاوبش وقلبها زاد احتار عليه لأنه خبرها غادي يجيب شي حاجة مالدار هادي 5 سوايع من تما مبان وبدا القلق يترسم على وجهها وهو كان فحالة يرثى لها بالخوف والقلق
~ قبل 5 ساعات ~
فاطمة(كتبكي وكالسة حدا رشيدة فقاعة المحكمة معا بزاف ديال الناس والصحافة):- اهئ اهئ شتي حال ولدي مسكين اليوم غادي يحاكموه وعالم الله شحال غادي يحكمو عليه معام الله ياربي الله
رشيدة(كتبكي بدورها وكتصبر فيها):- صحتك متتحملش وكان غير درتي رايي وبقيتي فالدار وتوفيق ولدي يجيبلنا الخبر
فاطمة(شادة على صدرها):- لالالا أنا باغية نكون معا ولدي حنيني فهاد النهار اهئ اهئ
الحاجب فتح الباب ودخلو المحابسية باش يديروهم فداك القفص أونفاص للحضور وللقضاة وجابو تا جواد مربوط بالمينوط ودخلوه معا دوك المحابسية تما مبعد مفكولهم يديهم وهنا طارت عليه فاطمة كتعفط فجلالها
جواد:- الواليدة علاش جيتي ؟
فاطمة:- ياك أولدي ياك مبغيتنيش نجي نكون معاك فهاد اليوم اهئ منهم لله اللي وقعوك فهاد المصايب
جواد:- توفيق خليك معا الواليدة الله يخليك وخالتي رشيدة متغفليش عليها
توفيق:- كون هاني أجواد وإن شاء الله تخرج براءة
رشيدة:- الله يفك سراحك أولدي
فاطمة:- اهئ اهئ لهلا يوفقهم اللي كانو السبب لهلا يوفقهم
جواد(بمرارة):- ليلى اليوم عرسها من داك الطبيب
فاطمة(بنظرة شر ضربت فشباك الحجز):- بنت الحرام بغيتلها الشتات لهلا يكمل عليها ليهودية قليلة الأصل
رشيدة:- تهدني الناس راهم يشوفو فينا
جواد:- الواليدة تهدني متخميش أنا عارف شنو غادي ندير مغاديش نخليها تتهنى بزواجها تا دقيقة
توفيق(بتشكيك):- شنو كتقصد؟
جواد:- أ لا والو غير مستحيل تنساني وخا أنا بعيد عليها غانبقى دايما كي الوسواس فراسها وغي نخرج منا ناخد منها ولادي ميترباوش معا راجل غريب
كل واحد مشا لمكانه وعم الصمت أثناء دخول القضاة اللي تاخذ كل واحد فيهم مكان وبدات المحكمة والحكم فالقضايا ديال داك اليوم تاوصلو لقضية جواد الشائكة واللي خداو فيها وقت أطول مما يمكن وطبعا هو أنكر كلشي منسوب إليه ومحاميه حاول تاهوا لحظتها يبرأه لكن دون جدوى محيت الدلائل اللي مقضمة ضدو كلها كتدينه والوكيل العام كان ضدو بكل الأشكال ومقدرش المحامي يزيد يواجهه ، وجا وقت الحكم بالمدة اللي غادي يقضيها فالسجن ونطق بيها القاضي
القاضي:- حكمت المحكمة حضوريا على المتهم جواد الرفاعي وتحت القانون الجنائي من الدستور رقم … وتحتى التهم المنسوبة إليه بالسجن 25 سنة نافذة .. رفعت الجلسة
ابراهيم(شدلها يديها):- مريم مريم متندمينيش اللي قتلك شدي راسك وخلي هاد النهار يفوت على خير
مريم(بقات تتنفس بعمق):- الله ياليلى وقلبها كان حاس
ابراهيم:- أنا مسيطر على كلشي يا مريم متخافيش ويلا جا مجيهت الدار ولا القاعة غايشدوه
مريم(طمنت شوية):- ياك بصح ؟؟
ابراهيم(سمع حنان كتعيطلها ملفوق):- بصح أحبيبتي المهم سيري وجدي راسك وخلي عينيك محلولين وأوياك تفلطي شي كلمة قدام شي حد حتى ناديا أوياك
مريم(مشات):- صافي صافي كن هاني ..
مقدرتش تخفي رعبها وخوفها على ليلى اللي تبارك الله والصلاة ع النبي جات كتحمق وكانو البنات بعدا محاوطين وكيزغرتو عليها كانت بفستانها الأبيض وطرحتها كي شي ملاك مزين بمايكاب مناسب ليها ودايرة حجابها على شكل وردة فجهة الأذن وفوق منو سنسلة فضية مرصعة بالأحجار اللامعة .. جات فنة وهوما عجبتهم بزاف
حنان:- تبارك الله على لالة لعرايس غادي تخطفي قلب مولاي السلطان
لبنى:- ههههه أكيد مافيهاش شك
عزيزة(كتبخرها):- الله يسعدك ويهنيك أبنتي
ليلى(حشمانة):- ربي يخليكم
ناديا(معا مريم بوحدهم فالبيت المجاورة قافلين عليهم الباب):- آآآآآه قتلتني هاد لاكين بانتلي نحيدها مبقيتش قادرة عليها والطبيب وصاني باش منرجعش نديرها تاني
ابراهيم:- دخلي لداخل أمريم ومتغفلش عينك على ليلى خليك قريبة منها
مريم:- متخافش
رجعت كلست فبلاصتها وبقات كتشوف فكل بلاصة ، كانت سارة فحديث شيق هيا وعيسى اللي تصاحبو مافيهاش شك ووليد عقد حواجبه واستأذن باش يضرب دورة برا وهززتلو ناديا راسها وطاطات عند مريم
مريم:- افففف الجو سخون هنا
ناديا:- مريم كتبانيلي ماش هيا هاديك ياك لاباس ؟
مريم:- والو باس غير راني موترة شي شوية
ناديا:- وتكلمي شنو كاين ؟
مريم(كتشوف فالجوانب):- مكاين والو غير نتي كيجبيبلك بالك
ناديا(كتشوف فليلى اللي كانت تضحك):- شوفيها شحال فرحانة مسكينة
مريم(بحسرة وخوف عليها):- يارب تكمل فرحتها على خير
ناديا(تنوات منها):- علاش كتقولي هاكدة ؟؟
مريم(عقدت حواجبها وشافت فيها مطولا ونطقت):- جواد هرب مالحبس وراحنا خايفين يجي هنا يدير شي فضيحة
ناديا(شهقت وحمد الله الموسيقى قالبة المكان مسمعها حد):- قولي والله يااااربي تستر
مريم:- وشتي مناش أنا خايفة وليلى إيلا عرفت غادي تنهار مسكينة ومتتحملش بالخوف
ناديا(كتشوف فيها وحاسة بالحزن عليها):- مسكينة متجي تفرح تاتخرجلها شي حاجة مالجنب
مريم:- ابراهيم راه عاس برا ومسيطر على الوضع نتمناو ميبانش داك عدو الله معرفناش كاع آش بغا منها
ناديا:- اففف يالطيف تلطف بينا
سارة(انحنت عندها):- ناديا بغيت نمشي للطواليط
ناديا:- مريم غادي ندي سارة للطواليط ونجي
مريم:- وخا احبيبتي
ناضت ناديا رفقة سارة متاجهين نحو المراحيض ، في حين كان وليد كيحاول يعرف شنو واقع برا وكان اتاصل ببلال اللي خلاه يجي لتما معا عدة رجال باش يبقاو في عين المكان وكيشافهم طمن شوية وخا مفاهمش وحاول يتواصل معا ابراهيم اللي تجاهله باش ميوقعش معاه فالحديث ..
خديجة(واقفة كتحاول تتملق باش متنحرجش قدام الضيوف):- إيوا كلشي نصيب
دكتورة معاهم:- بصراحة تفاجئنا بخبر زواج الدكتور علاء توقعناه غاياخد شي وحدة من نفس الضومين ديالو لكن مكدبش اللي قال الدنيا مليئة بالمفاجآت
خديجة(كتنش بالنشاشة ومهازاهاش لرض):- المهم يكون فرحان والباقي يكمل بالوقت
الدكتورة(كتمص الحامض):- آه أحبيبتي مكدبتيش
أنور(واقف حداه مصطفى):- شوفو كي فرحان اسيدي عنيد متهنا تا دار اللي فراسه
مصطفى:- قالك من الحب ما قتل ولوكان متزوجهاش كان غادي يعقدنا فحياتنا ههههه
أنور:- والحمد لله ها أزمة وطنية تحلت
نوفل(قشع عثمان بكوستيم أنيق جاي داخل):- وااوو والله مقلت غاتجي ياصاحبي فرحتني والله
عثمان(عنقه):- واش عرس خو خويا ومنحضرلوش .. ألف مبروك
نوفل:- والله تا مفاجأة أجي أجي سلم على علاء ومراتو
عثمان(كيقلب بعينيه على أمنيته ووصل لمنصة علاء وليلى):- ألف مبروك
ناديا(عقدت حواجبها):- وليد حقا كنت باغية نقولك واحد الحاجة ؟
وليد(شاف التليفون كيصوني وقف وربتلها على كتفها):- دقيقة وراجع وقوليلي أوك بيبي
ناديا(سكتت):- طيب
مصطفى(وقف عليهم):- دكتور مصعب منورنا ممكن واحد الدقيقة باغي نعرفك على رفقاء من البعثة ديالي
مصعب(وقف بأدب ماشي معاه):- آه الله ياودي تفضل
ناديا(بقات تردح برجلها كتقلب بعينيها على مريم اللي مبانتش تاهيا ووقفت):- جدي حبيبي عينك على سارة انا جاية
عيسى:- وخا أبنتي
وقفت بخطوات بطيئة متاجهة للخارج بدون متنتبه لداك اللي لابس زي الطباخ واللي رما الشابو الضخم اللي كان فوق راسو وجبد مسدسه وجبدها من يدها دفعها عندو من خصرها بلفة جا خلفها وشدها من عنقها متقدم بيها نحو القاعة أمام الناظرين وفلمح البصر سعيد ورجالو اللي جاو معا جواد حيدو كسوة التنكر ديال السرباية وجبدو المسدسات من تحت الصواني اللي كانو هازين وريشوهم عشوائيا على الناس فالقاعة ..
لحظة وحدة فقط كانت كفيلة باش تحبس النفس فكل واحد كاين فديك القاعة تحبست الموسيقى وتشعلو الأضواء وبان كلشي ، ليلى كانت مبتسمة وغير ستوعبت شنو كتشوف أمامها رتعشو عينيها بالدموع المسرسرين وقلبها باغي يخرج من محله بالخوف ممصدقاش كتشوفو قدامها علاء شدها ميدها وبقا جامد بلاصتو تاهوا .. خوته وواليديه معارفينش شنو واقع مدهوشين بدورهم عثمان تقدم وقف قبل من أمنية اللي كانت مخلوعة كتنهت بدون فهم.. مصعب مسمر عينيه فيه ومصطفى رجع خلفيا مدرك على عائلته اللي خلفه فالطاولة .. عيسى ابتالع ريقه وشد يد سارة ووقفها باش تجي مور كروسته عزيزة كتبكي هزت محمد فحجرها وحنان ولبنى معنقين الولاد وسعيدة كتشهد .. مريم حست بالدنيا دارت بيها مين خرجت مالحمامات وشافت داك المنظر جواد شاد ناديا أسيرة بين يديه ومصوب المسدس تجاه ليلى وعلاء أي منطق هادا وأي عقل خصو يكون حاضر باش يستوعب .. بخطوات نارية دخل وليد وابراهيم وبلال والبوليس والرجال كلهم ولتفو حول المكان وصوبو مسدساتهم لرجال جواد وتا سعيد واللي قربو بزاف كان وليد اللي خايف على ناديا وابراهيم اللي خايف ع الكل لكن ختو أكثر ، تصدمو بزاف الشي اللي كانو حاضيينو من برا صدق كاين مالداخل وباينة دخلو مالباب ديال الطباخين ، القلق كان مرسوم على وجههم
جواد(غوت):- بعد لهيه وايلا زدت خطوة غادي نقتلها ونقتلهم بجوج فمرة شوف حواليك المكان كلو تحت سيطرتي
وليد(بتالع ريقه):- طلق ناديا
جواد(شافها كتبكي وشاف فيه):- نو نو متقوليليش طحتي فيه وفين مشا حبك لياسر ولا رميتيه معا الواد كيشفتيه مبقاش ياكل وناري نتوما النسا غداااارات فالحقيقة بحالك بحال ليلى رميتونا مبعد منتهت مدة الصلاحية ديالنا ومن الحظ لقيتو ماحسن منا وباغيين تزوجوهم وكأن شيئا لم يكن .. تعرفي وقيلة غانزيدك فالحساب مهما يكن ياسر صديق عمري وخصني نخدمه هاد الخدمة
ناديا(كتبكي بخوف):- اهئ ولييييد
وليد(مقدرش يتحمل شي حد يآذيها ومنظرو وهو شادها بديك الطريقة مقدرلوش وتقدم لعندو بإصرار وعزيمة):- قتلك طلق منهاااااااااا كتسمع
جواد(بدون ميرمشلو جفن ضرب رصاصة تجاه رجله ولوكان خطا وليد خطوة وكان جات فيه لكن جواد تعمد يضربها فاللرض باش يخلعه):- أنا مكنزعقش ويلا زدت خطوة وحدة الرصاصة التانية غادي تجي فمكان نتا مباغيش يجي فيه مثلا راس حبيبة الجماهير نااااادييييييييييا ههههههه
ابراهيم(جمد مكانه وهو كيسمع غوات النسا والرعب ومريم كترجف أونفاص ليه):- جواد نتا هارب مالحبس وعليك حكم ب 25 عام شنو باغي عاد تزيد فوق هادشي راك مغاديش تخرج من هاد المكان
جواد:- عارف شنو كندير وعارف بأنني إلى خرجت منا غادي نرجع لسجني لكن تا ناخد معايا حاجتي
ليلى(بانهيار):- بعد مني شنو باغي تزيد دمرني كتر مدمرتني علاش أجواد مين لقيت سعادتي باغي تحرمني منها حنا تفارقنا ومبقيتش باغياك فحياتي
جواد(بانفعال صوب مجددا المسدس فوجهها):- نتي ديالي من حقي مراتي و أم أولادي ومغاديش نخليك تخونيني
علاء(بعصبية):- هادي مرتي والكل هنا شاهد صافي مبقاش ليك حكم عليها سير بعد منا ومتنغصش علينا فرحتنا كتر من هاكدة كتسمع
جواد(بسخرية كيضحك):- هههههه هاديك اللي تزوجت بيها ملكيتي المطلقة وكل حاجة فيها موصومة باسمي انا
علاء(مقدرش يتحمل وندفع لعنده لكن ابراهيم وقفه):- نتا حقير نذل
ابراهيم(شاد علاء):- علاء بعد كنقوووولك
خديجة(بلهفة وخوف):- ولدي ولدي
أنور:- تهدني أخديجة تهدني
وليد شاف فناديا وريشلها بعينيه باش تشوف بلال اللي واقف مور المنصة ومصوب تجاه جواد غمض عينيه وفتحهم باش هيا دير شي حركة وتنحني بعيد ويتركها جواد هيا تنهدت بعمق وزيرت عينيها بدموع وستغلت شرود جواد فالأحاديث ديالو وضربت بكعبها رجله وهو تخلع وتقرح وطلقها لا إراديا وهيا طارت بخطوات سريعة لحضن وليد اللي حاوطها وبقا عاد كيشوف فيه وجواد بسرعة كردة فعل طلق رصاصة جات فكتف بلال لأن جواد قشعه مين كان باغي يتيري عليه وسبقه لسرعة بديهتو وابراهيم حط مسدسو ع الأرض باستسلام كيشاف الدعوة متعجبش وعلا يديه فالسما باش يقنتع جواد
ابراهيم:- جواد خلي الناس تخرج ويبقى الموضوع بيناتنا
جواد(كيشوف الحالة زايدة وتولي هستيرية وبقا كيحك جبهته بمسدسه زعما كيفكر):- ههههه مالك الدعوة عاد بدات تولي أكشن ساخن خلينا نعقلو عليها
جواد كان أقوى منو ودفعو بعيد عليه ولتاقط المسدس بسرعة البرق وضرب الرصاصة بدون ميرمشلو جفن لكنها تردتله برصاصة وجوج وثلاثة وربعة وخمسة وستة وسبعة ديال الرصاصات تصوبو فصدره وفقلبه من كل الجوانب وكانو البوليس هوما اللي صوبو تجاهه ولكن الرصاصة اللولا كانت ديال ابراهيم اللي جبد مسدسه الإحتياطي من رجله وطلق عليه .. طاح جواد على الأرض على ركابيه والدم معمر قمجته وهو كيلقف وشاف فليلى بحسرة وفولادو بانكسار ورجع شاف فابراهيم آخر شوفة قبل ميشوف فمه اللي جات فيها رصاصتو لأنه بغا يصوب تجاه ليلى مباشرة لكن فاطمة تنترت لرشيدة وتوفيق ومشات تجري عندو بالحرارة باش تخليه يريض هادشي لكنو منتابهلهاش وطلق رصاصتو اللي حرماتو من أمه وحرمتها منو .. فاطمة فلحظتها شهقت ميتة بعينيها محلولين كيشوفو فولدها بعدم تصديق اللي طاح حداها ميت هو الآخر ممصدقش أنه قتل أمه بيديه .. حالة مأساوية حقا شكون كان يتوقع حفل الزفاف يتحول لمأساة دموية بحال هاكدة .. البوليس شدو سعيد ودوك الرجال وخرجوهم داوهم فالصطافيط وجاو ليزومبيلونس وهزو جواد مغطي بكتانة بيضة عمرت دمويات وكذا الحال هزو مو على نفس الوضع .. رشيدة نهارت بالبكا على رفيقة دربها الوحيدة واللي خطفتها الدنيا غدر وماتت حدا عينيها وتوفيق خرجها من تما وهو كيصبر فيها عاقد حواجبه متايقش اللي واقع ومتايقش الإتصال اللي جاه مالمشفى والخبر اللي سمعه جراء ما حدث معاهم زاد صعقه وخلاه فاللاوعي مسكين.. ليلى كانت كالسة على كرسي مصدومة ومصعب كيعبرلها لاطونسيون وهي حالة فمها كتشوف فالفراغ مصدومة ،، مريم كانت فحضن ابراهيم كتبكي مقادراش تسكت ، عزيزة كترجف وكتهزز فراسها وتبكي هيا وسعيدة اللي حالها مختلفش عن لبنى وحنان اللي كانو حاضنين زياد ورياض وكيحاولو يهديوهم مالخلعة والبكا والشي اللي شافوه تما خصوصا موت باهم وحناهم حدا عينهم كان شيء ميتصوره تاشي عقل .. علاء كان كيهدي خديجة اللي جابولها تشرب الما والسكر مالخلعة وأنور ونوفل مداورين بيها وأمنية وعثمان على جنب كيحاولو يفيقو من الصدمة .. مصطفى كان بدوره كيحاول يهدي عائلته اللي تخلعو تاهوما .. والناس كلهم اللي كانو معروضين مشاو خوفا من شي مفاجأة أخرى بقاو غير العائلة فقط ، أما وليد فكان معنق سارة اللي كانت مغمضة عينيها وكترجف فحضنه وناديا منحنية شادة على راسها وكالسة فكرسي وعيسى كيسبح فحالة صدمة لا تعقل ..
العقيد(والبوليس تما كيصورو ملابسات اللي وقع تقدم تجاههم):- كنقدملك أسفي على اللي وقع
ابراهيم(رجع عنقها وتحدث بصوت عالي):- خليونا نمشيو من هاد المكان للدار
علاء(انحنى عند ليلى كيحاول يفيقها من صدمتها):- ليلى ليلى
ليلى(مكايناش كاع فهاد الدنيا):- ….. لارد
علاء(بأسف):- تت ليلى كتسمعيني خلينا نمشيو يالاه
ليلى متلملتش غير شافت فيه والدموع كيطيحو معينيها كي شي سقاية بلا روح وقفها من يديها ومشاها بدون وعي بفستانها اللي صحيح كان أبيض لكن هيا حساتو ملطخ بالدم ديال جواد وفاطمة وبقات تهزز راسها يمينا وشمالا وكتبكي ، لكنو ساندها وخرجها من تما ركبها فسيارتو ومشا بيها للدار في حين خرج الجميع ونطالقو فسيارتهم والكل فحالة ذهول وصدمة وبكاء لا يتوقف .. علاء خدا ليلى لدارو وللحظة ضحك بسخرية فنفسه كيفاش كان غايكون مختلف دخولو بيها لأول مرة لدارو لولا أنه موقعش اللي وقع لكن للقدر دايما رأي آخر .. مشاها وهيا غايبة عن الوعي تماما كتماشى معاه معارفاش راسها فين ولا معا مين حتى يمكن ، المهم دخلها وسط الصالون وقفل الباب
علاء(شد يدها):- ليلى حبيبتي عارف اللي وقع مأثر عليك وجبتك هنا باش ترتاحي لكن خصك تكوني قوية من أجل ولادك دبا همممم شوية وغادي يجيبوهم عندنا وخصك تكوني خرجتي من حالتك هادي باش متزيديش تخلعيهم لأنه محتاجينك دبا كتر من أي وقت تاني
ليلى(شافت فيه بدون حياة):- كان مفروض يكون يومنا مثالي علاش جا وحرم عليا فرحتي علالالاش مصر باش يوصم سعادتي بحقارته تانهار بيض مشفتو معاه واليوم وصملي عرسي بدمه علالالالاش علاش اهئ اهئ
علاء(شافها طاحت على الأرض كتبكي بحرقة عند رجليه وانحنى بسرعة عانقها):- حبيبتي دبا نتاقل لرحمة الله خلي ربي وحده غادي يحاسبه على فعاله المهم أنني معاك ولا يمكن نتخلى عليك مهما كان
علاء سكت وعانقها بقوة لربما خفف عليها ألمها شوية اللي كتحس بيه من بعد شي ساعة ديال البكا تقريبا هديت شوية ووقف مشاها لغرفتهم وجبدلها من حقيبتها اللي جابوها قبل فستان بيتي وعطاهلها
زياد(اتجه عند عيسى):- جدي مبغيتش نمشي ونخليك قلهم يخليوني أنا وخويا رياض معاكم ومحمد يديوه لاحقاش يبكي
عيسى(شهق مقدرش يتحمل هاد الطفولة):- زياد ولدي نتا كبرت دبا فالعقل ووليت راجل نقدرو نعتامدو عليه خوتك محتاجينك لكن أمك محتاجاك أكثر خصك تكون معاها باش ترجع توقف على رجليها فهمتني أولدي؟
نوفل(بأسف):- صافي أخويا ولا عليك 10 دقايق يكون كاع اللي بغيته موجود
علاء:- صافي خذ اللوطو وتصرف نتا
نوفل:- صافي اتافقنا
علاء(شاف نوفل خرج واتجه عند ليلى اللي كانت كالسة فوق الكنبة وعلى يمينها زياد متكي ويسارها رياض متكي عليها ايضا وفحجرها محمد وهيا كتشوف فالفراغ والدموع كيسيلو من عينيها):- ليلى محمد نعس خليني ناخدو للبيت باش يرتاح واخا ؟؟
ليلى(فاقت من شرودها):- هاااه شنو قتلي ؟
علاء(ريشلها بعينيه باش تنتبه لمحمد):-هممم
ليلى(شافتو وتكاكات):-آآآآه نعس مسكين أ.. أنا ناخدو و
علاء(قرب منها ومسحلها على وجهه بلمسة حنان):- غير بقاي أنا نديه
ليلى هززتلو براسها وهيا عاضة على شفتيها وغير هزو حضنت ولادها وباستهم فراسهم وبقات ساكنة بألم ،
عثمان(كيصوك):- صافي مالبكا أأمنية دبا تأذي عينيك
أمنية(كتمسح بالمشوار وبختناق):- مقادراش نتصور اللي وقع تخيل نهار عرسك يوقعلك هادشي يعني أهم يوم فحياتك كلها مسكين خويا علاء عرسو تدمر وليلى مصدومة بزاف من اللي وقع اليوم
عثمان:- قدر الله وماشاء فعل صحيح تاواحد ميبغي اللي وقع لكن فكري معايا هادشي راه راحة ليهم ومصائب قوم عند قوم فوائد بمعنى دبا ليلى غادي تمر بأزمة نفسية ولكن مبعد غادي تتخلص منها وترجع طبيعية وتهنا بمرة فحياتها
أمنية(سكتت ولقات عندو الحق):- فعلا لكن أجا ميوفت ديك الأزمة راه هادشي صعيب ماشي ساهل
عثمان:- كلشي عند الله قريب أحبيبتي فقط خصنا نكونو مؤمنين بالقدر خيره وشره
أمنية:- ونعم بالله
عثمان(شدلها يدها ربت عليها ورجع صاك):- بتاسمي أأمنية لأن اللي جاي أكيد أجمل
خلاها تسبح فقوقعة الأحلام الوردية من أجل خوها ومن أجل ليلى وتمنات فخاطرها ربي يخفف عليهم وعلى الولاد كذلك ،
في حين كانو مزال اللي فدار عزيزة مصدومين
عزيزة(مزال كتبكي):- ياريت وكان بقاو الوليدات معانا ليلى عيانة ومتقدرش تهلا فيهم
ابراهيم:- مالأحسن يكونو معاها فهاد اليوم هيا محتاجاهم وهوما كذلك يعني شي يعاون شي
سعيدة(شافت حنان داخلة):- جا خطيبك ؟
حنان:- واه أماما يالاه نمشيو
لبنى(كتسلم على عزيزة):- خالتي عزيزة الله يصبركم ودبا نرجعو نطمنو عليكم
عزيزة(سلمت عليها بألم):- الله يختي اشمن راحة غير الله يهدي البال هادا منتمناو
مريم(كتسلم على حنان):- وماتغيبوش ايامات ورجعو عندنا
حنان:- إن شاء الله اختي مريم سلمينا على ناديا راني عارفاها معا ربيبتها عاد
مريم:- آه مخلوعين عليها ودبا تا الطبيب صاحبهم اللي عيطولو تعطل عليهم
حنان:- وا المهم بيناتنا تليفون دبا نتصل نشوف كي بقات
ابراهيم(خرج لعند حسن باش يوجب معاه):- أنشوف السي حسن بعدا
سعيدة:- يكتر خيرك أولدي يالاه بسلامة عليكم
مريم(ردت الباب موراهم):- بسلامة أخالتي سعيدة
ولات بخطوات متثاقلة وحطت راسها فحجر مها وبقات كتبكي بصمت وكتشهق وعزيزة كتمسحلها على شعرها وتبكي بدورها وعيسى داير يدو على حنكو فالصالون غير كيشوف مسكين وساكت ، فالبيت ديالو كانت ناديا شادة يد سارة وكتحسسلها فحرارتها ووليد شاد التليفون وكيهدر فيه وهو كيدور بتوتر
وليد:- شنوو أمصعب ؟؟؟
مصعب:- والله تا كنهدر معاك بصح دبا راني قريب نوصل للمشفى محيت خصني نشد الحالة اللي جابوها عندنا مباشرة لأنها مستعجلة ولأن أغلبية الأطباء اليوم فأجازة وبعضهم كانو معانا فالحفلة الكئيبة و مكانش مغيري هنا اللي قدرو يعترو فيه للأسف فمعندي كيندير
مصعب(فسيارته):- سمعني خذ سارة للفيلا أنا غير نكمل الأمور هنا ونجي فورا عندك باش نطمن عليها ونفحصها
وليد:- اوك صافي غادي نستناك ؟
مصعب:- صافي أوك سلام ..
وليد(شاف فناديا وهيا كالسة شادة على خدها وكتحسس فسارة وعينيها مغرورقين بالدموع):- ناديا متقهريش فراسك صافي دبا اللي وقع معندنا يد فيه ومكانش فبالنا غادي توصل الأوضاع لداك الموصل الدموي اففف
ناديا(شافت فيه بتعب):-نفسية سارة متعبة خلافا على أعراض المرض عليها أكيد مغاديش يفوت الموضوع بسلام عليها هيا باقية صغيرة ومعندهاش قدرة التحمل كيما حنايا كذلك الحال بالنسبة لولاد ليلى تاهوما خايفة عليهم بزاف ، شافو كاملين حوايج مكانش خص يشوفوهم والله
وليد(بحزم):- اللي وقع نتي معندكش دخل فيه وكان مقدر ومكتوب ودبا خصك تكوني قوية وتجاوزي الأزمة لأن ليلى محتاجاك أكثر هاد الوقت ويلا لقاتك منهارة لا نتي لأسرتك غادي تدمر نفسيتها وحياتها الزوجية معا علاء قبل متبدي فرجاء حكمي عقلك .. عارف أنك خفتي من الشي اللي وقع حدا عينيك وخصوصا مين القذر تتت دبا مات مين كان شادك منكدبش عليك تمنيتلو الموت ساعتها ولا أنه يمس شعرة منك أناديا ؟
ناديا(شهقت ببكاء متواصل):- ائهئ اهئ
وليد(مسحلها دموعها بصباعو):- دبا غادي تغسلي وجهك وتخرجي تواسي أسرتك كما يجب باش نغادرو فالحين
ناديا(عضت علا شفتيها وشاف فيه بعمق):- كنت خايفة بزاف
وليد(هزز راسو بمعنى أنه فاهمها):- آه عارف كنتي خايفة ونتي أسيرة بين يديه
ناديا(شهقت وببراءة):- تتت ماشي هادا اللي كان مخوفني
وليد(بعدم فهم):- وشنو ؟
ناديا(عضت شفتيها وشافت فصدره أمامها ورجعت شافت فعينيه بصدق واحساس):- كنت خايفة يآذيك لحظة ماقربت منو باش تبعدني عليه وهو ضرب برصاصتو الأرض ، حسيت بروحي تزعزعت لداخل وانتفض كلشي فيا ومين حليت عيني وشفت أنك بخير متتصورش كيفاش كيفاش (كترجف وتشهق بدموع) كيفاش رتاحيت وخا كنا فخطر مزال ائهئ
وليد(فتح شفتيه ممصدقش اللي كيسمعه وفعينيه لمعة كترجف معا كل رجفة فجسمها اللي بين يديه):- ناديااااا
ناديا(رتجف فكها مجددا وهيا كتشوف فيه وتفكرت كلمة مريم " نتي كتبغيه " ):-وليد أانا .. أنا كنت خايفة نفقدك
وليد(وقلبه كيزغرت بالفرحة شدها من يديها وجبدها من خصرها لحضنه ووجهه فوجهها):- يا روحي
ناديا غاصت فعينيه وغمضت عينيها بارتياح ورمات راسها فحضنه بقوة وهو عتصرها جوات روحه مقادرش يعبرلها على الفرحة ديالو وهيا مقادراش تنكر إحساسها تجاهه ديك اللحظة ولا تنكر الكلام اللي دار بينها وبين مريم مين كانو فالبيت قبل ميجي ابراهيم ويبلغ مريم بالخبر ديال جواد كانت معاها كتوضب أغراض ليلى فالحقيبة ودار بيناتهم هاد الحديث
مريم(كتطوي الكسوة وتمدها لناديا اللي كتحطها فالفاليزة):- دبا مفهمتكش شنو باغية تقولي مرة حايرة مرة قلبك كيخفق مرة كتحسي بشي حاجة دبا ركزي معايا وحدديلي شعورك بالمعقول باش نفهم ؟
ناديا(ابتالعت ريقها لأن هادو هوما الأفكار اللي ولاو مسيطرين على عقلها مؤخرا):- مستحيل هادشي يكون واقعي لأنني لأنه يعني ..
مريم:- لأنك كتبغي ياسر هههههههه ناديا مضحكيش على راسك أحبيبتي منيش عاقلة بالضبط آخر مرة تكلمنا فيها على ياسر لأن معظم أحاديثنا وليدددددددددددددددد بالبند العريييييييييييض فمتكدبيش على راسك أكثر
ناديا(دارت خصلة بتوتر مور ودنها):- مريم هادشي اللي كتقوليه مستحيل يكون مستحيل يكون هادا شعوري تجاه وليد أي نعم كنرتاحلو وكنحس بيه حاميني لكن هادا مكيتعداش شعور الألفة فقط
مريم(دارت يدها على جنبها بتهزاز):- نتي كتبغيييييييييييييه يكفي مكابرة ويكفي تفكير فياسر والماضي ويجوز ولا يجوز نتي دبا رسميا خطيبتو ومبعد مدة بسيطة غاتكوني مرتو فعلاش مغلقة على شعورك تجاهه ، اعتارفيلو أناديا؟
ناديا(ضحكت باغية تلف):- ههههههه باش نعتارفله يا المجنونة مش لما يكون في إحساس الأول ؟؟؟
مريم(بتاسمت وعضت على شفتيها وقربت من وجهها):- كتبغيييييه كتبغيييييه كتبيغيييييييييييييييييييه
ناديا(ضحكت وهززت راسها بتعب مرح):- صافي سكتي سكتي راه يسمعك شي حد يديرها بصح
مريم:- لأنها بصح غير نتي مباغياش تصدقي ذلك أو تشووووفيه بواقعية
مريم:- ههههه مراوغة كعادتك لكن غايجي يوم وتعتارفيلي بنفسك غاتشوفي
ناديا(دفعتها بيدها):- طوي طوي وسربيني
دبا استرجعت كاع داك الحديث وهيا مزال فحضنه حاطة يدها على صدره وكتحرك صبعها فحركات دائرية بشرود فكل حرف قالتو مريم وكتسأل نفسها هاد السؤال ماللي رجعو ، لوكان تأذى وليد ووقعتلو شي حاجة شنو ممكن يوقعلها متصورتش احساسها لحظة بالخوف وبتوقف العقل لأنه بمجرد متوصل لديك الفكرة كتحبس وتبقى تهزز راسها برفض وتزيد تتشبت بيه خايفة لايضيع منها ، هاد الشعور معمرها حساتو معا ياسر بهاد السادية صحيح حبها ليه كان صادق وعلاقتها كذلك لكنها كانت مختلفة أبدا مكتشبهش لهادشي اللي كيجمعها بوليد واللي ولا مسيطر عليها وممخليهاش مستوعبة اللي كيوقعلها ولا قادرة تعترف بداك الجنون اللي ذكراته مريم لكن بنفس الوقت مقادراش تخبي ابتسامتها مين تتفكره وهنا كانت في حالة تشتت وضياع روحي بمعنى الكلمة .. كان كيمسحلها على شعرها وكيحس بيها كتخط دوك الدوائر داخل عمقه وكيستشعر ملمس يديها وخا عارفها شاردة وماشي معاه فديك الغرفة لكنو كان مستمتع وراضي ..
ناديا(تنحنحت وقلبها كيخفق بزاف):- غادي نشوفهم باش نمشيو
وليد(واخدة روحو معاها):- طيب
ناديا ابتاسمت وعضت على شفتيها وخرجت أمام مرأى من عيوينو الشاردة واللي كتنطق بغرامو ليها واللي ممخبيهش عليها واصلا مفيدو ميخبي كلشي واضح وباين ..
مصعب(مشا يركض قبلها):-تت لاحول ولا قوة إلا بالله المهم جهزولي غرفة العمليات حالا
الفرملية:- بأمرك أدكتور
دخل للغرفة الخاصة ديالو وبسرعة ارتدى مصعب بذلة الأطباء الخاصة بغرفة العمليات وغطا على راسو ودخل لغرفة العمليات و لقا تما عدة ممرضين كيستناوه باش يباشر فالعملية ويخرج الرصاصة وتقدم بإصرار باش يأدي واجبو المهني لكنو جمد فبلاصته و حس بالخواء فرجليه ورتعشو شفتيه وعينيه مقادرينش يصدقو كيتمتم بكلمتين فقط ميمكنش لالالالا فعلا ميمكنش ..
مصعب(عاقد حواجبه بدون تصديق وقال بدون وعي أيضا بشهقة):-هئئئ سندريلا ………؟؟؟؟؟؟؟؟
السارقة الجزء 49
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء