مصعب(التفت عندها وكمل طريقه):- لا حشووومة أويلي شنو كتقولي نجي يانا من التلت الخالي ولا شي حد يمسه
ناديا(بإعجاب):- وهادي هيا الصداقة وإلا فلا
مصعب(وصل لفوق):- هممم عموما شنو وقعله ؟
ناديا(كتعاودله وهوما واقفين عند بابه):- مرض وارتفعت حرارتو
مصعب(شرد بعينيه وجا داخل ولقاها تابعاه):- طيب ناديا ممكن توجدولي شي حاجة ناكلها راني جاي بلا فطور
ناديا:- آه دبا نخلي حبيبة توجدلك شي حاجة
مصعب(تنهد بعمق):- بيني وبينك ماشي بعيد هاد حبيبة تديرلي شي حاجة مسمومة سيري نتي واهتمي رجاء
ناديا(عرفت أنه كيجري عليها بالفن):- اممممم طيب تفضل أمصعب وانا شوية ونرجع
مصعب(بابتسامة نصر):- وانا فانتظارك .. امممم
بقا متبعلها العين حتى نزلت وهيا عرفت أنه كيصدرها مي قالت أنه ربما مبغاش يعاينو قدامها مافيها باس ومدات مردت أصلا ، وهو غير دخل لبيت وليد قفلها موراه وتوجه لعنده كان فايق
مصعب(كيجبد الصناطات وشي محرار و شي حوايج من حقيبته):- الحمد لله على سلامتك غادي تقولي شكون الطبيب اللي عاينك وشنو قال على حالتك بالضبط ؟
مصعب(كيعبرلو الضغط بعصبية):- حمى عادية علامن كتضحك أولييييييد
وليد(بانفعال):- هششش ناديا قريبة من هنا مباغيها تسمع والو
مصعب(غمض عينيه ورجع فتحهم):- جاوبني على سؤالي
وليد:- كن هاني هيا دكتورة من القرية ومعرفتي هادي شحال وكيما قتلك حمى عادية
مصعب:- سمية هاد الطبيبة ؟
وليد:- منيرة الزايدي علما أنه معندك صلاح معاها مفهوووم ؟
مصعب:- شكون قالهالك نتا هنا منعزل هادي 3 اسابيع تقريبا مفاهمش علاش هادي اللولا والتانية هاد الحمى اللي جاتك ماهيا إلا البداية يعني غادي تكرر مرة وجوج وبحالات أسوأ والوقت كينفذ منا والأعراض زايدة وكتظهر عليك فين باغي توصل بحالتك نتا واش مستغني على عمرك مفكرتش فناديا فبنتك فمحيطك فنفسسسسسك يا أخي نفسك ليها عليك حق ؟
وليد(بعصبية):- مصعب رجاء متناقشش معايا الموضوع أنا لا يمكن نغامر بعمر تاشي حد مقابل حياتي أنا
مصعب(حيد الصناطات):- يا الله وليد باغي نسولك سؤال علاش نتا متهاون فصحتك تالهاد الدرجة وقاطع الأمل من الشفاء راه العلم تقدم وحنا فعصر التكلونوجيا والطب فيييييين وصل وحالتك ميسورة إذن علاش ك..
ناديا(شافت فوليد اللي دار راسو نعس كاع السيد وشافت فمصعب اللي جر كروسة الأكل):- اممم تفضل
مصعب(كيتمشى بجنبها فالرواق):- بصراحة أنا بغيت نخرج باش نكلمك فموضوع خاص وضروري
ناديا(حست بخوف):- خير أمصعب وليد عندو شي حاجة ؟
مصعب(توقف عن المشي ووقف مأثر شاف فيها):- وليد عيان كيكابر وصافي باغيك تهتمي بيه ع حسب محكيتيلي مبعد مجيتي تحسنت شوية نفسيتو ياريت تبقاي معاه هاد الفترة إلى كان ممكن عارف كنطلب منك الكثير نظرا لظروفك لكن كيبقى خطيبك ولا بد متوقفي بجنبه ياك ؟
ناديا(منزلة عينها الأرض بشفقة على وليد):- طيب إيلا وضعو كاع هاكدة علاش مناخذوهش للمشفى أحسن
مصعب(لوكان نوافق يقتلني وليد):- لالالا أشمن مشفى بالعكسسسسس جو المزرعة والطبيعة غايفيده بزاف الواضح أنه مرهق ذاتيا وهادا اللي خلاه يتعب فجأة بهاد الشكل ولمصلحته تخليوه مرتاح
مصعب:- من بعدك هممم خبريني كيدايرة معا الصحة وكيداير البيبي
نزلت ناديا معاه وكلسو شربو فنجان قهوة ومن داكشي اللي وجدت حبيبة مصعب كانلو نصيب في حين ناديا كانت شاردة بزاااف فتعب وليد المفاجئ واللي توقعت يوم أمس يكون غير كيضحك باش يجيبها وصافي إنما كلام مصعب مريحهاش وحست بالخوف اللي مقدرتش تمنع نفسها من عدم الشعور به ، مصعب بقا معاهم على الغذاء طبعا حبيبة شدت فيه بيديها ورجليها ووافق عن مضض لأنه عندو سندريلا فالدار مخليها غير معا الممرضة وخصو يرجع عندها بأسرع ما يمكن ، كانت حبيبة كتركض وتعاود وتحط فأطباق الغدا وتجهز الصفرة في حين كانت واقفة ناديا معا مصعب حتى دخلت عليهم فجأة منيرة بترحيب من حمزة واللي كانت فطقم نسائي رمادي وشعر مفخفخ تقول جاية لعزومة ماشي تزور مريض كيف كتقولهم دبا
وليد(بابتسامة):- نن يفضل تنزلي تلحقي على الأكل مصعب لتحت منضمنولكش
منيرة:- ههههههه نوض بدون كسل نتا محتاج شوية تبدل جو هاد الغرفة
وليد(ببسمة تاهوا):- بكل سرور أصلا مكانش اللي غادي يجيبلك حقك من مصعب غيري هههه
منيرة:- هههه المحامي ديالي طبعا
وليد(مدتلو يدها و شدها بسهولة):- عاونيني باش نوض آآممم
ناديا كانت كتشوف فيهم فمحلها وكأنهم نساو وجودها عينيها تغرغرو بالدموع وانسحبت بدون متنطق بحرف أصلا مسمحتلهاش كرامتها تقول تاحاجة و حتى لو قالت واش غادي يسمعوها ، رجعت منحنية براسها عكس اللي طلعت كانت منزعجة وبادي عليها الحزن ، انتبهلها مصعب اللي كان كيذوق شي حاجة مالأكل ولكن مدققش
مصعب:- أوووه أخيرا نزلتي فين الضيفة أنا ميت من جوعي ؟
ناديا(بصوت هادئ كلست فمكانها وريشتلو باش يكلس محله):- نازلين
مصعب(علا حاجب ونزل حاجب):- نازلين واووو هاد الدكتورة تأثيرها قوي على وليد اممم يلا نتوانسو بعدا ويكون بيناتنا عيش وملح هههه لكن دقيقة ندير هاد الإتصال ونرجع
ناديا(كانت تشوف فيه ومعصبها كلامو وبتاسمتلو بسيف):- تفضل أمصعب
التفتت خلفها كتسمع للضحكات زايدين وكيقربو ورجعت كتشوف أمامها فكرت في أنها تهرب لغرفتها أو للجردة مهم متشهدش هاد المهزلة اللي كتصرا ولكن بريستيجها ميمسحش ومنظرها قدام ديك خيتي غايكون زفت والأهم غاتعطي لوليد فرصة للنقد وهاداك اللي كانت في غنى عنو ، لذلك قررت تجاري ديك الساعة وكلها يمشي فحالو .. وصلو لتحت ومبعد مكملو إنهاء الحديث اللي مكان معروف ساسو من راسو تقدمو نحو المائدة فين كانت كالسة ناديا كتراقب مصعب اللي كيهدر مجيهت الباب بخفوت
وليد(بتعب جر الكرسي اللي أونفاص لناديا لمنيرة وكلس هو وسطهم ومصعب بجنب منيرة ملهيه):- امممم حبيبة الصفرة كتشهي يعطيك الصحة
حبيبة(وهي كتحط آخر لمساتها وفرحانة بالمدح):- كلو من خيرك أسي وليد واليوم فرحتنا كبيرة بسلامتك
وليد(ربتلها على كتفها وظاهر على عينيه الهالات ديال التعب غير كيكابر):- اهاه ربي يخليك كلسي تغداي معانا ؟
حبيبة(بخجل):- لالا نمشي نغذي عمك حمزة قبل متنوض فيه
وليد:- تمام تمام خذي راحتك … أ منيرة مغاديش نعرض عليك
منيرة(بسعادة كتشوف فيه):- واش غادي عاد تعرض عليا راها دارنا زعما
ناديا(بانفعال كانت تشوف فصحنها ولتخت المعلقة ولقاتهم كيشوفو فيها باستغراب وشافت فمصعب وريشتلو باش يجي):- مصعب تفضل قبل مايبرد الغذا
مصعب(فتح السربيتة وكلس):- هووووه أنا اليوم أمي داعيالي كاع هاد الشهيوات
ناديا تحركت بسرعة من تما وهيا كتحفر الأرض بكعبها و طلعت بدون متلتفت موراها ، دخلت لبيتها ولتخت راسها على السرير وضربت ديك الوسادة اللي فوقو وبقات تبكي ، شنو هادشي اللي كيوقع ووليد علاش كيدير هاد التصرفات وهاديك علاش متوالفة معاه وواخدة عليه تالهاد الدرجة وواش كانت بيناتهم شي حاجة ولا شنو واقع ، راسها بغا ينفجر من هاد التساؤلات مهم الوضع معاجبهاش نهائيا ولولا أن مصعب حتم عليها البقاء كانت ديك اللحظة مشات فحالها لكن بغات طول بالها مهما كان واجب هادا خصها تأذيه ، رمات راسها على سريرها فوضعية النوم و زمت شفتيها بغضب وكلشي وقع لتحت كيستفز فيها ، ولكن السؤال اللي ملقاتلوش إجابة هيا مااااال وليد كيتصرف بهاد الطريقة .. المهم مبعد عدة ساعات بسيطة كانت باقية منفردة فغرفتها وسمعت طرق ع الباب وبتسمت بدون متشعر ، نفضت شعرها وتعدلت فبلاصتها
ناديا(بلهفة):- وي تفضل
مصعب(فتح الباب وطل عليها براسو عاد دخل):- نادياااا
ناديا(ختفت بتسامتها وبخيبة أمل):- مصعب تفضل عفاك
مصعب:- أنا جيت نشوفك شوية قبل منمشي بغيت نعرف باش يمكنلي نساعدك محيت قبيلة كنتي باغية تسوليني على شي حاجة هاني معاك ؟؟
ناديا(بخذلان):- أ.. موضوع عادي بلاما تشغل نفسك فيه
مصعب(حس بيها متغيرة):- طيب توصيني على شي حاجة ؟
ناديا:- نن سلامتك
مصعب(تراجع خطوة وشاف فيها مليا ورجع):- ميحتاجش نوصيك على وليد محيت عارف غادي تراعيه وأي حاجة بغيتيها تاصلي بيا فأي وقت
ناديا(بأسى):- ولا يهمك أمصعب يكون الخير
مصعب:- تمام خليتلك الراحة تهلايلي فمجد سلام
ناديا:- شكرا ليك باي أمصعب الله يوصلك على خير
مصعب(خرج):- اللهم آمين
خرج مصعب من بيتها وخلاها صريعة حزنها من جديد ستلقات على سريرها وتنهدت وهيا كتشوف فالسما
تكورت على نفسها ورجعت لقوقعة مآسيها من جديد وتفكرت من تاني حالة وليد الغريبة وأرجحت أنه بسبب المرض وديك منيرة المستفزة ، لتحت كان مصعب معا وليد عند باب المزرعة
مصعب(كيشوف فمنيرة من برا وهيا فحديث معا حبيبة):- شنو قصة هاد الدكتورة ؟
وليد(التفت وشافها ورجع شاف فيه):- وسيلة ضغط
مصعب(علا حاجب ونزل لاخور):- ضغط هههه متنساش ألعموم أن الضغط يولد الإنفجار
وليد:- فحالة إلى خليناه يوصل لقمته أما إيلا سارعنا و سيطرنا على الوضع كيكون الأكل مستوي
وليد(بغرور):- ولووو نتا عارف سر المهنة ههه يلاه طريق السلام وسمحلنا عذبناك تالهنا
مصعب:- سكت سكت قالا عذبناك يكفي راني قدرت نطمن جاد ومنخليهش يجي تالهنا هو والعائلة ما لوكان خربتلك الأكلة
وليد(حل عينيه فيه ورجعهم لطبيعتهم):- أووووه متقوليش راه مالصباح كيسكت شوية ويرجع يعيط ممتيقش أنني بخير
مصعب(بجدية):- نتا فعلا ماشي بخير أوليد
وليد(تنهد بعمق والتفت شاف منيرة متوجهة لعندهم):- طيب أمصعب نشوفك فالمدينة من بعد سلملي عليهم ومتنساش تتصل بيا فالليل مين ترجع من الفيلا وأهم حاجة تطمني على صحة السي عيسى وساريتا وخا ؟
ناديا:- طيب غير يفيق نخليه يتصل بيك شنو بانلك فهاد الرأي ؟
وليد(فاق):- نادياااا
ناديا(التفتت بشهقة):- أ.. وليد هادي سارة باغية تكلمك كتقول كتجرب تتصل بيك على هاتفك لكن مكاتجاوبش
وليد(تنبه لتليفونو اللي كان سايلنت وشاف فيها بهدوء):- طيب عطيني نكلمها
ناديا:- اممم سارة معاك باباك
وليد(شد عليها التيل وبدون ميشوف فيها غمض عينيه كيكلم سارة):- يس دادي تانا توحشتك .. اممم طمنيني عن دراستك كيدايرة ؟
سارة:- أنا دراستي تمام وعلى هاد الأساس دادي أنا محتاجة منك خدمة
وليد(فتح عينيه):- أوبس سليلة الجوهري كتطلب خدمة يا إلهي
سارة:- هههه دادي سمعني الأول
وليد:- طيب قولي شنو عندك ؟
سارة:- حفلة الدورة الأولى للمدرسة بعد فترة بسيطة وانا باغياك تحضرها نتا وناديا لأني مترشحة لدور ملكة جمال المؤسسة معا بزاف ديال المتبارين وخصني دعم معنوي منكم دادي بليييييييز من أجلي
وليد(بحب كيشوف فناديا):- ونتي روحي وعمري ونبضي وكل ما كيهمني فهاد الدنيا .. باي سويتي
ناديا(شدت عليه التليفون):-هممم خبراتك بموعد الحفلة ؟
وليد(تكا فبلاصتو مزيان وبقا يشوف فالسقف):- واه
ناديا(هززت راسها):- وشنو بانلك ؟
وليد:- معرفتش يجوز نخلي جاد وهيلين يتصرفو
ناديا:- مستحيل سارة مهم جدا عندها تكون حاضر فيوم بحال هادا
وليد:- سارة فقط اللي مهم عندها ؟
ناديا(تلعثمت):- يعني شنو ؟
وليد:- ميعنيش ممكن تخليني نرتاح شوية حاس بصداع
ناديا(وقفت بكبرياء ومزادتش حرف وهيا خارجة):- اوك
شاف فطيفها اللي خرج من الباب مليا وهو كيبتسم ابتسامة شغب ، ايه يا السي وليد وعلامن ناوي يا مستر أنا بعدا مفهمتلكش ههههه ^^
مر داك اليوم عليهم عادي هو واللي بعدو ووليد تحسنت حالتو لكن كان لابد ميمثل على ناديا باش يخليها لأكبر وقت ممكن حداه وبجنبه زيادة على توصية مصعب ليها باش تهتم بيه ودير بالها عليه كان عاطيه صلاحية دلال متقلبة النظير ومكان على ناديا إلا الإستجابة سواء قبل أو ففديك اللحظة ..
ناديا(تنهدت بعمق وهيا مربعة يديها واقفة عند النافذة كتشوف بعيد):- ولكن نتا باقي مريض ؟
وليد(كيقفل أزرار قمجته):- باغي نبدل الجو ويلا جا على بالك أجي معانا
ناديا(شافت فيه بعنف " إيلا جا على بالي عاد "):- لا مجايش على بالي غير روح ستمتع نتا وياها بوحدكم
ناديا شافت فيه مليا وهو كيرجع أمام المرآة بدون مبالاة بدون ميستنا حتى ردها خلاها تكلم نفسها رغما عنها ، من فوقاش ونتا تغامر وتخليني بوحدي ولا صافي تهنيت مين مات ياسر ، بغمغمة حست بطعنة فخاطرها ونزلت راسها الأرض بعيون مغروروقة مفتقدة شي حاجة كبيرة داخلها و مفاهماش طبع وليد وتصرفاتو الجديدة عليها ماشي هاكدة كان شنو اللي تغير شنوو ، أكيد وجود منيرة وخروجو معاها من مور هادشي لأنه معتبرش أنها تركاتو لما سلماتو الخاتم إذن كاين سبب آخر
حبيبة(قاطعت شرودها بدخولها عليهم في حين انتبهت ناديا أنه كمل لبس سترته وكيفشفش الريحة ويصاوب فشعره عادي):- سمحوليا لكن الدكتورة منيرة وصلت وكتسنا حضرتك فالصالون
وليد(علا حاجب ونزل حاجب شاف فيها بابتسامة):- تمام متعطليش
نزل وليد قبلها وهيا خرجت كتنفث الشرر من ودنيها ودخلت لبيتها كتقلب فالدولاب على شي حاجة مناسبة تلبسها ولأنها جات مسرعة من المدينة مضربتش حساب لشي خرجة كيما هادي ، شافت مليا فثيابها وختارت تلبس فستان من فساتينها العاديين مبعد عدلت شعرها وخلاتو مفرود على راحته فدوائر ملتفة حولها و عدلت مايكاب مناسب لفستانها الأرجونتي واللي كان واصل حد الركب بفوليم مناسب و ملفوق كان جاي بيدين حتى للمرفقين وفالكتاف طالعين ليزيبول ديالو وفالصدر جاي على شكل معين كان زوين ومعلم عليها بشكل رائع ، حملت حقيبتها ونزلت لقاتو واقف كيضحك معا منيرة اللي كانت كالسة وناديا هزت عينها فيها وهيا كتشوف مدى جمالها محيت كانت مبهرة ففستان أحمر مرسوم على جسمها كي الحوتة وشعرها كانت دايرالو تسريحة أنيقة إضافة لمايكابها الملفت للنظر ، بقات غير تشوف فيها وفداخلها غل من جهتها ، احتقرت نفسها بداك الفستان المغبون ونفسيتها كانت زيرووو فالمية ،طبعا محسش بنزولها كي العادة أو هاكدة بينلها تا نحنحت من خلفهم
ناديا(حست ديك اللحظة بحالي تكب عليها سطل ديال الما بااااارد موقف بايخ وحست أنه ملهاش لازمة كاع فديك الخرجة لكن صعب تتراجع فتحت الباب الخلفي وركبت):- شكرا ليك
بقات فالخلف كتشوف فوليد اللي كان فحديث طووووويل معا منيرة اللي كانت كتصوك وتشاركه وكأنه لاوجود لشخص ثالث معهم ، ملقات مدير وجبدت تليفونها بالفقصة كطقطق عليه وكتردح برجلها وترجع تشوف فيهم حست بالحزن والغضب ولكن رفضت تبين انهزامها مهما حصل ، وليد كان مراقبها بهدوء تام ملتحت للتحت وكيشوف فيها مالمراية مرة مرة وحاس بزفراتها الحارقة والغاضبة واللي ماشي بعيد تثور فيه لكن بسيف عليه يوجعها بهاد الشكل وإلا مغاديش يفوز بيها ، بعد مدة وصلو لداك المحل اللي كان عبارة على مطعم كبير فخم جاي فمنطقة نائية وكيجيوه الناس من كل بلاصة ، صطاسيونات السيارة ونزلو منها كلهم ودخلو ، بجنتلمانية جبد كرسي لمنيرة باش تكلس وكي جا يجبد لناديا لقاها جبداتو بنفسها بعنف وكلست بدون مترفع راسها عندو وهو كلس بهدوء ، أما منيرة كانت كتعيط على النادل باش يجي ياخذ طلباتهم ،
ناديا(فخاطرها):- واش داني وافقت على هاد الخرجة الكئيبة اففف جيت غي باش نحرق أعصابي
وليد(كمش عينيه وشاف فيها مليا وبتسم):- منيرة عاقلة على آخر مرة تعشينا فيها هنا ؟
منيرة(لمستلو يدو بربتة خفيفة لاحظتها ناديا بنظرة ثاقبة):- وهاديك ليلة تتنسى ثقلنا فيها والحمد لله واحد فينا بقا واعي باش يرجعنا بسلام
وليد:- هههه متصوريش منظر حمزة وهو واقف بعصاه عند راس المزرعة كيستنى ويعاود
منيرة:- لولا أن حبيبة كانت فايقة مكنتش لقيت مكان نعس فيه ليلتها
وليد:- هههه كانت أروع أمسية صراااحة جامي ننساها
منيرة(بصدق عكسه):- ولا أناااا
ناديا(كانت متبعاهم حرف بحرف وزادت شافت نظرتهم وضربت فالطابلة ولتافتو عندها مفزوعين):- أنا غادية للحمام
بجوجهم هززولها راسهم بالموافقة ورجعو لحديثهم عادي وهيا بحنق هزت حقيبتها و توجهت للحمام اللي دخلتلو وحطت حقيبتها على جنب وبقات تشوف فراسها فالمراية بغضب جامح ، وليد كيستفزها علاش كيدير هاكدة معرفتش شنو اللي بدلو معرفتش شنو علاقتو بهاد منيرة معرفتش واش نعست فالمزرعة معرفتش بزاااااف التساؤلات جاو فراسها ملقاتلهمش جواب ، غسلت يديها ولمست عنقها باش تهدي نفسها من داك التوتر ، وشردت فنظرة حزينة معاكسة ليها ودمعتين تسللو خدها بدون متقدر تكبتهم .. تفكرت الليلة الأولى اللي جات فيها للمزرعة نهار مرض وليد ونزلت للأسفل باش تجيب عصير وانتبهت أنه كاين مكتب صغير دخلتلو واقتحمت سريته بفتحها للقجر المقفل بالساروت باستعمال مساك من شعرها واللي غير فتحاتو شهقت بعنف ومقدرتش تكتم بكيتها كان فيه على جنب خاتمها موضوع فقابصة أنيقة وبجنبو عدة صور وأولهم كانت صورة ليها هيا وياسر فاش تزوجو وهيا عاقلة بالضبط فين كانت موضوعة فدارهم وفهمت أن وليد اللي خداها من تم ، تحت الصورة كانت صورة ليه هو ومنيرة فباريس متصورين وضاحكين وباينة فيهم فرحانين، عصبتها ديك التصويرة ومقدرتش تتحكم فشهقتها أما الصورة الثالثة كانت صورة لامرأة هازة رضيع بين يديها وبجنبها رجل معنقهم مهتمتش بيها ومعرفتش أساسا شكون تكون و رجحت بأنها أمه وأبوه لكن قرات خلف الصورة اسامي (منصور الجوهري و حرمه رباب اليوسفي وحلم العمر وليد )، مدققتش بزاف لانها ملقاتش شي اهمية فديك الصورة ، رجعتهم لمحلهم ولكن رجعت هزت صورتها هي وياسر وحضنتها بعمق مغمضة عينيها كتفرغ كاع أشواقها لدوك الأيام ولأغلى الناس ياسر اللي مزال مقدرتش تتأقلم معا فراقه كما يجب ، رجعتها حتى هيا لمحلها وقبل متقفل القجر انتبهت أنه كاين شي حاجة تاني داخله محطوطة تحت قابصة الخاتم بالضبط .. مدت يديها وسحبت ورقة مكتوب عليها " إلى التي سحرتني بزرقة عينيها وكأنهما بحر عميق فيهما تجلت أسرارُ الكون ، ناديا أنتِ السكينة والخلاص أحبكِ وليد " .. تهزو عينيها مقادراش تستوعب شنو مكتب لوهلة ابتسمت من كل قلبها والدموع نازلين من عينيها ضمت ديك الورقة لحضنها وطواتها كيف كان ورجعتها للقجر اللي قبل متقفله هزت من تاني صورتها معا ياسر وقبلتها بحب وحطتها محلها عاد قفلت القجر .. كان فداخلها سؤال واحد وحيد وليد علاش محتفظ بهاد الصور وقافل عليهم ، وعلاش كاتب ديك الورقة بجنب الخاتم ، عرفت أنها تسرعت وأن وليد مهما ادعت عندو بلاصة فقلبها قدر يخلقها بمجهوده طول ديك الفترة اللي قضاتها معاه ..ابتسمت مجددا وهيا واقفة أمام مرآة المطعم كتتفكر هاد الذكرى من ديك الليلة و سمعت حركة عند الباب قاطعت أفكارها وتنحنحت معرفتش شحال وهي ساهية عند المراية غسلت يديها وتنفست صبرا وخرجت رجعت لمحلها بعنفوان
منيرة:- هههه تتت أنا مصرة باش نخليها تعرف محيت هاديك كانت أجمل أيام فحياتي
ناديا(حيت قضيتيها معاه يا وقاحتك يا شيخة):- أهاه عرفيني عندي رغبة باش نكتشف هاد الجانب أكيد
منيرة:- سمعي يالالة فاللول تهيألي أنها صدفة لكن منبعد تلاقيت بجاد اللي كشفلي رغبة وليد فالتعرف علي وانا كنت ضيجى عرفتو وتكلمت معاه ويعني كان رقيق بزاف وجنتل وهدرة تجبد هدرة عزمتو على قريتنا وعجباتو بزاف وقرر ياخذ مزرعة فيها وموراها ساعد الأهالي اللي كيدعيو معاه للآن على الخدمات اللي مبخلش عليهم بيها ، إضافة لآخر مشروع تكوني سمعتي بيه المشفى اللي ناويين إن شاء الله نفتحوه هنا بمشيئة الله ..
ناديا(طقطقت بجهد الفرشيطة وحطتها وتنهدت بعمق وشافت فيه وبتسمت):-آه بصح مفهمتش كيفاش كان اللقاء مدبر ؟
منيرة(بخجل مصطنع هي الأخرى شافت بارتباك فناديا):- يعني نتي بنت وغاتفهمي هدرتي أو لا وديزولي على جرأتي عارفة أنه خطيبك دبا لكن هادا كلو من الماضي
ناديا(ماضي ونتي عايشاه حاضر ألالة ماعلينا):- لالا عادي خذي راحتك
رما عينو للطابلة وملقاش ناديا وطلق منيرة بطريقة غريبة نافر منها وملتفتلهاش حتى لأنه انطلق بسرعة تجاه طابلتهم كيشوف فين مشات ناديا وهنا هيا حست بشعور خايب بزاااف كأنها لا شيء بالنسبة ليه ، بهلع اتجه ناحية الحمامات مبانلو والو وتبعاتو منيرة اللي ابتلعت الإحراج وغصة تصرف وليد معاها ودخلت تشوفها واش كاين تم ورجعت بخفي حنين وهو زفر بوجع ، حس أنه كتر بزاف وأكيد ناديا متألمة دباااااا علاش غادرت المكان باللي فيه رافضة كل ما يحدث .. هزز راسو يمينا وشمالا كيصرا لجنونه كي صراااااا .. دار المحل كله وهو كيقلب عليها وفيدو التليفون كيجرب يتصل بيها والووو وخرج لبرا المحل وتبعاتو منيرة
منيرة:- المنطقة مقطوعة مستحيل تكون بعدت
وليد(كيقلب بعينيه مبانتش وحك فراسه بندم وخوف):- تتتت يا الله
منيرة(توجعت ولكن معندها مدير):- أ.. خلينا نمشيو بالسيارة نقلبو عليها ماربما كانت غير فالطريق
وليد(هززلها بالموافقة):- تمام يلاه
انطلقت أغنية "راهنت عليك" ديال نانسي عجرم فخاطر ناديا وبحالي بقات كتسمعها محاوطاها من كل جهة ، حاولت تكذب مسمعها و تبعد الصورة اللي ترسمت فمخيلتها وكتخنق فيها بشكل قاهر وكأنها سوسة كتنخر فداخلها ، عمرها متخيلت شي وحدة مغيرها يرقص معاها أو يضحك معاها أو يهتم بيها ويعطيها من وقتو .. هادشي كان مستبعد جدا لأنه علمها حب التملك وخلاها تستشعر تملكه ليها فكل تفصيلة مهما بلغت دقتها إذا كانو تا أنفاسها محسوبين عليها فين عاد الشي لاخور ، كان محسسها أنه مكاينش غيرها من بين نساء الأرض غير هيا ولا مكانش ، تعودت على هاد الشعور وعلى إحساسها بنفسها وهيا معاه لأنه كان عاطيها إحساس الملكة فكل حاجة كتديرها ودبا ببساطة كيبعثرو على وحدة اتضح أنه كان على معرفة سابقة بيها وعالم الله فين وصلت بيهم كاع ديك العلاقة ، تنهدت بعمق وحست بألم فصدرها وهيا كتشوف فيه باقي كيرقص معا منيرة وباينة دخلو فحديث شيق كيعادتهم ، زاد الحر والضغط عليها ومبقاتش قادرة تبقى لحظة تما .. ناضت وهزت حقيبتها وخرجت مالمحل مهمهاش الخطر اللي ممكن ينالها بقدر ما أنها بغات تتحرك من تما وبأي شكل كان ، شافت يمينا وشمالا الدعوة خاوية ومكانش مغير السيارات مصفوفة أمام المحل والناس لداخل مهتمتش وختارت تتمشى بعيد بعيد بزاف على داك المكان اللي تهرست فيه أجمل صورة رسمتها لوليد فمخيلتها واللي كان يصحابله غادي يحركها بهاد التصرف غافل على أن الألم على الألم كيولد الخرس ، حست بألم فرجليها وانحنت ببطء حيدت كعبها وهزاتو بين يديها وبقات تتمشى حافية وضاربة الدنيا بركلة أصلا شنو ممكن يصيبها كتر من مصابها ، حبيبها ياسر مات ومبقاش معاها والشخص الوحيد اللي باقيلها فأول فرصة تخلى عليها مكاينش من غير مجد هو اللي منور السواد اللي محاوطها ،طعنات وليد كانت قاتلة محيت معمرها توقعت غادي بسهولة يبعد عليها أو يحققلها رغبتها لأنه كانت ديما دور فيه ديما تبعدو عنها وهو يتشبت بيها ويتمسك لكن هاد المرة طلق منها بشكل أوجعها أكثر مما كانت تظن ، كان يحسابلها فاهمها مزيان ومعنى بعد من حياتي هيا خليك بجنبي ومتتخلاش عليا محيت مبقاليش غيرك إنما هو فهمو بالمعنى الصحيح ونفذو على الفور ، صحيح هيا موقنة أنها جرحاتو بزااااف وقاتلو كلام مكانش خصها تقوله وكلو بسبب جرحها هيا ووجع الفراق لكن هادشي ماشي جديد عليه باش يهجرها ويقلب على غيرها فنفس الوقت ، زفرت بعمق وشافت فالسما وابتسمت بتعب كتحاور ياسر وتلوم نفسها و تكلم مجد و تعاتب وليد وكلشي متراكم عليها حتى تحبست الدموع فعينيها ومبقالها والو من غير الصمت ، كلست على واحد الكرسي خشبي جاي على الطريق ولاحظت وجود قطة صغيرة بيضاء باينة فيها بردانة من داك الجو انحنت لعندها ناديا وهزتها بين يديها وبقات تمسح على شعرها أحبتها بزااااف ودخلت لخاطرها وبقات مبتسمة معاها ، هزتها بين يديها وكملت طريقها اللي معارفاش فين غادي يخرج بيها ..
فهاد الأثناء كان وليد ملهوف ومرعوب ومقلق على ناديا بقا كيقلب بعينيه فكل جهة ومنيرة كتصوك وفصدرها جرح عميق معمرو غادي يندمل ، تمشاو بسيارتهم غير شوية وهيا تبانلهم كتتمشى على الإسفنت فالطريق الخاوية بوحدها حافية القدمين هازة كعبها وحقيبتها فيد وفاليد التانية جامعاها ومحاوطة فحضنها قطة صغيرة بيضاء كانت تتمشى بيها وكتبتسم بخواء وحزن ، ماحااساش بداك التسونامي اللي جاي موراها الناااار ، كسيرات منيرة بصوت مرعب خلفها حتى أفزعتها لكنها ملتفتتش تشوف شكون فديك السيارة لأنها كانت حاسة ، زفرت بعمق وهيا عاد كتبتسم للقطة ووقفت محلها لكنها تابعت المشي بخطى بطيئة وهي كتسمع قفلة الباب بعنف وخطواتو المتسارعة اللي حافظاها عن ظهر قلب وعطره اللي مستحيل تغفل عنه ، بحزن وبدموع منسابة من عينيها تحداتو وكملت مشيها لكنو ركض خطوات وجا قبلها واستوقفها بعنف وعلى وجهه مرسومة ملامح الحب والعشق والخوف اللي كتعرفهم عز المعرفة عكس قناع الزيف اللي كان لابسه وكيحاول يقهرها بيه ..
وليد(بخوف):- نادياااا واش نتي حمقة تخرجي فهاد المنطقة المقطوعة بوحدك وفهاد الحال ؟؟
ناديا(شافت فالقطة وحطت كعبها على الأرض بهدوء لبساتو وعنقت القطة بجوج يدين وحقيبتها دارتها تحت إبطها ورجعت شافت فيه):- الجو زوين شوف شنو لقيت هاد القطة زووووينة ياك .. بغيت ناخذها معايا معليش ؟
وليد(فتح شفتيه بحزن عليها كيفاش قدر يآذي طفلته الصغيرة كيفاش غلباتو أنانيتو لاحظ دموع عينيها وغمض عينيه بغضب من نفسه):- الجو بارد خلينا نرجعو للمزرعة
ناديا(بابتسامة متعبة):- همممم
وليد بهلع كيشوف فيها جرها من كتفها باش ترجع معاه للسيارة اللي كانت منيرة فيها كابتة غضبها وغيرتها ووجع الماضي اللي معمرها قدرت تتجاوزه ، ركبها فالخلف بصمت مطبق وركب هو الأمام وشاف فمنيرة باش تكمل الطريق واللي صاكت بألم مغمغم تحت فمها مقدرتش تتحمله مع أنها عارفة ماللول أنها داخلة فلعبة بسيطة إلا أنه خلاها تسترجع ذكرياتها الماضية واللي معمرها تعدات صداقة من قبل وليد وحب من قبلها هيا واللي كان واضعو وليد فخانة المودة فقط عكسها اللي كانت على أمل باش تنال حبه ، لكن كيما كيظهر دبا أنها واهمة وبزااااف عاد ، طول الطريق كان كيشوف فيها من المراية وهيا معنقة القطة ومبتسمة بشرود وبحزن ومرة مرة تنساب دمعتين من عيونها وصمتها أربكه ووتره لأنه عارفها مكتسكتش ولا كاتكون فهاد الحالة إلا بعدما توصل لأقصى درجات الألم ، لكن ماشي هادشي اللي كان باغيه هو أخر شخص ممكن يفكر يأذيها بشي تصرف أو يجرحها في حين عاد يألمها بهاد الطريقة ويستفز أنوثتها باش يوصل اللي باغيه ، كانت تنهيداته متعبة و كتوصل لمسمع منيرة اللي كانت كتصوووك وكتتصارع معا نفسها .. لمدة معينة وصلت بيهم للمزرعة ودخلو جميع بالسيارة لداخل ووقفو
وليد(التفت باش يشوف ناديا لقاها نعست وفحضنها القطة):- تتت نعست
منيرة(يكفي يكفي اهتمام مقدرتش نصبر):- آه عيات يمكن
وليد(أو جرحتها أكثر ماللزوم):- منيرة ديزولي على هاد الليلة وكنشكرك بزاااف على كاع اللي درتيه معايا لحد الآن
وليد(بنظرة حب كيمسحلها على جبهتها):- آنا آسف أحبيبتي آسف أناديااااا تماديت بزاف ووجعتك
باسلها يدها وغطاها وهو عاد منحني كيشوف فحبيبتو ملاكو الرقيق اللي من غيره ميقدرش يعيش ، لعن هباله واللحظة اللي فكر يستفز غيرتها هاه كان كلشي غادي يضيع من بين يديه لكن مستحيل يسمح فهادشي وغايرجع كلشي كيف كان ،
خلاها ناعسة ونزل لتحت وتفاجئ بما لم يتوقعه كانت منيرة مزال موجودة وكالسة فالصالون حاطة يدها على خدها وكتستنا فيه يرجع ينزل من تاني وغير شافتو انشرح قلبها ..
وليد(شاف حواليه وشاف فيها):- منيرة ممشتيش ؟
منيرة(وقفت بلهفة لعندو وقربت منو):- مقدرتش نمشي قبل منكلمك
وليد(تنهد بعمق ودار يدو على جنبو):- كنظن الكلام كلو اللي بيناتنا تقال أمنيرة شنو باقي تاني ؟
منيرة(هززتلو راسها بلهفة عاشقة وتجرأت حطت يديها على صدرو بشغف):- أنا باغياك
وليد:- نتي شنو جايبلك بالك وباشمن حق تحاسبيني و تستفزيني بهاد الشكل؟
منيرة:- بحق حبي ليك بحق الجرح اللي سببتولي مين طلبت مني نلعب لعبة على خطيبتك ونوهمها بأنه كاينة شي حاجة واللي المفروض مكنكدبش لأنه فعلا أنا كنبغيييييييك
وليد:- نتي ماشي أنا
منيرة(قربت منو برجاء):- ولنفرض تقدر تبغيني أوليد أنا قابلة بأي شرط تشرطو المهم تكون ليا
وليد(بيأس):- كنظن نتي مكتفهمي والو من كلامي يا بنت الناس سيري فحالك تالهنا وانتهى عملك
منيرة(بدموع مكومين فعينيها):- وليد عفااااك متقتلنيش مرة تانية ببعدك عليا مقلت باش رجعتلي
وليد(تقدم عندو عدة خطوات كيريشلو بصبعو):- منيرة أشرف منك مليون مرة ومنسمحلكش تهينها فعقر داري
هيثم(كيدفع الرجال):- باش تفسر وجودها فدار رجل أعزب فنصاصات الليل يالاه جاوبني وهيا فقمة أناقتها مثلا جاية تدير عرض أزياء أكيد جاية باش تغرييييه وعالم الله شنو تاني
وليد(غمض عينيه مقادرش يتحمل هاد المجنون):-باش كتفهم قتلك هي ضيفتي أنا و خطيبتي و نتا دبا راك شارب محال واش غادي تستوعب كلامي فسير لدارك وغدا لينا حديث
حبيبة(كتدادي فيها):- صافي أبنتي متبكيش راه اللي فيها الخير هيا اللي كاتبهالنا الله
وليد(جا طالع الدروج محيت اكتشف صعود ناديا من تما هادي فترة ودخل لبيتها):- ناديا كلشي اللي سمعتيه عندو تفسير
ناديا(شافت فيه بتشتت):- تفسير؟؟ تلعب بيا وبحالتي وكتقولي تفسيررر توهمني بأشياء مكايناش باش تخليني نغير عليك وتقولي تفسير يتضح أنه من عشيقاتك السابقات وتقولي تفسير ههه لا والزينة ولد عمها باغي يتهمك فقضية شرف ماشاء الله شفت فين وصلتنا ؟
وليد(حك فجبهته كيتمنى لوكان مسمعت والو):- هادا هيثم ولد عم منيرة كيبغيها وباغي يتزوج بيها لكن هيا مبغاتش تعطيه فرصه نظرا لسلوكه المعوج ولكن كل هادشي لا علاقة لي بيه
ناديا:- آآآآآآآه لا علاقة نتا اي حاجة كتوقع معندك علاقة بيها متكدبش انا شفت صورتك نتا واياها فباريس ونظرا لانك كنت مريض مبغيتش نتشاحن معاك لكن دبا بغيت نطرطق بأي حق تهز صورتي انا وياسر من دارناااااااا وتجيبها معاك جاوووووبني ؟
وليد(عقد حواجبه):- ونتي باي حق تفتشيلي فأغراضي الشخصية
وليد:- هاديك يلاه جابتهالي نهار تلاقينا هنا فالمزرعة وهيا اللي كانت محتفظة بيها و حاجة تانية انا تعمدت نجيب صورتك معا ياسر تعرفي علاش (سكت وبتأثر) لأنها الصورة الوحيدة اللي كانت فيها ابتسامتك صادقة ونابعة من القلب
ناديا(حست بصفعة وقلبها وجعها عليه ونزلت عينيها الارض):- مع ذلك اوليد هاديك خصوصياتي
وليد:- عندك الحق لكني مفكرتش غير شفتها جذبتني وابتسمت لانك كنتي فداك الوقت سعيدة فعلا
ناديا(بوجع وحزن):- كنت اوليد كنت ودبا سير راها تستناك توصلها
وليد:- مزال مكملناش الحديث لكن خصني نوصلها لدارها مجاياش نخليها بوحدها فهاد الوضع خايف هاداك يتهجم عليها من تاني هاداك المجنون
ناديا(عوجت شنايفها):- آه خذ راحتك واجبك هادااااا
وليد:- غادي كينجي نتكلمو أنا وياك مطولا ؟
ناديا:- تت إن شاء الله وخاااا
وليد:- تمام مسافة الطريق ونرجع لعندك اتفقنا
ناديا(هززتلو راسها):- امممم
جاب جاكيطو ونزل مبعد مبتسملها بمودة وربت على كتفها وهيا شافت فيه بمرارة مقدرش يستشعرها ساعتها ، خرج معا منيرة وخداها بسيارتو وخلا واحد مالرجال يلحق بيه بسيارتها ، كان كيواسيها ويشجعها باش تسمع لهيثم وتعطيه فرصة لكن هيا كانت حاسباها فشكل
منيرة:- وليد نتا خايف لانديرلك شي مشكل معا ناديا علاش باغي تهنى من عقبتي ولعلمك نتا اللي دخلتني فهاد اللعبة
وليد(مسح على شعره كيصوك بسرعة):- لعبة محدودة على بلوغ غاية معينة وندمت فعلا اللي ستعنت بيك فلحظة طيش
منيرة:- وليد نتا عارف احساسي تجاهك عز المعرفة مع ذلك أقحمتني فيها
وليد:- كانت خدمة مقابل لتصرفي معا ولد عمك
منيرة:- أانا عارفاك كتبغيها لكن مقادراش نتحمل هادشي وليد أ
وليد:- منيرة رجاءا طوي هاد الصفحة فالحين والساعة وشوفي حياتك لأنه عندي حياتي اللي راسمها من الألف للياء
منيرة(امتعضت بغضب):- افففف
وليد كمل سياقة السيارة كيزفر بعنف وندم اللي دخل معاها فلعبة كيما هادي رجعت عليه بهاد المشاكل كلها وكان على وشك يخسر ناديا بهاد الهبال اللي جا فباله ، وصلها وغادر على الفور معاه داك الرجل ديالو .. كان طول الطريق كاره كاع اللي وقع لكن كان لابد ميجني خبث أعماله والصدمة الكبيرة كيوصل للمزرعة لقا حمزة كيشوف فيه بنظرات ممفهوماش ودخل بخطى سريعة للمزرعة لقا حبيبة كالسة على كرسي وبجنبها محطوطة ورقة ، طار والتقط الورقة بين يديه و قراها
ناديا(صوتها):-" وليد أنا رجعت للمدينة خصني وقتي باش نفكر ونتا كل مرة كتصدمني بحاجة نتمنى نصدقك من كل قلبي لكن الأمور اللي كتوقع مكتخلينيش ، رجاء متضغطش عليا والحمد لله على سلامتك .. ناديا "
قرار ناديا كان صادم ليه متوقعهاش أبدا توصل بيها الحالة لهاد الحد لكنو غلط ولابد ميتجازا على غلطه ، زفر بعنف وتمشا تالبيته وفيده الورقة بمود يائس لدرجة كبيرة ، كيفاش يدير باش تخليها تبغيه بنفس القدر اللي كتبغي ياسر بيه علاش زعما فقلبها هاد الحب تجاه ياسر وهو لا .. مع أنه قدملها كلشي ممكن يتقدم و عطاها روحه ، هو مباغي والو سوى أنها تحبه لكنو مضربش حساب أنها تكتشف الأمر وبطريقة غير مستحبة فجأة وبدون تمهيد حتى ، تأسف بزاف وملقا فيده جهد إلا أنه يخليها على راحتها كيف بغات ، طول الطريق كانت تبكي بقهر على ياسر على وليد على مجد على كلشي الناس اللي محاوطين بيها محيت تاشي حد حاسس بيها ولا فاهم عقليتها كيفاش دايرة ، ياسر فارق حياته واللي مفروض كان باغي يوهبها إياها لأنها من حقها إلى شي مرة تعرضو لشي موقف كيف كان يوعدها لكنو فأول فرصة ومعا زكية ضرب كل الوعود عرض الحائط ورما راسو للتهلكة واللي يؤلم فوق وفاته أنه مضحاش من أجلها بل من أجل غيرها وكلما توصل لهاد الفكرة كدير نقطة رجوع إلى السطر ، وهنا تلقا الطامة الكبرى وليد كيتسلى بيها وبمشاعرها بطريقة سادية بزاف وماشي من حقو يتلاعب بيها بداك الشكل ويوهمها بأمور مكايناش جزئيا ليه أما ليها فكانت جريمة كاملة وحقيقية عكس تصوره اللي بغا ينفذه فمخطط أوجعها فالمرة ألف مرة ومرة ، كانت تتنهد كل لحظة وتبكي كلما تشوف شاشة تليفونها كتعلن على اتصالاته اللي مبغاتش تتوقف حتى طفاتو نهائيا عاد رتاحت ، مبعد مدة وصلت للفيلا وحطت كارطونة القطة الي جابتها معاها فالجردة ودخلت وكانو الكل نيام وطلعت ديريكت لبيتها كتحمد الله أنها متلاقات بحد لأنها فعلا فديك اللحظة مقادرة على مواجهة أحد بمعنى الكلمة ..
كان صعب على كل من ناديا ووليد يستوعبو اللي وقع لكن الدنيا لا تخلو من المفاجآت ، وليد بقا فالمزرعة رافض يكلم حد أو يشوف حد وعلى طول كيجرب يتصل بيها ودايما تقفل الإتصال أو تتجاهله حتى يأس وقطع المحاولة بمرة ، هادشي اللي خلاها تفتقد جزء من كيانها محيت حست بالعذاب والندم لولا عشقها لياسر مكانتش خلات شخصية بحال وليد يفكر بهاد المحدودية هادي ، كان هاد الأمر مأرقها وموجعها فخاطرها بزاف منها غضبانة منو للي وصلت بيه يستغل منيرة باش يخليها تغير وتحس بيه ومنها أن الكذبة صدقت بصح ويلا مكنتش من جهتو فعلى الأقل هيا مضمونة من جهة منيرة ، للي كانت تعيش الأمرين ابتعاد وليد عنها فجأة خلالها شرخ كبير فخاطرها زادها أوجاع عن أوجاع هيثم اللي ولا لاصقها لصيق وحالف تا يتزوج بيها ولا يشوهها فالقرية كلها ، شكون غادي يسعفها دبا منو حتى وليد اللي كان كيسمعلها وناوي يدخل دبا تحطتلو حواجز ميقدرش يتخطاها وكيما قالها نهار اتاصلت بيه ، يكفي اللي وقع تالدابا وياريت تخليني معرفة طيبة من بعيد .. هاد الجملة تحفرت فمخها وكلما تتردد فبالها كتحس بالإختناق ملقاتش شكون يسمعها من غير صاحبة عمرها اسمهان المحامية واللي فاتحة مكتب فالمدينة ودايما كتتردد عليها منيرة أو العكس ، وهاد الأخيرة مين تسدو فوجهها كاع البيبان قررت تلجأ لاسمهان اللي رحبت بيها بكل حب واشتياق
اسمهان(كتعنق فيها وتسلم):- الدكتورة منيرة فمكتبي يا دي الهنا يا دي النور
منيرة(كتسلم عليها بنفس الشوق لكن بانكسار):-محتاجاك أسمهان ولا قلبي غادي ينفجر
اسمهان(قفلت باب المكتب عليهم وجرتها للكنبة):- كلسي كلسي ياختي باينة فيك معمرة بصح دقيقة شنو تشربي ؟
منيرة(بصوت مرير):- والله مفخاطري غير كلسي باغية نحكيلك على اللي خانقني قبل منطرطق
اسمهان:- والله تاشوقتيني نسمع منك تكلمي أحبيبتي وخوي قلبك
منيرة:- تعقلي على وليد ؟
اسمهان(بعدم تذكر):- شكون وليد ؟
منيرة:- المستر وليد أبردي
اسمهان:- وليييييييد وليد الجوهري آه آه مالووو ؟
منيرة(تنهدت بعمق):- همممم رجع ظهر فحياتي من جديد ونهار اللي نسيتو ولالي كلشي ماللول ومن جديد
اسمهان(بتخوف):- سمعت باللي خاطب وغادي يتزوج
منيرة:- ومنهنا كتبدي القصة ديالنا سمعي نعاودلك ..
عاودت منيرة لاسمهان كلشي عن وليد منهار جا للمزرعة وكيفاش تلاقات بيه صدفة وهو فجولة على الخيل وبقات تتردد عليه كل مرة للمزرعة وخا كان كيتهرب منها فكل مرة إلا أنها كانت تتعمد تحاصره فكل مكان ، ونهار مرض فجأة وعرف أن حبيبة بلغت ناديا وهيا فطريقها لعندو تفكر حالة ناديا آخر مرة وكيفاش موت ياسر أثر عليها وكيفاش دمر كلشي اللي بناه معاها فلحظة وباش يرجع جسر المشاعر بيناتهم كان خصها تسترجع كل اللي فات مابيناتهم واللي مستحيل يكون من نسج الخيال أو مجرد أوهام ، كان واثق أنه فمراحل متعددة بادلاتو نفس الشعور ولولا اللي جد كان ممكن تكون ليه بشكل تام وخا درجة درجة ماشي فمرة لأن هادا كان مستحيل وهو كان واثق منو ودايرو فبالو وواخذو بعين الإعتبار ، كيعرف بقدومها قرر يستغل تواجد منيرة ويجس النبض ديال ناديا عن طريق الغيرة لأنه حسب معرفة بني آدم المرأة هيا الوحيدة اللي تقدر تحارب المرأة أو تستنطق مشاعرها الباطنية وتخرج كلشي بداخلها وهادا اللي داره ، خبر منيرة على خطته واللي رحبت بالفكرة رغما عنها ومن ناحية تانية بغات تستغلها باش يوقعو فبعضياتهم وينوضو المشاكل يعني حبت تلعب لعبة وليد لكن لحسابها هيا خلافا على اللي أظهرته ، حتى ديك الليلة اللي تشادت فيها معا وليد مبعد مرجعو من السهرة وكيشافتو بغا يحبس اللعبة عند ديك النقطة حست بأن كلشي اللي بغاتو وتمناته كينهار بين يديها لذلك بغات تشد فيه بأي صورة كانت وخا توصل بيها منعرف لفين ، هيا فرحت بزااااف كي ناديا اكتشفت الحقيقة وسمعت بكلشي لكن دخول هيثم فديك اللحظة حطملها شوية من تخطيطها مع ذلك اطمئنت مين عرفت أن ناديا غادرت المزرعة في حينه وساعته خصوصا مين لعبتها قدامهم منهارة وخلات وليد يوصلها فداك الليل لدارها وأكيد ناديا مين شافتو تصرف داك التصرف ومبقاش معاها فالمزرعة ، قررت تغادرها كاع وتخليه يشبع رايه لكن الأمور مبعد زادت تعقيد وليد رفض يشوف منيرة مرة وجوج وتلاتة واتصالاتها كيحجبهم ونهار كترت عليه أنهى الحديث بديك الجملة وصافي ، وهادا اللي حارقلها القلب من وقتها
منيرة:- وهادي هيا القصة كلها أختي اسمهان دبريني شنو ندير مرانيش لا ناكل ولا ننعس وليد ولا معششلي فالدماغ ويلا مفارقتوش على ديك ناديا مغانكونش مليحة
اسمهان(متعجبة):- الله يهديك أمنيرة هادشي اللي ناوية عليه فيه الذنوب بزاف غادي تخربي أسرة مزال حتى متكونت
منيرة(ببكاء):- وانا وقلبي وتلاعبه بمشاعري ؟
اسمهان(بتخوف):- إيلا جينا للصراحة هو متلاعب بمشاعرك ما والو ومن اللول كان واضح معاك نتي اللي سرحتي بخيالك تا وقعتي فاللي نتي فيه دبا
منيرة(بانفعال):- دبا جيتك تلقايلي حل ولا تفقصي فياااا ؟
اسمهان(عطاتها كلينيكس باش تمسح دموعها):- ياودي أنا معاك لكن مباغياكش تدخلي فحرب خاسرة
منيرة(بنظرة نتقامية):- ميهمنيش أنا باغية نفرقهم والسلام
منيرة(بشر):- كيفااااااااش ننساه ليه شكون قالك أصلا نسيته ، إيلا مكنتش نذكره السنين اللي فاتت محيت كنت عارفة الأمل ضئيل نرجعو نتلاقاو أو يكون بيناتنا تواصل لكن دبا مبعد مرجعلي لابد منستغل الفرصة ، كنا مزيانين حتى جات هاديك وخربت كلشي خططتلو
اسمهان:- كيفاش كلشي خططتيلو السيد مرض وكان طبيعي تجي تشوف خطيبها وزايدون العيب فيه نورمالمون ميتصرفش بأنانية ويدخلك فاللعبة ومكانش لازم توافقي عليها أمنيرة من أساسو وتستغلي الموقف
منيرة(شدتلها يدها بلهفة):- يعني غادي تعاونيني ياكي ؟
اسمهان:- طبعا الحمقة ليه شحال عندي من منيرة أنا لكن نصيحة مني تراجعي نفسك ومدخليناش فدوامة منعرفوش نخرجو منها مبعد هادا راه وليد الجوهري عرفتي شكون يعني ماشي حد ساهل فالبلد
منيرة:- حتى لو مكيخوفنيش لا نفوذو ولا مركزو انا اللي كيهمني قلبه وباغياه
شهر رمضان الكريم كان باقيلو يومين وحفلة المؤسسة ديال سارة كانت فهاد الموعد بالضبط ، مدرستها كانت كلها على قدم وساق جارية فيها التحضيرات فقاعة الحفل اللي كانت عبارة على قاعة الرياضة واللي عدلوها ورجعت جاهزة لإقامة حفل وتم تزيينها بما يجب وتحضير المنصة و طاقم الموسيقى وغيره من التحضيرات ، وعدلو مكان لجلوس الأهالي والجمهور اللي غادي يرافقو وليداتهم فهاد الحفل هادا اللي غايكون رمزي بزااااف ، باص المدرسة خدا سارة هيا اللولا واللي وصلت ومعاها فستان غاتلبسو فالحفل واللي حطاتو فخزانتها وقفلت عليه ومشات تشوف معا زملائها اللي كيحدث فالقاعة المغطاة ، وصلت ولقات سامر وقيس كينفخو فالبالونات قالك كيساعدو ههههه
ياسمين(بعدت وهيا كتشوف فيهم بلؤم):- أنا غانوريكم ياسمين شنو غادير وخااااا ..
حقد ياسمين عمالها عيونها وخلاها تقدم على شي حوايج كاع ماشي منطقيين لكن مقابل تحس بلذة الإنتصار على سارة كان ضروري متنجز هاد المهمة المستحيلة واللي بمساعدة من فاتن وآية قدرو يوصلولو
فاتن(كترجف وكتشوف حواليها):- هاني بستة وستين كشفة باش قدرت نجيب المفتاح من حقيبتها
ياسمين(شداتو عليها بسرعة):- هاتي لهنا ونتي قريب تعطيني مقادير الحلوى خلينا ننجزو فيساع قبل ميعيق بينا شي حد فيهم
ناديا غير شافت فيها بتشتت ولين انسحبت من غرفتها وخلاتها تنزل راسها وتتنهد بتعب هيا بينها وبين نفسها اشتاقتله فاتت ايام على اللي وقع ومزال فقلبها غصتين وحدة ديال تصرفه معاها ووحدة ديال شوقها ليه اللي استفقداتو ومقدرتش تنكره حتى لو بينها وبين نفسها ، بقات تفكر واش غايجي للحفلة ديال سارة ولا ميجيش تمنات يجي وربما تسامحه كاع لكن ماشي بسهولة وفكرت تاني أنه ميجيش لأنه مغايكونش مسوق لكل ما يحدث ، لكن مستحيل هادي ساريتا ومستحيل يخذلها فهاد اليوم بالذات ، تأففت وهيا كتكتشف للمرة الألف تفكيرها بيه وانشغالها عليه ، هززت راسها وكملت تصفيف شعرها بشكل مسرح وكانت لابسة فستان فاللون وردي بارد مخطط بتموجات رمادية باردة وجاي طايح من واحد الكتف وواصل حد الركب وفالخصر مربوط بحزام رمادي على شكل وريدة ومفخفخ شوية من جهة البطن للأسفل ، شعرها خلاتو مسرح ودارت مايكاب أبرز جمالها على غير العادة خصوصا محدد العيون الرمادي اللي عطا نظرة ساحرة عكست زرقة عيونها .. لبست حذاء مناسب وهزت حقيبتها مبعد متعطرت ودارتها جنب على فستانها ونزلت مباشرة لغرفة جدها عيسى اللي طلبت يجيبوه فور ما رجعت مالمزرعة واللي مافاهم والو مسكين من يومها ..
عيسى(كان يلبسلو عماد جاكيط الكوستيم):- يا سيدي أنا قادر نلبس علاش مغلب راسك
عماد:- هادي الأوامر
عيسى:- أوامر على الجميع ماشي عليا وطلق نكمل بوحدي قفل الجاكيط
عماد(بتنهيدة):- اللهم طولك ياروح سيد عيسى هادا من ضمن أعمالي رجاء متدخلش
عيسى(بعناد):- قتلك طلق أنا نسدهم
ناديا(دخلت ولقاتهم متشاحنين كي العادة):- عمي عماد معليش أنا غادي نتكلف
عماد:- هففف عن إذنك إذن تفضلي
ناديا(ابتاسمتلو كي خرج وانحنت عند جدها كتقفلو الجاكيط):- جدي علاش كتعذب معاك عمي عماد راه راجل ضريف
عيسى:- ناقص غير يوكلني أووو بنادم مراهش عاجز تالهاد الدرجة
ناديا:- ما عاش ولا كان اللي يقول هاكدة أحبيبي
عيسى(لاحظ الأسى المرسوم فعينيها):- مزال مغاديش تخبريني شنو واقع بينك وبين وليد ؟
ناديا:- ننن جدي هانتا دبا وااااجد نجيبو البارفان و كلو يبقى تمام
عيسى(لاحظ تهرب عيونها من عينيه):- ناديا بنتي
ناديا(تنهدت بعمق وشافت فيه):- مواقع والو أجدي وخليني نكملك راه هادا الوقت باش نمشيو
عيسى:- متخسريش الواقع باش تحياي الماضي لأنك غادي تحسري على الحاضر من بعد
ناديا(فهمت كلامه وتوجعت لأنه هيا بذاتها متألمة):- يكون الخير أجدي
عيسى:- أنا عارفك مقادراش تعايشي معا موت ياسر للآن وكتكتمي جم غضبك وهادا غير لائق لأنك الوحيدة اللي غادي تعذبي فنهاية المطاف والأدهى أنك كتعذبي معاك روحه اللي كتسناك تخليها ترحل بسلام
ناديا(ستغربت كلام جدها):- الأمر ماشي بيدي خليها للظروف والأيام أجدي
عيسى(بغا يتابع عاد الكلام):- لكن
ناديا(استوقفاته برجاء):- جدي عفااااااك أنا مرهقة بما يكفي مبعد ونكملو هاد الحديث
عيسى(نزل راسو بحزن):- للي بغيتي أبنتي
ناديا مقدرتش طيب خاطره لأن خاطرها أصلا مكسور ومكانش اللي يجبره من غير وليد اللي أدار ظهره للمرة الثانية واكتفى بالبعد عنها وباينة مل وعياااا من تصرفاتها وكلشي متعلق بيها وإلا مكانش غايبقى بعيد طول هاد الفترة زيادة على موقفه معا منيرة اللي مزال مهضماتوش للآن .. شوقها تقسم على جوج شوق لياسر وشوق لوليد واللي غالب وطبيعي يكون الجبهة الأكبر هو ياسر اللي فنظرها قطع بيها و تخلا عليها بموته علما أنها مآمنة بقضاء الله وقدره ، لكن الفراق جاها صعيب ومقدرتلوش واللي زاد فيقها من ديك الدوامة المظلمة تصرف وليد معاها ووضعه ليها فموقف استغبائي خلاها تحس أنها متملكة بزاف وكتعذبو معاها بدون وجه حق ، لكن ماشي بيدها تكون بهاد الشكل هادا كلو خارج نطاق قلبها المعذب ..
انطلق الجميع تجاه المؤسسة هيلين وجاد فسيارتها و ناديا وجدها فسيارة من سيارات رجال وليد اللي كانو مرافقينهم ، بعد مدة وصل الكل وتاخذو مكانهم فالمقاعد مع الجمهور الحاضرين من أهالي التلاميذ وشحال رحبو بيهم شي عينات منهم لأنه على معرفة مسبقة بيهم و أكثرية هيلين اللي كتجري وتجاري باش تخلق الجمعية النسائية ديالها فطبيعي تكون بنات علاقات عامة معا أغلبهم ، عيسى كان هادئ جدا كيراقب شنو كيحدث ولين بجنبو وعلى يساره ناديا وبجنبها مقاعد فارغة مزال متملاتش ، كانت كتشوف فمنصة المسرح وتفكرت نهار مشات معا وليد للمسرح الأوبيرالي تسللت ضحكة بين شفتيها على ديك الذكرى وكيفاش فاتت بشكل يجنن وكانت رائعة بكل المقاييس لكن سرعان متحسرت عليها محيت مغاديش ترجع ، تنهدت بعمق وبقات تستنا رفقة الجميع بدء العرض ..
فغرفة تبديل الملابس فجهة الأولاد كان قيس وسامر ومجموعة ديال التلاميذ كيلبسو ثيابهم اللازمة للحفل
سامر(بنظرة حب وشرود):- متشوق نشوفها كيجات بالفستان
قيس(غمزلو):- أكيييييد برانسيس
سامر(عض شفتو وسرح بخياله):- أو أكثر ..
كانت هيا يالاه وصلت لغرفة تغيير الملابس الخاصة بالبنات وكانت تما ياسمين وآية وفاتن كيلبسو فساتينهم ويعدلو راسهم وهيا تقدمت بعنفوان لخزانتها وفتحها وجبدت فستانها وأشيائها تحت أنظارهم وهمساتهم اللعينة ،مداتهاش فيهم وأخذت كنبة على الطرف وحطت فيها هاد الحوايج ، هزت الفستان باش تعلقه وهيا تتفااااااااااجئ بيه كاع مقطع ومبقاش صالح للبس إيووووا وناضت الحيحة
الأستاذة:- مدام لو سمحتي ممكن تجي معانا واحد الشوية ؟
ناديا(استغربت وناضت):- تمام تفضلي ..
الأستاذة:- عذرا لإزعاجك لكن بنت حضرتك واقعة فمشكل فغرفة تبديل الثياب
فستان سارة كان جاي مالفوق سامبل بحمالات وبيدين للمرفقين وفاللون الزهري ناصع ونازل للأسفل بوريدات حتى للركب وداير دورة خفيفة ماشي كبيرة بزاف والأضرار تمثلت فاليد اليمني تقطعت بشكل مريع وفأسفل الصدر ديك الدورة كلها ديال الفستان فيها تقطيعات مشوهة وفأعلى الصدر واحد الضربة خفيفة يعني الفستان ولا خصو المزبلة ديك اللحظة لكن بما أنه معانا خبيرة تجميل و ذواقة بحال ناديا حطو سارة فالوسط وهاتك يا عمل ، طارت لين هزت واحد الشال بالدونتيل الوردي بارد كان فوق واحد الكرسي وقصاتو بسرعة على شكل يد وحدة وخيطتها معا الفستان وناديا قطعت واحد الوردة اصطناعية كانت ملصقة فواحد الوسادة تما وعطاتها للين اللي لصقتها فديك التقطيعة اللي جاية فالصدر ، حلو المشكل فالاعلى بحيث بلاصت التقطيعة دارو وردة جات على اليمين وعطات نظرة جميلة ودارو يد وحدة بالدونتيل ويد التانية لين قطعتها مليح وجا فستان بذراع واحدة ، بقات تقلب تما فالحوايج ولقات ليكويات ورديين هزت وحدة منهم وقطعت منها الطول و لبستها لسارة فاليد اللي مفيهاش الثوب ، كذلك عطات لمحة زوينة لكن دبا سارة واقفة بالفستان اللي لبسوهلها ببقية الأضرار ومنزلة راسها بحزن ، وناديا ولين واقفين بجنب بعضهم كيشوفو فيها كيفاش يحلو المشكل السفلي ديال نصف الفستان بقاو يشوفو فبعضياتهم وناديا قشعت واحد الفينة مكومة بالألوان فواحد الجهة وغمزت للين اللي ناضت معاها وختارو لون وردي بااااارد وجابوه دوروه على خصر سارة وخيطاتو لين فالوسط جا بحال الجيبة فوق الفستان وزادت ناديا جابت دونتيل لميع ودارولها عقدة كبيرة على شكل وردة جات خلف الفستان اللي كان الدونتيل الوردي كيعكس شوية من لونو السفلي ومبايناش كاع التمزقات اللي كانت جاية بحال وريدات تحت منو ، رجعو الفستااااااان ساحر وشهقو بجوج لجماله وسارة شافت فالمراية كان أروع فستان شافتو فحياتها واللي تخلق فظرف 10 دقايق ، صفقو ناديا ولين فيدين بعضياتهم بإشارة النجاح وباسو سارة اللي فرحت بزاف بيه
سارة:- واووووووو ولا روعة
لين:- بدك الصراحة طلع أحسن من الأول حتى
ناديا:- تبارك الله عليك أحبيبتي وفرحت أننا قدرنا نرسمو الفرحة على وجهك من تاني
سارة(بامتنان):- معمرني ننسى هاد الخدمة اللي درتوها فحقي
ناديا:- امممم حمريلنا وجهنا لفوق وعليكِ وعلى الأعداااااء
سارة:- هههه يس أكيييييد
لين:- يلا خلينا نروح ست ناديا ونرجع لمحلنا هلأ بيبلشو
سارة:- مجاش دادي ياك ؟
ناديا(رتعش قلبها وخفق بقوة وبردت ابتسامتها):- يقدر يكون عندو ظروف احبيبتي
سارة(بإحباط؟):- كنت باغية يكون معايا فيوم بحال هادا
ناديا:- أنا معاك وماماك وأونكل جاد وجدي عيسى وليييييييين كاع هادو مقدوووكش
هزت سارة طرف الفستان من الأمام وتمشات بيه بعدما لبست كعب مناسب ليه و صاوبتلها لين مشطة خفيفة جات مناسبة للحظة ، بقات تستنى اسمها يعلنو عليه باش تطلع للمنصة كمتبارية فالمسابقة بدون متخلي حد يشوفها وتخليها مفاجآة للجاسوسات اللي كانو فغرفة الإنتظار اللي جاية خلف كواليس المسرح مباشرة بحيث كانت واقفة ياسمين وآية وفاتن بفساتينهم العتيقة كيضحكو ويحتافلو بنصرهم حتى وقف عليهم قيس وسامر
سامر:- غادي ندفعك الثمن غالي على اللي درتيه لسارة
ياسمين(شافت فالبنات):- هادا علامن كيهدر ؟
سامر(قرب منها بشر وقيس شده):- ديري راسك معارفة والو لكن صدقيني مغاديش نفوتهالك والأفضل أنك تحضي جنابك
ياسمين(ابتلعت ريقها ورتاعشو عينيها):- كتهددني ؟
سامر:- نتي للي بديتي لذا هادا أقل واجب نديرو معاك .. يلاه أقيس
ياسمين(تغرغرو عينيها من لهجة سامر معاها):- الحقييير
رجعت ناديا ولين لمحلهم وتحت ظل تساؤلات هيلين اللي ماجايبة لبنتها خبر واللي بعض من أساتذة المدرسة كيعتابرو ناديا هيا أمها وعاقلين عليها من أول يوم جات فيه للمؤسسة معا سارة ، عيسى كذلك تسائل لكن طمناتو ناديا اللي رجعت لمحلها مبتسمة أنها أنقذت الموقف وكتنتظر بشوق ولهفة رؤية سارة على المسرح ، وفنفس الوقت حاسة بفراغ وباللي شي حاجة ناقصة تما فعلا استفقدت وليد ، تنهدت بعمق وشافت أضواء القاعة خفتوهم و خلاوهم محصورين على منصة المسرح اللي كانت مزال مغطية بالستائر الحمراء الطويلة ،.. تحت تصفيقات الجمهور انحنت المديرة اللي خرجت تلقي كلمة افتتاحية لحفل للدورة الأولى لمؤسستهم وانتخاب ملك وملكة السنة من حيث الجمال والأخلاق والحضور الطيب والدرجات العالية وباش يعزلوهم نضمو مسابقة مابين المتبارين اللي كانو 6 أولاد و6 بنات من بينهم مجموعتنا الكريمة الجاسوسات والأرنبة زورو و كونان والباقي من تلاميذ المؤسسة ، تفتح الستار وبان مور المديرة جلسة رائعة وفيها 12 كرسي و بدات فإعلان الأسماء وتقدمت أول وحدة ياسمين فرحانة كتبتسم للجمهور اللي صفقولها وريشتلها المديرة تكلس فمحلها المخصص ليها ، مبعد عيطت لفاتن وآية موراها ، رجعت عيطت لقيس وشي ولاد اللي طلع كل واحد على حدة كيحيي الجمهور وكياخذ محله ، بقا غير سامر وسارة عيطت باسم سامر اللي طلع بابتسامة باردة كيحيي الجمهور وكلس بنظرة تحدي كيشوف فياسمين اللي بادلاتو بشراسة نفس النظرة ، وحان وقت نداء سارة الجوهري ونطقت المديرة اسمها مرة ومرتين لارد حسو بالقلق عليها كل من هيلين وناديا اللي شافت فلين بمعنى ياك حلو المشكل إذن فينها .. رجعت المديرة عيطت بابتسامة وقالت ربما باقي كتزين نفسها وضحك الجمهور ومعاهم ياسمين اللي الإنتصار كان بادي على وجهها حتى فاجأتهم سارة بظهورها خلف الستار بفستانها العجيب واللي الكل شهقله من فرط ماكان زويييين ، سامر حل فمه فيه وفيها كانت برانسيس بمعنى الكلمة ونغزه قيس بابتسامة أما البنات فبغاو يموتو من الغيظ كيفاش دارت حتى صاوباتو بهاد السرعة .. ياسمين بغات تنفجر وبسيف باش شدتها فاتن وآية أما نظرة سارة فكانت مليئة بالفرح ونتاقلت بعينيها كتشوف فعائلتها اللي وقفو يصفقولها بحب وفرح وهيا كذلك انحنت ليهم وكي علات راسها أشرقو عينيها بلمعة مختلفة خلاتها تبتسم وتمشي لمحلها مسرورة ،… ناديا لاحظت نظرتها ولكن مدققتش لأنها كانت عايشة لحظة الفرح معا سارة .. كلسو الحضور وبقاو كيتبعو مراحل المسابقة واللي تجلات فأسئلة عامة اللي يجاوب عليها يتأهل واللي خسر كيخرج من المسابقة ،،، بقاو ينساحبو شيئا فشيئا حتى بقات سارة وسامر و ياسمين وقيس وكان لابد الإختيار مايوقع على اتنين فقط .. طرحت المؤطرة سؤالها الموالي واللي تسبب فإقصاء قيس وياعيني يا ليل بقا هاد الثلاثي فقط فالمنافسة ونظرات الكره والحقد والشر كتنبع من عينين ياسمين بينما الإرتياح والتحدي فعنين سامر وسارة .. وتحت تشجيعات فاتن وآية وقيس كانو الجمهور أيضا كيشجعو المترشح المناسب .. طرحت المؤطرة السؤال الأخير واللي بيه غادي تتحدد الفائزة لان سامر ضمن محله وفوزه كملك المؤسسة لتلك السنة وبقا الإختيار لازم بين سارة وياسمين ، نبضات القلوب كانت كترتعش و الأنفاس مقبوضة والكل متحمس لهاد اللحظة .. سارة كتستمد قوتها من عائلتها بابتسامة ومن سامر اللي كان كيشجعها أما ياسمين فمن كرهها كانت تستمد قوتها ، بالعرض البطيئ شافت ياسمين فآية وفاتن وريشتلهم براسها باش ينتاقلو للخطة باء إلى مشات تاربحت سارة وبجوجهم بتالعو ريقهم وههزولها راسهم بالموافقة ، هي باطمئنان شافت فسارة ورجعت تشوف فالمؤطرة اللي هزت ورقة السؤال الأخير تحت انحباس أنفاس الكل وبدات تقرأ السؤال العلمي واللي كانت سارة أسرع وحدة كتجاوب عليه وهادا اللي خولها باش تكوووووووووون الملكة .. يا الله على ديك اللحظة كيفاش سارة فرحت ونقزت بدون متحس خصوصا مين طلقو دوك النواوش من لفوق وبقاو يتساقطو عليهم وعمرو المسرح واقترب منها سامر وباركلها بيديه لكن هيا بكل فرح طارت عنقاتووو بحماس وهنا ياسمين حمارت بغااااات تموت خصوصا أن المديرة طلعت وبقات تهني وتبارك للفائزين وطلع الأستاذ دوك التيجان للمنصة باش يلبسوهم لسامر وسارة اللي بتاسمو بتسامة بريئة لبعضياتهم غافلين عن البركان اللي كالس عاد موراهم جات تنوض ياسمين من تما لكن مقدرتش حست بشي حاجة لاصقة فيها عيات متحاول تتحرك لكن فستانها كان لاصق فالكرسي وكيتلصق غمضت عينيها بغضب وغوتت على آية وفاتن اللي طلعو باش يسلكوها من تما وانتبهلهم جميع الحضور وماتو عليهم بالضحك ، مقدروش يحيدوها من تما و بقات تتمشى بيه هاكك تانزلت من المنصة كان منظرها مضحك وحشمت بيه وتوعدت سارة بالإنتقام اللي كانت فرحانة بانتصارها وحست أن هادا أجمل عقاب لياسمين..
سامر(غمزلو باش يشوف فالجاسوسات):- ههه تبارك الله عليك
قيس:- عييييب خوك تلميذ نجيب
سامر:- امممم يعتمد عليك
المديرة(مبعد مريشت لقيس باش يتنحى عن المنصة وتتوج الفائزين):- بسم مدرستنا الكريمة والتي تتشرف بحضور الجميع يسعدني ويشرفني أن أتوج ملك وملكة هاد السنة للمؤسسة واللي غادي يفوزو بلقب يخولهم مسؤولية لازم يحملو مشعلها على مدار السنة منطولش عليك تصفيقات حارة للفائز معان بلقب ملك المؤسسة التلميذ النجيب سامر عبد الرحمان
تصفيقات من الجمهووور وهيا كتلبسلو التاج وهو كيلاعبها حتى ضحكها وفالأخير لبساتولو وانحنى باش يحيي الجمهور
المديرة:- كما يسعدني أيضا أن أتوج ملكة هذه السنة للمؤسسة التلميذة الجميلة والنجيبة سارة الجوهري
تصفيقات حارة أيضا من الجميع بما فيهم عائلتها اللي فرحو بيها بزاف وبدات هيلين تبكي وجاد يسكت فيها في حين ناديا كانت فخووورة بزاف هيا وعيسى بسارة اللي كانت سعيدة بزااااااف وهيا تتوج ملكة معا سامر .. تبادلو التهاني وطلبت منهم المديرة يعرضو رقصة الستينات فوق خشبة المسرح ديك اللي كيتحركو فيها يمينا وشمالا ووينحني الشاب للفتاة وهيا دور وترجع تشد فيه ومرة يبعد ويوقف وهيا ترقص تاتوصل ويدخل هو وياها فرقصة جماعية ، كانت رقصة مؤدبة وأداوها سامر وسارة بشكل محترف وتبادلو فيها نظرات ميفهمها حد غيرهم إضافة لابتسامة مفارقتهمش ، وهاد الحال معجبش ياسمين اللي كانت تنتر وتعاود فالكرسي هيا وأمها والبنات وعيات فيهم يمشيو ينفذو خطة باء لكن خافو وقررت تستنى عليها الأيام الجاية بزاف وتنتقم مرة تانية على راحتها ..
ناديا كلست كتصفق وتوقفت فجأة مين وصلتها ريحة عطره اللي مكتخفاش عليها ، خفتت ابتسامتها غمضت عينيها وفتحتهم والتفتت للجالس بجنبها وكان هو كيصفق ويشوف فسارة
وليد:- كانت ضرورية هاد الرقصة ؟
ناديا(ابتالعت ريقها وشافت فالمسرح):- اممم
وليد(انحنى باش يهمسلها):- شكرا على إنقاذك الموقف
ناديا(حلت فيه عينيها يعني كان هنا من بداية الحفل):- اهاه
احساااااااااااااس ورجفة وارتعاشة وتعرق فاليدين وارتبااااااااك كاع هادو حست بيهم وهو بجنبها ، شافت فيه وانعكاس أضواء الإحتفال فالمسرح كتضرب فوجههم بمختلف الألوان ، كان كيشوف فيها أيضا وراسم على وجهه ابتسامة شوق مفروضة عليها تستشعرها ، تنهدت بعمق وبغات تنكر فرحتها بقدومه وبشوفته بمعنى أصح ..
وليد(بابتسامتو الثابتة ونظرتو الآسرة):-توحشتك
ناديا(رتاجفو شفتيها لكن تثبت راسها):- هادا ماشي مكان لتبادل هاد الحديث
ناضت واستأذنت من جدها اللي قفز وليد وكلس حداه بابتسامة ، بقات برا القاعة كتستنا فيه يجي حتى لمحاتو جاي وشي ناس كيسلمو عليه وهو كيحييهم بجنتلمانية ، عينيها بتاسمو وهيا كتشوف فداك الكيان كيفاش بجلاله قدره مرهون بيها بواسطة مشاعر مكتخليهش يقدر يبعد عنها أو يقاومها ، حز في نفسها أنها تعذبه لكن ماعندها جهد قلبها ماشي ملك ليها واللي ساكنو خطفو معاه ومشا ، وهيا تفكر فهاد الكلام كان وصل عندها ونحنح
وليد:- لهاد الدرجة عجبتك ؟
ناديا(كمشت فيه عينيها بتأفف):- متكونش مغرور وعطيني المفيد
وليد(حط يدو على كتفها بخفة ومشاها بجنبو وسحب يده):- ماشي هنا طبعا
ناديا(وقفت كي الحجرة):- وفين ؟
وليد(رجع مشاها):- غير سايريني وغاتعرفي بنفسك
ناديا(تنهدت بعمق وشافت فيه مليا):- نورمالمون حنا واخذين مساحة للتفكير لا ؟
وليد:- المساحة نتي عندك هيا سنوات لوكان متحركتش من فرط الشوق كنتي ركنتيني على جنب
ناديا(ضحكت رغما عنها):- هههه فهادي مكدبتش
وليد(بحسرة ممازحة):- وشفتي أنا اللي عارفك .. هيي لو سمحت ممكن السيارة
العساس:- حالا سيدي
وليد(بقا كيقفل أزرار جاكيطه وكيطاول بجنبها وعينو عليها):- الرمادي كيلائمك بشكل لا يطاق
ناديا(هزت حاجبها فيه):- هادا غزل ولا نوع من الإضطهاد؟
وليد:- نن عتابريها غزل من شخص كيعتبر حياتو رهينة بين يديك
ناديا(ابتلعت ريقها وزحزحت الريح فالخارج خصلات شعرها اللي غطات جهة من عينها):- أ.
وليد(حيدلها الشعرة بتماسك وشاف فيها بتحدي):- ولا حرف حتى نوصلو
ناديا تمشات معاه وركبو فسيارتو لوهلة تسائلت شنو كدير فيها وكيفاش وافقاتو على هاد التصرف وأصلا كيدار سحرها وخلاها توافق ـ هززت راسها وهيا كتسمع لأغنية " عينيك كذابين " نوال الزغبي وغير سمعتها ضحكت بخفوت محاولة بجهد باش متبينلوش وهو اللي بغاه وصلولها من خلال كلماتها ، ساق بيها بصمت كان بيناتهم كيتحدث بالكثير من خلال نظراتهم اللي كانت تلتقي كل لحظة حتى وصلو لواحد الجهة معزولة عبارة عن تلة خضراء كانو فيها جوج قواس موردين وكرسي خشبي كيطل على مرج من الورود الحمراء والوردية والبيضاء فتشكيلة على الأرض كاتبة كلمة آسف .. تفاجئت ناديا بزاف بداكشي اللي كتشوووف الورود فكل جانب و ديك آسف اللي مكتوبة بشكل زوووووين هبلوووها وتقدمت بدون متشعر وسط داك المرج كتداعب بيديها حواف الورود وكتبتسم من شدة جمالو ، من بعيد وقفت وشافت فوليد اللي فتحلها يديه ببساطة وتقدم لعندها انحنى أمامها ومدلها قابصة الخاتم من جديد
وليد:- هههه الأمر بسيط جدا أنا رجل مجنون عاشق ولهان متيم بأروع فتاة فالدنيا وباغيها تكون ليا مفكرتش فالعواقب ولا فردة الفعل بقدر مبغيت نوصل لذروة شعورك وهادا مكانش غايبان إلا باستفزاز غيرتك
ناديا:- عاجبك الحال على ماكنشوف لكن فسبيل هاد التعب والورد كلو اللي حضرته غادي نفكر
وليد(حل عينيه فيها):- غادي تفكري عاد مجنوووونة وربي
بضحكة ابتعدت وهيا كدور مبين داك الورد وفلحظة كانت كالسة وسطه وهو كالس حداها على الأرض وعدلها تاج من الورد الأبيض والزهري و حطولها فوق راسها بنظرة رائعة متبادلة بيناتهم وبأحاسيس متدفقة ، كانت نسمات الهواء كتداعب خصلات شعرها الساحر وعيونها مرة مرة كتدمع وهو مسلوب بقمره اللي نزلت للأرض باش تخطف روحه وتمشي
ناديا(تنهدت بعمق وشافت فيه بجدية):- وليد نهدرو بصراحة أنا مغاديش نقدر نتجاوز موت ياسر فأيام قليلة لازمني وقت عاد إيلا قدرت نهدي روحي المجروحة ونسد الفراغ اللي سببولي رحيله ، نتا إنسان جميل وتستحق كل الخير وأنا حاليا إنسانة محطمة صعب باش نرجع كيف كنت
وليد(بجدية أيضا):- واحد المرة سولتيني واش تقدر تبغي وحدة مكتبغيكش وجاوبتك أن الإحساس كيتبدل ومكيبقاش على حال لأن هادي هيا سيرورة الحياة ، أنا مجبرتك تاعلا حاجة يكفي أنك تكوني معايا وبجني هادا أقل شيء باغيه فهاد الدنيا ويلا وافقتي تمنحيني هاد الحياة اللي كنحلم بيها منهار شفتك عرفي أنك حققتيلي أعجز أمنية عندي
ناديا:- علاش كل هاد الإصرار أوليد؟
وليد:- إصراااار ؟؟ هادا كيسميوه عشق ونتي هيا عشقي الوحيد
ناديا(مندهشة من كلامه الصادق):- وليد اللي وقع
وليد(ماسكلها يديها بشوق):- شتتت انساي اللي وقع وخلينا نبداو صفحة جديدة أنا ونتي … ومجد
ناديا(فخاطرها):- حتى لإمتا غادي تتمسك بيا أوليد نتا معارف تاحاجة معارفش أنه ماشي لخاطري نخدعك ، سمحلي أياسر سمحلي أحبيبي لكن وليد كيستاهل نكون معاه
وليد(شافها شردت):- هممم شنو قلتي ؟
ناديا(بابتسامة):- اتفقنا
قضاو ديك الأمسية تما وكانت أجوائها هادئة وهيا اللي كانت كتحتاجها ناديا ورجعو للفيلا لقاو الجميع تما بمن فيهم سامر وقيس ياحبيبي غير شافهم وليد علا حواجبه وناديا كانت متأبطة ذراعه لاحظت ديك النظرة وهززت راسها بجنون
سارة(طارت عندو وعاد بالتاج ديالها وفستانها العجيب):- دااااااادي
وليد(حطها وربتلها على راسها):- أميرتي تستحق الأفضل دايما
سامر(تقدم بتحية محترمة):- سيد وليد جيت نبارك لسارة أنا ورفيقي قيس
وليد(مبتسم بسيف):- فيك الخير
هيلين(سلمت على وليد):- شكرا لأنك مخذلتش سارة وجيت
وليد(تنهد بعمق):- أكيد مغاديش نفلت يوم مهم فحياة بنتي
جاد:- سو شنو درنا فالإحتفال يا حلوووووووين ؟
قيس(نطق):- باغيييييييين نمشيووو للسيرررررك
وليد(هز شنافتو):- حتى نتوما ؟
ناديا(نحنحت):- احم طبيعي راه سامر ربح حتى هو وضروري ميحتفلو أصدقاء سارة معاها أو لا ؟
وليد:- اممم امممم فهمت
هيلين:- طيب ليجهز الجميع نفسه ساعة وننطالقو ومنها نتعشاو برا على شرف ملك وملكة المؤسسة آه سامر غادي نكلم ماماك ونخبرها أن سهرتك معانا غاتكون ومبعد نرجعوك للفيلا
سامر:- جيد وخبريها تاخذ إذن أهل قيس باش يبقى معايا هاد الليلة
سامر:- انا متفق معاك لازم الكل يعرف سر احتفالنا يا سارة
سارة(بنظرة مبتسمة):-هادا نفس تفكيري
وليد(تنهد بجهد):- اللهم طولك ياروح نطمن على السي عيسى كيتبغيو تمشيو بلغوني غانكون فمكتبي
ناديا(شافت فيه مليا):- جدي مغاديش يرافقنا لأنه عيا اليوم
وليد:- تمام شوفي شنو خاصك وانا كنستناك
ناديا بسكون طلعت وهيا تتنهد من داك اليوم المشحون ، دخلت لبيتها كتتنفس الصعداء حطت حقيبتها على السرير وفتحتها معا ابتسامة تخللت شفتيها مين جبدت تاج الورود اللي خدمولها وليد وببسمة وعناية حطاتو على منضدتها وبقات تشوف فيه وتتفكر كلمة آسف اللي كتبهالها بالورد ، فعلا كان صادق فحاجة وهي انه مجنون بيها حتى فاق الجنون ، نفضت افكارها و دخلت للدوش باش تحيد إرهاق اليوم من عليها ومبعد مدة خرجت وارتدت فستان مغاير فاللون البلومارين فونصي وفيه وريدات حومر شكلو منمق محيت جا نازل للأسفل ولفوق فالصدر جاي بحمالات دايرين عليهم دونتيل فاللون البيج بارد كان كيوووت و لوات خصلات من شعرها ودارتلهم تموجات جا شكلو زوين .. حست أنها كتتفاعل معا حدث سارة كأنه حدث مهم لبنتها هيا وكان لابد متكون فأحسن حالااتها حتى نفسيتها كانت مرتاحة داك اليوم واش من أجل سارة أو لأنها شافت وليد ورجع يكتسح حياتها من جديد ..
البوس(بالغوات كيعيط):- فيدريكو فيديريكووووو
فيدريكو(دخل عندو وسد باب المكتب عليهم):- أمرك أبوس ؟
البوس:-قرب لعندي
فيديريكو:- نعام أسيدنا
البوس(كيحرك السيجار بقلق):- مملاحظش معايا شي حاجة غريبة ؟
فيديريكو(بدون فهم لوالو شنايفو):- حاجة بحالاش ؟
البوس:- ناديا ماشي غريب أنها تسكت هاد السكتة مبعد وفاة ياسر ؟
فيدريكو:- ههه أستسمح منك سيدي لكن مبعد كاع ديك المناحة اللي دارتها عليه وكتقول سكتت
البوس:- يا غبي فهمني ناديا عارفة بانني أنا وراء موته لكنها لا عاتبتني ولا جربت تتواصل معايا أو حتى تسول
فيدريكو(كمش عينيه):- سيدنا مع أنني أعترض لأنها غاتكون غبية إيلا جربت تتحداك فهادي وتحاسبك خصوصا أنها عارفة علم اليقين إيلا وقفت فوجهك غادي تلحقها بيهم
فيديريكو(باعتذار):- سمحلي أسيدي لكن كنقولك غير وجهة تفكيري
البوس:- خلي تفكيرك المريض عندك
فيديريكو:- أنا آسف
البوس(مزال شاك ووقف بنظرة تشكيكية فعينيه كيتمشا وسط المكتب):- تتتت الموضوع ممريحنيش ناديا متحركتش وحاس بشي حاجة غريبة كتنطبخ من مورايا زعما جعفر يكون عندو علم ؟
فيديريكو:- نجيبوه أسيدي ونحققو معاه
البوس:- كيبالي غير جيت للمغرب شدك الكلاخ من إمتا كان هادا تصرفنا يا الأحمق .. اففف عصبتني سير بعد من وجهي دبا خليني بوحدي
البوس(ريشلو يدو بمعنى انصرف):- سير سير . اففف على رجال عديمي الإحساس فعلا تت
بقا كيدور فمكتبه وقلبه محسسه أنه كاينة شي حاجة غريبة ، رسم ابتسامة خبيثة على وجهه ولوز عينيه ومشا عند مصدر الأخبار ، تادخل عليه فجأة شي نهار يركبلها السكر غير بخلايعه
جميلة(دفلت فصدرها):- تتت مليون ألف مرة كنقولك كيتجي دخل لبيتي دق اللول هادا من الأداب والصواب
البوس(كلس على الكنبة بشرود):- جميلة أجي حدايا
جميلة(فسريرها كانت تقرا فواحد الكتاب):- معنديش الوقت باغية نكمل كتابي
جميلة(ضحكت على فور جهدها تاعينيها دمعو):- ههههههههه هههههههههههه واش نتا صفوان ولا خيالو ؟
البوس(منزل راسو الأرض):- باغيك تشوفيها كيدايرة واش تجاوزت موت ياسر ولا مزال وكيفاش كيعاملها وليد وشنو أخبار تحضيرات الزفاف باقي شهر و10 ايام بالتمام والكمال
جميلة(كحت ومسحت دموعها):- كطيح عليك الحنانة وكنتخلع أنا تعرف علاش ههههه حيت مبعدها كتجي المصايب هههههههههه هههههههه
البوس(مقادرش يستوعب مزاجها وغرابة حديثها):- مشايفاش أنك زايدة فيه من الطبيعي نسول فيها ماشي عميلتي
جميلة(بكره):- مالك مقادرش تقول بنتي ؟
البوس:- غادي ديري داكشي اللي قتلك ولا نعتمد على غيرك ؟
جميلة(وقفت بتأفف):- أنا اصلا محتاجة نشوفها شوية لذلك مغاديش نمشي خدمة ليك إنما رغبة مني
البوس(وقف تاهوا وجا خارج):-كلمي جعفر وخليه يجي يفطر معانا فأول يوم من رمضان
جميلة(حالة فمها فحنانو المفاجئ):- مقادراش نصدق تصرفاتك والله لذلك أجيني نيشان شنو باغي من مورا هادشي ؟
البوس(واقف عند الباب):- هادو عواشر وطبيعي ميتصالح المرء معا نفسه
جميلة:- هههه آه يتصالح معا نفسه ويحضر لعملية غادي تخرب شباب البلد وتزيد فاقتصادك نتا ؟
البوس:- نغطيو شي بشي مليح الواحد يكون عارف أخطائه ويكفر عنها ولو بهاد الأشياء التافهة
جميلة:- نتا كتحلم تاحاجة مغادي تشفعلك عند رب العالمين لأنك انسان سيء والشر راكبك من ساسك لراسك والدم مغرق يديك والذنوب فوق كتافك قد الجباااااااااااااال
البوس:- فعلا كتشجعي الواحد بكلامك يالطيف منك يا مرااا .. غدا نفذي ومتنسايش تخبري جعفر أنني كنستناه على الفطور بعد غد هو و ناديا ووليد أيضا مفهووووم ؟
جميلة(بتأفف وكره كلست على الكنبة وخلاتو يمشي):- افففف على بنادم كنكرهك كنكرهك ياريتني ماعمري شفتك ولا عرفتك ياااااااااااريت
هزت تليفونها اللي رجع لعهدتها من بعد موت ياسر اللي تغير موراه بزاف د الأمور ..
جعفر:- يااااااه شحال شتاقيت صوتك أجميلة
جميلة:- جعفر وأنا مشتاقة نشوفك
جعفر:- ياريت أجميلة
جميلة(بلمعة فرح):- بعد يومين هنا فالفيلا
جعفر:- كيفاش ؟
جميلة:- البوس عرض عليك تجي تفطر معانا فالنهار اللول ديال رمضان
جعفر(مستغرب):- عجييييب البوس بنفسه طلب هاد الطلب الله يسمعنا خير
جميلة:- حتى انا نفس الشك اللي عندي باينة كيدبر لشي حاجة من مور هاد العزيمة
جعفر:- وحنا شنو خاسرين غادي نجي
جميلة:- تمام أنا غدا نمشي لفيلا وليد باغية نشوف ناديا كيدايرة ونعرضها هيا ووليد كذلك
جعفر(قفل بسرعة وعينيه مسمرين فديك السيارة اللي كتقرب منو):- سلام سلام ..
نزل بلهفة ووقف عند باب سيارته كيستنا ديك السيارة توصل لعنده و كي توقفت على مقربة منه ربع يديه بجوج كينتظر ، شوية ونزل منها شخص اقترب منو ومدلو يديه سلم عليه بتحية ودية
جعفر:- باغي جوج باسبورات مضروبين
زيزو:- المعلم جوليو كان موصيني عليك إيلا وقعتلو شي حاجة نثق فيك ونفذلك كاع طلباتك
جعفر(تنهد بحسرة):- الله يرحمو أزيزو ولذلك انا اتصلت بيك
زيزو:- فوقاش باغيهم ؟
جعفر:- خلال شهر ممكن ؟
زيزو:- على حسب الوجهة
جعفر:- الغرب ؟
زيزو:- اممممم شهر تقدني طيب خبرني لمن ؟
جعفر:- واحد ليا باسم مضروب والتاني بإسم …
زيزو(كيكتب فورقة):- هممم ؟
جعفر تنهد بعمق وبقا يتفكر اتصالها بيه الأسبوع اللي فات
ناديا(تنهدت بابتسامة محيت عارفاه مغاديش يخليها تتصرف بوحدها):- موافقة لكن بشرط أي حاجة نديرها تسمعها وتنفذها بدون أسئلة
جعفر:- اتفقنا
ناديا:- شحال خصك وتوجد المطلوب ؟
جعفر:- عطيني وقتي لأن الأمر ماشي ساهل وخصو السرية التامة
ناديا:- خذ وقتك لكن حاول فهاد شهر رمضان تمشي الأمور محيت الوقت كينفذ منا ونتا فاهم
جعفر:- أكيد ..
زفر بعمق وهو كيتفكر حديثها معاه واللي حسه وكأنه نابع من ياسر ماشي من ناديا وابتسم لهاد العلاقة اللي وخا مات أحد أطرافها إنما روحه باقية معلقة فروح التاني ، فاق من تفكيره على صوت زيزو اللي كان كيستنا جعفر يخبره بالإسم الثاني واللي بتسم عاد نطق
جعفر:- ناديا
زيزو:- اعتبر الباسبورات عندكم أسبوع بالكامل وتكون نتا والآنسة ناديا خارج أرض الوطن بألقاب مضروبة كيف طلبت
جعفر(عطاه واحد البرية عامرة فلوس):- هادي مقدما وكيتسلمني الباسبورات ليك بحالهم
زيزو(شدهم عليه):- كلشي غايكون بين يديك الباسبورات وبالفيزا عاد
جعفر(ربتلو على كتفو):- العز أزيزو والله يرحمك أجوليو فهاد النهار
زيزو:- آمين
فالحومة
رضوان(واقف عند الباب بحقائبه):- الواليدة
سعيدة(بفرحة):- ولدي حبيبي الله ياربي نحمدك ونشكرك
رضوان(كيعنقها):-جيت باش نصوم معاكم ههه مبروك العواشر
سعيدة(كتسلم عليه وتمص الحامض):- هييييه قول الشوق جابك أولد كرشي زيد زيد
رضوان(كيدخل فاليزاته):-والله الواليدة نتي عارفاني يعز عليا نخليك تصومي بوحدك نتي وحنان وبما أنه آخر رمضان ليا وانا عازب فقلت ناخذ صورة كافية باش غدا نصبح ونمسي بيها على لوبانة
سعيدة(ضربتلو فكتفو):- ولد ميمتك هاكدة نبغيك حرش ههههههههه
رضوان(كيشوف فأرجاء البيت):- فين هيا واحد السليعفانة ؟
سعيدة:- عند لبنى كيصاوبو الشباكية معا بنات الدرب
رضوان(دخل وكلس):- أيهاي وعندي الزهر بعدا نعيش أجواء رمضان معاكم تما يالميمة مكتحسيش بطعم رمضان نهائيا يطوال عليك الوقت ويتبدل عليك الحال و نتي تشوفي الناس تاكل وتكمي ولا دايينها واللي يوجع ألواليدة أنك تشوفي ولاد بلادك من دينك كياكلو رمضان عيني عينك
رضوان:- داكشي اللي كنشوف بلا المناكر الشراب والنسا بلاما نحكيلك
سعيدة:- والله أولدي هادشي بدينا نسمعو بيه قريب غير الله يلطف بينا ويدينا فالضو
رضوان:- اللهم آمين تعرفي اللي مصامش فبلاده معرفش طعم الصيام كيداير هنا غير الآذان يفرحلك القلب ويشرحلك الصدر ويخلي الإيمان يتغلغل لصدرك ، كاين فين تمشي تصلي وتطلبي الله وتأدي فريضتو على أكمل وجه وتحسي أنك بحالك بحال خوتك هيا تاتما كاين جوامع وجمعيات كتحاول توصل لهاد النقطة والألفة فسيدنا رمضان لكن كتبقا ديك البلاد بلاد ماشي ديال العرب وخا يديرو اللي يديرو ميطلعلهمش كيما هنا الحرية التامة فممارسة تعاليم ديننا الحنيف وتحسي باللي نتي وكاع الناس مشاركين فجو واحد وكتمارسي طقوسه الرمضانية بحال الفجر بحال التراويح بحال قيام الليل بزاااااف ديال الحوايج تا ديك الألفة والطيبوبة بينا كتجي بطعم نتمناو يبقى طول السنة ماشي غير فرمضان ..
سعيدة:- الحمد لله أولدي على ديننا والله يدخل علينا هاد الشهر بالرحمة ومغفرة الذنوب
رضوان:- اللهم آمين الواليدة
سعيدة(عنقاتو):- ووالله فرحتني اولدي العزيز اللي جيت تصوم معايا بعدا تشبع غير حريرة
تنهدت سعيدة وهيا كتتحسر على حال ناديا مسكينة وعلى حال صديقة عمرها عزيزة اللي كانت كالسة فالجردة الخلفية ديال الدار وكتسبح بواحد التسبيح بيديها وشاردة في ملكوت الله
مريم(جايبة فيدها صينية فيها أتاي):-عمرتلك واحد الكاس غاتشربيه وترتاح نفسيتك
كانت سهرة ممتعة قضاوها فداك السيرك فجو مرح وطبعا رسمية وليد كانت متسمحش بخوض غمار ديك المتعة عكس ناديا اللي ستقرت فأرجوحة كتأرجح فيها بهدوء ، خلاتو مسحور بمنظرها وهيا كتأرجح وفيدها غزل البنات كتاكل منو وعينيها شاردة بعيد ماليهم بريق خافت ماقدرش يدرك مصدره ،فكل تنهيدة كتخرج من قلبو شوق ليها ورغبة باغي يحضنها بكل قوته يغرسها فيه تكون ليه لكن عارف أن حلمه بعيد المدى بعد السما عن الأرض ، بخفوت رسم بتسامة على وجهه واقترب منها بهدوء استوقف الأرجوحة وهو بقا كيدفعها بهدوء ، هيا حست بيه لكن ملتفتتش واستسلمت لحركته
وليد(وهو كيدفعها سمع من شي مصدر موسيقي اغنية وبقا يدندن معاها):- يا ريت بترضي ياريت حبيبة قلبي تكوني
سامر:- بكري على هاد الحديث دقيقة نجيبلك تبدل ثيابك قبل متاخد برد تسبب عليا
قيس:- هههه غير تهرب مني لكن واش غادي تقدر تهرب من شعورك يا بني بجم هههههه
سامر كان خارج ورجعلو ودفعو جابو من تاني فداك البانيو والتاني جبدو معاه ودخلو فوسطه بجوج روسو الدنيا وبقاو يضحكو ناشطين بديك اللحظة ، أما فالفيلا بمجرد وصول سارة طلعت ركض لغرفتها حيدت فستانها وعلقاتو فالعلاقة ديال ملابسها وبدلاتو ببيجامة بيتوتية وفتحت ديريكت الفايسبوك ، ملقاتش رسالة من قيس وتذمرت بشفتيها وناضت لفراشها باش تنعس شوية وسمعت صوت وصول رسالة عليه ورجعت ركض شافت ولقاتو هو مصيفطلها صورتها وتحت منها كاتب : كنتِ أميرة اليوم لطالما كنتِ كذلك في نظري ، ليلتكِ سعيدة ] قراتها والفرحة كانت تشطح فقلبها والإبتسامة على وجهها وعليها وتحشات مباشرة ففراشها كتحلم بمجريات اجمل يوم في حياتها ..
علاء(انتفض فجأة و ابتعد من فراشها):- أنا آسف أنا آسف متبكيش أليلى عفااااك
ليلى(كتغطي نفسها بالغطاء ومغمضة عينيها مزيراهم باغية تبكي):- أنا اللي آسفة أعلاء لكن والله مبيدي
علاء(تنهد بعمق ولبس تريكوه واقترب منها من جهتها كلس بجنبها وشدلها يدها بقوة):- ليلى ليلى شوفي فياااا أنا ممقلقش فوقما كنتي مستعدة أنا معاك همممم ومتتأسفيش لاحقاش نتي فحالة أزمة وصعب تخرجي منها بسهولة
ليلى(نسابو دمعتين من عيونها وشافت فيه بحب وكلشي فيها كينتفض):- حتى لفوقاش غادي تبقى ضريف معايا ؟
علاء(عض شفتيه وقترب منها بهدوء):- اممممم يا عيني على هاد الكلام الحلو فين كان من زمااان
ليلى(بخجل نزلت عينيها كتشوف فشفتيه كيقتاربو منها):- علاء أ.. أنا مزال مجاهزة خصك تعطيني وقت .. ونواعدك نواعدك غادي نكون كيف بغيت هممم
علاء(اقترب بشفتيه من شفتيها وبنظرة قاتلة شاف فيها و ملك عينيها):- شتتتت
قبل متنطق بحرف آخر كان مكتسح تعفرها ورفضها بقبلة جامحة عبر فيها عن شوقو ليها اللي مستحيل كانت تستوعبه حيت مقدرش يتحمل بعدو عنها وهيا بين يديه وكان لابد ميحكم عقله لحظتها باش متتأزمش نفسيتها وابتعد ، بمشقة الأنفس بعد نفسه عنها و أحاسيسه الراغبة فيها كانت فوق طاقته بصح لا يصح إلا الصحيح ، ويلا خسر ديك الكيمياء معاها فديك اللحظة غادي يخسرها للأبد لذلك خلاها فخلوتها و نتفض من فوقها بصدره وعطره وأنفاسه اللي خلاوها حبيسة سريرها كتشوف فيه بعيون ثملة غرقانة فملامحه الساحرة والرقيقة ، كان جنتل فاش توقف ومزادش اقتحم قوقعة جسمها اللي تخلقت مبعد الشي اللي دارو فيها جواد اللي مزال كتعاني من كوابيس بسببو كترهقها و من حالة معقدة صعب تكون معا علاء محيت كل مرة كترجعلها الأحاسيس المشؤومة ، وهو متذمر ما والو عكسها هي اللي حست أنها كتغلط بزاف فحقه ، حست بالإختناق وتلاشات ابتسامتها من القبلة الجامحة ديالو ومن كمية الأحاسيس اللي غدقها بيهم واللي أول مرة تستشعرهم كانو كلهم حب وعشق ولهفة وشغف وحرارة أشعلت فيها شي حاجة مقدرتش تحسرها ، نفضت راسها كيسمعت ولدها محمد يبكي ومدت يدها لبينوارها الحريري وزادتو فوق قميص النوم ، نفضت شعرها خلف ظهرها وخرجت من البيت متجهة صوب بيت الولاد ، تفاجئت مين لقات علاء هزو و جاي خارج بيه من الغرفة باش ميفيقش العصابة رياض وزياد
ليلى(كتراقب فمحمد اللي كيرضع بحب معارفش كاع شنو كاين من غير حليبه ، أما علاء فمنظر ليلى وهيا بداك البينوار اللي زلق شوية من كتفها وشعرها اللي كانت دايراه على جنب وسحر عيونها سلبوه وخلاوه أسير فمحياها بدون إدراك وهيا نفس الشيء كانت كتشوف فيه مرة بخجل مرة متقدرش تقاوم عينيه المسمرة عليها ومفاقوش كاع باللي محمد كمل حليبه وبقا يلعب بيديه ، حتى طاحت الرضاعة من يدين ليلى وقفزو بجوج وموراها ضحكو
علاء:- ههههه احم
ليلى(هزت محمد مزيان وحطاتو بجنب علاء):- ناري سهيت دقيقة معاك أعلاء خصني نديرها فالما طايب
علاء:- خذي راحتك ، ونتا يا القنقووون اجي لهناااا
بقا كيضحك محمد من حركات علاء وليلى دارت الرضاعة فكاسرونة وحطتها على البوطة باش تطيب فالما ويتحيدلها الميكروبات ، وجات عندهم كلست فالكنبة بينها وبين علاء محمد كيلعب فوسطهم ويضحك ، خطرة وحدة التفت محمد عند علاء وشدلو يدو باش يتكعد ويكلس وهوما ضحكو من حركته وهو بقا يشوف فيه وفجأة نطق كلمة " بابي "تسمرت ليلى وابتسامتها توسعت هيا وعلاء اللي شهق كيسمعله بتمعن تاعينيه غرغرو بالدموع وشدو وعنقه بحب فحضنه وبقا عليه عاودلها عاود شنو قلت وممصدقش كيسول ليلى ويقولها واش سمعتي شنو قالي بشنو عيطلي وهيا بكاااات حبا وهززتلو راسها وهو حضن محمد ومد يدو جبدها لحضنو تاهيا ، باس راسها وحس بعظمة شعور الأب اللي محمد بكلمة بسيطة منو خلاه يحس بيه وزادو قوة وعزم باش يخلي هاد الولاد مرتاحين فحياتهم ، واللي مستحيل يتخلى عليهم مبعد مولاو جزء من حياته خصوصا حبيبة قلبه اللي مستعد يستناها العمر كلو ..
فاليوم التالي كانت زيارة عائلة ناديا مهمة بزاف ليها وخا كانت متوترة محيت عارفة السبب الرئيسي من هاد الزيارة لكن ضروري مكان خصها تواجه ، وصلت سيارة رضوان وابراهيم ودخلو الضيوف مباشرة للصالون وبقاو كيستناو شوية وجا عندهم عماد وخدا طلباتهم ومشا ، خرج عندهم عيسى من بيته اللي رحب بيهم وسلمو عليه بحب وشوق
حسن:- ختي ناديا حنا خوت من هادي شحال واللي جيتك قاصدك فيه من حقك تقبليه ولا ترفضيه لاحقاش كلشي ديالك
ناديا:- تاحاجة مغادي تتغير ولو حتى مبعد موت ياسر ورجاء مترجعش تفتح هاد الموضوع أو تتطرقله اللي خصك تفكر فيه فعلا هو أنك تثبتلي ولياسر أننا حطينا ثقتنا فالشخص الصحيح
ناديا:- حسن واش انا كنعرفك عاد اليوم راه اللي شفناه فحومتنا جميع كان ولا زال فعقلي عمرني نسيتو .. يلاه واعدني متبقاش تفكر فبحال هاد التخربيقات والمشروع غادي يمشي كيما كان فحياة ياسر أو بعد موته
حنان(ناضت باستها بحب):- يسلم فمك الله يخليك لينا احبيبتي
حسن:- معارفش كيفاش نعبرلك على سعادتي ربي يجازيك بالخير
مريم:- متشطنيش راه غير قنطت عندي فالدار وقاتلك بغات ترجع لدارها هي وجدي
ناديا(بارتياح ومتعاض):- اففف خلعتيني صحابلي كاع كاينة شي حاجة تتت حاسة بخالتي عزيزة بصح توالفت جدي معايا نشوفو كل يوم والله منقدرش نتخلى عليه دبا خصوصا أنه توالف المكان
مريم هزت التيو ديال الما وبدات ترش بيه ناديا اللي كانت هاربة منها وعلاش متريشوش على حنان ولبنى اللي طارو من حداها هاربين من أنها تقيسهم وتجامعو عليها و رشوها ايضا المهم كانت لحظة جنونية خلات ناديا تدخلهم من باب المطبخ حسي مسي و تطلعهم لغرفتها باش يبدلو ثيابهم .. فتحتلهم الدولاب ديالها وجهة الأحذية وخلاتهم يختارو اللي بغاو ، حنان ولبنى دارو حالة فالتقلاب اما ناديا فجات عندها مريم كلست حداها على السرير
مريم:- كيفك دبا ؟
ناديا(بتاسمتلها بخفوت):- راني نتأقلم
مريم:- قتهالك غير عطي فرصة لنفسك تلقاي بأنك كتنساي وكتتجاوزي الأمر
مريم(غمزتلها):- الوضع فوق التصور على حساب معاودتلي خلالها جواد مارة صعيب باش تنساها كل ما يجي يقرب منها كتخنقها وتخليها تبعد
ناديا:- علاء مسكين معندو زهر بصح ماعليش هادشي راه غير مؤقت دبا تتفك عقدتها ويوليو سمن على عسل
مريم:- ع الله محيت شفتي اخر مرة تكلمنا حسيت باللي الموضوع زاعجها وبزاف
ناديا:- ايوا تشوف دكتور نفسي يحللها المشكل
مريم:- وراجلها عندو تخصص فهاد المجال هو اللي كيعاونها
ناديا:- لا فبحال هاد الحالات خص يكون الدكتور غريب ميعرفهاش باش تقدر تفتحلو قلبها اما علاء مستحيل توصل هيا وياه لشي نتيجة لانه راجلها الهبيلة
مريم:- تصدقي والله عندك الحق ودبا شنو الحل ؟
ناديا:- الحل هو أنها تعامل معا شي حد غيره فهاد المجال وتخرج راسها من هاد الأزمة النفسية
مريم:- صافي غادي نكلمها ونخبرها باقتراحك وع الله ينفع
ناديا:- ع الله احبيبتي
اليوم الأول من رمضان الكل كيتبادلو المباركات والتهاني بقدوم الشهر الفضيل ، المساجد على أكمل وجه مزينة بالأضواء المدلية من الصومعات و مدورين عليها حصائر أرضية وطابيات للصلاة فالداخل والخارج ، اما فالسوق الحركة رائجة الكل كيمارس أعماله بطريقة اعتيادية لكن ببعض التعب والعياء والعطش وماعلى لسانهم إلا المباركة لجميع اللي كيحل عليهم ، الناس كيشريو حوائجهم الخاصة من مستلزمات المطبخ وغيره ، رائحة البخور والمسك معبقة الجو .. الطبخ على الأشكال و طبعا اللي كياكلو العصا فرمضان هوما النساء بصفة خااااصة محيت النهار وماطال كيوجدو فالشهيوات فالمطبخ باش يحطوهم فالمغرب لأسرتهم ويفطرو جميع فجو عائلي مميز .. وبخصوص العائلة بما انه أول يوم رمضاني فعزيزة رجعت لدارها هيا وعيسى يوم أمس ودبا هاهيا كالسة معا سعيدة اللي جات فالجردة كيتبردو وينشو على راسهم ويهتمو بمحمد اللي كان حداهم فكروسته ، في حين مريم وليلى ولبنى وحنان واقفين فالكوزينة كيوجدو فالشهيوات كل وحدة شنو كانت كدير بحال مريم كانت كدور الحريرة وليلى كتقلي البريوات ، لبنى كانت كتطيب فالمسمن وتقلب الحرشة اما حنان فكانت مقابلة الفرارن واحد فيه بيتزا ولاخور مدلينات صغار وهكذا .. أما رجال الغفلة فكانو فالحانوت دايرين الصف شي هاز الحليب وشي هاز العواصر شي هاز المثلجات والمبردات ايوا هادا ميليق فهاد الحرارة صراحة ، كان قرب آذان المغرب مين جهزو المائدة الطويلة على حقها وطريقها بالتمر والشباكية على انواعها بالبيض مصلوق بالطاجين بالحريرة بالبيتزا مقطعة هيا والمادلين بالحرشة والمسمن والبطبوط معمر بالكفتة والزيتون بالفريت بالحوت بالصوصيط ولحم لاداند مقلي إلخ ..خيرات مولانا اللي كتكتر فرمضان اللي كيجي ببركته سبحان الله .. ترأس المائدة عيسى وبجنبه عزيزة وسعيدة وبقية الضيوف في حين بقات كل وحدة فيهم كتكب وتعطي للي جنبها وبما فيهم رجالتهم اللي كانو كيبتاسمولهم بحب ومودة ، علاء كان مهتم برياض وزياد اللي كانو حداه وكيبتسم مين تهتم بيه ليلى ، ورضوان كيهتم بلبنى وهيا ايضا في حين حسن وحنان كانو كيهتمو بعيسى وعزيزة وسعيدة .. ابراهيم كان كيشوف فمريم ويبتسم وهاد الاخيرة ايضا كانت مبتسمة لكن ماشي بصفااااء ..
اما ففيلا وليد فكان جاد وساريتا ولين كالسين كيستناو المغرب يودن وهيلين ناعسة على الكنبة مقادراش وجاد غير كيضحك عليها حيت هادا أول عام تصوم معاهم مبعد مدار بينها وبين جاد هاد الحديث لبارح
هيلين:- جاد بغيت نسولك دبا أنا نقدر نصوم معاكم ؟
جاد:- تصووومي ؟؟ هادي أول مرة نسمعك تفكري فهاد الحاجة
هيلين:- تت دبا جاوبني
جاد:- تقدري تصومي لكن هيلين نتي إيلا صمتي هاد العام مفروض عليك كل عام تصومي اضافة إلا أنك خصك تغتاسلي وتقولي الشهادتين وموراها تصلي وعاد تقدري تصومي
هيلين:- قريت فالأنتريت يحرم قرب الخمر في رمضان
جاد:- هي الجائز 40 يوم قبل رمضان متذوقيهاش لكن بما أنك نويتي ماعليك إلا طبقي اللي قتلك
هيلين:- اممممم كنت كنفكر فهاد الخطوة هادي شحال لكن متجرأتش ودبا جاتني عيب الكل صائم وانا بوحدي نفطر
جاد(شدها بين يديه):- حبيبتي إيلا كنتي غادي تصومي فراه لله عز وجل ماشي لينا حنا حتى لو أفطرتي فهادا مغاديش يعيبك لكن بما أنك ناوية تدخلي فديننا فهادي البداية
هيلين(بإعجاب):- هادي فترة وانا كنحاول نتقرب من دينكم وعجبني وبغيت نكون من اهله طالما زوجي مسلم وابو بنتي مسلم وبنتي مسلمة فلابد منكون وحدة منكم لكن منسمحش فاسمي هااااه للعلم ههههه هيلينا غانبقى هيلينا
جاد(باسلها راسها بحب):- هيلينا حببتي تيقي بيا أنك غادي تكوني أحسن من شحال من مسلم عندو دينه ومفرط فيه
هيلين(عنقاتو وبعدت ورفعت صبعها):- أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
جاد(تغرغرو عينيه فعلا):- يا حبيبتي بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
شحال زوين فاش كتعايش معا هاد الإحساس وتشوف شخص من غير دين يدخل لديننا الحنيف بكل اقتناع فعلا قمة الروعة اللهم شكرك لأنك خلقتنا مسلمين :) هيلين كانت فرحانة بهاد الخطوة وبكل حاجة دارتها باش تتوفق لكنها دبا تلوات بالجوع مصحابلهاش الصوم هاكدة وهوما كلهم كيضحكو عليها ومقالت باش أذن تامشات تاكل وتسترجع عافيتها أما جاد فكان هابل عليها بالضحك رفقة سارة ولين ، عماد كان فالمطبخ مع العاملين كلهم مجهزين مائدة هوما أيضا وحاطين عليها كل ما تطيب لها النفس وتشتهيه وكيفطرو فطور فجو مرح ، حالهم حال رجال وليد اللي كانو فوكرهم خلف الفيلا كيفطرو أيضا ، أما ففيلا البوس فكانت ديك سيدي صفرة مافيهاش فين تتحط اليد من هول الأشياء اللي تحطت عليها ، ناديا شافت أنها مبتذلة وفيها شي حوايج غير زايدين ولقات أن داكشي تبدير ونفاخة على والو ، كانت كالسة أونفاص لوليد اللي كان متوجع وكيفكر فدار الأيتام والخيرية اللي سهر باش توصلها تمديدات شهر رمضان قبل بأسبوع و كذلك فتح دار إفطار رمضان باسم مجد بسرية تامة للفقراء والمحتاجين وعطا أوامر لعمال من الشركة ومن بينهم عزيز باش يوقفو هاد الوقفة معاهم ويقلبو على كاع المساكين باش يقدرو يساعدهم ويخليوهم تحت رعايتهم الخاصة طيلة داك الشهر وحتى من بعده إيلا ألزم الأمر ، وحال الفقراء ديما كيألمه وكيبغي يقدمله يد المساعدة كلما استطاع ..
البوس(كياكل):- مالكم باقيين صايمين قولو بسم الله!
جميلة(شافت فجعفر وحست بارتياح):-كول أجعفر
جعفر:- اممم قدامي كلشي
البوس(شاف فيها):- ناقص توكليه
جميلة(حطت المعلقة ووحدت الله فخاطرها قبل متنفجر ورجعت ابتسمت وخدات كاس حليب):- ناديا نكبلك شي حاجة ؟
ناديا(بغصة داخلها):- لا كلشي راه حدايا
جميلة(بحزن):- خاطرك
وليد:- علاش مجيتيش لبارح أجميلة ؟
جميلة:- كنت جاية بصح قلت مدام نتوما جايين جايين مكان لاش مع أنني بغيت نطمن على السيد عيسى
ناديا(ممصدقاش تناسيها):- جدي مزيان ورجع لدارو
جعفر(لاحظ الجو بدا يتكهرب):- الأكل كيبرد
البوس(مبتسم وعاجبه الحال):- لا كلام على الطعام تفضلو
فطرو كلا من وليد وناديا بغصة وكره معاجبهمش الحال لكن لابد ميسايرو الجلسة ماشي بيديهم ، مبعد مدة ديال الفطور توجهت جميلة وناديا للصالون وتوجه كلا من وليد وجعفر للمكتب رفقة البوس اللي استدعى فيديريكو ..
البوس:- واضحة خص اللي يمشي يجيبه من عندهم ويحطه فالمخازن قبل موعد العملية
وليد(تنهد بكره):- سيدنا الوضع ماشي آمن باش نغامرو هاد المغامرة ونخزنو الألماس بسهولة قبل ميتباع فالسوق
البوس:- عارف لذلك أنا كنخبركم بالموضوع باش سيادتكم تفكرولنا فحل مناسب
جعفر(فرح أن مخططه كلو نجج):- شحنة المخدرات والسلاح مزال مغادي توصل وحنا متافقين باش يتم البيع والتصدير فنفس الوقت كينديرو ؟
البوس:- جعفر مهاراتك محتاجينهم دبا باغي كلشي يتنظم والألماس غادي يكون فالحفظ والصون
وليد:- كيفاش ؟
البوس:- لأن اللي غادي يجيبه بعيد عن أي شبهة
وليد(يفزع):- شكون ؟
البوس(بتلاعب):- ناديا
جعفر(كيخفي ابتسامته):- لكن ناديا فوضع لا يسمح
وليد(وقف بدون ميفكر):- مستحيل غير نساها عليك هاديك راها خطيبتي مبقاتش العميلة ديالك باش تصيفطها للخلاوات تقضيلك أعمالك ، أنا مستعد نمشي ونغامر بأي حاجة إلا هي
البوس:- وليد كلس محلك ، فنظرك أنا مفكرتش فشي راجل من رجالي يقوم بالمهمة راه فكرت إنما ملقيتش شي حد جدير بيها كيما ناديا من ناحية مغاديش يشكو فيها ومن ناحية مهارتها فأداء المهمات الصعبة
جعفر(ابتلع ريقه):- أنا نمشي نجيبو
البوس:- مينفعش لا نتا ولا وليد تبانو فالصورة لسببين أنك نتا متورط فشحنة المخدرات والسلاح اللي خصك تتكلف بيها شخصيا يعني دورك مزال و السبب التاني أن وليد شخصية معروفة وممستعدش نغامر بإسمه
وليد(برفض):- كنضن مراكش تسمعني قلت أنا رافض الفكرة تماما وهادا آخر كلام عندي
ناديا(دخلت عليهم):- بصح أنا موافقة
البوس(بإعجاب من جميلة اللي قنعتها):- يس هادي عميلتي النجيبة
ناديا(بابتسامة راسماها على وجهها):- لكن بشرط
البوس(عقد حواجبه فجأة ورجع ابتسم):- شروطك أوامر
ناديا:- باغية جعفر يحميني ووليد يبقى بعيد على هاد العملية
وليد(وقف مباشرة أمامها هززلها راسو):- مغاديش تمشي سيري جيبي حقيبتك وخلينا نغادرو هاد المكان تحركي
ناديا(فخاطرها):- سمحلي أوليد عارفة راسي معذباك معايا لكن هادا الثأر ديالي بوحدي ومغاديش نقبل ندخلك فيه
وليد(كيشوف فيها):-هممم شنو قلتي ؟
ناديا(ربتت على كتفه وحطت يدها):- طبعا منقدرش نتحرك بلا بيك
وليد(بفرح):- إذن خليني نبلغ البوس وجعفر
ناديا(هززتلو راسها باش يخرج):- امممم تفضل
خرج من المكتب وخلاها بوحدها وجعفر غير شافو ابتسم باش يعطي لناديا فرصة تنفذ اللي مطلوب منها وفنظره أنها كتنتقم غير هيا وياه ما على بالوش أن ابراهيم داخل فالخط واللي تفكراتو وجبدت من حقيبتها المصورة الصغيرة اللي كان عطاهالها سابقا ، هزتها بلاما يحس بيها حد ودبا فتحت الكوفر بتاريخ ازديادها وضحكت لسخرية القدر محيت ابراهيم هو اللي خبرها بيه كيدار عرف وكيدار وصل ليه مسولتش إنما ستعانت بيه وفتحاتو جبدت الملف الأول وصوراتو بسرعة كان فيه خطوات العملية وكل المتعلقات ديالها من عقود و بنود و اتفاقيات ،وهيا كتصور سمعت صوت كعب متجه نحو المكتب لذلك رجعت الملف بسرعة لمحله وقفلت الخزنة و دخل عليها البوس لحظتها لقاها واقفة عند النافذة ومكتفة يديها كتشوف فالسما فسكووون
البوس(عجباتو وكمش عينيه ببسمة):- عجبك المنظر ؟
ناديا(بكره التفتت عندو):- يقدر المنظر يكون زين لكن المنظور ديالو بشع
البوس(قفل الباب موراه وتقدم عندها بثبات ووقف بجنبها):- هادا كيرجع للنظرة ديال الإنسان
ناديا:- إيلا كتقصد التفاؤل فبحال هاد الحياة اكيد غاتكون سوداوية
البوس:- مش شرط لأنه العين كتتخلق بنظرة وحدة والقلب اللي كيحددها إيلا كان حقود غادي يشوف كلشي بشع أما إيلا كان طيب فكلشي غادي يبالو جميل
ناديا(باهتمام ساخر):- وحضرتك أي النظرتين ؟
البوس(اعجب بذكائها):- الإثنتين
ناديا(عقدت حواجبها):- إذن هادي تسمى دكتاتورية
البوس:- وإن يكن .. المهم راحتي
ناديا(تابعت):- وأنانية
البوس:- حتى لو فهادا كيخدم مصالحي وكيخليني نوظف كليهما فالوقت المناسب
ناديا(بمرارة):- بصح سلم حوافو مغروسة بالدم وما حدك تطلع درجة للأعلى إلا و نسبة الدم كتعلو موراك والى خذلاتك شي درجة وطحت غادي تغرق فبحر الدم اللي صنعته بنفسك
البوس(بتلع ريقه لكن عينيه متحركوش):- كل واحد كيجني ثمار أعماله
ناديا:- عندك الحق خصوصا إلى كانت ثمار سامة
البوس(عرفها باغية تستفزه وهو يلعبلها على الوتر الحساس):- تت تبا لسهوي نسيت معزيتكش فالمرحوم
ناديا(رمشو عينيها بسرعة وبغيظ):- حتى لو قدمته مكنتش غادي نقبله منك
ناديا(شافت فالبوس مليا عاد نطقت وهيا متحركة تابعة وليد):- حذاري كيما قالو ناس زمان " بعد دمك لايطليك "
صفوان فهمها ومفهمهاش شنو تقصد لكن عرف أنها ذكية وغادي تنجح فمهمتها المطلوبة منها معارفش أنه كلو مخطط رسماتو هيا وجعفر ودخلت فيه ابراهيم ايضا بدون ميعيق جعفر ،
جعفر(كيودعهم):- نخليكم دبا
صفوان:- خليك قريب محتاجك ويلا جا علا بالك تفطر كل يوم هنا معنديش مانع
جميلة(متشبتة بيه بعينيها):- هممم تونسنا
صفوان(تأفف):- راه غادي تبكي إلى مرجعتش ..
جعفر(شاف البوس توجه لمكتبه وقرب منها بهمسة):-مبقاش قد اللي فات ونتخلصو من هاد محراك الشر
جميلة:- يااااربي تهونها علينا .. سير دبا وغدا رجع محتاجة نشوفك كل يوم وإلا غادي نتفركع فهاد الفيلا
جعفر(توحش جميلته):- وانا كلي لهفة يلاه نشوفك غدا تصبحي على خير
جميلة(ببسمة طمأنينة):- ونتا من أهل الخير باي ..
فسيارة وليد
ناديا:- لعلمك أنا وافقت باش تكون معايا فيها غير باش البوس ميشدش العند وتحرمها عليا
وليد:- متكونيش كرايزي راه غادي تحركي حسب تقريري أنا وبسيف عليك تمتاثلي ليه منيش هبيل باش نغامر بيك فحاجة ممضموناش
ناديا(حست باختناق وبقات تتنهد بعمق وهو أوقف السيارة ومدلها تشرب):- غادي نكون مليحة متقلقش
وليد(فتح نوافذ السيارة):- شنو حاسة دبا ؟
ناديا(كتتنهت بصعوبة):- غير تعب عادي أوليد
وليد(بقلق قرب منها وشدلها يدها كيتحسس حرارتها):- الحمد لله حرارتك منخفضة
ناديا(بنظرة شفقة شافت فيه وفلهفتو عليها وغمضت عينيها بألم ماشي بخاطرها تخدعه لكن إيلا مدارتش هاكدة مغاديش ترتاح مهما حصل):- كمل الطريق
وليد:- متأكدة ؟
ناديا:- اممم
شردت فعالم تاني وهيا كتراقب فنجوم الليل و الأشجار السوداء اللي كتضلل طريقهم ، ومشات لواحد الذكرى جامي تنساها وكانت من أروع ذكرياتها بل كان أروع رمضان صامتو فحياتها
~ كتتفكر ~
ناديا(لابسة مريلة وفالكوزينة كتسمع الاغاني وكطيب وكتقرا فالطابليت واحد الوصفة):- اممممم قليل من الزيت + قليل من الملح اهااااه ونخلطو كلشي فمرة لنحصل على خلطة نسقي بيها الصلطة ديالنا يووووبي هههه
ياسر(داخل هلكان بالحوايج اللي هاز):- ياسيدي يا سيدي نتي لعبي هنا فالكوزينة وانا داخل خارج نجيبلك فالصوالح اللي مبغاوش يكملوووووووووووو
ناديا(هزت حاجب فيه):- وليه بغيتني أنا اللي نخرج ؟
ياسر(كيحطلها):- لالالا عيييب حشوومة أنا اللي نخرج ونتعب ونشقا
ياسر(ذايب فسحر عينيها لكن سرعان ما غض بصره):- اللهم إني صائم
ناديا:- سير منا سير راه هنا منطقة محظورة تايودن ومرح براحتك
ياسر:- اللهم طولك ياروح
بقات كتوجد وتعدل وتقطع وتحط بحب وحنان فوق الطابلة اللي فالصالون وتنسيقها كان مميز كتمسح وتصاوب بشكل محبب بزااااف ومريح لقلبها ، هو خرج من الدوش كينشف شعره وشافها وبتسم لأنها جوهرة نادرة خصو يحافظ عليها مهما كلفه الأمر ، دخل بدون مشورة وبقا كيهز معاها بقية الأكلات وكيحطو فوق الطابلة بجوج بيهم وبيناتهم نظرة ارتياح
ياسر(شهقّ):- أنا مجعووووف أجي أجي نوريك التجوعيف كيداير
تبعها لبيتها وشدها من يدها قبل متقفلها وكرازاها معا الحيط وهيا كتضحك عليه لكن ضحكتها خفتت ونبضها تحبس وشفتيها رتاعشو كي قرب منها بعينيه النابضتين بحبها وقبلها قبلة خاطفة وبتعد من موراها غي شوية
ياسر:- هممم فين مشا صوتك ؟
ناديا(مقادراش تكمل من كمية المشاعر اللي جتاحتها):- هااه
ياسر(بنظرة عشق حط خصلة من شعرها مور ودنيها كيخرجت من بيتها وبدلت ثيابها):- مستعدة
ناديا(حركتلو راسها بإيجاب):- همم واه
ياسر(شدلها يدها وكاودها وخرجو):- اليوم غاتكون سهرة تحفة تعقلي عليها طووول حياتك
ناديا:- فين غادي نمشيو ؟
ياسر:- سيدتي سيبيلي نفسك اليوم وعيشي اللحظة
ناديا(حطت راسها على ذراعو وتمشاو):- طيب من بعدك ياسر بيك
خرجو هيا وياه وقضاو أمسية رائعة ساحرة بكل المقاييس كانو فيها طايرين بالفرحة ، لعبو فيها ومرحو وكانت ناديا فقمة سعادتها كتضحك وتلعب وتمشا قبله وهو كيغنيلها بشكل مضحك فداك البولفار امام كاع الناس ومهامه حد وهيا كتحاول تسكته ، وفمرة هزها فوسط داك الشاريع وبقا كيدور بيها والناس كتصفق من جنونه وفالاخير خداها فحضنه وغادرو ديك السهرة بقلب مليء بالسرور والطمأنينة وبأروع الأحاسيس والمشاعر ،تفكرت ناديا أنها فديك الحقبة كانت سعيدة بزاف وعاشت ايام رائعة ومنهار تفارقت معاه كحالت عليها المعيشة وخا وليد كيحاول يفرحها إنما دايما كيكون هناك حاجز بيناتهم مستحيل تقدر تحيده أو تنفيه من عقلها .. استفاقت من شرودها على صوته
وليد:- ناديا ناديا حنا وصلنا يلاه
ناديا:- تمام
وليد(حس بيها ماشي هيا هاديك إنما خلاها على راحتها ودخلو لقاو هيلين وجاد مزال كيستناوهم على السحور):- مساء الخير عليكم
مريم:- ابراهيم وناديا حاسة باللي بيناتهم شي حاجة غريبة ممفهوماش وماشي مرة ماشي جوج كنضبطهم يتهامسو وغير نجي حداهم يسكتو أو يقلبو الموضوع
ليلى(عاضة على شفتيها مقادراش تصدق):- هادي نتي ولا شي حد غيرك واش هبلتي أمريم تقولي هاد الكلام على راجلك وختك لالالالا باينة الصيام دار فيك العجب المعجب
مريم(وقفتها قبل متخرج):- فاللول كنت بحالك حتى لقيت مساج فتليفونه مصيفطو ليها كيقولها غدا غادي تشوفيني غير صبري شوية تانا مقادرش نبقى بعيد
ليلى(مصدومة):- هادا مساج بين ابراهيم وناديا ؟
مريم(بحزن وأسى):- واه
ليلى:- مع ذلك متسرعيش فحكمك عليهم بهاد الشكل المشين راه الثقة العمياء اانا دايراها فخويا وفيها هيا مستحيل تفكر فشي حاجة غلاط تآذيك أون بليس راه كاين خطيبها فالخط ولا نسيتيه ؟
مريم:- يا ليلى فهميني راه نار الشك كتاكل فيا كل الدلائل كتقول أنه كاينة شي حاجة بصح مقدرتش نعرفها
ليلى:- وسولتيه ؟
مريم:- مقدرتش نسوله خفت يكون هادشي مجرد أوهام ترسمت فمخي لأنني عارفة مستحيل اللي كنفكر فيه يكون بصح
مريم(شافت فيها بتمعن وتنهدت):- نتمنى نكون بحالك والله اقلو نرتاح ونريح قلبي
ليلى(كتسمعهم يعطولها):- طالما الوسواس قاهرك واجهيهم ونهي القصة .. اني نازلة وقولي اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وكلعي دوك الأفكار معقلك لأنها ماشي منطقية والى تبعيتها غادي تغدر بيك
مريم تنهدت وهيا كتتفكر كلام ليلى وشربت كاس ما ودخلت تنعس وفراسها وسواس مزال كينخر كي السوسة وهااااا اللي مبغيناهش أمريم اصاحبتي راه انا نقوليييك الشي اللي كاين ^^
والو مريم حماقت كتفكر فحاجة مكايناش وكتتوهم لأننا عارفين آش كيدور بين ابراهيم وناديا وعلامن ناويين بصح الإيحاءات والاتصالات بيناتهم دخلو الشك لمريم وبزاف عاد محيت تسحب من فراشو ليلتها وخرج يتكلم فالتليفون وناضت موراه غير بشوية كتسمع شنو كيقول
ابراهيم(بخفوت):- نو نو خليك معايا مركزة وانا غادي نوفرلك اللي بغيتي ، صافي كيما عجبك وصافي اناديا راه قتلك كلمة ديال الرجال والله ماتساليني غير السمع والطاعة واللي شاورتي عليها هيا اللي تكون واااخا ولكن خليني نشوفك قبل دبري راسك أنا لازم نشوفك ولو 5 دقايق .. تمام وقطعي دبا قبل ميعيق بيك شي حد
مريم(جامدة موراه وبعينين دامعة):- ابراهيم ..
ابراهيم:- هئئ
مريم:- معامن كنت تتكلم ؟
ابراهيم(قفز والتفت موراه بسرعة ودغيا تعصب):- مملاحظاش أنك مراقباني فوق القياس معامن كتهدر فين ماشي شنو غادير اووو بزااااف
مريم(تابعاه للغرفة):- عادي سؤال طبيعي تسولو أي زوجة تحس براجلها كيتسحب من فراشو باش يتكلم فالتليفون
ابراهيم:- اه عادي وباش نهنيك كنت نهدر فالخدمة
مريم:- الخدمة وتقولها خصني ولو 5 دقايق نشوووفك ؟
ابراهيم(انفعل وشاف فيها بنظرة خطيرة):- وليتي تصنتي عليا أمريم ؟
مريم:- مقصدتش لكن مين نحس أن الدعوة متعجبش من حقي نفهم
ابراهيم:- اوك الالة من حقك تفهمي كنت نكلم ناديا رتاحيتي دبا
مريم(ياريتك مقلتها):-شنو بينك وبينها ؟
ابراهيم(كينفض فراشه باش ينعس):- غير الخير والإحسان
مشا وخلاها طريحة الأرض كتبكي وتعاود ياريتها سمعت كلام ليلى ومدخلتش راسها فهاد الدوامة دبا شنو غادير وكيفاش تتصرف ، لعنت جنونها اللي صورلها أنه كاينة شي حاجة بينو وبين ناديا ولأنه خبرها بتسرعها وأن اللي جامعهم دبا خدمة مهمة مخص حد يعرف بيها زادها تأكيد أنها ظلمتهم بتفكيرها المشين .. وفكي راسك اختي مريم دبا ياك قتهالك نتي متسمعيش الهدرة وشربي مالبحر ^^
شهر رمضان فات على أبطالنا كي البرق سبحان الله كنستناوه سنة كاملة وفاش كيجي كيمشي فلمح البصر ، كاع محسوش بيه أبطالنا كانت مريم كتحاول تتواصل معا ابراهيم فيه اللي كان غضبان عليها بزاف وكيحاول يخبي قدام الناس وهيا كانت مطعونة لهاد السبب عيات متعتذر منو لكن حست أنها وجعاته بشكها فيه ومعا ناديا اللي كتعتبرها اخت وكتبغيها كتر من نفسها ، من حق ابراهيم يغضب كاع ديك الفترة لأن المسألة ماشي ساهلة حتى لو حاولت ليلى ترمي كليمات لكن هادا مخلاهش يشفع ومقدرتش ليلى تصالحهم ومريم استسلمت للأمر الواقع حتى يرضى عليها بنفسه ، في حين كانت ليلى كتحاول تتواصل معا الدكتورة النفسانية اللي قتارحها عليها علاء واللي بدات معاها العلاج باش تقدر ترجع كيف كانت قبل ميدمرها جواد ، مصعب وزكية حالتهم عادية غير وشا هيا توالفو بعضياتهم بزاف وولات متستغناش عليه ولا هو يقدر يكون بلا بيها ، في حين عائلتها كانو كيذكروها كل يوم ودمعتهم منشفتش ، ففيلا البوس كان جعفر كيجي تما مرة مرة ويواسي جميلة ويساندها كانت كتفرح بزاف وتطمئن فوجودو ، اما البوس فكان اهتمامو الوحيد نجاح عمليته وتقرر فوقاش غادي يسافر جعفر وناديا مور العيد بيوم باش يرجعو ويبديو يجهز للزفاف اللي غايكون بعد 10 ايام منبعد العيد ، ناديا كانت كتحضر لهاد السفرية اللي غادي تستغلها افضل استغلال وتنفذ المخطط اللي تافقت عليه معا جعفر وابراهيم .. مر الوقت سريع وهاهيا ليلة العيد وصلت ووليد طيلة داك الشهر كان على نفس الوتيرة كيحاول يكسب ناديا باشما كان وهيا كانت كتراوغه مرة تسايره مرة تتمنع كلو مقابل توصل لهدفها الرئيسي وهو الإنتقام .هيلين وجاد وعزيزة وبقية العائلة كانو عاديين كملو شهرهم على خير وبخير ...
يوم العيد نزلت دلوعة الرواية ساريتا لابسة فستان أخضر بارد فيه كارويات بويض ومربوط فالخصر بدونتيل وجامعة شعرها بوردة الفوق وبقيته مفرودة على وجهها كانت أميرة صغيرة ، كتنقز فأرجاء الفيلا وكتستنى الوافدين عليهم لمباركة العيد وطبعا كاع ديك سيدي حيحة ساريتا مغاديش ديرها بلاش ^^
سامر(داخل مكرفط هو وقيس وقدملها بوكيه ورد):- مبروك عيدك
سامر(ابتلع ريقه كيشوف فيها لأنه طوال فترة رمضان متشاوفوش محيت كانت عطلة الدورة الأولى مبعد ديك الحفلة):- هادي شحال متلاقيناش وقلت معا راسي نجيو نباركولكم العيد
سارة(حطت الباقة على الطابلة):- فيك الخير
قيس(كيتثائب):- دبا أنا معنديش إشكال نجي نبارك لكن الوقت تخيلي أسارة منوضني معا 6 ديال الصباح وانا مناعسش حتى ل 4 ديال الليل والمشكلة زيارتنا ليك كانت مقررة معا 4 ديال العشية شفتي المحنة
سارة(ضحكت مين بقا سامر يدفعه بيده باش يسكت):- احم تعديت على قيس أسامر
سامر(بنحنحة):- خفت متكونوش موجودين وبغيت نكون أنا أول المباركين
سارة(ابتسمت):-هذا من ذوقك .. تفضلو العصير والكاطو مرحبا بيكم
قيس(هز بلهفة):- يامي ياااام
سارة:- ههههه
سامر(حشمان بيه وكيضرب فيه بمرفقه ويعاود ولاخور والو لا فهم):- قيس الله يهديك غي بشوية اصاحبي
قيس(كيمضغ):- نعوض دوك الثلتيام اللي صمتهم هههههه
سارة(انتبهت لنظرة سامر وحشمت)):- تفضل أسامر
سامر(وقف يشد عليها باحترام ومودة):- شكرا ليك
وليد(نازل كيتفرج فيهم وكيحسبن ويطلب الله يصبره):- زارتنا البركة شباب مبروك عيدكم
وليد حرك راسو يمينا وشمالا من هاد الجيل العفريت و التفت خلفه مين سمع كعب نازل من أعلى كانت نادية قلبه بفستان كراميل مخليها قطعة شهية فنظره وبداخل نبضه كلما اقترب عرسهم كلما كانت بين يديه ، ابتسملها اعجابا بمظهرها محيت كانت لابسة فستان كراميلي طويل حتى الأسفل وبيد وحدة وداير على كتافها شال فينة فنفس اللون ، عقده فعقنها خاتمه فصبعها وشعرها جاي على جنب فتسريحة مذهلة ومايكاب رائع ، كانت معالم بطنها المنتفخ بارزة شوية وهادا اللي كيخلي وليد مولع بيها حد الجنون ، اقترب منها وهيا نزلت آخر الدرجات
وليد(هز يدها وباسهالها):- عيدك مبروك
ناديا(كتشوف فيه بكامل أناقتو ويدو فجيبو):- قتهالي اليوم شي 10 مرات أوليد
وليد:- هههه كل مانشوفك غادي نقولهالك
ناديا:- وعيدك مبروك حتى نتا يلاه
وليد:-جاهزة ؟
ناديا:- امممم فين هيلين وجاد ؟
وليد:- هوهوه هادوك هربو قبل مشاو يفوتو العيد برا وحنا وساريتا غادي نزورو العائلة
ناديا(بارتياح):- تمام خلينا نمشيو
خلاها تتأبط ذراعه وحس بشعور زوين ونشاط وهيا كانت مبتسمة واتاجهو صوب الباب الخارجي لكن قبل ميخرجو من الباب توقفو حيت جاو داخلين جوج ديال الناس متجهين عندهم ، وغير شافتهم ناديا تصعقتتتتتتتتتتتت بمرة وقالت بدون وعي وبصوت مخنوووق وهيا متشبتة بقوة بذراع وليد اللي التفت عندها باستغراب
السارقة الجزء 52
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء