اتجهت ناديا ووليد صوب فيلا البوس ولقاه تما في انتظارهم هو وجميلة وجعفر كذلك وذلك لأجل عملية الألماس
البوس(وقف يستقبل ناديا بالأحضان لكن هيا مدتلو غير يدها ،امتعض وفوتها بابتسامة):- امممم عميلتي الغالية
ناديا(كلست ودارت رجل على رجل):- وصلاتك الأخبار
البوس(شاف فوليد اللي كلس حداها وابتسم وكلس أونفاص ليهم):-طبعا جعفر بلغني بأنك جبتي الحمولة من العملاء وتافقتي معاهم على نسبة من السلاح إلى متمش تسليم المبلغ المتبقي
ناديا:- صحيح أنا وفيت بوعدي ليك وجبتلك اللي طلبت ودبا جا وقت الوعد ديالك
البوس(كمش عينيه):- إلى كان قصدك الوعد اللي واعدتك بيه بأنك تتوقفي عن العمل يفضل نتكلمو بخصوصه من بعد زفافك وولادتك إن شاء الله
ناديا(بانفعال نزلت رجلها):- كيفاش زعما ؟؟
جميلة(خايفة عليها من بطشو):- أ.. ناديا ناديا البوس عندو الحق دبا عندنا أمور أهم ..
ناديا(بفزع):- معنديش شي حاجة أهم من تسوية الإتفاق معاه
وليد(بتأفف):- هادي ماشي فرسة هادي إنسانة وعندها الحق نتا واعدتها ولازم توفي بوعدك
البوس:- هههه جعفر قولو شرحلو واش كاين شي حد يكون عندو هاد الموهبة ويفرط فيها
وليد(وقف بعصبية):- مكتشبعش طول عمرك طمااااع وداك الوعد غير كدبة ياك ؟
البوس(بصرامة):- كلس بلاصتك مزال مكملتش كلامي
وليد(بتأفف كلس):- مين مناويش تتركها فحالها علاش تكذب عليها أون بليس غادي تولي مرتي وانا مستحيل نخليها تخطي هنا خطوة وحدة لذلك ريح بالك ونسا أمرها
البوس:- عموما كيما قلتلها غادي نقولك يُفضل نأجلو هاد الأحاديث حتى لمور الزفاف ع الأقل
جعفر:- السلاح وصل فأمان خصنا دبا نوزعو الشحنات على المخازن و موراها نوزعوهم حسب الإتفاقيات نشدو الفلوس سلم واستلم في آن الوقت كالعادة
البوس:- اممممم هادي مهمتك أجعفر تصرف الوضع غايكون آمن يوم الزفاف ومغاديش يتوقعو التخزين يكون فداك اليوم لأننا غانكونو حاضرين فزفاف مستر وليد الجوهري أمام الإعلام كله
جعفر(بامتعاض):-اممم فكرة جيدة علم وسينفذ أبوس
جميلة(كتمسح دموعها ومشفقة على حال ناديا):- ساعفيه ومترديش الهدرة فحضوره راه مكيسواش
جميلة(زعزعتها بديك الجملة وتهزت ونزلت راسها بأسى):- صحابلك محاولتش نهرب لكن كلما نهرب يا إما كيردوني يا إما كنولي راسي محيت معندي فين نمشي حتى جعفر محكوم عليه معايا بهاد السجن المؤبد
ناديا(عقدت حواجبها كتسمعلها وأول مرة تكلمها بهاد الطريقة):- كان فبالي عاجبك الحال فاللول مي مبعد اكتشفت أنك مجبرة على هاد الأوضاع وكتنفذي الأوامر عن كره
جميلة(تنهدت بعمق واقتربت منها):- آه يا ناديا لوكان تعرفي شنو دار فيا هاد البوس مكنتيش تبعدي عني بهاد الطريقة
ناديا(امتعضت وابتعدت عنها بتوجس):- خليك بعيدة أجميلة أنا معنديش الثقة فراسي
جميلة(جمعت يدها بأسى):- أتمنى يجي يوم وتشوفي فيا بعين الرحمة لأنني ماشي شريرة كيما كيصورلك عقلك صحيح كنت قاسية معاك معظم الأوقات لكن كلو باش تكوني قوية وتوصلي لغايتك بدون ميحيدهالك حد من يديك
ناديا(حست بصداع):- عموما خلينا مهاد الهدرة أنا باغية منك معروف
ناديا:- خليك من هاد الكلام و ركزي معايا بغيت منك حاجة مهمة ديريهالي وتبرهنيلي أنك فعلا مستعدة تنقذي نفسك
جميلة(بعدم فهم وبلهفة بقات كتشوف فيها):- اللي قلتيهالي نديرها لكن علامن ناوية ؟
ناديا(تمطت شوية بألم وشافت فيها بابتسامة خبيثة):- أنا غادي نقولك
وليد(بعد مدة شاف فالساعة):- تأخر الوقت جعفر ممكن تنادي لناديا
جعفر:- هو اللول لحظة
البوس(شاف فيه متبع العين لجعفر):- شنو عندك ؟
وليد(شاف فالبوس وتفكر كلام طوماس ورجعلو الألم):- لا شيء مقلق على هيلين وجاد اليوم يوصلو
البوس:- امممم طوماس كان راجل زين وافاتو المنية مسكين
وليد(إيه الحنية دي كلها):- آه بصح مع أنه كان قاسي ومتسلط إنما فآخر أيامه صفى قلبه
البوس(بتلع ريقه بطريقة مملحوظاش وهز سيجارتو):- هههه كيفاش صفا قلبه قبل ميموت ؟
وليد(دار رجل على رجل وهو كيلاحظ توتر البوس بدا):-يعني اللي كانت عندو معاه شي ضغينة أو كره صفاهم بحسن نية وانا منوصفلكش حالته كيفاش كانت آخر لحظات قبل ميفارق الحياة
وليد(شاف فيها مليا):- لا مكذبتش عليك داريت شوية من الحقائق وفعلا اللي قالولهلي قلتولك خبروني أن أمي مشات تتعالج من المرض وماتت وموراها توفى الواليد ديالي لكن أنا متأكد ماشي هيا هادي القصة
ناديا(بتلعت ريقها):- طيب شنو ممكن تكون وشنو اللي يضمنلك أن للبوس علاقة ؟
وليد(عض شفتيه وشاف فيها بعمق قبل مينطق بآخر سر مألم قلبه):- أنجيلا مربيتي سولاتو وانا صغير وثار فيها باش تتكتم على الموضوع وكي كبرت قلبت على الحقيقة وكلما نحاول نلقى دليل كيتبخر من بين يدي و يختفي وعرفت مؤخرا أنه هو اللي كان يخفي الأدلة و أصحاب الأدلة بطرق غير مشروعة غير باش منوصلش أنا للحقيقة
وليد(رتاعشو شفتيه وشاف فيها باحتياج):-أنا نكووون (بتلع ريقه) .. ولد المرأة اللي ماتت واللي كانت ختو
ناديا(شهقت بعنف):- هئئئئئئئئئئئ البوووووس يكون خااااااااالك ؟؟؟ (فخاطرها) رباب اليوسفي صفوان اليوسفي يالغبائي يالغبائي علاش ملاحظتش علالالالالالالالالالالالاش افففف يعني نتا ولد عمتي وأنا بنت خالك وو يا إلهي نتا معارفش بهادشي اللعنة اللعنة
ناديا شدت على فمها وسكتت وكتمت فقلبها هاد السر هادا كيدير تقوله أنها بنت عمته كيديرررررر
وليد:- أنا آسف بصح بدون قصد مني خبيت هاد العار عليك خبيتو لانه ميشرفنيش يكون خالي الاجرام ديالو والدم اللي غاطسة يديه فيه يثير اشمئزازي حاولت شحال من مرة نفشلو كاع العمليات لكن مقدرتش ندير أكثر كان كل مرة يتدارك الأمر ويصفي العاملين ديالو كان عند باله كيخذلوه ويغدرو بيه وانا مقديتش نبقى سبب فموتهم وتوقفت وبقيت نتابع من بعيد ديما مركز معا كل عملية كنبينلو أنني مهتم ومن داخلي مغلغل وكنقلب على فرص تخليني نخرج عليه
ناديا(شافت فيه):- وليد ممم منيش مصدقة ميمكنش تكون ولد خته ميمكنش تكون اهئ اهئ
وليد(احتار مين شافها تبكي لكن قدر أنها متوجعة عليه وبمرارة كيشوف فالأرض وكيتكلم):- رجاءا مقادرش نتحمل دموعك أنا ،، من صغري وانا كنفيق وننعس بهاد العار وهاد المرارة فقلبي ، كان كلما يجي نبات الليل كلو كنبكي كان يرعبني وخا فبعض الأحيان كيكون ضريف معايا وميخليني مخصوص من تاحاجة إنما كنت نشعر بالغثيان والنفور منه كأن قلبي كان محسسني أنه رجل غير سوي وهو السبب فتدمير عائلتي ، هادي هيا أسبابي اللي كلمتك عليها فيوم مالأيام مكنتش نقدر نتخلى عليه كنت باغي نخليه تحت أنظاري وعند راسي إلى باغي تحكم عدوك خليه حدا عينيك ناسي بأنه ثعبان واللسعة ديالو قاتلة ، هادي الحقيقة المخزية اللي فحياتي أنه من نفس دمي تعرفي لوكان نقدر نصفيه كنت صفيتو من زمان من اللحظة اللي عرفتو فيها قريبي لكن كنت طفل ضايع لولا وجود أنجيلا وجاد معايا كنت تشتت بمعنى الكلمة قلبت حتى عييت لجأت لكاع الناس وآخرهم كان طوماس اللي ردني خائب الأمل واللي عتارفلي بحقيقة الأمر وأن البوس وراء كل فشلي ولكن قبل ميموت خبرني إسم شخص خصني نوصله بوحده اللي غادي يعاوني ويعطيني راس الخيط ويخليني ننتقم لأمي وأبي اللي تحرمت منهم أنا متأكد متأكد أنه هو السبب فموتهم لكن معندي تاشي دليل ولا عارف كيفاش ناديا .. أنا بحاجتك أنا ..
ناديا(كتسمعلو بوجع وانهيار وكتشوف فيه بشرود):- آآآآه ياوليد وشنو هادشي كامل (فخاطرها) ياسر كان عارف بهاد الحقيقة ديال أن بابا هو البوس لكن نتا كيفاش معارفش كيفاش معاه ليل ونهار ومعندك حتى شي فكرة واش خبا عليك بلعاني ولا مبغاش يخسرك بسببي تت اوووف
وليد(بأسى هو الآخر كان يشوف فالفراغ تاصونا تليفونه):-تتت لحظة تليفوني …. ألو جاد
كانت تبكي داخلها فسرها وهيا معنقاه بألم وهو معنقها بأمل كل واحد فيهم فاش كان يفكر وكل واحد فيهم وشنو حامل فقلبه من أسرار وخبايا ، وصلت الرسالة اللي فيها العنوان وكان بعيد عن المدينة بشي 4 سوايع تقريبا طريق كان فمدينة أخرى ويلا مشا بالسيارة غادي يوصل فمهلة أقل لذلك كان عليه يوصل ناديا للفيلا ويبدي طريقه .. إنما ماشي بسهولة غادي يقنعها وشعلت الأوضاع
ناديا(عضت شفتيها):- مستحيل مستحيل نبقى فالفيلا أنا غانجي معاك
وليد(كيصوك بعناد):- لا مجال للنقاش نتي خصك ترتاحي مشفتيش كيف تعبتي عند جميلة نو نو خصك تاخذي كل الراحة اللازمة وزايدون متوحشتيش لين اليوم توصل
ناديا(تأففت من سيرتها):- شكون يتوحش ديك الببغاء غير قولي
وليد:- غادي نقولهالها ههه
ناديا(وقف وليد السيارة فبوابة الفيلا اللي وصلولها بعد حين وحطت يدها على يدو):- أنا خصني نكون موجودة معاك فهاد المشوار أوليد رجاء متخذلنيش
وليد:- ياريت نقدر والله ياريت أانا أصلا مكنتخيل تاشي حد معايا إلا نتي باش ترافقيني لمشوار رسمتو فخيالي مرارا وتكرارا ووصلتلو أخيرا لكن أنا خايف عليك السفر طويل ونتي حامل خايف تتوجعي أو تغلبي فالطريق
ناديا:- ناخذ معايا دوايا و نكلس الخلف باش نرتاح هممم شنو قلت ؟
مريم(بخوف):- وتنووووووض مشكلة بيناتنا مغادي يصالحني عليها تالراس العام
ليلى:- ههه كتجيبيلنا غير المصائب دبا فكيلنا هاد الحريرة نشووووف
مريم(بتلافة ضارباها):- والله يختي معرفت لكن والله ويكون هادشي بصح والله حتى تاكلنا ناديا اللي خبينا عليها ونزيدك غادي ابراهيم ياكل الصهد لأنه شاركه فالكذووووب وانا اللولا اللي غادي ناكله بلا خبز
ليلى:-هادا غلاط كبير داااااااااااااروه مهما كان وتحت أي مسمى غير جائز هادي مشاعر ناس وقلوب انفطرت وانكسرت جراء الخبر ويجيو ببساطة يضحكو علينا لا يعقل
مريم:- تتتتتتت ياربي حلنا هاد الأمر ياريتني مقلبت ولا سمعت كنت رتاحيت من هاد الحيرة
مريم وليلى أجلو الحديث بهاد الخصوص معا ناديا واللي كانت تمسح دمعاتها وتمص شفتيها كل حين كتفكر فوليد اللي مشا للمجهول بديك الطريقة واللي كان عاد شاد الطريق ومسرع باغي يوصل باغي يعرف الحقيقة باغي يسمع بودنيه الأمر اللي كيستناه هادي سنين ، فاتت ديك ساعات الطريق عليه كي الجحيييييم واخيرا وصل للعنوان وكان جاي فدرب فقير مقدرش يزيد يدخل اللوطو فيه وخلاها عند الناصية ونزل من سيارتو وفيدو الورقة كاتب فيها العنوان وراها لواحد مول القهوة اللي وراه واحد العمارة حيطانها مهدمين وباينة فيها قديمة ، شكره وليد بحماس وطلع الدرج المهترئ وكانت جاية الدار المقصودة فالوسط حتى وصل عند بابها والتقط أنفاسه وتنهد بعمق ، كيردد فنفسه الحوار اللي هادي شحال كيحضرله واللي تلف دبا من كترة التوتر إنما بثقة زفر زفرة وحدة وصونا بقوة .. مسمع تاشي رد وزاد صونا عاد تفتحت الباب اللي تفتحت معاه أمال قلبه لحظتها ..
بنت فالعشرينات:- السلام عليكم أسيدي
وليد(ماشي هادي المتوقعة):- عليكم السلام ختي أ… هادي دار السيد عاصم الريحاني ؟
البنت(بعدم فهم):- شكووون عاصم الريحاني ؟
وليد(حس بشعور خايب ميمكنش):- كنقلب على عاصم الريحاني وهادا عنوانه أنا متأكد
البنت:- لا خويا مكان تاشي حد هنا بهاد الإسم
وليد:- يمكن خربقت فالشقة عذرا
البنت:- لا مخربقتش راني نقولك فهاد العمارة وفهاد الحومة كلها مكانش شي حد بهاد الإسم ..(سمعت نداء أمها) أماما غير رتاحي واحد السيد غالط وغادي يمشي فحاله تتت ماما مكتسمعيش ؟؟؟
وليد(بخيبة وأسى عليهم نزل راسو بخيبة):- انسى الأمر ألحاجة وسمحولي عذبتكم
البنت(شدت يد أمها وبقات تكلمها):- تتت بشار كتقوليلهم مكاين حد بداك الإسم ويلصقو ونتي أماما آش نوضك من سريرك زيدي دخلي معايا زيدي
وليد(سمعها إنما دار راسو مسمعش نظرا لحالة أمها):- تتت ميمكنش يكونو عاطينو عنوان غلاط ميمكنش .. تييييت تييييت اففف تاجاد مكيردش باينة يكون فالطيارة دبا مييييرد
وليد(رجع دق وستنا شوية):- آنسة سمحيلي صدعتك لكن من فوقاش ونتوما ساكنين فهاد الدار ؟
البنت:- يوووه وقيلة نتا باغي ديرلنا الإحصاء قتلك مكانش هنا اللي كتسول عليه وباش نريحك حنا ساكنين هنا قبل منزيد أنا ويلا جات على خاطرك هادا موعد باش نعطي لماما الدوا ديالها فرجاء تتفضل
وليد(بيأس صافي عرف باللي انتهى الأمر):- صافي أآنسة ديزولي بزاف
البنت(كتفت يديها متبعالو العين باش ينزل):- مكان مشكل الله يعاونك
غيثة(مبعد ملتخت الباب):- مالكي أسمية تأففي وتسبي فالناس شنو بغا هاد الولد باينة شي حاجة مهمة
سمية(كتعدلها الدوا ديالها):- واش عرفني باقي عليا عاصم ما عاصم الريحاني وفوقاش سكنتو هنا وفوقاش هئئئ ماما
خرجت تجري من العمارة وملقاتوش وسولت واحد البز وقالها مشا مالدورة وتبعاتو تجري لقاتو غادي يدور السيارة وشافها بأمل مرسوم على وجهه وريشتلو باش يجي وهو صف السيارة من جديد بفرح وتبعها للدار كيخطو الأرض بخطى متسارعة وقلب لاهث دخل موراها وخلاو الباب محلولة وكلس على أقرب كرسي في حين سمية جرت ماماها باش تاخذها لمجيهته وتخلي جيهة الفاز المهرس
غيثة(بقات تفافي بيديها تاوصلت ليدو وهو شدها):-شكون نتا أولدي وعلاش كتسول على هاد السيد ؟
وليد(ابتلع ريقه):- هاد السيد مهم عندي هو عارف شي حاجة على واليديا وانا متيقن أنني وصلت للعنوان الصحيح رجاء يا خالة تساعديني هاد الشخص كنقلب عليه هادي فترة ومقلت باش لقيت بصيص أمل يوصلني لللي باغيه
غيثة(لبنتها):- سمية سمية ديري شي حاجة للأستاذ باش يشربها
غيثة(بضحك كي سمعت خطوات سمية متجهين للكوزينة):- هوووه سمية أفضل وحدة دير القهوة فبناتي هيا أكبرهم عندها 25 السنة ههه حاصلة على اجازة فالحقوق لكن عاطلة عن العمل فهاد الدنيا خص يكون عندك شنة ورنة إيلا بغيت تخدم وغيرها كاين 6 بنات اصغرهم عندها 15 لسنة كنكافح معاهم بيما وصلو سن الزواج ولقاو نصيبهم وتهناو من مرمطة الدنيا ههه بنتي سمية خطبوها بزاف لكن كانت تشرط عليهم تاخدني معاها ونظرا لإصابتي قلال ولاد الناس وانا شحال سيفت عليها تزوج وتخليني لكن طول عمرها صاحبة مبادئ كيفها كيف المرحووووم عاصم الريحاني
وليد(قلبو تحبس):- مااااات ؟؟
غيثة(حكاتلو هاد الشي بلعاني باش تجس النبض وتتيقن أنه الشخص المنتظر):- مات هادي 7 سنين مين كان راجع من الخدمة تعرضولو شي شماكرية وقتلوه
وليد(دخلو الشك):- لا إله إلا الله تتتت وشدوهم ؟
غيثة:- هههه شكون يشدو يا ولدي واش صحابلك راحنا عايشين فالعالم الثاني مبعد مدة أقفلت القضية ضد مجهول وماصابنا لاحق ولا باطل لولا معاشه البسيط مكناش غادي نقدرو نتماسكو تالدابا من بعد مفقدت بصري من الخياطة صعابت الدنيا وضافت بزاف لكنها مستورة الحمد لله
وليد(متأسف لحالتهم):- شنو كان يخدم السي عاصم وعلاش بنتك قاتلي مكتعرف حد بهاد الإسم صراحة مبقيتش فاهم؟
غيثة(ببسمة اطمئنان):- أنا نفهمك أولدي عاصم كان ساعي فمكتب دبلوماسي كبير كانت أيامنا ديك الوقيتة فالعلالي لكن كي مات الدبلوماسي تدهورت الحالة ولكنو بقا خدام عاد معاهم بمعاش معتدل حتى لواحد النهار مزال عاقلة عليه كيما اليوم من 24 سنة جا عندي كيرجف وحالتو لأول مرة خلعتني بمعنى الكلمة
عاصم(بهلع):- مدرت والو مدرت والو غير سمعت اللي مكانش خصني نسمعه اففف اغيثة الله يخليك نبوسلك يديك تحركي خلينا نغادرو المكان ووعد مني نحكيلك القصة كاملة يلاه تحركي
بقات تجمع فأشيائها الخاصة هيا واياه وبنتها ودموعها نازلين كتبكي وتحندب وهو كياخد ويحط فالسيارة المهترئة ديالو فالحقائب والأغراض الشخصية ، خرجو من تما وقفل الباب بالساروت والقفل واتاجهو صوب مدينة تانية بعيدة ونزلو فنزل معتدل الحال و قضاو ليلتهم
عاصم(عاد رتاح وهو كيشوفهم فامان):- نعست سمية ؟
غيثة:- نعست ساعة وهيا تبكي تاعيات ونعست مسكينة
عاصم:- تت لاحول ولا قوة إلا بالله
غيثة:- دبا حكيلي أعاصم شنو واقع وشنو اللي سمعت خلاك تهجرنا من دارنا وتجيبنا هنا ؟
عاصم:- سمعيني ماليوم أنا مسميمتش عاصم غادي نبدل سميتي وغدا نصبح عند البوليس نقولهم تحرقولي كاع أوراق الثبوتية ويطلعولي أوراق جداد وغادي نسجل بنتك بسمية تانية وعقد زواجنا حتى هوا باش متوقعو تافشي مشكلة من بعد
غيثة(بفزع):- وهادشي كلوووو لاش آش درت ؟
عاصم(بعيون جاحظة):- مدرتش أغيثة مدرتش بصح أنا غادي نحكيلك أنا غادي نحكيلك ..كنت كنحضر القهوة كيما العادة للأستاذ بنيونس وخديتهالو لمكتبه هو والأستاذ رحال ديالو وسمعتو يتكلم معاه ويغوت وبحرقة بدا يبكي أنا خلعني ومقدرتش نخرج وهوما محسوش بيا كاع .. بدا يضرب الحوايج من مكتبه ورحال كيهديه ويقوله :
رحال :-حنا مالناش دخل مالك مكبر الموضوع ياك خوها اللي قتلها هيا ومنصور الجوهري وحد الله أبنيوونس كنا متوقعين هاد النتيجة فاش تحداه منصور وبغا يفضحه ويدخله للحبس
بنيونس:- اااااه كان خصنا نأمنولهم الحماية أرحال واش دبلوماسيين يتعرضو لاغتيال بهاد الشكل غير قولي فين هيا العدالة هادا خصو يدخل للحبس خصو الحبس هاد المجررررررم
رحال:- تهدن تهدن واش حنا قد صفوان اليوسفي راه قتل خته من لحمه ودمه و راجلها فهاد الحادث المدبر
بنيونس:- تخيل مبقاتش فيهم بياسة صحيحة قطعولهم الفراميل باش ميبقا تاشي حد فيهم صحيح يالطيف فين عايشين حنا فين ياربي اففففف
رحال:-افففف وحد الله قتلك صفوان اليوسفي كيعرف باللي تفرشت قضية ختو كان لازم يتصرف خصوصا أنه عرف باللي منصور مغاديش يسكت على حاجة بحال هادي كان باغي يطلق مرتو حيت فكرها كتخونه وهيا خرجت كتلاقا بخوها فالسر اللي خباتو علينا كاملين هادي سنين زميلتنا فنفس الضومين ومقالتناش عندها أخ طبعا لأنها متتشرفش بمجرم كيفه
بنيونس:- أنا اللي قاهرني أنها تركت ولدها لواحد منحط كيفه عالم الله آش غادي … هيييييييه نتا واش وقفك تما
عاصم:- أ.. سمحولي سمحولي لكن خفت تكونو محتاجين شي حاجة ووو
رحال(بهلع ناض عنده وبتهديد):- أوياك وحرف ماللي سمعته تخرجه برا هاد الغرفة ولا قسما بالله حتى تشوف الويل
عاصم:- أنا خاطيني أاستاذ سمحولي سمحولي
بنيونس(متبعلو العين):- زعما يكون فهم شي حاجة ؟
رحال:- ويلا فهم نقطعلو الفهامة بمرة غير خليه يقيس لحمي راه مرررر
بنيونس:- يا الله دبا شنو المعمول واش غادي نسكتو على هادشي راه ماشي عدل دم صاحبنا وزميلتنا يروح هدر ؟
رحال:- معندنا منديرو أبنيونس سوى إيلا باغي تلحق عليهم وتجاورهم تما تكلم
عاصم(رجع يكلم غيثة):- ديك الليلة مات بنيونس مقتول فداره ورحال كذلك ميت غارق فلابيسين ديال الفيلا دياله وانا غير سمعت هادشي قلت نلحق راسي قبل ميفوت الفوت أوياك أغيثة أوياك ويسمع شي حد بهاد الخبر هنا واللي سمعتيه هنا دفنيه خلينا نعيشو مستورين ونربيو بنتك بعيد على هاد العالم
غيثة رجعت من تفكيرها كتبكي قدام وليد اللي تصدم وحل عينيه وبتلع ريقه مقادرش يصدق مقادرش وغلالة دموع مغلفة عينيه المصدوووومة وشهقة أنفاسه حارقة بشكل لا يصدق
غيثة(بدموع هي الأخرى):- من يومها دور عاصم على خدمة وموراها على هاد الشقة وبقينا عايشين بهوية غير على هويتنا الأصلية وكل يوم نتوقعو الجلاد يجي يدق بابنا ، حتى لواحد النهار من 7 سنين تقريبا رجعنا سمعنا إسم عاصم الريحاني وكانت هاديك المرة الأخيرة اللي لحقتها موته تاليوم وكررت الإسم على مسمعي وقلت أكيد ماشي من دوك الناس لأنني حسيت من نبرة صوتك أنك ملهوف وهاد اللهفة متجي غير من قلب نظيف وصادق
غيثة(بوجع حاسة بيه):- خليه أبنتي خليه حتى يرجع لنفسه وغادي يرجعلنا
سمية مفاهمة الذي بعث بقات تشوف فمها كتبكي وفوليد وهو خارج مذهول حال فمه ممصدقش الشي اللي سمعه ، نزل فحالة شريدة داك الدروج وبقا يتمشى بعينين ممركزينش فديك الحومة وصل لسيارتو وركب وخرج بيها من داك الحي كيصوك فاتجاه واحد غير منتبه للسيارة اللي انعطفت بشكل عكسي وتبعاته والو مكانش يشوف فالمتصل بيه ولا فتزمار السيارة بقا يصوك بلا وعي وكيجري ويضرب فمقوده بالجنون حتى خرج فالطريق الخالية وحاولت ديك السيارة تستوقفه لكن لا جدوى أخيرا انتبه وحك فرامل السيارة بعنف ووقف بعيييييييد على ديك السيارة ، بقا كيشوف بلهث وعيون ضائعة فالمرآة نحو الخلف وشاف ديك النازلة من السيارة واللي كتتمشى تجاهه بخطى متسارعة ، ابتلع ريقه ورمشو عينيه بدمعتين ونزل من سيارته كيرجف وكيرتعش وكيبتلع ريقه خلا باب السيارة وتمشا تجاهها بخطوات مسرعة تحولت لركض طفل وقلب مكسووور حتى وصل أمامها و نطق بكلمة وحدة
وليد(كينهت وبحالة مريرة):-…….. هو قتلهم
ناديا(غمضت عينيها بحرقة وعضت شفتيها متألمة معاه وشداتو من قمجتو ورماتو فحضنها كأنه طفلها الحزين):- وليد قدر الله وماشاء فعل متقهرش نفسك عفاااااك
وليد(متمسك بظهرها ومحتمي بحضنها ومعتصر ألمه ووجهه حمار بالإعصاب وعينيه بغاو يخرجو):- هووو هوا أناديا هو قتلهم خالي قتل ماما وبابا قبل منفرح بيهم خالي من دمي ولحمي هو قتلهم هو صفاهم .. ااااه ااااه اناديا اااااه هو قتلهم هو قتلهم هو قطع فرامل السيارة وقتلهم اه ااااااااه
ابتعد عندها مقادرش يتحمل بقا يتمشى وسط الطريق واللواطا يمشيو ويجيو متجاوزينهم ورفع يديه للسما كيهزز راسو بقهر وحرقة وقلبو غادي يخرج من محله وغووووت تغويتة خلات ناديا تفزع عليه بحق وتشد على فمها وتركض عنده
ناديا(كتحاول تهديه):- عفاك أوليد من أجلي من أجلي تهدن عفاك متعصبش راسك واللي وقع وقع دبا معندنا منغيرو فيه
وليد(كيتهزز بوجع وكيضرب فصدره):- آآآآآآآآه ياناديااااا آه هادا وجع كبيييير وجعو كبيررر كيقطع القلب سنين سنين وانا كنقلب على الحقيقة .. سنين وانا باغي نعرف كيدارو ماتو … سنين وانا نتخيل أبشع أنواع القتل والطرق ،، سنين وانا كنحضر نفسي للحقيقة لكن لكن والو ماعمرني فكرت فهاد الألم ..آآآآآآه حاسس روحي كتسحب مني أناديااا
ناديا(بدموع مصت شفتيها ومسحت على وجهه):- عفاك أوليد راك تحرقني عليك من أجلي تهدن الله يخليك
مشاو لواحد الكافي ووليد حكالها كلشي حكاتولو غيثة و بأسى وحرقة بكات من أعماق قلبها لأن قصتو مؤلمة بزااااف وموت واليديه وفراقهم طول هاد السنين ولد فيه احتياج للحنان مقدرش يلقاه إلا معاها هيا نفسها ، تنهدت بعمق وهيا كتلتقط منديل وكتمسح دموعها معارفاش واش كتبكي بزيادة على قصة وليد اللي أثرت فيها ولا كتبكي على أنه ولد عمتها وهو معارفش بهاد الشي واش تقولو ولا تسكت ولا شنو دير العذاب بدا وتأنيب الضمير فخاطرها كياكل فيها شحال قدها تخبي عليه الكوارث زايدة وكتزيد ووليد كلما كيعاملها بشكل جيد هيا كتحس أنها كتطعنو فظهره أكثر كيدير باش يغفرلها خطاياها معاه كيدير .. الوضع زايد ويتأزم وكلشي تشبك فبعضه ودبا بسيف باش حكمت السيطرة على وليد وخلاتو يحس أن الإنتقام منو من خلالها غادي يكون أوجع وأقوى وأن سماحو ليها بممارسة هاد الإنتقام هو السبيل باش يطيح راس البوس ولكنو موقفش عند هاد النقطة و تنازل إنما تعهد بانتقام من نوع آخر لابد ميحصل عليه كعقاب لكاع الجرائم اللي رتاكبها وعلى الآلام اللي تسببلو فيها وأولها يواجهه بهادشي لكن فالوقت المناسب ولذلك كان لابد ماياخذ معاه الحقيقة، خرجو من المطعم وبلال سوله فين يتوجهو
وليد(ابتلع ريقه):- ناخذ الحقيقة معايا و باغي نصلح اللي تكسر هادي 24 سنة على الأقل باللي فيدي أما عارف مغاديش نقدر نرجعلهم باهم
ناديا بتوجس شافت فيه لكن مكان فيدها مدير سايراتو ومشاو راجعين لنفس العنوان وهاد المرة استقبلوهم بدون استفسارات وبترحيب كبير ايضا
سمية:- قهوتك أأستاذ مزال كتسنا فيك
وليد:- شكرا غانكون سعيد باش نشربها ..آه هادي مرتي ناديا
سمية:- تشرفنا أمدام نظرا لحالتك خصك كاس عصير ثواني يكون عندك
ناديا(شافت فيه وكلمة مرتي ضربت فقلبها):- شكرا ليك
غيثة:- أولدي تقدم لعندي نتا وضيفتك كنت عارفاك غادي ترجع
وليد(كلس بجنبها):- وعلاش زعما ؟
غيثة(مدت يديها كتفافي تاوصلت قلبه):- لأن اللي كيضرب هنا مغاديش يهدا
وليد(بتلع ريقه):- عرفتيني شكون أنا ؟
غيثة:- من لما نطقت باسم راجلي وجعني خاطري عليك لكن هادي حكمة الحياة
وليد:- أنا محتاجلك أخالة غيثة
غيثة:- ولدي نتا شايف الوضع ماعندنا جهد لهاد المشاكل
ناديا:- خالتي حنا بحاجتك ونتي الوحيدة اللي تقدري توقفي معانا الله يخليك فكري مزيان ماشي غير راجلك اللي مشا ضحية راه سلسلة كبيرة من الناس ضحايا دفعو ثمن غالي تيتمو عائلاتهم وترملو نسائهم وخلاولهم غير الأسى والعذاب
وليد(شدلها يدها وباسها بحب):- خالة غيثة أنا مستحيل نتخلى عليك وعد شرف مني الحال غادي يتبدل لعلي نكفر ولو شوية من الشي اللي وقعلكم بسبابنا تانتوما تمرمدتو وطالكم الظلم
غيثة:- لا أولدي نتا ماعندك تاشي ذنب تتحمل مسؤوليتنا و راه عندنا اللي ساترنا
وليد:- شتتتت أنا مكنساومكش أنا هادشي غادي نديرو ليكم لاحقاش تستاهلو مني نوقف معاكم ورجاء خليوني نحس أنني درتلكم شي حاجة تسند
غيثة:- شنو باغي أولدي ؟
وليد(تنهد بعمق):- أنا غادي نقولك فالوقت المناسب لكن واعديني توقفي معايا لأنك الأمل الوحيد اللي عندي فهاد القضية
وليد(جبد الكارط ديالو):- أختي سمية هنا كاين رقم الشركة ديالي اتاصلي غدا الصباح غادي يجاوبوك قلهم يفوتوك لمكتب السكرتيرة دنيا هيا غادي تخبرك مانا مكتب تقدميلو أوراقك من غدا غاتباشري العمل
وليد:- خذي الكارط وديري اللي قتلك من اليوم انتهت كاع مشاكلكم وانا سندنكم فالحياة
غيثة(بدموع):- روح الله يبارك ليك فمراتك ويحفظلكم ولدكم بكل خير
ناديا ابتسمت من هاد الدعوة الحميدة وحست بشعور جميل رفقة وليد اللي بتاسم من قلبه وودع لأسرة اللي غادي يكفلها من كبيرها لصغيرها لا محالة ، وباينة ربي عوضهم خير بوليد لأنه صبرو ومصبروش قليل إيوا الله يرزق الجميع ..
العودة إلى الوطن هييييييه مكايناش بحالها جاد وهيلين وصلو للفيلا وسارة عنقتهم بفرح واللي كانت كتناغش فلين وتشوف الفساتين اللي جابتلها معاها من لبنان واللي سلمت أيضا عليهم ، جاد التفت خلفه لقا أنجيلا واقفة فالباب ومرتبكة ومشا كروشاها ودخلها وبقات تضحك هيييييييوا وجا عمي عماد ولاش جيت اعمي لاش ^^
ناديا(من تليفون وليد كتهدر):- واحد النص ساعة كاع نكونو تما راه خرجنا كاع قبيلة
جاد:- أوك صافي في انتظاركم آ ناديا ناديا كيداير الوضع مكفس ياك ؟
ناديا(نحنحت قدام وليد):- امممم اممم تانجيو باي
جاد:- باي باي .. تتتت ياربي عالم الله شنو يكونو عرفو افففف
ناديا(رجعتلو التليفون وشافت فيه مليا):- شنو ناوي دير ؟
وليد(شااف فيها براسو تالف):- معارفش معارفش
ناديا:- غادي تسمع لكلامي ياك وراه أنا وجعفر غانديرو المستحيل
وليد(التفتت عندها وحط راسو على الكرسي كيشوف فيها بطريقة احتياج):- عارف أنك إيلا وعدتي كتوفي لكن خاطري مخطووووف مني منكدبش عليك حاس بجبل فوق صدري محطوط معارفش كندير نتخلص منه معارفش
ناديا(حطت راسها بنفس الكلسة ووجهم مقابل وجه بعض ملتافتين):- تتت نتا أقوى من هاكدة راك مستر وليد الجوهري مجيتش من فراغ وبنيت هاد الإسم رجاء حكم عقلك وخلي العواطف على جنب عارفة أنك مغاديش تقدر لكن على الأقل حاول من أجلي ومن أجل مجد همممم
انتفضت فقلبها عدة أحاسيس وترتها لكن رسمت ابتسامة مشعة على وجهها وصلت لقلبه كي البلسم نتاع الجراح وحس أن الحقيقة اللي عرفها شفائها على يد ناديا غادي يكون .. وصلو للفيلا مبعد مدة ولقاو الجميع منتظرهم
أنجيلا(بحب اقتربت منو وعنقاتو):- المغرب منور بأهله حبيب قلبي لكن متنتظرش مني نقبل بهاد الإهمال
عماد(خرج متذمر):- سيد وليد واش أنا عمرني قصرت فشي حاجة معاكم ؟
وليد(نحنح):- لا أبدا
عماد(منزعج):- واش شي مرة طلبتو مني شي حاجة ومصاوبتهاش ؟
وليد(شاد ضحكته بسيف):- لا
عماد:- إذن علاش السيدة ماللي جات وهيا محسساني أنني مخطئ وأن كلشي اللي كنديرو فاشل ؟
وليد(شاف فأنجيلا اللي طرطقت عينيها الخضراوتين بشر):- أ.. سمعني أعمي عماد أنجيلا في مقام الوالدة يعني إيلا قاتلك شي حاجة هادا راجع لتدبيرها لسنوات طويلة فالقصر اللي برا هممم دبا خصكم تتفاهمو وتشوفو طريقة باش تواصلو بيها وزاييييييييدون أنا ميت من الجوع واش باقي العشا ؟
أنجيلا(بلهفة أم):- ياروحي أنا بنفسي غادي نسهر عليهم تايوجدوه ساعة يكون عندكم .. وأنت نهار تعاود تشتكيني غايكونلي حساب تاني معاك أجي مورايا
وليد(هزز راسو لعماد زعما ساعفها):- تحمل تحمل هههه
غير دخلو هاد الجوج للمطبخ و الكل انفجرو بالضحك من هاد الكوميديا اللي وقعت حداهم دبا شوية ، نخليوهم يستناو وجبتهم ونمشيو لعند خويا ابراهيم اللي كان فسيارته وبجنبه إلياس
إلياس:- الله الله أيا يما الله الله .. الله الله أيا يما الله الله .. ميمتي حنينتي وكينديرو في هاد لالة حريرة
ابراهيم(زفر بتعب):- والله معارف أإلياس خلينا نوصلو بعدا ونشوفو ردة الفعل وعلى أساسها نتصرفو
إلياس:- منخفيش عليك حاسس بالرعب
ابراهيم:- جمد قلبك أصاحبي تقول ماشي تحارب
إلياس:- هييه وليه واشا ماشي ندير متسميش هادي حرب وربي حتى تشوف الحرب الثالثة غير صبر وتفرج
ابراهيم:-نكدب عليك لا قتلك محاسش بريحها من دبا
إلياس:- وشفت هههه لكن هادشي ظلم إيلا جينا نشوفو عندهم الحق ينفاعلو وينفاجرو ويفركعو الدنيا لو محلهم منقبلهاش والله أخويا ابراهيم
ابراهيم:- هادي الداخلية عارف شنو يعني السلطات العليا واش تقدر توقف قدام قراراتهم أكيد لا
إلياس:- طيب شنو السر اللي خلاهم يأجلو المداهمة ؟
ابراهيم:- علمي علمك أنا اللي كيهمني دبا هو اللي غاديين عندو دبا وكيفاش غادي تكون حالته مبعد معرفة الأمر
إلياس(بتلع ريقه):- دخل نتا اللول وانا عاد نجي موراك
وصلو لواحد البيت جاي وسط الغابة شي شوية قريب للطريق وشافو الضو مشعول وشبح شخص كالس حدا النار برا ابتالعو ريقهم وخرجو من السيارة اللي خلاو أضوائها مشعولة وتاجهو صوبه ،
ابراهيم:- ياسر
ياسر(بحزن كيحرك النار بواحد العمود):- كلسو
ابراهيم(شاف فإلياس اللي شهد بخوف مضحك وكلسو بجنبو على الكراسى):- أ.. كيراك داير ؟
ياسر(بعيوون حمراء كتنفث الغضب شاف فيه شوفة خطيرة):- كي غادي نكون سعيد فرحان كنقز من النشاط ؟؟؟
ابراهيم(بقلق):- مقصدتش أياسر إنما بغيت نطمن عليك
ياسر(متمالك نفسه):- طمن ابراهيم طممممن أنا عايش فالغابة كي الهارب من العدالة بعيد عن أهلي وناسي بعيد عن الجميع منفي تحت قرار إداري آه وباش تتأكد أنني بخير عاد مزال مدرتش شي حاجة تخليك تخاف
إلياس(هز حواجبو بقلق):- ليه راك ناوي ؟
ياسر(ناض بعصبية ضرب الكرسي اللي خلفه برجله فرتكه):- أنا إيلا بقيت هنا غادي نتصاب بالجنووووووون حسو شوية أعباد الله حسووو أنا قلبي محطم محطم حبيبتي كتحضر لعرسها من ألذ أعدائي وانا كالس هنا نتفرج هادي وحدة الثانية مصيفطينها لبرا باش تجيبلكم اللازم ولولا رحمة الله مكانتش رجعت الثالثة جمعنالهم كلشي اللي يحتاجوه ومع ذلك كيقولوك ماشي وقته نأجلووو شنو ناويين تايتم العرس عاد يفرتكو الرمانة أنا مستحيل نسمح بهاد الشي ولو ندفع فيه عمري اصلا انا ميت ميت فنظر الجمييييييييع إذن نموت بصح على حاجة عليها القيمة
ابراهيم(نغزه إلياس باش يتقدم يهديه):- ياسر خويا متنفعلش وكل عترة فيها خير
ياسر(بمرارة):- ههه نتا محاسش بالنار اللي بيا وانا شايفها بعيني ومقادرش نكلمها مقادرش نواجهها محاسش بالغبينة اللي فقلبي كلما شفتها معاه كيراعيها ويهتم بيها فنظرك كنت مرتاح بهاد الخطوة إيلا مرجعتليش ناديا مكنلومهاش لأن غلطتي لا تغتفر والله وحده اللي عالم شحال تقهرت وانا كنشوفها تتعذب بعد خبر موتي ومقادرش نواسيها اااااه ينعل بو الخدمة اللي تخلي الواحد يتألم تالهاد الدرجة
ياسر:-داك الشيطان اللي كتهدر عليه فعينيها ملاك غفرتلو كلشي بسهولة و كتحضر لزواجها بيه لحفل زفافها وفستان العرس للضيوف لكل حاجة أنا واعدتها بيها لكني منفذتهاش وهو ببساطة كفى ووفى وعوده على أكمل وجه
ابراهيم:- دبا علاش كتغبن فراسك هاكدة أصاحبي قلنالك كي تنتهي هاد المشاكل غادي ترجعو لبعضياتكم
ياسر:- تنتهي وفوقاش ياك داخليتك أمرت باش نتمهلو شنو باغيين يستناو عاد وكلشي بين يديهم ؟
إلياس:- والله هادا اللي مقدرناش نعرفوه
ابراهيم:- هوما كيعرفو أحسن منا حنا مجرد ضباط كنسيرو العمل ونقبضو على المجرمين
ياسر(بعصبية والغوات):- فوقاش حتى تتزوج حتى ضيع من يدي ؟؟؟
ابراهيم(بحيرة لتخ يديه معارف باش يجاوب):- تتتت والله ماعارف منقولك أصاحبي
ياسر:- متقولي والو لأنني أنا اللي غادي نقول وفالوقت المناسب
إلياس(بتخوف):- علامن ناوي ؟
ياسر(بنظرة خبيثة):- نصحح الخطأ ونرجع ممتلكاتي
ابراهيم:- ناديا ؟
ياسر:- آه هاديك ملكي أنا بوحدي وتاشي حد معندو فيها حق من غيري أنا ولازم ترجعلي تحت أي ظرف كان
إلياس(كيشوف بتوجس):- والأوامر ؟؟
ياسر(بشر شاف فيه ورجع شاف للفراغ):-معندي منديرلهم أنا نفذت مهمتي لكن هوما أخلو بالوعد إذن لا حكم علي
ابراهيم:- تهدن تهدن مراكش تهدر على جماعة هادو سلطات ويلا سمعو شنو كتقول غادي يحبسوك
ياسر:- ميهمنيش ابراهيم مبقاش يهمني صافي أنا تعذبت بما يكفي وممستعدش نخليها ضيع من بين يدي وانا كالس كنتفرج ونستنى المعجزة توقع
ابراهيم(اقترب منو وشدو من يديه):- عطيني فرصة نكلم الداخلية وانا نواعدك نوصلو لحل الله يخليك فوجه خوك براهيم
ابراهيم(بلهفة وقلق كان ماشي وولا عنقه):- متخافش أصاحبي كلشي غادي يكون بخير
ياسر هززلهم راسو وبقا متبعلهم العين وهوما كيبعدو بسيارتهم ، تنهد بعمق باش يخرج ديك الغمة اللي فصدره حتى لفوقاش غادي يبقى يتعذب هاد العذاب وناديا بعيدة عليه حتى لفوقاش ، حط راسو على الحيط وبقا كيتفكر حزنها وبكائها عليه وانكسارها وذبولها الفترة اللي فاتت ، لكن ابتسامتها مؤخرا تغيرت ولا فيها شوية من الفرح واش فرحانة لأنها غادي تتزوج وتستقر معا أبو ابنها أم أنها فرحانة لأنها غادي تنتقم لموتي .. بقا يضرب راسو اللي بغا ينفجر ورما العمود اللي كان فيديه كيحرك بيه النار و دخل ينعس فمستقره اللي لازمه طوال الفترة الماضية ..
فنفس الليلة كانت كالسة على سريرها متكية على نونوسها الضخم ويدها على السرير الصغير ديال مجد باقي يومين على زفافها باقي يومين وتولي حرم مستر وليد الجوهري ، شكون كان يتوقع من الأقدار تتقلب بهاد الشكل وتقلب معاها الموازين و ترتبط ناديا بوليد اللي مكانتش كطيقه واللي ولات مقادراش تستغني عنو ولو للحظة ،صعوبة اتخاذها للقرار اللي غادي يخربق الدنيا كانت خانقة كلما توصل لديك النقطة كتحس أنها ظالمة ومتجبرة لكن فمثل هاد الحالات لابد متحكم عقلها قبل قلبها ولا يصح إلا الصحيح ، زواجها من وليد ضمان للحماية ليها وفرصة للبدء من جديد بعيد عن خيوط العنكبوت ديال البوس تبدي رفقة طفلها اللي غادي يتنسبله بمجرد ميزيد ويولي جزء لا يتجزأ منو ومنها ، تنهدت بعمق وهيا كتفكر لوكان كان ياسر عايش تالهاد اليوم شنو كان غادي يدير زعما كان غادي يسمحلها تتزوج ويخليها على راحتها أو كان حاول يرجعها ويمنع الزواج لكن كانت غاتبقى زكية فالخط اللي ولات إنسانة تانية مخفاش عليها تحس بالراحة لما عرفتها فاقدة الذاكرة أقلو شرها ابتعد عن ياسر واصلا ياسر بنفسه ابتعد ، حزو فعينيها دمعتين ويدها على بطنها كتمسد بحنان عليها وكأنها كتخاطب طفلها وتستنى منو شي إشارة يبلغها أنها تاخذت القرار الصحيح .. اما وليد كان على نفس الوضع حاير ولكن لمعة الفرح مالية عينيه وقلبو كيقفز فرحا وانتظارا للحظة اللي غادي تولي فيها مرته وتتسمى بسميته اخيرا الحلم غادي يتحقق ومكيفصلو عليه إلا يوم واحد فقط ، زفر زفرة عميقة وتفكر الخالة غيثة وأسرتها و السر اللي خبراتو بيه ورجعتلو مشاعر الكره والغضب تجاه البوس اللي حرمه من أغلى الناس ببرودة ، سكوت وليد على تلاعب ناديا ومحاولتها فالإيقاع بالبوس كان غير خضرة فوق طعام لأنه كان عارف أساسا انها مستحيل متاخذش بثار ياسر ولا تنتقمله الشي اللي خلاه يطرح هاد السؤال لو كان محل ياسر كانت غادي تتصرف نفس التصرف ، لقا الإجابة مستعصية وناض من سريره ووقف مقابل نافذته هاد المرة كيحك فشعره وكيبعد اخر فكرة وجعاته فخاطره ، بقا يصبر راسو ويقول تمالك نفسك أوليد لأنك غادي تتزوج بيها بعد يوم واحد ومكان علاش تتوتر دبا والإنتقام عندو كل الوقت اللازم ، رجع ابتسم وبقا مخيط البيت ذهابا وإيابا مقادرش يغمض عينيه ولو للحظة وحدة من كثرة النشوة اللي كانت فخاطره .. مرت الليلة هكدا نقولو بسلام لكن ليس لوقت طويل لأنهم صبحو على فضييييييييييييييييييحة كبيرة من الطراز الرفيع
جاد(جاي هو وهيلين من بيتهم مفزوعين):- وشا صاري شنو هاد الضجيج ؟؟
أنجيلا(كتضرب فصدرها):- فضيحة فضيحة
نزلو كلهم لتحت ولقاو الصحافة والإعلام دايرين حالة عند الباب الخارجي والرجال كيحاولو يقاوموهم ويخرجوهم من تما ، الخبر كان يذاع فالتلفزيون وشهقووو كلهم وبقاو يسمعو
المذيعة :- ولقد استيقظ العالم الفني اليوم على فضيحة من العيار الثقيل حيث أعربت مصادر موثوقة عن خبر زلزل الوسط الإعلامي بصحته إذ أن خطيبة رجل الأعمال الشهير وليد الجوهري والتي يصدف أنها الوجه الإعلامي لمنتجاتهم الآنسة ناديا معتصم قد كانت خريجة سجون سابقا ولها ملف أسود في هاته الأنواع من الجنايات ، يصادف يوم غد الزفاف لكن بعد هذه الفضيحة يتساءل الشعب هل سيتم الزفاف ؟ كيف ستكون ردة فعل رجل الأعمال وليد الجوهريبهذا الخبر ؟ هل يعلم بالأمر ؟ وهل له خلفية عن ماضي زوجته لمستقبلة؟ أسئلة كثيرة نتداولها وإياكم بعد نشرة الأخبار مع الزميل محسن زيتون في برنامجه ساعة الحقيقة .. دمتم في رعاية الله أحبائي وإلى اللقاء ..
وليد(بانفعال طفا التلفزيون):- ولاد الحرام
ناديا(طارت برجفة تشوف فالجرائد والمجلات كلهم فيهم هاد الخبر منتشرين فالصفحات الأولى وشافت فوليد ورجعت شافت فيهم واحد واحد تفضحت تفضحت يا الله):- أنا … أ…
كلشي حلو فمهم فيه مفاهمين حتى زفتة إنما مبعد موضحلهم غايته برغم امتعاضهم وعدم ضمانها إلا أنه كان من المستحيل باش يراطيها ومينفذش اللي جا فباله ، طلع لبس ملابس لائقة هو وجاد وناديا وهيلين بناء على رغبة وليد اللي أصر باش يكونو فأبهى حلة وخلا لين تخرج لعندهم وتهديهم شوية بيما استقبلوهم فالجردة اللي تكلفت بيها فيساع أنجيلا وعماد والخدامة وحضروها لعمل مؤتمر صحفي واووووووو حاجة لا كانت على البال ولا الخاطر فعلا وليد حكم اللقطة ، ألوغ نزلو فكامل أناقتهم باش يواجهو الصحافة فأشرس مواجهة لأن ديما الحق كيكون عند اصحاب القلم
ناديا(بفستان أنيق بلونكاصي ومايكاب وشعر مربوط بشكل منمق):- وليد أنا خايفة ؟
وليد(مسحلها على وجهها واقترب منها بكوستيمه وبكامل أناقته):- كتيقي فيا ياك ؟
جاد:- تتت خلينا نتبعوه مخاسرين والو أصلا الأمر تفضح وانتهى الأمر
ناديا(شدت يد وليد اللي مدهالها):- خلينا نتخلصو من هادشي
وليد:- جاد كيما العادة
جاد:- ولووو متخممش فظهرك يا كبيييير
خرجو كلهم لعند الصحافة وبداو التقاط الصور ليهم والتهافت عليهم وبكل ثقة كلسو كاملين وتصافو فالجردة فالكراسي اللي عدلوهالهم الخدامة في حين جماعتنا كانو دايريلهم كراسي فباب الجردة الزجاجي و كلسو وليد وناديا فالوسط وعلى جنبهم هيلين وجاد
الصحفي:- مستر وليد كنشكروك أنك بغيت تسمعلنا ونستمسح الزملاء بهاد البداية واش مشايفش أنه فيها جرأة كبيرة تستقبلنا فالجردة ديالك الخاصة وتواجه علما أننا جايين نستفسرو على الفضيحة الدارجة بخصوص خطيبتك ناديا معتصم ؟
وليد(شاد يد ناديا بين يديه):- ننن أبدا مشايفش شي حاجة أصلا تخليني نهرب ونتخبى
الصحفية(باحتدام):- كيفاش مشايفش وحنا كلنا عرفنا بفضيحة خطيبتك وأنها خريجة سجون واش مشفتش التلفزيون هاد الصباح واش متفقدتش الجرائد الدنيا كلها ملهاش كلام غير هادا بشنو تجاوب ؟
وليد(ببرودة):- أول حاجة أأستاذة أنا حضرت تلفزيون وسمعت الخبر بحالي بحال الشعب كامل أنا وعائلتي وثاني حاجة ألحاجة اللي شايفاها فضيحة بالنسبة لينا الموضوع أبسط بكثير
الصحفية:- يعني كتكذبو الإشاعة اللي بغات تسيء لسمعتكم ؟
وليد:- لا
الصحافة (تهافتو من جديد وكلشي دايرين مكروفونات و مسجلات والكاميرات كيصورو بلهفة):- يعني الخبر صحيح والآنسة ناديا كانت فالحبس بسبب السرقة الآنسة ناديا سارقة ؟؟؟
وليد(كان يسمعلهم بثبات كل واحد على حدة وحاسس بيد ناديا كترتجف واللي كانت كالسة على نار ومقادراش تبقى أكثر تما مي هو بقوة مررلها ذبذبات الصبر)::- خذو تصريح مني واضح أن ناديا معتصم فتاة انظلمت فقضية سرقة مواطنة عادية نشأت فحي متواضع وعاشت ظروف صعبة بحالها بحال كاع الفئات اللي كتعيش مهمشة وبسبب الفقر مقدرتش توكل محامي يدافع عليها ويبرأها من التهمة وقضات 6 أشهر نافذة ظلما بسبب تفاهة التفكير ديال مجتمعنا لذلك أنا بصفتي رجل أعمال مهمنيش ماضيها ولا سيرتها الذاتية لأنني حبيتها لشخصها وعارفها مستحيل تمد يدها على حاجة ماشي نتاعها
الصحفي:- لكن هذا لا ينفي أنها سارقة وفملفها مكتوب هاد الأمر بالبند العريض كيفاش رضيت بهاد العلاقة وشنو الدوافع اللي خلاتك تضرب بالماضي ديالها عرض الحائط وترتبط بها ؟
وليد:- بزاف الأشياء بداية ناديا من أول يوم صارحتني بهاد الماضي وانا احترمت فيها صراحتها ولو عدنا لداك الوقت ولقات اللي يوقف معاها كانت كسبتها لكن للأسف بنادم الضعيف مكتنصفهش الحياة والآن لوكان كانت باغية ناديا ترفع دعوى رد اعتبار و الطعن فالقضية كانت تقدر ترفع لكن لأن قلبها كبير تسامحت معا الأمر
الصحفي:- ماربما لأنها مذنبة فعلا ؟
وليد(بلؤم رد عليه):- أو لأنها ذات قلب كبير ومبغاتش تجرجر الناس اللي كلات عندهم الخبز فالمحاكم
وليد:- أنا منفيتش الأمر وكنشكر اللي وصلكم الخبر بهاد الطريقة واللي دار فينا عمل خيري باش تكون الصورة واضحة ناديا أكيد هيا سارقة
شهقو كاملين وشافو فيه بنظرة خطيييييييرة ومرعبة و تهافت كل واحد مين يسول لكنو ببرودة تثبت وكمل كلامه
وليد(شاف فناديا بحب ويدها بين يديه):- هي سارقة قلبي وروحي سرقتني بنظرة عيونها ببساطتها بتواضعها بشخصها الطيب سرقت كياني وخلاتني صريع حبها ومن هاد المنبر كنقول ونعلن أنني وكل الهيلمان والنفوذ اللي كنسعاه قدام جوهرتي ناديا لا شيء
الصحفي:- لازم نطعنو فالحكم لازم نثبتو برائتها ونجيبولها حقها حنا أصحاب الرأي العام مغاديش نسكتو وغادي ندافعو عليها فمقالاتنا لازم ترجعلها حقوقها اللي تظلمت فيها
وليد:- ناديا تصرفت بسماحة قلب وهيا مباغياش أكثر من أن العالم يعرف بأنها كانت مظلومة وبالمناسبة كنوجهو رسالة للسلطات العليا باش يهتمو بذوي الظروف المهمشة لأن معظم المسجونين دخلو ظلم وبرائتهم لابد متظهر
الصحفية(مشعشع ومتحمس):- كن أكيد غادي نتناولو هاد المواضيع عندك الحق لازم نحطو المجهر على هاد الزوايا المهمشة ومغاديش نسكتو
وليد:- كنشكركم بزاف على دعمكم وإلى هنا ونتمنى نكون وضحت الأمور آه وغدا نستناوكم فالعرس في نفس الموعد إلى اللقاء وشكرا على كل شيء
واحد الصحفية بتأثر وقفت وبقات تصفق ولحقوها جوج وثلاثة كلهم تقريبا عجبهم تصرف وليد اللي وقف حياهم بتحية جنتلمانية كلها ثقة ونوض ناديا قدامهم وباس يديها وجبدها من خصرها وقفت ملامسة ليه
وليد(ببسمة جرها باش يدخلو):-حبيبتي يلاه
وقفت ناديا وشاداتو من يدو مندهشة وعينيها مغرورقين بالدموع والصحافة ثارو شي متحمس للحب شي معترض وكيعيطو ويعاودو باش يرجع مستر وليد وناديا اللي دخلو للفيلا في حين جاد وهيلين خداو محلهم وكملو عليهم المؤتمر الصحفي كما يجب ، ناديا برجفة دخلت للمكتب شربت الما وبقات ترتجف وشافت فيه موراها وهو كيقفل باب المكتب ومتقدم نحوها
ناديا(بعدم تصديق):- كيفاش قدرت يعني كيفاش قلبتهم من مهاجمين لمؤيدين فظرف دقائق وليد نتا ماشي معقووول والله
وليد(شدلها يديها بمحبة):- حبيبتي تاحاجة مغادي تقدر تواجهك طول ما أنا فظهرك واللي وقع من كيد الكائدين وانا غادي نعرف شكون مور هاد الفعلة ونصفي حسابي معاه
ناديا(باستفسار):- عييت نفكر معرفتش شكون يكون هاد الشخص اللي دارها
وليد:- أميرتي متفكري تافحاجة من غير زفافنا اللي غايكون حدث مهم فحياتنا بجوج وخا ؟
ناديا(بارتياح ستقبلت قبلته على جبينها):- شكرا ليك أوليد
وليد(فرحان لأنه فرحهاّ):-إيلا بغيتي تشكريني فعلا نساي عليك هادشي اللي وقع
ناديا:- ههه أكيد
وليد(سمع طرق الباب):- أدخل ..
جاد(غمزلو):- طردتهملك بالفن
وليد:- العز يحفظك ليلي
ناديا(خرجت للصالون):- هفففف أخيرا مشاو
التليفونات التليفونات التليفونات سَرْسَرْ سَرْسر سَرْسَرْ منقولكمش مبغاوش يسكتو وكلشي مكانوش كيجاوبو لأن أغلبية المتصلين من الناس اللي باغيين يعرفو صحة الخبر وطبعا العائلة كانو منهم واللي تاصلت لبنى بحنان باش يقفزو يجيبوها عند عزيزة واتاصلت ليلى بمريم وقاتلها الخبر باش تاهوما يطيرو عند عزيزة وعزيزة مسكينة كانت هيا وعيسى فحيرة باغيين يطيرو بدورهم عند ناديا المهم تلاقاو تما شي مور شي وتوجهو نحو فيلا وليد ودخلو والهيلالة تقولو سويقة
ناديا:- موعدنا غدا إن شاء الله وياريت تأكد على العائلة راه الدعوات رسلتهم حسب العنوان
علاء:- توصلو بيهم لهلا يخطيك أكيد جايين
ناديا:- تمام تهلاو وبوسولي الصغار
بقات غير مريم وعزيزة وعيسى وابراهيم اللي تنحنح باغي يمشي حتى هو من كثرة مضاقت فيه النفس تما
مريم:- لا معليش أختي ناديا راها دارنا زعما
وليد(كيكلم أنجيلا):- امممم دقيقة لو سمحتم انا كنت باغي نقدم واحد الهدية متواضعة لعمي عيسى واتمنى ميرفضهاش
عيسى(مستغرب):- همم كيفاش ؟
ناديا(عقدت حواجبها زعما مقتليش):- آشمن هدية ؟
وليد(بحماس صفق وأنجيلا أومأت براسها للخدام وبعد لحظات خرجت ساريتا راكبة فكرسي أوتوماتيكي كتتحكم فيه عبر أزرار وواحد اليد وجات واصلة بيه حتى لعند عيسى وكان فاللون الأسود ومغلف بوردة وردية):- عمي عيسى ؟
عيسى(بعيون دامعة شاف فناديا اللي كانت حاسة نفس الإحساس):- هادشي بزاف وانا مم اههه معرفتش شنو نقول
ناديا(بحب عجبتها هدية وليد وقتربت من جدها عنقاتو):- تستاهلها أجدي الزوين ولعلمك غادي تبقى تحرك بسهولة وبدون مساعدة من أحد
عزيزة(بكات حتى هيا):- هيييه أنا اللي غادي تجي فوق راسي غادي يبقى ساكنلي فالكوزينة ديري ديك حطي ديك هههه
مريم:- يا جدي والله تاغايجي معاك
عيسى(بتلافة):- مكنعرفلوووش ههه
سارة(نزلت منو):- أكيد غادي نعلموووك
هيلين:-ساهل سيد عيسى غادي نخليو شي حد يعلمك عليه اللول عاد تستلم زمام الأمور
عيسى(بمودة ريش يدو لوليد اللي تقدم وربتلو عليها):- صراحة كنشكرك من صميم قلبي على هديتك
ناديا(وقفت بجنبو وبمودة شافت فوليد):- وأناااا كذلك
وليد:- أي حاجة تفرحك كتفرحني
مريم:- هيييييه يا السي عيسى غدا فالعرس مغادي تخلي للشباب ميقولو ههههه
ضحكو كاملين وغادرو وكان أول الخارجين هو ابراهيم اللي بغا يفجر المكان من الأحداث اللي كتوقع فيه المهم قبل ميخرجو فحالهم دخلت جميلة مفاجئة الجميع وبلهفة انطلقت لعند ناديا تحت أنظارهم
جميلة(بلهفة ودموع):- ناديا نتي بخير متهتميش أنا بنفسي غادي نرفع دعوى رد اعتبار
وقفو كاملين فاش هيا ناضت وطلعت ووليد استئذن منهم ودخل للمكتب وهنا ابراهيم بغا ينفجر ونغز مريم باش تنوض
مريم:- حنا كنسناوك أماما برا
عزيزة(كلست بجنب جميلة):- وخا أبنتي هانا جاية
عماد:- ست هيلين لو سمحت ممكن ناخذ من وقتك القليل محتاجك فاستشارة
هيلين(ناضت معاه):- زعما متقدروش تصرفو بلا بيا زيد قدامي زيد ..
عيسى(جر كروسته اقترب ايضا من عزيزة وجميلة):- خفضو صوتكم رجاء
جميلة(كتبكي بانهيار):- بغيت نعنقها بغيت نواسيها بغيت نكون قريبة منها اهئ اهئ علاش غي انا اللي يوقعلي هاكدة علاش اهئ
عزيزة(بدات البكا طايبة كتر منها):- ختي جميلة هوني عليك مبقا قد اللي فات وغدا يوم كبير
جميلة:- أنا خايفة كنرجف ومعارفاش شنو خصني ندير
عيسى:- المديرة مديرة الله نتي وكلي أمرك للعالي ووحده ينصفنا
جميلة:- اللهم آمين هففف محتاجة نغسل وجهي
عيسى:- حنا غادي نمشيو قوي قلبك حنا معاك
عزيزة(شدتلها يدها):- قالو ناس زمان كبرها تصغار وحنا نفجرو الخبر والكمال على الله
جميلة(بحب وشعور جميل):- والله بدونكم مكنتش عارفة شنو كنت غاندير الله يخليكم
انسحبت عزيزة وعيسى اللي تبعه واحد الخدام بكروستو الجديدة وركبوها فالسيارة ديال ابراهيم ايضا اللي نطلق بالعائلة بعيد عن الفيلا باغي فيساع باش يلحق بمشواره معا الكارثة اللي كتسناه فالغابة بعيد ..في حين جميلة دخلت للدوش غسلت وجهها وتنفست بعمق وخرجت وتصعقت فاش شافت قدامها شخص من الماضي السحيق ..
أنجيلا(بصرامة):- متوقعتيش تشوفيني مبعد هاد العمر كلو أجميلة ؟
جميلة(بتلعت ريقها):- أنجيلا باقية عاد فالحياة
أنجيلا:- علاش مثقلة عليكم ؟
جميلة:- وانا مالي
أنجيلا(شافتها بغات تتهرب وستوقفتها بكلمة قبل متغادر):- كتشبهلك غي نتي فاش كنتي صغيرة ومتهورة
جميلة(بتلعت ريقها ولتفتت عندها):- علامن كتهدري ؟
أنجيلا:- ههه علامن ت ت ت نتي عارفاني علامن كنتكلم لكن كوني أكيدة إيلا متصرفتيش فمي مغاديش يبقى مطبق للأبد يكفينا من الأسرار نتي واللي مصيفطك
جميلة:- طوال لسانك هادي شحال كنتي تمشاي حدا الحيط وتهابي من ظلك
أنجيلا:- داك الوقت الولد كان صغير وكان لابد منطاطي الراس لكن مين كبر من حقو يعرف الحقيقة وبالضبط حقيقة البنت اللي ناوي يتزوج بيها
جميلة(بتهديد رجعت عندها):- سمعيني مزيان إيلا عرف باللي فتحتي فمك بداك السر قسما بالله حتى تموتي
جميلة:- أنجيلا نتي مكتعرفيهش راه مكيلعبش الله يخليك
أنجيلا(بتلعت ريقها):- الولد والبنت خصهم يعرفو الحقيقة وانا مغاديش نسكت
جميلة(باستسلام):- أنا ناوية نصارحها غدا لكن هو …
أنجيلا(برعب):- غادي تخدعوووه ؟
جميلة:- ماشي هاكدة إنما أنا مبقيتش قادرة نتعذب وبنتي حدايا مقادراش نقولها أنا أمك ونتي عارفة البوس قلبه حجر مغاديش يهتم بيا ولا ببنتي إنما بوليد اللي إلى مشا وعرفها بنت خاله غادي ينهار
أنجيلا:- بحال بنتك غادي تعرف وتنهااااار حتى وليد من حقه يشاركها الخبر وانا غادي نكولكم بالمرصاد يا تعلني على كلشي يا تخليني أنا نتصرف
جميلة(برجاء شدتلها يدها):- عفاك أأنجيلا متعرضيش راسك لخطر البوس وبطشه هو باغي يبقى هاد السر مدفون وماشي شغله فالشعب أنا وحياتي فخطر لكن مبقاش كيهمني وخا نموت المهم تعرف بنتي بيا
أنجيلا(بتأثر):- ولا أنا عندي مانخسرو وعتابريني فصفك نتي ليك جزء وانا الجزء الثاني
جاد(طفا الإتصال):- هكدا قال رئيس التحرير و مدير القناة وصلهم ظرف بالقضية والخبر وهوما قامو بالنشر
وليد(بعصبية):- حالا تكلملي مكتب المحاماة ديال الشركة باغيهم يديرو أقصى مافجهدهم ويبتزولي الجريدة ومدير القناة باغي نعرف شكون هاد فاعل الخير وعلاش تصرف بهاد الشكل
جاد:- تمام بدون متنفعل غادي نتصرف أنا غاندير اتصالاتي
وليد(بغضب زفر):- والله ويطيح بين يدي اللي دارها حتى يكونلو حساب عسير معايا هممم
مزال متوصلوش لشكون دار هاد الفعلة واصلا مجاتش كاع فبالهم تكون هيا
زفرت كل منهما والخوف مالي عينيهم من تهديد وليد ايلا مشاو حتى تفضحو يعرفو راسهم ولاو فعداد المحكومين عليهم بالهلاك على يد وليد الجوهري اللي طلع الهوينا عند جوهرته ولقا بابها مردود وبدون قصد سمع هاد الحديث
جميلة:- لو أنا محلك كنت غانكون أسعد امرأة فالعالم
ناديا(بجنبها على السرير وبدون مبالاة):- وعلاش زعما ؟
جميلة:- لأنني غانكون زوجة أكثر رجل عشقني بكل أخطائي بكل زلاتي و متاعبي عشق مشاكلي قبل مني
ناديا:- واووووو هاكدة كتشوفي الحب لازم يكون ؟
جميلة:- الدنيا علمتني وكتشفت أن اللي كيبغيك هو اللي كينعس مبعد متنعسي نتي وياكل مبعد متاكلي نتي ويفرح مبعد متفرحي نتي ويخفف عليك إيلا زعفتي ويهز عليك الحمل لا تقال عليك
جميلة(ضحكت لأول مرة مبعد زمن):- ههههه اعوذ بالله هاداك معندوش جينات الحب اصلا
ناديا(بحسرة ووجع):- واش غادي عاد تقوليلي
جميلة(بنفس الألم):- تعرفي أنني كنت فصغري كنبغيه أو توهمت حبي ليه
ناديا(بعدم فهم علاش جميلة أصلا كتكلمها فهاد الأمور وعلاش هيا اصلا فتحتلها مجال):- كيفاش ؟
جميلة:- اممم كنت صغيرة مزال مراهقة وكان هو يكبرني بعدة سنوات كنت كنشوف فيه القوة والشهامة والصرامة والسلطة اللي كتاسبها على صغره عجبني وبقيت متبعالو العين لكن للأسف قناع الحمل الوديع اللي كان مرسوم على وجهه وكنشوفه بيه طاح وتهرس ووليت نشوف وحش آدمي زايد وكيكبر معاه الغل والحقد والكراهية
ناديا(مبغاتش تسمع ولا شيء لاعليها ولا عليه):- هففف يكفي مبغيتش نعرف
جميلة(بحزن عرفت أن وقتها انتهى):- أ.. سمحيلي صدعتك بكلامي أنا خصني نمشي بغيت غير نطمن عليك على انفراد
ناديا(معرفتش علاش حست بحسرة عليها لكن مقادراش تتحمل):- اوك جميلة نشوفك على خير
جميلة(هزت حقيبتها ووصلت عند الباب وقبل متخرج):- اللي كنت نتكلم عليه ماشي البوس
خرجت مطأطاة الرأس وقفلت موراها الباب مسحت دمعتيها اللي نزلو بحرقة من عينيها والتفتت مغادرة ولقات وليد متكي على الحيط وكان باين من ملامحه أنه سمع لحديثهم
جميلة:- هففف أوليد هاد الحمل تقال عليا بزااااف
وليد:- مبقاش الكثير
جميلة(كيدير تخليه يسامحها وهيا كذبت عليه بحالو بحال ناديا واللي عند راسه فاهم كلشي):- خصني نمشي
وليد:- خليت الأمر لرجالي برا باش يوصلوك ؟
جميلة(بابتسامة ساخرة):- مكان تاشي داعي مجيتش هنا بمفردي
غادرت بدون متخليه يستوعب حرف من مقصدها لكنو زفر بعمق وهو حاسس بأن قلبه مقبوض من عدة أشياء معارفلهاش الجواب / طرد من راسه دوك الأفكار وقبل ميطرق الباب حس بشي حاجة غريبة كتوقعله وتوجه لبيته مباشرة وقفلها دخل للدوش واستفرغ ،بقا كينهت ويشوف فوجهه وعينيه اللي حمارو وغسل وجهه بسرعة كيتنهت ومضمض فمه بغسول الفم الخاص بيه وعاد نشف وجهه بالفوطة وهو فحالة شريدة كيفكر ،بتعب كلس على الكنبة وحط راسو يلتقط أنفاسه فاتت دقائق وحس بنفسه ولا مزيان وشرب كاس ما عاد ناض كيتنهد بعمق بتلع ريقه ورسم على وجهه ابتسامة وخرج من غرفته متوجه عندها
ناديا(سمعت طرق الباب على وضعها):- تفضل
وليد(بابتسامة دخل وقفل موراه الباب ودار يدو فجيوبه متقدم نحوها):-كان يوم طويل
ناديا(عرفاتو تقلق عليها):- أنا مزيانة
وليد(عض شفتيه):- عارف لأن ناديا معتصم مكاينش شي حاجة تهزمها
ناديا(زفرت بعمق):- إلى متى غادي تبقى تتصرف بهاد الجنتلمانية ؟
وليد(مستغرب السؤال):- حتى لوقت تطلبي مني نبتعد عن حياتك
ناديا:- هههه نتا عارفني عمرني غادي نطلبها
وليد(بأسى ياريت اللي كتقوليه يكون صح):- ربما
ناديا:- إينيوي خلينا من هاد الحديث دبا وقولي فين وصل فستاني متشوقة نشوفه وواعدتني اليوم يوصل ؟
وليد:- باقيلو كم ساعة بالكثير حسب تدقيقات لين غادي يوصل فتحملي شوية
ناديا(مصت شفتيها):- اممم أمري لله
وليد(كان خارج وولا شاف فيها):- تجي نديرو شي حاجة مجنونة ؟
ناديا(باستغراب وتفاجئ):- شنو ؟
وليد(اقترب منها بشوية وهمسلها على غفلة أربكتها):- باغي نوريك حاجة تخلي جنونك يصاب بالجنون
ناديا(بعدم فهم دايخة أصلا من قربه):- بمعنى ؟
وليد(ابتسم بمكر):- أجي معايا
ناديا بدون فهم ولا استيعاب لقات راسها مسحوبة من يدها وغادية معا وليد اللي تمشا فالرواق كلو بيها وانعطف من واحد الجانب أول مرة ناديا تنتبهله طلق يديها و جبد سحاب من جهة الحائط اللي فتح درج خشبي يؤدي للأعلى ومستحيل كانت تتوقع ناديا هاداكشي يكون متواجد إلا أنه مسمحلهاش تتصعق أكثر لأن الجنون باقي مبداش ، مسك يدها من جديد وطلع بيها فداك الدروج اللي مكانتش باينة نهايتو فين غادي تكون / بحماس كان كيطلعها وكيشوف التفاجئ والفضول على ملامحها باغية تعرف لفين غادي ينتهي داك الدرج لكنو كان سريع فالرد على ستفساراتها
ابتلعت ريقها مستعدة وهو محكم إمساك يدها دفع بيدو الأخرى الباب اللي تفتحت وأشعت بشمس الغروب اللي مزال فأوج رحيلها و التفت لعينيها يتابع كل حركة فيهم وكل بسمة تترسم على شفتيها باكتشافها لسحر داك المكان اللي كان عبارة عن جنة مصغرة فوق سطح الفيلا اللي معمرو انتابهت أنه ليها سطح أصلا مباينش من الخارج وربما غير ديك الرقعة العجيبة اللي كانت تماثل جنون رواية أليس في بلاد العجائب ، بحيث كانو العصافير بمختلف الألوان معلقين فأقفاصهم على الأشجار الملونة و الورود الفواحة اللي كانت مغروسة بشكل دقيق خلاها تسر الناظرين وكانت واحد القبة زجاجية كبيرة مرسوم عليها سماء زرقاء وغيوم وقوس قزح كانت مضللة على الفراشات الملونة السابحة تما هيا والعصافير ومخفاش عليها تشوف الآلتين اللي كانو كيخرجو الفقاعات الهوائية من كل الجوانب بحيث كان الجو كلو خيالي ويروق أي أنثى ، وكذلك السواقي اللي كيجري فيها الماء على الجوانب والأسماك السابحة فيه واللي كتقافز فواحد النافورة كبيرة جاية فالوسط ولاحظت أيضا أنه فآخر هاد المنظر كان كرسي هزاز لشخصين .. بقات كتستنشق عبير ديك الجنة وعينيها كيلمعو بفرح وتقدمت فوق البساط العشبي الأخضر اللي كان أسفلها ومالي كاع رقعة السطح وهيا كدور وتلتفت وتكتشف مدى روعتهم حتى استقرت عند داك الكرسي اللي كان بحد ذاته قطعة من الأحلام بحيث كان لونو وردي بارد فتفصيلة مميزة وأنيقة وتوجهتلو بدون شعور كلست ممصدقاش ..
ناديا:- إمتا كنت ناوي توريني هاد الجنة ؟؟
وليد(ببسمة وفخر اقترب منها وكلس بجنبها كيتهزو على الكرسي ذاته وكيتأملو الجمال من حولهم):- كنت نستنى الفرصة المناسبة ولقيت أنني محتاج للهروب من الجميع أنا واياك فقط
ناديا:- يعني هنا غادي نبقاو نهربو من الجميع ؟
وليد:- هههه إلى عجبك
ناديا(بانبهار شافت فيه ورجعت تشوف فالمكان):- طير عقلي ماشي عجبني لكن واضح متعوب عليه وكياخذ اهتمام
وليد:- اممم هادي هوايات السيد عماد اللي كيجي هنا فاش كيسالي شغله ويهتم بالعمل وانا كنت كنعاونه إنما هادي شحال مزرت المكان افتقتده وحسيت أنني باغي نرجعله لكن ماشي وانا بوحدي بغيتك تشاركيني فيه
ناديا(ببسمة حب مسحورة بالأجواء):- فعلا نتا مجنووون شكون كان يتوقع جنة فوق فيلا المستر وليد
وليد هززلها كتافو وبتسم وبقاو بجوج بيهم مستمتعين بالمكان وبغروب الشمس اللي كانت كتودعهم مبتسمة ، كان سعيد بلمحة الفرح اللي ترسمت على وجهها واللي نساتها ماحدث فداك الصباح وقلب موازينهم ، عض شفتيه معجب بمنظرها ومسك يدها بعشق وقبلها وخلاها تتغنى بسحر وروعة رذاذ الماء اللي كيلامس وجوهاتهم ، محسوش بالوقت حتى طاح الليل وديك القبة الزجاجية تلقائيا تحولت لزاج عادي عاكس السماء ونجومها وقمرها اللي اكتمل ليلتها وكان المنظر جدا واعر مع أنه برد شوية الحال وعطات نسائم النافورة برودة للجو خلات الفراشات تتخبى والعصافير تسكن والأسماك تختبئ فأوكارها والمكان كلو يسكن فجو شاعري محض ، حيد جاكيطة كوستيمو ولفها حول ذراعيها كيلبسهالها وهيا تنهدت حتى رتفع الهواء فصدرها ورجعت زفرت كتشوف فعينيه وهو كيلبسها باهتمام بالغ زعما هادا اللي قصداتو جميلة من جملتها ، زحزحت راسها وشعرت بقشعريرة باردة سرات فجسمها استشعرها هو والتفت بعينيه نحوها مستغرب بل مرتعش بنفس الإرتعاشة وحاسس بنفسو باغي يضمها ليه ويمتلكها ويبقى خافيها عن الكل فداك المكان السري اللي ولا خاص بهما فقط مضى الوقت حتى رخات نفسها وحطت راسها على كتفو ، ابتلع ريقه والكرسي الهزاز لاعب دوره وكيدور بيهم فكرة تدي وفكرة تجيب والشعور مستقر النشوة والفرح الداخلي بالنسبة ليه والارتياح بالنسبة ليها ،
وليد:- برد الحال بزاف وخايف عليك تمرضي خلينا نزلو
ناديا:- اممم يلاه لكن تواعدني نرجعو مرة تانية اغرمت بالمكان حقا
إلياس:- نتا تلاعبت بمشاعرها وحطمتها وهادشي بالنسبة ليها حاجة مستحيل تغفرها
ابراهيم:- ولا تتقبلها ماشي بعيد تأذيها إيلا شافتك ويوقعلها شي حاجة
إلياس:- فكر فمصلحتها وفسعادتها قبل نفسك
ابراهيم:- والولد اللي فكرشها أبوه أحق بيه خليها تولد وموراها خرج فحياتها وحاول تكسب حبها نكونو ساعتها انتهينا من المهمة والعمليات كلها وجزينا بالأشرار فالسجن
ياسر:- يكفييييييييي يكفي منك ليه واش أنا ماشي بشاااار ممحقيش نتألم ولا نتوجع ولا نتمنى أنا باغيها ليا مشغلي لا فولدها ولا فأي حاجة تانية
إلياس:- من إمتا كنت بهاد الجحود والكره هاداك طفل بريئ آش ذنبه ؟
ياسر(بحقد قترب منه):- ذنبه أنه ولد داك الحقير ديال وليييييييييد وماشي ولدي أناااااااااااااا اللي كانت بين يدي يجي هو فليلة وحدة يمتلكها ويزرع فيها بذرة كان لازم تكون من حقي أناااااااااا
ابراهيم(متألم على صاحبه فهاد النقطة):- ياسر خويا ناديا ليك ونتا ليها هادي حقيقة ميقدر تاشي حد يغيرها
ياسر(بسخرية مريرة):-وغدا عرس من ؟
إلياس:-تتت متصعبهاش الله يخليك حنا جبنالك أوامر الداخلية ابراهيم دار اللي واعدك بيه وأقرو أن موعد ظهورك للعلن مزال محان موعده وقدومك غدا غادي يشكل خطر على المهمة وعليك بشكل كبير
ياسر:- مش مهتم وغادي نجي للزفاف ونقتلعها من بين يديه وساعتها غانكون ع الأقل جربت
ابراهيم(كيشوف فإلياس ويديه على جنابه):- فبالك غادي تقنعه ياوليدي وخا تبقى هنا تالصباح آخرتها هو يقنعك وتلقا راسك موصله بيديك .. أييييه سول المجرب
بجوج غوتو وطارو عليه بالمعافطة والضرب على مانوض فيهم من جنون وعلى عدم استماعه ليهم ولا لكلامهم وهادا طبع ياسر إيلا متمشاش عكس التيار ميكونش المجنون اللي عشقاته ناديا .. ناديا اللي كانت كتبكي بحال سارة تماما وهيا كتشوف فالمانكة اللي دخلوها مغطية بالغلاف ومباينش أصلا شنو تحتها وحطوها وسط الصالون اللي كانت فيه لين وهيلين وجاد وساريتا وناديا ووليد وأنجيلا وعماد كيستناو كلهم وأولهم ناديا يكتاشفو الفستان كيداير ، وليد عطا إشارة براسه للين اللي تقدمت وفتحت رباط الهدايا المربوط فخصر المانكة البلاستيكية و فتحت السنسلة ديال الغلاف ونزلتها الأرض وحطت يديها على كتفي المانكة كتدفع الغلاف اللي تساقط على الأرض وموراه بثانية شهقو الجميع لهول ما رأو كان تحفة فستاااااااااااااااااااااان تحفة ، كان من الفوق جاي عند الصدر مقوس وفيه فتحة تبرز أعلى صدرها ومحجرين بكرستالات لامعة ممرصعين الدائرتين الخاصتين بالصدر واللي توقفو حدهم ونزل على الخصر قماش مزركش بتدرجات حتى للورك ولتحت كان نازل بدرجاااات أشبه لريش النعام مغاديش يخليو بطنها تبرز بشكل كبير وبإتقان ، أما ظهره كان عريان حتى للخصر لكن طالع تالنص الظهر ثوب بحال الترية الكرستالية مرصعة بالأحجار جاية مزيناه بحال شي قطعة ماسية تتلألأ كيبين ظهر المانكا بشكل أنثوي ، هو نفسه الفستان اللي حلمت بيه فصغرها كيفاش تاتجسد على أرض الواقع محستش بتهاني الجماعة ليها واللي فرحو بالفستان لأنها كانت فحديث صامت معا عيون وليد اللي كان منتشي بابتسامتها وفرحتها بيه ..ونظرة امتنانها وسعادتها المحضة بفستان أحلامها ،لا يمكن كانت تسمح يفارق عينها الفستان من ديك اللحظة خلاتهم يطلعوه لبيتها ووقفوه بجنب سرير مجد وطبعا كان لازم متجربه باش لين تعدل فيه اللي لازم واستقبلت سارة وهيلين فبيتها اللي بقاو كيستناو خروجها بيه من الحمام واللي صفقو بحرارة وحماس ما إن خرجت كان مفصل عليها بشكل خيالي حتى انتفاخ بطنها مبانش بزاف تخفى بإتقان مع ارتفاع بسيط ،امممم بدون ميحسو نهالو عليها بالقبلات والبوسات ودخلت تركض كي سمعت جاد جاي يجري ويقولهم وليد غادي يدخل وليد غادي يدخل ولأنه ملازمش يشوف العروس بفستان العرس قبل الزفاف هربوها البنات ووقفولو عند باب الحمام ..
وليد:- خليوني نشوف خطيبتي حالا انا مصر
جاد(كينهت موراه):- هههه لحقتو فاللقطة الأخيرة
وليد(شده بقجة):- نتا السبب ناااااااااااديا حبيبتي خرجي نقولك حاجة ؟
ناديا(عاضة على صبعها وكتضحك):- لالالا أبدا خرج من بيتي أنت وجاد مطرودين منها
سارة:- دادي هههه لا يجووووز
وليد:- حتى نتي تجي ضد باباك وخا هاني خااااااارج عقلو فيها
هيلين:- ههههه جبد معاك الباب
جاد:- قفلوها بالساروت منضمنولكمش
لين:- هههه ماتوصي حريص
خرجو وليد بسيف وفعلا قفلوها بالساروت كي قال جاد اللي كان ميت عليه بالضحك فالرواق والتاني زعما زعفان وهنا فتحت ناديا باب الحمام وضحكو كلهم على اللي وقع وعاونوها باش تيحد الفستان ويرجعوه للمانكا ينتظرها حتى للغد..
آخر ليلة ليه وتكون ناديا ملك يديه زوجته حبيبته بين أحضانه ، كان فمكتبه لوقت متأخر حامل قلمه وكيكتب فكتابه الخاص عن مشاعره وأحاسيسه ولهفته ليوم غدا ، مبعد مدة تثائب وأطفأ الأباجورة لكن ماشي قبل مخبى الكتاب بعناية وعاد خرج متوجه لغرفته واللي قبل ميوصلها التفتت للطريق الفرعي اللي كتأدي للسطح السري وابتسم من ذكراها وأكمل طريقه لغرفته اللي استلقى على سريرها بغية استقبال اليوم الموعود ..آخر ليلة ليها أيضا تسائلت بزاف المرات علاش متوقفش الزواج طالما ياسر اختفى لكن لقات أن الأمر مستحيل غادي تكسر قلب وليد وتعطي للبوس فرصة ينتقم من ولدها اللي الى اتضح انه ولد ياسر مغاديش يبقى على قيد الحياة لذلك طردت من راسها الأفكار هادي وتنهدت حسرة وسخرية من ياسر اللي تخلى عليها مقابل وحدة غيرها مماتتش وكتستعد بدورها للزواج بغيره أي لعبة أقدار هاته .. بكات شوية وتحسرت على بزاف الأمور لكن مسحت دموعها معلنة عن توقف موسم الأحزان ع الأقل هاد النهار لأنه يستحق منها تكون فأفضل حالااتها ، نعست وهيا حاملة فحضنها حلم كتتمنى يتحقق ولو بعد حين .. اما هو فمكانه فديك الغابة المنفية كان حاسس بالغيظ بالكره بالحرقة والغضب كيتوقع آلاف لأمور غاتوقع لاغدا مشا واجه ناديا اللي عارف عقليتها لكن كان واثق من درجة حبها ليه اللي غادي شفعله عندها ومعارفش بالضبط شنو غاتكون ردة فعلها وردة فعل الجميع لما يظهر أمام الكل .. أخيرا صبح الحال والكل كانو فايقين ويجهزو فالأغراض اللازمة والخدامة كينقلو الأشياء فالسيارات متوجهين بيهم للصالة اللي غادي يندار فيها حفل الزفاف .. آخر من استيقظ كانت كسولتنا أو بالأحرى عروستنا ندوشة اللي تمطت في فراشها بدلال وهيا كتستقبل يوم مشرق فحياتها غادي يشكل فارق كبيييييير لا محالة فيها ، فتحت عينيها كتشوف فباقة الورد البيضاء الموضوعة بجنبها ومدت يدها جبدت الكارط الأبيض المعلق وسطها وقرات " صباح الفرح على أحلى عروسة في الكون .. أنتظركِ حبيبتي وليد " ابتسمت وحست برعشة غريبة عمرها حست بيها هادا يوم زفافها اللي كانت تحلم بيه واللي جهزتلو بنفسها وحضرتله وخا فبعض الأحيان كانت تنزعج إنما هادا ممنعش فرحتها الغريبة بيه ، حطت يدها على بطنها كتصبح على مجد كيعادتها مؤخرا وناضت من فراشها وهيا بفستان أبيض حاسة بسكينة وهدووووء للأسف لم يدم طويلا لأن هناك زوبعة حبها عراسات كتر منا ههههه واللي دخلت بدون إحم ولا دستووور حاملة قوابص عديدة بين يديها كتتعثر بيهم تاستقرت على الطابلة اللي فوسط الغرفة
لين:- هووووووف هلأ لوصل الكعب الخاص بالفستان كنت راح مَوِّت أصحاب المحل لو مجابولي ياه ع الموعد ييييي شو هاد لسة ما أخذتي حمامك جهزتلك إياه من ساعة وفيقتك وقلتيتلي أوك شكلك رجعتي نمتي يخرب هبل الهبل ع عرايس آخر زمن هههههه
ناديا(كانت تشوف فيها مليا):- لين نقدر نسولك ؟
لين(اختفت بسمتها واقتربت منها):- ولووو هئئئئئئ لا تحكيلي ماعجبك شي بالفستان بموت حالي هاه ولا لايكون في بالك موديل للشعر أنا خلاص اتفقت مع المزين الساعة 4 يكون هون آآآآآآآآه ياويلي المايكيير سيمو ضيعت رقمو لازم اخبرو يجي قبل الموعد مع فريقو كرمال البنات تتت شو هالنسوي يا لييييييين
ناديا(هزت شفتيها كتهزز راسها وغادرت كاع تجاه الدوش):- إنسي
لين:- شو كان سؤالك لحظة ؟؟؟
ناديا(توقفت جامدة ورجعت شافت فيها بسكون):- هل الحب يغفر الخطايا ؟
ناديا بدون متستنا جواب بشرود دخلت وقفلت باب الدوش اللي كانت محضراه لين بأجمل وأروع الروائح والورود الزاهية كان حمام كيليوباتري من الطراز الرفيع دخلتلو ناديا وهيا متشوقة لدفئ مائه لعله يتخلل جسدها ويريح شوية من أعصابها ، دخلت وسطه مبعد مرمات الفستان على الأرض بطريقة شريدة وغطست وسط الماء العطر ورجعت فتحت عينيها كتشوف فالفراغ وهيا كتفكر فأشياء مستحيلة
ناديا:- ياااااسر آنا آسفة لكن اليوم يومي أنا ومجد اخرج من عقلي أرجوووووووووك خرج وخليني نفرح
غطست وجهها كاع داخل البانيو ورجعت خرجاتو وهيا كتنهت بعمق … قضات تما ساعات ومخرجت تاهبلتها لين ومريم بالدقان عاد لالة لعروسة شرفت
مريم(كتشوف فيها خارجة عاد بالفوطة ديال الحمام وشعرها ملفوف بفوطة صغيرة ايضا):- ميكفيش أنك مغاديش ديري عرس تقليدي وزايداهالي بالروطاااااااار
ناديا:- امممم هادي رغبة وليد وانا كنشاركو فيها مباغياش نكترو بزاف فداك الشي اصلا يدوب فستان الزفااف آآآه تفكرت من فوقاش كدور بينك وبين وليد الإتصالات ألالة ؟
مريم(كتحضرلها ماتلبس وبحرج مفتعل):- أ.. لا والو أحا آشمن اتصالات هو اتصال واحد وجاوبتو لكن بسم الله مشاء الله خرج تحفة لين وراتولي
ناديا(ميلت راسها كتشوف فلين خلف مريم):- ع أساس مخلوووووووق ميشوفو يا ست لين ؟
لين(كتفتف بين الحوايج):- أ.. ولك هي إختك ومو حدا غريب احم
مريم(مستغربة):- مدام هيلين اممم تمام أنا راجعالك أحبيبتي
أنجيلا(فيديها فطور ناديا):- صباح الخير على عروستنا الحلوة
ناديا(بابتسامة حشمانة من بقائها بالبينوار):- عذرا كان خصني نغير ثيابي مي جات مريم
أنجيلا(رجعت قفلت الباب مبعد محطت البلاطو على جنب وكلست بود بجنب ناديا):- لا عليكِ أنا ماشي غريبة
ناديا:- عذبتي نفسك وجبتي الفطور شكرا ليك
أنجيلا:- هادا واجبي فمثل هاد اليوم اللي كنت نستناه هادي مدة طوييييييييييلة وأخيرا تحقق
ناديا(بعدم فهم):- لهاد الدرجة زفاف وليد كان مهم ليك طيب ماهوا تزوج قبل ؟
أنجيلا:- زواجه من هيلينا محض دعابة أثمرت أجمل وردة ساريتا ومكانش سعيد بيه بعكس هادا اللي لمعة عينيه مفارقاتوش والفرحة مرسومة على قلبه وكأنه غادي يحصل على نجمة من السماء أو غاتوقع شي معجزة كونية بعمري مشفت اهتمام وليد كليا يصب في امرأة بهاد الشكل نتي ساحرة قدرتي تحييه من جديد
ناديا(مرتبكة):- وليد إنسان طيب ويستحق كل الخير
أنجيلا(أكملت بعدها بحكمة):- والحب يستحق كل الخير والحب
ناديا(بتلعت ريقها وشافت فالأرض):- عارفة قصدك
أنجيلا:- معرفتك لن تغير شيئا بقدر محاولة بسيطة في أنك تمنحيه ما يستحقه منك فعلا
ناديا:- إن شاء الله
أنجيلا:- متتهربيش مني يا ناديا ولدي وليد تربية يداي عاش وحيد فأدق مراحل حياته اللي استفقد فيها وليديه مرارا وتكرارا وعاش فيها الوحدة والفراغ العاطفي والحنان برغم وجودي كان كيفتقد لأم أم لقاها فيك وشعر بيها معاك عندك تفكري أن تفكير وليد وصولي فالفراش والمتعة غادي تكتاشفي أنه مولع بحنانك بابتسامتك بنظرتك كلامك همساتك صدقيني هو محكالي والو عليك إلا مؤخرا وعاد غير القليل لكن أنا فهمته من نظرة عينيه ولهفة قلبه لما ينذكر اسمك في مجمعه ياااااه سعيدة اانني عشت تالهاد اليوم وشعرت أن الدنيا عوضااتو فاللي فقده معاك ومعا ولدكم الصغير
ناديا(عيونها مرتاعشين بدموع قفزت من آخر كلمة وشافت فأنجيلا):- كنقدر كلامك على وليد وانا غاندير قصارى جهدي باش يكون سعيد دايما
أنجيلا:- متأكدة من هذا ولذلك جبتلك معايا هاد العلبة فيها خاتم زواج أبوه وغادي يكون شيء رمزي إيلا عطيتيهلو هاد اليوم الخاص بكما أنتما فقط
ناديا(برعشة يد شدت عليها العلبة مذهولة منها):- حتافظتي بيه كاع هاد السنين
أنجيلا:- كيما احتفظت بذكراهم فقلبي .. فتحيها
ناديا(فتحتها ولقات خاتم منقوش عليه اسم وليد وناديا وعلى الجانب رباب ومنصور):- هئئئئئ إمتا لحقتي ؟
أنجيلا:- عندكم هنا داك عماد مفيد بعض الأحيان هههه
ناديا(ضحكت لكن بجدية):-هدية حقا رمزية غادي يفرح بيها وليد
أنجيلا:- حتافظت بيه طوال هاد الوقت بعيد عنو باش نعطيهلو فيوم مثل هادا
ناديا:- فعلا بدونك مكانش غادي يكون هاكدة
أنجيلا(شافت فيها مليا وتنهدت بحزن):- وليد اختارك من بين الكل باش تكوني شريكة حياته متخذليهش وكوني رحيمة بيه عيشي معاه اللحظة ماربما جا يوم وستفقدتيهم بحق
ناديا(بعدم استيعاب):- ههه كلامك مخيف سيدة أنجيلا
أنجيلا(برجفة دموع اخفتها بسيف وقفت):- أخذت من وقتك الكثير تناولي فطورك يلاه
ناديا مكملتش تا جملتها كانت خرجت أنجيلا تنهدت بعمق وحطت العلبة على المنضدة وبدات تفطر داك الفطور اللي كان متعتها الحقيقية وشغفها هيا وولدها الحبيب ..
مر الوقت سريعا وجا المساء والفيلا كانت تضرب تشقلب الكل متواجدين فيها علاء فكوستيم رمادي بارد و ليلى فتكشيطتها الحمراء المختلطة باللون الأصفر بارد وشالها اللي كيحمل نفس الألوان وخصلاتها البنية اللي كتطل من مقدمة رأسها كانت رائعة وعلاء كاع محيدش عينو منها مكرهش يلتهمها فداك المكان ههه ، أما أبطالنا الصغار كانو كلهم فكوستيمات سوداء حتى محمد جا مزيييييينتو بيه ويليييييي غايقول للعريس بالاك نجي بلاصتك أنا ^^ .. أما سعيدة فكانت فدفينة بلونكاصي جاياها وقار ، وعزيزة كانت بدفينة فاللون الاصفر بارد المايل للبني ، أما البنات لبنى وحنان هايهاي لبسو فساتين سهرة جااااو يهبلو لبنى كانت طالقة شعرها على راحتو ومايكاب مناسب دارولهم فريق سيمو وكانت لابسة فستان فاللون البني غامق داخلين فيه خيوط بنية باردة درجات كان بجوج حمالات ولاوية عليها شال فينة على كتافها اللي رضوان غي كيحمر فيها باش تعدلهم وتغطي وهيا مين تجي عينو فعينها راها تصاوب مين متجيش راها سامحة ههههه هو كان بكوستيم بلومارين وقمجة تحتها زرقة وبدون كرافاط ، وحنونة كانت لابسة فستان فاللون الوردي فاقع جاي بحمالة يد وحدة اكس وثوبه لميع واصل للأسفل وحسن كان بكومبلي رمادي ناصع وللي كان غير كيلمز ويمغز فيها محيت عجباتو حبيبتو وخا قالها زعما ديك اليد علاش مركبولهاش الغطا ديالها وطبعا حنان تفركعت بالضحك وملقات باش تجاوبه كانت تاهيا طالقة شعرها لكن دايراه على جنب حسب رغبة السي حسن وعرفتو مانا جنب قصده طبعا العاري وبما أن شعرها طويل فيغطي مايغطي هههه ، السي عيسى كان فكوستيم بني غامق كالس فكرسيه الجديد بجنبهم ومبتسم .. ساريتا كانت لابسة فستان أميرات بلونكاصي مفخفخ مالأسفل وشعرها كانت دايرالو دوك بابيليز اللي كانت دايراهم دمية سالي ههههههه نسيت سميتها المهم هادوك .. وهيلينا كانت علامة بفستان عكري واصل لأسفل ولاصق على جسمها بشكل رشيق وفالأعلى كانو فيه جوج حمالات وفتحة الصدر على شكل في كتبين أعلى صدرها المكتنز وشعرها اللي طوال شوية دارتلو تسريحة لولبية بحيث جا مطلوق ومفخفخ اضافة لمايكاب مناسب وأحمر شفاه قاني وبجنبها جاد اللي كان فكوستيم بلومارين وتحت منو تريكو وردي شبابي وكونفيرصة لوك جنوني واحد معلق لانهم عارفينو مجنون ..لين كانت لابسة فستان قصير فوق الركب منمر غير بيد وحدة وجايها راااائع هو نفسه اللي فصورتها الفوق هع ههههه ، منساوش أنجيلا اللي كانت فأونصومبل أزرق ناصع واللي كانت تشوف بنظرات مفهومة غير لجميلة اللي كانت كالسة على الكنبة ففستان سهرات أسود لميع ، هنا وصلنا لمريمة اللي كانت فتكشيطة ذهبية علامة منقولكمش وشعرها كانت جامعاه فذيل حصان عطاها رقة جميلة بزاف وكعب مناسب وكانت أول النازلات من أعلى ومبقاش بزاف على نزول العريسين ..دقات القلب كانت مرتفعة بزاف والتوتر بادي على الجميع طلعت لين وفيدها سارة وتوجهو لغرفة العروس و طرقو الباب ودخلو كانت واقفة بجمالها وهالة الملائكة محاوطاها كانت آية من الحسن فوسط داك الفستان بجوج بيهم شافو فبعضياتهم وشهقو وبتاسمو فرحا وهوما كيشوفو العاملة كتصاوبلها الفستان وتعدل من الأسفل وبكعبها الكرستالي الأبيض والثوب المفخفخ من كل الجوانب واللي فيه ذيل متوسط صعودا لخصرها ولأعلى صدرها الممشوق من أعلى الفستان ولا ظهرها الماسي هادا كان حكاية دونا عن لمعة التريا اللي فيه ، دارولها مايكاب رقيق جدا ناسبها وخلاها تكون أروع عروسة حقا إضافة أنهم برزو عينيها الزرقاوتين بكحل أزرق مائي أسفل عيونها و شعرها دارولو تسريحة الخلف مشدودة بعدة مساسك صغار محجرين وفالمقدمة كانت غرة عريضة من منتصف الرأس جاية جنب كلها وملتصقة بالخلف فالشعر اللي كان تما مجموع بطريقة منمقة ورائعة ، خصلات ثائرة خلاوهم على كلا الجانبين إضافة لحلق ماسي متدلي من أذنيها عطروها ونزلت الطرحة اللي على راسها وتغطى وجهها بالكامل .. على زغاريد لين اللبنانية نطالق الصح لتحت الزغارت ديال بصح وبصحيح هههه بلاما نقولكم شكون .. سارة قدمتلها باقة الورد الخاصة بالعرائس وجات خلفها وحملت ذيل الفستان وفتحو الباب باش تخرج وفعلا تمشات فداك الرواق وهيا حاسة ببزاف الاحاسيس معمرها توقعت غادي تعيشهم ولا يوقع وتتزوج كي الناس وبطريقة عادية ، كانت نازلة الدروج وهيا حاسة أنها فوق غيمة كتتمشى ومجد كترت حركته بشدة يمكن من التوتر كانت ترتجف وقابضة على مقدمة فستانها باش تنزل وعينيها محرجتين كيشوفو بوضوح فالجالسين في انتظارها واللي بداو زغارت بدون توقف حتى استقرت وسطهم والكل حاوطها كيسميو الله ويباركو وجميلة مقدرتش تخبي دموعها وعزيزة وقفتها معاها وخلاتها تثبت راسها كان صعيب عليها تشوف بنتها ففستان زفافها وهيا بهاد الروعة ، بنتها اللي شعرت بدموع عارمة فعينيها وهيا كتشوف الفرحة فعينيهم وكتتمنى لوكان تقدر تفرح كيفهم قاطع شرودها وصول جدها عندها واللي أفسحولو الطريق واللي كان فكوستيم أسود وهيا انحنت وباستلو راسو وهو ايضا ، عطاتو يدها وسارة دارتلو إشارة بصبعها يعني تقدر ديرها وكان عليه يتمشى بيها حتى للباب فين كان واقف بكوستيمه متوتر مرتبك معارفش كيدير يتحمل روعة الملاك اللي مقبل عليه ، عيسى شدها من يدها وضغط زر التقدم للأمام بالكرسي الّأتوماتيكي وهيا تمشات بجنبو حتى وصلو لعند وليد اللي نزل قبل يد عيسى وراسو ومدلو يدها اللي شدها بين يديه ، يدها حبيبتو اللي كتحمل خاتمو الموشوم بحبه ، نبضات قلبه كانت مالية المكان والكل خلفهم كيتهافت وقلبهم كيرجف حبا لهاد اللحظة .. برعشة هز الطرحة اللي كانت على وجهها وهزها مرجعها للخلف وما أحلى ملاكو شهق وبدون ميحس قال سبحان الله وهي حشمت ونزلت راسها الأرض بابتسامة وباسلها راسها تحت تصفيقات الجميع .. وليد كان فكوستيم أسود وقمجة تحتها بيضاء فوق منها سترة في سوداء وداير بيبيون فعنقه وشعره كان دايرلوو تسريحة شبابية مناسبة ناديا كانت غير كتشوف فيه ولولا نطق جاد كانو تما بقاو ..
جاد:- هيييييه العرس فالصالة ماشي هنا خليونا نمشيو تفضلو يا جماعة
ضحكو كاملين ونطالقو فسياراتهم العريسين فليموزين بيضة مزينة بكل الورود الجميلة وموراهم سيارة هيلين اللي كانت فيها لين وجاد وساريتا ، عيسى ركب معا بلال هو و جميلة و عزيزة ومريم أما ليلى ركبت معا راجلها وأسرتها وسعيدة ايضا ركبو فسيارتهم اللي جاو بيها ، كذلك سيارة وليد اللي كانت هيا الأخرى مزينة وكيسوقها راجل من رجالو كانت فيها أنجيلا وعماد اللي عوجو شنايفهم ووجوهاتهم لهاد الصدفة ^^ .. وبجوج بقاو يشوفو فالطريق اللي نطالقو فيها الجميع محيحين كلها باللون الغنائي اللي كيعجبه و التزماااار
ناديا(جبدت العلبة من حقيبتها وفتحتها):- احم نتا لازم يكون عندك خاتم صراحة أنجيلا فاجئتني بيه تفضل
وليد(بعدم استيعاب وفرحة):- واووو منسيتيش ؟
ناديا(نسيت فالحقيقة احم):- أ.. اقتارحت عليا أنجيلا يكون هادا هو الخاتم ياريت تطلع على اللي مكتوب فيه لداخل
وليد(حيده من مكانو وحملو بين يديه وقربو من عينيه كيقرا):- وليد وناديا .. منصور ورباب هئئئئئئ خاتم والديا ؟
ناديا:- أهاااه أنجيلا حتافظت بيه من أجلك
وليد(بفرح كبير ورجة عيون):- راااائع أنا فرحاااان بزاف خذي
ناديا:- كيفاش ؟
وليد:- ماشي نتي عروستي إذن لازم تلبسيهلي
ناديا:- أه هههه هات
وليد اقترب من وجهها حتى أربكها وهيا بقات مسمرة نظرها فالخاتم ولبساتولو فيدو وشافت فعيوينو الرمادية العاشقة وهو بادلها نفس النظرة ، ونحنحت خجلا من السائق اللي كيبعدهم 7 ميط فديك الليموزين واصلا بيناتهم حاجز يعني تايفتح سرجمه عاد يشوفهم ولكن اللي فيه شي تفعفيعة راه مكتمشيش وخا وليد عيا ميشرح هههه ، الطريق كلها كان كيتأملها بصمت وبتسامة وهيا مرة مرة كتهرب عليه عينها ومرة تستسلم وتشوف فيه ايضا حتى وصلو للقاعة وستقبلوهم بزفة كلاسيكية نوضت الجنون لبنات الحومة محيت بغاو الحيحة وتوعدو ففقرتهم غايديرو العجب هههه المهم طلعو العرسان وموراهم العائلة ولداخل فالصالة كانو كيستناو بشوق ولهفة قدومهم ، الصالة اللي كانو فيها الحضور ماليين المكان بما فيهم البوس وجعفر و عائلة علاء أنور وخديجة وعثمان وأمنية ونوفل ، كذلك كان مصطفى ومراتو رحاب وولادهم من ضمن المعازيم ، حبيبة وحمزة حتى هوما ، مصعب وزكية ، و عائلة سامر وقيس اللي كانو واقفين عند الباب يستناو سارة تجي هههه كلها وهمو والله ، ماشي غير هوما اللي كانو واقفين فالباب بوحدهم كانو تاهاد الجوج تما مسمرين فكوستيماتهم كيستناو بتوتر ابراهيم وإلياس .. المهم بتاعدو عن الأنظار ودخلو العرسان للصالة ونخفضت الأضواء ونطالقت أضواء ملونة وعليهم محدد ضوء قمري ولحضور كلهم وقفو يصفقو والصحافة كتصور وتعاود ومتابعة كل لقطة فالعرس .. توجهت كل عائلة ماللي جاو معاهم لبلايصهم جميلة عند البوس وجعفر ليلى وعلاء عند عائلتهم مريم شدت طابلة هيا وعيسى وعزيزة وبجنبهم طابلة سعيدة وعائلتها .. هيلين ايضا شدت طابلة هيا وجاد ولين وسارة وسامر وقيس اللي جاو معاهم كلسو ، والعريسين دخلتهم كان لازم متكون بتحية لكل الحضور من عائلاتهم ومعارفهم ورجال الأعمال من الطبقة العالية بمختلف أعمالهم وتخصصاتهم ، وكذلك برقصة كلاسيكية وقفو فالوسط وتقدمو جوج ولاد بواحد الشال أبيض طويل عريض وحاوطو بيه العريسين ناديا ووليد لحظتها حسو أنهم منعزلين عن الجميع هو وهيا فقط وداك الرداء كيطاير من حولهم ومرة وحدة اختفى واختفت معه الأضواء وأضيئت أضواء خااااافتة وردية وزرقاء ناعمة معا أنغام الموسيقى اللي نطالق بصوت تناثر النجوووم .. الكل كان مسمر فمنظرهم ورقصتهم وهي بين يديه كانت ترتعش وقلبها يعلو وينتفض ملامس لصدره اللي كان باغي يعصترها ومهمو تاشي حد مالحضور لكن لابد ميصبر على جوهرته .. كملت الرقصة وتوجهو يحييو الحضور واحد تلو الآخر حتى وصلو لطاولة البوس اللي وقف وتقدم عندهم
البوس:- مبروك لكما أنا فرحتي اليوم معارف نعطيها لحد
ناديا(بتالعت كلامو بسيف):- شكرا ليك
وليد:- هذا من لطفك
البوس:- أنا هديتي اليوم غاتكون هديتين وحدة بمناسبة عيد ميلاد ناديا والثانية لزواجكم
ناديا(بكره وتأفف تحت قناع ابتسامة):- علاش تكلف راسك مكان تاشي داعي
البوس:- ولوو نتي تستاهلي ووليد أيضا أتمنى ينالو إعجابكم
وليد:- ممتنين ليك
البوس:- كلو من أجل عيون العروس يهون تسكنوها بالهنا
ناديا(شافت فوليد بدون فهم):- شنو هيا ؟
البوس(جبد مفتاح من جيبه):- مفتاح فيلا هدية مني ليكم
ناديا(بلؤم):- أنا باغية نبقى ففيلا وليد شكرا عذبت نفسك
ضحكو كاملين عليه وننتاقلو من طابلتهم لطابلة هيلين وجاد والرباعة
سامر(قدام سارة وكيتناقشو وبيناتهم واقف قيس كيفك كي العادة):- لا مفهمتينيش كنقولك كيان المرأة ديما كيقلب على الكماليات من الرجل وحده علاش لأنها كتستطعم تصرفاته وعطاياه بشكل ألذ نعطيك مثال تجيبلك صديقتك هدية غادي تفرحي وتتقبيلها انما إلى جابلك شي شاب هدية ويكون فنفس الوقت عاجبك غادي تحسي بطعمها أكثر
سارة:- ماشي شرط يكون هادا عاجبك عاد تسول إحساسك واش حسيت بيها أو لا .. يقدر يكون عابر سبيل فحياتك مع ذلك يخلي أثر فعقلك بااختصار لو جيست كي كونت
سامر(بهلع):- يعني نتي إلى جابلك شي ولد هدية غاتقبليها منو ؟
سارة(بنمردة):- بطبيعة الحال
قيس(شاد الضحكة بسيف وحمر فيه سامر):- ممم مقصدتش يعني سارة عندها الحق مثلا جات شي مناسبة عارضة اكيد غادي تتقبل هدايا الناس ههههه
سارة:- قيس عندو الحق ومنمشيوش بعيد نتا نفس الشيء لا جابتلك شي بنت هدية غادي تقبلها ومستحيل ترفض
سامر:- شكون قالهالك أنا إيلا متلقيتش هدية من البنت اللي كنبغي منقبلهاش من غيرها
سارة(بحنق):-إيوا وفرت على البنات مصاريف الهدايا همممم
قيس:- واش جينا باش نفرحو ولا باش تناقشولي هنا فهاد المعضلة تاني ؟؟
سامر:- هي اللي بدات
سارة(بعناد):- هو
قيس(مسح على صدره ودار اشارة الهنود):- أنا اللي بديت يلاه غير سكتونا وخليونا نستمتعو بأجواء العرس هممم
توجه جعفر لجهة العاملين وطلب كاس منهم باش يعدل الدماغ وبقا كيشوف فالمعازيم تاطاحت عينو على زكية وشهق كيشافها والتفت هارب منها لكن رجع شاف فيها وتذكر أنها فاقدة ذاكرتها يعني وخا تشوفه مغاديش تعقله ، بقا متبعلها العين وحس بالشوق ليها ولجنونها لكن للأسف مغاديش تعرفو شكون يكون حيت أصلا معارفاش تا راسها وانتبه للباس السهرات اللي كانت لابساه وردي وفيه الأصفر وبدون ذراعين وواصل للاسفل وشعرها كانت جامعاه فقبة مزركشة خلف راسها يعني باين العز عليها وضحك نهار تفكر مين بغاو يجهزوها لحفلة المؤسسة سخر بمرارة فعلا كانت ايام سعيدة ، عرساننا كانو كالسين فأماكنهم الخاصة والناس كتكلمهم ولا يباركولهم حتى لشوية ودخلت الفرقة الشعبية وطفاو الضو الرسمي ودارو أضواء ملونة أحمر وأخضر وأصفر وأزرق وردي وووو المهم روعوها وطلقو الدخاخن فوسط القاعة ودارو جو حماسي غي ديال الحيوووح ، ودخلت سعيدة بالعصا وموراها رضوان وحسن ولبنى وحنان اللي حطو المكاب اللي جابو فيهم الهدية وحطوهم قبالة العرسان ورجعو لوسط القاعة كاملين فرقصة طويلة دايرين الصف وعلاش مينوضوش ولاد ليلى وأمنية وعثمان ونوفل وناض جاد وخا ميعرفش وجر هيلين معاه وطبعا قيس كان تما إلا سارة وسامر اللي بعنفوان رفضو وبقاو بجوج جامعين يديهم كيشوفو كلها فين ،،، ههه ناضت عزيزة رغما عنها وخا حشمانة هيا ومريم وهاتك يارقص وكتاف وناضو حتى من الطبقة الراقية لأنه عجبهم هاد النوع اللي دخل يبدل شوية من الأجواء الروتينية اللي تعودوها ورجال الأعمال بقاو تما كتف بكتف ،، وليد وناديا كانو متبعينهم وكيضحكو من أعماق قلبهم على ديك اللحظة محيت كانت فريدة من نوعها وإلياس توجه لعند لين عيا ميصبر وجرها وخا رفضت لكن حشمت من الناس ووقفت قاتلو متعرفش لكن واش غادي يطلقها وبدا يوريها كيدير وهيا تقلدو بشكل عجيب وتضحك وأخونا في الله ذاااااااااااااااايب وااااخالتي مو إلياس الولد لقا العروس وجدي راسك ههههه ^^
المهم كانت وصلة ممتعة بزاااااااف قدمو فيها تبريحات ولاد الحومة ونشطو فيها وكملت ومسخااااوش بيها لكن كلشي رجع لمحله كيمسح فالعرق والمتعة وإلياس ممشا تاخدا منها النمرة ديال التليفون هادا شاطر ماشي بحال ابراهيم وياسر آآآآآآآه وعلى السيرة كان فالدار اللي كان فيها كيلبس آخر حاجة وهيا جاكيط الكوستيم مبعد متعطر وصاوب شعره وابتسم للمرآة
ياسر:- أنا جايك يا حبيبة قلبي
خرج منطلق فسيارتو نحو المدينة بالضبط نحو صالة العرس اللي مختلف الأغاني كانو معمرينها والحيحة نايضة وتقديمات الأكل ماشية على قدم وساق .. مبعد مدة وقف وليد وفيدو ناديا فوسط القاعة وشكله غادي يلقي كلمة
وليد:- اممم أحبائي بما أن العدول في الطريق بغيت نسبق الحدث ونحتفل بمناسبة عيد ميلاد حبيبتي ناديا اللي كيصادف اليوم واللي غادي يولي من الآن فصاعدا يوم مهم فحياتي لأنه غادي يكون يوم مولد جوهرتي الغالية ويوم زواجي بها ~ تصفيقات~ وبما أننا جميعا جينا باش نحتافلو بهاد الحدث فسمحولي نقدم هديتي لأروع هبة وهبهالي الله - تصفيقات-
وليد أومأ براسو لبلال اللي ريش براسو للعاملين باش يكشفو عن الهدية واللي قامو باللازم وطفاو الإضاءة وتفتح سقف الصالة وبدات الألعاب النارية المزخرفة بشتى الألوان مصممة على شكل قلوب وبوالين وكلشي انبهر بيها وعجبتهم ، توقفت وفاتت طائرة شراعية وطلقت غلاف كبير مكتوب فيه عيد ميلاد سعيد حبيبتي ناديا ..وناديا هنا ابتلعت ريقها مبتسمة كتشوف فيه وهو كيبوس يدها وكيراقب نظرة إعجابها والناس متهافتين ومذهولين من كل ديك العروض وأخيرا تفتحت واحد الباب جاية فالقنت وشي 4 ديال الرجال أشداء مدخلين منها واحد الحاجة ضخمة مجرورة فكروسة ، الناس شهقو مستغربين وناديا سولاتو بعينها وكأنها عرفت شنو كاين تحت داك الغطاء اللي كان مألوف بالنسبة ليها ، وصلو بيه لواحد الجانب وتقدم بلال ونزل الغطاء والناس ماشي غير شهقو إنما مصدقوووش كان نفسو تمثالها اللي وراهلها فقصره فالخاريج باختلاف بسيط فأسفله كان منقوش اسمها وتاريخ الميلاد و سطر آخير جوهرتي وسارقة قلبي .. الصحافة كلهم بقاو يصورو ويتسائلو كيفاش حول موضوع فضيحتها لحالة عشقية تستحق المديح ..
ناديا(بفرح):- واووو متوقعتكش غادي تجيبو بهاد السرعة
وليد:- باغي الكل يشوف تجسيد حبيبتي الفني
ناديا(بلمعة فعينيها):- شكرا أوليد شكرا على كل شيء
وليد(انتبه للصحافة اللي بقاو يصوروه من كل الجوانب):- أقلو لقاو حاجة تلفت انتباههم عينيا من الفلاشات مبقيتش نشوف إلا نجمة وحدة مضوية حياتي
ناديا:- هههه ناري عليك من أي حاجة كتستخرج منها كلمات غزل يا فاشل
وليد:- فاشل غير قدام عينيك الساحرتين
ناديا:- احم نحن وسط آلاف المشاهدين انتبه هههه
وليد(شاف حواليه):- تجي نديرو حاجة مجنونة تاني ونهربو
ناديا:- ههههه سوى لا بغيت أنجيلا فعلا تاخد محلنا
..موراها خرجو جوج بنات من عاملات الصالة جارين فكروسة أخرى طورطة كبيرة مداورين عليها النجوم اللامعة من كل جهة وفأعلاها صورة ناديا على وجه الطورطا اللي عجبتهم كذلك وليد شد يد ناديا وقسموها من الأعلى للأسفل وسلمو زمامها للعاملات ..
مر الوقت وجا الوقت اللي كيستناوه وكنستناوه كاملين وهو عقد قران ناديا ووليد بشكل رسمي والصالة كلها كانو كل واحد منغمس فحديث أو رقص يعني الوضع كلو تحت السيطرة لكن الوضع برا مكانش تحت السيطرة بمرة ، بالضبط خارج البوابة الرئيسية كان واقف ابراهيم وإلياس بكوستيماتهم ومتوترين والعرق متصببة منهم
إلياس:- زعما يديرها ؟
ابراهيم(بدون ميشوف فيه ابتلع ريقه):- يديرها
إلياس:- وخا قلنالو هادشي غلاط
ابراهيم:- وخا تحلفله فالكعبة
إلياس(بعدم تصديق):- وأوامر الداخلية ؟
ابراهيم(بسخرية):- هئ طز فيها
إلياس:- خطير هاد الولد والله تا خطير معرفتش كيفاش كيدير يفهم
ابراهيم:- سولني أنا عليه شيبني شيبني على صغري ومعرفت منديرلو بح صوتي وانا نقولو ظهورك دبا غادي يحطمنا تحطيم لكن شكون يسمع قالك خرجتو عليا الخطة وانا مقادرش نصبر على هاد المهزلة
ابراهيم:- كتسولني كتسولني بحالي انا فاهم فيهم شي حاجة راه بحالي بحالك تابعه كي البهلول
إلياس:- حولي كلمة بهلول لمثنى ؟
ابراهيم:- والله وماتبعدني تانثني خويا على ربعة وعشرين
إلياس(عوج شنايفه كيراقب الممرات):- ياربي غير ميخرج حد وميلاحظوش هئئئئئئئ ابراهيم لحق
ابراهيم(شاف فيه مخلوع وشاف فنفس الاتجاه):- مالك هئئئئئئئئ يا ويييييييل أمي أنا
ضربات القلب متسارعة و خطواتو واثقة وهيا كتخط على الأرض متوجه عندهم بكوستيم أنيق هوووووووووووا ياااااااااااااااااااااسر بردي بردي قلبي الصغير لا يتحمل اااااااااخ اياسر شحال توحشناااااااااااااااااااك ههههه هاوا جا ياسر متحدي أوامر الداخلية ومتحدي المهمة ومتحدي الشعب باغي غير يمنع الزواج بأي طريقة كانت والحل أنه يدخل ويفاجئهم ياااااااسر هو هادا اللي مهمو حد وجاي وناوي يخرج من ديك الصالة حبيبتوووو أمام الملأ أمام العالم كله ، ابراهيم وإلياس دخلو فبعضياتهم وطارو عندو استوقفوه بسييييييييف شادينو وضروري ميمنعو دخولو بأي شكل كان وإلا كله سيذهب هباءا منثووووووووورا .. ياسر دار فعينه هدف ومستحيل يخرج بدون تحقيقه وكلمة وحدة تتكرر فجوفه جايك ياناديا جايك يانور عيني ..
داخل الصالة
وليد:- ههه الأجواء تحفة زعما دنيا قامت بمجهود جبار
ناديا:- فعلا التحضيرات على أعلى مستوى وحتى الحضور باين عليهم الرضى
وليد:- عرفتي هادشي غير بروتوكولاات ولولا أني باغي نشهد العالم على زفافنا كنت اقتصرتو فالفيلا ولمة الأحباب
ناديا:- نتا عارف أنه كان طموحي لكن للصراحة هادا أحلى
وليد:- يا ملعونة شفتي كنقراك أنا
ناديا(حست شوية بزغللة عيون):- اممم
وليد(شاف فيها بلهفة):- نتي بخير نجيبلك مصعب ؟
ناديا(بفستانها الملائكي وشكلها المنمق):-ننن أنا بخير
وليد:- تمام حبيبتي شوية وغادي يجيو العدول وتولي أميرتي بحق
ناديا(بابتسامة باهتة):-امممم
جاد(عنق وليد من كتفه):- عروستنا غادي نسرقو منك واحد الدقيقة
وليد:- راجع ياعمري ..
جاد:- العدول على وصول ألوحش وجد راسك
وليد:- هههه وله جمع لسانك السافل قبل منقطعولك
جاد(كيطلعلو حواجبه باستفزاز):- نتا وسط الشعب متقدر دير والو
وليد:- تتت ياربي على حمق سلطني بيه الله أجي نشوفو هيلين واش جابت لاكارط ديالها هاديك فيها الزهايمر كتر منك
ناديا كانت تبتسم للحضور الواقفين فكل مكان وحكت فعنقها بارتباك وشافت فالفراغ وحست برعشة غريبة وضربات قلبها بقاو يضربو بوتيرة أسرع ، إحساسها المفاجئ مستحيل تنكره لأنها حافظاه عن ظهر قلب رعشة جسمها تعرق يديها توترها وارتباك حدقات عيونها وتثاقل فالتنفس كلها إشارات كتعرفهم عز المعرفة ، بنظرة متسائلة التافتت للبوابة الرئيسية اللي كانت خلفها ومغلقة محيت تقريبا كلشي الحضور كانو تم .. شعورها مستحيل تنكره بقات تتمشى تجاه البوابة بشرود وتثاقل وحتى حركة طفلها زادتها توتر على توتر لكن كانت تابعة إحساسها وفمها مفتوح كتتنهد بصعوبة ، وصلت لغاية الباب وغمضت عينيها وشدت مصراعي الباب وفتحاتو بصعوبة .. وبنظرة استغراب ضحكت على نفسها لأنها ملقات والو فالكولوار من غير ورقة طايرة فالهوا متجهة صوب الأرض ، انحنت بصعوبة وهزتها مبعد مستقرت بجنبها وبانتلها مألوفة وشهقت بعيون دامعة لما تذكرتها وقرات محتواها اللي كانت عبارة عن نذور زواجها بياسر واللي متأكدة أن الورقة معاه هو بوحده إذن …….؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ناديا(قلبها غادي يوقف):- هئئئئئئ مستحيل يكون هو .. مستحيل
رجعت كتقرا ورقة النذور من جديد واللي هيا عاقلة أنها كتبتهالو صباح عرسهم وحطتها فجيب حقيبة بنطاله ومكان حد عارف بيها مغيرهم كيفاش تاظهرت دابا ، حتاضنتها فصدرها وهيا حاسة بدوخة كتشوف من كل اتجاه مبانلها والو ومبقات عارفة تاحاجة .. يدها على قلبها حاضنة الورقة ورتعاشة جسمها مستغرباها بشكل لا يوصف
ياسر:- شنو كنت تسنا مني نبقى تما نتفرج حتى نجي نباركلهم ؟
ابراهيم:- خويا ياسر ياك أنا درت اللي قدرت عليه ومشيت كلمت العقيد فهاد الهبال ديالك وقالي مستحيل تظهر دبا ونتا على هاد الأساس واعدتني علاش أنا خبرتك بقراره
ياسر:- زعما كنت مصدق أنه غادي يوافق واش نتا حمق هادوك عندهم العملية أهم وانا ومشاعري لا يهم
إلياس:- لأنك كدافع على بلادك فشكون أهم وطنك ولا قلبك ؟
ابراهيم:- للأسف فات الأوان العدول يكون وصل ودبا غادي يتزوجو
ياسر(حل عينيه كيشوف فيهم):- وانا يستحيل نبقى بعيد نتفرج فيها كضيع من بين يدي ؟
براهيم:- معندك مدير فات الأوان
ياسر(غفلهم وطار طيرة وحدة مجيهت الباب وقفلها عليهم بالكرسي من برا):- سمحولي لكن مغاديش نخليكم تمنعووووني من إنقاذها
بقاو يغوتو عليه ويضربو فالباب ويدفعووووها وكيعيطولو لكن ولا كان يسمع تقدم بخطى واثقة معمد على قراره
إلياس:- نارررررررري ويمشي عندهم ؟
ابراهيم(بتوتر مقادرش يفكر فهاد الشي):- دفع دفع معايا الباب نلحقوه قبل ميتهور
العدول :- لقد اجتمعنا اليوم في هذا الحدث العظيم احتفالا بهذا الزواج الذي نباركه وندعو الله أن يكمله بالمسرات ودوام السعادة بصفتي كاتب العدل ومطلعا على شروط الزواج وعقوده بصداقه ومقدمه ومؤخره أسألك يا سيد وليد الجوهري هل تقبل بالمصونة ناديا معتصم على سنة الله ورسوله زوجة لك ؟؟
العدول:- آنسة ناديا معتصم هل تقبلين بالسيد وليد الجوهري زوجا لكِ على سنة الله ورسوله ؟
ناديا ابتلعت ريقها وحست برعشة وخوف شافت فوليد وإحساس الهروب كيواتيها فلحظتها رجعت شافت فجاد وهيلين اللي كانو الشهود ديالهم وكيستناوها تنطق .. وليد بابتسامة حاول تشجيعها لكن هيا كانت مرتعشة وحاسة بشي حاجة غلاط
وليد(بلهفة):- ناديا ؟؟
ناديا(علات عينيها شافت فيه وبغلالة دموع):- أنا .. أ..
طننننننننن طنننن طنرطرننن طرررررن ارتفاع دقات القلب وصمت رهيييييييييييييييييييييييب
ياسر(دفع الباب بجوج يديه ودخل أمااام الكل):- ناااااااااااديااااااااااا لااااااااااااا
لقطة وحدة جمد فيها الوقت جمد فيها الزمان جمدت فيها الحركة والأنفاس إلا روح ناديا اللي وقفت من محلها بتثاقل كتشوف فيه طايرة لعنده كتتلمسه وتعانق روحه لايمكن يرجعلها لا يمكن الأمنية تتحقق بهاد السرعة لا يمكن لا يمكن .. كانت واقفة قدامه يديها على وجهه ويديه على وجهها بعيونهم بجوج دامعة كيشووفو فبعضياتهم بعد شوق دام لليالي وأيام ، مقدرش يصدق أنه أخيرا شاف ملاكو للي شتاق لكل حاجة فيها ولا هيا قدرت تصدق أنه هو بشحمو ولحمو قدام عينيها أي معجزة هاته أي معجزة رجعتلها حبيبها لبين يديها بهاد السهولة ..حست بفرحة عارمة داخل صدرها مقدرتش تقاومها ،
رجعت الحركة من حولها وصوت الضجيج كتر على مسمعها لكن عينيها بقاو مسمرين عليه مقادراش تاخذ نفس هوا هادا هوا وماشي شي حد تاني كانت حاسة بيه كان قلبها مخبرها من الأول واللي بغا يخرج من محله ، بدون شعور ترمات فحضنه وأمام ذهول الحضور وشهقة الكل و نظرة وليد المستغربة واللي بتلع ريقه ممصدقش بقائه على قيد الحياة ووجوده قدام عينيه حس بالخطر بالحلم ديالو غادي يتلاشى بقا غير كيشوف فيه ويشوف فناديا اللي تا هيا كانت مدهوشة معارفاش شنو دير المخ توقف عن التفكير مبقاو إلا صوت ضربات القلب فودنها ..
ناديا(فخاطرها تهمسلو):- أين كنت يا حبيبي قد اشتقت لك حد الموت
ياسر(فخاطرو كيهمسلها):- حبيبتي ونور قلبي عدت إليكِ وفي قلبي أطنان من الأشواق
ناديا(كتهمسلو):- لا تترك يدي لا تهجرني قد فاض صبري
ياسر(كيهمسلها):- لن أترككِ وعد مني حتى الممات
ناديا(كتهمسلو):- أحبك
ياسر(كيهمسلها):- أحبكِ
نعود بلقطة اللقاء للوراء فاش تقدم من البوابة تجاهها وهيا متوجهة تجاهه وسط القاعة وسط الناس وسط العالم كله وانطلقت أغنية هندية " تيريلي من فيلم فير - زارا " .. كانت هازة طرف فستانها ومتقدمة بخطوات مرتعشة حتى وصلت لعندو كتشوف فيه بذهول ممصدقاش أنها كتشوف فيه عينيها كانو يبكيو قلبها كان يصرخ وصوتها الباكي مخنوق بعدت براسها كتتأمله مجددا أنها بين يديه فعلا .. يااااااااااه كاع الذكريات اللي جمعتهم بجوج ولاتلهم لقطة تعرفو عليها لقطة مرضو لقطة اصابتو بالرصاص لقطة قبلتهم الاولى لقطة عملية هروبهم لقطة الشلال لقطة الرقصة الاولى لقطة عيد ميلاده لقطة الدوش لقطة المطبخ لقطة الشارع لقطة اعترافهم بالحب لقطة العرس لقطة عشقهم ليلة العرس لقطة البحر لقطاااااااتهم الجميلة كلها تجسدت من حولهم كتفوت بحال شي شريط بيناتهم كيشوفوه بجوج فنفس الوقت عينيها دامعيين ووعينيه مغرغرين وابتسامة شريدة بيناتهم
ناديا(ببكاءء واختناق):-كيفاش كيفاش تاوقع ياك ياك كنت ميت ؟؟
ياسر(حط يدو على خدها وتحسساتو):- حبيبتي هادا أنا حبيبك وعمرك وحياتك
حطت يدها بعدم تصديق على صدره وعينيها مسحورين بعينيه هادا ياسر حبيبها حاوطها من خصرها وضمها فحضنه ، عطره ضربات قلبه أنفاسه ريحته ياسر هادا ياااااااااااااااااااسر ..الكل شهق كيشوف فداك المنظر ممصدقينش للي كيوقع حدا عينيهم شكون هاداك وعلاش كيحضنها وعلاش كتبكي بحرقة فحضنه .. جعفر كان غير كيهزز فراسه وممصدقش أما عزيزة سخفت وبقاو يديرولها الما وعيسى كان غير كيحسبن ويشهد والبقية في حالة ذهوووول كلهم تصعقوو من هاد المنظر اللي لا كان على بال ولا على خاطر مبعد مخداو فيه العزا وناديا بكات عليه الدم يطلع عاااااايش ، المهم رويينة والناس زاد صوتها وعلا .. وناديا بقات فحضنه اللي ستفقداتو طوال هاد المدة وهو كان مغمض عينيه وكيربتلها على ظهرها لكن فجأة استيقظت من هاد الحالة ورجعلها الألم اللي تسببلها فيه طوال هاد المدة ، بعدت من حضنه ودفعاتو عليها
ناديا(بوجع):- شكون نتا ؟
ياسر(ابتلع الغصة ورجع قرب منها):- أنا حبيبك ياسر أنا ممتش أناديا ممتش
ناديا(هززتلو راسها نفيا):- ممتش ؟؟؟ ببساطة ؟
ياسر:- القصة طويلة ويصعب شرحها دبا نتي خصك توقفي هاد الجنون نتي مكتبغيش وليد ومستحيل نخليك ليه
وليد(اكتفى من هاد المهزلة ووقف كيزفر بغضب وجا بيناتهم):- نتا واش صحابلك مشاعر الناس لعبة تموت وقتما بغيت وتعيش وقتما بغييييييييييت بعد لهيه وأوياك تجي من جيهتها
ياسر(بشر زفر):- هادي ملكي ونتا معندك تاشي حق فيها
وليد:- أنا ع الأقل مكنعتبرهاش ملكية إنما شخص وكيان عندو حق الإختيار وهاهيا جاوباتك برفض باش تخرج منا ويكفي مهزلة ولعب تحت الطاولة خدمة ناقصة اللي درتها
ياسر(شاف فناديا بلهفة):- ناديا متسمعيلوش أنا كنت مجبر
ابراهيم(جا يجري هو وإلياس):- ياسر خصك تخرج منا حالا
ناديا(ومريم وقفت بجنبهم شافت فابراهيم بعدم تصديق وببكاء):- كنت عارف كنت عارفو عايش أبراهيم ومقتليش ؟
ابراهيم(كيشوف الناس بداو يتهافتو وبصوت منخفض):- ناديا مبعد ونحكيلك كلشي لكن لأمان ياسر خصو يخرج دبا مالمكان رجاء
مريم(كترجف وتبكي):- نتا كنتتتتتت عارفو حي هو اللي اتصل بيك من يومين ياك هووووووا وكذبت علينا كاملين اهئ
ابراهيم(اقترب منها):- مريم حبيبتي عفاك تهدني
وليد(بعدم فهم):- جاااااااااد جااااااد
جاد(بفم محلول هو الآخر):- وي وليد
وليد:-خرج الصحافة منا و اعتذر من الضيوف كلهم وخليهم يغادرو خلي غير العائلة و العدول اوك
ياسر:- العدول معندو تاشي داعي لأنني مغاديش نخرج منا بلا ناديا أنا جيت باش نسترجعها
وليد(بسخرية):- تسترجعها لأنها قميص نوم أو كنبة فييييق أاستاذ هادي اللي كتهدر عليها خطيبتي ومرتي لاحقا
ياسر:- مغاديش تتزوج بيك تعرف علاش لاحقاش ماشي نتا اللي كتبغيك ولا نتا اللي بكات عليك فدار العشق اللي جمعتني بيها ولا نتا اللي تمرغت فثيابك شوقا ليك ولا نتا اللي تمشات فالليل بشرود بحثا عنك ولا نتا اللي غوتت من أجلك ولا نتا اللي تعذبت ليالي وأيام كتناجي رجوعك ليها وبزااااااااااف ميتقال
ناديا(شافت فغروره وبعدت يد مريم اللي كانت بجنبها):- كنت عارفني نتعذب وبقيت تتفرج فيااا ؟
ياسر(اقترب منها وتلمس وجهها كيمسحلها دموعها):- كنت مجبووور أحبيبتي
ناديا(بعدم تصديق):- كنت مراقبني ؟؟
ياسر:- فكل محل فكل ركن فكل همسة كنت معاااااك ومقادرش نواجهك انا عارف مغاديش تغفريلي خطأي لكن وحياة حبنا انادياااااااا تعطيني فرصة
وليد(مقدرش يتحمل):- بعد يديك لهيييييييه أحسنلك
جاد(وهيلين كيعتاذرو من الناس للي بداو يغادرو باستغراب واستفهامات):- شكرا لقدومكم شكرا الله يبارك فيكم شكرا
مبقا حد فالصالة من غير عائلة ليلى اللي كانت تبكي وكيسكتو فيها وعائلة سعيدة اللي كانو مستغربين اللي واقع والبوس وجميلة وجعفر ومصعب وزكية و كذلك أنجيلا وعماد ولين والبقية باينين ..
ياسر:- جدي عيسى الله يخليك متقهرنيش أكثر أنا وفيت بوعدي ليك ومخليتكش بوحدك فبحال هاد اليوم ناديا جدك كان ناوي هاد النهار يعتارفلك بكاع الحقيقة باتفاق معا جميلة شفتي هادي مكانتش فخبارك ؟
ناديا(ضحكت لسخرية القدر):-ههه مملاحظش معايا أنه مبعد مكنت نتا اللول فكل حاجة وليت ديما التالي للأسف أنا عارفة تاهاد المعلومة ديال داك المصون اللي خلفك خطف جدي وبالتدقيق وبكاع الاحاديث اللي دارت بينو وبين جميلة وجعفر شفت كنقولك ديما متأخر ماشي غير فوعودك أياسر
ياسر(شاف عيسى نزل عينيه بغبن):- متظلمينيش أناديا
ناديا(غمضت عينيها بتعب وحست بدوخة تململت وشدتها مريم وتخاطفو عليها بجوجهم كل واحد من شدها وهيا شافت فيهم ببكاء وكلست على الكرسي):- علاش علاش تعذبني هاكدة وترجع لحياتي علاش ظهرت فيها والليلة علاش ؟
ياسر(انحنى لمستواها):- سمحيلي عذبتك أحبيبتي لكن والله
ناديا(بنفور):- متلمسنيييييييش بعد مني بحق حبي اللي حبيتولك وكاع البكا اللي بكيتو عليك من اللحظة حبك تدفن فنفس القبر اللي دفنتك فيه ساعة اللي وصلني خبرك
ياسر(بطعنة فصدره من كلامها شاف فيها مليا):- ناديا متتزوجيهش نتي مكتعرفي عليه والووو
ناديا:- يكفي أنني عرفت اللي نستحق نعرفه … لو سمحت أسيدي كمل إجرااءات الزواج
وليد(أومأ للعدول براسو وبابتسامة نصر شاف فياسر):- نضن تالهنا وانتهى دورك غادر الآن
ياسر(وقف نافض راسه):- هو كذاااااااااب هو غدار هو أناني مستبد متملك باغي غير يضمك لمجموعة مميزاتتتتتته وبس صحابلك ذايب فعشقك وخالعك بهداياه الخرافية كل هادا باش تكوني فجيبه ويوصلك
ناديا(وقفت بعذاب):- يكفيييييي يكفيييي بركة متمسح فعباد الله وسخك أياسر أنا مكيهمنيش نعرف علاش لعبت هاد اللعبة ولا باغية نعرف من أساسو يكفي تخرج من حياتي وتخليني نعيشها كيف ختاريتها أنا
ياسر:- أنا اللي صاااااااارحتك أنا اللي قتلك الحقيقة أناديا هو شنو دارلك شنووو كذب عليك وخدعك
ناديا:- للأسف نتا اللي كذبت ونتا اللي خدعت أما هو من أول يوم كان صريح معايا
ياسر:- كذاااااااااابة تانتي بحاله تقدري تقوليلي واش خبرك على سر
جميلة(وقفت بخيلاء):- يااااااااااااسر حدك تما
ياسر:- مدام جميلة هههه سعيد بشوووفتك يا قمر آه بالحق ماشي عجيب الشبه بينك وبين ناديا امممم يا جماعة معمركم لاحظتو هاد الشبه هااااه شوفوووو تقولو نسخة طبق الأصل مع اختلاف بسيط وحدة فسن العشرين والتانية فالأربعين
العائلة كلهم شهقو وبقاو غير كيشوفو ويسمعو ممصدقينش وجعفر وقف بتعب كيجر رجليه ونظرة اللوم والعتب متوجهة لياسر اللي عقد حواجبه معتذر منو لكن مجاش عندو جا حاوط جميلة بذراعو لأنها على وشك الإنهيار
أنجيلا(كتمسح دموعهاا وفخاطرها):- يا حبيبي وليد الله يكون معاك
ياسر(استغرب نظرتها لوليد وعقد حواجبه):- واووووو هادا اللي قلتي قالك الحقيقة راه كذااااب كنقولك كذاب ومقدرش يقولك أن البووووووووس المصون يكون والدك يا حبيبتي
وليد تضرب فودنو رعد والبرق وتهزز محله ممصدقش شاف فالبوس اللي كان عاطيهم بالظهر باش يغادر واللي لتافت وعلى وجهه مرسوم ملامح الأسف ، وليد شاف مباشرة فأنجيلا اللي كانت تبكي وفجميلة المنهارة وفناديا الللي نزلت راسها وكأنها كانت على علم بل حقا كانت على علم .. حس بدوووخة ورتجاج فراسه وبقا يسند على شي حاجة ومصعب اتجه لعنده مباشرة وسنده باش يكلس على الكرسي وجبد من سترته قرص وعطاهله يشربه وشد عليه الكاس بارتجاف كيتأكد من نظرة أسف ناديا هيا الأخرى .. طوال هاد السنين كيكدب عليه كيخدعه بداية بحقيقة موت واليديه اللي اتضح أنه هو السبب فموتهم لخبر أبوته لناديا اللي فهمه أنها بنت جميلة ولازم تكون تحت عينيها كان فاهم تعقله بيها حبا فجميلة ليس غير لكن يتضح أنها بنته من لحمه ودمه وعاد كيعرف حقا حاجة صادمة بزااااف ..
ناديا(بأسف توجهت عندو ونزلت عند قدميه):-وليد أنا آسفة والله عرفت من فترة وعرفتك مكنتش عارف وإلا مكنتش صارحتني من يومين .. مقدرتش نقولك أنا شكون نكون والله مقدرت وو
ياسر:- أنا اللي صارحتك شفتي لوكان مخبرتكش بقصة واليديك مكنتيش غاتعرفيها من تاشي حد آخر
ناديا(وقفت بتمرد):-هههه غلطان أمسيو ياسر لأن هادا اللي كتشوفو قدامك هو الوحيد اللي كان صادق معايا ومكدبش وعتارفلي بالحقيقة اللي نتا مقدرتش تبوحلي بيها برغم مكوثي معاك لأشهر وأيام عديدة ونهار خبرتني بيها أنا كان فعلمي كلشي إنما الألم اللي حسيت بيه وقتها هو استغلالك لهاد الحقيقة باش تحقق مخططاتك عموما مكان تاشي داعي نتكلمو فالذي مضى لأن وليد هو اللي عتارفلي بهوية جميلة من أول يوم غافل على هوية البوس لأنه مكانش عارف بأنه والدي للأسف هو والدي بالفعل وشحال كرهت معرفتي بيهم وبصلتي اللي كتربطني معاهم وبالدم اللي كيشركني وإياهم مكرهتش نبقى حفيدة عيسى معتصم اللي واليديها ماتو فحادث سير مكرهتش أجدي نبقى على طول حفيدتك لكن هوما خرجو فحياتي ودمروهاااالي هادي أمي اللي كنت كنحلم نشوفها ولو في أحلامي عشت معاها أزيد من سنتين ومقدرتش تصارحني بهويتها وهادا أبي اللي دخل لحياتي مؤخرا كرب عمل وممستغرباش عدم بوحه بالسر لأن قساوته مستحيل يتصورها البشر .. أسرتي أوليد أسرتي يا ابن عمتي
ياسر وجعفر وجاد وهيلين والكل رجعو شافو فوليد وفالبوس اللي طاطا راسو الأرض من هاد النقطة
ياسر(شدها من يديها كيهززها):- شنو قلتي دباااا ؟
ناديا:- اللي سمعت وليد يكون ولد خت البوس يعني ولد عمتي ودمي يجري فعروقه
مصعب(بعدم تصديق حل عينيه بابتسامة):- رحمتك يا الله خال وبنت خال يا حظك يا وليد
وليد(ابتلع ريقه وتمالك نفسه ووقف):- يكفي اليوم ناديا كلشي انتهى
ياسر ابتسم وفرح وهو كيشوف وليد متجه نحو الباب باش يغادر الصالة والمكان كله وحس بالسعادة كتخلل قلبه لكن صدماتو ناديا اللي هزت طرف فستانها متجاوزاته ومتجاوزة كاع الحضور كتركض خلف وليد حتى استوقفاتو أمامهم
ناديا(كتلتقط أنفاسها):- متمشيش عفاك
وليد(بعذاب مقادرش يشوف فعينيها وإلا غادي يضعف):- ناديا انتهى كلشي انا صارحتك بأدق تفاصيلي ونتي ببساطة يتضح أنك على علم بمعظمها وعالم الله شنو مخبية عليا عاد
ناديا(كتبكي ومتمسكة بكم كوستيمه):- والله منويت نخبي عليك لكن رغما عني وليد متتخلاش عليا ودبااا
وليد(بأسى رفع يديه ولتخهم بعياء):- الله وحده شاهد عليا انا حاولت قصارى جهدي باش نخليك سعيدة لكني عييت وتعبت ونتي مكتساعدينيش أناديا واللي توضحلي أنك مزال متعلقة بيه يعني انا غير م..
ناديا(حطت يدها على فمه برجاء):- متكملش أوليد متكملش أنا … أنا كنبغيك
وليد(عقد حواجبه ممصدقش شنو كتقول):- نادياااا
ناديا:- والله يشهد على كلامي
وليد(شد يدها بحب):- ناديا غاادي نسولك سؤال واحد وجاوبيني بصراحة وعلى أساسه غادي تنتهي ليلتنا .. واش موافقة الزواج يتم مبعد كاع هادشي اللي وقع ؟
ياسر:-متكدبيش عليه متكدبيش نتي كتبغيني أنا حبيبتي ناديا هاني رجعتلك خلينا نخرجو من المكان كلو ونبعدو على كاع هاد الناس عفاك شوفي فيا نتي باقي كتبغيني متعاقبيش راسك وتعاقبيني عفاك احبيبتي ديري يدك فيدي وخلينا نمشيو
ناديا:- يكفي يكفي الله يخليك مليت من وعودك الكاذبة مليت من خداعك المتواصل حتى لفوقاش غادي تريض كذووووبك جاوبني أنا مبقيتش قادرة نتحملك وليد هو اللي وقف معايا في حين نتا كنت مع غيرررررري وليد هو اللي تحملني وصبر معايا ونتا اللي رفضت تساعدني وليد هو اللي عتارفلي بأهم حقيقة فحياتي ونتا كنت معايا لشهور عدة متكتم على الأمر في حين هو حطني أمامه من أول يوم متحدي كلشي مميزاته وانا نهار عرفت تعرف باش حسيت توجعت وبكيت الدم لأنني كنت نستنى هاد الحقيقة من الشخص اللي بغيته ماشي من غيره ..وليد نفسه اللي حماني من شر الغير وواساني فموووتك تخيل لذلك غادي تسامحني نتا دبا وتخرج من الباب اللي جيت منو لأن قدومك مغادي يغير تاحاجة من قراري اللي تاخذتو قبل مندخل لهاد الصالة هادي
ياسر(بدموع محبوسين):- شنو قصدك ؟؟
ناديا :- احلى حاجة درتها انك لعبت هاد اللعبة ودرت راسك ميت وخليتني نشوف اللي كان خصني نشوفو هادي بشحال !
جا وقت الإختيار واش غادي تكون لوليد أو ياسر فهاد اللحظة محستش بالتشتت ولا بالإرتباك بالعكس كانت ابتسامة مشعة من عينيها وهيا كتشوف فعيون داك الشخص االواقف بعيد عليهم واللي دمعو عينيه أيضا وهززلها راسو بتشجيع ، رجعت شافت فياسر خلفها وفعيونه المنكسرة مباشرة لكن تأوهت وزفرت بعمق وهيا كتلتفت أمامها لعند وليد
هيلين(كتحيد أقراط أذنها):- مهمنيش الليلة غادي تنعس على الأرض وياويلك وتعترض
جاد:- اصلا مبقا ليل غي تمرحيلي بوحدك فالناموسية
هيلين(رماتلو وسادة وفراش على الطابي بعنف):- أحسن همممم
وليد(التفتت حوله المكان فارغ إلا من جميلته اللي كالسة بفستانها الملائكي بهالات حمراء حول عينها وشعر متناثر تفكت تسريحتو ولا مموج على جانبيها بإثارة مذهلة لكن بألم أكبر):-ناديا طلعي ترتاحي فبيتك راكي عييتي اليوم
ناديا:- …….لارد
وليد(بقا يشوف فيها ونتبه ليديها اللامعة من الدموع تأوه فخاطره وانحنى لمستواها):-شوفي فياا لا أنا ولا نتي ختارينا عائلاتنا فهميها هادي ومتعاقبيش نفسك
ناديا:- كينيدير نتفهم كيندير وانا عندي أم وأب بهاد الشكل ياريت بقا الأمر سر ياريت
وليد:- إمتا قالك ياسر بهاد السر قلتيلو ماشي مرة ماشي جوج باش يسكت وعلى مابانلي أنا اللول اللي عتارفتلك إذن هو فوقاش قالك ؟
جعفر(بألم من ياسر):- نساي الأمر المهم دبا هيا معا راجلها دخلي نعسي شوية وغدا لينا حديث
جميلة(بعدت عليه بحزن):- خليك قريب مني متبعدش
جعفر:- أنا معاك كي خيالك وحاميك من أي شر كما دوما
جميلة(باطمئنان):- نشوفك
جعفر:- أحلام سعيدة ..
إلياس(فاتح القمجة والكرافاطة ورامي الجاكيط على واحد الكرسي):- دبا واش غادي تكلس ولا نوض نكلسك بسيف راك دوختني غادي جاي تقول كتخيط
ياسر(غادي فخط مستقيم وكيولي منو):- تزوجاتو تزوجاتو ببساطة رفضتني وتزوجاتو هوووا انا اللي كانت تبكي عليا وتشهق وتتمنى رجوعي تشوفني الليلة باقي حي ولا تتحرك فيها أي حاجة ومع ذلك تزوجاتو
إلياس:- الموضوع صعيب عليها واش نتا جاي فنهار عرسها تقولها هاني جيت ديزولي كنت ميت واحد المدة ورجعت حييت باش نحرم عليك العرس
ياسر:- هادا اللي كان مفروض ياك أنا حبيبها إذن كان لازم تلغي الزواج
إلياس(كيخطط فالأرض بواحد العمود وكيكلمه):- تلغي الزواج على أي أساس واش على أساس أنك مت ولا كنت غايب لدواعي أمنية ؟
ياسر:- الإثنين وهيا لازم تعرف باش تغير رايها وتطلق من داك عديم الشرف والإحساس آآآآآآخ لو تركتوني عليه آخ
إلياس:- تت ياسر كلس فمحل صافي اصاحبي اللي وقع وقع والبنت تزوجت ولات على ذمة رجل تاني وبين قوسين والد الجنين اللي زايد وكيبان من كرشها وكيقولك هااااااااااااااااني أعمي ياسر
كانت ناعسة ليلى فحضن علاء اللي غفا للتو وخديجة فالبيت المجاورة كذلك هيا وأنور .. الولاد فبيتهم معاهم أمنية ونوفل فالصالون وعثمان كان فأوطيل كيكلم أمنية مزال فالواتس وكيحاول هو واياها يستجمعو خيوط اللي وقع ، كانت مريم مزال فايقة كتشخر بالدموع فسريرها وابراهيم كيوقف عند الباب باغي يدخل عندها مي مكيقدرش ويرجع بخطى نادمة للوراء كيلعن ويسب فالظروف .. عيسى مستلقي على سريره يبكي بألم لكن مرتاح الضمير وخا معذب وعزيزة ففراشها كانت تستغفر الله وتدعي معا ناديا ، سعيدة كانو كلهم نعسو مغير لبنى وحنان اللي بقاو يفكرو ويتحسرو على اللي وقع وهوما ناعسين جنب بعضياتهم ، جميلة كانت فبيتها كتبكي وفيدها صورة ناديا رضيعة وكتبتسم للذكرى وتتوجع مما حدث الشي اللي ستناتو من سنوات وقع فلمح البصر وحمل معاه أمواج من الآلام عالم الله امتا غادي ترسى ، جعفر فغرفته متحسر وفيدو قطعة الثوب ديال ياسر متألم وحاس بالشمتة والحزن والعتب منو ومن تصرفو معاه وبدوره كان يدخن سيجارته وكالس على الكرسي ديال الغرفة حاله حال البوس اللي جبد من الكوفر الخاص بيه دمية أخته رباب فاش كانت صغيرة ولوهلة سقطت دمعتين من عينه نفضهم بألم ورجعها لمحلها ..
هنا كانت سيارتهم المزينة بالورد قربة توصل لمنتجع مطل على البحر ميعرفهم فيه حد، نزل و وفتحلها الباب وسلم المفتاح للعامل اللي عطا إشارة لعامل آخر يطلعلهم الحقائب والكل كان كيتمنالهم زفاف سعيد .. ناديا كانت غير كستنا إمتا تبعد عن أنظار العاملين وتستفرد .. وليد وقف يكمل الإجراءات وبعد لحظة شدها من يدها وطلعو فالسانسور والعامل موراهم وصلو للجناح الشاسع اللي حجزه وليد و دخلو مبعد مدخل العامل ودخل الحقائب وحاسبه وليد عاد مشا ، قفل الباب والتفت عندها كانت استقرت على النوافذ الزجاجية المطلة ع البحر كتلامس النافذة بحال شي متجرع لداك البحر ، خيوط النهار كانو بداو يطلعو وخا الحالة عاد شوية مضلمة لكن ليس كثيرا ، فتح أزرار جاكيطه وحيدها وحطها على الكنبة وتقدم عندها حال البيبيون وتاركها على قمجته اللي فتح قفلتيها العلويتين فقط
وليد:- الطلة ساحرة منا
ناديا(بإعجاب وشرود):- خيالية بزاااف
وليد(التفت عندها):- نتي اللي خيالية ورائعة متصوريش فرحتي يمكن توازي هاد البحر قدامك
ناديا(شافت فالبحر وكشرت):- صافي غير هادا ؟؟؟
وليد(تفاجئ وفتح حواجبه مرحا):- ههه لا وكتر عاد منو
ناديا:- هههه راه الصحافة خداولنا صور ياما تشوف فيهم وتشبعهم
وليد:- ماشي كيما صورة عيني أنا
ناديا(شافت فيه ونزلت راسها خجلا):- مطول ؟؟
وليد(ضحك):- هههه اكيد مغاديش تخليني نستمتع لذلك وريني السحاب فين
ناديا(نزلت راسها وفوتت صبعها عليه):- هادا
وليد(شاف فيها بإغراء وشدها من خصرها مقربها ليه):- فقط السَّحاب ؟
ناديا(مشدودة بعينيه ومن بين شفتيها قالت بخفوت):- فقط السحاب
وليد حط يدو على خصرها متلمسو بحركة خفيفة وشد سنسلة السحاب وبقا ينزلها بشوية حتى وصل للمنتصف وحطت ناديا يدها على يده فجأة
ناديا(بتلاعب بعينيها):- نقدر نكمل من هاد المرحلة
وليد(عض شفتيه وابتعد):- تفضلي ..
ناديا جرت حقيبتها معاها ودخلت للدوش في حين هو كان متبعلها العين مقادرش يصدق أنها معاه فغرفة واحدة أنها ولات ملكه أنها تركت ياسر وختارته هوااااااااا أي جنون هذا يا شعب مكرهش يغوت فرحا والله مكره لكن خافها تنخلع وأجل الفكرة المجنونة هههه ، فتح حقيبته وجبد قميص أسود بيدين قصار مكتوب عليه بالرمادي وتوني رمادي مكتوب عليه بالأسود وبقا يستناها ، كانت حيدت فستانها وبدات تدوش وأثناء دوشها مقدرتش تكتم شهقة ألم ودموع ياسر اللي كانت تبكي عليه وندمانة وتتمنى رجوعه صدق عايش وكيتفرج فألمها ومقادرش يواجهها أي عدالة هادي زفرت بعمق وبقات تمسح دموعها هيا لازم تطوي صفحته يكفي اللي جاها منو يكفي لازم تتخطاه ع الأقل هاد الليلة لأنها خاصة بوليد وفقط.. فعلا سيطرت على أعصابها ونشفت جسمها بالمنشفة وفتحت شعرها اللي كانت جامعاه باش ميتبللش وطلقاتو على راحتو وتوجهت لمرآة الحوض وفتحت حقيبة مايكابها وعدلت كحلها و ملمع شفاه ولبست قميص نوم أبيض طويل أبرز انتفاخ بطنها البسيط وزادت فوقه بينواره تعطرت وخرجت ببونطوفات بيضاء شبيهين لبونطوفاتها القططية هو شافها خارجة بحرج وبغا يلطف الجو
وليد(بتذمر):- كل هادا دوش صراحة غادي نشتكي جناح قد الخيال وفيه حمام واحد همممم انا راجع ندوشتي
تعمد ميوقفش عندها تعمد ميشوفش فيها وإلا غادي يفقد سيطرته على نفسه لكن هيا حست برعشة برودة متوقعتش منو هاد التصرف والتجاهل استغربت وبقات تشوف فطيفه اللي ختفى من خلفها بسرعة البرق ..
ناديا(طلت عليه براسها):- أول مرة نسمع هاد التشبيه على لي بيبي ههه
وليد(علا راسو وشاف فيها):- متلهف نشوف مجد
ناديا(حاوطت بيديها وجهه):- توقف عن الحركة شكلو نعس
وليد(وقف منزل تريكوه ومدلها يدو):- بحالنا يلاه وقت النوم
ناديا(ابتلعت ريقها وشافت فالسرير العريض يا حبيبي):- وخا
وليد(استوقفها بدعابة قبل متنحني تكلس على السرير):- مكتشخريش بعدا ؟؟
ناديا(ضرباتو لكتفه):- وهاد المزاح الثقيل
وليد(كان على بينوارها):- هههه نعاونك ؟
ناديا(دارت يدها على جنبها):- هادا نقدر نحيدو غير سير لمحلك
وليد(بحال ولد مؤدب):-اممم هانا
ناديا فتحت رباط بينوارها وحيداتو ورماتو آخر السرير وهزت الغطاء ودخلت للفراش في حين هو مدخلش للغطاء إنما استلقا بجنبها متكي فقط
ناديا(تغطات ويديها عاريتين فوق الغطا):- مغاديش تنعس ؟
وليد:- تت غادي نراقبك حتى تنعسي
ناديا:- مكتملش من مراقبة نومي ؟
وليد:- هوايتي المفضلة
ناديا:- هههه مجنون نتا
وليد(التفت وشاف النهار بدا يطلع وهز آلة التحكم اللي بجنبه):- نامي يا ملاكي
ناديا(مدتلو يدها):- خليك بجنبي
وليد حركة يدها فوق صدرو حركت فيه اللي ميتحرك وأججت داخله بركاااان و مقدرش يصمد أكثر نزل الريدويات بآلة التحكم وتشعلو تلقائيا أباجورات صغار لاصقين فسقف الغرفة وكانو عاطيين لمعة خفيفة ،وليد اقترب من وجهها وداعبو بيديه وهيا كانت تشوف فيه بابتسامة غريبة ، مرر صبعو على ذراعها وشاف فردة فعلها غمضت عينيها ورجعت فتحتهم وبدون قدرة على التحمل ناضت من محلها
ناديا(بارتجاف):- بغيت نشرب و و امم مكانش الما هنا يمكن و
وليد(عض شفتيه ووقف بثبات فتح الثلاجة الصغيرة ديال الغرفة وجبد منها قرعة صغيرة):- هاكي
ناديا(شدتها عليه وشربت وهيا مزال كتشوف فعضلات صدره البارزة من داك التريكو اللئيم اللي بغا يهبلها وبحواجب عاقداهم شافت فيه بتذمر):- لم أحب هادا القميصصصصصص
وليد(عوج راسو كيشوف العكس من عينيها وبخفة حيده ورماه على الكنبة):- ساهلة نستغنيو عنو بمرة
ناديا ياإلهي حيده كيندير كيندير رجعت تشرب وهيا كتشوف فصدره وفيه مشتتة ، مد يدو وحيدلها القرعة اللي خوات من زمان وهيا مزال كتشرب الفراغ هربا منه ، حطها على الكنبة وشدها من يدها كيشوف فشكلها فداك القميص وشق صدرها الثلجي اللي كينتفض معا كل تنهيدة كتجنن روحه ،تفعفعت هيا وبعدت خلفيا ولقات الكنبة خلفها محاصراها وهو حك علىى شعره من الخلف وشاف فيها بابتسامة ومحستش تاطيحت واحد الفاز تما على الطابي وتوترت ونزلت تجيبو وهو انحنى فنفس الوقت يجيبو معاها وبجوج شدوه ووجهم قريب من وجه بعضياتهم حيدلها الفاز وحطو مكانو من خلفها وهو قريب من جسدها نزلت عينيها كتشوف فعضلات جسده غمضت عينيها كتقوي نفسها كحاول تتمالك خفقات قلبها وفاش رجع خلفيا فات على وجهها ببطء محدث بريح مروره زعزعة داخلها وهيا بتلعت ريقها اللي نحبس كتشوف فيه نظرة شريدة وهو بإثارة مقدرش يزيد يقاومها خلا صباعو يتخللو شعرها ويدو الثانية جابدها من خصرها متحكم فحركاتها وففكها اللي كان مثيرررر بدوك شفتي الكرز الشريدتين ، شاف فعينيها الزرقاوتين اللي فيهم جوع وعطش وغمض عينيه منحني بشفتيه لشفتيها كينهل منهم رحيق الجنة ، هيا محستش إلا ويديها على صدره العاري ومابين شعيراته الخفيفة مغمضة عينيها هيا الأخرى غارقة معاه فبحر الشوق والعشق اللي غرقو فيه اثنيناتهم .. سحبها بدون وعي للسرير وخلاها تستلقي عليه بهدوء وخفقاتها واصلة مسمعه وأنين روحها كيناديه وانحنى كيقبل شفاهها وعنقها محسسها بجنون اللحظة وثورانه معا يديها المتفاعلتين وحدة فظهره والتانية على صدره اللي باغي يخرج من محله ، عض شفتيه كيتأمل سحر أنثاه وزوجته وملاكه الرقيق ورجع غاب معاها فقبلة طويلة المدى كان يحلم بيها هادي شهووور، وهيا كانت تختم بيها حكاية وليد وناديا ..
في صباح اليوم التالي أو في نفس اليوم مبعد ساعات كانت الشرطة واقفة عند باب الفيلا ديال البوس
البوس:- من حقي نعرف علاش مستدعيينا كيما تعرف حنا ناس لينا إسمنا فالبلد مشكلة إيلا جا فشي سطر طائش والصحافة كتشمشم على الأخبار
البوليسي:- طمن استدعائكم فمنتهى السرية ياريت تفضلو كاملين على التحقيق
البوس(شاف فزينب ورجع شاف فيهم):- أوك مدام العدالة بحاجتنا إذن نحن في خدمة الشرطة تفضلو يا جماعة
جميلة شدت يد جعفر وخرجت بجنبه وطلعو كاملين لسيارة خاصة ولواطا البوليس متقدمينهم ووحدين جايين الخلف وخداوهم للكوميسيرية على الفور ..
فتح عينيه بتثاقل وكانت على صدره نائمة ابتسم من عطرها ومنظرها وهيا فحضنه متشبتة بيه بشكل رائع وشهي ياريت يقدر يفيقها ويرجع يشبع من شهدها ياريت ، تململ ببطئ لكنها فتحت عينيها وفاقت وبحرج طلعت شوية من الغطا باش تغطي نفسها ملفوفة وسطه ومبتسمة كتشوف فيه وفنشوة عيونه وهو متكي عاري على ذراعه ومستقبلها فحضنه
وليد:- هادا أررررروع صباح كنيفيقو فحياتي
ناديا(عاضة على شفتها):- صباح الخير حبيبي وليد
وليد(شاف فيها بذهول أول مرة يسمعها منها):- راني نحلم ؟
وليد:- هههههه مممم خطيرة نتي شوفي يا ستي أنا كنت ولازلت مولع بيك وديك الليلة منوصفلكش حالتي عييت نضبط نفسي وخصوصا كنت شربت كاسين فمنقولكش جيت نحبس مشاعري صدقت خرجتها ومكنتش على علم أنك يعني تزوجتي فخديت بعض من حقوقي منك
ناديا(ضحكت رغما عنها):- لا واضح العقل والثبات ماشاء الله طيب سؤال تاني
وليد:- نعم يا قلبي
ناديا(بنظرة مباشرة فعينيه):- كتبغيني ؟
وليد(شاف فيها بعشق):- سولي قلبي وعيني ونبضي سولي ذرات شعوري و دمي وشرايييني سولي كل حاجة فيا تخبرك على إسمك فكل مكان فيها نتي كلي أنا يا ناديا نتي بسمتي وحبيبتي وطفلتي ومرتي اممم حرمي
ناديا(بنظرة متلاعبة):- متسلط ههههه
وليد(عض شفتيه وشاف فيها مليا):- طيب ونتي كتبغيني ؟
ناديا(بدون متحس هتزت كرجومتها وشافت فيه وحطت راسها على صدره كتلاعبه بحب):- إسأل حالي
وليد(جبدها لعنده):- وخاااا
هزها بين يديه ودار بيها وهيا بداك الغطاء وهيا كتحتج وتقولو ينزلها لكنو كان فوق التصور شعوره بيها لحظتها ولا ثمالتو من ضحكاتها المتواصلة واللي كانت تتغلغل فقلبه وتخليه فرحان ومبتسم لشوشته ، تاستقر على الحيط متكي وهيا فحضنه أقرب من أنفاسه
طار عليها بقبلة شريدة تانية لعله يرتوي منها لكن كلما كان كيقبلها كيزداد رغبة فيها ويصعب عليه التحكم في نفسه وهيا فحضنه متشبتة بصدره وذايبة معاه فسحر ديك القبلة اللي كيتشاركو فيها ، فاتت مدة من العسل وخرجت من الدوش موراه و لقاتو طلب الفطور ومكلستش إنما وقفت قدام الشرفة
وليد:- وخا احبيبتي لكن ماشي قبل متكملي هاد الأطباق كلها هاني وجدتلك سندويشتك أجي
ناديا(رجعت عندو مبتسمة):- هههه يامدللني
وليد:- بصحة الدوش حبيبتي
ناديا(كلست بجنبو):- شكرا ليك
وليد(شاف فيها بعدم تصديق وفرح بزااااف÷):- تفضلي
بقاو كيفطرو ونظراتهم المحبة متبادلة كانت بفستان وردي بارد فيه كارويات بويض واصل حد الركب وهو بتيشرت أبيض وسروال أسود دار نظاظر على عينيه ولبسلها قبعتها ونضاضرها وبقا معنقها من كتافها وخرجو من الجناح متوجهين للبحر وتمشاو على رمله وشوية على مائه رشها شوية وهربت منو لكن بقاو شادين يدين بعضياتهم فالأخير عودة للمنتجع لكن ناديا ستوقفاتو وهيا كتتنهد وعينيها ماليانين دموع
ناديا(شدت يديه بين يديها):- وليد يشهد الله أنني كنت معاك ليلة أمس بكياني وقلبي وروحي
وليد(حيد نضاضرو ودارهم فوق شعره كيشوف فيها بغرابة):- حبيبتي أنا عارف علاش كتخبريني بهاد الكلام دبا ؟
ناديا(بدموع نازلين):- نتا مؤخرا طلبت مني ذكرى
وليد:- عاقل وعارف أنه ربما تسرعت وكان لازم نتريث ونتحكم فنفسي أكثر آسف حبيبتي إيلا أزعجتك لكن وعد مغاديش نتمادى طالما الأمر كيزعجك انا عندي المهم تنعسي فحضني وبجنبي هادا اللي يريحني واللي وقع ممم متعذريش معذب شريد كان مشتاقلك بجنووون ؟؟
ناديا(بعذاب مقادراش تتحمل لطافته اكثر):- توقف عفاك أناااا انا
غمضت عينيها بعمق و رجعت فتحتهم وحطت يديها على خدوده ورجعت حطتهم على عنقه مخلياه ينحني لعندها وقبلاتو بقبلة حارة وعمييييييقة وملهوفة وكأنها ….
وليد(التقط أنفاسه معاها من هاد القبلة الجامحة):- ناديا مالكي ؟
ناديا(بدموع منزلة راسها):- أنا آسفة على كلشي أوليد
الشرطي(موراه):- مستر وليد الجوهري ؟؟
وليد(شاف فالشرطي ورجع شاف فناديا):- يس
الشرطي:- يؤسفني نقولك أنت رهن الإعتقال
التفت شاف فيه ورجع شاف فيها بعدم تصديق و قلبه كان ينتفض ممصدقش شنو كيسمع وممصدقش نظرة اعتذارها عقد حواجبه مقادرش يصدق أنها هيا وراء هاد الشي
وليد(بإحساس الألم وطعنة كبيرة فخاطره حال فمه مفاهمش علاش):- نادياااااااا
ناديا(كتمت بكيتها تحت فمها وشافت الشرطي دارلو المينوط وبغات تمنعه لكن مقدرتش):- أنا آسفة سمحلي أوليد اهئ
وليد عقد حواجبه وشاف فيها مليا قبل ميتنهد بوجع ويتمشى معا داك الشرطي وعينيه عليها فالخلف زايدة وكتبعد عن ناظره ، واووووووو :( انا هنا تحبسلي الحرف كيفاش حتى قدرت كيفاش هو كان مذهول صافي مبقالو ميفهم ولا يقول خداه داك البوليسي وركبه فسيارة الشرطة فالخلف وبقا كيطلععليها من النافذة ممصدقش اللي دارته ولا عارف علاش ..كان غادي يصاب بالجنون وهو كيفكر أن اللي عاشه معاها كان حلم فقط لكن لا للأسف اعتذارها ونظررة الوجع المرسومة على وجهها خير دليل على أنها تعمدت ذلك وشكون كان يصدق ..
باش نفهمو أكثر غادي نرجعو بالوقت لساعتين مين وصلها اتصال على تليفونها وجاوبت وهيا باقية ففراشها مستغلة تواجد وليد فالدوش لحظتها
ابراهيم:- خوي المكان حالا أناديا تعمم أمر بالقبض على المستر وليد وجماعتنا للأسف الشي اللي وقع لبارح خلا الداخلية تستنفر ناديا كتسمعيني ؟؟؟؟
ناديا(شهقت بعنف وحاوطت نفسها بغطاء السرير):- لكنك قتلي أن وليد معليه والو يعني غير استجوابات روتينية
ابراهيم(حك فجبهته):- الأمر أكبر مما تظنين يا ناديا
ناديا(قلبها بغا يخرج من محله والدموع نزلو):- يعني خصني نسلمو بيدي ؟
ابراهيم:- ناديا نتي اصلا مشاركة فالبلاغ وبدونك مكناش غادي نقدرو نشدوه معاهم فرجاء متدخليش وإلا غاتصعبي الأمور تا إلى كان بريئ غادي تورطيه إلى هرب
ناديا:- علاش بهاد السرعة توقعت باقي الوقت ؟
ابراهيم:- فعايل طليقك ومادير لولا ظهوره مكانتش الحكومة ثارت وطلبت حضور الجماعة فردا بفرد
ناديا:- فهمتك لكن ممكن ديرلي هاد الخدمة عطيني مهلة غير لمنا لعدة ساعات أرجوووك
ابراهيم:- مفهمتكش أناديا علاش هاد المهلة ؟
ناديا(رتعشت):- بليز ابراهيم بلاما تسولني
ابراهيم:- ياكما ناوية تهربيه راه قلتك غادي غير تورطيه ا
ناديا:- اشمن نهربه ابراهيم الله يخليك انا محتاجة لهاد الوقت بليييز شوف كيدير
ابراهيم:- صافي صافي انا غادي نتصرف لكن كتر من هاد الساعات مغاديش نقدر لأن الجماعة فعلا على وصول وخص المجموعة كلها تشرف فهمتيني ؟
ناديا:- فهمتك فهمتك
ابراهيم:- تانتي غادي يستدعيوك للتحقيق يفضل ترجعي موراه مباشرة الشرطة فطريقها ليكم
ابتالعت ريقها ووقفت ملتف عليها الغطاء شاداه فصدرها وكتشوف فالبحر على يمينها والغرفة كلها مشعة بضوء الصباح اللي منواتوش غادي ينتهي بهاد الطريقة ، خرج من الدوش ولقاها كتستناه عند الباب فشكلها الجنوني وشعرها اللي شاداه بشكل لولوبي فاتن وجسمها الملتف بالغطاء الأبيض واللي الى تمرد يقدر يسقط منها لكن فاجئاته بتقدمها تجاهه وهو بشعره المبلل وصدره العاري ملوي على خصره فوطة سوداء .. حطت يدها على صدرو وعينيها الدامعتين فعينيه
وليد(مغمض عينيه وكيشتم عطرها الساحر وكيحاول يتشرب من حلاوتها):- بل فقت إحساس السعادة يا ناديا خصوصا وانا كنشوف على وجهك نفس الإبتسامة هففف مقادرش نوصفلك شعوري
وليد:- شنو داعي لأسئلتك يا حبيبتي انا فرحان بيك ونتي بين يدي ومعايا فحضني مباغي تاحاجة كثر
ناديا(ببسمة ونشاط):- بغيت نعرف
وليد(كيتلمس وجهها وهيا قريبة لملامحه وفاجأها بغنائه):-
يا وردة من جنان السَّماء
يا عطر الجنة الغنَّاااااء
يا امرأة تسحرني ببهائها
يا جوهرة تملأني بعشقها ..
حبيبتي بزرقة عينيهااااا ..
تشاغب الأكوان
وتفتح القضبان
لتسجنني … وتأسرني…. وتجعلني قتيلا
في غرامهااااااااا
أنتِ وفقط يا ندى عمري …
ناديا(فاجئها جمال صوته الساحر اللي لاول مرة تسمعه منو وشافت فيه بضياع وصدرها الملتصق بصدره يعلو ويهبط بسرعة):- وليييييييد قبلني
وليد مستوعبش طلبها المجنون لكنو نوض فيه كل مشاعره العشقية تجاهها وحس بفرحة كبيرة وبقا سارح فعينيها ذايب فيه فحلاوتها فكل تفاصيلها ، حاوطها أكثر من خصرها دافعها ليه وجبدها بتملك فقبلة جامحة لا يمكن شي حاجة كانت تقدر توقفهم لحظتها ولا أي شيء .. أحاسيس متمردة رغبة شهوة و حالة سكر بل ثمالة من كمية الجنون اللي كيعيشوه لحظتها تحولت ديك المنطقة كلها لوكر عشقي بحيث على ديك الأرضية امتلك وليد أكثر مما كان يريد وناديا كانت تتجاوب معاه برغبة غريبة معمرو توقع يلقاها فيها جراء كلشي اللي عاشوه قبل .. مر الوقت وكانت على ديك الأرضية مغطية هيا واياه بنفس الغطاء اللي كانت ملتفة بيه ، كانت منحنية على ذراعها وهو ملتفت عندها كيلاعب خصلات شعرها وفحديث صامت مطول بيناتهم ابتلعت ريقها وتملمت وهيا كداعب نيفه بنيفها
ناديا:- امممم حاسة بجوووع
وليد(قبل أسفل ذقنها):- طبيعي لأنك استهلكتيها
ناديا(كترسم دوائر فوق صدره):- امممممم نتا السبب
وليد(انتفض قبل شفتيها بقبلة سريعة سرقها):- مثلا هاد الشفتين مفروض أناا نشبع منهم لا أستطيع
ناديا(تحركت هاربة):- دوري أنا فالحمام هههه
وليد:- هههه أوك أوك تفضلي
ناضت ملتفة بالغطاء من جديد هاربة منو وهو وقف كيعدل الفوطة على خصره وكيضحك معاها فلحظة مجنونة لكنو شاف يمينا وشمالا ولحقها للدوش وطبعا الإقتحام غير قابل للإعتراض .. خرج قبلها لأنها طرداتو بمعنى الكلمة وطلب الفطور وبقا كيستناها تاتخرج وهكذا فطرو فسعادة وخرجو للبحر ووقع ما وقع كل هادشي ناديا استرجعاتو لما طلعت لجناحها وحست ببرودته وليد مكاينش اللي كان معاها منذ لحظات مكاينش ، زفرت بعمق ومسحت دموعها اللي معرفتش علاش منهامرين بهاد الشكل ياك هادا اللي خططتلو هادي شهور هادي هيا النتيجة اللي بغات توصلها لما تقربت من مستر وليد باش تمتلكه وتجيب منو كل المعلومات اللازمة للقضية هادي هيا مهمتها اللي كلفوها بيها إذن دبا علاش ندمانة وحاسة بتأنيب الضمير أيعقل تكون كتكنله مشاعر حقيقية مبعد تصرفاتو معاها وكل مشاعره تجاهها مستبعدتش الفكرة لكن غدرت بيه وقابلت حبه الكبير ليها بالخيبة والخذلان والخداع ، فنظرها هداتو أكثر مما كان باغي وهباتو أمنيته اللي كان يتمناها ودبا حست بتشتت وضياع وبالأصح فراغ بدونه واضح أنه عندو مكانة كبيرة فحياتها عكس ما كانت تتخيل علاش ستفقداته بهد السرعة ..طعنة كبيرة طعنتهالو فصدره مباشرة وليد اللي منحها كل الحب والعشق الممكن يتضح أنها كانت كتسايره وتسامحه وتلاغيه من أجل أسرار أكثر اعترافات أكثر مستندات أكثر معلومات اكثر كلو من أجل مهمة الإيقاع بهم فقط يااااااااه شكون كان يتوقعها ، جمعت أشيائها بحزن وأشيائه أيضا وغادرت المنتجع ركبت فسيارته اللي كانت عاد بورودها لكن مقدرتش تتحملهم ناديا وقفت باللوطو على جنب الطريق وخرجت نترتهم من محلهم بعصبية وجنون وكلست تبكي على الأرض بقهر وصراخ .. كان تلومه بصوت مسموع علاش يبغيها علاش ويعاملها بداك الشكل الجنوني علاش مكانش بشع شرير كيف كيتوقعو منو كاملين علاش سامحها المرة تلو المرة وتحمل جنونها وغضبها وتصرفاتها .. زفرت بعمق وهيا تمسح دموعها المريرة ووقفت بخيلاء رجعت ركبت فالسيارة وساقت عائدة لمصابها .. إحساس وليد كان لا يوصف لالالالا يوصف جمد كان غير كيشوف وممستوعبش كلام الضابط وفباله غير حاجة وحدة أن ناديا سلماتو ليهم بنفسها عقد حواجبو ماشي مرة ماشي جوج مصدوووم ومعارفش علاش تصرفت بداك الشكل .. طلب استدعاء المحامي ديالو على الفور واتصل بجاد طبعا حنا غادي نتوقعو يقوله يجي عنده إنما اتصل بيه وقالو يتصل بناديا ويطمن عليها فين هيا يلعن حبك يا زلمة انا مقديتلكش والله ههه ^^، جاد مكان فاهم والو محس باش تبلا فاق كيلبس كسوته بسرعة وهيلين كتحاول تفهم منه اصلا فين كاين وليد وناديا لأنه عتاقدوهم فالفيلا وتوضح أنه مكاين حد منهم ..
تقلبت الدنيا وصلو فريق المحامين ديال البوس اللي دخلو معاه للتحقيق وبداو كلشي يحققو معاهم فنفس الوقت جميلة غير كتبكي وكتجاوب بالنفي وجعفر نفس الشيء كيعترض ويقول معارفين والو البوس متكلمش والمحامين ستالمو القضية .. عطاوهم وقت مستقطع وجمعوهم كاملين فغرفة وحدة
وليد(غير دخل وشافهم زم شفتيه بغضب متوجه عند البوس):- شفتت فين وصلنا طمعك وجشعك شفتتت
وليد(بعيون دامعة التفت شاف فالحيط):- بنتك دبا عاد ولات بنتك ههه ونتا عند راسك فريق المحامين غادي يخرجوك منها كتحلم والله لأنه مغاديش يخليوك فحالك
جعفر:- البوليس قالو أنهم ضبطو الشحنات و داهمو المواقع والأغبياء ديال العمال اعتارفو منجا غير فيديريكو اللي هرب
وليد:- ربي مكيخلي حد
البوس:- واش نتا معايا ولا شنو ماللي دخلت كتهجم عليا شنو عندك ؟
وليد(بغا يطير يقجه وجعفر وقفه):- وعاد كتسول عاد كتسول أنا أنا تعلقت بيك كخال وخا مكنتش نحمل فيك الشعرة لكن كنت نقول نتا عزوتي فالدنيا وتحملتك وانا عند راسي غادي معا الوقت نبغيك لكن كنت كلما نشوفك نحس بالغثيان والكره تعرف علاش لأنني كنت حاسس بغدرك ليااااا عينيك كلهم شر وخدااااااع وكان احساسي صح عييت متخبي يا خالي لكن مصير الحقيقة تبان
البوس(رتاجفو عينيه كيشوف فيه مفاهموش):- شنو كتقصد ؟
وليد:- أنا قدمت شكوى ضدك في أنك المتسبب الوحيد فموت رباب اليوسفي ومنصور الجوهري والديا
جعفر(حركلو راسو):- ممكن جدا إلا وباش تفسر عدم إحضارها معانا ؟
وليد(عارف ومبغاش يبينلو):- لالا منضنش لأنه لو كانو شاكين فيها كانو طلبوها للتحقيق
جعفر:- منعرف انا هادا التحليل اللي وصلتله والله أعلم
وليد بقا يشوف فيه بشرود ناديا دير كاع هادشي فيهم وفيه بالضبط إذن شكون ديك المرأة اللي كانت بين أحضانه لبارح واليوم شكووون اللي تزوج بيها شكون / حس بصداع رهيب غادي يفرتكلو الدماغ و كلس فركن كيشوف فالفراغ ، مبعد كاع الحب اللي قدمولها فنهاية المطاف شكات بيه وسلماته للشرطة عاد عالم الله شنو اللي مخبي .. قاطع تفكيره حضور المحامي عبد الرحيم وطلبوه على انفراد وكلس معاه فالمكتب الراس فالراس
عبد الرحيم:- وضعك آمن غير تحقيقات روتينية نتا تقدر تخرج منا فالحين لأنك فالصافي
وليد(وقفه بإشارة يده):-خلي الوضع كما هو عليه ومتدخلش
عبد الرحيم :- كيفااااش نتا باغي تبقى هنا ؟
وليد:- ع الأقل هاد الفترة حتى تكمل التحقيقات
عبد الرحيم:- مستر وليد هوما غادي يرفضو بقائك ولو لثانية هنا والبلاغ اللي وصل ضدك أزعجهم بزاف لأنه للأسف جا من حرمك المصون شخصيا واللي توضح أنها على صلة وطيدة بالقسم كيفاش وعلاش مزال مقدرناش نحددو إنما ملاحقيين الخيوط ومصيرنا نعرفو
عبد الرحيم:- الصحافة مغاديش تطول المدة وتكتشف الوقائع تأمر بشي تدابير قبل ؟
وليد:- ننن قتلك خلي الأمر طبيعي واش مكتفهمش ؟
عبد الرحيم(جمع حقيبته):-تأمرني بشي حاجة تانية ؟
وليد(شاف فيه بعمق):- دبرلي موعد باغي نشوف جاد اليوم وبأي شكل كان
عبد الرحيم:- جاري ذلك عن إذنك
رجعو وليد لديك الغرفة وملقاش تما لا جميلة ولا جعفر لقا غير البوس وشحال كره وحس بالغيظ وكلس بعيد عليه فركن تاني مباغيش تا الهوا اللي كيتنفسه يختلط بهواه لكن البوس وقف بجمود وتحرك صوبه وكلس بجنبه
البوس:- مكنتش عارفك حاقد عليا تالهاد الدرجة
وليد:- وفر مواعظك ليوم المحكمة المحامي ديالي كيجري فالقضية وإن شاء الله مؤبد من قفة الجرائم اللي على ظهرك
البوس:- طول عمرك عنيد بحال أبوك لكن حنين بحال رباب صغيرتي الغالية
وليد(بعينين دمويتين ونظرة مشمئزة):- متذكرش إسمها على فمك أمي أنظف من أنك تمسها بقذارتك
البوس:- شئت أم أبيت هي أختي وهاد الحقيقة متقدرش تغيرها
وليد:- واش مخايفش قضيتك كبيرة ياكما صحابلك غادي تخرج منا راك غلطان ألسي ضو الشمس معمرك غادي تشوفه
البوس:- طالما مزال ملقاو تاشي دليل ضدي إذن أنا فالسليم
وليد(جمع قبضة يده تابيضو مفاصله من الغيظ):- ماشي من شأنك
البوس:- الأخبار كتوصل دغيا هنا لكن حز في نفسي يوم صبحيتك تقدملك هاد الهدية فعلا بنت أمها
وليد:- هان عليك طول هاد الفترة تخبي عليا أبوتك ليها هان عليك تقولي الحقيقة علاش غير قولي علاش خبيت عليا ونتا عارفني متعلق بيها ولا يمكن نتخلى عليها مهما كان اللي غادي تقوله ؟
البوس:- ياسر معارفش كيدار اكتشف الأمر ع الأغلب جعفر لسانو خانه فشي يوم لكن احتفاظي بهاد السر حاجة خاصة بيا وممنحق تاشي حد يحاسبني
وليد:- لا من حقي نحاسبك بما أنك أقحمت نفسك فحياتي فأنا مضطر باغي نعرف
البوس:- القصة ديال جميلة اللي كتعرفها مختلفة تماما على الحقيقة هيا مجاتش عندي هاربة من البلاد حاملة فبطنها طفلة بل كانت تحت سقف داري يوم اللي حملت بيها وبغيتها تنزلو لكنها هربت مني معا جعفر وقدرت نعتر فيها ورجعتها لعندي تاولدت وانتزعت منها ناديا انتزاع وعطيتها للعجوز عيسى ونفذت فيها عقاب لنفسي ولجميلة وليها قبل منا ..
وليد(متبعه باهتمام):- وعلاش ياك بنتك من صلبك ؟
البوس:- شنو كنت منتظر مني نخليها عايشة معايا حتى يصفيوهالي أعدائي ويتحرق قلبي عليها مستحيل كنت نسمح نتعلق بشي حاجة تانية مبعد مخانتني الأقدار وعاقبتني الحياة بموت الوحيدة اللي أحببتها من قلبي أمك
وليد(وقف ثائر):- نتااااا كذااااااب راك تقلب غير على سبة باش تبرر فيها غلط نتا معمرك عرفت الحب ولا بغيت ماما لو كنت بغيتها مكنتش خليتهم يقتلوها
البوس(كلس بفشل وبعيون جاحظة وندم):- منصور هددني باللي غادي يفضح أمري وانا وقتها كنت خايف على مركزي اللي بنيته وفهمته بالتي هيا أحسن باش يخرجني من راسه لكنو تحداني وتحدى تخوفات رباب اللي ياما ترجاته باش يترك الأمر لحال سبيله …كانت علاقتي بيها سرية كنشوفها فبعض الأحيان وبيناتنا اتصالات سرية أمك مشات فطريق السياسة وكان مستحيل يختلط اسمها باسم مجرم عصابات بحالي وإلا غادي تدمر ولذلك رفضت زواجها بوالدك فالبداية لكنها ترجتني ياما ووافقت على مضض وبقات علاقتنا عاد سرية جيت نتا وشحال كنت فرحان بيك لكن فرحتنا مطولتش كي شك منصور فيها أنها كتخونه معا غيره ولحق بيها لعندي واكتشف أنني خوها مسكتش وخرجها من بيتي بالغصب وهددني موصلتش معاه لتسويات مع أنني خبرته أنني مستعد نخرج من حياتها للأبد لكنه رفض وكان لابد منتصرف .. عطيتهم الأوامر وبقيت نستنى الأخبار وللأسف جاتني ماشي كيما كنت كنستناها
صفوان(بقلق):- ياكما درتو شي غلط يوصل لعندي راه رقابيكم طير فيها
الرجل:- لا كن مطمن من هاد الناحية
صفوان:- هححح دبا عاد غادي نتنعم بختي حبيبتي هيا وولدها الجميل يا الله طلبو وتمناو فرحتي اليوم مغادي نعطيها لحد آه شي حد فيكم يطلبلي رقمها يلاه فيساع باغي نكون أول من يقدملها التعازي .. هيييه تحركو
الرجل(كيشوف فالأرض):- للأسف أسيدي مغاديش تجاوبك
صفوان(حط التليفون):- اممم عندكم الحق ربما تكون ملمومة بناس بزاف حولها دبا نستنا حتى الليل ونزورها غادي نجيبها تسكن معايا ونعوضها كاع على سنين الحرمان اللي عاشتها بعيدة عليا
البوس:-من يومها وانا كندفع الثمن غالي و آخر مكنتفكره هو يديها مغطسين بالدم وهادوك الجوج مرميين فمكتبي معرفتش كيفاش ماتو ولا شنو درت محسيش بنفسي وبالحريق اللي لتهم كل ذرات قلبي أنا السبب فموت ختي وتاشي حد مكان مسؤول غيري عليك لقيت نفسي مجبر على تحمل مسؤوليك لعلي نكفر شوية عن غلطي وسفرتك بعيد نتا وأنجيلا اللي كان واحد من الرجال اللي قتلتهم بيدي خوها وهادا سبب حقدها علي من يومها
وليد(مقادرش يصدق وقف وبقا يشوف فالفراغ):- علالالالاش قولي علالالالاش هاكدة نتا بهاد القساوة علالالاش كان عندي الحق من البداية لكنك خفيت عليا الحقائق مرة بعد مرة لكن وقعت دبا وغادي تعترف بهادشي لازم تعترف
البوس(ضحك ضحكة شريرة):- ههههههه ههههههه كتسمع راسك شنو كتقول كاين شي يعترف على راسو باش يتحبس الواضح أن تربيتي فيك خرجت فالصو لكن ماعليش برغم أنني بعدتك عن الضومين ديالنا كلو فقط من أجل أمك لكنك داخل فيه وخا غير بعلمك إذن حتى نتا غادي تشرف معانا أهووو نتوانسو بعدا أونتخ فامي نتا وعروستك ههههههههههههههه هههههههههههههه (ضحك مستفز)
المدير(تنهد بعمق):- الأوامر من عندو شخصيا رجاء متصعبهاش علينا أو أكمل شروط مهمتك وتقدر تغادر
وليد(زفر بتعب):- طلبت نشوف مدير أعمالي
المدير:- هو على وصول المحامي خبرني وانا وافقت
وليد:- بالنسبة لزوجتي شنو الوضع ؟
المدير:- توضح أنها متواطئة معا قسم التحقيقات من فترة طويلة لذلك يؤسفني القول أنها كانت كتخدعكم وتقربت منكم لأجل هاد المهمة بالضبط هي والمحقق ياسر اللي زرعوه ضمن العصابة للقضاء عليها
وليد(مقدرش ينطقها حتى):- ناديا خرجت عميلة مزدوجة و خدامة لصالح البوليس
جاد(حل عينيه بصدمة):- هئئئئئئ متقولهاش
وليد:- وماشي غير هادا إنما كانت هي اللي قدمت بلاغ ضدي و ضد البوس وجميلة وجعفر وياسر نفس الشيء والحكومة مستنفرة واكيد غادي تحاسب الجميع على فعايلهم
جاد:- من حسن حظك مكنتش كتورط تافشي حاجة وخا كنا نتابعو انما من بعيد طيب خلينا نمشيو المحامي قالي تقدر تخرج معليك تاتهمة بحال الباقيين
وليد:- لا أجاد مغاديش نخرج مقادرش حاس حالي إيلا خرجت وشفتها غادي ندير شي حاجة غلاط فراسي قبل منفكر نآذيها هيا لكن لكن محتاج نعرف علاش طعنتني بهاد الشكل علاش علاش غدرت بيا أجاد ياك أنا مقصرت معاها بوالو ياك جاووبني ياك قدمتلها كاع اللي فجهدي وبغيتها من قلبي علاش دارت فيا هاكدة انا منستاهلش هاد المعاملة منها منستاهلش جاااااد واش هيا كانت تكذب عليا لكن مستحيل انا حسيت بيها وهيا فحضني مستحيل تكذب فدوك المشاعر اااااااااااه راسي غادي ينفجر
جاد(بدموع على صاحبه قلبه موجوع):- منيش قادر نصدق أوليد مستحيل ناديا تلعب بنا طوال هاد الفترة وحنا معارفينش أنها كتخدعنا غير على قبل توقع بينا
وليد(وقف شاد على صدره المثقل بزفرة خانفة):- هادا اللي وقع أجاد كلمتلي مصعب ؟
جاد:- عييت نتصل بيه مشديتوش
وليد:- روح عنده جيبولي من السما ولا من الأرض باغيه أجاد
جاد:- طيب طيب متنفعلش قولي واش خصك شي حاجة أخرى ؟
وليد(جا خارج):- خصني ننسى زوجتي ومدارت فيا
شهق جاد من وجع جملته وخرج وليد مطأطأ الرأس ورجعه الشاوش لديك الغرفة نفسها ولقاهم كالسين كي شواهد القبور زفر غي زفرة وتاخد مكان بعيد عليهم وكلس فيه مباغي يتشاحن معا حد منهم … كلس كيتلاعب بخاتم زواجه اللي هداتولو يوم امس فقط يوم أمس مين كانت عروسته غير متوقع بتاتا أنها ممكن تحطم كيانه فرمشة عين ..
مبعد مدة
جاد(كي الثائر المجنون كيريش بصبعو ليها فوسط الصالون وهيا كالسة منزلة راسها كتبكي):- كيفااااااااااااش قدرتي جاوبيني كيفاااااااااش غدرتي بيه هادا وليد وليييييد كنتي سوليني أنا نقولك عليه أنا نقولك أنه بعيد على أعمال البوس وعلى كلشي متعلق بيه ياك صارحك وخبرك بذلك فعلاش مصدقتيهش وشكيتي بيه قدمتيه بنفسك للبوليس شنو درتي شنو شنووووو ؟
جاد(بغا يهبل دفع هيلين شوية وتجاوزها):- خليني أهيلين خليني نفهم باغي نفهم علاش لعبت بيه وبينا علاش دخلتي لحياتنا من أساسه علاش أوهمتيه بكاع هاد المشاعر ونتي فقط مجرد عميلة جاية تأدي مهمة وتنتهي مدة صلاحيتها واللي بغا يتحرق يتحرق ياكي هادي هي الخطة تجي تزرعي فينا حبك ومشاعرك بطريقة سلسة باش توصلي للمعلومات اللي باغية وفالأخير ترمينا وكأننا عبيد عندك وهو هوووووا يا ناديا قدرتي تغدري بيه مبعد كاع اللي دارو من أجلك تطعنيه
ناديا(بهيجان ونفجار):- يكفي أجاد صااااافي فراسك هادشي كان ساهل علياااااا أنا راني مت ألف موتة معا وليد كان خصني ننتقم ولكن متوقعتش غادي نتألم تالهاد الدرجة أنا …
جاد(مص شفتيه بغضب):- أنا نقولك شنو نتي نتي خائنة وغدارة وإنسانة منحطة ومتلاعبة بمشاعر الآخرين على حساب انتقامك من عائلتك ومن وليد اللي حرمك من حب حياتك .. تصفيقات حارة يا جماااااعة ممثلتنا الجميلة انهت دورها على أكمل وجه يلاه سيري عند حبيبك سيري ولكن أوياك وتعاودي ترجعي لهنااااا ولا تقربي من وليد
هيلين(شهقت بعنف):- جاد شنووو كدير ؟
جاد:- كندير اللي لازم غادري الفيلا أناديا
ناديا(تهزت وشافت فيه بمرارة):- أساسا كنت جاية ناخذ أشيائي ونمشي
أنجيلا(جات أمامها تشوف فيها بحزم):- كنت غالطة فيك فعلا النتيجة اللي تخرج من جميلة وصفوان لابد متكون بهاد القذارة والدونية و الإنحطاط ياريت تخرجي من هاد الفيلا وتخرجي معاها من حياة الموجودين فيها وعلى رأسهم وليد
ناديا مزادتش وقفت حتى ثانية وخرجت من الفيلا وشافت فجهة الجردة تمثالها اللي داروه فالوسط كيما واعدها وليد تحسرت وخرجت زفرة عميقة متعبة وركبت فسيارة بلال و غادرت وحاولو الصحافة يستوقفوها اللي كانو وصلو للتو وباينة الأخبار انتاشرت فالدنيا كلها .. وصلت لعند جدها فيساع نزلت حقيبتها وصونات الباب فتحولها ودخلت حيدت نظاظرها و لقاتهم شاعلين التلفزة على أخبار اليوم وعرفت أن كلشي دبا غايكون عرف
عيسى(بعدم تصديق):- شنو هادشي اللي وقع أبنتي واش بصح نتي بلغتي على زوجك ؟ واش متورطين فهاد العصابة كيف كتقول الأخبار جاوبينيييييي ؟
ناديا(شافت فعزيزة اللي كانت غي كتبكي وبصرامة نطقت):- إيلا غادي تستقبلوني فداركم رجاء تاشي حد ميسولني ولا يجي مجيهتي أما إيلا غادي تفتحولي تحقيق من دبا نمشي نقلب على مكان تاني .. جيد تاحد معندو اعتراض أنا فبيتي
عزيزة:- اللهم إنا لا نسألك رد القضاء وإنا لنسألك اللطف فيه اللهم الطف بنا اللهم الطف بنا
خلاتهم مذهولين وطلعت لبيتها حطت حقيبتها على جنب وحيدت جاكيطها وبقات دور وتعاود بحال المجنونة وستقرت على السرير كتهتز فحركة لا إرادية مجيئا وذهابا حتى توقفت ورمات راسها خلفها على السرير كتلوى وتتلوط وهيا كتبكي بصمت وقهر وحرقة علامن كتبكي وعلاش كانت تبكي صعب باش نعرف خصوصا أنها مزال متكتمة على الأمر واللي من الصعب تبقى ساكتة عليه معا مريم ..
مريم(مشفقة على حالها ووقفت مقابلها):- طالما نتي اللي بلغتي عليه بنفسك علاش مقهورة تالهاد الدرجة هو يستحق
ناديا(بغمغمة):- نتي محاساش بيا أنا طول الفترة اللي فاتت كنت كنمثل عليه وكان يتهيألي أنني لا ماطلتو غادي نوصل للي بغيت وننتقم لياسر وموته وما دارو فينا ووصلت للي بغيت لكن ياسر طلع عايش وانا طلعت متعلقة بوليد بدون منحس بدون منشعر الوقت اللي كنت كنوهمه باهتمامي كنت كنوهم راسي أنني متحكمة فنفسي والوقت اللي غادي ينكشف كلشي نرتاح مي لقيت راسي فدوامة اخرى يامريم لقيت راسي ضايعة ياسر من جهة ووليد من جهة وانا معارفاش انا فين بيناتهم معنديش شك ان ياسر حبو مخمدش والدليل لبارح غي شفتو حي فرحت وقلبي نقز وطرت عندو عنقته لكن كي رجعت للواقع تألمت منو هو كل مرة كيطعني بحاجة وهاد الفعلة الأخيرة كملت عليا منقدرش نسمحله وفنفس الوقت انا وليد كنت دايراه خط احمر يعني عايشة معاه لأجل المهمة كنسامحو إلى غلط كنسايرو إلى طلب مرة مرة كنت ننجرف مرة كنت نحس براسي سعيدة لحظتها معاه كنت نحس بنفسي ملكة وانا بجنبه قدر ببساطة يزرع راسو فحياتي تملكها ومقدرتش نخرجو دبا منها مقدرتش امريم انا انا كنت عارفة غاتجي لحظةة ونسلمو بيدي للعدالة لأنه فنظري متورط معاهم حتى لو كان يقول العكس مدامه كان شاهد على فعايلهم إذن هو منهم لكن متصوريش كيفاش شاف فيا وليد اهئ ميستاهلش اللي درت فيه علاش كنقولك انا سيئة يامريم سيئة اهء اهئ اهئئئئئئئئئئئئ اهئئئئئ
بالعافية باش قدرت مريم تهديها شوية وتخفف من انهيارها وخلاتها تنعس على السرير غطاتها ونزلت ولقات ابراهيم فالصالون وعزيزة وعيسى غير كيشوفو ومعاجبهمش الحال
عزيزة(هازة محمد فحجرها):- فيك الخير ابنتي والشي اللي سمعتيه على عينك حنا جات قبيلة شوية دخلت مهدرت متكلمت جدها ياعيني جا يفتح معاها الموضوع قفلت عليه الهدرة وطلعت
ليلى:- هاد البنت عليها شي دعوة لالالا هدشي بزاف أو تخرج من مصيبة تدخل لختها هادشي بزاااف … هاه مريم جيتي اجي اختي عتقيني وقوليلي واش داكشي بصح غادي يطلقو ؟
مريم:- تانتي الصحافة هاداك حبهم غي الاشاعات ماكاين لا طلاق لا والو أصلا مزال مشافتهش مبعد مشدوه
ليلى:- وزعما يكون الشي اللي تقال بصح وهوما عصابة منضنش ناديا تتورط معا هاد العالم
مريم(شافت فعزيزة):- مبعد مفاجآت لبارح توقعي آي حاجة اليوم
عزيزة:- كيفاش ناديا كانت عارفة بخدمتهم وساكتة ؟
عيسى:- لا بنتي ناديا متورطش معا هاد العالم القذر
ناديا(نازلة من الدروج):- لا تورطت أجدي تورطت وخرجت على حياتي
مريم(بغات تستوقفها باش تسكت):- ناديا ماشي وقته
ناديا(كلست على طرف قدامهم):-لا وقته أمريم مدام انكشف كلشي مبقالي منخبي أنا مسافرتش معا مول الفيرمة كيفهمتكم انا سافرت معا جميلة اللي جات عندي فآخر أسبوع وانا محبوسة وطلبت مني نخدم معاها أنا طبعا رفضت لأنني معمرني مديت يدي لشي حرام ولا خدمت خدمة ماشي هيا هاديك وربي شاهد ، خرجت مالحبس ولقيت الدنيا زايدة وتضياق والحمل تقال على مريم بوحدها وانا والو ملقيت تاخدمة ضعفت وتاصلت بيها وياريتني متصلش فالليلة اللي خرجت نقلب فيها على خدمة خطفوني شي رباعة وداوني حطوني فبيت مضلمة كنت خايفة على جدي بزاااف فلحظتها واتضح أنها هيا اللي أمرتهم باش يجيبوني عندها بديك الطريقة المخيفة ووضحتلها أنني مباغياش نخدم معاها لكنها بحال كانت واثقة برجوعي ليها فاتت الأيام هاكدك تامرضت أجدي نهار تخاصمت نتا والمقدم حمزة تما ضاقت بيا الدنيا ومكان عندي تاشي حل من غير أنني نلجألها باش تنقذ جدي ويدير العملية وفعلا لقيتها فانتظاري وعطاتني اللازم وكان عليا اسبوع من موراها ونغادر معاها البلاد ومنجيب لتاشي حد خبر .. دربوني وعلموني اللي معمرني عرفته ووليت عميلة معاهم وتعرفت بياسر وكنا بجوج كنفذولهم مهماتهم شهر بعد شهر حتى دخل مستر وليد لحياتنا وكان لابد منسمح فخدمتي معاهم ونكون الوجه الإعلامي لمجموعته وهادشي كلو بتسيير من البوس الرأس الأعلى وجات معا عرس مريم وانا وياسر كنا متعلقين ببعضياتنا وعليها تزوجنا فنفس اليوم بدون خبرهم لأنه زواجنا كان مستحيل يوافقو عليه وناضت المشاكل من بعد .. عتابرو ياسر هارب وخصو يتقتل وكتاشفو انه خدام معا البوليس وبقاو ملاحقينو هو وجعفر اللي عاونه فالهرب وانا طول هاد الفترة كنت كنتعذب ففيلا وليد ومحروق قلبي عليه معارفاش شنو ندير ولا شنو خصني ملقيت قدامي إلا نسايره ونجمع المعلومات اللي محتاجة باش نورطه حتى هوا وقعت المشاكل وزاد البعد بيني وبين ياسر وكتشفت انه خدام معا ابراهيم فالسربيس ودخل للعصابة بسرية باش يكشفهم وواجهت ابراهيم بهادشي وما أنكرش وفنفس الوقت اكتشفت ان ياسر تزوج عليا بنت رجل عصابة تاني منعرف آش وقع بيناتهم لكن كانت متعلقة بيه وفتعلت مشكلة ولان باها من الطبقة البلدية كان خصو يستر عليها وهادا سبب من اسباب الطلاق ، فاتت مدة حتى وصلنا خبر موت ياسر وكان خصني نكمل على مهمته ففضحهم ونوصل لانتقامي زدت حقدت على الجميع وخصوصا وليد وكنت كنسايره ونوهمه بتعلقي بيه تالبارح ونتصدم أن الشخص اللي درت عليه كاع هادشي استغفلني و عيشني أسوأ شعور فحياتي وهو موته ..ولقيت نفسي مجبرة باش نتزوج بوليد ونكمل حتى لصباح اليوم وسلمتو بيدي للشرطة هو والبوس وجميلة وجعفر كلهم فنفس الدائرة .. لكن اجدي انا عند بالي درت الصح واش الصح كيخلي ضميرنا يوجعنا بهاد الشكل ؟
عيسى(بدموع ملقا باش يجاوبها تقدر على حالتها وجر كروسته دخل لبيته):- …. لارد
ياسر(داير يدو فجيوبو وكيشوف بعيد):- رد بإسمي لمكتب الداخلية وبلغهم أنني غادي نمر نسلم شارتي وسلاحي فالموعد اللي حددوه غدا أما عما تبقى كان متوقع
ابراهيم:- بصح كنا متوقعينه إنما مصحابلناش النهاية غاتجي بهاد السرعة
ياسر:- هايا جات 6.. سنين وحنا خدامين فيها وجات فالأخير وتم القبض على العصابة كيف بغاو وخسرت فيها أنا عمري و مرتي و خدمتي هههه شفت العدالة كيدايرة
ابراهيم(بحنق مبغاش على صاحبه):- متقولش هاكدة أياسر ؟
ياسر(بحزن):- وكينقول أبراهيم كينقول كلشي بنيته تهدم قدام عيني كلشي حاربت من أجله ضاع مني وفالتالي يصدق هو رابح كلشي علاش هاد الظلم علاش يصدق من دمها ولحمها أي منطق يتقبلها هادي براهيم خسرت كلشي بمرة مبقالي والو من غير الحزن والحسرة
ابراهيم(زم شفتيه وفتحهم بقهر عليه):-نتا خرجت على الخطة المرسومة من الإدارة وتحديتهم عيني عينك نبهتك غوت عليك لكنك مكنتش تسمعني إلا ناديا ناديا
إلياس(كمل عليه الجملة):- واها ناديا فين وصلاتك
ابراهيم(حمر فيه):- أنا اللي فيا العيب جايبك معايا تلقملي الهدرة
إلياس:- ابراهيم خويا نهدرو منطقيا هاد ناديا شنو دارتلو غي قولي صحيح منساوش فضلها فالإيقاع بالعصابة لكن كنتكلم على ياسر شخصيا بسبباها واجه الموت ماشي مرة ماشي جوج آخرها ستر الله والذرع الواقي اللي كان لابسه ومعرفتنا المسبقة بداك فيديريكو الحقير وعمايل البوس وقبل منها البيبي وزييييد زيد آه آخرها اختارت وليد لبارح يعني مفرقتش معاها تموت ولا تعيش سمحلي أصاحبي كلامي قاسح لكنو صائب
ابراهيم(شافها كترمي عليه الكلام):- إيلا قصدك على ياسر فسمحيلي هادا أمر منقدروش نتغاضاو عنو
مريم:- واه راني عليه هو السبب لوصول ناديا لهاد الحالة
ليلى:- هييييه بجوجكم واش حماقيتو كتخاصمو هنا والدنيا مقلوبة ؟
ابراهيم:- بسيف باش وصلت هنا الصحافة كلهم عند الباب بغيت غي نعرف شكون اللي كينقلهم الأخبار
علاء:- الدنيا كلها معندهاش هدرة من غير هاد الموضوع اكيد غادي يلاحقوها فينما مشات ..
ليلى(شافت فالساعة):- هادا وقت خروج الولاد من المدرسة خصني نمشي نجيبهم ونرجع
علاء:- فعلا تا دارنا يكونو مشاو باش نخليهم يأجلو السفر ويهتمو بيهم شوية
عزيزة:- لا ولدي بلاما تشطنهم ليلى تمشي تقابل ولادها وحنا إن شاء الله غادي نطمنوها بالتليفون
ليلى(هازة محمد):- واخليتلكم الراحة وصونيولي انا غادي كل دقيقة نعيط نطمن عليها
مريم:- ولا عليك أختي ليلى ربي معاك
عيسى(بحسرة ووجع):- يا الله فين كان مخبيلنا هادشي … كلو من تحت راسكم عارفين بكلشي ومقلتولنا والو عايشين معاكم بحال الطورش اللي جا كيكذب علينا ويخرج مستحيل نقدر نسامح حتى شي حد فيكم
عيسى وطا على بوطونة كروسته ومشا بيها بعيد فداك الرواق في حين كلشي شافو فيه بأسى ومقدروش ينطقو
ابراهيم:- أنا آسف خبيت عليك أمريم لكن هادي خدمة وأوامر منقدرش نشاركك بيهم حتى نتي
مريم:- مع أننا تخاصمنا على نفس المشكل ورجعت عاودت نفس الخطأ أبراهيم نفسه
ابراهيم:- مريم انا راني مقهور وعيييت المصائب من كل جهة وطريق … ياسر طردوه من الخدمة وغادي يمشي يسلم مستلزماه تخيلي مبعد كاع اللي عاناه طردوه ببساطة
مريم(شهقت بهلع):- أويلي واش كتقول ؟؟؟
ابراهيم(بأسف وتعب كلس ملقى على الكرسي وحل رجليه):- اللي سمعتيه أمريم ومنيش عارف عاد شنو غادي يديرو معاه غدا الصباح غادي يصبح عندهم فالأدارة وجماعتنا معتارفو بوالو كلشي كينفي رتباطه بالشحنات و داكشي ولو مع التسجيلات والوثائق إنما فريق المحامين قايم بالواجب
مريم(كلست حداه هيا الأخرى رامية راسها بتثاقل):- الله ياربي الله هيا كاع اللي جراو عليه كاع هاد المدة يقدر يضيع
ابراهيم(حط راسو بين يديه كيفكر بأسى):-الداخلية قررت مداهمة العصابة قبل ميفكرو بالهرب ولا يحسو بالخطر مين ظهر ياسر فالخط لذلك قبضو عليهم اليوم الصباح وناديا كانت عارفة بهاد الشي هفففف والله ايلا تخربقت أمريم تخربقت وياريت جات غي على هاكدة مشكلة ناديا مجيه مشكلة الادارة مجيه مشكلة ياسر مجيه والله وحدو اللي عالم فين غاتخرج هاد الحريرة
مريم(محستش إلا وحطت يدها على كتفو):- متعذبش نفسك أبراهيم درك ربي يديرلها حل
ابراهيم(زفر بعمق وحط يدو على يدها كيهزز راسو):- يكون الخير يكون الخير افف منعرف علاء واش غايخلينا نشوفو ناديا أو نو خصني نطمن عليها ونمشي نتابع القضية ونكلم داك المجنون قبل ميجي هنا تاني يديرنا مصيبة
البوس(كان فغرفة التحقيق داير رجل على رجل ببرودة وكيشاف المحقق دخل):- همممم شكل الإستضافة غادي طول وانا مدرتش بحسابي أقلو كنت جبت علبة سجائري معايا
مهدي(بسخرية وقنط جبد الكرسي المقابل ليه راميلو ملف لجيهته):- هاد الملف فيه كاع أوساخك آخر فترة تقدر تقولي شكون المسؤول عن شحنة المخدرات والسلاح الأخيرة ؟
البوس(كيطقطق بصبعه فوق الملف):- وانا علاش كتسولني أنا رجل أعمال معروف سيادتك مجرجرني من فيلتي ع أساس محادثة بسيطة تحولت لتحقيق وزايدون المحامين دياولي جاوبوك ونبهوني أنك غاتحاول توقع بيا فالكلام
مهدي(ضرب على سطح المكتب بتعب):- نتا هنا فكوميسرية ماشي فبار كتقمر فيه فوقما بغيت تبقى فوقما بغيت تمشي حنا اللي هنا كنقررو مصيرك كتفهم ؟؟؟ ودبا جاوبني الذراع الأيمن ديالك فيديريكو سانديرا فين كاين ؟
البوس:- واش باينلك فيا محقق ياك نتا هو إذن قلب عليه بنفسك وأرجوك مين تلقاه بلغه أنه مرفووود
البوس:- صمتاااااا يكفي مالكم جبناء كاع هاكدة الأمر ومافيه أن واحد فينا خصو يهز الليلة تو سامبلومون
وليد(كلس ودار رجل على رجل بسخرية):- هههه طبيعتك طبيييييعتك ديما كتسل راسك كي الشعرة من العجين وتودي الناس اللي معاك لجهنم ماشي مهم
البوس:- نتا خليك ساكت أحسنلك
وليد(ربع يديه):- طيب هانتا سلكت راسك من قضية الشحنات وووو طب وقضية قتلك لعائلتي دبرني كيغادير تخرج راسك منها وانا مدعوووم من أشخاص يلويو عليك حبل المشنقة ماشي غير الإدانة
البوس(بنظرة ساخرة):- لو كنت محلك منكونش واثق تالهاد الدرجة
وليد(تهزو حدقات عينيه لكن بثقة):- نصيحة مرتدة
البوس:- بعدا حتى إيلا كنت واثق من نفسي أنا عارف علاش
وليد(ثائر مقادرش يزيد يتحمل استفزازه):- غادي تندم على كاع اللي فوته فينا كتسمع
البوس(ريشلو باش يريح مكانه):- عموما مبعد ونشوفو فهاد الموضوع
وليد:- مكانش مبعد كلها مسألة وقت وتنال جزائك همممم
ابراهيم:- هادشي اللي كتقوله ممكن يفيدنا جدا فإدانة البوس أكثر طيب اتصلتو بالمرأة ؟؟
مهدي:- اتصلنا للأسف رقمها مقفول وبعث دورية لدارها المكان بعيد غاتاخذ وقت
ابراهيم:-على الله طب وصلتو لشي حاجة معاهم ؟؟
مهدي(كيدخن):- كلهم متشبكين فآرائهم ومتشبتين بنفس الجواب تقول مدربين عليه المشكل لوكان نعترو فالذراع ليمن ديال البوس تسهال القضية شوية دبا محامين ديالو قاييمن بالواجب وكيطالبو بالإفراج عنو طالما مكاينش شي دليل قاطع يدينه من غير المستندات والتسجيلات اللي طعنو فيها و مزال فريقنا كيتحقق من صحتها ولأن الموضوع كياخذ وقت ربما نضطرو نفرجو عليه بضمان محل إقامته
ابراهيم:- مهدي نتا عارف لاخرج هاداك من الحبس راه معمرك غاتعاود تشوفه سولني أنا اللي صاحبي تدفن معاهم بالحياة فهاد المهمة
مهدي:- الشاف ياسر يستحق وسام شرف سمعت أنهم ناويين يصفيو معاه العمل يوم غد ويسحبو منو مستلزماته فعلا حزنت للأمر مع أنه ميستاهلش
ابراهيم(تنهد بأسف على صاحبه):- غانحاول جهدي نوقف معاه وماربما قدرت نقنعهم غانحاول
مهدي:- تمام آه بالمناسبة الصحافة خصنا حل معاهم إيلا بقاو هاكدة يدخلو فالشادة والفاذة غادي نلقاو راسنا أمام الرأي العام ونوليو مطالبين بتفسيرات وكلو لأن الأسماء المحتجزة عنا من ذوي المقامات الرفيعة فالبلد
ابراهيم:- من جهتي خلي الإعلام على اتصال بكل معلومة كلما فضحناهم أكثر كلما ضغطنا عليهم وعتارفو
مهدي:- عموما ليا كلام مع سيادة المستشار وعلى أساسه غادي نتصرفو معاهم
ابراهيم:-يلاه نخليك هاد الساعة تكمل شغلك آه مقتلي والو على وضع مستر وليد ؟
مهدي:- أ.. وضعو بحالهم لا جديد يذكر
ابراهيم:- اممم تمام نشوفك على خير
خرج ابراهيم من المكتب متوجه نحو الخارج وتصادف معا جاد خارج من السانسور وموراه المحامي اللي تجاوزه يكمل إجراءات الزيارة
جاد(بتأفف):- وليت نشوفك كتر من زوجتي ؟
ابراهيم(بكره):- مشفش أنا
جاد(بلؤم):- كلشي غادي تتحاسبو على اللي درتوه فوليد
ابراهيم:- هههه قلنالك مرارا وتكرارا بعدو من لعنة ناديا لكن تاشي حد مسمع
جاد(بغضب بغا يطير عليه):- غادي تندمو دبا تشوفو
ابراهيم:- دعواتي ليكم يا حبِّيبْ هههه
جاد(حمر فيه تحميرة قاهرة ولاخور استفزه باشارة الوداع وهو نازل من السانسور وتوجه عند المحامي):- واش ساليت الإجراءات أعبد الرحيم ؟
عبد الرحيم:- خصنا نستناو شي شوية
جاد:- يووووه وسربي محتاج نشوف وليد بسرعة
عبد الرحيم:- عطيني دقائق ونرجعلك
بقا جاد يدور فداك الكولوار ويدلك فعنقه المتعب ويزفر فاتت مدة وهو فحالة اللطف كيستنا ويصووووت حتى بان عبد الرحيم وريشله بيده باش يتقدم عنده من واحد المكتب ، وجاد فلمح البصر وصل
جابر:-تفضل أسي جاد دقائق و يجي السي وليد
جاد:- تمام سيادتك
عبد الرحيم:- كنشكرك بزاف سيادة المحقق
جابر(هز علبة سجائره):- المهم متعطلوش خذو راحتكم
جاد(كيشاف المحقق خرج):- هااااه إمتا غايجيبوه ؟
عبد الرحيم:- دقائق .. هاااه مستر وليد
جاد(عنقه):- وليد
وليد(متعرق وباين فيه الإرهاق):- عبد الرحيم غادي يعطيك جاد اسم سيدة باغيك ترافقها أثناء استجواب الشرطة ليها ومتخليهاش تحس بالخوف ، بنتها مطلعة على القوانين بصفتها محامية مبتدئة كنتمنى تقدملهم يد العون
عبد الرحيم:- يكفي تكتبلي الإسم والعنوان وغادي نقوم باللازم
وليد(شاف بتعب فجاد):- جاد
جاد(نتر ورقة وستيلو من مكتب المحقق وبدا يكتب):- ورقة وستيلو مافيها باس .. همممم هاوا الرقم والعنوان تفضل أعبد الرحيم
وليد(باين عليه الإرهاق):- نعتمد عليك
عبد الرحيم(شاف فجاد زعما تكلم):- جاد أ.. عبد الرحيم بقا يقولك شي حاجة على تسوية الوضع بينك وبين ناديا بما أ..
جاد مكانش حاس أنه كيفتح بركان صامت ووليد ضرب ضربة وحدة فوق سطح المكتب بعيون حمراء كتلعب
جاد(بعصبية خلعه):- لالالا ممفاهمينش أنا تصدمت كي وراني عبد الرحيم الملف تخيل انها مصورة كل ملفاتك للي فمكتب الفيلا ومكتب الشركة وحاطة تسجيلات وشادة كلشي .. ناديا اللي كاع كان يصحابلنا نية خرج منها هاد العجب
وليد(غمض عينيه وتنهد):- عبد الرحيم تقدر تمشي
عبد الرحيم(بتفعيعفة شاف فجاد):- يعني منبديش معاملات الطلاق ؟
وليد(وقف وشده من ياقة كوستيمه بعدم استطاعة فالتحكم فنفسه):- كنقولك غادر أعبد الرحيم ونسا هاد الأمر بمرة
جاد(نتره من بين يديه بسيف):- هييييه وليد طلقه طلقه … عبد الرحيم خويا تقدر تمشي نكلمك مبعد
عبد الرحيم(بقا يصاوب كسوته وكيشوف فيهم بجوج بتشكيك):- الله يعاون الله يعاون
جاد(شاف مليا فوليد ودفعه ليده والتاني نفضها وكلس):- مالك طرت على الراجل ؟
وليد:- لأنك كتستفزني متفكرش بدلي أسيدي أنا واعي تماما شنو اللي واقع من حولي لذلك وفر ترهاتك لعندك
وليد(عاقد حواجبه وراسه غادي ينفجر):- كانت فحضني بين يدي ك كانت ملكي مرة وحدة تلاشات
جاد(بوجع):- كلو تمثيل كلو كذب
وليد(شاف فيه ورفعلو صبعو المرتجف):- لا ماشي تمثيل ماشي تمثيل أنا كنت حاسس بيها معايا كل نبضة وكل همسة وكل كلمة قالتها كانت من قلبها لالالا ميمكنش يكون تمثيل
وليد(بحزن كيشوف فنقطة محددة):- أنا متأكد أن الأمر فيه شي غلط ناديا مستحيل دير فيا هادشي
جاد(كلس وحط يديه بين ركابيه مطاطي عندو أونفاص ليه):- وراها دارت أوليد رضى بالأمر الواقع وبركة متعيشلي فالأوهام وأحلام اليقظة اللي عيشاتك فيهم لبارح كلو سراب وهم كبير عيشتنا كلنا فيه وهيا كتنصبلنا كمين باش تجزنا فالسجن واحد ورا التاني
وليد(بوجع واختناق تكلم بسيف):- شفتها ؟
جاد(زفر بحنق وتفكر أنها في المشفى مين مشا سول فدارهم لقاهم خداوها من تم):- شفتها وهيا مزيانة ماعليها والو مهنية ورفضت حتى تستقبلني
وليد(شاف فيه مليا):- كتكلم بصدق ولا كاينة شي حاجة تانية كنعررفك مين تبغي تكذب عليا كتبقا تخطط بصبعك كيما كدير دبا
جاد(حيد يده بسرعة وشاف فيه بزفرة ووقف):- طيب راني نكدب ومن حقي نكدب مباغيكش تطيح صريع سحرها من جديد خرجها من بالك ومن حياتك ومن قلبك راها شؤم مكيجي من موراها غير البلاوي
جابر:- معرفت لكن الحكومة شكلها ترونت ماشي هادا هو المخطط
مهدي:- معندها مترونت بالعكس حنا اللي روناهم هنا ولهيه فخبرك أننا ضبطنا شحال من شحنة سواء داخل أرض الوطن أو خارجه لأن العمليات رتبكت مواعيدها وكان خصهم يتصرفو بسرعة مما خلاهم يوقعو فأغلاط فادحة أدات للقبض عليهم
جابر:- فخبري آه لكن الحوت الكبير اللي فجعبتنا مقدرنا نوصلو معاه لتا نتيجة وخروجه مسألة وقت لا أكثر
مهدي:- وهادا بالضبط اللي بغيناه
جابر:- افففففف ع الله تمشي الخطة هاد المرة كيف كنستناو
جميلة(ببكاء وقفت وكلست فالأرض منحنية عند جعفر وكتبوسله يده):- لالالالا أجعفر لالالا متسمعلوش عفااااك متسمعش لهاد الشيطان
البوس(بانهيار زحفت لجهة البوس وبغات تضربه لكن شدلها يديها وخلاها منهارة على الأرض):- شوووف شوف فيها مزيان جميلتك حبيبة قلبك يرضيك يضيع جمالها فهاد الحباسات هاااه باغيها تتعفن حتى تشيب وتولي هرمة بعيد عن بنتها وحفيدها هااااه ترضاها يا جعفر
جعفر:- محامين ديال البوس خبروه إيلا واحد فينا هز الليلة كلها التانيين يخرجو براءة
ياسر(حل عينيه فيه):- أوياك أجعفر وديرها خفض صوتك
جعفر:- انا باغي نضمن سلامة جميلة واش الى عتارفت غادي تخرج منا سليمة وميتحكم عليها بوالو ؟
ياسر:- وي هادشي كاين الى عتارفت على راسك فالحين والساعة تخرج براءة لكن ماشي هادا موضوعنا نتا عارف بفعلتك شنو غادير غاتخرج البوس البوس اللي شحال وحنا كنقلبو نحبسوه ونقضيو عليه
جعفر:- آه عارف بالأمارة ماخليت تاشي حد فينا مستغليتوش باش توصل لنجاح مهمتك تا زكية مسكينة اللي بسبابك ولات بحال اللقيطة لا هيا عارفة راسها ولا عارفة أهلها
ياسر(بحزن عليها):- عرفت بحالتها
جعفر:- وعرفت أن الدكتور اللي معاها باغي يتزوج بيها والبنت وافقت آآآآآه وحنا مدخلناش لأننا كنا مفكرينك ميت يعني أرملة ودبا مين صحيت من الموت شنو غادير فهاد المشكلة تاهيا ؟
ياسر:- ساهلة غادي نلقالها حل
جعفر:- للأسف يا صاحبي كاين شي أمور مكتصلحش تقدر تخلص من مشكلة زكية لكن واش غادي تقدر ترجعلي ثقتي فيك ولا صداقتي اللي بعثرتها فداك البحر اللي بكيت فيه عليك الدم ؟؟؟؟
ياسر(بغا يربت على يده):- جعفر رجاء
جعفر(سحب يده بعنف):- اللي بغيت نعرفو عرفتو تقدر تمشي
ياسر:- جعفر البوس لالالالا كتسمعني
جعفر:- سيادة المحقق رساني على الدور فوت عنده وهو يشرحلك آش غايوقع .. سلام ياااااا صاحبي
مشا جعفر كيعض فيديه وجعا من كل شي من ياسر وكذبه وغدره وحبه ليه لهاد المشكلة اللي هوما فيها والمسؤولية اللي طاحت على كتفه ، هادي جميلته ولا بد مينقذها من هاد المصاب وحسب ماتافق معا المحققين لكن كان خصو تأكيد من ياسر اللي فهمه أنه إلى تحمل المسؤولية وعترف يجووز الحكم يخفاف عليه ..
كَيف حالي بعد أن سرقتِ مني فرحتي يا سارقة قلبي أخبريني بالله عليكِ كيف أستطيع أن أصرف عقلي عما فعلته بي ، جعلني ألامس معكِ أطراف السعادة ضائع فيكِ ضياع الحبيب في الحبيب وبعدها رميتِ بي في غمضة عين نحو قاع الظلام ، كيف استطعتِ بل كيف طاوعكِ قلبك كي تدوسي على عشقي بقدميكِ محدثة خلفكِ الخراب ..( هههه كيجاتكم اللغة الفصحى بانتلي نقلبها ^^)
تنهد بعمق مبعد هاد الكلام اللي قاله فخاطره وهو كيشوف فسطح الغرفة وغمض عينيه كيكلم نفسه ويناجي حبيبته ناديا اللي وصلاتو لأدق حالات الجنون ، حالو مكانتش تعجب كان باين فيه التعب متعرق طول الوقت أنفاسو ماشي منتظمة كيحس برغبة فالإستفراغ وكلشي فيه منهاااار قلبو ماشي معاه وعقلو كيحاول يستوعب وروحه عندها فين كانت مستلقاة على السرير ديال المشفى معابية بوالو وكل العائلة مداورين عليها فنفس الغرفة …
حنان:- والله أماما لهاد ناديا عليها شي سحووور باينة تخطات شي حاجة فاش كانت صغيرة
لبنى:- آه اخالتي حنان عندها الحق أو مكتخرج من مصيبة تاتدخل مصيبة كفس منها
هيلين:-هادا أقل واجب ممكن نديرو معا ناديا اللي وقفت معايا بزاف فأزمتي يعني نتمنى هاد الغيامة تفوت على خير
لين كانت تمشى هيا وسارة فالكولوار ديال المشفى وهيا تقشعه كيسول فالإستعلامات ودغيا دغيا دورت يد سارة باش يبدلو الطريق وهو قشعها وطار عندها يجري كيتزلق على بساط الأرض اللامع تاوصلها
إلياس(بلهفة وجنون):- مستحيل نانسي عجرم فالليل ونانسي عجرم فالصباح لا أنا مِّي صدقت تبغيني وانا كنت معتقدها غاتمحيني من الحالة المدنية
لين(حمرت فيه):- لك شو عم تحكي إنتا ما عم بفهم عليك شي ؟
إلياس(ذايب):- ولا خوك فاهم عليك بصح بيني وبينك درتيليا ثقب الأوزون في قلبي
جاد(تنهد بعياء وهو مهتم بالقيدة):- صراحة مبقيتش عارفك شنو باغي منها عاد مبعد اللي دارتو فيك واحد محلك كان طلقها من لحظتها وبعدها عن حياته هيا خاينة وغدارة ومتستاهلش حبك اويلي راها شكات بيك للبوليس ورماتك للحباسات واش محاسش بقيمة المصيبة اللي دارتها .. شركائنا كلهم كيتاصلو وعملائنا ليل نهار كيسولو ومنكدبش عليك أسهمنا فالنازل والوضع فالشركات مقلووووب غير الله يستر وصافي
وليد(هزلو يدو وحطها على عينيه):- جاد رجاء سكت
جاد:- أنا كينقولك كلمة الحق تسكتني لا منسكتش سكت هادي شهور ماللي جينا ملخاريج ونتا تابعهالي لقيناها مزوجة حلفت حتى توصلها ومتهنيت حتى طلقت وتزوجتها ومبعد كاع هادشي جازاتك بالخداع ومخلات مدارت فيك لالالا والزينة ماشي يطمنلي عليها واش ماشي حاجة تخلي الواحد ينتحر على صغر ؟؟؟
وليد(بصوت باكي محروق حاط يدو على راسو):- جاااااد سكت
جاد(متابع السيد):-أنا بعدا متفهمتليش كيكادير تفكر وبعدا هاداك ياسر اللي بسبع رواح معمرني رتاحيتله وهاه صدق خدام معا البوليس من ورانا ومخلا مبقا تاهوا تسجيلات وصور وفيديوهات وعمليات زعما صراااااحة خصهم بجوج وسام شرف على هاد المهمة العظيمة اللي داروها وياريت طفروووه تخيل كانو متافقين طوال هاد الاشهر وهيا معانا كتكدب علينا كتكلس معانا على نفس الطابلة وهيا معاه عالم الله آش عاد مخبي
وليد(بقا يرجف ويهزز راسو ومغمض عينيه وحمار وجهه المتعرق والمتعب وشعره المشعت اللي كيبان من خلف الكاصكيط وشاف فيه بانهيار):- غادي تسكت ولا تنزلني هناااا؟
جاد(شاف فيه وشهق من ملامحه الشرسة اللي أول مرة يشوفها وبتلع ريقه وعرف أنه ألمه):- أنا ساكت
وليد(هزلو يدو):- الله يخليك الله يخليك أنا راني محاملش راسي بغيت غي شوية سكات الله يخليك عارف هادشي اللي كنديرو غلاط وبغيت نغضب بغيت نزعف منها بغيت نبعدها من بالي مقدرتش مقدرتش خايف عليها بزاف و شتاقيتلها باغي نطمن عليها ومتزيدش عليا همي اللي فيا مكفيني
جاد مزاد تاحرف غير زفر زفرة وحدة وسكت وفتح تليفونو لقا رسالة من هيلين خبراتو أنها رجعت للفيلا هيا ولين وسارة مبعد مشافو ناديا وخلاو تما عاد عائلتها ..
مريم:- صافي أعلاء راه جاي ابراهيم بلاما تعذب راسك اخويا سلملي على ليلى
علاء:- يوصل يلاه أخالتي عزيزة يلاه أجدي عيسى نوصلكم فطريقي
عزيزة(سلمت على مريم):- أي حاجة صونيلنا راني غانكون أنا وجدك نستناو
دخلت وقفلت الباب موراها وكانت غير بوحدها لأن الكل غادر واصلا طاح الليل وبقات كتستنا ابراهيم يجي كيما واعدها حست بالجوع وشافت ناديا ناعسة هزت حقيبتها ووصات عليها الممرضة وخرجت تجاه الكافيتريا ، شافها إلياس ودار رنة لياسر اللي جا معاكس لطريق مريم ودخل متنكر أيضا وقفل موراه الباب ويااااااااااااااااه شحال توحش حبيبتو الغالية لكن هالة المرض كانت باينة عليها وانهيارها كان واضح فملامح عينيها المغمضتين بشكل مشدد وكأنها كتعاني من أبشع كوابيس حياتها ، اقترب وكلس على طرف سريرها هزلها يدها وقبلها بحب وعشق وهياااااام .. بقا كيشوف فيها وهيا كتفتح عينيها فمحاولة للأستيقاظ وبتسم لأنها حست بيه وفاقت من أجله
ياسر(شافها دورت وجهها عليه لكنو مستسلمش ونحنى باش تشوف فيه):- مزال كتعاقبيني ؟
ناديا:- نعاقبك كلمة قليلة فحق الشي اللي درتولي معمرني غادي نسمحلك
ياسر(باس يدها بقوة وشاف فيها):- ياعمري والله الأمر مكانش بيدي ومكانش عندي اختيار يا نفذ خطتهم يا يحبسوني وانا مكنش غادي نقبل بالحبس لأنه غادي يحرمني من شوفتك انا كنت معاك فكل لحظة وكل خطوة ولكن مقادرش نجيك
ناديا(نزلو دموعها من جانبي عيونها وهيا تتحسر علا كاع اللي فات وباغية ترجعلو ولكن دبا صعيب وياسر صعب عليها المسألة اكثر بلعبة موته وموضوع وليد كوم تاني غمضت عينيها بندم):- وفنظرك هاد الحلم ولات عندو قيمة دبا ؟
ياسر:- كلشي يتصلح طالما الحب بيناتنا باقي انا متأكد
ناديا(بوجع مشتاقة للمستو صوتو أنفاسو غمضت عينيها تسمح لداك البلسم يتغلغل داخلها مع أنه تحول لسكين كتقطع فيها بدون رحمة فتحت عينيها بدموع):- غادر أياسر غادر وخليني نداوي جراحي بيدي انا مبقيتش ليك صافي
ياسر(حس بخاطرو تكسر وشاف فيها بعدم فهم وبمحاولة استيعاب كان يهزز راسو بذهول):- كيفاش يعني واش واش وقعت بيناتكم شي حاجة أ… جاوبيني جاوبييييييييني (بالغوات تجنن هززها تانتفضت بدون ميراعي حالتها المرضية )
ناديا(ثائرة فيه باغية توجعه):-االلي متزوجييييييييين عاد جديد شنو كتتوقع منهم ؟
ياسر(ثورة الغيرة ناضت فيه ومحسش براسو وهز يدو للسما على فور جهده وضربها بصقلة):- طرااااااااااااااااااااااااااااااف
ناديا(حطت يدها على خدها بذهول حالة فمها كتشوف فيه):- هئئئ
ياسر(بلهفة وندم وقف وبقا يحاول يسكتها ويراضيها وهو كيرجف ويستسمح):- حبيبتي حبيبتي انا آسف أنا آسف مقصدتش مقصدتش
ناديا دخلت فحالة بكاء هستيري وعلالالالاش فهاد الوقت ميدخلش عليهم وليد وشافها فديك الحالة شادة على حنكها المحمر بأصابع يدين ياسر باينة باللي ضربها وكتبكي وتشهق بدون توقف وكتتهزز بارتجاف .. حيد عينو من عليها وبقا ينفث لهب من بين انفاسه وصدره يعلو ويهبط كيشوف فياسر وكأنه كان يتمنى يلقاه تما برغم التعب الذاتي اللي كان والغضب والعذاب اللي كان فقلبه رما الكاصكيطة على الأرض وتقدم تجاهه كي الثور وياسر غير شافو غمض عينيه وفتحهم بشر فيه هو الآخر وكأنه كان يستناه ويستنى هاد الفرصة من زمااااااان ..
وجمدت اللقطة بيناتهم وكملت الحلقة وبدات كطلع الكتبة ديال المسلسل هههه يلاه يا حلوين ^^…
السارقة الجزء 54
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء