جعفر(علا حاجبو):- كتحاسب معايا ولا شنو ؟ وزايدون هادااك رزقي من بعد كلشي اللي عانيتو باغيني نخرج فاييت ؟
ياسر(تبدل وجهه وشاف فيه بعمق):- جعفر غانسولك نفس السؤال مجددا ….. فين الألماس ؟
جعفر حل عينيه وشاف فيه بشهقة وقبل مينطق دخلت ناديا عليهم فهاد اللحظة وشاف فيها بشوفات مبهمة وهي أيضا تبادلت نفس الشوفات معاه حيت سمعت سؤال ياسر اللي شاف فيهم بعدم فهم ولاحظ الأمر و ترسمت على وجهه ألف علامة استفهام حيال الموضووووع ؟؟
ناديا(بتاسمت وكلست بجنب ياسر وكأنها مسمعت والو واللي بدوره ما دا مارد حاوط خصرها بلطف مبتسم):- حبيبي مغاديش ترافقني باش نجيبو هدية لمجد ياك واعدتني ؟
ياسر(باستغراب):- هدية لمجد ؟؟؟ علاش ياك مزال عيد ميلاده ؟؟
ناديا(بارتباك مطت شفتيها):- ننن حفلة الآباء
ياسر(ضرب على راسو بتذكر):- أوووه تاه عن بالي لكن باقي عاد أسبوع حتى يقرب ونجيبوها حبوبتي
ناديا(بدلع):- نو نو اليوم اليوم حنا علاش خدينا أجازتنا باش نبقاو هنااا طبعا نو أياسر راه معندناش الوقت لذلك غادي تفضل دبا معايا بدون اعتراض
ياسر(ببسمة حب):-همم أمري لله أوك حبي نجيب سوارتي ونجي أ… جعفر نكملو كلامنا من بعد متنساش
جعفر(ابتلع ريقه):- آه آه طبعا
ناديا(حتى مشا ياسر وكحزت عند جعفر بتنقيزة وبنبرة تشكيك):- جعفرينوووو ؟؟
جعفر(شاف فيها بشوفة لا تقلقي وغمزها بطريقة فذة):- عيييب راني مهما كان فمقام أبوكِ أو لا ؟؟
ناديا(ضحكت):- ههههه أنا وياك كنتفاهمو
جعفر:- طريقنا الحبس ههههه
ناديا(بارتياح):- بعيد الشر علينا راحنا فالسليم
جعفر(بنفس الضحكة):- همممم سير ع الله غي متجيبيش حبسي مقلت باش خرجت
أنا بعدا مفهمتهوووومش وتقوووولو علامن كيتكملو جعفر وناديا لكن شميت شي ريحة عجيبة فالقضية ، نستناو حتى يبان المكشوف ونمشيو معا ياسر وناديا للسوق اللي غاديينلو هههه أول مرة يمشيو للسوق من بعد سنوات وقبل حتى ميتزوجو غريبة هادي وجاتهم فشكل ناديا كانت سعيدة بهاد الخرجة وحتى هوا مخيبش ظنها ^^
ناديا كانت بسروال كحل سليم وتريكو فالقهوي صوف مسلك وشعرها طالقاه ودايرة نضاضر على قصتها ومايكاب مناسب وهازة حقيبة باليدين على ذراعها ملوية فوقها جاكيطها القصير ، أما ياسر فكان بسروال قهوي وتريكو صوف فالبيج بارد وجاكيط كوير فالقهوي فونصي المهم جايين متناسقين مع بعض حبيب وحبيبتو ، شدها من يديها داخلين للمول وشي وحدة انتابهت لناديا عرفتها وجات تسلم عليها بحب ومودة
البنت(بلهفة):- ماما ماما جري جري هادي هي المدام ناديا معتصم ختي ممكن ناخذو معاك صورة نتي وراجلك هههه
خداولها صورة وعلاش ميجيوش جوج بنات تانيين ولحقوهم مجموعة وهنا ياسر بغا يخطفها ويهرب مي ملقا جهد هههه ، من بعد مدة كان محاصرها فواحد الحيط فجهة الألعاب ديال الصغار وباينة فيه مغلغل معصب مجنووووون
ياسر:- لاواه الزعتر متستفزينيش أناديا جيت نقضي معاك وقت معاك نتي ، ماشي صابر منشوفكش أثناء العمل وفيوم الأجازة الوحيد اللي طلبناه نتقاسمو معا الشعب وا شوية هاد اليوم خاص بي أنا و انا و أنا فقط
ناديا(بدلع كحزت عندو كتلعب فسنسلة تريكوه العلوية):- وصافي يا أنا يا أنا يا أنا هنينا وخلينا نختارو لمجد شي حاجة من هاد الألعاب آش بانلك فداك القطار .. غادي يعجبو ياااااك ياااه شحال كنت نحلم بيه فصغري ههه اناخدولو هوا واحد وكرم واحد باش يلاصقوهم ويديرو قطار كبير ياك أحبيبي ؟
ياسر(كان ساهي فحاجة تانية ومن عوجية شنايفو كتبان حاجة متفرحش):- …..لارد
ناديا(التفتت فين كيشوف ياسر بعدم فهم وبانتلها حنين ووليد فالمول ايضا):- هئئ هادو واش جابهم هنا ؟؟
ياسر(ربع يديه وتكا على الحيط كيشوف فيها باستسلام):- خبريني نتي مَّانا معندي خبر
ناديا(علات حاجبها):- وانا واش عرفني بحالي بحالك
وليد(عقد حواجبه وهز راسو تلقائيا يشوف على اليمين وكأن شي حاجة حثاته باش يلتف):- أوووبس ماشي هاداك ياسر وناديا هههه عجبا على هاد الصدفة ؟
حنين(باستغراب):- وكأننا مساكنينش تحت سقف بيت واحد ههه خلينا نسلمو عليهم
ياسر(شد يد ناديا وجرها موراه بلطف):- هاوما جايينك فرنسي فرنسي ووسعي الضحكة .. بلاما يقولك مبغاوناش تاني مع أنه مول الشعب لكن يلا ده يوم باين من أولوووو
ناديا(ضحكت على حركته):- هههههه حمق
وليد(ميل براسو):- وكان خرجنا جميع ماشي حسن ؟
ياسر(ضحكة بسيف):- مصحابليش
حنين:- ناديا اليوم جينا نشوفو طقم لغرفة النوم امممم شفت ستيل اللي عندنا قديم وبانتلي نجددو ياك أوليد ؟
وليدّ(حلالك تكلمي على غرفة النوم دبا أحنين هححح):- امممم ونتوما ؟
ياسر:- غانشوفو هدية لمجد نهاية الأسبوع حفلة الآباء
وليد:- أهاه غادي يفرح حيت هاد السنة نتا غاتكون بجنبو
ياسر(ببسمة):- طبعا ناوي نعوضو على غيابي وفكرنا نجيبولو هدية
ناديا(تمشات معا ياسر ولتافتت خلفها لقات وليد كيشوف خلفه أيضا وبتاسمتلو وعاد رجعت كروشات ياسر اللي كان معصب بزاف):- صافي أحبيبي هاني معاك ياك ممشيتش معاها
ياسر(زعفان):- مفاهمش واش نبغي نتهنى منهم يخرجو فوجهي تا فالمول أوووو بزاف هادشي ؟
ناديا:- راك سمعت بودنك كانت صدفة آش بغيت عاد ؟
ياسر:- مبغيت والو صافي سيري معاهم أنا تكهمت مابقا عندي خاطر لهاد الخرجة مطالعاش من الصباح
ناديا(شافت فيه وتوقفت بحزن):- شكرا أياسر من أول موقف غادي تبقى تأفف عليا غير سير أنا نتقضى بوحدي لولدي راني موالفة ماشي جديدة عليا هففف
ياسر(شافها تعصبت ومشات ووقف يريش)-:- دباااا مالها هادي أجي هنا أنا شنو قلت … هففف ناااااديا !!
نخليوهم يفكو هاد المعضلة اللي تخلقت من والو ونمشيو لعند جميلة العروسة الجديدة ديالنا وتبدلت يلالة مبعد مخرجتلك معا أنجيلا وسوزان للسوق وتقضاولك كساوي جداد بغاو يحييو الشباب كانت جميلة هي أصغرهن وقبلها سوزان وعاد أنجيلا ودارو الصحبة معا بعضياتهم محيت جايين من طبقة الأبهة وتفكيرهم قريب لبعضو بحال مجموعتهم بحال مجموعة عزيزة ورباعتها اللي على رأسهم فتيحة و سعيدة و ربيعة حتى هيا ، الله يبارك ألوغ فاش خليتها إيه كانت جميلة كالسة بلبسة جديدة جاياها روعة كتقرا فواحد الكتاب حتى خلعها جعفر بتنقيزة جا حداها
جعفر:- آآآآآآي ياما ظهري واش داني لهاد التنقيزة جيت ندير كي نسيبك سعا خرجت على ضلوعي
جميلة(قفلت لكتاب كتضحك):- ههههه ونتا واش قد ياسر باش تقلده يا المجنون
جعفر(كيستعرضلها):- تي مالك راني باقي شباب هاه هاه آآآآآآآي ظهري تكوانسا عتقي عتقي أجميلتي
جميلة(ميتة عليه بضحك وكتمسد ظهره):- صافي بركة من لفشوش مفيك والو
جعفر(شد على قلبه):- آي آي الوجع امتد هنا شوفي شوفي
جميلة(بقلق حطت يدها على قلبو وهوا حط يدو):- جعفرررر ؟؟؟
جعفر(بعيون مسبلة وغزل):- ياروح جعفر وقلب جعفر هاه سمعتي كل نبضة كتهمس جميلة جمييييييلة جميييلة
مجد(دخل كيجري من الباب):- ميمة جميلة ميمة جميلة ميمة جميلة
زينب(جاية تعفط من المطبخ فنفس الوقت):- لالة جميلة لالة جميلة
ليلى:- هاه نوصيك متديري تاحاجة أنا غادي نجي شوية بكري نقاد الأمور ووصينا نعيمة باش توجدلنا شي شهيوات وغاتجي حتى هيا باش تهتم يعني غير هني راسك وخليك معا الأميرة الصغيرة
تأوهت وهي شادة على قلبها كتتفكر كيفاش خسرت جنينها وخسرت رحمها بسبب إجرام جواد فيها اللي كانت مخدوعة فيه أو عماتو الدنيا وغروه الفلوس ونسا شي حاجة سميتها الإخلاص والإحترام فبيت الزوجية وتكرفس عليها حتى خدا نصيبو أمام ولاده و أمامها بشكل مؤلم .. وجعها خاطرها وهي كتتفكر فهاد الذكرى الأليمة و مجات تنوض تكمل شغلها وهوا يصوني تليفونها ويقاطع شرودها الرقم الغريب
ليلى:- ألو وي
أسماء:- هادي أنا اسماء وعفاك عفاك متقطعيش حتى تسمعيني
ليلى(آش داني نفكر فديك الطسيلة ها تريكتهم صونات يخخ):- شنو باغية تاني ياك وضحنالك الأمور أنا وراجلي آخر مرة وصافي آش باغية تاني ؟
أسماء:- أنا ولدت وبنتي عندها شهرين باغية ولاد خويا يزوروني باغية العلاقة تستمر بيناتنا ومتحرمينيش نشم ريحة خويا وماما فيهم عفاك أليلى ؟
ليلى(حكت فراسها بكره):- سمعيني مزيان أأسماء مبروك والله يسخرلك فبنتك وأنا مشديتش عليك ولاد خوك بصح خوك قبل ميموت كحل لولادو القلب بحيث مبقاوش قابلين حتى اسم النكوة ديالهم يبقى رابطهم بيه .. آه كيما كتسمعي دبا مكيهمنيش كيفاش جبتي رقمي ولا غيرو المهم هوا أنهم هوما بنفسهم مباغيين تاشي صلة تربطهم بالماضي فالله يخليك تتفهمي الأمر مقادراش نرجع نجري ونجاري بيهم فالطبة النفسيين باش نعالج واحد من حالة الهلع والبول اللا إرادي والتاني من العصبية المفرطة كتسمعيني ؟
أسماء(ببكاء):- سمعتك وأنا ماباغياش نآذيهم لكن متخليهمش ينساو أن ليهم عمة غادي نستنى اليوم اللي غادي يطرقو فيه باب داري ومغاديش نمل من الإنتظار حيت عارفة الدم عمرو ميولي ما .. مغاديش نزيد نزعجك أليلى تهلاي فيهم
ليلى(بتلعت ريقها ببكاء):- الله يسخرلك فالبنيتة
أسماء:- فاطمة الزهراء سميتها
ليلى:- بحال المرحومة …(بغمغمة خباتها بسيف) الله يرحمهم أجمعين
أسماء(بغبن):-أمين ..
قطعت الهاتف معاها وهاد المرة مرافق بشعور ارتياح حيت فهمتها مزيان الأمور كيفاش دايرة وعلاش مباغياش الولاد يتلاقاو بيها فهاد الوقت بالضبط وشكلها تفهمت ، حست أنها قسات على أسماء لكن أسماء كانت غايبة ومعارفاش آش فوت عليهم جواد والصراط اللي عاشوه والآلام والدموع اللي قاساتها ليلى اللي معمرها فحياتها كانت تتوقع الدنيا مخبيالاها عرام فرح معا علاء اللي كان ملاك الرحمة بالنسبة ليها و نور حياتها ..هزت راسها تشوف فالرواق من زجاج مكتبها وبانتلها مريم كتجري أوعدي ولاش تجري هادي تاني آش كاين ياربي السلامات … ناضت قفزت من مكانها وتبعتها بقلق لقاتها استقرت فمكتب لين والجوقة
إلياس(بقلق وارتباك):- مرتي مرتي ؟؟؟ خليني نكلمها بليز أليلى وهانا دبا خارج شاد الطريق
ليلى(شافتها فحالة يرثى لها):- مكانش الوقت أإلياس أخويا دير اللي قتلك يلاه نشوفك فالمشفى
مريم(كتصبر لين):- ختي لين غير صبري هانتي غادي ناخدوك للمشفى
لين(موجوعة):- مو قادرة إتحمل في شي جواتي عما يوجعني اهئ وينو جوزي وين ؟؟
ليلى(خارجة تجري باش تجيب حوايجا وسوارتها):- مريم جمعي حقيبتها غادي ناخدوها أنا واياك
مريم(بتلعثم وقلب راجف كتر منها):- وخا وخا
المهم خافو البنات على لين وخداتها مريم وليلى بينما خلاو البقية فالمجموعة ومن بينهم زكية اللي كانت بدات معاهم الخدمة من أسابيع بسيطة واللي بدورها بقات حايرة تعلم ناديا ولا متعلمهاش تعلم ناديا ولا متعلمهاش قررت تصبر شوية حيت خدات أجازة باش تخرج معا ياسر ربما تستحق هاد الوقت معاه هاكدة فكرت وهي كتحاجي وتفك غير بوحدها ،،آه هوا نفسو الشخص اللي بغاتو واحد المرة ومن أجله خاطرت بسمعتها وشرفها وضربت بالعرف والتقاليد عرض الحائط باش تمشي معاه لكن تشاء الأقدار تفقد ذاكرتها وتحطها مابين يدين أحن رجل فالعالم والزوج اللي ربي كتبولها فالسما مصعب الحنون واللي كيبهرني بطيبتو وحنيتو ابتسمت وهي كتقارن مابين الإثنين ومسحت تفكيرها وهي تجبد هاتفها وتتصل بحبيب القلب مصعب اللي معاه عرفت معنى الحب كيف يكوووون وهدالها أروع خولة فالدنيا ..
مصعب:- ملاكي شتاقيتيلي دغيا ؟
زكية:- باقي كتعيطلي بهاد الإسم
مصعب:- غاتبقاي ملاكي اللي طاحت عليا من السما باش تعمر عليا حياتي
ناديا(بتوتر):- لين مريضة معرفتش شنو القصة مي البنات عندها
ياسر:- خبرو إلياس ؟؟
ناديا:- واه تاهوا قالوهالو يكون عندها
ياسر(شد يدها بدعم):- صافي حبوبتي بلاما تقلقي هاني غادي تما مباشرة مزية مخرجناش من الصونطر ديال المدينة
ناديا غي هززتلو راسها ما عقلها كان شارد معا لين عمرها مامرضت يعني من غير نزلات البرد العادية لكن هادشي غريب المهم مقالت باش وصلت للمشفى و لقات مريم وليلى برا كالسين كيستناو بعدا ومشات عندهم بلهفة
ناديا:- خير ألبنات كاين شي خبار ؟
ليلى:- تتت مزال مخرج حد وإلياس معاهم لداخل
مريم:- والله معرفت زعما تكون كلات شي حاجة فبريك الغذا لكننا كاع كلينا نفس الأكل وموقعلنا والو
ناديا هززتلو راسها بدعم وقلبها مقبوووض خايفة على لين بشكل كبير هاد الوجعة غريبة ، المهم مفاتش بزاف الوقت وخرج علاء و إلياس تابعه بعلامات استفهام مرسومة على وجهه ، كان كي الأبله حال فمه قمجتو مقجوجة شعرو طالع تقول كان فصراااااع لداخل ماشي معاينة
إلياس:- علاء راني مفهمتش الترن من كلامك لداخل فشرحلي جزاك الله خيرااااا خوك مصوطي
علاء(ربت على كتفه):- متقلقش أصاحبي هادشي اللي مرت بيه لين حاجة عادية
فتيحة:- هاه أولدي جابك الله قلها متبكيش راه البكا مامليحش للوليد وهو في كرش مه كالو كيتأثر أانا سمعتها بهاد الودنين في مرة داروها فالتلفزة فديك كيف تصبحين أما ههه
مريم:- خالتي فتيحة متبعة التلفزة كي ناس الحومة
فتيحة:- البق ميزهق هييح
لين:- لك ما عم ببكي اهئ هي دموع الفرح
ناديا:- ياحبيبتي كلو غادي يكون ساهل
ليلى:- وخالتي فتيحة واعداتك تقوم بيك فعلاش الدموع دبا ؟
لين(مطت شفتيها وهمستلهم):- حيضيع جسمي اللي صارلي سنين عم حافظ عليه
نفاجرو بالضحك البنات بينما فتيحة مسمعت والو وبقاو عليها آه شنو قلتي شنو قالت وهكذا خلاهم مصعب كيما هوما وغادر الغرفة وفواحد المنعطف قبل ميلتفت وقفاته ناديا اللي كانت تابعاه صون فرشة من الجميع ..
ناديا:- مصعب ممكن دقيقة من وقتك
مصعب(حل عينيه بمكر):- امممم شي حاجة عندك تما
ناديا(كحزت هي واياه مجيهت نوافذ المشفى):- بصراحة آه ياسر معرفت مين خرجلي بموضوع الولاد من جديد
مصعب(تبدل لونه وشاف فيها بجدية):- متأكدة ؟
ناديا:- واه أمصعب واش هادشي فيه اللعب وكان جدي وانا معرفت منقوله غير سكته بهاك وهاك وقتلو باللي غاندير فحوصات هادا مكان
مصعب:-أوه هادي مشكلة مضربناش حسابها
ناديا(اقتربت منو بهمس):- أنا قلقة بهاد الخصوص ياسر إيلا عرف بحقيقة الأمر ماشي بعيد يخاصمني
مصعب:- ناديا سمعي مني وخبريه بالأمر خصو يعرف بلاما تخليه يتأمل على نتيجة حنا عارفينها مسبقا
ناديا:- لكن أمصعب راه أنا الملامة اللي مشاورتوش فاللول وغادي ترجع تتفتح الدفاتر القديمة وموضوع وليد وووو نتا عارف ديك الديباجة كيفاش متشعبة ومن سيرتها شعر الواحد كيوقف
مصعب:- تت فهمتك فهمتك لكن دبا حنا منقدرو نديرو والو يعني نتوما يلاه رجعتو لبعض وعلاقاتكم جديدة على جسمك اللي توقف عن الإنتاج وتولف الروتين هادي 5 سنين تقريبا حنا عالجنا ما يمكن علاجه خلال السنتين الأخيرتين يعني من بعد مرجعتي للحياة فهمتيني ؟
ناديا(ضحكت):- عندك الحق مبعد مرجعت للحياة آآه يعني كاين أمل متخلينيش نمشي منا كئيبة ؟
مصعب:- كاين أمل ديما كاين الأمل لكن منأملكش بزاف فحالتك خصو معالجة مستمرة أناديا أنا كنت صريح معاك حملك من جديد فالوقت الراهن غادي يكون معجزة إن تم حدوثه ..
ناديا(بحزن):- وباغيني نصارحه عاد بهادشي لالالا سوى إيلا بغيتو يرجع يغبر شي 10 سنين أخرى
ناديا(صافحاتو):- شكرا أمصعب بزاف وعفاك خلي الأمر بيني وبينك
مصعب:- عيب كيما ديما ههه يلاه نشوفك
تأوهت واقتربت من النافذة وهيا شاردة حاطة يدها على بطنها بحزن ومقدرتش تلاحظ وجوده خلف الحائط بحيث سمع الحديث ديالها هي ومصعب كله تقريبا … غادرو المشفى وماللي ركبو وهوما هادئين هي تخمم فكلام مصعب وهوا يخمم فالكلام اللي سمعه و شي مقايل لشي غير ساكتين ، هنا ناديا استغربت هدوئه وبغات ترجع لمرحهم باش متحسسوش بالتغيير الحاصل عليها والقلق البادي على ملامحها
ناديا:- شفت إلياس مسكين تصدم صراحة استغربت كان كيبكي من الفرحة هههه
ياسر(ببرودة):- أممم قالك خايف من مخاصمات لين وفتيحة على تربية الصغير من دبا كيخمم
ناديا:- ههه باقي الحال على هادشي بعدا تولد بالسلامة وموراها يحن الله
ياسر(شاف فيها وكمل سواقة):- العقبة لينا حبوبتي
ناديا(شافتو وقف فالفيروج وشد يدها باسها):- أحم آه إن شاء الله
ياسر(حيد يده وكمل طريقه):- حبي ..
ناديا(بتوجس):- هاه ؟؟
ياسر:- نتي مامخبية عليا والو ؟
ناديا(حلت عينيها وتفتفت):- آه مخبية
ياسر(بفضول ابتسم حيت غاتخبره الحقيقة):- خبريني
ناديا(دفعت بنفسها وتكات على كتفه بينما كيسوق):- مخبية حبك فقلبي
تنهد بعمق وهوا حاسس بشعور غريب ياريتها تكلمت وخبراتو كان غادي يتفهم حيت أصلا تفهم بمجرد مسمع حديثها معا مصعب لكنها خبات عليه وسكتت على الأمر وهادا شيء غير مستحب بالنسبة لياسر ولا يمكن يتقبله ، وصلو للفيلا وهوا توجه مباشرة للمكتب وخلاها معا جميلة و أنجيلا وسوزان كيشوفو هدايا مجد اللي كان طاير بالفرحة بيهم وكينقز بسعادة هو وكرم اللي شاركو الهدايا أيضا اللي منساوهش فيها ياسر وناديا ..
جميلة:- ياروحي أنا واش شفت بابا وماما شنو جابولك ؟
أنجيلا:- ههه مكرهتش نرجع صغيرة باش ننال هاد الكمية هادي ديال الهدايا هههه
سوزان:- صدقتِ حقا أنجيلا هههه
كرم:- لدينا قطارين مجد سنلعب بهما معا ههه
مجد:- يس هناك في وسط البهو هيا هيا
ناديا(بشرود وبوجع فخاطرها):- عن إذنكم طالعة نرتاح فغرفتي
جميلة(لاحظت شحوب وجه ناديا):- عييتو يمكن ؟
ناديا:- آه راكي عارفة التسوق
سوزان:- خرجت حنين ووليد أيضا لنفس الغاية
ناديا:- صادفناهما بالفعل .. المهم عن إذنكم
طلعت كتجرجر فرجليها برغم المال برغم الجاه برغم الحب برغم كل مسببات الفرح أحيانا الواحد كتحزنه حاجة تانية يعني دايما طبع الإنسان كيميل للحاجة اللي كيفقدها مكيشوفش فاللي ربي وهبوله ويقول الحمدلله .. بل العكس كيقلب دايما على النواقص ويعيش حرمانهم وهكذا تسود عيشته ، لكن واش أمر الحمل غادي يرجع يأثر على حياتهم من جديد هادا اللي كان شاغل فكر ناديا ومخوفها بدرجة أكبر .. فحوصاتها من فترة كتقول أنها ممكن تحمل لكن هادشي خصو وقت طويل باش يتحقق وأكثر من هاد السنين ياسر مغاديش ينتظر حيت كل ما كيكونو مع بعض يذكرها بالموضوع وهي كتمهد لوقت آخر باش ميبقاش مدقق بزاف لكن واش غادي تعاود تسمع منو نفس الهدرة من بعد اللي عرفه وكتاشفه اليوم فالمشفى ، منعرف حيت هاهوا كالس فالمكتبة يدو على فكه وكيفكر بعمق وينتظر ناديا تصارحه بهاد الخصوصيات لأنها كتهمه بالدرجة الأولى إنما شافها غطات على الأمر اللي مغاديش يفوته بالساهل إيلا بقات على عاد صمتها اللي مكانش محبب فهاد الفترة معارفش أنها كتوجع ومباغياش تخبي عليك لكن ما باليد حيلة ..
وليد(دخل كيزفر):- آخر مرة وعد مني آخر مرة نوافق على خروج بحال هادا معرفتش كيفاش أقنعتيني
حنين:- يووه ميكفيش أنك مخليتنيش نمر على محل الثريا
وليد(وقف والتفت عندها):- لا والله هاداك اللي كان ناقصني عرفتي شنو اللي خصك خذي الخالة سوزان منها توريها المغرب ومنها تريحيني .. آه السلام عليكم
تتبع الصوت الباكي تاوصل للبالكون الحجري وسمعها تبكي وتتكلم فالهاتف بحالة منهارة موجوعة غريبة ، بقا واقف من محله كيشوف فيها مقوس حواجبه مفاهمش سر حالتها ..
ناديا(ببكاء):- مريم تخيلي يعرف تخيلي راه غادي يكرهني حيت فرطت فعلاجي وقتها مين تفارقنا راه مؤخرا عاد باش بديتو تت مريم فهميني متزيديش عليا همي الله يخليك
مريم(معا ليلى فالسيارة غاديين لديورهم):- أحبيبتي راني فاهماتك ولكن راه راجلك ماشي حد غريب صارحيه
ناديا(بضحكة مستهزئة):- هننن نصارحه باش ياخذ موقف كأنك مكتعرفيش ياسر
مريم:- و فكرة أنك تخبي عليه تاهيا ماشي مستحبة
ناديا:- مريم متستفزينيش متندمينيش اللي صونيتلك أنا باغية حل ماشي تزيدين هم على هم
ناديا(مسحت دموعها):- قالي تأخرتي ناديا فالعلاج ودبا خصنا نبديو من جديد قالي شي حاجة توقفت عن الإنتاج مهم شي كلام كبير مفهمت منو والو اللي فهمتو أنه خصني نعاود داكشي ماللول وياسر كل ليلة كينعسني بهاد الموضوع ويفيقني بيه مبقيتش قادرة نتهرب ومبقيت عارفة ما نقول
ناديا(حاولت تتهرب):- آه هادي مريم كنا نهدرو على غدا عشية ماشيين زيارة عند أمنية فخبارك يعني
وليد:- علاش أناديا توقفتي ؟؟علالالاش كان كان علاجك هو الأمل الوحيد باش منحسش بتأنيب الضمير وبأني حرمتك من شي حاجة .. علاش حبستيه كانت تحلت المشكلة الآن ؟؟
ناديا:- وليد رجاء ماشي وقت لوم راه أناااا كنت فحالة عالم بيها غير الله وفاش رجعت لوعيي وحياتي كنت متأخرة لكن كاين أمل علاش غاتحسسني بأنني مغانرجعش نحمل من جديد .. لا مصعب طمني
وليد(بتأثر عاقد حواجبو اقترب منها حتى تلاصقت معا حافة الحيط):- نتي درتي هادشي من أجلي وانا مقدمتلك والو من غير هاد الألم وهاد الدموع المحبوسة فعينيك .. سمعيني أنا غادي نكلم ياسر بهاد الخصوص ونفهمه بشوية كاع متقلقيش
ناديا(ويلي ويلي وتكلمو نتا يقولي هوا عارف وانا لا):- لا أوليد هادي حاجة خاصة بيا وبياسر باغية نحلها بهدوء عارفة أنه مغاديش يرحمني لكن خصو يعرف
وليد(ابتعد خطوة زام شفتيه):- كلو بسبابي أنا
ناديا(شافتو تأثر وحطت يدها على ذراعه):- وليد متلومش نفسك أنا كنت عارفة النتيجة ومع ذلك وافقت لو كنت محلي كنت درت ماكتر رجاء ماتلقيش اللوم على راسك مكنتش غادي نقبل نخسرك وهادا الخيار الوحيد اللي كان قدامي
وليد(بألم شاف فيها):- لا أناديا هاد التضحية اللي درتيها نتي على قبلي مكانش شي حد كان غادي يديرها نتي حرمتي نفسك من أمومتك من أجلي عارفة شنو يعني هاد الأمر يعني أنك طالما كتتعذبي غادي نبقى نتعذب حتى أنا معاك
ناديا(برأفة):- وليد رجاء متحملنيش عذاب أكبر من اللي كنحسو تجاه ياسر عفاااااك خليني نحس أنني درت الصح أنا منادماش ولو تكرر الأمر في وقتنا هذا بعيد الشر كنت غادي نعاوده وكلي يقين
وليد(محسش بنفسه إلا و مسح على شعرها بلطف):- أنا واثق أنك مكتبغي تاحاجة تآذيني مثلي و أكثر لذلك باش نرتاح خليني نعرضك على اختصاصيين فهاد الأمر عارف مصعب مغاديش يقصر لكن أنا باغي نردلك ولو جزء بسيط من جميلك علي أناديا متحرمينيش من هاد الأمر
ناديا(رمشت بعينيها):- وليد بلاش ياسر إيلا عرف أنك دخلت فهاد الأمر غادي يخاصمني وانا مباغياش نخسره مبعد مرجعنا أرجوك تفهمني
ناديا(شافت فوليد بنظرة غريبة):- معليكش أصلا كان انتهى
بدموع تمشات فداك الرواق ديالهم وهي كتشوف الأثاث الذهبي اللي طاح عليه اختيارها هي ووليد وزفرت بعمق حاسة باختناق خلاها تدخل لغرفتها وتنزل باكية على سريرها كأنها هاربة من كل شيء .. مفاتش وقت طويل حتى جا ياسر وتفاجئ بيها على داك الوضع وهرع لعندها بخوف
ناديا(كتبكي بدون توقف):- لا ماشي بخير أياسر ماشي بخير اهئ اهئ
ياسر(مسح على شعرها وحاول يكلسها باش تشوف فيه وهي بتثاقل رضختله):- شوفي فيا كلميني شنو الأمر ؟
ناديا(عضت شفتيها كتقلب على الكلمات المناسبة وشافت فيه بضعف):- ياسر اهئ ..أنا خبيت عليك واحد الموضوع اهئ مقصدتش لكن هادا موقع اهئ ياسر أنا أنا منقدرش نحمل دبا خصني نعاود نتعالج من أول وجديد و و مصعب قالي أن الأمر خصو وقت اهئ اهئ .. ونتا كل يوم كتذكرني بالموضوع مبقيتش عارفة مندير اهئ سمحلي سمحلي مغاديش نقدر نحقق رغبتك بطفل آآآآآآآخر اهئ
ياسر(ياااااااه صارحتني صارحتني ومخباتش عليا):- حبيبتي حبيبتي توقفي عن البكاء أنا مزعفانش أنا عارف بالأمر
ناديا(حلت عينيها فيه):- من فوقاش ؟
ياسر:- ماللي كنا فالمشفى سمعتك صدفة كتكلمي نتي ومصعب وعرفت أنني معذبك بطلبي المتكرر بحسن نية أنا اللي آسف يا عمري محسنتش عوانك و ضغطت عليك بحاجة نتي ماشي فالمقدور ديالك .. سمعيني يا روحي أنا مكنتش عارف أنه خاصك تتعالجي من الأول متخافيش أنا ممقلقش منك بالعكس فخور بيك
ناديا(بتفاجئ حطت شعرها مور ودنها كتشوف فيه بصدمة):- كيفااااش يعني نتا مزعفانش حيت مغاديش نقدر نجيب بيبي فالوقت الراهن وبأني درت هادشي بدون مشورتك وو
ياسر(حط صبعو على شفاهها):- هششش متقولي والو من هادشي أنا مقدر حجم التضحية اللي قدمتيها لوليد نتي درتي الصح ولو على حساب شخصك وقليل فهاد الزمن اللي نلقاوه بهاد العطاء وهاد الأخلاق نتي عظيمة يا ناديا وانا سعيد أنك زوجتي والله فرحان بيك بزاااف
ناديا(حطت يدها على وجهو بعدم تصديق):- ياسر …هئئ
ياسر:- سمعيني حبوبتي يكفيني أنك معايا ويكفيني ولدنا مجد وغادي نبديو العلاج سوية وممقلقينش أساسا ماباغي ولاد حاليا يحرموني من الشغب كل ليلة ههههه
ناديا(ضحكت وشافت فيه بحب وهي كتحط يديها على عنقه):- كنبغيك عارف هادشي ؟
حنين(كلست بتثاقل على السرير):- يا الله أمهلني الصبر تتتتت
تغبنت وهي حاسة بوليد ماشي على بعضو و إن كانت كتحاول تجبره باش يتفاعل معاها ف بزاف الحوايج بحال الخرجة ديال اليوم كلست تزن تزن عليه حتى خرج رغما عنو علما أنه معندوش معا هاد الخرجات ، مع ذلك كيرجع يتقوقع بحال دابا خرج وخلاها بوحدها كتهدر معا جنابها معارفاش آش خصها دير باش تكسبو وترجعو ليها للأبد ،، إيه يا حنين مهمتك صعبة إيلا مكانتش مستحيلة لكن يبقى الأمل منحبطكش أختي تانتي غي ولية هههههه ^^.. وصلت 9 ديال الليل وخرجتلك ناديا من غرفتها على طراز 24 قيراط كيف كيقولو بفستان طويل حتى الأرض فاللون الأسود وبشق مفتوح على رجلها اليسار ، و جاي خفيف كيتحرك بسلالة وفالخصر فيه سنسلة فضية ..أما أعلى الصدر فكان مفتوح من الشق حتى للكتفين اللي كان عليهم حمالتين بسيطتين للفستان أما شعرها فطلقاتو مرولي وكانت محاطة ذراعها من الخلف بفوريرها الرمادي اللي كان مربوط بقفل تحت الصدر بشوية باش متضطرش تشدو بيدها ، هازة حقيبتها السوداء إضافة لبوز أحمر ومايكاب أعطاها لمحة متمردة محيت اعتمدت الأسود لظلال العيون و أحمر شفاه فاقع جات بورفيكت بكل معنى الكلمة وعلاش غي تخرج من غرفتها تصادف حنين اللي نباهرت بجمالها انبهار خلاها تحل فمها بدون وعي
حنين:- واووو جيتي مذهلة .. خارجة ؟
ناديا(بخجل):- آه عندي موعد
حنين(باستغراب):- موعد بهاد الشكل أوووه أجزم أنه موعد رومنسي هههه
ناديا:- يس معا زوجي
حنين(سعداااااتك):- طيب أتمنالك أوقات سعيدة
ناديا(شافت فيها واستوقفتها):- حنين
حنين(قبل متنزل لتفتت):- هاه نعم ؟
ناديا:- وليد كيبغي المفاجآت حاولي توجدي شي حاجة فالجردة الخلفية هاد الليلة لربما قضيتو وقت ممتع بعيد عن الحديث الروتيني ديال سيدات القصر ههههه
ضحكو كلهم وقاطعهم نهوض مجد وكرم من جيهة التلفزيون اللي كان يشاهدو فيه برامج كرتونية وعجبتهم وبقاو يتفرجو فيها بحال الرسوم بشكل ملفت ومذهوووولين لكن مجد كان يشوف شيء آخر ..
مجد:- مامي
ناديا(انحنت كتمسحلو على شعرو):- يس مامي
مجد:- فين تمشي وتخلي مجد ؟
ناديا(كتلاعب بعينيها):- أمممم أولا أنا مخليتش مجد هوا وسط عائلتو تاني شيء أنا على موعد معا بابا غادي نجيبو معايا ونرجع للفيلا نتا غادي تنام بغرفتك وميمة جميلة غادي تطمن عليك هممممم ؟
مجد(مط شفتيه):- خليني نمشي معاك
ناديا(استغربت وشافت فيه):- علاش ؟
مجد:- خايف تمشيو ومترجعوش وانا نتوحشكم
ناديا:- هههه لا أحبيبي حنا غادي نرجعو كاع متخافش
مجد(حط يديه على خدها بعيون مغرورقة بالدموع):- مامي
ناديا:- يس مامي ؟
مجد:- أحبكِ
ناديا(خداتو فحضنها وضماتوووو لصدرها بحب):- يا روح قلبي أنا هاااه كن عاقل ماشي
كرم:- وأنا أريد عناقا هممم
ناديا(ضحكت وخدات كرم فحضنها):- و أنت أيضا طفلي هااااه ياحبيبي اللطيف ههه
كرم:- عطركِ جميل
أنجيلا:- أووووه ذواق مثل أبوه هههه
ناديا ضحكت معاهم وعاد رجعت الحياة لمجد وطمن قلبه ورجع هوا وكرم يتفرجو في حين ودعت البقية اللي فالصالون وخرجت ضامة فوريرها وحقيبتها داعمة يدها ، وحطت خصلة خلف أذنها وبقات تنزل الدرج الحجري شادة طرف فستانها باش تنزل وغي نعاطفت دخلت فصدر ضخم أنفاسه الهادرة ممكن تهد جبل بحالو ،كان معروف شكون محيدش عينيه من عليها وكان معصب باينة فيه على آخره وزاد كمل بشوفتها على ديك الحال .. ابتلعت ريقها وهيا مغمضة عينيها عاد فتحتهم بهدوء كان نفسو الشخص اللي تتمنات من كل قلبها متصادفوش هاد الليلة ومن سوء الحظ جا فوجهها لحظتها ، هزت راسها غير بشوية وهي كتبتلع ريقها حيت عرفاتو بإحساسها شكون يكون
وليد(ميل راسو كيتفحص عيونها الماسيتين):- إلى أين ؟
ناديا:- أ.. عند ياسر أنا واياه خارجين يعني أ.. غادي نتلاقاو و دبا تعطلت شوية عليه عن إذنك
وليد:- تصرفاتك اللي قالت هاد الشي …تجنبتي تناول الغذاء و الظهور فالفيلا هاد العشية كلها تالدابا عاد خرجتي من غرفتك وكل هذا من بعد آخر محادثة دارت بيني وبينك
ناديا(بتفاجئ)- وليد الأمر ميستدعيش كل هاد النرفزة أنا متخبيت منك ما والو وسويت الأمور معا ياسر وصارحتو بالأمر وهوا وعدني باش نبديو الفحوصات من جديد يعني مخداش على خاطره بسبب الموضوع وبالعكس عاد شكرني ودعمني على فعله و و … خصني نمشي
وليد(حيد يدو من ذراعها وباستسلام):- ع الأقل مت ؟.. .. تبا سيري أناديا
ناديا فص ملح وذاب تم تما ترمات فسيارتها وحكتها خارجة من الفيلا أمام مرأى من عينيه ، ابتلع ريقه بأسى وطلع دوك الدرجات بتثاقل أما هي فجرت الستارة ديال غرفتها ورجعت للداخل تكمل مهمتها بدموع محبوسة فجوفها بسبب كل ما يجري حولها وناوية تنفذ الفكرة اللي خبرتها عليها ناديا لربما تغير شيء فيه .. زفرت ناديا بعمق وهي فسيارتها شوفة وليد قلبتلها مودها اللي كانت غادية بيه شعلت المسجل وبقات تسمع لحاجة مرحة ترجعها لمزاجها الجميل … أما عند السلطان ياسر اللي كان يستناها بجنب الميناء بسيارته المصفوفة تما وبكوستيم أنيق جاه مبهر كيما العادة وبوردة حمراء فيده كيستنى ظهور سيارتها لربما قدر يقاوم هدير الشوق اللي فقلبه ، مامضاش الوقت بزاف إلا وهوا كيشوف سيارتها كتصف مقابل سيارته وهزت حقيبتها وفتحلها الباب وخرجت
ياسر:- سيبيلي نفسك وانا اليوم غادي نلففك العالم فليلة وحدة
ناديا:- ههه طيب هيا بنا
ياسر تمشا معاها على داك الرصيف بجنب المينا حتى وصلو لقارب آلي بحجم صغير داك اللي نيفو طويل وطالعة زاجتو شوية فالأمام هههه معرفتش سميته مهم هاداك اللي بحال اليخت إنما حجم مصغر يركبو فيه غير شخصين اثنين واحد يسوق والثاني بجنبه ، المهم ناديا مفهمت والو شافت فيه باستغراب لكنو أومألها براسو باش توافقو .. ركب هو الأول وشدلها يدها مزيان وهي تمشات فوق الخشبة الفاصلة بين المركب وحيط المينا وكيوصلت عندو هزها من خصرها وحطها بجنبو ، حل الحبل وقلع القارب اللي انطلق فعرض البحر الأسود بحكم كان الليل كانت أول مرة هي واياه يركبو شي حاجة فالبحر . حتى الجو كان ساحي والسماء مقمرة والنجوم متلألأة والأجواء ساحرة ، شعل ياسر مسجلة القارب ونطلقت أنغام كلاسيكية أدهشت ناديا اللي تلمدت ففوريرها كتشوف فيه بحب ولمعة البحر مترجمة فعيونها ووردة حبه الحمراء موضوعة خلف أذنها زايداها روعة معا الأسود المحيط بيها .. خلاها تقترب منو وخداها فحضنه وكيصوك باليد التانية لاحظت أنهم توغلو فالبحر بزاااااف وشافت فالخلف لقات أضواء المدينة بعدو بزااااف فانتابها القلق وشوية استغراب ، لذلك شافت فيه بتوتر و نحنحت عاد سولاته
ناديا:- ياسر بعدناااااا على الشط خلينا نرجعو
ياسر(ابتسم):- ….لارد
ناديا(شافت فيه باستغراب أكبر):- ياااااسر
ياسر:- حنا غاديين لوجهة محددة فصبري حبوبتي
ناديا(مبانتلها تاوجهة محددة غي الظلام فالظلام والبحر ضاربة فيه أنوار القمر):- همممم
ياسر(شاف فيها):- خايفة ؟؟
ناديا(بتلعت ريقها وبتسمت):- تتت وانا معاك منخاف من والو أحبيبي
ياسر(ضغط عليها فحضنه بمحبة):- ثيقي فيا إذن غادي نخطفك هههه
ناديا:- لا طمنتني ههه
مكان قدامها إلا تسكت وتراقب بصمت فين ناوي يديها هاد المجنون وهي كتشوفهم مقطوعين وسط داك البحر، كل مرة كانت تلتفت للخلف وتشوف الضواو دبا لتافتت بقات تشوف غير البحر محيط بيهم من كل الجوانب وغي هوما والسما الفوق والبحر لتحت .. بتلعت ريقها كتستنى تشوف شنو موجدلها ياسر اللي كان بملامح صامتة متوجه لوجهة معينة مابدات تتوضح تافاتت شي ساعة وهوما غي فنفس الوضعية .. لاحظت ناديا أضواء أمامهم كتقترب شيئا فشيئا أو هوما اللي كيقتاربو منها وشافت فياسر بذهول وعضت شفتيها وعاد قلبها ارتاح وبدات تستمتع بالمنظر المحيط بيها ، بنجومه بقمره ببحره اللامع بنسمات الهواء الباردة بحضور حبيبها بنغمات الموسيقى واوووووو كان جو مذهل بمعنى الكلمة ، الأضواء اللي كانت تبان من بعيد كانت أضواء لحظة لحظة
ناديا مقدرتش تنطق عجزت عن التعبير بحيث كانت أمام مفاجأة متجيش على بال أي كان ، كانت أمامها يابسة يعني بحال مشاو للجانب الآخر من العالم هههه كانت شموع كثيرة سابحة وسط البحر الساكن شي بعشوائية وشي منتظم ودائري على داك الجسر اللي فيه وقف ياسر ووقف القارب أيضا وعقد خيطو بالعمود ديال الجسر مزيان وضربها بتنقيزة جا فوق منو ومد يدو لناديا اللي ارتبكت ووقفت حاطة رجلها على الحافة وكانت غادي طيح لولا أنه جبدها لحضنها ووقفها معاه على داك الجسر ، بذهول علات راسها وشافت فحبيبها الوسيم اللي حاوطها بيديه وخداها للشاليه ديالهم اللي قضاو فيه شهر العسل هو نفسه اللي خرجو فيه بحريا هاد المرة وشكون كان يتوقع .. لكن هاد المرة كان مختلف ياسر جهز بساط أحمر ممتد من الجسر حتى للشاليه مباشرة وصولا لبوابة الشاليه المفتوحة على مصراعيها وداخلها طاولة عشاء لشخصين ناديا كانت عاضة على شفتيها حبا فهاد الشي اللي كتعيشه وجبدلها ياسر الكرسي وكلست بهدوء كتشوف فيه مذهولة ممصدقاش الشي اللي كايوقع معاها من كتر الفرح اللي كتعيشه ..
ناديا:- واوووو صراحة أنا مصدومة ومالقيت حتى شي جملة نقولهالك
ياسر(شدلها يدها):- متقولي والو يكفي أنني أنا ونتي سوا مع بعض فهاد المكان ولا أحد غيرنا
ناديا:- هههه مفاجأة رائعة صراحة مكنتش متوقعاها
ياسر:- وشفتي تليق عليا نقلب الخدمة لبحار هههه
ناديا:- آه تلييييييق عليك لولا جي بي إس وكان هملتنا
ياسر:- هممم ياكي يعني متليقش عليا ؟
ناديا:- ههه تليق عليك تكون حبيبي كتر
ياسر(غمزلها):- علاش لا … لكن كنبغي خلاصي كاش منقبلش الشيكات
ياسر:- ونتي مالك دبا ومال السخونية كولي قبل ميبرد حيت باغيك فشلا مواضيع
ناديا فهماتو وبداو يتناولو عشائهم بهدوء لكن قبلا كان شعل ياسر موسيقى أجنبية جات معا الأجواء الساحرة اللي كيعيشوها مع بعض ، مرة كان يوكلها مرة كانت توكله وبعدما انتهو من العشاء مشا غبر شوية ياسر و رجع بطبق حلويات متنوعة وحتى هي كلاو منها وعينيهم فعينين بعض صادحة بالعشق ، بعد مدة وقف ياسر ونوضها معاه وبقا يراقصها على إثر الموسيقى البحر أمامهم والشمع محاوط كل مكان وهوما فشرفة الشاليه الخارجية تحت النجوم تحت القمر تحت السما كلها ، ضمها لهيه برقصة عميقة شاهدة على العشق ديالهم فداك المكان عينه اللي عاشو فيه شهر عسلهم المرة الأولى هربا من الواقع اللي كانو مجبرين على عيشه ، أما دبا فهما حرين نفسهم مش مجبرين على الخوف أو الإختباء أو أي شيء ثاني حيت العالم كلو عارف بحبهم لبعضهم البعض .. كانت مدلهة فعينيه وهوا محتجز فسجن عيونها
ناديا(يديها على كتفو وهي تتمايل معاه على أنغام الموسيقى):-هاد الليلة رائعة معمرني غادي ننساها
ياسرّ(قبل جبهتها):- ولا أنا حبوبتي حيت نتي ملكة سهرتي
ناديا:- ههه إمتا لحقت فكرت فهادشي من صباح للآن ؟
ياسر:- حبيبك جبااااار والبركة فرجال وليد مقصروش صراحة دارو اللي عليهم وأكثر
ناديا(حركت شفتيها بإعجاب):- فيهم فايدة أحسن من وقفتهم كل يوم كي الأصنام هههه
ياسر:- تعرفي شنو جاي على بالي دبا
ناديا(زايدة عندو ومحاوطا عنقو بيديها):- شنو ؟
ياسر(اقترب من ودنها وهمسلها):- شي عومة لكن بدون …
ناديا حلت فمها فيه مصدومة خجلا من همستو المجنونة ، لكن عجبتها الفكرة حيت مجنونة كتر منه وهادشي اللي كيخليها مولعة به أكثر فأكثر ، بمرح هززتلو راسها موافقة و حيدت كعبها خلاتو تما على الشرفة بينما حيد صباطه وتمشا معاها على داك الرمل متكاودين يديهم فيدين بعض وعينيهم على بعض حتى وصلو جيهة البحر وحيد هوا جاكيطه وهي حلت مساك فوريرها وهوا حيد كرافاطتو وهي رمات فوريها على الأرض وهوا فتح أزرار قمجتو وهي فتحت سنسلة فستانها الجانبية وهوا رما قمجتو على الأرض وهيا نزلت حمالة من الفستان وهوا رما حزامة بنطلونه وهي نزلت الحمالة الثانية وهوا حيد بنطلونه وهي نزلت الفستان وهوا حيد جواربه وهي شافت فيه وبقاو غير بالملابس الداخلية قبل متكمل تسائل اللي فعينيها كان هزها بين يديه ودخل شوية للبحر البارد
ياسر(بحماس):- مستعدة
ناديا(متقوقعة فيه زفرت بعمق حيت باااااارد):- وآه
ياسر تنهد بعمق وتمشى وسط البحر حتى وصل الما لصدره مكانش حاسس بالبرودة ديالو لان الحرارة ديال قربها تكفي لإذابة أي جليد ، تمشى بيها بلطف ورقة ونزلها بهدوءء بهدوء بهدوء حتى وقفت بحاله داخل الماء وعنقاتو من شدة البرودة اللي كتجي فاللول فاش كيدخل الواحد للبحر وديك الرعشة والبرودية ، هنا ياسر ضمها ليه بشدة باش تستشعر حرارته وتتوالم حرارتها معا البحر بسرعة ، سكون مذهل حولهما غير هما وضوء القمر يتلألأ فالبحر كأنه كيشاركهم لوعة قلوبهم ، حطت راسها بهدوء على صدره كتترخى معا موجات البحر النااااااعمة جدا واللي محيطة بيهم من كل اتجاه ، علات راسها وخصلات شعرها السفلية كتسبح معا الما .. عيونها كانو متلألأتين كأن القمر نزل وترسم فيهما
ناديا:- دايما كتسمعني شعر حابة نقول أنا شي حاجة خاصة الليلة
ناديا(كتشوف فعينيه مباشرة مبعد مرجع يتفحص ملامحها بنهم):- " عيناكَ .. عيناكَ ملاذي منتهاي مفرِّي من مخاوف العالم من شرور البشر من ظلم القدر و صدماتِ الأيام ، عيناكَ مستقري فيهما أنسى وجودي و أبدأ رحلة أحلامي نحو هالة لا تلامس سوى قلبك وقلبي ، عيناك وطني أراني فيهما سيدة الأكوان وعبير الزمان وسلطانة العشق والغرام ، عيناك شفائي و أشواقي ، سطر من سطور الجنون المبهمة أضيع بهما وفي نفس الوقت أجدني وسطهما متوجة على عرش فؤادك ، عيناك حبيبتاي أحببتهما من أول نظرة واختفيت وسط غيابهما دون إدراك صرت أبصر بهما و أبحث عنهما إن غابتا عن سمائي ، حبيبي أنت وحدك من اعتمرت وجداني و أخذتني نحو مدائن الهذيان أحببتك ياسر أحببت اسمك نبضك أنفاسك أفكارك وجنونك أحببت عشقك لي هذيانك بي سعادتك معي أحببت إحساسنا في غمرة الحب أحببت لمساتك همساتك كلماتك عنفك لي أحببت استيقاظي كل صباح على ملامح وجهك ، هذا يكفيني لأكون سعيدة و أستقبل أيامي معك يا حبيب قلبي أحبك ولا أعلم كيف أكتفي منك بل لا أدري حقا كيف أعطيك قلبي لترى من تكون بالنسبة لي يا بعضي وكلي و كل الأشياء من حولي يا بعثرة أشواقي كم أنا أهواك "
ياسر(هنا محسش إلا ودمعتيها تلامسان البحر بذهول قوس حواجبه):- روحي
ضمها ضمة قوية اعتصر فيها جل أشواقه جل غرامه جل مشاعره ، مد يدو داخل البحر وهزها من رجليها فحضنه وخرج بيها من البحر لفها بجاكيط كوستيمه بينما هي لملمت بسرعة أشيائهم ودخلو بسرعة لداخل الشاليه كيجريو بمرح كأنهم باقيين اطفال صغار مراهقين فبداية عشقهم ، قفل هوا الباب بينما كانت المدفئة كفيلة باش تخلي الجو فأجسامهم يعتدل ، التفت عندها ولقاها رمات دوك الأشياء إضافة لجاكيطه على الأرض وتقدمت عندو بحالة هذيان عميقة خلاتو يبتسم وياخذها فحضنه متوجهين لغرفة نومهم لربما استطاعت باقي الأشواق تترجم بطريقة أخرى مكتعرفلهاش الأحرف ولا الكلمات ، وهنا توشحت ليلتهم على أنغام الموسيقى الهادئة بوصال العاشقيييييين ….
فمكان آخر فالفيلا كانت ليلة بائسة بالنسبة لهاد الإثنين بحيث أن وليد مستطعمش فكرة العشاء أساسا وحصر نفسه فالمكتبة بعيدا عن ضجتهم وكلس كيكتب بدون توقف وبانزعاج بالغ بينما حنين كانت تمسح مايكابها باكية في غرفتها ، علاش معندها حظ علاش ليلتها مكانتش بحال ناديا اللي عايشة سعادتها معا ياسر علاش غير هي اللي مكتوب عليها تتزوج وتعيش بدون زواج بكات حتى مقدرت .. بعصبية حيدت فستانها ولبست لباس النوم وسمعت طرق على الباب
كرم كان هاز فيده دبدوب مجد وبقا يشوف فالغرف فالرواق وحرك راسو تجاه الدرج وتوجه ناحيته ونزل درجة درجة وصولا إلى المكتب واللوكي ديالو كان عالي عليه عيا ينقز باش يفتح مقدرش ، شاف حوله لا أحد وبقا يدفع فالباب لا جدوي وطرقها لكن لا رد ..
وليد(زفر بعمق وهو كيسمع هاد الإزعاج)- شكووون ؟
كرم(قفز):- أنا بابا
وليد(شهق كي سمعه وناض يجري فتحلو الباب لقاه بدا يبكي بعدا وهزو بين يديه):- حبيبي كرم مالك ؟
كرم:- أ..أنا مزعج آسف بابا
وليد(تنهد بعمق وخداه معاه ناحية المكتب وكلسه فحجره):- لا يا روح بابا خبرني شنو بغيت ؟
كرم:-ماما تبكي فوق ونريد أن ننام ألن تأتي بابا ؟
وليد(مبغاش كي قاله راها تبكي وعرف أنه خسرلها السهرة اللي نواتها لكن مكانش نفسو):- طيب انتظرني هناك
كرم(نزل بمرح مفاهم والو مسكين وبقا يستناه):- حاضر
وليد جمع الكتاب ودارو فالخزنة و طفا أباجورة المكتب وشد يد كرم وخرجو من المكان كله وطلعو لفوق لغرفتهم ـ، لقا حنين خارجة من الدوش عيونها منفوخين وكتتحاشا النظر لوجهه
حنين(بصوت مخنوق):- حبيبي كرم يلاه تغسل سنانك باش تنعس
كرم(عقد حواجبو كيشوف فيهم):- حاضر
حنين مشافتش كاع فوليد بل جرت ولدها و عاوناتو يغسل سنانو وخرجت عاد باش تلبسلو بيجامة ديال النوم اللي لبستهالو بصمت مطبق ووليد غي كالس فمنضدتها وكيشوف فيهم بدون ملامح ، هزت الفراش ودخل كرم جار معاه عاد الدبدوب وغطاتو و توجهت للدوش مرة أخرى
حنين:- اممم أنا جاية كرم
وليد فهم بمعنى غير واضح أنه غير مرحب بيه غير يمشي يكمل السهرة ديالو معا الخيالات اللي فمخه ، امتعض وعقد حواجبه ولحق عليها للدوش وقفل الباب خلفهما معا
وليد:- أنا مقصدتش نخرب السهرة ديالك لكن حقا الليلة مكانتش مناسبة لفكررتك أحنين
حنين(كانت تغسل سنانها وكاع مجاوباتهش):-…. لارد
وليد:- طيب تفهميني حتى نتي راه فاجئتيني وبصراحة مكانش عندي الخاطر كنت عيان اليوم مر طويل
حنين(بحزن مسحت وجهها بالفوطة والتافتت عندو):- معليش أوليد أنا مقدرة الأمر ولفت
وليد(شدها من ذراعها قبل متتجاوزه وستوقفها):- حنين توقفي
حنين غي لمسة يده غي أنفاسه اللي كتلفح فوجهها غي الغبنة اللي كتشعر بيها كتخليها تبكي بسرعة وانفاجرت باكية بصمت مقدرلوش ،حيد يدو من ذراعها وهزهم بجوج كيمسح خدودها وعيونها من الدموع اللي فيهم ، بعيون ملتاعة للألم اللي كيسببولها و بقلب موجوع عليها وعليه فنفس الوقت .. قبل جبهتها بلطف ولامس فكها بنظرة استجداء واعتذار
وليد:- أنا آسف
حنين(شافتو كيعتذر منها وزمت شفتيها أكثر بغبن وببكاء):- متعتذرش أوليد أنا متفهمة الموضوع ومطالبتك حتى بشي حاجة نتا كنت منزعج اليوم كان خصني نتفهم ذلك ماشي نحطك أمام الأمر الواقع نتا معاك الحق
وليد:- اسمعيني جيدا تعقلي على لقائنا بزوجك السابق مين كنا عاد ففرنسا ؟
حنين(عقدت حواجبها باستغراب):- شنو اللي ذكرك بيه الآن هاديك صفحة وطويناها تما
وليد:- عارف عارف أنه اقتنع أخيرا أنك أصحبتي مراتي وعندنا طفل علاش غادر بسلام لكن كنتكلم على قبل مين جا يكلمك وانا كنت نجري اتصال بعيد عنكم فاش رجعت وشفتو حسيت بشي حاجة غريبة وقتها عييت منفسرها ملقيتلهاش تفسير .. عرفتي شنو كان شعوري لحظتها ؟
حنين(وهو كيمسد على شعرها ومدهوشة فعينيه):- أآن …؟؟
وليد(زفر بعمق):- حسيت بأن شي حاجة خاصة ديالي كيحاولو ياخدوها مني بهاد المعنى معرفتش ساعتها طبيعة العلاقة بينا كانت مقتصرة على عملية كرم وتبعاتها إنما هادشي اللي شعرت بيه وتعصبت وجيت سمعتو دوك الجوج كلمات بصرامة ومبعدها اختفى للأبد عاد ارتاحيت وطمن قلبي .. اللي بغيت نقولهلك أحنين أنه منستغناش عليكم مبعد مدخلتو لحياتي معنديش استعداد نبعد عليك ولا تبعدو عليا ..صبري معايا أحنين تحمليني فلحظات غضبي تفهميني فأوقات حزني قدري مشاعري وظروفي وانا بدوري غادي نبذل جهدي باش نكون معاك ولو بتفكيري حتى هممممم ؟
حنين(بتاسمت بدموع رغما عنها كتبغييييييييييييييييييه ياويل أمي):- كنبغيك أوليد
وليد(بعيون ناعسة بتاسملها وقبل خدها بحب):- أظن الأستاذ كيستنانا هههه أجي
شدها من يدها بلطف قدر يخرجها من حالة الحزن لحالة العشق وكيخرجو تصدمو لقاو كرم ضاربها بتكرشيخة نعس مسكين وهوا حال فمه بلا غطا ، ضحكو عليه وركضت حنين عدلت نعسته وغطاته ودخلت بجنبه و وليد بدل ثيابه فالدوش ورجع دخل معاهم فالفراش ، التفت شاف فيها بابتسامة أمل وهي كذلك وبجوج حطو يديهم على يدين كرم اللي كان في سابع نومة ناعس ومسافر نحو مدينة الأحلام ..
صبيحة اليوم التالي ناضت متكاسلة كعادتها وهي كتشم رائحة فطور يامي يام ،لفت على نفسها غطاء السرير بطريقة متناسقة وجبدت شعرها على جنب وهي تتمايل حافية القدمين متوجهة صوب الرائحة ، امممم لقات الشيف ياسر موجد فطور ملوكي على الطابلة اللي جمعها من عشاء الأمس وقادها الله الله ^^
ناديا:- واوووو درت كاع هادشي بوحدك ؟
ياسر(تكعد من وضع آخر الأطباق وتقدم عندها وشدها من خصرها وقبلها بلطف):- صباحك سعيد يا مليكتي
ناديا(بحب عنقاتو):- صباحك حب
ياسر(عضعض شفتيه):- هههه جري جري خذي حمامك الصباحي وأجي فيساع باش نفطرو قبل ميبرد
ناديا(توجهت لغرفتهم من جديد):-ياكما ناوي تعزلنا هنا شي أيااااام على فكرة (طلت من الباب) أنا موافقة
ياسر(حط يدو على قلبو بعلامة قتلتيني):- آه قلبي الصغير لا يتحمل ههه
دخلت تجري للحمام قبل ميهجم عليها شي هجوم صباحي مش متوقع ومبعد مدة كانو كيفطرو بجوج فداك الجو الجميل أمامهم البحر الأزرق ورمال الشط الذهبية ونسائم الهوى العطرة وموسيقى بيانو على الصباح تنعش القلب ،
وصلو لواحد القطعة أرضية كبيرة شاسعة ومحدودة بسياج عالي شوية دخل ياسر بسيارتو من البوابة الرئيسية و هي تبانلهم من بعيد طيارة خاصة لراكبين ورجل كيستناهم بقربها ، ناديا شافت بعلامة استفهام بينما هو اكتفى بابتسامة وغمزة وخلاها تتخبط فتساؤلاتها وصلو بالقرب منو ووقفو بالسيارة ونزل ياسر مشير لناديا باش تجي موراه بينما هوا مشا عند داك الراجل يتكلم معاه …
ناديا(متسائلة):- شنو كنديرو هنا ؟
ياسر(هزز راسو للراجل وجا عندها شد يديها):- ياك غي قبيلة قلتي توحشتي المغامرات سووو وانا جهزت هاد المفاجأة غادي نمشيو فجولة بهاد الطيارة عبر الساحل فقط أنا ونتي هااااه شنو رأيك بمفاجئتي حبيبتي ؟
ناديا(حلت عينيها كتشوف فالطيارة وفياسر):- ياسر نتا متأكد تقدر تصوك هادي راها ماشي مركب و لا سيارة هادي طيارة أحبيبي شنو رأيك نرجعو ونضربوها بعومة ونسى هاد الفكرة الجنونية ؟
ياسر(شدها من ذراعها وقربها عندو):- كتيقي فيا ؟
ناديا:- طبعا يا مجنون هادشي مافيهش استفسار عاد
ياسر:- إذن رافقييني
ناديا تنهدت بعمق وهززت راسها ممتعضة من الفكرة وممطمناش لكن سايراته سلمو على الراجل اللي فهمه شي حوايج وعطا لناديا كاصك لبساتو ونضاضر خاصين لبستهم و مدلها لباس خاص في حال حدوث أي خطأ فالطيارة تنزل مستعينة بداك الكارطاب اللي فيه باراشوت وفهمها كيفاش تخدمه هادا غير تحسبا و كان تامين عادي يعني .. وطلعها فالدرج للمقعد الخلفي وبلع عليها زاجتها بإحكام بقا يبان غير راسها وطلع قبلها ياسر ولبس نفس الكاصك ونفس النظاظر ونفس الكارطاب أيضا وركب فبلاصتو وبلع زاجتو بإحكام و تكلم بجهاز الإرسال اللي بينو وبين ناديا معاها قبل ميقلع ..
ياسر:- حبي نتي مزيانة ؟
ناديا(بخوف كتشوف حولها):- لا أياسر نزلني نزلني فكرة مجنونة هادي بليز نزلني
ياسر(ضحك بعمق):- هههههههه حبوبتي خلينا نغامرو من زمان معشناش هاد الجو يلاه بسم الله
كان هوا قلع بيهم وكيضحك بضحكات جنونية ومرح من شدة الخوف غمضت عينيها كتبكي وتضحك حيت فعلا كانت حاجة جنونية ومغامرة ولا في الحسبان ، فتحت عينيها بتثاقل شوية وشافت تحتها البحر والغيوم البيضاء كتخبيه عليها شوية وشوية كتخليه يبان لامع تحت أشعة الشمس وأسراب الطيور محلقة تحتها بينما ياسر مخلا أصوات كوبوي مخلا أصوات ميكي ماوس من كترة النشاط كلشي قالهم كيضحك عاجبو الحال وهي مرعووووووبة وهوا كيميل الطيارة رأسا على عقب مرة يمشي شمال مرة يمين وهي تغووووت عليه باش يبقى فخط مستقيم لكن شكوووون يسمع … مرة شي ساعة هاكدة وعاد قرر يرجع وبقا يخفف السرعة بشوية بشوية حتى نزل بسلام فالمكان المخصص ليه ووقف .. نزل هوا اللول حيد داكشي عليه وفتحلها الباب مهدرت متكلمت نزلت ورمات داكشي من عليها وكلعت كعبها ونزلت على الأرض وكلست لحظة ولحظتين بوجه ممفسرش وعاد وقفت بشعرها كاع مقلوب وملامح مربجة ممتعضة شنايفها مقلشين للسما غضبا وتمشات تجاه السيارة كتتمايل بكسوتها المربجة بينما ياسر كان يشكر الراجل على هاد الرحلة وتبعها يجري كيكلمها ولا رد ..
ياسر:- ههههههههه حبيبتي ناديا ردي علي
ناديا(معصبة ومتاجهة للسيارة):- …..لارد
ياسر(جرا تاوصل عندها كيتمشا بالخلفي وكيكلمها):-هههه حبي والله كانت مغامرة زوينة استمتعنا جدا ياكي ؟؟؟
ناديا(حمرت فيه ورجعت تشوف أمامها بشفتين مطبقتين):-…….لارد
ياسر:- ياعمري والله تاستمتعي شفتك ياك موقعلنا والو هاحنا هنا مابينا ماعلينا
ناديا(كتخط الأرض المحجرة بعصبية برجليها الحافيتين وكعبها فحضنها):-…..لآرد
ياسر(علا راسو باستسلام):- اوووووووه معرفتكش هاكدة قاتلة للحظات الجميلة
ناديا(وقفت وشافت فيه):- عطيني سوارت اللوطو
ياسر(باستغراب):- علاش ؟
ناديا(علات حاجبها):- بغيت
ياسر(وقف مسنطح):-لاء
ناديا(كمشت عينيها فيه ودفعاتو بقوة جابتو على أكوام التبن اللي كانت خلفه وخطفت الساروت من جيبه):- ودبا تشوف المغامرات كيفاش دايرين ياروح خالتك ..
ركضت حتى وصلت للسيارة وفتحتها رمات كعبها الخلف و ضربتها بحكة ومشات ، التفت ياسر كيشوف فالطيار خلفه
ياسر(ناعس فالتبن):- والله ايلا مشات وخلاتني هنا … هههه مرتي أعمي غادي ضرب دورة وتوليلي هههه نمشي نستناها برا اشكرا شكرااااا ههههه … وخا أناديا غي بيلاما شديتك بين يدي بربي منرحمكش هفف هههه أشكرااا هاااك
بقا داك الراجل يضحك عليه وياسر يتمشى خلفيا ويضحكلو ويريشلو ويشرحلو أنها كتلعب معاه بينما هي فعلا مشات وخلاتو بوحدو مقطوع فداك المكان هههههههه ،عبرت عليه مضت شي ربع ساعة وكان كالس على حجرة قدام ديك البوابة كيضرب الحصى من كل جهة حتى وقفت عند رجليه سيارة عض شفتيه وعلا حواجبو شاف فالباب المفتوح ليه ..
ناديا(بتاسمتلو):- ركب ..
ياسر(وقف يتنهد بعمق كيمسح على وجهه وبطنه وركب بجانبها وهي نطالقت بسرعة):- هممممممم
ناديا ضحكت من أعماق قلبها دارتها بيه فداك المكان المقطوع لكن كان خصو درس على ديك الخلعة اللي فوتها عليها ردتهالو حتى هيا وبشكل مضاعف ، ندماتو تا علاش قرر ينجن ههه المهم وصلو للشاليه وختكم طايرة فالطرقان وكتغني ناشطة اللي نتاقمت منو على الخلعة اللي دارهالها فالسما ، نزل هو الأول لاتخ باب السيارة ودخل للشاليه ديريكت للدوش وهيا غير كتكركر تبعاتو وطرقت الباب بلطف
ياسر(فتح الباب كان غير بالبنطلون وجرها من يدها دخلها معاه للدوش وبدون كلمة قبلها):- تعاودي ؟
ناديا(مسحورة بقبلته):- هاااه ..ألالا عمرو نعاود
ياسر(بنظرة شرسة فتح قمجتها):- ويلا عاودتي ؟؟؟
ناديا(بتلعت ريقها بصعوبة قلبها غادي يخرج من محله وهززتلو راسها):- تتت منعاودششش\...
وضاعت الكلمات تحت الماء ومع العسل واللوز والغرام وإحنا مالنا تحركو قدامي الدوش لا يتسع سوى لشخصين إيا كلنا برااااا يا لفضوليين كتر مني ههههههههه^^
قضاو بقية اليوم تما فداك الجو الرائع وفالعشية سبحو شوية ورجعو نعسو فالقيلولة من فرط التعب وغير ناضو شدو الطريق هاد المرة بريا ماشي بحريا ، سلم السوارت لواحد من الرجال اللي جا حسب الطلب باش يعدل من تما ويقفل كلشي ويهتم بالأمور ، دخلو ليلا للفيلا كانت هيا بشورط قصير فاللون الأبيض فوق منو تريكو متدلي فاللون البلونكاصي مشبك باليدين وتحت منو صوفيطما بيضا عريضة وسنسلة ذهبية طويلة متدلية من عنقها وشعرها كانت جامعاه بشكل دائري خلف راسها بخصلات ثائرة من قصتها ولابسة بوتيو قصير فالبيج ، أما هوا فكان بقميص كرونة باليدين وسروال دجين وسبردينة فلون التريكو ودخلو بحقائبهم حيت فاتو للتسوق عاد جاو ومجد غير سمعهم دخل من الجردة من عند جميلة وجعفر و أنجيلا و أحمد اللي كانو كالسين برا و طار عندهم بتعنيقة
مجد:- مامي توحششششششتك ههههه بابا
ناديا(عنقاتو وباستو):- يا مامي إنتاا وانا توحشتك قققققققد قلبي الكبير هههه
برعب تحركت من هول صراخه عليها وجرات لغرفتها وقفلت الباب موراها كتنهت بتعب كان كان غادي يبوسها آه كان غادي يبووووسها ، قلبها بغا يخرج من محله وحست بفشل وخواء فركابيها وطاحت على الأرض بفشل كترتجف ودموعها كينزلو برجفة .. كتحاول تستوعب اللي كان غادي يوقع بتالعت ريقها وناضت بثقل رامية من بين يديها بفشل كاع دوك الحقائب وكلعت بوتيووها بوهن وتخشات وسط فراشها وهي مذهولة حالة عينيها ممصدقاش تغطاااااات كلها وكأنها كتهرب من هاد الشعوووور لالالا لا يعقل !!!!!!! …. كره راسو وكره شنو اللي كان مقدم عليه ومسح على شعره بعصبية وسمع صوت حركة هز جاكيطه حيت مباغي حد يشوفه فداك الوقت بالضبط وتوجه ناحية البالكون الحجري وكلس تما بتعب على الكرسي الجانبي كيشوف فالسما وفالظلام ومعارفش كيفاش غادي يكبح مشاعره كيفاش غادي يسيطر على حبه ليها وهي بهاد القرب بهاد الجمال بهاد الفتيل والفتنة اللي كتخليه ينسى كلشي قيمه ومبادئه فمرة ، بحال اللي كان غادي يوقع قبل قليل شنو ذنبها يشتتها معاه هي كتبغي ياسر إذن توقف أوليد راك غي تعذب نفسك وتعذبها .. زفر بعمق كيناجي السماء ويطلب الرحمة والعفو والخلاص من هاد المشاعر اللي مخلياه منهزم أمام عيونها ووجودها بقربه …بينما ياسر دخل بفرح لغرفته إنما تفاجئ بيها على داك الحال
ياسر(كيحاول يكلمها وهي متقوقعة على نفسها):- حبي مالكي واش عييتي ؟
ناديا(ستجمعت قواها غير باش تتكلم):- ياسر رجاء خليني نرتاح عيينا اليوم
ياسر:- هفف وقيلة أتعبتك اليوم عذرا حبي طب رتاحي أنا غادي نعتذر منهم على العشاء خذي راحتك .. واش نخلي زينب تجيبلك أكل هنا ؟
ناديا(هززت راسها برفض وتغطات مزيان):- …لا
ياسر شاف فالحقائب المرمية خلف الباب ومشا هزهم ورتبهم على الكنبة وهز بوتيوها حطو مجيهت المنضدة وخرج مخليها كتبكي بحرقة وغبن معارفش شنو أصابها قبل لحظات كانت شعلة من الفرح دبا ولات كي الشمعة اللي تنطفى مفهم والو وخلاها على راحتها موقن أنها متعبة فقط لا غير …
وليد(هارب):- تذكرت موعد معا جاد سهرة ممتعة عن إذنكم
هرب من الفيلا كلها من نظراتهم المتسائلة اللي خلاتهم يكملو تناول العشاء فصمت رهيب ، حنين عقدت حواجبها مفاهماش تصرفه مع أنها حاسة بيه امتعضت وهي كترسم على شفتيها ابتسامة باش متحسسهم بوالو بينما كتخفف على كرم اللي تخلع من موقف أبوه اللي ركب فسيارته هارب من كل شيء ، لتخ راسو على الكرسي خلفه وبقا يصوك بعصبية مفرطة يخط الطرقات لغير وجهة لغير مكان لغير دنيا المهم يبتعد أقصى مايمكنه عنها هي بالضبط …هي اللي كانت تبكي حست بارتباك بوجع بطعم الصدأ فحلقها بامتعاض بألم فقلبها عيونها متوقفوش عن البكاء مقدرتش تتحمل ناضت تجرجر رجليها ومشات للدوش بدلت ثيابها ولبست لباس نوم خفيف وفتحت شعرها كتشوف فمرآتها بهيبة هززت راسها يمينا وشمالا ورجعت لفراشها هاد المرة مقررة باش تنعس وتبعد عن تفكيرها كل ما حدث .. مبعد مدة جا ياسر ودارت راسها ناعسة باش تتحاشى نظراته أو تبينلو شي حاجة هوا دغيا كيعيق بيها ، طل عليها لقاها مغمضة عينيها بتسم وباس خدها وغطاها ومشا بدل ثيابه ولبس تونيه غسل سنانه وجا تخشى بجنبها وعنقها بحب ونعس مبعد ماطفا ضو الأباجورات ، غافل عن ضوء دموعها المنهمرة من عينيها لحظتها دفعت براسها لحضنه وهوا خداها بعمق لصدره وبقا يمسح على راسها عاد ساعتها حست بالأمان وقدرت ترتاح وتغمض عيونها براحة …
فمكان آخر تقريبا عند شي تلة كطل على الشارع الرئيسي كان واقف بسيارتو وكالس برا بجاكيطه الكاشمير وفيده زجاجة حديدية كيشرب منها ويقفلها ويرجعها لجيبه والتاني غي مراقبه وكيشوف فيه بصمت ..
جاد:- دابا واش بيك هاد الحال أصاحبي رجعو سكنو فالفيلا معانا والله حتى ترتاح أقلو متضطرش تصبح على وجهها وتمسي عليه … مالك تشوف فيا اللي قصدتو تبعد عنهما بجوووجهم وترتاح
وليد:- منقدرش
جاد:- نتا أصلا مجربتش باش تعرف راسك تقدر ولا متقدرش أنا كنهدر لمصلحتك راك إيلا بقيت تما بقربهم والله غادي غير تألم وتزيد تعذب وتعذبها معاك ..هي دابا هي شنو ذنبها باش تربكها وتشتتلها عقلها بتصرفك اللي درتو آه ؟
وليد(شاف فيه ماص شفتيه):- متحكمتش فراسي وو مشاعري هي اللي ضطرتني ندير مادرت
جاد:- تخيل وكان شافك ياسر غادي يفقد فيك الثقة للأبد ولا حنين مسكينة غادي تتحطم كل آمالها وليد نتا معايشش بوحدك باش تتصرف على سجيتك دبا هي امرأة متزوجة ونتا رجل متزوج هي كتبغي راجلها وراجلها كيبغيها ونتا عندك زوجة كتبغيك ومستعدة تديرلك المستحيل فقط تبادلها شوية حب ، كلاكما اختار طريقه أوليد فقفل الصفحة رجاء أصاحبي وخليها تعيش مرتاحة
وليد(حل القرعة وزاد شرب جغمة بعصبية ورجعها لجيبه):- أنا فيما مشيت مصدر إزعاج
جاد:- دارك كتسناك مفتووووووحة رجع أوليد للفيلا معانا والله حتى ترتاح سمع من صاحبك
وليد:- بعدا هاد الجملة متقولهاليش مكانش اللي خرج عليا قدها
جاد:- ياك هادا بدل متشكرني وواخا شكراااااا أنا اللي حاشي نيفي كنقلبلك على حل
وليد:- جاد
جاد(توقف والتفت عندو بتعب):- هاه ؟
وليد(بعيون مغرورقة):- كنبغيها أجاد… منقدرش نحيدها من بالي ولا من تفكيري ببساطة كنعشقها
جاد(غمض عينيه وزفر بعمق معندو مايدير القلب هادا يسموه):- فكر فاقتراحي ربما لقيت راحتك فيه جرب مخاسر والو
وليد(هززلو راسو):- يكون الخير … تقدر تمشي عند عائلتك راك تعطلت أنا شوية ونمشي
ركب وليد بامتعاض فسيارته وغادر قبل جاد اللي ركب تاهوا فسيارتو ونطالق فالإتجاه المعاكس راجع للفيلا ، بينما وليد كان مستحيل ليلتها يرجع لذلك كان عندو ملاذ واحد وحيد يلجألو ديك الليلة وهي الشقة ديالو ، وصل وحط يدو على رقم الشقة وعوجه إلى اليسار وجبد من خلفه مفتاح احتياطي ورجع الرقم لوضعه الصحيح و فتح باب الشقة ودخل ، كيما خلاها إنما معا تغييرات بسيطة وحركة تدل على أن شي شخص سكن فيها وكان يجيلها لفترة طويلة ، كانت لمسة ناديا باينة فالشقة كلس على الكنبة كيتفحص جلد كتابه القديم وكيشوف حوله فصورها ملابسها ذكرياتها ، شنو هادشي اللي كديره أوليد خاطب نفسه وهوا كيلقي براسو على سطح الكنبة متعب مقهور حزين
وليد:- توقف أوليد فقط توقف مبقاتش من حقك تحلم ولا تتمنى يكفي جنوووونا ودير ماقالك جاد خذ عائلتك ورجع للفيلا ديالك ع الأقل متشوفهاش وتشتاق ونتا بعيد أحسن من أنك تشوفها ونتا قريب وماقادر دير والو ..
لمعت الفكرة فراسو وقرر باش ينفذها صباح الغد لكن دبا بغا ياخد وقت مستقطع معا ناديا آه معا حبيبتو ربما لآخر مرة حيت غادي يقفل الشقة للأبد وتكون آخر زيارة ليه هيا هاديك .. عرف أنه غادي يتألم بزاااااف لكنو منواش هاد الألم غادي يبقى مصاحب ليه غادي يستمر ينخر فيه بحال السوسة ويخليه يآذي كل الناس من حوله ، منعسش ديك الليلة من كترة التفكير ولقا أن كل الطرق والأسباب تحثه باش يغادر الفيلا بأسرع وقت ممكن .. كان الوقت باقي مبكر خرج من الشقة مبعد مشاف فيها شوفة أخيرة وقفلها بقلب محروق وغادر بسيارتو عائد للفيلا … كي وصلها لقا الجو ساكن عاد باقيين ناعسين وقف سيارتو ونزل طلع الدرج الحجري و جا داخل يفتح باب الفيلا الجانبي بالفتاح وهوا يبالو شي حاجة طايرة من خلف حيط الجردة ، عقد حواجبه واقترب بهدوء وعلاش ميكونش فستان بلونكاصي مفضفض وخفيف وصاحبته كالسة على الأرضية كتكتب فواحد الدفتر بالتخبية .. وليد حل عينيه ولقاها فداك المكان فالصباح كلشي ناعس شنو كدير هنا هادي حماااااااقت والبرد .. طل عليها لقا عينيها متورمتين يعني باكية وجهها شاحب ومنغمسة فالكتابة وفودنيها كيتمان يعني محستش بخطواتو نهائيا ، لحظة ماشي لحظتين وهي تحس بشي حد واقف عند راسها وعلاتو بشوية كتتعرف على الشخص بعيون متورمة وقشعاتو هوا وبتالعت ريقها كتفتف .. فيساع جمعت الدفتر فحضنها وحيدت الكيت وجمعتها بوقفة بحركة سريعة جدا لتفادي الأمر
وليد(باستغراب):- شنو كديري هنا ؟
ناديا:- أ.. غير فقت بكري صافي و هاني راجعة .. نتا فين كنت ؟
وليد(شافها مشات وولات خطوة):- كنت فين كنت ميهمكش
ناديا(علات حاجبها شافت فيه وزادت داخلة):- براحتك
وليد(شاف فيها بنص عين وميل راسو يمينا وشمالا وجا بخفة متجاوزها وقفل عليها الباب باش متدخلش):- خصنا نتكلمو أناديا ودبااااا
ناديا(حسبت حتى ل 10 باش متفقدش أعصابها):- وليد رجاء حنا معندنا منقولو ويلا فاق ياسر ولقانا واقفين هاد الوقفة غادي يتنوى ونتا عارفو كيداير فالله يخليك متبغيليش صداع ياك لذلك خليني ندخل فحالي
وليد(فتحلها الطريق):- دخلي
ناديا(شافتو اصلا مبلع الطريق وخا حيد يده بضخامته):- ههه كضحك عليا أنا كيغادي ندير نفوت ونتا شاد الباب كلو
وليد:- هههه على ديك الكوزينة اللي ضلي غاطسة فيها ونتي متعرفيش حتى تقلي بيضة
ناديا(حلت فيه عينيها):- ونتا شكون قالهالك ليه قالولك عليا زايدة فالعز راه كنعرف نطيب كلشي غي زينب مكتخلينيش
وليد:- دارت خير أما وكان قتلتينا بالرهج هادي شحال
ناديا(بتاسمت وزفرت بعمق مبعد كل مقاوماتها امامه):- هممممم إينيوي صباح الخير
وليد(ببسمة):- صباح النور
ناديا(تفكرت ما وقع البارح وتبدل لونها):- وليد عفاك اللي وقع لبارح مباغياهش يتكرر عارفة كلامي مغايعجبكش لكن أنا دبا امرأة متزوجة وكنبغي راجلي و أظن كلشي واضح ياك ؟
وليد(هززلها راسو يا وجعي):- آسف اناديا هادشي بدون متطلبي عمرو مغادي يتكرر كانت رغما عني وبهاد الخصوص بغيت نخبرك أننا غادي نرجعو للفيلا السابقة أنا وحنين وكرم والخالة سوزان يعني أنا غادي نشوف باش نفسرلهم الأمر ونتي ماعليك والو راكي معا عائلتك نبقاو نتلاقاو مرة مرة إيلا جابتها الصدف و ….
مافاق تالاحظ أن طيف فستانها تلاشى وسط الدرج فلمح البصر وعطرها تجاوزه بآلاف الكيلوميترات ومابقا إلا هوا وقلبه اليتيم واقفين عند بابا الفيلا كيشوفو فالفرااااااغ، أما هي فدخلت لغرفتها بهدوء خبات الدفتر فمكانو السري وتخشات ففراشها وفحضن ياسر بالضبط اللي تحرك شوية وعنقها من جديد وكمل نومه ، وهي الدموع نهامرو بغزارة معارفاش علاش حاسة بهادشي ياك كلشي توضح صافي يمشي إلى بغا يمشي مالها بكااااااااات علاش بكااااات كيسمعاتو غادي ، أنا مفهمتش سر دموعها لكن مصيرنا نعرفو … بعد ساعات الحركة بدات فالفيلا ككل صباح الخدم كيوجدو الفطور بينما أحمد كيقرا الجريدة وجعفر كيلعب رياضة فالجردة معا كرم ومجد وأنجيلا كتشوف شنو موجدين على الفطور فالمطبخ بينما سوزان وجميلة في حديث صباحي اعتيادي ..
ياسر:- حبيبتي فيقي واش مماشياش للمجموعة اليوم ؟
ناديا(تمطت فالفراش بكسل):- لا عشية غاديين عند أمنية اليوم أجازة جماعية
ياسر:- آه ومجموعة هادي كياخدو أجازتهم على هواهم
ناديا(حلت عينيها كتشوفه يلبس كسوته):- غير لعشية أما صباح هما مداومين
ناديا(بتاسمت وحكت نيفها معا نيفه):- أنا عاد فيا نعاس غانكمل نومي
ياسر:- غادي نتصل بيك نطمن عليك بلاتي وخا حبيبتي ؟
ناديا(عنقاتو فحضنها بحب):- وخا أحبيبي
أما فبيت وليد فكانت حنين كتقاد نفسها باش تمشي للمشفى بينما هوا كان ناعس مبغاتش تفيقو لكن شكلو كان فايق ومنعسش من كثرة التفكير والأوجاع اللي كيشعر بيها فقلبه ..
وليد:- جهزي نفسك غادي نمشيو للفيلا
حنين(بابتسامة):-زيارة عندهم ؟
وليد(شاف فيها بدون ملامح والتفتت للجانب الآخر):- لا غادي نستقرو تما دايمااااا مباغيش نقاش جهزي أمورك نتي وكرم والخالة سوزان ليلا غاديين
حنين(عقدت حوابجها وناضت من منضدتها جات عندو):؛- وشنو سر هاد القرار المفاجئ ؟
وليد:- هكذا أنسب
حنين(مفاهمة والو ومستغربة):- وقعت شي حاجة زعجاتك ملبارح ونتا ماشي نورمال و
وليد:- حنين سيري راه غادي يمشي عليك الحال خلي الشباب يوصلوك بيما خرجت سيارتك
حنين(علات حاجبها):- إينا سيارة ؟
وليد:- سيارتك الجديدة ولا ناوية تبقاي غادية جاية بواسطة الشيفور مكان مشكل
حنين(بتفاجئ):- شريتلي سيارة ؟
وليد(غمض عينيه يا بلوتي):- آه ويلا مبغيتيهاش عطا الله المستفيدين
حنين(محستش براسها إلا وباستو على خدو وناضت تجري):- شكرا شكرا ههههه يا عيني
وليد(عالم مجانين ياربي كنت هاني واش بلاني واش):- متنسايش القرار أحنييييييييين
حنين(هزت حقيبتها وخرجت ضاحكة):- طيب طيب هههه
وليد(تكعد وهوا يشوفها ماشية تهرول):- أجزم أنك ماعقلتي تاعلا حرف آآآآآخ على النساء
نزلت حنين فرحانة وتساطحت معا ياسر اللي كان بكسوتو واجد ونازل باش يمشي للخدمة
ياسر:- يا عيني على النشاط صباح الخير حنين
حنين:- ههه صباح الخير ياسر
ياسر(غمزها):- هايهاي على ضحيكات واصلين حتى الودينات خير ضحكينا معاك ؟؟
ناديا(تنهدت بعمق وهي كتبتلع ريقها تمشي ولا متمشيش):- يا إلهي على صبااااااح شحال غريب .. تتت
وليد(كان عاطي بالظهر لباب الفيلا الشمالي وعلا راسو فجأة ميل راسو غي جانبيا كيستقبل عطرها وتنهد):- لو عرفت أن صباحي غادي يتزين بيك كنت أجلت فطوري حتى تفيقي ههه صباح النور
ناديا(جرت الكرسي وكلست):- صباح الخير
وليد:- كيبقيتي ؟
ناديا(حطت خصلة مور ودنها وهي عاقدة حواجبها):- مزيانة
وليد(عقد حواجبو):- مزاجك سيء من يوم أمس احترت معاك من جهة وجودي كيضايقك من جهة مباغيانيش نمشي ممكن تفسريلي شنو اللي كيوقع حيت أنا عييت ومعرفت مندير ؟
ناديا(شربت من قهوتها وحطت الفنجان على الطابلة وشافت فيه):- وليد سبقلي وقتلك نتا حر علاش كتربط تصرفاتك بيا أنا مغاديش نشدك بغيت تمشي تستقر معا بنتك نتا تعرف أما باش تحسسني وكأنني السبب راه صعيبة عليا
وليد(هزز راسو):- ناديا أنا منقدرش نعيش معاك تحت سقف واحد ونتي ديال غيري صافي هنا ونقطة انتهى
ناديا(شافتو وقف وغادر المكان):- كلشي كيلقي اللوم عليا كلشي أنا سبابه
وليد:- لعلمك مغاديش نعيش تحت شخصية الضحية مصيري ننساك فيوووووم ومن هنا لداك اليوم متفلتيش فرصة متجرحينيش فيها بتصرفاتك أناديا
ناديا(مجات تنزل راسها مرتاحة اللي مشا تارجعلها رما هاد الكلمات وتوجه لأعلى وهي متكونش مالعاكزين ضربها بوقفة وتتبعه باش ترد عليه):- وليييييييد
لقاتو دخل لغرفته كيهز سوارته وهاتفه ووقفتلو عند الباب بحالة ثائرة وقلب كيخفق بشدة
ناديا(بتالعت ريقها كتشوفو خارج نافث النار من غرفته):- علاش غادي تعقد المعيشة أوليد علاش ؟
وليد(وقف قبل بعدة خطوات وعلا راسو للسما والتافت عاد عندها كيحط سوارته فجيبه):- هه مع الأسف معيشتنا معقدة أناديا مستحيل نبقاو أنا ونتي تحت سقف واحد جربت لكن منفعش وانا ما بقا عندي صبر
ناديا(عقدت حواجبها مربعة يديها):- صبر لأي شيء بالضبط ؟؟؟؟؟
وليد(شاف جنبا ورجع شاف فيها وهزز راسو):- أنا غادي للشركة
ناديا:- تهرَّب من الجواب ماهي هادي وسيلتك الجديدة
وليد(قبل ميتقدم ناحية الدرج توقف):- سمعيني طالما نتي سعيدة هادا اللي مصبرني أما باش طالبيني نغض نظر عنك هادشي اللي صعيب عليا حيت نتي باقية هناااااا كتسمعي إذن لا تهتمي
ناديا(بقلة حيلة):- أنا مباغياكش تغادر … يعني مباغياش كرم يبعد عن مجد و تتت
ناديا:- نتا علاش كتفهم تشبتي على أنه أمل علالاش وليد يكفي من الماضي يكفي خيالك وأفكارك و مشاعرك غادي تخرجني أنا واياك فباب مسدود ، رجاااااء تتفهم الأمر
وليد(اقترب منها بدون وعي):- كتسناي مني ننساك ونتي بقربي هههه والله أفدتيني أنا منسيتكش ونتي بعيدة في حين الآن ناديا أنا صعب عليا نتعامل معا حنين أو نعطيها مكانة خاصة بيك نتي عارف عارف أن هادشي كيآذيك لكنها تبقى مشاعري ونتي ماشي مطالبة بوالو غير عيشي سعادتك معا زوجك و إبنك
ناديا:- حتى نتا تقدر تعيش هاد السعادة أوليد معا كرم معا حنين حنين والله تا لطيفة غي تعرف عليها مزيان غادي ت
وليد(بتعب سحب نفس عميق وجبدها لعندو بهدوء لحضنه حاط راسو على راسها حاسس بارتعاشها بين يديه وأنفاسها كتقاوم أنفاسه بصعوبة):- عارف أن هادشي لا يجووووز … لكن أنا مقادرش نبعد عيني ليك ولا قادر نخلي نفسي متشتاقكش .. أنا كنبغييييك كنعشقك أنادياااا
حط يدو على راسو مغمض عينيه بوجع ونفض جاكيطه ونزل مشا وخلاها موراه فدوامة من التساؤلات فدوامة من الأوجاع اللي كيخليوها مشتتة معارفاش شنو دير ولا كيفاش تتصرف وبمن تستنجد .. قاطعها طرق باب غرفتها وتفزعت صحابلها هوا حتى سمعت صوت الخدامة عاد طمن قلبها وفتحتلها وهي كتمسح دموعها
ناديا(بعصبية):- خير ؟
الخدامة:- السيد ياسر كيستناك فالخط الأرضي كيقول مشدكش على هاتفك و … طيب
قفلت الباب ناديا فوجهها ومشات ترد فالهاتف بجري كانت تتنفس بعمق باش ميحسش بيها وحاولت تلطف حلقها
ناديا(خدات نفس عاد جوابت):- حبيبي ؟
ياسر:- فين تليفونك مصباح كنعيطلك مكتجاوبيش ؟
ناديا:- أ.. كان فالبيت وانا كنت نفطر علاش مسمعتوش
ياسر:- ساعة باش تفطري وزايدون علاش باقية ووليد تما ؟
ناديا(ها اللي قلنا):- وفين باغيني نمشي نهجر انا عاد نزلت ودبا فبيتي غادي نهز حوايجي ونمشي عند البنات
ياسر:- مالكي معصبة ؟
ناديا(حاولت تتمالك نفسها حيت كيفهمها):- مماليش غير نتا كتنرفزني بهاد الهدرة ديالك بحالي أنا شغلي وليد هنا وليد لهيه وانا مالي
مريم:- هاه أختي بالشرع وبالنبي حتى من دابا ياخدوهم
ليلى:- هههه مجنونة
هيلين:- هاي بنات
زكية:- السلام عليكم
كلسو البنات يتغداو وناديا عقلها شارد والو ممعاهمش عيات متحاول تركز صافي مقدرتش تزيد أكثر ماكلات تقريبا والو وستعجلتهم باش يمشيو عند أمنية بسرعة كلها هادشي باش تغادر أول وحدة وترجع للفيلا ترتاح بوحدها .. المهم مر الوقت سريعا وهاهوما فجلسة معا أمنية والصغيرة جنات
ليلى(هازاها فحجرها):- ويتك ويتك على الحلاوة شحال زوينة تبارك الله
زكية:- غي نتي أأمنية
أمنية:- ههه ربي يخليكم ألبنات
ناديا(جبدت من حقيبتها قابصة صغيرة):- هادي للصغيرة وتتربى فعزكم إن شاء الله
ناديا(عنقتها بحب):- ياروحي تستاهلي ياربي الحمد لله مبروك مبروووك أزينة ديال ويتربى فعزكم إن شاء الله
ابراهيم(دخل لاتخ الباب تاقفزهم):- أمبروووووك أمبروك يا الحب ديالي يا الزين ديالي يا العمر ديالي أخيرا ياحبيبتي ربي فرجها علينااااااااا شفتي شفتي قتلك منقنطووووش من رحمة الله هههه الحمدلله ياربي الحمدالله
مريم(ترمات فحضنه وهوا كيمسدلها على شعرها بحب):- اهئ اهئئئئئ
ابراهيم:-قريت فواحد الكتاب أن الزوج كيحس بكل اللي كتحس بيه الزوجة أثناء الحمل
مريم(بتشكيك):- فوقاش أبردي قريتو وانا عمري شتك حليت كتاب
ابراهيم(علا حاجبو فيها):- واحد العام هههه
مريم:- آآآآخ منك يا الحمق باينة ولدك غادي يخرج كيفك مخرجلي فيزيبلات عقلي
ابراهيم(وقفها ومشا يجري عند مول الورد كان متورني على الشارع):- جمدي هنا متحركيش شديها أناديا أنا جاي
مريم:- أويلي فين مشا هاد الحمق ابراهيييم ابراهيم
ناديا(فهماته وبتاسمت بحب):- راه فرحاااااااان بيك خليه يعيش فرحته
مشالك أسيدي وشرا كاع الورد اللي عند هاداك السيد هز عليه جوج بوكيات وقالو يفرق على الناس اللي فات واللي جاي يعطيه وردة ، وبقاو يفرقو هوا وياه واللي فات يقولو مرتي حاملة مرتي حاملة مرتي حاملة وهوما كيضحكو ويباركولو ويدعيو معاه وجاب دوك الجوج بوكيات ومد وحدة لناديا ووحدة عطاها لمريم
ابراهيم:- أنتي اليوم خليتيني أسعد رجل فالدنيا كنبغيييييييك أمريم كنبغييييييييييييييييييك وامرتي حااااااااااااااااااااااملة وا الشعب وااااااا الوطن وااااااا العسكرية ومرتي حاملةةةةةةةةةةةةة نيهاهاهاها ههههههه
ههههههه المهم دار حالة تا بقات الجوقة ملمومة حدا باب المشفى والناس مجموعة كيصفقو ويغنيو وفرحانين معاهم بينما ناديا حست بدوار ورجعت للخلف وتوجهت هي ومريم للسيارة وموراهم ابراهيم اللي وصاها تصوك بالمهل ورافقهم بسيارتو تاوصلو للفيلا وهنا تقلبت من احزان لأفراح الكل فرح لمريم وابراهيم وباركولهم بحب ولكنو هوا مكتفاش بذلك ماللي وصل وهوا يغوت ويزكي قلب الدنيا بصوته وخدا الفرحة شي أسبوع وعلى ديك الحالة المجنونة ، فالتالي مقدروش يوقفوه خلاوه على راحتو تا صبح فيوم وقالهم أنا ماشي نخدم ههههههه ^^.. رجعت مريم من الذكرى وكانو كلشي البنات كيضحكو على ابراهيم المجنووووون وفرحة لبنات ومدارت فيه ، وحكاتلهم مين مشاو يعرفو جنس المولود وفاش اكتاشفو أنه كاينة جوج بنات مريم بكات وهوا كلس يشطح معا الطبيب على أنغام وهمية والطبيب مسكين زايد معاه و إلا غادي يقرطسه تما بالفردي اللي عندو هههههه المهم عالم زعمااااااا كلشي متوقع منه …
ليلى:- هههه وشوفيه دبا قيسي فعينييه ومتقيسيش فبناته كيحماااق عليهم
قبل مينطقو ويقولولها مزال الحال كانت هزت حقيبتها وسلمت على أمنية والكتكوتة وغادرت ، ركبت سيارتها ودارت كيت فودنها واتاصلت بواحد الرقم حددت موعد جانبي و الشخص كان في الإنتظار
ناديا(حيدت نظاظرها ونزلت من السيارة ولقاتو فانتظارها):- غادي نطلب منك طلب لكن باغياك توفيهلي على وجه السرعة وبدون أخطاء
الشخص(مجهول):- ولو مدامتي هادي ماشي أول مرة نتعاملو معا بعضنا
ناديا(بتاسمت بخبث وجبدت من حقيبتها برية فيها مبلغ مالي عطاتهالو):- هادي دفعة تحت الحساب نتا نجز مهمتك وانا نتهلا فيك كما يجب
الشخص:- عولي علينا
ناديا(زفرت بعمق ورجعت لسيارتها):- اتفقنا
رجعت لسيارتها ونطالقت صوب الفيلا وحاولت تغير مودها لكن والو كلما قربت تذكرت وليد وما وقع مع وليد تلفت وقتها فالدورات وفاتت جابت شي حلويات معاها عاد رجعت تابدات تضلام الحالة ، قلبها تقبض وهيا كتدخل للفيلا ونزلت راسمة على وجهها ابتسامة مصطنعة لقات الكل موجود فالصالون
ناديا:- مساء الخير … زينب زينب سيري جيبي الحلويات من سيارتي خلي بلال يعاونك فيهم
جميلة:- كاينة شي مناسبة .؟
ناديا(شافت فيها وحطت حقيبتها على جنب الكنبة وكلست):- ليه اماما حنا مناكلوش الحلوى إلا إذا كانت عندنا شي مناسبة ؟؟ أنا تشهيتلكم هاد الحلويات وقلت نجيبهم ناكلوهم جميع
سوزان:- خيرا يا عزيزتي
أنجيلا(شافت فأحمد):- هييييه كاع متشوفش فيا باستجداء راك مغاديش تاكل ولا قطعة ، الأسبوع اللي فات لقاولك السكر طالع وهادشي كنت حاضية وحريصة أبصر شنو كنت تاكل من ورائي
أنجيلا:- لا ختي تضر تضر هادشي إيلا كان غادي يكتفي بقطعة أنا اللي عارفاه
جعفر(دار رجل رجل):- متخممش أحمد أخويا أنا ناكل قطعة بلاصتك
جميلة:- ههه يا عيني فكريني أأنجيلا نصيفطو معاكم الأسبوع المقبل باش يدير الفحوصات
جعفر:- تاعش أبردي راني عاد فالخمسينات مالك باغية تنقشيني هههه
حنين(نازلة معا كرم):- كرم هايا جات ناديا
كرم(جرا عند ناديا كيبغيها بزاف وحتى هيا عنقاتو بحب):- اشتقت لكِ
ناديا(مسحت على شعره آه يا صغيري ياريتني كنت قدك بريئة معارفة والو ياريت):- وانا شتقتك .. فين صديقك ؟
كرم:- مع بابا في المكتبة يرسمان دعينا نذهب إليهما أرجوكِ أرجوكِ
وقف وجر ناديا من يدها اللي ملقات متقول بينما كلست بلاصتها حنين مبتسمة ، ابتالعت ريقها وهي مجرورة معا كرم اللي شاف فيها بشوفة أطفال باش تفتح الباب معارفهاش باللي غادي غي تفتحها قلبها يوجعها ، تنهدت بعمق وفتحتها وكرم نطق بدون توقف وبحماس
كرم(شادها عاد من يدها):- بابا بابا هل انتهيتم بابا؟؟
وليد(مهزش راسو كان منغمس معا مجد فالرسمة وكالسين على الكنبة والطابلة قدامهم):- تتت باقي حبيبي غير شي لمسات بسيطة وتولي صورتنا جاهزة
مجد(بلاما يهز راسو حتى هوا):- هادي صورة رسمتها لبارح وبغيت نوريها لمامي وداد داك اليوم لكنهم نساو وعمو وليد قرر يساعدني ويكملي اللمسات اللي باقيين ههههه غادي تفرح مامي حيت عمو وليد أبدع في تعديل صورتها بينما بابا ههه
وليد(شاف فيه):- ولد أبوك هاكدة داير ومتنساش نتا رسمتو أنا غير كنعدل
ياسر حل عينو هوا وناديا فالرسمة اللي كانت مدهشة جدا كان راسم ياسر وناديا واقفين جنب بعض وشادها من خصرها كيما كانو فحفلة عرس جميلة وجعفر تماما ، جابها مطابقة تماما ولكن باينة لمسة وليد فيها اللي نسقهالو بشكل أفضل ، زيادة على اعوجاج صورة ياسر هادي اللي صعابت عليه مزية رقعها وليد ما لوكان ياسر وكلو ديك الرسمة هههه
ياسر طلق ناديا ودار قطار سريع معا مجد وكرم وخرجو من المكتب بكيجريو وفرحان ويديرو صوت القطار بأصواتهم ، بينما خرجت ناديا تابعاهم لكنو استوقفها فالباب بكلمة
وليد(بقلب جريح):- قررت نبقى
ناديا(شافت فيه بضعف وتنهدت بعمق ومشات بدون ولا حرف):-….لارد
طول السهرة عينيه متهزوش من عليها بينما ياسر انسحب باش يرتاح من الخدمة وياخد دوش عاد يوافيهم على العشاء وكان كذلك قضاوها فمزاح مابين جعفر و أحمد اللي ولاو دايرين الفكاهة فالفيلا ، أما مجد وكرم ميتين بالضحك وبيناتهم تفاهم رهيب بحيث تكفي شوفة من واحد فيهم باش التاني يفهمه وينفاجرو ضحكا .. أما أنجيلا وجميلة كانو فخورتين برجالتهم هههه بينما سوزان حتى هي شاركت بحكاية أو حكايتين للمرحوم والد حنين اللي كانت بجنب ناديا كيضحكو مع بعض وياسر ووليد كذلك كانو يضحكو إنما ما خفي في القلوب كان أعظم … مبعد العشاء كل واحد فيهم توجه لغرفته من أجل النوم وياسر كان خارج من الدوش ديال غرفته كيمسح وجهه بينما ناديا ببينوار النعاس قدام المراية كتمسح مرطب بين يديها وشعرها جامعاه بقلم رصاص .. جا موراها ونترلها القلم وفخفخ شعرها
ياسر:- قتلك ألف مرة كنبغي شعرك مطلوووق متبقايش تجمعيه
ناديا:- همممم سمعا وطاعة سيدي المبجل
ياسر:- هههه آه آه أول مرة متجادلينيش
ناديا:- ههه عادي
ياسر(رما الفوطة وكلس على كرسي الكنبة مقابلها):- اوووه عاد رتاح قلبي وليد حيد فكرة الرحيل من باله للفيلا ديالو عرفتي خبرني الصباح انزعجت صراحة لكن الحمدلله رجع عن قراره
ناديا(تشنجت وكملت ماكانت تعمل كترطب يديها):- واه كلنا توالفناهم حتى مجد ولف كرم مجاياش دبا يغادرو
ناديا(حاسة بوجع فخاطرها):- يكفي أحبيبي .. تصبح على خير
ياسر(باس جبهتها وشفتيها):- ونتي من أهلو عمري ..
طفا الأباجورات و نعسو أو الأجدر هوا نعس بينما هي كانت فكرة تجي فعقلها وفكرة تمشي ، حالها حال وليد اللي كان ملتفت للجانب الآخر بينما حنين فسابع نومة أما كرم فنعس معا مجد فغرفتهم المشتركة اللي عدلوهالهم من فترة باش يحسو بالإنتماء ويتوالفو بعضياتهم ، كانت غرفة زوينة بشكل صبياني ومناسبة لاعمارهم بالرسومات والألعاب اللي فيها وكلها وسريره الخاص بيه ، كان منظرهم جميل وهوما ناعسين وطبعا سوزان قلب الجدة كتفيق كل مرة وتدخل تطمن عليهم هي وجميلة أيضا حيت توالفو ومشات فيهم فيس …
حط وليد يدو على جبينو كيتفكر ما حدث معاه اليوم كيفاش مسيطرش على نفسه كيفاش كان غادي يقحمها فشيء هي رافضاه تماما فين باغي يوصل بجنوووونه ، عيا ميفكر فحل وكيرجع يشوف يلقى رأي جاد مقبول يقدر يرحمه شوية لكنو دبا غض نظر عنو وشاف حتى البقية رافضين الأمر وباغيينهم يبقاو فالفيلا ميغادروهاش .. أصلا ميقدرش يغادرها غير باغي يتهنى من هاد الصراع اللي كيعيشه ، خصو يتقبل الامر خصو يستسلم وميتأملش على والو ناديا ديال ياسر ناديا ديال ياسر ناديا ديال ياسر ، وليد آخر مرة تتصرف بهاد الشكل وغادي دير حد باش متخسرهاش وتخسرهم كلهم فمرة .. كانت هادي آخر قراراته قبل ميستسلم للنوم اللي مذاقش ليلة أمس واللي صباحا طار بسبب صاحبة الفستان الأبيض الساحرة اللي تلاقاها عند بوابة الفيلا واللي واجهها بمشاعره صادمها بدون سابق إنذار وبغا يحط عليها ثقل مشاعره ، باش التاريخ يعيد نفسه ونرجعو من الأول فنفس الدوامة اللي كانت قبل سنوات و اللي الظاهر عمرها مغادي تنتهي إلى بقا وليد عاد كيفكر فنفس الشي ومقادرش يدير نقطة انتهى لمشاعره ..
مرت الأيام رتيبة فالفيلا وليد كينزل لخدمته مكيرجع إلا بعد ماينعس الجميع وكيتحجج بالمشروع الجديد باتفاق معا جاد ومرات كان كيمشي معاه للفيلا ويبات تما بحجة سارة باغياه أو شي أسباب بحال هادي .. أما ناديا فارتاحت شوية وولات ترجع لمرحها وحريتها السابقة و كتزاول خدمتها كالمعتاد المهم الجو روتيني مافيهش جديد ، حتى لليلة الحفلة ديال مجد حفلة الآباء وكان ولابد يحضر وليد بحكم أنه سجل كرم معاه فالمدرسة ووجهولو دعوة بدوره هوا ومدامته وخا مضى على التحاق كرم قرابة الشهرين مع ذلك كان من المرحب بيهم ..وكان مجبر وليد باش يحضر معاهم ونزل بطقم مناسب هوا وحنين اللي كانت بفستان أخضر بارد مناسب للسهرات وبتسريحة مناسبة بينما كرم نزلاتو سوزان بكوستيم صغير فالأسود جا كيووووت بزاف ومزينته بشعرو الأشقر اللي متدلي من كلا أذنيه باش متبانش سماعتو حسب رغبة حنين المصرة عليها دائما ، بينما تبعه مجد بنفس الطقم ومنزله جعفر هاد المرة اللي كان كيقادلهم ويسكسفهم ناوي يخرج عليهم بواصاياه الخبيثة وجميلة موراه كتفتف باش يسكت عليهم وكتعارض أي فكرة يقولها ، ستاقرو يتبادلو الضحكات لتحت عاد نزل ياسر بطقم مناسب حتى هوا مكروشي ناديا اللي كانت ففستان بلون كروفيت وتسريحة جانبية لشعرها جاياها مناسبة أيضا .. هبط راسو نزل عينيه وشاف فكرم ومجد ومسح على شعورتاهم بمودة
مجد:- اوووه لا عمو وليد ساعة وحنا كنسرحوه
كرم(بهلع هوا ومجد):- لا بابا شعري لا
وليد:- ياعيني هادو من دبا كيعتارضو غدا عالم الله آش غايديرو
احمد:- هههه شباب المستقبل هادو هتملونا بيهم ونتمناولكم سهرة ممتعة
جعفر:- تهلاو فشعركم هههه باش مديروش بحالي زرع في زرع
جميلة:- منساش نهار سولك مجد وقالك جدي جعفر ميمة جميلة وراتنا صورتك بدون شعر فوقاش نبتلك؟
جعفر:- هههه وجاوبتو زرع يا بني وحياتك
ياسر:- هههه عفاريت
وليد(شاف فياسر حادر عينيه):- مشينا ؟
ياسر:- جاب بلال الليموزين ؟
وليد:- واه خلينا نمشيو بلاما نتأخرو
مجد وكرم(كينقزو بالفرح):- ليمووووزييييييييين هي هي هي هي
حنين(كحزت عند ناديا):- ما أروعكِ الليلة !
ناديا:- هممم حتى نتي مذهلة
حنين:- أنا مرتبكة أول مرة نحضر مناسبة بحال هادي
ناديا(خارجين برا):- متقلقيش خليك طبيعية وغادي تفوت الأمور بسلاسة وتتعودي
حنين:- هممممم لنرى
نزلو للأسفل ولقاو الليموزين في انتظارهم وبلال فاتح الباب طلعو كرم ومجد كيجريو وطلعت حنين وناديا عاد طلع ياسر ووليد وقفل بلال موراهم الباب ومشا يسوق بيهم تجاه المؤسسة ديال الصغار ، كلسو على الجانبين كرم ومجد بينما حنين وناديا كلسو فالعرض عادي أما ياسر ووليد جاو أونفاص ليهم وتجي الصدفة يجي وليد أونفاص لناديا وهادا اللي كان ناقصها ، ياسر انتبه الآن وتأكدت شكوكه أنه شي حاجة واقعة بيناتهم حيت ناديا ماشي طبيعية هادي أيام رافضة تكون ليه وكتتحجج بالتعب والإرهاق وأغلب الأوقات كتتحاشى الكلام على وليد ويلا صادفاته كتبعد بنظرها عنو وهوا طول الوقت برا مبقاااش يعمر بزاف فالفيلا حتى ليوم عاد جا إذن كاينة إن ، هاد المرة مستعجلش وخاف يشك فشي حاجة يصدق معاود نفس قصة فيديريكو قرر يسكت ويبعد هاد الأفكار من باله كأن شيئا لم يكن …واستمتع بوقته معا الصغار اللي كانو فرحانين بالركبة فيها أول مرة عجبهم الحال وبقاو ينقزو وناشطين ..
ياسر(بابتسامة):- ليديز فين ساهيين؟
حنين(كتشوف حواليها):- أنا مندهشة بحالي بحال الأطفال أول مرة نركب ليموزين
ياسر:- ههه زيديني عليك
حنين:- ونتي أناديا سبقلك ركبتيها ؟
مناديا(بتالعت ريقها وبتاسمت):- آه ركبتها معا وليد
وليد:- يوم كانت خدامة معانا وجه إعلامي لمنتجاتنا ومشينا للمؤتمر الصحفي
ياسر(شاف طيارة فناديا):- يوم ممر العاملين هههههههههههههه
وليد(بامتعاَض):- فعلا متفاجئتش حيت قادرة على كل شيء
ناديا(بعصبية):- حيت كنت مانعني عن شيء باغياه
ياسر(مخلوع فيهم هوا وحنين):- هُووْ هُووْ ياك لاباس غير بشوية عليك حنا كنتفكرو من باب المزاح ماشي باش نتحاسبو ولو جينا نتحاسبو الأخ مغاديش يسلم من بين يدي على بالك أحنين أنه عرضني لصدمات كهربائية بغاني نطلق ناديا بسيف ههههه تصدم يومها صراحة عليها بغا يقتلني
وليد:- وقتها مكانش مرغوب فيك كنت فعينينا مرتد عن المجموعة
ياسر:- ونتا مخليت مادرت باش تكرهها فيا
وليد:- أنا كنت عميل مزودج ومعارف عليك والو كنت باغي نتاقم منك وخلاص
ياسر:- ومقدرتش حيت ببساطة رجعتلي هههه
وليد(بتذمر):- المهم فوتها عليك
ياسر(شاف فيه بنرفزة):- تانا مستنيتش منك كرم الضيافة
كرم(ببراءة سمع سميته):- نعم عمو ياسر ؟؟؟
ياسر(شاف فيه وغمض عينيه مبتسم):- والو حبوبي غير انتبه لنفسك باش مطيحش
مجد:- أخبرته مطبات الطريق كثيرة لا تقلق بابا أنا شاده مزيان
ناديا بحب شافت فيهم ورجعت شافت بمقت فوليد ودورت وجهها بينما حنين ولا حرف غي كتشوف وساكتة وقلبها يغلي غليااااااان اللي وقع قبل قليل شعلة ومغاديش تنطفى إلا بخراب مالطا … وصلو للمؤسسة وكانو مجهزين الحفلة بشكل حضاري وجميل واستقبلوهم فالبوابة كلها و أسرته و اللي دخل كيعطيوه نصيبه من الإهتمام والترحيب المهم صطفو الأهالي جنب بعض بينما التلاميذ كلهم خداوهم لقاعة أخرى يجهزوهم باش يعطيوهم تذكارات بسيطة تشجعهم على استقبال سنة جديدة وتلاقاو تما هيلين وجاد اللي جاو معا ريان وكذلك ابراهيم ومريم اللي جاو معا بناتهم ، كلها فين كان كالس وترايشو بيديهم حتى ينتهي المدير من إلقاء الكلمة والتكريم عاد ينتاقلو لقاعة الحفلة المخصصة للإحتفال والموسيقى ..
المهم المدير قام بالدور ديالو و ألقى تحية وكلمة طويلة عريضة وشكر خاص لكل الآباء وطلبو استدعاء جميع التلاميذ على المنصة ودخلو لولاد بكوستيمات كوحل ووقفو على جنب اليمين سطر مور سطر من الأصغر للأكبر وجهة اليسار وقفو البنات كاملين بفستانين حمراء صغيرة وشكلهم متناسق بحال الولاد والمدير فوسطهم كيتكلم و هوما واقفين كيشوفو فبعضياتهم وعائلاتهم من بلايصهم كيصفقولهم ويشجعوهم ، ياسر كانت هديك أول مرة يحضر فيها حفلة الآباء معا مجد اللي حس بالفرحة أخيرا أبوه جا معاه وتحقق حلمه اللي كان كيستناه من سنة تقريبا ، بقا المدير كيعيط بالسمية ويتقدم التلميذ ويعلقولو على كوستيمو أو فستانها وسام مميز صغير بالواحد وصلو لبنات ابراهيم واللي علقولهم الوسام وريشو لمريم وابراهيم اللي بدا يبكي وهي تصبر فيه من ديك اللحظة المؤثرة حالو ميتبدلش ههههه
مريم:- أويلي علاش لبكا واش داو شهادة التخرج راه غي العام الأول ديالهم
ابراهيم:- اهئ حاس ببناتي غادي يكونو شي حاجة فالمستقبل الفرحة الفرحة مالك متحسيش كي أول عام كي آخر عام
مريم(عنقاتو بفرح كتشوف فيهم وتريشلهم):- ربي يخليك ليلي يا أبو البنات يا حساااااس ههههه
ابراهيم(بتسمّ):- ويخليك ليا حبيبتي بهممم
عيط المدير مجددا لريان ولد هيلين وجاد اللي دار حركة البيان والغرور هيهاااع هاداك نوعية خااااصة متفرد على الكل وصفقولو طبعا وعطاوه وسامه كذلك ، وتقدم مجد اللي كان جامع شفتيه باش ميبتسمش بزاف زعما الأدب وكيشوف فباباه ياسر واش متبعه وشحااال فرح مجد كيشافه كيصفقلو بحرارة وكيشجعه لبسلو المدير الوسام مبعد مامدح فذكائه برغم صغر سنه وربت على راسو ورجع لمكانه .. شوية وعيطو على كرم اللي تمشا شوية بارتباك وطاح على الأرض وقفزو كلهم فديك اللحظة ومجد شاف حواليه وشاف سماعتو طاحت خلا بلاصتو ومشا يجري عندو هزها بهدوء ووقف ركبهالو وهوا كيدير راسو كيشجعه ويهمسله وكرم كيهزز راسو بمعنى نعم ، صاوب كسوته وتقدم ناحية المدير مبتسم عاوتاني وهنا رجعتلهم الروح وحنين تلقائيا شدت يد وليد وعينيه الدامعين مسمرين على كرم ويدها الثانية على قلبها .. مقالت تاباش رجع لمحله بالوسام عاد تنهدت بارتياح وانتبهت ليدها وارتبكت
حنين:- أ.. آسفة خفت على كرم
وليد(رجع شدهالها وشاف مباشرة فالمنصة):- هادي أول مرة يوقف هاد الوقفة طبيعي يندهش
ناديا(بتالعت ريقها وشافت فيه):- كلمة شكوك ولات كتقشعرني متستعملهاش مرة ثانية أنا غادية للحمام عن إذنك
ياسر باستغراب شاف فيها وفهاد اللحظة كانو طلبو من كل أولياء الأمور والأطفال الإلتحاق بالقاعة المخصصة بالحفل وناضو كاملين توجهو ليها إلا ياسر اللي بقا كيخمم فكلام ناديا هوا مقال والو باش تمتعض هاكة وتتحسس من الكلمة ، شافو وليد وهمس لحنين باش تجيب كرم ومجد وتلتحق بهيلين وجاد ومريم وابراهيم أيضا ووليداتهم بينما هوا طلع الدرج من جديد وكلس بجانب ياسر كيشوفو فالمنصة اللي بدات تخوا والأجواء أيضا
مريم(كتقادلهم الأوسمة)- يا بنااااااااات ميهمش شكون الأولى شكون الثانية المهم نجحتو
رنا(جا مجد وكرم عندهم وريان):- ههه مجد
مجد:- وسام جميل
رنا(بضحكة):- ونتا ايضا
ريان:- ههه أنا الأحلى
سما:- طبعا غادي تقول أحلى كدوما
كرم:- إنه يحكني هههه
ضحكو كاملين من حركة كرم اللي بقا يحك تحت الوسام وتبادلو الأحاديث والتهاني بينما انطالقت الموسيقى ونطالقو الولاد للوسط معا صحابهم وبقاو يرقصو وطبعا مجد حشومي بقا غير واقف أما ريان كان لاعبها تما ريكي مارتن هههه ..
حنين(شافت حواليها الناس مكتظة عاد بانلها ياسر ووليد جايين):- أوووه هاوما جاو وليد وياسر
مريم(ببسمة):- كيدايرين ؟
وليد:- بخير أمريم مبروك للبنات
مريم:- الله يبارك فيك حتى نتوما مبروك لكرم
وليد:- ههه راه غير مجاملة الولد ماقرا والو تالعام الجاي ويبدي السنة من الأول
ابراهيم:- يكون خير وشا أياسر عرفت فرحة مجد اليوم كانت خارجة من عينيه ماشي كيما العام اللي فات
هيلين:- يس السنة الماضية كان كئيب وناديا مهما حاولت تشجع فيه إلا أنه كان حزين
وليد:- الحمدلله هاد السنة والده بجنبه
ياسر:- وكل سنة غادي يكون بجنبه
جاد:- ههههه شوفو ولدي آش داير وسط البنات موقفهم كي المسطرة ويراقص دي ويعاود دي والله تا جيناتي كيبانو فيه
هيلين(ضرباتو بمفرقها):- وفرحااااان ياك ياخوفي الأب وولدو يديرو الراس عند الراس بعد عدة سنوات ههه
انسحب ياسر تحت نظرات وليد المتوترة واللي حاول يخفي ارتباكه عنهم بصعوبة تامة ، ياسر بحث عنها فالحمامات مبانتلوش واستغرب فين ممكن تكون بقا كيقلب عليها حتى لقاها فوق سطح المؤسسة بلايصها المعتادين هوما هادوك لقاها لاوية على نفسها جاكيطها القطني اللي كان فلون الفستان وواقفة على حافة الحديد كتفرج فالمدينة من حولها و أضوائها الصاخبة ، والرياح كتلفح وجهها وتطير شعرها وفستانها فاتجاه الخلف ، حتى قاطع شرودها بل دموعهاااااا حل شفتيه بقلق وجبدها لحضنه بضمة حنونة
ياسر:- حبيبتي ؟؟ علاش كتبكي أنا حاسك ماشي طبيعية هاد الأيام بليززز صارحيني باللي كيوجعك وانا غادي نحاول نخفف عليك ونلقالك حل ..إلى نزاعجتي من كلمتي منعاودش نذكرها صافي ولا يهمك عندي راحتك فوق كلشي مبغيتيش نعاود نضحك معاك فداك الخصوص ياك ؟؟؟؟
ناديا(هزت راسها وشافت فيه):- لاء .. مجد كيستنى هاد اليوم من فترة مباغياش نحرمو منها أنا شوية وغادي نكون مزيانة غير غير خليني فحضنك شوية بليزز
ياسر شافها ترمات مجددا فحضنه وبرغم قلقه إلا أنه عرفها مغادي تقول والو فاكتفى بضمها إلى صدره وهدهدتها حتى ارتاحت واستكانت من البكاء ، وعلات راسها بعيون ملطخة بالكحل السائل مع الدموع
ناديا:- خليني نفوت على الحمام نقاد ماكياجي عاد نرجعو للإحتفال مباغياهمش يشوفوني فهاد الحال خصوصا مجد
نزلو من تما وشدلها جاكيطها اللي علقو فعلاقات موضوعة للضيوف بينما دخلت هي للحمام عدلت ماكياجها ومسحت ديك الروينة ولات كيف كانت فالأول ابتسامت للمرآة كتحاول ترتاح وعاد خرجت فيدها حقيبتها ، وشدت يدو وتوجهو صوب القاعة وكانت صاخبة بالأضواء والأهالي والأطفال كيرقصو بحركات مضحكة بينما الأهالي فطاولات عمودية واقفة كل أسرة على وحدة و عائلتنا حنا كانو واقفين بجنب طاولتين وكيستناوهم
مريم:- ههههه ريان صارع الليلة وخطف الأضواء
حنين:- هنية ليك يا هيلين صبي أكثر من رائع
هيلين:- هيييه قولي الشيب لخضر كينوضه
وليد بدون ميحس هتف باسم ناديا كيشافها جاية وشد خصر حنين ودفعها لحضنه تحت استغراب منها لكنها ما دققتش بالعكس عجبها الحال ، إنما لوهلة سمعت مريم أشارت عليهم وهنا دخلها الشك وليد كيتقصد هاد الحركات ميمكنش يدير ديك الحركة إلا إيلا كان باغي يستفز ياسر ولا ناديا ، تأوهت فداخلها لكنها سيطرت على أوجاعها ماشي اليوم غادي تنهار وتتحسس من معاملته الباردة ، هي عارفة هادشي ماللول وقابلة عليه رجعت ابتاسمت كأن شيئا لم يكن وسمحتلو يضمها ليه وبينت على أنها أكثر من سعيدة رغم شعورها القلق داخليا ..
ياسر:- تعطلنا .. أميرتنا المدللة كانت فالسطح تتأمل السماء
جاد:- صحابلك مقشعتكش نتا حتى شفت ياسر وناديا جايين متكاودين باليدين عاد تقربت من حنين
وليد(بنفي):- وإن يكن فين الإشكال ؟
جاد(زفر بعمق وهوا كيريشلو باش يفهم):- ياسر ماشي غبي باش ميفهمش الأمر لكنو كيتغاضى عنو وانا باغيك تراجع نفسك وترجع من هاد الطريق اللي نتا ماشي فيها البنت ديال ماليها …
وليد(مسح على وجهه بتذمر):- عارف عارف وميحتاجش تزيد تفكرني بالأمر لكن لكن ناديا تتت منتابني هاجس هاد الأيام مخليني معارفش طريق النوم
جاد:- عارفو صحابلك أنا بحالهم غادي نصدق تهربك من شوفتها بسبب سارة ولا تحججا بالخدمة راحنا دافنينو مع بعض زعما … المهم دبا خصنا حل جذري أما هاد التخربيق مغاديش يجيب تا نفع
وليد(تكا على الحيط معلي راسو وداير يدو فجيوبه هاد لمرة):- صعب صعب صعب صعب حط نفسك محلي أو بلاش تفكر غير الماضي ولما كانت هيلين معي كتحاول توصلي بأي طريقة باش كنت حاسس ؟؟
جاد(تفكر وخرج عينيه):- أوووه كنت نبغي نتسلل لغرفتك ليلا ونقتلك
وليد:- شفت ؟؟ مكنتش تتحمل إذن متطلبش مني نتحمل أجاد بدوري باغي نبدا من جديد معا حنين لكن كلما حاولت كنلقا طيف ناديا وصورة ناديا وعطر ناديا وابتسامة ناديا وعيون ناديا وو كيان ناديا أمامي تخيل ؟؟؟؟
جاد(ضرب على وجهه):- ياويلي متقوليش وصل بيك الأمر لدرجة الهوس .. تعرف حالتك ميؤوووس منها
وليد:-شفت العذاب اللي أنا فيه
جاد:- عارف لوكان ياسر يدري بهادشي والله متبقى فديك الفيلا دقيقة وحدة إيلا مباصاش عليك حيت هاد المرة غادي تعد غير كل المرات هاد المرة غادي تكون خياااااااانة مع سبق الإصرااااااار والترصد
وليد(بتلع ريقه وكح):- كيفاااااااش ؟؟؟
جاد:- هههه وليه شنو متوقع ؟؟
وليد:- نو نو مكنتش حتى أنا غادي نوصل لدوك المواصيل يعني أ.. ناديا م
جاد:- مين تكون بقربها نتا كتلفلك حتى سميتك في حين عاد تقولي تضبط نفسك يارجل ضحك على غيري
وليد:- آآآآه ياربي معرفت مندير أجاد حاير وفنفس الوقت مباغيش نآذيها شفت اليوم حالتها كيف ذابلة بسببي ؟
جاد:- خليها تعيش فسعادة معا راجلها كيف كنت مخطط ياك نتا باغيها تكون فرحانة فهي فرحانة معاه ماشي معاك فهمها هادي ودخلها لعقلك إيلا باغي تحافظ على ركيزة هاد العائلة وثباتها فكر فسعادتها هيا ماشي نتا
طلعت بيه لمنصة المغنيين وخبرت شي واحد فيهم بشي حاجة وهاداك رحب بالفكرة وبقا يضحك ومشا جاب مجد ووقفه فالوسط وعطاه الميكروفون بينما انسحبت ناديا راجعة للأسفل والشاب الموسيقي خبر زملائه اللي شجعو الفكرة و تكلم واحد فالمكيروفون
الشاب:- أعزائي الحضور عندنا دبا طلب إهداء خاص من التلميذ النجيب الأول على الصعيد المدرسي مجد واللي باغي يقدم شكر خاص لوالده ياسر منصور عبد الرحمان تصفيقات حارة منكم
مجد(كح والصوت تردد وضحك والكل ضحك معاه):- أنا التلميذ مجد ياسر منصور عبد الرحمان إسم طويل لكنو يخص أغلى الناس على قلبي ، بابا حبيبي باغي نقدملك هدية بسيطة تعبيرا على حبي ليك بابا .. اممممم (ريش للعازفين اللي بداو يعزفو وغنى بصوت طفولي زوووووين ورقيق) أبي الحنووون أبي الحنووون أينما تحل أينما تكووون …. أبي الحنون أبي الحنووون أينما تحل أينما تكووون أينما تحل أينما تكوون .. تضفي على المكان بهجة .. تبعث النشاط فينا .. تحرك السكون .. تحرك السكون .. أبي الحنوون .. أبي الحنون أينما تحل أينما تكووون .. علمتنا معنى التعاون .. التعاون شيء جميل .. علمتنا معنى التضامن .. بلا التضامن مستحيل.. علمتنا بالإباءة .. بالإباءة والكبرياء أن نكون أو لا نكووون ….أبي الحنون أبي الحنون أينما تحلُّ أينما تكون ..أبي الحنون أبي الحنون أينما تحل أينما تكون أينما تحلُّ أينما تكوووووووووووووون ….
تصفيقة وحدة جات من ياسر المنذهل فصغيره تلتها تصفيقات متتالية حيت أغنية جميلة جدا من الزمن الجميل رددها مجد من أجل والده الليلة واللي نزل من المنصة كيجري لعند ياسر ذو العيون الدامعة والفخورة بمجد واللي هزه فحضنه كيدور بيه والتصفيقات مزال قائمة بشدة … ناديا كانت على سبة بكات من المنظر ورافقوها جميع الأمهات فخورات بالصغير
ياسر:- حبيبي مجد شكرا هادي أعظم هدية تلقيتها منك يا بطل
ابراهيم:- لا للدموع الليلة للإحتفال فقط يا مدامات ههههه
عنق ياسر ناديا فحضنه بينما كيشوفو بجوج فمجد اللي كان يمسح على شعره ويضحك معا أصحابه ، بينما مريم كتشوف فبناتها هي وابراهيم وفرحانين بيهم ، حال هيلين وجاد الفخورين بريان وخا عفريت إنما فلذة كبدهم ، ووليد وحنين مغفلتش عليهم ديك النظرة الصامتة السعيدة بكرم الرائع … انتهت الحفلة بفرح وافترقو العائلات كلها لبيته وتوجهو أيضا أبطالنا نحو الفيلا فخورين بكرم ومجد وغير وصلو احتافلو بيهم الأهل بطريقتهم بحيث وجدولهم قالب حلوى بصورتيهما معا وسهرو سهرة لطيفة وخداو صورة تذكارية ليهم ، شبعو تصاور داك اليوم فالمدرسة و فالفيلا أيضا وانتهت الليلة على خير بحيث توجه الجميع لغرفهم بنفس الفرحة اللي لازمت قلوبهم فخرا بصغارهم ..
ومرت الأسابيع اعتيادية من غير شحنة وليد وناديا اللي زايدة وكتزيد ومكانش اللي عايق بيها غير حنين وياسر مع ذلك مفاهمينش ماهية الامر ، هي مستحيل تتطرق للموضوع وياسر كيستنى الوقت المناسب فقط ، وبما أن الأطفال في عطلة قررو كلهم يمشيو رحلة جماعية للطبيعة خرجة يعني وتحويسة ، رفضو يمشيو للبحر حيت غادي غير يتروسو ويتعذبو معاهم فقالو يخليوها فالطبيعة بجنب البحيرة بعدا تما الجو نقي حتى إيلا عامو ماشي كيما البحر ، كانت فكرة أحمد حيت كيعرف مزيان الأماكن المناسبة والجيدة لبحال هاد الرحلات واللي أيضا ماشي خطيرة بالنسبة للصغار .. المهم تحضر الجميع ليلى وجدت كرواصونات و عصاير و أكل ياما وجهزت ولادها كلها علقتلو كارطابه وخدات حتى هي عدة الرحلات معاها والخيمتين الصغيرتين اللي غادي ينصبوهم تما من أجل المبيت والراحة ، بينما مريم كذلك وجدت شي حلويات و مشروبات وجهزت حوايجهم الخاصة بيها وببناتها بينما ابراهيم بقا يحط فجيب السيارة الخلفي الكراسى والخيمات المتنقلة هوا وادريس وعزيزة اللي كانت تلبس للبنات تونيات مناسبة ، أمنية تكفلت بجمع حاجيات جنات أما عثمان هوا اللي جمع الأغراض وخدا المأكولات الجاهزة اللي دومونداو عليهم ، حنان خلات رويدة لسعيدة بينما كان حسن و آدم الصغير كينقلو الغراض فسيارتهم ، مصعب كذلك جهز نفسو هو وزكية وخولة والبوشتاوي وربيعة عتاذرولهم مبغاوش يمشيو حيت كان ضاربو البرد .. كذلك فتيحة وإلياس حضرو كلشي ولالة لين كتخنت غير كالسة على جنب وكتشوف فيهم غاديين جايين وفحجرها طبسي دليع كتاكل وتفرنس بسيف حاملة ولي العهد تقتلها فتيحة لا دارت شي مجهود هههه ، طبعا طبعا رحلة كيما هادي مغاديش سارة تفلتها بدون ميرافقوهم صحابها اللي ولاو فرد من العائلة مكتجيش شي مناسبة أو حفلة أو شي حاجة مهمة ميكونوش حاضرين فيها و دعاتهم بالفعل وجا على النبوري عندها سامر حازم كارطابه من جهة ومن جهة حقيبة قيثارته الأسود وكان بتوني خاص بالرحلات هوا وقيس وآية اللي جابوها فطريقهم وبقاو ينقلو الأغراض معاهم وعماد غي كينحزز فيهم كلما تجي عينو فعين قيس قيس يبقى يترعد وسامر ميت بالضحك عليه ، بينما سارة كانت تنهي نقل أغراضها اللي تحتاج ومن بينها حقيبة الكمان ديالها اللي كان هداهلها وليد وناديا فعيد ميلادها إيلا عقلتو كان أول عيد ميلاد ليها فالمغرب وقتها لبست أرنبة و جا زورو وكونان والجاسوسات وكملوها بحرب ضد الفئران هههه ذكرى رائعة كانت :) …كانت حتى هيلين كتجمع حوايجهاا وحوايج جاد اللي كان يحط فالسيارات الأغراض والخيمات الخاصة بيهم أيضا ، كانو غاديين بسيارتين ديال هيلين و ديال جاد بحرا تقدهم حيت تا عماد كان ماشي معاهم باش يتكلف بالمشاوي ههه ، أما فالفيلا لقديمة فكانو كلشي جاهزين واجدين كيستناو غي إشارة الإنطلاق باش يتلاقاو فالخرجة ديال المدينة ويصطاصيوني الكل تما تايتجامعو وعاد يتحركو شي مور شي كورطيج نتاع العرس هههههه وقيلة^^
جميلة:- كلشي واجد باقي غي الرباعي السعيد مزال مشرفو
أحمد(صفق):- وا الجماعة تعطلنا
ياسر(بكسوة شبابية توني وتيشيرت فوق منو تريكو ملابسوش يديه على كتافو وسبردينة):- آه ياحبي كاع هادا توجاااد؟
ناديا(بصالوبيط خضر شورط ماشي سروال وسبردينة بيضة فيها الخضر وتقيشرات وتحت منو تريكو بيج فوق الكتاف ويدين مكشوفين وشابو خضر مناسب لهاد الرحلات كانت حاطاه معا النضاضر على جنب):- واش وصيتهم يحطو الخيمات ولا راك مقابلني هنا عرفت تنعس فالخلا مشغليش
ياسر:- هههه أول حاجة وصيتهم عليها هي الخيمة وانا نفلت هادي طبعا باغي نشوف الحلاوة تحت ضوء القمر
ناديا(شهقت بعمق وهي كتعلي راسها من الصاك اللي كانت تحط فيه الحوايج):- ولايني تحلتلك عقدة اللسان
ياسر(جا خلفها وحاوطها مالخلف):- وحياتك محلولة ماللي نعقل على راسي
ناديا(ضرباتو بكو وهي زامة شفتيها):- وبعدني لهيه خليني نكمل
وليد(فايت على غرفتهم المفتوحة بتوني وتيشيرت فالرمادي وجاكيط بيج راميها على يدو):- يا حلوين سيادة المستشار قال اللي منزلش منا ل 5 دقايق محروم من الخرجة هاااه قد أعذر من أنذر
ياسر(تبعه وهوا كيشوف ناديا مركزة معا الأغراض):- أنا سابقك حبوبتي متعطليش .. هي وليد أجي مدامتك فين بعدا ؟
ياسر(وهوما كيتمشاو فالرواق نازلين):- ههههههه ناري عليك كتجبد الضحكة من المقبرة هههه خلينا نزلو نشوفو أهل الدنيا السفلى بعدا فين وصلو
المهم كانت رحلة جماعية ضخمة هائلة وطبعا كلكم باغيين تعرفو فكرة من وممن غادي تجي إلا من مجنوننا الصاعد مجد اللي قترح خرجة بسيطة ليهم فقط وعلاش متنتقلش أخبار الرحلة وتعم كلشي الأسر وكاع يهولو الفكرة اللي رجعوها رحلة جماعية جات زوينة حيت الكل كان متحمس ليها ، المهم وصلو لنقطة اللقاء مابيناتهم وكانت سيارة أحمد و أنجيلا اللي مركبين جميلة وجعفر معاهم هي اللي غادي تقود القافلة بحكم أحمد عالم بهاد الأماكن الجبلية ، تبعاته سيارة ابراهيم ومريم والخلف عزيزة وادريس وبناتهم ، موراهم كانت سيارة مصعب وزكية وخولة بنتهم الخلف ، خلفهم كانت سيارة حسن وحنان وسعيدة فحجرها رويدة الصغيرة و آدم كالس بجنبهم ، موراهم كان علاء وليلى والولاد ، وموراهم كان عثمان و أمنية و جنات فكرسيها الخاص فالخلف ، موراهم سيارة جاد اللي كانت بجنبو هيلين و ريان فالخلف ، وسيارة هيلين ركبها عماد اللي خدا معاه الشباب ومساكن قطع فيهم الزي وبقاو يقشبو عليه ويتراسلو عبر الواتس بيناتهم وقدامو طبعا كلس سامر ميقدرش يقمقم معاه عماد حيت كيحكر غير على قيس اللي كان داير العقل فالخلف ، تبعتهم سيارة إلياس وفتيحة ولين كلست فالخلف باش ترتاح من عناء السفر ، و أخيرا وليس آخرا كان ياسر وناديا ومجد فالخلف وعاد وليد وحنين وسوزان وكرم وموراهم سيارة بلال والرجال فيها الأغراض المتبقية ومعاهم زينب ، وليد تعمد يكون الأخير باش يحضي معا أحمد سيرورة المسار وهادشي متفق عليه بل ومصادق من قبل اللجنة المخططة للرحلة ههههه ..
المهم كان الوصول شوية متعب حيت منعرجات ومنعطفات عديدة وباراجات ضطرت أحمد يعطيهم بطاقته الشخصية وكانو يأديولو التحية ويخليو الموكب يكمل طريق حتى وصل لديك المحمية اللي كيعرف وتلاقا بشي صحاب قدام عساسة تما ورحبو بيهم ودلوهم على بقعة زوينة للمكوث وكان هادشي بعد مدة لا تقل عن الساعتين …وصلو العائلات وصطاصيوناو السيارات بشكل دائري جابوها تحفة بينما النساء كانو خرجو والأطفال للي دارو جماعة بيناتهم وبقاو كيشوفو حولهم بينما الأمهات والأهالي كيخرجو الصوالح .. تكلف عماد و زينب بتحضير وجبة الغذاء مبعد مجهزو الموقد والمشواية على جنب ، بينما تكلفت أنجيلا وسوزان و جميلة بوضع الكراسي وعاونتهم فتيحة وعزيزة وسعيدة باش يصاوبو الطابلات اللي جابو شي حدا شي باش تجي طاولة ماشية طول وتشمل الجميع ، أما الصبايا دياولنا فكانو متكلفين بالصحون والملاعق والكيسان اللي حطوهم فوق الطابلة موضوعين بينما كان بلال والشباب كينصبو الخيمات شي حدا شي بشكل متباعد شوية مور الأشجار مبعد مجهزو بلاصة مناسبة ونقاوها من الحجر والأعشاب والأعمدة الغير ضرورية تاشطبوها ونقاوها عاد بداو كينصبو فالخيمات ، أما ساريتا ورفاقها بداو التصوار من دبا فداك الجمال الرباني والخضرة الطبيعية اللي على كل جانب .. مبعد ساعتين عاد استقرو وكلسو يرتاحو كانو جهزو كلشي للغذاء حيت وصلو على موعده وجابوه واجد كلها والخير اللي جابت معاها وحطاتو وكلسو كلهم باش يتناولو الغذاء عاد يستمتعو بالرحلة وجمالها الطبيعي .. كانت كل من حنان وأمنية حاطين بناتهم فكروساتهم الخاصة اللي جابوهم ورضعوهم ونعسو شكلهم تسخسخ بالرحلة معا يلاه صغارات .. كان كالس كل واحد أونفاص لزوجته ونبديوها من كبار العائلة
أنجيلا(أونفاص ليه):- هات نزيدك حريرة أحمد ؟
أحمد:- لا صافي الله يخلف بغيتي تفجريني منعرفش نعوم فالعشية ؟
آخر المقعد كان بلال ومرتضى الشيفور تاهوما كانو يتغداو.. دبا تخيلتو معايا الجلسة كيفاش دايرة وكيفاش كانت المهم تبادلو أطراف الحديث والضحك مابيناتهم شي كيمد لشي والكل متفاهم معا بعضو فجو من الألفة والمرح ، منبعد مكملو الأكل سعيدة و فتيحة و عزيزة تكفلو بالصغيرتين رويدة وجنات بينما جميلة و أنجيلا وسوزان ومعاهم زينب كانو كيجمعو الأكل الشايط اللي باقي مليح كيردوه فالقوابص واللي صافي كيجمعوه فواحد الميكة باش يرميوه من بعد ، هنا كانو الرجال حتى هوما كيعاونو وتقاسمو لمجموعتين شي كيعدل البلاصة ديال النار وشي كيعدل الكلسة الدائرية ليهم جميع الفراش الأرض مداور والوسايد صغار باش يكلسو عليهم ، وهكذا بقاو غير الليديز دياولنا وهادو كانو كيوجدو المشاوي معا عماد لليل باش يكونو جاهزين وبعضهم كان يوجد الشاي للشباب ووحدة منهم تسلتت من بين الحضور ومشات تكتشف قاتلك حقا أسيدي … بحالها بحال سامر وسارة وقيس و آية اللي شدو الطريق من جهة أخرى بعد توصيات من الكبار باش ميبعدوش .. أما الصغار فشي كان يلعب الحبيلة شي الكرة قدامهم تماما وشي كيتعلم يسوق الدراجة الصغيرة بسكليتة
ناديا(دارت كيتمان فودنيها وبورطابل فجيبها وبقات تتموسق وهيا كتمشى وتشوف فالغابة والأشجار):- واوووو جو مذهل هههه كان خصني هاد الجو من هادشي شحاااااال آآآآآآه حاسة بالإنتعاش ياعينيييي
سامر(فناحية أخرى كيتمشى بجنب سارة):- وقفي لهيه نصورك
سارة:- مكنبغيش نتصور كنبغي غير نصور
سامر:- فزورة هادي وقفي وقفي
سارة(وقفت بامتعاض ودارت يدها على خصرها):- هانااااااا
سامر(هز مصورته الخاصة اللي جابها معاه والمعلقة فصدره وصورها بحب):- جيتي روعة كلشي غادي نخرجهم وماتاخدي حتى صورة
سارة(بنرفزة مرحة):- وعلاش بالسلامة ؟
سامر(دار يدو على خدو):- حيت آثار ضربتك باقي معلمين على وجهي مشرووووع العمر
سارة:- ههههه تستاهل
سامر(شافها تمشات بشعرها الأشقر مدهوش فيها وتبعها يجري):- انتظري هه
آية(موراهم بخطوات):- لا نتا ديما فيك التكعرير والجدل أي حاجة نقولهالك كتخرجلها المصارن
قيس(حك فشعره):- مالني بنتلك هنا سفااااح
آية:- هههه لا غير قاتل متسلسل
قيس:- ههه جيتي زوينة بهاد الستايل السبور جا معاك
آية(بخجل):- حتى نتا ههه
قيس:- هههه شوفي هادوك تقولي فرجليهم جراير غير طايرين
آية:- ماشي بحالنا كنتمشاو عى البيض ههه
قيس(محمر فسامر):- آه يا سامر بغيتلك التهلكة ليوم الدين هههههه
آية(ضحكت وجرات قبلو باش يوصلولهم):- هههه جري جري
ابراهيم(فالمخيم):- آه دبا جيب البريكة
إلياس:- ومزااااال أصاحبي منشعلو النار حتى يغراب المغرب
ابراهيم:- شايف كاااااااااااااع هاد سيدي خير وحارتلك نتا مين تجيب الحطب ؟؟
إلياس(بتنبيه وبصوت مضخم):- لاخويي الغابة نعمة بحالها بحال الدار حرام ضيع بسباب النار
ابراهيم(ردلو الدفعة):- يشويني فيك نتا و محاوراتك الباسلة هههه
علاء(جاب مجموعة من الحطب):- هاكو ألشباب ديرو هادو على جنب صالحين للنار
ابراهيم:- شفت الناس اللي كتفهم يا بني بكَم
إلياس(عض سنيه):- والله غير إيلا مغرقتكش فديك البحيرة منتسماش إلياس بلاتي عليك نمشي نشوف اللوز ديالي ونرجعلكم كملو كملو
ابراهيم:- أوااااااخا يا الشيبوب هايا فيك
إلياس(مشا بتونيه بحركات مضحكة كيديرهالهم تا وقف على راس لين اللي كانت متكية على الفراش الأرضي):- حبي
لين:- ها يا عمري
إلياس:- عجبك الجو هنا ؟
لين:- كتير بيجنن وجاي ع بالي نام شوي في مجال ؟
إلياس:- لك المجال كلو تخلق غير ليك أجي لخيمتنا حبوبتي ورتاحي شوية
لين وقفت بشوية ومشات معاه للخيمة وعاونها تانعست وغطاها ورد عليها خيط الخيمة باش متبانش ورجع عند الشباب ، هنا كان جعفر و أحمد وادريس وحسن كالسين متقابلين على طرح ديال الشطرنج وزينب كتعطيهم الشاي وترجع عند عماد المزنطر يتعايرو هيا واياه شوية وتمشي تسربي على النساء ، فهاد الأثناء هيلين و حنين كانو كيلعبو التينيس فواحد التيرة قدامهم بينما ليلى ومريم وحنان وزكية شادين الحديث معا بعضياتهم على شي موضوع نسوي ، أمنية وعثمان مشاو يضربو دورة وخلاو بنتهم كيف قلت معا السيدات ، وهنا ياسر ووليد ومصعب وجاد وكانو متبعين الصغار وحاضيينهم التفت وليد الأول ملقاش ناديا معاهم وشاف فخيمة ياسر المنصوبة خاوية ابتلع ريقه كيحاول يشوفها فين مشات ..
وليد(حاول ما أمكنه يخفي قلقه):- طب شوفها ربما تكون باغية شي حاجة
ياسر(تحرك):- معاكم مجد
وليد:- متخافش راحنا حاضيينو
ياسر مشا عند البنات سول عليها وجاوبوه مبانتلهمش كذلك السيدات وابتاسملهم على الأرجح مشات معا المراهقين ، لذلك تحرك ودار نظاظر الشمس وبقا كيقلب عليها فوسط الغابة ، جرب يصونيلها مكاتجاوبش مفاتش شوية تقلق لكنو عارفها تكون غبرت عوايدها يعني ماشي جديدة عليها … كانت كتتمشى بدون توقف وعلى مهل حتى وصلت للبحيرة ويا الله على منظر شحااااااال زوين مدهشة كانت مايلة للخضورية من انعكاس الأشجار عليها وطالع من الجانب الأخر جبل مشجر وفيه شجيرات مفرعة وعلى اليسار لهيه كاع شلال يصب في النهر مباشرة كانت مدهشة وتستحق التأمل ،حيدث نظاظرها وبقات تشوف وتتأمل حلت فمها في المنظر من هول روعتها والكيت فودنيها والموسيقى واوووو حالة من الخيال ، محست بوالو حتى بحركة الشخص اللي واقف موراها واللي دار يدو على عينيها وخلعها تا قفزت
ناديا(علات حاجبها كتتلاعب بلسانها):- هههه يا بو المصالح
ياسر(ستوقفها بحركة يديه فاش مسحلها على وجهها وشعرها واقترب من ودنها بهدوء):- توحشتك
ناديا(فهماته وبتالعت ريقها):- حبوبي حنا ماشي بوحدنا راه يقدر شي حد يجي يشوفنا حشومة
ياسر(عقد حواجبه):- من إمتا كتمانعي أناديا كاينة شي حاجة ؟
ناديا:- أنا مكنمتانع ما والو غير الجو ممناسبش هادا مكان
ياسر(حاوطها بعنف ودفعها بقوة لعنده):- كاينة شي سر متغير فيك وانا غادي نعرفو
ناديا(بتالعت ريقها وضحكت وهي كتلمسلو خدودو):- آشمن سر هههه حبيبي مالك مكبر المسألة
قبلاتو فشفتيه بهدوء وهوا كان متعطش ليها بادلها نفس القبلة بشغف أكبر بحواجب معقودين و غضب خافيه خلف صمته ،شوية وخلط عليهم جاد كيضحك وقبل ميوصل كانو سمعوه ابتاعدو عن بعض كيتأملو زعما ..
جاد:- ريان واجد هههه أهاااك عنداك تزيد لهيه ولا ندخل نهزك من نيفك
وليد(مكاود مجد وكرم الهادئين):- نتوما هنا ..؟؟ أممممم
ياسر:- يس كانت تتأمل ناديا المنظر بيني وبينك مجايش على بالك شي تنقيزة ملهيه ؟
وليد(علا راسو للشلال):- ههههه جاي وحق الله
جاد:- خلي يخرجو الصغار ونديروها
حنين(بهلع):- لا والله بغيتو تموتو
هيلين(جاية موراها):- خليكم هنا معا الصغار حتى يخرجو هما وموراها ديرو رايكم
جاد(هز عليها اللحوف):- وانا واش قلت أحبي
مريم:- عاونيني أليلى نفرشو هنا تحت هاد الظليلة
ليلى:- جبتو الفوطات للولاد؟
علاء:- كلشي راه فصاكهم هاكي خليه عندك
ناديا:- أوووه تاوحدة فيكم مقدرت تجيب كرسي معاها
ياسر(همسلها):- غير بقاي شوية ونهربو
مجد:- بابا باغي نعوم معاهم
ياسر:- يا بابا أنا شنو كتسنا نتا وكرم يلاه إلى الماء
ناديا(حيدت لمجد تريكوه وسرواله وبقا غير بالشورت):- يلاه دخل معاهم
مجد/:- نستنى كرم
كرم(مشا عند حنين):- مامون
حنين(حيدتلو كسوتو أيضا وحيدت السماعة بهدوء لكن قبل خبراته):- خليك بجنب مجد متبعدش عنو
كرم(شاف فمجد وضحكو):- حاضر ماما
دخلو الصغار كلهم وسط البحيرة كيعومو الولاد بالشورطات والبنات بالمايوهات صغيورين مناسبينهم شي فاللون الزهري شي الأحمر شي البرتقالي .. حتى ولاد ليلى دخلو يلعبو بالكورة وجاب الله ديك البحيرة صغيرة مافيهاش التماسيح ولا الحنوشة المائية وصالحة للعائلات والأطفال .. المهم كلست ناديا بنظاراتها بجنب البنات بينما الشباب بقاو بجنب البحيرة كيحضيو الصغار بعض منهم دخل معاهم بشورته وحيد تريكوه باش يحضيهم عن قرب وطبعا كانو ابراهيم و إلياس وجاد مقدروش يصبرو أكثر ودارو السبة بالبزاوز هههه ^^
بلال(شوية وجاب عدة كراسي معلقين على كتفه دوك اللي فيهم الحديد ومدهملهم):- مستر وليد ؟
وليد(شكره وحيد يدو من جيبو):- آه شكرا أبلال اللي فهمت باللي خاصينا ميرسي تقدر ترجع للمخيم وتخليك معا البقية
بلال:- أوامرك أمستر
وليد(عطا لمصعب واحد ولياسر واحد):- هاكو
مصعب(شدو وكلس):- آه شكرا ليك
ياسر(عطاه لناديا):- ناديا … خذي
ناديا(بامتعاض بتالعت ريقها حيت شافت وليد مين طقطق مساج فبورطابله قبل قليل):- أوووه جا فوقته
ياسر(كيريش ببايباي لمجد):- ههههه مجد
وليد(كلس كيراقب كرم عن كثب اللي عيا):- كرم كرم …آه
ناض من محله وعيط لمجد اللي خرج عندو وخبرو فودنو ومشا مجد عند كرم وريشلو بيدو باش يخرجو من البحيرة ، جابت حنين الفوطة وحاوطت بيها كرم وخداتو تنشفلو جسمو وشعرو باش يلبس راه لأزيد من ساعتين كيلعبو .. تقريبا خرجو كاملين ونشفوهم مواتهم ولبسولهم ثيابهم حتى إلياس وابراهيم وجاد خرجو ونشفو راسهم بالفوطات ولبسو ثيابهم ، غادر مصعب وزكية وخداو خولة و تبعهم حتى علاء وليلى وولادها وإلياس حتى هوا ، بقات غير مريم وابراهيم وبناتهم وهيلين وجاد وريان وحنين وكرم ووليد وناديا وياسر ومجد وهنا بدا الجنون ..
مجد:- بابا قلت غادي تعوم نتا وعمو وليد
كرم:- ههه بابا يسبح
ابراهيم:- بقيتو نتوما مزرتوش هههه
وليد(شاف بابتسامة تحدي فياسر):- أنا منرضاش بالحد السفلي إلا بغيت ملهيه
ياسر(بتحدي):- وانا واجد ..
ناديا(نطقت بلا شعور):- … لا
حنين(شافت فيها بريبة وابتسامتها تختفي):- ههه خفتي على راجلك ؟
مريم:- أختي بسيف وعلامن تخاف لا مخافتش عليه تانا خايفة ابراهيم لبس للبنات قدامي نشوووف ههههه
ابراهيم:- آه يا الحكومة ديالي
ياسر(بدون تردد حيد تريكوه بقا غير بالشورت):- حبوبتي عومة وحدة ونرجعو متخافيش
وليد(حيد تريكوه أيضا وشاف فيها مباشرة كيبتسم):- هههه خوافة
ناديا(شافت فيه من تحت نظاراتها والسخانة طالعة معاها):- نتوما تعرفو
حنين(شدتها الهبلة كي شافت عضلات وليد واش هادا صدر واش هادي عظمة ربي ربي):- ن.. نتابهووو
وليد(لوا سرواله وحطو على جنب فوق قميصه وبقا بالشورت):- لا تقلقي
جاد:- كان على عيني نجي معاكم لكني سخفان من العومان معا هاد الشياطن شوف تقول كاع ملعبوش
وليد(حيد نضاضره وعطاهم لكرم):-خذ هادو لمامي وبقا عاقل حتى نرجع
كرم:- أوك بابي
ناديا(بامتعاض كتشوف فيهم بجوج آه ياربي):- ن… إيلا لقيتوه عالي بلالالاش أوك
ياسر(رجع يعطيها ساعته وصدرو كيقرب منها):- هههه خوافة كيف قال متقلقيش راه غادي تشوفينا هنا بعد دقائق
ناديا(ذايبة فيه فهاد اللحظة وهوا كيهمسلها):- مع ذلك الحذر واجب
وليد(حط يدو على خصره):- مشينا ولا مزال ؟
ياسر(باس خدها بخطفة ومشا عند وليد):- سير ع الله هههههه
وليد ريشلهم ببايباي ومشا هوا وياسر طالعين مابين الحجر وكيضحكو كان منظرهم صاعق حنين بعدا معقلتش على راسها وهي تشوف صدر وليد والعضلات اللي قهروها أما ناديا فكانت ضايعة ضايعة ضايعة ، ابراهيم وجاد حاضيينهم وعينيهم على الصغار ومتكيين على اللحوف و هيلين ومريم فحديث على الأولاد كلعو غير مدام منصور ومدام جوهري مالحسبة .. وصلو ياسر ووليد للقمة ديال الجبل وطلع وليد الأول ومد يدو لياسر وجبدو وقف حداه كيضحكووو
وليد(كينهت):- هففف المنظر منا مذهل قمة الروعة
ياسر:- يا الله
وليد:- سبحان الله على هاد الجمال
ياسر(كينهت أيضا):- آه …أجي واش بانلك ؟
وليد(شاف فالمسافة من القمة للأسفل والشلال كيتدفق بقوة):- هههه شوف على حساب المسافة هيا قصيرة نقدرو نديروها واجد ؟؟
ياسر(تنهد بعمق ويدو على جنبو):- هههههه خوك بكلية وحدة ونتا خارج من صراع طويل كيبالي نتراجعو
وليد(متص شفتيه كيطرد الهبال اللي جا فراسه لحظتها):- وانا عندي نفس الشعور ههه شنو غادي نقضيو الوقت فساعة الحقيقة خلينا نغامروووو
ياسر(وقف مقابلها على قمة الجبل):- هههه هيا بنااااا
جاد:- واشنو راهم غير يتشارعو تمااااااا ينقزو يهنيونا ؟
حنين:- تقول كيحلو معادلة فيثاغهورس
مريم:- شناهوااااا ؟؟
ابراهيم:- الماط الماط ههههه بعيد علينا هاد العالم
هيلين(غوتت بمرح):- يووووبي غادي ينقزووووو
حنين(كتصور فيهم):- كرم شوف بابا
ناديا(عضت شفتيها ومجد شاد يدها):- ياربي تستر
مجد(بحماس كينقزّ):- يس داااااااااااادي
ياسر ووليد فالأعلى ريشو ببايباي للأسفل و بجوج شافو فالما لتحت ودارو إشارة وحدة براسهم موراها نطالقو بجوووووج فحركة رياضية يديهم أمامهم وجسمهم مستقيم ومتاجهين صوب الأسفل ،واووووو على منظرهم شحال كان كيحمق ساعتها كانو مذهلين بشكل متناغم وساحر في آن الوقت .. ناديا شدت على فمها بهلع بينما لوخرين بقاو التصفار والتصفاق والغوات والحيحة نايضة … هاكدك حتى دخلو وسط الماء لحظة .. لحظتين.. ثلاث اختفت البسمة مبان تاشي حد فيهم وقفت ناديا بهلع ومشات مجيت البحيرة كتجري وتشوووف مبان حد فيهم
حطت يدها على راسها بهلع ، حيدت نظارتها وحطتها فجيبها كتعيط وتعاود والو حتى وقف جاد هو الآخر مفزوع وحابس الضحكة ومجا يوقف حتى بان وليد مخرج راسه كيضحك وموراه ياسر كذلك خرج كيضحك براسو
وليد(ضربو بالما):- ولايني سوفل عندك ههههه
ياسر(كيضحك):- تانتا ماشي ساهل ههه صبرت
ناديا(عاد حطت يدها على قلبها ورتاحت):- هفف الحمدلله
اتجه وليد باش يخرج قبل من ياسر اللي تشقلب وسط الما خلفيا بحركة رياضية وفات بالقرب منها وعينيه كتغازلها بهدوء وجسمه كيتقاطر بالما معا شعره الكثيف المبلل كان قنبلة موقوتة لحظتها
وليد(عاض شفتيه):- خفتي علينا ؟
ناديا(بعصبية):- هادشي اللي درتوه جنووووون
كرم(جاب الفوطة لوليد اللي شدها عليه وبقا فمكانه):- تفضل بابا
وليد(كيمسح وجهه وشعره اللي كيتقاطر على صدره):- ههه الجنون متفشي فينا من زمااااان
ناديا(التافتت خلفه وبنرفزة):- يااااااااااسر .. صافي خرج
ناديا(حركت عينيها وزفرت كتسنى ياسر بينما سبقو لكل):- طيب
رجعو للمخيم وحكاولهم هاد المغامرة وطبعا الكل ضحك على جنونهم والفيديو ديالهم تسرب على كل هاتف تما عبر الواتساب باش كاع يشوفوه ، مر الوقت سريعا وبدات تظلام وهنا شعلو النار من عدة جوانب باش ضوي عليهم وعلقو خيط الضو حول الأشجار اللي جابوه معاهم واللي شعوله الشباب من كابلي الضو اللي فالسيارات ديالهم ، وداورو كلهم باش يديرو الكوتي ديال المغرب وعاد جاو سارة وسامر وقيس وآية
هيلين:- على السلامة فين سرحتو ؟
سارة:- مامي كنا نستكشفوووو عرفتي شحال صورنا من أماكن
جاد:- شفنا مشهد مين مشفتوهش فاتكم نص عمركم هههههه
قيس(متشوق كلس حداه):- مشهد ديالمن أونكل جاد ؟
جاد(غمزه):- ديال أبطالنا المستر وليد و العميد ياسر ههههه عرفت نقزو من الشلال بيييو لداخل لبحر
هيلين(نغزاتو باش يسكت):- وريهم وريهم لخدايم
سامر:- هههه فكرة قيس آش بانلك ؟
قيس(بتالع ريقه):- لالالا أنا خاطيني العومان بغيت ديرها براحتك
سارة:=- نو وي مستحيل أنا مكيعجبنيش هاد اللعب
ناديا(طلت عليها):- هاللي كتفهمني
وليد:- أصلا هي نسخة منك طبيعي غادي تقول نفس الهدرة
ناديا(ضحكت وشافت فيه):- آه خايفة على زميلها ضروري
وليد(تفكر ذكرى الزميل وبتاسملها):- آآآه صح صح الولاد خاطيكم هاد اللعبة هي غير للكبار فقط
سامر:- يعني بعد 20 سنة ههههه
وليد:- هاكدك تقريباااا
ياسر:- وا جعفر وااش باقي مغادي تعتقونا متنا بالجوع ؟
عماد:- تفضلو القهوة سيادنااااا
المهم تناولو الوجبة المسائية ديالهم فجو مرح أيضا والظلام كيشتد وبرد الحال كلشي زادو جواكط خفاف وخصوصا الصغار لبسولهم جواكط أيضا .. وداورو كلهم مبعد الأكل على النار فشكل دائري كلعو غير عماد وزينب وبلال ومرتضى اللي كانو كيهتمو بالمشاوي حيت قرب موعد العشاء ، كانت جميلة متكية على جعفر ، و أنجيلا على أحمد بجنبهم ، على يمينهم كالس ادريس و عزيزة بقربها سعيدة متكي عليها آدم وسوزان وفتيحة ، بجنبها إلياس متكية عليه لين اللي كانت تشم فالريحة شدها الوحم على الروايح كترش وتشم هههه ، بجنبهم ليلى كالسة حدا علاء وولادها بجنبهم وحداهم أمنية متكية على عثمان و رويدة فكورسيها الأرضي ديال السيارة بعدا حطو مقابلهم كانت ناعسة في ملكوت الله ، بجنبهم على الدورة المراهقين دياولنا و بجنبهم زكية ومصعب وبنتهم متكية فحجر أبوها ، وهيلين متكي فحجرهاا جاد وريان متكي عليه ، وبقربهم حنين ووليد وكرم فحجر وليد بينما مجد فحجر ياسر اللي كان بجنب وليد وحاضن ناديا فحضنه من الجانب الآخر كتتأمل الجو والنجوم فالسما ..حنان وحسن كانو معا بنتهم الصغيرة فالخيمة
جاد:- هاد الجو باش يفكرك أوليد ؟
وليد:- بالمزرعة
جاد:- واه كانت ليلة زوينة عالم الله شخبار حبيبة وحمزة ؟
وليد:- هههه لاباس عليهم إيلا توحشتهم سير شوفهم وطل على المزرعة معاك
هيلين:- اوووه شي ركبة على داك العود من جديد يااااااي نادياااااا تعقلي ؟؟
ياسر(تشنج ولكن مختفتش بتسامته):- آهاااا مسميه صريح هههه عجيب
جاد:- لعلمك عندو داك العود مكيقبل حد إلا المقربين أنا ونكرني هههه
هيلين:- مكرهتكش أحنين تشوفي ديك المزرعة
حنين(خلقت بتسامة بستة وستين كشفة):- أكيد يجي شي يوم ووليد ياخدنا زيارة ياك ؟
وليد:- أممم إن شاء الله
ياسر(سكت سكت ونطق):- لكن شنو وقع فديك السهرة ؟
جاد:- أوووه اعترافات السنة هههه
هيلين(ضرباتو لبطنه باش يسكت):- يعني كيما هاد السهرة
جاد:- آه علاش منجربوش نلعبووووها ؟؟
وليد:- حتى ينعسو الأولاد يعني خليها سهرة للكبار فقط
جاد:- امممم موافق
ابراهيم:- الصمت يا خلادار شركم واش مكانش شي موسيقى إيه نتوما شفتكم جبتو شي كيطار ولا معرفت آش نوضو حيحولنا شوية كلعو هاد الشعور بالنعاس هههههه
إلياس:- دوماج مجبتش الطعريجة ديالتي هههههه
ابراهيم(بغا يتيري عليه بحجرة مرتو حاملة):- سلكاتك غير المدام
سامر(شاف فسارة):- نعزفو ؟
سارة(بابتسامة):- كيما فالحصص الموسيقية ؟
سامر:- يس
سارة(هززتلو راسها):- أوك
سامر(وقف ومدلها يدو):- خلينا نجيبوهم إذن
مغابوش بزاف لحظات وجا هوا بقيثارته وهيا بالكمان ديالها وكلسو على الكراسي بدل الأرض فنفس بلايصهم وهي اللي بدات تعزف مقطوعة ممتعة ولحقها بقيثارته وشوية الدعوة بدات تسخن وبداو يصفقو معاهم ويغنيو والولاد فاقو من الدوخة وناضو ضربوها بشطحة فالوسط و أحمد غي كينش عنداكو النار النار عنداكو هههه … مرت ساعات وبدات ريحة المشاوي تعطي فالمنطقة أول من شمشمتها هي لين الموحمة وبداو بيها وعطاوها صحنها وبقات تتناوله بنهم وهوما كيضحكو ويشجعوها ، بينما استمر التفريق من مرتضى وبلال من شواية زينب وشواية عماد وكل واحد فيهم كيشكر طبخه والعائلة ضاحكين عليهم ، الحمدلله كلشي كلا كلشي شبع حتى ماشاط والو ، جمعو من تما و تناولو مبعدها الحلويات والسكريات المعطرة والمساكي الحارة باش تمشي ديك العطور ديال اللحم يوليو غير آكلي اللحوم ههه ، مرت ساعات وجا وقت النوم بالنسبة للصغار والكبار كاع فدخل ياسر مجد لخيمتهم وغطاه بينما هز وليد كرم وحطو معا سوزان حسب رغبتها ونعست أيضا ، مريم دخلت بناتها لخيمتهم هي وابراهيم وغطاوهم ، ليلى أيضا دخلت رياض ومحمد بينما زياد بقا سهران بجنب خوته كيلعب فطابليته ، خولة دخلتها زكية تنعس وعاد خرجت ، أمنية كذلك خلاو رويدة معا جنات ناعسة داخل الخيمة ديال سعيدة وخرجو يكملو السهرة معاهم ، حتى جعفر و جميلة دخلو ينعسو وكذلك أنجيلا و أحمد وادريس وعزيزة ، زينب أيضا دخلت تنعس فخيمتها وعماد معا مرتضى حيت بلال غادي يبات فاللوطو حسب رغبته وكان مشا هوا ومرتضى يضربو دورة يطالعو على المكان ويوفرو الحماية والأمن ليهم كاملين ..
التفو حول النار بشكل أقرب وليد وحنين .. ياسر وناديا .. ابراهيم ومريم .. هيلين وجاد .. إلياس ولين .. أمنية وعثمان ..علاء وليلى ..حنان وحسن .. مصعب وزكية .. فقط هادو هما حيت المراهقين دارو دويرة جانبية كيلعبو الورق بيناتهم بعيدا عنهم وفعالمهم الخاص بيهم ..
جاد(صفق بحماس وهو كيصبلهم مشروب ساخن من التيرمو وهيلين كتفرق الكيسان الورقية عليهم):-هححح دبا كرسي الإعتراف غادي نحييو من جديد شكون يلعب ؟؟؟
كلهم هزو يديهم للسما بموافقة وحماس ومبعد مكمل جاد صب الكؤوس عليهم والكل كيشرب صب كاسه وبدا هو اللول
جاد:- امممم غادي نستعملو هاد العمود وندوروه اللي جات فيه نسولوه سؤال يجي على بالنا أوك ؟؟؟
إلياس(حاوط لين بجاكيطه):- أوك لكن بدون غش اللي جات فيه يعتارف بصراحة هاه ؟؟
لين:-هههههه ما عم بضحك والله المستر وليد إنسان جنتل و شهم وتمنيت لو لاقي حدا بمثل مواصفاتو قام الله بعتلي حدا بيجنن ومثل ما بدي ومجنوووون مثلي بيحبني وبحبو وعم نستنى أنا واياه كتكوت زغير رح يغير حياتنا أكيد
إلياس(باس جبهتها):- إن شاء الله الزينة ديالي ههههه
جاد(حرك العصا):- نعاااااااودو الدورة ونشوفو هاد المرة فين توقف آآآآآآآآآآه مصصصعب شجعو شجعوووو
مصعب(كينحني بحالي راه فمنصة):- شكرا شكرا أعزائي ههههه
جاد:- سي مصعب جابك الله تالبين يدي اليوم نتخاسرووو هههه سؤالي يقول امممم .. احم مدامتك زكية واش جا فبالك أنه من بعد متسترجع ذاكرتها تواجهك بأنها مباغياش هاد الواقع اللي فرضتو عليها مثلا يعني ؟؟
مصعب(هزز راسو وشد يد زكية بحب):هههه عارفك شيطان تبعبش كي الحنش هههه أنجاوبك أسيدي حقا كان عندي تخوف كي تستعيدها تواجهني بالرفض وتقولي هادشي مبغيتوش كنت خايف بل نرتجف حيت هي مكانتش فكامل قواها العقلية نظرا لفقدان الذاكرة إنما الحمدلله قدرت نخليها تحبني وتتعلق بيا وهاحنا دباااااااا عندنا برانسيس صغيرة ربي يخليهالنا يارب
زكية(بحب):- ويخليك لينا أيضاااااا
جاد(صفر بحركة هوووه هوووه):- أسيدي على المَحِيييييييبَّة الله يزيد ويبارك … هههه نعاودوووو
هيلين(كتشوفو يدور العصا):- وحرك ملييييييييح مالك ميت ههههه
جاد(عض شفتو ونطح راسو براسها):- تي صبررررررري ههههه يلاه يلاه آآآآآآآآآه أمنية الله الله هههه سمعي ألالة تخيلي معايا ماماك رفضت عثمان رفضا قطعيا ونتي تبغيه وأسستو لحياتكم مع بعض واش كنتي غادي ضحي بيه على قبل رضى أمك ولا كنتي غادي تزوجيه وخا ماموافقاش ؟
عثمان(بحماس حك يديه):- جاوبي جاوبي هههههه
أمنية:- هههه هوا سؤال صعب لكن كنت غادي ندير كيما دار خويا علاء ومنترددش ولا لحظة وحدة حيت الحب الحقيقي كيستحق فرصة وأمي كانت غادي ترضخ للأمر الواقع في نهاية المطاف
عثمان(عنقها وباس راسها):- بصح أحبيبتي أنا مكنتش غادي نوافق يكتمل الزواج بدون موافقتها ، كنت مستعد نعسس كل يوم كل صباح حدا باب داركم ونترجاها باش توافق حتى تعيا مني وتقولي هزها وسير منها صافي موافقة هههه
أمنية:- هههههه هادي مجاتش فبالي ههه
علاء:- الله يخليكم ديما فرحانين والحمدلله الواليدة رضات علينا أختي أما كنا ولينا من المشطوب عليهم ههههه
ليلى:- ههه بعيد الشر
جاد(عاود حرك العمود):- هاو هاو هاو فين غادي غادي غادي … هاااااااااااااااااا الله أكبر حنييييييييييين تصفيقات تصفيقاااااتت القضية فيها حنيييييييييين خانوووم هههههه
حنين(شافت فياسر وناديا اللي كانت فحضنه متبعين باهتمام):- اممممم جاد انطق بدون سيسبانس عفاك
جاد:- اممم حنين قبل خمس سنين لو رجعنا بالزمن لداك الوقت واش كنتي غادي تعاملي معا وليد بالشكل اللي تعاملت بيه بمعنى واش كنتي غادي توقعي فغرامه وهو مريضك أو تعاملي معاه كطبيبة وتغضي نظر عن مشاعرك ؟
جاد(عضلو شفتيه):- والو والو كمل نعاسك ههههه سمع أبراهيم ولا نوضلكم هههه المهم غانبدل الصيغة هههه واش شي مرة ندمت على شي حاجة درتها فحياتك و باقية كتوجعك ليومنا هذا ؟
ابراهيم(شاف فليلى اللي اختفت بسمتها ومع ذلك أومأتلو براسها):- همممم هي حاجة وحدة كنندم عليها ،، كنت نتمنى منكونش أنا اللي نقتل صديق طفولتي ..
جاد:- ههههه سير سير بلاك بلاك خليه يدور ههههه هااااااااااااااااااوا فين مشا هاواااا وقف عند أوووووووووووووووه تحية تحية لهيلينتي حبيبتي الله أكبر ههههه
هيلين(كتضحك بعمق):- ناري مشيت فيها هههه
جاد(غمزها):- هيلينتي الزينة … امممم نهار تزوجنا أنا واياك بصراحة واش قبلتي حيت خفتي نمشي ونخليك ونخرج من حياتك ولا فقط كرد اعتبار بحكم أن وليد وناديا كانو مع بعض
وليد(زفر بعمق):- قلة ماتسول ؟؟
ياسر(نطق أخيرا):- هانية خليه يسول أنا حبي بين يدي دباااااا هههه
ليلى(حلت عينيها فيه مصدومة ماللي كتسمعه):- هااااه ؟؟؟
علاء(غمض عينيه وشاف فيها):- ليلى ؟
وليد(حمر فجاد):- تت جاااااد
جاد:- ههه سؤال عادي ياجماعة مالكم ؟
ليلى(بتاسمت وشافت فعلاء):- بصراحة مخطرتش في بالي لكن إيلا جابها الله علاش لا إنما معمرني فكرت فيها حيت عندنا ولادنا ربي يخليهم لينا وعندنا بنات خويا معمرين علينا الحارة الله يزيد ويبارك و جنات
إلياس:- وليه رانا في أوطيل سانكيطوال راك فالخلا فعلا
ابراهيم:- تعبير مزاجي مزاجي يا وحش
إلياس:- هههههههه وا مجازي يا عقيم اللغة العربية
ابراهيم:- حاسس بكتفي ليسر كيتقال من كثرة الذنوب من السبان اللي كتاخدو مني
إلياس:- عليها كنحس روحي ديما خفيف ههههههه
جاد:-وا سمع هاااااوا يحرك من جديد دور دور دور هااااااااي هااااااااااااااااااااااااااي يااااااااااااااسر ههههههه والله حتى تصفقو بحرارة راه ياسسسسسسر ياناس بَّا يااااااااااااسر
ناديا(تكعدت باش تشوف فيه وتكات غي شوية):- هههه وجد راسك
جاد:- راكو عارفين أسئلتي كتضرب فالقلب
ياسر:- ههه غير توكل ع الله مكان مشكل
جاد(بمكر عض شفتيه):- أمممممم فاليوم اللي تزوج فيه وليد وناديا
ناديا(هنا تشنجت وعدلت كلستها مبتعدة عن ياسر وشافت فحنين اللي كانت تشوف فيها):- مممم اكح
ناديا بتوتر دارت قب الجاكيط الخفيف فوق راسها و شافت بطرف عين فوليد اللي كان داير يديه خلفه ومتكي على الأرض
جاد:- واش نكمل ؟
ياسر(مسح يديه):- كمل
جاد:- فاليوم اللي تزوجت ناديا بوليد واش كنت متوقع أنها غادي ترجعلك واش باقي معلم داك اليوم فقلبك ؟
ياسر(زفر بهدوء وشاف فوليد وناديا اللي تبادلو نظرة مبهمة):- ههه بصراحة كان أسوأ يوم بعمري بعد طلاقي منها حيت كنعتابر داك اليوم يوم شؤم فحياتي من موراه تتالت الصدمات / كنت ناوي نقتل وليد .. آه بكل صراحة حيت ناديا ملكي ويلا مكانتش لي متكونش لغيري ، لولا إلياس وابراهيم ليلتها كانو معايا لكنت بحثت عنهم مكان بمكان بدون ميرفلي جنب وجريتها من يديها و إن كانت زوجته لاحقاش كلشي فيها تابع لي لكن فاش رجعتلي نسيت كلشي ..
وليد(تضخم الهواء فصدره وتخنق):-هوووف
حنين(اقتربت منو وهمستله):- نتا بخير
وليد(بتسم بصعوبة وحرك راسو):- آه
جاد:- امممممم إجابة مخيفة صراحة لكن الأمور سارت بشكل ثاني وناديا لعبت بالأقدار صبيحة اليوم التالي ننتقل للخشبة ديالنا يلاه دوري دوري دوري هههههه لا راها ناوية الخشبة عليكم اليوم نااااااااااااااااديا
مريم:- هههه ناديا يا ناديا شدك جاد عايشة
ناديا(عاد مخرجتش الجملة السابقة من راسها وجاوبت):-وي جاد
جااد(صفق بحماس):- وجبة دسمة صراحة
إلياس:- ههههه تحاولنا على البنت
جاد:- يلاه غانحاول نكون رؤوووف معاك … ناديا حاجة مدفونة فقلبك ومتقدريش تصارحي بيها تاشي حد ولو كان ياسر بنفسه يعني حاجة مخبياها عن الكل
وفعلا انتهت مبقا ميتقال ناضت لين وإلياس ودخلو لخيمتهم وناض ابراهيم ومريم وصبحو عليهم ودخلو لخيمتهم أيضا ، ناضت ليلى وعلاء كذلك وحنين دخلت لخيمتها وكذلك جاد وهيلين بقاو غي ياسر وناديا مزال كالسين ووليد واقف بعيد كيستنا الشباب دخل قيس و سامر لخيمتهم ودخلت آية وسارة مبعد مسلمت عليه أيضا لخيمتهم الخاصة وهنا زفر بعمق وهوا كيشوف حرف فناديا وياسر اللي باقيين على وضعهم ودخل معصب …
حنين بمجرد مدخلت وهي حابسة بكيتها فجوفها التفتت على جنب البونجة الخفيفة وعلى مخدتها باش ميشوفهاش ، بينما دخل هوا كيزفر للخيمة ومتعض حس بالإختناق من ديك الأجواء وضطر يتكى بجنبها بدون ميشعر بألمها و أحزانها ، كان غارق فآلامه وأحزانه هوا الآخر ومعارفش يدير حد لهادشي اللي كيشعر بيه بينما ضحكات ناديا معا ياسر و إن كانو بعاد لكنو كيسمعها قريبة منو وكتزيد تقطعه بل تمزقه أكثر فأكثر … كانو باقيين سهرانين عشاقنا واخدها ياسر فحضنه وكيلعب بعصى طويلة فالنار من بعيد ..
ياسر:- عرفتي شنو جاي على بالي؟
ناديا:- لا بلاما نعرف غادي غير يكون شي جنون يخلي اللي ميشتري يتفرج هههه
ياسر:- كتفهميني بعدا عرفتي مور شي شجرة نحكيلك واحد القصة أواااااااه تبيتك بلا نعاس
ناديا:- حصة مجددا هههه لا ياعمري ممستعداش باش نتشد ونتحط فسجن الآداب معانا ناس من مختلف الأعمار
ياسر:- ههه كتغلبيني أفففف لا حصص مشايفاش أننا مقريناش هادي مدة ؟
ناديا(نزلت عينيها ببراءة وعضت شفتها):- سوري بيبي
ياسر(شافها ارتاجفت):- أجي نطفيو هاد النار وندخلو لخيمتنا عند البطل ديالنا همممم
ناديا(هززتلو راسها وسبقاتو):- أوك
ناضت ودخلت للخيمة ومغفلش عليها ترمق خيمة وليد وحنين اللي كانت بجنبهم بشوفة غريبة ومتألمة ودخلت لقات ولدها رامي لغطا وفسابع نومة غطاتوو وتكوفشت بجنبه عاد جا ياسر وقفل الخيمة بالسنسلة وتكا بجنبهم ولكن ماشي مبعد ماخدا قبلة ما قبل النوم … غطاها مليح عاد تغطا هوا ونعس وطفا اللامبة اللي بالحجر اللي كانت فوق راسهم واللي كانت فكل خيمة وتقريبا كلهم مطفيين ، إلا هادا اللي جاتو الضيقة وناض من بلاصتو وطل على حنين لقاها مغمضة عينيها وخرج وقفل عليها باب الخيمة الجلدي وطار لسيارته فتح الباب وقشع مرتضى وبلال ناعسين فسيارتهم ملهيه وحرك راسو يمينا وشمالا ودخل سيارته وقفلها ورجع الكرسي للخلف وشعل الموسيقى وبقا كالس كيتفرج فالخيمات ويتفرج فحاله غير هوا اللي من دون الناس اللي ماشي مهني ، غير هوا اللي زهرو طايح غير هوا اللي مفرحانش فحياته تألم حيت تفكر نظرة حنين ليه المعاتبة هي حاسة بيه وعارفها حاسة بيه لكنو ميقدر يقدملها والو هي قبلت بيه وهو على ده الحال ، لكن إلى متى هاد العذاب خصو حل خصو حل ، حط راسو على الكوسان وبقا عايش معا الأغاني الصامتة وبين عينيه صورتها كتضحك هوا حاسسها مبدلة عليه نظراتها فيهم لوم وعتاب مقادرش يغض بصر عليهم خصو يواجهها خصو يكلمها وجها لوجه ويحط حد لهادشي وغدا غادي يكلمها مافيهاش شك صافي عيا ميصبر ضروري يرتاح .. مرت الليلة بسلام وكان أول المستيقظين أو اللي منعسش كاع هوا وليد واللي مشا يضرب دورة لعله يصحصح شوية ومشا للبحيرة اللي مكانتش بعيدة بزاف على المخيم غير بشي كيلوميترات بسيطة ، المهم غسل وجهه بما البحيرة ونشفه بالمشوار اللي جبدو من جيبو وبقا كالس يتأمل شوية نعمة الله وحسن تصيوره سبحان الخالق ، الشمس عاد كتشرق والعصافير تزقزق والهدووووء بادي فالمكان كان جو ساحر صباحي بامتياز ومنعش ..
مصعب(تفاجئ بيه):ههه من إمتا كتفيق بكري ؟
وليد(التفت بسرعة شافه):- دكتور مصعب ههه صباح النور
مصعب:- شفتك فايق بكري استغربت
وليد(شافه مشا يغسل وجهه):- منعستش أصلا
مصعب(وقف ومسح بالسربيتة اللي كانت فوق كتفه):- وعلالالاش مجاكش النعاس؟
ولد:-آه صابني أرق
مصعب:- طبيعي حيت مموالفينش هاد الجو صراحة أنا غي طحت معقلتش على راسي نعست
وليد(ضربو بونية لكتفه وجرا):- وسبقني ألدكترة سان نشوف هههه
بعد مدة بسيطة كان أحمد وادريس بعاد على المخيم كيصليو جماعة بينما النسوة كيوجدو الفطور والبزاوز فاقو والحركة بدات بقاو غير المراهقين مزال خامرين و ناديا وياسر على رأسهم تا مجد فاق ومشا عند جميلة اللي فطراتو وخلاتو يلعب معا صحابه بجنب المخيم .. ياسر فتح عينيه على ضجيجهم ولقا ناديا ملمدة ففراشها وبتاسم اقترب منها وداعب نيفها
ياسر:- ناديا عمري نووووضي
ناديا:- أووووف وليد بعدني عليك تتتت
ياسر(تشجنت يده اللي كانت تلامسها وريقه نشف):- … هئئ
ناديا(تمطت وكملت نعاسها مفاقتش براسها كاع):- هم ممم …
ناديا حركتلها راسها وجبدت هاتفها من جيبها ورجعاتو لمحلو ودارت شابوها ونضاضرها ومشات تجاه البحيرة كانو غير الأشجار من كل اتجاه والدعوة خاوية ، بقات دندن وتشرب قهوتها حست بشي حركة غريبة حولها التافتت مبانلها والو ، جاها توجس غريب وبقات تسرع فمشيتها باش توصل للبحيرة شوية وهيا تمدت يد خلفها وبلعتلها فمها وجرتها بعيد وطاحت القهوة على الأرض بيها بالقوطي و اختفت ناديا لحظتها …. مبعد ساعة تقريبا رجعو البنات كيضحكو ويلعبو
هيلين:- ههه والله إيلا غلبتك أنا راني سباااحة ماهرة يكون فعلمك
مصعب:- وليد غطس من قبيلة قالك غادي يطلع للشلال لفوق من تما مبانش وياسر مشفتوش كاع ليوم
جميلة:- آه يكون هوا وناديا فشي بلاصة..
سوزان:- تشربو عصير ؟؟
عثمان:- آه لو سمحتِ ريقنا نشف ههه
المهم مر الوقت والقلق زايد وكيزيد خصوصا مبعد رجوع ادريس وجعفر و أحمد اللي ملتقاو حتى بشي حد من هاد الثلاثي و كذلك سامر وقيس رجعو ونفس الجواب مشافو حد ، تقلقت حتى حنين وجربت تتصل بهاتف وليد مشدلهاش المهم مبغاوش ينوضو بلبلة وبقاو يستناو حتى يبان شي حد فيهم .. لكن والو لحظة و جا ياسر داير قبو على راسو ووجهه مقلوب وتعرضلو ابراهيم
ابراهيم:- ناديا مكايناش معاك ؟
ياسر(حيد الكيت من ودنه ونزل قبه):- شنووو ؟
ابراهيم:- فين ناديا ؟؟
ياسر(باستغراب):- وانا واش عرفني خليتها ناعسة
جميلة(هنا وقفت وبتالعت ريقها):- ولكن ناديا هادي ساعة ماللي ناضت ومن تما مبانتش
مريم(بقلق):- قالت لجميلة غادي تجي عندنا للبحيرة لكن مجاتش
ياسر(دارت بيه الدنيا وشاف الكل موجود إلا ناديا وو…. ووليد):- فين وليد ؟
حنين(قفزت من السؤال وبتالعت ريقها):- كان معا مصعب
مصعب(استرسل):- وفتارق معايا هادي شي ساعة
ياسر(شاف فجميلة):- فين قاتلك مشات ؟
جميلة(كلست بتعب):- للبحيرة ….. فين بنتي ؟؟
أحمد:- أوووه متهولوش الأمور راها غادي تكون غي فشي بلاصة بحالي متعرفوهاش
ياسر(جرب يصونيلها والو):- متقلقوش أنا غادي نجيبها عارفها فين كاينة
ناديا(هنا يبسلها القلب التفتت بصعوبة وهي كتنهت خوفا منو):-… ن.. نعام ؟؟
ياسر(كيشوف فيها بغضب):-هادي آخر مرة تحركي شبر واحد بلاما تشاوريني .. ثم منيش فاهم مالك على هاد لملابس الفاضحة كلشي بااااااااااين هادا شورت تلبسو وحدة متزوجة و أم هادي صوفيطما خصني نديرها جفاف فالباب .. سمعي نقولك آخر مرة تلبسي بحال هاد الشكل أناديا خصوصا وحنا معا الناس ماشي بوحدنا و إلا مغاديش تسلكي معايا ودبا تحركي قدامي للمخيم كلشي مقلق عليك
ناديا مزادتش هدرت حركت فيه حاجبها وتنفست بعمق حيت سلكت الأمور على خير ، وهوا فغمرة شكوكه وشعوره الغريب اطمن حيت لقاها بخير ومابيها حتى حاجة ، غادي تصيبه بالجنون مافيهاش شك .. وصلو للمخيم وجميلة وقفت بفرح
جميلة:- أووه بنتي تقلقنا عليك فين مشيتي ؟؟
ناديا(حيدت نظاظرها):- كنت ندور أماما ونسيت راسي
أحمد(صفق بيديه):- يا جمااااااعة كل واحد يجمع حوايجه ساعة ونغادرو المكان … يلاه
حنين(بوجه ممتقع):- مزال مرجع وليد ؟
ياسرّ(شاف تلقائيا فناديا اللي تحركت بدون رد):- يكون جاي غير بدي تجمعي نتي أغراضك
وليد(بدورة سريعة دار عنده):- وفين الغريب في الأمر ؟؟
ياسر(بلامبالاة مصطنعة):- حيت حتى هيا كانت مجيهت الشلال قبل قليل
وليد(عض شفتيه من لداخل وشاف فيه مباشرة بضحكة):- والله ياريت هاد الصباح تكرم عليا بشوفتها لكن تتت خاب ظنك عن إذنك يا جميل
مشا وخلا ياسر يتاكل معا أفكاره اللي بدات تنخور فراسه وهوا كيستبعدها ، المهم جمعو كلشي أشيائهم وقادو الأمور فالسيارات ونطالقو عائدين للمدينة فالوسط تفرقو السيارات كلها وانطلق تجاه بيته و أبطالنا نطالقو تجاه الفيلا القديمة ، تقريبا طول الطريق والصمت رفيق المشوار لا بين ياسر وناديا لا بين حنين ووليد .. حتى كي وصلو خرجو أغراضهم بصمت استغربوه بقية أفراد العائلة اللي دخلو منتاعشين وضاحكين بهاد الرحلة اللي قامو بيها معارفينش أن التسونامي و حرب الفيتنام كتأجج وقريبة تنوض فديك الفيلا .. بعدما استقرو فغرفهم مجد غي وصل نعس هو وكرم من فرط التعب واش لعبو قليل ، أما ياسر فدخل لغرفته لقا ناديا كدوش فكر يدخل عندها لكن رفض وحرك راسو نفيا وكلس على كرسي الكنبة ينتظر خروجها بينما هي كانت تحت الشرارة كتمسح على وجهها بقوة وتبكي بصمت ومرة تبتسم مرة تسهى المهم حالتها مكانتش طبيعية بحالها بحال وليد اللي كان فالدوش وحنين برا كالسة على طرف السرير بوجه بائس غي كتشوف بعينيها، وخايفة من شي حاجة كتوجعها فقلبها معارفاش تسميها إنما حاسة باللي كاينة فوليد شي خطب هوا ماشي على طبيعتو من أسابيع مختلف ، كان كيحاول يتودد ليها يعني حركة حركتين لكن فالفترة الأخيرة قطع بمرة وابتعد بجحود برغم أنه كيتصرف بشكل اعتيادي إنما بالنسبة ليها كان شي حاجة ماشي نورمال ، قاطع شرودها بخروجه ببينوار الحمام ديالو كينشف شعره وشافها ساهية متململتش ..
غير قفلاتو طاطات على اللافابو كتشوف فراسها فالمراية وكتبكي بحرقة على حظها العوج ، آش داها تبغي واحد مكيبغيهاش وعارفاه كيبغي غيرها دبا معندها حل خصها تصبر لربما الله عوضها بالصبر فرج قريب ، لكن الأمر مؤلم مؤلم بقات تتلوى بدموع صامتة باش ميسمعهاش حتى أفزعها بلتيخه للباب بالزربة إذن خرج ولا على بالو وهنا انفاجرت بكاءا مقدتش تزيد تصبر أكثر أو تحمل .. ضروري تدير حصة الدموع باش ترجع تتوازن وتقاوم من جديد كان هادا حالها طوال ديك الفترة ولا أحد حاسس ..أما هي فخرجت تدندن من الدوش لاوية على نفسها فوطتها وعلى شعرها لاوية فوطة صغيرة وشافت ياسر كالس تما وكلست على المنضدة أمام مرآتها وفتحت بواط كريم ديالها وبقات دير ليديها ورجليها
ناديا:- دخل دوش إيلا بغيت
ياسر(متحركش ومجاوبش):- ….لارد
ناديا(شافت فيه وعقدت حجبانها):- أوووه ياك طوينا الموضوع فالمخيم صافي آخر مرة نمشي بدون منخبرك فهمنا
ياسر(هز عينيه بتثاقل وشاف فيها وفعينيها مباشرة):- عارف انك مغادي تخبي عليا والو ولا تحركي بدون علمي
ناديا(بتاسمت وهي كتبتلع ريقها فنفس الوقت):- ههه هادي باينة
ياسر(وقف بهدوء كيتجبد وجا خلفها وانحنى راسو عند راسها كيشوفو فالمراية فبعضياتهم):- حيت حبيبتي عارفة غضبي إعصار مدمر ويقدر هاد المرة نوصلو لنقطة النهاية يعني لا رجعة ههه ياكي ؟
ناديا(فهمت تهديده وتحركت كرجومتها وبتاسمت):- هههه هادا تهديد ولا ؟
ناديا(تغير لونها وحمار بزاف وهي كتشوف فيه بقلق):- أ… تمام
ياسر(باس خدها ودخل للدوش):- تمام
ناديا حطت يدها على قلبها اللي كان يخفق بقوة وبقات تشوف فنفسها فالمراية وعقلها غايب ، تنفست بصعوبة حيدت الفوطة على شعرها وبدات تنشفو بالشيشوار وتفكيرها كلو مصوب لياسر ونظراته المرتابة ابتلعت ريقها ولعنت كلشي ، المهم ليلا مبعد مرتاح الجميع وتناولو وجبة العشاء فجو ضاحك من قبل الكل إلا من ياسر وناديا اللي كيبتاسمو فقط مجاملة و كذلك حنين ووليد اللي كان يتحاشى النظر لناديا بصعوبة بينما هي كانت تفعل المثل وحاولو ينشغالو بالأطفال اللي مسكتوش من المعاودة على المغامرات اللي عاشوهم تما ..
جعفر:- والله مكرهت حتى أنا لوكان خديت بسكيليتي وبقيت نلعب تكشبيلة تي وليولا معاكم ههههه
مجد:- شنو هي ؟؟
جميلة:-ههه جعفر كلم الأطفال بلغة كيفهموها رجاء
جعفر:- ومال هادي ماشي لغتنا وكنا نلعبوها وحنا صغار فالحومة نعقل شحال من مرة ربحت البوشتاوي و غلبته
جميلة:- ههه نتوما عالم
أحمد:- فعلا كانت رحلة مميزة الكل استمتع فيها ياكو ألولاد ؟؟؟ هيهوووو شباب
وليد(كيشوف فصحنه وياكل):- صحيح كان الجو ممتع
ياسر(شاف فيه):- امممم ممتع لدرجة الجنون
حنين(مسحت فمها وبامتعاض ناضت):- عن إذنكم تصبحو على خير
سوزان:- كملي أكلك بنيتي ؟
حنين:- شبعت ماما
سوزان:- دعي كرم سآخذه للنوم بنفسي .. تصبحين على خير
ياسر(بهلع وقف وهي عاد تهدر وضربها بجرية):-صافي صافي هانا جاي ..
دخل كيجري للفيلا ولقاهم عاد على طاولة الأكل وتجاوزهم بصمت كيخطو بسرعة الدرج و فتح باب الغرفة مالقاهاش وقفلها وبقا يقلب عليها حتى خرجت موراه ومدت يديها غمضت عينيه
ناديا:- ولا حركة أنت مقبوض عليك بتهمة جعل زوجتك تنتظررر احتراقاااااا
بقا هازها ودافعها لعنده بقوة كيقبل أعلى صدرها عنقها شفتيها بشهوة مكبوتة لأسابيع بدون ميعي السبب وماكانش عندو وقت للتفكير لأنها سلبت كل تفكيره كتعرف كيفاش تسيطر عليه وتخرجه من ثورة الشك لثورة الجنون وهادا ماكان بحاجته وقتها بصراحة ، انغامسو مع بعض في عالم وردي ملؤه العشق والتلاحم والجنون والرغبة وانتهى بعد ساعات هو فحضنها هاد المرة وهي كتلاعب شعره وهوا محاوطها بيديه خايفها لاتهرب منه بل ممسك بها بقوة ، وكأنه كيصارع أفكاره بتشبته بيها ، علا راسو وهوا متوسد دراعها هاد اللحظة وكيغطيها بليزار بينما هوا عاري الصدر المتضخم والناطق بحبها الأزلي
ياسر:- ناديا
ناديا(شاردة فشعره):- شعرك طوال عجبني هاكدة عنداك تقصه غادي نخاصمك
ياسر:- ههه متقلقيش هوا ليك
ناديا:- شنو بغيت تقولي ؟
ياسر(زفر بعمق قبل مينطق وشدلها يدها متكي على وسادته وجايبها لحضنه هوا كيشوف فوجهها يدو على فكها وبنظرة مرتبكة):- اوعديني متخبي عليا حتى حاجة حبوبتي اوعديني منخليو حتى حاجة تعكر مزاج سعادتنا اوعديني ناديا ؟؟
وليد(شادها أمامه وتمشى بيها):- رافقيني غادي غير نتكلمو فقط بليييز أناديااااا …طاوعيني
ناديا(طبعا تلوات ورفضت):- وليد خليني خليني
وليد(ميل راسو):- اممم كنت متوقع
هزها على كتفو بحال شي شوال حمولة وطلع بيها بعيد لواحد الخوية جاية تحت جبل الشلال مضلمة شوية كتخللها أشعة الشمس وتضوي القليل وقفها تما بهدوء ،، كانت سكتت حيت منفعش معاها غواتها وضربها لظهرو حيت كان أقوى منها
وليد(حطها بهدوء وهو كيبعد بيديه عليها):-شوفي غادي غير نهدر معاك وتمشي فحالك .. أووووه نو نو نو متبكيش بليز متبكيش أنا مبغيتش نخوفك بليز بغيت غير نتكلموو هاه تقدري تمشي سيري أنادياااا لكن متبكيش أرجووووكِ
ناديا(التصقت بالحيط كتنهت وتبكي):- اهئ ههاا ش .. شنووو بغيت أوليد و وعلاش جبتني بهاد الطريقة ؟
وليد(توجه عندها يمسحلها دموعها وبلهفة):- أنا آسف مكانش قدامي شي حل تاني غير أنني نجيبك هنا قسرا باش نتكلموووو حيت غادي نتصاب بالجنون إيلا بقيتي تعامليني بهاد الجفاء والجحوووود أنا منستحقش منك هاد المعاملة أناديا أنا ولييييد ماشي حد غريب
ناديا(كتشوف فيه وتحاول توازن نفسها وكان بتريكو ديميمونش عنقو نازل وقفافله مفتوحين هززت راسها كتنهت بأنفاس عميقة):- كنت طلبت مني وانا نجي ماشي تختاطفني هاكدة
وليد(حط يديه بجوج بحركة رجاء):- أنا غلطت أستسمح لكن خصنا نتكلمووو
ناديا(حست بدفا يديه خلف خصرها بدون ميتلمسها وبقات تنهت وهيا كتشوف فيه):- وو وليد هادشي لا يجوووز
وليد(ضرب بيده الحيط اللي حدا راسها ولتافتت حرف شافت يدو ورجعت شافت فعيونو القريبة):- نادياااااا فهميني رجاااء أنا متعطش ليك معارفش نقاوم تيار عشقك مقادرش حاولت حاولت والله لكن أنتِ شعلة نار فقلبي نتي الخطيئة بعينها
ناديا(بتالعت ريقها كترجف وحاولت تقاومه):- وليد … بعد أرجوووووك
وليد(مسح على خديها كيشوف فعينيها مباشرة):- نتي عذااااابي
ناديا(مصت شفتيها بدمعتين حارقتين نزلو من خدودها):- أنا ختاريت ياسر و .. كنبغي ياسر
وليد(ثار فيها وهو أقرب):- متكذبيشش أناديا متخبيش متقاوميش ع الأقل متنكريش مشاعرك قدااااامي فسريلي علاش معاشرتيهش من أسابيع أناديا من داك اليوم اللي كنا فيه أنا ونتي فقط فالفييييييلا يلاه عطيني جواب صريح ؟؟
ناديا(حلت عينيها بفزع):- وونتا واش عرفك واش كتجسس عليناااااااااااا ؟ وصل بيك الجنون لهاد الدرجة ؟
ناديا كانت غادي طيح من داك المرتفع لتحت فالحجر والبحيرة ، ووليد فلمح البصر شدها من يدها ودفعها لصدره بقوة ، لحظة فقط ستكانت فحضنه مغمضة عينيها متمسكة بقميصه كترتجف بينما هوا معتاصرها فحضنه بخوف عليها .. هدأت أنفاسهم بصعوبة وتململت معلية راسها تشوف فيه وهي عاد كتنهت وصدرها ملاصق لصدره كيعلو ويهبط من شدة الخلعة وهوا بتلع ريقه مقوس حواجبه كيشوف فوجهها بداك القرب وتحت أشعة الشمس ورذاذ الشلال عاطي نسيم مخليه مزقزق في الهوى كيما الطير ، غمض عينيه بصعوبة وفتحهم هي بين يديه ممسك بيها من خصرها ودافعها لصدره وبدون تفكير نزل بشفتيه و قبلها فشفتيها بقبلة متعطشة ثائرة عنيفة خلاتها تحبس أنفاسها و متدركش هول الأمر اللي كيحدث فاجئها بشيء لم تتوقعه … غمضت عينيها وستجمعت قواها ودفعاتو بعيد عنها .. كتهزز راسها برفض بفشل وضعف
وليد(بشفة مرتجفة وقلق):- أنا آسسسسسف أناديا سمحيلي مقاومتش نفسي و
ناديا(كتبكي معارفة باش تبلات صدمها حتى فشلت):- اهئ اهئ رجع وليد اللي كنعرف رجع يكفي من هاد الشخص … أنا مكنعرفوووووش اهئ
وليد(بتعب تنهد وتكا على الحجر خلفه كيشوف فيها كلست بفشل على الحجرة كتبكي):- اعتابريها قبلة وداع
ناديا(علات راسها تشوف فيه وهيا مزال كترجف):- كل مرة توعدني وتخلف بوعدك
وليد(نزل راسو الأرض):- هاد المرة غادي نفذه مغاديش يتكرر هادشي و غادي ندير اللي بغيتي .. بغيتيني نكون لحنين أوك غادي نكون لحنين لكن تيقي أنني غادي نكون وقتها جسد فقط بلا روح
ناديا(وقفت بتمايل كتسمح دموعها ونطقت بما يعتمر صدرها):- حنين تستحق منك تكون كلاهما حيت أنا بغيتك تعيش السعادة مبغيتكش تبقى تعذب مبغيتش ضميري يبقى يوجعني كلما كنت معا ياسر سعيدة ، جرب تبغيها جرب أوليد وانسى أمري حيت عمرني مغادي نكون ليك أنا وقت الإختيار تاشي حد مجبرني كنت موقنة تماما لما بين يدي وختاريت قلبي فرجااااااء متحطنيش أنا واياك بهاد التصرفات فخانة خايبة تقدر تسبب فخراب عائلتنا اللي كنحاولو نجمعو فيها ونحافظو عليها … وليد أنا مننكرش أنك عزيز على قلبي وليك محبة خاصة ومنقدرش نتقبل ابتعادك عن محيطي باغياك تبقى بالقرب وفنفس الوقت تكون المساند ديالي الشخص الأقرب من بعد ياسر … متتوجعش من كلامي حيت هوا الصح وريني أنني حقا منادماش اللي عطيتك فرصة تكون قربي متخيبش ظني لأنك ساعتها غادي دمرني أوليد ..تبغيهالي ؟؟
وليد(عض شفتيه وشفق على حالها واقترب منها بهدوء قبل جبينها ومسح على شعرها):- يكفي أنا غادي ندير كلشي اللي بغيتيه غادي نحط على قلبي حجر ونحاول نبدي بداية صحيحة
ناديا(شافت فيه برجاء):- إيلا تحبني فعلا بدا من جديد معا حنين عطيها ولو شوية من هاد الحب وتشوف كيفاش حياتك غادي تتقلب للأحسن ، و أنا معاااااك بقربك أصدقااااء و أقربااااء و بس
ناديا(حلت عينيها بضحكة مميزة):- ههه أووه يرمينا من هاد الجرف
وليد(شاف ضحكتها وميل عينيه بمحبة):- ابقاي فرحانة فقط لأن هادا غادي يدعمني ويخليني نخطو الخطوة الصح
ناديا(حطت يدها على صدره وعلات راسها وصولا إليه وباستو فخدو وعاد شافت فيه):- ههه وانا غادي نكونلك بالمرصااااد يا وليد يا جوهري
وليد(بتاسم بشعور زووووين أول مرة يخالجه وهوا شعور الصدق والصفاء):- حاضر معلمتي
ناديا(حطت يدها على فكها بتفكير):- أول حاجة ديرها لما نرجعو تشتري خاتم زواج لحنين عيب ولدكم قدو قداش ومشاريلهاش حتى خاتم زواج وتخرجها غدا ليلا تتعشاو برا وقدمولها والله حتى تفرح مين تشوف الفرحة ديالها
وليد:- ناخذها فيختك سلفيهلي أصلا راه تصدا مسكين من إهمالك ليه هههه
ناديا:- هههه هاداك يختي أهداهلي أغلى الناس متركبوش تاشي وحدة من بعدي همممم
وليد(غمزلها):- ما أقواااااكِ ياختي مبقيتش نعرفك
ناديا:- أنا فرحااااانة والله حيت أخيرا غادي نشوفك سعيد وغادي تسمع كلمتي اللي إيلا حرفتها غادي نحرقك
وليد(بحركة أمراء):- سمعا وطاعة مولاتي المصوووونة
ناديا:- ههه وقيلة نزلو من هاد الكوكب قبل منلقا ياسر جايب الوقاية المدنية تقلب عليا
وليد(شد يدها قبل متنزل):- غاتكوني دعمي و أماني وانا متيقن ياسر قد حالو وسر سعادتك معاه
ناديا(بتاسمتلو):- الحمدلله سمعت كلامي وقتانعت أخيرا أوليد أنا والله باغية مصلاحتك وغادي توصل كلامي صدقني و نتا أيضا راك دعمي و أماني بصح فحالة وحدة كيتكون كدير الصواب وغادي فالطريق الصحيح
ناديا(شافت فيه بخبث):- فنظرك واهية فعلا ؟؟ آآآآخ منك بس
وليد(خلاها تمشي وبقا هوا فالأسفل متكي على شجرة):- أصبحت واهية يا ناديا منصور عبد الرحمان
ناديا(وقفت متأملة اللقب والتفتت عندو وضحكت):- هههه نشوووفك بعد قليل
عضت شفتيها ملوحة بيديها ليه وغادرت المكان مخلياه فأفكاره وابتسامته الجديدة ، هوا كيبغيها كيعشقها إذن مغاديش يآذيها خصو يلبي كل اللي كتتمناه وباغياه إيلا شافت سعادتو معا حنين فغادي يتعامل معا حنين ويعطي لراسو وليها فرصة ويطوي صفحة الجنون اللي عاشها الفترة الماضية ، واللي هوا على يقين تام أنها عاشتها بدورها .. حس أنه بهاد الخطوة ريح قلبها من داك الصراع وعرف قيمة ياسر عندها وحبها ليه كيفاش عظيم لذلك كان هادا كيزيد من دافعه باش يكون مثال للصديق الصدوق لياسر ويكون قريب منها بالصفة اللي وهبهاله الله وبقرابة الدم اللي بيناتهم .. قبلته ليها كانت مسك الختام لعلاقتو الغرامية بناديا اللي كانت ع الأغلب من طرفه واللي فلحظتها قطعت روابط داك العشق وخلاتو مرفوع للسما ، باش متتحط لا هيا ولا هوا فموضع لا تحمد عقباه …
ياسر(شاافها شردت وهيا فحضنه):- بيبي فين سهيتي ؟
ناديا(علات راسها مبتسمة وشافت فيه من بعد ديك الذكرى صباحا اللي تفكرتها):- تعرف أنني نحبك
ياسر(حرك راسو بنفي):- لامقلتيليش ومعارفش سان عاودي قوليلي
ناديا(ضحكت بجهد):- ههههه غادي نوريك ماشي نقولك
ياسر(حل عينيه):- واووو هادشي فيه توريني يا حبيبي هههه
ياسر(عض شفتيه ليها وضمها ليه بقوة):- يا حلاوة من غير سكر أجي عندي ههههههه
على أنغام " الحب كله " للعظيمة -أم كلثوم- مرت ديك الليلة على الكل بأشكال مختلفة ، وكان طالقها سيادة المستشار فغرفة مكتبه سهران هوا و أنجيلا كيناجيو بعض عبر الكلمات ، ونتاقلت هاد الأنغام باش تطغى على غرف الفيلا كلها بحال ناديا وياسر قضاوها فحلاوة من غير سكر أحم أحم وجاتهم الموسيقى فوقتها كأنها ترجمت مشاعرهم اللي مرت بهيجان قبل قليل ، أما حنين فدارت راسها نعست وهي كتسمع لنفس الأغاني اللي كان والدها يسمعهم سابقا وعلمها حب الطرب بينما وليد بقا متكي بجنبها كيشوف فالسقف ويفكر فليلة غد خصو يجعلها مميزة من أجل حنين هاكدة واعد ناديا .. كان متحمس جدا باغي يشعر بالمشاعر اللي قاتلو عليهم كان كي شي طفل كيسمع الهدرة لماماه وينفذها بحذافيرها ، وكنضن لقات حل باش توصلو فكرتها بشكل مريح لقلبه وقلبها فنفس الوقت ، وكان كيسمع أيضا لنفس الأنغام اللي وصلت مسامع جعفر اللي كان يلاعب شعر جميلة اللي كانت بقربه ناعسة وكتشوف فيه بحب ويديهم متشادين بعشق و إصرار على تخطي المزيد والمزيد مع بعضهما البعض ..كانت تسمعها حتى سوزان وكتبكي على صورة زوجها اللي كانت فحضنها تفكرت كل أيامها معاه والحب اللي جمع مابيناتهم وكيفاش سرقو منها الموت ، تأوهت وعنقت الصورة وغابت وسط الذكريات .. نفس أنغام الأغنية كانت ففيلا وليد طالقها السي عماد آه كيبالي كيعشق ومنعرف على شرف ههههه عماد الله يهديك أعمي تا قابل كوزينتك وخاطييييك ^^ قالي واش غي يانا اللي حرام عليا هاه سكت أسيدي عشق وتمعشق معا راسك.. المهم أول من سمعتها كانت سارة اللي كانت تكلم سامر عبر السكايب وخلاتو يسمعها أيضا وبقاو يضحكو بجوج على مغامراتهم فالرحلة ، أما هيلين فكانت فحضن جاد اللي كان كيبوسها بشغف وعطش وجنووووون وكانو غارقين في بعض نخليوهم في بالي مسمعوش هههه … نفس الموسيقى كان شاعلها علاء وهو كيمسح شعر ليلى حبيبتو للي كانت متكية عليه وكتسمعها بشرود وحب فيه ، أما ابراهيم ففاجئاته مريم بشعلها للراديو وجات مقابله وهوا ناعس ففراشو متكي على حيط السرير وفتحت خيط البينوار ديالها ورماتو على الأرض بينما شفتو صفق تصفيقة حماسية وكان جات فوجهي وكان دارلي عاهة ثلاثية الأبعاد من كترة الحماس هههه شكلهم على أنغام أم كلثوم غادي يجددو النذور :( … كانت لالة فتيحة كتموسقلها وحاطة يدها على راسها متكية وتحنن معاها فغرفتها بينما إلياس كان متكي على يدو ولين ناعسة فحضنه وهوا كيمسحلها على كرشها ويبتاسملها بنكته من نكاته اللي كتخليها غايبة من كترة الضحك .. أما ادريس وعزيزة فكانو يتفكرو أيام زماااااان بهاد الأغنية وكيفاش كانت حياتهم قبل صحيح الدنيا كدوور لكن آثارها عمرو مايتمحاو .. أما مصعب فنال حاجة كبيرة كان فغرفته كيستنى بينما خرجتلو زكية مزينة ورقصتلو على أنغامها فقط له حيت عارفاه أول مالفت انتباهه كان رقصها يوم الحفل السنوي فنخليوه فحصة الدلع .. ونشوفو عثمان و أمنية حسن و حنان هادو منابهمش فرصة باش يسمعو ولا يتموسقو حيت عندهم جوج مغنيات غي ذو فويس ههههه قالبين السوق ^^ .. وهكذا انتهت ليلتنا على أنغام أم كلثوم في صبيحة اليوم التالي صبح الكل ناشط مبنج بالحب مبوقين بالعشق والابتسامة على شفافههم شي حاجة غريبة شي حاجة كاينة هههه شي حاجة غادي تفركع .. المهم على طاولة الفطور كلشي تلام بكسوته متحضر باش يمشي للخدمة بينما الصغار أجازة غايبقاو في رعاية السيدات ديالنا ..
ناديا(هزت ستليوها من بلاصتو):- هاتي هاتي ونتي غاتجبدي مِّي حادة من لقبر .. كيدايرين لبنات ؟
مريم(كلست على المكتب):- لاباس عليهم خديتهم عند ماما للدار تانخرج ونفوت عليهم.. بردي مشات ماما ترميهملي معا السرجم المدرسة كانت راحمانا والله
ناديا(كتوقع):- هههه وخليها تشاد دبا تلقى شي طريقة تفاهم معاهم
ليلى(دفعت باب المكتب ودخلت بملف آخر):- مزية لقيتك احزري شكون تاصل بيا ليوم صباح ؟؟؟
ناديا(حيدت نظاظرها البصريين):- آآآآآآه ياكما براد بيت ؟؟
ليلى(عوجت شنايفها وكلست أونفاص لمريم بحماس):- ولا تي آشمن برَّاد تاي راه صوناو من مجلة السيدة المتألقة وناويين يديرو معاك لقاء حصري وياخذولك صور باش تتصدري مجلتهم لهاد الشهر آش قلتي ؟؟
ناديا(رجعت نضاضرها كتوقع مزال):- بغيتي ياسر يطلقني مزال كيطلعني وينزلني على البرنامج اللي حضرت فيه هادي عام عقلتووو ديال المذيعة شهد البرغوتي ؟؟
مريم(حلت عينيها):- زعماااا يرفض هادشي راه دعاية للمجموعة أكثر نتي سوليه واش عرفك ؟
ناديا(حطت قلمها على فمها):- أنا غانسولو لكن منواعدكمش البنات
ليلى:- دبا نرد على الناس ولا منردش ؟
ناديا:- مترديش حتى نجيبلك الخبر اليقين ويلا رجعو تاصلو قلهم مدام ناديا غادي ترجع تتصل بيكم وخليهم يستناو
مريم(شدت الملف على ناديا):- ودباااا قولينا واش غادي نشدو مجموعة ديال الشتا ولا نكتافيو بالخدمة اللي تحت يدينا ؟
ناديا:- خلي فاجتماع راس الشهر نتناقشو فهاد الأمر ونشوفو الميزانية واللي علينا والوقت تما نقررو واش نقبلو ولانرفضو باش منديروش شي حاجة نحاصرو بيها نفسنا
ليلى:- والضغط راه غادي ميفيدناش لذلك خلينا ندرسو الأمر كلا حسب التقارير ديالها
ناديا:- هي إيلا تشطرت كل وحدة وقدمت تقريرها ووجداتو للإجتماع باش يكون كلشي واضح
مريم(وقفت):- ولا عليك ألشيف نتا غير طلب وحنا نفذووو
وليد(شد عليه الفنجان وكلس):- وكلس كلس هاتلي عنوان شي مطعم زوين وحجزلي طابلة بسميتي
جاد(دارلو اشارة البوليس):- هادو خدايمي يانا كون هاني ولا عليك
وليد:- إمتا تسافرو ؟
جاد:- الأسبوع الجاي غير هيلين لاصقاني ما منخليكش لكن الولاد بحاجة تغيير الجو وفكرنا نمشيو لقصر ليبينتون بيني وبينك خايف روح طوماس تجيني تما وتقجني ههههه
مجانين خرجو من المرأب ديال الشركة وبهدوء وسلاسة صاكو وسط المدينة لكن بمجرد مخرجو فطريق الفيلا وهاتاك يا النحييييييير مرة يسبق هوا مرة تسبق هيا حتى وصلو وطبعا ليفام دابوووووغ العز أناديا العززز ^^
ناديا(نزلت هي الأولى):- باش مرة تانية متتحدانيش ودبا نطلب اللي بغيت كلو مجاااااب
ياسر(نزل مبوق شنايفه بزعل):- عاونك غير الكروازمون ما والله لا ديتيها
ناديا(حكتلو يديها باستفزاز):- ربحتك ربحتك هع
ياسر(جرا موراها فداك الدرج الحجري تا دخلو للفيلا ضااحكين):- دبا نوريك غير صبري
ياسر(ضحك بعصبية وقرب منها وفعينيها مباشرة):- وانا قلت لا
ناديا(بغمغمة ففمها):- فليكن نتا اللي أعلنت الحرب
ياسر(شافها داخلة تنتر بجيبة محلولة للدوش):- بربي لعزيز ونسمعك وافقتي غير إيلا سودتلك عيشتك ومزيان تبارك الله نبقا يانا مرتي عند هادا وداك فالمجلات هادشي اللي باقي
ناديا(طلت عليه):- متنساش كنت مرتك وكنت تشري المجلاات اللي فيها تصاوري باش تحيد الشوق علالالالاش لأنك مقادرش تجي عندي ومتخلينيش نفكرك بدواصاك الكوحل كلهم عندي فالكارط ميموار
ياسر:- غادي نحركها ديك كارط ميموار هاداك زماااان وهادا زمان آخر وبلاما تحلمي بزاف راه لا يعني لالالالالالالالا
ناديا(رجعت طلت هاد المرة بقمجة مفتوحة):- طيب و أنا لها
ياسر(هاد المرأة غريبة):- هئن وحلمي ألحبيبة
تعصبت وهيا فالدوش خصها تدير هاد الخطوة وهاد راس العند ماغاديش يبغي خصها شي خطة باش يوافق ضروري يوافق ، عضت شفتيها كتعضعض عليهم وهي كتفكر بيما عمر بانيو ديال الما وسمعاتو يحلف ويتوعد برا وزاد تبخها لكن تهدنت مبغاتش تشاعل معاه حيت غادي يزيد يعند أكثر ، مابقالك إلا كهن النسا أمس ناديا وليك الله ههههه ^^ .. بعد مدة خرجت ببينوار الحمام ومغنبرة شاف فيها باستغراب لكن مبغاش يكلمها دخل للدوش ديريكت ، بينما هي لبست ما يناسب البيت وعدلت شعرها اللي مغسلاتوه وجمعاتو بمساك خلف رأسها وخرجت عند حنين
حنين:- شكوون ؟
ناديا:- أنا حلي
حنين:- أوووه ناديا جيتي فوقتك دخلي دخلي
ناديا(مجرورة معا حنين اللي لقاتها مرونة حاطة الماريو كامل فوق السرير):- آش هادشي قلبتي الدنيا
ياسر(وقف مجبد):- ديري خير أصلا مافيا ميسمع لتواشيحك اللي مكتكملش
ناديا(شافت فيه بعصبية قافل الباب موراه):- وخا أياسر هاوجهي غير صبر نساليلك هفففف
بقشت فدولابها بين فساتينها وحاولت تركز انتباهها على حنين خصها تخرجها بورفيكت باش تبهر وليد ، المهم مشات عندها للغرفة من جديد وحطت الفستان على السرير والكعب أيضا على الأرض وجات تجري عند حنين
حنين(كتشوف فالفستان ونسبة طوله):- أنا نلبس هاداك ؟؟
ناديا(كتكمل عليها رولاج الشعر):- آه نتي ..ويلا قلتي حرف نمشي ونخليك
حنين:- ولكن منقدرش نلبسووو قصير بزاااااااااااف وانا عمرني لبست بحال داك الشكل
ناديا(كمشت عينيها بمكر):- تماما لانك أول مرة غاتلبسيه إذن حاجة لصالحك
حنين:- لالا موحالش واش نقدر
ناديا(حطت البلاك على الكوافيز وعلات يديها):- دبا واش غادي تسمعي كلامي ولا نمشي فحالي مرانيش فمووودي باش تديريلي فيها الأم تيريزااااااا
حنين:-للا لا شكل عيوني مزينش وكيخلعو حيت لونهم باهت
ناديا(شافت فيها شوفة كاع متزيديش تكلمي كالعاهم كالعاهم):- حممممممممم
بعد مدة نزلت ناديا ولقات ياسر داير كرم فحجره بينما مجد كيكمل البازل معا أحمد فالصالون والبقية كالسين ومعاهم وليد اللي بتاسملها وتحاها بتحية ، لكن ناديا شافت خلفها وبتاسمتلو وهوا هز الورد وياسر دار يدو على فكو كيتفرج أما بقية العائلة فابقاو متشوقين يشوفو حنين كيف جات حيت عارفين لمسة ناديا مجنونة ، وهايهايهايهاي على لالة حنين كيولالالات جات مزينتها بداك الفستان اللي كان لونو غامق رد على لون بشرتها نزلت متوترة حتى وصلت لتحت وكرم تلقائيا حل فمو كيفهم حيت أول مرة يشوفوها فداك الستيل ، كان وليد كيلاعب مجد والتفت بباقة ورده وشافها وتبدلت ابتسامته لذهوووول ، تفاجئ وشاف فناديا ورجع شاف فحنين اللي كانت بدون نظارات ولون عينيها برز بشكل جميل كانت مخبياه بهبالها ، تقدم منها وليد وهيا شادة حقيبتها والجاكيط المريش على يدها
وليد(كح وتنحنح):- أ.. هادي ليك
حنين(بخجل شافت فيه):-.. ش .. شكرا ليك
وليد(بهمس):- جيتي راااائعة
حنين(بتلعثم):- ههه شكرا
وليد(عرف أنهم محط انتباه الكل لذلك شد يد حنين وتمشا بيها خارجين بينما مدت الباقة لناديا):- سوو… نتمناولكم سهرة ممتعة حنا خارجين
السارقة الجزء 60
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء