ارتمى زين العابدين فجنبها و هو شااد اكتاافها كايهدييها و ماعرفش كيفاش يديرها و هو بنفسو مذعوور ..
كانت كاتلوى في فرااشها و تبكي بالم .. ذاتها سخوونة بل حاامية اكتر من المعتااد مما ادى باحمراار خديها و كانها جمرة حامية.. و المها غير مازاد بحدتو كانت كل مرة تغوت و ترجع تإن بضعف .. الظاهر ان الالم كايضرب ضربتو و يخليها و قبل ماترتااح كايرجع يضرب ضربتو من جدييد .. عائشة كانت حاطة عليها زيوفة ساردة و على مختلف انحاء جسدها ماشي غير جبهتها .. و بحركة الاء كانو كل مرة يطيحو و ترجع تحطهم عليها و هي ضاايعة ماعارفوش اشنو واقع و لا اش بيها و لا اشنو دير بالظبط ..
كان زين العابدين كايحااول يتبتها تحت قبضة يديه .. و غير ماكايزييد يهول من صرااخهاا .. كانو زيد و زياد فجنبو كاينااديو باسم اختهم بقلق .. على الاقل تجااوبهم .. تفهمهم بااش كاتحس .. فجأة بان عليها هاد المرض و لي ماعارفيينش سببو .. هل هو عضوي ام متعلق بكونها بيلسانة .. فكلتا الحالتين مايقدروو يديرو واالو ..
زيد بقلق صاارخ :"" الااااء .. تهدني ..اشنو بييك "
زين العابدين لامو بانفعاال :"" اشنو وقع ليها . عاد حليتها بيخير ""
عائشة بصوت راجف :"" ماعرفتش اولدي كنت فالكوزينة حتى سمعت غواتها و كلعت كانجري لقيت البنت فوق السرير كاتبكي و تغوت .. لقيتها فبها الصهد و طلعت هادشي ميف كاتشووفو .. بردووها انا غانهبط نصاايب ليها شي حااجة ... يااربي تحفظها يااربي .."" و هبطات كاتجري و هي كاترددها ..
زياد مبااشرة :"" اندييوها للطبيييييب ""
زيد :" اشمن طبييب كاتهضر انت .. ""
زياد ؛"" و نخليوها هكااك شووف حالة البنت كييف داايرة ""
زين العابدين و هو كايربت فخدوودها و كايناادي باسمها بصووت خافت اجش :"" الاااء .. جاوبييني .. اشنو بييك ..اشنوو كايضرك ""
كانت مغمضة عينيها و ملامحها منكمشة .. عرقاانة و كلها سااردة .. و جسدها مخشب .. تهدنات من نوباات الصرااخ و فالمقاابل علات انفااسها و تساارعت .. قرب اكتر و اكتر و كانو لقا فرصة فين يسمعها صووتو .. و قال :"" جاوبيني بااش كاتحسي .. اشنو كايضرك ""
حاولت تسرط ما بريقها و لكن كاان نااشف .. و ماخرج من فوهتها غير :"" المااء .. ""
التااقطها بخفة و طاار كب ليها و هز جسدها العلوي سندو على كتفو و عطااها تشرب .. بلعات الكااس كاامل و زاادها .. شربااتو حتى هو و كان زياد قدامها كاينش بدفتاار كان حوليهم ..
خداها زين و شربها .. حلات عيوونها و تصدمو منين لقااوهم زوورق .. لون غاامق جدييد على مرآهم .. اغمق و اعمق من عيوون خووتها .. و لكن حاافظ على وااحد التوهج .. لمعان جوهري عمييق .. و عااد قدرو يركزو على لون شعرها لي اغلبو اكتسى بلون اشقر غامق بعض الشيء بلون موحد ..
شافت فاخوتها قدامها و تنهدت بارتيااح من الالم لي نقص حدتوو ..
فتحات فمها و قالت بصوت خافت :" اول مرة كانحس هكااا ... و لكن كان بااديني شوية شي يوماين هادي .. و لكن اليوم .. لايحتمل .. ماقدرتش نتحملوو .. ذاتي كلها كاتحرقني و كاتضرني .. و خااصة فمحييط كرشي .. ""
شاف زين العابدين فخوتها و هزو فيه عيوونهم .. نظرات قلق فبعضهم تفاهمو بيها ... رجع شد يدها و قال فودنها و هي متكية على سدرو :"" باقية كاتحسي بشي حاجة ؟""
الاء :"" شوية .. ماشي بحال قباايلة ""
طلعات عائشة حتى هي و فيدها ليمون مخلط باعشااب طبية ..
ناض زياد خرج من الغرفة و تبعاتو شيمااء .. و تبعهم زيد غير مرتااح ضايع و حااير ..
جمعات عائشة الزيووف من جوانب الاء .. و جبدات ملاابس اخرى ..
عائشة :"" كون غيير عومنااها بماء باارد باش تبرد .. و بدل ليهاا .. ""
حدر زين عينو فالاء و قال:"" اش قلتي ندوش ليك ؟""
هززات الاء براسها بمعنى لا ..
فهم زين و قال :" صافي الوالدة غير خرجي .. ""
عائشة :"" واخا اولدي .. شربها ليموون .. ها هو هااد البانيو رجع مسح ليها بيه الى مابعاتش تعووم .. انا النحت الى جتاجيتيني عيط ..""
خرجات و سدات البااب ورااها ..
ناض زين و كالاها بخدية .. و جلس قداامها .. قارم حوااجبو ..
ناض كايحل صداايف بيجامتها حتى جردها من ملابسها .. مسح ذااتها من العرق بفوطة ساردة و من بعدو بوحدة نااشفة .. لبسها حوااايجها و و جمع كولشي طرفو و رجع جلس قداامها .. حلات عينيها فيه بتتقل بعدما قبل جبينها و شد يديها .. قائل :"" اش وااقع لييك ابيلسانة ربيعي .. مذعور و ماقاادرش نتحمل شووفتك هكااا ""
حيد الوساادة من وراء ظهرها و مددها .. تكا فجنبها و قال و هو كايبد شعرها عن عنقها و وجها :"" ارتااحي و نعسي داابا .. و غادي نعرفو ""
هبط زين العابدين و توجه للصالة فين مجموعين كابهضرو على حالة الاء .. غير بان زين و انقضو بسؤال وااحد ... "كيف بقاات ؟"
زين :"" رااها بيخير حمد الله ..*سكت شويو و كمل * لحد دابا .. *جلس قبالة الدراري* خااصكم ضروري تبحتو و رى دااكشي ديال بااكم .. خااصنا نعرفو اش وااقع لالاء انا ماغديش نجلس نتفرج هكا .. تقدر حالتها تسووء .. ""
زياد :"" متاافق .. حالتها ماكاتبشرش بخير و هاادشي لي هي فيه غريب عمرو وقع ليها .. ماخاصناش نجلسو بلا مانعرفوو ""
زيد :"" و اشنو نديروو ... الطبييب ماصعييب نديوها ايه بلا ماتفضح "
زين العابدين :"" باكم الله يرحمو .. كان عارف كوولشي .. واش ماكان كايكتب واالو . ماخلا ورااه والو ؟""
زياد :"" لا .. فاش كان الواليد مريض .. كان جا عمي احمد و عطااه كوولشي دااه معااه .. ""
زين :"" شكون هاد عمكم احمد عمىكم هضرتو عليه ؟""
زيد :"" هذا صاحب الوالد روح لروح .. كاان حتى هو عاارف بموضووع الاء .. الوالد كان كايتييق غيه .. حيت مشااركين الاسراار .. كان اسفارهم و بحوتهم كولها مع بعضهم .. ""
وقف زين العابدين و قال :"" و اش كاديرو .. خاصنا نمشيو عندو علييه ""
زياد :"" ز عما يكوون عاارف اشنو وااقع لييهاا ؟""
زيد :"" لا ضرر الى استاشرنا معااه و عاودنا ليه .. كون ماكان الوالد كايتيق فيه مايعطييهش داكشي ديالو و يقوليه الاء بيلسانة ""
زين العابدين :""غذا نمشييو عندوو ""
زيد :"" هو ساكن فالصويرة .. خاصنا نسافرو عندو ""
زين العابدين :"" اشنو دابا غانتسناو حتال السبت ؟ راه كااع خدامين و مانقدرووش نمشيو عندو ""
ناض دايخ .. ماعارف ما يسبق و لا يوخر .. عطاها المااء و دفعااتو كاتغوت .. قلب فالدواايات و لاح كوولشي قداامو .. كيفاش غايعطيها دوااء لداء ماعارفووش اشنو هو .. لاح كولشي و رجع ليها .. جلس فجنبها و ضمها بين يديه .. كيشد راسها و يرجع يضمها بقوة .. آمل لو انو يهز عليها دقة هااد العدو المتخغي ..
بعد مدة .. كانت رجعات نعسات و هي بين احضاانو .. و كان خف الالم من جدييد ..
كان شبه جالس و ساارح كايخمم فيها .. طاار نعااسو بقوة التفكيير و القلق علييها .. تنهد وسط تفكيرو و تحركاات .. خرجات من فوهها اه صغيرة و ضمها اكتر لسدرو و قبل جبينها و كايكلب الله يفرقها هاد الالم اللعين لي قلق رااحتو و عذب محبووبتو (🐸)
صبااح اليوم الموالي .. لبس زاين حوايجو و عينيه على الاء لي مزال غارقة فنعااسها ..
تقدم ليها و جلس فجنبها .. حط يدو على جبينها كايقييس حرارتها .. و كانت نزلات شوية .. بااس راسها و قااد الوساادة الخاصة بيها.. تحركات و توقف باش كايفيقهااش و لكن فاات الفووت .. فتحاات عيوونها و هي كاتحكهم .. و اول صوورة شاافاها كانت زجه زين القلق ..
شافت كلامحو و هي كاترجع راسها لور بحركة لا ارادية .. و كاتراقب ملامحو .. بقا ساكت كايشووف فيها للبرهة الاولى ماخود من كلامها.. بعدها بدات مرحلة استيعابوو و حوااجبو غير مازاايدة و كاتعقد ..
دمعوو عيوونها من ردو فعلو .. جرات الغطا على نصف وجهها و هي كاتشووف فيه و غير مادمووعها زاايدين ..
نطقاات وسط بكاؤها :"" انا مزاال ماتاكدت .. ماعرفتش .. يمكن انا كنت كانعيا بسباب الحمل.. و لكن منين تبدل شكلي بديت نبدل رايي .. ""
زين العابدين
تنهد زين العابدين و حط صباعو بين عينيه .. سمع صووت بكااءها زااد و هز عينو فيها .. ربت على كتافها و قال :" علاااش كاتبكي داابا .. قولي ليا من ايمتى شكيتي ؟ ""
الاء وهي باكية :"" ماشي بزااف .. ""
زين العابدين :"" كيفاش شكيتي ""
الاء :"" دوخة و الردان و العياا .. الدورة الشهرية لي قطعاات .. *مسحات دموعها* انا مزاال ماتتكدت .. يعني غير شااكة نقدىدر نكوون مريضة ""
زين العابدين :"" كيفاش كاتقولي نقدر نكون غير مريضة بحال الى المرض اهون من الحمل .. ""
و دخلات الاء فهيستيرية من البكااء قائلة :"" سكح ليااا و اللهما قصدت .. الى كنت حااملة بالصح غير حادتة و اللهما درتها بالعاني .. عارفااك مامستااعدش و مابااغيش داابا .. ع""
تقدم ليها اكتر و ضمها بقوة لسدرو كايقول :"" ماتبكييش الحمقة .. اللهم حااملة اولا شي حااجة لا قدر الله .. و شكوون كره وليد و لا بنيتة .. ماكرهتش كون كانو عندنا من شحاال هاذي .. الظروف ماساامحينش ااه .. و لكن لا بغا الله مرحبا .. الى مكتااب لينا نولدو دابا مرحباا .. هذا المكتااب ماتهزييش فخاااطرك ""
هزات الاء عيونها فيه و قالت :" واش بالصح مامعصبش مني ""
مرر يديه على خديها بحنان و قال مبتسم :"" و انا نقدر نتعصب منك و انت مريضة ليا هكااا .. *رجع عنقها* انا كانتمنى يكون غير حمل .. فترة وحم و دووز دغياا .. و نبداو نخططو انا و مراتي باش نوجدو بلاصة للغرد الجدييد .. و نفششك و لي طلبتييها تحضر .. و نهزو ولدنا و لا بنتنا و نعسووه بيننا ... غيير برااي و ماتبقاايش تخلعيني بحال البااارح ""
تنهداات و تخشاات اكتر فيه .. ربحااتها ردو فعلو .. و لكن مزاال الغمووض و مزال الحمل غير شك .. و مزاال عرض الالم حااضر و متسبب فالقلق ..
غمض عينيه و هو كايطلب الله يكون فقط غير وحم و حمل .. حيت مامستاعدش يكوون الامر اكبر من هكااا ..
آلاء و المنحوس الجزء 103
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء