الاخت... هااد الكلمة كتحمل ف طياتها و فحروفها الصغيرة اجمل المعاني اللي يمكن يتصورهاا القلب و العقل من المشااعر الانساانية المختلقة من عطف..حناان..اخوة..حب..إيثار...الاخت هي كتلة من الحناان تكفي لملء الكون كله ..هي السند ..هي الصديقة لاختها فالحياة...هي مأمن الأسرار لاختها ..و هي الملجأ عند المشااكل...يمكن يتخااصمو مرة مرة ولكن كيبقاو يبغيو بعضيااتهم و يخاافو على بعضيااتهم ....ولكن شنو غادي يوقع ايلاا دخل بين اختين رجل؟ ولكن ماشي اي رااجل ...راجل سكن قلب كل وحدة فيهم ....كل وحدة غادي تحاارب من اجل حبها؟ اولا وحدة غادي تسمح فحبها من اجل ختهااا ... هاادشي اللي غادي نشووفوه و نعيشووه ف قصة اختي عدوتي ...
في أرقى أحياء المدينة ...و داخل فيلا كبيرة تتميز بشدة جمالها من حيث البناء،الديكور،الزخارف الأنيقة و الراقية من الداخل و الخارج...حديقتها الكبيرة الممتلئة بجميع أنواع الزهور النادرة و المتميزة و الأشجار العالية ذات فروع عشوائية... يتوسطها مسبح كبير ذو مياه صافية ألقت الشمس أشعتها عليه بدلال ... بالإضافة لأرجوحة جميلة احبالها مزينة بورد القرنفل العطر ...وفي الجهة الخلفية كاين كراج كبير يضم العديد من السيارات المختلفة ... و غرفة خاصة بالرياضة تتوسطها حلبة الملاكمة و مجهزة بمعدات حديثة للتدريبات ...اما من الداخل ف فالفيلا مكونة من طابقين ..الطابق الأرضي يضم صالون تقليدي مزين بدقة و حرفية ... مطبخ كبير يملأه الخدم و الطباخين المشغولين بتحضير الطعام...و بجانبه غرفة الطعام التي تتوسطها مائدة طويلة من الخشب اللامع... أما الطابق الثاني عبارة عن غرف فقط و كلا منها مزودة بحمام خاص و شرفة خاصة تطل على الحديقة .... و في إحدى هاته الغرف .. غرفة خاصة حيث طلائها بألوان متداخلة و ممتزجة ببعضها البعض من درجات الأزرق و الأبيض... يتوسطها سرير أبيض كبير و بجانبه طاولتان صغيرتان باللون الازرق ... مرآه طويلة تعكس الضوء الداخل من الشرفة ... و أريكة باللون الأزرق في الجهة الماقبلة للسرير ...تجلس فوقها سيدة متقدمة فالسن ب بذلتها الزرقاء الأنيقة تحمل بين يديها فنجان قهوة ... تأخذ منه رشفة من حين لآخر...حولت ثقلها من ساق إلى ساق أخرى و رفعت رأسها إلى الأعلى بغرور و عينيها السوداوين على الساعة الحائطية ... إلى أن فتح باب الحمام و خرجت منه فتاة سمراء ذات عيون بنية كبيرة ،شعر اسود طويل و شفاهها كحبات الكرز الجميلة و شامة تتوسط خدها الأيسر تزيدها جمالا .. طويلة القامة و جسمها ممشوق بشكل أنثوي للغاية ... لمحت امها المتجهة لناحيتها و ملامحها اللي مكيبشروش بالخير .. هزات عيينيهاا فالسماا و تاففات
ثرية:"شافت فيها و هي كتشير بيدها ل للفاليز المحطوطة جنب الباب و قالت بغضب "يعني درتي اللي ف راسك و مسمعتيش لهضرتي!
هبة: اووف ا ماما راك و الله ايلا عيقتي و عاطية للموضوع كتر من حجمو واش كل مرة غادي نبغي نممشي نشوف ختي غادي ديري ليا هاد الحالة !! مافهمتش علاش نتي محسوسة من هاد الموضوع لهاد الدرجة ا ماما هاديك راها ختي و باباا الله يرحمو موصييني علييها و انا منقدرش نتخلا عليهاا !!
ثرية :ختي ختي ختي ...بنت هاديك خطافة الرجال ماشي ختك نتي عندك اخت وحدة هي سلوى و يا ريت لو كنتي كتعاملي معاها هي وخوك مروان كيف كتعاملي معا بنت هديك اللي خطفات باباك منا....
هبة:الله يهديك ا ماما نتي ماشي اول اولا آخر وحدة غادي طلق نتوما ماتفاهمتوش و مكانش ممكن انكم تكملو مع بعضكم و الطلاق كان هو الحل الانسب و اصلا بابا و خالتي كريمة كانو كيبغيو بعضهم قبل ماتزوجو و حناا كاملين عارفين هادشي
ثرية"ضحكات باستهزاء" نتي معارفة والو ...حتا واحد معارف الوجه الحقيقي د هديك الشيطانة د كريمة من غيري .. الحق على باباك اللي دخلها لحياتناا انا مفهمتش سمح فياا و فييك و فكل ممتلكاااتو على قبلهاااا ...ولكن اشنو غادي نقول"هزات يدها باستسلام" كيف ما كلات ليه دماغو راه كلاتو ليك حتا نتي ..كل شويا هازاا الفاليز ديالك و غاديا لعندها فهمي ياا الغبية رااه كايستغلوك باش تصرفي علييهم
هبة:اناا عاارفة مزياان بللي بابا ماسمحش فياا ولكن نتي اللي كنتي كتمنعيه يشوفني و نتي اللي حرمتيني منو ....و اصلا كيف ما هو مشا تزوج حتا نتي عاودتي تزوجتي و ولدتي اولادك و كملتي حياتك و كيف ما انا كنتعامل مزيان مع سلوى و مروان فنفس الشي غادي يكون بالنسبة ل آية ...و دابا ايلا كملتي المحاضرة اللي كديريها كل ما كنبغي نمشي نشوف ختي خليني نمشي نلبس حوايجي...
تخطاتها و خلات ثرية كضور عينيها بغضب و كتسوط معاجبها حال ..خرجات من الغرفة و تاجههات للطابق الارضي باش تفرغ غضبها على الخدم ..اما هبة فتاجهات للجزء الخاص بملابسها و اللي كيفرقو عن غرقتها باب خشبي جميل يدفع للجانب باش يتفتح ...كانت غرفة كبيرة و الملابس و الأحذية تقع داخل رفوف خشبية بيضاء اللون على الحائط مرتبة حسب نوع اللبس ...الفساتين الطويلة...القصيرة...الملابس الرسمية ...الرياضية .. المريحة و الخاصة بالنوم ..كل نوع فجزء خاص به و ايضا الاحذية و الحقائب ..كل حقيبة ف رف و كل زوجين من الاحذية ف رف ايضا ...مع مراعاة ترتيب الأحذية ذات الكعب العالي ...الرياضية..و المريحة ...
…اختارت اشنو غادي تلبس ...هزاتهم و رجعات لغرفتها ..حطاتهم فوق سريرها و مشات باتجاه طاولة التجميل ..اللي مستفين فوقها العديد من العطور و المساحيق التجميلية..جلسات على الكرسي و بدات كتمشط شعرها المبلل ...خدات السوشوار و بداات كتنشف شعرها و كان هذا كافي باش يرجع شعرها الأسود ناعم و براق كعادته...وضعت احمر شفاه باللون الوردي الفاتح ..ماسكارا...ايلاينر..وظل عيون بني غامق ...كملات الميكاب و رجعات لسريرها و خدات ملابسها لبساتهم ...اللي كانو عبارة عن فستان قصير ابيض و فيه الوان متداخلة بين الاخضر و الذهبي ...خفيفة و مريحة فنفس الوقت ...مع طالون عالي نسبيا فالابيض ...و أكملت آخر اللمسات بوضع عطرها الانثوي المميز ...هزات صاكها و مشات باتجاه الباب ...فتحاتو و خرجات من غرفتها ... و هي نازلة فالدروج كاتسمع صوت الغوات ديال ثرية .. باغة يكون كلشي متقون و تكون مائدة الإفطار على حقها و طريقها واخا غي هي و راجلها اللي كيجلسو عليها .. مرة مرة كتجلس معاها هبة ...اما سلمى و مروان كيجيو فآخر الأسبوع بحكم دراستهم فمدرسة داخلية ...طلبات هبة وحدة من الخدم تنزل ليها الفاليز ديالها و هي خرجات بلاما تسلم على ماماها حيت عارفاها غادي تشدها بالهضرة و تطلبها باش ماتمشيش...خرجات و تاجهات للكراج ركبات فوحدى من سياراتها و تسنات حتا جابت ليها الخدامة الفاليز و حطاتها فالكوفر عاد زادت فاتجاه المدينة اللي كتسكن فيها اختها ...
وصلات هبة للمدينة اللي ساكنة فيها أختها آية و اللي كتبعد على المدينة اللي ساكنة فيها هي بساعة و نصف ... حبسات سيارتها فحي بسيط و نزلات منها بكل اناقة هازة صاكها ...سدات السيارة و مشات باتجاه وحدة من منازل الحي ...دقات الباب مرة و جوج عاد سمعات صوت شي حد نازل كيجري عرفاتها آية هادي اللي نازلة ... حلات الباب و تلاحت عليها عنقاتها ... آية ... إسم على مسمى..آية فالجمال كتتميز بملامحها الهادئة ..عينيها السوداء الواسعة ...شفتاها الكرزيتان ...بشرتها الصافية ..قامتها الطويلة و جسدها المثير ...
آية.."حبسات العناق و شافت فيها و هي ابتسامة كبيرة مرسومة على شفتاها" توحشتك بزاااف بزاااف ...فين غبرتي هاد الغبرة كاملة معقول 4شهور متسوليش فيناا!!
هبة:غي سمحيلي ا حبيبة لوكان تعرفي شحال ديال الخدمة كانت عندي تعذريني ... و ها اناا اول ماا ساليت جييت لعندكم
آية:المهم انك جيتي دابااا😃😃"حطات يدها على فمها" اوبس سمحيليا خليتك على الباب "وقفات على جنب "دخلي دخلي ماما غادي تفرح بزاف مللي تشوفك
آية:لا ماشي عيانة "بهمس" مابقاتش قادرة تركز فخدمتها ...انا اول مرة نشوف ماما جالسة قدام لوحة الرسم بالساعات و مقادراش تحرك الشيتة ... موت بابا مؤثر عليها بشكل كبير و انا معارفاش كيفاش نخفف عليها و انا شايفة المعرض اللي طول عمرها كتحلم بيه كيضيع من بين يديها
هبة:'' طبطبات عليها'' صعب علييها تنساا الصراحة و عاادي تمر من هااد الحالة ولكن مخاصهااش تخلي هادشي يأثر على خدمتهاا بلعكس كان عليها تستغل الرسم كوسيلة تخفف بيها على راسها ... ولكن كوني هانياا مدام هيا واخدة كونجي داباا و انا جيت فراه غادي نتعاونو انا وياك و نحاولو نخرجوها من اللي هيا فيه
آية:اه هادشي اللي كنت كنفكر فيه حتاا اناا....ياله نطلعو لعندها راه خليتهاا جالسة فالصالون"طلعات فالدروج و هبة تابعاها لغاية ماوصلو للطابق اللي ساكنين فيه ...بحكم انو دارهم مكونة من طابق أرضي اللي خاوي فيه كاراجات و غرفة حاطين فيها الحوايج اللي مبقاوش كيستعملوهم ...و طابق تاني ساكنين فيه ...مكون من صالون كبير تقليدي و غرفتين كل وحدة بحمامها الخاص و مطبخ ... و الطابق الاخير فيه السطح .... دخلات هبة و آية مشادين للطابق الثاني و جات عينيهم على كريمة اللي جالسة فالصالون قدام التيفي على أساس انها كتفرج ولكن هيااا مااشي هناا ساهية فعالم اخر لدرجة انها محساتش بيهم .... تقدمات هبة لناحيتهاا حتاا جلساات قدامهاا على ركبتيها و شدات ليها فيدهاا
هبة:خاالتو الغزالة
كريمة:"فاقت من سهوتها اول ماوقفات عليها هبة ...ابتاسمات ليها و هزات يدها دوزاتها على وجها"هبة هادي نتي اللي جيتي ...غبرتي عليناا
كريمة: اه...غي مقادراش نركز فالخدمة و قلت من الاحسن ناخد عطلة نريح فيهاا دماغي و أعصابي...
هبة:مغاديش تقدري تريحي دماغك و نتي جالسة بين هاد ربعة الحيوط ...غادي تشوفيه فكل مكاان هنا..حنا عارفين بللي فراقو كان صعيب ولكن هداا هو القدر...مكتاب علينا و حنا خاصنا نرضاو بيه ...
آية:"جلسات حداها حتا هي و شدات ليها فاليد الاخرى" و بماا انو هبة جاات قررناا نمشيو ندوزو هاد العطلة فشي بلاصة نبدلو الجو و ندوزو وقت زوين بينااتنا 😃
كريمة:"جراتهم لعندها بزوج كل وحدة عنقاتها من جهة "نتوما اللي بقيتو لياا بعدوو 😔"زيرو عليها البناات كتر حتاا حبسات العنااق و شافت فيهم و هي مبتااسمة" صافي باركة من هاد جو الكآبة 😄 "شافت فهبة و هزات يدها حطاتها على خدها" اتكوني مزال ما فطرتي
هبة:فحااال ديماا🤷 خاصهاا تنكدهاا علياا كل مرة كانبغي نجي لعندكم
آية:و على ماا يوجد نمشييو انا و هبة نجمعو حواايجي باش نربحو الوقت
كريمة:واخاا ا حبيبة
في غرفة عادية طلائها بالوان ذهبيه متداخله مع درجات متنوعة من اللون الارزق في تناغم مدهش ...مرآة معلقة على الجدار و مكتبة صغيرة خلف الجدار.. مختلف الكتاب و الروائيين يحظون بحصتهم على رف بنفسجي.. و في الزاوية طاولة بسيطة صغيرة لكنها ملفتة و جميلة عليها حاملة اقلام حمراء خضراء زرقاء سوداء و زهرية ... موضوع على الطاولة غطاء ابيض و في زاويتها مزهرية تجدد زهورها كل صباح...يتوسطها سرير صغير ابيض فوقه حقيبة سفر مفتوحة و بجانبها جالسة هبة
اية:''هزات حوايجها من البلاكار و مشات بيهم لسريرها رتباتهم فالفاليز '' فين نمشيو؟
هبة:''التيليفون بين يديها'' انا حجزت لينا فواحد الفندق بعيد على المدينة ... وسط الخضورة و الهوا النقي نمشيو ندوزو فيه شي يامات نبدلو الجو ...و عندهم سونطر د ماساج زووين...حتا انا محتاجة لهاد الخرجة و الله عيييت بزاف
اية:''حطات اللي فيدهاو جلسات جنبها مربعة رجليها'' اه نسيت ما سولتك كيف دازت اخر سفقة؟
هبة:على خير الحمد لله ...كانت ناجحة و ربحنا فيها مهندس معماري كبير و هو اللي غادي يكون مسؤول عليك ففترة السطاج ديالك ...كيف دوزتي الامتحانات بعدا؟
اية: صافا...واخا راه دازت عليا عيييت بزاف
هبة: هانتي ا لالة غادي ترتاحي ليا مع راسك باش بعد شهر تجي للشركة و تبداي السطاج ديالك
اية:ان شاء الله ''تسمع صوت تيليفونها للي كانت حاطاه فجيبها...جبداتو وغير شافت الرقم و هي تقطع و طفاتو ...علات عينها و شافت ف هبة اللي كانت كتشوف فيها و علامة الاستفهام على وجهها'' ... هدا مراد
هبة: مخاصمين عاوتاني؟
اية:''ضحكات باستهزاء'' و امتا كنا متصالحين ... هاد العلاقة اصلا مكانش خاصني نقبل بيها...مراد عزيز عليا و كنبغيه ولكن كصديق ماشي كحبيب...لولا خوفي اني نخسرو خصوصا ملي عرفتو شحال كيبغيني مكنتش نوافق ...قلت نجرب و نشوف واش غادي نولي نحس بشي حاجة جهتو ولكن ماقدرتش...و حتا هو ماعاونيش من نهار بدينا فهاد العلاقة و حنا مخاصمين بسبب غيرتو الزايدة و عصبيتو..
هبة: ايلا مكنتي كتحسي بوالو جهتو ا اية من الاحسن توقفي هاد العلاقة و متخليهش يتعلق بيك اكتر ....هادشي ما فصالح حتا واحد فيكم
اية:اووف عارفة ..ولكن ماكنقدرش ...كل ماكنبغي نجبد معاه الموضوع شي حاجة كتمنعني و كتقولي عطيه فرصة مزال راه يستاهل ...مراد واخا عصبي ومغيار ولكن حنين فنفس الوقت و متاكدة بللي كيبغيني و مستعد يهزني ف عينو
هبة: اشنو غادي نقول ليك...ديري اللي غادي يريحك نتي ماشي هو ...حتا ايلا تفارقتو غادي ينساك مع الوقت و ايدخل ف علاقات جديدة و لكن نتي شنو ذنبك تبقاي معاه و نتي محاسة بوالو من جهتو
اية: عندك الحق ...غادي نهضر معاه اول مانرجعو...''ناضت من السرير و مشات باتجاه البلاكار '' و انتي مكاين عندك حتا جديد ؟
هبة: والو ا حبيبة ...انا هاد الفترة مركزة غير على خدمتي
اية: و امتا كنتي مركزة على حاجة اخرى غيرها ؟ ''سدات الفاليز و جلسات جنبها'' راكي وصلتي ل 27عام ا هبة و وصل الوقت اللي تشوفي فيه حياتك حتا نتي مايمكنش تفني عمرك غير فالخدمة...شوفي راسك فالمراية ..الف واحد يتمناك
هبة:ماشي حنا اللي كانقررو امتا نبغيو شي حد و نعيشو الحب ...انا مزال ما لقيت الشخص المناسب ليا اللي نبغيه و نبات نحلم بيه ''ضحكات من قلبها'' و نهار نلقاه ما غاديش نضيعو من بين يدي
اية: هكا نبغييييك ههههه
كريمة:''فتحات عليهم الباب و ابتاسمات تلقائيا مللي شافتهم ضاحكين'' البنات...''قربات ليهم و جلسات جنبهم'' الله يخليكم ديما ضاحكين و فرحانين
البنات: امييين
كريمة: الفطور راه واجد و حتا الفاليز ديالي راه واجدة
''هبة: اوا صافي غير نفطر دغيا و نمشيو''جمعات الوقفة هيا و اية
كريمة: فطري على خاطرك ا حبيبة حنا انزلو لي فاليز
:AS PARTNERS شركة
رجل فأواخر الثلاثينيات من عمره.. فكامل اناقته المعتادة بملامحه الفتاكة و رجولته الطاغية بأنف شامخ وشفاه دقيقة تحيطها لحية خفيفة حول فكه الحاد و عينيه السوداء... داخل من باب الشركة كيف عادتو بالابتسامة الرجولية المرسومة على شفتيه..كيستقبلوه جميع الموظفين بالتحية و كيبادلهم بالمثل ...الجميع كيحتآرمو و يعزو بسبب شخصيتو الرائعة و المرحة و الطيبة رغم مدة قصيرة باش بدا معاهم الا انو قدر يدير بلاصتو بيناتهم...كان غادي فطريقو لمكتبو حتا وقفات قدامو خولة '' المساعدة د هبة '' و هي كتقاد ف شعرها و ابتسامة كبيرة مرسومة على وجها
خولة: بونجوغ موسيو فهد
فهد: '' وقف و ابتاسم ليها'' بونجوغ خولة ...هبة كاينة ف مكتبها؟
خولة:''عوجات فمها'' لا مدام هبة خدات عطلة
فهد:عطلة! مقاتلي والو ...المهم اناا فمكتبي ..نهارك مبروك 😃 "كمل طرييقو لمكتبو بنفس الابتسامة ..ألقى التحية على المساعدة ديالو هناء و دخل ...حيد لا فيست ديالو علقهاا فالعلاقة و تاجه لكرسيه ... جلس و هز هاتف المكتب .." هناء جيبي ليا القهوة ديالي
هناء:واخاا موسيو فهد ...
وقفات هبة سيارتها امام الفندق و نزلات هي و اية و كريمة ..لتهب نسمة من عبير الجنان الغناء التي تحيط بالمكان ..عيونهم كيتاملو جمال المنظر الخلّاب كلوحة جميلة ابدعها رسّام موهوب ..بداية اللوحة هي السماء الزرقاء الصافية ثم تنخفض بنظرك قليلا لتقع على البحر الخلاب... الرمال الصفراء الناعمة تجعلك تريد اللعب بها و غرزها بين اصابعك... و في نهاية هذة اللوحة الجميلة الجنينات الخضراء التي تجملها الاشجار و الزهور... وقف عليهم عامل الفندق رحب بيهم و خدا ساروت السيارة بعدما نزل ليهم لي فاليز من الكوفر وجا عامل اخر تكلف بيهم بينما الاول خدا السيارة للباركينك ...دخلو للفندق و هوما مزال مبهورين بجمالية المنظر اللي ريحهم غي من الشوفة ...مشات هبة لمركز الاستعلامات و خدات مفاتيح غرفهم بحكم انها دارت الحجز مسبقا ... تاجهو مجموعين لغرفهم اللي كانو جنب بعض و كل وحدة دخلات لغرفتها باش ترتاح من عياء الطريق و تافقو يتلاقاو بعد ساعة ...
ـــــــــ في غرفة اية: ـــــــــ
اول مادخلات و سدات الباب ... حيدات اللي فرجليها و مشات بالجرا تلاحت فوق السرير مسرحة يديها و هي مبتاسمة براحة... تفكرات تيليفونها اللي طفاتو وهي تجبدو من جيبها و شعلاتو ...ماتفاجئاتش بالكم الهائل من الاتصالات و الرسائل اللي لقات من طرف مراد حيت ولفات تلقاهم كل مرة كطفي فيها التيليفون ... قبل ما تدخل تقرا الرسائل كان بدا يصوني من جديد ... خدات نفس عميق كتوجد راسها لمكالمتو و جاوبات ..
اية: احم ..الو
مراد:''بغضب '' عللللللى السلامممة مللي جاوبتيييي من الصباح ...انا نعيط و نتتتي تقطعي حتتتا طفيتيييه نتيا كاع و خلييتييني انا كييي الحمق كنتسناك تشعلييييه ..😡😡مافهمتش انا اشنوو درت حتا تاخدي مني هاد الموقف اشششششنو درت
اية: لآآا نتا ما درتي واللللو انا اللي درت اننا💁
مراد:''كيحاول يهدن اعصابو'' نزلي عندي انا تحت داركم خاصنا نهضرو
اية: ماعندك فين تجي ...انا مع ماما و ختي هبة سافرنا و غادي نبقا مزال شي يامات
مراد: و ماقلتي ليا والو!!!
اية: على اساس حنا كنهضرو باش نقوليك !!
مراد: بغيتي تقولي نتي مكاتجاوبينيش !
اية: و نتا تستاهل ! ما لاحظتيش ا مراد بللي مللي بدينا هاد العلاقة عمرنا كملنا يومين متابعة مصالحين و فرحانين؟
مراد: و هادشي ححيييت نتي ماكتسمعيش الهضرة
اية: نتا اللي كتجبد الصداع على والو وبصراحة انا مابقيتش مستحملة هاد الوضع ...''سكتات للحظة و رجعات هضرات بجدية '' نتا عارف بللي نتا اول واحد ف حياتي و هادي اول علاقة ليا و عارف بللي انا كنت ضد هاد العلاقات من زمان ولكن قبلت نخوض هاد التجربة معاك على اساس اننا ندوزو وقت زوين و نكونو فرحانين و لكن ماشي هادشي اللي وقع ...''بلعات ريقها'' ايلا كنا غادي نكملو هكا من الاحسن انناان كل واحد يمشي فطريقو
مراد: لا لا مغاديش نكملو هكا...😯 كنواعدك كلشي غادي يتقاد من هنا القدام و يمشي كيف مانتي باغا
اية: كل مرة كتقول هكا
مراد:هاد المرة بصح ... كنواعدك ا اية مغاديش نبقا ندير مزال شي حاجة تقلقك مني انا راه مانقدرش نعيش بلا بيك
اية: مراد..انا بغيت نرتاح شوية راه الطريق كانت طويلة نهضرو من بعد ...
مراد:كنبغي...''تقطع عليه الخط قبل مايكمل... ماعجبوش تصرفها ولكن برر تصرفها بانها عيانة و مافيها ما يهضر .... تناسا الموضوع و تاجه لسيارتو... مراد شاب فنفس عمر اية 22 سنة بشعر اسود طويل ولحية مبعثرة متوسط الطول ذو ملامح هادئة و عيون سوداء...تعرف على اية فاول سنة ليهم فمدرسة الهندسة المعمارية و ولاو اصدقاء لغاية السنة الخامسة و الاخيرة عاد صارحها بمشاعرو و طلب منها تكون بيناتهم علاقة ...اية كانت رافضة فالاول ولكن مراد قنعها مع الوقت و فعلا ولاو فعلاقة ولكن كانت علاقة فاشلة نسبيا ... لا من ناحية اية اللي مكاتبادلوش نفس المشاعر ولا من ناحية مراد اللي من غيرتو عليها من الهوا كيتجبد الصداع ...
دخلت هبة غرفتها و نزلات صاككها فوق الطاولة اللي كانت جنب الباب ... مشات باتجاه الشرفة المطله على الاشجار وصوت البحر..اول ما شافت المنظر حسات وكأن روحها تطهرت على طهارة هذا المنظر...جلست على الكرسي الخشبي الموجود في الشرفة و خدات تيليفونها متصلة بالمساعدة ديالها ...
هبة: الو !
خولة: بونجوغ مدام هبة كنتمنى تكوني كتقضي وقت زوين
هبة: ميرسي خولة...عيطت باش نعرف واش كلشي غادي مزيان!
خولة: وي مدام كلشي مزيان
هبة: كاين شي حد سول عليا ؟
خولة: شي شركات باغيين مييتينغ اڤيك طوا و عطيتهم غونديفو بعد عطلتك و الصباح سول عليك موسيو فهد
هبة:''بدا قلبها كيضرب مجرد ما سمعات اسمو و الفراشات كيلعبو فكرشها...جمعات راسها و جاوبات خولة '' احم اشنو بغا؟
خولة: غير سولني واش كاينة فالمكتب ديالك و قلت ليه بلي خديتي عطلة
هبة: اه واخا صافي ...المهم توقع اي حاجة ولو تكون بسيطة نبغيك تعلميني !!
خولة: كوني هانية ا مدام
هبة: ياله باي
خولة: عطلة سعيدة مدام '' تقطع الخط و هي تقلب عينيها بغيض و شافت ف هناء '' هي تمشي تسارا مع راسها و انا نقاد ليها ف خدمتها
هناء: هضري بالشوية دابا يسمعك شي حد ! و زايدون هادي هي خدمتك و راكي كتخلصي عليها
خولة: واو شكرا حيت قلتيها ليا مكنتش عارفاها ...ياربي امتا تسهل عليا و نلقا خدمة حسن من هادي و لا عطيني غي شوية من زهر هاد العوجة د هبة لا زييين لا فورمة و النفخة و العياقة من فوق
هناء: ههههههههه هاد الغيرة و السم هوما اللي خارجين عليك و هوما اللي غادي يخليوك جالسة ورا هاد المكتب طول حياتك و حمدي الله بعدا اللي راكي جالسة فيه...دابا غي بيني و بينك مدام هبة مزويناش؟ و فورمتها خايبة ؟ نتي راه الغيرة عماتك !!
خولة: سكتي سكتي ماعرفتك صاحبتي ولا عدوتي ''لمحات فهد خارج من مكتبو وهي تكا على المكتب و ملامحها تبدلو... عينيها ولاو كيلمعو و ابتسامة كبيرة مرسومة على وجها ..دايبة ف جمالو و ف ابتاسمتو الساحرة ...نتابهات ليها هناء و هي ضحك على هبالها''
هناء: فيقي ا مامي من هاد احلام اليقضة اللي نتي عايشة فيها اكيد موسيو فهد مغاديش يشوف فوحدة فحالك !
خولة: يحسابلييك انا هي نتي!! لوكان كنت انا هي المساعدة ديالو و كندوز معاه الوقت اللي كدوزيه معاه نتي كون راه ولا فحال الخاتم فصبعي
هناء: خاتم كاع ههههههههه اشنو غادي نقوليك الله يشوف من حالك و يهديك ''هزات يدها باستسلام '' نمشي نكمل خدمتي حسن ليا
خولة:'' شافت فيها بغيض وقلبات عينيها...'' المحسادة لاخرة '' هزات مرايا و قادات شعرها '' قالك مايشوفش وحدة فحالي هههههه غي بلاتي نلقا الفرصة و تشوفي خولة علاياش قادة
خولة بنت في الثالث والعشرين من عمرها ذات بشرة حنطية و شعر اشقر ... عيونها واسعة عسلية و رموشها طويله.. انفها مناسب لوجها.. شفايفها منفوخه و لونهم وردي ..و جسمها ممشوق بشكل انثوي ...بنت ''مسمومة '' بكل ما تحمل الكلمة من معنى ماعندهاش الصحابات و ايلا دارتهم كيقلبو عليها بسبب غيرتها منهم و سمها اللي كيبان على وجها و المشاكل اللي كتجبد ليهم ...بحكم انها ما عندهاش شهادات كافية يخليوها تخدم فهاد الشركة الكبيرة ..استغلات جمالها و معارفها من رجال الاعمال اللي كتسهر معاهم باش تقدر تخدم فيها..على عكس هناء البنت المجدة و الطموحة كرسات حياتها لدراستها و وصلات لهاد الخدمة بدراعها كيف كنقولو بالرغم انو حتا هي عندها حقها من الزين ...بملامحها الطفولية و البريئة... بعيونها الرمادية ورموشها الكثيفة ... بانفها اللي كيف حبة الكرز و شفتاها اللب فحال الفراولة ...و بشعرها الاسود القصير ...قصيرة القامه وذات جسد طفولي بتقاسيم انثى...داخل الشركة جدية و داياها فخدمتها و فالخارج مع اصدقائها مرحة و ضحوكية و الاهم ان قلبها بيض و كتبغي الخير للناس
ــــــــــ في غرفة هبة: ــــــــــ
حطات تيليفونها جنبها بعد ما قطعات على خولة و الابتسامة مرسومة على وجها ..هزات يدها بالشوية و حطاتها على قللبها اللي كيدق بسرعة ...
هبة: مايمكنش هدشي اللي يوقع ليا ...خاصني نوقف هاد الشعور قبل ما يسيطر عليا بالكامل !! اوووف اناا اصلا سيطر عليااا🤦 ضرووري ضرووري نوقفو انا مامسالياش لهاد الاحاسيس و المشاعر ماعنديش الوقت و لا الخاطر ليهم 🤦 ... علاش كانكدب على راسي؟ حتا انا محتاجة للي نبغيه و يبغيني محتاجة للي يكون وقت الشده سند ليا و فوقت الفرحه شريك ...محتاجة للي يخاف عليا و يحميني ولكن خايفة...خايفة نحب ويخووني بعدها..خايفة نتفائل ويحطمني بعدها...خايفة نعاملو بالجيد ويعاملني بالاسوء ...خايفة يكسر قلبي بعدما نعطيه ليه.. كنخاف نثيق ويخيب ظني ...كنخاف بزآآآف ولكن منكرش اني عندي احاسيس جهتو و كل ما كنشوفو و نسمع صوتو قلبي كتزاد سرعة دقاتو ...هو اول راجل كنحس جهتو بهاد الاحاسيس و ماعارفاش واش حتا هو كيبادلني نفس المشاعر ...علاش مايبادلينش نفس المشاعر و الاحاسيس؟ فين غادي يلقى فحالي؟ ارقى و اغنى الرجال كيتمناو غي نظرة مني ...ولكن فهد غيرهم كلهم ...حاسة بللي هو نصفي التاني و مامستعداش نضيعو من بين يدي خاصني غير نتخلص من هاد الخوف!! و غادي نتخلص منو!
بعدما خداو البنات و كريمة قسط من الراحة ...وجدات كل وحدة فيهم راسها و لبسات ملابس مريحة...كملات اية اول وحدة و خرجات من غرفتها فاتجاه غرفة هبة ...اللي فتحات ليها الباب بعدما دقات ..
اية: رتاحيتي شوية؟
هبة:مانعستش غي جلست فالشرفة شوية شميت هوا نقي
اية: حتا انا مانعستش ''جلسات فوق السرير كتراقب هبة كتسرح شعرها'' هضرت مع مراد!
هبة:''حطات اللي فيدها و ضارت لعندها '' اوا!!
اية:قلت ليه بللي مقاداش نكمل فهاد الوضع وهو واعدني بللي كلشي ايتبدل للاحسن
هبة: اوا عطيه هاد الفرصة و شوفي اشنو غادي يوقع ..ايلا ما تبدل والو كل واحد يمشي ف طريقو احسن
اية:دكشي اللي غادي ندير
هبة:''وقفات و هزات صاكها'' ياله نمشيو نشوفو خالتو واش كملات
اية:''وقفات و هزات صاكها حتا هي '' على الله تفيدها هاد العطلة
هبة:''شدات ليها فدراعها و جراتها فاتجاه الباب '' غادي تفيدها كوني هانيا
خرجو البنات من غرفة هبة و مشاو ف اتجاه غرفة كريمة ...دقو الباب و فتحات ليهم بعد ثواني لابسة و واجدة ...سدات باب غرفتها و جات وسطهم كل وحدة شاداها من جهة و مشاو فاتجاه مركز العناية بالجسم والبشرة الموجود فالاوطيل ...استقبلاتهم الموظفة بابتسامة كبيرة و مشات معاهم لغاية الغرفة الخاصة بالماساج ...ألقت كل وحدة فيهم بجسمها على المنضدة الناعمة المخصصة للمساج .. نامو على بطنهم ثانيين ذراعهم و واضعين يديهم اسفل ذقنهم .. كان صوت الموسيقى في المكان يبعث الاسترخاء .. موسيقى هادئة جدا وكأنها تتسرب من الة ناعمة ... شموع موزعة في كل مكان .. لا تبعث النور فقط بل تنشر عبيرا في الارجاء...كان هاد الجو كافي باش يخليهم يحسو بالراحة و يترخاو ...بعدما كملو المساج مشات بيهم الموظفة للجاكوزي اللي كيرسل الانتعاش لجسد الواحد قبل الغوص فيه حتى...حررو جسمهم من المنشفة و غطسو في الجاكوزي الدافئ وبداو كيحسو بجسدهم يسترخي من جديد
اية: خاصنا من فترة لفترة نجيو لهنا انا حاسة براسي مرتاحة نفسيا و جسديا و الله ايلا نفعاتنا هاد العطلة
هبة: العطلة ياله ف بيدايتها ههههه '' شافت ف كريمة اللي كانت ساهية ف عالمها الخاص ..قربات منها و حاوطاتها من عنقها'' مالو خالتو؟ فين ساهية؟
كريمة: لا والو غي محتاجة ننعس شوية ترخيت
هبة: نمشيو ايلا بغيتي؟
كريمة: لا لا غي خليكم مستمتعين انمشي بوحدي
اية: و خودي ليك شي حاجة تاكليها قبل ما تنعسي
كريمة : واخا واخا ''تسلات من حداهم و طلعات لوات على جسمها المنشفة '' ياله ردو البال لراسكم انا غادي نكون غير ف غرفتي
هبة: واخا كوني هانية و رتاحي مزيان
كريمة:'' ابتاسمات ليهم و مشات و اتجاه المخرج ...''
اية: هاشي منافعش :(
هبة: ماتكونيش متشائمة يقدو تكون بصح محتاجة غير تنعس و تولي مزيان و اباغ صا ..هاد الليلة عندي ليكم واحد المفاجئة ؛)
ـــــــــــــــــــــــــــــ في غرفة كريمة: ــــــــــــــــــــــــــــ
جالسة فى الشرفة تنظر للاشئ وكأنها فى عالم آخر بملامحها الفاتنة المملوءة بالحزن،الملامح اللى فقدت طابع الفرحة والابتسامة .... سرحات بمخيلتها لما قبل ثمانية و عشرين سنة ...
******فلاش باك******
فتاة في غاية الجمال ..بملامحها الهادئة و البريئة ..بشرتها البيضاء شعرها الاشقر و عيونها المميزة ذات اللون الاخضر ..واقفة قدام المكان اللي من زمان وهي كتحلم تدخل ليه و الفرحة مقاداهاش ...هازة بين يدايها مجموعة من اجمل اللوحات اللي رسمات و ابدعت فيهم و اللي خداو منها وقت طويل باش توجدهم و تكون راضية كل الرضا عليهم و متأكدة مليون فالمية انهم غادي ينالو إعجاب صاحب المعرض اللي ساعداتها أعز صديقة ليها باش توصل ليه عن طريق الاب ديالها اللي كيتعتابر من اغنى رجال الاعمال في البلاد باش يتوسط ليها معاه و تقدر تلاقاه و تعرض عليه اللوحات اللي كترسم على امل انو يوقف معاها و يساعدها فمشوارها الفني ...خدات نفس عميق و خطات اولى خطواتها باش تقطع للجهة المقابلة الا ان السيارة اللي جايا بسرعة كبيرة ناحيتها منعاتها من الوصول ...داز كلشي قدام عينيها بسرعة برق رجليها فشلو عليها و مقدراتش تتحرك من بلاصتها كانها كتسنا السيارة توصل لعندها و تضربها ...ماحسات ب راسها غير و هي مليوحة على الارض و ضبابة كتغطي عينيها شوية بشوية ...نزل من السيارة رجل فاواخر العشرينات من عمرو بملامحو الرجولية اللي غطاهم الخوف و القلق اول ما شاف البنت اللي ضربها ب سيارتو مغمى عليها ...جرا لناحيتها و جلس على ركابيه واخد يديها بين يديه كيقيس نبضها و يراقب تنفسها...ارتاح نسبيا ملي لقا تنفسها و نبضها منتظمين .. اسرع فحملها بين يديه تحت نظرات الناس اللي بداو كيتجمعو و مشا بيها لسيارتو حطها فالمقعد الخلفي و رجع هز صاكها و اللوحات اللي مليوحين فالارض خشاهم فسيارتو و اتجه لاقرب مستشفى
بعد ساعات قليلة بدات كريمة كتفتح عيونها ببطئ شديد و هي حاطة أناملها البيضاء على رأسها اللي غزاه الالم وهي كترمش بحركات سريعة متفقدة الغرفة اللي هي فيها.. فهمات بعدها انها فغرفة مستشفى.. حملت جسدها المتضرر بصعوبة وجلست باستقامة و اول ما جات عينيها على لوحاتها المحطوطين على الاريكة اللي قبالتها و الحالة اللي وصلو ليها دمعو عينيها وهي كتذكر الموعد مع صاحب المعرض اللي ضاع ليها .. بعدات عليها الغطا باش تنوض الا ان الصوت الرجولي القادم من ناحية الباب منعها من الوقوف ..
علي: ماتوقفييش !
كريمة: '' ضورات راسها بفضول لجهة الباب الى ان لمحات رجل ذو جاذبية في ريعان شبابه وجهه كالقمر به صفاء ونقاء غريب.. بعيونه السوداء الناعسة و اللحية الخفيفة اللي كتزين وجهه بطريقة جذابة.. بجسده الرياضي المرن الجذاب و ببذلته الرسمية الانيقة قادم ناحيتها بسرعة بملامح قلقة بينما كريمة كانت متسائلة شكون هاد الشخص
علي:احم ..الطبيب قال بللي مخاصكش تتمشاي عليها لفترة
كريمة: شكون نتا؟!
علي:'' بتوتر '' احم انا ..الحادثة اللي تعرضتي ليها ..ا ا كنت انا السباب فيها
علي: '' وهو هاز يدو بهدف انو يهديها '' شوفي بلاما تخافي نتي ماوقع ليك والو غي تقصحتي فرجليك وانا مستعد نعطيك اي تعويض...
كريمة: اشنووو كاتقووول نتا...نتا رآآه ضيعتي عليا فرصة عمررررري '' تحولو ملامحها من الغضب للحزن و هي كتشوف فلوحاتها اللي سهرات عليهم الليالي كيف ولاو خانوها دموعها و بكات بانكسار '' انا كان عندي موعد مهم :'( موعد كان غادي يبدل ليا حياتي و اول خطوة باش نحقق حلمي
علي: '' ماعرف ما يدير باش شاف دموعها و طريقة بكائها الطفولية و هي مغطية عينيها بيدها ..قرب ليها و نزل لمستاواها '' انا آاسف
كريمة:'' علات فيه عيونها اللي حمارو بالبكا '' اعتذارك ما غاديش يرجع ليا الفرصة اللي ضاعت بسببك
كريمة: انا كان عندي موعد مع صاحب معرض **** باش نعرض عليه لوحات الرسم دياولي اللي خداو مني وقت طويل باش نوجدهم ولكن دابا ولاو حالتهم '' بدات كتبكي من جديد ''
علي: دابا غي وقفي البكا عافاك باش نلقاو شي حل ...قولي ليا شحال ديال الوقت خاصك باش ترسميهم من جديد ؟
كريمة: ''و هي كتمسح دموعها'' اكتر من اسبوعين
علي: انا كنعرف واحد الرسام كبير عندو معرض فمدينة الخرى بالحق يعني اذا كنتي تقدري تسافري ل **** انا ممكن ناخد ليك موعد معاه بعد ثلاتة اسابيع تكوني كملتي فيهم اللوحات ديوالك
كريمة : شنو اسم هاد الرسام؟
علي: سليم ...
كريمة: '' قاطعاتو و هي حالة فمها من الصدمة '' سليم أنور !!
علي: اه كتعرفيه !
كريمة: '' ترسمات ابتسامة كبيرة على وجها '' و شكون مايعرفوش ههه انا معجبة كبييييييرة بييه 😍
علي:'' ابتاسم تلقائيا ملي شاف ابتسامتها الطفولية اللي سحراتو ''يعني كون ماوقعاتش هاد الحادثة مكنتيش غادي تقدري تشوفي سليم هههههه
كريمة: '' علات حاجبها '' كنت نقددر نموت !!
علي: انا آآآسف ...الحمد لله ما وقع ليك والو خاصك غير تعطي لرجليك شوية ديال الراحة و ماتتمشايش عليها لفترة ..اه '' ممكن تعطيني رقم واليديك باش نعلمهم بللي راكي هنا باش مايتشوشوش عليك ؟!
علي:'' مابغاش يحكر عليها و يسولها على واليديها '' احم كيف قلت ليك ماعندكش شي حاجة تقدري تخرجي من دابا غير هو غادي نحتاجو عكاز تتسندي عليه '' وقف و مشا باتجاه الباب '' غادي نمشي نخلص و نجيب ليك العكاز
كريمة: '' حركات راسها بالايجاب و بقات مراقباه حتا خرج ...اول ما تسد الباب سفقات بحماس و ابتسامة كبيرة مرسومة على وجها '' من امتا كان عندي فحال هاد الزهر !! ههههههه معقووول نتعرض لحادثة مع رجل وسييييييم فحال هدا و فنفس الوقت نحصل على موعد مع سليييييم انور !!! مزال مامتياقاش '' ضربات خدها بخفة '' و الله ايلا فايقة بصح و ماكنحلمش هههههه '' قادات جلستها و هضرات ب جدية '' المهم دابا خاصني نركز على هاد اللوحات كتر من اللي قبلهم خاصني نعطي فيهم كل ما عندي مايمكنش نضيع هاد الفرصة خاصني نبهر سليم انور و نخليه يساعدني و علاش لا يعرض لوحاتي فالمعرض ديالو '' هزات يدها للسما '' ياربي امتا تسهل عليا و ندير حتا انا معرض خاص بيا يا ربي '' نزلات يدها مع الباب اللي تفتح ضورات راسها و شافت علي داخل من جديد و هاد المرة هاز عكاز ..سد الباب و قرب لناحيتها مبتاسم ''
علي: انا كملت إجراءات خروجك من المستشفى و جبت ليك حتا العكاز باش يساعدك على المشي '' مدو ليها و كريمة خداتو من عندو و هي مبتاسمة ليه ''
كريمة: '' وهي مادة ليه يدها بابتسامتها الساحرة '' انا كريمة
علي : ''صافحها'' و انا علي ..تشرفت بمعرفتك ا كريمة
كريمة: حتا انا :)
علي: نقدرو نمشيو دابا ؟
كريمة: لفين!
علي: احم زعما نوصلك لداركم!
كريمة: لا مكاين لاش نقدر نمشي لوحدي
علي: مايمكنش نخليك تمشي لوحدك بهاد الحالة و انا اصلا اللي وصلتك ليها !!
كريمة: اييلا كنتي مصر ..واخا :)
علي:'' ابتاسم ليها و مشا فاتجاه الاريكة اللي محطوطين عليها لوحاتها ..هزهم و رجع لعندها بينما هي وقفات متسندة على العكاز '' محتاجة مساعدة؟
كريمة:لا لا شكرا :) '' حركات عكازها و مشات فاتجاه الباب بينما تبعها علي هاز لوحاتها و حقيبتها لغاية ماوصلو لخارج المستشفى... فتح علي سيارتو اللي كانت مركونة قدام المستشفى ،ساعد كريمة باش تركب وركب حتا هو فمقعدو ...قبل ما يشغل السيارة ضار لعند كريمة بالابتسامة اللي مفارقاتش وجهو هاد النهار ''
علي: فين نوصلك؟
كريمة: للميتم :)
بعد صمت رهيب ساد الطريق بكاملها اوقف علي السيارة قدام الميتم و هو مساخيش بيها تنزل و تخليه ..
علي: احم ..غادي تمشي دابا ؟
كريمة:اه خاصني نمشي ..
علي:ممكن نسولك؟
كريمة: وي!
علي: احم ..'' و هو كيشوف فالميتم'' شنو كديري هنا؟
كريمة: '' ضحكات باستهزاء '' انا هنا حطاتني السيدة اللي ولداتني ومشات ..
علي: ااا انااا آسف
كريمه: مكاين لاش تعتذر انا هدشي ما كيقلقنيش بلعكس انا ف هاد الميتم دوزت طفولة زوينة و الناس اللي فيها كانو كيتعاملو معانا مزيان لدرجة اني واخا وصلت للسن القانوني باش نخرج من الميتم بقيت فيه وخدمت كمدرسة للرسم '' شافت فيه مبتاسمة '' خاصني نمشي دابا باش نبدا فرسم اللوحات 😃
علي: ضروري تبداي ليوم؟
كريمة: علاش!
علي: بصراحة ا كريمة انا ماسخيتش بيك و مابغيتش هاد النهار يسالي هكا ...ماتفهمينيش غلط انا بغيت غي نمشيو نجلسو ف شي بلاصة و نتعرفو على بعضنا كتر و بصراحة قصتك جذباتني و بغيت نعرف عليها مزال طبعا ايلا مكانش عندك مانع !
كريمة:'' حركات راسها بالايجاب و انطلق علي فاتجاه مكانو الخاص ...بالنسبة لكريمة من ديما كانت علاقتها مع الجنس الاخر محدودة الا علي رتاحت ليه و تاقت فيه و هاهي لاول مرة راكبة ف سيارة رجل غريب عارفة عليه اسمو فقط ...علاش تاقت فيه؟ شنو اللي كيميزو على باقي الرجال؟ علاش مخافتش يأذيها؟ هادو هوما التساؤلات اللي كانت كتقلب على اجوبتهم طول الطريق و لكن مقدراتش توصل ليهم عطات نيتها و معارفاش لفين ايوصل هادشي ...فيقها من سهوتها صوت السيارة اللي توقفات امام البحر فتحات باب السيارة بدون مقدمات و نزلات كتأمل جمال البحر
علي: حتا نتي كيعجبك البحر؟ :)
كريمة: مللي كنت صغيرة كنت كانسمع الناس كيقولو بللي اللي كيهضر مع البحر كيشعر براحة داخليه وكأن البحر شخص جالس قبالتك و كيفهم كل ما كتشعر به ضحكت ساعتها على سذاجتهم ولكن مللي جربت نشكي للبحر همومي فهمت اشنو كانو كيقصدو
علي: اعتابريني انا هو ذاك الشخص اللي كيفهم كل ما كتشعري بيه و عاودي لي قصتك
كريمة: '' غمضات عينيها كتستمتع باصوات الامواج الهادئة مع النسمات الباردة اللي كتلامس خديها '' قصتي غادي تبدا مللي غادي نولي واعية بللي ضاير بيا و مللي غادي نعرف بللي انا من بين الاطفال المتخلى عنهم حطاتني هديك السيدة اللي ماكنتشرفش نقول عليها ماما ف باب الميتم ..كل ما كنت كانزيد نكبر كيزيدو تساؤلاتي ..علاش خلاتني؟و علاش مارجعاتش تاخدني؟ حاولت نجاوب عليهم لوحدي..و كنت كانقول بللي يمكن ماحساتش بللي انا قطعة من روحها و هي ماباغيانيش يمكن شافتني هم دكشي علاش بغات تتخلص مني! اشنو ذنبي انا نتحرم من دفء الام و حنانها ؟ هكذا تعاقبني؟ علاش مافكراتش ترجع شي نهار و تسول عليا؟ واش ما حساتش بلللي خلات شي حاجة وراها؟ واش مزال عاقلة عليا بعدا ولا نساتني ؟''ضحكات باستهزاء''فين هي الامومة اللي كيتكتبو عليها الأشعار؟؟ولكن لم الإكتراث! فأنا ماشي الوحيدة بينهم ، هما كثار ، عشت معاهم و واسيتتهم ...اشنو غادي نقول كل واحد منا كيحمل قصه تختلف عن الآخر، ولكننا في النهاية يتامى لا حظ لهم في الدنيا. كنت كنراقب الأطفال من نافذة غرفتي وكانقول فالمستقبل غادي يوليو شي حاجة ، أما حنا ياترى شنو مخبي لينا هاد المستقبل ، كنت كانشوف ضحكاتهم تتعالى وأنا كحاول نحبس دموعي ، انا ماكنتش كانحسدهم ..انا كنت غير كنتمنى ندوز نهار واحد فحالهم .. هي السبب ورا هدشي كامل ،شحال كنت كانتمنا نقولها ليها فوجها باش نشوف ردة فعلها ، ولكن يا لغبائي ! نسيت انها ما كتمتلكش ذرة من الأحساس 😢 ''مسحت دمعتها بطرف اصبعها '' عرفتي شنو كل ما كنت كانرفع يدي باش ندعي عليها كان قلبي كيحن عليها و كانقول يمكن ربي ابتلاها بالشيء اللي كاتستحقو بلاما نزيدها حتا انآا '' ضارت شافت فيه كيفاش ساكت و متاثر بقصتها '' مللي شربت عقلي و رضيت بقدري و اللي مكتاب عليا نعيشو تناسيت هاد التساؤلات و مابقيتش كانقلب على اجوبة ليهم ..ركزت على قرايتي و ماخليتش هاد الواقع يأثر عليا ...طبعا انا مكنتش نقدر نتجاوز هادشي لوحدي لو لا مساعدة صديقة عمري اللي مزال واقفة بجنبي لحد الآن بالرغم انو فراقنا كان صعيب بزاف
علي: كيفاش تفارقتو؟
كريمة: هي كانت محظوظة كتر مني ... ختارتها عائلة غنية بزاف باش يتبناوها بحكم انهم ماكيولدوش ...كنا كانظنو بللي عمرنا مزال نتلاقاو ولكن العائلة اللي تبناوها كانو ظريفين و كانو كيجيبوها تزورني و يجيبو ليا هدايا و حوايج جداد
علي: ولكن علاش ماتبناتكش حتا نتي شي عائلة ؟
كريمة: ماشي كاع اللي فالميتم كيتم التبني ديالهم.. على حساب العائلة اللي كاتجي كاتختار البنت اولا الولد اللي عجبها و انا فكل مرة مكانش كيوقع عليا الاختيار ... نكذب عليك ايلا قلت ليك كان كيبقا فيا الحال بالعكس انا كانت عاجباني العيشة فالميتم واخا مشات صديقتي و بقيت بوحدي و لكن كنت كانشوف راسي مانقدرش نعيش ف شي بلاصة من غير الميتم
علي: هدشي علاش واخا وصلتي للسن القانوني الي خاصك تخرجي فيه من الميتم ماخرجتيش؟
كريمة: من غير هادشي ..حتى لو كان خرجت فين كنت انمشي؟ للشارع؟ اللهما نبقا داخل الميتم اللي اواني طول هاد السنين
علي: و كيفاش حتا وليتي مدرسة فالميتم؟
كريمة: من غير المستوى ديالي العالي فالدراسة انا كانت عندي موهبة الرسم من الصغر و الجميع كان كيشهد بهاد الموهبة مللي قررت انني نبقا فالميتم و مانخرججش منو عرضت على مديرة الميتم اني ندرس اليتامى الرسم و رحبات بالفكرة و هكا وليت كناخد راتب شهري نقدر نشري بيه مستلزمات الرسم اللي كنحهتاج و دابا كنقلب على اللي يدعم الموهبة ديالي و فالمستقبل يولي عندي شي معرض خاص بيا علاش لا
علي: انا كنت شفت اللوحات ديالك واخا تضررو شوية الا انو بين عندك موهبة كبيرة و انا مؤمن بيها و غادي نوقف معاك و نقنع سليم يعرض لوحاتك فالمعرض ديالو واخا انا عارف بللي مغاديش نحتاج نقنعو هو بمجرد مغادي يشوف لوحاتك هو اللي غادي يطلب منك يعرضهم عندو انا متاكد
كريمة: '' ترسمات ابتسامة كبيرة على وجها كتبين بللي راها طايرة من الفرحة '' شكرا بززززاف ا علي
علي: ''ضحك و هو كيحك ورا راسو'' اول مرة نعرف بللي سميتي زوينة فحال هكا ههههه
علي: ''ضحك و هو كيحك ورا راسو'' اول مرة نعرف بللي سميتي زوينة فحال هكا ههههه
كريمة:''ضحكات بخجل'' عييت انا بالهضرة على راسي نتا مغادي تقولي والو عليك! انا لحد لان عارفة غير اسمك
علي: من غير اسمي اللي كاتعرفيه.. انا عندي 25سنة عشت الطفولة ديالي هنا مع الوالد و الوالدة و كنت انا الوحيد عندهم ...مللي كبرت و قررت نهاجر لكندا باش نكمل قرايتي و نحقق الحلم ديالي لقيت معارضة من طرف الوالدين ...طبعا الوالدة مقدراتش تفارق ولدها الوحيد اللي كان ديما جنبها اما الوالد فكان همو فقط الشركة ديالو هو انا مكانلوموش الصراحة هديك الشركة بداها من والو و فنى عمرو فيها باش يكبرها و يطلعها ..كان باغيني ننضم ليه و نسير معاه الشركة ولكن انا هداك الضومين مكانفهمش ليه و محاسش براسي غادي نعطي فيه ..
كريمة: و شنو درتي مشيتي تحقق حلمك ولا حققتي رغبة باباك هنا؟
علي:سافرت واخاا كان معارض و قاطعني لفترة لدرجة انو مساعدنيش ماديا لولا الوالدة اللي كانت كاتسيفط ليا مرة مرة بالتخبية عليه ...تكرفست الصراحة فالغربة كان خاصني نقرا و نخدم فنفس الوقت و طبعا الخدمة مكانش ساهل نلقاها ...و لكن فالاخير خديت الشهادة اللي مشيت على قبلها و وليت مهندس معماري ...خدمت فشركات كتار كسبت تجربة و تعلمت بزااف ديال الحوايج و كان حان الوقت باش ندير الشركة ديالي طبعا كانت غير شركة صغيرة و كان الهدف دياالي هو نكبرها مع الوقت ولكن للاسف بين ليلة وضحاها لقيت راسي ملزم على بيع الشركة و راجع لبلادي من جديد
كريمة:علاش!
علي:بعد الاتصال اللي جاني من عند الوالدة خبراتني فيه بللي الوالد تعرض لأزمة قلبية و بقا مدة فالمستشفى ...طلباتني و رغباتني باش نجي نشوفو و انا واخا كنت هاز فقلبي من جهتو الا انو كيبقا الوالد ديالي و حن قلببي عليه مللي عرفتو مريض و مكنتش قادر نخليه لوحدو فهاد المحنة واخا هدشي كان على حساب الحلم ديالي ...بعت الشركة و رجعت فأول رحلة للمغرب لقيت الوالدة كاتسناني و من تما مشينا شفنا الوالد فالمستشفى ولكن مالقيناهش لوحدو كان معاه رجل اخر و على حسب مافهمت من هضرتو فهديك الساعة انو كيمتلك اسهم كبيرة فشركة الوالد ... مافهمتش هديك الساعة السبب اللي خلا الوالد يبيع الاسهم يمكن حتاج للفلوس؟ ولكن علاش مالجأش لولدو؟ كنت نقدر نساعدو بللي كان واخا هو تخلى عليا مللي كنت محتاج ليه ..المهم استنينا انا و الوالدة حتا كمل هداك الرجل حديثو مع الوالد و مشا عاد دخلنا حناا .. الصراحة مللي شفتو فهاديك الحالة ضعيف و الاجهزة محاوطينو ندمت انني مشيت وخليتو و لمت راسي فاللي وصل ليه واخاا معارفش السبب ورا مرضو ... تسامحناا و صفيناا قلوبناا و كان خااصني نعرف منو بزااف ديال الحوايج اولهم علاش هو هناا؟ بعد ما سافرت لا الوالد و لا الوالدة حالتهم النفسية تأزمات طبعا ولدهم الوحيد كان ديما قدام عينيهم فجأة خوا البلاد و لسنوات كتيرة ماسمعوش صوتو ولا عرفو اخبارو و احوالو الوالدة من طبعها كتبين اللي كاين و كان باين عليها محروق قلبها على ولدها اما الوالد فمن يوم يومه كيخبي فقلبو و مكيرضاش يبين مشاعرو ...هاد الحالة أثرت على الشركة بشكل الكبير الوالد مابقاش قادر يركز فالخدمة و فقد بزاف ديال الزبناء و المبيعات بدات كتنقص و كان الحل الوحيد باش يعتقها هو يدخل شريك معاه و هاد الشريك كان هو وحش السوق عدد الشركات اللي كيملك لا يعد ولا يحصى شرا اسهم كبيرة فالشركة و بالفعل كان هو الحل الأصح الشركة رجعات وقفات على رجليها و المبيعات تزادو كتر من قبل ولكن بالرغم من هاد النجاح الا ان الوالد باش كان كيحس براسو و لاول مرة خاضع لشخص اخر و فين؟ فالشركة اللي فنى فيها عمرو كانت كتزيد تتازم حالتو ..قاتلي الوالدة بللي حاول شحال من مرة يوصل ليا ولكن كبريائو ماسمحش ليه يتنازل و يطلب مني المساعدة بعدما تخلا علياا ... مابقاش قادر يقاوم مع الوقت و حتا قلبو ..تعرض لأزمة قلبية داخل المكتب ديالو و جراو بيه الموظفين للمستشفى و الحمد لله انها خرجت سليمة ...كان هداا هو سبب وجودو فالمستشفى و سبب بيعو للاسهم ...ولكن ماشي غير هدشي اللي كنت باغي نعرف ... اشنو كان كيدير هاد الرجل هنا و فاش كان كيتناقش مع الوالد... وحش السوق جا يزور الوالد فالمستشفى باش يبيع ليه باقي اسهم الشركة بحكم انو الوالد غادي يجلس فترة طويلة فالمستشفى و هادشي ماشي فصالح الشركة اولا ماشي فصالحو ""هو"" طلب منو الوالد فترة باش يفكر اولا فترة باش يقنعني اني ننضم للشركة و نسير اسهم الوالد فيها انا طبعا وافقت بدون تردد مللي طلبها مني الوالد ولكن بقات واحد الحاجة شاغلة بالي ...نظرة وحش السوق ليا و هو خارج من غرفة الوالد مافهمتهاش ..اشنو كان كيعني بيها؟ ولاش شاف بيا بهديك الطريقة؟ طبعا ماعرفت الجواب على هاد التساؤلات حتى لهاد النهار...
كيف عادتي كل صباح كانمشي نزور الوالد فالمستشفى و نطمنو على اخبار الشركة الا ان هاد النهار هو اللي كان عندو اخبار جديدة باغي يخبرني بيها ... وحش السوق عندو بنت وحيدة و هي اغلى ما كيملك اللي بغاتها كتحضر قبل ماتحل عليها فمها ولكن للاسف هاد المرة الحاجة اللي بغاتها ماكتحضرش بسهولة ....قالي الوالد بللي وحش السوق عرض عليه انو يرض ليه جميع الاسهم مقابل اني نتزوج ب بنتو ... استغربت فالاول علاش انا؟ فين كتعرفني بنتو؟ و علاش قابل اسهم شركة الوالد بزواجي ببنتو ...هاد الزواج ضروري لهاد الدرجة ؟ خرجت من عند الوالد مفاهم والو و راسي كايتضرب فيه مئة مطرقة و مطرقة و انا شايف بللي مكاينش هروب من هاد الزواج ايلا كان الامر متعلق بأسهم شركة الوالد و اللي هوما الحل الوحيد باش ترجع ليه صحتو و يتشافى على الاقل غير شوية ... كنت سايق السيارة و عقلي مرفوع كيقلب على أجوبة لتساؤلاتي الكتيرة حتا ضربتك ...ولكن عرفتي شنو هههههه مللي ضربتك و انا نااسي هادشي كاامل ماعرفتش كيفاش درتي ليهاا ولكن خرجتيني من الهم اللي انا فيه واخا مادرتي وااو جلستي معاك ريحاتي بزاف
كريمة:"ابتاسمات ليه و زادت خطوة للأمام و هي مربعة يديها" الصراحة مللي كتسمع هموم الناس كتهون عليك همومك "دورات راسها و شافت فيه" حتا انا رتاحيت بزااف مللي خويت عليك قلبي و نتا اول رجل اصلا نهضر معاه فحال هكا ولا نوقف معاه حتى و ها انا دابا معاك فالبحر لوحدنا و كنعاود ليك قصة حياتي اللي معارفها حد من غير اللي فالميتم
علي: و انا مقدر ثقتك فيا 😊
كريمة:"علات عينيها فيه و عاودات نزلاتهم و هي مبتاسمة "
علي:نرجعك للميتم و لا نبقاو مزال شوية؟
كريمة: الصراحة انا ماسخيتش ولكن خاصني نرجع قبل مايطيح الظلام باش ياله نلحق نبدا نرسم اللوحات
علي: واخاا "خوا ليها الطريق" تفضلي
كريمة:"بابتسامة خفيفة" شكراا ..." طلعات للسيارة و طلع حتاا علي و انطلق فاتجاه الميتم "
كريمة:ممكن سؤال؟
علي:معلووم تفضلي !
كريمة: بالنسبة لتساؤلاتك حول موضوع زواجك ببنت وحش السوق كيفاش غادي تلقا اجوبتهم ؟
علي:اه نسييت ماقلت ليك...الوالد قالي بللي تافق هو و وحش السوق انني نتلاقا غدا مع بنتو نجلسو و نهضرو و منها نييت نعرف اشنو تحت راسها و شنو ورا هاد الزواج
كريمة:اه ...يكون خير ان شاء الله
علي: ان شاء الله ..." ساد الصمت طوول الطريق حتاا وصلو للميتم وقف علي السيارة و شاف فكريمة مبتسم" شكراا على هاد النهار 😃
كريمة:نتاا اللي كتستحق الشكر حيت غادي توقف معايا فموضوع سليم
علي:العفو اناا كيف قلت ليك نتي موهوبة و تستاهلي هاد الفرصة
كريمة:"ابتاسمات ليه و فتحات باب السيارة باش تنزل "
علي:اا كريمة
كريمة:وي!
علي:نقدر نشوفك غدا!
كريمة:اا انا غادي نكون غير فالميتم اجي وقتماا بغيتي ☺
علي:واخاا...بونكوغاج فاللوحات ديالك
كريمة:شكراا ☺..مع السلامة
علي:مع السلامة 😅
كريمة:"نزلات من السيارة متسندة على عكازها لغاية مادخلات للميتم اما علي فب بقا مراقبها حتا دخلات عاد زاد "
مع دخول كريمة للميتم ..المكان اللي كان و غادي يبقا مأوى حماهاا من البرد و الجوع الا انو ماعطاهاش حنان الام و خوف الاب اللي كانت فحاجة ليهم .... لقات قدامهاا أسماء حالا عينيها على وسعهم و حاطا يدها على فمها
اسماء:اويلي اش هاد الحالة!!! مالكي فرجلييك ؟؟😱
كريمة:والو والو ماشي شي حاجة درت حادث بسيط
اسماء:اشمن بسيط شوووفي رجليك مقادرااش تحطييها على الارض !!😱
اسماء:اويلي ا صاحبتي نتي راه درتي حادث و دابا مقادا حتا تمشاي على رجليك 🤦
كرييمة:غادي يخصني نعتاذر منها و من باباها هوماا دارو فيا هاد الخير و هضرو ليا مع صاحب المعرض و انا خويت بيهم
اسماء:لا لا واش من نيتك!!! 🤦بقاا ليك غير تبوسي ليهم رجليهم اناا بعدااا مافهمتش يااك نتي و ثرية كنتو صحاباات الروح بالروح ايواا علاش مللي تبنااوهاا دوك النااس ماطلباتش منهم يتبناوك حتاا نتي و اناا متاكدة كوون طلباتها منهم مكاانوش غادي يقولو لا كيف كاتشوفي راها مقطرة ليهم من عينيهم و اصلا هاد ثرية تبدلات بزااف ماشفتيهاش كيفاش ولات كاتشوف فيناا و نسات راسها بللي كانت وحدة مناا بلااش من حواايجها القداام ايلا كاانت غادي تشوف رااسها عليينا 💁
كرييمة: نتي غير ظالماهاا والله ثرية قلبهاا كبير و عمرهاا تشوف راسهاا عليناا
اسماء:امتاا غاادي تحيدي منك هاد النية الزايدة و تشوفي بنادم على حقيقتوو
كريمة:خليني نمشي راه بااغا نبداا الرسم 🙏
اسماء:بلاتي بلاتي مزال حاجة اخرى كيف قلت ليك جاات معصبة كاتقلب علييك ياله تسناتك شوية و هو يجيها واحد الاتصال و يااختي فحالا هزيتي وحدة و حطيتي وحدة اخرى مشاات هدييك العصبية و بقاات غيير الضحكة و الفرحة مش سايعااهاا نمووت و نعرف اشنو قاالو ليهاا
كريمة:"حركات عينيها بملل " اووف🤦 تصبحي على خير ا اسماء"تخطاتها بسرعة قبل ماا تزيد تشدها بالهضرة"
دخلات كريمة لغرفتها الخاصة ...غرفة بسيطة بتجهيزات ابسط ..تمشات لناحية لوحة الرسم ديالها و جلسات على الكرسي ..شافت فالطاولة اللي جنبها و بانو ليها الادوات اللي كترسم بيهم قربو يكملو وهي تافف باحباط
كريمة:منيين غادي نجييب داابا الفلوس باش نشريهم و اناا خلصتي كلهاا حطيتهاا فهادو اللي قريو يكملوو 😔اوووف شنو داباا مغاديش نشوف سليم انور ؟ 😢و اناا اللي حساابلي وللا عندي شوية د الزهر سااعة كنت غاالطة .."ناضت من على الكرسي و مشات بعكازها لغاية سريرها حطات العكاز على جنب و تكات فبلاصتها " زعماا نطلبها من ثرية؟ لا لا هي اصلا مقلقة مني و انا عيقت عليهاا ...و شنو غادي ندير نطلب من المديرة تعطيني خلصة الشهر الجاي ؟ زعما تبغي! حتاا لغداا و نشوف داباا غير ننعس و نرتاح شوية "جرات عليهاا الغطاا و حاولات تنعس الا ان صوت القرقرة الصادر من معدتها ماخلاهاش تنعس حطات يدها على كرشهاا كتحاول تخفف من الم الجوع اللي كتحس بيه حتاا غفات .... "
🌞اصبحنا و أصبح الملك لله 🌞
فاقت كريمة على اشعة الشمس المتسللة الى غرفتها ...فتحت عينيها رويدا رويدا وحيدات عليها الغطاا بالشوية حطات يدها على العكاز و ناضت بتقالة فاتجاه باب غرفتهاا الا انو تفتح قبل ماتوصل لييه
اسماء:"و ابتسامة كبيرة مرسومة على وجها" صبااااح الخييييير يا احلى كريمة فالدنياااا
كريمة:صباح الخير اسماء
اسماء:مالكي معبسة فحاال هكاا!!
كريمة:غيير خليها على الله ...اشنو كاين بنتي ليا راشقة ليك؟
اسماء:اه راشقة ليا ولكن مقلقة منك
كريمة:وعلاش!
اسماء:يعنييي تكوووون كتعرفي واحد بهاد الوسامة و ماتجيش تقوليها ليااا؟
كريمة:شنو كاتقولي نتي علامن كاتهضري!
اسماء:وااحد الغزال 😍كيتسناك التحت
كريمة: "تخطاتهاا " عللي !!😱
اسماء:بلاتي بدلي غير حوايجك بعداااا
كريمة:"مشات بسرعة متسندة على عكازها لغاية ماوصلات لباب الميتم ..بان ليها علي عاطيها بالظهر و متكي على سيارتو ...خففات من سرعتهاا و مشات فاتجاهو بخطوات ثابتة " احم ...صباح الخير ☺
علي: "ضار لعندهاا و ابتسامة كبيرة مرسومة على وجهو" صباح النور 😄
كريمة""نزلات عينيها للبلاستيكات اللي هاز بين يديه و رجعات شافت فيه" اشنو هادشي!!
كريمة:"نزلات عينيها للبلاستيكات اللي هاز علي بين يديه و رجعات شافت فيه" اشنو هدشي!
علي:فكرت بللي غادي تحتاجي هادشي باش ترسمي
كريمة:اا غير عدبتي راسك اناا عندي كلشي...
علي:"مدهم ليها" مغادديش ترضيهم فوجهي!!
كريمة: و الله غير عدبتي رااسك ...
علي:"حطهم بين يديها و دفعها لجهة الباب" طلعيهم لغرفتك و بدلي حوايجك انا عارض عليك للفطور..
كريمة:لا لا مايمكنش اناا خاصني نبداا الرسم
علي: ايوا جيبي معاك فاش ترسمي !
كريمة:" و هي كضور عينيها واش شايفهم شي حد" مايمكنش ا علي انا خاصني نبقا اليوم فالميتم ح ..حيت عندي حصة
علي:اليوم السبت ا كريمة "حك ورا راسو" على العموم ايلا مكنتيش باغة ماشي مشكل على خاطرك "ابتاسم ليها بزز و مشا باتجاه سيارتو ..."
كريمة:"مترددة واش توقفو اولا تخليه يمشي فحال هكاا ...بلعات ريقها و نطقات" ربع ساعة
علي:"رجع ضار لعندها و علامة استفهام على وجهو" كيفاش؟
كريمة:تسناني ربع ساعة و نزل عندك "ابتاسمات ليه و انساحبات من المكان خلات علي ضاحك غير بوحدو ... طلعات لغرفتها و مشات فاتجاه البلاكار ديالها حلاتو و بقات واقفة قدامو ككتاكل ظفارها بسبب التوتر"
اسماء:"تكات على البلاكار و ربعات يدها " الناس عندهم رونديفو و معاامن مع هااد التوت البري😍 غيي قولي لياا منين ضبرتي علييه
كريمة:هو اللي ضربني البارح 🤦داباا ماشي وقت التعاويد ا اسماء من بعد و نعاود ليك كلشي دابا خاصني نبدل حوايجي
اسماء:"سدات باب البلاكار بالجهد "
كريمة:اسماااء😡 خلينيي نشووف اشنو نلبس
اسماء:"شداتها من دراعها و جراتها فاتجاه الباب" ايلا لبستي شي شرويطة من هادوك غادي يضرب عليك بمره هداا اول رونديفو بيناتكم و خاصك تكووني طووب
كريمة:اشمن رونديفو ا اسماء رااه غير غادي نفطرو مع بعضياتناا و صاافي
اسماء:"دخلاتها لبيتها و سدات الباب دااتها لسريرها و جلساتها " خلييك هناا"مشات لبلاكارها و جبدات منو شي حوايج و رجعات لعندها" هاد الكسوة مزاال كاعمااا لبستهاا و هاد الصباط حتا هو اناا غادي نتعامل معااك و نعطيك تلبسيهم و لكن ايلا عندو شي صاحبو متيتز فحاالو ماتنسايش ختك
كريمة :هههههه و الله ايلا كاتفوجي علياا ا اسماء
اسماء: وا شدي اصاحبتي لبسيها نشوف كيف اتجييك
كريمة:واخاا واخااا "خداات من عندهاا الكسوة و الصباط و خرجات اسماء باش تخليها تلبس على راحتها ...لبسات كسوة قصيرة صفراء مزينة بورود بيضاء صغيرة بدون اكمام و الصباط الأبيض "اسماااء اناا ساليت
اسماء:"حلات الباب و حلات معاه فمها"هاايهااي يااختي ليووم تقتلي ليناا التوت البري بهاد الزين
كريمة:وا ماتزيدييش فييه تااني وااش جاتني زويينة ؟
اسماء:واا بزااف زوينة بزااف و منااسبة مع لوون عينييك غير هو"مدات يدها لشعرها طلقاتو"هاد الشعر خاصك طلقييه
اسماء:و غيير اليوم ا صااحبتي شوفي"دوراتها للمرايا"شوفي كييف جيتي بيه مطلوق مزاال خاصك غير شوية د الماكيااج
كريمة:ووقفي بلاصصتك🤚 مكاين لا ماكياج لا والو انا اصلا تعطلت على السيد و غادي يفهمني غلاط يحساب لييه غير داايرة هاد الحالة كاملة عللى قبلوو
اسماء:و علامن داايرااها بسلامتك😉
كريمة:اسماااء🤦عرفتي شنو يااله معاياا تهزيلي لي طابلو غادي نديهم معاياا
اسماء:اويلي على ديهم معاك السيد باغي يفطر معاك و نتي باغا تمشي ترسمي ليه و الله حتاا باغاه يضرب علييك اييلا مكانش عاجبك باصييه لختك
كريمة:"شدات جنبها و ضربات فيها واحد التخنزيرة ديال الاعصاب"
اسماء:اا شحال من طابلو نهبط لييك؟😅
كريمة:ههههههه ايييخ على بناادم "حطات صاكها على كتفها"هزي اللي قديتي علييه انا غادي نهبط راه تعطلت
اسماء:واخاا انا غادي نلحقهم لييك داباا
تسندات كريمة على عكازها و خرجات من غرفة أسماء فاتجاه مخرج الميتم اول ماوقفات فالباب زيرات على صاكها و بداو حنيكاتها كيحماارو من شوفاتو لييها ...نزلات عيونها في حياء يليق بها حتاا لقاتو قبالتهاا و ماد ليها يديه بابتسامتو الساحرة ..هزات يدها بالشوية حتا استقرت فراحة يديه
علي:جيتي زوي....
اسماء:كريمة هااهوما لي طابلو ..."قربات منهم و مدات يددها لعلي" انا اسماء 😍
علي: احم انا علي ..تشرفت بمعرفتك
اسماء:وانا اكتر😍
كريمة:"خدات من عندها لي طابلو و غمزاتها" ياله ا اسماء بسلامة
علي:"خدا من عند كريمة لي طابلو حطهم فالسيارة و حل ليها الباب طلعات وهي كتغمز فاسماء تدخل فحالهاا ...طلع حتاا علي و حرك السيارة"
اسماء:"وهي كتشير ليهم" تهلااو فبعضيااتكم 😁
علي:هاد صاحبتك باين عليها ظريفة
كريمة:اسماء ههههه عالمهاا لوحدو ظريفة و هبييلة 😂هيا اللي مفوجة عليا فهداك الميتم واخاا قصتهااا قصة حتاا هي تخاايل معايااا غير مااتت امهاا نااض باها تزوج بوحدة اخرى و لاح بنتو فالميتم اناا مافهمتش هااد الناس وااش عندهم شيي قلب او لا.. كيفاش كاتعطيهم خاطرهم يلوحو اولادهم من لحمهم و دمهم هاد الرمية
علي:هاداا فعلا عديم الإحساس و فاقد المشاعر شكون يفرط فكبدتو فحال هكاا ...مللي مقادينش على الاولاد لاش والديينهم!!
كريمة:اا لا لا ماشي هكااك "حطات راسها على النافذة تتأمل السماء بألوانها الخلابة و الاشجار الجميلة ..فعلا منظر يثير في النفس راحة غير متناهية و يبعث الحياة للروح ...حلات عينيها على وسعهم مللي سمعت موسيقى كلاسيكية المنبثقة من راديو السيارة و ضارت لعند علي بنفس الدهشة" حتا نتا كتعجبك الموسيقى الكلاسيكية ؟
علي:مكانسمعش غييرهاا ...خصووصا هاد الاغنية و كاتعجبني بصوت دين مارتن "بدا كيدندن مع الموسيقى و لحقات عليه حتا كريمة "
When marimba rhythms start to play
عند إيقاعات المارينبا يبْدأُ العزف
Dance with me, make me sway
ارقصي معي, اجعليني اتمايل.
Like a lazy ocean hugs the shore
كماالمحيط المتكاسل يحضن الشاطئ,
Hold me close, sway me more
ضميني إليك, اجعليني اتمايل اكثر.
Like a flower bending in the breeze
كما الوردة تتأرجح في النسيم,
Bend with me, sway with ease
التوي معي, تمايلي بسلاسة.
When we dance you have a way with me
بينما نرقص, طريقتك تأسرني.
Stay with me, sway with me
ابقى معي, تمايلي معي.
Other dancers may be on the floor
ربما يكون هناك راقصون غيرك على الحلبة,
Dear, but my eyes will see only you
لكن عزيزتي, عيناي تراك انت فقط.
Only you have the magic technique
انت فقط تمتلكين هذه الطريقة السحرية.
When we sway I go weak
عندما نتمايل,اصبح ضعيف (بين يديك).
I can hear the sounds of violins
استطيع سماع اصوات الكمانات
Long before it begins
طويلا, قبل ان تبدأ العزف.
Make me thrill as only you know how
اثريني (من السعادة), انت فقط تعرفين كيف.
Sway me smooth, sway me now
اجعليني اتمايل بسلاسة, اجعليني اتمايل الاَن.
Other dancers may be on the floor
ربما يكون هناك راقصون غيرك على الحلبة,
Dear, but my eyes will see only you
لكن عزيزتي, عيناي تراك انت فقط.
Only you have the magic technique
انت فقط تمتلكين هذه الطريقة السحرية.
When we sway I go weak
عندما نتمايل,اصبح ضعيف (بين يديك).
I can hear the sounds of violins
استطيع سماع اصوات الكمانات
Long before it begins
طويلا, قبل ان تبدأ العزف.
Make me thrill as only you know how
اثريني (من السعادة), انت فقط تعرفين كيف.
Sway me smooth, sway me now
اجعليني اتمايل بسلاسة, اجعليني اتمايل الاَن.
You know how
انت فقط تعرفين كيف.
Sway me smooth, sway me now
اجعليني اتمايل بسلاسة, اجعليني اتمايل الاَن.
اوقف علي السيارة وسط طبيعة خلابة ...فتحات كريمة باب السيارة و نزلات منبهرة بمشهد جبل عالي يطل على بحيرة تترجرج مياهها لامعة تحت ضوء الشمس الفضي و خرير المياه التي تتدفق من فوق الصخور حولها العديد من أنواع الأزهار بشتى ألوانها و رائحتها الجميلة لتعطي رونق و جمالية فريدة و كأنها لوحة فنان مرسومة بدقة و الطيور تحلق كانها ترى النور لاول مرة ،ملئت رئتيها بالهواء النقي المحمل برائحة ورورد الصيف و شافت فعلي اللي وقف جنبها
كريمة:"بصوتها الناعم''هااد المكاان جنة على سطح الأرض
علي:فكرت بللي هاد المكان و هاد الجو غادي يعطييوك الإلهام اللي نتي محتاجاه باش ترسمي لوحاتك بابدااع
كريمة:فعلا هااد المكاان هو الانسب للرسم 😍ممكن تنزل ليا لي طابلو؟
علي:لا لا ماشي داباا ! فالاول خاااصنا نفطرو اناا موجد الفطور بيدي😁 "بابتسامتو الساحرة مشاا لصندوق السيارة و هز الاغراض اللي جاب معاه...فرش غطاء على العشب و وزع الاطعمة علييه ورجع لعند كريمة اللي مزالا كتتامل المكان ساعدهاا فالجلوس و جلس قبالتها"
كريمة:هادشي كامل وجدتيه نتاا؟
علي:"حك ورا راسو"الصراحة بمساعدة الوالدة ...على فكرة اناا عاودت ليه عليك و ماكرهاتش تشوفك عما قريب
كريمة: اا تشوفني اناا !! ☺
علي :ااه نتي "مد ليها توست بالمربى" كولي دابااا
كريمة:"خداات من عندو التوست " شكراا
بعد دقائق كانت كريمة جالسة قدام وحدة من لوحاتها و هازة الشيتة بين يديها كترجم جمالية المنظر اللي قدام عينيها للوحة ابدعت فيهاا ...بينماا علي مكانش كيشوف شي حاجة من غير الياقوتة الجميلة اللي قدامه يتامل شعرها الأشقر الجميل و انعكاس اشعة الشمس عليه وصولا الى بشرتها الرخامية و عيونها الخضراء الجميلة ..حسات كريمة بنظرات علي الحارقة لها و وجهت نظراتها تجاه الوسيم الأسمر الذي امامها ابتسمت بدفء و هي تفكر كيف اصبحت محظوظة لهذا الحد ...
☆☆في مكان اخر☆☆
في غرفة فخمة واسعة تحتوي على جميع اسباب الترف و الراحة ذات أثاث عصري يتوسطها سرير ملكي بشراشفه الحريرية و فراشه الوثير الدافئ ابيض اللون ذو اعمدة طويلة ..سقفها مغطى بمجموعة من الرسوم النادرة التي رسمتها ايدي امهر الرسامين في المدينة ...تقف امام نافذة كبيرة تطل على الحديقة الأمامية التي تتوسطها نافورة كبيرة و ضخمة رائعة و بديعة الصنع على شكل أحواض من عدة طبقات متداخلة و متراصة فوق بعضها البعض صنعت من الرخام و الحجر الابيض ، فتاة في مقتبل العمر بملابسها الفاخرة و عقد اللؤلؤ الذي يزين رقبتها
الخادمة:كلشي واجد ا لالة
ثرية:"نقلت نظراتها تجاه الخادمة بملامح قاسية" ولكن هو مزال ما وصل
الخادمة:غادي يجي ا لالة غادي يكون غير وحل مع الزحام
ثرية:فين هو بابا؟
الخادمة:ف الصالون
ثرية:"تخطاتها و غادرت غرفتها ...نزلت عن الدرج تتهادى بثوب اسود من قماش الحرير اللامع و قد تناثرت الأحجار الكريمة على حوافه بطريقة مبهرة جاعلة من قوامها الممتلئ اكثر جاذبية مارة في ممر جانبي حيث علقت على جدرانه من الجانبين عدة لوحات ثمينة موزعة بتنسيق بديع ..كل شيء يلتمع بشدة تنعكس عليه الأضواء لتعطيها جمالا إضافيا الى غاية ما وصلت لغرفة واسعة شيء ما و دافئة الموقد الحجري يشتغل بهسيس يبعث على الاسترخاء جدرانها بلون البيج الفاتح ..الوان الارائك البيضاء مع الوسائد السوداء أضفى طابعا حميميا ...لمحت رجل متقدم فالسن ببذلته السوداء الرسمية جالس على احد الارائك و لوح شطرنج يتربع على الطاولة الزجاجية امامه
ثرية:بابا علي مزال مجااا!!
خالد:"مستمر فاللعب" غادي يجي
ثرية:"جلست بجانبو بملامح قلقة" اففف انا مامرتاحاش لهاد الموضوع مكاينش شي راجل اللي غادي يبغي يتفرض عليه الزواج فحال هكا...انا راه مابغيتوش يكون مجبور يتزوج بيا انا بغيتو يبغييني كيف ما كنبغيه
خالد:غادي يبغيك ابنتي ..اوووه كش ملك ههههههه
ثرية:"بملامح غاضبة " بابا وقف اللعب و هضر معايا بجدية 😡
خالد:"بعد لوح الشطرنج و شاف فيها" شنو بغيتيني ندير نصيفط الرجال يجيبوه ليك؟
ثرية:لا انا بغيتك تلقاا ليا شي حل
خالد:شوفي ابنتي انا اللي عليا درتو لويت ليه دراعو بالشركة باش يتزوج بيك اما باش يبغيك فهادي حاجة مغاديش نقدر عليها ...على سيرة الزواج هضرتي مع صاحبتك كريمة؟
ثرية:"غير سمعات سيرتها و هي تقلب عينيها بغضب " مابغاااتش 😡
ثرية: "بتوتر" ااا لا لا ا بابا بلاما ضغط علييها اناا غادي نعاود نهضر معاهاا
خالد:كنتمنى هاد المرة تجيبي ليا خبر زويين" جمع الوقفة" انا غادي نمشي للمكتب نخدم شوية على ماا يجي هاد العريس "تخطاهاا و غادر المكان"
ثرية:"ضحكات بسخرية" قالك يتزوج بكريمة ههههههههه هاادشي اللي بقاا غير تجي و تلهف هااد الخير كلو لوحدهاا ههههه " عيونها اشتعلت بالشر" عمرها تحلم تدخل لهااد القصر هادشي كلو دياالي و غادي يبقاا ديالي بوووحدي
فتحات كريمة باب غرفتها و تاففت من فكرة انهم رجعو من النزهة بهاد السرعة فكرهت ليتهم بقاو اكتر فهداك المكاان الخلاب ..ابتسمت بخجل على تطور العلاقة بينها و بين علي و اشتعل وجهها لذكرى نظرات علي و كلامو الحلو ..هزت راسها بمحاولة منها لنفض افكارها و قالت : كرييمة باركة من هاد الأحلام الوردية اناا عندي خدمة و خااصني نركز علييها "هزاات اللوحات اللي رسمااتهم فالنزهة و حطاتهم جنب سريرها و خدات وحدة فارغة حطاتها فمكان الرسم جلسات على كرسيها و خدات شيتة الرسم مستمعة بالموسيقى الكلاسيكية المتدفقة من صندوق الموسيقى حتاا تفتح علييها الباب بقوة
اسماء: معقووول جييتيي و ماقدرتييش تكلفي رااسك و تجي تقولييها ليااا 😡
كريمة:"مركزة مع الرسم" زعما ماشفتينيش مللي وصلت من السرجم
اسماء:اااه شفتك ولكن نتيي كاان خااصك تجيي لعندي و تعااودي لياا اشنو وقع !!!
اسماء:هااهياا خاارجة غي بلاماا تعصبي ليناا راسك الفناانة دياالنااا " عطاتهاا بوسة فالهواا و خرجاات من الغرفة..ضحكات كريمة على بلاهتهاا و رجعاات جلسات على كرسيها"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بعد لحظات من الانتظار ...اختزلت أشعة الشمس بوابة من الشجيرات الخضراء و أغصان العنب الحلو و ورد أحمر و أبيض مثقل بالعطر ،سامحة لبعض الخيوط الذهبية الضئيلة العبور بينها ...في نهاية البوابة كانت هناك حجرة الحارس الحجرية و بيت لكلب روسي ضخم ...فتح الحارس البوابة بعدما تأكد من الرقم التسلسلي للسيارة ...ظهرت حديقة القصر الغناء الجميلة..ظلت السيارة تسير في طريق مستقيم و علي يتأمل يمينا و شمالا تلك المنحدرات الخضراء،صوت خرير المساه الصادر من النافورة و صهيل الخيول الأصيلة في الاسطبلات هناك...يكبر حجم القصر ذو الطراز العصري كلماا اقترب ..بعد مدة من السير الى الأمام اوقف علي السيارة في المكان الخاص بركن السيارات حيث توجد مجموعة من السيارات الكلاسيكية الجميلة ...ترجل من السيارة و صعد الدرجات الرخامية ببذلته السوداء الأنيقة متوجها إلى البوابة الرئيسية التي كان مقبضها ذهبيا يتوسطها اسد ممسك بحلقة دائرية ،طرقها مرتين،فتح الباب لتظهر خادمة رشيقة ذات احمر شفاه غامق و تضع يديها خلف مريلتها
الخادمة:اهلا وسهلا ،الآنسة ثرية في انتظار سيادتكم
دخل علي خلف الخادمة الى غاية الوصول الى صالة واسعة حيث الشمس مرسلة اشعتها بانعكاسات الزجاج السداسي على السجاد التركي الاحمر المنقوش، و القت الشمعدانات الذهبية بظلالها على الجدران ذات الرسوم الفيكتورية المحيطة بارائك مخملية و اخرى من الكتان ، كما غطى سجاد طويل احمر الرخام الرمادي اللامع الذي يصل الباب بالدرج الملتف ..توسطتها طاوله من خشب البلوط المدخن عليها طقم شاي
الخادمة:تفضل بالجلوس هنا حالما تنزل الآنسة ثرية
علي:شكراا"جلس على احدى الارائك و سكبت الخادمة الشاي في فنجان ففحات رائحة الشاي الفرنشي بالليمون مما بعث على الاسترخاء و مدته لعلي "
الخادمة:تفضل
علي:شكراا
☆في غرفة ثرية☆
الخادمة:هو فانتظارك في الصالة الشرقية كيف طلبتي
ثرية:مزيااان ..انصرفي دابا
الخادمة:اواامرك
ثرية:"وضعت اخر لمساتها بعطرها الفرنسي المميز والقت اخر نظرة على مظهرهاا و ابتسمت برضى ..اخذت نفس عميق و غادرت غرفتها نازلة عن الدرج و صوت كعبها يطرق الأرضية بدلال انثوي هائل ...رفع علي عيونه و لمحها نازلة بخطوات
ثابتة ..وقف و اغلق زرار سترته الرسمية منتظرا وصولها
حول مائدة الطعام التي رصت عليها كل ما لذ و طاب من الأكلات المتنوعة ..الاضواء كانت مشعة و الاطباق الثمينة تلتمع مع هذا الضوء الساطع فيما كؤوس الكرستال تتموج بانكسارات ضوئية رائعة ..ترأسها خالد و على جانبه الايمن ثرية و الطرف الايسر علي الذي يحرك الشوكة بالفراغ فوق مستوى الصحن شارد يفكر في الحوار الذي دار بينه وبين ثرية
☆فلاش باك☆
ثرية:"وقفت أمامه بابتسامة فتاكة و نظرات ثقة و تحدي " نورتي القصر ا علي
علي:شكراا آنسة..؟
ثرية:ثرية.."و هي رافعة يدها فاتجاه فمه "
علي: "اضطر انو يمسك يدها و يقبلها "
ثرية:"سحبات يدها و الابتسامة مفارقاتش وجهها"تفضل جلس ا علي
علي:شكرااا"فتح زرار سترته و جلس"
ثرية:انا عارفة بللي عندك بزاف ديال التساؤلات شاغلين بالك و باغي تلقى اجوبة ليهم ..ولكن فالاول بغيت انا نسولك واحد السؤال
علي:تفضلي
ثرية:نتا معقلتيش عليا ياك!؟
علي:حنا ديجا تلاقينا!!
ثرية:"هزات حاجبها" نتا هكا جاوبتي على سؤال بسؤال !
علي:الصراحة اناا ما متذكرش بللي فايت لينا تلاقينا !
ثرية:25 يونيو 1985 بكنداا ..هاد التاريخ مكيفكركش بشي حاجة ؟
علي:"سرح بمخيلته للتاريخ اللي قالت عليه ثريا" اه فهاد التاريخ تقريبا انا كنت دخلت للمستشفى حيت تعرضت لواحد الحادث
ثرية:تماامااا...نتاا فهداك النهار عتقتيني من الموت ا علي كون ماتدخلتيش فالوقت المناسب مكناش غادي نكون فهاد الحالة دابا ..انا جيت لعندك للمستشفى باش نشوقك ولكن كنتي مزال مافقتي و بعدها مباشرة رجعت للمغرب تحت أوامر بابا اللي خاف عليا بزااف ..تمنييت نرجعو نتشاوفو و نشكرك و لكن ماسمحاتش لينا الفرصة
علي:هادشي علاش الوالد ديالك شرا اسهم شركتنا باش تجي الوقت اللي تخيروني بينهم و بين الزواج بيك
ثرية:"بغرور" انا ولفت اي حاجة بغيتها كانوصل ليهاا و انا بغيتك ا علي
علي:و انا ا آنسة ثرية غادي نعتبر هاد الزواج كسفقة من السفقات اللي كاندير غير باش نرجع اسهمنا للشركة
ثرية:"انتبهت لعلي اللي بقا الصحن ديالو كيف ما هو " علي ماعجبعكش الأكل؟
علي:لا بالعكس زوين..غير انا مافياش الجوع
خالد:"بمحاولة تلطيف الجو"هادي غير الخلعة ديال الزواج هههههه
علي:"بجدية" نفس الهضرة اللي قلت لبنتك غادي نعاود نقولها ليك ...انا هاد الزواج بالنسبة لياا غير سفقة و نبغي نطمنكم راكم لعبتووها صح و خليتوني نكون مضطر نوافق على هاد الزواج "جمع الوقفة" يا ريت تعجلو تاريخ الزواج و يكون امضائي على أوراق الزواج فنفس الوقت استلامي لاسمهم الشركة ..مع السلامة
غادر علي المكان امام تحت نظرات نارية من طرف ثرية و الشرارات تقدح من عينيها بلهيب شرس و مخيف ...وقفات بغضب وهي كترمي بقوة المنديل على الطاولة بعدما مسحات فمها
ثرية:انا شبعت " تمشات بحركات سريعة فاتجاه غرفتها و هي كتحاول تهدن نفسهاا و تنظم تنفسها اللي تخربق من كلام علي اللي كان قاسي بالنسبة ليهاا "
اما بالنسبة لعلي فمعرفش كيفاش و علاش حتاا لقا راسو قدام الميتم من جديد حس براسو محتاج يشوف نظراتها البريئة و يسمع صوتها الهامس العذب كانها سمفونية هادئة تدغدغ مسامعه فتبعث بنفسه الراحة ..
توالت الأيام و لقائات علي و كريمة ولاو بشكل يومي ..ولات كل ماكتفيق كتلقاه كيتسناهاا قداام الميتم و كياخدهاا كل مرة لمكان جديد كيريحهاا و يخلييها قادرة ترسم و تبدع و هاا هي الآن بعد مرور ثلاثة أسابيع واقفة قدام اللوحات اللي رسمات و االلي ولاو جاهزيين للعرض كلهاا حمااس و تفاؤل باش توقف قدام سليم أنور و توريه لوحااتهاا اللي راضية عليهم كل الرضى ... فاقت من سهوتها اول ماتفتح عليهاا الباب داارت و هي عاارفة شكون دااخل علييها هاد الدخلة ..و شكوون غييرهاا
كريمة:يعني مزاال مغادي تتعلمي تدقي الباب قبل مادخلي "انتبهت لعيونها الباكية "اسماء! "مشات لعندها و شدات ليها وجها" اويلي مالكي !!
اسماء:"وهي كتمسح دموعها"هادي اول مرة غادي تباتي برا الميتم انا مشوشة عليك بزاف
كريمة:"ضحكات على برائتها و جراتها لعندها خشاتها فحضنها" هاد الهبييلة هادي ماعندك مناش تخافي انا غاداا غيير نهار
اسماء:ايلا عجبوه لوحاتك غادي تبقاي ديماا تماا
كريمة:اا لا ماشي ضروري انبقاا نرسم هناا و ندييهم لييه و هادشي ايييلا عجبووه اصلا
اسماء:علي ...هداا هو المشكل ا كريمة اناا بصراحة مابقيتش تايقة فهاد علي ماشي هو قاليك قريب ايتزوج ايوا لاش مزال كيضور بييك
كريمة:"بتوتر"اا انا و علي راه غير اصدقاء ا اسماء و هو كيعاوني حيت كان السباب فضياع هاديك الفرصة و زايدون نتي ما فاهمة والو هو غير مضطر يتزوج باش يرجع اسهم شركة باباه
كريمة:كوون كاان ناوي على شي حاجة كعماا يقول لياا غادي يتزوج
اسماء:المهم نتي حضي رااسك معااه و الفندق اللي اتباتو فييه دخلي لغرفتك و سدي علييك الباب وياااك تسلمي لييه رااسك ا كريمة وياااك عارفااك هبييلة و نية و ايلا ضحك عليك بزوج كلماات اتيقيه و تسلمي ليه راسك
كريمة:"غمضات عينيها و قالت بغضب و هي موجه اصبعها للباب" خرجي ا اسمااء
اسماء:هااهياا خاارجة و لكن خلي هضرتي حلقة فودنك راه الوقت خياابت و ماابقات تقة فبناادم"خرجات تحت نظراات كرييمة اللي كانت كتمووت بالضحك علييهاا .... حركاات راسهاا يمين و شمال و مشات فاتجاه النافذة مراقبة وصول علي "
بعد ساعات متواصلة من السياقة..وقف علي سيارتو امام مبنى ضخم طليت جدرانه باللون الأبيض تتوسط قمته اسم المعرض ،كان تصميم المبنى بحد ذاته تحفة فنية،اسطحه مموجة كالورق الذي شكل لمن ينظر إليه كالزهرة ...نزلت كريمة و الرياح الخفيفة تداعب شعرها الأشقر دون ان تمس روحها القلقة .. اول ما جات عينيها على المعرض اصابتها ارتعاشة كبيرة و بدأ قلبها بالخفقان ..وقف علي جنبها و لاحظ التوتر الظاهر على وجهاا حط يدو على كتفها بمحاولة منو انه يهدأها
علي:واخاا دقيقة نهز لوحاتك"اتجه لصندوق السيارة فتحو و هز كل اللوحات و رجع لعند كريمة اومأ لهاا بالانطلاق و تاجهو لمدخل المعرض ...وصلا الى تلك التحفة الفنية البيضاء و الهائلة ، مرا عبر الباب الزجاجي الثقيل داخلين اليها،كانت جميع جدرانها بيضاء كذالك و علقت عليها العديد من اللوحات امامها مقاعد ليجلس عليها المتأمل و اعتلت الطاولات البيضاء مجسمات و تحف فنية هائلة .... اكتسا الانبهار قسمات وجه كريمة وهي تتأمل جمالية المكان قالييها علي تستناه فمكانهاا على مااا يشوف سليم و يخبرو بقدومهم و هي ولا هنااا كملات تاملهاا للمعرض و للوحات الرائعة المعلقة على جدرانه ...التفتت عند سماع صوت ضحكات عالية لترى علي و فنانهاا المفضل سليم أنور و هي تطالع عيناه الحادة ذات اللون الأزرق،بشرته سمراء شرقية جذابة، لحيته المشذبة بعناية و جسمه الرياضي ذو العضلات المتينة تلائم طوله الفارع ببذلته الزرقاء الملائمة للون عينيه ...اول ماوقفو امامهاا مد سليم يده ليصافحهاا فمدت كريمة يدها بعفوية و هي تنظر له ببرائة ..امسسك يدها ليرفعها و يقبلها برقة و هو يبتسم بلطف ...ارتجف جسدها و توهجت وجنتيها خجلاا بينما علي شعر بنار تحرق امعائه و هو يراقب نظراته لهاا
داخل مكتب عصري ،كلمة فخم لا تكفي و لا تصف مدى جمال و دقة تصميم هذا المكتب، جدرانه باللون الرمادي و مزخرف من الجوانب بذهبي غامق و به لمعة خفيفة تعطيه منظر جميل،مؤثث باللونين الاسود و الرمادي و يطل على منظر رائع للمدينة ... سليم جالس خلف مكتبه يناظر احدى لوحات كريمة و الانبهار ظاهر على وجهو ... كريمة اللي كانت جالسة قبالتو و هي تفرك اناملها بتوتر مرااقبة ردة فعله
سليم:"رفع راسه لتتلاقى اعينه المنهرة مع اعينها المترجية" بصراحة انا كنت متوقع انك موهوبة خصوصا مللي شكرك لياا علي بزااف ولكن مااشي لهااد الحد ..نتي فناانة كبيرة ا كريمة
كريمة"بابتسامتها البريئة" يعني عجبوك ؟ 😍
سلبم:الا عجبوني اناا راني منبهر بهااد الموهبة اللي عندك و ماعرفتش كيفاش فناانة فحالك مالقاتش اللي يدعمها و يوقف بجنبهاا ..ولكن هدشي كاان زماان ..انا ا كريمة فناان و كنحترم الفن و غادي نوقف جنبك حتا تشقي مسيرتك الفنية هادشي علاش انا غادي نعرض لوحاتك فمعرضي غداا ..اشنو قلتي؟
كريمة:"عيوونهاا اصبحت لامعة و قالت و هي كلهاا حماس" اكيييد مواافقة ...😍
علي:"قاطعهاا و قاال بجدية"ولكن حنا خاصنا نرجعو غداا !
سليم:يلاا كانت عندك شي حاجة مهمة يمكن ليك تمشي و ماتخاافش "حول نظره لكريمة و رمقها بنظرات كلها رقة على اثرهاا اطرقت كريمة راسها بخجل " كريمة فعيني
علي: "امتلأ داخله غضباا و غيضا من نظراته لهاا ...ليضحك ضحكة باردة لا روح فيها و هو يقول بسخرية"كريمة مكترتاحش مع الناس الغرباء
كريمة:"ابتلعت ريقها بصعوبة و هي تقول بصوت مرتجف" ماشي مشكل ايلا جلسنا نهار اخر ا علي!
علي:اللي بغييتي ا كريمة 😒
سليم: اذن اللي عليا اناا داباا هو نكلم العماال و نعلمهم يجهزو المعرض لغداا و ينشرو الخبر فالصحافة
كريمة:اناا معرفتش كيفاش نشرك ا مسيو سلييم مكنتش كنتخايل شي سيناريو حسن من هداا يوقع فعلاا نتاا فنان حقييقي و مندماناش انني كنت فيوم من الايام معجبة بحضرتك
سليم:اولا مانبغيش نسمع منك هااد حضرتك و مسيو ..اناا من هناا لقداام سلييم ..سليم فقط و ثاانيا اناا سعييد بزاف حييت وحدة موهوبة فحاالك من بين معجبيني و ثالثا اناا اللي ولييت معجب بييك دااباا و بفنك ا كريمة 😉
كريمة:"احنت راسها برقة كزهرة تنحني لضوء الشمس على استيحاء بينماا علي كان كمن يجلس على صفيح ساخن يهدء من اعصابه الثائرة و يمسك قبضته على ان لا يضرب سليم الذي ينظر لها بهيام و هو يبتسم بغباء و تلك البلهاء تجلس امامه اراد ان يسحبها من ذراعها بالقوة و اخراجها من هذا المعرض ...ندم على فكرة اصطحابهاا الى سليم انور رغم معرفته السابقة انه زير نساء و كل يوم مع فتاة ماا ولكن اشنو غادي يدير كان هدفه هو مساعدتهاا فتحقيق حلمهاا و وهبهاا فرصة جديدة بعدماا ضيع علييها فرصتها الاولى ..."
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كريمة:عللللللي ...عللللي وقف خليينا نهضرو
علي:"ترك ذراعها و بقي واقفا قربها و هو يقول بصوت هادئ " فاش غادي نهضرو ا كريمة؟
كريمة:" نظرت له ببرائة و تسائل"علاش كتصرف فحال هكا؟
علي:"ضحك بسخرية"زعماا معارفاش علاش؟
كريمة:هضر بوضوح ا علي!
علي:اناا عيييت ا كريمة من هااد الوضع عيييت غاادي نكوون اناااني اييلا شدييتك داابا من درااعك و دخلتك للسيارة و رجعتك لمديينتك و لكن انااا بااغيك تنجحي و تحققي حلمك وااخاا هدشي على حسااب وجع قلبيي و اناا كنشوووف نظراات سلييم لييك اللي كلهااا شهوة و اناا اللي عاارفو اشنو كيسوااا كاان كيحساابلي تغير طوول هاد السنيين و داار عقلو و لكن مزاال كييف ما خلييتو زيير نسااء من الدرجة الاوولى"مسح على وجهه بغضب "
كريمة:"نبض قلبها بعنف...نظرت له باتبارك و هي تقول بتعلثم" انا من زماان و اناا كنحلم بهاد الفرصة و منقدرش نضيعها من يدي حييت معارفاش واش غادي تجيني وحدة اخرى اولااا ...و بالنسبة لسليم انا مكيهمنيش واش زير نساء اولا طوول ما هو بعيد علياا ..هو الوحيد اللي قادر يساعدني و هانتاا كتشووف هو غادي يعرض لوحااتي فالمعرض دياالو غداا و هاادي فرصة كبيييرة ليا باش نتشهر و النااس تعرفني
علي:اناا عاارف هدشي و اناا مغاديش نمنعك انك تحققي حلمك بلعكس اناا معااك و جنبك و غادي نبقا ديماا جنبك ا كريمة "وضع انامله على خدها الناعم ..ارتجف جسدها بالكامل من لمسته و كانها لهيب نار احرقتها ... "اا اناا"قاطعه صوت هااتفه الذي رن ...انزل يده على خدهاا و ابتعد بخطوات قليلة ليجيب " الو
ثرية:فينك!
علي:علاش!
ثرية:"بصوت هامس و غاضب فنفس الوقت" كنا متافقين باش تجي ليوم ياخد الخياط مقاساتك لبذلة العرس😡
علي:خلييه يااخد مقاساتك نتي انا غادي نتكلف ب بذلتي ...مع السلامة "قطع علييها قبل ماتزيد كلمة اخرى بينماا هي اول ما تقطع علييها الخط وقفات و الشرار يتطاير من عيونهاا و صرخت بأعلى صوتهاا "
كانت كريمة تنظر لانعكاسها بالمرآة و هي مرتبكة و متوترة بفستان حريري احمر اللون انساب على جسدها الصغير كان ضيق من الاعلى و متسع من الاسفل يصل الى ركبتيها مظهرا ساقيها البيضاء ...له فتحة دائرية تظهر القليل من كتفيها المرمريين فيما صففت خبيرة التجميل شعرها بتموجات غاية في الدقة و المهارة ..وضعت لها مستحضرات التجميل بصورة برزت جمال عينيها الخضراويتين و امتلاء فمها المغوي فكانت النتيجة فتاة آية في الرقة الجمال الاناقة و الانوثة ...كانت تذرع الغرفة بارتباك ..
اشنو غادي ديير؟ كيفااش غادي تتصرف و كل الحضور تقريباا من الطبقة الغنية الاستقراطية و هي بسيطة و جاهلة بكيفية التفاعل معهم او مجاراتهم بالكلام ..
طرقات على الباب اخرجتها من افكارها المتوترة ..عدلت شعرها و هي تقول بصوت مرتفع نسبيا
كريمة:تفضل
دخل علي بابتسامة مشرقة مرتديا بدلة رسمية سوداء ..: جاهزة؟
اومأت بالايجاب و هي تفرك اصابعها بتوتر
علي:"وضع يده على كتفيها بهدف التقليل من توترها"كلشي غادي يدوز مزيان..." شبك اصابعه السمراء باناملها البيضاء الصغيرة بابتسامته الساحرة و هو يتوجه بها الى مخرج الغرفة"
انتبه لها كل من في القاعة بانبهار من نسائها لرجالها و هي تهبط الدرجات بحذر خاصة و هي ترتدي هذا الحذاء ذو الكعب العالي المزعج...عيون الرجال التهمتها التهاما مما زاد من توهج وجنتيها الذي اضفى على جمالها جمالا اضافيا ... كانت القاعة تعج بالضيوف ..امتلأت المقاعد باللذين يجلسون فيها متاملين تلك الرسومات و وقف البعض الاخر خلف طاولات خزفية سوداء اللون تعلوها اصناف متعددة من المأكولات و الحلويات و اخرى تحتوي على جميع انواع المشروبات ...
عند نزولها لفتت نظره هذه المهرة الاصيلة بجمالها المتميز و خجلها الفطري منحنياته الانثوية اطارت صوابه ...تقدم نحوها ليكون في استقبالها في اخر درج ..
سليم بابتسامة رقيقة: الفناانة ديالناا "امسك يديها ليرفعها و يقبلها برقة " جيتي مميزة فهااد الليلة المميزة ..."حول نظره لعلي و رمقه بنظرات تحدي" انا اسف ا علي غادي ناخدها منك باش نعرفها على الحضور " حاوط خصرها و هو يتوجه بها الى وسط المعرض ..كانت كريمة منزعجة من تصرفه و من قربه لييهاا و همهاا الوحييد هو وااش علي غاادي يقدر يتمااسك نفسو و يخلي هااد الليلة تمر على خيير
سليم :سيداتي سادتي اهلا و سهلا بكم في هاد العرض الخااص ...اناا خصصت هااد الليلة باش نعرض فيهاا لوحات فتاة موهووبة و طمووحة و تكون هااد الليلة انطلاقة جيدة ليها و نسمعو عليها الكتير من هنا القدام ..انا اول ما شفت لوحاتهاا تفاجئت بصراحة و قلت كيفاش وحدة كترسم بهاد الاحترافية و بهااد الابداع مزاال ماخداات فرصتهاا و مزاال مااباانت باش تقدم فن زويين في حين اننا وليينا كنشوفو رسماات متكررة و بدون معنى ...غادي نخلييها تقدم لييكم نفسها و بعدهاا تقدرو تكملو تأمل جماالية لوحااتهاا "مد ليها الميكروفون بابتسامة و هو يهمس" كوغاااج ا كريمة
كريمة و هي تكاد يغمى عليها من التوتر ،وقع بصرها على علي الذي ابتسم لهاا بالرغم من مشااعر الغيرة التي تاكل داخل قلبه ..ارتاحت و اطمأنت على اثر ابتسامته و قالت : مساء الخير...انا بغيت نشكر جميع الضيوف اللي نورو هاد العرض المهم بدرجة كبيرة بالنسبة لياا ..الصراحة فهاد اليوم تحقق حلمي بسبب واحد الشخص اللي وقفو الله فطريقي ..يمكن لقائنا كان غريب شوية و بسبابو ضاعت عليا اول فرصة كاتقدم ليا ولكن بفضلو هو اناا اليوم وااقفة قدامكم و لوحااتي اللي كان هو ايضا سبب فظهورها بهااد الشكل ، معلقة على جدران معرض رسام كبير و اللي ليه حتاا هو فضل كبير تاق فموهبتي و شجعني ..كنتمنى اللوحات ينالو اعجالكم و نكون فالمستوى ..شكرا
تصاعد تصفيق الحضور الذي أرسل الدفء الى نفسهاا و توجهت الى علي بابتسامتها البريئة ...: كيف كنت؟
علي:"بابتسامة رضى" راائعة
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عكس هذه الاجواء الجمييلة و دااخل غرفة ثرية كاان الجو مكهرب ...بين يديها مجموعة من الصور تناظرهم الواحدة تلو الاخرى و هي ماامتيقااش شنوو كتشوف ب عينيها
ثرية: لا لا ماايمكنش هاادي منيين كتعرف علي و شنوو كديير معاااه منييين جااهااا هااد اللبس و هااد المييكاااب اشنوو كااتخطط من ورااا ظهري هااد قليييلة الحيااا بقااا ليييها غيير عليي اللي غاادي يكوون رااجلي بعدماا لعبااات ب باابااا و لكن غيير بلاااتي اناا اللي غااادي نعرف لييك ا كريييمة غااادي ندمك "تمشاات بخطواات ثابثة لغاية الهاتف الارضي ..دخلات رقم الميتم و قالت...
دخلت الى غرفتها و هي تجر قدميها المتورمة بتعب اخيرا بعد عناء طويل انتهت الحفلة بساعة متاخرة من الليل و ما كادت ان تغير ملابسها حتى طرق الباب ...جرت قدميها جرا الى الباب لتفتحه لتجد علي يستند على الجذار و ينظر لها بشغف ...
كريمة همست بذهول...علي!
علي اقترب منها ببطئ حتى وقف امامها بطوله الفارع و هو يبادلها الهمس ... اه علي
كريمة رفعت حاجبها متعجبة من وجوده في غرفتها في هذا الوقت المتأخر... بغيتي شي حاجة ؟
علي...محتاج نهضر معاك
كريمة...نهضرو فالصباح ا علي دابا مشا الحال بزاف
علي...مانقدرش نصبر حتا للصباح ا كريمة
كريمة بقيت فترة من الزمن تنظر له بحيرة ، ترى ما الموضوع الذي يريد التكلم معها فيه و لا يستطيع الانتظار حتى الصباح... واخاا ..شنو هو الموضوع ؟
علي قال بسرعة بعد ان استجمع شجاعته... انا كنبغيك ا كريمة
كريمة بقيت متسمرة و هي ترمش بعينها لا تصدق ماا قاله لتوه ،خفق قلبها بعنف حتى احست به سوف يطير محلقا بالفضاء الواسع
علي...اناا مابقيتش قادر نخفي مشاعري اكتر من هكا اكريمة
كريمة ارتبكت و عقدت حاجبيها و هي تعود الى الخلف بضع خطوات لتقول ببرود ظاهري ...شنو هدفك؟ علاش جاي لغرفتي فهاد الوقت المتأخر و كتقول ليا هاد الهضرة؟ انا ماشي بنت صغيرة تضحك عليها بهاد زوج كلماات اا سي علي اسماء كان عندها الحق مللي حذراتني منك و من هاد السفر
علي تقدم منها من جديد أرادت الهروب من أمامه لكنه كان اسرع اذ امسك ذراعها بسرعها و هو يقول بهدوء...اشنو كاتخربقي نتي!! اناا رااه بااش نوقف قداامك و نقوولك لييك بللي كانبغييك صعيييب علياا بزاااف عرفتي شحاال ديال الصراعات فالداخل دياالي بيين انني نجي و نعتارف لييك بحبي و بيين انني نكبت هااد الشعوور فقلبي و بزووج بييهم صعااب عليااا "نزل يديه عن دراعهاا وقال و هو يتخلل شعره باصابعه" انا عارف بللي كتقولي بينك و بين رااسك كيفااش هاد الراجل باقي اسبوع على زواجه و جاي داباا كيعتارف ليا بحبو ! و لكن ا كريمة نتي اكتر وحدة عاارفة اني مضطر نوافق على هاد الزواج و ما كنكن حتاا مشااعر لييها بالعكس كنحس بالاشمئزاز من جهتها هي و باباهاا حييت كايستغلو ضعف النااس باش يوصلو للي بغاوه و مفكرين انهم يقدرو يشريو كلشي بفلوسهم ...انا يمكن قبل ما نتلاقاك كان همي الوحيد هو نرجع اسهم الشركة و صحة الوالد و لكن داباا ولييت كنفكر فرااسي و فسعاادتي بالدرجة الاولى ا كريمة السعاادة اللي عمري دقت طعمهاا الا معااك نتي و اناا متاكد انك حتاا نتي كتباادليني نفس المشااعر يكفي نشووف ف عينيك باش نعرف صدق مشااعرك ..اناا مستعد نتخلا على كلشي ا كريمة على قبلك ماابقااش كييهمني هااد الزوااج كاتهميينيي غيير نتي "رفع كفه ليلمس خدها بحنان "انا منقدرش نضيعك مزال من يدي بعدماا لقييتك
كريمة بابتسامة شقت شفتيها الكرزيتين نظرت له من خلال غلالة من الدموع و هي تتمتم بعدم تصديق .... نتاا ..نتااا مكضحكش علياا ا علي !
علي اقترب ببطئ و سحبها لاحضانه يضمها الى صدره الذي تاق لها ،تاق لاحتضانها و اخفائها بين اضلعه ...كان هذا الحضن كافي لإثبات صدق حبه لهاا
كريمة ابتعدت عن حضنه و نظرت لوجهه الوسيم و هي تهمس بدون خجل ... حتاا انا كنبغييك ا علي
اوقف علي سيارته امام الميتم و ترجل منها متجها لصندوق السيارة بينما ترجلت كريمة ايضا و وقفت تنتظره ليخرج حقيبتها ..
كريمة بملامح قلقة... واش متاكد من هاد القرار اللي خدييتي
علي حط الحقيبة على الارض و نزل صندوق السيارة نظر لها لبرهة كانت تنظر له برجاء و بقلق بدى واضحا على معالم وجهها تحت ضوء الشمس الساطع ،مسك يدها بحب و قال .... هادي اول مرة نكوون واتق من شي قراار فحاال هكاا ،نتي مانبغيكش تشغلي راسك بشي حاجة من غير عرسناا و انا اللي علييا هو نخبر الوالد برفضي لهداك الزواج و الأسهم غادي نرجعهم بطريقة اخرى واخا نعرف نخدم ليل و نهار و نشريهم
علي احتضن وجهها القشدي المتورد بين كفيه السمراويتين و قال بهدوء...ماعندهم ما يديرو ليناا تيقي بيا و حتاا ايلا سخن عليهم راسهم و حاولو يديرو شي حاجة غادي يلقاوني قداامهم ..نتي خووي رااسك من هاادشي دااباا و فكري غيير فيناا حناا
كريمة تاففت بعدم راحة ... على الاقل نخليو زواجناا حتاا تهضر معاهم و ترصي أمورك
علي...العرس مغااديش يتاجل ا كريمة اناا ياله قلت لييك خوي رااسك منهم انا غادي نحل كلشي نتي غيير تهنااي لياا مع رااسك و غداا كوني واجدة باش ندييك تشوفي الوالد و الوالدة و جيبي معااك حتا اسماء ايلا بغيتي
كريمة حنات راسها بحزن ...و شكون عندي من غيرها 😔..ياريت كون كانت معايا حتا ثرية ...هادي مدة ماشفتها ولا سمعت عليها شي حاجة
علي سألها بشك...شكون ثرية؟
كريمة... صاحبتي اللي كنت عاودت ليك علييها
علي معطااش اهمية للموضوع و قالها بسرعة و هو يطبع قبلة على خدها ... المهم انا خاصني نمشي داباا احبيبة تهلاي فراسك ...طبع قبلة اخرى و ركب سيارته...
كريمة بقات مراقباه حتاا اختفى عن انظارهاا ،حملت حقيبتهاا و دخلت للميتم و هي ملخبطة المشاعر ..الدنياا مش سايعااهاا من الفرحة و فنفس الوقت حاسة بالخوف و القلق من اللي كيتسنااهم ...طلعات فالدرج الى غاية الطابق الخاص بالعاملين فالميتم و اتجهت لغرفة اسماء ..دخلات بعدما فتحات ليها اسماء الباب بدون ما تنتابه لوجهها البائس
كريمة بحمااس و فرح ... اسمااء عندي لييك خبريين كل وااحد احسن من الااخر 😍...الاول هو سليم انور عجبوه اللوحات دييااولي و عرضهم فالمعرض دييالو و عجبو الضيووف بزااف لدرجة انهم تبااعو كامليين و عطاني شيك بنسبة خمسين في المائة 😄و عااد قالي مللي نرسم لوحات جدااد نرجع لعندوو و الخبر التاااني هوو اناا و علي عتاارفناا بحبناا لبعض و عرض علياا الزوااج😍 و لغاا زواجو من هدييك الاستغلالية 😒
اسماء..اناا اللي عارفة هو نهار جات ثرية للميتم و دخلات لعند المديرة طال الحديث بيينهم و بعدماا مشاات تسرب خبر طردك من الميتم و المديرة كانت كتسنااك غير امتاا ترجعي باش تخبرك حتاا من حواايجك راه جمعوهم كااملين و عطاو الغرفة لوحدة اخرى
كريمة...بلاتي بلاتي شنو علاقة ثرية بالموضووع!!
اسماء...يااك اناا شحال حذرتك منهااا و قلت لييك راهاا وحدة خبييثة هااهي دااباا يعلم الله علاش بغاات تخرجك من الميتم
كريمة...لا لا ماايمكنش ثرية مايمكنش ديير فياا فحاال هكاا مايمكنش... هزت راسها يمينا و شمالا بعدم تصديق و تحركت خلفيا متجهة صوب مكتب مديرة الميتم
اسماء و هي تابعاها ....كريمة الله يخلييك هضري معاااهاا غي بشوية و عطيها خااطرك باش ترجعك للميتم
قصة أختي عدوتي
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء