في مبنى ضحم ، الواجهة ديالو من زجاج .. مقسم لقسمين أعلاه هوتيل فخم وفالطابق السفلي مركز تجاري كبييير متكون من محلات بيع وشراء للماركات المعروفة وسوبر ماركيت للمواد الغدائية وكافيتيريات للأستراحة ومكان للعب الأطفال .. ومابعيدش بزاف على هاد العالم الطبيعي الصاخب ، فقط فالأعلى .. تمشات هيئة رجل ضخم فممر الهوتيل الفاااخر ، حدائو الأسود الجلدي كايلمع مع إنعكاس ضوء الممر حتى وصل بخطواتو لغرفة مكتوب عليها رقم 512 ..
دق ثلاث مرات حتى سمع صوت من الداخل يأذن له بالدخول عاد حل الباب ودخل .. حنا راسو بإحراج فاش لمح جسم إمرأة عارية وسط الفراش ساترة صدرها بليزار ولون شعرها أحمر فاقع و واضعة راسها على صدر شاهين باشا لي كان مستلقي براحة وبين يديه سيكار كوبي ..
رفع عينيه فالرجل وقال بصوت غليض:
- شنو داكشي اخافيير ؟
كان خافيير متمسك بعلبة حجمها كبير شويا مغلفة بعناية بورق التغليف لونه زهري .. وقال وهو حاني راسو :
- وصلنا هاد الطرد عاد دابا اسيدي من شركة ديال العطور وقالو بلي نتا طلبتي شي أنواع من العطور فلأنترنيت قبل اسبوع واليوم عاد وصلوك .
رفع شاهين حواجبو بإستغراب وقال :
- مال مك مكلخ !!.. انا غانطلب عطر من الأنترنيت ؟؟
تنحنحت المرأة لي كانت على صدرو وإعتدلت فجلستها وهي كاتقول بصوت رقيق :
- بيبي سمحلي راه أنا لي طلبت هاد العطور .
شاف فيها شاهين وقال بغضب:
- وطلبتيهم بسميتي ؟؟
حنات راسها بخوف وردت عليه :
-اه حيت نتا مانع حتى شي حاجة ماتدخل للهوتيل الى ماكانتش فسمية ديال شي حد من رجالك .
حمر فيها بنظرة كاتقتل خلاتها تقلب عينيها بملل وقالت :
- اووه حياتي ماتزيدش فيه اش وقاع كاااع ..
إقتربت منو وباستو من وخدو وكملت وهي كاتغمزو بعينيها:
- ياك نتا لي كايعجبوك لعطور على جسمي .
تنهد شاهين باشا بغيظ وقال وهو كاينوض باش يلبس حوايجو وكان لابس فقط كارسون أسود قصير :
- حط داك لويل تما وتحرك تخرج
أومأ خافيير ونفد داكشي لي طلب منو لكن قبل مايخرج استوقفو شاهين بسؤال :
- واش تأكدتو بلي مافيهش شي مواد متفجرة .
رد عليه خافيير بسرعة :
- لا اسيدي متأكدين ودوزناه فسكانير
دار ليه شاهين إشارة الطرد بيديه وغير سد الباب وخرج ناضت المرأة لي معاه بجسمها العاري .. ماكانت لابسة على جسمها حتى حاجة فبسرعة لبست بينوار ابيض حريري قصير ومشات بسرعة ناحية العلبة بحماس بينما دخل شاهين للحمام باش يستحم
حطت المرأة العلبة على السرير وقطعت الورق بسرعة وبحماس حلت العلبة لكن لقات وسطها علبة وحداخرة غلافها أصفر .. ابدا ماهتماتش وجبداتها وحتى هي حلاتها لكن هاد لمرة ستغربات اكثر فاش لقات علبة وحداخرا غلافها أحمر لكن فوق منها ورقة مكتوب عليها
"لا تستعجل "
رماتها بغير إهتمام وفتحت العلبة ولكن لقات وسطها علبة وحداخرا وكذلك عليها ورقة مكتوب فيها
" تمهل ولا تسرع"
قلبت عينيها بملل هاد المرة ولاحت الورقة وفتحات العلبة وكان لونها أسود وعليها ورقة مكتوب عليها
" أغلق أنفك "
ضحكت المرأة بإستهزاء ولاحت الورقة وهي كاتقول :
- واش حنا شارين لعطر باش نسدو نيوفنا فاش نشموه .
بسرعة مزقت الغلاف الأسود ولكن غير فتحت العلبة غوتت بأعلى صوتها ولاحتها ورأس باتريسيا لي كان فداخلها تكركب فالأرض حتى إصطدم بباب الحمام ..
كانت المرأة غادي تحماق بلغوات والخوف خلات شاهين باشا يخرج بالرغوة ديال الشامبو على راسو وفقط لوا على حجرو فوطة بيضة وغير حل الباب مانتابهش للرأس لي كان عند الباب وفاش مد الخلفة زطم فيه وتعكلت رجليه وطاح للأرض .
كان قلبو غادي يسكت وحلق البنت غادي يخرج وما هي إلى ثواني حتى كانت كل الكتيبة ديالو مجموعين عندو فالغرفة .. ماقدرش شاهين يستوعب فالأول شنو وقاع لأن الأمر برمته وقاع بسرعة .
عاونو واحد من رجالو ونوضو من الأرض وغير وقف غوت بأعلى صوتو على حبيبتو :
- سكتييييي ... سدي فمك .. خرجوها من هناااا .
سارع واحد من رجالو وجر المرأة لي كانت كاتحاول تكتم شهقاتها وكاترجف بالخوف وخرجها وغير سد الباب كلس شاهين على السرير بتهالك ومازولش عينيه على الرأس لي كان مليوح فالأرض ومقلوب على راسو كل مكان باين منو هو الشعر الأصفر الملوث بالدم .
خدا شاهين نفس وناض قرب من الرأس وقال لواحد من رجالو
- قلبو .
أومأ الرجل لطلبو وتحنا عليه هزو هو كاع بلاما يرفلو جفن ولا يخاف وبينو قدام شاهين لي كشر بحواجبو وقال بصدمة :
- بـ بـ باتريسيا .
أخيرا إستوعب الأمر وتراجع بسرعة كايقلب على ديك العلبة لي جا فيها الطرد قلب بيديه فالأوراق المليوحين فالأرض منهم "لا تستعجل" " تمهل ولا تسرع" "أغلق أنفك " .. رماهم لكن فاش وصل للعلبة لي كان فيها الرأس لقا داخلها ظرف أبيض ملوث بالدم بسرعة جبدو وفتحو وهو كولو فضول باش يعرف شنو فيه لكن غير فتحو طاح منو يوسبي صغير سارع فحملو .
قلبو بين يديه وهمس بصوت غاضب :
- لقاوه ولاد لـ..
كلس بتهالك على السرير لكن إنتبه للورقة لي كانت مازالة داخل الظرف فبسرعة جبدها وفتحها وكانت عليها بعض قطرات الدم كريهة الرائحة وكان مكتوب فيها .
" مرحبا ياصديق .. هل إستمتعت بهديتنا الصغيرة ، نعترف أننا نشعر بخيبة أمل كبيرة ... لم نتوقع أن يكون عدد جواسيسكم قليلا إلى هذه الدرجة لذلك سنستمر في هذه اللعبة الجميييلة وقريبا سنزين سماء المدينة ونجعلها أكثر إشراقا وضياء .. تجهزوا جيدا فالقادم أكثر إثارة ولن يحل فجر اليوم الجديد إلا وجزيرة النور قد أضحت جبالا من النيران ... "
تحياتي لكم من منظمة العدالة .
كمش شاهين الورقة بغضب وناض وهو كايقول على عجل .
- بسرعة .. أمنو على مقرات والأسلحة
خرج البعض كايجري بينما بقي معه البعض لكنه مكانش كايهمو وجودهم .. هز الابتوب ديالو وشعلو وبسرعة دخل فيه اليوسبي وشغل الفيديوهات واحد بواحد وفينما يوصل لشي فيديو وكايشوف راسو كايتخيل الرأس ديالو مقطوع على يد الصليب الأعطم ومنصوب فسقف بلاط الشرف باش يكون عبرة لباقي أعضاء الماسونيين لي ماعرفوش يحتافضو بأسرارهم ..
في مقر منظمة العدالة
داخل صالة كبيرة كان بهجت مترأس إجتماع كبييير ، كان كالس فرأس الطاولة بينما مسطفين على الجانبين مايقارب أربعين رجل من الأسياد .. كان الضوء خافت فصالة الإجتماع وكان فقط ضوء الشاشة الكبير المعروضة فالحائط وهما مستغرقين فمشاهدة بعض اللقطات من الفيديوهات ديال شاهين لي لقاوهم فاليوسبي
والغريب فالأمر أن جبل وصخر كانو كالسين شي قبالة شي وأسد فجنب جبل بينما أسية وياسين كالسين فجنب صخر لي كان كايبان مركز مع اللقطات وكأنه كايعطي لنفسو جرعة كبيييرة من الحقد والكره للكاريبي وكأنه كايقنع نفسو بلي لا رحمة تنفع بعد اليوم
بينما جبل كايشوف فيهم ومستغرب من نفسو كيفاش حتى وافق يجي لهاد المنظمة لغريبة لي كان معارضها .. ومستغرب أكثر من صخر لي رجع لإيبيزا واخا عرف الحقيقة كاملة ... لكنه واليوم وبعد اسبوع وهو منغلق على نفسو فترسانة الأسلحة وبين الرصاص والبارود وافق يجي معاهم للإجتماع ..
تنهد أسد بضجر وقرب من جبل وهمس بصوت منخفض
- فقتاش غادي يسالي هاد لويل؟
تضاهر جبل بحك دقنو وقال بصوت منخفض:
- سول مول المنظمة !
فهم أسد أنه باغي يستفزو لكن هو عارف نقطة لي كاتجيب ليه التمام .. إبتسم بمكر وهمس:
- ماتوحشتيش روعة ؟
دار فيه جبل نظرة إمتعاض ومابغاش يجاوبو فكمل أسد بإصرار!
- ااخ من نورسيين ااخ .. دابا غادي تكون كاتقول بلي فضلت المنظمة عليها هيا .. واش جاب لي يفهمها بلي هادشي لمصلحتها .
قبل أسبوع وبعدما فاق اسد من السكر لي كانو بايتين فيه هو وجبل إستغرق فالتفكير لمدة قبل ماينوض من فوق السرير .. فكر بلي نورسين ماغاديش تستسلم وماغاديش تسمح فالمهمة لي كلفها بيها عابد وغادي ترجع تبحث بكل الطرق وإحتمال كيما دخلت فحياتو شحال هادي بسبب المهمة لي كلفوها بيها فأكيد هاد المرة ماغاديش تتردد تدخل وسط الكاريبي باش تكمل مهمتها ووعدها لعابد ومدامها رجعت للمغرب بديك الطريقة إلى وأنها عندها شي غاية مستحيل تخبرو بيها وأكيد عابد غادي يقلب ليها على شي شريك وحداخر فالمهمة وياويلو الى كان شريكها رجل غادي يقتلها هي وياه .. هذا علاش قرر مايتبعهاش ويبقا مع البارون الأعضم ويوقف على هاد المهمة حتى يوضع ليها نقطة النهاية بيديه ومايخليهاش توسخ يديها فدمهم واكيد هي غاتحاول تسلك الطريق القانونية والكاريبي ماشي هذا هو أسلوبهم .. الكاريبي يعني الدم مقابل الدم وفاش غايتخلصو منهم غادي يرجع للمغرب يرجعها بأي طريقة ويجبرها تحط إستقالتها من المخابرات وهو غادي يحط إستقالتو من المنظمة وغادي عااد يعيشو مرتاحين .. على الأقل هادشي لي كان كايتمنى فقلبو لكن نورسين واش غادي يكون عندها رأي أخر ..الله اعلم .
إنتهى التسجيل أخيرا وتشعلات الأضواء جميع الأسياد كانو مصدومين من الوقائع لي شافو فقال واحد منهم
- هادشي ماشي غريب عليهم .. لكن مهما حاربناهم ماعمرنا غادي نقدرو نتغلبو عليهم .. راه هوما لي حاكمين العالم كامل .. حتى رؤساء الدول كايسيروهم بحال الكراكيز .. السلطة فيديهم ولفلوس فجيبهم .
- خاصنا نبداو بأول واحد فسد فالأرض ولي هو نتا .. كانضن بلي حتى نتا تستاهل تتعاقب ... متافقين معايا اولا لا ؟
شافو الأسياد فبعضهم بإستغراب بينما جبل غلباتو الضحكة لكن كتمها فاش جات عينيه فعينين أسية لي خنزرت فيه ... تنحنح بهجت بإحراج وقال :
- احم .. ماتديوش عليه .. دمو خفيف وعزيز عليه الضحك
رد عليه صخر وهو كايتمرح فوق الكورسي مخترق بروتوكول الأجتماعات بفضاضة :
-هه لخيارة كاتعاير لفقوسة .
قررت أسية تتدخل قبل مايتزايدو فلهضرة ويخرب الإجتماع ويضيع داكشي لي تجمعو على قبلو .. وقفات ثم تمشات لعند الشاشة وجرات سبورة مغناطيسية وضعتها أمامهم وقالت :
- اليوم محتاجين نوقفو وقفت رجل واحد ونديرو يد فيد .. منظمة العدالة في صدد أنها تتحول لمنظمة قانونية معترف بها من طرف الدولة .. غادي نكونو شركة أمن كبيرة لي غادي نقدرو ندخلو منها ارباح طائلة لكن قبل مانقفزو هاد القفزة لكبيرة من الخفاء للظاهر ... واقفة فطريقنا هاد العصابة الإجرامية لمنتمية لهاد المنظمة الشيطانية ... حنا متافقين مع السيد لي قال بلي الماسونين مستحيل نقدرو نتغلبو عليهم ... لكن حنا مستهدفين عصابة وحدة ولي هي الكاريبي .. هاد العصابة لي قتلات عدد من رجال البارون الأعضم ويعلم الله شنو ممكن يوقاع فالمستقبل الى طغاو علينا .. هذا علاش حنا خصنا نسبقوهم بخطوة .. ننهيوهم قبل ماينهيونا ... لي متفق مع كلامي يرفع يدييه
كل لي كانت كاتتمناه أسية فخاطرها هي أنهم يواقفو كلهوم لكن حتى شي واحد مارفع يديه يمكن كانو خايفين انهم غادي يواجهو منظمة ضخمة و يتهزمو ولا يمكن حيت كانو خايفين على أولادهم وعائلاتهم ؟؟ لكن رجل واحد لي رفع يديه كان أسد لي قال :
- بصفتي سيد من الأسياد فأنا غادي نوقف بيدي وبروحي ضد الكاريبي .
رفع بهجت يديه وتبعو ياسين وبقا شي كايشوف فشي حتى تجرء واحد من الأسياد ورفع يديه وتبعو الثاني ثم تحمسو ورفعو كولهوم يديهم وبقا غير هذاك لي إعترض فالأول لكن فالأخير فاش لقا راسو بوحدو إستسلم ورفع يديه ...
تنفست أسية الصعداء ورتاحت نسبا وماهي الى دقائق وإنتهى الإجتماع أخييرا وخوات قاعة الإجتمتعات وبقاو غير هوما .. وقف صخر وقال وهو فطريقو للخروج:
- أخيرا غادي نتنفس هواء نقي.
إستوقفاتو أسية بسخط :
- بلاتي اسي صخر مازال ماساليناش الإجتماع
ضار صخر شاف فيها بإستنكار ورجع شاف فلكراسا لخاوين وقال :
- وايلي .. واش عندك ديك القدرة الخارقة لي كاتخليك تشوفي الأشباح بوحدك ... انا بعدا ماعنديش كانشوف لكراسا خاوين وغير هاد لمناطيح لي كاليسن
تأفف جبل على سخرية صخر .. ملي رجع للمغرب زادت وقاحتو على حد اللزوم وولا مصاب غير يهضر معاه شي حد باش يسمعو القدائف دلهضرة ... وكايت اقح معاه هو أكثر حيت خبا عليه الحقيقة هاد السنين كاملة .. إستقام جبل ومشا زدح الباب وضار دفع صخر بقلة صبر وهو كايقول بسخط:
صخر كانت غادي تجيه سكتة قلبية فاش دفعو لولا ياسين لي تدخل بسرعة قبل ماينوضو يدابزو عاود:
- سي صخر .. محتاجينك ضاروري ومحتاجين للخبرة ديالك فالمتفجرات.
شكون لي دكر المتفجرات عاد دابا ؟؟ عشقو الوحيد محبيوتو الأزلية .. حول أنظارو الساخطة من على جبل وكلس وهو كايقول بين سنانو:
- مرة جايا تدفعني غادي ندبحك كاتسمع ؟.
تجاهل جبل كلام صخر وتوجه عند الصبورة وهز القلم مخلي موراه صخر كايغوت :
- واش سمعتيني ؟؟
قال أسد بإبتسامة ساخرة وخبيثة:
- راه نسا ماجابش سماعة دودنيه هذا علاش بلاما تعذب راسك وتهضر معاه .
شاف فيه صخر ورد عليه بوقاحة :
- مكايدخل بين اللحم وضفر غير لوسخ
تأفف أسد وحرك راسو يمين وشمال بقلة حيلة وقرر مايديرش راسو فيه وإلا غادي ينوضوها سباط .. رسم جبل شعار الكاريبي على السبورة ثم جدب إنتباههم وهو كايقول :
- الجزء الأول من الخطة إكتمل يعني الطرد وصل لشاهين واخا تمنيت نشوف ردت فعلو فاش يلقى رأس جاسوستو التافهة مقطع ولكن ماعليش .. وصلتني رسالة من دانيال كايأكد النظرية لي طرحناها وبالفعل شاهين بعث رجالو باش يكثف من الأمن على مقراتو ورجالنا دابا فطريقهم باش يكشفو على هاد المقرات .. يعني هي مسألة وقت وغادي نعرفو كل نقاط القوة ديال الكاريبي
بقاو تما تقريبا ساعة أخرى كايتناقشو على الخطة لي درسوها ثم غادرو المكان وتوجهو للمقر الجديد لي ستقرو داخلو ... وأكيد ماشي الكونتيسا .
قرر جبل انه يخوي ڤيلة كونتيسا وسيفط كل الخدم لعطلة مفتوحة وحتى بعض الرجال لي كانو مصابين فأخر إشتباك وقاع فالقلعة سيفطهم لبيوتهم باش يرتاحو وبقاو معاه غير لي مازالين صحاح من رجالو ورجال بهجت . لكن المقر كان من إختيار بهجت .
إستأجر فريگو ديال تجميد الأسماك كبيييير على المرسئ وتجمعو فيه كاملين وداروه مقر للأسلحة والإجتماعات ولكن فالسكن كل واحد ختار يسكن فمكان يعني توزعو ومابقاوش مجموعين كيف كانو ... شي سكن فأوتيل شي كرا دار شي قرر يبقى فالمستودع ومنهم صخر لي كان كايبات فالترسانة مع الأسلحة .
دقت الساعة السادسة والنصف مساءً .. كانو جبل وأسد وياسين كالسين كايلعبو الكارطا بينما أسية كانت مستغرقة فالبحت فجهاز الابتوب ديالها .. بهجت كان كالس وشاد بين يدين مصحف القرأن وواضع نظارات على أنفو بينما صخر كان فالترسانة كايغطي قنبلة صغيرة بسكوتش الاصق وهو في قمة تركيزو .
رن تلفون جبل للمرة الألف هاد السيمانة من رقم تاليا وخوالاتو بهية وجميلة وحتى رقم رافاييل لكنه مكانش كايبغي يجاوبهم وكايبقاو يصونيو حتى كايقطع والرقم الوحيد لي كايجاوبو هو رقم دون ماركيز غير حيتاش باغي يسمع أخبار جديدة على روعة ... جبد التلفون من جيبو وقطع على تاليا ثم طفاه باش ماتصدعوش وحطو حداه وكمل اللعب ديالو وماهي إلى دقائق وصونا هاد المرة تلفون أسية ..
ناضت أسية وقالت وهي كاتبتاسم :
- اووه تاليا كاتصوني علييياا .. توحشتها العفريتة
رد عليها جبل بسرعة قبل ماتفتح الخط:
- قطعي عليها وماتجاوبيهاش
شافت فيه أسية وقالت بلا مبالات:
- بغات تهضر معايا ماشي معاك
رد عليها بجل بحدة:
- قلت ليييييك قطعي عيليها
تأففت أسية وقالت وهي كاترجع لبلاصتها :
- اصلا قطعات راسها ..
وكملت بصوت منخفض:
- بارد القلب
لكن قبل ماتلحق تكلس رجع صونا تلفونها وهاد المرة فاش شافت الرقم وقفت بقوة الصدمة وشافت فجبل لي علا فيها حاجب بمعنى "هضرة وحدا قلناها" لكنها مشات لعندو كاتجري وهي كاتقول :
- جبل .. جبل .. جبل .. روعة كاتصوني عليا .
ماحسش جبل براسو كيفاش حتى وقف وحيد ليها التلفون من يديها كايتأكد من الرقم وكان نفسو رقمها الجديد ديال المغرب لي حفضو عن ظهر قلب غير سيفطو ليه دون ماركيز .. كان كايحس بالقلب ديالو كايضرب بسرعة كبيرة مع كل رنة حتى تقطع الخط وحبست دقاتو وحس براسو كايموت .. ماكرهش يبقا داك تلفون كايصوني حتى لو إستغرق دهر من الزمن ، المهم يطمن أنها بيخير .. قاطعت تفكيرو أسية فاش غوتت:
- علاش ماجاوبتيهاااش ؟
على فيها جبل عينيه وهو محمر فيها وقال بحدة :
- شكون عطاك نمرتها جديدة ؟
ردت عليه بفضاضة وغيظ:
- مالنا مانخافوش ..
لكن فاش دار فيها جبل نظرة حادة بمعنى راه مكايضحكش تأففت وقالت:
- اووف هضرت فصباح مع داوود وقلت ليه يسيفطلي نمرتها فيها شي حاجة !!
غوت جبل بغضب وقال :
- اه فيها .. ممنوع تهضري لا مع روعة ولا نورسين ولا تاليا ولا صوفي ولا مع جن لكحل
هزت أسية يديها وقالت بشنيت :
- ومااالنا على هاد التزمت كااامل ؟؟؟
طفا جبل التلفون ولاحو عليها لكنها سارعت وشداتو قبل مايطيح للأرض وقال جبل :
- نتي عارفا كتر مني بلي تلفوناتنا مراقبين !.
خنزرت فيه اسية وحمدت الله ملي ماطاحش التلفون للأرض وإلا كان غايموت على يديها ثم قالت بزعاف:
إستوقفت صخر لي كان يالاه خرج من الترسانة ماعارفش علاياش كايهضرو وقالت وهي كاتشير ليه بيديها:
- ونتا
كرر خلفها صخر ببلاهة:
- انا !!
- اه نتا ماتوحشتيش صوفي
توسعو عيون صخر بينما شافو فيه كاملين بإستغراب كانو كايحاولو يحطو صخر مع صوفي فعقلهم كـ كوبل لكن كيما دارولهم مالايقينش لبعض .. تنحنح صخر وقال وهو كايتلاح على كنبة منفردة :
- احم .. اشنو كاتقولي !!!
تدخل أسد وقال وهو كايسلم الكارطا لياسين:
- حاليا خصنا نخليو مشاعرنا على جنب .
ردت عليه أسية بحدة وزعاف:
- اشمن مشاعر ااسد ؟؟.. اشمن مشاعر ؟؟.. يهون عليك تخلي نورسين بوحديتها فهاد المرحلة من الحمل ! .. واش ماباغيش تشوف كرشها وهي كاتكبر وولدك كايكبر داخلها
- شنو هو ؟؟
قالها اسد بصدمة وكمل:
- عاودي شنو قلتي !!!
بدات أسية كاضور فعينيها فاش عرفت بلي فرشات كولشي وتمتمت بصوت منخفض وهي كاتعدل شعرها بتوتر :
- واااقيلة ضيعت المفاجئة
وقف أسد بسرعة وجر أسية من دراعها وقال بريبة:
- اشمن مفاجئة واش نورسين حاملة ؟
إبتلعت اسية ريقها بتوتر مقالت بقلة حيلة:
- كانت باغيا ديرهالك مفاجئة ولكن واقيلة نسات بعدما وقاعو دوك المشاكل .
كلس أسد بتهالك على الكرسي وقال بصوت خافت
- نورسين حاملة !!..
على عينيه فجبل وكمل :
- انا غادي نكون اب !.. ماقادرش نصدق ..
إبتسم جبل بهدوء وتمنى لو كان مكانو .. تمنى لو أن أسية قالت ليه بلي روعة حاملة .. كان غادي يطير بالفرحة .. قرب من أسد وقال وهو كايطبطب على كتفو:
- مبروك عليك
لكن ردت فعل أسد كانت عنيفة ، دفع يد جبل وقال بصراخ:
- اشمن مبروووك !!! .. كيفاش مبروك هي راها خبات عليا ولديييي .. فقتاش كانت عوالة تقولهالي .
كان باغي يسمع صوتها .. كان باغي يسمعها من صوتها وتقول ليه "حبيبي نتا غادي تولي أب " لكنه كان محتاج يأنبها شويا حيت خبات عليه ...جات عيون أسد على تلفونو وغير مد يديه باش يهزو صبقو جبل وطيرو قبل مايلحق يهزو ..
وقف أسد ومد يديه ثم قال :
- اعطيني تلفوني ..
لكن جبل حشر تلفون فجيبو بمعنى الرفض فكرر أسد بحدة:
- جبل تلفوني
تنهد جبل بقلة صبر ثم برك على كتف أسد وأجبرو باش يكلس على الكرسي ثم قال ببرود متصنع :
- اولا مبروك الابوة ثانيا نورسين كالسا مع روعة وانا ماغاديش نسمح ليك تتهور وتكشف على مكان مرتي ... حتى أنا باغي ندير وليدات .
إبتسم بهدوء وكمل :
- هدييي هدي أعصابك .. خصك تفرح زعما حيت غاتولي اب
فــــــي الـــمــــغـــــــرب :
كانو روعة ونورسين كاليسن وسط الدار فجو دافئ .. لابسين بيجامات شتوية دافئة بينما نورسين واضعة ماسك الطين الأسود على وجهها وكاتاكل زريعة قبالة التلفزة وفجنبها كالسا نورسين وجامعة شعرها الأحمر على شكل كعكة مبعثرة الخصلات وبين يديها تلفون كاتصوني على أسية ..
تأففت روعة بضيق ثم قطعة الخط ورمات التلفون على الكنبة ثم قالت:
- كايبقا يصوني حتى كايقطع انورسين
ردت عليها نورسين وهي كاتفصص الزريعة البيضة بسنانها وعينيها فالتلفزة :
- حتى لمن بعد ورجعي صوني .
تلاحت روعة على سداري وحطات راسها على خدية وهي كاتقول بصوت مخنوق :
- تفوو .. بغيت غير نعرف شنو وقاع لتاليا مسكينة ..
ضحكت نورسين وقالت بسخرية:
- بغيتي تعرفي اخبار تاليا ولا حبيب القلب .. صافي تفشيتييييي مابقيتيش منفخة علييييه
تمتمت نورسين وقالت وهي كاتزول لقشور من فمها وكاتمدغ:
-ام ام لا بغيتو يطلع مكايخاف من والو .
ثم حطات طبسيل زريعة وضارت لعندها بنوع من الحماس وقالت :
- كانقسم بالله أن داك لقليب كايفرفر كاااايفرفر ياختي وكايدير .. هاكا هاكا ... بق بق بق .. غير كايسمع سميت جبل .
فلحقيقة ماكدباتش لكن كولشي تسالا دابا .. حتى هو مكايسولش فيها وهذا معناه أنه مابقاش باغيها فحياتو .. لي كان باغيه وصل ليه .. نعس معاها وطير شهوتو منها ، ااش بقا عاد وزادها هددها بماماها فاش كان المركب خارج .. إنسان وقح في كل الصفات ..
تنهدت روعة وقالت :
- شنو نطيبو للعشاء ؟
ردت عليها نورسين وهي كاضور فعينيها وتعلي فحواجبها بقوة الحماس :
- حلفي بالله أن عقلك ماواكلوش لفضووول دلعالم باش يعرف شنو وقاع لجبل بعد كاااااع داكشي لي قالت الحيوانة باتريسيا على ماماه ليليا
تفكرات داكشي لي وقاع وصراحة بقا فيها جبل من هاد الناحية .. باش يكتشف بلي جدو هو باه الحقيقي بينما باه لي عندو فلوراق هو خوه ، راه لعقل ومايستوعبهاش .. لو كان غير ماخانهاش كانت غادي توقف معاه وقفة صحيحة وتعاونو وتواسيه فمصيبتو لكن هو لي صبق العيب وعاير بنتها ببنت لحرام .. ونسا بلي حتى هو تولد فلحرام .. ماكانتش باغيا حتى أن عقلها يفكر بهاد الطريقة لكن هذا هو الواقع الإنسان قبل مايعاير وحداخور يشوف الواقع ديالو هو ..
هو ممكن كان كايشوف فروعة الأم ديالو لي ولداتو فلحرام ومع ذلك إحترمها لأنها مكانتش برغبتها .. وحتى روعة كان محتارمها واخا قرا فمذكراتها بأن كلشي كان برغبتها .. لكن وقاع لي وقاع ولسانو خرج العيب بلاما يفكر بالعواقب .
حطات روعة راسها على الوسادة وغمضت عينيها باش تطرد دوك الأفكار لكن الأفكار كانو كتشكلين على هيئة نورسين .. تحنات لعند ودنيها وهمست بصوت المحقق طوكوموري :
- طيب حلفي بالله أنك متيقة داكشي لي قالتو الجحشة دباتريسيا على علاقتها بجل ؟
مابقاتش روعة قادرا تصبر وهزات راسها من على الوسادة بسخط وقالت :
- شفت بعيني انورسين واش كاين شي دليل كثر من هذا ؟
لكن إصرار نورسين كان هو المسيطر .. تحسست القناع فوجهها واش يبس ولا لا وقالت وهي كاتصنع الامبالات:
-امم على حسب ماعاودتيلي ... هي لي كانت كاتقول ليه كانبغيييك هي لي كانت لاصقة فيه .. ديك الخنزيرة ااكيييد دارتها بلعاني وستاغلات لوقت لي مدابزين فيه نتي وجبل
قلبت روعة عينيها بغير إهتمام بطريقة ستافزات نورسين فغوتت بغيظ وهي كاتعلم على الحيط بصبعها:
- وهاااا ... هااااااااهي فين خليتها مطبوعة وغدا تقولي نورسين قالت ... نبصم ليك بالعشرة الى مكانش كلامي صحيح .
حاولت روعة ماتخليش نورسين تسيطر على أفكارها وتحول قناعاتها فهزات عكازها وناضت ثم قالت باش تبدل الموضوع:
- تاكلي سباكيتي بلاصوص طوماط ولا بالبصلة وصدر دجاح .
السؤال كان فالشرق لكن جواب نورسين كان فالغرب عبارة عن سؤال أخر:
- ماقلتيلييييييش دويتي مع داك الدكتور ياسر لي كايعالج ماماك ؟؟ ..
غير تفكراتو روعة بدات كاتقلب على تلفونها لي لاحتو بعشوائية وهي كاتقول :
هزات نورسين حفنة من الزريعة وقالت وهي كاتفصصها بسنانها:
- وليييه وليييييه على قلبي من جمااالو ... شفت صورتو غييير فالجريدة الإليكترونية وتزعطت فيه عيني حوااالو .. ياريت لو ولدي يخرج غير فنص جمالو ..
بزقت القشرة من فمها حتى جابتها فروعة وقالت بإستفهام:
- قوليلي واش مزوج ؟
وباش غاتعرفو هي .. ماعمرها طلاقات معاه مباشرة يالاه صونات عليه فصباح سولاتو على حالت ماماها وكان فمؤتمر طبي وقال ليها من بعد ونصوني عليك ونهضرو .. تأففت روعة بضيق ولكن فاش لقات أخيرا تلفونها تنهدت بإرتياح وقالت:
- نورسين هذاك راه دكتور ماما ماشي من العائلة باش نجيب ليك عليه الشادة والفادة ..
تفحصت قائمة المكالامات لكن فاش لقاتو مامصونيش عليها تأففت بضجر وقالت :
- قوليلي واش نسيفطو على بيتزا من برا ؟؟
ردت عليها نورسين بسؤال أخر:
- اجي بعدا خلينا من موضوع الدكتور غادي نرجعو ليه من بعد ... شنو قررتي ديري ؟؟.. واش غادي طلاقاي مع عائلتك ؟؟
تنهدت روعة بضيق وقالت بوهن :
- وكيفاش اانطلاقا معاهم وانا فهاد لحالة؟ ..
قالت نورسين بسرعة:
- ماعرفتي يالمسخوطة يتعاطفو معاك فاش يشوفوك هاكا
رفعات روعة حاجب واحد فيها وقالت بفضاضة:
- كاضحكي عليا ؟
وكملت :
- لبارح مانعستش وأنا غير كانفكر كيفاش غادي نكسب رضات واليديا من جديد ولقيت بلي عندي بزااف دلعراقيل فطريقي ...لكن فكرت بلي أول خطوة خصني نديرها باش نتقرب منهم هي الشكاية لي دايرها ضدي داك الفيل دجهاد خصني نزولها ..
همهمت نورسين وهي كاتفكر فالموضوع لكن روعة فكرت بلي نورسين كاتفهم فالقانون وممكن تعاونها .. قربت منها بحماس وقالت :
- واش عندك شي فكرة كيف ندير نسحب الشكاية بلاما نضطر ندير محامي .. خايفا غير لانتشد فالحبس .
همهمت نورسين بعد تفكير وقالت:
-همم .. الحل الوحيد لي عندك باش تسقط التهمة ضدك بلا محامي بلا محاكم هو طلاقاي مع جهاد وجها للوجه وتقنعيه يسحب الشكاية
توسعو عيون روعة بصدمة وقالت:
- حماقيتي ؟؟
رفعت نورسين اكتافها بقلة حيلة وقالت:
- هو الى جينا نشوفو راه نوع من الجنون... ولكن ماعندكش شي حل أخر احبيبة ...
وغير جات عينيها على التلفازة غوتت بحماس وقالت
- ويلي ويلييي طلع الجن هو لي داير ليهم هاد الحالة كاملة
غمضت روعة عينيها بغيظ من هاد نورسين لي غاطرطق ليها راسها بالأعصاب لكن نورسين فاش لاحظت بلي روعة تقلقات جرتها لعندها وقالت بحماس :
-نساي عليك اجي تفرجي معايا .. شفتي داك الراجل عندو عائلة صغيرة رحل لواحد لمدينة ودا مرتو وولادو معاه لدار ديال جدو ولكن ديك دار طلعة مسكونة و...
قاطعها صوت رسالة وصل فتلفونها فهزاتو نورسين وغير قرات الرسالة قالت:
- مااازيان .. عابد قالي بلي مشكل أوراقي تحل وغادي نقدر نتصرف ففلوسي لي فالبانكة كيف بغيت .. وبغاني نطلاقاه من دابا لواحد 20 دقيقة باغي يهضر معايا ..
علات عينيها فساعة لقاتها سبعة وربع ديال لعشية وكملت:
- كانبان ليك كانرضع فصبعي .. سيري فينما بغيتي غير ماتعطليش وكان .
قربت لعندها عنقتها ثم قالت وهي كاتنوض:
- غادي نجيب ليك لعشاء معايا عنداك طيبي شي حاجة:
بدلات حوايجها بسرعة وهزات سوارت سيارتها وخرجات وهي كاتوصيها تخلي لباب مسدود وماتحل لحتى شي واحد لكن شكون هاد لواحد لي غايجي عندها .. وكأن الأحباب غير مشتتين ..
بعدما مشات نورسين قررت روعة تاخد مكانها .. هزات طبسيل دزريعة وأول حاجة دارتها قلبات الفيلم ديال الرعب ودارت فيلم أكشن وجهدات للصوت حتى ولات دار كايتسمع فيها غير صوت رصاص ولغوات ودازت تقريبا نصف ساعة وغير دقت الساعة الثامنة صونا تلفونها وكان الرقم ديال الدكتور ياسر .
كانت روعة متحمسة تهضر معاه وتعرف أخبار على مرض ماماها فبسرعة فتحت الخط ولقات فودنيها صوت رجولي مرتب:
- بونجوغ مادموزيل روعة .. سمحيلي تأخرت على المكالمة لي واعدتك بيها
إبتسمت روعة وقالت بتوتر :
- اام ماعليش ادكتور أنا عارفا بلي حتى نتا مشغول وعندك حياتك الشخصية .
بادلها ياسر الإبتسامة خلف السماعة وقال :
- شكرا على تفهمك .. ااام بغيتي نهضرو على ملف ماماك الصحي ياك ؟.
البارون الأعظم الجزء 89 العطر القاتل
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء