مشات قدس لدارها ... واحد العقل كيندم فيها و كيقول ليها كن غير وقفتي تسمعي شنو بغا وسيري .. و واحد العقل كيقول ليها ماتسمحيش ليه حتى يوقف قدامك وعزي راسك ماتخليش ليه فرصة فين يقول راه باغا ترجع خاصها غير السبة . المهم مشات بحالها كدورها فراسها وكل مرة يميل تفكيرها لجهة .. وصلات كالعادة ولروتينها اليومي بين البيت والبنت والعمل ، واخا عيات تقوي راسها وتخفي ضعفها لاكن نكن فالاخير نهارت ومابقاتش ليها قوة ... مضات نفسيا والمرض النفسي اثر عليها جسديا ... قلة النوم .. قلة الاكل والتفكير ... عينيها طابو بالبكا .. قلبها ولا كيتزير عليها حتى رجع كيضرها ... راسها كيزدح بقلة النوم والتفكير فيه صباح وليل ... رجعات الدنيا كحلة زحلة فعينيها وحتى بنتها نفرات منها وهملاتها ... سدات عليها فالبيت مابقاتش لا كتخرج ولا درج .. استسلمات للمرض والاكتأب والحزن كليا حتى سيطر عليها وبقات غادية كتزيد فالدرجات حتى رجعات محبوسة مابقات كتبان ليها لا خدمة لا حتى حاجة لدرجة كيعيطو ليها مكتجاوبش حتى سيفطات ليها المديرة ديالها وحدة من الموضفات تجيب ليهم خبارها .. وفعلا جات عندها للدار وفتحات ليها لاللة نزهة باستغراب وقالت
- وعاليكم السلام ؟
- بابتسامة )دار قدس العمراني؟
لاللة نزهة : ايه شكون كيسول عليها ؟
- انا خدامة معاها جيت نشوفها ... كاينة فالدار
لاللة نزهة : واخا ابنتي مرحبا
فتحات ليها الباب دخلات جلسات فالصالون ومشات لبيت النعاس حلاتو كانت قدس ناعسة وماناعساش مغطية كاملة وجهها جيهت السرجم كيبان غير شعرها اللي كحل وحداها سرير بنتها الصغير الابيض فين ناعسة .
قدس: هي اللي عمرها تكون ... موتة وحدة اللي كاينة واخا نموت مانرجعش ... و الى رجعت غادي نرجع مرة اخرى لهاد الدار وفهاد الحالة وهادشي... خليني نعيط نهضر دابا فتيليفون ... الو
قدس : مريضة و ... كندوز من فترة شوية قاصحة وصعيبة هادشي اللي خلاني ندير بحال هاكا
- ولاكن الخدمة خدمة ... كندفعو شهادة طبية باش كلشي يعرف باللي المريض مريض ..
قدس: واخا .. غير سمحي ليا ... راه عندي مشاكل
- الله يفكها على كل واحد .. ولاكن على الاقل علمي بعدا .. مكنغبروش بهاد الطريقة
قدس: ماشي لخاطري ....
- شنو عندك ياك لاباس ؟
قدس : عندي اكتأب .. داكشي نفسي .. كندوز من الطلاق دابا و .. مرضات نفسيتي ... عاد غادي نشوف شي طبيب نفسي ونجيب شهادة طبية ... اعصابي مثوترة هاد الساعة
بقات المديرة ساكتة ... تنهدات مالقات ماتقول من غير " لا حولة ولا قوة الا بالله " ماستفسراتش بزاف
. المهم السبب عرفاتو وطلبات منها قدس باش تبقا بيناتهم .. كونها قريبة من المديرة كمنصب .. كتقدر تهضر معاها شوية بطلاقة ماشي بحال الاخرين الى بغاو يطلبو منها شي حاجة خاصهم يفكرو ليها شحال .
وصل وقت الجلسة ولحضة الحسم اللي غادي تحط النقط على الحروف .. دوشات ودارت مكياج كلاسيكي بارد ماباينش من غير احمر الشفاه الاحمر المايل للبرتقالي .. لبسات فيست كلاص من التوب رمادية مخططة بسروالها قصير شوية كلاسيكي رمادي مخطط بالاسود فتوح حتى هوا وبودي بنفس اللون تحت لافيست مزير ديال الخيط رقيق بالكول داخل فالسروال وصلك رمادي وصباط متلت من القدام حلاص عالي فالاحمر البرتقالي فلون احمر الشفاه ... طلقات شعرها بوكلي وبارفان ومشات مع باها وختها حسنا للمحكمة خافية حقيقتها المرة وراء الملابس الاكلاسيكية والاناقة والبرود والنضرة والجدية ديالها .
كان حتى هوا بوحدو كالعادة .. انيق بسروال توب اسود فيه خطوط وقميجة رمادية فلون الخطوط .. سمطة وساعة يدوية وراءحة رجولية واصلة حتى لعندها ... شعرو الاسود ممشوط كبيري لاكن كل شوية يتنهد كما كتنهد هي .. شافت فيه بنص وهوا جالس حاط يديه على ركابيه كيشوف قدامو فالارض وبدات تقول غير بينها وبين راسها ، يكون حتى هوا مهرس كما معرسة هي ؟ تكون زعما شي قصة اخرى وراء الاناقة المعتادة ديالو كما كاينة عندها هي قصة وراء المضهر ديالها ... يكون حتى هوا كيخفي حقيقتو وراء خدعة المضاهر ؟... مالو ماهزش عينو فيها ؟ ... شنو كيدور ليه فراسو ؟ يكون كيسول راسو كما هي كتسول راسها ؟ ... واحد اللحضة هز راسو شاف فيها بانكسار شافتو فعينيه واخا كيخفيه بعقدة الحواجب وقال
- فكرتي مزيان ؟
رمشات للجنب وبقات ساكتة مجاوباتوش ... دقيقة صمت ورجع قال بنفس التعابير
سكت شحال وتنهد بعمق وقال : واخا ..... حتى مابززتش عليك نهار اللول تزوجي بيا ... ماكدبتش عليك فشي حاجة ... ومغاديش نبزز عليك تعيشي معايا ... راحتك هي اللولة .
سكتات مارداتش عليه واخا عينيها مغرغرين .. قلباتهم للجهة الاخرى باش ميفضحوهاش ورجع هبط راسو ... دخلو عند القاضي تقابلو بجوج وبدات الجلسة ... بعد الاخد والرد والقاعدة المعروفة صدر القاضي الحكم ديالو ... وطلقو بالتراضي ... بقات النفقة كما هي ونفس الحكم اللي تحكم بيه فالجلسة الاولى ... نفقة بنتو ورؤيتها وقت ما بغا .. ونفقتها هي الى حين انتهاء العدة ... والتعويض المالي ديالها .. جات اللحضة فين خاصو يرمي عليه الطلاق شرعا ... تزيرات هي وبدات تنفس بسرعة وراسها عالي وحلقها مبلوكي .. وهوا مهدن خارجيا لاكن كل شوية يتنهد ويشوف قدامو ويرجع يشوف فيها لاكن حدو سروالها كأنه كيستعد باش يقولها ليها ... فجأة هز عينو فيها وبقا كيشوف فيها ويرجع يرمش فالارض وقال
- نتي مطلقة
شد الستيلو وقع بالزربة .. ووقعات حتى هي ويدها كترجف وكتحاول تحكم فيها ... سالات الجلسة وخرج معاودش شاف فيها .. وخرجات موراه تالفة دهنيا وقلبا وعقلا .. غير الجسد الواقف والجدية فوجهها اللي حاضرة ... اما ما تبقا كلو غايب ..شدات فيد ختها اللي طبطات ليها على يدها كتواسيها وفالبلاصة حنات قدس راسها ومشات كتبكي بلا مالفت انتباه باها والناس المارة بجنبها .. هبطات فالدروج حانية الراس ماهزاتوش حتى للطموبيل وطلعات للور كتبكي مخبية على باها
مشات للدار فحالة يرثى لها داخليا دخلات لبيتها سدات عليها وتمات دارت كنازة... بكات وتلوات وتفقصات ... مرة تحس بالندم مرة تشوف كرامتها فوق كل شيء ... بقات هاكاك كتبكي حتى نشفو عينيها من الدموع ... دخلات مها لقاتها مزالة بحوايجها محيدة لافيست ومسهطة فوق الناموسة ساعيا وفمها محلول والموجات التنخصيص كيطلعو بوحدهم .. حطات يدها على راسها وبدات تبكي معاها وتلوم راسها
- انا اللي درت ليك هاد المشاكل .. انا السبب ابنتي انا سمحي ليا
جرات قدس يد مها من راسها لفمها وباستها وقالت بصوت شبه مسموع مبحوح
قرات المسج وعاودات وعاودات وعاودات مليون مرة وكل شوية ترجع تقراه ... مشات ديبلوكات النمرة ديالو لقديمة وبقات نهار كامل كدور فالتيليفون وتفرج غير المسلسلات الحزينة وتسنط للاغاني الحزينة حتى ضلام الحال وهي مزالة فالفراش ماتحركاتش .. بدات كتفكر ترد عليه ... وخاصها ترد على المساج ديالو واكيد يكون كيتسنا الرد . سيفطات مسج وبدات تقرا شنو كتبات عاد بعتاتو ليه هوا اللي كان جالس فالقهوى مع صديق الدراسة ديالو فموركو مول .. جالس كيتجمع معاه حتى وصل المسج وشعل تيليفون ديالو ديالو المحطوط فوق الطبلة وفتح المسج قراه
- غدا مشغولة وماغاديش نكون فالصباح ؟
بدا كيكتب عقلو مع تيليفون وصاحبو كيهضر وكان موضوعهم هوا النساء بعت المسج مكتوب عليه
انصار: حتى لجوج عاد غنجي وجيبيها ليا لميكامول
بعد لحضات : مع الجوج مشغولة ماعنديش الوقت نجي
تنهد وكتب : الربعة مزيانة ؟
بعد لحضات : لا مغاديش نكون نهار كامل انا
ساط وكتب : ومعامن كتخليها ؟
الى كنتي مشغولة نجي الصباح بكري ناخدها تبقا عندي ... بقا غير غدا الاحد ابخي راه خدام ماعنديش الوقت
بعد لحضات : كنتي تجي تشوفها لبارح السبت
انصار: شوفي شي وقت جيبيها ليا نشوفها ... شحال ماشفتها وعندي غير غدا ..سينو lundi فاش تخرجي من الخدمة جيبيها ليا
- ضحك بسخرية : واخا هانا عاقل .... (رجع للجدية) راه مغنتزوجش هي مغتزوش... الناس كيتزوجو باش يولدو يستاقرو انا الاستقرار ماعنديش حاليا او نبلوس عندي بنت براكة عليا .. بالي هاني ماعندي مندير بالمشاكل ... الزواج زوين ولاكن انا مصالحش ليا هاد الساعة .. البنت مع مها ومها راه غتربيها
صاحبو: واخا هاكاك اصاحبي ضاروري خاص يكون الاب حاضر ماتيقش فلعيالات و كاين اللي كتربي ولادها على شي حوايج خايبين وتعلمهم شي حوايج ... واحد السيد صاحبي حتى هوا مطلق ديك المرة قال ليا شاف سطوري دمرتو مصورة بناتها صغار لابسين دجينات والكرش عريانة وكيشطحو وهي كتصورهم وطالقة ليهم الموسيقا ... ماعجبوش الحال واخا صغار
انصار: حرك راسو بالنفي : انا عارف اش كنقول ليك .. هادي فشكل ماشي من داك النوع ومغتعرفش تربي بديك الطريقة ... وحتى هي مربية باش نكونو صاريحين ... من هاد ناحية مرتاح مخايفش ومكرهتش طلع بحال مها
صاحبو : ايوا مللي عاجباك مها علاش طلقتيها
انصار : مكتاب وصافي ... حنا كنهضرو على البنت .. زعما حسن ليها تبقا عند مها هي كتربيها على شي حوايج اللي فيها هي .. ماشي هادشي اللي قلتي دابا .. الشطيح وداكشي ... اصلا هي كتحشم من راسها بقا غير تصور البنت وتعلمها الشطيح ... انا عندي الطليقة فشي شكل ماشي كما كتقول
سؤال للبنات .. مرضي الواليدين كفاش خصو يكون وهوا عندو ام بحال لاللة عيشة .
- كفاش خصو يكون راجل ومو هي لاللة عيشة لاتقهر .
كفاش مخصوش يكون ولد مو وهوا ماباغيش السخط (ولا تقل لهما اف ولا تنهرهما ) تذكرو هاد الآية .
. ماذا تعني ولد مو (علل جوابك وعطي عقد وعطي امثلة )
ماهي الرجولة ؟ (علل جوابك )
دخلات عليها امها لبيت النعاس باش طل على البنت اللي ناعسة وقالت
- رضعتيها؟
قدس: اه
غطاتها وقالت بحب : الحبيبة ديالي ... (باست يدها) الكبيدة مسيكينة مابقا كيديها فيها حتى واحد
قدس: صافي قوليها ليه .. اصلا البنت صغيرة دابا ميعرفش ليها .. تبقا تبكي ليه تما .. الى بقا بوحدو ميعرف مايدير ليها ضاروري يكون معاها شي واحد وحنا كاينين غير نتي دابا
لاللة نزهة : ايوا بلاتي نعيط لباباك نقولها ليه
تاصلات لاللة نزهة بزوجها خبراتو بكل مايجري وسمح ليها يها ليه ورفض رفضا قاطعا ان قدس هي اللي تديها ليها ووصاها تمشي ومعاها شي واحد . تافقو فالاخير على انها تمشي هي وبنتها حسنا وتاصلات بيها خبراتها باش تلاقاها مع الربعة و يمشبو بجوج .. فضاو الامور وسيفطات قدس مسج لانصار فيه
- بونجور ... مع الربعة اجي تشوف بنتك .. الله يخليك ماتعطلتش .
وصلها مسج في الحين " اوك ميغسي ... فين نلقاك ؟"
ضحكات بسخرية وقالت : فميكامول
انصار: اوك ميغسي
لاحت داك التيليفون وجلسات قدام التلفازة ساهيا ... سهات حتى نسات راسها فين ولات .. انعازلات على الواقع .. كتشوف راسها ماعدنها حتى هدف فالحياة .. مافيهاش درة حماس او نشاط لشي حاجة معينة .. فقدات الامل ومابقاتش ومابقاتش كتهتم بحتى حاجة ومكتحس بقيمة حتى حاجة .. مابقاتش عندها رغبة لا فلخدمة ولا فالخروج ولا فحتى حاجة .. حتى الماكلة مابقاتش كدوز ليها وحتى صدرها داق عليها .. ولات باغا غير تنعس ..باغا غير تبكي .. احساسها كلو حزن تشاؤم وقلق .. حتحس بالحياة وقفات واكثر حاجة كتزيد تكمل عليها فاش كتفكر راسها ام ... عندها بنت .. ومطلقة ... وهي مزال حتى فكرة الزواج ماتيقاتها ... كتمنى تفيق تلقا راسها كتحمل .. تلقا راسها باقا عزبة وعايشة حياتها .. اكيد مغاديش تفكر فالزواج . مابقاش عندها اهتمام ... مابقات الحياة كتسوى والو .. رجعات كتجلس قدام التلفازة مكتحركش .. وشي مرات كيكون الرسوم بادي قدامها وهي كتبكي وتشوف فيها .. تقدر دوز مها قدامها ومتحسش بيها .. عقلها مرفوع وشي مرات مكتحسش حتى كتخرج شي كلمة مع فمها وهي كتفكر فيها فعقلها .. كتكون كتهضر بينها وبين نفسها حتى كتخرج الهضرة وتسمعها مها وتجي مخلوعة .. وفعلا رجعات كتخلع حيت فالاخير كترد عليها قدس باللي ماهضراتش.. ولا يمكن ماحساتش بالهضرة فاش خرجات .
رجعات كتخيل راسها كتشنق راسها ... وشي مرات واقفة فوق سطح العمارة و كترخي راسها .. شي مرات قدام البحر وداخلة ليه ... رجع الخيال حلم . . . ورجعات كتحلم بداكشي بالليل وتبدا تركل فالفراش .. الخدمة اللي كانت باغا تمشي ليها صبحات كارهة تزطم فيها .. رمات كلشي موراها ومابقات كتسول فحتا حاجة .. ولحسن .. رجعات عندها رنة كتعدبها كتسمعها بحال الموسيقى فودنيها غير بوحدها من اخر مرة تفرجات ففيلم خايب اخرته تلات بانتحار بسبب ديك الرنة ... رجعات حتى هي كتسمعها وفبالها غادي تأخرها بانتحار غير مزال حاليا كدورو فراسها وكتهرب منو وكتخاف منو خما والهواجس اللي كيراودوها .. كتكون جالسة ساهيا حتى كطيح ليها ديك الرنة فودنها اللي هي غالاصل مكايناش مجرد اوهام وتهايأت فراسها وكدور بالزربة لتيليفونها كيحساب ليها صونات فيه . ولا تلفت جيهة الساعة ولا تقفز من بلاصتها . تراجعات مها على فكرة الرجوع لفاس ملي شافت بنتها ولات غريبة الاطوار وكتخاف من اي حاجة ... حتى من التيليفون الى صونا على غفلة كتقفز وتلفت عاد كترجع ترتاح . تاصلات بحسنا خبراتها بكل ما رجع كيجرا مع قدس مأخرا .. فهمات حسنا الحالة ديالها وعرفاتها مامتقبلاش فكرة انها تزوج وطلق و فوق هادشي عندها بنت بالخصوص هي من النوع الحساس والهاىء واللي كيبغي حياتو تكون مثالية ودمرات عليها باش وصلات لشنو بغات .. مابغاتش دخل ليها الفكرة لدماغها بتاتا .
وصلات حسنا بدون تأخير للدار ومشات نيشان للبيت النعاس لقات قدس ناعسة على جنبها .. جلسات حداها بانت ليها عادية طبييعية مافيها والو .. وحتى فاش فيقاتها وعرضات عليها فكرة الطبيب نفساني مارفضاتش وتقبلاتها لاكن باش تخرج وتمشي حتى لعندو هما فاش بقات .. رجعات حسنا خرجات من البيت من بعد ما قناعتها تخرج وخلاتها كتلبس حوايجها عادية ومشات عند مها كتسول
لاللة نزهة : لا ... قالت ليا غير يحساب ليه غانديها ليه انا يكون تصدم فاش شافكم .. قلت ليها ماتصدم والو .. سلم علينا عادي كيسول كي دايرين .. وهز بنتو وجلس فطبلة بوحدو حدانا كيضحك معاها ... قلت ليها بغا يخلص علينا وختك مابغاتش وفاش عطاني البنت وصاني عليها وقالي كبرات دغيا تبارك الله 6 شهور دغيا دازو ... زعما كيهضر عادي ماحاقد علينا ما والو ورجعنا بحالنا
حسنا: نتيما عاودتي ليها مسلسل سامحني كامل وماقلتي والو ! وعلاش كتعاودي ليها هادشي .. ماتعاوديهش ليها خليها راه مريضة .. دابا خاصك تفهمي باللي راها مريضة ... واخا مكيضرها والو ومافاتحة ما كتشكي .. مي راه مريضة .. نفستها مريضة والمرض النفسي كتر من الجسدي ماتبقايش تحكي عليها ولا تعاودي ليها ولا تجبدي ليها شي مشكل ... راه كتشوف دابا حياتها ضاعت .. شوف فين كانت قبل عام ونص وشوف فين ولات مكانتش ليها على البال .
لاللة نزهة: هانا غنسكت .. مانعاودش نقول ليها لا طابت لا تحرقات
حسنا: انا غانديها معايا عند الطبيب ..ضاروري خاصها الطبيب وخاصها الدواء ولا غادي توقع ليها الله يستر شي حاجة .. هي حتى بنتها متبقات تسول فيها .. هادشي كيخلع ماشي عادي خاصنا نبطرو بيها ماحدها يالاه فاللول قبل ماتغرق مانجبرو كفاش نجبدوها
لاللة نزهة : والى كاتبغيه ترجع ... نشوفو كيف نديرو ليها
حسنا: مابقاتش فكاتبغيه ولا لا دابا ... المشكل راه عندها اكتأب حاد وكتشوف راسها خسرات راسها ... اما الحب هاداك بوحدو وحتا هوا لاعب النص الكبير فهادشي . المهم نديها للطبيب راه خديت ليها موعد ونشوفو شنو يقول لينا
خرجات حسنا مع قدس ركبات حداها ف بي ايم كاط كاط ديالها وداتها مباشرة للطبيب النفسي .. دخلو جلسو كيتسناو الموعد ديالها حتى وصل ودخلات معاها ختها عرفات بنفسها .. استقبلهم الطبيب بجوج بابتسامة وجلسات قدس وخرجات حسنا تسناها برا .. ابتاسم الطبيب وقال بابتسامة
- اشنو عندك ... مزال صغيرة وزوينة شنو المشكل ديالك
ابتاسمات قدس بخجل وهي كتشوف الشكل ديالو .. شايب الراس ووالصلعة فالوسط عندو مدورة .. شي زغيبات طالغين فالسماء وكيدير شي حركات غريبة ويضحك بطريقة غريبة وكيفيبري بعد المرات بوحدو وقالت : والو
ضحك وقال :
نتي مزالة صغيرة مشاء الله .. باينة فيك متقفة .. واعية .. بنت الاصل وعندك مكانة فالمجتمع .. شنو اللي وصلك للاكتأب ؟
الطبيب بلعاني مدح قدس باش تحس بقيمة نفسها اللي فقداتها .. وباش تقول مع راسها هاطا كيشوفو الناس!؟ يعني ماشي كما رجعات كتشوف راسها هي لاشيء .. وهادي طريقة الاطباء النفسيين مع المرضى ديالهم .. عارفينهم كيتأثرو بالكلام بزاف وحتى قدس تأثرات بيه ودخلات الفرحة لقلبها شوية من خلال الجملة الاولى ديال الطبيب ليها اللي كيختار الكلام الموجه لكل مريض بعناية باش يشوف ردة الفعل ديالو معاها كفاش دايرة ... وردة فعل قدس كان كما توقعها .. هزات كتفها وقالت وهي كتبت بيه صحة كلامو
- لا والو .. ماعندي حتى مشكل الحمد لله
ابتاسم وقال : اييه عارف ماعندك حتى مشكل... ولاكن انا بغيت نسمع ليك .. بغيتك تقولي ليا داكشي اللي كيدور فراسك.. حنا علاش قرينا طب النفس ؟ باش نكونو صندوق الاسرار لناس كاملين .. انا دابا ماشي طبيب ديالك امادموزيل انا صديق .. وكوني على يقين انه اي كلمة قلتيها مغاديش تخرج من هنا .
تعمد للمرة الثانية يقول ليها مادموزيل واخا حكات ليه حسنا كل شيء عليها وعارف مشكلتها النفسية لاكن مازال هاصو يتعمق ويسمع منها هي المخفي . انبسطت قدس من كلمة مادموزيل وعجباتها .. وقالت بمزحة
- انا مدام ماشي مادموزيل .. عندي بنيتة
مكانش الطبيب متوقع تقولها ليه بمزحة ... لاكن هادا رد اجابي بالنسبة ليه وشاف بالي كتجاوبها حسب طريقة الكلام وطرح الاسءلة وسط الكلام بسلاسة باش تقدر تجاوب معاه .
بطريقة كلامو فالبداية اللي حلى ليها بيها الحوار وتحمسات باش تعاود .. بدات كتهضر وتحكي وهي متحمسة كتعاود ليه كلشي بالتفاصيل .. كتعجب وهي كتوصف ليه .. كتشماءز وهي كتهضر ليه على شي حاجة وقعات خلات ذكرى خايبة ليها .. كتنفاعل وهي كتعاود ليه لحضات الغضب والتوتر والارتباك .. وكتبكي وهي كتروي ليه بعض الاحداث .. حلى ليها الكلام فالاول حتى تطلقات من بعد سكت هوا وتحنا كيكتب مهزش لعين ومنطقش .. وحتى هي ماسكتاتش من الهضرة خرجات كل ما فقلبها كامل وحطات ليه كل ما كيروج فمخيلتها .. والرنة اللي كتسمع فودنيها والخوف اللي مراودها وجميع الاحاسيس اللي كتراودها .. فاش كتسكت كيهز راسو يطرح عليها سؤال بطريقة اللي تخليها تطلق عاوتاني وماتسكتش ويسكت هوا ويكتافي بالسمع .. فأخر الجلسة لقات راسها فرغات كاع طاقتها فالهضرة حتى سخفات وخرجات كولشي وتنهدات بتعب وبدات تسوط كأنها طلعات جبل .. ابتاسم الطبيب وقال
- عيتي؟ كتحسي براسك بحال الى درتي شي عملية جراحية لجسمك كامل وخويتيه .. خفافيتي؟
دارت داكشي اللي قال ليها وختم الجلسة وهوا شعرو الابيض واقف بحال الشمش وقال
- دابا غنتافقو على واحد الحاجة ... نتي مرى .. ناضجة ... زوينة .. واصلة .. عندك هدف فالحياة .. الهدف هوا بنتك ... اول هدف حاليا ... ديري ليها حفلة السبوع ديالها لانها عقدة من العقد اللي حطيتي ليا دابا ... كاانو . فيك .. لاكن دابا خرجتيهم وهما فيدي وغادي نحلوهم وحدة بوحدة ..
تعمد يقول ليها باللي العقد النفسية اللي عندها خرجات واخا هي باقا .. لاكن باش ميبينش ليها انها فعلا مريضة .. انها فعلا عندها عقد وفنفس الوقت مايبينش ليها انه كيساوي معاها و هي عارفة راسها عندها عقد و كيضحك عليها كأنها طفل صغير ويخليها تستهزء بالحصة وتخرج بلا مبالات للجلسة وماتعطيهش اهمية ... بين ليها انها فعلا عندها عقد كثيرة ... و توضوحو الان وخرجو للوجود باش يتحلو وحدة تلوى الاخرى... كمل كلامو وقال
- هادي العقدة الاولى ... اللي كتخليك تمرضي تبقاي تقولي مادرتش بحالي بحال الناس .. ماشي بحالي بحال الناس ... انا اسوء الناس .. انا هادي ولا انا هادا ... نتي احسن من هاد الناس ... نتي قوية و من خلال هاد الحصة .. اكتاشفت فيك واحد القوة اللي تقدري تحملي بيها اصعب الاشياء... حاليا ... نحلو عقدة السبوع اللي عندك فبالك واخا ماقلتيهاش .. راه عندك مرسخة .. غادي تبقاي تاخدي هاد الدواء باش متبقايش تفكري بزاف قبل النوم .. تشربيه وتنعسي مباشرة حيت قبل النوم كيبدا الانسان يهندس ويطيح عليه الالهام الايجابي والسلبي .. الافلام ممنوعة .. المسلسلات ممنوعة ... بغيتي تفرجي ... شوفي شي فيلم فاليوتوب .. قبل ماتبداي قراي الأراء وشوفي الملخص عاد تفرجي... ويكون فيه الالوان .. فيه البحار .. فيه الحياة والمتعة .. الافلام المضلمة .. ممنوعة ... الموسيقى الحزينة .. ممنوعة ... النوم بوحدك البيت .. ممنوع .. ينعس معاك ضاروري شي واحد والسرجم يبقا مهوي والهواء يدخل والضوء مايطفاش كليا .. يبقا شاعل شي ضو خفيف ولا شمعة ولا شي حاجة .. الجلوس بوحدك ممنوع . غادي نبداو هاد الريجيم كاول حصة ليك من بعد نعطيك ريجيم اخر
خرجات بعينيها محلولين من الجلسة بعدما دخلات بيهم تعبانين ... خرجات مع ختها كضحك وقالت
- هاد طبيب النفس كيضحك هههههه جاني بحال ان شطاين بداك الشعر وشي مرات كتجيه تبوريشة كيتجمع بوحدو ويتهز ويرجع يترخا ههههه هوا براسو خصو طبيب نفسي
حسنا: خههه خوا واخا يبان ليك مفضي ولاكن راه خطير عندو مايقول ماتلقايش الدنيا خاوية عندو
قدس: ماعرفتش جاني عادي
حسنا: كن عادي ماتخرجيش كضحكي دابا ... راه ديال بحال الشتا الرقيقة كيدهل ليك فلعضام بلا متحسي بيه .. نتي تبعي داكشي اللي كيقول ليك عليه والسلام
قدس : انا بعدا جاب ليا الضحكة .. خصوصا فاش كيتكمش هههه كنحشم نضحك ياربي تسمح ليا
حسناء: ههههه راه داز عندو حتى السي وكيل الملك ياحسرا .. حتى هوا كان متبع عندو
قدس: بصح ! ومالو كان مريض؟
حسناء: ماعرفتش المهم مشا كيتبع معاه وقضا فيه الصراحة
قدس: كان مريض؟
حسناء : لا مامريضش ... راه ماشي غير اللي مريض اللي كيمشي عندو ... بنادم عادي كيتبع مع الطبيب واخا مكيعطيه لا دواء لا والو ولاكن راه كيخوي قلبو فين يزيد يعمر ... ماشي يبقا الواحد كيجمع عليه حتى يطرطق ... المهم .. خرجنا خرجنا دابا .. يالاع ناكلو شي حاجة ... وتمشي معايا نتقدا شي حاجة
قدس: مافياش غير خليني نرجع للدار
حسناء : زيدي حيدي منك العكز
داتها معاها باش تبدل الجو وطلع ليها المورال شوية ... تغداو ومشات حسنا كدير الشوبينغ وبقات على قدس هادي زوينة .. هادي تجي معاك وتزعمها تشري وتبدل الحوايج اللي عندها وموالفة تلبسهم بشي حاجة جديدة ، هاكا رجعات حسنا كتخرجها ديما بزز منها تساريها وتدخلها بين الاصدقاء ديالها وتعرفها عليهم ودخلها فالنشاطات ديالها وفنفس الوقت بقات متبعة مع الطبيب وعاءلتها مساعداها وكدير ليها الخاطر و واكلين همها كتر منها ... كان صعيب على قدس تجاوز مرحبة الاكتأب الحاد .. لاكن بفضل العاءلة اللي دايرين بيها ومعاونينها بدات كتحل عقدة بعقدة بلا متحس .. مشات لفاس مع امها وباها وبدات كتوجد لسبوع بنتها اللي دارت سبع شهور... كما كانت باغا ديرو فالقاعة وبالجوق وتكبرو دارو ليها باها وخواتاتها كل واحد دار ليها حاجة هدية ... اللي جابت ليها النكافة .. واللي جابت الجوق واللي جابت تريتور وباها كرا القاعة ... تعاونو بيناتهم بالفرحة وعرضو الناس لاكن ألسنة الناس لادغة كالحية ... كانت دايزة لابسة قفطان فدارهم نهار السبوع وسمعات وحدة خت مرات عمها كتقول ليمرت عمها بالضحك
- خفنا نوجدو ونخسرو الفلوس وفاللخر يصدق والو ههه
مرات العم : ايوا بلاش ... السبوع يا اما يكون نهار سبعيام ولا بلاش
. خلاص عليا اشمن سبوع فالسبوع الشهور عادي ترجع عادة تاني عندنا
مارداتش عليهم قدس لاكن كلامهم اتر عليها كسر طرف من فرحتها بالسبوع والحماس اللي ركبو فيها خواتاتها ... حصلاتها ختها هدى ساهية وقالت
- مالكي ساهية ياك لاباس ؟
تنهدات قدس وعاودات ليها شنو سمعات .. فلحين مشات نيشان للصالون جلسات دايرة رجل على رجل وبدات تشارك فالحوار معاهم وكضحك وقالت
- قلت موحال تجيو
ربيعة : علاش؟
هدى : حيت ديك المرة خسرتو الفلوس وماصدقش السبوع ...ابا قلت موحال يضيعو راسهم ويجيو ... ساعة شميتو ريحت بسطيلة واقيلا ههه (تندهات ودورات وجهها جيهة خدامة عندهم فدار كتمشي وتجي وقالت ) فتيحة ... عطي لداك الكلب مسكين ياكل حتى هوا راه كيشم الريحة .. حشومة يجي يشم ويمشي بلا ماياكل ... عطيه راه من قبيلة وهوا كيتسنا ماخصنا نديو دنوبو مسكين
خلاتهم كيرمشو مالقاو مايقولو واش ينوضو الصدع وضحك عليهم تقول ليهم ماهضرتش عليكم هضرت على الكلب ! بقاو ساكتين دارو راسهم مافهموش باش ميتدلوش وناضت كضحك وترحب هنا وترحب ليه وقطعات فيهم الضحكة ومنين مادازت كترميها بالضحك وتقول للناس
مشات عند قدس اللي جالسة كتنقش ليها النقاشة فالبيت وعنقاتها من اللور وقالت كتقلد العكايزات
- سويني فييك ... تحني قبل مني ماحسمتييس؟ انا عكوزتك سبقيني اللولة ولا نديرو بناقص من هاد السبوع
بدات قدس كضحك من نيتها حيت العقدى ديال سبوع اخيرا تحلات والشوهة اللي وثعات فالسبوع ومابقا قادر حتى واحد يتفكرها .. جبدوها وبلاصتها ما يكتموها خرجوها وبداو يضحكو عليها باش مانبقاش عندهم حساسية منها فكل مرة سمعو شي كلمة عليها ولا تفكروها يتنكدو . قلبوها ضحك بصح ... خواتاتها بتلاتة كل مرة يجبدوها باش يتعودو عليها وترجع حاجة عادية عندهم .. سبوع وماصدقش وهاهما كيعاودوه .. قالت حسنا وهي وقفة حدت الباب ديال البيت لابسة فراشة سامبل كلاص والشعر مطلوق والاناقة الخفيفة وقالت
حسنا : لا كولشي يمشي للقاعة حتى واحد مايبقا ... حنا اللي غنبقاو حتى نمشيو كاملين .. الحنة دغيا تنشف وهي دارت غير خط الوغ كلشي يمشي دابا وحتى حنا بقا لينا غير نبدلو
وجدو راسهم ولبسو البلدي .. وحدة كتحنت لخرى .. اما قدس لبسات اللبسة الخضراء بالتاج وخيط الريح والشعر مطلوق والمكياج بحال العروسة .. لبيسات لاللة نزهة للبنتها تكشيطة فالخضر حتى هيا والشربيل مشدود بلاستيك وجابتها ليهم هازاها قبل ميخرجو .. غير شافوها بديك التكشيطة والشريبيل وكضحك بداو كيضحكو كاملين ويدوها لبها رجلها ووحدة كتوريها لخرى وهي كضحك حتى بدات تبكي بوحدها .. سدو عينيها وعوجات فمها والدموع نازلين من الجناب
. بعداتها عليهم لاللة نزهة كتقرا عليها القرأن وتسكتها حتى سكتات وبقات كتشوف فيهم مزالين نقيطات الدموع فعينيها وفكها مايل من الجناب لتحت وشفارها طوال سبحان الله ومقلوبين لفوق جميلة واللي شافها كيبغي يتصور معاها . بقات قدس ساهية كتشوف فيها .. خارجين من الدار وكل شوية دور تشوف فيها وهي بين يدين مها وحتى سجى كتشوف فيها ومكدير حتى ردة فعل . طلعو فالطموبيل وجلسات لاللة نزهة حدا قدس .. طلبات منها تعطيها بنتها تهزها لاكن سجى مابغاتش تبقا عند قدس وبدات كتبكي وتجبد يديها عند لاللة نزهة حتى رجعات عندها وهي تسكت ودورات وجهها للجهة الاخرى وهي ناعسة على كتفها كأنها غضبانة وشادى فتوب لاللة نزهة من كتافها ومزيرة عليها ... تحجرات الدمعة فعين قدس وبقات مبلوكية فبلاصتها .. رجعات تحاول مرة اخرى وقاست فيد سجى وقالت
- اجي ماما .. اجي عندي مامي
جمعات سجى يديها بلا مدور عندها وتكمشات .. هنا بغات قدس تبكي وبدات كترطب معاها مها .. بقا خاطرها مغير ومعلق مع بنتها الوقت كامل .. دخلو للقاعة ودخلات فالطيفور مهزوزة و الكل كيشوف فيها ... كاين اللي غير حال فمو وكاين اللي ناشط عاجبو الحال .. شطحو بيها وسط العاءلة ونزلات جلسات فالبرزة ... جابت ليها مها سجى باش تصور معاها لاكن مابغاتش تبقا عندها وتصورات معاها كتبكي وبزز ودغيا شداتها لاللة نزهة عندها ... زادت قدس تعصبات وشداتها البكية وهي فالبرزة لولا خواتاتها اللي هدءو الوضع وبقاو مع سجى باللشكلاط مغلفة بالميكة كيجروها بصوت تخرشيش ديالها عند قدس و الاخير اللي كتسايس معاها باش تجي عندها بنصرات حزن وشوق وحب تحركو دفعة واحدة فلحضة رفض سجى ليها ... اخيرا مشات عندها وفرحات قدس شوية قالت بنتي بغاتني ... لاكن ماشي بزاف باش بدات تجبد باغا تمشي عند لاللة نزهة .. حزنات قدس من جديد لاكن على الاقل حضات بصورة تذكارية عن قرب ليها هي وبنتها فوضعية جميلة ضاحكين بجوج ... على الفور نشراتها على الواتساب وخبات وجه بنتها بقلب وخلات غير يديها اللي شادين شكلاطة باينين ... بدلات اللبسة الخضراء ولبسات وحدة ذهبية والاخيرة وكملات فيها الحفلة ... شطحات مع خواتاتها وخوالها وخدات صورة مع خالها الوسيم وهوا بالكوستيم فوضعية بالاحضان عن قرب وحطاتها فالواتساب ... وكان لهاد التصرف قصد توريهم لانصار وتبين ليه الحياة السعيدة اللي كتعيش والمثالية ، ماشي بزاف باش حطو لعشا وجلسات حاطة تيليفون حداها وكل شوية طل تشوف دخل .. وفعلا دخل ودخل للمحادثة ديالها هي وياه اللي كدور حول اللقاء هوا وبنتو فقط . دازت على الدخول ديالو 15 لدقيقة لاكن ماخلا حتى رسالة ... فجأة كيدخل مرة اخرى وكيتصادفو لاكن حتى واحد مكيلم الاخر .. شوية بدات كتصوني ليها نمرة غريبة ماعمرها شافتها ... مابغاتش تجاوب وخلاتها كتصوني اللي كاملة حتى سالا السبوع وكلشياز مزيان وتبدح الحولي لسجى وخدات قدس تصاور خصيصا لفقع المرارة لاكن تعمدات ماتنشرهمش .. من بعد ما رجع كل واحد واحد وعقلها مع بنتها اللي مابقاتش كتبغي تجلس عندها الا فوقت الرضاعة .. صونا ليها تيليفون ونفس النمرة فوقت متأخر وهي ناعسة فالبيت فوق ناموسيات مفرقين هي وسلوى ومنعسة عندهت سجى اللي مخشية فصدرها كترضع ودير اصوات بعد المرات وتبدا تلعب بصبعانها .. فالسنسلة دقدس ومرة تشد ليها شعرها .. فتحات قدس الخط وردات بصوت خافت وهادىء
- ااولوو؟
- الو قدس .. كيد دايرة لاباس عليك ؟
قدس: سافا الحمد لله ..شكون معايا؟
- صافي مسيتيني .. انا ضحى ههه
ردات قدس بصوت منخفض مستغربة وقالت
- ضحى !
ضحى : سمحي ليا عيطت ليك فهاد الوقت .. بغيت غير نسول فيك كيدايرة وصافي .. صونيت عليك وماجاوبتينيش
قطعات قدس وهي عارفة علاياش كتقلب ضحى .. ماعطاتهاش قدس راس لخيط وخلاتها كما هيا .. عنقاتها بنتها عندها كتبوس ليها سديها وتلعب ليها فشعرها حتى نعسو بجوج .
الصباح صبحات كتجمه حوايجها باش ترجع بحالها للرباط .. لاكن هاد المرة بوحدها حيت مها ميمكنش ليها ، ضبرات ليها مها فمربية من العاءلة ... بنت درويشة ومعروفة عليها الله يعمرها دار من تاونات .. بغات حتى هي تخدم وتخرج من الفيلاج شوية حسن ماتبقا وسط عيالات خوتها مدابزين كل نهار فدار وحدة ... جمعات قدس حوايجها فالسيارة وركبات معاها لطيفة .. بنت كبر من قدس عامرة عليها كتلبس الرومي ولاكن بلدية فلباسها وشعرها قوي بزاف وزغبتو ناشفة الى تطلق كيتنفخ وفيه الفرقة لوسط مطراسية .. مابيهاش فالزين حتى هي لاكن وجهها عامر بلحبوب كامل ومتقب .. لابسة قميجة طويلة حد الركبة مع سروال دجين باهت وصباد شوية بلدييال السوق وركبات لور هازة سجى كتلعب معاها . فالطريق صونا تيليفون لقدس وهي سايقة لابسة جلابة كحلة ديال المليفة مطلعاها حتا للفخاد ومحلولة من الصدر كيبان .. ومفوهة من الصهد . طلات لقات النمرة ديال انصار .. تهز قلبها بحال العادة فاش كيطلع ليها وبدا كيضرب بالجهد .. خلاتو حتى صونا المرة التالتة عاد جاوبات بصرامة
انصار : بصرامة ) بصفتي اب ديك البنت اللي كتمشي بيها من قنت لقنت وانا مافخباريش ... اي بلاصة بغيت تدي ليها البنت .. حتى تعلميني عاد ديها
قدس: ماشي مضطرة باش نعلمك ... اون بلوس انا دابا فالطريق حتى نوصل .. اتوت
قطعات عليه وبدات كترعد بوحدها .. داخت وتلفات وبدات تقفقف .. نقصات من السرعة واشدات ليمن .. شربات الماء وكملات طريقها للرباط
وصلات للدار اخيرا ... نزلات من السيارة سخفانة .. مع النزلة ضربات على سيارة رانج سوداء من بعيد واقفة .. شكات واش هوا ولالا ؟ عاودات ركبات ناوية تحصلو باش تحرجو وديمارات ومشات نيشان دازت من حداها كتشوف فيها لاكن السيارة مافيها والو واقفة بين السيارات عادي وماشي ديالو اصلا غير بحالها وصافي .. قلبات الدورة رجعات ونزلو .. خدات سجى بلطف من عند لطيفة اللي نزلات الشانطات بجوج ودخلو للدار .. يالاه جلسات كترتاح وخوا يصوني التيليفون قفزها مللي شافت المتصل .. فتحات الخط وقالت
- آاالو وي؟
انصار: انا فالرباط خرجي ليا البنت نشوفها
قدس : راه قلت ليك عيانة عاد وصلت
انصار: راني مسافر وغنتعطل وباغي نشوف البنت بلا متعصبيني
قدس: بنرفزة ) تعصب الى بغيتي ومن بعد !
قطعات الخط كتسوط .. بقات طتخمم شوية وهي تقول بنرفزة للطيفة
اوووفففف ... غير خليك بلا متبدلي حوايجك انا غنوصلك عند بابات سجى ديها ليه يشوفها ..ولاكن عنداااك توقع ليها شي حاجة .. راه البنت مزال صغيرة وماتعطيها حتى حاجة تاكلها ... رضاعتها بوحدها وصافي
قدس: ماتغوتيش عليها ولا تعصبي عليها الا بكات .. انا بنتي مكنتعصبش عليها ومامولفاش اللي يدور فيها ولا ينهط عليها ... راه غير الى بكات وشافت فيك ونتي مديتيهاش فيها كيبقا فيها الحال وكتغضب .. انا كنعرفها . ردي ليها الباب الله يخليك
قطعات ومشات عندو لمحج الرياض .. وقفات السيارة على الشارع وخرجات بشعرها مطلوق ملوي والجلابة ايفازي كحلة والنضاضر دالشمس والبلغة ديال الدان فرجليها وغادية مع لطيفة بين القهاوي هازة ليها البنت وكتوصيها عليها والاخيرة متشوقة تشوف راجلها كي داير .. بما انها كتشوفها كفاش دايرة .. زوينة و كتعرف تهضر وكلاص وعاجبها راسها واخا الحالة ديال الاكتأب اللي كتمر منها مكتبانش للناس اللي دايرين بيها من غير اسرتها الصغيرة ، فكفاش غادي يكون هاد الراجل اللي ختارتو وتزوجات بيه .. اكيد غيكون شي حاجة حتى هوا . قربو لمقهى فونيسيا ووقفات قدس كتهضر وتشرح بيديها وهي هازة السوارت ومرة مرة تهز النضاضر ولا ترجع شعرها لور اللي وصل ليها للخصر ومن نهار تزوجات ماداز فيه المقص و قالت
- هانتي .. غادي دخلي مع دابا .. وفاش تعطيها ليه بقاي حداها ماتنوضيش .. والى سولك سبقي ليه الميم اوك ... وفي حالة ما سولك على السبوع قولي ليه باللي نتي يالاه جيتي معايا وماعرفتي واش سبوع ولا عرس وماحضرتيش المهم شفتيني فالتصاور مبرزة اوك .. والى وحلتي قولي ماعرفتش وهني راسك
لطيفة : وكفاش غنعرفو ؟
قدس: غييير دخلي مع الباب هوا راه كيعرف بنتو غادي ينوض ليها بلا متقالبي .. نتي غير دخلي وصافي
مشات لطيفة خلات قدس بالبلدي لقهوى مقابلة معاهم وجلسات لداخل جيهت الزاج ودارت رجل على رجل كتشوف شنو كيوقع .. وفعلا غير دخلات لطيفة ناض انصار عندها مد يدو سلم وخدا سجى ومشا للطبلة ديالو وجلس .. مابقاش كيبان ليها وهي تنوض لات لبلاصة وتقابلات معاها .. غير شافتو وشافت لاللة عيشة معاه وهزات البنت وبدات دمع وهي تسخن وخرجو عينيها وتعصبات فبلاصتها وهزات التيليفون صونات عليه جاوبها فالبلاصة
قدس: خرج عندي لبرا بغيتك
هز راسو من بعيد كيبان ليها كيشوف منين كتهضر معاه ... قشعها دايرة تيلي فودنها وخارجة من القهوة اللي قدامو لابسة الكحل ودارت بلا متلفت جيهتو وناض بالزربة خرج عندها .. هي غادية قدامو زربانة وخوا موراها كيزرب باش يلحق عليها حتى وصلات لفين موقفة سيارتها على الشارع وتلفتات عندو بالزربة وقالت
- تافقنا فالمحكمة نتا اللي تشوف سجى ماشي شي واحد اخر ولا لا ؟
عقد حجبانو وبدا كيشوفها ويسرق النضر وفنفس الوقت كيهضر بجدية
دار يديه على على جنابو فوق السمطة السروال وشار براسو فيها وقال كيشوف فيها من لفوق
- والى شافها شي واحد اخر .. من بعد ؟
قالت وهي كتسرق النضر فوجهو كامل من تحت النضرات وجسمو وتبع طريقتو فالكلام وحركاتو فاش كيبدا يهضر وخوا معصب شيءا ما بحال كما كتعرفو وكما تعودات عليه
-ماتافقناش على هادشي
هز حاجبو فيها وقال : وفين كاين المشكل ؟ بنتي كما هي بنتك
قدس: تافقنا نتا اللي تجي تشوفها وعندك حق بالزيارة ومن غير نتا حتى واحد ما عندو لحق فالزيارة
حرك راسز وقال باستغراب : ونتي اللي كل مرة تسيفطيها ليا مع واحد فشكل ونتي مشغولة بحياتك ماسية واش عندك بنت واقيلا وكاين قانون .. ولا نتي ماعليك كلام ؟ واش شفتيني رطبت معاك زدتي طلعتي ؟
قدس: باغدون!!!! هه! انا اصلا كنسيفطها مع ماما بوحدها ... غير هاد المرة زايدون حياتي وحرة فيها فين عندك لمشكل؟ وهادي اللي جابتها دابا مربية ديالها
انصار: قرب وجهه ليها معبس ومطلع حجبانو فالسماء وقال
- عطاتك المحكمة الحضانة باش تربيها نتي ماشي واحد اخر ... وحياتك نتدخل فيها حيت بنتي عندك نتي ومرتاطبة بحياتك ... الى بغيتي تعيشي حياتك نساي سجى فهمتي
ضحكات بسخرية وقالت: واش عارف راسك اشنو كتقول ولا لا ؟ راك غير كتخربق ههه
شار بصبعو ليها وقال بنوع من العصبية
- سمعي غادي نقول ليك جوج ديال الكلمات ... الى بغيتي تعيشي حياتك .. سجى معنخليهاش ليك ...(دور صبعو حدا راسو ) والى فكرتي ... غير فكرتي وبغيتي تعاودي تزوجي ولا شي حاجة بحال هاكا ... غانحيدها ليك
قربات وجهها وقالت بانفعال : ماشي منحقك تحكم فيا ... الى بغيت نتزوج ولا نبدل علاقة جديدة ماشي نتا اللي غادي تعطيني لأوكي سمعتي
انصار: يالاه سيري ديري اللي فراسك ... جربي
قدس: متهددنيش
انصار: مكنهددش ... بغيتي تجربي جربي . طاوعتك فالمحكمة وماخرجتش معاك العيب ... ولحد الساعة ماخرجتش معاك العيب ... الى كان كيكدب عليك راسك وقلتي غادي نسكت ولا نغمض عيني ونتي ديري اللي بغيتي راك غالطة وعاودي راجعي حساباتك من اللول
انصار: فتح يدين) شفتيني تزوجت ؟ وااااش شفتيني تزوجت ؟ واش خطبت ؟ واش درت شي حاجة ؟ ... سمعيني مزيااان .. راه حتى حاجة مكتخبا ... ديري معايا هاكا ولا هاكا غادي نحيد ليك البنت .. والى كنتي نويتي ولا كتمهدي ليا وتجربيني باش تنفدي وتشوفي شنو عادي نقول .. غير بلاش ... الزواج مكاينش .. باعا تزوجي غنحيد ليك البنت ... والى حصلت عليك شي حاجة غادي نوريك وجهي لاخر ... مغاتخلعيني بمحاكم ولا بحتى حاجة ... انا تعاملت معاك بالجانب الانساني فهادشي ومزال كنتعامل معاك بيه و كنخليك ديري اللي بغيتي و ومكتبغيش تجيب ليا البنت وشحال
من مرة درتي السبة وكنميك ... هادشي كامل عارفو ... التمهيد ديالك دابا راني عارفو .. الى كنتي ناوية تزوجي ولا تزوجي راه والله ماتبقا عندك البنت واخا تجمعي محاميين وقضات لبلاد كاملة
تقلب الجو وهوا كيهضر .. طان الشمش شويا غيام الجو .. دارت قدس يدها على جبهتها وقالت
- الجو تبدل ... جيب ليا سجى غادي تمرض
شاف فيها بتشكيك من انها تكون تزوجات بصح وقال: الجو غيرجع كما كان .. ونتي دخلي هاد الهضرة راسك وخلي لاحترام بيناتنا
قدس: ساطت ) التهديدات ديالك ماعندها باش تنفعني انا اللي ولدت ... وانا اللي تعدبت ... وانت اللي كنربي ... انا أم انصار ... راك نتا اكثر واحد كتقدر الام زعما ...واخا نتزوج كااع راه بنتي مغاديش نسمح فيها والى كنتي خايف نهملها ولا شي حاجة بحال هاكا .. غير تهنا ... راني أم
تعمدات تجبد ليه موضوع الزواج بلعاني واخا هوا اخر حاجة كتفكر فيها .. لاكن باش تبين ليه انها صافي نساتو .. انه مابقا كيعني فحياتها والو ... انه اصبح من الماضي .. وباش تعيش الدور حتى هي وتبرد على راسها شوية وفنفس الوقت تشوف ردات فعلو وتشويه وتعدبو كما هي كتعدب وممحمة راسها ودايرة حالة .. وشافت ردود افعالو كاملين منفاعلين ... كيتعصب وفنفس الوقت كيسايس باش الى مانفعاتش معاها هادي تنفع هادي وهي هادشي اللي بغات طبعا غير تلعب ليه على اعصابو وماتبقاش بوحدها اللي كتموت وهي حية .. على الاقل تبرد شوية وتحس براسها وهي كتشوفو كيغلي و كيتعاند ماباغيش يبين ليها وعارفة طبعو العنيد وراسو القاصح ومكملة فاللعبة اللي عاد بدات .. لاكن اللي معارفاش هي هوا انها كتزيد تعلق بطباعو وعاجبينها لاكن مكتقدرش تصارح نفسها وكيشدوها ليه وكيجدبوها ردود افعالو كما كان نوعهم لهادا مكتبغيش تلاقا بيه باش ماترجعش لنقطة الصفر وتتعود على بعدو وتحاول تنساه باش ترتاح
تنهد وهوا كيشتت النضر فارجاء المكان ساكت .. دورات وجهها وربعات يديها وقالت كانها كتبحت على جواب بدون سؤال . فين غادي مسافر ومعامن وعلاش
لاللة عيشة : وكتهضر مع شي واحد ؟ زعما زعما واش كتعرف شي واحد واباغي يتزوجها بيها ؟
لطيفة : راه عاد جينا ليوم مكنعرف عليها والو
لاللة عيشة : واغير تزوج وتهنينا ناخدو لبنت ونتهناو .. حسن مايبقا معاها ويتلاقاخا وتبقا تعمر ليه راسو .. حنا لغينا نسدو عليها فخطرة وحدة وناخدو بنتنا ... ويتزوج ما حسن منها تربيه ليه بنتو
لطيفة : ان شاء الله
لاللة عيشة : ونتي مزوجة ؟
لطيفة : ههه مزال هاد الساعة
لاللة عيشة : تبارك الله عليك زوينة ... ولاكن غير خاصك تهلاي فراسك شوية ... ولدي خاصو شي بنت الناس بحالك وتعرف تربي ليه
رجعات لطيفة واحد الزغبة مكرددة مور ودنها وقالت
- الله يدير اللي فيه الخير
وقف عليهم انصار بجدية: يالاه مشا الحال ... خاصنا نرجعو بحالنا
لاللة عيشة: باقي لحال
هز سجى فيديه : لا خاصها دخل للدار باش ماتمرضش
سبقيني للطموبيل هانا جاي . هاكي
عطاك الكونطاك في حين لطيفة دخلها الحنان والصواب وكتر وزادت فالاداب كتبين راسها مثالية بمجرد ما لمحات ليها لاللة عيشة بديك الكلمة ... انا انصار عقلو مع سجى ومع قدس اللي كتسنى حدا الطموبيل .. قالت لطيفة بابتسامة كتصنع في الصواب والاداب
- اراه نهزها عليك
انصار: ماشي مشكل... عطيني سكاتة ديالها
عطاتها ليه وخشاها فكاس ديال الماء نقي ودارها ليها فمها وخرج هازها كيبوسها ويهضر معاها .. داها لقدس اللي وقفة حدا طموبيلتها وشافتو جاي هازها بطريقة حنينة بقات غير ساهيا فيه حتى وقف عليها .. قالت بصرامة وهي كتشير للطيفة
- طلعي
طلعات لطيفة لور وعينيها وودنيها معاهم ..بغات قدس شد سجى لاكم الاخيرة رفضات تمشي عندها وبدات تجهز ملامحها للبكا وتعوج فمها وفور ما هزاتها قدس بدات تبكي ليها والاخيرة مارضاتش قدام انصار ..بحال فضلاتو عليها وكأنها ماعندها قيمة عند بنتها . بدات كطبطب عليها وقالت
- فيها النعاس دابا
ادار يدو على ضهر سجى الصغير كيسكتها وقال
- ردي ليها البال ..بلا منوصيك
قدس: ماممحتاجاش توصيني
انصار: الى كنتي غاتديها لتركيا علميني ..
قدس: امم
عقد حجبانو حيت خلات ليه السؤال ففمو وماجاوباتوش معامن غادية وخلاتو معلق مانجرأش يسولها مرة اخرى وهي كتبين ليه انها ماباغاش تقول ليه وكتهرب من السؤال .
قدس: فاش يكون معاك الزايد تبقا تعلمني الله يخليك ... يالاه بسلامة عليك
عطات سجى للطيفة وهي كتبكي وبقا هوا واقف برا معلق مع بنتو اللي زادت فالبكا وبطريقة مأثرة وقال
قطعات ورجعات للدار والروتين اليومي ديالها .. الحصص مع الطبيب النفسي وكتبع كلامو خطوة بخطوة واخا مزال صعيب عليها تخرج من الازمة اللي عايشة فيها بسهولة لاكن بدا شوية كيرجع الامل ملي تقربات من بنتها وحسات بالبعد اللي بينهاتهم والمشاعر الباردة رجعات كتدفا ورجعات كتلقا السعادة والحياة والتفاؤل مع سجى .. عاد بدات كتقدر تشوف فملامحها مزيان وتحفضهم وتبقا ضحك معاها وتعنقها وتبوسها وتحس بيها فاش كتكون كترضعها .. دخلاتها حسنا معاها لنادي الرياضة فيه جميع انواع الرياضة والسباحة حتى هي ، ورجعات للخدمة ديالها لاكن منغلقة على نفسها .. بدات قدس كتزير من جيهت المسؤولية شوية لاكن مكترضاش تقول لباها حتى حاجة وكتبغي تبان انها قادرة على المسؤولية ماديا وخا خانتها المادة ومابقاوش الفلوس كيكيفوها .. المصاريف كترات عليها والخلصة ديالها مابقاتش كافياها .. واللي زاد زيرها هي واحد الارض طاحت فيدها صدفة ب 60 مليون فيها 300 متر كان نايض عليها الصدع بين الورتة وباعوها ضدد فبعضياتهم وتباعت ليهم بالخسارة .. وفاش شافت قدس الثمن اللي مستحيل تلقاه فشي بلاصة اخرى وفحي جديد فيه العمرات العمارات بالسعيد حجي واراضي بالفيلات كيتبناو .. قالت كاين امل فهاد الحي الجديد وغادي تنفعها ديك الارض اللي جات الوسط وماتقدرش ضيعها .. حطات لي وراها واللي قدامها وتسلفات من عند حسنا قدر من الفلوس وحتى باها فالاول فاش اقتارحات عليه الفكرة عاونها وكملات بكريدي خداتو من البنكة وبداو كيقطعو ليها لفلوس وتزيرات ماقدراتش تعاود تسلف من عند شي واحد فخواتاتها ولا تشكي على باها . فلوس المربية رجعات كتخلص ليها بيه العلاج ديال الوجه والاسنان وفلوس سجى اللي كيحط انصار كل شهر كيمشيو فمصاريف سجى وحتى فالدار .. بقا ليها خاصها تحفظ الارض اللي شرات ماحفضاش عاد تقدر ترتاح وتشوف كفاش دير باش تبدا ترجع السلف لختها .
خرجات من لاصال لابسة سورفيت رمادية كتهضر مع حسنا وتجمع هي وياها وقالت
قدس: بيناتنا الاحترام ومكيشوفني مكنشوفو .. مرة وحدة اللي تلاقيتو فمج الرياض فاش شاف سجى صافي من تما ..رجع كيجي حدا العمارة وتهبط عندو لطيفة تعطيه سجى وترجع ... دابا كبرات تبارك الله ولات كتعرف ... صافي كيديها معاه وكيرجعها ليا وكتهبط تجيبها لطيفة ... مكنزيدش معاه الهضرة .. كيقول ليا نشوف سجى كنقول ليه اه ولالا
حسناء: عنداك ... شدي ليمين ديالك ...
قدس: صافي هاحنا وصلنا ... هي هادي
نزلات قدس حدا الارض مباشرة .. نزلات حسناء وهي تفاجىء وقالت
- هي هادي!! واااو ... همزة وصيدتيها ماعندي مانتسالك .
قدس: على الشارع ... الدنيا بدات كتعمر هنا .. الطاكسيات الصغار كيدوزو من هنا .. المهم تفعني .. ندير فيا شي ايكول بخيفي ولا شي حاجة بحال هاكا ... المهم تصلاح ياك
حسناء : اي حاجة درتيها فيها غادي تصلاح ... زوينة تبارك الله ماشي ديال داك التمن الصراحة ... غير صيدتيها وصافي
قدس: واصلا مزال مامحفضاش ونايض عليها الصدع .. داكشي علاش تباعت طايحة ..بغاو غير يتفكو الورتة بيناتهم ... الحمد الله كانت من النصيب .
حسنا : موقع غزال والشارع كبير .. حداك كولشي والدنيا مضوية وعامرة ونقية ... خاصك دابا باش تبني .
حسناء: البني صعيب ماشي غير اجي وبني .. فاش كما كنبني حنا الفيلا راه كنا كنخرجو غير ب 3 و4 لفوق .. لملاين كنحطو فالسيمانة
قدس: وي داكشي .. وبابا صافي راه ماعندوش غير انا يبقا يصرف عليا .. هاكا غيوليو لفرزيات بيناتنا ولخرين يبقا فيهم الحال .. حتى هما مكرهوش ولاكن بزاف راه ماشي بوحدي اللي والدني
حسنا: لااالا هانيا .. ديك المرة هضرت معاهم ماقالو والو ... بلعكس كن كان عندهم باش يعاونو حتى هما غادي يعاونو
حسناء: هه! بطبيعة الحال ... مشافتش هي الفيلا اللي بنيت انا وياه النص بالنص والدراري اللي كيقراو بلفلوس كنخلصوهم بجوج .. ونهاد اللي كتقرا فكندا .. شكون كيخلص عليها ! مالو هوا بنكة ! ميقدرش على هادشي كامل بوحدو .. غير نهاد عندها 20 مليون فلعام باش كتقرا خاصنا نوجدوها ليها فالوقت ... هي مكتشوفش هادشي كامل كتشوف غير داكشي اللي فلكوزينة .. واش دخلت شي دجاجة ولا لا هادا هوا المصروف عندها
حسناء: اصلا نتي تزوجتي بيه عندو الدار .. عندو الطموبيل .. مفرشها .. فاش غتعاونيه المصاريف ديال الماكلة ؟ شحال غيصرف كاع ونتوما بجوج ! والو .. راه المصاريف ديال بصح هما هادو اللي قلت ليك عليهم دابا ... فاش تكبر سجى وتبدا تقرا ولا الى سيفطتوها برا تقرا .. عاد ديك الساعة بزز منك غادي تعاوني نتي وياه عليها .. راه الدراري مسؤولية صعييبة .. الى ولفتي ليها واحد النيفو ميمكنش ليك تهبطيه ليا .. والى سيفطتيها برا خاصها تقرا تما وتعيش تما وبنفس النيفو ولا غادي تبدا تحس بالنقص.. سيختو نتوما دابا مطلقين .. صعيب بزاف .. غتبدا تقول كن كانو بجوج ولا .. كن راني حسن من فلان ولا فلان ..
بقات قدس ساكتة وساهيا .. تنهدات فالاخير وقالت
- ايوا علامن راني كندير هادشي .. هادشي كامل غير عليها هي .. علاش غنشري الارض ونقتل راسي باش نبنيها ونطور راسي ... راه باش تعيش هيا ومايخصها حتى حاجة ... بيان سيغ بغيت تكمل قرايتها برا ... اغلبية فلافامي سيفطوهم يقراو برا .. وبنتي انا لا ! .. ان شاء الله غادي نسيفطها لندن تقرا ... وغادي نسيفطها
حسنا : ايوا من هنا لتما يحن الله ... نتي دابا فيك الاب والام بجوج .. خاصك تلعبي الادوار بجوج وهنا المسؤولية كتكبر .. وديري فراسك باللي باباها مغاديش يبقا ديال راسو .. غيجلس حتى يعيا ويعاود يتزوج .ويولد ويدير ولاد اخرين ومغاتبقاش عندو غير سجى بوحدها وغادي يتشارجا ... وتخافي يهملها الى ولد وحدين اخرين .. ولا ينساها ... يعني نتي دابا خاصك تحطي عقلك فراسك وديري جميع التوقعات قدامك وتاخدي الاحتياطات ديالك من دابا .. 2000 درهم فالشهر ماشي مصروف .. نهار تبغي تسيفطيها تقرا برا غاتقولي ليه هاد الهضرة يقدر يقوب ليك ماعنديش غير هيا .. و 2000 درهم باش حكمات المحكمة راه كتوصلك .. 2000 درهم هي اللي غادي تكسيها وتقريها و توكلها وتسفرها وتعيشها فاش تكبر .. حنا بجوج .. هوا وكيل الملك وانا طبيبة ومقجوجين وكنتزيرو شي مرات ... مابالك نتي بوحدك ... سي با فاسيل اقدس
سكتات قدس وبقات كدورها فراسها شحال وساهيا عينيها محلولين .. ترفعات وعرات ليها حسنا على الواقع اللي غفلات عليه وسرحات ليها تفكيرها اللي كان محدود .. هنا حسات قدس بالدنيا ضارت بيها وحسات بالوحدة .. المسؤولية .. الخوف من المستقبل .. احلامها رجعات صعيبة تحقق ... استوعبات اخيرا فكرة الزواج والطلاق .. حلات عينيها لقات راسها كتعيش الواقع ماشي الاوهام .. وماحدها صغيرة وعندها الجهد لازم تقوي نفسها وتبت الوجود ديالها وتفرض نفسها كما فرضاتو فاش قرات اجتاهدات ووصلات... دابا خاصها تخدم وتجتاهد باش توصل .. واخا عادي تزير وغادي تأزم لاكن خصها ترضا بالأمر الواقع .. براكة من الكسل .. الخمول .. اللامبالات .. مكايناش غير هاد الساعة ... كاينة ساعة اخرى اللي موال غتجي وغادي وتبغي تحصد مازرعات .. بنتها مغتبقاش صغير .. الوقت كطير وماحساتش بالبنت فوقاش بدات كتجلس وتاكل وتلعب وتوقف وتبدا تمشي مع جناب الحيط وتنبش وتجبد وتكتاشف وقربات تكمل العام بسرعة البرق ..
رجعات ادراجها هي وختها .. تفارقو ورجعات لدارها .. مع الدخلة لقات سجى جالسة حدا كاتي كتلعب .. شافت فيها بنضرة غريبة وبقات ساهيا .. ابتاسمات ومشات عندها تحنات القرفصاء حداها ودوزات يدها على كاتي وكتهضر مع سجى
لالة عيشة الجزء التاسع
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء