فبلاصة آخرة حاطين رحالهم ونفسيتهم متأثرة وكيحاولو يتناساو ويشجعو راسهم بانهم داروها ودازو و قراب يوصلو لمرادهم و غيفوتو هادشي كامل وغايبقى غير هضرة..كيحاولو يرجعو لسابق عهدهم و يديرو بحالا تاحاجة مكاينة ياكلو عادي و و يغسلو عادي و يتناكرو عادي ...ولكن داكشي لي مزال كيتسانهم ماشي عادي
فالمساء وصلهم اشعار فالطابليت كيعلمهم بلي جاي لايف آخر ...تنهدو باستياء و تجبدو كيتسناوه يبدا..من بعد مقدمة بحال الاخرى لي قبل منها ، تفتحت الصورة تاني ...على نفس الوجه ديال ديك المرة نفس العينين الواسعتين و البائستين و الجمال الطفولي الفتان ....بشعرها الاسود لي تغيرات تسريحتو ...محسنة جناب شعرها و مخلية غير الفوق لي بدورو فارقاه على جوج وضافراه لور جوج ضفيرات بحال الكرينات ...كان فمها يابس و مقشر و مجروح و تحت عينيها زرق و فوق عينيها كذلك ...هاد المرة كان كيبان غير وجهها ونص تاع صدرها و من الصورة كتبان دبلات و حالتها ساءت على المرة لي قبل ...هي روين تاكاشيما ...الضحية السخيفة للسيد العظيم ...بلاتاشي مقدمات هضرات بصوتها الرقيق و الصغير وبنبرة جافة
روين: hey , it's me again
تهانينا على اجتياز الجزء الاول ، فقط لي اجتازو هاد الجزء هوما لي كيشوفو دابا هاد اللايف ....و
دابا انقول ليكم على الجزء الثاني لي يمكن صعب من الاول و يمكن سهل ...واخا يكون كيفما بغا يكون مغيشكلش فرق حيث سبق ليكم و عفطتو على انسانيتكم اذن تقدرو ديروها تاني ، المهمة ديالكم هي هتهبطو من جيهة الشرق ديال الراية الحمرا تا توصلو لأسوار عالية غتجاوزوها وغتدخلو فمنطقة ثانية فهاديك المنطقة غتلقاو مستودعات مصافين قدام كل مستودع كاين حارس ..كل مستودع ايدخل ليه فريق واحد ولداخل ديالو غتلقاو جثة كتسناكم ..فهاديك الجثة وباستعمال اساليب طبية متطورة تم اخفاء قطعة ثمينة ..المهمة ديالكم هي تشرحو ديك الجثة و تجبدو هاد القطعة هادي و تسلموها للحارس عاد تخرجو ..الجثة مغتعرفوها ديالاش تتدخلو ليها و هاد القطعة المخفية تقدر تكون فاي جزء من الجسد ...اي جزء يخطر على بالكم الى مسلمتوهاش غتبقاو تما و مغتخرجوج نهائيا تا تودعوا الحياة هادشي الى مكنتوش تنتوما ضحايا سخيفة...بحالي
ابتداءا من غدا فالصباح ابواب المستودعات غيتحلو وتال العشية مع السبعة اخر اجل باش تدخلو ..(تلفتات ثاني كتشوف فسيدها لي مكيبانش و عاودات رجعات للكاميرا ونطقات) سيدي كيتمنى الحظ يكون حليفكم
وحتا انا...ليلة سعيدة
سالا اللايف و خلاهم ساهيين كيفكرو كلاو ونعسو كيرتاحو من حمل هاد اليوم وبعد عناء و مشقة داتهم عينهم نعسووو متلاو فاقو
واقفين قدام سور عاالي حاجب ضوء الشمس لي ضارت حيت وقيت العصر هذا ...وفالصور بيبان صغار على طولة بنادم ...مسدودين وميكتحلو الا بالبادج ديالهم ...حلو واحد و دخلو ولقاو راسهم قدام ساحة كبيييرة مضسة وفيها دروج عراض و قصار ذهبيين بفعل لون الطوب و انعكاس ضوء الشمس...بقاو طالعين فدوك دروج تاوصلو لبلاصة مصافين فيها مستودعات مبنيين كبار ملاسقين بالرمادي كل مستودع فيه باب صغير واقف عليه راجل طويل و مكلضم لابس لبسة رسمية زرقة وداير كاسكيط فنفس اللون وهوظا طالعين كانو كيتلاقاو متسابقين اخرين تاهوما طالعين بحالهم وقفو كيقلبو فين غيدخلو وكانو دوك المستزدعات كل واحد فيه رقم ديال الفريق ..قلبو هوما على S4
بقاو غين عاد باش لقاوها وراو لبادج ديالهم للحارس و حل ليهم الباب دخلو وهو يتسد عليهم ..شوية بشوية بدات كتاضح ليهم الصورة ديال المكان ليهوما فيه كان فضاء متوسط المساحة و نوعا ما موسخ و قدييم ركانو مقشرين و معششة فيهم الرتيلة ، فيها فواحد القنت فيترينة ديال الدوا قديمة وجاجها مهرس و بيبانها رايبين وداكشي لي فيها قدييم كيعقل على جد النمل ...وفالوسط قريب لجيهة الحيط كان باياص ديال الصبيطار جلدتو خضرا مقشرة و الكادر ديالو ورجليه مصديين و حداه كان باياص ديال الحديد هاداك لي كيشرحو فيه تاهو قديم ومصدي ...فوق منهم شراجم افقيين بحال الضواية عاليين كيدخلو الضو فالجزء المحادي لهاد الحيط كاين حيط آخر فيه ثلاجة لي كيخزنو فيه الموتى و ف جيهة اخرى كاين لافابو و سطل ديال الماء كينقط فيه روبيني و كل نقطة كيتسمع صداها تما الحيوط لي باقين تما كانو موسخين مكتوبين فيهم عبارات كئيبة بالدم وشي داخل فشي ...ومنهم عبارة لي شدات هناء اول مشافتها
Kill someone inside u ..so u can live
اقتل شخصا بداخلك حتى يتسنى لك العيش
هزات حجبانها وهبطات جناب فمها كتعبر على اعجابها و من بعد تلفتات ليهم كتشوف اش كيديرو وبالاخص ماريا لي من لبارح وهي مبدلة فاش سمعات على المهمة الثانية ...ساهية وغا كتفكر و تقلب غا بوحدها و كيهضرو معاها مكتجاوبش و تكتافي تشوف فيهم و ترد بابتسامة باهتة ...قالت هناء راها تأثرات بالمهمة اللولة ديال القرد ولكن فاش وقع داكشي ديال القرد كانت كتبكي و حالتها كتعبر بلي بقى فيها و شفقات عليه و هادشي تبدد منين سمعات على المهمة الثانية بحالا جبدتي عليها شي حاجة قديمة كتهرب منها ديما ...و هادشي كان واضح مهضراتش معاهم و مشات نزاوات فواحد القنت ودفنات راسها وسط من ركابيها ..عقدات هناء حجبانها بحيرة من امرها ودخلها الشك
مشات عندها و جلسات مقابلة ليها وحطات ايدها على كتفها و هضرات معاها بشوية
هناء: ماريا..مالكي من لبارح ونتي ماشي هي هاديك واش مريضة
هناء فهمات ومفهماتش قدرات تستوعب وتحلل شي حاجة من كلامها ..هي متأكدة انها عندها خبرة و خاصها ضروري تستغلها ..حيت هوما مغيعرفو منين يجيو داكشي و غيبداو غايخورو وهادشي كيفما كان لحال جثة ديال كائن حي وخاصهم يحتارموه ويكرموه ويحاولو قدر الامكان ميلعبوش فيها و يشوهوها
هناء: ماريا ..انا بغيت ليلى ...انا صاحبة ليلى ..حنا محتاجين ليلى ...واش ليلى هي لي غتعاونا
هزات ماريا راسها بالايجاب و هي قاطبة حجبانها و مكمشة فمها وعاد نطقات
قربات هناء جيهتها و عنقاتها بايديها الصغار و هي كتسكت فيها وتهدن فيها وتحاول تسيطر عيلها حيت بدات كتدخل وتخرج فالهضرة و كترعد يعني كتهضر بلا وعي منها ..معرفاتش اشنو قصتها ولكن فهمات بلي عندها شي علاقة فشكل بالتشريح والجثث ..وبلي عندها شي عقدة انفصام او شي مرض نفسي حيت ولات كتهضر على شخصية سميتها ليلى و كتقول بلي غتستدعيها و تخرجها وعلى ما وضح انها هي يمكن لي سميتها ليلى او كتعرف شي شخصية هاكاك وكتقمصها شي شخصية لي تطون كانت مأثرة عليها ...سدات هناء عينيها وهزات حجبانها كتحاول تستدعي تركيزها و تفكر فشي حل سليم بلاما تمس نفسية ماريا او تحطها فشي صراع مع ذاتها خاصها ما امكن تخليها متفكرش بزاف وتصرف بتلقائة عالاقل تايساليو ويخرجو منهنا يك الساعة تعرف قصتها
هناء:(دوات بهمس) شششت دابا هانتي ...صفي عقلك ومتفكري فحتى حاجة لا ماريا لا ليلى كولشي دابا بحال بحال جاست ريلاكس و خلي كولشي علينا حنا نتي قولي لينا فقط اشنو نديرو... ياك ساهلة ياك ..متحركيش من بلاصتك ..ومتفكريش بزاف خليك كيفما نتي دابا ..حنا معاك ومغنخليوكش صافي ..دوزنا ماكتر ومغنخليوش هادشي يغلبنا والى متعاوناش مغنقضيو والو ياك
هزات مارايا راسها وات بصوت خافت
ماريا: هيك لي تما ثلاجة لي كيخزنو فيها الجثث ...الجثة باش تشرح خاصها تبقى يوماين عاد باش تطلق و يمشي عليها الثلج وهوما قاليك اليوما ...شوغي واش غتلقاي ثلاجة باردة بزاف ولا غاشوية
هناء: يوماين ..اواه ميمكنش
ماريا: ميمكنش تشرحي جثة يالله خارجة من الثلاجة تا دوز يوماين هادشي لي كنعرف
حارت هناء و خافت ليكون نيت خاصهم يوماين عاد باش يشرحوها ..ميمكنش يبقاو محبوسين هنا... البلاصة موسخة ومغبرة و قديمة و عاد الآثار ديال الدم يابس مطبوعة فالحيط و عبارات فلسفية عميقة كتخلع ..مشات كتجري جيهة الثلاجة و توفيق واقف وراهم مربع ايديه كيتفرج فيهم فاتو هناء وبقى كيحقق فماريا هي كتافات انها تابادلو نظرات غير مفهومة
وقفات قدام الثلاجة و حلاتها لقاتها مبارداش غير شويية و جثة فيها مغطية ..عقدات حجبانها و سداتها بلاما تقلبها و مشات رجعات كتجري عند ماريا تقولها ليها
هناء: مبارداش...مبارداش بزااف غير شوييية
ماريا: اذن راهم وجدوها قبل ..مزيانة جبدوها و بداو الخدمة
دفنات راسها وسط رجليها تاني و هوما بقاو واقفين كيشوفو فيها تاعياو ..شافو فبعضياتهم و حركات ليه هناء راسها زعما غير قضي
حاطين ديك الجثة فداك الباياص و مزال مغطيينها ..ريحة الموت طالعة مع نيوفهم ..تبادلو نظرات كيشجعو بيها بعضياتهم و زعم توفيق فك الغطا على الجثة وعراها فدقة وحدة وهنا خصرو سيفتهم مصدومين و متقززين من داكشي لي قدامهم ...ومن حقهم...الجثة كانت جثة بشرية لرجل بدين و نص فوجهو وكتفو مبجوغ ..ياطاحت عليه شي حاجة و بجغات ليه وجهو باطاح من شي بلاصة عالية على تما و غالبا الاحتمال الاول ...مخلط الدم مع ملامح وجهو لي متحطمة و عينيه لي تخمجات و شعرو لي لابد بفعل الدم وكذلك كتفو وجزء من صدرو الايمن لي تاهو كلو محطم ...شافو فبعضياتهم مكمشين وجههم و كيتشاورو بعينيهم ...هبطو عينيهم كيتساراو فباقي جسمو و هي تقلب هناء عينيها دغيا حشمانة ومتوترة حيت كان عريان و توفيق تاهو توتر و ضهشر وجبد الغطا لي كانو دايرينو عليه فلول وغطاه تاني و هضر كتلعثم
توفيق: هناء..صصافي ..غا ضوري..راه راه غطيتو
هناء ضارت غا نص ضورة كتأكد غي بواحد العين و عاد ضارت كاملة ...شافتو رجع غطاه تاني طامل وهي تعقد حجبانها و نطقات
هناء: ولاش دابا غطيتيه كامل واش مغنخدموش فيه حنا
توفيق: وااراسو مبجوغ غيبرزطنا لبقينا كنشوفو فيه خاصنا نغطيوه و وسطو غليض بزاف غياخد لينا لوقت بزاف لبدينا بيه و لتحت عريان حشومة خاصنا نسترو ليه العورة ديالو
هناء: اش بان ليك نبداو بالايدين و الرجلين خوما لولين
توفيق: (هز حجبانو و راسو بالموافقة) خاصنا الماطيريال اجي نقلبو عليه
تفرقو كيقلبو على الماطيريال باش غيخدمو فداك البيت كامل هي كتقلب فالفيترينة ودواها البالي و هو كيقلب فديك الثلاجة و البلاكار لي حداها لاسق فنفس الحيط
رجعو لعند بعضياتهم وكل واحد محمل فايديه بادوات التطبيب الحادة لي كتستعمل فالجراحة و التشريح على حد سواء...غير هو ..هادوك الادوات لي جمعو كانو حاافيين الى مكانوش مصديين ...والمعروف ان ادوات الجراجة كتكون ماضية نيت حطو دوك الادوات كلهم فجبهة المخصصة لهم و بداو كيتفرجو فبعضياتهم ..نقزات هناء لاوية فمها كتسول فتوفيق وتشاورو
هناء: من اينا جيهة دابا غنبداو اتوفيق
رد عليها توفيق تاهو كيضور فعينيه و متردد
توفيق: اش بان ليك نبداو باطرافو ..ايديه و رجليه
هناء: نبداو برجليه حسن ..فيهم بزاف ديال الدهن سيغتو فخادو
توفيق: اه ..اوا بلاتي بعدا نغطيو ليه لعورة ديالو مزيان و نعريو غير داكشي لي غنخدمو فيه
عراو رجل وحدة و داكشي لاخر غطاوه معرفوش باش غيبداو يحلو للحم ...ختارو عشوائيا واحد بحال البانس عندو شفرة حادة بزاف ومقمقة هي لي جرحو بيها جرحة لولة مغارقاش بزاف حدها جلدة وكانت هاديك هي الاداة الوحيدة لي ماضية تما ومن بعد جبدو مقص و بداو كيقطعو بيه على طاو ديك جلدة السميكة وداك المقص حاافي خاثهم يضربو شي ثلاثة المرات عاد باش يقطع ليهم شبر ...توفيق هو لي كيقطع حيت هو لي عندو جهدو مع حافي ...حيدو ديك الجلدة كاملو وبان الشكل لداخلي العصلات و الدهون و العروق و اللحم محمرش و ناشف من الدم ..بواحد البانس رقيق بداو كيقلو وسط داك اللحم وهوما مخصرين سيفتهم و عايفينو كيشوفو عالله يلقاو شي حاجة.. واخا راه غير كيرونو و مفاهمين والو فداكشي و بداو بالرجلين كيتفاداو وسط الجسم فين كاينين الاعضاء الحيوية وفين كاين الاحتمال الاكبر انهم يلقاو داكشي لي كيقلبو عليه
فالقنت ديال ديك الغرفة ...وهي على وضعيتها لي خلاوها بيها دافنة راسها وسط ركابيها و سارحة فافكارها و صراع مابين واجبها الحالي و ماضيها مابين الخوف انها ترجع لنفس الشخص ديال شحال هادا وتفقد طعم حياتها الحالي لي استحلاتو ..نداء الواجب هو اقرب صوت للضمير ...ومن اجل الواجب كيتخرقو القوانين و كيتكسرو القواعد و كيتداسو المبادئ و القيم ...حيت الواجب مبرر لكل انتهاك ..ولكن لا مقمتيش بالواجب لي كيصرخ فلداخل ديالك و كيعطيك سبب للحياة وهدف ومسؤولية فانك واخا تحاول تا حاجة مغتبرر و غيبقى ديما ضميرك يأنبك و النتائج ديال عدم تحملك المسؤولية لي تحطيتي فيها كيلاحقك ...برر لنفسك و ضحك عليها وقنعها و لكن نهار غتواجه الحقائق غترجع لنقطة البداية و غترجع لداك الصراع الازلي لي ساكن نفسك ما بين واجبك و رغباتك لي كتسد بيها ثقوب نفسك وفجواتك ....وواجب ماريا هو تحمي هناء..هو تعاونها و توصلها و تخرجها من هنا سالمة و لا قتضى الامر ضحي براسها على قبلها ....ماريا متلاقاتش هناء و توفيق من قبيل الصدفة ..ماريا تلاقات هناء و توفيق حيت خاصها تلاقاهم ..حيت هادا هو الواجب ديالها و الدين لي على رقبتها وخاصها ترجعو
مدات ايديها لصاكها و هزات راسها بشوية ..خشات ايديها وسط الصاك و بملل بدات كتقلبو حتى شدات فايديها علبة دائرية صغيرة جبداتها وهزات راسها كامل حلاتها بايد و كبات حبة من داكشي لي فيها ..حبة زرقا طويلة لاحتها ففمها و مضغاتها شوية بحال المسكة و سرطاتها و رجعات دفنات راسها وسط ركابيها على ميبان مفعول الحبة لي كلات
لنربط موعد لقاء مع الماضي...فانا قد اشتقت حقا للشخص المجنون الذي كنته يوما ...ربما لبعض الوقت فقط ..دعني اسقي روحي الجوفاء من شغف قد كان...دعني املئ نفسي المليئة بالثقوب بدماء هذا الشخص الغريب الممدد جانبي ..دعني احيي الذكرى الالف لعودتي للحياة ..دعني اسدد ديني
جمعات الوقفة بملامح وجه جامدة زولات القميجة و جبدات طابلية خضرا من صاكها ولبساتها دارت كمامة على وجهها وهبطاتها تتبدا الخدمة عاد ديرها حلات شعرها و جمعاتو شفنجة الفوق وهزات تا الكصة وعاد لبسات نظاظرها ...مشات كتقرقب سباطها و كتعوج بطريقة فشكل و قفات عليهم وخشات ايديها فجيبها وبدات كتحنزز فيهم ...كانو باقين مضاربين مع رجل داك السيد كاع شرطوها ليه و فصلوها العظام باقين كيتلصقو مع العضلات وواحد الروينة فوق داك البياص ...شافت فيهم بازدراء و طلعات حواجبها ...حسو بوجودها قريب ليهم وهزو راسهم فيها ...وهنا وسعو عينيهم و تدهشو من صورتها الجديدة بانت مخالفة تماكا للشخص لي كانت عليه ...ملامح وجهها تبدلو حجبانها معليين و عينيه مصغراهم وكتشوف غير من لتحت ..حناكها مزنكين وطالع معاها واحد السر وعاد الابتسامة لي مفاهمينش معناها ...و كولشي على الشعر حيت هزات القصة و جمعاتو بانوثة الفوق ...بانت مغايرة بزااف شخص اخر واقف قدامهم من غير ماريا البريئة لي كيعرفو ....توفيق بلاما يشعر نطق مصدوم
جمع توفيق عينيه و قلب وجههو وهو كيلعن فراسو على زلة لسانو لي ديما خارجة عليه
هناء داخت لوات على فمها وهي كتساؤل فصمت و كتربط الهضرة ديال ماريا قبل باش وقع دابا وعاد زادها توفيق لي لهجة باش هضر كدل على انو بحال شال شي حاجة ديجا كيعرفها ومتوقعش يشوفها
فخضم الحوار النفسي لي عزل هناء هلى العالم الخارجي وخلاها حايرة غير هي وافكارها فيقها صوت انثوي و لاول مرة...ماريا كتنطق بالداريجة المغربية بصوت حاد و هادئ فنفس الوقت
ماريا: توفيق هز ليا هاد الجثة من هنا وحطها فالبياص المعدني تما فين كتشرح الجثة ماشي هنا
توفيق جر هاداك لاخر و لاصقو مع البياص لي كانو خدامين فيه و بدا كيحاول ينقل الجثة من هاذا لهاذا وماريا دايرة ايديها فجيابها و كتدندن مع الموسيقى لي طلقاتها هناء
Houser موسيقى
لون الغروب الاحمر الارجواني لون السما ومن ديك الضواية للي لفوق تسلل للداخل عندهم و نشر لونو على جلدة الشخص الميت...واقفة ماريا كتدندن مع الموسيقى و خدامة بشغف عارفة راسها مزيان اش كدير و حداها هناء واقفة على كرسي صغير كتمد ليها الادوات لي كتحتاج و كتعاونها و توفيق جالس مسند على الحيط مغمض عينيه خنقاتو ريحة الموت وكيتسنى هاد الكابوس يتسالا خلاص
هازة منطقة الصدر شوية ومخليا الذراعين مدلين لور دارت شق ممتد من تحت الكتاف بجوج واخا واحد الكتف متضررو هابط من وسط الصدر الشيء لي خلاها تفتح البطن كامل و تجبد الجهاز الهضمي و تحطو فوعاء مخصص ليه بوحدو تا تتقلبو من بعد و عاد الرية و القلب لي دارتو فالما و باقي الاعضاء جبدوهم كاملين و خواو داك التجويف لي ولا لداخل ولكن ملقاو والو قلبو هادوك الاعضاء المنتصلة واحد واحد وتاني ملقاو والو
فركات ماريا ايديها و هي كتضور فعينيها وترمشهم بزربة رمات عينيها على هناء لي باقا شادة ليها الادوات باش كتخدم و كتسناها شنو غدير ..سرحات فشكلها و جاها مشهد عابر قدام عينيها
فطابق سفلي تحت الارض ...واسع و مغطي مساحة كبيرة زليجو بالابيض و الاخضر بحال الصبيطار فيه بياصات مصافين و باب كبير كيدخل ليه حداه كراسا ديال الانتظار مصافين جالسين فيهم اشخاص كيبان عليهم الانهاك والتعب ايديهم ورجليهم مربوطين بمينوط وفملامحهم باين يأس مخلط بهلع و رعب و لهيه فالطرف واقف راجل اربعيني لحيتو كحلة وشعرو مشعكك كحل مغطي ملامح وجهو لابس طابلية بيضا مطبعة بالدم وداير نظاظر انتهى للتو من جثة.. وحداه واقفة ماريا كتبان صغيرة بزااف جامعة شعرها لفوق ودايرة نظاظر وفملامحها اعجاب كبير باشنو دار هاد الشخص وكتبان متحمسة ليه ..لابسة فايديها دبليج معلقين فيه سوارت لدوك المينوط لي لهيه وبحال هناء دابا كتهز ليه الادوات لي كيحتاج وتمدهم ليه
تخلصو من مخلفات الجثة و احتافظو بالاعضاء المهمة للمجموعة ديالهم ومن اهم الاعضاء العيون و الكلى و القلب كولشي كيخضع لتجارب خاصة
تسمعات صرخة مدوية من عند الرجل
الرجل : نيييييكست
; نفخات ماريا صدرها وهزات ايديها كتخرشش دوك السوارت تمشات كتمايل وراسمة ابتسامة سخرية على محياها ..وقفات قدام واحد من دوك لي كيتسناو طلع راسو فيها وهو يتخلع و رجع بلور ..لقاها كتشوفيه بلهفة و شراهة بحال شي حيوان مفترس حاط على فريستو .. حناكها مزنكين وحجبانها مهزوزين بشفقة مخلطة باستهزاء ..تحنات عندو لتحت و حلات بساروت لمينوط ديال رجليه ووقفاتو بالنفاخة وهو يائس و مرعوب ..ساقتو قدامها وهي كتهينو بكلمات نابية و تطيح من قيمتو.. كتهز رجلها وتركلو للمؤخرتو و ترجع تبتاسم بفخر ..ولهيه واقف داك الرجل ايديه وراه و نضاضرو كيبريو كيعكسو افتخارو بيها
وفانحاء الغرفة كيتمسع فقط صدى موسيقى كلاسيكية ...سمفونيات بيتهوفن الخالدة
فرغوه من كل احشاءو ..وستسلم هو بدورو للموت من بعد ما قاسا عذاب مكيخطرش على البال ....شافت ماريا فداك الرجل وهي كتفرك ايظيها بجهد و دوات بصوت محمس
ماريا: بااباا ....مااات
جاوبها داك الرجل برزانة وهو كيعدل نظاظرو لي خلى فيهم طبعة ديال الدم
الرجل : اه ...مسكيين تحمل بزاف و صبر
ماريا: ودابا اش غنديرو
ضحك الرجل ضحكة خفيفة وجاوبها بنبرة مسلية
الرجل: اندوزو للجزء الافضل ...سباكيتي
فيقها من سهوتها صوت هناء لي كتسولها و بدات كتدور عينيها فالمكان كتسترجع الصورة الحالية و تخرج من دوامة الماضي
بانت ليها ماريا كتعدل وضع الجسم و كتهبط منطقة الصظر من بعد مكانت رافعاها وفالمقابل رفعات منطقة الرأس ..جبدات من الماطريال ديالها منشار كهربائي صغير داير بحال الماكينة لي كيحسنو بيها الشعر ...و شدات الرأس من الفوق بدات كتحسك بداك المنشار تا كملات الضورة على الراس كامل وجبدات مور اخر حاد وبيه بدات كتحل داك الخط لي رسماتو بالمنشار فحالا كتحل حك ماطيشة وهناء كتشوف فيها ...كلعات فوق الرأس كامل و بان الدماغ لداخل شدات الجلدة ديال الوجه و هبطاتها تلجيهة العنق باش تضرك ملامح الوجه و بدات خدامة كتجبد داك الدماغ واخا واحد الجيهة ديال الرأس متضررة ممنعاتهاش باش تدير العملية باحترافية ..جبدات الدماغ كامل و قلباتو مزيان ووالو ملقات والو تاكدات ان الرأس مافيه والو ...وهنا عرفات هناء ان سباغيتي هي الدناغ حيت الطريقة باش كانت كتجبدو كتشبه للطريقو باش كيهزو الشينوا سباغيتي .....تاكدات بلي داكشي لي كيقلبو عليه مكاين لافالوسط لا فالراس بداو كيطيحو عليها احتمالات اخرين ...تفكرات عضو مقربانش ليه فاش نتاصلات الكلى ولي كيكون مرتابط معاهم ..وهي المثانة ..المشكلة انها مرتابطة مع الجهاز التناسلي ديال الجثة ولي اصلا كيبدا يتعفن هو اللول ..ومع ذلك خاصها تشرح تا الاعضاء التناسلية باش تشوف واش كاين نيت فين فكرات او لا
وصلو للجزء الاكثر حساسية ولي هو منطقتو الحساسة وهنا بقات خدامة ماريا غابوحدها ..حيت هناء حشمات و تانا حشمت وتنتوما حشمو
وبالضبط كيفما توقعات كانت المكان لي خازنين فيه اللعيبة هو المثانة ..واللعيبة كانت حلقة ديال الاذن صغييرة بزاف من معدن البلاتينيوم الى شديتيها فايديك بحالا شاد حبة ديال الزرع ...خداتها فايديها كتعبرها و كتحقف منها رفدات راسها فيهم وبنبرة قوية قالت
هزو فيها بدورهم راسهم و مشاو عندها كيشوفو شنو لقات ..تفاجؤو بصغر حجم الحلقة وان على ود هاد الشويقيق دارو هادشي كامل ..واخا هوظا مدارو والو فالحقيقة و ماريا هي لي دارت ...سبقاتهم ماريا كتمايل ..زولات ديك الطابلية ولبسات قاميجتها نظفات الادوات ديالها ورجعاتهم بلاصتهم وجدات راسها وهزات صاكها
كان ديك الساعا بدا كيضلام الحال و الضوء فديك الغرفة منعادم من غير مصباح فجنب حائط ضوء قليلو خافت ..مشات هناء حتا هي كتجمع صاكها ليكانت حاطاه حدا الحيط فين كاين داك المصباح ومع الهزة لي هتهز راسها تفاجآت بعبارة مكتوبة فالحيط بخط غليض و متداخل و محتواها كان
احيانا نولد فقط لنعيش مأساتنا ...المأساة تلاحقنا اينما حللنا ...لا يمكننا الفرار منها ولو حاولنا ..مهما فتحنا من باب فانه يأدي الى الجحيم نفسه في كل مرة
تزير عليها قلبها معرفاتش علاش...تخلطو عليها العرارم.. بزاف ديال الاحاسيس السلبية متداخلة بيناتها ...باقي مبراتش من تانيب الضمير لي رجع عليها كينهش فيها على القرد البريئ لي دبحات بايديها ...وعلى تأنيب الضمير فاشنو غيكون جرا لجداها وباها منين غيعرفوها مشات عليهم بخطرة ...وعلى ماريا لي تقلبات هكاك فجأة وولات شخص آخر صعييب بزاف وقاسح ودموي و على توفيق لي باينة مخبي عليها شي حاجة كبيييرة و كتدعي الله باش متصدمش فيه ...حسات براسها ضايعة ومعارفاش لمن تعطي للراس خاطرها ضارها من شي حاجة معارفاهاش اشناهي بالضبط ...حدسها كيقوليها شي حاجة كارثية غدق بابها
وهادشي زرع الخوف فصدرها حيت حدسها مكيكدبش عليها
هاديك العبارة لي قراتها على الحيط حسات بيها رسالة موجهة ليها خصيصا ...
فجأة حسات بلمسة حنينة تحطات على كتفها النحيل ....قفزات ويالله هتهز راسها وهو يدفنها بايديه فكرشو ..عرفاتو هو ومكاينش من غيرو ...عضات على شفتها السفلى ووسعات عينيها لي بداو كيترسمو فيهم الدموع بسرعة جمعات كفها ومسحاتهم وهي كتقوي راسها ...وتوفيق باقي خاشيها فحضنو ...سبقاتهم ماريا و حلات الباب عطات الحلقة للحارس لي قدامها لي ضغط على زر و ضوا فوق باب المستودع بالازرق دليل على نجاحهم
خرجات ماريا هي اللولة سابقاهم وشادة راسها بايديها لي بدى كيحرقها كتمايل هك وهك بحالا سكرانا كتشوف غير الضبابة قدامها وذكريات مشوشة بحال شي جوج افلام خدامين فدقة فتلفازة مخرشة و صوتها كيزنزن ...ووراها خارجة هناء و توفيق وهوما باقين ملاصقين موكيين على بعضياتهم وكل واحد الى فاتو التاني يقدرو يخواو بيه رجليه ماشي ضعف..لا ..ولكن فراغ كبيير كيمص ليهم دمهم كيغدي بيه واحد الطاقة سلبية كتنهش فيهم... كيتمشاو فسيف عليهم جارين وراهم التعب والضغط النفسي الكبير وريحة الميت لي لسقات فيهم خلاتهم يكرهو جلدتهم و مكرهوش يبدلوها ..متأملين تكون هادي هي اخر مهمة فهاد المرحلة ...ولكن مع الاسف هادي فقط بداية المأساة
فهادوك الدروج العراض و القصار ريحو كيستنشقو هواء الليل النقي يعمرو بيه صدرهم و يجددو الطاقة شوية باش يكملو مزال
فهاد الليل ثلاثة الناس غادين كيرميو فخطاويهم ...العيا و الارهاق حش ليهم رجليهم...وسحابة ديال الحزن و الانكسار مخيمة فوق منهم ...كرشهم خاوية كتقرقر و فمهم ناشف ونقطة ريق هي لخرة مافيهش و مع ذلك غادين ..مكملين السير ...لبلاصة يلقاو فيها الامان...غير هوما والطبيعة و النجوم و صوت الحشرات و نسمة ريح خفيفة طير عليهم همومهم...اه... بلاصة لي يحسو فيها بالحياة حيت الموت ولا تابعهم كيقلب عليهم ..ماشي ساهلة ...ماشي ساهلة بالمرة
خليهم يريحو و يستاراحو تابعهم طريق طويل ترابو جمر و ربيعو شوك ...اللعبة عاد بدات كتيليشارجا
جوج فالمية
لايمكنني ان احصل على احساس اقوى من الغضب ..لا يمكنني ان احصل على احساس غير الغضب....صحيح انه نار تلتهمني ...ولكنه يلتهم اعدائي ايضا ...لا امانع ان اكون جزءا من حفلة الجحيم هذه مادام الجميع سيحترق ايضا
بشعة و مريرة للعين الى شافتها ...فالطرف مليوح و مربوط دري صغير عندو ديك ست سنين مكتف من ايديه و من رجليه و على عينيه عصابة مغطيا كيتركل و يتقلب فالارض و كيبكي بصوت عالي و مزعج اقرب الى النواح ....سطل ديال الما كينقط فيه الروبيني ...وكل نقطة كتسمع بنوطة بوحدها صداها كيتعاود تما وكيتمزج بعويل الدري الصغير و فالوسط واقفة مرأة سمراء طويلة شوية ملامحها مسالمة بزااف وراسها مشدود بفلار عاقداه الفوق (هاديك الشدة لي كيديروها لفوق بلاما يغطيو العنق بحال عمامة علي بابا معرفتش سميتها) ولابسة مستور
شادة راسها بايديها بجوج و كتغطي ودنيها وترجع تغطي عينيها و هي كتشوف فجثة ممدة قدامها ديال رجل كبير شوية فالعمر ملتحي بالشيب مافيه الاثر ديال تاشي اصابة حيت مات غريق...عينيه محلولين بفزع وترقب بحالا كان كيتسنى شي حد يعتقو ومزال على نفس الصورة ..وهيكلو نحيف ...يالله كتمد ايديها تسد ليه عينيه و بخوف كتجمع عندها ايديها لي كيترعدو ....كتمد ايديها باش تقيس اي جزء من جسمو تتفحصو و بخوف كترجع تجمعها عندها تاني ....كتقلب على شي حاجة تخدم بيها ساعا والو ملقات والو...كتضور فديك القاعة بحثا عن اي وسيلة وكيفما لي سبقوها ..بقايا ادوات طبية مهترئة و حافية ربما اسوء من ديك لي كانت عند جماعة هناء ....ستفات دوك الادوات حداها ومدات ايديها لسكينة ...ماشي بحال ماريا قارية شغلها ...هادي معرفات منين تبدا شنو تسبق وشنو توخر شنو تحل و شنو تشرك و شنو تجبد وكيدير
شدات السكينة فايديها وحطاتها وسط صدر الجثة و ايديها كيترعدو ...حاولات تغرسها و تجرها ولكن كانت احفى من انها تغرس و لا تتجر حاولات بادوات اخرى واخا دار غا شق صغير ولكن والو ...ظاكشي حافي و تاهي تاتكتحطها على الجلدة عاد كتعاود تغرسها وعاد خايفة ومرعوبة من لفوق ....قررات انها دير طعنة وعاد منها تشرك اللحم ...شدات سكينة بوضعية الطعن بايديها بجوج ...خدات نفس عمييق و هزات ايديها تلفوق ونزلات ولكن قبل متوصل للجثة ايديها حبسو شي حاجة فيها ممزعماهاش لاحت هاديك السكينة من ايديها و بلاما تحس دموعها من عينيها بداو كيطيحو ....من ايمتا وهي كتحاول ومنجحاتش ...شي حاجة حابساها ..عارفاها ومعارفاهاش اش ناهي ولكن لي عارفة هي انها فكل مرة كتفكر تطعن الجثة و كتهز ايديها ناوية...كتحس بكرشها كتزوا و كتهرب منها بحالا غتطعن راسها
سطل ديال الماء كينقط فيه روبيني قطرة قطرة ...طرق...طرق...وكل قطرة كتسمع صداها فانحاء القاعة...وعويل دري صغير مليوح فالقنت ..كيتقب الودنين يتمزج مع صوت قطرات الماء باش يعطيو سمفونية مزعجة
مصباح خافت فالقنت كيطفا وكيشعل و فكل مرة كيشعل كيضوي على عبارة جديدة مكتوبة على الجدران المتصدعة عبارة عميقة...كتدل على سوداوية لي كاتبها و يأسو من الحياة ...وفالوسط جالسة مرأة مسندة على سرير لةنها مخطوف او الاضاءة لي كيتبينو هكاك ..دايؤة ايديها على عينيها و كتفركهم بقسوة كتحاول بتفكيرها المحدود تلقى حل اخر و تخرج من هاد المستنقع ...وفكل مرة كتلقى راسها اضعف من انها ديرها .....وفوق منها على السرير جثة رجل مسن مبلق عينيه فالسقف و ريحتو بدات كتعطى
صوت الصراخ ديال الدري الصغير كيكتاسح الودنين ويشوش الافكار و ينبت العصاب كيكول ليها فيه العطش و فيه الجوع و الريحة خنقاتو و عينيه ضروه من قوة مسادهم كيقول ليها فكي ليا ايديا ورجليا و خليني نستاراح هادشي كاامل كيعبر عليه بصراخ كاسر ....مبقات قادرة تركز و الغضب بدى كيتملكها ويالله غتنوض تنهض فيه وهو يقول ليها الحارس لي فالباب من شرجم زجاجي صغير كاين فالباب ومنو كيوريوه واش لقاو شي حاجة ....مبقاش عندها الوقت بزااف خاصها تسربي خلاص....عرفاتو ان السبب الوحيد لي ايخليه يقول ليها هاد الهضرة هو انه ضرو راسو من غوات الدري وماشي بغا ينبهها حيت بقات فيه...هاد العالم كيدير فيك خير غافاش كيبغي مصلاحتو هاكا فكرات هي و على ود هاد الفكرة تعصبات وبسباب غوات ولدها جعرات وبدات كتغوت عليه باش يسكت وهو ها مزايد فيه مشات كتغلي بالعصاب ولتاقطات داك السكين و هاد المرة صافي غديرها ولي ليها ليها هزات ديك اليكينة تالفوق و هوات بيها على الجثة ولكن كيفما المرات لي سبق ايديخا حبسو وكرشها تزوات ....جهلات و جعرات و مبقاتش قادرة تحكم فراسها جاتها هستيرية ديال الغضب دفعات ديك الناموسية بايديها تا تكاحزات ودارت صوت احتكاك مع الارض مزعج سدات ودنيها بعصبية كتر ودفعات البياص تاع الحديد تاهو لي لقاتها قدامها كتردخها وتشير بيها هزات راسها للسقف و بصرخة غضب خارجة مز الاعماق غوتات
اااااااااااااععععع
فجأة ضلامو عينيها لقات راسها كتوجه لصاكها فتحاتو وجبدات سلاحها الوحيد لي هو حجرة كبيرة .. ثقيلة و مقمقمة وقااصحة
لتاقطاتها بايديها و بيها تاجهات لفين كاينة الجثة علات حاجبها وعلات كفها لي شادة فيه الصخرة ...غنضات عينيها وكتردد فاعماقها جملة وحدة
تخيليه دريس.....تخيليه دريس ...تخيليه دريس
بلا ادنى شعور هزات ديك الحجرة وبقوتها نزلات على الجثة وهي مزال مغمضة ...حسات بشي حاجة لزجة ترشات على وجهها ..تخصرات سيفتها لجزء من الثانية و عاودات بلعات ريقها و عاودات ضربات تاني وهي كتردد فاعماقها هاديك الجملة و كتحس شوية بالارتياح ...ضربات هاد المرة بجهد واكن حسات براسها ضربات شي حاجة قاسحة حلات عينيها بشوية كطل وهنا لقات الصدمة ضربات الوجه و طاع دوك الملامح المفروزة تخلطو و تخمجو متمالكاتش راسها وخي تقيا فوق منو وحيت الجثة جثة غريق فنفاجرات بالدماء و تخلطات ديك الدنيا تما مشات كتجري لداك سطل الما لي كان عامر وبدات جاراه تال تما وهزاتو خواتو كتنقي بيه...منقات والو عقدات حجبانها وبصوت مرعود مسموع هاد المرة قالت
تخيليه دريس
هزات ديك تلحجرة و بدات كتغنيها و تلحنها ...تخيليه دريس...تخيليه دريس ..وهي كتغنيها كتهز ديك الحجرة و كتنزل على الجثة لي تفرتات كاملة وفكل مرة كتعمر سطل الما و تعاود تخويه باش تحيد بقايا الاشلاء و الدماء
من بعد مدة ديك الجثة لي كازت بحالا معمرها كانت ...تحولات لكتلة دماء و اشلاء ممزقة ..فقدات الشكل البشري و المرا مزال خدامة كتدق فيها وتغني ...تخيليه دريس ....كلشي تفرتت و دنيا عامت بالما و الدم وديك الناموسية ولا لونها احمر و فعز ديك الفوضى كلها لمحات قطعة صغيرة كتبري واحلة فين جيهة العضو الذكري لي مطانتش قربات ليه ..مدات ايديها مخصرة سيفتها ولتاقطاتها ببن صباعها كانت صغيرة بزااف و لكن كافياها باش تفرحها وتعتقها ....وتفكها من الدموية لي حطات راسها فيها تحررها وتحرر ولدها لي صوتو تقادا ولا غير كيأن
فوق عشب اخضر طويل ورطب ..وتحت سماء مرصعة بالنجوم والهلال مدلي منها ..ناشر ضوؤو الابيض لي منعاكس على كل ورقة شجر و عشب
مسرحة ومغمضة عينيها و فبالها كتراقص مجموعة من الصور واللقطات ديال حياتها ...مجموعة من المشاهد المتتالية كدور فاشبه من الدوامة ومع كل مشهد كيتبدلو تعابير وجهها مابين الارتياح و الاغلبية الانزعاج
جاها المشهد الاول
كتسمع صوت رجل من بعيد كيعيط عليها بلهفة...ليلى..ليلى .....كتسمعو بحالا جاي من شي بير غارق و بشوة بشوية كيقرب منها .....
كتشوف راسها واقفة بطابلية طويلة دايرة ايديها على جنابها ونضاضرها ورافعا شعرها لفوق وفعينيها نظرة فخر وكبرياء وهي فمختبر عاامر بانابيب و كبسولات فيهم اعضاء بشرية خضعات لتجاربهم
مشات هاد اللقطة فالدوامة و جا فبلاصتها مشهد اخر
فقنت مظلم ديال غرفة جالسة ماريا مكمشة كتبان صغيرة بزاف ..لابسة حوايج باليين ..ووجهها مرعوب و فازك بالدموع ...وعليها واقفة مراة طويلة و مكضرة مكفضة كمايم لبستها وشادة فايديها هراوة مطلعة حاجب ومكمشة فمها وبديك الهراوة كضرب كف ايدها لخرا وكتشوف فماريا
تغيرو ملامح ماريا للنزعاج و الخوف وبدات كتنهج وترعد من هاد المشهد سمعات فودنيها صوت ديك المرا قاصح و مجهد
المراة: واش مابيتي تحشمي...واش مكيكرش فيك الخير ...كتعاندي مع بناتي ...بناتي انا لااالياااتك...واش سهمك من سهمهم...عمك دار فيك خير معيشك معاه ومقريك مع بناتو فمدرسة وحدة واكلة شاربة اش خااصك..وزايداها من لفوق كتردي الهضرة على لاااليااتك ..واش نتي سهمك من سهمهم ...مك راه كانت تجي عندي تصبن ليا غا زرابي وتخمل الركاني ...وتنتي اخرتك بحالها سمعتيي ..طيري حتا طييري...عممممرك لتوصلي لينا فمقامنا وتقادي كتفك مع كتافنا سمعتي الحلوفة ...حاضية غا سريط ..ودابا باش تعقلي على هضرتي مزياان انربيك واحد الشوية باش تعرفي بلي بنت لخدامة كتبقى غاخدامة
هزات ديك الهراوة الفوق و ماريا تكمشات فرجليها كتسنى الدقة تنزل عليها...مشا هاد المشهد تاهو فالدوامة و جا وراه مشهد اخر
فمدرسة غادة ماريا صغيرة كيفما المشهد لي قبل ...هازة فظهرها جوج شكارات و قدامها شكارة حادرة راسها وتابعة جوج بنات غادين كيتمخترو قدامها
ضارت عندها وحدة وخاطباتها بلهجة الامر تمشي تجيب ليها قرعة الما طايرة.. جاها العطش...تلفات ماريا وحيت خافة لتعطل حطات دوك الشكاير اللرض وهي تجي وحدة جراتها من شعرها ولاخرة جمعاتها معاها بتسرفيقة
ضوروها بيناتهم وبداو كيوبخوها بقسوة حيت حطات ليهم شكايرهم فالارض و هي خايفة وحادرة راسها وهوما كيستافزوها و لي دايز من تما كيضحك عليها ويجرها من شعرها ولايدفعوها ..بدات كتبكي متحملاتش الموقف وهي تجي شي وحدة من لور هزات قرعة الما وخواتخا عليها من لفوق فزكات ليها شعرها ووجهها ودفعاتها تطاحت على ركابيها غمضات عينيها وهي كتسمعهم كلهم كيضحكو عليها واصوات ضحكاتهم كتختارق ودنيها وكتجهد كتر و كتر كتأكد ليها بلي راها ..بالمعنى المعنوي منبوووذة
الدوامة المعتادة جرفات الصورة واصوات الضحكات بعييد و جا مشهد آخر مشهد لي راسخ فذاكرتها ونقطة تحول كبيرة فحياتها
فحجرة مضلمة ممصبوغاش وحيطها حرش و متصدع ..الرتيلة معششة فركانيها و الفيران كيدورو بجنابها ...سرجم صغير كاين لفوق مدخل خيط ديال الضو مجموعين فيه كاع الالوان و الذرات غبار صغيرة كتعوم فيه ...فالوسط جالسة ماريا على ركابيها لابسة توب بيض بالكمايم وطويل وشعرها مخربق نازل على وجهها ايديها مربوطين مفرقين كل ايد معلقة بقنبة مشدودة مجبدة مع حيط رجليها كذلك و على عنقها قنبة مرخوفة شوية ..حادرة راسها لتحت ومكيبانوش ملامح وجهها مغطيين بالشعر ..عرقانة و سخفانة وحالتها مغبرة كتر من البيت لي هي فيه ...غارقة فافكارها وتأملاتها تاكتسمع صوت الاقدام جاية جيهتها مهزاتش راسها تاوقفو عليها شافت لتحت رجلين مرأة ..طالون انيق ليبة موس....صاية كلاسيكية انيقو وجريئة بتاسمات بسخرية ...قبل متحط ايد المرأة على راسها وخاطباتها بصوت انثوي رقيق
اش بغييتو عندييي..عطيوني التيساع ..وامااشي ماريااا و ال*لاوي
واحد من الحراس لي دخل مع المرأة جر القنبة لي ملوية على عنقها تا تخنقات و تقطع فيها النفس ..حيت خصرات الهضرة ومحتارماتش مقام المراة...شيرات ليه المراة بايديها وهو يطلق القنبة و رجعات فيها هي الروح و بدات كتكحب و تنهج ...مدات المراة اديها لذقن ماريا و رفعاتو عندها بلين ..هزات فيها ماريا عينيها فعينيها ..بتاسمو عينين المراة و خاطباتها بصوت رقيق و هادئ
المرأة: من ليوم نتي ماريا..نساي ليلى ..نسايها ..حنا هوما عائلتك ..كلنا هنا باش ندعموك ..نساي الماضي اماريا و بداي صفحة جديدة ..حياة جديدة ..معايا ..انا...ومعانا حنا..نسااي داك العالم لي عشتي فيه...هادا عالم اخر ..جديد..ونقي فيه الدم ولكن ماشي نتي لي توسخي ايديك ...مت الوقت كل انسان كيرجعو لطبعو لول لي تزاد بيه حيت هو الوحيد لي كيرتاح فيه ..قدمي بدلتي راسك...و بدلوك بدلتي سميتك وهويتك ..لابد واحد النهار مترجعي لطبعك لول لي تولدتي بيه حيت هو الوحيد لي غترتاحي فيه ..واش مبغيتيش تعيشي مرتاحة
نطقات ماريا وهي كتحلم بصوت ثقييل
ماريا: بغييت
حلات عينيها على اثر نهاية الحلمة و يالله هتهز راسها وخي تحس بشي حاجة حادة محطوطة عند عنقها ...حدرات عينيها لتحت كتشوف شداكشي وهي تخرج عينسها منين لقاتو مضى ..رجعات براسها لور تكات على الارض و قلبها كيضرب وعينيها خارجين
لبنات لي عندهم الويفي و الكونيكسيون انخلي ليكم رابط الاغنية ضروري تمزكو ليها ونتوما كتقراو باش توصلكم اللحظة بكلشي ليها الاغنية عندها علاقة
و تكات حتى هي راسها عند راس ماريا ولكاسك فارقهم ناشر موسيقتو كيسمعها كاع لي ضاير بيه .. تنهدات بعمق و نطقات
هناء: السما ليوم زوينة بزااف ...كون كان بابا دابا هنا كوراه مخدم كاع كاميراتو كيصور ...بابا مبلي بالتصوير ..الكاميرات هوما حرفتو و صحابو و ولادو ...والسما هي كلشي بالنسبة ليه ...كيعجبو بزاااف يصور السما
الفجر و الشروق و الغروب و الليل ...كان كيقول ليا السما كل مرة كترسم لينا لوحة فشكل ..لوحة فريدة ومكتعاودش ...كل دقيقة كتبدل .....وفكل دقيقة كتبدل مكتشبهش لدقيقة اخرى ..سحابة وحدة لا بدلات بلاصتها كتغير لينا الديكور كامل و بعد مرات كتكون شي لقطة كتستاهل نبقاو نتسناو عليها بالسوايع باش نشوفوها حيت عمرها هتعاود تاني ....كون كان هنا كوراه مفتون بجمال السما فهاد الليلة ..وماما حتى هي ..قالو لي عليها كانت عالمة فلك ...كانت مولعة تاهي بالسما فليل ...كانت كتقاسم هي وبابا هاد الحب و كانت السما هي سبب ارتباطهم و سبب افتراقهم وشاهد عرسهم و حتى انا ورث منعندهم هاد الحب للسما ..بمجرد ما كنتسرح تحت منها و نتأمل جمالها كنسى كنسى كل لحظة خايبة عشتها فحياتي ..كنحس بالانتماء و بالدفئ ..اتجيك فشكل لا قلتها ولكن السما كنحس بيها هي الوطن ديالي و فيها كنلقى راحتي
فراسك كان عندي بيت فسطح ..وكنت شحال من مرة كنفرش فالسطح والنعس تحت السما و لا من شرجمو كنبقى حاضيا لواليد حيت تاهو كان كيفرش تما وينعس ..منين طنت صغيرة كنت كنخليه تاينعس ونمشي نتخشى حداه و فاش كبرت وعرفت شحال من حاجة وليت كنكتفي نطل عليه من الشريجم لي فبيتي
كل ما كنكبرو كتر ..كل ما كنبعدو كتر
سكتات هناء وغمضات عينيها وهي كتحسس نسمة هواء باردة
كتلامس بشرتها ...من بعد صمت غمضات تا ماريا عينيها و نطقات بلا سابق انذار
ماريا: الفقر..اليتم..التنمر ...الاستغلال...القتل..عشت هادشي كاامل ...كنت صغيييرة بزاف عايشة غير انا وماما ..بابا مات فاش يالله تزاديت...كنا فقرا بزااف وتاحد فالعائلة معقل علينا ..عشت انا وماما التقشف بكل انواعو -وعمري فرحت بحال لي فسني لا بحوايج لا باعياد لا والو...وكان عندي عمي مسك عليه الله وغناه ..كانت ماما كتمشي تخدم عند مرتو و دمر عليها باش تجيب لينا طرف الخبز دلحلال ...حوايجهم لقدام و لماكلة لي كتشيط عليهم ...ولفت انا وماما ينقصو منا لا مرتو ولا بناتو و يشوفونا تحت منهم ..ماما مكانتش كتهضر كانت ضريفة وسكوتية بزااف وتا انا خرجت بحالها مكنتش كنعرف علاش بنادم كيتعامل معانا هكاك ومكنفكرش بزاف اصلا ...عايشة اللحظة كنسجل فقط اش كيطرا وردات فعلي قلييلة بزاف يديرو فيا لي يديرو مكنفاعلش ..عمري عقلت على راسي غضبت ولا ضاربت مع شي وحدة ..ديما كنسكت ونسى مكنسوقش و نسامح وهادشي لي خلاهم يركبو عليا ...دازو الاعوام وماما ماتت وانا داني عمي نسكن معاهم ..خديت بلاصة ماما كخدامة و كجفاف كيمسحو فيه رجليهم خديت بلاصتها فكلشي فالسبان والمعيار وكلشي ...عمي كانو عندو جوج بناتو تقادة ديالي مكانوش كيحملوني ودايريني تحت منهم ...كانت المدرسة حدا الدار وعمي مدخلني لنفس مدراستهم كنت كنهز ليهم شكايرهم ونتبعهم من لور كي لحمارة...نتصخر ليهم نخرج ليهم واجباتهم ...وحيت كيحكرو عليا كيديرو بيا لهيبة قدام قرانا ...انا كنت قرايا و ذكية بزااف ومع لوقت بديت كنفهم لوضع لي انا فيه و الظلم لي كنتعرض ليه ..بديت كنتمرد ..وبديت كنعرف بقيمة راسي ولكن فكل مرة كنتقمع باش عمر لعين تعلى على الحاجب ....تالنهار لي كنت خارجة من لمدرسة يائسة ومحطمة..هازة فظهري تلاتة الشكاير
وكنلوح الخطوة ونتعكل فالاخرى ..كانت الشمس كتغرب والدنيا هادية لقطة محفورة فدماغي و كنشوفها بحالا غير دابا ..سمعت صوت رجل رزين كيعيط بشغف..ليلى...ليلى ...هزيت عيني وكان واقف قدام طوموبيلتو كيشوف فيا انا ...تلفت حدايا كنشوف معامن كيهضر ..ساعا مكان حد ..ضرت عندو تاني ولقيتو كيشير ليا....انا! هههه كان كيعيط عليا ليلى وانا ماريا
دارت هناء ايديها على وجهها و بدات كتضحك معرفاتش علاش ولكن ضحكاتها اللهجة لي كتهضر بيها ماريا داريجة و كتعاود من نيتها
فهاد الاثناء كان جاي توفيق راجع كيقاد فسروالو وحوايجو كان كيقضي حاجتو
...بانو ليه بجوج مسرحين كتعاودو و هو يتدهشر مشى كيجري و تدخشش حداهم تاهو يعرفهم اش كيقولو
كملات ماريا حديثها
ماريا: جا عندي وتحنى على ركابيها شدني من دراعي وهو كيتأمل ملامح وجهي و عينيه دامعين ووراها....خشاني فحضنو الابوي ..وكانت هاديك هي اول مرة منذ سنين كيحضني شي حد ..كان كيخاطبني بليلى و شحال توحشني و مكيقدش على فراقي و الدار بلى بيا خاوية ...كنت عارفاه مكيهضرش عليا انا حيت اول مرة غيشوفني ولكن انا استحليت حنانو و نسيت شنو ضاير بيا فضلت انني نكمل معاه فهاد الكذبة لي بحال الحلم على انني نرجع للحقيقة المرة و الالم ..قال ليا يالله معايا بزااف لحوايج زوينين كيتسناوني ....ملامح وجهي مبقى فيهم تتعبير مبقيتش عارفة راسي فديك اللحظة اش كندير و فاش فكرت ..كانت فكرة الهرب هي لي مسيطرة على كل احلامي مكرهتش نهرب و نبقى نجري نجري نجري فشي طريق طويل ميتسالاش نبعد على ديك الدار ودوك الناس وهاد المدراسة بشي تلتالاف عام ...ولكن شخص جبان وضعيف بحالي كيكتفي غير بالاحلام ..مكينفذش ..و فهاديك اللحظة بالضبط تخليت على كلشي على كل مخاوفي و آلامي و حتى أحلامي ...لحت دوك الشكاير بتلاتة.. لحتهم و شديت ليه فايديه و مشينا ...معاودتش رجعت لور
كنت كنكره راسي ..كنكره راسي لواحد الدرجة مكتصورش وكان كيجيني دكشي لي كيديروه فيا ..نستاهل يديروه فيا
كنت ضعيفة ادن نستاهل يحكرو عليا ..مكانتش عندي عائلة لي نفتاخر بيها لي نقول عندي و عندي ولا بابا دار ليا و لا ماما دارت ليا ...كنت كنعيش على صدقات عمي و نلبس حوايج بناتو لقدام داكشي لاش منحقهم يديرو فيا اش بغاو خيرهم سابق عليا ..كنت كنكره راسي لدرجة مكتصورش و مكنحملش نوقف قدام لمراية ..كتبان ليا غير بقرة ولا حلوفة لابسة مهشكر و عورة دايرة نضاضر ديال قاع الكاس
كنت باغا نتغير..باغا نتبدل لدرجة مكتصورش باغا ندفن ماريا تحت التراب و نخرج بماريا جديدة زوينة و لي تصدمهم كاملين ....مع الوقت كتاشفت بلي مكنتش كنكره راسي ولكن كنكره ضعفي و خوفي من البشر..ماشي بزااف وربي حقق ليا اماني ..مشيت مع داك الرجل لي ولا من بعد بابا و تقيدت رسميا باسم ليلى ..ولي كتاشفت من بعد بلي هي بنتو وماتت فحادث غامض منين وراني تصويرتها تصدمت لدرجة شكيت فراسي كان الشبه بيناتنا كبير بزاف لدرجة مكتصورش غير هي كانت كتبان زوينة عليا ..مغليضاش بزااف بحالي ..شعرها اسود لامع وتسريحتو انيقة كانت كتبان تايقة فراسها وقوية عينيها فيهم واحد البريق فشكل كتشوفيها كتسحري بيها كاريزما خاصة لي فايحة من الصورة فقط فما بالك بالواقع ..عندها عائلة تحميها ولباس عليها من لفوق ...كانت بكل بساطة النقيض ديالي ..العكس ديالي النسخة HD ديالي
بابا كان عارف بلي انا ماشي هي ليلى ولكن كانت عاجباه الكذبة ومتمسك بيها وحتى انا كانت عاجباني ..وراني بابا بزاف الفيديوات ديال ليلى و شخصيتها كيدايرة و طريقة هضرتها كانت مثالية الشخص لي ايواحد يتمنى يكون بحالو او على الاقل انا كنتمنى نكون هكاك ..كنت كنحس بلي حلمي قريب يتحقق الحلم ديال ندفن هاد ماريا تحت التراب و نخرج بماريا جديدة
داز الوقت وكان خاصني نرجع للمدرسة فبلاصة ليلى ...مبدلتش شكلي نهائيا مغيرت لا لون شعري لا وزن جسمي لا تاحاجة بدلت غير نضاضر و حيدت هادوك قاع الكاس لي كانو مغبرين ليا عينيا ..معرفتش علاش مبغيتش نتبدل ..ولكن بغيت نحس بلي انا هي انا و نظرة الناس ليا هي لي غتبدل بغيت الناس يبغيو هاد الشكل..بغيت نبقى فنفس الشكل ولكن شخصية مختلفة ..وداكشي لي كان ..فاش دخلت لديك المدرسة اول مرة كنت مترددة وخايفة من معاملة الطلاب مكنتش نسيت كيفاش كنت كنتعامل قبل..خفت لا يتكرر نفس السيناريو ديال التنمر و التحقير..ولكن ليلى كانت دايرة خدمتها..كلشي كان كيحتارمني و يضرب ليا الف حساب ..تلبنات كيموتو باش يتصاحبو معايا وممخلين مدايرين عليا كانو كيضلو يمدحو شكلي وشكل جسمي تاهو كيكولو زوينة ولاو كديرو كلشي باش يقلدوني وبلاصة ما تكون سميتي لحلوفة ولا كلشي باغي يكون بحالي ...عرفت من بعد بلي ماشي حيت انا زوينة ولا اا حيت اصلا مكاينش شي معيار ثابت للجمال شي حاجة لي كتجي بنادم زوينة شي حد اخر كتجيه باسلة وبعد مرات شي جوايج كنشوفوهم زوينين غير حيت بزاف الناس كيجيوهم زوينين ..كتكون شي حاجة ولا شي حد مشهور كنشوفوه مكنعرفوش نحكمو عليه واش زوين ولا لا وبعد مرات كيكون مخالف للذوق ديالنا ولكن غير حيت بنادم بزااف كيقول زوين تاحنا كنقولوها بلا حتى اعتبار لذوقنا الخاص و العكس صحيح
فاش كنت فالمدرسة لولة بنادم كلو كيحكر عليا و كينقص مني ماشي حيت كنجيه خايبة ولكن حيت لقا مجموعة ديال الناس حاكمين عليا هكاك اذن تاهوما تبعوهم ..وتا فاش جيت لمدرسة جديدة ..ليلى كانت فارضة راسها على بنادم و دايرة لراسها اعتبار لدرجة ان كولشي كان كيقدرها وكيشوفوها هي بطلة العالم ديالهم .....وتانا كملت فطريق ليلى عجباتني المعاملة الجديدة ..عجبني احساس التعظيم عرفت من بعد بلي سبب داكشي هو مكانة بابا و الاسرة ديالو و البريق الخاص ديال ليلى ...منين ولفت مزياان وندامجت فالوضع جديد ...واحد النهار تحيدو الخوامي و تكشف المخبي ..عرفت بلي بابا ماشي رئيس مجموعة مستشفيات فقط ..بل عضو منظمة سرية الهدف ديالها هو التجارة فالاعضاء البشرية ...بديت كنكتاشف الجانب المظلم من شخصيتو ..كتاشفت للي تحت الدار... كان داير مختبر كبيييير قد مساحة الدار بحال السبيطار ..بحال قاعة العمليات..فيه كلشي ...كان كيجيب ضحايا وكيشرحم وهوما حيين كيستخرج اعضاءهم وهي نابضة بالحياة ومن بعد كيموتو تدريجيا ..كان مفتون بخدمتو وكيتوفى عليها وكيستمتع بيها لحد لجنون ...بدا كيديني معاه و كيعرفني على طبيعة الخدمة و كيهيأني ليها حيت انا هي وريثتو وخليفتو ...بطبيعة الحال رفضت ..رفضت ..واي حاجة فيا كانت رافضة هاد البشاعة و القرف و الرعب ...براءة الاطفال كانت مسيطرة عليا ..كانت بحال الضمير بحال القاضي بلاما تفكر بزااف كتقدر تفرق مابين الصح و الغلط وانا كنت عارفا داكشي غلط فغلط ....كنت فكل مرة كنهبط معاه ونشوفو كيفاش كيخدم كنتكمش فواحد الركن ونسد ودنيا وانا كنسمع صرخات آلام الضحايا و الضحكات الهستيرية ديال بابا ..باقين لحد الآن كيتعاودو فودنيا .....مع لوقت بديت كنتعود على المنظر و مبقاش كيأثر فيا بحال اللول ..واخا تعقدت منو و بزااف ودخلت فازمة نفسية ...مكنتش عارفة بلي هاديك غير بداية المأساة لي غتحول من بعد لمتعة جامحة ...جا نهار لي حطني بابا قدام الامر الواقع ..عرفت بلي تانا خاصني نشارك معاه فعملياتو و نولي نتناوب معاه ...معمري نسى نهار لي تحطات فايدي السكينة وكان خاصني نشق بيها صدرو عمري نسى غواتو وطليبو ليا صرخاتو لي تحولات لنحيب و بكاءو الهستيري عينيه لي خارجين فيا كيترجاوني ...ايدي كيترعدو ومقادراش نفكر فحتى حاجة وبابا قبالتي كيشجعني و يوريني اش ندير وانا اصلا حفظت اش خاصو يدار بقوة مشتو ....هاديك الليلة منعستش لا هي ولا ليوراها عيون داك الشخص خارجين و كيترجاوني كنت كنشوفهم فينما صديت وصرخات آلامو ساكنين ليا فودنيا
نهار على نهار بديت كنولف كنت كناخد واحد العقار معرفتوش واش مخدر و لا اشنو فاش كنت كناخدو كنت كنسى شكون انا كندير خدمتي بكل اريحية مكتأثر فيا لا معاناة الالضحية و لا موتو لي كتهمني هي سلاسة العمل و انني فكل مرة نحقق نتيجة افضل من ليقبل منها ...ماريا الصغيرة و الضريفة طويتها و خبيتها فواحد القنت فقلبي ونسيتها ..وعشت بليلى ...قلدت ليلى تا وليت كنشبه لليلى كتر من ليلى ..كنت كنعيش فلول صراع نفسي مابيني انا وما بين شخصية ليلى ...جوج شخصيات مختالفين متناقضين ..ولكن ديما الغلبة كتكون للاقوى ..عاشت ليلى فيا وتجبرات ..هه..خاصني نقول تجبرت ومنحيدش عليا اللومة...الجانب السادي فيا كبر كتر وكتر وليت كنستحلى نستضعف بنادم و نستقوى عليه كنلقى لذة كبيرة فاش بنادم كيبدى يزاوكني على ود حياتو كنحس براسي امرو بين ايدي و بطبيعة الحال مغنرحموش ..انا ماشي الله باش نرحم ...هاكا بنادم ...هاكا القانون ديال بنادم..بحال الغابة ..لي قوي كياكل لي ضعيف ومكيحنش فيه..تانا نهار لي كنت ضعيفة تاحد مرحمني..وهادو نيت لي كيزاوكوني دابا كون تلاقيتهم شحال هادي كانو غيحكرو عليا و يضلموني و يكحلو عيشتي ..فاش كنت ضعيفة تاحد مرحمني ..اذن تانا ممضطراش نرحمهم دابا....موسيقى بيتهوفن الكلاسيكية الهادئة ممزوجة بعويل انسان كيتمزق الجسد ديالو ..نظرات الاسى فعينيه و دمو مزين حوايجي كانت هي النشوة القصوى ديالي ...كنرتاعش بسعادة فاش كنجبد اعضاءو النابضة بالحياة لي كتقطر بدم نقي ..اح جاتني تبوريشة وانا كنتخيل المشهد....مكاين ماحسن من تعابير انسان محطم وكيطلب الرحمة بحال شي حشرة كتقوليك عفط عليا ومكتقدرش تقاوم ..تمسكهم بالحياة وتشبتهم بيها كان كيشحن رغبتي فسحبهم للموت ...غتساؤلوا كيفاش فلول كنت ضد ومن بعد وليت بحال هاكا ..هنقول ليكم بلي حنا البشر هكا دايرين الانسانية و الخوف على مشاعر الاخر و الخوف من اذيتو بحال شي حجاب مغطي قلوبنا نهار لي كيتحيد كيمشيو معاه كاع المشاعر الانسانية اللطيفة و كيتحيد القناع على داك الشخص السادي لي فلداخل ديالنا لي كيهوى التعذيب والدم ...اه... كلنا ساكن فينا داك الشخص السادي لي مخبي لداخل ديالنا كيبان بعد مرات كيسيطر على تفكيرنا ..شخص لي مجرد من المشاعر الانسانية لي باغي يعذب و يقتل و يوشم بالدم ..الشخص للي الموسيقى ديالو هي اهات وصرخات انسان اخر ..كلنا فينا الشخص السادي ولكن مغطي بداك الحجاب لي مختالف السمك ديالو نهار لي كتحدى الحجاب و كتحداه ...كيطرى ليك كيفما طرا ليا
كبرت وطغيت وتجبرت مبقيتش قادرة نكبت نفسي او نتحكم فنزواتي ..كلنا فلداخل ديالنا وحش فاش كنخليوه يخرج كيطغى و يسود ويستقوى وكنوليو نقلبو على شي حاجة لي تردعو و تقمعو وتخلصنا منو ...وداكشي لي طرا ليا ...وجاب ليا الله لي يحدهم ليا ...شخص لي غيرني بزااف وعاوني نلقى راسي لي ضيعتو وسط تعدد الشخصيات ..عانيت بزااف باش نرجع ماريا ومشاو فطريقي بزااف ديال الضحايا بالمختصر ...هادي هي قصتي
سكتات هناء كتفكر فهضرتها ..متنكرش ..تأثرات بقصتها بزااف ..ومكانتش متوقعة ان ماريا غيكون عندها ماضي اسود بحال هاداك..مكانتش متوقعة انها بديك البراءة غتكون مخبية ديك السادية كلها ..ولكن باقا شي حاجة ماشي فبلاصتها ..قصة ماريا كلها مكتعني ليها والو قدام لحاجة لي بغات تسمعها سكتات كتفكر و كتأمل السما و نجومها و نفس الاغنية كيتردد صداها ...من لفوق كيبانو ثلاثة الاشخاص مسرحين و سارحين فافكارهم و ريوسهم ضايرين بكاسك لي ناشر موسيقتو كيديها البرد يوصلها معاه فطريقو للامكان
ماريا: بغيت نجرب مغامرة جديدة فحياتي و نبدل الروتين هادا مكان
هناء: ااه غير بالصدفة زعما ..وشاركتي غا بوحدك
ماريا: اه..اه دكشي نيت لي كاين غير صدفة لقيت الاعلان وشاركت نجرب تانا ..راه بحالي بحالكم
ناضت هناء جمعات الجلسة و ربعات و حطات ايديها على الارض مسندة بيهم ظهرها شافت فالسما ونطقات ببرود
هناء: نفكرك نهار لول لي تلاقينا اش قلتي لينا
ماريا خرجات عينيها كتفكر و غمضاتهم باستسلام للخطأ الفادح لي ارتاكبات
كملات هناء : فينا هو الفريق لي كنتي معاه و تراوك برا..وعلاش فلول كنتي كتمسكني نهار لول حيت رجلك ضاراك ونتي كي العودة زعما ديك الحفرة تاهي غلباتك و شوية رجعتي صحة سلام ...معلينا انا متفهمة وضعك النفسي وعارفاك كدوزي من ازمة وبعد مرات كتفقدي السيطرة على راسك و تصرفي على اساس شي شخصية اخرى...ولكن السؤال لي واحل ليا فقرجوطتي علاش الالة كنتي كتهضري غير بلونجلي و كديري راسك من الوفد الاجنبي وفاش كنهضر انا وتوفيق بالداريجة كديري راسك مفهمتيناش وكتجاهلي هضرتنا وفاش كنسى ونهضر معاك بالداريجة كتقولي ليا مفهتينيش و نتي كتفهمي الداريجة حسن مني ..عطيني سبب يقنعني حيت مستحيل تقنعيني بهضرتك لي فاتت مستحييل اي حاجة ليها تبرير الا اللغة راه بنادم كيفقد الذاكرة وكينسى راسو ومكينساش لغتو الام
توفيق تحولو ملامحو للجدية تاني و فعينيه الصغار لمجبدين نظرة حادة و حجبانو معقودين
توفيق: هناء لش كتخربقي
هناء فيبرات بعصبية ودوات مخرجة عينيها
هناء: توفيق ..اش بينك وبين ماريا
هزو بجوجهم راسهم فيها مصدومين من سؤالها
توفيق: كيفاش اش بيني وبينها ..مابيناتنا والو
هناء:كداب..نتا كتعرف ماريا ..وشي حاجة بيناتكم ..شي حاجة فشكل..انا حافضاك اتوفيق ..وعارفة معاملتك للبنات كيدايرة ...وحدة بحال ماريا كنتي غتدهشر امها وتبقى غير حال فمك فيها ماشي غادي تجنبها و فينا تشوفها تخنزر فيها ..مكتخلينيش نبقى معاها راس فراس بحالا كتخاف تقول ليا شي حاجة ...مكتخافش عليها بحالي وكتعول عليها بحال شي راجل ..انا عارفاكم مضادين ولا مقادين فشحال من حاجة كتفيقو فوقت واحد عندكم نفس عادات الماكلة و كترينيو بجوجكم و كتنافسو مع بعضياتكم بحالا كتعرفو بعضياتكم شحاال...وراكم نيت كتعرفو بعضياتكم شحال راه منسيتش ديك المرة فاش عيطتي عليها ليلى مصدوم بحالا رجعتي شفتي شي حد شحال هادا مشفتيهش
توفيق هضر بنبرة هادئة شوية وكيحاول يهدءها
توفيق: هناء ..راه هادشي كااامل لي بان ليك راه غير مصادفة ..انا مكنعرفهاش وممضادش معاها وماشي مكنحملهاش ..راه يالله تعرفت عليها بحالي بحالك ...متبقايش تفكري كتر من القياس ..راه هادشي لي كتقولي ماشي منطقي نهائيا..انا وياك صحاب من يامات الاعدادي مكنتفارقوش كتعرفيني بحال لي كتعرفي راسك وكنعرفك بحالي كنعرف راسي ...من ديما علاقتنا واضحة وصريحة ...من ايمتا كنت كنخبي عليك ولا كتخبي عليا ..ياك ديما انا وياك مع بعضياتنا فينما مشينا
هناء: توفيق ..راه انا...ومكنعرفش راسي...ومبقيت كنعرف تاحد ..واحد السؤال كنت ديما كنبغي نسولو ليك علاش ديما نتا تابعني ...كتدير نفس الشعبة لي كنديرها كدخل لنفس لاصال لي كندخل ليها فينما مشيت كتمشي معايا ..ميولاتنا ماشي بحال بحال نتا معندكش مع الادب عندك مع العلوم وكنتي متميز فيها علاش ختاريتي الادب ...علاش ديما كتهمل ذوقك ورغباتك وكدير غير داكشي لي كندير انا ..علاش اصلا جيتي معايا لصيد الجوائز علاش فين ممشيت تاب...
سكتات وكملها توفيق
توفيق: تابعك..فينما مشيتي تابعك ياك..لاصق فيك ولي درتيها كنديرها معنديش شخصية ياك كنخلي راسي واشنو باغي وكنتبعك نتي بحال الحمار.. ياك ..هادشي لي باغي تقولي
ماريا: توفييق...ماشي دابا !!
عاودات شافت فيهم هناء كتأكد شكوكها وجمعات لوقفة خلات كلشي وزادت خلفة خلات توفيق واحلة ليه لهضرة فحلقو ومرارة هضرتها كتسري معاه وماريا كتشوف فيه بأسى ...دخلات هناء مع شي شجر كيدي للغابة ... فالوضع الطبيعي كان غينوض يتبعها حيت ميقدرش يأمن عليها ولكن دابا كرامتو مجروحة واخا يبغي ينوض يتبعها ميقدرش..ميقدرش يذل راسو كتر من هاكا...واخا يبغي يحقد عليها مكيقدرش ..فالاول و الاخير عندها الحق..عندها كامل الحق..ميقدرش يلومها حيت كاع داكشي لي قالتو كاين بصح ..وهناء ذكية وكتلاحظ..ولا بد كانت غتلاحظ واحد النهار ...معارفش شكون يلوم يمكن خاصو هاد العالم كامل حيت كلشي فيه غالط ولكن ميقدرش يلوم راسو وميقدرش يلوم هناء بجوج بيهم ضحايا ظلم هاد العالم
وهو غارق وسط افكارو وماريا غارقة وسط افكارها فيقهم فيبرور ديال الطابليت ..ناضو كيخلفو جبدوه وهي تبان اعلان ديال مهمة جديدة ...دقات قلبهم بدات كتزاد تاولات مسموعة ..كيتسناو والخلعة كتسري ليهم مع الدم ..اشهاد المهمة لي جات فهاد الوقت الحرج خايفين تكون شي مهمة مأساوية وتكمل ليهم لي بقى و تفرتك ليهم الشمل مكانش هاد المرة لايف ولكن كتبة بالحمر كتبان بحالا مكتوبة بالدم زعما وكتقطر نازلين منها نقاطي بحال شي صباغة كتكون باقا مكرماتش وكتسيح وسط شاشة كحلة وضاير بيها كادر مزوق بالورد حمر
بانت فالاول عبارة
Last mission
وراها بانت عبارة
المطلوب البحث عن ضحية ..كل شخص يعثر على الضحية تضاعف جائزته لاربعة اضعاف تنتهي المهمة عند السابعة صباحا اذا وجدت الضحية ضعها باحد ابواب السور الجنوبي ومرر بطاقتك ببطاقتها
وراها بانت عبارة العنوان ديالها فيه
معايير الضحية
طول اقل من 160
عيون بنية واسعة
بنية هزيلة
شعر بني قصير
مقاس القدم 36
بشرة قمحية
وهوما كيقراو المولصفات وعينيهم كيتوسعو بالدهشة ..ميمكنش تكون مصادفة هادي هناء...كيقلبو هلى هناء ..لا لا هي هي كلشي ديالها كلشي فيها ميمكنش يكونو غالطين ..ولكن فين هي دابا ناضو جمعو لوقفة مفتونين ..هزو لي هزو ونساو لينساو ومشاو كيجريو يقلبو عليها قبل ميلقاها شي حد اخر ...كيقلبو وكل واحد كيلوم فراسو الى مشات فيها هناء غيمشيو فيها هوما ..دخلو وسط ديك الغابة كيقلبو شاعلين البيل ..يقلبو وكيطلبو يلقاوها قبل لايلقاها شي حد قبلهم ...يعيطو بسميتها و يقلبو فجنابهم بحال الحماق وفطريقهم بداو كيطلاقاو ببنادم تاهو كيقلب بعد مرات تاكيضويو عليهم و يتحققو منهم
اما واحد هناء فبقات غادة داخلة وسط ديك الغابة ومحاساش بالطريق حيت عايمة وسط افكارها تنادم معاها لحال وبقا فيها لحال على ديك الهضرة لي قالت لتوفيق..مكانتش باغا تجرحو بديك الطريقة ومبغاتوش يفهم هضرتها كيف فهمها هو ..كيبقى توفيق اعز انسان عليها واكتر واحد كيفهمها وديما واقف معاها وعمرو خصر ليها خاطرها ..وهي ساهية وغادة مدرمة تعكلات بحجرة و جات على زنفارتها ...قنات على رجليها بايديها كتغوت حيت لعقاتها ضورات عينيها فلبلاصة فين كاينة لقات غير الشجر و الخلا وحد مسوق لغواتها كمداتها وسكتات.. شداتها الخلعة وبانت على وجهها ناضت كتلوى فرجليها باغا ترجع ساعا معقلاتش على الطريق منين جات مقدراتش تبقى فبلاصتها وناضت كملات فواحد الطريق شكات فيها هي لي جات معاها وهي غادة كتعثر فرجليها كتسمع هضرة بنادم قريبة كتخبى وتقطع لحس ..دوز شوية ويعاود يبان ليها بنادم تاني ..شكات هادشي كامل زهر بنادم كلو تكب فديك الغابة او..مزعماتش تخرج لشي وحدين حيت مكاينش الامان وفضلات فينما يبان ليها شي حد تخبى تا يدوز ..وهي مخبية دازو شي رباعة كيهضرو بيناتهم وقدرات تفرز هضرتهم وتفهما ولي ثار انتباهها هو شي واحد لي كان نطق
الشخص: ولاا اصاحبي هانتا ..هادي راها قصيرة ..وشعرها تاهو قصير و عينيها كبار وقهويين دابا مع لليل لي بان ليك قصير نمشيو نتاكدو منو صافي ..هانتا راها هتبان ليك صغيورة و شعرها قصيير
تشنفو ودنيها وعقدات حجبانها وبدات تدوز ايديها على شعرها كتاكد شداتها الخلعة كتر ...ياكما كيدويو عليها جاب الله لابسة قبية دارت قبها وحدرات راسها ولات كتزرب فالمشية واخا رجلها عاطياها لحريق وتا كرشها جاها وجع خفيف كيمشي وكيجي والعيا خاصها الراحة ولات غا غادة وكتمنى تلاقا بتوفيق و متبقاش تفرقو ..وهي غادة خرجات فوسعة كبيرة وسط لغابة مافيها شجر و بالنجوم و القمر مضوية مكان فيها حد اطمانت وحنات ركابيها شادة كرشها لي عاود زارها الوجع فيها دوزات ايديها على راسها كترجع شعرها بلور حركة كديرها فاش كتوتر وتصهد ساعا دابا غير هبطات القب ..غمضات عينيها كتصنط للوجع فكرشها وتا رجليها ويالله غتجمع لوقفة باش تكمل طريقها وهي تسمع صوت الخطاوي جاي جيهتها بالحس.. بدا كيضرب قلبها و يالله هتضور تشوف شكون وهي تحس بايد كبيرة تحطات على فمها ونيفها وفيها فوطة قفزات وشهقات بالخلعة ...حاوطها الشخص لي وراها بايديه من تحت دراعها تا تهزات على الارض ...
شوية بشوية بدات كتحس بالارض تحت منها كضور و راسها تقيل عليها ..عينيها بداو كيتغمضو وكتقاوم تحلهم عضلاتها ترخاو وجهد باش غتفركل مشا ...معرفاتش راسها اش واقع اصلا ومفخبارها ميتعاود غير هو كانت حاسة بالخطر ..ودابا تاكد حدسها و عرفات راسها كحلاتها ولكن الجهد باش تفكر ولا تسلك راسها مكاينش والو
كتسنى تعرف شكون هادا لي شادها واش بغا منها.... تا كتنقز و توقف قدامها ..بشعرها الطويل ووجهها المنمش..تجاكيطة كبييرة وفيها بزاف ديال جيوب ..كانت هي الكيميائية مريم لي عرضات عليها الصداقة واحد النهار و رفضات
نطقات بصوتها الواثق
مريم :hey friend..happy to see u again 😊
كان صوتها هو اخر حاجة كتسمعو هناء مصدومة فقرارة قلبها اما وجهها ذبل ومبقى فيه تا تعبير
صيد الجوائز الجزء الرابع
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء