قصة ماشي خيالية .. هي قصة واقعية لاكن بعيدة على الواقع المغربي . الشخصية ماشي خيالية لاكن هاد الشخصية كيكونو منها جوج ولا 3 ولا حتى ربعة فكل قرن . عارفة راسي دوختكم ههه لاكن غتفهمو كثر علاش كنهضر مللي نبدا ، هوا صراع من نوع خااااااص حسابات من نوع خاااص ، انتقامات من نوع خاص ... واكيد بطلة من نوع خاص😉 البقاء للأقوى ومتأكدة هاد النوع عمرو وباش نكونو مفاهمين . قراو مزيان راه جميع الاسئلة ديالكم غتلقاو لياا جواب بين سطور القصة .
🕷 العنكبوت 🕷
👊اكشن ، ذكاء🌟 ، غباء ⚫ ، صداقة 👫، حب ❤ ، رومانسية 💏 ، دراما👤 وكوميدية 💃 كل هادا غنشوفوه مجموووعين في قصة العنكبوت 😍
...: ترر..تررر..ترررررر ... سكتات الطموبيل فلخلا والقيفار ، طريق خاوية بلا ديور بلا شججر كأنها صحراء قاحلة ، الارض مشققة والحجر فوقها مشتت والصبار بوحدو اللي نابت فوقيك الارض ، الهواء مقطوع والشوفة كتبري بدرجة الحرارة المرتفعة بحال الى النار شاعلة كتموج النضرة ... نزل من السيارة الطويلة موديل قديم شاب اسمر لونه برازيلي ، شعرو اسود قاتم وحروف وجهه متعبة جدت ..جبهتو تصبب عرقا وصدرو العاري كذلك .. لابس سروال دجين كامل محكوك معلقة فيه سنسلة فيها سورات كتار ..فرجلو كاط بيلار اصفر لاكت مطبع ومغبر .. يدو قاصحة عليها اثار الخدمة وتمارة ، بعصبية زدح باب السيارة اللي مسميها هوا خردة ومشا مبشارة لأمان السيارة فتح صندوقها الامامي بالجهد حتى مشا وجا وطل على الموطور عاقد حجبانو وكيزفر من خنافرو بحال الثور الغاضب ... خشا يدو بجنون محلف على السيارة وبدا يجر السلوكة ديالها ويشوف مالها وعلاش سكتات بيه فيه الطريق اللي مافيهاش حس البشر ولا طير محلق فالسما ولا حتى الدبانة تزنزن ، حاول وعاود مع السيارة باش تخدم لاكن بلا جدوى وسدها بالجهد وعطاها بضهرو كيشوف قدامو بعيد ويديه بجوج على جناب سروالو .. واقف طويل القامة وجسم قوي واضح انه تحمل الكثير من الاعمال الشاقة وتعب بزاف ومزال كيتحمل وعندو طاقة يزيد يتحمل اكثر من خلال الوقفة اللي داير .. شاف يمين يسار بانت ليه غير الارض ناشفة ماعليها حتى نوع من الزواحف ، رجع فتح باب السيارة وطلق موسيقا كلاسيكية وهز القرعة دالماء وتكا على الباب مكروازي رجليه ساهي كيخمم ويشوف فالارض
فجأة هز القرعة فالسما بغا يشرب وهوا يلقا قطرة نازلة ...اش هاد الزهر ... هوا خاصو الماء .. والطموبيل خاصها الماء .. باش تزيد خصو يشربها وباش يشربها خصو يشرب هوا الاول بعدا. سهى كيشوف جهة الصبار وهوا يبتاسم ابتسامة جانبية وجبد واح الموس من السيارة وردخ داك الباب حتى مشا وجا ومشا نيشان لداك الصبار سلخو كامل وعصرو فالقرعة وهبط عليه روا عطشو حتى تكرع .. حس براسو كلا وشرب وتكهم فمرة ويقدر يعيش داك النهار شبعان على بيدمن يلقا شي حل راسو .
ضلام عليه الحال وهوا مزال واحل مع الطموبيل .. مرة يجبد معاها بركلة و يبدا يسب فيها مرة يبرد ويرجع يقلب بين سلوكاتها ويحاول يخدمها... منين غيجيب ليها المازوط فهاد الخلا والقفار ... كفاش غادي يحركها باش توصلو على الاقل للفيلاج وهوا حالف غير يوصل يكركبها مع اقرب جرف وحالف مايخليها عندو حتى دقيقة ..غير توصلو بعدا وينتاقم منها نيشان مع الجرف فين تشعل فباباها العافية
مشات الشمس الحارقة وجات بلاصتها قمرة مضوية مبردة الجو شوية ... ناعس فوق سطح السيارة مجبد على ضهرو هاز رجل وحتط رجل وكيشوف فالقمرة ويحسب النجوم ... شوية رجع بتفكيرو اللور وغمض عينيه كيراجع الأحداث الاخيرة اللي وقعات معاه
واقف وسط شبان كثار .. رجال و دراري في معمل كبير لصنع الهواتف ... كل واحد قدامو ادوات العمل... كواية ومقص ومحك ومجموعة اخرى من الدوات ... مركز مع الاسلاك الرقيقة .. مرة يكويهم ويلسقهم ومرة يقطعهم ويبدل الالتقاء الوانهم . نفس الخدمة كيديرها هوا والكروب ديالو في حين كاين اجنحة اخرى فجهة اخرى وكل جناح فاش مختص وفالاخير كيخرج من تما هاتف ذكي للسوق عليه اسم الماركة ديالو .
بحال ديما فاوقات العمل كيخرج هاز معاه سلك ولا جوج ولا بقايا الهواتف اللي مكتصدقش وكترمى فالجنب ، خرج هاد المرة من المعمل فيدو هاتف خاسر مكاملش ومصالح لوالو ومصيرو غادي يتطحن مع خوتو فطحانة باش يصنعو منو حاجة اخرى يستنفع منها الكائن البشري ، طلع فسيارتو المعروفة مرهق وتحرك من تما كيطير بيها واخا كتمشي بيه فالطريق كتشطح لاكن المهم هوا انها كتوصلو اما المضاهر مكيهتمش ولايبالي ، دخل لدارو المتواضعة بحي " انسادونج" بعاصمة سيول (كوريا الجنوبية) حيث الكل كتجيه غريبة يشوف ديك السيارة الموديل قديم اللي نقارضات بالنسبة للكوريين فكوريا وكيستغربو اكثر لوجود اسمر البشرة اللون البرازيلي عايش وسطهم وساكن فديور الخشبية من لداخل بحال ديروهم ولايبالي ، سد عليه باب الدار وتكا بتعب فوق سري
سرير وترخا لايح يدو ونعس بصباطو .
بالليل جلس بحال كل ليلة عريان قدام واحد الطبلة عامرة سلوكة وادوات كيحاول مع دوك الهواتف اللي كيجيب من المعمل باش يخدمهم راسو .. قدامو على اليمين حيط زجاجي كيفصل بين البيت فين كيجلس والمطبخ ديما كيكتب عليه بالستيلو فلتر كحل معلومات وارقام ورموز وحساب حتى عمرو كامل بالكتابة والارقام ، تنهد كيشوف فداك التيليفون بفشل مرة اخرى وهزو لاحو حدا خوتو فسلة المهملات ودار بالكرسي دون ارقام وحروف فوق الحيط الزجاجي وناض بحالو لبس تيشورط نص كم على السروال وخرج لأقرب حانة حداه يبدل الجو شوية .. جلس فواحد الركينة بوحدو وعقلو تالف بين الارقام والسلوكة .. شنو اللي ناقص وشنو اللي زايد وشنو الغلط وشنو السر اللي مزال مابان ومزال ماخلاهش يخرج الفكرة اللي فراسو ويطبقها ، مايمكنش .. جميع الحلول دارهم وجميع التجارب دارهم وجميع الحسابات جمعهم بلا جودى ... شبك يديه حدا فمو وعينيه محلولين كيراجع بينو وبين راسو ، فجأة هز راسو وناض بسرعة خرج من تما كيجري وطلع للدار ..دخل ومشا مباشرة للحيط الزجاجي ومباشرة فوق ارقام وحسابات وهز فلتر وقصدها نيشان .. دون حداها رقم 01 0001 10 وابتاسم ابتسامة بينات سنانو كاملين ... خرج لشرفة المنزل كيضحك بوحدو بسعادة وهز راسو فالسما وغوت بأعلى صوت بلا ميشعر وضحك بهستيرية حتى شير عليه واحد الكوري بقرعة من الشرفة اللي مقابلة معاه جات فحيط الجيران مباشرة وخرج عريان طل عليه كيسب ويلعن ، جمع الضحكة وشار بيدو اعتذر وهوا فقمة السعادة .. سمع وحدة من لداخل كتعيط على لكوري وفهم انه وقفها ليه فالنص بديك الغوتة ونوضو من خلية العسل فنصاص الليل .. دخل لداخل راشقة ليه وجلس فوق داك الكرسي كيدور بلاصتو فرحان .. اخيرا وصل للبرمجة علاش كان كيقلب ... اخيرا وصل للنطقة اللي غادي تغيرو حياتو حياة العالم بأكمله
قاطع سعادته تيليفون جاه فديك الوقيتة وهزو فتح الخط جاوب فأذا به كيتفاجأ بخبر موت صاحب الشركة والماركة ديال الهواتف الذكية اللي خدام فيها .. قطع وشاف فداك الحيط الزجاجي ... اش هاد الزهر ... اش هاد الززززهر عندو .. نهار وصل لنقطة التحول مات صاحب الشركة .. اش الفال هادا وشنو مصير الشركة وشنو غيوقع ليه معاهم وكفاش غادي يطرح الفكرة ويقدم البرمجة الجديدة ويخدم عليها .
لاح كلشي موراه ومشا ينعس . نعس فرحان كيتأمل بمستقبل جديد وبحياة جديدة وبغد افضل .
الصباح صبح واقف هوا والعمال كاملين فالمعمل واحد حدا واحد فساحة كبيرة احتراما لروح صاحب الشركة اللي مات ... تلفت عند الشخص اللي حداه وقال بتساؤل
- شكون غيسير الشركة دابا؟
قال الشاب الكوري القصير اللي حداه
- عندها المديرين ديالها ... هما اللي غيسيروها
استغرب وقال : واخا عندها مديرين ديالها ... كيبقا صاحب الماركة اللي مسجلة على اسمو بوحدو ... الشركة غادي طيح .. المدريت بوحدهم مكافيينش
ضحك واحد بسخرية من جهة اخرى وقال : الشركة عندها صاحبها ... واخا مات خلا موراه الوريثة ... كلشي كيقول باللي هي اللي غتشد بلاصة باها وباللي هي اللي كانت كتعاونو فالخفاء وباللي اسم الشركة دارو على سميتها هيا .. حيت من اللول كانت هي صاحبة الفكرة وصاحبة البرمجة باش خدامين الهواتف ديال الماركة ديالنا ... يعني مكاينش من غيرها اللي يقدر يسير الشركة
تنهد الاسمر وتلفت قدامو وقال : هاحنا غنشوفو تسييرها لشركة كبيرة عالمية كيفاش غيكون
رجع كل واحد للبوسط ديالو يكمل خدمتو اللي وقف ، وفوقت الاستراحة خرج كلشي يتغدا بقاو غير شي وين قلال كل واحد شنو كيدير ومنهم الاسمر ، محني فوق حديدة صغيرة مربعة فيه شعيرات من الاسلاك الرقيقة .. خدام عليهم بدقة وتركيز كيحاول يطبق الخطة اللي حط على الجذار فالهاتف الذكي ويخرج الفكرة للناس يشوفوها بعينيهم .
دازت 3 ايام وهوا على نفس الحال .. فلخدمة كيحاول يخرج الهاتف اللي راسم فبالو وفالدار كيبات خدام على البرمجة ديالو باش يخدمو ، فاليوم السابع تجمعو العمال كاملين فالساحة ديال الشركة للتعرف على صاحب الشركة الجديد.. كلشي واقف واحد حدا واحد بحال صفوف العسكر بلباس موحد كيشوفو فأعلى الشركة المصنوعة من زجاج فين واقفين مجموعة من المديرين فالشرفة كبيرة فالطبقة الاولة متعودين يطلو منها لمخاطبة العمال . كلهم اذان صاغية لخطاب صاحب الشركة الجديد والتعرف عليه والكل كيشوفو فالمديرين اصحاب اللباس الرسمي والبذلات الانيقة وصاحبات البذلات حتى هما والصايات والقميجات واقفين بانتضام ، فجأة خرجات للشرفة فتاة شقراء الشعر بيضاء البشرة ومستديرة الوجه خافية ملامحها بنضرات شمسية سوداء كيبان فيها غير الفم بوحدو لاكن واضح انها جميلة الملامح من خلالها نصف وجهها السفلي .. طويلة ونحيفة ورقيقة وانيقة .. لابسة ملابس سوداء كاملة عبارة عن فستان سامبل حد الركبة بيدين قصار بدونتيل وشعر اشقر طويل ملوي حتى للخصر ، وقفات بتباث دايرة قفازات فيديها من الدونثيل .. تنهدات بعمق وقالت بصوت خافت شادة ميكرو فيديها
- تجمعنا ليوم هنا كعائلة واحدة ... باش نزيدو بشركة " تيكنوصونغ " للقدام ، الى كان الاب ديالي فمجهودو وكفاحو وصلها لهادشي اللي هي فيه .. حنا خاصنا نزيدو بيها القدام كتر ... تيكنوصونغ هي منا ولينا ... الى عطيناها غتعطينا ... الى خدمناها غتخدمنا ... هادشي علاش بغيتكم كاملين ديرو يدكم فيدي ونزيدو بتيكنوصونغ للأمام .
كلشي بدا يسبفق من غير الاسمر اللي قلب عينيه ساخرا وبدا كيصفق ببرودة ويتسنا هاد المسرحية تسالي باش يمشي يقضي حاجة راسو . تقدمو الموديرين واحد مور واحد لقاو الكلمة ديالهم وسالا الاجتماع ورجع كل واحد للعمل ديالو . بدا الاسمر خدام وفنفس الوقت كيفكر كفاش يطرح الفكرة ويقدمها لأصحاب الشركة الكبار ، حط كاع داكشي اللي فيدو ومشا لمكتب المسؤول على العمال .. دق وتقدم بكل ثقة قال
- عندي شي حاجة مهمة بغيت نقدمها للانسة .... المديرة الجديدة
زفر الاسمر من مناخرو وقال : لا شي حاجة كثر من وردة ... بغيت نقابل صاحبة الشركة . عاد دابا شوية قالت باللي اللي عندو شي حاجة وبغا يقابلها مباشرة يمكن ليه
هبط المسؤول راسو على الوراق وقال بلا مبالات
- سير عندها لدارها ... هادا ماشي سوق .. هادي شركة وعندها قوانينها ... بغيتي شي حاجة انا المدير ديالك هنا فقط ... شنو كاين ؟
زفر مرة اخرى كي الثور وقال بصبر : خاصني نقابل الانسة ضاروري
حط المسؤول النضاضر وقال : رجع بلاصتك ولا مغتبقا عندك بلاصة هنا .. يالاه
عض الاسمر على سنانو وبقا كيخزر فالمسؤول ومشا حل لباب بنرفزة ورجع لخدمتو جلس كيفكر كفاش يقابل صاحبة الشركة ... سلا وقت الخدمة وخرج بحالو بقا واقف برا جهة الباب الخاص بالمديرين حتى شافها خارجة لايحة فيست كلاص على كتافها وغادية كتهضر مع بعض المديرين اللي خارجين معاها ... خلاها حتى طلعات لسيارتها الفخمة وخرجات من باب الشركة للشارع وهوا يمشي بالزربة وقف حدا الزاج كيدق على الشيفور ... هبطات الزاج من اللور والنضارات على عينيها وقالت
- كاين شي مشكل؟
قال بحماس : انا خدام فالمعمل تيكنو صونغ ، طلبت منهم يخليوني نهضر معاك لداخل فالشركة مابغاوش ... عندي شي حاجة مهمة للشركة
رجع بحالو للدار متحمس كيتدرب باش يقدم الفكرة ديالو ببساطة بلا ميعقدها وباش كولشي يفهمها ويقبلها ، الليل كامل وهوا سهران قدام البيسي وكيدون الملحوضات فالجذار الزجاجي حتى قرب يصبح الحال .
[ ...: بدات الساعة كتصوني وتعاود وهوا ناعس فوق المكتب والبيسي قدامو .. ناض بتعب كيحل عينيه بزز وهز راسو فالساعة لقا لحال مشا عليه ، قفز من بلاصتو كيطير هز قرعة دالماء وهبط كيشلل فمو ويلبس فالدروج ، طلع فسيارتو وتقلع بسرعة غادي وكيدوبل السيارات الفخمة ، فجأة .. برررررر.. سكتات بيه فوسط الطريق وعرقلات للناس حركة السير ، حمار وجهه وضرب الفولون بقوة كيسب ويلعن بغضب ولكلاكصون موراه ديال السيارات
بدا يضرب الفولون بعصبية ويسب حتى وقف عليه الشرطي وقال
- لوريقات .
هز راسو بإحباط وقال : صافي هادشي اللي ناقصني .
تلات بيه فالاخير واقف فالجنب هوا والسيارة اللي هزوها ليه وجنبوها باش تسرح الطريق وهوا واقف حداها كيشوف فيها مغززف والبوليسي كيعطيه فالمحاضرة
- هاد الطموبيلات منوعين وكيتسببو فمشاكل كبيرة منهم حوادث السير وعرقلة السير كما درتي دابا .. السيارة ديالك غاتمشي لافيراي ونتا غتخلص غرامة مالية على هاد السيارة . شكون سمح ليك دخلها لكوريا ؟
فتح عينيه مصدوم وقال : شحااال !!! هادي كاملة وماساوياش هاد الثمن ! نخلص عليها انا غرامة كبر من ثمنها !!
الشرطي : هادا القانون .. تخلص ولا نطبقو عليك القانون
هز الاسمر راسو بأسى فالسما شادو وقال
- الى خلصتها دابا تخليني نمشي وتخلي ليا طموبيلتي ؟ باغي نشعل فيها العافية بيدي
الشرطي : غتخلص وديها لافيراي الى عاودتي حصلتي تخلص كتر .. هادا القانون
مسح على وجهه بعصبية وهوا على عجلة وقال
- باسبور ديالي عندك .. غادي نخرج الفلوس ونرجع
مشا كيجري لاقرب بنكة تيرا الفلوس ورجع كيجري خلص الغرامة المالية وطلع للطموبيل نزل عليها بضربة كيسب ويلعن وهي تحرك .. خرج عينيه فيها كيحلف حتى يرميها فالشعبة ديال المزبلة فين يطحنوها ويرتاح منها وزاد خايف يحصل مع شي شرطي اخر ولا تسكت ليه ويخلص عليها مرة اخرى
اخيرا وصل للشركة وقنتها حدا واحد البركاسة فالجنب ونزل كيجري ويشوف فالساعة فيدو ، صافي مشا عليه الحال .. كي غيدير يدخل بعدا للشركة وهوا ماعندوش البادج ؟ شنو المعمول ؟ مشا للباب داير راسو داخل لاكن وقفوه رجال الامن وطلبة منو البادج هز يدو وقال
- عند صاحبة الشي .. هي كتسناني دابا وعندي معاها موعد
ضرب رجل الامن فالجهاز اللي فودنو كيتفحص الامر لداخل فالشركة ورجع قال
- اوك .. دخل
رجعات الروح اخيرا فالاسمر ودخل بكل ثقة فالنفس وحماس . مشا لقسم التوضيف فين استقبلوه اول مرة وجلس بوحدو فوق كرسي فبلاصة واسعة وكبيرة فالطابق الاول قدامو مجموعة كبيرة من الموضفين خدامين كل واحد والبوسط ديالو .. كل شوية يشوف الساعة وينوض يسول الشينوية اللي فمركز الاستقبال وكترد عليه باللي الادارة العليا عندهم اجتماع وفور ما يسيفطو ليها غادي تعطيه الاذن باش يطلع ، رجع جلس بلاصتو كيتسنا وكل مرة يشوفها هزات تيليفون تهضر كيحساب عليه حتى جاه الفرج وعيطات بسميتو .
- زياد
سبايدر
ناض وقف بالزربة متحمس عندها .. عطاتو ورقة يعمرها وشداتها طبعاتهت عندها ورجعاتها ليه باش يدخل بيها للإدارة ، شدها متحمس ومشا مباشرة للمصعد لأعلى طابق وطلع
تحل باب الاسانسور وخرج كيشوف يمين يسار فين يمشي وفين يجي هاز الورقة فيدو .. الإدارة كبيرة وقوة الجذران الزجاجية كدوخ وصوت التيليفونات كيسرسرو وهوت واقف تالف .. بدا كيتبع البلاكات الصغار المعلقة كل وحدة كتشير لجناح معين .. مشا متبع الاسهم كيقلب على الادارة العليا حتى لقاها ولقا قدامها مجموعة من السكريتيرات غدامين موراهم باب زجاجي كبير .. قدم الاستمارة اللي معمر لاول شينوية صادف قدامو ، خدات الورقة تأكدات من المعلومات وخلاتو جالس واحد الشوية قدامها كيتسنا عاد ناضت معاه ضغطات على زر فالباب الزجاجي وتحل ، دخل موراها لمكتب كبير كامل داير بالزاج جالسة فيه صاحبة الشركة الشقراء فوق الكرسي
لابسة الاسود كالعادة وعكار حمر .. هزات عينيها الرمادية فيه ورمشات بتتاقل .. شارت بعينها للسكريتيرة خرجات وهبطات الريدوات على الزاج وشار بيدها الناعمة جيهت الكرسي .. بقا مصمر نسا راسو .. اول مرة يشوف صاحبة الشركة مع العلم انه خدام فيها ومولفة كتجي مع باها فاش كان حي ، لاكن كفاش غادي يشةفها وهي كدخل وتخرج من بابها الخاص وكتمشي فمصعد خاص ، اللي صدمو انه مكانش متوقع غادي تكون مزالة صغيرة وزوينة لهاد الذرجة .. كان متوقع يلقا عينيها صغار وشنوية لاكن وقع العكس ديال توقعاته تماما .. للحضة ارتابك حتى هزات حاجبها فيه وعاودات شارت بيدها للكرسي بلا متتكلم.. رجع للوعي ديالو واستوعب علاش جاي وجلس بارتباك كيهضر ويتمتم .. تلف على شنو بغا يقول وفمض عينو ورجع حلهم في حين حانية راسها على واحد الورقة وكتشوف فيه بنص عين وطلع وتعبط فيع الشىء اللي زاد من ارتباكه ، جمع النفس وطلقها واستاعد بما انه تعطات ليه فرصة فخصو يدير ما فجهدو باش ميضيعهاش .. سكتات كتسناه يهضر وحاسة بيه مرتابك وخلاتو حتى رجع النفس بلا متبقا تشوفيه عاد تكلمات وقالت كتشوف فالورقة
- زياد العنكبوت ! ... سبايدر ياك
ابتاسم وقال: اه زياد العنكبوت هادا الاسم ديالي كامل .. غير فالنطق بدلتو ودرت سبايدر .. هاكا مفهوم وساهل فالنطق
شبك صبعانو بجوج وقال : انا ..احمم .. شحال وانا خدام فصنع الهواتف الذكية فهاد الشركة ...
قالت : اختاصر
زاد ارتابك ودخل فالموضوع نيشان وقال
- اوك ... بغيت نقول باللي عندي خبرة فالهواتف الذكية ... ونقدرو نطورو من الهواتف ديالنا كثر ... درت برمجة جديدة ..بلاصت طاكتيل نقدرو نخرجو الشاشة عن طريق الضوء ... تكون شاشة مرئية لاكن غير ملموسة .. مثلا 3D هادشي اللي بغيت نقول .. نزيدو على الهواتف خاصيات جداد .. ونخرجو تيليفون جديد 3D وبرمجة جديدة وخصاءص جداد وشكل جديد متطور للتيليفون و انا وصلت لهاد البرمجة ووصلت لهاد التقنية الجديدة خلصنا نطبقوها وصافي
بينما كان كيهضر كانت كتشوف فالاوراق . وفجأة توقف تركيزها وهزات عينها فيه وقالت
- متأكد ؟
حرك راسو بحماس وقال : 100% .
شافت فيه باهتمام وقالت : شرح ليا كثر على هاد الثقنية الجديدة .
جبد تيليفون من تيليفونات اللي كان كيهز وشعلو قدامها ومباشرة طلعات الشاشة اللي كتلمس باليد مقابلة معاه لاكن ماتابتاش وفيها خطوط فيهم التشاش وقال
- هادي .
خرجات عينيها فالتيليفون بدهشة
- نتا صنعتي هادا !!
ابتاسم وقال: هادا تيليفون من تيليفونات اللي خاسرة فالمعمل لتحت .. درت عليه تجربة وزدت عليه تقنية الضوء الازرق والبرمجة انا درتها ليه لاكن مكاملش والى طبقناها فوق الهواتف بدقة غادي تنجح 100%
ابتاسمات وضهرت الابتاسمة الجميلة ديالها اخيرا وقالت
- واااو !
ابتا
ابتاسم قال بحماس ، غادي بخطوة كبيرة للمستقبل .. غادي نبهرو العالم وبعاد تقنية الضوء الازرق ممكن نخرجو منها بزاف ديال الاختراعات ومتأكد غادي نغيرو العالم
وقفات بانبهار وقالت : ممكن تشرح الفكرة كتر ؟ .. هادا راه اختراع يقدر يقفز بينا قفزة نحو المستقبل ... هادشي اللي توصلتي ليه ممكن يكون لاكن على المدى البعيد ... مزال العباقرة متوصلوش ليه وكنقولو من هنا 30 سنة ولا 50 سنة عاد ممكن نوصلو لهاد النوع من الهواتف اللي كنشوفوه فالافلام
وقف متحمس فرحان وقال : اوك انا مستعد ... لاكن ... خاصني ضمان باش نستافد حتى انا من هادشي ... تعبت عليه بزاف باش وصلت ليه و ...
قاطعاتو : انا مستعدة نديرك المدير رقم 1 لشركة تيكنوصونغ ... هادا وعد مني
ابتاسم وقال بسعادة : وانا كنواعدك غادي نكون عند حسن الضن وشركة تيكنوصونغ غتكون هي الرقم واحد فالعالم وبدون منافس ... واخا ينافسو الشركات لخرين مايقدروش وصلوها
هزات راسها بحماس وقالت : الفكرة ديالك مذهلة ... وغادي ندرسوها ابتداءا من اليوم
هزات تيليفون ووقفاتو قدامو كتهضر بصرامة وقالت
- اجتماع مجلس الادارة حاالا ... بغيت المبرمجين والمهندسين يكونو بدون استثناء
قطعات وجلسات على الكرسي كتشوف فالهاتف اللي قدامها والشاشة اللي طالعة فيها التشاش 3D وساهية فيها كتفكر في حين جالس زياد قدامها كيشوف فيها بنص عين كفاش جالسة وكفاش سارحة بأحلامها وكفاش كتشوف فداك الاختراع ديالو وتأمل فيه .
دخلات السكريتيرة الشينوية باحترام وقالت
- مادموزيل صونغ ... اجتماع مجلس الادراة في انتضار حضرتكم
وقفات بكل تقة فالنفس وهزات التيليفون اللي جاب معاها وقالت
هزات راسها وجمعات الضحكة بدهشة .. ثاني واحد من بعد الاب ديالها كيعيط ليها باسمها العربي " نجمة " اللي كتعني بالكورية " صونغ " اندهشات لاكن بالزربة طردات ديك الدهشة وتقدمات قدامو وهوا موراها تابعها بلباسو البسيط لاكنه نضيف .. عبارة على جينز وقميجة زرقاء نص كم .وهي غادية كت
كتقرقب بحداء دو الكعب العالي الاسود وصوت الخ
طوات ديالها كيتناغم فالاذنين ديالة وهوا غادي موراها بابتسامة ، من ديما كان كان كيعجبو يسمع خطوات الكعب العالي اللي كيلبسو صاحبات الاقدام النحيفة والمتمرسات فالمشية ، مشا موراها لقاعة كبيرة ودخلو لقا مجموعة من الرجال وبعض النساء ماشي كثار . منهم امريكيين ومنهم كوريين ... فيهم رأساء الشركة ومنهم العباقرة واصحاب البرمجة والمهندسين ، باختصار ، الادمغة الذهبية للشركة العالمية تيكنوصونغ
مشات مباشرة جلسات فوق الكرسي ديالها فالطاولة الدائرية الكبيرة فقاعة بحال شكل استوديو ... كاملة شاشات وخلفيات بيضاء ناصعة مضيئة
شارت ليه بيدها جلس حتى هوا فالجنب حداها وبدات تشرح ليهم سبب الحضور ديالو وباللي من هنا لقدام هوا اللي غيكون المدير رقم 1 فالشركة ، الكل تصدم فهاد القرار المفاجأ وبالأخص شخص اشقر كان جالس على يدها الايمن .. راجل كبير فالسن شوية بحال الى ماتقبلهاش وبدا يشوف فزياد بتضرات غريبة
شارت الانسة نجمة بيدها لزياد وناض لصبورة كبيرة بيضاء كيشرح ويكتب عليها ، كولشي تدهش وكولشي بقا مخرج عينيه منباهر بالشاشة الخارجة فالهواء من التيليفون وكيتناقشو بيناتهم ويطرحو فالاسئلة وهوا بحماس كيجاوب ويكتب ليهم فالصبورة كل ما توصل ليه ويفسر طريقة صنع الهاتف الذكي اللي غيزيد بيهم خطوة نحو المستقبل . سالا الشرح ديالو ورجع لبلاصتو جد سعيد وهوا على يقين ان الابتكار ديالو غادي يبهر باقي الشركات مللي يخرج الهاتف الجديد للسوق . بدا النقاش حول هاد الابتكار كيحما وكل واحد كيزيد فكرة من عندو ويدرسو الموضوع بجدية مع المديرين ، داز وقت طويل وهما كيهندسو حتى سالا الاجتماع وخرج الكل وبقا غير زياد جالس فبلاصتو كيتسنى الرد .. تلفتات الانسة نجمة عندو وقالت بابتسامة
- كنحييك على هاد الابتكار .. وهادا شرف ليا ولشركة تيكنوصونغ انها ضم عبقري بحالك ... مرحبا بيك معانا ... الاسبوع القادم غادي نوتقو الاوراق وكنقول ليك مرة اخرى مرحبا بيك فالمجلس الاعلى لشركة تيكنو صونغ
ابتاسم بسعادة كبيرة ومد يدو ليها سلم عليها وهوا فرحان ، ناض خرج من تما وهوا فقمة السعادة .. اخيرا بلغ المراد وحقق الحلم ديالو .
خرج من القاعة خلاها جالسة هي والمدير اللي كان كيشوف فيه بنضرات غريبة طول الوقت ومعاهم 3 اخرين اللي كيمثلو شركة تيكنو صونغ كيتناقشو وكيحاولو يقنعو نجمة بأن الفكرة كانت عندهم وكان خاصهم غير البرمجة ديالها وباللي ميستاهلش يكون بيناتهم . حطات يدها على الطبلة ببرودة وقالت
- يستاهل ... بما نه وصل ليها وحنا مزال ماقدرناش نوصلو ليها .. فيستاهل ... جيب ليا شي واحد خرج تيليفون جديد بتقنيات جديدة وجدودة عالية وفكرة عبقرية نقول باللي نتوما على حق ... حنا لحد الساعة .. لاحنا ولا الشركات الاخرى قدرنا نزيدو نطورو من الهواتف الذكية ونخرجو باختراع جديد ... اولا غير نزيدو نطوروه الهواتف ديالنا ... كل ما كنديرو حاليا هوا التغيير فالشكل ديال الهواتف وإضافات اخرى كنزيدهم على نفس الاختراع ... الطاكتيل باقي هوا الطاكتيل ... مزال متبدلش ... لاكن هاد الشاب خرج لينا الطاكتيل من وسط التيليفون للهواء .. هادا راه المستقبل البعيد اللي حنا كنشوفوه على مدى 50 ولا 80 سنة .. قربو لينا حنا ل 5 سنوات ولا 3 ... المستقبل البعيد رجع بين يدينا .. العالم بين يدينا . علاش ميستاهلش يكون وسط منا ... خوا اختارنا حنا .. لازم علينا نعطيوه فرصة .. كان بإمكانو يختار الشركات المنافسة لينا ... كن دارها .. كانت تيكنو صونغ غادي طيح طيحة وحدة من بعد ما كانت هي الشركة الاولى فالعالم كامل اللي غزات اللسواق والبيوت ومكاينش فالعالم اللي مدوزش تيليفون تيكنوصونغ عندو .
تنهد الرجل الاشقر مرة اخرى وقال : هادشي حنا عارفينو ... حنا ماقلنا والو .. ولاكن راه مدير فالمجلس الاعلى شي حاجة كبيرة ... والرقم واحد من لفوق !!! بزاااف ماشي معقول
وقفات نجمة بصرامة وقالت : انا هي تيكنو صونغ ... انا هي الشركة ... انا اللي نختار شكون يكون وشكون ميكونش ... كنتمنى كل واحد يكون عارف الحدود ديالو وميتجاوزهمش . الاجتماع سالا
خرجات من القاعة خلاتهم بوحدهم ومشات للمكتب ديالها .
خرج زياد فقمة السعادة لسيارتو الجميلة اللي كتسناه حدا البركاسة وطلع فيها فرحان وقال
- عرفتي الى مابغيتيش تحركي دابا ... غادي نشعل فيك العافية ولا نجرك حتى للجرف ولا الشعبة ونلوحك ... طلعتي ليا فراااسي مابقيتش قادر نصبر عليك ومابقيتش قادر نصرف عليك شي ريال اخر ....(دخل السوارت) بلا متفكريني فالغرامة اللي خلصت عليك الصباح وخليتين زاوي ماعندي حتى ريال دابا .
مشا نشط وسهر ودوز ليلة كاملة نشاط ورجع بحالو للدار راسو تقيل بالشراب طاح طيخة وحدة نعس معاودش فاق حتى صبح الحال وصبح على داك الزاج كيحسب ويمسح ويصحح ويزيد بالاختراع القدام ، بدا كيرسم فالحاسوب ديالو شكل الهاتف اللي عندو فراسو وبدا فصل قدامو كل حاجة بوحدها ... وصايب شكل الهاتف كما غادي يشةفوه الناس بوحدو حدا الاجزاء اللي مفصلة فالحاسوب ... رسم ليه الشكل الخارجي وحتى المضمون الداخلي وكيشوف شنو ناقص فيه وشنو خاصو يزيد عليه باش يوصل فالاخير لداك الهاتف اللي باغي هوا .
داز اسبوع وهوا على نفس الحال كيصحح ويخدم ويبدع ويدير مجهود كبير باش مللي يوقع معاهم الاوراق يعطيهم النمودج كما هوا وغيبقا ليهم هما غير يطبقوه ويتبعو الخطوات اللي راسم والتعليمات كاملة فالمعمل .
وصل اليوم الموعود ومشا فرحان هاز فيدو البيسي ديال كيتأمل ويتخيل نفسو واقف على الاختراع وهوا كيتصنع قدامو وفخور بيه وبشنو توصل ليه ، دخل لمركز الاستقبال بكل ثقة فالنفس قدم الاسم وطلع يقابل الأنسة نجمة .. دخل متحمس للمكتب لقاها فداك اللباس الاسود ديالها وبحلة جديدة جالسة محنية على الاوراق .. ابتاسم وقال
- صباح الخير آنسة نجمة ... جيت كما واعدتني وجبت معايا
قااطعاتو بصرامة وقالت : تفضل مسيو سبايدر
جلس قدامها والابتساة كتلاشى على شفاهه مستغرب لردة الفعل ديالها .. ماشي هاكا خلاها اخر مرة .. باقي عاقل خلاها فرحانة وجد سعيدة .. شنو اللي تغيير ؟
هزات راسها وقالت بصرامة كترمش كأنها خايفة تشوف فيه ولا ماقادراش ولا معندهاش الجرأة وقالت
- مسيو سبايدر ... كنشكرك على المجهود اللي درتي والإبتكار ديالك ... لاكن مع الاسف ... من بعد ما درسناه طيلة هاد السبوع تاضح لينا ان الإبتكار ديالك فاشل وماشي ناجح 100% و ...
قاطعها وقال : سمحي ليا انسة نجمة .. انا متأكد من راسي وتايق فالابتكار ديالي ومتأكد منو وطرحتو قدامك ... واضح وباين شنو اللي فيه كيدخل الشك ؟
تنهدات وقالت : وي بصح .. طرحتيه علينا عجباتنا الفكرة ... لاكن شفنا انه بعيد بزاااف باش نوصلو لهادشي اللي نتا راسم فخيالك ... الكلام ماشي هوا التطبيقي ...
قاطعها بجدية كيشير جسهة الحاسوب ديالو : انااا جبت ...
قاطعاتو هازة يدها مغمضة عينها وقالا : خليني نكمل كلامي اولا ... حنا درسناه .. شفنا انه مزال بعيد باش نوصلو لهاد التقنية .. وبزااف ديال الخصائص كيتطلبها هاد الجهاو وحنا كبشر موال متوصلنا ليها ... الفكرة اللي نتا كتقول كاسنة عند كولشي ماشي غير عندنا حنا ... لا كن التطبيق صعيب وصعيب بزاق باش الخيالك ديالك لأرض الواقع .. باش تختارع هاتف بهاد الشكل صعيب بزاف ماشي بهاد السهولة وحنا حاليا خدامين على تطورات جديدة فالهواتف ديالنا وغاديين دقة دقة حتى نوصلو
وقف بإحباط وقال : انا وريتك النمودج قدام عينيك ا انسة نجمة ... كفاش انا بيدي صايبتو وجبدتو ليك شفتيه بعينيك وعجبك وعطيتك اسرارو وكفاش يمكن لينا نزيدو نطوروه كتر فهاتف بشكل زوين يقدر ينتاشر فالسوق بشكل كبير .. الخيال اللي عندي فراسي طبقتو على التيليفون وشفتيه .. خاص نزيدو نطوروه فقط اما اساس الاختراع ديالي راه واجد و ...
قاطعاتو : سمح ليا مسيو سبايدر ... الاختراع مامقبولش فتيكنوصونغ يمكن ليك تعرضو على شركة اخرى الى بغيتي
دوز يدو على شعرو وبقا واقف كيشوف فيها عينيه حومر وكيخزر وينهج .. خلعوها شوفاتو وبدات تشتت النضر
وقالت : كنعتاذر مرة اخرى ... باش تكون مخترع خاصك تكون عبقري
هبط راسو كيزفر من مناخرو وقال ، واخا ... ماشي مشكل ... نقدر نرجع للعمل ديالي ؟
عطاتو البادج وقالت : تفضل
هز الحاسوب ديالو وخرج محبط ، تلاشات احلامو وشاف راسو انه عمرو يبلغ مراده وباللي اللي كيحلم يوصل بيه صعيب يتحقق وماشي بسهولة .
هبط لتحت للسيارة ولاح الحاسوب للور وسدها ورجع للشركة من الباب ديال العمال ودخل كما موالف يدخل ، مشا نيشان للخدمة ديالو لبس اللباس ديال العمال ووقف كيزاول العمل ديالو بحال ديما وهوا غاضب وحزين ويائس ، وبينما هوا خدام وقف عليه الشاف ديالو وقال وهوا كيشوف فيه من لفوق
- مبرر الغياب؟
تلفت زياد عندو وتنهد وشاف فعينيه وقال : عند صاحبة الشركة
ضحك الشاف ديالو بسخرية وقال : دقة وحدة ؟! ههه ... مبرر الغياب السي ..سسسبااايرد هه! ولا غادي تخرج مع الباب .
- عند تيليفون من السكريتيرة ديال الادارة العليا فالبيرو سيد جون
تلفت جون وقال : اوك .. نشوف تيليفون ونرجع نتفاهم معاك
مشا وبقا زياد واقف كيغزز سنانو ويزير على القبضة ديدو حتى بداو لعروق ديال دراعو وعنقو كيبانو وحمارو عينيه ، زفر من نيفو ورجع يكمل الخدمة ديالو كالعادة في حين دخل جون للمكتب ورف السماعة مخاطبا السكريتيرة
- وي
س: سيد جون ؟
جون : وي
س: عندك امر من الادارة العليا بعدم توقيف المسمى ... زياد سبايدر عن العمل وشكرا
قطعات خلات جون مصمر مافاهم والو .. اذا كلام زياد صحيح وعندو علاقة بالادارة العليا ! وكفاش؟ خرج كيدور يديه وراه وكيدوز حدا زياد ويمشي ويجي وكيشوف بنص عين وهوا خدام كيبرد جنونو فالسلوكة والكابلات بلا ميهضر معاه حتى سلا وقت العمل وخرجو العمال كاملين ومنهم زياد مشا فاتجاه السيارة ديالو وطلع وزدح عليه الباب وحط راسو على لمقود وقال بأسى
- مكتوب علينا نكملو العمر بجوج انا ونتي
دور مفاتيح السيارة ومابغاتش تحرك ليه .. رجع حط راسو بأسر على المقود بلا ميتعصب وتنهد بعنق
بقا جالس شحال كيحرك السوارت على امل تنوض تزيد بيه حتى خدمها وزادت وصلاتو للدار ودخل بحالو لاح السوارت فوق واحد الكنبة وجلس قدام داك الجدار كيشوف فيه ويهضر بوحدو
- مايمكنش ... انا متأكد من الاختراع ديالي ناجح100% انا كل حاجة درتها ..درتها بالتدقيق ... البرمجة ديالي مجهدة علاش ماتقبلاتش؟ يكون عندهم شي مشكل ؟ بفففف
بقا كيهضر بوحدو شحال ويعاود يراجع افكارو ويزيد يزين الهاتف بطريقة محترفة فالحاسوب ديالو واخا يبقا هاد الاختراع غير عندو هوا المهم ميضيعش التعب والعناء ديالو هباءا منثورا ، واخا يحتافظ بيه لنفسو المهم المهم ميفرطش فيه وميقدرش يفرط فشي حاجة ابتاكرها هوا وكتأكد منها واختارعها دماغو ويديه .
رجع زياد لحياتو الطبيعية كالعادة ، من الخدمة للدار وعايش الحرب مع طوموبيلتو حتى كيمشي بيها للجرف بالفقصة يبغي يلوحها وكيرجه يتهدن ويردها معاه ، كل مرة خاصرة من جهة والمشكل هوا ان البياس ديالها باش يصايبها مكاينش وغير كيديباني ليها بداكشي اللي فيها نيت وصافي
دازت ايام وزياد على نفس الحال والشاف ديالو حاط عليه ومراقبو هوا بالخصوص وباغي يعرف سبب اللي جمعو بالادراة العليا وكل نهار كيدور بيه وزياد متحمل الكلام القاصي والاهانات اللي كتوجه ليه وكيخدم باش يوفر لنفسه لقمة لعيش وباش يلقا مايسيفط لواليديه باش يعيشو ، معاودش تصادف مع صاحبة الشركة وماعاودش شافها من اخر لقاء ليهم .
وفيوم من الايام كان الشاف جالس فالمكتب ديالو اللي كيطل على العمال حتى جاه تيليفون من عند الشاف ديالو عطاه تعليمات وقطع .
وقف الشاف بابتسامة شيطانية يطبق التعليمات اللي تعطات ليه وشار بيدو من لفوق للمارقب اللي كيراقب العمال طلع عندو فالحين وبداو كيتافقو بيناتهم .
بينما كان زياد منهمك فالعمل ديالو ومحني كيكوي الاسلاك ديال الهواتف وقف عليه المراقب وقال بصرامة
- طلق راسك ... شنو هاد الخدمة هادي ؟ عاود هادشي من الاول
هز زياد راسو باستغراب وقال : علاش غنعاودها مافيها ميتعاود
المراقب : قلت ليك عاودها عاودها تعرف حسن مني ؟
قلب زياد وجهه قدامو كيزفر بنقاد الصبر ورجع قال
- الخدمة اللي مولف كندير راني درتها ... الى عاودتها غادي نخرج عليها
تلف زياد قدامو كيسوط وهز ديك الخدمة اللي عبارة على خديدات رقيقة ديال التيليفونات عليهم شعيرات رقيقة وقال
- هادي الخدمة ديال الآلة هي اللي خصها تخطط باش يجيو الخطوط متساوية ماشي اليد اللي خصها تخططها .. انا دابا غاندير الخدمة ديال لاماشين والى ماصدقاتش تحمل مسؤوليتك
مشا المراقب خلاه كيعاود كولشي بعصبية عاقد حواجبو وكيدير خدمة ماشي ديالو وماصالحاش اصلا يديرها وداكشي خاص بالآلات هي اللي كتقن ديك الخدمة ، شوية وقف الشاف جوج وطل شافو شكايدير وقال بصوت مرتفع وسط المعمل
- اش هادشي ؟ اش هاد الخدمة الناقصة؟
تلفت زياد وقال : هاد الخدمة المراقب اللي عطاها ليا وقلت ليه ماشي ديالي ويتحمل المسؤولية
الشاف : واش نتا مكلخ ؟ واش عارف راسك شنو درتي؟ واش كدير اللي قال ليك راسك يا المكلخ ؟
جمع زياد القبضة ديدو وقال بعصبية : حتارم راسك ومنسمحش ليك تهيني بهاد الطريقة ... احد الآن كنحتارمك والى مسحبتيش كلامك ...
تلفت زياد بابتسامة ساخرة قدامو كيضحك ورجع تلفت بعصبية هاز الكواية وحطها للشاف على حنكو شوط ليه الحنك حتى طاح فالارض امام الملئ كيغوت تجمع المراقب وجا الشاف لكبير كيجري وترونات القضية وزياد واقف كيسوط بحال التور ويخزر فيه .. ماكفاهش الكوية اللي كواه بغا يزيد ينقز عليه يشبع فيه عصا كن متدخلوش رجالي الأمن وطلعوه للمكتب ديال الشاف ديالهم . تجمعو عليه المسؤولين واتاصل الشاف الكبير بالإدارة خبرهم باللي وقع وشنو الاجراءات اللي يتاخدو معاه كونو عامل استثنائي مهتمة لأمرو الادارة العليا .. جا الرد الصادم من عند السكريتيرة للشاف كتقول
- الاوامر كتقول ..طلقو السيد زياد سبايدر يمشي بحالو بلا ماتاخدو فحقو حتى شي إجراءات
قطعات السكريتيرة وبقا الشاف لكبير واقف مافاهم والو ... هادشي خارق للعادة وخرج على قوانين الشركة .. لاكن ماعندوش الحق يدير شي حاجة والاوامر جاتو من الادارة العليا بنفسها سمح لزياد يخرج وحيد الاخير الوزرة البيضاء لاحها ليهم على وجههم وخرج بحالو كيسب ويلعن في حين لتاحق الشاف لكبير بالشاف جون طل على حالتو فغرفة الإسعافات الاولية لقا وجهه مطبع فيه عمود الكواية مصور فالحنك .. قال بغضب شديد للشاف جون
- انا قلت ليك شوف شي طريقة باش طردو ماشي دير لينا هاد الاكن هادا كامل
قال الشاف جون كيتألم : غادي نتاقم منو ... غادي نشوه وجهه .
قال الشاف: هه! صافي مشا وهاد الصفحة غادي نطويوها وسالينا .. اللي بغيناه وصلنا ليه .. ونتا كمد الحرقة باش تعلم تبع التعليمات الي كتعطا ليك كما هي
خرج من الشركة غاضب وطل فالسيارة وزدح عليه الباب ومشا طاير كيحاول يبعد عليها قدر الامكان ، حط السيارة فواحد القنت وخرج للشارع لكبير ودخل لواحد ناطحة السحاب مولف يمشي ليها وطلع فالمصعد حتى للفوق وكمل حتى للصدح برجلو كيشوف الغيوم حداه بحال الضبابة وجلس قريب للهاوية شوية وسرح بنضراتو اليائسة للحياة وبتفكيرو العميق .. بقا جالس شحال كيشوف راسو فهاد الدنيا .. فهاد البلاد اللي جابتو ليها الخدمة فقط ولو مكانتش خدمة عمرو مكان يفكر يجي ليها ، لاكن واخا هاكاك ولفها وتعود على حساة الكوريين ونمط العيش ديالهم وتأقلم معاهم ومرتاح نسبيا ليها كدولة متقدمة وهوا عزيز عليه يعيش فالدول المتقدمة ، وفكل مرة يشوف ناطحات السحاب والاختراعات اللي قامو بيها سواء اليبانيين او الكوريين .. المهم يحس بدوك الاختراعات كيعطيوه قوة ويدعموه باش يعطي حتى هوا ويخرج شي حاجة منو .. شي خاصة بيه .. باغي يخلي بصمة تبقا فالعالم باسمه ينتاقل من جيل لجيل .
طول فالجلسة شحال حتى ضلام الحال وشعلو الاضواء وغبرات الضبابة وبداو كيبان ليه الشوارع من لفوق كتبري نقية والاضواء كتلمع وناطحات السحتب اللي قدامو شاعلى الاضاواء واللافتات ديال الاشهارات مضوية .
نزل من سطح الناطحة للارض ومشا كيدور على رجليه ويتسارا ساهي كيفكر .. شنو غادي يدير دابا؟ فاش غيخدم وباش غيعيش ؟ شنو غيسيفط لواليديه اللي معولين عليه .. باش غيخلص الكرا وشنو غياكل .. العملة فكوريا طايحة والاجر اللي كيعطيو فمعضم الاعمال قليل واغلب المتطلبات غالية شوية . خاصو خدمة بأجر وافي يالاه يقدر يعيش منها ويقدر يسيفط لواليديه باش يعيشو حتا هما .. عيا كيتسكع فالاخير رجع لسيارتو طلع فيها وبمشقة النفس باش زادت رجعاتو للدار .
جلس فالمكتب ديالو كيشوف فداك التيليفون اللي ختارع وضحك بسخرية على راسو وهزو لاحو فالسلة المهملات ومشا طيب عشا راسو خفيف تعشا وجلس وسط الدار بوحدو عريان لابس شورط قصير و شاد زلافة فيها سباكيتي مخشع مع الفيلم .
الصباح صبح مبكر كيقلب على خدمة فالمجال اللي محترف فيه .. دخل من شركة لشركة وحط معلومات عليه فكل شركة وبقا كيدور بطموبيلتو ويقلب حتى طاح اخير فشركة لصنع كاميرات المراقبة بشتى انواعها وتقبل واخا معاجبهاش وكان كيطمح يخدم فشركة للهواتف النقالة ، لاكن معليش المهم الاجر مابيهش واخا ماشي بحال الاجر اللي كان كيتقاضى فشركة تيكنو الصونك .. لاكن الفرق كبير .. تيكنو صونغ شركة كبيرة وعالمية ماشي بحال باقي الشركات ومدخولها كيسمح ليها تخلص العمال ديالها مزيان .
بدا الخدمة فاليوم الثاني مع شركة الكاميرات وتقريبا نفس التوقيت اللي كان عند تيكنوصونغ عندهم حتى هما وعند اغلب الشركات الاخرى ، بدا كيحاول يتأقلم مع الجو شوية وجاتو الخدمة ساهلة ماشي صعيبة وندامج معاهم كيدير خدمتو بحالو بحال غيرو .
خرج بعد انتهاء العمل وطلع فسيارتو ومشا لشركة تيكنو صونغ ووقف بعيد كيشوف فيها .. جاه الحنين ليها ومكرهش يرجع يخدم فيها ..علاش هيا بالضبط ؟ بالرغم انه خدم فبزاف ديال الشركات لاكن تيكنو صونغ خلات بصمة فقلبو وطردو منها كان مألم واخا مكانش متوقع غادي يتأثر لهاد الدرجة .. لاكن فعلا حن ليها وتحسر عليها وهوا مستغرب معارفش شنو اللي خلاه يحن لديك الشركة واخا عندو فيها دكريات خايبة ، واش حيت شركة كبيرة داكشي علاش بقا فيه الحال علاش يتطرد منها ويخرج . تنهد بعمق ومشا كمل طريقو لدارو كيعيش حياتو بحال شاب فالسن ديالو .. كيمارس الرياضة حتى هوا وكيفرغ كاع الطاقة السلبية فالبوكس ويرجع بحالو ، حتى من الاختراع ديالو حن ليه وخصوصا مللي بدا كيدور فالدار يجمع الروسنة وهز سلة المهملات بغا يخويها شاق فيها الهاتف اللي كيذكرو بتيكنو الصونغ و الامل المتلاشي اللي والايام اللي دوزها تما .. جبد الهاتف من السلة ساهي فيه وبسرعة البرق دازت قدام عينو اللحضة اللي دخل فيها للمكتب وهزات نجمة عينيها فيه .. حل عينو بابتسامة وشاف فتيليفون ورجع حطو فوق المكتب وهوا سهي كيتذكر ديك اللحضات القليلة اللي دوز فمجلس الاعلى لتيكنو صونغ وبلخصوص لحضات الحوار ديالو مع نجمة والتفاصيل اللي سرقاتها عينو منها .
هبط خوا سلة المهملات ورجع بحالو للدار هز داك التيليفون كيشوف فيه ويخربق فيه و فكل مرة دوز صورة نجمة قدام عينو يبتاسم
دازت ايام طويلة كان مرة مرة يمشي يطل على ايكنو صونغ ولا يدوز من حداها .. حتى لواحد النهار كان غادي فالشراع ومنين ما داز كيشوف الناس مجمعين قدام شي بناية من البنايات اللي فيهم الشاشات لكبار كيشوفو فالاشهارات المشوقة اللي كدوز .. كيزيد شوية ويعاود يشوف الشاشات هنا ولهيه والناس كتشوف فيهم كأنها شي حاجة غادي تبان .. وقف حتا هوا منو من الناس مربع يدو كيتسنا شنو غيبان ... واحد الشوية بان اشهار صفارت فيه الشاشة ودازت فيه شينوسة كتهضر فالتيليفون .. شوية رمات تيليليفون موراها وضحكات كأنها كضحك للناس وبدات تعد العد العكسي والناس كتعد معاها بصوت مرتفع حاسين بشي حاجة جديدة غتبان ودايرين ليها الاشهرات فكوريا كاملة . سالا العد العكسي وهوا يضهر الهاتف صاحب الشاشة الغير ملموسة فالشاشة باسم تيكنوصونغ كيدور بلاصتو دايرين ليه اشهرا وكلشي بدا يغوت ويصفر ويصفق منبهرين لهاد التطور الجديد والقفزة الجديدة اللي عملاتها تيكنو الصونغ واللي غادي تصدم جميع الشركات وطيح السوق عليهم كاملين بهاد الاختراع المدهش اللي كان كيبان فافلام الخيال العلمي ودابا توصولو ليه . الشارع كامل تقلب احتفالا بعاد الاختراع وكلشي فرحان وكاين اللي مامصدقش شنو شاف وواقف فبلاصتو بدون حركة .. اللي نقز حداه كيحركو واللي رجع اللور كيقيصو وهوا تابت عينيه تابتين على الشاشة و وجهه صفر كيشوف فالاختراع ديالو والفكرة ديالو قدام عينيه خرجات للواقع ، واخا مكانش راسمها بديك الطريقة وكان داير ليها شكل اخر اكثر احترافية وبرمجة خاصة .. لاكن شاف تقنية الضوء الازرق والشاشة المرئية الغير ملموسة واللي عي فالاصل ديالو هوا وهوا اللي اختارعها وسهر على اساليب ابتكارها .
تصدم زياد وماتقيش شنو شافت عينو .. بقا واقف حدا الشاشة شحال لدرجة عينيه غرغرو وهوا كيشوف نفسه فداك الابتكار .. بحال الى سرقو روحو .. بحال الى خداو طرف منو .. سلبوه حياتو مللي خداو الابتكار ديالو ، بقا واقف بدون حركة والدنيا كدور بيه .. الدم سخن فيه وحس بحال الى شي حاجة تهرسات فالصدر ديالو .. إحساس لا يوصف ، إحساس صعيب كأنه دمار شامل او نفجار وقع فالجسم ديالو والدماغ ديالو ، تحرك من تما غادي وسط الناس بسرعة مقادرش يستوعب ، وصل لطموبيلتو وهوا معارفش حنى كفاش دار وصل ليها وطلع وزدح عليه الباب وبقا كيشوف قدامو فنقطة وحدة وجسمو كامل متشنج . تحرك من تما غادي بلاا عقل .. دخل للحانة اللي حدا دارو ودخل جلس بوحدو ، بقا كيشرب حتى ثمل ومابقاش قادر يزيد والاكفس ماقدرش يخلص داكشي اللي شرب ، نسا راسو وترفع حتى لقا راسو كياكل فلعصى وهوا مقادرش يتحرك برا الحانة . ضربوه حتى رد كاع داكشي اللي شرب كامل وخلاوه مليوح فباب الحانة كيتلوى مقادرش يتحرك .. شافتو واحد الشينوية قصيرة ورقيقة بزتف من ديك الحانة كلا العصى وبقات واقفة فواحد القنت يدها على فمها حتى بعدو منو ومشات كتجري عندو وضرب فوجهه وتسول فيه كي بقا . تلفت عندها عينو منفوخة وفمو سايل منو الدم شاد فكرشو وقال بسخرية كيضحك
- كفاش غنكون ؟ بيييخير .. ماخصني تا خييير اااه
قلب وجهه كيرد الماء وكيحاول ينوض يوقف وهي معاوناه .. شدات فيه واخا تقيل عليها بزاف وفين ما يميل كتميل معاه مقاتلة باش تساعدو ..
- فين عندك الدار ؟ واش قريبة ؟
هز راسو شار لواحد العمارة قصيرة وهوا دايخ كيمشي ويجي وعينيه مسودين وكل شوية يتقلب على وجهه كيرد . عاوناتو حتى طلع للعمارة درجة بدرجة لان العمارة اللي ساكن فيها عادية وفحي بعيد شعبي شوية ، دخلاتو للدار وتلاح على ضهرو فوق الكنبة مسالي مقادرش يهز حتى الراس؛ بدات دور فبلاصتها كتشوف منين تجيب ليه الماء.. بانت ليها المطبخ صغير مقنت كيطل عليهم ومشات بالزربة جابت الماء وبدات ترش عليه وتوكضو وهوا فشلان ، دارت ليه الاسعافات الاولية حتى قدر يحل عينيه ويجلس شوية ، واستوعب فين هوا ومعامن وهز يدو قال
- شكرا ... صافي شكرا
جلسات حداه وقالت: مللي ماعندكش باش تخلص علاش شربتي كتر من جيبك ... باينة غادي يشبعوك عصا
تكا على ضهرو وقال : كنت باغي ندخل للحبس ماشي ناكل لعصا .. على الاقل تما ناكل ونشرب حسن ما نخدم وندمر على الشمايت
قلب عينيه وقال بلا مبالات : كنعتارف بالجميل ... ولاكن ماعندي باش نرجع ليك هاد الجميل ... ولا عرفتي شنو ... فراس مالي حاليا واحد 150 wons ههه (جبدها من الجيب ) سيري شري بيها شي سنويتش ... ولا بعدي من ديك الحانة راه كيجيو ليها غير لمزاليط بحالي خهه
- اوك ... المهم بعدا ضبرت على باش نتعشا ... ماشي بحالك ... تعشيتي بسلخة . . . واخا فالصراحة .. كنتي كتعجبني بزاف مللي كنت كنشوفك فالحانة .. ولاكن مع الاسف الجمال ماشي هوا كلشي وماعندو ميوكلني
هز حواجبو فااسما بجوج وقال بسخرية الثمل مزال متمكن منو
- صباح لخير مللي عرفتيها ... اااه نزيدك معلومة ... فين ماتشوفي شي واحد زوين قلبي الطريق ... حيت الزوينين ديما كيكونو مزاليط هههه... شوفي ليك شي واحد بحالكم .. عينيه مجبدين .. حتى الى مصورتي منو والو على الاقل يزيدك معلومة فالراس ولا يعلمك حرفة الشفرة والنصب .
عقدات حواجبها وقالت : النصب والشفرة جا من عندكم نتوما ... حنا .
عندنا العقل وعندنا الدماغ وبلا بينا العالم ميقدر يدير والو
ضحك بسخرية وقال: ماكدبتيش ... عندكم العقل فعلا والعالم ميمكنش يزيد بلا بيكم ... و تطورتو بزاااف حتى وليتو تنصبو على ناس اخرين وضحكو عليهم ..باش نتوما طلعو خاصنا حنا نتداسو تحت الرجلين .
زفر وقال : نتي خليك فالحانة ديالك ... معارفاش شنو كيوقع ... حسدتك ... حسدتك فهاد اللحضة على الحياة اللي عايشة
خرج للشرفة غاضب ووقف كيسوط بغضب وهي واقفة قدام داك الجدار كتشوف فيه ... كتابة عشوائية ومخطاات وارقام وحروف مشبكة مافهمات والو ... شافت تيليفون اللي فوق الطبلة محطوط وهزاتو شعلاتو ومباشرة من بعد ما شعل طلعات الشاشة الزرقاء فيها التشاش قدامها خلعاتها حتى كانت غطيح تيليفون وبقات مصدومو كتشوف فيه وقالت في دهشة
زدح الباب فوجهها بلا ميرد عليها وخلاها كدق حتى شبعات وتقطع حسها ومشا جلس فوق المكتب ديالو شاد راسو بين يديه ، مانعس ماشافو حتى صبح الحال .
الصباح نازل مع الدروج معصب بحال البركان لابس دجين محكوك وتيشورط كحلة قديمة عندو وكاط اصفر ووجه عليهم اثار الضرب . طلع فالسيارو ومشا نيشان لشركة تيكنو صونغ ونزل زدح الباب ومشا للباب داخل بدون تفكير، وقفوه رجال الامن ودفعهم بغا يدخل ، عاودو ردو كيهددو باعتقاله وهوا مخنزر عوال يدخل ... شوية تلفت شاق مجموعة من الصحافة واقفين مجمعين فواحد القنت حدا الباب وتراجع للور ومشا بعد واقف كيشوف جيهت الباب بغضب شديد طالق يديه وجامع القبضة وكينهج بحال الثور دافع صدرو لقدام في استعداد للقتال
خرجات نجمة كالعادة لابسة الاسود وانيقة وقفازات الدونتيل فيديها كما معروفة مع بعض المديرين كضحك من الباب الرئيسي وتجمعو عليها الصحافة حتى متبقاتش كتبان ، كل واحد كيطرح عليها سؤال ، وهي كضحك معاهم وتجاوب بتلقائية على الاسئلة ديالهم وتقول
- كلشي غادي تعرفو طبعا عن قريب ، وهادشي ماشي جديد على شركة تيكنو صونغ ، ماتقدرش نضيف شي حاجة اخرى بخصوص الهاتف الجديد لاكن عن قريب غادي تعرفو كولشي وشكرا
بصوت حارق وعاضب تسمع مور الصحافة قال
- ماعندك ماضيفي حيت بكل بساااطة ماشي نتوما اللي صنعتو اليتيلفون ، نتوما مجموووووعة من الشفااارة اللي كتسرق وتكدب وباش طلع هي خصها تزطم على شحال من واحد .
تلفتات الصحافة شاقت شكون اللي هضر لقاوه شاب كامل غضب فمو كيترعد وعينيه حوومر بحال الدم ، شافتو نجمة وهي تجمع الضحكة وصفار وجهها وتحلو عينيها وقالت بارتباك
- شكرا ليكم .
بغات دوز والصحافة دايرين بيها وهوا يوقف ليها زياد فطريقها وجا وجهه فوجهها مخرج عينيها ، دارت يدها على صدرها بارتباك تخلعات وبغات دوز وهي كترمش وتشتت النضر لاكن بأعلى صوت قال فوجهها وهوا غاضب كينهج
- شفااااااارة ... حقييييرة (غزز سنانو)
تدخلو الحراس اللي موراها دراو ليها الطريق والمديرين مخرجين عينيهم واحد كيشوف فلاخر وتلفت واحد فيهم عند الصحافة وقال بكل ثقة
- قريبا غينزل الهاتف الجديد للسوق وشركة تيكنو صونغ هي الاولى وغتبقا الأولى فالعالم واي واحد تاهم الشركة اتهامات كادبة غادي نتابعوه قنونيا
ندافع زياد بغضب بغا يهجم عليه وكيغوت لفت انتباه الصحافة اللي بدلت كتصور الحدث العضيم بالنسبة ليهم وغادي يدير ضجة طبعا لأن الشركة ماشي كبيرة عالمية وماشي اي شركة
بعدو الحراس المديرين ومعاهم نجمة من وسط الصدع والزحمة والصحافة تابعاها حتى للسيارة كتصور وتسجل مادة الميكرو
- شنو سبب هاد الهجو م
آنسة صونغ ... أنسة صونغ شنو تعليقك ..
سدو عليها الباب وهيا لداخل جالسة حاطة يدها على صدرها مصدومة ، زادت بيها السيارة السوداء الفخمة وهي تلفت للجنب شافتو واقف كيغوت ويدفع الحراس بغضب وبهستيرية وجهه حمر . وبقات مراقباه حتى بعدات بيها السيارة هي والمدير الأشقر اللي حداها ، تلفتات عندو وقالت
- غيفضحنا مع الصحافة
قال الرجل الاشقر : الصحافة عارفة اعداء النجاح .. ماشي اي واحد قال شي كلمة غادي تيقو .
شافت قدامها وقالت بانزعاج : الصحافة كتسنى غير بحال هاد الاحداث باش تنشرهم واخا تكون كادبة ... وبحال هاد الحدث غادي يدير ضجة والصحافة هادشي علاش كتقلب .... عندهم البوز حسن من الاخبار الصحيحة .
تنهد الاشقر وقال : تيقي بيا ... انا عارف شنو كندير ... إلى نشرات الصحافة هاد الخبر غادي نرفعو دعوة عليهم هما و هاداك اللي تهجم علينا .. ماتنسايش ان شكرتنا اكبر شركة عالمية وليها منافسين كتار اللي باغيين يشوهو الصمعة ديالها . وهادشي راه العالم عارفو والاشاعات مكتسالاش
تنهدات وقالت: ماتنساش ان الخبار صحيحة ماشي كاذبة ... وحنا الى رفعنا دعوة على داك الولد غادي نكونو كنضلموه . مابغيتش نوصلو لهادشي وبراكة ما نزيدو ندخلوه للحبس تا هوا
ضحك الاشقر بسخرية وقال : باباك مكانش كيبغيك تدخلي فءمور الشركة لهاد السبب ... خلي العاطفة فالجنب حيت ماشي هي اللي كتنجح ... وسمحي ليا نقول ليك باللي اغلب النساء الاعملل فاشلات بسبب العاطفة .. متخلطيش الامور والبزنس مكتصلاحش معاه العاطفة .
تنهدات وتكات راسها على الكرسي ديال الطموبيل مغمضة عينيها.
دفع زياد الحارس ووقف قدام الصحافة بغضب كيغوت ويهضر بهستيرية وهما كيصورو ويسجلو
- شركة تيكنوصونغ احقر شركة عرفاتها البشرية .. تيليقون تيكنوصونغ 1 mabeob-ui bich (مابيوبيبيه 1) اختراعي انا .. والفكرة ديالي انا اللي ختارعتها .. الفكرة ديالي وكنكرر الفكرة ديالي واللاختراع ديالي ومغاديش نسكت عليه واخا يكلفني هادشي هادشي
الصحافة : واش متأكد من هاد الكلام ؟ لأن تيكنوصونغ ممكن تابع على هاد الاتهام اللي وجهتي ليها
قال بغضب : الاتهام هه !!! تيكنوصونغ شركة فااااشلة وكتسرق باش تنجح لاغير .. مزال غادي يجي يوم فين تفضح هاد الشركة ومزال العالم يعرفها على حقيقتها وأنا كنعني شنو كنقول
مشا غاضب خلا الصحافة كتساءل بيناتهم .. ركب فسيارتو وكالعادة مابغاتش تحرك ... ضرب راسو مع المقود بقوة كيغزز سنانو باغي ينفاجر وبقا كيحاول ينوضها بعصبية حتى ناضت ومشا لناطحة السحاب اللي مولف يطلع ليها وجلس فالقمة وسط السحاب منهار كيلوم راسو على الغباء ديالو والثقة العمياء والوعود الكادبة باش واعداتو وماوفاتش . فجأة نزلات دمعة على خدو بلا ميحس بيها حتى طاحت على سروالو ودار على حنكو لقاه فازك وناض وقف مارضاش ومسحها بعصبية وتحنا على واحد الحديدة بيديه مهبط راسو كيشوف مباشرة فالاسفل وعينيه حومر .. بقا هاكاك شحال حتى جاح عليه الضلام فالاخير نزل ورجع لدارو بخيبة أمل وطلع سد لباب عليه وتكا على ضهرو مع الحيط ساهي ... يأئس ..حزين محطم ، وقف حدا الجدار الزجاجي كيشوف فيه بأسى وحسرة .. شوية بدا يزير على حجبانو وبدات العروق كتنفخ وبدا يجمع القبضة ديدو ويوير على سنانو وضرب الجدار بلكمة قوية شتتو كامل وضرب بيدو كل ماكان محطوط فوق المكتب وغوت بحرقة وهز البيسي ديالو قسمو على جوج وشد ديسك دير عضو بسنانو ورفسو بالموس حتى قسمو وبدا يضرب هنا ولهيه ويديه كينزفو نزيف ، فالاخير طاح على ركابيه وسط ديك الروينة والزاج والحروف المشتتة المتكوبة على الزاج وهز راسو فالسما بدا كيبكي ويعصر داك تيليفون اللي صنع بيدو بلا ميشعر حتى مابقا فيه ميتجمع
شرقات الشمس فشقة كبيرة بناطحة السحاب داير بيها الزاج واتات فاخر وقطة بيضاء فوق السرير كتكسل .. شقة مجهزة فاخرة بيها حمام الاحلام كبير ، خرجات منو نجمة لابسة بينوار ابيض كتنشف شعرها وكتمشى فوق الرخام الناص البياض ببانطوفة بيضاء ، وجهها صافي كيبري وعينها كبار بحال الحوتة مسحوبين يالاه فايقة.. جلسات فالشرفة فوق كنبة مريحة قدامها طبلة وزاج فاصل بينها وبين الهواء الخارجي .. هزات كاس دالليمون فيد ويد شادى بيها تيليفون كتفحص الاخبار وشنو جاري فالدنيا كالعادة .. يالته جفمات الجغمة اللولة طاحت عينها على الفضيحة المكتوبة على شركتها ،
وقفات ليها الجغمة وخرجو عينيها ورداتها فالكاس وبدات تكحب مخنوقة وتشير بيدها مقادراش تعيط . جاو الخدامات كيجريو عندها دارو بيها وحدة تشد ليها فيديها ووحدة تقدم ليها الماء و وحدة هازة تيليفون باغا تعيط للإسعاف ونجمة كتشير وتنش على راسها مخنوقة ، حمارو عينيها ودمعو وقالت كتلهت للمساعدة الخاصة اللي معاها
- عيطي ليا على مستر مايكل دابا ... يالاه سربي قحح قحح قح ... شهاد الصباح ... صافي شكرا مابغيتش نفطر شكرا ... وجدو ليا حوايجي دابا
ناضت ماكملاتش الفطور وخسر ليها الصباح بسبب الفضيحة اللي انشرات وداعمينها بعض الشركات بالتعاليق ديالهم عليها كأنهم كيتشفاو . نعسلطات وفاقت على مقالات سوداء مكتوبة عليها .. وكاين اللي منعس الليل مشافو وشرقات عليه الشمس وهوا فاشرفة دبيتو المتواضع والقراعي دالشراب حداه وجالس فالارض متكي على الحيط .. كيشرب ويكركب القرعة ويهز وحدة اخرى يشربها والروينة موراه ، ماتحركش من بلاصتو حتى سمع الدقان وناض براسو تقيل
فتح الباب فإذا به كيتفاجئ بالشرطة جات تعتاقلو بلا حتى متشرح ليه السبب وحتى هوا كيضحك بسخرية وكيوقف بزز على رجلو ، هبطوه داوه لمركز الشرطة وخلاوه جالس حتى يتحيد منو داك الثمل اللي فيه باش يقدرو يهضرو معاه . وداكشي اللي وقع .. بقا تما كيعطيوه فالقهوى وهوا كيرد حتى توكض لاكن خدا وقت طويل باش سحى واستوعب ولقا راسو فمركز الشرطة جالس بتهمة التهجم و الاتهامات الكاذبة ، ضحك بسخرية على الشرطة وقال
- دابا واخا نقول ليكم انا اللي تسرقت متيقونيش.. حيت ماعنديش شركة اللي تخلي الناس توزن كلامي وتسمعني ... انا بريئ من هاد التهمة ... وانا اللي خصني نبلغ على هاد الشركة اللي سرقات الاختراع ديالي ونتوما خلصكم طبقو القانون معاها كما طبقتوه دابا معايا
قال رجل الشرطة بجدية : التهمة اللي موجهة ليك ماشي ضحك ... نتا واخد الامور باستهزاء وهادشي غادي تعاقب عليه
زياد : بسخرية ) انا قلت اللي عندي وعااارف حتى واحد مغادي يتيق كلامي قدام شركة عالمية كدعمها الدولة .. انا شنو قدمت للدولة باش دعمني هه والو .. هي قدمات ليها بزاف وهازة اقتصاد هاد البلاد بالاختاراعات اللي كتعطي ..
جلس زياد فمركز الشرطة كيحققو معاه وهوا بكامل قواه العقلية كيدافع على راسو وعلى الاختراع ديالو ومابغاش يتراجع ، طورات القضية ووصلات للمحكمة وطبعا ولا فرد فشركة تيكنو صونغ حاضر لأن بحال هاد القضاية مكيعيروهاش اهتمام كثر من اللزوم وكيكلفو المحامين يهتمو بالقضية ، اما زياد فحاضر بنفسو فالمحكمة وكلفو ليه محامي يدافع ليه على قضيتو .. لاكن المحامين اللي كيكلفو للشعب كيكونو ضعاف وغالبا كيكونو متدربون ، وبالرغم من المحامين اللي كلفات الشركة ضددو والمحامي الضعيف اللي كلفات ليه المكحمة مزال زياد كيصارع ويدافع على نفسه و يدير مجهود كثر من المحامي ديالو ويقلب معاه على حلول باش يربح القضية ، مزال عندو آمل واخا قدامو محامين كبار وشركة كبيرة كثمتل كوريا بأكملها . عارف موقفو صعيب ونسبة ربح القضية قليلة بزاف لاكن ميأسش ومن الزنزانة فين حاطينو كيحارب هوا والمحامي اللي معاه اللي بدوره مخلوع وخايف ودايخ ومتأكد 100% غيخسر القضية لأن مجرد اسم الشركة اللي رافعة الدعوة كيخلع وقدامها بجوج وقدام المحامين الكبار ميسواو والو .
جالس مع المحامي كيدرسو القضية فساحة الزيارة وكيتناقشو ، والمحامي يائس وأملو مفقود زيادة على عدم تصديق زياد وكيمثل انه مصدقو . لاكن زياد ميأسش من تشجيعه للمحامي وعارفه مامصدقش وكيمثل عليه باش يدير خدمتو فقط
زياد : تيق بيا ... واخا صعيب تيق بهادشي حيت شركة تيكنو صونغ ماشي اي شركة ... ولاكن تيق بيا ... الاختراع ديالي انا ... وانا كنت خدام عندهم وحكيت ليك القصة كاملة من أولها ، هاد الناس ستاغلوني وضحكو عليا
عارف راسي تكلخت ولاكن كنت متحمس كثر من القياس وفرحان وباغي نشاركو مع الشركة اللي بديت معاهم وخدمت معاهم بلا منفكر ... كنت باغي غير فوقاش نبين الاختراع ديالي والفكرة بصفة عامة ، زدت تقت مللي واعداتني بنت الحرام وانا كي لهبيل متيقها وتابعها حتى قولباتني وجراو عليا ... وشنو كنت غندير هه! كنت غادي نعطيها التفاصيل كاااملة داك النهار .. غير ينقلوه ويطبقوه بلا ميفكرو حتى منين يشعلو التليفون .. راه بحال الى كنت غنعطيهم تيليفون مصنوع كامل مكمول بالبرمجة ديالو والديزاين وماعليهم هما غير يكوبيو عليه ويخرجو للسوق صافي... من شوية ديال الزهر الخانز اللي عندي زربات عليا قبل مانتحيمر ونعطيها كولشي . وخرجو تيليفون بشكل اخر وناااقص على التيليفون اللي عندي انا والبرمجة اصلا مزال حتى مريكلة مزيان .. ماعرفتش كفاش كملو عليه هما و خرجو الشاشة حيت فاش شرحت ليهم انا شرحت الفكرة والبرمجة لاكن ماعطيتش الكمالة باش توضاح الصورة
المحامي: هادشي كامل قلتيه وعاودتي وسمعتو ... ولاكن اللي باغي نقول ليك هوا واخا تقولو للمحكمة مكافيش ... ماعندكش دليل .. الدليل هوا الاوراق اللي كيتبتو ان الهاتف ديالك والاختراع باسمك .. الكلام بالفم مكينفعش .. واخا حتى تعطيهم التفصيل للمل على الاختراع يستحيل المحكمة تصدقك حيت كاينين شركات اخرا كبيرة اللي باغا توصل لهاد الاختراع وكل وحدة راسمة الفكرة وكيقلبو كفاش يخرجوها للواقع ، دابا فات الفوت والتيلفون خرج للواقع ودابا غييكونو كيصنعو عدد كبير منو باش يفرقوه على العالم .. والعمال اللي كيصنعوه راه عارفين كفاش دابا فهمتي
زياد : لا... كل قسم فالشركة كيتعطا ليه جزء من التليفون يصنعو واللي كيديرو البرمجة فالتليفون بوحدهم .. كل واحد عارف شي حاجة بسيطة على التيليفون ناشي كلشي عارفينو ... انا راه عارف التيليفون شنو فيه كما كنعرف راسي فهمني ... داك التيليفون راه هوا انا لايمكن نغفل على نقطة صغيرة فيه ومنعرفاش وهادا سبب كافي ... وكاينة واحة شافت تيليفون حي عندي فالدار تقدر تشهد ليا
المحامي : نتا الى شهدات ليك وحدة .. الشركة راه 10000 شاهد ... المحكمة خصخا الدلائل الملموسة وشي حاجة اللي كيتقبلها العقل ماشي الهضرة وصافي . على العموم انا كندير جهدي وكتر .. غدا الجلسة الاخيرة وهي اللي غتحسم .
تنهد زياد بتعب مربع يديه وحاط راسو فوق الطبلة وقال
- بغيت نعرف انا علاش شاديني هنا يخليوني نخرج نقلب على حل راسي
المحامي: ماتنساش راك تهجمتي على شركة بالعنف ماشي غير تاهمتيها وصافي .. القانون باين هنا راه تهجم هادا
تنهد زياد بعمق مغمض عينيه ، سالات الوقت المحدد ورجع للزنزانة ديالو فين جالس بوحدو عندو مرحاض معزول وسرير نضيف لابس حوايجو نفسهم اللي كانو عليه .. تسد عليه الباب وجلس على طرف السرير شاد راسو بين يديه كيخمم فمصيره اللي غادي يتحسم غدا
وصل الوقت الموعود و وقف زياد هوا والمحامي ديالو مقابلين مع 3 ديال المحامين كبار كيدافع على راسو وكيهضر كثر من المحامي
ونفس الهضرة اللي بغا يدخلها للمحامي ديالو ويقنعو كيعاودها فالمحكمة ويعاودها ، لاكن مع الاسف كاع الهضرة اللي قال تقلبات ضددو كاملة
محامي الشركة : فعلا كان خدام فشركة تيكنو صونغ لاكن طرداتو بسبب التجسس ، خرج اسرار الاختراع الجديد اللي خدامين عليه حاليا وبما انه كان خدام فيها فهوا عارف بعض الخصائص اللي كاينة حاليا فالهاتف النقال الجديد ولربما كان باغي يبيع اسرار الشركة لشركات اخرى ، لاكن مللي كشفاتو الشركة وطرداتو ، اتاهمها بسرقة الاختراع ديالو ونسبو ليه وحاول يشوه صمعة شركة عالمية فالقنواات الالكترونية باش يشفي الغليل ديالو . لااايمكن نصدقو ان هاد الشخص مخترع ، ولاكن نقدرو نصدقو انه خدام لصالح شركة اخرى وكيسعاو لتشويه صمعة تيكنو صونغ اللي ابتاكرات وطورات هادي سنين كثيرة .. فلايمكن نشكو طبعا فالشركة والكل عارف انها لها عباقرة ومبرمجين كبار اللي كيسعاو دائما للجديد كما ولفنا نشوفو .
تدخل زياد بغضب وقال : لاا .. انا تطردت من الشركة قبل مايبداو فصنع الهواتف الجديدة ... تطردت قبل ماتوصل العمال فكرة على الهاتف اللي ما خدامين عليه دابا
تلفت المحامي وقال بكل ثقة فالنفس للقاضي
- طبعا عندو الحق فهاد الكلام اللي كيقول .. لان فعلا مزال ما نزل اللابتكار للعمال يخدمو عليه ... لاكن اقول ومن بداية الجلسة .. ان الفكرة والابتكار دائما كيخرج منو نمدوج واحد .. وحتى كتأكد الشركة من هاد النامودج اللي خرجات عاد كتسمح بصنع هواتف اخرى اللي تخرج للسوق . والسيد زياد سبايدر كان واحد من الناس اللي هزاتهم الشركة وتاقت فيهم باش يصنعو هاد النمودج هادا . قبل مينزل للمعمل ؛ لاكن السيد سبايدر خان الثقة وخرج كيطبق العملية فجهة اخرى وكيحاول ينسب الاختراع لنفسه ، وكما قال هوا ان الاختراع اللي توصل ليه البرمجة ديالو غير كاملة وباللي الشركة كملات من عندها ، وهادي نقطة مهمة قالها .. لأن البرمجة ماشي من اختصاصو هوا لاكن حاول يقلد كل ما تعلم من شركة تيكنو صونغ لاكن فشل ومقدرش يخرج تقنية الضوء الازرق بصورة واضحة لانه ببساطة سارق الفكرة من الشركة اللي خدم فيها . و عادي جدا يتطرد منها لانه خان التقة زيادة على التجسس وسرقة الافكار والتقنيات اللي علماتهم ليه هاد الشركة هوا والعمال اللي معاه باش تخرج لينا بماهوا جديد وشكرا
تعصب زياد وحمار وجهه من الاتهامات اللي توجهات ضددو ورجع اي كلمة كيقولها كتقلب ضددو وباش يقنع المحمة خاصو دلائل قوية باش يتفوق على شركة كبيرة والدلائل غير موجودة عندو عكس الشركة اللي قدات دلائل ملموسة للمحكمة كتبت البرائة ديالها من هاد الاتهام وكتبت ان زياد فعلا كان خدام عندهم لمدة طويلة الشىء اللي خلاه يكتاسب خبرة واحد الشوية ويسرق منها وينسب لراسو واخا عارف هوا انه مستحيل اي عامل يخرج ويصنع هاتف راسو واخا يخدم تما العمر كامل لأن كل قسم واختصاصو والهاتف كيدوز من بزاف ديال المراحل عاد كيخرج وصعيب لواحد اخر يعرف المراحل كاملة لان كل واحد والتخصص ديالو . انتهت المحكمة بالحكم على زياد سبايدر بسنة نافدة حبسا وخرجات الشركة رابحة القضية و نفاجر عليهم وهما مخرجينو من تما وقلب الدنيا وبغا يموت بالفقصة ، لاكن كما يقول المثل الشهير ، القانون لايحمي المغفلين وهادشي باش حس زياد .. حس براسو اكبر غبي ولام راسو ومرضات نفسيتو وكره راسو وكره التكنلوجيا وكل ماكيتعلق بالهواتف الذكية ورجع لزنزانتو منهار محطم باغي يخوي الغضب ديالو لاكن مع الاسف دايرين بيه ربعة ديال الحيوط شادينو .
فاليوم الموالي بعد النطق بالحكم دخلو حراس الزنزانة باش يحولوه للسجن الم
دني اللي غيدوز فيه هاد المدة كاملة ، يالاه تحل عليه الباب لقاوه جالس فوق السرير مهبط راسو طالق يديه على ركابيه ، قرب حارس منو بحدر وقال
- هييه !! تحرك عجباتك الجلسة هنا ولا شنو ؟
بقا زياد كما هوا على نفس الوضعية متحركش ؛ جبد حارس اخر واحد العصى وحركو بكتفو وقال
- هييه معاك كنهضر واش مكتسمعش ؟
هز زياد راسو فيه وكان وجهه غريب عجيب غريب ، النضرة ديالو تبدلات والشوفة اختالفات ، كان من قبل مبشور والوجه مقبول وكتبان عليه برائة بحال البرائة اللي فالاطفال ، لاكن داك الوجه اختفى فخطرة وضلام والعينين حمارو والنضرة رجعات كتختلع ... خلعات الحراس حتى هما وردو بالهم معاه وقربو منو بحدر لاكن مدار حتى ردة فعل ، عطاهم يديه دارو ليه المينوط ومشا بخاطرو لغرفة محروسة خاصة بتغيير الملابس ، حط الحوايج اللي كان لابس والكاط و حتى الساعة اليدوية اللي داير و لبس اللباس الموحد للسجناء من بعد بصم وتصور وخرج مع فريق االشرطة بخاطرو كيشوف قدامو وجهه مكيبانش وعينيه كيشوفوه فالارض ، كاره حاقد ..كل شوية يغمض عينيه ويبقا شحال مغمض عاد يرجع يحلهم .. تسدو ببان السيارة الكبيرة اللي فيها هوا و بعض السجناء اخرين ومشاو
وصل للسجن المدني بحال جميع السجناء ، من بعد الاجراء تسد ليه لباب ديال السجن ولقا راسو فبيت كبير احسن بكثير من بعض البيوت البرازيلية اللي كان شاف . قدامو مجموعة من السجناء ماشي كثار وكاملين بشرتهم بيضاء والوحيد اللي اسمر عليهم كاملين .. شافوه ووقفو كاملين مستغربين .. شي ناض من النعاس وشي هبط من فوق السرير وشي خرج من المرحاض كيطل وهوا واقف قدامهم كيسرح عينيه الحمراء فارجاء الغربة بنضرة قاصية ، شي شاف فشي وضحكو باستغراب على هاد الغريب اللي دخل معاهم للسجن وباين وضوح الشمس من بلد اخر ، قطع قهقعتهم صوت غليض كيخلع وهما يسكتو وبان موراهم راجل ابيض البشرة حتى هوا لحمو كامل موشوم ووجهو مخسر وقرع ، تقدم نحو زياد ولكل متبع بعينيهم قاطعين الحس ، وقف قدامو كيشوف فيه وفمو فيه عود طويل كيلعب بيه ويتمنضر بكل حرية فالجسد القوي كأنه ملاكم وبالنية الصحية اللي دمرات سنين على لقمة عيش . بقا زياد تابت فبلاصتو كيشوف فيه بعينيه . شاف الكوري حتى عيا ورجع ببرودة لبلاصتو او نقولو العرش ديالو والسرير اللي معمر هوا بوحدو السفلي والفوقي ، دار رجل على رجل وبدا كيعطي فالاوامر للسجناء ، شوية تلفت وقال
- نتا غاتبقا واقف علينا تما ... تحرك من حدا الباب ماعنديش مع اللي يوقف ليا على راسي يااالاه
بقا زياد كما هوت واقف ماردش عليه حتى بإشارة ، رجع ناض الكوري الموشوم وقرب ليه بنرفزة قدام كولشي وقال ، هضرت معاك ومكنبغيش نعاود الهضرة سمعتي ... تحرك ولا نمسح بسك الارض يالاه
دفعو بيدو لكتفو لاكن زياد بقا واقف كيخزر فيه ويحرك نيفو ويجمع القبضة ديدو بلا مايرد ليه حتى واحد البال ، غوت الكوري مرة اخرى وبدا يهضر مخنزر .. هز زياد القبضة ديدو على غفلة وطلع بيها مع الكوري فاللحضة اللي كان كيهضر فيها تا تلاقاو سنانو وجا اللسان الوسط تقطع فيه النص وبقا مدلي شوية كيشرش بالدم
وقف كولشي بحدر فاستعداد للدفاع اما زياد بقا واقف كيشوف فالكوري وهوا كيتمايل شاد فمو وكيغوت ويدلي لسانو قدامو مخلوع كيشوفو بحال الى مهرس مقسوم ومدلي النصف الخارجي مكيتحركش .
هجمو السجناء بالضرب على زياد وناض ليهم بواحد الكرسي هرسو .. كيضرب ويغوت بصوت جارح وكينهج كي الثور ويهجم بحال البحر .. بداو الكراسا كيتشايرو فالسماء . شي كيطيح وينوض شي كيلسق مع الحيط ويزلق ، والخشبة اللي جات فزياد كتهرس وينوض يرجع الضربة القاضية فالبلاصة.
دخلو الحراس كيتجاراو هدنو الوضع لاكن وحلو مع الزياد اللي مابغاش يتشد وكيدفع ويضرب بجنون وبلا رحمة باغي يقتل . ضربوه لرجلو بعصا ديال الضوء فشلاتو وطاح على ركابيه فشلان .. بغا يرجع ينوض وعاودو ضربوه بيها باش يتبت و مينطو ليه ليه يديه بسرعة وخرجوه حبسوه فبيت مضلم بوحدو وهزو الكوري داوه يعالجوه
تحبس زياد بوحدو فزنزانة مضلمة بلا ماكلة بلا شراب لمدة 3 ايام عاد بداو كيعطيوه الاكل حتى كمل الاسبوع ، اسبوع وهوا غايب على الواقع ، عايش مع الاحداث الاخيرة اللي عمرو توقع يعيشهم ... صورة وحدة اللي كتبان قدام عينيه فكل مرة غمضهم ... نجمة ... فكل مرة دازت قدامو كيزير على سنانو وعلى القبضة ديدو ويضرب اي حاجة حداه .. حيط ... باب ... زاج ... اي حاجة .
اخيرا خرج من ديك الزنزانة اللي اصلا مأثرات عليه بحتى حاجة ، والزنزانة الحقيقية هي اللي عايش فيها وغارق وسطها ومقادرش يخرج منها وقلبو عامر و حاقد من جيهتها وكاره اليوم اللي خدم فيها ولا حط فيها رجلو .. مقاظرش يعيش الحاضر ... مقادرش يشوف قدامو .. عايش الماضي القريب واللي داز عليه كيتكرر قدامو فكل لحضة فكل ثانية فكل رمشة عين .
دخل للزنزانة من جديد وتسد عليه الباب مع السجناء اللي بداو يشوفو فبعضهم .. مشا مباشرة داز حدا الكوري الموشوم اللي ناعس فوق السرير ديالو مريض كيشوف غير بعينيه وراد البال مقادرش يهضر ، قرب حداه زياد ونقز فوق السرير اللي فوق منو وتسرح داير يدو ورا راسو ساهي كتبان ليك الديبة اللي مخبية وراء قناع البرائة ... الديبة اللي مضات سنانها وغرساتهم فيه مزيان .. تفننات فتحطيمو كما بغات .. انسانة طماعة شيطانة كدابة .. سقات فرحتها بدموع عينيه ... ضلمات طريقو ومابقا منها رجوع .. فيها حقد فيها غضب فيها صراخ مامسموع ... لاكن شحال ما ضلام الليل مزال يضوا بشموع
فرض زياد الوجود ديالو فالسجن من النهار الاول ، مكيقرب من حتى واحد ... واللي قرب ليه كيخلي عشتو فالبلاصة بلا رحمة ولا شفقة . تعرض بزاف للاستفزاز والمعاكسات فالسجن من طراف بزاف ديال السجناء اللي عنهم مكانة تما وتحماو عليه شحال من مرة فالساحة لاكن فكل مرة كيدورو بيه كيخلي فيهم علامة .. وفكل مرة طاح فيدو شي واحد كيهتكو هتيك عاد كيطلقو وكل مرة غادي جاي لاحبس الانفرادي وعندو كيف كيف .. لايبالي فالاخير كيبقى سجن واخا يجلس فين ما جلس ، دوز الشهر الاول كامل فالحرب والقتال مع اباطرة السجن ورجعات واحد الفئة كتميل ليه وباغا تولي من المجموعة لاكن خوا مابغا يعاشر حتى واحد ولا يدير صدقات ولا حتى يهضر مع شي واحد . غادي بوحدو رافع الراس وجاي بوحدو واللي تعرض ليه كينزل عليه بالضرب حتى يهرسو .. فالمطمعم والغرفة .. وفالساحة .. رجع معروف ومثير للجدل وكلشي كيقلب كفاش يدير يطيحو .. بداو كيرموس عناكب فالساحة كبار ويكتبو تحت منهم (فاك) وكيدوز كيشوفهم ومكيعيرهمش اهتمام واخا عارف راسو هوا المقصود ، كلشي كيهضر عليه وكلشي كيعيط سبايدر (العنكبوت ) وشم ليه راجل كبير فالسن من السجناء عنكبوت كحلة فيدو حدا الكف ديالو و حاول فديك الفترة اللي كان كيوشم ليه فيها يعرف سبب هاد العزلة اللي هوا فيها لاكن رفض زياد يجاوب وخلاه حتى كمل ليه وناض بحالو بلا ميعطيه حتى مبرر ، شهران دازت عليه فالسجن كل نهار مضاربة حتى لنهار اللي دخلو عليه لقاوه متكي فوق البياض وكلشي عاطيه التقار ، نوضوه مشا معاهم للإدارة فأذا به كيتفاجا بكلام مدير السجن
- مابغيتيش تحشم؟ واش ديما الصدع .. ديما مدابز .. الحبس كامل دابزتي معاه .. ها اللي هرستيه من يديه ها اللي قطعتيه ليه لسانو ... حتى من البوليس ضاربتي معاهم ماعيتيش ؟
المدير : تنهد مرة اخرى ) حياتي كاملة دوزتها فهاد الحبس عمر شي واحد بحالك داز عندنا وعمرو مغايدوز ... ها حنا غنتهناو منك وتهنا منا وكنتما ما نعاودوش نشوفوك مرة اخرى هنا ... وجد راسك راه غتخرج من الحبس
عقد حواحبو باستغراب وقال : علاش؟
المدير : الشركة اللي نتا بسببها هنا ... هي اللي خلصات عليك غرامة مالية كبييرة باش سيادتكم تخرج ... فهمتي دابا ... دارت خير فينا وفيك حتا نتا ... يالاه سربي راسك خرج بحالك مابقيتش باغي نشوفك هنا سربي سربي .
شد المدير راسو بين يديه عيا من المشاكل اليومية اللي عاش هاد الشهراين ورجع عندهم الحبس بحال سبيطار كل مرة جاريين واحد وفين ما يتجرح زياد ولا تجي فيه شي دقة كيهملوه حتى يبرا راسو .. ولا يبالي للعلاج ديالهم ولا الادوية اللي كيعطيو .
استغرب زياد من هاد القرار المفاجأ وقبل بيه حيت معندوش خيار اخر ولصالحو يخرج ويشوف حياتو حسن مايبقا فالحبس ، رجعو ليه حوايجو اللي حط النهار الاول لبسهم وخرج من السجن الشارع مصغر عينو كيتأمل وسارح بتفكيرو . اول حاجة فكر فيها هي يخوي البلاد ... البلاد اللي كرهها وكره ناسها ومابقاش طايق يجلس فيها حتى دقيقة اخرى ، مشا كيقلب على سيارتو فين تقدر تكون ومشا لافيراي ديال السيارات لقا جبال من السيارات .. بقا كيدور بيناتهم ويقلب هنا ولهيه حتى بانت ليه مركنة ضاربة فيها الشمس ووقف حداها كيشوف فيها باستغراب وابتسامة جانبية وقال
- مزال كتسنايني هه !
بدا كيدور بيها من هنا ومن لهيه وعارف حتى واحد ميقدر يسوق ديك الطموبيل من غيرو وحتى واحد ميعرف ليها .. ركب فيها وبدا كيلاقي السلوكا ديالها باش ديماري حتى تحركات وزاد بسرعة هرب من تما قبل ميوقفوه ويمنعوه يخرها .
شرقات الشمس الحارقة وسط الخلا والقفار وضربات فوجهه زياد اللي ناعس فوق سطح السيارة مباشر فيقاتو ... حل عينيه وهز راسو .. تلفت يمين يسار لقا راسو فالخلا عاد استوعب انه كان كيحلم بداكشي اللي وقع وباللي هرب وبعد بزاف بزااف وسكتات بيه ... مسح على وجهه بيدو ونزل من فوق منها كيكسل عضامو وتلفت عندها شاف فيها وقال عاقد حجبانو
- شنو دابا ... غتخلينا حاصلينا هنا ولا شنو ؟
من أين ابدأ لك يا أمي ... ابنك العنكبوت نسج خيوطه بكل ابداع ... لوحة فنية أسرت العيون ... كل من رآها تمنى له ان تكون .... تباهيت و تفاااخرت بيها امام كل الملأ بالضجيج و السكون .. سهرت ليال طوال... مساااء وزوااال ... لاكمل شبكتي الصائدة .. و أصطاد بيها كل مايجعلني اتكفل بك .. مأكلا و ملبسا و حجاا و رضا ... نسجتها بغية ان اعوضك يا امي عن كل ما حرمت منه عساني ان ارد لك ولو قطرة واحدة مما ارضعتي ولو ثانية واحدة مما سهرتي ... ولو دمعة واحدة مما بكيتي ... كل ليلة على وسادتي احلم بالغنائم اللتي ستصطادها شبكتي اللتي سهرت في نسجها و لا أزال .... اتأمل فيه خيرا يغر الحال الى احسن حال ... و يريح لي ولك البال .. لاكن يااا امي .. يااا نقطة ضعفي ويا كل همي ... اااسف ... انا جد اسف .. اسف عن أملي الذي خاب .. و عن اللتي في وجهي صدت الابواب ... وعن ابداعي اللذي عاب .. وعن شبكتي اللتي لم تصطد الا ابنك ياااا امي ...
مصيدتي اصطادتي بكل حقاارة ... تمينت لو انذارا ايقضني او صفرت صفارة ... او اوقني
احد المارة
قبل ان اضع ثقتي في صاحبة العيون الحااارة .. وضعت شبكتي و ابداعي و سهري و اتقاني بين يديها ... املا ترجيتها ... كننزي اعطيتها .. وهي ماذا جازتني ؟ سرقة سرررقتني ... خدلانا ددمرتني .. عددددددبتي ... انها عدبتني يا امي كسرتني ....
لاكن لاتخافي يا امي .. ابنك لايزال عنكبوووتاا .. اذ ضاعت واحدة لم تضيع لي خيوطا ... سأكمل .. سأبدع .. وسأنتقم ...
و سأبهر العالم
فانا العكبوت .. لا تمشي علي لا قوانين ولا شروط .. لا تحبسني لا اصفاد ولا حيوط ... اطلق العنان للخيووط ... وانسج طلوعا وهبوط ... لالقنها درس خدلاني .. وادفعها ثمن غدري و ثقتي و آمالي ...
هز راسو فالسماء عرقان كيسوط ... اول مرة تسكت ليه الطموبيل فخطرة وحدة ومتبغيش تزيد ، موالفة تسكت شوية وترجع تنوض لاكن هاد المرة بان ليه انها نهايتها ... قلب الموطور ديالها كامل وبدا يفصل فيه ويشوف فين كاين العطب ... لاكن واضح ان الموطور كامل معطوب ومابقا صالح لوالو وحتى البيطرول مابقاش والسيارة باش تزيد خاصها بيطرول وما و باتري وبزاف ديال الحوايج .. شاف راسو حاصل والطموبيل قدامو ساكتة بيبانها كاملين محلولين وبياسها كل واحد فين مرمي ، عطش ونشف حلقو وجاه الجوع ومشا مرة اخرى هاز موس بعد وسرح فالارض الواسعة الجافة كيسلخ فالصبار ويعصرو ويشربو ويروي الضمأ ديالو . فيدو قرعة عانرة من هلام الالويفيرا كيشرب منها تحت الشمس الحارقة وموس للدافع عن النفس في حالة خرج ليه شي واحد ، بقا غادي حتى مابقاتش السيارة كتبان ليه ... زاد بعد كتر وهي تبان ليه دار خشبية من البعيد .. قرب ليها لقاها مهجورة ومحلولة كاملة حس الحناموسة مافيها ، دخل كيدفع الخشب الراشي بحرارة الشمس برجلو ويدفع وراد بالو لا طيح عليه شي حاجة ... لقا البيت كيتكون من غرفة واحدة فقط بحال شي صندوق ديال الخشب .. كل حاجة من بقايا الاغراض اللي كيستعملها الانسان فين مليوحة .... اواني منزلية وفراش راسي فوقو الرملة وباتري مربع كبير مليوح فواحد القنت باين اللي كان ساكن تما كان كيستعمل الباتري باش يشعل يستافد من الضوء خرج من تما كينفض يدو والموس وراه فالجيب ديال السروال وينفض كتافو من الغفار وبدا يدور بالدتر ويمسح جبهتو من الخشب وصدرو العراري كيسيل بالعرق ، داير وراء الدار وهوا ينتابه لبير ناشف وحداه موطور ديال الماء قديم مرمي .. قرب كيكتاشف الامر ولاح حجرة فالبير وهوا حاط رجلو فوق الصور كيطل ، تسمح صوت الماء وتأكد من ان البير فيه الماء . رجع للدار المهجورة كيقلب على شي حاجة يجبد بيها الماء ولقا سطل من الحديد قديم مرمي لوا عليه حبل كان شاد الخشب من السقف ديال الدار .. جر الحب كامل وبدا الخشب كيطيح حداه مفرتت ، طلع الماء من البير وشرب منو حتى رجعات فيه الروح وخوا الباقي على راسو وعلى لحمو فزك كامل باش يحيد العيا والتعب والارهاق .. عمر السطل مرة اخرى ومشا بيه حدا السيارة هاز السطل والباتري التقيل ديال الحديد حطهم حطا السيارة ونتافض من التعب كيسوط ، نفض يديو وبدا فإصلاح السيارة النهار كامل ويحاول معاها وفكل مرة فشل كيعاود يحاول من جديد .
مر عليه اسبوع كامل و ختى مخلوق ما مر من حداه .. بوحدو هوا والسما ، كياكل من الالويفيرا ويشرب ماء البير وويدوز وقتو منهمك فأصلاح السيارة بعصبية وعناد . لاكن واخا داز هاد الاسبوع متعب وشاق دازو فيه بزاف ديال التجارب وتعرف على اساسيات السيارة كاملين .. خرج الموطور بأكمله فوق الارض ودخل تحت منها جبد فكر الانبوب اللي كيدوز من البيطرول وبدا كيحاول يوصل لداكشي اللي فراسو والفكرة اللي طاحت عليه ويتحارب معاها كل يوم من الصباح حتى كيضلام الحال.
دازت ايام عليه وهوا على نفس الحال .. يديه نشفو بكثرة الاصلاح وتعب وبدا كيجيه الجوع والصبار اللي مصبرو تكال كامل ورجع كيبعد بزاف باش يقلب عليه ، للحضة خاف ينتهي بيه الامر تما ويموت بالجوع والعطش . لاكن رجع فكر قال .. بما انه عاش هنا انسان وصنع دار ولقا بير ... حتى حاجة ماصعيبة ويقدر قرب لمبتغاه ومابقا ليه والو . ، وفعلا تصدم فاليوم التالي مللي عيا جسمو وعقلو بجوج فالصول لطريقة تزيد بيها الطموبيل ، ركب فيها للمرة الثلاثين وجلس مغمض عينيه . جمع النفس وطلقها ودور بلاصت السوارت بواحد الحديدة رقيقة كيديماري بيها الطموبيل وهي . بررر برررر بررر برررررر( كسيرا) رررررررررر رررررررررررررررر
حل عينيه كيسمع الموطور خدام كيدور بطريقة رهيبة عكس اللي كان كيخدم بيها ... زاد برك كثر وعطاها فوق طاقتها وتسمع صوت الموطور مجهد ... ضحك حتى بقو عينيه وخرج بالفرحة طلع فوق منها ونشر يديه وبدا يغوت بأعلى صوت .
غطا الموطور بقوة وعمر الثرعة بالماء و طلع فيها كيجري متحمس ومغزف فنفس الوقت عليها كأنه كيتحداها ويتحدا نفسو .. طلع فيها وزدح عليه البيبان وكسيرا بيها وهي طير بيه كتجري فالطريق .. كيعطيها فالسرعة وهي كتجري وهوا مخرج يدو وكيهز رجلو بجوج يفرقهم فرحان كيغوت حتى كتبدا السرعة تنخافض ويرجع يكسيري غادي شاد الطريق والرملة موراه طالعة وهوا كينوض يخرج من السرجم كيغوت بوحدو فالخلا ويرجع يدخل راسو
وصل لفيلاج بالليل فرحان والمورال طالع ، الطموبيل ماسكتاتش فمرة كما موالفة بلعكس تضوبلات السرعة ديالها على اللي كانت .. بدا كيدور فداك الفيلاج ويشوف بزاف ديال الطموبيلات بحال ديالو .. الفيلاج ناسو فقراء باينين معزولين على العالم .. نزل على رجلو كيقلب على شي بلاصة يبات فيها حتى لقا فندق مابيهش .. المهم يدوش وينعس باش يصبح شاد الطريق ، دخل لداك الفندق الشعبي مكرفس .. عريان لابس جينس ولايح التيشورط الكحلة على كتفو ..ووقف قدام راجل كبير كيهضر لغة غريبة عليه مافهم منو والو ... وبقا كيحاول يشرح ليه انه ماعندوش فلوس باش يخلص .. قدرو يتفاهمو بالاشارة والراجل الكبير طمع ليه فالساعة اليدوية ديالو .. عبس زياد كيقلب فعينيه ويشوف فيه وعطاه الساعة .. يالاه بغا يشد السوارت وهوا يشير ليه الشيباني للسنسلة الذهبية اللي فعنقو وطمع فيها تاهيا .. عض زياد على شنايفو شنق عليه وجرو عندو حتى لسقات كرشو مع الطاولة اللي بيناتهم وقال
- ارا ديك الساعة لمك ... غتيتني فأوتيل سانك ايطوال مع راسك هه!
طير ليه الساعة ولاحو اللور لسق مع السوارت اللي معلقين وراه ، تم زياد خارج مع الباب وتبعو داك الشيباني كيفرنس ليه ويرحب بيه ويطلب غير الساعة بوحدها صافي . خزر فيه وياد باشمأزاز وعطاه الساعة وخدا السوارت وطلع بين الدروج الديقة كيكتاشف المكان ... الرتيلة معششة فالسقف والحيوط مسخين وكترت البيبان والممرات كل واحد فين كيخرج .. داخ وهوا كيقلب على رقم الغرفة حتى لقاه ودخل لقا بيت فيه سرير نضيف نوعا ما وحمام بلدي عادي عندو انبوب ديال الحديد من لفوق مدلي كيخرج الماء ، تنهد زياد بتعب كيجبد يديه اللور ودخل لداك الدوش لقا فوطة ناشفة كارمة كاع معلقة حداه .. ماعارهراش اهتمام ودخل تحت الماء دوش وارتاح ولوا عليه ديك الفوطة وصبن البوكسر بيدو وعصرو وخرج حطو فالسرجم ينشف . يالاه بغا يجلس وهوا يتحل عليه الباب بالجهد ودخلات عليه وحدة سمراء والشعر كحل عينيها صغار مجبدين لابسة ملابس نوم فاضحة ووقفات قدامو كتستعرض ، تصمر بلاصتو يدو على شعرو مبلوكي كيشوف فيها باستغراب ودهشة ، هز واحد الحاجب فالسما وبدا يحقق فيها من رجليها لراسها وهي كتقرب منو بخطوات مثيرة وتحط صبعها على فمها وتخرج لسانها بإغراء
قصة العنكبوت
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء