حطات راسها على سريرها الناعم مبلابس النوم الناعمة من بمشحات مكياجها ..
تسرحات على ضهرها باسترخاء كتشوف فالسقف وتذكر الاحداث اللي وقعات ليها معاه ... فكل اللحضة كتذكر كفاش كان شادها ..وكفاش كان كيهضر معاها كطلع معاها الصهدة ويتزنط وجهها بوحدو ، واش بصح هي كانت بين احضان راجل ؟ واش بصح كانت قريبة من راجل وقريب منها ؟ مستحيل تكون هي ؟ ميكمكنش؟
بدات كتمنى يكون داكشي غير حلم ماشي بصح وماتيقاتش راسها
ناضت ببطئ مشات للفونوغراف ديالها الموجود فزاوية من بيتها ووقفات كدوز صبعها عليه ساهية ، هزات اسطوانة حطاتها وشدات اليد ديالو اللي لاسق فيه فالجنب بدات كدورو بشوية وهي ساهية وطلقاتو تسمعات موسيقى هادئة كلاسيكية جميلة كترخي الاعصاب ... تمشات مع جنب البيت مربعة يديها حدا زاج بيتها والخوامي المدلية ووقفات حدت خزانة كتب بنية طراز قديم وكتب فيها صغار وغلاض قدام ، تنهدات مبتاسمة كتشوف فيهم ... شحال من كتاب أصلي وشراتو بالشهوة ومزال ماقراتو ... شحال من رواية حب عندها تما مزال معاشتها . قررات تقرى ليها شي وحدة وتبعد شوية على كتب العلم و المعرفة اللي مولفة تقرى كل ليلة وتبدل المنهج هاد المرة ، واخا كانت ديما كتردد فشراء روايات الحب وكتخاف تقراهم كأنهم مامكتوبيش ليها هي ، كأنه محرم عليها تقرا روايات حب او تفرج فأفلام احب ، كأن الحب غير موجود بالنسبة ليها .. وهي كتشري دوك الرويات كتحس براسها كأنها كترتاكب جريمة او كتختارق القوانين ، علاش ؟ هي براسها ماعرفاش ، لاكن هاد المرة زعمات وختارت رواية من الزمن الجميل لكاتب بريطاني تحت عنوان " سم قاتل " هزاتها فيدها كتشوف فيها .. جدبها العنوان وقررات تبداها ، رجعات لبلاصتها تكات على جنبها كالعادة وقربات راسها لصدرها كتفتح الرواية .. شوية وهي تبدا تحرك نيفها وتشم ... استغربات من الرائحة اللي كتشم وعيطات على المساعدة ديالها حضرات وقالت ليها
- شوفي واش فيا شي بارفان ماشي طبيعي؟
قربات المساعدة كتشم وقالت باستغراب
- لبارفان ديالك !
نجمة : لا ... كنشم بارفان خفيفة شوية فشكل ... ماشي ديالي .. بارفان ديال الرجال !
نفدات المساعدة الطلب فالحين وعلات بوحدها كتشم فصدرها وحوايجها ... عارفة الريحة اللي كتشم ديالمن لأنه مكاينش من غيرو اللي ضمها حتى لسقات فيها ريحته ، ميكات ورجعات للرواية حلاتها وانغمست فيها ... انقطعت على العالم بمرة وخداوها احداث الرواية لعالم اخر .. و لزمن تمنات لو عاشت فيه كانت غتكون سعيدة اكثر بعيد على الهواتف الذكية اللي مخلات للحياة حتى طعم ... عكس الرسائل قديما اللي كانت كتخلي التشويق وانتضار وصولها ليه طعم خاص وقيمة كبيرة .
فوسط حقل الزهور الملونة جالسة بكسوة حمراء جميلة فيها هيطو دايرين على كتافها وواسعة مفرشة قدامها فوق الورد .وشعرها الاشقر منسدل على يديها وضهرها كدوز يديها على الوريدات اللي قدامها بابتسامة وسعادة غامرة ، ضحكة جميلة من الاعماق وعيون براقة وخدود موردة .. كتلمس الوردو الجميلة بحنان .. تحط فوق راسها تاج من الورد الاحمر الشبيه بكسوتها وتلفتات بابتسامة لور لقاتو جالس القرفصاء موراها فرحان وكيدوز يديه على كتافها برفق
- انا الى عطيتك وعد .. غنوفيه بيه ... وانا كنواعدك عمرني نتخلا عليك واخا نقسم قلبي معاك فالنص ، فاش كنكون معاك كنولي شاعر ... كولي مشاعر .. واخا عمرني قريت اصول الشعر ولا حفضت قواعده
ابتاسمات فوجهه وناضت وقفات كتمشى قدامو وهوا موراها جالس القرفصاء متبعها بعينيو تحت اشعة الشمس الذهبية .. سرحات يديها فوق الوريدات كتمشى وتجر فستانها الاحمر وتاج الورد على راسها وبدات دور طالقة يديها فالسماء تسرحات على ضهرها باسترخاء وغمضات عينيها حتى بدات كتحس بوردة كتسارا على خدودها و وجهها ونازلة مع عنقها حتى لصدرها وهي ضحك وحلات عينيها شافت فيه وهوا متكي حداها وقريب منها كيتأمل ملامح وجهها ... بقات كتشوف فيه وقالت بتتاقل كدوز صبعها على لحيتو
- زياااااد
رمش بتتاقل وقال : عوينات زياد
- كتبغيني؟
دوز الوردة على عنقها وقال : كتر مللي كتخيلي
بقا كيشوف فيها وتشوف فيه وكيقرب منها تدريجيا برغبة فتقبيل شفايفها الوردية ... غمض عينه وغمضات عينيها كتسنى قبلة تنزل على مطار شفتيها وقبل مايلمسو شقاهه شفايفها حلات عينيها بشوية دايرة ابتسامة وكتسمع للأسطوانة اللي خدمات شاعلة وكتشوف قدامها فأرجاء بيتها ... استوعبات فجأة وحلات عينيها نيشان لقات راسها معنقة الرواية وهي محلولة وناضت جلسات بالزربة رماتها فالارض وحطات يدها على قلبها كتنهج وتردد
- كنت كنحلم !!! ... كنحلم
هزات يدها بشوية على شفايفها بدات كتحسسهم وتهبط يدها مع عنقها مصدومة ... جمعات يدها بالزربة وعقدات حجبانها كترمش فبلاصتها . . شنو كيوقع ليها ؟؟ شنو هاد الخوف اللي كتحس بيه وشنو هاد المشاعر والاحاسيس الجديدة اللي رجعات كتحس بيهم ... علاش كتحس براسها فدوامة وكلشي تخلط عليها ؟ وشنو معنى ديال هاد الحلم اللي حلمات وشنو المعنى ديال كمية المشاعر اللي عاشتهم وسط داك الحلم الغريب مع راجل بعيد عليها ومكتجمعها بيه حتى قرابة ولا علاقة ؟
الصباح صبحات جالسة فالحديقة بجلابة سوداء خفيفة وبلغة سوداء .. شعرها مطلوق للجنب وجهها صافي بلا مكياج
ساهية كتشوف فالمسبح حتى قاطعات تفكيرها المساعدة ديالها وقالت
- الدكتور النفسي اللي طلبتي وصل ... نقوليه يتسناك فالصالون ولا يجي عندك لهنا؟
نجمة : قولي ليه يجي لهنا .. وابغيتش حتى واحد يقاطعنا .. والى كانت شي مكالمة خليها حتى لمن .. بغيت نبقا انا والدكتور على انفراد
المساعدة : واخا هي اللولة
هزات نجمة راسها كتنفس وتسنى الدكتور ديالها حتى جا عندها بابتسامة ووقفات ليه بادلاتو بنفس الابتسامة وسلمات عليه بيدها وجلسات دايرة رجل على رجل
الدكتور : انسة الصونغ ... لاباس عليك .. شحال هادي ما درتي جلسات
قالت بابتسامة : راك عارفني مكنجلسش فبلاصة وحدة ، كل مرة فين ومأخرا طولت فكوريا .. ماشي بزاف باش جيت لهنا لوس انجليس
الدكتور : بان ليا عندك بزاف ماتعاودي هاد المرة
ابتاسمات وقالت :
داكشي هه
الدكتور : سبق ليا قلت ليك خاصك يكون عندك صديق انتيم اللي تشاركيه افكارك ..
قاطعاتو وقالت : لا كنفضل ندير جلسات نخوي فيها قلبي ... ومن غيرك نتا ماعندي حتى طبيب اخر نفساني
ابتاسم وقال : وانا ليا الشرف نكون الطبيب ديالك الخاص ، شنو عندك دابا بغيتي تقوليه ؟ امور الشركة و ...
قاطعاتو وهي كتحك نها بتردد وقالت : لا ... شي حاجة شخصية ... ولا نقولو عاطفية
تدهش الدكتو وابتاسم لانه اول مرة تفكر تهضر على امورها العاطفية ومتشوق يعرف شنو فسريرتها ... شخصيتها وجديتها وطريقتها فالتعامل اللي دائما كيشوفها فيهم خلاوه متلهف يعرف الجزء الانثوي الاخر ديالها وكفاش هي دايرة فالعاطفة بعيد على المراة سيدة اعمال اللي ديما كيشوف قدامو .
الدكتور : وانا كلي اذان صاغية سيدتي ولأول مرة نتشوق نسمع لمرأة كتهضر على عاطفتها واخا 50 عام هادي وانا طبيب نفسي وكنسمع لجميع انواع النساء .. لاكن هاد المرة فعلا متشوق نسمع ليك بحال الى اوب مرة نسمع لشي امرأة ، يمكن حيت كنحس بيك استثنائية على باقي النساء وكنحس براسي فعلا جالس مع امرأة بكل معنى الكلمة
الدكتور : امم... عمرك دخلتي فعلاقة غرامية من قبل ...
حركات راسها وقالت : ابدا ... سبق ليا وعاودت ليك ضروفي كفاش كانت .. قبل حتى منوصل لسن المراهقة شفت داك المنضر ... داك المنضر اللي كيجس قدام عيني فكل مرة بغا شي واحد يدخل فيها لحياتي ... عقدة ماقدرتش نحلها . ماقدرتش نعيش بحال جميع النساء فالعالم ... كفاش غادي ندير علاقة
غرامية وانا معقدة من العلاقات الجنسية اصلا وفسن صغير ؟ مجرد التفكير فهادشي كيزيد يمرضني وكنحس بيه بحال يالاه وقع لبارح
الدكتور : بعيد على العلاقات الجنسية اللي مكتبغيش ... واش عمرك تغرمتي بشي واحد
حركات راسها ساهية وقالت : نتغرم ! ابدا ... كنعيف الرجال ! مكنحملهمش ... مكنبغيهمش ... كنبغي راسي و مكنقدرش نتخيل شي راجل لمسني .. هاكا كنحس براسي نظيفة ومكاينش ما نظف مني . كنكره الجنس الخشن فالعلاقات الغرامية ومكنقدرش نتقبلهم فحياتي ... من داك المنضر اللي نوض ليا قلبي وكرهني فكلشي .. والاسوء انني ماقدرش نقول حتى كلمة من بعد .. وعشت تحت تهديد ماما اللي كانت ديما كتخلعني ومركبة فيا الخوف انه الى بابا عرف غادي يموت ... (غرغرو عينيها) كانت عارفاني متعلقة بابا بزاف ومابغيتش نخسرو ... وكنت صغيرة كنتيق اي حاجة ... كنت كنشوفهم فرحانين وكيضحكو .. وكنشوف بابا فرحان كنزيد نتعدب كتر ... كفاش قدرات ضحك عليه وطعنو فضهرو ، بديت كنكبر وبدات العقدة كتكبر معايا . . كنت كنشوف ماما اوسخ وحدة على وجه الارض وكنقول الى درت داكشي اللي كدير هي غنكون ديك الساعة بحالها ... ساهل طبق شي حاجة عارفها غلط .. وصعيب تشوفها كطبق قدام عينيك ... اخطائنا كنشوفوهم عند غيرنا ماشي فينا ... داكشي علاش كنت كنرفض اي علاقة تقدمات ليا وكندير لحدود بيني وبين الجنس الاخر ، لدرجة وليت كنشمأز من اي كوبل كنشوفهم كيقبلو بعضهم ..(هبطات راسها وعينها كيدمعو ) ماعرفتش ... الناس كيشوفوني امراة كاملة وأنوثة طاغية .. وانا كنشوف راسي ناقصة ... ماعنديش الرغبة اللي عند جميع النساء .. مكتحركش فيا الغريزة اللي فيهم هما ... كنحس براسي بحال التيليفونات اللي كنصنع ... فيا غير الكراكاس بلا احساس
الدكتور : حسيتي بقلبك كيضرب ... السخونية ... رجليك تنملو ويديك حتى هما .. حسيتي براسك واقفة على الخوا .. والمعدة ديالك كتقلص بحال الى جالسة فشي بينوار فيه ماء سخون بزاف ... حسيتي ببعض الافرازات مثلا كتنزل من المهبل ولا فاش بغيتي تبدلي حوايجك لقيتيهم
حمارو خدودها وبدات ترمش قدامها و حركات راسها بالايجاب وهي فقمة الخجل .
حرك الدكتور راسو وقال : اي وحدة عمرها تقربات من شي راجل ... فور ما كيلمس يديها كوقع ليها هادشي هادا ... وكيوقع زلزال فالداخل ديالهاو عادي جدا ... ومع المدة فاش كتولف بالعلاقات صافي مكتبقاش تحس ... وبحاااال دوك التيليفونات اللي عندك حتى هي كيخسر ليها الطاكتيل ، ولو ماكانتش عندك اعجاب من جيهة داك الراجل ماكنتيش غتحسي بهادشي كاع وغيوقع ليك كما فاش كترقصي مع راجل عادي وتمشي كانك عمرك رقصتي معاه
قالت بتردد : و .. وشنو كيعني هادشي؟
الدكتور : نسولك مرة اخرى ... واش كان عاجبك الحال ونتي معاه وكتعيشي داك الاحساس؟
بقات ساكتة شحال وقالت : زوين... عجبني ... ولاكن ماتنساش راه هوا مارقصش معايا كما كيرقصو جميع الرجال ... هوا كان كيقول ليا شي كلام ... وو ... احمم .. وكان شاد فيا بطريقة اخرى ... ماعرفتش كفاش نشرح ليك ... كان كيعاتبني وفنفس الوقت كيغازلني ... حتى داك العتاب وبديك الطريقة عجبني ... ونقولو عجبني كثر بزاف من الغزل اللي غازلني .
الدكتور : انا فاش بديتي تقولي ليا باللي ماعندكش رغبة وباللي كتشمأزي من الجنس الخشن ... ضنيت انه يكون عندك ميول نسوي ... تكوني كتميلي للنساء وكتفضليهم على الرجال ، هادشي علاش عمرك حسيتي بأحساس غريب اتجاه راجل ولا انجداب ... ولاكن دابا غيرت رأيي وتوضح ليا انه ماعندكش ميول نسوي ... فقط مزال مانجدبتي لشي راجل اللي يخلي الرغبة ديالك والمشاعر ديالك تفيض ، ومللي تلاقيتيه دابا وزاد هوا تعامل معاك بديك الطريقة ... فيق الاحاسيس النائمة ... واكيد جدبك ليه اولا لا؟
تنهدات وقالت ساهية قدامها : عرفت بزاف ديال الرجال فحياتي فنطاق العمل ... وحتى هما كيتمتعو بوسامة مفرطة اكثر ... منهم اللي جمالهم عربي ... وفيهم اللي جمالهم غربي ، ولاكن هاد الراجل هادا كيجيني فشكل ... كنحس بنضراتو اكثر جادبية على اللي سبق وقابلت ... شخصيتو زوينة واكتاشفتها قبل فاش خديت ليه الاختراع واتحداني ... كنحس ان عندو شخصية قوية بزاف وهاد الشخصية كتبان حتى فالشكل ديالو .. كفاش كيهضر .. كفاش كيضحك واتق من نفسو .. كفاش كان كيشوف فيا وحسسني انه عندو حق عليا واخا ما بيني وبينو حتى شي علاقة .. فرض الوجود ديالو لدرجة وليت كنحس انه عندو حق عليا وخاصني نضرب ليه حساب ... احساس غريب خلاني نحس بيه ... كأنني كنعرفو من شحال هادي ومافيش حدود بيني وبينو ... عندو روح التحدي ... ورغبة فالنجاح .. عزيمة وقدرة على التجازوز ... مراوغ ... وكيلعب بالاحداث اللي كدور قدامو بشكل غريب ... وحتى بالناس ... لحد الساعة مامصدقاش نفسي .. كفاش زعم عليا .. كفاش تجرأ وهضر معايا بديك الطريقة ولمس الجسد ديالي بكل حرية .. كفاش تحكم فيا ! ماقدراش نستوعب (هبطات راسها على يديها) انا متأكدة اي وحدة كانت بلاصتي كان يوقع ليها نفس الشىء ... واتق من نفسه ... وكان واثق منها حتى قبل مايوصل لهاد المستوى ... شفت شخصيتو القوية قبل حتى ما يوصل لهاد النيفو وترجع عندو مكانة فالمجتمع ... (تندهات) ماشي المال اللي صنعو ... هوا اللي صنع المال ... يكفي عندو عقل مدبر .. هاداك اكثر قيمة من اموال الدنيا كاملة ... الناس كيحتارموه ويقدروه على ذكائو وعبقريتو .. ماشي على اموالو ... وهادشي اللي مخليه مختالف على الناس واللي خلاني ننجادب ليه اكثر من اي واحد
تنهد الدكتور وقال : عارفة شنو كيجي مور الانجداب ؟ وبالخصوص لوحدة بحالك فهاد الموقف
حركات راسها وقالت : شنو؟
الدكتور : نسولك بعدا ... واش عندك رغبة تعاودي تعيشي نفس الاحساس اللي عشتي معاه فضرف عشر ثواني؟ اللي دوزتو مع بعض
بقات ساكتة شحال وقالت : بصراحة ... شي حاجة جديدة عليا ... وارتاحيت فيها واخا كنت كتلون وحشمت بزاف وبعد المرات مكنرضاش وهوا كيهجم عليا بكلمات سامة ... مكرهتش نعاود نعيش داك الاحساس ولاكن بلا عتاب يقلل من قيمتي ... لانه قلل مني بزاف حتى حسيت براسي منسوى والو قدامو وهادشي مكنرضاش بيه لنفسي
الدكتور : هنا غنقول ليك انكي كتعيشي حالة حب فالبدايات ديالها ... وبما انكي عندك رغبة تعاودي تعيشي نفس التجربة ... هادا كيعني انكي عند غريزة حتى نتي بحالكك بحال النساء كاملين ومناقصك حتى حاجة ومتبقايش تفكري بالسلبي وتقولي انه ناقصك .. بلعكس ... انا دكتور ديالك وفاش كتكون عندك جلسة معايا كنحس براسي جالس مع الانوثة نفسها .. اللي نعدمت فبزاااف ديال النساء فهاد الوقت اللي كنعيشوه حاليا ... وكنتسائل بيني وبين نفسي كفاش هاد الوقت ماقدراتش تغير فيك حتى نتي ولو شوية
ابتاسمات وقالت : نقول ليك السر ... وتحافض عليه
قال باستغراب : يعني عندك سر
حركات راسها وقالت : حيت انا مكنعيش هاد الوقت ... انا كنصنع للعالم باش يعيشو لهاد الوقت .. ولاكن انا ... كنعيش الزمن الجميل ... روحي متعلقة بداك الزمن .. مزال كنمشي للمسرح نتفرج فمسرحيات كلاسيكية وحتى الى مكانوش دوك المسرحيات كنطلب يديروهم ليا وكنمشي وكنلقا نساء كبار فالسن هما اللي كيتفرجو .. وانا بوحدي اللي اصغر منهم .. مزال كنمشي للسينما ... كنمشي لدار الاوبرا ... كنمارس الهوايو ديالي اللي هي الباليه ... انا كنصع المستقبل .. لاكن كنعيش فالماضي ... قليل فاش كنشوف التلفاز الا الى كانت شي حاجة مهمة .. كنهز التيليفون للضارورة ... باش نتابع الاخبار وشنو واقع فالدنيا ... لاكن فاش كنبغي نقرا .. كنمشي نقرا فكتاب ماشي فالتيليفون ... الى بغيت نتفرج ... كنمشي للسينما .. ماشي فالانترنت ... وانا هاكا فرحانة وعاجبني الحال .
ابتاسم الدكتور وقال : وانا كنقول ليك ... انتي الاصل .. والباقي تقليد .. وهادشي اللي كيميزك على نساء العالم وكيخلي عندك شعبية كبيرة وكلشي متابع اخبارك وكيعطي بيك مثال للمرأة ... خلقتي مزيج بين المستقبل والماضي وانا فخور كوني طبيبك النفسي .. وكنستافد منك بزاف ديال الحوايج اللي كيخليوني نكون طبيب ناجح . . .
قاطعات كلامهم المساعدة وهي هازة باقة ورد حمراء وقالت
- انسة صونغ ... هاد الباقة ليك .
نجمة : شكرا ... يمكن ليك تمشي
شدات نجمة الباقة باستغراب عندها وبدات تقلب على الكارط حتى لقاتو وجبداتو قراتو على الدكتور
" كل العيون مرت مرور الكرام ... الا عيونك انتِ "
ابتاسم الدكتور وقال : صاحب العيون
تلفات شافت فيه مصدومة وقالت
- شنو بغا مني دابا؟
قال الدكتور ببرودة : بغا الحب
قالت بنرفزة : انا مابغيتش الحب .. انا صافي عرفت تفسير هادشي اللي كوقع ليا .. مجرد اعجاب وغادي نوقفو هنا
تنهد الدكتور بابتسامة وقال : فالجلسة اللي جايا غيكون لينا موضوع على الحب .. باش تفمي شنو المعنى ديالو مزيان ... وتعرفي باللي هوا اللي كيتحكم فينا ماشي حنا
حركات راسها بالنفي وقالت : االى كان تحكم فاللي قبل مني .. انا مغنعطيهش فرصة يوصل ليا باش يتحكم فيا .
تنهد كيضحد وقال : هادي هي لعبة الحب ... فكل مرة تعاندنا معاه كيزيد يغرقنا اكثر ويتغلب علينا
قاطعاتو وقالت: انا لا
سد الكتاب وقال بابتسامة : واخا ... جربي ... ومتنسايش ان الحب ... لعنة .. الى دقات بابك وفتحتي ليها .. مستحيل تخلصي منها حتى تقضي عليك ... ونتي فتحتي هاد الباب .. وميمكنش ليك تسديه الوقت اللي بغيتي .
ناضت الدكتور ودعها ومشا خلاها جالسة شادة الورد وكتخمم بوحدها حتى وقفات عليها المساعدة مرة اخرى هازة تيليفون فيدها وقالت
قطعات نجمة وجلسات فطرف سريرها حدى التيليفون الارضي الكلاسيكي اللي حداها وبقات كتشوف قدامها .. كانت عندها رغبة تخرج تعشا برا وتبدل الجو لاكن مع الاسف غادي تعشى بحال باقي الايام فالدار .. دارت رجل على رجل لابسة فستان اسود كلاسيكي بالدتنتيل من الصدر مثير وقصير فوق الركبة وجوارب كلاسيكي من الدانتيل مبروطين بخيوط رقيقة على الكاحل ديال رجلها فالاسود اكثر جادبية وحداء دو كعب عالي متلت من القدام ، قفازات الدانتيل كالعادة فيدها وهزات السماعة تاصلات بصديق العمر ديال باها
نجمة : الوووو ههه
رد بدهشة : اوووه بنتي صونع ... مفاجأة هادي
نجمة : غنزيد نفاجأك اكثر ونعرض عليك للعشا
قال فدهشة : وانا قابل ... فوقاش؟
نجمة : حاااالا ههه شنو قلتي؟
قال كيضحك : علاش لا .. نسالي واحد الشغل عندي وانا معاك .. نصف ساعة ولا ساعة
نجمة : ماشي مشكل .. خد وقتك الكافي
قطعات ورجعات للمراية كتشوف فراسها وتقاد احمر الشفاه اللي حاطة ... هاد المرى خففات من المكياج بزاف و اكتفات بسحب العين من الفوق بآيلاينر اسود داكن على طريقة مارلين مونرو بالرغم من عيونها المسحوبة الجميلة .. زادتهم جابية اكثر وطلعات رموشها مع احمر شفاه و حواجب كثيفة بنية اللون طبيعية وجميلة .. رشات بارفانها المفضل وبدات تكمل تجهيزها حتى جاها اتصال من صديق باها خبرها بانه فطريقو لعندها . هزات معطف قصير اسود فرو ناعم لاحتو على كتافها وخرجات هازة حقيبة سوداء صغيرة بسنسلة طويلة .. استقبلها صديق الاب ديالها بابتسامة كيمدحها ويمدح الطلة ديالها وركبها معاه فسيارتو للوراء وقال
- انا اللي عارض عليك ... ماشي نتي
ضحكات وقالت : لا .. انا اللي سبقت
ابتاسم وقال: لا ... منقدرش نشوف هاد الاناقة وهاد الجمال ومنعرضش عليه ... قولي ليا منين كتجيبي هاد الاناقة هادي كاملة ..
ضحك وقال : وبزاف ديالك كيفاش دايرة ؟ ههه شوفي انا عارض عليك لمطعم غيعبك .. النوع اللي كتبغي نتي وحتى انا كيعجبني ... وكنعرض ليه غير الناس المهمين والنساء اللي فقمة الاناقة بحالك .. لالا ماشي بحالك ... لا يمكن تكون شي وحدة بحالك انا متأكد
بدات كضحك فرحانة وقالت : وانا قابلة نمشي معاك حتى للقمر .. ماعنديش مشكل ... وماشي المكان اللي مهم .. الشخص اللي غنكون معاه هوا اللي كيهمني
حطات شدات فيدها بسعادة ومشات كضحك معاه مباشرة للمطعم الكلاسيكي ودخلات شادة فيه كتمايل فمشيتها والكل كيحني ليها راسو ويرحب بيها ، كان المطعم هادئء ومسيقى هادىءة واضواء خافتة .. المكان راقي ومريح .. غادية وصوت حدائها فالارض كيقرب .. دازت بجنب طاولة لجوج ديال الناس كتقرقب بتوازن بحال النغمة فين كانت اذن مركزة مع صوت الخطوات بتمعن كأنها كتذكر فين سبق ليها سمعات هاد النغمة ديال ... او يمكن ذكراتها بخطوات سبق ليها سمعاتهم وبقاو مرسخين فالداكرة ، وقبل ما تفوت الطاولة سمعات مرافقها لاعشاء قال بابتسامة وسرور
- مستر زياد ؟ !!!
تلفتات بسرعة موراها شافتو واقف كيصافح بابتسامة وسرور وعينو كتمشي ليها مباشرة مقادرش يخفي الدهشة ديالو والسعادة من شوفتها ، تصدمات وتوقفات فبلاصتها كتشوف فيه ماتوقعاتش تلاقاه نهائيا ...حولات النضر ديالها لجويس اللي كتوقف مصدومة حتى هي وكتشوف فيها بوجه مشاو منو الالوان ورجعات صفراء ماقدراتش تشيطر على راسها من هول الصدمة
كلشي تصدم بالصدفة اللي وقعات وحتى واحد مكان متوقع لقاء بحال هاداك . . . قرب زياد من نجمة بابتسامة فيقها من صدمتها ومد يدو قال
- أنسة نجمة ... صدفة زوينة هادي
مدات يدها دايخة بغات تصافحو كما صافحها المرة اللي فاتت لاكن شد يدها قلبها وباسها خلاها واقفة مصدومة كتشوف فيه .. جمعات يدها عندها وكل شوية دور تشوف فجويس اللي حتى هي فدهشة وبدات تقدم اعدار غير بعينيها باش متفهمهاش نجمة غلط ، لاكن نجمة جمعات النفس وهزات نيفها وتلفتات للجنب كأنها مكتعرفهاش ، تكملم زياد بابتسامة مع صديق الاب ديالها وقال
- فرصة جميلة هادي نتلاقاو هنا ... لبارح مكانش الوقت فين نهضرو ... ونتناقشو ، ومزيان مللي تلاقينا هنا
ابتاسم صديق باها وقال : بان ليا عجبك المكان اللي عرفت عليك
صديق ... : الى كان هاكا ... نتعشاو مجموعين علاش لا
زياد : مرحبا بيك مستر اوجين
بعد مستر اوجين الكرس لنجمة جلسات بهدوء دايرة رجل على رجل كتحرك بتناغم والراس مرفوع كتشوف فيهم بنص عين وجلس مستر اوجين بجنبها وزياد مقابل معاها كيشوف فيها ويضحك . بقات ساكتة ماتسمعش صوتها ... فقط صوت اوجين وزياد اللي كيتسمع وجويس كتشارك معاهم الحوار بابتسامة وكتحاول دخل علاقتها بنجمة فالحوار طبق الاتفاق اللي كانو تافقو عليه ... لاكن نجمة جالسة وتنفخ بسخرية فكل مرة كتسمع فيها جويس كتمدحها
زياد : غريب .. ماكنتش عرفكم كتعرفو بعضياتكم
ابتاسمات جويس وقالت : الشهرة كتخليك تعرف على بزاف ديال الناس .. لاكن انا ونجمة كنا اصدقاء من الصغر ... وحتى انا مكنتش عارفة انكم كتعرفو بعضياتكم .
زياد : حنا مكنعرفوش بعضياتنا .. كما قلتي ... الشهرة كتخليك تعرف على الناس بزاف ... اولا لا انسة نجمة ... سمعينا صوتك ... مللي جلستي ماسمعناش صوتك
ابتاسم اوجين وقال : هادا طبع نجمة ... قليلة الكلام ... لاكن حساسة .. شنو تبغي تعشاي ليوم
بقات ساكتة كتشوف جهة البيانو بلا متكلم .. فهم اوجين ان بيها شي حاجة وقال بابتسامة
- عجباتك الموسيقى ؟ تبغي نرقصو عليها
حركات راسها بالايجاب بلا متكلم .. ناض اوجين فالحين شد ليها فيدها ونوضها كيرقص معاها تحت انضار زياد .. مابغاتش تلفت جيهتهم بمرة او تشوف فيهم وفكل مرة دور وهي كترقص بين يدين اوجين كتدور وجهها للجهة الاخرى حاطة راسها على كتفو وساكتة .. تكلم اوجين وقال فودنها
شدها من خصرها بيديه بجوج وقال : كيف كتسمعي... قابل ندخل معاك للشركة ... ولاكن بشرط
شدات فدراعو بلا متشعر وهوا كيتمايل بيها وقالت
وشنو هوا هاد الشرط ؟
زياد : توفي بالوعد ديالك ليا
نجمة : مدير مجلس الادارة؟
زياد : ايييه ... غير هوا كاين واحد المشكل .... ميمكنش ليا نستاقر فكوريا
نجمة : تقدر تكون مدير مجلس الادارة وتنقل فين ما بغيتي .. عندنا فروع كثيرة ... الشركة الام هي اللي فكوريا ... وهنا كاينة الشركة الثانية ديالنا ... وعندنا شركة اخرى فهونع كونغ .. و وحدة اخرى فسيغافورا ... ختار فين بغيتي تبقا
زياد : غنبقا هنا ... ولاكن انا مابغيتش نكون رأيس مجلس الادارة وصافي ... بغيت نكون على راس المديرين كاملين اللي عندك فشركاتك ... يعني بحالي بحالك (غمزها) مابغيتش نقول ليك تعطيني نصف الاسهم مقابل الاختراع
خرجات عينيها مخلوعة وقالت : نعاام!!!
زياد : غير قلت ... ماشي بصح ماتخلعيش ههه
نجمة : دابا شنو ؟
زياد : قابل!! ... وهادشي مكيعنيش انني مغنمشيش بمرة لتيكنوصونع فكوريا ... نسالي شي شغل هنا ونلحق عليك غير تهناي
نجمة : اوك ... المهم فاش تكون واجد علمني نديرو الاجراءات اللازمة
زياد : انا واجد ... من غدا نبداو الاجراءات ... وعاد ديك الساعة نشوفو الاختراع (غمزها)
شدات جنبها كتعصر وتبكي بالدموع مكمشة على كرشها وكتمايل على جنابها ... هزها زياد بين يديه كي الريشة بالزربة بلا ميعاود الهضرة ومشا بيها نيشان للسيارتها طلعها للور وكيهضر بالزربة مع اوجين ... طلعو معاها كاملين ومشاو لكلينيك من بعد ما تاصل اوجين بيهم .
دخلوها فوق بياص ابيض كيجريو بيها وهي كتلوى ... وتبكي بالدموع كوحل سايحين مع الجناب .. دخلوها وبقا زياد برا واقف عاقد حجبانو باغي يعرف شنو كاين ومعاه اوجين حتى هوا كيترعد مخلوع وحداهم جويس جالسة ودايرة يديها على وجهها مخلوعة . بعد لحضات من التوثر والانتضار خرج الطبيب حتى هوا متوثر وقال
- الانسة كتعاني من داك الكلي لفترة طويلة ... والدياليز مابقاش كينفع فهاد الحالة . والدواء مابقاش كيقدر يهدن الألام ...
شاف زياد فأوجين متفاجأ وقال : شنو؟ داك الكلي ؟ (تلفت عند الطبيب كيحاول يستوعب ) داك الكلي قلتي ! بلاتي ... واش هادشي ديجا كان يعني ماشي حتى لدابا؟ ... اوجين ! واش عارفها كتداوي على الكلاوي ولا كفاش ؟
قال أوجين مصدوم: كفاش !! انا اول مرة نعرفها كتعاني من داك الكلي !! علاش ماقالتهاش ليا؟
قالت جويس موراهم : انا كنت عارفة ....
تلفتو عندها بجوج فصدمة .. هبطات راسها وقالت
- انا كنت عارفاها كانت كتعالج ... ولاكن اللي عارفة دابا هوا برات هادشي اللي قالت ليا
بقا زياد ساكت فدهول هوا وأوجين ... قال الطبيب بأسى
- منقدروش نديرو ليها شي حاجة .. عطيناها مهدئ وقالت خاصها الطبيب ديالها الخاص هوا اللي متابع الحالة ديالها .
قالت جويس باستغراب : ماجاتش الفرصة ... وعلاش نتوما بيناتكم شي حاجة ؟ يعني كتعرفو بعضياتكم
هز حاجبو بسخرية وقال : زعما صاحبتك ... تكون فلتات ليك هادي ! ميمكنش!
جويس : كفاش مفهمتش؟
زياد : البراني وكتوصلنا اخبارو طرية ! حسبلاك صحابنا وحبابنا اللي قراب لينا .. وعاد صاحبتك نجمة زعما اي حاجة تحطات عليها فالجرائد ولا هضرو عليها فلاتيلي نتي اول وحدة تعرفيها ... لعجب زعما! مامتبعاش اخبارها واخا دارت ضجة!.... ماعلينا ... شنو كتعرفي على المرض ديالها ؟
هبطات جويس راسها بأسى وقالت : كنعرفها مريضة من شحال هادي .. عرفتها بالصدفة ... حيت ماما كانت مريضة بالكلاوي حتى هي ... وفاش ماتت جات جويس عزاتني وبدينا كنهضرو حتى فلتات ليها من فمها ... كانت خايفة تموت كما ماتت ماما ... هادشي اللي عرفت ... قالت ليا نعطيها وعد باش منقولهاش و واعدتها .. وماخرا كنسولها كتقول ليا صافي بريت ... صافي صحيت حتى مابقيتش كنسول
دور زياد وجههو للجنب كيفكر ساكت ... قاطع تفكيرو اوجين اللي خرج مطئطئ الرأس وقال
سكتو كل واحد كيشوف قدامو ويفكر بوحدو ... كيتسناو الفحوصات تخرج وكيشوفو فالاطباء اللي داخلين خارجين عندها قايمين بالواجب , بعد ساعة اخرى من الانتضار طلب الطبيب يشوف أوجين و زياد فالمكتب من بعد ما دخلات جويس تشوف صديقتها وطمأن عليها .
جلسو فالمكتب مع الطبيب اللي هبط راسو بأسى وقال
- عندها واحد الكلوى صافي ماتت ... وكتعطيها الصدع وهي معارفاش يمكن باللي ماتت و كتشرب ليها الدواء باش تهدن الحريق ... وهادشي خطير بزاف وخاصها تحيدها ضاروري بلا متزيد تسنا حتى نهار اخر
غمض أوجين عينيه مصدوم وبقا زياد غير كيشوف فالطبيب بلا مينطق ... رجع شاف قدامو مصدوم كيستوعب الكلام اللي تقال ... بقا شحال ساكت عاد تلفت وقال
- الكلوى الاخرى مزيانة ؟ الى حيدات وحدة تقدر تعيش بوحدة ؟
الطبيب : طبعا تقدر ... بزاف ديال الناس عاشو بوحدة لسنين طويلة ... والكلوى الاخرى مزيانة غير هي ناشفة ... خاصها تبقا تشرب الماء بزاف وتقطع الملحة فمرة والتوابل ... خوفا تكون ليها شي حجرة ولا تزيد تنشف ليها اكثر ... غادير هاد الريجيم مؤقتا من بعد صافي تاكل طبيعي بحال اي انسان
هبط زياد راسو على يديه ساكت ..هز أويجين وجهه وقال للطبيب
- الى كان خطر على حياتها ... حسن تحيدها ليوم قبل غدا .
هربات يدها بسلاسة كدور عينيها فيهم في حين واقفة جويس مخرجة عينيها والغيرة شعلات فيها وهي كتشوف فيه شاد ليها فيدها وكيهضر معاها . بلعات ريقها وتلفات للجنب كتنفس بالزربة ويدها على حلقها
اوجين : بنتي ... الطبيب عندو شي هضرة خاصو يقولها ليك ... حنا غادي نخرجو وغنبقاو معاك حتى تخرجي من هنا ... بلل متخلعي ولا تخافي
غمز زياد وخرجو برا كاملين خلاوها مع الطبيب .. تقنت اوجين هوا وزياد كيهضرو على الحالة الصحة ديالها ومشات جويس خدات ليها كاس ديال القهوى وخرجات برا وقفات كيضريها البرد ؛ خرج الطبيب بأسى وقال
- كترفض دير العملية
ندافع زياد جيهة الباب وقال: انا غنهضر معاها
دخل وتبعو اوجين حتى هوا لقاوها متكية على ضهرها ويديها حدا وجهها كتبكي ... شافتهم وهي تسكت بدات كتسمح عينيها بتوثر ويديها كيترعدو كتخبي عينيها ودرق وجهها ، قرب منها زياد وقال بجدية وأسى فنفس الوقت
شد ليها زياد فيدها وقال بأسى : غتقدري ... كنعرفك قوية ماشي ضعيفة ...
قاطعاتو وقالت كتشوف فيه : حيدها نتا تقدر؟ حيدها
زياد: الى دعات الضارورة علاش لا ... نحيدها ونعطيها ليك
تنهد اوجين وقال: نتي مامحتاجاش كلوة ... نتي عندك وحدة صحيحة .. وكن دعات الضارورة نشري ليك الكلاوي ديال العالم كامل ونحطهم بين يديك .. تيقي فيا ابنتي راه حتى انا عندي عزيزة وبلاصتك فقلبي كبيرة .
هبطات راسها بين يديها وقالت: انا باغا كلوتي .. مابغيت حتى كلوة اخرى
شدها زياد من وجهها وقال: هي كلوة كلوة .. المهم تخدم ... خونيها كما خانتك ... لوحيها كما لاحتك ... عارف هادشي صعيب عليك ولاكن تايق فيك ... وعارفك قوية
بقات كنشوف فعينيه ساكتة شحال واوجين كيشوف فيهم بجوج .. تأكد ليه انه فعلا بيناتهم شي حاجة وكيخفيوها وحتى هوا ماعلقش على الموضوع واهتم بالموضوع الام اكثر.
بداو الاطباء كيجهزو نجمة لغرفة العمليات واوجين وزياد برا واقفين مع جويس اللي معارفاش اشنو كيوقع وماحاضراش لنصف الاحداث حتى شافتهم مخرجينها فوق بياص كتبكي ويديها كيترعدو ... تعرض ليها زياد واوجين كيشجعوها وجويس موراهم كتسول شنو واقع حتى وصلوها لغرفة العمليات وسدو عليها
جويس : علاش غادير عملية؟ علاش فهموني!
اوجين: غادي عملية على الحجرة اللي لقاو عندها فالكلوى وصافي ... هي اللي كضرها ... غير سيري ترتاحي
جويس لا منقدرش نرتاح وصاحبتي فغرفة العمليات
اوجين: ماشي شي حاجة كبيرة ... بلا متعدبي راسك
رفضات جويس تمشي وبقات تما معاهم واقفة .. كل واحد فين واقف والمستشفى خاوي والعملية كتم فالسرية التامة بلا ميعرف حتى واحد زايد بوجود نجمة فداك المستشفى او بوجود زياد وجويس واوجين .. شخصيات مهمة بحال هادي كيتعرضو لأشاعات كثيرة وكيرفضو انتشار امورهم الشخصية واسرارهم والصحافة كتطارد اخبارهم فأي مكان .
يوم جديد مشمس فالغرفة الكبيرة المشمسة ديال نجمة فالمستشفى .. متكية على ضهرها لابسة بينوار اسود ناعم بالدنتيل فالكول ومغطية رجليها بالغطاء .. طالقة شعرها ووجها شاحب وعينيها تعبانين ومع ذلك مبتاسمة لأوجين اللي حداها شاد يدها كيضحك معاها
ابتاسمات بخجل كتشم الورد وتشوف فيه بنص عين ساكتة .. مشا اوجين وبقا زياد كيتأمل ملامح وجهها وقال
- باش كتحسي دابا؟ كضرك شي حاجة
حركات راسها بالنفي كتشم الورد وقالت
- لا .. الى تحركت كيضرني الجرح ... شكرا على تعبك معايا
شد ليها يدها وقال : ماتقوليش هاكا ... هادا واجب
شافت فيه بابتسامة وقالت: واخا مانستاهلش ياك
هبط راسو وضحك قائلا حشم : لا تستاهلي .
رجع شاف فيها مطولا بابتسامة خجولة وقال
- نساو شنو وقع فالماضي ... ونبداو من جديد ؟
ميلات راسها للجنب فخجل وقالت : سمح ليا ... سمح ليا على كل ادى سببتو ليك
شد يدها بيد يديه وباسها : انا فاش كنشوف هاد العوينات كنسى شنو درتي ... يمكن فت الحدود ديالي معاك بلا منستاشر وناخد اذن منك ... ولاكن ماشي لخاطري ... سولي عويناتك يقولو ليك شنو درتي فيا ... ماخلاوش ليا الوقت فين نستاشر معاك
دورات وجهها كتجر يدها فخجل وتحمحم
- ااحم ... م.. م ماعرفتش فين مشات المساعدة ديالي .. عاد كانت هنا ... احمم ..تاخد الوريدات ديرهم فالماء
تراجع اللور كيضحك من عينيه وقال كيتلف حتى هوا
- ماعرفتش ... يمكن كاينة غير هنا برا ... اريهم نديرهم ليك فالماء
ناض خدا الورد من يدها وهي مدورة وجهها عاضة دفرها وحناكها حومر كتشوف فيه بنص عين وتقراه من راسو حتى لرجليه وهوا كيحط الورد فكاس كبير قدامها فيه الماء
خرجات نجمة من المستشفى من بعد نا تحسنات حالتها وتحسنات علاقتها بزياد ، رجعات لدارها ترتاح فيها ومن ديك الساعة وزياد غادي جاي عندها للدار بالورد الاحمر كيطمأن على حالتها .
المساعدة : مستر زياد جا عندك وبغا يشوفك
ناضت من السرير بابتسامة وبينوار اسود وقالت
- واخا انا خارجة عندو ... ضايفيه حتى نجي
المساعدة : هي اللولة مادموزيل
خرجات المساعدة وناضت نجمة جلسات قدام المرايا كتشوف وجهها ودوز يدها على خدها بابتسامة ... خدات احمر شفاه دارتو وهزات عطرها المفضل رشاتو وراء ودنيها ووقفات كتقاد بينوارها الاسود الناعم القصير بالدونتيل ولاحت شعرها الاشقر بسرعة على كتافها ... رمات البانطوفة من رجليها ولبسات شبشب فيه الريش اسود كيبين اصابعها وادافرها المصبوغة بالاحمر وخرجات بابتسامة لقاتو جالس شاد واحد المجلة كيشوفها .. هز راسو شافها جاية كتمختر وناض وقف كيتأملها بأعجاب وسلم عليها من خدودها لأول مرة وحط يدو وراء ضهرها حتى جلسها حداه وقال كيرجع ليها شعرها للوراء
- كي بقيتي ؟ بنتي ليا وليتي مزيانة
ابتاسمات كتشتت النضر حشمانة من تصرفاتة معاها وقالت كتحك نيفها
- مزيانة شكرا ليك ... تشرب شي حاجة ؟
حرك راسو بالنفي وقال : لا شكرا ... جيت نشوفك كيف بقيتي وصافي .
شد ليها فيدها وقال : ماتكَولي والو ... يكفيني نكون معاك دابا .
نجمة : احمم ... نجلسو برا فالجريدة؟
ابتاسم وقال : نجلسو برا فجريدة علاش لا
ناض وقف شاد ليها فيدها وخرجو لبرا للحديقة فين عندها اريكة زرقاء اللون وسط الورود والمناضر الخلابة .. جلس هوا الاول ولاح يدو مور على الاريكة عاد جلسات هي وتكات عليها ... بقاو ساكتين شحال مالقاو مايقولو عاد كسرات داك الصمت وقالت
- فين وصلتي فمشروع الطموبيلات اللي درتي ... بغيت حتى انا طموبيل من عندك ههه
رد بعفوية : انا غادي ... مزال بعيد وخاصو الوقت بزاف باش نخرجو الطموبيلات ... ولاكن كنواعدك ... نتي اول وحدة غتاخديها ... وغتكون هدية مني ليك ... اشمن لون كتبغي ؟
ابتاسمات بسعادة وقالت : نوار ... عزيز الكحل
قال باستغراب كيشوف لباسها : اجي نسولك ... علاش عمرني شفتك لبستي لون من غير الكحل ؟ واش هادا كامل حزن على موت ديال باباك
هبطات راسها بأسى وقالت : لا ... ولاكن كنلقا فيه راحتي ... حاسة ان هاد اللون كشبهني بزاف ... وكيمثلتي
استغرب وقال : علاش؟ الكحل رمز للحزن ... والكأبة ... كاع الحوايج اللي خايبة والغموض وكاع الحوايج اللي خايبة
شافت فيه بابتسامة وقالت: حتى نتا كنشوفك كتلبسو بزاف ... واش هادشي كيدل على هاد الكلام اللي قلتي؟
ابتاسم وقال : لا ... كيعجبني وصافي ... كيجني سامبل وكنفضلو على الالوان الاخرين .. ولاكن بعد المرات مكترشقش ليا عليه كنبدلو .. مي نتي لا .. عمرني شفتك بدلتيه
قالت بابتسامة كتخفي حقيقة مشاعرها : حتى انا كيعجبني بحالك ... وكنلقى راحتي فيه كتر
قال كيتأمل ملامح وجهها : الاحمر غيجيك حسن .. وعندي احساس انه هوا اللون اللي ديالك الحقيقي ماشي الكحل
دورات وجهها كتشوف فالورد ساهية وقالت : يمكن ... يمكن يتحقق الحلم شي نهار
سحبات نجمة يدها من يد زياد بسلاسة وارتباك ودارت السبة كتقاد شعرها حتى وقفات عليهم جويس بابتسامة ودهشة من شوفة زياد قدامها وقالت
- ااه ... محسابش ليا غنلقاك هنا زياد
تلفتات نجمة شافت فزياد باستغراب لعدم حضور الرسميات بيناتهم فالحوار ورجعات شافت فجويس بانزعاج مخفي وقالت كتصنع الابتسامة
.- جلس مرحبا بيك
زياد : متوقعتش حتى انا نلقاك هنا ... كَلتي عندك تصوير ؟ !
ضحكات نجمة بسخرية وهي قالبة وجهها في حين ردات جويس بابتسامة وجلسات بجنبو فوق الكنبة اللي حداه وقالت
- سي ... كان عندي ... ولاكن غير مشهد واحد صافي ... قلت نطل على نجمة نشوف الحالة الصحية ديالها كي بقات ... بان ليا ماشي غير انا اللي كتهمني حالتها الصحية يمكن
ابتاسم زياد وقال : كاملين كتهمنا حالتها الصحية .
نجمة : كنتمنى ميكونش خرج الخبر عند الصحافة ونشروه .. مابغيتش ضجة سلبية عليا
جويس : عادي ماشي شي حاجة اللي دير ضجة .. اي واحد كيحيد الحجرة من الكلاوي ... وهانتي رتاحيتي دابا .
حركات نجمة راسها وقالت : حسن هاكا
زياد : نخليكم انا ... عندي بزاف مايدار ... حتى نشوفك مرة اخرى
ناض وقف ووقفات معاه جويس ونجمة ... دار يدو مور نجمة الشىء اللي خلا جويس تفاجأ من تصرفه معاها ... سلم عليها من حناكها بجوج ومد يدو لجويس وقال
- جويس ... حتى نتشاوقطفو من بعد ... مزال عندنا مايتكَال .. يالاه نخليكم
شارت نجمة بيدها ليه وقالت : نوصل معاك للباب
مشات معاه حتى قربات للباب وقالت بتررد وقفاتو
- احمم ... بنتي ليا كترتاح لجويس بزاف
تلفت وقال مستغرب : بحالاش؟
قالت بارتباك : زعما كترتاح ليها ... بغيت غير نقول ليك .. هي انسانة ضريفة ... و.... اااح ااحمم
قاطعها هاز حاحبو وقال كيسوف فعينيها
- مابيني وبينها حتى حاجة ... بيناتنا صداقة لا أقل ولا اكثر ... (حط يدو على خدها) كنرتاح لوحدة انا ... وكنتمنى حتى هي تكون كترتاح ليا
دورات وجهها بارتباك وقالت : غير قلت وصافي يمكن ... زعما...
قاطعها وقال : وحدة اللي كاينة والباقي كامل سطحي .
ابتاسم وهوا كيشوف الغيرة فعينيها والفضول قاتلها باغا تعرف نوع العلاقة اللي بينو وبين جويس ... تأكد ليه انها من النوع اللي كيغير بزاف ومن ابسط الامور واخا كتحاول قدر الامكان تخفي حقيقة مشاعرها العاطفية .
باس يدها وقال : انا غنعاود نعيط ليك .. صافي؟
ابتاسمات وقالت : اوك
ابتاسم وقال: عندك ضحيكة زوينة ماشفتش بحالها من قبل .. خليك ديما ضاحكة
ضحكات بخجل وبقات واقفة حتى خرج وتنهدات كدور وجهها جيهة الجردة ... تفكرات جويس اللي جالسة فالجردة كتسناها وهي تجمع الضحكة وعبسات ومشات عندهها جلسات حداها ودارت رجل على رجل قالبة وجهها
قطعات عليه خلاتو واقف ماتوقعش تقطع عليه التيليفون ... حتى من الابتسامة جمعها وعقد حجبانو كيشوف فالتيليقون قدامو ... عاود الاتصال بيها مرة اخرى فجميع ارقامها حتى عيا ومارداتش عليه ... رجع للطبلة مزاج معكر وجلس قدام جويس ساكت وساهي هز كاس الويسكي اللي حداه شرب منو .
جويس : مالك ؟ واش شي اتصال برزطك؟
زياد : لا رد
جويس : زيااد؟ ... زياد ؟!
تلفت شاف فيها بانتباه وقال : نعام ؟
جويس : سولتك واش مسمعتينيش؟
زياد : لا سمحي ليا ... شنو قلتي ؟
جويس : مالك؟ واش شي حاجة شاغلة بالك؟
زياد : لا ... عيان شوية ... الى ساليتي نقدرو نمشيو
جويس : عاد كنتي مزيان مالك شنو اللي شغلك ؟
زياد : والو .. غير حاس براسي عيان وصافي ... الى ساليتي نقدرو نمشيو
جويس : ولاكن مزال حتى ما بدينا موضوعنا
زياد : موضوع الاسلام ماشي فهاد البلاصة وانا كنشرب فلويسكي ... انا براسي خاصني نعاود النضر فهاد الموضوع ... على العموم .. حنا خرجنا نبدلو الجو كما قلتي .. نفسيتك مأزمة وبغيتي تخرجي ... الى كنتي مزالة باغا تبقاي هنا ماعنديش مشكل خودي راحتك المهم انا غنمشي
جويس : لالالا ... حتى انا نمشي ... شنو غندير هنا بلا بيك ههه
ناض وقف وناضت من موراه هزات صاكها وخرجات تبعاتو بالزربة .
* فبيتها كتمشي وتجي من قنت لقنت .. مرة تربع يديها مرة طلقهم ... مالثات راحتها فحتى وضعية ... كتجلس شوية وتنوض توقف شوية ، مرة تسمع تيليفونها كيصوني مرة تسمع الارضي كيصوني ... سكتات اصواتهم بصوت الموسيقى المببعوت من الاسطوانة اللي خدمات ومشات تكات معنقة المخدة ومغمضة عينيها .
صبح الحال وصبح زياد مصبح عليها فالفيلا ... داخل مع الباب وتيليفون فيدو واضح انه كان جاي وكيتاصل بيها ، لقا الخدامة قدامو ووقف سولها
- لاللاك مزالة ناعسة ؟
حركات الخادمة راسها وقالت : لا اسيدي ... مشات للشركة
استغرب وقال : الشركة ! .... اوك .. شكرا
خرج من الفيلا كيهبط النضاضر على عينيه مباشرة لسيارتو اللي واقفين حداها الحراس الشخصيين ، فتحو ليه الباب طلع وانطالقات السيارة مباشرة للشركة .. لبناية كبيرة بالزاج قدامها سيارات كثيرة وسيارات نقل العمال مستفين .. نزل ووقف قدام البناية شاف فيها ودخل مع الباب الخاص ومشا مباشرة طلع للطابق الاعلى وتبع الاشارات وهوا غادي كيتذكر اول مرة تبع نفس الخطوات وهوا متحمس يقدم المشروع ديالو .
قتح باب المكتب على غفلة والسكريتيرة واقفة مصدومة ماعرفات توقفو ولا تسمح ليه يدخل ، وبلا مايخد الاذن منها اقتاحم المكتب على غفلة لقا نجمة جالسة فالبيرو حانية راسها على الاوراق ورجليها النحيفتين كيبانو تحت البيرو الزجاجي دايرة رجل على رجل لابسة فستان قصير سامبل اسود ولبية موس رقيقة فالاسود مع حداء اسوود ... هزات راسها فيه فدهشة وقبل ماتهضر شد ليها فيدها وقفها وقال
- يالا يالاه ... يالاه حيدي من بلاصتي
شافت فيه باستغراب دوخها مافهمات والو وقالت
- شنو؟
جلس فوق الكرسي ديالها ودار فبلاصتو ورجع تبتو برجلو قدامها وقال
عقدات حجبانها وقالت: نتا بهاد التصرفات هادو كتوثرني ... و ... و وجريء بزااف ... عفاك بعد شوية باش نقدر نهضر
زاد قرب وقال : والى متبغيتش؟
دورات وجهها كترمش وقالت: نتا خخ خخ خخخاصك تعرف الحدود ديالك معايا ... حنا كيجمعنا عقد عمل ... و ...و .. صافي ... الخدمة وصافي ... ماتبقاش تقول ليا لا حبيبة ولا حتى شي حاجة الله يخليك
بعد اللور وقال هاز حاجبو : عقد عمل ... وصافي ! واخا آنسة سمحي ليا ... كنعتاذر .. تجاوزت الحدود ديالي معاك .
حطات يدها على حلقها كأنها مخنوقة وبقات ساكتة مدورة وجهها
ربع يديه وقال بجدية : فين هوا هاد العقد ا انسة ... وفين هوا المكتب ديالي ... والاوراق ديال الخدمة اللي كيجمعوني معاك نشوفهم
مشات قدامو تالفة حتى للباب ورجعات عاوتاني للبيرو هزات ملف حمر وتقدمات قدامو غادية وكتقرقب ... كل خطوة كتخطيها وهي قدامو كترجعو بازمان اللور وتذكرو بكل لحضة عاشها .. كأن الزمان يعيد نفسه ... داتو لمكتب كبير واسع بحال ديالها وقالت
- هادا المكتب ديالك ... كما قلتي .. بغيتي تبقا هنا فأمريكا من حقك ... وهادو الاوراق كاملين اللي كيدلو على انك النائب ديالي ... ورأيس مجالس الادارة لجميع شريكات تيكنو صونغ
شد الملف فيدو بلا مايشوف وحلو كيشوف الاوراق اللي فيه
تنهدات هازة راسها بكل تقة فالنفس
وقالت
- بقا غير نتا تنازل لينا على برائة الاختراع
رد وهوا كيشوف فالاوراق : الاختراع تنسب ليكم واللي وقع وقع ... انا هنا ماشي باش تنازل عليه ... حيت كما تنازلت ولا ماتنازلتش ماكاينش فرق ... انا هنا باش نكمل اللي بديت ويخرج التليفون للسوق اما الاختراع راه درتو ليه الاشهار على سميتكم
- على العموم ... هاد الليلة غنقيمو حفل ... مناسبة تعيينك رئيس مجلس الادارة ... الحفلة غيكونو فيها جميع المدراء ديالنا ... باش يتعرفو عليك ونقدم ليهم مباشرة
رجعات للمكتب ديالها وسدات عليها الباب وجلسات فوق الكرسي كتشوف قدامها وتخمم .. بدات كتلف من هنا لهنا حتى دخلات عندها السكريتيرة ديالها الشقراء بتقطيعة قصيرة ولباس رسمي وقالت
- انسة ...(شافت فالورقة ) سيد ...زياد سبايدر طلب سكريتيرة
السكريتيرة : كيطلب سكريتيرة جديدة ومن اختيارو هوا ... هادشي اللي قال
نجمة : سكريتيرة جديدة ومن اختيارو هوا ؟ علاش هاد هادو اللي هنا كاملين مابغا حتا وحدة فيهم ؟
السكريتيرة : هادشي اللي قال ... شنو نديرو ؟
نجمة : صافي اللي قالها ليكم ديروها ... تاصلو بالشكريتيرات اللي دافعين السيفي ديالهم عندنا يجيو وخليوه هوا يعرف معامن يخدم .. وتاصلو غير باللي عندهم نيفو عالي وخبرة
السكريتيرة : واخا انسة
خرجات السكريتيرة وبقات نجمة نص نهار ديال الصباح كامل جالسة فالبيرو... وصل وقت الغدا وماخرجاتش حتى وصلات الريعة ديال العشية وشافت راسها خاصها تخرج يالاه توجد راسها للحفلة اللي دايرين بالليل وناضت هزات صاكها ولتحت فيست على كتافها كحلة كالعادة وجبدات احمر الشفاه من صاكها عكرات بيه وخرجات عند السكريتيرة وقالت
مشات نجمة كتقرقب حتى للاسانسور وهي توقف تفكرات السكريتيرات ... جاو ! شي حضر شي لا؟ ... بهاد السرعة ؟!
رجعات منين جات ومشات نيشان هازة راسها حتى للبيرو ديال زياد وهي تلقا صف ديال البنات واقفين كب وحدة كي دايرة وحتى وحدة ماقصرات من جهدها فالاناقة والشياكة وكل وحدة هازة خنافرها وكتسنا نوبتها .. دازت حداهم نجمة ودازت بعينها عليهم كاملات وتلفتات جيهت الزاج اللي كيبين زياد وهوا جالس لداخل متكي على المرسي وصبعو حدا فمو كيتمايل بالمرسي مركز مع السكريتيرة اللي وقافة قدامو كتبين المهارات والقدرات ديالها او بالأحراء الجمالها ديالها وهي كتعبر قدامو ، بلا متشعر دخلات عليه نجمة قاطعات الحوار لاكن ماقاطعاتش تركيزو
. بقا كما هوا متحركش كأنها مادرماتش عليه .. شاف فيها بعينو وهي عادية قدامو بخطوات بطيئة كطلع وتهبط فالسكريتيرة اللي قدامو ووقفت فالجنب حداه وقالت كتشير بطرف صبعها للسكريتيرة
- تسناي برا
بقات السكريتيرة واقفة مابغاتش تحرك ... هزات نجمة حاجبها مصدومة من ردة فعل السكريتيرة اللي اصلا ماعرفاتش نجمة شكون تكون وعارفة حاجة وحدة اللي فهمات انه هوا مدير تما فقط . حطات نجمة الصاك بالجهد فوق المكتب كنشوف فيها وهوا يشير بيها زياد براسو تخرج عاد هبطات راسها واستأدنات وخرجات
تلفت ببرودة عندها وقال : كاين شي مشكل ؟
نجمة : شنو هادشي؟
زياد : كنقلب على سكريتيرة فالمستوى ... فيها شي عيب ؟
ناض وقف ببرودة تكا على جنب البيرو وعطاها بضهرو وقال
- ولاكن انا بغيت وحدة نرتاح ليها .
شار بصبعو للتاليا من الزاج دخلات كتعوج وتقرقب دارت التحية ووقفات قدامو كتقدم نفسها تحت انضار نجمة اللي مارايضاش نهائيا على الوضع ، جلسات بلاصتو فوق الكرسي ودارت رجل على رجل كتفرج فيهم وتزوزنهم من راسهم لرجليهم وكل شوية تقلب عينيها للجنب ما قادراش تستحمل الوضع
ربع زياد يديه وكراوازا رجليه قوال للسكريتيرة
- سبق ليك خدمتي فهاد المجال ؟
حركات راسها بالنفي كنسطانع الانوثة وقالت
- لا ... ولاكن متأكدة غنكون عند حسن ضن سيادتكم
حك على لحيتو كيطلع ويهبط فيها وقال: امم ... مابغيناش سكريتيرة فالشركة وصافي ... بغينا وحدة كتعرف تعامل ... مثلا فالاجتماعات ... الحفلات ... السفرات ...
قاطعاتو نجمة وقالت بنفاد الصبر
- نيكست
مافهمات السكريتيرة والو وهي تشير ليها نجمة بيدها وقالت
- يالاه
. اللي موراك
قلب زياد وجهه لاجنب كيضحك ويخفي الضحكة ويدو على لحيتو وخلاها جرات عليها ودخلات اللي وراها بدات كتقدم نفسها ودير مجهو
ونفس الشيء خرجاتها مرة اخرى نجمة ودخلات اللي وراء وبقات تجري عليهم وحدا مور وحدة بلا ميعتارض زياد .. بلعكس ... كل شوية يقلب وجهه كيضحك حتى دخلات وحدة زعرا ومكياج لابسة كسوة مزيرة وصدر باين ومؤخرة بارزة وكتعوج فالمشية ... يالاه حطات رجلها فالبيرو لداخل وقفاتها نجمة وقالت
- نيييييييكسسست
هز زياد حاحبو وعينيه ضاكحين وقال
- لالا .. دخلي ... (طلع فيها وهبط) شنو سميتك ؟
قالت كتحلون : مرسيديس
انفاعلات نجمة لاكن بقات محافضة على الهدوء ديالها وكتشوف فيها وترجع دور وجهها
- كفاش كتقبل بوحدة بحالي هادي تكون سكريتيرة ديالك ؟
هز حاجبو وقال : يمكن تماديتي اكثر من اللازم ا انسة ولالا ؟
سكتات وبقات كتشوف فيه مصدومة وهزات صاكها بنرفزة وخرجات من البيرو مشات
جالسة لابسة بينوار اسود ديال الحمام وفوطة على شعرها فغرفة نومها دايرة رجل على رجل فوق كرسي كبير كلاسيكي فالاحمر وهازة راسها لشاب مدور بيه فرش ومكياج وادوات التجميل كيصايب ليها وجهها ويسحب ليها عينيها بآيلاينر اسود داكن ، طالقة رجليها ويديها لوحدة اخرى كيتصبغو بالاحمر ، مزراها المساعدة كتحط فساتين قصار وطوال فالاسود واحدية عالية للسهرة وتستف مجوهرات الالماس اللي غيتلبسو واحد حدة واحد .
صففو ليها شعرها بحال العادة .. ونفس التسريحة المتموجة اللي موالفة دير دارتها لاكن هاد المرة بالفرقة الوسط .
تجهزات نجمة للحفلة بطلة مختلفة صادمة للجميع ، طلعات فسيارتها مباشرة لمكان الحفل المقيم بأفخم الفنادق ونزلات رمات رجلها من السيارة ونزلات كتجر فستان احمر طويل كتجر فيه فوق الحجر المستف فوق الربيع وسط حديقة خاصة كبيرة بالاوتيل . غادية فكامل اناقتها .. فستان على شكل قلب من الصدر كيبين مفاتنها ومزير على جسمها حتى للتحت وتسرح فوق الارض .. دايرة ابتسامة بيضاء ناصعة مع احمر شفاه فاقع وعيون مسحوبة بالاسود على طريقة مارلين مونرو كالعادة .. مجوهرات خفيفة مع قفازة فيدها قصيرة من الدونتيل كتمدها لكل واحد وقف يسلم عليها بقبلة فوق يهدا وهوا مصدوم بالتغيير المفاجئ اللي وقع فجأة ... الكل نسا حواراته وتلفت كيشوف فيها فدهشة ! احمر ! من الاسود للأحمر ! عمرهم شافوها بلون مختالف من غير الاسود من نهار عرفوها .. الصدمة كانت باينة على وجههم بحال الى شافو السماء الزرقاء تحول لونها للأحمر ! كأنه شئ غير طبيعي !
وقفها مايكل بابتسامة ومد يدو استقبلها وباس يدها .. لفتات انتباه الجميع لاكن اللي لفت انتباها هما العيون اللي كتراقبها من بعيد وطلعها من رجليها حتى راسها .. واقف شاد كاس فيدو وكيشوف فيها بابتسامة اعجاب وهوا هاز حاجبو .. حولات نضرها للمرافقة اللي حداه وهي تخرج عينيها فيها وكرهات اللون الاحمر اللي عليها وندمات علاش لبساتو وتشاركاتو معاها صاحبتها جويس اللي جات بدون دعوة منها للحفلة وبفستان احمر قصير من لفوق .. كانت صاعقة لنجمة اللي دورات وجهها بالزربة وعطاتهم بضهرها العاري ومابقاتش شافت فيهم فخطرة .. الناس كيهضرو معاها وهي شاردة بتفكيرها حتى فيقها اوجين بابتسامة اعجاب وقال
باسها بقوة من فمها وهي كتنتر وهوا كيشد ليها يدها حتى استسلمات لقبلاتو الحارة وانفاسه الملتهبة وشدها من خصرها كيزير عليها بيديه وهي شاداه من عنقو كتبادلو نفس القبلات بطريقة جنونية كتزيد من هيجانو حتى طاحت على ضهرها فوق الناموسية وطاح عليها كيقبل جوارحو وهي مستسلمة كليا... بعد وجهه شوية شاف فيها بعيون ذابلة وقال
- كنبغيك .. واخا كرهت راسي حيت بغيتك ... نتي سم كيجري فعروقي من نهار شفتك ... بغيتك كثر ما كرهتك وغتبقاي حتى تقتليني
ابتاسمات عاجبها الحال كدوز يدو على وجهه وهوا كيتأمل ملامح وجهها وقرب تدريجيا حتى وصل لشفايفها وبدا فالتقبيل ببطىء شديد كيتلذذ طعمهم .. عضات شفاهه السفلية بدون شعور وهي كتشوف فيه بين رموشها .. عضة خلاتو يفتح البينوار اللي لابساه بقوة ويهبط كيبوس بشهوة فعنقها ونازل على صدرها بلطف حتى بدات تخضرات وسلماتو روحها وجسدها وهو كيفتح الصدايف ديال القميجة اللي لابس وكيشوف فتضاريس جسمها عن قرب ويفسخ الملابس الداخليو بشوية ويقبل كل منطقة فيها حتى وصل لرجليها وجلس على ركابيه فوق الناموسية فاتح القميجة وصدرو كيبان وكيبوس فصيعان رجليها واحد مور واحد وهي قدامو عارية بدون ملابس من غير يديها اللي مزالين فالبينوار وكتشوف فيه جالس قدامها .. تغرات بشكلو وخرجو شهواتها كأمراة كتشوف راجل فقمة الاغراء قدامها ، ومكانتش متوقعة تكتاشف فيه وفنفسها هادشي اللي وصلات ليه معاه .. بعدات رجلها الناعمة بشوية وخرجات صبعها اللي كان فممو كيلعب بيه وحيدات ليه القميجة من فوق كتافو بحركة مغرية .. كمل عليها بديو لاحها الجنب وخلاها تشوف على خاطرها وتشهى حتى هي ودوز رجلها على صدرو وتهبطها حتى لكرشو بأعجاب وابتسامة وحركات مثيرة كان متوقعهم منها من خلال طريقتها فالتعامل وحركاتها الانثوية اليومية .. ابتاسم ابتسامة جدابة وبدا كيحل السمطة دالسروال وهي كتلعب برجليها على كتافو وتهبطهم مع الشبكة الموشومة على دراعو حتى للعنكبوت اللي على معصم يترجع طلع بيهم حتى لعنقو وتحطهم .مال عليها بالتقبيل كيلمسها كأنه كيلمس جوهرة قابلة للانكسار بلمسة .. حيتحسس نعومة جسدها اللي عمرو لمس انعم منه و حلاوة شفاها اللي عمرو داق احلى منهم ويشم رائحتها اللي عمرو شمها فشي حدة اخرى قبل منها ... اما عليها هي فعمرها لمسات جسد رجل او شافت اللي شافتو معاه
سبق ليها شافت بعينيها اجساد من بعيد لاكن عمرها تغرات كما غرها جسدو واسمرار بشرتو الجدابة ... عشقات فيه الجمال الحرش البعيد على الجمال الغربي الشبيه بالايناث وبدات كتلمس ملامح وجهه بجنون وتشد فيديه وتجر فصدرو وتغوت بصوت فاق صوت الموسيقى المطلوقة وكتسمع صوتو مرة حدى فمها مرة حدا ودنها كيتجاوب معاها ويسوط بحرارة وهوا مضروب بنفس حقنة التخدير باش مضروبة هي
العنكبوت الجزء الرابع
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء