لم يعد يكفيني ان اعيش على ذكراك بعد الان وانا التي قد اهلكتني هذه الذكرى فجعلت مني شبح انسان يكفيني ان اتحرر منك وان الفظك بعيدا عني كانك خطيئة ارجو بها قلبي بعد ذاك بالتوبة ....كم كان الامر معقد وكم كانت هي حقيقة واضحة وجلية فانا وانت كالماء والكهرباء ماان يجتمعا حتى يثيرا الفوضة وكذالك كانت لقاءتنا مزيج من الكره والسخط بنكهة الغرام وبوجه الحب لكن لم اردك وقتها ان هناك شئ يزحف ببطء تحت ذاك السور لكن صدقني لو كنت اعلم بوجود ذاك المتسلل لقتلته في ارضه .......لكن شأت ام ابيت .....تورطت بك في اخر المطاف و غدرت بي من الوهلة الاولى .......وهكذا صارت المعادلة متزنة الاطراف ....لكنها عادت لتختل من جديد وتنثرني بعيدا عن ارضك فاجد نفسي احث الخطى للابتعاد بقدر المستطاع لاعايش تورطي بك كل لحظة في ذكريات علي سفوخ الجبال تارة او علي شاطئ البحر مرة ......لاحظ انني لم اعش معك لحظة يتخللها الحزن او الدموع ربما اتقنت فن الثمثيل .........وجعلتني اعيش تلك اللحظات ولم يسمح غرورك وحقدك لك بالبوح والمواجهة .......لكن لم يعد يكفيني ان اعيش على ذكراك بعد اليوم.
وقفات وسط البيت بوحدها كدور : فين كسوتي البيضاء ؟ فين كسوتي ؟
قين كسوتي؟
كسوتي
كسوتي
بقا الصوت غادي كيبعد شوية بشوية حتى تقطع فخطرة وبدا كيدخل شعاع الضوء بين رموشها تدريجيا وهي كتفتح عينيها ... الضبابة .. الصورة غير واضحة ... الألام فالراس والصدر والافكار مخربقة وتراكم الاحداث كيمنع التركز ، تقل الجسم لا يسمح بالحركة و الصعوبة فالتنفس ... اصوات فالآذان كتسمع بعيدة كانها طالعة من بير غارق وكتقرب تدريجيا .. بدات الصورة كتوضاح وحلات عينيها اخيرا بصعوبة وهي كترمش مقادراش تشوف الضوء ... طلع صوت التعب من شفايفها الناشفين كيتلسقو مع بعضياتهم
وقفات عندو عنقاتو وقالت : راه ديك القبلة اللي كتكون فالتلفزة راه ماشي حقيقية
دار يديه فالجياب كيضحك ويشوف فيها بسخرية وقال
-ديك البوسة الى درتيها عرفي علاقتنا سالات... النهار الاول تافقنا على هادشي ولا نسيتي؟
جويس: لا منسيتش ... ولاكن راه شعبيتي نقصات ومابقيتش كنمثل ادوار بزاف وغنضيع فاللخر
هز لافيست ديالو وقال : شعبيتك الى كانت غتكبر بسبب البوسان ماعندنا منديرو بيها ... مامتانعتش على الخدمة ديالك وخليتك تكملي فاحترام ... ونتي قبلتي ... ختاريتيني انا ... الى تندام معاك الحال كَوليها ليا دابا نساليو هادشي ماشي حتى نشوفها فشي مشهد .... راه مغنعقلكش عليك وغندمك عليها
خرج من الفيلا طلع فالسيارة مور الشيفور ... سيارة من السيارات الخيالية اللي ختارع وزاد مباشرة لشؤكة تيكنو صونغ ... نضاضر فالاسود والكوستيم كحل والمشية مستقيمة والشخصية قوية ... كلشي كيدور بيه .. واحد من هنا واحد من لهيه لانه قليل فاش كيحضر ولا كيجي للشركة ... واى جا كيجي على شي حاجة مهمة ويرجع يغيب .. هز صبعو بوحدة من المساعدات وقال
- مستر اوجين كاين؟
المساعدة: مزال ما وصل
شاف فالساعة وهوا غادي وقال: تاصلي بيه يجي دابا ... ماعنديش الوقت اللي نضيع هنا يالاه
المساعدة واخا مستر زياد
طلع للبيرو ديالو وجلس داير رجلوعلى رجل كيشوف قدامو ويفكر ... دخلات عليه المساعدة وقالت
- مستر اوجين جاي دابا فطريقو لهنا
ناض وقف وقال : سيفطي ليا السكريتيرة ديالو لقاعة الاجتماعات دابا
المساعة: قصدك السكريتيرة ديال انسة نجمة
زياد: ايه .. هي هاديك
خرج مشا لقاعة الاجتماعات وجلس على الطاولة ناصعة البياض المستديرة وبدا كيتمايل بالكرسي حتى دخلات السكريتية دارت التحية ووقفات
بدا كيشوف فيها ويطقطق بصبعانو فوق الطبلة وقال
- كاين شي خبار على مادموزيل نجمة؟
- لا مستر زياد
زياد: امم...ماعندك حتى خبار على فين تقدر تكون غابرة ... واش مسافرة ... ولا مريضة؟ المساعدة ديالها مكَالت ليك والو
- المساعدة ديالها حتى هي ماجاتش هادي 8 شهور تقريبا من اخر مرة جات فيها مع انسة نجمة ... امور الشركة كيتولاها مستر اوجين والمدراء لخرين ... اما انسة نجمة هادي فترة طويلة ما عرفنا عليها حتى حاجة وكلشي كيتسائل على سبب هاد الاختفاء
بقا ساكت شوية وشار بيدو ليها باش تمشي . حط صبعو حدا فمو ساهي كيفكر حتى قطع تفكيرو الباب اللي تحل ودخول اوجين فجأة بلا مقدمات جلس وقال بصرامة
- نجمة ماوقعات على حتى شي ورقة وكولشي تزوير وسببه نتا ونتا اللي غتحمل المسؤولية
- قال ببرودة: هي كَالت ليك هادشي؟
- رد بنرفزة: انا كنعرف نجمة ... مستحيل تاخد قرض بهاد المبالغ هادي كاملة ... وكن كانت محتاجة كانت غتلتاجأ ليا ولا لمعارف ديالها .
رد ببرودة: والتوقيع ديالها .. والطلب اللي موقعة عليه حتى هوا ... واستلام الاموال اللي موقعة عليهم بيديها ... هادشي كامل تزوير؟
قال اوجين بغضب : حنا بجوج عارفين شنو كاين ... نجمة مكانتش محتاجة للفلوس باش تاخد سلف ... نتا اللي خططتي لكوولشي وعطيتها توقع بلا دراية على محتوى دوك الاوراق . والا فين هما هاد الاموال هادي كاااملة تسلفات ؟ فين مشاو ؟ انا عارف باللي دوك الفلوس كاملين درتي بيهم مشروع مربح وشركة كتوازي الشركة ديالها ... وخليتيها توقع على السلف وهي ماواخداهش فالاصل وحتى باش تردو دابا ماعندهاش باش تردو....بغيت نعرف شنو دارت ليك نجمة حتى درتي فيها هادشي كامل؟ ... المخططات ديالك مكيتسالاوش وماليهم حدود ... فالاول استاغليتي الطيبة ديالها باش دمرتيها ... والثانية الشركة ... خليتيها توقع على قروض كبيرة وغرقتي الشركة فلكريديات .. وستافدتي نتا من ديك القروض بلا علمها ... والثالثة شريتي 30% من اسهم الشركة ديالها باش تبقا شريك فيها وباسم مختالف
اوجين بغضب: اه درتهم باش نعتق الشركة ...وباش ماطيحش فالمزاد ونخسروها بسبب الديون اللي عليها ... وباش نخلص هاد الديون ... والسيد اللي بعنا ليه الاسهم ماشي هوا نتا
ضحك زياد وقال: اه بصح ماشي هوا انا ... خوا فعلا واحد جبتو باش ياخدههم بسميتو .. ولاكن شكون اللي دفع الثمن ديال الاسهم؟ .... انا .... وباش السي اوجين نفهمك مزيان ...انا ماسرقتش ... انا خديت وعطيت حتى واحد ماعندو حق يحاسبني ....الاسهم تباعو لشخص اخر ... وداك الشخص باع ليا انا ... حيت نتا كنتي مستحيل تبيع ليا ولا انا غالط
اويجين : اشنو ستافدتي من هادشي كااامل؟...... (ضحك بسخرية) هادشي كامل ميسوى والو قدام داكشي اللي ضيعتي من يديك ... وميعوضو لا فلوس ولا سلطة ... درتي شركة على ضهر تيكنو صونع ... شنو مزال باغي منها؟
وقف زياد كيتنهد بابتسامة وقال باستفزاز : هاد الشركة رجعات جزء من حياتي...صعيب نسمح فيها خصوصا دابا مللي رجعت شريك... ومزال غنخدمها ونزيد بيها القدام .. وهادشي اللي شفتو دابا ... غير شوية من داكشي اللي مخبي ليكم ، اااه كَوليا.. شفت الاميرة ديالنا تنازلات ومابقاتش كتورينا وجهها فهاد الشركة ؟ ماتكونش مزال كتقلب على كسوة العرس ديالها؟
ضحط اوجين بسخرية وقال : لقات ما حسن من هادشي اللي نتا مدابز عليه هنا ... الاميرة ديالنا السي عاشت حياتها كاملة فالعز ومكيهمها فلوس وكلشي طالع ليها فالراس .. ماشي بحال شي وحدين عاشو فترة طويلة فالجوع وفاش كلاو ماقدروش يشبعو ... الاميرة ديالنا عندها حوايج اهم من الاسهم والشركات .. عند بالك وصلتي لشنو بغيتي ودرتي اللي بغيتي هه غااالط وبزاااف وهادشي كامل مأثرش فيها حيت شبعانة منو .. ماشي بحالك نتا عمرك كنتي كتحلم بيه وعشتي طول حياتك مفتاقدو ... ولاكن غنقول ليك كلمة وحدو بقا عاقل عليهامزيان ، الانسان مكيكسب حاجة حتى كيخسر حاجة ... نتا كسبتي وخسرتي فنفس الوقت .. وكذلك هي ..خسرات وكسبات فنفس الوقت ... لفرق بيناتكم ... هوا انها خسرات و عاد كسبات .. ونتا كسبتي عاد خسرتي ... كنتأسف ليك على الخسارة ديالك .. خسارة ماليها تعويض ابدا
خرج اوجين وزدح موراه الباب خلا زياد واقف فبلاصتو كيغلي ... مافهمش قصد اوجين لاكن جاه كلامو مستفز خلاه ساكت ماعرفش باش يرد .. خرج من الشركة مباشرة لفيلا العائلة ودخل لقا مو عاطية وجهها للقبلة كتصلي ... سلمات وهزات كفوفها للسما كدعي .. باس راسها وربع حداها بصباطو وقال
زوبيدة : غير كول ليا واش ضميرك مرتااح ... واش عاجبك الحال ... وجدتي للعرس نتا وياها وفاللخر خلتيها ضحكة قدام كوووولشي ... كتر القيل والقال وهزوها من وسط الناس مسكينة داوها ماعرفنا لداابا شنو واقع ليها .. لا انا ولا ختك بغينا هادشي اللي درتي وصدمتينا فيك ... وفين ما نجيو نهضرو ولا نجبدو ديك الليلة كتنوض طالع ليك الدم مكتبغيش تسمع الهضرة ... مكتبغيش اللي يوريك الصح من الغلط ... هانتا فديتي فيها الغدايد ورجعتي خانز فلوس ووصلتي لداكشي اللي بغيتي ... واش هاد الفلوس وهادشي غااكلهم كاملين ؟ غتاكل داكشي اللي تقد عليه وتخليه فالدنيا مغتديهش معاك للقبر ... على فلوس بغيتي طيح الارواح
شاف فيها بجدية وقال : ماشي على الفلوس امي ... ماشي على خنز الدنيا ... على الشمتة اللي شمتاتني وضحكات عليا كما بغات ... خليها تجرب حتى هي وتحس ... هادشي راه شوية من داكشي اللي دوزات عليا ... سرقاتني وعيني محلولين وحكراتني وضحكات عليا .. ضلماتني واتاهماتني زور ودخلاتني للحبس .. وعشت شي حاجة ماشي ديالي وبزز عليا . هادشي كامل قليل فحقها وخصها حتى هي دوز الحبس بحالي و ...
هزات مو يديها وقالت: اعود بالله من الشيطان الرجيم .. اعود بالله ... الله واكبر ... الحبس !!! اش هادشي كتكول واش هبلتي؟ الحبس؟ لالا لحقد عما عينيك ... حتى واحد ميتمنى لواحد اخر الحبس ... نتا راجل وجاك صعيب شنو دير هي مسكينة اللي مرى .. من ريش النعام للحبس؟ عنداااك تفكر فهادشي مرة اخرى ...
زياد: خليها تعرف الحبس شنو هوا ... من نهارها الاول غتموت تما متقدر تكمل حتى النهار
هبط راسو وقال: اعود بالله من الشيطان الرجيم (تنهد)
الى مشيتي حتى آديتيها مانتا ولدي مانا مك ... غادي نسخط عليك الى درتي ليها شي حاجة ... صافي بعد عليها .. خديتي حقك منها ... ونساها ... نسااااااها اسيدي وهنينا ضرب عليها فخطرة وحدة بحال الى عمرها كانت
زياد: الصمت
زوبيدة : واش كتسمعني
زياد: اه كنسمعك
زوبيدة : وا بعد منها ... خرجها من بالك ... عوضك الله بما حسن ... طلب السلامة وقيل عليك بنت الناس .. يعلم الله بحالها
هز عينو فيها وقال: بقات فيك لهاد الدرجة؟
زوبيدة : تخيلت اولدي ختك فبلاصتها ... راه الدقة صعيبة وماشي ساهلة .... هانتا كنشوف غبرات فمرة وحدة .. فين ما نسولك تكول ليا مابانتش ... واش مابناتش لله فشبيل الله ولا وراء هاد الغبرة شي مرضة خايبة طايحة فيها ... يعلم الله اشنو واقع
تنهد وناض قال : صافي نسايها ... ماتبقايش تفكري فيها.. تستاهل داكشي اللي وقع ليها باش تهبط كواريها للارض شوية
تم طالع للبيت وهي توقفو مو قالت : مجاتش معاك جيكس ؟
زياد : جوييييس امي جوييييس وماجاتش . بقات فالدار
طلع لبيتو سد عليه وجلس فطرف الناموسية مهبط راسو على يديه ساهي كيفكر .. تلقت شوية للمجر اللي حداه كيشوف فيه وحلو جبد منو علبة صغيرة .. بقا كيدورها فيديه وحلها كيشوف فخاتم الالماس اللي ختار هوا وياها ... شد فيدو ساهي فيه كيتذكر النهار اللي كانت كتلبس فيه الخواتم وهي فقة السعادة وكتوريه فرحانة .. شحال كانو يديها زوينين وشحال كانو الخواتم كيجيوها زوينين ... شحال كانت فرحانة وهي كتجرب هادا وهاداك ...شحال كانو عينيها كيبريو وكيسدو فاش كضحك من القلب ، وشحال كانت الضحيكة ديالها كترد الروح وتنسيه فكاع داكشي اللي دارت ليه .. فعلا كانت نجمة مضوية حياتو ومكيسخاش بيها ، كان لحياتو طعم حلو بوجودها وكانت وكان مرتاح وهوا بجنبها ... واش فعلا تستاهل كل ما دار فيها ؟ واش تستاهل الضربة اللي عطاها والصدمة اللي صدمها ... ولا صافي خلصات الدين اللي عليها معاه وعطاتو كل ماعندها وخلاتو يعيش اسعد ايام حياتو بجبنها وعاش السعادة بجميع الوانها اللي عمرو عاشها واللي فتاقدها وفتاقد الراحة والحب والدفئ اللي كان كيحس بيه من جيهتها . رجع الخاتم للعلبة وسد عليه وهز راسو كيتنهد ... مكايناش غير هي ... تستاهل اكثر وكاين ماحسن منها اللي تنسيه فجميع الاحاسيس اللي حس بيهم كاملين سواء كانت زوينة او خايبة ... وميمكنش تكون هي بوحدها مصدر السعادة فهاد الكون .. خاص غير شوية دالوقت و يرجع لحياتو الطبيعية ويسنا كلشي ويبدا صفحة جديدة كان شيئا لم يكن
شدو ليها الممرضات فيديها بعد ايام من استيقاضها باش يوقفوها شوية على رجليها ... حطات رجليها فالارض بشوية كتحرك بزز مازال متعوداتش على شكلها الجديد ووزنها التقيل . لقات صعوبة كبيرة باش تجلس واخا بالمساعدة ديال الطبيب والممرضات وبحضور اوجين ، خشات رجليها المنفوخين فالبانطوفة كتشوف فيهم مستغربة واعتامدات على الممرضات باش قدرات توقف ... يالاه وقفات جاتها الدوخة ورجعات جلسات كتسوط بالعيا وقالت بتعب
شدانو نجمة ودخلات ترضي فضولها وتشوف الحياة كي ودخلات ما بعد الواقعة. مشات لحسابو مباشرة ودخلات ليه كتشوف الجديد ديالو والدموع كينزلو بغزارة وعينيها خارجين فالتيليفون
شافت صورة ليه وهوا ضاحك بلبسة رسمية انيق ... كبراتها كتشوف فوجهه كتنخصص وتأمل ملامحو وتذكر كلامو المعسول و الوعود والحب ... مقادراتش تيق انه فعلا غدرها وطعنها ، وعلاش؟ شنو السبب اللي يخليه يدير هاشي فيها ؟ واش هادا ثأر من داكشي اللي دارت ليه ولا سبب اخر؟ وصاحبتها ؟ شنو السبب اللي خلى صاحبتها تغدرها وطعنها فضهرها بهاد الطريقة ... واش لهاد الدرجة الصداقة رخيصة والحب ميسوى والو عندهم ... بقدر ما كانت نية وكيق بقدر ما كانو وحوش مكيرحموش . دوزات التصاور كتشوف الجديد .. جديد هوا نيت ... غابت حتى تغيرات الاحوال وتبدل كولشي ... وخرج السيارات ورجع من الاغنياء العشر العالميين ... فعلا الفلوس كيبدلو الانسان ...بدات كتشوف فالصور اللي كيدلو على النجاحات ديالو كانها مكتعرفوش .. كأنه شخص غريب عليها من بعد ماكان الاقرب لقلبها ... الغريب فالامر هوا انه منزل تصاوره فقط هوا والناس اللي كتجمهو معاهم علاقة عمل ... حتى صورة شخصية ليه او مع شي مرى معندو ، طولات النضر فالصفحة ديالو مدة طويلة وهي كتبكي وتشوف فيه ، ومشات طلات على حساب جويس حتى هوا لقاتها عايشة السعادة وحاطة صور ليها معاه وكتكتب عليه خواطر وكلمات مليئة بالحب والغرام . شبعات عليها نجمة بكى وكرهاتها من اعماق قلبها حتى تزير صدرها لاجت التيليفون حداها ودرقات وجهها كتبكي بحرقة ... بقاو الممرضات واقفين كيشوفو فيها مالقاو مايديرو ليها ، اصلا من نهار حلات عينيها وهي على نفس الحال ... كتر السهو والبكا بالليل وبالنهار وكل مرة كتقول كلمة كتعبر بيها على حقارة البشر اجمعين . تلفتات ممرضة من الممرضات كتنهد للجنب وهي تلاحض ليزور اللي حدا رجليها فازك ... ماعرفاتها واش بالت ولا شنو وقع ... هزات الغطاء لقات الماء كيهبط بين رجليها ...
ضربو ليها ابرة فيديها وهي متكية متوثرة ومخلوعة وكتسنى تحس بشي حاجة .. شوية شوية بدات كتحس بالوجع والعينين كيتسدو والسخفة كتشدها ... فشلات وتكات على ضهرها والوجه كيتزاد شوية بشوية حتى بدات كتقلب فبلاصتها وتسوط .. شوية بدات كتاوه من شدة الالم وعينيها مقلوبين كيتحلو بزز ...وبعد ساعات من الوجع والألم والمشية اللي كيمشيوها فالبيت بدات كتحس بألام رهيب مقدراتش تقاومو .. عمرو ليها البانيير بماء دافي وبقات معاه الطبيبة والممرضات فقط كيولدوها وهي كتثطر بالعرق وكل شوية تغيب عن الوعي ويرجعو يفيقوها .. بدات كتزحم وسط الماء وتعصر حتى كتفشل وتفقد الوعي وتخلعهم وكترجع تفيق وتكمل
اخيرا بعد تعب والام وعناء خرج المولود الاولد وهزاتو الطبيبة بسرعة من الماء حطاتو ليها مباشرة فوق صدرها كضحك معاها ، ومباشرة من بعد ماشافتو نجمة وتحط عليها شداتو بيديها وبدات كتبكي وتشهق وتبوس فيه وهوا فازك عامر دمايات .. ماقدراتش تصدق انها ولدات .. ان كاع داكشي اللي عاشت حقيقي ماشي حلم ... ان الصدمات والخدلان مكانش كدوب .. انها فعلا عاشت قصة حب كان صادق من طرفها ودفعات الثمن غالي ... وأنها حققات من خلال هادشي كامل اللي دازت منو حلم لا طالما تمناتو وصارت ام حقيقية وشادة بين يديها حلمها اللي تحقق
بدات تزحم مرة اخرى حتى ولدات الثاني وهزاتو الطبيبة فوق صدرها مباشرة وقالت
- مبروك عليك .. هادي بنيتة
شداتها نجمة معنقاها كتبوس فيها وترعد وكلها عرقانة ووجهها حمر .. كتبكي وتنخصص وتقلب بعينيها على ولدها ، حطوه ليها على صدرها وخلاوها شاداهم بجوج على صدرها معنقاهم ... هما كيبكيو وهي كتبكي وتسوط سخفانة .
طلع للطابق الاعلى ومشا فتح باب الغرفة بشوية ودخل لقاها ناعسة .. رجع خرج وسد الباب ومشا لبيت اخر وسد عليه كيتنهد ... فتح صدايف القميجة كاملين عرى على صدرة على امل يتنفس بسهولة وتمشي عليه ضيقة الصدر وتكا على ضعرو كيشوف فالسقف ساهي ويخمم ، 9 شهور دازت ... و 9شهور كافية باش تبان فيها مرة اخرى ... تكون مزالة مصدومة ؟ ولا تكون مريضة؟ ماشتاقش لشركتها ... ولا جات تعاتبو على شنو دار فيها ...
[23/1 21:25] 🌸حسبي الله عليه توكلت ...: شنو سر الاختفاء والغياب اللي طول قريب يدور عليه العام ؟ بغا غير يشوف وجهها مور الحادثة وردت فعلها فقط لا غير ... لاكن كيبان انه موحال واش كيشوف ردة فعلها .. الغياب طول وماستافد والو من انتقامو .. بلعكس عاد مازاد فضولو قاتلو وباغي يعرف فين غايبة وشنو اللي وقع من مور ديك السقطة اللي سقطات مغمى عليها .
بقا كيفكر حتى عيا وقرب النهار يطلع عاد داتو عينو ونعس
[23/1 22:42] 🌸حسبي الله عليه توكلت ...: غادي فطريق بحال الغابة ... طريق بحال النفق بالورد من الجناب والسقف ورد مضوي بضوء بحال العافية . وصل لاخر الطريق لقا نخلة كبيرة قدامو مثمرة ... بقا كيشوف فديك النخلة العالية كيتشهى ثمرة من ثمارها ويقول فنفسه ... غيكون الثمر ديالها حلو كن غير نقدر نجبد شي ثمرة ... فجاة بانت ليه نجمة فوق النخلة جالسة كطل عليه ساكتة وكتشوف فيه بلا متهضر وبدون تعابير لوجهها ضحك وقال
- نتي قريبة لداك الثمر زعما ماتعطينيش وحدة ندوقها حتى انا؟
سكتات كتشوف فيه شوية وهي ضربو بواحد الثمرة وقالت
- هاد الشجرة راني عاسة عليها من شحال هادي ممنوع شي واحد يقرب منها ... يالاه خود الثمرة ديالك وسير بحالك
هز الثمرة من الارض كيشوف فيه مهبرة وكبيرة معجب . مسحها بيدو من الثراب ورجع قال هاز راسو
- زيديني وحدة اخرى ومنعاودش نرجع ليها
ضرباتو بثمرة اخرى وقالت : براكة عليك يالاه سير بحالك وماتعاودش تجي لهنا ، خود الثمرات ديالك وسير بعد ليا من النخلة ديالي (شارت بيدها بعيد ) شوف .. سيييير لهييييه كاين بزااااف ديال النخل فيهم الثمر وكول حتى تشبع تما
هز الثمرة الثانية مسحها من الغبرة وقال
- وا نزلي لهنا نهضرو
قالت من لفوق : مغنزلش ونتا متقدرش طلع عندي ... كنتسنا كيثر الثمر ونجمعو عاد ننزل ..
ضحك بسخرية وقال : اشمن مرى امي الله يهديك ... الله يخليك ليا وصافي .
تلفتات عندو وقالت : الى مكانتش طيب ليك متاكل وتوجد ليك وتقوم بيك علاش مزوج بيها ؟ و جايا لعام دابا باش تزوجتو ومزالين ما درتو لا ولد لا بنت ... اش هاد الزواج هادا
قال ببرودة كيطل على الدجاج : عادا زواج هاد الوقت ... زواج المصلحة وصافي
زياد : حلمت الاللة راسي واقف قدام واحد النخلة منكَولكش كي دايرة ... كبيرة وزوينة وعامرة بالثمر ... تشهيت داك الثمر اللي فيها ولاكن جاتني بعيدة باش نوصل ليها .. واحد الشوية شفت نجمة مربعة فوق ديك الشجرة وكَلت لها تعطيني من داك الثمر زعما ... شيرات عليا بوحدة وبدات تجري عليا نمشي بحالي ... عاودت طلبتها وشيرات عليا بوحدة اخرى وكالت ليا الى بغيتي الثمر سير لهيييه راه النخل وكول حتى تشبع .
قلت لها نزلي نهضر معاك مابغاتش وقالت ليا منزلش حتى نجمع الثمر كامل ... وقالت ليا ديك النخلة ديالها وممنوع شي واحد يقرب ليها ... وحتى هي سبحان الله كيفاش شفتها وكفاش كانت ... فشي شكل ... زوينة ومبدلة عليها واحد السر منكَولكش .. حتى الثمرات اللي عطاني كل وحدة قدها قداش وزوين وبديت كنكَول مع راسي شحال زوين هاد الثمر . صافي وهي تنوضني جويس
زوبيدة : خير وسلام اولدي ... النخلة طويلة وفيخا الثمر ... كيقولو والله واعلم هي المرى الكاملة مكمولة و الصالحة واللي كتولد بزاف وكتكون مرى مزيانة ونقرة صافية ... وداك الثمر اللي عطاتك و الله واعلم هما التريكة وتريكة مزيانة صالحة .. الله واعلم الى مزال غتصالحو ويديرو الدراري والهراري ... كيقولو عاود حتى النخلة اللي فيها الثمر كتعني مرى بخيرها وخميرها وغتفيض عليك الخير والخمير ... شفتي اولدي غييير ضيعتيها وصافي ... واش متبقيتي سمعتي عليها والو؟
زياد : لا ماسمعتش ... ومامساليش نبقا تابعها ونقلب عليها فين مشات ... دااابا تغبر تا تعيا وتبان راه الشركة ديالها كتسناها ولابد ترجع ليها
الام: ونتا اولدي واش صافي مابقيتيش غادي دير ليها شي حاجة ... عطيها ديالها وهنينا ... خرج من ديك الشركة ورد ليها ديالها
زياد : شنو غادي نرد ليها؟ ماخديت ليها والو هي دارت فاييت وانا شريت منها كتسالني شي حاجة؟!! .... حطي لينا نتغداو اما ونساي هاد التخربيق .
خرج من لكوزينة للجردة كيتسنا الغدا وجلس ساهي كيشوف قدامو ويبلاني بوحدو ... شنو يدير مايدير هز تيليقون و تاصل باوجين
- اححم... السي اوجين هه... عندي ليك خبار تقدر تعجبك
اوجين: ماعنديش الوقت السي زياد هاد الساعة ... ختاصر
بقا اوجين ساكت شحال ورجع قال : تنادم معاك الحال ولا كفاش؟
تكا على بيديه على ركابيه ومو غادية جايا هي والخدامات كيحطو الغدا وقال
- قبل منرجع فكلمتي الشي اوجين .. بغيت نفك عليا هاد الحساب فخطرة وانستاقل ... ومكنضحكش ... الى كنتي مهتم رد عليا قبل مانبيعهم لواحد اخر
اوجين بجدية : ماعندي ماندير بلعب الدراري الصغار ... واجدين باش نرجعو اسهم الشركة .
زياد : مزيااان ... الى كنتي واجد ...جيب معاك السيدة المصونة نتافقو على كلشي والله يربح
اوجين : موعدنا غدا الصباح فالشركة .
ضحك زياد وقال: موعدنا غدا السي اوجين .
متكية فوق سريرها على ضهرها مدورين عليها بونجة رطبة على كرشها حاطة عليها الوليدات بجوج ... غاسلين ونقيين واحد لابس الازرق و وحدة الغوز وكل واحد ناعس ليها من جهة تحت يدها كيرضعو بجوج وهي جالسة كتشوف فيهم بابتسامة باهتة ودوز يديها على راسهم بشوية وتشد ليهم فيديهم ... تلهات معاهم كتشوفهم كفاش كيرضعو وكفاش كيتحركو ... كتأمل جميع التفاصيل فيهم بالكبيرة بالصغيرة ... ساهي كتشوف فالولد اللي شعرو كحل بحال الضلام وعينيه مسدودين كيرضع .. مرة تخرج ليه البزولة من فمو مرى يديه النعاس ويرجع يبدا يرضع ... تلفتات عند البنت لقاتها مزالة فايقة حالة عينيها وكتحرك بزااف ... يمكن هي اللي قالو ليها عليها كثيرة الحركة ... بشرتها حمرا وقرعة ماباين فيها لا شعر ولاحجبان ... حتى مدوز عليها يديها عاد كتحس بالشعر قليل فراسها اشهب مكيبانش عكس الولد اللي مرسوم الحروف باينين فيه ... بدات كتبوس يديهم وتفرج فيهم حتى دخل اوجين فرحان عندها كيجري هاز الشكلاط وهاز الحلوى والهدايا .. حطهم حداها وقرب كيشوف فيهم بلهفة وشوق وقال
اوجين: عادي ... كووولشي غيفوت .. كولشي غيرجع من الماضي؟
شافت فيه بحزن وقالت : مزال كيجي للشركة؟
ضحك كيحاول ينسيها وقال : لا مابقاش كيجي وخرج منها فخطرة ... مصالحش ابنتي ماصالحش .. تستاهلي واحد حسن منو ... نتي زوينة والف واحد يتمناك وتستاهلي تعيشي السعادة
تنهدات وقالت : صعيييبة بزااف
اوجين : نتي نسيتي ماماك .. ماماك نسيتيها اللي صعيب تنسا .. وخرجتيها من حياتك فخطرة حدة ونسيتيها ... بقا غير هوا اللي ماكاملاش عام باش عرفتيه ... كما نسيتي ماماك وكملتي حياتك غادي تنسايه فخطرة
تنهدات وقالت : فوقاش يجي داك النهار ...اللي ميبقا يعني ليا فيه حتى حاجة ونرميه كما رميتها ومابقات كتعني ليا والو ... فوقاش غير يجي داك النهار اللي نتبعت فيه من جديد ونتفك ونرتاح ... حاسة براسي مربوطة ومخنوقة وباغا نموت
اوجين : وتسخاي بهاد الملائكة هادو؟
شاقت فيهم ساهية وحركات راسها بالنفي وقالت
- ديني ا اوجين .. ديني لشي بلاصة بعيدة... شي بلاصة باردة نبعد على البشر كاملين ... بغيت نبعد قدر المستطاع
ابتاسم اوجين وقال : فين بغيتي نديك ؟ ختاري
تنهدات وقالت : ابعد بلاصة فين ننسا ونرتاح
ضحك وقال : غير تبراي شوية ... ونديك ل تشيلي ... احسن بلاصة ليك و لوليداتك فين ترتاحي .
حركات راسها بالايجاب وقالت : حسن
باس الاطفال وجلس حداهم كيوريها صور دولة تشيلي القاتنة .
تغدا زياد وناض مشا لشركة السيارات وقضا نهارو كامل فيها منهمك فتصميم تجديد لسيارات جديدة غتبدا انطالقتهم مع الموسم الجديد ... من اجتماع لاجتماع وكملها بعشاء عمل ورجع بحالو عيان لقا جويس مزال مادخلات ووقف كيتسناها طالع ليه الدم .. غير دخلات ناض ليها بحال الثور قربلها معاها لانه سبق وحدرها على الوقت اللي تبدا تدخل فيه للدار . دخل للبيت وزدح الباب عليه وخلاها ماعاودش معاها الهضرة حتى للصباح فاق لقاها ناعسة حداه . ناض خلاها وبدا كيوجد راسو للاجتماع راشقة ليه .. كيرش فالروايح ويمشط فالشعر وكيضحك غير بوحدو خلا جويس تشك فيه وهي كتشوف فيه بنص عين
صبح الصباح كيرش فلروايح ويمشط قدام المرايا ويقاد حوايجو راشقة ليه وكيضحك بوحدو ... دخل جويس الشك وقالت
- فين غادي؟
زياد : عندي خدمة
جويس : فين؟
تلفت هاز حاجبو وقال : لو نكيط على الصباح!
جويس : حيت لبارح نعتي معصب ودابا صابح فرحان!
زياد : بلا متفكريني فلبارح حيت مزال غنتفاهمو عليه ... بان ليا نتي وانا مغنطولوش حيت الخدمة ديالك مامسلكانيش وعييت نهضر معاك مابغيتيش تفهمي ... المهم .. انا غنجي نتفاهمو على هادشي .. ماشي دابا .
خرج مشا نيشان للشركة وطلع مباشرة لقاعة الاجتماعات دخل لقا اوجين جالس داير رجل على رجل كيتسناه ... ضحك زياد بسخرية وجلس على كرسي وقال
ضحك زياد وقال : وانا مابايعش... شرطي تكون هي حاضرة .. ولا مكاين بيع
اوجين : مكاين حتى فرق بيني وبينها .. توقيعها هوا توقيعي ، هادشي علاش خلينا نفضيو هاد الروينة
وقف زياد وقال : انا ماعنديش الوقت اللي نضيع اشي اوجين .. وجيت لهنا حيت كان كيحساب ليا هي غتجي ... كنعرفها هي ومعاها غنوقع الاوراق . . . اللي عندي راني كَلتو اسي اوجين وقامك 48 ساعة ... الى ماجاتش توقع معايا العقد هي بنفسها غادي نتراجع على القرار ديالي ... كنتمنى ماتاصلش بيا على والو ... الله يعاونك
خرج زياد ماخلاش لاوجين لحضة يهضر فيها ومشا بحالو .. ناض اوجين معصب ما عندو حتى خيار اخر من غير يصارح نجمة بالحقيقة ويخليها تواجه الامر وماتخسرش تعبها وتعب باها اللي دام سنين طويلة ، طلع فالسيارة ومشا مباشرة لفيلا ديالو او بالاحرى قصر حديث فين ضايفها ومفر ليها الراحة التامة والعناية الكاملة مع فريق طبي مقابلها هي و وليداتها ، دخل عندها شافها لقاها ناعسة والوليدات حداها ناعسين وتراجع على الفكرة وخرج خلاها .
دازت 48 ساعة على اوجين بحال السنين .. كيفكر كفاش يصارحها وكفاش يبدل ليها الموضع بلا متنهار ولا دخل فازمة نفسية اخرى .
قرر فاللحضات الاخيرة يصارحها ودخل عندها لغرفتها لقاها واقفة كتمسح وجهها قدام المرايا ... مشا طل على الوليدات وباسهم وجلس كيفكر كفاش يبدا الموضوع . تنهد وقال
اوجين: زياد كان عطاك توقعي على اوراق فيهم قروض كبيرة ... وبزاف ديال القروض بمبالغ كبيرة بزاااف ... وغرق تيكنو صونغ فالكريدي وماعرفتش شنو دار بالقروض اللي خدا . المهم ... هوا انا باش كان خاصني نعتق الشركة ... واخا خلصت ليك نصف الديون اللي عليك .. كنت مضطر نبيع 20% من الاسهم باش نقدر نخلص الباقي .. وفعلا بعتهم لشخص باسم اخر حتى كنتفاجأ باللي زياد اللي شراهم ودخل شريك بنسبة 20 % المهم دابا هوا ان وضع الشركة مستقر .. خاص نخرجو زياد ونرتاحو ... وحتى هوا حسب ما قالي .. بغا يتهنا من هادشي وبغا يبيع لينا الاسهم بشرط تكوني حتى نتي حاضرة .. حاولت ما امكن نرجع الشركة كما كانت فهاد المدة اللي غبتي فيها .. ولاكن بقا المشكل ديال الشركة مع زياد .
بقات ساكتة كتشوف قدامها مصمرة ووجهها حمر والنفس كطبع وتهبط بسرعة ... ماهضراتش بلعكش بقات ساكتة بحال الى كتشحن كمية كبيرة من الكره والحقد على زياد حتى شبعات وقالت
- نرتاح شوية ونمشي نقابلو
اوجين: شنو!!! عارفة راسك شنو كتقولي؟
نجمة: اه عارفة .. خاصني شوية ديال الوقت ونقابلو
اوجين : وماشي خطر عليك ؟ مزال مريضة .
نجمة: نقدر نقابلو ... وماهي الا ساعة وكلشي غيسالي
اوجين: متأكدة؟
حركات راسها وقالت : متأكدة ... 100%
صونا الهاتف لاوجين وهوا جالس معاها وجبدو شاف المتصل .. هز راسو فيه وقال
- قول ليه يعطيني اسبوع ... اسبوع و كنواعدو غادي غنتلاقاه ونوضعو حد لهادشي
ناض ا جين من حداها وخرج من البيت جاوبو
- الو وي
زياد : 48 ساعة صافي سالات ... اشنو دابا؟
اوجين: مواققين ...
زياد : علياش موافقين ؟
اوجين : من دابا اسبوع ...
قاطعو : اسبوع ديالاش؟ باش تجي الشريفة العفيفة تحضر للاجتماع؟
اوجين: احتارم راسك وخليني نحتارمك ... من دابا اسبوع عندنا اجتماع ...حتى حنا اشغال اهم بكثير من هادشي؟
ضحك بسخرية : وشنو هما هاد الاشغال اللي اهم من الشركة ؟
اوجين : خليك بعيد ... المهم من دابا اسبوع لنا موعد
زياد : اسبوع ... اسبوع فقط ... بسلامة عليك (قطع )
جلسات نجمة حدا المرايا كتشوف فوجهها ساهية كتخمم ... فجاة امرات بقص شعرها وتقليم ادافرها وحمام دافي وعناية لبشرتها استعدادا للقاءه . بداو كيقطعو ليها خصلا شعرها طرف بطرف وهي كتشوف فيه فالمراية وقلمو ليها ادافرها وحواجبها وبدات كتعتني براسها داك الاسبوع كامل واخاا داك الاعتناء كامل ماغير حتى حاجة فنفسيتها .. اسبوع داز كيطير ماخساتش بيه كفاش داز و بسرعة وصل اليوم الموعودو ... وقبل من منو بيوم لبسات كاب اسود كلاسيكي مع سروال ديال الجلد اسود و حداء اسود كلاسيكس عالي ووقفات قدام المرايا كتعكر باخمر الشفاه ديالها المعتاد وتحط مكياجها بشوية عليها ولبسات قفازة من الدونتيل كالعادة وهزات صاك صغير فيدها ووقفات كتشوف راسها فالمراية ... فاللون الاسود وبقا غير وجهها اللي كيبان .. جميلة الملامح وزادتها قصة الشعر القصيرة (كاري بلونجو) مع بون شعرها الذهبي جادبية اكثر وقصيصة على جبهتها نازلة عطاتها برائة وجمال مع عيونها اللوزية الرمادية ... مشات كتقرقب بالطاولون طلات على ولادها وباستهم ووصات الممرضة عليهم الى حين عودتها ونزلات ركبات فسيارة من سيارة القصر السوداء وجبدات تيليفون تاصلات بيه .. بمجرد ما فتح الخط ردت بهدوء تام
- الووو...
بقا ساكت شوية ورد : الوو
قالت بهدوء : نتلاقاو دابا حدا الجبل اللي كيطل على البحر
قطعات الخط وشافت قدامها كتغزز سناانها .. غمضات عينيها تنفسات بتعب وديمارات السيارة ومشات مباشرة للجبل بوحدها ... وصلات لقاتو سبقها وسيارتو واقفة فالجنب وهوا كيشوف جيهت البحر عاطيها بضهرو ... لابس سروال كلاص وقميجة زرقاء ويديه فالجياب .
سكتات السيارة ونزلات هازة راسها وحقيبتها فيدها كتمشى يخطوات تابتة حتى وقفات موراه بمسافة كبيرة ... تحجرو الدموع فعينيها لاكن جمعات النفس وبدات تنفس بسرعة، تلفت عندها بالعرض البطيء حتى واقف قدامها بابتسامة باهتة وبثا كيشوف فيها ... شافت ليه فعينيه مباشرة بصرامة والنفس فيها كترعد ومزيرة بيدها على صاكها .. دام الصمت مدة طويلة عاد تكمل اخيرا وقال
بلعات ريقها وقالت بجدية : وانا مكتربطني بيك حتى صلة باش نشوفك .
تنهد كيشوف فيها مطولا وقال : نسيتي بالزربة ؟ .... الحب اللي كان جامعنا ... و الاوقات اللي دوزنا مع بعضياتنا ... والغباء اللي كنتي عايشة فيه طوووول هاد الفترة ... واش كنتي مصدقة اني ممكن نبغيك ... نبغي وحدة ضحكات عليا هه
بقات كتشوف فيه بلا متهضر ... هازة راسها وساكتة كتسمع ليه وهوا بكل برودة ونضرات تاقبة كيقول
- مقادرش نصدق مدى الغباء ديالك ... واخا لمحت ليك ... ما مرة ما جوج ... وكَلت ممكن تعيقي بوحدك ... ولاكن ..... هه .. نتي كنتي عايشة دور بياض الثلج وعايشة فالاوهام ... بقا فيا الحال فراسك ...... بقا فيا الحال بزاااف حيت جيتي لعرسي و ماكملتيش السهرة ... وماباركتيش ليا انا وصاحبتك ... وغبرتي فخطرة بلا منشوف وجهك هه .
نجمة : الصمت
قرب خطوة للأمام كيهضر وبعدات خطوة للوراء .. ضحك بسخرية وقال
- مالكي خفتي ... عرفتي شنو ... فرحت مللي عيطتي ليا وختاريتي هاد البلاصة هادي اللي نقدر نسولك فيها ... كي بقيتي شوية ؟ فاتك الحال ولا مزالة مريضة؟ ... ولا بريتي من ديك النية والسداجة الزايد ديالك ؟ .... هضري ... جاوبي ... غتبقاي ساكتة هاكا؟
تنهدات كترعد وقالت رافعة راسها كتحل صاكها
- انا بصح كنت مريضة بالسداجة والنية الزايدة ديالي ... بغيتي تعرف حالي من مور داكشي اللي درتي ؟ من مور ماطلعتي دري صغير بعيد على الرجولة ... بغيتي تعرف ؟ انا نقولك ... بغيتك فعلا وكنت صادقة ... ودابا خرجتك من حياتي فخطرة لدرجة نقدر نقتلك ومانحس بوالو هه
جبدات الفردي من الصاك صوباتو جيهتو مباشرة كضحك لدرجة تصدم فيها وبقا كيشوووف .
نجمة : شفتي ... هانا بريت ... مابقيتش كنتيق ... مابقيتش سادجة ... و حيلتك للاوراق باش تشوفني مانطالتش عليا ... حيت وليت كنعرفك كتر مكتعرف راسك ... كنعرف كدوبك ... من حقيقتك ... مابقيتش باغا نشوف وجهك ... ولا نشم ريحتك ... ولا يبقا ليك آثر
شاف فيها مصغر عينيه وقال : هادا جهدك ؟ تقتليني باش ترتاحي ؟ باش تعرفي راسك ماقدرتيش ترتاحي وانا كاين
حولات الفردي حدا راسها حتى خرجو عينيه وصفار وجهو وقال
- لااااا ... لاااا نجمة لااااا عندااااك ديريها غير كنضحك معاك ... غير كنهضر غير كنخربق
بقات ساكتة هازة راسها كتشوف فيه كيترعد .. تلفات ليه الهضرة وعينيه خرجو وبغا يقرب وهي ترجع للور قالت
قطعات وشدات الطريق كتشوف قدامها وكتجري بحال الى هاربة من شي واحد .
جالس فالسيارة كيتنفس بصعوبة كبيرة مايل للجنب والدمايات كيجريو والقميجة حمراء كاملة ... شاد التيليفون بيد ويد لخرى على صدرو فوق الضربة .. مزير على سنانو كيكمدها ويلهت . دار تيليفون فودنو تاصل بواحد من رجالو وقال بصعوبة
- اليكس... تعرضو ليا دابا فطريق البحر الكبيرة ... دابا يالاه سربي
قطع ولاح تيليفون للجنب وقال هاز راسو فالسقف مزير على عينيه وسنانو كيتألم
- ااااه ... اااااه اربي ... اااه...وصلات بيك الدرجة تقتليني ..ياك انجمة ... باغا تصفيها ... والله لا تهنيتي مني ... ااااااااه ... واخا عليك القتالة ... كاع ... كاع هادشي خرج منك .
وصلات لبيت اوجين وحطات السيارة فالباب و نزلات كترعد لقاتو واقف فالباب كيتسناه تبان ... غير شافتو مشات عندو نيشان ناشرة يديها كتبكي بغات طيح وهوا يشدها مخلوع دخلها لداخل جلسها وبدا كيشربها الماء وهي كتهضر تالفة بوحدها
- صافي مات ... صافي قتلتو ... صااااااافي دابا غادي نسااأاااااه فمرة وحدة ... نسااااوه
اوجين: شكووون هادا شكون؟ فين مشيييتي بعدا؟
بدات تدخل تخرج ماقدر يفهم من والو ... هوا كيسولها وهي كترعد و تمتم حتى بدات توضح الهضرة شوية وقالت
- كانت فيه قرطاااسة... علاش ماكانوش فيه جوووج ؟؟؟ ولا 4 ولا 10 نخرجهم فيييه كاااملين
حل اوجين عينيه فيها مخرجهم وهوا يتلفت للجنب فين رمات صاكها فاش دخلات ومشا ليه هزو ، يالاه حلو ونوا يلقا الفردي لداخل ورجع كمش الصاك باللي فيه وبدا يشوف فجنابو مخرج عينيه و وجه صفر ...خشات الصلك تحت باطو ومشا ليها سد ليها فمها ونوضها كيقول
ناعس فوق البياص فالمستشفى على ضهرو عريان كيسوط ويتألم والاطباء دايرين بيه ... ناعس وكيوصي على الصحفة ماتجيش ومايسربوش خبارو وينشروهم ومابغا حتى واحد يعرف بخبر الرصاص اللي تطلق عليه . حيدو ليه القميجة ودارو ليه الاكسجين على نيفو ووبداو يمسحو ليه صدرو من الدم ويبنجو حتى غاب .
حل عينيه بتتاقا لقا صدرو الايمن مضمد بفاصمة بيضاء نقية ملوية ليه كتفو ودراعو وضهرو .. لقا جويس واقفة حداه مخلوعة .. يالاه هي عينيه وهي تلاح عليه بغات تعنقو وغوت من تحت الاكسيجين كيتألم ونترو وقال بألم وغضب
العنكبوت الجزء السابع (الفصل الثاني)
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء