لونها تخطف و رجعات زوج خطوات للخلف ...هز عصام سبابته ... وحطها على شفايفه .. بمعنى تسكت ... داك الولد شافها كاتشوف موراه ...
..:~ مالك ؟ فين كاتشوفي ...
مع الدورة لي دور وجهه .... ماعرفش شنو شاف بالضبط .. كان عصام دخل فيه بقنت... حتى جا طايح للارض و انفه بدا دايز بالدم ..
كحزات نجمة و حطات يديها على فمها كاتمة شهقتها و كاتشوف جهة عصام ....
نزل عصام و شده من ياقة قميصه ... هزو ... كان شانق عليه و عاض على فمو... بعصبية .... ماشعرش براسه ... كان دفعو على الزاج د المطعم ... حتى تهرس و جا الولد طايح مرة اخرى .... زاد عصام ونزل عليه كيضربه ل وجهه ...
عصام :~ بغيتي منها النمرة !!! ها النمرة ...
مع كل ضربة ... كيكرر نفس الجملة .... حتى حد ماقدر يجر عصام ...
كان كايسب فيه بأي كلمة جات على لسانه.... اما نجمة كانت واقفة و عيونها كيدمعو ... ماقدرات دير حتى حاجة ..... كيبان لها غير داك الولد كيتنفس بصعوبة ...
دارت يدها على قلبها و بدات كاتبكي وتقرب جيهته .....
نجمة: عصام ... باراكا بـــاراكـــا .... عافاك صافي ... (حطات يديها بحذر على مرفقه المتصلب ) بلا شوهة ....
قربات ليه كثر وهي كاتحس براسها كاتغامر ... عارفة راسها اتجي فيها شي دقة ....
وفنفس الوقت خايفة لا يضور لها حتى هي و يقول لها علاش وقفتي ولا شنو كنتي كاديري....
نزلات يديها على كتفه ... بتردد ... و يديها كيترعدو
نجمة:~ عصام ... صافي صافي ...
بدات كاتزيد تمد يديها حتى قربو يوصلو لأعلى كتفه وبعدها لعنقه ...
فاش شافته نوعا ما تهدن .. دورات يديها عليه و بعداته على الولد ... و بدات كاتتكلم بهمس ..
نجمة:~ صافي .. صافي ا عصام مابقى فيه والو ...
على الرغم من انه كان هدأ و حبس من الضرب ... الا انه ملامح وجهه كانت غاضبة بطريقة مخيفة ..
جراته مرة اخرى حتى وقف.. كان كيلهث... وانفاسه الساخنة متصاعدة... و العرق كيتصبب منه .. زادت رجعاته للخلف ... و دارت شافت شي رجال جاو كيهزو و يعاونو ف داك الولد باش يوقف ...
ردات وجهها ناحية عصام.. و زادت زيرات عليه
نجمة:~ صافي .. يالاه نمشيو فحالنا ...
لكن قبل مايزيدو خطوة اخرى كان رجل الامن متجه ناحيتهم و كيتكلم بصوت مرتفع ..
رجل الامن :~ هيه هيه .. فين غادي ا الشريف.. ماعندك فين تمشي ... حتى يجيو البوليس ..
مع الاسف حتى هو جا فوقت غير مناسب ... كان اصلا عصام واصل لقمة غضبه و بزز باش قدر يحبس راسه ... لولا تدخل نجمة ... و زاد كمل عليه حتى هذا ..
طلق من نجمة و رجعها للخلف... و الجهد لي عنده دفع بيه رجل الامن حتى اختل توازنه ... مشى و جا .. كون ماشدش ف الحيط.. كان غايطيح...
عصام:~ مالك حتى نتا ؟ اش باغي هاه ؟ بغيتي نخلط مك معاه ؟؟ لا بغيتي .. ماكاين مشكل ... ماعندي ما يدار هاد الساع
تقاد رجل الامن فالوقفة و بان كأنه كيستعد باش يشن هجومه على عصام ... الا ان نجمة كانت اسرع منهم بزوج ... وقفات بيناتهم و دموعها كانو نازلين من عينيها ...
رجل الامن :~ ماعندكم فين تمشيو حتى نفكو هاد الجرة ..
صوت من خلفهم انساب .. خلاهم يلتفتو كلهم ... كان السيد لي ضربو عصام
..:~ ماغاديش نسامح ليه أنا بعدا ...
تنفس عصام بعنف .. وتحرك متجه ليه و لكن شداته نجمة ... و هضر و هو هاز يديه ...
عصام:~ باش تعلم تقرب للحاجة لي ماشي ديالك ..حمد الله ماقتلتكش ...
هزات يديها دايراها على لحيته ..
نجمة:~ عفاك اعصام ...
رجل الامن وجه كلامه لواحد السرباي كان واقف تما ...
رجل الامن :~ سير عيط على مول شي هو لي يجي يشوف هادشي .. و يفك لينا هاد المشكل ...
مشى السرباي بالخف ... و بعد لحظات كان المدير متقدم ناحيتهم ... بمجرد ماشاف عصام و هو بديك الحالة العصيبة ... توجه عنده هو الاول .. سلم عليه و وجه كلامه ليه
المدير:~ السي عصام ياك لاباس ؟
سلم عليه عصام هو الاخر ... و أشار بيديه ل السيد لي ضربو
عصام:~ هاد...
يالاه ايبدا يسب و هو يشوف ف نجمة ... و رجع سكت... غمض عينيه بعصبية و رجع تكلم
عصام:~ هاد النوع ماخاصكش تبقى تخليهم يدخلو ...
جاوب السيد مرة اخرى ... و حتى هو هاد المرة وجه كلامه للمدير
..:~ انا لي خاصني نقول هاد الأشكال مايبقاوش يدخلو ل بحال هاد البلايص ... غاندمك... دابا تشوف
حرك عصام راسهم من اليمين لليسار و عض على فمه بعصبية ..
عصام:~ هانتا مازال الكلب كيهضر ...
تحرك مرة اخرى باغي يرجع ليه ... يمكن القتلة لي عطاه ماكانتش كافياه ...و خصه يهرس ليه فمه باش يسكت...
الا ان المدير لي حبسو هاد المرة ...
المدير:~ مسحها فيا انا هاد المرة ا سي عصام ... انا انشوف اش طاري و نفك الموضوع ...
..:~ انا لي واكل الدق هنا ... و انا مامسامحش ليه ...
عصام غمض عينيه كيحاول يتمالك اعصابه و يهدن فراسه ... و تكلف المدير بالجواب
المدير:~ سي عصام كليان قديم ... و معروفة مكانته و كلشي عارف شخصيته ... و ماكيظلم حد و لي جبدو كيلقاه و متأكد انك درتي ليه شي حاجة ...
السيد حس بالاحراج نوعا ما .. منين شاف نجمة مكمشة مور عصام و دموعها كينزلو بغزارة ...
اضطر انه يسكت على الاقل حتى يفك الامر مع المدير ... منين بان ليه ماعندو كيف يدير يتفاهم مع عصام و هو فديك الحالة ...
عصام منين شاف الموضوع تسد ... شد نجمة من يديها و تحركو من تما ...
وصلو لطوموبيل كانت باقة كتبكي .. ماعاودت نطقات بحتى حاجة ... على الرغم من انه كان واصل لأوج غضبه... الا ان دموع نجمة نقطة ضعفه ..
قرب ليها و شدها من يدها .. جرها لعنده ... اعتصر خصرها وهو كيقربها ليه وكيضمها لصدره.. تصاعد بكائها على شكل شهقات خافتة ..مع انتفاض جسدها الهزيل و مع كل انتفاضة كان كيضمها أكثر ل صدره ...
عصام:~ Najma... enough ... Stop crying
(صافي ا نجمة ... باركة من البكا )
زادت تشبتتات بيه ... و كاتغرس يديه ف ظهره ... حتى بدات تسكت تدريجيا... عاد بعدات عليه شوية ... و بدات كاتمسح دموعها..
نجمة:~ امم .. عصام يالاه نمشيو من هنا ...
غمض عينيه بموافقه .. و طبع قبلة خفيفة على انفها .. خلاتها تزيد تهدأ ..
ديمارا .. و طول الطريق كان كيصوگ و كيرخف يديه مرة مرة .. عاد حس بالدق لي كان كيعطي لهاداك ... حتى برد دمه عاد حس بمفاصل يديه كيعطيوه الحريق .. ...
توجه لمطعم اخر ... كلاو فصمت مع حوار قليل ... حتى قربو ينوضو عاد قدرت نجمة ترجع لحالتها الطبيعية ...
حطات يديها على يديه لي كان حاطها فوق الطبلة ...
دوزات اصابعها على الجروح لي فمفاصل يديه ..
نجمة:~ كتحرقك ؟
ماجاوبهاش .. و حتى هي ماستسلماتش .. رجعات سولاته مرة اخرى
نجمة:~ ماتبقاش تضارب على اقل حاجة ...
مال لعندها و هز يديه الثانية دوزها على خدها ...
عصام:~ اقل حاجة ؟ بغيتيني نسكت ليه و انا كنشوف فيه معرض ليك و باغي نمرتك ؟
حلات فمها ..بغات تجاوب و لكن قطع كلامها ..
عصام:~ اقل حاجة هي ماخلتيش فيه شي عاهة يبقى ديما مفكرها .. باش عمرو يشوف فالحاجة لي ماشي دياله ...
سكت لثوانٍ .. بقى مراقب ملامح وجهها ... دوز اصابعه على خدها حتى وصل لفكها ... و رجع ركز نظراته ف بحر عيونها الازرق و نطق بصوت خافت
عصام:~ و نتي ديـالـي ا نـجـمـة ...
التهب جسمها و حسات برعشة سرات على سائر جسدها ..مررات لسانها على شفايفها .. و حاولات ترد عليه .. لكن لقات لسانها عاجز.. عصام كأنه حس بيها ... و غير الموضوع ..
عصام:~ و دابا خاصنا نمشيو .. باش يالاه نوصلك دغيا ...
ابتسمت ليه و ناضت من بلاصتها يالاه هزات الصاك و هي تعقد حواجبها كأنها عاد تفكرات شي حاجة ..
نجمة:~ عصام ! ...
دار لعندها و على وجهه تساؤل
عصام:~ شنو ؟...
هتفت باستنكار ...
نجمة:~ اها .. اتمشي لسباق و باغي تفك مني ؟؟
شداته الضحكة ... و حرك راسه من اليمين لليسار... ماجاوبهاش و هي مشات شدات فيه...
نجمة:~ ااه .. والله حتى باغي تفك مني ... انا عاقلة ... قال صاحبك على اليوم .. ( صغرت عينيها فيه ) ياك باغي تمشي باش تركب معاك البنات ...
نزل عينيه كيشوف فيها ... و حرك راسه برفض ..
عصام :~ هضرنا ا نجمة ... بلا ماتحاولي .. لا هي لا ..
عوجات فمها ... و تحركات معاه فالطريق .. و تتمت تحت فمها
نجمة:~ واخا دابا نشوفو ...
موعد السباق كان بالليل ... قدرات تقنعه نجمة بزز منه باش يديها معاه ..
ماعرفاتش كيفاش حتى اقتنع.... ولكن المهم انه بغا ياخذها معه ..
كان واقف كيتسنى فيها قدام باب عمارتها ... جالس على دراجته النارية ... لباسه كله ف الأسود ... وداير كاسك ...
مراقب الباب بعصبية ... وفداخله باغيها تتراجع فآخر لحظة بإرادتها وتحيد فكرة السباق من بالها تماماً ...ماكانش گاع باغي وماحاملش الوضع .. ولكن رغمات عليه... حتى هي عندها سلاحها وكاتعرف وقتاش تجبده وتأثر فيه ..
شاف الباب تحل ونجمة جاية كاتخْلّف ..
طلعها من راسها حتى ل رجليها ... خسر ملامح وجهه ...وحيد الكاسك ببطئ ...
هي غير شافتو خسر وجهه ... ثقلات خطواتها عن عمد .. عارفاه غايقول لها شي كلام لي غايخسر لها حماسها ولهفتها ...
حتى وصلات عنده .. و ابتسامتها بدات كاتلاشى ...
رمقها بغضب ..
عصام :~ شنو هادشي ؟
تلاعبت بعيونها و عضات على شفتها السفلية بتوتر ..
نجمة :~ امم ... شنو ؟
ربع يديه .. ورمقها باهتمام ...
عصام :~ شهاد اللبس ا نجمة ... ؟
شافت ف ملابسها ... كانت لابسة عادي نوعا ما ... جاكت د الجلد ...سروال جينز بسيط .. وحذاء رياضي فاللون الأسود ...
شعرها البني جامعاه الفوق ..
هزات كتفها الايسر..
نجمة :~ عادي ... مالي ... ؟
زفر بضيق وغمض عينيه ...
عصام :~ الجينز ديالك مقطع .. و مزير بزاف ... والجاكت قصير كثر من القياس ...
مشى بيها للبلاصة فين غايبدا السباق .. و لقى صاحبو تماك قاد ليه الامور ... وواحد ثلاثة د البنات وحدة واقفة حدا دراجة عصام النارية ... و وحدة حدا صاحبو ... والبنت الثالثة متكية على دراجة اخرى ....
صاحبه اشار للبنت لي حداه ب عينيه و كلامه كان موجه ل عصام ...
..:~ ها نتا .. تبقى مع هادي ..
نجمة كانو عينيها غير على البنت لي واقفة حدا الموطور د عصام ... كاتطلعها من راسها ل رجليها ... كانت لابسة سروال د الجلد لاسق على جسدها ... و النص فكرشها باين ... ابتلعت ريقها و عقدات حاجبها ... وما فاقت غير على صوت عصام .. ويديه لي على عنقها ..
عصام :~ نجمة ... سمعتيني .. ؟
حركات راسها...
نجمة :~ ها!! لا ماسمعتكش ..
دار يديه على خدها .. ودوز ابهامه على بشرتها الباردة ...
عصام :~ قلت لك بقاي مع هاد البنت وماتحركيش ... حتى نرجع ...
ارتعشت من لمسته الدافئة ...
بقات ساكتة .. كاتشوف ف هاد البنات بثلاثة ...
رجعات نظراتها ل عصام .. وتكلمات بصوت منخفض ...
نجمة :~ عصام ... بغيت نهضر معاك ...
شاف فيها بقلق ... وجرها شوية .. حتى بعدو نسبيا .. وقرب ليها كيسول بتوجس ..
عصام :~ مالك ؟
بللات حلقها لي جف .. وحاولت تخلي نبرتها تبان عادية
نجمة :~ واش .. ديك البنت لي جالسة على السكوتر ديالك .. اتركبها معاك ؟
غوبش .. ورد عليها ..
عصام :~ اه علاش ؟ ..
ملامح وجهها تغيرو ... الغيرة رجعات تنهش قلبها بقوة ... ماعرفاتش كلشي فهاد الليلة كيفكرها ف ليلة الحفل ...
خنزرات فيه .. ونطقات بإصرار ..
نجمة :~ لا ..
التوت شفته العليا بقسوة ..
عصام :~ نجمة ... مالك ؟؟ ( حط يديه على مرفقها برفق ) راه نتي عارفة هادشي ... وقلتها لك شحال هادي .. وعادي اصلا غاتركب معايا .. يسالي السباق غاتمشي بحالها ...
زير عصام على گيدون وزاد فالسرعة .. الغيرة شعلات بحال الجمر ف ذاته ... الا ان الآخر.. الولد لي تلهى بنجمة زاد حتى هو السرعة وبقى لاصق فيه ...
كل ما زاد عصام لجهة ... حتى هو كيزيد عن عمد .....
وصل لذروة غضبه ... فكل مرة كيزير على يديه كيحس بالجروح كيزيدو يتفتحو و مفاصله كيزيدو يحرقوه... حاول يبعد عليه ومايراوغش فالطريق .... حتى يسالي السباق و يتفاهم معاه ... بحكم دابا معاه نجمة ماعندو كيف يدير ...
تفاداه و كمل فطريقه .. و لكن الآخر كان مصمم .. هاد المرة جا جنبه ....
و قبل مايفهم عصام اشنو مقصده من ديك الابتسامة ... زدحه حتى فقد توازنه ..
حس بخوف نجمة فاش زادت زيرات عليه و مع كل صرخة كانت كذكره بوجودها ...
قدر يتمالك نفسه وينقذ الموقف فاخر لحظة قبل مايطيح بيهم الموطور ..
رجع كمل طريقه وهاد المرة مركز غير مع السيد و نسى امر السباق ... كان كل مرة كيحاول الآخر يقرب ليه ... كيتفاداه بصعوبة ..وكيراوغ حتى هو ....
بدا كيلعب ليه على اعصابه ... على شوية كان غادي يتناسى نجمة و يرجع سباق شخصي بيناتهم ...
خلا كل تركيزه معاه ... غافل على المتسابقين لي ولاو قدامهم ... صوت صراخ نجمة هو لي خرجه من غفلته و كتعلمه بوجود متسابق اخر امامه....
ماعرفش كيفاش وقع ... يديه زادت كتضرو بقسوة .. وقع ليه تشنج عضلي ف يديه... حتى ولا ماقادرش يحركها ولا يتحكم فيها .. ولا كيحس بالموطور كيتهز بوحده .. ومابقاش قادر يتحكم فيه .....
الآلم لي ف مفاصل أصابعه ... وغوات نجمة لي وصل ليه متأخر ... .
ما جا فيه يتدارك الموقف ويبعد عليه حتى فقد توازنه بالكامل هاد المرة وماقدرش يتحكم ف شنو وقع من بعد ... ماحس غير ب ارتطام عنيف مع إحدى الأعمدة لي جاو مجنبين فالطريق ... الغوات .... والظلام الدامس لي غلف عيونهم فأخير لحظة ...!
على الأريكة كانت جالس هشام ومدور يديه على خصر سيدرا ..
حطات راسها على صدره ... من نهار تصالحو فهاد الأسبوع .. حاولو مايذكروش موضوع توفيق بيناتهم مجددا ...
كان بالنسبة لها احسن وقت دوزاتو ف حياتها .. حيت فرغات غضبها كله لي كان اتجاه توفيق ومشاعرها اتجاهه ولات باهتة ... ومنعدمة .. وبدون قيمة .. كأنها عمرها ماكانت ..
وفنفس الوقت حيت صارحات هشام ومابقاش الأمر مثقل عليها .... وواقف بحال الشوكة فحلقها ...
كانت كتشوف ف التلفاز بشرود وعينيها العسليتين كيتغمضو ...
كل مرة كترجع تكى كثر على صدر هشام وتبتسم بعمق ..
شعرات بيديه على خصلات شعرها وصوته الخشن كيداعب مسمعها ..
هشام:~ نوضي تنعسي ...
فردات يديها على صدره ... وردات بصوت ناعس ...
سيدرا:~ خلينا مازال شوية جالسين .. كتبقى النهار كلو برا الدار .. وأنا كنبقى بوحدي .. (لوات فمها) وعاد كتعطل ماكتدخل حتى الليل ...
ضحك بخشونة ورد بعبث ..
هشام:~ حيت ب الليل كنكونو مشغولين ..
احمرر وجهها .. ودورات عينيها ..
سيدرا:~ ماسخ ..
ابتسم بمكر .. وباس أعلى راسها ..
الشيء لي خلاها تغمض عينيها براحة ...
شاف ف ساعته كانت الربعة د الصباح تقريباً ...
زاد عنقها وغطاها بواحد الغطا خفيف ...
بقات شوية جالسة حتى توقعها نعسات ...
عاد تنهدات بشرود .. وهزات هاتفها شافت ف شاشته ...
نطقات بقلق ...
سيدرا:~ نجمة ..
عقد حواجبه ..
هشام:~ اش واقع ؟ مالها؟
حطات التيليفون جنبها وعلات عينيها فيه ...
سيدرا :~ماعرفتش من الصباح وانا كنصوني عليها وتليفونها طافي ... وكنسيفط لها الميساجات ماكتجاوبش .. وماموالفاش لها ...
عقد حواجبه .. وحاول يهدنها ...
هشام:~ ماتخافيش عليها ... غايكون غير ديشارجا لها ...
هزات كتافها باهتمام وتنفسات بضيق ..
سيدرا:~ماعرفتش والله ماعرفت .. ( حنات عينيها ) موالفة ديما كنصوني عليها ولا تصوني عليا قبل ماتنعس بالليل ... واليوم والو .. ( قوسات فمها بامتعاض ) صافي دابا حتى للصباح ونعاود نعيط لها .. ولا نعيط ل شي صاحبتها تشوف مالها ...
شاف ف ساعته .. دوز يديه على شعرها حتى وصل لأطرافه ...
هشام:~ قرب يطلع الصبح ما بقى والو ...
أسبلت أهدابها ... وحاولت تخلي قلقها يتلاشى ...
سيدرا:~ صافي .. غدا تديني لدارنا بالنهار ولا نمشي عند شمس ؟
غير جات تزيد للبيت .. كان هاتف هشام كيرن بإصرار ..
بقاو واقفين هو كيشوف فيها وهي كذلك بتساؤل ...
تكلمات سيدرا بقلق ..
سيدرا:~ شكون غايكون دابا ؟
عقد حواجبه ... ورجع للصالون فين كان هاتفه .. تبعاتو سيدرا حتى وقفات بعيدة عليه شوية ... ماقدرات تسمع والو ...
كل لي قدرات تميزه ... من الكلام الأول من الطرف الاخر ولات صفحة وجهه قاتمة ... ودعك جبينه .. كتسمعه كيجاوب غير ب اه ولا لا ... وكلام غير مفهوم ..... كيسول كيفاش و فين...
جمعات يديها .. وقلبها كيضرب كثر ... كتحاول تتوقع شي حاجة ولا شي فكرة تقفز ف بالها ...
قربات كثر عند هشام وهزات راسها بمعنى شنو ...
كان مازال كيستامع للطرف الأخر
اكتفى أنه يرمقها بطول .. ماقدرات تميز والو من صوته ... من غير أن نبرته جدية ... وقلقة ...
حتى سالا .. وقطع .. تكلم مباشرة
هشام:~ سيدرا ..
حطات يديها على قلبها بقلق ... واطرافها كيتنملو ..
سيدرا:~ اش واقع ؟
عض على فمه بغضب .. وقرب لعندها ...
هشام:~ نجمة وعصام دارو كسيدة .....
توقف الكون من حولها .. ولاو غير دقات قلبها كيتسمعو بالجهد ... بعنف وبقوة ..
رجليها تخدرو .. وحواسها توقفو عن الحركة ...
اللون انسحب من وجهها .. ولات كاتحس بشي حاجة ثقيلة كتجثم على ضلوعها وتمنعها تتنفس ...
كأنه عقلها مابقاش كيفكر ولا كيستوعب شنو كيقول هشام .. كيبانو لها غير شفتيه كيتحركو بقسوة ... ولهيب ساخن كيزفرو بين انفاسه ..
سيدرا:~ ن .. نجمة ... فين هي ؟
الدموع بداو يهبطو من عينيها مسترسلين وحدة تلو الاخرى بلا ماتقدر تمنعهم .. كيسقطو بحال الجمر على خدها
اضافت بنبرة لاهثة ...
سيدرا:~ دارو .. دارو كسيدة ؟ نجمة ( شافت فيه بضياع وزادت كتبكي كثر) فيييين نجمة ؟ شنوو وقع لها ؟ (غوتات بالجهد ) كنت حاسة بيها ... عرفتها ... عرفات وقعات لها شي حاجة ....
كل ما حاولت تجمع دموعها ماكتقدرش .. وطعم المرورة كيتكون ف حلقها ...
حيد لها هشام تليفون ... ولاحو بشوية حتى جا على الأريكة ...
هشام:~ ماغاتعيطي لحد دابا .. حتى نوصلو ونتأكدو من شنو كاين ...
بغات تعارض ..وتوصل تشد تليفونها باش تعيط ل باها ... لكن كان سبق هشام وجرها جهة البيت ... ونطق بنبرة آمرة ....
هشام:~ لبسي حوايجك دابا ...
ماكانتش عندها القدرة باش تعارض .. تمشات بخطوات ثقال ....
قبل ماتجاوز عتبة الباب كان هشام ردها لعنده .. معنقها ... ومزيرها عند صدره .. وقبلها فوق شعرها ....
رجع غمض عينيه بقلق وهمس بأنفاس ساخنة ...
هشام:~ نجمة وعصام مزيانين .. حتى حاجة ماغاتكون واقعة لهم ...
قطع اتصاله مع هشام وزفر بضيق ..
جلس على احدى الكراسي مقابل مع الغرفة لي فيها نجمة .. ورد راسه للخلف .. كيحس بمفاصله كلهم متألمين .. خصوصا رجله اليسرى ...ويديه ... عنقه ماقادرش يحركو ... كله متشنج ..
النفس كيطلع من صدره قاسي ومؤلم ... وأسوء الإحتمالات كيجيو ل باله ..
مابقاش قارد يدير شي تصرف ... كل مافكر فيه هو يعيط ل هشام ويشرح ليه الوضع باختصار .....
رفض يبقى مستلقي ف السرير الطبي .. وهي هنا خلف هاد الغرفة ماعارف شنو واقع لها .. ولا شنو غايكون ضرها ..
غير الأطباء لي دخلو عندها وغلقو الغرفة ... وجهها كان مدمي وسخفانة ...
ودازت اكثر من ثلاث ساعات ملي جاو ... وباقي ماكاين حتى خبار ....
حط يديه على جبينه لي مقطب .. والجرحة ممتدة فجرح قصير ... على الأقل هو ماتضربش بزاف .. خايف عليها تكون ضررات .. بسبب تهوره ...
غمض عينيه بقسوة .. وندمان بدرجة كبيرة لي خداها معاه .. ولا لي فكر ف السباق من الأول .....
كل ثانية كانت كتمر عليه بحال السنة ..... حتى شاف الطبيب خرج من الغرفة والسماعات على وذنيه ...
نجمة:~ صافي غير خرج دابا .. عندك يجيو ويلقاوك هنا ...
نفث دخان حار من فمه ...
عصام:~ ماغايجيوش دابا باقي ... القليلة واحد زوج سوايع ...
ماجاوباتش الشيء لي خلاه يزيد يتعصب .... ناض جهة باب الغرفة .. سدو بالساروت لي كان فيه ورجع لعندها ...
نجمة:~ شنو كادير ...
رد ببساطة ... وجلس على السرير الطبي ...
عصام:~ باغي نرتاح ..
حرك عنقه بآلم .. وتمد فالجانب الأخر من الفراش لي بقا .. ولاو فنفس السرير ...
لوات فمها .. ونطقات بصوت خافت ...
نجمة:~ سير فحالك ... غايجيو سيدرا وهشام ...
كان المكان ضيق .... نعس جنبها .... يديه لي ضاراه دورها على راسها وحطها على عينيها ... وشد كفها باليد الأخرى الآخر وصلهم حتى لفمه وقبل أصابعها ببطئ ......
غمضات عينيها بتعب ... وتنهدات بوجع ...
نجمة:~ ع .. عصام ... خرج ....
تقلب بشوية ... حتى ولا وجهها مقابل مع وجهه... خلا كفه كيزير على اصابعها ...
وهز وجهها شوية حتى قلبو لجيهته .. تأوهات بألم ..
نجمة:~ امم..عنقي كيضرني ..
ماهتمش بألمها .. وقرر يتجاهلو ... المشاعر الممتلئة داخل صدره كانت اكبر ...
عصام:~ نجمة ( قبل مادير حتى ردة فعل كان دار يديه على شفتيها ) كنبغيك .....
تسارعو دقات قلبها من اعترافه ... توردو وجنتيها ... و انخطف تنفسها ..
التوت شفتيها بابتسامة تحت اصابعه ... بلا ماتقدر تشوف فيه ...
غمضات عينيها كتنفس بالجهد ... ماقادراش تثيق ....
هو ماتكلمش بعد ذلك بقا ساكت .. كيشوف جيهتها بإصرار وكينتاظرها ترد عليه ..
حتى طال الصمت عاد انساب صوته الخشن مرة اخرى لآذنيها بقوة ...
عصام:~ نجمة ..
مع ندائه اختفت الابتسامة من فوق فمها ... مامصدقاش كلام عصام ... كاتعرف طبعه و طريقته ف التفكير وكلشي ... وعلى حسب داكشي لي كاتشوف ... عصام ماشي من النوع لي يبغي شي وحدة ... هو كيبغي غير يضحك .. ويدوز الوقت ... تمدد صدرها بنفس عميق .... بدون ماتتفوه بكلمة وحدة ....
اما هو حاول يتحرك .. حتى ولا وجهه كيطل عليها ... وشد ف ذقنها ... كيكرر اعترافه ...
عصام:~كنبغيك ... كنبغيك انجمة ..
ماقدراتش تجاوب .. ثبت عينيه على مقلتيها لي كانو كيتسدو بثقل ... فهم ردة فعلها .. او يمكن العكس ... على شوية شاف راسه تسرع باعترافه بمشاعره ليها .... سكوتها كيعني يا اما تصدمات و ماكانتش متوقعها منه ...
او يمكن مالقات باش تجاوبو حيت ماكاتبادلوش نفس الاحاسيس ... سحب يديه بتردد ... و بزز باش ترسمات ابتسامة على شفايفه ... بعد راسه ... و حاول ينوض ... بقات نجمة متبعاه بعيونها حتى وقف ...
انحنى ... و طبع قبلة مطولة على جبينها .. خلات قلبها يخفق بعنف .. وعيونها يزيدو يتغمضو ... حتى ابتعد .. وتوجه للباب... يالاه غادي يحل الباب ... صوتها خلاه يحبس ..
نجمة :~ عصام ..
التف ناحيتها ... و هز حواجبه بتساؤل ..
عصام :~ نعام ؟
زمت شفتيها بتوتر ..
نجمة :~ ا..اترجع ؟ ياك ..
ابتسم لها باطمئنان وهز راسه بالإيجاب ..
عصام :~ عشرة دقايق و انا معاك ..
بادلاته الابتسامة ... وبقات مراقباه حتى غادر الغرفة ... وبمجرد ما تسد الباب ... اختفت ابتسامته ...غمضات عيونها و هي كاتتنهد .... ف هاد الساع كلشي تجمع عليها .. الحادث... اعتراف عصام... و كذلك سيدرا و هشام لي عرفو علاقتهم... متأكدة من سيدرا غادي تاكلها بمعنى الكلمة ...
تمشى عصام فالممر ورجلو كيحس بها كاضرو .. كان محتاج لفترة راحة طويلة ...
غرز اصابعه فشعره ... ولقا نفس الطبيبة لي كانت ف غرفة نجمة باقي واقفة فالممر مع الطبيب ...
قرب منها حتى وصل لجيهتها .. ابتسمت له وتكلمات ..
الطبيبة:~ اجي معايا للداخل احسن ..
غير دقيقتين حتى كان جالس وهي مقابلة معه ... كتشوف ف بعض الصور لي بالأشعة ..
عقد حواجبه ملي ماقالت والو
عصام:~ واش عندها شي حاجة ماشي هي هاديك ؟
ميلات شفايفها ...
الطبيبة:~ لا .. كلشي هو هاداك ... غير هو .. يديها مع الاسف مضرورة شوية ومهرسة ... درنا لها الگبص ... ( رجعات شافت جيهته) ماخصهاش تفورصي عليها بزاف ..
الطبيبة:~ لا غير تحاول ماتهزش الثقل وتعطي الراحة ل راسها بزاف .. و من هنا القدام تقدر تعطيها الحريق ف البرد... ماتخليهاش تبقى تهز شي حاجة ولا تفورصي عليها ..
ابتسم لها عصام وناض ....
عصام:~ واخا ...
قبل مايتحرك رجعات وجههات ليه كلامها ...
الطبيبة:~ تقدر ترجع فالصباح قبل ماتخرجوها باش نكتب لها الدوا ونعطيها الوقت لي خصها ترجع فيه ...
حرك راسه بالإيجاب ...
عصام:~ شكرا..
تنفس براحة فاش خرج وحس بالغصة لي كانت واحلة فحلقه بدات كتختفي .. كان خايف تكون عندها شي حاجة لي خطيرة ....
فتح باب الغرفة فين كاينة ... وحاول يرده ببطئ.. تأمل ملامحها عن بعد ...
واخا وجهها كان شاحب ... وشفتيها الدم انسحب منهم كانت كتبان ليه فأجمل حالاتها ...
جفونها تحركو بثقل ... وبعدها جوفها ...
نجمة :~ رجعتي ...
ابتسم بعبث وحرك عنقه بصعوبة ....
عصام :~ رجعت باش نفذ الشرط لي تفقنا عليها قبل السباق ..
عقدات حواجبها ورجعات زيرات على جفونها ....
نجمة:~ شمن شرط ؟
سمعات الباب تسد بالساروت .. وصوته العابث مخلط مع صدى خطواته الثقيلة ....
عصام:~ البوسة ...
وقف الكلام ف جوفها من نبرته الماكرة ... الحرارة غزات أطرافها بقوة .... وزرقاوتيها توسعو وبرقو فنفس الوقت ..
همسات بأنفاس لاهثة...
نجمة:~ خرج .. (خرجات عينيها ) سيدرا غاتجي ..
مسح على لحيته ... ورد عليها بلامبالاة ...
عصام:~ الباب مسدود ..
تحركات بصعوبة وتأوهات بألم ..
نجمة:~ امم ..ع .. عصام ...
رفع حاجبه وابتسم لها ..
عصام:~ نعام ..
حطات يديها على قلبها .. وتنفسات بالجهد ..
نجمة:~ خرج .. حل الباب ...
جلس فالطرف الاخر د الفراش .. وغمض عينيه بألم ...
عصام:~ لا ..
دار لعندها ... وميل وجهه لجيهتها .. حتى ولا قريب لها ..
أنفاسه العنيفة كيضربو صفحة وجهها .. وبشرتها كتحس بها شاعلة فيها العافية من نظراته ...
غير جات تجاوبو كان قطع كلامها بقبلته الطويلة مجدداً .......
حتى ارتوى .. وبرد شوية من اشتياقه .. عاد بعد .. كيتأمل ملامح وجهها المسكينة .. واللون الشاحب ف وجنتيها تبدل للوردي ..
غمضات عينيها وابتسمات ...
نجمة:~ صافي خرج دابا .. ها أنا درتها ..
ابتسم حتى هو ورجع تكى حداها بتعب ... غطاها بالغطا ودور يديه عليها ...
عصام:~ قلت لك باغي نرتاح ... (داعب خصلات شعرها البنية وعنقها لعنده اكثر حتى استسلمت )غير حتى تنعسي ونمشي.... شي ساعة ونخرج ...
الدخول المفاجئ ل سيدرا ... خلا نجمة تفيق من نعاسها وتململ بتعب .. باقي ما ستوعبات اش طرا .. اخير حاجة عاقلة عليها قبل ماتنعس هي عصام ناعس جنبها .. دورات عيونها يمين ويسار ... كاتتأكد من عدم وجوده... ساعة ماكانش ..
تنفسات براحة مؤقتة.. و هزات عينيها ف سيدرا وهي كاتبتلع ريقها..
قربات ليها سيدرا بخطوات خفيفة حتى وصلات عندها ...
عيون سيدرا كانت طبقة من الدموع مغشياهم... هزات يديها كاتبعد بعض الخصلات من وجه نجمة و محاولة تكبح دموعها ... عنقاتها بجهد وخلات نجمة تتأوه بألم ...
حتى بعدات عليها و هزات راسها وجرات الكرسي و كلسات مقابلة ليها ...
سيدرا:~ نعيط ل بابا ...
هزات نجمة راسها بنفي بالزربة ...
نجمة:~ لا لا بلاش ماتشطنيهم انا مزيانة قلت لك ماكيضرني والو ... ماكاين لاش تعيطي ليهم ....
دقات قلب نجمة تسارعو وعرفات راسها شنو كيتسناها من بعد جملتها ... ورفضها ..
لكن ماعارفاش باش غاتبرر ... شنو كانت كادير مع عصام و ف ديك الساعة ..
داكشي لي كانت خايفة منه ها هي وصلات ليه ... خدات نفس عميق و استعدت لمواجهة ختها ... حاولات تتقاد ف جلستها و ما هي الا ثوانٍ حتى دخلات سيدرا فالموضوع بدون مقدمات..
سيدرا:~ بعدا اش كنتي كديري معه ؟
حركات عينيها بعدم فهم ..
نجمة:~ معامن ؟
زيرات سيدرا على جفونها ...
سيدرا:~ مع عصام انجمة... اش كنتي كاديري معه ...
حاولات نجمة تجاوب بصوت واثق و بلا ما تتلعثم فكلامها ...
نجمة:~ كان موصلني بالموطور و صافي ...
رغم انها حاولت تهضر بكل ثقة ... الا ان سيدرا حافظة ختها .. كاتعرفها كيفاش كاتتصنع الثقة فأوقات الخطر .. وكاتعرف وقتاش كاتكون صريحة ... منين كاتكذب كايولي وجهها احمر... و كلامها ماكيكونش عفوي.. تجاهلات جوابها وعاودات كررات سؤالها..
سيدرا:~ اش كنتي كديري معاه ؟
نجمة حاولت تبقى محافظة على هدوءها وكررات هي الأخرى نفس الجواب ...
نجمة:~ قلت ليك كانت موصلني وصافي مالكي كتحكري .. شنو غانكون كاندير معه مثلا ؟
الصبر لي كان عند سيدرا بدا ينفذ.. ... ابتسمت ابتسامة مصطنعة وغمضات عينيها ... ونطقات اسمها بنبرة تحذير و هي كتضغط على كل حرف ..
لسان نجمة تلجم ... ماعرفات باش تجاوب مازال ... اكتفت بالصمت لأن جاوبها كيفما كان ماغاديش يعجب سيدرا ... الا قالت ليها الصراحة مشكل .. و الا كذبات عليها مشكلتين...
قربات سيدرا يديها و حطاتها على يد نجمة .. حاولت تتعامل معاها بطريقة اخرى ...
سيدرا:~ حبيبتي .. هانتي .. ( سحبات يديها و دارتها على وجهها ) غير قولي ليا شنو كنتي كاديري معاها ؟ دابا لي وقع وقع ... ماغادي نبدلو تا شي حاجة درتو كسيدة و لي عطى الله عطـــاه .. غير أ نجمة قولي ليا الصراحة .. ماتكذبيش عليا ..(ضعطات برفق على وجنة نجمة) ياك انا ختك وكتوقف معك فكلشي .....
غمضات نجمة عينيها ... وشفايفها مالو بحزن ... دارت يديها على جبينها .. وكاتحاول تتمالك نفسها ... الا انها هي ماشي من هاد النوع.... هي كاتبكي على ابسط حاجة ... والوضع لي هي فيها ... ماكرهاتش تغوت و تبكي بصوت مرتفع ... لكن ماقادراش ... حلات عينيها و زوج دمعات نزلو من عيونها .. حاولات تبلع ريقها الا انه كانت غصة واحلة لها تماك... تكلمات بصوت باكي ...
نجمة:~ ما.. ماكنت كاندير معاه والو ا سيدرا .. هو غير وصلني تلاقيت معه صدفة ... علاش مابغاياش تيقي بيا ؟
مابقاتش قادرة سيدرا تتحمل كذوب نجمة ... وقفات بعصبية ... و بدات كاتهضر بصوت مرتفع ..
سيدرا :~ نــجمـة .. ماتكذبيييش عليا ماتكذبيش .. انا سولت الممرضات قالو ليا جيتو هنا مع 12 د الليل ... كل مرة كتكونو بزوج كانحصلو كيفاش كيشوف فيك .. مرة موصلك .. مرة جاية معاه مرة كاتهدني فيه .. ودابا الكسيدة وهادشي كل مرة كيزيد... كيزيد كثر من الأول .. ( ربعات يديها ورفعات حاجبها ) دابا هادشي كله غير صدفة ؟ .. (قربات شوية) نتي غير كتكذبي .. واش يسحاب ليك ماغانفهمش نتي وياه مع بعضياتكم ؟
ولات نجمة ماقادراش تتنفس ... والدموع عمرو عينيها ماقدراتش تجاوب....
شافت سيدرا حالتها وحاولات تلين صوتها ...
سيدرا:~ واخا .. نقولو تيقتك عصام غير وصلك ... و شنو كنتي كاديري معاه ف داك الوقت أ نجمة ؟ يالاه جاوبي (زيرات على جفونها ولوات شفايفها) ما بقيتيش حتى كاتسطاجي عندهم باش نقولو ممكن تكوني معاه .. ماساكنينش حتى قدام بعضياتكم باش تلقاو صدفة .. وشنو كنتي كاديري نتي داك الوقت برا ...(تمدد صدرها بنفس عنيف ) واش ؟
سكتات شوية كاتفكر ... و قربات ببطئ .. و صغرات عينيها ف نجمة ..
سيدرا :~ واش .. كنتي معاه ف الدار ا نجمة ؟ وكان موصلك بحالك ؟
حدقات نجمة اتسعو .. تحركات بصعوبة ... والدموع نزلو من مقلتيها بقوة ...
ماظناتش ختها يمشي بالها بعيد حتى لهاد الدرجة ... بغات غير تجاوب لكن كلام سيدرا كان بحال الصفعة...
اتهام خايب ... فمها تلجم ...
يالاه غادي تتكلم مرة اخرى ....تحل عليهم باب الغرفة ...
التفت سيدرا فور ماسمعات الباب تفتح وأطبقت على فمها .. نجمة كانت ميلات راسها باش تشوف شكون ...
كان هشام واقف كيشوف فيهم بزوج ... تنفسات سيدرا بعنف وغمضات عينيها بصبر ..
هشام :~ البنت مريضة ا سيدرا ماتكمليش عليها ... لي وقع وقع .. (ضغط على فكها برفق) المشاكل ماكيتحلوش ف السبيطار .. غايتحلو فالدار بينك وبينها ماشي قدام عباد الله ...
حاولات تهدن راسها ... شافت ف الباب المغلق ورجعات تتكلم تحت سنانها ...
سيدرا :~ اه .. عارفة لي وقع وقع ولكن تقولي اشنو طرا .. كيفاش دارو كسيدة ؟ اش كانت كادير معاه بالليل ؟ (ربعات يديها ) واش بغات تحمقني ؟؟ كاتكذب عليا فوجهي ..
عض على فمه بعصبية ... وكيحس بنفسه هو لي عطا ل عصام ونجمة الفرصة فين يتلاقاو اكثر ملي ردها معاه للسطاج أول مرة ... ...
هز راسه .. وضيق عينيه...
هشام :~ نتي ماكاتحاوليش تكسبيها ا سيدرا .. هي ختك و نتي عارفاها مزيان .. (سكت شوية وأضاف بنبرة جدية) ودابا وهي ف هاد الحالة ماتقجريش عليها ... حتى تبرا .. و تولي لاباس ديك الساع هضري معاها ..(حيد يديه من فكها وردو لجيبه) المهم ماشي هنا ..
برمات شفتيها ... وهزات راسها بالايجاب ...
سيدرا :~ واخا .. ماغانهضرش معها دابا حتى لمن بعد ... باش ماتزيدش تكذب عليا ... ( سكتات حتى هي شوية ...عاد همسات بخفوت ) فين داك خوك بعدا ؟
مييل فمه بعدم ادراك...
هشام:~ ماعرفتش سولت ف الاستقبال قالو ليا خلص مصاريف الكلينيك و خرج قبل مانجيو ...
ماكرهاتش تلقاه هنا حتى تفهم منه هو .. بما أن نجمة مابغاتش تهضر ومصرة تكذب ...
عضات على شفتها السفلية وهي كاتهز راسها من الاعلى للاسفل ..
سيدرا:~ واخا ... حتى يجي وهو لي يعاود ليا شنو وقع و غانهضر معه ..
هشام:~ لا ..
هزات عينيها فيه .. وحركات حاجبها بعدم فهم ...
سيدرا:~ كيفاش لا ؟ واش كاتتسناني نسكت ليه ا هشام ؟ من نيتك ! (عقدات يديها تحت صدرها) واخا خووك ... هاديك لي لداخل ختي حتى أنا ... (زفرات بضيق) الا ماوقفناش هادشي دابا ... مانعرف فين غايوصلو من بعد ..
قلبات وجهها ... شدها هشام من مرفقها بصبر ...
هشام:~ شوفي .. عصام باسل هضرتو قاصحة.. وانا كانعرفك حتى نتي ماغاتسكيش ليه .. وهو لا تعصب راه ماغايعقلش على راسو شنو كيخرج من فمه .. (تنهد بكبت) والا قال لك شي حاجة خايبة انا براسي ماغانسكتش ليه ماغانبغيش يقول ل مراتي هاكاك... و انا ماباغيش نتعايب معاه .. ماباغيش نخسر خويا .. ( قرب لعندها كثر وهمس بجدية ) باش نتفاداو هادشي كامل انا لي غانهضر معاه .. مفهوم ؟
بقات ساكتة مدة طويلة باغيا ترفض ... ولكن نبرته خلاتها بلا ماتزيد تفكر ... تهز راسها بالإيجاب...
هشام :~ يالاه .. سيري عند ختك ..
مشات سيدرا ... وفاللحظة لي دخلات عند نجمة ... هشام لمح عصام من البعيد داخل للمشفى .. كيمشي على رجليه ويعاود يوقف بحالا ضاراه وماقادرش يزطم عليها نيشان ..
تغيرو ملامح وجهه واتجه ناحيته مباشرة ....
قدر عصام حتى هو يلمح هشام ... تلاقاو ف فنص الطريق .. وبقاو بزوج كيشوفو ف بعضياتهم .. بزوجهم ساكتين ... عصام لي كان ماعارف مايقول وهشام لي كيقرا ملامح وجهه ...
حتى طال الصمت عاد تكلم...
هشام :~ بنتي ليا ماوقع لك والو ؟
هز عصام راسو بالايجاب... ماعارفش باش يجاوب ..
تأمل هشام الكدمات الداكنة لي فجيبنه والاخرى لي مضمدة .. وقرب لعنده ...
هشام :~ كيف بقيتي ؟
بلل عصام حلقه ... وحرك عنقه بصعوبة ...
عصام:~ مزيان .. ماوقع ليا والو ..
قطب هشام جبينه .. وسول مرة أخرى..
هشام:~ شنو وقع ؟
تحركات تفاحة ادم فحلقه ورد على قد السؤال ....
عصام:~ كسيدة عادي ..
ابتسم هشام ببرود ...
هشام:~ كسيدة عادي ؟ (صغر عينيه بشك ) شكون وصلك حتى ل هنا ؟ كيفاش القضية د هاد الكسيدة .. (رفع حاجبه) ماكاين لا اسعاف لا لي درتو معاه الكسيدة ؟ ماكاين لا قانون لا حتى حاجة ؟
حس عصام بضلوعه كيضروه ملي زفر بقوة ... ماباغي حتى حد يعرف بأمر السباق ومشاركته فيه من غير نجمة ..
رد بثبات ..
عصام:~ شديت طاكسي ... تليفوني كان مديشارجي ونجمة كانت غير سخفانة ... (اطبق على جفونه ) هذا ماكان ...
شاف عصام جهة غرفة نجمة وحيد عينيه .... رد ليه هشام البال ... واشار ليه براسه ...
هشام:~ عاجباك الحالة لي وصلتي البنت ليها ؟
ضغط عصام على فمه وهضر بتبرير ..
عصام :~ هشام .. ماكنتش باغي هادشي يوقع ..
ضحك هشام بسخرية وحرك ليه راسو من اليمين لليسار ..
هشام :~ هضرنا معاك ف الاول مزيان .. قلتي اتلقى حل و هاد الحل ديالك طول ومازال مالقيتيه .. (جمع قبضة يديه .. حتى تزيرو مفاصله وخلاها عنده ) واش هضرت ولا ماهضرتش .. ؟ ياك قلت لك بعد من البنت ... بعد منها .. نتا باسل .. كلشي عارفك .. ونجمة ماشي ديالك... نتا كاتبغي تتفلى وضحك .. (رفع حاجبه كأنه كيقحم ليه الكلام لراسه بقوة) وهي بنت دارهم ماشي د الخروج والدوران والتفلية ونصاصات الليل ...
انفعل عصام وتكلم بغضب ...
عصام :~ هادشي كامل كون خليتيها معايا ف السطاج ماكانش غايطرا ..
انفعل هشام اكثر منه لكنه بقا محافظ على نبرة صوته الهادئة ...
هشام :~ شمن سطاج ا ولدي ؟ واش ماكاتفهمش .. تفارق معها .. تفارقو ... بعد منها نساها ...
تأوه عصام بألم ملي حرك عنقه وشاف جهة الغرفة فين كاينة مرة أخرى .....
عصام :~ تفارقنا .. ولكن ماقدرناش .. سيمانة وانا مبعد عليها و ماقدرتش .. أنا باغيها ..
عض هشام على فمه بغضب ... ورد بتهكم ..
هشام :~ شوف .. بلا ماتبقى تخبر عليا .. قول ليا اش كنتي كادير مع البنت ف داك الوقت ؟
مسح عصام بيديه على لحيته ... ورد ببرود ...
عصام :~ غير كنت موصلها .. ووقع هادشي ..
تغير وجه هشام ولات صفحة وجهه قاتمة .. وخرج نفس طويل من صدره ....
هشام :~ واش كاتضحك عليا ؟ كانبان لك كانرضع صبعي .. فين كنتي نتا وياها ... ف 12 د الليل .. (تشنجو عضلات فكه وأضاف تحت سنانه) ولا ياكما كنتي سكران ؟
فغر عصام فمه على اثر سؤال هشام .. وعاود الكلمة بحالا ماسمعهاش مزيان ...
عصام:~ سكران !!!
ضحك بألم ورجع جاوبه بسؤال لامبالي ...
عصام:~ كيفاش سكران ؟ ... علاش مالي مولف كنشرب ؟
رد عليه هشام ببساطة وضيق عينيه ..
هشام:~ مانعرف ... هادشي لي وليتي كادير .. (هز راسه بصبر ) انا بعدا مابقيت لا عارفك و لا فاهمك ..
رمش بثقل وهو مزال كيضحك بسخرية..
عصام:~ الله يهديك ا هشام ... ماشي حتى ل هاد الدرجة.. (زم شفتيه بقسوة) نتا لي مابغيتيش تعرفني مازال و لا تفهمني ...
و قبل مايجاوب هشام ... كمل عصام على كلامه بثبات .....
عصام:~ على اي انا قلت ليك لي كاين ... كنت موصلها حتى خرج ليا واحد من جنب معرفتش منين... هادشي لي عندي مانقول ليك ...
انسحب من قدامه وخلاه واقف ... ولكن غير تحرك زوج خطوات حتى تبعو هشام و شده من ذراعه بقوة مرجعو اللور ..
هشام:~ نتا راك كضرها هي قبل ماتكون كتنفعها ... البنت جاية تقرا .. ومسيفطينها واليديها باش تقرا .. ماشي دور ف نصاصات الليل ..(رفع حاجبه بتساؤل) كون وقعات لها شي حاجة خايبة كثر من هاكا ؟
خلا سؤاله مفتوح كأنه كان كينتظار عصام يجاوبه ....
التفت ليه عصام ... و النظرة لي كانت فعينيه .. متأسفة ... منفعلة ... ومحبطة ...
هو مافكرش فعواقب السباق .. ولكن كان بدون قصد .. ندم لي خداها معه ولا عاود لها على هادشي من اساسه ...
بقى يفكر فكلامه و بلاما مايزيد يقول ليه حرف واحد ... تحركو رجليه الاتجاه المعاكس ... كان متجه لبرا السبيطار ...
ومرة اخرى وقفه هشام ..
هشام:~ فين غادي دابا ؟
بلاما يضور لعندو .. وقف و جاوبه ...
عصام:~ غادي فحالي ... ياك هادشي لي بغيتي .. ومن الصباح ونتا كتعاودو ليا ...
تجاهل هشام المقطع الأخير من جملته ...
هشام:~ كيفاش غادي تصوگ و نتا كلك مقصح ؟
تنهد عصام بكبت ... باغي غير يخرج من هنا ...
عصام:~ ماجبتش طوموبيل ... غادي نمشي غير فطاكسي ...
لحق عليه هشام وقبطه من كتافو .. حتى تحرك بألم
هشام:~ ريح تسنى .. دابا شوية انخرجو نجمة و نوصلك معايا ... مانخليكش تمشي بوحدك ونتا بهاد الحالة ...
هز عصام راسه بنفي ....
عصام:~ لا بلاش انا غانمشي فحالي و ...
و قبل مايكمل الجملة ... هشام كان مصر على قراره ....
هشام:~ هضرت معاك .. ريح اصاحبي ..
بعد ساعتين تقريبا ...
من بعد ماكملو الإجراءات ...
كان عصام جالس القدام ف السيارة جنب هشام .. وعينيه ثابتين ف نقطة واحدة ... وسيدرا ونجمة اللور ...
ماقدرش عصام يسول نجمة .. اكتفى أنه يشوف فيها ويتكلم معها غير بنظراته لي شاعلين .. عارف ماغايقدرش يسيطر على نفسه وهو شايف سيدرا محصراها من كل جهة وكتراقب ملامح وجهها بتركيز ...
عقدات سيدرا يديها تحت صدرها ... وهزات راسها بأسف ...
سيدرا:~ على سلامتك ا عصام .. مايكون عندك باس ان شاء الله
رد عليها عصام على قد كلمتها ...
عصام:~ الله يسلمك ... شكرا ...
بلعات ريقها وشافت جهة نجمة ..
سيدرا:~ بقا ترد البال المرة الجاية ..
نظرات هشام ليها من المرآة كانت كافية باش تخليها تسرط ماتبقى من كلامها ..
نهاية الحوار كانت بجواب عصام البارد ..
عصام:~ كوني هانية ..
شافت سيدرا جهة نجمة لي كانت مغمضة عينيها .. وجهها شاحب .. وكتنفس بخفوت ... مابغاتش تهضر معها دابا ...
عارفة الكلام لي قالت لها قاصح ولكن كانت كتنتاظر جوابها وتنفي لها الأمر
نجمة:~ لا .. (سكتات وعاودت تكلمات) المهم كضرني شوية ..
شافت سيدرا برا ... وردات البال ل هشام مازال واقف مع عصام .. كيتكلم معه ....
تنفسات بضيق .. ونطقات باطمئنان ...
سيدرا:~ غير غاتبداي تشربي الدوا غايزول الحريق ..
هزات نجمة راسها بالإيجاب ..
نجمة:~ فيا البرد .. حوايجك باردين ...
تأملات سيدرا هندام نجمة ... حيت عطاتها من الملابس لي جابت معها .. فالوقت لي قدر هشام فالدار يفهمها ان نجمة مازالة حية ... وخصها تبقى معها شي أيام .. قدرات تجمع بعض الملابس ديالها ....
هزات كتافها ....
سيدرا:~ هادوك لي جبت ولقيتهم غايجيو قدك ... وعاد سخان ....
زمت نجمة شفتيها وقلبات وجهها للجهة الاخرى ...
حيدات سيدرا الكاب الطويل لي لابسة .. ودارته على كتاف نجمة .. وسداتو لها من القدام ..
سيدرا:~ هذا غايدفيك شوية ... غير حتى نوصلو للدار ..
زيرات نجمة على جفونها ملي حسات بكفوف سيدرا كيصاوبو لها شعرها وكتدخلو لها مع عنقها ...
بلا ماتعشر كانت بغات تبرر لها ...
نجمة:~ سيدرا ...
فنفس الوقت كان رجع هشام وعصام طلع بحاله ...الشيء لي خلا نجمة تبلع باقي حروفها ...
رجعات سيدرا بلاصة عصام القدام .... والتزمو الصمت بعد ذلك ..
حتى وصلو للدار ... هشام هز نجمة حتى وصلو للمصعد ودار نفس الشيء ملي تفتح المصعد ... ودخلها للشقة ...
كان الجو متوتر ... بين سيدرا ونجمة كثر من القياس بسبب لي وقع فالمشفى ...
تنهدات نجمة بثقل ونطقات بإحراج ....
نجمة:~ صافي غير هنا ...
نزلها هشام وسط الصالون .. شافت ف باب غرفتها ورجعات شافت ف سيدرا ...
نجمة:~ عييت بغيت نرتاح ..
تمشات بزز وشدات فيها سيدرا وهشام من الجانب الاخر ... حتى وصلات لغرفتها ...
قربات منه بتعب ..كتحاول تبتسم ... وتطرد توترها.... وانفعالها لي من الصباح وهو مسيطر عليها ... حتى ماعرفاتش كيف تتصرف مع نجمة ولا كيف تهضر معها ...
سيدرا:~ شنو كادير ؟
رفع عينيه وابتسم لها حتى هو ..
هشام:~ غانهضر مع شمس ...
زمت شفتيها ... وشافت جهة غرفة نجمة ... سكتات شوية عاد تكلمات بخفوت ...
سيدرا:~ واش غاتقولها لهم ؟
قطب جبينه ... وحط تليفونه ...
هشام:~ لا ... غير شمس لي غاتعرف .. باش تقدر تجي تبقى مع عصام شي أيام ... (تمدد صدره بنفس عنيف) يديه مضرورة وعنقو ضارو .. وماكاين شكون يبقى عندو ... ( زفر بحرارة .. ) وبما انها عندها الجلسة د الطلاق بعد غدا تجي من دابا احسن بلا مايعرف حتى حد ...
هزات سيدرا راسها ... وعارفة المشاكل تراكمو دقة وحدة على هشام ...
جلسات على رجليه .. ومدات يديها لكتفه المتصلب ....
سيدرا:~ واش فنظرك دابا نقولها ل بابا ولا ل ماما ؟
غمض عينيه من لمستها ... ورد بخشونة ...
هشام:~ لا ... عارفة باك الا قلتيها ليه ماغايخليهاش مازال تقرا مازال ؟ (زير على جفونه) ختك غلطات وخصنا نوريوها غلطها باش ماتعاودش ....
هزات راسها بضياع وإحباط ...
سيدرا:~ عرفت ... هادشي خالعني ... (هزات كتفها وخفضات صوتها كثر) خايفة يزوجوها بشي حد بزز منها ... نتا عارف جدي .. واخا حنين بحال هادشي ماغايسكتش فيه اذا ساق الخبار ...
رد راسه اللور على الأريكة .. كيهز راسه ببطئ ... كتأكيد على كلامها ..
حط يديه على خصرها ... وجرها لعنده حتى ولات حاطة راسها على صدره ... غمضات حتى هي عينيها بتعب .. وهمسات بحرارة ...
سيدرا:~ شكرا ...
عقد حواجبه ..
هشام:~ علاش؟ ...
زمت شفتيها وتنهدات ...
سيدرا:~ حيت دخلتي وماخلتينيش نغلط ونهضر مع نجمة ... (سكتات شوية وزادت دفنات راسها لصدره) وحيت ماخلتينيش فاللول نعيط ل بابا بالليل .. كان غايكبر المشكل كثر ...
زاد عنقها عنده بلا مايتكلم ... وباسها من راسها .....
اما هي بقات وسط صدره مدة طويلة وحاطة يديها على كتافه فنفس الوقت .. وكتمرر أصابعها بثقل على عضلاته المشنجين ...
بعدات وجهها شوية وبقات قريبة ليه ...
سيدرا:~ غاتبات هنا ياك ؟
هز راسه بالإيجاب .. وضحك بعدها ..
هشام:~ ياكما كتخافي؟ ..
حركات وجهها بنفي ...
سيدرا:~ باش لا كلاني لساني وبغيت نغوت على نجمة ونهضر معها توقفني ..
ابتسم من كلامها ... وشاف ف ساعته ...
هشام:~ خصني نرجع عند عصام دابا ... نشوف حالتو كيف بقات
ميلات وجهها .. وعضات على شفتيها ...
سيدرا:~ وأنا غانوجد ل نجمة ماتاكل ..
ناضت هي اللول ... وناض حتى هو كيقاد ف قميصه لي تجعد .. هز هاتفه وعطاته سيدرا المفتاح د الشقة ...
سيدرا:~ ماتعطلش بالليل ...
شاف فيها بإطمئنان ...
هشام:~ ان شاء الله .. ( طول التركيز فيها) نجمة ماتهضريش معها دابا .. خليها حتى ترتاح..
برمات شفتيها ...
سيدرا:~ صافي واخا ......
مر باقي اليوم هادئ بين سيدرا ونجمة ... نجمة لي طول اليوم حاولات تبقى ناعسة وتاكل فقط ...
حتى سيدرا ماهضراتش معها فموضوع عصام بتاتا.. اكتفت انها تطمأن على حالتها فكل وقت حتى ظلام الحال ...
مشات سيدرا ل بيتها ..... الغرفة المجاورة لغرفة نجمة .. قضات فيها فترة طويلة اربع سنوات ملي كانت كتقرا فالمدينة حتى هي ... ابتسمت بحنين لكل تفصيلة فهاد البيت الصغير بذكرياته وكلشي فيه ....
ودابا كيبان لها فات وقت طويل .. خصوصا ورا زواجها ودخول عائلة الشيخ لحياتهم ولات حاسة بحياتها غادية فدوامة لامتناهية ......
ف ساعة متأخرة من الليل ...
غمضات سيدرا عينيها والاحداث كيتراكمو فدماغها وكيزيرو على تنفسها .. قلبها كيتحرك بصعوبة وباغي يخرج من بين ضلوعها ...
اما هو زاد زيرها لعنده باش ماطيحش من السرير وفنفس الوقت يخليها قريبة من قلبه
هازة فيديها صينية الفطور .. مشكلة .. حاولات تحط غير شنو كيعجب نجمة تاكل .. عارفاها ماغاتقدرش تفطر معهم .. بالإضافة لأنها محرجة من هشام ماغاتقدرش تمشى بزاف وتجلس مدة طويلة ... باقي مقصحة .. من البارح لليوم ...
خلات حتى خرج هشام عاد دخلات لعندها ...
ابتسمت سيدرا .. ضغطات على راسها وحاولات تنسى الأحداث لي وقعو البارح ..
ميلات راسها ..وتكلمات بدفئ ...
سيدرا:~ صباح الخير ..
ابتمست لها نجمة لي كانت فايقة وحطات تليفونها بالزربة قدامها ..
نجمة:~ صباح النور ...
عضات على شفتيها بألم ملي تحركات
دورات سيدرا عينيها وماركزاتش ف ردة فعل نجمة..
سيدرا:~ امم مزيانة دابا ؟
هزات نجمة راسها حتى هي ناسية الخلاف ... وبلعات ريقها ....
نجمة:~ الحمد الله .. غير ماقادراش نتحرك بزاف ...
قربات منها سيدرا وحطات الصينية جنبها ..
ملامحها تلونو بحزن ...
سيدرا:~ غاتولي مزيانة ان شاء الله ... الهرس دغيا كيبرا ...
زمت نجمة شفتيها .. رجعات شافت فيها سيدرا وحيدات لها الغطا ...
هزات نجمة كتف اليد لي مامهرساش وكملات فطورها وسيدرا كل مرة تسولها واش كضرها شي حاجة ..
حتى سالات عاد جمعات سيدرا الروينة ... وعطاتها الدوا شرباتو ...
تمدات نجمة مرة اخرى فبلاصتها وردات راسها اللول .. باغيا تهضر مع عصام ومالقات كيفاش .. واخا غير تطمأن عليه ... لقات ميساجات من عنده ماوصلاتش حتى تفتحهم .. بغات تخلي سيدرا تا تخرج عاد تقراهم وتجاوب عليه ....
هزات سيدرا البومادا ورجعات جلسات بجنبها فوق الفراش مرة اخرى ... وحطات يديها على وجهها ..
ضغطات سيدرا على فكها لي تشنج .. ونطقات تحت سنانها ... كتورك على كل حرف ف حلقها ...
سيدرا:~ الطبايع د البوسة ولا الكسيدة ؟ كيسحاب لك ماغانعرفش ؟
خدود نجمة ولاو بلون الطماطم.... غير كاتشوف ف سيدرا و ماقدراش تجاوبها ... عرفات راسها هاد المرة مشات فيها ...
دمعو عينيها بدون شعور .. ماعرفاتش شنو وقع حتى بقاو فيها هاد العلامات ... عصام قبلها فعنقها البارح بكل شغف وهي كانت منسجمة معه بلا ماترد البال للأثر لي بقا ....
حنات نجمة راسها ... وشهقات بصوت مسموع .. مالقات ماتقول ولا باش تجاوب ....
سكات سيدرا شوية ... وحركات راسها وهي كاتضحك بألم ... ردات بعض الخصلات كانو حاجبين عليها الرؤية ... و تكلمات بنبرة استهزاء ..
سيدرا :~ ... ووصلتو حتى ل هادشي .. طبايع ف عنقك .. هادشي غير لي عرفت ...(غمضات عينيها وعاودت فتحاتهم كتهضر بانفعال ) شنوو مازال اخر .. الخروج بالليل ؟ وشنو لي باقي ماعرفت ...
ضغطات نجمة على جفونها و دموعها كيسيلو ... بركات على سنانها ... و ردات عليها حتى هي بنفاذ صبر ..
سيدرا :~ انا ا الحمارة عمري خليت توفيق حتى يحط عليا صبعو ... أنا ماكنتش كاندير هادشي لي كاديريه .. ماكنتش كانرجع حتى للنصاصات دالليل معاه ... نتي كنتي عارفة كلشي .. كنت كانعاود لك كلشي .. ( عضات على فمها ) كان ناوي المعقول فاللول ... وعمري خليتو حتى يشد ليا فيدي ... (زفرات بحرارة ) وتجي دابا تضربيني بتوفيق ؟
ابتلعت نجمة ريقها وهي ضاغطة على اسنانها ... و شهقات متتالية كيخرجو من صدرها .. كملات سيدرا كلامها بتنبيه ..
سيدرا :~ وحيت عارفة ولاد الشيخ كيدايرين ... مابغيتكش تعيشي شنو عشت .. مابغيتش عصام يتفلى عليك ... راه باين و العائلة كاملة عارفاه .. ونتي حيت حمارة ... وكتصرفي بقلبك كثر من عقلك ... عليها خفت عليك ...(قربات وجهها من ملامح نجمة المتشنجبن) كون كنت عارفاك شي وحدة مقرصة .. مانخافش عليك ..
سكتات شوية كتنتاظر جواب نجمة ولا غير شي ردة فعل ......
رفعات حاجبها ...
سيدرا:~ يالاه فين دابا هاد عصام ديالك .. ؟ كون بغاك ماغايبقاش يدور بيك من زنقة لزنقة ... ومايخليكش حاصلة فالمشاكل .. (مدات يديها حتى شدات بيها يدي نجمة وزيرات عليها ) كان غايمشي يخطبك .. هو عمرو ماجبد حتى الموضوع مع هشام لي خوه .. واخا غير بالضحك ...
سيدرا:~ شنوو غانفهم شنو .. نخليواه يدور بك فالزناقي حتى يشبع على خاطرو ؟ ( عقدات حواجبها ... وحركات راسها ) كون كان باغي يخطبك كون وقفت معك .. ولكن نتي كتعرفي غير تكذبي وتنكري ....
نفثات نجمة هواء حار من فمها مصحوب بشهقة عميقة من داخلها ... خرجات كتمزق روحها من الداخل ....
نجمة:~ مانقدرش نتفارق معه مانقدرش .. مانقدرش .. انا كنبغيييه ومانقدرش نتفرق عليه ....
بقات ساكتة سيدرا و اخير كلمة قالتها نجمة كاتتكرر ف مسامعها بكل قوة ....
ضغطات على مفاصل يديها .. وبلا ماتفكر كانت هزات جواجبها باستغراب ...
سيدرا :~ ش..شنو درتي ؟ شنو درتي ؟؟؟؟؟ ياكما ... ؟
بلعات سيدرا سؤالها .. ملي شافت وجه نجمة كيتلون ويتغير.. حتى حواجبها كتعقدهم بعدم فهم ....
مابغاتش تحكر عليها ... وتشك فيها بهاد الطريقة .. !
ولكن كل لي وقع كان كيستفزها .. باغيا تحميها من عصام ....
تحركات غصة مريرة فحلق نجمة ... ونطقات بخفوت ...
نجمة:~ شنو ... شنو درت ؟
غمضات سيدرا عينيها بصبر .. رجعات فتحاتهم وشافت فيها مطولاً .. عاد كررات سؤالها ...
سيدرا:~ علاش ماباغياش تفارقي معاه ؟
لوات نجمة شفايفها بألم ..
نجمة:~ حيت كنتيق فيه ... وكنبغيه ....
زفرات سيدرا بضيق ..وزيرات على سنانها ...
سيدرا:~ كتيقي فيه واخا الالة !! ... ( قربات وجهها من وجه نجمة) عمرو جبد معك موضوع الزواج ؟ عمرو قال ليك باغي المعقول ؟
زمت سيدرا فمها .. وقلبات وجهها شوية كتنفس بعنف ... مابغاتش تتأثر بكلام نجمة ... كانت باغيا تحل المشكل غير بيناتهم ... ولكن بان لها أن مشاعر نجمة تورطو مع عصام اكثر من اللازم ....
حركات يديها باش تضغط على زر الاتصال ... لكن كف نجمة كان سابق .. وكتهضر بصوت منفعل مخلط مع الدموع ...
نجمة:~ صافي صافي ماباقيش غانهضر معه ... ( زيرات على هاتف سيدرا وضعطات على قلبها ) والله ماباقي نهضر معه ولا ندور جيهته ... صافي غانتفارق معه الا هادشي غايريحكم ... (زادت كتبكي بالجهد وزيرات على رموشها ) غير ماتقوليهاش ل بابا ...
ملامح سيدرا تغيرو .. مدات يديها ومسحات لها تحت عينيها ...
نطقات بصوت جدي ..
سيدرا:~ هانتي حلفتي بفمك هاد المرة ...
هزات نجمة راسها باستسلام والانهاك باين على وجهها ... رجعات غمضات عينيها كتبكي بدون صوت ...
هزات سيدرا المرهم لي كان فيديها و الدوا .. وتوجهات للباب .. قبل ماتخرج شافت جهة نجمة بآسف ...
سيدرا:~ عرفتي نهار غاتزوجي وغاتعيشي مع راجلك غاتعرفي هادشي لي دوزتي ... كان غير تخربيق .. (زفرات بحرارة) غاتندمي لي ضيعتي وقتك فهادشي ...
تأمل شاشة هاتفه للمرة العاشرة يمكن فهاد النهار و والو ...!
من البارح ملي رجعو من المشفى وهو كيسيفط الميساجات لنجمة وماقدراتش تجاوب حتى على رسالة واحدة واخا غير تطمأنه على حالتها ... بحرف ولا بكلمة ...
حط الهاتف أمامه .. كينتاظر .. واخا عارف ماغايكون حتى جواب حالياً ... وعلى الغالب عارف أن ل هشام وسيدرا دخل فالموضوع ... تصاعد الغضب بداخله .... حتى كيف يشوفها ماعندوش الفرصة ..
بعد انتظار طويل .... تنفس بصبر وجلس باش يعقم الجروح لي فيديه ... و هو يسمع باب الدار كيدق ... حط داكشي .. وناض حل الباب ..
مع حل الباب .. أول شيء تلقى مع عيونه ابتسامة دافئة مستقبلاه ..
عقد حواجبه باستغراب ...
عصام:~ شمس ؟
كانت شمس ... واقفة وشادة هديل بيديها وجنبها كانت حقيبة ملابسها ....
نطقات بنبرة مخنوقة ....
شمس :~ مفاجأة ...
غير ابتسم لها شافت فوجهه وبداو كيدمعو عينيها تلقائيا ... مدات يديها وتحسسات بها الكدمات لي فوق جبينه ...
بلا ماتحس كانت طارت عليه عنقاتو واخا غير بالجنب حيت هديل فيديها ... كتبكي .. وتشهق ... وصوتها كيخرج مخنزق ومامفهومش ...
مرر عصام يديه على شعرها ... وبدا كيطبطب على ظهرها ....
ضغطات على شفايفها وسكتات... احنت عيونها للأسفل .. عاد تكلمات ..
شمس :~ ماتهضرش عليه هاكا قدام هديل ..
شاف ف هديل لي ملهية مع السلسلة لي فعنقه كتلعب بها ... ورد نظره ل شمس ...
عصام :~ شكاتعرف هديل ا صاحبي ؟
دارت شمس يدها على فمها وضحكات بشوية ...
شمس :~ كاتعرف كاتعرف .. دابا راه فمرحلة توصال الهضرة .. داك النهار خليتها مع ماما ... منين خديتها .. بدات كاتعاود ليا ... (مالت لجيهته وابتسمت بعمق وهي كتركز عيونها ف هديل ) واخا الهضرة كيفما جاب الله ولكن كاتعرف و تفهم و كاتعاود... قال ليا ميمة هضرات ف التيليفون وشلا هضور ا سيدي ...
ضحك عصام وهو كيبوسها ف نفس الوقت ..
تنهدات شمس .. وحطات يديها على كف عصام ...
شمس :~ ايوا ... المهم .. من داك النهار لي جا وخليتو يرمي عليا يمين طلاق الثلاث قدام جدي و هشام .. ماعاود بان ... ( هزات كتفها باهتمام ) صافي داكشي لي وقع .. ونتا عارف غدا عندنا الجلسة الأولى ..
دوز لسانه على شفايفه بخفة ..هز راسه باهتمام ... وحط يديه على رجل شمس ... ضغط عليها ...
شمس:~ خايفاه غير يعكس ليا فالمحكمة ... ويخليني معلقة ....
غوبش ... وتكلم بانفعال .....
عصام:~ بربي و يديرها داك الساع غانتفاهم معاه مزيــان ...
رجف قلبها لتعامل عصام الأخوي معها .. مدات يديها وخدات من عنده هديل .. وكتهضر فنفس الوقت .....
شمس:~ دابا شوف غير عنقك لي ماقادرش تحركو ويديك كثر ...
غمض عيونه بألم ملي حرك عنقه كأنها ذكراته بالألم لي كيحفر ضلوعه ... رجع شاف فهاتفه كيبان صامت .. ماكاين حتى رد من عند نجمة ..
رد نظره ل شمس لي كانت ساكتة ...
حنات راسها ... وميلات فمها
شمس :~ ايوا .. عاود ليا نتا .. شنو وقع ..؟
حطات يديها على يديه ...
بقا شحال ساكت ... عاد سحب كفه وهز كتفه الايسر ..
عصام :~ والو ..والو .. ماشي شي حاجة ..
خرجات عينيها فيه... وحركات حلقها بامتعاض ...
شمس :~ عصام .. انا ماشي هشام باش تقول ليا ماوقع والو .. شنو بينك و بين نجمة ؟ ( ردات شعرها اللور ) اه انا فاهمة .. وعارفة ولكن بغيت نسمع هادشي من عندك ..
زفر بملل من الموضوع لي كيتكرر ... وغرز اصابعه فشعره ....
عصام :~ درت كسيدة انا وياها .. صافي .. هادشي لي وقع ..
حطات هديل ... وعقدات يديها تحت صدرها ...
شمس :~ ايوا .. شنو لي خلاكم ديروها ف داك الوقت ؟
زم شفتيه بقسوة ... ودور وجهه ...
عصام: شمس ... عافاك ..
حطات يديها على مرفقه مقاطعاه ...
شمس :~ خويا .. سمع... انا من ايام عرس هشام شفتك كيفاش كاتشوف فيها .. والا عقلتي راه هضرت معك .. قلت لك مالك مع البنت .. ( رفعات حواجبها وثبتات عيونها ف عيونه ) وقلت لك بعد منها .. ولكن ماحسابش ليا الأمور اتكون بهاد الشكل .. الا كنتي باغيها .. شنو كاتتسنى .. خطبها .. هضر فيها ... ( هزات راسها بنفي ) عارفة نتا عقليتك فشكل وحنا فشكل ... هادشي ماغايخرجكش ...
ضغط بكفه جهة قلبه ... وتنهد بقوة ....
عصام :~ المشكل ا شمس .. ماعرفتهاش هي واش باغة ولا لا ؟ معرفتش .. (عقد حواجبه بغضب) بحالا ماواخداش هادشي لي بيناتنا بجدية .. انا خايف نمشي نخطبها .. وفاللخر ماتبغيش ... (غمض عينيه ودعك فوق أنفه بأصابعه) هي لمحات ليا بلي باغة قرايتها كثر من اي حاجة .. والا تحطات ف شي موقف تعزل فيه انا ولا مستقبلها اتختار مستقبلها ..
بقات كاتشوف فيه شمس .. كاتحاول تحلل الوضع بهدوء ....
بللات حلقها .. وردات عليه بهدوء ...
شمس : امم .. يمكن حيت نتا عمرك لمحتي لها ان علاقتكم جدية .. وانك باغيها للمعقول .. ( زيرات على أصابعه بكفوفها ) المرة الجاية هضر معاها .. و شوفها اش تقول .. نتا ماخاسر والو ...
تنهد بكبت .. ورجع غرس يديه ف شعره من جديد ..
عصام :~ شوفي .. انا هاد الهضرة كاتجيني فشكل ... وماقادرش حتى نقولها ... انا قلت لها باش كانحس .. ولكن هي ماجاوباتش ... (رد راسه على الأريكة ) قلتها لها مرة و زوج و ثلاثة... و والو .. ماجاوباتش .. كيفاش غانزعم ؟ باش فلخر نتقمع ؟ ولا تقول لا ...
من ديما وهي عارفة عصام جريئ فقرراته .. ابتسمت .. وزادت فتحات مجال الحوار بيناتهم ...
شمس :~ مافكرتيش فأنها ماتكونش كاتيق فيك .. و خايفة مثلا ؟
حرك راسه باستفهام .. وعاود هز بإيجاب ...
عصام :~ ماعرفتش .. هي كانت كاتقول ليا بلي خايفة مني شحال هادي .. ولكن .. ( زفر بعمق ) معرفت كانظن حاولت نبدل لها هاد النظرة ...
رقو ملامحها ... وتعبير وجهها تبدل ...
شمس :~ هانتا .. المهم حاول دير محاولة .. المرة جاية هضر معها ..
ابتسم .. ودار كفه على وجنته مسح عليها برفق ....
عصام : واخا... ولكن هاد الهضرة اتبقى بيني و بينك .. هشام مايعرفش ..
عقدات حواجبها بقلق ..
شمس :~ علاش ؟
سحب يديه .. وتفاحة ادم تحركات بعنف فحلقه ...
عصام :~ هاكاك .. ماعرفتش شنو المشكل د هشام .. ولكن حسيت بيه ماباغينيش نخطبها ... باغي غير نتفارق معها .. غانهضر مع نجمة هي الاولى .. ونقولها ل جدي ..
رجع القلق يستوطن كل خلية من أنفاسها .. هزات يديها باستسلام ....
شمس :~ واخا .. لي بغيتي .. ( شافت ف يديه ) عقمتي الجروح ولا باقي ؟
شاف فيديه و حرك راسه بنفي ...
عصام :~ لا ..
هزات العلبة د الاسعافات الاولية و جرات يديه ..
شمس :~ ارا يديك ..
وقفات قدام باب المحكمة بعد إنتهاء الجلسة اللولة ... كتشوف من بعيد فوجه ياسين بتشفي .. خصوصا ف عيونه الحاقدة ..
مازال وجهه مضرور ..وماقادرش يتمشى ...فالجلسة ماقدر يقول والو ... لا يعارض ولا يتكلم ... وكان كلشي بيناتهم اتفاقي ..
شعور عميق كيطلع من قلبها ماقادراش تسيطر عليه ... كيخليها بدون اذن من قلبها تشعر بالسعادة ....
احساس بالانتعاش .. بالحرية .. بالقوة كتخرج من داخلها ... وبقيود الواجب لي اطبق على انفاسها ل ست سنوات كاملة كيتفك ببطئ ..
رباط الزواج الثقيل لي كان خانقها ومزير على عنقها ... بدا يتلاشى ..
مطلقة شرعاً بقات غير على الوراق كتنتاظر الورقة الأخيرة ...
نهاية العلاقة المقيتة لي تحملاتها لمدة طويلة على حساب روحها الأليمة ... على حساب مشاعرها الفارغة .. على حساب كرامتها وكبريائها ..
غير ثوانٍ وحسات بكف هشام الدافئ .. كيتحط على كتافها ... وصوته كينفذ لمسمعها ..
هشام:~ نمشيو ؟
دارت لعنده وابتسمت مطولاً...
شمس:~ ااه ...
سكتات شوية والتفت عند ياسين لي بعيد عليها ...
شمس: مابقا عندنا مانديرو هنا اصلا ...
ميلات راسها بشوية .. ملي زير هشام على كتافها ....
سمعاته كيتنفس بعنف ... والوقت لي كان معها عرفاته ماكرهش ينقض على ياسين ويشبعو ضرب مجدداً ...
شافت شمس ف هاتفها .. ابتسمت حتى برقو عينيها .. وردات تليفون لصاكها ....
شمس:~ بان ليا عصام كان مشغول كثر مني على هاد الطلاق ...
تمدد صدر هشام بنفس عنيف ... وعقد حواجبه ...
هشام:~ كلشي غايسالي بقا غير شهر ... قريب ....
عضات على شفتيها ... وهزات كاس د الحليب ليديها .....
شمس:~ خايفة لايمشي يقول ماباغيش يطلق فهاد الشهر ...
مد هشام يديه حتى حطهم على كتافها ... وشاف فيها بقوة ...
هشام:~ بزز منو اشمس .. غير شهر واحد ...
أسبلت أهدابها ... وردات عليه بهمس خافت
شمس:~ ضروري يعطيونا حتى للجلسة الثانية ؟ ماكانوش زعما يقدرو يطلقونا من اللولة ..
رشف من قهوته ... وعض على فمه بانفعال مكتوم داخله ...
هشام:~ هديل بيناتكم ضروري يعطيوكم واحد الفترة كيعتابروها د الصلح ... ( بقا ساكت شوية وشرب من قهوته مجدداً ) كيعطيوها لأي واحد لا بغا يتراجع على قرار الطلاق ..
هزات راسها بتفهم ...
شمس:~ فمهت ..
شربات حتى هي من كأسها .. وزفرات براحة ... كانت متوقعة ماغايطلقوش من المرة اللولة .. ولكن هادشي كان مريحها ...
ياسين كان بالنسبة لها مجرد ماضي ومجرد كابوس مرعب ودابا فاقت منه ...
مارداتش البال ل راسها أنها ساهية ... وتفكيرها شارد ... حتى شاف هشام فيها وتحرك حلقه فنفس اللحظة ...
عشق الشيوخ الجزء 11
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء