ماكرهش يمسك كفها البارد بين يديه ويديفه بالحرارة لي كتطلع بين أعماقه ..
ضيق عينيه ... ونطق بأنفاس لاهثة ...
وليد:~ غاتطلقي ؟
مافهماتش ردة فعله ... حتى سمعات سؤاله عاد فاقت .. بحالا ماكانتش باغيا هاد الكلام يخرج من فمها ...
عقدات حواجبها ..
شمس:~ كانت عندنا الجلسة اللولة اليوم ..
حلقه تحرك بعنف وعاود بلع ريقه بصبر ... قبل مايجاوب ولا يوجد الجواب ... كان الهاتف لي أمامه على الطاولة رن ... واسم "إسراء" تكتب على الشاشة ....
موجة مشاعر عنيفة اجتاحت قلبها ... ملي شافت اسمها ... كأنه داكشي كله لي تجاهلاتو فعقلها بين وليد وإسراء... رجع يقتاحم قلبها بكل قوة ..
زمت شفتيها بألم
شمس:~ تليفونك ... كيصوني ..
هز راسه .. ونتاظر حتى قطع تليفونه عاد شاف فيها ....
حاولت تبتسم وتبين ماواقع والو ...
شمس:~ ماتنساش تعرضنا للعرس ... (هزات كتافها) بنت الناس وضريفة ..
زفر بقوة .. كيتأمل ملامح شمس الباهتة ... وميل فمه كيضحك ...
وليد:~ ماكاين حتى عرس دابا ..
شحب وجهها .... يالاه جات تجاوب ....
كان رجع هشام ... حط يديه على كتاف شمس ...
هشام:~ نمشيو ؟
هزات راسها .. دارت عنده ..وناضت ..
شمس:~ ااه ...
ناض وليد حتى هو كيتكلمو هو هشام مرة اخرى .. دفعو الحساب وخرجو ...
كانت كاتحس برجليها كيرجعو اللور ... وهي جنب هشام ووليد من الجهة الأخرى .. كتسمع غير صوته ... ماقادراتش تميز شنو كيقول من غير صوته لي كيستطون اعماقها مرة بعد مرة ......
شافت وليد مازال ف الشارع كيشوف جيهتها ... يديه ف جيبه بوقفته الباردة .... ولكن عيونه الداكنة كانو شاعلين .... ميزاتهم عامرين بمشاعر كثيرة عمرها قدرات تفسرهم ......
اليوم الموالي ..
كانت سيدرا واقفة أمام المرآة .. كتأمل منظرها برضى ... كانت لابسة قميص خفيف ف اللون الابيض ... و سروال جينز تانياه من لتحت .. وبوط ذو كعب عالي فاللون الداكن ...
كانت كتحاول تبان أنيقة ... توحشات أجواء المدينة ... وعاد من نهار تزوجات ماخرحو هي وهشام مع بعض .. كل مشكل كان كيتبعه مشكل الآخر ... من حالها ... لوضع شمس .. ودابا نجمة حتى هي ...
تنهدات بكبت ... وشنو وقع ل نجمة كيخلي الدم يغلي فعروقها .. حتى لو ماتفارقاتش مع عصام ... كانت ماغاتقدرش تقولها ل باها ....
كان مجرد تهديد بسيط ... باش ترد لأختها عقلها .......
أضافت آخر اللمسات على مظهرها ...
وشافت ف هشام وهي مازال كاتقاد الشال ديالها ...
سيدرا :~ غايكون عصام ؟
هز هشام راسه بالايجاب وسد أزرار د قميصه ...
هشام :~ اه... عيطت قبيلة ل شمس قالت ليا راه جايين بزوج ...
عوجات فمها و دورات عينيها بتذمر ...
شافها هشام .. عقد حواجبه ورجع غمزها بتساؤل ...
هشام :~ مالك ؟
زفرات بعمق ... التفت ناحيته وميلات شفتيها ..
سيدرا :~ كون غير قلتيها ليا قبل .. انقولك مانقولوهاش لنجمة ... ( حولات نظرها للجهة المرآة ) مابغيتهاش تلاقا هي وياه ..
قطب جبينه ... وزفر بملل ...
هشام :~ سيدرا ! واش باغا تخنقي البنت ... حتى گاع لاكان عصام .. راها قدام عينيك .. (سد الزر الأخير من قميصه) ماغايقدروش يهضرو بزوج قدامنا ...
مطت شفايفها بحزن وهزت كتافها ...
سيدرا :~ وا.. ماشي باغا نخنقها .. انا غير مابغيتهمش يتلاقاو ... وانا بالسيف باش خليتها تبعد عليه ..
تنهدات وقربات لعنده ... غير ثانية وكانت فردات يديها على صدره .. وطلعاتها كتقاد له ياقة قميصه بحذر .... وكتكلم فنفس الوقت ...
سيدرا:~ نخاف تشوفو وتبدل رأيها و لا شي حاجة ... أنا عارفة نجمة قلبها كيتحكم فيها ... وعارفها كاتبغي عصام ويمكن كيعجبها ... ولكن عصام ..
قبل ماتكمل كلامها هشام كان هز حواجبه بزوج فيها كتحذير باش ماتقولش شي حاجة على خوه ...
واخا يدير لي دار كيبقى خوه .. واخا يدور فيه هو ويسمعه الهضرة .. مايبغيش شخص اخر يتكلم فيه بالخايب واخا يكون هاد الشخص سيدرا ...
فهمات تحذيره .. و رجعات كاتهز كتافها مرات متتالية بعدم اكتراث ...و كملات كلامها ..
سيدرا :~ عارفاه خوك ا هشام .. ولكن هو آذى ختي .. ختي الصغيرة... شنو بغيتي نقول !! أنا المرة اللولة قلتها ليك وقلتها ليها ..
وصلات قدام الباب .. التفت لها .. لقاتها قالبة وجهها .. زفرات بصبر ...
سيدرا:~ الماكلة ف الكوزينة .. دابا غاتقدري تنوضي ليها ... والا خصاتك شي حاجة ولا قنطتي عيطي عليا نرجع ...
سدات عليها البيت وخرجات زعفانة .. هي مارفضاش فكرة عصام ونجمة مع بعضياتهم .. رافضة منحى علاقتهم .. والطيش لي كيعيشوه بزوج .. حتى علاقتها مع توفيق كانت جدية كثر من القياس ...
نزلات عند هشام لي كان كيتسناها ... شافها ركبات بوحدها .. وبدا كيشوف من النافذة ..
سيدرا :~ هاء ! شنو سيدرا ؟ ..ماقلت لها والو لقيتها ماباغاش حتى تخرج .. شنو بغيتيني ندير .. !
ضيق عينيه .. وزاد ثبت عيونه فتعابيرها ...
هشام:~ ماقلتي لها والو ؟
ميلات شفايفها بحزن ...
سيدرا:~ غير تهنا ماقلت لها والو ...
حرك راسها بقلة حيلة ... وديمارا ... واتجه ناحية المطعم لي اتفقوا يتعشاو فيه...
كل دقيقة كانت كتمر .. كتأمل الظلان الدامس برا من النافذة ... كيبانو لها المشاكل مابغاوش يساليو .. وكلشي معكس ... من غير علاقتها مع هشام هي لي ثابتة نسبياً ..
حسات بيديه الدافئة .. توضعات على ركبتها مفيقها من سهوتها ...
هشام:~ شنو واقع ؟
ابتسمت بشرود ..
سيدرا:~ والو ...
تنهدات بعمق .. وشردات مجدداً .
فنفس اللحظة كان رد يديه على كفها لي فوق قماش معطفها.. وأصابعه الطويلة .. كيداعبو الخاتم الرقيق لي على بنصرها ....
بلا ماتحس كانت الابتسامة ترسمات على شفايفها ..
فالوقت لي وصلو فيه ...
نزلات سيدرا هي الاولى .. عاد مشى هشام يركن السيارة ...
فنفس الوقت كانت شمس يالاه داخلة .. وهازة هديل ...
قربات منها سيدرا .. وسلمات عليها بحرارة ... وخدات من عندها هديل .. كتبوس خدودها باشتياق ...
مررات شمس لسانها على شفتيها بخفة ... ونطقات بإحراج ..
شمس:~ كيف بقات نجمة ؟ بغيت نجي نشوفها ولكن . ( هزات كتفها الايسر ) راكي عارفة الوقت ماكاينش يالاه جيت ....
حركات سيدرا وجهها بتفهم ....
سيدرا:~ عارفة لي كاين ... وان شاء الله كلشي غايكون بخير ... ( دغدغت هديل بأنفها حتى ضحكات ورجعات شافت ف شمس ) نجمة شوية الحمد الله .. ماتقصحاتش بزاف ...
يالاه بغات تجاوبها شمس ... كان قرب منهم عصام .. ووقف خلف شمس ... وعيونه جاو نيشان فعيينين سيدرا ...
رمقات عصام بنظرات مشتعلة .. ونيشان عقلها مشا للطبايع لي لقاتهم ف عنق نجمة .. زاد الدم حار يغلي ف أوردتها ... وعقلها ولا كيفكر بسرعة ...
حاولت تهدأ راسها بلا ماتبين قدام شمس .. زيرات على هديل فحضنها .. ودارت تشوف واش هشام جاي بان لها باقي غابر .....
حتى عصام كان كيبادلها نفس النظرات النارية ..
شافتها شمس فين كاتشوف ... والتفت .. كان عصام واقف موراها ... حسات بيهم بزوج باغيين يهضرو مع بعضهم .. كأنهم وصلو لنقطة النهاية ... وغير ثوانٍ وغايبين كل طرف انفعاله ..
اعتذرت بلباقة ....
شمس :~ امم .. انا جاية .. غانرجع دابا ...
بغات تهز هديل من عند سيدرا.. وحركات سيدرا راسها بنفي ... وتكلمات بخفوت ..
سيدرا:~ غير خليها ....
بعدات شمس ... وسيدرا قربات بزوج خطوات ناحية عصام .. هزات راسها فيه ... وتكلمات بتهكم..
سيدرا:~ لاباس عليك ؟
حرك حواجبه بلامبالاة بلا مايجاوبها كيستناها تقول شنو بغات ...
بروده ماساعدهاش باش تبدا .. ضغطات على راسها كثر ...
مع ذكره لإسم نجمة عقدات حواجبها ... بلا ماتفكر زوج مرات .. ودخلات نيشان ف صلب الموضوع ..
سيدرا :~ نجمة ؟ ( ميلات فمها ) الا بغيتي نجمة مادورش بيها برا ... عارف دارهم ... وعارف واليديها وقبيلتهم.. (زمت شفتيها بامتعاض ) أما باش تبقى تخرجها ف نصاصات الليل .. ماعندها معنى ... نجمة جات تقرا وتسطاجي عندك فاللول ماشي على ود شي حاجة أخرى ا عصام (سكتات شوية .. كترد أنفاسها اللاهثة .. ) .. الا ساق بابا الخبار غايوقعو لها مشاكل كبار ... نتا غايكون كلشي عندك عادي .... حنا لا .... ( كررات كلامها بتأكيد كتشدد على كل حرف بقوة ) الا باغيها كتعرف دارهم .....
هزات حواجبها كاتتسناه يجاوب على سؤالها ... لكن كان ساكت ..
واخا هو جوابه على طرف لسانه لكن كلامه غايجرح سيدرا ... و غادي يخسر علاقته هو وهشام ...
ابتسمت بدون نفس ملي ماجاوبش .. وكملات كلامها بإصرار
سيدرا :~ ماغاتبغيش لها هادشي ... ياك ؟ حتا أنا هاديك ختي ... ومانبغيش لها شي حاجة بحال هادي .... (عنقات هديل كثر ل عندها وضيقات عينيها بتساؤل ) نفكرك شنو درتي ل ياسين حيت آذى شمس ختك ؟
غمض عينيه بقلة صبر ... ومابقاش قادر يصبر..
عصام :~ سيدرا ... ماتخلطيش الأمور .. حتى حاجة ماكتشبه للأخرى ...
هزات راسها .. ووسعات عينيها لي شاعلين بمشاعر عنيفة .....
سيدرا :~ لا نخلط الامور .. ولا حيت نجمة ماعندهاش خوها لي يوقف معها ؟ ( ابتسمت بألم وضغطات على الحروف لي كيخرجو من جوفها ) ماتخافش .. موراها ختها بحال الجبل .. ولي غايآذي شعرة منها .. غانآذيه حتى انا .. ونهشو بسناني ..
حسات بالهوا البارد كيجرح حلقها ... وكل كلمة كتخرج من بين انفاسها حارة .. صادقة .. وكتساوي الحرقة لي حسات بها ملي شافت نجمة فهاد الحالة .... وملي ساقت الخبار بالكسيدة .... الكذبات المتتالين لي كيخرجو من فم نجمة فكل مرة .....
غمضات عينيها وعاودت فتحاتهم ... عاد تكلمات ...
سيدرا:~ حمد الله اعصام .. نتا لوسي .. وباقي تايقة فيك .. ومابغيتش نوض الصداع .. ( رفعات حاجبها الأيسر .. وتنفسات بعنف ) ولكن كون كان شي حد اخر..غانوض الصداع بين زوج قبايل بيدي هاد المرة .. كون فكرتي تلعب بها ....
تنفس بعنف ... وبغى يدافع على نفسه .. كيحس بكلشي تراكم عليه دقة واحدة ... والشيء لي عصبو انه ماوضحش علاقته الجدية مع نجمة من الاول ...
قبل مايهضر ... سيدرا كانت اسرع منه .. وماعطاتوش الفرصة فين يبرر ويشرح...
خلاها تكلم على راحتها ... حتى يقدر من بعد يوضح الأمور ويفاتحها فموضوع الزواج بنجمة ....
مررات لسانها على شفتيها ....
سيدرا :~ بعد من ختي ا عصام .. بعد منها ... الا ناوي تفلى .. ومازال مطول فهادشي .... نجمة ماشي ديالك ... ( دورات عينيها ) مانبغي لا نشوف و لا حتى نسمعك كادور بيها ..
سكتات شوية كترد أنفاسها ... وهي كاتشوف هشام جاي ناحيتهم .. عرفاته غايعيق بيها هضرات مع عصام على نجمة ....
مسكات شفتها السفلية بين أسنانها ....
سيدرا:~ هشام جاي بلا مانكبرو الموضوع كثر من هكا ... (حاولت تبتسم بصعوبة قبل مايوصل هشام ) وأنا قلت لك لي عندي ..
حاولات تبتاسم واخا الضحكة كانت كتزلق من فمها .. وتتلاشى فنفس الثانية ...
هادشي لي قالته تطلب منها جهد نفسي طويل ولكن كانت باغيا توضع النقط على الحروف وتحط ل عصام حدوده مع نجمة ...
وكانت كتنتاظر غير الفرصة باش تلاقا ب عصام بوحدها ....
قلبات كلامها مع وقوف هشام ..
ابتسمت باصطناع ولكن كلامها كان صادق وخارج من قلبها ...
هشام شاف ف سيدرا و ف عصام .. و قدر يلمح الغضب ف عيون شقيقه ..حط يديه على كتف عصام و حرك عيونه بتساؤل ..
هشام :~عصام !!
دور عينيه كيشوف ف هشام ... و فهم من تواجدهم بزوج وغير بوحدهم .. أن نجمة ماجاتش معاهم ...
زاد الغضب شعل فالداخل دياله .. ومجيئه لهنا صدق على والو ... كون ماقالتش ليه شمس ان نجمة غاتكون .. ماكانش غايجي ... لكن كان مكلخ مني تيق انهم ايخليهم يتلاقاو ..
خصوصا بعد النص الطويل لي عرضات عليه سيدرا ....
عصام :~ انا غادي .. ( ربت على كتف هشام ) تهلا ..
عقد هشام كواجبه باستفهام ..
هشام :~ فين غادي ؟؟
حرك عصام المفاتيح فيديه ...
عصام :~ انا جيت غير نوصل شمس .. عندي واحد البلان ... ضروري خصني نمشي ...
بعد عليهم ديك الساع واكتفى انه يهز راسه ل هشام باش يطمأن ...
كانو الدقائق ماباغينش يمرو ... كيستنى بشوق .. بلهفة .. وبقلب مرتجف .. كأنه رجع لإثنى عشر سنة اللور ولا أكثر ....
انتظاره الطويل هنا .... فكره فالأيام لي كان كيستنى بصبر .. تشرق عليه شمس ....
وتخليه يتمنى الدقائق لي غايشوفها فيهم يطولو ... يروي عطش نظراته .... ويشبع جوع قلبه المتعب ....
سحب يديه اليسرى من جيبه ... وفردها تحت ضو القمر .. كيتأمل الخاتم الرقيق لي بقا ليه من ذكرياتها .. وذاته كترجف أكثر ... بمشاعر عنيفة ... كان حاول يقيديها داخله ودابا رجعات تنهش ضلوعه ....
تقلبات حتى هي لعنده وعيونه القاتمة تواصلو مع مقلتيها .....
دق قلبها ... مررات لسانها على شفتيها ...
شمس:~ كيقدر يداوي على الأقل ....
تنهد .. وتحركات عضلة فكه بتشنج ..
وليد:~ مانظنش ...
ضحكات بألم ...
شمس:~ حتى أنا مانظنش .. (ردات شعرها ورا وذنيها ودمعو عينيها بلا ماتبين) كنت غير كنحاول نقول شي حاجة عندها الفايدة ..
تحركات غصة واضحة فحلقه ...
وليد:~ كلشي مزيان ؟
شبكات أصابعها مع بعضياتهم ....
شمس:~ حسن من شحال هادي ..
فهم جوابها .. هز راسه بإيماءة صغيرة ...
حاول يبتسم ... ومايخليش الصمت يطغى على هاد الموقف لي كان كيتمناه من شحال هادي ... يوقفو غير بزوج واخا مايهضروش ... يتأملها غير على خاطره .. ويحس براسه عنده الحق ...
شدد ف تفاصيلها الصغيرة .... ذيل حصانها الأسود المرتب خلف عنقها بعناية ... رقتها ... وهشاشتها ....
الا زير على يديها .. غاتهرس بين كفه ..
صورتها مازال ماتبدلاتش قدامه .... باقي كتبان ليه كتجري لعنده .. صغيرة ... والابتسامة ماكتفرقهاش ..
قدر يميز حلقها لي كيتحرك مرارا وتكرارا وماقدرش يستوعب شنو كتقول ... كان غير كيحدق فيها .....
حتى عاودت حركات فمها عاد .. هز راسه ببطئ .. باش تعاود كلامها ....
سيدرا:~ قلت غايجيب معاه الطبيبة اسراء لي ديما معاه .... خطيبتو يمكن ... ( هزات كتافها ) ولي غاتولي مراتو يمكن ... مانضنش واش كانت تفلت شي فرصة باش تجي معه
سيدرا:~ هاد الرجال مافيهم ثقة حتى كيوصل الصح الصحيح عاد كيبان لهم انهم تسرعو فالزواج .. ( سكتات شوية وأضافت بعدم اهتمام ) عاد كيحلاو لهم البنات والقصاير ... وكيبان لهم المستقبل ديالهم لي من ألفين مافكرو فيه يقادوه .... ومانعرف شنو ...
ضحكات شمس رغماً عنها .... وغير ثوانٍ .. حتى كان هشام اقترب منهم مازال هديل معلقة فيه وكتلعب بوجهه .. معه وليد ..
شافت فيه سيدرا مطولاً .. ملي وصل حداهم ...
حرك حواجبه ...
هشام:~ اش واقع ؟
همسات بخفوت ...
سيدرا:~ والو ...
دخلو للداخل ... الطاولة د العشاء كانت بعيدة .. فمكان هادئ ... كيطل على الجردة لي كاينة ف الخلف ....
جلسات سيدرا .. ومقابل لها هشام ... وجنب هشام كان جالس وليد ... ومقابلة معه شمس .... وبينهم جالسة هديل ف كرسي خاص بالاطفال.....
حسات شمس بالإحراج كيزحف على ضلوعها من وجودهم هي وليد على نفس الطاولة بعد هاد السنوات كلها ...
كلما شاف فيها .. كلما قلبها دق اكثر .. ومشاعرها تدفقو بشدة .. نظرة واحدة من عنده كتدغدغ حواسها بوحشية ...
بغات تشتت نظرها .. شافت ف هشام وهمسات بتساؤل ...
شمس:~ عصام فين هو ؟
مرر هشام لسانه على شفتيه وشاف جهة سيدرا ..
هشام:~ مابغاش يبقى ... قال عندو شي شغل ...
ردات باستفسار ... وعينيها باقي على هشام ...
شمس:~ ماقال ليا والو من قبل ....
تنهد هشام ... وعيونه مباشرة مشاو لعند سيدرا .. لي هزات كتافها بحركة تقريبا غير مرئية انها ماعندها حتى دخل ف غياب عصام ...
نطق وليد بغا يخفف من الجو المشحون بيناتهم...
وليد :~ عصام من ديما ماعندوش مع هاد الأجواء ..
ضحك هشام .. وابتسمت شمس حتى هي ...
شمس:~ عصام تفكيرو فشكل ... ماعمرنا قدرنا نفهموه ...( شافت ف سيدرا وضحكات ) لا أنا ولا هشام ...
التوت شفاه سيدرا بابتسامة طويلة .. صامتة ... وهي كتسمع لذكرياتهم الكثيرة ولي ماكاتساليش ... مرة كان كيهضر وليد على الماضي .. مرة هشام .... ومرة اخرى كتكلم شمس ... وكل ماعاود شي حد فيه ... ملامحه كيتبدلو كأنه كيرجع سنين للوراء ...
طلبو العشا ... ومع بداو يتعشاو .... مالت شمس شوية على وذن سيدرا ... وتكلمات بهمس ...
شمس:~ شوفي للبلاصة لي مقابلة معاك من جيهتك و بلا ماتعيقي .....
مع كلام شمس ... نيشان دارت سيدرا للجهة الأخرى ... ومع أول نظرة للطاولة المقابلة عقدات حواجبها ...
ومع أول نظرة للطاولة المقابلة عقدات حواجبها ... بقلق .. والنار لسعات أطرافها ....
كانت جالسة شابة .. تكون قدها ولا أصغر منها يمكن فعمر نجمة .... كتشوف جهة هشام بنظرات مطولة ... وغير كتحيد عينيها شوية وكتردهم ... كأنها ماقادراش تحيدهم ...
الغيرة شعلات فقلبها من مجرد التفاتة وحدة ... والدم ولا كيجري حار ف أوردتها
مابغاتش تعيق وتبين لهم .. كثر من ثلاثة د المرات وهي كتشوفها كتكرر نفس ردة الفعل ... وهشام مامانتبهش ...
ضغطات على الشوكة لي فيديها .. وبعدها شفتيها ...
مالت على أذن شمس وهمسات بعصبية ...
سيدرا:~ مالها هادي ؟
قلبات شمس فمها .. وحركات شفتيها باستنكار ..
شمس:~ ماعرفتش ...
ردات سيدرا راسها شوية اللور ... بان لها كل واحد منشغل ف طبقه .. خفصات صوتها كثر ...
سيدرا:~ زعما ماكاتشوفش الخاتم لي فيديه ؟ ولا حنا لي جالسين هنا ؟ ...
أومأت لها شمس بمعنى مانعرف ....
بعدات سيدرا شوية ورجعات تتناول من طبقها بدون شهية ...
والهضرة لي كيقول وليد ل هشام مابقاتش كاع مركزة معها ...
قربات عندها شمس شوية ...
شمس:~ ملي جلسنا .. وهي كادير نفس البلان ...
حركات سيدرا الشوكة فيديها وقلباتها على الراس ..
سيدرا:~ علاش اختي تقوليها ليا دابا ؟ .. ( شافت بنص عين فالبنت .. ولقاتها مازال عينيها على هشام ) كون ماخفت من الشوهة .... كون نضت تفاهمت معها ..
مع نهاية كلامها ... ضحكات شمس بالجهد .. حتى شاف فيها وليد باستغراب ... كيشبع حواسه بضحكتها لي خارجة من أعماقها ..
كان كيظن غابت على شفتيها .... كلما تلقاو كتنزلق من فمها فقط ضحكة استهزاء ومرارة ... أما هادي كانت نابعة من أعماقها ..
مدات يديها باش تمسح فم هديل وفنفس الوقت حتى هو كان سبقها ...
أصابعها الرقيقة وبشرتها ... خلاوه يتنهد باشتياق بلا مايبين ... سحبات كفها .. كتراقبه غير تحت جفونها ...
حتى انتبهت على سيدرا كتهزها من قماش فستانها بشوية ... عاد كيدات عينيها ..
كل كلامهم كان تقريبا غير مسموع .. وحدة كتحرك الشفاه والاخرى كتفهمها .. حتى شاف فيهم هشام وعقد حواجبه ...
هشام:~ مالكم ؟
تحرجات شمس ... وبغات تهضر .. لكن سيدرا سبقاتها .. كانت لقات المبرر هي اللولة ...
سيدرا :~ غير بغيت نعيط لنجمة من عندك تليفوني طافي ...
مد لها هاتفه ... تعمدات تلمس يديه .. وتخليها مطولاً فوق كفوفه ..
شعور بالغيرة بحال السكاكين كان كيقطع أوصلها .. ماحملاتش هاد الموقف .. عارفة هشام ماغاينتبهش للبنت الاخرى .. ولكن داخلها كان كيغلي بدون شعور ....
اكتفت انها ترسل رسالة نصية ل نجمة باش تطمأن عليها ...
شربات الما ووالو .. غير ماكايزيد قلبها يضرها .... حتى هشام عرفاته غايتقلق حيت هضرات مع عصام .. وهو كان قال براسه غايحل الموضوع ... تجاهله اللحظي لها عصبها ... وعاد نظرات البنت زادو الزيت على العافية ...
التفت جنبها للمرة العشرين يمكن ... وبان لها نفس المشهد ... كانت باغيا تبرد هاد الشعور المرير لي كيتكون فحلقها .. طعمه صدأ .. ولنه قاتم ..
بلا ماتحس تلاعبات بعينيها .... وحركات السكين بطرف أصبعها حتى طاح ف الأرض ...
كحزات شوية بالكرسي ...حنات كاتظاهر انها غاتهزو ...
حس بشي حاجة تحطات على رجليه .. عرفهم أصابعه رجليها من الدقة اللولة ...
هز عينيه بانتباه كيشوف فيها ... وعاقد حواجبه ... وهي كانت كاتشوف فيه وكاتبتسم بتلاعب عند عمد ..
نبهها غير بنظراته... و حنحن ...
زادت كاتحرك هي رجليها بمكر واستمتاع .. كتحس بالغيرة لي فقلبها بدات كتهدا وهو منتبه لها وتالف معها ..
ضحكات باستفزاز .. وقلبات شفتيها ...
حاول مايعيقش ... وشاف ف طبقه مكمل على الماكلة دياله بثقل ..
حتى كانت غاتيأس وتحيد رجليها حيت واخا بان التأثر على ملامح وجهه .. ولكن ردود أفعاله بقاو تابتين ...
وحلات ليه اللقمة ..... و شرگ.... بدا كايكح ... شمس و وليد شافو فيه باستغراب .... حاله كان فشكل ... هزات كاس د الما كان قدامها و مداتو ليه . .
سيدرا :~ بشوية عليك ا هشام ...
خدا من عندها الكاس .. وكيتوعدها غير بنظراته .. الشعور به مرتبك ... ومتأثر بتصرفها انعشها بشدة .. وخلا جميع التوتر لي عاشتو هاد الايام يطير
فهاد اللحظات القليلة ...
ردات راسها شوية اللور ... هو كيحدق فعيونها بحرارة وهي بمكر ...
هزات هاتفها من صاكها وشافت ف الساعة عن عمد ...
سيدرا:~ كيبان ليا شعل ...
فنفس اللحظة .. عاودت كررات تصرفها ... وأصابع رجليها مرو على قدمه ببطئ من جديد ..
هاد المرة قدر يتحكم فانفعالاته ... غير وجهه لي كانت قادرة تفهمو ... وتقرا كل تفصيلة صغيرة من تعابيره ...
هشام:~ " غانتفاهم معاك "
طلع لها الميساج دياله على شاشة الهاتف ... هزات كتافها .. وكتبات بسرعة ...
سيدرا:~ "واخا تفاهم معايا ... ملي نخرجو من هنا "
قرا ميساجها .. ومابغاش يجاوبها مازال .. اكتفى أنه يشوف فيها بنظرات تحذيرية ... أما هي خدات راحتها كثر ... وجلسات كتميل على وذن شمس كتهمس لها بالكلام الخاوي وتحاول تضحكها ...
الدقائق لي بقاو بعد ذلك مرو طوال ... واخا كتحاول تبين العكس .. ردات البال ل هشام مافارقوش عينيه ملامحها ... وحركاتها .. وكانت كتعمد حتى هي تشوف فيه بطول وبحراراة ....
كل مرة كيبان لها كيزفر بعنف .. ومابقاش مركز مع وليد شنو كيقول ...
سيدرا:~ خسارة .. وان شاء الله مرحبا بيك وقتاش ماجيتي .. حتى نجمة توحشاتك ....
ابتمست شمس بامتنان .. وتمتمات بشكر خافت ... ورجعات مرة اخرى تشرد فالماضي ....
غير دقائق وكانت نزلات شمس وصلها ل هشام حتى للباب ... ورجع ..
تأملاته سيدرا من النافذة ... بان لها ب بنطاله اسود اللون وقميجة فنفس اللون .. زادو مشاعرها تأثرو كثر ... بوسامته المتوحشة ... ومنظره الرجولي ... تحت سواد الليل الحالك ....
ركب ... بقا جالس ف مكانه ف السيارة بلا مايديماري .. وهي حاضياه ... وحاضية ردود أفعاله بتركيز .. وتوتر ..
مافهماتش علاش بقا ...
مررات لسانها على شفتيها .. ونطقات بتساؤل ..
سيدرا:~ ماغانمشيوش ؟ غاتبقى هنا ...
التوت شفته العليا بمكر ... وغمزها ببرود ...
هشام:~ ها حنا دابا بقينا غير بوحدنا ...
بقات كتشوف فيه من المراية د الطموبيل .. وملي كيحصلها كتبهط نظراتها لظهره...
ردات بنبرة خافتة ..
سيدرا:~ وانا كنستناك تفاهم معايا ...
طرق بأصابعه على المقود .. ورد عليها بنفاذ صبر ...
هشام:~ رجعي هنا القدام ...
ردات راسها اللور .. وتلاعبت بنظراتها بجرأة ...
سيدرا:~ تت .. هنا مرتاحة كثر .. وعاجبني الحال ....
جبدات كلينيكس .. كتمسح احمر الشفاه الباهت لي بقا عالق على شفتيها .. كتمرر الورق الأبيض على فمها بإغراء ... وكتعمد تعطل ... باش تستفزو كثر ..
بدون شعور .. لقات راسها كتحيط عنقه بيديها .. وكتعلى كثر مع الطالون .. باش توصل ليه .. وباش تستقبل أشواقه الحارة .. لي كيدمغها بها مرة بعد مرة ... حتى كتولي له روحاً وجسداً ...
بعد شوية وشفتيه كيتحطو على وجهها المحموم .... مابقات عارفة راسها واش تغمض عيينيها .. ولا تشد فيديه ...
بدا يحيد لها الفولار ..وأصابعه الطويلة كيمرو على جلدها ... قدرات تهمس بصعوبة ..
وماعندها كيف دير تخرج لعنده ... هو البارح طلب منها غير خمسة دقايق فقط .. كتحس براسها افتقداتو .. والكلام فالهاتف ماكيروي حتى نقطة ف بحر من اشتياقها ليه ..
تنهدات بحرارة ...وكتحس بالحلوف لي حلفات ل سيدرا على وشك أنها تنكثو .. مابقاتش صابرة ... ماباغياش تضر قلبها ... واخا جزء كبير من المنطق كيقول لها أن كلام سيدرا صحيح ...
طلات من النافذة .. كتبان لها سيارته لتحت وهو متكي عليها ...
بدون شعور حركات أصابعها على شاشة الهاتف كتجاوبه ..
نجمة:~ "خصني نلقى كيف ندير .. سيدرا فالدار "
عضات على شفتيها ملي عاود شاف فيها من لتحت عرفاته غايكون قرا رسالتها ..
رجع رسل لها فتحات الميساج دياله ..
عصام:~ "غانستناك "
ابتسمت بتردد وبلا ماتفكر .. كانت توجهات للمطبخ ...
بانت لها سيدرا .... كتصاوب العشا وكتدندن مع ألحان الأغنية المنبعثة من هاتفها .. ومرة مرة تحرك خصرها ...
قربات منها نجمة ... حتى حطات يديها على كتافها ...
نجمة:~ سيدرا !
دارت عندها سيدرا وغوبشات ..
سيدرا:~ شنو ؟
بلعات نجمة ريقها بتوتر .. شافت فيها سيدرا باستغراب ...
سيدرا:~ واقعة شي حاجة ؟
حركات نجمة راسها بنفي بالزربة ...
نجمة:~ لا لا ماواقع والو .. (نفخات شفايفها) واش مابقاش الحليب ؟
كملات سيدرا على شغلها .. وقلبات وجهها للجهة الأخرى باقي محرجة من الحصلة لي حصلاتهم نجمة البارح ..
نطقات بخفوت ...
سيدرا:~ لا ..
ردات عليها نجمة بتذمر ...
نجمة:~ ودابا انا بغيتو !
حركات سيدرا كتفيها باهتمام بلا مادور لعندها ...
سيدرا:~ اوكي نعيط ل هشام دابا ... يجيبو لك ملي يكون جاي ...
ضربات نجمة رجليها فالأرض ونطقات برفض ..
نجمة:~ لا انا بغيت دابا ... وهشام كيتعطل على باش يدخل ...
احمر وجهها عند ذكر هشام ... دارت لعندها وحاولت تنفس بانتظام ...
نجمة:~ قادرة نمشي ... ( عضات على باطن خذها ) عاد البارح كنتي باغياني نخرج معكم ولا لا ؟ ... ( عقدات يديها تحت صدرها) ولا عرفتي شنو صافي مابقيتش باغيا ...
تأفأفات سيدرا بصبر ...
سيدرا:~ صافي ... صافي غير سولتك ... ( رجعات تكمل شغلها ) واخا هبطي .. غير ماتعطليش ... (غسلات يديها) الا ماقدرتيش نهبط انا ..
اخفت نجمة حماسها ... وحركات راسها بنفي ..
نجمة:~ لا غير خليك .. انا غانهبط .. حتى أنا بغيت نشم الهوا د برا ..
ابتسمت سيدرا ..
سيدرا:~ واخا .. ماتعطليش وصافي
ردات نجمة شعرها وراء اذنيها ...
نجمة:~ نجيب ليك شي حاجة فيدي ؟
سيدرا:~ لا ... ماخصني والو ....
خرجات نجمة كتخرج أنفاس لاهثة من صدرها ....
حتى وصلات لباب المطبخ عاد وقفات .. رجليها تحركو بتردد .. ولكن إحساسها بعصام قريب لها كان طاغي على وعدها وعلى عقلها وعلى كل مشاعرها ..
عصام :~ المهم .. منين تلقاي كيفاش .. عيطي ليا باش نجي نهضر معاك ف شي حاجة مهمة ... ( سكت .. وزير على جفونه) وخصها شوية د الوقت ... ماجاتش نهضرو فيها بزربة ...
هزات راسها بالايجاب .. ودورات عينيها ...
نجمة :~ اهم ... صافي .. وا يالاه حل ليا ...
شاف فيها بنص عين .. و هو كيحل المصعد ..
عصام ~ اه .. اه .. مزروبة ..
حركات كتافها ... وميلات حواجبها ...
نجمة:~ وا صافي ..
غير ثانيتين وكان تحل باب المصعد ... بغات تخرج ... لكن قلبها ماطاوعهاش ..
مشات كاتجري ... خلاته واقف كيشوف فيها وابتسامة عريضة مرسومة على وجهه .. ومية فالمية ولا متأكد من شنو غايكون جواب نجمة ...
وصلات نجمة قدام باب الشقة ووقفات شوية .. كتبرد خدودها وكاتحاول تتنفس بشكل طبيعي .. حاولت تطرد التوتر لي سيطر عليها برفقته .. وباش حتى تبين أن حتى حاجة ماواقعة ...
حلات الباب ... ودخلات على اصابع رجليها .. بدون ماتلتفت .. كانت متجهة ل بيتها ...
حتى وقفها صوت سيدرا ..
سيدرا :~ نجمة ! ..
حبسات فمكانها ... ثوانٍ معدودة .. ودورات راسها ببطئ كاتشوف ف سيدرا لي كانت واقفة ف باب المطبخ ..
نجمة:~ عصام !! شنو دخل عصام دابا ؟ ( غوتات بالجهد باش تشتت انتباه سيدرا ) علاش ماكتثيقيش را قلت لك تفارقت معاه .. ( وقفات كتنفس بسرعة ) باغيا غير تجبدي المشاكل من والو ...
ثوانٍ معدودة ... حتى هزات يدها السليمة ودفنات وجهها فيها .... كاتبكي بصوت مرتفع و بحرقة... اتهامات سيدرا مابغاوش يساليو .. و هي كل مرة كتاهمها بشي حاجة أكفس من الاخرى..
ردة فعلها بالنسبة لسيدرا كانت بمثابة تأكيد لشكوكها .... نزلات يدها على قلبها ... و بدات كاتحرك راسها من اليمين لليسار ..
سيدرا :~ لا لا .. نجمة ... ( هزات لها راسها ) جاوبيني ا نجمة .. عافاك ... انا ثايقة فيك ... (اضافت بصوت لاهث) قولي ليا الحقيقة ...
رمشات عيونها بزربة .... وتكلمات وسط دموعها ...
نجمة :~ علاش مابغيتش تيقيني ؟ .... علاش كل مرة كتزيدي تجرحيني وكتهميني بشي حاجة ماكايناش ... ( غوتات بالجهد ) وهــادشـي مابغــاش يسـالي ....
ارتفع صوت سيدرا بلا ماتحس ... وشداتها من يديها بقوة اكبر ..
سيدرا:~ كنجرحك ؟؟ هااااه ... كنجرحك الحمارة حيت باغيا مصلحتك ... و نتي شنو ؟؟ نتي راه جرحتيني و جرحتي ماما و بابا بهاد الفعايل ... و اهم حاجة جرحتي راسك قبل كلشي ..
كلماتها نزلو عليها كيف الصفعة ... مابقاتش قادرة تقول شي حاجة مازال ... زادت فالبكا و بزز باش قدرات تخرج سؤال من فمها ...
نجمة:~ اش .. اشنو درت عاوتاني ؟
انساب صوت سيدرا لاذنيها .. و هو لي فيقها من صدمها
سيدرا :~ تت ... لا لا .. غانديك للطبيب ا نجمة .. مايمكنش هادشي ..تت مايمكنش نبقى جالسة .. خاصني نتأكد عاد نرتاح..
حاولات نجمة تسمح دموعها .. و هي باقة مرفوعة ... كتحاول تطرد شكوكها ....
وهزات عيونها كاتشوف فسيدرا .. بعدم تصديق .. كانت جاوباتها على نيتها .. و دابا عاد عرفات سؤال سيدرا فين كيرمي ..
نجمة:~ واش ... كانبان لك بحال بنات الليل ؟
غوتات سيدرا وقربات لها رسالة عصام الأخيرة لوجهها
سيدرا :~هادشي .. داك الزمر لي كان فعنقك كيكون غير عند بنات الليل .. و لي كاتخرج دور بالليل و ترجع مع راجل حتى 12 د الليل .. ااااه .. بنت الليل ...و لي فتيليفونها هاد الهضرة وهاد الكلام ... وصلتو حتى لون السوتيان !! .. ايوا ا لالة .. هادشي كايديروه بنات الناس فنظرك ؟ ...
جسد نجمة كله بدا كيترعد.... حنات راسها و بدات كاتهضر بصوت مرتفع و كاتشير ل سيدرا ناحية الباب ..
نجمة:~ خرجي ... خرجي عليا... خرجـــــي ....
قربات لها سيدرا و وجهها قريب بزاف ل وجه نجمة. .
سيدرا :~ ماغانخرجش ... حتى تجاوبيني ... ماخارجاش .. كتحسبي هادو التصرفات د بنات الناس ؟ ..
دفعاتها نجمة بيد وحدة بقوة ... وردات كتلهث ....
نجمة:~ عطيني تليفوووني .. (مدات يدها لكن سيدرا عاودت بعدات وشدات على قلبها ) ماشي شغلك ودخلي سوووق راسك ... عرفتي شنو ( هزات يديها الفوق ... كتنفس بعنف ) انا كنبغي عصام ومانقدرش نتفارق معه حيت كنبغيه ... وكذبت عليك ودرت لك خاطرك ... وتلاقيتو وبقيت كنهضر معه ... ( زيرات على جفونها ) ونهار كنت خارجة معه كان غادي يتسابق بالموطور ديالو .... وديما كنخرج معه ماشي أول مرة .. ( قربات كثر من سيدرا وشافت فعيونها مباشرة ) دابا رتاحيتي ... ياك .... ؟ يالاه سيري.. سيري قوليها ل بابا ولا قوليها لمن مابغيتي ... عصام ماغانتفارقش معه .... هي ماغانتفارقش معه ....
نجمة :~ كون ما داك السباق .. ( دارت يديها على فمها ) كون ماتلاقيتش بعصام ..داك النهار .. ( رجعات قربات لها و دفعاتها من كتفها ) نتي نسيتي اي حاجة درتها على ودك أ سيدرا ... نسيتي شحال غطيت عليك و عاونتك ... وعمري قلت لك غانفضحك قدام بابا ... ( هزات أصبعها وأشارت لها) ونتي اشنو ؟ ها! علاش انا ماجيتش قلت لك نتي بنت الليل و علاش ماقلتش لك واش درتي شي حاجة مع توفيق ....
لقات راسها باغيا تهضر .. تغوت على نجمة .. ولكن الكلام لي قالته لها كان كينزل على قلبها ويدمي الجرح بقوة ... تعثر فجوفها وخلاها عاجزة تلقى شي جواب مناسب .....
سيدرا:~ وشكيت فيها .. قلت لها واش وقعات بيناتكم شي حاجة .. (مررات لسانها على شفتيها) زعما ... حيت أي واحد كان غايشوف داكشي غايمشي عقله بعيد .. وغايفكر ف بزاف د الحاجات .....
كتهضر ولكن خاصها تعرف شنو تقول بما أن الطرف الاخر كيبقى خوه ...
هشام فهمها غير من النظرة لي درات فيه ... زير على قبضة يديه .. وحاول يلطف الجو معاها ... المرة الاولى فاش هضرات معاه على الموضوع لامها و لكن فالاخير طلعات على حق ...ومابغاش يعاود نفس الغلط مرة اخرى ...
عض على فمه بغضب ...
هشام:~ عصام مايوصلش معاها لديك درجة ..
دمعة اخرى نزلات خدها ومسحاتها بخفة ... ماحملاتش راسها كتهضر هي وياه فموضوع خاص بنجمة بحال هاكا وكأنه امر عادي .. ولكن خاصه يعرف كلشي و فين وصلو ...
الغصة لي فحلقها بزز باش خلاتها تهضر ...
سيدرا:~ كون قريتي اش كيقولو .. ديك ساعة اتعرف ... واش عصام يوصل معها لهادشي ولا لا .....
دوز يديه على خدها ... والثانية كان كيحيد بها خصلة طاحت على وجهها ... هز راسه بقلة حيلة ....
هشام:~ ماكتعرفيش تعاملي مع ختك ..
بسرعة جاوبته و كانها كتبرر موقفها
سيدرا:~ انا خايفة عليها ا هشام ... خايفة عليها من خوك .. و اي وحدة كانت فبلاصتي غادير نفس تصرفي ... (حركات ذقنها) واش كيبان لك هادشي لي درت غلط ؟.. عييت معها من اللول تعاود ليا وهي كتخبي ... (رفعات وجهها وشافت فيه) شنو بغيتيني نفهم من هادشي ؟
عض على فمه بغضب ....
تنهدات بالجهد .. واسبلت أهدابها بألم ...
سيدرا:~ هي راه غير نية ودغيا كثيق .. كتأثر دغيا .... عرفتي الا قال ليها يالاه نهربو .. وعرف كيف يقولها .... (زيرات على باطن كفها بأظافرها) ديرها بلاما يعاودها زوج المرات ... حيت هي ماكتفكرش بعقلها .. كتفكر بقلبها كثر .....
هاد الفكرة بحد ذاتها خلاته يبتسم فوق خاطره ...
عصام يقول لنجمة نهربو ... فهاد النقطة متافق معاها .. حيت عقلية عصام فشكل ... خلا افكاره عندو لا يزيد يخلعها ...
هشام:~ يهديك الله ا سيدرا ... (سكت شوية وأضاف بهدوء) ماشي لديك الدرجة ...
عقدات يديها تحت صدرها .. ورفعات صوتها ....
سيدرا:~ لديك الدرجة ... كتهضر حيت ماكاتعرفهاش نتا .. راها ختي و انا لي عارفاها ...
يالاه ايجاوبها ولكن قاطعاته ...
سيدرا:~ هضر معاه نتا .. يفوتها عليه .. والا بغاها يمشي يخطبها .. ياك كيعرفها مزيان دابا ؟
تشنج فك هشام ... وملامحه ولاو بدون تعبير ...
هشام:~ يخطبها ؟ لا لا ...
رفضه خلاها تسكت وتراقبه ... عقدات حاجبيها ...
سيدرا:~ كيفاش لا ؟
سكت لثوانٍ وعاد هضر بجدية ..
هشام:~ عصام انا لي كنعرفو ... واخا يكون باغي نجمة ديال بصح ماغاديش يخطبها .. ولا يفكر فالزواج ..
رغم ان سيدرا كانت مقتنعة بهاد الرأي وعارفاه .. ولكن باش تجي من عند هشام ..
تزير فؤادها ... ومفاصلها تنملو ...
حطات يديها على قلبها ... كتنفس بصعوبة
سيدرا:~ وشنو الحل يبقى يلعب بيها هكا ؟
هز راسه بنفي بلا مايتكلم .... جذب سيدرا لعنده كثر ... ورجع يسهى ف حاجة أخرى ...
فنفس اللحظة وبزوجهم كانو غافلين على نجمة لي كانت واقفة فباب ... وكلام هشام الأخير كيتغلغل لداخلها ... حرف بحرف ..
بقات منزوية فغرفتها وحابسة راسها لخمس أيام تقريباً ....
من بعد حوارها مع سيدرا طفات تيليفونها وعلمات دارهم بلي خاسر ليها ... ونهاية الامر أنها انعزلت فسريرها ...
هشام رجع للقبيلة باش مايتفضحش أمر الكسيدة ويبقى بيناتهم فقط ومسؤلياته كشيخ خصو يزاولهم ...
أما سيدرا ماعاودتش هضرات معاها ... اكتفت انها كتعاونها فاش كتحتاجها وكطيب ليها فقط ...
والهضرة حتى وحدة ماكتكلم الأخرى ....
هاد الخمس ايام ... كانو كافين باش نجمة تاخد قرارها .. وتفكر بلاما يكون طرف آخر لي يأثر فيها .. لا كلام سيدرا .. ولا وجود عصام ...
ناضت من فراشها .. و قررات تطبق أول قرار اتخذته بعد تفكير طويل ...
طرقت الباب بخفة .. الأمر لي ولفاته ملي كان هشام معهم فالدار ... كتخاف يطيحو فشي موقف ماشي هو هاداك ...
حتى قالت محال واش تكون سمعاتها .. يالاه اتعاود تدق عاد فتحات سيدرا الباب ...
خلاتو هكاك ورجعات للبيت .. تنشف شعرها ...
دخلات لعندها نجمة يديها السليمة كانت كتزيرها على جنب السروال باش تسيطر على توترها ...
نطقات سيدرا بدون تعبير ....
سيدرا:~ خصك شي حاجة ؟
هزات راسها بنفي ...
ثانية .. زوج ثواني .. دقيقة .. حتى جمعات قوتها عاد نطقات ..
نجمة:~ سمحي ليا على الهضرة لي قلت ... ( دعكات جبينها ) انا ماقصدتش و غير كنت معصبة ... أنا عرفت راسي غلطت .. ولكن .. نتي لي بديتي اللولة .....
ضغطات سيدرا على شفتيها .. ومنعات الكلام يغادر فمها ..
حتى زادت تشجعات نجمة وكملات على هضرتها ..
نجمة:~ انا غادي نتفارق معاه ..
و قبل ماتكمل جملتها .. طلقت سيدرا ضحكة طويلة بلاما تحس ...
شوية بشوية وبدات كتجمعها ... وكتقطب حواجبها
سيدرا:~ عرفتي شنو ؟ انا مابقا عندي سوق فيك .. ديري لي بغيتي ... ( التفت لها وثبات عينيها ف عيون نجمة ) تفارقي معه ولا گلسي ... ( أشارت لها ل راسها ) ياك كندخل ف شي حاجة ماشي ديالي .. وماشي شغلي فيها ؟ ... ياك أنا براسي كنت مع توفيق ؟ ( تنهدات بطول .. وقلبات وجهها ) حتى دابا ديري لي عجبك .. سيري فين ماعجبك .... أنا مابقاش شغلي .... (مسكات شفتها السفلية بين اسنانها) ودابا باقيا هنا غير حيت باقيا مريضة .. اما نهار تولي يديك شوية لاباس .. منك ليه ... وتفارقي معه .. ولا تزوجو ولا ديرو لي عجبكم ...
هزات نجمة عينيها على هاد الكلام ... مابغاتش ترد عليها ...
ارتجف قلبها .. وانتفضو حواسها .. وحتى هي قلبات وجهها بنرفزة ...
نجمة:~ غانتفارق معاه ماشي حيت نتي بغيتي ... ( سكتات شوية و مررات لسانها على شفتيها ).. حيت أنا لي بغيت ...
نظرة استفهام وفضول كانت على ملامح سيدرا ... واخا جوابها كان معاكس ...
الشيء لي خلا نجمة تضيف بحرقة ...
نجمة:~ عصام يقدر يكون كيبغيني .... ولكن انا عارفة الطريق لي غانخرجو بيها أنا وياه ...
نجمة :~ انا ماكانفكرش بعقلي شي مرات ... ولكن واخا كلشي ... نتي كاتبقاي ختي ... حتى نتي غلطتي ف حقي .. كان بإمكانك تسوليني بشوية ... وماتقوليش ليا ديك الهضرة هاكاك ... أنا ماشي بنت الزنقة ...
ضغطات سيدرا على شفتيها وتنفسات بارتجاف ...
سيدرا:~ كنت كنسولك الأيام لي فاتو كلهم وكتنكري .. وكتكذبي شحال من مرة .. ( تنهدات .. سكتات شوية ورجعات كملات بتساؤل ) شنو بغتيني نفهم من دوك الميساجات ؟ شنو بغتيني نفهم من كل مرة كتنكري فيها ؟ فين ماسولتك كاتكذبي ... وترديني كنزيد فيه ونتي عارفة تتصرفي ....
زفرات نجمة باختناق ... وبلعات الغصة لي واحلة فحلقها ..
خرجات من لافاك .. ووقفات بعيد على الباب .. كتسنى يبان ليها شي طاكسي .. مافيها لي يشوفها شي حد ثاني ... وهي بزز باش قدرات تفك من الكم الهائل د الناس لي جاو كيسولوها مالها ..
توقعات أنها غاتخرج من الدار وماغاتبقاش مخنوقة ... لكن الاختناق زاد ... كلما تفكرات عصام ... ولا غير جا اسمه ل بالها ...
بان ليها طاكسي جاي .. يالاه هزات يديها السليمة باش تشير عليه حتى حسات بيديها كتجر ...
مع دارت مع جرها ماخلاش ليها الفرصة حتى فين تستوعب اش واقع .. ثوانٍ و عقلها بدا كيستوعب الأمر ....
بلعات ريقها .. وشافت فيه باستغراب ...
نجمة:~ عصام .. حبس فين غادي !؟
وقبل مايجاوب تأوهات بألم منين تقصحات من يديها ... الشيء لي خلاه يطلقها و يوقف يشوفها ...
عصام:~ تقصحتي !!؟
تجاهلت سؤاله .. وجمعات يديها ..
نجمة:~ شنو بغيتي ا عصام ؟
عقد حاجبيه ..
عصام:~ كيفاش شنو بغيت ؟( وقف وقرب منها ) مالنا عاوتاني ؟ ....
بعدات عليه شوية .. وقصحات قلبها ....
نجمة :~ ماكاين والو ...
ميل فمه باستغراب ... وشدها من مرفقها برفق ..
عصام:~ ياك قلت لك خاصنا نهضرو ... تيليفونك كان طافي و ماكان عندي كيف ندير نهضر معاك ...
حرك عنقه دغيا الأمر لي خلا مفاصله يتشنجو ...
عصام:~ شنو وقع لك بعدا ؟ علاش طافية تليفون ؟
حيدات كفه من مرفقها .. ونطقات بقوة ...
نجمة:~ مابقى عندنا مانهضرو فيه ...
ضحك ... وقرب يديه مرة اخرى ..
عصام:~ شناهو ؟
بعدات .. وقلبات وجهها ...
نجمة:~ انا و ياك سالينا ..
اخر حاجة توقعتها هي انه يضحك ... بصوته الخشن لي كان كيذغدع حواسها بوحشية ...
ولكن هي خدات قرار و حتى حد ماغادي يأثر عليها فيه واخا يكون عصام نفسه ....
خلاته على راحته حتى سكت من الضحك .. وحط يديه على فمه ....
عصام:~ كيفاش ثاني هاد سالينا ؟
عينيها تغررغو على اثر هاد الكلمة ... لكن تشجعات وكملت بهدوء ....
نجمة:~ كيفما كتسمع ...سالينا هي سالينا . مابقيتش باغة نبقى معاك ... هذا ماكان ...
رفع حاجبه ... ورد كفه لجيبه ....
عصام:~ واش سيدرا قالت ليك شي حاجة ؟
ردات عليه بسرعة ... مامخلياهش يزيد يسول ....
نجمة:~ لا هاد المرة انا بغيت ..
ضحكة خشنة أخرى انزلقت من فمه ...
عصام:~ نجمة انا عزيز عليا الضحك ..و لكن ماشي هاد النوع... Seriously ! { من نيتك } it ain’t funny ..
حواجبه تقطبو ... وقبل مايرد عليها .. كملات بنبرة جدية ...كتأكد على كلامها ...
نجمة:~ اه بصح كاتعجبني ... كاتأثر عليا ... ولكن منين خممت لقيت راسي ماكانبغيكش ... ( بللات حلقها وتنهدات بآسف) واصلا نتا غير كادوز بيا الوقت .. ها حنا بقيناا گاااع مع بعضنا .. ( رفعات حاجبها ) ومن بعد ؟ ... اتمل و اتمشي عند اخرى ... و هي غادة ... حيت هادشي لي معروف بيه عصام الشيخ ...
فاش تأكد من انها كتهضر بصح .. بقى غير ساكت ومركز مع كل كلمة كتقولها ..
سكتات شوية و رجعات كملات كلامها لي كان كيصيب قلبه بشكل قاتل ...
ميلات شفايفها ... وابتسمت بدون نفس ..
نجمة:~ طريقي معك مسدودة .. على شنو زعما غادي تبغي تزوج بيا ؟( ضحكات بإستهزاء ) مايمكنش ... كنا كاندوزو غير وقت زوين ... (هزات كتافها متصنعة عدم الاهتمام ) حيت لا انا لا كلشي عارف عصام ابو البنات مستحيل يفكر ف الزواج ..
نجمة:~ هادشي كنقولو ليك بخاطري ماشي سيدرا لي قالت ليا نتفارق معاك ... ولكن كان عندها الحق فكل كلمة قالتها ليا من اللول ..
تسناها حتى كملات هضرتها كلها ...
حس بفمه نشف .. بلل حلقه ... ورد عليها بسخرية ....
عصام:~ واش كنبان ليك ولد الحرام ؟ لهاد الدرجة ماكنسواش ؟
لقى غير الصمت من طرفها... الشيء لي خلاه يجن كانها كتأكد على كلامه ...
عصام:~ واش عمرك جبدتي معايا الموضوع ؟ ... عمرك قلتي ليا نتي انك باغة نتزوجو و قلت ليك لا ؟... انا كون جيتي عليا من نهار لول نخطبك بلا هاد صداع كامل ...
قاطعت كلامه ... وهزات راسها ...
نجمة:~ واش من نيتك ؟ واش عمرك شفتي شي وحدة كتقول لشي حد تزوجني ؟
قرب منها .. وزادت رجعات اللور ..
عصام:~ عمرك لمحتي ليا ؟ .. عمرك قلتي ليا الا تزوجنا و لا شي حاجة بخصوص الزواج ...؟
قرب مجددا .. الشي لي خلاها تهز يديها فوجهه باش مايقربش كثر ...
اما هو رد بانفعال ...
عصام:~ شفتك مركزة مع قرايتك .. قلت خليك حتى تاخدي الماستر ديالك و تعرفي راسك من رجليك .. مابغتيش ندخل عليك بالزواج حيت هذاك قرار صعيب ... وصعيب على اي وحدة تاخدو...
سيدرا:~ مزيانة ... صدقات لك نيشان .... ( هزات كتافها ) باقي خصنا غير نزيدو لها شوية د الزواق ...
حركات شمس راسها بالإيجاب ... وبعدات شوية ..
شمس:~ صافي نتي كمليها ... وانا غانقاد لي بقا ناقص
أومأت لها سيدرا بالإيجاب .. ورجعات تكمل شغل شمس ...
وقفات كل وحدة ف بلاصة .. ملهين مع التزين .. حتى سالات سيدرا ... وربعات يديها ... بقات مدة طويلة ... كتشوف ف قالب الحلوى ... وتبتسم بشرود ....
حتى وقفات وراها شمس وحطات يديها على كتافها ..
شمس:~ سيدرا ..
بلعات سيدرا ريقها ...
سيدرا:~ امم ...
ردات عليها شمس بهمس ....
شمس:~ فاش ساهية ؟
دارت عندها سيدرا .. وضحكات..
سيدرا:~ كنت كنفكر غير فهديل ....
هزات شمس حاجبها وخدات من عندها الصحن .. حطاتو ف الجانب ...
شمس:~ علاش ؟
هزات سيدرا كتافها ...
سيدرا:~ هديل كتكبر دغيا تبارك الله والوقت ولا دغيا كايدوز ...
ابتسمت شمس بشرود .. ورجعات كتقاد فالكيك ....
شمس:~ الوقت دغيا كيدوز شي مرات ... (وقفات شوية وتنهدات فوق خاطرها) ولكن أنا هاد ثلث شهور مادازت عليا حتى هلاكتني ... ( بللات حلقها ) وماكرهتش دابا كون دازت شي عام ولا كثر باش ننسى هادشي كلو لي وقع هاد ست سنين كلها ....
بقات سيدرا واقفة ... مربعة يديها ... ومراقبة شمس ... وابتسامة عريضة على فمها ..
كانت مركزة مع كل حاجة كايديرها .. كتبغي كلشي يكون هو هاداك ...
فرق كبير بين شمس لي شافتها أول مرة وهادي ... كانت ذابلة ... أما دابا ولات باينة رجعات فيها الروح شوية ... وكتحاول تتجاوز كلشي .... خيانة ياسين .. طلاقها ... وصبرها لي ما جا بحتى نتيجة معه .....
من نهار طلقات حتى نهار كملات العدة ...
حسات بها انها ولات وحدة اخرى .. ولات كثيرة الابتسام والهضرة .. مابقاتش منزوية و لا حزينة ... تبدلات لدرجة كلشي حس قداش كانت تعيسة فزواجها .. ونهار على نهار كانت كتنكاسر من الداخل ....
التفت لها شمس .... وهضرات مجدداً
شمس:~ الوقت اصلا كيولي يجري .. عرفتي ملي كتزوجي ... وخصوصًا ملي كتولدي ماكاتباقايش تحسي بالوقت ولا والاعوام كيف كايدوزو .. وكتقولي كيفاش كنت عايشة بلا ولادي ... ( عضات على شفتيها ) كاتولي تقولي ماكنتش عايشة من قبل .... وهديل هي الحاجة الوحيدة لي ربحت من داك الزواج
بدون شعور حطات سيدرا يديها على كرشها ... كلمات شمس دغدغو حواسها ...
بغات حتى هي تحس بهادشي لي كتقول شمس ... وتعيشو شعور بشعور ...
دوزات يديها على كرشها .... كتفكر أنها حبسات موانع الحمل قبل ربع شهور ... ولحد الان باقي ماكاينة نتيجة ..
سهات مجدداً ... وغير ثوان .. كانت رجعات تتكلم بقلق ..
سيدرا:~ ياسين ماتفكرتش عيد ميلاد هديل .. (شافت جهة الباب) ولا سيفط ليها شي حاجة ؟
ضحكة ساخرة انزلقت من شفتي شمس ...
شمس:~ فين عمرو اصلا تفكرها ... كان حداها وعمرو تفكرها ... ( قلبات فمها وابتسمت ) ماعندك علاش يجيك هادشي غريب ... ولفت أنه ماكان كيتفكر حتى مناسبة خاصة بها .... ( غسلات يديها ودارت لعندها ) وشكون عرف يقدر يكون ماعارفش حتى واش تزادت اليوم ولا شي نهار اخر ...
قربات سيدرا حتى لعندها وحطات يديها على مرفقها بتردد ...
سيدرا:~ مايستهلش ...
ابتسمت شمس ... وغمضات عينيها بتأكيد ...
شمس:~ عندك الحق مايستهلش ... ياسين كان غير صفحة من حياتي وطويتها دابا ....
ارتبكت سيدرا وماعرفاتش باش ترد... اكتفت انها تهز راسها بالإيجاب ... حتى تكلمات شمس ...
شمس:~ حتى نجمة ختك تفكرتها وهو لي باها ناسيها ....
بلعات سيدرا ريقها ... والتوت شفتها العليا بابتسامة شاردة ....
سيدرا:~ نجمة كتفكر أي حد عزيز عليها .. ماكتنساش هادشي .. يمكن أنا ننسى هي ولا ....
ردات شمس شعرها خلف آذنيها .. وغمضات جفونها ...
شمس:~ بصح .. رديت البال ل هادشي ... (سكتات شوية .. عاد سولات ) واش بعدا برات شوية من بعد ماحيدات الجبس من يديها ؟
سيدرا:~ شوية قالت كتقدر تحركها .. (لوات شفتها السفلية بآسف ) بغيت نرجع فهاد الأيام ... ولكن عارفة دابا ايام الامتحانات .. مخلياها على راحتها ..
صغرات شمس عينيها ... ونطقات بتردد ...
شمس:~ سيدرا ..
قبل ماتجاوب سيدرا كانت هي كملات بثقة ..
شمس:~ عارفة عصام كيبغي ختك ...
تنهدات سيدرا .. وحركات عينيها ...
سيدرا:~ الحب ماشي هو كلشي ... كاين واحد الحاجة سميتها المعقول ...
سيدرا:~ نسولك اشمس خوك كون كان ناوي المعقول !! واش كان غايتسنى هاد المدة كلها ... ها ربع شهور فاتت ملي هضرت معه ومادار حتى حاجة ؟ .. واش قال ليا كيبغيها .. وشا قال ليا ناوي نتزوج بها ؟ (رفعات حواجبها) ولا هاد الموضوع د الزواج قالو لها هي (حطات يديها على قلبها ) كنت كنتمنى من قلبي نكون انا لي غالطة فيه .. ونجمة عندها الصح ... بالعكس ماكانش غايبقى فيا الحال ... ( تنفسات بعنف ) شنو نبغي كثر من ختي فرحانة ...ولكن ماشي بالطريقة لي كلها غلط فغلط ...
اكتفت شمس انها تهز راسها بالإيجاب والأسف كيترسم على وجهها ..
مررات لسانها بخفة على شفتيها .. باغيا تبرر ل عصام وماعرفاتش كيفاش ... لاول مرة كتلقى راسها عاجزة هي براسها تعرف علاش باقي مادار حتى خطوة ف علاقتهم .....
شمس:~ ولكن انا متأكدة عصام كيبغيها .... و كان ناوي معاها المعقول و قالها ليا ... غير ماعرفتش اش طرا من وراها حتى بدل رأيه ..
غمضات سيدرا عينيها ... وعضات على شفتيها ببطئ ...
سيدرا:~ فاتت دابا كثر من ربع شهور ... هادشي داز ... (درات يديها تحت صدرها) وانا حلفت مانتدخل فهادشي .. بين خوك وبين نجمة .. الا بغات تبقى معه دابا هاداك رأيها .. حيت انا هضرت .. (هزات كتافها بعدم فهم ) وقلت فالأخير جرحتها بزاف وضغطت عليها .. اذن صافي دابا دير شنو بان لها مناسب ...
ابتسمت شمس بشحوب ... وحاولت تبدل الموضوع ... باش مايبقاش التوتر مسيطر عليهم ...
شمس:~ عندك الصح ... المهم غانمشي نبدل ل هديل ...
اومأت سيدرا براسها ..
سيدرا:~ صافي انا نشوف الا باقي خص شي حاجة ....
وقفات كتشوف أجواء عيد الميلاد .. والإبتسامة ماكتفارقش شفاهها ...
شكون يقول ان هديل كملات ثلاث سنوات كلها بهاد السرعة .... وكتكبر نهار على نهار قدامها وبجنبها ...
دمعو عينيها ... ملي شافتها كتبتسم حتى هي وفرحانة .. خصوصا ملي كتشوف ف قالب الحلوى والألعاب لي قدامها ... كتغمض عينيها وكتولي كتشبه لها .... نسخة طبق الأصل عليها ..
حتى حسات بكف سيدرا فوق كتافها وصوتها كيهمس ف آذنيها ...
سيدرا :~ مالكي ؟
درات لعندها وردات بهمس حتى هي ...
شمس:~ تت ... والو ...
هزات سيدرا راسها ومالت على اذنيها ..
سيدرا:~ غاتكوني عيتي يمكن ...
حركات حاجبيها ..
شمس:~ لا بالعكس .. شحال هادي ماتجمعنا هكا .....
اومأت سيدرا براسها .. بينما عينيها انزلقو لجهة وليد لي حتى هو حاضر معهم ..
حتى خرجات عاد تنفسات بحرارة ... توجهات للمطبخ لتحت ... وبقات مدة طويلة ... حاطة يديها على قلبها ...
ماعرفاتش علاش كتحس بنظرات وليد شاعلين .. وكيوصلو لها بحال الضو ... كيصعقو كل حواسها ...
يديها تحركو على قماش فستانها الطويل .. وشعرها المعقود خلف راسها ... حيدات له الرباط المطاطي لي شادو .... وخلاتو مفردو على كتفيها براحة ..
مع خروجها من المطبخ صادف خروج وليد ... وعينيهم تلقاو مجددا ف رحلة صاخبة .....
ابتسمت بشحوب .. وهمسات بخفوت ...
شمس:~ وليد ...
تنهد براحة .. وهز راسه ...
وليد:~ لباس ؟
احنت عينيها ...
شمس:~ الحمد الله ... ونتا كيف غادي مع الايام ....
بلع الغصة لي واقفة فحلقه ....
وليد:~ ها حنا كندوزو الوقت ...
شافت فيه .. مالقات ماتقول ... سبقات اول كلام جا ل بالها
شمس:~ صافي غادي ..
شاف ف ساعته ... وحرك راسه بأسف ..
وليد:~ الخدمة .. ضروري نمشي ....
ضمت يديها لعندها بارتجاف ...
شمس:~ ااه ... الله يعاونك..
حرك فكه .. ورد بثقل ...
وليد:~ امين ...
بقاو واقفين بدون كلام ... هي على نفس الوقفة ... وهو داير يديه ف جيبه .. حتى كيبغي يتكلم وكيرد الكلام من حلقه ... باغي يخلي هاد اللحظة بيناتهم تطول ... وعمرها تسالي ..
اللحظة لي حلم بها طول عمره ... يشوفها غير مرة وحدة وماتكونش على ذمة ياسين .. تكون حرة .... نفس شمس القديمة .. بروحها المشعة ... ذاتها المتوجهة والدافئة ... الشمس لي تشرق وعمرها تغرب مازال ..... !
بلع طعم الصدأ لي بدا يتكون فحلقه ... وعينيه استمرو ف التحديق ف تفاصيلها بلا مايحس بالذنب ..
نظراته هبطو ل بنصرها الخالي من خاتم الزواج .....
يمكن دابا اصابعها البيضاء غاينسابهم خاتمه لي خباه هاد السنوات كلها ... باش يزين يديها ..
غير جوفها لي تحرك هو لي خرجه من سهوته .... وصوتها الخافت كيدغدغ مسمعه ...
شمس:~ تقدر تعطل ...
اخذ نفس من صدره ... وأومأ بالإيجاب ..
شافته كيدير يديه ف جيوبه ... وكيمد لها شي حاجة ....
ابتسم ... وعطاها علبة صغيرة...
ماقدراتش تعرف شنو ف البواطة الصغيرة ... لكن لونها الوردي كان مميز .. وباينة د الأطفال ... عرفات لمن ..
تكلم صوت اجش ...
وليد:~ ل هديل ..
ابتسمت حتى هي ..
شمس :~ شكرا .. ماكانش ضروري تعذب راسك ..
وصلات يديها ل أصابعه ... كفوفها أرسلو انذرات قوية ل ذاتها ملي تلامس جلده مع جلدها ....
دوزات لها سيدرا على شعرها .. وشافت فيها كتضحك معها ...
سيدرا:~ البكاية صافي ها حنا غانبدلو الكسوة بوحدة اخرى حسن منها .. وجديدة عليها ( شافت ف شمس) ياك ؟
ابتسمت شمس ... وهزات راسها بموافقة ...
شمس:~ ااه ... دابا غانبدلوها لها ...
مدات هديل يديها لوجنتيها كاتمسحهم بباطن كفها ...
سيدرا:~ ماماك كانت كتسول عليك ....
هزات شمس راسها ... وحطاتها على كتف سيدرا ..
شمس:~ غير غانبدل ل هديل وغانشوفها شنو بغات ..
ردات سيدرا ببساطة ...
سيدرا:~ يمكن غير تشغلات عليك ...
ابتسمت شمس بدفئ ....
شمس:~ ولا بالها مشغول معايا .. (سكتات شوية وميلات شفتيها ) كيسحاب لها ماكنردش البال ... يمكن كيسحاب لهم هما السبب حيت ماقدرتش نطلق من ياسين ....
هزات سيدرا كتافها ... وماعرفاتش واخا علاقتها مع زهرة ماشي مزيان ... الإهانات لي وجهات لها فأول زواجها ماشي قلال وحتى ل نجمة حتى هي.. ولكن شي حاجة داخلها مخلياها تحن لها ..
يمكن حيت كتشهد أغلب تصرفاتها مع شمس وهشام وعصام .. ولا يمكن حيت مابقاتش كتحگر عليها فحال اللول ... ماكتخسرش لها خاطرها وفنفس الوقت ماعزيزاش عليها ..
دورات العلبة لي فيديها بشرود ... وسيطرات على مشاعرها الودية اتجاه زهرة ... عاد سولات ....
سيدرا:~ شنو هادشي ؟
نزلات شمس هديل فالأرض وشدات لها فيديها ...
شمس :~ كادو ..
عاودت سيدرا الكلام وراها باستنكار ...
سيدرا:~كادو ؟
ابتسمت شمس .. واسبلت اهدابها بدون شعور ...
شمس:~ وليد عطاه ل هديل ...
ميلات سيدرا شفايفها بابتسامة بلا ماترد البال
سيدرا:~ امم واخا نفتحو ياك ؟
اومأت لها شمس .... وقبل ماتجاوب .. كان الفضول لي ف سيدرا سبق ...
فتحاتها ... بان لها براسلي صغير فاللون الفضي .. مزين ب حمامة فالوسط ...
رفعات حاجبها الايسر...
سيدرا:~ هاي هاي ... الحَمَام لي كلاه وشواه ... ذوقو حسن من ديالي ...
ضحكات شمس ... وشافت شمس ف البراسلي الصغير ... وقلبها تلهف .. وخفق بسرعة ...
يمكن هي براسها لو اختارت شي هدية ل هديل غاتكون بهاد الشكل ..
شي حاجة كتخص اسمها وتكون رمزية ... وحلوة ...
ابتسمت بتلعثم .. ملي شافت فيها سيدرا ...
شمس:~ امم زوين ...
دورات سيدرا العلبة فيديها ..
سيدرا:~ ديريه ليها فيديها ولا نردو للبواطة ؟
دروات شمس عينيها وردات بهمس ....
شمس:~ شنو بان لك ؟
عضات سيدرا على خدودها من الداخل ..
سيدرا :~ بدلي ليها بعدا حوايجها هو اللول ...
اومأت شمس .. والتفت عند سيدرا ...
شمس:~اجي معايا ... الا بغيتي ...
دخلات معها سيدرا لغرفتها .. بدات شمس كتوجد ملابس هديل ..
بينما هي كانت ساهية ف الجدار ...
حتى عقدات حواجبها ... وناضت من بلاصتها ... كتهضر بتركيز ...
سيدرا:~ عرفتي نقول ليك واحد الحاجة .. وماتقوليش ليا غير كنتخيل ...
كملات شمس على شغلها .. وردات باستغراب ...
شمس:~ شنو هي ؟
هزات سيدرا حواجبها باهتمام .. وقربات من شمس كثر ....
سيدرا:~اااه ... زعما شي حاجة ضاراه فخاطرو .. مامخلياهش مرتاح ... وباينة على وجهو .. حيت ديما ساكت ... وحتى ملي كيكون كيهضر غاتكوني كتحسي بهادشي ؟
حطات شمس يديها على قلبها وردات بقلق ...
شمس:~ ماباين ليا والو ...
سكتات سيدرا شوية ... ودعكات جبينها ...
سيدرا:~ يمكن غير كنتخيل ولكن والله حاسة به .. شي حاجة فشكل فداك السيد .. ماقادراش نعرف شنو هي ... (قطبات جبينها) وزعما راه تربى معكم تقريبا ماغاياكونش دابا بعيد عليكم لهاد الدرجة ..
تنفسات شمس بعنف وردات فنفس اللحظة بامتعاض ..
شمس:~ لا لا ... غير الغربة كتبدل الواحد ... ست سنين ماشي ساهلة ...
ابتسمت سيدرا ل هديل ووجهات سؤالها ل شمس ...
سيدرا:~ واخا وعلاش مشا يخدم برا ؟
ارتجف قلب شمس .. وجاوبات بلا ماتفكر ..
شمس:~ يمكن لقا تما حسن ...
هزات سيدرا راسها بنفي ... وملامحها تبدلو ..
سيدرا:~ تت .. الا كان لقا تما حسن ماغايرجعش دابا للمغرب وغايبقى يخدم هنا .. (داعبت وجنة هديل بأصابعها ومازال كتهضر) كان غايبقى تما ... وغايبقى يرجع فهاد المدة يشوف عائلتو... ماشي غايغبر بمرة ...
انقبض قلب شمس .. ولقات راسها حتى هي كتطرح على راسها نفس الأسئلة لي كتقولهم سيدرا ولكن ماكتلقا لهم حتى جواب ... !
كل ثانية كادير احتمال فشكل ... ووالو كتلقى غير الفراغ ....
نبرتها خرجات فاترة وحزينة ...
شمس:~ تبدل . ااه تبدل ... فاللول كان كيعمر معانا بزاف ... دابا مابقاش .. (أضافت بتبرير) يمكن حتى الواحد ملي كيكبر كيتبدل ...
صفقات سيدرا بيديها بدون حماس .. وجمعات فمها بتأكيد ...
سيدرا:~ لا لا بنادم ماكيتبدلش بهاد الطريقة الا ماكانتش شي حاجة لي بدلاتو .. يعني كاين شي سبب ... نتي براسك حاساه ماشي هو كيف كان ..
صغرات شمس عينيها ... وعقلها كيخدم بسرعة .. كتحاول تلقى السبب علاش مشا .. وكتلقى راسها عاجزة تفكر فشي سبب منطقي لهادشي .. !
كلشي كيبان لها مضبب ... وليد اختار يمسي حيت بغا يخدم تما ويستقر تما .. ويمكن رجع حيت عيا بوحده .. وباغي يشكل حياته من جديد ......
هي حتى الا بعدات عليه غايكون بسبب أنها كتنفي قلبها وتضغط عليه ... ولكن هو ؟
بقا سؤالها مفتوح...
ووجهات كلامها ل سيدرا بشرود ..
شمس:~ بصح ... يمكن شي حاجة وقعات ليه فهاد ست سنين لي خلاتو يتبدل .. ومايبقاش قريب لينا كيف كان ..
سيدرا:~ داكشي لي بان ليا ..
هزات سيدرا هديل وخرجات مع الباب ...
سيدرا:~ غانسبقك دابا ... (هزات كتافها) هادشي ماشي مهم .. ولكن ماتعرفي تقدري تعرفي شي نهار علاش مشا ... غير فضول وصافي ....
بغات شمس تبتسم ولكن الابتسامة زلقات من على فمها واختفت بسرعة .. بحال ذرات الهوا لي كانو كيدخلو لرئتيها ....
عقدات حواجبها وقررات قرار واحد هاد المرة الا عاودت تلقات وليد غاتسولو ....
غاتعرف منه علاش مشا .. غبر بدون سبب ... وكان طول سنوات غيابه كيتحجج بالخدمة
عشق الشيوخ الجزء 12
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء