قبلة على الجبين من وليد .. هي الحركة لي خلاتها تتحرك ف بلاصتها .. وتقلب للجهة الأخرى بدون شعور .
كانت منهكة روحياً وجسدياً .. من كمية المشاعر لي قدمهم لها ..
الليلة كلها وهي على صدره ... كتسمع لنبضات قلبه ... وكتعيش فدوامة خاصة بهم بزوج ...
بعد علاقتهم الحميمة ... لي كان مراعي لها .. كأنها عروس جديدة ...
كانو اعترفات عديدة من عنده ... حتى لآخر ساعات الصباح عاد غمضات عينيها ... وهو كذلك ..
ماكانتش عارفة ان الليلة غاتدوز ف رمشة عين .. وبين ساعات ولات ل وليد بالكامل ..
أطبقت على جفونها بقوة وحاولت تكبح ابتسامتها الحالمة ملي ناض من جنبها .. حسات بيه توجه للحمام ...
حتى سمعات الباب تسد عاد فتحات عينيها ...! رجعات تقلبات على ظهرها .. كتشوف فالسقف ... بابتسامة خافتة فوق شفايفها ....
يديها كانو مترددين وهما كيلمسو أطراف فمها وعنقها ... كأنه غير الذكرى فداكشي لي وقع بيناتهم كتلهب حواسها وكتخلي ذاتها تشعل ..
كتبقى امراة فالاخير .. وجسدها عنده متطلباته .. لكن عمرها حسات أنه كتنصاهر بالروح وبالجسد غير مع وليد .. وغير بجنب وليد ... وفحضن وليد ...
لأول مرة حسات بأنوثتها مكتملة .. وبشي حد مفتون بها لهاد الدرجة ... طالما كانو مشاعرها بداو كيطفاو ... !
غير دقائق وسمعات صوت الما كيتوقف .. ناضت بالزربة .. ازلقت عليها فستان النوم د البارح .. مابغاتش تبقى ملتفة بالغطاء فقط ..
الإحراج كان متملكها ......
غير انتهت كان وليد خرج ... بالبينوار د الحمام رجالي .. شافت فيه وشعره كيقطر بالما كينشفو .. ريحته كانت سابقاه .. عينيها التقاو مع نظراته الحارة حتى احمر وجهها ...
قرب خطوتين وتكلم فنفس الوقت بصوت اجش ...
وليد:~ صباح الخير ...
قلبات عينيها وردات بارتباك ...
شمس:~ صباح النور ..
ناضت بثقل .. كتشوف فالجهة الاخرى ..
زاد قرب ورفع حاجبه الايسر ...
وليد:~ مزيانة ؟
أومأت براسها ..
شمس:~ ااه ..
ميلات عينيها .. وشافت جهة الحمام ... كانت كتحاول مايجيوش عينيها ف عيون وليد باش ماتحرجش اكثر ..
عضلات صدره الصلب لي فوق منهم... قطرات الما غير قبل ساعات كانت متكية عليهم ...
عقد حواجبه وشاف فيها ساهية ...
وليد:~ شمس .. !
ردات بدون شعور ...
شمس:~ غاندخل ندوش .. كنت كنستناك تخرج ....
ابتسم بخشونة .. وحط المنشفة من يديه ..
وليد:~ شنو بان لك ندخل معاك ؟
حطات يديها على قلبها ووسعات عينيها ...
شمس:~ نعام ..!
ابتسم بخفة ... وشاف فيها بشوق ..
وليد:~ مازال حشمانة ؟
غير تمشات الخطوة الاولى ... كان وصل عندها بسهولة واعتقلها من خصرها لحضنه ...
فاللحظة الموالية ... اسقط شفتيه على خدها بقوة ... وتكلم فوق صفحة وجهها ..
وليد:~ دابا وليتي ديالي ... ( باس خدها مرة اخرى لكن برقة ) صباحية مباركة ... !
تأمل عينيها بطول .. وتنهد بحرارة ...
وليد:~ كل صباح وأنا كنبغيك كثر من الصباح لي قبل ... (مرر اصابعه على بشرتها الملتهبة واضاف بابتسامة) حياتي كلها وأنا كنحلم غير نعنقك ولا نشد لك فيديك ... تبقاي غير قريبة مني وعمرك تبعدي ...
ارتعشت ذاتها من لمسته وكلامه ... شافت فعينيه مباشرة .. برقو عيونها الفحمية ....
حطات راسها على صدره .. وغمضات عينيها ...
شمس:~ وأنا كثر ...!
أصابعه تحركو ف خصلات شعرها ... وحط ذقنه على مقدمة راسها ...
وليد:~ نتي شمسي المضوية .. لي من نهار غربات .... بقيت فالظلام ... (سكت شوية وزفر براحة) ودابا رجعات تشرق من جديد ..
الابتسامة لي خرجات من قلبها وصلات حتى ل شفاهها ..
حسات بيديه كيجولو فوق قماش فستان نومها .. وكيهضر ..
وليد:~ نفطرو هنا ولا برا ؟
تنهدات .. وبعدات شوية ...
شمس:~ فين مابغيتي !
هز لها ذقنها بأصابعه وتأمل وجهها بلهفة ....
وليد:~ من الاحسن هنا ..!
هزات راسها بإيجاب وتوردو خدودها ... وقبل ماتكلم كان عانق انفاسها بدفىء شفتيه .. بكل ما فقلبه من مشاعر ... وبكل دقة كتنبض تحت قفصه الصدري .....
نفس الشعور لي كيربكها رجع يسيطر عليها ... الحروف كيتلفو والقلب كيرجف والنفس كيخرج ثقيل من بين حنجرتها ....
بعد شوية .. وحط يديه على وجنتيها ....
وليد:~ غانطلب الفطور ..
حركات راسها بصعوبة ..وتمشات بثقل للحمام .. ونظراته كانو باقي كيحرقو كل خلية ف جسدها ..
كانت سيدرا واقفة مور نزهة شاردة الذهن ... ومها كتزوق الكيكة لي قدامها ..
تكلمات بلا ماتشوف فيها ...
نزهة:~ وقتاش غادي تجي شمس ؟
صوت نزهة هو لي رجعها للواقع ..
عقدات حواجبها عاد قدرت تفهم ان مها كتسول على شمس ..
وشدات فقماش فستانها مزيرة عليه حتى تكمش ... كبحات دموعها بزز ... و دورات وجهها كاتحاول تتهرب من السؤال ..
سيدرا :~ تت ... باقي الحال .. (حاولت تهز كتافها بعدم اهتمام) عاد تزوجنا ..
هزات نزهة حاحبها ف سيدرا ..
نزهة :~ باقي الحال ؟ بنتي قربتي لخمسة وعشرين عام !! ( دارت يديها على خصرها ) راك مزوجة بالشيخ .. فراسك لا ؟ خصك تولدي .... ( سكتات شوية .. وميلات فمها بشك) بقاي تاكلي ف داك السم حتى يعگرك ...
عقدات سيدرا حواجبها ...
سيدرا :~ ش..شكاتقولي ... الله ينجيني ..
تنهدات نزهة ..
نزهة:~ و على شنو ؟؟؟ حساب لك ديك الكينة مزيانة ؟ خلي بعدا غير حتى تولدي اللول وداك الساع شربيها لا بغيتي ... (رجعات تكمل تزين الكعكة) راك عارفة لا ماولدتيش اشنو يوقع .. و الله ل يماك لا ماجاب عليك الضرة ماخصك منها خصاص ..
دقات قلب سيدرا تسارعو والخوف زحف على ضلوعها ...
ماقدراتش تقول ل مها انها اكثر من ستة اشهر ونصف باش قطعات حبوب منع الحمل ومازال ماحملات لحد الان ...
سيدرا :~ ( تكلمات بتلعثم ) شنو شكاتخربقي ... ما حنا على فالك .. إلا ماولدت دابا باقي ان شاء الله .. وماشي كلشي كيولد من اللول (ميلات شفايفها بألم ) هادشي لي باغا ليا ....
قبل ماتجاوبها نزهة كانت سيدرا قلبات الموضوع بأعجوبة ..
سيدرا:~ انسولك ؟
شافت فيها نزهة بمعنى شنو ..
سيدرا:~ واش بصح كانت عندنا شي عمتنا .. وماتت ؟
انسحب الدم من وجه نزهة ... وجسدها تصلب .. دورات عينيها و جاوبت بتلعثم ..
دمعة حارة فلتات من عيون نزهة .. بحكم علاقتها القوية معاها .. موتها أثر فيها هي الاخرى ... فقدات اخت قبل ماتفقد ابنة عمها .. !
مسحات خدها ... وهمسات بانكسار ...
نزهة:~ صافي .. هادشي لي كاين من وراها وصلنا خبار موتها ...
سكتات شوية و كأنها كتحد من هاد الالم لي عصف ب قلبها ... هاد الالم لي بقى لاصق مع طيات الماضي ..
شافت ف سيدرا بشرود ....
نزهة:~ عمتك كانت مريضة بالقلب .. (ميلات فمها بألم) يمكن جاتها شي حاجة كانت السبب حتى ماتت ... معرفتش .. يقدر يكون قلبها ماقدرش يستحمل ..
سكتت سيدرا هي الاخرى ... عارفة هادشي لي كتقول مها صعيب عليها تقولو ... ولكن عاجلا ام آجلا كلشي ايتفضح ...
سيدرا:~ وعلاش مابغاوش لهم يتزوجو ؟
ابتسمت نزهة بمرارة ...
نزهة:~ حيت البنت كتاخذ غير ولد عمها ...
هزات سيدرا عيونها ف مها .. وبلعات ريقها ..
سيدرا:~ واش جدي كان ساخط عليها ملي هربات معه ؟
تنهدات نزهة بطول ..
نزهة:~ جدك كان باغيها غير ترجع ..
سكتات سيدرا شوية وتسناتها حتى خدات نفس ورجعات سولتها ولكن هاد المرة كانت خايفة من هاد السؤال لي غادي تطرح ..
سيدرا:~ واش ... واش ماولداتش معه ؟؟
هزات مها كتافها بلاما تعير إهتمام بسؤالها ...
نزهة:~ على حساب ماعارفة لا ... ولكن شي عوام كانت شي هضرة كادور بلي ولدات معه ... والولد رباوه عائلة الشيخ على اساس ولد شي حد ...(عقدات حواجبها) ولكن منين قلبو رجال جدك مالقاو والو ...غير هضرة وصافي ..
هشام :~ سيدرا .. ( سكت شوية مركز مع عيونها ) مالك ؟ بيك شي حاجة وماباغاش تهضري .. من البارح و نتي هاكا ..
ارتجفت شفتها السفلى وغمضات عيونها قبل ماتبعد عليه ..
اش عندها ماتقول ليه ...
انها من بعد اخر حوار فدارهم ... وهي غير كتفكر فالموضوع ...وفردة فعل عصام فاش غادي يعرف ... غمضات عينيها وعاودات حلاتهم بتعب .. كتحاول تطرد هاد الأفكار من راسها ..
سيدرا :~ ما ماليش ا هشام .. غير .. ( هزات كتفها ) غير عيانة هذا ما كان ..
حركات زهرة راسها بالايجاب ... و تكلمات من بعد مدة قصيرة ... الخجل كان مغطي صوتها ..
زهرة :~حورية ... اجي نقولك
تلاعبات بعيونها وشدات فيد حورية ..
احمر وجهها والهضرة خرجات بزز من جوفها ...
زهرة :~ واش .. دابا ..امم عبد الرحمٰن زعما .. نكون كانعجبو ؟ يكون كيحس بحال داكشي لي كانحس ...
اختفت بسمة حورية من وجهها ... و بقات كاتشوف ف زهرة و ف الفرحة لي باينة ف عيونها ...
شنو غادي تقول لها ؟ شافت عبد الرحمن مع بنت اخرى .. وباين مزيان داكشي لي بينهم...
واش تخصر ل بنت عمها نهارها و تضيع فرحتها ..
وحتى اذا قالت لها هادشي ماغاتغير والو .... ابتسمت فوق قلبها .. وهزات راسها من الاعلى للاسفل ..وحطات يدها على وجنة زهرة المتوردة ..
حورية :~ هاد الزين كامل و ماتعجبيهش ؟ انا راه بنت وكانتزعط فيك شي مرات ..
خدود زهرة توردو اكثر ... حنات عينيها .. وقلبها دق بسرعة اكبر ...
زهرة:~ ولكن عمرو شاف فيا ... ولا قال ليا شي حاجة ...
اختفت الابتسامة من شفاه حورية ... ميلات فمها بحنان ....
حورية:~ نتوما من الصغر ل بعضياتكم ... حتى هو غايكون كيحس باش كتحسي ...
حسات زهرة بالفراشات كيلعبو فكرشها ... كاتغمض عيونها بعدم تصديق ... صغرها كامل وهي كاتحلم ب عبد الرحمن وبزواجها به .. كتستنى غير النهار لي غايجمعهم بيت واحد ..
وهاهي دابا ماكيفصلها على تحقيق حلمها غير دقائق قليل ...
مدة قصيرة وخرجات من غرفتها ... وكل من قريباتها كايصليو على النبي ..
حتى وصلات للصالة الخاصة بالنسا ... كانت عامرة لدرجة ماقدرات تميز حتى حد ... حاجة وحدة لي ركزات عليها هو الامضاء على الصداق .. !
ف نفس الصالة ... وحدا الباب .. كانت بنت اخرى فعمر زهرة ... وفجمالها.. عيونها البنية عامرين بالدموع .... ويديها كيرجفو ..
كانت زينب الشافعي .. بنت الشيخ عبدالله .. دايرة لثام على وجهها باش مايقدر يتعرف عليها حتى حد ... مراقبة زهرة وهي كاتسني على العقد د الزواج ب عبد الرحمن ...
غمضات عيونها وحسات بسائل سخون نزل من عيونها وكيجري على خدودها بحرارة..
تمنات تموت مية مرة على انها تشهد مرأة اخرى هي لي كاتتزوج بالرجل لي كاتبغيه وكيبغيها ... حسات كأنما خنجر اخترق قلبها... حسات بقلبها كيتمزق قطعة بقطعة .. والالم كيقطع أوصالها ....
مابقاتش قادرة تستحمل .. كان عندها امل عبد الرحمان يحبس هادشي كله... كان عندها أمل يشدها من يديها .. يحارب على قبلها ويوقف قدام كلشي ويقولهم باغيها هي ..
لكن عبد الرحمن اختار يسكت .. ختار ينصاع لأوامرهم ... ولقرارات باه ....
حسات براسها باغة تحرق قبيلة الشيخ كلها ف هاد اللحظة ...
مابقاتش قادرة تصبر ... زيرات على قماش لباسها وخرجات كاتجري من دار العرس ... كتعثر فالناس ... شادة على قلبها لي مزير وكتحس به غايخرج من بين ضلوعها ...
حتى قربات تخرج على حدود منزلهم ... حسات بيد جراتها ... ودفعاتها مع واحد الشجرة حتى سقط خمارها الأسود .. وبانو عيونها الباكيين ...
دقات قلبها تسارعت منين سقط خمارها ... وكشف على جزء من وجهها ..
ظنات راسها حصلات ... وعلاقتها بعبد الرحمن غاتفضح ... الا لقاها شي حد ......
لكن هاد الكتلة الضخمة لي محاصراها ... والنظرات لي اخترقاتها بحال السهام ... خلاتها تتهدن نوعاً ما ...
كانو الدموع كيزلقو على خدها بدون اذن وبألم ..
غمضات عينيها باش تخبي ضعفها ولهثاث بصوت مسموع ... كان عبد الرحمن هاز حاجب واحد فيها ..
عبد الرحمـن :~ شنو كاديري هنا ؟
عقدات حواجبها بقوة .. وحاولات تفلت من يديه لكن هو كان شادها من معصمها وحاكمها ..
شافت ف يديها و رجعات هزات راسها فيه .. وضغطات على سنانها ..
زينب :~ طلق مني ...
تكلم بنبرة تحذير...
عبد الرحمن :~زيــنب ...
هزات حاجبها الايسر وهي مخرجة عيونها فيه و صوتها ارتفع ...
زينب :~ شنو زينب ؟؟ شنو ؟؟؟ شنو بغيتي مني ا عبد الرحمن ؟ (ميلات فمها وحاولت تكبح دموعها) بعد مني ياك تزوجتي ...طلق مني نمشي فحالي ..
سكتات و هي كاتلهث ... وحطات يدها الاخرى على قلبها منين حسات بيه تزير عليها ..
طلق من معصمها بدون شعور ... وحط يديه على يدها لي كانت فوق قلبها ... والقلق اكتسى ملامح وجهه ...
عبد الرحمن :~ زينب !! بيخير ؟ واش قلبك كيحرقك ؟ (ضيق عينيه) شنو كيضرك ؟
كلامها مازاد مانقص ... حط يديه على وجهها وطلعو كيشوف فيه ...
عبد الرحمن :~ علاش كنتي كاتبكي ...؟
سؤاله كان بحال النقطة لي فيضات الكاس ... دموعها نزلو بغزارة .... ضربات على صدرها بقوة ... وغوتات فوجهه بصوت مرتفع ..
زينب :~ علاش كنت كانبكي ؟؟ ها ؟؟ علاش كنت كانبكي ... ( زادت ضربات على صدرها مرة اخرى ) حيت هاد الحمارة لي قدامك بغاتك .... هادي لي قدامك هي لي حلمات تزوج بيك ..
أشارت ناحية المنزل ..غمضات عيونها .. وصوتها كيخرج موجوع
زينب:~ وهاديك لي لداخل هي لي غاتحقق .. هي لي ولات مراتك .. (قلبات وجهها كتبكي بصوت خافت) وهي لي غاتكون مت ولادك ماشي انا ا عبد الرحمن مــاشي انــا.. أنا غير ضعيت معك حياتي .....
بعد هو خطوة للخلف و حرك راسه من اليمين لليسار..
عبد الرحمن :~ مافهمتكش .. مافهمتكش ا زينب ... (شد وجهها بيديه .. ومرر لسانه على شفايفه) نتي .. نتي لي قلتي ليا سير تزوج .. نتي لي قلتي ليا نساني ..
رجع قرب وقرب لها كثر وحنى وجهه عندها حتى لسقات هي مع الشجرة .. كيتكلم بصوت مترجي ...
عبد الرحمن :~ ماقلتش لك زيدي ا زينب نهربو .. زيدي نمشيو ل بلاصة ماغايعرفنا فيها حتى واحد ؟ هاه ؟ ماكاين لي يلقانا .....
غمضات عينيها وابتلعت ريقها ...
تسناها ترد ولكن بقات ساكتة ... ماشعرش براسو حتى كان غوت فوجهها .. و ضرب بيديه على الشجرة...
عبد الرحمن :~ جـــاوبي !!!!
رمشات بخوف ....
بدا كيلهث بعنف... ثوانٍ قليلة و قدر يسيطر على غضبه ..
عبد الرحمن :~ الا كنت تزوجت ... غير حيت نتي لي بغيتي .. انا مشيت وقفت فوجه بّا ... ومشيت عند باك .. وحتى واحد مابغا .. (هز لها يديها وحطهم جهة قلبه .. كيتكلم بتبرير ) ونتي بفمك قلتي ليا تزوج ا عبد الرحمن .. وحتى دابا انعاود نقولها لك ا زينب .. (رجع كيمسح دموعها..وكيتكلم فنفس الوقت ) انا مستعد نهرب انا وياك لبلاصة ماغايعرفنا حد ونتزوجو ..غير قولي اه والباقي عليا ..
بلع ريقه .. وهز راسه ..
عبد الرحمن:~ إلا بغيتي من دابا ... ( شاف فيها برقة ) زينب ..
بقات ساكتة ودموعها كاتنزل ف صمت .. للحظة ارتبكت وكانت غاتهز راسها بالإيجاب .. باغيا تبقى معه ولي بغا يوقع يوقع ..
المهم عندها هو قلبها ومشاعرها .. ماكيهموها لا اصول لا عادات لا تقاليد ..
غير ثانية .. ورجع وجه باها عبد الله ووجه خوتها ... اذا مشات معه وجههم ماغايقدروش يهزوه ...
سيطرات على مشاعرها ... وحركات راسها برفض ...
زينب :~ الله يسهل عليك ... مبروك الزواج ...
غير قالت جملتها انسحبت من قدامه بالزربة قبل ماتتراجع ...عيونها كان كيبكيو الدم بلاصة الدموع ....
غير اختفت على انظاره ... حسات بيدين نزلو على كتافها .... ودورها بالجهد ...
غمضات عيونها كاتتنفس بعنف ... غير كيزيد يصعب عليها الامور ... التفت باش تغوت ...
زينب :~ عبد الر...
سكتات و بلعات باقي حروف اسمه ..
ابتلعت ريقها و هي كاتشوف ف ابن عمها ادريس ... كان مقطب جبينه .. والعافية كتبان شاعلة تحت عينيه ...
ادريس :~ تزوج وخلاك ومازال تابعاه .. الا عرف عمي ...
قاطعاته بصبر قبل مايكمل كلامه ..
زينب :~ ماغايعرفش .. الا ماقلتي نتا والو حتى حد ماغايعرف شي حاجة ...
ماعطاتوش فرصة فين يرد عليها ... تجاهلاته وخلاتو كيتكلم موراها ...
ادريس:~ علاش هو و ماشي انا ...؟ (شدها من مرفقها ودورها لعنده مجدداً ) باش حسن مني هو ؟؟؟
دفعاتو فنفس اللحظة .. ماحملاش يقرب لها ... وبعدات عليه ...
ضرب واحد الحجرة برجليه وكمل كلامه واخا عارفها ماغاتسمعوش ..
ادريس:~ دابا تعرفي شكون يستاهلك .. انا ولا هو....
بعد انتهاء العرس كانت زهرة واقفة ف غرفتهم هي وعبد الرحمن ..!
كتمشي وتجي جهة الباب بتوتر ..
انسحبو جميع افراد العائلة وبنات عمها وخلاوها هي تنتاظر راجلها .. بين أربعة جدران ...
ماقدراش تثيق أن صافي كلشي داز كيف حلمات بيه .. وعرسها تم على اكمل وجه ...
كان ناقص شيء واحد باش يكمل زواجهم ... وهادشي كان موترها بقوة .. ومخليها ماتفكر ف والو ... غير ف عبد الرحمن ...
شافت جهة الغطا الأبيض لي مزين الفراش .. احمرو خدودها ... وفركات يديها بتوتر ..
كتخيل داكشي لي غايوقع بيناتهم فهاد الليلة وحشمانة فنفس الوقت .. ماعارفاش حتى شنو غايطرا بالضبط .. غير من داكشي لي كيعاودو بنات عمها ملي كيتجمعو ... قدرات تستنتج شوية على الحياة الزوجية لي كتستناها ..
تمشات بثقل ناحية حوايجها وجبدات المراية الصغيرة لي كانت عندها ف الحقيبة....
تأملات وجهها مجددا .. وغمضات عيونها بسعادة ...
الا كانت كتشوف شي حاجة ف ملامحها ... غاتكون كتميز الفرحة ف عينيها السوداوين ..
خدودها متوردين ... وشفاهها كتعض عليهم من التوتر ...
شعرها الطويل كان مظفور .. وكيعبق بريحة الورد ... لي تخلطات مع المسك لي دارو لها .. باش تستقبل عبد الرحمن .......
بقات شحال جالسة حتى بدا يجيها النعاس ..
عاد سمعات الباب تفتح ... دارت بالزربة .. وهي كتظن معذب قلبها لي جا ..
تلاشت الابتسامة من على وجهها ملي شافت حورية داخلة مع الباب .. وملامحها جامدين
زهرة:~ حو .. حورية .. ياك لباس ؟
توترات حورية .. حاولت تطمأنها بعينيها ...
حورية:~ والو ابنت عمي ... (هربات عينيها) غير جيت نسولك واش ناقصاك شي حاجة ..
بلعات زهرة ريقها .. وهزات راسها بنفي ..
زهرة:~ لا .. لا والو ...
ابتسمت حورية وكانت غاتخرج ..
لكن زهرة قربات منها .. احنت عينيها وتكلمات بخجل ..
زهرة:~ واش عبد الرحمن ماجايش ؟
حركات حورية شفاهها بتوتر ..
حورية:~ غايجي غايجي .. (غمزاتها) راه مازال الرجال مجمعين فالمجلس .. الا عيانة نعسي ..
كيفاش غاتنعس وهي هاد النهار كانت كتستناه من شحال هادي بشوق ...!
هزات راسها بإطمئنان ... وهبطات عينيها ...
ضيقات حورية عينيها ..
حورية:~ ليزار الابيض عندك بعدا ؟
تلعثمات زهرة فالهضرة ... وهمسات ...
زهرة:~ واش ضروري داكشي .. زعما ؟
حطات حورية يديها فخصرها وضحكات بخفوت من خجل زهرة ....
حورية :~ ضروري ... عارفة عمي خصو هادشي..... ضروري الدم .... باش يشطحو عليه البنات ..
الدموع هبطو من عينيها بدون اذن .. ملي طفا الضو ونعس براحة ... كأنه جابها للدار غير ديكور ........
خلاها هي جالسة فنفس البلاصة بدون مايعطيها أي اهتمام ....
مكسورة الروح والخاطر .. !
صبحات فنفس البلاصة باقي عينيها جامدين ف الفراغ ..
ماتوقعاتش أن فرحتها غاتكسر بهاد السهولة مثل شي وعاء زجاجي تهرس فلحظة وحدة .. وتلاشاو أحلامها كلهم مع الريح ..
قلبها كيحاول يقنعها أن عبد الرحمن غير غلط وماعرفش يعبر ..وحتى هو كان متمني زواجه بها كيف تمنات هي ..
واخا عقلها كان عنده رأي آخر مخالف لمشاعرها .. كانت كتحاول تقنع راسها بالعكس ..!
وكيف العادة فالصباح غادر بكري وخرج بلا مايهضر معها .. ولا يعيرها أي اهتمام .. كأنها غير موجودة ... ومجرد انسانة بلا مشاعر ..
كبحات دموعها بزز هاد المرة .. بغات تفهم غير السبب .. واخا يعطيها غير تبرير واحد .. ومايخليش عقلها كايدور فداومة من الأفكار الغير منتهية ..
بقات على نفس الوضع والألم كيمزق أوصالها مع كل دقيقة كتمر .. احتمالات عديدة كيعصفو بخيالها ..وكيخليو قلبها يتزير كثر ...
حتى سمعات الدقان ف باب البيت عاد ناضت بثقل فتحات ... والوجع باين على كل تفصيلة من طيات وجهها ..
لقات حورية أمامها كتفحص ملامحها باهتمام ..
هضرات برقة ....
حورية:~ جبت لكم الفطور ..
ابتسمت زهرة بعيون مدمعين .. وهزات راسها ..
افسحت لها الطريق باش دوز .. ونطقات فوق خاطرها ..
زهرة:~ دخلي ..
دورات حورية عينيها ف البيت قبل ماتجاوز العتبة ....
حورية:~ فين عبد الرحمن ؟ (ردات نظراتها المتفحصة ل زهرة) واش ماباتش هنا ؟
هزات زهرة راسها بنفي .. وردات بآختناق ..
زهرة:~ خرج بكري ..
حطات لها الفطور ... وعيون حورية كانو كايديرو بشفقة .. كل مرة كتنهد بقوة ..
ماباغياش تقول لها ان ف حياته مراة اخرى داكشي علاش هو مامتقبلش زواجهم ..!
وانهم هاد الأيام كلها كيحاولو يخبيو عليها بلي ماباغيش يتزوج بها .. ومرغوم على هاد الزواج .. غير باش يدير الخاطر ل باه .. وحيت الشيخ اسماعيل بغا الحفيد لي غايولي شيخ يكون من سلالة الشيخ .... ودمه مامخلطش بنسب آخر ....
حورية:~ يمكن كان عيان.. داكشي كيبغي الخاطر ابنت عمي .. ولا غايكون تا هو مازال حشمان ... ماشي غير المرا لي كتحشم النهار اللول ( ردات لها الشعر لي فلت من ظفيرتها ورا وذنيها) ولا غايكون خايف عليك ...
حورية:~ هما باغيينو اليوم ولا غدا .... (هزات لها راسها) شوفي الا ماوقع والو هاد الليلة ... غانقول لهم فيك حق الشهر .. و من هنا سيمانة كلشي ايكون نسى ..
حطات يديها على صدرها ... وكلمة وحدة كتحاول تدخلها لراسها باش ماتوجعش كثر ان عبد الرحمن خايف عليها .. وحتى الا كان ماكيحسش بداكشي لي كتحس بيه هي .. مع الوقت غايولي كلشي كيف بغات ......
بقات النهار كله وهي ف بيتها ... حتى وصل الليل وعبد الرحمن مارجعش ..
حاولات تزين راسها بشوية د الكحل والسواك ..
شعرها كان باقي معبق بريحة الورد ..
وفبالها حتى الا تجاهلها البارح ... اليوم مايقدرش ..
ونفس الأمر تكرر ملي دخل البارح ... كأنه كان مكتاب عليها تعيش هاد الرفض من أول أيام فرحتها ....
والزهرة لي كانت داخل بدات تذبل مع جفائه ....
الوضع استمر لأكثر من شهراين .....
توالو الأيام على نفس المنوال ...
البرود والجفاء من طرفه كانو كيقتلوها ألف مرة كل ليلة ... كل مرة كتقول غايحن قلبه .. وغايلاحظ عشقها المستحيل له .. كايزيد قلبه يقسى درجات ..
حتى وصلات لأزيد من شهراين وعبد الرحمن عمره ما اعتبرها زوجته ولا عبرها ... كأنها غير شريكته ف الغرفة ... كيدخل ينعس فالليل ويخرج فالصباح ..
عيات ساكتة .. وكترد داخلها .. عمرها ماشكات من غير ل حورية .. هاد الاخيرة كانت كتحاول فكل مرة تصبرها بكلامها ... ولا كتجي تبقى معها ...
نهار على نهار كانت كتشوف راسها كتموت .. وليلة على ليلة كتذبل ..... وماقادراش تفهم السبب د تعامله معها بهاد الطريقة ..
ف إحدى الليالي ...
كانت مخشية ف الفراش .. وعينيها على الجدار لي مقابل لها .. الألم كيعصف بفؤادها ويمزقو لأشلاء ..!
بالرغم من معاملته الجارحة .. كان قلبها باقي متعلق بيه ..وماقادراش تتحكم فدقاته...
ماكتنعس حتى كيدخل .. وحتى كتطمأن عليه ...
سمعات الباب تفتح .. مابغاتش تتجرح من رفضه مجددا ولا من بروده القاتل ..
زيرات على جفونها بقوة .. متصنعة النوم ...واخا جسدها لي كان كينتفض بعنف كان فاضحها ...
حسات بيه ضرب شي حاجة بالجهد .. و صوت الانكسار خلاها تفزع .. وتحط يديها على قلبها ..
تكلم فنفس اللحظة بنبرة غير مفهومة ...
عبد الرحمن:~ خلعتك ؟
فتحات عينيها وشافت فيه ...
مع أول نظرة منها ميزات منظره المتوحش .. كان كيلهث بقوة.. عينيه حمرين .. وعرقان ...
كرر كلامه ...
عبد الرحمن:~ خلعتك ؟
بلعات ريقها ... وجلسات بخجل ..
زهرة:~ ااه ..
تنهد بطول ... ورجع يتجاهلها ...
علات عينيها وشافت جيهته بألم ...
زهرة:~ واش ... واش درت لك شي حاجة ؟
صوتها كان غير مسموع تقريبا ... كان عاطيها بظهره ....
غزله خلا قلبها يرفرف ... والشعور المر لي كان فجوفها يتلاشى !
بعد ذلك ماعقلاتش امتى كان هزها للفراش ولا امتى كان خلاها تولي له وزوجته.... ولا وقتاش كمل زواجهم ..
كان حب من طرف واحد ... ولكن كانت كاتشوفو كلشي وهو بطل حكايتها الاسطورية ......
كلامه كان كيرن فوذنيها كل مرة ... كتحاول تقنع راسها انه غير غلط...
خصوصا ملي حسات بعلاقتهم تصلحات نوعا ما... واخا عمرها شافت الاهتمام ولا المشاعر فعينيه وديما معها ساهي ... مع ذلك تقربه ليها كان كافيها ....
ولي كان مصبرها كثر هو زيادة هشام .... وعلاقته مع ولده لي كان كيعزو بزاف ...
كانت جالسة وسط النسا بذهن غايب .... ها هي فاتت عام و نص تقريبا وماقدراتش تزيد ف حياتها القدام .. لا هي تأقلمت مع زواج عبد الرحمن ونساتو ... ولا قدرات تتجمع معه وتطفي حرقة قلبها ..!
لا الأيام و الشهور و لا زواجه بوحدة اخرى ماقدرو يخليوها تنساه ... عبد الرحمن عشش ف قلبها .. وسكن ف روحها ..
كلشي كان كيظن دموعها بسبب فرحتها حيت غاتزوج بادريس ... !
عزوفها على الزواج لسنتين من بعد زواج عبد الرحمن ... خلا كلشي يشك فيها .. وخصوصا ادريس لي كان باغيها بقوة .. وكيستنى غير رضاها ... لقات راسها مجبرة تقول اه ....
وها هي الليلة تمت خطوبتها هي وابن عمها ادريس .. اكثر شخص ماباغاش تكمل حياتها معه ..
مابقى لها والو حتى هي وتطفى آخر شمعة امل عندها مع عبد الرحمن ...
حسات بيد صغيرة على كفها كتفيقها من سهوتها ... لقات بنت عمها الصغرى ..
مسحات خدودها .. وشافت فيها باستغراب ..
زينب:~ نزهة !!
همسات نزهة ف وذنيها ...
نزهة:~ شي حد كيقلب عليك برا ...!
علات زينب حواجبها بألم ....
زينب:~ واش ادريس ؟
هزات نزهة كتافها بعدم ادراك ...
نزهة:~ ماعرفتش ولكن ماشي ادريس .. (حركات كتافها) غير واحد الولد صغير قال ليا قولي ل زينب تتكلم ورا الدار ...
أومأت لها بالإيجاب .. وخلاتها حتى انسحب كلشي عاد خرجات كاتتسلت ..
بدون تفكير كانت وصلات للباب الخلفي د الدار ... وقلبها كيدق بعنف ..
تمشات بين الشجر ... ماوقفات حتى سمعات صوت ساخر كيهمس من وراها ... !
قبل ماتلتفت له ... كان دورها لعنده بالجهد وعينيه مدمعين ف عينيها ..
عبد الرحمن :~ غاتزوجي .. صافي تخطبتي !!
بلعات الغصة لي واحلة فحلقها ... وردات بارتجاف ...
زينب:~ سمعت عندك ولد ...
هز لها كفوفها وحطهم جهة قلبه ...
عبد الرحمن:~ ماقدرتش .. ماقدرتش ننساك ....
زادو الدموع كينهامرو على خدها .. ماقدراتش تمنعهم .. خصوصا مع صوته لي كان كيعزف على روحها ويمزقها من الداخل ....
حط يديه على وجنتها ... وزفر بحرارة ...
عبد الرحمن:~ خلينا نمشيو من هنا .. خلينا نهربو لشي بلاصة مايعرفنا فيها حد ..... غير أنا ونتي .... الواليد ماباغيش .. باك ماباغيييش .. غاتقتلي راسك وتقتليني معك ...
ماقدراتش تهضر ... كانت غير حانية عينيها وكل دمعة كتنزالق أقوى واعنف من لي قبلها ... بحال الجمر كتحرق خدها ..
كتحس بفمها ماقادرش يخرج الكلام وجوفها بحالا محروق .....
ارتعشت شفتها وعاودت كلامها ....
زينب :~ عندك ولد ...
هز راسه ..وبقى ساكت شحال عاد ميل حواجبه وجاوب بألم ...
عبد الرحمن:~ حسابلي نتي تخطبتي ...
طلعات النفس بزز من صدرها وردات بألم اكبر..
زينب:~وحتى دابا تخطبت وغانتزوج ..
حط يديه على فمها مانعها تكمل ....
عبد الرحمن:~ ششش ... ماباغيش نسمع ...... ( حرك راسه بنفي) ولدي غايكون ولدك حتى نتي....
كان حاس ببشرتها شاعلة .... قلبه رجع يدق مرة اخرى .. ذكرياته مع زينب ولو مرة وحدة ماغادرو باله ..
قربه من زهرة لأزيد من سنة .... ماحرك فيه حتى حاجة ... كان كيحس بنفسه أنه مجبور والواجب فقط لي كيجمعه بيها ... ماقدرش ينسى زينب ....
قلبه بقا مكوي بذكراها .. كلما حاول ينساها ماكيقدرش ...!
كانت سكنات قلبه وعقله .. وما جا فين يفرح بالخطبة لي فاتت ماكانتش خطبتها ..
حتى عرف بخطبتها الرسمية من ولد عمها لي ل سنوات وهو تابعها ... حس بالنار كاتحرق أوصاله ... مابقاش قادر يصبر كثر ....
كانت كتزيد تبكي وهو ماعنده حيلة .... عارف الا تزوجات غاتكون رسمات طريق نهايتهم .... غايبقاو حياتهم كلها وهما معذبين بزوجهم وزهرة حتى هي معهم ... !
همسات زينب بصوت مخنوق وبعدات شوية ..
زينب:~ خصك تمشي ....
هز راسه بإيجاب وحط لها ورقة مكتوبة بخط مخربق فيديها .. ثبت عينيه ف عينيها وهمس بقوة ...
عبد الرحمن:~ الا بغيتي نكملو بجوج غدا مع الفجر نلقاك هنا ... ( بقا ساكت شحال .. وعينيه برقو بدمعة خفية) والا ماجيتيش عمري مازال ندور بجيهتك ...!
مع جملته اختفى مع الشجر .... وخلاها واقفة كتبكي كثر من اللول
فنص الليل ...
كانت فبيتها كتمشي وتجي بتوتر وبرهبة ...
ماكانتش عارفة أن ظهور عبد الرحمن غايعاود يخربق موازين حياتها وغايربكها بشكل كبير ...
ماكنتش عارفة ان ظهوره غايشعل فتيل الشوق فجسدها وذاتها ... فقط لو حمات قلبها وعمرها عرفاتو .. كانت حياتها مع ادريس غاتكون ساهلة.....
عينيها بقاو على الضو لي برا ... مابقاو غير ساعات قليلة على الفجر ...
قلبها كيأمرها تمشي وتخلي كلشي وراها .. عائتها غايقدرو يتفهمو من بعد وعقلها كيحثها تتراجع .... وكل ماجات صورة باها ل بالها كتتراجع ...
حياة وحدة لي عندها وماباغياش تدفن راسها مع ادريس .. !
بقات على نفس الحال لمدة طويلة .. حتى سمعات الباب تفتح ...
مسحات دموعها بالزربة .. لقاتها بنت عمها نزهة ... وفعينيها عدة تساؤولات ...
مع كل حرف كانت كاتخطو كتوقف شحال كتشهق بالجهد .. وتعاود تكتب حرف اخر .. كتفرغ محتويات عينيها بدون توقف ...
كان اصعب قرار تاخذو فحياتها ...!
نزهة كانت كتشوف فيها باستغراب مافاهمة والو
ماقادراش تسول ..... وعينيها عليها ......
حتى سالات .. بكات وبردات .. عاد طوات الورقة وحطاتها تحت المخدة ......
كانت وقتها نزهة نعسات ....
غطاتها مزيان باش حتى الا طل شي حد غايسحاب ليه هي ... وماغايشك فوالو ....
اكتفت انها تلبس لباس قديم وتخفى فيه .. باش مايعرفها حد .. وقبل ماتضعاف وتبقى حبيسة الغرفة ... كانت كترسم مصيرها مع عبد الرحمن فطريق مجهولة ...... وبلاصة بعيدة على كلشي .......
فاقت على صراخ طفلها ... كانت حالا عين وسادة عين شعرها مبعثر ... مدات يدها للكونة وهزاتو و جلسات مرة اخرى باش ترضعو ...
مازال مامركزاش مزيان غير كاتسمع الغوات على برا ... ماقدراتش تفرز الهضرة ..
شافت جهة الفراش بان لها عبد الرحمن ماكاينش ...
الكلام كان كيتسمع لعندها متداخل ببعضياتو ... وماعندها كيف دير تنوض ..
فنفس الوقت تدفع الباب بالجهد دخلات حورية لغرفتها بلا ماتدق الباب ...كانت كاتلهث ... منزلة يديها على قلبها .. وعيينيها مدمعين ....
حورية:~ عبد الرحمن !
حسات بدقات قلبها تسارعت ... دخول حورية بهاد الشكل ماكيبشرش بالخير ... حنات راسها كاتهضر و تلهث فنفس الوقت ...
حورية :~ عبد.... عبد الرحمن .. عبد الرحمن ..
حطات زهرة يدها على قلبها ... وسيناريوهات مرعبة بدات كاتدوز ف عقلها ... الريق جف من حلقها ... و الكلام ماخرج من جوفها غير بزز ...
زهرة:~ م..مالو .. مالو ا حورية ...
هزات حورية راسها فيها و ابتلعت ريقها ..
حورية :~ هرب ...
انعقدو حاجبيها ... والكلمة لي قالت حورية حسات بيها بحال شي رمز مقدراتش تفهمو ...
زهرة :~ شكاتقولي ؟ شمن هروب ؟
سكتات حورية كاتشوف فيها وكاتشوف فولدها لي كيرضع ... عاد هضرات ....
حورية :~ حتى تسالي الرضاعة .. و نهضرو ..
التفت باغا تخرج ولكن زهرة حطات هشام على الفراش وحبساتها بصوتها المرتفع ...
زهرة :~ والله ا حورية لا ما قلتيش ليا شنو كاين حتى نقطع كلامي معاك ..
حبسات حورية ف مكانها و تنهدات .. ودارت عندها كاتشوف فيها ..
زهرة :~ شكون هادو لي كيغوتو .. واش جاو على عبد الرحمن ؟ شنو بغاو ؟ ياكما ضارب مع شي حد ...
حسات زهرة بالخوف كيسيطر على حواسها ويجمدهم .....
مررات حورية لسانها على شفتيها بخفة .. وقربات لها ..
حورية :~ سمعي .. هادو لي لتحت .. قبيلة الشافعي .. جاو على ود عبد الرحمن ....
حطات زهرة يديها جهة صدرها كتنفس باختناق .. كتحس بالدنيا كادور بها ...
همسات بصعوبة .....
زهرة :~ ايوا ؟ اش بغاو ؟ بيناتهم شي حساب ولا شنو ؟
ماخلاتش لحورية الوقت فين تعاود تحبسات ... خرجات من غرفتها .. تالفة و ماعارفاش راسها شنو كادير .. ولا فين غادية ...
كانت كتحس بروحها علاين تزهق وأنفاسها غايتوقفو فلحظة وحدة ....
غير خرجات من البهو لي فيه الغرف ... تسمرات مكانها وهي كاتشوف الشيخ عبد الله شانق على الشيخ اسماعيل و مجموعة من الرجال واقفين موراه كيحاولو يجروه ....
عبد الله :~ قول لولدك نهار يطيح بين يدي غانقتلو ... غانقتلو ..
دمعو عينيها وماقدراتش تقرب اكثر .. كأنه رجليها جمدو فالأرض .. وقلبها خرج من مكانه ..
رجعات لغرفتها .. منكسرة .. مخذولة وموجوعة ...!
كان الحدث لي قلب بين القبايل هو هروب عبد الرحمن وزينب ... ووقتها كاع المودة والمحببة لي كانت بين القبيلتين رجعات عداوة ..
مابقات جامعهم حتى حاجة ...!
من وقتها وزهرة مريضة... كانت كتحاول تبين راسها قوية .. حاولت تحيد لباس السذاجة وتتسلح بالقوة ....
لكن كل ليلة كانت كتبات كتبكي بصمت بدون مايعرفها حد ..!
قلبها تمزق وروحها تكسرات اكثر من رفضه لها قبل سنة وزيادة .... كانو الأحداث كل ليلة كيتعاودو معها .. كتقول غير كتحلم .... وسم عبد الرحمن القاتل لي تزرع فعروقها غايخرج مع هروبه ..
لكن قتل فرحتها فمهدها .... والوجع لي كان كيختارق جسدها فوجوده ... رجع أضعاف ملي بعد ...
شيء واحد لي كان مصبرها هو هشام ولي كتشوفو نهار على نهار كيكبر قدامها ...
استمرو ايام العذاب والخذلان والمراراة ..!
زهرة كانت منغلقة على نفسها ..ولات كترد لقلبها كثر من اللول .. ضعافت ووجهها ذبل .. ولات حياتها بدون معنى ..... كانت معلقة بين مطرقة الزواج وسندان الهجران ....
كلما شافت ف هشام .. كتفكر ملامح عبد الرحمن ... لي بغاتو بكل جوارحها ... وعلقات آمالها عليه ...
كانت كتتحسر على شبابها لي ضاع معه ... وعلى طفلها لي سمح فيه وهو باقي رضيع ..كأنه ماشي فلذة من كبده .... واخا كان مقطر من عينيه من قبل ...
وكل ماجات عينيها ف عيون اسماعيل كانت كتلومو غير بصمت .. ماقدراتش توقف فوجهه ولا تواجهو ...
أما زينب وعبد الرحمن بعدو و تزوجو... استقرو ف قبيلة اخرى ماعرف حد فيهم نسبهم ولا أصلهم .. ولا ولاد شكون ..
اكثر من سنة وهما كيقلبو عليهم ومابان حتى اثر لهم .. كأنه الارض تشقات وبلعاتهم ..
كانت هي فرحانة وهو كذلك مع بعضياتهم ...
بلا مايفكرو ف حتى واحد ولا كمية الوجع لي خلفوها بعد رحيلهم ...!
لكنها هي ديما كانت كتحن لعائلتها .. واخا عمرها باحت باشتياقها ... وكل ليلة موجات الحنين كيخليوها غارقة فالخيبة والندم ..!
أما عبد الرحمن الشيء الوحيد لي كان كيخليه ساهي طول الوقت هو ابنه هشام .... ماكرهش كون جابو معه .. على الأقل كان غايكون مهني من جيهتو ..!
كيف كل الليالي ف شهر يناير البارد ....
الشتا برا كتسقط على الأراضي الخصبة بقوة ... كيتسمع صداها بين الجدران ..
ناعسة فالصالون على صدر عبد الرحمن .. مغطين باغين يدفاو .. والشتا غير ماكاتزاد برا ..
كانت كتشوف فالحطب لي فالمدفأة .. وبين كل شوفة كترجع تزفر بقوة .. باغيا تخرج الوجع كله لي كيقطع أوصالها دقة وحدة ...
الألم الجسدي منتاشر فخلايا جسمها وكيحفر تحت جلدها ...
حسات بيد عبد الرحمن الدافئة .. كيغطيها معه وكيقربها ليه ...
عبد الرحمن:~ تزاد الوجع ؟
حطات يديها على بطنها المنتفخة وابتسمت بصعوبة ..
زينب:~ شوية .. ! واقيلة غنولد ..
هز لها وجهها حتى تقابلو عينيهم .. بان الخوف تحت جفونه....
احتضن وجنتها الباردة بكفوفه .. وباسها من جبهتها ...
زينب :~ الا كان ولد .. ( شافت فيه ) نسميوه عصام ؟ تكون قريبة ل خوه هشام ..
ابتسم عبد الرحمن و هز ليها راسه بالايجاب.. رجعات كملات كلامها ..
زينب :~ ماكرهتش.. يكبرو بزوج مع بعضهم و يكونو ديما حدا بعضياتهم ..
تنهد هو بعمق .. و هز راسه من الاعلى للاسفل ..
عبد الرحمن:~ ان شاء الله...
رجعو سكتو ومع كل دقيقة كتمر كان الوجع كيتزاد هاد المرة .. حتى قرب الفجر ... والنعاس مادازش فعينيها ... بقا عبد الرحمن فايق وكل مرة كيجيب لها تشرب ولا كيمسح لها جبينها المتعرق ...
عرفات أنهم أولى وخزات الألم د الولادة ... وخصها تزيد تصبر .. كتحس براسها بحالا مزيرة وفنفس الوقت ماقادراش ..
لهثات بصوت مسموع ... والصوت بزز باش كيخرج من حلقها ...
زينب:~ عيط .. عيط ل حليمة .. م ... ما .. ماقادراش نصبر ....
خرج عيط على جارتهم لي كتقابل النسا .. وراجلها كان هو لي مكلف كيجيب لعبد الرحمن الخبار على عائلته .. وعرف من عنده ان العداوة ماتطفاتش وباقي كقلبو عليهم ...
فرشات لها حليمة فغرفة نومهم .. ودخلاتها ل تما ..
كان عبد الرحمن واقف قدام الباب... كيسمع أنين زينب ... كيخرج مبحوح .. وكتحاول تكبحو....
كان كيحس بروحه كتمزق معها ..!
حتى زهرة ماشافهاش نهار ولدات هشام وماهتمش بهادشي .. أما دابا لقا راسو متلهف يشد ل زينب فيديها .. يطمأنها .. يمسح جبينها ... ويطبع قبلة عليه ... !
تمنى غير تتفك وينتهي وجعها .. يعيشو مع ولدهم .. ياخذها عند عائلتها .
كون كانو غير قراب كان غايحاول يمشي يعيط على واليديها .. واخا يوقع لي وقع كتبقى بنتهم وغايتقبلوها ..... مايقدروش يآذيوها ...
فاق على خروج حليمة ويديها على قلبها ..
حليمة:~ لا لا ا ولدي المراة خصها السبيطار ... (هزات يديها باستسلام) مانقدرش ندير يدي فيها ..
دعك جبينه بأصابعه ... ولقاها فرصة ..... ودخل بلا مايجاوبها ...
كانت كتنتافض بعنف والعرق كيهبط مع عنقها كثر ..
كان عارف قلبها ضعيف وماغايتحملش بدون مشفى ...
قرب لعندها .. تحنى على ركابيه ... وشد وجهها بين يديه ...
عبد الرحمن:~ زينب ....
شافت فيه بابتسامة باهتة ...
زينب:~ مانق .. مانقدر .. مانقدرش ..
عضات على شفايفها بوجع .... وشافت ف حليمة ..
لهثات بالجهد ... وحطات يديها على قلبها ...
زينب:~ السبيطار لا ...
مسح لها عبد الرحمن دمعة فلتات من عينيها ....
عبد الرحمن:~ غاتولي على خير ...
شافت فيهم حليمة بآسف .. وبقات فيها ...
قربات منها .. وهزات راسها ..
حليمة:~ غير تشدك الزحمة ... زحمي بجهدك كلو ...
ابتسمت زينب .. وبقات شادة فيد عبد الرحمن .. كلما جاها الألم .. كلما عضات فباطن كفه بالجهد وغوتات على حر جهدها ...
كانو الدموع كيهبطو مع خدها من شدة الألم ... كتفكر أن مها توجعات عليها لهاد الدرجة وفالاخير بكل سهولة هربات مع عبد الرحمن وخذلات كلشي ...
شريط حياتها كله كان كيمر قدامها ... لحظة بلحظة .....
الدنيا كانت كادور بها والوقت كيتحرك بدون فائدة ..
كلما حاولت تدفع بكل جهدها كتلقى قلبها ضعيف ...
استمر الوضع حتى لليل ... وحليمة مافارقاتهاش .....
كانت كتجرب ثاني ألم فالعالم .. وقلبها كيتحرق من الداخل .. !
اختفى فجأة من الغرفة كأنه سراب .. بقات شادة عصام ف يديها كتشوف فيه وعينيها موسعين ......
دقائق معدودة تبدلت حياتها ... اللحظة لي كانت ام و هارب عليها الرجل مع مرا اخرى ... رجعات ام لطفلين و الثاني ولد رجلها ...!
حطاتو فوق الفراش حدا هشام ... ماقدراتش تبقى هازة فيديها ثمرة عشق زوجها مع امرأة اخرى ... ماقدراتش تستحمل هاد الالم كامل ... !
بمجرد مابدا يغوت ... حطات يديها على ودنيها كتحاول تتجاهل صوته الطفولي ... ولكن وثيرة البكا كانت غادية و كتزيد ... بعدات على الفراش .. تكمشات وسدات على وذنيها ....
كتمشى بخطوات مسرعة فانحاء المكتب ... كتفرك يديها بالتوتر ... دقائق و كان الشيخ اسماعيل وسط الغرفة .. توجه لكرسي وكلس ببطئ ... كانه ماعندو حتى حاجة كتسناه ..
اسماعيل:~ اشنو كاين ثاني !!؟
بقات واقفة و كاتشوف فيه بعيونها الباكية .. كل لي كتحاول تكبتو داخلها .. كيبان فنظراتها الشفافة .....
طلع راسه فيها ... و دور عيونه بملل وخبط على المكتب وهو كيتأفف بصوت مرتفع ...
اسماعيل :~ واش ماغانساليش انا من هاد النواح ديالك ؟ سيري قابلي ولدك و لا قضي لك شي شغل لا عندك ماتقضي ....
انتفضو حواسها بعنف .. ولقات جميع الحروف لي رتباتهم فجوفها طارو مرة وحدة ...
ابتلعت ريقها ... ونطقات..
زهرة : و..ولد .. ( غمضات عيونها ومسحات دموعها بقوة ) عبد الرحمن رجع ...
ارتجف فكه ... واتسعت عيناه بدهشة ...
بقى غير كيشوف فيها و كيحاول يحلل كلامها ف دماغه ... من بعد لحظات قصيرة .. وقف .. وتكلم بتلعثم ...
اسماعيل :~ في..ن ..فين هو فاااين هو ؟؟؟
حطات يديها على قلبها واشارت بأصبعها للخلف ..
زهرة :~ اجي تشوف ...!
خرجات من المكتب وهو تبعها ...
حلات غرفتها .. حتى وصلات للفراش ..
غضمات عينيها وفتحاتهم على أمل انها كانت كتتخيل .. ولكن كان مازال تما ...!
تصلب جسد اسماعيل وهو كيشوف ف اللفة البيضاء ...
قلبات وجهها .. وعضات على شفتيها بوجع ....
زهرة :~ ولد عبد الرحمن ..
صدره بدا كيعلى و ينزل..
غمض عيونه بعدم تصديق .. و ابتلع ريقو....
اسماعيل :~فين عبد الرحمن ..
زفرات نفس مرتجف من صدرها .. ويديها لي كيرجفو شدات بهم ف ملابسها ..
هزات ذقنها ...
زهرة :~ ماعرفتش ... قا..ل .. قال ليا مو ماتت .. و عطاه ليا وخرج ... قال ليا مانقولها لحد ..
كأن اسماعيل ماصدقش كلامها ... قرب للفراش كثر .. كيتفقد وجه عصام .... بحالا غايتأكد من أنه حفيدو ...
حط يديه على قلبو ..
بلا ماتهتم زهرة ل شنو وقع ... بلعات ريقها .. ومسحات خدودها ...
زهرة :~ شنو... انديرو دابا ؟
بقا ساكت لمدة طويلة .. كيتأمل ملامح عصام .. رد نظراته ل زهرة ..
كأن كل مافداخلها كيتمزق معها ... وأوصالها كيرتاجفو بمرارة ..
انفجارها لي كبتاتو هاد السنوات كلها خرج قاسي وعنيف .. ودقة وحدة .....
ماعرفاتش امتى خرج عمها ... ولا امتى كانت كاتمسح دموعها ... وصوت عصام الباكي مجدداً ..... خلاها بدون اذن من قلبها تسكتو وترضعو الليلة كلها ......
القلب تحرق والعين دمعات النار بلاصة الدموع ...!
ماكانش عارف الأحلام كلهم لي عاشوهم مع بعضياتهم هاد المدة كلها .. غايوليو مجرد سراب ...
وشمعة السعادة لي كانت بيناتهم طفات الليلة ..... بطريقة قاسية ومؤلمة ...
الفراق كان نهائي وقاتل هاد المرة ..! وبقا غير الحزن كيحفر ف تجاويف قلبه .. !
غير ليلة البارح كانت ناعسة فوق صدره .. والألم كان طفيف .. دابا مابقا لها وجود .. كتبان ليه بحال شي ذكرى بعيدة ومستحيلة ..!
ماطفاتش حرقة واليديها .. ولا شافت ولدها .. ماضماتو لعندها ولا رضعاتو ... ماشبعاتش من شوفتو حتى ...!
الشتا كانت كاتزيد .. كيسمع دقاتها وعقله كيغلي ...
تمنى لو هاد الما يسقط مباشرة فوق روحه ... ويبرد كل ماشاعل فيها لداخل ...
حتى قال ربح الراحة وخسر كلشي ... كلشي .... !
حتى زينب ولات مجرد اسم عابر .. وطيف قاسي ... استوطن ذاته ... ومشات مخلفة ورائها زوبعة من الألم ..
حط يديه جهة قلبه ... ماعرفش واش مابقاش قادر يصبر .. ولا حتى هو أنفاسه الاخيرة كانو كيخرجو لحظتها وروحه غاتخرج من جسده ..
كان كيلهث بالجهد .. وقلبه كيتسابق مع الريح .. !مابقاش قادر يتنفس ... وقف سيارته القديمة جنب الطريق ..
نزل وجلس فالأرض .... دار يده وسط وجهه ... كيبكي بقوة .. وجسده كينتفض بعنف ..
كل مازادت الشتا .. كلما هبطو دموعه كثر ...!
كأنه كل قوة عنده سالات .. وذرات صبره اختفاو ..!
اليوم فقد طرف منه .. !
كيفاش غادي يقدر يعيش من وراها ؟ حتى قال الدنيا ضحكات ليهم ... وولدت فلذة كبدهم .. غايعوضو كلشي ... غاياخذها لعند واليديها .. غيايرجع عند عائلته حتى هو ..
غايكونو بزوج ... هاد المرة ماغايقدروش يوقفو بيناتهم ...! .... لكن كان كلشي مجرد سراب .... مشات وخلاتو فطريق شاق بوحده ..!
فاللحظة لي ماتت هي حتى هو طفات الدنيا ف عينيه ...
وصل لفين ساكنين بزز .. وخطواته كيرجعو به اللور .. ماباغيش يدخل .. ماباغيش تجي عينو على بلاصتها ... ولا على شي حاجة كتخصها ..
تمنى يلقاوه فالطريق ويقتلوه ..!
مابقى ل حياته حتى طعم بلا بها ... !
كانت مازال حليمة جالسة برا هي وراجلها .. تعرضات ليه فالطريق وعينيها مدمعين ...
شحال ضحكات فهاد البيت .. شحال كانت جالسة فهاد الفراش ... شحال سهات وكان حاس باشتيقاها وبالحرقة لي بين ضلوعها .. وكتحاول تبردها ...
لقا الذكريات مجددا كينهامرو كسيل حامي لعقله ... ذكرى ورا ذكرى .. ! وكل نبضة من قلبه كتألم اكثر من لي قبل
...طعم مر وصدأ فحلقه ... وأسواط الندم كيجلدو ذاته ....
كون خداها للمشفى واخا يشدوهم على الأقل كانو غايكونو حاولو ... !
كون علم عائلتها .... كانت ماغاتموتش وقلبها محروق عليهم .. !
حط يديه جهة صدره باختناق وقرب بتردد ...
تحنى على ركابيه ... والدموع حافرين طريقهم على لحيته .. حتى كيتلقاو فذقنه ..
كان كيسمع لقلبه كيتحرك وسط صدره بضجيج مهول ...
مقهور .. مكسور .. ومتألم ...
حيد لها الغطا الأبيض من على وجهها ويديه كيرجفو كأنه ماقادرش .... وكل حواسه فقدو وظيفتهم ...
كانت بحالا مازال ناعسة .. غير وجهها المتورد ولا شاحب ... وفمها كذلك .. العرق لي كان على وجهها مابقاش .. ونبضها متوقف .....
حط يديه على جبهتها الباردة ... كانو أطرافها مجمدين ...
لمس شعرها لأخير مرة ... عينيها .. ووجنتيها .. قبل الفراش ....
غمض عينيه وهمس باسمها بحرقة ....
ماكانش كيتسناها تجاوبو .. لقا راسه محتاج يتلفظ اسمها ... يحس بها باقي مخبية وسط قلبه .. وعمرها تخرج منه ...
ذاته كانت كلها كترتجف .. والدموع كيزلقو بدون اذن من مقلتيه ...!
يمكن حيت الامر ماتوقعوش ولا حيت جا بسرعة قياسية ...
اكتفى انه يخرج ويعلم راجل حليمة باش يعلم عائلة زينب .. بأن بنتهم فارقت الحياة بلا مايقولو السبب ....... ورجع جنبها ..
طالت الليلة .... كلشي كان كايدوز قدامه ثقيل .. ماكانش كيفكر ف شنو ممكن غايوقع من بعد .....
كان واقف وسط الدار البسيطة لي عاش فيها أسعد ايام حياته معاها ... قرب للغرفة وطل للمرة الالف... كانت مغسلة ومكفنة و رائحة بحال المسك عاطية منها ... الأمر وصل ليهم ... اكيد غادي يكونو فالطريق دابا ...
اول حاجة يقدرو يديروها هي يقتلوه .. وكان اكثر من مستعد ... ولده ف أمان .. وماغايقدر حتى حد يآذيه ... و هو أصلا حس براسه ميت بمجرد مافارقت زينب الحياة ...
مستعد لاي حاجة و الا كانت الموت كاتسناه ... فهو أكثر من مرحب بها ..
وصولهم كان حدث ضجة فالقبيل ... كيف توقع كان كبار الشافعي كلهم تما ... اندفع إدريس هو الاول ناحيته ...
شنق عليه و هو يغوت بأعلى صوت ... كيبرد فيه حرقة قلبه ....
ادريس:~ الــيــوم نـقـتـلـك و نـشـرب دمك ..
شاف فيه عبد الرحمن بدون جواب .. وطيات وجهه عليها تعبير غير مفهوم ...
ولكن قبل مايحط يديه عليه كان اندفع اخ زينب ابراهيم هو الاخر باش ينقض عليه ..
ولكن صوت عيان ونفس الوقت قوي .. هو لي وقفهم فمكانهم ... وخلاهم يطلقو منو و يبعدو عليه ..
عبد الله:~ حتى واحد فيكم مايقرب ليه ...
دار لعندو ادريس بحدة و كيهضر بصوت عصبي ....
ادريس:~ ها هو قدامي ... واش بغيتي نبقى نتفرج فيه ؟ ... (عيونه كانو مدمعين ... لكن حافظ على ثبات صوته وقوته ) شحال و انا كنقلب عليه باش نشوفو كيموت قدامي ..
رجع الشيخ عبد الله غوت هو الاخر ...
عبدالله:~ حتى واحد مايقرب ليه ..
كان الكل مصدوم .. و اولهم عبدالرحمن ...
قرب منه عبد الله .. راقبو لعدة ثوانٍ و نطق بغل
عبدالله:~ الله ياخد فيك الحق ... الله ياخد فيك الحق ...
عيونه دمعو ...! حط يديه جهة صدره كيلهث ...
عبدالرحمن مني لقى صوته جاوب ببحة .....
عبدالرحمن:~ كلشي بسبابك و بسباب بّا... نتوما لي وقفتو فطريقنا ..
حرك عبد الله راسه.. ومسح دمعة خفية هبطات على لحيته ...
عبد الله:~ بنتي ماتت و هي بعيدة عليا ...
الجم لسان عبد الرحمن ... ماتوقعش هاد الجواب منه ...
اخذ نفس عميق من صدره ..وشاف لداخل .
عبد الرحمن:~ اخر حاجة قالتها ... هي تسمحو ليها ..
الدموع نزلو من عيون عبد الله .. بدا كيمسحهم بارتعاش
كان باغي عبدالرحمن يزيد يهضر .. ويقول ليه شحال كانت فرحانة معاه ..والشيء الوحيد لي كان ناقصها غير هما ..
ولكن حالة عبد الله خلاتو يسكت ... ويطبق على أنفاسه المتألمة ....
منين حس بيه ولا مزيان يالاه كان باغي يهضر ولكن سبقو ....
عبدالله:~ جينا باش ناخدو بنتنا ... تدفن وسط ترابنا و بين اهلها ...
كان غادي يتعرض و لكن كلام الشيخ عبد الله .. أكد ليه انه واخا غادي يعتارض ماغادي يصور والو ... كان مصر ...
سكت لثواني وكيفكر .. يمكن هذا هو أحسن حل .. على الاقل تدفن بين عائلتها ... يالاه حل فمه غايقول انها ولدات ... و رجع سكت ..
الوقت لي كانو مخرجين الجنازة من البيت ... كان متفرج فقط ... حس كانه ميت و روحه فقط لي كدور وسطهم .. وكأنه غير مرئي حتى واحد ماشافو ...
و قبل ماينصرف عبدالله الشافعي ... شاف فيه و قال ليه اخر كلام بيناتهم ..
عبدالله:~ العداوة بدات مني هربتي معاها ... وكانت غادي تحبس... ولكن جات فبنتي انا .. (شاف ف المحمل بألم ورد نظراته ل عبد الرحمن) الله ياخد فيك الحق ..
جمد ف بلاصته ... ورجليه مابقاوش هازينو ... حتى جنازتها ماقدرش يحضرها ... كان عارف ماغاديش يخليوه حتى يدخل ل قبيلتهم ... ولا يزور قبرتها ..... بقا واقف قدام المنزل لي جمعهم ل ليالي طويلة ... وغير قبل اشهر دخلات منه عروسة بالأبيض مشعة الروح .... ودابا خرجات فكفنها الأبيض بدون روح .. وبقات غير ذكراها كتجول فصدره ...وكتدمي جروحه بوحشية !
دار القب على راسه .. وتخفى وسط الرجال .. حتى تمت مراسيم الجنازة ودفنوها تحت التراب وكلشي مشا بحاله .... عاد قدر يقرب من قبرها ..!
الحزن كيمزق نياط القلب ..والألم كيقتل ... !
بعد موت زينب كلشي طفا ف حياة عبد الرحمن .. !
السعادة مابقى عندها معنى ... والقلب لي فصدره مات ... ماكانتش عنده القدرة حتى يرجع لحياته الطبيعية ولا ل عند ولاده بجوج ..
أما زهرة ماظناتش قلبها غادي يتعلق بطفل ضرتها بهاد السرعة ..
ماشي اعتابراتو غير ولدها .. كان شيء أكثر بالنسبة لها ... كانت كتخاف من الوحدة وخايفة تفقدو ... ولا عندها ف مثابة هشام ..
خدا مكانة كبيرة فقلبها .. ودار بلاصته وسط صدرها ...
الا ماولداتوش هي ... هاهي كاتربيه .. ورضعاتو وطعماتو من أمومتها وحنانها ... والأم هي لي كاتربي وتسهر الليالي ماشي لي كاتولد ...!
رجع عبد الرحمن .. مكسور الخاطر ... ومتألم كثر من لي عارفاتو فالأول ..
لقات راسها مجبورة تسمع لكلام عمها ... وتحني الراس و ترجع مع الراجل لي خانها ... وتزوج عليها .. غصبا عنها ..
هو لي عمرو عبرها ... ودابا كاتربي ولدو بيديها .. وولات عايشة معه تحت سقف واحد !
قرار اسماعيل كان حاسم ... حكم عليهم باش يغادرو القبيلة فوقت متأخر من الليل بلا مايشوفهم حد .... ومشاو للمدينة .... باش مايقدر تا حد يشك فوجود عصام ...
عبد الرحمن حاول يبني حياته من جديد ...
شغل راسه بالخدمة ف النهار ... وحاول يأسس شركة صغيرة ... بماله الخاص ..
ولكن طيف زينب كان ملاحقه فكل ليلة ... وكل ماغمض عينيه ... صورتها كتجي ل باله وكتعذب خياله ...
الذنب كان كيحس بيه فكل لحظة .. كون ماطلبش منها يهربو .. كون ماتزوجوش .. وكون ماحملات على الاقل اتكون دابا عايشة .. حية .. !
كانت شحال هادي فكرة انها تكون مع رجل آخر كاتقتله ... ولكن منين ماتت تمنى كون غير ماتدخلش وخلاها تعيش .. على الأقل تبقى ذكراها فقلبه وهي حية ...!
ومن بعد سبعة اشهر على موت زينب .. تنشر خبر ولادة زهرة المزيف بين القبيلة ... وعصام تسجل بتاريخ متأخر غير حقيقي ..
بقات ف المدينة ل ما يقارب السنة ونصف ... حتى رجعات لقبيلتها بطفليها ف يديها باش حتى واحد مايلاحظ عمر عصام ..
الأشهر الأولى كانت صعيبة عليه .. حتى فاتت سنة تقريباً ولقى راسه غرق ف بحر الادمان ... ولا مدمن كحول وسكير ... وفكل مرة كيدخل فوقت متأخر للبيت وهو سكران ... كان قلب زهرة كيتمزق فالمقابل ...
عمرو قرب لزهرة ... حتى رجعو للقبيلة .. وكانو مضطرين يتشاركو غرفة واحدة ..
القلب كيضعف والجسد أكثر ...!
لقاو راسهم مجدداً مزوجين حقيقة ... واخا ماكيقرب منها الا مرات قلال ... بالرغم من رفضها .. كتبقى انثى فالاخير .... ومشاعرها ضعيفة اتجاهه هي لي طول حياتها كتبغيه ..
وعاد ضغط الشيخ اسماعيل باش تزيد ولاد اخرين من غير هشام ....
اما عبد الرحمن كان بارد المشاعر ... كأنه كيأدي واجبه الزوجي فقط اتجاهها ...
كانت حاسة به كيحاول ينسى زينب وماقدرش .. كيحاول يقصيها من تفكيره ويلفظها خارج أنفاسه وماقدرش ... بقات عالقة ف أعماق ذاكرته ..
حملات زهرة بشمس .... وكان عبد الرحمن مرض بسبب الكحول ... وحالته الصحية تدهورات بشكل ملحوظ .. حتى ماقدرش يقاوم وصل أجله وتوفى قبل حتى مايشوف طفلته ....
ولقات هي راسها هاد المرة وحيدة .. وسط ثلاثة د الأطفال ... غارقة وسط حزنها وخيبتها ...
الثواني دازو طوال ..!
الدموع انزلقو على وجنة زهرة بحرارة .... والماضي انقطع من ذاكرتها دقة وحدة .... كل الذكريات دازو فعقلها بحال شي ومض سريع ورجع اختفى فنفس الوقت ....
الهدوء قبل العاصفة ..!
هذا ما ينطبق عليهم فهاد اللحظة ... وعلى السكون لي كان من بعد ما نطق الشيخ عبدالله .. وفجر السر لي بقاو شحال و هوما مخبيونه ...
عيون هشام توجهو بسرعة ناحية سيدرا ... هاد الأخيرة لي شافت فيه مصدومة هي الأخرى من الوضع ....
زهرة بلاما تحس كانو عينيها عمرو دموع ... من ديما عارفة غادي يجي نهار و الحقيقة تبان ... و كانت شبه متأكدة انها قريب تبان فاش انتهت العداوة ... غير هي باقا مامستعداش ليها ... ومابغياش عصام يعرف ... وبالأحرى ماتوقعتش يكون فهاد الوقت بالضبط ...
الوحيدين لي كانو مصدومين و غير فاهمين الأمر هوما شمس ووليد ونجمة ...!
من بعد ما عم الصمت ... كان عصام متكي براحة على مقعده وكيشوف ف الشيخ عبدالله .. يديه كانو اسفل فكه واصابعه كانو قريبين ل فمه ...
اول واحد حاول يعتق الموقف هو الشيخ اسماعيل ... راقب ردة فعل عصام بخفة ... ابتلع ريقه وشاف ف عبدالله ..
اسماعيل:~ الشيخ عبدالله اش هاد الهضرة لي كتقول ؟ ..
عبدالله شاف فيه بحدة ... و نطق بصوت واثق
عبدالله:~ مابقى عندك ماتخبي ... فالاول كنت شاك .. ولكن دابا عرفت كلشي ...
مباشرة بعد انتهاء جملته هشام رمق سيدرا بنظرات خطيرة ... خلاها تزير على جفونها وتبلع ريقها بخوفت ..
كان غادي يتدخل باش يشوف كيف يفك الموضوع .. و لكن عصام سبقو ...
عصام:~ dude ...WHAT THE FUCK ؟
كان مخرج عينيه و عبارته خرجات بالانجليزي بلا مايشعر .. تقاد ف جلسته و حط يديه على الطاولة بهدوء ....
عصام :~ الشيخ ؟! اش كتخربق هنا؟؟
عبدالله دور وجهه ناحية عصام ... شاف فيه بحنان .. غمض عينيه وعاود فتحهم بضعف ..
عبدالله:~ ماكنخربقش ... نتا ولد بنتي زينب ...(تنفس بعنف) ولداتك قبل ماتموت...
زهرة لي كانت ساكتة ... بمجرد ماذكر اسم زينب ... رجع حست بگاع الالم لي داز عليها ... ... وبدون شعور .. خرجات على طوعها .. غوتات فوجهه بلاما تحس ...
زهرة:~ عصام ولدي انا .... ( غمضات عينيها وخرج صوتها مبحوح مع شهقة صغيرة ) ماشي ولدها .. (شافت ف عصام) نتا ولدي انـــــا ... ولدي أنا ...
حطات يديها على فمها كابتة شهقتها ....
ملامح عبد الله زادو ف تصلبهم .. حاول يطلف الجو ..
عبدالله:~ عارف .. مني ربيتيه فضلك عليه كبير ...(شاف ف هشام واسماعيل ) ولكن خاصو يعرف الحقيقة .. كيبقى ولد زينب..
عصام حط يديه جنب فمه مرة اخرى ...
راقب كل واحد و ردة فعله كانت اخر حاجة يتوقعوها .. بدا كيضحك ... ضحك و ضحك ... شاف ف هشام لي كان مزير على قبضة يديه و محاول يتحكم ف اعصابه و شاف ف سيدرا حتى هي ....
عصام:~ الا كنتو كتفلاو حبسو ... Seriously that's not funny guys { بصح هادشي ماكيضحكش } .. لا كنتو باغيين طلعوها عليا.. راه ماشي ضحك ..
وجوههم كان كيبين ليه العكس ... و انهم بصح ماكيضحكوش ... بالخصوص سيدرا لي شهقات بصوت مرتفع وحاولات تحبس دموعها ..
كلشي كان ساكت ... فقط الاعين لي كاتنتاقل من واحد ل واحد...
قرب عبدالله اكثر .. حتى قرب يوصل ليه .. كان ناوي يحط يديه عليه ..
وهو يوقف عصام بعنف من مكانه وبعد عليه .. و ملامحه تغيرت ... حواجبه تعقدو و نظراته ولات حادة ..
ابتلع عبد الله غصة واحلة ف حلقه.. وثبث ف مكانه..
عبدالله:~ هادشي غادي يجيك عجب ولكن هادشي بصح .. (دمعو عينيه ... وبلع الغصة لي فحلقه) نتا حفيدي .. ونتا لي بقيتي ليا من بنتي ..
اندفعت زهرة ناحية عبد الله ... وقفت قدام عصام و كأنها كتحميه منه ..
حطات يديها على قلبها ... كتغوت بالجهد ...
زهرة:~ شكون نتا حتى تقول عصام ولدها هي ؟ .. ( ضربات على صدرها.... زوج مرات بقوة ) هذا ولدي انا ... ولدي انا ....
سكتات كاتلهث وزادت قربات لعبد الله واقفة بينه وبين عصام ... كتكلم بصوت مخنوق وكتبكي ..
زهرة:~ ولـدي انـا .... حتى حد ماكيعرف شنو كيقلقو و شنو كيعصبو قـدي انـا .. حتى حد ماكيعرف شنو الماكلة لي كيبغي ...(مسحات الدموع لي هبطو على خدها) تا حد ماكيعرفو قــدي انا ... ماعندكش الحق تقولو ولدها ...
دارت كتشوف فيهم كاملين .. حتى وقفو نظراتها عند عبد الله مجددا.. هزات سبابتها كتهددو ....
زهرة:~ حتى واحد ماعندو الحق يقول ولدها ... هذا ولدي انا ... ولــدي انـا ...
دارت عند عصام وعينيها مازال مغرغرين ..
زهرة:~ أنا هي مك ... (تنفسات بعنف وشافت فيه بتوسل) حتى وحدة أخرى ما مك ... أنا لي ربيتك... وانا لي رضعتك.... وانا لي كبرتك .....
ارتجفو حدقتي عصام .... شاف ف زهرة ... مافاهمش ..!
والابتسامة الساخرة لي كانت على شفتيه ذابت فاللحظة التالية ... كانو الأمور كايدوزو بسرعة قياسية قدامه ..
حس غير بكفوف زهرة لي تحطو على سترته .. وراسها لي تحط جهة صدره .. كتبكي بالجهد ..
حط يديه على كتافها برفق ..
مرر لسانه على شفتيه ... وحاول يخرج الكلام من جوفه ...
عصام:~ الواليدة ؟
ماكملش ندائه لها ... خصوصا ملي شافها بعدات شوية كتبكي وكتأكد له على كلامهم ...
عيون عصام كانو كيف الصقر على خوه... كان كتسنى بفارغ الصبر جوابه..
ماقدر هشام يقول والو ..من غير أنه يهز راسه بالإيجاب .. كيأكد كلامه ..
تصاعدو الأنفاس فحلقه فصدره بقوة وقلبه توقف .......
نظراته تساراو على كل واحد واثف فوجهه... بان ليه كلشي عارف الحقيقة من غير شمس .. اخر وحدة جاو عينيه عليها كانت نجمة حادرة راسها .. و عاقدة حواجبها و الدموع ف عيونها ...
عصام :~ حتى نتي ا نجمة ؟ ...
هزات راسها فور ماسمعات اسمها و شافت فيه ... الكلام خرج مثلعثم من جوفها ..
نجمة :~ عصام .. انا ..
ماخلاهاش تهضر ... ولا كلشي كيبان ليه مزيف ... كلشي عارف حقيقته من غيره هو ..
مع ردة فعله غوتات زهرة وطاحت للأرض كتبكي بدون توقف ...
انحنى هشام .. وهز زهرة من الارض وهو ضامها ليه بشدة ...
كانت مازال كتنتفض بعنف .. وشهقاتها كيتسمعو ممزوجين ببكاها ....
حطات يديها على كتاف هشام بتوسل .....
زهرة :~ تبعو .... تبع خوك ا هشام ...
دورها عنده وهو كيشوف ف عينيها ..
هشام :~ الواليدة ... الله يهديك .... ( شاف ف عبد الله واسماعيل ورد نظراته لعندها ) عصام ماشي صغير ..
بدات كاضرب على صدرها .. وكتشوف جهة عبد الله بحالا كتحاول تنقعو ...
زهرة :~ هو ولدي انا .... ولدي ولدي ...( شدات ف يد هشام وزيرات عليها ) انا لي كبرتو ... انا لي ربيتو ... انا هي مو ... هي انا ...
دار يديه على وجنتيها وهو كيهز ليها راسه بتأييد .. محاول يهدئها .....
هشام :~ اه .. نتي هي مو ... عصام خصو غير شوية د الوقت ..
جر راسها وقبل جبينها بقوة ... همس فوذنيها بخفوت ....
هشام :~ كلشي غايتقاد ... غير عطيوه الوقت ...
شهقات و دورات و جهها ناحية اسماعيل ... رمقاته بنظرات حادة ... هو لي وصلهم هادشي كامل .. !
كون مازوجش عبد الرحمن بها .. على الأقل كانت غاتفادى هاد الوجع كله .. لي خمسة وثلاثين سنة ومازال مابغا يسالي ...
زهرة:~ كلشي بسبابك نتا ...
حاول هشام يجرها و لكن بعدات عليه ... تحركت بتعب ناحية الشيخ اسماعيل ...
قبطها هشام لا تعاود طيح ... بقات شادة فيه هي الأخرى كأنها كتستمد منه الطاقة ...
زهرة:~ كلشي بسبابك نتا .... نتا لي بديتي كلشي مني بززتي على عبدالرحمن باش يتزوج بيا ... (زفرات بارتجاف وحطات يديها الاخرى على قلبها) واخا عارف بلي كان باغي بنت الشافعي ..
كلشي شاف ف الشيخ اسماعيل .. ما استغربوش من كلامها.. شمس و وليد بزوج عارفين فعايله..
ولكن .... اول مرة يشوفوها فهاد الحالة .. اول مرة ترفع صوتها..... بهاد الطريقة..و تواجه الشيخ امام الكل..
شافت ف عبد الله وزادو دموعها كايطيحو ملي شافت بعض الشبه بينه وبين عصام ..
زهرة:~ من مور ماتزاد هشام وهرب ولدك مع شافعية .. كان خاصني نجلس و نصبر و ماعنديش الحق نهضر ... (ضربات جهة صدرها بقوة) وحتى مني رجع عبدالرحمن وفيديه ولد .. ماكانش عندي الحق نهضر ولا نرفض ... ( رفعات وجهها ومسحات دموعها) كلشي بسبابك نتا .. كان خاصني نسكت و نرجع ليه بحال ماكاين والو ...
دورات عينيها فكلشي .. ببطئ .. ووزيرات على جفونها بقوة ... كتمنع دموعها يسيلو ..
حتى رجعات فتحاتهم ثباتتهم ف مقلتاي الشيخ اسماعبل لي احنى نظراته وماقدرش يهضر...
زهرة:~ خاصني نسمع لهضرتك وندير بحالا ماكاين والو ... نعيش معاه و انا عارفة بلي غير بززتي عليه باش ياخدني ... كلشي بسبابك ...
بقات كتردد اخر كلمة .. حتى حس بها هشام غادي تنهار بين يديه ..
ماعرفش كيفاش خصه يتصرف ... من غير أنه يضمها لصدره... وكيحاول يسكتها .. باش ماتنهارش كثر من هكاك ...
جرها ومشى بيها ل غرفتها ... تبعاته شمس دخلات معه .... كتبكي حتى هي .. عيونها عامرين تساؤولات .....
مني حطها فوق الفراش ... شدات فيديه بتوسل .....
زهرة:~ سير جيب ليا ولدي ا هشام ...
كانو الدموع نازلين و نبرتها حزينة ومتعبة ...
قبل راسها و هز راسه بالإيجاب ...
هشام:~ انا غانمشي نقلب عليه الواليدة ... كوني هانية..
دعك جبينه بتعب وخرج ...
مع خروجه التقى وجهه مع وجه سيدرا لي كانت قدام الباب حاطة يديها على قلبها .. وكتحاول ماتشوفش فيه .....
سده بسرعة وجرها من مرفقها بالجهد وبعدها على البيت ....
تكلم بانفعال ... وعيونه شاعلين ....
هشام:~ فوتي عليك هاد البيت هاد الساعة مانبغيش نشوفك كادروي بالواليدة ....
غير بغات تهضر كان طلق منها بعنف وكمل طريقه لتحت
فاش نزل التحت لقى الشيخ عبدالله ونجمة ... هاد الأخيرة لي كانت مصدومة وحالتها ماعجباتوش ...
قرب من وليد وأشار ليه براسه ....
هشام:~ وصل معاك الشيخ عبدالله ونجمة .... و فاش ترجع رد البال مع الواليدة ... والامور ...
اشار ليه وليد هو الاخر براسه رطبطب على كتفه ...
وليد:~ كون هاني ..
اتجه للخارج ... وكل ذرة من ملامحه غير مفسرة.... عرف انهم تعطلو على اخبار عصام بالحقيقة ... والامر جا مزروب ..
حتى سمع صوتها كتعيط عليه بترجي ...
سيدرا:~ هشام ..
دار شاف فيها و رمقها بنظرة حادة .. بلا ماتهتم حطات يديها على كتافه .. وهسمات بتوسل ...
سيدرا:~ هشام والله ...
رمقها بغضب ... وزفر بقوة ....
هشام:~ ششش... من بعد و نتفاهمو على هادشي ....
بغات تخرج الكلام من جوفها ولقات لسانها مامسعفهاش .... ولي بغات تقولو كامل تبخر مع الهوا ....
قبل مايكمل على طريقه رجع التفت لها ... وشفتيه تصلبو .....
هشام:~ عارفك نتي لي قلتيها والسبب فهادشي د اليوم كلو ....
وقبل ماتجاوب .... كان غير صوت خطواته كيبتاعدو ....
بقات شادة يديها على قلبها ... وعارفة ان لي جاي ماشي ساهل عليهم ...
بعد وقت طويل ..
كانت زهرة ممدة على الفراش ... وعينيها مغمضين ... كيبان غير وجهها القاسي شاحب .. وشفتيها متشققين ... يديها باقي كيرجفو .. فحال كل حواسها ..
الألم كان كينبض فكل زاوية من زوايا قلبها ..
جلسات شمس معها ف الجانب الآخر من السرير... حاطة كف زهرة ف كفها ... وكتمسد عليه .. باش ماتبقاش ترعد ..
تنهدات بصمت ... كتحاول تقوي أمها بصمت ... واخا هي براسها حاسة بنفسها ضعيفة ... وماقدراش حتى تتوقف .... باغيا غير تسند راسها على صدر وليد وتغيب .. باغيا هادشي كله يكون حلم ....
حطات يديها على جبين زهرة ... ونطقات بألم ...
شمس:~ كلشي غايولي مزيان .. ! واخا مافاهماش كلشي ... ولكن كلشي غايكون هو هاداك .. ( عضات على شفتيها بارتجاف وفمها تحرك بثقل) واخا يكون شنو ماكان عصام خويا .. وولدك نتي ...
شهقات زهرة بدون جواب ... وجسدها انتفض بعنف ...
زفرات شمس بحرارة ... وعينيها مشا جهة الباب لي تدق الباب وتفتح ...
فنفس اللحظة فتحات زهرة عينيها وشافت ف الباب بلهفة ...
زهرة:~ عصام .....
مات الكلام على شفتيها ملي شافته وليد لي قدامها ..
ابتسم ل شمس وشاف ف زهرة ...
وليد:~ هذا غير انا الواليدة ...
غمضات عينيها بتعب ... ودموعها زادو يتدفقو على خدها ..
باست لها شمس يديها وهمسات باطمئنان ....
شمس:~ ماما ؟
كان مازال وليد واقف قدام الباب د البيت .. ناضت عنده ..
التفت ل زهرة لقاتها على نفس الحال .. ماكتشوفش فيهم ....
اخفص وليد صوته وشاف ف عيون شمس ..
وليد:~ كيف بقات ؟
زفرات نفس عميق من صدرها ...
شمس:~ من قبيلة وهي غير كتبكي ( التفت عند زهرة) وففمها غير اسم عصام ..
شد يديها لعنده ... وداعب باطنها بأصابعه ...
وليد:~ طلع لها الطونسيو .. ان شاء الله كلشي غايولي مزيان ...
شمس:~ حتى أنا .... (بلعات ريقها بمرارة) وماقادراش نهضر فهادشي ..
سكتات شوية .. كتحقق ف ملامح سيدرا كثر .. بانت لها رجعات تشرد من جديد فاللاشيء ..
همسات بدفئ ..
شمس:~ المهم ...
هزات سيدرا راسها وسبقات فالكلام ....
سيدرا:~ مايحتاجش تقولي ليا فاهمة لي كاين ...
كملات كلامها بابتسامة .... كانت عارفة ان شمس باغيا تعتذر على تصرف زهرة كيف كل مرة ...
شافت فيها .... ورجعات خطوتين اللور ...
شمس:~ نخليك ترتاحي تصبحي على خير .....
بقلب مرتجف ... كانت كتخطو ف الممر لغرفتها القديمة ...
غير قبل اسبوع كانت هنا ... ودابا كتحس بجدران هاد المنزل كيطبقو على أنفاسها ...وكيرسلو ذكريات قاسية لروحها.... باغيا تنساهم !
كان الباب مردود وصافي ... كاتسمع غير صوت هديل الطفولي من الداخل وصوت وليد الهادئ معها ....
رق قلبها ... وحواسها ارتاحو تلقائياً ..
بقات واقفة شحال بلا مادير الحس ... ماباغياش تقطع هاد الجو الأبوي لي بيناتهم ..
كان كيبان لها غير ظهر وليد العريض من قميصه الأبيض ... وصوته لي كيريحها وكتعشقو كان خافت .. كيوصل ل عقلها كسيل محموم مخليها تغرق فيه وتنسى راسها ..
كان كيحاول يقرا ل هديل يمكن قصة !
ماركزاتش ف شنو كيقرا لها بالضبط ... ولا موضوع القصة ... كثر ماركزات على وضعهم بزوج ..
هديل ناعسة على الفراش ... ويديها الصغيرة حاطها ف كف وليد الضخمة براحة ...
هو كيعاود لها .. واخا مافهماش كتحاول تضحك وتقلد تعابير وجهه بطريقة طفولية ...
حتى كيسكت باش يغضيها .... كتبغي تبدا تبكي .... كيحني عليها كيدغدها بلحيته حتى كتولي تضحك مجدداً ...
حتى ياسين عمرها شافتو معاها بحال هكا .. ولا فهاد الوضع ... من غير مع هشام ولا عصام هما لي كيعاملوها هكا ...
بدون شعور بقات واقفة مسندة على الباب ... كتبتسم بوحدها ... يديها جهة قلبها ... وعينيها كيبرقو .... اذا كانت شي حاجة زوينة فهادشي كله هو وجود وليد ف حياتها ... ورجوعه بعد هاد السنوات كلها !
سمعات غير صوته العميق عالي شوية باش تسمع بلا مايلتفت لها ...
وليد:~ غاتبقاي واقفة كتبكي ؟
درات يديها على وجنتها لقات دمعة حارة سقطات على خدها بلا ماتحس ..
ضحكات وسط دموعها ...
شمس:~ حاولت مانديرش الصوت ...
التفت لها ملي دخلات وسدات الباب ....
وليد:~ ريحتك سابقاك ..
تنهدات ملي ناض ... كانت هديل غفات وقتها ...
قرب منها وبدون كلمة وحدة كان خداها ف حضنه بقوة ... خاشيها وسط ضلوعه ...
ويديه كيطلعو من ظهرها حتى ل شعرها بحنان .....
احنى وجهه وهمس فعنقها ...
وليد:~ بكي حتى ترتاحي وتحسي براسك مزيانة ... !
ترخات ... وبلا ماتشعر كانو يديها كايدورو على ظهره ... وراسها كيرتاح عند صدره ...
بدون كلام .. غير بمشاعرها ..... هادشي لي كانت محتاجة من الصباح .. هو هاد الضمة باش يقدر قلبها يرتاح ... وتقدر تتحمل كثر ....
شمس:~ هو خويا .... ولكن علاش خباو عليه هادشي كله .. وخباو علينا ؟
بقات شحال كتسول بلا مايجاوبها وليد .. وكل مرة شنو كيخرج من جوفها .. خلاها على خاطرها حتى سالات ... وبقا لمدة طويلة مزير عليها بنفس القوة ... بلا مايحررها ..
جرها جهة الفراش وحطها مع هديل .. باست شمس جبينها وبغات تنوض بتعب ...
شمس:~ غانديها لبلاصتها ..
أومأ لها براسه ....
وليد:~ غير خليها ...
تغيرو نظرات وليد مافهماتش علاش .. ولكن شافته كان كيشوف ف الفراش وكيتنهد بكبت ......
بقات شحال عاد قدرات تستوعب ان مرات عديدة بات هنا ياسين ..... وعلى هاد الفراش ...!.ويمكن هذا هو السبب لي مخلي وليد يزفر بهاد القوة .....
رجعت للواقع ومسحت الدموع لي كانو نزلو فاش تفكرت حوارها مع جدها ...
حسات براسها تحطات فوضع تختار فيه ..... هي مافضلاتش جدها على هشام لكن ضعفه هو لي خلاها تتصرف ... وجدها شحال ماطال الوقت كان غايعرف .....
حطات يديها على قلبها كتنفس باختناق .. غير الطريقة باش قالها جدها ... كانت خاطئة ومسرعة وصدمات كلشي .... أولهم عصام .. وبلا مايجقس خلق لها مشاكل كبيرة .. ماعارفاش حتى كيفاش تبدا تحلهم .....
هزت التليفون مرة اخرى ورجعت كتعيط ل هشام ...
ولكن حتى حاجة ماتبدلت ... تليفونه باقي مطفي .....
سلمت امرها لله ... و استسلمت ...
ماعندها مادير دابا .. غاتسنى حتى يسالي هشام وديك ساعة ايجي وبعدها تشوف كيف غايحلو الأمر ..
بقات على نفس الحال كتقلب على الفراش ... وكتحس بأنفاسها واحلين فجوفها ..
عقلها كيوصل لنقطة واحدة وكيحبس ...
النوم مابغاش يزور جفونها .. باغيا تهرب من مواجة هشام وفنفس الوقت تحل هاد المشكل لي دارتو بيديها ... وحاساه غايكون النهاية بيناتهم ...
حطات يديها على قلبها والنفس كيطلع مخنوق من صدرها ... غير فكرة أنها هي السبب كانت كتخليها تكره راسها ألف مرة ....
حتى ولات كاتحس بذاتها كلها متشنجة ....
ناضت وجلسات على الأريكة لي مقابلة مع الباب .. يديها على راسها .. وعينيها مدمعين ...
ماحساتش براسها كيفاش غفات ..كانت كاتسناه غير يدخل باش تشرح له...! تبرر له ... ! واخا هو فهم كلشي من ردة فعلها ..
مدة طويلة عاد غفات بتعب .. مافاقت غير على صوت باب الغرفة كيتزدح بعنف ... حلات عيونها ديك الساع .. وبدات كاترمش بسرعة باش تشوف مزيان .. وتتأكد من وجوده ...
كان هشام دخل ... كاتشوفو مع الدخلة كينتر قميصه بعصبية ولاحو على الأرض ... شافته عضلاته متشنجين ... وغادي ناحية البلاكار ..
ابتلعت ريقها وناضت من مكانها .. كتلهث ...
سيدرا :~ هشام ..
تجاهلها كأنها ماكايناش ... وهو كيجبد ملابسه وكيلوحهم على الفراش بعصبية ..
غمضات عينيها وخفضات صوتها ...
سيدرا :~ هشام .. عافاك .. ماديرش ليا هاكا ...
كان كيقلب على ملابسه ... وهو يحبس ..
دار عندها ... ورمقها ببرود ..
هشام :~ شنو ؟
النظرة الباردة لي كانت ف عينيه أرعبتها .. وخلات الكلام يزيد يموت على فمها ...
هشام :~ علاش بغيتي نهضرو بالضبط .. ؟ على العافية لي شعلتي ؟ (شاف فيها بقوة وابتسم باستهزاء) ولا الصداع كلو لي ناض بسبابك .... حيت ماكتعرفيش تسدي فمك ..
عضات على شفايفها .. وحاولات تكبح دموعها ...واشارت لراسها ...
حسات بأصابعه كيدخلو تحت بشرة فكها ... وكيزيد يزير عليه ...
تأوهات بألم ...فنفس اللحظة نتر يديه بعصبية ...
هشام:~ تحركي من قدامي هاد الساعة ....
رجع باش كيهز قميصه باش يلبسه .. وهي كملات كلامها بصوت مخنوق ...
سيدرا:~ ماغانكرش ... ماغانكرش ا هشام .. (عضات على شفايفها بارتجاف) غير حاول تسمع .. وفهمني .. (حطات يديها على قلبها وفمها كيترعد ) وداك الساعة دير لي بغيتي ..
سيدرا :~ سمع .. اه انا غالطة .. ولكن والله ا هشام ... كانلحف لك بالله ماكنت ناوية ... انا .. ( هزات كتافها .. ويديها كيمسحو الدموع لي كيهبطو بلا شعور ) ماما بدات كاتجبد ليا موضوع الولاد و توترت ... دخلات ليا الشك ل راسي عاگرة و باش نقلب الموضوع جبدت لها موضوع عمتي و سولتها عليها .. والله ماقلت لها شي حاجة... و جدي كان سمعني كانهضر ..
رمشات بثقل .. وعقلها كيرجع لردة فعل جدها ..
تنهدات باختناق ... وبقات شادة يديها على قلبها ...
سيدرا:~ دار يديه على قلبه و كان ايطيح و كيقول ليا قولي ليا عصام حفيدي ..هو كان عارف كان حاس بلي عصام حفيده.... (طلعات نفس حاد من صدرها وشافت فيه ) وكيف ما نتا كون كنتي بلاصتي كنتي ادير نفس الشي مع جدك .. حتى انا لقيت راسي مضطرة نقول ليه اه هو حفيدك .. كون شفتيه ف ديك الحالة كنتي اتعذرني ..
كلامها ف هاد اللحظة بالذات ماحرك فيه حتى شعرة ... ولا هكاك حسات ... تبريرها كان واهي لدرجة بقا جسده متصلب ف بلاصته ونفس النظرة القاتمة تحت جفونه ...
كان غير كيشوف فيها بطول وحواجبه بقاو معقدين ...
حرك راسه بقلة حيلة .. وجر من يديها قميصه .. ووجه لها الكلام ...
هشام :~ جمعي حوايجك ..
عقدات حاجبيها بتساؤل ... وفغرات فمها باستغراب ...
سيدرا :~ علاش ! فين غاديين ؟
التفت ناحيتها وشاف مباشرة ف عيونها و قرب لها بدون مايرمش ...
هشام :~ فين غادة غير نتي ... غاتمشي لداركم...
ضيقات عينيها وحركات راسها بعدم تصديق ..
سيدرا :~ ك..كيفاش ؟
رجع باش يبدل حوايجه .. وهمس ببرود ...
هشام :~ غاتمشي ل داركم ..دار باك .
كلامه خلاها تحس بجسدها تشل .. ونبضها توقف .... الحروف كانو كيوصلو ثقال لعقلها .. كتشوف غير فمه كيتحرك بدون ماتستوعب والو تقريبا ...
توقعات كلشي .. توقعات يغوت عليها .. يقطع كلامه معاها ... يتجاهلها ..و لكن باش يسيفطها لدارهم ؟
تسناتو يتفهمها ولكن والو ..ماكانش ناقصها تأنيب الضمير ... وهاد الشعور المرير لي لاصق فجوفها ...
بدون شعور بدات كاتغوت ..
سيدرا :~ دابا من هادشي كامل هادشي لي قدرتي تقول.... ( أشارت له ) لا عصام سمح ف نجمة حيت كلكم خبيتو عليه سواء قلتوها اليوم ولا غدا و لا العام جاي... عصام كان غايدير هادشي و نتوما كنتو عارفينها ... (ردات شعرها ورا وذنيها كتلهث ) ماشي بسبابي ... كان جدي غايعرف وكلشي غايعرف .. شحال ماخبيتو .. أنا ااه سبقت الامور ولكن لي دارو عصام سواء قلتها انا ولا قالها غيري كان غايديرو .... (حطات يديها على قلبها واضافت بلهاث) كتظن درتها بلعاني باش نشتتكم ؟..... واش كنت غانقولها بلعاني ونفضح راسي ؟ ( غمضات عينيها بتعب وخفضات صوتها الباكي ) ماتردوش هادشي ليا أنا ...
حتى جاوبها عاد حنات عينيها بخجل ... من ديما وهي كتحتارم هشام وكتعطيه صورة خاصة فعقلها ..
بلعات ريقها .... ورجعو يديها دارو على الكوب د القهوة كتدفيهم بلا ماتتكلم ...
فنفس اللحظة كان جا النادل .... وقاطع صمتهم .... خدا هشام قهوة وهي كذلك ..
شاف فيها .... كانت كتبان متعبة .. والنعاس مادازش فعيونها غير من جفونها لي حمرين ب البكا والهلات السوداء لي شكلو لون داكن تحت عيونها ....
مرر لسانه على شفتيه ... ودعك جبينه بتعب ..
هشام:~ دابا المهم هو عصام ...
هزات راسها ... وارتعشت شفتيها السفلية ....
نجمة:~ عيت مانعيط ليه وتليفونو طافي ..
شرب من كاس قهوته ... وتنهد بطول ....
هشام:~ عصام دابا ماكيفكرش بعقلو ...
حطات يديها على صدرها باختناق .. كتحس بالهوا قليل من حولها ... وهي علاين تنهار ..
باغيا غير تلقاه ... حتى تعنقو بقوة .... وتقول ليه انه هي معه .... وهو ولد عمتها ...!
همسات بشرود ....
نجمة:~ فين غايقدر يكون ؟ حتى الشركة ماكيجيش لها ....
تسلبو شفاه هشام وابتسم حتى هو بشرود ...
هشام:~ الشركة ماغايرجعش لها انا عارفو ... ( ارتشف من القوة ورجع شاف ف نجمة ) غانعول عليك الا عيط لك علميني .. (ابتسم لها باطمئنان) باش نحلو المشكل من اللول ... ولا كنتي عارفة فين يقدر يكون بلا ماتخبي ...
أومأت له بالإيجاب ... وهزات حقيبتها ملي ناض حتى هو....
دفع الحساب .. وخرجو برا ..
حتى ضرب الهوا البارد فوجهها عاد ارتاحت .... وقدرات تتنفس بانتظام ....
قلبات عينيها عنده وتكلمات بخفوت ...
نجمة:~ واش غاترجع للقبيلة ؟
شاف ف التيليفون لي فيديه ... طلع له اسم سيدرا .... بقا شحال كيتأمل اسمها على شاشة هاتفه ....
حتى بغا يصوني عليها .. عاود تراجع .... وعقد حواجبه...
غير مشا هشام ... كانت فطريقة لمنزلها .. حتى وقفات فمكانها ... قلبات ف صاكها على مفاتيح شقة عصام .. و لقاتم .. التفت للشارع الاخر ف الحين .. وشدات الطاكسي ومباشرة عطاته العنوان د الشقة لي ساكن فيها عصام ....
بعد مدة كانت واقفة قدام الشقة فين ساكن عصام ...
قبل مادير الساروت فالباب .. بقات كاتحدق فيه وعينيها كيتجولو على الباب بلهفة .. تخيلاتو غايخرج من الشقة .. كأنه غايحل الباب فأي لحظة ..غايبتاسم لها بشقاوة ... وغايتغزل بها بجرأة ... غايعريها بنظراته وبكلامه ...
لكن كان كلشي مجرد سراب ووهم ....
مابقات عارفة فين تمشي .. واخا عارفاه ماغايكونش ف الدار... وحتى من الفيلا لي خداها لها قبل أيام ...مشات لها ومالقات حد ....
جبدات من صاكها مفاتيح الشقة لي كان عطاهم لها .. زفرات بعمق وفتحات الباب بتردد ....
ماكانتش باغيا تعتب الباب غير لا كان هو معها ....
الدار كانت غارقة فالظلام غير ريحة عصام لي منتشرة فالأجواء ...
لكن ماكتدلش على وجوده !
دارت يدها فالحيط كاتقلب على ساروت دالضو ... حتى لقاتو و تشعل الضو..
فغرت فمها بصدمة من المنظر .... اي حاجة يمكن كانت قابلة للكسر ... كانت طايحة ف الارض ومهرسة ... عضات على شفتها السفلية وابتلعت ريقها ...
زادت بضع خطوات حتى تسمع صوت الزاج كيتفرت تحت قدمها ..
حركات عينيها فالشقة وكتخيلها كيف كانت من قبل ....
كاتخيل منظره الضخم كيتحرك هنا وهنا ... بين غرفة الجلوس .. المطبخ وغرفة النوم .. حتى كيفاش جسده كيمتد على الأريكة وعضلاته القوية كيتماوجو مع تحركاته ...
مسحات دموعها وشافت جهة الكانابي بانت لها سترته .. هزاتها ولبساتها فوق حوايجها ..
يمكن كون كانو فدار وحدة دابا ماغايقدرش يهجرها وكان غايفرغ همومه وصدمته على وسادتهم المشتركة ....
جدها لي كانت كتشوفو حكيم ف تصرفاته ... خرب حياة عصام بيديه .... ماعرفش كيفاش حتى يتصرف ...
مازال حتى ما فرحو بزواجهم وفرغو شوية من شوقهم حتى جات هاد الزوبعة قلبات كلشي ......
ابتسمت بسخرية ...حتى المفاجأة لي قال لها عليها ماكملاتش وماعرفاتهاش ...
فنفس الوقت تذكرات منين قال لها كاينة ف الدار... فوق الطاولة..
دورات عيونها فالشقة مزيان حتى لمحات علبة صغيرة طاحية فالارض على الزاج ...مشات هزاتها و حلاتها ...
لقات keyring على شكل منزل ... منحوت عليه نجمة وعصام بالحروف اللاتنية .. و بين اسماهم كاين قلب .... و مكتوبة عليها : our first home... [ منزلنا الاول ]...
حسات بقلها تقبض عليها .. وحواسها انتفضو ....
ناضت كادور فالدار وكتقلب كل حاجة كأنها غاتلقى شنو غايوصلها ليه ... حتى وصلات لغرفة نومه ... كانت رائحته مازال عالقة فالغرفة ... شافت ف المنضدة لي قدام الفراش فين كينعس ... ودموعها كينزلو بصمت ...
و ناضت كاتقلب.. كانو شي وراق فشي ملف... فالأول ظناتهم متعلقين بالخدمة .. لكن حدسها خلاها تفتحهم وتقراهم بفضول ...
ومع اول الأسطر كانت كتقرا ومافاهمة والو ...
حتى ميزات انهم اوراق الملكية.. كان توقيعه لتحت ... وعنوان شي دار ...
بلا ماتفكر زوج مرات كانت قيدات العنوان عندها وخرجات من شقته مسرعة ....
ماظناتنش ان طريق الوصول للعنوان كان بعيد لهاد الدرجة ولا غير عقلها لي تخيل ...
كانت قدام واحد المنزل مستقل.. تقريبا فنفس البلاصة لي خداها لها غير هي جات لجانب اخر ....
دقات مرات متتالية بدون جواب .... بلا ماتيأس بقات كتدق حتى سمعات صرير الباب الثقيل كيتفتح ....
عشق الشيوخ الجزء 16
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء