نفس الإحساس .. ونفس الألم المرير كيحفر فذاتها ...!
دموع القهر كيلونو عيونها الزرقاوين ... كتعاود تمسحهم بكف مرتعش .. وقلبها كيرجف بقوة داخل قفصها الصدري ....
جبدات الورقة البيضاء الصغيرة .. لي كانت فصاكها ... كتأكد من خط عصام للمرة الألف ..
بحالا فلحظة وحدة غايتبخرو الحروف لي أمامها وغايرجع عصام ...!
ماغايقدرش يبعد عليها كثر من يوم أو يوماين ..
لكن ها هو فات أسبوع وحتى حاجة ما بانت كأن الأرض انشقت وبلعاتو مجددا .. لا ف شقته ولا المنزل لي كانت معه فيه ..... وتليفونه بقا طافي ...
يمكن بغا يبعد فلحظة غضب ... فلحظة كان يائس من كلشي .. وباغي يرتاح مع راسه ..
لكن تصرفه حفر جرح دامي فأعماقها عمرو يبرا ...
من بعد ماخدا كلشي منها ... حتى شرفها ثاقت فيه وسلماتو ليه .. واخا راجلها .. كيبقى فالاخير لعب بمشاعرها .. وجملة وحدة باش فسر موقفه ...
تأوهات بألم ومسحات عيونها المتورمين ..
شافت ف مبنى الشركة لي قدامها وجهها كيترجم كل مافداخلها ..بلا ماتحس دموعها خداو الاذن وعبرو على مشاعرها حتى هما ...
كان اقرب مكان ل قلبها .. دابا لقات راسها مترددة تدخل ليه ... حيت عارفة عصام ماكاينش وتخلى عليها بسهولة .... واخا هكاك كتكذب أحاسيسها ومشاعرها ..
قلبها كيخبرها أنها غاتلقاه مازال كيضحك قدام باب مكتبه وكيستناها كيف ديما .... ولا غايلحق عليها للمصعد وغايسدو عليهم بزوج ... ولا غيأنبها حيت وقفات مع شي حد .....
تراكمو الذكريات ف عقلها .. وتنفسها ولا بطيئ اكثر ...
فالوقت لي وصلات فيه للطابق العلوي كانو مازال الأحداث كيتعاودو قدامها ......
كانت كتقطع الممر بخطوات ثقال ومترددين .. باغيا ترجع لعزلتها ولا تمشي للقبيلة وتسنى كلشي .... تطوي صفحة عصام بمرة ...
حطات يديها على مزلاج الباب غير فتحاتو .. شافت شي حد عاطيها بظهرو كيحط شي حاجة فوق المكتب ....
همسات اسمه تلقائيا بلهفة ...
نجمة:~ عصام ؟
زيرات على جفونها بعدم تصديق وقلبها دق بسرعة ... عاودات فتحات عينيها .. وانطفئ البريق منهم ملي عرفات راسها غلطات ... وعثمان لي كان كيحط شي ملف تما ...
دار لعندها متفاجئ ... ابتسم وهمس ...
عثمان:~ نجمة!
بلعات ريقها بتوتر وهزات راسها ..
نجمة:~ عثمان .. سمح ليا .. !
دار يديه ف جيبه ... ومسح على لحيته ...
عثمان:~ ماكاين مشكل ... جبت واحد ضوسي وصافي ..
حاولت ترسم الابتسامة حتى هي على وجهها وفشلات .. ردات بنرة خافتة غير مسموعة تقريبا ..
عينيه بقاو على وجهها المتعب كأنه كيحلل الألم المخفي بين عيونها ... ضحك بمرح ...
عثمان:~ شنو كاديري هنا ؟ ياكما راجعة للسطاج ؟
ابتسمت بصعوبة ... وزيرات على صاكها...
نجمة:~ لا ... غير جيت وصافي على ود شي حوايج ...
زرقاوتيها مشاو اللور ... للمقعد فين كيجلس عصام وكان خاوي .... حتى مكانه غايكون كيفتاقدو كيف افتقداتو هي ...
وجهها ولا جامد من التعبير ...
فاقت غير على صوت عثمان المتسائل ..
عثمان:~ ياك مزيانة .. الامور هانية ؟
هزات راسها وصوتها خرج مخنوق ومبحبح ..
نجمة:~ الحمد الله ..
حاولت تلف الموضوع وتخفي حزنها بمشقة الأنفس ....
نجمة:~ كيف بقا جدك ؟
هز راسه ... وتنهد بطول ..
عثمان:~ مزيان شوية ...
بللات حلقها ... باطن كفها كانت غارزة فيه اظافرها بدون شعور حتى قربات تدمي راحتها ....
ردات بتعب ...
نجمة:~ ماشفتيش عصام ؟ ماجاش هاد الايام للشركة مثلا ؟
رفع عثمان حاجبيه وجاوب فنفس اللحظة باستغراب ....
عثمان:~ عصام !
حطات يديها على صدرها كتنتاظر جوابه .. لكن غير من وجهه عرفات الجواب ...
قبل ماتبرر ولا تشرح كان شاف فيها بأسف ... وهز راسه ....
عثمان:~ فخباري داكشي لي وقع .. ماعرفت مانقول من غير كلنا تفاجئنا ... جدي ومرات عمي الله يهديهم على هادشي لي خباو ...
اكتفت انها تحرك راسها بالإيجاب كتسمع بذهن غائب ....
عاود زفر بحرارة وشاف فيها ...
عثمان:~ المهم الله يسر الامور ...
ميلات شفتيها ...
نجمة:~ امين ..
تحركات بتعب خطوة اخرى وعينيها كايدورو فالمكتب .... اما عثمان شاف ف ساعته ... وحاول يلطف الجو ..
عثمان:~ وقت د الغدا هذا ... تهبطي تغداي ؟
فكات العقدة لي بين حواجبها ... وحركات راسها برفض ....
نجمة:~ لا شكرا .. غير بالصحة ..
هز راسه وتجاوزها للباب بلا مايسولها شنو كانت باغيا بما انه عصام ماكاينش ... شافها كتحرك بصعوبة .... حتى وصلت لحافة المكتب ودارت عليه يديها ...
قلة النعاس والتعب باينين تحت عينيها ...
قبل مايخرج بقا واقف قدام الباب ....
عثمان:~ نجمة واش محتاجة شي حاجة ؟
حركات راسها بنفي .....
نجمة:~ تت شكرا بزاف ... (مررات لسانها على شفتيها والتفت عنده ) دابا غانمشي ... غير باغيا شي حوايج خلاهم هنا عصام وصافي محتاجة لهم ...
سمعات رده كان خافت ... ولا يمكن عقلها لي تجاهل كلامه .. ماكانت قادرة تسمع والو ولا تعرف والو ... باغيا غير تفهم موقف عصام .... يمكن حيت مابغاتش تمشي معه داكشي علاش بعد ..
لحد الآن ماعارفاش علاش جات للشركة .. بصيص من الامل كان داخلها كيقول لها انها غاتلقاه ولا شي حاجة ...
يقدر يرجع بعد شهر ولا شهراين ولا حتى سنة وهي غاتبقى فريسة للحزن والألم ..
وقبل ماتجلس على المعقد فين كان كيجلس كان تحل الباب وهشام دخل للمكتب ...
ماتوقعاتش وجود هشام فهاد الوقت ... واخا عارفاه هو لي مكلف دابا بالشركة عوض عصام.. وكيسيرها ...
غير النظرة فعينيه كانت كفيلة باش تفكرها باتصالاته والوعد لي عطاتو ليه بخصوص عصام .. وأنها الا لقاتو غاتقول ليه فين كاين باش يهضر معه ...
نجمة:~ مانكرش ف الاول ماقلت ليك والو عليه .. حيت ماكان باغي يهضر مع حد .. وماباغي يشوف حد .... ( عضات على شفاهها وهزات يديها باستسلام ) ولكن دابا بصح ماعرفتوش فين كاين وانا جيت باش نقلب عليه ..
هز هشام راسه بشك .. وماقدر يفهم والو .. غير قبل ايام عصام لي رد عليه من هاتفها ...
أومأ لها ... ومشا للجهة الاخرى من المكتب ....
هشام:~ انا عارفو معاك .. حتى الا مابغاش يشوفنا هاد الساعة هانية .. ! غير السيمانة لي فاتت كان معك ..
زفر بكبت وعض على شفايفه بعصبية ..
هاد المرة ماقدرتش تحبس دموعها ... انفجرو دقة وحدة ..
قطب هشام جبينه ...
هشام:~ واقعة شي حاجة ؟ طرات ليه شي حاجة ؟
هزات راسها بنفي ... ودارت يديها على فمها ...
كان مصدوم من ردة فعلها .. مابقى عارف شنو يدير و لا شنو يقول ... تحرك خطوة ناحيها ورجع لبلاصته .. و قبل مايقول شي حاجة ..تغيرو نظراتها ..و انفجرت فوجهه ...
تعجب هشام .. ماكانش كيظن انها كتهضر بصح .. كان كيتوقع انها عارفة فين كاين وكتحاول تنكر .. ولكن ردة فعلها كتبين العكس ..
سولها باستغراب ...
هشام:~ واش بصح ماعرفتيش فين كاين ؟؟
حركات راسها بالنفي .. ودموعها ماحبسوش ..
حاولات تتمالك نفسها .. عاد قدرات ترد باختناق ....
نجمة:~ انا فقت لقيت هادشي ... (جبدات الورقة من صاكها و مداتها ليه بارتجاف ) .. من تما انا لي طفيت تيليفون .. كنت حتى انا محتاجة نبقى بوحدي باش نعرف اش طرا ... (تنهدات بألم ... وميلات شفايفها) ودابا جيت كنقلب عليه فالشركة ... حتى انا بحالي بحالك ماعرفت فين هو ...
قرا جملة عصام لي على الورقة .. وعقد حواجبه باستغراب .... كأنه حت هو مامصدقش هادشي ...
لأول مرة ملي دخل للغرفة .. عاد ركز ف نجمة وفملامحها كثر ... كان وجهها شاحب ومصفر ....
قرب منها هاد المرة ....
هشام:~ مريضة ؟
كانت بغات تغوت وتقول ليه انها مريضة بلا بيه ... بغات تقول ليه ان من نهار عصام غبر و خلا وراه غير ورقة .. ماكلات مزيان مانعسات مزيان ... ولكن ماقدراتش ... فتحات فمها و نطقت بغير داكشي لي كتحس بيه ..
نجمة:~ لا مامريضاش ..
ذاتها كانت كتقول عكس هادشي ...
عرفها انها بغات غير تسايرو فالهضرة ... حرك عينيه باطمئنان ....
هشام:~ شوفي عصام غادي يرجع ... وهاد المرة انا لي غادي نجيبو بيدي ..
مسحت خدودها .... وحاولت تبتاسم بصعوبة ...
نجمة:~ لا ... عصام غادي يرجع راسو .. محتاج غير يامات يرتاح فيهم وصافي ... ( تحشرجت انفاسها وصوتها داخل حلقها) انا غير ماقدرتش نصبر داكشي علاش جيت نسول هنا ...
ماعرفاتش واش كتكذب عليه و لا على راسها ... و لا غير كتهضر باش تصبر راسها ...!
مابقات عندها طاقة باش تجادل معاه مازال .. هزات راسها بالموافقة وناضت سبقاتو. ..
تبعها هو الاخر .... وعارف ان عصام كايدير غير داكشي لي فراسه ... وحتى حد مايقدر يتوقع تصرفاته ...
من بعد يومان ... كان هشام واقف ف المصعد هو وسيدرا ... جابها باش تطمأن على ختها وفنفس الوقت كان مضطر يقابل شؤون الشركة فالمدينة وتبقى فنفس الوقت قريبة ليه...
دارت سيدرا يديها على عنقها ... ميلاتو بتعب ...ودورات من بعد راسها ناحية هشام لي كان واقف خلفها ...
سيدرا :~ الطريق عياتني ... ( تأوهات بألم ) بغيت غير نرتاح ...
هشام شاف ف نجمة وابتسم ... من بعد انتقلو نظراته ل سيدرا .. غمزها بعينيه وتكلم ..
هشام:~ يالاه .. فالليل نرجع عليك ..
هزات راسها من الاعلى للاسفل محمرة الوجنتين .. ودخلات من بعد ما انصرف ..
ضمات نجمة بعناق حار ... كتحاول تواسيها بدون كلام ... كتحاول تفهمها .. واخا عارفة هادشي لي وقع صعيب عليهم كلهم ولكن نجمة كثر .... ماعارفة شمن جهة توقف ...
بعدات ... كاتشوف فيها بتمعن ... كانت ضعافت بزاف على آخر مرة شافتها .. وتحت من عيونها ولا قريب للون الاسود ...عقدات حاجبيها بقلق و دارت يدها على وجه نجمة ...
ماتقلقاتش من لومها وعتابها بالعكس عارفة كلامها على حق .. عارفة كلشي بسببها ... حتى انها عارفة ختها غير معصبة وماغاتديش على هضرتها ...
واخا هكاك قربات وضمات نجمة لحضنها بقوة .. انفجرت نجمة باكية كثر من اللول .... كل دقيقة كانت كتفوت كيزيد الجرح يكبر ف قلبها .... وعقلها بقا عرضة للواساويس ... يمكن عصام عمرو يرجع.. يقدر يخليها معلقة .... وغايعتابرها غير نزوة ف حياته ... وهو ماعندوش القدرة لي يواجه عائلته .. واختار يبعد .....
بعدات سيدرا على نجمة وشدات لها وجهها بين يديها ..
سيدرا:~ انا عارفة راسي غالطة .. ولكن هادشي كان غايوقع .. هشام كان كيتسنى غير الوقت المناسب باش يقولها ليه .. ( ميلات شفايفها بحزن) هو كان ايعرف ايعرف .. وكلهم كانو عارفين عصام ايبعد .. خصك غير تعطيه الوقت .. باش يتقبل الموضوع .. (شهقات بخفوت ... واخفت ارتعاشة شفاهها) تخيلي كون كنتي نتي ف بلاصتو.. راه ماشي ساهلة..
مسحات نجمة خدودها وبعدات ....
دخلات بيتها باش تبكي على خاطرها .. تنهدات سيدرا ..
يالاه هزات هاتفها باش تعيط ل هشام يجي يديها .. حتى تراجعات ف آخر لحظة .. ختها محتاجاها اكثر من اي وقت وماتقدرش تخليها بوحدها ..
من بعد ساعة تقريبا كانت سيدرا واقفة ف المطبخ كاتجمعو .. كانت الدار مرونة وباينة نجمة ماكانت كادير والو الايام الاخيرة ... كلشي مقلوب وماشي ف مكانه ......
حسات بوجود شي حد معها ف المطبخ ... دورات وجهها لجهة الباب ... كانت نجمة واقفة ..
كاطل غير بشوية .. ذكرى سريعة مرت امام عينيها من طفولتهم .. منين كاتكون نجمة مقلقة كاطل من الباب بنفس الطريقة .. كتصالحها بهاد الشكل ....
ابتسمت لها سيدرا بدفء .. و مدت لها يدها ..
سيدرا:~ اجي ..!
تقدمات حافية القدمين .. حتى ارتمت فحضن سيدرا و عنقاتها بقوة .. دافنة وجهها ف حصن سيدرا ...
نجمة:~ سمحيلي على داكشي لي قلت لك .. ماعرفتش شنو كنت كنخربق .. (تنهدات بألم) مريضة وماعارفاش شنو كنقول ..
ابتسمت سيدرا كثر وقبلات نجمة فجبينها...
سيدرا:~ ماعليش....
بعداتها عليها ... شافت فيها وبدات كاترد لها شعرها لور باش تشوف وجهها مزيان .....
سيدرا:~ كلشي غايكون مزيان .. و ترجع الامور كيف ما كانت وحسن كاع .....
حلات فمها .. باغا تقول لختها بلي زواجها هي و عصام اكتمل ومابقاش مجرد حبر على ورق كيف كيظنو .. هي دابا امرأة كاملة.. وأنوثتها كملات على يديه ....
ابتلعات حروفها قبل ماتخرجهم من جوفها .. هزات راسها بنفي .... وعاودت دفنات راسها فصدر سيدرا ....
نجمة:~ حتى حاجة ماغاترجع كيف كانت...حتى حاجة ...
كانت واقفة شمس فغرفتها .. كاتسد ل وليد الصدايف د القميص وفنفس الوقت مبتسمة فوجهه .. كانت كتصرف بعفوية ...وكلما شاف فيها بنظراته الحارة كتحمر وتوتر بخجل .. كانها ماولفاتش هادشي من قبل ...وبصح كتعيش علاقة زوجية كاملة جديدة عليها .. كتختابر فيها احاسيس عمرها عاشتهم من قبل .. إلا مع وليد .... وفحضن وليد .....
خلات الصدفة الاولى محلولة ...ودوزات يديها على القميص كاتقادو ...
شمس:~ هانتا واجد ..
قرب لها وليد وطبع قبلة مطولة على جبينها ونطق بمزاح ..
قدرات تشوف الانزعاج ظاهر على ملامحه .. واخا حاول يبين الامر طبيعي .. دار يديه ف جيبه وهمس ...
وليد:~ جاوبيه ...
دعكات جبينها وردات شعرها اللور ....
شمس:~ غايقولي ثاني على هديل ... و..( غمضات عينيها وهي كاتتنهد بطول ) ماكانتيقش نخليها معاه ..
قرب لها وليد وشدها من خصرها .. ويديها الاخرى على وجنتها اليسرى..
وليد :~ شمس .. ياسين كيبقى بات هديل سواء بغينا ولا كرهنا ... ! (قطب جبينه ومرر ابهامه على بشرة خدها) من حقه يشوفها و يجلس معها الوقت لي بغا .. مانقدروش نبعدوه عليها ولا نبعدوها عليه... (ابتسم ... ورخف منها شوية) هادشي من مصلحتها حتى هي ...
هزات راسها بتأييد ل كلامه ..
شمس:~ عارفة .. عارفة ولكن ..
قبل ماتكمل ... كان أومأ براسه ... ودار يديه على اليد لي شادة بها التليفون ....
وليد:~ ماكايناش ولكن .. جاوبيه وخليه يشوف بنتو ...
كلماته السحرية خلاوها تطمأن شوية .. شنو ماوقع كتبقى هديل محتاجة باها .... وهي ماغاتقدرش تضر بنتها على حسب خوفها ...
زفرات بعمق وحركات راسها بالايجاب...
هزات هاتفها مرة اخرى و ردات على ياسين ... حنحنات قبل ماتهضر ..
شمس:~ الو ..
جاها الرد من الطرف الاخر ...
ياسين:~ السلام عليكم ..
قبل مايكمل كلامه سرعات فحديثها بحالا باغا تقصر معه الكلام ما امكن ... كأنما نبرة صوته ولات كاتضرها ف وذنيها .. ومابقاش عندها القدرة باش تتحملها ....
ركبات من بعد مع وليد .. وعينيها بقاو على هديل ... ماباغياش تفارقها ولو دقيقة وحدة .. هي ماعارفاش تا ياسين فين غاياخذها ... اما وليد بقى كيقاد هديل ف الكرسي الخاص بالأطفال الصغار .. خداه غير على قبلها ... الطريق كاملة و هما ساكتين ......
فالوقت لي وصلو .. كان ياسين جالس ف سيارته كان واقف بعيد شوية على الدار ... كيتسناهم حتى يجيو ... بانت ليه سيارة وليد ... بقى مراقبهم ... شاف وليد حتى نزل وخرج هديل من السيارة ...
الطريقة باش كانت هديل متشبتة بوليد ماباغياش تطلق منو .. وكتعلق فيه وهو شاد لها الخاطر .. وكيعاملها برقة وتأني ..
خلات مشاعر غريبة تسلل ل قلبه ... عارف راسو قصر ناحية بنته ... ولكن منين شافها فحضن شخص اخر غيره ..يمكن غار .... ولا كان كيقول ان بنته ماغاتقدر تعلق حتى فشي حد اخر من غيره هو ومن غير خوالها ....
تنفس بعنف وهو كيضغط بيديه على مقود السيارة ... نزل ديك الساع و لكن ماقدرش يلحق وليد ... كان كيشوف غير شمس هازاها وبزوج بيهم كيشيرو بيديهم ل وليد .....
غير لمحات شمس ياسين تعابير وجهها تغيرو ... وابتسامتها اختفت ..
تنهدات وقلبات وجهها ....
شمس:~ جيتي دغيا ..
هز راسه من الاعلى للاسف .. واشار بديه ناحية سيارته ..
ياسين:~ كنت غير تماك ..
مشاو عيونها ل سيارته و رجعو ثاني ليه .. حركات راسها ... بعد شوية عليه ونزلات هديل ف الارض ..
شمس:~ عارفاك فهمتي ... بلا مانكذبو على راسنا .. (رفعات كحواجبها ببرود) فين عمرك درتي ل هديل هاكا ؟ اصلا نتا عارف الحاجة الوحيدة لي كانت مقلقاني هي معاملتك ليها ... (ضحكات باستغراب وحاولت تخفي الاستهزاء من صوتها) ودابا سبحان الله ! عاد ولات عزيزة ..
شمس كأنما عفاريت الدنيا ركبوها .. سرعان ماتحولات نظرة الحب والاشتياق فعينيها للشرار كيتطاير .. سيطرات على غضبها بصعوبة و هي كتحني تبوس بلاصة الجرح و ابتسمت مع بنتها كطبطب لها على ركبتها ..
واخا هكاك ماقدراتش تكبح الانفعال لي فصوتها ...
شمس :~ شكون دار لك هادشي ؟
همس ياسين بنبرة غير مفهومة ....
ياسين :~ طاحت ...
غمضات شمس عينيها بصبر ... وباست الجرح لي فالرجلين د هديل ...
شمس:~ صافي انا نطلع ندير ل حبيبتي الدوى و ماتبقاش ضرها ..
بعدات عليها و التفت اخيرًا لياسين اللي كان واقف كيتفرج فيهم بنظرة غير مفسرة ..
تكلمات بصوت حاولات ما امكن تتحكم بنبرته الغاضبة ...
شمس :~ تعطلتي على الوقت اللي اتفقنا عليه قلنا ماعليش بنتك وماشبعتيش منها .. ماكتجاوبش على التلفون سكتت و قلت غادي يكون كيسوگ ماشي مشكل ..(هزات حواجبها ويديها بتهديدي) ولكن باش تجيب ليا انا بنتي مضرووبة لا و الف لااا.... (قربات منه ورفعات صوتها) ملي ماقادرش تحضيها علاش غاتديها اصلا !!! علااش ..؟؟
عيون ياسين ماقادرينش يفارقوا منظر هديل اللي معلقة فوليد و مزيرة عليه .. شاف فيها اخيرًا باستنكار و قال بجفاء متفادي سؤالها ..
ياسين :~ ماتعطلتش بلعاني راه بقات كاتلعب و نسيت الوقت .. ( عض على فمه بعضب ) وبالنسبة للتلفون انا قلت ليك كنت مشغول مع ولادي ..
رمى كلامه و شدد على كلمة ولادي ... بلا مايحاول يخفي الاهانة فصوته .. ماخفاش الالم اللي ظهر فعينيها و و ريقها اللي بلعاته ..
كيحاول يهينها بولاده ؟ باغي يألمها بسيرتهم ؟ .. ماتنكرش ان سيرتهم ضراتها فخاطرها واخا شحال ماداز د الوقت ..
لكن ماغاديش تخليه يحاول يغلبها او يضعفها بكلمات تافهين .. بالعكس عاد مازاد شعل فتيل غضبها .. اللي على سبة .. زادت تقدمات خطوة و صوتها كيعلى اكثر ..
شمس :~ عذر اقبح من الذلة .. بالك مشغول مع ولادك .. (زيرات على سنانها وتنفسات بعنف) اوا اسيدي ملي نتا مشغول لهاد الدرجة و مامساليش ليا لبنتي خليها عندي (سكات شوية وبلا ماتحس كانت اضافت بنبرة منفعلة) وعندها باباها اللي عاطيها وقتها ماشي تاخدها باش تخليها طيح و تتكرفس ...
ردات ليه الكلمة بأسوء منها .. رماته بقنبلة خلات الذرع اللي بناه باش يحتمي بيه يتهرس ببساطة .. قرب لها بسرعة و الشياطين كيلعبو فوق راسه .. تكلم بغضب و نبرته علات .. هاز صبعه كيشير بيه بيناتهم .
ياسين :~ هديل بنتي انا .. و انا قاد بيها ماغاديش تجي نتي ولا هذا ديالك يعلمني كيفاش نربيها ..
ماحسش براسه كيفاش حتى كان غايدفعها ... لكن يد وليد كانت سابقة ... وتلقى بها يد ياسين .... تقدم ووقال بصوت هادئ صارم ..
وليد :~ صوتك نقصوا و يديك رجعهم فين كانوا ..
نطق كلمته الاخيرة بلا مايحاول يخفي التهديد منها .. علاّ ياسين نظره ليه ، طلعوا و هبطوا و صبعوا مازال معلي .. قربوا لعندو و دفع كتفه بيه بطريقة مستفزة ..
ياسين :~ و نتا شكون هضر معك ؟ بيني و بين بنت عمي و نتا مالك ؟ كانت مراتي قبل ماتولي مراتك
شاف فيه وليد بهدوء .. مد هديل لشمس بلا مايحيد عينيه على عينين ياسين ..
وليد :~ شمس دخلي بدلي لهديل و نعسيها .. انا تابعك ..
شمس حولات نطراتها الخائفة بيناتهم .. الجو مكهرب ... ماعجبهاش ندمات علاش هضرات من اوله .. شدات هديل و همسات لوليد في محاولك تهدأه ..
شمس :~ وليد صافي عافاك .. غير يا....
تشنج فكه وتكلم بحدة.. ....
وليد :~ شمس ! انا تابعك ..
صوته كان كافي يخليها تمشي كتجري بلا مادور وراها ..
خلاته العروق فعنقه بداو كيبرزوا .. وليد حدر عينيه كيتأكد انها دخلات و سدات .. رجع شاف فياسين و هو كيقطع المسافة الصغيرة اللي بيناتهم .. كيتكلم بهدوء قاسي
وليد :~ نصحح ليك معلومة ؟ سميتها مراتي دابا ....
عيون ياسين تلونو بالغضب القاتم ... زفر بعنف .... خصوصا كيتفكر موقف هديل كيصعر وكيبغي قلبو يخرج من بلاصته ...
همس باستهزاء مقصود ....
ياسين:~ ايوا حتى انا قلت لك كانت مراتي قبل منك ....
حاول وليد يهدأ أعصابه ... رفع حاجبه وهمس ببرود مزيف ..
وليد:~ دابا مابقاتش ...
مرر ياسين يديه على لحيته وهمس بدون شعور .....
ياسين:~ حيت انا لي طلقتها .. و مابقيتش باغيها ...
ماعرفتش وليد كيفاش حتى گاع الغضب والغيرة لي بداخله كانو خرجو مرة وحدة على شكل لكمة عنيفة ..... وقبضة يديه جات نيشان ف وجه ياسين بقوة ... مخليه يرجع اللور مصدوم من الدقة لي جات فيه
وليد:~ و هادي اخر مرة نسمعك كتهضر عليها ...
بلاما يزيد معاك كلمة وحدة .. خلاه واقف مصدوم من ردة فعله و دخل.
ضغطات على شفايفها بقوة .. وعينيها كيدوزو على ركبة هديل المجروحة ..
إحساس بحال النار كان كيشعل فأحشائها وكيحرق ضلوعها ..
قلبها بقى مع وليد برا .. ماكرهاتش تشد ياسين وتنهشو بسنانها .. عاد يهدا تنفسها ..
ابتسمت ل هديل لي ناعسة فوق الفراش وقربات منها كادوز يديها على بشرتها ..
شمس:~ كاضرك ا ماما ؟
ميلات هديل شفايفها وهزات راسها بنفي ...
هديل:~ لا ..
بلعات شمس ريقها وعاودت ابتسمت بصعوبة ..
شمس:~ بصح طحتي ؟
هزات هديل راسها بالإيجاب ..
تنفسات شمس بعنف .... وضغطات على باطن كفها بأظافرها .. كتحاول تحكم فراسها ...
شمس:~ واش طحتي بوحدك ؟ ( ردات لها شعرها اللور) ولا دفعك شي حد ؟
يلاه حركات هديل راسها بالنفي .. كان دخل وليد ..
تنفسات شمس بارتياح وقربات ليه بلا ماتفكر كانت قريبة من صدره ... ويديها ورا ظهره ..
كتحاول تبين أنها مزيانة وكلشي بخير ... و ان غيابه ماغيرش حالها .. وكان مجرد مرحلة ف حياتها وغادوز .. لكن سيدرا كتقرا كلشي فعينيها ... وعارفة باش حاسة ... نفس الاحساس المرير لي زحف على قلبها لأيام طويلة ملي مشا توفيق يقرا وسمح فيها ...
فتحات باب الغرفة .. كتطل على نجمة... كانت نجمة عاد خرجات من الدوش .. ملتفة بالروب الضخم وكتنشف شعرها ...
ابتسمت لها ...
سيدرا:~ بالصحة ..
التفت عندها نجمة .. وابتسمت تا هي
نجمة:~ الله يعطيك الصحة ....
قربات سيدرا وعنقاتها من اللور ....
سيدرا:~ مزيانة ؟
دارت نجمة يديها على يد سيدرا لي فوق كرشها وغمضات عينها ....
نجمة:~ فات كثر من شهر على باش جيتي (شافت فيها من جهة المراية) وديما كتسوليني وكنقول لك مزيان ! ( ميلات شفايفها) عادي كلشي غايفوت ...
غمضات سيدرا عينيها ... وحركات لها عينيها باطمئنان .....
سيدرا:~ هشام غايبقى هنا ... حتى تسالي الامتحانات ونرجعو ..!
عضات نجمة على شفايفها وشتات نظرها شوية ....
نجمة:~ توحشت ماما وبابا ...
زفرات سيدرا ... وحركات شفايفها بهمس ....
سيدرا:~ حتى انا توحشتهم ..
هزات نجمة راسها .. كانت غاتبعد ولكن رجعات تأملات وجهها فالمرآة بشرود ....
كتكذب الصورة لي كتشوفها قدامها .. كانت فاقدة للحياة والروح ... وكتحس بكلشي ضاع من بين يديها ... حتى عصام دابا فات شهر ونص ملي غبر وماعاودش سول ولا رجع .... كان محتاج مساحة قصيرة .. لكن هاد المساحة كانت كتقطع جزء من قلبها فكل ليلة .. وفكل ماتفكرات اسمه ولا صورته ....
همسات بشرود ونظراتها بقاو على صفحة وجهها الشاحبة ...
نجمة:~ كون كنتي بلاصتي باش غاتحسي ؟
فهماتها سيدرا شنو بغات تقول ... وشنو بغات تقصد ....
قربات منها ودارت يديها على مرفقها وراسها مسنداه على كتفها .... كيشوفو بجوج فالمراية .....
سيدرا:~ ماعرفتش ... ! (سكتات شوية ورجعات زفرات بحرارة) كان غايبقى فيا الحال ... حتى انا ف توفيق بكيت وحسيت بقلبي تهرس وعمرو يبرا ... ( ابتسمات بخفة .. ورجعات شافت ف عيون نجمة غير من المراية) ولكن كون كنت بلاصتك دابا غانتبع قرايتي دابا ... ( غمضات عينيها وتنهدات بطول ) وغانقول مع بالي عصام عارف كيفاش غايتصرف وغايرجع ... وكلشي غايولي كيفما كان ... وحسن ... كيف كنقول لك ديما .. !
مسحات نجمة الدمعة لي انزلقت على خدها ... وهي عارفة ان علاقتها مع عصام مابقاتش على البر .... كيف كتوقع سيدرا ..
تأوهات بألم .. ومسحات عينيها بارتعاش .. مابغاتش تزيد تبين ضعفها وتنهار كثر من هكا ...
نغزاتها سيدرا ف كتافها ... وهزات حواجبها ...
سيدرا:~ شنو دابا غانمشي نطبع لك الوراق لي قلتي من عند صاحبتك ؟
نجمة:~ اااه ضروري ... المرة الفايتة ماراجعتش فيهم بقاو عند عفاف .... (حطات يديها على جبينها) راك كتعرفيها ... وغاتعقلي عليها ...
سيدرا:~ اه ...
جمعات نجمة شعرها وهضرات فنفس الوقت ...
نجمة:~ صافي انا قلت لها تلقاك ختي قدام الباب د لافاك ...
حركات سيدرا راسها ب إيجاب وباستها فخدها ...
سيدرا:~ غانلبس دغيا وغانهبط هشام غايكون كيستنى ..
غمزاتها .. ومشات دغيا لجهة الباب .. قبل ماتخرج من الغرفة .. التفتت عند نجمة ...
سيدرا:~ المهم بيناتنا تيليفون ... الا بغيتي شي حاجة عيطي ليا نجيبها ليك فيدي ...
نجمة:~ (هزات راسها) واخا .. حتى نفكر ...
سيفطات لها سيدرا بوسة فالهوا وخرجات بالزربة ..
اما نجمة بقات مدة طويلة واقفة قدام المرايا .. وقبل مايخونوها ذكرياتها تجاه عصام كانت لبسات حوايجها وتخشات ف فراشها ... تنعس شوية و تحاول تطردو من عقلها ....
كان جالس هشام لتحت ف سيارته كيستنى سيدرا تنزل .. شاف ف ساعته وزفر بضيق ... غير هز تليفونه باش يعيط لها ..
بانت ليه خارجة من الباب .... كتقاد صاكها ..
لحظات وكانت وصلات لعنده وفتحات الباب ... قبل ماتجلس كان تكلم ...
نجمة:~ و فين هو هشام دابا ؟؟ ياكما خليتيه معاها وجيتي ؟
رجعات كتقهقه بالجهد .. ابتسمت سيدرا تا هي وشافت ف نجمة بتمعن .. واخيراً شي حاجة قدرات تنسيها شوية واخا غير كلمة وحدة ...
سيدرا:~ مشى للشركة .. قال ليا عندو شي خدمة ..
هزات نجمة راسها .. وجلسات هاد المرة .. قربات من سيدرا .. وحطات راسها على كتافها ...
نجمة:~ كتبغيه بزاف ؟ قدر ينسيك فيه دغيا ياك ؟
بلعات سيدرا ريقها وتصنعات عدم الفهم ....
سيدرا:~ شكون ؟
بقا راس نجمة على صدر سيدرا .. وغمضات عينيها بتعب ...
نجمة:~ بلا ماديري راسك مافهمتي والو ... هشام !(ميلات حواجبها بانزعاج) تخيلي كون تزوجتي بتوفيق وتلاقيتي ب هشام ووليتي تبغيه ؟
ابتسمت سيدرا بشرود ... وعنقات نجمة بيديها .....
سيدرا:~ نقول لك .... كنعرف هشام قبل مانتزوج بيه ... !
عقدات نجمة حواجبها وبعدات شوية وجهها ...
نجمة:~ كيفاش ؟
حيدات سيدرا الشال لي فوق راسها .. واصابعها تخللو شعر نجمة ....
سيدرا:~ عقلتي على الليلة لي مشينا للسباق د الخيل ... (غمضات عينيها) كنت كنعرف هشام داك الوقت ولكن ماعرفتوش شكون هو .. وكنت كنعرفو قبل كاع ..
فغرات نجمة فمها وقبل ماتزيد تسول ... كانت تنهدات سيدرا ..
سيدرا:~ كنبغيه .. كنبغيه ... كنبغيه ... وماكنتصورش حياتي بلا بيه شي نهار ... وعمري ماقلت هادشي لشي حد .. ماشي نساني ف توفيق ... ( ابتسمت وشافت جهة التلفاز ) نساني فشي حاجة كثر .. وماكنتخيلش راسي مزوجة بشي واحد اخر من غيرو ...
ابتسمت نجمة ... وتحشرج صوتها ... كانت كتبان لها صورة عصام مع كل حرف خرج من فم سيدرا حساتو بقلبها وروحها ...
همسات بنبرة مبحوحة ....
نجمة:~ حتى هو ...! باينة حتى هو ..
ضحكات سيدرا وعضات على شفتيها ....
سيدرا:~ اهاه وباش عرفتي ؟ هو وعمرو قالها !
تنهدات نجمة وحركات راسها بنفي ....
نجمة:~ حنا عمرنا سمعنا هاد الكلمة من بابا قالها ل ماما ولا العكس .... ولكن نهار كتمرض كيبقى واقف عند راسها وهي هكاك .. ( ابتسمت نجمة وحطات يديها وسط يدين سيدرا ) وهشام بحال بابا ....
نجمة:~ واختي حاجة اخرى نتي .... لي يصبر ل هبالك نتي وراسك القاصح وداك النفس لي عندك فوق نيفك ..... كثر من شهر ومعك فنفس الدار ... ( جمعات يديها وقهقهات ) غايكون ماشي غير كيبغيك شي حاجة كثر ...
حطات سيدرا يديها على قلبها ... وعضات على شفايفها .... جبدات تيليفونها من الصاك ... وهمسات بقلب مرتجف ....
سيدرا:~ عرفتي غانكون أنا لي سابقة ونقولها ليه اليوم .. عيد ميلاد هشام قرب قرب .. !
ابتسمت لنجمة ... وسيفطات رسالة ل هشام باش يدوز عندها بكري الليلة ..
باست وجنة نجمة بالفرحة ...
غمزاتها نجمة .... وابتسمت ...
نجمة:~ ااه وللاشارة ... ماعندي صحابات انا .. وعفاف غير كتقرا معايا وصافي.. نتي هي صاحبتي وختي وكلشي ...
أما نجمة كانت باغية تشتت ذهنها ... محتاجة تخرج ويضربها شوية الهوا ... عقلها مابغاش يهدا .. كتحس بيه كيفور من لداخل ...
جبدات تليفونها واتصلت ب عصام للمرة الالف... وكيف توقعات تليفونه باقي طافي ... ما كاين حتى رد من عنده ...
كانت كتعاود تعيط كل مرة بدون يأس .... وفكل مرة قلبها كايزيد يتكسر كثر من الاول ....
بقات غادية بدون هدف محدد ... حتى لقات راسها بعدات على الدار .. مسحات دموعها لي كيتدفقو بدون اذن من عينيها ... وأول شيء قامت بيه .. هو توجهات للصيدلية بلا ماتفكر زوج مرات .... !
فات وقت طويل ..... عاد دخلات للدار منهارة للأخير .. وعينيها منفوخين بالبكا ... خروجها قلب عليها المواجيع وخلاها تتذكر عصام مجددا ... يمكن خصها وقت طويل وطويل جدا باش تشفي من هاد الجروح كلهم .. وتبرا من هادشي ..
تقدمات بارتجاف من باب غرفتها ... ويديها كيزلقو على مزلج الباب ....
سيدرا:~ اووو تعطلتي ...
جاها صوت سيدرا من خلفها ... مسحات خدودها ودارت لعندها .. همسات باختماق ...
شهقات نجمة وراسها مابقاتش قادرة طلعو .. كتحس بخدودها وذاتها كلها كتنتفض بعنف ..
واخا عصام راجلها من تقاليدهم البنت ماتحمل ويكمل زواجها حتى ل ورا العرس ....
عضات سيدرا على شفايفها وقرباتها لصدرها ..
سيدرا:~ غانلقاو الحل ....
بقات على نفس الوضع .. كتبوس لها راسها ... ويديها كايدوزو على ظهرها وشعرها ... كتحاول تعطيها شوية د الأمان وتطمأنها ...
كان ف سيارته كيتسناها ..كيف قالت ليه ...
حتى بانت ليه خارجة من العمارة كاتخلف وحواجبها كيبانو معقودين من بعيد ... قطب جبينه ... وشغل السيارة ...
ركبات ف السيارة بدون ماتلقي التحية .. تعابير وجهها كفيلة تخليه يعرفها معصبة ..
قضم شفته السفلية ... ودار يديه على المقود ...
هشام:~ كيف بقات نجمة ؟
ابتسمت همسات ببرود ....
سيدرا:~ مزيانة ..
عارف سيدرا منين كاتكون معصبة ... يعني لا مشى حتى تكلم غير غادي يكبر الموضوع ...
اكتفى بالصمت حتى هو ...طول الطريق وهو كيسترق النظرات ليها ...
كاتبان ليه غير يديها لي كيرجفو بشكل غير طبيعي ... ورجليها كيتحركو بتوتر ... مرر لسانه على شفتيه .. وتكلم وهو مركز مع الطريق ..
هشام:~ وقعات شي حاجة ؟
تسناها ترد عليها ... و لكن يمكن ماسمعاتوش ..كانت مراقبة الطريقة من النافذة ... علاّ صوته و هتف باسمها ....
هشام:~ ســيدرا .. !
عاد قدرات تسمع سميتها .. دورات وجهها ناحيتها و تكلمات بصوت منخفض ...
سيدرا:~ هم !! عيطتي ليا ؟
حط يديه على يديها لي كرجفو وزير عليهم ....
هشام:~ مال يديك ؟
بللات حلقها ...وردات بنفس النظرة الغير مفهومة ...
سيدرا:~ والو ...
قطب جبينه .. وخلا يديها وسط كفه ...
هشام:~ شواقع ؟ ماكاتسمعيش ؟
ابتلعت ريقها .. وقلبات عينيها لجهة النافذة ..
سيدرا:~ غير ...غير كنت ساهية مع الطريق ..
حيدات يديها وعقداتهم عند صدرها ... غمزها بتساؤل ..
هشام:~ مالك ... واش وقعات شي حاجة .. بنتي ليا فشكل ؟
عقدات حاجبيها وحركات راسها باستنكار ..
سيدرا:~ امم.. لا لا .. ماوقع والو ...
بقى ساكت كيتسناها تزيد شي حاجة ... لكن التزمت الصمت فديك اللحظة .. شاف فيها بنص عين و حرك راسه من الاعلى للاسفل بقلة حيلة ... وعارفها حال وعقل ....
غير وصلو للدار .. كانت كاتحاول ما أمكن تهرب منه ... ما دازش بزاف د الوقت باش طلبات منها ختها ماتقولها ل حتى حد ... واخا ماعطاتهاش الكلمة ... ولكن كاتبقى هادي رغبة ختها ... لكن بلا هشام ماغاتقدرش تحل المشكل والا طول عصام فالغيبة كرش نجمة غاتكبر وكلشي غايعرف ...
كانت واقفة ف المطبخ كاتوجد العشا ... والحدث لي وقع اليوم مابغاش يمشي من بالها ... كيدوز من قدام عينيها كأنها كاتعيشو مرة اخرى ....
حسات بقلبها انكمش وسط ضلوعها .... ودمعة وحدة شقات طريقها فخذها ... تسندات على الرخامة ... وشهقات بصوت منخفض ...
كاتحس بأي حاجة خايبة وقعات ل ختها بسببها هي ... كون غير عمرها تزوجات بهشام باش تقدر تحمي ختها .. وماتخليهاش تطيح ف هاد المتاعب كاملة .. الا كانت هي دابا مع عصام ... فهي السبب ...والا كان عصام عرف فهاد الوقت هي السبب ...
تنهدات وفنفس اللحظة حسات بيدين هشام التفو حول خصرها ... مابغاتش دور ... وحاولات تتحرر من يديه .. همسات باختناق ....
سيدرا:~ عفاك عيانة ....
عقد هشام حواجبه بقلق من ردة فعلها ... وطلق منها فور ماحس بيها ماباغياهش يشدها ..
دارت راسها باقى مشغولة مع العشا ... سمعات غير تنفس هشام الحار ... كان مرر يديه على شعره بعصبيه ... وصوته خرج غاضب من حنجرته ...
زفرات بتعب وخدات يديها كادوزها على وجهها ... كتحاول تكبح حتى هي دموعها
سيدرا:~ ماتحكرش .. صافي خصني نمشي ل تماك هي خصني نمشي ... وحتى نجمة غاتمشي ....
حرك حواجبه بانزعاج ..شدها من مرفقها ... وتكلم بجدية..
هشام:~.بلا ماتبقاي تحماقي عليا وتمرضي ف حسي .. قولي مالك و هنينا .. (رفع حاجبه الأيسر) ولا ماقلتيش ماغاتعتبيش على ديك القبيلة حتى نهار نسالي شغلي هنا ...
هزات عينيها فيه .. وحلاتهم على مصرعيهم .. لون وجهها تغير من الابيض للون قاتم..
حيدات يديها بعنف من يديه .... وغوتات بالجهد ....
سيدرا:~ بغيتي تعرف علاش انمشي!!! ياك ... غانمشي باش نصلح المصايب لي دار داك الحـمــار د خوك .. الا لقيت مانصلح فيهم .....
شدها من ييديها بالجهد هو هاد المرة ..وحنى راسه كيتكلم تحت انفاسه ....
هشام:~ تسناي ..تسناي شنو ؟ ( قربها وزير على سنانه ) عاودي نسمع ؟
عضات على شفاهها .. وزيرات على جفونها ... همسات بوجع ...
سيدرا:~ نجمة حــاملة ..
بعدها شوية وكرر الكلمة ...
هشام :~ نجمة حاملة ؟
دموعها سبقوها ... غوتات ... ودارت يديها على قلبها ...
سيدرا:~ ااه حاملة ... داك المرض د خوووك ... حملها و هرب .. مشى و خلاها هنا بوحدها ... ( قربات منه حتى زيرات عليه من القميجة لي لابس كتهضر بهستيرية) واش عرفتي شنو غايوقع من بعد !!! لا مارجعش ..
بغا يشدها من خصرها ... انتفضت بعنف .. وبعدات عليه هازة يديها ... كتهضر بلهاث ...
سيدرا:~ بعد علياااااا... ماتقيسنييثيش هاد الساعة كنكرهكك كنكرهك ...كنكررررهك .. وكنكررره الساعة لي لاقتنا بكم ..
ضحكات بالجهد بصوت بارد وساخر من الألم ..
سيدرا:~ خوك .. خلا ختي حاملة و هرب .. و شوف فين غادي نلقاوه دابا ...يمكن عام ولا عاماين ولا تلت سنين كاع ..
جمع يديه على شكل قبضة .. وزير عليها ... نطق بصوت حاد ...
هشام:~ غ..غانلقاه .. غانلقاه و غانجيبو ..
ارتفع صوت سيدرا بضحكة استهزاء ...
سيدرا:~ آه... غاتلقاه؟ (عضات على فمها وصوتها كيخرج متقطع وبارد ) كون كنتي اتلقاه كون لقيتيه من شحال هادي ... ما شي عاد اتلقاه اليوم ولا غدا ... خوك ا هشام ... شماتة .. مشى و خلا ختي هازة الهم بوحدها و انا دابا انمشي باش نقول ل جدي لا بغيتي عصام يرجع ديرو العرس و اتوصل ليه الهضرة .. ( حطات يديها على فمها كتشهق ) لا ختي كبرات كرشها ... غايقتلوها ... خووك شماتة ....
يقدر هشام يتجاوز بزاف د الحوايج .. ولكن عنده خطوط حمراء لي ماغايبغيش حتى سيدرا تفوتهم ... مايقدرش يخلي شي حد يسب ليه خوتو واخا يكونو غالطين ..!
شدها من مرفقها .....وتكلم بتحذير ....
هشام:~ حبس . . حبس .. خلينا مزيانين .. ( قطب جبينه وضغط على شفايفه بقوة ) ماتهضريش بالخايب عليه ...
سيدرا:~ لا غانجبد ... خوك ماشي راجل ... وبلاما دير السبة بشنو طرا ليه ... خوووك ماقادرش يتحمل المسؤلية ماشي غير تزوج وسير هرب ماشي غير حمل وسير هرب .....
زفير هشام بدا كيتسمع بصوت مرتفع ... ولون وجهه ولا احمر قاتم ... عض على فمه .. وشدها من مرفقها ..
كان قدامها واحد الكاس هزاتو وطيحاتو فالارض حتى تسمعه صداه بالجهد ... وزادت الثاني ...
مسحات دموعها وعلات حواجبها .....
سيدرا:~ ندمت على النهار عرفتكم كاملين فيه ...غير كاتلعبو ببنات الناس .. نتا داك النهار بغيتي تصيفطني ل دار با... شنو بغيتي نرجى ف خوك حتى هو .. يتزوج بختي و يديرها فوق راسو !...
سيدرا:~ فاللول ولد عمك سمح فيا وردني ضحكة معكم ... نجمة عبر عليها خوك ... وبااك حتى هو غبر بعمتي وخلا جدي محروق عليه .. وعمرو نساها .....
شدها من فكها .. دفعها جهة البوطاجي كيتنفس بعنف ..... . وبيديه ضغط بالجهد على فمها ..
هشام:~ قطعي حسك..( نطق الكلام متقطع ) ما نسمعش حسك..
حيدات ليه يديه ....وبلا ماتحس كان الكلام كيخرج من جوفها ....
سيدرا:~ ندمت .. ندمت حيت نتا هو راجلي .. كون تزوجت بتوفيق ولا بشي واحد اخر كوون بعدت على الدم ديالكم المسموم من اللول .. ماكانت حتى حاجة من هادشي غاطرا ...شنوو غانستناو من خوك الا باك براسو ....
قبل ماتنهي جملتها ... كان كف هشام نزل بعنف على خدها .. بصفعة قوية ...
بلعات باقي كلامها وتسمعات غير شهقتها ...
قلبها توقف عن الخفقان فتحات غير عينيها لي عامرين بالدموع .. وشافت مباشرة فعينيه لي شاعلين ...
سيدرا:~ طلقني دابا ... !
بدون شعور ... الدموع زلقو من عينيها ... ومع انتهاء طلبها .. كان كفه سقط بقوة على وجنتها مجددا ..
شدها من فكها مزير عليه .. وزفر بانفاس حارقة فوق صفحة وجهها ..
هشام:~ غانهررس لمك راسك ...
الرؤية بدات كتبان لها ثقيلة ومضببة ..
عضات على فمها بقوة .. وهمسات بصوت ساخر ومخنوق ...
سيدرا:~ كتضربني ؟ واش حيت كنقول شي حاجة كاينة و بصح ؟ واش كذبت ؟ خوك ماهربش ؟ خوك ماكذبش على نجمة ... من نهار بان فحياتها وهو غير كيخربقها ... ( زيرات على جفونها وغوتات بالجهد ) فيييين غاتلقاه فيييين ؟
زير على فمها .. حتى تخنقات ... واليد الاخرى كان غرزها فأعماق شعرها راسها رادو اللور ..
هشام:~ سكتيييييي ....
حاولت تحيد يديه بصعوبة ... زاد زير على فكها حتى بداو الدموع كيهبطو بدون شعور ....
تأوهات بآلم .. وهمسات بانفعال ...
سيدرا:~ طلققق .. طلق مني ..
طلق من راسها بالجهد .. حتى كانت غاتفقد توازنها وعاود شدها من مرفقها كيتكلم تحت سنانه ....
هشام:~ غااااا نعاود لملتك التربية من جديد ....
مسحات دموعها وغمضات عينيها ملي هز يديه حتى الفوق .... باغي يصرفقها مرة اخرى .....
بقات كاتنفس بعنف ... فتحات عينيها لقاتو مزير على قبضة يديها ... والهوا كيخرج حارق من فمه ...
حطات يديها على فكها متألمة وردات باختناق ...
سيدرا:~ زيد ضربني !! علاش وقفتي ! ..
وجهه كان كيبان قاتم ... وعينيه شاعلين .. قبل مايدير حتى ردة فعل ... كانت رجعات خطوتين للخلف بخوف ... وغوتات بالجهد ...
سيدرا:~ ملي وصلنا حتى للضرب طلقني ..... طلقني ...
توقعاته غاينفاعل وغايدير شي ردة فعل عنيفة .. لكن ابتسم ببرود ..
هشام:~ باغيا الطلاق ؟ واخا هو لي غايكون ... ! حسبي راسك قريبة ترجعي لدار باك ...
الكلام مات عند فمها ... شافت فعينيه .. ونظراتها ولاو فشكل ... مخلطين بين الندم والحرقة ..!
بغات تهضر وتسبق الكلام .. لكن فقط صوته البارد لي وصل لآذنيها ..
هشام:~ عييت شاد لك الخاطر ولكن نتي ماكتمشيش بالخاطر الگانة ..
مسحات وجهها ....
سيدرا:~ كنكرهك ...
ابتسم بسخرية ... ورجع شدها من مرفقها بالجهد ... وبالكف الاخر هز لها وجهها حتى ولا مقابل مع وجهه ...
هشام:~ كثر منك ... والله يلعن النهار لي شفتك فيه و الايام لي جمعاتنا ...
انتفضت بعنف ملي حيد يديه بجوج .. بقات كتشوف غير فطيفه لي انسحب ..وباب الشقة لي تسد بعنف مزلزل جدران البيت ...
يديها بقاو على البوطاجي .. شادة باش ماتطيحش ... والدموع كلهم لي حاولت توقفهم ... مابقاتش قادرة .. نزلو بدون شعور هاد المرة...
الرؤية ماكانتش واضحة لها بقوة الدموع لي تكونو فعينيها ... الليلة لي كانت غاتقول ليه كل ما فقلبها صدقات معكسة وكلشي تقلب ضدها ...!
الغضب والحرقة كانو كينهشو قلبها .... وهي عارفة الا مابانش عصام نجمة غاتقلب حياتها بسبب تقاليدهم .. وغاتسمى جابت لهم العار والشوهة ... وحتى حد مايقدر يفكها ...
كانت كتفكر أنها السبب ... يمكن كون سمح فيها توفيق وماصلحوش الوضع كان غايكون أفضل ..
سيدرا:~ ماشي مهم ... (تنفسات بزز ... وحيدات الغطا من الجانب الآخر من الفراش ) نقدر ننعس هنا ؟ مابغيتش ننعس بوحدي لهيه ..
هزات نجمة راسها ... ودارت لها بلاصة قدامها ..
نعسات سيدرا وعطاتها بالظهر ... حطات نجمة يديها على ظهرها كتحس بشي حاجة ماشي هي هاديك ...
نجمة:~ سيدرا ...
انتفض جسدها بعنف من يد نجمة .. وهزات راسها ..
سيدرا:~ ششت صافي فيا النعاس .. (عضات على شفايفها كتحاول ما امكن تكبح ارتجافها) ماقادراش نهضر دابا ...
بغات تهضر نجمة ولكن صوت سيدرا الباكي سكتها ... كانت حاسة بها كتبكي واخا ماكتسمعش صوتها ... تنفسها والطريقة باش كانت ممددة على الفراش فضحاتها ... وفضحات حالتها ....
ربعات سيدرا يديها ... كاتسنى هشام يدخل ... عارفاه يمكن باغي يصلح الامور بحال كل مرة ... واخا ماكينطقش باعتذاره .. ولكن كيعبر عليها بطريقة غير مباشرة ...
امل خائن كان فداخلها خلاها متأكدة انه جا يديها ..
سمعات الباب تحل ...
وهي تنوض من مكانها ديك الساع ... تزير قلبها ... ونبضها توقف ....
كانت كتشوف غير ف قامته الضخمة واقف قدام الباب .......
طلعها من راسها حتى ل رجليها .. وحرك عينيه بملل ... حاولات تقرا تعابير وجهه الباردة ... ولكن كما العادة ... هشام ماشي من النوع لي تقدر تعرف شنو تحت راسه .. من النوع لي ماتقدرش تميز واش معصب ،مقلق ولا فرحان ..
دار يديه ف جيبه وشاف فعينيها .....
هشام:~ سمعي .. جيت نهضر معك ونقولك زوج كلمات .. بغيتي نطلقك ! غانطلقك .. ( ميل فمه وابتسم) بلا صداع الراس وبلا فريع المخ ... (شاف مباشرة فعينيها وابتسم باستهزاء ) ساعة الغضب كتخرج لي فالقلب كلو ... ومن الاول كانت طريقنا غلط ف غلط ..
حواجبها بدا كيتعقدو تدريجيا... وحلقها جف من الريق .... حطات يديها على عنقها وهمسات بارتعاش ...
سيدرا:~ وكنا كنحالو نبينو العكس ...!
ماقدراتش تخرج حتى حرف من بعد هادشي .. توقعاتها كلها تبخرات .. حسات بذاتها كلها بردات عليها .. وماقدراتش تتحرك مازال..
خطوتين وكان وصل قدام الباب .... كانت كتحاول .. غير كتحاول ماتغوتش وتطلب منه السماحة ... كانت كتحاول ماتتلاحش ف حضنه وتقول ماباغيا والو .. وان كلامها كان متسرع .. ماشي ف محله .. والضغط خلاها تنفاجر ولي كان فقلبها اعنف من انها تخبيه وماعرفاتش كيفاش تعبر على ... مشاعرها
نجمة:~ ولا نسيفط ليه ميساج من عندك ونكتب فيه توحشتك ....
تأوهات سيدرا ... والجمود تلاشى من على وجهها .. ميلات فمها ...
سيدرا:~ غانهضرو ولكن ماشي دابا .. حتى يفوت هادشي ..
شافت فيها نجمة بأسف ورجعات حطات الهاتف على الأريكة ...
نجمة:~ غايكون فات الوقت .. وغاتندمي ديك الساعة ...
بلعات سيدرا ريقها ... وعينيها بانت فيهم نفس النظرة الغير مفهومة .. مخلطة بين البرود لي كتبين والإحتراق لي كيشعل داخلها ....
هي ندمات ... ندمات فالوقت لي قالت ليه كلام عمرها ظناتو غايخرج من فمها ...! ندمات فاللحظة لي خرج فيه الكلام من جوفها .... ولكن دابا ماغاتقدرش تردو ...
الضغط لي كان على مشاعرها ماعرفاتش كيفاش حتى نفاجر بهاد الطريقة العنيفة والجارحة ...
شافت فيها نجمة وهزات راسها ...
نجمة:~ نطلبو غير شي حاجة من برا..
عقدات سيدرا حواجبها كتحاول تركز على جملة نجمة .... شافت ف ففمها لي تحرك كتشرح لها ...
نجمة:~ بلا ماطيبي ...
هزات سيدرا راسها ونفضات افكارها ...
سيدرا:~ لا لا .... (حركات اصابعها) الماكلة د برا نسايها هاد الساعة ماصالحاش ليك .. خصك شي حاجة كتنفع الصحة ...
مطات نجمة شفايفها بتذمر ...
نجمة:~ بلاش ماتعذبيش راسك ....
تحركات سيدرا جهة المطبخ ....
سيدرا:~ تت غير سيري تحفظي نتي.. غانوجد كلشي دغيا ....
قبل ماتوصل ... للكوزينة كانت عيطات لها ...
نجمة:~ سيدرا ..
التفت لها سيدرا .. ابتسمت وهمسات لها ...
نجمة:~ كنبغيك ....
ضحكات سيدرا ... وعلات حاجبها ..
سيدرا:~ نجمة ... (غمزاتها وردات بنفس النبرة) حتى انا ...
غير خرج هشام من عندهم ... خدا الطريق مباشرة للقبيلة .. كان عقله كيفكر ويرسم ويخطط ... حاس براسو هاز هم ثقيل على كتافه والمشكل ماباغيش يسالي .... خصو يلقى عصام باش مايخليش نجمة طيح ف موقف خايب قدام عائلتها وقدام الناس ....
فنفس الوقت موضوع طلاقه هو وسيدرا شاغل تفكيره ....
دوز لها شحال من حاجة .. ولكن هاد المرة استفزت رجولته لأقصى الدرجات ... جرحات كبريائه ... مايقدرش يتجاوز الأمر كأنها ماقالت حتى شي حاجة ....
كان ممكن يسرط قضية التقليل من عائلته ... من خوه حيت عارف تصرف عصام ماشي فمحله .. ولكن باش تقوليه كون غير تزوجات بتوفيق فعوض ماتتزوج بيه هو .... هاد الجملة كيحس بيها كاتردد فمسامعه كل لحظة ...
كلما حاول يصلح الوضع كانت كتجي لباله ... وساعة الغضب الواحد كيخرج كل ما فقلبه ...
ماحسش بطول الطريق بقوة ماكان باله مشغول ... حتى كان واقف قدام دارهم .... دخل للداخل وكان متجه ناحية غرفة جده ... وكيسمع صوت اسماعيل مخلط مع صوت اخر ..
عقد حواجبه ... قبل مايحل الباب قدر يسمع حوارهم .... صوت جده كيخرج مبحوح وكيلهث ...
اسماعيل:~ هضرت معك ا حمد .. حتى حد ماغايخد بلاصة عصام .. (حمر فأحمد) سد عليا هاد الموضوع ...
عض أحمد على شفايفه بعصبية ... وقرب لجنب الفراش عند باه .....
احمد:~ بّا .. واش غاتخلي متلگ هو لي تكون عنده الادارة ؟ (سكت شوية واضاف بعنف). دمه مخلط مع دم الشافعي ... هشام راك عطيتيه منصب الشيخ .. (عقد حواجبه بكره) ايوا ! وولدي انا ؟ ولدي لي مو و باه من دمك ولحمك....
سمع زفير اسماعيل لي خرج بنفاذ صبر ... وكلامه كان حاد .....
اسماعيل :~ حــمد...
عض هشام على شفته السفلى بعصبية وحل الباب بلا مايدق ..... وقف كيشوف ف أب توفيق قدامه .... صورة سيدرا جات ل باله فهاد الوضع ورجع زير على جفونه مركز ف عمو ..... وهز فيه حاجبه ..
احمد :~ عصام مو ماشي من دمنا... ولحمنا .. ماشي من آل الشيخ ... ( شاف ف اسماعيل وتكلم بتأكيد) اذن لي عنده الحق يشد الشركة لي فالمدينة هو ولدي توفيق ... وزايدون راه تبارك الله قاري عليك... ( دار يديه ف جيبه ولوا زواية شفتيه) مابقى ليه والو و غايشد الدكتوراه ..
ملامح وجه هشام تخسرو ... ورمق عمه بنظرة طويلة ..
هشام:~ صافي ؟ على ود الشركة ؟ ( شاف ف جده وهز راسه ) الشيخ عطيه .. بغا ولدو يشد الشركة خليه ... !
غمض الشيخ اسماعيل عينيه... وزير بيديه على قماش السرير ...
اسماعيل:~ أ لا ... ( سكت شحال كيتنفس بصوت مسموع و شاف ف ولده ) فين كنتي نتا بعدا منين تأسسات ديك الشركة .... ؟ الوحيدين لي عندهم الحق فيها هما هشام و عصام...
تراجع احمد خطوة للوراء ورد بجدية فنفس اللحظة ...
احمد:~ نتا عارف كنت مقابل الفلاحة ديالي ديك الساع...
عقد اسماعيل حواجبه ... وهز يديه .....
اسماعيل:~ ايوا حتى دابا ا وليدي سير قابل فلاحتك و عطي لولدك يقابل لك شغل ... ديك الشركة دارها خوك عبد الرحمن قبل مايموت منين كان ف المدينة.... ب حر ماله .. (سكت شوية وشاف جهة هشام) انا عاونتو غير ب 20% و راه نهار نموت كلشي ف الوراق ..ديك الشركة د باهم حتى حد ماغايحيدها لهم ... (شاف فملامح احمد لي اصفر وجهه و ولا شاحب) ولي دخلت بيه انا اتقاسمو نتا وخوتك ... و حتى حق عبد الرحمن ف داكشي ديالي ايتقسم بين ولادو ..
تمتم احمد ومسح وجهه ... شاف جهة هشام ورجع شاف ف باه .....
تنهد الشيخ اسماعيل بتعب وهز راسه فيه ....
اسماعيل:~ ماتعاودش تجبد ليا سيرة هادشي... بغيتي تجي تشوفني مرحبا ... انا مابقات عندي صحة غدا ولا بعده مول الأمانة يدي امانته ماتجيوش تصدعوني ب هادشي.....
كان هشام ساكت و كيتصنت لجده ... لأول مرة يعرف هادشي ... احمد بقا غير حال عينيه وكيشوف .... وقف ديك الساع تمتم باعتذار ... وخرج ...
مرر هشام يديه على شعره و شاف ف جده بلا مايلقى مايقول .... من غير يسوله على احواله ...
هشام:~ كي بقيتي ا الشيخ ؟
كح الشيخ اسماعيل وهو كيهز راسه بالايجاب ...
اسماعيل:~ الحمد لله ... الحمد لله اولدي .. (حط يديه جهة قلبه .. وملامح تبدلو) شي خبار على عصام ؟
زفر هشام وحرك راسو بنفي ...
هشام:~ والو هاد الساع .. ولكن كاين واحد الحل هو لي غايرجع عصام ..
شاف فيه الشيخ باهتمام و تركيز ...
مرر هشام لسانه على شفتيه كيرتب كلماته و يحاول يقاد كذبته باش تجي مناسبة لحال نجمة ...
هشام:~ غانمشي عند الشيخ عبد الله نهضر معه على عرسه ب نجمة... الا وجدو العرس وسيفطت الهضرة مع شي صحابو ... غايرجع ..
ابتسم الشيخ بهدوء .... وحرك راسه من الاعلى للاسفل ل هشام بموافقة...
اسماعيل:~ مزيانة هاد القضية .. الا صدقات ... داكشي نيت لي بغينا ......
بادله هشام الابتسامة وبقا معه للحظات عاد ودعو ... مر باش يطمأن على زهرة ومن بعدها مشى ل قبيلة الشافعي ... كيمهد الطريق ل داكشي لي جاي.....
جلس هشام فالقبيلة تقريباً ثلاثة أيام .... كان كيقاد شي امور متعلقة بالقبيلة وعلى قبل الوقت لي كان ف المدينة .... لقى راسو مضطر مرة اخرى يرجع يقابل شؤون الشركة .... ويوازن الأمور ...
قدر يقنع الشيخ عبد الله بسهولة ... كان حتى هو متلهف لرجوع عصام ... باغي غير يجلس معه خمسة دقائق بصفته حفيده ... بغا يشم فيه ريحة المرحومة بنته .. ماكان باغي والو من غير هادشي .....
داكشي علاش وافق مباشرة منين اقترح عليه هشام أمر العرس ...
رجع للمدينة ... واتجه للشركة ... غير دخل وجلس واحد الشوية كان ملهي مع شي ملفات كيقرا شنو فيهم..
حتى تدق الباب .... ودخل بعدها المحامي لي كان كيتسناه هشام ... تبادلو بزوج التحية .... وجلس هشام مقابل معه ..
المحامي:~ ياك لاباس ؟
رد هشام فنفس اللحظة ..
هشام:~ كلشي مزيان ...
عدل المحامي من قميصه ... شاف ف هشام لي عاقد حواجبه ... بقا لثوانٍ ساكت عاد همس بصوت غير مفهوم ....
هشام:~ بغيت نرفع دعوة د الطلاق ..
هز المحامي راسه باستغراب ... زفر هشام نفس عنيف من صدره وعقد حواجبه ..
المحامي:~ الا كان الطلاق اتفاقي بين الطرفين... فجلسة وحدة... الا كنتي عاد اترفع عليها و توصلها استدعى باش تمشي للمحكمة.. فيها شوية د الوقت حيت اتكون جلسة الصلح..
طرق هشام بالقلم بقوة على طرف المكتب ... واضاف ببرود ....
هشام:~ والا لا ؟ ماباغيش شي حد فهاد الطرفين يطلق ؟
تكى على الكرسي .. غمض عينيه وطرطق عنقه ... زفر نفس حار ... حتى ارتاح عاد رجع جر الحاسوب د الخدمة قدامو باش يكمل خدمته ..
ف نفس الوقت .. طلع ف اسفل الشاشة د الحاسوب .. إشعار ...! ضيق عينيه و برك عليه ..
هز حواجبه بتعجب منين لقى البريد الالكتروني د عصام محلول هنا مازال .. يمكن نساه ....
كان وصله E-mail de confirmation د واحد الطلبية ...
كانو راسلين ليه عنوانه وكيتأكدو بلي هذا هو العنوان لي عطاوه ..
عض هشام على شفته السفلى وضحك دون شعور ... خدا ورقة وسجل داك العنوان ... ورد الايمايل لي قراه على اساس ماقراهش .. باش ماتطلعش ل عصام ..
العنوان كان د مدينة اخرى .. غير هي كانت قريبة لمدينتهم .. خرج هشام ديك الساع شاد الطريق .. كيتأكد كل ساعة من العنوان وكيضيق عينيه ...
واخا عارف يقدر يكون عصام ماكاينش تما .. باغي يحيد الشك باليقين .....
حتى صحابو كلهم لي اتصل بهم حتى حد ماكان عارف شي حاجة عليه ...
ماحسش بالوقت ... كان بدا يطيح الظلام ملي وصل ...لقى راسو واقف قدام العنوان لي مكتوب ف الورقة ..
كان منزل معزول .... ف منطقة هادئة ..
قبل ماينزل ...شاف شي حد نزل من واحد الدراجة نارية وباين هاز شي طلبية ... طلع هشام الشرجم وبقى مراقب بعينيه.... دق هاداك الباب .. وشاف عصام خرج من عنده وتسلم الطلبية ...
دخل ورجع باش يخلصه ..
قبل حتى مايسد الباب ... نزل هشام بالخف .... يالاه ايسد عصام الباب ... كان هشام سبق وكالاه بيديه ..
هشام:~ نتا هنا ... !
ضاقو عيون عصام ... ونظراته شعلو .. شاف فيه هشام ..... كان بلا قميص .. وشعرو مامجموعش ....
مرر لسانه على شفايفه ..وهز راسه ....
عصام:~ منين عرفتي البلاصة ؟
حيد هشام يديه من على الباب .... اشار له براسه ... ورد ببرود ...
هشام:~ شحال قدك تبقى هنا بوحدك ؟
زير عصام على فمه وملامحه زادو تصلبو ..
فتح الباب وبعد ... باش يدخل هشام .... لكن هاد الاخير ... دار يديه ف جيبه ..
طرق بيديه على جنب الاريكة ... وكمل بنفس النبرة .....
هشام:~ حتى المرأة لي ماتت .. راه كتبقى مك ... و تخلات على حياتها غير باش تجي نتا للدنيا ...
اطبق شفتيه كيتسنى ردة فعله ...
عصام كان فحالة ماتسمحش ليه يهضر .. ووجوده هنا خلال هاد المدة كانت كلها تفكير ف تفكير .....
هز هشام راسه ...
هشام:~ واخا تبعد لاخر دنيا ... ماغاديش تقبل هادشي غير مع الوقت ... ! الغلط لي درتي هو هربتي ... هادشي ماخدامش ... (زفر بحرارة وغوبش) خصك تواجه اي مشكل ف حياتك باش تقدر تجاوزه .. خليتي كاع الناس لي كايبغيوك.. و زدتي بلا ماتفكر شنو ممكن يوقع لهم ...
بقا ساكت ... عيونه مرة كيسدهم بنفاذ صبر ومرة كيفتحهم بتركيز ... بحالا باغي يسمع وماقادرش ... وعارف كلام هشام صحيح وماباغيش يقتنع به ...
خصوصا ملي حاول هشام يجذب انتباهه باش يقدر يجاوبو ...
هشام:~ مافكرتيش فنجمة لي خليتيه غادي تحماق و هي كتقلب عليك ؟؟
عصام:~ I KNOW عارف ... عارف ا هشام...جيت باش نشد راس الخيط .. كون بقيت حدا نجمة كنت غير انمرضها... فينما كاتجبد معيا الموضوع كانتعصب و كانقول شي كلام كيبكيها... مابغيتش نجرحها كثر... (دار يديه على جبينه وتنهد بعمق ) داك الوقت كنت معصب بزاف... داكشي علاش بعدت ... كنت محتاج نبقى بعيد ......
تراجع هشام على الاريكة ... كيحاول يحل الامر غير بالهدوء ...
كان ممتن حيت عصام باقي كيسمع ليه .... واخا عارف أنه حتى هو خبى عليه الموضوع ...
نطق بتساؤل ...
هشام:~ وقتاش كنتي ناويي ترجع ؟ حتى تقبل هادشي ؟؟ ها ... شحال قدها نجمة تسناك شهر ؟؟ شهرين ؟ عام ؟
زفر عصام بضيق ورد بسرعة ..
عصام:~ انا كنت غادي نرجع غدا ( اشار بيديه ناحية الحقيبة ) ... كنت كانوجد حوايجي ...
زير هشام على يديه وتكلم بغضب ..
هشام:~ مابقاتش فغادي ترجع غدا و لا بعدو ... بقات فانك فكرتي فراسك بوحدك ... (عقد حواجبه واضاف بانفعال) نقولو خليتي الواليدة و جدي لي مراض .. حيت كانو غالطين ... نقولو مابغيتش تهضر معايا حيت خبيت علييك ... و لكن اشنو ذنب نجمة؟؟
زير عصام على جفونه وضغط على كلامه..
عصام:~ مابغيتهاش تزيد تمرض معايا ...
تلاشى التعبير الجامد لي كان على وجه هشام ... ضيق عينيه ...
هشام:~ كون زدتي تعطلتي غير سيمانة و مالقيتكش انا ... كانو غادي يطلقوك منها ...
علاّ عصام حواجبه بزوج ... و بعدها ضحك بسخرية واضحة ...
عصام:~ it’s not gonna happen [هادشي ماغاديش يطرا] نجمة مراتي ... و حتى حد ما عنده الحق يطلقني منها .. الا ماكنتش باغي ....
هز هشام راسه بتأكييد ..
هشام:~ كلنا عندنا الحق نطلقوها منك و بسهولة ... نتا خليتيها ... (عض على فمه) وكاين طلاق قبل البناء هو اسهل طلاق ... ماغادي ياخد حتى زوج جلسات ...
كان هاز هشام عيونه مراقب تعابير وجه عصام ... تعمد يفكره انه مخلي موراه مشكل كبير ...
كون كان الوقت و المكان مناسبين ..كان عصام غايضحك بجهد .. الراحة لي نزلات عليه فديك ساعة .. لا تتصور ... حاول يخفي الابتسامة لي كانت غادي تزلق من فمه ..
ماتخيلش انه غادي يكون ممتن انه كمل زواجه بنجمة قبل مايبعد و يخليها .. وحتى الا بغات تطلق منه وهو غايب ماغاتقدرش .....
حاول يتكلم عادي ... ويسد هاد الموضوع معاه
عصام:~ حتى دابا باقي الحال ... انا غانرجع و غانصلح كلشي ...
ناض هشام من بلاصتو فنفس اللحظة.. دار يديه فجيوبه و بقى مراقب عصام ...
هشام:~ هي الا نضتي دابا باش نمشيو باقي تابعنا بزاف د الامور ..
عقد عصام حواجبه و شاف فيه بفضول ..
عصام:~ اشمن امور ثاني !؟
حاول هشام يحافظ على الجدية فصوته ... من بعد جبد تيليفون من جيبه
كان متكي على سيارته وفنفس الوقت كينفث دخان سيجارته ... جاه اتصال من عند وليد .. ورد عليه .... خبره بالمختصر انه لقى عصام وغايجيو اليوم القبيلة ...
غير دقائق وكان خرج عصام .... كان جار حقيبته موراه .. و غادي ناحية سيارته ... رمى هشام السيجارة و سحقها برجليه ... قبل مايمشي عند عصام .. مد ليه يديه ...
وليد:~ شمس ... ! ماشي وقت هاد الهضرة .. باراكا من البكا ...
عنكش ليها عصام شعرها وضحك..
عصام:~ غير خليها مولف عليها كتبكي كثر ماكاتهضر...
ابتسم وليد وشاف فيه ...
وليد:~ مرحبا بك ....
تسالمو بجوج بحرارة ..
شافت شمس ف غرفة زهرة ... ورجعات شافت ف عصام بتردد .....
شمس:~ ماما من الصباح وهي كتستناك ..
دار يديه ف جيبه ... واليد الاخرى قبض عليها بقوة .... كانت تفاحة ادم كتحرك بعنف فحلقه ...
خطوة ورا خطوة وكيحس بكل حواسه كيثقالو ... وجفونه كيعمرو بشي حاجة أثقل ..
مشاعر عنيفة كانت كتزاحم فقفصه الصدري ... وبين ضلوعه .....
متردد ...ومتوتر .. بحالا ماكيعرفش زهرة من قبل ... ولا عمرها كبراتو ...... فسنه الثالث والثلاثون ولقا راسه باغي يحيد بزاف الذكريات من باله ... وخصوصا هادشي لي وقع مؤخرا ... باغي يقصيه من باله ويرجع يعيش حياة هانية خالية من التعقديات كيف كان عايشها من قبل ......
زفر بعنف وحط يديه على مزلج الباب بتردد ... يديه بقاو مدة طويلة على المعدن البارد ..
قربات منه شمس وحطات يديها على كتافه ....
شمس:~ تقدر تكون نعسات ...
زفر بعنف وغير بغا يتفح الباب كان تفتح ..... ووجه زهرة جا فوجهه .. وعيونه فعيونها .....
تفاصيل وجهه ارتعشو ... وفكه تصلب .. فتح فمه باش يقول شي حاجة ولقا الحروف ضاعو من حلقه وجوفه ......
كان كيشوف الدموع لي تكونو فعينيها ... ووجهها لي ديما قوي وصلب كان هاد المرة عامر بالألم والحرقة ...
حطات يديها على قلبها وبدون شعور كانت وسط حضنه .... كتشهق بصوت عنييف
زهرة:~ عصااااام ... عصااااام ولدي ...
صوتها كان كيخرج مخلط مع البكا والحرقة .....
كانت كتقبل صدره ... وجهه .. وكادوز بيديها على لحيته ... كتاكد من صورته لي قدامها ..
كتاكد انه رجع .. ولو غير يشوفها .... واخا غير مرة وحدة ..
بقا واقف متصلب ماقادر يدير حتى ردة فعل واحدة .... كيحس بتنفسه كيضيق ..
قرب هشام .. وشد زهرة برفق ...
هشام:~ الواليدة ...
بلع عصام الدمعة لي تكونات فعينيه ووقف هشام بيديه ....
عصام:~ غير خليها ..
يديه الكبار دازو على ظهرها حتى طبطب عليها .. ورجع معنقها بقوة .....
واخا بعد .. واخا بقا بوحدو وحاول ينكر صلته بزهرة كتبقى امه ... ورابطة الامومة لي عطاتها ليه اقوى من رابطة الدم ...
بدا كيبوس راسها ... وكيحاول يهدنها .....
عصام:~ الواليدة ... صافي ..
كانو الدموع كيهبطو من عينيها .. وقلبها كيجرف .....
زهرة:~ انا مك ... مك ...
هز عصام راسه ... كيمسح دموعها وحاول يبتسم ....
عصام:~ عارف .. عارف ... وحتى حد ماغايقدر يبدل هادشي ... كنتي مي وغاتبقاي ديما واخا يوقع لي وقع ...
الاختناق كان طاغي على صوت زهرة ... سمع شهقة شمس من وراها ..
شاف فيهم بضيق وعقد حواجبه ....
عصام:~ غاتبقاو هنا تبكيو .
ضحكات شمس بصعوبة ... وزهرة رجعات كتبوس ف وجهه ... وكتشبع من ملامحه ...
كان متخيل انها ماغاتبكيش ... وجهها الصارم غايبقى محافظ على تعبيره حتى يقدر يعتابها ويلومها ولكن غير شاف الألم فصوتها وعلى وجهها كلشي تلاشى ف رمشة عين ...
وداك الاحتراق لي كان كيشعل داخله برد ...
شاف جهة الكوافوز فالدواء ... وهمس بتساؤل ...
عصام:~ مريضة ؟
بلعات دموعها ... وبقات معنقاه ...
زهرة:~ تشافيت ملي شفتك ... (بدات كتدوز يديها على شعره و كتقلب فوجهه ) فين كنتي ضعافيتي ؟ ماكنتيش كتاكل ياك ؟ ( عضات على شفايفها والدموع كيزلقو من فمها) ماكان كيتهلى فيك حد .... ( دوزات يديها على لحيته) ها نتا رجعتي عند ميمتك ...
زفر بصبر .. وشد يديها بين يديه ....
عصام:~ الواليدة ...
شافت فيه بعدم تصديق ... وعينيها تغرغرو ..
زهرة:~ قولها ديما .. باش نعرف حتى حاجة ماتبدلات ...
بلعات باقي دموعها .. ويديها كانو باقي كيتجولو على وجه عصام بلهفة ام مشتاقة ...
زهرة:~ ولدي وغاتبقى ديما ولدي ...
خلاها تا جلسات على الفراش ... ناض وتحنى على ركابيه ...
عصام:~ مخانهضروش فهادشي دابا ...
دوزات يديها بحنان فخصلات شعره ... زفر بعمق ...
عصام:~ حتى لشي نهار نكون قادر نسمع كلشي ...
أومأت براسها ... ومسحات دموعها بارتعاش ...
زهرة:~ خليني نشبع غير من وجهك دابا ..
زير على جفونه وحط راسه على ركابيها .. مخليها تشبع من رؤيته وتدفي قلبها من وجوده ...
من بعد عشر ايام ..!
جالسة فوق الفراش ... يديها مزينين بالحنة كانت كتفركم بتوتر واضح ... وكل شوية كتزير على قفطانها الاخضر .. كانت تقبلات الأمر الواقع ...
وها هي دابا جالسة كتسنى فالعرس يبدا ... حاولت تبين للجميع انها مزيانة .. وتا حاجة ماناقصاها ...
ولكن سيدرا الوحيدة لي كانت عالمة بيها ... وعارفة الخوف لي كتعيشو .. واقفة بين مطرقة الألم وسندان الخذلان ...
تحطات يد فوق يديها ... هزات راسها تشوف شكون ... وحمدات الله انها حاطة الطرحة مايقدر حد يشوف دموعها ...
ولكن بمجرد مابانت ليها سيدرا ... خلات دموعها يزيدو ينسابو فوق خديها ...
الشوق ...اللهفة .. الألم والخذلان كلهم مشاعر اندفعو فدمها بقوة ... كانت كاتشوف جهة الباب .. وعينيها على عينيه ..!
ماعرفاتش علاش دموعها انزلقو فديك الساعة كثر من اللول .. كانت كتفكر اللحظة لي قالت ليه كنثيق فيك وفالصباح لقات غير الفراغ ....!
كانت كتفكر كل ذكرياتهم .... الحرقة ماتزيد تكبر فصدرها .. حطات يديها على كرشها مزيرة عليها .....
نظرتها كانت متألمة .. عامرة بالتانيب .. باللوم والعتاب .... كانت كتشوف عصام قدامها من بعد هاد الشهر ونصف كله ...!
ماتبدل فيه والو هو لي بدل حياتها كلها خرج منها ودابا رجع .....
اما هو كان متصلب فمكانه .. يديه ف جيبه .. التوت زاوية شفتيه ... وشاف فسيدرا وابتسم ...
عصام:~ سيدرا لاباس ؟
شافت سيدرا جهة نجمة ورجعات شافت فيه .. حركات فمها بهمس ....
سيدرا:~ الحمد لله ...
انزلقو عينيه تلقائيا عند نجمة... كان مراقبها ... لمعو عينيه فاش شافها ... كان موحشها بزاف .. وعينيه كيعبرو على كلشي ..
ماكانش عارف قداش كان غالط فاش مشى و خلاها حتى رجع شافها قدامه .. مسكورة ومتألمة .. ويديها مزيراهم عليها بضعف ..... همس بصوت خافت ...
عصام:~ نجمة ...!
ابتسامة ساخرة ترسمات على فمها .ملي سمعات صوته ..
و قبل مايتفوه بحرف واحد .. كانت كتقرب .... خطوة ورا خطوة حتى وقفات قدامه .. غير جا يهضر ..... كانت سدات الباب فوجهه مخلياه واقف بلاكة ..
هي براسها تصدمات من ردة فعلها .. سمعات الباب لي عاود تدق مرة واثنان ... وعرفاتو هو مجددا .....
شافت فيها سيدرا باستغراب .... مشات هي لطرف السرير بكات تا شبعات .. مسحات دموعها وتنفسات بقوة ...
نجمة:~ عاودي صايبي ليا هادشي... (شافت ف سيدرا) كنظن دابا غاتجيي ماما تقول ليا هبطي .. عييت من هادشي .....
هزات سيدرا راسها ب اه ومازادت حتى حرف واحد من بعد ... ولكن كانت حاسة بشعور نجمة وقتها ...
وأخيرا سالا العرس ...!
هم كبير تحيد من فوق قلبها وكتافها ... دابا عاد تقدر تقول أن نجمة تفكات وطمئنات عليها .. وعلى الجنين لي فكرشها .. ومشاكلها كلهم تحلو بإتمام عرسها ب عصام ..
كان الوقت قبل الفجر بشوية .. ملي تفرق كلشي ...
وقفات فغرفة هشام لي موجودة فدار زهرة .. كتستناه بفارغ الصبر وقلبها كيقصف وسط صدرها بقوة ...!
لأيام طويلة ماتشاركو غرفة وحدة ولا مكان واحد .. لقات راسها ماقادراش تفكر ف شنو ممكن يقولو هاد الليلة اصلا ...
عرفاتو غايكون باقي مع الرجال ويقدر مايدخلش كاع حيت هي كاينة فنفس الدار .. الفكرة الثانية خلفت طعم مرير فحلقها ...
من نهار رجعات من المدينة وهي فدار باها ... كتعاون نجمة فالتحضيرات وفنفس الوقت بغات تبقى بعيدة على هشام ..
عارفة راسها الا بقاو ف مكان واحد غايزيدو يجرحو بعضياتهم أكثر وماغايوصلو ل حتى نتيجة...
حيدات الزينة لي على وجهها ... وتأملات صورتها فالمرآة بشرود ... بلا ماتغفل على تفاصل وجهها والحزن لي باين فيهم .... واخا كانت كتحاول تبين أن كلشي مزيان ..
صافي ها كلشي غايسالي دابا ...!
حتى علاقتها ب هشام غاتسالي .... وولات فالصفحات النهائية .. !
وبحالا كان خصها غير تفكر فيه حتى يدخل ...!
توقف تنفسها .. ويديها لي كانو على وجهها ولاو كيرجفو .... ماشافش فيها كأنه كان متوقع وجودها .. ولا غير مرئية بالنسبة ليه ....
كان قلبها متلهف يلتفت عندها .. تشوف غير فعينيه وتعبر على ندمها ..
خاصها تهضر معاه ... هادي هي الفرصة .. على الاقل دابا غادي يكون برد على قبل ...
بلعات غصة واحلة فحلقها ... ضغطات على راسها وعيطات عليه ..
سيدرا:~ هشام ..!
ملي همسات اسمه .. ارتعشت شفتها السفلى وعضات عليها ..
شافت فيه من المراية عاقد حواجبه ... وكيشوف فيها بنص عين ....
كانت كتحاول ترسم تعبير قوي على وجهها ولكن فشلات ... تقاسيم وجهها شحبو بشكل مفاجئ وشفتيها ارتعشو بقوة ..
قدرات تهمس بارتجاف ..
سيدرا:~ واش انا لي خصني ندفع هادشي ؟
قطب جبينه ... ورد بنبرة ماقدراتش تفسرها ..
هشام:~ غاندفعو انا ..
عينيها انزلقو على الحروف لي فوق الورقة .. كانت كتقراهم وقلبها كايتزير عليها ... البكية حبساتها بزز .. ماقدراتش حتى تشوف فوجهه .. ولا تحبس قلبها لي كيقصف بعنف بين صدرها ...
عشق الشيوخ الجزء 18
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء