زفرات بطول ... ملي حسات بشفتيه غيرو بلاصتهم من عنقها ل فكها واخيرا سقطو على شفتيها ...
احتضن انفاسها بين جدران فمه بقوة .. غمضات عينيها وحتى هي بادلاتو مشاعره بأخرى اقوى وأعنف ...
يديه كانو كينتاهكو مفاتنها .... بجرأة وبلهفة ..
كل لمسة منه كانت كتسقط على جلدها كتخلي قلبها يشعل .. وكتخليها تبغيه كثر وكثر ... وتغرق ف تفاصيله ...
همسه باسمها بطريقة ثقيلة ورزينة كان كيخليها مغمضة عينيها .. مستلسمة ليه وكتبتاسم بوحدها .. متمنياه عمره يبعد وديما يبقى قريب منها ...
يديه وهما كيلمسوها ... كانو كيحسسوها شحال هي انثى ف نظره وملكية خاصة ليه وحده ..
نظراته كانو مخصصين غير ليها بوحدها باش يدغدغو حواسها بوحشية ..
بعد مدة طويلة من الشغف كانت مستقلية على صدره شادة جفونها بتعب .. ومغطين بليزار خفيف .. كون كانت عارفة الاعتذار غايصلح الامر كانت غاتخرجو من فمها شحال هادي ...!
الليلة بصح كانت طويلة وشوق هشام لها كان عارم وماهداش لساعات ..
شهر د البعد بيناتهم حتى هو اثر فيه وخلاه ماقادرش يبعد عليها من جديد .... وبروده معاها ماكان سوى شيء مزيف من عنده كيخيفي بيه مشاعره قبل ماتفلت من بين يديه ..
حطات يديها على صدره وزادت تخشات فيه .. ماقادراش تبعد مازال ... اما هو اصابعه كانو وسط خصلات شعرها كيلعب بيه ... كيجبد شعرها لقدام وجهها وكيعاود يردو ورا وذنيها ... شفتيه كانو بين كل مرة كيدوزو على عينيها وعلى خدها ....
قدرات تفتح عينيها وهمسات بثقل ....
سيدرا:~ طوال ..!
ابتسم بخفة وباس جبينها ....
هشام:~ هكا حسن .. (بعدها شوية عليه وشاف فعينيها) اول مرة شفتك كان شعرك طويل على هكا يمكن ..
ابتسمت حتى هي ... وردات بانهماك ...
سيدرا:~ اه .. من بعد قطعتو ...
طلعات الغطا على صدرها من الريح البارد .. وتأوهات بصوت مسموع ...
هشام:~ مازال مريضة ؟
تنفسات فوق جلده بقوة ...
سيدرا:~ تت.. غير خاطري ماشي هو هاداك ...
شاف فيها بقلق .. ودوز يديه على وجنتها المحمرة ....
نجمة:~ كنت كنتسناك غير تفيقي باش نقولها ليك .. راه غادي نرجعو للمدينة اليوم ... (كملات بصوت خافت) راه الا زدنا هنا سيمانة اخرى .. غادي نتفرش وكلشي غادي يعيق بيا ..
شافت فيها سيدرا بتفهم .. وهزات راسها من الاعلى للاسفل ..
كردة فعل ... هزات حواجبها بزوج باستغراب .. الشيء لي خلا نجمة ترجع تهضر حتى هي بتعجب ...
نجمة:~ واش باقين مخاصمين ؟ ماقالش ليك راه مسافر ؟
عيونها تثبتو على نجمة ... بقات غير كاتشوف فيها و كلمة " مسافر" كاتردد فمسامعها ..
نجمة فراسها وهي لا ... هشام ماحاولش حتى يخبرها ... حسات بغصة تكونات فحلقها ... وفكرة ان هشام قضى معاها ليلة وزاد وخلاها بحالا ماكاتسوى عنده حتى حاجة بدات كاتوسوس لها ف دماغها .. يمكن غايكون ندم لي سمح لها .. ولا غايكون ماقصدش ومابغاش يفيقها ..
ابتلعت ريقها بصعوبة ... وفاقت غير على صوت نجمة ... كانت كاتكرر سؤالها ..
دقائق من وراها .. ومن بعد ماسلمو على الجميع .. كانت نجمة جالسة جنب عصام يديها فيديه ومتجهين للمدينة ... هاد المرة خاطرهم ماكانش مكسور بحال المرة السابقة ..
كانت كاتلبس أحلى ماعندها ... باغيا تعفط على قلبها مرة أخرى وماتحاولش تبين أنها مقلقة منه حيت سافر بدون مايعلمها أو يقول لها شي حاجة ... يالاه تصالحو وماباغياش تخلق المشاكل من فراغ ...
فاتت ثلاث أيام وعارفاه اليوم غايرجع ومابقا ليه والو ويوصل ...
حتى سالات وجلسات اخيراً فوق الاريكة ... كاتسناه يوصل ..
ماظناتش عندها نفس طويل وصبارة ل درجة تبقى تنتاظر فيه بدون ما تمل وكل ساعة كتطل من الشرفة تشوف واش كيبان الأثر ل سيارته ....
حتى دازت أكثر من ساعتاين وهي ف مكانها ... وفكل لحظة كانت كاتسمع شي خطوات قريبين لغرفتها كانت كاتتحمس ... وكيرجع يخيب املها منين كاتسمع صوت الخطوات بعدو .. كانت مامولفاش ليه يتعطل ملي كيرجع من السفر ...
تنهدات وناضت من مكانها... بدلات حوايجها .. دارت حجابها عاد خرجات ..
نزلات للتحت .. لقات شمس جالسة هي وزهرة ...
ابتسمت لهم بزوج .. لأول مرة غاتشوف ان زهرة بادلاتها الابتسامة ..
جلسات جنب شمس ... ماعرفاتش كيفاش تسولها قدام زهرة ... ومابغاتش فنفس الوقت تبين بلي ماعارفة على هشام حتى حاجة ..
استغلت واحد اللحظة كانت زهرة كاتتكلم مع المرا لي مكلفة باشغال المنزل ...
مالت على شمس وسولاتها بهمس ..
سيدرا:~ هشام باقي ما جا ؟ تعطل .. مامولفاش ليه ...!
شربات شمس من كاس القهوة لي كان ف يديها وردات عليها باستغراب ...
شمس :~ لا راه جا فالصباح ( ضيقات عيونها بتساؤل ) جا وخرج ..
حلات سيدرا عينيها .. وردات بتساؤل باغيا تأكد ..
سيدرا:~ ااه جا ؟
تلاعبات بلسانها وهزات راسها .. ملي أومأت لها شمس بالإيجاب .. وشافت فيها باستغراب ...
شمس:~ كاين شي مشكل ؟ ( شافت ناحية زهرة و رجعات شافت فيها وتكلمات بصوت هامس ) واش مخاصمين ؟
كان صوتها كيخرج مخنوق بالفرحة ... وعينيها مامفارقينش الشاشة لي قدامها ...
حط عصام جبينه على جبينها بدون خجل كيبتسم بطول .. غير بغات تبعد بإحراج .. كان باسها جنب فمها بدون اهتمام للطبيبة ...
رجع بعد كيشوفو بزوج فالصورة المتحركة قدامهم ... وعصام كل ساعة كيشوف فيها وكيبتسم ... بحالا ماقاداه فرحة ..
بعد انتهاء الفحص ... ومن بعد ماعطاتها الطبيبة موعد الفحص الثاني .... لبسات سترتها الخفيفة .. وخرجو ...
كانت ماقادراش تكبح دموعها ... وشي حاجة غريبة كتماوج بين طيات صدرها .. مابقاتش روح وحدة داخلها ولاو زوج .... وبقا ليها غير اشهر قليلة وغاتهزهم فيديها .. الوضع ولا واقعي وولات مستوعبة كثر انها حاملة ....
غير وصلو قدام السيارة قبل ماتركب كان جرها عصام بقوة ... حتى ولا مكاليها مع الباب... ودار يديه على خدها كيهمس بحرارة ....
عصام:~ باغي نبوسك ..
بعدات وجهها بإحراج ..
نجمة:~ لا لا اويلي .. ماشي هنا ..
حسات بيه كيقرب عن عمد .. كيلعب بأعصابها ....ورجع بعد كيضحك ..
ضرباتو فكتافو وهمسات بلؤم .....
نجمة:~ راه شي نهار تطيحهم ليا بالخلعة ..
حط يديه على كرشها وبقا على نفس الوضع ...
عصام:~ بصح توام ؟
ابتسمت بدفئ وهزات راسها ....
نجمة:~ ااه توام ...
عض على شفايفه وغمزها بمكر ....
عصام:~ والله كون كان عندي كي نزيدك الثالث كون زدتو ...
عضات على شفتيها كتضحك من كلامه ... وعوجات فمها ..
نجمة:~ باسل ... والله حتى باسل ....
ماجاوبهاش هاد المرة .. ميل فمه حتى حط شفايفو على جبينها وقبلها بطول ...
عصام:~ كنبغيك البرهوشة ....
ثلاثة ايام مرو... وعلاقتها مع هشام بقات عالقة ف نفس النقطة ... قضية سفره مابغاتش تسرط لها ... وحتى هو حاله تغير ... حسات بيه كأنه استحلى خصامهم مرة أخرى ... وكلامهم قليل لدرجة لا تصور ...
أفكار لا متناهية كادور ف راسها مرة كتلقى راسها موحشاه وباغياه غير امتى يدخل وأغلب الاحيان كاتكون ماحملاش تشوفو ... وباغيا غير تبعد منه .... لكن غير كاتجي عينيها فعينيه كيضرها خاطرها ...
هذا لي قدامها شخص اخر .. كايبان لها عنده شي حاجة شاغلة باله ... ملي رجع من سفره وهو فشكل ..
حاولات مرات قليلة تسوله بطريقة غير مباشرة .. وكايكون جوابه هو باختصار...و كيقول عندو شي شغال وصافي ...
كانت جالسة فوق الفراش ... دايرة ابهامها حدا شفايفها ومراقباه كيلبس حوايجه بعجلة ...
عقدات حواجبها.. وضيقات عيونها بتشكيك ..
سيدرا:~ عاوتاني عندك شغل وخاصك تمشي ؟ ...
زفر بصوت مسموع قبل مايعقد اخر أزرار قميصه ..
هشام:~ مابغتيش نخليك .. ولكن ماعندي كي ندير .. ( تنهد بطول وشاف فيها ) غير نحل هاد المشكل و انا معاك ..
ناضت من بلاصتها وتكات على الجدار كاتشوف فيه..
قوسات شفايفها بحزن وعقدات يديها تحت صدرها ...
سيدرا:~ ماغاتقولش شنو هو هاد المشكل .. ؟
رد بهدوء .. وعينيه ف عينيها ...
هشام:~ مابغيتش نصدعك معايا ...
التوت زاوية شفتيها بابتسامة باردة وهزات راسها..
سيدرا:~ لا صداعك راحة ...
بادلها نظرة صغيرة حتى هو .. و بلاما يزيد كلمة وحدة اخرى على جوابها .. هز السترة ديالو كيلبسها ..وخرج....
خرج وخلاها كاتشوف فالباب بصمت.. والشك كياكل فيها ... كيتعطل عاد كايدخل وديما مشغول ..!
حاولت تحلل غموض ردود أفعاله وماوصلات ل حتى نتيجة مرضية ..
حاولات تسوس جميع الأفكار السلبية من راسها .. ولكن ماقدراتش ..
لقات السيارة ديالو باقة قدام الباب .. يعني ايكون مامشاش بيها ... و لا باقي ماخرج كاع ... دورات عينيها على الارجاء .. بان ليها كيتحرك ناحية الاسطبل ...
تعجبت لوهلة .. ولكن ظنات انه غادي يكون عندو شي شغل هنا عاد غادي يمشي ...
تحركات وراه بخطوات ثقيلة ... حاولت تخلي بيناتهم مسافة امنة .. بان ليها دخل للاسطبل ..
بقات كتسنى فيه .. ثوانٍ ثم دقائق ..
منين خرج .. كان هشام راكب على الخيل... يعني غادي لشي بلاصة بالخيل ..
بقات واقفة فبلاصتها ومتبعاه بعينيها .. على الاقل اتعرف الطريق لي غادي يتجه ليه ...
بقات ف حيرة من امرها ... ماعرفات مادير ... رجعات فحالها ... و ف بالها كاتحاول ترسم خطة محبوكة حتى تعرف سر تغيره ...
رجع هشام من بعد ساعتين تقريباً ... كانت غير كاتشوف فيه وساكتة ...
اليوم الموالي .. شافت ف ساعتها .. بقوة لي كثر من الخروج هاد ثلث أيام .. ولات عارفاه وقتاش كيخرج بالضبط ... لبسات حوايجها قبل الموعد ... وقبل ماتخرج ... دارت عنده ....
سيدرا:~ انا غادة ل داركم .. شمس جات وعيطات ليا ...
طلعها من راسها حتى ل رجليها .. وهمس باستغراب ....
هشام:~ شمس تجي عندك ...
هزات كتافها وهي خارجة ..
سيدرا:~ بغيت نمشي انا.. ..
خلاها هشام على خاطرها ...
خرجات متجهة للاسطبل ... تخبات فواحد البلاصة ... مادازتش حتى ربع ساعة ... حتى لمحات هشام جا ... ومشى خدا واحد من الخيول ... فرحات منين ما خداش اصيل ... حيت هو الوحيد لي كاتعرف تعامل معه ..
غير خرج مشات هي حلات على اصيل .. وخدات يديها كاتحك على راسه بحنان ...
سيدرا :~ اصيل ..
باستو .. و من بعدها ركبات عليه .. لأول مرة كاتحس براسها ممتنة حيت هشام علمها ركوب الخيل ... و هاهي دابا احتاجته ... كانت باقة كاتلمح هشام شي شوية ... تبعاتو وكاتحاول تخلي راسها بعيدة شوية ... باش مايحسش بيها ..
عارفة هادشي ماخاصهاش ديرو .. وعارفة الا حصلها غادي تزيد تخسر معاه مرة اخرى ويرجعو من نقطة البداية .. وهي عاد تصالحات معاه. ..
لكن ماقدراتش تصبر .. كان خصها تهدأ من شكوكها .. واحسن حل هو تأكد بنفسها .. حيت عمرو عطاها شي جواب شافي .. وغموضه كيقتلها ....
فكل متر كانت كتزيد .. كانت كتزيد تعجب .. هاد الطريق مؤدي لمكانهم السري .. الكوخ لي دوزات فيه احسن ليالي حياتها ..!
خلاتو حتى سبقها ....باش ماتعيقش وبقات وراه ....كان قلبها كايتزير فكل مرة ... ونبضها كيتوقف ....
منين وصلات تماك كان الخيل د هشام على برا .. زادت تأكدات انه دخل للكوخ ..
قلبها كتحس بيه غادي ينفاجر من كثرة ماكيضخ ... دقاته كانت قادرة تسمعهم ... ماعرفاتش اش طرا ليها ..
جميع المشاعر تخلطات ليها فلحظتها. ..
كانت غادي تمشي تدخل وتشوف اش كاين ..
لكن خدمات عقلها للحظة ... ماغاديش تزرب .. على الاقل غير حتى يبان ليها وتشوف اش دير ..
دقائق اخرى طاحت فبالها فكرة .. كانت ناسياها ...
عيد ميلادها قرب .. اكيد غاد يكون كيوجد ليها شي حاجة ليهم بزوج ... خصوصا من مور ماتصالحوا .. ضربات على راسها بخفة وضحكات ..
هادشي باش بررات لراسها .. و لا هادشي لي كانت كتمناه فداخلها ...
كانت كتفكر واش تدخل باش تحرق عليه المفاجأة .. و لا تصبر و ترجع فحالها ... دقائق اخرى كانت خدات قرار انها ترجع ...
يالاه رجعات ركبات باش تمشي .. حتى كيبان ليها هشام خارج ... ابتسمات لا شعوريا ... حمدات الله انها بين الأشجار و الحال قرب يظلام .. مايقدرش يشوفها ...
فجأة ابتسامتها بدات تلاشى حتى اختفت ... منين شافتو كيهضر مع شي حد داخل الكوخ ... كان عاطيها بالظهر .. ونظراً ل طولته وقامته ماقدراتش تميز مع من واقف .. ولكن حدسها نبهها بحاجة ماعجبتهاش ...
غيرات رأيها .. تسناته حتى مشى ... رجعات نزلات من الخيل .. ربطاتو مع الشجرة .. وخدات قرارها انها تبع حدسها ...
خطوات قليلة حتى كانت واقفة قدام باب الكوخ ..
قبل مادق فالباب .. مشات كاطل من النافذة .. كانت الاضاءة خافتة.. ومابان لها حتى حد..
خدات نفس عميق .. رغم انها حاسة برجليها فاشلين .. وقلبها غادي يسكت ... ولكن كانت كتستعد باش تواجه اي حاجة كانت مور هاد الباب ..
كانت كاتفكر النهار لي طلبات منه يواعدها حتى حد مايعرف بخصوص هاد الكوخ غير هما بزوج...و لكن كيبان لها اخلف بوعده ..
دقات الباب وكتسناه يتحل ... تمنات انه مايتحلش و تكون غير تهيأ لها ان شي حد لداخل .. وهشام كيوجد لها شي حاجة ...
ولكن الباب تفتح وكان كيان انثوي واقف قدامها .. وفور ماشافها نطقات باستغراب ..
..:~ السلام ..
علات سيدرا حاجبيها .. وفغرات فمها ..
كاتغمض عيونها وتعاود تفتحهم بعدم تصديق..
لأول مرة كاتشك فراسها انها كاتهلوس وهاد المنظر لي امامها ماشي حقيقي...
ماقادراش تيق انها واقفة قدام بنت .. وهشام كان معاها فنفس الكوخ .. الكوخ لي كان مكانهم السري ..
هاد المنظر خلاها تبخ الدم ... الطريقة لي مخبية ورا هشام استفزاتها لابعد حدود ...
ماحساتش براسها منين نقزات من مكانها ... مطولة يديها وكاتحاول توصل ل ديك البنت ... وهشام كيحاول يبعد البنت عليها ..
سيدرا:~ غانقتلك ... غــانقتلك اليوم ... والله حتى نقتللللك ...
قدرات تشد شعرها ... وبدات كاتجرها منه بالجهد ...
هشام مالقى مايفك ... كأن قوة سيدرا تضربات ف ثلاثة اضعاف... مابقاتش المرأة الهزيلة لي بعد المرات ماكاتقدرش تحل حتى قرعة بيديها وكاتعيط ليه باش يحلها لها .... هادي لي قدامه دابا شخص آخر ..
انسانة مجروحة ... منكسرة .. ومتألمة .... !
كانت البنت كاتغوت بصوت مرتفع ... وسيدرا كاتنتف شعرها .... وكاتقمشها فوجهها ... ماكانتش عارفا شنو كادير .. حيت عارفة ماعندهاش القوة باش تفرغ غضبها ف هشام ...
عضاتو بالجهد .. حتى تعصب ... زير عليها من ذقنها ....
هشام:~ سيدراااا ..
رجعات كتبكي ...وكتهرب وجهها ...
سيدرا:~ طلق مني .. طلق مني .. ولا بقات فيك ...؟ الله ياخذ فيك الحق ...!!!
كل ماكان كيزير عليها كتغوت حتى كتخنق .. باغيا تفك منو ...
بصعوبة باش قدرات تجر يد وحدة وبعدها طلق منها....
رجعات خطوات للوراء .. حتى قال اترجع تضرب ليلى وكانت بعدات جهة الباب ... وحطات يديها على قلبها باختناق ...
سيدرا:~ هادشي باش كنتي مشغول ؟ هادشي لي مخليك مبعد عليا ومخليني نكره راسي حيت كانشك فيك ؟ ونتا عندك وحدة اخرى ...
قبل مايلحق عليها كانت .... خرجات كاتجري من الكوخ و ركبات على اصيل .. ف نفس الوقت حاول هشام يتبعها بالخيل ...كانت هي غير غادة .. وسرعتها كاتزيرد .....
ماعارفاش فين بالضبط .. حتى لقات راسها وسط الغابة والظلام .... تالفة على الطريق ...
خطوة بالخيل ورا خطوة ... غير الخلا لي كيبان لها ... ولات تالفة مع الظلمة مابقاتش عارفة اينا اتجاه شدات .... ولا حتى منين جات ..
وقفات الخيل وبقات ... كتبكي بحرقة ... كتبكي على كلشي لي ضاع .... وعقلها ماباغيش يرحمها ... خيالتها كانو كلهم اتجاه هشام ومراته الجديدة ...
الاحداث كانو كيتزاحمو فعقلها بقوة وعنف ... ماقدرات تفكر فوالو ولا تحلل والو....
كل مرة صورة جديدة لهم كتضرب ف مخيلتها .... سنة من الزواج تقريباً ضربها فالصفر وبسهولة .. كل مبرر من طرفه كان كيبان لها واهي وبلا أهمية ... خانها بهاد السهولة وبلا مايرمش له جفن ......
كل ليلة قضاوها بزوج .. كل كلمة غزل قالها لها ... شحال بكات على صدره ... وتمردات عليه .... دابا كلشي كيدوز ف ذاكرتها بحال السوط .... وكيتحط على جرحها ويدميه كثر ..
غايكون فرحان دابا مع مراتو .. داكشي علاش كيمشي عندها بالنهار ... وهي ولا نابذها .. وماعندها أهمية عنده ..
غايكون دارها ف قلبه كيفما داها للكوخ الخاص بهم غير بزوج .. خلاها تلبس حوايجها وتنعس ف فراشها .. وتتشارك معاه داكشي لي كان خاص غير بيها هي وبيه هو ..
هزات راسها للسما كاتشوف غير النجوم ...
عيونها عمرو بالدموع مرة اخرى ... والرؤية مابقاتش واضحة ليها ... خرجات زفير حار من صدرها .. باغيا تنفث هاد الحرقة لي بين صدرها دقة وحدة ..
حتى ولا هشام كيمشي مع دمها عاد جرحها بهاد العمق ...
كان كلشي باين فعينيه ..
هزات يديها كاتحاول تمسح دموعها كاتحس بقلبها مابقاش قادر يستحمل أكثر حطات يديها عليه باختناق .. كتحس بالنفس كيطلع بزز من صدرها وريقها كيجف .. قلبها علاين يوقف ...
سمعات صوت الخيل جاي ناحيتها .... دورات وجهها ... وبان لها هشام جاي .. زاد الدم تدفق حامي ف عروقها ....
شدات اللجام بين يديها وجراتو باش يتحرك اصيل .... بقى تابعها هشام .. حتى قرب لها ... وهتف باسم اصيل بصوت مرتفع ....
ماظناتش اصيل وفي لهشام لحتى ل هاد الدرجة ..
ويكون كيعرف حتى اسمه ... وقف ديك الساع .. ودار ناحية الصوت وتحرك ... حاولات سيدرا تبدل ليه الوجهة و لكن ماتحركش ..
غير وصل حداها .. شافت ف هشام وهمسات باختناق ...
سيدرا:~ سير فحالك بعد مني ..
بغا ينزل ... ولكن عرفها تقدر دير شي تصرف متهور .... رد ببهدوء ....
بقات كتبكي بدون صوت .. غير وجهها دافناه بين يديها .. قالبة وجهها للجهة الأخرى .. وكلما حاول هشام يهضر كدير يديها على وذنيها وكتغوت ..
حتى حسات بقواها سالات .... ومابقاتش قادرة .. ولات هشة وعلاين طيح من بلاصتها ...
سمعات صوت هشام القوي كينساب لمسمعها ...
هشام:~ غانوصلك غير للدار .. وغانبعد ....
بقات مدة طويلة عاد هزات عينيها فيه ... ومانطقات بحتى كلمة ..
زاد قرب شوية بالخيل دياله ووجه لها الهضرة ..
هشام:~ قربي ليا اللجام د اصيل ...
عطاتو ليه باستسلام ..وشدو بيديه ... كانت كتستنى غير امتى توصل باش تعيط ل باها يجي وراها .. حاسة براسها الا زادت خطوة غاطيح فالطريق .... ولا غاتموت ....
مدة نصف ساعة ... عاد وصلو ل حدا ملحقهم ... نزل هشام هو الاول ..
بغات سيدرا تنزل غير شافت لتحت .. حسات بالدوخة .. كانت غاطيح كون ماحط يديه ونزلها بشوية للارض ...
جرات يديها .. وغير حطات رجليها على عتبة الباب حسات بيد هشام على كتافها ...
سيدرا :~ خررج عليا .. خررج من البيت .. ماعندي فاش نهضررر معك ....
تنفسات بقوة ... بداو دموعها كيفضحوها .. وكينزلو بعنف ..
كانت ديما كاتحاول تقوي راسها ولكن دابا لقات راسها مجروحة كثر من القياس ....
مشات كادفع فيه وصوتها كيخرج مخنوق .....
سيدرا:~ خرج بعد مني .. مــابغيتش نشوفك .. كنـرهك والله كنكــرهك ....
كانت كتعافر معاه باش يخرج ..
كان ثابث فمكانه ماتزعزعش ومخليها كادفع وكاضرب فيه .. عارف فهاد الحالة ماغايوصلو ل والو .. وماغاتفهم والو من لي غايقول لها ... غاتسبق كبريائها على قلبها ...
كان فقط كيخرج زفير مسموع وهو مغمض عينيه ...
بعدات عليه سيدرا كاتلهث ..
سيدرا:~ ماغاتخرجش ؟ ( هزات راسها من الاعلى للاسفل ) انا لي انخرج فحالي ...
مشات بالجرا باغا تحل الباب ... قبل مادير حركة وحدة كان جرها لصدره .. ورد بصرامة ....
هشام:~ فين غاتمشي ؟
حكمها بقوة ...رجعات كاتنتر منه ... وكاتبكي ..
سيدرا:~ بعد مني .. بـعـد مـنـي ...(عضاتو ف كتفو بالجهد) خليني نمشــي فحالي .. والله تا نقتل راسي ونقتلك ....
تبتها فمكانها .. نزل يديه على كتافها بزوج ... وحنى شوية باش يتكلم معها ..
رجعات للخلف حتى قربات توصل للخزانة ... حيدات يديها ...شافت فيه بانكسار وعيونها عامرين بالدموع ....
سيدرا:~ شفت كلشي بعيني مابقى عندك ماتبرر ليا .. ( سكتات شوية وصوتها خرج مبحوح بقوة الغوات ومخنوق ) شفت الفراش .. فراشي هاداااك .. وبلاصتي هاديك.. ( دفنات وجهها بين يديها) شفت حوايجي لي كانت لابساهم .. باش غاتشرح ليا ؟؟ لي شفتو كامل كذووب ..ولا لي قالت ليا كذووب ؟؟ ... كانت معاك ... ونتا كاتمشي عندها ... وكتبقى معها ... ( ارتجفت شفتها السفلية )وانا ... انا ....
قطب جبينه .. غير كان كيحاول يهضر كيسمعها شهقات بالجهد .... وخطى خطوة وحدة ناحيتها ...
هزات يديها بانهيار .. وبدات كاتغوت ...
سيدرا:~ماتقربش ليااا ... ماتقرربش ..
شافت فيه بنظرات كيقطرو بالألم والتوعد ...
سيدرا:~ و الله مانسكت ليك ا هشام على هادشي لي درتي ليا و لا ندوزها ليك ..
صبره نفذ ... كيحاول غير يبرر ليها الامر .. و لكن هي ماخلاتش ليه الفرصة فين يهضر ...
ماداهاش ف كلامها.. و قرب لها...زير على يديها بلاما يعير اهتمام واش قصحها و لا لا ..
صوته خرج مرتفع ..
هشام:~ راه و الله مامزوج بيها ... والله مامراتي .... فاهمة الموضوع غالط .. ( تنهد بكبت ) تهدني شوية باش نشرح لك ..
حاولت تجر يديها ولكن ماقدراتش ...
سيدرا:~ كنكرهك .. كنكررهك.. مابقى عندك باش تبرر ...
فغفلة منه .. طلقات يديها ودفعاته من صدره .. كانت كتهضر بحرقة ..
سيدرا:~ نتا ديتيها للكوخ ... للكوخ .. للبلاصة لي قلنا عمر شي حد يعرفها من غيري .. (ضربات جهة قلبها ) ولابسة حوايجي ... ناعسة فالفراش لي كنت كنعس فيه .. كل مرة كتقول عندك شغل .. كنتي كتمشي تحاب نتا وياها ورا ظهري ..
غمض عينيه بغضب .. عاود فتحهم .. ورد بصرامة ....
هشام:~ راه مابيناتنا واالو ... ماشي مراتي ... راه غير بالصدفة .....
قبل مايكمل جملته كانت حطات يديها على فمها وردات بانهيار ..
سيدرا:~ كيسحاب لك ماشفتش الطبايع لي كانو ف عنقها ؟ (حطات يديها على وذنيها وانفجرت بالبكا كثر من اللول ) مابغيتش نعرف اش كنتي كدير معاها ... عطيني تيساع وخرررج عليا ..
مشات جهة الخزانة كتجبد حوايجها .. الليل هذا وماكان عندها كيف دير تخرج ... واخا هكاك مابغاتش تبقى معه حتى دقيقة وحدة ..
حاول هشام يسايس معاها ... عارف حالتها ماكتسمحش ليها باش يزيد معاها فالهضرة .. كانت ماباغيا تسمع منه والو .. كيشوف غير جسدها لي كينتفض بعنف ... والا غوت هي غاتغوت كثر ..
حتى مشات جهة الباب كتحاول تفتحو .. ولكن المفتاح كان عنده .. بقات كتضرب بالجهد وبكل قوتها ...
سيدرا:~ فتتتتح ليا الباب ... فتح لياا هاااد الزمررر ..
زاد لعندها وهمس بعنف ...
هشام:~ ماعندك فين غاتمشي فهاد الوقت ...
ضربات فالباب ... ومسحات دموعها ...
سيدرا:~ قلت لك فتح لياا الباب ... مااشي شغلك....
أومأ براسه ... قرب منها وهمس بتساؤل ..
هشام:~ واش ماكتيقيش فيا ؟
حطات يديها على قلبها كتلهث ...
سيدرا:~ ماتقربش ليا .. بعد مني .. ( تنفسات بارتجاف وضربات ف الباب بالجهد ) ماكنتيقش .. ماكنتيقش فييييك ....
سحب يديه مرة اخرى قبل مايوصلها لعندها .. كيعلن على الهدنة ..
هشام:~ واخا واخا ... انا مبعد ...
كان مخليها تهضر ... تخرج لي فجوفها .. حتى يلقى الفرصة فين يشرح لها وتسمع ليه ..
سيدرا:~ عمرني نسمح لييك على هادشي لي درتي فيا .. (رجعات ضربات بالباب بكل قوتها و بهستيرية ) والله مانسمح لييييك ..
قرب لها هاد المرة .. وشدها بقوة لعنده .. مخليها كتبكي كثر فحضنه ومزير عليها ..
همس فوق شعرها .. محاول يخليها تكبت حرقتها ...
هشام:~ سيدرا .. سيدرا غير سمعيني ..
حركات راسها بنفي ...
سيدرا:~ مابغيييتش .. مابغيييتش ....
كانت عارفة يقدر يقنعها بكلامه .. كانت خايفة تسمع ل تبريراته وتلقى راسها مسامحاه .. من فرط حبها ليه .....
واخا ماشي مراتو هي شافت بعينيها الأثر لي كان على عنقها .. وهي عارفة شغف هشام ... شافت البنت كيفاش تخبات فيه وحامى عليها ...
مدة طويلة وهي كتحاول تفك منو وهو غير مزير عليها ... قمشات وعضات حتى عيات وهو بقا ثابت ...
مع كل كلمة كانت كتحس بذاتها كتلاشى ... حسات كأنها كتهضر فوق جهدها ...
مابقات قادرة لا تهضر لا توقف ... قوتها تلاشات .. ورجليها خواو بها .... واخا هكاك بقات كتضرب فيه بشكل واهي ....
حطها على الفراش ... وزير عليها .. همسات بين دموعها ...
شد لها يديها بهدوء باش ماتفلتش منه .. وحط جبينه على جبينها ....
هشام:~ شششت انا غادي نعيط ليه ..
عضات على شفايفها وقلبات وجهها باختناق ...
سيدرا:~ كنكرهك ... كنكرهك ....
بقات نفس الجملة كتعاود ف فمها .. والدموع كيهبطو مسترسلين من عينيها ماباغينش يوقفو ....
وهو بقا على نفس الوضعية ... مخلي جبينه على جبينها وجسده كيطل عليها ...
كان واقف هشام ف المطبخ ... داير يديه على الرخامة وحاني راسو للأسفل كيشوف ف الصينية لي قدامه ... حالة سيدرا البارح كانت فوضوية ... ماكانتش قادرة حتى تسمع ليه وماباغياش ..
هو متفهم الأمر .. داكشي علاش ماحاولش ف الاول يخبرها بهاد الموضوع حيت عارف ردة فعلها مسبقاً ...
ولكن على الاقل كيتسناها تتفهمو .. وتعطيه فرصة فين يسمع لها كيفما سمع لها فكل مرة كاتغلط غلط .. وكيسمح لها ...
كاين سوء فهم كبير ف الموضوع .. ولكن سيدرا معقدة الامور ... وحكمات غير على داكشي لي شافت ...
البارح باتت منهارة والليل كله وهو حداها كيسمع لشهقاتها لي كيمزقو قلبه .. كتنتفض بعنف وسط نعاسها ..
ماكرهش يفيقها فداك الوقت ..يشرح لها كلشي ويبرر لها ..
هز الصينية .. كان وجد لها الفطور ..
نعسات وهي ماواكلة حتى حاجة ودابا خصها تفطر مزيان ... حمد الله منين كانو فملحقهم هاد الايام و الا كان المشكل اياخد اكبر من حجمه مع زهرة وشمس .. وغايكثرو التساؤولات ...
غير وصل للغرفة جبد من جيبه الساروت د الغرفة وحلو .. كانت سيدرا متكية ف بلاصتها .. ومغطية ... كاتشوف ناحية الباب ...
عينيها وانفها ف اللون الاحمر .. شفتيها متورمين ..
غير جاو عينيها عليه ... عقدات حواجبها .. وعضات باطن فمها متحكمة ف راسها ...
هشام:~ صباح الخير ..
سد الباب .. وقرب لها ... كلما كان كيزيد خطوة .. كيشوف فيها كتخشى ف الفراش ..
ردات باستهزاء متعمد
سيدرا:~ ساد الباب باش مانهربش ؟
ضيق عينيه وهز راسه بنفي ..
هشام:~ عارفك غاتسمعي .... ماغاتمشيش بلا ماتسمعي حتى حاجة ..
قلبات وجهها ... حتى وصل عندها عاد تقادات ف مكانها ...
غير قرب لها .. يالاه كيمد الصنية ناحيتها ... هزات يديها حتى هزاتها وضربات بيها الصنية بالجهد ..
سيدرا:~ التبرهيش ؟ لا كان شي برهوش ف هاد البلاصة ... هو نتا .. ( هزات سبابتها كاتحفر بيها صدره ) نتا لي مشيتي عند هاديك ... وانا كاتلعب بيا .. وكاتاخد مني حاجتك .. (لوات فمها بألم) عجبك الحال حيت طلبت من السماحة ومشيتي بلا ماتسوق ليا .....
هز حواجبه بدهشة وأشار لنفسه ...
هشام:~ انا كاناخد منك حاجتي ؟ انا ؟
خرجات عينيها فيه ... وكبحات ارتجاف صوتها ...
سيدرا:~ اه ... كاتاخد داكشي لي باغي... (تنفسات باختناق) وداك النهار سافرتي بحالا انا شي بنت زنقة لقيتيها ..
علاّ حاجبه الايسر .. وتكلم بتهديد ...
هشام:~ سـيدرا...
دفعاته من صدره ..
سيدرا:~ بعد مني .. خرج عليااا....
رجعات كاتجمع حوايجها ... وهو رجع قرب كيهضر معها بهدوء ... كيحاول يشرح لها من جديد....
هشام:~ ياك شحال من مرة كاديريها قد راسك وكانسمع لك و نعطيك وقت فين تشرحي ليا... ( سكت ملي شاف جسدها انتفض بعنف ... ورجع كمل كلامه ) نتي ماباغاش حتى تسمعي ليا ... (جرها حتى دروها لعنده وثبت عينيه ف عينيها) ديك البنت مابيني و بينها حتى حــاجة ... والو ... غير الظروف ....
تكلمات بلا ماتشوف فيه ..
سيدرا:~ مـــاشــي شغلي ..سالينا هي ... ســالينا... (هزات ذقنها بكبرياء وكبحات دموعها ) واخا غانسمع ليك الا كان جوابك لا ..
أومأ براسه .. وعقد حواجبه باستغراب ...
زفرات بارتجاف ..
سيدرا:~ نهار جيتي من السفر .. (حطات يديها على فمها كابتة شهقتها) كنتي عندها ولا لا ...
كانت كتستناه ينفي الموضوع ... واخا غير يكذب .. شاف فيها بجدية وهز راسه
هشام:~ كنت عندها ..
اخفت شهقتها ... واسبلت أهدابها بألم ...
رجعات عطاتو بالظهر كتجمع ف أشيائها .. ماباغيا تسمع والو .. غير كلامه كان كيضرها ف خاطرها...
قضم شفته السفلى بعصبية .... وحيد لها دوك الحوايج من يديها بغضب ولاحهم ف الارض ...
هشام:~ دابا شكاااديري ! شكاديري ؟
هزات حوايجها من الارض وشافت فيه بتحدي ..
سيدرا:~ غادة ل دار با ... هادشي لي كان خصني نديرو من اللول ...
شد لها يديها .. ورد بغضب ..
هشام:~ ماعندك فين تمشي .. غانبقاو هنا نحلو مشكلتنا .. ماغاتخرجيش من هاد الباب ...
نترات يديها ببرود ..
هزات الشنطة حطاتها على الفراش باش تسدها ... و فنفس الوقت كاتهضر ..
سيدرا:~ ماعندنا ماغانحلو انا وياك.. ( هزات عيونها فيه وردات بعزة نغس ) سالينا ...سير سير عند مراتك و لا صاحبتك...انا بعد مني ..
كانت مازال لابسة حوايجها د البارح .. مسحات وجهها وزادت عليها فولار ...
جرات الشنطة ديالها ... خرجات من الغرفة وهو متبعها بعينيه ..
تكى على الباب قبل ماتخرج وهضر بحسم .. وصوته كان مرتفع ...
هشام:~ وبرب الكعبة ا سيدرا لا عتبتي على داك الباب .. ماغايعجبكش شنو غايوقع ...
جمدات ف مكانها ... دقات قلبها تسارعو ...
بقات ثوانٍ قليلة ...ودارت ناحيته ... قوات قلبها .. وتكلمات بثقة ..
سيدرا:~ لي فجهدك ا الشيخ ... ديـــرو .. ( هزات حاجبها ) وبراتي غانتسناها توصلني ل دار بّا...
عطاتو بالظهر ... وخرجات من الدار داك الساعة ....
ناعسة فوق الفراش والدموع ماباغينش يساليو من عينيها ..
كلما قالت غاتسكت وغاتحيد هادشي من قلبها .. ذكرياتها مع هشام كايزيدو ينهامرو ف عقلها بحدة وبقوة ..
من ول البارح الوقت لي جات لدارهم ماقدرات تقول والو لا ل أمها ولا للوالد ديالها .. كتبين أنها جات عادي باش تشوفهم ..وتبقى معهم شي أيام ..
فكل مرة كتحاول ترسم الإبتسامة على شفايفها .. ولكن غير كاتسد عليها باب بيتها كترجع ل حزنها العميق ..
عمرها ما حسات بهاد القدر من الألم كله .. بحالا قلبها كيتحيد من بلاصتو .. ولحمها كيتقطع .. ماكانش غير الألم النفسي ... حتى الألم الجسدي كان كيحفر ف ذاتها ...
هبطات الستائر ... وطفات الضو .. اندست تحت الغطا .. كتبكي ف صمت .. ماعمرها تخيلات هادشي غايوقع لها ... من ديما كانت كتكره ياسين حيت تزوج على شمس وحطمها بقسوة .. ولكن على الاقل ماكانش بيناتهم شي مشاعر ..
اما هشام عمرها توقعات منو هادشي .. وهو لي مابغاش ضرة اخرى على ختو ..
سيدرا:~ وا مابقيتش حاملاك ا عباد الله ... بعد مني ..طلقني واش ماكاتفهمش .. ؟ ماعندك نفس ؟ اتبقى لاسق فيا ؟؟؟
زفر بحرارة ورجع شاف فيها بتوعد ...
هشام:~ هانتي غاتشوفي العناد والطلاق كيف داير ...
كان هشام ف طريقه للكوخ .. ودمه كيغلي ... عقله كان مع سيدرا ... قضية أنها ماكاتيقش فيه وماعطاتوش حتى فرصة يشرح لها الوضع ...خلاتو يتعصب كثر ..
وصل قدام الكوخ .. نزل من الخيل .. ودق على ليلى ف الباب ... حيت كاينة لداخل ... ماباغيش يفتح عليها الباب على غفلة ..
ممكن تكون مازال خايفة من داكشي لي وقع لها .. وعاد مابيناتهم حتى علاقة ..
مشى جلس على واحد الكرسي خشبي تماك كينتاظرها تفتح ليه ...
خرجات من بعد دقيقة بتردد .. حتى طلات وعرفاتو هشام ...
خطوة ورا خطوة حتى وصلات لعنده حشمانة منه ... كتفرك أصابعها بتوتر ... وعيونها مرسموم عليهم الأسف .. !
جلسات ف الكرسي لي حداه ... بقات ساكتة شحال ... عاد تكلمات بتردد ...
ليلى :~ سمحليا .. ماحسابليش نتا مزوج ..( ميلات فمها بخجل) حساب ليا شي ختك .. ولا شي وحدة ماكتعرفهاش ... ماعرفتهاش .. ( زفرات نفس مرتجف من صدرها ) والله ماكنت عارفاها شكون هي ....
قاطعها هشام وهو كيهز راسه من الاعلى للاسفل ...
هشام:~ عارف ... عارف ..
عضات على شفايفها بتوتر .. وحنات عينيها ....
ليلى:~ علاش ماخليتينش نقولها مامزوجينش ؟ وغير ..
سكت ودار يديه على لحيته كيمرر أصابعه عليها .. وهز راسه بنفي ..
هشام:~ ماشي مشكل .. (زفر بحرارة) نتي مابغيتي داكشي لي وقع يعرفو حد ..
دمعو عينيها ملي تكلم واحترم رغبتها ...
حسات بالحمية ف صوته .. همسات باختناق ...
ليلى:~ حتى وحدة ماغاتبغي هادشي .. ( تنفسات بارتعاش) وانا كون كنت بلاصة مراتك ماغانبغي حتى وحدة تلبس ليا حوايجي .. وتنعس ليا ف بلاصتي بلا خباري
مد لها واحد الساشي .. وهز راسه بالإيجاب ...
هشام:~ ماعرفتش واش يجيو قدك ... المهم على قياس مراتي ..
ابتسمت له بامتنان ملي شافت بعض الملابس لداخل .. وردات بخفوت ...
ليلى:~ المهم شكرا بزاف ..
كان هشام قالب وجهه للجهة الأخرى ... رجع هز عينيه ف عينيها ... وتأمل الكدمات لي بدا كيختافيو من وجهها شوية .. وحتى حالتها النفسية كتبان تحسنات بزاف ... مقارنة على أول نهار جابها ليه للكوخ ...
شاف اثار الأصابع لي كانو على عنقها .. ولي فهماتهم سيدرا غلط ..
زفر بغضب ..
هشام:~ مازال كيضرك عنقك ؟
هزات راسها بنفي وحاولت تبتسم ..
ليلى:~ لا داك البومادا لي جبتي ليا داك الليلة .. هدنات ليا الحريق ..
رفعات وجهها ملي شاف فالارض .. شافت فيه بتردد ..
ليلى:~ لا كنت جبدت لك الصداع .. انا غانمشي اليوم ..... ( اسبلت اهدابها بألم ).. باراكا غير داكشي لي درتيه معايا ...
سكتات بطول ... وحنات عينيها من جديد ....
ليلى:~ عمري ننسى خيرك ا خويا هشام ...
عقد حواجبه وزفر بضيق ....
هشام :~ فين غاتمشي ؟ !
هزات كتافها ... تالفة .. حطات يديها على قلبها ...
ليلى:~ انشوف شي بلاصة أخرى نهرب ليها ... ( شهقات بخفوت) مايمكنش نبقى هنا قريبة لقبيلة ... الا لقاوني خوتي يقتلوني ..
دوز يديه على لحيته مرة اخرى ... وهز راسه بنفي ..
هشام:~ اذن ماعندك فين غاتمشي .. وهنا غاتبقاي ....
شافت فيه بعيون مدمعين .. ممتنة ليه أنه عاونها .. ومازال باغي يعاونها واخا جبدات ليه صداع مع مراتو ..
جمعات يديها ل عندها ..
ليلى:~ الله يكثر خيرك ... ماعرفتش شنو غانقول لك والله ....
سكتات شوية ورجعات حطات يديها على عنقها كتحسس اثار الأصابع لي باقي كتحس بهم كيخنقوها من ديك الليلة ....
ليلى:~ غادي يقتلوني .. خصني نهرب من هنا .. هذا هو احسن حل .. حتى حد ماغايلقاني من بعد ..
عقد حواجبه .. وتكلم بصوت ثابت ..
هشام:~ كيفاش غادي ديري تهربي ؟ ...
هزات كتافها بعدم إدراك ... حسات بالدموع تجمعو فعينيها مرة اخرى .. وضببو عليها الرؤية ...
ليلى:~ ماعرفتش .. المهم نمشي من هنا ...
دمعة فلتات من عينيها .. مسحاتها بسرعة ..
شاف فيها هشام ... وكمل بصوته الهادئ ..
هشام:~ عارفة نتي عائلتك كلها تلقايها كتقلب علييك ؟ وعارفة بلي تلقايهم واقفين فحدود جميع القبايل ؟ يعني ماعندك فين تمشي .. ولا لين تهربي ....
هاد المرة ماقدراتش تكبح دموعها مازال ...
حرراتهم على خدودها ...
كمية الظلم لي عاشتها مؤخرا كانت ثقيلة عليها .. وماقدرش قلبها يتحملها ... نطقات بصوت مترجي ...
ليلى:~ الله يسهل علييك ... نتا لي تقدر تعاوني نخرج من هنا بلاما يشوفوني ... عاوني غير هاد المرة ونمشي فخطرة ... و عمرني خيرك ماننساه ...
شاف فيها وماجاوبهاش .. بقات هي جالسة فنفس البلاصة ..
ناض بعد عليه شوية وجبد سيجارة من جيبه ... حاول يحرق أفكاره كلها ....
كان كينفث دخان سيجارته بعنف ... وعقله كلو مع سيدرا .. حتى حاجة ماغاتقدر تردها دابا .. واخا يشرح واخا يبرر انه مابينو وبين ليلى والو .. ماغاتبغيش تفهم ... وغاتسبق كبريائها .. كرامتها على مشاعرها وعلى ثقتها فيه ...
بقى مدة طويلة واقف عاطي ل ليلى بظهرو ....
حتى حس بها غادي تنساحب من حداه ...
وقبل ماتزيد خطوة .. كان وقفها وشاف فيها بتركيز ..
هشام:~ والا قلت ليك عندي الحل ... من غير الهروب ... وحسن ليك ..
ضيق عينيه .. وتفهم خوفها والفكرة لي طاحت ف بالها من اقتراحه ..
رجع وقفها بكلامه....
هشام:~ سمعي .. سمعي .. عارف فهمتي غلط ... ( ثبت عينيه فعينيها وكمل بصراحة ) ماشي الزواج لي على بالك ...
رفعات حواجبها شوية ملي سكت .. كتستنى التتمة ..
قرب خطوة اخرى لعندها حتى ولا مقابلين .. وزفؤ ...
هشام:~ هادشي غير لمصلحتك ... ماغانتزوجوش بصح ..
فتحات فمها بعدم فهم .. وهمسات باستغراب ..
ليلى:~ زعما غير على الوراق ؟ غير صوري ....
مسح على لحيته ورد بهدوء ..
هشام:~ لا ..
زيرات على باطن كفها بأظافرها ... وعضات على فمها ..
ليلى:~ و ... وكيفاش ؟
تنهد بقوة .... وحاول يبتسم ..
هشام:~ غايكون غير هضرة ... قدام عائلتي وعائلتك .. بلا ماغايوصل هادشي حتى ل شي حد اخر ... ( رفع حاجبه الأيسر) ماغايكون لا عقد لا والو .. ولا زواج لا والو ...
حركات عينيها بدهشة ... كلامه كان كيوصل ثقيل لعقلها ...
دار يديه ف جيبه ... وابتسامة ثقيلة بانت على فمه الصلب ....
هشام:~ مراتي غايكون ف خبارها كلشي ..( هز كتافه بقلة حيلة ) غانعاود لها كلشي ..خصها تعرف هادشي ...
تغرغرو عينيها من جديد ... وعضات على شفتها السفلية بخجل ... هزات عيونها المترددين وشافت فيه .
ليلى:~ والا قالت لا ؟
هز راسه بقلة حيلة .. ورد فنفس اللحظة ...
هشام:~ داك الساعة ماغانحلش مشكل وندير واحد آخر كبر منو .. ( ميل شفايفه بابتسامة باش يطمأنها ) داك الوقت ماغايبقى حتى حل من غير غانهربك من هنا ....
بلعات ريقها وحاولت تبتاسم بصعوبة ..
دفئ قلبها من حمايته ..
كانت كتشوف مشاعره ف عينيه ... وداك الشغف القوي ل زوجته كيترسم على مقلتيه كلما ذكرها ..
اقتراحه كان جنوني ...! ولكن كان هو الحل الوحيد لمشكلتها ..
رجعات كتزفر بارتجاف .. وصوتها خرج خافت ..
ليلى:~ شكرا .. واخا ..
ماسمعاتش جوابه ...
رجع يجلس فالكرسي الخشبي ... وتكلم بلا مايشوف جيهتها ..
هشام:~ شحال ف عمرك بعدا ؟
شافت فيه بخفة وردات بنبرة غير مسموعة تقريباً ..
ليلى:~ ثلاثة وعشرين ..
شاف فيها هشام حتى هو ... وجبد هاتفه من جيبه ..
ضيق عينيه ورجع سولها من جديد ...
هشام:~ حتى لفين قارية ؟
لقات رجليها قربو حتى جلسات فالكرسي الآخر .. كتشوف الارض بشرود ..
ليلى:~ شديت الباك وجلست ..
ماكانتش عارفة الفائدة د هاد الأسئلة لي كان كيقول لها ..
حلقها جف ... وطعم مر استولى على كل جزء ف فمها ......
بقا هشام مدة وهو زام شفايفه ... عاد رجع يتكلم ....
هشام:~ تقدري تسكني بوحدك بعيدة من هنا ؟
هزات راسها ب اه ... عرفاتو ماشافش ردة فعلها ..
تنهدات بعمق ورجعات تشوف فيه ...
نطقات بمرارة ...
ليلى:~ وشكون غايعاوني نمشي بعيد على هنا ... !
دار تليفون على وذنيه ودوز الخط ....
كان كيسمع الرد من العلبة الصوتية دليل على ان هاتف سيدرا مازال طافي .. ولا جواب من عندها ...
عاود الامر كثر من مرة .. عارف هاتفها خاسر ولكن كان كيحاول ....
همس بجفاء مفاجئ ....
هشام:~ من بعد الطلاق د الزواج لي ماغايكونش من الأساس .... غانسيفطك تخدمي عند خويا فشي حاجة لي تناسبك حتى لفين قريتي ..
حاولت تكبح صدمتها بصعوبة ... ولكن كلشي بان على تقاسيم وجهها ...
ميلات عينيها بذهول .....
ليلى:~ واش بصح ؟ بصح !
أومأ لها براسه وابتسم بزز ..
دورات عينيها بتردد .. و تكلمات قبل ماتقدر تبتلع سؤالها ..
ليلى:~ وواش ضروري هاد الزواج ..؟ يعني ..( ميلات شفايفها ) تقدر تخرجني من هنا ماشي ضروري حتى نكونو مزوجين .. او لا ؟
شاف فيها اخيرا من بعد ماكان تركيزه كله مع الهاتف .. حرك كتافو وتكلم بنبرة حاول ما امكن يخليها بسيطة ..
هشام:~ بغيتي نخرجك من هنا عادي نخرجك ماعندي مشكل .. ولكن ماتنسايش ان عائلتك ماغاديش يحبسوا... ايبقاو عليك .. ومنين يسمعوك تزوجتي أكيد غادي يوقفوا ..
بلعات ريقها و حركات راسها بإيجاب .. حدرات عينيها للارض كتفكر حتى فيقها صوته من سهوتها ..
شاف ف ساعته ... وناض ..
هشام:~ هاد الساعة غانمشي .. ماتحلي الباب حتى ل شي حد ..
شكراتو بخفوت ... وتنهدات بطول .. !
خلاها حتى دخلات وسدات الباب ... عاد مشا هو .. كانت بالنسبة ليه ف مثابتة شمس ولا نجمة ... انثى صغيرة بحال اخته .. ضائعة وسط عاصفة التقاليد ..! بوحدها .. ! والقوانين كيحكموها .... وعاد داكشي لي وقع لها .. نهار لي لقاها فيه كان خصها تكون قوية كفاية باش تتحمل هادشي كله ... وخصها لي يوقف معها .....
زفر بعنف عند هاد النقطة ... وشريط ذكرياته رجع بيه لليلة لي رجع فيها من السفر ....
~ فلاش باك ~
قبل ايام ...
بالضبط النهار لي كان راجع فيه هشام من المدينة ..
كان ف سيارته ... كيسوق بصمت ... وتفكيره كله مع سيدرا .... الا كان سافر بلا مايعملها حيت مابغاش يفيقها داك الصباح قبل مايمشي وهي نعسات ف ساعة متأخرة .. متعبة بين البكا واعتذارها ...
وبحكم معرفته ل تفاصليها وكيفاش كاتفكر .. كان عارفها تقدر تكون مقلقة وكتحاول تخبي هادشي بين طيات قلبها .. حيت غادر فالصباح بلا مايخبرها ....
كانت الشمس مابقى لها والو وتشرق .. وخيوطها الذهبية يالاه بدات كتغطي السما ..
شد طريقو للقبيلة ... راجع لعندها ولعينيها ...! حاول يتاصل بها مرة بعد مرة ... ولقى هاتفها مطفي ....
كان كل شوية كيشوف من المرآة داكشي لي جاب من المدينة عارف عيد ميلادها قرب ..
وباغي فنفس الوقت يعوضها على هاد الأيام لي دوزرهم بعاد على بعضياتهم ... ويبقاو بوحدهم .....
شهر كامل تقريبا د الجفاء والتباعد ... مابغاهاش تحس براسها هي الوحيدة لي اعتذرت منه ..
تقريباً مع العشرة كان وصل للقبيلة ..
مشى نيشان للملحق ديالهم .... غير دخل عيط باسمها .... شاف ف المطبخ ماكان حتى شي اثر كيدل على وجودها ... فهم بلي غاتكون ماجاتش كاع للدار وغاتكون بقات فبيت أهله فين خلاها ...
دخل دوش ... من بعد مر على بيت أهله طلع مباشرة لغرفتهم ... سيدرا ماكاتنتش من جديد ... نزل وطل ف المطبخ ...
كانت غير زهرة و المرا لي خدامة عندهم ... غير شافتو زهرة ابتسمت ف وجهه وملامحها شرقو ....
زهرة:~ ولدي ! وقتاش جيتي ؟ على السلامة ...
قرب لها هشام وقبل جبينها ..
هشام:~ الله يسلمك الواليدة ... (باس يديها حتى ابتسمت) عاد دابا شوية جيت .. ( دور وجهه كيقلب ب عينيه ورجع ضيقهم باستغراب ) فين سيدرا .. ؟
هزات كتافها بعدم اهتمام ..
زهرة:~ قالت ليا راها بايتة ف دارهم...
هز هشام من الاعلى للأسفل .. ومسح على لحيته ..
هشام:~ واخا ... شمس هنا ؟
هزات راسها بنفي ...
زهرة:~ تت ... هاهي شوية وتجي ..
هز راسه بلا مايتكلم و دار خارج ...
زهرة:~ فين غادي ؟ ماغاتفطرش ؟
بلا مايبان حتى تعبير على وجهه .. رد بهدوء ...
هشام:~ بالصحة .. عندي شي خدمة ... شوية ونرجع ....
قبل مايخرج تلاقى هو وشمس ف الباب ..
من بعد خرج باش يقابل شغلو ... نظراً ل غيابه هاد اليوماين كانت عندو الخدمة كثيرة وبزاف د الحوايج خص يقابلهم ... ماحسش بالوقت .. حتى شاف الشمس غربات ..
هز سيارته غادي متوجه للكوخ .. ناوي يرجع على سيدرا هاد الليل .. ويجيبها يباتو تماك .. يقضيو غير ثلاث أيام على الأقل مع بعض الراس ف الراس ...
كان خصو غير شوية د الوقت باش يقاد أموره ...
طول الطريق وهو ساهي .... كان بدا يظلام الحال ... غير ثوانٍ ماعرفش شنو وقع حتى كان شي جسد اندفع بقوة جهة السيارة..
ضرب الفران بجهد حتى تسمعو اصوات الفرامل بشكل مرتفع ... ماكان باين ليه والو .. حط راسه على الكرسي بنفاذ صبر ... ملي فلت الشخص لي قدامه .. ومادازش فيه .....
بقا مضيق عينيه .. كايشوف برا ....
قدر يميز انه الشخص بنت .. وجسدها كيتحرك بتعب .. دايرة يديها على عينيها حيت اضواء السيارة كانت ضاربة فيها .. شعرها مشعتت ... وحوايجها كيبانو مقطعين ... حتى حالتها ماشي طبيعيية ....
اتسعو حدقات عينيه ... كان كيشوف فيها بصدمة ..
ماعرفش منين خرجات .. وشنو كادير بنت فهاد الساعة هنا .... وبهاد الحالة المزرية ...!
كانت طايحة على الأرض الباردة شبه مغمى عليها ... كاتلهث بتعب ... زفيرها كيتسمع ثقيل وعلى شكل شهقات خافتة ... وجهها كله مضروب وعامر بالدم ...
نزل على رجليه ..وبدون تفكير ... حيد السترة لي كان لابس و رماها عليها .. ساتر شنو باين من جسدها .....
القماش البارد د سترته لي تحط على جلدها خلاها تشهق بعنف من حر الألم الجسدي ..
جسدها زاد تصلب فالأرض ... وعينيها كانو مفتوحين وكيعاودو يتغمضو .. ماقادراش تسيطر على ارتجافها ...
حس بها باغيا تبعد وتهرب .. لكن حواسها مامسعفينهاش ... وكل شيء فيها مخليها جامدة بدون حراك .....
غير الدموع بداو كيسقطو من بين جفونها بدون توقف ..
الانين كان كيطلع بحال شي شهقات متقطعين من حلقها ...
عرفها شبه واعية ب شنو واقع ولكن ماقادراش تحل عينيها .. ولا تستوعب مازال شنو كيطرا قدامها .....
زاد غطاها بسترته .. كيخفي عري جسدها ...
غرس يديه فشعره بعصبية ... وعض على شفايفه بتوتر..
هشام:~ نتي .. نتي ... شنو وقع لك ... ؟؟
هزات يديها ببطئ... وشادات ف معصمه بوهن ....
بقات شحال عاد زيرات على يديه بقوة ... بللات حلقها و صوتها خرجاتو بصعوبة ..
ليلى:~ ع..عاوني .. ع .... عاوني .. (عضات على فمها والحروف كيخرجو بزز من جوفها) عفاااك عاوني ....
كان كيحاول يفهم شنو وقع لها .. جسدها كله مدمي .. عرفها تعرضات للتعنيف ... همس بصلابة ..
هشام:~ ضربك شي حد ؟ تعدى عليك شي حد ؟ (هز لها وجهها) شكون دار لك هادشي ؟
لقاها ماقادراش تجاوب .. زيرات على فمها .. وترخات .....
رجع لسيارته .... جاب قنينة د الما .. حاول يشربها باش تفيق وتصحصح غير شوية ..
غير رجع الضو كيبان فيعينيها بدات كتلعق وكتهمس بتوسل ...
ليلى:~ عاوونيييي عفاااااك .. ع ... عاوني ...
هز هشام راسو من الأعلى للأسفل ...
هشام:~ واخا ... واخا ... . غانعاونك الا قلتي ليا شنو وقع لك ...
ماقدراتش تزيد تهضر مازال... كاتحس غير بالغصة لي واحلة ليها فحلقها كتكويها بحال الجمر..
الدموع تكونو فمقلتيها حتى حجبو عليها عليها الرؤية ....
بدات كاتبكي بحرقة وكاتشهق كثر من اللول .. غير بغا ينوض باش يهزها .. شدات فيديه بترجي ....
ليلى:~ الله يسهل عليك .. غايلقاوني... ثاني ... عفااااك .... الله يسهل عليييك ... (لهثات بصوت مسموع وزيرات على جفونها) هاد المرررة غانموووت ..
تنفس هشام بحرارة ... لأول مرة كيلقى راسو ماعارف مايدير .. خصوصا ييديها لي كانو متشبتين بيه ....
هشام:~ فيين ساكنة ؟ فيين واليديك ؟ ...
ماكان كيسمع تا جواب من عندها ..!
غير عينيها كيميلو بحزن .... والدموع كيسقطو بغزارة على بشرتها الحارقة ..
طلع نفس حاد من صدره ..
هشام:~ نديك للسبيطار ؟
حركات راسها برفض .. وشهقات بالجهد....
ليلى:~ لا.. لا لا .. ( سكتات شحال عاد خضرات بصعوبة ) دارنا ايعرفوني تماك ... ايقتلوني والله حتى يقتلوني ... ماغايحنوش فيا ...
ناض من مكانه ... كيمشي ويجي .. ماعارفش شنو يدير بالضبط ... كان كيشوف تفاصيلها الهشة ضعيفة وحاس بها على وشك انه تلفظ أنفاسها الاخيرة على التراب البارد ..
صوتها الباكي كان كيخرج بالجهد مخلط مع ردها المخنوق ... الشي لي خلاه يلتفت ناحيتها ويشوف فيها ...
ليلى:~ الا... الا ...كنتي اديني للسبيطار غير خليني هنا ... نموت حسن ليا ..
كانت باغيا تعارض .. تغوت ... ولكن جسدها وحواسها كلهم ضد رغبتها .. خلاوها ماقادراش تتحرك ...
جانبه الإنساني تحرك ... مافكرش اكثر من مرتين حتى مشى بيها للكوخ ... شافو هو انسب حل ف هاد اللحظة البنت كانت ف حالة يرثى لها .. والكوخ كان هو أقرب مكان وقتها ...
حل الباب و عاونها حتى نزلات ..
حل باب الكوخ و دخلها ... جلسها ف اقرب مكان ... وبقى واقف كيشوف فيها ..
كانت غير متبعاه بعيونها ... وفبالها اما غايعاونها ولا حتى هو غايزيد ينتهكها وينتهك عرضها ... غايستنزفها كيفما وقع لها ...
بقات جالسة لمدة طويلة على طرف الأريكة .. كلما قالت اتكبح دموعها ماكتقدرش ... الضعف كان كيخدر اطرافها ... وجسدها كيرجف بقوة ...
مازال بنفس الغطا مغطيا بيه عري روحها وجسمها ....
نفس ضئيل كيطلع بين جنبات صدرها ... غير بغا يتحرك جيهتها .. كانت غوتات بالجهد ... وبعدات .....
هز هشام يديه باستسلام ورجع خطوتين للخلف ..
هشام:~ ماتخافيش .. ماغاندير لك والو .... باغي غير نعاونك ... ( مسح على لحيته وحاول يطمانها بعينيه) ماغانآذيكش ...
هزات راسها بتوجس .. وعينيها تغرغرو .. كانت كتشوف جهة الباب .... وكل دقيقة كتغرز اسناننا ف شفايفها بالخلعة ...
بقا هشام فنفس البلاصة .. وتكلم بخفوت ...
هشام:~ شنو وقع لك ؟ مانقدرش نعاونك الا ماعرفتش شنو واقع لك .. ( هز حواجبه) واش درتي كسيدة ولا شنو ؟ ضربك شي حد ؟
هزات عينيها كاتشوف فيه وماهضراتش .. حطات يديها غير على قلبها كتلهث .. وكاتزيد تتزير فالغطا ......
هشام:~ على الاقل قولي غير شنو سميتك ؟
ابتلعت ريقها بلا ماتجاوب ... سكتات مطولاَ وتكلمات بخفوت ....
ليلى:~ ليلى ..
هز راسه ...
هشام:~ واخا ا ليلى ....
مشا جهة الخزانة ... كانو ملابسه والملابس د سيدرا كاينين تما ... خدا احدى الفساتين ديالها كان طويل ومستور ... وحطو على الكرسي ....
هشام:~ تقدري تلبسي هذا .. غانخرج برا حتى تسالي ..
سيجارة وراء الاخرى وكان وصل للرابعة فاتت عشرين دقيقة وهو واقف قدام الكوخ ... عينيه فالأرض ...
هز تليفونه عيط ل سيدرا للمرة الخامسة على التوالي وتليفونها طافي من جديد ...
بغا يعيط ل شمس ولكن عرفها ماغاتكونش مازال فدارهم فداك الوقت ..
دق ف الباب قبل مايدخل باش يعلمها بوجوده عاد فتحو ... لقاها مازال فنفس البلاصة غير فستان سيدرا ماكاينش على الكرسي ... كان على جسد ليلى الهزيل هاد المرة ..
بقات شاد الغطا فيديها ومزيرة عليه .. كتعض على شفايفها وحانية عينيها بخجل .وخوف ....
ليلى:~ واخا ... واخا غانعاود لك .. (جمعات يديها بترجي) حلف ليا ماغاتعاود ل حتى شي حد هادشي ....
هز هشام حواجبه بزوج كيشوف فيها باستغراب ... وهي كملات كلامها بألم ....
ليلى:~ القبايل هنا كادور فيهم الهضرة .. ولا وصلات الهضرة ل دارنا ايقتلوني ... والله حتى يقتلوني خوتي صعاب ماغايحنوش فيا ..( سكتات ل ثوانٍ وشافت فيه بتوسل مجدداً ) حلف ليا ..
غمض عينيه ... تنهد .. واشار لها براسه .....
هشام:~ ماغانعاود ل حتى واحد .. والله ..
عضات على فمها .... بللات حلقها ... وزفير حاد خرج من بين فمها
ليلى:~ تسخرت ل مرات خويا شي يامات هادي .. (حطات يديها على فمها كتكبت شهقتها ) يمكن يوماين .. تلت ايام .. وأنا ف الطريق شدوني شي وحدين ..
قلبات وجهها عاضة على شفايفها بألم ..
كانت كتحس براسها مستهلكة ..ومستنزفة حتى للاخير .... وكلشي جا ضدها ..
غير ساعات قليلة وكان وليد دخل مع باب الكوخ .. من بعد ماشرح ليه هشام الوضع باختصار . فحصها .. وعطاها بعض المهدئات ....
وحتى وليد بنفسه تكتم على الأمر .. بغاو يحلو المشكل بهدوء وبلا ماتفضح ليلى .....
ليلتها هشام ماقدرش يرجع للدار .. كانت ليلى باقي منهكة ومتبعة ... وماثايقاش فيه .. طول الليل وهي كتبكي ..... كان باغي يرجع عند سيدرا .... ولكن ماقدرش .... إنسانيته خلاتو يبقى .. حيت ليلى وقتها كانت محتاجة شي حد يبقى بجنبها ..... وهو اعتبر راسو ف بلاصة خوها لي غايحيميها ويوقف معها ...
خلاها لداخل حتى نعسات.... وهو بات برا .....
واقفة قدام المرآة .. وعينيها على عصام لي نصف جالس على الفراش .. حاسوبه فوق رجليه .. وفيديه الآخر كاس د القهوة ..
حاسة ب علاقتهم ولات مستقرة وأحسن من اللول بكثير .. دابا تقدر تكون معه مرتاحة حيت راجلها وحتى حد ماعندو الحق يحاسبها ..
كلما تدللات عليه .... استجاب لطلباتها كلهم .. كيحاول يعوضها على الأيام لي غاب فيهم ...
كل ليلة كتلمس الإعتذار ف صوته وتصرفاته ..!
قلبات شفايفها بملل .. ورجعات حدقات فالصورة المنعكسة قدامها .. حاسة براسها نهار على نهار كتبغيه كثر ... والوحم زاد كمل عليها ..
شافت مطولاً فجسده الضخم ... وعينيها انزلقو على جذعه العاري المعضل .. بدا قلبها كيرجف والحرارة زحفات على جلدها ..
كان مكان وليد فارغ .. ابتسمت بعمق قبل ماترجع تغمض عينيها .. عارفاه كيخرج بكري مع الخدمة .. وديما ماكيبغيش يفيقها ..
شافت ف الساعة لي فالحيط خصها تنوض تمشي لدارهم ... ل عند مها وتطمأن عليها ..
من بعد موت الشيخ اسماعيل واخا زهرة كتحاول تبين راسها مزيانة ولكن كانت حاسة بها بحالا فقدات جزء منها ... عاد ملي مشات سيدرا لدراهم عارفاها كتبقى النهار كله بوحدها بين أربعة جدران ..
قضات روتينها الصباحي بخفة ..
ودازت تطل على هديل ... حتى كايبان لها مكانها فارغ ..
الا كانت شي حاجة عاجباها هي هاد العزلة لي عايشاها بوحدها فدارهم .... واخا قلبها كيحن ويتوحش هشام ... كاتحجر أحاسيسها ..وكاتتصنع عدم الاهتمام ..
قلبات فمها ... وحواسها تحفزو ..
شافت جهة الباب ورجعات السماعات فوذنيها ....
لوات شفايفها بامتعاض وركزات فالعلبة لي قدامها ....
سيدرا:~ افف غانزيد غير هادي باراكاا عليا ..!
~~
فنفس اللحظة ....
كان واقف قدام الباب كيدق وكيتسنى لي يحل الباب ... هذا اليوم الرابع على التوالي وهو كيجي ل بيت اهل سيدرا ...
واخا ماباغاش تهضر معاه ... مازال كيحاول يشرح لها شنو كاين .... فين ما كيجي كايلقاها سادة الباب بالساروت وكيرجع فحالو ...
من بعد ثوانٍ قليلة ... تحل الباب وكانت نزهة كاتشوف فيه ومبتسمة .. بادلها هشام الابتسامة ودخل ... تبادلو بزوج التحية .. شاف فيها وهمس بتهذيب ...
هشام:~ سيدرا ف بيتها ..
هزات راسها بالايجاب... وردات برقة ...
نزهة :~ بحال ديما ...
حاول يبين حتى حاجة ماواقعة .. واخا شاف الفضول ف عيون نزهة ...
هشام:~ غانهضر معها ...
اومأ براسو وتحرك جهة الغرفة ... غير زاد خطوات قليلة و سمع صوتها انساب من خلفه ..
نزهة:~ هشام !
التفت ناحيتها و هو هاز حاجبه الايسر ..
هشام:~ نعم ؟
مييلات شفايفها بتساؤل ..
نزهة:~ واش .. كاين شي مشكل بينك و بين سيدرا ؟
بقى ساكت وكايشوف فيها ل ثوانٍ قبل ما يبتسم بهدوء وهز حواجبه ..
هشام:~ راكي عارفة سيدرا .. (مسك على لحيته بإحراج) شي مرات كاتجيها الحالة ..
ضحكات نزهة بخوت وهزات راسها ..
نزهة:~ الله اودي ... توريها ليا انا ... غير وسع خاطرك معاها .. عارفة فيها الغوات بحال مها ..
ابتسم هشام ورجع كمل طريقة لغرفتها ... وقف قدامها شحال .. عاد نزل يديه على مقبض الباب ... كان عارف كيف العادة غايلقاه مسدود وغايبقى ينتاظر بلا ماتفتح ...
حس بالباب تحل شوية ... حلو كامل ... وباقي عينيه مرسوم عليهم عدم التصديق ....
سيدرا هزات راسها كاتشوف فيه ... وتلقاو عيونهم من جديد ....!
كانت ف فراشها و فمها كان مجلخ شوية بالشوكولا .. وسعات عيونها وهزات حواجبها بزوج ...
الريق وحل لها فحلقها ... رمشات بزربة وناضت من بلاصتها ...
عارفة هشام كيجي ... ولكن نسات ما سدات الباب ..
سيدرا:~ شنو كادير ؟؟ خ..خرج ( ابتلعت ريقها و تلعثمات ) خرج من بيتي ...
سد هشام الباب بالزربة ... دور الساروت .. وابتسم فوجهها ..
مد ابهامه مسح بقايا الشكولاتة من جنب فمها ... تنفسات بارتجاف ملي قرب بفمه ناحيتها وبعدات وجهها ...
هشام:~ شوفي شحال من مرة جيت عندك هاد السيمانة كلها و انا كانجي تقريبا كل نهار ... ماكيحنش قلبك غير شوية ؟ ... ( دور وجهها حتى تقابلو عينيهم) عارف راسي غالط .. (تنفس بعمق)غالط شوية ...
رفعات حواجبها بسخرية ...
سيدرا:~ نعـــام ؟؟؟ غالط شوية ؟
ميل راسو .. وهز راسه بإيجاب ...
هشام:~ المهم .. غلطت منين مافيقتكش ف الصباح حيت بقيتي فيا ... ولكن ماعليش .. المهم اتسمعي ليا ؟
هزات راسها بنفي وبغات تنوض ...
سيدرا :~ لا .. ماغانسمعش لك .. ماباغياش ومافياش ... وباغيا نبقى بوحدي هي عشرين ....
عاود شدها من يديها .. شافت فيه وقوسات فمها ... ردات بسخرية ...
سيدرا:~ ماقدرتيش تكتب ليا حتى ف ورقة غاتسافر ...حتى نسمعها من عند ختي ... (هزات ذقنها واشارت لقلبها ) ولا تقولها ليا غير بالليل... ولا أنا زايدة ناقصة عندك ..
عشق الشيوخ الجزء 20
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء