غمضات عينيها بقوة ... وقبلاته كايزيدو يتجولو على وجهها وكيوصلو ل شفتيها ... بحرارة ... بشغف وبلهفة ...
حسات به كيجرها لصدره ... وكتولي هاد المرة ملكاً له ......
اشرقت الشمس بنورها الساطع معلنة عن قدوم يوم جديد...
بدات كاتفتح عيونها على كف خشنة كاتلعب بخصلات شعرها .... وعلى شي حاجة صلبة ... وانفاس ساخنة كتلفح بشرة عنقها الناعم ...
حلات عينها وعاودات سداتهم بتعب ...
فجأة رجعات حلاتهم وهزات عينيها حتى تقابل عسلهم مع سوداويته ..
كان كيشوف فيها بشغف بحال ليلة الأمس تماماً ..
مفاصيلها كلهم كانو ضارينها ..
هشام كان عاري الصدر متكي براسه على الحيط حيت السرير كان ف الارض ... كان كيشوف فيها وكيبتاسم بهدوء ...
بمجرد مابدات تسترجع أحداث البارحة حسات بالخجل .. و خدودها توردو ..
كحزات عليه شوية وبدات تغطي راسها منين استوعبت أنها عارية .. وناعسة على صدره بحال شي طفلة صغيرة ..
عينيها تحركو كاتشوف ف أرجاء الكوخ حتى طاحو نظراتها على قميص نومها لي رفضات تلبسه ..
كان مرمي على الارض بإهمال .. و ملابس هشام حتى هما ...
حسات بجسدها كيشعل من الخجل والحرج ف دقة وحدة جات تنوض فحالها من السرير ...
ساعة ماخلاهاش .. وجذبها بحركة غفلها بيها ... و جات طايحة على ظهرها كاتشوف غير ف السقف ... اما هو اعتلاها بجسده مكالي بيديه اليسرى ..
وداير تقريبا كامل ثقله عليها...
ويديه ليمنية كادوز على تفصيل وجهها .. تحنى عليها و همس بأذنها...
هشام :~ فين غادة !؟
شدات على طرف الغطى .. و زادت جراتو لعندها حتى وصل ل فكها ...
بدات كاترمش بعينيها ..
ابتلعت ريقها ... والكلام خرج من جوفها مثلعتم ..
سيدرا :~ امم ... للحمام ..
يديه مشاو كيحيدو بعض الخصلات من وجهها .. باش يشوف وجهها على راحته ...
هشام :~ الحمام اندخلو ليه بزوج ... و من اليوم بلاصتك .. حدايا.. اتبقاي ديما حدايا .. ( هز حاجب واحد وغوبش شوية ) مفهوم ؟
انفاسها ثقالو وخجلات من قربه و من كلامه ... ماعرفات باش ترد عليه ...
بداو شفايفها كايتحركو .. باش تنطق .. و كيرجعو يتسدو .... يالاه حاولات تحرك راسها برفض ...
دار يديه على فكها و أطراف اصابعه بدات كاتضغط على شفايفها ...
هشام :~ ششش ...
قضمات على شفايفها و هي كاتحس بوجنتيها على وشك الانفجار ....
وقلبها كيقرع قرع الطبول ف ضلوعها ...
عقد هو حواجبه و قال بتساؤل ..
هشام :~ فين هي صباح الخير بعدا ؟
تنهدات بصوت مسموع .... وخرج كلامها مع التنهيدة ف نفس الوقت ..
سيدرا :~ ص..صباح الخير ...
نزلو عيونه ل شفايفها ... وحنى عليها بقبلة رقيقة وناعمة ... خلاتها تغمض عينيها بدون شعور و تبداله القبلة ....
ابتعد عليها ... و بدا كينزل ليها الغطى لي مطلعاه حتى لوجهها تقريبا ...
و بدا يشوف ف عنقها .. دوز يديه ببطء على علامات حبه ...
ورجع طبع قبلة خفيفة على عنقها .. وبعدها قبل انحاء وجهها و عاد ل شفتيها ...
حتى بعد .. و شاف فيها ... ولقا لونها يقارب لون الفراولة ...
هشام :~ هاكا كانقولو صباح الخير ..
خدات سيدرا وجهها كاتدفنو ف يديها... ونطقات اسمه بدلال ..
سيدرا :~ هشااااام ...
بدات تشوف فيه غير من شقات أصابعها بطريقة طفولية ...
سيدرا :~ كاتحشمني ...
بعد يديها على وجهها ... وتكلم بخشونة ...
هشام :~ مازال غاتحشمي من بعد داكشي د البارح ؟؟
كلامه غير مازادها خجل على خجل .. هضرتو مافيهاش ولا ذرة استحياء .. جرات عليها الغطى وشداتو بإحكام ..
سيدرا :~ صافي ... خليني نوض ..
بقات كاتشوف فيه كاتتسناه يتحرك و لكن كان باقي كيشوف فيها و كابت ضحكته ... حتى اضافت سيدرا بتوسل ..
سيدرا :~ عافاك ..
بعد عليها و رجع تكى على الفراش ... وهو داير يديه مور راسو ... مراقبها بتركيز ...و مراقب كل تحركاتها ...
شدات هي ف الغطى مزيان لواتو عليها ووقفات بألم ... عضات على شفتيها ماباغياش تبين ...
شافت ف الفراش ... وبالضبط كانت كاتشوف ف دم عذريتها على الليزار الأبض..
شافها فين كاتشوف ... و رجع عينيه عليها .. و الخجل رجع يكتسح ملامح وجهها ...
نطقات بتردد ...
سيدرا :~ واش .. واش هادشي خصني نعطيه ل ماماك ؟
عقد حواجبه ونطق بتساؤل ...
هشام : الوالدة ؟؟ لاش بالسلامة ؟
دارت يدها مور عنقها كاتمسح عليه بتوتر ... و هزات كتفها ..
سيدرا :~ امم ... وا هي كل ساع كاتسولني ( اشارت للدم ) على داكشي ... و كاتقولي فين هو . . و اريه ..
تقاد هشام فجلسته و شاف فيها باهتمام ... وهو هاز حاجب واحد ..
هشام : علاش عمرك قلتي ليا هادشي ؟..
زادت خطوتين اللور ووقفات ... غمضات على عينيها متألمة ..
سيدرا :~ ما..ماحسابليش ... حساب ليا اتكون عارف ... يعني حيت كاين شي قبايل مازال هادشي من التقاليد ديالهم ...
غمض عينيه و هو كيشتم ف نفسه .. و عاود حلهم.. كيزفر بغضب ...
هشام :~ شرفي و عرضي ماغايشوفو حد ...
ناض حتى وقف قدامها ... هز ذقنها وشاف فيها ...
هشام:~ هادشي لي وقع هنا .. غايبقى هنا غير بيني و بينك لا غير .. ميّ ولا شي حد اخر ماشي شغلو ف هاد التفاصيل .. (لمس فكها برقة) وهاد المرة لا عاودات جبدات معاك هاد الموضوع قولي لها هضري مع هشام ... ديك الساع انشوف واش تقدر تجي تهضر معايا ف هادشي ...
حسات بالفرحة مخلطة مع الراحة تسللات لقلبها ..
لكن حاولات ماتبينش امامه .. حركات ليه راسها بالايجاب ... و زادت شوية متجهة للحمام ... و سارعت خطواتها حتى وصلات و حلاتو ..
التفت ليه ونطقات بمرح ...
سيدرا :~ سبقتك هاد المرة ...
سمعات غير ضحكته الخشنة كتسلل لآذنيها .. تحركات بسرعة وسدات الباب باش مايلحقش عليها ...
مسح العرق لي نازل على طرف عنقه ..وعيونه عامرين بمشاعر جامحة مابغاتش تهدا ..
نطق بنفاذ صبر ..
هشام:~ الصبر بزاف حتى لغدا !
اخفت شهقتها بأصابعها قبل ماتغادر فمها ...
تنهدات بكبت .. بقات شحال ساكتة عاد نطقات بخفوت ..
سيدرا:~ جبتي الشكلاط لي كيعجبني بزااف ...
الابتسامة ترسمات على زواية فمه .. وصوته تلقائيا ولا هادئ ...
هشام:~ بالصحة ..
خلاته كايدير القهوة ف الابريق و بقات واقفة متكية على البوطاجي.. حتى جا و هزها من خصرها و گلسها عليه
و جاو رجليها مهبطين ماواصلينش للأرض ... جمعاتهم بزوح ...
رفعات حاجبيها ... ونطقات باستغراب ...
سيدرا:~ هشام ... دابا نتا عندك الماستر فإدراة الأعمال ؟
دار لجهتها ورفع حاجبه بتساؤل ...
هشام:~ ااه شنو لي عجب ؟
هزات كتفها ...
سيدرا:~ ماعرفتش .. (ضحكات شوية ورجعات عضات على شفتيها) جاتني غريبة وصافي ... ماعرفتش كنت كنتوقع شي حاجة اخرى تكون قاري مثلا حتى للباك ولا تكون موجز وصافي ..
عثمان :~ ( هز كتفيه ) ماعرفت .. يعني كانشوفو كيتصرف معاك فشكل ... و ول البارح ديك الهضرة لي قالك بحالا بينك و بينو شي حاجة .. ( سكت شوية ورفع حاجبه الأيسر ) المهم باش حتى لاكانت بيناتكم شي حاجة مانبغيش نكون سبب فشي خصومة بينك و بينه ... (ضرب بقلمه على سطح المكتب) نقدر نفهمو راه اما بيني و بينك والو ..
قلب نجمة ضرب بالجهد من توقعها هي وعصام مع بعض ... واخا الفكرة كانت غريبة ولكن عجباتها ...
حركات راسها بنفي ... تهربات بعينيها و خدات القلم كاتشوف ف الورقة أمامها .. كأنها غير مكترثة ..
وكاتحاول تطرد جميع المواقف لي جمعوها مع عصام من بالها ..
نجمة :~ تت ... لا مابيني و بين عصام والو ... ( سكتات شوية عاد هزات عينيها شافت مكملة كلامها ) غير هشام و ختي سيدرا موصيينو عليا ... ( هزات كتفها الايسر ) يعني راك عارف أنا بوحدي هنا دابا ... وهو كيخاف عليا بحال ختو ..
عثمان تسسلات الفرحة لقلبه مخلطة مع الراحة ... حاول يخيبي نظراته لكن نبرة صوته كانت فاضحاه ...
عثمان :~ يعني .. صافي نتي وياه عادي فحال الخوت ... ؟
تأكيده لجملتها خلاها تحس بالإحباط والحنق كيتصاعدو داخلها بدون سبب ...
اختفت ابتسامتها .. لكن حاولات ترجعها بزز ...
نجمة :~ امم بحال الخوت يعني ..
وفنفس الوقت كان هاد الحوار كاااامل داير على مسامع عصام ...
من بعد ماكان كيعيط ل سكرتيرته الخاصة ... و ماجاوباتوش ... خرج معصب كيقلب عليها حيت ماشي اول مرة كاديرها .. كادلع ف الشركة و كاتمشي تجمع معاهم ...
و هو غادي كيقلب عليها داز من حدا المكتب د عثمان و نجمة ... ومع كان الباب مشقق قدر يسمع كلشي .....
انسحب مباشرة قبل مايتسرع ويصدق داخل لعندهم.. دمه كان كيغلي ...
مشى كيقلب على السكريتيرة لقاها جالسة مع وحدة من الموظفات ف الشركة و جالسين على الضحك ...
وقف قدام الباب و هو عاقد حواجبه و ضرب فالباب بجهد حتى قفزات السكريتيرة من مكانها ... و وقفات هازة عينيها فيه و فمها صفر بالخلعة ...
السكريتيرة:~ سي... عصام ...
نطق ضاغط على اسنانه ... وكحز على الباب و اشار ليها بيديه ..
عصام :~ تگعدي ..
حنات راسها ومشات كاتخلف سابقاه للمكتب ...
بمجرد مادخل للمكتب .. صفق الباب بقوة ....
كان عاقد حواجبه ..
قليل فاش للموظفين كيشوفو هاد النظرات من طرف عصام .. ديما كيكون ضاحك .. عابث ... مستمتع وضارب الدنيا بركلة ..
جلس ف كرسيه ... و هز حاجب واحد فيها...
حاس باحساس فشكل .. ماقادرش يلقى ليه تفسير ... كلام نجمة أتر عليه بشكل خلاه يفقد اعصابه ... و يبرد جنونه ف اي حاجة جات قدامو .. نطق بصوت غاضب ..
عصام:~ كاتخصلي باش تمشي تجمعي و تخلي خدمتك ؟!!
ابتلعت ريقها و حنات راسها بإحراج ..
السكرتيرة:~ سمح ليا.. ا..انا .. والله راه غير كانت باغاني ضروري...
نبرة صوته ارتفعت و ضرب بجهد على المكتب .. حتى حسات هي بقلبها ضرب بجهد فور ما ضرب بيديه ..
عصام:~ ماشي اول مرة ديريها ...لا مابغيتيش تخدمي خوي .. عطى الله شكون باغي يخدم ... واش انا ديما فين ما نبقى نحتاجك نمشي نقلب عليك ... ؟؟؟ واش مسالي لك و لهاد المرض ديالك ؟؟
هاد المرة سكتات و عينيها غرغرو .. الشيء لي خلاه يبرد شوية ... غمض عينيه كيحاول يتنفس مزيان ..
سكت لثوانٍ قليلة ... و رجع خفض من نبرة صوته ..
عصام:~ اخر مرة تعاوديها .. اوكاي ؟
هزات راسها بالايجاب بسرعة .. و قبل ماتخرج سمعاتو نطق بغضب ..
عصام:~ السطاجير... لي جات البارح سيفطيها عند عثمان .. و نجمة عيطي ليها تجي لعندي دابااا ...
خرج عصام للبالكون ... وجبد سيجارة ... وكل باله كيمشي لجملة نجمة ... بصح مابيناتهم والو ... ولكن ماحملش كلامها .. فحالا هي بصح مامهتماش بعد كل المواقف لي وقعو بيناتهم ...
عثمان:~ قبيلة كنتي مزروبة فاش هزيتي صاكك و داكشي ديالك .. دابا شرحي ليا اشنو هادشي ؟
كانو نازلين فالدروج و كتعمد تتهرب بعينيها و ماتشوفش فيه ..
نجمة:~ شنو هو هادشي ؟
وقف شوية وحتى هي وقفات وهبطات عينيها ...
عثمان:~ نجمة عارفة على شنو كنهضر ..
تصنعات الغباء .. و مطت شفتيها ب عدم ادراك..
نجمة:~ لا ماعرفتش علاش كتهضر ..
كانو رجعو يتمشاو .. حبس المشي... ونطق بشك ...
عثمان:~ نجمة انعاود نسولك مرة اخرى ... واش بينك و بين عصام شي حاجة ؟ (دار يديه فجيبه وسكت شوية ) وخايفة تقوليها ...
الشحوب غطى ملامحها بغات تهز راسها بالنفي ...
الا انه كان سبقها وكمل على هضرتو ..
عثمان:~ هادشي جاني فشكل ... كيفاش حتى قرر و بدل السطاجير ... جاب ليا بنت اخرى و داك نتي لعنده..
غرزات أظافرها ف باطن كفها .. ونطقات بانفعال ...
نجمة:~ وااا عثمان.. قلت ليك مابيناتنا وااالو ... و حتى انا مافهمتش علاش دار هاكاك ... (هزات كتفيها بعدم اهتمام) لا كانت هو ف نيته شي حاجة انا مالي ؟؟ بالنسبة ليا فحال خويا الكبير لا اقل و لا اكثر .. ( عضات على شفتيها وزادت و هي مازال كاتهضر ) زيد نهبطو دغيا .. خاصني نرجع بكري قبل مايقول ليا شي حاجة ..
نزلو بالخف غافلين على عصام لي سمع كلامهم للمرة الثانية ... كان تابع نجمة باش يهضر معها ويشد فيها قبل ماتمشي تغدا ..
لكنه لقا مرة اخرى عثمان كيحكر على شنو العلاقة لي كاتجمعهم ... و ثاني نجمة كتأكد انه بالنسبة ليها مجرد أخ ...
زير على يديه .. حس بالعافية شاعلة فذاته من جديد ... بقا كيترعد من الغضب ...
عض على شفاهه كيتوعدها فنفسه ... وتبعهم بعينيه حتى دخلو للكافيتيريا ...
توجهو للطاولة لي مولفين يجلسو فيها فهاد الاسبوع كاملة... جلسات نجمة اللولة وجلس عثمان مقابل لها ...
يالاه سولها اش تاخد حتى وقف عليهم عصام ... و هو كيطقطق باصابعه على الطبلة بطريقة عصبية ..
عصام:~ الوراق لي عطيتك قبيلة باش تقاديهم فين هما ؟؟
شافت فيه باستغراب وف ملامحه لي تغيرو مجددا ... عيونه قاتمين بشكل ماقدراتش تفهمو ووجهه نفس الشي ...
بلعات ريقها باضطراب ...
نجمة:~ درتهم ف dossier لي قلتي ليا و رجعتو لبلاصتو ..
تكلم بالزربة و عينيه مركزين عليها ..
عصام:~ تت قلبت و مالقيتوش ..
شافت فيه وشتتات نظرها لعند عثمان .. ابتسمت بتلعثم ...
نجمة:~ همم.. وا صافي حتى نرجع و نجبدهم ..
غمض عصام عينيه بصبر وحرك راسو برفض ..
عصام:~ باغيهم دااابا ا نجمة ...
كان رافع حاجب واحد ونظراته حادة ...
تعصبات ومابغاتش تبين .. اكتفت انها تهز حاجبها حتى هي ...
نجمة:~ عصااام .. ( سكتات شوية تدركات نفسها ) سي عصام .. هذا وقت الغذا ...
تشنج فكه بوضوح .. ضغط على سنانه وأخفى غضبه ...
عصام:~ و حتى انا باغي الوراق دابا ... أ نجمة ..
عثمان كان كيراقبهم بفضول ... وعينيه كينتاقلو لكل واحد فيهم .. كيحاول يفسر شنو واقع ...
حتى تدخل باش يهضر .. ويهدأ الوضع ...
عثمان:~ صافي ا صاحبي ها هي غير تغذا و تجدهم لك ..
عصام تجاهل هضرتو و وجه هضرتو تاني لنجمة و هاد المرة بتحذير .. وكينطق كل كلمة بوحدها ..
عصام:~ قلت ليك بغيتهم دابا ..
اشار ليها بعينيه باش تبعو وخلاهم جالسين ...
تنهدات نجمة بقلة حيلة وكحزات باش توقف ..
ابتسمت ل عثمان باهتزاز .. وعينيها على ظهر عصام ...
نجمة:~ انا غانمشي نجبدهم ليه و نرجع ... داكشي لي غادي تاخدو خودو ليا معاك ..
طمأنها عثمان بعينيه قبل ماتنساحب ...
فكل خطوة كانت كتمشيها وراه .. كتحاول تحلل تصرفاته لي مبدلة هاد النهار .. وكيبان غاضب لأقصى درجة ..
تنهدات بضيق وهي كتفكر مالقاها غير هي يفرغ فيها غضبه ..
سهات ويالاه غادية تطلع مع الدروج حتى حسات بيد جراتها و دخلاتها فالمصعد بالجهد ...
ماجات فين تفهم اش طرا ليها .. حتى لقات راسها غير هي و عصام و المصعد تسد ..
دوزات لسانها على فمها ..
نجمة:~ ع..عصاام .. اش كدييير ؟؟
رمقها بنظرة غاضبة .. اضافت بنبرة خافتة ..
نجمة:~ البيرو راه غير طابق واحد لبينو و بين هنا كون طلعنا غير فالدروج ...
تجاهل كلامها مرة اخرى .. شافت ففكه لي تزير على غفلة..
حسات بالمصعد نازل .. دفعاتو باش تشوف على اشمن زر ... حتى كتلقاه غادي نازل لتحت ...
عينيه انزلقو على وجهها .. استقرو عند عنقها .. واضاف بتوعد خافت ..
عصام:~ راك عارفاني راه ماغانتسوق لحد هنا .. ولا بغيت دابا نهزك .. انهزك و نديك بزز .. غير داير لك خاطرك ...
عينيها حساتهم منفوخين ومتورمين ب البكا ...
دورات مقلتيها .. كاتشوف بعض الموظفين بداو كيشوف فيهم ...
وهي ماباغاش الشوهة .. و لات كاتعرف عصام مزيان ... ماكيهمه حد من غير نفسه .. اناني .. متلاعب .. مغرور و متغطرس ..
ابتلعت ريقها ... وزادت معاه .. حتى سبقها هو ... و بقات تابعاه .. حتى وصلو للگاراج .. و اتجه ل سيارته ... حلها و هي بقات بعيدة عليه شوية كاتشوف فيه غير بنص عين ..
يالاه حل الباب و قبل مايطلع شاف فيه و هز حاجب واحد ..
عصام :~ نجمة ..
نجمة :~ ( ربعات يديها ) لا .. ماطالعاش ...
زفر بغضب و زدح الباب بجهد و تم غادي لها .. حتى بدات ترجع باللور .. و مشات كاتجري لسيارته ...
نجمة :~ صافي .. صافي ها انا طالعة ..
رمقها بغضب .. وتم راجع ركب و حرك السيارة ..
مسافة الطريق كانت قصيرة شوية ...
ملي دخلات وهي ساكتة مابغاتش تهضر كاع معاه .. جا سرباي باش ياخد الطلب .. و شاف عصام ف نجمة ..
عصام:~ شنو تاخدي؟؟
تنهدات و دورات عينيها بعدم اهتمام ... بلا ماتجاوبو ..
حرك عصام راسه بالايجاب وقضم بخفة على شفته السفلى و ضرب بشوية على الطاولة ..
عصام:~ اوكاي .. ( شاف ف السرباي ) جيب زوج من داكشي لي موالف ناخد ...
عيون نجمة كانت مراقبة السرباي حتى غادرهم ... و بعد وهي تشوف ف عصام ..
نجمة:~ شكون قال ليك خود ليا داكشي لي بغيتي ؟
تنهد براحة وابتسم شوية بمكر ..
عصام:~ finally هضرتي .. على شوية كنت انقول وليتي بكمة ..
خرجات فيه عينيها وتكلمات بغضب ..
نجمة :~ انا مابغيتش داكشي لي خديتي ... و اصلااا ماغاديش يعجبني .. (ضغطات على حروفها عن عمد ) اي حاجة منك ماغاتعجبنيش ..
عصام دور وجهه ناحيتها .. وعينيه ركزو ف شفايفها بطول وعن عمد ...
عاود شاف ف عينيها .. كيتعمد يذكرها ف شنو دار ليها غير قبيلة شوية ...
حسات بالإحراج ... وبالحرارة طلعات معاها وزحفات على أطرافها ..
خرجات نفس مرتجف من صدرها ..
نجمة:~ ع .. عصام ..
شاف فيها وتكلم بتهديد ...
عصام :~ سمعي .. لا بغيتي نبقى معاك مزيان ... مانشوفكش كاتهضري مع عثمان ..
بغات تضحك باستهزاء ولكن شي حاجة داخلها منعاتها ... وخلاتها تنطق باندفاع مفاجئ ...
نجمة :~ على شكون نتا بالسلامة حتى تفرض عليا مع من نهضر و معامن لا ؟؟؟
نظرة منه كان كفيلة تخليها تسحب كلامها ...ولات متوترة ..
لكن قاومات هاد الإحساس ... ودارت يدها على راسها كتهضر بالجهد ...
نجمة :~ شنو بغيتي مني ا عصام ؟؟؟ شنو ؟
مسح على لحيته ونطق بهدوء ..
عصام :~ نتي .. بغيتك نتي .. !
مشاعرها تخربقو من كلامه .. لقات راسها باغيا تبكي بلا سبب ..
جمعات شفايفها ..
نجمة :~ و انا ا عصام ماشي بحال دوك البنات لي ف بالك .. و انا ماشي لعبة ... انا ماشي بنت الزنقة باش دير معايا هادشي ا عصام ..
مد يديه ل كفها لي كيرجف وعاود ضغط على أصابعها ...
عصام :~ عارف ا نجمة ..
سحبات يديها ..
نجمة :~ اذن بعد مني ... (كملات بتبرير ) أنا غير جيت نسطاجي عندك هادشي لي بيناتنا ...
تنفس بعنف .. وغزر اصابعه فشعره ..
عصام :~ واش كانبان لك خايب حتى ل هاد الدرجة ؟؟ ( دوز لسانة بخفة على شفايفه وكمل ) انا ماعمري غادي ندير لك شي حاجة خايبة ... لكن لا بغيتيني نبقى معاك مزيان ...
نظراته ولا قاتيمن .. وكمل بصوت آمر ..
عصام:~ ماتبقايش تهضري مع عثمان .. و لا غانسى راه ولد عمي ...
لوات شفتيها بامتعضاض ..
نجمة :~ على الاقل عثمان كيتعامل معايا مزيان ... ماكيعاملنيش بحالك نتا ... و ماكيضسرش عليا ..
الشعور لي حس به ماقدرش يفسرو .. بالغيرة .. بالنار كتسري فعروقه ..
عقد حواجبه ..
عصام :~ ا لالة انا هاكا عجبتك و لا ماعجبتكش انا هاكا و نطحي راسك مع احسن حيط.. .( ليين نبرة صوته و اكمل كلامه) وعلى الاقل انا كانبين باش كانحس و نعاود نقولها لك ماغاديش ندير لك شي حاجة خايبة... خافي من هادوك لي عاطيينك وجه .. و هما نيتهم خايبة ..
نجمة طول ما هو كيتكلم و هي كاتحرك راسها من اليمين لليسار ... و منين انهى كلامه تكلمات مباشرة ..
نجمة :~ تت ... حتى انا لا بغيتي نبقى معاك مزيان ماتبقاش ضسر عليا ا عصام ... ولا اقسم بالله حتى غانمشي من هاد السطاج و ندير بناقص ... (بعدات عينيها من وجهه ) و نرجع ل دارنا و عمري نضرب الضربة فقبيلتكم ...
حل السيارة ... و نزل هو وياها ف نفس الوقت ... بقات غادة امامه .. حتى طلعو ف المصعد .. وقفات بعيدة عليه شوية ... ردات له البال حاني عينيه كيشوف فيها ...
مازال متخوفة منو ... خصوصا فهاد المكان الضيق ... يقدر يدير ليها فحال قبايلة ..
لقات عينيها نيشان مشاو ل فمو .. وتفكرات قبلته المحمومة ... لي عزفات على اوتار روحها .. اصابعه الطويلة كيف تحكمو ف تحركاتها ...
احمرر وجهها من افكارها وتعثرو الانفاس ف جوفها ..
ومع اخر ذكرى .. تحل المصعد .. بالصدفة كان عثمان امام المصعد كيتسناه باش ياخدو ...
عصام بلا مايشعر قرب لنجمة ويديه شابكت يديها ...
حاولات نجمة تفلت يديها ... لكن كان زير عليها ...
ابتسامة مصطنعة ترسمات على وجه عثمان ... و الحروف خرجو من جوفه بزز ..
عثمان :~ نجمة ... كنت كانقلب عليك ..
جرها عصام من يديها و خرحو بزوج من المصعد و جاوبو هو ف بلاصتها ...
عصام :~ تغدينا بزوج ..
ماعطاش الفرصة ل نجمة باش تهضر و هو جارها ... كادور وجهها كاتشوف ف عثمان لي الابتسامة اختفت من وجهو ...
وهو كيشوف ف ابن عمه قابط ف نجمة بتملك و غادي بيها ..
حتى اختفاو عن انظار عثمان .... عاد رخف اصابعه ... و نتراتها منو .. و شافت فيه و بدات تغوت ...
دفعها بيديه لداخل .. سد باب المكتب .. و تحرك لبلاصته ..
عصام :~ مازال على كلامي ... و هادشي كان خصو يطرا باش عثمان يفهم راسو .. و مايبقاش يدور بيك...
أسدل الليل ستاره ... كانت ناعسة فوق صدر هشام بعد جولة حب طويلة ...
العاطفة لي غمرها بها طول أيام بقائهم فالكوخ كانت فوق طاقتها .. كل مرة كيحسسها شحال هي مرغوبة عنده ... وشحال هي أنثى جميلة ...
تنهدات بصمت ورجعات ابتسمت بلا ماتبين أي تعبير على وجهها ...
كان هو بدوره كيلعب فشعرها وساكت .. أنفاسه فوق خصلاتها العسلية ...
حتى بدات تحس بالنعاس عاد سمعاتو عيط باسمها ..
هشام:~ سيدرا .. !
صوتها ثقال وعينيها كثر .. ردات بنبرة متعبة ..
سيدرا :~ اممم ..
مرر أصابعه على عظام الترقوة لي فعنقها ببطئ ..
هشام:~ فين هو تيليفونك ؟؟ ماعندكش ؟
تبورشات من يديه .. ولمسته الهادئة ...
هزات راسها بالنفي ...
سيدرا:~ قبل من العرس طيحاتو ليا نجمة ومابغاش يشعل مازال ... ( رجعات غمضات عينيها ويديها حطاتهم فوق قلبه ) و من ورا العرس صافي تلهيت ومابقيتش سولت فيه ..
مابغاتش تطول فالموضوع ولا ترجع تتفكر ديك الفترة ... بغات حاجة وحدة غير تغمض عينيها وتبقى هكا على صدره وفحضنه للأبد ..
قلبات سؤاله .. بسؤال آخر من طرفها ..
سيدرا:~ علاش كتسول ؟
رجعو أصابعه لمسو نبض عنقها .. ورد عليها ..
هشام:~ غير نرجعو غاناخد لك واحد ...
قوسات حاجبيها وفتحات عينيها ...
سيدرا :~ تت .. لا بلاش .. بلاما تعذب راسك ..
زير بيديه على خصرها .. وتكلم بخشونة ..
هشام:~ راك مراتي ... و ماكاين لا عذاب لا والو .. اشمن نوع بغيتي ؟
مطات شفتيها .. وردات برفض ..
سيدرا: لا بلاش ماكاين لااش .. انا ماكنحتاجوش بزاف ...
راسها لي كان على صدره الدافئ رداته على الوسادة الباردة ..
مافاقت غير على شي حاجة تضربات بالجهد كان واحد الكرسي قدامه ضربو برجليه بعنف .. وصفق باب الكوخ من ورائه ...
تنهدات بغضب .. ومابغاتش تبعو مازال ... هي مادارت حتى خطأ هو لي انفعل بوحده وبدون سبب ... بلا مايعطيها حتى الوقت فين تبرر ليه .. والهدنة لي كانت بيناتهم هاد الأيام حساتها تلاشات ...
بقات مدة طويلة كتلمس جانبه من الفراش الخالي ... وكتزير على جفنيها باش تنعس .. ووالو ...
ماعرفاتش كيفاش حتى كانت لاحت روبها عليها وتبعاته ل برا .. عرفاته ماغايكون مشا لشي بلاصة .. خصوصا الليل ماغايقدرش يخليها بوحدها ..
فتحات الباب بشوية كتمشي على أصابع رجليها ...
بان ليها غير كتافو العراض وظهره الضخم .. كيبان لها غير دخان السيجارة كينفثه بعنف ... وصلات لها ريحة عطره مخطلة مع النيكوتين ..
ربعات يديها ورفعات حاجبها ..
سيدرا:~ كتكمي ؟؟
نفث الدخان مرة اخرى ورماه بعيد .. بلا مايلتفت لها ...
حتى قالت غايتجاهلها .. لكنه تكلم بصوت جليدي ..
هشام:~ مرة مرة ... دخلي غايضربك البرد ....
قربات شوية .. وصدى خطواتها كيبتلعهم الخشب لي كتمشي عليه .. حتى وصلات ل ورائه ...
سيدرا:~ حتى تقول ليا مالك عاد ندخل ...
مسح على عنقه .. وعينيه بقاو على نقطة وحدة ...
هشام:~ غير دخلي ...
جبد سيجارة اخرى وقبل مايشعلها .. دارت يديها على ظهره ويديها الأخرى تمدات وحيدات ليه الكارو ولاحته فالأرض ...
نطق بغضب ..
هشام:~ سيدرا دخلي .. مانعاودش هضرتي ...
جلسات بجانبه .. وردات بعناد ..
سيدرا:~ والله ماندخل يالاه ... هنا غانبقى ..
جبد سيجارة اخرى ودرات نفس ردة الفعل الأولى .. حيداتها ليه من يديه ولاحتها ..
هاد المرة تشنج فكه وشدها من مرفقها ..
هشام:~ ريحي ... راه غانضرب مك ..
سكت هو كيتنفس بعنف وحتى هي نفس الشيء ..
حتى عيات ساكتة عاد مطات شفتيها منفخة .. وتكلمات فوق خاطرها ..
سيدرا:~ واش تقلقتي حيت هضرت على موانع الحمل ؟
هاد المرة تجاهلها ... رددات اسمه بغضب ...
سيدرا:~ هشام .. كنهضر معك !!
ثبت عيونه السوداوين على عسل عينيها ... ورد ببرود ..
هشام:~ صافي فهمناك ماباغياش تولدي ..
حبسات دقات قلبها .. ارتعش جلدها من أنفاسه لي قريبة ..
ردات كتبرر له
سيدرا:~ انا ماشي مابغيتش نولد .. نتا عارف أنا .. أنا ...
قاطعها بنبرته الصلبة ...
هشام:~أنا باغيك تولدي ..!
جملة بالرغم من انه قالها بصيغة الامر الا انها دغدغات مشاعرها ... ولكن ماعرفات باش تجاوب ....
سكتات كتستجمع حروفها لي تعثرو .. والكلام لي تمحى من بالها ..
سيدرا:~ أنا ماكنعرفكش مزيان .. عارف هادشي جديد عليا ... وحتى نتا ماكتعرفنيش مزيان ... خصنا شوية د الوقت ... (رفعات ذقنها وبلعات ريقها ) نتا براسك قلتي ليا خلينا نتعرفو على بعضياتنا ونبداو من الأول ..
كلامها ولا منخفض مع آخر جملة ... توقعاته غايضور فيها...
ولكن بعد ثوان تغيرو ملامحه ..
كيبان قدرات تخليه يتذكر شنو قال لها ثاني ليلة د زواجهم ..
سيدرا:~ ماغاتدخلش ؟
مسح على عنقه .. واصابعه تخللو شعره ..
هشام:~ غير دخلي شوية ونلحق عليك ..
شحب وجهها .. وصوتها خرج باهت ..
سيدرا:~ واخا ..
يالاه وقفات وبغات تتحرك .. حساته شدها من روبها .. وجابها جالسة بين رجليه .. وظهرها عند صدره ...
هشام:~ صافي .. خلينا مازال جالسين ..
حط فمه على عنقها .. كيمرر شفتيه وبعدها أنفاسه الساخنة على جلدها ..
اقشعر جسدها ..
حسات بالحرارة مخلطة مع البرد والانتعاش ..
تنهدات تكلمات بصوت خافت ...
سيدرا:~ جاني البرد هنا ...( ردات راسها على صدره كتشوف فالسما ) دفيني فحال داك النهار ...
نفث الهوا من فمه بحرارة .. مرر .. يديه على كتفها ونطق فآذنيها بعبث ..
هشام:~ على حساب اشمن نوع د التدفئة بغيتي ؟
احمرر وجهها .. وعضات على شفاهها كتلهث...
سيدرا:~ انا .. انا بغيتك غير تعنقني بيديك صافي ...
الوقت ولات كتحس به كيدوز ثقيل ... جلسات شمس على الكرسي .. مقابلة للدكتورة الجديدة عندهم ف القبيلة ...
الأيام كيمرو والثقل كيزيد يزير على أنفاسها ..
غمضات عينيها .. كتنفس بعنف ... وحطات يديها على كرشها بشرود ..كتلمسها فوق قماش الفستان لي لابسة ...
مابقاتش شاكة أنها حاملة ولات متأكدة تقريباً ...!
انقطاع الدورة الشهرية .. تقيا ... الترويعة .. الوجع وخاطرها لي ولا ديما مخسر ... خلاوها تتزيد تتأكد انه كاين جزء صغير فأحشائها ... كيكبر نهار على نهار ... وبعد اشهر قليلة غاتستقبل مولود جديد ... قطعة جديدة منها .. جزء من قلبها وفلذة من كبدها ..
علاقتها ب ياسين كانت على وشك تتمزق بمرة .. لكن هادشي لي فكرشها غايخليها مجددا وبزز منها تتشبت بهاد الزواج واخا ماباغياش ...
غضبه .. تجاهله .. وعدم اهتمامه فهاد الفترة بالخصوص ..زادو نفروها كثر منه .. ماسولهاش حتى واش تأكدات من الحمل ..
هديل كانت ف حجرها ... جالسة تا هي شاردة ومرخية كأنها حاسة بحال أمها ..
ردات شمس نظرها للطبيبة لي جالسة أمامها ... بنت شابة فمقتبل العمر .. ملامحها جميلة .. كتمارس عملها بجدية وتفاني .. مبتسمة وفرحانة ..
تمنات تكون هي ف بلاصتها هنا وتكون حققات أحلامها .. وخا غير جزء منهم ... ولكن ... !
بلعات ريقها وتكلمات باش تمنع الحزن من أنه يغلبها ...
شمس:~ ياكما عندها شي حاجة خايبة ؟
ابتسمت لها الدكتورة .. وشافت ف هديل عاد ردات عليها ...
الدكتورة:~ لا لا بالعكس كلشي عندها مزيان وهو هاداك .. غير الإسهال لي خلا السخانة تطلع لها شوية ..
تنفسات شمس براحة .. بينما الطبيبة شافت فالتحاليل لي قدامها وسولاتها ..
الدكتورة:~ واش كيجيها الإسهال بزاف ؟
هزات شمس راسها بنفي ...
شمس:~ لا .. هادي ثاني مرة .. ( داعبات شعر هديل بأصابعها ) كرشها كضرها شي مرات ولكن اليوم فالصباح كانت كتبكي بزاف ..
رفعات الطبيبة راسها .. وحيدات نظاظرها ..
الدكتورة:~ غالبا غاتكون الماكلة لي عطيتي لها هي لي دارت لها هادشي ..
حركات شمس راسها بتفهم ..
شمس:~ يمكن ...
الدكتورة:~ واش مازال كترضعيها طبيعي ؟
شمس:~ (بنفي) لا ...
رجعات الطبيبة جبدات ورقة من عندها .. وكتبات فيه عاد مداتها ل شمس ...
الدكتورة:~ غير هاد السيرو كافيها .. ونظمي لها الوقت د الماكلة .. وحاولي ماتكتريش لها من الحلاوة ...
ابتسمت شمس ..وبقات جالسة .. كتستنى حتى هي ...
عينيها دارو فالغرفة الواسعة .. حسات بأنفاسها تخنقو .. فكل ثانية كانت كتمر يديها كيعرقو ... والكلام كيوحل فحلقها ..
شافت ف الدكتورة لي هزات التحاليل الخاصين بها كتحدق فيهم ... وكتقراهم بتأني ..
ماقدراتش تكبح توترها يالاه بغات تسول واش حاملة ولا لا ...
كان تفتح الباب بلا مايتطرق ... مباشرة الطبيبة ترسمات ابتسامة طويلة شفاهها ونطقات بنبرة مبحوحة ...
الدكتورة:~ اااه .. الدكتور الهلالي ..
تصلب جسد شمس ملي سمعات نسبه .. الدم تدفق حار فأوردتها ..
تعرقو أصابعها وولات كتهز يديها بتوتر بلا ماتدور لعنده ... كانت عارفاه غير من ريحته ...
عطره المألوف وصوت أنفاسه الدافئة ...
كان الشخص لي ورائها هو وليييد ...!
ارتعش جسدها .. مابغاتش تدور لجيهته ...
سمعات غير صوته كيوصل لآذنيها .. بنبرته الثقيلة ..
وليد:~ اسراء بغيت التقرير د الحالة د البارح .. معاه د البنت لي جات هاد الصباح ..
الدموع نغزو عينيها بلعاتهم بصعوبة ..
وقوات راسها ... حواسها ماركزوش على الكلام .. بقدر ماركزو على ردة فعل اسراء ...
ارتعشت شفتها السفلى .. ملي سمعات اسمها الكامل كيخرج من حلقه .. هو الوحيد لي كينطقه بهاد الطريقة ... لي قادرة تخليها تتألم .. تتكسر .. وجروحها يبراو فنفس الوقت ...
رسمات ابتسامة مزيفة على ملامحها ... ونطقات بنبرة متعجبة حتى هي ..
شمس:~ وليد ؟
لقاته وصل جنبها ... رفعات عينيها .. وتنفسات بكبت ..
شمس:~ ما ميزتش صوتك ..
غمض عينيه .. هز راسه بإيجاب وبرود..
بعد شوية .. عاد سول باختناق ...
وليد:~ كلشي مزيان ؟
قلبات وجهها وشافت جهة إسراء لي كانت كتدور عينيها الخضراوين بينهم بزوج باستغراب ..
ونطقات بنبرة هادئة ..
شمس:~ غير هديل مريضة شوية ..
طل على هديل ف حضنها .. وابتسم من قلبه ..
وليد:~ هديل ..
زمت هديل شفتيها .. بقات كتشوف فيه شوية وسعات عينيها بحالا عاد تفكراتو ...
تشبتات بها شمس وزيرات عليها فحضنها.. ولكن هي طلقات يديها وبغات تمشي عند وليد ..
الجو كان مكرهب بيناتهم .. هي كتحاول ماتشوفش جهته وقلبها كيتمزق وهو كذلك ..
هز هديل .. وعينيه بعدو من وجه شمس ...
حتى تصرفات بنتها كيشبوها لها ..
كان حاس براسه هاز نسخة صغيرة من شمس ... قطعة منها ..
ناضت إسراء وقاطعاتهم ..
إسراء :~ غانوجد لك التقارير دابا ...
التفت لها وليد .. كأنه عاد تذكر علاش جا .. ووجود شمس وبنتها نساوه فكلشي ..
مال على خد هديل وقبلها كيهضر معها بحنان ..
وليد:~ مريضة ؟
هزات هديل راسها وحركاتو من الأعلى للأسفل .. بقات كتعلق فيه وتشوف ف شمس ...
وليد:~ دابا تبراي ....
شمس كانت حادرة عينيها .. واظافرها غرزاتهم ف باطن كفها ..
فاش كتسمع صوت وليد .. قلبها كنزف الدم ..
قلبات وجهها وردات نظرها لإسراء لي ناضت وشافت جهة وليد ..
إسراء:~ انا غانوجدهم دابا تقدر تقرا لها التحاليل ؟
قبل ماتعارض شمس ..
كان وليد هز راسه بإيجاب .. رد هديل ل شمس ..
وشد ورقة التحاليل ف يديه ..
مدات شمس يديها باش تحيد ليه الورقة من كفه ... وعاودت تراجعات بتردد ...
بغات تنوض تغوت تحيدها من يديه .. ماباغياش تعيش هاد الآلم وهما كيتشاركو هواء واحد...
لكن جسدها زاد تصلب ... وانفاسها ارتعشو ...
كانت كتقرا ملامحه كلما قرا سطر من الورقة لي أمامه ...
الابتسامة لي كانت على وجهه كيطمأن بها هديل ... تلاشات وتحولات صفحة وجهه لشيء غير مفهوم ....
فاش التقاو نظراتهم تمزق قلبها من نظرته وصوته ..
وليد:~ عندك سبعة د الأسابيع ..
طول الشوفة فعينيها... اهتزو حدقتيها وبغاو يهبطو دموعها ..
احنى وجهه مرة اخرى على التحاليل كأنه كيتأكد من شنو فيهم .. عاد نطق بصوت بارد ..
وليد:~ مبروك عليك ...
يمكن السنوات خلاوه يتعايش مع كسر القلب ووجع الروح .. ويعتبر فراقها وآلمه عليها جزء منه .. تخلق معه وغايتدفن معه فالنهاية ..
من نهار جدها مابغاش يزوجها ليه وخداها ولد عمها من قدام عيونه ..
وهو بقا بعيد ... كيراقب خلف الستار .. حياته ولات دورة مستمرة من القهر والعذاب الشاق ... !
عمره توقع غايعيش أسى أكبر من هاد السنوات لي فاتت حتى ولا تلقاها من جديد ... وحيات فيه الأحاسيس المحظورة لي ماقدرش يقتلها وسط قلبه ...
عاجز يزيد بحياته خطوة للقدام .. ديما كيبقى واقف فنفس النقطة .. وكلما حاول يلقى سفينة النجاة .. أمواج الذكريات كيغرقوه ف القاع ..
شمسه الأصيلة .. طفلته ... حاملة مرة اخرى .. !
يمكن غايكون ولد كيشبه لها .. ولا بنت اخرى واخدة من ملامحها .. من شعرها .. من عينيها .. ومن طيبة قلبها ...
وهاد المرة هو لي عرف الأول ... هو لي تألم الأول ... !
بلع الغصة الحامية ف حلقه .. وجسده كله تصلب ...
عيونه بقاو ثابتين على التحاليل لي فيديه .. كيتأكد ويزيد يتأكد .. والتخيلات رفقة زوجها كيهلكو خياله ..
أصابعه زيرهم على حافة المكتب ... مابغاش يشوف فيها ... ماباغيش يزيد يتكسر بفرحتها ..
عينيه انزلقو غير ل يديها الرقاق لي حطاتهم جهة كرشها كتضعط على بطنها .. وصوتها الخافت كيخرج من فمها ..
شمس:~ شكرا .. الله يبارك فيك ..
نظرة وحدة اعتبرها الأخيرة ... كانت ل عينيها ... !
بريق مخفي .. دموع باهتة .. اللوم والعتاب لي قرا فيهم ... خلاوه ماقادرش يتنفس ...
اندفع لمكتبه ماكيشوف والو قدامه .. ماقدرش مازال يبقى ...
سمع غير صوتها كتمتم بصوت مرتعش .. يمكن كانت كتعاود كتشكرو ولا ماعرفش .. ماقدرش يميز ..
لقا راسه جلس على الكرسي دياله .. كيتنفس بالجهد ... فاتح ازرار قميصه اللولين .. كلشي فيه كيتمزق من الداخل ..!
وكيحاول يدخل ل عقله وقلبه أن شمس حاملة ....
مدة طويلة حتى سمع صوت الباب تفتح ... وصوت إسراء لي تكلمات مرارا وتكرارا هو لي خلاه يفتح عينيه ...
إسراء:~ هادو هما التقارير لي بغيتي ... فيهم الحالات بجوج ... وكلشي مفصل عليهم ...
دعك جبينه بعدم تركيز .. وهز راسه ..
وليد:~ شكراً ..
ابتمست فوجهه وبقات واقفة ..
شافت ف عيونه لي احمارو وانفاسه لي كيطلعو ثقال من صدره ..
شافته غايتراجع على شنو قال لها .. مابغاتش تفلت الفرصة ..
قبل مايتكلم ... ابتسمت برقة .. ونطقات بصوت هادئ ..
إسراء:~ خلي حتى نساليو ...
هز راسه .. ورجع ابتسم بصعوبة ..
وليد:~ شنو بان لك نتعشاو بجوج ؟
هزات راسها بإيجاب .. وقلبها كيضرب بسرعة .. عضات على شفتيها .. كتمنع ابتسامتها تفضحها ...
إسراء:~ واخا ..
وقفات امام المرآة كتحط اللمسات الأخيرة على وجهها ... دارت مايك آپ خفيف و هادئ ...
وبعض احمر الشفاه خفات بيه تورم شفتيها ..
هذه أول مرة غادي يمشيو يتغداو عند زهرة ملي رجعو من الكوخ ... الأيام دازت بسرعة وماكرهاتش ترجع مرة اخرى ل دوك الأيام لي عيشها فيهم هشام تما .. بوحدهم ... منعازلين على العالم ... غير هو وهي ... ومشاعرهم ...
سكت شوية .. انتظراته يكمل .. ولكن بقا كيشوف فيها بنفس النظرة ...
الشيء لي خلاها هي تهضر ..
سيدرا:~ و لكن بززتيه عليا ..
رد الشال على شعرها ... ومرر يديه على خدها .. حتى وصلو اصابعه لشفتها المتورمة ...
هشام:~ و لكن انا مابغيت حتى حد اخر يشوفك بلا حجاب ... (زادو انزلقو اصابعه حتى ضغط بشوية على ذقنها) مابغيت حد يشاركني الشوفة فيك .. او يشوف شعرك .. بغيت نشوفك بوحدي ...
ومال على وذنيها بشوية ... ولوا لها الشال شوية مرخوف على عنقها ومغطي غير النص ف شعرها ...
هشام:~ حتى تولفي عليه ..
خلاها مسلوبة الذهن ... كيفاش قدر يتحكم بها بطريقة غير مباشرة ... كيفاش ولا بزوج كلمات كيقلب ليها موازينها ..
هزات راسها .. غلق لها الزر العلوي من فستانها .. وشد يديها بين أصابعه ..
هشام:~ نمشيو ؟ ..
حركات راسها بإيجاب ..
بعد مدة قصيرة كانو فالدار .. تلقات لهم زهرة لي سلمو عليها .. سلامها على سيدرا كان بارد وناقص وباقي كترمقها بنفس النظرات النارية ... خصوصا فاش تعمدات سيدرا تشد ف يد هشام وتزير عليه .... ماكرهاتش تخنقها ...
غير دخلو للصالون خرجات زهرة ...
حسات بيد هشام سبقات وكلاها مع الحيط .. انفاسه قراب لوجهها وصوته العابث كيتكلم ببطى متعمد ..
هشام:~ شنو دابا ؟
اهتزو حدقتيها وحاولات تبعد عليه وهي كتضحك ..
سيدرا:~ غايدخل شي حد ..
مرر انفه فعنقها ..
حاولات تدفعو برفق ... ونطقات بتلعثم ...
سيدرا:~ غان... غانطلع نشوف هديل وشمس ونرجع ..
دخلات سيدرا عند شمس .. وعلى وجهها ابتسامة طويلة .. حاولت تخفيها بمشقة ...
بقات واقفة كتشوف فيه .. حتى عاود كلامه بنبرة آمرة ..
هشام:~ قربي ...
سدات الباب ... وزادت شوية حتى وصلات للفراش وطلعات حداه ..
سيدرا:~ شنو خصنا نحلو ؟
حطات يديها فوسط كفه .. ورفعات حاجبيها ...
سيدرا:~ شنو بغيتي ؟
رد بصوته الأجش ..
هشام:~ نتي ..
احمرر وجهها من جوابه .. حطات يديها على صدره .. وتكلمات بخفوت ..
سيدرا:~ شمس كتستناني ..!
جبدها لعنده .. حتى جا راسها على كتفه ..
هشام:~ بلاتي شوية وسيري عندها ..
بقات متكية على يديه .. بلا ماتحس دوزات يديها على لحيته ببطئ ..
سيدرا:~ نسولك ؟
رفع حاجبه كينتاظر سؤالها ..
بلعات ريقها وشافت فيه ...
سيدرا:~ قول ليا سبب العداوة بين قبيلتنا وقبيلتكم ؟
مع كلامها تغيرو ملامحه .. ضيق عينيه .. لدرجة حسات بعضلاته متشنجين .. ردة فعله كانت كاتأكد لها ان هشام عارف السبب لي خلا قبيلتها و ب قبيلتهم تكون بيناتهم عداوة كبيرة و تدوم لأكثر من ثلاثين سنة ..
هشام:~ ماشي مهم ..
ردات بإنفعال كان مكتوم داخلها ..
سيدرا:~ لا مهم علاش كتخبيو هادشي ملي ماشي مهم ؟
بغات تنوض ملي تجاهلها ..
عاود رجعها بكفه .. ف رمشة عين كانت ولات هي لتحت وهو فوقها .. مكالي بيديه بزوج ...
زفر بنفاذ صبر ورمقها بنظرات حادة ... وهو فنيته غاينوض يجمعها معاها حتى تفهم ....
ماباغيش يخليها هنا باش ماتبقاش مع عثمان ف نفس المكان .. نهار كايكون على الأقل الأمر تحت سيطرته ... الا ماكانش عارفاها غير ضد فيه غاتجلس مع عثمان وتتغدى معه وتقدر تخرج معه حتى ...
نجمة:~ و لكن ا عصام ماجاتش ... (حطات يديها على المزلج د الباب وعاودت تراجعت ) اش غادي يقولو غير كتمشي كنمشي حتى انا ؟ نتا يمكن عندك عادي شنو ماقالو ولكن أنا لا ...
كان باغي غير يوقفها ويطول معها فالكلام ..
عصام:~ راه هضرت معاك ... راك كتسطاجي عندي انت و غاديري داكشي لي كنقول ليك انا .. ملي نكون هنا غادي تجي و الا ماكنتش حتى نتي ماغاتكونيش .. ماعندك ماديري هنا بلا بيا..
أفافات بضيق ..
نجمة:~ اووف دير لي بغيتي نتا هاد الخدمة ديالك اصلا ..انا مالي..
خرجات من المكتب .. كتضرب رجليها فالأرض بعصبية .. حتى وصلات للمصعد عاد شافته لحق عليها ...
غير تسد باب المصعد .. تلاحقو أنفاسها .. والعرق زحف على اطرافها حاولت ماتبينش توترها ..
عشق الشيوخ الجزء الخامس
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء