علاقتها بعصام براسها مافهماهاش ... كتحس براسها كيعحبها بزاف وكتفكر فيه كثر من القياس ... وهادشي غير ماكايزيد كل نهار ... مشاعرها مابقاتش عندها القدرة تتحكم فيهم ...
حس بيها عصام بدات تهدا ... و هو يبعد عليها و مسح دموعها بيديه ...
عصام :~ نجمة ... والله ثم والله .. ماعمري غادي ندير لك شي حاجة خايبة ... قلتها لك مرة و عاودتها و نعاودها ثاني ... (تنفس بعنف ) عارف راسي باسل .. ولكن ماغاديش ندير لك شي حاجة خايبة ... و لكن هاد المرة لا بغيتيني نبعد عليك ... بمعنى الكلمة د اني ماعمري نهضر معاك لا كنت ديما غانكون السباب ف دموعك ... (سكت شوية وشاف فيها مطولاً) قوليها ليا دابا ... غادي نخليك دابا تنزلي .... و برب الكعبة مايعاود كلامي يجي على كلامك و نقاد لك وقت ف السطاج باش عمرك تشوفيني .. غير قوليها دابا ... (زاد مسح جنب عينيها ) وغادي نبعد .. الا كنت كانجرحك حتى ل هاد الدرجة ... وماكيعجبكش نصحك معك قوليها ا نجمة ..
بقات نجمة كاتشوف فيه بلا ماترد عليه ...
حلقها كيتحرك ودقات قلبها زعجوها بقوة تسارعهم ....
كاتشوف هذا قرار صعب ... الا ردات عليه ب آه ... عصام ايخرج من حياتها بصفة نهائية ... حلف برب الكعبة انه الا بغاتو يبعد غادي يبعد فمرة ... مابغاتش هادشي ...عقلها كان كيآمرها توافيق وقلبها رافض ...
مازال ماعارفاش هي بنفسها شنو باغا من عصام .. عاجبها قربها منو .. و فنفس الوقت كاتخاف منه ومن اندفاعه...
الطريقة باش كيتغزل بيها عاجباها وخالعاها .. مخلياها مرعوبة منه ... خايفة شي نهار لا يتمادى معاها ... و يوصلو ل شي حاجة خايبة ... خايفة يتعلق قلبها بيه و فلخر يخليها ...
قاطع حبل تفكيرها عصام ... منين تكلم مرة اخرى ..
عصام:~ هضري !
امرها بلطف .. بينما هي شافت فيه ورجعات قلبات وجهها ...
دوزات لسانها على شفايفها بخفة ... محاولة تستجمع كلماتها ... ولكن رجعات سكتات ...
عصام :~ i’ve told you once .. and i’ll tell you again I want you .
( قلتها لك مرة و غادي نقولها لك مرة اخرى ... انا باغيك )
سكت شوية ... و اضاف ...
عصام :~ نجمة ؟
بلعات ريقها وجميع أفكارها دفعاتهم ورا عقلها ...
فتحات شفايفها ... و تكلمات بصوت منخفض شبيه بالهمس بشنو جا ف بالها ...
نجمة :~ ما..تبعدش ..
مسك ذقنها وخلاها تشوف فيه ...
عصام :~ متأكدة من هضرتك ياك !؟ ولأخير مرة غانسولك .. حيت من بعد ماغانبعدش !
احساس غريب اختلجه .. حتى هو كان فداخله ماباغيهاش تقول اه .. وردة فعلها خلاته يبتسم داخليا بلا مايبان حتى تعبير على وجهه ..
هزات كتافها بطفولية وهي كاتدور عينيها ف
السيارة ..
عصام :~ واش كاتخافي مني ؟
حركات راسها بالايجاب بلا ماتهضر ...
مسح على لحيته .. وزفر بضيق ..
عصام :~ مناش خايفة ؟؟؟
عوجات شفايفها و ماقدرتش تجاوب ...
عصام ~ جاوبيني ا نجمة باش نعرف فين المشكل .. و نلقاو ليه حل ..
ضيقات عينيها .. وعقدات غوباشتها ..
نجمة :~ ا.. انا خايفة لا تضحك عليا ...
قضم شفته السفلى و ضحك بشوية ...
عصام :~ انا عمري تلفيت ولا ضحكت على شي وحدة ... اه دوزت البنات بزاااف ... ولكن عمرني ماضحكت على شي وحدة ... كلهم عارفيني كيداير ... و كانكون واضح معاهم من الاول ...( ضرب يديه على المقود بلطف ) ان هاد العلاقة ماشي جدية ... و ايجي واحد الوقت كل واحد ايشد طريقه ...
هزات حواجبها بزوج فيه ... و حركات راسها باهتمام و هي كل ما التقطت من كلامو هي " علاقة غير جدية " بعدات عليه وتكات على المقعد و دارت حزام الامان ...
حس بيها عصام مغيرة ... و عرفها انها فهمات شي حاجة ماشي هي هاديك ...
عصام :~ مالك ثاني ؟
ردات عليه ببرود
نجمة :~ ماماليش ... غير وصلني عند سيدرا ...
مابغاش يزيد فالهضرة .. حيت عارفة بسبابها مزاجه كيتغير مية مرة فالنهار ..
هز راسه بإيجاب .. وبلا يتكلم معها ... زاد ف سرعة السيارة ..
تنفسها هدأ .. عرفها غاتكون نعسات .. غير من فمها لي فغراته قليلاً ...
مد يديه باش يلمس شفتيها وعاود تراجع .. زبر على اامقود بيديه بزوج .. براسه ماقادرش يسيطر على نفسه معها ....
كل مرة عينيه كانو كايلتافتو لها ف الظلام ... ركز مع الطريق ومرة مرة كيرجع يشوف ف وجهها بلهفة .. على الاقل كانت مغمضة عينيها ماغاتقدرش تتحاسب معاه على نظراته .....
دخلات ل غرفته القديمة بسرعة ... باش تسبقو ودير راسها ناعسة ... عارفة ماغاديش يدوز ليها الليلة ساهلة ..
شافت نظرات الشوق والتوعد فعينيه على مائدة العشاء ...
ماقادراش تصدق ان هشام الشيخ .. لي مزاجه خايب .. راسه قاصح .. عنيد كثر منها .. وكلمته مسموعة عند كلشي ...
كيتحول معها ل رجل آخر .. كيغرقها فبحور العاطفة وكينسيها فكلشي ..
كتحس براسها نهار على نهار كتنفذ لدواخله وكتقدر تميز شوفاته وتفسرهم بسهولة ... كتعرفه غير من وجهه واش معصب ولا مهدن ...
تأملات جدران الغرفة وابتسمت ... هاد المكان عزيز عليها .. من نهار تلوا كاحلها.. وكانت علاقتها مازال ف البداية مع هشام ... وهي كتبغيها ... واخا مافاتش حتى شهر كامل على هادشي كتحسه وقت بعيد .. ووقع شحال هادي ...
سيدرا:~ اممم راه هضرت معاها و قالتها ليا ... ايجيبها تبات هنا حيت ماتقدرش تمشي لدار بالليل .. ( شافت فيه واحنت عينيها) يقدرو يخاصمو عليها فالدار ...
حط يديه على بعض الخصلات من شعرها وحيدهم من على جبينها ...
هشام:~ مرحبا بيها ... دار ختها بحال دارهم ..
ابتسمت ابتسامة باهتة ... بغات تزيد تهضر وردات الكلام من جوفها..
فهمها من الطريقة باش حركات حلقها... عقد حاجبيه ..
هشام:~ مالك؟
مرات لسانها على فمها .. ودورات عينيها ...
ترددات فالاول انها تهضر ...ولكن فالاخير قررات تكلم ..
سيدرا:~ عنداك غير يدير ليها عصام شي حاجة .
بعدها عليه وتقاد فالجلسة .. ناضت تا هي جلسات ..
ضيق عينيه .. وزفر ببطئ
هشام:~ فحالاش هاد الحاجة ؟
سكتات شوية وندمات لي تكلمات هكا على عصام ... ولكن خوفها على نجمة كان سابق ... وهي شافت نظراته لأختها وقادرة تفسر شوفاته ...
ولكن نبرة صوته الخشنة خلاتها تكمل و هي كاتهز كتافها ..
هشام:~ هضري اش كاين؟
ربعات يديها .. ورطبات حلقها ...
سيدرا:~ وا ماعرف .. لا يضحك عليها و لا شي حاجة ... ( حدقات ف عيونه) انا ماعرفتش ولكن هاد القرب بيناتهم كيخلعني... والأمر فشكل ا هشام ... نجمة صغيرة وماعارفاش كيف تتصرف ....
شافت ملامحه مركزين معها .. بلا ماتحس زادت بنبرة واثقة ..
سيدرا:~ انا عارفة عصام تربى برا .. ويمكن غايجيه هادشي غير تضياع الوقت وتفلية .. (تنفسات بعنف وزمت شفتيها ) ولكن نجمة مانبغيش شي حد يضرها ... واخا يكون عصام أنا ماتايقاش يبقاو بزوج مع بعضياتهم ...
كلامها مرة اخرى جا فالوقت الغلط .. عقله تلقائيا .. رجع للنهار لي قالت هي ماكتثيقش فيهم .. و ف عائلة الشيخ بأكملها ...
يعني لحد الساعة نظرتها باقة مابدلاتها ..
باقي نفس التفكير عندها واخا فات على هادشي أيام ...
فجأة قبطها من ذراعها .. كيتكلم تحت سنانه ..
هشام:~ واش عمرني عايرت ليك ختك ؟؟
فاش شافتو فهاد الحالة .. تصدمات .. ومافهمات والو ..
ولفاتو هشام لي شاد ليها الخاطر ولا لي كيعاندها....
حركات راسها بنفي غير براسها و نطقات ب " لا " بصوت غير مسموع ..
وولات متاكدة من شيء واحد أنها كتعجبو وقادرة تأثر فيه ..
تململات ف بلاصتها فاش حسات بتوقف السيارة ...
حلات عينيها بزز و تقادات فجلستها ...
دوزات يدها على عنقها لي تشنج بسبب الوضعية لي كانت ناعسة بيها ...
ثواني عاد استوعبت اش كاين .. هي مع عصام فنفس السيارة ..!
شافت ف هاتفها كان الوقت قريب من منتصف الليل ...
عاودت شافت برا من النافذة ...
كيبان لها عصام واقف كيهضر مع شي حد ... بقات متبعة ليه العين .. وقلبها كيخونها ويعاود يشوف فيه .... حتى مشى للماركت لي تابع محطة الوقود لي وقفو فيها ...
شافته خلص الرجل لي ملأ الخزان بالوقود ... و تقدم ناحيتها ...
بمجرد ماشافها مراقباه ابتسم ليها ...
فتح الباب وجلس ف بلاصته ... مد ليها قرعة د الما ومعاها كيس ورقي فيها شي سقاطة خفيفة ..
عصام:~ مزيان ملي فقتي تاكلي شي حاجة نيت ..
قبطات من عندو قنينة المياه بإحراج وحطات الميكة ..
نجمة:~ بغيت غير نشرب مافيا لي ياكل دابا ..
ديمارا سيارته باش يكملو طريقهم ...
دار شاف ليها لقاها كتقاد وضعية الكرسي .. نطق بلا مايحس ...
عصام :~ متقوليش ليا غادي ترجعي تنعسي ؟
شربات وجاوبت ببساطة ..
نجمة:~ اه ..
راقبها بنص عين حتى تقادات فبلاصتها وغمضات عينيها ...
عصام:~ نعستي ؟
شافها بلعات ريقها ومابغاتش تجاوب .. عاود عيط عليها ..
عصام:~ نجمة ..
ميلات شفايفها .. وعقدات حواجبها بانزعاج ..
نجمة:~ صافي خليني ننعس ...
سكت شوية ورجع ابتسم باستمتاع وتكلم بهدوء ..
عصام:~ الا نعستي ... اتفيقي ماغاديش تلقاي حوايجك ..
مع كلامه فتحات عينيها مفزوعة ...ونطقات بتحذير ...
نجمة:~ عصاااام .. الباسل ..
رسم قناع البراءة على وجهه ...
عصام:~ What (اشنو) I mean !! قصدت) حوايجك ف الفاليز ... الا نعستي ... غادي نلوحهم لييك برا ...
احمر وجهها وخرجات فيه عينيها ..
نجمة:~ ماتقدرش ..
رد عليها بتحدي ..
عصام:~ تجربي ؟ نعسي الا بغيتي .. ولكن .. ؟
ضحك وخلاها مفقوصة .. عوجات فمها وخرجات لسانها ..
نجمة:~ عصام ... !
عيبيها وحاول يدير نفس حركتها...
عصام:~ نجمة .. !
عقدات يديها تحت صدرها ...
نجمة:~ اووف ... صافي ها انا ...
رجعات تكات و لكن بقات هاد المرة حالة عينيها .. نظرتها كيتبعو وجهه .. حركات يديه .. وردود افعالها
حتى حصلها كثر من تلاتة د المرات عاد قلبات وجهها ..
زاد ضحك بالجهد ..
عصام:~ اييوا ؟
نجمة:~ ها انا بقيت فايقة ... رد البال لطريق و فوتني علييك ...
سمعاتو كيضحك كثر من اللول ..
باقي لحد الآن مستغربة كيفاش كيتغير مزاجه كل خمسة دقايق ..
ماكرهاتش ضربو و لكن ماعندها كيف دير ليه دابا .. هزات الكيس لي جاب ليها وبردات غدايدها فالماكلة ...
طوول الطريق ماخلاهاش تنعس فينما كتبغي تغمض جفونها كيجبدها ...
بغاها تبقى غير تجاوب معه ويتبادلو أطراف الحديث ... ماشي مهم فاش و لكن غير ترد عليه ... ماساخيش بها وبهضرتها وعصبيتها ...
تمنى الطريق تطول .. ولا يخليها قربه غير هاد الليلة ...
فاش دخلو للقبيلة جبدات تيليفونها ... شافها كتدوز الخط وتعاود تقطع و تعاود تعيط ..
نطق بتساؤل ...
عصام:~ مالك؟
شافت ف شاشة الهاتف بتأفاف ...
نجمة:~ سيدرا تيليفونها طافي ...
عقد حاجبيه .. وتكلم بنبرة خافتة ..
عصام:~ خلي حتى نوصلو بعدا ... راه غاتكون كتسناك ..
رخى يديه و ابتعدت عنه هي بإحراج .. جلسات ف طرف الفراش ...
الفرصة لي تعطاته باش يحدق فيها .. بملابس النوم ..
بيجامة طفولية قصيرة .. بدون اكمام تقريبا .. والشورط ديالها فوق الركبة .. كلها مزينة بالقطط ...
عقدات حاجبيها .. وغطات جسدها بدييها ..
نجمة:~ ... واش .. واش ماكاتعرفش تدق؟؟؟
مشى لبلاكار مثقل خطواته .. كيلعب لها على أعصابها .. وهز الغطا عاد دار عندها ..
عصام:~ لا دقيت الباب غايسمعو .. ولا لا ؟ونتي ماباغياش هادشي ..
خرجات عينيها .. وبلا ماتفطن تكلمات ..
نجمة:~ وشنو كون لقيتيني كنبدل حوايجي مثلا ؟
كان بدا يتنرفز من هاد القرب بيناتهم ..
غير سمع هضرتها رد عليها حتى هو بلا مايحس ...
عصام:~ بصراحة ماكرهتش كون لقيتك كتبدلي حوايجك .. (فاش شاف خدودها حمارو زاد رفع حاجبه الايسر بمكر وزفر بحرارة ) خسارة مارجعتش قبل شوية ..
قبل ماتسبو .. كان وصل للباب .. وسدو ...
وهي بقات كتشوف ف طيفه لي غادر الغرفة وقلبها كيضرب بوحدو ...
طفات الضو ورجعات تنعس .. بغات تنساه غير شوية ولكن ريحته .. غطاه .. وفراشه .. حتى وسادته كان كلشي كيفكرها فيه ...
عودة ياسين ف العشية خلاتها اخيراً ترجع ل منزلها .....
وهاهو الليل مرة اخرى .. وغرفتها الزوجية ... لي كتجمعها هي وياسين ...!
المكان لي ولات كارهاه .. وكتمنى من أعماق قلبها يطول ياسين ف سفره باش تبقى فدارهم .. وفغرفتها القديمة .. تعيش على أطلال ذكرياتها ...
على الأقل تما كتحس براسها مزيانة ... كتقدر تشعر بنفسها حرة من قيود هاد الواجب لي كيزير عليها ..
أما هنا شعور بالخنقة كيزحف على ضلوعها .. إحساس بالنبذ .. بعدم الاهتمام .. بالموت البطيء..
إحساس بالوحدة وحتى حد مامهتم بها ..
واخا ماكان عندها كانة ومزاجها مغير .. ولكن خصها تهضر مع ياسين .. ماغاتقدرش تأجل الموضوع من بعد ما تأكدات من حملها .. شحال غايتهرب من المسؤولية .. خصه يتقبل الوضع كيفما تقبلاتو هي ...
لبسات فستان نومها الأزرق ودارت الروب دياله فنفس اللون .. ووقفات فالمطبخ بتعب .. كتسناه يجي باش يتعشى ..
غير دخل للكوزينة دارت لعنده وابتسمت بزز ..
شمس:~ تتعشى ؟
هز كاس د الما .. ونطق بعدم اهتمام ..
ياسين:~ مافياش الجوع غير تعشاي ..
بلعات الغصة لي فحلقها .. وحاولت تبتاسم مرة اخرى ..
لكن ابتسامتها خرجات فاترة وباهتة بحال ملامحها ...
شمس:~ حتى انا مافياش ..
تجاهل جملتها عن عمد ..
خلاته خرج يجلس فالصالون .. بينما هي جمعات الأطباق والأكل ..
مدة طويلة وهي كترتب الحروف ف جوفها .. وكتعاود تقوي راسها ..
حطات يديها على كرشها وغمضات عينيها واخا ف عز هاد المشاكل كلها فرحانة بهاد القطعة الصغيرة لي منها ...
عضات على شفتيها بوجع .. ونبرتها كتحول من الآلم لسخرية موجعة ... كتمزق حلقها وقلبها ...
شمس:~ واش بغيتيني نطييييح لي فكرشي مثلا حيت نتا ماباغيش ؟؟ ( هزات راسها كتشوف فعينيه) قووووول ليا واش باغيني نطيحووو باش تبقى على خاطرك ؟؟ شنووو بغتيني ندييييرر ؟ واش نقتل راسي باش تتهنى من هاد الحمل الثقيل لي على كتافك وتقدر ترتاح مني ونرتاح حتى انا .. ( حطات بديها جهة قلبها كتبكي بوجع ) واش ماشفتيش انا شحال عيت .. واش كيبان لك راسك غير نتا لي مبززين عليك .. وانا عايشة هانية .. كتجرحني .. كتمرمد بيا الارض وانا ساكتة ...
حاول يقرب منها يشدها ..
لكن زادت غوتات بهستيرية كترعد وبعدات منه للجهة الاخرى ..
حتى تعترات فالاريكة وشدات على بطنها بآلم ...
غمضات عينيها .. كتهضر باختناق مخلط مع الدموع ...
شمس:~ بلاش ماتبقى ديررر راسك الضحية ف كلشي .. الا تزوجتيني بزز حتى انا تزوجت بك بزز مني .. ( رفعات نظراتها وعيونها لي احمارو بشدة ل عينيه ) انا على الاقل كنحاول نتعايش مع الوضع .. كنحاول نخلي هادشي لي بيناتنا زوين ونتا ؟.
الدموع بداو يطيحو واحدة تلوا الاخرى من مقلتيها بدون اذنها .. كينزالقو عامرين مرارة وأسى ...
كبتات شهقتها وعضات على باطن كفها ...
شمس:~ انا .. انا ديما دايرا لي ف جهدي .. ونتا شنو ؟ كيسحاب لك انا كاينة غير ف الفراش ..
زادت كتبكي .. وكلما حاولت تمنع راسها .. غير ماكاتزيد تدمع كثر من اللول ..
شمس:~ شكون نتا لي توقف ليا حياتي وتقول ليا ماتولديش غير حيت نتا ماباغيش الولاددد ؟ وأنا ؟؟ الا نتا ماباغيش الولاد .. انا وقفوني من قرايتي ب سباب الزواج .. وخداو مني كلشي .. ( هزات يديها باستسلام ) الا نتا كان هادشي ثقيل عليك انا كثر منكككك ...
مرر ياسين لسانه على شفايفه .. باغي يتكلم .. و ماعارفش باش يتفوه ... احمرو عينيه وولا كيتنفس بزز .. شد ف كتافها بشوبة ...
ياسين :~ ش..شمس ... ا..
هزات هي راسها شافت ف عينيه و هو مازال ماكمل كلامه ... سمعو بزوج صوت هديل جاي من الخلف ....
هديل :~ ماما...
كانت كاتحك عينيها و مغبنة ..على شوية و تبكي و جارة فيدها الدمية ديالها ... مسحات شمس دموعها ف الحين ... و مشات باش تهز هديل ...
شمس :~ هانا ا ماما .. ها انا ...
هزاتها بين يديها و رجعات جلسات .. و بدات تطبع قبل على جبين هديل ... و تكلمات ...
شمس :~ اصلا ماكنتش كانتسناك تفرح بهاد الخبر ... هاكا درتي ليا ف هديل ... ل درجة واخا تزادت .. و ها هي كاتكبر قدام عينيك و عمرك بينتي انك كاتبغيها ... او انها بنتك من صلبك ... كيفاش انتسناك تعاملني حتى انا ؟؟
سكتات شوية ... كاتتنهد بألم و رجعات كملات .. و تكلمات بصوت ساخر..
شمس:~ بنتك ماعندك فيها غرض ... بنتك لي ولات ناسياك شكون نتا ؟ عارفة خوالها كثر من باها ...
فغرات فمها بنفس خافت وباقي شهقتها كتطلع مقطعة من صدرها .. عيونها حمارو ..
شمس:~ وعلاش كترد عليا كلشي ؟ واش انا كرهت ؟...
قبل جبينها ... ومسح دموعها مرة اخرى ...
ياسين:~ صافي خلينا ننساو هادشي ...
تنهد بكبت ومرر اصابعه على خدودها ...
ياسين:~ سمحي ليا .. مابغيتكش تبكي بسبابي ....
بقات جامدة بدون ردة فعل وحدة ...
شافته ناض بعد ذلك حتى اختفى فالغرفة ..
زيرات جفونها .. وحطات يديها على قلبها لي كيضرب بالجهد من حر الآلم ...
امتى غايسالي هاد العذاب كامل ... وعلاش كل مرة كتخرج شي حاجة لي تربطها ب ياسين و بهاد الوجع كله ....
خرجات حتى هي من غرفة هديل باش ماتفيقش .. جلسات على الاريكة .. و بقات ساهية.. رنين الهاتف بجنبها خلعها ...
كان هاتف ياسين ... ماكلفاتش راسها باش تجاوب .. حتى عاود مرتين ... عاد هزاتو ...
المرة الثالثة بغات تجاوب ... كان تقطع الخط ...
وفنفس اللحظة خرج ياسين من البيت .. نطقات بفتور ...
شمس:~ شي حد كان كيصوني عليك ..
هز هاتفه من يديها .. شاف ف الرقم وتغيرو ملامحه ..
مرر لسانه على شفتيه بتوتر ...
ياسين:~ ماشي مهم ... غير الخدمة ...
قلبات وجهها للجهة الاخرى ... بينما هو جلس بجنبها ..
حط يديه على كرشها .. بلعات ريقها وصوتها خرج ساخر بزز منها ...
شمس:~ ندمان دابا ؟
غمض عينيه ... زاد ضغط على كرشها برفق ...
ياسين:~ شحال من شهر ؟
تجاهلت تجاوبه .. ماكانتش عندها القدرة فين تزيد تتكلم من بعد انفجارها ...
ياسين:~ شنو بان لك نمشي معاك غدا للسبيطار باش ديري الإيكوغرافي ؟
عينيها الحمرين توسعو شوية .. ردات بنبرة باهتة
شمس:~ ش .. شنو ؟
زفر هواء حار من فمه ..
ياسين:~ غدا مازال غانبقى هنا .. ناخدك الا بغيتي ...
بعيونها الخضراوين .. كانت كتحدق فالمجلد الطبي لي أمامها وتعاود تكتب فيه ... وعلى شفاهها ابتسامة واسعة ..
كل تفكيرها كان مع وليد ... والعشا د البارح .. ماقادراش تحيدو من بالها .. تاكدات من شيء واحد أنه كيعجبها وبزاف .. وهي ماقادراش تكبح هادشي ولا تمنعه .. ماقادراش تمنع راسها أنها تفكر فيه ....
أسبلت أهدابها .. وحطات القلم من يديها .. كتمرر أصابعها على شعرها المتماوج بعيون مغمضين ...
يمكن هو اعتبره مجرد عشاء عادي بين زوج اصدقاء ولا زملاء فالعمل .. ونيته كانت حسنة .. ولكن بالنسبة لها كان الخطوة الأولى ..
من نهار رجع وهي جد معجبة بيه .. ونهار كتقول غاتنساه و تحيدو من بالها كايزيد يتغلغل داخلها ...
وليد كان ابن قبيلتها ... وقراو ف كلية الطب بجوج فالعام لي كان عنده هو السنة الاخيرة ... كانت هي ف السنة الثانية ...
وحاليا الصدفة جمعاتهم بزوج باش يخدمو ف نفس البلاصة ويتشاركو نفس المهنة ونفس الشغف ...
لي كان مريحها أكثر أنه عازب ... يعني عندهم فرصة بزوج ... خصها غير تعرف تستغلها .. حتى يبادلها إعجابها ومشاعرها ...
فاقت من شرودها على الطرق ف الباب ومن بعد تفتح ..
كان الشخص لي شاغل بالها ... وليد نفسه .. اطل عليها بهيئته الضخمة وابتسامته ....
جلس من الجهة المقابلة لها .. راقبت تفاصيله باهتمام ... بشرته السمراء ... عيونه الفحميتين وشعره الداكن ... اصابعه كيف كيلتفو على الكاس ... وكيفاش كيغمض عينيه ...
حتى ردات البال لراسها عيقات وطولات ف نظراتها عاد حنات عينيها .. كتمتم بخفوت ..
إسراء:~ شكرا على العشا د البارح ..
ارتشف من قهوته ...
وليد:~ العفو ...
شربات تا هي من الكاس د القهوة ديالها ..
إسراء:~ كيبان ماكاينينش المرضى بزاف هنا ...
شاف فيها ... وغض بصره ...
وليد:~ عادي غير حيت عاد تفتح السبيطار
ابتسمت بهدوء ... ونظراتها انزلقو مجددا على وجهه حتى وصلات ل يديه ..
توقفو أنفاسها وضيقات عينيها بتساؤل ...
إسراء:~ مالك فيديك ؟
احنى عينيه ل ظهر يديه كان ملوي بالفاصمة .. وحاول يبين كأن شيئا لم يكن ..
وليد:~ والو .. ماشي شي حاجة ..
عقدات حاجبيها باستغراب .. وبعفوية نطقات ..
إسراء:~ ولكن البارح ماكانتش ..
ابتسم ببرود ساخر .. وعقله شرد ف البعيد ..!
كان كيظن أنه ممكن العشا دياله مع إسراء ورفقتها ينسيواه ف شمس واخا غير شوية ... غير جزء من الثانية ...
ولكن لاشيء ..!
فكل مرة كيشوف ف عيونها كيبانو ليه عيون شمس قدامه ...
فكل مرة كتبتسم .. كيتخيل شمس بلاصتها .. جالسة مقابلة ليه .. كتبتسم بخجل .. كتحرك شعرها الأسود لي كيزعجها وتردو ورا وذنيها ... كتدفي جسدها بدييها .... كيحمارو خدودها الا شاف فيها بإعجاب ...
فكل مرة كيغمض عينيه .. صورتها كتبان قدامه على شكل ذكرى طويلة الأمد ماكاتبغيش تنقاطع ... شمسه قلبه وروحه الأصيلة ...
كانت وديما غاتبقى القريبة من القلب والبعيدة على العين ...!
من بعد مارجعو هو وإسراء حاول ينساها ...
حاول يشتت تفكيره عليها وعلى حملها .. بغا يقنع راسو أنها مزوجة .. وهو بنفسه لي كشف حملها ... القدر كيبعدها عليه فكل مرة .. كيعطيه انذرات باش يخليها ويدفنها ف قلبه ... ولكن لا شيء .. كانه كيقنع راسه بالموت وهو حي ....
شيء داخل كيانه.. داخل وجدانه و روحه كان كيثقل عليه وكيخليه منجارف لها وماقادرش ينسى هاد السنين كلها ..
حس بلمسة رقيقة على يديه ... كانت ناعمة ... بلع ريقه وهو كيتبع اصابعها الرقيقة ... وكيتخيلها شمس لي أمامه .. كتحرق يديه بلمستها ... لكن العيون الخضراوين لي قابلوه خلاو ظنونه يتلاشاو ...
إسراء:~ واش بالك معايا ؟
ماسمعش كلامها ولا شنو كانت كتقوليه .. تنهد بخيبة أمل ورد باعتذار ..
عضات على شفتيها .. وردات عليه ف محاولة منها تطول حديثهم ...
إسراء:~ عيطات لي قبيلة شوية وقالت يمكن تقدر تجي دير الإيكوغرافي ..
حس بكامل جسده كيترعد والعرق كيتكون على اطراف عنقه ...
تشنج ظهره ومفاصله ...
ناض واتجه للشرفة ...
وليد:~ غانكمي ونرجع ...
كانت إسراء كاتراقبه باستغراب من بعيد .. مافاهمة والو .. شروده وحالته المتغيرة خلاوها تسول راسها على حالته ...
بقا واقف شحال كيكمي بشراهة .. كلما جات صورتها ل باله كلما حاول يحرقها داخله ...
حتى ريحة السيجارة كانت كتذكره فيها .. وف اشمئزازها من الدخان ...
حتى حس بنبضات قلبه بداو يهداو ... عاد خرج من الشرفة ....
ومع خروجه مباشرة دخلات شمس هي الاولى ... ووراها ياسين .. حاط يديه على ظهرها ...
رعشة سرات على سائر جسده و حس ب قلبه وقف لعدة ثوانٍ .. بقا واقف ف باب الشرفة .... حتى وقف ياسين وشمس حتى هي .. ردو ليه البال .. يد ياسين كانت مازال على ظهرها ..
اترجف جسد وليد من شعور الغيرة لي نهش أعماقه .. والجنون قريب يتملك آخر ذرة عقل عنده ...
ماكرهش يقتل ياسين بيديه ... وياخذها دابا من حضنه ... حتى تولي ليه وملكه ... واخا يكون الأمر بزز منها ... باغي يريح قلبه روحه المعذبة ..
هكا كانت فالصغر ملي كتبكي غير شوية ولا تقلق عينيها كيتورمو وشفتيها اكثر ..
واش كانت كتبكي ؟
ولا يمكن سهرات مع ياسين حيت كانو فرحانين بالجنين لي فبطنها .. الشيء لي خلا بياض مقلتيها يبان فهاد اللون الدموي ....
التخيلات كتقتله وهو باغي يمزق جلده ويخرج هاد السم لي كيمشي ف عروقه ..
قاطعه عن تخيلاته غير تقدمهم بزوج و يد ياسين تمادات ليه ... و ابتسامة مرسومة على وجهه ...
سلم عليه ياسين بحرارة ... وهو كيسوله عن احواله .. واحوال عائلته ... كان كيرد عليه وليد بفتور و بلا مايكلم شمس ...
حس بالحرارة كتندافع لأطرافه ... انسحب بلا مايحس وكان وصل ل برا ....
فتحات عينيها على شعاع الضوء لي تسلل من النافذة .. ونسيم الصباح البارد داعب أطرافها .. زادت تخشات ف الغطا ... وراسها تلقائياً كيقلب على صدر هشام الدافئ ويديه ...
مالقات والو قدامها غير الفراغ ..
جيهته كانت خالية ... غير ريحته لي لاصقة ف الفراش ...
فتحات عين وسدات الاخرى بإحباط ... ولفات حضنه .. حتى الوسادة ولات كتجيها معذبة للنوم وباردة ...
ساطت سيدرا بغضب ... مابغاتش تجاوب زهرة .. بقات مهدنة نفسها و شافت ف نجمة ...
حركات راسها بإحراج وعضات على شفتيها مغددة ..
سيدرا :~ نجمة !! شكاديري ف بيت عصام ؟
حسات بيد زهرة على معصمها ... وكتهضر بتشفي ...
زهرة :~ اصلا كلكم هاكا ... ماعندكم شرف ...
سيدرا نترات يديها ... فنفس الوقت شافو بزوجهم ف زهرة وخرجو فيها عينيهم ...
نجمة مارضاتش من الموقف لي حطات فيه اختها وندمات لي جات ...
بقات ساكتة ف حين ان سيدرا نترات يديها .. وحطات أصابعها على كتف نجمة ...
سيدرا :~ زدتي فيه والله ... زدتي فيه واش من نهار دخلنا لهاد الدار و نتي كاتعايريني و تعايري عائلتي و قبيلتي كاملة واااا بزاف .. نجمة ولا انا اش دخلنا ف عداوتكم ؟. ( شافت ف نجمة ) نوضي ...
مازال غادي تهضر نجمة و هو يوقف هشام قدام الباب و شاف فيهم ب ثلاثة وهاز حاجب واحد ..
هشام :~ مالنا ؟؟
الفتت لعنده زهرة هي الاولى ... باغيا تشكي ...
زهرة :~ الحمد لله لي جيتي ا ولدي اجي تشوف ... (شافت ف سيدرا ورفعات حواجبها) مراتك ماكاتحشمش كاترد عليا الهضرة .. و زيد عليها هاد ختها ... شوف... حصلتها ف بيت عصام ... (رمقات نجمة باشمئزاز) خوك معذور راجل ... ولكن هي ... شتي علاش كنت كانهضر ... هاد بنات الشافعي ...
قاطعاتها سيدرا ف الحين و تكلمات و هي كاتشوف ف هشام ..
سيدرا :~ هشام .. هضر معاها ...
هشام :~( هز يديه ودخل لداخل ) بلاتي بلاتي ... الوالدة .. واش شفتي شي حاجة ماشي هي هاديك ؟؟ (زفر بضيق ورد نظراته ل زهرة ) نجمة حنا عارفينها غادي تجي و غالبا عصام عطاها بيتو .. علاش مكبرة الموضوع ..
هزات نجمة راسها بإيجاب .. والصوت خرج متقطع من حلقها ...
نجمة :~ هادشي لي من الصباح و انا باغا نقول ليها اخويا ... وهي غير شافتني بدات تغوت ماعطاتنيش حتى فرصة فين نهضر ..
زهرة بدات كادور عينيها و ابتلعت ريقها ... ماعرفاتش باش تجاوب ...
زهرة :~ همم ... وا .. وا انا شفتها ف بيت خوك راه باينة اش كادير ...
العصبية كانت ظاهرة على وجه سيدرا ... شدات راسها بزز ..
ف كل مرة زهرة كاتقلب غير منين دوز لها .. وهي كتحاول تفاداها... و اليوم اتاحت لها الفرصة باش تطعن ف شرفها هي و ختها و عائلتها كاملة ...
أسبلت اهدابها .. وعقدات يديها تحت صدرها ...
سيدرا :~ هشام عافاك .. بغيت نبقى مع ختي ..
رمش هشام بثقل .. و حاول يهدنها ب عينيه ...
خرجات سيدرا اللولة وجرات نجمة جهتها ..
حط يديه برفق على يد زهرة .. و تكلم بهدوء ..
هشام :~ الوالدة .. يالاه نخرجو ..
زهرة :~ ( هزات حاجبها فيه ) كيفاش نخرج !! بيت ولدي هذا ... و تخرجني هادي منو ؟؟؟ الدار دار بونا و عبيد بّا يطردونا هي هادي ...
خرج عينيه فيها ... و لكن بقى محافظ على هدوء نبرة صوته .. مابغاش هاد الصداع ينوض بيناتهم ...
هشام :~ الوالدة ....
اما سيدرا بلا ماتزيد تسمع لكلامهم .. جرات نجمة لبيت هشام معصبة .. دخلات وسداتو عليهم ..
دخلات سيدرا لغرفة هشام و هي شادة على يد نجمة بالجهد و سدات الباب بقوة ...
حتى كانو وسط الغرفة عاد طلقاتها ... الشي لي خلا نجمة تأوه وتمسد على يديها من حر الآلم ...
نجمة :~ اااي قصحتيني ا سيدرا ...
مشات سيدرا جهة الباب ورجعات حتى لقدامها .. فكل خطوة كتعض على فمها مغددة ...
بدون مقدمات بدات كتغوت على نجمة و كتهضر بنبرة حادة و صوت مرتفع شوية ..
نجمة:~ ياك باش منين نفيق دايرة رجل ف الشرق و رجل ف الغرب و كلشي يشوفني ؟ عاد ترتاحي!! ( سكتات شوية عاد كملات ) زايدون.. راه بت بوحدي وسديت عليا البيت .. ماشي نعس معايا ...
حتى انهت جملتها عاد حسات بشنو قالت .. و خصوصا منين شافت ملامح سيدرا لي تغيرو بدات غير كاتهز ف كتافها ...
نجمة:~ وا نتي كاتحكري ياه .. ( جلسات على طرف الفراش كتمط شفتيها ) السيد عطاني بيتو الله يخلف عليه ... كون كنتي ف بلاصتي شنو غادي ديري ؟
سيدرا كانت سكتات شوية .. عاد رجعات سولاتها و هاد المرة حاولات تحافظ على هدوء نبرة صوتها ...
سيدرا:~ واش بينك وبينو شي حاجة ؟
بلعات نجمة ريقها ونطقات بعدم فهم ..
نجمة:~ شكون ؟
غمضات سيدرا عينيها وفتحاتهم بنفاذ صبر ...
سيدرا:~ عارفاني علاش كنهضر وغانعاود نقولها لك... نجمة .. واش بينك و بين عصام شي حاجة .. ؟
نجمة من حسن حظها كانت باقة منزلة عينيها.... حركات راسها ب نفي... الشيء لي خلا سيدرا تعاود تسول ..
سيدرا:~ قولي ليا واش كاينة شي حاجة بيناتكم ؟؟ (جلسات قدامها وحطات يديها على كف نجمة) قولي و ماتخافيش ..
نطقات نجمة بصوت باهت...
نجمة:~ لا مابيناتنا والو ا سيدرا .. والله مابيناتنا شي حاجة ها انا حلفت ليك ! ..
ارتاحت سيدرا نسبيا ولكن جزء صغير منها كان مازال ماقادرش يحيد من بالها نظرات عصام لنجمة .. وكلما كتفكر انه ممكن يضحك عليها ولا يخليها تبغيه ويسمح فيها كيف دار لها توفيق كتجنن وقلبها كيغلي بالغضب ...
هزات نجمة راسها وابتلعت ريقها ...و سيدرا قدرات تميز لون وجهها لي تبدل من طرحها للسؤال ... وعيونها لي اهتزو ..
جاوبات نجمة بصوت متردد ...
نجمة:~ تت .. (عقدات يديها تحت صدرها) دابا واش أنا صغيرة باش مانبغيش نقولها ليك ؟ ( ناضت واقفة ) صافي خليني نمشي فحالي شحال كتحكري عليا ... ندمتيني والله ..
سيدرا فهمات الامر ... ماتحتاجش تعاود تسولها ... هي كتعرف نجمة كيف دايرا و عارفاها حتى فاش كتبغي تخبي و لا تكذب كيفاش كتولي ...
قبطاتها من يديها وعاودت جلساتها على الفراش بزز ... وعنقاتها بالجهد ...
سيدرا:~ تووحشتك الزمر ..
غمضات نجمة عينيها وابتسمت بزز منها وهي كتبادلها العناق بحرارة ..
نجمة:~ حتى انا تووحشتك بزاااف ..
بقات شحال سيدرا معنقها .. كتمسد لها على شعرها ...
هي ثايقة ف نجمة ... المشكل هو عصام بالنسبة لها .. لعوب .. عارف وحافظ سواريه .. واذا كان طبعه بحال هشام .. بسهولة غايقدر يكسر قلب نجمة الا بغاتو وتخلى عليها ..
شافت ان العصبية مانافعاش معها.. ابتسمات ... وقررات احسن حل هو تنبهها برفق ..
قبطاتها من كتافها وردات لها خصلات من شعرها البني وراء آذنيها ...
سيدرا:~ بعدي على عصام راه مايصلاحش ليك ... وردي البال ..
ابتسمت نجمة بشرود ..
نجمة:~ راه قلت لك مابيناتنا والو ا سيدرا ...
مع نهاية جملتها قدرات تقنع نفسها انها ماكتكذبش .. هي بصح مابينها بين عصام والو ...
حركات سيدرا راسها بإيجاب ..
سيدرا:~ تيقتك وعرفت مابيناتكم والو ... و لكن مانقدرش نثيق ف حتى حد .. وخلاص انا شفتو كيف كيشوف فيك ..
عاودت نجمة ابتسمت .. كتصنع القوة ..
نجمة:~ ماتخافيش عليا .. راني قادرة نوقفو عند حدو ..
سيدرا ابتسمت بدورها .. وكررات سؤالها ولكن بصيغة اخرى ...
سيدرا:~ امم .. وعمرو دار ليك شي حاجة !؟
كانت نجمة على وشك تلمس فمها .. لكنها تحكمات ف ردة فعلها ...
لا إراديا تذكرات قبلته فالمصعد .. فمه لي بطعم النعناع .. وأصابعه لي التفو على خصرها بتملك ...
شافت ف سيدرا لي مترقبة الجواب ... غوبشات بزز منها ونطقات برفض ..
نجمة:~ لا مادار ليا والو ..
وقفات سيدرا .. ورجعات مقابلة لها ..
سيدرا:~ نجمة انا خايفة علييك و شفتي اليوم ماماه اش دارت ... نهار طيحي بين سنانها ماكاين شكون لي يفكك ... داكشي علاش من الاحسن عطيه تيساع باش تبقاي هانية .. ( غمضات عينيها) مابغيتش هادشي لي قالت وهاد الشرف لي ديما كتعايرنا به .. وماباغياش نرد عليها غير حيت عارفة هشام غايتقلق .. وغانزيد نكبر المشكل ...
اكتفت نجمة انها تحرك راسها بإيماءة صغيرة ... حتى رجعات سيدرا تكلمات و نجحات باش تكسب اهتمامها ...
سيدرا:~ يالاه نوضي دابا باش نفطرو و نمشيو فحالنا .. ونساي هادشي لي وقع هنا ... (سكتات شوية وأضافت بتحذير) وعنداك تمشي تفلت لك قدام ماما ..
توجهو لبرا الغرفة .. بمجرد مافتحو الباب باش يخرجو .. لقاو عصام خارج من غرفته..
عصام ماقدرتش يعاود يسول احتراما لمرات خوه ... زفر بغضب و حاول يهضر بصوت عادي..
عصام:~ عارف أن الامر ماشي كان سوء تفاهم ... داكشي علاش سولت ...
دور وجهه جهة نجمة و كمل على هضرتو ..
عصام:~ ملي تبغي تمشي لدراكم علميني نوصلك ..
و قبل ماتجاوب نجمة .. نطقات سيدرا بهدوء عكس الغضب لي مكبوت فداخلها ..
سيدرا:~ نجمة غادي تمشي معايا لدار ..
عصام قرا ما بين الاسطر ورفضها و لكن مابغاش يبين الامر ... عقد حواجبه وبغا يزيد يهضر مع نجمة ...
ولكن سيدرا عاد مازادت أكدات على كلامها
سيدرا:~ فاش تبغي تمشي ... غايوصلها هشام ..
و بدون ماتزيد معاه حرف واحد ... أشارت ل نجمة غير بعينيها باش ينزلو لتحت ..
نزلو باش يتناولو وجبة الإفطار ... و كان الجو مكهرب بعض الشيء... و لي زاد الطين بلة هي منين رفضات زهرة تشاركهم الفطور ...
هشام كان فموقف صعب .. ماعرف واش يشد الخاطر للأم دياله واخا عارفها غالطة ... و الكلام لي قالته ماكيتقالش ... او يشد الخاطر لزوجته ... تناول فطوره فصمت ...
اما الوضع كان نفسه بالنسبة ل عصام .. كياكل و مراقب نجمة لي كانت كاتاكل وهي حادرة راسها ... و اغلبية الوقت كانت غير كاتلعب بداكشي لي قدامها ...
سيدرا كانت مراقباه .. و كاترمقه بنظرات حادة كأنها كاتنبهه و تسيفط ليه رسائل عبر عيونها كاتقصد بيهم انها عارفة شنو واقع ... و فكل لحظة كاتجي عين سيدرا على عينيه كان كيدور وجهه لجهة نجمة بدون اهتمام ...
نجمة حسات براسها انها هي السبب د المشكل .. يمكن ماكانش عليها اصلا تجي .. غير خلقات ل سيدرا مشكل ... وحطات راسها فموقف حرج ... المشكل ان هادشي طرا ف بيت اهل عصام ... ماشي حتى دار سيدرا ...
تنهدات بعمق و هي كاتلعب بالمعلقة ف يديها ... حسات بإحساس غريب بحال شي صخرة منزلة على صدرها و مامخلياهاش تتنفس ... ماقدراتش تهز راسها مازال باش تشوف فشي حد ..
سيدرا كانت مراقبة هشام .. حاسة بيه و عارفة موقفه .. و فنفس الوقت رادة البال مع عصام لي كيراقب اختها ... ونظراته كيفتارسوها بكل جرأة ... هاد النظرات ماكيخفاوش عليها .. قادرة تميزهم بين ألف عين .. عارفة النوع د الرجال فحاله... العائق لي كاين انها ماتقدرش تخرج معاه للعيب حيت هو لوسها ..
غير التلميح ل هشام ان عصام كيدور بختها خلق ليهم مشكل ... لذلك .. قررات تسكت .. حتى تشوف واش ايصدر من عصام تصرف خايب .. باش توقفه عند حده
اول واحد غادر الطاولة كان هشام ... تبعاته سيدرا بعينها حتى مشى فحالو ... بغات تمشي تبعو .. و حتى كانت اتنوض عاد تفكرات انها مخلية خلفها الزيت حدى العافية ... و رجعات تجلس ف مكانها ...
عصام كان عايق بيها ... داكشي علاش قرر حتى هو ينساحب و خلاهم غير بوحدهم ...
بمجرد ماخرج عصام .. تكلمات سيدرا مع نجمة... و نزلات يديها على كف نجمة...
سيدرا:~ انا انطلع نبدل حويجي باش نمشيو ... كملي الماكلة ديالك انا شوية و نزل ...
كان كل همها تهضر مع هشام و تخفف عليه الهم لي تزاد عليه مع زهرة ...
اومأت ليها نجمة بالايجاب ... و ناضت سيدرا فحالها
ناضت نجمة من الطبلة ... ماكانتش اصلا قادرة تاكل .. هزات الطباسل تحطهم بعدا ف المطبخ على ماتنزل سيدرا ...
دخلات لتماك و مالقاتش السيدة لي مكلفة بالمطبخ ... حطات الطباسل فوق الرخامة ..
حتى حسات بيد جراتها و دفعاتها ف واحد الدخيلة مخبية شوية بالمطبخ ...
شقهات بالخلعة ... حتى تحطات يد على فكها كتكتم شهقتها ..
عصام:~ فوق ما شديتك كتتخلعي ... مالكي ؟
منين شافت عصام امامها .. قدرات تتنفس براحة ... لكن نبضات قلبها .. كان ليهم رأي آخر ... ابتلعب ريقها و هزات يدها بإرتجاف دارتهم على يد عصام ... و بزز باش قدرات تتكلم ...
حواسها انتفضو بعنف .. وهي كتشوف وجهه كيقرب بصورة ثقيلة ...
واش غايبوسها مرة اخرى .. بنفس الطريقة ؟ ... هاد المرة ماغاتقدرش تعارض ولا تغوت ولا حتى تبكي ... هي براسها باغيا ..
ريحة أنفاسه مخلطة مع محلول الحلاقة وصلات لأنفها .. لحيته وذقنه .. دغدغو جلدها ..
حسات بحرارة تنفسه وبعدها شفتيه كيتحطو فوق خدها بشوية ... كيضغط برفق على بشرتها ...
غمضات عينيها ونسات راسها وتحذيرات سيدرا وكلشي ... كانت كتفكر ف شيء واحد ... مذاق النعناع لي ف فم عصام ..
بقات مغمضة عينيها مطولاً ... وأنفاسه زادو هبطو حتى وصلو ل جنب فمها بالضبط .. وبعدها شفتيه .. برقة ... بنعومة .. وبعدها بقوة ...
ضغط بفمه ضد نصف فمها مطولاً كثر من قبلته على خدها .... كأنه واخذ وقته فاستكشاف مشاعرها ...
القبلة لي جانب شفاهها كانت اكثر تأثير واكثر قسوة على قلبها من الأولى ....
الحرارة غزات أطرافها وسيطرات على كل ذرة تعلق بقات عندها ..
قلبها كتسمعو كيضرب فوذنيها .. وقادرة تحس ب عصام حتى هو كيسمعو .. وقادر يقرا مشاعرها بوضوح ..
فتحات عينيها وبعدات وجهها .. موسعة عينيها ...
نجمة:~ ع ... عصام ..
بعد حتى هو كيسيطر على انفعاله .. وقطب جبينه ...
عصام:~ عندك يومين ديال الراحة و نرجعو لخدمتنا ...
نطقات بضياع .. باش تنسى اقترابه منها ...
نجمة:~ياك قلتي ربع ايام ؟ ...
زفر هواء حار من فمه ...
عصام:~ ودابا ولاو يوماين ..
بلا ماتقدر تتحرك .. و لا تراجع للوراء .. بقا كيشوف ف عينيها مطولاً ... ابتسم لها بمكر ...
الشي لي خلاها تفتح باب المطبخ وتخرج بالزربة قبل مايلقاهم شي حد
فالليل ...
خرجات من الحمام .. جسدها كتحس به دافئ .. والإرتياح كيغمر كل حواسها ...
قدرات تطرد عليها توتر اليوم بأكمله ...
وخصوصا كلام زهرة لي عصبها .. كون كان معها ماشي مشكل .. غاتقدر تهضم الأمر .. ولكن بقا فيها الحال حيت وجهاته ل نجمة وكل مرة كتبغي تطيح بهم للأرض وبقبيلتهم ...
واذا كانت ساكتة وماجاوباتهاش غير حيت ماباغياش تكبر الموضوع ... اللهم تسكت .. وزهرة تعييا تهضر وفالاخير غاتلقى ما من مجيب .. وغاترد لسانها ل فمها ....
زفرات براحة وتأملات منظرها بالبينوار الابيض الضخم .. كيبتلع جسدها وسطه ... بشرتها كتبان بيضا .. من غير خدودها لي موردين وشفتيها ..
رجعات ابتسمت بثقة ... ماغاتخليش كلام زهرة وظنونها يأثرو على علاقتها ب هشام .. على الأقل هاد الليلة .. ماكرهاتش كون رجعو للكوخ واخا غير شي يوماين .. كتحس بالراحة تما ...
مع تفكيرها فيه كان دخل لغرفتهم .. ريحته سابقاه ... وبعدها صوته دغدغ مسمعها ...
هشام:~ بالصحة ..
شافت فيه من المرآة .. ونطقات بخفوت ..
سيدرا:~ الله يعطيك الصحة ..
شافته كيحيد قميصه .. بقات واقفة شحال .. كتستناه يضمها من الخلف .. كيف كايدير ديما كلما وقفات تما ..
وانتظارها ماطالش بزاف ملي حسات بدييه كايدرو على كرشها .. وصدره الحار كيضغط على ظهرها ...
همس قدام كتافها ...
هشام:~ ايوا ... شنو كاديري ؟
غمضات عينيها من قبلته الحارة فوق عنقها .. ونطقات بزز ...
سيدرا:~ والو .. كنت كنستناك ..
رفع حاجبيه باستغراب ..
ف حين هي .. زيرات على يديه لي على بطنها وسولاته ...
سيدرا:~ وصلتي نجمة ؟ ..
هز راسه بمعنى اه ..
مالقات ماتقول .. تمتمات بنبرة هادئة ..
سيدرا:~ شكرا ..
شاف فيها بتساؤل ..
هشام:~ علاش ؟
هزات كتفيها بهدوء ..
سيدرا:~ حيت وصلتيها ..
تنهدات مطولاً .. فاش زاد حضنها لعنده .. وشفتيه تحطو على بشرة جلدها الرقيقة عند تجويف عنقها ... كيلمس نبضها المجنون ... وتسارعه غير ب فمه ...
الا كان شي إحساس باغيا تحسه هو هذا .. شعور بالضياع والغرق ف هشام .. كيخليها تنسى كلشي ...
صورة زهرة تتلاشى من بالها .. ذكريات توفيق كيوليو ماعندهم وجود فعقلها وماعندهم حتى معنى ..
فيقها من سهوتها غير صوته الخشن ..
هشام:~ سيدرا ..
سمعاته كيتمتم بصوت واثق .. عرفاته باغي يهضرة على زهرة ولا على عصام ونجمة ..
ووجهها اكتفت ب بعض الزينة الخفيفة .. احمر شفاه والكحل لي حاولت ديرو ثقيل عن عمد ..
باغيا تأثر عليه بقوة ... وماشي غير تعجبو باغيا شي حاجة كثر من هادشي .... عارفاه هو من النوع لي ماغايتأثرش بجمالها ... كيقلب على جوهر روحها من الداخل ....
ولات باغيا حتى هي تمتلك كل جزء من تفكيره ومن عقله ... كيف دار معها ... وماكيخليش لها المجال فين تتذكر توفيق ...
طفات الضو فالدار كاملة .. وشعلات الشموع فقط فالصالون ... كان الجو رومانسي .. طلقات موسيقى خفيفة ... باش تحيد بها توترها ...
سيفطات له ميساج باش يدخل ويجلس فالصالون وبقات فالبيت مدة طويلة حتى حسات به دخل ... وأنها قادرة تهضر معه.... عاد خرجات لعنده .......
كل خلية فيه كانت متلهفة ... متشوقة .... منتظرة ظهورها ... قلبه ضرب بالجهد ملي شافها كتمشي على أصابع رجليها .. والظلام كيبان وراها ... غير لون الفستان القاتم لي ملتف حولها هو لي واضح ل عينيه ..
وعينيها ... !
عينيها ل لحد الآن ماقادرش يعرف شمن سحر فيهم ..
حس بها اقتربت أكثر ... وريحتها الناعمة سابقاها .. فكراته ف نهار شافها أول مرة ...
حس بها جلسات على رجليه اليسرى ... رمشات عينيها وقربات وجهها من وجهه .. كتكلم بإغراء...
سيدرا:~ عجبتك ؟
نظرات الإعجاب لي شافتهم ف عينيه عمرها تقدر تنساهم ... كانو أقوى حتى من المرة الفايتة ملي كانو ف الكوخ ... التهمها بنظراته الحارة ...
واخا ماهضرش ... كتعرفه ماكيتغزلش بيها بالطريقة لي باغيا .... ولكن عينيه كافين يرسلو لها كلشي ...
جسده الضخم على الأريكة .. وهي على فخده .. كيبانو لها تفاصيله مظلمين ... جذاب .. رجولي كثر من القياس .. حتى من وسامته متوحشة ..
فرد يديه اليسرى على ظهر الأريكة .. واليد الاخرى زير بها على خصرها وكيطلعها على عمودها الفقري ...
مابغاتش تغمض عينيها من لمسته ... ولا تحشم...
دورات يديها على عنقه بجرأة وكررات سؤالها ...
سيدرا:~ عجبتك ؟
غمض عينيه منتاشي بريحتها ... وقرب انفه من شعرها ...
هشام:~ بزاف ...
دوز سبابته على نصف ظهرها العاري...
هشام:~ علاش كتقلبي ؟
مطات شفتيها بدلال...
سيدرا:~ حتى حاجة ....
ابتسمت بثقة ..
أظافرها لمسو شعره .. واضافت ...
سيدرا:~ عقلتي باش قلت لك غانقتلك ...
ضحكته خرجات متحشرجة من جوفه .. ووصل يديه حتى لعنقها ...
هشام:~ باقي كنستناك ...
أصابعه وصلو ل رقبتها .. دفع وجهها لعنده .. بغا يزرب يبوسها ..
لكن كانت اسرع منه وحطات يديه بين فمها وفمه حتى جات قبلته ف باطن كفها ...
بغا يحيد لها يديها .. اسبلت اهدابها وغطات ثغرها ...
سيدرا:~ لا .. لا ... مازال الحال ...
بعد وجهه .. بلا ماينفاعل ... غير وجهه لي ولا قاتم ... ضغط بإبهامه على شفتها السفلية ...
هشام:~ نتي بهاد الحلاوة كاملة ... ماغانضمنش لك راسي هاد المرة ...
كلامه قدر يأثر فيها .. يديه تحيدات من على عنقها ...
مررات اصابعها على عضلات صدره بشوية ... حسات بيه كيتنفس بالجهد ومصبر راسه غير بزز .. داير لها خاطرها ...
ماعرفاتش هاد الجرأة كلها منين جاتها ... ماكانتش حشمانة فحال الايام اللولين بالعكس كان عاجبها الحال ... وباغيا هاد اللحظة تطول بيناتهم ...
احنت عينيها ... هز لها راسها ...
هشام:~ شوفي فيا ...
شافت فيه وحسات بشي حاجة باردة كتلمس رقبتها .. وهشام كيعقد لها شي حاجة خلف عنقها ويشدها ... وبعدها تنفسه الخشن ...
حتى بعد وجهه عاد قدرات تتأمل شنو علق لها ...
بانت لها سنسلة رقيقة .. لمسات معدنها الذهبي .. مكتوب فيها اسمها ...
سيدرا:~ شكراً...
وصلات شفتيها حتى لذقنه .. وضغطات برقة على لحيته بفمها .. واخفضت صوتها اكثر ... وكررات مرة اخرى
سيدرا:~ شكراً ...
مسكها من فكها ... وكفه الخشنة كتجول على بشرة وجهها ... تكلم بحشرجة ...
ابتسمت بمكر وعضات على شفتيها... كتكلم بأنفاس لاهثة ..
سيدرا:~ ياك بغيتيني نلبسو ؟
رجع قبلها مرة واثنان وثلاثة حتى ضاعت فدوامته .. ومابقاتش مستوعبة حتى حاجة .. الظلام اكتسح الصالون كيبان لها غير ضوء الشموع الخافت وملامحه قراب منها ...
نطق بين انفاسه ملي فصل القبلة ....
هشام:~ بغيت ولكن ماشي اليوم .. (غمزها وزاد جذبها لعنده) دابا غانكونو مشغولين ب حاجة اخرى ...
بغات تجاوب وترد عليه ... ماكانتش عندها الفرصة بسبب مشاعره العنيفة ....
و نجمة بدات دوامها الدراسي .. و عصام قدر يقاد ليها وقتها د التدريب مع القراية ...
كاتجي ثلاثة أيام ف الأسبوع .. وباقي الايام الاخرى كتركز على قرايتها ...
حتى من الناحية العاطفية كان الأمر مناسب بالنسبة لها ... ماتقدرش تشوف عصام كل نهار ... هاد الثلاث أيام لي كتشوفه فالسيمانة وكتحس بقلبها غايخرج ... وكل يوم كيمر .. شعورها اتجاهه كيكبر بطريقة ماقادراش تفسرها ...
وكيف العادة كانت جالسة ف طاولة الاجتماعات .. حاسة بالملل ... و عصام كان ف مكتبه ...
كلما شافت فيه وتلقاو عينيهم كتحمار ...كتولي تتلف بوحدها فالهضرة ... وتبلع ريقها بتوتر ....
سدات الملف لي فيديها ... وربعات يديها .. كتشتت نظرها فالمكتب .. حتى عيات عاد تكلمات ..
نجمة:~ عصام ..
التفت عنده وهي دايرة القلم ف فمها ...
نجمة :~ واخا نسولك ؟
كان عصام مركز مع حاسوبه .. وفنفس الوقت جاوبها و هو هاز حاجب واحد ..
عصام :~ yea !
لوات شفتيها .. وطرقات بالقلم على سطح الطاولة بهدوء ...
نجمة :~ حتى نتا شي مرات كاتاخد تليفوني و تبدا تقلب فيه ... (جمعات شفتيها وخرجات عينيها) تا أنا قلبت ... و اصلا غير ضرني راسي و بديت نشوف .... (سكتات شوية وبدات تدور فعينيها باش تفط راسها ) و اصلا اصلا .. هما لي كانو محلولين ... يعني هما لي جاو عندي ماشي انا لي مشيت لهم ...
كان منزل مرفقه على المكتب ... و اصابعه قراب لفمه ... مغطيين على الضحكة لي حابسها ...
بسبب نبرتها .. وكيف كتحاول تبرر الأمر وماكتعرفش ... كلشي فيها كيعجبو وكيفتنو ..!
عصام :~ انا ماشي هو نتي .... انا نقلب ... ونتي لا .. (مسح على لحيته وغمزها ) ماخفتيش لا خرجات لك شي حاجة ماشي هي هاديك ؟
الدم تدفق ف عروقها بشدة .. وبشرتها ولات وردية اللون ...
ضربات على الطاولة ..
نجمة :~ ديك الحاجة هي كنت كانقلب عليها ... (هزات كتفيها متصنعة عدم الإهتمام) ااه و اصلا كانو شي تصاور مع شي بنات ...
رد عليها بهدوء .. كيجر لها لسانها غير ببطئ ...
عصام :~ ايااه ... زيدي وصلتي حتى ل تماك ...
مابغاتش تكمل ... هزات القلم فيديها كتحركو على الطاولة ...
نجمة :~ شكون دوك البنات ؟
ابتسم عصام داخلياً من تغيير ملامحها .. ورد البال انها مركزة معه ... وكتنتاظر جوابه ...
ماقدراتش ترفض او تبعدو عليها... غمضات عينيها .. مستمتعة بكفه ... وحركاته على شعرها ..
حيد لاستيك ... و بدا يجمع لها شعرها بالطريقة لي كيجمع بيها شعره ...
انتهى و مال شوية ناحيتها وهو محاصرها بيديه ... كان منزلهم على الطاولة ... ونطق بهمس حدا آذنها..
عصام :~ ساليت ..
ابتلعت ريقها ... شافت ف ساعديه القويين وللعروق لي مرسومين فيهم ...
و دورات شوية راسها .. كاتشوف فيه ... جات عينيها ف عينيه ... و نزلاتها بدون ماتشعر و شافت ف شفايفه ...
تهربات بنظراتها ... و هزات هاتفها باش تشوف ف فيه...
نجمة :~ كيف جاني ؟؟ ( ابتسمت ) وليت كانشبه لك ... عجباتني بزاف ... زوينة ....
تكلم بنفس الطريقة مرة اخرى ... متعمد يخليها تنصاهر بين يديه ...
عصام :~ لابغيتي أجي سكني معايا .. نقدر نجمع لك شعرك كل نهار ...
حسات نجمة بالحرارة غزات كيانها... وحلقها نشف ...
كلامه المنحرف المبطن .. كيخيليها بدون شعور ترسم تخيلات لأي كلمة كيتفوه بها فمه ...
تنفسات بصعوبة ... و غمضات عينيها منين تداركات نفسها ... ونطقات اسمه بتلعثم ...
نجمة :~ عِ... عصام .. باسل ..
قضم على شفته السفلى وضحك ...
عارف انه كيأثر فيها ... مازال يالاه غادي يهضر ... و هو يدق الباب و فنفس الوقت تحل ....
كان عثمان وقف بدهشة منين شاف عصام محاصر نجمة من الخلف ... وقريب ليها لدرجة لا تصور ...
بدات نجمة تدفع ف يدين عصام ... و هو غير ما زادو يديه تصلبو ... زفر بغضب و ما بعدش عليها هز حاجب واحد ف عثمان ..
ابتلع عثمان ريقه .. و نظراته مشاو ل نجمة ... ابتسمت ليه بزز منين جاو عينيه على عينها ...
و حاولات تتكلم كأن شيئ لم يكن ...
نجمة :~ عثمان ... لاباس ؟
ابتسم عثمان بفتور ... و رد عليها ...
عثمان :~ الحمد لله نجمة ( هز عينيه ف عصام معصب حتى هو ) كنت جايب لك هاد الوراق ..
عصام عقد بين حاجبيه .. من نظرات عثمان ل نجمة ..
عصام :~ صافي ..
نزلهم عثمان و غادر المكتب و هو كيسد موراه الباب ...
دورات نجمة عينيها ف عصام و شاف فيه بلوم ...
نجمة:~ حرام عليك ... (سكتات وأضافت بعتاب) وشنو هاد الطريقة لي هضرتي بها ؟
بعد عصام عليها و مشى ناحية مكتبه ...
عصام :~ ماتفرعيش ليا راسي ... هذا انا لي عارف اش كايدور ليه فراسو ... والا مازال كيفكر فيك خص يفهم بلي you’re not available... ( لست متاحة )
نوعاً ما احساس زوين تسلسل لقلب نجمة ... واش فعلا عصام كيغير عليها ... او هو فقط شخص متملك .. كيعجبه يتملك الحاجة ...
ف كلتا الحالتين .. عجبها الحال ... وحاولات ماتبينش ...
خبات احاسيسها وتجاهلت نداء قلبها ...
التزمت الصمت .. مابغاتش ترد عليها باش مايكبرش الموضوع ... ما هي الا دقائق .. حتى تكلم عصام و كانت دورات وجهها ... لقاته مازال كيشوف ف حاسوبه ...
عصام :~ ف الپوز انخرجو بزوج نتغداو ...
تلاعبت بعيونها ... و عوجات شفايفها ...
نجمة :~ لا ...
ماداهاش فيها .. عارفها واخا كترفض غير غايبزز عليها غاتبغي ...
ملي ماجاوبهاش .. نطقات بإحباط ...
نجمة:~ واخا ... ولكن بشرط ...
هز عينيه فيها .. كان عارف قبولها غايكون وراه شي حاجة ...
عصام :~ كاتشرطي ؟؟
ابتسمت ابتسامة مصطنعة و عاودات جمعات الضحكة ..
نجمة :~ هيهي .. اه كانتشرط ...
حرك عينيه .. كيسولها بهم ..
عصام :~ شنو تماك ؟
خدات واحد الخصلة طايحة من شعرها كاتلعب بيها ..
نجمة :~ اممم .. بغيتك تمشي معايا ل واحد الحفلة ...
هز حاجبه الأيسر فيها بتعحب ووقف يديه ..
عصام :~حفلة ؟؟ شمن نوع د الحفلات ...
تنهدات بعمق .. ونطقات ببساطة ...
نجمة :~ دابا .. واحد صاحبتي دايرة حفلة ف واحد الڤيلا... و عارضة عليا و بغيت نمشي ... وماكاين شكون يمشي معايا ...
التوت شفته العليا بابتسامة متعجبة ..
عصام :~ و نتي من النوع لي كيمشي للحفلات ا نجمة ؟
هزات راسها برفض ...
نجمة :~ لا لا ... لا انا عمري مشيت ل شي حفلة هذه اول مرة .. (مطات شفتيها بحزن) كنت كانتعرض قبل و مع كنت انا وسيدرا بزوج كانقراو ماكانتش كاتخليني نمشي ...
ماعرفاتش شنو لي خلاها تعرض عليه يمشي معها ... كانت متوقعاه غايبغي ... ماشي يرفض بهاد الطريقة ويولي يتحكم فيها كيف بغا ... وهي لي عطاتو الحق نهار مابغاتوش يبعد عليها ....
سمعات صدى خطواته خرج من الشرفة ... ونطق بخشونة ..
عصام:~ امتى هاد الحفلة ؟
دورات عينيها وابتسمت شوية .. لكن مابغاتش تبين ..
نجمة:~ ياك قلتي ماغاتمشيش معايا ؟ ...
رد عليها بنفاذ صبر ..
عصام:~ نجمة !
جلس ف بلاصته .. ورجع فتح حاسوبه .. و هي درات لعنده ..
نجمة:~ صافي ... كاينة بعد غدا مع تسعود ...
رد نظره للأوراق لي قدامه .. ورد عليها معصب ...
عصام:~ غانمشي معاك ...
فغرات شفتيها من تغييره ... وتكلمات بحماس ...
نجمة:~ بصح ؟
ضيق عينيه .. وحول عيونه لملامحها ..
عصام:~ الا مابانش ليا داكشي هو هاداك غانردك .. ومنين نقول لك يالاه نمشيو فحالنا هي غانمشيو ... ماتزايديش معايا ف الهضرة ...
ابتسمت بفرحة ... و هي كاتصفق بشوية و بحماس ... و حركات ليه راسها بالإيجاب ....
عشق الشيوخ الجزء السادس
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء