شهر كامل وهي كتحاول تكبح تفكيرها اتجاه وليد ... كلما عرضات عليه زهرة للدار وكانت حاضرة هي .. كتجنبه و تجنب تلاقا معاه او يجمعهم مكان واحد او حتى سقف واحد
و خير مهرب ليها هو منزلها مع ياسين ، مهرب يفيقها و يخليها متنساش واقعها الحقيقي مع قدرها لي تحتم عليها و تشكلت حروفه فإسم "ياسين" ..
ياسين لي لحد الآن ماقدراتش تفهم او تستوعب سبب تغيره بعد هاد السنوات كلها ...
هادشي خلاها تبتاسم باستهزاء و حرقة كتغزو قلبها و عينيها كيلسعوها بسبب الدموع الحبيسة فيهم بينما تشكلت غصة فحلقها كنصل سكين
ف فالوقت لي تبدل فيه ياسين اللي ممكن ممكن تقول عليه للاحسن طبعا بالمقارنة مع اللي كان عليه
تقلبت الاية مع المعذب الاخر ...وليد
داك الشخص لي كان كيهتم بها فالطفولة و يعتاني بيها دونا عن الكل رجع دابا ماكيهضرش معها حتى ...
و هذا حتى هو ما لقات سبب لاسلوبه الجديد ... و لكنها رجحاته للبعد و اغترابه عليهم كل هاديك السنين .. بصح الغربة كتبدل الناس بزاف او يقدر يكون لاحظ مشاعرها وابتعادها حتى هي و عاملها بالمثل ..
تنهدت بالم كتحاول تطرد ديك الغصة لي فحلقها و خيال الضخم المعذب عن تفكيرها ..
جالت النظر من مكانها فالصالون .. تشتت تفكيرها فاي شئ كيما كان حتى توقفوا نظراتها من جديد على التلفاز لي كان قبيلة هو لي كيتفرج فيها
ببطئ نزلت نظرات حانية لبطنها و بدات تلمس الإنتفاخ الطفيف لي برز منو وكتضحك بعيون لامعة ...
فقط هاد الجنين لي عاود حيا فيها الحياة من جديد ... و عطاها نفس آخر باش تقاوم ...
شافت جهة باب غرفتهم ... كيبان لها باقي ماكاين حتى حس ل ياسين .. كان دخل يدوش من بعد مادوز معاها النهار كامل ..
احساس غريب اجتاحها مؤخراً ... مامولفاش ليه و ماشي من عوايده ...
و لكن من نهار انفجرت عليه قرر انه يتبدل ... بالرغم هادشي كامل و بالرغم تحسن علاقتها معاه من طرفه على الاقل ... إلا انها باقة ماحاسة بالسعادة لي خاصها تحس بيها ...
عدة أفكار متراكمة فراسها و ماعندها كيف دير تحللها و هي وسط هاد الضغوطات كاملة ...
شي مرات كتشك واش كيعاملها هكاك غير من فوق خاطره ... وماشي بصح قرر يتبدل ...
رنين الهاتف خرجها من سهوتها .. و لكن بمجرد ماعرفاتو ماشي تليفونها تجاهلته ... ماباغياش تدخل فخصوصياته ...
ردات يديها على بطنها مغمضة عينيها ...
رجع الرنين بإصرار مرة اخرى ...
ماكيكملش دقيقة كيقطع و يعاود يصوني .. الشيء لي أثار فضولها .. هزات عاتف ياسين و لقات نمرة مامسجلاش ...
عيطات عليه مرة .. لكنه كان مازال فللدوش ... و مع ذلك ماجاوبش و لكن مع المرة الرابعة رجع .. فاضطرت تجاوب بنفسها ...
بمجرد مادوزت الخط و قبل ماتقول شي حاجة ... سمعات صوت من خلف شاشة الهاتف كيسبق كلامها ...
كلام كان مفهوم و واضح وضوح الشمس ... الا انها ماقدراتش تفهمو و لا يدخل ليها راسها ...
جف حلقها بينما عينيها عمروا بمرارة الخذلان بينما رجفة باردة زحفات على ضلوعها و اطبقت على انفاسها بقات غير كتصنط .. و عيونها كيتاسعوا مع كل كلمة و حرف كتسمعوا من الطرف الاخر و لسانها ثقال عليها و مقدرات تنطق بحتى حرف
ماعرفاتش اصلا شكون لي قطع واش هي و لا الخط تقطع بوحدو و لا الطرف الآخر .. !
حدقات ف شاشة الهاتف والدموع كينزالقو من عينيها ...
خرج من الغرفة كينشف شعره ... لقاها فوضعية وحدة ماعرفش مالها ...
قرب ليها و جلس حداها ... دوز يديه قدام وجهها تبعات اصابعه وضحكات بسخرية ..
ياسين:~ شمس مالك!؟
بدون رد ... كانت كتشوف فنقطة معينة .. حركها و لكن بدون اجابة ...
رجع كرر السؤال ...
ياسين:~ مالكي ؟؟
رفعات عيونها وزادو الدموع هبطو حارين على خدها ....
شمس:~ عاد فهمت كلشي ... عاد فهمت ..
عقد حاجبيه وتكلم باستغراب ..
ياسين: واش ضاراك شي حاجة ؟؟
دورات وجهها وشافت مقابلة معاه ...
عينيها من نهار تزوجات بيه طفات فيهم اللمعة ... و لكن كان فيهم شوية الحياة ... الا دابا كانت نظرة سوداء لا حياة فيها كثر من الايام السابقة ...
ماقدرش يفسر و لا يفهم اش طرا ليها ...
قبطها من كتافها و قابل وجهها مع وجهه و رجع سولها هاد المرة بهمس ...
ياسين:~ قولي ليا واش ضاراك شي حاجة؟
هبطات يديه من كتافها بهدوء ...
شمس :~ متقيسنيش ... ( ركزات ف عيونه حتى نزلات دمعة يتيمة من عينها )اصلا بزز كنحبس راسي منتقيا على وجهك ..
تكلم مصدوم من هاد التغيير المفاجئ ...
ياسين:~ شمس ...
ردات عليه ببرود ساخر ...
شمس :~ شحال من وجه عندك؟؟!!! كيفاش قدرتي ديرها ؟!!
كيحاول يكتم غضبه لي بدا كيتصاعد
ياسين :~ سولتك شنو عندك ..
كأنها مسمعاتوش ومشايفاهش و هي كطرح الاسئلة لي كدور حاليا فعقلها
شمس:~ ماعييتيش بالكذوب ؟ ماعييتيش من هاد الزواج لي فوق خاطرك ؟
غمض عينيه كيصبر راسه باش مايغوتش عليها ... حتى مدات ليه تليفونه ....
شمس:~ تيليفونك كان كيصوني فاش كنتي فالحمام ....
راقبتو كيفاش تغير لونه و ملامح وجهه ..
بقات تابعاه بعينيها حتى قلب تيليفون ... هز راسو مصدوم .. و كانه كيستفسر و حتى هي ماتسناتوش حتى يسول ... دغيا جاوباتو
كبرياء أنوثتها احتضر .... باب المنزل تصفق .. كانت مازال كتشوف ف طيفه لي اختفى ... هاد الشهر كله وهو كيوهمها .. كيحاول يصلح علاقتهم فوق خاطره .....
ربما لو كانت هي فنس الموقف ... واخا تكون على فراش الموت ماغايديهاش فيها حيت معتابر زواجهم مجرد واجب .... ولكن دابا ؟
خلاها .. مشا بلا مايفسر لها حتى ....
قلبها نزف الدم .. وضجيج روحها مابغاش يهدا ..... بكات على خاطرها وحتى نشفو دموعها ...
ماقدراتش تزيد حتى ثانية واحدة فالمنزل .... فكل جدار من جدرانه ... كانت كتشوف الخيبة .. الخذلان .. ومرارة الواقع ...
بلا ماتهتم لليل لي اسدل ستاره .. هزات بنتها لي ناعسة وخرجات برا بلا ماتفكر ...
غير بضع دقائق ... حتى كانت واقفة قدام باب دارهم .. المكان لي مهما تزوجات وبعدات كيبقى ملجأها ...المفتاح لي عندها خلاها تفتحو .. كانت كتوقع غاتلقى الهدوء .. والصمت ... لكن الضجيج كان جاي من الداخل ... الاصوات مخلطة ... خلاوها تمسح دموعها .. غتحاول تجمع شتات أنفاسها .. غاتحاول تبين راسها قوية ....
كانت غير كضيع فهاد السنوات كلها ... وياسين عايش حياته بطولها وعرضها ....
مررات لسانه على شفتيها ... مع الدخلة لقات زهرة خارجة من المطبخ مستغربة وجودها فهاد الساعة وبوحدها ...
زهرة:~شمس مالك ؟
بغات تعاود لها ... لكن دموعها كانو كافيين يبينو مرارتها .. وآلمها .. انفجرت بالبكا بالجهد ...
عنقاتها زهرة مافاهمة والو وهي غير كتبكي وكتشهق ....
زهرة:~ يا الله ..بنتي فين ياسين ... وعلاش جاية بوحدك فهاد الليل؟
التفت شمس ورائها ... بحال الا طيف ياسين غايخرج فأي لحظة ...
زاد الصوت د الضحك كتتعالى و جاية من الداخل .. نطقات باختناق ...
خرج نفس حاد من صدره ..زير على اصابعه ... والعرق بدا كيلمع على اطراف عنقه ...
وليد:~ ماتبكيش ..
تقدر تحسبو ملاكها الحارس فحال لي كان فالماضي ... كياخذ دور حتى هو بحال دور هشام وعصام ف حمايتها ..
شافته غايقرب وغايتكلم... لكن عودة زهرة خلاته يبلع كلامه ...
كانت كتهضر زهرة بينما هما بزوج كيشوفو ف بعضياتهم بأسى ...
باغيها تعتارف .. تقول شنو كيخلي عيونها ينطفاو وشمسهم تغرب ... شنو دار لها ياسين حتى كسرها بهاد الطريقة ...
شمسه الأصيلة وروح قلبه ...!
اكتفى انه ينسحاب من الغرفة بصمت ...
نظراته كانت معذبة ل قلبها ... كثر من خيانة ياسين ... شنو غايوقع الا قالتها ليه دابا .. واش غايمشي يضرب ياسين ؟واش عنده الحق يحاسبو على شنو دار لها ؟ ولا غايشفق عليها حتى هو ....
خرجات زهرة اللولة وخرج موراها هو ... التفاتة واحدة منه كانت كافية تمزق قلبها وتزرع السم بين عروقها ...
رجليها بدون شعور قادوها حتى وقفات على عتبة الباب .. عارفاه ماغايعاودش يشوف موراه...
الرؤية مابقاتش واضحة ... كانو الدموع لي فعينيها غشاوها ... ووجود إسراء قريبة لحقات على وليد حتى هي بانت لها من الرواق كتسولو على شي حاجة ... وهو ماعرفاتش واش كيجاوبها ولا كان ساكت ....
شوفاتها ركزو غير على يديهم لي كيتشابكو .. واصابع إسراء وسط كف وليد ف آخر لحظة ...
انطفأ كلشي من أمامها ... الضوء ... الاحاسيس.. وآخر ذرة مشاعر لي بقات فقلبها سقطات للأبد .....
من اول عشاء بين إسراء ووليد .. وعلاقتهم ف تصاعد ...
تجاوزت مرحلة الصداقة بكثير خلال شهر فقط.. خصوصا من طرف إسراء لي كل ماتقرب منها وليد خطوة هي كادير زوج خطوات ...
ماكانتش باغيا تخلي هاد الفرصة ضيع من بين يديها ..
رجل شهم .. حنون .. وذو قلب طيب فحاله .. الا فلتاتو غاتكون خاسرة وغاتندم حياتها كلها ...
بالإضافة لأحاسيسها البريئة .. نهار على نهار كتغيير وتزيد تكبر ...
على ضوء الشموع وفمكان راقي وفخم كانو جالسين بزوج .. مقابلين لبعضياتهم ..
كل مرة كتشوف جيهته عيونها الخضرواين كيلمعو بمشاعر مخفية داخل قلبها ... كتأمل ملامحه الرجولية .... حواجبه معقودين فوق عينيه ...
ماكرهاتش تفصح على كل مايختلج صدرها .. وخايفة من رفضه ... باغيا تاخذ هي الخطوة الأولى وماقادراش .... خايفة تتسرع ... وهما عاد بداو ..
كانت حاسة بشي حاجة ماشي هي هاديك ...
من لي جاو البارح من العشا من دار الشيخ وهو مغيير ... وطول اليوم فالمشفى وهو ساهي .. كيتكلم باقتضاب ...
بقات ساكتة شحال .. كتأمل فستانها الرمادي باش تضيع الوقت ...
حتى تكلم وليد بحالا فهم شرودها وسبب صمتها ...
وليد:~ جيتي زوينة ...
ردات بارتباك واضح ...
إسراء:~ شكرا ...
هز راسه ..
وليد:~ العفو ... قلت غير لي كاين ...
ركزات ف عيونه .. وفمها ترسمات عليه ابتسامة خجولة ..
حاول وليد يتكلم هو اللول ..
وليد:~ لي يشوفك حشمانة هاكا بهاد الطريقة مايقولش عندك تمنية وعشرين عام ...
ردات خصلة من شعرها اللور ...
إسراء:~ هكا دايرا طبيعتي ... ( شافت فيه ) شي مرات كنحشم على شي حاجات صغار وشي مرات لا ....
استمر الصمت .. ووليد كيرمقها بنظرات مختلفة .. حسات براسها جد مكشوفة أمامه ....
حتى نطق بصوت خشن ...
وليد :~ كيبان عندي سبب اخر علاش نبقى هاد المرة من غير الخدمة ...
عينيها توسعو شوية .. كانت كتشوف بزاف د الكلام باغي يقوله لها ...
بلعات ريقها ونطقات بطريقة عفوية ...
إسراء:~ شنو هما هاد الأسباب ؟
عرفاته غايسكت حتى يستجمع حروفه عاد غايجاوبها ...
فنفس الوقت كان جا النادل جاب لهم اطباق العشاء ...
تحرجات اسراء ملي سحب كفه .. وحسات بالإزعاج والغضب من النادل لي جا فوقت غير مناسب ...
عرفات ان وليد كان غايقول لها شي حاجة مهمة .. ممكن بيكون داكشي لي كانت كتنتاظره هاد الشهر كله .. شي حاجة تزيد ب علاقتهم اكثر للقدام .... غير من الطريقة باش شد فيديها ... ومن نبرة صوته كان واضح باغي يعتارف لها بشي حاجة ....
رجع الصمت اكتسى المكان .. كيتسمع غير الموسيقى الهادئة لي فالمكان .. وانفاس اسراء المتوترة.... كانو كيتبادلو حديث عادي هاد المرة ..
حتى سالاو وبقاو جالسين ... بغاتو يزيد يعتارف لها اكثر ... بلا ماتحس تكلمات ...
إسراء:~ وليد ...
انتبه لها .. ورفع حاجبه ...
إسراء:~ واش واقعة شي حاجة ؟
مدات يديها وحطاتها على كفه بتردد .. بغات تسحبها ... لكنه زير عليها ...
وليد:~ ماواقع والو ... (دار يديه الاخرى على جبنيه) غير بالي مشغول مع شي امور وصافي ...
هزات راسها بتفهم .. ماباغياش تدخل ف خصوصياته ..
إسراء:~ ماعرفتش حيت كتحس بيك شوية مغير على البارح ... وعلى الايام لي دازو ..
ابتسم لها وزاد زير على أصابعها ... الشيء لي خلاها تغمض عينيها ... وتعاود تفتحهم ... باغيا تقول ليه شحال هو كيعجبها ... من لي كانت باقة كتقرا معاه فنفس الكلية ... ودابا مع مرور السنوات قلبها زاد تعلق بيه وبشهامته ...
ردات الحروف من حلقها واستبدلاتهم بكلام اخر ...
إسراء:~ يمكن خصنا نمشيو ...
مادار حتى ردة فعل .... توقعاته غايجمع كفه ... لكن عاد مازاد زير عليها ... وتكلم بنبرة واثقة ....
فغرات فمها قليلاً .. غمضات عينيها وعاود فتحاتهم ... كتأكد من الكلام لي خرج من جوفه ..
إسراء:~ ش .. شنو ؟
توقعاته غايتراجع على كلامه ... ولا تقدر تكون غير هي سمعات بالغلط وتوهمات ....
لكنه زاد بإصرار ونبرة واثقة اكثر من الأول ...
وليد:~ تتزوجي بيا ؟
ابتسمت بارتباك .. وماعرفات باش تجاوب ...
إسراء:~ أنا .. أنا ..
راقب الصدمة على وجهها ... حاول يبتسم بزز باش يخفف صدمتها ...
وقبل ماتفتح فمها باش ترد سبقها هو ...
وليد:~ ماتجاوبنيش دابا ... ! ( هز راسه ) جوابك محتاجو من بعد هادشي لي غاتسمعي ...
ضيقات عينيها ... والهواء بدا كيتسحب من حلقها تدريجيا ...
زاد زير على يديها .. وزفر بحرارة ...
وليد:~ وقبل ماتقولي شي حاجة ... ! خاصني انا نعاود ليك شي حوايج ...
عيونها كان فيهم عدة تساؤلات .. ماكرهتاش تسول .. وتغذي فضولها ...
الاختناق أطبق على أنفاسها ..
مابغاتش تبان متلهفة ..
شاف فيها فمحاولة انه يطمأنها ونطق بهدوء ...
وليد:~ و لكن ماشي هنا .. نمشيو الا كنتي مسالية.... نهضرو برا أحسن ....
اكتفت انها تهز راسها بالايجاب ..
بغات تلبس مونطها من البرد ...
حسات بيديه على كتافها ساعدها باش تلبسه ... كانت معاملة راقية من طرفه ... ابتسمت ليه بدفئ...
دفع الحساب .. وهي هزات صاكها وتبعاتو ...
فاش خرجو خلاو السيارة فبلاصتها و قررو انهم يتمشاو على رجليهم شوية ... و بحكم انه كان الليل فالطريق كانت خاوية ... هي حدها كانت تابعاه و كتسناه يبدا باش تعرف ا طاري ...
حتى جلسو على واحد الكرسي عمومي ...
الهواء البارد انعش أطرافها .. وحرك شعرها ...
بقات ساكتة شحال .. وتكلمات بتردد ..
اسراء:~ شنو غاتقول ليا ... قبل مانجاوبك ؟
بلع ريقه ... وثبت عيونه ف عيونها ...
وليد:~ أنا باغي نتزوج بيك ... وبغيت نبداو هاد العلاقة ب صراحة .. مابغيت نغدرك ف حتى حاجة ...
غمض عينيه وعاود فتحهم ... كيطرد صورة شمس من باله ... وكيحاول يستحضر صورتها هي وياسين حتى يقدر يكمل .... !
هي بنات حياتها وحتى هو شحال غايبقى يستنى فنفس النقطة ....
وليد:~ خاصك تعرفي واحد القضية ... هي امر شخصي و كيخصني وغايولي يخصك حتى نتي باش مانظلمكش معايا .. قررت نشاركو معاك من الاول باش نكونو واضحين ...
هزات راسها بتفهم .. وتوجس ..
حطات يديها على يديه ... باش تزيد تشجعو و يهضر مباشرة ....
اسراء:~ ها انا كنسمعك .. قول ليا اش كاين ...
الفرحة لي سبقها ليها ماخلاهاش تحس بها ...
اكتفت انها تبتاسم بإطمئنان ليه فاش التقو عيونهم ... كمل على هضرتو ..
وليد:~ كنبغي وحدة اخرى ...
ذرات الهواء ولا كيدخلو ثقال ل حنجراتها ... جملة وحدة ... خلاتها نتساحب بعدات يديها من على يديه ...
وليد:~ بغيتها من شحال هادي ... كنت بغيتها تكون حلالي و لكن ماكتباتش ... كل واحد مشى فطريقو ..
الدموع لسعو عينيها ... نطقات بأنفاس لاهثة ...
اسراء:~ وباقي كتبغيها ؟ وماقدرتيش تنساها ؟
حس بطعم مر فحلقه .. كان كيشعر بنبرة إسراء المتألمة .. مابغاش يزيد يألمها ..
لكنها قالت بإصرار ...
إسراء:~ ماجاوبتينش ...
غمض عينيه وأومأ لها بالإيجاب ..
وليد:~ هادي هي الحاجة لي ماقدرتش نتحكم فيها... ماقدرتش نقتل قلبي .... ماعرفتش امتى بغيتيها .. واش أول مرة شفتها فيه ولا حتى كبرات .. واش حاولت ننساها ولا كنت غير كنوهم راسي بهادشي ...
الجمود زحف على وجه اسراء .. ودموعها انزلقو من عينيها .. مسحاتهم بارتجاف ... كتسمع ل شنو كيقول لها ...
وليد:~ حاولت ننساها ... وحاولت شحال من مرة .. خويت المغرب على ودها باش مانشوفهاش قدامي .. حاولت نحيدها من بالي .. (فتح عينيه وابتسم بسخرية بلا مايبين ) هي كل مرة كانت ف خيالي .. ماقدرتش ...
وليد:~ كيف كملات حياتها ... حتى انا بغيت نكمل حياتي ... ونبداها من اللول ... ماكرهتش تكوني معايا نتي .. و نتي لي تعاونيني ..
حط كفه الدافئة على وجنتها ... كيمرر أصابعه ببطئ تحت رموشها ..
وليد:~ بغيت نكون واضح معاك من الاول ... ونعاود لك كلشي .. ( زاد ضغط برفق بأصابعه ) مابغيتش نعيشك فالكذوب من البداية ...
قرر انه يلوح ليها الكرة و هي تقرر ... ماباغيش يهز ذنوبها معاه .. اللهم يكون كلشي باين ..
سكت شوية كيستنى ردة فعلها ... و لكن والو ... فقرر يكمل ...
وليد:~ ماغاديش نحكر عليك ... فكري مزيان و حتى تقرري و ديك ساعة علميني .. شهر .. شهراين ... شحال مابغيتي د الوقت، غانستناك ... غانكون فرحان الا قلتي اه .. (شاف فيها وحيد يديه) والا قلتي لا ....
نفس حاد طلع من صدره خلا جملته مفتوحة .. واخا هادشي ماخصوش يكون .. بغات تقول اه ... بغات توافق هي كتبغيه ... وهو عمرو ماغايخسر لها خاطرها ..
قادرة تقرا هادشي ف عيونه ف كلامه ...
عينيها لي نشفو غمضاتهم .. بقا فقط داك البريق الخافت معطيهم .. و طبقة زجاجية شفافة مليئة بخيبة الأمل ...
طول الطريق وهما ساكتين ... غير أنفاسها الخافتة وانفاسه العنيفة لي كانو كيتسمعو ... ماتكلمش معها ... وحتى هي ماقدراتش تهضر ...
حتى وصلها تقريباً ل فين ساكنة ... جات تنزل ... حسات بيديه على مرفقها ...
وليد:~ غانستنى جوابك ..
فغرات شفتيها بنفس خافت .. وردات بخفوت ..
إسراء:~ ان شاء الله ....
شافت وجهه كيقرب منها .. ماقدرات دير حتى ردة فعل وحدة كانت مصدومة .. حسات بشفتيه الباردين على جبينها ... ضغط برفق .. بينما هي غمضات عينيها وانزلقو دموعها اكثر ...
هو ماعارفش امتى بغاها ... واش من اول مرة شافها وهي فأيامها الاولى ... ولا حتى كبرات ...... ولا حبها تولد فيه من الاول .....
كيحس بتانيب الضمير لي علق معه إسراء وكسر قلبها ... ولكن كان خصها تعرف قبل ماتطيح ف حالته .... وتبقى معذبة مثله .....
توجه لخزانته ...وجبد منها عدة صور كلها ل شمس ... وخاتم قديم ... مكتوب ف الداخل ديالو اسمها .....
نهار شراه ... الليل كله وهو كيتخليه فيديها .. كيزين أصابعها البيضاء ...لي غايقبلهم ملي تولي حلاله ... غايمسكهم براحته ..... ولكن والو ... كانت مجرد سراب ... وهم وتلاشى !
تامل صورها وقلبه كيتخنق مع كل صورة .. كيتمزق مع كل دقة .... امتى غاتخرج من دمه .. وتخليه يبدا حياته حتى هو ......
مرة كتضحك .. مرة كاتكون ساهية .. شي مرات كانت على الخيل ... ومرات اخرى هو لي صورها باش يحفظ ملامحها كثر ما هما محفوظين عنده ..
مابغاش يزيد يخون .... البريكة لي كانت عنده فالجيب جبدها ... ومع كل ذكرى كاتجي ل باله كان كيحرق صورة من صورها .... مع كل نفس ضيق كيطلع من صدره ... الرماد كيغطي الأرض .. وملامحها كيختفيو من الصورة ... كيبقا غير الفتات ....طايح للارض ..
باغي يحرقها من قلبه ... من روحه ... ينتزعها من ضلوعه .... ماشي غير من مجرد ذكريات مصورة باهتة ...
حتى الا ماحتفظش بيهم ... غاتبقى وسط كيانه .. فصندوق مخفي ... عمره يعاود يحلو ...
تولدات معه وغاتموت مدفونة فقلبه ......
حتى بقاو زوج فيديه .... وحدة مجموعين فيها هو وعصام وهشام وهي كانت على الجنب ....
بغا يحتافظ بها ... يمكن يفكر فيها فالمستقبل بصح فحال اخته ولكن مايقدرش ....
قطع الجهة لي واقفة فيها وحرقها حتى هي ... خلا غير صورته مع خوتها ....
والاخيرة كانت لها بوحدها ... تردد بغا غير نفس اخير ... كيحس بالعرق على اطرافه .. وحلقه كينشف ملي حرقها حتى هي .... وغير ثوانٍ حتى بقا غير الخاتم فيديه ...
حطو ف باطن كفه وهمس بألم ... فحالا غاتسمعو هي
وليد:~ سمحي ليا .. كانت النهاية... (لأول مرة غايلقا دمعة حارة خلف رموشه ... سقطات على الخاتم لي فيديه ) سمحي ليا ديما بعيدة من العين وقريبة للقلب ...
كان واقف امام العمارة ...
متكي على سيارته كيتسنى ف نجمة باش يمشيو لهاد الحفل لي اجبرته انه يمشي معاها ... مايمكنش يعطي فرصة ل عثمان باش يمشي معاها او يتقرب لها ...
غير كيتفكره كيفاش كيشوف فيها دمه كيغلي .. وعرق التملك فيه كيحضر ....
كانت مصممة على الذهاب للحفل مهما كلفها الثمن ... لذلك من بعد تفكير لقى ذهابه معاها افضل حل ...
و انها تكون تحت نظراته احسن من انها تتجاهل كلامه و تمشي بوحدها او برفقة ابن عمه ....
كان هاز سيجارته ... و مع اخر نفثة كان تحل باب العمارة و خرجات نجمة ....
عيونه تفحصوها من قدميها ... حتى ل راسها بنهم وتركيز شديد ...
نظراته انزلقو ببطئ على جسدها .. كانو كيحرقو كل جزء من جلدها ..!
عيونها الزرقاوين كتفتحهم ... وتعاود تسدهم .. مأطرهم الكحل.. ركز معهم .. تلفوه وخلاوه يطلع النفس من صدره بزز ...
شعرها مفرود خلف ظهرها .. وكيغطي النص من ظهرها العاري ..
دوزات يديها على فمها بمعنى سداتو ... وقلبات وجهها للجهة الأخرى ...
نجمة:~ ها حنا غادين ... ماغاديش نعاود نهضر عليه ولا على شي حاجة اخرى اصلا ...
وصلو للوجهة المحددة ..
حبس عصام السيارة قدام واحد الفيلا ... نجمة كانت هازة هاتفها فيديها و مقابلة الماپ... كاتشوف واش هما ف المكان الصحيح او لا .... حتى تأكدات ... عاد شافت فيه...
نجمة:~ وا راه قلت ليك سيدرا ماكانتش كتخيليني نمشي فين ... و اصلا هادي .. صاحبتي غير فلافاك .. لا اقل و لا اكثر ..
دور عينيه باغي يزيد يتكلم .. حتى سمعها فتحات الباب باش غاتنزل ... وهو يهضر ..
عصام :~ هيه ... فاين غادة ..
شافت فيه وعقدات حواجبها باستغراب ..
نجمة:~ نازلة... ياء .. هبط حتى نتا..
شدها من يدها و جرها باش ترجع ... عاودات سدات الباب و ربعات يديها كاتسنى فيه باش يهضر ..
عصام:~ ماكانحملش نعاود الهضرة زوج مرات ولكن انعاود نقول ليك ... ماغاديش نتعطلو ... و الا ماعجبنيش الجو غانوضو فحالنا ... و منين نقولك يالاه ..
قبل مايكمل كملات هي ف بلاصتو .. و هي كاتقلدو ف نفس الوقت ... و كاتقلب ف عينيها ..
نجمة:~ منين نقولك يالاه هي يالاه ماتزيديش معايا الهضرة ... ( شافت فيه وكملات كلامها ) فهمنا ا عصام .. غير يالاه نزلو عافاك ...
دور عصام راسه يمين و شمال و حل الباب باش ينزل .... نزلات نجمة هي الاولى كاتسنى ف عصام و هو مثقل عن عمد ...
غير باش يخليها تفقد صبرها ... و صل حداها عاد تحركات .. غادي بشوية ...
و ماحدهم كيقربو وأصوات د الموسيقى مجهدة غادة و كاتعلى ...
عصام كان عارف أن هاد النوع من الناس باينين لي متفتحيين بزاف ... بالنسبة ليه الأمر عادي .. كان ف أمريكا ل مدة طويلة ... عقليته حتى هو متفتحة .. لكن لي مامخليهش مرتاح ان نجمة ماشي د هاد الأجواء .. و ماشي د هاد الناس .. و الحفلات ....
مع ذلك دار لها خاطرها .. و من جهة خرا ولات كاتضغط عليه ب عثمان فكل لحظة كاتتعمد تجبد عثمان كأنها طاحت ليه على نقطة ضعفه ...
دخل هو و ياها ...عينيه تفحصو المكان ... و الناس لي فيه ... كلشي ف العشرينات و قليل لي ف أواخر العشرينات .. باينة من شكلهم ...
و قبل ماتبدا نجمة تسلم بانت ليه واحد الاريكة فواحد القنت شوية خاوي... قبط على معصم نجمة و جرها و توجه للأريكة ... ماطلقها حتى كان جلس و جلسها حداه ...
شافت فيه هي بحواجب معقودة ..
نجمة:~ عصـــام ... اش كدير ؟
شاف فساعته وزفر بصبر ..
عصام:~ صافي ريحي ... ياك بغيتي الحفلة و تشوفي الجو كي داير ؟ .. وا گلسي هنا بلا ماتبداي تنقزي عليا راه ماغانبقاش تابعك من قنت لقنت ...
دارت يدها على صدها كأنها تخنقات ...
نجمة:~ اوووف ا عصــام اوووف
ابتسامة مستفزة ترسمات على ثغره .. خلات غضبها يزيد يشعل ..
بقا ساكت ودور عينيه ...
عصام:~ بمناسبة اش هاد الحفلة بعدا ؟
انتبهت له ..
نجمة:~ حيت صاحبتي لي هي عفاف تقبلات باش تقرا الماستر حتى هي ..
ابتسم بسخرية متعمدة ..
عصام:~ دابا هذا انجاز فنظرك يستاهل هاد الصداع كامل ؟
عيباتو وسكتات ..
نجمة:~ باسل ..
دقائق قليلة دازو ...
كانت صاحبة الحفل جاية ناحيتهم ... شيرات لها نجمة بيديها و هي فرحانة ...
نجمة :~ عفاف .. !
كانت وصلات لعندهم .. و سلمات على نجمة .. و تحنات سلمات على عصام حتى هو من الحنك ...
خلات نجمة حالا عينيها فيها بذهول ..
هي بنفسها و مدة طويلة و هي كاتعرف عصام عمرها تجرآت تسلم عليه من خده ...
جات هادي و حرقات المراحل بكل بساطة ... لا والغريب ف الامر و لي زاد خلاها تحل فمها ... هو عصام ... كاتشوف فيه كيفاش سلم عليها عادي كأنه كيعرفها من زمان... يعني ماتصدمش ..
واش كانت كاتنتاضر منه انه يدفعها ؟
ابتلعت ريقها... و ابتسمت من فوق خاطرها ل صديقتها عفاف ... هاد الاخيرة ... كانت لابسة فستان قصير توبه رهيف بزاف ... ف اللون الرمادي ... و بدون اكمام ... ماكانتش لابسة حمالة صدر و كان صدرها مكشوف لدرجة يقدر اي واحد يلاحظ ...
جلسات صديقتها على التكاية د الاريكة جانب عصام تقريبا ... و كانت موجهة كلامها ل نجمة ..
احساس نساته عاود زارها مرة اخرى .... الغيرة كانت كاتاكل ف نجمة ..
غمضات عيونها ل ثوانٍ معدودة و رجعات حلاتهم و حاولات تتكلم بشكل عادي ..
نجمة:~ ( اشارت بعينها ل عصام ) ها لي عطلني ...
رجعات عيونها بالخف لعصام لي كان غير مهتم بيها او بكلامها ... كان فعالم اخر ...
فقط متسمتع بالوضع ...الطريقة لي مراقب بيها عفاف صديقتها ماتخفاش عليها .. ديك النظرة ذكورية عارفاها مزيان... كان كيلتهم البنت بعينيه ... بمعنى الكلمة .... كاتحل عينيها وتعاود تسدهم باش تأكد ... و كاتشوفو فين كيشوف بالضبط ...
زفرات بغضب مكبوت و هي كاتحرك راسها من اليمين لليسار ...
زفرات بغضب مكبوت و هي كاتحرك راسها من اليمين لليسار ...
خلاتهم و ناضت حاولات ما تبينش ليه شحال تجرحات من نظراته ليها ... و مابغاتوش يعرفها انها حسات بالغيرة ..
ولكن ماغادي تبرد حتى ترد ليه الصاع صاعين... هو كيتحاسب معاها على اي حاجة كاتصدر منها ... و جاي معاها زعما .. و حاضي صحاباتها ...
دورات عينيها ... بان ليها واحد الولد كيكون معاهم ف الشلة ف لافاك .. و لكن فايتها بعام فالقراية ...
ماحسات براسها حتى وقفات عليه ... سلمات عليه و جبدات معاه حوار لا المكان و لا الوقت كان مناسب ... كتسولو على القراية ...
ماعرفاتش اش هاد الفكرة لي طاحت فبالها ... و لكن كانت هي اول حاجة جات على بالها و نطقات بيها ...
كانت كتهضر معاه و مرة مرة تسترق النظر ناحية عصام .. كتشوف واش مراقبها و لا لا ..
طولات معاه عن عمد ... حتى حسات بيد عصام على ظهرها .. واسمها كيتردد فوذنيها ..
عصام:~ نجمة !
بمجرد ما حسات بيه موراها .. واسمها كيتردد على مسمعها ... بعدات على الولد بحجة انه ماشي الوقت المناسب للهضرة .. وحتى تسولو من بعد ... اكتفى الشاب فقط بالإبتسام وبقى كيشوف ف عصام و بعد . ..
دارت هي عنده و شافت فيه ...
نجمة:~ شنو ؟
راقب الشخص لي كان معها عن كثب عاد رجع شاف فيها ..
عصام:~ يالاه غادي نمشيو ...
ماقدراتش تفسر ملامحه ... شدها من مرفقها جارها موراه ...
قطبات جبينها .. وبدات تتعصب ...
نجمة:~ عاد جينا ... باقي ماكملنا حتى نص ساعة .. وغانمشيو ؟ ...
الطريقة باش كتقول اسمه .. كانها كتلذذ باحرفه ... الحاجة الوحيدة لي كتعرف ديرها باش تقنعو ..
زفر بنفاذ صبر ..
عصام:~ بغيتينا نبقاو .. زيدي تريحي راه قلت لك قبيلة ماغانبقاش تابعك من قنت ل قنت... بلا طيران ...
ضغطات على اسنانها و حاولات توسع خاطرها ..
نجمة:~ كنت باغيا نجيب شي حاجة باردة نشربها ..
تجاهل كلامها و ماردش عليها .. الشيء لي خلاها تسبقه و تجلس على الاريكة .. تسناها حتى جلسات و جلس حداها .. قبطها من يديها .. شابك اصباعه مع اصباعها و ضغط عليهم ..
حاولت تحيد هي كفها ...و شافت حولها..
نجمة:~ غايشوفونا ..
زاد زير على أصابعها ..
عصام:~ ويشوفو ومن بعد ؟
بقى مراقب الناس لي قدامهم .. مال شوية لجيهتها وهضر فوذنيها...
عصام:~ شكون هاداك لي كنتي وافقة معاه ؟
على شوية كانت كاتظن انه ماغاديش يسول .. التوت شفتيها بإبتسامة صغيرة .. و اخفتها ف الحين.. تجاهلاته هي هاد المرة وماجاوباتوش حتى زاد قرب أنفاسه لوجهها ...
عصام:~ نجمة .. I’m talking to you !!
( كانهضر معاك )
قلبات عينيها ببطء .. وتكلمات ببساطة ..
نجمة:~ عندو العام الثاني ف الماستر .. وكنت بغيت نسولو على البروكرام د واحد البروف و كيفاش كيحط الامتحانات .. ( رمشات ببراءة ) صافي هادشي لي كاين ...
حسات بيديه زيرات شوية على يديها ... كيحاول يهدأ نفسه ...
عصام:~ و مابان ليك غير ولد .. على قلة البنات باش تسوليهم ؟
هزات كتافها بلامبالاة .. و دورات عينيها
نجمة:~ ماكنعرفش البنات لي عندهم العام الثاني ... وسولتو هو حيت هو لي كيكون معانا فالشلة ...
ماشي الغيرة فقط كان شعور أكبر ..عمرها جرباتو .. كيمزقها من الداخل ....
علاش هو كيتملكها كيف بغا .. وكيقلب تليفونها وكيتحكم فيها وف تصرفاتها .. ودابا كيضحك مع عفاف وعاجبه الحال .. وباغي يشرح لها ...
وعاد ملي لمحات حركات عفاف لي زايدة على القياس ... النار أُضرمت ف احشائها ... وتمشات فدمها ...
ولي صدمها تجاوب عصام معاها فاش شافتو مراقب صدرها بكل اريحية .. و على فمه ابتسامته العابثة ...
نطقات بجهد باش تحرق عليهم اللحظة و على وجهها ضحكة صفرة ...
نجمة:~ ياك نتا مامساليش و غير باش تجي معايا الحفلة، قلتي عندك الخدمة ... ومانظنش واش يكون عندك شي وقت خاوي .. ( حدقات ف عفاف بحدة و هي هازة حاجب واحد ) كندوز عندو السطاج ديما كايكون مشغول .. وماعندوش الوقت ...
رد نظراته لعندها .. وهز راسه بعدم اهتمام ..
عصام:~ نشوف فاش نكون مسالي ...
مالقات ماتزيد على جوابه ... شافت ضحكة عفاف معاه ... و حسات بالنار كتزيد تشعل ف مفاصلها ...
تأوهات بصوت مسموع .. قبطات فراسها وزيرات على جفونها ..
تكلمات
نجمة:~ ع ... عفاك واخا تجيبي ليا شي كينة د الراس؟
ناضت عفاف وقربات منها بقلق ...
عفاف:~ مالك ؟ عاد كنتي مزيان؟
قرب منها عصام .. وشاف فيها عاقد حواجبه وعقله مشوش ..
عصام:~ شنو كايضرك ؟
ماجاوباتوش عن عمد ... كملات فالتمثيل ديالها .. وزيرات على راسها كثر ..
نجمة:~ واقيلة مع صداع .. غير غانشرب شي كينة وغانولي مزيانة ...
امتثلت عفاف لطلبها و مشات باش تجيبها ليها ... ناضت هي وقفات ديك الساع.. وشافت جهة عصام كتخنزر فيه ...
نجمة:~ صافي نوض ديني فحالي ...
عاق بها .. ابتسم داخليا .. ومرر لسانه على شفتيه ..
حطها ليها على كتافها .. واصابعه لمسو شعرها حتى خرجو ل برا ...
مانطقات بحتى كلمة .. اكتفت انها زيراتها عليها ... و رغم الغضب لي حاسة بيه من جيهتو بدون شعور غمضات عينيها و استنشقات رائحة عطره الرجولي لي كانت ف الجاكت ديالو ... و بمجرد مافتح الباب طلعات و واصلت الصمت ...
اكتفت انها تسند راسها على النافذة .. كتحاول ماتبكيش.. واخا كتحس بدموعها على سبة ... كلما حاولت تقصي هادشي من بالها .. صورته وهو كيشوف ف عفاف مابغاتش تمشي من بالها .. حرقاتها فداخلها ......
حتى وصلو ... غير وقف الطموبيل وقبل ماتنزل ... حسات بيديه تمدات ووصلات لعندها حتى جبدها لعنده وزير على مرفقها ...
مد يديه .. حتى دور وجهها لعنده بشوية .. مسح على فكها بأصابعه
عصام:~ نجمة ... شنو واقع ؟
حركته الرقيقة خلاتها بغات تبكي .. غير شوية حتى كانو دموعها كينزلو على خدها ...
دفعات يديه وهضرات بانفعال ...
نجمة:~ غير بعد مني ... نتا كايعجبك تخسر ليا خاطري ... ( شهقات بالجهد ودارت يديها على فمها ) حتى الكسوة لي بغيت نلبسها مابغيتيش تخليني .. اي حاجة كنبغيها كتحكم فيها لا سبب .. كتبغي غير تهرس ليا خاطري بلعاني ...
عض على فمه بغضب .. وقلب وجهها لعنده كيشوف فيها بقوة ...
عصام:~ مالنا على هاد الهضرة دابا ؟ ياك درت لك خاطرك وديتك وبقيت معاك نتي لي مابغيتيش تبقاي ...
قبل مايلحقها كانت وصلات ل باب العمارة .. قدر يرد البال غير للطالون لي كتحيدو ..
حسات بقلبها غايوقف .. ماعرفاتش واش بالجرا ولا بسبب قبلته ... ولا بسبب تجاوبها معه ... كل مادارت هو قلبات ف صاكها بزز على المفتاح .. و كاتسمع صوت عصام من الاسفل كينادي عليها، كانن باغيا غير تبعد عليه حتى تقدر تفكر شنو بعثرها لهاد الدرجة ....
عصام:~ االليل كامل شمن مشكل كاين ا نجمة؟ ماكتغيريش وهاد البوسة ديالاش ؟ وهادشي لي كتحسي بيه معايا شنو هو ؟
مسحات على عنقها وحيدات يديها بعنف من يديه ... كتخبي مشاعرها بغواتها ..
نجمة:~ بعدددد علياااا ... ماتباقش تقيسني .. وانا ماكنغيرش عليييك .. ماتبقاش تبوسني هي عشرين .. واش بيناتنا شي حاجة ؟؟؟ واش كتجيني شي حاجة ؟؟
لمحاته زير على قبضة يديه ... عاد قدرات ترد البال للعرق لي على اطراف عنقه .. وجهه احمر وبرزو العروق ف جبينه ...
بان لها ضخم ومهيب ..... سمعاته كيتمتم بعنف ...
عصام:~ غانخرج دابا حيت مانضمنش لك شنو غاندير ...
هز راسه فيها.. قرب اكثر .. تراجعت للوراء يسحاب لها غايبوسها مرة اخرى .. لكنه خرج من الشقة .. سمعاته صفق الباب بعنف ..
بينما هي بقات واقفة ف مكانها ويديها على فمها ... خطأت فاش مشات ل هاد الحفلة .... ووجود عفاف ايقظ مشاعر الغيرة لي حاولت تخفيهم ببراعة من نهار تعرفات على عصام
بمجرد ماتسد الباب .. بقات كتحدق فيه مدة طويلة .. والنفس كيخرج مرتجف من صدرها ..
شنو كانت غادي دير ؟
كانت كتسقط للأسفل بإرادتها ... وماعرفاتش فين غادي يكونو وصلو دابا .. تصرفاته المندفعة ماخلاوهاش تفكر فشي حاجة .. هو بنفسه كان بدائي المشاعر .... مامتحكمش فنفسه ...
بغات تغوت .. ترفض ... ولكن والو ...ماقدرش الصوت يخرج من حلقها ... !
علاش ولات ضعيفة بهاد الشكل .....
وهي قبل أشهر قليلة كانت مختلفة تماماً وكانت داخلها نجمة أخرى .. !
دابا ماقادراش تعرف راسها شكون هي ...
جلسات على الأريكة وعينيها باقي كيبرقو بالدموع ... يديها كادوزو على قماش فستانها الزيتي بندم ..
كون ماوقفهاش رنين الهاتف واسم سيدرا ..... يمكن كانت غاتفيق معطلة ... وهاد النزوة غاتكون قصيرة الأمد ...
عاود تليفونها رن للمرة ماعرفاتش شحال ... واسم سيدرا كل مرة كيبان ف الشاشة بإصرار ... مع تحذيراتها ...
مسحات دموعها ...
فتحات الخط وحاولت ترطب صوتها بصعوبة ...
نجمة:~ سيدرا !
سمعات صوت سيدرا المنفعل ...
سيدرا:~ فين غااااطسة .. من الصباح وانا نصوني عليك ...
اخذت نفس عميق .. وعضات على شفتيها بقوة ..
نجمة:~ وو .. والو .. غير كنت كنحفظ .. ( سندات راسها على الأريكة كتكبح دموعها ) ومارديتش البال للتيلفون ...
نبرة سيدرا المغلفة بالشك وصلاتها من الجانب الآخر ..
سيدرا:~ الحمد الله .... ومال صوتك مخنوق... (سكتات شوية قبل ماتجاوب نجمة كانت سيدرا فهماتها ) كنتي كتبكي ؟
هزات راسها بنفي ونطقات برفض ..
نجمة:~ لا لا ... قلت لك كنت كنحفظ وفيا النعاس .. فقت بكري وغدا فايقة بكري ..
طولات فالتبريرات عن عمد ... باش ماتزيدش تشك فيها سيدرا ....
مسحات على عنقها ونطقات بلا ماتفكر ...
نجمة:~ امم انا غانجي شي ايامات ل دارنا ...
ردات عليها سيدرا باستفهام
سيدرا:~ واش واقعة لك شي حاجة ؟
تنهدات نجمة بعمق ... و جاوباتها ..
نجمة:~ لا ا سيدرا .. غير عيانة ..
صمت سيدرا خلا قلبها يضرب بجهد داخل ضلوعها ... حتى تكلمات اخيراً و فصوتها نبرة تشكيك ..
سيدرا :~ همم .. واخا .. حتى تجي و نهضرو .. هانتي المهم قبل مادوزي ل دارنا اجي عندي انا الاولى صافي !!؟ توحشتك..
ابتسمت نجمة وسط دموعها ..
نجمة:~ حتى انا .. ماتخافيش نتي الاولى كيف ديما ...
كانت كاتحاول ما امكن تفكر مزيان قبل ماتجاوب سيدرا عنداك تمشي تعيق بها ....
المكالمة كانت قصيرة لكنها بانت لها اطول من عمرها .... حتى سالات ...
عاد ناضت من بلاصتها .. دخلات للحمام غسلات وجهها ... الكحل كان سايح شوية .. العكر اختفى تقريباً .. بقاو غير شفتيها المتورمين .... وعينيها منفوخين ... سحاب فستانها وصل للنصف ف ظهرها ...
مع كل تأمل لملامحها .. كان تأنيب الضمير كيزيد يمزق قلبها .....
هي عندها النسبة الكبيرة من الخطأ ... كان سالا و الندم كان مكتسح ملامحه .. وهي لي عاودات باساتو وماقدراتش تتحكم ف راسها ...
خرجات من الحمام ... وقرار واحد ف بالها بلا ماتفكر زوج مرات ....غاتبعد على عصام بمرة ... وحتى السطاج دياله غاتخرج من عنده باش ماتلاقاش معه مجدداً....
دخلات سيدرا ل غرفة شمس هازة معها صينية د الاكل .. مر اسبوع تقريبا من نهار جات .. وحالتها ماكاتبشرش بالخير ... دخلات و هي كتحاول تصطنع المرح وعدم القلق .. باغيا تخرج شمس من جمودها .. وحالة الضياع لي كتعيشها مؤخراً ..
باقي لحد الآن مافهماتش سبب تغير نفسيتها .. شمس لي شافتها اول مرة ف خطبتها ب توفيق ماشي هي نفسها ...
ولات ذابلة .. والابتسامة ماتت من على شفتيها ... كأنه شي حد قتل الروح لي كانت داخلها ..
عيونها حتى هما طفا منهم بريقهم ..
كل مرة كتبغي تسولها .. تعاونها .. وفالأخير كتتراجع ماباغياش تدخل ف خصوصياتها ..
فتحات الباب وتقدمات خطوتين للأمام .. حاولت تطرد أفكارها ..
ونطقات بحماس ..
سيدرا:~ ها انا جيت .. وجبت لك العشا معايا ..
ابتسمت لها شمس بصعوبة .. وردات بإحراج ..
شمس:~ كون قلتيها لي و هبطت لتحت .. بلا ماتعذبي راسك ...
مطت سيدرا شفتيها وتكلمات بعفوية ...
سيدرا:~ ماكاين حتى عذاب ... وحتى حد ماباغي يتعشى .. ( هزات كتفيها بالامبالاة ) هشام باقي مادخل ... وماماك دخلات تنعس يمكن ..
هزات شمس راسها بتفهم ...
شمس:~ شكرا ..
حطات لها سيدرا الصينية على حجرها ...
وهزات هديل لعندها ... كتلعب معها ...
كانت شمس كتاكل من طبقها ببرود ... واصابعها كيتلاعبو بالملعقة ...
كتحس بثقل غريب فوق صدرها .. وصورة اسراء ووليد ماكتفارقش خيالها .. ليل ونهار .. عارفة راسها ماشي من حقها ... بآشمن حق هي غاتحاسبه ! .... هو ماعنده حتى مشاعر جيهتها من غير الأخوة .. هي لي بقات متعلقة بأذياله طول هاد السنوات ..
سيدرا:~ ولكن هاديك كانت التجربة اللولة د الحمل ضروري ماتكون صعيبة .. ماتخليش هادشي يسيطر عليك ..
شافت فيها شمس ورجعات هربات عينيها ...
شمس:~ إن شاء الله يكون خير ..
غير دقائق قليلة وكانت سالات من العشا .. حطات الطبق الفارغ فوق الكومود ...
بغات سيدرا تنوض تخرج تخليها ترتاح ... بقات جالسة بصمت .. وعينيها تلقائيا كيركزو ف ملامح شمس الذابلة ....
فضولها غلبها ... وبلا ماتزيد تفكر كانت طرحات سؤالها ...
سيدرا:~ واش بينك وبين راجلك شي مشاكل ؟
توسعو عيون شمس شوية ..
بلعات ريقها .. وقبل ماتجاوب .. كانت سيدرا اضافت بتبرير وإحراج ...
سيدرا:~ عارفة راسي ماشي شغلي .. ويمكن كانتدخل فشي حاجة بعيدة عليا .. وهادشي بيناتكم ...
قربات جهة شمس أكثر .. وابتسمت لها برقة باش تطمأنها ...
سيدرا:~ الا كانت شي حاجة نقدر نعاونك فيها قوليها ليا ... (مدات يديها حتى مسحات على وجنة شمس بحنان ) والا كان غير مشكل عادي ماديريش ف راسك هاد الحالة .. ماتنسايش انا مشاكيلي كانو كبر من هكا ...
تنهدات شمس مطولاً ... وكل مافداخلها كيتمزق .. باقي لحد الآن ماقادراش تقول لهم ان ياسين مزوج ...!
وهو مارجع .. ما سول فيها ... علاش غايسول فيها وهو مع وحدة اخرى غيرها ..
سيدرا:~ غايكون غير شي حد كذب عليك .. وباغي يشكك فيه ...
دارت شمس يديها كرشها .. كتوجع بصمت ... وقلبها مع كل كلمة من عند سيدرا كيتمزق كثر ... الخذلان والمرارة تجمعو ف صوتها ...
شمس:~ شي وحدة هضرات معايا ف تليفونه ... هضرات على اساس كاتهضر مع ياسين قالت ليه دينا مراتك تولد اجي دغيا... ( سكتات شوية و ابتلعت ريقها و كملات ) وهو مانكرش ..
غمضات سيدرا عينيها .. وتنفسات بالجهد ..
سيدرا:~ الله ياربي .. الله ... (عضات على شفتيها كتبغي تهضر ومالقات شنو تقول لها .. كل حرف كتخرجو كتعاود تردو ل جوفها ) امتى عرفتي هادشي ؟
غمضات شمس عينيها .باش ماتبكيش ... وردات ببساطة ...
شمس:~ الليلة لي جيت ل هنا ...
عقدات سيدرا حواجبها .. وحسات بقلبها حتى هي كيضرها بشدة ...
ماقادراش تتخيل موقف شمس ... والحالة لي تحطات فيها ...
الاسى .. القهر ... والإذلال ...!
نطقات بصوت منفعل ...
سيدرا:~ وعلاش مازال ساكتة حتى ل دابا ؟ علاش ماقلتيها ل حد ؟
اعتدلت شمس ف جلستها .. وتنفسات بصعوبة ... كيخرج صوتها مخلط مع البحة د البكا
شمس:~ لا لا ... حتى حد ماخصه يعرف بهادشي ....
بالاه بغات تهضر سيدرا كانت سبقاتها شمس واضافت باختناق ...
شمس:~ على الأقل ماشي دابا ... غايعرفو ولكن ماشي دابا ...
كانو بقايا د الدموع عالقين مازال تحت رموشها ... كتزفر نفس خافت ... وكتهضر بمرارة ...
رجعات سيدرا جلسات جنبها .. وثبتات عسل عينيها على سواد عيون شمس .. تكلمات بلا ماتفكر ...
سيدرا:~ ياكما ناوية تبقاي معاه ؟
هزات شمس راسها بنفي قاطع ...
شمس:~ لا .. مانقدرش نبقى معاه مازال .. ( بلعات ريقها وحطات يديها على بطنها ) مابغيتكش تقولي هادشي ل هشام دابا ....
تمالكات سيدرا أعصابها بصعوبة ..
وصورة ياسين كتبان قدامها ... شكون يشوفو برزانته .. وكلامه القليل ... مايقولش غايتزوج على شمس .. ويطفيها بهاد الطريقة ..!
غاياخذ منها الحياة بأبشع صورة ....
ردات بغضب ..
سيدرا:~ ايواا خص يعرف خوك باش يتصرف واش غاتبقاي ساكتة .. الا ماقلتيهاش نتي نقولها انا ؟
حطات شمس يديها على كف سيدرا وزيرات على اصابعها ...
شمس:~ انا قلت لك هادشي ماشي باش تقوليها ليه .. ( عضات على شفتيها بقوة وشافت جهة هديل ) مازال خصني نفهم شي أمور ... ماغانهضر حتى نعرف كلشي من ياسين عاد انهضر مع خوتي و جدي ..
مع نهاية جملتها .. عاودو الدموع يتدفقو من عيونها بغزارة .. كلما بغات توقفهم كلما تصرفو بدون اذنها .. كيحكيو معاناتها وعذابها ..
خصوصا فاش كتشوف جهة هديل لي ملهية وما رادة البال ل والو ....
حطات سيدرا يديها على كتاف شمس وعنقاتها عندها بقوة ... كتطبطب على ظهرها ... بلا حتى كلمة ...
مخلياها تبكي على راحتها .. مابغاتش تزيد توسلها كثر .. عقلها كيغلي ... كون كانت بلاصة شمس بلا شك غاتقتل هشام ومراته بلا ماتفكر زوج مرات ....
تنهدات بكبت .. وزيرات على شمس اكثر ...
سيدرا:~ شششت .. صافي .. مايستاهلش تبكي عليه ... ( حطات يديها على شعرها ) ماديريش هادشي ف راسك ...
بريق شفاف تكون ف عيون سيدرا .. مابغاتش تبكي حتى هي ..!
ماعرفاتش علاش تذكرات خذلان توفيق لي كان نهار عرسها ... نهار خلاها بوحدها واخلف كل الوعدو لي عطاها ... يمكن صفة الغدر كتجري فدمهم ..
بقات معنقاها شحال حتى بردات ... وبكات على خاطرها .... صاوبات لها الوسادة ... وخلاتها تستلقي على السرير عاد غطاتها ..
جسدها مبلل من أثر الاستحمام .. وبزوجهم بالبينوار ..
كل مرة كاتشوف فيها سيدرا ..وتحدق ف تفاصيلها البريئة .. ضحكتها .. وملامحها الرقيقة .. إحساس غريب كيجتاحها .. ماقادراتش تفسرو ... !
شربات كينة د مانع الحمل قبل ماتنساها .. من نهار رجعو من الكوخ وهي منتظمة ف شربهم .. عارفة هشام ماعجبوش الحال وكيحاول يتجاهل الامر ولا يهضر عليه ...
كانت باقي محتاجة الوقت ... وأحاسيسها ماكيثبتوش ف جهة وحدة .. كيعجبها هشام بقوة .. كترتاح معاه .. كتثيق فيه .. كاتذوب ف فحضنه .. وهو الوحيد لي حاساه كيفهم مزاجها وكيعرف كيف يتصرف معها .... ولكن مازال خذلان توفيق ماقدراتش تسناه بسهولة ... وواقف بحال الشوكة ف حلقها ....
لبسات ل هديل حوايجها ... وجلسات على الفراش .. جلسات ف حضنها ...
حسات ب باب الغرفة تفتح ودخل هشام منه .. ريحته سابقاه ...
توقفو انفاسها لرؤيته فحال كل مرة كيبقى النهار كله غابر ..!
شبه ابتسامة ترسمات على شفتيه .. وحتى هي بادلاتو ابتسامتها المشتتة ...
سيدرا:~ على سلامتك ..
قرب منها .. حتى باس جبين هديل وجبينها عاد رد عليها ...
شافت ف هشام لي وقف سيارته ف الباركينغ د المسشتفى .. ونزل حتى هو ..
شافت ف شمس بمعنى شوية وغاترجع .. ورجعات لعنده ...
سيدرا:~ مالك ؟
تجاهل سؤالها ... شاف ف ساعته ... حدق ف شمس من بعيد وعاود رد عينيه ل سيدرا
هشام:~ واش ندخل معاكم و لا بلاش ؟
ابتسمت .. وشافت جهة شمس ...
سيدرا:~ لا غير خليك .. ختك غاتبغي تبقى على راحتها ....
زفر بغضب مكتوم ... حطات سيدرا يديها على ذراعه .. مستغربة من حالته لي صبحات مغيرة ....
سيدرا:~ علاش معصب ؟
عيونه السوداوين ولاو قاتمين .. ونظراته مشاو لجهة شمس و رجع شاف ف سيدرا بشك ..
هشام: شوفيها كيف ولات .. حتى فالحمالة الاولى ماكانتش هاكا ....
زير على قبضته .. كيحس بمفاصله متشنجين ....
هشام:~ و لي عصبني هو .. ( عض على شفتيه معصب ) داك الزمر د راجلها فين هو ؟ مخلي مراتو وهي فهاد الحالة!!! ..
شحب وجهها .. وشعرات بيدها بداو كيتهزو على كتفه ...
بعدات يديها لا يحس بها ...
بغات تلطف الجو
سيدرا:~ راه مع الخدمة داكشي علاش
نطق بغضب وحاول يخفض صوته .....
هشام: ينعل بو الخدمة ... الراجل لي ماغايوقفش مع مراتو غير يمشي...
سكت متمالك نفسه .. ماباغيش ينطق بشي كلام خايب امام سيدرا ... غمض عينيه كيزفر بعنف ..حدقات سيدرا ف شمس لي كتشوف ف هاتفها .. مازال واقفة بعيدة كتستناها ... نطقات بتأنيب ...
سيدرا:~ هشام !! المهم غانمشي دابا .. حتى تسالي ونعيط لك ..
أومأ لها براسه ...
لحقات على شمس .. وكل مرة كتلتافت عند هشام ...
كانت كتظن شكه غايكون تلاشى من بعد البارح .. ولكن شحوب وجه شمس وتغيرها .. خلاه يعاود يسول ...
دخلو للغرفة الخاصة بإسراء ...
طول الوقت وشمس كتمنى ماتلاقاش وليد .. ماتلمحش طيفه .. وتمنات كون مارجعش بتاتاً .. على الاقل كان غايبقى مخزن ف ذاكرتها .. كذكرى جملية عمرها تموت .. ماشي بحال دابا .. كتشوفه فدارهم .. مع خوتها .. ف ليلها و فنهارها ... ولي كيمزقها اكثر تخيلاتها ليه وهو مع إسراء ...
هادشي غير كايزيد على ما بها .. لقات راسها بدون سبب كتقارن بينها وبين إسراء ..
اسراء مثقفة .. متعلمة .. بخدمتها .. طيبة .. حتى انها جميلة عليها .....
اما هي ؟ حتى قلب وليد ماقدراتش تملكه .. وياسين بنفسه فضل عليها امرأة اخرى ...
خرجها من أفكارها صوت سيدرا ...
سيدرا:~ شوية دابا ؟
حركات شمس عينيها ... وابتسمت ..
شمس:~ الحمد الله ..
فحصاتها إسراء ... وطول الوقت كانت شمس ساكتة ولا كتبتسم فوجه سيدرا ...
ماركزاتش ف تفاصيل إسراء المتغيرة ووجهها الشاحب أكثر من ديالها ..
جلسو كيستناوها حتى تسالي ... شافت سيدرا ف هاتفها ومالت شوية جهة شمس ...
سيدرا:~ كتبان ليا مغيرة .. واش حتى نتي ولا غير انا ...
عقدات شمس حواجبها ونطقات باهتمام ...
شمس:~ يمكن .. يقدر يكون عندها شي مشاكل ..
ضحكات سيدرا .. ونطقات بخفوت باش ماتسمعهمش إسراء لي كانت لداخل ...
سيدرا:~ يمكن مع الطبيب ديالها .. داك صاحب هشام ...
حسات شمس بشعور غريب بالغيرة كينهش قلبها ... كيمزق أعضائها .. والجرح لي حاولت تخفيه كيعاود ينزف .. وليد عمره كان ديالها باش تغير عليه ..
شحال كان غايبقى عازب ... حتى الا ماكانتش اسراء يقدر يبنيها مع وحدة اخرى .. لكن كون غير مارجعش وعاود خلاها تسمع نبرة صوته مرة اخرى ....
جلسات إسراء مقابلة لهم .. كتحاول تبتاسم بإطمئنان وكتشوف ف التحاليل لي فيديها ..
شافت ف شمس ونطقات بتحذير ...
إسراء:~ اذاً ماخصكش تحركي بزاف .. عارفة الحمل ديالك صعيب .. وهادشي غايقدر يشكل شي خطوة على البيبي .. ( ابتسمت ورجعات تقيد لها بعض الفيتامينات ) ماخصكش ضغطي على راسك ف أي حاجة ... وحاولي تاكلي مزيان ..
بلا ماتشوف فيها شمس ... هزات راسها بإيجاب .. وكلما نظراتها تحركو .. كيمشيو نيشان لكفها .... اليد لي كانت شادة به ف يد وليد ...
بلعات ريقها ... وكل كلمة كانت كتخرج من فم شمس كتوصل ثقيلة ل عقلها ...
مع خروجهم ... بعدو شوية ووقفو ف الراس د الكولوار ... كانت سيدرا كتاصل ب هشام باش يرجع لعندهم ...
حطات الهاتف ف صاكها .. وابتسمت بطول ..
سيدرا:~ كيبان كنا غالطين ... العشاق كيبانو مصالحين ... داك النهار قال ليا هشام راه غايطلب يديها للزواج ...
التفت شمس لفين كتشوف سيدار ... واول صورة بانت لها .... إسراء واقفة فالكولوار ... ووليد مقابل لها .....
و فجأة... الظلام اكتسح المكان ... دقات قلبها تسارعو والريق نشف من حلقها ..
عشق الشيوخ الجزء السابع
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء