نطقت و من نبرة صوتها باينة مدهوشة و مصدومة ، اسلام .. اسلام هو لي دار فيها شوفة تمنات تموت و مانشوفهاش ، اسلام لي قتلها بسم كلامو .. اسلام لي كان قاسي عليها كثر من باها و يمكن وكان ماحلفش ليه فهد ممكن جدا يذبحها على فعلتها .. نزلت راسها للأرض محرجة و الغصة واحلة فحلقها بلا الدموع لي ترقرقو فعيونها ، خوات ليه الطريق و دخل هاز ساشي و سليلة صغيرة ، أضواء خافتة مذعولة فالسيجور و الشموع كل تلاتة مشعولين فقنت .. كرسي على شكل مرجوحة نازل من السقف مشدود بسنسلة و جنبو طاجيرات صغار فيهم مختلف الكتب الرومنسية ، صورها فطابلويات صغار هنا و لهيه و فالحيط صورة كبيرة ليها هي و فهد ، كانت موراه معنقاه ضاحكة تا عينيها تسدو و هو ضاحك حاط يدو على راسها و سنانو البيضين مسطرين .. ضحكة نابعة من القلب ، تنهد و حول نظرو للصور الاخرى .. كل صورة و معامن كانت ، مرة مها مرة زين مرة هو مرة براء .. حالات مختلفة كتعبر على مدى الفرحة لي كانو يحسو بيها .. الفرحة لي تلاشات حاليا و حل محلها حزن عميق ، رجع ضور عينيه فداك الصالون الصغيور .. الوان هادئة طاغي عليها البلون كاسي و الفراشات لي مرسومين فالحيط بدقة زايدين دفئ للمكان ، كانت جامعة يديها لعندها مرة مرة تخرج تنهيدة عميقة .. باغا تبكي و ماباغاش دموعها يهبطو ، صافي باراكة من البكى .. ضار لعندها هاز حاجب واحد ، حط ديك السليلة و داك الساشي فوق الطبلة الزجاجية و جرها لعندو معنقها مزير خلاها تحرر دموعها و نزلو بكل حرية منسابين على خدودها .. تنهدت كترعد و بعدها شوية باس جبهتها و رجع جرها عندو معنقها
اسلام: سمحيلي .. سمحيلي ايلا قسيت عليك كثر من اللازم
علاو شهقاتها و زاد دموعها فالانهمار .. و هو كل شوية يطبطب عليها يسكتها تا حست براسها تفاجات عاد سكتت ، كانت محتاجة بشدة لهاد الحضن .. جلسو فلي كانابي مفرق رجليه حاط مرافقو عليهم و هي مكمشة فراسها و كتسناه ينطق ، بقاو مدة هاكاك ساكتين و الموسيقى مزال مطلوقة هادئة تا كسر داك الصمت
اسلام: ولفتي شوية
همسة:(حنحنت سرحت حلقها) شوية .. واخا الدار باردة ماعليش غانولف
اسلام: رجعي للدار صافي باراكة
همسة: ماغانرجعش و بابا مزالو مقلق مني
اسلام: كيف سمحنا ليك حنا غايسمح ليك تا هو .. مجرد ماحسينا بالخطر ، فكرنا بلي غاتمشي بمرة و تخلينا .. بحالا ضربتنا الشاهدة و وعينا ، بنادم خطاء و نتي عرفتي غلطك .. عاتبناك و غضبنا عليك صافي جا وقت السماحة دبا
همسة:(ابتاسمت و شدت يدو) ماتصورش شحال رتاح قلبي .. سماحتكم عندي الدنيا و مافيها (نزلو دموعها) ندمانة بزاااف و ماقادراش نكمل الشوفة فيكم ، عذاب الضمير داير فيا حالة (شافت لبعيد) و عذاب من نوع اخر منكد عليا هنايا و راحتي ..
تنهد هو الآخر .. ضرو قلبو على ختو ، اش هاد لي وصلات ليها بسبب الحب .. ديما كيقولهالهم ، الحب هو كالشعور بالقطن الذي يداعب مؤخرتك قبل غرز الإبرة .. استحلات مداعبة القطن و ما فاقت غي على اقوى غرزة ابرة ، تنهد جرها لعندو تاني عنقها و نطقت بنبرة مازحة
همسة: والله تا توحشتك الزمر نتا و حلقومتك .. توحست المناكرة ديالكم على الطبلة ههه
اسلام:(بتاسم برقة) خليتي بلاصتك قداش (تنهد) و لكن فاش كنشوف كنقول اللهم البعد والا الفراق بمرة
ابسط حاحة خلات صدرها ينشرح و تحس بالفرحة ، قط يالاه صغيور اسود ذيلو مشعررر و عندو وبر كثيف ، عينين خوضر بحال عويناتها و صوت رقيوق شحال راقها .. بقات حاطاتو على صدرها و دوز يدها عليه بالشوية باش يولفها .. تبسم اسلام و قضى ليلتو مع ختو فحديث لا ينتهي ، كلما كتفضفض كتحس بالراحة اكثر و اكثر .. قادت ليه فراش فالأرض فالسيجور و هي نعست فوق الفوطوي جنبو ، عمرها ما فضفضت لإسلام لهاد الدرجة بحال دبا .. كل مافقلبها حطاتو ليه ، كل أحاسيسها خرجاتهم .. تفضحت تفضحت لاش غاتبقى مخبية ، فصحت على حبها الكبير لعاصم .. حبها المجنون و عشقها اللامنتهي ، و شوقها لي كينخر فيها بحال السم ..و رغم الشوق كارهاه ، مستاءة منو و لنكرانو ليها .. سمع ليها بكل جوارحو و مالامهاش ، علاش غايلومها و القلب مايشاور .. حب عاصم تحط فقلبها رغما عنها ، ان الله يقذف الحب في القلوب فلا تسأل محبا لماذا أحببت! .. لامها على خطيئتها و وقوعها فالغلط المحرم ، اما الحب عمرو ماكان خطيئة .. نعسو بعمق و رااحة مافاقو غي على الدقان و السرسار فالباب ، ناضت بخطى متثاقلة حلت الباب كتفوه و تكات عليها
همسة: صبحنا على الله ياك لااباس
ايمانويل: عاااد ناعسة الخمييرة.. السيد كيتسنى و الناس كيتسناو و نتي ناعسة ، خدمتي بكري غي سيري ترجعي تنعسي (دفعها و سد الباب) الله يعطيك السم تحركييي خلينا نقضيو شغالنا
اسلام:(ناض كاره) ياك لاباس
الضورة لي ضار شاف اسلام و بقى واقف مسمر و مخلوع ، رجع شاف فهمسة و رجع شاف فإسلام شعرو طايح على عينيه و طالق عضلاتو فين جا ينطق جراتو قدام واحد التصويرة و طالعة معاه بقرصة
همسة: خويا اسلااام هادا لا يزعبك الله و تنطق بشي كلمة .. جيت جيت وجد لينا معاك الفطوور ، ااه و خويا كيبغي الدريات ماشي الدراري يالاه تصب
بقى غي حال فمو كيشوف مافاق غي على الباب ديال الدوش تسدت اما اسلام رجع يكمل نعسو ، زفر كيرمش و مشى للكوزينة
ايمانويل: وكان ماهضرت نقول بايتة تكوى مع هاد خينا (طل عليه و رجع يكمل شغلو) هادا هو توأم إيمان هممم
بعد مدة خرجت همسة لابسة مأنتكة على الحالة ، فطرت هي و ايمانويل كيوشوشو بيناتهم تا لتاحق بيهم اسلام حاط فوطة على كتفو
اسلام: شكون هادا
همسة: ايمانويل و غااي غي صفي دماغك (عشت من الطوست ديالها) .. عندي شي شغال غانمشي نكملهم لي حكيت لبارح ، دوبل ااسوارت هاهواك جنب التلفزة
اسلام: ليلة لبارح غي خطفتها و صافي (باس جبهتها) مزال نرجع و نتشاوفو تاني .. و براء تا هو غايجي ، عمرنا غانبقاو نخليوك بوحدك
تنهدت شادة دموعها و عنقاتو مزيرة عليه ، شوفتو و زقفتو معاها خلاتها تزيد تشبت بالبقاء و تحارب .. الفرج قريب مادام خوتها جنبها بقات خطوة وحدة و يسمح ليها باها...
خرجت مع الباب و ضرب فيه ريح خفيف داعب خدودها ، دايرة ليكات من البرد مع طاكية و كاشكول لاوياتو على عنقها .. شي غادي شي جاي كلها هارب لشغالو ، كتمشى هي و ايمانويل كيهضر معاها و هي سااهية و عقلها فعالم اخر .. مسرحة عينيها فالبيوضية ديال الثلج ، مخشيين وسط البشار غاديين على رجليهم و مرة مرة تسهى فشي كوبل .. شراو قهيوة و كملو على رجليهم كيجغمو مرة يهضرو مرة يسكتو .. الطرام كل شوية دايز واحد ، حركة المرور مزيرة شوية .. شي كيفرق الجرائد ، شي هاز طلبية موصلها لناسها ، القهاوي عامرين و السيرفورات كيتجاراو بين الطوابل .. هادا كارديان ديال اللواطا ، و هاداك كيمسح الزاج و يغسل اللواطا .. هادا معنق صاحبتوو و لاخر جالس فوسط الطروطوار على ركبتو جابد خاتم و الناس كيصفقو فرحانين معاهم .. وحدة دايزة مكمشة فراسها كتبكي و لوخرى دايزة فرحانة كضحك فالطيلي .. صحابين البيكالات كيتجاراو يدوبليو الناس و اللواطا ، كليكة مجموعة لهيه على مسجلة عاطينها للشطيح و ضاربين الدنيا بركلة و كليكة لهيه نايضة بيناتهم مدابزة .. وحدة عطات لصاحبها بطرشة لوجهو ، و واحد جر صاحبتو من عنقها كيقبلها بشغف .. احاسيس كثيرة مختلفة .. كل واحد و اشمن حالة عاايش ، كل واحد و كيفاش احساسو فهاد النهار .. تنهدت ضورت وجهها لقات راسها قدام الكافي ديالها و الديزاينر كيتسنى ، رسمت ابتسامة بليدة على وجهها و تقدمت لعندو مادة يدها
همسة: سمحلي بزاااف تعطلت عليك مافقتش بكري
...: نوو با بخوبليم يالاه شوية وصلت
همسة:(خنزرت فإيمانويل لي قلب وجهو) يعني ماشي من قبيلة و نتا كتسنى
...: نووو عاد دبا جيت .. يالاه ندخلو
همسة: وي بيان سوغ زيد تفضل (حل إيمانويل الباب و هي كتخنزر فيه) هادي هي الكافي لي قلت ليك
...: امتا يجيو يحيدو الاثاث و لي ديكوغ باش نحطو ديزاين هو هاداك
همسة:(شافت فساعتها) دبا تلقاهم جاو
إيمانويل: تصلت بيهم قبيلة درت معاهم 11h
همسة: الوغ بقات ميم با سانك مينيت .. لي كولوغ لي قتارحت عليك هوما لي ديرهم
...: أكيد غاندير لي باغا نتي و لي عاجبك ، غي الستايل لي قتارحتي شوية مفشكل مي ماتخمميش كولشي غايكون كيف رسمتيه فخيالك
همسة: نعول عليك ريان
هزز ليها راسو بابتسامة جذابة و تنهدت فرحانة عاطياتو بالضهر كدور بين الطوابل .. بطى عليها غي امتا تحل هاد نوفو بخوجي ديالها تنسى فيه راسها و تدفن احاسيسها و افكارها ، تنهدت طبطبت على قلبها زوج مرات و تمتمت بين سنانها
همسة: ياربي شوف من حالي .. ياربي كيف حطيت حبو فقلبي نسيني فيه ياربي...
جات كاميونة ديال الاثاث تعاونو الخدامة كولشي هزوه خلاو الكافي خااااوية تسطوي و همسة واقفة عليهم ، خلات ايمانويل يتكلف فين يفرقهم و هي بقات مع ريان كيهندسو و يديكوريو .. ماتهنات تا رسمو داكشي لي كانت باغا و داكشي لي كان فبالها ، نهار على نهار كتشوف فالكافي ديالها كتقاد .. البلاكة ديال السمية تعلقات ، اثاث جديد بالنيمة تحط ، كراطن ديال الكتوب تستفو فالقنت .. بقاو لمسات أخيرة و دير الافتتاح ، دماغها تشغل بدرجة كبيرة .. ماعندهاش الوقت لي تفكر فشي حاجة اخرى ، كظل النهار كولو كتجري و تجاري و تحرك .. كترجع متهكة كتبغي غي امتى تحط راسها على الوسادة و تغط فنوم عميق ، بعدما فاقت دارت روتينها الصباحي .. حطات لمينو القط ديالها الفطور ديالو و خرجات فاتجاه خدمتها ، دخلت بخطى بطيئة لقات العمال كيلصقو الثريات و شي وحدين كيلصقو خزانات صغيورين فين تحط الكتوب و الروايات .. كانو على شكل مربعات ملصقين بشكل مائل و جنبهم طاجيرات يا محطوط فوقهم فيزان ديال الورد ، كيسان ديال الشموع ولا شمعدانات .. بيانو كبير محطوط فالوسط و فوقو ترية منعاكس بهاءها و لمعانها على سواد البيانو .. الطوابل مدورين صغار ضايرين بيهم لي فوطوب فالغوز فونصي ولا فيولي ظهرهم كبير و كاين لي ظهرهم حادر .. كل طبلة عليها فاز صغيور و وريدات فالأحمر و ضايرين بيه تلاتة شموع صغيورين فالأحمر .. الألوان مخلطة كولها مغلوقة شوية ، دااافئة و رومنسية .. الكونطوار فالتالي ديال الكافي فين كاين موراه لا كويزين و ثلاجة د باتيسري كتبين مختلف انواع الطخونش و الميلفوي لي غايتحط تما .. كانت ديجا حطات اعلان للعمال و سيرفورات و لقات لي بغات ، فرقت غليهم المهام و رجعت كدور على الخدامة .. شافت فالبيانو كتنهد و طلعت الغطى ديالو ، بدون شعور جلست على كرسي و حركت اناملها على اوتارو .. بدات تعزف بسلاسة خلات كولشي يتوقف على عملو و يشوف فيها ، عزف حسين يخلي قلبك ينفطر و ينشطر لنصفين .. نزلت دمعة من خدها بدون ادراك منها و كملت العزف و عقلها رجع شهوور لور
"هههه بالشوياااااااا
تردد صدى صوتها فديك الجردة ، لابسة لباس بيض طويل مفرفر جالسة فالمرجوحة لاصقة فشجرة و هو كيدفع بيها .. لابس سروال ابيض فقط و من لفوق عريان ، كتعلى تا لفوق و ترجع تنزل ..صوت قهقاتها مالي المكان ، وقف المرجوحة جلس جنب مفرق رجليه خشاها وسطهم جارها لعندو معنقها و كيتمرجحو بالشوية ، حاجة راسها على كتفو و النسيم العليل كيداعب اجسادهم .. باسها فجبهتها و نطق
شافت فيه بلاما تجاوب و ناضت من تما .. ما حسات غي بيدها تجبدات لور و ضارت لعندو تا كانت غاتزدح مع صدرو
همسة: ريان حتارم راسك و طلق من يدي
ريان: باغدون .. تصرفت بدون شعور...
همسة: مرة خرى عرف كيفاش تصرف
خنزرت فيه و مشات للاكويزين فين كانو لي باتيسييغ بداو الخدمة ديالهم .. تنهدت متكية على البوطاجي و زادت للدوش غسلت وجهها بردات عينيها عاد خرجت .. جمعت شعرها دارت طابلية و ليكات و وقفت جنب واحد من لي شيف كيعطيها لي طخونش و هي كتزوقهم بالشوكولا و تقادهم ، كدير يدها فاش ما مهم تنسى .. مايتهنى هاد الحب لي فقلبها تا يقتلها ، لي قالوها ماكذبوش "و من الحب ما قتل.." عبارة فمحلها .. غرقت راسها فالخدمة تاني تا جا ايمانويل هاز فيد كادو و كيتمشى بخطى سريعة ، كانت محنية على البوطاجي هازة لابوش و تزوق قطع الشوكولا .. دايرة الكيت و جامعة شعرها ببانضة واخا هاكاك هربو خصلات قليلة هنا و لهيه ، بان عنقها الطويل و عظام الترقوة بارزين .. سنسلة ديال الذهب كتحرك كلما تحركات واخا غي شوية ، و شفايفها المصبوغين بكلوس حمر كيتحركو متمتمين بكلمات الأغنية .. تنهد كيشوف فيها منغامسة فعملها ماحست غي بقبلة فراسها ، هزت عينيها فيه محيدة الكيت و شافت فيه
همسة: عاد ساليت الكوغ ديالك
ايمانويل: عاد دبا (مد ليها الكادو) كادو للمافي ديالك الزوينة
حلت البواط كان فيها ديكور على شكل جرس كيرن كلما تفتح الباب .. ضحكت و مشات خرجت كتحري عطاتو لواحد من العمال علقو و حلت الباب ، شحال عجبها رنين داك الجرس و عنقات ايمانويل مبادلها العناق مزير عليها
همسة: فعلا فخورة بالصداقة ديالك .. واخا كولشي جا على غفلة و ماعرفت شكون سلطك عليا
ايمانويل: باك ههه
ضرباتو لضهرو مشى هارب زعما تعلقت فيه و هو زاد هزها حازمها فظهرو كيدور بيها وهي كضحك .. شوية بشوية حبسات من الضحك و حل حزن عميق محل ابتسامتها ، ذكرى لمعت فذهنها بحال البرق .. نفس الهزة لي كان يهزها عاصم و يدور بيها .. تنهدت مابينات ليه والو و مشات كملت شغالها ، ماسالاو تا لديك 11h ديال الليل .. ماخرجو تا كان كولشي ناضي و موجود ، تفارقو فالكولوار هو مشى لدارو و هي لدارها .. دوشت عطات لقطها ماياكل و مشات لبيتها ، كارو فيدها معاه طاس ديال القهوة .. جرات من تخت وسادتها صورة ليها هي و عاصم ، حاط جبهتو على جبهتها و نيوفهم ملاقيين كان غادي يبوسها .. جلست فكرسي بحال المرجوحة كتكمي كارو مور كاروو عينيها فديك الفوطو ، ااخ منك يا عاصم و من داكشي لي دايرو فيها .. خرجت تنهيدة عميقة و رجعت الصورة لبلاصتها ، كلام كثير بغات تخرجو ولكن بقى حاصل فحلقها .. طفات داك الكارو و باش تهرب من واقعها شربت كنينة دالنعاس و غطت فنوم عمييق مافاقت غي على طيلي لي كان قرب يطرطق بليزابيل و قطها و لي كيدور بجنابها ، جاوبت ايمانويل و ناضت كتولول دارت روتينها الصباحي فطرت و عطاتها للكافي .. تحل الباب على مصراعيه و بداو الناس يدخلو حيت الافتتاح كيكون خصم خمسين فالمية على بعض الاكلات و بعضهم كيتقدم بالمجان ، الأغلبية عجباتهم ديك الكافي .. فيها كل ما هو رومنسي و دافئ ، روايات رومنسية مختلفة فالرفوف .. الوان دافئة و شموع زايدة دفئ للمكان مع موسيقى بيانو هادئة .. الويفي ماكاينش الشيء لي غايخلي الروابط تزيد تمتن ، أخيرا العشاق لقاو ملاذ فين يعيشو حلاوة الحب البريئ بعيد عن كل ما هو شهواني...
ناعس على ظهرو لابس سروال توني فقط .. جروحو تشافو و تمحى الأثر ديالهم ، داير يديه ورا راسو و كيشوف فالسقف .. غرفة بيضاء كولها ، فراش ابيض ناعم و خوامي فالأبيض تا هوما كيلعب بيهم الريح بخفة .. تحل الباب بالساروت و دخل منو الجنرال وقف داير يديه فجيابو و نطق بصوت رخيم
...: عاصم
عاصم:(ناض بهدوء) مزال مطولين
...: حمدالله على سلامتك .. نقزتها و بنجاح
عاصم:(ابتاسم جنب) عاصم و اجرك على الله (ناض بخطوات بطيئة) الوغ .. دبا نقدر نسافر
...: مادام سيطرت على راسك و تعالجت من الادمان تقدر تسافر ، البسيكولوغ ديالك غايرفقك يعاونك فالتأهيل
عاصم: ماشي لديك الدرجة ااسي
...: ههه غي كنقول و صافي
هزز ليه راسو و خرج كيتمايل كتف يمشي و كتف يجي .. مد ليه يدو عطاه طلفون ديالو الخامس حيت لي دازو كولشي شخشخهم ، همسة نمرتها طافية و فهد مكيبغيش يجاوب .. باه و مو مسافرين و ماعندهم تا خبار كيقولولو كولشي مزيان ، شهد كتسول فهد و مينة و ماعطاوهاش راس الخيط ، زير على داك الفون قرب يشخشخو فيدو و مشى لواحد البيت آخر مخافظ على هدوءو ايلا دار شي حركة ماهياش ممكن يشدوه تاني و هو بغى يخرج .. بغى يعرف اش طرا لهمسة و اش مغبرها عليه ، توحشها توحش كل انش من وجهها .. توحش كل تفصيل و كل حركة من حركاتها ، لبس عليه و خرجو فاتجاه المطار .. تقريبا شهر و نص داز عليه بحالا دازو عليه اعوام ، الغيبة ديالو كولها كانت بسبب العلاج و كلما كيقولو تحسن كيفقد السيطرة على اعصابو و يزيدو يطولو فمدة علاجو .. ركب فالطيارة معاه رجالو و البسيكولوغ فقط ، غمزهم فهموه و دار حركة بيدو زعما من بعد .. طول الرحلة و قلبو كيخبط خبيط بحالا بغى يخرج من بلاصتو "هدئ من روعك قلبي" ما وصلو لأوكرانيا تا كان غايحبس ، الأعراض الثانوية بداة يزوروه .. كيهزز رجلو بالزربة و يعض شنافتو كيحس بدمو كيغلي ، غي حطت الطائرة نزل منها طاير كانو موجدين ليه لوطو ديالو ، بسيكولوغ شدوه رجالو نعسوه و طارو موراه ربعة اللواطا مدكنين بلي كاردز .. مكسيري ما وقف تا لباب القصر ، تخلات فوجهو اطوماتيكيا و دخل عافط تاني و لكن قبل مايوصل وقفوه لي كارد ديال القصر
عاصم:(هبط الزاجة) شكاين!
...: سي عاصم غاتسمح لينا و لكن ممنوع عليك تدخل للقصر .. جانا تمر من سي فهد نخرجوك
نواقيس الخطر دقو فقلبو ، شكوكو تأكدات لي طالما حاول يكذبها و ينساها .. هزز ليه راسو طلع الزاجة و عفط داخل منير عاقد حجبانو و شنافتو رجعت حمممرة بالعضان ، عطى امر لرجالو تكلفو بلي كارد و وقف عند الباب خرج هاز سلاحو .. تيرا فزوج رجال عطبهم خلاهم يتلواو و دفع الباب داخل مشربن و الجنون كيشطحو فوق راسو ، جات مينة كتجري شادة على قلبها و زادت تصدمت فاش شافتو قدامها .. و لكن هاد المرة غير ، مسيف ، شيطان فصفة بنادم .. قرب عندها كيحاول يتحكم فأعصابو و نطق
عاصم: همسة فينها!!
مينة:(مخلوعة) اش جاااي دير هناا .. (دفعاتو جهة الباب) جاااي لموووتك برجليك خرج سييير فحااالك
بلاما يجاوب هز سلاحو وجهو لواحد من ديكورات تيرا فيه تشخشخ تا قفزت مينة و غوتت بأعلى صوتها
عاصم: همساااااااا (غوت تا عروقو تطراساو فعنقو) هاااامسااااااا
مينة: ماااااكاايناش هناااا
عاصم: فييينهااااا همسة فييينهاااا
مينة: عافاك اولدي (شدتها البكية) عافاك خرج قبل مايرجع فهد و يقتلك فبلاصتها خراااااج
شاف فيها بعيون حومر و بدا يشخشخ
عاصم: سولت جاااوبي (هز كادر قدو قداش شخشخو مع الارض و كروفة دالزاج تشتتو) فييينها همساااا (بدا يتيري فلي ديكور) ماغانخرج من هنا و مانمشي تا نعرف اش وقع و فييين مشااات (غوت تا قفزها) فيييين مشاااااااات
غوتت على اثر تهراس الديكورات دايرة يدها على وذنيها .. الدورة لي جا يدور غفلو فهد كان جا يجري علموه لي كارد و رجع لدارو ، عطاه بديريكت للحنك تا خلاه يرجع خطوات لور و رجع جرو من كول تريكو
فهد: بآشمن وجه جاااي لهنااا و كتسول فيهااا هاااا؟؟؟
فهد:(دفعو بالجهد) بغيت همسة سير قلب عليها .. انا ماعندي بنات لي يحملو فالحراام ، خرج من دااري دبا (هز سلاح فوجهو) ولا غانسى واش نتا ولد ختي و نخوي هاد السلاح فراسك .. خرااااج علياااا
خسر عليه زوج كلمات كانو بمثابة قنبلة تفجرات فوجهو .. طنين قوي دوى فوذنيه و قوتو تلاشات ، دوك الأعصاب و غليان الدم فرمشة عين برد .. خرج بحال التائه ، تالف و كتافو طايحين .. كلمة وحدة قلبات موازينو ، وقف قدام اللوطو السلاح فيدو المرخية جنبو و جرحة صغيورة تحت عينو بسبب زاجة طارت عليه .. صدرو بدا يطلع شوية بشوية و تنفسو كيتسارع مع دقات قلبو تا صرخ صرخة زعزعات حيوط القصر .. صرخة ناتجة عن قلب مكلوم و روح مشتاقة .. صرخة تشقق الحجر ، لي كان خايف منو طاح فيه .. و الفراق لي ظن عمرو ماغايكون هو لي تصدم بيه ...
رجع دخل بحال الثور كيجري ، مافكرش زوج مرات طلع لفوق كيقلب و مشى ديركت لجناحها .. دور عينيه بانلو خاوي و فراشها مرتب ، باينة فيه مهجور و مكينعس فيه حد .. دخل موراه فهد مشربن هاز السلاح فوجهو غي شد راسو بزز اما هو يتيري فيه و يغسل عارو
فهد: برااا
عاصم:(بألم و ترجي) فين مشات
فهد: قلت ليك برااااااااااا .. من الأول كون راجل و ماتنكرهاش برااااا
هزز راسو كيتنهد حدرو و خرج من تما ، رجع ادراجو منير تابعينو لي كارد .. همسة حاملة ، هاز طرف منو .. ثمرة حبهم لي شحال و هوما كيحلمو و يخططو غفلاتهم و بانت فالوقت الغير المناسب .. كيفاش غاتكون حالتها دبا !! كيف دايرة و فين هي بالضبط!! عارف مرضها صعيب كيفاش غادوز الوحم بوحدها .. راسو غايتفركع بكثرة الأسئلة ، هز الفون كيقلب فيه و دوز ابيل لزين الدين .. عاقد حجبانو و عينيه حمرين و الشعيرات الدموية تغمق لونهم ، تفو عليك ياهاد الزهر .. حس بالدنيا خوراتو .. لي كيفكر فيه هو حالة همسة اكيد غاتكون محطمة لأقصى درجة ، علاقتها بباها جد وطيدة و دبا تبرى منها و جرا عليها بسبابو كيفاش غاتكون .. جاه الرد من عند زين الدين و نطق متلهف
عاصم: باغي نشوفك داباا
زين الدين:(ببرود) مرحبا .. كنتسناك فبلاصتنا
عاصم: ربع ساعة نكون عندك
زفر بعنف و كيحس بصدرو حارقو .. خاصو يعرف الحكاية من ديبار و كيفاش تفضح امرهم و حملها .. وصل و نزل من لوطوتو بحال الحمق كيقلب على زين تا خرج ليه من مور واحد الشجرة كيكمي و فيدو قرعة ديال الشراب صغيرة
زين الدين: على السلامة ا سي عاصم فين غبرتي
عاصم:(قرب عندو متلهف) قصة طويلة .. زين فين هي همسة
زين الدين:(لاح الكارو و شنق عليه) كتهضر ببرود بحالا ماداير .. عارفين راسكم فين طحتو ولا لا؟؟؟ عارف راسك حجم الغلط لي درتو ولا لا هاااه (عطاه براس للنيف) و بلا حشمة جاي تسول بوجهك حمر .. بعدما تخليت عليها و نكرتها
عاصم:(رجع ليه الضربة عاقد حجبانو) عمري تخليت عليها و عمري نتخلى عليها (ضربو للنيف دوخوو) هاديك راها الروووح ديالي من نيتك اناااا نتخلى عليها!! شكون كذب عليك وقالك نكرتها
زين الدين:(عطاه دقة خرى) ماتجيش تلعبها عليا دبا العاشق الولهان الشمااااتة .. و دباا بنت ختيي فرقها عليك عانات بسببك تا ماقدات و باها تبرى منها ، فرقها عليييييك كتسمع
عاصم: غي على همسة لي مانتفرقش وااخاااا طااابق السماا مع الارض .. ايلا نتى عروقك كيتمشى فيهم الدم انا كتمشى فيهم همسة و حبها (دفعو تا طيحو) الغلط لي درتو غانصلحو و همسة ليا واخا ديرو لي ديرو .. واخا تقتلوني هاديك ديالي .. ليا بوحدي (بقى غادي جاي كيحك ذراعو بهستيريا)
زين الدين: من الأول كون راااجل .. من الأول عتاارف بولدك و بغلطك
عاصم:(شاف فيه مصمر) علاه امتا نكرتها!!!! من قبيلة و نتوما عتارف عتارف انا عاد دباااا عرفت بحملها (غوت فوجهو) عاااااد دباااا كنتصدم بلي تكشفت علاقتنا قدام باها
زين الدين:(ضحك باستهزاء) و شكون لي هضر مع فهد و قال ماشي انا مولاها الجيران!
بقى واقف لبرهة كيشوف فيه ، هادا اش كيقول كيفاش نكرها مالقى غي تلاح عليه كيبرد جنونو .. ضربة ضربة فيك تمرمدو بالتراب و رجعت حالتهم حالة بالدمايات ، كيتسمع غي صوت النهيج ديالهم .. زين الدين ديجا مغزف عليه حاس بحالا خورو و عاصم بحال الاطرش في ابزفة ماعارف راسو من رجليه ، غفل زين عاصم هز حجرة قدها قداش عطاه بيها للراس خلات توازنو يختل و دماياتو تشرشر ، كيحس بألم رهيب فراسو و عينيه ضروه مابقاش قادر يحلهم .. تخلع زين ناض كيقفقف و شدو من كل الشوميز
زين الدين: عاااااااصم .. عاااااصم كتسمعني!
عاصم:(فشلاتو الضربة) فين هم..همسه
بقى مكمش حجبانو و يضرب بالشوية مع الارض و زين كيحاول يوقفو و قلبو كيخبط .. سخونية رجعت عليه بالبرودة طرا ليه شي حاحة يمشي فيها ، فالأخير كيبقى ولد شهد و من احسن الجنرالات فالعالم و قائد حلف الناتو .. ركبو فلوطوتو و عاصم تقلب مية و ثمانين درجة كيرمش عينيه بالزربة و راسو كيضرو بلا قياس ماقادرش تا يهضر .. سيفط مسج لفهد و ديمارا منير للكلينيك ديالهم عافط عفطة وحدة ماوقف تا للكلينيك لقاهم كيتسناوه بالبياس الضورة لي غايضور يهضر مع عاصم لقاه مغيب و الكرسي لي لونو احمر فاتح رجع كرونة بلون الدم .. طاح منو النص و خرج طاير خلاهم متعاونين عليه هزوه طايرين دخلوه للمستعجلات و زين الدين غادي جاي كيبيض بيضة هنا و بيضة لهيه ماتهنى تا شاف فهد جاي
فهد: شكاين!
زين الدين: واقيلة قتلتو ا فهد انا قتلتو (شد راسو بين يديه) جا عندي كنهضرو تا قلبناها مدابزة و ضربتو بحجرة للراس .. مادرتهاش بلعاني افهد والله ماقصدت
فهد:(شدو من كول تريكو زدحو مع حيط) ااااششش داااك لييه .. بيينييي بينووو اش دخلك
زين الدين: دمي كان كيفور ماحسيتش براسي
فهد:(زدحو و بعد يديه مغزف) منين كيطيح علينا هادشي ياسيدي ربي .. فين غاندير وجهي مع شهد ايلا مات (هز راسو للسما كيبلع ريقو) يااربي
بقى غادي جاي هو الآخر كيعض شنافتو .. زين الدين هو لي رباه راه ولدو و فالمقابل هاداك ولد ختو ايلا مات غايبقى هاز ذنبو فرقبتو ، تنهد تاني ماعارف باش تبلى و زين بحال مقطوع الراس غي كيتهزز ماتهناو تا خرج الطبيب و ملامح الراحة على وجهو
فهد: كيف بقى
...: الضربة ماشي خطيرة لديك الدرجة واخا جات فبلاصة كانت ممكن تخليه يفقد بصرو
فهد:(تنفس الصعداء) يعني حالتو مستقرة دبا ماعندو تا حاجة كغاف
...: لا كولشي مزيان ، لي خلاه يغيب و يفقد وعيو و يحس بداك الألم الرهيب ، الادوية لي كياخذ ضد الادمان على الهيروين ..
فهد: كان مدمن هيروين!!
...: اثار الدوا فدمو هادشي لي بين ، انه كان مدمن هيروين و كيتعالج حاليا
بقى فهد كيشوف بعيد و زين الدين مصمر .. هاادي ماطاحت ليهم على البال ، اخر حاحة يتوقعوها هي عاصم يكون مدمن .. خرجوه من المستعجلات مغطيين نصو بليزار و لاوين على راسو فاصمة ، كان حال عينيه نص حلة و حجبانو معقودين .. بقى فهد متبع ليه العين فحين زين تبعو بقى واقف تا حطوه فبلاصتو قادولو المسائل عاد تقدم لعندو
عاصم:(المهدئات دارو خدمتهم ماقدر تا يغوت) سمعني المكالمة لي دااازت بيني و بينو باش نعرف .. همسة روحي مستحيل نكرها و نتخلى عليها
زين الدين تلخبط و تشخبط مابقى فاهم تا خصية .. جبد الفون ديالو ديجا فهد سيفطلو لوديو دلابيل سمعو ليه فحين كل كلمة كان كينطقها فهد كان يسد عينيه مكمشهم و مزير قبضة يدو .. مزاحة تقلب عضلاتو تصلبو و الاعصاب شدوه تاني مابقى نافع معاهم لا مهدئ لا والو ، غوت غوتة وحدة زلزلت حيوط الكلينيك و زين واقف مصدوم كيشوف حالتو كي رجعات .. ناض بتعب شاد راسو و شير بصبعو لكسوتو
عاصم: اش هاد اللعبة كتلعبها معانا الدنيا .. اش هاااادشي مايمكنش ماااايمكااااانش ااااااععععع
زين: شنو لي مايمكنش .. غاتقولي كنت سكران ولا الادمان لعب ليك على دماغك تا نكرتها
عاصم:(هز فيه عينيه حمرين) ماكناش نجاوب الخال كنت نجاوب شي ناس دخلو عندي للمكتب
زين: كيفاش!!
عاصم:(ناض جبد تلفونو و خدم واحد الفيديو) الوقت لي كنت نهضر فيه مع الخال ، كنت نجاوب دوك الكيدارات بالموازاة مع فهد و سحابليه كنجاوبو هو (شد راسو بين يديه و يدو دايزة منها الدم) شهادشي ياربي سيدي .. شهاد الصدفة المقودة
زين: و فين كنت هاد الشهرين !!! فين غبرت
عاصم: كنت فمهمة .. تقدر تقول كنت مخطوف و لي كانو خاطفيني هوما لي كانو بحقنو ذاتي بالعيروين تا رجعت مدمن (قرب عندو مزير سنيه) تضربت بالرصاص و وصلت للموت ماشي عطيت بظهري لهمسة و خليتها تصارع بوحدها كيف يحساب ليك و ليهم
زين الدين: لي درتو نتا و ياها مانسناش فهد يسمح ليكم عليه
عاصم: بغبت غي نعرف فين هي دبا .. كي دايرة !! (زير قبضة يدو مع سنيه و عينيه دمعو) مخليينها بوووحدها وهي حااملة عااارف مرضها صعيب ، كيفاش عطاتكم خاجركم تخلاو عليها من اول غلط دارت!!
زين:(تنهد كيشوف فالأرض و رجع شاف فيه) البيبي مات ا عاصم ماكتابلوش يعيش
سد عينيه كيحس بطنين قوي و تاني قنبلة تفجرات فوجهو ، جلس شاد رلسو و دمعة شقت طريقها على خدو .. قلبو زاد تعصر و تقسم لأشلاء ، فينك يا همسة و اشنو راه طاري فيك .. كيفاش غاتقدري تحاوزي هادشي بوحدك ، كيفاش غانقدر نخليك تسمحي ليا و نسيك فلي فات! .. كيفاش غانرجع علاقتك مع باباك حسن ماكانت و نرجع المياه لمجاريها!! اخ منك يا دنياا ااخ .. خديتي منا كثر ماتعطينا ، علاش هاد الامتحان الصعب!! علاش هاد الوقفة كولها فوجهنا .. اشمن ذنب درنا!! هوما ذنوب داروهم ممكن يكونو يتعاقبو عليهم ، تنهد فهد لي كان مور الباب و سمع كولشي .. دار يديه فجيابو و خرج من الكلينيك طلع فلوطوتو غادي مكسيري و مركز ، واخا عطى مبرر لغيابو و عطى مبرر لهضرتو هادشي مكيعنيش انهم غايفلتو من العقاب .. جبد طيلي سيفط مسج لزين الدين دوز ابيل لمينة و شد طريقو للمطار ..
موسيقى هادئة مطلوقة وسط الكافي مع ريحة الورد فايحة .. الشموع بإضاءتهم الخافتة زايدين للجو رومانس اووفر ، تنهدت مبتاسمة كتشوف فلي سيرفور كيدورو بين الطوابل و يقدمو الطلبات .. الكافي عامرة و لقات اقبال كبير و اعجاب من طرف الزبائن واخا يالاه تحلات بنهار واحد ، لقاو الضالة ديالهم .. مكان هادئ و رومنسي لا للعشاق والا لحبي المطالعة ، بعاد على الضوضاء و بعاد على شي حاجة سميتها الويفي و مواقع التواصل الاجتماعي .. تنهدات رجعت الكيت فوذنها و تحنات كتزوق لي طخونش ، ولات تعجبها شي حاجة سميتها لاباتيسخي و بدات تعلم على يد لي شيف لي جابتهم .. ناسية راسها و عايشة عالمها غافلة على اشنو طاري و اشنو غايطرى ، حطات قلوبة ديال الشوكولا كلمسة اخيرة و هزت راسها راضية بالنتيجة مبتاسمة .. الضورة لي غادور عينيها مايجيو غي ففهد لي يالاه دخل كيدور عينيه على الكافي و داير يديه فجيابو ، هربت دنعة من عينها بلا هواها واقفة مصمرة كتشوف فيه و حاسة ببراكين داخلها كتشوط قلبها .. توحشات باها ، توحشاتو بلا قياس ، توحشت يعنقها و يطبطب عليها .. يكون فجنبها و الدمعة ماتنقزش من عينها ، كانت المدللة ديالو .. الخاطر يخسر لكولشي و مايخسرش لهمسة ، شهقت و نزلت دمعة اخرى لقاتو كيشوف فيها و حجبانو معقودين و نظرة عيونو الحادة بثت الرعب فأوصالها .. طلعت التزنيكة لوجهها دغيا نزلاتو كتمسح دموعها و الطابلية كمشت فجنابها بكثرة مكتشد فيها بيديها ، تنهد عاطيها بالضهر و جلس فوحدة من الطوابل .. شافت واحد من لي سيرفور غادي لعندو عيطات ليه بهمس و مشات هي كترعد ماسحة عيونها الباكية
همسة: غي سير انا غانشوفو
هزز ليها راسو مشى و هي رجل تديها و رجل تجيبها ، كتحس بقلبها كيطبل فوذنيها .. الجرأة باش توقف قدام وجهو و تشوف فعينيه و تشوف فيه فاص ا فاص قليلة شبه منعادمة ، و لكن ايلا مازعماتش بحال هاكا و طلبت و رغبت و باست الرجلين عمرها تسنى باها يسمح ليها .. خرجت تنهيدة مرعودة من فمها وقفت عليه جامعة يديها كان كيشوف لنقطة بعيدة ، داير يدو على ذقنو الملتحي و اليد لوخرى كيقرقب بصبعانو على الطبلة .. نحنحت كتقلب على الحروف و نطقت بصوت مرتجف بااح
همسة: بابا
سد عينيه و رجفة سرات فأوصالو .. دير لي دير كتبقى فلذة كبدو ، ايلا الله سبحانه و تعالى كيغفر لعبادو علاش هو مايسمحش لبنتو !! تنهد و بلاما يزيح بنظرو نطق
رجليها خوااو مابقاوش قادرين يهزوها .. حركت راسها بآه و طارت قادت قهوة بيديها لباها و خذاتها ليه مع ميلفوي ، يديها كيترعدو و عي هازة داك البلاطو .. كتقول ياربي غي امتا نحطو ليه قبل مانقلبو ، حطات الطاس بأيادي مرتجفة حطت جنبها الطبسيل و نطقت بنبرة مرتعدة
همسة: تكمل قهوتك و نخرجو .. ماعليش
فهد:(جغم من القهوة و نطق بنبرة جافة) غي كملي خدمتك .. الليل مزال طويل
مشات للكوزينة لخطى خفيفة غاديا جايا بحالا فيها وجع الولادة .. الدموع حاصلين فعينيها و الغصة حاصلة فحلقها ، كتهضر مع باها بحالا هوما غرباء ، واحد مكيعرف لاخر .. ااخ منك يالحب و فاش طيحتيني ، مسحت دمعة نزلات من عينها و بدات تسوط و تنش تبردهم .. ماخاصهاش تبكي ، خاص تفك راسها ، خاصها ترجع ديك الثقة لي مشات .. لي كيزرع الشوك ، كيحير فحصادو .. و همسة رغم حيرتها عازمة دير كل مافجهدها باش تولي المياه لمجاريها ، كل شوية طل من بعيد و كل شوية تمشي تشوف فالكاميرات .. كان شرب قهوتو و كلا شوية من الميلفوي ، مجيتو المفاجئة و الصدمة لي صدمها خلا الكلاخ يستولي على دماغها و ماعيطاتش تا على ماماها تستخبر منها .. طبطبت على قلبها كتهدئ من روعو و ناضت بعدما حيدت الطابلية هازة فيدها صاكها الصغيور و فيدها لوخرى جاكيط ديالها ، غادة بخطى بطيئة خجولة فين جات توصل لعندو خرج ليها ايمانويل من حيث لا تحتسب
ايمانويل: سويتي صافا غادة
همسة:(تفافات كتهضر بهمس) خلعتنييي منين خرجت نتا .. شوف قلب ستة تسعة بابا هنا
هز حجبانو ميل شنايفو زعما ماقشبلت تا لعبة و عطاتو بالضهر لقات فهد وقف فور ماحطات رجلها جنب الفوطوي ، سبقها و تبعاتو كترعد .. منين تبدا و منين تكمل ، كيفاش غاتهز راسها! كيفاش غاتبرر فعلتها! كيفاش غاتقول داكشي كامل لي حاصل فحلقها! ساطت بعنف و قلبها غايوقف بكثرة النبض و خفقانو ، سبقها طلع فلوطو مرسيديس عائلية كبيرة .. كان لبس مونطوه فوق الكوستيم الأسود و داير قبعة مدورة على راسو ، ركبت جالسة مقابلة معاه ، مكمشة فالجاكيط ديالها و جامعة رجليها بزوج مزيراهم تقول شادة البولة .. و يديها مكنززة عليهم ، عيات تبلع ريقها و تسرط فالبكية و لكن ماقدراتش .. دموعها دارو سرررر هربو من عينيها تا شدتها الشهقة و كاتماها ، كتافها كيتهززو و كل شوية تجبد كلينيكس تمسح دموعها و مكمشة حدا الزاجة ، منزلة راسها ماقادراش تهزو و حناكها مزنكين ماكرهتش تغرق فحوايجها .. كان متبع حركاتها و قلبو ضارو و واجعو عليها ، ماعليش غي خليها تبكي .. غايجي واحد النهار و غاتحيد هاد الغمامة السوداء ، غانعنقها كيف ديما مابقاش بزاف ، غانرجع بنتي لأحضاني و نغمر برضاتي و حناني .. دارت الذنب و تعاقبت صافي الله يسامح ، وصلو لواحد الجردة جنب برج ايفل و نزلو تما .. سابقها و هي موراه ، ضرب فيهم ريح بارد كينعش الروح .. وقف بشموخ داير يديه فجيابو كيشوف فالبرج و الدعوة خااوية و ناس قلالين لي كيدورو ، تكمشت فراسها كتعض شنافتها و تنفس بفمها .. عينيها حمارو و نيفها حمااار تا هو ، سهات فالأرض تا فيقها من سهوتها بتنحنيحتو .. كان نحنح و نكق و هو مزال عاطيها بظهرو
فهد: قلتي لماماك غانبعد .. تايبرد بابا ، ربما يحن ربما يشتاق .. و تما غايسهال الأمر باش يسمح ليا
همسة:(نطقت بصوت مبحوح) نعيى نهضر ماعندي تا مبرر للغلط لي غلطت .. نعتارف غلطت و غلط كبير و صعيب تسامحني عليه ، عاقبني بأي طريقة الا انك تبرى مني ولا تنسى واش عندك شي بنت سميتها همسة
فهد: الطعنة لي تلقيت منك كانت اقوى طعنة .. جرحي غارق بزاف
همسة:(قربت عندو مخنوقة بالبكى) ندير اي حاجة باش نداويها عافاك عطيني غي فرصة وحدة .. فرصة اخيرة نصحح غلطي و نصلح لي فات و لي تهرس
فهد: لي تهرس عمرو يرجع كيف كان
همسة: يقدر يرجع حسن ماكان (طاحت على ركابيها عند رجليه كتبكي) قتلني .. ذبحني .. ضربني ، دير فيا لي بغيت غي سمحلي و رضى عليا .. نبوسلك رجليك ا بابا ، غي رجعني تحت جناحك راه بلا بيك انا والو (عنقت رجلو متشبتة بيها) عافاك سمحلي والله عمري نكسر ثقتك ولا نخذلك مرة تانية .. عشت اسوأ أيام حياتي و انا بعيدة عليكم ، حياتي ظلام و مرة بحال الحنطل .. من نهار فقدتك فقدت اي حاجة زوينة كانت منورة حياتي ، عافاك سمحلي
شهقت بالبكى صدرها كيتهزز و هو هز راسو للسما كيكبح دموعو و يقاومهم ، حط يدو على راسها كيطبطب عليها و جرها من كتافها بالشوية وقفها .. قربها بالشوية عنقها و هي زادت فحدة شهقاتها كتحس بروحها غادي طلع
فهد: شوووت صافي .. انا سمحت ليك تقريبا داك النهار فاش كنت غانخسرك و مانعاودش نشوفك
همسة:(هزت عيونها الدامعة فيه و نطقت بصوتها المخنوق) مابقيتش مقلق مني يعني!
فهد: باقي مقلق منك .. مقلق و بزااف ، بصح ايلا بغيتي رضاتي و سماحتي من كل قلبي ...
سكت وقف جنب كيشوف بعيد و داير يديه مور ضهرو .. شافت فيه بعيون متسائلة و نطقت
همسة: راضية بأي حاجة و بأي حكم .. رقبتي تحت يديك
فهد:(شاف فيها بنظرة غامضة) تنساي شي واحد سميتو عاصم ، تنساي اي حاجة متعلقة بيه ، و تنساي داك الحب المزعوم .. بغيتي رضاة باك رمي الماضي مور ظهرك
همسة:(جمدت فبلاصتها) يعني
فهد: يعني رضاة باك .. مقابل حبك لعاصم ، الكرة بين يديك دبا .. ختاري ، انا ولا هو
طننننننننننن .. ناقوس الخطر دق فوذنيها ، حست بالزمن توقف بيها .. باش بين ليلة و نهار تمسى الماضي ، تنسى الحب لي عاشتو ، تنسى ايام كانت طايرة فيهم فالسما السابعة فالأمر شبه مستحيل .. دقات قلبها كتسمعهم زدف زدف زدف فوذنيها ، فشلااااات و البرودة سرات فأطرافها .. عمرها ظنات انها غاتخير بين زوج حوايج ، و كل حاجة اغلى من الأخرى .. و لكن بلاتي ، عاصم ممكن يتعوض ، باها لي عمرو مايتعوض .. رضاة باها لي ماكينش ليها بديل و ماكاينش لي يجي فبلاصتها ، بقات واقفة مصمرة كتشوف فيه و حالة فمها ، أطرافها بردو و تشنجو .. و دموعها كل شوية تنقز دمعة من عينيها .. ساط ريح قوي شوية لعب بشعرها بعنف و دخل مع ضلوعها ، شهقت و حولت عينيها لفهد و لنظراتو لي ختارقوها بحال الرصاص ، حجبانو معقودين فالمنتصف و متبع حركاتها البطيئة و صدمتها البادية على وجهها .. تنهدت و هزت يدها المرتجفة مسحت دموعها و نطقت
همسة: وكان تقولي حيدي قلبك و عطيه ليا غانحايدو ، ماعنديش منك زوج ا بابا .. و غاندير اي حاحة ممكنة باش تسمح ليا و تغفر لي غلطي
كتنطق و الخناجر كيذبحو قلبها ، كتحس بيه كيتمزق لأشلاء صغيرة و يتحطو على نار مهييلة .. شهاد العذاب لي تحكم عليك يا هاد القلب ، تنهدت منزلة راسها ماحست غي بقبلة فجبينها .. قبلة دافئة حنينة ، مالقات غي تعنق باها و تبكي على كتافو ، تبكي على الذنب لي وصلها لهاد الحالة .. وكان ماسلمتش راسها ، وكان ماطاحتش فالغلط ، وكان مادارتش خطيئة .. يمكن كاع ماتوصل لهاد المواصل ، كاع ماتخير بين باها و حب قلبها .. الحب لي ملأ كيانها ، الحب لي كيتمشى فعروقها بحال السم .. الحب لي كينخرها عظامها بحال لي كتنخر السوسة العظم ، طبطب على ظهرها مخليها تخوي قلبها .. شحال توحشها و توحش يخشيها فأحضانو ، تنهد بعدما حس بيها سكتات و رجع طبع قبلة فجبهتها
فهد: يالاه نمشيو ..
همسة: نرجعو لأوكرانيا
فهد: بغيتي نرجعو من دبا نرجعو (معن النظر فعيونها المتورمة) و ايلا بغيتي تبقاي تستقري هنا بقاي .. الطيارة عندك كل مرة اجي ولا نجيو
همسة:(تنهدت) ماعرفت .. واقيلة نبقى هنا ، و ايلا ماقدرتش نبقى غانرجع
فهد: دار باك مفتوحة فوجهك فأي وقت .. لي بغيتي ديريه انا تايق فيك ، عارف بنتي ايلا عطات وعد مكتخلفش بيه
همسة: كنواعدك ا بابا جامي نخذل ثقتك بيا .. غانسى الماضي على قبلك و نزيد خطوة للقدام
تبسم كيطبطب على خدها و ركبو فاللوطو موصلها لدارها ، وقفو بزوج قدام باب الموبل و نطق كيتنهد و معنقها
فهد:(جبد من جيبو بوشيطة صغيرة) اللوطو ديالك الصباح تلقايها هنا .. و المتجر غاتكمل فيه الخدمة بحالا راك تما ، غانكلف لي تسيفطليك التقارير واخا
هززت راسها بآه معنقاه بحالا كتستمد منو القوة و الطاقة ، ودعها رجع ركب فحين هي بقات واقفة على الطروطوار و لوحت بيديها .. تنهد كيشوف فيها بابتسامة باهتة و نطق موجه كلامو للسائق باش يديماري و نطق تحت نيفو
فهد: ماغاتوفيش بوعدك انا عارف .. شكون فينا غاينسى ماضيه و شكون فينا لي غاينسى واحد اسمو تحفر على القلب (تنهد بأسى) هادشي فوق طاقتك و لكن هادا هو عقابك ابنتي
بقات متبعة السيارة بعيون مدنعة تا غبرات ، تنهدت منزلة راسها و كتافها طايحين .. دخلت و طلعت بخطى بطييئة محبطة ، مكتوب عليها تعيش الأسى و الحزن طول عمرها .. اش هاد القدر لي تقدر عليها ، سدت الباب لاحت السوارت فوق طبلة و لاحت جنبهم ديك البوشيط .. فيها جميع لي كارط كيشي ديالها لي خلات ، الكونطاك و الطيلي .. لاحت الجاكيط فالأرض و سلتت السبرديلة قبل ما دخل لبيتها ، هزت باكية ديال الكارو مع الطفاية و دخلات للبيت ، ملامحها كانو ممحية و زادو تمحاو ، العيش بدون حب بحال الوردة تعيش بلا ماء .. جبدات صورتو من تحت المخدة و جلست فالأرض مسندة على الحيط ، شهقت و دموعها هبطو تاني .. عاد كانت تهنات من الدموع و رجعو رسمو مسار على خدودها ، دوزت اناملها الرقيقة على ملامح وجهو فالصورة و نطقت بصوت باكي مخنوق
همسة: كيغاندير؟؟ كيفاش غانساك !! نحيدك من بالي و عقلي!! كل حاجة غيا كتغوت بسميتك ، مشتاقة ليك .. كييفاش غانسى حب عمرو عشرين عام!! واخا تخليت عليا و عطيتني بظهرك ، واخا نكرتني .. هاد القلب اللعين كينبض ليك بوحدك ، عمري نسمح ليك على الحالة لي وصلتيني ليها .. جامي دلافي نسمح ليك ا عاصم ، حبك غاندفنو .. و ذكراك غانحاول نتناساها ، ماغانقدرش نسى و لكن مع الوقت غانتناسى ، واعدتو و كنواعدك تا نتا .. غانسد كتاب الماضي و نبدا فمؤلف المستقبل ...
دخل فحالة صدمة .. جلس فكرسي ديال الجردة دالكلينيك و ساهي كيفكر ، عقلو ماقدرش يستوعب كمية الاحداث و الصدف لي طراو .. وكان يعاودها لشي واحد يقول مستحيل هادشي ، و لكن المستحيل رجع ممكن و وقع .. قلبو كينبض بعنف شدييد و أفكارو مشوشة، باش يدير خطوة للقدام و يتحرك كيحس برجليه حابسين ، بحالا حاط فيهم كتل من الملح ماقادرش يزحزحهم .. فينك ا همسة! شنو واقع ليك! كيفاش دايرة حالتك! كيفاش غاتجاوزي هادشي كامل بوحدك .. ناض بخجى بطيئة غادي لوجهة غير محددة ، بحال الشريد التائه .. بحال شي واحد كيقلب على الضالة ديالو ، اصوات كثيرة مضاربة فدماغو .. كيسمع شوشرات و وشوشات وتروه و خلاو الشك يسري فذاتو ، شد راسو بين يديه كينهج و عينيه بداو يحمارو و شعيراتهم يغنق لونهم .. حس براسو غايطرطق ، حس بإعصار عاصف فكيانو .. براكين قلبو تثور على وشك الانفجار ، وقف وسط الطريق بدون شعور .. و بدون ادراك غوت من كل اعماق قلبو غوتة اهتزت ليها القلوب ، صرخة مكلومة زلزلت داك الهدوء .. كان زين الدين كيقلب عليه و بصرختو عطاه بلاثتو خلاه جا يجري شدو فكتفو و جرووو و لكن عاصم كان عندو رأي آخر ، شنق عليه و بقبضة يدو نزل عليه للوجه رعفو
عاصم:(كينهج و يغوت) بلامااا تحاااول
زين الدين:(شاد نيفو) عنطبونمك القواااد (دفعو) ينعل لي يديها فيك
عاصم:(رجع جرو من كول شوميز) من قبيلة و نتااااااا تحوم عليا و شادني .. لاياااااش باغي توصل (سكت و رجع كمل كلامو) ااااه قول الخال مسيفطك ليا تلفني باش مانوصلش ليها ياااااك
زين الدين: بغيتيها قلب عليها راسك (نفض يديه منو) واخا مانصحكش تقلب عليها و تقرب
عاصم: ديييهااا فكررك
دفعو معصب كيعض شنافتو و جبد طلفونو سيفط مسج .. ماكملاش ربع ساعة كانت وصلات اللوطو ديالو سايقها شيفور طلع و خلا زين بوحدو فداك الليل كيدور بجنابو ، تنهد كيهزز راسو و رجع ادراجو للكلينيك فين كاينة لوطوتو ركب و عطاها ... بقى يفصل و يخيط بوحدو ، كان فيدو طابليت كيخربق فيها و يهزز رجلو بعصبية .. المهدئات بدا مفعولهم يمشي و الأعصاب بداو يركبوه تاني ، وصلو السجل ديالها من المطار و كيف توقع مشات لباريس .. لأكثر مكان كتعشقو و ترتاح فيه ...تنهد كيطبطب على صدرو و مسرح عيونو الزيتية الحادة فظلمة الليل حالكة السواد ..
عاصم: غي علاش طيحي فيدي .. غي علاش نشوفك واخا نعرف نخطفك و نمسح ذاكرتك و مانخليكش هاكا عايشة وسط الأسى .. كنواعدك غاتنساي هاد الأيام السودة ، غي ماتفلتيش يدك من يدي
طلع الصباح .. صباح بارد و كئيب ، صباح رمادي بحالا مرسوم بقلم الرصاص ، قطرات المطر كضرب فالنافذة بعنف .. جالسة مسندة ظهرها على الحيط و متبعاها بعيون منفوخة حزينة ، كيف جلسات فالليل ماتحركتش من بلاصتها .. بقات على حالها ذاك الليل كولو ، كتفكر و تفكر و تفكر .. رهقها التفكير و نهك قلبها و عقلها ، كتسمع فالدقان و السرسار كيسرسر .. رجليها باس تحركهم ماقادراش ، جالسة بحال الصنم .. جفن مكيرفش ليها .. فقط صدرها كيطلع و يهبط ، ماكرهاتش تموت و تهنى من هاد العذاب .. ماكرهاتش تموت و تهنى من هاد الألم ، خذلان الحبيب فلول ، الاشتياق ، و فالأخير تخيرت بين حبها المكنون فقلبها و رضاة باها .. تنهدت كتحس بالهوا كيذبح رئيتها من داخل ، ماقادراش تا تنفس مزيان .. كفاش غاتنتاشل داك الحب و تنساه ، هي ياذوب كتعود على غيابو .. يالاه كتأقلم مع الفراغ لي رجع مجتاح كيانها ، كفاش فرمشة عين تقول صافي حيدتو من قلبي و غانعيش حياتي .. سمعت الباب كتفتح ، اكيد هو .. ايمانويل ، هو الوحيد لي عندو سوارت دارها .. دخل بخطوات خفيفة كيقلب غي وصل لبيتها شهق بصدمو من حالتها ، كتشوف جنب فالنافذة ، طاوية رجل و مسرحة رجل .. جنبها طفاية عاامرة بالبونتات ديال السجائر .. علب فارغة مليوحة هنا و لهيه ، و فيدها سجارة كتحرق بين صبيعاتها .. طار لعندها جلس جنبها حاط يدو على كتفها و كيشوف ، شفايفها تشققو .. وجهها زاد بهات .. و عينيها .. عينيها طفاو ، مشى منهم البريق ، منفوخين و السواد كتاسح الأجفان .. ماقدرش يسول شنو لي وصلها لهاد الحالة ، مجرد شوفتها هاكاك تخلي قلبك يتعصر وسط صدرك .. نحنحت رطبت حلقها و نطقت ، واخا هاكاك بقى صوتها مبحوح و جااف
همسة: تخيرت بينو و بين بابا .. بطبيعة الحال ختاريت بابا ، ممكن شيييي نهار نبغي شي واحد من جديد .. بابا لي ماغاديش يتعوض
ايمانويل: كتقتلي راسك
همسة: ماتصورش شحال متمنية نموت و نتهنى من هاد العذاب .. كنحس بأسهم نارية كتخشى هنا (هزت يدها بتعب حطتها على قلبها) تعرف ا ايمانويل شنو ضارني كثر .. رغم انو نكرني ، سمح فيا و عطاني بظهرو مزالني كنبغيه .. مزال كنعشقو ، توحشتو بزاااف .. كل واحد و شنو هو ادمانو ، و انا ادماني هو عاصم .. بعدو كيقتلني ، كنت كنقول يمكن يجي شي نهار تصلح الامور ، و لكن الأمور عمرها ماتصلح .. قصة حبي لبارح تكتبات ليها النهاية ، النهاية لي غاتقتلني .. ماشي بمعناها الحرفي ، و لكن غانموت و انا مزال فالحياة .. أحاسيسي و مشاعري لبارح رميت عليهم اخر حفنة ديال التراب ، غانبقى عايشة جسد بلاا روح .. فاش الناس غاتشوف الحياة بألوانها الزاهية .. انا غانكون مصابة بعمى الألوان ، تا حاجة ماغاتبقى ملونة .. كولشي غايرجع كحل و بيض ، رمادي كئيب .. كيبعث فنفسك بكل ماهو مؤلم و حزين و عسير
ايمانويل: رخفي على راسك .. رحمي نفسك
همسة: تاحاجة فهاد الدنيا مارحماتني باش نرحم راسي ، كلشي واجهني .. كولشي صدني و زدح الباب فوجهي ، أحلامي تلاشاو و آمالي تبخرو لأعالي السماء (بتاسمت بمرارة) كنتفكر واحد النهار ، كنا فالقهوة .. قبل مانتخرج من معهد التصميم ، مجمعين بزوج ، هاز يدو فوجهو و بصبعو كيدوزها على ملامحي بحالا كيرسمني ، قلت ليه واعدني تكون ليا بوحدي .. قالي كنواعدك ماغاتكوني لحد غيري ، نتي تخلقتي ليا و بس .. هاهو دبا مشى و عطاني بالظهر .. نكث بوعدو لي عطاني .. غدا غانكون لواحد غيرو ، اصلا غانتاشل و نحايد حبو من قلبي
ايمانويل: الوعود ولدت لتنكث
همسة:(شهقت بالبكى و زيرت شنايفها نيفها مخنوق) بغيت نرتاح .. بغيت هاد الالم يحبس ، اشنو ندير ا ايمانويل (شافت فيه) جربت جميع الطرق و لكن ديما كنرجع لنقطة الصفر .. شنو المعمول
تنهد مالقى ما يقول ليها سوى يخشيها فحضنو معنقها بكل قواه و يدوز يدو على شعرها .. هدنها قاد ليها الدةش خلاها دوش و مشى خرج قاد ليها الفطور ، وقف معاها فأصعب أوقاتها .. خرجت من الدوش لاوية على شعرها فوطة و لابسة بيجامة سخونة .. هاكاك تخشات وسط فراشها مكمشة فراسها ، مظلمة البيت بحال حياتها و استسلمت للنوم العميق باش تهرب من واقعها
كيف صبحات صبح تا هو .. جالس فالأرض مسند ظهرو على الحيط و اونفاص ليه صورتها شادة الحيط كاامل ، ضاربة فيها الشميسة و عويناتها الحذابها عطاو بريق خاص ، بريق يأسر و يخليك تسرح فخضوريتهم ، لونهم بحال لون عيون قطة وديعة ، شحال مرة ميقول ليها مشيشتي كتقول ليه ماكرهتش نحر وجهك بظفاري باش تا ايلا شبهتني بيهم تجي عليا ، كيقولها تشبهيلهم فدلعهم و تحلوينهم .. بتاسمت و باست خدو برقة .. معزوفة من معزوفات البيانو مطلوقة عندو كتردد غي بوحدها ، معزوفتهم لي رقصو عليها اول ليلة ليهم بزوج .. جميع اللحظات بحذافرهم دازو فدماغو .. كيفاش كان شاد خصرها النحيل بيديه الكبار ، محاوطة ذراعو بيديها الرقيوقين و كتضحك فخجل و تمايل بكل انوثة ، كيحركها كيف بغى و تمايل معاه فكل حركة ميلها .. و قبلاتهم لي كلما سمحات ليه الفرصة يقبلها بكل حنية و شغف ، سارح فديك الصورة و قرعة ديال الشراب كل شوية يجغم منها و كيبتاسم بهيام .. توحشتها ، كل حاجة فيه كتنادي بسميتها .. شهراين دازو كل السبل مقطوعة فوجهو ماقادرش يوصل ليها ، كيفاش غاتكون دوزاتها بلا بيه ، كيفاش غاتكون تجاوزت داكشي كامل بوحدها بلا سند تحط راسها عليه .. شحال وجعو قلبو و تعصر بين ضلوعو كلما فكر انها دوزت اصعب مرحلة بلا بيه ، طبطب على صدرو كيصبر قلبو و يقولو بقاو سويعات قلال .. و غاتلاقى بوجعك يا قلبي .. تشوف لي آسراك و مالكاك ، لي حبها متملكك و كضخو منك لسائر العروق .. همسة تحفرت على قلبو ، من صغرو و مامعمر عينيه سوى همسة .. ماينكرش شحال من مرة انجرف وراء رغبتو و شهوتو ، و لكن قبل ماتبادلو الشعور ذاتو .. ااخ منك يا همسة و شوقك اش داير فيه ، جغم من القرعة تاني و ناض كيتمايل ، عينيه معسلاات و نايمين ماقادرش يحلهم مزيان .. سهران الليل كامل ، مابغاش يغمض ليه جفن تا يشوفها ، تا يفدي شوقو منها .. مايرتاح تا يضمها و يملأ رئتيه بريحتها ، تحرك بخطى ثقيلة لابس سروال توني فقط و من لفوق عريان .. نزل حفيان و منين ما داز صورها معلقين فكل حالاتها ، صوت الدقان زايد و كيعلى .. زفر عاقد حجبانو حل الباب و لقاه عند وجهو ، ماكانش متوقعو غايزورو و يصبح عليه .. طلعو و نزلو بنظرات غير مفهومة ، اشمن حالة فيها هاد الشاب .. مستهتر مدمن حقير ، دخل داير يديه فجياب المونطو خلى رجالو وراه و بدا يدور عينيه فالفيلا ، طاحو عينيه على تصاور بنتو فكل حالة من خالاتها و ضار عندو هاز صبعو بتحذير
فهد: نساها عليك
عاصم:(بتاسم جنب) قتلني و ماتقولنيش نساها
فهد:(هز سلاحو فوجهو) ماتختابرش صبري
قرب ليه بعيون متهجمة حمرة جاااحظة ، كيشوف فيه بشر و ينفث الهوا سخون من فمو .. التحدي مالي عينيه و اصرارو على استمرار حبو هو و همسة كاسيهم ، شد السلاح تبتو عند جبهتو و نطق
عاصم: ايلا كنت غاتشفي غليلك بقتلي قتلني دبا .. غي هو ماتحرمهاش منك ، ماتعاقبهاش على غلط ماليها ذنب فيه .. انا نتحمل كامل مسؤواية هي كانت فقط مرغمة
فهد: كتبقى مرتاكبة للخطيئة و لطخت شرفها
عاصم:(حس بغصة فحلقو) انا السبب .. انا لي راودتها على نفسهاا .. قتللني و ماتعاقبهاش .. قتلني و ماتحرمهاش منك و من رضاتك
فهد: مادام كتبغيها لهاد الدرجة علاش ماواجهتنيش راجل لراجل .. علاش ماجيتش و طلبت يدها مني
عاصم: تفكر مزياان اش طرا .. تفكر اش قلت ليا نهار لاكسيدون ديالي انا و عاصم .. تفكر اش قلت للواليدة ، نتي ختي على رااسي و عيني و لاكن ولدك مايعتبش باب داري ولا يقرب لولادي (غوت فوجهو) يطوف بساحة ولادي نسى واش راه ولدك قلتهااا ولا لااااا
فهد:(زير سنيه) كانت لحظة غضب
عاصم: كانت هاديك هي الشقة لي شققات المرايا و هرساتها .. كانت هاديك الشقة لي خلات امالي و اخلامي انا و همسة تهرس و تشقف لشقوفة صغار .. بسببك نتا خبينا حبنا و عشناه فالسر ، كووولشي بسببك نتااااا
وقف مصعوق من هضرة خالو .. عارف ديك الابتسامة موراها شي ان ، عارف مزيان فهد علاياش قاد .. ماغايجيش هاكاك و يقولو برهن ليا على حبك ليها و ايلا رون شي روينة ، تبعو كيجري و قبل مايطلع للوطو سولو
شاف فيه بنص عين طلع و خلاه حيران تالف ، شاد راسو بين يديه غادي جاي .. دخل و غوت تا بح صوتو ، لي جات قدامو كيهرسها ، لي طاحت فيدو كيزدحها مع الارض يبرد فيها الجنون .. كيتمشى فوق الزاج كيجرحو و كيقول ماعليش ، ربما الم رجليا ينسيني الم قلبي لي جتاحو فجزء من الثانية .. طاح كينهج وسط الروينة و الزاج ، طاحت عبنو على صورتها ضاحكة معنقاه من لور و مبادلها الضحكة .. يا ريت يرجعو دوك الأيام و ينساو فيها راسهم ، تنهد و سند راسو على الحيط و الم رهيب جاه فصدرو ، هز الصورة معن فيها النظر و نطق بمرارة و عينيه معسليين
عاصم: امتا غايسالي هاد الشي يا وجع قلبي
نعست وقت شوية طويل رتاحت فيه جسديا اما نفسيا باقا منهكة ، باقي قلبها كيتقطع و كيبكي الدم .. لكن امتا غاتبقى غلى هاد الحال ، واعدات و خاصها توفي بوعدها .. توقف على رجليها و تزيد خطوة للقدام ، ديرها فيد الله و لي كتبها الله هي لي تكون .. باش تجازا بحاجة كتفرح و تعوضك على لي داز خاصك ضحي ، و دبا جا وقتها باش صحي بحبها فسبيل الرضى .. رضى الوالد ، دوزت يديها على وجهها كتمسح عينيها و نضت بتكاسل من بلاصتها ديريكت للدوش غسلات وجهها و سنيها و خرجات كتنهد ، ايمانويل ماكاينش حسو فالدار .. هو الوحيد لي كيخفف عليها ، بدلات حوايجها لبست جاكيط سخونة و خرجت بعدما تعتقت شوية .. مخلية وجهها هاكاك طبيعي بدون ميك اب ، واخا عينيها منفوخين ماهتماتش و زادت خلفة .. دقات عليه زوج دقات و ولا مجيب ، الدار مقلوبة بالمزيكا فين غايسمعها .. جبدت سوارت دارو حلات و دخلت كدور عينيها تقلب عليها ، فين جات تعيط قشعاتو فالكوزينة فالبالكون و مشات لعندو ناوية تقفزو ساعة بقات مصمرة من هضرتو لي دخلات لمسامعها
ايمانويل: لا خليتها ناعسة .. ااه ا سيدي كون هاني .. اكيد اي حاجة غاطرى غانعلمك بيها .. حالتها حالة و لكن غاتجاوزها غانبقى فجنبها تا ترجع مزيانة و حسن ماكانت .. واخا مستر فهد شكرا
قطع كيشوف فطيلي يخربق فيه ، لابس غي شورط قصير و طالق عضلاتو .. نتر نترة طويلة من الكارو و نطق
ايمانويل: بيب سوري تعطلت عليك كنن...
الضورة لي دار خرج عينيه و الحروف وحلو فحلقو ، شافت فيه بألم ، بشوفة خذلان .. فين جات تنطق خرجاات وحدة من البيت غي بدوبياس كتعاوج غي شافت همسة سرطت هضرتها
...: بيبي تعطلتي عليا ..
ايمانويل: ايفا رجعي
همسة:(هززت راسها و مصت شنايفها) قولي بابا لي سلطك عليا باش توصلو خباري ياك .. واه مزيان مزيان (حكت جبهتها) ناري على مكلخة انااا .. اناا غااااي ماتخافيش .. بغيت نكونو صحااب رتاحيت ليك (ضربت جبهتها) اكبر حمااارة على وجه الأرض هي انا
همسة:(غوتت تا بحت) سوااارت داااري قلت ليك وهااااك زمرك (لاخت سوارت دارو) و اااااااخرررر مرة نشوفك طوف بسااااحتي اااااخر مررة
بقى غي ساكت و كيشوف مالقى مايقول .. هزيت همسة و حطيت وحدة اخرى ، طيراتلو سوارت دارها و خرجات القرودة كيشطحو فراسها .. كتحرك رجلها بعصبية كتسنى السانسور و جرت شعرها ناتفاه بالفقايص
همسة: حماااارة انا حماااااارة و مكلللخة .. مكللخة نتي مكلللخة (دخلات للسانسور و كتهضر غي راسها) لي جا يديرها بيك الحمارة .. فلول عاصم و دبا ايمانويل ، و علم الله اش جااي (غادا جايا) النااس عندهم دماااغ و انا عندي الخرااا ااععععع (وصلت للطابق الأرضي و خرجاات كدغم و لي داز من حداها يبقى يشوف) اصلا نستاهل اصلا انا بهلة و نية لي جا يطلع معايا قالب تا نقز (ضربت رويدة داللوطو ديالها) بصح من اليوم غانقتل هاد همسة المذلولة .. من هاد الليلة همسة النية ماغايبقالهاش وجود
طلعات فلوطوتها لي جابولها بوغاتي سوداء لامعة ، كتجوب شوارع باريس و قلبها كيبكي الدم ، مخها تبلوكا و قلبها بقالو شوية و يوقف من الكم الهائل من الألم لي جتاحو فهاد الفترة ، وقفاات جنب الطروطوار ضامة راسها بين يديها و كتافها كيتهززو بالبكى .. هادشي بزاف عليها ، كتقول صافي غانقوى و نواجه الدنيا و لكن ابسط موقف كيخليها ترجع خطوات للوراء ، كتقول من ليوم نحاول ننساه و مانفكرش فيه .. كيفاش غاتنساه و هي تبرمجات على حركاتو و تصرفاتو ، اي حركة كديرها كتقول عاصم كيدير بحالها ، ااخ منك يالشوق .. خلا فراغ قدو قداش فحياتها ، لحد الآن كتكذب راسها و تقول عاصم ماخانش .. مانكثش بوعدو فالعشق مقدس و العاشق لا يعرف الخيانة ، و دائما مكتصدم بالحقيقة المرة .. حقيقة الخذلان و الخيانة
"يسألني الليل ايا قمري
اتغيب حبيبي عن نظري
يسألني فتفيض دموعي
في فجرِ و نسيم السحرِ"
تكات على الكرسي كتشوف فالشتا الغزيرة لي كطيح .. بحالا السما كتبكي لبكاها و حزينة لحزنها ، تنهدت و الهوا جرح رئيتها ماقدراتش تنفس مزيان ، كحت شوية و سهات فالنقيطات لي كيضربو فالسرجم و عقلها عندو .. لذكرياتو لي خلاها سجينة فيهم ، مع كل نقطة كطيح مع كل ذكرى كتزورها فمخيلتها .. متكية و راسها معوج لجنب و عيونها الخضرين مابقاتش الحمورية تفارقهم ، امتا ترتاح يا قلبي من هاد العذاب ..
يا ادم مهلا يا عمري
يا شمعة قلبي المنكسرِ
فلفقدك روحي تنقسم
و أجر جناحيَّ بذعرِ
بقى داير يدو على فمو و كيشوف فالبيسي .. عينيه دمعو لحالتها ، حس بقلبو انشطر لنصفين ، كانت واقفة موراه جامعة يديها و كتشوف فيه .. شكون هادا!! ماشي فهد لي كيعشقها .. ماشي فهد لي بناتو ضو عينيه ، قربت عندو تحنات شوية عند وذنو و نطقت بصوت مهموس
مينة: توقع شي حاجة لبنتي مانسمحش ليك لا دنيا لا آخرة
فهد:(نتافض من بلاصتو) ميينة عرفي اش كتقوولي
مينة: تاتعرف نتا اش كدير .. واش متأكد عندك قلب!! متأكد قلبك عاشق؟؟ متأكد ذقت مرارة الحب و الم الفقدان و نار الاشواق!!! لي يشوفك على قسوحية قلبك يقول هادا عمرو ما ذاق حلاوة الحب
فهد:(بألم و مرارة) كنربيهاا .. كنربيهااا باش ماتعاودش تغلط
مينة: نتاااا راك حكمتي عليها بالإعدام ، فاش تشوف بنت ميتة و هي حية ماتقووولش يا ندايمي .. من اشمن طينة نتااا!! كيفاش عطاك خاطرك تعذب بنتك بحال هاد العذاب و تخليها تشوى على نار مهيلة .. لا و ماشي غي خليتها تواعدك تنسى عاصم و حبها ليه .. نتا مشيييت عندو و قلت ليه برهن ليا حبك ليها .. اشمن معادلة هادي ا فهد!!!! كيغادير تنساه و هو يبقى تابعها باش ترجع ليه
فهد: بغيت نعرف واش رضاة واليديها فعلا كتعني ليها شي حاجة ولا لا .. و بغيت نعرفو هو واش غايقدر يصبر و يحارب باش يرجعها ليه ولا يمل ، هادشي كامل لي دايرو مجرد امتحان ليهم بزوج .. باش تكسب رضاتي و ثقتي حطيتها بين نارين ، و باش يكسب مسامحتي غانخليه يواجه الرفض و نشوف اصرارو عليها .. تما ، احسن عرس غانديرو لبنتي و نتوجها زوجة ليه .. خليهم لول يدفعو ثمن الخطيئة لي رتاكبو .. و دائما مور التضحية كيجي العوض
بقات كتشوف فيه حالة فمها و عينيها بصدمة ، مالقات مادير سوى تحط يديها فوق راسها و نكقت بمرارة
مينة: نخاف غي بنتك ماتقدرش تحمل ، نخاف تخرج شي حاجة من الجنب و كنواعدك ا فهد .. كنواااعدك توقع ليها شي حاجة عمرك باقي تشوف وجهي مزال
بكات تا ملو عينيها من البكى عاد تحركت للكافي ، لي دازت من حداه كيتخلع من منظرها .. كانت كتمشى بخطوات خفيفة نوعا ما تا حست بالأرض مشات بيها و جات و اختل توازنها تا كانت غاطيح وكان ماواحد من لي سيرفور شدها ، هزها دخلها للكوزينة حطها فواحد الجهة فيها جليسة بلي فوطوي .. حست براسها كيدور و الدوخة كتدي فيها و تجيب خلات كاع لي خدامين عندها ضارو بيها مخلوعين .. عطاها واحد من لي شيف كاس دالما فيه السكر شرباتو و بداات تنفس شوية بشوية كدخل ما امكن من الهوا باش الاكسجين يوصل لمخها
...: انا دبا نوجد ليك شي حاجة تاكليها .. ستيفان وجد القهيوة الخاصة بالآنسة
همسة: ديرها حلوة ستيف باش دغيا نصحصح
...: ايلا راسك كيضرك بزاف نديرلك ماساج و نجيبلك دوا
همسة: نو نو غي الدوخة مغسي كلارا
...: احم مدموزيل ايمانويل من قبيلة و هو كيتسناك فالمكتب لفوق
همسة: عيطو للدراري يخرجوه من تما و اخر مرة يطلع لتما .. يدخل يتقهوا مرحبا شي حاجة اخرى نو ، و ايلا سول عليا قولولو مابغاتش تشوفك بوان فينال
هززت ليها راسها بطاعة و مشات خلاتها حاطة يدها على صدرها و كتحسس ضربات قلبها لي زادو فحدتهم ، مرات كيخفق بشدة مرات يخفق مرة فشحال تقول غاتموت .. دغيا دغيا وجد ليها الشيف ماتعتق كلات شوية و دفعت البلاطو .. ماعندها شهية كلاات غي باش توقف على رجليها و تحرك ، الماكلة مابقاتش كاع ذوقها و تحس بطعمها فخضم هاد الظروف لي كدوز منهم .. طلعات للمكتب ديالها بعدما خرجو ايمانويل ، الليل قرب يطيح و بدا يظلام الحال .. دخل ريح قوي مع السرجم لعب بالأوراق بعنف شتتهم ، حست بالتبوريشة سرات فذاتها و لحمها شوك .. شافت فيه و ناضت تسدو و كتحك ذراعها من البرد و تكات عليه كتجغم من قهوتها
همسة: منعرف شكون خلاه محلول ففف
ساطت بعنف و رجعت عطات بظهرها للسرجم كتشوف فالطيلي و تخربق فيه ، تغرق راسها فالخدمة باش تنسى .. كان واقف داير يديه فجيابو لابس كولشي كحل و داير القب على راسو من الشتا ، تبعها بعيونو الحادة من اول ماسدات السرجم تا غبرات .. ساعتين باش وصل لباريس ، مشى لدارها لقاها يالاه خرجات و جا للكافي لي حلات .. افكارها شحال زوينين و جذابين بحالها ، شكون طيح فبالو كافي غومونتيك و دير معاها ميكس للمطالعة و مافيهاش الويفي .. اكيد همسة بوحدها ، بلا سمية الكافي ، كولشي يوحي بلي محبوبتو .. وجع قلبو .. كتلة من الأحاسيس المتحركة ، خطى خطوات قطع الطريق و وقف قدام الباب .. بغى يدخل و قلبو كيحس كيدير بووم بوم بووم ، ماعارفش شنو قالو ليها .. ماعارفش كيفاش غايواجهها ، مادام قالو خالو ايلا سمحات ليك الا و همسة هازة فقلبها من جهتو بزاااف .. غي داك الاوديو ايلا سمعاتو غاتنهار ، كيفاش غايقنعها و يفهمها بلي كولشي صدفة .. رجع زوج خطوات لور مسح وجهو ، تكى على لوطوتها مكروازي رجليه و جبد قرعة ديال الشراب صغيرة من جيبو كركر منها تا حرقو حلقو بالحرورية .. زعم و حرك رجليه باش يدخل فين جا يخطي خطوة كانت هي خارجة كتلبس الجاكيط و دايرة طاكية على شعرها .. الهزة لي هزت راسها تصمرت فيه و قلبها كيطبل عند وذنيها ، حست بالزمن توقف .. بحالا غي هوما بزوج و كولشي ولا جماد حولهم ، تشلل عن الحركة و الحروف حصلو فحلقو .. يالله شحال توحشها ، شوفتها بحال البلسم لجراحو .. اخيرا حس بقلبو رجع للحياة ، بدون شعور خطى زوج خطوات و جرها لعندو معنقها مزيرها لعندو .. فحين هي باقا مصمرة مصدومة و مخلية يديها مدليين مامبدلاهاش العناق ...
واش انا فحلم! واش عاصم لي انا بين يديه ولا غي كنتخايل!! واش تا زعمت و قررت نحارب باش ننساه و بان قدام وجهي !! باراكة غي ذكرياتو لي حابسيني فالماضي .. علاش جا ، علاش رجع بان فحياتي!! ياك نكرني و نكر ولدنا .. شوهني قدام عائلتي و عطاني بأعرض ظهر !! شنو لي مرجعو دبا!! تساؤلات كثيرة ضاربو فدماغها .. شافها جامدة مكتحركش و بعد عليها شوية ، مخرجة عينيها مصدومة .. حمرين منفوخين قداش و نيفها حمر بكثرة البكى ، قرب باسها فجبهتها .. حست بدفئ شفايفو على بشرتها الشاحبة ، تكنززت و تزييرت و زادت كملت فاش سمعت صوتو
عاصم: كولشي غايدوز .. كولشي غايتصلح كنواعدك
حرك عينيه كيشوف فوجهها الشاحب الحزين ، لعب بأطراف شعرها القصير بيد و يد تحركت على ذراعها بورشتها .. رجعت زوج خطوات لور بلاما تهضر هزت يدها للسما و طاحت عليه للحنك ، خلات وجهو يدور .. بدات ترعد و قلبها كينبض بعنف وسط ضلوعها ، دفعاتو من صدرو و هزت صبعها فوجهو
همسة: ماااتعااودش تقرب ليا .. اخر مرة تقرب ليا ، لاش جاي!!! لااش بنتي فحياتي تاني؟؟؟ الله يلعن النهار لي بغيتك فيه و عطيتك قلبي
تشربن و عينيه جحظو .. و مزاجو بين كل ثانية و جزء من ثانية كيتغير .. شدها من ذراعها مزير و قربها لعندو
رجعت دفعاتو و طارت للوطوتها فغفلة منو كسيراات مخلية العجاج موراها .. شكون هادي لي كان يهضر معاها!! اكيد ماشي همسة .. تصدم و لسانو تعقد ، مايمكنش تخليه و تخلى عليه .. مايمكنش تسمح فيه و فحبها ليه ، اكيد كاين شي خلل و خااصو يتصلح .. خلااتو تالف و حااير ، اسابيع من الشوق ، اسابيع و هو يتسنى يشوفها ماكانش منتاظر انها تقابلو بهاد الجفاء .. زفر بعصبية كيعض شنايفو و مشى للوطوتو طلع و كسيرا كيقلب عليها ، فحين هي مشات لواحد الجرف فالخرجة ديال المدينة بقات متكية على الفولا و كتبكي .. باراكة من هاد اللعب ياهاد الدنيا ، قلبي مابقاش قادر يتحمل .. توحشاتو ماتنكرش ، ماكرهاتش تخشى فيه و تقولو فغيابك انا ميتة ، بلا بيك انا والو .. و لكن من جهة الوعد لي عطات و من جهة الكبرياء ، هزات طيلي عيطات للاسيسطونت لي عندها علماتها بلي ماغاتجيش مدة للكافي تكلف بيها بيما رجعاات و قلبت الطريق لدارها .. بغاات غي فين تهرب و ماتشوفوش ، ايلا بقى فوجهها اكيد غاتزيد تعذب .. دخلات لدارها سدت الباب بزدحة و تكات عليها كتنهج و هازة راسها لفوق ، نزلو زوج دمعات من عينيها مسحاتهم فين جات تدخل قفزها صوتو الرخيم وسط الظلام
همسة: كيفاش دخلت لدااري .. عاصم الله يرحم الواليدين خرج و فرقني عليييييك
عاصم:(ناض عندها بالزربة و زدحها مع الحيط) مزيااان لي باقااا عاقلة على سميتي و عاقلة على شكووون انااا .. خليينييي غي نشرح ليك
همسة: اااش غاتشرح ليااا .. اش غاااتقووول ، لي خان مرة يخون مرتين .. ولي عطى بالظهر مرة يتخلى مرة تانية ، و لي نكر مرة غاينكر تااانيي .. اشنو غاتشرح ليااا و انا سمعت كووولشي بوذني ، تخلييت عليا و هليت وسط جهنم بوحدي نعاني .. تخليت عليا و انا هازة فكرشي طرف منك
عاصم: مااااشي لخااطري و مااشي بقصدي .. ماااشي بقصدي كووولشي كان صدفة و هضرتي مع باك كلها غلط
همسة:(دفعاتو) ماتبقاااش تحط يديك عليااا انا وليت كنكرهك ا عاصم .. ماتصورش شحال كنكرهك و كنتمنى تعذب اضعاف العذاب لي تعذبتو ، بقى هنا انا لي غانخرج
دفعاتو جات هاربة للباب و جرها بالجهد من ذراعها تا غوتت بألم ، هزت عينيها فيه و تخلعت من نظرتو .. عمرو شاف فيها بخال هاد الشوفة .. شوفة كتخلع و كتبث الرعب فالذات ، صدرها بدا يطلع و يهبط و بدات ترجع لور و هو كيخرج الحروف مزير على سنيه كيمضيهم
عاصم: كتكرهيني يااك .. نسيتي شكون انا .. نسيتي شكون هو عاصم ، نسيتي عاصم لي يموت على قبلك .. نسيتي بلي هاكو مااشي خصايلي و عمري نتخلى عليك (غوت تا بح حلقو) عااارفاااني نقتل راسي و مانعطيكش بظهري
همسة:(غوتت كتخبي خلعتها منو) لي طرا دبا طرااال .. و انا عمري نسمح ليك و عمري نرجع لواحد بااعني بالرخيص ، لواحد مرمد كرامتي و شوهني مع عائلتي
عاصم: هااامساااا ماتستافزيينيييش .. خليني نبرر و نشرح ليك
تجنن عليها تا مالقى فين يتجنن و الأعصاب دارو فيه العجب ، شدها من شعرها مزير تا غوتت و كتم غوتتها بقبلة جامحة شرسة .. عينيها دمعو و قلبها قرب يوقف ، اخيب موقف ممكن طيح فيه هو هادا .. بدات تفركل باش تبعدو و هو لا بغى يبعد ، طاح فالأرض على نفس الحالة و زاد جر شعرها تا عواج راسها و عضها من العنق و هي زادت فحدة بكاءها .. اكيد هادا غي كابوس و تفيق منو ماشي عاصم هادا ، و لكن هايهات ، كان بحال الشيطان فصفة بنادم .. جر تريكو قطعو عليها و زاد علا نحيبها ، كلشي ذاقت مرارتو و كولشي توقعاتو يوقع من بعد .. الا سيناريو الاغتصاب و مغتصبها هو عاصم ابدا واش طاحت ليها على البال ..
خرجت شهقة من فمها كتقطع فالقلب و نفسها غايتقطع .. ماحسات تا دفعاتو بالجهد بقبضة يديها و نطقت بصوتها المنغنغ المخنوق
توقف فجأة كينهج و عينيه حمرين منيمهم و شعرو تبعثر على جبهتو و طاح .. ماكانش واعي اش كيدير مخو فلحظة حبس و بقى يتصرف بلا عقلانية ، دوز عليها نظرو كانت كتكمش فراسها تغطي لحمها بداك تريكو لي تقطع وتجر الجاكيط .. كان غايدير اكفس حاجة فحقها ، كان غادي يدمرها و يقتلها .. هو لي كان يخاف عليها من نسمة الهوا ، صدق معيشها فأسوأ كابوس فحياتها .. خرج نفس مرعود مصدوم فراسو و ناض عليها تالف و ماعارف مايدير .. حيد شعرها من على وجهها باسها فجبهتا و هز يديها كيبوسهم و يدير تصرفات بحال الحمق ، بحال الدري الصغير لي غاتحايديلو حاجة عزيزة عليه ولا ديريلو عقاب
عاصم: همسة ماكنتش فوعيو عافاك ا حبيبة سمحيلي (باس يدها) عافاك والله .. والله ماكنت قاصد ، ماكناش عارف اش كندير ، حبيبة ديالي .. عمري .. خوفتك سمحيلي والله مانعاود ، كنواعدك اخر مرة ا حبيبة .. مانعاودش نخلعك ولا نآذيك (كيقيس فشعرها بحال المجنون) نتي حبييتي .. نتي الهوا لي كنتنفس .. نتي الدم لي كيتمشى فعروقي ، كيفاش انا نقدر نآذيك .. غانسيك فكولشي .. وكان نعرف نخل صدري و نخشيك فيه نخبيك و نحميك (باسها جبهتها) مانعاودش .. اخر مرة مانعاودش
ناعسة على جنبها كتبكي و مكمشة فراسها .. كتهزز غي راسها بآه و كتحاول تبعد منو .. زرع فيها الرعب من جهتو ، عمرها شافت هاد الوجه من عاصم هاهو شافتو .. شافها هاكاك و ناض كيغوت عروق عنقو برزو ، لي جات قدامو كيشخشخها .. بيتها تقول داز فيه اعصار مابقات فيه تا حاجة مقادة .. خلعها ، رجع بحال الحيوان الضاري ، مفترس و متوحش .. بقات تزحت شوية بشوية كتشهق بالبكى و كطلب غي الفكاكة ، خرجت من البيت فغفلة منو و طارت للباب ، من زهرها لقات السانسور يالاه خرج منو واحد من جيرانها دخلات و دغيا كليكات على الطابق السفلي .. بغات تهرب ، بغات غي تبعد من تما امكن ، غوت جر فراشها تا طاح الكادر ديال الفوطو ديالهم بزوج و تشخشخ .. غوت و خرج للصالون و كمل علاما بداه
عاصم: علااااش كتخاااافي مني .. علاااش تخاااافي منييي نقتل راسي و مانآذيكش .. نقتل رااااسييي و مانخليش نبشة تقييسك .. هامساااااااااااا (دار مع جنابو كيقلب عليها) هااامساااااا فييناااااك
تكاكا دار موراه لقى الباب محلول عرفها هربات .. خرج كيقلب عليها بحال الحمق و بالدعقة بقى هابط مع الدروج نسى السانسور .. الدموع ماليين خدودها كتجري فوسط الشوارع و دور موراها تشوف و ترجع تشوف قدامها .. نص الليل و الدعوة خاوية من تما ، و الشتا رقيقة كطيح .. وقفت محنية على ركابيها كطلع النفس و تبكي على زهرها و على الحالة لي وصلات ليها ، رجعت وقفت تكمل هروبها تا تصدم بزوج قد الحلالف هازين فيديهم قراعي دالشراب كيتمايلو .. شهقت مخرجة عينيها راجعة ادراجها كتجري ماحسات براسها غي مجرورة من قب الجاكيط
...: بلاتي الزوينة فين غادة ، فين هاربة
...: الليل يالاه بدا ا حووبي (دوز يدو على خدودها و قرب ليها مبين سنيه مخززين) نتي جيتي تا لعندنا برجليك حد ماجابك
الحروف حصلو فحلقها ماعرفت باش تبلات .. حسات براسها بحالا عايشة فشي فيلم دالأكشن ، بدات ترطى فيديهم باغا تفك و هوما جارينها كل واحد شادها من ذراع .. جاتهم تا لبين يديهم فاش يخويو كبتهم اكيد مايفرطوش فيها ، ماعرفاتش كيفاش دخلات لديك الجهة جرات غي شوية .. عقلها كان مبلوكي كانت باغا غي تهرب ساعة طاحت فما كفس ، غوتت مزال كترطى و تشهق بالبكى تا نزل عليها واحد بتصميكة خلاتها تسمع طنننن فوذنها
...: سهرييينااااا
...: ندخلو غي هنا
...: بلاصتنا كيف العادة حد مايقرب لهنا
همسة: خليوني نمشي عافاكم .. نعطيكم الفلوس لي بغيتو
دفعها على بونجة حالتها فالأرض و مشى جلس على طبلة مع صاحبو عاطيينها للقراعي و يوشوشو بيناتهم .. جبد واحد الكوكايين سطرو بدا يشم و لاخر تا هو كيسطر يوجدو ، بقات مخلوعة و كتحس بألم رهييب فصدرها .. تنفسها بدا يتباطئ و الدوخة بدات تدي فيها و تجيب ، بغات تهرب و كيفاش غادير و هوما جالسين حدا الباب .. دورت عينيها بخوف كتشوف ولو حبل قصير للنجاة و والو ، بلاصة مووسخة كتعيف و باااردة ، بولة وحدة شاعلة فالوسط .. و كاين غي ديك الطبلة مع دوك الكراسا و البونجة فالأرض ، حست بالبولة غاتهبط فاش سمعات ضحكهم المجهد .. بلعت ريقها و حالتها كتشفي العدو ، لي يشوف داك الوجه مايصدقش انها همسة .. الأرض بدات دور بيها سدت عينيها شوية و رجعت حلتهم على اثر الهضرة لي جات فوذنها
وقفت منتافضة عطات رجليها للريح هاربة و لكن هيهاات .. جرها بالجهد و عطاها بطرشة تا طوش الدم من نيفها تا غوتت ، دفعها تاني على ديك البونجة و طاح عليها بحال شي حيوان كيفرس فيها .. طرق الجاكيط ديجا كان التريكو مقطع سهالت عليه المأمورية .. رجعت غوتات بأغلى صوتها كتبكي و كتحس بيديه كيكمشو جنابها و كيحيد ليها السروال ، حست بقلبها غايوقف و طلقت صرخة من الأعماق كتنادي بإسمو .. نطقت بيها بلا هواها و بلاما تعيق براسها
همسة: عاااااااصمم
الصدى بقى يتردد فداك المكان المهجور ، كان كيقلب بين الدروبة بحال الحمق .. داير يديه على راسو و كل شوية يشوف منا و منا لا تبان ليه ، غي كيقلب كيقول ربما نلقاها .. ربما يكون الزهر فصفي ، طلع راسو للسما مخلي قطرات المطر يغسلوه و يبردوه شوية و رجع يكمل التقلاب .. شوية وقف مصمر كيسمع غوات جاي من بعيد شوية .. مع الليل و الحركة ميتة قدر يسمع ، صفارات الانذار حسهم فوذنيه و عطى رجليه للريح كيقلب .. اكيد هادي همسة ، احساسو كيقول انها هي عتقها قبل لا يفوت الفوت .. تبع الصوت تا وصل لداك المكان المهجور ، داير بحال موطيل قدييييم .. دخل كيجري و صوت بكاها كيزيد و يعلى ، وقف مصمر من المنظر لي قدامو .. منظر واخا يموت ماينساهش ، عريانة غا بالدوبياس و نيفها و شنافتها دايزين بالدم .. ميلة راسها لجنب كتشوف فنقطة بعيدة بعينين منفوخين و الدموع كيطيحو منهم بحال الحجر .. غوت غوتة مكسورة بقلب جريح ، غوتة زلزلت اركان داك المبنى المهجور .. ناض هاداك لي كان جالس هز مطوى كيلعب بيها و يشوف فعاصم خالعو زعما مالنا على الدخلة تلاح فحالك ، مافكرش زوج مرات تلاح عليه بكروشي دوخو .. ناض لاخر من فوق همسة جاي يتعاون مع صاحبو ساعة تشلض معاه ، كيضرب و يقول ماضربت .. كاع الاعصاب و الجنون لي كانو راكبينو بردهم فيهم ، جبد سلاحو من مور ظهرو تيرا فيهم جابهم دودة و بقى واقف عاطي بظهرو لهمسة ، كيفاش غايدور يشوف فيها و هو السبب لي وصلها لهاد الحالة .. هو السبب تا هربات و طاحت فيدين وحوش ادمية ، شهق و نزلو زوج دمعات كيحس بروحو كتحرق من داخل ، ضار شاف فيها كيفاش مهدودة مكتخركش بحال الجثة .. نساحبت منها الكياة و خلاتها جسد بلا روح ، قرب عندها هز راسها بين يديه معنقها كانت باردة ، جر جاكيط ديالها جاب الله كانت طويلة لبسها ليها و كيبكي على الحالة لي وصلو ليها .. هزت عينيها فيه شهقت و دمعة سالت من قنت عينيها طاحت جنب ، حرك راسو معنقها و رجعت شهقت .. بعدها شوية كيمسح دموعها و يدوز يديه على خصلات شعرها تا تسمر كيشوف ففمها و الكشاكش خارجة
عاصم: لا لا لا للااااااا همسااااا ماااديييريييهاااااااااش
وأشتاق الجزء الرابع
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء