طالع في الدروج و عاد ما كيزيد يسمع صوتو ولدو ، غادي يخرج ليه العقل بالبكا ، طلع كيجري هزو ، كيسكت فيه و كيقلب بعينيه على جنان ، والو ما كينش ليها الأتار .. بقا كيحاول يسكت فيه و يهضر معاه حتى تهدن و سكت كيتنخص بقوة البكا ، بقا كيطبطب عليه و كيسمع التكراط في السطح و صوت الما ، دار لرضى السكاتة و حطو و طلع السطح ...
بانت ليه كتكرط في الما و مغيبة مشا كيجري عندها شدها من دراعها معصب ...
يونس (كيغوت ) : رضى كيبكي و نتي ما مسوقااش ؟؟ ما فيقاش ليه من نعاااس ؟
جنان (كلها عرقانة و كتغوت ) : طلق منييي .. ياك راضع و مبدل خليه يبكي .. ما يوقع ليه والو
يونس (ضرب سطل لي فيه تيد حتى تفرگع ) : ولدك يبكي تهزييه و تشوفي شنو عندو ، تسكتيه ، ما تخليهش يمشي ليه حلقو ، ساكر بالبكا ..
جنان (كترعد ) : أنا مامسالياش ، تنصبن ليه ما يلبس ، ولدك ما كيسكتش عياااني .. عيييييييت
يونس:(زير عليها ) : تسبقيه على كلشي ، هو لول، ما عندك شغل من غيرو ، حني فيه ، محتاجك آجنان داك الولد .. علاش هادشي !
جنان (كتجر في إديها و صوتها منغنغ ) : أنا شكون يحن فيا ؟ شكون يرحمني !!.. خليه يتعلم يبقا بوحدو ، يكبر و ما يتصدمش .. ديما بوحدو يكون مولف ، يتعذب دبا و ما يعقلش و لا يتعذب هو عاقل ؟؟
يونس (ما عقلش حتى نزل عليها بتسرفيقة الوجه و سعر و كيغوت) : آش هاد الأفكار ديال الزفت ؟؟؟ ولدك هداك آ جنان ، فيقي من الويل ديالك(كيغزز في سنانو و يورك على الحروف ) و ل د ك ولدك ، نتي مو ، ما تقهريش داك الملائكة ما دار ليك والو ..
جنان شدات على حنكها لي تزعزع من حر الضربة، ما بكات ما تحركات ، يونس شافها هكاك عاد وعى على روحو ، بغا يشدها و هي تبعد منو و نطقات بهدوء
جنان : عمرك تقرب ليا مزال ، فهمتي ؟ .. أصلا نتا لي وصلتيني هاد الحالة، بفمك قلتي ليا تيقي فيا ما نآديكش و عمري نضرك .. (كطلع النفس و تهبطها بالجهد) بالحق كلشي وقع نستاااهلو ،غير بكلامك بعت ديني و شرفي ..
يونس (شدها من كتافها) : سمعي مزيان و كبري راسك ، نساي ديك جنان الصغيرة ؟ وليتي أم دبا، محمد رضى محتاجك و محتاح حنانتك ، غلطنا بجوج متافقين و ما اختلفناش.. لوميني و نلومك فات وقتها .. عندنا ولد دبا ، استوعبي شنو داير بيك .. عاونيني نصلحو أغلاطنا و نربيو ولدنا و نبنيو عائلتنا أنا وياك من جديد ..
جنان (حيدات ليه إديه و ضحكات ) : نبنيو عائلتنا ؟؟ نبنيوها على علاقة بدات في الحرام ؟ نبنيوها على ولد تزاااد في الحرام !! نبنيوها على شوفة الناس فيا ؟ نبنيوها على بابا لي سمح فيا و حطيت وجهو الأرض ؟ نبينيوها على الضرب و العصا ؟ و لا نبنيوها على مك لي حتى دخلتيني للدارها و قلتي ليها هادي مرتي و هادا ولدي ؟ علاااااش غادي نبنيوها ؟
يونس : مي قالت ليك شي حاجة ؟؟؟؟ دوي ..
جنان : ما تحتاجش تقولها ، كلشي باين (سمعو صوت رضى كيبكي )
يونس (غادي هابط عند ولدو ) : الهضرة معاااك من بعد .. و إلى كان الضرب و العصا يردك للطريق أنا هنا موجود ..
جنان مشات تكمل شغل السطح ، غير مبالية و كتمتم ..
جنان : الهضرة ليوم سالاااات ، أنا بغيت كتر من هاد التسرفيقة ! أنا بغيت نبقا ناخد في الدق حتى نمشي القبر ..
هبط يونس ، نافر و طالع ليه الدم ، كيسكت في رضى و كيصوب ليه في رضاعتو ، ما عرفش الأسلوب لي يستعمل معاها ، فاهمها و مقدرها ، ما بغاش يفورصي عليها و عاطيها الوقت تقبل الوضع بشوية بشوية ، ولكن فاش شاف ولدو وجهو زرق بالبكا و كيترعد حتى كيشهق ما عقلش ، ما تخيلش توصل ييها الدرجة تعامل ولدها بهاد البرود و ما يهموهاش دموعو و ما خايفاااش عليه ..
نفض أفكارو و نعل الشيطان و جلس يرضع ولدو و كيهضر ..
يونس : آ صاحبي آش غادي ندير مع هاد مك ، جهلاتني (رضى حال عويناتو كيشوف فيه) حتى نتا آ الزغنون ما كتنعسش ، أنا منك نشبع غير نعاس (رضى بدا يغمض عينيه)
جنان سيقااات و جمعات الزبل و هبطات ديركت للتحت دازت على يونس هاز ولدو فوق صدرو غير لمح طيفها هابطة نيشان .. عرف كاينة شي إن تما ، ممولفاش تهبط عندهم نهائيا، تنهد و مالقا جهد، غدا يخرج يقلب فين يحط الرحيل و يشوف شنو غادي يدير، خاص يخرج في أقرب وقت ...
هبطات عند عتيقة لي قالتها ليها كديرها و ما كتهزش فيها راس غير ساكتة ، غسلات الماعن و مسحات التلاجة و عطاتها عتيقة تحط العشا في الطبلة
كتحط فيه و أحلام مجبدة كتخربق في تيليفونها و كضحك بالجهد..
عتيقة : أحلام نوضي باركة من الضحك ، عيطي على خوك يتعشا راه خدااام
أحلام : فرقيني عليك آمي ، حسدتيني على هاد الضحكة ؟ راه مرتو تعيط ليه و لا تخرا ،مزوجة بيه غير بالفم تنوض تعيط ليه
حطات جنان الما و ساكتة و قاصدة الدروج تعيط ليه ، بان ليها هابط و هاز رضى في الكونة و سمع اختو آش قالت بالتفصيل ، داكش لي جا في بالو هو لي كاين ، أحلام غير شافتو و هي تجمع نوضة جلسات ..
يونس (نهض في اختو حتى قفزات ) : تبقاي تقلبي عليا تنهرسك من شط قنت ، نرجع نكحلها معاك آ أحلام، نسرحك حتى تعاودي تشدي الطريق .. (حط رضى و غادي خارج)
عتيقة (كتغوت عليه ) : أجي آ ولدي غير عتق بعدا وسييير .. ما نوات فيها والو
يونس: تنوي و لا ما تنويش هديك ابنت الناس عليها بالتقار .. (خرج و ردخ الباب)
عتيقة(موجهة كلامها للأحلام) : طيري يا ابنتي ، عارفاه في الدار شدي فمك ، نهار كامل ما داق النعمة ..
أحلام (معصبة) : آش قلت آ مي !!! نتي ولد باغين غير منين دوزو ليا
جنان هزات ولدها و طلعات
أحلام : سيري حتى نتي لهلا يطيحو في كرشك تفووو
عتيقة : (هازة يديها و كتهضر ) أنا ديك الصفرة عمرني نقبلها في داري ، على قبل ولدي راني صابرة ليها ، يخطانا يهزنا الما .. ما خاصنا حتى خير معاااه ، أنا راضية عليه.. نتي غير دخلي سوق راسك نهربها غير بالمهل .. العيب يجي منها غير تسناااي ، حفيدي أنا نربيه و لا نجيب ليه شي مراة ديال الگلب
أحلام : أنا غير بعدو مني ،الخير لي ديري فيا دوي مع ولدك يشري ليا شي كونطرا خرا ، ندرگ زلفااااتي
عنيقة : خليه تا يبرد ، على فعايلك الزنين ..
طلعات جنان للبيتها ، كتوجع من حريق في بطنها ، جهدات على راسها بزاااف ها العشية ولدها بدا يبكي ، هزاتو كتسكت فيه أو والو ، بدلات ليه الكوشة أو عاد ما زايد في الغوااات عاودات صيباااات ليه رضاعتو ما بغاااااش يرضع ، كتعطيه السكاتة كيبزقها .. الحريق و الصداااع ديال ولدها و الهضرة كتعاود في وذنها مرضتها ، هزاتو كطبط عليه و تعاااااود و كطلب في نفسها يسكت .. بقات شي ساعة غادة جاية بيه حتى نعس و حطاتو و غطاتو ..
.
يونس في القهوة كيصوني ليه التليفون ما عرفش شكون ، خرج برا وكيهضر
_ألو ، شكون معايا ؟
_شنو المطلوب مني دبا ؟
_نقلب عليهم و نعيط ليك جي ديهم ،ماشي مشكل
_ أنا داك السيد خاوي منو راسو ، كتهمني مرتي ولدي (وقطع)
يونس دخل كيتنهد للقهوة ، حاضي مع هذا و هذا ، لي مبرزطو كيخرجو، لي دابزو ليه يخرجو ، عاصر عليهم لاينوضوها ليه بيع و شرا و يغرقو كاملين ، مل هاد الخدمة لقا راسو واحل فيها و ما عندوش عليها البديل ..
الليل كامل و هي مع ولدها ، و من لا يعرف صهر الأم و تعبها مع رضيعها ، نعاسها متقطع و نفسيتها في الحضيض ، مع السبعة دخل ، غير حسات بيه ناضت من بلاصتها ، ما فيه لي يهضر مسخسخ باغي غير يحط راسو و داير مع سمسار مع الحداش .. تلاح ما عقلش ..
ناضت طلعات نيشان للسطح ، دارت حوايج يونس في لاماشين يضورو و جبدات بانيو كبير بان ليها تما و الفراكة و صابونة الحجرة ، و نزلات على ركبيها ، فرك يا ما تفرك ، حتى خرجاتهم كاملين كيشعلو و شلاتهم .. حيدات حوايج يونس كتنشر فيهم و هي طلع عندها عدوزتها مع شبكة ديال الحوايج ، دورات عينيها في السطح لقاتو كيشعل ، الحاويج مجبدين في الحبل ..
عتيقة(كتنهج مع الدروج) : هاكي يا ابنتي هادو معااك ، مصبنة مصبنة دوزيهم معاااك ..
جنان شداتهم من عندها الشبكة و ما تقلها ..
عتيقة : (كطلع و تهبط فيها ) : دوك تقيشرات و المايوات صبنيهم غير بيديك ، ما يخرجوش في الماكينة
جنان :(كتعزل في الحوايج ) : وخ ..
عتيقة هبطات و خلاتها غارقة في الحوايج ، من وحدة للوحدة ، كتخدم مرفوعة، رضى مع الليل كامل هو فايق صبح جابد عليها حتى فاق هو و يونس على الغيفيي..
يونس(ناض كيحل عينيه بزز ، ما بانتش ليه جنان ، و مشى هزو كيطبطب عليه و كيسمع صوت لا ماشين في السطح ): صباح نور آ صاحبي ! ترضع ؟ (غادي بيه كيصوب ليه رضاعتو) مك و لفات داك السطح!! ( رضعو و حطو فوق ناموسية ) خاصك دبا تبدل ياك ؟ تسنى هنا ما تحركش أنا جاي ..
طلع للسطح ، لقاها كتخوي في الما و السطح مبلوكي بالحوايج گاع الحبولة عامرين ، حوايج مو و اختو و حوايجو ، كلشي منشوور ، تنهد و مسح على راسو ، خاص ليوم يطرق هاد المسمار..
يونس : جنان ! (شافت فيه ، نصها فازگ ) محمد رضى خاصه يبدل ..
جنان(كتغطي في لا ماشين ): وخ ، أنا نهبط نبدل ليه (سالات و هبطت دازت من حدااه )
هبط دوش يحيد عليه العيا و بدل حوايجو و خرج ، جنان بدلات لولدها و بدلات حتى هي و جمعات بيتها و شطباتو و دارت رضى في كونتو و هبطاتو .. دخلت نشان الكوزينة تكمل الشغاااال ، لا فطور لا والو ، متبعة تعليمات عتيقة ..
ابتسام جمعات الدار و سيقتها ، لابسة كسيوة في الگري سميطات و فوق الركبة و مقادة و ريحتها كضرب من الباب ، و كتسنى في ربيع غادي يجي عندها هاد العشية .. سمعات تيليفونها كيصوني من فرحتها جوبات بلاما تشوف ..
أم ابتسام : عتقي يا ابنتي أنا مزاوگة عتقي ، خوك شدووووه ..
ابتسام (زيراات على عينيها ) : يشدوه و لا يزمرو ، مي ضربي على نمرتي ، خلي الزبل يتربى (قطعااات عليها )
ابتسام كتمتم : هو لي بقا ليا ، غامرت مع جدهم حتى غرقت ، فنيت شبابي عليهم ، خاصني حتى أنا الوقت لي نعيش فيه ..
صونا ليها تيليفونها ، لقاتو ربيع و حلات ليه من لانتيرفون ، عرفاتو جا .. استقبلاتو في الدروج بالبوسان و تعناق ..
ابتسام : مرحبا بيك آ حبي، نهار كبير هذا ..
ربيع : (شدها من خصرها) غليضة مع راسك ، هازة آ الغزالة ديالي .. (دخلو للصالون و جلسو )
ابتسام (كتحلون و الضحك ) : غير شوية و صافي ..
ربيع: (مطلع حاجبو فيها ) عنداك تكوني حاملة ؟؟
ابتسام (ضحكات حتى تغمضو عينيها ) : ههه ما تخافش آ حبي ، تنشرب البيلول ما نولدش أنا مع داك خاينة ..
ربيع (منغم معاها ) : هي ناخد راحتي معااااك هاد العشية !!! ما نخافوش على راسنا ؟
ابتسام : خود لي بغيتي آحبي ،العشية و الليل كامل ، سعد ما يجي حتى لبعد غدا ، قالها ليا الصباااح (بحركة جريئة طلعات فوقو و هو جالس و حطات يديها على عنقو ) ما تخيلش شحال حلمت بيك و بهاد اللحضة ..
ربيع وسع عينيه على حدهم و هو كيشوف في لي واقف قداااامه ، ابتسااام شافته مفيكسي الشوفة ما كيتحركش و هي ضور وجها حتى شهقااات ..
_س س سعدددد
وسط الطموبيل راجعين الحي ..
يونس(سايق و كيتنهد) : طبت بالتقلااااب ..
عزير (كيخربق في تيليفونو ) : صبر آ صاحبي شهر واحد ، هديك برطمة تمنها مزيان و زوينة ، عطي فيها العربون، الكاري لي فيها يكمل الشهر و هاوا خارج، غادي يتحول من المدينة ..
يونس (كيمسح على وجهو ) : و الله ما عرفت آش ندير..
عزير : شهر ما دا ما جاب ، صبرو شوية .. تسكنو في حي زوين و برطمة زوينة و على قد جيبك ..
يونس : على مولانا (فرانة قدام محل ديال الإلكترونيك ) نزل آ صاحبي نتقدا شي تخربيق (نزلو)
عزير (غير كيشوف ) : ما تگولش ليا ناوي ترجع للدومين؟
يونس(دخلى لماكازا و كيقلب بعينيه على داكشي لي بغا ) : آ العزي راه عندي مسؤولية و عند ولد خاصني نربيه ، كي بغيتي هاد الدري يطلع و باه غارق في ركيلة و الشيشة ..
عزير (ضرب ليه على كتفو ) : غادي يطلع راجل و نص ، ما كرهتيش ليه
يونس (كيهز فشي تخربيق ، كابلي ، رام ، ديسكات ) : نتا غا دعي معاية في هاد البلان يصدق، خدمة باديها سنين و حبستها مع هاد ولاد القحاب ، هادا آخر جهد عندي يا نغيرها يا نبقا فيها ..
عزير : ربي كبير ، الله يسر
جنان نهار كامل و هي واقفة على رجل ، من تمارة و شغال الدار للولدها و غواتو و تربيتو.. حادرة الراس و ملتازمة الصمت ، تسمعها خايبة على وذنيها و دير راسها ما سمعاتها ، كتقلب على الهنا و ما لقاتو ..
➖➖➖➖➖➖➖
ربيع غير شاف سعد واقف قدامو و دفعها من فوقو حتى تزدحات و ناض للعندو و نطق ليه في وذنيه بهمس
ربيع : كون راجل و ما ديرش شي حاجة تندم عليها
سعد بقوة الأعصاب لي فيه ، ما راضيش قدااامو ، البارح صارحو بلي كاين و كذبو و ما تيقوش ، للدرجة تخاصمو و تقاتلو
🔙🔙🔙🔙🔙🔙🔙
جاي من السفر مسخسخ ، ليلو ما هو ليل و نهارو ما هو نهااار، ما فيه لي يدخل للدار و يكمل على ما بيه بغواتها و مشا عند صاحبو يرتاح عندو هاد الليلة ...
غير حط ليييه قهوة و صارحو بالي كاين من جيهة ابتسام ، من أول نهار هضرات معاااه إلى يومنا هذا ..
سعد قلب ديك الطبلة بقهوتها في الأرض و كيغوت ..
سعد (كيرجف): نتا آش كتقول ؟ هاد الهضرة كبيرة آ ربيع !! من نهارك نتا ما كتحملهاش !! ما ديرش داكشي ديال الدراري الصغار ..
ربيع (طالع ليه الدم على هاد النية و التيقة الزايدة لي فيه ): ما كاين الدري الصغير قدك ، حل عينيك ، هديك البرهوشة سداااتهم ليك ، هي لي وصلاتك نتا و ابنتك هاد الحالة و نتا في دار غفلوووون ..
سعد (كيهز في تجاكيطتو) : نتا ماشي نورمال ، شارب شي حاجة ! نمشي نبدل ساعة حتى توعى على راسك..
ربيع (جرو من تجاكيتو) : ما تقتيش فيا ، صحبة السنين آ صاحبي!!! وخ تسنى ... (دخل للبيت النعاس و جبد ليه شي وراق ) هااااك شد (سعد واقف ما خداش من عندو و هو يضربهم ليه على وجهو )
سعد غير لمح جنان في التصاور و هبط على ركابيه هزهم، كيدوز بالوحدة بالوحدة و كيتأملهم مزيااااان و مصدوووم ، قلبو معصور على الحالة لي فيها ابنتو و كيتمتم : شكون تكرفص عليها هكا ؟؟
ربيع (معصب وكيغوت ) : نسولك نتا آ سي سعد، جايب امراة كتكرفص ليك على ابنتك في قلب دارك و نتا ناعس على جنب الراحة و عايش حياتك معاها ؟
سعد (كيشوف ابنتو لحمها كلو طباعي) مايمكنش، ما يمكنش ..
ربيع (وقفو شانق عليع ) : شنو لي ميمكنش ؟؟؟ قرا لا دات لي فيه دوك التصاور و فهاديك السرتفيكة.. شنو لي ما يمكنش ؟؟ حمارة ديال الخلا هربات ابنتك من الدار و خلاتها تمشي مع من والا حيت باها ما كاينش... شنو لي ما يمكنش ؟؟ غير سافرتي و امرتك كتقلب على راجل آخر تنعس معااااه .. شنووووو لي ماااا يمكنش ؟؟؟؟ شنووووووو
دفعو حتى طاح جالس و هز ليه تجاكيطتو تيقلب على تيليفونو و دوز نمرة ابتساااام
ربيع (مدو ليه ) : شد قوليها ما غادي نجي حتى لبعد غدا و أنا نوريك كلشي بعينيييك
هضر معاها سعد جوج كلمات و شد على راسو مرفوع و كيدخل و يخرج في الهضرة ، مزال مامتيقش ..
سعد : علاش حتى للدابا !! علاش ما قلتيهاش ليا قبل لا كان هادشي بصح ؟؟
ربيع : مزال شاااك ؟؟؟؟ افففف آ سعد ، افففففف .. كنت جاي عندك نهضر معاك حتى جيتيني بخبار ابنتك و خليتك تمشي تخوي راسك باش تعرف التصرف و دير حد لهاد المهزلة لي دخلتي للحياتك
سعد (مضرك وجهو بإديه ) : منين جبتي هادوك التصاور ؟؟؟ كلشي ضاع ، خسرت كلشي ..و أنا السباااااااب
ربيع : هضرة طويلة آ صاحبي نوض دوش و رتاح .. و نكمل ليك
سعد كيغوت باغي يخرج و كيتجار مع ربيع ، باغي يمشي يخرجها من حياتو ، يعيرها يضربها ، المهم يدير شي حاجة ما يبقااااش جالس..
ربيع (بزز باش كالماه ) : هاديك حريمية و دكية ، دخل عليها دبا تقلب كلشي للصالحها ، شدها بالجرم المشهود و طرق هاد المسمار بالمرة
🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚
ابتسام كتشوف في ربيع غادي خارج ومرتاح ، طلع معاها أحسن قالب ، فهمات الفيلم وحسات بالشمتة من جيهته ، دارته في عينيها و عماهم ليها ، أول مرة تعلق بشي واحد وهو كيحفر ليها ، من ديما حاسبة خطاويها ، طاحت دمعة حارة على خدودها ذكرتها بألم الغدر لي دارته في الناس ، و مع ذلك مزااال عندها أمل مسحات دمعتها بسرعة حتى بغااااات دوز من حدا سعد وشدها بقوة من ذراعها ...
سعد (مزير عليها ومعصب من راسو ) : ماشي كلشي غذااااار فحالك ..
ابتسام (شافت فيه ) : سعد سمعني الله يخليييك ، غير نفهمك
سعد (جارها من ذراعها و جارها ): آش غادي نسمع آ عدوة الله ، قلبك ما فيه لا رحمة لا شفقة، كلشي باين أنا لي مضبع
ابتسام (نترات إديها منه وهبطات كتبوس ليه في رجليه وكتبكي ) : الله يرحم ليك الولدين آ سعد ، سمعني و عطيني فرصة غير نشرح ليك .. اهئ اهئ ..
سعد (جر رجليه و عاود هزها من ذراعها جارها غادي مهبطها ) : ما بقا ما نسمع ، ما بقا ما يتقاااال ، ما نعاتبك ما نحااافيك ، الله ياخد فيك الحق ، حسبي الله ونعم الوكيل فيك.. أنا لي درت هادشي كامل لراسي وأنا سباب فشنو كتعيش ابنتي (وصلها الباب و دفعها حتى طاحت و دخل و سد الباب)
ابتسام كضرب في الباب و كتغوت ، و ماكياجها تخربق بالدموع : سعد حل الباب ، ما ديرش ليا هكااااااا ، حل حل
كضرب و تعاود و تنادي باسمه حتى الجيران بداو يطلو ، حسات براسها شنو لابسة ، وبقات كتهبط في كسوتها و كتغطي في صدرها بشعرها وكدق مزااال
ابتسام (بهستيرية) : عطيني غير ما نلبس آسعد ، راني حفيانة آ سعد ، الله يستر عليك ما ديرش ليا هكا ..
سعد طلع جاهل لبيت نعاس ، كيهز في حوايجها وكيلوحهم ليها من الشرجم ، لي لقاها ديالها كيلوحها ، وهي كتجمع بياسة ببياسة وكاع الدرب خداو خبارها ، ما رضاتش ، لاحت داكشي و مشات ضربات في الباب بجهد ..
ابتسام : عقل على هادشي مزياااااان آ سعد ، غادي تخلصو غااااااالي ، غادي ندمك (عاودت ضربت الباب ) عقل و قيد شنو درتي ... (هزات عينيها في الجيران ) كنفرقو اللويز ؟ دخلو تقودو ونتوما غير حضيني نحضيك (مشات حفيانة و كتوعد لسعد بالويل )
سعد كيهز في حوايجها حتى طاحو الفلوس، نزل بشوية هزهم ، كيشوف في داك المبلغ و قلبه كيضرب ، هادشي لي كان ناقصو، كشطاتو بالعلالي وبالسرقة ، هز دوك الفلوس ضربهم مع الحيط حتى تشتتو من فقصتو على راسه، لعبات بيه مزياااان ... وقف حاط راسه على الحيط كيشهق
ندم على نهار لي شاف فيها ، لعن شهوته ورغبته فيها ، لعن النهار لي جابها لدارو ... كان مغشوووووش فيها ، بصح كانت كتبغي الفلوس و مضروبة عليهم و لكن كان ديما داير ليها مبررات من قلة الشي لي عاشت فيه ، ما عمرو ظن أنها تكون خبيثة وخطيرة ، حطها وسط بيته ، متأمل منها تونس ابنته وداوي جراحها و تكون الصديقة الوفية لي تعتامد عليها في غيابه .. صدق مدخل لفعة ، كتمارس العنف على ابنته ، هازة في قلبها الحقد و الكره من جهتها ، يعلم الله شنو عاشت معاها مزال كبدته .. لي مألمو كثر أن هاد الفترة كاملة كان غافل على ابنته ، ما عارفها واكلة و لا شاربة و لا نفسيتها كيف دايرة .. كان يظنها بيخير ، واكلة شاربة لابسة ما خصها والو .. كان غالط و كيعتارف بغلطه ..
(كيضرب راسه مع الحيط ) مني ماتت رجاء، تخلا عليها وخلاها بوحدها هاد الفترة كلها ، عمرو حاول يتقرب منها ولا يفهمها ، ظلمها بزاااف ، كرفسها و كان سبابها في عذابها كامل ..
الخطأ و المعصية بدا بيهم هو الأول شكون عطاه الحق يعاقبها على معصيتها وهو كان قدوة ليها ، دارت غير لي دار.. وخ هكاك بحنانتها و طيبوبتها عمرها حاسباته و لا عاتباته على أفعاله ولا عارضت قرارته أو حتى قلات عليه العفة من ديما كانت كتحتارمه وكطيعو .. هو السبب الرئيسي في و حلتها ..
تنهد فاش تفكر هدرة ربيع على راجلها ، باغي مراته وولدو و مستعد يهزهم بسنانه و ما محتاج للحد
سعد (توقف عن الحركة و نطق) : باها ماكنش معاها راجل و الحمد لله لي راجلها طلع راجل في حياتها ..
جنان سلات شغال و طلعات تنعس رضى ، رضعاتو و بدلات ليه و كطبطب عيله حتى داتو عينيه .. حسات براسها عرقات بزااف و مني ولدات ما خدات شي دوش كومبلي على ود الجرحة .. قلبات في دوك الحوايج لي جابت ليها عائشة ما لقات فيهم والو ، شي حاجة مصبنة أو شي حاجة لابساها .. بلاما تزيد تفكر حلات بلاكار يونس و خدات منه حوايجو ، تيشورط و سروال سوفيطمة و فوطة و كوش ديال ولدها حيت باقة غيگلي مني ولدات.. دخلات طواليط هزات شمبوان و جيل دوش و حتى بغوس دسنان ديالو و كيس ، حيت بكل بساطة ماعندها والو و ما قادراااش طلبو و كتحس ما عندهاش الحق فيهم.. و هبطات للدوش للتحت.. طلقات الما يسخن و حيدات الفوقاني ديال البيجامة و هي دخل عليها أحلام، بلا دقة بلا جوج ...
جنان غير تحل بابا هزات البيجامة كتغطي بيها صدرها ..
أحلام (كتهضر و كتحيد في حوايجها ) : خرجي خليني ندوش ، وليتي تسابقي معانا هنا !!! سيري عند راجلك يدير ليك شوفو الفوق ... و قصة هذي معااااك ، فينما مشيتي واخدة راحتك!!! تصحبيها دار باك هادي ؟
جنان ما دوات ما تكلمات ما هزات عينيها، خصوصا فاش لمحات تعرات كاملة و حيدات حتى كيلوط، لبسات بيجامتها بسرعة و هزات داكشي لي هبطات معاها و طلعات كتجري نيشان للسطح ، ما بغاتش دخل للدوش لي في الوسط باش ما يفيقش ولدها ... نزلات من عينيها دمعة و ابتاسمات ليها ..
جنان بينها و بين راسها : جنااااان بلاما طيحي دموعك ، بلاما ديري فيها الطفلة المظلووومة و تأكتيفي الدرامة، نتي براسك ما عطيتيش العز للراسك ، كيفاش بغيتي الناس يعطوووه ليك .. فرحي بعدا ما لقيتيش راسك في زنقة .. لي داروه و لي يديروه فيك قليل في حقك و قليل في حق فعلتك ..
مسحات دموعها و دخلات للبيت لي في السطح حطات فيه الحوايج و بقات هازة فوطتها ، هزات بانيو و كرسي صغير و طاسة و مشطا و داكشي لي بان ليها تقدر تعوم بيه ، دخلاتهم طواليط ، حطات حوايجها و طلقات الما باااااارد تيعمر ، الباب معري من التحت كيدخليها برد قاسح مع عظامها ، بدات كترعد باقي گاعمة خوات الما .. حبسات أنفاسها و بدات تخوي عليها الما من راسها حتى للرجليها و الما مگلاصي ، ما دارت حتى شي ردت فعل من غير أن جسمها كيترعد بلا إرادتها ، دارت الصابون و شلات مرة آخرة بهاداك الما ، كلها كتقفقف و جمعات رجليها عندها و بدات تحك و تعاود و زراقت بالبرد و كتمتم ..
جنان : مسخة من الداخل و باغة تبقاي مسخة حتى من برا!!! (كتحك بشكل هستيري ، لحمها گاع تهرد ) أصلا وخا نطير جلدة غادي نبقا مسخة و بوارقية طابع فيهم الطبيب و المحكمة و شهادة الجميع ..
خوات الما و غسلات شعرها و دارت الصابون و جيل دوش ، صافي إديها و رجليها ما بقاتش كتحكم فيهم من شدة البرد ، جمدو عليها .. خرجات ملوية في الفوطة و كتلبس حوايجها في بيت الصابون حتى لمحات واحد الدوا و نزلات هزاتو كتأمل فيه و سنانها كيتقرقبو ، دواء الفيران هزاتو و هبطاتو معاها، حطاتو في محر الكوافوز ... غادة جاية و كتحس براسها محلول ، كتزير عليه بإديها و شعرها مطلووق سرد ليها ظهرها كامل ، غادي تحماق بشقيقة لي في راسها ..
حلات بلاكار يونس مرة آخرة و خدات طاقية ديالو خشاتها في راسها و تخشات وسط المانطة و كتحك في إديها مع رجليها و مزال ما قدرات تسخن ، كتحك مع الزربية أو والو ، فحالة محطوطة وسط شي فريكو .. رضى فاق كيبكي و بكيتو مني كينوض من النعاس شخااال حارة، و ما قدراتش تنوض عندو ...
جنان (كترجف و حطات إديها على وذنها نطقات بصوت شبه مسموع ) : س س س سكت سكت سكت سكت سكت سكت سكت عفااااااااك سكت سكت سكت
دخل يونس لقا محمد رضى تيبكي و جنان ناعسة في الأرض و ملوية في المانطة و كتحرك في جسمها بشكل غير طبيعي و كضرب راسها معا الأرض ، مشى كيجري للعندها ، كينوض فيها ، خلعاتو حالتها، رجليه فشلو عليه من المنظر ..
يونس : جناااان جنااااان (كيمس في وجها طاااايب ،و جسمها كامل سخون)
يونس (كيحول يتبتها ) : وخ أنا نسكتو ، ما تخافيش أجي طلعي فوق ناموسية بعدا (شافها كدخل و تخرج في الهضرة ، ما عودهاش هزها و حطها فوق السرير )
جنان (كترعد ) : البرد البرد فيا البرد بزاااف ..
يونس زادها مانطة و مشى يجري هز رضى كيسكت فيه ، تلفاتو ، مريضة بزاااف ، صوب ليه رضاعتو و جلس حداها كيرضع فيه و كيسول فيها ..
يونس(كيشوف فيها ): جنان شوية ، نمشيو الطبيب ؟؟؟
غير سكت رضى من البكا بداااات كتهدن و التزمات الصمت ، كيتسمع غير صوت أنفاسها ..
يونس (كيتسنى بفارغ الصبر رضى يسالي رضاعتو ) : جنااان ما تخلعينيش عليك جوبيني .. جناااان (جر رضاعة بشوية لرضى و هو يغوت ربي للخلقو و رجعها ليه بالزربة ) جنان هضري معايا ، صبري غير يرضع ، و نمشيو الطبيب (ما كتجاوبوش ) جنااان الله يرضي عليك ما تخلعنيش ..
و أخيرا سالا رضاعتو ، دار ليه سكاتو و حطو في بلاصتو و مشا للعندها ، حيد عليها المانط ، كينوض فيها .. شافها لابسة حوايجو و زير على عينيه ، كيفاش ما تفكرش يشري ليها حوايج تلبسهم ، عارفها ما عندها والو و هو لي عندها دبا، هو المسؤول عليها ، كان خاصو يجيب ليها حوايج و أي حاجة ممكن تحتاجها ، بقا مشغول بالكرا و الخدمة و نسى أبسط الأمور ..
جنان (مزال كتحس بالبرد ) : غطيني ، غطيني ..
تحسس ظهرها كلو فازك و شعرها كيقطر ، و شم فيها ريحتو عرفها دوشات ..
يونس (شد ليها وجها بلطف و حط جبهتو عليها ) نتي أنقى و أطهر بنت عرفتها في حياتي.. ما دريش في راسك هكذا ..
جنان (هزات في عينيها مدمعين و نيفها و خدودها حمرين ) : حتى نتا كتشوفني مسخة ، ما تكذبش عليا !! بنت عطاتك راسها بسهولة، غادي تيق فيها مزااال !!
يونس (زير عليها ) : أنا تنعرف المعدن ديالك و كنتيق فيك كتر من راسي .. ما كرهتش نعطيك عينيا تشوفي بيها داكشي لي تنشوف فيك .. ما عمري شفت شي ابنت بأخلاقك و برائتك (حط إديه على صدرها ) و قلبك بيض و حنينة .. هادي غير فترة و غادي ندوزوها و دوز ، كنطلب منك غير شوية الوقت و نصلح كلشي.. صبري معايا آ حبيبة (ناض من حداها ) ما فيك والو ان شاء الله
جبد تيشورط آخر و سوفيطمة و فوطة صغيرة ، حيد ليها التيشور ، لحمها كلو حمر من قوة الحكان لبسها واحد جديد ، و كيتأسف على حالتها و كيتوعد ليها بحياة زوينة ليها و لولدهم ، ضور ليها الفوطة على شعرها باش ينشف و لبسها قبية ديالو ، لبسها تقشرات باش يسخنو رجلاتها و غطاها ..
كيقلب في دواها ، لقاها ما عمرها شربات منو شي حاجة ، صوب ليها أونتي بيوتيك و شربو ليها و هبط الكوزينة صوب ليها ماكلتها في بلاطو و طلعو ليها ، وكلها بزز منها ، حتى كملاتو ، و زادها دوليبران .. عاد بدات كتسخن شوية ، غطاها مزيان و جلس حدها كيحرك إديه على وجهها و كيتحسس حرارتها، ما قدش يمشي حتى يتطمأن على حالتها ..
حس بيها ترخات و نعسات ، باسها في جبينها بوسة طويلة و مشى عند رضى غطاه و كيهضر معاه بهمس
_دير عقلك آ صاحبي ، دير معايا المزيان في هاد الساعتين نقاد شي تخربيق و نرجع عندكم ..
باسو حتى هو و غطاه و قلبو مهموم على وضعهم، حلف على راسو ما يشوف النعاس حتى يرصي أمورهم ، جبد تيليفونو تيعيط على عزير ..
يونس : العزي باغيك في الصباح ؟
عزير(طالع ليه الدم مع الخدمة) : ولد الشوافة صباح تنبغي نعس ، غير قلب عليا ..
يونس: سير تقود ، كنت باغيك تمشي تسخر ليا مع ابنت عزيزة ، ينعلطبنمو لي بغا يجمعكم
عزير (غير سمع سميتها و تحل ) : وخ خويا مرحبا ، أنا رهن الاشارة نتا غير طلب ..
يونس قطع ...
وسط هداك الهم لي فيه جاب ليه الضحكة ، حالتو صعيبة من جهتها ، غير كيسمع حسها كيتقلب... صونا على عائشة و طلب منها تمشي مع عزير غدا يتقداو أي حاجة خاصة جنان و حيت هي مريضة ما تقدرش تخرج و هو غادي ياخد محمد رضى للطبيب وصل عندو وقت الفاكسان ..
يونس حل القهوة و أكتيفا الكامرات ، روندا اشغالو أو و وصى الخدامة لي معاه، و خلاها في يد الله ، بالو ما هانيش من جيهتهم ...
رجع للدار ، كيفما خلاهم باقين ، حط شفايفو على خدها كيتحسس حرارتها ، تنهد فاش لقاها هبطات و باردة، باسها في خدودها بجوج و نيفها و جبهتها و مامنعش نفسه يبوسها في شنيفاتها ، باسهم و عاودهم ، ماساخيش حتى بدات تحرك و تمتم في غرق النعاس ، العياء كامل رجع عليها ، نفاسها ما عقلاتش عليه ، مرضة ورا مرضة ..
_امممم خعهه مهعاممم خهمف..
ضحكاته حتى تغمضو عينيه ، طيراتها منو خلعة ، نزل تيبوووس فيها مجنن عليها ... كيشم في ريحتو فيها، ما عمرو عرف أن ريحتو زوينة حتى دارتها هي، خلاتو يحس بلي ملكها .. حيد ليها الفوطة و كيقاد ليها شعرها .. رطيطب و كيبري بلونو ، ما صبرش عليها و تخشى حداها معنقها حط ليها راسها عند صدرو و تيشم فيها ، من ديما محمقاه الزعرة ، جنان زادت تخشات فيه ، طايحة عليها القدرة .. تيشوف فيها كتنوغش فيه و هو ينطق ..
_المشيشة ديالي (تنهد و خشى نيفو في شعرها) الله يفرجها
رضى بدا يتحرك و كيستعد البكية ديالو المعهودة ، بعد عليها بشوية و غطاها و مشى للعندو ، هزو تيبكي لقاه فازگ .. بسرعة قلبو و هزو من كرشه ، فحال هاز شي صاشي و غادي يتقدا ، محمد رضى ما فهم والو من ديك التشقليبة لي عملو ، و كيشوف بعويناتو و يونس تيهضر معااه ..
هازو بإيد من كرشو كيضور بيه، حيت عارف إلا حطو يكسر دنيا ، و إديه لاخرة كيقلب بيها على لي كوش و لي لانجيت ، وجد ليه كلشي و تبديلة .. حيران ما عرف منين يبدااه ، رضى عجباتو الهزة كيدير ليه نص ابتسامة ..
يونس : تضحك !! فرحان !! زعمى داير إنجاز !!
حطو يونس و تيضحك معاه باش ما يبيكيش ، بدل ليه الكوشة، و لسقها ليه مقلوبة و غير ما عطاه راسو ، و بدل ليه حوايجو و هزو تيهضر معاه ، تيرجع صغير معاااه ، تينسى معاااه عبء الحياة كامل ..
نزل تيبوس فيه و تيعبزو .. صوب ليه رضاعتو و حطو ناعس و خرج يكمل خدمتو .. هكذا دوز ليله ، بين الخدمة و الدار ، وصل عليه الصباح مسخسخ ، العظم الصحيح ما عندوش ..
كيلبس لرضى بيبي كاش ديالو حتى فاقت جنان ، حلات عينيها كتشوف في جنابها و ضور في عينيها ، غير شافت شنو لابسة و هي تجمع الوقفة ، خطفات راسها من بلاصتو..
جنان(كتمتم بالسخانة لي فيها ما عقلاتش): ش ش شكون بدل ، شكون لبسني ؟
يونس حط رضى في كونته و حيد جاكيطة و تيشورط و مشا للعندها قاصدها ، غير شافتو هكاك بقات راجعة باللور حتى لسقاااا مع البلاكار و كتسرط في ريقها لي ما بغا يتسرط .. نزل براسه عند وجهها ، و كيهضر حدا فمها ..
_راجلك ، حبيبك هو لي بدل ليك ، عندك شي مشكل ؟
جنان الخوف متملك منها ، حركات ليه راسها بلا
يونس (ابتاسم ليها ) : إيوا مزيان
وقف حتى لسق صدرو مع نيفها ، كيتعمد يقيسها ، حتى بقات مسمرة بلا حركة ، ماطة إيديه البلاكر جبد تيشورط و تجاكيطة و كمل هضرتو ..
_بقاي تقلبي عليا نتعرى عليك آمرتي (هبط باسها في فمها بكل جرأة حتى وسعات عينيها ) أنا ندي رضى يدير جلبة ، راه بلاطوك فطري و شربي الدوا و ما تهبطيش ليوم ، ارتاحي راك مريضة
هز ولدو و خرج تلاقة مع عزير في الباب ، عطاه فلوس و حط ولدو في الطموبيل و كسيرا نشان المستشفى ..
عزير مشا عند عائشة ، لقاها كتخرج في الما من الدار ..
عزير (كيبعد في رجليه و هي كترشو) : صباح زيييين معاااك !!
عائشة : تسنى نسكت عزيزة ، حلفات عليا ما نخرج حتى نكشكش الدار و تشوف الرغوة (دخلات للدار و خلاته يهضر مع راسه)
عزير : كون تشوفي قلبي شحال مكشكش عليك ، غير رغوتو تغرقك .. العفووووو آ مولانا
سعد و ربيع خارجين من عند المحامي ومتاجهين للقهوة ..
ربيع : راك سمعتي المحامي آش قال ليك ، غادي طلقها بلا ريال بلا جوج ..
(جلسو في القهوة)
سعد (بحزن) : الله يهديك خسرت عليها غير القليل ، نحط فلوسي كاملين غير نتفك معاها ..
ربيع (كيتأفف) : هادشي لي كيعصبني فيك ، علاش تعطيها الفلوس و قالك المحامي وراق جنان ينفعووك ، غير تجي تشهد ليك .. راني عاودت ليك على راجلها ما نضنش يكون عندو شي مشكل ..
سعد (تيحك عينيه من العياء) : داكشي لي مفرحني شوية ومخلي بالي مرتاح أما ضميري محال يرتاح من جيهت ابنتي .. خليها مرتاحة في دارها و مع راجلها ، علاش نزيدها بالمشاكل براكة داكشي لي درت ليها ..
ربيع : آش نقول ليك ، أنا هضرت معاه ، بان ليا باغي مراته وولدو و ما طامع في حد ولكن ضروري تمشي تشوف بعينيك و تهني راسك ..
سعد : راني شفتو في المحكمة ، شهد فيها شهادة الحق قدام القاضي، ما خاف ما حنى راس ..
ربيع (ضرب ليه في كتفو ) : فك حريرتك مع هديك البرهوشة و يحن الله
تيهضرو ، هضرة تجيب هضرة حتى وقف عليهم واحد الراجل و نطق :
_السلام عليكم ، سي سعد الغالي ؟
سعد : و عليكم السلام ، هو هذا، كتعرفني ؟
_أنا محامي في واحد القضية عندك دخل فيها ، بقيت تنسول عليك حتى قدر نوصل ..
سعد : أنا ؟ آشمن قضية ؟
المحامي (جر كرسي و جلس حداهم) : واش تهز ليك شي ذهب من الدااار ؟
سعد (غير كيشوف فيه ) : باش عرفتيها ؟
المحامي :جيت غير نطلب منك واحد الطلب ، أخ زوجة ديالك مشدود في الحبس ، ضرب واحد البنت بموس في وجها و سرقها و لقاو عندو الحشيش ..
سعد : ما فهمتش أنا شنو دخلي في هادشي شنو بغيتي طلب مني؟ و شنو علاقته بالذهب ؟
المحامي : في التحقيق ، اعتارف بگاع داكشي لي سرق و منين كان كيجيه راس المال و اعتارف بأنه كان كيسرق الذهب هو و اخته من عندكم ..
ربيع (كيشوف في سعد مصدوووم ) : الله و أكبر .. ماشي غير كنتي ناعس آ صاحبي راك كنتي ميت ..
المحامي : صراحة الموكلة ديالي بنت واحد الصديق عزيز عليا وفحال ابنتي، واعدتو ناخد ليها حقها ، هذاك الحيوان ما خاصوش يخرج من الحبس ، و القضية ديالكم ما غاديش دخل في الحكم حيت ما كاينة حتى شي شكاية ، اعترافه بوحدو ما كافيش .. داكشي علاش جيت نقلب عليك ترفع شكاية عليه ..
سعد (تنهد ) : لا حول و لا قوة إلا بالله ..
ربيع : خلي لينا آ أستاذ نمرتك ، حتى نهضرو حتى حنا مع المحامي ديالنا ونتاصلو بيك
المحامي (وقف ) : كنتمنى تساعدوني ، ديك البنت مرضها في حياتها ظلما وقهر والديها .. (سلم عليهم و خلا ليهم لا كارط ڤيزيت )
سعد : هرست أي حاجة زوينة خلاتها مرتي ، مني مشات وأنا غلطة ورا غلطة ، دماغي ما بقاش خدام .. آشنو كنت مدخل لداري يا ربي ..
ربيع : لي فات فات دبا ، نوض نرجعو عند المحامي يشوف معانا هاد القضية .. إلى قال ليك دير شكاية ديرها
سعد (وقف تيعيط للسيرفور يخلصه) : عمرني عرفت المحامي حتى دخلت عليا ، الله ياخد فيها الحق ..
مشاو عند المحامي و نصحهم يديرو شكاية بأن الذهب تسرق ولكن بإسم مجهول ، تقدر تنفعهم في دعوة الطلاق ، ويخليو التحقيق يدير خدمته .. تفارق هو وربيع و شكرو بزاااف على وقفتو معاه ..
ربيع برهن على أنا الصداقة الطيبة ما انعدماتش ، ومزالين ناس قلوبهم نقية و تقدر تعيش معاهم في عالم الثقة و الأمان.. يوقفو معاك إلى هرسك الزمان و يحميوك إلى هاجموك الناس ... الصداقة بعد المرات كتكون قوى من الحب .. الصداقة ما عندهاش أجل ما عندهاش نهاية .. الصداقة ما كتموتش إلى كانت القلوب صافية وما فيهاش ذرة الحقد ..
ما نقتلوش الصداقة بسباب أشخاص ما كانوش قد هديك الكلمة ..
بصح كاينين ناس دخلو لحياتك ، ظنتيهم صحابك ، يغرقو معاك و يموتو معاك و في الآخر صدموك ولكن ماشي گاع الناس فحال فحال .. ما تفقدوش الأمل فيها .. من أجمل الأشياء لي ممكن تعيش في حياتك هي الصداقة الحقيقية...
جنان بقات مدة واقفة في بلاصتها كتستوعب شنو وقع ليها ، ما حسات بوالو من غير الخوف و النفور ، قلبها كيتحرق ، كدور في عينيها في الغرفة ، شافتها كلها مشقلبة ، الكوش مليوحة ، لي لانجيت في الأوض، حويج محمد رضى و حوايج لي كانت لابسة و المانط فوق السرير عرفااات هو لي بقا سهران معاهم في الليل.. و هو لي تكلف بولده .. حسات بغصة في روحها كتخنقها مني تفكرات أحداث البارح ، صوت في الداخل ديالها باغي يغوت و يبكي ، صوت مجروح كينزف خاصه يخرج و ما عرفاتش لا تخرجو و لا تعيش معااااه ...
نزلات كتجمع في هاديك الفوضى بشوية، نزلات دمعة من عينيها كتعاتب بيها راسها ، ولدها فاق و بدل و رضع و هي ما جابت ليه خبار ، حشى واش تكون أم و هي ما عندهاش القدرة عليه ، ظلماتو بزااف معاها، ما قدمات ليه غير الكره .. الصباح باباه تيلبسو و ساكت و مهدن و هي ماعمرها بدلات ليه بلا ما يبكي .. طرفات و رتبات و هبطات البلاطوات لكوزينة و دازت على عتيقة و أحلام...
أحلام : آ نوووضي آ عتيقة الله يجيبك على خير ، فعايل ابنات الحرام راني حافظاهم ، راها گالسة تمتل عليه باش يكسيها ، و هادوك حوايجه غير ريط تصيدو بيه..
عتيقة : هاد الجيل مطور و داك دري تگوليه ما دا ما جاب في دنيا ، غير تابعها و يگول العيد غدا
خرجات جنان من الكوزينة من بعد ما غسلات بلاطواتها و طلعات و طلعات معاها هضرتهم بالتفصيل ...
حلات مجر الكوافوز كتشوف في هداك الدوا و عودات سداتو ..
جنان الهضرة كضور وسط راسها : غادي تبقاااي ديما غبية و ضعيفة ، حتى باش دير حد للحياتك و للعذابك ما تقدرييش.. نتي إنسانة فاشلة في أي حاجة ..
كتسد في و ذنيها ، هاد الصوت بالظبط لي ما بغاتش تسمعو ..
يونس وصلات نوبته ، هز ولده و دخلو للغرفة اللقاحات ..
ممرضة (غير شافتو عينيها ترسمو فيهم قلوبة ، كان تيقرى معاها في ليسي ، عاد ما زيان و محيد تجاكيطة و التشورط لاسقة عليه بارزة تينيسات ديالو ) : أهلااان يونس، تفضل ، ولدك ؟ (تيشوف في ولدو و حرك ليها راسه بآه )
الممرضة (تغامزات مع البنت لي معاها عليه ) : تعطلتي على جلبة ديالو ؟ صافي دغيا تزوجتي !!
يونس (متجنب سؤالها ، و مركز في داكشي لي جا على قبلو ، دوك الشوفات ما يخفاوش عليه مخيخ منهم ) : لا ما تعطلناش، حيت تزاد على سبعة الشهر ، الطبيب دياله هو لي عطانا هاد لادات ، حتى يوصل الوزن ديال الجلبة ..
مريا : آه فهمت ، حطو ليا نعبرو ..
حيد ليه يونس لبيبي كاش و حطو فوق الميزان و بداي يبكي .. مريا كتلعب ليه في كريشتو بشوية و كتضحك معاه : محمد رضى ، لا لا ما تبكيش (كتقاد في الميزان ) فين مامي ؟؟؟ (كتسنى في يونس يجاوبها و هو كيتسناها غير تسالي باش يهزو ، و هي تهز عينيها فيه ) مولف ماماه وقيلة ؟ (كتعبر ليه الطول و دورة الرأس ، ما جوبها حتى سالات و هزو كيسكت فيه)
يونس : كلشي مزيان عندو ؟
مريا : (كتقيد المعلومات ) : آه كلشي مزيان (لي معاها كضحك على القمعات لي عطاها ، حلفات حتى تعرف مو فين هي ) ماماه دايرة جلبات ديال الحمالة ؟
يونس(جوب من فوره ) : لا ما دارتهمش ، ضروريين ؟
مريا (حيدات سروال لرضى و كتعمر في الابرة ) : خاصك تجيبها ديرهم راه عندنا هنا ، وخ ولدات مزيانين ليها الولدة جاية ..
يونس (كيشوف في رضى كدير ليه لانكول في فخضو باش دگها و قلبو تيضرب غادي يخرج من بلاصتو من حجم الشوكة) : وخ
هزات الشوكة واقفة و ضرباتها لرضى بالجهد في فخضو على طولتها ، حتى سكر و تخطف و يونس تصدم كيفاش دكاتها ليه .. دغيا هزو و كيغوت ما شعرش بروحو ..
عائشة : (شافت فيه ) فلوس الضاضوس راها كحلة آ عزير ، ما يغروكش فلوسهم راهم يقتلوك و سبيطار ما يلقا ما يجمع فيك ..
عزير : طلعي ، طلعي و نتي فمك يجبد غير الموت و السبيطارات ..
عائشة : (كدير في الكاسك ) : الواقع آ العزي ، كلشي تتشوفو بعينيك .. نخاف عليك ..
عزير : تخافي عليا ههههه ... آفونص زيين هذا ..
عائشة : (شدات في خصرو و كسيرا) زيد و بشوية ، الكسيدة في لحديد العريان لحمك يتحك نيشان مع الأرض ، ما كاينش لي يلگا عليك الدق ..
عزير(نقص السرعة) : أعوذ بالله ، داك الفم فيه غير الدم ، ما كتفرجي في أفلام ما كتعيشي اللحظة ؟
عائشة : الواقع هذا آ سي ، الواقع ما بغاه حد .. تموتو على الخيال
عزير : هاد الواقع خارج ليا في عودي معااااك .. طلقيها تسرح
عائشة :على داكشي لي شفت ما نطلقهاااش ، وااا نربط مها وااا نقجها .. ما عنديش بهيمة لي نخليها تسرح ..
عزير : آودي طايح في جلاخة..
عائشة ضحكها ، وصلو للواحد الشارع طويل ، فيه بزاف ماكازات الحوايج، هبطو مناكرين ، ما خلاو حتى محل ما دخلوش ليه ، مرة مدابزين مرة مفاهمين ، حتى سلاو عزلات ليها كل ما تحتاج بعناية ، عارفة ستيلها و ذوقها، كتمنى من قلبها يعجبوها ..
عزير(كينهج) : ما خليتي فين كوكطتي بيا آبنت عزيزة ، آش كتساليني ؟ .. ناكلو شي حاجة ؟
عائشة : حتى أنا عيييت ، و فيا جوع خرجت بلا فطور ..
دخلو للسناك ، خداو دي سوندويش و موناضة ، كياكلو و تيهضرو ..
عزير (كيشوف فيها ) : باغي نخوي راسي منك و قلبي ما كيطاوعنيش ..
عائشة (كتشرب في الموناضة ) غير زطم عليه ، ما نصلاحش ليك !
عزير(حط داكشي من إديه) : علاش ؟ ما معمرش ليك العين ؟
عائشة (حتى هي حطات كلشي و شافت فيا ) : ماشي كيستيون ما معمرش ليا العين ! معمرها و مفرگعها .. ولكن أنا عندي عقلي محكم فيا ، الواقع حاطاه قدام عينيا .. تبغي نكونو فحال مي و با ؟ تبغي نتصاحبو و نبقاو نضور حتى نديرو شي فضيحة !! صحابنا شفناهم عيشين الويل ، نعاودو داكشي لي وقع ليهم ؟
عزير (شد ليها في إديها ) : أنا آ عايشة باغي نتزوج بيك ، باغيك الحلال ؟
عائشة (جرات إديها و كملات هضرتها ) : وخ نبداوها من زيرو ، تخرج من ديك خدمة الويل لي فلوطيل ؟
عزير : تبغي نبقا ندمر و يحرتو فيا الشركات بستين ألف ريال ؟؟ هاد الخدمة مدخل فيها اللعاقة ، في شهرين ترقعت ..
عائشة : تبغي نبقا نتسناك كل ليلة على العافية ؟ ما عرفتك حي ما عرفتك ميت ؟ تبغي ولادك يشوفوك كتلعب بالبوكيرات للقمارة حياتك كاملة ؟ أنا هاديك ستين ألف ريال نقبل بيها و نهز راسي بيها الفوق ، الراجل لي نديرو في جنبي يجيبها من فم السبع و حلال ، و الله ما تهمني قليلة و لا كتيرة ، لي يهمني مني نبغي نحط راسي على المخدة نغيب و ضميري مرتاح ..
عزير (تنهد ) : وا يكون الخير ، نترجااااو
عائشة (هزات سوندويشها ) : إيوا مني يكون الخير، قلب عليا هاد الفيستة و عمرك تجبدها ليا و الهضرة الرطبة خبيها ليا حتى تقاد أمورك و تجي للدارنا تخطبني ..
عزير : إمتى تقاد أموري !! على مية عام ؟ ستين ألف هي لي دير ليا الدار..
عائشة : شكون جبد ليك شي دار ؟؟ باسم الله نبداو بالسكنة ؟؟ مالي فين كنت ساكنة !! أنا بيت و طواليط في السطح مع الجيران مكفيني و تكون معايا على القرص و حار ديال قلبي .. أنا دفعت دبا نقرا في التمريض ، الهلال الأحمر و الإسعافات الأولية بنيفو باك ، نقرا هاد العامين و نقلب على خدمة و نتعاونو على الزمان .. الناس من قليل دارو بزااااف ، المعقول هو لي يدوم آ العزي
عزير : شكون قسحك، ما ترحميش ؟ (ضحك حتى تغمضو عينيه ) ههه ما تقوليش ليا الواااقع تاني !! ولات عندي فوبيا من هاد القلاوي
عائشة : إعطيك الستر هو هذاك ، بغيتي تغامر معايا في الحلال و في المعقول مرحبا نبغيك و بغيني .. شي حاجة من غير هادشي لي فرشت ليك غير قلب في قنت آخر ...
عزير : وااا صافي هضرنا ، ما يكون غير الخير ان شاء الله ، يلاااااه ديبلوكي نمرتي آ عويشتي ..
خرج من المستشفى مقلق ، معصب ، سكرات محمد رضى في وذنيه، الله يسمح لينا من الوالدين، ما كتعرف بحقهم حتى كتولدهم ، الكبدة صعيبة.. حطو في الطموبيل ناعس من قوة البكا .. قادو في الكونة باش ما يطيحش ..
مشا الفارمسي خدا ليه دوا السخانة ، و نزل للمحل أوطو كيدس ، نزل هازو معاه .. خدا ليه أوطو سييج و لاسقة معاه بوسيت ، و شي لعبات و روكلاس .. أنسطالاه في الطموبيل و حطو فيها .. و لي بقا دارو في الكوفر ..
وصل للدار ، سلم على مه و جلس حداها، كيرد النفس ، يومين ما ناعس ..
يونس (جلس ) : آش كتخربقي ? ولدي صغير و دخلي عليه دوك القماقم ، يطيروووه ..
عتيقة (وقفات معصبة كتغوت ) : شوف هداك هاه، ما فرحت بيك كي ناس ، ما ساريتك عراسي ، جبتي مراة بولدها حطيتهم ، ها مرتي ها ولدي .. ضحكتي على كاع الفام ، ما كاينش لي في الحومة ما گال على الشوافة ما بغاش ولد ولدها و ما رضياااش بحفيدها غير مخبياه .. ندير ليه الرفيسة هي نديرها مالو ماشي كبدتي !! كون عندي الجهد ندير ليه حفلة قدام الباب.. ما جاياش نتشاور معاك ، علمتك باش ما تجيش تحيح ليا هنا و تشوهني مع بنادم ، امرتك ما بغاتش تهبط ما تهبطش ، (نزلو دموعها ) ولد واحد لي عندي آ عباد الله ما قدراش نحط عليه إيدي و حتى أنا ندير شغلي كي العيالات ، لا زواج مگود لا سبوع لا هم..
يونس (كيتأفأف ) : ديري لي بغيتي آ عتيقة ضبري راسك ، مرتي ولدي ما يطلع عندهم حد ، ديري إديك ديري رجليك لي خاصك تعرفي دوك صحاباتك و جراتك الضحكة في الوجه و السم و الحقد في ظهرك ، ما عمرك تسمعيها زوينة مع هاد القوم
عتيقة : ماشي سوقك ، محمد ندير ليه رفيستو و نسد الفام..
داخلة أحلام للدار و من وراها عزير و عائشة هازين الشاصيات تلاقاو في الباب
عائشة: السلام عليكم
أحلام : مالكم كتغوتو ؟ ياك ما كاين باس !!
يونس : فين كنتي نتي بالسلامة ؟ حبسي عليا من خطي بيطي و شدي رجليك ..
أحلام ما جاوباتوش ، عارفاه محلف عليها تجوبو ينوض يعطبها ..
عزير : ساط نتحركو !
يونس : طلع داكشي مع ابنت عزيزة هانة جاي .. (طلعو وخلاوه ، جبد فلوس من جيبو و حطهم ليها في الطبلة ) أنا مسايس معاكم عطيوني شوية الهنى ..
عتيقة (هزات داكشي كتحسب فيه ) : الله يرضي عليك ، حتى الختانة و نديرو ليه فرحة ديال قلبي .. (خرجات من صالون و مشات لبيتها دوز إتصلاتها ، الحاضر يعلم الغايب، غدا الشوافة ديرا الرفيسة )
يونس : (هز محمد رضى و طلعو لقى عزير هابط عطاه كونطاكط) : جيب ليا شي تخربيق في الكوفر (طلع)
حل البيت لقا جنان ناعسة و عائشة كتستف في داكشي في البلاكار و كترتبهم ليها كل حاجة في بلاصتها ..
يونس: ما فاقتش؟
عائشة : بغات تفيق على قبلي و ما خليتهاش ، ترتاح احسن
يونس (حط ولدو و مشا للعندها كيتحسس راسها ) : ما بقاتش سخونة ! جنان جنان (حلات عينيها ) كضرك شي حاجة ؟ (ناضت جلسات و حركات راسها بلا ) لباس عليك نقزتيها ..
عائشة : نديها معايا الحمام ؟ تجمع عظامها
يونس (تفكر لحمها المحرود ، فين غادي تزيد بشي حمام ) : خليها حتى ترجع روحها و تمشي .. آري شي حاجة نلبسوها ليها دبا ..
عائشة : (هزات بيجامة لاحتها عليه ) : لبس راسك آخويا .. أنا هابطة ، كتجري عليا بالفن!! (مشات عند جنان باستها ) تهلاي في راسك آ جنان و شعلي تيليفونك نبقاو نهضرو فيه (غادة خارجة حتى تبعاتها جنان و عنقتها كتبكي )
جنان : شكرااا بزااااف على كلشي ، حتى نتي تهلاي في راسك و سمحي ليا
عائشة : ويلي على حمقة !! علاش البكا ما بيناتناش .. راك اختي ، فاش ما احتاجتيني أنا معااك ..
يونس (مجبد في الناموسية كيشوف فيها ) : جنان آجي عندي (حركات ليه راسها ) غادي تجي و لا نوض (جات بشوية حتى للعندو و جرها حتى خشاها حداه) محمد رضى تقدر طلع ليه الحرارة هاد يوماين مع الجلبة و يقدر يبكي بزاااف ، ما تخلعيش ، كل تلاثة السوايع عبري ليه الحرارة ، لقيتيها طالعة ديريلو دوليبران ، صافي ؟؟ (حركات ليه راسها بآه و سط صدرو ) يلاه القطيطة ديالي جيبي ليا شي ليزار و هبطي ريدو خلينا نعسو ، راني مهلوووك (ناضت من حداه و هو يبدا يبكي رضى ) هزيه غير بشوية باش ما توجعيهش في رجلو ... (بدات كتديه عينو و نعاس بدا يغلب فيه من قوة العيا) و بلاما تبقاي ترعدي غير بدلي لاما شفتكش ليوم نشوفك غدا
عزير داخل متقل ، غير لمحاتو أحلام و هي توقفو في البدية ديال الدروج ..
أحلام (شداتو من إديه ) : عزير وقف مالك !! الشوفة ما مكملها فيا !!
عزير (حط داكشي كامل لي هاز في إديه و حيد ليها إديها ) : آخر مرة تحطي عليا إديك ، حشمي على راسك ..
عائشة هابطة و سمعات هضرتهم و هي توقف مع دورة الدروج .. جاها الفضول تعرف آش تيقولو
عزير (تنهد) : جوج كلمات لي نسمعك خوي راسك من داكشي .. هذاك لي الفوق ماشي غير صاحبي ، هداك خويا و ختو هي اختي .. أنا ماشي ولد القحبة لي نبيدقو ورا ظهرو و نلعب من وراااه .. خييير هدااااك السيد مدفگ عليا ، ياما حيدها من لحمو و عطاني، ياما صوفاني و هي مقودة عليا ..
أحلام (عاودت شدات فيه ) : ما نديرو حتى شي حاجة من وراااه ، نصارحوه و كلشي يكون قدام عينيه ..
عزير (تيضحك و نتر إديه منهد ) : كطنزي !! نتي عارفة من ديما قلبي مع ابنت عزيزة ما كاينش لي ما عرفش هادشي .. غير كضيعي الحجرة معايا.. و حشمي على شرافك خوك ما يستهلش منك هادشي ..
أحلام (بأعصاب ، كانت هادي آخر محاولة معاه ، هي تواجهو ، ما خلات ما دارت ) : طيحات براسك الأرض و مزال تابعها و بااااز ..
عزير (كيحاول يبرد راسو و هز داكشي من الأرض و نطق و هو كيشوف فيها ) : نبقا تابعاها و بالفرحات عليا و جات معاها ، البنت دايرة العز للراسها لي نتي ما تكسابيهش، البنت ما باغا دوران ما باغا زناقي ما باغا ميساجات .. تستاهل نتبعها و نبقا ديما تابعها
أحلام : عزير خود لي تبغيك ماشي لي تجرجرك ..
عزير : (طالع في الدروج ) غير خفت خوك يعدمك أما نوصلها ليه... بقاي تنگي عليا ..
أحلام رجعات الصالون معصبة ما كرهاتش تبكي الدم و عزير مع الدورة تلاقا مع عائشة مسمرة عرفها سمعات كلشي ..
عزير (كيهضر بهمس) : خت عشيري في عينيها أنا هيرو (hero)
عائشة (كطلع و تهبط فيه ) : ما تنفخش و ما تحسش براسك، ابنت شوافة طيحات علينا البق
يونس: (ما قادرش يتحرك ) حطهم آ العزي تما و نتلاقاو مع ستة في القهوة
عزير (حط داكشي ) : على مولانا ..
العشية كاملة و جنان غير البيت مع رضى ، مرة ترضعو مرة تبدل ليه ، خدات شارجور د يونس شارجات تيليفونها ، بقا مدة عاد شعل ، أول ما طلع ليها هي صورة رجاء ، حطات التيليفون على صدرها كأنها كتحضن ماماها ، توحشتها بزاااف ...
يونس ناض على الغيفيي خاسر ، راسو كيزدح عليه .. محتاج كارو و قهوة .. لمح جنان شادة تيليفون ناض باسها في غفلة منها و باس ولدو و هز بيسي من البلاكار و خرج ديريكت القهوة .. غير دخل بان ليه عزير ..
يونس : تهز نطلعو الفوق ، كوان البريز ..
عزير (هز كاسو و طلع تابعو ) : في بلادكم ما علموكش السلام ..
يونس :(معصب غير بوحدو) : علموني قلاوي ..
عزير : سلامة سلامة معاك آ ولد الشوافة ..
ريحو فواحد القنت مخبي ديال القهوة ، برونشا البريز ديال بيسي و شعلو و نزل عليه، كيكمي و خداااام ، و عزير غير جالس حداه و يخمم ...
يونس : مالك آ ساط غاطس ؟ عري آش كاين نغطس معاك
عزير (تنهد ) : خاصني نقلب على خدمة.. بان ليا غادي نودع لوطيل ، ما عرفت منين نبداها ؟
يونس (خدام في بيسي ) : غيرها آ عشيري ، شري روحك ما تلعبش حدا الموت .. (ضحك ) ههه حفيت كري معاك باش تخرج جات ابنت عزيزة في نص نهار خدماتك
عزير : قلب عليا .. كرهت آ ولد الشوافة ، عطيني شي خدمة تهزني و توفيني و العيب لما شمرتش ليها
يونس (طفا الكارو و كيحك في لحيتو ) : نديرو واحد البلان ، هديك الشركة لي طالبين لي كونطابل ندخل ليهم لسيستام دبا و نحط سميتك مع ناس لي مكوفوكين يخدمو .. ساليرهم طالع شوية و بوريقاتك
عزير : آش كتگول آ خونا ، كي دير ليها ؟ ما يعيقو ما والو ؟
يونس : (شعل كارو آخر) داك سيستيم حاويه من بكري أنا ، غير خرج سوقي
عزير : و لا آ صاحبي ، باغي نخدم بداكشي ديالي ..
يونس : العزي ديزاكتيفي ليا العاطفة ، بي ديالي و لا بي زبي أنا غادي غير نگوفوكيك ، و نتا غادي تمشي دوز أوتخوتيان و هما يشوفو واش يقبلوك ، هاد الشركة خاصك فيها الوسيطة إلى بغيتي غير فرصة ، اعتابرني أنا الواسطة و هني الوقت ، و طلع ليا شي سيفي مفركع و نا نخرج ليك شي أطيسطاسيون دو طغافاي ديال شركة آنونيم ، يعيطو نجاوبهم أنا و سدات مدام ..
عزير : الله يعزك آ خويا ، قدي معايا هاد البلان نشوفو فين يوصل .. ابنت الهم تموت على تمارة ، رعداتني قالت ليا بيت و طواليط في السطح ما تحلم بفيلا ما تحلم بي طموبيل
يونس : ههه بالرب حتى مرجلة عليك ، ديلمك توگد و نتا هشييش كتر من مرتي ..
يونس بقا عاصر على قهوتو حتى ريگل مع عزير في البلان ، و قاد ليه كلشي في كلي و عطاه ليه و حتى الكوفوكاسيون يتيريها و من هنا خمساط يوم يمشي يدخل بيها ..
غير كيشد بيسي كيتهز و كينسى راسو في الخدمة و ما كيحسش بالوقت ، ضرب في الساعة و جمع بيسيه و مشا نيشان للقهوتو ، يريكل شغالو و يكمل الخدمة تما .. في طريقو شارجة للجنان الكونيكسيون باش تلاها بيها شوية ..
الليل كامل جنان سهرانة مع ولدها ، محناتو الجلبة ، وصلات السبعة دخل يونس لقاها كترضعو ..
جنان نزلات على بصلة نقاتها كاملة ، غسلات الماعن ، وجدات بلاطوات الحلوة و الكيسان أتاي ، نقات البيض و قلات اللوز .. لي قالتها ليها عدوزتها كديرها و هي مرتاحة حيت الشغال كينيسوها همها .. وصلات طناش فاق محمد رضى جالسة ترضع فيه حتى ناضت أحلام كتغوت ..
أحلام : ولدك طلعيه ، ما يغوتش ليا حدا راسي ، ما تخليوش بنادم ينعس ..
جنان ما جوبتهاش
عتيقة (خرجات من الكوزينة) : نوضي كملي نعاسك في بيتي ، ناس ما بقا ليهم والو يجيو ، (ناضت أحلام طالع ليها دم ) نتي رضعيه و نوضي جبدي ليا هاد الصالون شي تجبيدة ديال تحميرة الوجه ..
كتجبد في الصالون و هبط عندها يونس هاز بيسيه .. باس ولدو و عيط على جنان و مشات عندو..
يونس : طلعي محمد رضى وما تهبطوش ، ما تلقايش مع هادوك بنادمات، راني درت ليك كونيكسيون تلاهاي فيها حتى نسالي شي خدمة و نرجع .. (خرج )
عتيقة (جات عندها ) : عنداك ديريها بصح و طلعي تحشميني مع صحباتي (جنان حركات ليها راسها بلا ) إيوا هكاك ..
العيلات بداو يجيو ، وحدة مور وحدة ، جنان واقفة تتسخر ، دخلي هادي خرجي هادي ، جيبي ، حطي ، بوحدها واقفة و عتيقة داخلة وسطهم جالسة على الضحك و الجموعات .. كل مرة دخل للصالون طلق ليها وحدة سمها ..
_هاد الجيل غير الله يستر مسبق الولادة على الزواج
_هاد البنات مطورين يسلبو راجل
_لي طاحت في شي واحد تشد فيه شدة العمى في ظلمة
_ما بقا ما يعجب الولادة ولات فحال بزقة الحمام
عتيقة : هادي ابنت الفشوش ، عندهم هادشي عادي ، تحمل و تولد و لهلا يقلب .. الزواج وقت ما جا
_هادشي ما يبغيهش ربي ، لواااه
عتيقة : حتى أنا ما نقبلوش على ابنتي ، مربية تبارك الله ، الولد كيبقا ولد يضبر راسو هي لي ضايعة
دازت أطول عشية على جنان ، ما بقاتش كتحس بوجودها في الحياة و لا كتميز الهضرة لي دايرة ، دقات قلبها كيتسارعو ، الرغبة في الاستمرار انعدمات في مخيلتها ، فقدات قدرتها على التركيز ، وسطها هم لا يعلمه إلا الله ، أطرافها كلهم تقاااال كتحركهم بصعوبة ، بغات تبكي ولكن حتى دموعها ما كتحسش بيهم ما كيفرغوش عليها والو..
كيف دخلو وحدة وحدة ، خرجو .. جنان جمعات الدار من أول و جديد و غادة حادرة راسها طالعة و هي تغوت عليها
أحلام : هاديك هاه هزي بعلوكك فرع لينا الراس..
هزاتو و طلعات نيشان للمجر جبدات دوا و حلاتو بغات تخشيه فمها و هو يغوت محمد رضى حتى قفزت من الغوتة و ردااات داكشي بالسرعة و مشات هزاتو كتسكت فيه حتى نعس و حطاتو ..
كتكبح نفسها على داك المجر بقدر الامكان...
هزات تيليفونها ، دخلات الفايس طالعة هابطة ، كتحاول تشغل تفكيرها .. حتى بان ليها واحد البوسط لايحاه ابتسام في كروب المدرسة .. كيهضر عليها و على فضيحتها بأدق تفاصيلها و على معانات باها معاها .. جنان توقفت عن التنفس و بوضعيتها كتقرا في التعاليق ..
كانو كيجرحو ، كيعذبو ، كيألمو القلب ،كيخليوك تحس بالضعف و الحزن ..
تمكن منها اليأس و الضياع ..
الجرحة في الصدر عمرها تبرا ، مزال كتنزف و تعفنت من كترة الدم ، الجرحة بكاتها حتى نشفو دموعها و طفاااات رغبتها في الحياة .. أيام و شهور والألم ساكنها، قهراتها قسوة القلوب و هي كتحاول تعايش معاها .. تمنات لو أنها ما تولداتاش
هزات الخنيشات و طلعات للبيت لي في سطح، و أخيرا جا الوقت لي تحط في حياتها نقطة نهاية، لا أمل في الفواصل لا أمل في الرجوع ..
💔ألم الروح أشد من ألم الجسد 💔
نهار كتعطب في ذاتك و كتألم ، كطلب الله يشافيك وكتمشي تقلب على الطبيب و الدواء وما كطلبش الموت ، و لكن نهار كتألم في روحك كطلب المووت.. حيث بكل بساطة ألم الروح أشد وأقسى من ألم الجسد .. كيبان ليك الموت أرحم من ذاك العذاب النفسي لي ماعندوش علاج ..
علاش ما كنعطيوش أهمية للآلام النفسية وكنعتبروها غير فشوش و أوهام كاذبة !!! علاش كنحتاقرو ذاك الألم و نزيدو نحكو لهم على الضبرة ونزيدوهم ألم فوق ألمهم ونزيدو نكسرو مشاعرهم وأحاسيسهم بكلامنا ...
- هادي خاصها غير العصى ما عندها والو ..
- هادي زادت فيه بفشوشها كلشي موفر ليها ..
_كدير هاد الفعايل باش تكون مركز اهتمام و گاع الناس يديوها فيها..
_ضعيفة الشخصية ، مدلولة .. كون كانت لالة كي لالياتها ماديرش هاد الشوهة..
_هادي مأثرين عليها المسلسلات و داكشي ديال سامحيني ..
ارحمو الناس، ارحمو ظروفهم ، راه الضغوطات النفسية غالبا ما كتكون مرتابطة بالانتحار ...
يونس سد بيسيه و كيطرطق في عنقو ، عيا بزاااف، تهلك من قلة النوم ، كمل كاروه و خرج من القهوة راجع للدار ، يطمأن عليهم و يتحرك لخدمته
دخل للدار صوت التلفاز مجهد ، أحلام متكية وعتيقة كتفرج ، طلع لبيت بان ليه رضى ناعس و حسها ما كاينش ، غادي وعفط على جزء لي قطعات من الصاشي لي حلات ، حيدو من رجليه بلاما يشوفو وا غادي بيه للشبكة الزبل ، غير رماه و دور عينيه و هو يرجع بالزربة عاود هزو كيتأكد من داكشي لي لمح ...
يونس (كيترعد ) : ياربي ما يكونش داكشي لي في بالي .. ياربي ... (خرج بسرعة دخل الطواليط ) فينك آجنان؟ يا ربي .. (طالع في الدروج كيتعتر و روحه غادي تخرج من بلاصتها من هول الأفكار لي طاحت في دماغه) يا ربي ..
غير وصل السطح بانت ليه جنان مغمضة عينيها و كتكب في الخنيشة في إديها و كتستعد ترميها في فمها ، ما عرفش منين جاتو ديك القوة حتى لقا راسه وصل عندها في رمشة عين ومزير على إديها غادي يقطعها ..
جنان (حلات عينيها كتشوفيه و كتجر في إديها و كلها كترجف و كتغوت بشكل هستيري ) طلق طلااااااااااااق من إدي .. إلى ما خليتينيش نديرها ليوم غادي نديرها غدااا... طلاااااق مني
يونس (لوا ليها إديها حتى عطاتو بالظهر و طاح كلشي و عنقها بالجهد من صدرها ) علاااااش آ جنان ! علاااااااش
جنان (كتبكي و كترعد ) : اهئ اهئ عفاك آ يونس ، خليني نمووووووت .. بغييييييت نمووووووت .. اهئ اهئ ارحمني و خليني نتهنى من هذا العذاااااااب ..
يونس (قلبه كيبكي الدم عليها ) : عند راسك في القبر غادي تهناي ؟ باش من حق تقتلي راسك ؟ راه تحاسبي على روحك عند الله
جنان(رخاات راسها مني حسات بيه حكمها ، قوتها ضعيفة قدامه ): خلي الله يحاسبني اهئ اهئ كيفما كان الحال ربي رحيم بعباده .. ربي أرحم الراحمين .. اهئ اهئ و لكن الدنيا آ يونس ما بغاتنيش و الناس ما رحمونيش .. جا الوقت لي ندير فيه نهاية لحياتي عاوني عفاااااااك .. اهئ اهئ
يونس : معمرك تحلمي ديري نهاية لحياتك و أنا فيها.. وغادي نبقا ديما فيها .. بلا بيك قلبي ما يضربش آجنان..
جنان : اخرج من حياتي آ يونس .. مانستاهلش نكون مرتك اهئ اهئ وما نستاهلش نكون أم ولدك ..
يونس: تمشي تخلي ولدك بلا أم ، وأنت عارفة معنى فقدان الأم... انت عارفة مرارة اليتم... وباغة تشربي ولدك من نفس الكأس لي شربتي منه على من يحط الراس داك الولد ؟ ما فكرتيش في مصيره من بعدك !!
جنان : أنا ما عمري شفتو ولدي ، فهمها أنا غادي غير نضرو .. يكبر و يعيروه بيا ، يمرضوه و يعقدوه .. يكرهوه في حياته حتى يولي يطلب الموت و ما يلقاهاش ..
يونس : أنت غادي تكوني أحسن أم و غادي تكوني فحال ماماك و كثر من داكشي لي عاودتي ليا ..
جنان: يونس ما تعييييش راسك ، وبلاما تزوق الهضرة أنا غادي نموت هي نموت ..
دورها عندو كيزعز فيها ، ويحركها يمين وشمال ، كيحس بيها ناعسة، مبنجة، سخفانة ، مغيبة ، كتهضر بلا وعي، بدون شعور ، جسدها حاضر و عقلها غائب..
يونس(غوت ) : جنااااااااااااااان
صوته اختارق مسامعها و استقر في داخلها ، مكرهاتش تعطي روحها لداك الصوت القوي يخرجها من هادشي لي هيا فيه ... صدى اسمها ما زال كيتردد في وذنيها
جنان (زيرات على ودنيها و غوتاااااات على حر جهدها ) :اععععععععععععععععععععععععع (ردات نفس كتبكي و عاوداتها غير هاد المرة كانت طويلة و باحة ) اععععععععععععععععععععععععععععععع
يونس (كيغوت كتر منها ) زيدي غوتي و خرجي شنو عندك .. غوتي نسمع شنو عندك لداخل .. غوتي لاكان الغوات يخفف عليك (قربها ليه وحضنها و غرقها في صدرو ) غير ما تخلينيش .. غير ما تقتلينيش ..
جنان زيرات عليه كتبكي وبكاها ضيم ، كتبكي ونبرة بكيتها غمة : اهئ اهئ تيقني آ يونس ندخلك تعيش في للداخل ديالي و الله ما تقدر .. الهضرة ساهلة و أنا لي حاسة ..
عتيقة و أحلام سمعو غواتهم ماشي ديال الرحمة ، الدار غادي تريب من صراخهم ..
عتيقة (كضرب جنابها و باغة طلع عند ولدها ) : لا لا هادشي بزااف نطلع نشوف شنو واقع !! عنداك يكون يضربها ؟
أحلام (ناضت شدتها ) : قردي آ مي ، خليه يربي جدها ، بنت الفشوووش داسرة، ما كاتشوفش فينا و عاجبها راسها ..
عتيقة (كتولول) : لا اختي نطلع البنت كتعيط ربي لي خلقها .. لا اختي يصدق قاتلها و غادي الحبس ، ما نبغيها ليه وليدي .. طلقي مني نطلع ..
أحلام (كتجار معاها) : خلي راجل مع مراته ما دخليش، أصلا شفتيه آش كيدير عليها ، راه هاديك هي لي تقتله غير بالفقااايص.. ما نعرف منين تسلطات علينا
عتيقة (نترات إديها ) : سكتي آ المسخوطة .. جهلتيني ... ما تسلطات ما زمرات ، الولد بغاها ،ولد معاها وليد تجوج بيها جابها .. دبا تكون شكات ليه على جاراتي.. صافي هادي هي اللخرة لي مع كبدتي .. مشا يخليني و يقطع كلامي
أحلام : مالو هو لي والدك و لا انت لي والداه ؟؟ سخني بلاصتك آ ميمتي ..
عتيقة : آش بغااااات تكون دارت ليا گاع !! ما تكلم ما تحافي و غير حانية الراس
أحلام : هديك واحد اللفعة ، كضرب غير من التحت ، ما دوزهاش عليا ، شفتهم غير هما .. الدق و السكات
يونس جر جنان من إديها و غادي مهبطها .. و هي تابعااااه ، شعرها مطلوق و فازك بالدموع و حفيانة ، دخلها للبيت و طلق منها كيطل على محمد رضى ، لقاه ناعس و ميت بالنعاس، مشا جنب البلاكار هز فاليزة و كيجمع في حوايجها .. هي لمحااات بريكة و كارو محطوطين فوق كوافوز مشاااات تجري هزات بريكة ، كتحاول تشعلها ..
جنان (بدون شعور ) خاصني نحرق راسي حية ، الموتة ديالي خاصني نتعذب فيها (حطاتها حدا شعرها و اديها عرقانة ما كتبغيش تشعل ليها) شعلييي
مشا يونس كيجري لعندها خطفها ليها و سرفقها حتى طاحت و راسها مساته الأرض ، وهبط لعندها على ركابيه و هزها حاضن وجها ..
يونس (بصوت مألم مبحوووح) : باركة ، حبسي ، كلشي نقااادوه ، ما تحرقيش دمي عليك بالبارد آ جنان (حط جبهته على جبهتها ) ما ترزينيش فيك أنا وولدنا ..
جنان : (كلها حمرة ، كلها كترعد ) : أنا ما مزياناش لا ليك لا لولدك ، أنت كتعرف ليه و كتبغيه، أنا لا .. أنا لا
يونس : انت كتبغيه كتر مني وأنت مزيانة ليه وليا ولأي واحد عرفك أنا بوحدي لي عارف جوهر قلبك وشخصيتك أنا بوحدي لي عارف قداش انت غاتكوني أم مزيانة وحنينة على ولدها و مراة صبارة..
كتحرك ليه راسها بلا وهو هزها نوضها وجلسها ما كتحركش ، فشلااااانة ، جمع ليها حوايجها كاملين وجمع حوايج محمد رضى .. لبسها تجاكيطته و دار ليها القب .. هز ولدو و شدها من إديها غادي هابط بيها ...
أحلام و عتيقة بالخلعة ناضو يجريييييو.. بلا كلمة بلا جوج ، تزيزنو
يونس : نتي طلعي طيري جيبي الباليزة و صاك رضى تحركي (أحلام ضهشرها بقات مسمرة و هو يغوت على الجهد ) واااااا طييييري (طلعااات تجري ما عودتهااااش )
عتيقة (حيدات زيفها من راسها كتنوح) : الله يا وليدي الله فين غادي ؟ الله يا ولدي و لمن تخلي ميمتك ، ها العار آ ولدي لما نعل الشطان و سير بدل ساعة بختها .. هانا مزاوكة فيك عمر داود ما يعاود ، عمرني نحافيها بشي كلمة العيب و عمرني نخلي شي قندوح يمسها .. ها عار البزيزلة ما تخويش عليا الدار ، نتا مولاها و نتا راجلها .. نديرها كتر من ابنتي هادي وتوبة ..
يونس (لقا غير باب طواليط حداه ضربو حتى عواااج من فقصتو و طلق صوتو كيغزل و مجنن ) : هادي نتيييييييي آ عتيقة !! جبت ليك مرتي و حطيتها آمانة عندك ، نوضي تحرابي نتي و الزمان ضدي ، نوضي غبني ولدك و يتمي حفيدك ... (رضى كيبكي من الغوااات و جنان مزيرة على وذنيها ما عندها فين تزيد ) علاااش دمي كحل معااااكم (ضرب الباب برجليه حتى تفرع ) كنطيح و نوض مع لي بغيتوها ، في السما كتحضر في قاع البير كتحضر .. مغامر معاكم و كتجنيو على قبري ..
أحلام هابطات ليه الحوايج و جر جنان و غادي خارج..
عتيقة (كتشد في كونة رضى ) : أنا متايبة الله هادي اللخرة ، زيد في الصبر راني ميمتك ، ما تشويش كبدتي عليك ..
يونس (كحيد ليها إديها من الكونة و كيغوت ) وااااا ميمتي ما بغيتيش توبي .. ناس تكبر و تهد و نتي عاد ما زايدة في الجهد و خافي من لي خلقك .. و ديك البعلوكة عندك هزيت منها إدي احسن ما نقتلها شي نهار ، مشوهاني مع صحابي، وااااا صبر تقاااااده آ عتيقة ، طلقي ليا من ولدي خليني نضبر على روحي .. (غادي خارج) حوايجي غادي نرجع ليهم
عتيقة : (كتشد في بزولتها ) رميت عليك العااااار ، ما تخويهاش علينا ، (كتشد في الكونة ) تسمح ليا ديك البنت صافي ، ما عمري نقرب جيهتها
يونس : طلقي آمي ، ما تخلينيش ندي السخط مع الله ..
خرج كيسكت في رضى ، تخلع ما بغااااش يسكت ، غير شاف الزنقة بدا يتهدن شوية بشوية ، خلاه حتى سكت و دار ليه السكاتة و حطو في سييج الطموبيل و طلع جنان حداه باش يحضيها شنو كدير .. راسو غادي يطرطق فيه شي عرق .. كيساراتور وحدة حتى لقدام دار سعد ..
جنان : (غير شافت دارهم و زادت في البكا و كضرب في وجهها ) اهئ اهئ علاش جبتيني للهنا ؟ واش ما كتحنش واش ما عندكش القلب اهئ اهئ
يونس (زير ليها على إديها و كيهضر ) : غادي نبداو حياتنا من هنا و تصفا خاطرك من جيهة باك و نكملوها و نحلو مشاكيلنا ..
جنان : اهئ اهئ كدير راسك ما عارف والو ، بابا ابنتو ماتت ، دفنها في السبيطار لي ولدت فيه و من حقو ما نعاتبوش .. يعلم الله آش كيقولو ليه ناس عليا ، يعلم الله حالتو كيف دايرة من سم العباد .. ما نزيدوووش حتى أنا ، ما نبانش ليه نزيد نعصبو ... اهئ اهئ خليه يرتاح من شوفتي .. عفاك حيد من هنا ، عفااااك خليني نموت ...
يونس هبط من الطموبيل و هبطها جارها من إديها حتى الباااااااب : غادي نبداااااو صفحة جديدة من هنا ، خيبة و لا زوينة غادي نعيشو بجوج و ندوزوها و دوووووز
دق في الباب مرارا و تكرارا حتى هبط سعد مخلوع و حفيان من دوك الخبطات و الليل ماشي وقت الزيارة ، غير حل الباب و هو يتخطف مني شاف ابنتو و راجلها واقفين في الباب بديك الحالة
جنان (شهرين ما شافتو ، بلا ما تحس نطقاااات ) باااااباااا
عائشة و عزير كيهضرو في التليفون ..
عائشة : دبا شنو نديرو ؟؟ ضروري ولد الشوافة توصلو الخبار ليوم قبل غذا ..
عزير : عاودو ليك عليا سعدية خبار السوق ؟؟ قلبي على دلمي .. عاد حطيت ليه داك البلان المقود على اخته .. ما تبقايش تزيديني .. واعرة تسمعها على اختك ..
عائشة : أنا ما زيدتكش ، أنا نصحتك ، عشرة السنين تخبي عليه !! كتشوف ليه في وجهه و مرتاح !! ما لايقااااش ، يسمعها منك و تبردو و تكالميه و لا يسمعها من البراني ، البرهوشة جاية تال عندك للدار ، ديرها غير زوينة في هاد الحومة و الله حتى توصل .. غير حشمت نهبط لمها نضربها ليها بنتفة ، قليلة العفة ..
عزير :كتغيري عليا آ عويشتي !!
عائشة : لاواه كنتشطط .. فقصاتني ماشي فعايل ..
عزير : صافي دبا الهضرة خرجات وحتى هو مهموم گاعمة تصدم فيها ، فحالة خاطرو بردت من جيهتها .. حط السلاح مع دلمها .. غادي تفيق روطاااااار ما تلقا ما تجمع..
عائشة : هاديك راها فايقة ، غير عاجبها التسلگيط ولقات الراحة عليه .. قلب عليا هاد الزمر .. المهم صافي غادي نخليها ليها ليه في ميساح ، يمشي يدخل الفايسبوكها و يكيتي داك الكروب ما تشوفهاش هي گاع ، مسكينة داكشي لي فيها كافيها .. و هديييك نهار نشدها نغززها ، حگارة..
عزير : خليها ليه في ميساج في البوسطة في أمانة .. خرجيني داك السوق وليت ندي ليه غير الخبار الملگطة ..
عائشة : قطع حتى الغدا ، ليوم نوصلها ليه .. نعتقو لاكاين ما يتعتق
(قطعو الهدرة و كتبات ميساح ليونس على البوسط لي لايحة ابتسام و وصاته على جنان )
السعادة كنحسو بيها مني كنعطيوها للأشخاص لي ضايرين بينا أو حتى لبعاد علينا المهم اننا نخلقو لحظات بطريقة أو بأخرى.. فحال هاد اللقاء بين أب و ابنته بعد غياب شهور .. جنان قلبها كيخفق بسرعة من الفرحة ومشاعرها تجمدااااات ، غير شافت باها ، حسات بالانتماء ، عندها دمها ، ماشي بوحدها في الدنيا .. ما عارفاش واش غيسامحها ولا لا، ولكن غير الوقفة حداه بلسم لجروحها ، للحظة تمحات فكرة الانتحار و إلى تسد داك الباب غادي ترجع تزورها وتكون هاد المرة الرغبة في الموت أقوى... ما تردداتش تعاود تنطق بابا ، ربما يستجيب ربما يحن قلبه ربما يشفق ربما ربما .. احتملات إجابية كتقوي ضعفها ..
جنان (كترجف)... باااابااااااا
سعد واقف مصدوم ، ما متيقيش راه ابنته لي واقفة حدااااه ، كان ناعس في بيتها وكيقرى في مذكرة أسرارها ، كيفما كاتبة عليها ، بكاوه سطور المعاناة لي عاشت ، خلاو وجدانه ينزف ، فقط ذاك القلم لي كانت تقدر تبوح ليه بشنو عندها، كان قلم من حبر الدم ، مذكرة صغيرة وهازة بحر من الوجع، الكلمات كانو صادقين لدرجة أنه ماقدرش يكبح دموعه، كل حرف كان كيعاتبو على شنو قال ليها وشنو دار فيها ، من نهار ماتت ماماها وصولا لحملها .. ندم ، بصح الندم كلمة صغيرة ولكن ثقلها على القلب كيألم ، كلمة صغيرة وقاسية ، ما يمكنش ترجع المياه إلى مجاريها والندم ماعندو فاش ايفيدو ، هو خسر ابنته واخسر حقه في أنه يكون أب ..
يونس كيشوف فيه ساكت ، ما فهمش تعابير وجهه ، ما عرفش واش باغيها ولا ما باغيهاش ، خاف يعاتبها ويزيد على ما بيها ، خاف يدير شي ردت فعل ما تستحملهاش هاد المرة ..
يونس (حبس الباب بإديه ) : من الأحسن هاد الباب ما يتسدش ، سمع شنو عند ابنتك ، كون ما وصلاتش للعظم وتسالا الجهد ما عمري ندق هاد الباب ومعمري نجي قاصدك تعاوني ، على قبل ابنتك ماشي غير ندق باباك راه نطيح في العافية غير ما نشوفهاش كضيع مني .. (جنان كتجر في إيديها باغة طلق من يونس حيت كتشوف باها مركز شوفة فيه ) ابنتك لقيتها باغة تشرب سم الفيران .. ابنتك كون ما حفظ الله كانت غتودع .. كون تعطلت عليها ثانية وحدة كانت تمشي عند الله
سعد رخا إديه من الباب ما متيقش اش كايسمع كان غادي يخسر ابنته بالمرة ما متيقش انه ضرها لدرجة تقتل راسها ..
سعد (كيشوف فيها ) : جناااان ؟؟؟ (فحال تيسولو فحال باغي يتأكد ، كيتمنى يكون غير غلط في السمع )
يونس : (كيشوف في جنان كتبكي ) : كون متأكد إلى سديتي هاد الباب غادي نرجع ندق فيه حتى تخرج عندي ولكن غير باش نديك تاخد عزا ابنتك ..
سعد الدمعة تجمعات في عينيه وهو كيشوف فيها وكايفكر اش داز عليها ومزال تيدوز عليها ... هبط من الدرجة لي فاصلاهم وكله كيترعد ونطق بصوت شبه مسموع ...
_ابنتي (غمض عينيه ونزلات هديك الدمعة )
يونس تنهد و طلق من إديها
جنان : بااااابااااا
عنقها و تخشااااات فيه مزيرة عليه ، حضنها ليه كثر ، محتاجين لبعضياتهم .. حسات بحمضها النووي تعدل ، عندها أب ماشي وحدانية ، عندها جينات معترف بهم .. هاد الوضعية لي هي فيها كانت فحال شي مسكن قوي لألمها .. عطاتها الطمأنينة والسلام داخلي لي كانت محتاجة لهم ، هاد التعنيقة كفيلة تقاد توازنها النفسي ...
سعد : انت آ بنتي لي سمحي لياااا ، أنا سبااااابك في لي دوزتي .. باك ومارحمكش
جنان : لا انت ما درتي وااالو ، انت أحسن أب أنا لي ما كنتش ديك البنت لي كتمنى اهئ اهئ سمح ليا عفااااك .. سامحني
سعد : أنا مسامحك وراضي عليك مفرشك بالرضى ومغطيك بالرضى ...
هرمون السعادة طلع للدماغ عند يونس ، فرح لهاد المنظر ، عندو أمل يعتقها ولقا الشخص المناسب لي يعاونو .. انساحب بلاما يحسو بيه ، خلاهم ياخدو الجرعات لي محتاجين بلاما يحسو، بدا يتقلق عشرة الدقايق وهو واقف عليهم معانقين ، زاااادو فيييه و مداوهاااش فيه ومشا دخل للطموبيل يبقى حدا ولدو ..
يونس (كيهضر مع ولدو ) : أصلا حتى أنا عندي ولدي يكبر ويعنقني (كيشوف فيهم ما عاجبه حال ) أصلا أنا غادي نولد مزال شي بنت زعرة فحال مك نبقا غير معنقها ، بالليل وبالنهااااار، تولي عندي ابنتي (كيهضر فرحان و ما باغيش يبين ) شوف آ صاحبي هاد جدك ، قوليه يفرق مرتي عليه ، أنا لي ما نسواش جايبها ليه ، هادشي كاع خاصهم وساكتين، مشا يسكت ليها القلب، الله يحفظها ...
محمد رضى بدا يبكي ، خرج يونس من طموبيل وهزو كيطبطب عليه باش يسكت ..
سمعو صوت البكاء و بعدو شوية على بعضياتهم ، جنان كتراقب بعينيها ردت فعل سعد وكتهضر بصوت المغمغم بالبكا ..
جنان: بااابااا نقدر نطلع للدار ؟؟ نقدر نبقا معاااك كيف كنا ؟؟ (سعد كيشوف في رضى ، ما كرهش يمشي يهزو و يشم ريحته ، بكاه و صلو القلب ) إلى ما بغيتيهش آ بااابااا حتى أنا ما بغيتوووش غير خليه مع باباه كيرتاح معاااه ..
سعد (شاف فيها ) : هادي دارك من ديما وهداك ولدك وأنا جدو .. ما تبقااايش تقولي هكذا ابنتي
جنان : (كتمسح في دموعها) وخ بااباا نجيبوه يبقا معانا إلى بغيتي ، وخ غادي يصدعك بزااااف ، راه كيبكي ما كيسكتش آ بابا ..
سعد (ابتاسم ليها وكيحيد ليها الشعر من وجهها ) : حتى انت آ ابنتي ما كنتيش كتسكي فاش كنتي صغيرة .. ديما كنتي مسهرة ماماك الله يرحمها ..
جنان : بصح ؟ كنت معذباها ماما !! مسكينة.. محمد رضى مولف باباه تيسكت عندو بزاااف ..
مشى سعد لعند يونس ، و كيطرطق إديه في وجه رضى وكيغوت باسمه "محمد رضى " "محمد رضى "
بقا متبع ليه الصوت حتى سكت ..
يونس حاضي مع جنان لا دير شي حاجة ، ما يتيقش يخليها بوحدها..
غير هزو وجنان شدات على قلبها ، حسات بيه غادي يسكت ما قادرااش توقف مزال .. وصل عندها و شد ليها في إديها و غادين طالعين ، يونس عاد تفاجات عليه من جيهتها ، وصلو ميساج من عند عائشة ، قراه غير من نوتيفيكاسيون بلا ما يدخل و هو يجمد في بلاصتك ..
سعد : علاش آولدي وقفتي !! دخل مرحبا بيك
يونس : وخ أنا ندوز واحد لآبيل ونجي ..
خرج بغا يطرطق كيهضر راسه : كلشي تجمع على هاد الدرية بالسيف تبغي تموت ولكن هايا عندك آ القحبة ..(جبد كارو كيكمي فيه و كيبرد روحه، كماه و تبعهم)
جنان : ما نبقاوش نتفارقو مزاااااال ، (دموع نزلو ) اهئ اهئ انت ما عرفتيش شنو دااارو ليا حيث كنت بوووحدي ما عمرك تخليني .. اهئ اهئ عذبوني وقهروني (يونس طالع و سمع جملتها الأخيرة وبقا واقف في بلاصته مألم )الناس آ بابا على برا ما كاينش في قلبهم الرحمة
سعد (كبدته تحرقااات) : غادي تنسااااي كلشي دبا ، أنا معااااك و كلشي غادي يتحل بإذن الله ، غير رتاحي ورجعي صحتك .. حتى حاجة في دنيا ما تستاهل تقهري راسك عليها ، قدما صبرتي و ما غضبتيش الله وما عصيتيهش غدا من توقفي قداااامو يعطيك حقك ..
جنان: يا ربي تسمح ليا ما صبرتش
سعد : اللهم آمين .. (جابها لعندو و حضنها بإيد و هز محمد رضى بإيد وهما جالسين ) راجلك مزيااان ابنتي ؟
جنان : (هزات فيه عينيها ) نتا ما كتحملوش يااااك ؟؟؟ (سعد كيشوف فيها زعمى آش هاد السؤال ) أصلا حتى أنا ما تنحملوش .. ما نرجعش معاه وخ مزيااان، بغيت نبقا معاك آ بابا عفااك
يونس موسع عينيه و هادي جديدة تاني ، ضرب بإديه على جبهته هادشي لي خاص و تكمل الباهية
سعد : و محمد رضى يبقا بلا باباه ؟
جنان(شافت فيه بعويناتها ) : لا ، يقدر يبقا معانا حتى هو ؟؟ راه ظريف و ما فيهش المشاااكيل و يعاونا في محمد رضى ..
سعد (ضحكاته ) : لي بغاتها ابنتي هي لي تكووون ..
جنان (عنقاته) : شكراااا بااابااا الله يخليك ليا .. (بقااات ساكتة مدة حتى دخل يونس و ما شفتوووش ) الصراحة هو ماشي ما فيهش المشاكل ، فيه شوية .. (بقات كدخل و تخرج في الهضرة حتى غفات ، الليل كامل ما ناعساش و نهاااار كامل و هي في الشغااال و البكاء ، غمضات غيبااااات )
يونس خدا من عندو رضى يرضعه وجد ليه رضاعته، وسعد كيهضر معااااه ..
سعد : الله يرضي عليك آ ولدي ، عتقتيها من الموت، كنتي راجل في حياتها..
يونس (كيرضع في ولدو ) : جنان دبا ما عندهاش غير راجل في حياتها عندها جوووووج
سعد (تنهد) : إن شاء الله نعوضها
يونس (دار سكاتة لولده ) : أنا جيت عندك حيث عارف قيمتك عند جنان ، أنت أكثر واحد تقدر تعاوني نوقفوها على رجليها ، نرجعو ليها ثقتها في راسها ، نعاونوها تربي محمد رضى وتكون أم مسؤولة ، ندعمو نفسيتها ما يبقااااش كلااااام الناس يلعب ليها بدماغها ..
سعد : أنا السباااب في هادشي كامل .. الله يقدرنا معاها
يونس : أنت السباب وأنا السباااب غير هضرة ما عندهاش نفع ، دبا أنا وياك خاصنا حل ليها ..
سعد : حتى أنا عارف قيمتك عند جنان قريييت مذكرتها ، أغلبية الصفحات كانو عليك ..
يونس : كنتو معيشينها في عالم وخرجاااات لقاااات عالم آخر ..
سعد: الحمد لله تلاقات معااااك .. (كيهز في راسها ) نطلع نوجد ليها بلاصتها ،طلع تنعس في بيتها ؟
يونس : لا لا ، ما خاصهاش تبقى بوحدها ، تنعس قداااامك ، عينيك ما تغفلش عليها فينما مشاااات ، الطواليط دخل معاها ، ما عرفناش شنو كيدووور ليها في راسها ..
سعد : عندك الحق .. (جنان بدات كتحرك من بلاصتها ) أنا نطلع نجيب ليها فراشها تنعس هنا قدامنا .. (كيقااااد فيها بشوية باش ما تفيقش )
يونس: وخ (غير طلع هو يهز كوشة كيبدل ليه فيها و كيبدل ليه في حوايجو)
سعد (هبط حاضي معاه) : تعلمتي شوية ؟
يونس (كيقاد ليه ) : بالفرحات عليا
بدليه و حطو في كونته ودار ليه السكاتة وغطاه، بان ليه قاد ليها الفراش في الصالون وهو يهزها قادها فيه وخرجو لواحد الجليسة في المراح تقابلو معاها ..
سعد : نصاوب قهوة ونرجعو نكملو هضرتنا ..
يونس :واخ..
الليل كامل وهما كيهضرو على حياة جنان ، و على الحلووول لي ممكن يقدمو ليها ، بزووجهم جالسيين على نفس الهذف ، يقادو ليها حياتها ويفرحوها ويخرجوها من كربتها ، مجموعين اليوم على قبلها و مستعدين يبقااااو ديما هكذا غير باش ما يخسروهاش ، كيتعاودو وما ملوش ، سعد عاود ليه شنو وقع مع ابتسام و يونس عاود ليه على البوسط لي لاحت وعاود ليه حتى على مو و اخته ..
يونس : أنا عودت ليك كلشي غير باش نحطك في الصورة ، تعرف جنان شنو وقع ليها ..
سعد : شنو غادي دير مع الأم ديالك ؟
يونس : غادي تبقى مي، خايبة مي زوينة مي ، أنا ولدها و أنا لي عندها في هاد الدنيا ، حملات بيا و هزاتني و سهرااات ، غادي نهزها ونهز عيوبها هي واختي حتى نموت ، غلطو معايا و لكن ما نسمحش فيهم كيبقاو دمي .. ما تخافش منهم عمرهم يقربو للجنان ..
سعد : كيفما كان الحال راه الأم ديالك واجب عليك تحسن ليها ..
يونس : أنا دبا ما نقدرش نرجع للدار ، أنت دبا عرفتي شنو كاين .. أنا غادي نبقا عند صحابي هاد الأيام علاما تخوا لينا واحد البرطمة عربنتها للكرا و جنان غادي تبقا معاك حتى نريگل أموري ..
سعد : علاش تمشي عند صحابك !! و علااش تكري !! هايا الدار غير خاوية خاص غير لي يعمرها و ليت كنهرب منها ما بقيتش تنقدر نجلس فيها بوحدي.. جنان محتاجنا بجوج ، خاصنا نتجمعو بجوج تحت سقف واحد و نتعاونو كيف قلتي (يونس بغا يهضر و قاطعه ) صافي آ ولدي الله يرضي ما عندك فين تزيد الهضرة في هاد الموضوع ..
يونس : إن شاء الله ولكن غادي نجلس غير حتى نقادو أمورنا (سعد بغا يهضر و قاطعو يونس ) خليني بخاطري حتى أنا آعمي ..
سعد : إن شاء الله يكون الخير ... غدا انتاصلو بالمحامي نعلموه بداكشي لي دارت ابتسام في الفيس بوووك..
يونس : هاديك أنا عندي معاها حساااب فاص غير خليها ..
سعد : لا الله يرضي عليك ، خلي القانون ياخد لينا حقنا ، باركة من المشااااكل ، نركزو غير على جنان ..
بعد مرور ثلاثة أشهر
سعد في طموبيل هو و محمد رضى كيتسناو جنان تخرج من عند الأخصائية في علاج الأمراض النفسية .. ما هي إلا دقائق و كانت جاية طالقة شعرها و الابتسامة على وجهها .. شادة في صحتها و ملامح وجها مرتاحة ..
تحسنات نفسيتها ، ولات إيجابية التفكير و إيجابية المشاعر ، تزادت ثقتها في نفسها ، و الأهم أنها تقبلات رضيعها وما كتبخلش عليه من العطاء .. ما بقاتش كتقبل على راسها الضعف ، ولات مثابرة ومجتهدة في دراستها من بعد ما رجعااات لقرايتها.. بصح باقي عندها مشكل في التواصل الاجتماعي ومزال كتخاف تبني علاقات ولكن كتحاول تحيد ديك الحساسية قدااام الناس .. تلقات الدعم بزاااف من يونس وسعد ، عاونوها في الصغيرة والكبيرة ، حاربو معها ثقتل القلق والتوتو و الاكتئاب لي في الداخل ديالها ، تغلبات على الحزن والتعاسة و تغيرات أفكارها ولات مقبلة على الحياة بكل حيوية و نشاط و منظورها للدنيا تغير .. وفعلا بدااات صفحة جديدة ..
سعد : الحمد لله آ ابنتي على سلامتك .. (ضار عند محمد رضى كيلعب ليه في شعرو ) هايا ماما براااات لينا
جنان (شدااات ليه في إديه وباستها بكل حب ) : لهلا يخطيك عليا آ بابا .. ما عرفتش شنو ندير بلا بيك أنت ويونس ، نتوما حياتي لهلا يحرمني منكم ..
سعد : الله يرضي عليك آ بنتي ..
راجعين للدار تلاقاو مع يونس في الباب ، هاز التقدية ، عاونو سعد وجنان هازة رضى، غير شاف باباه بدا يبكي باش يجي عندو .. حط ليها كلشي في الكوزينة بالزربة و خداه من عندها ..
جنان (بعبوس) : غير تيشوفك كينساني ..
يونس (تيضحك معاه ) : حتى أنت القطيطة غير تشوفي باك ما كتبقايش تعرفيني ..
سعد (حط حتى هو داكشي و مشا عند يونس للصالون ) : كيف دوزتي نهارك آ ولدي ..
يونس : الحمد لله ، صافي ساروت القهوة بعتو ..
سعد : على سلامتك ، هي غادي دخل معايا في المشرووع جديد ؟ نقولو باسم الله
يونس : صافي خديتي التقاعد النسبي ديالك ؟
سعد : آه خديتو غير ليوووم ..
يونس : على سلامتك .. آش غادي نگول ليك، أنا راني بعت غير الساروت، القهوة راك عارف ماشي ديالي .. الفلوس لي عندي قليلة ما يدخلونيش معاااك شرييك باش نبنيو مدرسة ..
سعد : حتى جنان بغاااات تدخل معانا بفلوس مها لي خلات ليها ، ما كاينش مشكل ..
يونس : لا عمي ، فلوسها ما نقربش ليهم ، كنت غادي ندير شي حاجة نديرها برزقي.. كيفما كان الحال شي شنويين بغاو يشريو منعندي ديك الشبكة بريفي لي كنت خدام عليها لي كنت وريتك.. إلى كملت معاهم الصفقة ، غادي نضرب ضربة صحيحة وديك ساعة ندخل معاك ونستثمرهم ..
سعد : ههه وريتيني بزاااف ، آشمن وحدة بغاااااو ؟
يونس : بغاو (R.P)يأكتيفيوها في شركتهم ، باش يبقاو بيسياتهم مأمنة ، خدمتهم كلها باغ آنترنيت و عندهم مشاكل ، مرة مسروقين مرة مبلوكي ليهم سيستام بشي فيروس .. وريتهم خدمتي هي لي غادي تحيد ليهم دوك المشاكل.. كان خاصهم غي يا خدو الموافقة القانونية باش يعلموني راه بغاااوها
سعد : الله ايسر ما قلتي عيب على خاطرك ، تقاد أمورك و نمشيو نشوفو بلاصة المشروع
يونس : إن شاء الله ، غير هو خاصك تصبر عليا شوية ..
سعد : علاش ؟
يونس : حيت خاصني أنا نطلع لديك البلاد ، و نقادو ليهم في سيستيم و نسني معاهم راه بعتو ليهم ، باش غدا ما نقولش ليهم سرقتوه ليا راك عارف قانون تما ما يتفاكوش..
سعد : سير على خدمتك ، الله يعاونك ياك ما تعطلش بزاااف ..
يونس (حط رضى نعس في إديه ) : الصراحة ما عرفتش ، الشركة عندها فروع في البلاد كاملة ، إلى عجبهم و خدم ليهم كيف بغااااو ، خاصني نديرو ليهم في كاع شركاتهم و نقدر نتعطل .. الماكسيموم سبعة الشهورر
سعد : انت تعرف آ ولدي ما نزيدك غير الخير ..
يونس : لي نوصيك عليه هو ولدي و جنان ..
سعد : راه ابنتي وحفيدي هادوووك ما تحتاجش توصيني .. كون هاني من جيهتهم ..
جنان سمعات الهضرة كاملة لي دارت بيناتهم ، كطيب وكتبكي .. سعد ناض يصلي العشاء و يونس دخل عند جنان للكوزينة ، لقاها كتبكي ..
رجع يونس للصالون لقا رضى فايق وهازو سعد كيلعب معااااه وكيهضرو ، هضرتهم ما بقاتش كتسالي ، من موضوع لموضوع ، حتى حطات ليهم جنان العشاء .. تعشاو بثلاثة بيهم وقلبهم وضميرهم مرتاح وفرحانين برضى و بحراكاته و تنوغيشه ، خالق ليهم جو كيرجعهم كاملين صغاااار ..
سعد كيهز كرة صغيرة و كيلوحها قدام عينين رضى كيخليه غادي يموت بالضحك
جنان (كضحك) : بابا باركة عليه غادي يسخف بضحك
سعد(هزو كيبوس فيه ) : ليوم هاد المشاغب يبات مع با جدو .. ياك ؟ (رضى كيضحك)
جنان : يعذبك آبابا ، كيسهر بزاااف ..
سعد : غير خليه أنا مرتااااح ليوم ، نسهر مع حفيدي ..
جنان بغاااات تهضر و قاطعها يونس : سير آ عمي ما كاينش لي يحيدو لي
سعد (غادي طالع ) : تصبحو على خير ، محمد رضى دير ليهم باي باي
يونس (كيشوف في جنان بشر ) : أول مرة هاد باك غادي يدير شي حاجة زوينة ، ليوم ما يفكك مني حد ..
جنان فهمات قصدو ، حشمها وناضت كتجمع في الطبلة ، كل مرة هربانة ليه ببلان ، خلاها على راحتها حتى توازنت نفسيتها ، باش ما يأديهاش و تكون بخاطرها .. ناض كيعاون فيها تيخرج معاها ..
يونس : المشيشة ديالي كتحشم مني !!!
جنان (حركات ليه راسها لا) : ما تنحشمش منك ، تنحشم من داكشي لاخر ..
يونس :(ضحك حتى تغمضو عينيه و شدها من خصرها ) : الليلة ما تبقايش تحشمي منه ، يعجبك ..
جنان حمارت من الحشمة وحطات داكشي و تسلات منه و طلعااات لبيتها وخلاته ..
يونس (كيكمل الجميع ) : ما عندك في تهربي هههه غير وجدي روحك
(غادة جاية في البيت كتمتم ): ويلي شنو ندير دبا !! اففف .. صافي أنا مراته .. هادشي عادي .. اففف علاش نخااااف هو ما يديرش شي حاجة ضرني افففف غادي نسخف ..
نفضات أفكارها و جبدات بيجامتها و دخلات للدوش ، عزمات أنها تجاريه ، دوشات مزيان ، ريحت جيل دوش طاغية في الدوش ، خرجات لاوية عليها فوطتها وفوطة صغيرة فوق راسها ، خدات كريماتها كدهن جسمها و كتفكر فشنو هما التحضيرات الأولية لفحال هاد الليلة .. ناضت تلبس بيجاااامتها و هي تعصب ضربااااااااتها مع الحيط بالأعصاااب و كتهضر بوحدها
وسط هضرتها تحطات إيد على خصرها حتى تخطفااات ،و بعدات منه ..
جنان: (كتمتم و كتحاول تغطي صدرها ) : ي ي ي يونس خرج خليني غير حتى لبس حوايجي ..
يونس كيطلع و يهبط فيها، منظرها مغري لأقصى الحدود ، كتحس بعينيه غادي يختارقوها ، رجعات حمرة و مزنگة ، من ديما كتقتلو بهاد الحشمة و البراءة لي فيها ، كتجيب ليه التمام ..
خشا إديه في رقبتها و حركها بشوية حتى وصل لفوطة لي فراسها و حيدها ليها و تطلق شعرها الفازك على ظهرها ، هاد الحركة كانت كافية تخلي الفرشات يلعبو في معدتها تخليها تغمض عينيها و تستسلم ليه ، حضن وجها بين إديه و ما ترددش في تقبيلها ، عينيهم مغمضين كأنهم في عالم خاص بهم ،و الاحساس حاضر بقوة .. بعثر بوساته كاملين على وجهها ، عينيها ، نيفها و خدها ..
يونس (كيلعب بإديه في كتافها و هابط مع إديها و كيتحسس رطوبيتهم ، عينيه مستمتعين بياضها و نقاوتها ) : شنو درتي فيا !!
جنان (كتشوف فيه بعوينتها و مبورشة مع حركاته ) : والو آ حبيبي ..
هاد الكلمة لي كانت خاصاه باش يتكيها فوق الناموسية و يجي فوقها هاز إديها للفوق
يونس : هاححححح شحال توحشت هاد الكلمة من فمك...
جنان بغات تحرك إديها ما قدراتش و نطقااات خايفة : يونس ما غاديش ضرني ياك ؟ فحال ديك المرة !!
يونس غارق تيبوس في عنقها و تيشم في ريحتها و ريحة شعرها ، سكراته : نزيدو نولدو الثاني غير حدا الباب ما ندخلوش ؟ ما ناكلو حلوة ما نفيضو حليبة !!!
جنان(غير طلق إديها و هبطاتها خشاتها في شعرو و نطقات حدا وذنيه بهمس ما فاهماش شنو قال) : يوووونس عفاااك ، حاول عليا ..
يونس طاب و ما بقاش قادر يصبر على رزقه غير بحركة خفيفة حيد ليها فوطتها ، حتى تكشف جسمها كامل قدااام عينيه ، عض على شفايفو منتشي بجمالها وبإنحنائاتها...مغرية ، فاتنة ، لوحة فنية خالية من العيوب .. تجنن عليها و هبط تيبوس فيها فينما كان ، باغي غير يشبع منها قدما باسها و عضها و مصها عاد ما كيزيد يطلب المزيد ،سكرة ، لذيذة ، ترفع و ترفعات معاه كتآوه بصوت عالي من جهده ، كيحط في جسمها جمرات كيخليها سخونة ، كتآوه بدون شعور .. أصواتها غير كيزيدو يجهلوووه ..
يونس : كي ندير نتكايس عليك !!! ما نضمنش عرقي معااااك ..
جنان بغات تهضر و هبط تياكل فيها و يغزز هيجاته، فحالا كيقوليها الهضرة ما عندها فاش تفيد دبا ، واصل للمرحلة لي ما يقدرش يتراجع فيها ، ما يقدرش يقاوم فتنة جسدها الفتي والمثير، ما يقدرش يكبح رغبتة وشهوته...تحركات غريزته حتى ما بقاش كيتحكم فيها .. بقبولاته و حركاته المتمكنين خلاها تستمتع معاه بكل لحظة ، و تنسى تخوفاتها ... إديه كتسارى في جسمها حتى حسات بالخطر و غرسات إيديها في شعرو و عاضة في فمه ، رجع تملكها الخوف حتى ولات كترعد تحت منه ..
جنان : يونس حبيبي .. عفااااك غير فحال ديك المرة ، ياك وخ هكاك عجبك الحال ..
يونس : شوووووت وخ حبيبتي ، ما تخاااافيش ، غير رخي روحك و تيقي فيااا ما غاديش نضرك ..
رجع كيبوس فيها ، كيحاول ينسيها حتى بدات كترخى من أول و جديد ..
حيد حوايجو لي بقاو في رمشة عين و نزل عندها مرة آخرة كيهمس حدا ودينها حتى كيبورشها و سخونية كطلع معاها
_ما تخافيش المشيشة ديالي(عضها في كتفها حتى تآوهات ) تخافي من حبك؟
يونس (هابط مع جسمها و عينيه معسلين ما بقاش كيقشع قدامه) وأنت آ حبي ؟ (عضها في صرتها)
جنان(كتآوه) : حتى أنا
يونس(شبك إديهم مع بعضهم و حط عليها القليل من تقلو ) : أنت شنو ؟ (مغمضة عينيها و مزيرة على إديه ، عاود عضها في رقبتها ) هضري
جنان : (عضات على شنيفاتها من خجلها ) : تنبغييييك أو تنبغيك أو تنبغييييك
مستمع بكلماتها بشوية بشوية طلقها معاه ، عزلها في عالمه و خلاها كتغوص في مشاعرها و تلبي طلباتهم ، خلاها تغلب على مخاوفها و في غفلة منها تمت العملية بنجاح ، كان في قمة السعادة في امتلاكها ، لمس الجمال الزائد فيها و جسمها الصغير ، وصل لنشوة لا توصف .. رضى ، مرتاح .. كيشوف فيها ناعسة مهلوكة، تألمات و بمرونته معاها تجاوزت ألمها ، ضحكاته و هي مخشية فيه و مغيبة و هو عاد كان باغي يبدا ليلته معاها ..
نااعسة على صدرو ، كأنها كانت في معركة مليئة بالمشاعر و تجربة خرباقات ليها أحاسيسها ، كانت كتحس براسها قريبة من يونس بزاااف و لكن دبا حسااات بالقرب الشدييييد معاه ، شي حاجة جديدة ، فريدة من نوعها، لمسات هرمووون الحب ..
فاقت الصباح على يد رضى كيلعب في وجها ، و كيمص في نيفها .. بدات كتحل عينيها بتثاقل
يونس :(هزو عليها ) : بعد آ صاحبي منها ، خليها ناعسة ..
جنان (كتكسل بشوية) غير خليه، آجي مامي آجي .
يونس (حطو ليها ) : شفتي داك باااك ما صدقش ما تعاملش معايا ..
جنان (كتبوس في ولدها ) : عاد البارح كنت فرحان حيت نعس معاه محمد رضى ..
يونس (كينشف شعرو بالفوطة ) : ما يعرفش يكمل خيرو !! جايبو ليا مع الصباح مزروووب.. باش غادي نفطر أنا دبا !! .. ما بلان ما واالو
جالسين في طبلة الكوزينة تايفطرو ، يونس هاز محمد رضى فوق رجليه ، و جنان فرحانة ..
جنان : ليوم آخر جلسة عند بابا في المحكمة ، ليوم القاضي يصدر الحكم ..
يونس : في الطلاق ولا في داكشي لي دارت ؟؟
جنان (كتشرب في الحليب ) :في كلشي ، هادشي لي قال ليا بابا البارح ..
يونس : على مولانا يغرقو لجدها الضواسة .. مزيان شهدتي فيها ..
جنان : بفففف نهار تواجهنا في المحكمة نكرات كلشي ، و قالت ليهم أنا لي مامتقبلاش زواجها من بابا وأنا لي تندير ليهم المشاكل .. ما خلعهاااش هادوك الأيام لي دوزت في الحبس بلا حكم غير ما زادت على راسها بالكذوب..
يونس : (كيزيد يقربها ) : غير بقاااي هاد النهااار مع حبيبك ..
جنان (حطات إديها على صدرو و رخاات فمها في الهضرة ) : آه وأنت تخدم معايا داكشي لي غادي يفوتني!! ماط ، فيزيك ، كلشي تخدمو معايا !! تبارك الله داكشي تتخدمو غير بالضحك (عينيه تعسلو عليها من طريقة هضرتها و رخى جسمو و هما قرابين و حرك ليها راسه بآه ، حتى قرب يبوسها و هي دفعو ) غير نسى عليك الزغنونة جنان ديالك ، لي قلتيها تيقها، معاك الأم جنان دبا .. قرايتي ما نسمحش فيها دقيقة .. آش غادي نخدمو !!
يونس (موسع عينيه فيها صدماته في هاد الحركة) : مزيان ما تسمحيش فيها و سمحي فينا ( هز ولدو و خرج للبيت داير فيها مقلق )
جنان كملات جميع وغسلات الماعن و لبسات طبليتها ولقات يونس ، بدل محمد رضى و مشاات باست ولدها و باست يونس في حنكو .. ما داهاش فيها
جنان : وااااا صافي آ حبيبي ما تزيدش فيه ..(دلات شنيفاتها فحالة باغة تبكي )
يونس (ضحكاته ، شدها من إيديها و جرها حتى باسها فمها البوسة لي تشهاات خاطرو ) : يلاه نوصل المشيشة ديالي ..
هبطو مشادين كيف كانو ، غير هاد المرة معاهم رضى ، دارو في سييج ديالو و طلعات هي حداه ..
جنان (بحزن ) : قربتي تمشي ؟
يونس : سمانية جاية عندي البيي (دورات وجهها حابسة دموعها ، شد ليها في إديها حتى شافت فيه و باسها ) صبري مع حبيبك ، بغيت نقاد شغالي و نخوي بالي ، آتبقاي ديري هكا غادي طيريه ليا .. صافي هضرنا
جنان : ما نقدرش نبقا بلا بيك ..
يونس (كيلعب بإديها ) : هي نمشيو ندوزو أنا وياك هاد النهار نزهااااو فيه ؟؟
يونس (فرانة ) : هايا وا نزلي ، بالرب و نشوفك تبكي عليا حتى نفرع مك
جنان (شادة ضحكة و مغلضة صوتها ) : لا ساط ما نبكيش (خرجات من طموبيل و خرجات ليه لسانها و دارت باي باي لرضى من جاجة )
بقا واقف حاضي معاها حتى دخلات و تنهد كيشوف فولدو من المراية ..
يونس : آشنو آ صاحبي نتحركو عند الشوافة ؟
كيسيرا نيشاااان للحومة كيسطاسيوني و تلاقا مع عائشة و عزير يلاه غادي يتحركو بالمطور .. هز ولدو وهبط عندهم
يونس : العزي و التكسطيييييرة ، خلييييني من هنيني، عطاتك الوقت ..
عائشة(باست محمد رضى و كتنوغش فيه بإديها ) : هانتا تشوف آخويا ، من نهار ولا يلبس الكومبلي ، ما كاين غير بونجوغ لو ديغكتووغ .. وا تبدل عليا ولا يضهشرني ..
عزير (تيقاد في الكرافاط) : وليت محسوب مع ناس الكلاس ، بيرو و ستيلو ، بيسي وهاك سيني ، داك الهيت آ ولد الشوافة جا معايا و تعطاني ..
عزير (كيشوف في عائشة) : واحل غا مع رزقي ضارب بيا الطر ..
يونس مشا و خلاهم داخل للدار السقيل، كيعيط
يونس : عتيقة عتيقة ..
كانت في بيتها متكية غير سمعااات صوته و خرجاااات تجري لعندو ..
عتيقة : الله يا ولدي ، وليتي تغبر عليا .. (باس ليها راسها ) هاي هاي على محمد كبرتي يا ولد كبدتي ، آجي عند الميمة (هزاااتو كتشوف في يونس ) دخل ، تبقا واقف !!.. (غادي داخل للصالون و هي توقفو) حط قشابتك ، على قاعدة فيك ما تحيدش ..
يونس (حيد سبرديلتو و تلاح في السداري ) هاوا آ ميمتي محيدها ..
عتيقة (كتهضر مع رضى ) : هاد باك كيغبر عليا ، نهار يجي يدخل كيشتف.. يخلي روينة وراااه ..
يونس : هانا غادي نخوي ليك الطرح آ عتيقة ، شوفي شكون يرون ليك .. (كيغني و كيشوف فيها ) رايح مهاجر يا الميمة 🎶 دعي لوليدك بالخير 🎶
عتيقة (حطات رضى و كضرب في صدرها ) : فين غادي يا ولدي ؟ فين تمشي عليا !! ما قدكش خاوي عليا الدااار تزيد تبعد تشوي كبدتي عليك ؟؟ ياك تسامحنا و صفينا البال !! ياكما باقي هاز في خاطرك من جهتي ؟ نمشي نتسامح حتى مع مرتك ونطلب السماحة ، غير بقا حدا عيني ..
يونس : (ناض جلس) الله يهديك آ عتيقة ، كاين شي راجل يهز في خاطرو من جيهة امه !! راه باغي نمشي نجيب اللعاقة نضبر على روحي ونصوفي راسي ونصوفيك ..
عتيقة : لا يا وليدي ما خاصنيش ، هاد الخير لي أنا فيه كافي و موفي ، نشوفك جنبي هذاااك هو الرباااح
عتيقة : راسك قاصح يا كبدتي ... أنت لي مشيتي دويتي مع المديرة عليها و موصيها حتى دخلات ، راه وصلاتها الخبار ..
يونس: نوضي آ مي خليني نعس في دار با شوية ، نسيبي مصبح عليا ليوم مع الصباااح ..
عتيقة (هزات رضى) : عبر عليك ما تعياش من الرگاد ..
سعد خارج من المحكمة مطمأن نفسيا، خلا داك العبء لي كان متقل ليه على قلبه في المحكمة ، راضي بحكم القاضي ، ضميرو مرتاح وماقاداه فرحة حيت تفك منها بالمرة ..
ابتسام طماعة و الطمع طاعون كيقتل مولاه ، طلقها سعد بلا ريال بلا جوج ، تحاكمات بسنة ونصف زائد غرامة مالية ، بتهمة التعنيف والسرقة والتشهير بسمعة الغير .. ضيعات راسها وضيعات مستقبلها ، الشر والخبث والحسد لي فيها ليوم كتعاقب عليهم في الدنيا و مزال تحاسب عليهم في الآخرة ، صوت المظلوم مسموع عند الله ..
وصلات 12 سعد تيصوني على جنان ..
جنان: ألو بابا ؟ لباس عليك ؟
سعد :الحمد لله آ بنتي ، فكني الله ..
جنان : على سلامتك آ بابا ، فرحت ليك ..
سعد : تسنايني حدا المدرسة ، أنا قريب نوصل غير طريق عامرة شوية ..
جنان : بلاش آ بابا ، غير رتاح أنا هابطة على رجلي ..
قطعات و كملات طريقها حتى سمعاات طموبيل كتكلاكسوني عليها ، دارت تشوف و هي تفاجئ
جنان : طاتي وفااء !!
وفاء : جناااان (قداات طموبيل و نزلات كتعمق و تبوس فيها و جنان حتى هي ) توحشتك ابنتي ، كي درتي ؟
جنان (عاودت عنقتها ، أقرب صديقة كانت عند رجاء ، عزيزة عليها ) حتى أنا توحشتك ، شحااال ما شفتك !!
وفاء(بحزن ) : الحمد لله آ بنتي على كل حال ، كنت غابرة غير مع مرض مي الله يرحمها ..
وفاء : ما تقوليش هكاك آ ابنتي أنا لي خاص نسول فيك غير تشطنت .. بالحق دبا أنا غير جالسة وبوحدي بقاي تجي عندي و عمري عليا مرحبا بيك يا الحبيبة ديالي
جنان : لهلا يخطيك ، ما بقيتش خدامة ؟
وفاء : خرجت في حياة ماماك الله يرحمها ، راك عارفة داك المرض مع مي من سبيطار لسبيطار و كتبغي لي يقابلها (تنهدات) في سبيل الله والله يرحمها في هاد النهار ..
جنان (خشات إديها في مرفقها ) : صافي آ خالتي نبقى نجي عندك أنا ولدي محمد رضى ..
جنان (تغمضو ليها عينيها بالضحك ) : هههه غير وحدة وحدة آ طاتي ، نعااااود ليك كلشي ..
مرت ستة أشهر بنهارها و لياليها
كان يونس مقابل خدمته في بلاد الغربة و مركز فيها و كانت جنان مقابلة دراستها و مركزة فيها ، و هازة مسؤولية ولدها بلا شكى بلا بكاء،وقت دراستها كانت كتخلي ولدها مع وفاء صديقة أمها ، وقفااات معاها ، كل نهار كيتزاد في حياتها كانت كتزيد نضج على نضج، حلات عينيها على دنيا و وعات بشنو داير بيها ..
سعد مركز في مشروع المؤسسة و كل مرة طالع هابط على وريقاتها ..
ليوم جنان خدات الكرطينة ديالها بميزة حسن جدا ، أول تليمذة على صعيد المؤسسة ، نقطة مشرفة .. هزات بيها راسها وراس باها ..
وسط الطموبيل
سعد : علاش ابنتي كتبكي دبا؟
جنان (كتمسح دموعها ) : غير من الفرحة آ بااابااا ، واحد الوقت كنت خسرت كلشي و كانت حياتي ظلام وقلت عمرها نشوف الضوء وعمرني نفرح فحال هكا .
سعد : ربي كبير آ بنتي ما عمرك تقنطي من رحمة الله وما عمرك تصححي غلط بغلط
جنان : الحمد لله ، بابا تمشي معايا نزورو ماما ؟
سعد دور الطموبيل نيشان المقبرة ، بكات حدا قبرها وقرات عليها شوية و دعات معاها ..
سعد : يلاه ابنتي براكة عليك ..
جنان : و الله آ بابا هاد الدموع غير من الفرح ..
رجعو للدار ، سعد طلع لبيته
كانت وفاء وعائشة وجدو حفيلة صغيرة لجنان فرحانين بيها وعيطو على عتيقة وأحلام و عزيزة.. باركو ليها وعتيقة زغراتات ليها و جالسين على الضحك .. و رضى جالس يرون ليهم حمقهم ..
عائشة (قربات همسات ليها في وذنها ) : وا نوضي هضري مع سعدوووش ، عتقي الراجل ..
جنان : غير سكتي حشمت
عائشة : هاويلي على حشمت !! حني في راجل ، وعمري فراشه ، بايتفرگع مسكين نوضي عطيه فين يخوي ..
جنان : ويلي حشمي وديري عقلك ، طاتي بعدا تقبل ؟
عائشة : حتى هي مسكينة ، غير وحدانية وباغة غير معامن توانس ، شحااال عمرتو عليها ، شوفي كيف شادة ليك الصواب مع العدوزة وحنينة حطيها على الجرحة يبرا، و نوضي ما تفقصينيش ..
جنان : هانا طالعة
جنان طلعات عند باباها كدق في الباب : بابا نقدر ندخل ؟
سعد (جالس تيقرا في اوراق المؤسسة ، حيد نظارته الطبية ) : دخلي ابنتي ..
جنان: بابا بغيت نهضر معاك ..
سعد : (حيد الأوراق ) : ياك ماكاين باس ابنتي ؟؟
جنان : غير الخير آ بابا ، بغيت نسولك شنو رأيك في طاتي وفاء ؟
سعد : ما فهمتش ؟ علاش هاد السؤال ؟
جنان : صراحة طاتي وفاء ما شفنا منها غير الخير ، امراة مزيانة وضريفة و وحدانية ديال راسها فحالك ، وشحال تنشوفكم مفاهمين ، و كتافقو بزاااف و عندكم تقريبا نفس الأفكار .. أنا قلت زعمى علاش ما تجمعش أنت وياها في الحلااال و تعمر عليها و تعمر عليك ، إلا بغاتها خاطرك زعمى !!
سعد (غير كيشوف صدماته ) : آش نقول لك آ بنتي أنا خويت راسي من داكشي (قاطعاته )
جنان : ما تقولش هكا آ بابا عفاك ، أنا ما بقيتش صغيرة و كبرت أو وليت أم ، غادي يرجع يونس وغادي تخوا عليك الدار .. هذا حقك وهذا شرع الله علاش تحرم راسك !! و الله آ بابا ما تلقا فحال طاتي ..
سعد (تنهد ) : وا يكون الخير
جنان عنقاته بحرارة : إن شاء الله يكون غير الخير ، السيمانة الجاية نمشي نخطبوها من عند خوها
سعد (بعدها عليه ) : بهاد السرعة !! نتشاورو معاها بعدا !
جنان : آشمن سرعة آ بابا !! راه تعطلنا و بزاااف ، حتى أنا بغيت نشوفك فرحان ومرتاح و كاين لي يوقف معااااك
سعد(ابتاسم ليها ) : أنا فرحان بشوفتك بجنبي وبصحتك و فرحانة .. آي حاجة لي ضرك بالناقص منها
جنان : لهلا يخطيك علينا .. و فرحتي من فرحتك آ بابا ، الله إيسر ليك إن شاء الله معاها
سعد : اللهم يسر .. الله يرضي عليك
جنان هابطة في الدروج كتسمع صوت عتيقة و عزيزة وعائشة ، تيضربو في الطبلة و الصينية خالقينها ..
جنان غمزات عائشة و دارت ليها إشارة بإديها زعمى صافي المسمار طرق ..
وهي تنوض عائشة محزمة ، حبساتهم بإديها ..
عائشة : الشوافة شدي معاية الميزان ، عزيزة تبعيها انت و ابنتها و طلقوني للفراجة (طلقااات حلوقها تقولو غير شيخة )
_عندك شي حاجة (كدور في ترمتها متقلاها) 🎶
الشوافة : بالصبرررر (كضرب في الصينية متقلة)🎶
_نديروها لهذا (كتشير الفووق بإديها ) 🎶
الكل : بالصبرررر 🎶
_لي مخرجنيييي 🎶
بالصبرررررر
_من دار للدار 🎶🎶
بالصبررر
_لي متيهنييييي 🎶
بالصبررررر
_لي محمقنييي 🎶
بالصبرررر
_لي مريگنيييي🎶🎶
بالصبررر
_وا باغيها قحبة وااااش هذا يصبر و الله ما يصبرررر 🎶🎶🎶 (كلشي طايح بالضحك على عائشة، طلعو الميزان و عطاوها للركزة ) و الله ما يصبررررر 🎶🎶
_ديتووو ديتوووو 🎶🎶🎶 بالصبررررر
_ولي ويلي واحلو وبنين
بالصبررر
_كي الكرامييييل واش هذا يصبر و الله ما يصبر 🎶🎶🎶💃🏻💃🏻💃🏻💃🏻💃🏻
بعد مرور شهرين ..
كان رجع يونس من السفر وبرجوعو كملااااات فرحة جناااان و شحااال طالت غيبتو علييها ، رجع بفلوس صحيحة زادها على فلوسه ودخل في المشروع مع نسيبه براسه مرفوووع و شرا برطمة قريبة لسعد ..
وفااء دخلات لدار سعد بالربح و كلشي ميسر ، لقا المراة لي تفهمو و تكمل دينه و تعمر داره ..
ليوم عارضة على جنان و يونس وعائشة و عزير وعزيزة و عتيقة وأحلام .. الحداكة و التاويل تيهضر ، مصوابة و مطبعة على الخير و مولات الدار الكبيرة..
جالسين تيضحكو و هضرة دي هضرة .. الدار الخاوية عمرات بالعائلة و الصحاااب و شحال زوينة هاد اللمة من بعد ما تفقد الأمل و يرجع كلشي احسن من اقبل ..
وفاء : أنا في نظري نديرو عيد ميلاد لمحمد رضى ، الحبيب الغالي ديالنا و منها نيت نديرو ليكم عرسكم و نفرحو بيكم آش قلتو ؟
عتيقة : مصاب نفرح بوليداتي .. ما نزيدهم غير الخير ..
جنان (كتشوف في يونس ) : شنو بان ليك آ حبيبي ؟
بونس : لي درتوها أنا معاكم ، المهم تكونو بخاطركم ...
سعد (ما قاداه فرحة ) : اللهم يسر ، داك هو النهار الكبييير
وفاء : ما تعاود غي صلاة على النبي ، أنا نتكلف بكلشي ، غير نسالي منكم وندوز لهاد الجوج ، هداك ضريب الصداااق لي دوزتوه بالسكوتي ما نقبلوووش ..
عزير : هانتي تشوفي .. المراة عندي عقلية قديمة ، قالت فلوس العرس نديرو بيهم لي ينفعنا ..
عائشة قرصاته من تحت الطبلة باش يسكت حتى غوت .. طاحو بالضحك عليهم
وفاء : لا ابنتي ضروري نفرحو بيك ولي تقالت عليكم ، خفافت علينا هادشي علاش حنا عائلة ..
مرت الأيام ، احتافلو بعيد ميلاد محمد رضى ودارو عرسهم ، كان أسعد نهار في حياة جنان ، طالعة فوق العمارية و محمد رضى في حجرها ، عائلتها واقفين كيصفقو ليها وهي كدير ليهم باي باي والدمعة في عينيها ..
كتشوف في عائشة ، هاد البنت وقفات معاها في المرة قبل الحلوة ، عطاتها كل ما عندها بلا مقابل ، كانت ليها ونعم الأخت .. ما عمرها تنسى شنو دارت معاها والوقفات لي وقفاتهم معاها .. دعات في نفسها بالخير ليها ..
دورات وجها و لقات يونس و سعد كيشوفو فيها بحب وفرحتهم طاغية على ملامحهم
معاااهم شحااال تحبساااات الأنفاااس و خفقااات القلوووب و ذبحات المشاعر و نزلات الدموع و انهارت الأحلام ..
تجمعو بزوووج باش يوقفوها من أول وجديد ، كانو السند والصدر الحنون و القوة و الأمان لي خرجوها من عجزها و ضعفها ، خرجوها من المآسي و الكآبة ، كانو مصدر ثقتها في نفسها .. طبطبو عليها و ما خلاوهاش ضيع برائتها و سعادتها و أيامها.. كانا أعظم رجلين معها .. دموعها ما قدراتش تكبحهم نزلو .. و صيفطات ليهم بوسة في الهوا و ما كرهاتش يهبطوها تعنقهم و ما طلقهمش ..
بعد مرور ثلاثة سنواااات
ابتسام خرجات من الحبس ، كتلاوح لا ساس لا راس ، حتى حد ما رحمها لا عائلتها لا المجتمع ، خلصات على أفعالها و ربي عاقبها
عائشة خدات ديبلوم ديالها و خدمات فرملية في سبيطار الحومة ، مسعفة أولية و معاونة على الزمان هي و عزير و ما خاصهم خير
سعد أو وفاء الصورة المثالية للأسرة المثالية ، مكملين بعضيتاهم ، واقفين مع وليداتهم في الصغيرة و الكبيرة و رجعات وفاء كتقري في مؤسسة سعد و يونس ، لي كبرو المشروع و نجح ليهم
عتيقة صيفطها ولدها هاد العام عمرة ، تغسل عظيماتها و يتقرب من الله أحلام هاهي جالسة كاتسنى مكتوبها وفي نفس الوقت مازال خدامة في نفس المؤسسة فين كانت ...
جنان خدات الإجازة ديالها و التاحقات بالتعليم فحال ماماها و بابا ، أستاذة في اللغة الفرنسية و مؤطرة تربوية في المؤسسة
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
جالسة جنان بكسيوتها ديال الدار سميطات واسعة و كتفرج و كريشتها منفوخة و معنقة محمد رضى ناعس عليها حتى كيخرج يونس من دوش لاوي عليه الفوطة ..
يونس (مقلق ) : غادي تبقاااااي معنقااااه غير هو !!! ما عندك راااجل تعنقيييه !! نموتو حنا في هاد الداااار بالرب ما كاين لي يفهمني أنا !!
رجلان في حياتي الجزء السادس والأخير
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء