مر الاسبوع الاول والتاني...أيام مرت رتيية...مملة...وهي حبيسة الذكريات...سمعات الدقان فالباب...المرة الاولى والتانية...تسناتهوم يحلو ولكن كان مزال مستمر...سدات السرجم وخرجات من البيت...شافت البيت ديال مرت باها مسدود واصوات جاية من الداخل...تنهدات بقلة حيلة ومشات حلات...مع الحلة قلبها مشا وجا...حياها بنفس للابتسامة ديال كل مرة....هاز حقيبة فيديه ونظارات طبية فعينيه....ابتاسمات بشحوب ونطقات...
"مرحبا بيك أ استاذ تفضل!"
خلاها تقدم هي الاولى...مع سد الباب وهي تخرج مرت باها...غي شافتو كحلات بالعما...اصطانعات الابتسامة ورجعات دخلات لبيت...
اما رملة نعتات ليه الصالون وكلسات معاه...بدون مقدمات دخل نيشان فالموضوع...
"مدام رملة الاجراءات تسالاو..."
سكت شوية كيشوفيها مطولا...تنهد وجبد ظرف من الحقيبة عطاه ليها وقال بأسف...
"هدا طلاقك...مابقات كتجمعك مع الموكل ديالي حتى حاجة دبا...وكيما تافقنا قبل مستحقاتك غاتلقايهوم على شكل شيك بسميتك...هادوك تعويضاتك امدام بالحق والقانون"
شدات داك البرا ويديها كيترعدو...صافي! بهاد السرعة رجعات حرة دبا...تحررات من هاد العلاقة لي كانت متقلة عليها...دبا تقدر تنفس بارتياح! ولاكن واش بصح غاتلقا النفس منين دوز؟ حدرات راسها بحزن...زيرات على داك البرا بين يديها ونطقات بوجوم...
"شكرا أ أستاذ"
ناض وقف كيجمع اوراقو...وقال بابتسامة...
"العفو أمدام...خليتلك الراحة!"
انسحب فهدوء خلاها منزوية بلاصتها...دبا بصح كولشي سالا...بلا ماتشوفو...بلا ماتسمع صوته وبلا ماتعرف اخباره...كان الوسيط بيناتهوم هو المحامي وحتى الجلسات ماحضرات حتى وحدة...والفلوس كتسرع كولشي...ضحكات بسخرية على حالها...حتى طلاقها جا بارد بحال زواجها...كولشي بسرعة بحالا غير كتحلم...
علات فيهوم راسها...شوف هي فين وهوما فين...تا حد ماعالم بحالها دبا...قلبها مفطور وروحها مهدودة...كولشي طالع عل الفلوس ولا مكان للمشاعر...!
تنهدات بالم وناضت انساحبات خلاتهوم الراس فالراس وحدة كتعرف لوحدة كيف كتقول هي...وهادشي لي كانت مخدمة معاهوم مور سيمانة ما خوات الدار من العزو وبقات غير هي وسطهوم...ماعندها جهد ليهوم وماعندها خاطر تجاوب معاهوم..غي سدات باب بيتها نطقات خديجة...
"باينة شدات الزبابل دالفلوس من مورا هاد الطلاق..."
وافقاتها الرأي لوخرا وجراتها كلسو...
"ماسمعتيهش اش كال ليها مستحقاتها كاملين خداتهوم...اختي راه كوميسر باينة حط دم جوفو باش طلق بلا فضيحة اما كون خرجاتليه على خدمتو راه القضية فيها الخيانة وحصلاتو متلبس"
"الله اختي ومنين غايجيوه...والو مشا يد اللور ويد القدام...السنتيم الاحمر ماخلاه موراه...الكنازة وقام بيها راجلك من ساسها لراسها...هه كالك جاامع! اش جامع الشراب والشيخاات يخليو شي فلوس؟"
بقات شحال كدور فعينيها...والشك غير مكيزيد ينهش فيها...تموت وتعرف منين جاب الفلوس لي خلا لرملة...حتى كانت غاتزكم حداها وتعاودليها على كولشي...وهي تراجع خوفا من راجلها كتموت منو بالخوف...طبعو طبع باه قاطعها فالعيالات...تنهدات بخفوت ونطقات...
"يعلم الله شحال خلاليها راجلها فالطلاق!"
دارت خدوج يديها على فمها كتخمم...
"الله وعلم حتى نفهم بعدا غي كيطرا حتى طالقو...كانو صحة سلام...وغي قبل مايموت شيخك جا طل عليه وشحال وهوما الراس فالراس...تشوفيه بداك الهيبة والتخنزيرة تكولي هنا نبات...ساعة اش نكوليك حتى هادي ديالنا عا هبيلة ماعرفاتش ليه...خلاتو لصاحبتها طيراتو ليها من فم السبع...ايييه يا الصكوعية"
فاش سالات هضرتها حورية كانت ساهية...مالصقات فدماغها غير جملة وحدة...رجعات شافت فيها ونطقات بخفوت...
"امتا جا كولتي راجلها؟"
جاوباتها بعدم اهتمام...
"عا يوماين اما تلت يام قبل مايموت"
عوجات سيفتها وقالت بسخرية...
"كيأدي الواجب من جهة ويخون من الجهة لوخرا زعما الرجال ولاد القحاب مقطرين والبوليس زااايدين كراض اختي"
كلسات فبيتها حلات ديك الورقة...كتقرا فيها بتمعن...ورقة خروجها من حياتو الى الابد...هبطات دمعة حارة من عينيها قطرات على ورقة طلاقها...عللت راسها سهات فداك جوج شناطي لي قبالتها..وصلوها قبل بيوماين...كان جمعليها حوايجها كولهوم وسيفطهوم مع الشيفور...لهاد الدرجة كان خصو غير امتا يتفك...تنهدات بحزن...عيات وتهدات...مابقات عارفة علامن تبكي بالضبط...واش على راسها ولا على مها وباها ولا على زواجها...ملات من البكاء على الاطلال...مسحات دموعها وتكات براسها على حرف النموسية...الزمان صعيب ابنتي يا رملة...غاتحسي بيه نهار يضربوك الحيوط...الحياة مزالة قدامك ديري يقينك فالله وربي ماغاديش يخيبك!
فالملحقة السجنية لي فالمدينة..وبحكم ان القضية مزالة مطولة والمحكمة مزال مانطقات الحكم...كان مسجون بين اربعة قطبان...كيعد بالدقائق والساعات...ليل نهار...امتا يخرج من هنا...تفتح داك الباب الحديدي وناداه الحارس بصوت عالي عندو زيارة...عقد حجبانو باستغراب...ماداير مع حد...شكون غايجي يزورو دبا!
طرطق عنقو وتبع الحارس غادي مخنزر...حتى دخل للصالة المخصصة للزيارات...غير شاف المنتظر دار ابتسامة جانبية وتمشا بخطوات تابتة تا وقف عند راسها...
"اوووه شكون عندنا هنا لالة فنة باش عرفتي الاوطيل لي كالس فيه؟"
ضحكات بخفوت...كانت كتبان فرحانة والقلوبة كيلعبو فعينيها...كلسات قبل منو ونطقات بنفس نبرة الاستهزاء ديالو...
"كيقولو السي منير لي عندو فمو مايتلفش..وانا عندي طرقي الخاصة فاش كنبغي شي حد كنوصليه غير هادشي دا مني جوج سيمانات باش نلقاك الطيف لهاد الدرجة انت مهم "
كلس قبالتها كيضحك بمكر وتكلم...
"اش عندك تماك؟ كتباني فرحانة"
تكات على الكرسي بارتياح ونطقات...
"ماغاتيقش لا قلت ليك طيحتو فالشبكة..ودرت داكشي لي ماقدرتيش نتا تعاوني فيه!"
تقاد فالكلسة ديالو وشافيها باستغراب تكلم بتوجس...
"اش درتي؟ مافهمتش!"
قربات لعنده وقالت مع ابتسامة لعوبة...
"ايوا اسيدي من داك النهار لي رفضني فاش كنت فدارهوم وانا كنعيطليه فالتيلي مكايجاوبش كنسيفط ليميساج المهم حمقتو...حتى جا برجليه لعندي! وماتيقش اش قالي؟"
دار يديه تحت ذقنه قوس حجبانه ونطق...
"اش تماك طلقي اش عندك بلا هاد فيلم للاتارة والتشويق"
ضحكات بمرح وكملات كلامها...
"قالي حتى هو باغيني غير الظروف مكانتش مساعدة...داني معاه لدار وهضرنا مطولا...ياخويا زدق عينو زايغة وخاصو غير السبة..."
حل عينيه على وسعهوم وقال بعدم فهم...
"المعنى؟"
جاوبات من فورها بحماس...
"تقرب مني اسيدي...وللكن خصراتها علينا داك البهلة دصاحبتي...جات فوقت غير مناسب وخصراتها علينا...الظاهر كانت شاكة فيه وتابعاه..ههه"
بقا سااكت شحاال كيحلل فكلامها...للحظة بان شبح ابتسامة على وجهه وتمتم بلا ماتسمعو...
"الخطة نجحات ولاكن علاش بالضبط فنة؟"
بقا شحال ساهي وهي قبالته الضحكة واصلة لودنيها حتى ناااض قفز من بلاصته بحالا لسعاتو عقرب...قرب ليها ونطق تحت سنانه ولون وجهه تخطف...
"شااافك شي حد فاش كنتي جااية لهناااا؟؟؟؟"
حركات راسها بنفي ...عاود تكلم بتساؤل...
"وقاص طلق؟"
عقدات حجبانها باستغراب وقالت...
"باش عرفتيها نتا؟ انا يالله سيفطلي ميساج هاد الصباح حيت كان مواعدني غير يطلق يعاود يشوفني!"
ضهر شبح ابتسامة انتصار على وجهه وقال...
"صافي...عنداك تنطقي حدا شي حد انك شفتيني او كتعرفيني...نوضي خرجي دبا"
ناضت انساحبات في صمت بينما هو بقا كيمشي ويجي فداك القاعة حامية فيه البيضة...غير خرج طلب المحامي يجيه...لباو طلبه على الفور...ماكاملاش ساعة وكان حاضر معاه...عاود عطاه ظرف يوصلو لنفس العنوان وخرج بلا مايهضر معاه على القضية...وانسحب...
من داخل ولاية الامن...كان كالس فالمكتب ديالو...حداه كاس دالقهوة وكاس دالما وشي دوايات...كان كيدقق بتركيز فشي وراق حتى دخل سعد هاز فيديه شي ملفات...عطاه التحية...حطهوم ليه فوق البيرو وانطق...
"ها الوراق لي طلبتي...هاد الارشيف خاصو يرجع كولشي فالكومبيوتر...الخدمة دالملفات والمحاضر يبقاو غي فوراق مابلانش"
كلس كيتأفأف بينما وقاص هز داك الوراق كيشوفيهوم بتركيز حتى عاود نطق سعد بتردد...
"وقاص...الواليد حالتو صعيبة...من داك النهار وهو بالو مشوش عليك!"
علا فيه راسو شافيه بحدة والغضب مرسوم تحت جفونه...نطق بجدية...
"باك غير يفوتني عليه هاد الساعة...عمري غانساليه داكشي لي دار..."
تنهد سعد ونطق بوجوم...
"ماتنساش بلي عطاك راس الخيط من بعد ما كنتي ضايع بداك الرسالة لي جات...شنو مكان دار فالماضي عدرو المهم هو عاونك دبا!"
ضحك بسخرية ورجع كيشوف فالوراق وخلاه بدون جواب حتى عاود نطق هاد المرة فاطار الخدمة...
"سيادة العميد واش كاين شي تطور فالقضية؟"
جاوب بلا مايعلي فيه راسو...
"كنتسنا الاطراف يتحركو..."
علا فيه راسو وأضاف بحزم...
"اي حاجة تقالت تبقا هنا...حتى باك مايعرفهاش...مابغيت تا معلومة تخرج من هنا...حتى نعرفو الخونة لي دايرين بينا...مفهوم؟"
حدر راسو بخنوع...
"مفهوم مون شاف"
بمجرد ماسالا هضرتو تطرق الباب ودخل واحد الضابط...عطا التحية ونطق من بعد ماخدا الاذن يهضر بوجود سعد...
"سيادة العميد...البنت لي كنا مراقبين فعلا جات للسجن هاد النهار...بمجرد ماخرجات تأكدنا من سجل الزيارات انها جات فزيارة للمتهم منير"
حط داك الوراق من يده وتكا على الكرسي...بابتسامة عابتة على وجهه عطاه الاذن باش ينساحب ودار شاف فسعد...
"دبااا مزياان الباقي راك عارفو"
ابتسم سعد وناض عطاه التحية وغادر بحماس....
فاقت على وجع حاد فكرشها...حلات عينيها نيشان فالسرجم لي فبيتها...ناضت بزز كتعكز...دخلات للحمام...طلات لتحت وكيف كانت كتوقع لقات قطيرات دالدم...غسلات ودارت فوطة صحية...بقات شحال واقفة قدام المراية...كتغسل وجهها...وتنهد...
سالات وخرجات من الحمام غي كتجر فرجليها كتحس براسها فاشلة...تفكرات اخر مرة جاتها العادة...كانت معاه فالكوخ...كان داك النهار مميز فحياتها...يالله جات دخل لبيتها سمعات الصوني فالباب...مشات حلات فاذا بها كتفاجئ بشخص غريب...هاز جوج شناطي كبار...طلعها وهبطها حتى عينيه بغاو يفلتو...
"اهلا اهلا بخويا الغزال"
نطقاتها خدوج من موراها...دازت فيها ومشاات كترحب بيه...سلمات عليه ودخلاتو بيه بشناطي ديالو...وسط نظرات رملة المستغربة...مدخلة عليها راجل غريب للدار بلا شوار...شافت فيها خديجة من بعد ماكلساتو فالصالون ونطقات...
"هدا خويا كريم...غايكلس معايا واحد الشهر بيدما يلقا الكرا"
عقدات حجبانها رملة وقالت باعتراض....
"وعلاش ماشاورتينيش راني ساكنة معاك فهاد الدار زعما"
طلعااها وهبطاتها وقالت باستهزاء...
"دارك كيما هي داري...من حقي نضايف لي بغيت..وخويا ماغانكلسوش فاوطيل باش نتي طلقي رجليك وتاخدي راحتك.."
سكتات شوية وكملات بعدم اهتمام...
"ماعجبكش الحال خرجي كري راسك"
لاحت ليها هاد الكلمات ودخلات للصالون عند خوها مخلياها موراها غاتبخ الدم...دخلات لبيتها...مشات نيشان للخزانة...جبدات ماتلبس منها...هزات داك الوراق لي خلاليها باها وحتى الشيك ديال طلاقها ...دقائق وكانت فراس الدرب كتشد طاكسي...مباشرة للعنوان ديال الارض تحقق من مكانها...
كانت قطعة ارضية وسط المدينة موقعها زوين وعلى الشارع حداها غي الادارات واحياء راقية...بقات شحال واقفة قدامها كتفحصها ...عاد سولات على مكتب شي سمسار قريب ليها...ثواني وكانت كالسة معاه فالمكتب...تكلمات من بعد ماوراتو الوراق...
شدات من عندو لاكارط ودعاتو وخرجات...كانت وجهتها البنك حلات كونط جديد ...حطات فيه الفلوس لي خلاليها باها...واونكيسات حتى الشيك ديال الطلاق...طلبات كارني دشيك وكارط كيشي...غايوجدو على سيمانة...جبدات لي غايقدها غير بلاكارط وقصدات اول محل دالهواتف...خدات تيليفون ونمرة جديدة...شافت الساعة كانت مزالة ماوصلات الظهر..شدات طاكسي ومشات للبحر...
صوت الماج كيرخيوها...كيحسسوها بالراحة ...وريحة البحر كتنعشها...تفكرات عدد المرات القليلة لي لي جات معاه جنب البحر...والليلة لي بقات راسخة ليها فراسها...ليلة المنارة...كانت كتشوفيها دبا كتبان بعيدة ...ابتاسمات بشحوب...ورمشات بعينيها بزربة قبل مايطيحو الدموع...جات باش تنسا وترتب افكارها...زدقات كتفكرو مع كل موجة ومع كل نفس...وقاص اسم تحفر فعقلها وقلبها وصعيب تنساه...
رجعات للدار كانت فايتة الظهر...غير كتجر فرجليها بعياء...وصلات الباب يالله خشات الساروت باش تحل حتى سمعات شي حد كينادي باسمها...غير ضارت شافتها جاية عندها كتجري...شادة على قلبها وكتنهج كانت جدات فنة...غير وقفات حداها كحلات بالعما...شدات فيها كدوي بزربة وتبكي...
خرجات مرت باها كطل فاش سمعات صوت البكا وماجات غير مع هاد الجملة...رملة تعقد لسانها مافهمات والو...زادت خديجة قدام المرا كتشير بيديها...
"والحاجة سيري فكي بنتك بيديك...يعلم الله اش صانعة تم...جاية بوجهك احمر تفكهاليك؟ ماعارفاش بلي حفيدتك هي سبابها تا تفارقات مع راجلها؟ لوات عليه كي اللفعة وطيراتو ليها"
ماخلاتهاش مزال دوي دفعات رملة دخلات زدحات عليها الباب فوجهها بقات غير كدور فعينيها ومشات الكوميسارية تشوف اش كاين....
فغرفة التحقيق كانت فنة كالسة على أعصابها...حداها بوليسي واقف عند راسها...وهي كتغزز فضفراتها...ماعرفاتش علاش جابوها...حتى دخلولها الشك أنها دايرة شي حاجة باغا غي تعرف لاش جايبينها واكيد غاتعيطليه يفكها...الشي لي مخليها مرتاحة نوعا ما...حتى تحل الباب ودخل...هو بشحمه ولحمه...ضارت تشوف عينيها خرجو...سد الباب وتقدم لعندها...وقف عند راسها وهي غير كدور فعينيها...حتى تكا على الطبلة بيديه ونطق بحدة...وبدون مقدمات...
"شنو علاقتك بمنير الاسماعيلي؟"
شافت فالبوليسي لي حداها ورجعات شافت فيه وتمتمات بخفوت...
"وقاص أنا...!"
ضرب فوق الطبلة حتى قفزها وقال بحدة...
"العميد وقااص..."
سكت شوية وأضاف بتحذير...
"نتي هنا باش تجاوبي فقط على أسئلتي...تكذبي ماغاتخرجيش من هنا سالمة"
الذهول والخوف هو لي كان مرسوم تحت جفونها فهاد اللحظة...لون وجهها تخطف...حسات انها كاينة شي خطة محبكة وماغاتخرجش على خير...لاكن قوات راسها ونطقات بثبات...
"ماكانعرفوش"
بمجرد ما نطقاتها حسات بوجهها تعوج من واحد الطرشة فقداتها الاتصال مع العالم الخارجي...وصوته لي دخل لمسامعها بحال القرطاس...
نزلات دمعة من عينيها...ماقادراش تستوعب الموقف لي تحطات فيه...والحصلة لي حصلات...فهمت بطريقة او باخرى أنه استعملها كطعم فقط ومكاين حتى حاجة من داكشي لي قالها فداك النهار...كولشي كان تمتيل...علاش وكيفاش؟ ماعارفة والو...حتى عاود زدح فوق الطبلة وهي غارقة فتفكير عميق...شافت فعينيه لي كانو مغلفين بالقسوة ولا سبيل للمزاح...عرفات أن هاد وقاص لي واقف حداها دبا ماشي ديال داك للنهار وماشي ديال داك النهورة كاملين...هدا بحال شي قباض الارواح لا مفر ولا مهرب منه...مسحات دموعها وقررات تبوح بكولشي...تنهدات بعمق ودوات بخفوت بالكاد صوتها كيتسمع...
"منير عرفتو نهار العرس ديال خوك...بالضبط فاش كنتو كدابزو انت وياه...تما عرفت انه عندو عداوة معاك..وقررت نتعاون معاه ...من ناحية هو ينتاقم منك ومن ناحية تكون انت ليا...بقينا على اتصال كنقليه كل صغيرة وكبيرة عرفتها من عند رملة...واول خطة نفدناها هي نهار لقيتيه فالبيت عندها..."
سكتات كترد النفس مكتشوفش فيه...بينما هو كيتصنت بتركيز لكل حرف وكل كلمة خرجات من فمها...حتى عاودت نطقات والدموع غاشية عينيها...
"والبارح مشيت عندو عاودتليه شنو طرا مؤخرا...حيت مدة ماشفتوش..."
دار ابتسامة مكر على وجهه وقرب لعندها...تحنا على مستواها كتشوف غير يديه كيلعبو بالستيلو فوق الطبلة حتى نطق بهدوء...
"شنو عاودتي ليه بالضبط؟"
جاوبات من فورها وبلا ماتعلي فيه راسها....
"عاودتليه على فاش جيتي لعندي وشنو طرا بيناتنا وحتى على الميساج لي سيفطتي ليا بلي طلقتي"
تقاد فالكلسة وقرب داك الستيلو من وجهها حطو تحت دقنها وهزلها راسها شافت فيه...زاد عقد حجبانه وقال بحدة...
"فاش كولتيلو على الطلاق كيفاش كانت ردة فعلو؟"
شهقات كطلع النفس بالزز وقالت بارتجاف...
"بحالا كاان عارف ولاا شك...عادي حتى انه هو لي سولني فالاول واش طلقتي"
"انا لي كنقرر واش درتي ولا لا مفهوم؟وخ الالة نعدليك شحال من تهمة عندك...
"التواطئ مع تاجر كبير دالمخدرات ف إيذاء شخص بريئ....ومحاولة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد"
حلات عينيها على وسعهوم...بلعات ريقها وتمتمات بذعر...
"محاولة قتل؟...أنا..أنا...ما!"
قاطعها فاش هز يديه فوجهها بمعنى سكتي وفتح حاسوب كان عندو فوق داك المكتب...شير بعينيه للحارس لي حداه...دخل بسرعة لواحد الملف فتح فيديو وعطاها تفرج...
كانو ملامحها كيتبدلو مع كل ثانية مرت من داك الفيديو...مرة تصفار مرة تخضار...قطيرات العرق كانت كتحس بيهوم كيقطرو مع عمودها الفقري...ماقدراتش تكمل الفيديو حيت الباقي عارفاه...حدرات راسها كتحس بالارض كدور بيها حتى سمعات صوته كيهضر ببرود...
"هاد الفيديو بطبيعة الحال شفتو الليلة ديال الواقعة...من تماك ونتي مراقبة فكل خطوة درتيها...كان بامكاني ندخلك تبردي الغد ليه لاكن كنت عارفك غاتمشي بعيد...وغانحتاجك حتى أنا...وبالفعل نفعتيني بزاف...دبا كنكولك أمادموزيل فنة...مهمتك سالات وزيارتك لعندنا مزالة مطولة...يمكن عام...يمكن عاماين...او يمكن خمس سنين..القاضي والمحضر لي غانحرص عليه بيدي يتعمر مزياان هو لي غايحكم"
لاح داك الستيلو على الطبلة حداها وتم غادي خاشي يديه فجيبو ببرود حتى سمع صوتها من الخلف كدوي وتبكي...
"اهئ...هي كنتي غي كتستغلني؟ اهئ؟"
عقد حجبانه ورجع لعندها...تحنا حتى لمستواها عينيها الباكين مقابلين مع شرارة الغضب والمكر لي مرسومة تحت جفونه وقال بحدة...
"وشنو كنتي كضني؟ غانخونها معاك متلا؟ كنتي جزء من اللعبة ودبا سالات مهمتك...وخاصك تعرفي بلي هادشي كولو كنديرو على قبلها...مفهوم؟"
تقاد فالوقفة كيطرطق فعنقه بارتياح وخرج خلاها منهارة على الاخر...كتشوف بشرود فداك الفيديو لي قبالتها كان كيتعاود منين طلعات همس وتبعاتها حطات القشرة ديال البنان فالدروج حتى طاحت رملة وجاو الاسعاف كولشي موتق بالصوت والصورة...حدرات عينيها كتلعن فراسها للمرة الالف على غباءها...كيفاش دخلات راسها فهاد اللعبة ومع من مع عميد شرطة خدمتو كولها كتعتامد على الذكاء...واحد ماتت مرتو الاولى فظروف غامضة وسط دارو اكيد غايكون داير كاميرات فاي بلاصة استقر فيها...كيقولو لا عضك الحنش خاف من الحبل...
رجع لبيرو ديالو كيتمشا بكل ثقة من بعد ماطرق اول مسمار من الخطة فانتظار الباقي...حل الباب وهو يعقد حجبانه بانزعاج فاش شافو واقف بعكازو حدا السرجم كيتسناه...
سد الباب ودخل تحت نظرات حكيم لي كانت كلها عتاب قبل مايضرب بعكازو عل الارض وقال بحنق...
"هدا هو مضنوني فيك اولدي...اش هاد القلبة؟ راني باك واقيلة؟"
جبد التيليفون رماه على البيرو...شافيه وقال ببرود...
"علاش جاي الحاج؟"
تقدم عندو بخطوات تقال حتى وقف عند راسه...
"حيت نتا ماجيتيش انا جيت...علاش هادشي؟ علاش داير هاد الحالة ؟ على شي حاجة كانت من الماضي...وراني شرحتلك الموقف ديالي مالك على هاد القسوحية ؟"
تكا بيديه على عينو كيعصر فيهوم بتعب...ماعارف مايدير ولا باش يجاوبو...معصب منو لاقصى حد اه ولاكن كولشي كان من الماضي علاش غايحاسبو دبا؟
تنهد ورجعات بيه الذاكرة لنهار وصلاتو الرسالة التانية...ومن بعد مانساحب سعد من عنده...فضل انه يبقا فالمكتب يشوف شي حل...بقا حتى لوقت متأخر من الليل...حتى دخل حكيم من بعد ماوصلهالو سعد...
🔙🔙🔙🔙🔙🔙
دخل كان المكتب كولو مرون سفاه على علاه...تنهد بحزن على ولدو وتقدم لعندو...كان نيت واقف حدا الشرجم خاشي يديه فجيبو وساهي بتفكيرو لبعيد حتى انه ماحسش بيه فاش دخل حتى تحطات يد على كتفو عاد وعى على راسو...
"غي تهنا تأكدت بلي مابقا عندو علاقة بالعصابة قبل ماترجع انت فهاد البوسط يعني العمليات الاخيرة كان بعد...ومابقات عندو علاقة بالشيطان...وهادشي لي خلاني نسكت...مابغيتكش تغلط فولد عمك...وانا غلبات عليا العاطفة على ضميري المهني بحكم الدم لي شاركين كنت كنغطي عليه شحال من حاجة...ولاكن كون متأكد كون عرفتو باقي معاه فالفترة لي ماتت نوال الله يرحمها كنت انا اول واحد غايشدو ويوقف فوجهه...غي تهنا من هاد القضية...انا كولتلك هكا غير باش تكون فبالك ويقدر يكون عارف شي معلومة من بعيد او من قريب على العصابة"
كانو كلماته كيدخلو لمسامع وقاص بحال القرطاس...كيحلل فكل كلمة خرجات من فمو ويربطها فدماغو مع بزاف دالاحدات...لاكن لي صدمو هو باه لي كان ساتر عليه شحال من حاجة...
زير على قبضة يديه بعصب ونطق بسخط...
"اخرج الواليد متخلينيش نغلط فيك هاد الليلة"
حكيم قدر موقفه وهادشي لي سمع ماشي ساهل...انسحب في صمت على امل حتى يبرد ويعاود يهضر معاه...غير زدح الباب حط راسو على زجاج النافذة مغمض عينيه كيطلع النفس بالزز فمحاولة منو انه يبرد...
حتى سمع صوت التيليفون كيصوني مشا هزو كان رقمها هو لي مضوي الشاشة...كلس على المكتب وقطع الصوت لتيليفون لا هو قادر يجاوبها ولا قادر حتى يشوفها...كون وقعاتلها شي حاجة قبل ماتوصلو دك الرسالة ماكانش غايسامح راسو ابدا...وكان غاينهار هاد المرة دون شك! هز داك الرسائل بجوج كيعاود يقرا فيهوم حرف بحرف وكل حرف كينهش فعروقو بحال السم...
رسالتين شكلو كابوس فحياتو الاولى وصلات من بعد ماتقتلات نوال...كان مكتوب فيها بالخط العريض...على لسان الشيطان...
"حدرتك وماسمعتيش والدم بالدم...ولدي مات وتبعاتو مرتو منتاحرة...خديت روح من عندك وباقي كنسالك روح...وغاتكون اي وحدة رتابطتي بيها مدامك عايش أنا طيفك وعيني عليك" الشيطان....
كان تهديد واضح بحيت قرر يزرع فقلبو الرعب ويدير بحساب هاد التهديد هاد المرة وياخدو على محمل الجد طول 3 سنوات لي مرت...كان خايف من الزواج وانه يأسس أسرة...من داك النهار ماعاود سمع على الشيطان شي خبار حتى انه بقا مراقب مجموعة من العمليات مدة طويلة حتى ضن انه انسحب لاكن هادشي مامنعوش يكمل البحت ديالو عليه البحت لي شادو بسرية تامة وبلا مايدخل معاه شي حد من غير سعد وبالفعل الامور تكالمات لمدة طويلة...حتى انه قرر يرتابط برملة تحت تشجيع كل من باه وخوه...لاكن الاحتياط كان واجب...بلا عرس بلا مايسيق تاحد الخبار لا من صحابو لا من الناس لي معاه فالخدمة...حتى فاش كان كيخرج معاها كيحاول ما امكن مايمشيوش لاماكن عامة لي فيها الاعين بزاف...الامور كانت غادية مزيان حتى رجعات جاتو الرسالة التانية لي عاودات حياات نفس الكاابوس غير هاد المرة كانت قاصحة عليه...
هزها بين يديه كيعاود يقرا حروفها بتأني...
"مبروك الزواج اسيادة العميد...ماقدرتش نسيق الخبار ومانهنأكش بطريقتي...اول ما سقت الخبار فكرت نهنأك ونسيفط كادو للعروسة بحال داك النهار...لاكن حيت يدك مابقاتش لاحقاني فغنعطيك فرصة تحررها من ذمتك وبهكا غاتنقد حياتها وغارجع عن قراري نهار نعرفها مابقاتش على ذمتك...هاد المرة خاصك تشكرني...فرصة تلنية ماشي ديما كيعطيعا الشيطان..." الشيطان...
غمض عينيه بغضب وعاود كمس داك الورقة بين يديه...الشمتة كان كيحس بيها مضاعفة هاد المرة بحيت كان ممكن حتى يسمع بخبر موتها بنفس الطريقة بدون مايعلمو لاكن حس براسو تعطاتو فرصة تانية ومستحيل يضيعها...غادي يحررها بمجرد التفكير انها تموت وحياتها فخطر كيخلي قلبو يتعصر بالم فضيع...
🔚🔚🔚🔚🔚
رجع للحاضر كان كالس قبالت باه...هاد الاخير كيشوفيه بتركيز من بعد ماقرر يتناسا ويكمل شنو بدا...حتى نطق حكيم بحسرة...
"مادير فبالك والو ايلا كنتو مكتابين لبعضياتكم ربي راه عالم بكولشي...غير هو قصحتي معاها وجرح القلب صعيب يتنسا"
تكا على الكرسي...تنهد وقال بوجوم...
"للاسف طريقنا مسدود المهم هو تبقا حية...الوقت كينسي كولشي تقدر تنسا اي جرح ولاكن كون ماتت؟" احسن ليها تكرهني وتكون فأمان على انها تموت وماعمري كنت نسامح راسي...على العموم طلاقها وصلها البارح وانا خرجت من حياتها...طريقي مع الشيطان باقا طويلة ويقدر ماغاتساليش"
شافيه باه بابتسامة دافئة ونطق...
"ضاهرلي دارت بلاصتها فقلبك وانت لي صعيب عليك باش تنسا"
"الخطوة الاولى كانت نستدرج صاحبتها...ختاريتها هي بالضبط حيت شكيت فيها كتعرفو وتاكدت من نمرتها لي المسجلة فالهاتف لي حجزنا عندو كانت سيفطاتلو رسالة من بعد ماشعلناه...الشيطان خاصو يعرف بلي الطلاق تم...وايلا كان بصح منير هو لي خبرو إذن الخطوة التانية هي لي كتنسنا دبا مدام فنة وصلاتلو كولشي...ادن غايرد عليه ..."
قاطعو الحاج حكيم باهتمام...
"هممم اذن هداك لاش ختاريتي صاحبتها بالضبط منها تشوفك معاها وتكرهك منها يوصل الخبار لمنير فاسرع وقت...اممم خطوة ذكية!"
رجع كلس على كرسيه طلب قهوة كحلة ونطق ببرود...
"ومنها نيت كان ساهل نتخلص منها...راه هي سباب رملة حتى طاحت فالدروج"
حل عينو حكيم على وسعهوم وقال بذهول...
"اوووه على الصحابات علاش قادات...مابقات تقة واكانت كتبان دريويشة"
نطق من فوره بامتعاض..
"واهاديك ديالي هي لي درويشة وغي نية"
الحديت طال غير على الخطة والخطوات القادمة لي راسم وقاص فدماغو...وخ كان هاز من جيهته ولاكن كيبقا باه ولي فات مات...وحتى حاجة ماغاتصلح الغلط لي دار...
وقفات فالكوزينة...حاضية ابريق الحليب كيسخن فوق البوطة...شاردة فالفراغ...النهار كولو دوزاتو فالتفكير...ما حيلتها للحريق فكرشها من وجع العادة...ولا الفشلة لي شاداها طول النهار بالتعب...ولا لمرت باها وخوها لي حاضيها فالمشية والمجية...وعينو عليها مكتنزلش...خرجات من شرودها فاش حسات بشي حد وراها...مع الدورة مع غاتلقا وجهه مقابل مع وجهها وانفاسه الحارة كتلفح جلدتها...ابتسم وعينيه كيمشطوها شبر شبر...وقال بخفوت...
"خليلي معاك شوية دالحليب"
توترات من القرب ديالو...تسللات من حداه بشوية وقلبها كيضرب بعنف...شيرات للبوطة وقالت بخفوت...
"تقدر تاخدو كولو مابقاش خاصني"
انساحبات من قدامو ودارت بناقص من شي حليب كانت باغا غير تسخن كرشها وتكمد الحريق...سدات الباب خلاتو موراها كيتنهد ويطلعها ويهبطها بكبت...
تكات فوق فراشها وطفات الضو...شادة على قلبها لي مزال كيضرب بخوف...نظراته كثعلب ماكر ماقادراش تنساهوم...زاد تسلل الخوف لقلبها...ناضت سدات الباب بالساروت ورجعات تكات...ماتقدرش تبقا فهاد الدار مع واحد غريب...خصوصا فحالتها بحال شي صندوق محلول لي جا ينهش منو وبسهولة...وحدة مطلقة وزوينة بحالها حتى حد ماغايشوف فيها شوفة الصدقة كولشي غايبغي يدوق من شهدها...غمضات عينيها ونعسات على امل يصبح ويفتح....عازمة انها ماتبقاش هنا...
فات منتصف الليل...سكون وهدوء غريبين...كولشي جامد...هواء دافي كيدخل من الشرجم لي خلاتو محلول مع ضوء القمر الساطح ...وبينما هي بين اليقضة والنوم...سمعات صوت المفاتيح كيدورو فالباب...يمكن غي كتحلم هادشي لي ضنت...ثواني وحسات بالغطا كيتجر عليها...ويدين بااردين تمدو من العدم كيتلمسو فرجليها بهدوووء....
تقلبات على ضهرها...لمحات خيال واقف عند رجليها... فتحات عينيها بذعر...فاش تأكدات أنه ماشي حلم...دقات قلبها بداو يتسارعو بجنون...والدم تدفق فعروقها بغزارة...مدات يديها كتقلب على منين تشعل الضو...لاكن هو كان اسرع منها...شدلها يديها بجوج فوق راسها ويده الاخرى دارها فوق فمها كتم أنفاسها...حكمها برجليه شل حركتها وهي كتنين تحت منو بخوف...وغير من ضوء القمر لي داخل من الشرجم قدرات تميز ملامحه المستفزة وحتى ريحة الشراب لي فيه...غمضات عينيها كتعصر فيهوم بخوف...كتحس بيه بحال شي جاثوم أطبق على أنفاسها كتمهوم حتى ولات طلع النفس بزز...قبل ماتلمح شبح ابتسامة فملامحه فاش بان صف من أسنانه البيضاء...خشا راسو فرقبتها طبع قبلة باردة خلاها تسمر بلاصتها ودمعة حارة تهبط من عينيها...بقا حاط وجهه تماك كيستنشق من عطرها حتى نطق بصوت مخمور...
كانت كتمتم تحت يديه بكلمات مامفهومينش وصوتها مكيوصلش لودنيه حيت كاتم انفاسها...حتى طلق من يديها وخشا يديه بين السروال والسليب كيتلمس فيها ببطئ حتى تسمرات بلاصتها...وبدات ضرب فيه وكتحاول تغوت لاكن دون فائدة...سمعات ضحكته الخافتة وهو مزير بيديه على فخدها وقال بمكر...
"احح حلوة خلينا ندوقو الشهد لي عندك لداخل...بلا مشاكل...وخ تغوتي مكاينش لي غايسمعك"
حركات راسها بعنف وكضرب فيه بجنون ...وصوت انينها كيرتافع فالغرفة...حتى عصباتو وعطاها طرشة خلاها تسمر بلاصتها عاد حيد يديه على فمها بمجرد مالقات صووتها غوتااات...
"اااااعععع عتقووني...خدييييجاااااا اهئ اهئ بعد مني!!"
كانت كتحاول تبعدو عليها ودفع فيه لاكن كان تقيل بزاف وطايح بتقلو كولو عليها خلا النفس تحبس فيها...ولا من مجيب...كان كيتلمس فكاع جسدها فين ماحط يديه بحالا كيضربها الضو...للحظة شكت انه كابوس وغاتفيق منو...حتى جاتها طرشة اخرى...خلات الدم يطوش من نيفها حساتو هابط سخون حتى وصل لشفايفها...اما صوت بكاها مرة كيطلع مرة كيكتمو بيديه...وفنفس الوقت كيحاول يبوسها ويلمس كل انش فجسدها مستمتع على الاخر...
"وقااااص"
نطقاتها بجنون وفلحظة ضعف ماعرفاتش علاش هو بالضبط لاكن طالما حسات معاه بالامان...كان هو منقذها تمناتو يكون كيسمعها دبا الشي لي خلاها تنادي باسمه فلحظة ضياع...لاكن لا مفر ولا مهرب من هاد الوحش لي باغي ينهش فجسدها ويهتك عرضها...حلات عينيها بذعر فاش حسات بيه حيدليها السروال...تماك فقدات الاتصال بعالمها الخارجي...محمومة! خائفة! مذعورة! كتحرك راسها بنفي بينما هو مستمتع على الاخر خاصو غير امتا يعريها...ماغاتقدرش تعيش داك الشي لي جااي...استجمعت اخر ماتبقى من قوتها وشجاعتها وعزمات انها تقاتل حتى اخر نفس...الشي لي خلاها تحول لقطة شرسة وجامحة ماقدرش يسيطر عليها فاش اجتاحتها موجة الجنون...كضرب وتقمش فين ماجات هو ماحيرتو يشد يديها او يحكم رجليها لي كتفركل بيهوم تحت منو او يسد فمها باش متغوتش...غمضات عينيها كتعصر فيهوم بالم مدات يديها فغفلة منو جنب الكوموندينو...كتقلب بيديها على شي حاجة كانت لمحاتها قبل ماتنعس...حلات عينيها بذعر فاش لقاتها وبلا متفكر جوج مرات هزاتها وغرساتها فجنبو فغفلة منو...كان مقص لي اخترق احشاءه...خلاه يتشل عن الحركة شوية بشوية حتى طاح بتقلو عليها...شاد فداك المقص وكيشهق...
قلبها كان كيتنفض بلاصته بذعر وخوف رهيبين...مدات يديها كيرجفو شعلات غير ضوء الفيوز لي حداها...نوضاتو من عليها بصعوبة لاحتو للارض كتنهج...ارتجفو شفتيها بعنف وهي كتشوف اثر الدماء على القميص لي لابساه وفوق الفراش...شافت دغيا جهة الباب كان محلول...خلاها تنتفض بسرعة لبسات سروالها...رمات عليها جلابتها ...هزات هاتفها وبزطامها وخرجات من الدار بحال المجنونة...كلمة وحدة ففمها...
"قتلتو...قتلتو!"
فالبيت المجاور ليها كانت خديجة كالسة دايرة ودنيها عل الحيط كتصنت...من بعد ماحبكات الخطة بينها وبين خوها...كان غرضها انها تجيبو يتحرش بيها...تشداتليه مزيان يدور بيها وبعقلها...ماتشداتش ليه غايكون نفرها من الدار...تهرب وتخليلها الساحة خالية...لاكن هي خططات وتجري الرياح بما لا تشتهي السفن...فاش سمعات صوت غواتها تقطع ابتاسمات بمكر ضنا منها انه قضا غرض لاكن خاب صنها فاش سمعات صوت باب الزنقة تحل وعاود تزدح بالجهد...خلاها تنتافض بلاصتها وخرجات من بيتها كتجري ...الدخلة لي دخلات لقاتو مليوح جنب السرير والدم كيسيل من جنبو...غوتات غير غوتة وضرباات فشواطها...
مشات كتجري كتحركو من بلاصتو كترجف بالخوف على خوها...
"اويلي وحدي...اويلي عل المسخوطة قتلاااتو...اويلي على خوووياااا...عااااتقوووو الرووووح"
كانت غادية فالزنقة بخطوات متسارعة...كتمسح دموعها ومرة مرة كطل موراها...قلبها غايسكت بالخلعة وزاد خلعها هدوء هاد الليل...همها فقط تبعد من حدا الدار وتلقا طاكسي...مرة مرة كتمتم بخوف...
حضنات راسها مخبية وجهها بشعرها لي طايح كولو للقدام...لي شافها من بعيد غايقول موحال واش انس هادي...سمعات صوت روايض جاي من موراها...ضارت تشوف كانت طاكسي حطات شي بنات من لبسهوم باينة كانو سهرانات...غي شافتها بحال شي واحد فصحراء قاحلة لمح قطرة من الماء...مشات كتجري حتى ركبات قدامو...طلعها وهبطها بخوف...حتى تأكد أنها بنت عاد نطق...لاكن منظرها خلعو...
"انا ساليت الخدمة البنت...نزلي الله يخليك"
شافت فيه بعيني حمرين بحال الجمر...اثار الدموع باقيين على خدها...طلعاتو وهبطاتو عرفاتو خاف منها...استغلات الوضع وزادت خرجات فيه عينيها وقالت بحدة...
"غاتوصلني فين غانقولك ودااابااا"
حرك راسو بايجاب ورجع ديمارا الطاكسي...كيعاودو على خرافات الجنيات فمنتصف الليل لي كيصادفوهوم الشوافرية مع الطريق...ورملة كانت بالنسبة ليه وحدة منهوم...الطريق كولها وهو يقرا فالقرأن وكيشوفيها بنص عين...كيقول فاي لحظة يقدر يدور مايلقاهاش...حتى وصلها لبلاصة فين بغات...نزللت يالله كانت غاتعطيه الفلوس...حتى كان زفر وزاد من شدة الخوف...
شافت يمين وشمال...الدنيا خاوية تماك...مسحات دموعها رجعات قادات شعرها...يديها كيترعدو ورجليها بحال العجين من تحتها...قطعات الطريق ودخلات للمحطة الطرقية...
كلسات فقاعة الانتظار من بعد ماقطعات ورقة لوجهتها...كتنفس الصعداء..كانها كانت فشي سباق عاد خرجات منو...باغا غير تخرج من هنا ومن هاد المدينة تبعد قدر الامكان لبلاصة ماغايعرفها فيها تاحد...
كابوس وكتمنا تفيق منو ولا حقيقة وباغا تهرب منها ايا كان خاصها غير تفك...ساعات طويلة مرت وهي ولا غمض ليها جفن ...حطات راسها على نافذة الحافلة كتراقب شروق الشمس فالافق...ممتيقاش هادشي لي طرا هاد الليلة...كتفكر منظره وهو ممدود على الارض غارق فدمو كيقشعر بدنها...حتى كترجع تفكر انه كان كينهش فجسدها دون رحمة والظاهر ان الخطة مدبرة من عند مرت باها...طبيعي مدام كسرات الدنيا بالغوات وماجاتش تشوف...ادن كانت كتسنا فهلاكها...شدات على كرشها من مغص خفيف زارها...كتحمد الله انها قدرات تهرب منهوم...
وقفات ففيلاج صغير...بحال شي تايهة ماعارفة فين تمشي...بقات كتراقب أثر الحافلة حتى غابت عن ناظريها...عاد تحركات من بلاصتها...اخر مرة جات لهنا كانت قبل 10 سنوات...تمشات بخطوات تقال للداك الدار لي فالقنت مصبوغة كولها فالازرق...كطلب فسرها تلقاها مزالة حية وماماتتش...كانت مخططة انها تجي لعندها لاكن ماشي فبحال هاد الظروف...
جوج دقات فالباب...لا من مجيب...عاودات مرة وجوج وتلاتة حتى فقدات الامل من داك الباب غايتحل...غامت عينيها بالدموع...اخر امل كان عندها بدا كيتلاشى مع نسمات الصباح...بحال ديما سوء الحظ هو قدرها وماعليها غير تعايش معاه...
تمتماتها بخفوت والدمعة فطرف عينيها...علات راسها للسما كتحاول تنفس شوية...يالله غاتحرك من حدا الباب وهو يتحل...نبضات قلبها تسارعو...قبل مادور وتقابل مع وجهها البشوش...امرأة كبيرة فالسن...الزمان خدا منها الزين وبقاو حروفو...التجاعيد غلفو عينيها ووجها كولو كيرويو ألف حكاية عن الوهن والتعب....زغبات من الشيب خارجين من الزيف لي لايحاه فوق راسها باهمال...عينيها مغمضين بالكاد كتقدر تفرز الملامح والطريق والاشياء لاكانت حداها كتعاون غير باللمس...
دقائق من الصمت كانت طويلة وهي كدقق فملامحها بتركيز حتى انها مانطقات بحتى حرف...من غير نظرات عينيها الغائرة كتأكد وتعاود واش هي نيت لي واقفة حداها او لا لا... هزات يديها كتحسس وجهها بهدوء كتأكد بحاسة اللمس كالعادة...حتى شقت ابتسامة دافئة ملامح وجهها الواهنة ونطقات بشوق...
"عناق حار" هو لي كان انسب فهاد اللحظة...احسن بكتير من الف كلمة اشتياق ..رملة كانت بحال شي غريق لقا اخيرا طوق النجاة...مكان عليها غير تشبت فيه بشدة...دفنات راسها فحضنها كتبكي بحرقة...داكشي لي هزاتو فقلبها كاع هاد المدة انفجر دبا...بكات ديالها ودحبابها...حتى الجدة العجوز بكات وبردات من حر الشوق...منين ماتت بنتها ماشافت ولادها...هي مرا كبيرة وخانها النظر...حدها حيوط هاد الدار وهاد الفيلاج الصغير هو عالمها...باست على راسها وبعداتها عليها كتمسح دموعها بحنان...
دار صغيرة على قدها وخ ساكناها مرا كبيرة فالسن الا انها متولة...فكراتها فماماها حتى هي كانت هكاك...باقا كتعقل جوج مرات بالحساب لي جات لهاد دار هاربين من بطش الاب كانو كيعيشو هنا احسن ايامهوم هي ومها مع الجدة...من ديما هاد الدار كتحسسها بااراحة وهاد المرا لي هي جداتها أكثر واكثر...
"كيدايرة اجدة؟"
نطقاتها بحب وهي شادة فيديها الخشنة بينما الجدة مكتافية غير بالتدقيق فملامحها الجميلة...
"حمامة خلات الزين تباركالله...كبرتتي ورجعتي مرا ابنتي...ونسيتي جداك...نسيتي هاد المرا الكبيرة لي غاتحماق وتشوفك..."
باست على يديها بحرارة وزيرات عليها...ابتاسمات بشوق وشافت فيها...
"لاتحافينيش أجدة...غي الوقت وراكي عارفة فين كنت عايشة ومعامن"
علات راسها كترمش بزربة مانعة دموعها باش ماينزلوش...بلعات طعم الصدأ لي تكون فحلقها ونطقات بوجوم...
"تزوجت وطلقت أجدة"
تنهيدة حارة خرجات من صدر الجدة...مع ذالك ابتسامتها ماتمحاتش عن وجهها البشوش...زيرات على يديها وتكلمات بهدوء...
"بانلي كاين بزااف ماتعاودي لجداتك أحنا ياك؟"
حركات راسها بالايجاب وتلاحت فحضنها الدافئ بطريقة او باخرى كتحسسها بالامان...كتشم فيها ريحة مها...ماغلطاتش منين جات لعندها واستنجدت بيها...محتاجة لشي صدر حنين فهاد الفترة...حتى الجدة كانت بالعة الغصة فحلقها...من مجيتها هكا على الصباح ومن ملامح وجهها الذبلانين حسات بيها وبالالم لي هازة فصدرها...من ديما كتقولها سعد بنت بنتي من سعد مها...
بقايا سجائر منتهية معمرة الطفاية...اوراق مبعثرة..ملفات متراكمة فوق بعضها...أكواب قهوة باقي فيهوم غير أثار الرغوة...من غير كاس واحد لي باقي عامر...كيرتاشف منه بهدوء...مع ذخان السجارة لي كتحرق بين يديه مالي المكان...الليل بطوله وهو فالمكتب...لا هو ارتاح ولا نعس ولا غمضلو جفن...دفن راسو وسط الوراق والتفكير حتى جاه الارق...علا راسو كيطرطق فعنقو بتعب...مسح على وجهه من بعد ماطفا السجارة وتكا براسو عل الكرسي مركز بنظره للسقف...حتى تحل الباب ودخل سعد ومعاه شي حد...بمجرد ماشافو شقت ابتسامة ذابلة ملامح وجهه القاسية ونطق بفتور...
"كنت كنضنك تراجعتي أ أستاذ"
سد الباب سعد وجر لي معاه كلسو قبالتو...كيشوفو فيه بجوج...بينما الشخص لي حداهوم متوتر الى ابعد حد...حتى رجع نطق وقاص بصوت اجش...
"شنو لي خلاك تعطل من البارح لليوم؟ كنتي كتفكر تراجع؟"
حدر راسو ونطق بخفوت...
"لا اسيادة العميد حاشا...انا مع العدالة ورهن الاشارة فاي وقت...ونهار قررت نساعدكوم مافكرتش فشنو ممكن يطرا من بعد"
جبد ورقة من جيبو تحت نظرات سعد ووقاص لي كيترقبوه بتركيز وقال...
"كيما كنتي متوقع...الموكل ديالي عطاني رسالة اخرى نوصلها لنفس العنوان...كيما واعدتكوم...هانا جبتها قبل مندير اي خطوة..."
شدها من عنده وقاص وقال بتهكم...
"عارف بلي مادرتي حتى شي حركة قبل ماتجي...حيت عارف راسك مراقب بكل بساطة"
حل الظرف ومن بعدو الورقة لي لداخل...خدا دقيقة من وقته وهو كيقرا كلماتها بتأني...ابتسم بمكر ورجع شاف فالمحامي...من بعد ماخدا ظرف جديد دار فيه الرسالة وقال بتحدير...
"دبا عاد غايبدا الدور ديالك...غاتمشي توصل هاد الرسالة للعنوان لي عطاك...هاد المرة غانعرفو شكون كيتسلمها بالضبط..."
عطاه الظرف وعاود قال بتهديد...
"بلا مانحتاج نكرر هضرتي...اي حركة ماشي هي هاديك...غاتمشي حتى انت مع الموكل ديالك والتهمة راك عارفها انت قاري القانون اكتر مني..تفضل أ استاذ"
شد من عندو الظرف وهو حادر راسو بخنوع...استئدن من بعد ماشرحلو بالضبط اش يدير...سيفط معاه فرقة متخصصة فالمراقبة والتجسس عاد انسحب...بمجرد ماتشد الباب نطق سعد...
"شنو فالرسالة هاد المرة؟"
ارتشف من قهوته ونطق ببرود...
"كيفما كنت متوقع...منير فاش تاكد من الطلاق...شك فشي حاجة كاينة...مسيفط ليهوم باش يغبرو فهاد المدة حتى يتلقاو اشعار من عندو..."
ابتسم سعد وقال بعدم تصديق...
"انت بزااف اصاحبي...دبا شنو الخطوة الجاية؟"
تكا على الكرسي كيماصي فعينيه ونطق بتعب...
"ولد عمك خاصو يرجع يشرفنا لهنا...صيفط موراهوم يجيبوه"
خرج سعد وخلاه متكي عل الكرسي مرجع السينتة اللور وبالضبط من نهار عرف من عند باه ان منير عندو علاقة بالشيطان وربط الاحدات مع بعضها فاش شك بلي هو لي غايكون خبرو...قرر يتبع حدسو...وبدا من سجل الزيارات فالحبس شكون كيجي يزورو...التقرير لي جابو ليه كان فيه الاب والام دمنير والمحامي فقط...استبعد نهائيا انه يكون استاعن بعائلتو فمكان عليه غير يسيفط مور المحامي ديالو واستاضفو فمكتب التحقيق بكل لباقة...يوماين من بعد ماوصلاتو الرسالة...
🔙🔙🔙🔙🔙
كان هاز ملف بين يديه غادي جاي فوق راسو بينما المحامي كيحسبليه فالخطوات وحدة تلوى الاخرى حتى دوخو ونال منو التوتر مزيان وهو ماعارفش علاش جايبينو لهنا ومكلسينو فكرسي الاستنطاق حتى خدا البادرة و تكلم بسخط...
"كنضن من حقي نعرف علاش جايبيني وبهاد الطريقة...بدون سبب وكأني مجرم اسيادة العميد؟"
شافيه وقاص بنص عين بنظرة حاادة...ورجع كيدقق فداك الوراق وهو كيخطط قدامو ببرود...كيلعب على اعصابه...حتى هز راسو وقال وهو كيقرا احدى الاوراق...
"المحامي حسين المرزوقي...15 سنة فخدمة العدالة...اغلب قضاياه...متعلقة بالحشيش وجرائم القتل...وموكليه ديما من عائلات عريقة ..لباس عليهوم...واغلبية كيكونو التهم تابتة عليهوم ومع ذالك كيخرجو براءة ولا عقوبات سجنية مخففة..."
سكت شوية كيبتاسم باستهزاء...شد داك الملف لاحو فوق الطبلة حتى وصل لعنده...طرطق عنقه وقال ببرود وهو كيحقق فيه بداك النظرة المتحجرة لي تحت جفونه...
عقد حجبانه المحامي ماعاجبوش الوضع المستفز وقال بثقة...
"هادشي كيدل على كفائتي فهاد الميدان اسيادة العميد"
مط شفتيه باهتمام دفع الكرسي بفتور وكلس قبالتو...شرك يديه مع بعضهم وقال بسخرية...
"اممم هي انت هو رجل المهمات الصعبة؟"
ماتلقا حتى شي رد من عندو فقط نظرات خائفة...ورجليه لي كيترعدو من شدة التوتر...هادشي مكيطرا غي مع لي فيهوم الدغل...ووقاص دوز شحال من فوق هاد الكرسي وعارف لي فكرشو العجينة...رجع تكا براحة فوق الكرسي ودخل نيشان فالموضوع...
"انا ماشي ضد انك تكون محامي كفؤ وعاطي فالمجال ديالك...لاكن باش تعاون مع موكل ديالك فجريمة كيعاقب عليها القانون...هنا وليتي انت هو المتهم وانا هو لي غانغرقق..."
ارتجفت شفتي المحامي وقطب حجبانه بتوتر...حتى فتح فمو باش ينكر..وسبقو وقاص بنبرة حادة...
"عطاك شي حاجة الموكل ديالك وصلتيها لشي بلاصة السيمانة لي فاتت؟"
لون وجهه تخطف حتى انه تبدل عدة مرات غير فثانية وحدة...لقطهوم وقاص بسرعة وأضاف بتحذير...
"تقدر تخرج من هنا فظرف خمس دقايق تكون انت مرتاح وانا كدالك...ويقدر تونسنا هنا شي يامات عندنا طرق اخرى للضيافة...هادشي على حساب شنو غاتقرر انت أ استاذ واش غاتنطق ولا ؟"
"خديت الظرف لواحد العنوان...كانت دار جاية خارج المدينة...المطلوب مني كان هو نلوح الظرف تحت الباب وهنا كتسالا المهمة...نفدتها عادي...وانا ماعارفش حتى شنو فداك الظرف ولا ديالمن داك الدار...غرض وطلبو مني موكلي قضيتو ليه فاطار توطيد العلاقة ونكسب كليان...هاد لوجيست يقدر يديرو اي واحد بلاصتي..."
تحنا على المكتب متكي بيديه ونطق باهتمام...
"وخ...دبا سمع شنو غادي دير من بعد"
🔚🔚
خرج من سهوتو على صوت الباب لي تطرق...ومادام تفتح بلا مايعطي الادن عرفو غايكون سعد...كان متكي عاطي وجهه للسرجم ...
"اش تماك"
نطق بلا مايدور حتى وصلو صوت سعد قائلا بحذر...
"كاينة واحد الشكاية لتحت...خاصك تشوفها"
دار شافيه بحدة ونطق بسخط...
"كانبانليك دبا مسالي للمشاكيل لي لتحت؟"
تململ من بلاصته باستسلام وجا وقف قدامه وقال...
"كون ماشفتهاش حتى انا بالصدفة فقسم الشكايات كون كاع مانجي..."
سكت شوية ...كيحك على راسو بتوتر واضاف بهدوء...
"كاينة لتحت مرت باها ديال طليقتك...جاية تشكي عليها نيت..."
دموع التماسيح...مع دموع الخوف خلاوها تتقن دور الضحية بامتياز...كتبكي وتنوح وتقول الهضرة وتعاودها باش تقنع أكثر الشرطي لي قبالتها كيحرر ليها المحضر...
سكتات كتنخصص وتمسح فعينيها...عطاها ستيلو والورقة وطلب منها تمضي من بعد ماسالات.....غير شدات الستيلو...قبل ماتحطو عل الورقة...تشتت داك الشي كولو لي فوق داك المكتب...بينما وقف كولشي لي فداك البلاطو مذعورين...ماحسات براسها حتى تهزات من على الارض..رجليها معلقين فالخوا وعينيها غايخرجو من شدة القبضة لي لاويها على عنقها...
بركاان...او يمكن طوفان...ولا شي حاجة أكثر...حتى انها ماعرفاتوش للوهلة الاولى بحال شي ثور هايج ملامحه مامفروزينش بكثرة التشنج...داك الحجر الاسود لي تحت جفونه اكتسى لون الجمر...وشضايا النار خارجة منهوم قبل ماينطق بصوت غاضب حتى لفحاتها حرارة أنفاسه الحارقة...
"فييين هي رملة!؟!
كانت كتحمار وتخضار وتصفار بين يديه...ولا هي قادرة تفك راسها من قبضته ولا الواقيفن امامه كيشهدو على ثورانه لاول مرة قادرين يتحركو من بلاصتهوم حتى عاود نطق من تحت سنانه كيتكي على حروف اسمها بغضب جامح...
" سولتك رملة فييييين!؟؟"
خرجات لسانها كتعصر باغا غير ذرة من الاكسجين دخل لرئتها بينما هو كيزيد يزير على عنقها خانقها بدون رحمة...حتى تمتمات بصعوبة وبكلمات متقطعة...
"اععننن...م...مااا...ع..رفت..ش...اععع"
طلق من عنقها مغمض عينيه
بغضب...طاحت على الكرسي كتركل بلاصتها...شادة فعنقها كتحاول تنفس...كتشهق بقوة حتى كيخرجو عينيها...وهو عند راسها بحال شي قباض الارواح...كتشوف غير فرجليه وصباطه قريب ليها كيدور بلاصته...حتى وصلها صوته من بعد كيهضر مع الشرطي لي كان مكلف بيها...
"شنو كااين فالمحظر؟"
نطقها بغضب...صدره كيطلع ويهبط تناغما مع صوت دقات قلبه المتسارعة...وانفاسه الااهثة...تحت عينيه اكتست لون السواد...وعرق ناافر فجبهته كينبض بعنف...حنا على داك الورقة هداك الشرطي مسكين...خايف يقرا وخايف مايقراش...ماعرفش علاش هاد ردة الفعل لي اول مرة كيشوفها...لي عارف هو خاصو يدوي بزربة قبل مايكون الضحية التانية من بعد هاد المرا...شافيه بحذر وتمتم بخوف...
"سيدي المحظر فيه شكاية لهاد السيدة...جاية تشكي على ربيبتها...كتاهمها بلي حاولات تقتل ليها خوها فقلب دارها...طعناتو بمقص...من بعد ماطلبات منو يدخل يقادليها سرجم البيت لي تهرس...ناضت طعناتو غدرا...وهربات...السيدة المشتكية كتاهمها بالحماق...كتقول انها كانت كتعاني اضطرابات نفسية من بعد طلاقها وموت باها هادشي لي خلاها دير هكا..."
غمض عينيه بحنق...الريق نشف فحلقه...يديه كيرجفو بالاعصاب...بينما سعد واقف موراه متربص لاي ردة فعل يقدر يغلط فيها...كان كيسحابليه تهدن...حتى شافو رجع شنق عليها...وغوت بصوت عالي حتى زعزع جذران هداك البلاطو بلي فيه...
بلا ماتحس لقات راسها كتبرر ليه بلا ماتعرف علاش...اصلا ردة فعلو كولها ماتوقعاتهاش...ياك طلقها وخانها من فوق علاش داير هاد الحالة...كل لي كلن فبالها هو تجي تحط شكاية لبوليس تعمرليها الضوسي تغرقها وتمشي بحالها...زدقات طاحت فيديه ورجعات فسين وجيم ...طلق منها تاني حتى جات كالسة كتكح فوق الكرسي وتقاد زيفها...بينما هو هضر مع الشرطي لي قبالتو كيلهت...
"دبااا...دااابا غاطلعلي هاد الزمر د المحظر...وعندك ربع ساااعة...ربع ساعة يكون التقرير دالطبيب عندي فوق المكتب..."
سكت كيطلع فيها ويهبط ونطق بحدة...موجه كلامه بأمر لحارس الامن لي موراه....
" وهادي هبطوها لتحت وتهلاو فيهااا مزياان"
شاف فااشرطي ...لقاه باقي وااقف غير كيرمش..غوت تاني حتى زغزعهوم...
"طلق رااااااسك دغيااا"
حرك راسو بالايجاب وبدا يدير داكشي لي قاليه...ربع ساعة باش يجيبليه التقرير الطبي وخ يكون طيارة ماغايلحقش...
خرج من تماك تماما كيما دخل بحال الاعصار...تبعو سعد كيهدن فيه...
"درتي سكوندال وايلا كانت التهمة تابتة عليها؟"
بمجرد ماكمل جملته دار شنق عليه حتى كالاه مع حيط داك الكولوار...ونطق من تحت سنانو...الشرار خارج من عينيه...
تحرك من بلاصتو ومشا فاتجاه مصلحة البطائق الوطنية فطابق اخر من ولاية الامن تماك خدام خوها...
دخل وقاص البيرو كيبخ الدم...مازال ماقادرش يستوعب الامر...متهمة بقتل واحد معاهوم فالدار! شي حاجة لي مابغاتش دخليه للراس...بقا غادي جاي وسط المكتب كيدوز على راسو بغضب...كيلعن ويسب ويضرب لي جا قدامو...الفكرة ديال انها هربات وماعارفش فين هي خلاتو يخرج على طوعه...حتى تم داخل سعد ومعاه خالد خو رملة..غير من وجهو كان باين سعد عاودليه اش طرا...غي تسد الباب دار عندو وقاص غوت بسخط قبل حتى مايوصل حداه....
"شنوووو كيديير قوااد مع اختك فالدااار هااااا؟ وانت فييينك فهاادشي كولو؟شنو مقااابل منين ماتقابلهاااش؟ مخليييها مع داك الشيخة دااايرة مابغات مدخلة عليها راجل براااني هاااا؟"
حدر راسو بتوتر...بلع ريقو عاد رجع شافيه ونطق بحنق...
"يالله خويت الدار ولبارح انا ومراتي ...من نهار مات المرحوم وحنا معاهوم...اكيد كون سقت الخبار ماكانش غايعجبني الحال! راه كنبقا خوها وهاداك شرفي!"
مسح على وجهه بغضب...ضحك بسخرية بلل ريقه وقال...
"هه...خوها كالك!! خووها هو اخر من يعلم! وخ اسي خوها عاارف فين هي اختك دبا؟"
حرك راسو بنفي كيشوف فيه بترقب...حتى تم جاي عندو داير يديه على جنابه ونطق بحدة...
"فين ممكن تكون مشات؟ عائلة؟ شي حد كتعرفوه...فين تقدر تمشي؟"
بقا شحال ساكت كيحاول يذكر...وقال من بعد مدة...
"رملة ماعمرها خرجات من دار او مشات عند العائلة من بعد ماماتت الواليدة...وعائلة الواليد مكتعرف فيهوم حتى حد"
نطق من فوره كيحس براسو غايطرطق...
"وقبل فين كانت كتمشي عندمن؟"
جاوب بتأكيد...
"كاينة جدة وباقي خالي واحد من الواليدة "
حدر راسو بأسى...
"ولاكن مني ماتت الواليدة ماسولنا فيهوم"
هز صبعه امام وجهه ونطق بتهديد...
"عندك من هنا لغدااا...تعرفهوم فين كاينين وواش مشاات عند واحد فيهوم...خرج دبااااا!"
كان كيقرا فداك التقرير لي بين يديه وسنانو كيتغززو...يقرا ويعاود ويحلل...سعد واقف عند راسو هاد النهار مخلي كاع شغلو ومقابل غي خوه...بانليه كيتصرف بتهور هاد النهار حلف مايفارقو...دارليه بحال شي حارس شخصي...حاضي كل حركة وكل التفاتة من عندو...حتى شافو كمس داك الوراق بعصبية ونطق من تحت سنانو...
"ولد القحبة...غانقتلو ايلا كان داكشي لي فبالي صحيح"
ناض من على الكرسي بحالا قرصاتو عقرب...شافو سعد تعرضليه فالطريق...
"اش تماك فين غادي؟"
عقد حجبانه مخننر فيه...دفعو من طريقه...داز فيه وتم غادي وهو تابعو...كيهضر...
"فين غادي علاياش ناوي؟"
نطق بلا مايوقف...
"غانمشي لدااك الحماار لي ناعس فالطبيب نكمل عليه ايلا كان مزال مامات"
كمل طريقه حتى ركب فسيارتو وزفر بسرعة...بينما سعد عيط لشرطي اخر تبعوه فسيارة الشرطة...غادي مكيشوفش قدامه...كان منهك ...ومعصب حد الجنون...هداك التقرير قلبلو الدماغ...لي لفت انتباهه هو وقت دخوله للمستشفى...مع الربعة دالصباح تقريبا...كاين شي سرجم فداك الوقت؟ حتى التفاصيل لي كانت فالتقرير...تحاليل الدم كيبينو بلي كانت عندو نسبة كحول فجسمه ضئيلة جدا...هادشي كيبين بلي كان سكران قبل بكتير ....فكرة وحدة كدور فراسو هي انها كانت فخطر باش دافعات على راسها...وكاع المؤشرات كدل على انه كان كيحاول يتعدا عليها..مجرد الفكرة كدوز فدماغه كتخلي الدم يتدفق فعروقه...حتى كتبغي النفس تحبس فيه...حبس اللوطو جنب المستشفى وموراه نيشان وقف سعد والشرطي الاخر بصعوبة باش قدرو يواكبو السرعة لي كان غادي بيها حتى وصلو فنفس الوقت...تبعوه لداخل...سول الاستقبال من بعد ماقدم ليهوم البطاقة المهنية ديالو...مشات معاه حتى لغرفة المريض...دفع الباب ودخل...كان ناعس فوق من باياص يالله فاق من البنج...الممرضة كتقيصليه الضغط وتقادليه السيروم فوق راسو..حتى وقف عليهوم كيطلع ويهبط فيه...يالله جات الممرضة تنطق حطليها البطاقة قبالت عينيها ونطق بحدة..
"خرجي!"
قطبت حجبانها وقالت بامتعاض...
"سمحليا اسيدي المريض باقي عيان مايمكنش يعطي اقوال دبا"
يالله سالات هضرتها حتى كان زنزلها بصوتو لي دخل لمسامعها بحال القرطاس...
"كووووتلك خرررجي!"
بقات غير كدور فعينيها بذعر...حتى كان خلط سعد مشا نيشان خرجها بهدوء...وسد الباب...
نطق كريم بتعب...وهو كيدور فعينيه...
"أنا عيان ماقادرش نهضر"
دار وقاص ابتسامة ماكرة...وتحنا لعندو...خدا وقته الكافي كيدقق فملامح وجهه الشاحبة...قبل مايطير عليه بقجة...حتى خنقو...وزمجر بغضب...كيلفظ الشرار من عينيه...
"شنو كنتي كدير عندها فالبيت فنص الليل نطق!!!"
هز يديه كيحاول يبعد قبضته من رقبته ..كيتعصر بتعب...كيترطا فوق داك البياص والنفس تحبسات فيه...بينما الاخر كان طايح عليه بتقلو كولو بلا وعي...كيشوفيه غير كان كيتعدا عليها ومالقات لي يعتقها...جنونه بردهوم فيه...حتى تدخل سعد فاش شاف القضية زادت عن حدها...كيبعدو عليه...بصعوبة باش قدرو يفكوه من قبضته...بعد عليه كينهج...وكريم شاد فعنقه...عينيه خارجين...كيشهق بصعوبة باغي غي يتنفس لاكن دون جدوى حتى دخل الطبيب كيجري...تابعاع نفس الممرضة...وقفو عند راسو كيراقبو الضغط وكاع المؤشرات الحيوية...بينما سعد جر وقاص لبعيد كيهضر بعتاب...
"هاااد الكللب تعدا على شي حااجة دياالي...مرتي...شرفي...عرضي...وزيادة على هادشي ماعارفهاش دبا فين كاينة وكيفاش غاتكون حالتها...هادشي كاافي باش نقتلو ونشرب من دمو...فهمتيها داااابا؟"
غمض عينيه سعد بعصب ورجع نطق بامتعاض...
"واافاهم بلي كتعني ليك حتى لهاد الدرجة...ولاكن حاول تهدن وتحكم عقلك...وخلي القانون والتحقيق ياخد مجراه..بهاد الطريقة ماغاتقضي والو"
بقا واقف معاه كيهدن فيه حتى وقف على راسهوم الطبيب من بعد ماوقفو النزيف دالجرحة فاش كان كيحاول يتخلص من قبضته...عطاوه مهدئ نعس...شافيهوم بعتاب ونطق بحدة...
"سمحوليا ولاكن هادشي مامقبولش ...كيفما بغا يكون هاد السيد مذنب ولا بريئ...وكيما بغات تكون القضية لي وصلاتو لهاد الحالة...كيبقا مريض عندي...وصحته اهم حاجة...وكنضن نتوما كرجال شرطة عارفين اش كاين بلا منحتاج نهضر...الله يخليكوم...المريض يالله خارج من عملية صعيبة...مايقدر يعطي اقوال مايقدر يهضر مع بوليس...الله يخليكوم...حتى يصح ويكون خير"
شلرليهوم لباب باش يخرجو من بعد ماكمل عتابه ليهوم...تنهد وقاص وهو كيشوف فهداك لي ناعس بحال الميت فوق داك الباياص...رجع شاف الطبيب وقال بحدة...
"غايبقاو الناس ديالنا هنا حدا الباب ممنوع شي حد يزورو او يدخل عندو حتى يفيق...مفهوم!"
حرك راسو الطبيب بايجاب عاد تحركو خرجو...خلاو داك الشرطي لي جا مع سعد تماك حتى يلحق عليه اخر...ومشا رجع لكوميسارية...
تحت عينيها رجع زرق...شعرها كولو تشعكك...حتى من الزيف طاح على كتفها مارداتوش...أثار ضرب مدمغين على وجهها...كتلهت من فرط التعب...كالسة فمكتب بوحدها...كتكمد الضرب لي عطاوها حتى تهز قلبها فاش تحل الباب ودخل مخنزر...غير شافها مزوقة شقت ابتسامة عابتة تعابير وجهه القاسية...
"كيبانلي داك العصا لي كليتي واقيلة مكراتش فيك هادشي لي خلاتك تكولي...اذن غانكترو لادوز هاد المرة يالله تعتارفي شنو هي الحقيقة وعلاش كذبتي فالمحظر..."
تم غادي جهة الباب كيضرب بصباطو عل الارض...بينما هي رجليها فشلو وعينيها كيدورو بلاصتهوم بذعر...كتمنا يكون غير كابوس وتفيق منو...كتشوف نهايتها بين اربعة قضبان بعينيها...حتى قرب يوصل الباب ونطقات بسرعة...
"صافي..صافي..غانكوليك"
ابتسم بمكر عاد دار عندها...وتم غادي عندها خاشي يديه فجيابو وعينيه كيمشطوها بترقب...حتى تمتمات بخفوت...
"انا..انا كدبت حيت مابغيتش خويا يمشي فيها...فاش عرفتو هو لي دخل عندها وحاول يتعدا عليها...و.."
ماخلاهاش تكمل هضرتها...جنونه طلعو فاش تأكدات شكوكه...عاود شنق عليها حتى بدات ترعد وقال بغضب..حرارة انفاسه كتلفح وجهها...
"تعدااااا عليهااا؟؟؟ شنننو دااارلها نطقييي؟؟"
طلعات النفس بصعوبة...شهقات بصمت...عاد تكلمات...بزربة قبل مايخنقها...
"ما..مااعرفتش والله مااعرفت..انا فاش دخلت لقيتها هربات...اقسم بالله ماكانكدب...وهو كان طايح سخفان"
بلعات ريقها بصعوبة...خافت على خوها منو...وخافت حتى على راسها...لعنات فسرها للمرة الالف فوقاش قررات تحبك هاد الخطة ضدها...ولا حتى تجي تقدم شكاية...كانت هي المشتكية رجعات هي المتهمة...فغرت شفتيها ونطقات بخوف من بعد مالقات صوتها...
"ماغايكون دار واالو..."
رجع وقف عند راسها وقال بحنق...
"علااش متأكدة حتى لهاد الدرجة؟"
تحنا عند راسها وقال بتشكيك...
"الخطة كولها جاية من تحت راسك ياااك؟"
زدح فوق الطبلة حتى غمضات عينيها وغوت...
"نتي لي صيفطتيييه لعندهااااا؟"
سكت كيتسناها تهضر وهي غير سادة عينيها كتقفقف...حتى حسات بفكها غايطير بين يديه..عوج ليها وجهها بقبضة عنيفة...حلات عينيها كيغليو من شدة الخوف...حتى عاود نطق بعصبية كارز على سنانو...
"علااااش متأكدة مادار وااالو نطقي!"
شافها حركات شفايفها باش دوي...طلق منها...مسحات دموعها وتكلمات بتوتر...
"ح...حيت...كانت عليها العادة...وهو دخل غير يخوفها"
تقاد فوقفته...تنهد بارتياح...نوعا ما دخلاتو الراحة...حتى كملات كلامها...كتكر بلا عصا...
"تافقت معاه غير باش يخوفها...حتى تنفر من الدار...ماكانش غايأديها...كنحلفليك..."
غمض عينيه بنفاذ صبر مابقاش قادر يزيد يسمع أكثر...كيحس براسو كيغلي بالاعصاب...وقلبو مزير فأي لحظة يقدر يفقد سيطرته واعصابه...عليها وعلى اي واحد يقدر يهضر معاه فهاد الساعة...خلاها تماك كالسة ..انسحب بسرعة من بعد ماوصاهوم يحتافضو بيها...تم غادي فطريقه للمكتب...داك الكولوار كيجيه بااارد ومظلم...الطريق طوالت...وبالو كولو معاها...هادشي لي عرف هاد النهار...كان مثل سياط النار...كيجلدوه دون رحمة!...كانت فخطر ويعلم الله اشنو عانات فغيابه...مكانش ضارب حسابو لهادشي...كان كيضن غايتهنا عليها وهي بعيدة على الخطر لي متعلق بيه...ماعرفش انها ضايرين بيها ذياب بشرية يقدرو يطمعو فيها فاي لحظة...تنهد بكبت...دوز يديه على وجهه...وترما فوق المكتب بانهيار...الدنيا كدور بيه...خاصو يلقاها فاقرب وقت...روح وانتزعت من صدره فهاد اللحظة...ضرب حساب انها غاتحتاج فلوس وقدر يامن ليها مبلغ محترم وارض مربحة عن طريق باها وحتى تعويضات الطلاق...ولاكن ماقدرش يحميها من عائلتها لي دايرين بيها...!
تكا بيديه على المكتب...كيعصر فعينيه بتعب وتمتم بضيااع...
"فين غاتكوني مشيتي...فين؟"
طاح الليل والنجوم كانت مزينة السماء...هواء دافي داخل حتى لعندهوم...مع صوت طياب العنب لي كيعلن على بدايات فصل الصيف...كانت حاطة راسها على رجلين الجدة بارتياح...كتلعب فشعرها المنسدل على رجليها براحة...وفنفس الوقت كتصنت ليها بتركيز...مع كل حرف كتخرج تنهيدة حارة...وبعض المرات كيقطر الدمع من جفونها كيهبطو مع تجاعيد وجهها قطرة قطرة...
بينما عيون النائمة فحضنها مانشفوش طول النهار...ربما كان كيخصها دهر من الزمن باش تعاود ما جرا ليها وشنو عانات من موت مها حتى ليلية البارح...لاكن اختاصرات ليها كولشي فنهار واحد...كانت محتاجة تفرغ شنو فقلبها وتفرج عن ما بدواخلها...كبت سنين ومعاناة شهور...لي داز عليها ماكانش ساهل بالمرة...حتى لقات راسها كتعاودليها على كل فترة صعبة مرت من حياتها...وحتى الجدة كانت كلها أذان صاغية..مرة تحضنها مرة طبطب على ضهرها...واخيرا نعسات فوق رجليها أصابعها كيتخللو فروة شعرها بحنان...حتى سالات وتنهدات بكبت...تحنات باستها من جبهتها وقالت بحزن...
"ماعندك زهر فالرجال بحال مك الله يرحمها...ايييه على الدنيااا...تخافيش ابنتي ربي كبير وكيخلص كل واحد على قد نيتو"
رجعات شافت فيها كتمسحليها دموعها بأناملها الخشنة ونطقات بخفوت...
"غدا غانعطيك دوزيلي خالك...هو يشوف كيفاش يجيب الخبار...راه موت باك الله يرحمو هو لي خبرني بيه...وانشاءالله داك العدو مايكونش مات"
ناضت تقادات فجلستها ...شدات فيديها وقالت بتوجس...
"خالي أحمد؟"
ابتاسمات بدفئ وحركات راسها بالايجاب...
"اييه خالك احمد...تعقلي عليه هو البكر ديالي عاد من بعدو ماماك...هو لي باقيلي المرضي...كيسول فيا وهو لي كيكون بيا فهاد الدار"
زيرات على يديها وقالت بتوسل...
"عافااك أجدة...مابغيت تا حد يعرفني هنا...يقدرو يقلبو عليا ويشدوني فاي لحظة!"
هزات يديها كتحسس بشرة وجهها ونطقات بحنان...
"وخ الوريدة الذبلانة ديالي...غانشوف شنو ندير مع خالك..اما تا انا فهاد القرينة تاحد ماعارف بيا لا ميتة ولا حية"
ابتاسمات رملة بارتياح وباست على يديها...قالت بامتنان...
"علاش أكبيدتي؟ كاين لي كيكره الولاد!ماتعرفي ربي اش مكتب ليك...هداك غايكون ولدك ينور حيااك ويونسك...حتى حد ماكيكره الولاد ابنتي...وعلاش لا يكون فال خير عليك نتي وداك الراجل؟"
رمتني بالهوى عيناك الجزء التاسع
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء