..أُحبك بعظمة سبعة عشر مليون نجماً مُشعاً وسبعُ سماواتٍ وسبعُ أراضٍ وطُهر طِفل وقلب أُم وعُمق بحر ،
أُحبك.
📍الحب.. وماأجملو شعور..النفس مرتاحة وقلبك هاني وعقلك صاامت ضارب الطم..فقط اللحظة اللي بين ايدك هي اللي كاتهمك .. والشي لاخر كيفما جا وكيفما بغا يكون راه سمن وعسل وحلاوة على قلبك..
وبحال تاج الدين دابا..غفا ونام على العنق اللي طالما اشتاقو ليه جيوب انفو.. لطالما بغاها حدااه واخا مبين العكس فكل مرة شافها ..كل لحظة جمعاتهم تمناها تكون بين ضلوعو وجزء منو..وها حلم اليقظة تحقق واخيرا، الشي اللي خلاه مايفكر فحتا عواقب اخرى من غير سجنها اللي ترما فيه..بانت بسمة خفيفة على محياه اتر هاد التفكير، وشحال كان ظان باللي فورما يلقاها غايقدر يخرج من سجن تخيلاتها.. لكن العكس هو اللي سرا..ولقا نفسو غارق اكتر وللقدر كلام آخر..
بوسة خفيفة هداها ليها فالمكان اللي كايضربو فيه انفاسو.. وناض من حداها بشوية.، خلا وجهها يدور للجهة التانية ناعسة بكل راحة وهدوء ..هزها بالمهل رادها اللور جيهة الخديات تتسند عليهم وهز عليها الغطا غطاها مزيان وقبل مايدخل للحمام باسها مرة خرا بوسة حارة قبحات فيها ملامحها وضحكاتو.. خدا حوايج بيتية خفيفة ودخل للدوش يحيد عليه عيا يوماين اللي غادر فيهم النعاس جفونو نصل كلشي وتحت مابارد خشا راسو كايتنهد وعلى شفايفو اتسامة خاصة..فشكل مغايرة وكلها رموز
★★★★★
حبس الفراري قدام الفيلا وجبد الطيلي سيفط ليها ميساج تنزل وبقا هو كايبقشش فيه ويتسناها ..دقايق ووصلو لودنيه صوت خطاوي من كعبها العالي ضور وجهو صدفة جيهتها من تما ماحيدو مازال وهي خارجة كاتتلوا وشعرها الكستاني تابعها.. كسوة حمرة أحمر قااتم مزيرة من جيهة الصدر اللي كاتبان الفرقة واضحة ومن لتحت مفرفرة ماواصلاش للركابي وبقاو عريانين كايشعو بالبيوصة مع طالون عالي خيوطو بيضاء
.. على وجهها ابتسامة مستفزة خافياها تحت قناع اللامبالات قاصدة تخدم معاه الضد وتعصبو لكن شعور العصبية كان الحلقة الأضعف بين المشاعر اللي اجتاحتو فهاد اللحظة ..ولووكان گالت باللي قاصدة تسكت ليه القلب ممكن تكون الكلمة الاصح
..مارمش ومافاق غير وهي سادة باب اللوطو وكادير السمطة شافت فيه كاترمش وببراءة نطقات: مسا النور ..ماغاتحركش؟
ضور وجهو وزفر قدامو مزير ايدو وعلى غفلة حل الباب نزل وضار ليها حتا هي حلو عليها بوجه ماكايبشرش بالخير
جمال: نزززلي
طلعات حواجبها: شنااهياا؟
رد عليها تحت سنانو وعينيه مهربهم عليها: گلللت ليك نززلي
دفعها وتم خارج كايسمع لغواتها عليه ركب وكسيرا كايزدح الفولون والمود كامل مبدل ليه
خرج من الحمام مبدل بشورط رطب خفيف وتيشورت شيبية باردة..مشا جيهة السرير مبسم وكايشوف فيها هز الطيلي حدا راسها وتم خارج بالشوية لوسط الدار خاص هاد المسمار يطرقو هاد الليلة
..دوز رقم وتسنا شوية قبل ماترد عليه بصوت هادئ بحال شخصيتها
تاج الدين: وي الى كان ممكن بغيت نهضر مع الواليد فواحد الموضوع..راك عارفة حتا التيليفون ماعندوش وباش نجي للكلينيك مانقدرش..تقدري تدي ليه الطيلي ديالك واحد لخمسة الدقايق؟
تلجم لسانها ماعرفات شنو تگول وكيف ترد عليه.. ماللي خرج من العملية وهي مانعة راسها تشوفو وغير تسالي هاد المناوبة الليلية غاترجع لحياتها العادية قبل ماضعاف قدام صوت قلبها...
تاج الدين: دكتورة كاتسمعيني؟؟؟
جميلة: احم كانسمعك .. م من الاحسن تأجلها حتا تجي عندو غدا .. غايكون ناعس دابا
تاج الدين: لا لا ماكاينعسش فهاد الوقت واخا گاع يكون مريض..ولوكان الموضوع يقدر يتأجل ماغاديش نصدعك فهاد الوقت ..حاولي تتفهميني و كانواعدك غير خمسة الدقايق
تنهد ورجع شد ايدها حاني راسو وكايشوف فيها: خرجت من الحبس واحد آخر اجميلة..ماعندي والو من غير الله ودرهم واحد مانكسابوش..بقيت عايش غير مع ختي وكلا مرة فين مديباني..وصلو ليا غالحبس باللي تزوجتي وديك الساعة غاتكون دازت شي تلت سنين ..مابغيتش نخربق ليك حياتك ولا نضيعك معايا
نزلو دوك الدموع وبرجفة گالت: نتا نهار تشديتي انا هربت من الدار وجيت عندك..ولكن ماخلاونيش نشوفك وعيطو على با..داكشي علاش سافرت لآخر الددنيا باش مايلقانيش ويزوجني بزز.. مرضت بزاف فديك الفترة ودازت عليا نييت ولكن الحمد لله خالتي عاوناتني حتاا كملت قرايتي ووصلت.. ووليت دكتورة كيف كنا باغين..ولكن عمري بغيت ولا حلمت بشي واحد من غيرك هءهءهء عمري تزوجت الباشير عمري
نزلو دموعو حتا هو وقوصهم فيها: كان خاصك تكملي حياتك..تستاهلي واحد يبغيك ويصونك وتستاهلي تتكوني احلى ام
..طلعات راسها تقييل عليها وشافت فيه بسهوة .. كان باقي ناعس على نفس الجهة،خلاها تتبسم وتحط ايدها على حنكو البارد، قوصات حجبانها كاترمش ونزلات البؤبؤ لصدرو التابت ماكايطلع ماكاينزل
..سرطات الريق لحلقها اللي نشف وعينيها على قلبو خارجين.. دارت ببطئ لآلة تخطيط القلب حداها ولقاتها سطر اخضر غادي أفقيا ومستااقم..صفارت و بياض فمها دارت عو كاترعد وبدات بالجهاالة كاتحرك فيه وتغوت: الباشيير.. الباشير فييق.. فييييق.. الباشير..
أمام باب الغرفة فين كانو الاطباء والمرضى غادين جايين تسمعات صرختها عالية من اعماقها المجروحة:
تاج الدين: مابقا مايتشرح كللشي ولا واضح داابا..و عافاك الى بغيتينا نبقااو مزيانين غاتبدلي عليا هاد الكاسيطة وعمررك تجبدي ليا داك الزمر.. ولا راه غانوصلو لشي ماصل خرا
عيشة: والبنت مسكينة اللي من البارح وهي طايحة ءء ؟ شنوو نگوليها فاش تفيق واش باغي تقتلها
تاج الدين: تفررق علياااانا والى بغااات تموووت تموووووت ..انااا كنت غادي معااها راجل زاااطم على قلبي باش نطلع معاها راااجل وهي شنو.. زدقاات حية وبسبابها تدمراات حياااتي
غوتاات حتا هي: مااااشي هي السبااااب دييك بنت لح...
قاطعها منرڤس: تهلااي امي الصباح هادا..
قطع عليها كايسوط طلع ليه الدم فلحظة..ضار كمل داك كاس تالما وتم طالع الفوق ..وقفو فنص الدروج الصونيط ديال تيليفونو طل ولقا رقم المستشفى هو يحبس مقوصهم
تاج الدين: الو
-تاج الدين العورابي هادا؟
تاج الدين: وي هو انا..ياك لاباس؟
-عندي ليك شي خبار مؤسفة اولدي..خالك..
قاطعو مخرج عينيه: خاالي ماالو..يااكما دخل فغيبووبة خراا خليتوو البارح بيخيير شنو وقع ليه
تنهد الدكتور ورجع تكلم بأسف: إنا لله وانا اليه راجعون.. عظم الله اجركم اولدي..سي الباشير توفى هاد الصباح
صاطو ودنيه وصدى ديك الكلمة هو اللي بقا كايتعاود "توفى"..طاح الطيلي من ايدو.. رجع صدرو طاالع ناازل ممنتاضمش وانفاسو كايتسمعو مجهدين فودنيه بحالا كايتنفس تما.. ماحس برجليه ايمتا قادوه للطبلة اللي فالكوزينة.. ايمتا هز دوك السوارت وركب فسياارتو بحوايج ديال الدار الكلاكيطة فرجلو والشتا كاطيح عليه..ايمتا عفط عفطة وحدة وايمتا ضوبلا گاع دوك السيارات باغي غير يوصل عندو ويشوفو كايضحك..يگوليه كيما طنز عليه البارح جاي يرد الصفر..اما باش يموت ويخليه يتيم الاب للمرة التانية ..لا.. الباشير عمرو كان خال..ولا اب..ولا صديق..ولا اخ..الباشير كان جامعهم كاملين والسارة والضارة كان كايعاودها ليك..الباشير كان صندوق الأسرار ومخبأ الاحاسيس ديال تاج الدين..يكدب على كلشي ويكدب على راسو ومايكدبش على خالو..وهو ولد صغير كايسبوه قرانو باللي باه مشا وخلاه ..كان الباشير هو الكتف اللي تسند عليه وهو اللي كان كايبرح بيه ويگول هادا هو با..كان بالنسبة ليه ديما لغز وباغي يكون بحالو وبنفس السيستيم يمشي حياتو..داكشي علاش فاش بانت هيام فحياتو تعلق بيها كل التعلق وبغاها بكلشي فيه..حيت بغا يعيش نفس داك العشق اللي عاش خالو مع محبوبتي .. محبوبتو اللي كان كايسهر ليالي يعاود ليه عليها..وخلاه لا شعوريا يبغي يعيش داك الاحساس..
جهادت الشتا وتزادت سرعة السيارة والرؤية قلالت والروايض زلگو وتنحاو على الطريق وبسرعة صادمة دخلوو فالخلا جنب الطريق وتخبطاات مقدمة السيارة مع جدع شجرة ضخمة حتا تبغجات من القدام وخرجو الدخاخن.. وهو طااح بضهرو فكرسيه كاينزف من جبهتو ....غايب على هاد العالم....
تهزات بقوة من السرير وجهها عرقان وانفاسها ملخبطين ..مدة وهي كاتلهت وتحاول تخرج من الكابوس باش حلمات..
ردات شعرها بيدها اللور ودورات عينها على الغرفة كاملة كاترمش حيدات الغطا ونااضت بالحفا للحمام..
حلاتو وفالاتو كامل كاتقلب بعينيها وعاود خرجات كاتجر رجليها ووقفات وسط البيت فحيرة من امرها وكاتفكر، واش داكشي من خيالها ولا هضرتو كانت حقيقة بصح؟ كلشي تحل ولا غير تهيأ ليها مابقات عرفات شنو الصح والحقيقي ومن الصدمات اللي تجمعو عليها والكوابيس مابقات عرفاات شنو خاصها تيق وشنو اللي خاصو يتكدب
ممشات لبسات طالونها بالزربة وخرجات من البيت وودنيها كايلتاقطو رنين الهاتف.. بسمات وتمات نازلة هي تشوف مليوح على الدروج وكايصوني برقم نجاة..هزاتو مستغربة وكملاات للتحت كاتعيط باسمو
هيام: تااج..تااااج
ماكانش فالكوزينة ولا الصالون..تقطع الطيلي ورجع صونا مرة خرا ودوزات الخط وقبل متتكلم قاطعها بكاها
نجاة: هءهء تااج الدين فيينك اخويا فيين هءهءهء ماما حاالتها وغير كاتغوت هنا فالسبيطار عافاك اجي دغيا هءءهءهء
.......... ............حل عينيه بملامح جامدين فالسقف..تواني من بعد تواني من بعد تواني وناض على سرير المشفى وفاصمة خفيفة فجبهتو ..نصل السيروم ومشا للفوطوي فين محطوط كومبلي ديالو خلاه ليه حسام تما ..دخل للحمام دقائق..من بعد خرج كايلبس الفيسط وخارج من الشومبر..قدامو كان حسام واقف شاد راسو والطبيب حاط ايدو على كتفو وكايهضر: الصبر هو كلشي اولدي وكان من المقدر يموت هاد النهار.. وموتو كان ديال الله..العملية ناجحة مية فالمية ولكن وصل الاجل هاد اليوم..الله يرحمو ويجعل مثواه الجنة
وقف عليهم وبصوت رخم دوا مع حسام: الوليدة فراسها
طلع فيه راسو وحركو كايتنهد والحصرة فعينيه على صاحبو
الدكتور: الباراكة فراسكم اسي تاج الدين
تاج الدين: مامشا معاك باس..الدكتورة ديالو فخبارها
الدكتور: كانت معاه قبل ماايموت وهي اول وحدة عرفات..داكشي علاش جاتها صعيبة شوية وطاح ليها الطونسيو
بلل شفايفو وخدا نفس ..نفس طوييل قبل مايمشي للأمام وودنيه كايسمعو صوت مو كاتغوت وتبكي، والبكا حايط بيها ..قبل مايضور كانت هيام كدلك واقفة بعيدة عليهم كاينزلو دموعها فصمت وكاترجف بحالا فيها البرد..وقف عليها وكيف شافتو تلاحت معنقاه ووزادت فالوتيرة: تخللعت عليك بزااف هءهءهء "شافت فيه وايدها على حنكو بحنية" كيف كاتحس دابا شوية؟
باس يدها وراسها مطول وساد عينيه..تنهد وانفاسو تضربو على جبهتها وشاف فيها مرة خرا وفالقمشة اللي جنب خدها وهز ايدو حطها تما باستفسار
هيام: ف فاش لقيتك تجرحت ماللي بغيت نخرجك من سيارتك
زير على يديها وباسها تماا مرة خرا قبل ماينشي فإتجاه عيشة ..
صدرو كايرجف وحتا انفاسو.. ماكايشوف حد من الللي حداها من غير هي وحالتها فالأرض تشفي العدو..بعدات من حداها هدى اللي كانت حتا هي كاتبكي و تحنا عندها جاارها بزز معنقها ..صبر راسو وزير نفسو مزيااان وايدو على ضهرها كادوز وهي عاد ماكاتزيد تبكي وتغوت وتععييط بسمية الباشير
الموت بحال ضربة الغدر
..ماكاتعرف ايمتا وكيفاش وفين ممكن تجيك..ضربة مفاجئة علينا حق كاملين
..ولكن كاتوجع اللي حايطين بينا..حبابنا وصحابنا واهلنا..كاتحس بداك اللي مات مشا ومعاه طرف منك .. طرف تدفن معاه وسط التراب..وواخا تعيا ماتبكي تعيا تنوح تعيا تتألم الحياة ماغاتوقفش تتسناك حتا وكان تعيق وتفيق باللي ماغايرجعش.. لا ..
كادوز وتستامر..الشمس اللي كاتشرق كل صباح كاتشرق..والقمر اللي كايبان بالليل كايسطع..ولكوكب اللي كايدور على مدار اليوم راه كايدور..حتا حاجة ماكاتحبس..من غير رجليك اللي كايعياو وكاتافك اللي كايطيحو
..ولكن كاتفهم..
سوا بعد مدة قليلة ولا كتيرة..كاتعرف باللي اللي مشا مشا..عمرو يرجع وعمرك تعاود تشوفو، وميعادك معاه لهيه
..فاكاتنوض حتا نتا وتكمل حياتك من النقطة اللي حبستي فيها..غير هو داك الالم والنقص ماكايتحيدش وماكايتمحاش..ولكن مع المدة كاتتعلم تتعايش معاه..ويولي جزء منك ....
....
تنصبات الخيمة قدام باب دار عيشة..عمرات القضية برا بالرجال گالسين مجمعين على المرحوم والاغلبية كايشهد فيه بالخير ويداعاو معاه بالرحمة..
كل من داز كايوقف على تاج الدين اللي قدام الباب كايتسالم مع العزايا ويستقبل مواساتهم غير بتحريكة رأسو وتمتمة خفيفة من فمو .. القرآن مطلوق على الجهد فالدار وفالصالون الكبير مجموعين العيالات موجوع قلبهم على جارتهم عيشة وبقا فيهم المرحوم
..وهي وسطهم لابسة الكحل فمها بياض وجهها شاحب وعينيها ناشفين الدموع .. سالا النديب والنحيب ورضات بداك القضاء..الغصة فقلبها هازاها ونص قلبها مشا مع ولد ميمتها والسند اللي وقف معاها فالحياة..ماعندها مادير وماتفعل من غير دعي وتصلي ليه
..وتمسح دموعها خوفا من انها تحرقو فقبرو..
كلا مرة داخلة مرا فشكل كاتسلم عليها وتبدا تشكر فيه وداعا معاه وتصبرها ..وهي الجهد اللي يجاوب مابقاش عندها..غير كاتشوف بحال المضيومة وساكتة..حداها هدى كاتبكي لابسة الكحل حتا هي وكادوز على ضهرها ونجاة بقات الفوق فبيتها سادة عليها ومهبطة راسها على رجليها كاطيحهم حجر
... .الجرح صعيب والخنقة ولات كادوز عليهم بتلاتة..كان الساس ديالهم.. كان عزيز وغالي..وفجأة راب وخلاهم خلا وعرا فوقهم بتلاتة..
...وقفات سيارة نقل الموتى قدام باب الدار جابو فيها الميت مغسول مكفن..تجمعو عليها الرجال وصوتهم كايتجهد بالله يرحمو والعيالات خرجو شادين فعيشة اللي مابقا فالجهد والو..
.. تقدم ليها بخطوات متبتة تابتة تحل الكوفر وبإيدين مرعدين عرا ليه وجهو..شاف فيه مطول وبااسو فجبهتو
وهو عينيه فداك نص شبك كايشوف وساكت..داز الوقت وبداو الناس من حداه كايختافيو ودازو الغيوم فوق من راسو
..تبدل الغو وشرقات شميشة ساطعة على وجهو تنهد فاش حس بيها وگلس على التراب كايشوف فيه
..الفم ملجوم وساكت..وفالعينين الف كلام والف عتاب..بيني وبين هادا اللي مدفون تحتو..
..تحل گاراج حدا باب الدار وبالتقدية اللي جاب تاج تحزمو الجارات ودارو شرع ايديهم كايطيبو كسكسو للعزاية، منها اجر ومنها يعاونو جارتهم..
تحط كسو بالتفاية للرجال فالخيمة وللعيالات فالصالون.. كلاو الناس وگالو الله يخلف ودعااو مع المرحوم بالمغفرة وناض ودالبكا والحالة تاني..واخا تكون كيفما كنتي غير جو الموت كيأزمك ويخلي دموعك بوحدهم يطيحو..عاساك لواحد ميت ليه شي حد وتفكرو فديك اللحظة..
حركات غير راسها ووقفات معاوناها وغادة بيها لبيت النعاس
.. نعساتها وغطاتها وخرجات سادة الباب ورجعات عند النسا كاتتنهد بحزن..
..تمات داخلة مع الباب بكسوة تقيلة كحلة كمام طوال..وزيف كحل مرمي على شعرها كاضور راسها تقلب عليه وهي شادة فجميلة اللي لابسة عباية كحلة وزيف كحل كدلك..حتا هي وجهها صفر وعينيها حمرين بكا وحرقة عليه دموعها على خدودها ناشفين و باينة فيها هاازة الدقة..
..تلاقاو بنجاة نازلة مع الدروج بجلابة وفولار هازة كلينيكس كاتمسح نيفها ودموعها دايزين ..شافتها هيام هي تمشي معنقاها بالجهد كادوز على ضهرها وحتا هي كاتبكي
جميلة حركات راسها بالنفي وردات عليها بصوت باح: خاصني نشوفها ضروري..هاد العشية غانسافر خارج البلاد وخاص نشوفها
نجاة: واخا اجي معايا.
...طلعو هوما مع الدروج للبيت الفوق وهيام دازت على الصالون خارجة برا..لمحاتها هدى هي تبدل ملامحها وعينيها حمارو كتر ماحسات حتا ناضت تابعاها...
طلعات نجاة وجميلة لبيت النعاس الفوق فين كانت عيشة متكية كاترمش قدامها.. عاد كيف دفنوه وعاد كيف فارقها وخلاها..وتما رجعات كاتتفكر دكريات حلوة جمعاتهم بجوج..سوا فرح ولا قرح..ضحك ولا بكا كلشي جا فبالها وتنهيدات حاارة كاتخرج من قلبها المحروق..
تدق الباب وبعدها دخلات نجاة بالشوية غادا جيهتها ..تحنات عندها بهدوء كادوز على راسها: ماما..واحد السيدة بغات تشوفك ضروري
عيشة: مامشا معاك باس.. قضاء الله هو هادا شنو نديرو
ببللات فمها اللي نشف وبتردد تكلمات: و واش..معقلتيش عليا..معرفتينيش گاع
باستغراب : مافهمتش اختي؟
جميلة: انا جميلة..اللي كانت ساكنة حداكم فحي البرنوصي..كان الباشير خدام عند بابا فالحانوت وديك الساعة كنا صحابات انا وياك
بقات مدة مصغرة فيها عينيها وتترمش بشك..نجاة مربعة ايديها وكاتشوف فيهم حتا وسعات عيشة عينيها وشهقات قائلة: جميييلة..و واش اتاا هادي بصح نتي "حركات راسها كاتبكي وتتبسم هي تجرها عيشة معنقاها وحتا هي دموعها طاحو فاش تفكرات دوك ليام..وماحلاهم ايام" الله يااختي فيبن مشيتي وخليتي قلبنا محرووق علييك هءهءهءهء ..
الباشير مسكيين كان غايحماق فاش خرج ولقاك تزووجتي الله يااخد فيهم الحق حرقو كبدتكم هءهءهء
جميلة: كان خااصني نهرب اختي هءهءهء كاان خاص نمشي باش مايبزززش عليا با نتزوج هءهءانا عمري بغيت شي حد من غير الباشير وعمري نبغي
عيشة: اللله يااحبيبتي وتمحنتوو الله هءهءهءهء على سلااامتك الحبييبة ملي غير رجعتي على سلااامتك
بقاو معاانقين كايتباكااو ويحيدو شوق بعضياتهم..ليام فاش كاتلاقي بين ناس الماضي الجراح والقراح حتا هوما كايتلاقاو والدموع لوحدهم كاينزلو..عيشة كانت بحال الاخت الكبيرة لجميلة وكانت من الناس الشاهدين على حب الباشير وجميلة..ومن الناس الشاهدين على الظلم اللي تعرضو ليه بجوج...
نجاة فهمات شكون هي حيت عارفة كلشي بحالها بحال تاج..بقات كاتتمعن فيها مد و ارتاح قلبها بعدا حيت خالها قبل مايموت كان حدا المرا اللي حب فحياتو..بسمات بخفوت وخرجات مخلياهم بجوج ونزلات عند العيالات ماتخليهمش بوحدهم
...
خرجات هيام لبرا بملامح مضيومة كادوز عينيها على الرجال وتقلب بينهم عليه..ضارها قلبها عليه وحاسة بيه غايكون مأزم ومألم على خالو وهي مافيدها حتا تواسيه ..
.. حتا حسات بيدها مجرورة وضاارت متفاجأة و كيف شافتها خنزرات مطلعة حاجب.. وهدى كتر منها بغات تقتلها بشوفاتها اللي الغل والكره واضح وضوح الشمس فيهم
هدى: شنوو جاابك نتي هناااءء؟؟ باغا تمرضينا كتر من هاكااا ولا تتشفاااي..يااك تبرات منك خالتي فالسبيطار باش تبعدي مناا شنوو جابك دابة
قاطعاتها بغل: العاافية هي اللي شاعلة فيك اناا المحساااادة..مشييتي من حياااتنا عشر سنين هاادي شنوو اللي مرجعك ؟ ولا غيير بان ليييك بغاني فحيااتو بدا الحسد كايتحكم فييك وبغيتي تلعبي بيه تااني
هيام: نتي عمرك توصليني..لا فحياتي..ولا فمكانتي عند تاج الدين..متبقايش تتهيئي بزاف وتبغي تتحكمي فأمور هوما اصلا عمرهم كانو تحت سيطرتك..تاج عمرو كان ديالك ولا ديال شي وحدة خراا..وهادشي عارفاه مزياان
العافية شعلات فيها لداخل..وفالخارج وسعات بسمتها ببرود ونطقات قاتلاها بكلامها: انا هي المرا اللي كايبغي..ملي كنتي كاتكبري قدامو نهار على نهار وكايشوفك تحت عينيه كلا ساعة.. انا اللي بغاني فورما سكنت فدربكم..مللي مشيت عشر سنين هادي وخليت ليك الساحة خاوية..انا اللي كنت ساكنة فقلبو وماقدرتي تزعزعي بلاصتي ولو قد هاكة..وفاش رجعت تاني..انا هي السبب حتا بغا يرتابط بيك باش يحاول يعصبني..هه عرفتي شكون انا اهدى "جمعات البسمة وجه قاصح ونظرات صارمة" انا اللي غانرجع حاجتي ليا..وغاندمك مزياان على كلما تصببتي ليا فييه..داك الخاتم اللي فيدك..عمرو ينفعك فشي حاجة مادام الللي مركبو ليك معايا انا..وغايبقا معايا
ضحكات بجنون وجاوباتها: ههههه عممرك تحلمي بيه احبيبة..تاج الدين عمرو كاان ليك سوا عشر سنين هادي ولا حتا دابة..خالو مات الله يرحمو،وشكون بقا ليه؟.. مو..ومو فصفي انا أما نتي مااشي غيير كاتكرهك بالعكس، كون قدرات تقجك بيديها كانت ديرها والدليل راه فوجهك ..طال الزمان ولا قصار غايخليك باش يرضي مو ونتي غاايلوحك تاني
ساطت فوجهها مميقة بعينيها: آآآه.. غانعاود نگولها..كاتبقاي فيا كترما كاتعصبيني ههه ..بقاي شادة فماماه بقاي..خليها هي تزوج بيك احبيبتي وانا باراكة عليا حبيبي هو يدفي ليا فراشي....بحال البارح هههه
وسط كلامها توقفات سيارتو السوداء قباالتهم ..حيد السمطة ونزل حاجبو طاالع فيهم وتم تم ناضت هدى من الأرض كاتسوس جلابتها و تبكي وتشوف فيه: جاابك الله تديها من هناا اتاج الدين راه زادت فيه
خنزر فيها وهيام مطلعة حاجب
تاج الدين: شنو واقع هنا "شاف فهيام" مالكم
قبل ماتنطق دوات هدى: جاات كااتاهمني باللي أنا السبب حتا ضرباتها خالتي عيشة
هياام وسعات عينيها مزيرة يدها وهو قصح فيها شوفتو: شكون؟؟
هيام: شنوو كاتگولي الكداابة؟؟
هدى: ماكانكدببش سيري سوليها واش عمري دويت عليك بشي حاجة..هي تأزماات فاش مات خوها ونتي بلا حشمة جااية دوي معاها عاادي طبيعي دير فيك كتر راه مااشي لخااطرها
ضار تاج الدين عند هيام مخنزر كايشوف فديك القمشة اللي على وجهها..وهي ماكرهااتش تتلاح تقتلها فبلاصتها
هدى: مااشي لخاطرها دارت هاكاك بلا ماتزيدي فييه
هيام: رااه غاانزيد نقطع لساانك اللفعة الى ماسكتيش من الكدووب
حسام: الارض كانحاول نشريها ..ولكن الحال صعيب شوية اتاج مانضنش يخليوك تدفنو تما..زيد عليها غير غاتعدبو فاش غاتنقلو من بلاصة لبلاصة..راه كاتبقا شبر وتحت الارض سوا فالمقبرة ولا حدا دارو
تاج الدين: كاين فرق احسام..نتا شري ليا غير ديك الارض وخلي الباقي عليا
حسام: اللي بغيتي ..كي بقيتي بعدا شوية
تنهد وقبل مايجاوبو تدق الباب..ضار حسام حل وحيد من الطريق خلا جمال داخل..ملامحو حزنانين بحال تاج الدين وعينيه حمرين باين فيهم بكا وغوت حتا عيا باش يبرد..ولكن بقا داك البهوت واضح فوجهو.. سلم على حسام وتاج نزل عندو تسالم معاه حتا هو وبقا معنقو كايطبطب على ضهرو: الله يرحمو..والله يصبرنا
جميلة: مانقدرش ..مامتقبلاش هادشي اللي وقع وغير غانمرض كتر من هاكا
عيشة: اللي يريحك هو اللي ديري ..الدقة اللي هازة نتي حتا هي تقيلة .. عاد لقيتيه وخطفاتو الموت منك ومنا " مسحات دموعها بزيفها وگالت" الله يصبرنا وصافي
تنهد تاج الدين وقال: اللي يريحك..طريق السلامة
جميلة: ش شكرا "عنقات عيشة مرة خرا"
هيشة: ماتنسايناش مرة مرة زورينا
جميلة: إن شاء الله غانحاول
..حيدات منها وعنقات تاج الدين حتا هو ودوز على ضهرها بمواسات..مسحات عينيها ونيفها وتمات خارجة والباب ساداه وراها غادة فحالها..البلاصة والجو اللي مافيهش الباشير خانق وملوت ليها..وباش تبقا بلا ماتتنفس ماتقدرش وغاتموت الموت البطيء ..من الاحسن تبعد حتا تتقبلها شوية وتكون مستعدة تتقبل باللي راه تحت التراب
....
عيشة: لقاها بعد سنيين وماقدر حتا يفوت معاها نهاار واحد هءهءهء
گلس حداها.. باس راسها وعنقها عندو حاط راسها على صدرو وكايهمس ليها بحنية: هادشي اللي عطا الله اميمتي..حاولي على دوك العوينات وخليه مرتاح فقبرو
شمرات بنيفها وبرجفة قالت: الله يرحمو
تاج الدين: أمين..والله يجعل فيك البركة ..الله يخليك لينا
....رجع باسها وخلاها غافية على صدرو كاترتاح..وعينيه فالسقف ساهي
رجع جمال طلع فسيارتو ومشا فحالو وحسام دخل للصالون كايضور عينيه لقاه خاوي كلشي مشا لدارو
سد عينيه ودوا بخفووت: شششش.. شووفتك هاكا كاتعدبني انجااة ..كتأزمني كتر من الموت بنفسهاا
..سمحي ليا ديك النهار.. م ماقدرش نتحكم فراسي ..ماعرفش ..مافهمتش شنو داكشي درت وكيفاش دررتو ..سمحي ليا وخليني نكون معاك دابا وغير ترتاحي غانمشي بحاالي والله
..زيرات عينيها الدامعين ودورات عليه ايديها زاد هو زيرها عندو ومخلي دموعهاا على شوميز تاعو كايقطرو وفوق قلبو كايحرقوه
.......
ضلم الحال وسودت السما ..
حطات آخر طبسيل طاولة العشاء وگلسات كاتشوف فالساعة وتتسناه بتوتر
..فاتت نص الليل وباقي ماجا كيف واعدها.. بالها تشغل كتر من اخر حادتة وقعات ليه توسوسات لايكون سها مرة خرا فالطريق ولا دخل فيه شي حد
..وعلى اتر هاد الفكرة تخبط قلبها وتعصبات هزات الطيلي مرة خرا غادة للصالون گلسات كاتتصال وتعاود لكن بدون مجيب
..لاحتو فوق الطبلة حداها وتكات على الخدية ساهية قدامها وتخمم..كلا مرة تتنهد وقلبها كايرجف رجفان.. تعيا تحاول تنسي ولا تتجاهل ولكن فعلا هضرة هدى حركاتها من لداخل..والخاتم باقي بين عينيها مصور خلعها الوضع وبعدما كانت معتابراها لا شيء رجعات بالنسبة ليها دابا خصم قوي ومنافِسة لغعة دير المستحيل باش تاخدو منها..
..معاه غاتاخد حتا روحها من وراه غاتموت اكيد ولا طرا فيها شي حاجة..
وسط سهوة نومها حسات بيدها مهزوزة وشي حاجة حرشة كاتتلمسها حلات عويناتها بعدما كانت غير مريحاهم ماناعساش وغير شافتو تفزعات وناضت باركة كاتشوف فيه بلهفة خوف
عيونو حمريين مدمعين وحتا نفسو حارة كلا مرة يتنهد..بسم ليها واخا ماعندو خاطر وبهمس قال: كنتي كاتسنايني؟
حركات راسها: ووجدت العشا ولكن ماجيتيش..علاش تعطلتي
دوزو على حنكها مقربها عندو: علاش ديما الناس اللي كانتعلق بيهم وكانسند عليهم ضهري، كايمشيو ويخليوني..علاش خاص نعيش هادشي جوج مرات وانا باقي حتا ماتقبلت المرة اللولة
تقصحات فخاطرها من جيهتو عز عليها بالجهد وهو كايسولها بحال شي طفل مجروح مشات منو شي حاجة ..شدات ايدو ضاغطة عليها وقالت بحنية: قضاء الله هو هادا اتاج..من المقدر عليه يموت هاد النهار ماعندك مادير ..انا حاسة بيك حيت حتا انا مات ليا بابا وفلحظة الدنيا رابت بالنسبة ليا ورجعات مرار "نزلات دمعة من عينيها مسحها ليها" ولكن الصبر .. داك الالم اللي كاتحس بيه عمرو يحيد حيت فيه عايش خالك..ولكن غاتعرف كيفاش تعيش معاه..وكيفاش يولي جزء منك
تاج الدين: نقدر نصبر على كلشي..الا الفراق..انا ماكانعرفش نزيگزاگي فحبي اهيام.. حتا نهار تفارقنا عمري قدرت ننساك وجرحك تكوا فقلبي بحال الجدام عمرو حيد..بكلشي فيا كانبغي وكلشي فيه كانبغي..وهو عمرو كان خالي ..هو با..با اللي ماحنش فيا وخلاني باقي صغير لقيت الباشير حدايا .با اللي.."نزل راسو شاد جبهتو و نزلو الدموع اللي كان خازن زاد قطع قلبها حتا بدات تبكي معاه"
هيام: شششش احبيبي عافاك باراكة قلبي كاتقطعو
...شد ايديها وهبط عليهم وجهو وقطرات دموعو سخاان كاتحس بيهم ..بدا كايبكي بلا صوت فقط دموعو على راحة ايدها وضهرو كايتهز مرة مرة وهي دارت جبهتها على شعرو كاتبكي معاه وكلا مرة تبوسو وتواسيه..حتا مسح عينيه كايشمر نيفو ورجع شاف فيها حمر و بصوت باح دوا: غانسافر غدا
هيام: فين؟
تاج الدين: غانمشي لطنجة نشوف فين غايدار المشروع وندرسو..نيت خاص نشغل راسي شوية و نبقا بوحدي باش نعرف نتجاوزها
هيام: نمشي معاك؟
باس راحة يدها: تسنايني هنا.. ماغانطولش على سيمانة
حلات عينيها: ولكن بزاف ..عافاك خليني نمشي معاك
تنهد وزير عندو ايدها: الوزاني هضر معايا وكلفني انا نمشي، حيت عندي خبرة عليك فهاد الامور.. خاصك نتي تبقاي فالشركة على قبل المستجدات..جات فوقتها باش نعرف نخوي راسي من هادشي
حنات راسها مقلقة: وشنو فيها الى مشيت معاك.. حنا باقي لدابا ماگلسنا مع بعضياتنا حتا ساعة مقادة وبغيتي تخليني وتمشي
شربات من قهوتها ساهية وريح الصباح كايضرب فشعرها..سمعات حس اللوطو و نزلات عينيها صدفة لتحت هي توسعهم فاش قشعات سيارة عمر تبلاصات قدام العمارة والشيفور نزل حل ليه الباب..
ضارت بالزربة طفات الكارو على الطبلة وخرجات كاتجري حلات الباب بعدما هزات السوارت وبقات واقفة قدام الاسنسور مخنزرة وصدرها طالع نازل..
..حتا تحل وبان قدامها عاقدهم بعصبية.. خرج منو ووقف قدامها هي تتكلم بضيق من وجودو: ياك لاباس اسي عمر شنو جاابك
خنزر فيها كايضور راسو: نتي شنوو كااديري فهاد البلااصة
..تحل الباب قبالتهم و خرجات منو مرا تلاتينية جامعة الشعر بقراسة من النوع ديال طراساج الحجبان وسباغة فالوجه..طلعات فيهم وگالت كاطرطق فالمسكة: ياك لاباس الشرفة ؟ مال صوتكم قرب يتقب الباب
..بقرف طلعاتها هيام ونزلاتها عاد شافت فعمر هازة صبعها بتحدير: تقبلها ولا لهلا تتقبلها شغلك هاداك.. المهم انا عطيني بشبر التيساع ومانعاودش نلقاك جاي عندي ولا راه بالله حتاا نندمك
ضارت بعصبية للدار حلات الباب ودخلات خابطاه موراها
..زير هو ايدو حتا بياضت وورك على فكو حتا حس بالدم ففمو..عاد بعصبية طلع للمصعد نازل للتحت وخلاو الجارة من وراهم كاضور عينيها بيناتهم واللي واكلها فراسها وداير ليها القوق هو شكون هاد البنت اللي داخلة بديك القبية لدار تاج الدين..والسوارت فيدها من الفوق
نازل من الدروج كايرض شعرو الفازگ اللور بدجين كحل وتيشوورتة بيضة فيها خط عريض اسود مع سبادرية فالمارو
ومجبدين كتر من العام بالنسبة لناس تانيين.. فيهم اللي عاش فيها التجاهل بكل تحايل ..باغي غير يهرب من الطرف الآخر ويتخلص من ملاحقتو المستمرة ليه و يتهنا من دداك ناقوس الخطراللي كايضرب قلبو..
ناس تانيين عايشين الحب الجارح اولا كيف هو شائع حب من طرف واحد..هاهو قدامك بين عينيك ولكن فنفس الوقت بعيد عليك بعد السما على الأرض وهادشي يوم بعد يوم كايخلي جرحهم يكبر اكتر واكتر
وناس عايشين الشوق والاشتيااق ونار الحب اللاهبة..لهفة اللقاء كاتتزاد بينهم وماكرهوش كون صابو جناوح يطيرو بيهم للطرف التاني ولحضنو يتعمقو
.. ستة أيام طايرة للبعض..و طويلة بالنسبة لهيام ..دوزاتها بين الخدمة والدار والطيلي مع تاج الدين واخا الهضرة مامنقاطعاش بينااتهم ولكن ماشي كافية وماتشبع جوف.. خاصو كلا ليلة يفيقها من وسط نعاسها ففراشو باش غير يگول ليها توحشتك..وخاصها كلا صباح على صوتها يفيق..
كايزيه يحمقها فيه ويزيد داك الحب اللي عندها لداخل يكبر كتر وكتر تافقدات عليه السيطرة بالتمام..ورجعات موحشاه حتا بغات تحيدو من ضلوعها..
..بسالوبيط ازرق كول V توب خفيف لاسق من السروال وخفيف من البودي فيه سمطة عريضة شوية الوسط مصورين فيه نجيمات بيضين ..مع طالون بيض متلت وشعرها متموج على كتافها كانت على مكتبها جالسة بتركيز كاترتب افكار عقلها على الورقة البيضاء اللي قدامها والقلم فصبعها..
.رن تيليفونها هزاتو وكيف شافت شكون تفكات الغوباشة وبسمات عاد ردات عليه بغنج
هيام: شوف شكون تفكرنا
تاج الدين: هههه مانسيتكش باش نتفكرك الهايبة
ماطات شفايفها: مممم
تاج الدين: ممممم هههه فالشركة نتي ياك؟
هيام: اه اسيدي ..كانسمع صوت الطوموبيلات حداك فين غادي
تاج الدين: راجع فحالي نرتاح شوية باش غدا نسالي اللي بقا ونشد الطريق نيشان عندك
هيام: ايوا الله يجيبك على خير
تاج الدين: أمين " تنهد بشوق اكتر" سيمانة دازت عندي طويلةكون غير جبتك معايا
هيام: عاد دابا باانت ليك واهاد الهضرة سير كولها
تاج: هههه دابا ماغانسمع منك لا توحشتك لا والو
عصات شفتها كاتمة الضحكة: نتا توحشتيني
ضحك وجاوبها: لا
جمعات الضحكة كاترمش: كيفاش لا
تاج الدين: هي لا ..يعني توحشتك ولكن ماشي داك الوحش كاامل ياك فهمتي
هيام: انا اصلا باقة شادة فخاطري على الصباح اللي مابغيتيش تجاوبني فيه وزايدها دابا بهاد الهضرة..صافي عرفتي شنو سير تنعس سيير
هيام: يالله حنا نمشيو تعطلنا..عمر علم ماما باللي حتا اليوم ماغانجيش للدار
.... بالزز باش داتو وهو متبعو بالعين..سدات وراها الباب وبهدوء طلعو فالاسنسور هي كاتسوط قدامها وتسرط الريق وهو مخنزر كايخمم حتا نطق: هاد بنادم شوفاتو ماعجبونيش
سرطات الريق وقالت بقفقفة: ع عادي راه فمقام بابا ..غايكون غير تقلق
تاج الدين: كون كان باباك مانگولش ديك الهضرة.. ولكن ماكايجيك والو..وواخا هاكاك شوفاتو ماعجبونيش
هيام: شبغيتي فيه حتا نتا خليه يشوف كيفما بغا
..خرجو من الاسنسور حل ليها باب السيارةظ. طلعات وطلع حتا هو دار السمطة وديمارا
هيام: كيدازت الخدمة مزيان
تاج الدين: الحمد لله
هيام: مزيان ...قلبات وجهها للشرجم كاتفرك ايدها وغير كاتسوط..بحالا الجمرة تحطات على قلبها حابسة فيها النفس وكايضرب بالجهد.. هي براسها ماعجبوهاش شوفاتو وخلاو الف حساب يدور فدماغها
.....جرها عندو باسها لجبهتها وتكاها على كتفو كايدوز ايدو عليه
هيام: واخا ابب ... مشات وضار هو حل الباب طلعها وهبطها مصغر عينيه وكايفكر فين شايفها
الجارة: سي تاج الدين شنو خبارك لاباس
تاج الدين: الحمد لله اختي .. ؟؟؟
الجارة: انا جارتك فاطمة الزهراء ههه ماعقلتيش عليا
بابتسامة صفرة: لا سمحي ليا ماعقلتش..شحب الخاطر باغا شي حاجة
فاطمة الزهراء: لا لا والو جييت غاانسول فيك فاش سمعت حسك فالدار ههه دوك ليامات گلت واقلة تحولتي هههه
تاج الدين: لا انا باقي هنا شكرا
...بغا يسد الباب وكملات كلامها كاضحك: ههه هي انا ففهمت بالمقلوب.. حيت هاد ليام كلها وواحد الراجل مع شي مرا داخلين خارجين هههه يمكن من الاصدقاء ديالك على مافهمت دابا
طلع حاجب مخنزر وخرج عندها: كيفاش؟
فاطمة الزهراء: ء اأه علاه مافخبارك..واحد البنت مابيضة ماسمرة طويلة شوية وعامرة وعندها خالة تحت فمها..والراجل نگولك عندو ربعين ولا خمسين مهم راسو شايب مغليضش بزاف وطويل وعندو بحال التوحيمة تحت ودنو عللللى ماااشفت
....جرها لسيارتو حل الباب وطلعات معصبة.. راسها عاطيها الحريق باغا تعرف مالو وفنفس الوقت ماباغاش..هو طلع وديمارا بالسكات غادين فالطريق والسقيييل انفاسهم المتنهدة اللي كاتتسسمع..كلا واحد وشنو كايدور ليه فداك الدماغ وكلاواحد وشنو معصبو وهي كاتشوف للسرجم وتعض شفتها من الداخل.. عارفة شنو وواقع فيه وماعارفاش حاسة بشنو غايگول ووماحاساش عايقة بيه وبتصرفاتو وماعايقلش..
غفبنما تعمقات فالموضوع كاتستنتج فكرة وحدة وهي الحب .. تما نييشان كاتتنفض كلها و كاتقمع راسها وتكدبها وتخلي من نفسها ممنونخة..حسن مادخل فمتاهة ماباغاهاش اصلا
ستفات كلشي على الطبلة وقاداتو مزيان..عاد ضارت طالعة مع الدروج وكاتعيط بسميتو: تااج..تااج
.. حلات عليه الباب ولقاتو على نفس جلستو والراس مهبطو: تاج؟
طلع راسو مقوصهم وهي بحيرة قربات عندو تحنات عندو حاطة ايديها على وجهو بحنا: واش صافا؟ كاتبان ليا عيان
سكت كايشوف فيها..ورجعات قالت مرة خرا: واش قلقتك فشي حااجة؟
تنهد محيد ايديها من وجهو وبقا كايشوف فعينيها حتا نطق بهدوء: الكدوب هو اكره حااجة عندي اهيام..ونقدر نكره بنادم اللي ماعرفت شنو يكون فحياتي غير بسبابهم
دغيا تقوصو حجبانها وعينيها رمشو بتوتر: م مافهمتش؟؟
تاج الدين: مفهمتيش؟ شحال هادي گلت ليك باللي كانعرفك غير من عينيك " دوز صبعو ببطء على فمها" وهاد اللسان الكداب عندك.. طال الزمان ولا قصار غانقطعو بيدي
هيام: ؟؟نتا ش..
قاطعهم صوت تيليفونو ..رمات عينيها ولقات سميت *Ma vie* اللي طالعة..طلعات معاها حاجب وقلشات ودنيها وهو جاوب
تاج الدين:الو ننعام الوالدة
..وقفات هيام جامعة فمها و ايديها مربعاهم فحين عيشة جاوباتو: امالك ماغاتجيش
عيشة: وهاد الرفيسة بالدجاج البلدي لممن مطيباها؟ ناكلها اناا والنشاش يااك..شوف هضرة وحدة والصلاة على النبي، توصل الوحدة لقاك فالدار ولا راه عمرك تعتبها عندي
هبطات من الاسنسور وغير شافتو واقف مع العساس هي تقوصهم بتركيز وبالزربة مشات تخبات فواحد الدورة طالقة ودنيها معاهم
العساس: سول اسي تاج الدين مرحبا
تاج الدين: فاش ماكنتش انا... عمر شي حد جا سول عليا ولا شي حاجة
العساس: لا اسييدي حتا واحد..غاهو ديك السيدة اللي وصيتيني عليها هي اللي ديما داخلة لدارك وفاش كاتبغي شي سخرة كانجيبها ليها
تاج الدين: وعمر كان معاها شي راجل؟ زعما دخل معاها للدار ولا وصلها
العساس: لا اسيدي هادشي عمري شفتو
تاج الدين: فكر مزيان.. هو كبير شوية وراسو شايب وسميتو عمر؟ وحتا الجارة اللي قدامي بان ليها
العساس: لا لا اسي تاج الدين متأكد انا ديما هنايا وعينيا ماكايزهقو والو ..ولكن واحد النهار جا واحد الراجل عندي ..وسوولني على ديك السيدة هيام..ووريتو الدار حيت يسحابلي باها
قوص تاج حجبانو وگال وبصوت رخم: وطلع عندها؟
العساس: اه طلع..ولكن ماكاملاش ربع ساعة ونزل معصب مارد عليا حتا السلام
تاج الدين: مممم..وعاود رجع مرة خرا
العساس: لا من تما ماعاود شفتو..ياك لاباس واقعة شي حاجة اسي تاج الدين
الجارة: ش شمن فسااد هادا راه راجلي غاتخرجي غير على راسك
هيام: كانعرف مراتو مزيان احبيبة بلا ماضحكي على راسك
تفتح الخط وردات عليها أميمة: وي بب
هيام: الو البوليس..بغيت ندير واحد الشكاية عافاكم
تلاحت حداها الجارة كاترعد وتزااوب: الله يرحم ليك بيها الواالدين اختي ماتخرجييش عليا الله يستر عليك
أميمة: هيام مالكي اش هاد الصداع؟
طلعات حاجب ودوات: بغيت نرفع شكاية بخصوص واحد الجووج اسيدي كاينين فواحد الدار
الجارة: والله العظيم اختي حتا نگول ليك هءهءهء الله يرحم ليك بيها الوالدين عاافااك
قطعات فوجهها خلاتها حالة عينيها فالتيليفون : هادي حمااقت ولا مالها
مرجان: شكون هادي
أميمة: غير هيام..انا غادا نبدل حوايجي دايرة مع البنات
....
ربعات ايديها وبحدة قالت: يالله گولي هاني كانسمع
الجارة: و والله اختي الى غير الشيطان غرني و و وماعرفت فين كان عقلي حتا گلت ديك الهضرة
هيام: گلللت ليك نطقي
...................................
وقف عليهم السيرفور حط ليها كاس العاصير وقهوة قاصحة ليه ومشا..دفعاو شوية من قدامها وحطات اايديها على الططبلة مطلعة فيه حاجب
نجاة: يالله هانا كانتسنا...شنو بغيتي تگول
خدا نفس طويل وسرط ريقو لحلقو الناشف.. ماعرف منين يبدا وشنو يگول بالضبط..ببلل شفايفو وبتردد قال: انا..عاقلة على أول نهار جيت عندكم للدار ياك؟ (جاوباتو ب ممم وكمل) قبل ربع سنين دابا..ماعرفتش شنو وقع وكيفاش وقع..ولكن ديك النهار فاش شفتك الساعة حبسات..وقلبي حبس معاها انجاة
رمشات سارطة الريق وبدات تهرب عينيها: الى كنتي غاتگول شي حاجة ماشي هي هااديك؟ حسن نمشي بحااالي وحسن ليك عممرك دور بيياا مازال
ناضت وناض معاها شدها مقابلها معاه: الهضرة اللي غاتسمعي مني كان خاصها تگال ربع سنين هادي ..ولكن ماقدرتش.. على قبل صاحبي وعلى قبل نظرتك عليا ماقدرتش ندير هاد الخطوة
نجاة: طلق مني احسام ماابغيت نسمع واالو
حسام: انا عمري دزت من لافاك فين كنتي كاتقراي بالصدفة.. عمري بغيت نفيق بكري باش نجي عندكم..عمري خفت من افلام الرعب اللي غير كايضحكوني..كانو غير اعدار انجاة
بخوف من الشي اللي غايگولو هربات وجهها وباغة غير تمشي: حساام ططلق مني مابغييتش نسمعك
حسام: كنت باغي اي فرصة باش تكوني حدايا..وكنت باغي غير نكون معاك شنو ماكنتي معتابراني..عرفتي علاش
نجاة: حسااام
حسام: حيت كنبغيك..كنكبغيك انجاة
دفعاتو وخرجات كاتجري لأول طاكسي بان ..حلات الباب وطلعات كاتنهج وعينيها مرققين: سير من هنا عاافاك سرربي
تاج راسي الجزء العاشر
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء