الصمت فالطموبيل بعد سماع خبر الحمل. حتى واحد مهضر وحتى واحد منطق .. كل واحد بقا ساكت كيشوف قدامو فصمت وودنيه مصمكين والحركة واقفة قدامو .
جميلة من الصدمة بقات غير مربعة يديها وكتشوف قدامها ... كتشوف خططها وطريقها اللي رسمات بيديها ... كتشوف نتيجة افعالها وغبائها .. كتشوف المستقبل تبدل قدامها وكلشي تردم فرمشت عين وكأنه جاك سفر مفاجأة معارفش لفين ومنين وشنو غتاخد .. تماما كما وقع ليها .. مكانتش مخططة او كضن غادي طيح فهاد النقطة بالدات اللي تقلب ليها كلشي رأسا على على عقب .. مابقاتش كاع قادرة تفكر .. او تخطط اوترسم لشنو غيوقع وشنوير . توقفات كتحاول تستوعب في حين جالس مهدي حداه يدو حدا فمو ساهي من النافدة وكيدخل صبعو بين سنانو احيانا فصمت بحال شي واحد تالف فالدنيا وكيتحاور معاها بسياسة باش يفهم طريقة لعبتها والستراتيجيا باش غادية. شعل كارو فمو وبقا قالب وجهو كيكمي ويرمش بتتاقل واحيانا كيسد عينيه كأنه كيتمزك لنغمات الحياة . طفا الكارو لاحو من ودور وجهه قدامو كيتنهد وقال فهدوء تام بدون ميشوف فيه
- هضري مع عائلتك ولا شي واحد كبير كتحتارميه نجيو نخطبوك
الصمت ... تلفت شاف فيها لقاها كتشوف فالجهة الاخرى ساكتة مربعة يدها والدموع فعينيها وحاطة واحد اليد حدا فمها .. سكت مللي ماجاوباتش وديمارا السيارة غادي ومعارفش فين يوقف .. بقا غير كيدور بالطموبيل من شارع لشارع لمدة ساعة حتى لقا راسو واقف فنفس البلاصة ديالهم على جرف البحر وسكت السيارة وطلق تنهدية عميقة وقلب وجهه ساكت ... عاود تلفت جهتها لقاها مزالة على نفس الوضعية كتبكي مقادراش تتقبل التغير وماقدراتش تتقبل انهيار طموحاتها وخطط مستقبلها قدامها وتدخل فحياة جديدة عمرها رسماتها او تخيلاتها فحياتها .. طول الشوفة فيها وقال
مهدي: توصلي هي تبداي دوري من هنا لهيه كل مرة مصورة فقنت والناس كتعرفك ومشهورة ؟ باااش مشهورة ؟ علاياش اصلا؟ شكون نتي بالضبط وشنو باغا ديري فهاد حياتك ... واش باغا توصلي لشي حاجة بااينة بالضبط ولا باغا غا التصاور وميكروفونات والصحاب من الانساغرام ولعياقة .. هادي هي نوصل عندك !... فكري شوية فكري قولي ليا شنو باغا ؟ الى كنتي باغل غل دوري وتفلاي ومشهورة راه ماعندي مندير ليك مصالحينش لك هاد الدراري اللي فكرشك .. الى كنتي باغا تولي شي حاجة .. تقراي تعلمي تبني ولا تصنعي شي عجب ولا شي بلاصة بالضبط بااااينة راه مغيوقف فطريقك لا زواج لا ولاد لا تا وزة ... هانتي مزوجة والدة غا هادا راه انجاز كيحلمو بيه البنات .. وانا ماقلت لك والو مسايرك فتسطية ديالك تا نشوفو فين غتوصل
تنهد وقلب وجهه: غنحيدها ... مهم غندير لي فجهدي تا نقص منها شوية بشوية ...
ردت: وغتقدر؟
رد : راه انااا باغي نحيد .. كاين بنادم هوا باغي البلية لاقي فيها راحتو وتا انا بحالهم .. دابا راه لا ..راه اول حاجة طاحت ليا فراسي البلية ... غانتي فوتيني عليك حيت غنبدا نفشها فيك الى صعرتيني
تنهدات وقالت : ايوا الى كان هاكاك صافي ... نتزوجو ... ولاكن دير هادشي اللي قلتي ليا
فقلب الدار عند مينة وهي واقفة هزات يديها وضرباتها بتزغريتة من داكشي الرفيع ومهدي جالس فوق الفوطوي كيضحك .. الفرحة ضوبلات وماتساعتهاش الدار... نهارها الكبير وصل .. تزوج ولدها وتجمعو وتهنا عليه هادا حلمها فالدنيا وجا نهارو وبالفرحة ماخلات ما وجدات وماحطات .. كانت سريعة كالقطار اكثر من مهدي وجميلة اللي جمعو كولشي فدقة .. اما مينة متكرهاتش تزوجو ليزم قبل غدا .
الكادوات ديال الخطبة مستفين فوق الطبلة ... من تاويل مينة وشكون مايعرفوش باين العربون .. اشمنك يا تفصيلة .. اشمنك يا شربيل الصم ومضمة .. اشمنك يا جلابة مشرية بالشهوة .. اشمن يا سرتلة فالبواطة حمرا وخواتم فبواطة اخرى .. تقول غتزوج بنتها ماشي غتجيب عروستها .. توجد وتحط وتقول ماحطيت .. غير مللي المهدي هده الله راه تقطع من لحمها وتحط وماتحسش بقوة الفرحة ... جمعات اهلها وحبابها والقراب ليها .. لبسات جلابة من داكشي الرفيع ديال لحضور بالتحتية والراندة فلكرونة والباج والصابو والشال على كتافها .. مينة يا مينة واخا كبرتي عاطية للعين والى لبستي غير شوية تبامي همة وشان .. عساك ونتي غادية تخطبي لولدك .. الضحكة زالفرحة زادت زيناتها اكثر
خرجات من الدار هازة الصاك فيديها وموراها بناصر بسروال التوب و قميجة بنية وفيستة كلاص . ماشط اللحية البيضاء والشعر اللي شافو يقول غير شي مدير . معاها ختها الكبيرة وخوها ومرت خوها اللي ساكينين فنفس المدينة حتى هما هازين وغاديين .. ياسين حتى هوا غادي يخطب مع خوه ... اما مولاي السلطان واقف لتحت حدا الباب لاول مرة فحياتو يلبس سروال توب وقميجة بيضاء ... كاع الحومة سايقة لخبار لمهدي غادي يتزوج .. شي متيق شي مقادرش يتيق والعينين من السراجم والتقابي حاضيين الشادة والفادة . عمرهم شافوه لابس لباس رسمي فحياتهم .... اما الكلاص تقول مديور ليه غير هوا ... السروال عبار محدد نازل تا للسباط لكلاص الاسود المسيري .. والقميجة كان خاصها غير صدر ويدين وكتاف بحالو وتبان شهوة منها .. الشعر ممشوط اللور كحل والروايح كاع بنات الحومة عاقدين الغوباشة كيتفرجو معاجبهم حال . . . غادي جاي مشطون كيتسنا فيهم ويشوف
الساعة وفرحان ماقاداه فرحة .. غير كيهز ويستف فلكوفر .. ها الورد ها لكادوات وينكر عليهم يسربيوه دغيا ... شكون قال المهدي غادي يفرح فاش يبغي يتزوج و هوا شابع بنات اشكال وانواع
كلشي طلع وكلشي وجد وجات مينة طلع مع بناصر فطموبيل وهي تسمع الجارة اللي تحت منها كطل وتعيط وتشير بيدها " اامينااا.. ميناااا" بسرعة طلعات مينة سدات عليها وقالت كتنكر
فحي الفيلات وقفو الطموبيل ثدام باب فيلا محلولة واستقبلهم با حمد بالجلابة بيضاء.. راجل يبان عليه الوقار والهيبة سبحان الله .. وجه بشوش فرح لوصلوهم وحتى مينة طارت بين السحاب وهي كتشوف النسوبية اللي جاب ليها المهدي ... اودي ماتسالوش .. مشا ليها للدار لكبيرة اللي عمرها فحياتها فكرات فيها .. وعلاش لا ؟ اي ام كتبغي نسوبية زينة والدار لكبيرة . دورات راسها شافت ياسين حداها وقالت بميوعة
- شوف شوف اللي كيعرف يتزوج ... نتا غادي ليا للوسخ .. تقول ماعندكش الغينين .. بعدا بعدا مللي زغتي وغلطتي غلط مع اللي يستاهل وبنت عائلة .. ونتا جايب ليا وحدة موسخة حالتها حالة حتى دفارها متنقيهم ديما موسخين ومها كتر منها راس مالها لهضرة لخاوية.. تحط قدام الناس تشوهك الله يخليها سلعة نتا وياهم
دور وجهه كيسوط من الموال ديال ديما وبقا غير كيشوف فيها فرحانة وشانتة قدام خوتها ومرت خوها وحتى قدام بناصر تقول والدة المهدي بوحدها .
استقبلهم الخال وبا احمد كيرحبو بيهم حتى لقلب الفيلا .. اشمنك يا فيلا تقليدية والصالونات مغربية والخشب فالحيط والزليج بلدي والسراجم بالزاج ملوينين فالالوان . الطرب الاندلسي فالدار مطلوق وريحة العود معطرة المكان والزرابي حمرا نفرشة فوق الرخام .. مرت با حمد بالقفطان استقبلاتهم والحجاب مكتسلمش على الرجال كتلقي التحية باحترام وترحب بلعيالات .. اما خوالات جميلة اللي ديما واقفين فصفها حاضرات ناضرات بلحناني فاليدين والبيوضة والمكياج الصحراوي والملاحف شهوة منها بحال توب جوهرة .. ناعمين حرير وحدة فالابيض بخيوط من السقلي الحر ووحدة فالدوغي شبه توب جورهة لاكمع بخيوط ذهبية .. والذهب فاليدين وكل وحدة تبارك الله خيرها وخميرها يحنت دوار . غير الحركة همة وشان مابقاتش مينة كتبان قدامهم واخا خيرعا فايض حتى هي .. غلض ماشي بحال الغلض .. غلض صحراوي من داكشي الرفيع .. اشمنك يا ارداف ..وليهونش .. يدين عامرين وصدر عامر ورجلين .. كلشي داير عليه الملحف .. كانو رجالهم حاضرين حتى هما وضايفوهم بالحليب والتمر وجلسو فالباب ... تكبيرة بالشان والمرشان بقا مهدي غير كيضحك عاجبو الحال وبناصر من التكبيرة وناس لخير رتاح وبدا يضحك .. تجمع الكل فالصالون على القهقاهات وتحجو الهداية فوق طبلة كبيرة وبدا الحوار عادي باش شي يفهم شي مزيان . وهما جالسين ناضت الخالة رحمة كتهز وتحط فخير ربي دافعة الصدر لقدام والمؤخرة اللور بتلقائية غبرات عليهم عاد تمات جايا كضحك وموراها جميلة كتشوف فالارض وضحك حشمانة لوسط الصالون الفسيح بملحفة ديال لعروسة كتسقسق حريرية ملوية عليها وعلى راسها بخجل مدلية على جبتها شوية وخيط الريح على جبتها وشعرها الاسود مخبي .. يديها كيبانو من تحت اللحاف ناصعين البياض ودفارها فلون بارد مصبوغين ويديها بالنقش احمر غامق من كل لجهات حتى للمعصم .. لابسة ساعة يدية وخاتم مربع من الذهب واليد لخرى فيها 3 براسليات عصرية كبار بخواتهم وتقدمات كتشوف قدامها بخجل ومرة مرة ضحك فيدها صينية صغيرة من كيسان الحليب والتمر .. وخالتها حداها كتقاد ليها الملحفة وهي كدور عليهم ..
وصلات حتى لمهدي باش يهز لحليب يشربو وشاف فيها بأعجاب وهي مخبية وجهها فالملحفة وقال كيشوف فيها وفشنو لابسة
- اححح نتي راه هي احليب كولو
غلباتها الضحكة وبدات ضحك تا رجع الكاس وكملات الدورة بجنب خالتها ورجعات جلسات حداه كتقاد الملحفة الحريرية على وجهها .. بلت ميشعر دور يدو ورا ضهرها وهي تصدم بدات كتنخز فيه بيدها باش يبعد لاكن نسا راسو عند بالو كولشي عارف اللي كاين كما هوا عارف ونسا باللي راه اول لقاء قدامهم وقدام عائلتها .. بداو طقوس الخطبة هما الاولين وناضت مينة بتواليها عاجبها الحال هي اللي بدات تلبس عرستها السرتلة فيديها المنقوشة بالنقش الصحراوي ومدات ليهم الخواتك كيلبسو بعضياتهم ويضحكو بخفوت .. شربو الخليب والتمر وناضت جميلة مع خالتها للبيت خلاتهم كيتجمعو ويهضرو فمواضيع مختلفة في انضار العدول يوصلو حتى وصلو بجلالبهم واستقبلهم با محمد فصالون صغير جلسهم وضايفهم.. خرجات الخالة رحمة من جديد كضحك وتلوح داك التوب من هنا لهنا وقصدات مهدي نيشان همضسات فودنو وهي تعقد مينة غوباشتها وجراتو قائلة
- مالك شنو كاين ؟؟
رد بعفوية: لا والو غير جميلة بغاتني وصافي
مينة : اااه ايوا سير سير .سير شوف اش بغات .. وغير ستاولي ... ستاويل لا دير المشاكيل
مشا كيضحك مع الخلة دخلاتو لواحد البيت نعاس فيه باب خشبي كبير بني وسداتو عليهم .. لقا جميلة جالسة فطرف الناموسية مهبطة الملحفة على راسها وشعرها عريان مزينو خيط الريح فالجبهة وعض شانيفو باعجاب وجلس عنقها عطاها بوسة فالعنق كييدور يديه وسط داك التوب اللي ماعرف منين يدخل ليه وقال
حركات راسها : دابا العدول برا ... كيتسناونا ... قبل منتكاتبو غادي تواعدني هنا ويدي فيدك ... عمرك تخوني ولا تغدرني
بقا غير كيشوف فيها وقال : عمرني نخونك ولا نغدرك
حلات يدها وضارت جنبها هزات مصحف كانت مغطياه حداه حطاتو قدامها وهوا كيشوف وحطات ليه يدو فوق المصحف وقالت
- قسم ليا فوق هاد المصحف ... الى خنتيني تجي تقولها ليا متخبيهاش عليا وطلقني بلا ماتاخد ليا ولادي ولا تبزز عليا نبقا معاك ... قسم ليا فوق القرآن والى قسمتي نخرج ندير معاك العقد
بابتسامة وسرور وسعادة غارمة جالسة قدام العدول بملحفتها الحريرية البيضاء المزينة بخيوط ذهبية حريرية ناعمة زبراقة وراسها مغطي والتوب هابط على وجهها وهوا جالس حداها ساكت وحاذر الراس كيفكر فالقسم اللي أدى ليها فالبيت قبل لحضات من بعد اصرارها على الموضوع وكيتذكر...
بقا ساكت في حيرة وأسى غير كيشوف .. وبعد تفكير ونضرات متبادلة مع بعض فيهم حوار طويل .. هوا كيقول ليها كنبغيك وا منستاهلش تيقي فيا .. وعلاش كديري فيا هادشي وكتعامليني بهاد الطريقة .. وهي كتقول ليه انا مرى بقلب هشيش وخايفة تفطر ليا قلبي وتصدمني .. تكسر تيقتي وتخدلني من بعد ما نأمن ليك حياتي ونتشارك معاك على الحلوة والمرة .
كان حوار بالعيون ونضرات عميقة تنهد من بعدهم بأسى مهبط راسو كيشوف فصمت ... متردد وخايف من الدنيا تحنتو وهوا كيأدي القسم .. خايف من الزمان يدور ولا الدنيا تلعب ويخرج فيه بنتيجة لا تحمد عقباها . بعد تخمين بلع ريقو وى القسم بصوت متعب لاحولة له ولا قوة وهبط راسو وناض خرج من البيت خلاها متبعة ليه العين بأسى على قسوتها فالتعامل وبفرح لأنه تأكدات منو كيبغيها ورغم جميع السلبيات اللي فيه مزال فقلبو خيط ابيض كيخاف الله واخا مقصر من جيهتو وعندو ضمير وخيط رقيق ممكن فيوم من الايام يتجر من طرفه للكبة البيضاء ويحتاسح البياض قلبو المضطرب .
هزات ستيلو بيدها من تحت اللحاف ووقعات بعد توقيعه مباشرة وتم الزواج على سنة الله ورسوله .. فرحات العائلة وامتلأ المكان بالزغاريت وخرجو العواصر والحلويات الطيبة على الحاضرين .. تعزلو الرجال علىو النساء فصالونات مفرقة وحضرو الطلبة قراو ما تيسر من القرآن فالفيلا وطربو الحضور بالامداح .. تفرق العشاء باشهاى الاطباق .. دارو ليها الليلة ديالها وتهلاو فيها .. فرحو ليها من القلب ودعاو ليها بحياةوهنيئة وجا الوقت فين يودعوها تمشي لبيت زوجها وخرجات كتبكي من الفيلا وهما موراها مخرجين ليها شنطتها .. كانو دموع مليئة بالحزن والسعادة ... دموع شكرو وامتنان لعائلتها اللي واقفة جنبها ومسخنة كتافها قدام البراني .. ودموع حزن لاسرتها الصغيرة اللي نفاوها كأنها مجرد حشرة وماحضر لنهارها حتى واحد من المقربين .. بل على العكس .. تذكرات لحضة قالتها لبا حمد وهي جالسة حداه حشمانة وفرحانة براسها كونها جابت ليه الحلال حتى لعندو ودارتو فمتابة باها وفرح ليها كأنها وحدة من بناتو ودار الصواب يخبر الصالحة تحت مسامع جميلة وهي كترد عليه بوقاحة وغيض
- لهلااااا يسسسخر ليها .. لهلا يتربحهاااا ولا يكملها ولا يبارك ليها فيه ... انا سااخطة عليها من هنا يوم القيامة
الطريق كلها وهي كتذكر كلام امها الجارح.. واللي كيزيد يجرح انها مسائت ليهم بحتى حاجة ودارو فيها فعايل لعدو .
وصلات للدار مع مهدي كتقرقب بالطالون والملحفة كعروس جديدة ومشات مباشرة لبيت النعاس لقات فراش جديد ... موجدين ليها كوفرلي عروس بلون كاسي بارد تركي رائع وعامر ومدلي بالهدب من الجناب .. يالاه هزات يدها فالسما تحيد الملحفة وهوا يشدها من اللور كيعنق ويقلب فين يبوس وقال
-ااححح على الصحراوية ديالي
ردت كضحك : وابلاتي غير نحيد
هزها كما هي عاض على شفاهه بلهفة وطاح هوا وياها فوق الناموسية بحوايج وقال
- اااش غتخيدي ..
قالت كضحك وتشوف فيه : جا معاك هاد الستايل ... علاش مكتلبس بحال هاكا
رد وهوا كيبوس ويتحاك ويزير على جنابها بلهفة
- خليييني دابا من اللباس .. واري ليا ولادي نسلم عليهم
ضحكات فرحانة .. اخيرا غتشوفو كما كتمنا وكما باغيا والعقبة لحوايج اخرين تبدلهم دقة دقة حتى تكون فارس احلامها اللي راسمة فخيالها واللي كتشوفو فمهدي غير هوا خرج ليها من الجنب من ناحية المضاهر . دورات راسها مخنوقة وقالت
- بلاتي نحيد الملحفة خنقاتني و..
شد ليها يديها لفوق قبل ماتحل وقال : لا خليك هاكا متحيدي تا حاجة ... حيدي ليا السمطة
ردت : وانا تخنقت فيها
رد : وانا باغيك هاكا صبري
بقات معجبة مافهمات فيه والو ! اش باغي يصنع بالضبط وكي داير هاد الدوق عندو اللي نزل عليه فهاد الليلة تا رجع باغيها مكطمة ومحنة كتقلب ديك الملحفة يمين يسار كما طلب منها .. مافهمات فيه والو وشنو عاجبو بالضبط لاكن بقات دير ليه خاطرو والضحكة كتشدها على مبتغاه الملمط وكتردد وضكحك
رد : درت سونطر شي ... شي عام تقريبا من مور مامشيتي.. كنت باغي نسافر انا ودراري لطايلاند ... اصلا ضاروري تعلم ليها على الاقل دوي وتكتب حيت كيجيو عدنا كور لاجونص وكدا... والى سافرتي تا هيا م*****
حلات فمها باعجاب: وعلاش عمرك ماقلتيها ليا !!!
عقد حواجبو: وشنو فيها يا بنت ل*** باغا نطيب عليك باش تزعطي فيا !! بنتي ليا كتموتي على هاد ل***
تقلب غضبان عطاها بالضهر: سيري ت**** ماعرفتش واش باغاني انا ولا هاد الخرا ... مرة ماتلبس عاكا لبس هاكا مرة دوي هاكا مرة ماعرفت اش ... مارعندت كي كنبان لك
ربع يدو غضبان وهي كترمش وعنقاتو كتجر فيه وتصالح فيه باعجاب وسعادة وحتى طريقة فالهضرة العشوائية والرحكات العشوائية اللي بدات دير معاه تا ولفاتهم حيداتهم وبدات فالدلع والانوثة والاغراء
- مهدييي... وصاافي حنا غير كنهضروو... مهدييي
رد ساد عينيه : نتي راه الق**ااااااااااااااااا (طولها كيتنهد) وانا عارف ديلمك عزييييييييز عليك الزواق والبروطول د***
سكت وحتى هي سكتات وتكهرب الجو ... هوا قطع الحس عاطيها بالضهر وهي بقات شادة يديها كتشوف فيه والدموع محجرين فعينيها ... اشمن نيفو علاياش كيهضر ؟؟ شنو كيقصد ؟ من ديما كتشوف راسها حسن منو شنو اللي تغير فجاة حتى ولات تشوف راسها اقل منو ... هضرتو اللي قال فلحضة غضب وقلقل طلعات معاها بدلات جميع مشاعرها وبدا يبان ليها الواقع كما هوا من غير الزواق ... هي فعلا ميسورة الحال ... وكتشوف راسها اجمل بكثير وعندها مقومات الجمال اللي كتمناهم اي وحدة ... طول وعرض ... ارداف ومؤخرة كتحلم بيهم اي بنت صدر واقف وخصر ديق ... جسم الكاديشيانات وبشرة صافية وناعمة ووجه صغير وشعر اسود ناعم ... كل هادشي خلاها تشوف راسها احسن من غيرها لا من الرجال ولا من النساء ونسات باللي كاين اهم من هادشي واللي ممكن تتفوق عليها فيه وحدة اخرى وهوا نفسه باش عايرها مهدي .. واللي هوا العقل ... المستوى العالي من الثقافة .. الوعي والعلم .. واللي كتفتاقد ليهم هي وكتقلب عليهم فشخص اخر . هنا حسات بنقص ومابقاش كيبان ليها ابدا نفسها كبيرة. قطعات الحس وهي بديك السوميج المشبكة والطالون اللي لابسة كتشوف فراسها وكتنسا ربما يدور ويتصالح معاها بحال العادة قبل الزواج لاكن مضارش وبقا هاكاك واستسلم للنوم ... طلات عليه لقاتو ناعس وبلعات ريقها بحزن وناضت حيدات الصباط ولبسات بينوار وخرجات من البيت جلسات فوق واحد الفوطوي متكية كتبكي وشادة تيليفون طالعة نازلة فيه ... تبين ليها الفرق بين العزوبية والزواج .. بين انعا تكون مصاحبة معاه وانها تكون زوجة ليه . من قبل مكانش كيقدر يصبر على تقليقتها ومينعسش الى مادارش ليها خاطرها .. والآن وقع العكس ومن الليلة الاولى .. طبعا حيت وصل لمبتغاه .. وردها زوجة لا مفر لها .. واخا ينعس ويخليها باقي قدامو ايام طويلة جامعاهم بالنهار وبالليل فلا داعي لشي مجهود . مسحات دموعها كتنخصص وندمات اشد الندم على اللحضة اللي تزوجات فيها وحكمات على راسها بهاد الوضع .. وكان اهون ليها لو هزات حوايجها وخوات البلاد هي وحملها وقطعات صلتها بالمغرب ورتاحت كان يكون احس من حياة هي ماباغاهاش وماباغاش تلعب دور الزوجة الصبارة المقهورة وانما دور الاميرة المدللة اللي تبقا على خاطرها فوق خاطر الجميع
ناضت جلسات مفقوصة بلاصتها كتنفخ وتسوط وتغدد بوحدها تا بدات كتبكي ... واش هادا هوا الزواج !! واش هادا مهدي اللي عرفات ؟ علاش تقلب عليها ؟ علاش رجع كيتعامل بهاد التعامل الناقص معاها ؟ .. واش حيت حتاراتو ؟ حكراتو ؟ جرجراتو حتى شبعات وهوا كير فلخاطر ؟ واش كان صابر حتى يتزوجها ؟ واا حيت برد مللي تزوجها ؟
دخلات للكوزينة من بعد ماخدات حمام بقات كدور لقات كولشي فالثلاجة ... السلعة التقدية حتى حاجة مناقصة ... حطات الفطور كتفطر بوحدها ساهية وكتفكر فين يكون مشا يفطر ؟ .. مابانت ليها غير مينة وهزات تيليفون تاصلات بيها بتردد وحزن مخفي
-جميلة: الو ..
مينة : الو حبيبة ... كي صبحات عروسيتنا
جميلة بوصت حزين : ماعيطش ليك مهدي؟
مينة: هااهوا هنا كيفطر مالكي جاني صوتك مبدل ياك لاباس؟
قطعات قبل ميهضر وهبطات راسها كتبكي وفكل حزن او مشكل وقع معاها كتجي عائلتها قدامها وتزيد تقهر فراسها وتحرق فراسها وتبكي حتى كتسخف
خرجات من الدار مقهورة لابسة جلابتها وشدات طاكسي من حدا الباب لدارها نيشان وسدات عليها وطاحت فوق ناموسيتها عطاتها للبكا حتا طاب قلبها ونعسات بحال الميت ما حساتش براسها حتى سمعات باب الدار غيتفرع بالصونيط والدقان وناضت مخلوعة لقات غير الضلام ! صافي الليل وصل ؟ كفاش حتى ماحساتش؟ مشات كتجري للباب شافت من لعوينة لقات مهدي واقف وموراه مينة وحلات بسرعة مخلوعة وهوا يدخل عليها بغضب مع الدخلة مع الطرشة حتى شدات حنكها وتدخلات مينة بيناتهم كتجري مخلوعة وهوا كيزيد لقدام بغضب ويغزز سنانو
- انااا تخليني كنقلب عليك النهار كامل؟ وتخرجي بلا خباري من الدار وطفي تيليفون ؟ هاااه ؟ ماعندك لا راجل لا تا لعبة باغا ديري اللي فراسك ...
دفعاتو مينة كترغب وجميلة شادة حنكها مصدومة
- صافي نعل الشيطان ... نعل الشيطان اولدي بدل الساعة باخرى ... سير الله يعطيك ما نويتي فخاطرك بدل الساعة باخرى
خرج عينيه بغضب : راه غااااانفرع **** بوها على هاد الفعايل ... (هز صبعو فيها) راه قلت ليك غنمشي عليك للحبس ... قلتهاااا ليك وا وجدي **** على هاد الفعايل
جراتو مينة بالخلعة غيطيح فيها النص خرجاتو كترغب وهوا ييتصادف مع فاطمة فالباب باغا دق وكتسول مخلوعة
كلشي حشم وهرب اما مينة بقات غير دور فعينيها عارفة ولدها فاش كيشعل مكيبقا لا يعرف يهضر ولا عارف اش كيدير .. هبط مع الدروج كيسب بوحدو جمع ديك العمارة كلها والطاج اللي وصل ليه كيهربو ماليه ويسدو عليهم تا خرج ..
سدات مينة الباب بسرعة وجلسات كضرب فخادها وجميلة شادة واحد المخدة كتبكي عليها وحنكها حمر مطراسين فيه الصبعان
مينة : اويييلي وحدي قلت تهنييت صافي ... تهنيييت ورتاحيت .. ساعا ماتهنيييت والو .. هادا غير النهار اللول... نهار اللول وشنو وقع فيه. (شافت فجميلة) ونتي شداااك تخرجي من الدار ماتقوليش ليه فين غادة ؟ طفيتي تيليفون وغبرتي
تصدمات مينة من كلام جميلة وبقات تستفسر منها لهداوة .. اما الاخيرة فتزير راسها مابقاتش تشوف ولا تعرف ولاتقشع قدامها وبقات تبكي وتغوت وتعاود لمينة بحرقة كاع اللي وقع ليها من اوله لاخره مع عائلتها خلات مينة غير ساكتة شادة المخدة وكتشوف قدامها مصدومة .. اش هادشي كتسمع ؟ اش هاد العجب اللي عمرها سمعاتو ؟ واش تقدر الام تصرف فبنتها هادشي اللي تصرف فجميلة ... الحاصول مكاين فالدنيا غير مايصدم .. تنهدات مينة وهي مزالة تحت تأثير الصدمة وجراتها عنقهاتها بأسى كتسكت فيها وطبطب عليها
- صافي ابنتي صااافي ... هادشي اللي عطا الله الصبر وصافي .. راه حتى واحد مالقاها كي بغاها ... لهلا يركبك على شنو دوزت وشنو داز عليا ... (تنهدات ) غييير الصبر ومك يخلصها الله هادشي اللي غنقول
شافت فيها جميلة كتبكي : هوا عارف هادشي... وعارف كوولشي وتقلب عليا .. ومادرت ليه حتى حاجة على سبة ولا كيقلب على السبة
عنقاتها مينة باشمأزاز : بحالو بحال باه خزيييت ... قالو منين داك العرش قاليه من ديك الشجرة ... صبري ابنتي دابا يهديه الله ... دابا يتهد راه واخا هاكاك فيه الضو بعدا الى عرفتي كي ديري ليه راه مغيبقاش هاكا .. غا الضد ماتشديهش معاه سيري بغير بالهداوة دابا يتهد .. ولدي وانا عارفاه غير صبري
جميلة: عيت انا مابقا عندي خاطر ... ولا صبر .. ولا والو
تنهدات مينة بعمق مهمومة تا هيا وبقاو هاكاك كيبردو فراسهم حتى صونا ليها تيليفون وردت قاىلة كتنفخ
- االو... اشنو؟
رد : باقين فالدار؟
مينة: اييه شنو بغيتي ؟
رد : شنو كدير جميلة؟
ردت : اش غدير خليتي ليها مادير !
رد : وامهم .. بقاي معاها ..بلا متخليها بوحدها
تنهدات مينة كتسوط : ايوا شغادي نقول ليك ... الله يهديييك .. الله يهديك راه غادي تخرج على راسك وعقل فين قلتها ليك ... مزال تقول قالتها مينة
قطعات تيليفون وناضت كتنهد : نوضي ابنتي نوضي .. نوضي خرجي يضربك شوية البرد راه الصدع خاايب كيقهر ... الى بقيتي تجمعي فقلب غطرطقي .. نوضي باينة فيك مادقتي النعمة من الصباح
ناضت جميلة فشلانة كتحرك بزز خرجات معاها شدو طاكسي مشاو لواحد الستاك كبير عائلي وجلسو طلبو الماكلة .. طول الوقت ومينة كدير للما منين يدوز .. على الاقل تخلي شمل ولدها مجموع مدام طاح فبنت الناس وهداه الله وتزوج .. ماتعرف الايام تهدو ويتهد ويشد الطريق ويحيد عليه البلاوي
شدات واحد الركنة فالدار لابسة بيجامة بسروالها ماعندها خاطر ولا كانة .. كتشوف فتيليفون وتلعب فيه فصمت وعينيها على الساعة ... العشا تعشاتو مع مينة فالسناك ... والطناش ديال الليل ضربات .. مهدي مابانش ليه الاثار عدنها .. عقل كيقول ليها راه مع شي وحدة وفعلا ماخابش ضنها .
كان حينها حدا الفيرمة فالطموبيل حداه قرعة ديال الشراب كيشرب ويتسنا مرت احمد .. ماتعرف تكون باقا شادة الهضرة اللي قاليها فراسها وتخرج ، وتماما كما توقع ... بقا جالس حاضي الباب حتى بانت ليه جايا من جهة اخرى حدا الصور فواحد الضلمة كطل وخرجات جهة الباب كتقلب وهوا يخرج لسانو بمكر وحل الطموبيل خرج عندها كيشوف يمين يسار .. غير قشعاتو مشان تسلات بسرعة فالضلام مور الصور حدا واحد الكرمة وصوت الحشرات كيغرد فالقنات .. غادية وكتشوف موراها واش تابعها ووقفات مخبية تحت الكرمة وهوا يوقف عليها بابتسامة ويدييه فالجياب وقال
- توحشتك (جرها من يدها كيشمشم وهي كضحك بخجل) كنت حاس غادي تخرجي .. وحاس غادي تكوني كتبغيني كما كنبغيك
ميلات راسها بخجل وهوا كيقرب وجهه عندها بدون مايقبلها حتى دابت وقالت
- امم زعما بصح بصح كتبغيني
حط يدها على قلبو : هانتي شوفي كي كيضرب ... مللي مكيشوفش كيبغي يسكت
لمياء: اممم .. وباش انا غنتيق هاد الهضرة ديالك
مهدي: ساااهلة.. نجي نخطبك من عندم باك ... انا باغي معاك المعقول ..وباش تعرفيني باغي المعقول نن غدا تعرض لباك فالباب و نخ...
قاطعاتو بخوف وارتباك: لالالا بلاش با لا با صعييب حتى نن .. حتى ننن نوقلها ليه انا
كمشو دارو فجيبو ومشا رجع للطموبيل راجع بحالو كيشرب وكيتخيل جميلة بلاصة لمياء .. نفس الوقفة نفس الخوف نفس الكدوب ومطبقاهم مع واحد اخر ... مجرد التفكير فالامر خلاه كيترعد وحاقد على عيالات الرجال .. هز القرعة شرب منها ورجع بحالو للدار بتفكير مسخ وغضب شديد كيشوف بين عينيه جميلة كتخونو وكتهضر عليه بنفس الطريقة مع واحد اخر.. شكون يمسح ليه الفكرة ؟ شكون ينضف ليه دماغو .. وهوا شاف لمياء المزوجة وغيرها طاحو بكلام معسول كولو كدوب فكدوب .
دخل للدار وسد الباب وبدا يسرح فعينيه كيقلب عليها .. مشا للبيت شعل الضوء لقاها ناعسة فبلاصتها عارقة فالنعاس الوحدة ونص ديال الليل .. عادي تكون ناعسة .. مغطية بغطا خفيف وشعرها مدلي للجنب .. دخل لحمام دوش وخفف من الشراب اللي شارب بماء بارد وخرج مشا لبلاصتو ودخل فلفراش كيشوف فيها وهي ناعسة.. قاصت يدو لحمها واستغرب .. سرح يدو لقاها عريانة ملابسة حتى حاجة وبدا يدوز يدو على لحمها بجنون حتى فاقت وتلفتات عندو مخلوعة لقاتو حداها وعينيه حومر كيزفر بغضب وقال
- علاااش عريااانة ؟
طلعات لغطا مخلوعة : شنو واقع ؟
رد بغيض ونار شاعلة فيه نخرج فيها عينيه : علاااش عرياانة شكون كان معاك ؟ معامن كنتي ناااااااعسة؟؟
تخبات فالغطا بسرعة مخلوعة : سيير بعد مني ... نتا راه حماقيتي واقيلا سير رجع منين جيتي ولا غير نتا كتقيل معاهم حساب ليك حتى انا بحالك
هنا حل عينيه فيها واخا هي قالتها على الله لاكن زاد غضبه وخرج فيعا عينيه كيزفر
- جايبة ليا ال**** وسط فراشي باش تعادلي معايا ابنت **** هاااا؟؟ (قجها بغضب) قلت ليك غنمشي عليك للحبس قلتها ليك ولالا .. قلت ليك غنقتلك وغندخل على مك للحبس
حلات عينيها مخنوقة كتركل وفمها محلول تا بداو الدموع يسيلو من الجناب كتشوف روحها طالعة كل مافجهدها هوا تركل وهوا بجنون كيشوفها بين عينيه فنفس الوضعيات اللي كتكون معاه .. نفس الاحساس نفس الضحكة نفس الكلمات لاكن مع راجل اخر ... الصورة كتكرر ليه قدام عينيه تا بداو الدموع يدوزو وكيردد
- علااااش كتخونيين ... علااااش؟؟ معاااجبكش .؟؟؟ مامقنعكش؟؟؟ علاااش مكتبغيييش ؟؟ علاااش كتشوفيني ناقص .. باغا تبدليني ..باغا تصنعي مني واحد اخر ... بااااش حسن مني لاخر بااااااش
فكل مرة كيتذكر كلامها وعجرفتها واحتقارها ليه زاىد صورة الخيانة كيزيد يزير على يديه تا خرجو عيننيها وبدات حركتها تتقال ورجليها كيتقالو وعينيها كيتقلبو وترخات مابقاتش كتقاوم وهوا كيبكي ويغوت بوحدو بجنون .. علاش مكتبغيهش ؟ شنو اللي فيه ماعاجبهاش .. شنو اللي خلاها تبدلو بغيرو وخلاها تشوف غيرو حسن منو .. كلامها فسبانيا رجع معاه بقوة كيتذكر كلماتها ليه .. ( كاين ماحسن منك ونجيب سيدك .... ) كلام كثير جمعو فديك اللحضة وهوا كيبكي وهي لا حركة ولا والو .. جثة هامدة .. هبط راسو كيبكي ويزفر تا عيا ورجع هز راسو شاف فيها لقاها جامدة عاد تحلو عينيه .. عرف راسو مشاف والو .. ما عندو دليل .. ماعمدو حتى حاجة مجرد افكار بانو كأنها حقيقة.. فيقاتو وضعيتها الجامدة وتلف بدا يكحرها ويديه كيترعدو ويغوت
جات عندو ممرضة كبيرة فالسن شافتو فديك الحالة كيطيح وينوض ويلوم فراسو بحال الحمق وبدات تعطيه الماء وتهضر معاه بشوية ... شنو دير ليه لا هي لا الممرضات وهوا الندم كياكل فيه والصدمة ضارباه والقلب غيسكت بالخلعة ... كيشوف جميلة مشات عمرها ترجع ومشاو معاها ولادو ... مشات حياتو ومشا استقرارو .. مشا مستقبالو ومشا كلشي بقا ليه غير الشايط .. شوف تشوف واش ترجع ولا تحسب حتى هي من الضحايا الل مشاو واللي مزالين كيمشيو مقتولين بأنواع كثيرة من الجرائم ..جرائم سببها الادمان .. المخدرات .. الشك والوسواس القهري . حتى كطيح الفاس فالراس عاد كيندم مولاها حيت لا ينفع الندم .. وهاكا وقع مع مهدي ... رجع يغوت ويطلب يفيقوه من ديك المنامة اللي عايش فيها ... ينوض يلقا جميلة حداه .. وفدارو ولا فدارها المهم يلقا راسو معاها كيخطط لمستقبلهم بجوج ... كيترجا فالممرضات يقولو ليه ماشي نتا اللي قتلتيها .. ماشي هي اللي لداخل .. ماشي هوا اللي كيغوت فلكلينيك ويبكي بحرقة .. الضمير من جهة والندم من جهة واللي وقع من جهة .. السوفل مشا ومابقا ليه جهد .. عاد حس بقيمتها ... عاد حس بدورها فحياتو ومكانتها عندو ... كانت السبب فسعادتو ... كانت الضحكة اللي كطلع من القلب ... والحب اللي شافو اول مرة وتسناه عام كامل حتى رجع .. الوحيدة اللي حل عليها عينيه اول لقاء وشاف الانوثة على اصولها .. النضرة الاولى اللي خلاتو يشوفها غير هيا امرأة بعيدا على الشهوات اللي كيفرغ مع غيرها .
ساعات من الجحيم كيتسناو عاد جاه الخبار من الطبيب باللي مزالة عايشة... باللي القلب كيضرب وهي تحت العناية المركزة .. لاكن واحد من الاجنة اللي فكرشها فخطر وربما يموت .. ماهموش الخبر الاول بقدر ما همو خبر نجاتها .. ماشي مشكل الاهم هوا تبقا هي عايشة ومن بعد تجيب ليه واحد وجوج وثلاتة وحتى عشرة .. الاساس عندو ان الام حية .
رد النفس كيرتاح ساكت والممرضة المسنة كل مرة تجي طل عليه وتسول واش بيخير وعلى خير وتمشي حتى صبح الحال وصبحات مينة سايقة لخبار وجاية للكلينيك كتجري ومع الدخلة هزات يديها فالسما شافت فيه وقالت
بقا ساكت مهبط راسو كيشوف قدامو ولاحت ليه ميكة حداه فيها الصندالة والتيشورط وبقات واقفة كتمشي وتجي وطالقة الموال ديالهايال ديما ... باغي تخرج على راسك .. باغي تمشي لحبس... باغي تقتل بنت الناس ... خرج عليك الشراب .. خرج عليك الويل لكحل ... عمرك دير عقلك ... عمرك تجمع راسك ...
شلا هضرة قالتها وهوا ساكت ... لبس الصندالة وتيشورط وخرج بعيون متعبة وفمو ناشف كما كارو على برا وراسو كيزدح غينفاجر .. رجع دخل من بعد ما قاد الميزان لراسو لقاهم خرجوها من الانعاش وطلعوها لبيت اخر.. طلع بسرعة حل الباب لقا مينة جالسة حدا راسها وهي ناعسة جنب عاطية بضهرها للباب كتبكي وتششكي ويدها مدلية فيها سيروم وملبسينها لبسة زرقاء ديال المرضى ومينة كتسايس مالقات ماتقول .. عارفة العيب من ولدها .. عارفة المشاكيل من ولدها وعارفة ولدها اش كيسوا ولاكن الى جات هضرات فالحق غتزيد تخرب البيوت اللهم تسايس
- كيوقع هادشي ابنتي راه ما بين الراجل والمرى كيوقع العجب ... غير صبري صبري دابا هادشي يدوز .
دخل حشمان من راسو ...معارفش ردة فعلها كيفاش تقدر تكون ولاكن اللي عارف انه خصو جهد مضاعف معاها وسوفل باش يواجهها . قرب موراها وبلا ميهضر باس راسها وطل عليها لقا انبوب الاكسيجين رقيق فنيفها كيساعدها على التنفس .
مهدي: جميلة ...
بقات ساكتة ماحركاتش ساكنا ... غير كتشوف وترمش ومينة كدور راسها وتشوف فيه مابغاتش تزيد تهضر ... يكفي حلقها اللي خرج ومسيفط البنت باقا فرحانة بالحنة حمرا فيديها وفرجليها . عم الصمت المكان وجلس فوق كرسي كيشوف قدامو ماللي مارداتش عليه ... فقط الاطباء اللي كيدخلو يراقبو وضعها ويخرجو . اما مينة مشات خرجات للطواليط خلاتها متكية ومهدي جااس حاني راسو وساكت .. شافو ليها دقات القلب وطمنوها على الاجنة لاكن قبل ميخرج الطبيب شافت فيه وقالت
- فوقاش غنخرج؟
رد : باقا خاصك الراحة .. راه وحد فالاجنة فخطر خصك تجلسي ترتاحي
ردت : خاصني نخرج ليوم عندي جلسة فالمحكامة غدا الصباح
رد : تقدري تعطي التقرير ديالك للمحامي يستأنفو
جميلة: خاصني نحضر لهاد الجلسة ضاروري
مهدي: ماعندك ماديري فهاد الجلسة صحتك هي اللولة
مشافتش فيه وخاطبات الطبيب: انا كنتحمل مسؤوليتي
مهدي: انا اللي كنتحملهاا مغاديش تخرجي
ردت مخاطبة الطبيب: الى بقيت عاد غادي يوقع ما كتر ... خاصني نخرج ليوم .
كان ليها اللي بغات وخرجات من الكلينيك بزز كلها منهارة جسديا ونفسيا .. كاتمة فصدرها كما كل مرة بحال العديد من النساء اللي كتكتم فصدرها حتى كتجي نقطة تفيض فيهم الكاس.
ردوها لعش الزوجية بلا ماتعارض او تقول حتى كلمة .. كلشي ساكت فقط مينة اللي كتهضر وكيتسمع صوتها .. دخلوها لبيت الناس ومع الدخلة شافت داك الفراش مزال كما هوا مكمش .. غرغرو عينيها لاكن حبساتها فحلقها ومشات تكات على جنبها ناعسة بزز .. مخنوقة ومقهورة ونفسيتها محطمة .. كتشوف الصورة كحلة قدام عينيها وكتسمع الحوار ديالهم على برا فوسط الدار جالسين ومخلينها على راحتها .. ناضت الطواليط بتعب وارهاق دخلت تقضي حاجتها وهي تلقا سروالو معلق قدامها وشي حاجةفجيبو كطل .. مدات يدها وخرجات داك الزيف طلقاتو كتشوف فيه فصمت .. اثنائها حل الباب مخلوع عليها كينهج خاف مللي مالقاهاش فبلاصنها وخاف دير شي حاجة فراسها من خلال سكوتها لاكن تصدم فاش شاف ماهوا اسوء ..والاسوء انها طوات داك الزيف ورداتو فبلاصتو ببررودة وخرجات من حداه وهوا مزير باغي يهضر .. رجعات لبلاصتها نعسات ومشا عندها جلس القرفصاء يشرح ليها واخا ماشي وقتو لاكن ردت قاىلة
- ماشي دابا .. من بعد
تراجع كيتنهد وصمتها كيقتلوها وبرودة دمها كتغلي فيه بحاا البركان لاكن الصبر .. خلاها على اساس تنعس وفضلات تبات بوحدها .. لاكن باتت الليل كامل على مخدة ماشي ديالها كتبكي وكل مرة تحس بيه دخل يطل عليها كتسد عينيها حتى صبح الحال وصبحات بجلابتها ووجهها صفر طالقة شعرها فالمحكمة هي وياه ومينة وعاىلتها وخوالها لمواجهة الام الوالدة قدام القاضي بتهمة العنف ضد لاصول .. الحوار كان طويل وجميلة طول الوقت ساهية فواحد النافدة كطل على واحد الجردة وكتسمع نفس الحوار كيتكرر فجميع الجلسات ونفس الكلام كتقولو .. دائما الرفض .. دائما كتبكي على القاضي وتنكر التهم .. لاكن هاد المرة كانت الصدمة قوية
القاضي: اشنو كتقولي فالتهم المنسوبة ليك ؟
حولات نضرها للقاضي بتتاقل وحزن شديد وأسى ووجه متعب شافت فيه مطولا .. تلفتات شافت فخوالها واحد واحد .. شافت فهدي اللي اول مرة يحضر للجلسة .. شافت فمينة اللي كتسناها تهضر .. شافت فخوها وخواتاتها .. وركزات النضر فالصالحة .. الام الوالدة اللي قلبات وجهها بسرعة لحهة اخرى . تنهدات بعمق ورجعات شافت فالقاضي وقالت بصوت باح
جميلة الجزء 18
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء