القاعة عمرات بالهضرة والقاضي بدا يطرق المطرقة باش يسكت الجميع وقال مخاطب لمهدي
- التزمو الصمت .. شوية ديال الاحترااام (خاطب مهدي) عندك شي دليل على هادشي؟؟
خرج من بلاصتو فوسط دهول الجميع مخلوع وكتفتف فجيابو جبد ورقة ديال السبيطار اللي خرجات منو واللي فيها جميع الاسباب وسبب لخروج ومدها للقاضي قائلا
- السيدة راه مرييضة راه لبارح بايتة فالانعاش وخارجة على قبل الجلسة وماعاارفاش اش كتقول وكتشرب دوا كيتلفها مكتبقا عاقلة عارفة شنو كتقول
القاضي: الهدووووء ... شوية ديال الهدوووء الله يخليكم (شاف فمهدي) عرف بنفسك الله يخليك
عرف مهدي بنفسه والقاضي كايطالع على الورقة اللي كدل على مرض وتعب المذنبة وخروجها المجبر من المصحة وحالتها المتضررة واسبابها وقال كيخاطب جميلة ومهدي واقف حداها كيترعد والقلب كيزدح بالخلعة وفمو ناشف خايف دخل للحبس
القاضي: تبين ليا هنا بانك نتي حاملة فالاشهر الاولى وكتمري من ضغوطات نفسية حادة ... واش كاين هادشي ؟
هبطات راسها فصمت بتعب وصدرها كيطلع ويهبط كتحل عينيها بزز والقاضي كيتسنا جوابها .. تدخل مهدي بدفاع وقال
- مرييضة وكلشي بسبب مها اللي وصلاتها لهاد الحالة ... السيدة كتشرب الدواء ومتبعة عند اطباء ديال النفس وحالتها ماشي طبيعية مكتعرفش اش كتقول
القاضي: عندك شي دليل على هاد الكلام ؟
مهدي: اه عندي ... كاع الجلسات اللي فاتو عمرها قالت هاد الهضرة تا لدابا عاد كتقول هاد الهضرة ... نجيب ليك الاوراق ديالها والدويات والاطباء اللي كتبع عندهم وكولشي بسبب ديك السيدة (شار بصبعو للصالحة) هي سبب هادشي اللي وصلات ليه
القاضي : امم.. (مخاطب جميلة ) واش كيضغط عليك شي واحد تقولي هادشي ؟ جاوبي ؟ واش كاين شي واحد ضاغط عليك ولا لا ؟ وا كيهددك شي واحد
رد مهدي: نهار اللي جات مها تعرضات ليها كنت انا حاضر داك النهار وشاهد على كلشي وكاينين شهوود اللي حضرو داك النهار يشهدو باللي شافو .. ماضرباتها ماقاصتهاش والسيدة مريضة وحاملة ومن الكلينيك لهنا وخارجة بزز
القاضي : حتى نعطيك الاذن عاد هضر
قلب مهدي وجهه كيسوط ويزفر والقاضي كيهضر مع جميلة اللي بدا الارهاق والتعب والتنفس كيمشي ليها وفقدات قوتها فالوقوف كتوف الارض كدور بيها ويديها كيرجفو وكتقول غنطيح .. صافي غنطيح ... ناري غنطيح .. حتى طاحت على طولها قدام القاضي فاقدة الوعي واضطر القاضي يأجل الجلسة لحين يحضرو الادلة والشهود ودار بعين الاعتبار حالة المذنبة واجل النطق بالحكم للجلسة المقبلة بما ان صحة المتهمة مكتسمحش ليها بالاستمرارية وتفرق المجمع شي مصدوم من اللي سمع وشي مخلوع على جميلة اللي هزاتها الاسعاف للمصحة من جديد
حمل ؟ كفاش حمل ؟ كفاش حمل وهي يالاه تزوجات ؟ الصدمة بدات من مينة لخوالها للصالحة لخوتها .. كلشي تصدم .. مشاو معاها للحباب للمصحة يطمنو عليها والكل كيتسائل على حملها اللي فرش مهدي قدام القاضي ... اما هوا مكتن هامو لا انس ولا جان .. الاهم هي تخرج ولو على حساب الصمعة .. يكفي انه تزوج بيها هادا كافي مابقا لحتى واحد سوق فيه وفيها .. ينعل بو الصمعة والحيا الى كانت غدخل على ضهرهم للحبس وتمشي حياتها .. فضل الفضيحة على انها تخرج من تما للحبس مباشرة . هز مهدي راسو بأسى واقف فالكولوار شاف كلشي كيبرق فعينيه وقال باطمأنان
- مكاين لا حاملة لا والو راه غا هضرة باش تخرج من هاد الموصيبة
ردت مينة باستفسار: وعلاش مكتوب فالورقة حاملة !
رد : مكاين وااالو كفاش غتحمل وحنا يالاه تزوجنا؟؟؟ انا الي طلبت من الطبيب يعمر ليا ديك الورقة باش نعطيها للقاضي .. قلت ماتعرف تنعف وهاهيا نفعات
تكلم با حمد كيتهد : لا حولة ولا قوة الا بالله ... شوووف البنت فين وصلات بسبب هاد الام هادي
تنهد مهدي قالب وجهه رتاح نسبيا من بعد ماشافهم صدقو الكدبة ومابقا عندهم شك .. لاكن هم المهدي كبر ورجع همو الوحيد اللي واكل ليه وقتو هوا يجمع ليها الاوراق .. يجمع ليها الدلائل ... الاودية ... وحتى الشهود ... خبر الحمل رجع بينو وبين الطبيب فقط من بعد ما طلب منو يخلي الخبر بيناتهم وخلا مينة مقابلة جميلة فالمصحة وكل مرة تجي العائلة طل عليها فغياب مهدي الدائم اللي مشطون مع الاوراق ... من طبيب لطبيب .. من عيادة لعيادة ... شي كيقبل يعطيه الاوراق شي كيرفض خايف على راسو .. بالفلوس اللي كتمشي كلشي فالبلاد قدر يجمع ليها مايكفي من الشواهد الطبية من عند عدة اطباء نفسيين ماشي غير واحد فقط ... شواهد واوراق مذكورة فيهم باللي كانت كتبع على نفسيتها المدمرة من قديم .. عدد الحصص والتواريخ والادوية القاصحة اللي كتعطا لمريض نفسي .. كلشي مذكور بالتمام والكمال وبالتوقيع والكاشي كأنها فعلا مريضة وحالتها النفسية مريضة بزاف وكتشرب ادوية خطيرة وكتعرض لنوبات وانهيارات عصبية وكل هاذا مذكور سببه واللي هوا المعانات اللي عاشت من سن 16 لسنة .. الزواج المبكر ... النصب والاحتيال .. غدر الاقارب ورزقها اللي خداوه .. كانو الاوراق اللي جمع هما الناطق بلسانها وبلسان مهدي وبلسان العائلة .. هما الدفاع عليها ضد مها .. واضاف للاوراق دليل اخر كيدل على صدق ديك الاوراق واللي مشا حتى لعند المحامي خداهم وهما الجلسة اللي ربحات واللي رجعات فيها الاملاك .. منهم السيارة والدار .. وكذلك الاوراق اللي كدل على انها كتبات الفيرمة لامها فسن 16 لسنة . هاكا تبتات حالتها النفسية المريضة واسبابها بالصغيرة والكبيرة . ختمها اخيرا بالحي اللي ساكنة فيه كيدقو دار بدار هوا وياسين ويجمعو فالشهود ... كاين اللي مابغاش يشهد وكاين اللي بغا يشهد باللي شافت عينيه ... حتى من عساس الحومة رفض يشهد فالاول لاكن من بعد ماحك مهدي جيبو جا فصفو وزادو معلومة مهمة وقال بخفوت كيغمز . وبما ان العساس مكيخفا عليه حد وعارف الصغيرة ولكبيرة ويدو فيد المقدم اللي كيوصل التبركيك للقايد وفيد البوليس اللي حاضين السيكتور باللي فيه
- شوف الشريف .. راه ديك ختنا ..فاطمة اللي قدامها ... راه بان ليا غتشهد مع ديك مها اللي جات ديك النهار لهنا ... شفت البرهوش دولدها نازل معاها من الدار وبديت نقلقل فيه قاليا راه غا ديك الدابزة ديال ديك اللي قدامهم ومها دابا جات بغات مو تشهد معاها ... سولتو قلت ليه وشنو دارت معاها قاليا راه غتشهد معاه... وراه اخويا غتشهد مع ديك ختنا فهاديك جارتها انا غا قلت ليك اللي عارف ... وتقدر كاع تغرقها حيت جارتها وساكنة قدامها وتقول ليهم قالت ليا وعاودات ليا راك عارف لعيالات
سمع مهدي وياسين ما يشعل فيهم العافية ووقفو هازين الراس كيشوفو فسرجم جميلة ساهيين ..
ياسين: هاد ل*** خاشية *** فشي حاجة بعييدة عليها ومللي قلبات عليها جميلة صافي بان عيبها ولات فصف مها ... عرفتي اش دير ... باقي لحال على الجلسة باش تمشي تشهد انا غنهنيك من ال*** دمها ... راه ولدها البرهوش هوا اللي كان سرق السنسلة للواليدة من عنقها وعطيت لمو هلكة دلعصا ... خليها دابا يالاه نمشيو بحالنا تا نرجع لديلمها .
مشاو ركبو فالطموبيل في حين كانت هي مجمعو فالسطح كطل هي وجيرانها العيالات وشافوه فاش جا وعلاياش جا وبداو يهضرو
هزات الصاك خرجات وجلس هوا بجنبها مهبط راسو وشادو بين يديه كيتنهد .. دخلات الطبيبة بابتسامة لقات السلام وقالت
- عندها فحص دابا نشوفو واش تقدر تهبط لتحت دير الفحص ديالها
مهدي: ديالاش ؟
الطبيبة: نشوفو البيبي فين وصل
وقفات قدامها كتفيقها وحلات عينيها بزز شافت فيها كتسمع ليها وهي كتهضر .. فهمات من كلامها الفحص فقط وهزات راسها ناضت ومهدي حداها مكتشوفش جيهتو بمرة ... عينيها دخلو وكحالو من لتحت ... المرض والعيا بان عليها ولكريشة بانت .. شهراين والزيادة وهي مرة تنعس فالدار مرة يتزاد عليها الحال ويردوها للمصحة .. وقفات بزز تجلس على داك الكرسي المتحرك اللي مولفة تجلس عليه وتهبط فيه بحكم التنفس عندها ضعيف وكتفشل وتسخف وهبط معاها لغرفة الكشف .
هبطات راسها بعد اخر كلمة قالتها كتبكي والطبيبة كتشوف فيها بأسى مالقات ماتقول اما مهدي ناض وقف عندها عنقها وقال
- وانا شنو كندير ؟ فين مشيت باش تقولي هاد الهضرة
بتعب وارهاق هزات يدها بزز بعداتو عليها كتنخصص وبدات طلب الماء .. شربات ونزلات راسها بزز والكل كيشوف فيها بأسى .. طلعوها للبيت فين ناعسة ومن ديك اللحضة وهي قالبة وجهها وضهرها كتبكي واللي دخل عندها كيخرج مريض وحاني الراس . اما مهدي حار ماعرف اش يقول ؟ اش يدير ؟ غير كيشوف وساكت وفكل مرة يقرب كتصدو بيدها وتقلب وجهها .. تسنا منها تغوت... تعاير ..ضرب .. اي حاجة .. لاكن بحال ديما .. البرود من جيهتو من الساعة اللي وقعات فيها الكارثة وهي على نفس الحال .. وبعد معرفة جنس الاجنة زادت تأزمات النفسية عندها اكثر واكثر
الجلسة كتقرب وجميلة باقا على نفس الحال واكثر .. البكا والنعاس طول اليوم .. لا تيليفون باغا تشدو ولا حانوت كتسول فيه .. لا دار سولات فيها لا حتى حاجة ... الحركة فكرشها كثرات كتسد عينيها وتسنط ليهم وتغيب على العالم تا كيبداو الدموع يسيلو راسهم .. حالة اكتآب حادة دخلات فيها وازمة نفسية مريضة من الجهتين ... كان كيدوز معضم اوقاتو فالبيت معاها وهي كتبكي وتنخصص ويسمع ليعا فصمت بلا ميدير حتى محاولة .. الصمت فقط حتى شرقات الشمس ورجعات مينة طل كعادتها ولقاتها ناعسة وهوا ناعس فوق واحد الفوطوي بسبرديلتو عاطي وجهه للحيط . مشات فيقاتو بشوية وناض شاد فعنقو اللي عواج بالنعاس
مينة : سير سير ... سير للدار
سير تنعس ترتاح سير
ناض كيتفوه شاف جهة جميلة لقاها باقا ناعسة وقال
- راه دوزات لبارح لقاوها حاملة ردي ليها معاك البال
مهدي: تقريبا 3 شهور من نهار ضريب الصداق وصافي غاردي ليها البال
مينة : الله على فرحة ... وهادا صباح زين وشنو قال ليها الطبيب؟ علاش هي مكانتش عارفة؟
مهدي: وانتي كتشوفي حالتها الواليدة وكتقولي ليا تعرف ولا متعرف اش غتعرف عالله غا تنوض توقف على رجليها دابا .. مهم هاني مشيت
خرجت من الكلينيك راسو غيطرطق مشا مباشرة للقهوة جلس شرب كاس ديال القهوى والشهية مقطوعة .. كانت القهوى خاوية داك الصباح قليل اللي كيشيش .. خرج لقا باه فالباب كيهضر مع شي راجل وتلفت عندو
بناصر: كي بقات جميلة ؟
رد بملل وقلة حيرة: الحمد لله ...
مشا طلع فالطموبيل كيفكر يردها للدار ترتاح حسن ماتبقا فداك الكلينيك .. حدو دخل للدار من الدخلة ضرب على واحد البيت صغير فيه السدادر ومشا ليه نيشان بدا يجر ويخرج لوسط الدار حتى خواه ووقف كينهج سخفان ويشوف فلحيوط بيضين .. بانت ليه فيه يصبغو ونزل مشا شرا السطولة دالصباغة والشيتات ورجع وقف كيشوف منين يبداه .. اش يدير ميدير بدا يخلط ويشوف فاليوتوب وناض كيلون ويصبغ بواحد الشورط والصدر عريان .. ضبر على السلوم وطلع كيقاد الحيوط وخرج سخفان خرج السطولة والشيتات وضربها بتدويشة ... نهار بداه من 8 ديال الصباح داز طويل صبغ فيه ودوش وخرج داز على واحد سندويتش كلاه وهوا سايق غادي يقلب على ورق الحائط ودخل لواحد المكازة كبيرة فيها اربع طبقات كبار وبدا يدور ..بانو ليه حوايج اخرين .. ديكورات اخرين بدا كيهز ويحط وخرج مقدي من تما كينتابو احساس غريب .. احساس جديد ... احساس مختالف عمرو عاشو ومتحمس لي حاجة هوا مقادرش يعرف شنو هي ... شي حاجة مفرحاه مقادرش يميزها . رجع للدار بالليل مشا للبيت للي حدا بيتو فالكولوار ودخل بدا يركب فالبولات اللي شرا ويسلق فورق الحائط طرف بطرف دقة بدقة ... طلق الطابي فالارض وطلع معاه العساس بعض الاغراض منهم بلاكار ابيض و مجورة فالابيض كبار وريدو زهري فاتح وبات الليل كامل جالس القرفصاء كيتقاتل ويركب ويلسق فداكشي حتى عيا وخرج سخفان دخل السدادر الي خرج لبيت اخر حدا الكوزينة ومشا طاح نعس طيحة وحدة
خرجات من لكلينيك بحال كل مرة كدخل وتخرج فيها .. وكتصدو بحال كل مرة حاول يشد فيها او يعاونها . وصلوها للدار كالعادة وفتح ليها الباب دخلات شادة كرشها وكتنفس بصعوبة .. لابسة جلابة قصيرة وشبشب مزغب ورجليها منفوخين شوية .. دخلت كتجر رجليها مباشرة لبيت النعاس وجلسات كتلهت بتعب ومينة ومهدي غاديين جايين كيدخلو ليها حوايجها .. هبط يجيب الكاشة ديالها باش كانت كتغطى وخلا معاها مينة جالسة حداها كتعاونها تحيد الجلابة .. نصلاتها ليها حطاتها فالجنب وخلاتها بسوميج مفوهة شيبية قصيرة كتنفس وتسوط من الصهد والجو المزموت اللي خانقها .. جلسات مينة حداها كتشوف فكرشها باستغراب وقالت بلطافة
- تبااارك الله الكرش عندك ديال ست شهور ماشي ديال3 شهور
ردت جميلة بتعب هازة راسها وكتقلب فعينيها من السخفة
- التوام كتبان فيهم الكرش دغيا
مينة : وماكنتيش عارفة كااع واش حاملة ولا لا؟ ماحسيتيش كااع ! .. ماجاتك دم ما والو
تنهدات جميلة كترد بزز وحركات راسها بالنفي ومينة غير كتشوف فالبيت ويدها على خدها
- لعجب!!!
جميلة: بغيت نتمشا شوية ... تخنقت
ناضت بزز كتنهج وتمشا فالبيت .. شعرها الاسود كن ما مينة اللي كتسرحو وتغسلو كن مشا كامل ورجع حالتو ... ولاكن بما ان مينة ماعندهاش البنات .. وجاب ليها الله مرات الولد زوينة وحنينة وسكوتية مكتهضر على حتى حاجة ولا تعلق على تصرفاتها ، زائد عجباتها ومن طبع مينة كتعشق الزين وعينها كبيرة حتى هي .. لقات اللي بغات فجميلة ومفتاخرة بيها امام الملئ والاهم دايرة ليها كي الماء لقليل خوفا من انها تكره مهدي ولا تهرب منو وتخليه يرجع ليامو ويقهر مينة بالمشاكل وهي ماصدقات شد ليها الطريق شوية وتجمع من الصداع والخلعة اللي مركب فيها .. ارتاحت نسبيا فزواجو او بالاحرى تهنات منو ومحافضة ليه على عشو ودايرة ما فجهدها على الله تشفع ليه قدام جميلة ودوز ليه فعايلو فوجه مو وتعاملها معاها .
خرجات من البيت غادية فالدار جاية وكطلق رجليها فالصالون .. برطمة اللي شافها من لداخل يقول فيلا بالتيساع .. الصالون كبير مفرش تفريشة وحدية من لقنت لقنت هاز ربعة ديال الطبالي وربعة ديال تريات فالسقف والجدران دايرين بالسراجم كبار وكولشي دايز بريدوات فخمة الزرابي الوسط ربعة حومر مقابل معاهم فالدخلة ديال الباب صالون صغير عصري بالفوطويات وتلفازة وطبلة دزاج والبيوت مجموعين فكولوار واحد هما ولكوزينة وزايد فيه بيت بالسدادر وتلفازة فيه بالكون فيه كيجلسو اغلب الوقت . سير واجي فقلب الدار كتجر الصندالة ودور حتى وصلات للبيت اللي طلع شاف شعا زهري ضارب فيه الضوء ودخلات طلات.. تفاجآت بالغرفة اللي تبدلات وتقلبات رأسها على عقب .. الوان زهرية وجدار بورق حائطي مورد وخزانة بيضاء وترية فيها فراسة .. طابي غليض فالارض زهري بارد مزوق بالفراشات و جوج بياصات واحد حدا واحد صغار ديال البنات بفراشهم وديكورات .. غرفة نوم جميلة بقات كتشوف فيها بدهشة ودور فبلاصتها حتى قفزاتها مينة قأئلة هي حالة عينيها
- هاااانتي ياختي !!!!! غزاااااال هادشي !!! (دورات راسها) جااا وصلح البيت لبيت وفرش ... وهانتي متقوليش راه مكيعرفش ولا ماكيفكرش .. هاهوا قاد ليك البيت تبارك الله للبنيات ما يلعبو ويضحكو فيه نشاء الله يااربي (تنهدات) يااربي تجيبهم كاملين مكمولين ياربي
بقات جميلة ساكتة ورمشات بتتاقل وقالت
- ليوم فرش ليهم لبيت غدا يفرش ليهم لقبر .
عقدات مينة حجبانها : اعود بالله ياربي شهادشي كتفايلي بيه على بناتك !!! اويلي نعلي الشيطان ... نعلي الشيطان الله يهديك راه بناتو نتي غتولدي وغتعرفي بحق الكبدة ... واخا تشوفيه هاكاك والله تا يحن وزايدون ديما البات كيروم لبناتو ميرومش لولادو ... وهانتي غتشوفي ... الى ما قادوه مع الطريق ... (ضحكات بحماس) غا بلاتي تولديهم ويبدا يتعلقو فيه وحدة من هنا وحدة من هنا ويدخل يلقاهم فالباب كيتسناوه وتشوفي كي غيرجع ...لبنات زويينين حنان يردوه رطب من لحرير ... هوا غا ساق الخبار عندو البنيات جا يطير صلح لبيت وفرش وقاد ... غا الفرحة اللي كدير هادشي ( تنهدات) كاين اللي ميسول حتى واش تحرك ليك داكشي فكرشك ولا لا ..
لمياء : صافي انا غنبقا نتستاك.. بسلامة عليك هاد الساعة
قطع كيسوط ونزل خرج الكاشة من الطموبيل وطلع بحالو للدار تصادف معاها غادية جاية كطلق رجليها... شاف فيها بنص عين وهي قالبة وجهها كتسوط ودخل الكاشة للبيت ورجع خارج .. مع الخرجة من البيت خرجات مينة من لكوزينة محيدة الجلابة غير بلكولون وتيشورط بلا يدين كالعادة وقالت كضحك
- فوقاااااش صايبتي البيت ؟
ضحك بعفوية : شتووه !!!!( تلفت بعفوية عند جميلة) عجبك البيت ؟ شتيييه ؟ ... الى كنتي باغا تبدلي شي حاجة نبدلها ليك شوفي نتي شنو بغيتي
بلا رد جلسات فوق السداري فالصالة وسدات عينيها مجاوباتوش لاكن قالت مينة بسعادة
- غزاااال على مزيناااتو تقنتيييييه
رد كيضحك: مزياان غا مللي عجبكم
تلفت كيضحك شاف فجميلة وبقا كيشوف فيها وهي حاطة راسها على لحيط مكتهصرش .. سها حتى تلاشات الضحكة وتلفت كيتنهد خرج خلاهم بجوج فالدار ومشا يشوف شغلو . يالاه ركب فالسيارة جاه اتصال من عند رشيد وفتح الخط كينفخ محاملش يهضر معاه لاكن بدل النبرة ورد
قطع وديمارا السيارة للقهوى ودخل مباشرة لقاه فداك البيرو المقنت جالس كيجمع وراقو فواحد الكارطونة وقال
- ياك لاباس السي رشيد ؟
رد رشيد بإحباط كيتنهد: صافي ... انا غنخلي ليك القهوة ... فك حساباتك ... فك اللي بغيتي
مهدي : وقابل بعدا السي رشيد على الثمن اللي عطيتك
دار رشيد يدو على جنبو كيتنهد: واش انا كنقولك غادي للحبس ونتا كتقول ليا قابل ولا مقابلش؟ الشيكات غدا غيتدفعو الى مخلصتهمش صافي مشيت فيها
مهدي : واهيا دابا ... نمشيو نفكو هاد الحريرة
هز رشيد كارطونتو خرجها وكيشوف فالقهوى بأسى .. القهوى اللي دخل ليها صغيرة وردها كبيرة وعندو فيها ذكرايات ... ايام كان سي سيد فيها يدير رجل على رجل يأمر والكل ينفد . خرج منها لا ريال لا جوج ... دار منها الدار كريدي ومشات ... دار منها الطموبيل كريدي وحتا هي طلعات بلخطية ... تسلف وتكلف باش صلحها من اخر فضيحة دارت فيها جميلة وفاللخر مشات حتى هي ... غرق شيكات مع مهدي وبلاناتو اللي خرجو ليه فالصو فاللخر حتى رجع يتهدد بالحبس .. رجع يقول شداني لشريك جديد ... شداني كن بقيت مع جميلة حسن ليا ... شداني نتسلف منو حتى قطع عليا حقي فالقهوة باش يرد فلوسو وشداني نهز معاه ماتيريال جديد للقهوى بالثمن ... وشداني نهز شي كريدي .. كنت جالس على الحرير رجعت على الحصير بسبب الكريدي . ندم على يامو وغرق راسو فالكريديات حتى رجع يبيع فحقو باقل ثمن باش يفك حساباتو اللي عليه فالقهوى و يخلص حقو من الماتريال اللي تهز جديد واللي وهمو بيه مهدي انه غيجي من الخاريج ومن ناس معارفو احسن من انهم يشريوه من المغرب .. ومافراسوش باللي المهدي هوا نفسو مو ل الماتيريال اللي شاد الشيكات عليه ونفسو اللي غيشري من عندو الحق فالقهوى ونفسه نيت اللي غيرجع فلوسو كخلاص على الشيكات . الحاصول تخلويض والنصب عندو ماليه اللي يعرفو .. واللي بحال رشيد نصاب صغير كيقلب على الساهلة طاح مع نصاب كبير خرجو من القهوى لا ريال لا جوج دريال .. ولا دار ولا طموبيل .. شرا من عندو الحق هنا وتخلص من عندو فالماتيريال من هنا .. الفلوس اللي عطا رجعات وكولشي بسمية جواد صاحبو اللي داخل معاه كانه هوا مول السلعة .
خدا جواد نصيبو من الصفقة وهوا ضاحك على رشيد وخرج مهدي راشقة ليه كيضحك حتى هوا على رشيد اللي شد طاكسي بعد انتهاء كل شيء راجع بحالو للدار اللي كرا لايمان كيفكر يشق طريق جديدة ويقلب على خدمة وأي حاجة يصرف عليها وعلى ولادها .
دخل لقا الدار مرونة وهي جالسة حتزمة راسها كدوح بيه .. ماهضر ماعندو خاطر ينطق . شافت فيه وهي بين ربعة دلحيوط مزلجين وقالت
- صافي؟ مشات طموبيل ؟ مشات الدار؟ ها القهوى حتى هي مشات ؟ هادي هي فهامتك ؟ انا بغيت نعرف غا هاد شريكك شكون وكي داير الي دخل بزربة وخرجك منها عارق كريديات ..
- ولااااهييييلا عندك الحق ... فااااش جاتو ديك الفيرمة ؟ ... فاااش ؟ ... جا وطلع بالفيرمة باااردة وحنا بقينا الله كريم .... مي مشات تبعاتو ممرحة وطالقة رجليها تما ... لبنى تاهيا متهزش الكاس جالسة واكلة شاربة ... وحنا هنا فالقهرة ... ويهضر يقولك الفيرمة ديالي !! فاش جاتو ديالو (شافت فيه بصرامة) واهي دااابا نيييت .. غنمشيو لديك الفيرمة والرحيل خليه تا تهزو وديه لمك اصلا مافراش ما زمر هنا الفراش تما فين يبان هاد الفراش
حل رشيد يديه : وادابا عجبتيني ... دابا صرعتيها .. يالاه نوضي وكوني مرى ... كوني مرى كما انا رجال معاك واقف على حقك ماباغيش يضيع وياكلوك فيه ... راه تا نتي عندك الحق فديك الفيرمة
ناضت ايمان بالزعفة والغدايد هزات ولادها ولبسات جلابتها وتبعات رشيد ركبو فطاكسي كورصة حتى للفيرمة ونزلات جارة ولادها دخلات هي و رشيد شادين طريق للفيلا اللي وسط الفيرمة .. غادية بحال الى داخلة لقصر .. الطريق كلها ورد وخصورية وشجر وارضية من داكشي والخصات فالجناب .. كدور راسها وتشوف الخيرات فاش عايشين حتى وصلات للباب ودخلت لقات الصالحة جالسة على براد ديال اتاي فوق المجمر فقلب الفيلا بملحفتها ولبنى متكية حداها بالبيجامة شادة تيليفون ولمياء كتسخر عليهم .. غير شافوها تقادو فالجلسة وعقدو حجبانهم
تمات لمياء جايا جايبة صينية حطاتها عاقدة حجبانها كارهة المجمع ديالهم والهجوم اللي دارو عليها ... يالاه هزات راسها من فوق الطبلة مدات ليها لبنى التيليفون
- ديري معاك هادا يتشارجا فداك البريز
رجع مهدي بحالو بالليل كالعادة ودخل لقا كولشي ناعس .. مينة مفرشة فالارض فبيت لجلاس بحال العادة من الصهد ممرحة وتلفازة باقا شاعلة عليها .. طفاها ورد الباب عليها ومشا لبيت النعاس دخل لقا جميلة ففراشها ناعسة .. طفا عليها الضوء وشعل فايوز وحدة ضوات البيت شوية بضوء بني خافت ومشا للحمام نيشان دوش من العيا وسير واجي النهار كامل وخرج لبس شورط قصير مريح ديال النعاس ودخل حداها بشوية فاشتياق ينعس حداها ويشم ريحتها ... الرارحة التامة وهوا ففراشو وحداها حسن من عداب الكنبة اللي كان كينعس عليها فالكلينيك ويصبح مقسوم .. دوز يدو عليها لقاها ملابسة والو كالعادة من غير توب مشبك ناعم بحا حمالات الصدر قصير تحت الصدر بشوية فيه فتحة الوسط لاسق مع لحمها لاكن مريح ورطب .وسليب ديالو شبه بوكسر حتى هوا مشبك ناعم فالابيض كتفوه فيهم بدوم خيوط او سماطي او عرا كامل يندمها عليه من جديد .. قرب لعنقها كيدوز يدو بلطافة على كرشها ومتستمع بالحركة اللي فيهم .. باسها حدا ونها وعنقها ساد عينيه كيتنهد عليها ومالاقي ليها جهد .. حلات عينيها بتتاقل حسات بيدو كتسارا على صدرها وعنقها ورجعات غمضاتهم وبدات تبعد ليه يدو وتحرك كتفها باش يبعد عليها .. لاكن باش يقدر يقاوم محبوبة القلب وباش غيبدلها وهوا عاطي العهد وصابر حتى مابقاش قادر وكل صباح يصبح مستحلم عليها حتى رجع كيشوف القرب والمعاشرة معاها حلم خصو مجهود يتحقق .
همس فودنها وريحة معجون الاسنان عاطية مع ريحة البارفان اللي رش قبل ميخرج وقال
- سمعني غا سمعييني عفاك راه والله مابقيت قادر نصبر ... جميلة
سدات عينيها بلا مترد وهوا كيتوسل ليها دور عندو وفين ما يمد يدو تبعدها ببرودة حتى حيدات الكاشة عليها بكل برودة ناضت جلسات وهوا كيشوف فيها ويتحسر .. ناض جلس بسرعة شد ليها فدراعها قبل متنوض وقرب حط يدو الثانية على كتفها بأسى وحزن وندم وقال
- غير سمعيني ..سمعيني غير شنو باغي نقول ليك اجميلة ماديريش . ليا هاكا
تنهدات بملل وقالت ببرودة: عفاك الى ما بعد مني ... بعد مني خليني عليك
جات تنوض وشدها كيحاول ميعنفهاش وميضغطش عليها وكيسايس بالخاطر على الله ترطاب ولا يترحك فيها الشوق ليه حتى هي لاكن والو .. جبد تيليفون من حداه بسرعة وهوا متكي وراها شادها من خصرها باش متحركش وقال
شافت فيه بتعب : خليني نعس مافياش اللي يشوف شي حاجة ... السخفة فيا
كحز شوية وبقا طالق يديه باغي يعنقها .. تكات وتنهدات بملل بغات ترجع تجلس على ديك اليد المطلوقة لاكن شدها بيدو لخرى وكلاها برجلو عنقها وقال
- هاهيا كتصوني ... سمعي
ردت بتعب: خليني عفاك مابغيييتش مابغييتش
قال باصرار : واغا صبري وسمعي باش تا نتي تهناي وتفهمي شنو كاين .. شووو ماتهضريش نتي غا سمعي
فجو رمنسي فغرفة النوم فتح الخط وهوا متكي عريان فيدو كورميط ديال النقرة وسنسلة دالنقرة وخاتم نقرة ديال الزواج ومتكيها عليه صحة وهي كتسوط ماعندهاش الطاقة تقاوم او تصارع از حتى تهضر بالجهد .. ضهرها على نص صدرو وكتفو مبرزطها محاملاش لحمها يقيس لحمو او تشم ريحتو حداها لاكن بدون جدوى استسلمت للوضع حتى يدير ايها الاه تاويل الخير فهاد الازمة اللي كتعيش .
مهدي : الو لمياء .. هانيا بيخير ؟
ردت لمياء: الحمد لله ونتا اش خبارك اش كتعاود ... ماقدرش نجاوبك كنت حدا مالين دار
عقدات جميلة حجبانها فصمت وارهاق غير كتسمع وهوا شاد تيلي كيهضر ويزيد يعنقها بمعنى نتي هي حبيبتي واخا تسمعي هادشي ..
مهدي: كنت بغيت غا نسولك الى كنتي محتاجة ديك اللعيبة ديال الراس ... اش كتسميوها نتوما ... اللي بقات عندي ديالك ندوزها ليك اش بان ليك
لمياء: ااه لالا غير خليها عندك تفكرني بيها
تنهدات جميلة وسدات عينيها لاكن قرب كيتحاك مع كتفها باسها وهوا كيهضر
- هانيا بعدا شفت قبيلة شي ضياف جاو عندكم للدار ..
لمياء: غير عائلة داك الراجل اللي باغي يتزوج بيا ... جاو عندو
قال وهوا كيستغل الفرصة والهدوء دجميلة وكل مرة يبوس بلاصة
مهدي : المهم بغيتك تعرفي ديك الشرويطة اللي لقيتي عندي منين جات .. والله ماخنتك راه ديال هاد ختنا ... وانا داير معاها لخاطر على قبل غرضي ماكنشوف تا فيها كي دايرة
رد بأسف وتوسل: راه شرحت ليك شنو كاين ... اااه اناااا انااا غالط ... غلطت معاك وكنستاهل ... ولاكن راه .. رااه (جمع لكمة جيهتو صدرو وتنهد بعنق) راه مقااادرش ... شاد راسي غا بزز وتوحشتك شوفي شحال وحنا هاكا
خهزات راسها بغات تنوض كاع ما هماتها هضرتو لاكن تراجع وشدها ولا كيطلب غير تنعس حداه وردها بلاصتها نعسات عاطياه بالضهر وهوا مزير حالتو حالة ... عنقها من اللور وقال بحذر وصوت خافت
- خليني غا نعنقك
سدات عينيها بملل ماردات عليه وماعندهاش الطاقة ترد وتنهدات كترجع فالنعاس وهوا كيسوط وينفخ قلبو غيسكت .. ساعة ديال العذاب كيتحرك وراها حتى نعسات وعنقها من اللور مكتفي كيبوس فدراعها ومرة مرة عنقها ورقبتها وهي ناعسة وكيتحاك معاها فعذاب شديد كانه فيه الوجع .. الشوق واللهفة والرغبة فيها هي وليست غيرها زائد وضعيتها النائمة وشكلها المغري اللي تمنى يجرب الجنس معاها وهي حامل خلاها كيتخيل غير فدماغو قريب منها ويتحاك معاها حتى جاه الفرج وناض مكره فراسو وحالتو اللي وصل ليها من بعد ما كان خاصو وقت طويل للوصول للنشوة خلاها الحرمان يتنشوا فوقو ملابسها وباللمس فقط .
رجع معصب من الطواليط لبس شورط نوم اخر وتخشا بلاصتو عنقها باغي ينعس بسرعة قبل متحرك فيه الرغبة من جديد واخا الرغبة كتغلي فدمو ماقنعش بديك اللمقة اللي دار. كان غيتسلم للنوم حتى بدات تنفس بسرعة كأنها كتحلم وبدات تركل برجليها كأنها كتغرق او كتخنق .. كتحك عنقها تصدرو اصوات مخنوقة خلعاتو وناض بسرعة كيفيقها حتى حلات عينيها كتلهت وتحل فمها والنفس مقطوعة مقادراش تهضر.. بسرعة حل المجر جبد كيقلب وجبد بخاخ الضيقة حطو ليها فمها كيبرك فيه عاد رتاحت ورجع ليها التنفس
رجعات نعسات من بعد ما رجع ليها التنفس اللي ولات كتعاني معاه بسبب الخنقة اللي خنقها وتسبب ليها فالضيقة ورجع البخاخ هوا الصديق وقت الديق الوفي واللي مستحييل تهملو او تخلا عليه او تنساه ..بل مرافق جنبها فكل وقت وحين . لاكن بالنسبة لمهدي فهوا العدو اللذود ديالو اللي كيكره يشوفو و كيكره يشوفها هازاه او كيدور فشي بلاصة .. فكل مرة شافو كيشوفو راسو وفعلتو اللتي لا تغتفر ابدا وكيزيد يلوم راسو على ماقترفت يداه من جرم وضلم فحقها بدون دليل وبدون برهان . عذابها كبير ومعانانها النفسية كبيرة .. لاكن عذابو هوا اكبر ومتحمل المسؤولية ومعذب معاها نفسيا وجسديا ... هم مرضها وحملها وتعبها كامل فوق العاتق ديالو هازو ويخمم فيه ويجري عليه من طبيب لطبيب من صيدلية لصيدلية والناس ناعسين فنصاص الليل اللي خوا البخاخ وناضت مخنوقة .. نعاسو اللي مابقاش يشوف معاها كل ليلة يفيق على صوتها .. الكلينيك اللي كل مرة غادي جاي ليه ويبات سهران او ناعس فوق كنبة ديقة في حين ناسعة هي فوق البياس بمهدئ يرخي اعصابها .. هم زادو على راسو ومعانات زادها عليه وكيتحصر على الايام اللي دازت فاش كانو عايشين مرتاحين .. رجع كيتمنا تنتهي هاد المعانات اللي عايشينها بجوج ويرتاح الخاطر والبال وترجع جميلة لضحكهل ونشاطها وتصاورها كما كانت فالسابق .. شحال من حاجة كان معارض عليها رجع كيتمنى غير ترجع وديرها المهم يشوفها كتمارس شي هواية ويشوف الطموح في عينيها وحبها للحياة . عارفها كتموت على التصاور على الفيديوهات وجمع ليها فكل لحضة صورة وفيديو فتيليفونو لربما تصبج شي صباح مزيانة وراجعة لحياتها الطبيعية وتبغي تشارك بعض اللحضات مع متابعيها اللي كان ضدهم ورجع بيدو كيجمعهم ليها .
الايام غادية وموعد المحكمة وصل .. بزز باش ناضت لبسات جلابتها ومشات تحضر الجلسة .. كتشوف فالحبس قدامها رحمة على اللي ضايرين بيها...وقفات قدام القاضي وكرشها باينة .. الصالحة من شوفتها تصدمات وخواتاتها اكثر .. خوالها متحضروش كلها وضروفو ... لاكن صدمة الكرش قوية عليهم .. كل وحدة كتسائل بينها وبين راسها ... فوقاش حملات؟ ياك يالاه دازت ثلت شهور على زواجها؟ كرش هاديك عندها! ... اما احمد ماحضرش ومكيحضرش واللي فيه كافيه ...باقي شمتة النادر اللي تحرق كطلع وتهبط فيه .. خدام بالليل وبالنهار يعوض الخسائر وعندو الدرهم الى طاح ةماتعوضش يموت ولا يسكت ليه القلب ... البخل والطمع كل يوم كيكبر فقلبو ... الريال على ريال كيجمع وميصرف ميكسي مرتو ... ماعنديش شكون يحيدها ليه من فمو ... السروال اللي يلبس ليوم يلبس غدا والفلوس عندو داخلة خارجة .. بايع شاري ويدكس فالبنكة وياويل اللي يطلب ليه شي ريال .. حالتو حالة اللي شافو يقول ميكساب ما يعلام ويديما يشيكي بمعنديش .. خاصني ... الفلوس الى فاتو حتى تدخلو البنكة صافي خرجهوم استحالة .. واخا يعرف يتسلف ويتكلف ولاكن مينقص ريال من حساب البنك .
بدات الجلسة وتبعاتها الصدمة ... تصدمات الصالحة وتصدمات جميلة حتى هي ... دخلو شهود فجأة ماعرفوهم منين جاو .. اما الاوراق والشواهد الطبية من ختم الاطباء خلاتهم ساكتين قاطعين الحس .. حتى من محامي الصالحة مالقا باش يدافع . زمطو محامي جميلة اللي توالاه مهدي ونزل عليه فالمرافعة بشلا اقوال وحكم ومواعض .. ناهيك على الشواهد والشهود حتى رجع القاضي يشوف فالصالحة ويكرر " عندك ماضيفي؟" اش غادي ضيف ؟ اش عند الميت مايقول قدام غسالو ؟ غسلوها بالمعقول ماخلاوش ليها فين تفكر ولا تقرر .. بقا املها ففاطمة تدخل ولا تبان لاكن من بعد هاد تعطيلة بان ليها ماكاين شاهد ... صافي .. القضية تحكمات لصالح جميلة وخلات للصالحة رجليها منفوخين بالطلوع والهبوط اللي ماصورات موراهم غير ليفاريس فالرجلين والسياتيك فالضهر فقوة الفقصة ديال الدعوة وسير واجي .. اما حريق الراس ياريت كون يسكت بدوليبران .. بقات تما كتسوط وتغوت وتردد" حسبي الله ونعم الوكيل " انا جميلة تحلو عينيها من البحر اللي كانت غترما فيه وفجأة طلع جسر دازت منو ساكتة مهدنة لا خطورة لا مشاكل . الحبس اللي كانت متأكدة غدخل ليه طلعات منو بحال الشعرة من العجين لدرجة ماقدراتش تستوعب.. كان خيالها كامل وراء القضبان .. بنات حياتها فمخلتها فالحبس استعدادا ليه .. لاكن هبت نسمة ريح باردة هزاتها من داك الخيال الاسود والواقع الدامي لتلة بيضاء بسماء زرقاء كأنها فوق غيمة ناعمة مرتاحة فالبال والخاطر وماواعياش بشكون كيعنقها ويبارك ليها البرائة حتى سمعات صوت مهدي وضحكة طالعة من القلب " مغنخليكش .. والله منخليك دخلي ليه " هزات راسها لقات روحها بين احضانو مزير عليها وكيتنفس بسرعة كأنه كان كيجري وصدرو من تيشورط السوداء عرقان
رجعات للدار مع مينة ناعسة فالطريق اما مهدي تفارق معاهم ومشا يشوف شغالو . دخلو للدار ومشات مباشرة تكات تنعس والسخفة شاداها .. ماكلتها قليلة وبزز باش كتاكل ليهم .. الشهية مسدودة و والنعمة ماعندها منين دوز .. الدار كتبان ليها كحلة كتفضل تنعس حسن ما تبقا جالسة وتخمم .
يالاه حطات مينة جلابتها ترتاح جاها اتصال من بناصر وفتحات الخط كتنفخ
قطعات عليه كتنفخ غتاكل جنابها بالفقصة ولبسات جلابتها بالمقلوب بقوة الزربة وهبطات ديمارات الطموبيل كتفتف شدات الفران حدا الباب ونزلات كتجري رجل تابعة رجل خارجين من الجلابة تالفين والصندالة كتهبط حتىللارض وطلع تا للسما .. دخلات فالاسانسور طالعة عاد شاقت راسها فالمرايا وحلات فمها حيدات الجلابة بسرعة قلباتها ومشات كطير حلات الباب ودخلات بحال التران كتسمع الهضرة والضحك لداخل .. وهما جالسين فالصالون الفسيح فواحد القنت .. العكوزة بجلابة بيسطاش فاتح سمرا البشرة ودايرة الزيف على راسها معقود تحت دقنها وشادة يديها قدامها فصمت غير كتسارا بعينيها وترمش بتتاقل .. الشدة ادة فراسها من عيالات زمان ... من الجلسة والشوفة كتبان عليها حارة ودايرة لقيمة راسها ... حداها ولدها اسمر البشرة حتى هوا كبير شاد تيليفون كيضحك راسو قرع وطويل وعامر وجنبو اللوسة ... وا اللوسة يا سوسة ... حتى هي سمراء البشرة لابسة جلابة زراقاء قصيرة كتبان قد مينة فالعمر ومجبدة الشعر .. عامرة تبارك الله حتى هي والشعر قصير بحال الولد كحل ومصغرة عينيها غير كدوح بيديها ومرة ضحك مع خوها مرة تسكت وتسرح عينيها.
مصات شنايفها بحذر وابتسامة مجاملة وقالت
- السلام عليكم
دورات اعكوزة راسها وقالت كضحك ببرودة: حسابنا غير هربتي علينا
مادراتش مينة ومشات سلمات ماتوقعاتش تكون جايا معاهم حتى اللوسة .. سلمو عليها كأنهم جاين ياخدو حقهم ... عادي من ديما كيحتاقروها ويشوفوها صغر منهم فكلشي .. يفهمو عليها .. يدورو فيها ... باقا كتبان ليهم مينة داك الراس الصغير اللي كيسمع ويسكت .. ينكرو ويميعو وميحشموش منها واللي جا على الفم يخرج وماعندهمش مشكل .. عكسها اللي باقا كتكن ليهم الاحترام ومكتردش على كلامهم وتقدر تميع وتقلب وجهها لاكن السكوت دائما كيخلي الانسان يتمادى اكثر واكثر واكثر ومكيبقاش القول يتفعو ويقدر يخدم يدو كاع ويشوف راسو عندو العقل عليك ونتا دائما خاصك تسمع وتسكت وتشوف فقط حتى تولف الوضع . بعد السلام مشات كتجري للكوزينة طلات لقات جميلة واقفة بديك البيجامة فاش كانت ناعسة حد الركبة واسعة بيضاء نص كم وجامعة شعرها بقراصة صغيرة وبانطوفة فرجليها المنفوخين وكتعمر اتاي وتنهج بتعب وتحل فعينيها بزز فصمت
وقفات عليها مينة مخرجة لسانها كتشوف فيها ودورهم ورجعات ردات الباب شوية ودارت يدها على جنبها قائلة مصغرة عينيها ومطلعة واحد الحاجب
- دقو عليك اشنو قالو ليك ؟
ردت ببرودة كتحط النعناع فالبراد : سلمو وصافي .. عيط ياسين قبل فالانتيرفون قاليا راه جداه طالعة
مينة بنفس الحدة: وعلاش تحلي ليهم الباب؟ شداك كاااع تنوضي .. ختفووو تريكة الويل اش جايين يديرو ؟ وباركين ليا بحال لا جايين بالعراضة ..(بدات تجبد الكيسان من البلاكار) ماسولوك ما هضرو معاك ؟ مقالو والو
ردت كتنهد بتعب وبرودة: قالو ليا مبروك صافي
مينة : الله يبررركو فيهم كبير غليض الله يخبيها ماركة ... صافي حطي داكشي سيري تنعسي ... سيري نيشان لبيتك ماتخرجيش منو
بكل برودة وارهاق خلات جميلة داكشي كما هوا وخرجات من الكوزينة اللي ففنفس الكولوار ديال البيوت ودخلا لبيتها مشات نيشان نعسات وبقات مينة فلكوزينة كتقرقب وتوجد بسرعة وتحط كيسان اتاي فالبلاطو ديالهم .. جابو الله كان مهدي جايب شي حلوى يفطرو بيها ستفاتها فالطبسيل مع طباسل اللوز والكركاع وكاو كاو ومشات كتجري حطات الصينية ليهم فوق الطبلة ورجعات حطات الصينية لخرى ستفات الطباسل حتى هما فوق الطبلة وجلسات بابتسامة ومجاملة كتكب اتاي فالكيسان ولعكوزة كتسرح فعينيها بتأمل وقالت
- فين هي لعروسة ماغتجيش تجلس معانا ؟
مينة : راه مشات تنعس مريضة شوية مكتقدرش تجلس
كي شدات العكوزة الكاس داتاي حطاتو فوق الطبلة وجمعات يديها مارضاتش تشربو مللي شافت لعروسة سمحاتهم فيهم ومشات تنعس كنوع من قلة الادب والاحترام .. اما الابن شد الكاس ساكت كيشرب اتاي واللوسة كتنفخ مارضاوش وقالت كتشطح برجلها بدون ارتياح
- ايواا ... مبارك مسعود الحمالة ...
ردت العكوزو ببرودة : مقال لينا حد باش نباركو
مينة بمجاملة: الله يبارك فيك افتيحة ختي
فتيحة : كوولشي رجع بالسترة ... الزواج بالسترة ... الولاد بالسترة ... كنتسناو العرس حتى ولينا غنتسناو السبوع كاع
رد كيشرب اتاي بتأمل: باااقي باقي ... بااقي صعيب يدير عقلو
زفرات مينة كنشوف جنب مطايقاش كلامهم ولا ريحتهم ولا الجلسة معاهم .. اكتفت بالصمت كتهرب من المشاكل حتى نطقت العكوزة كضحك باستهزاء ورزانة مع ولدها
- بناصر كتاب عليه يدير الحفايد عاد يزوج ولادو ههه
سكتات مينة مارداتش الهضرة كأنها ماسمعاتش .. عارفة الا جاوبات غادي تنوض الصداع وهما ماشي من النوع اللي كيبقا ساكت وفضلات تشري راحة بالها وبال وبال راجلها ولدها ومرت ولدها احسن ما تجبد الصدع لولدها وعائلتها .
ناضو بالنفخة مابغاش يزيدو يجلسو وكل واحد كيحشي الهضرة من جهة ومينة بيناتهم ساكتة كتسايس وتميك .. دازت على صندالتها تبعاتهم وهما نازلين حتى للزنقة ووقفو كيشوفو يمين يسار
حشمات تجاوبها مينة وتقول ليها فين عمرو كان لايق حتى يليق ورجعات ضحكات مللي تخيلاتها وقالت
- ايوا بلاصتو بووحدها عمرها تبدل ... ولايني فاش كيكبرو الاولاد ويمسك عليهم الله راه اللي مرضي كيبدا من ميمتو هي اللولة .. (تنهدات) والحمد لله الجهد مضاعش وماخصني خير مع ولادي .. لا قبل لفلوس ولا بعد الفلوس ... مسخنين كتافي الحمد لله
تذكرات نهار خرجات مكسورة من دار بناصر فاش جرا عليها ومشاو كراو بيت مع الجيران .. ولد عشرين عام وولد 19 لعام خرجو من القرايا بجوج وكل واحد فاش دخل يخدم ... كان يوصل الشهر ودير يدها على خدها تخمم لولادها فين تالفين وتخمم لفلوس الكرا منين يجيو .. الماء الضوء.. المعيشة .. الدواء .. الحياة قاصية وعاشتها وجرباتها .. لاكن قبل مايكمل الشهر كانو يحضرو ليها لفلوس وكتعرفهم منين جاو .. واخا البلية والصدع والمشاكل والصراعات ويقلبو الدار قدام الجيران ويدابزو مع الناس والبوليس كل مرة يقلب على واحد فيهم .. لاكن عمرها وقفات على شي واحد وطلبات السلف .. ميجي البزطام فين يخوا حتى تنزل فيه عشرة عشرين ربعين وشي مرات مية الف دقة وحدة . كتسول منين جاو وكل واحد يعطيها مبرر ويقنعها بكلمة .. وحيت مينة كانت نية وخبز ربي فطبقو وصغيرة مادات ماجابت فالزمان .. مكانت تعرف قوالب ولا صح من لكدوب .. كانت تيق فولادها واخا دايقة معاهم المرار .. كان حس الامومة عندها قوي خصوصا مللي كتسند على واحد فيهم وتلقا راحتها ... وفاش تخرج ومعاها واحد حاضيها وراد ليها البال ... ياما تبعوها الرجال .. ياما هضرو عليها شباب ... كانت عاطية لاعين وكانت العضرة كتوصل لولادها حتى نساو واش هي مهم وردوها بحال ختهم .. الخروج بالشوار والى مكان واحد فيهم معاها ماتخرج ... وياويلها يحصلوها مور المغرب كدور . عارفينها عاطية للعين ودرويشة متعرف والو .. يكفي القوالب اللي كيديرو معاها وكتيق .. تزوجت صغيرة وولدات صغيرة وكبرو ولادها دغيا وسالات شغلها فصغرها وربعات يديها .. كان الدرب اللي سكنات فيه كامل كيتبعها بعينيه .. تعيا تقول ليهم ولادي حرام واش يتيقوها .. لاوالو خوتك .. وشكون يحيدها ليهم من الفم ... والنهار لكحل هوا نهار يتبعها شي حد للدار كيخطب ... هاداك هوت النهار الكحل تسمع خل ودنيها من ولادها بلا الفضيحة مع الخطيب والى كان عندو شي زهر يفلت بعضامو صحاح
الطيش البلية .. قصوحية الراس خرجات من مهدي وياسين دياب ليل .. ولاد سلا الاصليين اللي شافو وجههم فالسيف قبل ميهزوه .. فين الخوف .. فين الرهبة من البوليس .. وفين عمر البوليس شد شي واحد فيهم .. هما والدروبة خوت ... ومع السطوحة حباب .. اما السراجم لعلك ترضا .. تكون المرى جالسة ماعليها مابيها قدام التلفازة فالارض فالاحياء الشعبية .. الديور شي مزدي عند شي .. شي طويل شي قصير شي بالسقف شي بلا سقف .. ماتعرفها دار ولا بيت ولا برتوش ولا جردة .. شي عالي شي حادر... ينقزو وسط الدار على المرى وهي جالسة فالارض حدا البانيو كتنقي الخضرة ويدوزو كيطيرو رحل فالحيط ورجل فالسقف وهوب هاهوا فوق القزدير ولا السطح بلا دورة ولا تلاخ لشي بالكون اخر ولا دخل من شي شرجم ... نينجا سلا يتشدو فالشوارع الكبار .. فالجرادي
.. فالتيرانات ... اما الى لحقو حتى دخلو الاحياء الشعبية والمهمشة بالاخص او الكاريانات .. فمن العتبة كيتراجعو البوليس حيت عارفين امساكهم استحالة .. وهاكا كانت حياة المهدي وياسين وعدد كبير من السلاويين .. عايشين عالم اخر لا علاقة ليه بتكنولوجية .. كأنهم فكوكب بوحدهم وحتى رغبة السفر والمتعة والحياة اللي شايفينعا ناس اخرين ماعندهم .. السفر يقدرو يسافرو ابعد مسافة ممكن يتخلها الانسان الطبيعي .. يكفي جوان او حبة قرقوبي او مخدر من نوع اخر يهزوه على بساط الريح يتسارا بيه الكرة الارضية كاملة ... ياما شاف ياسين راسو فسبانية .. جالسة حداه مشرملة كترو منو كتبان ليه لويزة .. وياما ترفع مهدي للطاليان تابدا لسانو يدوي بيها .. واش هي بصح طاليانية ولا غا لغة اختارعها المخ فديك الاثناء . اما تكنولوجية كيعرفوها غير بالهوتات اللي كطيح فيديهم ... اللي شافهم يقول ميعرفو والو .. ولاكن الراس عامر فين ينقصو باش يزيدو يعمرو ... كان الكره والحقد يوقف مهدي فراس الدروبة والزناقي والجناوة عندو اللور .. يعس على طموبيلت باه حتى توقف ويتسنا حتى تنزل منها بائعة الهوا فرحانة وراشقة ليها ... ويخليها حتى دوز مع الدرب ويوقف عليها بجوج جناوة مكروازين على عنقها ويقول " طلعي داك تيلفون ... وداك البزطام وماطلعيش النفس" يخوي ليها جيابها ويوقف قدامها باحتقار واخد رزق باه اللي محروم منو هوا وخوه ومو ويسوسها تمشي بحالها ... ونهار السعد عندو ولكبير هوا نهار ينزلو القاصرات .. ولا اصحاب المدارس ماليات الطابليات والمراجعات ... صحابات النصب والاحتيال والفهامة الزايدة اللي كتمشي تنصب على واحد قد باها وتزيد ..فرحانة بانجازها وافعالها وكتبتها كونها نصابة وذكية ومحترفة ... لاكن ويل جهنم كيبان فاش مع النزلة ديالها من الطموبيل وهي غادية كتحسب لفلوس ول ضاربة شي تيليفون من طموبيلت باه تما يفيض الويل يكشطها من راسها لساسها لاكن ماشي بسهولة ... بعد تعديب نفسي وتهديد كيخليها تبول فحوايجها وتحط كل ما عندها .. عاد من موراها كتجي قتلة ديال لعصا وكتمشي مكرومة لدارهم ومنفوضة مزيان وكيزيد هوا كيدفل ويبزق ضد فباه اللي مجري عليهم واللي حارمهم وحارم مهم وكيخسر الفلوس على بنات الزنقة وبنات الليسيات .. لاكن ياما صادف عاهرات بكاو الدم وكانو امهات كيصرفو على عائلات واطفال ... كان يزيد يكره باه واللي بحالو وعمرو توقع فيزم من الايام يكون واحد منهم ويمشي معاهم ويخلصهم فعرق كتافهم كما كيسميها .. على الاقل كيريح ضميرو احسن ما يضحك على بنت الناس باسم الحب ويجرجرها حتى يشبع منها ويرميها تعاني وتقاصي بوحدها .. وحيت صبرو قليل وكيدير اللي يريح ليه الضمير .. كان يخلص وينوض ناضي حسن من الماراطون وتأتيب الضمير الراكد اللي كيحس بعدابو غير فبعض الحالات والي شايفها هوا خايبة لاكن كيديرها .. حياة صعيبة جا بعدها الفرج من بعد ما قرب الاب يموت وعطا لكريمة لمينة سهلات عليها المعيشة بعد دخلو مهدي السجن بسبب العاهة اللي خلا فعدوه اللي تحرش ليه بمو واللي هوا نفسو مول الدار اللي كان كاري ليهم ..
على كتفها تكى كيلعب فكرشها حتى داه النعاس ولقا راحتو حداها ... فيقو صوت تيليفون وحتى هي اللي بغات دور وجبدو من الجيب رد بصوت تقيل
قطع وشاف فجميلة لقاها فايقة كترمش وساكتة كتشوف قدامها وتسمع .. طل عليها ونزل باسها على خدها بهدوء وقال
- شوية؟ كي كتحسي براسك؟
- لارد
تنهد كالعادة عارف واها يغيط ويطبل حداها مغتجاوبش ومغادير حتى ردة فعل وقال
- شكون كان فالدار ؟
ردت ببرودة: جداتك
رد باستغراب: جات لهنا ؟
' لارد
مهدي: مهم انا غادي نخرج عندي شي شغل ... وغنرجع .. خاصك شي حاجة؟
- لا رد
تنهد بأسى وهز يدها باسها ولاح كاسكيطتو على راسو وخرج .. مشا طلع فالطموبيل ولاح كارو فمو وشد طريق مباشرة الفيرمة وقف فبلاصتو المعهودة بعيد عليها كيتسنى عرفة حتى بان ليه جاي صمر بالشمس وكيجر واحد البوط سخفان وطلع حداه كلهت
مهدي: وراشيد وجه برشيد ... جاي تا هوا كيفهم علينا وخاشي ك*** (نفض يديه ) وصااافي شبكات اصاحبي القضية حماضت احمادي الحرب نايضة فالفيرمة لداخل ... كتبقا فيا عا ديك مرتو مسكينة واحق الرب العالي ... وناااري مكرفسين عليها بالجهد ... كتجيب لينا الماكلة نتغداو وحالتها متشوفش فيها ... واحمد ولد ل**** عايش حياتو كل مرة مع شيخة فشكل
رد مهدي ببوردة كيشغل كارو: وصافي تايطلقها وديها نتا .. غا حضي تحشيه ليك مع شي واحد اخر
عرفة: والله تا عبرات على مو ... يستاهل هوا اللي معرفش ليها ... عرفتي شنو اصاحبي ... والله كوعا طلقها حسن ليها
مهدي: خلينا منها دابا وطلقني راه مرتي بوحدها فالدار ومريضة خاصني رجع دغيا اشنو تما
عرفة : دويييت ليه على البلان ما مرة ماجوج .. السيد كيتيق فيا خصوصا دابا وليت نعمر معاه بزاااف وكدا كيشوف كفاش واقف معاه صافي رجع يفش عليا ز*** لبارح مشينا ديتو لواحد البار ضربها بسكرة وولد *** قاليا غا خلص تا ندير
مهدي كيضحك: تايدير فاييت الجشيع اللي قالها ليه ... عاود تزن زن ليه على راسو .. دخل لمو الشك والوسواس
عرفة : واعيييت اصاحبي نزنن ليه والو جلدااا
مهدي: وبقاااا تزنزن كترت التزنزين كتنفع ... وانا غدا غنخدمو ليك واحد الخدمة ناضية باش يديماري داك الراس ويفكر فشنو قلتي ليه
عرفة : شي بلان ؟
مهدي: ماشي شي حااجة ولاكن باش يتزعزع شوية ويسربينا راه النم طول كتر من لياس
عرفة: وا مهم .. هوا هادا انا غنرجع راه الصباح كان غيضارب هوا ورشيد على العلف دالبهايم وقاليه خرج ليا من ارضي ناض لاخر قاليه رزق مرتي تاهوا وبقاو مني منك مهم شبكااات
مهدي: واسير نضي لينا الغرض راه والله تا شحفناااا مع هاد ** ... وبزاااف
نزل عرفة كاره كيرجع لديك
الفيرمة اما مهدي رجع ادراجه للدار مباشرة ودخل لقاها جالسة فصالون صغير كتشوف فالتلفازة ومرخية كتحل عينيها بزز .. هز البخاخ ديالها خرجو من بلاصتو حركو وهوا واقف قدامها كيتسنط واش خوا وردو بلاصتو ومشا جلس حداه كلعب بتيليفون ويدور الهضرة فراسو فصمت .. تنهد بعد صمت طويل دار نصف التفاتة بجدية وقال
- خاصك ترفعي دعوة على خوك غدا فالصباح على الفيرمة
تنهدات كتشوف فالتلفازة وبقات ساكتة مابغاش تسمع مابغاش تهضر وختى عينيها تقال كتسوط من السهد والسخفة وفشلانة غير بوحدها ..
تلفت بعفوية كيتنهد جخة التلفزة باغث يهضر وهوا ينتابه لشنو كتفرج لقاها كتشوف فيه وحدة كتحاول تنتاحر بحبل مشنقة وهوا يحل عينيه مخلوع وتلفت بالعرض البطيىء لقاها ساهية فيه وهز تيليكموند بسرعة وقال
جميلة الجزء 19
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء