قصي (نطق بصوت مرتجف و هو كيبلع ريقو) : منين عرفتي هاد المعلومات؟
ازاد (بتهكم) : ما عنديش الوقت باش نشرح ليك....ساعتك سالات
قطع عليه التلفون و خشاه فجيبو و تلفت كيشوف فالماس للي كانت ضامها رجليها لعندها كتنخصص.....زفر بقوة و هو كيدوز يدو على شعرو ثم نطق
ازاد : ما بغيتش نتمادى معاك كتر و يمكن ليك تعتبري هادشي للي وقع اليوم قرصة ودن صغييرة....لعبي بعييد عليا ا بنت الناس حيت انا لعبي خاااايب و بزاف (جر غطا سترها بيها و وقف كيشوف فيها) رجعي منين جيتي
ختم كلامو و خرج من ديك الدار من بعد ما وصا رجالو يحضيوها بلاما يقربو لجيهتها و مللي تهدن يرجعوها للاوطيل ...... مشا من بعد ما خلا موراه بقايا انسان و شظايا اثنى....بقاات مخشية فداك الفراش كتشوف فنقطة وحدة جيهة الحيط و دموعها نازلين بدون توقف تا غفات بلاما تحس.
{اوطيل Sheraton....الدار البيضاء}
كان أركان واقف مع باه عند موظف الاوطيل كيقادو معاه أمورهم و يعمرو الاستمارات اما دارين فكانت جالسة هي و ماماه فواحد الفوتوي فالاستقبال كيهدرو
ديلشاه (كدوز يدها على شعرها و هي مبتسمة) : فرحت بزاف فاش لقيتك هنا، كنت متشوقة بزاف باش نتلاقاك
ديلشاه : كنعقل على ماماك شوية واخا ما شفتها هادي كتر من سبع سنين و لكن خوك ازاد شفتو غي العام الفايت فاش جا لتركيا على قبل شي خدمة هو و أركان..... (حطات يدها على خدها كتلمسو) عائلتك ناس الله يعمرها دار
دارين : شكرا ا خالتي... تا نتوما ضريفين بزاف
ديلشاه : إن شاء الله نفرحو بيكم و نوليو عائلة وحدة.... انا مغنرجع لتركيا تا نحضر لعرسكم
دارين (تنهدات باسى) : ان شاء الله
ديلشاه (شداتها من وجهها كتحقق فيها بتساؤل) : مالك ا حبيبة؟ ما عجبتينيش
جات تنطق و هو يوقف عليهم أركان شاد فيديه شي وراق و كيشوف فدارين عاقد حجبانو
أركان : هاد الليلة غتبقا دارين معاك الواليدة و انا و الواليد غناخدو بيت اخر
ديلشاه (ابتسمات ليه) : ماشي مشكل ا حبيبي.... اصلا حنا غدا غنمشيو نشوفو عمتك راك عارفها مريضة شوية و من بعد غنمشيو لمراكش مجموعين ياك؟
أركان (حط يدو على عنقو و تنحنح) : لا...دارين غتمشي فالصباح بكري ريزرفيت ليها فطيارة باش توصل دغيا
أحمد (وقف عليهم و نطق مستغرب) : و علاش؟ خليها معانا تا نمشيو مجموعين
أركان : ما يمكنش الواليد دارهم ميبغيوهاش تعطل بزاف (طل عليها بنص عين) و اصلا هي ما كانش خاصها تجي معايا غي دوزناها و صافي
دارين (وتروها نظراتو و بقات غي كضور فعينيها ثم نطقات بنبرة خجولة) : ماشي مشكل تا تلحقو عليا و ديك الساعة نتجمعو ان شاء الله
ديلشاه : تمام.... للي بان ليكم
احمد (كيلوي فعنقو بتعب) : الحاصول انا عييت و شوية غنعس واقف...غنطلع نعس
شدات مامات أركان فيد راجلها و طلعو و خلاو دارين جالسة فالفوتوي جامعة رجليها كترجف بالخلعة و كتلعب بصباعها و هو يتقدم أركان لعندها بالشويية و جلس حداها عاقد يديه قدامو
أركان (تلفت لعندها) : شنو قلتي ليهم باش قدرتي تباتي على برا؟
دارين (كطرطق صباعها بتوتر) : قلت لماما بللي سامية عندها عيد ميلاد غدا و بغاتني نبات عندها باش نوجد معاها
أركان (رجع شاف قدامو و نطق ببرود) : اممم.... مزياااان
دارين (ضورات ليه وجهو لعندها) : و الله ما نويت فيها شي حاجة خايبة ا أركان و راك عارفني
أركان (حيد ليها يدها) : دوماج صدقت مكنعرفكش...(عقد حجبانو) واش عارفة شنو كان يقدر يوقع ليك فديسكو و مدينة ماشي مدينتك؟ ما فكرتيش شي واحد يدير ليك شي ويل كحل فعصير و لا اي حاجة (بنبرة مرتفعة) فين كنا غنوصلو ديك الساعة؟؟ هدري !!!
أركان (ببرود) : غنبداو علاقتنا و انا راد معاك البال لأي تصرف و شي حاجة سميتها ثقة غي نسايها...... فين كتمشي فين كتجي و معامن.... هادشي كللو غنبقا متبعو بورقة و ستيلو
دارين (بلعات غصة فحلقها) : أركان
أركان (قصح قلبو و ما شافش جيهتها) : طلعي تنعسي خاصك ترجعي لمراكش فالصباح بكري
تحجرو الدموع فعينيها و حسات بقلبها تزير عليها.... ما توقعاتش انها تشوف الشخص الوحيد للي كان مفششها تا هو مقصح معاها فالهدرة و عاطيها بالظهر.
هزات صاكها و ناضت كتعتر فخطواتها جيهة الاسانسور و عطات الإذن لدموعها باش ينزلو بغزااارة و يبردو شوية العافية للي شاعلة فيها
اما هو بقا متبع ليها العين تا غبرات و هو يرجع بظهرو على الفوتوي و كًاع ديك الصرامة للي كان كيبين قدامها تلاشااات.... بقا فيه الحال حيت تعامل معاها بهاد الطريقة و لكن هي غلطات و للي دار الذنب يستاهل العقوبة.
هي مراهقة يالاه عندها 19 عام و كتشوف الأمور من زاوية وحدة و لكن هو لا.... الزمان علمو و خلاه يشوف الحويج من بزاف الزوايا و يخدم عقلو عاد يحكم..... و كون ما كان خايف عليها من وسخ الليل و غدر الصحاب كاعما يتصرف هاكا
هو عارف بللي غيتزوج بمراهقة و بللي رحلتو معاها غتكون طويييلة و شاقة و خاصو مرة يرخي مرة يزير باش يوصل معاها لشي حاجة.
من جيهة أخرى كان ازاد طالع فدروج القصر و هو كيحل صدايف القاميجة و كيلوي فعنقو بتعب تا داز من حدا بيتها و هو يوقف كيشوف جيهة الباب شحااال و بقا متردد قبل ما يحط يدو على البواني.
حل الباب و تقدم لجيهة ناموسيتها وقف حداها كيشوف فيها ناعسة بحال شي ملاك ببيجامة ديباردور و شورت قصير.......لايحة شعرها فوق الخدية و مفرقة رجليها و يديها.
ابتسم ابتسامة عريضة و جلس حداها و حط يدو على خدها كيتلمس فيه برفق، ثم هز يدها باسها فنفس الوقت للي يدو الثانية كتلمس ففخضها ببطأ...... رجع حط ليها يدها فوق الفراش و حنا على شفايفها باسهم قبل ما يعري ليها كرشها و يحني عليها ببوسة طويييلة.
شوية بعد منها و رجع كيتلمس فخدودها الناعمين و نطق بصوت هادئ
ازاد (تنهد) : غندير المستحيل باش تكوني حدايا مرة أخرى نتي و البيبي.....(هز يدها باسها و نطق و هو كيتنهد) كنبغيك...... (رجع باسها) توحشتك
طلق زفرات تعب من بين شفايفو و غطاها قبل ما ينوض يخرج و يمشي لبيتو
🍂🍂 أصبحنا و أصبح الملك لله 🍂🍂
فالجردة ديال القصر حدا النافورة، كانت جالسة جينا فوق واحد الطابي و حداها الكوتش جالسة فكرسي و شادة ورقة و ستيلو كتقيد و تشرح ليها فنفس الوقت
الكوتش : جينا... التمرين للي غنديرو دابا الهدف منو هو تقوية الثقة بالنفس... اوكي ؟؟
جينا (ومآت ليها براسها) : داكوغ
الكوتش : بغيتك تسدي عينيك.... فوااالا.... و دابا طلعي النفس و خرجيها تلاتة المرات متابعين و فكل مرة بغيتك تاخدي وقتك و حاولي ما أمكن تخلي ذهنك صااااافي
طبقات جينا كلام الكوتش و غمضات عينيها فانتظار التعليمات القادمة
الكوتش : بغيتك دابا تخايلي قدامك شي مرا بدون ما تركزي فملامح وجهها..... (بتساؤل) واش كتشوفيها ا جينا؟
جينا : وي كنشوفها
الكوتش : مزيااان....بغيتك تزيدي تخايليها كتر ..... هاد المرا قوييية بزاااف.....ما كتخاف من تا حاجة و مكتزعزها تا حاجة عرفتي علاش؟؟ حيت هي واثقة من راسها 100% و عارفة قيمتها....... تخايلي حوايجها كي غيكونو....ضروري كيعكسو هاد الشخصية القوية للي كتميزها..... تخايلي نبرة صوتها....نبرة خالية من اي اضطرابات و كلماتها واااضحة......اي حاجة فيها كتعكس حاجة وحدة..... الثقة...... واش قدرتي تخايليها بدون ملامح؟
الكوتش : وي.... خليك سادة عينيك و بقاي مركزة مع كلامي و الصورة للي قدامك مزيااااان.....رسمي ملامح هاد المرا للي كتشوفي قدامك على اساس انك نتي....ديري بحال واقفة قدام راسك غي هو بحوايج مبدلين و بنظرات و حركات مختلفة.......شنو كتشوفي ؟
جينا : بحال الا كنشوف انعكاس ديالي فشي مرايا
الكوتش : مزياااان........ (نزلات لمستواها و حطات يدها على كتفها و همسات ليها فودنها) هادي للي كتشوفي قدامك هي جينا القوية للي حنا باغين نخرجو الوجود...... هاديك هي نتي من هنا القدام غي خاصها دفيعة صغييرة باش تخرج شوية بالشوية...... (طبطبات على كتفها) دابا حلي عينيك
حلات جينا عينيها و شافت فالكوتش للي ابتسمت ليها و رجعات جلسات فكرسيها
الكوتش : هاد التمرين بغيتك تبقاي تعاوديه فالنهار شحال ما قدرتي....بقاي تعاوديه حتا تولفي على هاد الانعكاس القوي من شخصيتك و تخليه يخرج للواقع.....تفاهمنا؟؟؟
جينا (ابتسمات ليها) : وي تفاهمنا
الكوتش (شافت فساعتها) : بون لا صيونص ديالنا كتسالي هنا و هذا كان آخر تمرين.....بقاي تمرني على هادشي للي شفنا باش نقدرو ندوزو لحوايج اخرين
جينا : ان شاء الله
الكوتش (وقفات و هزات صاكها) : آلي بونجوغني
جينا : بسلامة
مشات الكوتش فحالها اما جينا ترخات فوق الطابي و غمضات عينيها كتنفس بارتياح حتا كتحس بطيف واقف فوقها و سمعات نبرة صوتو الهادئة للي همس ليها بيها
ازاد : ما حسابش ليا غيوصل نهار و نغير عليك فيه من الشمس
قفزات و حلات عينيها لقاتو فوقها مكاليها بيديه كيتأمل بيها بعينين كلهم بريق و هي تنطق بنبرة مرتجفة
ازاد (ابتسم و هز صبعو ضور ليها وجهها باش تشوف فيه) : فاش كتهربي عينيك كتعطيني أمل....كنعرف بللي مزال كتحسي بشي حاجة من جيهتي
جينا (كترمش بعينيها و نطقات بنبرة انثوية) : إيمتا قلت ليك بللي مكنحس بوالو من جهتك......(عضات على شفايفها بخجل) قلتها و نعاودها....انا.... كنبغيييك
توسعو عينيه بصدمة فور ما سمع منها هاد الكلمة للي خلات قلبو يرفرف و خرج تنهيدة طويييلة من الاعماق قبل ما يحط يدو على خدها بلطف
ازاد : اخرتي غتكون على يديك نتي ما فيهاش
ابتسمات بخجل و جراتو من تيشورت للي لابس مقرباه منها و همسات ليه فودنو
جينا : كاين فرق كبييييير بين كنبغيك و سمحت ليك
ازاد (ضحك) : وليتي تلعبي بالهدرة و تعطيني علاش نقلب ياك؟......خاصني نشوف مع هاد الكوتش واش كتعلمك للي ينفعك و لا كتعلمك كيفاش تكلاشيني
جينا (ضورات راسها جنب كتضحك و رجعات شافت فيه) : را قلت ليك وصلنا لمفترق الطرق.....و هاد الكوتش كتعاوني نحقق الأهداف للي رسمت لراسي (هزات صبعها كدوزو على حنكو) و نتا خاصك تركز على الهدف ديالك.....تابعاك طريق طويييييلة باش نسمح ليك (غمزاتو)
ازاد (توسعو عينيه و هو كيحاول يتأكد بللي هادي جينا للي كتهدر) : اهاه ما قلتي عيب........(تنهد و حط يدو على خدها) كولشي يهون على قبلك (غمزها)
جينا (حشمات و بقات ضور فعينيها) : ما خدامش اليوم؟
ازاد (تكا حداها فوق الربيع) : سي (شاف فساعتو) غنمشي من هنا نص ساعة (عقد حجبانو و شاف فيها) و نتي ؟
جينا (كترمش فعينيها) : كنت غنمشي بوحدي... حيت أرسلان مشا معاهم لكلينيك بكري باش يشوف مراد
ابتسمات ليه ابتسامة خفيفة و ناضت دغيا جمعات الوقفة و دخلات للقصر اما هو بقا متكي تما كيشوف فالسما و يفكر كيفاش يخليها ترطاب.
{مدينة الاسكندرية...... مصر 🇪🇬}
توضيح : الحوار غيبقا بالدارجة رغم أن الشخصيات غتكون ذات أصول مصرية صعيدية
فبيت مظلم مسدودين شراجمو و مانعين أشعة الشمس تدخل و هواء بحر الاسكندرية للي كيتسمعو امواجو من بعيييد، كانت بنت ذات العشرين سنة لابسة بيجامة وااسعة واصلة تال رجليها و متكية فوق ناموسية خشبية عريييضة و حاطة يدها على بطنها..... وسط هاد الغرفة الصامتة كانو كيتسمعو فقط صوت شهقاتها المتتالية للي تحبساات فور ما سمعات صوت الباب كيتحل.
قفزات و ناضت جلسات و فنفس الوقت كتمسح عبراتها و لكن سرعان ما رتاحت شوية مللي لقاتها بنت خالتها، شريكتها فالغرفة للي يالاه رجعات من الكلية
أشرقت (حاطة يدها على صدرها) : خلعتيني ا رحمة
رحمة (لاحت شكارتها و جلسات حداها) : تال إيمتا غتبقاي على هاد الحالة؟؟ غي دابا و انا داخلة سولاتني عليك ماما
أشرقت (تخلعات) : ياكما عرفات شنو واقع؟؟
رحمة : لا ما عرفاتش و لكن شاااكة.... واش فنظرك سيمانة ما مشيتي تقراي و ديما سادة عليك فالبيت غتجيها عادية؟؟ را ضروري غتبدا تشك
اشرقت (بحرقة) : و شنو بغيتيني ندير ؟ النعاس ما بقيت كنشوفو غي لا غمضت عيني زوج دقايق كنحلم بالكوابيس و الماكلة بحال الا كنحط الجمر ففمي ما بقا عندها تا مذاق.....كل شوية نقول ها هوما غيعرفوني حاملة و فينما نسمع الدقان كنقول هادو خوتي و بابا جاو من قنا (محافظة فالصعيد) باش يقتلوني (خبعات وجهها بين كفوفها كتبكي) عيييت اختي عيييت حاسة بقلبي غيسكت غي بالخلعة قبل ما يسكت بالرصاص
رحمة (شافت فيها بشفقة و هي متأسفة لحالتها و جراتها ضماتها لصدرها كطبطب عليها) : شوووت....باراكة راك طيبتي دوك العينين بالبكا...... شوووت (تنهدات) اش دااااك اختي اش دااااك...... ياك شحال نصحتك و شحااال حذرتك من داك خونا و قلت ليك راه برهوووش ما يسوااش.... و لكن نتي درتي عقلك فواحد باقين واليديه كيصرفو عليه كيفاش بغيتيه يتحمل مسؤوليتك و لا مسؤولية هاد الكرش للي خلاك حاصلة فيها.....فين كان دماغك اختي فاش غرك شيطانك و نتي عارفة واليديك من الصعيد و لا وصلاتهم الخبار فيها الموت نيشان
أشرقت (كتبكي) : عاااارفة...... عاااارفة شنو كيتسناني...... غلطت..... غلطت و ندمت اختي و الله كون يرجع بيا الزمان للور ما نعاود
رحمة (مسحات ليها دموعها) : شوووت صافي دابا هاد البكا ما عندو باش يقضي......خاصنا نلقاو شي حل قبل ما تبان هاد الكرش و قبل ما تشك ماما فشي حاجة و تصدق معيطة لمك
خرج أمجاد من الفيلا ديالو و ركب فطوموبيلتو و بحال كل صباح نفس الأعين كانو متربصين ليه بانتظار كيتسناوه غي يتحرك و تبعوه فور ما ديمارا لوطو.
طريق طويلة ضربها و ديك الطومبويل تابعاه بإصرار بلاما يرد ليها البال تا وقف قدام واحد العمارة مهجورة باقا فطور البناء.... بلاصا طوموبيلتو و نزل كيلوي فعنقو و يضور فعينيه و هو كيغطيهم بنضاضر الشمس ثم دخل العمارة..... ما هي إلا لحظات تا نزل الشخص للي كان تابعو من طوموبيلتو و لحق عليه بلاما يعيق او يخليه ينتبه ليه.
طلع أمجاد للطابق الأول من العمارة و دق فالباب زوج دقات خفاف تا تفتح و دخل و سدو من موراه.
حيد نضاضرو و نطق و هو كيشوف فدوك الزوج للي كانو معلقين من رجليهم و وجههم مغطي بالدمايات
أمجاد : ا مدرا عطيتوهم حق الضيافة و لا والو؟
ويليام (ومأ ليه براسو) : معلووم مستر أمجاد..... الرجال تهلاو فيهم مزيااان
حرك راسو و دوز يدو على لحيتو كيفكر شوية و هو يرجع للباب حلو على غفلة و هي طيح قدامو إكرام للي كانت حاطة ودنها عليه كتصنت....... دغيا جمعات الوقفة كتمسح الغبرة من السيرفيط للي لابسة و هي ما راضياش على الحصلة للي حصلها و ناضت كتحك فدراعها و كضور فعينيها
أمجاد (مربع يديه و معلي فيها حاجبو) : نقدر نفهم لاش تابعاني؟
أمجاد (دار فيها شوفة ديال من نيتك) :كاينة شي حاجة سميتها rétroviseur للي فرشك (غمزها) سيمانة على قدها فينما نتحرك من الدار نلقاك تابعاني بحال خيالي......ما عندك ما يدار؟.
إكرام (ما رضاتش و بدات ترعد بالاعصاب) : هيييه ستوووووب..... غنحبسك هنا قبل ما تبدا تحل عليا فمك و نخرج معاك للعيب....(قربات منو و شافت فيه بنظرة حادة) جيت موراك باش نعرف فين مخبي هاد الكلاب (شارت للشفارة للي كانو مربوطين) حيت عرفت بللي إذا ما درتش هااكا مغتقولش ليا على بلاصتهم
بقا أمجاد كيشوف فيها مصدوم ما لقا باش يجاوبها بقا غي كيحرك راسو يمين يسار و يزفر بقوة، اما هي تلفتات لعند الشفارة و تمات غادة لجيهتهم بالشوييية و هي كطلع فيهم و تهبط تا وقفات عند راسهم و هي تنطق ببرود
إكرام : قول ليهم يفكوهم
أمجاد (باستغراب) : كيفاش ؟؟
إكرام (علات صوتها و جعلاتو اكثر حدة) : ما موالفاااش نضرب شي واحد و هو مكتف !!!!! ..... طلقهم
توسعو عينين أمجاد مللي سمع كلامها و بقا كيقول مع راسو هاد البنت ما يمكنش تكون نورمال....شاف تا عيا و بانت ليه مصرة على هدرتها و هو يشير لزوج رجال كانو مكلفين بالشفارة و طلب منهم يطلقوهم.
تقدمو دوك الرجال و حيدو للشفارة السناسل باش رابطينهم و خلاوهم يطيحو عند رجليها فالأرض و هي تحنا لعندهم كضحك غي بوحدها و الفقصة يالاه بدات ترجع ليها..... شدات واحد من الكول ديال تريكوه خنقاتو و نطقات و هي كتشوف ليه فعينيه
إكرام : بغيتو تسرقو إكرام ياك؟؟ (غفلاتو و دخلات فيه بدماغ) يحساب لمك عندي زريبة و لا شنووو؟؟
بغا أمجاد يقرب لجيهتها و هي تلفت لعندو شارت ليه بصبعها و خرجات فيه عينيها و هي معصبة و بدات تعرق غي بوحدها
إكرام : ما تقربش !!!!! (رجعات شافت فالشفار) و نتا هدر!!! ...(صغرات عينيها) بلاتي بلاااااتي (كتدي فيه و تجيب من تريكوه) ماشي نتا livreur ديال Jumia؟؟؟
الرجل 1 (نطق بنبرة مرتجفة و هو كيمسح فمو من الدم) : اه اختي هو انا
ما جا فين يكمل الجملة ديالو تا دخلات فيه بروسية ثانية خلاتو يتنشر فوق الأرض و عينيه دغيا تقلبو لفوق..... وقفات و هي صاعرة و نزلات فيه تباوط خلاوه يخرج تاوهات ضعيييفة بقوة ما بقا عندو جهد
إكرام (كتنهج و كضرب فيه) : الكلب كيصيفطوك تخدم و لا تشفر..... دوي الشماتة دوي !!!! (نزلات لمستواه و عطاتو طرشة قوية بظهر يدها و جراتو من شعرو) ما حشمتيش تشفر و نتا كتافك عرض من كتافي الخامج؟؟؟ (زيرات على شعرو و نطقات بالغوات) رجال و عيالات فايتين السبعين عام كتلقاهم يبيعو الخضرة و الديسير و تا النعناع فالمارشي المهم كيجيبو لقمتهم بالحلال...... فهمتي الكلب و لا لا؟؟؟
الرجل 1 (كيترعد بالخلعة و فنفس الوقت كيتوجع بألم) : فهمت اختي و حق الرب تا فهمت آخر مرة و الله ما نبقا نعاود
إكرام (تنفسااات براااحة و شافت فيه بابتسامة جانبية) : لا غي عاود مزال... لاما نحرتك نحير الجمل
وقفات و هي كتنفض يديها و فلمح البصر مسحات الابتسامة من وجهها و جات فبلاصتها تخنزيرة كتخلع شافت بيها فالشفار الثاني للي كان شاد واحد القنت و كيتفرج مرعوب كيتسنا نوبتو.... يالاه بدات تمشى لجيهتو و هو يلصق مع الحيط و نطق بنبرة مرتعبة
يالاه جات إكرام تنزل عليه بدقة للوجه للي اصلا كان مخسر بالعصا و هو يشدها أمجاد و هي تلفت لعندو معصبة
إكرام : واا العفووووو.....واش غتبقا كل مرة ديرونجيني نتا؟؟؟ (كشرات وجهها بانزعاج) طلق مني خليني نربيه
أمجاد (جرها بقوة من دراعها و نطق بصرامة) : صافي حبسي.....العصا للي كلاو هاد السمانة باراكة عليهم.... غادي نصيفطهم لفين يترباو دابا
إكرام (نتراات ليه يدو و نطقات بعصبية) : و لاااا ا بناااادم لااااا..... فين كتحساب راسك عايش؟؟؟ (رفعات من صوتها) راااا حنااااا فالمغرب !! شحال غيتشدو كًاااع؟؟ تلت شهور ؟؟؟ ست شهور؟؟؟ (كتحرك فيديها) عااااااام ؟؟ و يمكن كاع فأول عفو ملكي يخرجو و تا لا ما خرجوش غيبقاو تما ماكلة و شراب فابور و الكًارو وقت ما بغاو...... (شارت ليهم بصبعها) هاد النوع بقوة ما كيعجبهم الحبس غي كيخرجو منو كيقلبو على مونتيف جديد يرجعهم للاوطيل ديالهم... داكشي علاش حقي غناخدو بيدي
بغات تمشي ليهم عوتاني و هوما غي شافوها تكمشو اما أمجاد شدها زير عليها و بزز باش قدر يحكمها
إكرام تغددات من أمجاد للي قمعها و ما خلاهاش دير شنو بغات و هي دفعو بالجهد و وقفات بعيدة عليه مربعة يديها معصبة كتفرج فيهم تا هبطو الشفارة مع الدروج
أمجاد (قرب منها و هو خاشي يديه فجيوبو) : واقيلا ماشي انا للي غنديكلاري.... (حرك ليها راسو) يالاه
شافت فيه مغددة و هي ما كارهاش تصطح ليه راسو مع شي حيط و تمات نازلة مع الدروج باغا تاكل جنابها لدرجة صوت خطواتها فالدروج كان كيتسمع لفين و فين تا وصلو لتحت و هو يتجه لطوموبيلتو حل الباب و تلفت لعندها لقاها مربعة يديها
أمجاد : ركبي!!!
تلفتات شافت فيه مخنزرة و مطلعة حاجبها و زفرات بغيض عاد ركبات و هو يركب حداها و ديمارا فصمت أما هي بقات كتشوف جيهة الزاج و العافية شاعلة فيها بالاعصاب.
اول مرة فحياتها تنصاع لأوامر شي واحد.... اول مرة شي واحد يمنعها من أنها دير شي حاجة...... اول مرة شي واحد يملي عليها شنو دير...... تعاون اه..... تسمع ليك اه...... و لكن ما دخلش فيها
{الكلينيك}
مهيرة : ايوا على سلامتك ا سي مراد و الله العظيم الا خلعتينا عليك
ياسر (حط يدو على كتفو) : bon rétablissement ا صاحبي
مراد (ابتسم فوجوهم و نطق بزز حيت لسانو باقي ثقيل عليه) : الله يسلمكم.......شكرا
جنى (واقفة حداه و شادة فيدو بلطف) : لاش تشكرنا ؟؟ حنا ما درنا والو !!! (زيرات على يدو و ابتسمات ليه) نتا واحد من العائلة و قلبنا بقا معاك
ابتسم لكلامها الحلو للي اول مرة يسمعو منها و هو ينطق ياسر
ياسر (تنحنح) : احم...مراد، كاين شي واحد بغا يشوفك و راه واقف على برا و حشمان
مراد (بتلعثم) : شكووون ؟؟؟
ياسر (شار ليه بصبعو) : صبر نعيط ليه
مشا ياسر بالزربة حل الباب و هوما متبعين ليه العين و رجع جار معاه أرسلان للي كان كيطل على مراد غي بنص عين تا وقف حدا فراشو كيدوز يدو على شعرو و لحيتو باينة فيه متوتر لدرجة ما قدرش يهز عينيه فيه
مراد (هز يدو بصعوبة جيهتو و نطق بصوت ضعيف) : قرب
هز فيه أرسلان عينيه و هي تشير ليه جنى براسها و هي مبتسمة بمعنى غي زعم و قول للي عندك.....طبطب ليه ياسر على ظهرو و هو يجر كرسي و جلس حدا مراد و تنحنح و نطق بهدوء
أرسلان : بغيت غي نقول ليك بللي فرحت مللي فقتي و بغيتك تسمح ليا حيت هادشي للي وقع ليك انا سبابو
مراد (ابتسم ليه) : انا مسامحك....كانت لحظة غضب و ما كنتيش عارف راسك شنو كدير
أرسلان (زفر براااحة بحال الا جبل و انزاح على ظهرو و نطق بعفوية) : وا نتا ا صاحبي من ديما كنقول ليك لا بقيتي لاصق فالواليدة غتجبيها غي فكرك..... اش داك تخشي راسك داك النهار
ناض أرسلان و خرج هو و ياسر و مهيرة و خلاو جنى بوحدها مع مراد من بعد ما سدو عليهم الباب.... جلسات حداه و حطات يدها على ظهرو كدوزها عليه برفق، شاف فيها بابتسامة و هي تنطق بنبرة ناعمة
جنى : سمح لي ا مراد... سمح لي على سنين العذاب للي خليتك تعيش معايا
مراد (ابتسم ليها و حرك راسو بالنفي) : ما عندك لاش تعتذري
جنى : بالعكس... انا غلطت معاك و غلطي كبيير ما عرفت ربي واش يسمح ليا و لا لا
و هو محافظ على ابتسامتو هز يدو المرتجفة حطها بالشوية فوق يدها و نطق بنبرة متقطعة
مراد : ما تفكريش بزاف.... للي فات مات
جنى (ابتسمات ليه و زيرات على يدو شابكة صبعانها مع صبعانو) : اللي فات مات اه و لكن باقي القدام....و انا مواعدة راسي نعوضك على اللي فات و نعطيك و لو الربع من داكشي للي تستاهل
ابتسم ليها ابتسامة خفيفة كانت كافية توصل ليها احساس الرضى و الامتنان للي كان كيحس بيه حاليا
{شركة الكينغ}
جينا : مالك مخلوعة ا بنادمة درتي ليا ستريس !!!
نيليا : شنو بغيتيني ندير ا صاحبتي ؟؟ خوك قال ليك مللي راجل ماماك فاق ما كاين لاش نعطلو العرس... اويلي السيد ما كرهش يتزوج من هنا اللخر ديال الشهر
جينا (كضحك) : ما فيها والو و الله.... راه كيدير هاكا حيت كيبغيك و ما بقاش صابر يعيش بعيد عليك فهمتي؟؟
نيليا (تنهداات) : وايااه فهمت ا صاحبتي و لكن ماشي بهاد الطريقة.... فاش كيزرب عليا شي واحد كنتلف ما كنبقا عارفة شنو ندير
جينا : ما تخافي من والو !! حنا كلنا معاك و كلنا غنوقفو على هاد العرس تا يدوز على خير
نيليا (تنهدات) : إن شااااء الله
جينا : صبري نجيب شي وراق من l'imprimante و نرجع نشوف معاك هاد الحريرة
نيليا : واخا
ناضت جينا جيهة آلة الطباعة و هي تصاطح فطريقها مع واحد الموظفة و طيحات ليها شي وراق كانت هازاهم فيدها.... تحنات جمعاتهم و شافت فيها مبتسمة باغا ترجعهم ليها و هي تلقاها عاقدة حجبانها و دايرة فيها شوفة ديال القتيلة
جينا (شداتها من دراعها) : صافي ا نيليا خلينا نمشيو فحالنا ما قادين على صداع
الموظفة 1 (كضحك باستهزاء) : اوووه مسكينة ما قادة على صداع (شافت فصاحبتها) سمعتي شنو قالت؟؟ خافت نفرشو ضوسيها قدام هاد الناس للي كيتفرجو
جينا (عقدات حجبانها) : اش كتخربقي نتي؟؟؟ اشمن ضوسي؟؟ و فين كتعرفيني بعدا باش تهدري معايا من الاساس؟؟؟
الموظفة 2 : بلاما ديري فيها البرائة حنا (كتشير للناس للي كاينين فالبلاطو) كووووولنا عارفينك اش كتسواي.... (طلعاتها و هبطاتها) الله يستر واليديكم يصيفطوكم دوزو سطاج فاللخر كتقحبنو على مول الشركة و تفرطو فشرفكم غي باش تشدو بلاصتكم
جينا نزلات عليها هاد الهدرة بحال شي قطرة ديال السم شلات ليها الحواس و خلات ودنيها يصفرو
نيليا (دفعات الموظفة بيدها) : اش كتخوري نتي؟؟
الموظفة 1 (وقفات بيناتهم كتحامي على صاحبتها) : قالت غي الحقيقة (علات راسها شافت فالحضور و هضرات بصوت مرتفع) يااك الجماعة و لا كدبنا؟؟ ياك كلكم عارفين هاد السطاااجير الزوينة وجه الملاااااك طايحة مع الكينغ و غااالبا هازة شي كرش
ما جات فين تكمل الجملة ديالها تا جراتها يد قوييية من شعرها خلاتها تغوت لربي للي خلقها.... تلفتات و هي تلقاه ازاد للي كان شااااعل و عروق وجهو باارزة بقاليه شوية و يطرطق.
ما عطلهاش، قبل ما تقدر تنطق باي حرف نزل عليها بتصرفيقة عوجات ليها الحنك و خلاتها طيح للأرض.... حنا لعندها و هزها من عنقها خنقها تا ولا وجهها حمر بحال مطيشة و نطق و كشاكشو خارجين
الموظفة توسعو عينيها و حلات فمها مصدومة بحال اي واحد كان تما و سمع هاد الخبر الجديد.....اما هو عينيه مشاو نيشان لجينا للي شادة فنيليا و دموعها نازلين وحدة مور لاخرا و كتعصر بالبكا و عاد ما زاد جعر و زاد ديك خيتي زوج طرشات متابعين تلفونها على القبلة عاد رماها فالارض
قرب من جينا و جرها بقوة من دراعها و هي كتبكي و هز ليها يدها قدامهم كااااملين
ازاد (بالغوات) : جيييييناااا ازااااد العراااااااقي...... مراااااتي و حاااااملة بولدي.......(شبك يدو مع يدها) واخا ما حتاجش نبرر لتا شي قوااد و لكن هانا قلتها ليكم....و أي ولد الكلبة سخن عليه راسو و حل عليها فمو حسابي معاه غيكون مقوود
صمت قااااتل عم فالمكان....بين أعين منصدمة، أفواه مفتوحة و عقول شاااردة كتحاول تستعقل و تستوعب الكلام للي كتسمع..... دور راسو و شاف فيهم وااااحد بالوااااحد كيصكانيهم كأنه كياكد ليهم شنو سمعو و كيتوعدهم بأسوأ العقوبات
ازاد (بنفس النبرة الصارمة) : جينا مراتي و بنت عمتي يعني خت أرسلان شريكي..... (علا راسو و نطق بشموخ) دم العراقي تزاوج مع دم السليماني و عطا لالة البناااات (هبط عينيه شاف فيها..... حس بنغصة فقلبو و هو كيشوفها مكسووورة و عينيها فالأرض و هو يوجه ليها كلامو) هزي رااااسك و شوفي فيهم واااحد وااااحد......(علات عينيها شافت فيه بعيون مدمعة و هو يتابع كلامو) ما عندك لاش تحشمي....... للي خاصو يحط وجهو فالتراب هوما هاد القحاب (شار لدوك زوج موظفات للي وحدة تخشات فلاخرا و تكمشو من نظرتو الثاقبة).....للي خاصو يحشم هو للي يخدم عندك و ينهش لحمك بالهدرة..... (رجع شاف فالموظفين كاملين) و انا متأكد شحال من واحد فيكم غيكون حل فمو غي عندكم الزهر ما طحتوش فيدي بحال هاد زوج كلبات و لكن الهدرة مازال طويلة من بعد......(طلق من يد جينا و تقدم لعند دوك زوج موظفات للي قربات البولة تهبط ليهم..... شاف فساعتو اليدوية ثم علا فيهم عينيه مخنزر) هادي 11 و 45 دقيقة....هزو خراكم و قودو عليا من هنا.......11 و 47 دقيقة نلقاكم مزال هنا غنخرجكم بطريقتي
ََما جا فين يكمل كلامو و هوما يمشيو بالخف هزو صيكانهم و تكركبو مع الدروج وحدة تابعة الأخرى كيجريو فخطاويهم بحال الا تابعهم جن.
اما هو تلفت لعند جينا لقاها غادة بالجرا لجيهة الاسانسور و هو يلحق عليها قبل ما يتسد الباب و دخل و هي تعلي فيه عينيها.
فنفس الوقت دخل أرسلان و تقدم لعند نيليا للي كانت واقفة كتسوط سولها و عينيه على الاسانسور للي يالاه تسد
أرسلان : مالهم عوتاني؟ (بتساؤل) ياكما دار ليها شي حاجة؟؟
نيليا (فيقها صوتو من سهوتها و هزات فيه عينيها) : هااه.....(تنهدات) والو غي شي حمارات تجاوزو حدودهم مع جينا و لكن ازاد عطاهم علاش يقلبو..... قال لكولشي بللي هي مراتو و ختك و جرا عليهم
نيليا (شادتو من ذراعو) : ارسلان وقف!!!..... خليهم يحلو أمورهم الشخصية بوحدهم
أرسلان (سحب يدو و دوزها على شعرو بعدم ارتياح في صمت)
نيليا : صراحة الغلط ديالكم نتا وياه.... كيفاش زهقات ليكم هادي .... كيفاش نسيتو تعلنو الهوية ديالها قدام الناس و نتوما عائلة كبييرة و عندها وزن ثقيل ؟؟؟..... كان عندي احساس انه غيجي نهار و يبدا بنادم يهدر را حنا فالمغرب ا أرسلان
أرسلان (تنهد و هو كيدوز يدو على لحيتو) : تشغلت ببزاف الأمور و مشات ليا هادي من البال...... (عقد حجبانو و كرز على سنانو) شكون هادو للي هدرو فيها و شنو قالو بالضبط؟؟؟
من بعد ما دخل موراها و تسد الباب علات عينيها فيه لمدة زوج ثواني ثم عطاتو بالظهر و اكتافات انها تراقب انعكاسو فديك المرايا للي قدامها بنص عين و هي كدوز يديها على جفونها تمسح دموعها..... اما هو وقف موراها مربع بديه كيتنهد..... العااافية شااعلة فيه و كلام دوك الزوجات كينهش فيه بحال المنشار و حالتها غي كتزيد تعصبو تا كيقول دابا غينزل يكمل على دوك زوج ما بدا.
تحل باب الاسانسور فالايطاج ديالو و بقا سااااكت كيتسنا منها شي ردة فعل تا تقدمات و خرجات هي اللولة و هو تابعها من اللور تا دخلو البيرو ديالو و هي توقف قدام الواجهة الزجاجية مربعة يديها كتشوف فالزنقة.
ساط بتعب و تقدم لعندها حاوطها بيديه من خصرها و حط دقنو على كتفها تا حسات بلهيب انفاسو الحارة فعنقها.....بقات على نفس الوضعية.... صاااامتة.... شاااااردة.... الشيئ للي خلا قلقو عليها يزيد و خدا المبادرة باش يكسر هاد حاجز الصمت المميت
ازاد : نهدرو ؟
جينا (تنهدات و هي كترسم ابتسامة شاحبة على جانب شفايفها) : فاش ؟؟ فشنو قالو الناس و لا الأصح.... شنو خليناهم يقولو؟؟
تلفتات لعندو و حطات عينيها فعينيه قبل ما تكمل كلامها بنبرة باااردة كتحاول تكبح بيها شعلة الغضب و الحسرة للي كتحس بيها فالداخل ديالها
جينا : قبل ما نلوموهم خاصنا نلومو راسنا....قبل ما نعاتبهم خاصني نعاتبك حيت نتا للي وصلتينا لهاد النقطة و نعاتب راسي حيت واخا كنت عارفة فعايلك غالطين كنت تابعاك كي الحمقة
ازاد (هز يدها بين كفوفو طبع عليها قبلة طويييلة و هو مغمض عينيه ثم رجع شاف فيها) : غنعوضك على كولشي
جينا (سحبات يدها بالشوية و نطقات بنفس الابتسامة الشاحبة) : باش ؟ غدير ليا عرس كي قلتي داك النهار؟ غتخرج تغوت قدام الناس و تقول هادي مراتي كي درتي قدام الموظفين ديالك؟؟ و لا غتكتب ليا شي حاجة من املاكك و لا تاخذني لشي جزيرة عوتاني؟؟..... الحل ماشي فالفلوس و لا فالهدرة....الحل هو نبداو الإصلاح من ذاتنا لا انا لا نتا حيت تا واحد فينا ما مثالي و تا واحد ما بريئ...... الغلط مقسوم علينا بزوج و الحل بين يدينا بزوج
كملات كلامها و خرجات بلاما تسنا منو أي رد، خلاتو بحال ديما وسط دوااامة من الأفكار..... جينا للي كانت تحل ليه بلمسة، همسة، و لا قبلة.....جينا للي كانت ديما الأذن الصاغية لكلامو دابا ولات تلوح ليه زوج كلمات و تخليه يحلل و يناقش غي بوحدو.....جابت ليه التمام بهاد البرود للي ما كتقتلو مكتحييه.
و لكن للي داز عليها ماشي ساااهل يتنسا...للي تكسر فيها صعييب يتصلح.... واخا الطبيب النفسي و الكوتش كاينين شي حوايج خاصها تحارب بووحدها باش تصلحهم فذاتها......حيت بكل بساطة بااااقا ضعيفة بااااقا هشة
من بعد ما حطات ديكلاراسيون ديالها خرجات هي وياه قدام باب الكوميسارية يالاه بغا يهدر معاها و هي تم غادا لجيهة الشانطي باش توقف طاكسي و هو يجرها من يدها بالشوية تا تلفتاات لعندو عاقدة حجبانها
أمجاد (علا فيها حاجبو) : غتمشي هاكا ؟؟
إكرام (بتهكم) : ياكما غيحطو لينا العشا؟؟ لا كان هاكا نبقا !!
أمجاد (ضحك عليها و كمل كلامو) : ماشي عشا و لكن كنت باغي نعرض عليك نشربو كافي بزوج و نتعرف عليك ا جارتي
إكرام (بابتسامة جانبية) : اممم.... هكااااك..... لا سمح ليا زربانة اليوم....و لا كان على التعارف كنظن سميتي سمعتيها فالمحضر الداخل (غمزاتو) نتا للي ما عارفة عليك واالو
أمجاد (ابتسم ليها و مد ليها يدو) : أمجاد
إكرام (صافحاتو و نطقات باستغراب معلية حاجبها) : أمجاد صافي؟ ما عندك كنية؟
أمجاد (سحب يدو و نطق ببرود) : ما محتاجش نسب و لا عائلة...... تقدري لا بغيتي تعيطي ليا snake (الثعبان)
إكرام (نطقات بنبرة شرود ثقييلة) : Snake....(رسمات ابتسامة جانبية على شفايفها و شافت ليه فعينيه) يعني الثعباااان للي مكيقدر يصبر تا على جلدو و كل مرة يبدلو.... اكيد غيكون عايش وحييد و ما عمرو يعترف بالعائلة.... و لكن كيبقا غداار و ما ليه أمان (قربات منو و حطات صبيعات يدها برقة على كتفو و همسات ليه فودنو بنبرة هااادئة) يعني بحال الطبعة للي لقيت فعنقي داك نهار و للي مزال نتفاهمو عليها
بعدات منو و لقات عليه نظرة أخيرة لقاتو كيشوف فيها بذهول و هي تغمزو و شيرات لواحد الطاكسي وقف ليها و ركبات فيه مخلياه متبع ليها العين و لسانو ملجم.
*** بعد اسبوع ***
جالس فالفوتوي حاط رجل على رجل راخي راسو اللور و كل شوية ينتر نترة من السيكًار ديالو و فنفس الوقت متبع ليها العين و هي كتجمع باليزتها بوجه شاااحب باين عليه الحزن و التعب..... شوية طفاه فالطفاية و ناض لعندها ، كانت كتسد السنسلة و هو يشدها من يدها تا تلفتات لعندو
أمجاد : لا بغيتي بقاي و اجي جلسي معايا فالفيلا
الماس (ابتسمات ليه بمجاملة) : شكرا و لكن خاصني نرجع ل US (الولايات المتحدة) ما نقدرش نزيد نجلس هنا قلبي مزير عليا...و عاد خاصني نوقف مع بابا فالقضية ديالو..(تنهدات) راك عارف شحال صعيبة... واحد سوري و متهم بحيازة متفجرات أر دي إكس الإرهابية.... يعني مغاديش يدوزوها ليه بالساهل و ازاد تبارك الله غرق ليه الضوسي مزيااان
أمجاد (حط يدو على خدها) : اي حاجة حتاجيتيها تما ما تردديش تعيطي ليا اوكي؟
الماس (حركات ليه راسها بالايجاب)
أمجاد (طلق منها و خشا يديه فجيوبو و شاف قدامو عاقد حجبانو) : واخا باك خبا عليا هاد البلان ديال المتفجرات و كان يقدر يغرقني معاه مي ماغاديش نطلع معاه شماتة.....ويليام صيفط ليه احسن محاميين لا ما خرجوهش على الأقل يطلعو ليه حكم مخفف
الماس (شافت فيه بامتنان و حطات يدها على كتفو) : شكرا بزاف ا أمجاد
أمجاد (شاف فيها) : ما كاين لاش تشكريني.... بيني و بينكم عشرة سنين
الماس (بنبرة جدية) : حضي راسك من أزاد عافاك.... داك السيد ما ساهلش...... رد بالك لا يضور ليك تا نتا
أمجاد (ضحك بالشوية) : ما عندو بيا غرض...هو دار هكاك مع قصي حيت ساق ليه الخبار على الجزيرة للي حرق ليه اما نتي داكشي للي وقع ليك معاك راني حذرتك منو من قبل مي نتي مكتسمعيش
الماس (تحنات كتسد باليزتها) : مهيم انا غي نبهتك
سدات باليزتها و هو يهزها ليها حطها فوق الأرض و ضمها لعندو
أمجاد : غنمشي للمطار نوصلك
الماس (ابتسمات ليه) : واخا يالاه
فجهة أخرى.... كان جالس فكافي، مرة يشرب من قهوتو، مرة يشوف فالشارع من الشرجم للي كان حداه مرة يشوف فساعتو كيتسنا الشخص للي عندو معاه موعد..... شوية ترخا على كرسيه و شرد بذهنو كيتفكر آخر لقاء ليه معاها هادي ايام قليلة
🔙🔙🔙 فلاش باااك
من بعد ما حللو ليه رجالو الباب، دخل لعندها بخطوات ثاابتة و هو خاشي يديه فجيوب السروال كيطل عليها معوج راسو.
و كيفما توقع، لقاها متكية فوق فراشها و التعب و الإرهاق باينين على وجهها الشاااحب للي عاد بان فيه التقدم فالسن.
بقات كتشوف بعينيها للي كانو محلولين على نصفهم فخطوات صباطو للي كانو كل شوية يقربو منها تا وقف قدامها عاد هزات فيه عينيها بالشوييية...... شافت فوجهو للي كانت مرسومة عليه ابتسامة باردة و هو ينطق
ازاد : كي دايرة ا مدام؟؟
عزيزة (خرجات صوت ضعييف من حنجرتها) : ازااااد..... رحمني عافاك
ازاد (هبط لمستواها ثاني ركابيه و جر يدها برفق) : الرحمة؟؟؟.....ما عمري عقلت عليك علمتيني هاد المصطلح فدروسك الكثيرة ليا ا الميمة.....(رسم ابتسامة جانبية على وجهو) و فاقد الشيئ لا يعطيه ا مدام !!! قدما زرعتي قدما تجني...واخا هكاك راني داير معاك مت زوين.....و لكن باش تخرجي من هنا هادي للي ما تكونش.... عائلة العراقي فيها للي تزوج فيها للي تشافى و فيها للي قريب يولد.....عائلة العراقي غادا و كتكبر و عقابك هو تعيشي للي بقا فحياتك بعيدة على هادشي كااااامل و ما تشوفيش حفاد حفادك واخا تموتي حيت من الاساس مكيهموكش
بلعات غصة فحلقها بصعوبة و حنات راسها للأرض حيت بكل بساطة ما عندها باش تجاوب.... و كيفما قال، مللي خلاها عايشة و ما صفاهاش ليها و دار بوجه الدم إذن راه دار معاها مزيااان
وقف كينفض فحوايجو و كمل كلامو و هو عاقد حجبانو كيرمقها بنظرة صااارمة
ازاد : قبل ما نسا حيت هادي آخر مرة تشوفيني فيها..... داك زامل ديال ولدك خدا حقو من العصا و التعذيب.. ندوزو معاه للمرحلة القادمة.... (شافت فيه بتساؤل و هو يكمل) غنعطيه للبوليس باش يتحاسب على فعايلو و كنقسم بربي للي خلقني تا غيكمل للي بقا من عمرو تما وسط القطاطعية و الشماكرية و تا الزوامل للي بحالو ربما يحيدو منو الدودة للي فيه.
غمضات عينيها بألم مخلية دمعة سخووونة تهبط على خدها و زيرات على الفراش بصباعها..... اما هو رمقها بنظرة باااردة و خرج بحالو كان شيئا لم يكن بلاما تزعزع فيه شعرة
🔚🔚🔚 نهاية الفلاش بااااك
فاق من سهوتو على صوت كرسي مقابل معاه تجر و جلس فيه الشخص للي كان كيتسناه..... دوز صباعو على عينيه كيمسح فيهم و رجع شاف فيه
ازاد (كيحك دقنو بالشوية) : ماشي مهيم....تقدر تقول كان كيسخن عضامو...و راني شفت مع شي معارف ديالي قادو ليك ضوسيك يعني ما بقات فيه تا تهمة و تقدر ترجع كنيتك الأصلية بلاما تخاف من اي متابعة.....غنعطيك كونطاكط ديال واحد السيد عيط ليه باش يكمل معاك الاجراءات
ياسر (ابتسم ليه) : ما عرفتش كيفاش نشكرك
ازاد (شار ليه بيدو) : ما عندك لاش تشكرني... انا درت للي خاصو يدار.....باراكة غي سبعطاش لعام عشتيهم و برقبتك جريمة ما عندك فيها لا يد لا رجل
ياسر (تنهد) : الحمد لله على كل حال.... مكتاب ما عندنا ما نديرو
ازاد : بالحق عندي شرط واحد
ياسر (عقد حجبانو بتساؤل) : للي هو ؟؟
ازاد : سمية عزيزة العراقي ما نبغيهاش تجبد باي شكل من الأشكال.... هاديك انا تكلفت بيها شخصيا البوليس ما كاين لاش يعرفو عليها شي حاجة
ياسر (كمل كلامو) : ما كانش كيبغي الظلم تا هو و انا فرحان حيت تناسبت مع ولدو
ازاد (ابتسم ابتسامة خفيفة و حنا لعندو) : وا صراحة باقي ما تناسبناش.... و هذا هو الموضوع الثاني فاش بغيت نهدر معاك..... انا...........
{قصر العراقي}
جالسة فالبالكون ديال بيتها مخلية الريح يداعب خصلات شعرها و أشعة شمس مراكش الدافئة داعب حنيكاتها الموردين و هي ساااهية فالخضورة للي كانت مزينة الجردة قبالتها و ودنيها كيتسمع فيهم نغمات مياة النافورة للي كانت لتحت، اما العقل كان ساااارح فجيهة اخرى براات هاد القصر.
للي يشوفها ما يقولش هادي اليوم خطبتها من الراجل للي بغاه قلبها و تمناتو خاطرها، بل يقول هادي مبززين عليها هاد الزواج..
و لكن كيفاش غتكون فرحانة و هو قطع معاها الكلام من داك الصباح للي وصلها فيه للمطار باش ترجع لمراكش و من تما ما سمعات منو خبر تا خسر عليها ميساج قال ليها فيه بللي غيجيب عائلتو فاخر الأسبوع باش يخطبوها من بعد ما واقف خوها على زواجهم.
فوضع آخر كانت غتكون فرحانة بهاد الخبر للي شحال و هي تسناه، و لكن دابا لا......كلامو باااقي كيتردد فودنيها بحال شي كاسيطة.....هاد الزواج غيكمل اه..... حبهم باااقي مستمر.... و لكن الثقة بححح....
الزواج للي ما تكونش فيه الثقة، بحال شي خاتم بلا جوهرة تزينو، بحال دار خاوية بلا أثاث...... بحال السما بلا سحاااب....
صوت باب بيتها للي تحل خلاها ضور وجهها الشاحب باش تشوف شكوون، لقاتها جينا للي داخلة عندها بكسوة صيفية سماطي واصلة تال ركبتها.
جينا (وقفات عليها) : شنو جالسة كدير عروستنا فبيتها تال هاد الوقيتة؟ طلقي راسك ما بقا والو و يوصلو الخطاب
جينا (جرات كرسي حداها جلسات فيه و حطات يدها على خذها كتلمس فيه برفق) : دارين.... مالك اختي مهمومة؟؟ زعما هذا هو النهار للي كنتي كتسناي.... شفتك ما فرحاناش؟؟
و كأنها عطاتها الضوء الأخضر، ترمات فحضنها كتبكي و تشهق بصوت مرتفع، خلاتها مبلوكية ما عارفة ما دير و لا كيفاش تصرف من غير أنها طبطب على ظهرها و تنطق ببعض كلمات المواساة
جينا (بعداتها عليها و شداتها من وجهها) : شوووت....(مسحات ليها دموعها) تكالماي.... و قولي ليا مالك
طلعات النفس و هبطاتها و التنخصيصة مزال شاداها تا حسات براسها تكالمات شوية عاد عاودات ليها البلان ديال التسافيرة ديالها مع صحابها لكازا بلا خبار اي واحد رغم أن أركان حذرها و كيفاش حصلها تما و سخط عليها و جينا كتصنت ليها بتركييز تا سالات عاد طلقات زفرة طويلة من بين شفايفها و نطقات بهدوء و هي شادة ليها فيديها.
جينا : سمعيني ا دارين... انا مغاديش نقول ليك فين غلطتي و كيفاش حيت أركان ديجا وضح ليك هادشي و مزيان....و انا متأكدة بللي نتي عرفتي هاد الغلط ياك و لا لا؟
دارين (ومآت ليها براسها) : اه
جينا : دابا للي وقع وقع..شوفي شنو جاي لقدام..... أركان واخا قال ليك ديك الهدرة ها هو جاي اليوم باش يخطبك و تولي مراتو... علاش ؟ حيت كيبغييك.... مجروح منك و لكن كيبغييك.... و هنا كيجي الدور ديالك....بيني ليه بللي تستحقي ديك الثقة للي كان عاطيك.....بيني ليه بللي ما بقيتيش غتكذبي عليه مرة أخرى.... ديري حوايج زوينين يخليوه يغفر ليك هاد الغلطة.....(جراتها من خدها بلطف) فهمتيني ا زين ؟
دارين (ابتسمات ليها) : وي فهمتك.... شكرا بزااف
جينا : ما عندك لاش تشكريني (وقفات و جراتها من يدها) يالاه حيدي باراكة من العكًز را عندنا بزاف ما يدار زيدي قدامي
{الاسكندرية.... مصر}
من بعد ما سمعات خالتها سدات باب الدار تسنات ربع ساعة تاكدات فيه بللي بقات بوحدها فالدار، ثم ناضت كتسند بيديها على الفراش و الحيوط و يدها الثانية شادة بيها على كرشها تا وصلات للحمام و سدات عليها.
بدات كتمشى بخطوات ثقااال برجليها الحفياانين جيهة لافابو و تحنات عليه كتغسل وجهها بالما بارد باش توكًض.... سدات الروبيني و مسحات وجهها بالفوطة ثم علات عينيها فالمرايا كتشوف وجهها للي ولا صفر، عينيها للي عروقهم حماارو بقوة البكا، جفونها للي كحالو بقلة النعاس و شفايفها للي ولاو بيض من الحيط للي وراها بقوة الخلعة......تنهدات تنهيدة طويييلة بقلة حيلة و هزات بيجامتها فكات الزيف للي كانت رابطة على وسطها باش تبان كرشها للي كانت منفوخة شوية و أي واحد يشوفها يعرفها حاملة من اول نظرة.
هزات يدها للي كانت كترجف و حطاتها على كرشها و كأنها حطاتها على قنبلة تقدر تنفجر فوجهها فاي لحظة..... لمسة وحدة كانت كافية باش دخلها دواااامة من الأحاسيس....عالم من الانفصام.....احساس امومة....... احساس بالذنب.....خوف من الموت......خوف من الله....... خوف من العباااد.....ااااه على احساسيس تقدر طيح جبل فما بالك بإنسان لحم و عظم.......... فأقل من ثانية كانت طايحة للأرض كتبكي.
.......ااااه يا يما ااااه........ااااه من هاد الذنب للي مثقلني......اااااه من هاد العار للي لطخني......اه من هاد الموت للي تابعني.......ما كانش بيدي يا يما و ما كان بيدي......حضنيييني يا يما حضنيييني...... و من هاد الدنيا خبيني يا يما و من جريمة شرف عتقيييني يا يما 😢
يوم طويل داز فقصر العراقي وسط تحضيرات الخطوبة ديال دارين، الخدم كيجريو من كًاع الجوانب و كل واحد و شنو هاز فيدو و شنو كيدير..... ها للي كيزين الطوابل بمزهريات فيهم ورد مقطوف من جردة القصر ها للي كيقاد الفراش ديال الصالون فين غيجلسو ها للي كيوجد مائدة الطعام فين غيتعشاو.....اما فالطابق الفوقاني كان ازدحام غير معتاد فبيت دارين...... مهيرة و جنى جالسين فالفوتوي كيتفرجو فالكوافورة كتصاوب لدارين هي و زوج مساعدات ديالها للي وحدة فيهم كانت كتصاوب فنفس الوقت لجينا شعرها و ماكياجها تا هي......ساعات طويييلة دازو تا ضربات تلاتة و نص د العشية عاد سالاو.
لبسات دارين قفطان بيج باااارد خياطتو سامبل مع مضمة ذهبية رقيقة فالوسط و فوق منو سلهام ديالو فنفس اللون و طلقات شعرها سامبل.... اما جينا فلبسات فراشة فالصفر خفيييف صيفية كمامها شفافين مع كوليي ديال الالماس وسطو جوهرة خضرا مع خاتم ديالو و صاوبات شعرها بوكلي.
جنى (وقفات كتأمل فيهم مع ابتسامة عريضة على وجهها) : تبارك الله.......ما شاء الله......(باستهم وحدة مور الأخرى) الله يحجبكم من كل عين
جينا (باست يدها) : امييين
مهيرة (شدات دارين من وجهها.....طبعات قبلة داافئة على جبينها و رجعات شافت فيها بعينين مغرغرين) : ما حسيتش بالوقت كيفاش داز تا كبرتي و وليتي عروسة..... (تنهدات) النوارة للي بقات عندي من بعد حفصة الله يرحمها ها هي غتخوي عليا الدار
دارين (حبسات دموعها بزز) : وا صافي هانتي غتبكيني و ضيعي ليا الماكياج كامل (عنقاتها) الله يخليك لينا الحنانة
جنى (حطات يدها على كتف مهيرة و نطقات بمزاح) : لعنو الشيطان....بكينا ما فيه الكفاية و جا الوقت اللي نشطو فيه..... الله يدوم الأفراح فهاد القصر يا رب
مهيرة (ابتسمات ليها و هي كتمسح عينيها من الدموع) : امييين يا ربي
جنى (شدات ليها فيدها) : زيدي قدامي و خلي عليك البنات.... خاصنا نشوفو واش كلشي واجد لتحت را الناس ما بقالهم والو و يدخلو
مهيرة : واخا زيدي
خرجو مهيرة و جنى من البيت مخليين البنات كيتبادلو اطراف الحديث و منها دارين ينقص منها شوية الستريس....ثم اتجهو للطابق السفلي باش يشرفو على آخر اللمسات للي كيقومو بيها الخدم تا لحقو عليهم ازاد و ارسلان و ما هي إلا دقائق تا وقفات طوموبيل أركان قدام الباب الداخلي للقصر........ نزل هو و واليديه و لقاو العائلة كلها فالاستقبال.
رحبو بيهم مزيااان و عطاوهم صوابهم من كلام لبق مع ابتسامات بشوشة ثم دخلو كاملين للصالون الكبير للي كان موجد خصيصا لهاد المناسبة و جلسو كيتبادلو اطراف الحديث فمواضيع عااامة عاد دخلو فالمهم
مهيرة : ايوا مدة طوييلة ما شفناكم صراحة
ديلشاه (ابتسمات ليها) : غي المشاغل راك عارفة.... اما انا كنرتاح بزاف فاش كنجي للمغرب خصوصا مراكش... و ها هي جات الفرصة باش تكون زيارتنا ليها عندها هدف و لا لا؟
احمد (ضحك عليها) : صبرك قلييل......... واخا ا لالة واخا...... (شاف فأزاد و تنحنح قبل ما يهدر) ولدي.... عائلاتنا بزوج كيعرفو بعضياتهم هادي سنيين من ايام المرحوم الواليد ديالك.....و جامعينا شلا مشاريع الحمد لله و هادشي بلاما نهدر على صداقتكم نتا و أركان..... تبارك الله راكم كتر من الخوت....... ايوا إن شاء الله حنا جينا اليوم و كلنا امل باش نزيدو نوطدو هاد الصلة و إذا قبلتو علينا بغينا يد ختك دارين لاركان على سنة الله و رسوله
ابتسم ليه ازاد و رجع بجسدو على السداري حاط رجل على رجل، مسرح يديه على الخدية حداه و شاف فاركان للي كان باين عليه التوتر.... جالس سااكت مخلي الأب ديالو يتكلم بالنيابة عليه
ازاد : كي قلت لولدك من قبل.... دارين من نهارها ديالو.... مغاديش نلقا للي يصونها و يخاف عليها قدو..... انا موافق إذا وافقات الواليدة (شاف فمهيرة و حرك ليها راسو بتساؤل) شنو رايك؟
مهيرة (رسمات ابتسامة عريضة على وجهها) : الله ا ودي.... أركان و عائلتو أطيب ناس و ما نلقاوش نساب حسن منهم..... انا موافقة
ازاد (شاف فأحمد بابتسامة هاادئة) : الله يسخر
احمد (ابتسم ليه بدورو) : اللهم اميين....الله يجعل كولشي مبارك و مسعود
حنا على مرتو ترجم ليها شنو قالو و دغيا ترسمات على وجهها ابتسامة عرييضة ثم تلفتات لعند مهيرة و هي غطير بالفرحة
ديلشاه : مبروك علينا كاملين..... دارين غتكون بنتي ما تهزيش الهم من جيهتها نهااائيا
مهيرة : الله يبارك فيك..... عاااارفة للي كاين
جنى (بفرحة) : وا هي نعيطو على العروسة؟
مهيرة : واخا عيطي عليها
ازاد (سلم على أركان و نطق بنبرة هادئة) : مبروك... ما نحتاجش نهدر ياك؟ (غمزو)
أركان (ضحك بصوت منخفض) : الله ا ودي لا توصي يتيم على بكا
أرسلان (تقدم لعندهم و سلم على أركان) : تا الزواج مزاحمني فيه
أركان : هه...الزواج لا بد منو سوا دابا سوا من بعد
أرسلان (طبطب على كتفو و هو مبتسم) : مبروك عليكم
ما هي إلا دقائق قلييلة و تلفتات العائلة كلها لجيهة الدروج و عينيهم على دارين و جينا للي جاو بحال شي عروسات، وحدة شادة فالاخرى و عينيهم فالارض..... هاد اللحظة كانت كافية باش تخلي أركان يسد على غضبو عليها فصندوق و يرميه فبير غاااارق جهد للي عمرو يتجبد مرة أخرى.... اما ازاد نظراتو كانت مختلفة......شوق، حنييين، حب، هوس.... كولشي كان ملخص فنظرتو لجينا...خصوصا ان كلامهم مؤخرا ولا قلييل إلى شبه منعدم.
بقا متبع ليها العين تا دازت من حداه و جلسات حدا مها من بعد ما طلات عليه بنص عين بلا تعيق، اما دارين جلسات وسط مها و حماتها كيتعارفو على بعضياتهم و كلما سولاتها تجاوبها على قد السؤال.
من بعد مدة ديال الأسئلة بين الطرفين، عطات ديلشاه لعروسة ولدها الذهب للي جابت ليها معاها من تركيا و عيطات لاركان باش يجلس حداها يلبسو الخواتم.
جبدات بواطة حمرا كبييرة كانو فيها زوج خواتم مداتهم ليهم..... لبسها هو اللول خاتمها و هو كيطل عليها بنص عين عاد لبساتو هي خاتمو و يدها كترجف اما عينيها كانو مفيكسيين عليه كأنها باغا تقول ليه شي حاجة باغا تقرا فوجهو شي حاجة و لكن ما عارفاش شنو هي........ما فاقت من شرودها غي على صوتو للي خلا عينيها يتوسعو كأنه كان كيقرا أفكارها.
أركان (موجه كلامو لازاد) : نقدر نهدر مع دارين بوحدنا خمسة الدقايق؟
تلفت لعندها لقاها كضور فعينيها حشمانة كتحس بيهم كلهم كيشوفو فيها.......رمش ليها بعينيه مطمأنها و هي توقف هي للولة شادة فجلايل قفطانها و تمشات قدامو بخطوات ثاابتة و هو تابعها تا خرجو للجردة جيهة فوتويات ديال الجلد مقابلين مع الواجهة الزجاجية للصالون باش يبقاو مقابلين مع العائلة
أركان (شار ليها بيدو) : جلسي !!
بلاما تهز فيه عينيها شدات فجلايل قفطانها جمعاتهم و جلسات حادرة راسها كتلعب بصبعانها تا جلس مقابل معاها و هي تعلي فيه عينيها بالشوية و نطقات بصوت متقطع
دارين : علاش طلبتي منو نجلسو هنا بوحدنا؟
أركان (شبك يديه و حنا لعندها للامام) : باينة فعينيك عندك بزاااف ما تقولي.... (رجع اللور و ربع يديه) هانا كنسمعك !!
دارين (عضات على شفتها التحتانية كتقشر فيها بتوتر، جمعات كلماتها و طلقات النفس قبل ما تتكلم) : أركان.... ما بغيتش بدايتنا تكون عوجة.....المشكل للي وقع داك النهار ما بغيتوش يبقا كي الغمامة فحياتنا من هنا القدام.... خاصو يتوضع ليه حد
أركان (علا فيها حاجبو) : و فنظرك كيفاش ممكن نصلحو الأمور؟
دارين (كتلعب بصباعها) : اول حاجة انا كنعترف بالغلط ديالي كخطوة أولى..... نتا نصحتيني لمصلحتي و ما قلتي ديك الهدرة غي حيت كتبغيني..... و انا ما كانش خاصني نسافر بلا خبارك.... و كًاع الا هدرتك ما قنعاتنيش كان خاصني نقولها ليك ديك الساعة.... نقول ليك بوضوح أركان... راك ما قنعتينيش و كنا نقدرو نقلبو على حل وسط حسن من أنني نسافر بلا خبارك و نتسمى لعبت مور ظهرك
أركان (محافظ على الهدوء ديالو) : اهاه زيدي..
دارين (قادات السلهام فوق كتافها و رجعات شعرها للي كيطيرو الريح اللور) : و دابا كنواعدك وعد حر..... ما عمرني نعاود بحال هاد الغلط مرة أخرى.... ما عمرني نخبي عليك شي حاجة مزال.... علاقتنا بغيتها تكون مبنية على الثقة و الحوار باش نقدرو نكملو مزيان...(فيكسات عينيها فعينيه) و دابا.... تقدر تقبل اعتذاري؟
سكت مدة قصيرة كيحقق فيها و كابح ضحكة باغا تخرج ليه و هو كيشوف وجهها كيتبدلو فيه الألوان بالتوتر و ما بقالها والو و تسخف.....شوية و هو يبتسم ابتسامة عرييضة خلاتها ترتاح نسبيا من كلامو اللي جاي
أركان : ما نقدرش نخسر ليك الحب فنهار بحال هدا..... اعتذارك مقبول ا لاااالة
أركان (ابتسم ليها بدورو) : و تا نتي سمحي ليا لا قصحت معاك الهدرة.....و مبروك علينا الخطوبة
دارين (تنزكًات و هبطات عينيها لتحت) : الله يبارك فيك
أركان (هز ليها راسها تا تلاقاو عينيهم و رمقها بنظرة إعجاب تفحصها بيها من رجليها تال شعر راسها ثم قال) : جيتي زوينة بزااف
دارين (بنبرة خجولة) : شكرا
فنفس اللحظة صونا ليه التلفون، جبدو من جيبو و هو يلقا ازاد مصيفط ليه ميساج
ازاد : دخلو باراكة من الزملة !!!
قرا الميساج و تلفت لجيهة الصالون كيبان ليه حاضيهم و باينة كان متبع البلان من الاول، ضحك بالشوية و شاف فيها لقاها كضور فعينيها ما فاهمة والو
أركان (وقف) : نوضي ا بنتي را حنا مراقبين
رجعو بزوج بيهم لعند عائلتهم للصالون و هوما فحال مغاااير على كيفاش كانو قبيلة... دابا فرحانين و ناشطين بخطوبتهم و تا حاجز ما بقا بيناتهم باش ينغص عليهم هاد النهار.
كمل الاحتفال وسط اجواء عائلية لدرجة ما حسوش بالوقت تا ضربات الطناش د ليل عاد مشا أركان هو و واليديه من بعد ما تافقو على جميع التفاصيل.
طلعات دارين لبيتها، حيدات عليها السلهام و بدات تزول الاكسسوارات للي كانت لابسة و هي طايرة بالفرحة كل شوية تلمس خاتمها تا سمعات الدقان فالباب... عطات الاذن باش يدخل فإذا بيها كتفاجأ بازاد.
وقفات كتشوف فيه باستغراب حيت تقريبا عمرو دخل لعندها لبيتها، اما هو تقدم لعندها بالشوييية و وقف قدامها كيطلعها و يهبطها بنظرات وتروها و خلاوها تزير على جناب قفطانها.
ابتسم ابتسامة جانبية خفيفة خلات استغرابها يزيد يكبر ..شدها من يدها و ضمها لصدرو ثم نطق بهدوء بعد ما طلع قبلة دافئة على راسها
ازاد : مبروك عليك ا آخر العنقود
هزات راسها فيه مصدومة ما عارفة تضحك و لا تبكي.....تهدر و لا تسكت....احساس جديد كتحس بيه و هي كتشوف حنية خوها عليها لأول مرة فحياتها.... فالاخير ما لقات تا حل من غير تبتاسم ليه في صمت تا لقاتو ركب ليها فيدها براسلي فضي فيه حجيرات من الالماس..... علات عينيها فيه لقااتو كيشوف فيها مبتسم و هي تبتسم ليه بدورها و تعلات باستو فخدو
دارين : شكرا !!
بعد منها و عنكشها فشعرها بمزاح ثم خرج من بعد ما سد عليها الباب...... اما هي بقات واقفة فبلاصتها مصدومة كتحاول تستوعب واش هادشي للي وقع دابا بصح و كون ما البراسلي للي فيدها ما كانتش تيق......فرحة من نوع خااص تزااادتها هاد النهار و انضافت لفرحة خطوبتها باش تخلي نهارها يكون اجمل..... و كي كتقولو ختامها مسك.
الأخ...... هو السند..... هو الدرع الحامي......يقدر يكون حنين.... و يقدر يكون قااااسي.......و لكن فكلتا الحالتين....... الا طلبتي عينيه يعطيهم ليك......بعض المرات الافعااال..... كيكون عندها أثر كتر من الأقوال......و العائلة....... هي للي فوقت القرح تواااسيك........ و فوقت الفرح تشااركك
*********
من بعد يومين كانت داخلة لا صال باش تريني بحال كل صباح..... لابسة كولون كحل و ديباردور سماطي فالرمادي معري شوية من كرشها و هازة صاكها على كتفها حطاتو فواحد البلاكار مخصص ليها و مشات تجري فوق tapis roulant باش تسخن.
شوية كتلمح وجه مألوووف بالنسبة ليها، وقفات لا ماشين و صغراات عينيها كتحقق من بعيييد تا تاكدات منو
إكرام (بين سنانها) : اممم.... حنش بوسكة تابعني تال هنا..... نيييت طحتي بين يدي و علييك نقلب
نزلات من فوق الماشين و وقفات ورا واحد الحيط كطل عليه و هو كيهز الحديد و تيشورت ديالو كللو فاازكً بالعرق و درعانو منفوخين و عروقهم بااارزين...... شوية و هو يوقف و نزل داكشي من يدو و مشا يهضر بعيد فالتلفون
إكرام (بابتسامة جانبية) : وا صراااحة الفورمة كااينة....مي نشوفوك واش واقف على الصح و لا لا
مشات بالزربة و عينيها عليه لا يرجع زاادت ليه كيلوات فالحديدة اللي كيهز و رجعات دغيا تخبات مور الحيط كتسنا شنو غيوقع تا كيبان ليها رجع.
وسعات عينيها مركزة معااه شنو غيدير و سرعان ما خاب املها فاش بان ليها هز الحديدة و كمل نورمال بحال الا هاز ريشة
إكرام (تغددات) : تفووو على زهر.... هاد خونا ما عرفت شنو كياكل... راني زدتو عشرين كيلو زعما كون كان واحد آخر كون خرا فسروالو...... و لكن غي بلاتي بيا و لا بيه هاد النهار دقتي انا مكنساهاش
عضات على شفايفها كتقشر فيهم بين سنانها حاضية أمجاد و فنفس الوقت كتفكر ليه فشي بلان تا بان ليها غادي جيهة الدوش و هي ترسم ابتسامة عرييضة على وجهها مللي طاحت عليها واحد الفكرة جهنمية.
إكرام : ايوا ا سي الثعبان و لا ما عرفت شنو سميتك.....غنشوفوك شنو غندير مللي ما تلقاش حوايجك
تبعاتو بلاما تعيق و تسناتو تا دخل للدوش عاد دخلات من بعد دقائق مسبقة راسها كتشوف الأجواء.... بانوليها كًاع لي كابين خاويين و وحدة للي مسدودة مسموع فيها صوت الما مطلوق عرفاتو هو للي فيها....... وقفات وسط الدوش كضور عينيها تا بانو ليها حوايجو محطوطين فوق واحد الكرسي مشات هزاتهم بالزربة..... يالاه بغات تخرج و هي تقفز على صوتو مللي حل الباب ديال الدوش على غفلة و نطق بصوتو الغليض
أمجاد : ياكما باغا تعاودي فيهم البيع؟؟؟
مع نطق بهاد الجملة طيحات الحوايج من يديها و تلفتات لعندو شادة على قلبها بالخلعة لقاتو كيشوف فيها مربع يديه كيقطر بالما و لاوي فوطة على نصو
إكرام : بسم الله الرحمن الرحيم.......(عقدات حجبانها) منين خرجتي ليا نتا؟؟ و زيدون اش كدير فالدوش ديال البنات؟
أمجاد (علا فيها حاجبو و قرب منها بخطوات ثابتة) : ياكما مكتعرفيش تقراي ؟.....(بتهكم) على الأقل ماشي عميا باش ما تشوفيش تصويرة ولد للي مرسومة فالباب على برا
إكرام (ما رضاتش... قوسات حجبانها كتر و نطقات بحدة) : صافي بلا قوة الفهامة..... انا للي غلطت يمكن....هدا دوش الرجال
بغات تلفت باش تخرج و هو يجرها من يدها بقوة تا تصاطحات مع صدرو و هو يرجع بيها اللور تا لاصقها مع الحيط مكاليها بيديه........خرجات فيه عينيها مصدومة و نطقات بصوت حاد
إكرام : شنو كدير؟؟ حيد خليني ندوز
أمجاد (ابتسم ابتسامة جانبية و طلعها و هبطها من رجليها تال راسها بنظرة متفحصة) : واش يحساب ليك انا جاي من ورا الجبل؟؟ يحساب ليك ما قشعتكش فاش خربقتي ليا الكيلوات فالحديدة ؟؟؟ و دابا هازة ليا حوايجي...لفين باغا توصلي... امم ؟....(غمزها)
إكرام (فكات حجبانها و دغيا رسمات ابتسامة ساحرة على شفايفها و رققاات نبرة صوتها و هي كضور فدماغها شلا افكار) : اممم..... صراحة دغيا فرشتيني و لكن ما فيها باس
أمجاد (باستغراب) : شنو كتقصدي ؟؟
إكرام (هزات يدها و دوزات صبعها على عنقو بطريقة مثييرة خلاتو يغمض عينيه) : شنو بان ليك نلعبو بزوج ا جاري؟..... اممم...... (قربات من ودنو و همسات ليه بصوت انثوي جاب ليه رعشة) تال إيمتا غتبقا بوحدك الثعبان؟.... جا الوقت للي تقلب فيه على الوناسة و لا لا
بلاما تخلي ليه فرصة فين يتكلم، هبطات يدها برفق مع عنقو وصولا لصدرو الفازكً و دوزاتها عليه من الوسط بالشوييية تا حسات بيه استحلا حركاتها........ابتسمات بخبث و فرمشة عين هزات رجلها بقوة عطاتو دقة قاااصحة لحجرو خلاتو يحل عينيه و يعض على شفايفو مغدد بألم و هو شاد حجرو.
و بلاما تزيد تعطل دفعاتو بالجهد مبعداه عليها و مشات كتجري لجيهة الباب تا وصلات تما تلفتات لعندو كتنفض يديها و نطقات بعجرفة
إكرام : انا اكراااام ا سي الثعبان...... إكرام للي مكتنساش دقتها و طال الزمان و لا قصار ترجعها ليك
ختمات كلامها بغمزة و خرجات بالزربة و خلاتو كيبرد فالمعلم للي كلا العصا و فنفس الوقت مستغرب من راسو كيفاش ما شدهاش و هرس ليها وجهها على هادشي للي دارت معاه.........بالعكس تقلب عليه كولشي بالضحك و كلمة وحدة فلتات ليه من بين شفايفو
أمجاد : psycho
********
داز شهر للي ما حسوش بيه عائلة العراقي بقوة ما كانو مشغولين فتحضيرات العرس ديال أرسلان و نيليا للي بقات ليه سيمانة.......كانو مجموعين كلهم فالصالون الكبير كيتاكدو من آخر اللمسات لا تكون ناقصة شي حاجة
مهيرة : اش بان ليك نخويو هاد الصالون تا هو ؟ واخا الجردة كبيرة و لكن نخليوه تا هو احتياط؟
جنى : اهاه فكرة مزيانة....غنقول ليهم يخويوه و يقادو فيه الطوابل و الكراسى بحال كي غيديرو فالجردة
مهيرة (بنبرة واثقة) : غاادي ترطااب... غي نتي سدي فمك... را هاد المفاجئة عارفينها هي انا و ياك و باها
خرجات للجردة يضرب فيها البرد تا وقفات عليها نيليا و حطات يدها على كتفها
نيليا : مال الزين مقلق؟؟
جينا (شافت فيها بنظرة باين فيها الحزن) : سافر البارح بلاما يقولها ليا..... سافر بلاما يقول بسلامة و لا تا يهدر معايا
نيليا : وا صاحبتي عذرييه....شنو بغيتيه يدير ليك؟؟ فينما يقرب منك كتعطيه زوج كلمات كي السم و لا مكتعطيهش راس الخيط و كتخليه تالف.... تال إيمتا غتبقاو بحال هاكا؟؟
جينا (ربعات يديها و رجعات كتشوف قدامها بلاما تجاوبها)
نيليا (ضورات ليها وجهها بيدها لعندها) : شوفي فيا !!! ما تهربيش !!! الله يجعل البركة اختي.... رحمي راسك و رحمي داك الراجل راه تقهرتو بزوج و قهرتو للي قراب ليكم
جينا (تنهدات) : توحشتو......هاد الشهر كامل كان كيغبر بزاف فالخدمة و كيرجع بلعاني معطل للقصر غي باش ما نشوفوش
نيليا (حطات يدها على حنكها برفق) : ما يبقاش فيك الحال.... هو كيدير هاكا باش تبقاي نتي على راحتك... حيت بالنسبة ليه لا بعد عليك غتكوني مرتاحة.....ها هو يومين و يرجع و ديك الساعة هاد الهدرة قوليها ليه هو ماشي ليا انا.... قولي ليه توحشتك..... خليه يقول ليك باللي كيبغيييك...خلي ليه المجال فين يبين ليك بللي تبدل (غمزاتها) فهمتي ا زين؟؟
على صوت الصونيت ناضت بالشوية عليها من فوق الفوتوي و حلات الباب، لقات قبالتها مرا تكون عندها خمسين عام تقريبا دايرة الحجاب متوسطة الطول و بشرتها بيضا
المرا : سمحيليا ا بنتي لا برزطتك (بانت ليها ما فهماتهاش و هي تجرب لغات أخرى) Tu parles français ؟؟ Do You speak English ؟؟ (كتهدري بالفرونسي ؟ كتهدري بلونغلي ؟)
اناستازيا (ومأت ليها براسها) : I speak only English.....كنهدر غي بلونغلي
المرا (ابتسمات ليها) : انا جارتك للي مقابلة معاك....يمكن مكتعرفينيش... كنت طالعة فالدروج و شميت ريحة الغاز و خفت لا تكون جاية من عندك
اناستازيا (كتشمشم بنيفها) : ما شميت والو...تسناي نطل فالكوزينة
المرا : واخا ا بنتي سيري
دخلات اناستازيا للكوزينة كتجري قلبات البوطة لقات راسها فعلا نسات واحد الساروت مطلوق شوية....سداتو و هوات الشراجم عاد رجعات لعندها
اناستازيا : عندك الحق....ما عرفت كيفاش تا خليت البوطة محلولة.......العجب ما شميتش الريحة كًاع
المرا : الحمد لله دازت على خير....يمكن حيت جالسة وسطها داكشي علاش ما شميتيش الريحة
اناستازيا (ابتسمات ليها) : شكرا بزاااف....سمحيليا خليتك حدا الباب دخلي ما تبقايش واقفة
المرا (بخجل) : لا بلاما نبرزطك
اناستازيا (باصرار) : غي دخلي انا اصلا جالسة بوحدي
دخلات الجارة مع اناستازيا للصالون و جابت ليها عصير الليمون تبرد بيه
حجيبة (طبطبات على يدها) : مرة أخرى ا بنتي.....و زيدون الغد ليه مولد حبيبنا و العائلة كلها كتجمع عندي فالغدا بهاد المناسبة..... يالاه نوجد للي خاصني
اناستازيا (بتساؤل) : واش عيد ميلاد ولدك ؟
حجيبة (ابتسمات ابتسامة عريضة) : حبيب الله محمد عليه الصلاة والسلام...... غدا ذكرى المولد النبوي الشريف.... يعني النهار للي تزاد فيه خاتم الأنبياء و حامل رسالة الإسلام
....... اللهم صل على الحبيب و سلم ❤️❤️❤️
عقدات اناستازيا حجبانها بعدم فهم و هي كتصنط لكلام حجيبة و كأنها كتهدر معاها بالشينوية و لا كتناقش معاها موضوع صعييب عليها تفهمو
حجيبة (ضحكات و هي كطبطب على فخضها) : بلاما نتلفك بهدرتي....اكيد مغتفهميش هادشي...... نخليك دابا ا بنتي تا نشوفك من بعد
وصلاتها للباب و رجعات لبلاصتها و سؤال واحد كيضور فراسها.... علاش هاد السيدة فرحانة بعيد ميلاد نبي لهاد الدرجة؟؟؟......واخا هي مسيحية و لكن عمرها مشات للكنيسة أو طبقات الطقوس الدينية ديالهم.... و تا عيد ميلاد المسيح كيجيها عادي......إذن علاش هاد السيدة عاطية لمولد النبي ديالهم هاد الأهمية كاملة؟؟؟ هادشي للي كان كيضور فراسها بلاما تلقا ليه جواب.
سمعات بزاااف على الاسلام بحكم انها عاشت مدة طويلة فبلدان عربية و عارفة بللي المسلمين كيصليو خمس مرات فالنهار و كيصومو شهر فالعام و لكن كلام ديك المرا ما قدراتش تمحيه من دماغها...ابتسامتها و تعابير وجهها و هي كتهدر على هاد الذكرى بقاو مرسومين فبالها
{الاسكندرية.......مصر}
فمطعم على البحر، كان كيفطر و يتناقش فمواضيع الخدمة مع صاحبو فالتلفون و مرة مرة يسرح عينيه فمنظر أمواج البحر العالية للي كضرب فداك الصخر القاصح للي مكيفصل بينو و بينها غي شانطي صغير الطوموبيلات غاديين جايين فيه و صوت الكلاكصون كاسر الدنيا.
أركان : ما عرفت منين خرجتي بهاد التسافيرة؟؟ ا تا صبحتي فمصر
ازاد (كان عاقد حجبانو باينة فيه خاسر ما شابعش نعاس، رشف من قهوتو بالمهل و نطق بصوت رجولي مبحوح) : بنتليك جاي نتفجج هنا؟؟ تا انا تصدمت فاش عيط ليا داك الكليان و قال ليك بغانا نديرو دراسة للمواقع.... خونا باغي يبني تلاتة القرى سياحية و بغاني نشدهم ليه....داكشي علاش ما كانش بامكاني نفلتو....غنطرق معاه المسامر و نرجع غدا و لا بعدو للمغرب
أركان (عقد حجبانو بتساؤل) : إيمتا رونديفو بعدا ؟
ازاد (شاف فساعتو) : من هنا نص ساعة.......غنتحرك دابا نيت
أركان : اوكي... باش ما كان علمني
ازاد : بسلامة (قطع عليه)
طلب الحساب من السرباي و خلصو قبل ما يخرج لبرا فين كانو رجالو كيتسناوه بزوج طوموبيلات... حلو ليه باب اللولة و تبعوه هوما من اللور بالثانية تا وقفو قدام صطاسيون ديصونص حيت شادين الطريق لشرم الشيخ.....جبد تلفونو من الجيب كيتفرج فتصاورها للي كان كياخد ليها هاد الشهر بلاما تحس..... و مع كل تصويرة كانت كتفلت ليه ابتسامة عرييضة مع تنهيدة.....كيبغيها ؟؟ موحشها ؟؟.... هاد الكلمات ما عندها معنى قدام الاحاسيس القوية للي كيحس بيها من جيهتها فهاد اللحظة.......اذا كانت هي كتبغيه فهو كيعشقها.....اذا كانت هي كتعذب فحياتها و هوما مفارقين، هو ما بقات عندو حياة بلا بيها.....الكينغ للي اسمو يهز كيان بشر...اليوم هزات كيانو امرأة ... و لكن هي ماشي اي امرأة..... هادي جيروك.....جينا مولات الشعر البرتقالي للي نهار تزادت ما تسناهمش يعطيوها ليه..... إنما شير ليهم بيديه و قال بصوت عالي.... هاااادي دياااالي
قطع تفكيرو حديث صاخب كان على برا بين رجالو مخلط مع بكاء و صراخ انثوي.....تلفت لجيهة الزاج لوراني كيبانوليه زوج من رجالو شادين شي بنت و هي كتركل ليهم بين يديهم و تغوت.
عقد حجبانو باستغراب ، خشا التلفون فالجيب و نزل لعندهم يستفسر شنو واقع من بعد ما غطا عينيه بنضاضر الشمس و هو يجاوبو واحد من رجالو
ازاد : شنو واقع هنا؟؟
الكًارد (حنا راسو) : هاد البنت لقيناها فالكوفر ديال الطوموبيل فاش وقفنا نعمرو ليصونص.... كان الكوفر محلول و فاش قلبنا لقيناها مخشية فيه سولناها ما بغاتش تقول لينا اش كانت كدير تما
البنت (كتبكي و تهدر بالمصرية) : و الله ما ناوية شي حاجة خايبة......عافاكم ما تسلمونيش ليهم عااافاااكم
ازاد (عقد حجبانو مستغرب و نطق بنبرة جادة) : طلق منها
من بعد ما طلقوها لي كًارد مشات كتجري تحنات لازاد على يدو بغات تبوسها ليه و هو يجرها دغيا ما خلاهاش و شدها من كتافها وقفها
البنت (كتشهق و ذاتها كلها كترجف) : غيقتلوووني.... عفاااك عتقني غيقتلوووووني
ازاد (طبطب عليها و هو كيحقق فيها تا رد البال لكرشها للي كانت منفوخة) : شوووت... تهدني و قولي ليا شكون نتي
ما قدراتش تجاوبو... كانت كلها عرقااانة، عاضة على شفايفها كتعصر بالحريق و مكمشة على كرشها كتعوج،.... شدها من خصرها و خلاها تسند عليه تا جلسها فالكرسي اللوراني ديال الطوموبيل و خلا الكارد جابو ليها قرعة الما عطاها شربات منها و غسل ليها بيها وجهها تا بانت ليه رتاحت شوية و جلس على ركابيه مقابل معاها سولهاا
ازاد : كتحسي براسك مزيانة ؟
البنت (ومات ليه براسها بالايجاب بلاما تهدر)
ازاد : قولي ليا دابا شكون نتي.... خاصني نعرف منين جيتي و شنو مشكلتك باش نقدر نعاونك
البنت (نطقات و التنخصيصة باقا شاداها) : سميتي أشرقت..... عندي عشرين عام.....جيت من الصعيد عند خالتي للاسكندرية باش نكمل قراايتي (انهارت بالبكا و خبات وجهها بين كفوفها كتشهق)
ازاد (طبطب عليها و مسح ليها وجهها) : شوووت... غي بالشوية عليك ما تخافيش..... كنسمعك
أشرقت : جيت لهنا باش نكمل قراايتي... وو.. وو(كتمتم و بزز كيخرجو ليها الحروف) تعرفت على واحد الولد.... بغينا بعضياتنا و.. (هبطات راسها حشمانة)
ما بغاش يزيد يحكر عليها حيت الكمالة باينة خصوصا انه ضرب على كرشها مللي كانو واقفين
اشرقت (علات فيه عينيها للي كانو دايزين بالدموع و نطقات بصوت مرتجف) : خالتي دخلات عليا للبيت البارح على غفلة و شافت كرشي..... قلباتني و هلكاتني عصا تا قلت ليها شنو وقع بلاما نقول ليها سميتو و هي تعيط لبابا و خوتي و قالت ليهم يجيو يديوني باش يقتلوني و يغسلو العار (هزات يديها للي كيرجفو مسحات بيهم دموعها) قلبي كان غيسكت بالخلعة.... ما قدرتش نتخايل فاش يجيو شنو ممكن يديرو فيا.... هوما سبق ليهم قتلو بنت عمي بنفس الطريقة
ازاد (عقد حجبانو) : كيفاش قتلوها؟؟؟
أشرقت : خوها قتلها برصاص.....لا ما دارش هااكا غيبقا العار تابع عائلتنا إلى الأبد.....(ضحكات بتهكم) كيقولو ليهم ما تشوفوش فعينين الغدارات قبل ما تقتلوهم باش ما يضعافش إيمانكم
ازاد (صعر و ضرب يدو مع باب الطوموبيل تا قفزها) : فاااااك....أفكار ديال لخراااا...
**********
جرائم الشرف، أو القتل بدعوى الشرف هي جريمة قتل يرتكبها غالبا أحد الذكور في الأسرة..... الأب، الأخ، العم أو الزوج احيانا...... بحق أنثى أو مجموعة إناث في ذات الأسرة. حيث يقدم الجاني على القتل لأسباب في الغالب الأعم تكون ظنّية تتعلق بشكوك حول ارتكاب الأنثى فعلا مُخلَّا بالأخلاق بنظر الجاني، ويزعم مرتكبو مثل هذه الجرائم أن جريمتهم حصلت من أجل "الحفاظ على شرف العائلة"، أو ما يوصف في أوساط قبلية بعملية "غسل العار".
لم يُربط الشرف بجريمة؟؟؟ هل هو تعريف حقيقي لها..... أم مبرر صنعه مجتمعنا الذكوري المتخلف؟؟؟ هل فعلا يُغسل العار بإسقاط الأرواح؟؟؟
الروح عزيزة عند الله كيفما كانت !! الحياة للي عطاها الخالق.... باشمن حق طيحها نتا يا المخلوق؟؟
**********
ازاد : (مسح وجهو بتعب) كي درتي هربتي ليهم؟؟
أشرقت : نضت فالصباح درت خطة مع بنت خالتي شديت عليها موس على اساس غنقتلها لا ما عطاونيش الساروت..... و خالتي مللي شافتني كنهددها ببنتها حلات الباب و انا ندفعها تا طاحت فالأرض و هربت..... صيفطات ولادها بزوج مورايا و لكن انا ضربتها بجرية تا سخفت....... مع وصلت للشارع بانت ليا طوموبيل ديالك محلولة و رجالك كانو مشغولين و انا نتخبا فالكوفر..... بقيت مخشية تما و بانو ليا ولاد خالتي لحقو عليا داكشي علاش ما قدرتش نخرج من تما... تا ديمارات الطوموبيل و لقيت راسي معاك هنا
ازاد (دوز يدو على وجهو بتعب و وقف كيسوط) : عطيني لادسيغ ديال هدا للي كنتي معاه
أشرقت (باستغراب) : هااه.... علاش بغيتيها ؟؟
ازاد : هاد الحريرة ما درتيهاش بوحدك... خاصو يترجل شوية.... و زيدون لا كانو عائلتك كيقلبو عليك غيقلبو عليه تا هو.... غنجيبو لهنا و نديكم لشي بلاصة امان ديك الساعة نشوفو شي حل
أشرقت : و لكن انا ما عطيتهمش سميتو
ازاد : ضروري غيجبدوه.... عطيني لادسيغ
صيفط رجالو بعد ما وصاهم يقلبو على داك الولد فينما كان، اما هو ركب فالطوموبيل حدا أشرقت كيفكر فالمصيبة للي طيحات فيها هاد البنت راسها.... عارف بللي قضيتها صعيبة و الموت تقدر تجيها فاي لحظة و لكن ما يقدرش يتخلا عليها.... شاف فيها ختو دارين و ما بغاش ليها هاد الحالة داكشي علاش كيفكر دابا كيفاش يقدر يعاونها و يخرجها من هاد الوحلة باقل الاضرار.
دازت تقريبا سااعة و نص عاد رجعو رجالو و هوما جارين معاهم ولد فالعشرينات من عمرو مطلع التشويكة و لابس حوايج سبور غي من الشوفة تعرفو باقي برهوش... نزل أزاد هو اللول و تبعاتو أشرقت غي شافت داك الولد مشات كتجري عنقاتو كتبكي و تا هو ضمها لعندو كيبكي و ينطق كلمة وحدة... سامحيني
وقف ازاد مربع يديه كيشوف فيهم و كيحلل اي حركة ليهم قبل ما يتصرف أو يتدخل.... و لكن مع الأسف ما ردوش البال للطوموبيل للي كانت جاية بسرعة قصوى و باينة كانت تابعاهم..... مع دازت من حداهم زوج من للي كانو فيها تيراو بمكحلات فاشرقت و الولد للي معاها بلا رحمة خلاوهم غارقين فدماياتهم من بعد ما فرغو فيهم الرصاص.
ترونات القضية فأقل من ثااانية و رجال ازاد جبدو سلاحهم باش يتيريو فيهم و لكن لاخرين كانو اسرع منهم.... واحد فيهم شاف ازاد جبد سلاحو و هو يتيري فيه برصاصات متتاليين فصدرو خلاوه يطيح للأرض بحال الزوج للي سبقو.
الصفحة 44 الجزء 15
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء