بسم الله بدينا .. اوتومايتكمو مع البروجي الجديد اللي حليت حسيت براسي تبدلت ... الهضرة مع الناس شوية ديال الفرونسي كندخلها .. المحل جا فشارع الرئيسي فمعاريف يعني الناس بزاف كيجيو لقيت راسي كنهضر معاهم بطريقة مختلفة راقية وحتى ستيل ديالي تبدل وحركاتي وكلشي فيا تبدل .. سبحان الله الانسان كيمشي حسب الطبيعة والمحيط ... فاش كان عندي صالون كنت همجية فالتعامل وماعندي غرض حيت كان كيجمعني بشي همج وشي نوع كان خاصني نتأقلم معاهم ونتصرف معاهم حسب طبيعتهم .. البارا لا .. الكالم الهدوء لاكلاص والرقي فالتعامل والابتسامة والاتيكيت .. مولات الشيء خاص تكون فالمستوى .. ماشي تجي للمحل بالجلابة ولا ب سورفيت .. راه باغافاغماسي هادي كنقابل الاطباء والمهندسين وفلان وفرتلان وغير هما وخاصني نوقف على شغلي .. وليت كنلبس حتى انا الطبلية بسروالها فالابيض نقية مكتوبة فيها السمية ديال البارا والصابو ابيض ولا سيرديلة بحالي بحال اللي خدامين معايا .. ماشي ضاروري نبيع ونشري مع كلشي لاكن الحضور ديالي مهم حيت كيحتاجوني كيسولوني كيجي كليان كيسول عليك وكيبغي يعرف شي حاجة .. وجدنا واحد السلم من الخشب ديكور علقنا فيها شي كادوات بالنسبة اللي فات واحد العدد ديال المشتريات كنعطيوه كادو . درت نضاضر رقاق باش ميحفاوش ليا عينيا وبديت نجمع شعري كوب شوفال ولا سفنجة ولا نشدو بقراسة المهم منطلقوش كامل .. دفاري مابقيتش كنصبغهم بالاحمر الا الى كانت مناسبة خاصة.. ديما فرانش ولا لون فاتح وهاد الشروط حطيتهم على اللي معايا وليا .. وجهي خدمت عليه مزيات رجع كيبري حيت لا يعقل انا كنبيع المساحيق ووجهي مكشتر حالتو .. وجهي هوا وجه المحل وحتى لبنات فارضة عليهم يجمعو الشعر ويديرو مكياج خفيف .. النضافة اهم شيء والترحيب بالزبون والخاطر الخاطر الخاطر هوا كلشي .. حيت ماحالاش فحي شعبي يجيو ناس متواضعين كما قلتي ليهم كيتقبلوها .برجلي مشيت لارض لبعاكين اذا خاصني ليهم السوفل وسوفل طويل والهضرة بشوية والاداب والصواب وهادشي ماكنتش عارفاه حتى بحث عليه عاد عرفته . تبدلت وليت وحدة اخرى .. انا اللي غيرت من نفسي ماشي لفلوس اللي غيروني .. هاد المرة غيرت الباطن والتفكير واعتامدت طريقة جديدة فالتعامل حتى صحباتي لاحضوها فيا .. كان خاصني نتبدل .. ماشي تبدلت غير هاكاك .. وانما الناس اللي وليت كنعاشر ونقابل يوميا خلاوني نتبدل ونتعامل بهاد الطريقة الجديدة .. وليت حافضة المساحيق اللي عندي واللي كنستورد والبارا ولات كتعمر واللي جات عندي كتشوف وجهي كتشري بعينيها مغمضين .. الى شكرت شي برودوي مستحيل يبقا عندي فالسطوك .. بقيت هاكاك غادية حتى لواحد النهار ...
كنت شادة الروجيتسير وجالسة فالقنت فالكونطوار حدا لاكيس .. لابسة اللبسة الرسمية ديال الخدمة البيضا وجامعة شعري كنحسب انا وديليكي ميديكال اللي كيجيب ليا المساحيق الطبيبة والفيتامينات الى خره .. كنا كنحسبو الفاتورة وكنقيدو شي خصو يجيب بالسكات والناس داخلين خارجين حتى هزيت راسي بعفوية لقيت ناصر فالمحل وكيتفرج عاجبه الحال .. شفته قلبي تخطف بحال الى شفت صاحبه .. تلف ليا الحساب والبلان كامل اللي كنت مركزة فيه وبقيت كنشوف فيه وجا عندي كيضحك سلم عليا من الوجه وبارك ليا المحل وقالي خاصني نخلص الحق ماعرضتش عليهم للافتاح .. خليت الديليكي مع الولد اللي خدام معايا تما كيحسبو ومشيت خرجت مع ناصر كنهضرو كان هاز فيدو شمبوان شراه ووقفت انا وياه وقلت ليه
- مادرناش شي افتتاح كبير غير شي حاجة بسيطة... كي دايرين الدراري لباس عليهم
هزيت كتفي وتنهدت : والو ... غير مع الخدمة مكيبقاش ليا الوقت . ونتا كي داير باقين كتشوفو البنات ؟
رد : البنات ديما معانا نتي اللي فين غبرتي ...
تنهدت : لعيا والمسؤولية مخلاوش ليا الوقت .. واحد المسطي اللي تزوج وغبر اش خبارو
ضحك وقال: علاش مافراسكش؟؟؟ طلق المرى
تصدمت: اوييلي عاوتاني
رد كيضحك: مسطي هاداك ... ايوا غتبقاي هنا ماتمشيش تغداي ؟
رديت: مشغولة ماعنديش الوقت دابا راك جيتي لقيتني فالحسابات غارقة
بغا يعرض عليا للغدا بديت كنتهرب وطلب ليا النمرة ماعرفتش كفاش نرفض حشمت وعطيتها ليه عرفتو غادي يبرزطني ومابغيتش شي حاجة تجمعني مع صحاب زايد باش ميقولش كندور عليهم من واحد الواحد ... مشا ناصر ورجعت لاخدمة ديالي كنفكر شنو غيكون كيدير زايد دابا ... فين وصل هوا وديك الطبيبة .. جاني الفضول لاكن بديت كنحاول نبعد ديك الافكار من راسي.
ناصر كل مرة مسيفط ليا صباح الخير مساء الخير ماعرفتوش اشنو باغي بالضبط مني ولاياش باغي يوصل .. ماكنجاوبوش ومكنهضرش معاه وماعمرني تلاقيتو وهوا لاسقني باغي نخرج معاه .. عارفني كنت مع صاحبو علاش جاي عندي .. ندمت اللي عطيتو رقمي الشخصي ولاكن دارها ليا وجهي وحشمت منو .. بقا مبرزطني كيقول ليا نخرجو وكيبغي يدوز عندي للبارا كنقول ليه ماكايناش حتى لواحد النهار درت نتقهوا انا والبنات وجلسنا فكافي هضرة تدي هضرة وهي تقول ليا سكينة
- واش تصاحبتي نتي وناصر ؟؟
صدماتني وقلت ليها لا ماتصاحبت معاه ما والو ! انا عطيت التيساع لديك الطبقة
ايمان : عرفتي شنو قال لينا .. قالك الاللة مصاحب معاك و مشيت معاه شي نهار للدار وكتصوني عليه مكيبغيش يجاوبك وغير لاسقة فيه وهوا كيتهرب منك !
تصدمت ولاكن كلشي نتوقعو من كحل الراس ، كفاش قال عليا هاد الهضرة ؟؟؟ .. تقصحت وبديت كنترعد .. اسوء حاجة ممكن توقع ليك فحياتك هوا الطعن فالشرف ديالك .. يجي واحد حمار يبغي يبان على صحابو ويبقا يطيح عليك فالباطل باش يبان هوا واعر .. هادشي اللي طرا ليا عز الكيان ديالي وعزة النفس اللي ضربت عليها تمارة وشحال ديال المجهود ومشيت حتى لبرا باش نخلي نفسي عزيزة وشحال عانيت وشحال قاصيت بلا ميعرف حتى واحد شنو كيدوز عليا ... هادشي كامل ضربو ليا فالزيرو بلسانه الطويل ، كيشوفوك ضاحكة وواقفة كيحساب ليهم مابيك والو معارفينش الضروف اللي كتمرري منها والبكا اللي كتبكي بوحدك معالم بيك غير الله .. طريق نقيتها كنمشي فيها جا وسخها ليا بل لحمار لاخر على قبل سبب تافه .. حيت ماعبرتوش وعرفتو علاياش كيضور.. باغي يتصاحب وبحال والو كان حاط العين عليا وقال كما تصاحبت مع زايد غادي نتصاحب معاه حتى هوا .. مافهمتش كفاش كيفكرو بحال ناصر .. باغي يرضي الغرور ديالو وباغي يبين لزايد باللي انا رخيصة ومشيت معاه كاع .. باينة كانت بلاصتي نقية بيناتهم وكيدكروني بلخير وباش يبان واعر نيش السهم ديالو عليا باش يقول ليهم باللي هاديك هااااديك اللي حاسة براسها وماعاطية لحتى واحد وقت راه مشات معايا حيت انا هوا الواعر فيكم كاملين وكتبعني وتلسق فيا .. شنو قصد بديك مشات معايا زعما درت معاه كلشي !! النااااار العافية الكحلة شعلات فيا وتزنننكت .. كنتخيل اي بنت بلاصتي توجه ليها تهمة بحال هادي كفاش غادي تحس؟؟ الا الطعن فالشرف وشي حاجة مادرتهاش .. كن درتها مايبقاش فيا الحال ولاكن هوا وسخ ليا صورتي قدام زايد اللي اصلا مكنرضاش قدامو ونمووت ومانحنيش ليه الراس .والزوينة كيسولني البنات واش بصح وانا كنحلف ليهم وهما كيضحكو كيقولو ليا غير قولي قولي راه عادي . مافيها والو .. عصبوني تسيفت عليهم ونضت مشيت بحالي طلعت فالطموبيل كنبكي حتى شبعت والدنيا كتبان ليا كحلة ..
مور المغرب صونيت لسكينة سولتها فين هي كنسمع الهضرة والضحك قالت ليا فكافي مع الطبقة سولتها واش كلهم تما قالت ليا اجي عندنا .. قطعت عليها بلا منكمل معاها العضرة وديماريت الطموبيل والعافية شاعلى فيا كنت لابسة واحد الكسيورة كحلة دونتيل باليدين حتى للركبة فيها الفرافر وصباط طالون ومقادة راسي حيت كنت خارجة مع البنات . وصلت للقهوى وكاملة كنترعد ودخلت نيشان لقيتهم جالسين كاملين فبلاصتهم ومعاهم زايد كان لابس قميجة بيضاء والسنسلة رقيقة فالعنق ومتيتز تما والبنات وناصر وكلهم كاينين وزايدة معاهم واحد الوحدة قلت غتكون طبيبة .. مابيهاش زوينة وعاجبها راسها جالسة جهة زايد .. النضرة باش شفت فيهم مشمأزة تفكرت فاش كنت كنجلس معاهم ماكنتش كنشوف راسي كي كنبان حتى شفت الحقيقة بانو ليا بحال الجواري جالسين اما دراري كيبقاو دراري كيتنا حنا
وقفت عليهم كنغلي تصدمو كلهم هزو راسهم فيا وماعقلت لا على قهوى لا على بشار .. ناصر شافني وقف يالاه بغا يضحك وانا نهجرو ليه كنت غنضربو وبديت نغوت وكلشي كيشوف
جواد دخل كيفك وانا جلست فوق واحد الكرسي كنبكي بحال الحمقا مارضيتش وحلفت ماندوزها ليه ساكتة وخرجت خليتهم مضاربين لداخل مشيت نيشان للطبيب ديال الدولة درت شهادة العزوبة وسيفطت شكاية لوكيل الملك وخليت عليه الشهود بفمو قالها قدام كلشي وغادي نشوف فين غنخرج انا وياه وغنجر والديهم كاملين واخا نعرف نحط عليهم اللي ورايا واللي قدامي
مرضوني الله ياخد فيهم الحق منسمحش ليهم .. ديك الخرجة اللي خرجت من الكافي عمرها تنسا ليا فحياتي خرجت وخليت الرعد مورايا ومشيت بحالي .
من بعد ما دفعت الشكاية مابغيتش نبقا فالدار جالسة نمرض حيت عارفة مغادي تتحرك ديك الشكايةةحتى يدوز واحد الشهر يالاه توصلني النوبة . مشيت للمحل لبست طبليتي وبديت نتلف وكل مرة نتفكر شنو وقع كنمرض وكنشرب دوا المعدة الله ينعلها مرضة اللي تشدك فالمعدة .. تاكلي توقف ليك الماكلة فالقلب والمعدة تكوانسا وتبقاي ترضي فمسارنك بحال الى دايرين ليك السم .
كنت جالسة مابيا ما عليا اليوم الثاني من مور الكارثة حتى صونات عليا واحد النمرة كنت نسيتها ولاكن غير طلعات ليا فتيليفون وقفت وتصدمت ! هادي النمرة ديال زايد .. هوا اللي كيعيط ليا ! باقي محتافض على نمرتي زعما ؟ فتحت الخط قلت ديك الو بالرعدة وكان هوا عرفته من صوته قالي الى مساليا خرجي عندي انا حدا البارا ديالك .
قطعت معاه ومشيت كنجري للمرايا شفت راسي وحيدت ديك الطبلية والسروال وطلقت شعري بالزربة ورشيت الريحة حتى خوات ولبست صباطي الطالون كحل وكسوة كحلة حد الركبة فالقهوي .. كيجي معايا هاد اللون وكنحماق عليه هوا لوني المفضل وكيجيوني الكسيوات اللي بعقلهم واللي فيهم الفرافر زوينين .. هزيت صاكي ونضاضري وهرجت كنقرقرب لقيت طموبيلتو فالجنب حدا البارا وحليت الباب طلعت حداه كان جالس مهدن مد ليا وجهه سلمت عليه وديمارا الطموبيل بلا ميسولني .. قالي نمشيو لشي كافي وحركت ليه راسي ومشينا لواحد الكافي زوينة وكبيرة وجلسنا فوق الفوطويات قدام البحر عاد شاف فيا وبقا كيشوف فيا مطولا وانا يدي كيعرقو مامتيقاش راسي جالسة معاه وقالي
دورت وجههي شفت فيه كنبكي ونسمح وقلت ليه : مامشيتش عندهم وماجاتش فرصة نقول ليك شنو وقع .. ديك النهار كنا غير حنا البنات جالسين حتى جاو عندنا ماضربتش ليهم حساب و نضت اصلا مشيت مابقيتش معاهم ... ولاكن هادشي اللي وقع مغاديش نسكت عليه ... مشيت درت شهادة طبيبة ديال العزوبة عند الطبيب عام ودفعتها لوكيل الملك هاهيا ... ياك قالك انا مشيت معاه ودرت معاه ايوا يتحمل دابا مسؤولية الهضرة ديالو
جبدت وخدة اخرى من صاكي حست كنت درت جوج وحدة تبقا ليا ووحدة ندفعها وعطيتها ليه شدها كيشوف فيها وبقا ساكت حتى قلت ليه
- واش غادي نوصل مور هادشي شي حاجة ولا والو
ضحك بسخرية وقالي: معلوم ... راع الطعن فالشرف وعلني والله مايعقلو عليه .. (تنهد) والله ماديالك هاد التجرجير ولاكن كتوقع .
رديت : واش نتا سمعتيه قال عليا بحال هاد الهضرة
- مكنعمرش معاهم بزااف انا واش مسالي ليهم .. ولاكن قال شي حاجة مي ماداها فيه تا واحد
ايييه على ماداها فيه تا واحد حسيت بيه مابغاش يقول ولا يمكن مابغاش يزيد يكمل عليا وحتى انا ماسولتوش بقينا ساكتين .. المهم شاف الشهادة وعرف باللي ماشي شي بنت الزنقة هادا هوا المهم .. رد ليا الورقة وسولني على احوالي وبارك ليا الباغافاغماسي وفين كنت غابرة كاع هاد الوقت بقيت كنعاود ليه ونتجمعو حتى بديت نرتاح ورجعات ليا الضحكة من جديد ونسيت كلشي .. كانت هضرتنا قليلة وبقينا غير جالسين حتى قلت ليه خصني نمشي وناض يوصلني .. شدينا الطريق للبارا لاكن وقف فواحد البلاصة خاوية قبل منوصلو ودار عندي كيشوف فيا مافهمت فيه والو حتى جرني من يدي عنقني وقالي توحشتك
الكالمو البنج .. تقول عمرني بكيت فحياتي والفرحة اللي حسيت بيها مكتصورش ... بقينا معانقين فالطموبيل شحال بلا منضهرو .. السكات وغمضت عيني ناعسة على كتفو ماسخيتش .. حسيت بالحياة رجعات ليا والفرحة وكاع ديك الطاقة اللي خسرت استرجتعها فقسم ديال المكانة . ماهضرناش على شنو وقع من قبل ولا نجبدنا الموضوع صافي طويت الصفحة مابغيت نهضر على حتى حاجة وحتى هوا ماجبدش ليا الموضوع . هز راسو تكا على الكرسي وقالي شنو عندك اليوم ؟
قلت ليه غنسالي الخدمة ونمشي للدار مكيبقاش ليا الوقت ندير حتى حاجة مع العيا . قالي نخرجو نتعشاو بجوج فشي بلاصة وقلت ليه حتى نفكر . حسيت بيه ماعجباتوش هاد حتى نفكر وقالي اللى ماكنتيش مساليا ماشي مشكل مرة اخرى . غادي يتنفخ عاوتاني وبديت نرطب قلت ليه غنحاول نقاد الامور بكري فالبارا ونخرجو . ردني للمحل حطني حدا الباب ونزلت رجعت للخدمة وهاد المرة فرحاانة وبشكل اخر .. غير غادية جايا وكل حاجة كنلقا ليها حل وكلي طاقة اجابية واللي مكانت تكون . كنت خدامة قلت مغاديش يحاشيها ليا حتى لديك 8 لاكن تصدمت فاش هزيت تيلي على غفلة لقيت مسج ديالو " je pense à toi tout le temps même quand j'ai pas le temps "
الصدمة ... ماتقيتش قلت يمكن غلط بغا يسيفطو لديك ختنا وسيفطو ليا .. ماقدرتش نتيق عاد مازدت تشوشت اكثر بهاد المسج ومارديتش عليه وبقا عقلي مشطون .. زايد اللي كنعرف شحصيا يكتب هاد المسج ويسيفطو ليا زعما كاع هادي جرأة !!... لالا موحال هادا مسج ماشي ليا غيكون كيترومنسا مع ديك الطبيبة وانا هنا حالة فمي . دخلني الشك وتخربقت بقيت كنحلل وناقش غير بوحدي.. تفكرت الموعد والحال غيمشي عليا وخديت رونديفو فواحد الصالون فالمعاريف استقبلوني وجلست غسلو ليا شعري وصابوه ليا بوكلي كان واصل حتى للقاع ديال ضهري .. صبغت دفاري بالاحمر ماعرفتش فين غادي يديني .. لبست واحد الكومبين سامبل كحل بلا يدين وصباط كحل قاعو فالاحمر وطلقت شعري ومكياج خفيف .. جلست كنتسناه تعطل وانا واجدة حتى صونا ليا قالي نهبط لاكن قلت ليه بلاتي نلبس حوايجي على اساس ماواجداش . تعطلت شوية عاد نزلت لايحة عليا كاب كلاسيكي وصاكي وحليت طموبيل كان مفركس .. ضارب واحد القميجة سامبل سبيسيال قهوية وسروال دجين و الشعر كلمع والروايخ كتعطعط والمكانة مي دايرة .. حتى انا كنت شريت واحد المكانة غالية دوروجين ولاكن كنديرها غير بحال هاد المناسبات . جلست حداه سلمت عليه وتلفت اللور هز واحد بوكي دفلوغ احمر عطاه ليا وقالي هادا ديالك . اممم احيااني هادشي علاش تعطل .. بوكي واعر ماكبير ماصغير عجبني لوجيست كثر من الورد وقلت ليه شكرا وبقيت شاداه فيدي وكنهضرو عادي غير حوار اجتماعي من هنا ومن لهيه حتى دخلنا لواحد الكوان بحال شي فيلا كبيرة وهي ماشي فيلا وماشي نادي ليلي ديال الزطايلية .. فيه لبسين كبير والجلسات والكراسا والناس سهرانين والموسيقى وجليسات بالفطويات والاضواء فالارض بالغوز كانو فوطويات حاذرين جاوني موريحين فالجلسة وختارين نجلسو على برا . حيدت الكاب خليتو على كتافي وخليت الورد فطموبيل وجلست حداه عنقني من خصري عاجبه الحال وانا فقمة السعادة ديالي حتى زغبو الله قالي ناخدو شي صورة تبقا عندي وعز تيليفون شفنا فيه بجوج وهي دوز واحد لابيل وسط الكاميرة سمية asmae doc
ها الفعايل ديال الزمر اللي مكنحلش .. انا قردة دابا يالاه !! شكون هاد اسماء دوك ولا الزمر تعصبت ومارضيتش وبعدت وربعت يدي لاكن جاوبها بكل ثقة فالنفس وانا حداه كيهضر معاها عادي مخايف ما حشمان وكنسمع فيها كتسول فيه وتحلون عليه وقال ليها من بعد ونعيط ليك وهادي هي اللي مابغاتش دوز ليا وطلعات ليا الدم وقلبت وجهي عليه كنشوف فجهة اخرى .. بقا جالس شاد تيليفون وماجاتش نوض منفخة ونمشي وجلست عادي ماهضرتش معاه وحتى هوا ماشرح ليا والو لاكن حس بيا تبدلت ... تقرصت وضرني خاطري ماطلبت لا عشا لا والو والوقت كامل ساكتة وكيقول ليا مالكي ساكتة ! جلست على اعصابي وواحد الديسير طلبتو بقا محطوط ماقصتوش ..وهوا براسه ماكلاش بقات الماكلة محطوطة .. حدو شرب واحد الكاس صافي. دازت ساعة قلت ليه غنمشي غدا فايقة بكري وناض يوصلني حتى هوا ماقال والو .. وهادشي زاد مرضني . طلعت فالطموبيل ساكتة على اساس غنمشي للدار لاكن داني حدا البحر ووقف الطموبيل .. شفت فيه قلت ليه علاش جينا لهنا قالي جينا نهضرو . الى ضاراك شي حاجة قوليها . قلت ليه ماضراني والو نتا واش عندك شي مشكل ولا شي حاجة مامرتاحش! مدام جبتيني هنا الا وضراتك شي حاجة !
جرني صحة شد ليا يدي اللور ماعرفته واش كيضحك ولا بصح مافهمت فيه والو حتى قال ليا هادي راه الطبيبة ديال الوالدة متبعة معاها على السكر والطونسيو ومابينو وبينها والو مي بكثرة مكيهضر معاها وشادة مع مو تكونات بيناتهم واحد الصداقة لا اقل ولا اكثر . واخا هاكاك حسيت بهاد الطبيبة من خلال هضرتها الليسمعت كتحاول دير بلاصتها وعينها فيه . ميمكنش متكونش عينها فيه الا الى كانت عورة وماعندها عينين ولا حاسة شم .
قلت ليه: لا غير الجانب المضيئ ديالك مزال مابان .. كيبان غير الجانب المضلم
حط الكيتار وقالي: نتي كتشوفي الجانب المضلم وماباغاش تشوفي الجانب المضيء .
كانت فرصة فين ناقشو الامور بجدية .. حطات لينا ديك الحادكة اشكال وانواع ديال الفواكه الجافة وناض مشا للكوزينة جاب واحد القرعة بيضاء مكتوبة فيها vodka absolut وخواها فكاس وحيد سبرديلتو طلق رجليه فوق الفوطوي وهز واحد تيليكومند طفا كاع الضوا خلا غير شي حاجة خفيفة مضوية وتكا شاد الكاس فيدو حدايا .. تلفت جهته وجبدت معاه موضوع المخاصمة اللي فاتت وهوا يعقد حجبانو وقال
- غير باش نتفاهم انا وياك وتكوني عارفة واحد القضية .. الى معيطتش ليك ولا مجاوبتكش ماشي مابغيتش نهضر معاك ولا نسول فيك ... كتكون شي حاجة شاغلاني ونعاودو نفس الهضرة اللي قلنا ديك النهار ..
هزيت خنافري وقلت ليه: انا مكتعبنيش الطريقة باش كتهضر معايا
هز عينو فيا وحط مخدة تحت عنقو وقال : كفاش كنهضر معاك ؟
قلت ليه: كتهضر معايا بحال شي مجرمة
دور وجهه كيضحك ورجع ضار شد ليا فيدي وكان ضرب الكاس الثالت وعينيه حومر تقال ولاكن واعي بشنو كيخرج على فمه ماشي بحالي سكرانة بلا شراب .. زيرت راسي حيت كنكون بعقلي وكنتحكم فزمام الامور ولاكن فاش كنكون معاه مكنبقاش نعرف شنو كنقول وكنبدا غير كنخربق بحال شي بهلة كنبان قدامو كي شي ثلميذة وهوا يالاه كبر مني بخمس سنين ماشي شارف ولاكن شخصية ولد الحرام مكتهزو حتى حاجة .
تصدمني حتى خرجو عيني وقالي: ماشي عيب تمشي للدار ... لعيب هوا دخلي بيت النعاس ... البوليس الى لقاوك وسط الدار يدوزوها ليك ولاكن بيت النعاس ميعقلوش عليك . (غمزني) فهمتي دابا
رديت : وعلاش زعما شنو الفرق بيناتهم
.رد كيضحك بسخرية: ماعارفاش الفرق بيناتهم ؟؟.. خاصك تجربي باش تعرفي الفرق
حيدت يدي نترتها ماعجباتنيش هضرتو وناض هز رجله فوق الغوطوي شاف فيها وعينيه تقال بحال الى فيه النعاس وقالي..
- علاش مكتقبلوش الهضرة وكتبغيو الزواق ؟ شنو الفرق بين بيت النعاش ووسط الدار .. هوا وسط الدار كنجلسو فيه بيت النعاس كنعسو فيه .. هادا هوا التقسيم ديال الدار .. دخلتي بيت النعاس راك دخلتي تنعس فهمتي دابا
الصراحة قنعني .. خاصني نتقبل الهضرة الصريحة بلا زواق ونحيد الزواق .. بقينا كنتجمعو جالسين وديك الحادكة مشات تنعس غير انا وياه اللي سهراني .. هضرة تجيب هضرة مرة يلعب ليا فشعري مرة فكتافي مرة نشدوها قبل مرة نرجعو للهضرة حتى داز الوقت وماسخيتش قلت ليه خاصني نمشي قالي الى كنتي غتمشي للدار باش تنعسي باتي هنا .. درت بناقص من المشية وجلست معاه وكان ناوي على شي حاجة ماكرهش وكن سايرتو فديك اللحضةضة الحامية ديال البوسان كن تجاوز الخطوط الحمراء لاكن بلا منقول ليه ولا يقول ليا حس بيا كنتهرب وماطلب مني والو واخا حسيت بيه تزير والسروال بغا يطرطق فين ما نحرك رجلي نتصادف معاه .. ميلت راسي جاني النعاس وكان معنقني ووجهه فعنقي وقالي طلعي للبيت تنعسي قلت ليه لا وبديت كنضحك وقالي خفتي .. نساي ديك الهضرة حنا ماشي براهش .. يقدر العساس يدخل ولا نزهة تجي تقرقب حداك طلعي للبيت احسن
نضت معاودتش معاه الهضرة طلعنا دخلت لبيتو وكان بيت واشمن بيت ديال الاتراك كحل قدو قداش والريحة فيه ياسلام .. جبد ليا الغطا جديد حلو من ميكتو طلقو ليا شميت فيه ريحة الجديد ودخلت فالفراش قلت ليه تصبح على الخير .. مشا حتى للباب غيخرج وشاف فيها عينيه ضاحكين عض على شفاهه وقالي
- طفي ضو الى بغيتي راه حداك
مشا سد الباب موراه وطفيت الضواو وضرت بقيت كنشوف فالزاج والبالكون واحد السكات رهيب مكاينش حس الدبانة كتزنزن .. مرييحة النعسة فبلاصته .. غير دخلت فالفراش طار النعاس ماكرهتش كن بقينا جالسين لتحت وناعسة على داك الصدر .. نكمد عضامي فيه ولاكن لا شوية ديال الحيا هه .
بقيت ساهية كنتفرج حسيت بالامان حتى داني النعاس ونعست .
سمعت الدقان فالباب واحد الصوت ضعيف مأدب كيعيط من مور الباب وحليت عيني كنسمع مرى صوتها قليل كتعيط ودق
- زايد .. ولدي زااايد ... زايد
جيت جالسة كنقول دابا وهي حلات عليا الباب تلقاني ففراشه لاكن ماحلاتوش بقات غير كتعيط حتى سمعت صوت ديك الخادمة ومو كتسولها
.- واش خرج ولا باقي ناعس ؟
ردات عليها : لاباقي ناعس
ردات مو : مامشاش الخدمة ياكما ماخدامش ليوم ... (كدق) زايد ؟؟ ... صافي خليه حتى يفيق نهبط نجلس لتحت
نضت كنطير وقفت كنت ناعسة فحوايجي ماحيدتهمش ومشيت للباب كنتسط وحطيت يدي على البواني جربت لقيتو محلول .. ناري كن حلاتو ودخلات كن تشوهت .. الحمد لله اللي بقات غير كدق مادخلاتش وهبطات .. سمعت شي خطوات جايين وهربت تخبيت فالبالكون وسمعت واحد جوج دقات فالباب وصوت زايد وخرجت قلت نعام وخايفة عاد حل الباب طل عليا ضاحك ودخل سد الباب كان لابس شورط كحل قصير وبانطوفة كحلة ديال الدار وتيشورط كحلة ويالاه فايق جا كيحمق لقاني واقفة ماشفتش كاع وجهي فالمرايا كي دايرة وقلت ليه راه ماماك جات كدق كانت غتحل الباب
قالي وبكل برودة :لا مغدخلش ماتخافيش . راه هبطات لتحت
سولتو خايفة: وفين كنتي نتا راه كيحساب ليها بايت هنا
رد : كنت فالبيت اللي حداك انا غنبهط عندها غير خليك هنا بلا ماتخافي
كيهضر وكيقرب حتى لسقني مع الحيط باسني ودوز يدو على رقبتي ونزل لعنقي بورشني دبت نسيت مو اللي كتسنا لتحت . قصة منسوخة من 9isas modareb.. بعد شاف فيا كيرمش بتتاقل وقالي بقاي هنا تا نجي .
جلست وخرج رد الباب موراه وبقيت انا حاطة يدي على فمي كنتسنا .. تعطل بزاف عاد حل لباب مد ليا يدو قالي اجي وشديت فيه خرجنا من البيت هبطنا لقيت الفطور فالطبلة والكاس ديال مو باينة فطر معاها ودار ليها خاطرها ومشات . جلسني فالطبلة والخلعة باقا فيا وجلس حدايا خوا ليه واحد الكاس ديال القهوى وطلب الطفاية جابتها ليه داك الحادكة تبارك الله مرى ونص قادة بقدود . جلست كنشرب غير القهوى ماقدرتش نفطر قلت ليه بغيت نمشي .. مزالة الخلعة فيا . قالي فطري ونوصلك قلت ليه لا غير وصلني عاد نرتاح . طلع لبس حوايجو ونزل شد ليا فيدي خرجنا من الدار ووصلني طلعت كنجري بحال الى عام ماجيت للدار وماسخيتش واخا الخلعة ديال مو باقا راكبة فيا
رجعت للدار حتى حيدت الخلعة ومشيت للخدمة نقابل شغلي ورجعت من الدار الخدمة الخدمة للدار وانا زايد مفاهمين واكثر من مفاهمين غير خطاونا الصحاب ولينا بيخير كيسول فيا ولاكن ماشي بزاف وكنخرجو نتلاقاو جوج ولا ثلاتة المرات فالاسبوع وغالبا السبت والاحد وبدينا كنولفو بعضياتنا .. فاجأني واحد لعشية كنا كنتعشاو بحال ديما فغيسطو حيت رجعات عندنا عادة نتعشاو كل سبت انا وياه وكنسهرو حتى للصباح وبعد المرات كنمشي معاه للدار ولا كنسهرو عندو فالدار والصباح كيردني . كانت اكبر مفاجأة مالي كنت انا وياه فالطبلة كنتعشاو وجبد واحد البواطة صغيرة فيها خاتم حتى تصدمت .. كان فيها خاتم صغير لاكن ماعرفتوش شنو قصد بداك الخاتم .. المهم هداه ليا وعجبني ودراو ليا فصبعي واخا ماقال والو وماهضرش عليه قبلتو وعجبني وعنقتو وكانت ديك التعنيقة هي الغرفة ديال فالاعماق حتى دمعت بقوة ما غرقت فيه وبقوة مشاعري اتجاهه . مابقيتش كنتخيل راسي بلا بيه ولا بعيدة عليه ابدا كنشوف مستقبلي وسعادتي غير معاه ومستحيل شي قوة تبعدني عليه . فين ما نجلس فالخدمة كنسها فداك الخاتم وكنقول واش يقدر شي نهار يطلب مني الزواج ... مدام انا وياه مفاهمين وكرتاح معايا وكيعجبو يجلس معايا وشي مرات كيحط راسو على رجلي فاش كنكونو فالدار جالسين وينعس .. رجعت كنمشي للدار عندو اكثر ماكنمشي لدارنا وكنتصرف فيها بحرية وتعرفت على نزهة ديك الحادكة الله يعمرها دار . رجع كيقول ليا سبقيني واخا ميكونش ورجعت كنجلس معاه بلا مكياج وعلى طبيعتي وشي مرات شعري مشعكك وعادي عمره قالي شي كلمة خايبة بلعكس كتصرف معايا بعفوية وبلا تصنع حتى هوا .
بينما جالسة فالخدمة ساهية قاطعات السهوة ديالي واحد المرى كبيرة شوية كتجي ديما وكتجي عندي نيشان تقصدني وكندير ليها خاطرها . كطلب مني ولا تسولني وكنسايرها لاكن هاد المرة وقفات عليا وقالت ليا
عطيتها بكل فرح باش تسيفط ليا صورة واحد البانضة ديال الضهر ليها نجيبها ليها وكانت من اطيب خلق الله ساكنة قريبة من البارا وكتجي بزاف وكتجيب ليا بناتها حتى ولفناها وعرضات عليا واحد المرة كانت دايرة عيد ميلاد لولد بنتها وشريت الكادو ومشيت حضرت معاهم .. رحبو بيا وداروني فوق راسهم وكان معاهم واحد طويل مابيهش عرفاتني عليه وقالت ليا ولدي كريم .. سلمت عليه وخلاتني واقفة معاه كيهضر معايا وزايد كيصوني ليا فديك اللحضة .. عرفتها بغات تزوجني لولدها وعجبتها وبقات كدور بيا باش تعرفني عليه لاكن انا بديت كنتهرب منو ومافاتحنيش فالموضوع باش نقول ليه راه مرتابطة ويهني مخو . ماقدرتش نجاوب زايد حيت الصدع والهرج وماقلتش ليه غنمشي لعيد الميلاد غيبقا يبحث فيا قلت بلاش غنجبد على راسي تحيقيق معاه .. بقا كيصوني شي ثلاتة ديال المرات مجاوبتوش وقررت نخرج من تما و طلبات منو مو يرافقني لتحت وهبط معايا فتح ليا باب العمارة و كيتجمع معايا فمواضيع ما دخلتهمش لراسي .. كان باغي يتعارف ولاسق فيا وانا كنقول ليه غير اه اه ومتوثرة من اتصال زايد حتى ودعت داك خونا مشيت بحالي عاد عيطت لزايد من بارافارماسي قالي علاش مكتجاوبيشزقلت ليه كنت مشغولة وكان كيتشارجا . قالي خرجي عندي ومشيت قلبي كيزدح غيسكت خايفة ووجهي اصفر والصباط اللي كنت لابسة مقادرش يهزني ورجلي كتفشل .. كنت لابسة دجين قصير شوية لاسق وطالون وقميجة مستلة قصيرة والمكياج والشعر مطلوق والصاك والنضاضر .. لقيتو فالباب واقف طلعت حداه ضحكت معاه لاكن كان كيشوف قدامو ووجه مكيبشرش بلخير .. كنعرف ديك الشوفة .. ديك الشوفة هي باش عرفته اول مرة وهادي ثاني مرة كنشوفها .. بستو فحنكو وهوا هاز خنافرو وديمارا قلب الفولون غير مور البارا ودار واحد الوقفة سكت الطموبيل ومادار فيا حتى نص شوفة وقالي
- علاش مكتجاوبيش؟
رجع الوجه اللي شفت النهار الاول من جديد ورجع مضوبل فعشرة ديال المرات .. حسيت بركابيا فشلو ليا والدوخة جاتني لاكن قلت ليه كان كيتشارجا مابغيتش نبقا ندخل ونخرج فالهضرة وخفت الى قلت ليه مشيت عيد الميلاد مغيعجبوش الحال ومغاديش اصلا يعجبو الحال ماقلتها ليه ما والو ومشيت مني راسي غاي يكعا ديال بصح . قلت ليه راه كان كيتشارجا فالمحل ماسمعتوش وهوا يهز صبعو ومادار فيا حتى ربع شوفة وقالي
- اخر مرة غنسولك علاش مكتجاوبيش فتيليفون
زفرت وقلت ليه كأنني متأكدة باش ميغوفلش عليا : راه كان كيتشارجا سول البنات اللي فبارا كااع !!!
قلب وجهه بغا يديماري وقالي: صافي نزلي
شفت فيه مصدومة وقلت ليه: زايد مالك شنو واقع ؟؟؟
رد بغضب : قلت ليك نزلي هي نزلي
بقيت كنشوف فيه وهوا يصوني ليا تيليفون ماعرفتش ديالمن النمرة بقيت كنشوف فيها وقالي جاوبي
فعفعني مابغيتش نجاوب ماعرفتش ديالمن وغوت عليا باش نجاوب وفتحت الخط كنترعد ونقفقف كنطلب من الله تكون بنت ولا مرى ، طير ليا تيليفون كبر الصوت ولاحو على رجلي باش نهضر وقلت الو كنقفقف جاوبني صوت راجل . معاك حسام صافا عليك مزيانة
هز ديك الساعة زايد تيليفون قطع وقالي بغضب وصرامة : هادا اللي كنتي معاه كتشارجيو التيليفون فالدار
قلت ليه مخلوعة لا ماشي هاكاك راه فمهتي غلط وهوا يضور عندي قالي عاطيني ودنو
- شنو اللي مافهمتش؟؟ هضري .. هوا اللي كنتي خارجة معاه من العمارة ولا ماشي هوا ؟؟
قلت ليه كنقفقف: راه مو عرضاتني لعيد ميلاد انا مكنعرفوش بلابلابلابلا دوزها من ودن وخرجها من ودن وقالي مكتعرفيهش وعيد الميلاد انا حمار انا
شديت فيه باش نبرد دمو وهز يدو عليا ضبرني لوجهي بضهر يدو سرفقني خلاني شادة فيها وقالي معصب نزلي ونفض يديه بغضب وقالي سالينا هاد الق**** دابا هبطي كملي معاه الجلسة ونساي شي واحد سميتو زايد ولا نمي يالاه تحركي
بقيت شادة حنكي يابسة كنشوف فيه وهزيت تيليفوني خرجت من الطموبيل مشيت كنبكي اما هوا قلع واحد التقليعة تا كان غيدخل فواحد الراجل خلعو وقلب الطريق مشا ماترددش حتى ثانية ولا شاف موراه
رجعت للبارا بلا منحس بالطريق اللي ضربت ولا بشكون عيط ليا تقول مرفوع عليا القلم .. اللي غنقول وباش نعبر على الشعور ديالي هوا انني كنتمى الموت .. الموت ولا هاد السم اللي كياكل فيا وخاقني بحال الى شاعلى فيا العافية كاملة كنقز ونغوت . سديت عليا فالبيرو وبقيت كنبكي حتى نشفو الدموع وماقدرتش نصبر ولا نرتاح حاسة براسي غنحماق ولا توقع بيا شي حاجة . بلا منفكر هزيت تيليفون عيطت ليه وصونيت وصونيت ونسيت التسرفيقة ونسيت كلشي بغيت غير نشرح غير يتيق فيا ويرجع انا مسامحة ليه . كنصوني وكنقول ياربي نكون كنحلم ويكون هادشي ماوقعش ونكون انا وزايد باقين بجوج . بقيت كنصوني وكل مرة مكيجاوبش فيها كنزيد نصوني عليه حتى جاوبني وزربت قلت ليه وانا كنبكي
سمعني وماتقطعش ... واخا تسمعني لآخر مرة المهم سمعني ...
ماهضرش وبقيت كنشرح ليه ونقسم بالله مكنكدب ونبرر ليه ونبكي عليه وماهضرش بقا ساكت حتى قلت ليه نساو هادشي نرجعو كي كنا عاد قالي صافي وقلت ليه فينك قالي فالدار جالس اجي عندي .. ماترددتش قلت ليه واخا وقطعت مسحت عيني بزربة وكنضحك ورتاحيت كنحمد لله اللي رجعات المياه لمجاريها اما كنت غنتسطى ولا يعلم الله شنو كان غيطرا ليا . طلعت فطموبيلتي كنجري وسايقة بسرعة وقلبي كيضرب كنتسابق بالفرحة باغا نوصل حتى وصلت ودخلت كنجري لقيتو جالس وسط الدار وقدامو طفاية عامرة بالكارو وكاس ديال القهوة .. مشيت تلاحيت عليه بصباطي عنقته وجلست كنبكي عليه كي يتيمة .. عنقني حتى هوا ويالاه جيت نهضر ليه على الموضوع وقاطعني مابغاش يهضر فيه وقالي صافي تيقتك وباغي نجلس معاك شوية .. جاتني من الجنة والناس جلست معاه معنقاه وقالي نطلعو لفوق احسن وطلعنا وكنت اسعد انسانة على وجه الارض .. دخلت لبيتو وتنفست بعمق ورد الباب برجلو من اللور وعنقني من اللور قالي متوحشتينيش .. ضرت عندو عنقتو قلتت ليه توحشتك بزاف وقرب ليا باسني اطول بوسة عرفتها فحياتي وهزني فوق الناموسية .. ماخفتش حيت ديما كيهزني لاكن عمرنا دخلنا لبيت النعاس ولا طرات بيني وبينو شي حاجة .. لاكن هاد المرة حل ليا القميجة وقلت خليه غير لفوق .. حيد تيشورط بانو البادر والوشام اللي فيدو كنحماق عليه لاح تيشورط وسد بواحد تيليكوموند ريدو ديال البالكون ورجع عندي عنقني وكبوسني فعنقي و حل ليا السوتيان شديت فصدري وقلت ليه زايد شنو كدير !!!
ترددت وخفت قلت ليه منقدرش قالي متايقاش فيا وكيشوف ليا فعيني وديك الشوفة ديالو ماشي هي نفس الشوفة فاش كنكونو بجوج . هاد الشةفة مختالفة وبغاني ندير ليه خاطرو ونحس بيه واستسلمت لاول مرة فحياتي .. كنت فرحانة حيت معاه هوا وحيت كنبغيه ومنقدرش نعيش بلا بيه تجردت من حوايجي كلهم بسلاسة بلا منحس وكنت مستمعة فعالم اخر حتى تلاقاو الاجساد وشعلت واحد النار بيناتنا وبدات الممارسة سطحية .. عمرني تخيلتها كي غتكون معاه لاكن مابغيتش نفيق ولا نوض ولا تسالي فمرة وزدت تشبت بيه وتعلقت بيه اكثر من قبل . فتح ليا رجليا كان باغي ما اكثر وكان مثمل عايش يكل جوارحه لاكن رفضت وجمعت رجلي واخا عيا فيا ماقدرتش وكملات العلاقة سطحية .. كنت معجبة بالفحولة والرجولة وشفت فعينيه الاعجاب الشديد بيا حتى انتهت العلاقة وتكيت على صدرو ونعسنا واحد نص ساعة من بعد فقت وفيقتو قلت ليه خاصني نمشي قالي صافي تا نعيط ليك وماناضش من لفراش نضت غير انا لاوية عليا غطا زايد لبست حوايجي بزربة ولبست القميجة على اللحم نسيت الديباردور مرمي تما ومشيت بستو وخرجت مشيت للخدمة والناس كيعيطو ليا دخلت كنجري بديت معاهم وتسنيتو يعيط ماعيطتش قلت نعيط ليه انا نشوف شكيدير .
عيطت ليه جوج مرات ماجاوبش من بعد فتح الخط قلت ليه اش كدير واش باقي ناعس قالي بواحد البرودة لا فايق . قلت ليه علاش ماعيطتيش ليا ربعة دسوايع دازو وبقا شاكت مطولا كنسمعو كيتنهد وهوا يصدمني صدمة العمر قالي بواحد الطريقة بااردة جافة
قالي: ديالي هاد الهضرة انا اللي كنقولها ليك ... هاد القصة تخادت من x.co/qisas دوزنا انا وياك وقت زوين خلي الذكرى زوينة و دابا حاولي تفهمي الامور بعقلانية و تنسايني .
بقيت مصدومة رجعات ليا السينتة اللور كلها وعرفت راسي ضيعت كولشي وضيعت راسي شخصيا وخسرت خسرت خسرت اكبر خسارة وتقلبات حياتي ومشات السعادة الطمأنينة الفرحة والحب والسلام وكلشي مشا وصورتي توسخات .. عرفتو ضحك عليا وماتاق بحتى كلمة من داكشي اللي قلت ليه واخا حلفت ليه واخا كولشي سايرني حتى وصل لشنو بغا وطعني وبديت كنترعد قطعت عليه ومشيت ركبت فطموبيل ماقدرتش نزيد نهضر فتيليفون وشديت الطريق عندو للدار وصلت وودفعت العساس ودخلت لقيتو يالاه باغي يخرج مدوش مقاد كيلبس الساعة فيدو هوا هاداك تصدم فاش شافني ومشيت عندو نيشان ضربتو بالصاك وبديت كنغوت بحال الى ضربة ليا ابرى ديال الوجع خرجت السوفل حتى بحيت ووليت كنغوت كيتقطع فيا الصوت وقلت ليه علاش درتي ليا هاكا علاش ضحكتي عليا .. خزر فيا وقالي
-سالينا واش مابغاش دخليها لدماغك ... صافي سالينا
دفعته كنبكي وقلت ليه : لا مزاااال مسالينا ... نتا ضحكتي عليا وعمرني نسمح ليك لا دنيا ولا اخرة وغادي ندمك طول حياتك على هادشي اللي درتي ليا حتى تولي تقلب عليا باش طلب السماحة مغتلقانيش ... غنخليها ليك فرقبتك الى ماخرجاتش فيك غتخرج فولادك حيت انا عمرني خنتك ولا عمرني درت شي حاجة ورا ضهرك واللي كاين كولو قلتو ليك ونتا نتاقمتي مني وانا غادي نوريك انتقامي وكنقسم ليك حتى تندم وخيالي مغتلقاهش .. انا تقت فيك ودرت ليك خاطرك وطلعتي اكثر من ناصر مكتسواش ... كلكم بحال بحال ولاكن والله حتى تندم على هادشي اللي درتي ليا .
خرجت خليتو واقف والخطوة كتجيني بعيدة ورجلي كيمشيو ويجيو .. خليتو مورايا وماضرتش عارفة راسي مغنضورش ومغاديش نعاود نضور لا دابا لا من بعد ... حسيت براسي كنتحتاضر وانفاسي محبوسة فكرشي وكنسمع اصوات مورايا ماقدرتش نميزهم .. تلاقيت مو داخلة مع الباب دزت حداها بالعرض البطيئء ووجهي كامل فازك ما شفتش فيها حتى كي دايرة .. صوت البكا ديالي سابقني كيعلم اللي دايز على وحدة وجايا كتبكي ... طلعت فطموبيل ومشيت وغير غادية معارفاش فين حتى لقيت راسي حدا البارا .. دخلت وطلعت للبيرو سديت عليا وبكيت البكا اللي غنبكيه حياتي كلها ومن بعد هزيت تيليفون هضرت مع ماما ومع اختي ومع بابا و خويا .. هضرت مع كل واحد فيهم وقلت لماما وبابا يرضيو عليا حسابهم عندي شي خدمة وبداو كيرضيو عليا و قطعت معاهم وجلست اخر جلسة فوق داك البيرو بالبكا وتيليفون حدايا كنشوف سمية زايد طالعة ليا .. كانو عيني مضببين وتيليفون كيصوني ويعاود والفيكس حتى هوا لاكن خليت كلشي مورايا وحليت واحد البلاكار جبدت واحد القرعة فيها برودوي مسموم وشربتها وماجيت فين نساليها حتى طاحت من يدي وطحت قدام داك البيرو كنحس بوجع اخر .. وجع كيقطع فيا ارحم ليا من الوجع اللي كنحس بيه وكتسنى فوقاش يساليو هاد الالام ونتهنى فمرة
اشنو الكلمات اللي كيوصفو الحالة اللي انا فيها .. بجميع اللهجات .. بجميع اللغات منقدرش نوصف حالتي .. او حالة مشاعري اللي طغاو على احساسي بالألم ... شحال غبت وشحال طولت فالغيبة.. شحال ديال الوقت وانا منقاطعة على الواقع ؟... ماعرفتش.. ماعرفاش شكون انا .. وفين انا .. ومعامن انا ... كنسمع اصوات مخلطة معارفاش ديالمن .. حاولت نميز لاكن ماقدرتش .. فقط كنسمعهم حدا راسي وكنسمع الحوار الحوار ديالهم بيناتهم بشوية كيقولو ...
بغات تنتاحر ... شربات شي حاجة مسمومة وبغات تنتاحر ... يعلم الله علاش دارت فراسها هادشي ... ميكةن غير كحل الراس هوا سببها .. مايجي من موراه غير بحال هادشي... قالك مخطوبة هادشي اللي سمعت ... زعط فيها مراد ههه.. يدور يدور ويجي يقولك انا نقابلها ... بحال هادي تجيب عشرة من الكنس القصيف .. وااايييه اختي بلارة ... كوراه دايرة تجميل لوجهها ميمكنش تكون هاكا طبيعية ... شنايفها تقولي مرسومين والله حتى مقاداهم ... مقاداهم ولا مامقاداهمش وااغير نقادوهم حنا ونشوفو واش يخرجو هاكا ... راه باينة هي اصلا عااطية ... غتكون يا اما شي شمالية ولا من دوك النواحي ديال الشلوح دالاطلس ... والله حتى بقات فيا كن تشوفي كي جابوها النهار الاول انا اللي شفتها .. كنقول هادي ميمكنش تموت بهاد الطريقة .. تقولي مكتاكلش العدس كتشرب غير الحليب.
الحوار ديالهم خلاني نتفكر شكون انا .. وشنو اللي وقع واخا ماعرفتش شحال ديال الوقت دازت ... لاكن ضحكت فالاعماق ديالي على كلامهم حيت مجات لا بزين .. ولا بخيوبية .. هانا زوينة كما كيقولو ... وها شنو طرا ليا .. شنو زعما الزين كيشفع لمولاه باش ميطيحش فالمصايب؟ .. لا ..شي مرات الزين كيخرج على مولاه ... يكون عندك حقك الكافي براكة عليك مايطمع فيك لا صغير ولاكبير . حاولت نحل عيني وصوت شي آلة عند راسي كطوط .. كنحس بالبرد وماحدي كنحاول نفيق ونتجاوب وانا كنزيد نفشل ونحس بالعيا .. بحال الى الاعضاء ديالي كيفيقو معايا لاكن مقادرينش يديرو مجهود .. كانت الضبابة والصورة كتبات فخط واحد بين عينيا .. السقف ابيض والبولات شاعلين والهدوء والسكات ... بانو ليا جوج ريوس عند راسي بحال البط لابسين كلشي ابيض .. مللي حققت فيهم عرفت انهم فرمليات ... واخا فقت كنحس بالدوخة .. كنحس براسي ماشي سطابل ... التركيز مكاينش وداتي تقيييلة.. بحال فاش كطول فالبحر والماء بزااف وكتجي تخرج مكاتقدرش .. كتحس بالوزن ديالك تقيل وماقدارش تهزو .
تعب شديد وارهاق ... كنحس بجشمي بحال شي الة او مغنطيس كيجدب ليه الاشلاء دياله .. وانا اشلائي هما الطاقة ... جسمي يقلب على نفسه وعقلي كيجمع الذكرايات والصور .. بغيت نوقف عقلي باش ميجيبش ليا شي ذكرى تكمل عليا لاكن ماقدرتش .. تفكرت كلشي .. تفكرت كاع اللي طرا لاكن كنت وصلت لواحد النيفو مابقيتش كنحس فيه .. يكفي انني نتنفس كي الناس بلا هاد الصعوبة فالتنفس . خاطباتني وحدة فيهم كتسول كي بقيت وقالت ليا على سلامتك .. شفت فيها مكنعرفش عارفة عينيا كي دايرين .. واش حومر ولا بويض ولا اشمن لون حيت شحال هادي ما حليتهم للضوء .. سولت على الساعة قالو ليا العشرة ديال الليل .. باش يطمنوني قالو ليا عائلتك كيجيو يوميا عندك وماماك كتبات معاك عنا فالشومبر .. راه خرجات غير للكولوار وترجع
كفاش خطيبي اللي جابني؟؟ فمضت عيني كنتفكر اخر وقفة ليا قبل مانغيب .. كنت كنسمع غير صوت التيليفون كيصوني .. فديك اللحضة اللي شربت فيها داك السم وكنت كنصارع الموت .. اه كنصارع الموت حيت مابغيتش نموت .. ماعرفت تشبتي بالحياة حتى كنت فصراع مع البقاء ... جربت احساس المنتحر.. اه هاكا كيكون .. كيقتل راسو بيديه لاكن فاللحضات الاخيرة كيكون كيصارع لاجل البقاء.. حيت الروح عزيزة عند الله .. هاداك اللي كيطلع للسطح وهوا باغي يموت .. فاش كيرمي راسو كيبدا يتجبد باش يشد فشي حاجة اللي تعتقو .. وهاديك اللي هي انا فاش كتشرب السم وتبدا تقطع .. كتبدا تكابر وتصارع باش تتغلب عليه .. مع العلم ان هادشي درناه لراسنا بيدينا .. لاكن كيكون فينا انسان اخر اللي متشبت بالحياة .. ومكيفيق حتى كيشوف راسه فالهاوية غادي .. انسان فقلب انسان.. واحد فايق وواحد ناعس .. وعمرهم مكيفيقو بجوج فدقة حتى للحضة الحسم ولا اللحضات الاخيرة اللي كتتعلق باختياراتهم بجوج .. تما كيبدا واحد الصراع بين باغي نموت وشربت السم وبين شربت السم ومابغيش نموت وغنصارع لاجل البقاء.. وديك الوقيتة اللي كنت كنصارع فيها ومابغاش نستسلم ولا نغمض عيني كانو ودني كيسمعو الهضرة مور الباب ديال البيرو .. ماعرفتش شحال بقيت كنصارع ونزحف جهة الباب لاكن صارعت بكل ما اوتيت من قوة .. فديك اللحضة تمحاو ليا الاحاسيس .. وتمحات ليا الذاكرة كأنني صفحة بيضاء ماعمرني عشت فهاد الدنيا ... كأنني تلفاز كان شاعل فيلم اكشن وطفا فجأة مسح كلشي ... وبقا فقط الصراع من اجل البقا .. اللاوعي كيصارع .. وعقلي الباطني كيصدر موجات انذارية للعقل الكامل اللي كان كينشرها فالجسد ديالي باش يقاوم الموت ويصبر ويتسنا من ينقذه .. وانا فدوك اللحضات اللي صعيب عليا نزيد نوصها حيت كلها احاسيس مشاعر ورغبات جاني لودني صوت البنات كيدقو وصوت زياد قال ليهم واش بوحدها لداخل ... واش متأكدين كاينة لداخل ... حيدي .
هادو الكلمات الاخيرة قبل ميتفرع الباب ومن بعد فقدت السمع وبقاو عينيي شبه محلولين كنحس بالتسرفيق فوجههي وشي حد كيهزني ويحطني ومن تما ودعت العالم الخارجي وغرقت فضلام مابقيت كنشوف فيه حتى صورة ... حتى انسان من غير صوتي كيخاطبني
هزيت يدي بزز كنحرك اعضائي ولقيت داك الخاتم مزال فصبعي .. ولاكن الغريب فالامر هوا الخاتم رجع كيجيني كبير وكينشي ويجي فصبعي ماشي بحال من قبل كان تابت هاذا دليل على خسارتي للوزن بلا منطلع فوق الميزان ... حيدت داك الخاتم من صبعي وطلقت ليه طاح فالارض خدا البياص ديالي .. هزاتو فرملية قالت لي راه طاح بيك من صبعك قلت ليه لا .. غير خوديه .. تصدمات بقات كتشوف فيا مازعماتش تاخدو حيت كان خاتم ساوي الثمن وعندو قيمة لا كن قيمة البشر اغلى من اي شيء ثمين .. خداتو ودارتو فصبعها ودورت وجهي حتى دخلات ماما وجات كتجري عندي وكتهضر معايا بالشلحة ديالنا ديال الاطلس.. كانت مخلوعة مسكينة وعنقاتني كتبكي وكتسولني على حالي والسبب اللي خلاني ندير هادشي فراسي .. فاش شفت لهفتها عليا عرفت بقيمة الواليدين والاهل والاخوة اللي لطالما كنت كنهرب منهم ونقول عليهم كلام خايب .. عرفت معنى االصدر الحنون اللي يسهر عليك واخا ونتا كبير بحال البغل ، ندمت على كل كلمة قلتها فحقهم في ما مضى .. ندمت على الوقت اللي ماكنتش كنعطيه ليهم .. ندمتي على نيتي اللي كانت خايبة من جهتهم ندمت على بزاف ديال لحوايج الى جيت نعدهم مغنساليش ... عرفت قيمتهم بالمختصر وأمنت لأمي واخا كانت ديما ضد داكشي اللي كندير وقررت نصارحها ... نكون صريحة ولو مرة وحدة فحياتي .. مهما كانو اخطائي وكنت خايبة مغاديش يفرطو فيا ويسمحو فبنتهم .. كنت محتاجة صدر نتكى عليه ولقيت اعضم صدر فهاد الدنيا تكيت عليه وخويت عليها وشكيت وقلت ليها الحقيقة واخا ماشي كاملة... قلت ليها شنو اللي خلاني ننتاحر لاكن مقالتش ليها على النقطة السوداء باش منمرضهاش ونأزمها ونخليها تشد الفراش بحالي .. يكفي باش حسيت انا مابغيتهاش تحس داك الاحساس الخايب .. قلت ليها بسبب الحب وبسبب واحد الشخص ميستاهلش .. تخلعات وشافت فيا مسكينة وسولاتني واش ضحك عليا .. واش دار ليا شي حاجة .. همها الوحيد ميكونش تفلا عليا ووصل لمبتغاه واخا راه وصل ليه لاكن طمنتها باش ترتاح ... ماشي صعيبة عليا نقول ليها شنو طرا .. لاكن حيت كنبغيها وحيت مي مابغيتش نزف ليها خير يعدبها ويحرق قلبها .. عاودت ليها على الفلوس وعلى كلشي وكانت مصدومة فيا لاكن سرعان ماتقبلات الحجاية ديالي .. حسيت براسي رتاحيت ومواسلت الوالدين شفاء مكيعرفوش غير اللي مرضي والديه . دوزت ديك الليلة الاولى فلكلينيك مرة نعس مرة نفيق وصحتي مهدودة حتى صبح الحال
دخلو عندي عائلتي شفت الخلعة فعينيهم فاش يالاه دخلو وشفت الفرحة فاش شافوني .. سولوني وعرفتهم غيبحثو فيا لاكن نكرت قلت ليهم كليت واحد الحلوى ديال الكريم مسمومة هي اللي تسببات ليا فهادشي وبديت كنحاول نقنعهم وماما ساكتة . خويا مادخلاتش ليه لراسه لاكن ماهمنيش دخل ليه ولا مدخلش حيت ماشي شغله فيا وكيبغي يتحكم فيا حيت مالقا فيمن يتحكم وكيحسب راسه صافي غير حيت كبر مني غادي يردعني .. من الاول وانا وياه مكنتفاهموش وشد ليا نقطع ليك وماخليتوش يطلع على ضهري كما طلع على ضهر ختي قامعها مكتحركش وكتخاف منو .. لاكن انا نعار الاول ماحدرتش ليه الراس ومابينتش ليه الخوف والى عطاني كلمة كنعطيه ستين صفحة عامرة حتى عطاني التيساع . الحاصول حتى دار مافيها الهنا .. كل دار وقصتها وحنا هاكا دايرين محاربين غير مع بعضياتنا وكل واحد وشخصيتو .
دوزت اللي قسم الله فلكلينيك وخرجت وخرجت مشيت لدارنا نجلس شوية لاكن ماقدرتش .. انا مريضة وخويا داير علينا فانضام وبابا مكيتسرطش ليه كينوضو يدابزو زادو كملو عليا وخرجت هزيت حوايجي مشيت لداري . ولفت السكنة بوحدي مابقيتش كنقدر على الزايد معايا فالدار وكنت محتاجة نجلس بوحدي .. درت واحد الفيلم نتفرج فيه ودازت واحد اللقطة فكراتني فزايد وبديت كنبكي بوحدي فالدار .. فكل مرة كنبكي فيها كنرتاح .. لاكن هاد المرة الفرق كان واضح فمشاعري .. كنبكي حيت انا ضلمت راسي وكنبكي على كبريائي .. على كياني .. على كرامتي وحقي فالانوثة اللي تبعثر .. مكنبكيش عليه حيت خلا بصمة عار فقلبي وتسبب ليا فعذاب وضيع كل مابنيناه انا وياه .. كل لحضة زوينة كرهتها .. كل ثانية دوزتها معاه كرهت الذكرى ديالها .. وليت باغا غير نسا شنو وقع ماشي ننساه هوا .. حيت ببساطة مابقيتش باغا نتفكرو ولا نتفكر صورته .. فرق بين تبكي على فراق شي واحد وتبكي على الندم ديالك بمعرفته ... كانو غيكونو دموعي عندهم معنى اخر وعذابي عندو معنى اخر واكبر لو ماجازانيش بهادشي اللي دار ... حيت غنكون ندمانة على شنو درت وعلى خسارتي ليه .. كنت غنكون كنبكي على الشخص اللي بغيت وضيعته بيدي .. كنت غنعاتب راسي ونمرض الى ماسامحنيش ولا الى ما تفهمش شنو وقع وبقات ديك الصورة الخايبة عليا عندو باللي انا كذابة وباللي انا خائنة .. كنت غنعيش مع تأنيب الضمير كنحاول نصلح ما فسدت بيدي .. لاكن هوا خدا حقه مني بطريقته ووفر عليا ذاك العذاب وذوك التبريرات كلها وتقلبات الآية .. مابقيتش كنتسناه يسمح ليا ولا يرجع ليا ... انا دابا اللي مغاديش نسامح ليه حيت انسان مايستاهلش .. مايستاهلنيش وماعنديش علاش نبكي عليه .. خلا نقطة سوداء فحياتي خلاتني نكره ونحاول ننساه بشتى الطرق .. سبحان الله !... كاين اختلاف بين تبغي شي واحد وتخاف تخسرو وبين تبغيه وترجع تحاول تنساه وتبعد عليه باش تبرا وترجع لحياتك العادية .. فرق كبير بين تكون الجاني وتكون الضحية . كنت فالاول الجاني وكان عذاب مضوبل كنعيشو باش نبرأ راسي ومنخسروش .. ودبا رجعت الضحية والحمد لله عليها
مابدلتش نمرتي حيت متعلقة بخدمتي .. خليتها ومسحت كل حاجة كتربطني بيه .. مسحت التصاور ديالنا وحدة وحدة وفرطت فيهم بحال الى كنفرط فكبدتي .. كانت كل تصويرة كنسمح كيهبط معاه فيضان ديال المشاعر المرهفة والدموع .. حيدت جميع الرسائل .. نضفت الدار من كل ذكرى .. من الورد اللي كان جاب ليا ويبستو وردة وردة ولسقتو فطابلو ودرت ليه زاجة وعلقته فبيتي بكثرة ما تعلقت بيه وبغيته مابغيت حتى حاجة كتخصه ضيع .. حيدت داك الطابلو اللي صاوبت بالشهوة حطيتو قدام الباب باش نرميه لاكن شافته جارتي وعجبها وعطيتو ليها خداتو .. خرجت كل ذكرياته من داري .. الكادويات ... الحوايج اللي كنت كنلبس وتلاقا بيه .. ماشي ساهل ننساه ولاكن خاصني وقت ومجهود ونسمح اي حاجة تفكرني بيه ... هوا دابا بحال الى كور معايا فالدار .. كنحيد الذكرايات بحال الى كنعاقبو وكيشوفني .. هاكا كنتخيل وماقادراش نحيد هاد التخيلات ... كنمثل انني ناشطة وضلحكة فالدار وكنجري عليه حيت هوا كيمثل ليا كاع الحوايج اللي لبست والصيكان والروايح ... بحال الى كنوريه انني كنخرجو من حياتي .. وكأنه معايا وكنتخيل انه كيقول ليا ماتخرجينيش ... احساس صعيب بزاف صعيب على الانسان يتغلب عليه بسهولة .. الكسر مكيتجمعش بهاد السهولة وانا كسوري كثيرة .. كنحس بأشلائي مكسرة فالداخل ديالي وافكاري مشتتة ومزال ماخداو بلايصهم .. المهم درت مجهود وجمعت حوايجي كلهم صدقتهم ... القراعي ديال الريحة اللي كندير معاه صدقتهم .. النسمة ديال الدار بدلتها .. كانو عزاز عليا روايح وكانو مفضلين عندي .. لاكن بدلت كلشي .... حسيت بحياتي وكل حاجة جزء من شخصيتي كتبدل حيت كل حاجة فالدار كتعني ليا بزاف وخاصني نبدلها بز مني ماشي بخاطري ... ريحتي عزيزة عليا وحتى هي جزء مني عطيتها ... عرفتي شنو هي تعطي ريحتك ... ريحتك نتي اللي كتمثلك انت شخصيا ... ريحتك اللي كتشمي فراسك فاش كتبغي تنعسي وفاش كتفيقي .. ريحتك الشخصية ماشي ريحة القارورة ... حتى هي بدلتها وخرجت كلشي .. كلشي بكل ما تحمله الكلمة من معنى وتاصلت باختي باش نهرج نشري اجزاء شخصيتي الجديدة اللي غادي نركب بيدي هاد المرة بلا منخليها تتركب عفويا .. انا اللي غنختار كل حاجة بتمعن .
خرجنا صرفنا الفلوس ومشينا للمول .. الشوبينغ كان مهم ليا فهاد الفترة ... كان مهم بزاف ريحني ماشي حيت كنشري .. حيت كنركب شخصية جديدة . خديت حوايج داخلية من الزيرو من اطام .. وخديت ملابس اللي نخرج بيهم .. خديت مساحيق جديدة وكلشي مختالف على اللي كان عندي .. حتى حاجة ماخديتها كتشبه لداكشي اللي كنملك .. دخلت لمكان المكياج والعطور فيان اند وان وبديت كندور ونقلب على ردعطور جديدة وكنهرب من العطور اللي كانت عندي حتى واحد اللحضة رش واحد حدايا عطر من واحد القارورة وتخطفت .. تغلغل العطر فشراين نيفي وعقلي وقلبي وشفت فيه حسابني زايد .. لاكن كان راجل اخر .. هربت من تما وخرجت فمرة كتافيت بداكشي اللي شريت انا وختي ورجعت لداري ورجعات معايا حتى هي .. ستفنا الحوايج من الاول ورتبت العطور ديالي وهزيت واحد العطر رشيتو فالهوا وسديت عيني كنستنشق الشخصية الجديدة .. استلهمت فديك الغمضة الشخصية المناسبة بهاد العطري الجريئ . هاد العطر اللي عمرني نتابهت ليه وقليل اللي كيزعم عليه .. وقليل فين كنشمو حيت اختيار صعب .. لاكنه كيمثلني ... كيمثل الماضي والحاضر وكيجسد المستقبل فشخص واحد اللي هي انا .. انا اللي بعت وعطيت وخديت وضعت ولقيت نفسي من جديد كأنها توأمي .. كأنها انا مبعوثة من جديد ... كأنه الوقت خداني ومر عليا الاف السنين وتنسيت .. ومن بعد فترة من الزمن رجعت منكهة بدروس و شواهد ورتب عالية منحاتهالي الحياة .. لاكنني كنبقا امرأة رغم هادشي كله والحياة مزال مخبية ليا مفاجآت كثيرة .. والى اختاريت نعيش فغير باش نقاوم و نتصدا لهاد المفاجأت اللي معارفاش باش غادي يطرطقو ليا ، وحليت عيني من بعد هاد الهدنة والرائحة المعبرة اللي خداتني بين ثنايا الماضي والحاضر وابتسمت من جديد واستقبلت فصلي المفضل وشمسه الذهبية الحارقة الساطعة فقلب بيتي الجديد وانا قدام مرايتي الشاهدة على تعابير وجههي فجميع الاوقات والازمنة . حطيت عطري فبلاصتو كان بقا فيه غير قطرات ويسالي .. دوز معايا اوقات كثيرة حببني فنفسي وحببني فالتغير . لحت شعري ورايا وهزيت صاكي وتيليفوني وخرجت للموعد ديالي اللي لطالما كنت كنتهرب منو ونخاف .. لاكن من بعد تعود
وصلت للعيادة الطبية دييال الخشاني نجاة للطب النفسي .. هاد العياة اللي عمرني فكرت شي نهار نزورها لولا الصدفة ديالي معاها فواحد البرنامج استاضفوها كأفضل طبيبة متخصصة وباحثة فالطب النفسي وعندها شواهد دولية ... من خلال هضرتها فالتلفازة وطريقتها فارسال الرسائل للمريض او للمشاهد خلاتني نتاصل بيها وناخد موعد .. كنت واخدة فكرة خايبة على الاطباء النفسيين .. ربما خديت انطباع عليهم بواسطة شي طبيب داز قدامي شي نهار .. لاكن من بعد ما شاهدت البرنامج وسمعت ليها وللكلمات اللي كتختار وربطها للاشياء وتفصيلها حسيت بيها هي اللي ناقصاني فمحنتي وغادي نقدر نتفاهم معاها وتقدر تساعدني .. وحجزت وانا متحمسة نقابلها .. ماشي كطبيبة نفسية .. وانما كمحللة وطبيبة ومعالجة وصديقة للروح وللعقل وللدات . ولولاها خلاتني نقتانع بالطب النفسي عمرني كنت نفكر نزور شي طبيب ابدا لان تقتي بيهم منعدمة بدون تجربة و كنحسسهم مكيقضيو والو فقط كيعطيو ادوية ومهدئات .. استقبلاتني بابتسامة وكانت امراة خمسينية بشعر ابيض .. شفت فيها الصندوق السري ديالي وديال اسراري اللي نخرج من صدري ونحطهم تما بلا منبقا متقلة بيهم . جلست قدامها وبقات كتشوف فيا وسولاتني كي بقيت .. اخر مرة فاش قابلتها خليتها فاليوم الاسود ووقفاتني قالتي حبسي ... خلي لنهار اخر تجددي فيه طاقتك وقوتك باش تكملي . يمكن حسات بيا عييت ومغاديش نخرج كلشي بالطريقة اللي هي باغا .. وفعلا كنت هضرت بزاف وكان خاصنني نخصص داك النهار اللي كان سبب فشنو وقع ليا لنهار اخر نكون استجمعت فيه كل فتات اللي متناثر فزوايا قلبي وعقلي
تكيت حداها كان عندها كرسي كيرتاح عليه المريض وبدات ليا هي من النقطة اللي وقفت فيها بلا مندير مجهود فالبحث عن نقطة الانطلاقة .. حسيت بيها مركزة معايا وشادة الخط اكثر مني .. وسولاتني وقالت ليا نهضر على المشاعر .. والاحاسيس اللي كانو كيطوفو بحال الاشباح بيناتنا فداك الجماع .. سهيت ورجعت الذاكرة للور كنحكي ليها على نقطة وتفصيل .. مزالة عاقلة ومانستيش .. هضرت ليها على مشاعري وعلى ما شفت منه وكان شرح مفصل وطويل خدا مني مجهود ووقت طويل باش نحكي ليها بالطريقة اللي بغات هي .. باش هاكا تقدر تحلل شنو وقع وشنو المخفي وماشفتوش . كانت كتشرب القهوى وكتجمع معايا بحال شي صديقة ماشي محللة نفسية .. وحسب ماجا على لسناها من تحليل لما حصل قالت
- احتمال كبير .. ماكانتش فنيتو يضحك عليك كضحك باش يكسرك ... ولاكن الانسان فاش كيشوف راسه غيودع شي حاجة كانت ملكه وعزيزة عليه كيغير عليها من يد اخرى وكيفضل يفسدها على انه يخليها ثمينة ونضيفة ... لاكن هاد الافساد اللي فكر فيه اخر لحضة كان كيتسناه .. والوداع النهائي كيخلس صحابه يطولو فالعناق باش يشبعه من بعضهم .. وهاكا وقع مع زايد .. ربما شاف انه مكاينش رجوع مرة اخرى وبغا يعاشرك حبا فيك ماشي انتقاما لانه لاااربما كان محافض عليك ونتي معاه .. ومدام مابقيتيش معاه فبغا يطفي ديك اللهفة ويكتاشف داكشي اللي كان صابر عليه ومخليه لوقت اخر او مناسبة اخرى حيت فكلتا الحالتين كان غيوصل معاك لهادشي .. لانه لو مكانش داير فراسه الوصول لهاد النقطة فيوم ما مكانش غاديويعاشرك بهاد الطريقة ... يشبع بيها الرغبات دياله ويكتاشف بيها الاسرار اللي مخفية او بمعنى اخر يتدوق مذا حلاة هاد الكعكة ومذاقها وطعمها ... نفرضو كانت فيدك كعكة زوينة المضهر بحالك وكتشهيك باغا غير دوقي منها شوية لاكن ممنوعة عليك .. شنو غادي ديري فهاد الحالة .. غادي تبقاي متشبتة بيها ونفسك متعلقة بيها ومحتافضة عليها الى حين يجي الوقت المناسب وتاكليها بلا ماتخسري ليها الشكل ديالها .. والشكل ديالك نتي هوا كبريائك .. هوا رضاك انتي ..
تنهدت وانا كنهضر على هادشي حيت كنخرجو بصعوبة وقلت ليها علاش من بعد قلب وجهه عليا بديك السرعة .. علاش هادشي اللي خاصني نفهم
ابتمسمت وقالت : حيت هادا هوا الوداع .. كيتختالف من واحد لواحد .. او ربما ربماااا كان فحالة غضب اللي خلاتو يحسبو وداع ويودعك بديك الطريقة ... كما نتي فحالة غضب بغيتي تودعي الدنيا .. وقلتي غنوضع حد لحياتي .. قال هوا غنوضع حد لعلاقتنا .. وحسب قولك لطريقة المعشارة كان معاك مزيان .. ماشي واحد كيعاشر بلا احاسيس بلا مشاعر .. غير باش ينتاقم .. لربما كان راضي كما كنتي راضية ومكان حتى اختلاف بين شعورك فديك الساعة وبين الشعور دياله هوا . حنا كنحاولو نعرفو حقيقة المشاعر هي اللي غادي توصلنا لحقيقة شنو كاين . كنتو بجوج راضيين ومستمتعين وغراك بكل ما هوا جميل من كلام من تعابير وصلو ليك للقلب نيشان ... والمشاعر الصادقة كتوصل بسهولة للقلب بلا مانفكرو واش هي صادقة ولالا .. حيت الى جينا وفكرنا واش صادقة اولا فمية فالمية مغتكونش صادقة . الانسان عنده اوتار حساسة كيعرف بيها المشاعر الصادقة من المشاعر الكادبة .. غير هوا بطبيتعه كيكدب على راسه فاش عاد كيبدا يحلل واش بصح واش ماشي بصح ! بينو وبين راسه كيبدا يحاول يقنع نفسه .. وهي المسألة واضحة .. مدام مافكرتيش وقلتي يمكن كيكدب وصدقتيه فهادا كيدل على انه مكانش كيدكب .. راه عندنا اوتار كتنبهنا وحنا كنبقاو نتغاضاو على الحقيقة . كتنتمنى تكوني فهمتي التحليل ديالي ليك .. و هاد زايد هادا واخا عاشرك ولاحك كما كتقولي وخلاها فيك عبرة الا وراه مزالة عندو فبالو .. ومانساكش .. حيت اولا هادشي اللي وقع مكيتنساش بسهولة حيت انفجار كبير كما خلى ذكرى قوية فحياتك حتى هوا خلى ليه ذكرى قوية فحياته .. وكما نتي عندك ذكريات معاه زوينة فاتو حتى هوا راه عندو ذكريات معاك فاتو ... عمرنا منهضرو غير على راسنا حيت ماعشناش القصة بوحدنا .. هاد القصة كنتي فيها نتي وهوا فكوني اكيدة داكشي اللي خلفات ليك راه خلفاتو ليه حتى هوا .. واحتمال اخر كاين .. يقدر يقول مع راسو انه كنت كنحتارمها كنقدرها وفاش كدبات عليا مكاين لاش نعطيها قيمة ومكانة كما كنت عاطيها ليها صافي بحالها بحال غيرها .. لاكن اللي خصنا نفكرو فيه دابا ماشي شنو دار .. وانما شنو اللي خلاه يدير ... هادا صور كبير من المشاعر بناه وراب ليه خلاها يتأثر ويخصص ليك مشهد خاص بيك .. وهاد المشهد هوا هادشي اللي وقع .. كتوقعي لو كانت وحدة اخرى مكتحرك فيه ساكنا كان غادي تكون ردة فعله قوية اتجاهها بهاد الشكل القوي والخايب . لا ... يعني وباش ترتاحي .. كوني اكيدة انه معايش حياته كما نتي كيتخيل ليك .. كوني اكيدة انه كيمر من ازمة نفسية بحالك حيت حاولتي تنتاحري وهوا السبب .. وحيت وقع بيناتكم اللي وقع وحيت قبل هادشي وقع المشكل اللي خلاكم دوزو من هادشي كامل .. ماشي بوحدك اللي كتعاني لاكن هوا بصراحة قوا منك .. قوا منك ومكيضعفش قدام الضغوطات والازمات بحال اللي كيوقع ليك وحتى نتي خاصك تكوني بحالو وتكملي كما هوا مكمل .. تحدايه شكون يعيا .. تحدايه شكون غادي يتقهر .. وتقدري تغلبيه حيت الكرة السلبية عنده هوا وتأنيب الضمير عنده هوا ماشي عندك نتي .. هوا المعتدي واخا مشيتي بخاطرك .. لاكن الاعتداء اللي وقع من بعد المعاشرة اكبر من الاعتداء فالمعاشرة وهادشي مكيتنساش عند الشخص بسهولة .. لاكن يقدر يتعايش معاه .. والى تعايش معاه مغاديش يبقا يحس بيه من بعد بحال هاداك اللي كيكون كياكل المالح بزاف ونهار كيتعرف على الحلو عاد كيعرف اشنو كان كياكل
تزرع فيا الحماس باش منستسلمش .. ورتاحيت نسبيا فاش قالت ليا باللي مقصح .. حتى انا بغيتو يتقصح بغيتو يعاني باش نبرد .. والى ماقدرتش نحيدو من حياتي غادي نتعايش معته حتى منبقاش نحس .. حتى منبقاش نعرف الفرق . ساليت المقابلة وخليت شوية للحصص الجايا .. ودعت الطبيبة وخرجت مشيت للبارا .. المرضة ديالي خلاتني نعرف شكون اللي جنبي وشكون اللي ضدي .. اكتشفت باللي عندي وحدة يعول عليها الواحد .. قامت بالواجب وانا فعز ضعفي وكملات الخدمة بكل تفاني كانه انا كاينة .. ودارت الواجب ديالها وهادشي فرحني بزااف .. دارت مجهود باش تبين ليا انها كتخدم .. وفعلا كتخدم وكدير بلاصتها باش تحافض على خدمتها حيت عندها جوج بنيات كتصرف عليهم ومطلقة وكدير المستحيل باش مضيعش الخدمة ديالها اللي كتاكل منها طرف الخبز .. جلست فالبيرو ديالي وعيطت ليها جات عندي لابسة طابليتها ومرى ديال الزمان .. زدتها فالصالير ودرتها مسيرة فالبارا فغيابي حيت بينات ليا على الكفائات ديالها .. تصدمات بالفرحة حتى بقات كتبكي لاكن تستاحق عن جذارة واستحقاق حيت مانسات حتى حاجة فغيابي وعرفات تحافض على خدمتها وتترقى فيها .. اما البعض فعطيتهم انذار وتنبيه لاخر فرصة عندهم عندي .. والبعض طردتهم حيت حتى الحضور مكانش واستغلو غيابي ومكانوش كيجيو وجاسبين ليا اسباب اتفه منهم . كان ليهم اخر يوم عندي وصفيت حسابي فالخدمة وحييت فيها الروح من جديد .. لاكن قاطع عملي مرى وراجلها باينين محترمين وجاو عندي على قيل قضيتي مع ناصر .. كانو واليديه وترجاوني نسمح ليه ومنضيعش ليه مستقبله وطلبت منهم يجي يعتاذر ليا وفعلا جا واعتاذر ونهيت الخصومة وبردت من هاد الناحية وقررت نمشي نتناوزل على الشكاية ديالي عند البوليس . عرفت راسي الى مشيت للمركز ندير التنازل اللي غادي يطلعه للوكيل غادي نتلاقا زايد تما ..خديت وقتي الكافي باش نستجمع طاقتي وكنت مستاعدة نواجهه او نواجهه نقطة ضعفي باش ننهي هاد المهزلة اللي عايشة فيها .
صبحت الصباح ثدام مرايتي كنغطي التعب والحزن باش نبين راحتي النفسية من خلال المضهر ديالي واختاريت حوايجي بعناية وشنو كيجي معايا ومع مكانتي الاجتماعية .. لبست سروال ابيض توب فضفاض بقصة كلاسيكية لحزام دياله عالي وسط الكرش وسوميجة توبها شفاف فتيركوا باارد بزاف لونها ناذر جدا مابين الاخضر فاتح والشيبي فاتح .. تحت منها ديباردور ابيض وصافتها محلولة شوية من الصدر وسنسلة ذهب ومجوهراتي اليومية وساعتي الذهبية .. طلقت شعري الاشقر مع ضهري واكتفيت بمكياج بارد ديال النهار وهزيت عطري اللي اصبح مفضل رشيت منه وصاكي البني المايل للبرتقالي و حذائي دو الكعب العالي وخرجت ركبت فسيارتي مشيت للخدمة ديالي هي الاولى كان عندي الشغل تما وكنتلف الوقت حتى لوقت لغذا فين كيخرج زايد من تما باش مانقابله مايقابلني ولاداعي للاحراج
ضربت فالساعة كنلقاها جوج .. نسيت راسي ومشا الحال كنت دايرة فبالي الوحدة نمشي ساعا تلهيت مع شغلاتي .. نضت هزيت صاكي ودرت نضاضري وخرجت طلعت فطموبيلتي .. اللي شافني سايقة مرسيديس كتشعل اخر موديل يقول هادي ماعندهاش المشاكل فحياتها وعايشة احسن من حياة العصفور . المضاهر شحال خداعة .. كلشي كيطلع فالراس ... اي حاجة كتبان ليا ثمينة من بعد مطلع فالراس حيت كتولي حياتك ماشي حياة غيرك وكيولي الملل ولو تكون اغنى واحد فالدنيا مكيبقاش داك الحماس وكيرجع الملل من بعد وهادشي اللي وقع معايا ... كتبان ليا الطموبيل شي حاجة عادية من قبل كنت كنشوفها حلم مستحيل نحققه او نركب عليها شي نهار . ودابا ولات ملكي وكنحركها كي بغيت وفين ما بغيت وكنخليها فالزنقة من بعد ما كنت كنقول كن كانت عندي والله منخليها تبات برا . كولشي كيرجع عادي من بعد حتى حاجة ماكتبقى تبان ليك المهم هوا مكتكونش مخصوص ماديا كتكون مرتاح لاكن عايش الملل فحياتك . وصلت للكوميسارية وهزيت فيها عيني .. قد السخط هاد المسخوطة الدخلة ليها بحال الى داخلة لكوكب اخر اسمه كوكب الكوارث والحوادث.
دخلت كنقرقب داك الطالون لفت انتباه جميع الموضفين اللي تما .. حيدت نضاضري شديتهم فيدي وسولت واحد البوليسي قلت ليه بغيت ندير تنازل فين ممكن نديرو ..
قبل منكمل هضرتي تخبطت فكتفي من اللور وتلفت لقيت زايد اللي دايز وماشافنيش حتى رجعت باللور بضهري ووقع الاصدام .. هز عينو بعفوية وحيد نضاضر من عينيه وشاف فيا ديك المتعادة ديال الضباط و المحققين .. ديك النضرة الابليسية اللي كنعرف كلها هبة و جدية .. وكان لابس قميجة بيضاء محلولة على عنقه .. وديك السنسلة الرقية فرقبته تفكرتها وشعلات المشهد فذاكرتي فداك اليوم المشؤوم اللي كانت كطيح فيه على فمي وكنت نجرها بسناني بالضحك .. استوعبت بسرعة وصفعاتني ريحته ودورت وجههي بالزربة شفت فالبوليسي وكاملة كنترعظ .. نزل عليا سطل ديال الماء مثلج فشلني وماحسابنيش غادي نتهز هاد الهزة فاش نشوفو .. لاكن قاومت بالسكات ووقفت على الحركة ووشار ليا البوليسي بيدو للبيرو اللي غنمشي ليه وخويت الطريق بسرعة مشيت قدامو وخليتو بلا منتلفت حتى سمعت داك البوليسي عيط ليا وقالي مادموزيل .. تلفت شفت فيه وقالي البيرو ماشي من تما لفوق . استغربت مافهمتش ياك نعت ليا بلاصتو عاود قالي لفوق ! .. داني معاه برجلو وغادية وقلبي كيزدح وكنقرب من البيرو ديال زايد .. فكرت نتراجع ونمشي بحالي نقوليه صافي شكرا لاكن شي قوة كدفعني وكتقولي سيري .. هادي فرصتك تواجهيه .. نساي دوك المشاهد بزاف منك طتحو فيهم .. واجهي نقطة ضعفك وكوني قوية .. نتي اصلا قوية فقط عندم نقطة ضعف واللي هي زايد وخاصني نواجهها
كأنه مدار والو .. كأنه اول مرة يستقبلني .. اش هاد الراجل هادا وهاد البرود اللي عمرني شفت فحياتي ! .. ماحدو بارد ومهدن وانا كنزيد نتوثر ونضعاف .. ترددت فالاول فاش وقفت قدام البيرو ديالو ودازو قدامي مجموعة من الصور اللي عشتها وقررت نواجه ومانضعافش خارجيا على الاقل . ودخلت كان جالس فالبيرو وشار لي بيدو جلست ودرت رجل على رجل .. مادورش وجهه جيهتي وحتى انا ماطولتش فيه الشوفة بقيت كنشتت النضر وقلت ليه
- بغيت ندير تنازل على واحد الشكاية
رد وقال مبحوح شوية قالي: القصة متوفرة على موقع قصص مغربية بالدارجة.. اري لاكارط ناسيونال وجبد واحد الورقة من المجر عندو حطها وقالي سمية والكنية ديال هادو اللي غتنازلي ليهم ..
هزيت راسي وقلت ليه ناصر
هز عينو فيا استغرب لاكن مادار حتى ردت فعل وهز السماعة طلب الدوسي جابو ليه واحد لابس البدلة من بعد ما لقا ليه التحية ومشا . فتح الضوسي عمر ليا الورقة بدوك المعلومات للي تما ودفعها ليها بصبعو وحط فوقها الستيلو قالي سني هنا .. شديت الستيلو وصبعي كيشطح ماعرفتش نسنيي .. وصل حتى لعندي ومابغاش يكتب وانا مرعودة ودايرة فيها ماكنحس مكنخاف وخنافري فالسما .. بقيت كنحاول نكتب مابغاش ستيلو يكتب وجبدت واحد من صاكي وقعت بيه ومد ليا لاكارط بين صبعانو خديتها وشار ليا بيدو بمعنى تفضلي !
مافهمتش واش ساليت ولا شنو واش غيعطيني شي ورقة ولالا يعني صافي ساليت ! مابغيتش نسولو ومافهمت والو لاكن غالبا ساليت .. نضت هزيت صاكي وشفت فيه بطرف عيني وهوا كيشوف واحد الورقة ماهزش عينو فيا وخرجت لبرا وفشلت جلست فوق واحد الكرسي كنرد النفس اللي جمعت لداخل والبكية شداني ورجعات ليا الحالة من جديد واخا حتى انا مابيتش ليه ودرت راسي كأنني عمرني عرفته لاكن جاني نهيار وعيني غرغرو
جمعت وقفتي قبل مايخرج من تما وتميت غادية فداك الكولوار حتى فجأة خرجات فطريقي واحد البنت كنا قرينا انا وياها وكانت لابسة البسة ديال البوليس وكنا اناوياها صحابات لاكن الصحبة السطحية ومعرفة نقية وتفارقنا فاش سالينا قرايتنا وكانت كتعرف واحد كتموت عليه فديك الوقيتة وكتعاود ليا عليه وشحال ضحكت عليها وكنقول ليها مكلخة صدقت انا اكتر منها .. حليت عيني شفت فيها وقلت ليها بصوت ضعيف فدوى !!! شافت فيا مستغربة وبقات كتشوف مطولا عرفتها ماعقلاتنيش لاكن بعد ما تأكدات حلات يديها وقالت لي شيماااء!!! تعانقنا بقوة وشفت فيها قلت ليها تبارك الله وليتي بوليسية ! ضحكات ليا وقالت ليا ونتي تبدلتي اصاحبتي وتوحشتك والله كن ما عيطتي ليا بسميتي مانعرفك !! ماشاااء الله عليك ولاهيلا تبدلتي وزيانيتي .. اجي اجي توحشتك العفريتة وغبرتي من يامات لافاك
جراتني من يدي هبطنا لبرا ووقفنا فالباركين ديال الطموبيلات وقالت ليا ديك الساعة فالبلاصة عطيني نمرتك وعطيتها ليها وسولتها على حالها كنضحك قالت ليا تزوجات بهداك النيت اللي كتبغي وباها كان كوميسير دخلها للبوليس .. فرحت ليها وسولاتني على احوالي قلت ليها باقا مكاين لا راجل لا والو .. تعجبات قالت ليا كفاش زعما هاد الزين كامل ماشافوهش .. قلت ليها فخاطري انا اللي طافية عليا الضوء مكنعطي حتى واحد فرصة . سولاتني شنو كندير تما وقلت ليها
أنا وبعدي الطوفان الجزء الثالث
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء