الحقيقة المرة خلاتها تبكي الدم وتنهار وتتكسر وتتعذب غذاب شديد ماليه حدود ... غذاب لو شبهه بالحرق كان غيكون اكبر منه .. ألم خلاها تتمنى الموت احسن من انها ترجع جارية فقصرها وهي طول حياتها اميرة وملكة ... كفاش تتبع حياة الجواري وهي اميرة مدللة متعودة تنام على فراش ناعم .. كل ما كان ليها صبح ديال ناس اخرين ..كان اقصى عقاب ليها هوا الوحدة... هوا السقوط والغربة فبلادها .. دوزت اسوء ايام حياتها وبين الجواري مريضة مكتنوضش من الفراش... لا اكل ولا شرب وحالها كتشوء يوم بعد يوم بينما الجواري الجدد في سعادة وهناء مكانوش متوقعين الحياة الجميلة اللي لقاو فالقصر وكأنهن اميرات.. ملابس واكل وشرب وتعليم للأذي والاصول والاحترام و حفظ قواعد القصر والتعامل فيه عكس حياتهم فبلادهم .
جلست جارية من الحسناوات جنب شفاء ففراشها وتكات على يدها وقالت
- ماعرفتش شنو اللي ماعجبكش... كن تشوفي الحياة فالقصر هنا تتمناي كن جابوك جارية من زمان ...
تنهدات شفاء وقالت : وشنو اللي عاجبك نتي هنا
هزات الجارية كتفها وقالت : كولشي زوين ... خاص غير ولاد الحرام يبعدو منك غتعيشي احسن عيشة.. هنا كنلبسو افخر الملابس احسن من النسى الحرات اللي على برا ... كنتعلمو الصنعة ... وكنتعلمو نقراو ونكتبو .. كنخرجو للنزاهة فغابات القصر كنحتافلو وكنفرحو .. كنلعبو وكنغنيو ... مامحرومين من حتى حاجة ... جلالة الملك .. كن تعرفي كفاش كيتعامل معانا ... بحال الاميرات ... كيسمع لينا الى شكينا عليه ولا خصاتنا شي حاجة .. كيضحك معانا كيهدينا كل مرة حاجة .. ولاكن الى غلطتي عمرو يتلفت ليك ولا يشوف جهتك وتعيشي منبودة ولا يخرجوك من القصر ويحررك لاكن يشدوك فالخرجة ديال القصر ويبيعوك فسوق العبيد وتما يشريك شي مالك وتشوفي الويل بعينيك. تولي من جارية لعبدة وخدامة .. ونتي ختاري شنو بغيتي تكوني ..
قالت: اكثر من هاد الويل كااااامل وهاد الموت اللي كنموت .. حتى حاجة ...
قو الطبول اثنائها بوصول المرسول والانتصار وضم ارض اخرى لارضهم وهنا ناض الكل وناضت معاهم شفاء حتى هي وقفات والزغاريت من شفاه الجواري فرحانين والاستعداد للاحتفالات وكل وحدة وشنو كدير.. كاين اللي كترطب وتنعم وكاين اللي كتفصل وتخيط وكاين اللي كتستحم استعدو الجاريات لحفلة احتفالا بالنصر واجتمع الكل فجناح كبير فالقصر مع الموسيقيات وتكاو فوق الاسرة والراض والوسائد الرطبة بحال القطط الاليفة وبينهم شفاء اللي لبسوها صحة عليها وزينوها باش تتعود على قواعدهم بزز منها وجلسات حتى تفاجات بدخول حوراء وهي مبتسمة رافعة راسها كضحك وورائها وصيفاتها ... اندهشت شفاء فاش شافتها ووقفت وقالت بصوت عالي وبصيص امل وفرح فعينيها
- حوراااااء
الكل تلفت شاف فيها ومن بينهم حوراء اللي تصدمت واختفت الابتسامة من شفاها من هول الصدمة .. خرجت شفاء من بين الكل وعيونها مدمعة وصدرها من الفرح غيتشق ووقفات قدامها
خرجو الوصيفات شفاء وهي كتغوت على حوراء وعطاتها الباتول صفعة للوجه باش تسكت حتى طاحت وحبسوها فبيت كتغوت وتبكي بلا اكل ولا شرب لمدة ثلاتة ايام حتى فتحو عليها لقاوها شاحبة اللون طايحة فالارض حركتها تقيلة عاد عطاوها الماء ووقفات على راسها الباتول قائلة
- سالات مدة العقاب ديالك .. نشوف دابا واش غادي ديري عقلك ولالا... يالاه .. عطيوها تاكل ... وعطيوها حوايج جديدة وحمموها باش ترجع فيها الروح ... ولاكن المرة الجاية غنخرج روحك ومغاديش نرحمك
جراتها الباتول من شعرها وقالت: عاااد قلت غتكوني تربيتي .. ولاكن نتي مزال مابغيتي تترباي... زيدك واحد اليوماين هنا حتى نشوف واش غترباي
لاحتها يوماين اخرى وخلات حديث الجواري كله عليها حتى من فاطمة نزلت لجناهم كتسارا وتتباها بمكانتها وسمعت حديثهم وقالت
- خلعكم عقاب الجارية الجديدة ؟ .. هادا عقاب اس وحدة طولات لسانها على اسيادها ... ودارت مقامها من مقامهم ..هه... خليها تتربى ... مزياان ليها باش تتعلم
خرجات فطمة كتباها والجواري بحقد كيشوفو فيها ويكيدو ليها المكائد فكل مرة بدون توقف . انتهت عقوبة شفاء وكانت فحالة يرثى لها فاقدة الوعي..سعفوها بسرعة واهتمو بيها قبل ماتموت حتى بدات ترجع لحالتها الطبيعية وتعلمت من تجربتها ما ينفعها فحياتها واكثر
وقفت شفاء لحياتها الجديدة بين الجواري وغمضات عيونها وكلها حقد وكره لأهل القصر .. كلفت حتى ترجع كل ماتسلب منها وترد الصاع صاعين لكل واحد لمس شعرة منها ... وبدات تفكر بطريقة توصل بيها للامبراطورية لاكن قبل كل شيء خاصها تعرف احوال اهلها ووالدها الملك ايبك اولا باش تعرف تتصرف .. وهاكا ابتسمت وحذرت راسها قدام الباتول اللي جات تتفقد الاحوال وقالت
حرك شفاء راسها بالايجاب وتبعت الباتول حتى لباب جناحها .. غير وقفت قدام بابو دمعو عينيها وتذكرت ايامها فجناحها وقربات تلمس الباب بسرود حتى وقفاتها الباتول وقالت
- وقفي... ممنوع تلمسي شي حاجة .. الاميرة حوراء طلباتك ... واخا مادزتيش من التداريب باش تعرفي تتصرفي لاكن انا غنقول ليك شنو ديري ... غدخلي وراسك فالارض ومتشوفيش فيها حتى تأذن ليك ... يالاه دخلي
فتحو ليها البيبان وضربات نسمة جناحها اللي بقات كما هي .. شمات فيها ريحتها وريحة عودها اللي كانت كتبخر بيه بيتها ودخلات كتستنشق الذكريات وعيونها مغمضة حتى حلاتهم ولقات قدامها حوراء كتشوف فيها بابتسامة مكر وكره وحقد وقالت من بعد ما تسدو الابواب
- شفااااء...اه لا نسيت .. الملكة شفاء
طيحات منديل فالارض حدا رجلها وقالت : هزيه
شفاء: هادا كلو كره وحقد احوراء...
حوراء بكبؤياء :هزيي المنديل من الارض
سكتت شفاء كتشوف فيها بعيون حمراء وسنانها كتحاك وتحنات كأنها هازة حجرة من الحديد على ضهرها ودمعتها على عينها حطات يدها على منديل ابيض باش تهزو لاكن خرجات رجل حوراء من القفطان وزطمات ليها على يدها بشربيلها حتى غوتات وقالت تحت سنانها
ضحكت حوراء وقالت : ااااه .. ثوران شاه الولد الاصلي للملك ايبك .. ونتي .. مكتقربينا بحتى صلة ... ولا حتى عرق كيجمعني معك ... وبسببك فقدت ادخواتاتي ... وامي .. وكل اهلي وبقيت بوووحدي ... وزادت مك حتى هي كطوف بالقصر ... هه شفتك ماسولتيش على مك ... ولا ماراضياش بيها
بزقات شفاء بحقد وكره على رجل حوراء من شدة كلامها القاصح وغضبت عليها حوراء هزاتها من شعرها وقالت بغضب
- غنشوه ليك هاد الوجه ... غنرميك للسبوعة ياكلوك ونتفرج فيك ... ومغتوصلي لحتى واحد فهاد القصر هههه ... وحتى الارض مغتجلسيش عليها هنا .. وحتى واحد ميسيق ليك لخبار سمعتي
حرااااس
دخلو الحراس و شفاء كترعد من الخوف جروها بزز منها طبقو ما امراتهم بيه الباتول وخرجو شفاء سادين ليها فمها بدون علم الجواري وحتى واحد من شكان القصر .. هبطوها لساحة واسعة وهي كتنين وتركل وشعرها مطلوق كيتمرغ و دخلوها للساحة في حين جلسات حوراء فوق كرسي بوحدها كتفرج فيها من الفوق ... طلقوها وسط الساحة وحيدة وفتحو عليها قضبان الاسود هنا دخلو جوج اسود كبيرة مفترسة وهي كتجع باللور وتغوت بأعلى صوت وتعذب اشد العذاب والخوف كيقلل من نبضات قلبها .. توجه ليها اسد من الاسود وغطات وجهها كتبكي و حوراء كضحك وتلفضها لأبشع الكلمات من الاعلى .. انقض الاسد المفترس على شفاء وفتح فمو وهي كتشم رائحة الموت لاكن فجاة وثع ما لم تتوقعه ابدا ومن عمق المعانات تولدات من روج جديدة من جديد وكتب ليها الله عمر جديد وبقا الاسد كيشم رائحتها ويشمشم فجأة تكأ حداها كيلعب ورفع رجليه فالاعلى وتكور كيخشي راسو فيها وهي كطل من تحت يديها مخلوعة وكتشوف شنو كيوقع فأذا به الشبل اللي ربات صغير والاسد ديالها اللي كان دائما جنبها تلمو عليها كيلعبو وهي بحال المجنونة كضحك وتشد فيهم وتناديهم بأسمائهم فدهشة
اندهشت حوراء حتى هي ووقفات كتشوف فالمستحيل يتحقق قدام عيونها وقالت بغضب شديد
- خرجوها ...
دخل المروض والحراس بالسيوف وسط الساحة لاكن الاسود وقفات كتزأر بغضب وجر اسد واحد من الحراس فجأة قتلو وتراجعو البقية للوراء .. تقدمات باتول اللي كانت وراء الاميرة حوراء وقالت بتوثر
- ماخاصش الاسود تتآدى ... الى تأدى واحد فيهم غادي يغضب علينا جلالة الملك ونتي عارفة حبه لهاد الاسود وشغفه بيهم قداش .. والى تجرح واحد فيهم غيكون عذابنا عسير
غززات حوراء سنانها وقالت : ضبري راسك .. خرجيها من تما وحبسيها حتى نتوالا بيها مزياان
نزلات باتول لباب الساحة من الخارج كتعطي اوامرها للحراس لاكن بدون جدوى.. ماقدروش يخرجوها فنفس الوقت ميقدروش يآديو الاسود بسيوفهم .. فمهت شفاء الوضع وشافت الحراس كيحاولو يخلعو الاسود بدون ادية وستغلت الوضع وتلفتات عند اسودها ورفعت يديها كتتكلم معاهم باشارات ومشات كتجري جهة الباب والاسود وراىها قدام انضار الكل وحتى واحد ماقدر يقرب وزئير الاسود بحال الرعد كيهدد الحراس .. خرجات من الباب بحال القطة الخائفة كتتخبا بين اسودها وهربات والحراس ورائها والاسود كتجري معاها ودخلت غابة القصر وتاهت على الحراس لحضة لاكن تعرضو ليها من جهة اخرى حتى وصلات لباب من ابواب القصر الثمانية وهنا تفاجأت بحدث غريب .. كان حارس من الحراس واقف وشار ليها بمساعدتها ورشدها للباب لاكن لحقو عليها بقية الحراس والمروضين ورماو الشباك على الاسود شدوهم وهربات هي بمساعدة الحارس اللي خرجها من الباب حتى كتفاجأ بيد خفية خطفاتها فجأة وطيراتها بحال وردة من جنان القصر
فتحت عيونها من الغيبوبة والصورة مضبية فعيونها... رجعت للوعي لقات راسها فبيت كبير بحال بيوت القصر وحداها خادمة واقفة وحراس فالباب... هزات راسها شافت فيهم وقالت
- فين انا ؟؟؟
ردت الخادمة : على سلامتك ... ارتاحي نتي فالامان ...
تفتح الباب ودخل منو راجل شاب طويل القامة اسود الشعر حاد الملامح بعمامة سوداء على راسه كتوسطها شارة خضراء وقميص طويل بازرار وحزام على الخصر قال بابتسامة
- الملكة شفاااه... اهلا وسهلا بيك فمملكتي
شافت فيه بصدمة وقالت : السلطان شهاب!!!
وقف قدامها وقال : السلطان شهاب..
وقفت مستغربة وقالت: باش عرفتيني !!!
رد كيضحك : اجمل وجه شفتو فحياتي .. معيكون غير وجه الملكة شفاء
ابتسم : ماتخافيش ... انتي فأمان عندي ... ومغتقربك حتى حاجة .... نتي فضيافتي خودي راحتك يا ملكتي
احسنو ضيافة شفاء وقدمو ليها افخر الثياب من ثراتها وحطاتو الوصيفة فوق سريرها ومعه الزينة الثراثية دياله وقالت
- مولاتي ... هادا اللباس جا خصيصا لكي... حنا عارفين لباسك والزينة ديالك .. والسطان شهاب الله يحفضو امر باش تحضر حتى لهنا الكسوة ديالك من بلادك
تلفتت شفاء جالسة فملابس خفيفة وشعرها فازك شافت فالقفطان والحزام والزينة كلها ومررت يديها عليهم بابتسامة وعلى صدرها وهي واقفة قدام المرايا لابساهم وشعرها مبلل نوعا ما ممشوط للوراء مجموع بحال الدائرة فرقبتها وعلى جبهتها خيط الريح وعقد من ذهب وحلقات تقليدية طويلة .. تعطرت وتزينت وكانت اكثر جمال كأنها حورية طلعت من بحر من حليب لشدة نقائها ونضراة وجهها وبياض عيون وكثافة رموشها و حواجبها المرتبة .. كحلت عيونها ومشات لحضرة السلطان مرفقة بالوصيفات كتجر توبها الاخضر مع الارض وتحت منو تحتية من شبكة شفافة رطبة وشربيل وخلخال من فضة .. دخلت وكان السلطان فشرفة جناحو المزينة بالشموع والقناديل واشهى الاطباق والذهها من دجاج محمد ولحوم و وفواكه فوق الارض ووسادات ملونة جالس عليها السلطان في انتضار شفاء على احر من الجمر ... دخلت عليه بحال القمر وقف مذهول من جمالها وتحنا ليدها باسها وقال
-وماشافت عيني بحال هاد الجمال البربري فحياتي كلها ... عندهم الحق اللي قتلو بعضهم فسبيل جمالك الشاهق... انا كن كنت معاهم كنت غنجاهد فسبيل عيونك (وقف مستغرب ) كنستغرب لهاد الملك ثوارن شاه اللي كان كيشوف هاد النور صباح وعشية وماجنش جنونو ... يكون مسحور مثلا
ضحكت بسخرية : مثلا ... ولا يمكن مجنون بحب الملك والسلطة
رد السلطان وقال : الملك والسلطة فداكي ايتها البربرية
ردت باتسامة: ماكنتش عارفة باللي نتا شاعر يا سلطان شهاب ... وشاب .. و زوين ولطيف لهاد الحد
سرح يدو فالهواء كيعرضها تجلس وقال : قالو عليا وحش مفترس انا عارف ... لاكني وحش مع الوحوش بحال ... الملك ثوران شاه ... لاكن انتي ملاك كفاش مغنحنيش قدامك يا ملكة الملوك ... تخلقتي باش تكون ملكة .. وماشي جارية ولا عبدة
جلس جنبها وجلسات نشرات توبها و رجليها للجنب وقال كتشوف فيه بعيونها البراقة
- باش نرتاح ونطمأن .. قول لي كفاش عرفتي بقصة الجواري ... ورجوعي للقصر
ضحك وقال كيصب ليها مشروب وقال : بشوية عليك ... وطمني ورتااحي ... كاين غير لخير جاي فالطريق
قال كيضحك ويمد ليها الكأس النحاسي : وكفاش غنقدم ليك خمر ونتي الخمر بعيونه ... هادا مشروب من الكوك .. انتي عارفة ارضي باش معروفة والخيرات اللي فيها .. هادا علاش بغيت نستقلبك بخيرات بلادي
خدات الكوب شربات منو واكمل كلامو وقال : عجييب ... الملكة شفاء ... اللي شهدو بذكائها ودهائها جميع السلاطين والملوك .. شربت من كوب قدمتو ليها بلا متشك
حطات الكوب ببرودة وقالت : عادي... ماعندي منخسر ... انا فقصرك ماعندي فين نهرب ... واللي خطفني من باب قصر الملك ثوران قادر يدير فيا اللي بغا وحتى واحد ميمنعو .. والاهم من هادشي .. هوا انني جالسة مع السلطان شهاب نفسه ... ميقدرش يآديني وهوا قبل يوقف جنبي فيوم من الايام .. وقبلت ... نتزوج
تنهد وقال كيحط الكاس من يدو : لاكن الرسالة وصلاتني معطلة ... وماقريتها حتى وقع ليك اللي وقع .
ردت بابتسامة وهدوء : عندك اسباب اللي دفعاتك تقلب عليا وتجيبني ... ويمكن عارفة هاد الاسباب .. غير من يدك الطويلة لدخلات لقلب قصر الملك ثوران شاه ..باين العربون ... والا ماكنتيش غادي دخل يدك حتى لقلب القصر ... وماتقولش ليا جمالي الخلاب اللي خلاك طيرني بديك الطريقة ومن باب القصر ... مغاديش نتيق
شردات اثنائها مع لمسة يدو على ذقنها تذكرات لسمة يد القائد ثوران شاه فالمجلس وازالتها للثام قدام عينيه وغمضات عيونها فتأمل حتى شال الملك شهاب يدو وقال
- الملك ثوران شاه
شافت فيه بتركيز: مالو ؟
رد رافع حاجبو : خاصو ينزاح من العرش
ردت بسخرية : ونتا قادر تزيحو بسهولة ... جيشك مضوبل على الجيش ديالو وهوا باقي ضعيف فالبدايات ديالو ونتا من اقوى السلاطين على وجه الارض.. شنو اللي منعك
رد بسخرية : فاتك بزااف ... الملك ثوران شاه ماضعيفش كما كتوقعي .. وماشي بهاد السهولة نقدر نزيحو ... بصح جيشي مضوبل عليه ... ولاكن اللي معارفاش . هوا كل فراس من فرسانه فيه عشرة من جيوشي ... وفجنبو ثلاتة من اقوى الفرسان والمقاتلين قادرين يديرو اللي ميدروهش اربعين مقاتل.
ردت بتسائل : شنو بغيتي تقصد ؟
رد كيسوط : الملك ثوران شاه غادي وكيقوى يوم بعد يوم ... كيفرس فالاراضي وسقط شحال من عرش واستولى على البدان وضمهم لبلاده ووسعها حتى وصل لعندي ... هوا دابا ربح الحرب الثانية ليه من بعد الحرب اللي جابوك منها
ردت بتشكيك : باش عرفتي هادشي كولشي... باش عرفتيني جيب من الحرب ... بغيت نعرف منين كتجيب الاخبار
رد : قلتي بنفسك يدي طويلة حتى لوسط القصر ...
قاطعاتو : اهاااه .. يعني الحارس اللي من حراس القصر واحد من اتباعك ... عليها رشدني للباب باش نتا تخطفني ... ولاكن شكون من الجواسيس ديالك كاين وسط القصر
رد كيضحك : وشنو بغيتي نتي بيهم الى عرفتيهم ... المهم دابا هوا ترجعي العرش ديالك اللي سلب منك ثوران شاه
قالت بأسى : منقدرش...واخا نرجع ونقابل الملك ايبك منقدرش نتولى الحكم
رد السلطان فدهشة : الملك ايبك !!!
ردت : ااه .. الملك ايبك ماماتش... بااقي حي .. وبلا متسولني فين هوا حيت منقولكش ... نتا يدك طويلة وانا مابغيتوش يتآدى... (غززات سنانها) بغيت ثوارن شاه اللي يتآدى ... وختو حوراء ... والى كانت حتى مو تما ... بغيت نحرقها بيدي
هز السلطان حواجبو وقال : اووهوووو هادشي كثير عليا ... مضنيتش تكوني حاقدة عليهم حتى لهاد الدرجة ... ولاكن ... حسب ما وصلني من القصر .. الملك ثوران شاه ولد الملك ايبك ووقع بيناتهم فالقديم خلاف وبدلوكم .. ومو فالاساس هي امك
ردت بغضب : الاااا... انا امي ماتت وسميتها راضية وماعندي حتى ام من غيرها ... مو هوا غادي نحرقها بيدي كما حرقات ليا حياتي وكل مابنيت هدماتو لي ... كل ما جريت عليه ضاع ... اهل .. مسكن .. سلطة .. شعب .. قولي شنو بقا لي ... شنو بقا ليا دابا وانا خسرت هادشي كاامل ... قولي شكون يقدر يصبر على هادشي ويبقا حي وميحرقش من موراه الاخضر واليابس
شد ليها يدها باسها بهدوء وقال : بشوية عليك ... بردي دمك وكولشي غادي يمشي كما بغيتي ...
شافت فيه قائلة : وشنو اللي الغرض ديالك من هادشي ؟
رد : الغرض ديالي واضح ... مابغيتش شي واحد يستقوى عليا ويبقا مهددني طول حياتي .. بغيت نصفيها لثوران شاه .. والى مشا هوا نتي تقدري تحكمي البلاد من جديد .. لاكن الى بقا عمرك توصلي للعرش ولا تحلمي بيه ...
ردت قائلة : ماكرهتش نقتلو بيديا بجوج (غرغرو عينيها) ماكرهتش نخنقو كما خنقني وانا ملكة وخنقني وانا فهاد الحالة ... هوا السبب فشنو كيوقع ليا ... وزاد ولد ولي العهد اللي يخلفه
مسح السلطان دمعتها وقال : ماتبكيش... غادي ترجعي لمكانك ... و ولي العهد فيدي وساهل نزيحو من طريقي بكلمة مني يبات مايصبح تما ... ولاكن الملك ثوران شاه حالو صعيب ... جربت مع شي جواري تما باش يقتلوه لاكن تفضح امرهم .. والمشكل هوا مللي حصلو اعتارفو ليه ورد ليا جارية من الجواري مكتوب على ضهرها رسالة بسيفو وهددني فيها باللي غادي ينتاقم ... وانتقامه ماعرفتش كفاش غيكونو النوع دياله ... واش حرب ... ولا حرب باردة .. وانا كنفضل الحرب الباردة .. وحتى نتي ماشي فصالحك ينوض الحرب ويعم الخراب منين جديد ... خاصك تحكمي ونتي عندك جيش ووصور صحيح يحميك ... والملك ثوران شاه بعد هاد الحروب اللي دوز غادي يجلس يرتاح ويريح الجيش معاه .. وفهاد المدة بغيت نصفيها ليه حسي مسي .. هادا علاش قلبت عليك هاد المدة كلها ومالقيتكش .. نهار دخلتي للقصر وصلتني خبارك وبقيت مترقبك حتى جات الفرصة وخطفتك
ردت قائلة : لهاد الدرجة صعيب عليك تقتل الملك ثوران شاه ؟؟؟؟
رد : ماشي بالساهل تقتل ملك وتستولي على بلاد .. وكما انا حاط عندو جواسيس ماشي بعيد يكون حاط عندي جواسيس .. ووجود فقصري امر سري معارفو حتى واحد .. ومخصكش تبقاي عندي هنا ولا يشوفك شي واحد
ردت قائلة : المشكل هوا كفاش غادي نرجع العرش وانا ماشي بنت الملك ايبك شكون غادي يخضع ليا .. واخا نبان حتى واحد مغادي يخضع لأمرتي
رد السلطان شهاب بابتسامة ماكرة : غادي نضحي واخا صعيب عليا ... صعيب نضحي بيك ونقوليك .. باللي .. نتي الوحيدة اللي تقدر تصفيها للملك ثوران شاه .. تنتاقمي لراسك وتزيحيه من طريقي و تردي عرشك ... وهادشي كامل غيوقع .. الى تزوجتي بيه
ردت فدهشة: نتزوج بيه!!!!
قال بابتسامة : تتزوجي بيه ... باش تحكمي البلاد من بعده .. ونتي زوجته ويده اليمنى .. من بعد ماتسيفطيه لقبرو .. واخا غادي نسهر الليالي كنتشوط ونتي ناعسة حداه .. لاكن فالاخير غادي ترجعي ليا ونتي ملكة ونحكمو الارض انا ونتي .. هادشي الى قبلتي بطبيعة الحال
ابتسمت وهزات حاجبها قائلة : المهم عندي بلاصتي ترجع
رد : كل الطرق تأذي الى روما .. حتى واحد مغادي يقرب ليك فالقصر ... نتي غير حضري عقلك ودوزي ليا للملك ثوران شاه .. قالو ليا الجواري تما عندهم قواعد واللثام اللي كنتي حيدتي فالعهد ديالك جا الملك ثواران شاه وردو بقوانين صارمة
ردت : ماعرفتش شنو اللي تبدل انا دخلت مع الجواري شفتهم بلا لثام ولاكن ماخرجتش من جناحهم ولا تساريت فالقصر
رد : المهم دابا تافقنا ... غنسيفطك فأقرب وقت للقصر... جهزي راسك .. غندخلو فحرب حقيقية مع الملك ثوران شاه .
ثم الاتفاق لاكم السلطان مكانش عالم على الحب اللي كان بين شفاء وثوران شاه وقررو بجوج يوضعو ليك حد وينهيو حياتو وهاكا ترد عرشها ويزيح السلطان اكبر خطر كيهدد بلادو . مشات فعربة مع الزرابي والاتواب لابسة عباية كحلة واسعة ولثام عربي على وجهها حتى للقصر وتما وقفت كتسنى العربة اللي داخلة من الحرب ديال الجواري الجدد كما وصاها السلطان وتخالطات بيناتهم وكما دخلت المرة الاولى دخلت المرة الثانية وكشفت وجهها باش تبانش مميزة عليهم حتى لوسط القصر بنفس الطريقة جات الوصيفة الباثول وقفات قدامهم وقلب شفاء كيضرب غيسكت وبدات الباتول كتشوف فيها بتمعن وعزلاتها مع جواري السلطان .. هنا عرفات شفاء باللي الباتول وحدة من جواسيس السلطان لانها عاملاتها معاملة ديال وحدة اول مرة تشوفها وقبل ميعقلو عليها الوصيفات دخلاتها بيت الحريم وقالت بصوت عالي للوصيفات
دخلت الباتول لبيت الحريم وقالت : جهزو نفسكم ... جلالة الملك ثوران شاه فطريقو للقصر ... وقريب يوصل
دخلت شفاء بين الجواري فصمت للحمام تجهزات وبدات كتقلب على خطة توصل بيها للملك ثوران ولاكن كفاش؟ والى طاحت فيديه و فدا فيها القديم والجديد ؟ كفاش داير الوضع عندو وهادا هوا اللي خصها تعرف . خرجو من الحمام مع دق الطبول والبوق بوصول الملك ثوران شاه والكل فرحان فبيت الحريم حتى دخلات عليهم الباثول و معاها الوصيف اللي منها للجواري يامنة وقالت
شارت لشفاء اللي حذرت راسها ومشات مع الجواري وقلبها غيسكت وقفات بينهم والباتول كتشوف فيهم
- مولاي مضروب ضربة خطيرة وجا على وجه السرعة .. ونتوما اللي غتسهرو على راحته حتى يرجع كيف كان ... وهادشي ماخاص حتى واحد يعرفو ولا يخلق وشوشة فالقصر وانتم عارفين القواعد
حركو راسهم وتبعو الوصيفة بلثامهم قدام الرجال اللي كيدخلو للقصر من بعد ما دارث شفاء لثامها على نيفها وخلات عيونها باينة ومشات للجناح الملكي فين كان شهيد واقف شاف الجواري باربعة وقال
- هادو اللي ختاريتي؟
ردت باتول : وهادو كنعرفهم حق المعرفة
شاف فشفاء اللي دورات وجهها وشتت النضر وسمح ليهم دخلو لجناحو الفسيح العريض كان كبير متوسطو سرير باثواب سوداء ناعمة ووسط السرير شافتو ناعس على ضهرو مستعمر السرير بأكمله ولحيته كثيفة اكثر من دي قبل وجسد قوي وشعر رطب متجمع وسط صدره و بطنها العاري مغطي نصفه السفلي بالغطاء الاسود وجرح عميق جهة القلب فصدرو بارز .. وهوا شاد فيه بيدو وحداه الحكيم جالس ومجمر جمره حامي .. مشاو الجواري بسرعة كل وحدة شنو كتهز وتساعد وبقات شفاء واقفة حتى دفعاتها باتول للقدام وشهيد واقف وسط الجناح كيشوف الاوضاع ، طلعات فوق السرير متوثرة وماصدقاتش راسها جالسة حداه وكتمسح عرق جبينه وكتشوف فتعتبير وجهه كيتألم من وجع الجرح .. دوزات على جبهته منديل احمر وعلى عنقه وصدره بلطف والحكيم كيعالج الجرح وقال
- اصبر شوية .. باقي واحد الطرف من السهم غارق فالجرح خاصو يخرج
غمض الملك ثوران شاه عينيه وحرك راسو ، ادخل الحكيم خنجر فقلب الجرح كيطلع الجزء الباقي من السهك وراسو مثلت وصوت الملك كيخرج من فمو متألم ومغمض عينيه كيصبر ويتحمل والجواري مغمضة عينيها من المنضر المألم وكذلك شفاء اللي دورات وجهها ماقدراتش تشوف الجرح و الاكثر فاش هز الحكيم حديدة سخونة لم بيها الجرح بالكوي وصبر الملك كيزيد ووجعه كيزيد حتى شد يدها المحطوطة حداه وزير عليها بقوة وصوت الجرح بالنار كيتسمع
عالجو جرحو وضمدوه وخرجو وبقات شفاء وجارية اخرى جنبه فوق السرير جالسة وكتمسح عرقه وهوا ناعس .. حطات يدها على كتفو بالمنديل كتشوف فيه عن قرب من بعد سنوات .. هاهي جالسة وبينهم وسادة واحدة صغيرة وكتمسح عرقه وتتأمل ملاكح وجهه وحواجبه وعيوينه ولحيته السوداء ..بل جسده كله بكل تفاصيله الصغيرة وكتسائل بينها وبين نفسها ..ياثرى شحال من وحدة حط عليها هاد الصدر هاد الجسد كله ... وواش كان سعيد معهم وهي غايبة بين يدين غرباء ولا حنين لا رحيم ليها .. واش مكلف راسو حتى يقلب عليها ... احساسها ونضراته ليها كانو كيقولو حاجة اخرى... من بعد .! يقولو اللي يغاو يقولو .. الجلوس دياله مكانها كيعني النفي بالنسبة ليها. ذرفت دمعة من عينيها فشرودها وتلفتت مسحاتها والجارية اللي معاها واقفة قدامها ونزلات لثامها قائلة
- مالكي مخبية فاللثام صافي نزليه .. قدام مولاي ماكاين لثام .. زايدون مكاين حتى واحد معانا
فتح عينيه شاف فيها وبقا ساكت وشفاء حداه مدورة وجهها .. ناضت هزات الماء وقربات كتشوف فالارض عطاتو الكاس كيشرب من يدها حتى فجاة فتحو الحراس الباب ودخلات الاميرة فاطمة وفيدها ولي العهد الصغير نسخة من الملك ثوران وشفاء معلقة عينيها فيه ووقفت قدامهم قائلة
- خويو الطريق لولي العهد .. جا يشوف باه ويسلم عليه
وقفو الجواري فالجناب وتقدمات فطمة بحلتها وفخامتخا وزينتها خصيصا لمقابلة الملك ثوران شاه وقربت كتودد ليه وطلقات ولي العهد فوق فراشو كيطلع على رجليه والملك كيضحك معاه .. هز راسو بغا يجلس وقربت الجارية تعاونو لاكن شدات ليها فاطمة يدها وقالت بنضرات قاتلة
-الجارية: شو كيكادير.. مكرهتش نخرجها من شعرها نوريها زماني ... غير ولدات ليه بدات تحسب راسها اميرة
جلست فطمة وحطات يدها على صدرو كتغيض الجواري وقالت
- مولاي.. شوشتينا عليك .. وولدك يازيد طول الوقت كيسول عليك
ابتسم الملك ثوران وقال بحنان كيمرر يدو على شعره الاسود
- ولدي الفارس المغوار...
رد يازيد كيقرب للجرح: ضربوك اللاعداء هنا
شد فالجرح وقال : يا ولدي ... مكيخرج من الحرب سالم بلا جرح غير الهارب بحال الفار ... اما القوي كيجاهد فسبيل الله .. والى خرج من الحرب حي غيخرج وهاز معاه الجرح . . .
عنقو وشفاء كتشوف فيه ودورات وجهها كتبكي تذكرات اهلها و والدها الملك ايبك وحياتها اللي مشات مع مهب الريح .. حنات للحضن الدافئ والطمئنينة اللي كانت عايشة فيها .. فجاة استوعب وشافت فيه بحقد وجمعت قبضة يدها وغمضت عينيهت لقات فطمة كتشوف فيها بحدة
- واش صمكة ؟؟.. قلت ليك اري الماء
شاف فيها الملك بصرامة وقال : خدي الولد وسيري .. حتى نرتاح وجيبيه ليا
ردت فطمة : ولاكن امو..
رد : سيري وماتجيش حتى نأذن ليك .
وقفت كتشوف فيه وهزات ولي العهد من بعد ما باس راسو وخرجات رافعة راسها وتلفت الملك جهة شفاء وهي كتشوف فالارض فصمت وقال بتعب
- جيبي ليا كاس من الماء
حذرت راسها سقاتو ماء وعطانو منديل ورجع نعس ارتاح وجلسات هي والجارية سهرانين على راحتو ومكيخرجو من الجناح الا الى الحمام وتغيير الملابس والاكل .. وطول الوقت وهي كتلقا والمساعدات من ايادي خفية مقادراش تعرف شكون فيهم الجاسوس وشكون فيهم الصديق.. شكون فيهم الفعل المدبر وشكون فيهم الصدف .. لقائها بحوراء تجاوزاتو شحال من مرا واخر مرة كانت حاملة صينية اكل وتصادفات معاها فالطريق فجأة لاكن واش كان فعل مدبر او صدفة تعثر فجلايلها وتهبط راسها للارض بلا متشوف شفاء اللي مررت من جنبها وحذرات ليها راسها ومشات بسرعة .. تصادف مرض الملك مع دخولها للقصر خلاها دوز وقت اطول فالجناح ديالو كترعاه وتعالج جروحه بلثماتها فصمت حتى تعود الملك يشوفها عندو فالجناح وقال بينما كانت جالسة حداه كتمسح جرحه اللي تلم وقال كيشوف فعيونها عن قرب وهي كتشتت النضر
- جارية جديدة؟
حركت راسها فصمت وقال مستغرب : شنو اسمك؟؟
بقات ساكتة وهوا كيتسنى تنطق بأسمها وقال : علاش مكتهضريش؟
تخلعت شفاء وهزات عيونها فالملك ثوران اللي عقد حواجبو كيشوف فيها وشهيد خارج كيسد موراه الباب .. ناضت بسرعة بغات تنزل من الفراش دورات ضهرها وبلا متحس قالت
- واخا انا جايا
شد فيدها قبل متنزل زير عليها وتلفتت شافت فيه بتوثر عرفات ساعتها وصلات لاكن مكانتش خايفة بل بعلاجها وسهرها على سلامته فرشات لراسها بلاصة حداه وهادي كانت خطة مدبرة من عند الباتول اللي ختارتها هي توقف على علاجه باش تزيد تقرب منه ويأمن ليها .
الملك : شفاء!
سكتت كتشوف فعيونه بتركيز .. جرها بقوة طاحت على صدرو والجارية الثانية كتشوف وهبط ليهت لثامها شاف عيونها وشفايفها وهنا ذرفات دموع الحزن الشديد وهوا متفاجأ وقالت
- اه .. شفاء
جلس من صدمته فيها وبقات يدها على صدره عمدا كتشوف فيه لاكن عكرت صفوههم فطمة وحوراء اللي دخلو يزوروه وكان نهارهم مشمس وهما كيضحكو ووقفو كيشوفو داك المنضر فوق السرير والتقارب والنضرات .. كانت فطمة غطق من غيضها وكانت شفاء غطق من سعادتها وطلقت ابتسامة شيطانية داخلها وتلفتت عندهم بالعرض البطيئ شافت فيهم وهنا كانت الصعقة القوية اللي ضربات نهارهم المشرق لغيوم ورعد وبرق واسوداد وكملت على صدمتهم بابتسامة وشافت ورجعت دورات وجهها جهة الملك ثوران حنات راسها كتبكي بحرقة .. فعلا كانت كتبكي بحرقة ولو كاكانتش محتاجة لمشهد البكاء لضغطت على راسها وجمعت حزنها فداخلها بلا متدرف حتى دمعة .. لاكن بما انها واقفة عليه فجات الفرصة فين تفرغ قلبها وذرفت اللي عمرها ذرفاتو فحياتها وهوا كيشوف فيها وحالتها اللي كتقطع فالقلب وهز عينو بأسى هز يدو مررها على نويها اللي على شعرها ونزلت راسها عندو كتبكي وفطمة كتغزز سنانها وتردد
- شنو كدير هادي هنااااا...
حوراء تحت سنانها :الحية ...رجعت
تلفت شاف فيهم واقفين عليه ويدو على رقبتها وقال
- خرجو
بقاو واقفين كيشوفو وردد بغضب : خرجوووو
رجعو اللور خرجو واستفرد بيها وهي كتبكي وقال كيرفع راسها
- شفاء...!!!
شافت فيه ببرائة والحزن كيغطي لون عيونها ورجعات تحمات فيه كتبكي وعنقاتو بشهقات ودموع كانت حقيقية تذكرت فيها كل ما جرا ليها وبادلها نفس العناق وغمض عيونو فصمت
خرجات حوراء وفطمة بجوج غيطقو من غضبهم وتصادفو شهيد جاي ووقفو قدامو وهوا كيشوف فيهم قائل
دخلت حوراء اثنائها كتسرح عينيها فيهم بغيض ووقفت قدام باتول قاىلة
- شفتك فرحانة برجوع لاللاك شفاء... ونتي عمرك حتى شفتيها ولا عرفتيها .. ياك لاباس
حنات الباتول راسها وقالت : غير حيت تفك اللغز اللي كان شاطن اهل القصر ومنهم جلالة الملك .. فرحانة لجلالة الملك سمو الاميرة
ردت حوراء بصوت عالي: شفاء.. مابقاتش ملكة .. ولا اميرة .. هي وحدة منكم ومكتقرب سلالتنا بحتى حاجة .. كفاش كتعيطو ليها ملكة وهي غريبة .. اخر مرة نسمع شي وحدة عيطات بهاد الاسم .
فجناح ام الملوك الحزينة اللي غضب عليها ولدها كانت جالسة فشرفتها وحداها جارية كتغني ليها وهي فشرود حتى فجاة قالت الوصيفة
- سمو الاميرة ام الملوك ... الملكة شفاء رجعات
وقفت ام الملوك من مكانها وقالت : شفااء... رجعات
الوصيفة : رجعات .. وهي مع الملك ثوران شاه فجناحو ..
خرجت ام الملوك كتجري ووصيفاتها تابعينها في حين كانت الملك شفاء جالسة جنب الملك ثوران شاه ويدو على ضهرها بحنان كتعاود ليه ماجرت ليها وألفت ليه قصة من غير اللي وقع معاها فهاد الوقت كامل اللي غبرات فيه .. الفات ليه قصة خلاتو يحزن مليون مرة على غيابها وقالت كتبكي وتلحلح وحتى من زيفها بكثرة الشكوى حيداتو كتمسح بيه دموعها وطلقات سوالفها كتحكي ليه قصتها وقالت ليه تخطفت فالحرب .. ماعقلتش على راسي حتى حليت عيني فحبس... دوزت فيه كاع هاد السنين حتى ناضت حرب اخرى وخرجت هربت من الحبس وطحت فحبس كثر منو في حيت لقاوني حراس السلطان اللي حاربتيه وداوني ليهم جارية وجلست تما بين الجواري وكنت كنطلب الله تجي تعتقني من نار جهنم اللي كنت فيها وتخلصني من عذابي .. حتى استجب ربي الدعاء ورسلك ليا عتقتيني و جابوني جارية مع الحريم للهنا
غمض عينيه بأسى جرها لصدرو عنقها ورجع شاف فيها كيهز وجهها بلطف وقال
- تعداو عليك ؟؟
غمضت عيونها وحنات راسها كتبكي بحرقة وهوا حاط يدو على راسها كيزفر بغضب شديد وقال
- اقسم بالله مايهناو فبلادهم ولا يفرحو .. غنعيشهم الجحيم واحد واحد حتى يرميو راسهم للموت بيديهم
⚜⚜⚜
الشيخ جابر ؟؟
تلفت وكان على راسو عمامة وقشابة بيضاء ولحيته البيضاء كتعطيه وقار وهبة .. شاف فيها بعيون مبسمة وقال
- نعام ابنتي؟
شافت فالكتب القديمة اللي منزلة فوق طاولات من الخشب ورفوق خشبية قديمة وقالت
- انا بنت السي نعمان... سيفطني عندك با قالك عطيك كتاب الحكمة ياخد منو شي وصفة باش يصاوب الدوا لناس القبيلة ...
وبينما هوا كيقلب بين الكتب القديمة واوراقها الباهتة شافت كتاب اسود عليه رمز غريب وقالت
- هوا هاذا واقيلا
هزو الشيخ شاف فيه وقال : كتعرفي تقراي ابنتي؟
ردت بالنفي: عمرني قريت فالالواح ولا زممت بقلام..
الشيخ : العلم نور ابنتي ... نور ينور طريقك ويفك عقدة لسانك ويحكم عقلك ... هاذا كتاب الملوك .. والسلاطين .. سميتو حكمو فضلمو ... الحكيم عبد الرحمان الله يرحمو هوا اللي كتب هنا ... كل ما دار ووقع بين الملوك والسلاطين ..
قالت بفضول : وشكون هما هاد الملوك اسيد الشيخ
جلس شاد الكتاب وقال : هاد الكتاب غادي يخليك تتعلمي تقراي ..
جلسات قدامو وقالت : وشنو مكتوب فيه ؟؟
تنهد وشاف قدامو شارد : اللي كيحكم خصو يكون حكيم .. الحكام ماشي غير نعاس فالقصر ولعب ولهو .. ولا دور بيك العبيد والخدم والنسا ..ويوقف على جناحك فرسان . الحكام ابنتي هوا تحافظ على بلادك .. تفديها بدمك واولادك ... وماتخليش العدو يتخطا ترابك .. الحكام هوا تشبع كرش الشعوب ديالك .. تأمنهم وتسهر على امانهم ... شحال من حاكم فهم الحكام بالمقلوب .. بحال الملك آيبك كان حاكم مزيان بقلب كبير .. ولاكن ماقدرش يحكم زمام الامور ..فسلالتهم السلطة والملك كيتوارث من اب لودو .. وكانو كيحكمو القبايل والبلاد بلا متتوفر فيهم شروط الحكم .. وغير حيت كيورثو الحكم وصافي. وشروط الحكم ابنتي كطلب من الحاكم يكون رزين ... ويكون حكيم .. ويكون ذكي ... وقوي ... وشديد .. عندو هبة ورهبة .. ويكون قلبو حجر باش يعدل... ويكون كيخاف الله باش ميضلم ... تكون بلادو فدمو ويفديها بروحو .. ماشي بارواح الناس ويفرط فالبلاد .. هادا هوا الحاكم وهادو من بين الشروط المهمة اللي خصها تتوفر فيه ... اما الى متوفروش فيه هاد الصفات ابنتي ... راه مايستاهلش يكون حاكم .. والحكام مكيتعطاش لكولشي .. الااا اللي يستاحقو ويتبت انه كيستاحق يكون حاكم .. وماشي ولي العهد ولا الخليفة دالحاكم الاول اللي كينال الحكم .. وانما كينال الحكم اللي كيستحق يكون حاكم .. يسير البلاد وميقدر حتى مخلوق يزيحو من مكانو لا بالقوة ولا بالحيلة .. والى نزاح .. ميستاحق داك المكان ابنتي.
الملك ايبك بقوة خوفو على ارواح الناس والشعب ديالو كان يضحي بالاراضي اللي على الحدود ويهرب من الحروب ... بقا يضحي حتى بقات ليه المدينة اللي عايش فيها هوا والقبايل اللي قريبة ليه .. وكانو عيون العيدان عليه قريبة كيتسواو غير الوجيبة فين ياخدو ما بقا ليه من البلاد ويساليو معاه ..
كان مزوج ربعة ديال النسا وحتى وحدة ماولدات الولد .. الشعب كيتسنا ولي العهد وكيشوف راسو فالحضيض نهايته قربات وضعفه كيز يد يبان نهار على نهار . الرابعة ولدات ليه الولد .. ولاكن ابنتي الضرايرات اللفعات تآمرو عليها و سرقوه من يد القابلة وبدلوه بالبنت وداوه لتاجر من التجار الكبار اللي حتى هوا كان كيولد غير البنات .. وحكم على مرتو بالموت الى عاودات ولدات البنت .. ومرتو حتى هي غرها الشيطان وتأمرات مع القابلة ونسا الملك وفرطات فبنتها بلا شفقة وبلا حرمة .. وهزات بلاصتها الولد اللي كان التاجر ميحلم بيه طول حياتو .. فرح بيه وفرحو بيه خواتاتو البنات .. كبر فالخناث بين البنات .. هادي تجسل ليه رجليه وهادي تلبس ليه بلغتو .. والتاجر غادي بين التجار ويتعنى بيه .. شاف فيه حبو للخيل وشرا ليه عود عربي اصيل .. وكان اول عود كيروضو ولد التاجر ثوران شاه ... هاد السمية اللي ختارت ليه المرحومة امه الحقيقية نهار ولداتو وشافتو بعينيها .. قالت اخر ما عندها ومشات مسكينة .. خلات فقلب الملك حرقة مابغات طفا ولا تبرا ... بقوة حبه ليها حزن وماشاف جهة النسا من يوم خطاته لاللة راضية .. بقات ليه ديك البنية اللي كان يضن باللي راها بنتو .. حيت الشياطين اللي بدلو الترابي كدبو عليه وقالو ليه المرحومة جابت البنت حتى هي .. ولاكن الملك ما فرق معاه لا بنت لا ولد ديك الساعة من كثرة حزنه على لاللة راضية... هز ديك البنية شاف فعينيها وحس بالقلب كيتشافا .. تبسم وسماها شفاء .. وكانت ليه البلسم والشفاء لجروحو واحزانه .. عطا ربي زين القمرة المضوية فالليالي .. ونور الشمس الساطعة فالنهار .. كانت ما بحالها حتى وحدة فالزين ... ورزقها الله العقل والفطنة والذكاء .. وقفات جنب الملك وكانت هي يدو ليمنة .. كانت كتحكم وتسير قبايل من مور الخامية دبيتها ... وكانت اللي قالتها كتصيب فيها الحق .. والملك ايبك رام لجيهتها ومابقا يخطو خطوة حتى يستاشر معاها زينها تعناو بيه الشعرا واخا عمرهم شافوها ، ولاكن حسب ماوصفوها .. تخيلوها وكتبو عليها اشعار وكلام موزون حتى وصلات سيرتها للحكام المجاورة ، طلبوها سلاطين للزواج ... وملك حطو ليها من الذهب والمال والجاه اللي يخليها تقبل بلا متردد .. ولاكن الاميرة شفاء كانت حتى هي كتمنى يجي اليوم اللي يدققيه قلبها .. وتزوج باللي بغا ليها خاطرها وملك قلبها ، والملك ايبك كان هوا ضو عينيها وكان كل ما فالقصر كيحسدها ويغير منها . اما ولد التاجر اللي كبر فخناث البنات .. رجع راجل وعوض مكان باه التاجر مللي مات وخلا ليه غير النسا ، يحضي الغيبة ويرد الهيبة وكلمتو مكتنزلش الارض بارك ليه الله فالطول والقد .. وبارك ليه فالقوة والشد .. كان خيالو فالدار كيقطع الحس فالدوار .. وكان الخيل الصليب على يدو كيتروض ويطيع ، والتاجر قبل ميموت كان قاري القرآن .. وحكيم ورزين ، علم ولدو ووفقه ونور ليه طريقه باش حتى يلى جات الموت وداتو يمشي مرتاح ومهني على بناتو .. ولاكن التاجر مات وتدفن تحت الثراب قبل ميعرف السر المدفون اللي خفات عليه مرتو وكتماته .
كان فيوم من الايام كيروض الخيل فالغابة .. وكان خيل صليب وعنيد .. ولاكن اعند من ثوران ما كان حكمو وبقا مزير ليه اللجام ويسايس معاه حتى خضع ليه وركب على ضهرو ومشا يوزن قوته وسرعته فالجرى .. تصاب فديك اليوم اغتيال الاميرة شفاء اللي دارو بيها القطاطعية وكانو عوالين عليها .. حتى خرج فطريقها ولد التاجر حش ليهم الرجلين ولاحها على عودو غايبة ولثامها على وجهها .. ردها للقصر وكان هادا هوا بداية قصته وقصتها . كانت هي السبب باش رجع لقصره واصله وفصله وبلا متعرف .. بلا متعرف دخلات العافية اللي حرقاتها فقلب قصرها . ملي سمعات بشكون عتق رقبتها .. طلبات تقابلو وتجازيه .. وجابتو حتى لعندها ووقفاتو قدامو . وكانت هاديك هي الدقة الكبيرة . غير شافته السيدة تخلعات .. ترهبات وتفعفعات .. وطاحت فحبه بلا مقدات ولا مأخرات .وطلبت من الملك يديرو قائد على الجيش و مسؤول على جناحها .. ماقبلش بالعرض وصدمها جوابو . شاف فيها بعينيه الزرقاء وحروفو الكحلة وتعابره الصارمة وبلا مينطق حنات راسها وحشمات تزيد شي كلمة . ولاكن ماستسلماتش.. حلفات حتى تقربو منها وبقات مصرة على طلبها بالسياسة حتى قبل .. حتى هوا تغرم بفتنة عيونها ولثامها على وجهها .. ولاكن عين ثوران كانت كتشوف الواقع .. وكان راضي بالقسمة اللي مقسم ليه الله ومكانش كيشوف فاللي ماشي من نصيبو .. وهوا اللي كان كيسمع على الاميرة الجميلة وشحال من سلطان خطبها وطلب يديها ورفضات .. فضل كبريائه و رجولته على الضعف قدام متطلباتها وحتى بالمنصب اللي عطاو ليه .. قبل بالقيادة ورفض يكون مسؤول على جناحها . اما هي تصدمت صدمة خياتها .. شكون يرفض يكون قريب منها يصبح عليها ويمسي عليها .. وشنو اللي فيه هوا مكاينش فغيره حتى دق قلبها ليه ورامت لجيته .
ولد التاجر تسلم القيادة وخدم المنصب على اكمل وجه .. ودار ما فجهدو باش يكون قد المسؤولية .. كان كيشوف الامور بجدية وفضل يبعد على المدينة باش يركز مع الجيش ويكون فرقة خاصة . كرس وقتو وكان متفاني وعادل بين الجنود ديالو .. ولاكن سمو الاميرة ما وقفات .. بقات كتعاكسو بقراراتها المتفاجأة كل مرة وتسلطها بدون اسباب .. بغات تخرجو على طوعو وكتختابر صبره ومدى قوته لاكن مافلحاتش.. كان معاها قائد وكان يعاملها كأميرة .. وهادشي خلا جنونها يخرجو وجربات معاه شتى الطرق باش يخضع لاكن ماخضعش .. ووسط ديك الحرب الباردة اللي كانت بيناتهم تولد الحب
وكان حب مخفي من الطرفين .. وبقات الشكوك بيناتهم كتخلق ليهم المصائب حتى تصاب الملك ايبك وطاح مريض مشلول .. وفهاد المرض عرف حقيقة ولدو وعرف حقيقة بنته و طلب من بنتو تحولو من القصر وتعلن موتو وتحكم هي .وداكشي اللي كان .. سلمها الحكم قدام المجلس ومات الموتة اللي خلقوها للشعب كامل باش يبعد على الاعداء ويرجع صحته على خاطرو .. صارح الاميرة بالحقيقة وكانت صدمة بالنسبة ليها وتكسرات من بعدها وفرطات فكولشي .. لاكن فالشدة لقات القائد جنبها لم اشلائها وعاونها حتى وقفات على رجلها ورجعات قوية من جديد وكان ليه فضل كبير وبسببه خضع الجيش والشعب لحكمها .. لاكن الاميرة ضربات تضحيته عرض الحائط بسبب غيرتها عليه وجن جنونها فوقت اللي كانو خاصهم يكونو متاحدين ويد وحدة .. دخل العدو بيناتهم وناضت الحرب وطاحت السلطة دالاميرة بسبب الحب اللي خلاها ضعيفة وتولى من بعدها الحكام من بعد ما غبر ليها الاثار فالحرب حتى داز الوقت ورجعات الاميرة للقصر بصفة جارية .. لاكن جارية و متاحدة مع العدو ضد الملك ثوران اللي تولى الحكم قبل ميعرف باللي الشخص المناسب فالمكان المناسب.. وباللي حقو رجع ليه غير بالنية الصافية . اكتشف الحقيقة المرة وتكسر حتى هوا .. لاكن جمع اشلائه راسو ووقف على رجليه فداء لارضه وبلادو وبدل كولشي فالقصر وبدات حياة جديدة منضمة ومتوازنة .. تزاد عندو ولي العهد من جاريته فطمة وكان حدث مهم طمأن الشعب وخلا البلاد ترصا على ساس صحيح . لاكن الاميرة شفاء كانت كنشوف الامور بنضرة اخرى .. وكان من حقها . وكانت كتعيش تخبطات وجروح قوية خلاوها تحط يدها فيد العدو اللذوذ ديال الملك ثوران وترسم خطة باش تزيحه وترجع كل ما تسلب منها وتنتاقم من كاع اللي ضلموها وسلبوها رزقها وحقها وفرحتها . الوقت اللي رجعات فيه للقصر تصادفت مع اصابة الملك ثوران اللي تصاب فالحرب بالسهم فالقلب وشد الفراش كيتشافا .. كانت هاديك هي الخطوة الاولى ومساعدة من الجواسيس والاعداء اللي كانو ماليين القصر من طرق السلطان شهاب اللي تافق مع الاميرة شفاء على اسقاط الملك ثوران .. وصلوها حتى لجناحه وشافتو من بعد سنين من الغيبة .. وزاد الحقد عما عينيها مللي شافت ولي العهد و الجواري اللي رجعو عندو .. وحتى اختها اللي كانت كضنها اختها على قيد الحياة ومتمتعة بالرفاهية فالقصر . وهنا اكتشف الملك ثوران شفاء وكان كلشي مدروس من طرفها .. وتصدم من شوفتها وطلب تروي ليه قصتها وشنو جرا ليها . لاكن هي ألفات ليه قصص باش طيحو فشباكها وطبق الخطة علاش تافقات هي والسلطان شهاب .
الشيخ : هنا غنوقف ابنتي .. باش حتى نتي تتعلمي تقراي وتكملي الحكاية راسك .. هاكي ها الكتاب .. خليه عندك حتى تقرايه ورديه ليا الى بقيت فالحياة ... الى مابقيتش فالحياة .. خليه عندك راه غيفتح عليك بيبان الخير
⚜⚜⚜
غمضت عيونها وحنات راسها كتبكي بحرقة وهوا حاط يدو على راسها كيزفر بغضب شديد وقال
- اقسم بالله مايهناو فبلادهم ولا يفرحو .. غنعيشهم الجحيم واحد واحد حتى يرميو راسهم للموت بيديهم
وصلت ام الملوك كتجري لجناح الملك لاكن لقات فوجهها شهيد واقف ومغمض عينيه وقال
- شنو حب الخاطر سمو الاميرة ام الملوك
قالت بلهفة : بغيت نشوف شفاء... قالو ليا رجعت
حك راسو وقال : بصح رجعات . ولاكن جلالة الملك بغا ينفارد بالاميرة شفاء ومابغا حتى واحد يدخل عندو .. عذريني
ام الملوك : علمو باللي انا جيت ..
حدر شهيد راسو ودخل كان الملك فمكانو وجنبه شفاء كذرف الدموع وتحكي ليه ماجرا .
شهيد : جلالة الملك ... سمو الاميرة ام الملوك فالباب .. بغات تشوفكم
فتح الملك عينيه فجأة وتلفت شاف فشفاء اللي مكانتش عارفة شكون تكون ام الملوك ورجع شاف فشهيد فصمت وشرود وقال وقال بصرامة
- قلت ليك مابغيت نشوف حتى واحد
حنى شهيد راسو وقال :امرك يا مولاي ..( حنا راسو لشفاء ) على سلامتك سمو الاميرة .. شرفتي القصر
قالت من بعد ما خرج شهيد : سمح ليا قلقت راحتك .
رد بارتباك وجمع يدو : لا بلعكس ... هاذ النهار كنت كنتسناه من هادا شحال .. ماخليت فين قلبت عليك .. وكان عندي احساس باللي مزال حية ومزال غنشوفك .
ناضت وقفات جنب السرير وقالت لعيون مدمعة : الحمد لله على كل حال ... (تنهدات) انا ... دابا مللي طمنتي عليا .. سمح ليا نمشي ...
استغرب: فين غتمشي ؟؟
ردت بأسى : غادي نمشي من هاد القصر ... مابقا ليا ما بقات ليا حتى بلاصة هنا ... نتا عتقتي البلاد .. وتستاحق تكون ملك
ناض من فراشو وقف والجرح على صدرو مضمد وقال بعد صمت طويل
- عرفت القصة كلها ... عرفت شنو اللي وقع ...
دورات وجهها وقالت : باين غتكون عرفتي ... مدام قتلتي فنون .. غتكون عرفتي الحقيقة كلها منها
رد بالنفي : انا عرفت الحقيقة من الملك ايبك .. عرفت بالخطة اللي درتو وهوا اللي قال لي كولشي ... ومنو عرفت الحقيقة... شفاء... عارف هادشي صعيب عليك .. وصعيب عليا حتى انا وتجاوزتو بصعوبة ومقادرش نسامح الناس اللي كانو سبب فهادشي ..
ردت بحزن : انا بغيت نشوف الملك ايبك .. مابغيتش نعيش فهاد القصر المشؤوم
رد : غتعيشي هنا اميرة ... ماشي جارية .. وغتبقاي كما كنتي من قبل واحترام الجميع واجب عليهم .
ردت بالنفي : حتى واحد مغيحتارمني هنا وهما عارفين الحقيقة
عنقاتو فجأة كتبكي وقالت : انا وحيدة ... انا تايهة فهاد الدنيا .. كنتمنى نموت ونرتاح من هاد العداب
حط يدو على راسها بحنان وقال : ماشي بوحدك .. طول ما انا حي .. عمرك مغتكوني بوحدك
حطات راسها على صدرو وضحكات ضحكة شيطانية وزيرت على سنانها من شدة الحقد ورجعات شافت فيه بتوثر وقالت
- سمح ليا .. تجاوزت الحد ديالي ... ولاكن ماشي بيدي ... كنشوف فيك الاب والاخ والعائلة كلها اللي فقدت
ابتسم بنضرة طيبة وقال : وهادشي اللي غيكون بأذن الله .
نادى على شهيد يجيب ليه الباتول كبيرة الخدم حضرات فالحين خاضعة لأمرته وقال
- خودي سمو الاميرة لجناحها اللي كانت فيه من قبل .. وواجب على كل واحد فهاد القصر احترامها وتقديرها .. وهادي مهمتك نتي (تلفت لشهيد ) خرجو الصدقة للمحتاجين بهاد المناسبة
الباتول: امرك يا مولاي .
انفرد شهيد بالملك وقال : نقيمو الولائم امولاي ؟
رد الملك : دير اللازم ... لاكن .. حط وصيفة من الوصيفات اللي نتا كتعرف وكتيق فيهم ترافق الاميرة فين ما مشات
ابتسم شهيد : الوصيفات كاينين ونحطو ليها حتى ربعة
وقف الملك رافع راسو قدامو شهيد وقال : الدعوة ماشي فالوصيفات .. الدعوة فالتقة ... كنعرف الاميرة مزيان وكنعرفها كفاش كتفكر .. ماشي ساهل عليها هادشي اللي وقع وماشي بسهولة غتقبلو ... وهادشي يقدر يخليها تكره كاع الناس اللي هنا وماشي بعيد تأديهم وتآدي راسها .. هادا علاش بغيتك ضم للوصيفات ديالها وصيفة تكون كتيق فيها بحال يديك ..تراقب خطواتها وحركاتها باش نتفاداو الفتنة والمشاكل اللي ممكن توقع
كانت نضرة الملك بعيدة كيشوف من جميع الزوايا .. تأسف وحزن لوضع الاميرة شفاء وما سمع منها وحن قلبو ورجع ليها مكانتها لاكن فنفس الوقت مامتوقعش شنو ممكن يخرج من الاميرة .. فهي حسب شخصيتها وتفكيرها اللي عاشر خلاه يدير اللي دار من باب الاحتياط. اما سمو الاميرة فنار الغيرة والحقد شاعلة فعينيها وأول ما دارت مشات لجناحها القديم اللي استولت عليه حوراء وهانتها اخر مرة ودخلات بلا اذن لقاتو خاوي ووقفات الوسط كتزفر من نيفها وقالت
باتول ... هزي حوايج اللفعة من هنا وماتخلي حتى شيفونة ديالها هنا .. وهاد الفراش هادا هزيه من هنا وحرقي باباه داااابا(تلفتت جهتها) شكون هنا اللي كتوجد اللباس للامراء
مشات باتول كتجري وخرجات شفاء موراها كتتمشا وتشوف فارجاء القصر وتتحلف بغيض على كل واحد شاف فيها شوفة ناقصة ولا طيح من قيمتها واولهم حوراء حتى وصلت للحمام وفشات غيضها فالجواري اللي كانو تما كيتسناوها والفوطة ملوية على صدرها وشعرها مطلوق وقالت كتشوف فالحمام بصرامة
جلسات طلقات رجليها ويديها على ضهرها والجواري كيدلكو ليها عضامها حتى كمداتهم وخرجات كتشعل وضوي بحال القمرة ولبسات حوايجها وجمعات راسها بتوب كيبردي حزمانو ودارت عليها توب اخر على راسها مطلوق ابيض حتى للارض ورجعات لجناحها لقات الجواري كيلمطو ليها الفراش وريحة العود فالبيت عاطية ووقفات كتشوف فالكل وقف وحنا الراس ومن بينهم اسحاق اللي كان واقف وضعيف ووجهه طويل وعينيه كبار ونيفو طويل وفيه زبيبة وسنانو طوال خارجين صوفر وشعرو خفيف طويل حتى للكتف وكان بكثرة النحافة كيبانو فيه غير العينين وشفايفو كبار ولحيتو منتوفة .. حنى راسو هوا الاخير وهي كدوز عليهم واحد واحد وتشوف فيهم ووقفات قدامو كتوزنو بعيونها وقالت كتشوف فيه
- هادا اسحاق الخياط دالقصر
رد بتودد : هوا انا نعام الاللة
ردت : بااااتول... معاك هضرت .. هادا هوا اسحاق؟؟
ابتسمت الباتول وقالت : هوا هادا الاللة
رجعت الاميرة اللور وقالت كتشير بصبعها : زيد لهنا .... بغيت تصاوب لي قفاطن من لون الربيع .. بخيوط الصيف وكبريو بقطران الشتا .. وملمسهم بنوعمة الثلج . مالبسات بحالهم ملكة ولا غتلبس بحالهم سلطانة . تحرك يالاه عندك يوماين وماتخلينيش كنتسنا يالاه
فالساعة اللي كانت هي كدور فالبيت وتفليه دخلات حوراء من النزاهة لجناحها حتى تصدمات من وجود شفاء والتغيير اللي فالبيت واستقبلاتها شفاء بابتسامتها المعهودة وقالت
- اهلا .. مرحبا باختي العزيزة ... شرفتيني فجناحي
اندفعت حوراء بغضب كانت غطير عليها تاكلها لاكن الجواري تدخلو منعوها من العنف وخلاوها غطق من غيضها وشفاء قدامها رافعة راسها
- كولشي يخرج ... بغيت نبقا.. غير انا و.. وختي ..يالاه برا
الباتول: ولاكن الاللة ا ..
شفاء : ب..ررررر ااا
خرج كولشي حاني راسو و رجعات اللور كدور فارجاء الجناح وبين الصنادق ديالها كتغيض حوراء بكلامها وقالت
- عش الحمام كيليق بالحمام وعش الافعى كيليق بالافعى .. هاد الجناح احوراء مايليقش بيك .. شوفي كيف تنور مللي دخلت ليه .. يكفيه عذاب الدنيا اللي عاش معاك هاد السنين
قربات حوراء بغضب شديد وقالت : خرجي من جناحي دابااا ولا غنقتلك .. والله حتى نقتلك اشفاء
هزات حوراء يدها صفعات شفاء وردت ليها الاخيرة الصفعة للوجه وناض الضرب بيناتهم والدفع حتى طاحت حوراء جنب خنجر حدا الفواكه وهزاتو بغضب هجمات على شفاء لاكن الاخيرة اذهلتها بحركة من يدها بسرعة ودارت حول نفسها وهي واقفة ولوات يدها على يد حوراء ووجهات الخنجر لرقبتها مباشرة وحكماتها قدامها من اللوراء وزيرات عليها وقالت
لاحتها للامام حتى جات على الباب ديال الخشب وطلقات الخنجر كيدور فالهوا موجه ليها بسرعة وضرب الباب حدا وجهها حتى خرجو عينين حوراء وهي كتشوف الخنجر لاسق حداها وقلبها غيسكت في حين قربات شفاء باشمأزاز هازة حاجبها وقالت
- مالكي تخلعتي هه.. هاد السنين علموني بزااااف ديال الحوايج ماطيحش على بالك ... وغادي نوريك اشنو تعلمت .. .ودابا خرجي من جناحي .. وكنحدددرك .. ماتخرجيش فطريقي مرة اخرى ولا غادي نقطع رقبتك . يالاه خرجي
وقفت حوراء بغضب كتشوف فيها وقالت : مغتخلعنيش هاد الحركات ديالك ... وغنرد هاد القصر جحيم ليك ... وهانتي غتشوفي ... الى مابكيتك الدم وطرطقت ليك القلب مانتسماش حوراء
ضرب الرعد سماء القصر من الحرب اللي تشعلات بين شفاء وحوراء اللي مابغاتش تتنازل على الجناح بالرغم من الغرف الفسيحة اللي فالقصر لاكن عناد وضد منهم بجوج ناضت الحرب عليه و مشات حوراء لجناح الملك كان كيلبس حوايج خفيفة بمساعدة من شهيد .. وقفات باحترام قدامو وقالت
- مولاي .. انا تضلمت فأيامك وحكامك امولاي
شاف فيها باستغراب وقال : ياك لباس احوراء شنو كاين ؟
ردت بحزن واسى : شفاء امولاي ... خرجات ليا حوايجي من جناحي ورماتهم وجرات عليا ... وفوق هادشي هانتني قدام الجميع وقللت من قيمتي .
هز راسو كيتنهد وشاف فشهيد ورجع شاف فيها وقال
- اجي احوراء
قربات منو كتبكي وحط يدو على وجهها وقال
- القصر كامل ديالك والى اضطريت نبني ليك جناح خاص فوق جناحي .. اختاري البلاصة المخيرة وخوديها
رد الملك بالايجاب وقال : الاميرة شفاء ماشي بحال اي اميرة... عطات لهاد البلاد بزاف .. كانت وفية لوطنها ومابايعات حتى حاكم فالفترة دحكامها وعندها فضل كبير على البلاد و تغلبات على الحروب والعواقب بعقلها وسياستها كانت بديهة .. والبلاد محتاجة لاشخاص بحالها .. اللي كيحمي البلاد ماشي بحال اللي محمي بالبلا. . فهمتي شنو كنقصد
الملك : ماتنساش باللي كانت فيوم من الايام ملكة لهاد البلاد .. وملوكها الاوفياء اللي كانو سبب فبقائها لحد الأن حتى تسلمنا حنا الحكم تاج فوق ريوسنا وهادشي خاص كولشي يعرفه وماشي مهم تكون بنت الملك ايبك ولا ماشي بنتو .. يكفي حفاضها على البلد وشعبها
قوات الهضرة فالقصر على رجوع الاميرة شفاء .. كلشي متحمس يشوف الملكة السابقة للبلاد .. الحاصول ناضت فالقصر بين الخدم والعبيد وفاطمة اللي جالسة فجناحها من الساعة اللي بانت فيها الاميرة شفاء ما لقات الراحة .. ماتفكات حتى من الجواري اللي كل مرة خارجة ليها وحدة من الجنب زادت حتى الاميرة اللي مكانتش فالحسبان بانت . تخنقات فبيتها وخرجات تشم الهوى .. ساعة لقات خنقة كثر من الخنقة فالبيت . شافت شي غادي شي جاي تقول العرس فالقصر... وقفات وحدة من العبيد طلعات فيها الحاجب حتى للسما وقالت
ردت العبيدة ويدها على جنبها : ردي البال لراسك لا ديري شي فضيحة ولا تنوضي الصدع راه مولاي مغاديش يدوزها ليك .. ماشي ولدتي صافي حكمتي .. نقصي من هاد النفخة الخاوية راك واخا ولدتي بحالك بحال الحريم كاملين والى تفنفنتي غادي ينفيك ولا يسالي معك .. الغرض عندو بالولي العهد اما نتي منك عدد
مشات العبيدة وخلات فاطمة واقفة كتاكل فجنابها وماعندها جهد تحاسبها ولا تقيسها .. حيت قواعد القصر معروفة والنضام قايمين بيه العبيد والخدم اللي مكيتبدلوش وعندهم كلمة على الحريم كلهم الا الاميرات . لاكن فالقصر حتى واحد ماعندو الحق يدير شرع يدو الى بشوار شهيد اللي كيفصل ويعطي الحق من بعد ما تعطاتو وضيفة ام الملك الملوك اللي سلبها منها الملك من بعد ما عرف الحقيقة وتكلف بنضام القصر شهيد
قامت اللامة وتجمعو الحريم والشهيوات على الاشكال والفواكه و الرقص والموسيقى وكلشي حاضر الا حوراء اما ام الملوك جالسة فمكانها فخط مستقيم على جنابو الحريم والاميرات والوسط الغنا والرقص وعلى راسهم طبلة ديال الديسير كتشهي .. اما لاللة شفاء فجناحها كتكحل عينها فالمرايا والعبيد كيبخروها ويعطروها واسحاق جالس عند رجليها كيقاد قفطانها ويقطع الخيط بسنانو .. الحق يتقال صاوب ليها قفطان حتى واحد مالبس بحالو من قبل لونو كيتموج بالالوان الغامقة والفاتحة بحال الطيور الملونة كيبهر من النضرة الاولى .. فيه خيوط سقلي متموجة بين الالوان بحال الرخام واحجر وعقيق مرشوش بحال النجوم وعقاد من الجوهر من الفوق على لتحت ورطب بحال الريش .. الحاصول .. همة وشان ودوق رفيع كما كان معروف عليها وكولشي كينبهر باثوابها وحسها فالقصر كيرد الروح .. كانت لوحة فنية متحركة ورجعات من جديد . طلقات شعرها موجاتو وحطات على راسها تاج اخضر بحجر اصفر واحمر وخيط الريح على جبهتها وحط ليها الخياط توب شفاف مطرز من الجناب فوق راسها ونازل حتى للارض طويل ولبسات فرجها شربيل من الصم الحر وخلخال من الذهب ونبالة وعقد فالعنق من الجوهر فالاخضر .. وهادشي كامل وصلها فصندوق صغير وهي كتلبس وعطاه ليها شهيد من يدو ليدها هدية جلالة الملك ليها . وقفات قدام مرايتها والعبيد كيقادو ليها جنابها واسحاق كيشوف فيها ويدور بيها
جمعات شفاء نفسها وكانت اول مرة تصادف فيها وحدة من اخوتها الحقيقين .. لاكن باتول ماقدرانش تتجرأ وتقول كلمة من غير اخت الملك اللي فهماتها شفاء فرمشة عين وشافت الدهشة والسرور فعينين حسنا لاكن دورات وجهها بملامح صارمة غير معبرة ورفعت راسها ودازت قدامها وكان مرورها مرور الكرام تقيل وصدمة لحسناء اللي تبعاتها بعينيها حتى غبرات وهبطات راسها كتبلع ريقها وترمش ومشات مع وصيفاتها فنفس الطريق للامة فين مجموع الكل
شفاء قبل مدخل لقاعة اللامة وقفت حتى دخل المروض دالاسود معاه السبوعة ديالها اللي كانو جنبها من قبل ووقف في حين رجعو الوصيفات اللور وحتى الباتول مخلوعين مقنتين مع الحيوط وتلفتت عندهم كتشوف فيهم وقالت كضحك على منضرهم
- مالكم ... تخلعتو من الحيوان اللي وفي ومتخلعتوش من البشر اللي غذار؟ ... متخافوش .
طلق ليهم المروض السلاسل وكانو اسود ضخمة زأر واحد فيهم حتى جلسو الوصيفات فالارض كيرجفو يرددو بيناتهم واش هادي حمقة ؟ واش غطلق ليهم بلا سناسل! ... هادي بغات تنتاقم منا وتعطينا للسبوعة دياولها ياكلونا .. انا عمرني شفت سبع فحياتي حتى شفتو .. هادا راه وحش ماشي سبع .
اما هي تحنات عندهم كتلمس على شعرهم وتشم ريحتهم وقالت
- غسلو ليكم هه
الباتول بخوف وحذر : سمو الاميرة.. ميمكنش دخليهم لداخل غادي تقلب الدنيا .. راه ميمكنش
هزات راسها وحاجبها كتشوف قدامها وقالت :
باااتول... من امتى بديتي توريني شنو ندير وشنو منديرش.... يلااه
عطات البنت كتبكي فاللحاف ابيض وعنقات بلاصتها مخدة كتبرد فيها الدموع حتى مدو ليها الولد ليدها وشداتو شافت فيه وغمضات عينيها .
حلاتهم على صورة ديال شفاء وهي جالسة فبلاصة مقابلة معاها على زربية ووسائد ملونة وجنبها الاسود متكية والكل كيشوف فيها ويهضرو عليها وهي كتشوف فالراقصات بلا متشوف فوجه حتى واحد و كانت محافضة على هدوئها حتى دخلت حوراء مع وصيفاتها كتبتسم ووجلسات جنبها وأمرات الوصيفات اللي خافو يجلسو وقالت بابتسامة كتشوف فشفاء
- سبحان الله ... السبع ديالك بقا حاضن ولدو هاد السنين كلها ... نهار مشيتي وخليتيهم كان غادي ياكل الناس على قبل ولدو ... (تنهدت ) ماشي بحال شي ناس ... كيرميو ولادهم وهما لحمة صغيرة .. لاحولة ليهم ولا قوة
شافت فيها شفاء وقالت بغضب : لزمي حدك ولا غنخليهم يتعشاو بيك واخا لحمك بحال الجيفة مكياكلوهش
ابتسمت حوراء : مالكي.. ماعجباتكش الحقيقة ؟ ... علاش ندرقو الشمس بالغربال... لا نتي من سلالتنا ولا حنا من سلالتك ... سبحان الله ... من النهار الاول ماكنتش كنحملك ... حسيت بيك ماشي منا وصدق الحدس ديالي ... بنت التاجر خهه... شكون قال طلعي وحدة من الشعب مافدمك حتى قطرة من السلالة الملكية... هه عمر القرد مكيرضع من السبع . والسبع عمرو ميولد القرد... واخا ديري اللي درتي ... واخا تجلسي فوق السحاب عمرك مغتكوني اميرة ولا عندك رابط بالامراذ
كلام حوراء بحال السهام مسمومة فقلب شفاء اللي عيات تصبر فالاخير ناضت وقفات شافت فحوراء مطولا وخرجات من الحفل وراء السبوعة وطلعات لبيتها وهما تابعينها وسدات الباب وجلسات فالارض منهارة كتبكي والاسود كيدورو بيها فجأة دخلت قبيحة كتسلت لقاتها جالسة كتبكي وجلسات حداها شادة فيها حتى بردات حرقتها وتكات على وسادة فالارض شاردة وقبيحة جنبها كتشوف فيها بأسى وتنهد
قبيحة : عاد كنتي فالحفلة بحال الشمعة مضوية... شنو اللي وقع
ردت شفاء بحزن : مقهوورة... مقهوووورة
قبيحة : شنو اللي قهرك ؟ قولي ليا وانا نن
تفتح باب الجناح ودخل الملك بهدوء كان لابس قميص تقليدي اخضر بعقاد ذهبية وسرواله الاسود وبلغة سوداء عطره من العود والعنبر فايح كيشوف قدامو حتى فجأة لقاها فالارض وحدها قبيحة اللي وقفت بسرعة حادرة راسها كتفتف وجلسات شفاء بسرعة كتمسح عينها ، خرجات قبيحة بسرعة سدات موراها الباب وبقا الملك كيشوف فجناحها وقال
- النسمة ديال جناحك زوينة
وقفات كتشتت النضر وقالت : شكرا
قال كيشوف فثيابها وشكلها : مشاء الله !!! .... (استغرب) كتبكي ؟؟
- فين هي الراحة ... فين ما مشيت كنلقا غير العافية كتاكلني ... فاش كنشوف فالملك ايبك وكنتفكر الحقيقة كنتحرق مليون مرة ... الراجل اللي كبرت بين يديه .. وتربيت فكفوفو وطول عمري كنقول ليه با ... طلع ماشي با الحقيقي ... وبا الحقيقي مات قبل ميعرفني ولا نعرفو ...
رد كيتنهد بأسى : انا بحالك ... امي الحقيقة ميتة وعمرني عرفتها ... تمنيت كن بقات فالحياة ولاكن هادا قدر الله...
ردت : هادا فعل الشيطان ... حتى واحد ميبرر فعله الشيطاني بقدر الله ..
رد : استغفري الله يمكن كان فيه خير هادشي ... كنقول بعد المرات .. خير ليا عشت وسط الشعب.. مع الضعيف والدرويش ومع جميع الفئات .. هاكا احسن كنحس بالناس وعرفت حياتهم القاسية وكفاش كيعيشو... كن عشت هنا فالقصر ماكنتش غنعرف هاد الناس علاش كيهضرو .. وشنو كيطلبو وشنو اللي خاصني نعطيهم.. كفاش عايشين وكفاش كيعانيو .. وكفاش كيشوفو الملك .. كنت انا واحد منهم وكنت كنشوف بنضرتهم وكنقول... علاش الملك يعيش فالقصر وشايط عليه الخير وواحد كيطلب باغي غير خبزة . علاش هوا ملك وعلاش نقبلو بهادشي .. علاش ميكونش الملك واحد منا ويعيش بحالنا ومعانا .. ياكل غير القياس واللي يشبعه باش واحد درويش يلقا مياكل حتى هوا ..كنت كنشوف الملك فارض نفسه علينا .. وشكون عطاه الحق باش يكون ملك علينا ويتحكم فينا وهوا بشر بحالنا وضعيف ولا حكمة عندو ولا حتى حاجة... وعلاش الناس قابلين بالوضع وكيحنيو راسهم وحقهم ضايع وعايش فيه بوحدو ... عرفت دابا وعلاش انا ملك عليهم .. شنو اللي ليا وشنو اللي عليا ... ونتي يمكن كن عشتي مع حبابك الحقيقيين كنتي تقدري تعيشي حياة اخرى وتتمناي كن كنتي وحدة من بنات الملك ... الفرق مكاينش بيني وبينك فمسألة الواليدين .. تبقا مع امك الحقيقية فالجوع وما تصدمش بالكدبة وتعرف من بعد باللي نتا ماشي ولدها والعائلة كلها ماشي ديالك واخا يكون باك ملك .. الجرح كيبقا نفسه عند الانسان اللي عندو قناعة
ردت فشرود : الفرق بيني وبينك واضح ... نتا تصدمتي وانا تصدمت .. والفرق مور الصدمة ... نتا وليتي ملك مشاء الله ... عندك جواري مختارين بعناية .. كملتي حياتك وعندك ولد الله يخليه ليك .. وشفتي باك اللي معندو حتى يد فهادشي .. (ضحكت بسخرية ) اما انا شنو ربحت من هادشي .. من غير العذاب .. اللي تسببت فهادشي باقا حية والى جيت للحقيقة .. غنقول باللي هي اللي بقات .. ولاكن ذكرى خايبة وصورة خايبة... ضاع مني كلشي ... كل حاجة كبرات معايا وكانت جزء مني ضاعت .. كنحس براسي كنتفتت .. ذكرياتي ضاعت ... اسرتي حتى هي ضاعت ... اشنو عندنا فحياتنا من غير واليدينا .. وعائلتنا اللي تحلي حياتنا ... حتى حاجة مابقات حلوة فحياتي ولا عندها طعم ... كل ليلة كنتمنى الموت .. يا إما نكون كما انا بغيت نكون .. يا أما نموت والموت ارحم ليا
بقا ساكت كيشوف فيها وشد ليها يدها كيشوف فيها مطولا وقال
- هاد العذاب هون ليا من الزواج شفقة منك .. السهم الى خرج من القوس مكيرجعش .. وسهمي خرج من قوسه وزواجك مني مغيرد حتى حاجة ... غير غيطعني بالسهم اللي خرج امولاي ... وانا مقادراش نهز طعنة اخرى .
فديك اللحضة دخلات حوراء رافعة راسها تزيد فقهرة شفاء وكانت جنبها فطمة كيضحكو لاكن شفاء وقفت فالحين بابتسامة قبل متشوف فيهم عنقات الملك بقوة وحطات راسها على صدره وقالت
- وجودك جنبي من ديما كيرحني .
طقت حوراء وفطمة من غيضهم وكمل ليهم الملك كيشوف فيهم وقال
- فاش ضيعتو وقتكم هاد المدة كلها اللي متعلمتوش تستأذنو قبل مدخلو
قالت شفاء بابتسامة كتشوف فحوراء : عذرهم امولاي ... اللي مسؤول على تعليهم كان كيتعلم يكون شيطان فديك الساعة
بلعت حوراء ريقها من شدة الغيض وفمها كيترعد واستأذنت مشات بسرعة هي وفطنة لاكن تلفت الملك بصرامة شاف فشفاء وقال
- نتمنى يكون فاتك الحال ... تصبحي على خير
ردت بسرعة : مولاي .. خليك م...
قاطعها : انتبهي لكلامك مرة اخرى لا تجرحي بيه ناس ماعندهم حتى ذنب .. خليت ليك الراحة
خرج خلاها واقفة وعينيها كيغرغرو ومشات للشرفة جلسات بوحدها قدام القمرة كتهضر معاها وتبكي عليها وتلوم كاع الناس وكتشوفهم سبب فشنو كيوقع ليها . لاكن افتخرت بجوابها للملك على الزواج وحسات بكبرياء وراحة نفسية كمدات بيها القمعة .
استعدت الاميرة لرد اعتبارها فالقصر وركبت حصان وهي لابسة سلهام كحل وشافت فجنابها لقات الهدوء التام وخرجات كتجري فالضهيرة قطعات طريق طويلة من الغابة والربيع والارض الناشفة حتى وصلات لمنطقة كلها حجر وجبال من الصخور كبيرة مافيها حتى شجرة والصخور شي حدا شي فالدخلة البداية ديال الصحراء اللي دايرة بالبلاد من كل جهة وتقدمت فوق الخيل بين الصخور العملاقة حتى حددات المنطقة ونزلت ربطاتو مع حجرة وهزات جلايلها وطلعات الجبل ديال الصخور والحس مقطوع والمنطقة مهجورة والحرارة وااشمس وصوت النسر كيحوم فالسماء .. وقفات حدا صخرة متوسطة مخبية فجناب الصخور وجراتها .. لاكن مكانتش صخرة كان باب على شكل صخرة دخلات من الفتحة ديالو ورداتو موراها وشعلات قنديل بالعافية فيدها ودخلات كتقرا القرآن ويدها على قلبها مخلوعة وكتشعل الاعمدة ديال النار بالعافية فالجناب باش يضويو الطريق وهي دخلة المعارة ونزلات تحت الارض كتشعل فالنار حتى وصلات رجلها الرملة ديال الارض وتلفتت للجنب مضوية بالعافية وابتسمت لكنوزها وذهبها وصناديق الذهب الكبيرة المليئة وشعلات النيران ضوات المكان وبقات كدور بيناتهم وتلمس الذهب والكنز ديالها بيدها .. كل حرب خاضتها واستولت على ذهبها وكنزها ومجوهراتها وكل ما هوا عندو قيمة حتافضات بيه فديك البلاصة وجا الوقت فين تستعملو .. هزات صندوق صغير من ذهب فيدها خواتو فمزيودة وكان تاج كيبري يشعل بين الكنوز خداتو معاها وخرجات كطفي موراها النيران وردت الصخرة كما كانت وهبطات كتجر جلايلها على خيلها ورجعات ادراجها
دخلت للقصر خلسة ونزلات مشات لجناحها لاحت السلهام وجبدات اقراص الذهب خواتهم فصندوقة صغيرة حتى دخلت عليها قبيحة فجاة كتسلت خلعاتها وقالت شادة فصدرها
- اااف.. خلعتيني ... مالكي
قبيحة : هييه!! منين جاك هاد الذهب!!!
شفاء : عاونيني نعمر بيه دوك المزيودات
قبيحة : كن تشوفي شنو وااقع لتحت ... ناضت بين فطمة وبين وحدة سميتها قمر الزين وترايشو وسط الحريم كلهم وجا ليهم السي شهيد عطاهم على ودنيهم حتى مابقاوش كيسمعو وقاليهم من اليوم ... خلوة .. ممنوعة عليكم بجوج حتى نشوف واش شديتو الطريق
شفاء : خلوة !! كن كمل خيره وحرمها على كولشي
قبيحة : وا المشكلة الليلة الخلوة عند الملك ومانعرف شكون هادي اللي غادي تمشي ... والسي شهيد قال ليهم يوجدو راسهم غيمشيو عندو يصاوبو ليه جناحو وهوا الى عجباتو شي وحدة غيشدها تبقا
هزات حاجبها : اييه !!!... مزيان ... سيري عيطي على اسحاق .. سربي ... اجي (عطاتها كيس من الذهب ) هادا ديالك .
- استعفر الله ... انا بغيتك تبقاي بحال عينيا فهاد القصر.. تعرفي ليا الشادة والفادة ... متفلت ليك حتى حاجة ... وبغيت نعرف حاجة اخرى كضرني فراسي ... هنا كاينين جواسيس عند الملك وسط منا .. وحدة عارفاها ولاكن لخرين معارفاهمش .. بغيتك تجبديهم ليا وغنعطيك اضعاف هاد الذهب عشرة ديال المرات .. وخصوصا باتول.. عينك مترمش عليها ... بغيت نعرف شنو كيوقع فهاد القصر
حكمو فضلمو الجزء الرابع
محتوى القصة
الحقيقة المرة خلاتها تبكي الدم وتنهار وتتكسر وتتعذب غذاب شديد ماليه حدود ... غذاب لو شبهه بالحرق كان غيكون اكبر منه .. ألم خلاها تتمنى الموت احسن من انها ترجع جارية فقصرها وهي طول حياتها اميرة وملكة ... كفاش تتبع حياة الجواري وهي اميرة مدللة متعودة تنام على فراش ناعم .. كل ما كان ليها صبح ديال ناس اخرين ..كان اقصى عقاب ليها هوا الوحدة... هوا السقوط والغربة فبلادها .. دوزت اسوء ايام حياتها وبين الجواري مريضة مكتنوضش من الفراش... لا اكل ولا شرب وحالها كتشوء يوم بعد يوم بينما الجواري الجدد في سعادة وهناء مكانوش متوقعين الحياة الجميلة اللي لقاو فالقصر وكأنهن اميرات.. ملابس واكل وشرب وتعليم للأذي والاصول والاحترام و حفظ قواعد القصر والتعامل فيه عكس حياتهم فبلادهم .
جلست جارية من الحسناوات جنب شفاء ففراشها وتكات على يدها وقالت
- ماعرفتش شنو اللي ماعجبكش... كن تشوفي الحياة فالقصر هنا تتمناي كن جابوك جارية من زمان ...
تنهدات شفاء وقالت : وشنو اللي عاجبك نتي هنا
هزات الجارية كتفها وقالت : كولشي زوين ... خاص غير ولاد الحرام يبعدو منك غتعيشي احسن عيشة.. هنا كنلبسو افخر الملابس احسن من النسى الحرات اللي على برا ... كنتعلمو الصنعة ... وكنتعلمو نقراو ونكتبو .. كنخرجو للنزاهة فغابات القصر كنحتافلو وكنفرحو .. كنلعبو وكنغنيو ... مامحرومين من حتى حاجة ... جلالة الملك .. كن تعرفي كفاش كيتعامل معانا ... بحال الاميرات ... كيسمع لينا الى شكينا عليه ولا خصاتنا شي حاجة .. كيضحك معانا كيهدينا كل مرة حاجة .. ولاكن الى غلطتي عمرو يتلفت ليك ولا يشوف جهتك وتعيشي منبودة ولا يخرجوك من القصر ويحررك لاكن يشدوك فالخرجة ديال القصر ويبيعوك فسوق العبيد وتما يشريك شي مالك وتشوفي الويل بعينيك. تولي من جارية لعبدة وخدامة .. ونتي ختاري شنو بغيتي تكوني ..
ردت مولاك ثوران شاه زهواني لهاد الدرجة
- قالت الجارية مصدومة : بغيتي يقطعو ليك لسانك ... سكتي لايسمعك شي واحد ويشوفك الويل اللي عمرك شفتيه
قالت: اكثر من هاد الويل كااااامل وهاد الموت اللي كنموت .. حتى حاجة ...
قو الطبول اثنائها بوصول المرسول والانتصار وضم ارض اخرى لارضهم وهنا ناض الكل وناضت معاهم شفاء حتى هي وقفات والزغاريت من شفاه الجواري فرحانين والاستعداد للاحتفالات وكل وحدة وشنو كدير.. كاين اللي كترطب وتنعم وكاين اللي كتفصل وتخيط وكاين اللي كتستحم استعدو الجاريات لحفلة احتفالا بالنصر واجتمع الكل فجناح كبير فالقصر مع الموسيقيات وتكاو فوق الاسرة والراض والوسائد الرطبة بحال القطط الاليفة وبينهم شفاء اللي لبسوها صحة عليها وزينوها باش تتعود على قواعدهم بزز منها وجلسات حتى تفاجات بدخول حوراء وهي مبتسمة رافعة راسها كضحك وورائها وصيفاتها ... اندهشت شفاء فاش شافتها ووقفت وقالت بصوت عالي وبصيص امل وفرح فعينيها
- حوراااااء
الكل تلفت شاف فيها ومن بينهم حوراء اللي تصدمت واختفت الابتسامة من شفاها من هول الصدمة .. خرجت شفاء من بين الكل وعيونها مدمعة وصدرها من الفرح غيتشق ووقفات قدامها
شفاء : حوراء!!!
فتحت يديها بسرعة بغات تعانقها لاكن حوراء رجعت للوراء والصدمة ورفعت راسها بحقد وقالت بغضب
- شنو هادا اباتول !!! من امتى ولاو الجاريات يكعنقو بنات الاسياد
قفزت باتول بسرعة ومعاها الوصيفات جرو شفاء اللي تلاشات الابتسامة من شفايفها وقالت بصدمة
- حوراء !!!!... انا شفاء ... شنو كتقولي انا ختك شفاء!!
ردت حوراء بغضب اكبر : اشنو هادشي كنسمع ... باااتوووول... جاريتك خاصها تتربى ... ونتي الى مربيتيهاش غادي نعرف شغلي معاك ...
خرجو الوصيفات شفاء وهي كتغوت على حوراء وعطاتها الباتول صفعة للوجه باش تسكت حتى طاحت وحبسوها فبيت كتغوت وتبكي بلا اكل ولا شرب لمدة ثلاتة ايام حتى فتحو عليها لقاوها شاحبة اللون طايحة فالارض حركتها تقيلة عاد عطاوها الماء ووقفات على راسها الباتول قائلة
- سالات مدة العقاب ديالك .. نشوف دابا واش غادي ديري عقلك ولالا... يالاه .. عطيوها تاكل ... وعطيوها حوايج جديدة وحمموها باش ترجع فيها الروح ... ولاكن المرة الجاية غنخرج روحك ومغاديش نرحمك
هزات شفاء راسها بتعب وقالت : بغيت نشوف حوراء...ضاروري
جراتها الباتول من شعرها وقالت: عاااد قلت غتكوني تربيتي .. ولاكن نتي مزال مابغيتي تترباي... زيدك واحد اليوماين هنا حتى نشوف واش غترباي
لاحتها يوماين اخرى وخلات حديث الجواري كله عليها حتى من فاطمة نزلت لجناهم كتسارا وتتباها بمكانتها وسمعت حديثهم وقالت
- خلعكم عقاب الجارية الجديدة ؟ .. هادا عقاب اس وحدة طولات لسانها على اسيادها ... ودارت مقامها من مقامهم ..هه... خليها تتربى ... مزياان ليها باش تتعلم
خرجات فطمة كتباها والجواري بحقد كيشوفو فيها ويكيدو ليها المكائد فكل مرة بدون توقف . انتهت عقوبة شفاء وكانت فحالة يرثى لها فاقدة الوعي..سعفوها بسرعة واهتمو بيها قبل ماتموت حتى بدات ترجع لحالتها الطبيعية وتعلمت من تجربتها ما ينفعها فحياتها واكثر
وقفت شفاء لحياتها الجديدة بين الجواري وغمضات عيونها وكلها حقد وكره لأهل القصر .. كلفت حتى ترجع كل ماتسلب منها وترد الصاع صاعين لكل واحد لمس شعرة منها ... وبدات تفكر بطريقة توصل بيها للامبراطورية لاكن قبل كل شيء خاصها تعرف احوال اهلها ووالدها الملك ايبك اولا باش تعرف تتصرف .. وهاكا ابتسمت وحذرت راسها قدام الباتول اللي جات تتفقد الاحوال وقالت
- شفاء ... بنتي ليا درتي عقلك ... مزيااان ... دابا اجي لهنا وتبعيني
حرك شفاء راسها بالايجاب وتبعت الباتول حتى لباب جناحها .. غير وقفت قدام بابو دمعو عينيها وتذكرت ايامها فجناحها وقربات تلمس الباب بسرود حتى وقفاتها الباتول وقالت
- وقفي... ممنوع تلمسي شي حاجة .. الاميرة حوراء طلباتك ... واخا مادزتيش من التداريب باش تعرفي تتصرفي لاكن انا غنقول ليك شنو ديري ... غدخلي وراسك فالارض ومتشوفيش فيها حتى تأذن ليك ... يالاه دخلي
فتحو ليها البيبان وضربات نسمة جناحها اللي بقات كما هي .. شمات فيها ريحتها وريحة عودها اللي كانت كتبخر بيه بيتها ودخلات كتستنشق الذكريات وعيونها مغمضة حتى حلاتهم ولقات قدامها حوراء كتشوف فيها بابتسامة مكر وكره وحقد وقالت من بعد ما تسدو الابواب
- شفااااء...اه لا نسيت .. الملكة شفاء
طيحات منديل فالارض حدا رجلها وقالت : هزيه
شفاء: هادا كلو كره وحقد احوراء...
حوراء بكبؤياء :هزيي المنديل من الارض
سكتت شفاء كتشوف فيها بعيون حمراء وسنانها كتحاك وتحنات كأنها هازة حجرة من الحديد على ضهرها ودمعتها على عينها حطات يدها على منديل ابيض باش تهزو لاكن خرجات رجل حوراء من القفطان وزطمات ليها على يدها بشربيلها حتى غوتات وقالت تحت سنانها
- خواتات... عمرني ننسا شنو درتي فياااا ... وشنو دوزتي عليا ... بسببك ترمات امي فالمحرقة قدام عيني ... بسببك نتي واصلك وفصلك ... وليووووم جيتي حتى لبين يدي باش دوقي من العذاب اللي شربت ... ونحرقك ونشم ريحت رمادك ويالاه نرتاح ...
هزات رجلها على يدها وشفاء كتغوت من حر الألم وقبل ماترفع وجهها هزات حوراء رجلها ودفعاتها من حنكها برجلها حتى طاحت وقالت بغضب
- دابا نتي فقبضة يدي ... ههه ليوم غنوريك الحقيقة ... نتي ... نتيوغير كلبة لاحتها امها وماقبلاتش عليها .. ومانش مرحب بيها بين واليديها وجابوك للملك .. امااا ولدو الحقيقي واللي خويا ... الملك ثوران شاااه واللي داوه بلاصتك ... ودابا رجع لاصله وفصله والبلاصة اللي خاصو يكون فيها .. ونتي رجعتي لأصلك وفصلك والمكان اللي لازم عليك تكوني فيه يا المجدامة اللي لاحتها امها
صدمة اخرى تلقاتها شفاء وقالت فذهول : شنووو!!!... ثوران !!!...ث ث
ضحكت حوراء وقالت : ااااه .. ثوران شاه الولد الاصلي للملك ايبك .. ونتي .. مكتقربينا بحتى صلة ... ولا حتى عرق كيجمعني معك ... وبسببك فقدت ادخواتاتي ... وامي .. وكل اهلي وبقيت بوووحدي ... وزادت مك حتى هي كطوف بالقصر ... هه شفتك ماسولتيش على مك ... ولا ماراضياش بيها
بزقات شفاء بحقد وكره على رجل حوراء من شدة كلامها القاصح وغضبت عليها حوراء هزاتها من شعرها وقالت بغضب
- غنشوه ليك هاد الوجه ... غنرميك للسبوعة ياكلوك ونتفرج فيك ... ومغتوصلي لحتى واحد فهاد القصر هههه ... وحتى الارض مغتجلسيش عليها هنا .. وحتى واحد ميسيق ليك لخبار سمعتي
حرااااس
دخلو الحراس و شفاء كترعد من الخوف جروها بزز منها طبقو ما امراتهم بيه الباتول وخرجو شفاء سادين ليها فمها بدون علم الجواري وحتى واحد من شكان القصر .. هبطوها لساحة واسعة وهي كتنين وتركل وشعرها مطلوق كيتمرغ و دخلوها للساحة في حين جلسات حوراء فوق كرسي بوحدها كتفرج فيها من الفوق ... طلقوها وسط الساحة وحيدة وفتحو عليها قضبان الاسود هنا دخلو جوج اسود كبيرة مفترسة وهي كتجع باللور وتغوت بأعلى صوت وتعذب اشد العذاب والخوف كيقلل من نبضات قلبها .. توجه ليها اسد من الاسود وغطات وجهها كتبكي و حوراء كضحك وتلفضها لأبشع الكلمات من الاعلى .. انقض الاسد المفترس على شفاء وفتح فمو وهي كتشم رائحة الموت لاكن فجاة وثع ما لم تتوقعه ابدا ومن عمق المعانات تولدات من روج جديدة من جديد وكتب ليها الله عمر جديد وبقا الاسد كيشم رائحتها ويشمشم فجأة تكأ حداها كيلعب ورفع رجليه فالاعلى وتكور كيخشي راسو فيها وهي كطل من تحت يديها مخلوعة وكتشوف شنو كيوقع فأذا به الشبل اللي ربات صغير والاسد ديالها اللي كان دائما جنبها تلمو عليها كيلعبو وهي بحال المجنونة كضحك وتشد فيهم وتناديهم بأسمائهم فدهشة
اندهشت حوراء حتى هي ووقفات كتشوف فالمستحيل يتحقق قدام عيونها وقالت بغضب شديد
- خرجوها ...
دخل المروض والحراس بالسيوف وسط الساحة لاكن الاسود وقفات كتزأر بغضب وجر اسد واحد من الحراس فجأة قتلو وتراجعو البقية للوراء .. تقدمات باتول اللي كانت وراء الاميرة حوراء وقالت بتوثر
- ماخاصش الاسود تتآدى ... الى تأدى واحد فيهم غادي يغضب علينا جلالة الملك ونتي عارفة حبه لهاد الاسود وشغفه بيهم قداش .. والى تجرح واحد فيهم غيكون عذابنا عسير
غززات حوراء سنانها وقالت : ضبري راسك .. خرجيها من تما وحبسيها حتى نتوالا بيها مزياان
باتول: ولاكن الاللة شنو بغيتي بيها ب...
صرخت حوراء بأعلى صوت : ماتهضريش اباتول .. مابغاش نسمع صوتك وطبقي شنو قلت ليك يالااااه
نزلات باتول لباب الساحة من الخارج كتعطي اوامرها للحراس لاكن بدون جدوى.. ماقدروش يخرجوها فنفس الوقت ميقدروش يآديو الاسود بسيوفهم .. فمهت شفاء الوضع وشافت الحراس كيحاولو يخلعو الاسود بدون ادية وستغلت الوضع وتلفتات عند اسودها ورفعت يديها كتتكلم معاهم باشارات ومشات كتجري جهة الباب والاسود وراىها قدام انضار الكل وحتى واحد ماقدر يقرب وزئير الاسود بحال الرعد كيهدد الحراس .. خرجات من الباب بحال القطة الخائفة كتتخبا بين اسودها وهربات والحراس ورائها والاسود كتجري معاها ودخلت غابة القصر وتاهت على الحراس لحضة لاكن تعرضو ليها من جهة اخرى حتى وصلات لباب من ابواب القصر الثمانية وهنا تفاجأت بحدث غريب .. كان حارس من الحراس واقف وشار ليها بمساعدتها ورشدها للباب لاكن لحقو عليها بقية الحراس والمروضين ورماو الشباك على الاسود شدوهم وهربات هي بمساعدة الحارس اللي خرجها من الباب حتى كتفاجأ بيد خفية خطفاتها فجأة وطيراتها بحال وردة من جنان القصر
فتحت عيونها من الغيبوبة والصورة مضبية فعيونها... رجعت للوعي لقات راسها فبيت كبير بحال بيوت القصر وحداها خادمة واقفة وحراس فالباب... هزات راسها شافت فيهم وقالت
- فين انا ؟؟؟
ردت الخادمة : على سلامتك ... ارتاحي نتي فالامان ...
شفاء: ولاكن فين انا ؟؟
ردت الخادمة : قلت ليك نتي فالامان ... ماعندك مناش تخافي .. نتي فضيافة السلطان شهاب ...
ردت فجاة : السلطان شهاب!!!
تفتح الباب ودخل منو راجل شاب طويل القامة اسود الشعر حاد الملامح بعمامة سوداء على راسه كتوسطها شارة خضراء وقميص طويل بازرار وحزام على الخصر قال بابتسامة
- الملكة شفاااه... اهلا وسهلا بيك فمملكتي
شافت فيه بصدمة وقالت : السلطان شهاب!!!
وقف قدامها وقال : السلطان شهاب..
وقفت مستغربة وقالت: باش عرفتيني !!!
رد كيضحك : اجمل وجه شفتو فحياتي .. معيكون غير وجه الملكة شفاء
هزات حاجبها مستغربة : شكون اللي قالك انا رجعت للقصر ..
ابتسم كيتأمل ملامحها وقال فتأمل : صدق لي قال ... اللي ماشافك مات ناقص شوف .. واللي شافك يموت ليه الشوف
رجعات خطوة اللور وقالت : علاش جبتيني لهنا وباش عرفتيني فالقصر وانا غبت عليه 3 سنوات
تنهد وقال : ثلاتة سنوات وانا كنقلب عليك ... بغيتي تعرفي كولشي ... غنتسناك ليوم للعشا .. تما غتعرفي كولشي ...يا ملكة الملكوك والقلوب والعقول
عقدت حواجبها : شنو بغيتي ؟
ابتسم : ماتخافيش ... انتي فأمان عندي ... ومغتقربك حتى حاجة .... نتي فضيافتي خودي راحتك يا ملكتي
احسنو ضيافة شفاء وقدمو ليها افخر الثياب من ثراتها وحطاتو الوصيفة فوق سريرها ومعه الزينة الثراثية دياله وقالت
- مولاتي ... هادا اللباس جا خصيصا لكي... حنا عارفين لباسك والزينة ديالك .. والسطان شهاب الله يحفضو امر باش تحضر حتى لهنا الكسوة ديالك من بلادك
تلفتت شفاء جالسة فملابس خفيفة وشعرها فازك شافت فالقفطان والحزام والزينة كلها ومررت يديها عليهم بابتسامة وعلى صدرها وهي واقفة قدام المرايا لابساهم وشعرها مبلل نوعا ما ممشوط للوراء مجموع بحال الدائرة فرقبتها وعلى جبهتها خيط الريح وعقد من ذهب وحلقات تقليدية طويلة .. تعطرت وتزينت وكانت اكثر جمال كأنها حورية طلعت من بحر من حليب لشدة نقائها ونضراة وجهها وبياض عيون وكثافة رموشها و حواجبها المرتبة .. كحلت عيونها ومشات لحضرة السلطان مرفقة بالوصيفات كتجر توبها الاخضر مع الارض وتحت منو تحتية من شبكة شفافة رطبة وشربيل وخلخال من فضة .. دخلت وكان السلطان فشرفة جناحو المزينة بالشموع والقناديل واشهى الاطباق والذهها من دجاج محمد ولحوم و وفواكه فوق الارض ووسادات ملونة جالس عليها السلطان في انتضار شفاء على احر من الجمر ... دخلت عليه بحال القمر وقف مذهول من جمالها وتحنا ليدها باسها وقال
-وماشافت عيني بحال هاد الجمال البربري فحياتي كلها ... عندهم الحق اللي قتلو بعضهم فسبيل جمالك الشاهق... انا كن كنت معاهم كنت غنجاهد فسبيل عيونك (وقف مستغرب ) كنستغرب لهاد الملك ثوارن شاه اللي كان كيشوف هاد النور صباح وعشية وماجنش جنونو ... يكون مسحور مثلا
ضحكت بسخرية : مثلا ... ولا يمكن مجنون بحب الملك والسلطة
رد السلطان وقال : الملك والسلطة فداكي ايتها البربرية
ردت باتسامة: ماكنتش عارفة باللي نتا شاعر يا سلطان شهاب ... وشاب .. و زوين ولطيف لهاد الحد
سرح يدو فالهواء كيعرضها تجلس وقال : قالو عليا وحش مفترس انا عارف ... لاكني وحش مع الوحوش بحال ... الملك ثوران شاه ... لاكن انتي ملاك كفاش مغنحنيش قدامك يا ملكة الملوك ... تخلقتي باش تكون ملكة .. وماشي جارية ولا عبدة
جلس جنبها وجلسات نشرات توبها و رجليها للجنب وقال كتشوف فيه بعيونها البراقة
- باش نرتاح ونطمأن .. قول لي كفاش عرفتي بقصة الجواري ... ورجوعي للقصر
ضحك وقال كيصب ليها مشروب وقال : بشوية عليك ... وطمني ورتااحي ... كاين غير لخير جاي فالطريق
قدم ليها المشروب لاكن رفضت وقالت : شكرا ... مكنشربش الخمر
قال كيضحك ويمد ليها الكأس النحاسي : وكفاش غنقدم ليك خمر ونتي الخمر بعيونه ... هادا مشروب من الكوك .. انتي عارفة ارضي باش معروفة والخيرات اللي فيها .. هادا علاش بغيت نستقلبك بخيرات بلادي
خدات الكوب شربات منو واكمل كلامو وقال : عجييب ... الملكة شفاء ... اللي شهدو بذكائها ودهائها جميع السلاطين والملوك .. شربت من كوب قدمتو ليها بلا متشك
حطات الكوب ببرودة وقالت : عادي... ماعندي منخسر ... انا فقصرك ماعندي فين نهرب ... واللي خطفني من باب قصر الملك ثوران قادر يدير فيا اللي بغا وحتى واحد ميمنعو .. والاهم من هادشي .. هوا انني جالسة مع السلطان شهاب نفسه ... ميقدرش يآديني وهوا قبل يوقف جنبي فيوم من الايام .. وقبلت ... نتزوج
تنهد وقال كيحط الكاس من يدو : لاكن الرسالة وصلاتني معطلة ... وماقريتها حتى وقع ليك اللي وقع .
ردت بابتسامة وهدوء : عندك اسباب اللي دفعاتك تقلب عليا وتجيبني ... ويمكن عارفة هاد الاسباب .. غير من يدك الطويلة لدخلات لقلب قصر الملك ثوران شاه ..باين العربون ... والا ماكنتيش غادي دخل يدك حتى لقلب القصر ... وماتقولش ليا جمالي الخلاب اللي خلاك طيرني بديك الطريقة ومن باب القصر ... مغاديش نتيق
صغر عينيه فيها وقال : ذكية ... ذكية وهادشي اللي بغيت ... (تنهد) منكدبش عليك ... جوج اسباب دفعوني لهادشي... الاول.(شد فدقنها بلطف) جمالك الخلاب ... والثاني .. عقلك الذكي وهوسك وحبك للحكم والملك والتملك ... ونتي مكانك ماشي بين الجواري .. انما بين الملوك.. الملوك اللي ميكونش عندهم عقل وفطنة ميستاهلوش يكونو ملوك
شردات اثنائها مع لمسة يدو على ذقنها تذكرات لسمة يد القائد ثوران شاه فالمجلس وازالتها للثام قدام عينيه وغمضات عيونها فتأمل حتى شال الملك شهاب يدو وقال
- الملك ثوران شاه
شافت فيه بتركيز: مالو ؟
رد رافع حاجبو : خاصو ينزاح من العرش
ردت بسخرية : ونتا قادر تزيحو بسهولة ... جيشك مضوبل على الجيش ديالو وهوا باقي ضعيف فالبدايات ديالو ونتا من اقوى السلاطين على وجه الارض.. شنو اللي منعك
رد بسخرية : فاتك بزااف ... الملك ثوران شاه ماضعيفش كما كتوقعي .. وماشي بهاد السهولة نقدر نزيحو ... بصح جيشي مضوبل عليه ... ولاكن اللي معارفاش . هوا كل فراس من فرسانه فيه عشرة من جيوشي ... وفجنبو ثلاتة من اقوى الفرسان والمقاتلين قادرين يديرو اللي ميدروهش اربعين مقاتل.
ردت بتسائل : شنو بغيتي تقصد ؟
رد كيسوط : الملك ثوران شاه غادي وكيقوى يوم بعد يوم ... كيفرس فالاراضي وسقط شحال من عرش واستولى على البدان وضمهم لبلاده ووسعها حتى وصل لعندي ... هوا دابا ربح الحرب الثانية ليه من بعد الحرب اللي جابوك منها
ردت بتشكيك : باش عرفتي هادشي كولشي... باش عرفتيني جيب من الحرب ... بغيت نعرف منين كتجيب الاخبار
رد : قلتي بنفسك يدي طويلة حتى لوسط القصر ...
قاطعاتو : اهاااه .. يعني الحارس اللي من حراس القصر واحد من اتباعك ... عليها رشدني للباب باش نتا تخطفني ... ولاكن شكون من الجواسيس ديالك كاين وسط القصر
رد كيضحك : وشنو بغيتي نتي بيهم الى عرفتيهم ... المهم دابا هوا ترجعي العرش ديالك اللي سلب منك ثوران شاه
قالت بأسى : منقدرش...واخا نرجع ونقابل الملك ايبك منقدرش نتولى الحكم
رد السلطان فدهشة : الملك ايبك !!!
ردت : ااه .. الملك ايبك ماماتش... بااقي حي .. وبلا متسولني فين هوا حيت منقولكش ... نتا يدك طويلة وانا مابغيتوش يتآدى... (غززات سنانها) بغيت ثوارن شاه اللي يتآدى ... وختو حوراء ... والى كانت حتى مو تما ... بغيت نحرقها بيدي
هز السلطان حواجبو وقال : اووهوووو هادشي كثير عليا ... مضنيتش تكوني حاقدة عليهم حتى لهاد الدرجة ... ولاكن ... حسب ما وصلني من القصر .. الملك ثوران شاه ولد الملك ايبك ووقع بيناتهم فالقديم خلاف وبدلوكم .. ومو فالاساس هي امك
ردت بغضب : الاااا... انا امي ماتت وسميتها راضية وماعندي حتى ام من غيرها ... مو هوا غادي نحرقها بيدي كما حرقات ليا حياتي وكل مابنيت هدماتو لي ... كل ما جريت عليه ضاع ... اهل .. مسكن .. سلطة .. شعب .. قولي شنو بقا لي ... شنو بقا ليا دابا وانا خسرت هادشي كاامل ... قولي شكون يقدر يصبر على هادشي ويبقا حي وميحرقش من موراه الاخضر واليابس
شد ليها يدها باسها بهدوء وقال : بشوية عليك ... بردي دمك وكولشي غادي يمشي كما بغيتي ...
شافت فيه قائلة : وشنو اللي الغرض ديالك من هادشي ؟
رد : الغرض ديالي واضح ... مابغيتش شي واحد يستقوى عليا ويبقا مهددني طول حياتي .. بغيت نصفيها لثوران شاه .. والى مشا هوا نتي تقدري تحكمي البلاد من جديد .. لاكن الى بقا عمرك توصلي للعرش ولا تحلمي بيه ...
ردت قائلة : ماكرهتش نقتلو بيديا بجوج (غرغرو عينيها) ماكرهتش نخنقو كما خنقني وانا ملكة وخنقني وانا فهاد الحالة ... هوا السبب فشنو كيوقع ليا ... وزاد ولد ولي العهد اللي يخلفه
مسح السلطان دمعتها وقال : ماتبكيش... غادي ترجعي لمكانك ... و ولي العهد فيدي وساهل نزيحو من طريقي بكلمة مني يبات مايصبح تما ... ولاكن الملك ثوران شاه حالو صعيب ... جربت مع شي جواري تما باش يقتلوه لاكن تفضح امرهم .. والمشكل هوا مللي حصلو اعتارفو ليه ورد ليا جارية من الجواري مكتوب على ضهرها رسالة بسيفو وهددني فيها باللي غادي ينتاقم ... وانتقامه ماعرفتش كفاش غيكونو النوع دياله ... واش حرب ... ولا حرب باردة .. وانا كنفضل الحرب الباردة .. وحتى نتي ماشي فصالحك ينوض الحرب ويعم الخراب منين جديد ... خاصك تحكمي ونتي عندك جيش ووصور صحيح يحميك ... والملك ثوران شاه بعد هاد الحروب اللي دوز غادي يجلس يرتاح ويريح الجيش معاه .. وفهاد المدة بغيت نصفيها ليه حسي مسي .. هادا علاش قلبت عليك هاد المدة كلها ومالقيتكش .. نهار دخلتي للقصر وصلتني خبارك وبقيت مترقبك حتى جات الفرصة وخطفتك
ردت قائلة : لهاد الدرجة صعيب عليك تقتل الملك ثوران شاه ؟؟؟؟
رد : ماشي بالساهل تقتل ملك وتستولي على بلاد .. وكما انا حاط عندو جواسيس ماشي بعيد يكون حاط عندي جواسيس .. ووجود فقصري امر سري معارفو حتى واحد .. ومخصكش تبقاي عندي هنا ولا يشوفك شي واحد
ردت قائلة : المشكل هوا كفاش غادي نرجع العرش وانا ماشي بنت الملك ايبك شكون غادي يخضع ليا .. واخا نبان حتى واحد مغادي يخضع لأمرتي
رد السلطان شهاب بابتسامة ماكرة : غادي نضحي واخا صعيب عليا ... صعيب نضحي بيك ونقوليك .. باللي .. نتي الوحيدة اللي تقدر تصفيها للملك ثوران شاه .. تنتاقمي لراسك وتزيحيه من طريقي و تردي عرشك ... وهادشي كامل غيوقع .. الى تزوجتي بيه
ردت فدهشة: نتزوج بيه!!!!
قال بابتسامة : تتزوجي بيه ... باش تحكمي البلاد من بعده .. ونتي زوجته ويده اليمنى .. من بعد ماتسيفطيه لقبرو .. واخا غادي نسهر الليالي كنتشوط ونتي ناعسة حداه .. لاكن فالاخير غادي ترجعي ليا ونتي ملكة ونحكمو الارض انا ونتي .. هادشي الى قبلتي بطبيعة الحال
ابتسمت وهزات حاجبها قائلة : المهم عندي بلاصتي ترجع
ابتسم وقرب بغا يبوسها لاكن دورات وجهها بحال نسمة عليلة دازت حدا نيفو وقالت
-كل حاجة ووقتها سلطان شهاب
زفر من مناخرو وقال : صبررررا جميلا
ردت قائلة : كيفاش غادي نرجع للقصر ؟ الى رجعت كيتكرفسو عليا
رد : كل الطرق تأذي الى روما .. حتى واحد مغادي يقرب ليك فالقصر ... نتي غير حضري عقلك ودوزي ليا للملك ثوران شاه .. قالو ليا الجواري تما عندهم قواعد واللثام اللي كنتي حيدتي فالعهد ديالك جا الملك ثواران شاه وردو بقوانين صارمة
ردت : ماعرفتش شنو اللي تبدل انا دخلت مع الجواري شفتهم بلا لثام ولاكن ماخرجتش من جناحهم ولا تساريت فالقصر
رد : المهم دابا تافقنا ... غنسيفطك فأقرب وقت للقصر... جهزي راسك .. غندخلو فحرب حقيقية مع الملك ثوران شاه .
ثم الاتفاق لاكم السلطان مكانش عالم على الحب اللي كان بين شفاء وثوران شاه وقررو بجوج يوضعو ليك حد وينهيو حياتو وهاكا ترد عرشها ويزيح السلطان اكبر خطر كيهدد بلادو . مشات فعربة مع الزرابي والاتواب لابسة عباية كحلة واسعة ولثام عربي على وجهها حتى للقصر وتما وقفت كتسنى العربة اللي داخلة من الحرب ديال الجواري الجدد كما وصاها السلطان وتخالطات بيناتهم وكما دخلت المرة الاولى دخلت المرة الثانية وكشفت وجهها باش تبانش مميزة عليهم حتى لوسط القصر بنفس الطريقة جات الوصيفة الباثول وقفات قدامهم وقلب شفاء كيضرب غيسكت وبدات الباتول كتشوف فيها بتمعن وعزلاتها مع جواري السلطان .. هنا عرفات شفاء باللي الباتول وحدة من جواسيس السلطان لانها عاملاتها معاملة ديال وحدة اول مرة تشوفها وقبل ميعقلو عليها الوصيفات دخلاتها بيت الحريم وقالت بصوت عالي للوصيفات
- الجارية شفاء.. كانت معاقبة هاد المدة فالحبس وسالات عقوبتها .. هادشي علاش غبرات وانا اللي عاقبتها بسبب لسانها السليط ... دابا رجعات وانضبطت
دخلت الباتول لبيت الحريم وقالت : جهزو نفسكم ... جلالة الملك ثوران شاه فطريقو للقصر ... وقريب يوصل
دخلت شفاء بين الجواري فصمت للحمام تجهزات وبدات كتقلب على خطة توصل بيها للملك ثوران ولاكن كفاش؟ والى طاحت فيديه و فدا فيها القديم والجديد ؟ كفاش داير الوضع عندو وهادا هوا اللي خصها تعرف . خرجو من الحمام مع دق الطبول والبوق بوصول الملك ثوران شاه والكل فرحان فبيت الحريم حتى دخلات عليهم الباثول و معاها الوصيف اللي منها للجواري يامنة وقالت
باتول : يالا يالاه انتي .. وانتي وانتي ... وانتي معاهم
شارت لشفاء اللي حذرت راسها ومشات مع الجواري وقلبها غيسكت وقفات بينهم والباتول كتشوف فيهم
- مولاي مضروب ضربة خطيرة وجا على وجه السرعة .. ونتوما اللي غتسهرو على راحته حتى يرجع كيف كان ... وهادشي ماخاص حتى واحد يعرفو ولا يخلق وشوشة فالقصر وانتم عارفين القواعد
حركو راسهم وتبعو الوصيفة بلثامهم قدام الرجال اللي كيدخلو للقصر من بعد ما دارث شفاء لثامها على نيفها وخلات عيونها باينة ومشات للجناح الملكي فين كان شهيد واقف شاف الجواري باربعة وقال
- هادو اللي ختاريتي؟
ردت باتول : وهادو كنعرفهم حق المعرفة
شاف فشفاء اللي دورات وجهها وشتت النضر وسمح ليهم دخلو لجناحو الفسيح العريض كان كبير متوسطو سرير باثواب سوداء ناعمة ووسط السرير شافتو ناعس على ضهرو مستعمر السرير بأكمله ولحيته كثيفة اكثر من دي قبل وجسد قوي وشعر رطب متجمع وسط صدره و بطنها العاري مغطي نصفه السفلي بالغطاء الاسود وجرح عميق جهة القلب فصدرو بارز .. وهوا شاد فيه بيدو وحداه الحكيم جالس ومجمر جمره حامي .. مشاو الجواري بسرعة كل وحدة شنو كتهز وتساعد وبقات شفاء واقفة حتى دفعاتها باتول للقدام وشهيد واقف وسط الجناح كيشوف الاوضاع ، طلعات فوق السرير متوثرة وماصدقاتش راسها جالسة حداه وكتمسح عرق جبينه وكتشوف فتعتبير وجهه كيتألم من وجع الجرح .. دوزات على جبهته منديل احمر وعلى عنقه وصدره بلطف والحكيم كيعالج الجرح وقال
- اصبر شوية .. باقي واحد الطرف من السهم غارق فالجرح خاصو يخرج
غمض الملك ثوران شاه عينيه وحرك راسو ، ادخل الحكيم خنجر فقلب الجرح كيطلع الجزء الباقي من السهك وراسو مثلت وصوت الملك كيخرج من فمو متألم ومغمض عينيه كيصبر ويتحمل والجواري مغمضة عينيها من المنضر المألم وكذلك شفاء اللي دورات وجهها ماقدراتش تشوف الجرح و الاكثر فاش هز الحكيم حديدة سخونة لم بيها الجرح بالكوي وصبر الملك كيزيد ووجعه كيزيد حتى شد يدها المحطوطة حداه وزير عليها بقوة وصوت الجرح بالنار كيتسمع
عالجو جرحو وضمدوه وخرجو وبقات شفاء وجارية اخرى جنبه فوق السرير جالسة وكتمسح عرقه وهوا ناعس .. حطات يدها على كتفو بالمنديل كتشوف فيه عن قرب من بعد سنوات .. هاهي جالسة وبينهم وسادة واحدة صغيرة وكتمسح عرقه وتتأمل ملاكح وجهه وحواجبه وعيوينه ولحيته السوداء ..بل جسده كله بكل تفاصيله الصغيرة وكتسائل بينها وبين نفسها ..ياثرى شحال من وحدة حط عليها هاد الصدر هاد الجسد كله ... وواش كان سعيد معهم وهي غايبة بين يدين غرباء ولا حنين لا رحيم ليها .. واش مكلف راسو حتى يقلب عليها ... احساسها ونضراته ليها كانو كيقولو حاجة اخرى... من بعد .! يقولو اللي يغاو يقولو .. الجلوس دياله مكانها كيعني النفي بالنسبة ليها. ذرفت دمعة من عينيها فشرودها وتلفتت مسحاتها والجارية اللي معاها واقفة قدامها ونزلات لثامها قائلة
- مالكي مخبية فاللثام صافي نزليه .. قدام مولاي ماكاين لثام .. زايدون مكاين حتى واحد معانا
ردت شفاء قائلة بصوتها العذب : انا هاكا مرتاحة ..غير خليني
تسمع صوتها القريب من اذان الملك ثوران وقال بصوت خافت ناعس
شي...فااا..ء
ابتسمت الجارية وقربت ليه شدات فيدو وقالت : بالشيفة امولاي ...
فتح عينيه شاف فيها وبقا ساكت وشفاء حداه مدورة وجهها .. ناضت هزات الماء وقربات كتشوف فالارض عطاتو الكاس كيشرب من يدها حتى فجاة فتحو الحراس الباب ودخلات الاميرة فاطمة وفيدها ولي العهد الصغير نسخة من الملك ثوران وشفاء معلقة عينيها فيه ووقفت قدامهم قائلة
- خويو الطريق لولي العهد .. جا يشوف باه ويسلم عليه
وقفو الجواري فالجناب وتقدمات فطمة بحلتها وفخامتخا وزينتها خصيصا لمقابلة الملك ثوران شاه وقربت كتودد ليه وطلقات ولي العهد فوق فراشو كيطلع على رجليه والملك كيضحك معاه .. هز راسو بغا يجلس وقربت الجارية تعاونو لاكن شدات ليها فاطمة يدها وقالت بنضرات قاتلة
- انا غنتكلف بزماني ..
رجعت الجارية اللور غتموت من غيضها ووقفت جنب شفاء الله كتشوف فمنضر الابن وباه والعطف والحب اللي بيناتهم والذمعة فعينها واقفة وقالت
-الجارية: شو كيكادير.. مكرهتش نخرجها من شعرها نوريها زماني ... غير ولدات ليه بدات تحسب راسها اميرة
جلست فطمة وحطات يدها على صدرو كتغيض الجواري وقالت
- مولاي.. شوشتينا عليك .. وولدك يازيد طول الوقت كيسول عليك
ابتسم الملك ثوران وقال بحنان كيمرر يدو على شعره الاسود
- ولدي الفارس المغوار...
رد يازيد كيقرب للجرح: ضربوك اللاعداء هنا
شد فالجرح وقال : يا ولدي ... مكيخرج من الحرب سالم بلا جرح غير الهارب بحال الفار ... اما القوي كيجاهد فسبيل الله .. والى خرج من الحرب حي غيخرج وهاز معاه الجرح . . .
عنقو وشفاء كتشوف فيه ودورات وجهها كتبكي تذكرات اهلها و والدها الملك ايبك وحياتها اللي مشات مع مهب الريح .. حنات للحضن الدافئ والطمئنينة اللي كانت عايشة فيها .. فجاة استوعب وشافت فيه بحقد وجمعت قبضة يدها وغمضت عينيهت لقات فطمة كتشوف فيها بحدة
- واش صمكة ؟؟.. قلت ليك اري الماء
شاف فيها الملك بصرامة وقال : خدي الولد وسيري .. حتى نرتاح وجيبيه ليا
ردت فطمة : ولاكن امو..
رد : سيري وماتجيش حتى نأذن ليك .
وقفت كتشوف فيه وهزات ولي العهد من بعد ما باس راسو وخرجات رافعة راسها وتلفت الملك جهة شفاء وهي كتشوف فالارض فصمت وقال بتعب
- جيبي ليا كاس من الماء
حذرت راسها سقاتو ماء وعطانو منديل ورجع نعس ارتاح وجلسات هي والجارية سهرانين على راحتو ومكيخرجو من الجناح الا الى الحمام وتغيير الملابس والاكل .. وطول الوقت وهي كتلقا والمساعدات من ايادي خفية مقادراش تعرف شكون فيهم الجاسوس وشكون فيهم الصديق.. شكون فيهم الفعل المدبر وشكون فيهم الصدف .. لقائها بحوراء تجاوزاتو شحال من مرا واخر مرة كانت حاملة صينية اكل وتصادفات معاها فالطريق فجأة لاكن واش كان فعل مدبر او صدفة تعثر فجلايلها وتهبط راسها للارض بلا متشوف شفاء اللي مررت من جنبها وحذرات ليها راسها ومشات بسرعة .. تصادف مرض الملك مع دخولها للقصر خلاها دوز وقت اطول فالجناح ديالو كترعاه وتعالج جروحه بلثماتها فصمت حتى تعود الملك يشوفها عندو فالجناح وقال بينما كانت جالسة حداه كتمسح جرحه اللي تلم وقال كيشوف فعيونها عن قرب وهي كتشتت النضر
- جارية جديدة؟
حركت راسها فصمت وقال مستغرب : شنو اسمك؟؟
بقات ساكتة وهوا كيتسنى تنطق بأسمها وقال : علاش مكتهضريش؟
دخلت اثنائها الجارية تلثانية حاملة الاكل اللي تدوق منو شهيد هوا الاول فالباب ودخل معاها وقالت
- شفاء .. باتول طلبات تجيبي المنادل المستعملة معك
تخلعت شفاء وهزات عيونها فالملك ثوران اللي عقد حواجبو كيشوف فيها وشهيد خارج كيسد موراه الباب .. ناضت بسرعة بغات تنزل من الفراش دورات ضهرها وبلا متحس قالت
- واخا انا جايا
شد فيدها قبل متنزل زير عليها وتلفتت شافت فيه بتوثر عرفات ساعتها وصلات لاكن مكانتش خايفة بل بعلاجها وسهرها على سلامته فرشات لراسها بلاصة حداه وهادي كانت خطة مدبرة من عند الباتول اللي ختارتها هي توقف على علاجه باش تزيد تقرب منه ويأمن ليها .
الملك : شفاء!
سكتت كتشوف فعيونه بتركيز .. جرها بقوة طاحت على صدرو والجارية الثانية كتشوف وهبط ليهت لثامها شاف عيونها وشفايفها وهنا ذرفات دموع الحزن الشديد وهوا متفاجأ وقالت
- اه .. شفاء
جلس من صدمته فيها وبقات يدها على صدره عمدا كتشوف فيه لاكن عكرت صفوههم فطمة وحوراء اللي دخلو يزوروه وكان نهارهم مشمس وهما كيضحكو ووقفو كيشوفو داك المنضر فوق السرير والتقارب والنضرات .. كانت فطمة غطق من غيضها وكانت شفاء غطق من سعادتها وطلقت ابتسامة شيطانية داخلها وتلفتت عندهم بالعرض البطيئ شافت فيهم وهنا كانت الصعقة القوية اللي ضربات نهارهم المشرق لغيوم ورعد وبرق واسوداد وكملت على صدمتهم بابتسامة وشافت ورجعت دورات وجهها جهة الملك ثوران حنات راسها كتبكي بحرقة .. فعلا كانت كتبكي بحرقة ولو كاكانتش محتاجة لمشهد البكاء لضغطت على راسها وجمعت حزنها فداخلها بلا متدرف حتى دمعة .. لاكن بما انها واقفة عليه فجات الفرصة فين تفرغ قلبها وذرفت اللي عمرها ذرفاتو فحياتها وهوا كيشوف فيها وحالتها اللي كتقطع فالقلب وهز عينو بأسى هز يدو مررها على نويها اللي على شعرها ونزلت راسها عندو كتبكي وفطمة كتغزز سنانها وتردد
- شنو كدير هادي هنااااا...
حوراء تحت سنانها :الحية ...رجعت
تلفت شاف فيهم واقفين عليه ويدو على رقبتها وقال
- خرجو
بقاو واقفين كيشوفو وردد بغضب : خرجوووو
رجعو اللور خرجو واستفرد بيها وهي كتبكي وقال كيرفع راسها
- شفاء...!!!
شافت فيه ببرائة والحزن كيغطي لون عيونها ورجعات تحمات فيه كتبكي وعنقاتو بشهقات ودموع كانت حقيقية تذكرت فيها كل ما جرا ليها وبادلها نفس العناق وغمض عيونو فصمت
خرجات حوراء وفطمة بجوج غيطقو من غضبهم وتصادفو شهيد جاي ووقفو قدامو وهوا كيشوف فيهم قائل
لقيتو جلالة الملك ناعس؟ خرجتو دغيا
بقات حوراء ساكتة كتلمحو بنضراتها وفطمة غطرطق وقالت
- لا .. جلاالة الملك مشغول بجارية كتبكي عليه وتشكي علين وهوا باقي حتى ماخرج من الفراش
شافت حوراء فيه وقالت : شفاء رجعت
حل عينيه وقال مصدوم وقال : الملكة شفاء رجعات !!!!
ردت حوراء بغيض : الجاارية شفاء ماشي الملكة .. جات جارية ماعرفناش قصتها
فطمة بتسائل : و.. و..ووو .. واش هادي هي ... هي ش.شش.شفاء!!!
شهيد : اوووف الحمد الله ... الحمد الله رجعات ماخلينا على حتى ارض .. تقول واش تشقات الارض وبلعاتها .. على سلامتنا اللي رجعات .. عاد غنعرفو نرتاحو شوية
ابتسم ومشا خلاهم والخبار نشروها جنود الخفاء فالقصر بسرعة وتقلب باخبار رجوع شفاء اللي نطقو اسمها الآيادي الخفية بالملكة شفاء واولهم الباتول اللي مشات لجناح الحريم لقاتو مقلوب ووقفت قدام الجميع بصوت غاضب وقالت
- الملك شفاء كانت بيناتكم ... وحتى وحدة منتابهات ليها ولا نبهاتنا
ردت وحدة من الجواري قائلة : وباش غنعرفوها الاللة باتول وحنا عمرنا شفناها
ردت باتول: صافي .. سكاات .. قريب غتعرفوها .. واللي طولات لسانها منكم معاها غادي نعرف حسابي معاها
دخلت حوراء اثنائها كتسرح عينيها فيهم بغيض ووقفت قدام باتول قاىلة
- شفتك فرحانة برجوع لاللاك شفاء... ونتي عمرك حتى شفتيها ولا عرفتيها .. ياك لاباس
حنات الباتول راسها وقالت : غير حيت تفك اللغز اللي كان شاطن اهل القصر ومنهم جلالة الملك .. فرحانة لجلالة الملك سمو الاميرة
ردت حوراء بصوت عالي: شفاء.. مابقاتش ملكة .. ولا اميرة .. هي وحدة منكم ومكتقرب سلالتنا بحتى حاجة .. كفاش كتعيطو ليها ملكة وهي غريبة .. اخر مرة نسمع شي وحدة عيطات بهاد الاسم .
فجناح ام الملوك الحزينة اللي غضب عليها ولدها كانت جالسة فشرفتها وحداها جارية كتغني ليها وهي فشرود حتى فجاة قالت الوصيفة
- سمو الاميرة ام الملوك ... الملكة شفاء رجعات
وقفت ام الملوك من مكانها وقالت : شفااء... رجعات
الوصيفة : رجعات .. وهي مع الملك ثوران شاه فجناحو ..
خرجت ام الملوك كتجري ووصيفاتها تابعينها في حين كانت الملك شفاء جالسة جنب الملك ثوران شاه ويدو على ضهرها بحنان كتعاود ليه ماجرت ليها وألفت ليه قصة من غير اللي وقع معاها فهاد الوقت كامل اللي غبرات فيه .. الفات ليه قصة خلاتو يحزن مليون مرة على غيابها وقالت كتبكي وتلحلح وحتى من زيفها بكثرة الشكوى حيداتو كتمسح بيه دموعها وطلقات سوالفها كتحكي ليه قصتها وقالت ليه تخطفت فالحرب .. ماعقلتش على راسي حتى حليت عيني فحبس... دوزت فيه كاع هاد السنين حتى ناضت حرب اخرى وخرجت هربت من الحبس وطحت فحبس كثر منو في حيت لقاوني حراس السلطان اللي حاربتيه وداوني ليهم جارية وجلست تما بين الجواري وكنت كنطلب الله تجي تعتقني من نار جهنم اللي كنت فيها وتخلصني من عذابي .. حتى استجب ربي الدعاء ورسلك ليا عتقتيني و جابوني جارية مع الحريم للهنا
غمض عينيه بأسى جرها لصدرو عنقها ورجع شاف فيها كيهز وجهها بلطف وقال
- تعداو عليك ؟؟
غمضت عيونها وحنات راسها كتبكي بحرقة وهوا حاط يدو على راسها كيزفر بغضب شديد وقال
- اقسم بالله مايهناو فبلادهم ولا يفرحو .. غنعيشهم الجحيم واحد واحد حتى يرميو راسهم للموت بيديهم
⚜⚜⚜
الشيخ جابر ؟؟
تلفت وكان على راسو عمامة وقشابة بيضاء ولحيته البيضاء كتعطيه وقار وهبة .. شاف فيها بعيون مبسمة وقال
- نعام ابنتي؟
شافت فالكتب القديمة اللي منزلة فوق طاولات من الخشب ورفوق خشبية قديمة وقالت
- انا بنت السي نعمان... سيفطني عندك با قالك عطيك كتاب الحكمة ياخد منو شي وصفة باش يصاوب الدوا لناس القبيلة ...
ابتسم الشيخ وقال : شنو هوا الدوا اللي بغا يصاوب؟
قالت لالتسامة وعيون سوداء جذابة : بغا يصاوب الدواء ديال اللي يلم الجرح للناس بلا عافية
حرك ليها الشيخ راسو وقال اييه ابنتي مرحبا
وبينما هوا كيقلب بين الكتب القديمة واوراقها الباهتة شافت كتاب اسود عليه رمز غريب وقالت
- هوا هاذا واقيلا
هزو الشيخ شاف فيه وقال : كتعرفي تقراي ابنتي؟
ردت بالنفي: عمرني قريت فالالواح ولا زممت بقلام..
الشيخ : العلم نور ابنتي ... نور ينور طريقك ويفك عقدة لسانك ويحكم عقلك ... هاذا كتاب الملوك .. والسلاطين .. سميتو حكمو فضلمو ... الحكيم عبد الرحمان الله يرحمو هوا اللي كتب هنا ... كل ما دار ووقع بين الملوك والسلاطين ..
قالت بفضول : وشكون هما هاد الملوك اسيد الشيخ
جلس شاد الكتاب وقال : هاد الكتاب غادي يخليك تتعلمي تقراي ..
جلسات قدامو وقالت : وشنو مكتوب فيه ؟؟
تنهد وشاف قدامو شارد : اللي كيحكم خصو يكون حكيم .. الحكام ماشي غير نعاس فالقصر ولعب ولهو .. ولا دور بيك العبيد والخدم والنسا ..ويوقف على جناحك فرسان . الحكام ابنتي هوا تحافظ على بلادك .. تفديها بدمك واولادك ... وماتخليش العدو يتخطا ترابك .. الحكام هوا تشبع كرش الشعوب ديالك .. تأمنهم وتسهر على امانهم ... شحال من حاكم فهم الحكام بالمقلوب .. بحال الملك آيبك كان حاكم مزيان بقلب كبير .. ولاكن ماقدرش يحكم زمام الامور ..فسلالتهم السلطة والملك كيتوارث من اب لودو .. وكانو كيحكمو القبايل والبلاد بلا متتوفر فيهم شروط الحكم .. وغير حيت كيورثو الحكم وصافي. وشروط الحكم ابنتي كطلب من الحاكم يكون رزين ... ويكون حكيم .. ويكون ذكي ... وقوي ... وشديد .. عندو هبة ورهبة .. ويكون قلبو حجر باش يعدل... ويكون كيخاف الله باش ميضلم ... تكون بلادو فدمو ويفديها بروحو .. ماشي بارواح الناس ويفرط فالبلاد .. هادا هوا الحاكم وهادو من بين الشروط المهمة اللي خصها تتوفر فيه ... اما الى متوفروش فيه هاد الصفات ابنتي ... راه مايستاهلش يكون حاكم .. والحكام مكيتعطاش لكولشي .. الااا اللي يستاحقو ويتبت انه كيستاحق يكون حاكم .. وماشي ولي العهد ولا الخليفة دالحاكم الاول اللي كينال الحكم .. وانما كينال الحكم اللي كيستحق يكون حاكم .. يسير البلاد وميقدر حتى مخلوق يزيحو من مكانو لا بالقوة ولا بالحيلة .. والى نزاح .. ميستاحق داك المكان ابنتي.
الملك ايبك بقوة خوفو على ارواح الناس والشعب ديالو كان يضحي بالاراضي اللي على الحدود ويهرب من الحروب ... بقا يضحي حتى بقات ليه المدينة اللي عايش فيها هوا والقبايل اللي قريبة ليه .. وكانو عيون العيدان عليه قريبة كيتسواو غير الوجيبة فين ياخدو ما بقا ليه من البلاد ويساليو معاه ..
كان مزوج ربعة ديال النسا وحتى وحدة ماولدات الولد .. الشعب كيتسنا ولي العهد وكيشوف راسو فالحضيض نهايته قربات وضعفه كيز يد يبان نهار على نهار . الرابعة ولدات ليه الولد .. ولاكن ابنتي الضرايرات اللفعات تآمرو عليها و سرقوه من يد القابلة وبدلوه بالبنت وداوه لتاجر من التجار الكبار اللي حتى هوا كان كيولد غير البنات .. وحكم على مرتو بالموت الى عاودات ولدات البنت .. ومرتو حتى هي غرها الشيطان وتأمرات مع القابلة ونسا الملك وفرطات فبنتها بلا شفقة وبلا حرمة .. وهزات بلاصتها الولد اللي كان التاجر ميحلم بيه طول حياتو .. فرح بيه وفرحو بيه خواتاتو البنات .. كبر فالخناث بين البنات .. هادي تجسل ليه رجليه وهادي تلبس ليه بلغتو .. والتاجر غادي بين التجار ويتعنى بيه .. شاف فيه حبو للخيل وشرا ليه عود عربي اصيل .. وكان اول عود كيروضو ولد التاجر ثوران شاه ... هاد السمية اللي ختارت ليه المرحومة امه الحقيقية نهار ولداتو وشافتو بعينيها .. قالت اخر ما عندها ومشات مسكينة .. خلات فقلب الملك حرقة مابغات طفا ولا تبرا ... بقوة حبه ليها حزن وماشاف جهة النسا من يوم خطاته لاللة راضية .. بقات ليه ديك البنية اللي كان يضن باللي راها بنتو .. حيت الشياطين اللي بدلو الترابي كدبو عليه وقالو ليه المرحومة جابت البنت حتى هي .. ولاكن الملك ما فرق معاه لا بنت لا ولد ديك الساعة من كثرة حزنه على لاللة راضية... هز ديك البنية شاف فعينيها وحس بالقلب كيتشافا .. تبسم وسماها شفاء .. وكانت ليه البلسم والشفاء لجروحو واحزانه .. عطا ربي زين القمرة المضوية فالليالي .. ونور الشمس الساطعة فالنهار .. كانت ما بحالها حتى وحدة فالزين ... ورزقها الله العقل والفطنة والذكاء .. وقفات جنب الملك وكانت هي يدو ليمنة .. كانت كتحكم وتسير قبايل من مور الخامية دبيتها ... وكانت اللي قالتها كتصيب فيها الحق .. والملك ايبك رام لجيهتها ومابقا يخطو خطوة حتى يستاشر معاها زينها تعناو بيه الشعرا واخا عمرهم شافوها ، ولاكن حسب ماوصفوها .. تخيلوها وكتبو عليها اشعار وكلام موزون حتى وصلات سيرتها للحكام المجاورة ، طلبوها سلاطين للزواج ... وملك حطو ليها من الذهب والمال والجاه اللي يخليها تقبل بلا متردد .. ولاكن الاميرة شفاء كانت حتى هي كتمنى يجي اليوم اللي يدققيه قلبها .. وتزوج باللي بغا ليها خاطرها وملك قلبها ، والملك ايبك كان هوا ضو عينيها وكان كل ما فالقصر كيحسدها ويغير منها . اما ولد التاجر اللي كبر فخناث البنات .. رجع راجل وعوض مكان باه التاجر مللي مات وخلا ليه غير النسا ، يحضي الغيبة ويرد الهيبة وكلمتو مكتنزلش الارض بارك ليه الله فالطول والقد .. وبارك ليه فالقوة والشد .. كان خيالو فالدار كيقطع الحس فالدوار .. وكان الخيل الصليب على يدو كيتروض ويطيع ، والتاجر قبل ميموت كان قاري القرآن .. وحكيم ورزين ، علم ولدو ووفقه ونور ليه طريقه باش حتى يلى جات الموت وداتو يمشي مرتاح ومهني على بناتو .. ولاكن التاجر مات وتدفن تحت الثراب قبل ميعرف السر المدفون اللي خفات عليه مرتو وكتماته .
كان فيوم من الايام كيروض الخيل فالغابة .. وكان خيل صليب وعنيد .. ولاكن اعند من ثوران ما كان حكمو وبقا مزير ليه اللجام ويسايس معاه حتى خضع ليه وركب على ضهرو ومشا يوزن قوته وسرعته فالجرى .. تصاب فديك اليوم اغتيال الاميرة شفاء اللي دارو بيها القطاطعية وكانو عوالين عليها .. حتى خرج فطريقها ولد التاجر حش ليهم الرجلين ولاحها على عودو غايبة ولثامها على وجهها .. ردها للقصر وكان هادا هوا بداية قصته وقصتها . كانت هي السبب باش رجع لقصره واصله وفصله وبلا متعرف .. بلا متعرف دخلات العافية اللي حرقاتها فقلب قصرها . ملي سمعات بشكون عتق رقبتها .. طلبات تقابلو وتجازيه .. وجابتو حتى لعندها ووقفاتو قدامو . وكانت هاديك هي الدقة الكبيرة . غير شافته السيدة تخلعات .. ترهبات وتفعفعات .. وطاحت فحبه بلا مقدات ولا مأخرات .وطلبت من الملك يديرو قائد على الجيش و مسؤول على جناحها .. ماقبلش بالعرض وصدمها جوابو . شاف فيها بعينيه الزرقاء وحروفو الكحلة وتعابره الصارمة وبلا مينطق حنات راسها وحشمات تزيد شي كلمة . ولاكن ماستسلماتش.. حلفات حتى تقربو منها وبقات مصرة على طلبها بالسياسة حتى قبل .. حتى هوا تغرم بفتنة عيونها ولثامها على وجهها .. ولاكن عين ثوران كانت كتشوف الواقع .. وكان راضي بالقسمة اللي مقسم ليه الله ومكانش كيشوف فاللي ماشي من نصيبو .. وهوا اللي كان كيسمع على الاميرة الجميلة وشحال من سلطان خطبها وطلب يديها ورفضات .. فضل كبريائه و رجولته على الضعف قدام متطلباتها وحتى بالمنصب اللي عطاو ليه .. قبل بالقيادة ورفض يكون مسؤول على جناحها . اما هي تصدمت صدمة خياتها .. شكون يرفض يكون قريب منها يصبح عليها ويمسي عليها .. وشنو اللي فيه هوا مكاينش فغيره حتى دق قلبها ليه ورامت لجيته .
ولد التاجر تسلم القيادة وخدم المنصب على اكمل وجه .. ودار ما فجهدو باش يكون قد المسؤولية .. كان كيشوف الامور بجدية وفضل يبعد على المدينة باش يركز مع الجيش ويكون فرقة خاصة . كرس وقتو وكان متفاني وعادل بين الجنود ديالو .. ولاكن سمو الاميرة ما وقفات .. بقات كتعاكسو بقراراتها المتفاجأة كل مرة وتسلطها بدون اسباب .. بغات تخرجو على طوعو وكتختابر صبره ومدى قوته لاكن مافلحاتش.. كان معاها قائد وكان يعاملها كأميرة .. وهادشي خلا جنونها يخرجو وجربات معاه شتى الطرق باش يخضع لاكن ماخضعش .. ووسط ديك الحرب الباردة اللي كانت بيناتهم تولد الحب
وكان حب مخفي من الطرفين .. وبقات الشكوك بيناتهم كتخلق ليهم المصائب حتى تصاب الملك ايبك وطاح مريض مشلول .. وفهاد المرض عرف حقيقة ولدو وعرف حقيقة بنته و طلب من بنتو تحولو من القصر وتعلن موتو وتحكم هي .وداكشي اللي كان .. سلمها الحكم قدام المجلس ومات الموتة اللي خلقوها للشعب كامل باش يبعد على الاعداء ويرجع صحته على خاطرو .. صارح الاميرة بالحقيقة وكانت صدمة بالنسبة ليها وتكسرات من بعدها وفرطات فكولشي .. لاكن فالشدة لقات القائد جنبها لم اشلائها وعاونها حتى وقفات على رجلها ورجعات قوية من جديد وكان ليه فضل كبير وبسببه خضع الجيش والشعب لحكمها .. لاكن الاميرة ضربات تضحيته عرض الحائط بسبب غيرتها عليه وجن جنونها فوقت اللي كانو خاصهم يكونو متاحدين ويد وحدة .. دخل العدو بيناتهم وناضت الحرب وطاحت السلطة دالاميرة بسبب الحب اللي خلاها ضعيفة وتولى من بعدها الحكام من بعد ما غبر ليها الاثار فالحرب حتى داز الوقت ورجعات الاميرة للقصر بصفة جارية .. لاكن جارية و متاحدة مع العدو ضد الملك ثوران اللي تولى الحكم قبل ميعرف باللي الشخص المناسب فالمكان المناسب.. وباللي حقو رجع ليه غير بالنية الصافية . اكتشف الحقيقة المرة وتكسر حتى هوا .. لاكن جمع اشلائه راسو ووقف على رجليه فداء لارضه وبلادو وبدل كولشي فالقصر وبدات حياة جديدة منضمة ومتوازنة .. تزاد عندو ولي العهد من جاريته فطمة وكان حدث مهم طمأن الشعب وخلا البلاد ترصا على ساس صحيح . لاكن الاميرة شفاء كانت كنشوف الامور بنضرة اخرى .. وكان من حقها . وكانت كتعيش تخبطات وجروح قوية خلاوها تحط يدها فيد العدو اللذوذ ديال الملك ثوران وترسم خطة باش تزيحه وترجع كل ما تسلب منها وتنتاقم من كاع اللي ضلموها وسلبوها رزقها وحقها وفرحتها . الوقت اللي رجعات فيه للقصر تصادفت مع اصابة الملك ثوران اللي تصاب فالحرب بالسهم فالقلب وشد الفراش كيتشافا .. كانت هاديك هي الخطوة الاولى ومساعدة من الجواسيس والاعداء اللي كانو ماليين القصر من طرق السلطان شهاب اللي تافق مع الاميرة شفاء على اسقاط الملك ثوران .. وصلوها حتى لجناحه وشافتو من بعد سنين من الغيبة .. وزاد الحقد عما عينيها مللي شافت ولي العهد و الجواري اللي رجعو عندو .. وحتى اختها اللي كانت كضنها اختها على قيد الحياة ومتمتعة بالرفاهية فالقصر . وهنا اكتشف الملك ثوران شفاء وكان كلشي مدروس من طرفها .. وتصدم من شوفتها وطلب تروي ليه قصتها وشنو جرا ليها . لاكن هي ألفات ليه قصص باش طيحو فشباكها وطبق الخطة علاش تافقات هي والسلطان شهاب .
الشيخ : هنا غنوقف ابنتي .. باش حتى نتي تتعلمي تقراي وتكملي الحكاية راسك .. هاكي ها الكتاب .. خليه عندك حتى تقرايه ورديه ليا الى بقيت فالحياة ... الى مابقيتش فالحياة .. خليه عندك راه غيفتح عليك بيبان الخير
⚜⚜⚜
غمضت عيونها وحنات راسها كتبكي بحرقة وهوا حاط يدو على راسها كيزفر بغضب شديد وقال
- اقسم بالله مايهناو فبلادهم ولا يفرحو .. غنعيشهم الجحيم واحد واحد حتى يرميو راسهم للموت بيديهم
وصلت ام الملوك كتجري لجناح الملك لاكن لقات فوجهها شهيد واقف ومغمض عينيه وقال
- شنو حب الخاطر سمو الاميرة ام الملوك
قالت بلهفة : بغيت نشوف شفاء... قالو ليا رجعت
حك راسو وقال : بصح رجعات . ولاكن جلالة الملك بغا ينفارد بالاميرة شفاء ومابغا حتى واحد يدخل عندو .. عذريني
ام الملوك : علمو باللي انا جيت ..
حدر شهيد راسو ودخل كان الملك فمكانو وجنبه شفاء كذرف الدموع وتحكي ليه ماجرا .
شهيد : جلالة الملك ... سمو الاميرة ام الملوك فالباب .. بغات تشوفكم
فتح الملك عينيه فجأة وتلفت شاف فشفاء اللي مكانتش عارفة شكون تكون ام الملوك ورجع شاف فشهيد فصمت وشرود وقال وقال بصرامة
- قلت ليك مابغيت نشوف حتى واحد
حنى شهيد راسو وقال :امرك يا مولاي ..( حنا راسو لشفاء ) على سلامتك سمو الاميرة .. شرفتي القصر
قالت من بعد ما خرج شهيد : سمح ليا قلقت راحتك .
رد بارتباك وجمع يدو : لا بلعكس ... هاذ النهار كنت كنتسناه من هادا شحال .. ماخليت فين قلبت عليك .. وكان عندي احساس باللي مزال حية ومزال غنشوفك .
ناضت وقفات جنب السرير وقالت لعيون مدمعة : الحمد لله على كل حال ... (تنهدات) انا ... دابا مللي طمنتي عليا .. سمح ليا نمشي ...
استغرب: فين غتمشي ؟؟
ردت بأسى : غادي نمشي من هاد القصر ... مابقا ليا ما بقات ليا حتى بلاصة هنا ... نتا عتقتي البلاد .. وتستاحق تكون ملك
ناض من فراشو وقف والجرح على صدرو مضمد وقال بعد صمت طويل
- عرفت القصة كلها ... عرفت شنو اللي وقع ...
دورات وجهها وقالت : باين غتكون عرفتي ... مدام قتلتي فنون .. غتكون عرفتي الحقيقة كلها منها
رد بالنفي : انا عرفت الحقيقة من الملك ايبك .. عرفت بالخطة اللي درتو وهوا اللي قال لي كولشي ... ومنو عرفت الحقيقة... شفاء... عارف هادشي صعيب عليك .. وصعيب عليا حتى انا وتجاوزتو بصعوبة ومقادرش نسامح الناس اللي كانو سبب فهادشي ..
ردت بحزن : انا بغيت نشوف الملك ايبك .. مابغيتش نعيش فهاد القصر المشؤوم
رد : غتعيشي هنا اميرة ... ماشي جارية .. وغتبقاي كما كنتي من قبل واحترام الجميع واجب عليهم .
ردت بالنفي : حتى واحد مغيحتارمني هنا وهما عارفين الحقيقة
رد بصرامة : تولدتي اميرة وعشتي اميرة وغتموتي اميرة ... والاميرة عمرها مكترجع جارية.
عنقاتو فجأة كتبكي وقالت : انا وحيدة ... انا تايهة فهاد الدنيا .. كنتمنى نموت ونرتاح من هاد العداب
حط يدو على راسها بحنان وقال : ماشي بوحدك .. طول ما انا حي .. عمرك مغتكوني بوحدك
حطات راسها على صدرو وضحكات ضحكة شيطانية وزيرت على سنانها من شدة الحقد ورجعات شافت فيه بتوثر وقالت
- سمح ليا .. تجاوزت الحد ديالي ... ولاكن ماشي بيدي ... كنشوف فيك الاب والاخ والعائلة كلها اللي فقدت
ابتسم بنضرة طيبة وقال : وهادشي اللي غيكون بأذن الله .
نادى على شهيد يجيب ليه الباتول كبيرة الخدم حضرات فالحين خاضعة لأمرته وقال
- خودي سمو الاميرة لجناحها اللي كانت فيه من قبل .. وواجب على كل واحد فهاد القصر احترامها وتقديرها .. وهادي مهمتك نتي (تلفت لشهيد ) خرجو الصدقة للمحتاجين بهاد المناسبة
الباتول: امرك يا مولاي .
انفرد شهيد بالملك وقال : نقيمو الولائم امولاي ؟
رد الملك : دير اللازم ... لاكن .. حط وصيفة من الوصيفات اللي نتا كتعرف وكتيق فيهم ترافق الاميرة فين ما مشات
ابتسم شهيد : الوصيفات كاينين ونحطو ليها حتى ربعة
وقف الملك رافع راسو قدامو شهيد وقال : الدعوة ماشي فالوصيفات .. الدعوة فالتقة ... كنعرف الاميرة مزيان وكنعرفها كفاش كتفكر .. ماشي ساهل عليها هادشي اللي وقع وماشي بسهولة غتقبلو ... وهادشي يقدر يخليها تكره كاع الناس اللي هنا وماشي بعيد تأديهم وتآدي راسها .. هادا علاش بغيتك ضم للوصيفات ديالها وصيفة تكون كتيق فيها بحال يديك ..تراقب خطواتها وحركاتها باش نتفاداو الفتنة والمشاكل اللي ممكن توقع
كانت نضرة الملك بعيدة كيشوف من جميع الزوايا .. تأسف وحزن لوضع الاميرة شفاء وما سمع منها وحن قلبو ورجع ليها مكانتها لاكن فنفس الوقت مامتوقعش شنو ممكن يخرج من الاميرة .. فهي حسب شخصيتها وتفكيرها اللي عاشر خلاه يدير اللي دار من باب الاحتياط. اما سمو الاميرة فنار الغيرة والحقد شاعلة فعينيها وأول ما دارت مشات لجناحها القديم اللي استولت عليه حوراء وهانتها اخر مرة ودخلات بلا اذن لقاتو خاوي ووقفات الوسط كتزفر من نيفها وقالت
باتول ... هزي حوايج اللفعة من هنا وماتخلي حتى شيفونة ديالها هنا .. وهاد الفراش هادا هزيه من هنا وحرقي باباه داااابا(تلفتت جهتها) شكون هنا اللي كتوجد اللباس للامراء
ابتسمت باتول وقالت : اللي كيصنع القفاطن الاللة هنا فالقصر هوا اسحاق .. مكلف بقفاطن الجواري كلهم و...
ردت شفاء بملل : صافي صافي براكة من الهضرة ... سيري جيبي ليا هاد اسحاق لهنا وجيبي اللي يخوي هاد البيت ... ووجدي ليا الحمام ... نخرج نلقا اسحاق هنا والبيت كيشعل ومبخر ومبدل .. يالاه (بحدة) تحركي
مشات باتول كتجري وخرجات شفاء موراها كتتمشا وتشوف فارجاء القصر وتتحلف بغيض على كل واحد شاف فيها شوفة ناقصة ولا طيح من قيمتها واولهم حوراء حتى وصلت للحمام وفشات غيضها فالجواري اللي كانو تما كيتسناوها والفوطة ملوية على صدرها وشعرها مطلوق وقالت كتشوف فالحمام بصرامة
- هادا واش حمام ولا عش ديال الحمام .. اش هاد الروينة ؟ (هزات الحنة ) شكون خلط هاد الحنة ؟ ومالها حرشة بحال هاكا!!!... حيدي عليا هادشي
جلسات طلقات رجليها ويديها على ضهرها والجواري كيدلكو ليها عضامها حتى كمداتهم وخرجات كتشعل وضوي بحال القمرة ولبسات حوايجها وجمعات راسها بتوب كيبردي حزمانو ودارت عليها توب اخر على راسها مطلوق ابيض حتى للارض ورجعات لجناحها لقات الجواري كيلمطو ليها الفراش وريحة العود فالبيت عاطية ووقفات كتشوف فالكل وقف وحنا الراس ومن بينهم اسحاق اللي كان واقف وضعيف ووجهه طويل وعينيه كبار ونيفو طويل وفيه زبيبة وسنانو طوال خارجين صوفر وشعرو خفيف طويل حتى للكتف وكان بكثرة النحافة كيبانو فيه غير العينين وشفايفو كبار ولحيتو منتوفة .. حنى راسو هوا الاخير وهي كدوز عليهم واحد واحد وتشوف فيهم ووقفات قدامو كتوزنو بعيونها وقالت كتشوف فيه
- هادا اسحاق الخياط دالقصر
رد بتودد : هوا انا نعام الاللة
ردت : بااااتول... معاك هضرت .. هادا هوا اسحاق؟؟
ابتسمت الباتول وقالت : هوا هادا الاللة
رجعت الاميرة اللور وقالت كتشير بصبعها : زيد لهنا .... بغيت تصاوب لي قفاطن من لون الربيع .. بخيوط الصيف وكبريو بقطران الشتا .. وملمسهم بنوعمة الثلج . مالبسات بحالهم ملكة ولا غتلبس بحالهم سلطانة . تحرك يالاه عندك يوماين وماتخلينيش كنتسنا يالاه
الباتول: الوصيفات ديالك الاللة ...
قاطعاتها شفاء : الوصيفات انا اللي نختارهم راسي ... وجمعي ليا كولشي يتسناني غنهبط نختارهم راسي
فالساعة اللي كانت هي كدور فالبيت وتفليه دخلات حوراء من النزاهة لجناحها حتى تصدمات من وجود شفاء والتغيير اللي فالبيت واستقبلاتها شفاء بابتسامتها المعهودة وقالت
- اهلا .. مرحبا باختي العزيزة ... شرفتيني فجناحي
اندفعت حوراء بغضب كانت غطير عليها تاكلها لاكن الجواري تدخلو منعوها من العنف وخلاوها غطق من غيضها وشفاء قدامها رافعة راسها
- كولشي يخرج ... بغيت نبقا.. غير انا و.. وختي ..يالاه برا
الباتول: ولاكن الاللة ا ..
شفاء : ب..ررررر ااا
خرج كولشي حاني راسو و رجعات اللور كدور فارجاء الجناح وبين الصنادق ديالها كتغيض حوراء بكلامها وقالت
- عش الحمام كيليق بالحمام وعش الافعى كيليق بالافعى .. هاد الجناح احوراء مايليقش بيك .. شوفي كيف تنور مللي دخلت ليه .. يكفيه عذاب الدنيا اللي عاش معاك هاد السنين
قربات حوراء بغضب شديد وقالت : خرجي من جناحي دابااا ولا غنقتلك .. والله حتى نقتلك اشفاء
هزات شفاء راسها بحدة وقالت: قتليني ... يالاه .. الى قدرتي تقتليني قتليني نشوف
هزات حوراء يدها صفعات شفاء وردت ليها الاخيرة الصفعة للوجه وناض الضرب بيناتهم والدفع حتى طاحت حوراء جنب خنجر حدا الفواكه وهزاتو بغضب هجمات على شفاء لاكن الاخيرة اذهلتها بحركة من يدها بسرعة ودارت حول نفسها وهي واقفة ولوات يدها على يد حوراء ووجهات الخنجر لرقبتها مباشرة وحكماتها قدامها من اللوراء وزيرات عليها وقالت
- غنوريك الويل احوراء ... نتي مزال مكتعرفي معامن كتلعبي ... واش حساب ليك غتخلعيني بهاد الخنجر ... نقدر ندبحك دابا ونشرب دمك .. ولاكن غنديرها فالوقت المناسب ماشي دابا
لاحتها للامام حتى جات على الباب ديال الخشب وطلقات الخنجر كيدور فالهوا موجه ليها بسرعة وضرب الباب حدا وجهها حتى خرجو عينين حوراء وهي كتشوف الخنجر لاسق حداها وقلبها غيسكت في حين قربات شفاء باشمأزاز هازة حاجبها وقالت
- مالكي تخلعتي هه.. هاد السنين علموني بزااااف ديال الحوايج ماطيحش على بالك ... وغادي نوريك اشنو تعلمت .. .ودابا خرجي من جناحي .. وكنحدددرك .. ماتخرجيش فطريقي مرة اخرى ولا غادي نقطع رقبتك . يالاه خرجي
وقفت حوراء بغضب كتشوف فيها وقالت : مغتخلعنيش هاد الحركات ديالك ... وغنرد هاد القصر جحيم ليك ... وهانتي غتشوفي ... الى مابكيتك الدم وطرطقت ليك القلب مانتسماش حوراء
ضرب الرعد سماء القصر من الحرب اللي تشعلات بين شفاء وحوراء اللي مابغاتش تتنازل على الجناح بالرغم من الغرف الفسيحة اللي فالقصر لاكن عناد وضد منهم بجوج ناضت الحرب عليه و مشات حوراء لجناح الملك كان كيلبس حوايج خفيفة بمساعدة من شهيد .. وقفات باحترام قدامو وقالت
- مولاي .. انا تضلمت فأيامك وحكامك امولاي
شاف فيها باستغراب وقال : ياك لباس احوراء شنو كاين ؟
ردت بحزن واسى : شفاء امولاي ... خرجات ليا حوايجي من جناحي ورماتهم وجرات عليا ... وفوق هادشي هانتني قدام الجميع وقللت من قيمتي .
هز راسو كيتنهد وشاف فشهيد ورجع شاف فيها وقال
- اجي احوراء
قربات منو كتبكي وحط يدو على وجهها وقال
- القصر كامل ديالك والى اضطريت نبني ليك جناح خاص فوق جناحي .. اختاري البلاصة المخيرة وخوديها
قالت كتبكي : راحتي فداك الجناح امولاي وانا تايقة فالعدل ديالك .. مغتخليش حقي يضيع
تنهد وطبطب على كتفها وقال : سيري انا غنشوف حل لهادشي
باست يدو وخرجات وبقا هوا واقف كيشوف فشهيد وقال
بدينا ... الاميرة دابا كتشوف راسها اقل من كلشي.. وغدير مافجهدها باش تحافظ على مكانتها فعينين الجميع وترد اعتبارها
شهيد : لاكن امولاي حنا وجدنا الوليمة وخرجنا الصدقات باش نردو اعتبارها
تبسم الملك وقال : النسا كيردو اعتبارهم راسهم .. وماتنساش.. ان كيدهن عضيم .. بقا عاقل وماتنساهاش
شهيد : مولاي .. القرار الاول والاخير ديالك .. والاحتياط واجب
رد الملك بالايجاب وقال : الاميرة شفاء ماشي بحال اي اميرة... عطات لهاد البلاد بزاف .. كانت وفية لوطنها ومابايعات حتى حاكم فالفترة دحكامها وعندها فضل كبير على البلاد و تغلبات على الحروب والعواقب بعقلها وسياستها كانت بديهة .. والبلاد محتاجة لاشخاص بحالها .. اللي كيحمي البلاد ماشي بحال اللي محمي بالبلا. . فهمتي شنو كنقصد
حرك شهيد راسو وقال : فهمت امولاي ... هادا علاش احترامها واجب ..
الملك : ماتنساش باللي كانت فيوم من الايام ملكة لهاد البلاد .. وملوكها الاوفياء اللي كانو سبب فبقائها لحد الأن حتى تسلمنا حنا الحكم تاج فوق ريوسنا وهادشي خاص كولشي يعرفه وماشي مهم تكون بنت الملك ايبك ولا ماشي بنتو .. يكفي حفاضها على البلد وشعبها
قوات الهضرة فالقصر على رجوع الاميرة شفاء .. كلشي متحمس يشوف الملكة السابقة للبلاد .. الحاصول ناضت فالقصر بين الخدم والعبيد وفاطمة اللي جالسة فجناحها من الساعة اللي بانت فيها الاميرة شفاء ما لقات الراحة .. ماتفكات حتى من الجواري اللي كل مرة خارجة ليها وحدة من الجنب زادت حتى الاميرة اللي مكانتش فالحسبان بانت . تخنقات فبيتها وخرجات تشم الهوى .. ساعة لقات خنقة كثر من الخنقة فالبيت . شافت شي غادي شي جاي تقول العرس فالقصر... وقفات وحدة من العبيد طلعات فيها الحاجب حتى للسما وقالت
- اجي نتي... شنو واقع ؟ مالكم غاديين جايين ياك لباس
ردات عليها العبيدة وكانت قصيرة وسمراء البشرة لابيسة سروال مطروز قصير ومشمرة على رجليها ويديها
- كنوجدو الزردة لاللة شافية رجعات للقصر وخاص الماكلة توجد فالوقت ... كولشي مشا لدار الشرفة كيوجد للاسياد فين يجلسو غادي يكون حاضر حتى مولاي الاللة والنسا بحال ديما غيتجمعو ....
قاطعاتها فاطمة لغيض وقالت : صافي صافي ... سيري براكة من الهضرة شحال فيك .
ردت العبيدة ويدها على جنبها : ردي البال لراسك لا ديري شي فضيحة ولا تنوضي الصدع راه مولاي مغاديش يدوزها ليك .. ماشي ولدتي صافي حكمتي .. نقصي من هاد النفخة الخاوية راك واخا ولدتي بحالك بحال الحريم كاملين والى تفنفنتي غادي ينفيك ولا يسالي معك .. الغرض عندو بالولي العهد اما نتي منك عدد
مشات العبيدة وخلات فاطمة واقفة كتاكل فجنابها وماعندها جهد تحاسبها ولا تقيسها .. حيت قواعد القصر معروفة والنضام قايمين بيه العبيد والخدم اللي مكيتبدلوش وعندهم كلمة على الحريم كلهم الا الاميرات . لاكن فالقصر حتى واحد ماعندو الحق يدير شرع يدو الى بشوار شهيد اللي كيفصل ويعطي الحق من بعد ما تعطاتو وضيفة ام الملك الملوك اللي سلبها منها الملك من بعد ما عرف الحقيقة وتكلف بنضام القصر شهيد
قامت اللامة وتجمعو الحريم والشهيوات على الاشكال والفواكه و الرقص والموسيقى وكلشي حاضر الا حوراء اما ام الملوك جالسة فمكانها فخط مستقيم على جنابو الحريم والاميرات والوسط الغنا والرقص وعلى راسهم طبلة ديال الديسير كتشهي .. اما لاللة شفاء فجناحها كتكحل عينها فالمرايا والعبيد كيبخروها ويعطروها واسحاق جالس عند رجليها كيقاد قفطانها ويقطع الخيط بسنانو .. الحق يتقال صاوب ليها قفطان حتى واحد مالبس بحالو من قبل لونو كيتموج بالالوان الغامقة والفاتحة بحال الطيور الملونة كيبهر من النضرة الاولى .. فيه خيوط سقلي متموجة بين الالوان بحال الرخام واحجر وعقيق مرشوش بحال النجوم وعقاد من الجوهر من الفوق على لتحت ورطب بحال الريش .. الحاصول .. همة وشان ودوق رفيع كما كان معروف عليها وكولشي كينبهر باثوابها وحسها فالقصر كيرد الروح .. كانت لوحة فنية متحركة ورجعات من جديد . طلقات شعرها موجاتو وحطات على راسها تاج اخضر بحجر اصفر واحمر وخيط الريح على جبهتها وحط ليها الخياط توب شفاف مطرز من الجناب فوق راسها ونازل حتى للارض طويل ولبسات فرجها شربيل من الصم الحر وخلخال من الذهب ونبالة وعقد فالعنق من الجوهر فالاخضر .. وهادشي كامل وصلها فصندوق صغير وهي كتلبس وعطاه ليها شهيد من يدو ليدها هدية جلالة الملك ليها . وقفات قدام مرايتها والعبيد كيقادو ليها جنابها واسحاق كيشوف فيها ويدور بيها
- حمامة يالاللة ... حمامة عمرني شفت فالزين مثالك وفالدوق بحالك... قالوها ومكدبوش .. دواقة ماشي غلاقة يالاللة بصحتك .. تلبسي وتعاودي بالصحة والهنا واللي حسدك فسمو يفنى ...
هزات راسها كتشوف فيها وتلوح وقالت : هه... اسحاق... غنغرق ذهب ... الى بقيتي كتوجد ليا بحال هاد القفاطن ..
حك يديه : امري يا لاللة .. امري انا عبدك مأمور
ردت : بشرط ... ماتخيط لحتى واحد من غيري
بلع ريقو : و.. و لاكن الاللة .. انا خياط القصر وو
ردت بعجرفة : شنو اللي ولاكن ... صافي .. الى بغيتي الذهب والفضة ماتخيط لحتى واحد ... ومن غدا نبين ليك .. انا مكنخلفش وعدي
ضحك وقال : عبدك الاللة .. امري وانا نفد
ردت : صافي سير... وكمل ليا القفاطن لخرين ... بغيت اللي لبستو منعاودش نلبسو مرة اخرى ... هادا علاش ميقدكش الوقت تخيط لشي واحد من غيري .. فهمتي دابا .. يالاه سير
حنا راسو كيضحك ومشا وتلفتت هي رافعة راسعة وقالت
- دابا غنبداو ...
هزات راسها وخرجات من جناحها والعبيد وراها وفطريقها صادفت بنت قريبة ليها شوية فالشبيهة وحروفها عربية ونضرتها حنينة وراها وصيفات ولابسة قفطان يليق باللامة وغير شافت شفاء جايا بديك الهبة والشموخ وقفات وعلقات عينيها وبقات تابتة كتشوف فيها فذهول ونضرات براقة حتى وصلت ووقفت وبداو النضرات كيتبادلو بين عيون شفاء وعيون البنت اللي قدامها واللي ابتسمت وقالت بعفوية
- شفاء...!!!!
تغيرت نضرة شفاء ليها وهزات حاجبها بنصرات قاسية وحولت نضرها لباتول اللي تقدمات وقالت بهدوء
- سمو الاميرة... حسناء ... اخت الملك الاللة
جمعات شفاء نفسها وكانت اول مرة تصادف فيها وحدة من اخوتها الحقيقين .. لاكن باتول ماقدرانش تتجرأ وتقول كلمة من غير اخت الملك اللي فهماتها شفاء فرمشة عين وشافت الدهشة والسرور فعينين حسنا لاكن دورات وجهها بملامح صارمة غير معبرة ورفعت راسها ودازت قدامها وكان مرورها مرور الكرام تقيل وصدمة لحسناء اللي تبعاتها بعينيها حتى غبرات وهبطات راسها كتبلع ريقها وترمش ومشات مع وصيفاتها فنفس الطريق للامة فين مجموع الكل
شفاء قبل مدخل لقاعة اللامة وقفت حتى دخل المروض دالاسود معاه السبوعة ديالها اللي كانو جنبها من قبل ووقف في حين رجعو الوصيفات اللور وحتى الباتول مخلوعين مقنتين مع الحيوط وتلفتت عندهم كتشوف فيهم وقالت كضحك على منضرهم
- مالكم ... تخلعتو من الحيوان اللي وفي ومتخلعتوش من البشر اللي غذار؟ ... متخافوش .
طلق ليهم المروض السلاسل وكانو اسود ضخمة زأر واحد فيهم حتى جلسو الوصيفات فالارض كيرجفو يرددو بيناتهم واش هادي حمقة ؟ واش غطلق ليهم بلا سناسل! ... هادي بغات تنتاقم منا وتعطينا للسبوعة دياولها ياكلونا .. انا عمرني شفت سبع فحياتي حتى شفتو .. هادا راه وحش ماشي سبع .
اما هي تحنات عندهم كتلمس على شعرهم وتشم ريحتهم وقالت
- غسلو ليكم هه
الباتول بخوف وحذر : سمو الاميرة.. ميمكنش دخليهم لداخل غادي تقلب الدنيا .. راه ميمكنش
هزات راسها وحاجبها كتشوف قدامها وقالت :
باااتول... من امتى بديتي توريني شنو ندير وشنو منديرش.... يلااه
تحلو ابواب القاعة الخشبية الكبيرة ودخلت فجنابها اسود ووراها العبيد فزعات كولشي اللي فالمجمع والراقصات هربو للجناب والكل كيوسل اش هادشي اش هاد العجب .. اسود فالقصر .. مستحيل ! وقفات الباتول طمنات كولشي وقالت
- ماتخافوش... الكل يرجع لمكانه... هادو اسود اليفة متسانسة بالقصر .. يالاه .. تهدنو باش حتى هما ميتخلعوش
رجع الكل لمكانه لاكن ام الملوك ماتحركاتش .. وقفات وبقات كتشوف فشفاء بنضرات شوق ولهفة وعيونها معلقة كتسترجع الذاكرة ونهار ولدات وشدات بنتها فيدها عنقاتها كتبكي وباست راسها وقالت
- سمحي ليا ابنتي ... سمحي ليا ماشي لخاطري
عطات البنت كتبكي فاللحاف ابيض وعنقات بلاصتها مخدة كتبرد فيها الدموع حتى مدو ليها الولد ليدها وشداتو شافت فيه وغمضات عينيها .
حلاتهم على صورة ديال شفاء وهي جالسة فبلاصة مقابلة معاها على زربية ووسائد ملونة وجنبها الاسود متكية والكل كيشوف فيها ويهضرو عليها وهي كتشوف فالراقصات بلا متشوف فوجه حتى واحد و كانت محافضة على هدوئها حتى دخلت حوراء مع وصيفاتها كتبتسم ووجلسات جنبها وأمرات الوصيفات اللي خافو يجلسو وقالت بابتسامة كتشوف فشفاء
- سبحان الله ... السبع ديالك بقا حاضن ولدو هاد السنين كلها ... نهار مشيتي وخليتيهم كان غادي ياكل الناس على قبل ولدو ... (تنهدت ) ماشي بحال شي ناس ... كيرميو ولادهم وهما لحمة صغيرة .. لاحولة ليهم ولا قوة
شافت فيها شفاء وقالت بغضب : لزمي حدك ولا غنخليهم يتعشاو بيك واخا لحمك بحال الجيفة مكياكلوهش
ابتسمت حوراء : مالكي.. ماعجباتكش الحقيقة ؟ ... علاش ندرقو الشمس بالغربال... لا نتي من سلالتنا ولا حنا من سلالتك ... سبحان الله ... من النهار الاول ماكنتش كنحملك ... حسيت بيك ماشي منا وصدق الحدس ديالي ... بنت التاجر خهه... شكون قال طلعي وحدة من الشعب مافدمك حتى قطرة من السلالة الملكية... هه عمر القرد مكيرضع من السبع . والسبع عمرو ميولد القرد... واخا ديري اللي درتي ... واخا تجلسي فوق السحاب عمرك مغتكوني اميرة ولا عندك رابط بالامراذ
كلام حوراء بحال السهام مسمومة فقلب شفاء اللي عيات تصبر فالاخير ناضت وقفات شافت فحوراء مطولا وخرجات من الحفل وراء السبوعة وطلعات لبيتها وهما تابعينها وسدات الباب وجلسات فالارض منهارة كتبكي والاسود كيدورو بيها فجأة دخلت قبيحة كتسلت لقاتها جالسة كتبكي وجلسات حداها شادة فيها حتى بردات حرقتها وتكات على وسادة فالارض شاردة وقبيحة جنبها كتشوف فيها بأسى وتنهد
قبيحة : عاد كنتي فالحفلة بحال الشمعة مضوية... شنو اللي وقع
ردت شفاء بحزن : مقهوورة... مقهوووورة
قبيحة : شنو اللي قهرك ؟ قولي ليا وانا نن
تفتح باب الجناح ودخل الملك بهدوء كان لابس قميص تقليدي اخضر بعقاد ذهبية وسرواله الاسود وبلغة سوداء عطره من العود والعنبر فايح كيشوف قدامو حتى فجأة لقاها فالارض وحدها قبيحة اللي وقفت بسرعة حادرة راسها كتفتف وجلسات شفاء بسرعة كتمسح عينها ، خرجات قبيحة بسرعة سدات موراها الباب وبقا الملك كيشوف فجناحها وقال
- النسمة ديال جناحك زوينة
وقفات كتشتت النضر وقالت : شكرا
قال كيشوف فثيابها وشكلها : مشاء الله !!! .... (استغرب) كتبكي ؟؟
دورات وجهها بانكسار كتبكي وتقول بصوت مخنوق : هاد القصر بحال جهنم ليا ... مقادراش نتحمل هاد الجرح كنحس براسي كنموت .. كنتحرق .. ماقادراش ... ماقدراش
عنقاتو فجأة كتبكي بقا ساكت كيشوف حتى بردات وقال
- تمشي عند الملك ايبك ؟... الى ماكنتيش مرتاحة هنا ؟
جلسات فوق سريرها فالجنب ودورات وجهها كتنخصص وجلس على كرسي كبير كان جنبها كيشوف فيها بأسى وقال : انا كنشوف تمشي عند الملك ايبك ترتاحي احسن ليك ..
ردت : خاصني نواجه الحقيقة... شحال غنبقا هاربة منها
تنهد وقال : الى ماقدرتيش تواجهيها دابا عطي لراسك الراحة شوية حتى ترتاحي .. ورجعي .. بلاصتك غتبقا كما هي
تلفت للجنب وكان حداها اسد جلس فالارض جنبها وقالت كتلمس الفرو ديالو فشرود
- فين هي الراحة ... فين ما مشيت كنلقا غير العافية كتاكلني ... فاش كنشوف فالملك ايبك وكنتفكر الحقيقة كنتحرق مليون مرة ... الراجل اللي كبرت بين يديه .. وتربيت فكفوفو وطول عمري كنقول ليه با ... طلع ماشي با الحقيقي ... وبا الحقيقي مات قبل ميعرفني ولا نعرفو ...
رد كيتنهد بأسى : انا بحالك ... امي الحقيقة ميتة وعمرني عرفتها ... تمنيت كن بقات فالحياة ولاكن هادا قدر الله...
ردت : هادا فعل الشيطان ... حتى واحد ميبرر فعله الشيطاني بقدر الله ..
رد : استغفري الله يمكن كان فيه خير هادشي ... كنقول بعد المرات .. خير ليا عشت وسط الشعب.. مع الضعيف والدرويش ومع جميع الفئات .. هاكا احسن كنحس بالناس وعرفت حياتهم القاسية وكفاش كيعيشو... كن عشت هنا فالقصر ماكنتش غنعرف هاد الناس علاش كيهضرو .. وشنو كيطلبو وشنو اللي خاصني نعطيهم.. كفاش عايشين وكفاش كيعانيو .. وكفاش كيشوفو الملك .. كنت انا واحد منهم وكنت كنشوف بنضرتهم وكنقول... علاش الملك يعيش فالقصر وشايط عليه الخير وواحد كيطلب باغي غير خبزة . علاش هوا ملك وعلاش نقبلو بهادشي .. علاش ميكونش الملك واحد منا ويعيش بحالنا ومعانا .. ياكل غير القياس واللي يشبعه باش واحد درويش يلقا مياكل حتى هوا ..كنت كنشوف الملك فارض نفسه علينا .. وشكون عطاه الحق باش يكون ملك علينا ويتحكم فينا وهوا بشر بحالنا وضعيف ولا حكمة عندو ولا حتى حاجة... وعلاش الناس قابلين بالوضع وكيحنيو راسهم وحقهم ضايع وعايش فيه بوحدو ... عرفت دابا وعلاش انا ملك عليهم .. شنو اللي ليا وشنو اللي عليا ... ونتي يمكن كن عشتي مع حبابك الحقيقيين كنتي تقدري تعيشي حياة اخرى وتتمناي كن كنتي وحدة من بنات الملك ... الفرق مكاينش بيني وبينك فمسألة الواليدين .. تبقا مع امك الحقيقية فالجوع وما تصدمش بالكدبة وتعرف من بعد باللي نتا ماشي ولدها والعائلة كلها ماشي ديالك واخا يكون باك ملك .. الجرح كيبقا نفسه عند الانسان اللي عندو قناعة
ردت فشرود : الفرق بيني وبينك واضح ... نتا تصدمتي وانا تصدمت .. والفرق مور الصدمة ... نتا وليتي ملك مشاء الله ... عندك جواري مختارين بعناية .. كملتي حياتك وعندك ولد الله يخليه ليك .. وشفتي باك اللي معندو حتى يد فهادشي .. (ضحكت بسخرية ) اما انا شنو ربحت من هادشي .. من غير العذاب .. اللي تسببت فهادشي باقا حية والى جيت للحقيقة .. غنقول باللي هي اللي بقات .. ولاكن ذكرى خايبة وصورة خايبة... ضاع مني كلشي ... كل حاجة كبرات معايا وكانت جزء مني ضاعت .. كنحس براسي كنتفتت .. ذكرياتي ضاعت ... اسرتي حتى هي ضاعت ... اشنو عندنا فحياتنا من غير واليدينا .. وعائلتنا اللي تحلي حياتنا ... حتى حاجة مابقات حلوة فحياتي ولا عندها طعم ... كل ليلة كنتمنى الموت .. يا إما نكون كما انا بغيت نكون .. يا أما نموت والموت ارحم ليا
بقا ساكت كيشوف فيها وشد ليها يدها كيشوف فيها مطولا وقال
- شفاء ...
شافت فيه بعيون مدمعة وقالت : نعام؟
رد : تزوجي بيا ؟
فاجأها بطلبه ليها وبقات كتشوف فعينيه مطولا ورمشات وبعدات نضرها للجنب وجرات يدها عندها وكما صدمها ردت ليه الصدمة وقالت
- هاد العذاب هون ليا من الزواج شفقة منك .. السهم الى خرج من القوس مكيرجعش .. وسهمي خرج من قوسه وزواجك مني مغيرد حتى حاجة ... غير غيطعني بالسهم اللي خرج امولاي ... وانا مقادراش نهز طعنة اخرى .
فديك اللحضة دخلات حوراء رافعة راسها تزيد فقهرة شفاء وكانت جنبها فطمة كيضحكو لاكن شفاء وقفت فالحين بابتسامة قبل متشوف فيهم عنقات الملك بقوة وحطات راسها على صدره وقالت
- وجودك جنبي من ديما كيرحني .
طقت حوراء وفطمة من غيضهم وكمل ليهم الملك كيشوف فيهم وقال
- فاش ضيعتو وقتكم هاد المدة كلها اللي متعلمتوش تستأذنو قبل مدخلو
قالت شفاء بابتسامة كتشوف فحوراء : عذرهم امولاي ... اللي مسؤول على تعليهم كان كيتعلم يكون شيطان فديك الساعة
بلعت حوراء ريقها من شدة الغيض وفمها كيترعد واستأذنت مشات بسرعة هي وفطنة لاكن تلفت الملك بصرامة شاف فشفاء وقال
- نتمنى يكون فاتك الحال ... تصبحي على خير
ردت بسرعة : مولاي .. خليك م...
قاطعها : انتبهي لكلامك مرة اخرى لا تجرحي بيه ناس ماعندهم حتى ذنب .. خليت ليك الراحة
خرج خلاها واقفة وعينيها كيغرغرو ومشات للشرفة جلسات بوحدها قدام القمرة كتهضر معاها وتبكي عليها وتلوم كاع الناس وكتشوفهم سبب فشنو كيوقع ليها . لاكن افتخرت بجوابها للملك على الزواج وحسات بكبرياء وراحة نفسية كمدات بيها القمعة .
استعدت الاميرة لرد اعتبارها فالقصر وركبت حصان وهي لابسة سلهام كحل وشافت فجنابها لقات الهدوء التام وخرجات كتجري فالضهيرة قطعات طريق طويلة من الغابة والربيع والارض الناشفة حتى وصلات لمنطقة كلها حجر وجبال من الصخور كبيرة مافيها حتى شجرة والصخور شي حدا شي فالدخلة البداية ديال الصحراء اللي دايرة بالبلاد من كل جهة وتقدمت فوق الخيل بين الصخور العملاقة حتى حددات المنطقة ونزلت ربطاتو مع حجرة وهزات جلايلها وطلعات الجبل ديال الصخور والحس مقطوع والمنطقة مهجورة والحرارة وااشمس وصوت النسر كيحوم فالسماء .. وقفات حدا صخرة متوسطة مخبية فجناب الصخور وجراتها .. لاكن مكانتش صخرة كان باب على شكل صخرة دخلات من الفتحة ديالو ورداتو موراها وشعلات قنديل بالعافية فيدها ودخلات كتقرا القرآن ويدها على قلبها مخلوعة وكتشعل الاعمدة ديال النار بالعافية فالجناب باش يضويو الطريق وهي دخلة المعارة ونزلات تحت الارض كتشعل فالنار حتى وصلات رجلها الرملة ديال الارض وتلفتت للجنب مضوية بالعافية وابتسمت لكنوزها وذهبها وصناديق الذهب الكبيرة المليئة وشعلات النيران ضوات المكان وبقات كدور بيناتهم وتلمس الذهب والكنز ديالها بيدها .. كل حرب خاضتها واستولت على ذهبها وكنزها ومجوهراتها وكل ما هوا عندو قيمة حتافضات بيه فديك البلاصة وجا الوقت فين تستعملو .. هزات صندوق صغير من ذهب فيدها خواتو فمزيودة وكان تاج كيبري يشعل بين الكنوز خداتو معاها وخرجات كطفي موراها النيران وردت الصخرة كما كانت وهبطات كتجر جلايلها على خيلها ورجعات ادراجها
دخلت للقصر خلسة ونزلات مشات لجناحها لاحت السلهام وجبدات اقراص الذهب خواتهم فصندوقة صغيرة حتى دخلت عليها قبيحة فجاة كتسلت خلعاتها وقالت شادة فصدرها
- اااف.. خلعتيني ... مالكي
قبيحة : هييه!! منين جاك هاد الذهب!!!
شفاء : عاونيني نعمر بيه دوك المزيودات
قبيحة : كن تشوفي شنو وااقع لتحت ... ناضت بين فطمة وبين وحدة سميتها قمر الزين وترايشو وسط الحريم كلهم وجا ليهم السي شهيد عطاهم على ودنيهم حتى مابقاوش كيسمعو وقاليهم من اليوم ... خلوة .. ممنوعة عليكم بجوج حتى نشوف واش شديتو الطريق
شفاء : خلوة !! كن كمل خيره وحرمها على كولشي
قبيحة : وا المشكلة الليلة الخلوة عند الملك ومانعرف شكون هادي اللي غادي تمشي ... والسي شهيد قال ليهم يوجدو راسهم غيمشيو عندو يصاوبو ليه جناحو وهوا الى عجباتو شي وحدة غيشدها تبقا
هزات حاجبها : اييه !!!... مزيان ... سيري عيطي على اسحاق .. سربي ... اجي (عطاتها كيس من الذهب ) هادا ديالك .
شداتو قبيحة فرحانة بغات تبوس ليها يدها لاكن شفاء هزات يديها بجوج وقالت
- استعفر الله ... انا بغيتك تبقاي بحال عينيا فهاد القصر.. تعرفي ليا الشادة والفادة ... متفلت ليك حتى حاجة ... وبغيت نعرف حاجة اخرى كضرني فراسي ... هنا كاينين جواسيس عند الملك وسط منا .. وحدة عارفاها ولاكن لخرين معارفاهمش .. بغيتك تجبديهم ليا وغنعطيك اضعاف هاد الذهب عشرة ديال المرات .. وخصوصا باتول.. عينك مترمش عليها ... بغيت نعرف شنو كيوقع فهاد القصر
دخلت عليهم باتول وبسرعة شارت الاميرة لقبيحة وقالت
- يالاه سيري شوفي شغلك
هبطات قبيحة راسها كضحك وقالت : هوا الاول .. نعسي على جنب الراحة
ابتسمت الاميرة وقالت : شنو كاين اباتول؟
ردت بصوت منخفض : وصلاتك رسالة من عند السلطان شهاب الاللة
الانيرة : اري نشوف ..
خدات الرسالة وهزات كيس عطاتو لباتول وقالت بابتسامة
- هادا ديالك ... بغيتك تهلاي ففطمة مزيان ... بغيت مشاكلها ميساليوش .. بغيت الحريم كاملين يتشكاو منها وشوفي شكون غادي لجناح الملك هاد الليلة .. وعلميني فاش يخرج من عندو كولشي .. هه وانا غنتهلا فيك اكثر ما كيتهلا فيك السلطان
ابتسمت الباتول وحدرت راسها : امرك الاللة
خرجات الباتول ودخل الخياط حنا راسو وزلعات ليه شفاء قدام رجليه الذهب خلاتو مصدوم وتحنا كيجمع وقالت
- قلت ليك انا مكنخلفش الوعد
رد بلهفة : وانا نقطع يدي الى خيطت لشي وحدة من غير لاللة
ربعت يديها وقالت : بغيت منك شي حاجة تبقا سر بيني وبينك
اسحاق : اامري يالاللة
الاميرة : جيب ليا شي حنش باغا نطرق واحد المسمار هاد الليلة
اسحاق : حنش!!!
الاميرة : اه حنش... فين هوا العيب
رد : نجيب ليك الحنش.. الله اودي
الاميرة : وانا هنا كنتسناك .. غنعطيك بحال هادشي الى خيطتي فمك كما كتخيط اقفاطن ..يالاه سيري
يتبع...
التنقل بين الأجزاء