غلبني فساده المتشدد و غلبه انصياعي المميت...تركني في برزخ الحب بين شطري الحلال و الحرام ...و تركته يتوه في سرداب الجنة و سماء جهنم ... أذاقني من عذابه الحلو و أذقته من نعيمي المر ...بين التضاد كنت انا و هو نمشي على طريق الجمر ...أنا له و لست منه و هو ليس لي لكنه مني ....عبث أقدار بيننا و متاهة معتقدات جلدتنا بسياط كبريائها...في عمق الفساد و حلاوة الحرام تزعزعت العقائد الراسخة التي اصلحتها القناعة الكامنة في جوهر القلب منذ نشأته ...حلال أم حرام كلها مرادفات لما نسجته الأقلام في قصة حقيقية مأخوذة من صلب الواقع .
الكاتبة : سكينة سليماني
كل أحداث القصة ووقائعها حقيقية بتعديلات بسيطة أي تشابه في الأسماء و الشخصيات فهو متعمد ...
•●_______°¤°______●•
حاول يكون ملاك عندو القلب فحفرة موسخة فالوقت لي كان فيه شيطان بلا قلب فقصر من زاج ، رمى لحطب فجحهنم باش تزند العافية لصحاب السلطة و المال ، أما المساكين رماوه بالحجر حتى تهرس الزاج...مشا القصر و مشا الجاه…
...سجن القنيطرة شارع الجاهد
حي المستعجل الساعة 12:33 …
الحلال بيّن و الحرام بيّن جملة تشهرات فالطابق الثاني لسجن القنيطرة و بضبط فالجناح الخامس لمتكون من عشرة غرف للمسجونين كلها و باش تحكم و كلها و قصتو مع الحرية لي كولشي ضاير عليها ...البؤس كان كياكل فيهم كل نهار و فورما كيذكرو الله كيبتاسمو و يتفاءلو بالخير ، حتى واحد فيهم ما مظلوم و فنفس لوقت كاين لي مادار حتى ذنب و دخل يدفع ثمن الدين لي فرقبتو...كندفعو ديون نسبنا و كندفعو ديون انتماءنا و كندفعو ديون شرفنا و عزة نفسنا شي مرات ...قصة ملاك السيئات كانت مؤسفة فقط حيت كان كيسجل سيئات الإنسان و بنو آدم كرهوه و تربع على عرش الخوف اليساري أي حاجا يسارية كان هو فيها أما الاستقامة كانت كتجي باليمين و الوعود المصيرية تقسمات باليمين… ، تحل باب الجناح من طرف حارس السجن و دفع ليه شخص من ابتسامتو المغزفة و هيأتو المبعثرة من ملابس خارجة من سروالو و شعر مخربق و الوشامات الصغيرة على جسدو باين مامسوقش ، قهقهاتو العالية فوجه المساجين خلاتهم اظنو انه حماق بسبب الحبس الانفرادي ...غير انه لي ولف لحماق من صغرو عقلو مكيسوطيهش الحبس ، كيشوف فالجناح متيول تلفازة بلازمة اخر ماكاين و لفراش تخيروه غير هو و الماكلة لمخيرة كطيب و النقاوة كتشعل ، الطبقية حتى فالحبس ، صرخ بأعلى صوتو فوجه المساجين
حميد: هااانا تاني العود عاااااد إليكم من جديد
…الحمد لله على سلامتك العود كيجاتك الوحدانية
حميد :(حيدليه تفاحة من يدو) توحشتي نجلسك على لقرعة يمكن (ركلو من فوق السداري) تهز من بلاصتي اولد لقحبة
…والله لابقات فيك العود و هاهي اتوصل لمول شي
حميد :(كيضور راسو) فكرتيني فين هو صاحب دعوتي لي بسبابو داوني لبنيقة
...سير بدل ساعة بختها العود طلحة ماشي من مقامك
حميد: اه مو خرقاتو بالذهب و حنا تخرقنا بميكات (كيضرب فراسو) واتوما مااااتجنونيش اولاد لقحاب فين هو ؟؟
...الظهر يالاه أذن أتلقاه فين موالف
ضرب ضورة كيزرب فخطواتو ووقف قدام غرفة اخرى رقمها 0 دفع الباب برجلو و دخل ليه كيشوف فيه كيما موالف اشوفو بنفس الوضعية ساجد لربو بكل طمأنينة، من وجهو لمضوي كيبان قلبو مطمن و قانع بقدر الله خيره و شره ، ففمو كلمة لا إله إلا الله و الاستغفار مكيفارقش لسانو ، سلم يمين و شمال و هز يدو كيدعي ، تسمعات ضحكة خافتة من فم حميد بعد ما جبد موس صغير من مور ظهرو و نيشو لجورنال لي لاسق فالحيط حتى تقبو و لسق لموس فيه ، دفع لكرسي برجلو و جلس عليه مفرق رجليه كيتسناه اكمل الدعاء ديالو لي غير سالاه هز تسابيح و تقاد فجلستو و هو باقي فوق السجادة و نطق
طلحة: نهار دخلت للحبس أنا لي طلبت إعلقو رقم 0 ف باب بيتنا و فاش كنتي كتسولني علاش مكنتش كنبغي نجاوبك و تسنيت تفهم شي نهار
حميد: (كيهز رجلو معصب ) باقي مافهمت
طلحة: بجهلك جلستي شهر فالانفرادي (ناض )
حميد:(ناض كذلك و رما الكرسي) كاااان خصووو يمووت علاااش وقفتي فطريقي
طلحة:(شدو من القرفادة و حط جبهتو على جبهة حميد) رقم 0 كيبان ليك ماعندو قيمة و لكن هو كيعطي قيمة الشخص لحقيقية الى زدتيه على اي رقم آخر كيعطيك نفسو و الى ضربتيه ف اي رقم كيخرج ليك 0 هاد الرقم احميد هو انا مكنعطي قيمة لحد و نتا كان خصك دير بحالي (دفعو )
حميد: ماعااااشش لي يقطع طريقك و يحاول يتعدى عليك
طلحة: الله اهديه و لكن نتا ضربتيه حتى هزوه لسبيطار ، فاش كنتي كتفكر؟ نسيتي بلي بقاتلك شهراين و تخرج اشداك للمشاكيل
طلحة: (شاف فيه مطولا) نتا محدد ليك فوقاش تخرج و لكن انا لا
حميد: أشمن غلطة كدفع؟ أشمن دين كتخلصو؟
طلحة:(الصمت)
حميد : كلما كنسولك كتسكت نهار لول سولتك سكتي خوفتك و هددتك و سكتي تقربت منك و ليت صاحبك لي نفديك بروحي و سكتي (قرب منو ) أشمن دين هادا لي خلاك ضرب 18 عام فالحبس و بلا حتى مايكون عندك تاريخ محدد فوقاش تخرج
طلحة:(ابتاسم) شي علاقات فحياتنا كتشبه القرض مايمكنش لينا نبدلوه و لكن خاصنا نخلصوه غالي
حميد: (كينغزو بصبعو ف صدرو) غلطك الوحيد هو نتا ولد ..
طلحة:(قاطعو و خنزر فيه بعينين حومر و بنبرة قاسية نطق) سكت
حميد:(هبط عينيه قدامو حاس بالغلط ديالو)
طلحة:(استغفر فنفسو و دوز يديه على رأس حميد) حميد نتا خويا صغير مانبغيش ليك لمشاكيل عفاك بعد منهم
حميد: ربي شاهد بلي ماعندي عائلة برا هاد لحبس و هنا كنتي نتا عائلتي كلها مامنحقيش ندافع على خويا لكبير؟
طلحة: ياك المرضي شكون خصو يحمي شكون لكبير و لا صغير ؟
حميد: بجوجنا
طلحة:(درعو عندو و خرجو من الغرفة لعند لمحابسية) حاول تخلق من الحاجا الخايبة شيحاجا زوينة حتى سيدنا يوسف عليه السلام دخل لحبس و صبر و ربي فرجها عليه منين خرج و رجع عزيز مصر ربي فاش كياخد منا كيعطينا فالمقابل
حميد : و لكن انا ربي خدا مني و ماعطانيش منين تزاديت كنت كنخسر و مكنربحش
طلحة: و فاش دخلتي للحبس ماربحتي والو؟
حميد: ربحت (ابتاسم) انا ربحتك (كيشوف فالمحابسية ) كاملين ربحناك قريتينا و علمتينا حاجات مزيانين خليتينا نشوفو لخايبة و نكرهوها و نشوفو زوينة و نبغيوها و نقنعو بلي عندنا
طلحة: فاش اتخرج شنو ادير؟
حميد: انقلب على خدمة بالحلال داكشي ديال لحشيش و تبزنيس مابقالي يد فيه انا تبدلت
طلحة:(بفرحة ) داكشي لي بغيت الله أهديك و يسهل عليك
حميد:(ربت على كتفو) آمين
...تحل باب الجناح بقوة و دخل الحارس كينادي بأعلى صوتو
الحارس: طلحة الخماري جمع حوايجك غادي تخرج ليوم من لحبس
طلحة:(بعثرة مشاعر دغدغات شرايينو، نفس مقطوع فيه و دموع الظلم تحجرو فعينيه ، ملامح مستاءة فوجهو خلاتو مصدوم و نطق بلا شعور ) ابراهيم مات ….
ضواحي بوفكران ..
…..لحاجب ...مكناس .
خارج أسوار السجن كانت شتا خيط من سما و الجو مغيم طريق لي مابين لحاجب و مكناس كانت مسدودة بكثرة طوموبيلات د لعزاية لي جايين للمزرعة يعزيو، كاين لي عزا من لباب و مشا و كاين لي جا يدير صوابو و كاين لي جا يصلح اغلاطو و يدير بلاصتو ، بوحدها هي كانت جاية تواسيه بعد ماحطاتها طاكسي ، بدات تمشى بشوية ب خمارها لكحل و نقابها لمبين فقط عينيها لكوحل لمشفرين و كتعبر كل واحد ، ماهماتهاش شتا لي فزكاتها و ماهمهاش لكارثة لي خلات موراها ، قلبها قاليها سيري لعندو و كوني جنبو ...دخلات للفيلا أول حاجا سمعاتها هي صوت القرآن مطلوق و هدوء طاغي رغم انه كانو ناس حاضرين لكن كلهم ساكتين، توجهات بخطواتها بعد ماشافت مولات دار شادة حق الله و دايرة زيف بيض خفيف على شعرها لكحل لقصير و جسمها النحيف لي قامتو قصيرة لابسة جلابة بيضة مع صباعيات بويض ، حداها بنتها لابسة جلابة مارون و جامعة شعرها ظفيرة و دارة شال فنفس لون و كتمسح عينيها من دموع ، توجهات لعندهم و دايرة تعابير حزن
ذكرى: البركة فراسكم من جيهة المرحوم
اكرام:(ابتاسمات ليها ف عز الحزن) مامشا معاك باس اختي
ماريا:(مسحات دموعها كتشوف فيها بقرف) باز و الله مكتحشمي
اكرام: ماما اشكتقولي عييب
ذكرى:(بلعات ريقها) خالتي ماريا انا جيت ندير صوابي و نعزي
ماريا: نتي لي رضيتي دل على راسك أما بحال هاداك ماتقيصيه حتى بعود
اكرام:(بعصبية) ماما حتارمي راجلي كيما كان الحال راه كيبغيني و كنبغيه
ماريا: لا باينة كيبغييييك عليها راه معاك دابا
اكرام: (تقرصات) ماغانديش عليك موت عمي أثر عليك
ماريا: و نتي ما أثرش عليك؟ راه فمقام باباك
اكرام:(جبدات فيها عينيها) بابا حتى واحد مابحالو (شددات عليها) لهلا ارحم ابراهيم على فعايلو
ماريا:(بلعات ريقها) شنو كتقولي ؟؟
اكرام:(قربات منها بعينين حومر سايلين بدموع و بصوت مغنغن بالبكا ) انا و نتي عارفين مزيان شنو دار (خدات نفس عميق و نطقات قبل ماتنوض من حداها و تمشي) واتاك لبيض البركة فراسك …
دفعات باب البيت بأطراف صباعها مخلياه اتحرك بسلاسة حتى تفتح و دخلات بشوية عليها ، لقات لبيت مظلم و ريدوات مغطيين اشعة الشمس باش مادخلش ، طلعات يديها لنقابها و حيداتو كاملو خلات وجهها مكشوف و شعرها طلقاتو و طاح على ظهرها مغطيه سوادو الفحمي عاطي لإسمرار بشرتها لون خاص ، حسناء فجمالها و أنثى بكل المقاييس، سمعات كلامو فوسط ظلام و بقات كتحرك راسها لمحات لبريكة مشعولة فيديه و قربها لوجهو باش تشوفو ، عينيه حومر و ليسيغن تحتهم بقلة نعاس ماشي بسباب الحزن و ابتسامتو خفيفة فوجهو غير مبالي لشنو واقع
ليث: ظلمت لبيت و نتي نورتيها
ذكرى: و شنو ذنب الشمس و هي مغطية بلغيوم
ليث: بلا خاطرها زينها فتان
ذكرى: شكون ؟ انا و لا شمس؟
ليث:(سهى فيها) أسمرة عينيك كبار كيدخلو لمحنة لدار
ذكرى:(ابتاسمات بخفوت و قربات منو عنقاتو بشوق) البركة فراسك
ليث:(بادلها العناق) توحشتك
ذكرى: باش كتحس؟
ليث: بوالو مخنوق من هاد الجو لي برا
ذكرى: كولشي ايفوت انا معاك
بعدها عليه بشوية و دخل معاها فقبلة طويلة كيلتاهم شفايفها بكل شوق و شبق شعرها كيلمسو بيديه و رجولتو نتافخات بين رجليه ، زاد قربها ليه كثر و بعداتو عليها
ليث:(جبدها من يدها) باغيك
ذكرى:(بلعات ريقها) اويلي باك مازال ماولف قبرو
ليث: با لي مات ماشي زبي
عينيه لي كينقطو شهوة كيخليوها تضعف ليه كل مرة كيطلب منها شيحاجا كتلقا راسها دارتها ليه بدون تفكير ...حاوطات يديها مور عنقو و بادرات بالقبلة، دير اي حاجا على قبلو غير باش تواسيه و يحس بالراحة ، كتخاف يشوف غيرها و كتخاف امل منها ، ضربات مبادئها و اخلاقها و تربيتها عرض الحائط باش ترضي شخص لا هو بمستواها المادي او الطبقي و المبادئي، كتشوف فيه المنقذ و الملاذ الوحيد لي كيشكل نزواتها فأبهى حلة أما هي بالنسبة ليه مازال ماعرف لكن لي عارفو انه لي جامعو معاها هوما الاقدار ، تجردو من ملابسهم فوق السرير لحم على لحم رخاص فمكان و زمان ماشي لهاد الوضعية ابدا ، قبلاتو على نحرها خلات عينيها يتقلبو بالشهوة حتى نزل ل صدرها متوسط الحجم و تمركز فيه شاعلها كثر و كثر و يدو ف أنوثتها كيحركها و مستمتع بمنظرها المشتعل، حس برجولتو نتافخات كثر و مابقاش قادر يصبر حتى فيقاتو بصوتها المنتشي و المغناج
ذكرى: شحال هادي مادقتيه (عضات شفايفها) توحش لسانك
ليث: (بهمس) توحشت عسلو
نزل بلا هواه كيلحسو ليها و هي كتنفض بلاصتها و مزيرة على ليزار بيديها حتى تكمش كتنهد بصوت مرتفع حتى تنفضات بلاصتها أخر انتفاضة مع تنهيدة طويلة كتعلن انها جابتو ...طلع فوقها بعدما حطو فوق التوتو و شافت فيه بتحذير
ذكرى: عنداك دخلو
ليث: باقي مابغيتي تحني فيا شوفي انا با مات ديري فيا هاد الخير و خليني نتقبك
ذكرى: باك بانلك مات عاد دابا و فاش وقع لواقيع مابانلكش
ليث: قلبك قااااسح
ذكرى: كولشي فوقتو زوين احبيبي نهار نتزوجو و نخليك
ليث: داكوغ نشيتو من لفوق كيما لعادة
...بدا كيشيت من لفوق و هي كتشعلو بقبلها مدة على داك لحال حتى جابو فوق كرشها و خلاه كيخوي و عاد نعس حداها ، شافت جنبها لقات كلينيكس و مسحات لراسها و جرو عليهم لغطا ، ناعسة فحضنو كتسمع ليه
ليث: مات بلا مايدي معاه حتى فرنك شنو نفعو كثرة شغل و ليزافيغ، طول عمرو كان حارمني من الحنان عمرني حسيت بيه با
ذكرى: مابقاش فيك؟
ليث: تيقي بيا مكنحسش بالكية عليه و لكن خاطري كيضرني و مافهمتش علاش و مناش
ذكرى: نبغيك ديما تكون مرتاح
ليث: غني ليا صوتك كيريحني
بكأس الشراب ببللات ريقها و بنظرات عينيه سقات قلبها، طلقات حلقها و غنات ليه كيما موالفة ، بوحدو كيسمع صوتها و بوحدو كطربو ب أنغامها، الحلق لي ولف من صغر ابلع لعسل و يجود القرآن معاه ذاق الخمر و غنى الألحان، كيقولو الحب غدار و الربطة زغبية أما هي كتقول اللهم الموت والا فراقو منتشية فعشقو كيما هو منتشي فالكارو ديالو كيبخ الدخان و كيسمع ليها ، قاطعهم صوت الباب كيتدق و نطقات الخدامة من بعد
الخدامة: سيدي ليث قالت ليه لالة ماريا اجي عندها لبيرو د المرحوم
...تنهد بعمق و ناض كيلبس حوايجو و هي كترمقو بنظراتها حتى فيقها من سهوتها
ليث: أنشوف لوليدة شنو بغات و نجي
ذكرى: (ناضت ملوية عليها ليزار و حلات ريدو شافت الشمس بدات تغرب ) لحال مشا و انا خصني نرجع لدارنا
ليث: بقاي هاد ليلة
ذكرى:(ابتاسمات ليه) بغيتي الحاج يسيق خبارنا؟
ليث: نسيت (قرب منها) نتي بنت الحاج
ذكرى:(ضيقات فيه عينيها) الى نسيتي نفكرك
ليث: نرجع من عند الوليدة و نوصلك
...خرج من لبيت مكيسمع حس حتى واحد كأنه ماشي ليوم مات باه و لا ماشي تقطعات طريق بالعزايا ، ماهتمش و مشا ل بيرو ، حل لباب و فهم من راسو شنو واقع
ليث: مكضيعيش الوقت الالة ماريا
ماريا: (بصرامة) شكون مكيضيعش لوقت انا و لا نتا لي ساد عليك فبيتك!
ليث : (مشا جلس قبالة المحامي و اكرام) ولفيها
ماريا: جمعتكم ليوم مع المحامي باش اتقسم الورث
ليث: اشمن ورث ايتقسم؟ اكرام عايشة معانا هي و راجلها ماخصهم خير و ماعندهاش لولاد لي يورثو و نتي الوليدة ولدتينا غير انا و ياها
اكرام:(ابتاسمات بحرقة) كتعايرني بلعكر اخويا
ليث: ماقصدتش نعايرك و لكن الحقيقة هي هادي و القانون و شرع كيقولو بلي انا الوريث الوحيد لثروة عائلة الخماري من الأراضي حتى للشركات
اكرام: الأراضي و الشركات انا لي كنوقف عليهم انا و المرحوم زدنا بيهم للقدام فالوقت لي كنتي نتا كتقصر فليبواط و ماهمك حتى واحد
ليث: الحياة ماشي ديما حقانية (باستهزاء) ذنبك هو نتي بنت
اكرام : اتنطقي نتي و لا نطق انا و لا (شافت فالمحامي ) ينطق المحامي حسن
ليث: شنو واقع؟ شيواحد فيكم اهضر
المحامي: سي ليث نتا ماشي الوريث الشرعي حيت ..
ماريا:(قاطعاتو كتبلع ريقها) ليث من الأفضل نهضرو انا و ياك بوحدنا و انشرحلك كولشي
ليث:(بتشكيك) كيفاش ماشي انا الوريث الشرعي ؟
اكرام: (ناضت حاطة يديها فوق البيرو ) حيت خويا لي من مي و با هو الوريث الشرعي .
مكناس...حي لحبول ..
دارالحاج فوحدة من ديور لملاسقين ، حي شعبي بامتياز ، دراري فراس الدرب كيتكيفو قاتلهم الشومور و البطالة و زايدينها تجارة فالممنوعات، دراري صغار كيلعبو بين زناقي الكورة و قيشة و لعيالات قدام ديورهم كيهضرو فالغادي و لجاي...كاينة لي كتخدم فالعقاد و الراندة هازة لكروشي و كاينة تجيب خبارات الناس و تغزل فيهم بحال لخيوط، الرواج و لحوانت من باتيسري و محل لخياطة و كاراجات نجارة و سودور باقيين حالين شي داخل و شي جاي و لي عندو شي شغل كيقضيه ...فسرجم دار الحاج قاسم ...الراجل لمتدين لي كلمتو مكطيحش للأرض و عمر وجهو زارتو ضحكة ، راسو فالارض كيتغزف ف نفسو على كل منظر او تطور جديد فالحياة شافو ، كيعرف الجامع و المحل ديالو د لحوايج ف حمرية ، دايرو حوايج النقاب و الدراعيات و كيسيرو هو وولدو ادريس الابن البكر ديالو ...كانت كطل فنفس السرجم كيف لعادة الى غابت او تعطلات برا كتشطن عليها ، عينيها لعسليتين قارماهم بحجبانها كيرجفو و فمها كتعض عليه بتوتر ، كتجمع شعرها القهوي لي مزين بخصلات شقراء من على وجهها و غير سمعات الساروت فالباب دغيا ناضت من بلاصتها كتهبط بيجامتها شيبية طويلة عليها و دخلات بسرعة لبيتها و سدات عليها كتفرك فيديها بخوف و توتر حتى تدق بابها
ادريس: خديجة نتي هنا ؟!
خديجة : (بصوت رقيق ناعم ) اه ادريس
دخل لعندها مبتاسم كيما عادتو ، لابس سروال دجين و قميجة بيضة و فوقما بحال سلهام طويل شعرو كحل و عينيه نايمين ، جبد من يدو خنيشات زريعة و كاوكاو
إدريس : الوليدة ماعارفاش لي كاين هنا (أشار لقلبو و ابتاسم ليها )
شافت فيه خاطفة نظرات منو و هبطات راسها حشمانة كثر و كتفرك صباعها و هو كيعوج عنقو باش اشوف تعابيرها و مبتاسم و عينيه ذايبين فيها ، تحل باب البيت عليهم و كانت مو كتشوف فيهم و حنحنات
حبيبة : بنتي خديجة ديري لفولار على راسك و سبقيني لكوزينة حطي لعشا راه عمك قاسم ضرو جوع
خديجة : واخا اخالتي (هزات لفولار و خرجات )
قربات حبيبة من ولدها و كتنهي فيه بشوية بكلام المعقول
حبيبة : ولدي ، خديجة راه ماشي من المحارم ديالك ماخصكش تشوف وجهها ماشي غير شعرها
ادريس :(هبط راسو قدامها ) وليني مكنشوفش فيها بالشر
حبيبة: عارفة اولدي ولكن كتبقا ختك
ادريس: مااااشي ختي الوليدة ...ماشي بنتك والا بنت با
حبيبة : عرفناااها بنت عمك و لكن تربات معاك و باك حاسبكم خوت
ادريس : استغفر الله العظيم هاد لهضرة غير تخربيق
حبيبة: (شداتو من يدو و كدوز يدها لوخرا على شعرو ) ساعف اولدي ساعف و ماتقلقش باك
خرجو من لبيت لقاو خديجة وجدات لعشا فوق الطبلة ، دجاج بالفريت و شلاضة د لخيار و عصير ليمون و لخبز محطوط مع زيتون ، جلسو كاملهم كيتسناو الحاج حتى دخل و القا السلام، هاز تسابيح فيديه و باقي وجهو معبس، راسو و لحيتو كبة من شيب و زايدها ب دراعية و طريبيشة صغيرة فوق راسو ، جلسو كاملهم و قلب خديجة كيضرب فالتسعين و بدات ترجف و دعي ف خاطرها ، هز الحاج لخبز و قبل مايبدا شاف ف أفراد عائلتو بتساؤل مطلع حاجب و منزل لآخر
لحاج : فين هي ذكرى ؟
كان غواتو عالي فلفيلا لدرجة لخدامة و العساس بداو اطلو من لكوزينة كيبرككو و ياخدو لخبار ، نزلات ذكرى من بيتو لابسة نقابها و جالسة حدا دروج تسمع حتى هي، ضورات راسها شافت لخدامة و مشات وقفات حداها مربعة يديها ..
كيتهز و يتحط بلاصتو، كيرجع شعرو لور و عينيه ظلامو ماغادرش استوعب و لا يفكر فلي تقال ليه ، حس براسو تشمت و ما فخبارو مايتعاود ، كانت مو واقفة ضامة يديها كتبكي و حاذرة راسها و ختو جالسة شابكة يديها كتشوف ف لوراق و عاقدة حجبانها
ليث: فووووقاااااش كنتيييي نااااوية تعلميني امداااام (حط يديه على جنابو)
ماريا: تيق بيا كنت ديما كنبغي نقولهالك
ليث: و شكووون كاااان ماااانعك ؟ الحفلات ؟ الشوبينغ؟
ناضت بثقالة جات قدامو
اكرام: هاد السؤال سولو لباك ماشي ليها ، هو لي منع علينا نجبدو سيرتو و قطع علينا نشوفوه
ليث: (هز يدو قدامها) الوليد مااات الله ارحمو نتوما لي تقولولي كولشي و فينو خويا لي من مي (شدد عليها )
ماريا:(بصوت كيرجف و دموع متحجرة) خوك فالحبس …
ليث :(ضحكة استهزاء مخلطة مع عصبية) داكشي لي بقا خويا محابسي
اكرام:(حمرات فيه عينيها) مااااتقووولش عليييه هااااكا
ليث: (جاوبها بنفس نبرنها لعالية ) و شنو كيدير فالحبس ؟ (بتهكم) مشا يفرق لويز
اكرام:(طلعات سبابتها فيه و دموع بغاو اعمرو عيونها) خويا مادار والو كووولشي بسباب باك كووولشي
ماريا:(شداتها من يدها) صااافي سكتيييي ماتزيديش لهضرة
اكرام: (نترات يدها) وا قوليلو كولشي ماتخبيييش
ليث: نطقووو هاد خويا اشمن حبس كاين و شنو سميتو (كيدير حركة بيدو باش اسربيو)
ماريا: غاااادي يجي لهنااا و تعرفووو هو كان حنين بزاااف (كترجف) هو ايكون بمثابة باك
ليث: (كينهج) شحال و هو فالحبس …
ماريا:(حطات يديها على فمها كتبكي ) 23 عام ماشفتو..
ليث:(بصدمة) 23 عااام و هو فالحبس ؟؟
ماريا:(شداتلو فيدو) شوف اولدي هادشي معقد شوية ...غادي يجي و نعاودليكم كولشي كنحلف ليك (كتبكي) ماغانعاود نخبي حتى حاجا عليك
ليث :(غوت و نتر يدو من يدها ) مااابغيت نعرف عليه وااالو و مكيشرفنيش يكون خويا حباس ، الهضرة اتكون نهار يجي يبغي حقو و بيناتنا المحاكم
….خرج من لبيرو ساخط و مو تابعاه كتنادي ليه ، عيط عليها بعينيه و هي فهماتو دغيا تبعاتو، تصادفو فباب الفيلا مع راجل ختو جاي كيجري و كيلهث ماعطاهش اهمية و ركب هو و ذكرى فطوموبيل و انطالقو، دخل لفيلا لقاها قدامو و عنقاتو كتبكي
اكرام: شعيب فين كنتي
شعيب:(كيطبطب على ظهرها) كنت فالخدمة غير سمعت لخبار جيت كنجري (كيدوز على شعرها و ابتاسم) البركة فراسك احبيبة …
راكبين فطوموبيل نوع رانج روفر غاديين بسرعة فطريق لدرجة حتى حاجا ماكتبان ، لايح كارو ففمو كيكميه و يبخ فسما و هي حاضية طريق و قلبها كيضرب منين شافت 120 فالسرعة و زاد ضرب منين شافتو مقلق و حاقد ، ماقدراتش تسول مالو و علاش زعفان حدها صقرات و ضربات الطم حتى دخلو لمدينة مكناس ووصلها قريبة لدربها بلا مايدخلها باش مايكثرش لقيل و لقال ، ضارت عندو كتشوف فيه بعينيها مقلقين
ذكرى: امتى انشوفك ؟
ليث: انغبر حتى نرتاح و نصونيلك
ذكرى:(طلعات حاجبها) كيفاش اتغبر ثاني نتااا ديما غااابر فين كتمشي
ليث:(مسح على وجهو و نطق تحت سنانو) ذكرى ماتعصبيش ديلمي مامساليش لنكيرك
ذكرى:(حلات فيه فمها و نزلات معصبة ) هاهي م*ودة (زدحات لباب )
يالاه تحركات جوج خطوات سمعاتو عفط على طوموبيل عفطة وحدة و مشا ، شافت فيه بعينين مدمعين و قلبها كيحرقها فاش كيهينها بهاد الطريقة و كيغبر و يقطع عليها هضرتو كتحس بالنقص و جناوة مغروسين فيها ، كتعرفو غير هو فحياتها كلمة الحب فحقو قليلة ، تمشات داخلة لحومتها لقات باقي فيها الرواج دازت من حدا ولاد الدرب و سمعات الضسارة كيما المعتاد " الله اجيب لي يفيقنا لفجر " " جلالب و لقوالب " ...ماداتهاش فيهم حتى خرجات قدامها هاديك لي شادة معاها ضد كتلعب ف خوات سطل لما قدام عتبة دارهم و كتميق فالهضرة
الزاهية : مرحبا ببنت الحاج ...دار راها قريبة دخلي نشربو اتاي
ذكرى:( طلعاتها و هبطاتها ) مكاناكلش عند الناس
الزاهية :(ابتاسمات) اوا لواه حنا جيران و عار الجار على جارو
ذكرى: اه عار جار على جارو غير هي نتوما مامحسوبينش على جيران(طولاتها) جيتو مقنتييين
الزاهية :(نفخات صدرها) راه قلت ليك عار جار على جارو
ذكرى: (بلكنة لاذعة) اه عندك حتى نيف لكلاب غاديا و تشمشمي ، شمي بعدا حالتك (لاحتلها لهضرة و غاديا) سعدات لي داها سوق راسو
تبعاتلها نظرات شرانية و قلبها ايطرطق بالفقصة ماحملاتهاش كتبغي تعرف شادة و لفاذة عليها لكن ذكرى كتاب مسدود ماعندهاش صحابات و مكتعمرش فدرب عندها بنت عمها لي حافظة اسرارها و ليث لي ربح قلبها و من غيرهم ماعندها حد تحط عليه الراس و لا تشكي عليه …
بقاو شي كيشوف فشي و خديجة متوترة كتبلع ريقها و تفرك صباعها بتوتر ، عينيها كيضورو بلاصتهم و بدات تمتم و صوتها كيرجف
خديجة: كاينة لفوق فسطح كتوكل لفراخ
لحاج: عيطي ليها ابنتي تجي تعشا
خديجة:(كتشوف ف ادريس و مرات عمها) واخا
ناضت بشوية عليها لبسات مشايتها و طلعات لسطح خطوة مور خطوة حلات لباب ديال لقزدير و دخلات لسطح كتستنشق الهواء و الخلعة شادة فيها اللون تخطف من وجهها و خايفة يتبعها شيواحد ، شداتها لبكية و بنت عمها تعطلات وولفات كتستر عليها ديما فينما تعطل ولا تبغي تخرج كتلقا ليها لكدبة و تسلكها من عافية باها و لكن هاد لمرة حسات براسها مافيدها مادير ، مشات لواحد بيت مصايبينو لفراخ و شعلات ضو حطات ليهم الماكلة و بقات كتويل
خديجة: فينك أذكرى فييينك
رجعات خرجات كطل من السطح و حاطة يديها على خدها و سلمات أمرها لله ماعندها حل و لي بغا يوقع يوقع ، جات بغات ضور باش تهبط ف اذا به كتلقاه قدامها و قفزات بخوف هو مطرطق فيها عينيه
خديجة:(بلعات ريقها) هي غير مشات تجيب شي وراق د لقراية
ادريس: ماكانش عليك تكدبي
خديجة: (طاحو دموعها) عاارفة والله و لكن خفت عمي يضربها
ادريس:(تنهد ) بصح (هبط راسو) مابغيتوش يضربها ديما حاكر عليها و هاد لمرة يقدر يخرجها من قرايتها
خديجة: اه و نتا عارف بزز باش خلاها
ادريس: (شاف فيها بحب ) انا ماكملتش قرايتي مشيت شديت محل الوليد و نتي علاش ماكملتيش فلافاك بحال ذكرى
خديجة: (ابتاسمات) كيعجبني نقري لعيالات و دراري صغار فدار القرآن و فتالي انتزوج بغيت نعيش مع راجلي و نعطيه كل وقتي
ادريس:(طولها) سعداااتو هه ...احم انمشي نلقا شي كدبة للوليد و نتي هبطي لتحت و فتحي لباب د برا و رجعي لهنا لسطح
خلاها و هبط ...و هي دارت كيما قال ليها وصل عند مو و باه لقاهم سالاو لماكلة و خلاو شوية لذكرى و خديجة شاف فيه لحاج
لحاج: فينهم لبنات؟
ادريس: مات واحد لفريخ و ذكرى بقا فيها لحال و راه خديجة كتواسيها
حرك راسو ب اه و ناض بعد ماقال الحمد لله جابتلو حبيبة طاس و غسل يدو و مشاو لبيتهم و طفاو ضواو، هبطات خديجة كتسلت بشوية و هبطات حلات باب د برا و رجعات طلعات بشوية راجعة لسطح ، ماهي الا لحظات وصلات ذكرى لدارهم لقات بابها محلول و تعجبات دخلات و سدات لباب و حيدات صباطها و هزاتو فيديها و طلعات كتسلت غير عينيها كيبانو فظلام كيضورو، حسات بصقيل حتى واحد مامسموع حسو، شافت فالارض لقات صباح باها و خوها ، قلبها بدا كيلعب السامبا بالخوف ، بقات كتخطي خطواتها بشوية على مهل ماحسات براسها غير مجرورة من خمارها و يد شداتها من عنقها لور بعنف و غوتات غوتة مقطعة….
جالس فبلاصتو خاشي راسو من رجليه و كيدوز على شعرو لي فيه شعيرات قليلة من شيب...حداه صداع و الفرحة و الضحكة العالية بخبر خروجو، اما هو ماكان كيسمع والو من غير أصوات بقاو ف ذاكرتو منذ 23 عام نفس الأحداث كيتفكرهم و نفس المكان و نفس نبرة الصوت ، كان طفل فعمرو 13 عام مخبي فدار بوحدو ، جالس فالارض و كيترعد و عينيه عامرين بدموع حداه عمو كيكمي و كيهضر معاه بشوية و فنفس لوقت بصرامة
ابراهيم : لي درتيه خايب بزاف اطلحة
طلحة:(بعينين مدمعين) مادرت والو والله اعمي ماقربتلو
ابراهيم : انعطيك بيدي للبوليس
طلحة:(شدو فرجليه كيهرنن و يرغبو) ماااشي انا والله ماا انا (كيبكي )
ابراهيم: عندك خوك صغير تبغي ماماك و خوك نلوحهم لزنقة؟؟؟
طلحة: (كيرجف) لا
ابراهيم: عييت نخبيك ...عام و انا مخبيك و دابا جا لوقت فين تحمل مسؤوليتك
دفعو من رجليه و خرج و هو تابعو كيبكي حتى وقف بعيد كيشوف مو هازة خوه لي يالاه عندو عام و كتبكي على ابراهيم و تنهيه
ابراهيم: عندك جوج حلول يا ترمي ولدك فالحبس يا ولدي انحيدولك و نرميكم كاملكم لبرا
ماريا:(شدات فليث معنقاه) علاااش كنتي كتخبعووو منين اتلوحو فلحبس (كتشهق) ياك داز عام على داكشي
ابراهيم: مابقيتش محتاجو و تزاد عندي ولد (خداه منها) و ماتنسايش ولدك قتاااال
ماريا: طلحة صغييير اتلوحو للحبس و هو باقي ولد 13 عام
ابراهيم: (بنبرة باردة) ماتخافيش ايدوز من تحقيقات واحد لعاماين و يكمل فالاصلاحية عاد ادوز للحبس و بليزير مني انرجعلو لحبس جنة
ماريا: (حركات راسها بلا) عمرو ايضيع
ابراهيم:(كيشوف ف عينيها بانتصار ) ايخرج نهار نموت انا (ضار كيشوف ف طلحة لي مصدوم كيشوف ف مو ) ختاري يا طلحة لي الادلة كاملهم ضدو و اتخرجي بلا ريال بلا جوج و لا ليث ولدنا و تجلسي معززة مكرمة
بقات كتشوف ب عينين مدمعين فيهم بجوج ماقادرة دير والو راسها تهرس و قلبها تشوا و عارفة راسها كون مافضيحتها مايوصلو لهاد لماصل ، بيدين كيرجفو هزات ليث كتبكي و كتشوف ف طلحة أما هاد الاخير كانت آخر مرة يناديها و صوتو متألم
طلحة : ماما …
حل عينيه من غبار الذكريات و صدرو كيطلع و ينزل و تعرق بزاف طلع راسو ف حميد لي كان حداه و حاط يدو على كتفو كيضحك
حميد: مالك اصاحبي فين سهيتي تاني ههه هادي اخر ليلة عندك هنا و غدا اتخرج بعد 18 عام فالحبس
طلحة:(زير على قبضتو) 23 احميد (شاف فيه) 23 د القهرة و لعذاب
حميد:(بحزن) الحمد لله على كل حال (رجع كيضحك و يخفف عليه) كنت باغي نزيد معاك صدقتي اتخرج قبل مني وا قواالب هادو اصاحبي
طلحة:(بنرفزة) ماعنديش عائلة (شاف فيه ) و المسامحة ماغاتكونش منهنا قدام الله …
القلب حقد و راس قساح و لي مادوزوش قليل.، حقد على عائلة الخماري واخا هو واحد منهم و الغل فاش كيتسلسل لقلب الإنسان مكيتهنى حتى كيطفيه الثأر...كانو فبيتهم سادين عليهم هي حدا مرايتها كدهن كريم لجسمها و تقاد فراسها أما هو كان فلبالكون د بيتهم هاز تيليفون و كيوشوش
شعيب: عارف كنتعطل فالخدمة بزاف و كنتشغل عليك و لكن راك ديما فالبال (كيصوني ليه تيليفون)
اكرام: عارفة احبيبي عندك غير انا (شافت تيليفون) شكون كيصونيلك
شعيب:(طفا تيليفون) والو غير مشاكل فالخدمة و خاصني فلوس
اكرام: راه عطيتك لاكارط ديالي تصرف فيها كيما بغيتي
شعيب : تسالاو (هز كتافو )
اكرام:(ابتاسمات) ماعليش انهضر معاهم من لبنك ادوزولك لفلوس
شعيب: لهلا اخطييك علياااا
اكرام: وادابا سمعني شنو بغيت نقولك
شعيب: كنسمعك
اكرام: كاين واحد طبيب جديد كيقولو عليه واعر و شحال من وحدة حملات منين تبعات عندو
شعيب:( قلب عينيه و تنهد) مازال ماعييتيش ا اكرام ؟ سنين و حنا مزوجين و مشينا عند الأطباء كلهم كيقولو هضرة وحدة (كيحرك راسو ب لا) مابغيتيش تفهمي بلي نتي مكتولديش عمرك اتولدي و انا صابر حيت كنبغيك نتي حيدي من راسك فكرة لولاد اوك
مشا نعس بلاصتو خلاها كتشوف ف الارض و دمعتها طاحت فكرة انها ماتولدش كتحفر فقلبها ليل و نهار ماكرهاتش تهز ولدها ولا بنتها فيدها ماكرهاتش تحس بالامومة و تسمع كلمة ماما ، كتحس براسها معدبة ، ناضت طفات ضو و نعسات حداه كتشوفو كيتكونيكطا ف تيليفون عطاتو بظهر و عضات لحاف بفمها و كتبكي بحرقة .
مور ماغوتات ديك لغوتة لقات باها و مها خارجين من بيتهم و بنت عمها هابطة من سطح كتجري ، ضارت لقات خوها هو لي شادها و هو يجرها عندو عنقها
ادريس: اوا صاف اختي ماتبكيش دابا نشريلك فراخ جداد
حبيبة: شهاد لغوات غوتيه؟؟ جيران ناعسين اتصدعيهم
لحاج: علاش لابسة خمارك خااارجة لشي بلاصة؟؟؟
ذكرى:(بدات تبلع ريقها و الخلعة شاداها و علات صوتها بلا وعي) لا ابا نتا قلتيلي حتى سطح نطلعلو بالنقاب
ذكرى: خووت؟؟! كضحكي عليا و على راسك حتى منكونش كنشوف الحب و الهوى كيطير من عينيكم
خديجة: سكتي الموصيبة دابا تسمعك خالتي و تقلق عليا (هبطات راسها) كولشي حاسبنا خوت شي مرات كنقول كون غير بقاو وليديا عايشين
ذكرى: (ناضت حداها جلسات) ماتقوليش هاكا الحاج و الحاجة كيبغيوك كثر مني و كيحسبوك بنتهم و انا وياك خواتات
خديجة:(مسحات دمعتها) عارفة لي كاين (شداتلها فيدها) منين كنا صغار كنلعبو و نتي كدافعي عليا و تخرجي فعينيك ههه
ذكرى: حتى نتي كتستري عليا و ماعنديش من غيرك نعاودلها
مشات نعسات بلاصتها و تنهدات كتشوف ف سقف و خديجة نعسات كذلك بلاصتها حاضياها
خديجة: واش كتبغيه بزاف اذكرى؟
ذكرى: بزااف و الى ماخديتوش نحماق
خديجة: و عادي تاخدي واحد قدك؟
ذكرى: و مالها اختي 23 مزيانة
خديجة: ولكن واش هو كيبغيك؟
ذكرى: قالي كيبغيني
خديجة: قوليلو يجي يخطبك بلا ماتغرقي راسك كثر
ذكرى: انقولهالو خلي غير تفوت الربعين د باه و يرجع من الغبرة
خديجة: عاوتاني ايغبر؟؟ احسن عوانك الى بقا كيغبر هاكا ديما
ذكرى: نصبر على الاقل كيعمرلي جيابي بلفلوس ماشي بحال شي مدلولات كتكون مصاحبة و ريال ماتشوفو من عند صاحبها
خديجة: الله ادير شي تاويل دلخير و صافي واخا لحرام غرقتي فيه حتى لوذنين
ذكرى: اوا ماعرفنا ليام شنو جايبة …(تنهدات) تصبحي على خير
خديجة: تصبحي على خير
صبح صباح جديد ...أولى خطواتو خارج السجن كانت بمثابة فرج ليه ، ، هاز تسبيح فيديه و كيشوف الشمس و السما زرقة بلا ماتكون محدودة فعينيه ، استنشق عبير الحرية و هو مرتاح ، و هاز فيديه صاك صغير ، ضار كيشوف ف الباب د الحبس نفسو لباب لي دخل منو و هو صغير ، خرج منو دابا و هو راجل ...كانو عيون متجعدة كيرمقوه بفرح ، كيتمشى بخطوات كبيرة و البنية ديالو الضعيفة و القصيرة مامنعاتوش اسربي رغم كبر سنو ، كيشوف ف طلحة كيفاش ولا و رجع و عاد لبارح كان كيتعلق فظهرو و يلعب معاه ، ضار طلحة و شافو كذلك ابتاسم و ضحك من أعماق قلبو و بقا كيسربي لجيهتو و تعانقو
طلحة: با صطوف ...خرجت
با صطوف : الحمد لله على سلامتك اولدي شحال تسنيت هاد نهار و طلبت من ربي يطول فعمري باش نشوفك
طلحة: (كيطلع فيه و يهبط بنظرة حنين ) كبرتي بزاف
با صطوف: نتا لي كبرتي ووليتي راجل و كتافك عرااضو أما أنا باقي ندك و ندردك
طلحة: ههه فرحت منين شفتك
با صطوف: زيد اولدي نوصلك لداركم ختك و مك كيتسناوك
طلحة:(بدل تعابير وجهو لعصبية و رجع جوج خطوات لور ) ديك لمرا هي لي مانشوفش
با صطوف:(متعجب) ولدي طلحة شكتقول
طلحة: ماراجعش عندهم
با صطوف : حتى انا اولدي منين وقعات الواقعة مابقيتش خدام عندهم و لكن جاو عندي و قالولي نجي لعندك حيت اتسمعلي
طلحة:(كيشوف ف الارض و بدا يتعصب) با صطوف قلبي ماصافيش و ماغانمشيش
با صطوف: صاف اولدي على خاطرك يالاه معايا لدار و لي بغيتيها هي لي تكون
رجع تهدن و زاد معاه ركبو فطاكسي ووصلو لمحطة الكيران قطعو لورقة و ركبو فيه ، حط راسو على الشرجم مبتاسم و كيحمد الله و يشكرو ف نفسو كيدوز تسبيح بين يدي و يستغفر مولاه و با صطوف حداه كيشوف فيه مبتاسم
با صطوف : طلحة ولدي وليتي دياني؟
طلحة:(ابتاسم) و شكون من غير صلاة و القرآن لي كان مصبرني فالحبس
با صطوف: الله اكملك بعقلك اولدي
طلحة: امين
تحرك الكار بعد ماعمر مدة ديال طريق من لقنيطرة لمكناس عاد وصلو هبطو بجوج كيتمشاو و طلحة كيضور راسو بين الناس و كيشوف الأماكن، بحال دري صغير لي باقي يشوف و يكتاشف ، بقاو كيتمشاو و يتعاودو و با صطوف كيوريه لبلايص بسمياتهم و يعرفو على هادي و هادي حتى قربو يدخلو للحومة مشا با صطوف حل الكاراج ديالو د نجارة و دخل ليه طلحة
با صطوف: اوا ها مشروعي لي كناكل منو طرف د الخبز واخا مابقات عندي صحة كنعافر ههه
طلحة: ما شاء الله الكاراج كبير و (هز خشبة) الخدمة متقونة
با صطوف : تعقل اولدي فاش كنتي صغير و كنت كنصايب ليك اللعب بلخشب
طلحة:(ابتاسم كيتفكر دوك الايام ) عجباتني عاد الحرفة و درت تكوين فيها فالحبس
با صطوف : (متعجب هز يدو ) لي عندو يديه اولدي يخرج منو الذهب و هاد المحل محلك مرحبا بيك
حركلو راسو بشكر و خرج هو و ياه سدو الكاراج و بدأو يتمشاو جيهة الحومة ، كانت برا هي و مها و عيالات درب مع صباح كيبرككو حتى داز من حداهم طلحة و هي تزير على يد مها و عينيها تابعينو
الزاهية: الله اميمتي ربيعة زين دخل لدرب
ربيعة: جديد هادا
الزاهية: و مع با صطوف
ربيعة: خلي حتى نجيب تقلقيلة منو
فتح با صطوف باب دار و دخلو ليها حيت فالسفلي ، دخل طلحة كيضور راسو و با صطوف فرحان بيه و كيرحب بيه من قلبو
با صطوف: هانتا اولدي خود راااحتك نعس فينما بغيتي و الى فيك جوع ها الكوزينة و ها لحمام (كيشيرلو بيديه) لي بغيتيه موجود
طلحة : بارك الله فيك
با صطوف: انا غادي نخرج عندي شي شغل نقضيه و نرجع (عطاه سوارت)
طلحة: خود راحتك
الباب كيتخبط عليها و لفراش كيتهز فوقها و هي حالفة تكمل نعاسها و حاطة وسادة فوق راسها و مفرشخة فوق النموسية
خديجة: ذكرى نوضييي باراكا من نعاس جوج هادي
ذكرى: اووف و عاد حطينا راسنا على لمخدة و نعسنا
خديجة: و باااز نضتي فطرتي غير سمعتي لحاج و ادريس مشاو رجعتي نعستي
الزاهية: انوضي بسلامتك امّي سيدة كدخل و تخرج كيما بغات (طولات فيها شوفة) انمشي لحمرية ناخد شيحاجا و نجي
دخلات لدار لبسات عباية كحلة و جمعات شعرها بقراصة و خرجات كتلوي طرمتها فطريق و كتمضغ لمسكة و طرطقها ، حتى وصلات لحمرية و بدات تمشى قدام المحلات حتى وصلات لمحل الحاج و دخلات ليه و نطقات بصوت محلون
الزاهية: الله اعطيك الصحة الحاج
الحاج:(كيشوف ف الارض) شنو حب الخاطر
الزاهية: كتبانلي ندير النقاب بحال بنتك و جيت نشوف شكيلات
الحاج: اللهم بارك ، شوفي مع ولدي ادريس يوريك لي يعجبك
الزاهية:(شافت ف ادريس) مرحبا نشوف مع سيدي ادريس (غمزاتلو)
ادريس:(حنحن و استغفر فخاطرو) شوفي لي عجبك
الزاهية: وا هي انشوف لي عجبني و منها نيت نسولكم على شروط النقاب و عندي واحد سؤال صغيور ماشي مكروه لمرا تمشي لحمام؟ (كتشوف ف صباعها) حيت شفت بنتك ذكرى مشات لحمام كون عرفت هادشي كون ونستها
لحاج:(خنزر فيه و دموع كيغلي و العصبية باينة على وجهو) نسيت شيحاجا فدار انمشي نجيبها (تحرك غادي لدار)
الزاهية:(كتشوف ف المحل ) ماعجبونيش شكال منين تجيبو شيحاجا جديدة و قولهالي اسيدي ادريس
ابتاسماتلو و خرجات بعد ماشفات غليلها و شراتلها صداع مع باها و باش تعلمها ماتعاودش تجاوب معاها حيت الى حطاتها براسها ماغايفكها منها فكاك .
كانت فمزرعتها و بين حيوط دارها جالسة فبيرو المرحوم و كتقرا لوصية لي فيديها ، عقلها مشا و جا و ملامحها كانو عيانين و حاسة براسها مسخسخة و لمرض كياكل قلبها ، دمعة حارة طاحت على لوصية و هي كتفسر حروفها بعد فوات الأوان، ديك لوصية بضبط لي كتبرأ طلحة من جريمتو و كتقر ان جميع أملاك عائلة الخماري ملكو و فسميتو ، دقات الخدامة عليها فالبيرو و دخل با صطوف محيد طربوشة لي فراسو احتراما ليها و راسو بين كتافو محني
ماريا: صطوف جيتي (مسحات دمعتها و ناضت) ولدي جا معاك ؟
با صطوف: (تنهد) ولدك كبر بزاف الالة ماريا و فلوس لحرام حلف مايشدهم
ماريا:(بعدم فهم ) شنو كتقصد ؟علاش ماجاش؟
با صطوف: مابغاش يجي و مابغاش يتسامح و بيني و بينك انا ماناقصنيش صداع معاه (بلع ريقو) طلحة ايعيش معايا و ايكون فمرتبة ولدي لي ماعنديش (حط يديه فصدرو) انتهلا فيه
ماريا: ولكن طلحة بلاصتو هنا (كتمشي و تجي بلاصتها) كيفاش مابغاش اتسامح (صوتها غنغن بالبكا) بغيت نشووفو
با صطوف: الى ماجاش بخاطرو الالة مانقدروش نبززو عليه و انا كدبت عليه و جيت بتخبية و مابغيتش نعاودها
ماريا: (دموعها طاحو) خصو يجي و نهضرو و نتفاهمو (كتحرك راسها ب لا و طاحت فالارض شادة على قلبها) 23 عام ماشفتوو بغيييت نشووفووو
تحنى عندها شاد فيها و كينادي على الخدم ، حالتها ماكانتش ابدا كطمن، دخلات اكرام مخلوعة عليها و نوضاتها حتى جلساتها فالبيرو و عطاتها تشرب
ماريا:(كتنهج) حاول معاه اصطوف قنعو يجي يشوفني
با صطوف: انعاود معاه الهضرة و لكن الى مابغاش اشوفك ماغانبززش عليه (دارلهم إشارة بيدو) السلام عليكم
خرج با صطوف من عندهم لكن سرعان ماتبعاتو اكرام كتنادي عليه حتى وقف و تسناها تجي عندو ، بقات كترمقو ب ابتسامة و عينيها فيهم دموع و بنبرة ترجي
اكرام: عطيني لاضريس نجي نشوفو
با صطوف: ولكن ابنتي..
اكرام:(قاطعاتو) هو ماغاديش يبغي يشوف ماما و لكن انا ايبغي يشوفني (ابتاسمات) انا ختو و توحشتو
با صطوف : (تنهد) واخا ابنتي و لكن حلفيلي تجي بوحدك
اكرام : (بفرحة) والله حتى نجي بوحدي
عطاها لاضريس و نعت ليها مزيان و هي كتهضر معاه داز من حداهم ليث هاز وراق فيديه و كيرمقهم بنظرات تساؤل، سالات اكرام مع با صطوف لي خرج من المزرعة راجع لمكناس و هي بقات كتشوف ف ليث و كيبادلها نفس نظرة
ليث: شكون هاداك؟
اكرام: ماشي شغلك
تخطاتو و تبعها من لور مشات لبيرو عند مها شافت حالتها عيانة و شادة على راسها، توجهات ناحيتها و بدات كدوز على كتفها
اكرام: ماتبكييش غادي يجي و ايعيش بيناتنا و اتصالحو ...لي وقع ماعندك دخل فيه
ماريا: عندي (غمضات عينيها) عمرني نسمح لراسي
دخل ليث عندهم كيشوف حالتهم لي مكطمنش لكن هو ماهموهش و مابغاش اهضر فالموضوع حيت بالنسبة ليه محسوم ، نطق بكلمات قاسية و نبرة هادئة موجه هضرتو لمو و ختو
ليث: كنت عند المحامي و هو عطاني هاد لوراق و على حسب مافهمت منو ، القانون كيمنع على شخص دخل للحبس انه يورث
اكرام:(بصدمة) واش منيتك هادشي لي هامك دابا ؟
ليث: الى مشيت رفعت دعوة اناخد كولشي
اكرام: ماما راها مريضة و نتا هادشي فاش كتفكر لفلوس؟؟
ماريا:(شدات اكرام فيدها و كتشوف ف ليث) غير تهنى اليث خوك مابغا والو لا فلوس لا املاك بغا غير تيساع و عمرو يعاود يشوفنا
ليث: افضل حاجا باش مانوصلوش لهاد لماصل
ماريا: باز قلبك شحال قاسح خديتي لقسوحية من باك (كتمسح دموعها) كنشوف ابراهيم اخر قدامي
ليث: (بعدم مبالاة) مكيهمنيش و احتفالا بهاد لخبار غادي نغبر شوية و نسافر مع صحابي
اكرام:(تحت سنانها) سييير عطينا تيييسااااع ماتورييناش وجهك هاد لفترة سيييير….
خرج و ماريا تسندات على اكرام كتشوف ف الحالة لي وصلو ليها
ماريا: باه مازال مابرد فلقبر و هو كيفكر فلقصاير (طلعات يديها بقلة حيلة) كنتعاقب فولادي و ربي كيجازيني...
الحكرة و الظلم كيضورو و ليام كيرجعو على مولاهم ، لا ربي لا عبدو كيرضاو بيهم و دنيا غولة الى ماكلاتش مكتهنى، ندامة بعد المعصية مكتنفعش و ربح مكيدومش على الغش و هاكا يامات الله كتحكم شكون الظالم و شكون المظلوم ...كانت راجعة من لحمام بعد ما كمدات عظامها و غسلات ذنوبها ، خرجات كيف النوارة من لحمام لحنوك مزنكين و صحة رطبة و شعر لي رقداتو فالقطران و لحنة زاد قوى و لمع، هازة فجنبها صطولة و هازة صاك فدراعها و خمارها ساترها و نقابها مغطي وجهها غير عينيها لكوحل لي كيبانو ، كتبلع ريقها جراء لعطش لي فيها و كتزرب لدار باش ترتاح ...وصلات ليها بعد مسافة و جبدات ساروت حلات لباب و دخلات بشوية كتعيط
ذكرى: خدييجة اجي عاونيني نطلع صطولة و صاك راه سخفت
ماسمعاتش جواب و تعجبات ، حطات كولشي فدروج و طلعات بشوية عليها ، حيدات نقابها و زادت كتلقا الكوكوت باقا فوق البوطة و ريحة الشياط طالعة منها (هزاتها بفوطة و طلقات عليها لما)
سمعات انين خفيف و ضارت متبعة صوت و خايفة ، تملكها الرعب و قلبها كيضرب فتسعين، طلات على بيت نعاس مها و باها حتى كتصدم بلي كولشي مهرس و لفراش طايح فالارض و لبلاكار مهرس ، قلبها تهز و دموعها طاحو بلا شعور منين شافت مها فالارض و دم دايز من نيفها و كتبكي ، صحتها مزرقة و شعرها منتوف ، تحنات لعندها كتشد فيها و تعنقها منهار حلات عينيها و هي كتشوف هاد المنظر
ذكرى: ميييي نوووضي (كتحاول تهزها ) شنوو وقع امييي
حبيبة:(بدرع باش كطلع لهضرة) سيري ...منهنا لحاج حالفها فيك (كتوجع)
ذكرى:(كتمسحلها دموع) ماتبكيييش (كضور راسها) فين خديييجة و ادريس فينهم
ماحسات براسها الا و هي مجرورة من الفولار ديالها حتى تخسر و طاح ، بدات كتغوت من حر الجرة و مها كترغبو بعينيها ، طلعها عندو و صرفقها جوج تصرفيقات و طاحت للأرض كيركلها
لحاج: لحمااااام ابنت الحرااااام لحماااااام تمشي ليييه نتييييي شحاااال من مرة كنقولك حرااام الموسخة يا جيفة بااااغا تشوهييي بياااا بااااغياااا تجيبي علياااا لهضرة كوووون دفنتك حية يا بنت لحرام
حبيبة: (كتبكي بحرقة) عفاااك الحاج عفااااك ماضربهاش
لحاج:(رما عليها ديكور كان فوق طبلة ) سكتيييي ماااانسمعش حسك ، قلتلك مكنحملش لبنااااات و اتجيب ليناااا دل ياااااك قلتلك نختنوها و نتي وقفتي فوجهي
بدات ذكرى كتوجع من ركل باها و كتزحف باش تخرج لكن لا جدوة جرجرها من شعرها لبيت و طيحها كيعطيها بالسمطة لصحتها أما هي كتكالي غير على وجهها و صوتها كيتسمع لبرا ، كلات ماكلا طبل نهار لعيد و حتى واحد مايصير على ديك لعصا ، هي عيات و تهدات و هو مابغا يحن ولا يتهد، مشا جاب قطيب حاطو على نار حتى حمى و حمار و حطو ليها فعنقها حتى غوتات لربي لي خلقها و دموعها شلال مع شهقات خفاف
خرج من دار و ادريس مشا عند مو كينوضها و هي كتبكي و تقولو يشوف ذكرى فين وصلاتلها روحها ، خلاها و مشا لقا خديجة معاها منين جات عندو كتجري لمحال و تقولو بلي كيضرب مو ماعرفش باش تبلا و جاو كيجريو حتى كيتصدمو بلي زادت عليهم ذكرى
خديجة:(كتبكي و تنوضها من الارض و فين ما قاستها كتوجع من كثرة الضرب) نوضي اذكرى عفاااك نوضي
ادريس:(عنقها عندو و كيبوس على راسها من ديما حنين عليها و عمرو آذاها و قلبو عليها و على عيالات دار ) ماتبكيش يحلها ربي حسبي الله ونعم الوكيل
ذكرى: (بصوت هامس و متألم) علاش مانمشيش لحمام ...علاش مانخرجش ...علاش دايرة نقاب ...علاش مانسمعش موسيقى و علاش مايكونش عندي تيليفون...علاش محرومة من كولشي (شافت فخوها و عينيها حومر) علاش كولشي ممنوع واش دين هاكا خايب فيه ضرب ديما فيه كولشي ممنوع فييييه كنحس بيه حبل على عنقي اخويا
أسئلة كثيرة فراسها ماعارفاش جوابها و مكتلقاش لي ينصحها و يتبتها، عاشت فجو ديني فيه الغلو و التشدد لدرجة نفرات دين و مابقاتش عارفة حرمتو و مكانتو و لي كتعرض ليه خلاها عمرها تبحث و خاطرها هرب ، ناضو جمعو روينة و دواو راسهم ، دخلات ذكرى و خديجة لبيتهم و سدو عليهم أما حبيبة عضامها ضارينها و نعسات ، ظلام لحال عاد رجع لحاج لدار ماعاجبو حال و خاطرو نافرة و بدا يغوت …
لحاج: فييين هو لعشااا و لا ناويين تبيتونا بلا بيه
ادريس:(تنهد) الوليد انا نخرج نجيب لعشا من برا
لحاج: داكشي لي بقا حتى مايكونوش ثلاثة د لعيالات عندي فدار اناااا لحاج قاسم ناكل ماكلة الزنقة زوينة هادي
ناضت حبيبة بشوية عليها كتعرج و كتقاد فولارها
حبيبة: انا نوجد ليك لعشا الحاج (مشات لكوزينة )
….كانت قدام بلاكارها كتشوف ف لمراية الحرقة د لقطيب فعنقها شداتها لبكية من اثرها لواضح و لي وجعها كثر هو منظر مها لي كلات لعصا بسبتها و هادي ماشي اول مرة ، ضارت لعند خديجة لقاتها ناضت و مشات خرجات تعاون حبيبة فلعشا و هي رجعات كتشوف ف لبلاكار و جبدات من تحت لحوايج تيليفون آيفون كان عطاهلها ليث تهضر معاه فيه و كتخبعو عليهم ، شعلاتو و بدات كتصوني عليه و كتبكي بحرقة باغيا غير تسمع صوتو لكن لا من مجيب ، صافطاتلو ميساج و ماردش عليها …رجعات تيليفون لبلاصتو و كتفكر فيه ...هو لي ماكانش كيفكر فيها و كيشوف اتصالاتها و يقطع ، كان فبواط و جالس جلسة vip مع صحابو الشيشة كضور و قراعي د شراب كيتكبو، مكبرين بولد الخماري و معلوم اكبرو بيه راه عائلتو كانت كتبيع ليهم شراب و دايرة اتفاقيات مع شحال من بواط ، شاف ميساجها و طفى تيليفونو حتى نطق واحد من صحابو
...شنو اولد الخماري ماغاتجاوبش حبيبة القلب
ليث: مامساليش ليها
...هي ماغاتزوجش خلاص و نفرحولك
ليث: زواج ؟(باستهزاء) ادوز ساعتها و ناخد لي بغيتو منها و تمشي بحالها بحال لي سبقوها
شاف فيه واحد من صحابو كيشيش و ماعجبو حال
...ماضحكش على بنت ناس و توهمها بزواج
ليث: حتى واحد ماضربها على يدها و انا مستحيل نتزوج وحدة عائلتها مامعروفينش و ماعندهاش فلوس
...نتا تعرف اصاحبي و بصحتها هاد لجلسة
ليث:(ابتاسم كيشوف فوحدة من لبنات و غمزلها تبعو لفوق ) بصحتنا
صبح صباح جديد من بعد مادازو ليام على داك نهار المشؤوم، ليام مشات و جات و لخواطر مابقاوش مفكوعة و دنيا بدات تبان و تقاد فوجه طلحة ، كانو فجامع كيصليو العصر بكل خشوع و تأني حتى سالاو و سلمو و خرجو ، بقاو كيتمشاو فطريق حتى وصلو لكاراج و حلوه باش ابداو الخدمة فيه ، و حدا الكاراج كانت اكرام نازلة من طوموبيلتها و دراري صغار مجموعين عليها و كولشي لايح عليها لعين من لباسها لكلاص و ماكياجها و شعرها باينة لباس عليها ، حيدات نظاظر من عينيها و كترمقهم بنظرات حنونة خصوصا طلحة لي كان كيشوف فيها أيضا بدون ردة فعل ، قربات منو و ابتاسمات لبا صطوف
با صطوف: نخليكم دابا انمشي نحل المحل
مشا با صطوف و هي بقات مترددة تهضر و هو مبتاسم ليها و كيشوف ف تقاسيم وجهها ، حسات براسها اتبكي و هي كتشوف خوها قداش كبر و كتافو عراضو و زيان و كتبان الطمأنينة على قلبو ، انا هو كيشوف سنوات لفراق كيف بدلاتها
اكرام:(بصوت كيرجف) عرفتيني؟
طلحة: بنت لعز كتبان
اكرام: بنت لعز جات لعندك ترجعك لبلاصة العز
طلحة: العز كاين بالقناعة و الصبر أما لبلاصة بفراشها باليا ا اكرام
اكرام:(عنقاتو كتبكي) توحشتك اخويا توحشتك بزاف
بادلها العناق و نزلات دمعة يتيمة من عينيه ، ختو لي خلاها فعمرها 7 سنين قدامو مرا دابا ، توحشها بزاف و كان ديما كيفكر فيها ، شم ريحتها و شبع من حضنها و بعد منها شوية جارها معاه لدار ...وصلو لدار و جلسو فصالون و هي فرحانة بيه
اكرام: قولي اخويا لباس عليك كيدرتي مع تمارة
طلحة: (تنهد و تسبيح فيدو) كنحمدو ربي و نشكروه
اكرام: ماتخيلش هاد لعوام كيف دازو بلا بيك قاسحين علينا
طلحة: عاوديلي عليك و على دار
اكرام: (ابتسامة) انا تزوجت هه
طلحة:(ابتاسم) اكرام لبريهيشة تزوجات
اكرام: ولكن ربي مارزقنيش لولاد
طلحة: و عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم
اكرام: احم خويا نتا وليتي متدين؟
طلحة: (ضحك حتى بانو غمازاتو) هه جاتك عجب؟
اكرام : لا لا ههه نتا حر
طلحة: ليث لباس عليه؟ عاوديلي عليه كنعقل عليه باقي ولد عام
اكرام:(تنهدات) ليث؟ ليث خرج لطريق هادا شحال ولا حاضي شراب و لقصاير و هامو لفلوس و لبنات داك دري مابغاش ادير عقلو
طلحة: استغفر الله ماتقوليش هاكا غادي يدير عقلو خصو غير شوية د الوقت
اكرام: ماغاترجعش معايا لمزرعة اخويا؟ هاداك حقك و نتا أولى بيه و الوليدة ندمات
طلحة: مابغيتش نهضر فهاد الموضوع انا بلاصتي هنا نخدم بالحلال و عرق كتافي و نتي (كيدوز على شعرها) مرحبا بيك عندي الدار دارك و ماغاديش ندوزك
اكرام: على خاطرك اخويا و لهلا احرمني منك (ناضت) غادي نمشي دابا و انولي نرجع عندك نجلسو و نهضرو كثر
طلحة: مرحبااا بيك فوقما جيتي
..سلمات عليه و خرجات و هو ابتاسم و فنفسو فرحان بزاف منين تلاقا بيها و فرح بزاف منين شافها و سمع احوالها ، اما عند بنت الحاج كانت فسطح مع لفراخ و شادة فراسها من داك نهار فاش كلات ملخة د لعصا ماخرجات، تخنقات و ملات و خصها دير بلان باش تخرج و تفوج، بدات كتفكر و تبلاني و خديجة حداها كتنقي زنجلان
ذكرى: خديجة عرفتي غدا شنو كاين؟
خديجة: غدا عيد المولود
ذكرى: اييه عرفتو عيد المولود و لكن واش عرفتي شنو كيكون فيه
خديجة: لا نتي هاد لمرة بغيتي لحاج اقتلك و يتبعني ليك
ذكرى: (ابتاسمات حتى بانو نيابها) نتي غير سمعيني و تبعيني و انفوجو تفويجة واااعرة.
قالت كلمتها ووفات بيها و مع صبح صباح جديد فاقو بكري و لبسو خمارهم مع النقاب و بقاو فلبيت كيخططو شنو يقولو ، كان لحاج و حبيبة و ادريس جالسين فالبيت حتى تشجعو لبنات و خرجو لعندهم حانيين الراس و سلمو عليهم ، باسو على يدين و راس حبيبة و لحاج و بقاو كيشوفو ف بعضياتهم
خديجة: ذكرى مولد نبوي سعيد
لحاج: الله ارضي عليك ابنتي هاد نهار عزيز بزاف عليا
خديجة: داكشي اعمي علاش بغيت ناخد ذكرى معايا و نمشيو لدار القرآن نتليو القرآن و نتباركو بيه
لحاج: الله اكملك بعقلك ابنتي سيرو عامله دير ديك لمسخوطة عقلها
حبيبة: ماتعطلوش البنات العصر تكونو هنا
ذكرى: علاه الحاج و ادريس ماغاديش يمشيو لمحل؟
لحاج: ياكما نتشاورو معاك شنو نديرو؟؟
ادريس:(نقذ الموقف) لا اختي ليوم عطلة
خديجة:(جراتها قبل ماتزبل الهضرة) زيدي
خرجو من دار غاديين فالشارع كيشوفو الاجواء ديال عيساوة كيضربو طبل فالشارع و تابعينهم عيالات و رجال كيجدبو كاين لي كيشرب الما طايب و كاين لي هاز دم و فوسطهم ثور كحل ...أجواء روحانية ف المدينة الاسماعيلية مكناس و خصوصا فاش كيوصل نهار الهادي بن عيسى كيجيو ناس من كل بلاصة باش اتباركو بالميمة و يجيبو فيديهم شمع و ذبيحة...كانت خديجة شادة ف ذكرى و غاديين كيتفرجو و كترجف و تقفز راسها
خديجة: هادشي كيخلع ا ذكرى زيدي نمشيو للدار
ذكرى: تي مالك جالسة كتقفقفي
خديجة : واش ماشفتينيش لابسة لكحل و هوووما مكيحملوهش
ذكرى: وا نتي لي بغيتي اختي من نهار عقلت عليك و نتي مرهونة بالكحل
خديجة :(كترجف و رادة لبال مع لمجدوبين) ماااشي بحالك نتي كتلبسي لوان مشعشعين ماعرفناش منقبة ماعرفناك دايراه ديكور
ذكرى: و راني دايراه غير ديكور(كتجرها) زيدي راه تابعانا طريق
خديجة : فييين
ذكرى: عند شوافة ربيعة
خديجة : هاااويلي واش حماقيتي
ذكرى: زيدي راه تنفعنا
خديجة: هادا راه عيد المولود ا ذكرى كوني تحشمي راه كحلتي وجهك مع سيدي ربي كثر من لقياس
ذكرى: وا غير زيدي و سكتي
خديجة: وا لا الزاهية غادي تشوفنا و ضرب بينا الطر
ذكرى: واخا زاهية ماتسواش و لكن ماغاتفضحناش واش بغيتي نشوهوها و نقولو عليها شوافة هي و مها
خديجة: انا خاااايفة
ذكرى:(جراتها) زييييدي
...جراتها غاديين بين دروبا كيتسلتو حتى وصلو لواحد القبة لقاوها مطرطقة بعباد الله كيخرجو ...دخلو و كاع الانظار عليهم..خديجة مركات بداك النقاب لي دايرين و مامحتارمينوش أما ذكرى وجهها قزديرة ...بقاو جالسين مدة حتى وصلاتهم النوبة و دخلو كيشوفو الشمع مشعول و لبخور مطلوق و الظلام غير الشوافة ربيعة كتبان جالسة و وجهها فيه لوشامات...جلسو مخشيين فبعضياتهم حتى نطقات
شوافة ربيعة : شنو جاب بنت الحاج لهاد لمكان
ذكرى:(شداتها الرجفة من رجليها حيت ماشي غير هي لي منقبة و داخلة كاين لي لبس النقاب غير باش مايتعرفش) عرفتيني؟
شوافة ربيعة : شنو المطلوب و شنو مرادك ابنت الحاج
ذكرى: بغيت نعرف شكون هادا لي مكتاب ليا و ليه اندخل عروسة
شوافة ربيعة :(رمات شي بخور وسط لمجمر و هزات كارطة كضربها ..عطاتها ل ذكرى و بدات كتنطق ها قلبي ها تخمامي ها باش ياتيني الله و رجعات ضمساتها و فرقات لوراق) قلبك عند راجل زلايلي ليوم معاك غدا مع غيرك
خديجة: (كتهمس لذكرى) شتي قلتهالك غير كيضحك عليك
شوافة ربيعة : مكتاب ليك ولد عائلة لباس عليها غير هي كتاجر فلحرام مانقولك حشيش مانقولك شراب
ذكرى:(بفرحة) شراب
شوافة ربيعة : ليوم اتشوفيه و يشوفك و مايفكك منو فكاك
ذكرى:(بارتياح) الحمد لله كنت خايفة مايكونش ديالي
شوافة: صعيب و نفسو حارة كيعرف بينو و بين الله ..طريقك نتي و ياه شوك وورد كلما تهليتي فيه يغنيك و كلما ضريتيه يعذبك
ذكرى: كيعرف بينو و بين الله ؟؟؟ اويلي ليث
شوافة: لي مكتاب ليك مازال ماشفتيه ابنت لحاج
ذكرى:(تلونات) كيفاش مازال ماشفتو انا لي حمقة جايا عندك
جبدات بزطامها و خدات لفلوس عطاتهوملها ... خرجو بسرعة من قبة الشوافة ...ذكرى كتزرب و خديجة تابعاها كتنادي
خديجة : ذكرى تسنايني اختي
ذكرى:(بعصبية) زيدي خلاص
خديجة : مالك معصبة ياك الشوافة و جينا عندها الله اسمح لينا
ذكرى: هاديك غير دجالة كضحك على عباد الله
خديجة : (طرطقات فيها عينيها) والله مكتحشمي دابا عاد ولات دجالة منين ماسمعتيش منها شنو بغيتي
ذكرى: سماااعت و عجبني لحال منين قالت هادا لي انتزوج بيه عندو شراب و لكن راه ماشي ليث
خديجة : حسن ليك ماعندك متديري بيه
ذكرى: (تنهدات) زيييدي نتفرجو زيدي
...دازت جماعة د المجدوبين من فوسطهم لدرجة خديجة مشات من جيه و ذكرى من جيه ووحدة مابقات كتسمع لوخرا واخا كيناديو على بعضياتهم تلفو مابقاوش كيتشاوفو...كانت ذكرى كضور وجهها يمين و شمال و مع السدل لي دايرة فعينيها حجب عليها الرؤية و حيدات نقابها من وجهها باش تشوف مزيان ...فلحظة حسات بيدين تحطو على كتافها و زيرو عليها و ضارت خايفة كتشوفو واحد من لي كيجدبو...غوتات لربي لي خلقها و بلخلعة و هي راجعة بلور تعكلات و طاحت على راسها و فقدات الوعي...كان طلحة غادي مع با صطوف كيشوفو دوك الاجواء من بعيد و منين سمع الغوتا ديال ذكرى ضار بدون شعور و شافها طاحت ..مشا كيزرب لعندها و تحنى باش يسهى فهاد السمراء لي مغمى عليا عينيها كبار و مشفرين و نيفها منقاد و شفايفها منفوخين و حومر ..سهى و عقلو طار و هو كيشوف ف وجهها و نقابها لي محيد ..شيحاجا فالداخل ديالو كتقولو ماخصكش تشوف منقبة ولكن ماقادرش ملامحها بحال المغناطيس بالنسبة ليه و قلبو حس بدقاتو كتسارع ...فاق من سهوتو بعد ما سمع غوات آية لي جات كتجري و تنادي باسمها
خديجة : (بخوف و قلق) ذكرى شنووو وقع لها (هبطاتلها نقاب على وجهها) ذكرى ختي
با صطوف:( عاد وصل لعندهم و قرب منهم كيشوف فيهم ب تمعن حيت شحال هادي ماهضر معاهم منين ماتت مرتو) واش نتوما بنات الحاج
خديجة :(شافت فيه و بترجي ) با صطوف ماعرفتش ذكرى مالها عاونا عفاك
با صطوف: ماتخافيش ابنتي ها ولدي طلحة يهزها لدار
خديجة: دار؟؟ (كترجف) دار لا لا كاين لحاج ايخاصم علينااا
با صطوف: شوفي حالة ختك كيف دايرة فين بغيتو تمشيو سبيطار؟
قصة لا تغرنك خمرة شفتيها
محتوى القصة
غلبني فساده المتشدد و غلبه انصياعي المميت...تركني في برزخ الحب بين شطري الحلال و الحرام ...و تركته يتوه في سرداب الجنة و سماء جهنم ... أذاقني من عذابه الحلو و أذقته من نعيمي المر ...بين التضاد كنت انا و هو نمشي على طريق الجمر ...أنا له و لست منه و هو ليس لي لكنه مني ....عبث أقدار بيننا و متاهة معتقدات جلدتنا بسياط كبريائها...في عمق الفساد و حلاوة الحرام تزعزعت العقائد الراسخة التي اصلحتها القناعة الكامنة في جوهر القلب منذ نشأته ...حلال أم حرام كلها مرادفات لما نسجته الأقلام في قصة حقيقية مأخوذة من صلب الواقع .
الكاتبة : سكينة سليماني
كل أحداث القصة ووقائعها حقيقية بتعديلات بسيطة أي تشابه في الأسماء و الشخصيات فهو متعمد ...
•●_______°¤°______●•
حاول يكون ملاك عندو القلب فحفرة موسخة فالوقت لي كان فيه شيطان بلا قلب فقصر من زاج ، رمى لحطب فجحهنم باش تزند العافية لصحاب السلطة و المال ، أما المساكين رماوه بالحجر حتى تهرس الزاج...مشا القصر و مشا الجاه…
...سجن القنيطرة شارع الجاهد
حي المستعجل الساعة 12:33 …
الحلال بيّن و الحرام بيّن جملة تشهرات فالطابق الثاني لسجن القنيطرة و بضبط فالجناح الخامس لمتكون من عشرة غرف للمسجونين كلها و باش تحكم و كلها و قصتو مع الحرية لي كولشي ضاير عليها ...البؤس كان كياكل فيهم كل نهار و فورما كيذكرو الله كيبتاسمو و يتفاءلو بالخير ، حتى واحد فيهم ما مظلوم و فنفس لوقت كاين لي مادار حتى ذنب و دخل يدفع ثمن الدين لي فرقبتو...كندفعو ديون نسبنا و كندفعو ديون انتماءنا و كندفعو ديون شرفنا و عزة نفسنا شي مرات ...قصة ملاك السيئات كانت مؤسفة فقط حيت كان كيسجل سيئات الإنسان و بنو آدم كرهوه و تربع على عرش الخوف اليساري أي حاجا يسارية كان هو فيها أما الاستقامة كانت كتجي باليمين و الوعود المصيرية تقسمات باليمين… ، تحل باب الجناح من طرف حارس السجن و دفع ليه شخص من ابتسامتو المغزفة و هيأتو المبعثرة من ملابس خارجة من سروالو و شعر مخربق و الوشامات الصغيرة على جسدو باين مامسوقش ، قهقهاتو العالية فوجه المساجين خلاتهم اظنو انه حماق بسبب الحبس الانفرادي ...غير انه لي ولف لحماق من صغرو عقلو مكيسوطيهش الحبس ، كيشوف فالجناح متيول تلفازة بلازمة اخر ماكاين و لفراش تخيروه غير هو و الماكلة لمخيرة كطيب و النقاوة كتشعل ، الطبقية حتى فالحبس ، صرخ بأعلى صوتو فوجه المساجين
حميد: هااانا تاني العود عاااااد إليكم من جديد
…الحمد لله على سلامتك العود كيجاتك الوحدانية
حميد :(حيدليه تفاحة من يدو) توحشتي نجلسك على لقرعة يمكن (ركلو من فوق السداري) تهز من بلاصتي اولد لقحبة
…والله لابقات فيك العود و هاهي اتوصل لمول شي
حميد :(كيضور راسو) فكرتيني فين هو صاحب دعوتي لي بسبابو داوني لبنيقة
...سير بدل ساعة بختها العود طلحة ماشي من مقامك
حميد: اه مو خرقاتو بالذهب و حنا تخرقنا بميكات (كيضرب فراسو) واتوما مااااتجنونيش اولاد لقحاب فين هو ؟؟
...الظهر يالاه أذن أتلقاه فين موالف
ضرب ضورة كيزرب فخطواتو ووقف قدام غرفة اخرى رقمها 0 دفع الباب برجلو و دخل ليه كيشوف فيه كيما موالف اشوفو بنفس الوضعية ساجد لربو بكل طمأنينة، من وجهو لمضوي كيبان قلبو مطمن و قانع بقدر الله خيره و شره ، ففمو كلمة لا إله إلا الله و الاستغفار مكيفارقش لسانو ، سلم يمين و شمال و هز يدو كيدعي ، تسمعات ضحكة خافتة من فم حميد بعد ما جبد موس صغير من مور ظهرو و نيشو لجورنال لي لاسق فالحيط حتى تقبو و لسق لموس فيه ، دفع لكرسي برجلو و جلس عليه مفرق رجليه كيتسناه اكمل الدعاء ديالو لي غير سالاه هز تسابيح و تقاد فجلستو و هو باقي فوق السجادة و نطق
طلحة: نهار دخلت للحبس أنا لي طلبت إعلقو رقم 0 ف باب بيتنا و فاش كنتي كتسولني علاش مكنتش كنبغي نجاوبك و تسنيت تفهم شي نهار
حميد: (كيهز رجلو معصب ) باقي مافهمت
طلحة: بجهلك جلستي شهر فالانفرادي (ناض )
حميد:(ناض كذلك و رما الكرسي) كاااان خصووو يمووت علاااش وقفتي فطريقي
طلحة:(شدو من القرفادة و حط جبهتو على جبهة حميد) رقم 0 كيبان ليك ماعندو قيمة و لكن هو كيعطي قيمة الشخص لحقيقية الى زدتيه على اي رقم آخر كيعطيك نفسو و الى ضربتيه ف اي رقم كيخرج ليك 0 هاد الرقم احميد هو انا مكنعطي قيمة لحد و نتا كان خصك دير بحالي (دفعو )
حميد: ماعااااشش لي يقطع طريقك و يحاول يتعدى عليك
طلحة: الله اهديه و لكن نتا ضربتيه حتى هزوه لسبيطار ، فاش كنتي كتفكر؟ نسيتي بلي بقاتلك شهراين و تخرج اشداك للمشاكيل
حميد: (هز يديه) مابغيتش نخرج ماكفاتنيش 5 سنين بغيت نهار نخرجو نخرجو بجوج
طلحة: (شاف فيه مطولا) نتا محدد ليك فوقاش تخرج و لكن انا لا
حميد: أشمن غلطة كدفع؟ أشمن دين كتخلصو؟
طلحة:(الصمت)
حميد : كلما كنسولك كتسكت نهار لول سولتك سكتي خوفتك و هددتك و سكتي تقربت منك و ليت صاحبك لي نفديك بروحي و سكتي (قرب منو ) أشمن دين هادا لي خلاك ضرب 18 عام فالحبس و بلا حتى مايكون عندك تاريخ محدد فوقاش تخرج
طلحة:(ابتاسم) شي علاقات فحياتنا كتشبه القرض مايمكنش لينا نبدلوه و لكن خاصنا نخلصوه غالي
حميد: (كينغزو بصبعو ف صدرو) غلطك الوحيد هو نتا ولد ..
طلحة:(قاطعو و خنزر فيه بعينين حومر و بنبرة قاسية نطق) سكت
حميد:(هبط عينيه قدامو حاس بالغلط ديالو)
طلحة:(استغفر فنفسو و دوز يديه على رأس حميد) حميد نتا خويا صغير مانبغيش ليك لمشاكيل عفاك بعد منهم
حميد: ربي شاهد بلي ماعندي عائلة برا هاد لحبس و هنا كنتي نتا عائلتي كلها مامنحقيش ندافع على خويا لكبير؟
طلحة: ياك المرضي شكون خصو يحمي شكون لكبير و لا صغير ؟
حميد: بجوجنا
طلحة:(درعو عندو و خرجو من الغرفة لعند لمحابسية) حاول تخلق من الحاجا الخايبة شيحاجا زوينة حتى سيدنا يوسف عليه السلام دخل لحبس و صبر و ربي فرجها عليه منين خرج و رجع عزيز مصر ربي فاش كياخد منا كيعطينا فالمقابل
حميد : و لكن انا ربي خدا مني و ماعطانيش منين تزاديت كنت كنخسر و مكنربحش
طلحة: و فاش دخلتي للحبس ماربحتي والو؟
حميد: ربحت (ابتاسم) انا ربحتك (كيشوف فالمحابسية ) كاملين ربحناك قريتينا و علمتينا حاجات مزيانين خليتينا نشوفو لخايبة و نكرهوها و نشوفو زوينة و نبغيوها و نقنعو بلي عندنا
طلحة: فاش اتخرج شنو ادير؟
حميد: انقلب على خدمة بالحلال داكشي ديال لحشيش و تبزنيس مابقالي يد فيه انا تبدلت
طلحة:(بفرحة ) داكشي لي بغيت الله أهديك و يسهل عليك
حميد:(ربت على كتفو) آمين
...تحل باب الجناح بقوة و دخل الحارس كينادي بأعلى صوتو
الحارس: طلحة الخماري جمع حوايجك غادي تخرج ليوم من لحبس
حميد:(بفرحة كيغوت هو و المساجين و فرحانين)
ربي كبير اطلحة هاااادي معجزة نتااا اتخرج اخووياااا ههه (عنقو ) اتخرج
طلحة:(بعثرة مشاعر دغدغات شرايينو، نفس مقطوع فيه و دموع الظلم تحجرو فعينيه ، ملامح مستاءة فوجهو خلاتو مصدوم و نطق بلا شعور ) ابراهيم مات ….
ضواحي بوفكران ..
…..لحاجب ...مكناس .
خارج أسوار السجن كانت شتا خيط من سما و الجو مغيم طريق لي مابين لحاجب و مكناس كانت مسدودة بكثرة طوموبيلات د لعزاية لي جايين للمزرعة يعزيو، كاين لي عزا من لباب و مشا و كاين لي جا يدير صوابو و كاين لي جا يصلح اغلاطو و يدير بلاصتو ، بوحدها هي كانت جاية تواسيه بعد ماحطاتها طاكسي ، بدات تمشى بشوية ب خمارها لكحل و نقابها لمبين فقط عينيها لكوحل لمشفرين و كتعبر كل واحد ، ماهماتهاش شتا لي فزكاتها و ماهمهاش لكارثة لي خلات موراها ، قلبها قاليها سيري لعندو و كوني جنبو ...دخلات للفيلا أول حاجا سمعاتها هي صوت القرآن مطلوق و هدوء طاغي رغم انه كانو ناس حاضرين لكن كلهم ساكتين، توجهات بخطواتها بعد ماشافت مولات دار شادة حق الله و دايرة زيف بيض خفيف على شعرها لكحل لقصير و جسمها النحيف لي قامتو قصيرة لابسة جلابة بيضة مع صباعيات بويض ، حداها بنتها لابسة جلابة مارون و جامعة شعرها ظفيرة و دارة شال فنفس لون و كتمسح عينيها من دموع ، توجهات لعندهم و دايرة تعابير حزن
ذكرى: البركة فراسكم من جيهة المرحوم
اكرام:(ابتاسمات ليها ف عز الحزن) مامشا معاك باس اختي
ماريا:(مسحات دموعها كتشوف فيها بقرف) باز و الله مكتحشمي
اكرام: ماما اشكتقولي عييب
ذكرى:(بلعات ريقها) خالتي ماريا انا جيت ندير صوابي و نعزي
ماريا: (بعصبية) صواب لي ديري هو تبعديلي على ولدي
اكرام:(ناضت شدات ف ذكرى) ماتديش على ماما راك عارفة اعصابها متوترة
ذكرى: (تنهدات) عارفة اختي عارفة الله اصبركم ...باش مات ؟
اكرام: موتة د الله ... دفناه مع الظهر
ذكرى: و ليث فينو؟
إكرام: فبيتو طلعي عندو واسيه
ذكرى:(شافت ف ماريا)
اكرام:(ابتاسمات ليها) غير طلعي
...خلاتهم و طلعات لعندو تحت نظرات ماريا لي كتخنزر ف اكرام
ماريا: صااافي هادشي لي بقا
اكرام: و صاف اماما راكي عارفة قيمتها عندو ماتقدريش تبدلي هادشي
ماريا: غادي يتبدل كووولشي من هاد اللحظة غادي يتبدل (سهات و نطقات بهمس ) غادي يرجعليا
اكرام: شكون ايرجع؟
ماريا:(نفضات افكارها ) حتى واحد
اكرام:(كتصوني ف تيليفونها) شعيب ماجايب لدنيا خبار عييت نصوني عليه مكيجاوبش
ماريا: نتي لي رضيتي دل على راسك أما بحال هاداك ماتقيصيه حتى بعود
اكرام:(بعصبية) ماما حتارمي راجلي كيما كان الحال راه كيبغيني و كنبغيه
ماريا: لا باينة كيبغييييك عليها راه معاك دابا
اكرام: (تقرصات) ماغانديش عليك موت عمي أثر عليك
ماريا: و نتي ما أثرش عليك؟ راه فمقام باباك
اكرام:(جبدات فيها عينيها) بابا حتى واحد مابحالو (شددات عليها) لهلا ارحم ابراهيم على فعايلو
ماريا:(بلعات ريقها) شنو كتقولي ؟؟
اكرام:(قربات منها بعينين حومر سايلين بدموع و بصوت مغنغن بالبكا ) انا و نتي عارفين مزيان شنو دار (خدات نفس عميق و نطقات قبل ماتنوض من حداها و تمشي) واتاك لبيض البركة فراسك …
دفعات باب البيت بأطراف صباعها مخلياه اتحرك بسلاسة حتى تفتح و دخلات بشوية عليها ، لقات لبيت مظلم و ريدوات مغطيين اشعة الشمس باش مادخلش ، طلعات يديها لنقابها و حيداتو كاملو خلات وجهها مكشوف و شعرها طلقاتو و طاح على ظهرها مغطيه سوادو الفحمي عاطي لإسمرار بشرتها لون خاص ، حسناء فجمالها و أنثى بكل المقاييس، سمعات كلامو فوسط ظلام و بقات كتحرك راسها لمحات لبريكة مشعولة فيديه و قربها لوجهو باش تشوفو ، عينيه حومر و ليسيغن تحتهم بقلة نعاس ماشي بسباب الحزن و ابتسامتو خفيفة فوجهو غير مبالي لشنو واقع
ليث: ظلمت لبيت و نتي نورتيها
ذكرى: و شنو ذنب الشمس و هي مغطية بلغيوم
ليث: بلا خاطرها زينها فتان
ذكرى: شكون ؟ انا و لا شمس؟
ليث:(سهى فيها) أسمرة عينيك كبار كيدخلو لمحنة لدار
ذكرى:(ابتاسمات بخفوت و قربات منو عنقاتو بشوق) البركة فراسك
ليث:(بادلها العناق) توحشتك
ذكرى: باش كتحس؟
ليث: بوالو مخنوق من هاد الجو لي برا
ذكرى: كولشي ايفوت انا معاك
بعدها عليه بشوية و دخل معاها فقبلة طويلة كيلتاهم شفايفها بكل شوق و شبق شعرها كيلمسو بيديه و رجولتو نتافخات بين رجليه ، زاد قربها ليه كثر و بعداتو عليها
ليث:(جبدها من يدها) باغيك
ذكرى:(بلعات ريقها) اويلي باك مازال ماولف قبرو
ليث: با لي مات ماشي زبي
عينيه لي كينقطو شهوة كيخليوها تضعف ليه كل مرة كيطلب منها شيحاجا كتلقا راسها دارتها ليه بدون تفكير ...حاوطات يديها مور عنقو و بادرات بالقبلة، دير اي حاجا على قبلو غير باش تواسيه و يحس بالراحة ، كتخاف يشوف غيرها و كتخاف امل منها ، ضربات مبادئها و اخلاقها و تربيتها عرض الحائط باش ترضي شخص لا هو بمستواها المادي او الطبقي و المبادئي، كتشوف فيه المنقذ و الملاذ الوحيد لي كيشكل نزواتها فأبهى حلة أما هي بالنسبة ليه مازال ماعرف لكن لي عارفو انه لي جامعو معاها هوما الاقدار ، تجردو من ملابسهم فوق السرير لحم على لحم رخاص فمكان و زمان ماشي لهاد الوضعية ابدا ، قبلاتو على نحرها خلات عينيها يتقلبو بالشهوة حتى نزل ل صدرها متوسط الحجم و تمركز فيه شاعلها كثر و كثر و يدو ف أنوثتها كيحركها و مستمتع بمنظرها المشتعل، حس برجولتو نتافخات كثر و مابقاش قادر يصبر حتى فيقاتو بصوتها المنتشي و المغناج
ذكرى: شحال هادي مادقتيه (عضات شفايفها) توحش لسانك
ليث: (بهمس) توحشت عسلو
نزل بلا هواه كيلحسو ليها و هي كتنفض بلاصتها و مزيرة على ليزار بيديها حتى تكمش كتنهد بصوت مرتفع حتى تنفضات بلاصتها أخر انتفاضة مع تنهيدة طويلة كتعلن انها جابتو ...طلع فوقها بعدما حطو فوق التوتو و شافت فيه بتحذير
ذكرى: عنداك دخلو
ليث: باقي مابغيتي تحني فيا شوفي انا با مات ديري فيا هاد الخير و خليني نتقبك
ذكرى: باك بانلك مات عاد دابا و فاش وقع لواقيع مابانلكش
ليث: قلبك قااااسح
ذكرى: كولشي فوقتو زوين احبيبي نهار نتزوجو و نخليك
ليث: داكوغ نشيتو من لفوق كيما لعادة
...بدا كيشيت من لفوق و هي كتشعلو بقبلها مدة على داك لحال حتى جابو فوق كرشها و خلاه كيخوي و عاد نعس حداها ، شافت جنبها لقات كلينيكس و مسحات لراسها و جرو عليهم لغطا ، ناعسة فحضنو كتسمع ليه
ليث: مات بلا مايدي معاه حتى فرنك شنو نفعو كثرة شغل و ليزافيغ، طول عمرو كان حارمني من الحنان عمرني حسيت بيه با
ذكرى: مابقاش فيك؟
ليث: تيقي بيا مكنحسش بالكية عليه و لكن خاطري كيضرني و مافهمتش علاش و مناش
ذكرى: نبغيك ديما تكون مرتاح
ليث: غني ليا صوتك كيريحني
بكأس الشراب ببللات ريقها و بنظرات عينيه سقات قلبها، طلقات حلقها و غنات ليه كيما موالفة ، بوحدو كيسمع صوتها و بوحدو كطربو ب أنغامها، الحلق لي ولف من صغر ابلع لعسل و يجود القرآن معاه ذاق الخمر و غنى الألحان، كيقولو الحب غدار و الربطة زغبية أما هي كتقول اللهم الموت والا فراقو منتشية فعشقو كيما هو منتشي فالكارو ديالو كيبخ الدخان و كيسمع ليها ، قاطعهم صوت الباب كيتدق و نطقات الخدامة من بعد
الخدامة: سيدي ليث قالت ليه لالة ماريا اجي عندها لبيرو د المرحوم
...تنهد بعمق و ناض كيلبس حوايجو و هي كترمقو بنظراتها حتى فيقها من سهوتها
ليث: أنشوف لوليدة شنو بغات و نجي
ذكرى: (ناضت ملوية عليها ليزار و حلات ريدو شافت الشمس بدات تغرب ) لحال مشا و انا خصني نرجع لدارنا
ليث: بقاي هاد ليلة
ذكرى:(ابتاسمات ليه) بغيتي الحاج يسيق خبارنا؟
ليث: نسيت (قرب منها) نتي بنت الحاج
ذكرى:(ضيقات فيه عينيها) الى نسيتي نفكرك
ليث: نرجع من عند الوليدة و نوصلك
...خرج من لبيت مكيسمع حس حتى واحد كأنه ماشي ليوم مات باه و لا ماشي تقطعات طريق بالعزايا ، ماهتمش و مشا ل بيرو ، حل لباب و فهم من راسو شنو واقع
ليث: مكضيعيش الوقت الالة ماريا
ماريا: (بصرامة) شكون مكيضيعش لوقت انا و لا نتا لي ساد عليك فبيتك!
ليث : (مشا جلس قبالة المحامي و اكرام) ولفيها
ماريا: جمعتكم ليوم مع المحامي باش اتقسم الورث
ليث: اشمن ورث ايتقسم؟ اكرام عايشة معانا هي و راجلها ماخصهم خير و ماعندهاش لولاد لي يورثو و نتي الوليدة ولدتينا غير انا و ياها
اكرام:(ابتاسمات بحرقة) كتعايرني بلعكر اخويا
ليث: ماقصدتش نعايرك و لكن الحقيقة هي هادي و القانون و شرع كيقولو بلي انا الوريث الوحيد لثروة عائلة الخماري من الأراضي حتى للشركات
اكرام: الأراضي و الشركات انا لي كنوقف عليهم انا و المرحوم زدنا بيهم للقدام فالوقت لي كنتي نتا كتقصر فليبواط و ماهمك حتى واحد
ليث: الحياة ماشي ديما حقانية (باستهزاء) ذنبك هو نتي بنت
اكرام: و ذنبك هو ماشي نتا لكبير
ليث: ههههه ختي اكرام نتي عارفاني قداش كنحتارمك راك فمقام الوليدة ماغاديش نخليو الورث افرق بيناتنا
اكرام: ماشي الورث لي ايفرق بيناتنا (شافت ف مها ) ماناوياش تقوليلو؟
ماريا:(بخوف) احم اكرام ماشي دابا
اكرام : اتنطقي نتي و لا نطق انا و لا (شافت فالمحامي ) ينطق المحامي حسن
ليث: شنو واقع؟ شيواحد فيكم اهضر
المحامي: سي ليث نتا ماشي الوريث الشرعي حيت ..
ماريا:(قاطعاتو كتبلع ريقها) ليث من الأفضل نهضرو انا و ياك بوحدنا و انشرحلك كولشي
ليث:(بتشكيك) كيفاش ماشي انا الوريث الشرعي ؟
اكرام: (ناضت حاطة يديها فوق البيرو ) حيت خويا لي من مي و با هو الوريث الشرعي .
مكناس...حي لحبول ..
دارالحاج فوحدة من ديور لملاسقين ، حي شعبي بامتياز ، دراري فراس الدرب كيتكيفو قاتلهم الشومور و البطالة و زايدينها تجارة فالممنوعات، دراري صغار كيلعبو بين زناقي الكورة و قيشة و لعيالات قدام ديورهم كيهضرو فالغادي و لجاي...كاينة لي كتخدم فالعقاد و الراندة هازة لكروشي و كاينة تجيب خبارات الناس و تغزل فيهم بحال لخيوط، الرواج و لحوانت من باتيسري و محل لخياطة و كاراجات نجارة و سودور باقيين حالين شي داخل و شي جاي و لي عندو شي شغل كيقضيه ...فسرجم دار الحاج قاسم ...الراجل لمتدين لي كلمتو مكطيحش للأرض و عمر وجهو زارتو ضحكة ، راسو فالارض كيتغزف ف نفسو على كل منظر او تطور جديد فالحياة شافو ، كيعرف الجامع و المحل ديالو د لحوايج ف حمرية ، دايرو حوايج النقاب و الدراعيات و كيسيرو هو وولدو ادريس الابن البكر ديالو ...كانت كطل فنفس السرجم كيف لعادة الى غابت او تعطلات برا كتشطن عليها ، عينيها لعسليتين قارماهم بحجبانها كيرجفو و فمها كتعض عليه بتوتر ، كتجمع شعرها القهوي لي مزين بخصلات شقراء من على وجهها و غير سمعات الساروت فالباب دغيا ناضت من بلاصتها كتهبط بيجامتها شيبية طويلة عليها و دخلات بسرعة لبيتها و سدات عليها كتفرك فيديها بخوف و توتر حتى تدق بابها
ادريس: خديجة نتي هنا ؟!
خديجة : (بصوت رقيق ناعم ) اه ادريس
دخل لعندها مبتاسم كيما عادتو ، لابس سروال دجين و قميجة بيضة و فوقما بحال سلهام طويل شعرو كحل و عينيه نايمين ، جبد من يدو خنيشات زريعة و كاوكاو
ادريس : هاني مانسيتكش
خديجة :(بخجل) لهلا اخطيك عليا اخويا
ادريس :(جمع الابتسامة ) انا ماشي خوك ا خديجة
خديجة :(بدلات تعابيرها لسكون) خالتي حَبيبة كتقولي نعيطلك خويا
إدريس : الوليدة ماعارفاش لي كاين هنا (أشار لقلبو و ابتاسم ليها )
شافت فيه خاطفة نظرات منو و هبطات راسها حشمانة كثر و كتفرك صباعها و هو كيعوج عنقو باش اشوف تعابيرها و مبتاسم و عينيه ذايبين فيها ، تحل باب البيت عليهم و كانت مو كتشوف فيهم و حنحنات
حبيبة : بنتي خديجة ديري لفولار على راسك و سبقيني لكوزينة حطي لعشا راه عمك قاسم ضرو جوع
خديجة : واخا اخالتي (هزات لفولار و خرجات )
قربات حبيبة من ولدها و كتنهي فيه بشوية بكلام المعقول
حبيبة : ولدي ، خديجة راه ماشي من المحارم ديالك ماخصكش تشوف وجهها ماشي غير شعرها
ادريس :(هبط راسو قدامها ) وليني مكنشوفش فيها بالشر
حبيبة: عارفة اولدي ولكن كتبقا ختك
ادريس: مااااشي ختي الوليدة ...ماشي بنتك والا بنت با
حبيبة : عرفناااها بنت عمك و لكن تربات معاك و باك حاسبكم خوت
ادريس : استغفر الله العظيم هاد لهضرة غير تخربيق
حبيبة: (شداتو من يدو و كدوز يدها لوخرا على شعرو ) ساعف اولدي ساعف و ماتقلقش باك
خرجو من لبيت لقاو خديجة وجدات لعشا فوق الطبلة ، دجاج بالفريت و شلاضة د لخيار و عصير ليمون و لخبز محطوط مع زيتون ، جلسو كاملهم كيتسناو الحاج حتى دخل و القا السلام، هاز تسابيح فيديه و باقي وجهو معبس، راسو و لحيتو كبة من شيب و زايدها ب دراعية و طريبيشة صغيرة فوق راسو ، جلسو كاملهم و قلب خديجة كيضرب فالتسعين و بدات ترجف و دعي ف خاطرها ، هز الحاج لخبز و قبل مايبدا شاف ف أفراد عائلتو بتساؤل مطلع حاجب و منزل لآخر
لحاج : فين هي ذكرى ؟
كان غواتو عالي فلفيلا لدرجة لخدامة و العساس بداو اطلو من لكوزينة كيبرككو و ياخدو لخبار ، نزلات ذكرى من بيتو لابسة نقابها و جالسة حدا دروج تسمع حتى هي، ضورات راسها شافت لخدامة و مشات وقفات حداها مربعة يديها ..
ذكرى: شواقع مالهم كيتغاوتو
لخدامة: كيفرقو لورث
ذكرى:(ميقات فيها) واهانتي اختي راجل مازال مابرد فقبرو دغيا ناضو يفرتكو لورث (عوجات فمها) و لالاهم ماريا كتقولي انا لي مكنحشمش
كيتهز و يتحط بلاصتو، كيرجع شعرو لور و عينيه ظلامو ماغادرش استوعب و لا يفكر فلي تقال ليه ، حس براسو تشمت و ما فخبارو مايتعاود ، كانت مو واقفة ضامة يديها كتبكي و حاذرة راسها و ختو جالسة شابكة يديها كتشوف ف لوراق و عاقدة حجبانها
ليث: فووووقاااااش كنتيييي نااااوية تعلميني امداااام (حط يديه على جنابو)
ماريا: تيق بيا كنت ديما كنبغي نقولهالك
ليث: و شكووون كاااان ماااانعك ؟ الحفلات ؟ الشوبينغ؟
ناضت بثقالة جات قدامو
اكرام: هاد السؤال سولو لباك ماشي ليها ، هو لي منع علينا نجبدو سيرتو و قطع علينا نشوفوه
ليث: (هز يدو قدامها) الوليد مااات الله ارحمو نتوما لي تقولولي كولشي و فينو خويا لي من مي (شدد عليها )
ماريا:(بصوت كيرجف و دموع متحجرة) خوك فالحبس …
ليث :(ضحكة استهزاء مخلطة مع عصبية) داكشي لي بقا خويا محابسي
اكرام:(حمرات فيه عينيها) مااااتقووولش عليييه هااااكا
ليث: (جاوبها بنفس نبرنها لعالية ) و شنو كيدير فالحبس ؟ (بتهكم) مشا يفرق لويز
اكرام:(طلعات سبابتها فيه و دموع بغاو اعمرو عيونها) خويا مادار والو كووولشي بسباب باك كووولشي
ماريا:(شداتها من يدها) صااافي سكتيييي ماتزيديش لهضرة
اكرام: (نترات يدها) وا قوليلو كولشي ماتخبيييش
ليث: نطقووو هاد خويا اشمن حبس كاين و شنو سميتو (كيدير حركة بيدو باش اسربيو)
ماريا: غاااادي يجي لهنااا و تعرفووو هو كان حنين بزاااف (كترجف) هو ايكون بمثابة باك
ليث: (كينهج) شحال و هو فالحبس …
ماريا:(حطات يديها على فمها كتبكي ) 23 عام ماشفتو..
ليث:(بصدمة) 23 عااام و هو فالحبس ؟؟
ماريا:(شداتلو فيدو) شوف اولدي هادشي معقد شوية ...غادي يجي و نعاودليكم كولشي كنحلف ليك (كتبكي) ماغانعاود نخبي حتى حاجا عليك
ليث :(غوت و نتر يدو من يدها ) مااابغيت نعرف عليه وااالو و مكيشرفنيش يكون خويا حباس ، الهضرة اتكون نهار يجي يبغي حقو و بيناتنا المحاكم
….خرج من لبيرو ساخط و مو تابعاه كتنادي ليه ، عيط عليها بعينيه و هي فهماتو دغيا تبعاتو، تصادفو فباب الفيلا مع راجل ختو جاي كيجري و كيلهث ماعطاهش اهمية و ركب هو و ذكرى فطوموبيل و انطالقو، دخل لفيلا لقاها قدامو و عنقاتو كتبكي
اكرام: شعيب فين كنتي
شعيب:(كيطبطب على ظهرها) كنت فالخدمة غير سمعت لخبار جيت كنجري (كيدوز على شعرها و ابتاسم) البركة فراسك احبيبة …
راكبين فطوموبيل نوع رانج روفر غاديين بسرعة فطريق لدرجة حتى حاجا ماكتبان ، لايح كارو ففمو كيكميه و يبخ فسما و هي حاضية طريق و قلبها كيضرب منين شافت 120 فالسرعة و زاد ضرب منين شافتو مقلق و حاقد ، ماقدراتش تسول مالو و علاش زعفان حدها صقرات و ضربات الطم حتى دخلو لمدينة مكناس ووصلها قريبة لدربها بلا مايدخلها باش مايكثرش لقيل و لقال ، ضارت عندو كتشوف فيه بعينيها مقلقين
ذكرى: امتى انشوفك ؟
ليث: انغبر حتى نرتاح و نصونيلك
ذكرى:(طلعات حاجبها) كيفاش اتغبر ثاني نتااا ديما غااابر فين كتمشي
ليث:(مسح على وجهو و نطق تحت سنانو) ذكرى ماتعصبيش ديلمي مامساليش لنكيرك
ذكرى: لا غادي تسالي ليه و تجاااوبني
ليث:(غوت فوجهها) ماااااطلعيييييش ليا فكري (حلها لباب) *ودي لداااركم
ذكرى:(حلات فيه فمها و نزلات معصبة ) هاهي م*ودة (زدحات لباب )
يالاه تحركات جوج خطوات سمعاتو عفط على طوموبيل عفطة وحدة و مشا ، شافت فيه بعينين مدمعين و قلبها كيحرقها فاش كيهينها بهاد الطريقة و كيغبر و يقطع عليها هضرتو كتحس بالنقص و جناوة مغروسين فيها ، كتعرفو غير هو فحياتها كلمة الحب فحقو قليلة ، تمشات داخلة لحومتها لقات باقي فيها الرواج دازت من حدا ولاد الدرب و سمعات الضسارة كيما المعتاد " الله اجيب لي يفيقنا لفجر " " جلالب و لقوالب " ...ماداتهاش فيهم حتى خرجات قدامها هاديك لي شادة معاها ضد كتلعب ف خوات سطل لما قدام عتبة دارهم و كتميق فالهضرة
الزاهية : مرحبا ببنت الحاج ...دار راها قريبة دخلي نشربو اتاي
ذكرى:( طلعاتها و هبطاتها ) مكاناكلش عند الناس
الزاهية :(ابتاسمات) اوا لواه حنا جيران و عار الجار على جارو
ذكرى: اه عار جار على جارو غير هي نتوما مامحسوبينش على جيران(طولاتها) جيتو مقنتييين
الزاهية :(جمعات الابتسامة و شمشماتها مغمضة عينيها) كنشم فيك ريحة لحرام.
ذكرى:(ضحكات متخطياها) ماعندي مايتسالك
الزاهية :(نفخات صدرها) راه قلت ليك عار جار على جارو
ذكرى: (بلكنة لاذعة) اه عندك حتى نيف لكلاب غاديا و تشمشمي ، شمي بعدا حالتك (لاحتلها لهضرة و غاديا) سعدات لي داها سوق راسو
تبعاتلها نظرات شرانية و قلبها ايطرطق بالفقصة ماحملاتهاش كتبغي تعرف شادة و لفاذة عليها لكن ذكرى كتاب مسدود ماعندهاش صحابات و مكتعمرش فدرب عندها بنت عمها لي حافظة اسرارها و ليث لي ربح قلبها و من غيرهم ماعندها حد تحط عليه الراس و لا تشكي عليه …
بقاو شي كيشوف فشي و خديجة متوترة كتبلع ريقها و تفرك صباعها بتوتر ، عينيها كيضورو بلاصتهم و بدات تمتم و صوتها كيرجف
خديجة: كاينة لفوق فسطح كتوكل لفراخ
لحاج: عيطي ليها ابنتي تجي تعشا
خديجة:(كتشوف ف ادريس و مرات عمها) واخا
ناضت بشوية عليها لبسات مشايتها و طلعات لسطح خطوة مور خطوة حلات لباب ديال لقزدير و دخلات لسطح كتستنشق الهواء و الخلعة شادة فيها اللون تخطف من وجهها و خايفة يتبعها شيواحد ، شداتها لبكية و بنت عمها تعطلات وولفات كتستر عليها ديما فينما تعطل ولا تبغي تخرج كتلقا ليها لكدبة و تسلكها من عافية باها و لكن هاد لمرة حسات براسها مافيدها مادير ، مشات لواحد بيت مصايبينو لفراخ و شعلات ضو حطات ليهم الماكلة و بقات كتويل
خديجة: فينك أذكرى فييينك
رجعات خرجات كطل من السطح و حاطة يديها على خدها و سلمات أمرها لله ماعندها حل و لي بغا يوقع يوقع ، جات بغات ضور باش تهبط ف اذا به كتلقاه قدامها و قفزات بخوف هو مطرطق فيها عينيه
ادريس: ماتخلعيش انا هادا
خديجة: (حطات يدها على قلبها)
ادريس: جيت نشوفكم نتي و ذكرى (كيضور راسو فينها)
خديجة:(طلعات عينيها مدمعين فيه) ادريس انا بصراحة كدبت ذكرى ماكايناش فدار
ادريس: (خسر سيفتو) كيفاش مكيناش فدار و فينها؟
خديجة:(بلعات ريقها) هي غير مشات تجيب شي وراق د لقراية
ادريس: ماكانش عليك تكدبي
خديجة: (طاحو دموعها) عاارفة والله و لكن خفت عمي يضربها
ادريس:(تنهد ) بصح (هبط راسو) مابغيتوش يضربها ديما حاكر عليها و هاد لمرة يقدر يخرجها من قرايتها
خديجة: اه و نتا عارف بزز باش خلاها
ادريس: (شاف فيها بحب ) انا ماكملتش قرايتي مشيت شديت محل الوليد و نتي علاش ماكملتيش فلافاك بحال ذكرى
خديجة: (ابتاسمات) كيعجبني نقري لعيالات و دراري صغار فدار القرآن و فتالي انتزوج بغيت نعيش مع راجلي و نعطيه كل وقتي
ادريس:(طولها) سعداااتو هه ...احم انمشي نلقا شي كدبة للوليد و نتي هبطي لتحت و فتحي لباب د برا و رجعي لهنا لسطح
خلاها و هبط ...و هي دارت كيما قال ليها وصل عند مو و باه لقاهم سالاو لماكلة و خلاو شوية لذكرى و خديجة شاف فيه لحاج
لحاج: فينهم لبنات؟
ادريس: مات واحد لفريخ و ذكرى بقا فيها لحال و راه خديجة كتواسيها
حرك راسو ب اه و ناض بعد ماقال الحمد لله جابتلو حبيبة طاس و غسل يدو و مشاو لبيتهم و طفاو ضواو، هبطات خديجة كتسلت بشوية و هبطات حلات باب د برا و رجعات طلعات بشوية راجعة لسطح ، ماهي الا لحظات وصلات ذكرى لدارهم لقات بابها محلول و تعجبات دخلات و سدات لباب و حيدات صباطها و هزاتو فيديها و طلعات كتسلت غير عينيها كيبانو فظلام كيضورو، حسات بصقيل حتى واحد مامسموع حسو، شافت فالارض لقات صباح باها و خوها ، قلبها بدا كيلعب السامبا بالخوف ، بقات كتخطي خطواتها بشوية على مهل ماحسات براسها غير مجرورة من خمارها و يد شداتها من عنقها لور بعنف و غوتات غوتة مقطعة….
جالس فبلاصتو خاشي راسو من رجليه و كيدوز على شعرو لي فيه شعيرات قليلة من شيب...حداه صداع و الفرحة و الضحكة العالية بخبر خروجو، اما هو ماكان كيسمع والو من غير أصوات بقاو ف ذاكرتو منذ 23 عام نفس الأحداث كيتفكرهم و نفس المكان و نفس نبرة الصوت ، كان طفل فعمرو 13 عام مخبي فدار بوحدو ، جالس فالارض و كيترعد و عينيه عامرين بدموع حداه عمو كيكمي و كيهضر معاه بشوية و فنفس لوقت بصرامة
ابراهيم : لي درتيه خايب بزاف اطلحة
طلحة:(بعينين مدمعين) مادرت والو والله اعمي ماقربتلو
ابراهيم : انعطيك بيدي للبوليس
طلحة:(شدو فرجليه كيهرنن و يرغبو) ماااشي انا والله ماا انا (كيبكي )
ابراهيم: عندك خوك صغير تبغي ماماك و خوك نلوحهم لزنقة؟؟؟
طلحة: (كيرجف) لا
ابراهيم: عييت نخبيك ...عام و انا مخبيك و دابا جا لوقت فين تحمل مسؤوليتك
دفعو من رجليه و خرج و هو تابعو كيبكي حتى وقف بعيد كيشوف مو هازة خوه لي يالاه عندو عام و كتبكي على ابراهيم و تنهيه
ماريا: ماديرهاش ابراهيم نتا عارف و انا عارفة بلي طلحة مادار والو
ابراهيم: عندك جوج حلول يا ترمي ولدك فالحبس يا ولدي انحيدولك و نرميكم كاملكم لبرا
ماريا:(شدات فليث معنقاه) علاااش كنتي كتخبعووو منين اتلوحو فلحبس (كتشهق) ياك داز عام على داكشي
ابراهيم: مابقيتش محتاجو و تزاد عندي ولد (خداه منها) و ماتنسايش ولدك قتاااال
ماريا: طلحة صغييير اتلوحو للحبس و هو باقي ولد 13 عام
ابراهيم: (بنبرة باردة) ماتخافيش ايدوز من تحقيقات واحد لعاماين و يكمل فالاصلاحية عاد ادوز للحبس و بليزير مني انرجعلو لحبس جنة
ماريا: (حركات راسها بلا) عمرو ايضيع
ابراهيم:(كيشوف ف عينيها بانتصار ) ايخرج نهار نموت انا (ضار كيشوف ف طلحة لي مصدوم كيشوف ف مو ) ختاري يا طلحة لي الادلة كاملهم ضدو و اتخرجي بلا ريال بلا جوج و لا ليث ولدنا و تجلسي معززة مكرمة
بقات كتشوف ب عينين مدمعين فيهم بجوج ماقادرة دير والو راسها تهرس و قلبها تشوا و عارفة راسها كون مافضيحتها مايوصلو لهاد لماصل ، بيدين كيرجفو هزات ليث كتبكي و كتشوف ف طلحة أما هاد الاخير كانت آخر مرة يناديها و صوتو متألم
طلحة : ماما …
حل عينيه من غبار الذكريات و صدرو كيطلع و ينزل و تعرق بزاف طلع راسو ف حميد لي كان حداه و حاط يدو على كتفو كيضحك
حميد: مالك اصاحبي فين سهيتي تاني ههه هادي اخر ليلة عندك هنا و غدا اتخرج بعد 18 عام فالحبس
طلحة:(زير على قبضتو) 23 احميد (شاف فيه) 23 د القهرة و لعذاب
حميد:(بحزن) الحمد لله على كل حال (رجع كيضحك و يخفف عليه) كنت باغي نزيد معاك صدقتي اتخرج قبل مني وا قواالب هادو اصاحبي
طلحة:(ابتاسم بزز ) هاني انخرج فين انمشي ؟ كبرت هنا (كيشوف ف الحبس)
حميد: عااائلتك اصاحبي ايكونو كيتسناوك
طلحة:(بنرفزة) ماعنديش عائلة (شاف فيه ) و المسامحة ماغاتكونش منهنا قدام الله …
القلب حقد و راس قساح و لي مادوزوش قليل.، حقد على عائلة الخماري واخا هو واحد منهم و الغل فاش كيتسلسل لقلب الإنسان مكيتهنى حتى كيطفيه الثأر...كانو فبيتهم سادين عليهم هي حدا مرايتها كدهن كريم لجسمها و تقاد فراسها أما هو كان فلبالكون د بيتهم هاز تيليفون و كيوشوش
شعيب:(بصوت هامس ) و صاف احبيبة شحال بغيتي دلفلوس انا نصيفطت ليك ….اوك صاف ...انمشي دابا غدا و نجي عندك ...حتى انا كنبغيك …
اكرام:(ضارت لعندو كتشوفو ف لبالكون كيهضر) شعيب
شعيب: صاافي سيري راه كتعيطلي…
قطع و ضار عندها بابتسامة تمشى بخطوات تقيلة حتى وصل و تحنى كيشوف ف عينيها و باسها ف حنكها
شعيب: نعام احبيبة توحشتيني (غمزها)
اكرام:(كتلعب فالسنسلة لي فعنقو و هي لي كانت عطاتهالو) بغيت نهضر معاك فواحد لموضوع
شعيب: قبل ماتهضري معايا جبت ليك واحد لحاجا (جبد بواط من جيبو ) فتحيها
اكرام : (فتحاتها لقاتها كورميط د اليد) واعرة ابب (باستو ففمو ) شكرا
شعيب: عارف كنتعطل فالخدمة بزاف و كنتشغل عليك و لكن راك ديما فالبال (كيصوني ليه تيليفون)
اكرام: عارفة احبيبي عندك غير انا (شافت تيليفون) شكون كيصونيلك
شعيب:(طفا تيليفون) والو غير مشاكل فالخدمة و خاصني فلوس
اكرام: راه عطيتك لاكارط ديالي تصرف فيها كيما بغيتي
شعيب : تسالاو (هز كتافو )
اكرام:(ابتاسمات) ماعليش انهضر معاهم من لبنك ادوزولك لفلوس
شعيب: لهلا اخطييك علياااا
اكرام: وادابا سمعني شنو بغيت نقولك
شعيب: كنسمعك
اكرام: كاين واحد طبيب جديد كيقولو عليه واعر و شحال من وحدة حملات منين تبعات عندو
شعيب:( قلب عينيه و تنهد) مازال ماعييتيش ا اكرام ؟ سنين و حنا مزوجين و مشينا عند الأطباء كلهم كيقولو هضرة وحدة (كيحرك راسو ب لا) مابغيتيش تفهمي بلي نتي مكتولديش عمرك اتولدي و انا صابر حيت كنبغيك نتي حيدي من راسك فكرة لولاد اوك
مشا نعس بلاصتو خلاها كتشوف ف الارض و دمعتها طاحت فكرة انها ماتولدش كتحفر فقلبها ليل و نهار ماكرهاتش تهز ولدها ولا بنتها فيدها ماكرهاتش تحس بالامومة و تسمع كلمة ماما ، كتحس براسها معدبة ، ناضت طفات ضو و نعسات حداه كتشوفو كيتكونيكطا ف تيليفون عطاتو بظهر و عضات لحاف بفمها و كتبكي بحرقة .
مور ماغوتات ديك لغوتة لقات باها و مها خارجين من بيتهم و بنت عمها هابطة من سطح كتجري ، ضارت لقات خوها هو لي شادها و هو يجرها عندو عنقها
ادريس: اوا صاف اختي ماتبكيش دابا نشريلك فراخ جداد
حبيبة: شهاد لغوات غوتيه؟؟ جيران ناعسين اتصدعيهم
لحاج: علاش لابسة خمارك خااارجة لشي بلاصة؟؟؟
ذكرى:(بدات تبلع ريقها و الخلعة شاداها و علات صوتها بلا وعي) لا ابا نتا قلتيلي حتى سطح نطلعلو بالنقاب
لحاج: (حمر فيها) هبطي صووتك إن انكر الأصوات لصوت الحمير (اشارلها بصبعو) دخلو لبيتكم (كيشوف ف خديجة) مانسمعش حسكم
ماعاوداتش لهضرة معاه و دخلات هي و بنت عمها سدو عليهم ، بدات كتحيد حوايجها بسرعة و لبسات بيجامة سخونة
خديجة: كون ماشي ادريس لي عتقك كون كناكلو عليك كسكسو
ذكرى: خدم معايا راجل صراحة د الله
خديجة: (جلستها حداها) و فييين تعطلتي
ذكرى: اوا لعزو هو هادا
خديجة: كنت كنقول هادي هي لخرا ليك
ذكرى: صافي هنينا دازت بخير
خديجة: الله اعطيني زعامة لي فيك
ذكرى: شنو ديري بيها (غمزاتها) تمشي بيها عند ادريس
خديجة:(حمارت و تزنكات) اويلي ماتبقايش تقوليلي هكك
ذكرى:(ضحكات من منظرها) قوليلي زعما مكتخلينيش حتى كنعس و تمشي لبيتو
خديجة:(ضرباتها فيدها) باااسلة كوني تحشمي (ناضت نعسات بلاصتها ) انا و ادريس خوت مابينا والو
ذكرى: خووت؟؟! كضحكي عليا و على راسك حتى منكونش كنشوف الحب و الهوى كيطير من عينيكم
خديجة: سكتي الموصيبة دابا تسمعك خالتي و تقلق عليا (هبطات راسها) كولشي حاسبنا خوت شي مرات كنقول كون غير بقاو وليديا عايشين
ذكرى: (ناضت حداها جلسات) ماتقوليش هاكا الحاج و الحاجة كيبغيوك كثر مني و كيحسبوك بنتهم و انا وياك خواتات
خديجة:(مسحات دمعتها) عارفة لي كاين (شداتلها فيدها) منين كنا صغار كنلعبو و نتي كدافعي عليا و تخرجي فعينيك ههه
ذكرى: حتى نتي كتستري عليا و ماعنديش من غيرك نعاودلها
مشات نعسات بلاصتها و تنهدات كتشوف ف سقف و خديجة نعسات كذلك بلاصتها حاضياها
خديجة: واش كتبغيه بزاف اذكرى؟
ذكرى: بزااف و الى ماخديتوش نحماق
خديجة: و عادي تاخدي واحد قدك؟
ذكرى: و مالها اختي 23 مزيانة
خديجة: ولكن واش هو كيبغيك؟
ذكرى: قالي كيبغيني
خديجة: قوليلو يجي يخطبك بلا ماتغرقي راسك كثر
ذكرى: انقولهالو خلي غير تفوت الربعين د باه و يرجع من الغبرة
خديجة: عاوتاني ايغبر؟؟ احسن عوانك الى بقا كيغبر هاكا ديما
ذكرى: نصبر على الاقل كيعمرلي جيابي بلفلوس ماشي بحال شي مدلولات كتكون مصاحبة و ريال ماتشوفو من عند صاحبها
خديجة: الله ادير شي تاويل دلخير و صافي واخا لحرام غرقتي فيه حتى لوذنين
ذكرى: اوا ماعرفنا ليام شنو جايبة …(تنهدات) تصبحي على خير
خديجة: تصبحي على خير
صبح صباح جديد ...أولى خطواتو خارج السجن كانت بمثابة فرج ليه ، ، هاز تسبيح فيديه و كيشوف الشمس و السما زرقة بلا ماتكون محدودة فعينيه ، استنشق عبير الحرية و هو مرتاح ، و هاز فيديه صاك صغير ، ضار كيشوف ف الباب د الحبس نفسو لباب لي دخل منو و هو صغير ، خرج منو دابا و هو راجل ...كانو عيون متجعدة كيرمقوه بفرح ، كيتمشى بخطوات كبيرة و البنية ديالو الضعيفة و القصيرة مامنعاتوش اسربي رغم كبر سنو ، كيشوف ف طلحة كيفاش ولا و رجع و عاد لبارح كان كيتعلق فظهرو و يلعب معاه ، ضار طلحة و شافو كذلك ابتاسم و ضحك من أعماق قلبو و بقا كيسربي لجيهتو و تعانقو
طلحة: با صطوف ...خرجت
با صطوف : الحمد لله على سلامتك اولدي شحال تسنيت هاد نهار و طلبت من ربي يطول فعمري باش نشوفك
طلحة: (كيطلع فيه و يهبط بنظرة حنين ) كبرتي بزاف
با صطوف: نتا لي كبرتي ووليتي راجل و كتافك عرااضو أما أنا باقي ندك و ندردك
طلحة: ههه فرحت منين شفتك
با صطوف: زيد اولدي نوصلك لداركم ختك و مك كيتسناوك
طلحة:(بدل تعابير وجهو لعصبية و رجع جوج خطوات لور ) ديك لمرا هي لي مانشوفش
با صطوف:(متعجب) ولدي طلحة شكتقول
طلحة: ماراجعش عندهم
با صطوف : حتى انا اولدي منين وقعات الواقعة مابقيتش خدام عندهم و لكن جاو عندي و قالولي نجي لعندك حيت اتسمعلي
طلحة:(كيشوف ف الارض و بدا يتعصب) با صطوف قلبي ماصافيش و ماغانمشيش
با صطوف: صاف اولدي على خاطرك يالاه معايا لدار و لي بغيتيها هي لي تكون
رجع تهدن و زاد معاه ركبو فطاكسي ووصلو لمحطة الكيران قطعو لورقة و ركبو فيه ، حط راسو على الشرجم مبتاسم و كيحمد الله و يشكرو ف نفسو كيدوز تسبيح بين يدي و يستغفر مولاه و با صطوف حداه كيشوف فيه مبتاسم
با صطوف : طلحة ولدي وليتي دياني؟
طلحة:(ابتاسم) و شكون من غير صلاة و القرآن لي كان مصبرني فالحبس
با صطوف: الله اكملك بعقلك اولدي
طلحة: امين
تحرك الكار بعد ماعمر مدة ديال طريق من لقنيطرة لمكناس عاد وصلو هبطو بجوج كيتمشاو و طلحة كيضور راسو بين الناس و كيشوف الأماكن، بحال دري صغير لي باقي يشوف و يكتاشف ، بقاو كيتمشاو و يتعاودو و با صطوف كيوريه لبلايص بسمياتهم و يعرفو على هادي و هادي حتى قربو يدخلو للحومة مشا با صطوف حل الكاراج ديالو د نجارة و دخل ليه طلحة
با صطوف: اوا ها مشروعي لي كناكل منو طرف د الخبز واخا مابقات عندي صحة كنعافر ههه
طلحة: ما شاء الله الكاراج كبير و (هز خشبة) الخدمة متقونة
با صطوف : تعقل اولدي فاش كنتي صغير و كنت كنصايب ليك اللعب بلخشب
طلحة:(ابتاسم كيتفكر دوك الايام ) عجباتني عاد الحرفة و درت تكوين فيها فالحبس
با صطوف : (متعجب هز يدو ) لي عندو يديه اولدي يخرج منو الذهب و هاد المحل محلك مرحبا بيك
حركلو راسو بشكر و خرج هو و ياه سدو الكاراج و بدأو يتمشاو جيهة الحومة ، كانت برا هي و مها و عيالات درب مع صباح كيبرككو حتى داز من حداهم طلحة و هي تزير على يد مها و عينيها تابعينو
الزاهية: الله اميمتي ربيعة زين دخل لدرب
ربيعة: جديد هادا
الزاهية: و مع با صطوف
ربيعة: خلي حتى نجيب تقلقيلة منو
فتح با صطوف باب دار و دخلو ليها حيت فالسفلي ، دخل طلحة كيضور راسو و با صطوف فرحان بيه و كيرحب بيه من قلبو
با صطوف: هانتا اولدي خود راااحتك نعس فينما بغيتي و الى فيك جوع ها الكوزينة و ها لحمام (كيشيرلو بيديه) لي بغيتيه موجود
طلحة : بارك الله فيك
با صطوف: انا غادي نخرج عندي شي شغل نقضيه و نرجع (عطاه سوارت)
طلحة: خود راحتك
الباب كيتخبط عليها و لفراش كيتهز فوقها و هي حالفة تكمل نعاسها و حاطة وسادة فوق راسها و مفرشخة فوق النموسية
خديجة: ذكرى نوضييي باراكا من نعاس جوج هادي
ذكرى: اووف و عاد حطينا راسنا على لمخدة و نعسنا
خديجة: و باااز نضتي فطرتي غير سمعتي لحاج و ادريس مشاو رجعتي نعستي
ذكرى: (جرات فراشها) وااا زمر خليني نعس ماشبعتش لبارح نعاس ديما مفيقينا نصليو لفجر وا خليوني نعس
خديجة: وا نوضي راه ايرجعو لغدااا
ذكرى: داااو لغدا ديالهم ماغايرجعوش
ناضت جالسة كتأفأف و ماحاملاش راسها ، لبسات كلاكيطتها و خرجات من لبيت و كتكسل حتى خرجاتلها مها قدامها
حبيبة: صباح الخير عاد فايقة
ذكرى: ماخليتوناش نعسو
حبيبة: سيري غسلي دوك لماعن راه خديجة جمعات دار و سيقات
ذكرى: خلي حتى نرجعلهم
حبيبة: فين غاديا بسلامة
ذكرى: لحمام امي
حبيبة: واااش تسطيتي اسمعها باك اندمك
ذكرى: انرجع قبل منو (مشات لدوش كتجمع سطولة د لحمام و شنو تحتاج كاملو و دازت لبيتها جمعات صاك فيه حويجاتها و لفوطات و لبسات نقابها و خرجات )
خديجة: عنداك تعطلي اذكرى
ذكرى: ماتخافوش مانتعطلش
خرجات من دار هازة صاك و صطولة و حانية راسها مكتهضر مع حد مكيهضر معاها حد حتى لمحاتها زاهية و نطقات
الزاهية: بنت لحاج مشات لحمام (ابتسامة خبيثة) مانعرف واش لحاج فخبارو
ربيعة: ياك مكيخليش تريكتو تعتب لباب
الزاهية: انوضي بسلامتك امّي سيدة كدخل و تخرج كيما بغات (طولات فيها شوفة) انمشي لحمرية ناخد شيحاجا و نجي
دخلات لدار لبسات عباية كحلة و جمعات شعرها بقراصة و خرجات كتلوي طرمتها فطريق و كتمضغ لمسكة و طرطقها ، حتى وصلات لحمرية و بدات تمشى قدام المحلات حتى وصلات لمحل الحاج و دخلات ليه و نطقات بصوت محلون
الزاهية: الله اعطيك الصحة الحاج
الحاج:(كيشوف ف الارض) شنو حب الخاطر
الزاهية: كتبانلي ندير النقاب بحال بنتك و جيت نشوف شكيلات
الحاج: اللهم بارك ، شوفي مع ولدي ادريس يوريك لي يعجبك
الزاهية:(شافت ف ادريس) مرحبا نشوف مع سيدي ادريس (غمزاتلو)
ادريس:(حنحن و استغفر فخاطرو) شوفي لي عجبك
الزاهية: وا هي انشوف لي عجبني و منها نيت نسولكم على شروط النقاب و عندي واحد سؤال صغيور ماشي مكروه لمرا تمشي لحمام؟ (كتشوف ف صباعها) حيت شفت بنتك ذكرى مشات لحمام كون عرفت هادشي كون ونستها
ادريس:(طرطق فيها عينيه) اتكون تخالطاتلك ، لبنات كيغسلو فدار مكيمشيوش لحمام
لحاج:(خنزر فيه و دموع كيغلي و العصبية باينة على وجهو) نسيت شيحاجا فدار انمشي نجيبها (تحرك غادي لدار)
الزاهية:(كتشوف ف المحل ) ماعجبونيش شكال منين تجيبو شيحاجا جديدة و قولهالي اسيدي ادريس
ابتاسماتلو و خرجات بعد ماشفات غليلها و شراتلها صداع مع باها و باش تعلمها ماتعاودش تجاوب معاها حيت الى حطاتها براسها ماغايفكها منها فكاك .
كانت فمزرعتها و بين حيوط دارها جالسة فبيرو المرحوم و كتقرا لوصية لي فيديها ، عقلها مشا و جا و ملامحها كانو عيانين و حاسة براسها مسخسخة و لمرض كياكل قلبها ، دمعة حارة طاحت على لوصية و هي كتفسر حروفها بعد فوات الأوان، ديك لوصية بضبط لي كتبرأ طلحة من جريمتو و كتقر ان جميع أملاك عائلة الخماري ملكو و فسميتو ، دقات الخدامة عليها فالبيرو و دخل با صطوف محيد طربوشة لي فراسو احتراما ليها و راسو بين كتافو محني
ماريا: صطوف جيتي (مسحات دمعتها و ناضت) ولدي جا معاك ؟
با صطوف: (تنهد) ولدك كبر بزاف الالة ماريا و فلوس لحرام حلف مايشدهم
ماريا:(بعدم فهم ) شنو كتقصد ؟علاش ماجاش؟
با صطوف: مابغاش يجي و مابغاش يتسامح و بيني و بينك انا ماناقصنيش صداع معاه (بلع ريقو) طلحة ايعيش معايا و ايكون فمرتبة ولدي لي ماعنديش (حط يديه فصدرو) انتهلا فيه
ماريا: ولكن طلحة بلاصتو هنا (كتمشي و تجي بلاصتها) كيفاش مابغاش اتسامح (صوتها غنغن بالبكا) بغيت نشووفو
با صطوف: الى ماجاش بخاطرو الالة مانقدروش نبززو عليه و انا كدبت عليه و جيت بتخبية و مابغيتش نعاودها
ماريا: (دموعها طاحو) خصو يجي و نهضرو و نتفاهمو (كتحرك راسها ب لا و طاحت فالارض شادة على قلبها) 23 عام ماشفتوو بغيييت نشووفووو
تحنى عندها شاد فيها و كينادي على الخدم ، حالتها ماكانتش ابدا كطمن، دخلات اكرام مخلوعة عليها و نوضاتها حتى جلساتها فالبيرو و عطاتها تشرب
ماريا:(كتنهج) حاول معاه اصطوف قنعو يجي يشوفني
با صطوف: انعاود معاه الهضرة و لكن الى مابغاش اشوفك ماغانبززش عليه (دارلهم إشارة بيدو) السلام عليكم
خرج با صطوف من عندهم لكن سرعان ماتبعاتو اكرام كتنادي عليه حتى وقف و تسناها تجي عندو ، بقات كترمقو ب ابتسامة و عينيها فيهم دموع و بنبرة ترجي
اكرام: عطيني لاضريس نجي نشوفو
با صطوف: ولكن ابنتي..
اكرام:(قاطعاتو) هو ماغاديش يبغي يشوف ماما و لكن انا ايبغي يشوفني (ابتاسمات) انا ختو و توحشتو
با صطوف : (تنهد) واخا ابنتي و لكن حلفيلي تجي بوحدك
اكرام : (بفرحة) والله حتى نجي بوحدي
عطاها لاضريس و نعت ليها مزيان و هي كتهضر معاه داز من حداهم ليث هاز وراق فيديه و كيرمقهم بنظرات تساؤل، سالات اكرام مع با صطوف لي خرج من المزرعة راجع لمكناس و هي بقات كتشوف ف ليث و كيبادلها نفس نظرة
ليث: شكون هاداك؟
اكرام: ماشي شغلك
تخطاتو و تبعها من لور مشات لبيرو عند مها شافت حالتها عيانة و شادة على راسها، توجهات ناحيتها و بدات كدوز على كتفها
اكرام: مزيان دابا؟ نعيط لطبيب؟
ماريا: مايحتاجش ابنتي
اكرام: حاولي على صحتك راكي عارفة طبيب شنو قال
ماريا:(كتبكي) مابقاليش بزاف ف هاد دنيا و بغيت نشوف طلحة محتاجة نشوفو قلبي كيتقطع ا اكرام
اكرام: ماتبكييش غادي يجي و ايعيش بيناتنا و اتصالحو ...لي وقع ماعندك دخل فيه
ماريا: عندي (غمضات عينيها) عمرني نسمح لراسي
دخل ليث عندهم كيشوف حالتهم لي مكطمنش لكن هو ماهموهش و مابغاش اهضر فالموضوع حيت بالنسبة ليه محسوم ، نطق بكلمات قاسية و نبرة هادئة موجه هضرتو لمو و ختو
ليث: كنت عند المحامي و هو عطاني هاد لوراق و على حسب مافهمت منو ، القانون كيمنع على شخص دخل للحبس انه يورث
اكرام:(بصدمة) واش منيتك هادشي لي هامك دابا ؟
ليث: الى مشيت رفعت دعوة اناخد كولشي
اكرام: ماما راها مريضة و نتا هادشي فاش كتفكر لفلوس؟؟
ماريا:(شدات اكرام فيدها و كتشوف ف ليث) غير تهنى اليث خوك مابغا والو لا فلوس لا املاك بغا غير تيساع و عمرو يعاود يشوفنا
ليث: افضل حاجا باش مانوصلوش لهاد لماصل
ماريا: باز قلبك شحال قاسح خديتي لقسوحية من باك (كتمسح دموعها) كنشوف ابراهيم اخر قدامي
ليث: (بعدم مبالاة) مكيهمنيش و احتفالا بهاد لخبار غادي نغبر شوية و نسافر مع صحابي
اكرام:(تحت سنانها) سييير عطينا تيييسااااع ماتورييناش وجهك هاد لفترة سيييير….
خرج و ماريا تسندات على اكرام كتشوف ف الحالة لي وصلو ليها
ماريا: باه مازال مابرد فلقبر و هو كيفكر فلقصاير (طلعات يديها بقلة حيلة) كنتعاقب فولادي و ربي كيجازيني...
الحكرة و الظلم كيضورو و ليام كيرجعو على مولاهم ، لا ربي لا عبدو كيرضاو بيهم و دنيا غولة الى ماكلاتش مكتهنى، ندامة بعد المعصية مكتنفعش و ربح مكيدومش على الغش و هاكا يامات الله كتحكم شكون الظالم و شكون المظلوم ...كانت راجعة من لحمام بعد ما كمدات عظامها و غسلات ذنوبها ، خرجات كيف النوارة من لحمام لحنوك مزنكين و صحة رطبة و شعر لي رقداتو فالقطران و لحنة زاد قوى و لمع، هازة فجنبها صطولة و هازة صاك فدراعها و خمارها ساترها و نقابها مغطي وجهها غير عينيها لكوحل لي كيبانو ، كتبلع ريقها جراء لعطش لي فيها و كتزرب لدار باش ترتاح ...وصلات ليها بعد مسافة و جبدات ساروت حلات لباب و دخلات بشوية كتعيط
ذكرى: خدييجة اجي عاونيني نطلع صطولة و صاك راه سخفت
ماسمعاتش جواب و تعجبات ، حطات كولشي فدروج و طلعات بشوية عليها ، حيدات نقابها و زادت كتلقا الكوكوت باقا فوق البوطة و ريحة الشياط طالعة منها (هزاتها بفوطة و طلقات عليها لما)
ذكرى: اويلي هادو فينهم ، (ضارت بغات تشوف السطح ) وا مااامااا
سمعات انين خفيف و ضارت متبعة صوت و خايفة ، تملكها الرعب و قلبها كيضرب فتسعين، طلات على بيت نعاس مها و باها حتى كتصدم بلي كولشي مهرس و لفراش طايح فالارض و لبلاكار مهرس ، قلبها تهز و دموعها طاحو بلا شعور منين شافت مها فالارض و دم دايز من نيفها و كتبكي ، صحتها مزرقة و شعرها منتوف ، تحنات لعندها كتشد فيها و تعنقها منهار حلات عينيها و هي كتشوف هاد المنظر
ذكرى: ميييي نوووضي (كتحاول تهزها ) شنوو وقع امييي
حبيبة:(بدرع باش كطلع لهضرة) سيري ...منهنا لحاج حالفها فيك (كتوجع)
ذكرى:(كتمسحلها دموع) ماتبكيييش (كضور راسها) فين خديييجة و ادريس فينهم
ماحسات براسها الا و هي مجرورة من الفولار ديالها حتى تخسر و طاح ، بدات كتغوت من حر الجرة و مها كترغبو بعينيها ، طلعها عندو و صرفقها جوج تصرفيقات و طاحت للأرض كيركلها
لحاج: لحمااااام ابنت الحرااااام لحماااااام تمشي ليييه نتييييي شحاااال من مرة كنقولك حرااام الموسخة يا جيفة بااااغا تشوهييي بياااا بااااغياااا تجيبي علياااا لهضرة كوووون دفنتك حية يا بنت لحرام
حبيبة: (كتبكي بحرقة) عفاااك الحاج عفااااك ماضربهاش
لحاج:(رما عليها ديكور كان فوق طبلة ) سكتيييي ماااانسمعش حسك ، قلتلك مكنحملش لبنااااات و اتجيب ليناااا دل ياااااك قلتلك نختنوها و نتي وقفتي فوجهي
بدات ذكرى كتوجع من ركل باها و كتزحف باش تخرج لكن لا جدوة جرجرها من شعرها لبيت و طيحها كيعطيها بالسمطة لصحتها أما هي كتكالي غير على وجهها و صوتها كيتسمع لبرا ، كلات ماكلا طبل نهار لعيد و حتى واحد مايصير على ديك لعصا ، هي عيات و تهدات و هو مابغا يحن ولا يتهد، مشا جاب قطيب حاطو على نار حتى حمى و حمار و حطو ليها فعنقها حتى غوتات لربي لي خلقها و دموعها شلال مع شهقات خفاف
لحاج: تعاااااودي تعتبيييها برا داااار؟؟؟ تعااااودي تمشيييي لحماااام (كيعاود يحطو)
كتحركلو راسها ب لا و مكتقدرش تهضر شهقاتها و نفسها تقطعو ، حتى حسات بيه تجر و ادريس كيخرجو من دار
ادريس: ليهديييييك الوليييد شنو كدييير باااغي تقتلها
لحاج: نتااا تعلمني شنو ندير اشماتا لي ماحاضيش دار مزيااان بقيييتي ضحك معاااهم حتى ضسرتيييهم واش هاكا كيقول الدين؟
ادريس: الدييين ماااشي بالضرب الدييين ماشي هو هاد لفعااايل
لحاج: نسخط عليييك الكااافر و نرميك لبرا (كيغوت ) كاااملكم نلوحكم لبرا
خرج من دار و ادريس مشا عند مو كينوضها و هي كتبكي و تقولو يشوف ذكرى فين وصلاتلها روحها ، خلاها و مشا لقا خديجة معاها منين جات عندو كتجري لمحال و تقولو بلي كيضرب مو ماعرفش باش تبلا و جاو كيجريو حتى كيتصدمو بلي زادت عليهم ذكرى
خديجة:(كتبكي و تنوضها من الارض و فين ما قاستها كتوجع من كثرة الضرب) نوضي اذكرى عفاااك نوضي
ادريس:(عنقها عندو و كيبوس على راسها من ديما حنين عليها و عمرو آذاها و قلبو عليها و على عيالات دار ) ماتبكيش يحلها ربي حسبي الله ونعم الوكيل
ذكرى: (بصوت هامس و متألم) علاش مانمشيش لحمام ...علاش مانخرجش ...علاش دايرة نقاب ...علاش مانسمعش موسيقى و علاش مايكونش عندي تيليفون...علاش محرومة من كولشي (شافت فخوها و عينيها حومر) علاش كولشي ممنوع واش دين هاكا خايب فيه ضرب ديما فيه كولشي ممنوع فييييه كنحس بيه حبل على عنقي اخويا
ادريس: اششش ماتقوليش هاكا (عض شفايفو ماعارفش باش اجاوبها) مولاها ربي
أسئلة كثيرة فراسها ماعارفاش جوابها و مكتلقاش لي ينصحها و يتبتها، عاشت فجو ديني فيه الغلو و التشدد لدرجة نفرات دين و مابقاتش عارفة حرمتو و مكانتو و لي كتعرض ليه خلاها عمرها تبحث و خاطرها هرب ، ناضو جمعو روينة و دواو راسهم ، دخلات ذكرى و خديجة لبيتهم و سدو عليهم أما حبيبة عضامها ضارينها و نعسات ، ظلام لحال عاد رجع لحاج لدار ماعاجبو حال و خاطرو نافرة و بدا يغوت …
لحاج: فييين هو لعشااا و لا ناويين تبيتونا بلا بيه
ادريس:(تنهد) الوليد انا نخرج نجيب لعشا من برا
لحاج: داكشي لي بقا حتى مايكونوش ثلاثة د لعيالات عندي فدار اناااا لحاج قاسم ناكل ماكلة الزنقة زوينة هادي
ناضت حبيبة بشوية عليها كتعرج و كتقاد فولارها
حبيبة: انا نوجد ليك لعشا الحاج (مشات لكوزينة )
….كانت قدام بلاكارها كتشوف ف لمراية الحرقة د لقطيب فعنقها شداتها لبكية من اثرها لواضح و لي وجعها كثر هو منظر مها لي كلات لعصا بسبتها و هادي ماشي اول مرة ، ضارت لعند خديجة لقاتها ناضت و مشات خرجات تعاون حبيبة فلعشا و هي رجعات كتشوف ف لبلاكار و جبدات من تحت لحوايج تيليفون آيفون كان عطاهلها ليث تهضر معاه فيه و كتخبعو عليهم ، شعلاتو و بدات كتصوني عليه و كتبكي بحرقة باغيا غير تسمع صوتو لكن لا من مجيب ، صافطاتلو ميساج و ماردش عليها …رجعات تيليفون لبلاصتو و كتفكر فيه ...هو لي ماكانش كيفكر فيها و كيشوف اتصالاتها و يقطع ، كان فبواط و جالس جلسة vip مع صحابو الشيشة كضور و قراعي د شراب كيتكبو، مكبرين بولد الخماري و معلوم اكبرو بيه راه عائلتو كانت كتبيع ليهم شراب و دايرة اتفاقيات مع شحال من بواط ، شاف ميساجها و طفى تيليفونو حتى نطق واحد من صحابو
...شنو اولد الخماري ماغاتجاوبش حبيبة القلب
ليث: مامساليش ليها
...هي ماغاتزوجش خلاص و نفرحولك
ليث: زواج ؟(باستهزاء) ادوز ساعتها و ناخد لي بغيتو منها و تمشي بحالها بحال لي سبقوها
شاف فيه واحد من صحابو كيشيش و ماعجبو حال
...ماضحكش على بنت ناس و توهمها بزواج
ليث: حتى واحد ماضربها على يدها و انا مستحيل نتزوج وحدة عائلتها مامعروفينش و ماعندهاش فلوس
...نتا تعرف اصاحبي و بصحتها هاد لجلسة
ليث:(ابتاسم كيشوف فوحدة من لبنات و غمزلها تبعو لفوق ) بصحتنا
صبح صباح جديد من بعد مادازو ليام على داك نهار المشؤوم، ليام مشات و جات و لخواطر مابقاوش مفكوعة و دنيا بدات تبان و تقاد فوجه طلحة ، كانو فجامع كيصليو العصر بكل خشوع و تأني حتى سالاو و سلمو و خرجو ، بقاو كيتمشاو فطريق حتى وصلو لكاراج و حلوه باش ابداو الخدمة فيه ، و حدا الكاراج كانت اكرام نازلة من طوموبيلتها و دراري صغار مجموعين عليها و كولشي لايح عليها لعين من لباسها لكلاص و ماكياجها و شعرها باينة لباس عليها ، حيدات نظاظر من عينيها و كترمقهم بنظرات حنونة خصوصا طلحة لي كان كيشوف فيها أيضا بدون ردة فعل ، قربات منو و ابتاسمات لبا صطوف
با صطوف: نخليكم دابا انمشي نحل المحل
مشا با صطوف و هي بقات مترددة تهضر و هو مبتاسم ليها و كيشوف ف تقاسيم وجهها ، حسات براسها اتبكي و هي كتشوف خوها قداش كبر و كتافو عراضو و زيان و كتبان الطمأنينة على قلبو ، انا هو كيشوف سنوات لفراق كيف بدلاتها
اكرام:(بصوت كيرجف) عرفتيني؟
طلحة: بنت لعز كتبان
اكرام: بنت لعز جات لعندك ترجعك لبلاصة العز
طلحة: العز كاين بالقناعة و الصبر أما لبلاصة بفراشها باليا ا اكرام
اكرام:(عنقاتو كتبكي) توحشتك اخويا توحشتك بزاف
بادلها العناق و نزلات دمعة يتيمة من عينيه ، ختو لي خلاها فعمرها 7 سنين قدامو مرا دابا ، توحشها بزاف و كان ديما كيفكر فيها ، شم ريحتها و شبع من حضنها و بعد منها شوية جارها معاه لدار ...وصلو لدار و جلسو فصالون و هي فرحانة بيه
اكرام: قولي اخويا لباس عليك كيدرتي مع تمارة
طلحة: (تنهد و تسبيح فيدو) كنحمدو ربي و نشكروه
اكرام: ماتخيلش هاد لعوام كيف دازو بلا بيك قاسحين علينا
طلحة: عاوديلي عليك و على دار
اكرام: (ابتسامة) انا تزوجت هه
طلحة:(ابتاسم) اكرام لبريهيشة تزوجات
اكرام: ولكن ربي مارزقنيش لولاد
طلحة: و عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم
اكرام: احم خويا نتا وليتي متدين؟
طلحة: (ضحك حتى بانو غمازاتو) هه جاتك عجب؟
اكرام : لا لا ههه نتا حر
طلحة: ليث لباس عليه؟ عاوديلي عليه كنعقل عليه باقي ولد عام
اكرام:(تنهدات) ليث؟ ليث خرج لطريق هادا شحال ولا حاضي شراب و لقصاير و هامو لفلوس و لبنات داك دري مابغاش ادير عقلو
طلحة: استغفر الله ماتقوليش هاكا غادي يدير عقلو خصو غير شوية د الوقت
اكرام: ماغاترجعش معايا لمزرعة اخويا؟ هاداك حقك و نتا أولى بيه و الوليدة ندمات
طلحة: مابغيتش نهضر فهاد الموضوع انا بلاصتي هنا نخدم بالحلال و عرق كتافي و نتي (كيدوز على شعرها) مرحبا بيك عندي الدار دارك و ماغاديش ندوزك
اكرام: على خاطرك اخويا و لهلا احرمني منك (ناضت) غادي نمشي دابا و انولي نرجع عندك نجلسو و نهضرو كثر
طلحة: مرحبااا بيك فوقما جيتي
..سلمات عليه و خرجات و هو ابتاسم و فنفسو فرحان بزاف منين تلاقا بيها و فرح بزاف منين شافها و سمع احوالها ، اما عند بنت الحاج كانت فسطح مع لفراخ و شادة فراسها من داك نهار فاش كلات ملخة د لعصا ماخرجات، تخنقات و ملات و خصها دير بلان باش تخرج و تفوج، بدات كتفكر و تبلاني و خديجة حداها كتنقي زنجلان
ذكرى: خديجة عرفتي غدا شنو كاين؟
خديجة: غدا عيد المولود
ذكرى: اييه عرفتو عيد المولود و لكن واش عرفتي شنو كيكون فيه
خديجة:(طلعات راسها كتشوف فيها) عينيك كيضورو بلاصتهم اشواقع
ذكرى: غدا الشيخ الكامل و دنيا زاااهية
خديجة: لا نتي هاد لمرة بغيتي لحاج اقتلك و يتبعني ليك
ذكرى: (ابتاسمات حتى بانو نيابها) نتي غير سمعيني و تبعيني و انفوجو تفويجة واااعرة.
قالت كلمتها ووفات بيها و مع صبح صباح جديد فاقو بكري و لبسو خمارهم مع النقاب و بقاو فلبيت كيخططو شنو يقولو ، كان لحاج و حبيبة و ادريس جالسين فالبيت حتى تشجعو لبنات و خرجو لعندهم حانيين الراس و سلمو عليهم ، باسو على يدين و راس حبيبة و لحاج و بقاو كيشوفو ف بعضياتهم
خديجة: ذكرى مولد نبوي سعيد
لحاج: الله ارضي عليك ابنتي هاد نهار عزيز بزاف عليا
خديجة: داكشي اعمي علاش بغيت ناخد ذكرى معايا و نمشيو لدار القرآن نتليو القرآن و نتباركو بيه
لحاج: الله اكملك بعقلك ابنتي سيرو عامله دير ديك لمسخوطة عقلها
حبيبة: ماتعطلوش البنات العصر تكونو هنا
ذكرى: علاه الحاج و ادريس ماغاديش يمشيو لمحل؟
لحاج: ياكما نتشاورو معاك شنو نديرو؟؟
ادريس:(نقذ الموقف) لا اختي ليوم عطلة
خديجة:(جراتها قبل ماتزبل الهضرة) زيدي
خرجو من دار غاديين فالشارع كيشوفو الاجواء ديال عيساوة كيضربو طبل فالشارع و تابعينهم عيالات و رجال كيجدبو كاين لي كيشرب الما طايب و كاين لي هاز دم و فوسطهم ثور كحل ...أجواء روحانية ف المدينة الاسماعيلية مكناس و خصوصا فاش كيوصل نهار الهادي بن عيسى كيجيو ناس من كل بلاصة باش اتباركو بالميمة و يجيبو فيديهم شمع و ذبيحة...كانت خديجة شادة ف ذكرى و غاديين كيتفرجو و كترجف و تقفز راسها
خديجة: هادشي كيخلع ا ذكرى زيدي نمشيو للدار
ذكرى: تي مالك جالسة كتقفقفي
خديجة : واش ماشفتينيش لابسة لكحل و هوووما مكيحملوهش
ذكرى: وا نتي لي بغيتي اختي من نهار عقلت عليك و نتي مرهونة بالكحل
خديجة :(كترجف و رادة لبال مع لمجدوبين) ماااشي بحالك نتي كتلبسي لوان مشعشعين ماعرفناش منقبة ماعرفناك دايراه ديكور
ذكرى: و راني دايراه غير ديكور(كتجرها) زيدي راه تابعانا طريق
خديجة : فييين
ذكرى: عند شوافة ربيعة
خديجة : هاااويلي واش حماقيتي
ذكرى: زيدي راه تنفعنا
خديجة: هادا راه عيد المولود ا ذكرى كوني تحشمي راه كحلتي وجهك مع سيدي ربي كثر من لقياس
ذكرى: وا غير زيدي و سكتي
خديجة: وا لا الزاهية غادي تشوفنا و ضرب بينا الطر
ذكرى: واخا زاهية ماتسواش و لكن ماغاتفضحناش واش بغيتي نشوهوها و نقولو عليها شوافة هي و مها
خديجة: انا خاااايفة
ذكرى:(جراتها) زييييدي
...جراتها غاديين بين دروبا كيتسلتو حتى وصلو لواحد القبة لقاوها مطرطقة بعباد الله كيخرجو ...دخلو و كاع الانظار عليهم..خديجة مركات بداك النقاب لي دايرين و مامحتارمينوش أما ذكرى وجهها قزديرة ...بقاو جالسين مدة حتى وصلاتهم النوبة و دخلو كيشوفو الشمع مشعول و لبخور مطلوق و الظلام غير الشوافة ربيعة كتبان جالسة و وجهها فيه لوشامات...جلسو مخشيين فبعضياتهم حتى نطقات
شوافة ربيعة : شنو جاب بنت الحاج لهاد لمكان
ذكرى:(شداتها الرجفة من رجليها حيت ماشي غير هي لي منقبة و داخلة كاين لي لبس النقاب غير باش مايتعرفش) عرفتيني؟
شوافة ربيعة : شنو المطلوب و شنو مرادك ابنت الحاج
ذكرى: بغيت نعرف شكون هادا لي مكتاب ليا و ليه اندخل عروسة
شوافة ربيعة :(رمات شي بخور وسط لمجمر و هزات كارطة كضربها ..عطاتها ل ذكرى و بدات كتنطق ها قلبي ها تخمامي ها باش ياتيني الله و رجعات ضمساتها و فرقات لوراق) قلبك عند راجل زلايلي ليوم معاك غدا مع غيرك
خديجة: (كتهمس لذكرى) شتي قلتهالك غير كيضحك عليك
شوافة ربيعة : مكتاب ليك ولد عائلة لباس عليها غير هي كتاجر فلحرام مانقولك حشيش مانقولك شراب
ذكرى:(بفرحة) شراب
شوافة ربيعة : ليوم اتشوفيه و يشوفك و مايفكك منو فكاك
ذكرى:(بارتياح) الحمد لله كنت خايفة مايكونش ديالي
شوافة: صعيب و نفسو حارة كيعرف بينو و بين الله ..طريقك نتي و ياه شوك وورد كلما تهليتي فيه يغنيك و كلما ضريتيه يعذبك
ذكرى: كيعرف بينو و بين الله ؟؟؟ اويلي ليث
شوافة: لي مكتاب ليك مازال ماشفتيه ابنت لحاج
ذكرى:(تلونات) كيفاش مازال ماشفتو انا لي حمقة جايا عندك
جبدات بزطامها و خدات لفلوس عطاتهوملها ... خرجو بسرعة من قبة الشوافة ...ذكرى كتزرب و خديجة تابعاها كتنادي
خديجة : ذكرى تسنايني اختي
ذكرى:(بعصبية) زيدي خلاص
خديجة : مالك معصبة ياك الشوافة و جينا عندها الله اسمح لينا
ذكرى: هاديك غير دجالة كضحك على عباد الله
خديجة : (طرطقات فيها عينيها) والله مكتحشمي دابا عاد ولات دجالة منين ماسمعتيش منها شنو بغيتي
ذكرى: سماااعت و عجبني لحال منين قالت هادا لي انتزوج بيه عندو شراب و لكن راه ماشي ليث
خديجة : حسن ليك ماعندك متديري بيه
ذكرى: (تنهدات) زيييدي نتفرجو زيدي
...دازت جماعة د المجدوبين من فوسطهم لدرجة خديجة مشات من جيه و ذكرى من جيه ووحدة مابقات كتسمع لوخرا واخا كيناديو على بعضياتهم تلفو مابقاوش كيتشاوفو...كانت ذكرى كضور وجهها يمين و شمال و مع السدل لي دايرة فعينيها حجب عليها الرؤية و حيدات نقابها من وجهها باش تشوف مزيان ...فلحظة حسات بيدين تحطو على كتافها و زيرو عليها و ضارت خايفة كتشوفو واحد من لي كيجدبو...غوتات لربي لي خلقها و بلخلعة و هي راجعة بلور تعكلات و طاحت على راسها و فقدات الوعي...كان طلحة غادي مع با صطوف كيشوفو دوك الاجواء من بعيد و منين سمع الغوتا ديال ذكرى ضار بدون شعور و شافها طاحت ..مشا كيزرب لعندها و تحنى باش يسهى فهاد السمراء لي مغمى عليا عينيها كبار و مشفرين و نيفها منقاد و شفايفها منفوخين و حومر ..سهى و عقلو طار و هو كيشوف ف وجهها و نقابها لي محيد ..شيحاجا فالداخل ديالو كتقولو ماخصكش تشوف منقبة ولكن ماقادرش ملامحها بحال المغناطيس بالنسبة ليه و قلبو حس بدقاتو كتسارع ...فاق من سهوتو بعد ما سمع غوات آية لي جات كتجري و تنادي باسمها
خديجة : (بخوف و قلق) ذكرى شنووو وقع لها (هبطاتلها نقاب على وجهها) ذكرى ختي
با صطوف:( عاد وصل لعندهم و قرب منهم كيشوف فيهم ب تمعن حيت شحال هادي ماهضر معاهم منين ماتت مرتو) واش نتوما بنات الحاج
خديجة :(شافت فيه و بترجي ) با صطوف ماعرفتش ذكرى مالها عاونا عفاك
با صطوف: ماتخافيش ابنتي ها ولدي طلحة يهزها لدار
خديجة: دار؟؟ (كترجف) دار لا لا كاين لحاج ايخاصم علينااا
با صطوف: شوفي حالة ختك كيف دايرة فين بغيتو تمشيو سبيطار؟
خديجة: عفاك اعمي نبوسلك يدك مايسيقش لخبار
طلحة:(بصوت رجولي كيشوف ف ذكرى) ناخدوها لدارك ابا صطوف
يتبع...
التنقل بين الأجزاء