عرس الذيب الجزء 24

خرج من البيت لابس عليه .. مريح فالسبور .. عينيه صغارو من العيى 

.. زاد كمل عليه الحمام رخى ليه عظاموو تا ولا كيبان مسخسخ ..!

دق بجوج صبعان على بيت أسية و عيط بسميتها باش تخرج و مشى للكوزينة فتح التلاجة كيشوف فيها بهدوء .. تا هز راسوو فعدنان لي جالس تما ..!

حكيم: تخرج تتحرك معانا ؟؟ أنا و أسية ..!

عدنان:( هز كتافوو بمعنى اوك ) فين شادينها ؟

حكيم:( شد الباب د الثلاجة .. شاف فاسية لي وقفات كتسمع تا هي و قال ) غير للمول .. نتقضاو لي ناقص للدار و نخرج نور من الطبيب هاذ الليلة غتدوزها معانا .. مشينا ؟

عدنان و أسية:( ردو دقة وحدة ) يالاه ..!

أسية:( ضحكات و قالت ) غنقسموو أنا و ياك شي طاجين ( شافوو فيها باستغراب تا تزنكات و ردات كتمتم ) غ غير حيث ق قولناها دقة وحدة و صافي .. ي يالاه ننن نمشييو ..!

سبقاتهم كتزرب تال السانسور و ركبوو كاملين نازلين للتحت .. حكيم سايق و حداه عدنان و أسية لور ساكتة و مكمشة كتشوف فالطريق لا غير .. تا سمعات حكيم نحنح و قال

حكيم: كي غادي مع الخدمة ؟ ( شاف فيه ) كلشي مزيان ..!؟

عدنان:( رد بهدوء و راحة ) كلشي هو هذاك و يلا كتسول على البلان ديال داك النهار ( زكية ) درت بهضرتك و بعدت .. واخا حسيت بيها مظلومة .. يمكن كذبات باش ما تجبدش الصداع لحد ثاني ( شاف فيه و كمل ) جات عندي من بعد .. و طلبات مني السماحة و بغيت نعاونها و نشوف شنوو غتقول و لكن ما بغاتش ..!

حكيم:( حرك راسوو بالايجاب ) جات عندك و طلبات السماحة يمكن حيث حسات براسها غلطات فحقك و لا تفرشات قدامك و بغات تصلح يلا كان شي ما يتصلح ..! ما بغاتش تعاونها باش تأكد لك بلي راها مزيانة و ما كانتش ناوية تديرها بيك مثلا .. بغات تلعب عليك باش تحس براسك ظلمتيها و ترجع تفكر فيها و ما تخرجش من عقلك ..!

أسية:( شافت فيه جامعة حجبانها باستغراب .. كتحلل كلاموو بوحدها .. تا جبدات تيليفونها و دخلات عند ايوب سيفطاتلوو مسج ) أيوب ..؟؟

حكيم:( طقطق بجوج صبعان فباب الطونوبيل و ببرود كمل ) و من فوقاش و نتا كتبرر الكذوب ؟ فين مشات هضرتك المعلومة ..!

عدنان:( حك لحيتوو و رد ) باقي على نفس الهضرة .. الكذوب كيبقاو كذوب .. الواحد يقول الصح واخا يكون السيف محطوط على عنقوو .. و لكن ( سكت )

حكيم:( بعد تفكير قال ) فهمت ..! هي البنت لي هضرتي عليها على الزواج ياك ؟

عدنان: كتظن غادي نندم ؟ حنا غير بنادم و عادي نغلطوو .. المهم من بعد نتوبوو و نصلحوو راسنا .. و هي ما كتبانش من النوع لي ما كتبغيش تتعلم و تفقه راسها .. فهمتيني ؟

حكيم: همم ..! ما غتندمش ما حدك مقتانع بيها .. نقدر نكون انا لي غالط هنا و ماشي هي ..! يلا كنتي كتشوف راسك مرتاح لها .. انا ما غنزيدك من جهتي غير الخير ..!

سكتوو من الهضرة لي ما شدات منها اسية والوو من غير الجملة اللولة لي قال حكيم .. مركزة مع تيليفونها كتجاوب ايوب لي كيسول فيها ناشط بحال العادة و لكن هي هاذ المرة قندشات .. حسات بيه بحال يلا ضحك عليها .. كتبات باندفاع عاقدة حجبانها فالتيليفون ..!

أسية: نتا لعبتي عليا ياك ؟ بلعاني درتيلي هكاك فالقهوة .. باش تبقى فيا و نحس براسي ظلمتك و هضرتك ديما تبقى تتعاود فبالي و ما تخرج من عقلي كاع .. ياك أ أيوب ؟

ايوب:( رد عليها بالكتابة ) بلاتي بلاتي شنوو قلتي ؟ ما فهمتش شنوو كتخربقي ..!؟

أسية:( ردات بعصبية كتكتب ) دابا انا لي كنخربق و لا نتا .. سولتك جاوبني نفهم ..!!!

أيوب: عرفتي شنوو .. انا فهمت .. سيمانة و نتي كتجاوبي بالغرام و فينما نبغي نتلاقاك و نجي عندك كتخرجيلي بالسبة .. و دابا من والوو باغى تنوضي الصداع .. يلا ندمتي و ما باغاش تكملي شي حاجة لي مزال حتى ما بدات .. اجي عندي نيشان و قوليهالي .. كبري شوية و ما تبقايش مبرهشة باش حتى الناس ما تبقايش تبانيلهم صغيرة ..!

وسعات عينيها مصدومة من الرد ديالوو لي ضرها فقلبها و قبل ما تجاوبوو و لا حتى تسيفط ليه حرف واحد بلوكاها ..

وسعات عينيها مصدومة من الرد ديالوو لي ضرها فقلبها و قبل ما تجاوبوو و لا حتى تسيفط ليه حرف واحد بلوكاها .. مخليها كترجف بوحدها و قلبها كيضرب بالجهد بطريقة ماشي عادية بحال يلا مخلوع و لا مخطوف من بلاصتوو .. و زاد كمل عليها حكيم لي هز عينيه فيها فالمرايا و قال

حكيم: القائد أيوب من المخيم .. باقي كتهضري معاه أ أسية ..!؟

أسية:( ردات مخرجة عينيها ) نعااام ؟؟؟ شكون أيوب ( هز حكيم حاجبوو فيها و بالزربة رجعات صلحاتها ) بغيت نقول لا .. احم لا ما بقيناش كنهضرو ؟ علاش فين غنهضرو ؟ فين كنعرفوو و لا كيعرفني ؟ هو بقى ففاس واقيلة و انا هنا .. ما بيناتنا والوو باش يعيطلي و نعيطلوو و نتميساجاو .. كنديروها مع معارفنا ماشي مع الغراب ؟

قلبات وجهها للشرجم حداها كتنهج و عدنان كيشوف فحكيم بواحد الشوفة ديال هاذي مالها تا هي ؟؟ و بدورو قلب عينيه بمعنى .. الله و اعلم .. واخا دارتها معيقة و باينة و لكن ميك هاذ الساعة و ببرود قال ..!

حكيم: همم ..! سولتك غير حيث عيط عليا و جا لكازا .. قلت يمكن تكوني باغى تشوفيه ..!

سكتات ما رداتش عليه و تا هو ما كانش كيتسناها تجاوبوو .. حرك عينيه لجهة عدنان و قال

حكيم: خاصك شي كونطابل فالمحل ؟

عدنان:( رد بالنفي ) لا .. دابا ما نقصاني حتى حاجة الحمد لله .. و لكن يلا احتاجيت كونطابل دابا نعلمك .. على ود هاذ ايوب ياك ؟

حكيم: وي .. الولد نقي غيعجبك .. من أيام لكشفية زمااان و أنا كنعرفوو كان مزال صغير و توفاو ليه واليديه و هما مسافر معانا و بوحدو لي عندهم غير عمو لي رباه و خذا فيه حسنة .. فالصيف كنا مشينا معاهم ثاني أنا و البنات و تلاقيناه .. عندو ليصونص فليكونومي و ما كاين لا خدمة لا والوو

عدنان: الله يرحمهم ( كمل بتساؤل ) ااه الكشفية د فاس ياك ؟ هو ولد تما و جا لهنا باش يقلب على خدمة ؟

حكيم:( حرك راسوو بالايجاب و قال ) درت معاه نضبر عليه غير يعيطلي قبل ما يطلع لهنا .. ساعة مشى من بالي كاع و بزز شدلوو تيليفوني .. راك عارف هاذ الأيام ما كنساليش ..!

عدنان: وا مزيان جا يقلب على راسوو .. ليصونص و اقتصاد من الفوق غيخدم طاير فكازا .. أنا نشوفلك صحابي و حتى محمد أمين دابا يكون عارف شي حاجة ..!

حكيم: داكشي لي كاين و لا يدير بحال خليل .. يخدم فالسونطر مع الدراري د الباك و حتى لافاك يلا كان شاد لي كوغ مزيان حتى يلقى ما حسن .. الدار غنعطيه السوارت ديال الدار د كاليفورنيا .. يريح فيها تا يرصي امورو بالشوية عليه و من بعد يخلص الكرا ديالها بحالوو بحال اي واحد و لا يشوف على حساب جهدو ..!

شدو الموضوع مور ما وصلوو للمول .. مشاو نيشان لكارفور لتحت كيتقضاو ديكشي د الكوزينة لي ناقص .. من زيت طحين معجنات ماطيشة د الحك فرماج كلاص كاشير كون فليكس لأسية و هي غادية ..! الكروسة عمرات بالمشتريات .. حتى قنع حكيم و دازو للاكيس خلص و جمعوو كلشي فبلاستيكات ..!

حكيم:( شاف فيهم و قال ) غندير هاذشي فالكوفر و نرجع .. نلقاكم فالإيليكترو ؟ ( لأسية ) سيري شوفي البيسي لي عجبك للقرايا غناخذولك .. ما عندكش ياك ..؟

أسية: بيسي ؟ نوو ما عنديش .. واش غنبدا القرايا ؟ ( باستغراب ) قيدتيني فالمدرسة صافي ؟

حكيم:( رد باختصار ) السيمانة الجايا غتبداي .. سيري شوفي لي قلت لك .. عدنان ..! ( غمزو جهتها بمعنى تهلى و نتابه لها على ما نرجع )

عدنان:( شاف فيها و رجع سرح عينيه فالمحل قبالتوو و قال ) يالاه نسبقوه .. فبالك شي نوع باغياه ؟

أسية:( سكتات كتفكر و ردات مترددة ) hp كيقولوو مزيان لا ؟؟

عدنان: على حساب ..! و لكن مزيان ليك نتي يلا غير للقرايا .. شنوو عندك هاذ العام ؟

أسية:( شافت فيه مزنكة و بصوت خافت قالت ) الكاطريام ..!

عدنان:( رد بهدوء مع تبسيمة خفيفة ) و علاش كتقوليها و نتي حشمانة ؟ باقى صغيرة و الطريق قدامك ( بمزاح كمل ) كاع فاش كنا قدك كنا كنحلموو بفوقاش نكبرو و دابا كنتمناو نرجعوو نهار واحد و حنا صغار ..!

أسية: حشمانة حيث لي قدي فالباك و أنا يالاه غنبدا التاسعة ( عضات شنافتها و رخاتها ) كلشي كيشوفني صغيرة ما فهمتش علاش .. أنا ماشي صغيرة و مبرهشة ..!

عدنان:( جبد لحيتوو غالباه الضحكة .. بحال يلا كيهضر مع بنتوو ) مشكلة كبيييرة هاذي ..! ( رجع للجدية ) صغيرة ما معناهاش مبرهشة .. معناها باقى الدنيا عاد بدات كتفتح بيبانها فوجهك .. يقدرو لي قدك سبقوك و لكن ما غيعيشوش لي غتعيشيه نتي .. و فاش توصلي تا نتي غتكوني ناضجة بزاف عليهم

أسية: و شنوو الفرق ..!

عدنان: حيث عقلك مفتح عليهم .. النضج لي عندك و نتي فالكطريام يلا بغينا نقولوو .. ما كانش عندهم هما داك الساعة .. ما غيوصلو ليه تال الباك ..و لكن نتي العكس ناضجة و غتقراي و تستوعبي بزاف د الحوايج لي يمكن هما ما قدروش عليهم داك الساعة ..!

أسية:( تبسمات و قالت ) بصصصصح عندك الحق ..!

عدنان:( ضحك حاني راسوو ) و بلاصة صغيرة نقولوو فتية حسن ..! ( شير بيديه لواحد الجهة سابقها ) يالاه لتما ..!

أسية:( باستغراب عاودات فنفسها ) فتية ؟؟؟ ( وقفات حداه و هو كيشوف فواحد من البيسيات لي تما ) كيفاش فتية ؟

عدنان:( بهدوء قال ) باقي هشيشة و فتية ما عارفاش شنوو باغى تديري خاص غير لي يعرف يتعامل معاك و كيف كنقولوو يوجهك فالطريق الصح و غتمشي فيه و غتعلمي بالزربة .. بحال يلا حطينا حداك جوج د الناس .. واحد ما عندو حتى د٠ين و ما كيآمن بوالوو و الثاني مسي٠٠حي .. و بغيتي تدخلي واحد فيهم للإس٠لام و تبينيلوو بلي هو د٠ين الحق .. شكون الساهل فيهم و لي غتعرفي تشكليه كيفما بغيتي و تقنعيه كثر ؟

أسية: اللول لي ما عندو حتى د٠ين ؟؟

عدنان: بالضبط .. و لي قلتوو على الد٠ين اعتابريه على الحياة بصفة عامة و غتفهمي كثر ( بمزاح ) و كتبقى فتية حسن من مبرهشة او لا ؟

أسية: هههههه بزااااف ..!

سكت مركز مع البيسي كيفليه نيت و هي واقفة حداه غير كترمش فصمت ما عرفاتوو شنوو كيدير و بفضول قالت

أسية: كتفهم فالبيسيات ؟ شنوو هذا ؟

عدنان: ضروري كلنا كنفهموو فيهم .. محمد أمين انجينيوغ انفورماتيك .. أقل حاجة نقدرو نعرفوها هي هاذي ..! غنحاول نشرحلك و ديري عقلك معايا يلا تلفتي قوليها ..!

اسية:( ضحكات ) صافي يلا تلفت غنشد الارض غير قولي ..!

عدنان: واخا ( رد بالشوية كيبسط لها ) أول حاجة خاصك تقلبي فالبيسي لي باغى تشريه هي " Le processeur " خاصوو يكون إما i5 .i3 . i7 . i9 .. و وياك تاخذي ..Celeron و لا Core 2 Duo ..! و هاذشي ماشي كافي حتى الجينيراسيون كتلعب دور .. كل ما كانت جديدة كل ما كان حسن .. بحال هذا قراي شنوو فيه ..؟

أسية:( ركزات فين كيوريها و قالت ) i5-7700HQ

عدنان: و شنوو كتعني فنظرك ؟

أسية: امم ( بتردد ) يعني البيسي عندو البروسيسوغ .. i5 و الجينيراسيون ديالوو هي السابعة و لكن داك HQ شنوو كتعني ؟

عدنان: بالضبط .. اي بروسيسوغ كيكون عندو حروف فلخر ديالوو .. هما بزاف منهم .. U . T .F . H . HQ . G . K .. و لكن نتي بلا ما تعمري راسك بيهم .. واخا مهمين و لكن باركة عليك تعرفي غير ل U و HQ و لي فيهم H فاللخر بصفة عامة ..!

سكتات ساهية فيه و هو كيشرح بجدية و يوريها فالبيسي .. نساتوو شنوو كيقول و بقات غير كتشوف فحركاتوو .. شعرو القوي لي كيهبط على عينيه حتى كيديرونجيه و يبعدو بظهر يديه .. شفايفوو لي تقريبا ما بقاوش كيبانوو مع اللحية لي كحلة بحال الظلام و قوية و حجبانوو لي سبحان الله كيفاش كثاف و مرسومين طبيعيين ..!

ركزات فشفارو لي كيرمشهم مرة مرة تا جمعات حجبانها عاقداهم و سؤال واحد فبالها .. علاش هو عندو كبر من ديالها و قوى منهم .. اويلي هي لي بنت و ما عندهاش هاذ الشفران ..!!! ما حسات على راسها تا جاتها ضربة لجبهتها .. حمارت لها فالبلاصة واخا ضربها غير بصبعوو و لكن قسحها تا قالت ..!

أسية: اوووو ..!

عدنان: معامن أنا كنهضر ؟ البيسي تما ماشي هنا ( شير لوجهوو و هو حشمان من شوفاتها ..! )

أسية:( رجعات بحال ماطيشة فالبلاصة و شافت قبالتها .. ما بقات ضارت لا هاكا لا هاكا ) خليناها فشنوو كتعني ل U ?

عدنان:( تنهد و كمل ) لي خصك تعرفي هو ل U ديال القرايا العادية و كيكونوو مخففين فبزاف د الحوايج باش ما يسخنوش و بزاف د الامور و ل HQ و لي عندهم H فاللخر بصفة عامة .. هاذو ديال الخدمة الطويلة و ديال الدمير .. كيكونوو فيهم دي لوجيسيال ناضيين و شي حوايج هوووط نيفوو ( نيفو عالي )

اسية: اااه فهمت ..!

عدنان: ثاني حاجة تنتابهي لها هي la Ram .. هنا ما كيهمش غير شحال ديال لي جيغا حتى التيب و لا النوع ديالها مهم .. واش DDR3 DDR4 DDR5 .. و كلما كانت جديدة حسن زائد خاصك تنتابهي واش Sdram و لا Lp و تشوفي حتى شحال ديال لي هيرتز و الفيطاس و حتى هي لي كتكون كبيرة كتكون حسن ..!

حكيم:( لحق عليهم و بهدوء قال ) اختاريتوو ؟

عدنان: بانلي هذا مزيان .. كنشرح لها شنوو خاصها تنتابه ليه و هي كتشري البيسي ..!

حكيم:( حرك راسوو و قرب كيشوف المعلومات تا هو ) صعيب عليها تفهم دابا ( كمل لعدنان ) le processeur عندو i7 جينيغاسيون السابعة و HQ .. يعني la carte graphique ديالوو غتكون هووط نيفوو .. اااه ها هي .. Nvidea la serie RTX Super ( شاف فيه ) مخيرة كاااع ..!

عدنان: وي ديكشي لي بانلي .. تا لي جيغا عندها كافيين و لافيطيس مزيانة .. 60 hz فليكرون هي هاذيك و disque dur ديالوو عندو SSD مزيان لها .. غيكون خفيف غير هو طالع فالثمن و تقدر تزيدلو ديسك ديغ أنطيرن ( داخلي ) HDD يلا بغات

حكيم: وي حسن .. كن كانوو فيه بجوج غيكون ثقيل بزااف و غيعصبك أ أسية و لكن كيبقى لوقت طوييل و ما كيفسدش دغيا ( قاد الوقفة و كمل ) باختصار خاصك تعرفي تقريبا ثلاثة د الحوايج processeur .. disque dur .. la carte graphique .. و من بعد كيجييو امتيازات اخرين و لكن ماشي بالاهمية ديال هاذو .. و كل وحدة فيهم .. فيها انواع و اشكال .. كل حاجة باش كتمتاز و كاينة لي كتكون جامعة بين جوج د الانواع .. هاذشي غادي يدوخك غير بكثرة السميات و الارقام و ما غتفهمي فيه والوو .. حتى تقراي لانفورماتيك و تزيدي تتعمقي كثر ..!

اسية:( ضحكات معاه و قالت ) هههه راه بصح تلفت .. المهم يلا كان بانلكم مزيان .. ناخذو و حتى تعلمني فالدار شنوو خاصني نعرف ..!

حكيم: اوك دابا نبروغراميه و نصوبلك كلشي عاد نعطيه لك ..!

عدنان:( شاف فالكارونتي شحال عاطيين و شير لواحد من الدراري تما ) انا غناخذولها .. حسبيه كادو من عندي ديال القسم الجديد لي طالعة ليه .. غير نبغيك تقراي مزيان و ما تتكاسليش ( وقف عليهم السيد لي عيط عليه و قال ) غناخذو هذا ا خويا .. نمشي نتيري و نجي ..!

حكيم: غير خلي يلا ما هازش معاك ماشي مشكل ..!

عدنان: لا لا هانية .. الكيشي غير هنا خمسة دقائق و انا معاكم .. على ما يجمعولكم نكون رجعت ..!

تكلف الموظف بالبيسي و عدنان مشى يجبد الفلوس و بقات أسية واقفة مع حكيم لي قال بجدية

حكيم: السيمانة الجايا غتبدا القرايا .. غنرجعوو غتلقاي محمد امين شرالك كاع الكتوبة لي غتحتاجي و الدفاتر و الستيلويات و ديكشي لاخور اناخذوهم من هنا .. باقي ما زال خاصنا حتى لي كوفرلي و المخاد و الغطاوات فكرني فيهم يلا نسيتهم ..!

أسية: ااه واخا ..!

حكيم:( حك حاجبوو و قال ) انتفاهموو على شي حوايج بعدا .. من السيمانة الجايا التيليفون ممنوع .. غنعطيه لك فالويكاند لا غير .. و يلا جبتي نقاط طايحين و درتي شي مشكل فالقسم حتى داك الويكاند ما غتاخذيهش ..! عندك من 8 للربعة د العشية قرايا .. الغذا تا هو تما مكلفين بيه و الطرونسبور غيبقى يديك و يجيبك ..! يلا تعطل بيك الخمسة غتكوني فالدار .. غتاخذي ساعة ديال كاسكروط و تفرجي فالتلفزة يلا بغيتي و تدخلي لبيتك تخرجي تمارنك و تراجعي دروسك .. البيسي ساعتين فالنهار غتاخذيه للقرايا يلا كان عندك شي بحث و فالويكاند يلا بغيتي تلعبي و ترتاحي ..! الخروج بوحدك ما كاينش .. الخمسة تكوني فالدار هي الخمسة و ما نبغيش يعيطولي عليك مغيبة و نتي خارجة من الدار على أساس غادية تقراي ..! ثلاثة د المرات فالسيمانة عندك لاصال اختاري ديري كاراطي و لا تيكواندو و لا لي عجبك .. المهم بعدي من البوكس ما يصلاحش لك و حاجة اخرى فاش نكون أنا مسالي غنخرجكم و نديكم تفوجوو .. أما بوحدك غير غادي تلفي ..!

أسية:( رمشات عينيها فيه و قالت ) ااء ..؟

حكيم:( ضحك بسخرية و قال ) هه ..! هاذشي كثير عارف .. غير بغيت نتافقوو عليه انا و ياك من اللول .. باش الامور تكون واضحة و مفهومة .. ما نظلمك ما تظلمي راسك .. ختك مخلياك امانة عندي ...!

أسية: و لكن شريفة ما كتديرش هاذشي كامل .. علاش تحيدلي تيليفوني غنبقى نشدو من الليل ل ليل و صافي ..!!

حكيم:( رد بهدوء ) اااه نسيت .. النعاس مع التسعود العشرة يلا طولتي باش تفيقي بكري .. و التيليفون غيتحيد حيث كيكلخ و باش تتعلمي تركزي شوية و تنسايه عليك .. شريفة ما كتديرش هاذشي و لكن أنا كنديرو و دابا حكيم لي كاين ..!

هز عينوو موراها شاف فعدنان لي وصل و سمع الجملة الاخيرة ..ضحك و قال ..!

عدنان: بدينا التزيار من دابا .. خليها غير حتى تبدا بعدا .. غتخلعها قبل حتى ما تمشي للمدرسة و عندها الجهوي هاذ العام

حكيم: فكرني بعدا .. فاش تبداي غنشوف المواد لي طايحة فيهم و غنجيبلك اساتذة للدار يزيدوك السوايع .. خاصك غير تقراي ..!

عدنان:( رد بمزاح ) و تقراي نيت .. حيث خويا الله يحفضوو من النوع لي يقدر يمشي لمدرستك كل سيمانة و يسول عليك و يشوف نقاطك واش غبتي شي نهار بلا خبارو و بيديه يعرضك فالدار و يحفظك دروسك .. تلقاي السلاك مع لي بروف ديالك و ما تلقايهش معاه ..!

أسية:( بقات شحال كتشوف فيه فلخر حركات راسها بالنفي ) شكرا طمنتيني .. بلا بيك يعلم الله شنوو كنت غندير ..!

عدنان: هههههه ..! واخا هكاك من بعد غتشكريه فاش تكبري .. غتعرفي بقيمة داك التزيار كامل .. واخا دابا تقدر تجيك حكرة و بلي باغيك يحكرك و صافي حيث هو كبر منك و لكن من بعد كتفهمي كلشي ( بهمس ) و تانا فاش كنت فبلاصتك ما كنتش كنحملوو و كيجيني حكار واخا ما بيناتناش بزااف و لكن خرجها مني و دابا كنقول يا ريت يرجعوو دوك الليام ..!

حكيم: باركة من الهضرة .. تحركوو .. باقي تابعانا شحال من حاجة ناخذوها و عاد ندوز للكلينيك نخرج نور ..!

عدنان: الواليدة معاها هي الليلة غندوزوها عندك كاملين و من تما نمشييو للفيرمة باش تذبح و تسمي ..!

حكيم: خليل غيمشي يبات مع ملاك غيكون هز الطونوبيل د محمد امين باش يخلطوو علينا هي و ياه غذا للفيرمة و نتوما معايا ..!

و ديكشي لي كان كملوو التقضية ديال شنوو ناقص للدار .. حتى من حوايج نور شرالها لي بانلوو صالح .. و من تما دازو ديريكت للكلينيك .. دخل خلص كلشي لي عليه زائد العملية لكريمة و لي غتكون غذا و خرج نور من تما مليوية فليزار مطروز ديال لي بيبي .. شاداها حبيبة عندها و حكيم هاز الخناشي د الدوايات ديالها و ساكها لي فيه حويجاتها و ديكشي لي كتحتاج ..!

شدو الطريق ديريكت للدار سبقات حبيبة و اسية و بقاو الدراري كيطلعوو مع حكيم السلعة لي خذا و الحمد لله لي كاين لاسانسور هناهم و نفعهم بزايد ..! لقاو محمد أمين جاب العشا واجد .. تعشاو مجموعين و كل واحد شد قنت نعس فيه ..!

بقى غير حكيم تا تأكد ما خاصهم والوو عاد دخل لبيتوو .. فين ناعسة نور مكمطة بحال الملاك ..! تكى حداها كيشوف فيها و هي ناعسة .. شبعها تصاور و فيديوات ما ساخيش بيها .. تا بدات كتضحك بالشوية و تبسم بواحد البراءة كتذوب القلب و تفرفرو و هي كضحك غير مع الملائكة ديالها ..!

صباح جديد شرقات فيه شمش حارة ..! الثمنية كانوو كلهم مجموعين فالفيرمة ..! نور ملبسينها اونسومبل فالغوز كيحمق و ملويينها فليزار مطروز بالكرونة .. طرز فاسي حر ديال اليد ..! ففمها اللهاية كتمص فيها باش ما تبكيش و حبيبة حداها كتطبطب عليها بالشوية باش تسكت و ترجع فالنعاس ..!

عين معاها و عين مع حكيم .. لي حسن و قاد شعرو بنفس الحسانة ديالوو المعتادة .. ضارب الواحد مطراسية مع جبهتوو مزيان و داهن شعرو بزيت خفيفة فيها ريحة زوينة ..! الساعة فيديه كتلمع و اليديين مشعرين و حوومر بالنقى و الما .. ظفارو مقطعين و مقادين و عينيه مجبدين بالنعاس ..! لابس جابادور بلدي فالبلوو ماغين .. مخدوم بالسفيفة د اليد .. ضايرة على العنق و نازلة من وسط الصدر تال التحت حدا ركابيه تقريبا فين مطرقة و مفتوحة من الجناب و ضايرة بالسفيفة فالحرف .. كيفما ضايرة فالكمام د اليديين و الرجلين د السروال د الجابادور .. لي جاي فالقياس ما طويل بزاف عليه ما قصير .. ما واسع ما مزير .. لابس معاهم تقاشر فالأبيض و بلغة فنفس اللون د الجابادور .. فيها شاشية فالجنب ..!

هز عطر من الكوافوز د البيت لي خاوي .. رش عليه هيكوو بوص تا ولات ريحتوو كتشم من بعيد ..! و رجع كب من قرعة اخرى فيها سائل تقيل ذهبي .. دهن بيها لحيتوو لي محسنها على ود الخدمة ..!

كمل و ضار شاف فحبيبة بابتسامة خفيفة و قرب لجهة نور .. باسها فجبهتها بالشوية و جبد تيليفونوو كيصورها و يتصور معاها هو و جداتها .. تا قنع و ردو لجيبوو ..!

حبيبة:( بحنان طبطبات على ركبتوو كتشوف فيه ) الأبوة ما كاينش بحالها .. كترطب القلب و ما كتخليهش قاسح كيفما كان .. كتحنن لي ما يحن .. حتى نتا تبدلتي من لي شفتي نور .. حنناتك على لي كنتي و نوراتك .. الله يحفضها لك ا ولدي و تتربى فعزك ان شاء الله و تشوفها كيفما كتمنى ..!

حكيم:( هز لها يديها لي على ركبتوو و باسها مغمض عينيه ) اللهم أميين أ يَّما و تتربى فعزكم حتى نتوما ..!

حبيبة: اييه و شكون عندها من غير الله و غيرنا ا ولدي ( شافت فيه بنفس النظرة الحنينة ) بحال ختك ملاك .. يلا جينا للصح هي يتيمة و ما عندها حد .. نتوما خوتها و لكن ماشي شقاق و انا امها لي ربيت و كبرت و لكن كتبقى ماشي من صلبي .. واخا ربي فوق مننا و عارف و عالم بلي كن كانت عندي بنتي ولدتها من كرشي موحال ندير معاها لي درتوو مع ماري ( دمعوو عينيها تا حمارو )

حكيم:( زفر النفس و قال ) علاش دابا هاذ الهضرة ؟ فين عمرنا حسبناها غريبة علينا ا يَّما .. الله يهديك ..!

حبيبة:( ردات بهدوء كتمسح عينيها ) عمركم فكرتوو حتى فيها حراك تحسبوها هكاك ... الله يرضي عليكم و عليك كثر ا حكيم .. هزيتي معايا الحمل و نتا صغير انتابهتي لخوتك لي كانوو فالمراهقة و ساهل يزلقوو فطريق خايبة و ربيتوو كاملين ماري ( ضحكات ) و ربيتوني تانا معاها .. كنت كنشوفكم رجالي ماشي ولادي ..!

حكيم:( تبسم ساهي فصمت )

حبيبة: واحد السؤال كنت كنشوف ديما خوتك كيسولوه .. علاش نتا من دونهم كاملين .. كتسطى عليك و تموت منك فنفس الوقت .. علاش حكيم مقطر لها من عينيها واخا تسمع منوو الطرب الاندلسي و تاكل من يديه حتى تطيب .. علاش حنا كتغضب منا و هو لا ( رمشات فيه ) نتا عمرك سولتي راسك هاذ السؤال ؟

حكيم:( هز عينيه فالسما و رجع نزلهم فيها و تنهد براحة ) حيث كتشوفني فمقام الواليد .. هما كانوو خوتها و لكن أنا باها ( شد فيديها زير و رخف قابط فيها ) الناس لي كيهموني قلبي كياكلني عليهم و ما كنبغيش نشوف عليهم قد هاكا ( وراها بصبعوو ) نصعر نسب نضرب نقطع الهضرة و لكن عمري نفوتهم .. و ما يمكنش نكرههم .. كنحاول ما أمكن نزين فعايلهم فعيني شحال ما كانوو ما مزيانينش و شحال ما ضروني كاع ..! ( بهدوء ) و هاذشي على ملاك و غيرها .. انا ما مزيانش و ما كنسواش هانية و لكن هما ما نبغيهمش يكونوو بحالي و يتعاندو فلي غيضرهم .. نهرس لهم راسهم على هاذ الفعايل .. نبكيها أنا و ننسيها مع الوقت و ما نخليش بنادم لي يبكيها و تبقى تحفر فيها حياتها كاملة ..!

حكيم : انا ما مزيانش و ما كنسواش هانية و لكن هما ما نبغيهمش يكونوو بحالي و يتعاندو فلي غيضرهم .. نهرس لهم راسهم على هاذ الفعايل .. نبكيها أنا و ننسيها مع الوقت و ما نخليش بنادم لي يبكيها و تبقى تحفر فيها حياتها كاملة ..!

حبيبة:( ردات بابتسامة عريضة ) شكون قالك نتا ما مزيانش ؟ نتا ولدي الحنين و فرحتي اللولة و كن ما كانوش كيهموك ما غتقسحش معاهم ( ضربات على ركبتوو ) دمك حااار و مغياااار على حاجتك بحال المرحوم .. شبهتي فباك الله يرحموو فهاذ النهار ..!

حكيم: أميين يا ربي ..! ( غمزها مطمر غالباه الضحكة ) شنوو دابا أ لالة حبيبة ؟

حبيبة: آش بيتي يا حبيبة و آش بيتي .. ا سيدي لي بيتيه بيتوو ..! ( ضحكات ) ههههه تصالح مع ختك و سمحلها واخا شنوو ما دارت لك .. غير على وجهي .. راه تشوفها تبقى فيك .. بكات حتى دموعها نشفوو و ما ناعسة ما شايفاه .. صفرة و عينيها مبوقين ..!

حرك راسوو بشكل دائري داير فيها شي شوفات كيجيبوو الضحكة .. ديال راني عاااارف البير و غطاه .. احياااني عليك و كان ..!

خلاها هازة نور سابقاه للتحت فين غيذبحوو و هو مشى للبيت فين كاينة ملاك لي جات مع خليل و هما جاو بوحدهم ..! دق جوج دقات و وقف كيتسنى حتى فتحاتلوو الباب بعينين حومر و حالة كيفما وصفاتها حبيبة بالضبط ..!

وسعات عينيها الذابلين فيه و دغيا بان فيهم الحزن و الخوف .. ما قدراتش تزيد تركز فيه و لا تهضر .. رجليها حاساهم كيلعبوو تحتها بحال العجينة و البولة زيراتها .. كتافها طاحوو و فشلوو و الراس لي تهزو قداموو و تخرج عينيها ما كاينش .. من ديما حكيم كتموت منوو و عندو هبة خطيرة عليها .. غير يلا خرج عينيه و رفع صوتوو كتبغي تذوب و ما تبقاش حداه ..!

و واخا قاسح معاها .. عارفاه كيبغيها و عندو عزيزة و كيبين هاذشي بالفعل ماشي بالهضرة .. اما يلا عولات تسمع منوو الكلمة الزوينة تما بقات ..! ركب فيها الرعب من صغرها منوو و لكن عمرو حرمها من شي حاجة .. حاط لها حدود و ماشي اي حاجة بغاتها غتكون و تا هي بحيليسة و كتعرف كي ترطبهم كاملين و تدخل لهم فالعظام و ما يسخاوش بيها ..!

عارفين ديفوها الكبير هو الهضرة ما كتبقاش عندها و لسانها كياكلها باش تعاود .. واخا تكون عارفة راسها غتاكلها بالعمود من عندهم .. ما كتحس تا كيفلت لها اللسان و ما كتعيق براسها حتى كتزبلها ..!

حكيم:( رد بصوتو الحرش ) غتخليني واقف فالباب ؟

وسعاتلوو الباب بالمهل .. مخلوعة من شوفاتوو لي كيفشلوو لها الركابي .. و ماشي شوفاتوو بوحدهم .. غير يلا جلسها قداموو و هضر معاها بتأنيب .. غير يلا قالها .. شنوو هاذشي أ ملاك ؟ مزيااان لي كتديريه .. هاذ الفعايل ديالولك ..!

بلا غوات و لا ضرب و لا زعف .. كيلقى دموعها كيتسابقوو بالجهد و كتبدا كلها ترعد و ذاثها كتفشل عليها و قلبها كيحرقها و يضرب مخطوف من بلاصتوو .. ما كتحملش تكون معاه و هو طالع لوو الدم منها و لا يأنبها على فعايلها .. ما كترضاش و كتزير من جهتوو .. و عمرها خلاتوو يبات غضبان عليها .. يقتلها و يزحفها و تبعوو تا تراضيه .. واخا يكون هو لي غالط فيها كاع ..! و تا هو عمرو وصل معاها يقولها غتنساي عندك خوك و يقسح معاها الهضرة لداك الدرجة ..!

الهضرة لي خلاتها بلا ماكلة و نعاس .. النهار كامل و هي غير كتبكي و تحك بوحدها .. تا صفارت و جاتها السخفة ما قادراش حتى تحرك .. عينيها تنفخوو و العروق حمارو و زايدين ذابلين ..!

هزاتهم فيه بالشوية و غير لمحاتوو حال يديه ليها .. ترمات فصدرو مزيرة عليه بداك الجهد لي باقيلها و كلها كترعد و تشهق عليه .. حاسة بيديه كيدوزو على ظهرها بالمهل و مرة مرة كيبوسها فراسها .. تا بردات على خاطرها و بعدها بالشوية مسحلها دموعها و قال ..!

حكيم: آاااااخر مرة ا ملاك .. هاذي آخر مرة ..!

ملاك:( شهقات بالجهد ) هء س سم سمحل هء سمحليييييي ..!

حكيم:( تنهد ) صافي دابا ( طبطب على حنكها ) سيري غسلي وجهك و بدلي عليك باش تهبطي تحضري للذبيحة .. غنسيفطلك الحاجة فاطمة تعطيك شي حاجة كوليها و نزلي ..!

ملاك: واخا ( رجعات عنقاتوو معلقة فيه .. باستوو فحنكوو بالجهد و قالت ) نتا لي كاين و ما كاين ما حسن خويا الحبيب .. و الله حتى كنبغييك و كنفرح فاش كنشوفك فرحان .. يلا ضريتك جبدلي وذني و ضربني و ما تخلينيش .. ملاك بلا حكيم والوو ( هزات عينيها فيه مدمعين ) ما تقوليش غتتبرا مني و تنساني .. يلا درتيها و الله حتى تدفنوني فالقبر ..!

حكيم:( رد بجدية ) باقي عند هضرتي ا ملاك و ما نسيتهاش و غتعاودي توصلي لشي حاجة بعيدة عليك .. ما غيبقى تفاهم و لا احترام بيناتنا و غنبلع داك الباب فخطرة معاك .. نتي لي ترونجاي شوية و خلينا طرونكيل .. ما باغيش نتكرفس عليك و أنا معصب بوحدي .. غنصدق مهرسك و لا قاتلك .. اللهم تقاي شري .. أنا كنعاودها لك مرة اخرى .. تقاي شري و ديري خير فراسك ..!

ملاك:( تبسمات بفرحة ) المهم ملاك ماشي ماري .. و الله تا نتاقاه و ما نعاود ندير حتى حاجة لي تجبدلنا الصداع و لي بعيد عليا ما غنعاودش نقربلوو ( جراتلوو يديه باستها ثلاثة د البوسات متابعين و بالزربة و مع كل بوسة كتقول ) سمحلي .. سمحلي .. سمحلي ..!

حكيم:( تنهد و دوز بيدو الثانية على شعرها خربقولها ) صافي ا ملاك المسامحة ..!

تجمعوو فالجردة برا فين مولفين كيذبحوو ..! ضحى لها حكيم بحولي صردي مضخم تبارك الله .. واقف على الصح و مكلظم بحال مولاه و داك الكرون كبار و ملويين .. يضربك بيهم يفك لك يديك ..!

تحاماو عليه و طيحوه للأرض شادينوو و تحنى حكيم هاز المضى فيديه .. دايرينلوو ليزار بيض فاصل بينوو و بين الحولي باش ما يوسخش حوايجوو .. سما الله و ضحى بيه بسمية نور .. عاد دخلوو للفيرمة الداخل مجموعين فالصالون .. و الحولي مكلف بيه أحمد لي مقابل الفيرمة و كزارة جابوهم باش يسربيوهم دغيا ..!

اللحم كامل تصدق و بقات شي حاجة لأحمد و مراتوو فاطمة لي تا هما ما عندهمش و حالتهم على قدها ..!

جلسوو فالصالون كيفطرو و لالة فاطمة ما خلات ما حطات لهم .. ها الحريرة بلدية ها الحرشة و الملوي طايبين فالكانون و الخبز ديال الفران د العواد على بنة كتجي فيه مع الزيت البلدية و العسل الحرة ..! ها البيض بلدي من عندهم نيت مسلوق .. المقروط و الشباكية و بريوات د اللوز .. عاد البتيبان و ديكشي د الزنقة لي جابوو معاهم ..!

نور كل مرة شادها واحد فيهم فرحانين بيها و خايفين يضروها فنفس الوقت .. اللومبيونس حاضرة و الضحك و النشاط بين الخوت ما ساخيينش بجماعتهم ..! و حكيم مرة مرة كينوض من فوق الطبلة كيعيط على الطبيبة نسيمة لي بيرمانونص هاذ النهار و هي لي مكلفة بشريفة .. كيسولها على حالتها و كي بقات و واش ما محتاجين والوو ..!

نسيمة:( ردات بهدوء ) دابا يالاه عطيتها كالمون و سوانينا ليها الجرحات و نعسات .. راه عيني معاها ما تخاف من والوو .. يلا كانت شي حاجة غنعيط لك و وراقها غذا فاش تجي تخرجها غتلقاهم مسنيين .. أنا اليوم عندي الكارد .. غذا غنمشي فالصباح بكري موحال تتلاقاني .. و كيفما تافقنا كل جوج سيمانات غنجي لعندها نديرلها كونطرول و نشوف كي بقات ..!

حكيم:( رد باختصار ) الله يحفضك ..!

نسيمة: هذا واجب و على غذا حاول تجيب معاك شيز غولونط ( كرسي متحرك ) ما خصهاش تتحرك دابا .. ما غتقدرش تصبر و يلا هزيتيها تخاف تقسحها .. اللهم كرسي تجلس فيه ..!

حكيم: واخا دابا نشوف ..!

نسيمة: نهارك مبروك ..!

قطع معاها و دخل لفين جالسين .. شاف فحبيبة لي جابت قرعة د العسل حرة مشدودة مزيان و ملوية عليها السكوتش .. هي و الزيت بلدية و الزيتون و التمر و سلوو ديال العقيقة لي خلطاتوو لالة فاطمة فنهارو زربات عليه .. مقطعاه لخليل طراف صغار فجبانية ..!

حكيم: هذا هو الوقت ا خليل يالاه نوصلوو ..! ( تبسم بهدوء و هو كيشوف فنور بين يدين محمد امين .. مشى لعندو هزها و عطى الكونطاكط لعدنان ) صوك بيهم نتا ..! أسية و ملاك و يَّما سيرو مع عدنان و حنا موراكم على ما يرصي هاذشي فلي فاليز ..!

و ديكشي لي كان .. محمد امين و خليل قادو الحوايج .. لي صلاحلوو راه داه و لي ما صلاحش خلاه فالفيرمة .. أما حكيم غير متبعهم فسكات و عقلوو كلوو مع نور لي غيسيفطها مع خوه و يعلم الله فوقاش يرجع يشوفها ثاني و الأهم واش غتبقى عايشة و يعاود يفرح بيها مرة اخرى او لا ..!

الطريق كاملة و هو شادها بين يديه و ساكت .. معمر عينيه بشوفتها و حركاتها و ريحتها لسقات فيه و فبيتوو فين باتت الليلة كاملة كتوغوغ عليه و تبكي كل ساعة و مرة تضحك مع ملائكتها .. و سبحان الله عندها واحد اليديدة ديما تحت رويستها شادة بلاصتها فالنعسة ما كتزعزش .. واخا يحيدها لها .. كتبقى تجبد تجبد و ترجع تردها لبلاصتها .. كتمص ففمها و تكمش عويناتها لي مزال ما صفاو مزيان ..!

نزلوو فالباركينغ د المطار معاونينوو فحوايجوو و حوايج نور لي تا هي بالفاليز ديالها .. دخل شد النوبة ديالوو فالصف حتى وراهم الباسبور و الفورميل ديالوو هما و الوراق ديالوو و د نور ..! عطاوه البيي د الطيارة و رجع عند عائلتوو .. داير وراقوو فصاك صغير رجالي .. معاكس معاه .. باش تا حاجة ما تمشي ليه ..!

شاف فالناس لي بداو كيدخلوو و البوابة د الرحلات الجوية الخارجية مفتوحة للي مسافرين لألمانيا ..! باقي عاد غيدوز فالديوانة و كثرة الوراق و الفليان .. و بهذا جا وقت الوداع ..!

قرب من حبيبة و عنقها بالجهد و هي صافي ما قدراتش تزيد تصبر وجهها تحقن بالدم و رجع حمممر بزاااايد و الدموع فعينيها كيلمعوو تا بداو كيهبطوو بلا حس و هي كتبوس فوجهوو و راسوو و يديه لي بالزربة حيدها لها و باسلها ديالها مرة و جوج و خمسة بلا ما يمل ..!

خليل: رضي عليا ا الواليدة ..!

حبيبة: الله يرضي عليك و يبعد عليك ولاد الحرام اولدي و فينما حطيتي رجليك يسبقك الخير بالألوفات ..!

تبسم و وجهوو مزير .. داز لملاك عنقها و باسها كيخربق لها فشعرها و يوصيها تنتابه لراسها و تدير عقلها و أهم حاجة تقرا مزيان و تاخذ الليصونص ديالها بنقطة مزيانة .. داز عليهم واحد بواحد تا من اسية ودعها بحالها بحالهم .. تا وصل لحكيم لي عطى بنتوو لعدنان شادها على ما يسلم عليه ..!

فتحلوو يدو عنقوو كيضرب على ظهرو بالمهل و خليل خاشي راسوو فصدرو حتى بداو كتافوو كيتهزو و تسمعوو شهقات خفاف منوو .. مزير عليه بالجهههههد و ما ساخيش يخليه و عارف غيدوز مدة طويلة عاد يقدر يرجع .. و حتى حكيم ما ساخيش بيه و بلاصة خليل عندو بوحدها .. هو الصغير فالخوت الدراري و هو بوحدو لي ما بقاش عاقل على باه حيث كان صغير فاش مات و على هاذ السبب معاملتوو كانت خاصة عليهم نوعا ما ..!

كلهم عزاز و لكن هو بووحدو و تا خليل حنيييين بزاااايد و غير فالطبيب فاش مرضات شريفة ما خلاه حتى نهار و وقف معاه وقفة د الصح .. كيفما تا هو خوتوو ما كيدوزوهش و عاقل شحال من مرة تدابزو مع عباد الله على ودو و حاسبينوو ولدهم .. واخا ما صغيرش عليهم ببزاف و لكن فعينيهم ديما غيبقى صغير ..!

حكيم: شششش صافي ( شدلوو راسوو بين يديه و قال بجدية كيحرك راسوو من الفوق للتحت ) كون رااجل كيفما عاهدتك و تقاتل على راسك ( ضرب على كتفوو و شاف فبنتوو لي كتبكي و صوتها مسموع ) تهلى فيها و ديرها فعينيك ( ضحك ) و لا بالرب تا نعميهم لك ..!

خليل:( ضحك تا هو وسط دموعوو و قلب وجهوو كيمسحهم .. مزير و صعيب عليه يودعهم ) هههه غير نرجع أنا و ياها و لا ما نوريكش وجهي ..!

حكيم: هاذي فيها الشك ؟ ( مد يديه هز نور باسها فجبهتها مغمض عينيه و مدهالوو ) نتا و ياها أمانة عند نفسك .. صونهم بجوج .. حافظ عليهم كيفما مشاو .. ما بغيت حتى حاجة تتبدل فيهم بجوج .. ساهل تبقى واقف على رجليك بجوج و ساهل تميل و تطيح غادي مع الموجة و لكن الصعيب هو ترجع توقف بوحدك ..! ( حرك عينيه من الفوق للتحت ) مفهوم ..!؟

ملاك:( قالت بضحكة و استغراب ) نميلوو و ما نطيحووش ..؟

شافوو فيها بجوج و قال حكيم بتأكيد كيضرب على كتفوو .. عارفوو فاهموو مزيان ..!

حكيم: كن راااجل ..!

حرك راسوو بالايجاب و عاود ودعهم بعينيه .. هاز نور بين يديه و صاكها صغير فيه الحليب و اللهاية و ليكوش و كاع لي تقدر تحتاج فالطيارة على ما يوصلوو و ميني صاك رجالي فيه وراقهم ..!

مد الباسبور و البيي ديال الطيارة للبوليسي لي فالباب و دخل للدخل شاد صف طويل كيتسنى نوبتوو و كل مرة كيضور وجهوو كيلقاهم باقيين واقفين كيتسناوه كيتبسم معاهم و يقلب راسوو .. حتى دازت نوبتوو و كان خاصوو يدخل لبعيد فين ما غيبقاوش يتشاوفوو .. شيرلهم بيديه .. كسلام أخير و الدموع كيلمعوو فعينيه و دخل ..!

مخليهم محروقين عليه و موحشينوو من دابا .. خصوصا حبيبة لي صعييب عليها و بزااف تفرق واحد فيهم .. واخا غتخلط عليه من بعد جوج سيمانات يلا طولات و لكن ما صبراتش و ما بغاتش تسكت لهم من البكى فخطرة و بكات معاها حتى البنات ..!

أما حكيم فحتى هو صعيبة عليه من جهة خوه و بنتوو بجوج .. بنتوو لي ماشية تدير عمليات و كونطرولات .. غتعذب و ما غيكون معاها حتى واحد من غير خليل و الفرملية لي دار معاها تقابلها و غير غيوصل لألمانيا هي غتجي عندو باش تعاونوو و غتبقى معاهم حتى فاش تلحق عليه حبيبة .. باغي تكون عند بنتوو العناية الكاملة و ما تبقى مخصوصة من والوو ..!

رجعوو من المطار شي ضاحك شي باكي شي غير ساكت و كيشوف بعينيه ..! النص وصلوو محمد أمين و النص حكيم لي دا حبيبة و أسية و ملاك .. للدار عندو .. عطاهم السوارت و مشى للخدمة بالبلغة و جابادور و النظاظر د الشمش فعينيه ..!

مزير فالخدمة هاذ الايام و ما عندوش فين يتفنفن لا هاكا لا هاكا .. و فنفس الوقت مرتااااح حيث اخيرا القضية ديال شريفة تشدات .. تجبدو الادلة كاملين و لقاو داك الربعة لي ضربوها و كلشي اعتارف بلي عليه .. و فالأخير راه تحاكموو بلي يستاهلوه على فعلتهم من غير سامية لي على ود بزاف د الاسباب .. كانوو تسهيلات و تحكمات بغرامة مالية و ست شهور سورسي .. سورسي بمعنى ست شهور محكومة و هي برا ما محبوساش و لكن فحالة ما وقع شي مشكل و تشدات فيه فهاذ الست شهور .. غتدخل تكملها فالحبس و ما غيبقاوش التسهيلات لي عطاوها ..!

دوز النهار فالولاية بين الشكايات و الصداع و المشاكيل حتى راسوو تنفخ .. تا خرج فالعشية و شد الطريق ديريكت للمحل ديال شريفة فالرباط ..! اللخر د الشهر هذا .. خاص تدقق الحسابات مع الكونطابل و تخلص لي خدامين تما و تشوف الباتيسري لي كتزيدها حدا الريسطوو فين جات .. و شحال من شغال خلاتوو واقف ..! عاد الخدامة يلا ما كانتش مولات الشي حاضرة و ما كانش التزيار ما كيديرو واالوو ..!

هو غارق بين الوراق و فالدار عندو غارقين بالمياهات و التسياق .. كيزيدو يقادو الدار و يعوطوو فيها و ينقييو .. و كاع لي تشرا البارح بقى هكاك منزل .. عاد كل حاجة تفرقات لبلاصتها كيرتبوو و يمسحوو الغباري .. موجدين راسهم يستقبلوو شريفة لي غتخرج غذا فالصباح و غيجيبها لعندو للدار و غتبقى معاهم حتى حبيبة تقابلها شوية على ما يخرجولها وراقيها و تخلط على ولدها و حفيدتها ..!

و بين هذا و هذا كاينة كريمة ..! كريمة لي فتحات عينيها من بنج العملية .. العملية لي حيدات فيه طرف من لحمها و بسبابوو ما غتبقاش تقدر تولد .. و كيفما قالت حبيبة عمرها تذوق طعم الأمومة و حتى نور عمرها تحلم تشم ريحتها و حكيم حالف ما تشدها بين يديها و ما تشوفها حتى من بعيد ..!

بدا البنج كيطير و العينين كيتفتحوو و يتوسعوو بخوف ..! ناعسة فناموسية ديال الحديد كلها كتزعزع و فوقها فراش ما غليض ما رقيق ملمطينوو بالبيض .. كيفما الحيوط كاملين ديال البيت لي راها فيه .. كلشي مطلي بالبيض ..! و فكل ناموسية جالسة وحدة .. منهم لي خارجين عينيها بطريقة كتخلع و كتهضر بلهفة و منهم لي كتضحك غير بوحدها .. و منهم لي كتمشى و تهضر بالغوات .. مرفوع عليهم القلم و حالتهم كتضر فالقلب و كتزعزعوو من بلاصتوو ..!

تخلعات و خافت و هي وسطهم حتى الدموع عمرو عينيها و ناضت بزز كتحرك باغى تخرج من تما تا وقفات حدا باب كبير مشدود مصوب بالحديد فيه الشراجم الفوق دايزين بالحدايد منين كيدخل الهوا .. و البيت كامل مهوي غير من السقف ..! بدات كتضرب بيديها بجوج و تعيط بالعداو يعتقوها .. حتى دخلوو جوج فرمليات بنات و جوج دراري .. جروها لناموسيتها كتفركل و تغوت

كريمة: واااا ميييييي بغييييت مييييي .. لاش لايحيني فهاذ الخربة واااا بغيييت مووولا داااااريييي .. gوولووو يسمحليييي .. تاااااايمة .. تااااايمة ..!

بغات تتسطى من لي شافتوو .. كتغوت لربي لي خلقها و كتضرب فراسها و فيهم باش يطلقوها .. حتى بانت لهم غطرطق الغراز و تزيدهم الخدمة على خدمة ..! و هو يسرفقها واحد منهم تا ضار وجهها و تزدحات فوق المطربة كتنهج و ربطوها بالسلاسل مع الحديد د الناموسية ..! و فالبلاصة جبدات وحدة شوكة عامرة .. عراتلها يديها كتطبطب على العرق و دوزات على لحمها ببيطادين و ضرباتهالها ..!

رخاتها داك الساعة و ما بقاتش كتركل و تغوت .. مرخية فخطرة غير كتشوف بعينيها لي كيدمعوو بوحدهم و شفايفها كيتحركوو ثقاااال بهضرة ما مفهوماش ..! تهدنات و خلاوها هكاك مربوطة و خرجوو من تما ..!

هاذي هي الدنيا مرة ضاحكين فبها مرة باكيين مقهورين ..! الدنيا لي كانت كتبان لشريفة موردة واخا كاع لي دازت منوو .. اليوم رجعات كتبانلها كحلة .. كلشي سواد فسواد ..!

عذاب كبير دازت منوو و باقى كتدوز منوو .. سيمانة ما كافياش كاع باش تبرا و باقي غير يلا تزعزعات من بلاصتها كتبغي تبكي الدم .. أما الطواليط باش تعيط لهم يديرولها التيوو ما بقاتش كتقد فخطرة .. كتسنى حتى يجي حكيم و هو لي يعيط لهم و يصبرها و يعطيها القوة ..!

القوة لي ما بقات لها منها حتى الثلث و فهمات مزيان فهاذ المرضة بلي حتى حاجة ما كتهم فهاذ الدنيا قد الصحة يلا خطاتك داك الواد و حتى حاجة ما غتبقى تحلى فعينيك .. غير يلا عطسات كتبغي تموت بالحريق ..!

لابسة عباية فالكحل واااسعة عليها باش ما تحرقش و جالسة فوق الكرسي جارو بيها حكيم .. عينيها ذاااابلين ما فيهمش داك اللمعة لي كتكون ديما .. نظراتها بلا حياة ..! ضايرة الكحووولة على عينيها و وجهها ناااشف و صفر .. تمص بالمرض و قلة الماكلة .. واقفة غير بالسيرويات و الدوايات ..!

فتح لها الباب اللورانية د الطونوبيل .. مكحز الكوسانة القدامية للحد .. و بالشوية خايف يضرها .. هزها و جلسها اللور .. متكية راسها كتنهج .. تأكد بلي مزيانة و شد عليها الباب .. جمع الكرسي و دارو فالكوفر .. عاد ركب فبلاصتوو و ديمارا خارج من تما ..!

مرة مرة كيهز عينيه فيها من المرايا و حالتها هي حالتها .. غير ساهية ما كتهضر ما كتنطق .. حتى دموعها نشفوو و ما بقاش عندها السطوك منهم .. كتوجع فصمت غير ملامحها لي كيعطييو الخبار لا غير ..!

وصلوو للدار و طلعها هازها عندو فلاسانسور حتى دخلها لبيتها ديريكت .. قادلها نعسة مرتاحة و اسية و ملاك و حبيبة ضايرين بيها كيسولوو فيها و يهضرو معاها بدون جواب ..! تا تغرغرو عينين أسية و خرجات ما قدراتش تصبر ..! تنهدات حبيبة بقات فيها كتشوفها كي كانت منورة و ذبلات ..!

حبيبة: ا نخرج نطيبلها شي حاجة ما تاكلها ؟

حكيم:( رد و هو كيقرا فالسيروم باش يعرف كي يركبو لها ) ما خاصهاش تاكل دابا .. عندها غير السيروم و العصائر .. خاص لي يتعطى لها يكون غير ما يتشرب و مصفي مزياااان .. غير خلي عليك أنا نكمل معاها و نمشي نشوف شنوو نعطيها ..!

حبيبة: واخا .. يالاه نخرجوو أ ماري نخليوها ترتاح ..!

شدو عليهم الباب مألمين من حالتها .. فالوقت لي قرب حكيم جهتها بالشوية فتحلها الطراقيات د العباية و قال

حكيم: غير بالشوية عليك نحيدوها .. ما غنقصحكش ..!

ما شافتش حتى فيه .. متكية بدون حياة و هو كيحركها غير بالمهل تا حيدها لها و بقات ببيجامة د الطبيب لي كانت لابسة و لي ساهلة لها و مريحة كثر ..! عقم لها يديها ببيطادين .. كيضرب فلحمها بصبعوو باش يشوف العرق .. ما باغيش يبقى يتقب فيها بلا والوو ..! تا لقاه و خشى الشوكة د السيروم و ركبولها مزيان .. معلقوو فواحد العلاقة ميديكال شراها ..!

و مع جا ينوض نتابه لها مفزكة حوايجها و السليب مطبع بالدم ..! بهدوء مشى طرق الباب بالساروت و هبط الريدويات د البيت .. شاعل غير الضوو ..!

عمر سطيلة د الما بالسخون و جبد فوطة نقية حطها حداها و طاسة فيها بيطادين الاحمر مع الما سخون ..! حيد لها السليب باولويز لي دايرة و جمعهم فميكة للزبل .. فزك الفوطة بالما سخون كيمسحلها و ينقيها من الريحة ..! دارلها الدوا و جبد اولويز جديد ركبوو فالسليب و طلعولها بالشوية ..!

خلاها ترتاح و رجع للحمام لي عندهم فالبيت .. غسل يديه مزيان و جبد الخناشي د الدوا ديالها .. رشاشات و بومادات و غبرة .. للجرح بيهم كيسوانيو ليها ..! حيد اللسقة و الفاصمة بالشوية و هي كترجف بوحدها .. كتبغي تمووت بالحريق فاش كيداويوهم لها ..! زير على يديها و قال

حكيم: غير بالشوية .. غنمشييو دقة دقة .. نحاول ما نضركش و حتى نتي صبري معايا صافي ..!

بلعات ريقها فصمت تا بدا كيمسحلها بالبيطادين و الما باش يرجع يديرلها الدوا .. و غمضات عينيها كتغزز فسنانها .. صبرات حتى عيات و خرجات اااااه من قاع قلبها .. ما كمل لها كولشي حتى ربي غفر لها ..!

كمل مع الجرحات و خلط لها اونتيبيوتيك و الدوايات لي كيكالميوها و يعاونوها تبرا .. أغلبيتهم سيرويات كيتشربوو بالمعلقة من غير الأونتيبيوتيك ..! بزز بلعات مروريتهم واحد تابع الثاني ..! ما ارتاحت حتى جمع و طوى كلشي .. بحال يلا كانت كتجاهد .. كلها عراقت و زادت صفارت كثر و كثر ..!

حكيم:( مسحلها على راسها و باسها فجبهتها ) حاولي تنعسي ترتاحي .. كلشي غيولي مزيان خاص غير شوية د الصبر و يتقادوو الأمور ..!

دازت خمس شهور ثقييييلة فحياتهم كاملين ..! نور نجحوولها العمليات لي دارت و بقات مع خليل حيث عندها لي كونطرول د الطبيب كل شهر .. متبعين حالتها بالتفصيل الممل .. و حتى هو ولفها معمرة عليه الدار هي و حبيبة لي خلطات عليهم و هزات الحمل عليه شوية .. خصوصا يالاه بادي فخدمة جديدة و بلاد جديدة .. ماشي بالساهل يقاد امورو ..!

أما الحمل د حكيم ما هازو حد من غيرو .. ما حيلتوو لخدمتوو و لا خدمة شريفة لي رجع هو لي مسيرها و منتابه لخوتوو كاملين و خصوصا ملاك و أسية ...! اما شريفة حريرتها بوحدها و الهم لي هازو من جهتها ما يعلم بيه غير الله ..! الخاطر لي عمرو فحياتوو دارو مع شي حد .. دارو معاها و والوو .. حالتها هي حالتها ..!

دخلات فحالة صمت و انغالقات على راسها .. رجع كلشي كحل فعينيها ما عندها حتى شوية د الحماس باش تعيش .. غير جالسة و كتذبل ..! ما بقات باغى لا تهضر لا تضحك و تنشط .. لا تخدم و تخرج تشوف الناس حتى من حكيم كتسنى النهار لي يعيى فيه تا هو و يبعد عليها .. صافي ما بقى كيهمها والوو ..!

الرغبة مشات و ولات كتلقى راحتها غير فبيتها شادة عليها فالظلام و طالقة فالتيليفون فيديوهات ديال الحزن و الكآبة كتصنت لهم و تسمع لموسيقى حزينة .. تأثر معاها و تشبع بكى و صدرها غير ما كيزيد يتزير عليها و تظلام الدنيا فعينيها بلي فيها .. فينما كان شي بوسط على الموت و الحزن قراتوو و فينما كاين شي فيلم د الخوف .. الموت و الفراق تبعاتوو .. كتألم معاهم و تعيش فالجو ديالهم .. و تا هي كتشوف راسها ما بقالها والوو فهاذ الحياة لي ما عطاتها والوو و ما يستاهلش الواحد يعذب راسوو على ودها ..!

آخرتها عذاب و موت .. الموت لي رجع تابعها حتى فنعاسها .. و الكوابيس ما كيبعدوش عليها .. كتفكر كبيرة و طفولتها و كاع ديكشي لي عاناتوو لا فدارها لا فالإصلاحية لا مع حماتها و عائلة إلياس و حتى ذكرياتهم بجوج فالفراش ( إلياس ) رجعولها و ولات كتعيف لحمها و ما كتحملش حكيم يقيس فيها حتى بصبع ..! كلما تفكر إلياس كتبدا تحك لحمها بحال يلا فيها الجذام ما كرهاتش تبدل الجلدة من بلاصتها ..!

فكل مرة فايقة كتغوت و تبكي كتغزل .. ها الطونوبيل شعلات فيها العافية و ما قدراتش تخرج منها و بقات كتحرق و هي حية .. ها الحاذثة فاش ضربوها كتعاود فأحلامها بالعرض البطيئ و بعد المرات كتخيل وليدات صغار كيخنقوها و كيقولولها نتي لي قتلتينا .. نتي لي ما بغيتيناش .. نتي سباب ..! حتى كتفيق مجيفة بصح و غير كتكح و تنهج ..!

و هاذشي تعدا الاحلام و رجعات كتسمع صوتهم و هي جالسة فبلاصتها فالصالون .. حتى كتشد وذنيها و تبدا تغوت .. ما قتلتكومش ماشي انا السباب ماشي أنا ..! و حتى كتقول نسات و كترجع تشوف لحمها لي بقى فيه السيكاطريس د الخياطة د الجرح .. واخا خطوط صغار بحال الشعرة ما كيبانوش .. و لكن بالنسبة ليها مشوهين بزااايد و ما قادراش تتقبلهم ..!

حتى ما بقاتش كتشوف فالمرايا فخطرة .. الماكلة بزز كتاكل حتى كيبزز عليها و النعاس قليل فين كيديها .. رجع عندها الأرق و عيى فيها تمشي للطبيب .. بالخاطر و بالغوات و والوو .. بزز كتجاوبهم مرة مرة .. بجوج كلمات و تسكت ..!

داخلة فدوامة بوحدها .. معذبة راسها و معذباهم معاها و للأسف الفرحة تخطفات من وجههم كاملين ..!

صبح الاحد .. فاقوو كلهم معطلين و مولفين كيفطرو مجموعين و بعد المرات كيجييو حتى خوت حكيم يدوزو معاهم النهار .. واخا شريفة غير جالسة معاهم و ساهية تا كتنطق بلا ما تحس و فاش يسولوها ترد بلا ما هضرتش .. و هاذشي غير ما كيزيد يخلع حكيم و فينما يبزز عليها الطبيب كتبدا تبكي و تغوت و تمرغ فالأرض تا كيطلقها و يخليها .. حتى من نسيمة هاذ المدة كاملة كتجي لعندها متبعة حالتها و باغى تقرب منها و يتصاحبوو بجوج و تعوض صاحبتها و ختها فشريفة .. لكن ما لقات حتى تجاوب من جهتها .. باغى تعاونها و لكن ما فيديها ما تدير ..!

البرد دخل و شهر واحد معروف بالكز ديالوو ..! جالسين على الطبلة كيفطرو و حكيم كيقرب لشريفة و يمدلها مبزز عليها تاكل ..! حتى وقفات اسية مشات للبيت جابت نتيجتها د الدورة اللولة و بتردد قربات منها و قالت

أسية: شريفة .. عطاونا النتيجة فالمدرسة البارح فالحفلة لي دارو .. كنتي ناعسة باش ما وريتهاش لك ( بفرحة شافت فحكيم لي حرك راسوو بالايجاب مبسم ) جيت انا اللولة فالقسم ( مداتها لها تشوفها و لكن ما شداتهاش و بقات يديها معلقة .. كتشوف قبالتها و ترمش بحال يلا ما سمعاتهاش .. تا عاودات قالت و البكية خانقاها ) ما بغيتيش تشووفيها ؟ هء شريييييفة ..!

شريفة: لا رد

شاف حكيم فأسية لي دمعات بلا ما تحس كترجف و وجهها تزنك .. هز داك الكاس د القهوة و حليب لي فيديه و زدحوو مع الحيط حتى مشى شقافي صغار و قفزو بجوجهم من بلايصهم ..! ضرب فالطبلة وقف مغلغل و الحر لي كيهضرو

حكيم: بزاااااف هاذشي .. عيقتيييي نتي و خريتي فيها كاااع ..!

أسية:( ردات كتفتف و تمسح فعينيها ) لا لا ماشي مشكل .. هي مريضة و مكتائبة مسكينة .. صافي غير خليها حتى تولي لاباس ماشي ضروري تشوف النتيجة دابا ..!

حكيم:( حرك راسوو من لتحت للفوق و قال ) مكتائبة ؟؟ ( شاف فشريفة لي كترمش عينيها فيها ) نتي مكتائبة نتي ؟ نتي كتقلبي على لي يحو** لا غير ..!

وسعات اسية عينيها و رجعات بلوور مخلياهم بجوج .. شدات عليها البيت وجهها حممر .. حشمات منوو و لكن هو صافي .. وصلات بيه للحد ..! زير على ذراعها و وقفها كيهضر فنص وجهها ..!

حكيم: هاذ ساعة د الجحيم ديالك نتي ما بغاتش تسالي ؟ شايفة راسك كي وليتي و لا ما شايفاش ..! البنت من زمااان ما فرحات كيف الناس و نهار فرحات بكيتيها ..! يلا مريضة غتهزي تتداواي و يلا كتمرضني و عاجباك هاذ العيشة د الحبس لي رجعنا عايشينها راك فوتي و بزايد ا الشريفة ..! ( دفعلها راسها بجوج صبعان ) مرضتي و لقيتي عائلتك ضايرين بيك و واقفين معاك .. مشاو لك ولادك ماشي آخرة الدنيا باقي تعوضيهم .. و لكن الوقت لي ضيعتيه و نتي شادة عليك كاع البيبان عمرو يتعوض و غتندمي عليه بزااايد ..!

شريفة:( ردات ببرود ) ساليتي ؟ طلق من يدي قسحتيني ..!

حكيم:( هز يديه هد عليها تا خبعات وجهها و هبطها و قال بحدة ) غنهرس لمك وجهك ( حط يديه على عنقوو للحد ) هنا وصلات بقالك بزقة معايا .. بالرب تا بزااااف على هاذ الخاطر .. يا غتقادي و ترجعي كي كنتي و تسمعي الهضرة .. يا غنتفاهم مع جدك بالمزياااان ..!

شريفة:( ردات بحزن ) صافي خليني بحالي .. سير عيش حياتك تا نتا و خليني عليك .. علاش ما زال تابعني أنا ما نستاهلش أنا تابعيني غير المشاكيل .. صافي ا حكيم ( دمعوو عينيها ) بعد عليا .. أنا طلقت من يديك و حتى نتا طلق مني و نساني .. اصلا ما بقى لي والوو و نموت .. كلنا غنموتوو .. انا كنسمعهم كيعيطولي ..!

حكيم:( تنهد بقوة و شدها من عنقها زادحها مع صدرو تا تكمشات فيه و عنقاتوو ساكتة غير كتشوف فالحيط موراه ) هضرت معاك ما تحلميش نخليك .. يا غتقادي يا غنقادك بفهامتي ..! ( بعدها من عليه و باسها فجبهتها تا رجعات لها صورة إلياس و قفزات مبعدة عليه ما حاملاش راسها و واخا هكاك كمل هضرتوو ) ما تشوفيش غير الظلام شوفي حتى الحوايج الزوينين لي كتضيعيهم من بين يديك .. يلا مشاو ولادك كاينة أسية ..! واخا انا هنا و لكن هي باغاك نتي و كتمرض و نتي هاكا .. راها ضايعة بلا بيك ا شريفة ..!

شريفة:( ردات حانية راسها ) و نتا ما كتضيعش معايا ؟

حكيم:( بضحكة استهزاء قال ) ولفت .. مرة خوت .. مرة مصاحبين .. مرة كنتعاشقوو .. مرة ما كنعرفك ما كتعرفيني ( شافها ضحكات و هو يتبسم و خرجاتلوو بتنهيدة ) احاااااح ا شريفة .. فين مشات المشاغبة لي فيك همم ..!؟

شريفة:( عوجات صباع يديها كتلعب فيهم و مرة مرة كتهز عينيها فيه .. تا قالت بهدوء ) نعسات ..!

تبسم فرحان من تجاوبها واخا كلامها محسوب و لكن هاذ المدة كاملة ما كتشوف فحتى واحد فيهم و ما كتردش عليهم قليل و هضرتها كلها باردة ..!

حكيم:( بمداعبة رجع شعرها مور وذنيها و دوز صبعوو على حنكها بالشوية تا وصل لشفايفها لي مقشرين و يابسين .. حك صبعوو مع التحتانية و قال ) و شنوو خاصها باش تفيق همم ؟

ما رداتش عليه خلاتو واقف ماد يديه و رجعات باللور تا خرجات من الكوزينة و دخلات للبيت .. مشات نيشان للحمام و شدات عليها كتنهج و صدرها كيهبط و ينزل بالزربة .. بلا عقل فتحات المجر لي حداها و هزات الماكينة د الحسانة د حكيم مقاتلة معاها تجبد الزيزوار منها ..!

هزات الماكينة د الحسانة د حكيم مقاتلة تجبد الزيزوار منها و بالفعل جبداتوو و بالجرة باش جرات مزروبة و متفتفة بوحدها .. ذبحات صبعها تا قطر دمها فوق لافابوو ..!

قطرة ديال الدم صغيرة و لكن واضحة مع البيوضية ديال لافابوو ..! عينيها تفيكساو فداك النقطة ما كيرمشوش .. كتشوف فالدم و البؤبؤ ديالها غير ما كيزيد يكبر و يتوسع ..! جامدة فبلاصتها حتى بدات كتعراق و وجهها كيتزنك .. النفس بزز كتطلعها و تهبطها .. تا كتلقف بحال يلا كتخنق غتموت ..!

و فنفس اللحظة تفتح الباب و دخل حكيم كيشوف فيها مبلوكية فبلاصتها تا تسمع صوت الزيزوار تزدح مع الارض و هي بقات واقفة كترجف ما كتنفسش مزيان ..! خرجوو عينيه فيها مصدوم و لكن حالتها خلاتوو يزرب عندها و شدها مخرجها من تما و هي مستسلمة ليه و غير ساهية ..!

ساهية فالماضي لي رجعلها من داك النقطة د الدم .. رجعات تفكرات الفقيه فاش طلع فوق منها باغي يجردها من طفولتها و احلامها .. يوسخ طهارتها و برائتها ..! تفكرات الضربة لي ضربات لكرشوو و عضوو و خلاتوو غارق فبركة من الدم و هربات ..!

نفس البرْكة لي عامت فيها هي و ولادها منشورة فالأرض قدام كلشي و خسراتهم فظرف خايب ..! واخا عرفات لي ضربوها تشدو كاملين و تحبسوو و لكن فقدات الثقة فالبشر كامل و رجعات حوايجها كتشك فيهم .. ما باغى تتلاقى مع حتى واحد غير تشد عليها بيتها و تبقى بوحدها .. و العقد النفسية و الذكريات الخايبة لي كانت مخزناهم فعقلها و ما كتبغيش تفكرهم .. رجعولها بالتدريج و تفتحوو ابواب الجحيم من جديد ..!

مكمشة على راسها كترجف واخا بالغطى سخوونة و حكيم واقف فوق راسها بقلة حيلة .. حتى تنهد و حيد من رجليه طلع حداها فالناموسية .. جرها لعندو بالخاطر حتى تكات على صدرو و هو جامعها مكمشها عندو كيحك على ظهرها و يلعب فشعرها بالمهل ..!

و مرة مرة كيتنهد حتى كيتهز راسها مع صدرو و يرجع ينزل ..! تهدنات و ما بقاتش كترجف و زادت ارتاحت على يدين حكيم لي كيلعبوو فشعرها و نعسات بدفئ طالعة معاها السخونية و مكمشة فيه و زادت زيرات بيديها على صدرو .. حتى مشات فنعسة حلوة .. فاتحة فمها شوية و كيتسمعوو أنفاسها ليه .. بشخيرات صغار ضحكوه و هو حاضيها و عينيه فيهم حزن كبير من جهتها .. خالعاه عليها لدرجة ما كتخيلش ..!

هي ناعسة و هو حاضيها و فينما كتبدا تحرك تفيق كيطبطب عليها تا كترجع تنعس .. بحال يلا هاز بنتوو عندو و تا هي حسات بالأمان معاه و ارتاحت تا فاقت على خاطرها بلا كوابيس كتخلع .. فتحات عينيها فيه و هما مجبدين بالنعاس و حنكها حمر و مطراسي بالتيشورط ديالوو ..!

دوز صبعوو جنب فمها مسحولها من البزاق و بابتسامة خفيفة جبدلها نيفها و باسها فراسها .. تسناها تبعد لكن ما بعداتش و بقات متكية عليه كتسمع لدقات قلبوو .. فصمت تام من جهتوو و جهتها ..! مدة و هما هكاك عاد قالت ببحة صوتها لي من ديما كتفتنوو ..!

شريفة: ماشي غير أسية لي كتضيع بلا بيا .. حتى أنا ضايعة و خايفة بوحدي ..!

حكيم:( حط يديه على راسها و خلاها ..! ) نتي ماشي بوحدك .. فتحي عينيك و غتشوفي شحال من واحد كيبغيك و كيتسنى فيك ترجعي كي كنتي ..! ( بتنهيدة ) ما تضيعيش كاع لي بنيتيه فدقيقة ..!

شريفة:( ردات بنفس البحة و الدموع مغرغرين فعينيها ) كنسمعهم كيهضرو فوذني .. دراري صغار .. كبيرة .. الفقيه .. إلياس .. ماماه حجيبة و وردة ختوو .. البنات فالإصلاحية ..! واش حماقيت ا حكيم ( غلباتها البكية تا زيرات على شنافتها لي كترجف ) ما بقيتش كنعرف راسي .. ما راضياش عليه و ما حاملاهش .. كن مت و ما نفيقش و نعيش هاذ العذاب ..!

حكيم:( حط صبعوو على فمها باش تسكت و قال ) من حقك تعياي و تلوحي الحمل من على كتافك .. شحال و نتي هازاه و كتخزني فقلبك .. ما قادراش تسمحي .. ما قادراش تنساي ..! و لكن حتى لين ؟ خاصكي تفرغي .. تخوي فين يجييو حوايج جداد .. حتى حاجة ما غتبدل يلا بقيتي هاكا غير صحتك لي كتهلك لا غير ..!

شريفة:( مسحات عينيها و ردات بحزن ) ما بغيتش الطبيب .. ما نمشيش للمصحة ( هزات عينيها كترمش فيه فسكات حتى رجعات قالت ) قلب على كبيرة خاصني نشوفها .. خاصني نفهم ( ترعدات شنافتها و برجفة كملات ) ما يمكنش تكون بلا قلب تال هاذ الدرجة .. ما كايناش شي أم كتقدر تضر ولادها و ما تحس والوو من جهتهم و ما يهزهاش قلبها حتى شوية ..! بغيت نشوفها ا حكيم ( زيرات بظفارها على حوايجوو ) ..!

حكيم:( غمض عينيه و رجع فتحهم ) واخا غنقلب عليها و نجبدها لك فينما كانت ..!

شريفة: و بغيت ( بلعات ريقها ) بغيت ن نن احم نشوف إلياس حتى هو ..! خاصني نهضر معاه .. ما بقيتش باغى نشوفوو لا هو لا طاسيلتوو .. ما بقيتش باغى نتخيلوو و نسمع صوتوو فوذني .. بغيت نهضر معاه لآخر مرة و نريح قلبي ..!

حكيم:( شاف فيه مطول و قال بتنهيدة ) واخا غنديك عندو و لكن غتحلفيلي قبل ( طلعلها وجهها فيه حاط جوج صبعان على ذقنها ..! ) ما تحاوليش تديري شي حاجة فراسك مرة اخرى .. ما غنسمحلكش ا شريفة يلا ضريتي راسك بيديك ..!

بلعات ريقها و حركات عينيها بواخا و تما ناض خلاها متكية كتشوف فالسقف .. خرج جاب تيليفونوو من برا و دوز لابيل حداها كيهضر .. مدة و هو بالاتصالات تا قطع و قال

حكيم: يالاه نوضي تمشي ..!

شريفة: دابا ؟؟ ( هز حاجبوو فصمت تا زيرات على عينيها شحال و رخات النفس ) واخا ..!

رمات الغطى من عليها و وقفات بالشوية كتمشى بالحفى و التقاشر كوحل فرجليها ..! بقات بالكيطمة لي لابسة و طريكوو د الصوف .. زادت عليها غير مونطوو سخون .. و بوط د الجلد فرجليها ..!

هزات لاكارط ناسيونال لي وصاها عليها حكيم و خرجوو بجوج .. من بعد خمس شهور ما شافتش الزنقة ..! الدرب خاوي فيه طونوبيلات قلال و الارض مسيقة بالشتا لي باقى كتطيح خفيفة ..!

هزات راسها فالسما تا نقطات عليها الشتا نقيطات مفرقين فوجهها و عينيها مفتوحين فصمت .. كتشوف بالشوية و تضور عينيها .. بحال يلا باغى تعرف شنوو تبدل ..! تا ركبات فالطونوبيل حدا حكيم صايك بيها ..!

دازو من حدا نفس السوق لي تضربات فيه باش يشد لوطوروط .. ما بقات حتى علامة تما .. الحوانت مفتوحين خدامين و الخضارة حاطين سلعتهم فوق الطبالي د الخشب كيبرحوو بيها واخا الشتا كتنقط الرواج كاين شي غادي شي جاي و الصداع نايض فالمحطة د الطاكسيات بين الشيافر ..!

الحياة مستمرة و حتى حاجة ما وقفات .. كل واحد عايش لي مقسم ليه الله بالحلوة و المرة .. الوقت عمرو كيوقف على ود شي واحد و العمر غير غادي و كيجري .. غمض عين حل عين تلقى النص فحياتك مشات و نتا مكتائب و شاد البيبان عليك ..! فهمات شريفة هاذشي نوعا ما و الهضرة د حكيم و غواتوو جابوو معاها النفع فاش خدات وقتها و فكرات فيهم ..!

خطوة كبيييرة خداتها فاش بغات تشوف إلياس و امها كبيرة ..! مسافة طويلة ضربوها من كازا تال الرباط باش يديها للحبس فين مشدود إلياس و تدخل تهضر معاه و تخوي قلبها من جهتوو .. على أمل تطوي صفحتوو و تنسى شي حاجة سميتها إلياس هو و كاع الذكريات الخايبة لي كان سبب فيهم .. بطريقة او بثانية ..!

واقفة قدام باب الحبس .. كبير و عالي من الحديد مصبوغ فالخزي .. فالباب ديالوو شرجم صغير بالقضبان فين واقف البوليسي الشاوش لي كيفتح الباب و يشدها ..! دخلوها هي و حكيم بالتوصية ..! كتشوف فالبيرويات لي تما و فالبوليس لي كيتحركوو قدامهم .. القضبان د الحديد و البرودة لي فداك الجهة و العش د العنكبوت معشش فالسقوفة ..!

مشاو لبيرو بوحدهم .. جلسات فوق الشلية كتسنى و رجليها كيلعبوو بوحدهم بثوثر و فنفس الوقت كتضرب بيديها على فخاضها .. تا شدهم لها حكيم زير عليهم و قال بجدية ..!

حكيم: تنفسي ..! ( دارلها حركة شهيق زفير و هي كتعاود من موراه حتى تهدنات .. حط صبعوو على قلبها و قال ) كاع لي كاين هنا خرجيه و ما تخليهش .. قولي لي فخاطرك كامل و ما تنساي والوو باش نبلعوو هاذ الباب .. صفي خاطرك .. ما غنعاودش نجيبك مرة اخرى .. عندك هاذ المرة لا غير ..! ( بحدة ) وااااجهي .. ما تهربيش حتى هاذ المرة ..!

شريفة:( ردات و هي كتخرج النفس متقطع ) ما غنهربش ..!

رمشات عينيها هازاهم فالباب موراه لي تفتحات و دخل إلياس بالمينوط فيديه ..! رجعات قلبات وجهها لحكيم و قالت

شريفة: واخا تخلينا بوحدنا ..! ( زيرات على يديه ) عافاك ..!

غمضات عينيها و رجعات حلاتهم فاش خرج من تما بشوفات حارة لإلياس ما كرهش يقطعوو طراف و هو فاتح عينيه ..!

هزات راسها فيه و هي صفرة ذابلة و ليسيغن تحت عينيها دايرين حقهم و زيادة .. شعرها مشعكك و وجهها كيتقشر و ناشف ..! ضعافت و نظراتها ما فيهمش حياة ..! و حتى هو ما كانش حسن منها ..! باين فيه العيى و الهلكة .. لابس حوايج المحابسية و شعرو مخربق و لحيتوو كابرة بزايد .. شاب و بان فيه الكبر ..الخطوط د التجاعيد محفورين فوجهوو .. كيفما محفورين فراس شريفة الذكريات لي جمعوهم بجوج ..!

فزكات شنايفها اليابسين كترطب فيهم و ببحة قالت ..!

شريفة: ما جيتش نتشمت فيك .. جيت غير نوريك حالتي كي رجعات .. باش ترتاح حتى نتا و يبرد قلبك من جيهتي شوية .. لي كنتي باغيني نوصلوو هانا وصلتلوو بسبابك .. كنتمنى تكون فرحان و عاجبك الحال ..!

إلياس:( جلس قبالتها و مد يديه لي مشدودين بالمينوط القدام .. بغى يقبط فيها و بعداتها حتى جمع يدوو و قال ) عمري تمنيت لك الضر فحياتي

شريفة:( قاطعاتوو و الدموع كيلمعوو فعينيها ) أنا تمنيييتوو لك .. تمنييتوو من قاع قلبي .. بغيت النهار لي نشوفك كتقطع طراف قدام عيني .. كنت باغى يجي النهار لي تجلس فالركنة و لحمك يبدا يهبط بالطراف طايب و ما قادر تدير والوو ( زيرات على راسها بيديها حانية متكية على ركابيها و عينيها عليه ) بغيتك تولي بووحدك لا جاه لا مال لا عائلة .. تكون موسخ و مليوح فحفرة عامرة غيران و خايف تتخشى فواحد فيهم و يعضك الحنش .. تبقى الوقت كامل و نتا مرعوود بوحدك و كتشوف آخرتك بين عينيك ..!

إلياس:( بألم قال ) شريييفة ...!!!!

شريفة:( دموعها كبطيحوو بالمهل وحدة تابعة الثانية ) نهار جبتك لسلا و سيفطتلك داك الرجال للدار .. كنت باغياهم يفرعوك يخليوك كتشرشر بدماياتك و لكن ما قدرتش فاللخر ..! ( حطات يديها على صدرها لي كيطلع و ينزل بالزربة تا كيتسمع تنفسها مع هضرتها ) كنت باغاك تحس بلي حسيت بيه فالاصلاحية و أنا كنتخيل كل دقيقة و كل نهار بلي غيشدوني بنات بحالي بحالهم و يلعبوو فيا حتى يشبعوو .. غيمرمدوني فالأرض و يزطموو عليا .. كنت باغاك تنتاحر .. تعيف لحمك و ذاتك كيفما أنا عفتها فاش فتحت عيني أول مرة من بعد ما سكرتيني و خذيتي لي شحاااال و أنا كنتقاتل عليه ( غمضات عينيها و بلعات ريقها ) نتا ما خديتيش شرفي حيث انا شريفة و حسن من ألف واحد فيكم .. نتا خذيتي برائتي .. طفيتي داك الشمعة لي كانت شاعلة فيا الداخل و كنتقاتل باش ما تطفاش و تبقى مضوية عليا ..! رديتيني مسْخة ( ممسوخة ) بحالك .. عقربة و لفعة كتبخ سمها على القريب و البعيد .. خليتيني نلعب بلحمي و نعطيه لك و انا ما حاملاش راسي غير باش نوصل للي كنتمناه و نبعد عليك .. باش نبعد عليك ضريت و جبدت ناس ما بيني و بينهم والووو و كنت فرحانة .. ما بقيتش كنحس .. فواحد الوقت ما بقاش عندي ضمير ..!

إلياس:( رد بحزن ) سمحيلي ..!

شريفة:( حركات راسها بالنفي و كملات ) كنتي فرحان بفلوسك و عائلتك لي دايرين لك ألف قيمة و كتلقى راسك معايا و نتا كتجدد الشباب مع بنت قد حفيدتك .. طرية و فتية تلعب فيها كيف بغيتي و شكون يهضر معاك .. ما عندها عائلة ما عندها خوت لي يهضرو على حقها و يهرسولك الراس ..! كنتي عارفني كنستغلك و باغى نعيش على ظهرك و فرحان و ما عندكش مشكل المهم الريال ما يبقاليش و ها نتا رابطني حداك و ممتعني .. زعما كتخلصني هكاك ..!!!و لكن انا ؟؟ أنا دفنت راسي باش ندير هاذشي .. موس حامي كنت كنطفيه فنص قلبي و أنا صابرة ..! ما فهمتش شنوو كنتي كتسنى مني .. نبغيك شي نهار و نكمل معاك حياتي حتى تمرض و نولي نقابلك بليكوش و السينية ..!؟ الحب لي كيتشرا بالفلوس ماشي حب .. و عمري كنت غنبغيك و نبقى معاك فالضر ..! كنت غنبيعك فأول فرصة غتجيني و نربح راحتي و هنا بالي ..!

إلياس:( رد بحزن و الدموع كيلمعوو فعينيه و القهر باين من حالتوو ) ارتاحي جربت كاع لي جربتيه و ذقت من كاع لي ذوقتوو لك .. أنا بغيتك من قلبي ا شريفة بكل شي فيك .. حتى وحدة ما توصل لتراب رجليك .. درت جهدي كامل باش تبغيني و تنساي لي فات و لكن ما قدرتش ( سكت حاني راسوو )

شريفة: علاش غادي نبغيك ؟ على ود فلوسك ..!؟ الفلوس حنا لي كنديرهم ماشي هما لي كيديرونا و بين ليلة و نهار نصبحوو ما عندنا حتى ريال .. ربنا خلقتنا .. بحالك دابا ..! و لا نبغيك حيث كتدافع عليا قدام عائلتك ؟ عائلة ديال المراض و المنافقين واحد كيحفر للثاني فظهرو ..! يلا كانوو كيهضرو فيا و يديرولي الفعايل حيث نتا لي فتحتي لهم داك الباب .. كن شافوك كتحتارمني و دايرلي قيمة تا هما غيحتارموني .. و لكن نتا كنتي فعينيهم بحال المغت٠٠صب و انا داك الطماعة لي كتمشي مع رجال قد جدودها على ود المادة ..! كن كنتي كتجمع يديك عندك تا حد ما غيهضر معايا .. و تا قهرتهم عليك لي كانت كتهضرهم .. كيفاش واحد بحالك بنت قد صبعوو الصغير تلعبوو على يديها .. تساب معاه و تضربوو كاع مخرجة عينيها و راسها فالسما و كلامها هو لي كاين .. ما عارفينش الضريبة ديال هاذشي شنوو هي .. و بشحال خلصت ..! ما عارفينش ولدهم مشى لبنت صغيرة ما عندها تا عشا ليلة و لعب عليها هو ولد خالتوو .. ما عارفينش العذاب لي دوزها منوو فالكوميسارية و الاصلاحية باش تزوجها و ما عارفينش الابتزاز و التهديد بالحبس لي دايرلها كل مرة .. ما عارفينش بلي ولدهم كان عارف بلي اسية لي كتر من ختي مريضة و بسبابها تصاحبت معاه و مع ولد خالتوو و لا نقولوو خوه بالرضاعة .. باش نخلص لها دواياتها ماشي باش نتفجج و نزهى معاهم .. و واخا هاذشي كامل ولدهم لي ما فيه حتى قد هاكا د الانسانية ما رحمنيش ..! كنت كنبانلك لحمة لا غير .. ماشي بنادم كيحس و كيتعذب و يتقسح و يمرض و يهز فخاطرو ..!

إلياس:( ساكت و دموعوو كيقطرو على حجرو فصمت )

شريفة: انا كاملة كنت لحمة بين يديك .. لدرجة قدرتي تعطي لبنت سطاش العام الشراب و تبليها بيه باش نتا تتلمس و تقيس فينما عجبك ..! سطاش العام باقى بنت صغيرة باقى ما ولاتش راشدة .. باقى ما كتعرف ما تقدم و لا توخر .. باقى خاصها لي يشد بيديها و يوريها الطريق الصحيحة من الغالطة .. و لقيتك نتا كتمدلي بيد الشراب باش ننسى و بيد ثانية الكارو باش ما نبقاش معصبة و نصحى من السكرة و نتلاقى بعائلتك و معارفك .. نبرد حري فالبليات باش نبانوو للناس حنا هما داك الاسرة السعييييدة و تمشي الهضرة علينا .. شحال راحنا كنحمقوو بجوج ..! الزواج ديال القلب ياك ( شهقات و حنات راسها كتبكي بحرقة تا هزات عينيها فيه فاش عيط عليها )

إلياس: شريفة سمحيييلي ..!

شريفة: أنا و ما قدرتيش تشد بيدي و كنتي كتسنى مني نولد لك ولاد من صلبك و صلبي ..! كيفاش هاذ الولاد غنولدهم و نشوف فعينيهم و انا باهم واقف لي هنا فحلقي .. ما قادراش نبلعوو و ما كنشوفوش رااجل قدامي ..! يلا انا بليتيني على سطاش العام هما غتمدلهم الحشيش على سبعطاش واقيلة ..! ( رخات النفس بالجهد كتفاجي على صدرها ) الولاد عمري كنت غنولدهم معاك و ما نادمة على حتى حاجة درتها فيك و لو كان يرجع بيا الزمان اللور .. كن درت ما كفس و غززتك بسناني .. كنكرررررهك ا إلياس كنكرررررهك ماشي غير من قلبي من كلشي ..! و نتا ما كتبغينيش .. كتبغي غير رااااسك لا غير و عايش الدور ديال الضحية و بلي كاع لي درتيه راك درتيه على ودي و هاذوك غير تضحيات منك ( رفعات صوتها بحدة ) حتى قل** فحيااااتك ما درتيها على ودييي .. كتشوف راسك هو اللول .. واش ديكشي مسلكك و غينفعك و تكبر فعينين البشر لي نتا عايش على ودهم و كترعد من هضرتهم كثر ما ترعد من فعايلك د الوحووش ..!

إلياس: الصمت

شريفة: جبتي الضرة .. تزوجتي على ود راسك و اختاريتيها باش تجي على كانتك و تكون تحت يديك كتزطم عليها كيفما بغيتي و واخا هكاك ما تهضرش و ما تحلش فمها و تقول لااا بحال البشر .. بغيتيها عبدة تحس براسك معاها رااااجل كتمشي كلمتوو .. بغيتي تلعب على اعصابي بيها و تشعل العافية بيناتنا و تفرج من بعيد باش ترضي راسك و تكون سي السيد علينا

شريفة: بغيتي تشوفني كنتحرق و نتا عارفني ما غنتسوقش لك و لكن الشمتة ما غادوزليش .. بغيتيني نضرها و هي تردهالي بعائلتي و بديكشي لي عارفاه عليا .. كيفما عايرتيني نتا بالبول و شحال من حاجة خليتيها تعايرني بواليديا .. باش فلخر ديال المسرحية تجي نتا و تسرفقها و تغوت عليا و تحس براسك كاين و حاضر .. عشيتي و وكلتس الغرور ديالك مزيان و ما بقيتيش بلا قيمة .. و لكن نتا دييييما غتبقى بلا قيمة بحال شي حشرة

إلياس:( رد بالغوات ) صاااااافيييي

شريفة:( ضربات فوق المكتب و ردات بحدة العروق فنواظرها خارجين ) حتى انا قلت باااااركة .. قلت تهنيييييت منك .. طلقت و ارتاحيت من الحبس ديالك .. و لكن رجعت لقيتك تابعني من تا و جديد ما مفاكش معايا ... و لي درتيه لي زمااااان عاودتيه مع نجاة ..! ( رمشات عينيها و كملات ) انا غير بنادم و ما كنسامحش و ما كنقدرش ننسى .. صرفي خااايب عارفة و هي لي جبداتني .. فاش ذاقت من ديكشي لي كانت كتعايرني بيه بالحرف .. الواليدين .. الحبس .. الولاد .. ما صبراتش و ما قدراتش تكمل حياتها بحال حتى حاجة ما وقعات ( شيراتلوو بصبعها لوجهوو ) بلاصة ما تفرح بولدك و تخرجها من الحبس و تنساو بجوجكم شي حاجة سميتها شريفة .. خليتيها تما حتى طاح لها الولد و عششات فالحبس مدة .. و شنوو خسرتي عليها الطلاق ؟ سيري راك مطلقة ..!

إلياس: حتى فهاذي انا لي غالط ؟ حيث بغيتك ترجعيلي و تسمحيلي على لي فات و نعاودو من اللول و ما تبقى لا ضرة لا والوو ..!

شريفة:( ردات بحدة ) عمممممرنا كنبنييو علاقة على ود علاقة ثانية .. ما كنطيحوش بواحد باش نعلييو بالثاني .. ما كنذبحوش واحد باش نخلييو الثاني يعيش و نقولو ليه شوف شنوو درنا على ودك .. ولد ديال عشرين عام يالاه بدا كينضج و يفتح عينيه للدنيا غيكون عاااارف هاذشي ..! نتا ماشي غير طلقتيها .. نتا خليتيها تكرهني و تحقد عليا كثر ما هي حاقدة و بسباب داك الثمتيلية ديالك على البشر .. حتى هي مشات غالطة .. كان كيسحابلها عايشة معاك بحال الملكة .. كل مرة فبلاد و لي حليت عليه فمي كاين و عمرك تدخل بيديك للدار خاويين و شمن دار فيلا قد سخط يجري فيها العود .. و لكن فاش دخلات معانا فالمسرحية عضات فالتراب بالندامة ..!

إلياس: الصمت ..!

شريفة: كاع لي وصلت ليه اليوم كان بسبابك ..! ( لمعوو عينيها بالدموع ) بسباااابك و بالصرف ديالك دخلتي نجاة فمعمعة بعيدة عليها هي و خوها و ولى حسابهم معايا .. و بسبابك تعرفت على احمد برادة باش نتفك منكم بجوج و بسبابك دخل ولدوو للحبس و باه تأكد انا السباب .. حيث ماشي غير نتا لي باغيني .. يلا نتا كنت فعينيك لحمة .. هو كنت فعينيه جوكير غيفتح البيبان فوجه ولدوو سيدهم مهدي .. بسباب تهديداتك الخاوية فتحتي جهنم فوجهنا كاملين .. فبلاصة ما كانوو ينتاقموو مني انا و يرزيوني فصحتي و فولادي .. كانوو خصهم يجييو ليك نتا ..! فاش كنشوف كاع الفعايل المقو** لي درت فحياتي و كاع ولاد الق** لي عرفتهم .. كان عندك يد معاهم بطريقة او بثانية ..!

إلياس:( بتلعثم قال ) و ولا ولادك ..!؟

شريفة:( رمشات عينيها ببطئ حتى طاحوو دموعها و قالت ) فاش عرفتيني اول مرة ما لقيتيش رااجل فظهري يربيك و لكن من بعد لقيتوو بوحديي ..! عرفتي شحال صعيييييبة عليا نشوف فوجهك و نتفكر كاااع لي درتيه فيا و عينيك فعيني و نتا متأكد بلي راك راااجل و كلشي درتيه حيث كتبغيني ..! عرفتي شحاااال صعيبة عليا نشد فمي عندي و ما نبزقش عليك فقلب كمارتك و نجرجرك تال عندو تتعلم منوو شوية ديال الرج٠لة لي تقدر تنفعك فلي باقي من عمرك ؟

إلياس:( قطروو دموعوو و قال ) لهاذ الدرجة صغير فعينيك ؟

شريفة: و كثثثثر ..!

شريفة: و كثثثثر ..! كثر من لي كتخيل ببزااااف .. يمكن حتى هو كيمرضني و يعصبني و لسانوو كيجرح كثر ما كيداوي و يديه سابقينوو و ما كيعرفش يتعامل فشي مواقف .. كيجي يكحلها كيعميها .. و لكن راااااجل .. راااااجل يحلفووو بيه الرجال الكباااار .. رااجل لي كيشد فيديك و يخرجك من الظلام للضوو .. نتا بليتيني و دخلتيني فحفرة غااارقة صعيب نخرج منها بوحدي و صعيييب يوصل لي شي واحد و يعاونني و لكن هو عام و غرّق باش يوصلي و يعاونني .. خرجني من البلية و وقف معايا .. صبرني و عمرلي وقتي و وراني شحال كانت حياتي غالطة و قلب لي السيسطام كامل .. فتحلي عيني على شحال من حاجة جديدة .. صبرني و سهر معايا الليالي .. بغى يشوفني قوية و واقفة على رجلي .. ما بغاش يهرسني بحالك .. بالعكس كيحاول بجهدو يصلح لي خاصوو يتصلح .. ما باغيش يشوف عليا العيب .. لا شراب لا كارو لا سبان لا عرا .. حيث انا جوهر .. جوهر حر فعينيه .. عمرو عاف منوو و لا نقص من قيمتوو حتى بشوية .. واخا كنحلف لك الفعايل لي درتهم معاه ما درتهمش حتى ليك و كنت غنخرج عليه شحال من مرة و بعدتوو عليا شحال و تا مرة ما سمعلي و طلق من يدي .. شافني و أنا فالفراش و مريضة واصلة للموت .. و بلت عليه ما مرة ما جوج و عمرو عايرني بيها ..! وسخي و دمي و عفني ما كانش كيعيف منوو و دار معايا الطوب د الطوب .. فالوقت لي نتا كن كنتي فبلاصتوو غتسمح فيا .. غتعيف و تعايرني فأول فرصة تجي لبين يديك .. يلا كثرتي معايا غتسيفط لي الخدامة تعاونني و موتي و لا عيشي ما كيهمش .. آخرتها غتجيب ضرة جديدة تتباهى بزينها و صغرها .. على ما نصح حتى انا و تديرنا بجوجنا بين يديك وحدة من هنا و وحدة من هنا ..! سليمان زمانوو ..!

إلياس:( تنهد بقوة فصمت ساكت )

شريفة: كيفما لعبتيها عليا بوسخك حتى حنا لعبنا عليك و بسبابنا نتا هنا .. لا نتا لا مهدي و فعايلك لي جابوهالك و انا كنقولك ما نادماش .. و لكن نتا خاصك تندم و تندم بزااايد و تحشم حتى تشوف راسك فالمرايا ..! ذنوب جوج ملائكة على رقبتك كيفما ذنوب بزاااف زطمتي عليهم بين الرجلين بلا ما تحس ( حطات يديها على كرشها ) يلا نتا ما بغيتش معاك الولاد .. هو تقبلتهم معاه و كنت باغاهم بزايد و فرحت بيهم فوقما تصور .. كانوو جوج .. توام .. غيتزادو للدنيا و يلقاو باهم حنين فيهم و سند ليهم و قاااسح و صعيب على مصلاحتهم ... غيعرف يربيهم و يمشييهم فالطريق الصحيحة .. كيفما دار جهدو معايا غيديرو معاهم تا هما .. و المهم فهاذشي كامل .. غيلقاو واليدين كيبغيو بعضياتهم و عائلة متحابة بيناتها و واحد واقف مع الثاني .. ماشي الضحكة فالوجه و الطعنة فالظهر و النفاق كيقطر ..!

إلياس:( بلع ريقوو و قال كيدوز على لحيتوو بيديه بجوج ) فين مشاو ؟

شريفة:( عضات على شنافتها كترجف ) ماتوو ..! عمر خوو نجاة حقد و رجع ينتاقم مني حيث كذبت عليه و خليتك تضربوو و تجري عليه و زاد كمل بشنوو وقع لختوو معاك و فالحبس .. أحمد برادة لي عاونني فنجاة حتى هو ما قلتيهش عليك و تعلم منك و بغى يدير بحالك هو و مراتوو و فاش خسرو ولدهم و تضحك عليكم بجوج و دخلتوو للحبس .. تافقوو كاملين و سيفطولي صحاب جداد و لعبوها عليا و ضربوني بالجنوي ثلاثة د المرات لكرشي حتى ماتوو ولادي و درت ثلاثة د العمليات وحدة صعب من الثانية .. خلاو فيا سيكاطريس و تعذبت فاش فقت لدرجة ما كتخيلش ..! يمكن انا صافي خلصت فعايلي كااااملين لي درت و لكن نتا فنظرك غترتاح و تخلص حتى نتا شي نهار و نتا بين هاذ ربعة د الحيوط .. ما كنظنش و الله ما كنظن .. ذنبك ما كيتغفرش و ميزانوو ثقيل بزااااف .. ماشي غير من جهتهم هما .. من جهتي حتى انا أ إلياس .. الذنب لي درتيه فبنت عمرها 16 العام و خليتيها تقاسي حتال هاذ النهار .. غيبقى تابعك ليل و نهار كيخنق فيك فهاذ الحبس و ما عندك فين تهرب منوو .. غتبقى تهرب منوو ليه تا تغرق و توصل لآخرتك

تنهدات مرة و جوج و ثلاثة من أعماااق أعمااااق قلبها .. بحال شي حجرة كانت محطوطة على صدرها و بدات كتزحزح من عليها بالشوية ..!

وقفات كتشوف فيه هاذ المرة و هي مبسمة .. ملامحها مبسمين واخا عينيها باقيين طافيين و لكن ماشي بحال كيف جات ..! كانت محتاجة تخوي قلبها و تواجهوو و هي كتشوف فعينيه و تحس بعذابوو .. كان خاصها ضروري تفرغ قلبها و ماشي غير عليه .. على كاع لي أذاوها شي نهار .. باش حتى هي تكمل حياتها منين وقفات و تقلب الصفحة ديال الماضي .. باش الجراح تبرا و تعيش كل لحظة بحلاوتها ..!

هضرة حكيم فيقات فيها شحال من حاجة .. صافي باركة خمس شهوور ديال الاكتئاب و المرض .. عمرها لي كيمشي ما غيرجعش .. و من بعد سنييين تقدر توقف فنفس السوق و تشوف نفس الناس كيتحركوو قدامها و ما غتزعزع فيها حتى حاجة .. و تقدر تضحك على راسها و على شنوو كانت كتدير فالدار و هي مكتائبة .. على كاع داك المود د الدراما و د البكى و الحزن و الموت ..!

ما غتحزنش لداك الدرجة لي هي فيها دابا .. بلعكس يقدرو يجيوها شي تصرفات كيضحكوو و تتعجب من فعايلها و تجيها الهيستيرية من ملامحها كي دايرين .. و يقدر كاع يجيها الحنين و تقول يااااه شحال دوزت فهاذ البيت أنا و حكيم و شحال كان دايرلي الخاطر و واقف معايا فالمرضة .. مصاب ترجع هاذ الجمعة لي كنا مجموعين مع الخوت و انا حاضرة هاذ المرة .. ماشي كاينة و غايبة فنفس الوقت ..!

الحنين كيجينا لأيام صعيبة دوزناها و بكينا و تقهرنا فيها .. ما كناش حاملين راسنا و لكن فاش كيدوزو سنين و كنرجعوو لنفس النقطة .. كيبقاو غير ذكريات بحال البلسم كتدوز على قلبنا و كنتمناو يرجع بينا الزمان و ما كيرجعش ..! و دابا جا الوقت لي شريفة تطوي صفحة إلياس من حياتها بصفة نهائية و تا هو يطويها و ما بقى ما يتقال فوق هاذشي لي تقال كامل ..!

يمكن دابا فاش واجهاتوو و ارتاحت .. ما غتبقاش تعيف لحمها و تتخيل لمساتوو عليها .. ما غتبقاش تتفكر غير ذكرياتهم الخايبة .. غتفكر حتى الزوين .. غتضحك على السبان و المعايرة لي كانت كتقولوو و تعطيه على قبة الراس .. الجرا لي كانت كتجريه و تهرب منوو و النكير ديال الشراف لي كان كيديرلها و التزيار لي مزيرها .. كان حبس زمان و لكن دابا و من هنا الفوق غتقدر تشوفوو بمنظور ثاني و تضحك على راسها و عليه ..!

حجيبة و عائلتوو كاملة ما غتبقاش هازة فخاطرها منهم و النفاق لي كان فعينيها غيرجع .. سلاكة .. و بلي هي كانت منبوذة و عذبوها فواحد الوقت و لكن ردات دقتها و شبعات ضحك عليهم و مع الوقت رجعات عزيزة عند عكوزتها القديمة ... و لكن معزتها عمرها توصل للمعزة ديال ولدها و على هاذشي كانت كتسلك و تدير معاها الخاطر و غير تعطيها بالظهر تمشي تطبطب على نجاة و تعلمها كيفاش تتعامل مع ولدها و تجروو لجهتها .. تنسييه فشريفة و تولد لها حفايدها تعمر بيهم عينيها قبل ما تموت .. مسلكة معاهم بجوج ..!

شريفة:( بتنهيدة قالت ) من بعد هاذشي لي قلتوو و باش انا نرتاح غنتعلم نسمح و ننسى و ندوز للي غلطوو فيا .. ماشي ديما خاصنا نبقاو تابعين الواحد باش ننتاقموو منوو .. بعد المرات السماحة اصعب انتقام و انا فهمت هاذشي معطل .. حتى غرقت و غرّقت معايا ..! الله يسمح علينا ا إلياس أنا مسامحة لك واخا متأكدة نتا ما غتقدرش تسمح لراسك بالساهل ..! و هاذشي غيفرحني و غنرتاح حيث تانتا غتعذب و تدوز عليك ماشي بوحدي و لكن أنا مسامحة لك و ما باغاش نرجع نشوفك فحياتي .. صفحتك ماشي غير غنطويها غنقطعها و نحرقها و نرمي رمادها فالبحر يديوه مواجوو .. باش عمري نرجع نتجمع أنا و سيرتك مرة اخرى حتى فالمنام ..!

إلياس:( شاف فيها بنظرة مقهورة و الدموع فعينيه .. غصة كتطلع و تهبط فصدرو ذابحاه و مخلية صوتوو بزز يتسمع ) حتى انا مسامحك و عمرك ترجعي تشوفي وجهي .. غنخليك تعيشي حياتك و ترتاحي فيها و غندعي معاك تكوني ديما فرحانة .. سمحييلي و سمحيييلي بزاااف .. و عندك الصح لي درتوو فيك ما كيتدارش و غيبقى تابعني ديما و غنتعذب على فعايلي و ذنوبي لي ما كتغفرش .. يلا نتي سمحتيلي كنتمنى الناس لوخرين يسمحولي و يجي النهار لي ننعس فيه و انا مرتاح تحت التراب ..!

إلياس: و عندك الصح لي درتوو فيك ما كيتدارش و غيبقى تابعني ديما و غنتعذب على فعايلي و ذنوبي لي ما كتغفرش .. يلا نتي سمحتيلي كنتمنى الناس لوخرين يسمحولي و يجي النهار لي ننعس فيه و انا مرتاح تحت التراب ..!

شريفة:( حركات راسها بالايجاب و قالت ) و يلا خرجتي من هنا و نتا مزيان ما تديرش نفس الغلط ديال بزاف د الناس .. كاينين لي بصح كيبغيوك و أول وحدة هي حجيبة ..! بلاصة ما كنتي تابعني كنتي تبقى معاها و تتهلى فيها قبل ما تمشي و تندم عليها .. كنتي تتزوج بشي بنت الناس تستاهل تعاونها و تدير حتى نتا ولادك و تفرح ماماك بيهم ..!

إلياس:( رد بسهو ) حتى حاجة ما بعيدة ( تبسم لها تبسيمة صغيرة بزز كتبان ) كنتي غتكوني ام مزيانة بزااااف و باقي تعوضيهم ..!

هزات راسها و زادت فتحات الباب و خرجات من البيرو .. مخيلة إلياس موراها حاط راسوو على البيرو كيزدح جبهتووو و يبكي بالجهد .. فموو مفتوح كيشهق بصوت مسموع كيألم .. حاس بلي دفن وحدة من أعز الناس ليه تحت التراب و ما غيبقاش يشوفها و غيرجع صعيب يجبد سيرتها حتى على فموو .. بحال يلا راها شي حاجة محرمة .. و بصح من هاذ النهار رجعات محرمة عليه و أخيييرا قدر يستوعبها و يدخلها لراسوو مع درس و ذنب تقيل على صدرو هازو معاه ..!

أما برا مع خرجات شريفة بانلها حكيم كيمشي و يجي فالكولوار .. كيتسناها على أعصابووو .. العروق فنواظرو و يدييه خرجوو و حجبانوو معقودين و عينيه مخنزرين .. ما حاملش داك الجلسة الراس فالراس و هو غير سميتوو كتخرجوو على طوعوو .. و لكن بزز عليه قبل .. ما دام الموضوع فيه راحة لشريفة ..!

قرب من جهتها و شد فيديها كيحرك راسوو من التحت للفوق غير بنظراتوو كيسولها واش كلشي مزيان و تا هي فهماتوو و غمضات عينيها و رجعات حلاتهم فيه كترمشهم فعينيه المخنزرين .. باين فيه ما حاملش راسوو ..!

حكيم:( ضور عينيه لجهة المكتب و قال ) يالاه نتحركوو من هنا و ما توليش تعاودي تفكري حتى فيها مرة اخرى ( طرطق عينيه فيه ) حراك تطلبيها ..!

غلباتها الضحكة تا ضحكات بعينيها مدمعين .. و الضحكة رجعات بكية تا بدات كترعد و كلها كترجف .. قربات منوو عنقاتوو بالجهد بحال يلا كتاخذ منوو الطاقة .. ضغط و احساس خايب جاها فهاذ اللقطة بالضبط .. الموضوع كامل ما كانش ساهل عليها و الحوار بينها و بين إلياس خذا منها فوق طاقتها .. باش ما تنهارش مع اسوء الذكريات ..!

و دابا عاد رجعاتلها داك الموجة من المشاعر و فرغاتها على حكيم .. غير كتبكي و تخوي .. تا حسات براسها من الداخل فااااارغة و بصح تسامحات مع راسها و معاه .. واخا ضروري ما أي جرح كنتجرحوه فحياتنا كيخلي السيكاطريس ديالوو فشخصيتنا .. و الناس انواع .. كاين لي كيهمل راسوو و يخليه كيفما دارت شريفة شحال هاذي و بقات تخزن تا قربات تحماق و ما بقى عندها نقطة فين تزاد .. و كاين النوع الثاني لي كيحاول يعرف الدوا ديال داك السيكاطريس و يعالجوو حتى ما يبقى ليه حتى أثر و هاذشي لي ناوية تدير من هنا للفوق ..!

بعدات من عليه بالشوية حناكها مزنكين و عينيها مدمعين مع داك النيف حممممر .. كتبان كيوت واخا حالتها حالة .. ما كرهش يبوسها فهاذ اللحظة حتى تذوب بين يديه .. و لكن حلف من بعد كاع لي وقع ما يرجعش يقرب ليها فالحرام .. واخا ببوسة هي اللخرى حتى تولي حلالوو و يفدي فيها شوقوو بالمزيان ..!

بلع ريقوو تا تحركات تفاحة أدم فحلقوو بالزربة و بقوة باسها فجبتها مغمض عينيه و ساكت .. حاس بيديها لي مزيرين على يديه بجوج و صبع ابهامها كيدوز على بلاصة النبض فيديه تا زفر النفس بحرارة و بعد من عليها ..! و مع الهزة د الراس شافت مهدي جاي لجهتهم مع جوج شادينوو و المينوط فيديه .. رمشات فحكيم و فيه فاش وقف قدامهم و قالت بصوت خافت

شريفة: مهديي ..!

مهدي:( حرك راسوو بالايجاب و قال ) ما كاين لاش تطلبي السماحة .. انا مسامحلك على كاع لي وقع و حتى نتوما سمحولي أنا و عائلتي .. دمروك على ود التخربيق ..! ( شاف فحكيم ) دار معايا الكلمة باش يخرجني فذكرى عيد مولد النبوي مع صحاب الاعفاء .. و بيني و بينك كان خاصني جلسة بوحدي نعرف شنوو غادي ندير فحياتي و نرصي دماغي و نحيد الفشوش الخاوي مني هاهاها

شريفة:( ضحكات ) و هاهاها هي هاها ..! ( تنهدات و من قلبها قالت ) عيش حياتك ا مهدي و نسى شي حاجة سميتها الانتقام .. يلا كلشي مشى على قولة السن بالسن و العين بالعين .. تا واحد فهاذ الدنيا ما غيبقى كيشوف .. كلشي غيرجع عمى ..!

مهدي:( تبسم بهدوء ) غادي ندير بهضرتك ..!

زادو بيه البوليس لي معاه و شريفة بدورها جرها حكيم خارجين من تما .. و مع كل باب كيخرجوو منوو و كيرجع يتطرق ..! كترجع تضور راسها للور .. شافت مهدي غادي بحالوو عاطيها بالظهر و شافت شحال من باب تشدات بالقفولة بينها و بين إلياس .. هو و نجاة و اي واحد عرفاتوو من جهتوو او بسبابوو ..! صفحة و تحرقات و رمادها مشى كيتقلب بين المواج تا هبط و ترصى فقاع البحر ..!

يتبع...

‎